Professional Documents
Culture Documents
ال تخفى أهمٌة التأمٌن اعتبارا لكونه أداة لدرء الكثٌر من المخاطر التً ٌتعرض لها األشخاص خصوصا مع
التطور التكنولوجً الحاصل وتعدد األخطار المحدقة باإلنسان ،فكان ضرورٌا من اللجوء إلى عقود التأمٌن من
أجل تخفٌؾ عبء المخاطر والمساعدة فً حالة وجود خطر ال ٌقدر الفرد على مقاومته فكان دور الجماعة مهما
إلبراز التضامن وتوزٌع الخسارة بشكل جماعً وهذا نواة التأمٌن التعاونً أو التبادلً .
لكن مع تطور المجتمعات تطورت أسالٌب الضمان واالمان فظهرت شركات التأمٌن ،ورؼم أهدافها التجارٌة
لكنها وسٌلة فعالة حالٌا ال ٌمكن االستؽناء عنها من أجل تخفٌؾ عبء المخاطر.
و عقد التأمٌن له أطراؾ ٌحدده القانون كما ٌحدد نوعٌة العالقات المرتبطة وااللتزامات الناشبة عن العقد ما بٌن
المؤمن والمؤمن له والمستفٌد ،و هو عقد ال ٌكتمل إال بوجود جمٌع أطرافه فال بد من وجود عناصر العقد
كالخطر المؤمن علٌه و حماٌة حدوثه وتناسب االقساط المالٌة التً ٌدفعها المؤمن له للمؤمن وفً حالة تحقق
الخطر ٌلتزم المؤمن اي شركة التأمٌن بأداء مبلػ التأمٌن أو التعوٌض للمستفٌدٌن األؼٌار حٌث أن العالقة الرابطة
بٌن األطراؾ ال ٌمكن أن تتم إال وفقا ألمور ٌتطلبها العقد نفسه ،كل هذه األمور تعد أركانا أساسٌة لقٌام صحة
عقد التأمٌن وتترتب علٌها آثار قانونٌة سواء من جهة المؤمن أو المؤمن له وقد ٌنتهً العقد بشكل عادي أو بشكل
ؼٌر عادي أي الفسخ كما لعقد التأمٌن مجال لممارسة تقادم دعواه .
منذ القدم تعرض االنسان للمخاطر التً تصٌب ذاته أو ماله أو ممتلكاته أو مسؤولٌته المدنٌة ،وكان ال بد من
إٌجاد وسٌلة لدرء هذه المخاطر والتخفٌؾ من عببها فكانت البداٌة مع ممارسة التأمٌن التبادلً أو التعاونً الذي
ٌعتبر النواة األولى للتأمٌنات الحالٌة التً ٌطؽى علٌها حالٌا الطابع الربحً أكثر من الطابع التعاونً الذي هو
أساس عقد التأمٌن .
عرفت المجتمعات القدٌمة نماذج متعددة وبسٌطة فً مٌدان التكافل فكانت التأمٌنات على ؼٌر ما هً علٌه حالٌا
فكانت جمعٌات دفن الموتى لدى قدماء المصرٌٌن نموذجا فً تحمل نفقات التحنٌط والدفن مقابل اشتراكات ٌدفعها
الفرد طٌلة حٌاته لٌتمتع بعد وفاته بتحنٌط جٌد و دفن راقً ألن اعتقادهم كان بحٌاة سعٌدة بعد الممات لو بقً
الجسد محنطا و فً حالة جٌدة ،فكانت هذه الجمعٌات تقوم بجمع االشتراكات السنوٌة أثناء الحٌاة مقابل ضمان
المصروفات الالزمة للتحنٌط .
نفهم أن التعاقد الحاصل بٌن الشخص وجمعٌة التحنٌط ٌؤدي إلى دفع أقساط سنوٌة نقدٌة أو زراعٌة مقابل تسدٌد
نفقات التحنٌط .
1
كما عرفت المجتمعات البابلٌة والفٌنٌقٌة والرومان واالؼرٌق عقد القرض البحري لكنه لم ٌرق إلى مستوى عقد
التأمٌن إال الحقا ،وهو عبارة عن رهن ٌقع على السفٌنة ذاتها ضمانا لمال ٌؤدى على سبٌل القرض خالل رحلتها
فإذا هلكت السفٌنة فقد المقرض المبلػ الذي دفعه وإذا وصلت السفٌنة سالمة ال تكون مسؤولة عن أداء مبلػ القرض
فقط ولكن تسأل اٌضا عن فابدة محددة متفق علٌها .
أما االختالؾ بٌنه وبٌن عقد التأمٌن فٌكمن فً دفع قسط التأمٌن فً عقد التأمٌن سواء تحقق الخطر أم لم ٌتحقق
ولكن ال تدفع الفابدة فً عقد القرض عند عدم تحقق الخطر .
عوض التأمٌن فً عقد التأمٌن ال ٌدفع إال عند تحقق الخطر أما فً عقد القرض البحري فإن المبلػ ٌدفع قبل ذلك
وان كان المقترض ٌرده إلى المقرض عند تخلؾ الخطر باإلضافة الى الفابدة المتفق علٌها .
لكن الفقه االسالمً ٌرى فً هذا األمر مقامرة ورهانا بشكل واضح .كما حرمه البابا جٌجوار سنة 0321م
تأسٌسا على الفابدة الربوٌة .
شهدت المجتمعات االسالمٌة أنماطا معٌنة من التأمٌنات التً طؽى علٌها عنصر التكافل والتعاون والتضامن ذلك
أن الشرٌعة االسالمٌة كانت حاضرة من أجل تخفٌؾ أعباء المخاطر عن االشخاص.
فاألمن من نعم هللا على عباده ،قال تعالى " وأطعمهم من جوع وآمنهم من خوؾ " قرٌش .
والحدٌث عن التأمٌن فً ظل المجتمعات االسالمٌة اختلؾ فٌه بٌن مجٌز و محرم .
أورد الكثٌر من الفقهاء جواز التأمٌن من بٌنهم االستاذ مصطفى الزرقاء واالستاذ عبد الرحمان عٌسى وقد
استعملوا القٌاس على جوازه خصوصا بالنسبة لـ :
-0عقد المواالة :فٌقول شخص مجهول النسب للعربً " أنت ولًٌ تعقل عنً إذا جننت و ترثنً إذا أنا مت "
فعقد المواالة هذا ص ورة حٌة عن عقد التأمٌن الذي ٌتحمل مسؤولٌة مجهول النسب فً كل ما ٌصدر عنه
من أضرار فوجه الشبهة بٌن عقد المواالة وعقد التأمٌن هو تحمل المسؤولٌة ال ؼٌر .
-3ضمان خطر الطرٌق عند الحنفٌة :فٌقول شخص آلخر " أسلك هذه الطرٌق وإن أصابك شًء فأنا
الضامن " فإذا حدث له ضرر وجب تعوٌضه ،هذه الفكرة الفقهٌة تصلح أن تكون نصا قوٌا لجواز عقد
التأمٌن
-2قاعدة االلتزامات والوعد الملزم عند المالكٌة :ومفاد الفكرة أن الشخص إذا وعد ؼٌره بقرض أو تحمل
خسارة أو ؼٌر ذلك مما لٌس بواجب علٌه فً االصل فٌصبح ملزما بالوفاء بوعده ،وهنا متسع لتخرٌج
عقد التأمٌن على أساس أنه التزام من المؤمن للمستأمنٌن .
2
-4نظام العواقل فً االسالم :وتتلخص الفكرة فً أن شخصا إذا قتل شخصا آخر بؽٌر عمد وكان علٌه آداء
الدٌة ال القصاص فإن الدٌة توزع على أفراد عابلته أو أن تصٌب شخص مصٌبة فً ماله أو ؼنمه أو
زرعه فٌتكافل معه أفراد عابلته بما ٌخفؾ عنه الخسارة ،وهنا نجد عقد التأمٌن حاضرا للتعوٌض عن
الخسابر .
-5نظام التعاقد والمعاش لموظفً الدولة :فٌقتطع من مرتبات الموظفٌن مبلػ محدد حتى إذا بلؽوا سن
الشٌخوخة وجدوا من مبلػ المعاش ما ٌساعدهم على قضاء حوابجهم وٌستمر المعاش طٌلة حٌاته ثم
ألرملته بعد وفاته ،وهذا النظام التقاعدي ال ٌرى فٌه العلماء أي ضرر أو تحرٌم وهو ٌشبه إلى حد كبٌر
التأمٌن على الحٌاة .
أبرز من حرمه من الفقهاء المتأخرٌن العالمة محمد بن عابدٌن فً كتابه باب المستأمن ،وقال إن على االمام
نصرة المستأمنٌن من أهل الحرب ما داموا فً دار االسالم وأنه ال ٌحل لمسلم أن ٌتعاقد فً دار االسالم مع
المستأمن إال ما ٌحل من العقود مع المسلمٌن كما ال ٌجوز أن ٌؤخذ من المستأمن شًء ال ٌلزمه شرعا وإن جرت
به العادة كالذي ٌؤخذ من زوار بٌت المقدس .
وٌقٌسه على بٌع الؽرر وهو بٌع السمك فً الماء الذي نهى عنه رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم
و ٌحرمه أٌضا الدكتور عٌسى عبده فً كتابه " التأمٌن األصٌل والبدٌل " حٌث ٌقول :هل شركات التأمٌن
مؤسسات تجارٌة ؟ أم شركات تعاونٌة ؟ أم هً وسٌلة نهب وسرقة ؼاٌتها ابتزاز أموال الناس وتفرٌػ الجٌوب
واإلثراء بدون سبب ؟
فلو كانت شركات التأمٌن مؤسسات تجارٌة لوجب أن ٌخضع كل مساهم فً شركات التأمٌن للربح والخسارة وفق
تعالٌم اال سالم ،لكن الذي ٌقع أن المؤمن ٌدفع المال لشركة التأمٌن فإذا لم ٌقع ضرر ال ٌسترد منه شًء بٌنما إذا
وقع ضرر ال ٌستفٌد سوى من مبلػ ال ٌعوض الخسارة وفق العقد مع قدرة الشركة على خلق األعذار والمنافذ
للتملص من التعوٌض .
أما إذا كانت شركات تكافل فٌجب أن تتحقق شروط من بٌنها :
ٌبدو أن الذٌن ذهبوا إلى تحرٌم عقود التأمٌن أقوى حجة وأتم داللة وأرسخ ارتباطا بنصوص الشرٌعة و قواعدها
العامة .
-0المجوزون للتأمٌن اعتمدوا على استنادات قٌاسٌة بٌنما الذٌن قالوا بحرمة عقد التأمٌن استندوا إلى نصوص
شرعٌة صحٌحة قوٌة ،و الفرق واضح بٌن أدلة القٌاس وأدلة النصوص .
3
المجوزون للتأمٌن اعتمدوا على تعلٌالت فً الجواز ما ٌقال فٌها معنى المقامرة و الؽرر والرهان المحرم -3
والربا ،بٌنما الذٌن قالوا بالتحرٌم استندوا على نصوص شرعٌة قوٌة تنص على أن عقود التأمٌن فٌها
شًء من القمار والرهان والؽرر والربا .
المجوزون للتأمٌن اعتمدوا على مبادئ التكافل فً االسالم كالمواالة ونظام العواقل وهً كلها مفاهٌم تكافل -2
ولٌس شركات تأمٌن ربحٌة بٌنما استند المحرمون إلى المكاسب الكبٌرة التً تحصلها شركات التأمٌن عن
طرٌق ابتزاز االموال والمرابحة الفاحشة واالثراء بال سبب
من قواعد الشرٌعة " إذا تعارض المحرم والمباح رجح المحرم وإذا تعارض المانع والمقتضً قدم المانع -4
" فبناء على هذه القاعدة كان تحرٌم عقد التأمٌن كونه ٌتعارض مع الجانب المبٌح عمال باألحوط
المجوزون نسوا أن تحقٌق األمن والسالمة لكل مواطن هو من الخدمات التً ٌجب أن توفرها الدولة ولٌس -5
شركات التأمٌن فكٌؾ ٌجوز لشركة أن تستؽل هذه الخدمة البتزاز االموال من المواطنٌن وتحقٌق الربح
بال سبب ؟ حتى أن األمر وصل إلى التأمٌن على سٌقان الممثالت و جمال العاهرات وأصوات المؽنٌن .
األصل فً األمر هو إحقاق العدل وتأمٌن الحٌاة الكرٌمة لكل مواطن وهذا األمر من مهام الدولة ولٌس من مهام
االفراد أو الشركات الستؽالل ذلك من أجل الربح ،ومن أهم المبادئ التً وضعها االسالم للدولة :
هذه بعض مهام الدولة حسب شرٌعة االسالم ،وشركات التأمٌن ال ٌنطبق علٌها نظام التكافل إال إذا بالشروط
التالٌة :
أن ٌدفع الفرد المساهم نصٌب المال على وجه التبرع والتكافل -0
ٌستؽل هذا ال مال بالوسابل المشروعة فقط -3
ال ٌجوز لفرد أن ٌتبرع بشًء على أساس أن ٌعوض خسارته -2
التبرع هبة وال ٌجوز الرجوع فٌه -4
هذه أهم المبادئ التً جاء بها االسالم وال ٌجوز لنا أن نستنبط من االنظمة من الؽربٌة أو الشرقٌة ما ٌخالؾ
شرٌعتنا السمحة التً جاءت متوازنة بٌن االخرة والدنٌا بل هً أكثر رحمة بالناس من مثٌالتها من النظم
المستوردة .
4
المبحث الثالث :فكرة التأمين في المجتمعات الحديثة
التأمٌن بمفهومه الحدٌث هو مشروع تجاري قابم على اساس الربح بالدرجة االولى من خالل االضطالع بتنظٌم
التكافل بٌن طالبً التأمٌن ،وقد أدت ثالثة عوامل إلى تكون صورة التأمٌن فً هٌأته الحدٌثة :
العامل األول ٌ :تجسد فً محاربة الكنٌسة للقروض الربوٌة على نحو تم التفكٌر فً نمط جدٌد لتوفٌر الضمان
العامل الثالث :ظهور علم االحصاء وتقدٌر االحتماالت بما أتاحه هذا العلم من قٌاس احتماالت االخطار واتخاذ
هذا القٌاس اساسا لحساب االقساط
ظهر هذا النوع من التأمٌن فً صورته الحدٌثة منذ العصر الوسٌط وتولدت فٌه أنظمة قانونٌة تعنى بالمخاطر
البحرٌة نظرا لرواج التجارة فً البحر المتوسط ،وقد ظهر أساسا فً المدن االٌطالٌة والبلجٌكٌة منذ القرن 04و
التامٌن البحري وطد أركانه انطالقا من القرن 06حٌث ساهم ادوارد لوٌدز بقسط كبٌر فً هذا التوطٌد وبالذات
عن طرٌق مقهى لوٌدز الشهٌرة والتً أصبحت فٌما بعد من أكبر مؤسسات التأمٌن فً العالم ،حٌث ظهرت سنة
0870وصدر قانون جعلها شخصٌة قانونٌة مهمتها تحقٌق ثالثة أؼراض -0حماٌة المصالح التجارٌة والبحرٌة
ألعضابها -3تٌسٌر عملٌة التأمٌن -2تجمٌع المعلومات البحرٌة .
كل هذا ساهم فً ظهور التأمٌن التبادلً :والذي ٌقصد به كل جماعة ٌهدد أعضابها نفس الخطر فٌتعاهدون على
تقسٌم تكالٌؾ األضرار فٌما بٌنهم ،وظهرت بشدة فً القطاع البحري االنجلٌزي وتأسست نوادي للحماٌة
والتعوٌض البحري والهدؾ منها تؽطٌة األخطار التً ال تحمٌها شركات التأمٌن كالمسؤولٌات المتعلقة بالبضابع
واألشخاص فهً تضمن مسؤولٌة مالك السفٌنة اتجاه الطاقم بسبب الوفاة أو المرض وتعوٌضات ؼرق أو هالك
السفٌنة وتسوٌة المنازعات .
بعد أن حقق التأمٌن البحري نجاحات صار انتقاله إلى البر رهٌنا بالظروؾ المواتٌة وقد تحقق ذلك مع ظهور
الرأسمالٌة الصناعٌة وازدٌاد مخاطر استعمال االلة .
ظهرت الفكرة فً انجلترا بعد حرٌق حصد أكثر من 2111منزل و 011كنٌسة فتأسست اول جمعٌة تعاونٌة
للتأمٌن من الحرٌق سنة ، 0669ثن انتقلت الفكرة إلى تأسٌس شركات مساهمة متخصصة للقٌام بهذا التأمٌن ثم
انتشرت الفكرة فً باقً أرجاء العالم وتوسعت حتى شملت التأمٌن على المبانً والمنقوالت .
نظر إلٌه لمدة طوٌلة على انه منافً لألخالق فقد حرمه لوٌس 04و وجد معارضة كبٌرة من فقهاء القانون ولم
ٌكتسب الشرعٌة إال فً منتصؾ القرن 09بعدما تمكن الرٌاضٌون من وضع جداول للوفٌات تقوم على أسس
رٌاضٌة وثٌقة ،لكنه كان ٌمارس قبل هذا التارٌخ على حٌاة المالحٌن ورجال البحر من حوادث القرصنة و البحر .
5
الفرع الثالث :نظام التأمين من المسؤولية
حدث بعد انتشار المواصالت واستعمال اآلالت والتطور المصانع والتجمعات السكانٌة و كثرة المخاطر ،فكان
التأمٌن من المسؤولٌة التً تنشأ من نشاط اآلالت بل إن المشرع فرض على أرباب العمل القٌام بهذا التأمٌن لصالح
العمال ،ومع تطور االنظمة االقتصادٌة ظهرت أنظمة للتأمٌن ضد السرقة والحوادث الطبٌعٌة والحروب ومزاولة
مهنة والدٌن والضمان .
بدأ اساسا بعد الحرب العالمٌة الثانٌة وتوسع التجارة الخارجٌة وانتشار استعمال الطابرات فكان ضرورٌا التأمٌن
على الطابرات وعلى البضابع التً تنقل جوا مثل االدوٌة .
وال زال االنتشار والتوسع ألنواع جدٌدة للتأمٌن تشق طرٌقها لتشكل نظاما سٌضفً علٌه القانون طابع الشرعٌة
ظهر التأمٌن البحري بالمؽرب سنة 0879من خالل شركة تدعى " االسبانٌة فً مدٌنة طنجة " تالها بعد ذلك
تأسٌس شركتٌن ألمانٌتٌن هما مانهاٌم و لوٌد .أما التأمٌن البري أي التأمٌن ضد الحرٌق فقد ظهر سنة 0882من
خالل شركتٌن فرنسٌتٌن ،وفً سنة 0906كانت أول شركة تأمٌن مؽربٌة بمدٌنة طنجة إال أنها توقفت مع الحرب
العالمٌة االولى ثم ظهرت سنة 0951شركات التأمٌن أولها الشركة المؽربٌة للتأمٌن وتكاثرت بعد االستقالل حتى
وصلت إلى 321شركة للتأمٌن فتدخل المشرع لتحدٌد الضمانات لرأس المال فتقلصت إلى 54شركة .وقد تطور
هذا القطاع وشهد عدة قوانٌن منظمة أولها ظهٌر شرٌؾ منظم للتأمٌن فً 0927متعلق بحوادث السٌارات
وآخرها مرسوم . 3112
ٌصعب إعطاء مفهوم محدد لعقد التأمٌن ألن جمٌع التعارٌؾ كانت محل نقد .
ٌركز القانونٌون على الجانب القانونً بٌنما ٌركز االقتصادٌون على الجانب الفنً
ٌعرفه الفقٌه الفرنسً بالنٌول بأنه "عقد ٌتعهد بمقتضاه شخص ٌسمى المؤمن أن ٌعوض شخصا آخر ٌسمى
المؤمن له عن خسارة احتمالٌة ٌتعرض لها هذا األخٌر مقابل مبلػ مالً ٌقوم المؤمن له بدفعه للمؤمن .
ركز هذا التعرٌؾ على الجانب القانونً وأؼفل الجانب الفنً كما أنه اقتصر على تأمٌن االضرار دون تأمٌن
االشخاص حٌث أن الحٌاة ال ٌمكن تقدٌرها .
وٌعرفه الفقٌه االنجلٌزي سلوتر " التأمٌن هو شراء األمن ،ذلك أن المؤمن له مدفوعا بالرؼبة فً حماٌة نفسه ضد
خطر ما ٌشتري من المؤمن حق التعوٌض إن وقع ضرر بسبب ذلك الخطر وٌقال لثمن الشراء قسط وؼالبا ما
ٌكون سنوٌا وٌندرج وعد المؤمن بالتعوٌض عن حالة وقوع الحادثة المؤمن ضدها فٌما ٌقال له البولٌصة "
6
الفرع الثاني :المفهوم لدى االقتصاديين
عرفه االقتصادي فرٌدمان " إن الفرد الذي ٌقوم بشراء تأمٌنات من الحرٌق على منزله ٌفضل تحمل خسارة مالٌة
صؽٌرة مؤكدة بدال من أن ٌبقى متحمال احتمال خسارة مالٌة كبٌرة "
التعريف الراجح
ٌمٌل أؼلب الباحثٌن القانونٌٌن إلى اعتبار تعرٌؾ االستاذ هٌمار أفضل تعرٌؾ للتأمٌن الشتماله على جانبً عقد
التأمٌن وهما الجانب القانونً والجانب الفنً .
ٌقول هٌمار فً كتابه "التأمٌنات البرٌة " :عقد التأمٌن هو عملٌة ٌحصل بمقتضاها أحد الفرٌقٌن وهو المؤمن له
مقابل بلػ معٌن وهو القسط على تعهد لصالحه أو لصالح الؽٌر فً حالة تحقق خطر معٌن من الفرٌق اآلخر وهو
المؤمن الذي ٌأخذ على عاتقه مجموعة المخاطر ٌجري المقاصة فٌما بٌنه طبقا لقوانٌن االحصاء "
وٌبقى التعرٌؾ األكمل هو " عقد التأمٌن عقد ٌلتزم المؤمن بمقتضاه أن ٌؤدي إلى المؤمن له مبلؽا من النقود محددا
أو اٌرادا مرتبا أو أي تعوٌض مالً آخر عند وقوع خطر معٌن خالل مدة معٌنة مقابل قسط للتأمٌن ٌؤدٌه المؤمن
له للمؤمن "
وقد تطرق هذا التعرٌؾ إلى مختلؾ جوانب عقد التأمٌن من مؤمن و مؤمن له وشكل العقد تجاري أو ؼٌر تجاري
و تطرق للمبلػ المتفق علٌه بجمٌع أنواعه تقسٌطا أو مرتبا أو أي شكل آخر وتطرق إلى الخطر المعٌن ثم المدة
المعٌنة المؤمن خاللها وكل ذلك مقابل قسط التأمٌن المؤدى والمتفق علٌه
ما ٌزال الجدل قابما حول مفهوم عقد التأمٌن فً الفكر االسالمً ،لكنه فً الؽالب حرم التأمٌن التجاري و حاول
إقرار التأمٌن التبادلً من أجل تحقٌق حاجة المسلمٌن إلى التأمٌن ومن أشهر الفقهاء المسلمٌن الذٌن اباحوا التأمٌن
مصطفى الزرقاء
ٌعنً أن لكل من المؤمن والمؤمن له التزامات متبادلة ٌجب تنفٌذها عند التعاقد وأثناء العقد وبعد تحقق الخطر .أي
أن المؤمن له ٌلتزم بدفع االقساط وٌلتزم المؤمن بدفع عوض التأمٌن عند تحقق الخطر .
ٌوجد مثل هذا النموذج فً سابر صور التأمٌن على الحٌاة إذ تعد التزامات كل طرؾ حقوقا للطرؾ األخر حتى
وإن اختلفت كٌفٌة أو توقٌت أو طرٌقة أداء كل طرؾ اللتزاماته ،فهو من العقود الملزمة للطرفٌن .حتى وإن لم
ٌتحقق الخطر فهو احتمالً الوقوع بطبٌعته فالؽاٌة هً طمأنٌنة نفس المؤمن له .
7
الفرع الثاني :عقد التأمين من العقود المستمرة
أو ما ٌسمى بالعقود الزمنٌة ألن الزمن عنصر جوهري فً هذا العقد ،فالتزامات الطرفٌن مرتبطة بالزمن ،
فالمؤمن له ٌدفع أقساطه بصفة متكررة فً فترات زمنٌة منتظمة فٌبقى العقد مستمرا بالنسبة للمؤمن له ،وٌترتب
على ثبات صفة استمرارٌة عقد التأمٌن انحصار أثر فسخ العقد على المرحلة المستقبلٌة وال ٌسري الفسخ بأثر
رجعً ،بحٌث تبقى االقساط المدفوعة فً الماضً دون أثر وهذا تطبٌق للقواعد العامة السارٌة على العقود
المستمرة وهو خالؾ للعقود الملزمة للطرفٌن ألن المؤمن له ال ٌمكنه استرداد ما دفعه من أقساط ألنها كانت مقابل
ما تحمل المؤمن من خطر .
فٌنعقد العقد بمجرد التراضً بٌن الطرفٌن وتوافق اإلرادتٌن باإلٌجاب والقبول وٌستلزم الكتابة إلثبات العقد فٌثبت
بوثٌقة تأمٌن ٌوقع علٌ ها المؤمن ،وهو أمر ال ٌنافً اعتبار عقد التأمٌن عقدا رضابٌا ألن الكتابة تكون من أجل
إثبات العقد ال النعقاد العقد أي أن الكتابة لٌست شرطا النعقاد العقد وقد ٌجوز االتفاق على جعل الكتابة شرطا
النعقاد العقد فعندبذ ٌصبح عقد التأمٌن شكلٌا وتكون وثٌقة التأمٌن "البولٌصة" ضرورٌة لالنعقاد ال للثبات .
ألن كل طرؾ ٌحصل على منفعة مقابل ما ٌؤدٌه من التزام ،بحٌث ٌحصل المؤمن له على األمان من الخطر
وٌحصل المؤمن على أقساط التأمٌن ،فالحماٌة ضد االخطار من طرؾ المؤمن تعتبر منفعة تبرر دفع االقساط من
طرؾ المؤمن له ،بٌنما ٌدفع المؤمن العوض فً حالة تحقق الخطر ،وٌظل عقد التأمٌن من عقود المعاوضة حتى
لو ٌكن المؤمن له هو المستفٌد من التأمٌن وإنما شخص آخر فاالشتراط لمصلحة الؽٌر ال ٌؤثر على طبٌعة العقد ،
مثال التأمٌن حٌاة شخص ما .
ٌعتبر مدٌنا أو تجارٌا حسب صفة كل من طرفً العقد ،وقد ٌكون مدنٌا لطرؾ وتجارٌا لطرؾ آخر
فبالنسبة للمؤمن ٌعد التأمٌن عمال تجارٌا فً معظم الحاالت إال فٌما ٌتعلق بالتأمٌن باالكتتاب إذ إن الهٌبات التً
تباشره ال تعتبر من قبٌل الشركات ونتحدث هنا عن حالتٌن :
الحالة : 0نجد فٌها من التأمٌن العادي باألقسام المحددة التً تقوم به شركات التأمٌن المساهمة ،فالعقد ٌعد بالنسبة
الٌها دابما تجارٌا ألنها تباشر أعمالها لؽرض تحقٌق الربح .
الحالة : 3فً التأمٌن التعاونً أو التبادلً ٌكون للهٌبات القابمة علٌه ال تزاوله بؽرض الربح وبالتالً تكون
أعمالها لٌست تجارٌة النتفاء فكرة المضاربة وتحقٌق الربح كما ٌعد فً هذه الحالة التأمٌن التعاونً حتى بالنسبة
للمؤمن له مدنٌا .
أما بالنسبة للمؤمن له فٌعتبر عمال تجارٌا إذا التأمٌن متعلقا بأعماله التجارٌة كالتأمٌن على البضابع والمحالت
التجارٌة والسٌارات التً ٌستعملها فً معمله ،أما تأمٌنه على حٌاته مثال فٌعتبر مدنٌا .
8
المطلب الثاني :الخصائص الخاصة
هذه الخصابص ٌنفرد بها عقد التأمٌن وٌمكن إجمالها فً ما ٌلً :
نظرا لوجود اختالل بالتوازن بٌن مركز المتعاقدٌن وانعدام التوازن االقتصادي بٌن المتعاقدٌن بحٌث ٌكون الطرؾ
األقوى فً العقد هو المؤمن وعلى المؤمن له قبول أو رفض بنود العقد وال ٌجوز له مناقشتها ولو بصورة عامة ،
فٌكون المؤمن فً مركز قانونً أقوى بحٌث ٌضع شروط العقد وٌضعها للعموم وما على الطرؾ الراؼب فً
التعاقد سوى القبول فٌكون المؤمن فً مركز اقتصادي أقوى فٌجمع االقساط من المؤمن لهم .لذلك تتدخل الدولة
أحٌانا من أجل تخفٌؾ االذعان كما أن القضاء والمشرع ٌتدخالن أٌضا من أجل مناصرة المذعن والتقلٌل من
االذعان .لذلك تدخل المشرع المؽربً لٌفرض رقابة صارمة على شركات التأمٌن فأصبح المؤمن له ٌستطٌع
االختٌار بٌن عدة شركات للتأمٌن تعرض نفس الخدمات .
ألن المتعاقد ال ٌعرؾ مقدار ما ٌعطً أو مقدار ما ٌأخذ ،وال ٌعرؾ أطرافه على وجه التحدٌد ،وعقد التأمٌن من
أكثر العقود احتمالٌة وٌظهر ذلك بجالء فً نوع التأمٌن من المسؤولٌة المدنٌة ،على ؼرار عقود تأمٌن األشخاص
التً تلعب فٌها اإلحصابٌات دورا مهما هناك من صنفه ضمن عقود الؽرر والمقامرة حٌث ال ٌدري المؤمن له
مقدار ما سٌتحصل علٌه عند تح قق الخسارة وكذلك المؤمن ال ٌعرؾ مقدما هل سٌأخذ عوض التأمٌن المشترط أم
ال ،وتعد صفة االحتمالٌة من أبرز خصابص عقود التأمٌن فاالحتمال هو جوهر التأمٌن فإذا انتفى االحتمال وقت
العقد وقع التأمٌن باطال وأٌضا إذا زال االحتمال أثناء سرٌان العقد انقضى التأمٌن بقوة القانون أي الفسخ .
لكن بعض الفقهاء ذهب إلى نفً صفة االحتمالٌة عن المؤمن ذلك أنه ٌستعٌن باإلحصابٌات لٌحدد مركزه
االقتصادي مقدما فال ٌتعرض للخسارة فً أؼلب الحاالت لكن مع ذلك ال ٌمكن لشركة التأمٌن أن تحدد ربحها بدقة
وتبقى صفة االحتمالٌة قابمة فهو ال ٌضمن المخاطر .
وتلعب حسن النٌة دورا مهما لحظة إبرام العقد بما ٌفرضه على المتعاقد خاصة من التزام باإلدالء ببٌانات متعلقة
بمحل التأمٌن وظروفه أو فً فترة تنفٌذ العقد بما ٌوجب إخطار المؤمن بكل ما من شأنه أن ٌفاقم الخطر وٌزٌد من
فرص تحققه .حٌث ٌلتزم المتعاقد باإلبالغ عن كل ما ٌعرفه من الظروؾ التً تزٌد من احتمالٌة وقوع الخطر
ومجرد الصمت من جانبه عن أوضاع معٌنة للخطر عند ابرام العقد ٌمكن أن ٌؤدي إلى إبطال العقد .
لذلك كان حسن النٌة من مستلزمات عقد التأمٌن فهو ال ٌلزم طرفا دون آخر بل ٌلزم الطرفٌن معا بعدم إخفاء أي
بٌانات مهمة عن اآلخر ،كما ٌجب على المؤمن عند تحرٌر عقد التأمٌن تقدٌم النصٌحة للمؤمن له وشرح نصوص
القانون لمن ٌجهلها بقصد تمكٌنه من اختٌار الؽطاء المناسب له و خطر تقدٌم بٌانات ؼٌر صحٌحة .
استخدام عقد التأمٌن فً مجاالت متعددة جعلت منه عقدا متمٌزا عن باقً العقود وله خصوصٌات ٌنفرد بها ،
وعملٌات االستخدام المتنوعة لعقود التأمٌن افرزت صورا مختلفة منه تماشٌا مع المخاطر الجدٌدة المطروحة
فتظهر أنواع جدٌدة من عقود التأمٌن بشكل اضطراري نظرا لظهور مخاطر جدٌدة ،و نظرا لعدم القدرة على
9
االحاطة بجمٌع أنواع التأمٌنات وصعوبة معالجة كل صورة على حدة سنقتصر على دراستها من حٌث المضمون
ثم من حٌث الشكل .
وٌسمى أٌضا التأمٌن باالكتتاب وهو التأمٌن الذي ٌتفق فٌه مجموعة من األشخاص على صرؾ مبالػ محددة لمن
ٌقع له أي منهم خطر معٌن فٌتعهدون فٌما بٌنهم على وجه التقابل بتعوٌض الضرر الذي قد ٌطرأ على أحدهم ،
المٌزة االولى أن فً هذه الحالة كل عنصر من المجموعة ٌجمع بٌن صفتً المؤمن والمؤمن له ،المٌزة الثانٌة هو
التضامن والتكافل الموجود حٌث ٌتحمل الجمٌع الخسارة بشكل جماعً وقد ٌكون مبلػ االشتراك ؼٌر ثابت بٌن
أعضاء المجموعة .
أو التأمٌن التجاري ،وٌلتزم المؤمن له بدفع مبلػ محدد ٌسمى القسط إلى المؤمن الذي ؼالبا ما ٌكون شركة
مساهمة نظٌر التزام األخٌر بدفع عوض مالً عند تحقق الخطر محل العقد
-القسط ٌحدد مسبقا ،فال ٌنتظر وقوع الخطر لتحدٌدها وٌتم تحدٌد القسط بعد دراسة معدل الكوارث ونسب
حدوثها .
ٌ -حدد مسبقا مبلػ العوض المالً الذي ٌلتزم المؤمن بدفعه للمؤمن له عند تحقق الخطر ،وهو ما ٌساعد
شركات التأمٌن على الوقوؾ بدقة على حجمها المالً وبالتالً المٌزانٌة وتحدٌد التزاماتها المستقبلٌة ،
وؼالبا ما تفوق قٌمة مجموع االقساط قٌمة مجموع التعوٌضات وٌحدث االفالس فً حالة العكس .
-فً حالة عدم تحقق الخطر محل العقد تستفٌد الشركة من االقساط المدفوعة دون تقاسمه مع المؤمنٌن لهم
أي أن هذه الشركات تحرص على الربح أكثر من حرصها على التضامن .
خالصة القول أن جمعٌات التبادل التعاونً خالٌة من هدؾ الربح ولٌس لدٌها رأسمال ولٌس فٌها مساهمون
ٌحصلون على أرباح وإنما لهم دور مزدوج فهم مؤمنون ومؤمنون لهم فً نفس الوقت ،بٌنما التأمٌن بقسط هدفه
الربح وتكون وراءه ؼالبا شركات مساهمة ذات رأس مال محدد من طرؾ القانون وأقساط التأمٌن فٌها ثابتة لذلك
سمٌت شركات ذات األقساط الثابتة .
10
المطلب الرابع :أوجه االختالف بين أنواع التأمين الثالثة
-0االختالؾ بٌن التأمٌن بقسط ثابت والتأمٌن التبادلً أو التعاونً :من الناحٌة االقتصادٌة ٌكون الربح
حاضرا بقوة فً التأمٌن بقسط فً حٌن ال ٌكون هو الهدؾ لدى هٌبات التأمٌن التبادلً ،أما من الناحٌة
الفنٌة فالتأمٌن التجاري تؽٌب فٌه فكرة التضحٌة أو التضامن بٌنما ٌكون هذا المفهوم حاضرا فً التأمٌن
التبادلً ،أما من الناحٌة القانونٌة فإن العقد ٌبرم بٌن المؤمن له و المؤمن فً التأمٌن بقسط بٌنما ٌبرم فً
التأمٌن التبادلً بٌن مجموعة من المتعاقدٌن مهددٌن بنفس الخطر .أضؾ إلى ذلك ؼٌاب حساب
االحتماالت فً التبادلً وحضوره فً ت بقسط
-3االختالؾ بٌن التأمٌن التجاري والتأمٌن االجتماعً :الهدؾ فً التجاري هو الربح بٌنما فً االجتماعً
تحسٌن وضعٌة الطبقات الضعٌفة ،التجاري ٌقع على عاتق المؤمن له بٌنما ٌتقاسمه فً االجتماعً الدولة
وأرباب العمل والمؤمن له ،فً التجاري هناك إرادة حرة فً إبرام العقد واختٌار الشركة وتؽطٌة أي نوع
من المخاطر وحق القبول والرفض وتحدٌد الشروط والسعر وؼٌره بٌنما فً االجتماعً فهو تأمٌن
إجباري ٌحدده القانون وٌحدد المستفٌدٌن منه وشروط االستفادة وٌتولى التشرٌع تحدٌد المبالػ و حجمها
وشروط استحقاقها وضوابط دفعها ،كما أن التأمٌن التجاري أوسع مجاال وٌؽطً عدٌد المجاالت بٌنما
تضٌق مجاالت التأمٌن االجتماعً ،أما الجهة المزاولة فً التجاري فهً الشركات بٌنما فً االجتماعً
هً الدولة .
-2االختالؾ بٌن التأمٌن التبادلً واالجتماعً :فً التبادلً التأمٌن اختٌاري بٌنما إجباري فً التأمٌن
االجتماعً ٌ ،تحمل النفقات فً التبادلً أطراؾ العقد بٌنما ٌتحمل ذلك فً االجتماعً الدولة وأرباب
العمل والمستفٌدٌن بشكل بسٌط ،االجتماعً أوسع مجاال من التبادلً الذي ؼالبا ما ٌحمً من خطر معٌن
.
هو التأمٌن الذي تطؽى فٌها لمصلحة الخاصة حٌث ٌقوم المؤمن الفرد بهدؾ تحقٌق ؼاٌة خاصة بؽض النظر عن
المصلحة الجماعٌة فهو ٌستهدؾ تأمٌن مستقبل الفرد من المخاطر والذي ٌتكفل به هو الشركات الخاصة التً
ترمً إلى تحقٌق الربح ،وهو تأمٌن اختٌاري فً أؼلب الحاالت إال فً حاالت المسؤولٌة المدنٌة كالتأمٌن على
حوادث السٌر فٌكون حٌنها تأمٌنا إجبارٌا ٌدخل فً إطار تأمٌن اجتماعً ٌهدؾ المشرع من خالله إلى تحقٌق
مصلحة اجتماعٌة متمثلة فً مصلحة المضرورٌن من حوادث السٌر .
هدفه هو تحقٌق األمان االجتماعً وهو مظهر من مظاهر التعاون والتضامن تهدؾ الدولة من خالله إلى تحسٌن
ظروؾ عٌش المواطنٌن والطبقات المعوزة خصوصا ،وٌطال باالهتمام العمال والعاطلٌن والمرضى والعجزة
والمعوقٌن وتقوم به مؤسسة تابعة للدولة أو ٌشرؾ على ذلك صندوق الضمان االجتماعً وربما ٌدخل هذا التأمٌن
فً إطار قانون الشؽل ،لذلك كان التأمٌن االجتماعً ٌخضع لقانون الشؽل ولٌس ألحكام عقود التأمٌن .
11
المطلب الثاني :التأمين البحري والجوي والبري
هو أقدم صور التأمٌن ،وهذا الصنؾ ٌتجسد فً السفٌنة وما فٌها ومسرحه البحر وٌشمل االخطار التً تتعرض
لها السفٌنة ومن فٌها من بحارة طٌلة الرحلة البحرٌة كالحرٌق والؽرق او ضٌاع بضاعة أو أذٌة مسافر و نادرا ما
تبحر سفٌنة دون التأمٌن علٌها حتى أضحت كل العالقات البحرٌة تسوى بٌن المؤمنٌن وحتى كثٌر من القواعد
الخاصة بالقانون البحري ال ٌمكن تفسٌرها إال إذا كان ذوي الشأن ٌقومون بالتأمٌن على مصالحهم فً الرسالة
البحرٌة .
هو من صور التأمٌن الجدٌدة ومحله مخاطر النقل الجوي وٌؽطً مخاطر الطابرة أو حمولتها أو المسافرٌن
وٌخضع لالتفاقٌات الدولٌة المتعلقة بالطٌران .
هو أهم أنواع التأمٌن ألنه ٌشمل صورا متنوعة تهم األشخاص والممتلكات على سطح االرض
التأمٌن البري ٌنقسم ؼلى قسمٌن ربٌسٌٌن :تأمٌن االشخاص والتأمٌن ضد االضرار
هو كل تأمٌن ٌ تضمن خطرا ٌكون هو الشخص نفسه محال للتأمٌن ،فقد تكون وفاة أو عجزا مؤقتا أو دابما أو
إصابة خطرة او جرحا أو مرضا .وٌحتوي على نوعٌن التأمٌن على الحٌاة والتأمٌن من االصابات :
ٌتعهد فً هذا العقد المؤمن أن ٌدفع للمؤمن له أو لشخص آخر ثالث مبلؽا من المال عند موت المؤمن له أو عند
بقابه حٌا بعد مدة معٌنة مقابل أقساط محددة تكون على شكل مبلػ دفعة واحدة أو أقساط مرتبة حسب االتفاق فً
بولٌصة التأمٌن ،وهناك حوالً 011نوع من صور التأمٌن على الحٌاة نقتصر على ذكر بعضها .
-0التأمٌن لحالة الوفاة :فٌكون المؤمن له هو الذي ٌواجه خطر الموت فٌستفٌد من مبلػ التعوٌض طرؾ
ثالث مذكور فً العقد وٌسمى التأمٌن العمري وله ثالثة أنواع :التأمٌن مدى الحٌاة فٌدفع المؤمن له
االقساط بشكل دوري مدى الحٌاة لتستفٌد الزوجة مثال بعد وفاته من مبلػ التعوٌض وهنا نجد نوعٌن أٌضا
فإما التأمٌن لحالة الوفاة المؤقت أي أن الوفاة ٌجب أن تحدث خالل زمن محدد وإال ال ٌستفٌد المؤمن له أو
ورثته من التعوٌض مثال ذلك لو كان الدابن ٌخاؾ على ماله من موت المدٌن والنوع الثانً التأمٌن ببقاء
المستفٌد حٌا فٌدفع المؤمن التعوٌض لو بقً المؤمن له حٌا فً تارٌخ محدد فالخطر المؤمن منه هو بقاء
المستفٌد على قٌد الحٌاة فً نهاٌة فترة معٌنة .
-3التأمٌن لحالة البقاء :فٌستحق المؤمن له التعوٌض لو بقً حٌا إلى تارٌخ معٌن فٌكون مثال قد اصبح عجوزا أما إذا
مات قبل ذلك التارٌخ فتنتهً مسؤولٌة المؤمن .
-2التأمٌن المختلط وٌجمع بٌن التأمٌن على ا لوفاة خالل مدة معٌنة والتأمٌن لحالة البقاء على قٌد الحٌاة بعد ذلك .
12
البند الثانً :التأمٌن من االصابات
ٌسمى بالحوادث الشخصٌة فٌلتزم المؤمن بدفع تعوٌض للمؤمن له أو ورثته مقابل أقساط ٌؤدٌها المؤمن له عند
تحقق الخطر محل العقد ،هذا الخطر ٌسبب عجزا مؤقتا أو دابما ،جزبٌا أو كلٌا ،فٌفقد معه المؤمن له القدرة
على العمل أو ٌسبب له الوفاة لسبب مفاجا ؼٌر المرض الذي ال ٌشمله التأمٌن .وٌختلؾ مبلػ التأمٌن باختالؾ
االصابة ال بدنٌة هل موت أو عجز دابم أو مؤقت ،أما التأمٌن على المرض فإذا وقع المرض داخل األجل المحدد
فالمؤمن له ٌستفٌد من استرداد مصروفات العالج واألدوٌة كلها أو بعضها .والتأمٌن على المرض ٌنضوي تحت
التأمٌن على االشخاص عندما ٌدفع المؤمن المبلػ دفعة واحدة للمؤمن له بصرؾ النظر عن مقدار االصابة
والضرر الحاصل جراء المرض بٌنما ٌنضوي تحت تأمٌن االضرار عند رد مصروفات العالج والدواء فالمؤمن
ٌعوض المؤمن له عما أصابه من خسارة وٌتحمل معه نفقات العالج والدواء وهذا هو االلتزام الربٌسً فً التأمٌن
على المرض .
-0التأمٌن التكمٌلً :عند حدوث عجز للمؤمن له ٌتدخل المؤمن لٌكمل اقساط التأمٌن على الحٌاة
-3التأمٌن الجماعً :تعقده جماعة مع المؤمن فالمستفٌدون ؼٌر محددٌن فً الوثٌقة وإنما بصفته أعضاء داخل
الجماعة التً أبرمت العقد مع شركة التأمٌن وٌحتسب القسط حسب المبلػ اإلجمالً لألجور فً شكل عقد
جماعً وٌكون عقدا إجبارٌا .
-2التأمٌن الشعبً :هو تأمٌن على الحٌاة ٌكون لفابدة الطبقات المعوزة وٌتمٌز بانخفاض قٌمة القسط
وٌسمى التأمٌن للممتلكات ،وهو التأمٌن الذي ٌهدؾ إلى تعوٌض المؤمن له عند تضرر ذمته المالٌة
وٌصعب معه تحدٌد مبلػ التأمٌن مقدما كما فً التأمٌن على االشخاص نظرا الرتباطه باألضرار الواقعة بعد تحقق
الخطر ،فٌرتبط التعوٌض بحجم الضرر وهذا ال ٌمنع من تحدٌد الحد االقصى للتعوٌض ،وهو ٌعتبر تعوٌض
خسارة ولٌس وسٌلة إثراء على حساب المؤمن فال ٌجب أن ٌتجاوز قٌمة الضرر الفعلٌة .نظم المشرع المؽربً
هذا التأمٌن فً ظهٌر 3113فً الفصول . 64-29
والتأمٌن من االضرار ٌنقسم إلى قسمٌن :التأمٌن على االشٌاء والتأمٌن من المسؤولٌة
وٌقصد به تعوٌض المؤمن له عند خسارة تطال أمواله ،أو أي شًء قابل للتلؾ أو الهالك ،المادة 40من مدونة
التأمٌنات الحالٌة .وٌكون محل التأمٌن معٌنا بالذات وقت التأمٌن كـمنزل معٌن مثال أو معدات أو بضابع أو
المزروعات ،فٌتم التأمٌن ضد السرقة أو الكسر أو التلؾ ،وفً تأمٌن الدٌن ٌكون المحل هو خطر عدم وفاء
الدٌن أو إعسار المدٌن .نتطرق لمثالٌن :
-0التأمٌن ضد الحرٌق :طبقا لشروط العقد مقابل أقساط محددة ،لو حدث حرٌق ولٌس بركان أو زلزال إال
لو ذكر ذلك فً العقد ،مادة 56من المدونة .
-3التأمٌن ضد موت الماشٌة :وٌتم تقدٌر الخسارة طبقا لسعر السوق ،مادة 61من المدونة .
-2تأمٌن االستثمار ،تأمٌن الرأسمال ،تأمٌن ضد العواصؾ و االنفجارات
13
البند الثانً :التأمٌن من المسؤولٌة
وٌقصد به ضمان المؤمن له بسبب المسؤولٌة الناتجة عن إلحاق الضرر بالؽٌر ،فتكون حماٌة لذمة المؤمن له
المالٌة ولٌس تعوٌضا للمتضرر فٌحل المؤمن محل المؤمن له فً تعوٌض المتضرر .
والمتضرر هنا هو من ٌطالب شركة التأمٌن بالتعوٌض فٌقدم طلبا ودٌا أو قضابٌا إلى المؤمن أو المؤمن له .
وٌمكن اختزال صور التأمٌن من المسؤولٌة فً ثالثة صور :تأمٌن المسؤولٌة المدنٌة الخاصة وتأمٌن المسؤولٌة
المدنٌة لصاحب المهنة وتأمٌن المسؤولٌة المدنٌة لرب العمل .
اوال :تأمٌن المسؤولٌة المدنٌة الخاصة ٌ ،حتوي على ضمان المؤمن له شخصٌا بما قد ٌلحقه من إضرار بالؽٌر
بسبب قٌامه بعمل أو امتناع عن عمل .
ثانٌا :تأمٌن المسؤولٌة المدنٌة لصاحب المهنة ،الصٌادلة – األطباء – الرٌاضٌٌن – المحامون .
ثالثا :تأمٌن المسؤولٌة المدنٌة لرب العمل ،اصابات العمل التً تصٌب االشخاص العاملٌن لدٌه أثناء قٌامهم
بالعمل أو أضرار اآلالت التً ٌستعملها .
وٌمكن القول أن أنواع التأمٌن من المسؤولٌة كثٌرة ومتنوعة كالتأمٌن عن حوادث المصاعد والنقل الصٌد و
حوادث السٌر .
وٌعتبر التأمٌن على المسؤولٌة المدنٌة للسٌارات إجبارٌا ؾ ٌحق كل شخص طبٌعً أو معنوي من الممكن أن
ٌسأل مدنٌا نتٌجة االضرار المادٌة التً ٌسببها للؽٌر بواسطة عربة ذات محرك ،فاألضرار المضمونة فً التأمٌن
اإلجباري هً االضرار المادٌة أو البدنٌة التً تنتج عن مسؤولٌة مدنٌة فٌجب استبعاد الؽرامات والضمانات المالٌة
المحكوم بها نتٌجة المسؤولٌة الزجرٌة التً ٌتحملها أحٌانا المسؤول المدنً طبقا لمدونة السٌر كما تستبعد
المسؤولٌة المدنٌة الناتجة عن األخطاء العملٌة وتلك التً تخالؾ النظام العام ،فالؽاٌة من التأمٌن االجباري هو
حماٌة الذمة المالٌة للمسؤولٌة المدنٌة ضد كل طلب صادر من الؽٌر ٌهدؾ إلى الحصول على تعوٌض لضرر
مادي أو جسمً أصٌب به الضحٌة أو صاحب الحق بواسطة عربة ذات محرك تنطبق علٌها الشروط التً حددها
المشرع فً العربة وبسبب مسؤولٌة المؤمن له .
أطراؾ عقد التأمٌن ٌطلق علٌه أشخاص عقد التأمٌن ،وال ٌقتصرون فقط على المؤمن والمؤمن له بل ٌتجاوزون
ذلك لٌشمل كل من كان له دور فً إبرام عقد التأمٌن سواء من ناحٌة المؤمن أو المتعاقد معه وبذلك ٌتمٌز عقد
التأمٌن بتعدد أشخاصه ،لكنه ٌبرم عادة بٌن طرفٌن .
هو الذي ٌباشر عملٌات التأمٌن وؼالبا ما ٌتخذ شكل شركة مساهمة لها شخصٌة قانونٌة تقوم بجمع األقساط من
المتعاقدٌن معها وتتحمل عنهم عبء األخطار التً تحدق بهم واألصل فً ذلك الحصول على الربح و لٌس
14
التضامن فٌكون هنا التأمٌن تجار ٌا ،وشركات التأمٌن التً حددها المشرع المؽربً تتخذ شكل مقاولة التأمٌن أو
إعادة التأمٌن وهً مستقلة تماما االستقالل عن المؤمن لهم ،وحتى ٌتم مباشرة عملها ال بد من خطوات مهمة ٌجب
اتباعها حددها المشرع فً المواد ، 072-070-071-069-067-066-062-063-061-054أما الشركات
التعاضدٌة للتأمٌن فتقوم بالمؽرب كما نصت المادة 072على أساس تحقٌق التعاون بٌن جمٌع األشخاص
المنخرطٌن فٌها وتعوٌض االضرار التً تلحق أحدهم عند تحقق خطر معٌن فهً شركات الهدؾ منها لٌس الربح
بل التضامن ونالحظ فً الشركات التعاضدٌة اختالط شخص المؤمن والمؤمن له بٌنما ٌنفرد المؤمن بشخصٌته
المستقلة فً شركات المساهمة حٌث ٌتم التعاقد عن طرٌق وكٌل التأمٌن فٌكون إما وكٌال مفوضا فتكون له سلطة
ابرام العقد وتوقٌعه وفسخه وقبض االقساط أو ٌكون وكٌال مندوبا فتكون له أٌضا سلطة التعاقد لكن ال ٌتدخل فً
تعدٌل العقد أو الخروج عن رؼبة المؤمن األصل أو سمسارا ؼٌر مفوض فٌقدم طلباتهم إلى المؤمن فقط مقابل
مكافأة .
وكٌل التأمٌن :هو الشخص المخول له من طرؾ مقاولة التأمٌن لٌعرض على العموم العملٌات المنصوص علٌها
فً المادتٌن 059و ، 061المادة ٌ " 059راد بعملٌات التأمٌن كل العملٌات المتعلقة بتؽطٌة أخطار تخص شخصا
أو ماال أو مسؤولٌة ،وترتب هذه العملٌات حسب أصناؾ تحدد قابمتها بنص تنظٌمً وٌراد بعملٌات إعادة التأمٌن
كل عملٌات قبول أخطار محاولة من مقاولة التأمٌن وإعادة التأمٌن "
وٌمكن لوكٌل التأمٌن تمثٌل مقاولتٌن للتأمٌن وإعادة التأمٌن على االكثر شرٌطة أن ٌحصل على موافقة المقاولة
التً أبرم معها أول اتفاق تعٌٌن ،وفً حالة كون وكٌل التأمٌن شركة مساهمة أو ذات مسؤولٌة محدودة ٌتعٌن تمثٌلها بشخص
طبٌعً ٌستوفً الشروط المنصوص علٌها فً المادة . 214
شركة سمسرة التأمٌن :تعتبر شركة ممثلة لزبناءها لدى مقاولة التأمٌن وإعادة التأمٌن وكذلك ممثلة لمقاولة التأمٌن
وإعادة التأمٌن عندما تقوم شركة السمسرة بتحصٌل أقساط التأمٌن لفابدتها بعد الترخٌص بذلك مما برئ ذمة
الزبون .وقد أوجب المشرع المؽربً أن تكون شركة السمسرة شركة مساهمة أو شركة ذات مسؤولٌة محدودة
وفً كلتا الحالتٌن تعٌن مسؤوال طبٌعٌا عنها .
من االشخاص الطبٌعٌٌن الذٌن رخص لهم من طرؾ وسطاء التأمٌن أو مقاوالت التأمٌن من أجل مزاولة مهنتهم
التً تقتصر فقط على زٌارة األش خاص بصفة اعتٌادٌة أو فً محل سكناهم أو االماكن العمومٌة من أجل الدعوة
إلى اكتتاب عقد التأمٌن أو عرض شروط الضمان المتعلقة بعقد التأمٌن إما شفوٌا أو كتابة على مكتتب محتمل وهو
ما أكدته المادة 391من مدونة التأمٌن الجدٌدة.
هو الطرؾ الثانً فً العقد وله تسمٌات متعددة حسب كل تشرٌع وطنً ،فقد ٌطلق علٌه المستأمن أو المكتتب أو
طالب التأمٌن أو الضامن ،وتجتمع فٌه 2صفات فهو المتعاقد الذي ٌبرم التأمٌن مع المؤمن وهو المهدد بالخطر
وهو المستفٌد الذي تدفع إلٌه قٌمة التأمٌن .
وٌمكن التأمٌن على كل مصلحة مباشرة أو ؼٌر مباشرة ،فالتأمٌن على االشٌاء تظهر المصلحة فً الخسارة المالٌة
التً تصٌبه بسبب هالك الشًء المؤمن علٌه ،الحرٌق مثال ،أما التأمٌن من المسؤولٌة عن حوادث السٌر فتتجلى
المصلحة فً مبلػ التعوٌض الذي ٌلزم له باألداء بسبب تحقق مسؤولٌته اتجاه المضرور .واشترط المشرع
المؽربً فً المادة 41أن ٌكون للمؤمن له مصلحة فً بقاء الشًء المؤمن علٌه التً هً عدم تحقق الخطر .
هناك ثالثة صفات :المؤمن له ،المؤمن علٌه ،المستفٌد ،فقد تجتمع هذه الصفات وقد تفترق
15
والمؤمن له ٌظهر فً ثالثة حاالت :
الحالة ٌ : 0كون المؤمن له شخصا والمستفٌد شخصا آخر ،التأمٌن على الحٌاة لٌستفٌد اوالده
الحالة : 3تجتمع صفة طالب التأمٌن والمستفٌد فً شخص واحد بٌنما ٌأخذ صفة المؤمن علٌه شخص آخر ،مثال
ذلك أن ٌؤمن الدابن لصالحه على حٌاة مدٌنه .
الحالة : 2حٌث ٌعقد فٌها الشخص تأمٌنا لحساب من ٌثبت له الحق أو لحساب ذي مصلحة .
ٌتمٌز عقد التأمٌن بكثرة المتدخلٌن فمن جهة المؤمن نجد الوكٌل المفوض أو مندوب التأمٌن بالتوكٌل العام أو
السمسار ؼٌر المفوض ،سماهم المشرع المؽربً وسطاء التأمٌن وقسمهم إلى نوعٌن وكٌل التأمٌن وشركة
السمسرة أو سعادة التأمٌن .
الحالة : 0المتعاقد ال ٌكون مستفٌدا ،فٌجب أن نفرق بٌن شخص المتعاقد وشخص المستفٌد
عقد التأمٌن كسابر العقود الرضابٌة له مجموعة االركان القانونٌة التً ٌجب توفرها من أجل انعقاد العقد وهً
عنصر التراضً واألهلٌة وخلو االرادة من العٌوب والمحل والسبب .
هو ركن جوهري فً عقد التأمٌن ال ٌمكن االستؽناء عنه بأي حال من األحوال ،ما لم تشترك شركة التأمٌن
شرطا آخر كدفع القسط األول من أجل سرٌان العقد ،والقاعدة أن أمثال هذا الشرط ال ٌؤدي إلى تأجٌل انعقاد العقد
ما لم تنصرؾ إرادة الطرفٌن إلى ؼٌر ذلك ،إنما ٌؤدي ذلك إلى تأجٌل تنفٌذ العقد .أما إذا قصدت إرادة المتعاقدٌن
تحقٌق الشرط فٌكون توقٌع العقد ودفع القسط ركنا ملزما النعقاد عقد التأمٌن وٌنقلب عقد التأمٌن من عقد رضابً
إلى عقد شكلً ،والمشرع المؽربً أباح كتابته فً عقد رسمً من أجل اثباته واعتبر الكتابة شرا لإلثبات ولٌس
شرطا للتنفٌذ .
رؼم وجود الرضا بٌن الطرفٌن إال أن هذا ال ٌكفً ،فهناك شروط معٌنة ٌجب توفرها للصحة .
هذه الشروط هً األهلٌة والخلو من عٌوب االرادة و وجود محل التعاقد و سبب العقد .
البند األول :توفر األهلٌة ،وهو ٌنصب على المؤمن والمؤمن له ،فالمؤمن ؼالبا ما ٌكون شركة مساهمة أما
المؤمن له فٌشترك فٌه أن ٌكون شخصا بالؽا راشدا أما ناقص األهلٌة فٌجوز له ابرام عقد التأمٌن فً حدود االذن
الذي منح له .
البند الثانً :الخلو من عٌوب االرادة ،ولك كباقً العقود التً تسري علٌها النظرٌة العامة لاللتزامات والعقود .
فالمؤمن له ٌجب أن ال ٌتوفر فٌه التدلٌس أو الؽبن أو االكراه أو تصرٌح كاذب أو كتمان أمر مهم ٌهم الخطر أو
16
ٌنقص من أهمٌته أما المؤمن فكثٌرا ما ٌقع فً الؽلط وٌسمى ؼلطا جوهرٌا فٌكون عقد التأمٌن قابال لالبطال ،وفً
حالة التدلٌس من المؤمن له فالمشرع أباح لمؤمن الحصول على االقساط واالستفادة منها .
البند الثالث :المحل ،هو ثالثة عناصر الخطر والقسط والمبلػ ،القسط ٌلتزم به المؤمن له أما المبلػ ٌلتزم به
المؤمن أما الخطر فهو محل التزام كل منهما .
البند الرابع :السبب ،هو الباعث من وراء التعاقد ،وهو هنا التزام المؤن له بدفع االقساط مقابل التزام المؤمن
بدفع مبلػ التأمٌن عند تحقق الخطر فهو التزام من الطرفٌن .
وهنا ٌقترح المؤمن له طلب التأمٌن على المؤمن ،وقد ٌعرض وسطاء التأمٌن أو سماسرة التأمٌن على المؤمن له
ذلك ،فٌسلم المؤمن للمؤمن له قبل االكتتاب بٌانا للمعلومات ٌبٌن فٌه الضمانات واالستثناءات المتعلقة بها و سعر
هذه الضمانات والتزامات المؤمن له وقد عرفته المادة 0بمقترح التأمٌن .وقوته القانونٌة حسب المادة 01ؼٌر
ملزمة للمؤمن أو المؤمن له .وحتى طلب التعاقد المقدم من طرؾ المؤمن له أو سماسرة التأمٌن أو الوكالء ال
ٌعد عقدا .
عندما ٌرسل طالب التأمٌن طلب التأمٌن إلى المؤمن ٌ ،حتاج هذا األخٌر إلى وقت لدراسته فهو مجرد دعوى
للتعاقد ،والمؤمن ؼٌر ملزم بالقبول أو الرفض خالل مدة معٌنة ،وفً انتظار رد المؤمن و خوفا من حدوث
الخطر قد ٌلجأ إلى مساعدة المؤمن له للحصول على ضمان مباشر بمجرد تقدٌم طلب التأمٌن عن طرٌق مذكرة
التؽطٌة المؤقتة ٌتعهد من خاللها المؤمن بأن ٌتحمل مباشرة بصفة مؤقتة حتى ٌتم ابرام العقد .
أوال :ماهٌة بولٌصة التأمٌن ٌ ،تحرر عقد التأمٌن فً وثٌقة تسمى بولٌصة التأمٌن ،التً ٌوقعها الطرفان ،عرفها
المشرع المؽربً " هً وثٌقة تجسد عقد التأمٌن وتبٌن الشروط العامة والخاصة "
واشترط المشرع أن تكون مكتوبة بحروؾ بارزة وال فرق أن تكون مكتوبة بالٌد أو آلة الكتابة وإن كانت أؼلب
عقود التأمٌن مكتوبة باأللة الكاتبة وال ٌشترك كتابتها بالعربٌة فٌمكن ذلك بالفرنسٌة .
ثانٌا :شروط بولٌصة التأمٌن ،هناك شروك عامة وخاصة ،فالعامة هً شروط عامة ٌجب أن تتضمنها كل
بولٌصة تأمٌن و تضعها الشركة على حسب نموذج معد لذلك أما الشروط الخاصة فتختلؾ من بولٌصة ألخرى
حسب نوع التأمٌن .
حددتها المادة 03من المدونة الجدٌدة ،التأرٌخ فً الٌوم الذي تم التعاقد فٌه ،ذكر الشروط العامة والخاصة ،اسم
و موطن االطراؾ المتعاقدة ،األشٌاء المؤمن علٌها ،األشخاص المؤمن لهم ،طبٌعة األخطار المضمونة ،
التارٌخ الذي ٌبتدئ فٌه ضمان الخطر ومدة صالحٌة الضمان ،مبلػ الضمان ،القسط أو اشتراك التأمٌن ،شرط
االمتداد الضمنً إذا تم التنصٌص علٌه ،حاالت وشروط تمدٌد العقد أو فسخه أو انتها أثره ،التزامات المؤمن له
17
عند االكتتاب فٌما ٌخص التصرٌح بالخطر وبالتأمٌنات األخرى التً تؽطً نفس الخطر ،شروط وكٌفٌة التصرٌح
الواجب القٌام به فً حالة وقوع حادث ،األجال التً ٌتم داخلها أداء التعوٌض أو رأس المال أو االٌراد المسطرة
والقواعد المتعلقة بتقٌٌم االضرار من أجل تحدٌد مبلػ التعوٌض بالنسبة للتأمٌنات ؼٌر تأمٌنات المسؤولٌة .هذا هو
الحد األدنى للبٌانات الواجب اشتمال بولٌصة التأمٌن علٌها وهً لٌست على سبٌل الحصر بل هً بٌانات جوهرٌة
ٌجب أن تشتمل أي بولٌصة تأمٌن علٌها ٌضاؾ إلٌها البٌانات االخرى المتفق علٌها بٌن المتعاقدٌن .
أحٌانا ٌعلق تنفٌذ العقد حتى ٌدفع القسط األول من التأمٌن فهو فً هذه الحالة عقد عٌنً ال ٌتحمل المؤمن تبعة
تحقق الخطر قبل دفع القسط األول ،لذلك ٌعمد فً بولٌصة التأمٌن إلى اشتراط سرٌان تنفٌذ العقد فً ظهر الٌوم
الموالً لدفع القسط األول ،وقد ٌعلق سرٌان التنفٌذ حتى ٌوقع علٌها كل من المؤمن والمؤمن له ،وتأجٌل تنفٌذ
العقد ال ٌكون إال شرطا كباقً الشروط المنضوٌة فً العقد .
ٌخضع تفسٌر عقد التأمٌن للقواعد العامة فً تفسٌر العقود شأنه شأن كافة العقود طبقا للمادة 460من ق ل ع
والقاضً ٌتدخل لٌفسر العقد و استخالص نٌة المتعاقدٌن والقاضً ٌرجع ؼالبا للمؤمن له ألن المؤمن ٌتحمل
مسؤولٌة الصٌاؼة الؽامضة فالمؤمن له ؼالبا ما ٌكون طرفا مذعنا فً عقد التأمٌن كما أن بطالن الكثٌر من
الشروط ٌكون نظرا للشروط التعسفٌة فً عقد التأمٌن .
إثبات بولٌصة التأمٌن عن طرٌق الوثٌقة والكتابة هً األداة األساسٌة فً اثبات العقد .
حالة عدم وجد وثٌقة التأمٌن ٌ :تم االثبات عن طرٌق الخطابات المتبادلة أو اٌصال ؤقت ٌثبت دفع القسط كما ٌمكن
أن تكون المذكرة المؤقتة دلٌال على وجود عقد التأمٌن
حالة ضٌاع أو اتالؾ وثٌقة التأمٌن ٌ :جوز للمؤمن له طلب نسخة من العقد من المؤمن مع تحمل صوابر
استخراجها .
ٌجد المتعاقدان بعد انعقاد العقد وتحرٌر الوثٌقة ما ٌقتضً إدخال تعدٌالت على شروط الوثٌقة كإضافة مخاطر
جدٌدة أو تعدٌل أوصاؾ الخطر أو تؽٌٌر المستفٌد أو توضٌح شرط أو اضافة شرط أو تصحٌح ،فقد جرى العرؾ
أن تفرغ شركات التأمٌن كل ذلك فً ملحق وهو محرر خاص ٌسمى ملحق التأمٌن وهو اتفاق اضافً ٌتم بٌن
المؤمن والمؤمن له وموقع من كلٌهما وٌلحق ب بولٌصة التأمٌن األصلٌة .تطرق إلٌه المشرع المؽربً فً الفقرة
43من المادة . 0
18
الفصل الثاني :عناصر عقد التأمين
لقد التأمٌن ثالثة عناصر تشكل منظومة التأمٌن وهً الخطر و القسط و مبلػ التأمٌن .
هو المحل الذي ٌرد علٌه التأمٌن و بسببه ٌلتزم المؤمن له والمؤمن بالتزاماتهما المتبادلة .
ال ٌوجد تعرٌؾ موحد للخطر و مفهومه فً قانون التأمٌن ٌختلؾ عن ذلك فً القانون المدنً أو فً اللؽة التجارٌة
وٌمكن تعرٌفه حسب موضوع التأمٌن " حادث محتمل وال ٌتوقؾ على محض إرادة أحد الطرفٌن و خصوصا
إرادة المؤمن له " والخطر فً عقد التأمٌن هو سبب االضرار التً تتجه وثٌقة التأمٌن إلى تعوٌض المؤمن له منها
والخطر المؤمن منه قد ٌكون حادثا سعٌدا كالتأمٌن على حالة الوالدة أو الزواج فالمفهوم التأمٌنً ٌتسع لٌشمل
األمور المرؼوب فٌها أٌضا طالما كانت تتطلب آثارا مالٌة ٌخشاها االنسان .
شروط الخطر ثالثة :أن ٌكون حادثا محتمال ،أن ٌكون حادثا ال إرادٌا ،أن ٌكون مشروعا .
عنصر االحتمال اساسً فً عقد التأمٌن وهو بٌن االستحالة والتأكٌد فال ٌجب أن ٌخرج عنهما .
-0أن ٌكون وقوعه ؼٌر محتم فقد ٌقع أو ال ٌقع ،كالتأمٌن من الحرٌق مثال
-3أن ٌكون وقوعه محتما ،لكن لٌس معروؾ وقت الوقوع ،التأمٌن على الحٌاة مثال
وبناء علٌه إذا كان الخطر مستحٌل الوقوع بطل العقد .
واالستحالة قد تكون مطلقة كسقوط النجوم فٌكون العقد باطال وٌسترد المؤمن له اقساطه وقد تكون استحالة نسبٌة
أي أن الخطر ٌتحقق فً حاالت وال ٌتحقق فً أخرى .
الحالة : 0إذا ثبت أن الحادثة لن تتحقق لوجود عابق مادي ،مثال ذلك احتراق البضاعة قبل إبرام العقد فٌنتهً
عقد التأمٌن وٌحتفظ المؤمن باالقساط وتبرئ ذمة المؤمن له من االقساط المتبقٌة .
الحالة : 3إذا تحقق الخطر قبل ابرام عقد التأمٌن ٌ ،بطل عقد التأمٌن و ٌسترجع المؤمن له جزءا من قسط التأمٌن
.
الحالة : 2هً الحالة التً ٌتضح فٌها أن الخطر ال ٌكون ؼٌر محقق الوقوع اذا كان أثناء ابرام العقد قد تحقق فعال
أو زال فال ٌعد فً كلتا الحالتٌن محتمال ففً االولى ٌكون تحقق وقوعه فٌبطل العقد وال ٌدفع المؤمن عوض
التأمٌن لكنه ٌرد االقساط وفً الثانٌة ٌكون وقوعه مستحٌال وٌبطل العقد و ٌعٌد المؤمن للمؤمن له االقساط .
19
البند الثانً :تأمٌن الخطر الظنً
الخطر الظنً هو الذي تحقق وقت العقد على ؼٌر علم من المتعاقدٌن ،هناك من اجازه مثال ذلك التأمٌن البحري
وهناك من لم ٌجزه مثال ذلك التأمٌن البري .
إذا كان الحادث إرادٌا من أحد الطرفٌن كان العقد باطال ،ألن صفة االحتمال تنتفً ،وهً ركن اساسً فً عقد
التأمٌن .فٌجب أن ٌتدخل فً تحقق الخطر عامل آخر ؼٌر إرادة المؤمن له كعامل المصادفة أو الطبٌعة أو إرادة
الؽٌر ٌ ،عنً عدم جواز التأمٌن على الخطأ العمدي من المؤمن له بل ٌنصب التأمٌن على الخطأ ؼٌر العمدي
والخطأ العمدي الصادر من الؽٌر .
البند : 0التأمٌن عن الخطأ ؼٌر العمدي للمؤمن له ،هو ال ٌمثل إرادته بل تتدخل عوامل موضوعٌة أخرى فً
الخطأ ،والتأمٌن علٌه جابز و ٌتحمل المؤمن الخسابر واالضرار الناتجة حسب المادة07
البند : 3عدم جواز التأمٌن عن الخطأ العمدي للمؤمن له ،ألن المؤمن له سٌستولً على مبلػ التأمٌن عن طرٌق
الؽش والتدلٌس ،وهذا المبدأ عام فً كافة أصناؾ التأمٌن فالذي ٌؤمن نفسه من المسؤولٌة عن الحوادث ثم ٌعمد
إلى ارتكابها فالمؤمن ال ٌكون مسؤوال .وال ٌتطلب ذلك وقوع الضرر بل فقط تعمد تحقٌق الخطر .كذلك فً
االشخاص كأن ٌؤمن شخص على حٌاة شخص ثم ٌقتله فال ٌستحق فً هذه الحالة المستفٌد اي تعوٌض .
البند : 2االستثناءات الواردة عن الخطأ العمدي ،فً حالة تعمد المؤمن له ذلك لتجنب مخاطر أقوى
البند : 4جواز التأمٌن ضد الخطأ العمدي الصادر من الؽٌر ،حٌن ٌكون صادرا من أجنبً عن المؤمن له ،وقد
ٌكون تابعا له كمستخدم مثال ،مثلما نصت على ذلك المادة . 08
وهو أن ٌكون ال خطر المؤمن منه مشروعا ؼٌر مخالؾ للقوانٌن أو بصفة عامة ؼٌر مخالؾ للنظام العام واآلداب
العامة فحرٌة التأمٌن على الخطر لٌست مطلقة فالقانون ٌتدخل من أجل تنظٌم و منع تصرفات وأخطار معٌنة وهو
ٌستند فً ذلك على أساسٌن األول إذا كانت المخاطر متعارضة مع النظام العام والثانً إذا كانت هذه االخطار
بطبٌعتها ال تصلح ألن تكون محال للتأمٌن .
البند : 0استبعاد المخاطر المتعارضة مع النظام العام واآلداب العامة ،مثال التأمٌن عن االخطار الناشبة عن
المتاجرة فً الحشٌش والمخدرات فهو تأمٌن باطل وكذلك ال ٌجوز التأمٌن على المواد المهربة سواء كان التهرٌب
ضد قوانٌن البلد أو ضد القانون الدولً ،كما ٌمنع تأمٌن بٌوت الدعارة أو تأمٌن حٌاة العشٌقة .
البند : 3استبعاد المخاطر ألسباب أخرى ،مثال أن ٌكون الخطر ؼٌر محقق الوقوع أو ٌكون قد وقع فعال قبل
توقٌع عقد التأمٌن .
20
المطلب الثالث :أنواع الخطر وقياسه
ثابتا إذا كان احتمال تحققه متكافبا أو ثابتا خالل مدة زمنٌة معٌنة ،السنة مثال التً ٌجري فٌها التأمٌن ،الحرٌق حوادث
السٌر ،
متؽٌرا اذا تزاٌد احتمال وقوعه أو تناقص فً نفس المدة الزمنٌة ،التأمٌن على الحٌاة مثال .
وأهمٌة التمٌٌز بٌنهما تتجلى فً تحدٌد مقابل التأمٌن أو القسط الذي ٌدفعه المؤمن له ،ففً الثابت ٌكون القسط ثابتا
متناسبا مع الخطر أما فً المتؽٌر فٌكون هو أٌضا متؽٌرا سواء بالزٌادة أو النقصان وقد ٌكون القسط ثابتا حتى فً
المتؽٌر فٌكون القسط أكثر من الخطر فً السنوات االولى ثم ٌصٌر أقل من الخطر فً آخر السنوات .
المعٌن :الذي ٌكون أثره محددا كالموت مثال ،أو السرقة أو الحرٌق
ؼٌر المعٌن :فٌكون الخطر ؼٌر معٌن إال عند تحققه ،المسؤولٌة عن حوادث السٌر مثال
أهمٌة التفرٌق بٌنهما تتجلى تقدٌر قٌمة التأمٌن الذي ٌجب أن ٌؤدٌه المؤمن
الشخصً :هو ذلك الخطر الذي ٌكون وثٌق الصلة بشخص المؤمن له أو خطأه أو خطأ تابعٌه الذي ٌسأل عنهم
بسبب تقصٌر أو إهمال أو عدم احتٌاط وتبصر
الموضوعً :هو الخطر الذي ال تتدخل فٌه إرادة المؤمن له بل ٌعود لظروؾ خارجٌة طبٌعٌة مثال
أهمٌة التمٌٌز بٌنهما تتجلى فً أن المؤمن فً الخطر الشخصً ٌملك حق تخفٌض مبلػ التأمٌن أو رفعه بل قد
ٌفسخ العقد بٌنما فً الم وضوعً ال ٌمكن تصور ذلك .
المادي ٌ :رجع إلى عوامل مادٌة الحرٌق مثال ٌنظر إلى نوع البناء وموقعه ومدى توفر االطفاء
المعنوي :الذي ٌعود لعوامل معنوٌة كشخصٌة المؤمن له وعدد مستخدمٌه والعناٌة التً ٌبذلها
الخطر شرط أساسً فً عقد التأمٌن ،وبما أن الخطر ٌبقى احتماال ،فال بد من قٌاس وٌجب ضبط هذا االحتمال
بأكبر قدر ممكن وهذا ٌستدعً وجود شروط فنٌة ؼٌر الشروط القانونٌة التً ٌجب توفرها فً الخطر لٌكون محال
قابال للتعاقد فً عقود التأمٌن ،هذه الشروط الفنٌة " متواترا ،موزعا ،متجانسا ،فً االمكان توقع نتابجه " وذلك
استنادا إلى الرٌاضٌات التً تخضع الصدفة لالحتمال العلمً .
البند األول :أن ٌكون الخطر متواترا ،وهو أن ٌكون الخطأ قابال للتحقق بدرجة كافٌة لقوانٌن االحصاء أن تتمكن
من قٌاس درة احتماله أما الخطأ النادر الذي ال ٌخضع لقوانٌن الرٌاضٌات فال ٌمكن اعتباره متواترا ،ذلك أن
المؤمن ٌتمكن من معرفة احتمال وقوع الخطر .
21
البند الثانً :أن ٌكون الخطر موزعا أو منتشرا ،ومعنى ذلك أن الخطأ ٌجب أن ال ٌصٌب الكافة ألن إصابة
الجمٌع به مرة واحدة مع فكرة التعاون ٌستحٌل معه إجراء مقاصة .
البند الثالث ٌ :جب أن ٌكون الخطر متجانسا ،فحتى االخطار التً هً من نوع واحد ٌختلؾ االحد منها عن االخر
خالل مجموعة من الظروؾ تجعل كل خطر مؽاٌرا عن االخر فً امكانٌة التحقق وجسامة النتابج ،فحتى ٌكون
قٌاس الخطر صحٌحا ٌجب تصنٌفها فً فصابل بحسب الظروؾ المؤثرة فً مدى احتمالٌة وقوعها و حجم النتابج
المترتبة .
البند الرابع :أن ٌكون الخطر ٌمكن تحدٌد نتابج توقعه ،وهو ما ٌعرؾ بشرط إمكانٌة تحدٌد الخسارة ،فقابلٌة
التحدٌد هذه تتم من حٌث المقدار ومن حٌث وقت الخطر ومن حٌث مكان تحقق الخطر .فالنسبة لشرط امكانٌة
تحدٌد الخسارة ٌهدؾ هذا الشرط إلى قصر عملٌات التأمٌن على تؽطٌة الخسابر المالٌة فقط دون المعنوٌة فال ٌمكن
التأ مٌن على شًء له قٌمة عاطفٌة ألنه ٌصعب إعطاء قٌمة لها ،أما لشرط تحدٌد المكان فاحتمال تحقق الخطر
تختلؾ بطبٌعة المكان والظروؾ المحٌطة به فاحتمال سرقة مكان وسط المدٌنة اقل من ذلك الذي فً نواحً
المدٌنة ،أما شرط تحدٌد المدة والوقت فجمٌع االحتماالت تحسب عن مدة معٌنة ،
نالحظ االهمٌة القصوى لضرورة قابلٌة الخسارة للتحدٌد حتى ٌتمكن التوصل إلى مبلػ القسط المطلوب ،فزٌادة
المدة التً ٌؽطٌها العقد تزٌد من مقدار القسط ،كما أن اختالؾ المكان ٌؤثر على درجة الخطورة وبالتالً مقدار
القسط ،خالصة القول ٌجب تحدٌد مقدار و زمان و مكان وقوع الخطر بصورة قطعٌة وعلى اسس موضوعٌة
سلٌمة .
القسط هو ما ٌدفعه المؤمن له للمؤمن مقابل تحمل االخٌر الخطر المؤمن علٌه .فهو ثمن التأمٌن ،هذا القسط
ٌسمى القسط فً التأمٌن التجاري وٌسمى االشتراك فً التأمٌن التبادلً واالجتماعً .
عرفه المشرع المؽربً " هو مبلػ مستحق على مكتتب عقد التأمٌن مقابل ضمانات ٌمنحها المؤمن "
ٌخضع تحدٌد قسط التأمٌن لنظرٌة االحتماالت وقانون االعداد الكبٌرة وال ٌخضع لقانون العرض والطلب لذلك
ٌعتمد على الرٌاضٌات بشكل كبٌر خصوصا الخبراء الرٌاضٌٌن الذٌن ٌطلق علٌهم الخبراء االكتوارٌٌن ،وقد جاء
فً المدونة الجدٌدة " مبلػ القسط ٌمثل تكلفة الخطر المراد تؽطٌته كما تم احتسابه وفق القواعد االكتوارٌة اعتمادا
على االحصابٌات المتعلقة بهذا الخطر "
لذلك كان لزاما على هٌبات التأمٌن أن تقوم بتقدٌر دقٌق للمطالبات المنتظر دفعها خالل مدة العقد والمصروفات
الالزمة ثم تقسٌمها على المشتركٌن انطالقا من درجة عالٌة من الدقة والؽرض من ذلك هو تحدٌد دقٌق
لالحتماالت وافتراض الخسارة المتوقعة لذلك كان لكل شركات التأمٌن مكاتب خاصة تجمع البٌانات والمعلومات
المتعلقة بوحدات الخطر المؤمن علٌها من أجل تحدٌد دقٌق الحتماالت الخسارة وتحدٌد قسط التأمٌن الواجب أداؤه
22
الفرع الثاني :شروط قسط التأمين
ٌجب أن ٌكون القسط كافٌا عادال وأن ٌراعى فٌه عامل المنافسة
البند األول :أن ٌكون كافٌا ٌ ،عنً أن ٌكون كافٌا لتؽطٌة – الخسابر المتوقع تؽطٌتها بسبب خطر المؤمن له –
مصروفات المؤمن خالل عملٌة التأمٌن وأداء الضرابب والعموالت – ربح معقول
البند الثانً :أن ٌكون القسط عادال ،أي ٌتناسب مع الخطر المؤمن منه فكلما كان الخطر كبٌرا زاد القسط
وبالعكس اذا كان احتمال الخطر ضعٌفا ٌكون القسط متناسبا .
البند الثالث :أن ٌراعً عامل المنافسة ،أي ال ٌمكن أن تطالب شركة تأمٌن بقسط أعلى مما تطالب به ؼٌرها ،
بل تح ترم الحد الذي ٌمكنها من دفع التعوٌضات والمصروفات وٌحقق الربح للمساهمٌن .عادة ما تلجأ شركات
التأمٌن إلى توحٌد االسعار أو تكوٌن اتحادات فال ٌمكن ألي شركة عضو أن تنزل أن تعلو على الثمن الذي ٌتفق
علٌه الجمٌع .
هو الذي ٌكتفً بدفع التعوٌضات التً تستحق بسبب وقوع الخطر المؤمن منه ،أي أنه ال ٌشمل المصارٌؾ
والضرابب وؼٌرها التً ٌتحملها المؤمن بسبب ممارسة المهنة وكذلك ال ٌنصرؾ الى االرباح التً ٌنتظرها
ا لمؤمن من هذه العملٌة ،ولتحدٌد مبلػ القسط الصافً ٌعتمد المؤمن على عدة عوامل ٌمكن إجمالها فً أربعة
عوامل ،عامل الخطر ،مبلػ التأمٌن ،المدة ،سعر الفابدة .
البند االول :عامل الخطر ،تحدٌد القسط ٌتوقؾ على مدى تحقق الخطر المؤمن منه ،فالخبراء ٌدرسون الخطر
ومدى احتمالٌة تحققه وتسجٌل درجة خطورته وبالتالً ٌتم تحدٌد القسط الصافً .
وهنا نجد أنفسنا أمام مبدأ تناسب القسط مع الخطر ،فعامل الخطر هو مقٌاس القسط الواجب اداؤه .
البند الثانً :عامل القٌمة أو مبلػ التأمٌن ،هو ٌمثل تقدٌر المؤمن له لقٌمة الخطر المؤمن منه ،وهو االثار المالٌة
التً تترتب على وقوع الخطر ،فالقسط ٌتناسب طردٌا مع هذه اآلثار المالٌة فٌزٌد بزٌادتها وٌنخفض بانخفاضها .
البند الثالث :عامل المدة ،احتمال الخطر تتحدد على أساس وحدة زمنٌة معٌنة وعادة ما تكون سنة.
والصعوبة هنا ال تكمن فً الخطر الثابت بل فً الخطر المتؽٌر فٌجب أخذ عامل الوقت بعٌن االعتبار ،كما ٌوجد
أنواع من التأمٌن ال ترتبط بعامل ا لمدة كنقل البضابع أو إصابة العب رٌاضً
البند الرابع :عامل عابد االستثمار ( سعر الفابدة ) ،المؤمنون ال ٌجمدون االموال بل ٌستثمرونها لحساب الشركة
وفق القوانٌن التً ٌضعها المشرع فضروري أن ٌعمد المؤمن إلى تخفٌض القسط بقدر الزٌادة المنتظرة من
اٌرادات استثمارات االقساط فٌتم تحدٌد القسط الصافً بخصم المتوسط العام بسعر الفابدة ٌ .ظهر ذلك بوضوح من
تراكم أقساط التأمٌن على الحٌاة لدى المؤمنٌن .
23
الفرع الثاني :القسط الفعلي ( عالوات القسط )
المؤمن له ٌدفع القسط التجاري أو الفعلً المتكون من القسط الصافً الذي ٌمثل القٌمة الحقٌقٌة للخطر مضافا إلٌه
االعباء الكافٌة لسداد جمٌع النفقات التً ٌتحتم على هٌأة التأمٌن تحملها من أجل إصدار بولٌصة التأمٌن وهً
تكالٌؾ زابدة تسمى عالوات القسط كنفقات إبرام العقد ونفقات تحصٌل االقساط ونفقات االدارة للضرابب
واحتٌاطً التقلبات العكسٌة .
البند : 0نفقات ابرام العقد ،عمولة سماسرة التأمٌن +مصارٌؾ ابرام العقد
البند : 2النفقات االدارٌة ،اٌجار مكان النشاط ،نفقات العمال ،نفقات الخبراء ،الدعوى .
البند : 6احتٌاطً التقلبات العكسٌة ،وٌسمى باحتٌاطً االمان للحاالت التً تكون فٌها الخسابر أكبر من المتوسط
فٌتكون هذا االحتٌاطً عن طرٌق نسبة تضاؾ إلى القسط الصافً .
ما ٌحصل علٌه المؤمن له أو المستفٌد عندما ٌتحقق الخطر المؤمن منه ،فهو مبلػ على عاتق المؤمن اتجاه المؤمن
له أو المستفٌد عندما ٌحدث الخطر المؤمن منه أي الحادثة أو الكارثة التً هً محل التأمٌن .اشارت إلى ذلك
المادة 0من مدونة التأمٌن " مبلػ التأمٌن ٌدفعه المؤمن وفقا لمقتضٌات العقد كتعوٌض عن الضرر الالحق
بالمؤمن له أو بالضحٌة "
تتخذ ثالثة أشكال :تعوٌض نقدي ،تعوٌض عٌنً ،تقدٌم خدمات .
البند : 0على شكل تعوٌض مالً ،فٌكون على شكل مبلػ من النقود لتؽطٌة االثار المالٌة المترتبة على وقوع
الخطر المؤمن منه ،فإذا كان التأمٌن على االشٌاء فاألصل هو تحدٌد الضرر الذي لحق المؤمن له ثم ٌقاس
التعوٌض على قدر الضرر وٌحصل المؤمن له على مبلػ التأمٌن الذي تكون له حرٌة التصرؾ فٌه سواء اصالح
ما فسد أو لم ٌصلحه ،أما فً التأمٌن على االشخاص فٌكون مبلػ التأمٌن محددا مسبقا فً العقد أما بخصوص
الضرر فٌتم تقدٌر مبلػ التأمٌن على أساس الضرر .
البند : 3على شكل تعوٌض عٌنً ،أي اصالح الضرر كاآلالت مثال ،وٌكون من أجل تعوٌض حقٌقً ؼٌر مبالػ
فٌه وهو فً حذ ذاته تعوٌض نقدي بطرٌقة ؼٌر مباشرة .
البند : 2على شكل خدمات ،فٌكون محله عمل من االعمال فٌكون للمؤمن له الحق فً بعض الخدمات ؼٌر
المالٌة بل وٌتدخل المؤمن للدفاع عن المؤمن له لضمان استنفاذ كل الوسابل لدفع المسؤولٌة عن المؤمن له .
24
المطلب الثالث :تحديد مبلغ التأمين
ٌختلؾ تحدٌد مبلػ التأمٌن بحسب ما إذا كنا بصدد تأمٌن من االضرار أو االشخاص وٌرجع هذا االختالؾ إلى أن
تأمٌن االضرار ٌحكمه مبدأ التعوٌض أما التأمٌن على االشخاص فٌظل خاضعا لقانون العقد .
المبدأ االساسً هنا هو التعوٌض ،لكن قد تتدخل عناصر أخرى تعمل على تحدٌد االلتزامات التً ٌلتزم المؤمن
بها اتجاه المؤمن له عند تحقق الخطر ،وتكتمل هذه العناصر فً ثالثة :الضرر ،المبلػ المؤمن منه ،قٌمة
الشًء المؤمن علٌه .
البند األول :عنصر الضرر ،عند وقوع الخطر تترتب عنه آثار مالٌة تمثل ضررا مالٌا ٌصٌب ذمة المؤمن له ،
فٌستحق التعوٌض من المؤمن ،وٌقدر بقدر الضرر ،استنادا إلى قاعدة تناسب الضرر مع مبلػ التأمٌن ،حسب
المادة " 29ال ٌمكن للتعوٌض المستحق أن ٌتجاوز قٌمة الشًء المؤمن علٌه وقت الحادث " وهذا مبدأ عام مرتبط
بالنظام العام ،وإذا تحقق الخطر ولم ٌتحقق الضرر ال ٌمكن المطالبة بالتعوٌض ،وإال كان ثراء على حساب
المؤمن ،فالضرر هو الذي ٌحدد مبلػ التعوٌض ،أما إذا أبرم المؤمن له عدة عقود لنفس الشًء وفاق المبلػ الكلً
قٌمة الشًء المؤمن علٌه فالعقود تبقى صحٌحة .
البند الثانً :المبلػ المؤمن به ،قد ٌحصل بٌن المتعاقدٌن على مبلػ تعوٌض محدد وٌجب أن ال ٌتجاوز قٌمة
الشًء المؤمن علٌه .والمؤمن ال ٌلتزم إال فً حدود الضرر وٌترتب عن ذلك إذا كانت قٌمة الضرر أقل من
المبلػ المؤمن به فالمؤمن له ال ٌأخذ سوى قٌمة الضرر أما إذا كان مبلػ التأمٌن ثابتا فٌتم أداؤه .
البند الثالث :قٌمة الشًء المؤمن علٌه ،ال محل له إال فً حالة التأمٌن على االشٌاء ٌ .مكن أن نحدث هنا عن
قاعدة النسبٌة أو قاعدة التخفٌض النسبً أي أن المؤمن له ٌتلقى تعوٌضا فقط عن القٌمة التً صرح بها ولٌس
القٌمة الحقٌقٌة للشًء المؤمن علٌه .
مؤسس على االتفاق بٌن الطرفٌن سواء كان مساوٌا للضرر ام ال ولٌس على قاعدة الضرر .فتأمٌن االشخاص
لٌس له صفة تعوٌضٌة ،وهو ٌهدؾ إلى التخفٌؾ من وطأة الضرر فقط ،مثال ذلك التأمٌن لحالة الوفاة .ومبلػ
التأمٌن ال ٌحصل علٌه الورثة بل المستفٌد المذكور فً العقد .مادة.79
والمبرر األول وراء التأمٌن على هذه الشاكلة هو مواجهة الحاجة التً ٌخلقها وقوع الخطر والمبرر الثانً هو أن
ال ضرر على المؤمن ما دام المؤمن له ٌدفع االقساط المتفق علٌها .
ٌنتج عن ذلك نتٌجتٌن االولى ال ٌمكن التنازع حول المبلػ المذكور فً العقد ،الثانٌة جواز الجمع بٌن عدة عقود
بؽٌة الحصول على مبالػ التأمٌن جمٌعا حتى لو كانت ضد خطر واحد ولفابدة مستفٌد واحد .
25