Professional Documents
Culture Documents
ZOUAVISTAN
ZOUAVISTAN
kabylie
ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻓﻲ 1830
ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺸﻴﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﺔ ﻟﻠﻔﺘﺮﺓ ﺍﻹﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺟﻴﺶ
ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ ﺍﻟﻔﺮﻭﻧﻜﻮﻛﺎﺑﻴﻠﻲ ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﻲ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﻓﻀﺎﺋﻊ
ﺍﻹﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ
ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ !
ﺗﺸﻜﻞ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ ﺍﻟﻔﺮﻭﻧﻜﻮﻛﺎﺑﻴﻠﻲ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 15ﺃﻭﺕ 1830ﺃﻱ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﻭﻧﺼﻒ ﻣﻦ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻴﺪ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻜﻮﻥ 3ﺃﻻﻑ ﺟﻨﺪﻱ ﻳﻨﺤﺪﺭﻭﻥ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﻭﺓ ﻓﻲ ﺗﻴﺰﻱ ﻭﺯﻭ ﻭﻫﻲ ﻧﺨﺒﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻭﺟﺒﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻜﻮﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺇﺑﺎﻥ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﻓﻲ 31ﻣﺎﺭ ﺱ 1831
ﺗﻬﻴﻜﻞ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻘﻴﻦ ﻛﺒﻴﺮﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﺗﺄﻫﻴﻠﻪ ﺣﺮﺑﻴﺎ ﻭﻧﻔﺴﻴﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﺇﻋﺎﺩﺗﻬﻢ ﻟﻠﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ ﺍﻟﻔﺮﻭﻧﻜﻮﻛﺎﺑﻴﻞ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﺍﻟﻲ ﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺼﻨﺔ ﻓﻲ ﺃﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺼﻤﺔ
ﻭﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻟﻺﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻭﺇﺑﺎﺩﺓ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻋﻦ ﺑﻜﺮﺓ ﺃﺑﻴﻬﻢ ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻋﺎﺋﻼﺕ
ﺍﻟﻜﺮﺍﻏﻠﺔ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻭﺃﺣﺪﺙ ﻣﻘﺘﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻣﺤﺮﻗﺔ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺳﻬﻠﻬﻢ ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻴﺎﻧﺔ ﻭﻭﺍﺟﻪ
ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﺃﺣﺪﺙ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻘﺘﻠﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﺿﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻮﻧﺸﺮﻳﺲ ﻭﺿﻤﻪ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺣﺮﻕ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺳﻔﻮﺣﻪ ﻭﺣﺎﺻﺮ ﺳﻜﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺴﻠﻤﻮﺍ ﺟﻮﻋﺎ ﻭﻣﻮﺗﺎ ﻛﻞ
ﻫﺬﺍ ﺑﻌﺪ 3ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺇﻧﺸﺎﺋﻪ!
ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ ﺍﻟﻔﺮﻭﻧﻜﻮﻛﺎﺑﻴﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ )ﺍﻟﺠﺰء ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ(
ﺑﻌﺪ ﻏﺰﻭﻩ ﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺳﻔﻮﺣﻬﺎ ﻭﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻮﻧﺸﺮﻳﺲ ﻭﺳﻔﻮﺣﻬﺎ ﺗﻮﺟﻪ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ ﺍﻟﻔﺮﻭﻧﻜﻮﻛﺎﺑﻴﻠﻲ ﺇﻟﻰ
ﻗﻤﻊ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﺗﻴﺎﺭﺕ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺳﻨﺔ 1834ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻴﺸﺎ ﻫﻤﺠﻴﺎ ﻻ ﻳﺠﺪ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺣﻴﺎ ﺇﻻ
ﻗﺘﻠﻪ ﻭﻻ ﺃﺧﻀﺮﺍ ﺇﻻ ﺃﺣﺮﻗﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﺣﺎﻣﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ
ﺗﻠﺔ ﻓﻲ ﺳﻔﻮﺡ ﺍﻟﻮﻧﺸﺮﻳﺲ ﺭﺍﺑﻂ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻛﺨﻂ ﺩﻓﺎﻉ ﺃﻭﻟﻲ ﻳﻨﺬﺭ ﺑﺴﻘﻮﻁ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺩﺍﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺯﻣﺎﻟﺔ
ﺗﻴﺎﺭﺕ -ﻗﺒﻞ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻬﺎ -ﺑﺴﻘﻮﻃﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻓﻲ ﻟﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﻫﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ
ﻭﺃﺧﺪﺙ ﺑﻘﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺒﺴﻠﺖ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻘﺘﻠﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻬﺎ ﻣﺜﻴﻞ ﻭﻧﻬﺐ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺄﻭﻧﺔ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻄﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻘﺎﻡ ﺑﻨﻘﻞ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﻭﻟﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ
ﺇﻟﻰ ﺗﻴﺎﺭﺕ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻓﺎﻧﺴﺤﺐ ﺣﺎﻣﻴﺎ ﻇﻬﺮﻩ ﺑﻤﻌﺎﻫﺪﺓ
ﺩﻳﻤﻴﺸﺎﻝ ﻣﺎﺿﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻈﻬﺮﺓ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺸﻠﻒ ﺃﻳﻦ ﺃﺳﺲ ﺃﻭﻝ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺑﺮﻳﺔ ﻟﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺘﻨﻘﻠﺔ ﺍﺛﺎﺭﻫﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺗﺴﻤﻰ ﺯﻧﻘﺔ ﺯﻭﺍﻭﺓ.
ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻧﻘﺾ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺩﻱ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻭﺃﻣﺮﻭﺍ ﺟﻴﺸﻬﻢ ﺍﻟﻔﺮﻭﻧﻜﻮﻛﺎﺑﻴﻠﻲ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮﻡ
ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻯ ﺍﻟﻈﻬﺮﺓ ﻓﻤﻀﻮﺍ ﻳﺴﻘﻄﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺴﺘﻐﺎﻧﻢ ﺃﻳﻦ ﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﺃﻭﻝ
ﺳﺠﻦ ﻟﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﺳﺮﻯ ﻟﻴﺠﺒﺮﻭﺍ ﺭﺟﺎﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻣﻊ ﺍﻷﻣﻴﺮ
ﻓﻲ ﺩﻓﻊ ﻏﺰﻭﻫﻢ ﻣﺤﺮﻗﻴﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ !
ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1837ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﻭﺑﻘﺎﻳﺎ
ﺍﻟﻜﺮﺍﻏﻠﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﺔ ﻣﻊ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ ﺍﻟﻔﺮﻭﻧﻜﻮﻛﺎﺑﻴﻞ ﻓﻲ ﻭﺍﺩ ﺍﻟﺘﻔﻨﺔ ﻓﺄﺣﺪﺛﻮﺍ ﻓﻴﻬﻢ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻣﻨﻜﺮﺓ
ﺍﺿﻄﺮﺕ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺎﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺘﺎﻓﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﻨﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺳﻨﺔ 1838ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﻘﻀﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻋﻬﻮﻫﻮﺩﻫﺎ ﻭﺃﺣﺮﻗﺖ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺲ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﺘﺴﺒﺒﺔ ﺑﻤﺠﺎﻋﺔ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 500ﺃﻟﻒ ﺑﺸﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ...ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ )ﻳﺘﺒﻊ
ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ ﺍﻟﻔﺮﻭﻧﻜﻮﻛﺎﺑﻴﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ )ﺍﻟﺠﺰء ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ(
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ ﺍﻟﻔﺮﻭﻧﻜﻮﻛﺎﺑﻴﻞ ﻣﻨﻬﻤﻜﺎ ﺑﻐﺰﻭ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻭﻧﻬﺐ ﻏﻨﺎﺋﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺘﻬﺎﻭﻳﺔ ﻭﺗﺜﺒﻴﺖ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﻲ ﺭﺑﻮﻋﻬﺎ ﻭﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺗﻐﺰﻭ ﻗﻼﻉ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺳﻴﺪﻱ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﻋﺘﺮﺿﻬﻢ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﻫﻢ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻤﻘﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻭﺭﺛﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﺩﻳﻴﻦ ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﺍﻷﺩﺍﺭﺳﺔ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ ﺍﻟﺤﺴﻦ
ﺇﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻲ ﺍﻟﻘﺮﺷﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ )ﻣﻘﺮﺍﻥ ﻟﻔﻆ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﺑﺮﺑﺮﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﺸﺄﻥ(
ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﺠﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﻮﺑﻐﻠﺔ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﻲ ﺻﻮﺭ
ﺍﻟﻐﺰﻻﻥ ﺳﻨﺔ 1849ﻭﻟﻤﺎ ﻫﺰﻣﻮﻩ ﻟﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻋﺎﻟﻲ ﺟﺮﺟﺮﺓ ﻓﺎﺣﺘﻀﻦ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺑﻨﻲ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻭﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺮﺑﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻨﻔﻮﺫﻫﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺃﻋﻠﻨﻮﺍ ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺿﺪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻝ
ﻣﻮﺍﺟﻪ ﻟﻬﻢ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺳﻨﺔ 1851ﺃﻳﻦ ﻗﺎﺩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﻮﺑﻐﻠﺔ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﻗﺎﺩﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﺓ ﻻﻟﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻧﺴﻮﻣﺮ )ﺳﻮﻣﺮ ﺇﺳﻢ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻴﻢ ﻓﻴﻬﺎ( ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ
ﺟﻴﺶ ﻗﻮﺍﻣﻪ 7000ﺟﻨﺪﻱ ﺗﻤﻜﻨﻮﺍ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﻟﺤﺎﻕ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻣﻨﻜﺮﺓ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭ.
ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺃﻥ ﻭﻋﻮﺭﺓ ﻭﺟﻬﻠﻪ ﺑﺘﻀﺎﺭﻳﺲ ﺟﺮﺟﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺣﺸﺔ ﻫﻲ ﺳﺒﺐ ﻫﺰﻳﻤﺘﻪ ﻓﺄﺳﻨﺪ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺇﻟﻰ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ ﺍﻟﻔﺮﻭﻧﻜﻮﻛﺎﺑﻴﻞ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﺃﺩﺭﻯ ﺑﺸﻌﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﻜﻮﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﺃﻋﺎﺩﻫﻢ ﻣﻦ
ﻣﻬﻤﺔ ﻗﻤﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﻗﻤﻊ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﺃﺣﻼﻓﻬﻢ ﺍﻟﺒﺮﺑﺮ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ
ﻓﺘﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺠﻴﺸﺎﻥ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﻴﺮﺍﻝ ﻳﻮﺳﻒ ﻗﺎﺋﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻭﻧﻜﻮﻛﺎﺑﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﺩ
ﺯﻭﺝ ﺍﻷﻣﻴﺮﺓ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻳﺤﻲ ﺑﻮﻳﺨﻠﻒ ﺭﻓﻘﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﻮﺣﻤﺎﺭﺓ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺑﻌﺪ ﺣﺼﺎﺭ
ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻛﺮ ﻭﻓﺮ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺶ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﺃﻓﻨﺎﻫﻢ ﻋﻦ ﺑﻜﺮﺓ ﺃﺑﻴﻬﻢ ﻭﺩﺧﻠﻮﺍ
ﺟﺮﺟﺮﺓ ﻋﻨﻮﺓ ﻭﺃﻧﺘﻘﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻫﻠﻬﺎ ﺷﺮ ﺍﻧﺘﻘﺎﻡ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﺭﺟﺎﻟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻓﻲ ﺟﺮﺟﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﻓﻘﺎﺗﻠﻮﻫﻢ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﺹ ﻓﻲ ﻧﺎﻳﺖ ﻋﻨﺴﻮ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﻣﻨﻬﻦ ﺧﻠﻘﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺳﺒﻮ ﺧﻠﻘﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﻭﺃﺳﺮﻭﺍ ﺍﻷﻣﻴﺮﺓ ﻓﺎﻃﻤﺔ
ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﻴﺮﺍﻝ ﻳﻮﺳﻒ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﺠﺌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﻗﻤﻮﻥ ﺇﻳﺰﻡ ﺑﺎﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﻭﺳﻠﻤﻬﺎ ﺳﻨﺔ 1857ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺠﻨﻴﺮﺍﻝ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺭﻭﻧﺪﻭﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺗﺎﺑﻼﻁ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺗﺖ ...ﻭﺧﻀﻌﺖ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻟﺤﻜﻢ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺑﻔﻀﻞ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ ﺍﻟﻔﺮﻭﻧﻜﻮﻛﺎﺑﻴﻞ ﻛﻤﺎ ﺧﻀﻌﺖ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻭﺑﻼﺩ ﺍﻟﻮﺳﻂ
...ﻳﺘﺒﻊ
ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ ﺍﻟﻔﺮﻭﻧﻜﻮﻛﺎﺑﻴﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ )ﺍﻟﺠﺰء ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ(
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺑﻨﻲ ﻫﻼﻝ ﺇﻟﻰ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ،ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺯﻋﻤﺎﺋﻬﻢ ﻣﻌﻤﺮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﺴﺐ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ،ﻟﻌﺐ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﺑﻮﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺩﻭﺭﺍ ﺣﺎﺳﻤﺎ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻮﻫﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍ ﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ،ﻭﺍﺳﺘﻘﺮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺮﺑﺎﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﺗﺨﺬﻫﺎ
ﺩﺍﺭﺍ ،ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺫﺭﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺑﻮﻉ ،ﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﻴﺎﻧﻬﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ
ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻢ ﺑـ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ،ﻭ ﻋﺎﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﺮﺟﻴﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻜﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ،ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺍﺑﻲ
ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺑﻨﻮﺍﺣﻲ ﻓﺠﻴﺞ ،ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﻠﻤﻪ ﻭ ﻛﺮﻣﻪ ﻭ ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﺻﻨﻊ ﻣﺠﺪﺍﻟﺒﻜﺮﻳﻴﻦ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ،
ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪﻱ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﻧﻲ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻣﻨﻪ ،ﻭ ﻟﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﺣﻔﻴﺪﻩ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎﺣﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑـ "ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ" ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺷﻬﺮﺓ ﺍﻟﺒﻜﺮﻳﻴﻦ ،ﻓﻘﺪ ﻋُﺮﻑ ﺍﻟﺴﻤﺎﺣﻲ
ﺑﺠﻬﺎﺩﻩ ﺿﺪ ﺍﻻﺳﺒﺎﻥ ،ﻭ ﺑﺂﺛﺎﺭﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﻭ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻧﺤﺪﺭﺕ ﻋﺸﺎﺋﺮ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ " ﺃﻭﻻﺩ
ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ" ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻭ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﺗﺮﺑﻄﻬﻢ ﺑﺄﻭﻻﺩ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﻴﺨﻴﺔ ،ﻭ ﻟﻤﺎ ﺍﻋﻠﻦ ﺍﻭﻻﺩ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺿﺪ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﺒﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ
ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﻭ ﺗﺴﺎﺭﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺃﻓﺮﺍﺩﺍ ﻭ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ.
ﺑﻌﺪ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﻐﺎﺯﻳﺔ ﻭﺃﺣﻼﻓﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ ﺍﻟﻔﺮﻭﻧﻜﻮﻛﺎﺑﻴﻞ ،ﻭ
ﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﻭ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺑﻦ ﻣﺤﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻇﻬﺮﺕ ﺣﺮﻛﺔ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺃﻭﻻﺩ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻟﻠﻤﺪ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﻓﻲ ،ﻓﻲ
ﺃﻭﻝ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺑﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺒَﻴَﺾ ،ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻦ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺯﻋﻴﻢ ﺃﻭﻻﺩ ﺳﻴﺪﻱ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺮﺍﺑﺔ ﻓﻲ 2ﻣﺎﻱ 1845ﻡ ﻓﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﺘﻤﺪﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺧﻤﺪﺕ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﺮﺟﺮﺓ
ﻟﻴﻮﺳﺘﺄﻧﻒ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻘﻄﺖ ﻓﻲ 1864ﻓﺎﻧﺪﻟﻌﺖ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺃﻭﻻﺩ
ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ ﺍﻟﻔﺮﻭﻧﻜﻮﻛﺎﺑﻴﻞ ﻣﻦ ﺟﺮﺟﺮﺓ
ﻭﺍﺳﺘﻮﻃﻨﻬﻢ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻓﺮﻧﺪﺓ ﺑﺘﻴﺎﺭﺕ ﻭﺯﺝ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺮﺑﻪ ﺿﺪ ﻋﺮﺏ ﺃﻭﻻﺩ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺑﺪﻋﻤﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﺑﻌﺪ ﺣﺼﺎﺭ ﺩﺍﻡ 4ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺘﻪ ﻫﻼﻙ 800ﺃﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﺑﻴﻦ ﺳﻨﺘﻲ 1864
ﻭ 1869ﺑﺎﻟﻤﺠــــــﺎﻋﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﺜﻞ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ 43ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻛﻞ ﻫﺬﺍ
ﺑﻔﻀﻞ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ ﺍﻟﻔﺮﻧﻜﻮﻛﺎﺑﻴﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻘﺪﻣﺘﻬﻢ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﻭﺓ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻭﺍﺣﺘﻠﺖ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻏﻴﺮ
ﺃﻥ ﺃﻭﻻﺩ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺍﺻﻠﻮﺍ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﺍﻟﻔﺮ ﺣﺘﻰ ﺳﻨﺔ 1902ﺗﺤﺪ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺍﻷﻣﻴﺮ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻮﻋﻤﺎﻣﺔ !
ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ ﺍﻟﻔﺮﻭﻧﻜﻮﻛﺎﺑﻴﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ )ﺍﻟﺠﺰء ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ(
ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻴﻼﺋﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﻣﻠﻴﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻮﻧﺸﺮﻳﺲ ﻭﺇﺧﻤﺎﺩﻫﻢ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻈﻬﺮﺓ
ﻭﺛﻮﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺟﺮﺟﺮﺓ ﻭﺃﻭﻻﺩ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻭﺑﺴﻂ ﻧﻔﻮﺫ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ
ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ﺗﻮﺟﻪ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ ﺍﻟﻔﺮﻭﻧﻜﻮﻛﺎﺑﻴﻞ ﻣﻊ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺳﻨﺔ 1869ﺇﻟﻰ ﺟﺒﺎﻝ
ﺍﻟﺤﻀﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺠﺎﻧﺔ ﻗﺎﺻﺪﻳﻦ ﻗﻠﻌﺔ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﺑﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻡ ﻓﻲ
ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺍﻧﻲ ﺃﺣﺪ ﻣﻠﻮﻙ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﺨﺮﺍﺷﻔﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ
ﻃﺎﻟﺐ ﻭﺃﺧﻮﻩ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺃﺑﻮ ﻣﺮﺯﺍﻕ ﺍﻟﻤﻘﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﺃﺑﻮ ﺯﻳﺪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺍﻧﻲ ﻭﺃﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﺍﻷﺧﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻣﻴﺮ
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﻱ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻲ ﻭﻫﻢ ﻛﻠﻬﻢ ﻭﺭﺛﺔ ﻋﺮﺵ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﺩﻳﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ !
ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺮﺟﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺗﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻒ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺏ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻭﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺃﻓﺮﻳﻞ 1871ﺃﻋﻠﻦ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺑﺴﻂ
ﻧﻔﻮﺫﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﺝ ﺑﻮﻋﺮﻳﺮﻳﺞ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺷﻌﻞ ﺍﻟﺤﺪﺍﺩ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺻﺪﻭﻕ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻴﺠﺎﻳﺔ )ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺓ(
ﺗﻮﺟﻪ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ ﺍﻟﻔﺮﻭﻧﻜﻮﻛﺎﺑﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻠﻢ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺇﻟﻰ ﻗﻤﻊ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻘﺮﺍﻧﻴﻴﻦ
ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻧﺔ ﻭﺑﺠﺎﻳﺔ ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﺪﻭﻕ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﻘﻄﻬﺎ ﻋﻨﻮﻩ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺘﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺃﻟﻔﺎ
ﻭﺍﺳﺮ ﺃﻣﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﺪﺍﺩ ﻭﺳﻠﻤﻪ ﻟﻠﺠﻨﻴﺮﺍﻝ ﻻﻟﻤﺎﻥ ﻓﻲ 24ﺟﻮﺍﻥ 1871ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺠﻨﻪ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﺍﻝ ﻓﻲ ﺑﻴﺠﺎﻳﺔ ﺃﻳﻦ
ﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻭﺍﺻﻞ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻘﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ ﺑﺪﻭﻥ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ﺍﻷﻣﻴﺮ
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﻄﻌﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺧﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﻣﺎﻱ 1871ﻭﺩﻓﻦ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﺃﺧﻤﺪ ﺟﻴﺶ
ﺍﻟﺰﻭﺍﻑ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻘﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺠﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻀﻨﺔ ﻭﻭﺍﺻﻞ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺣﺘﻞ ﻗﻠﺐ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻄﻴﻒ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺟﺎﻧﻔﻲ
ﻣﻦ ﺳﻨﺔ 1872ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺷﺮﺳﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻂ ﻣﻨﻬﻢ 100ﺃﻟﻒ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻭﻧﻔﻲ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻟﻰ
ﻛﺎﻟﻴﺪﻭﻧﻴﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ !