Professional Documents
Culture Documents
- .pdf;filename - = UTF-8''جميع الدروس المتبقية
- .pdf;filename - = UTF-8''جميع الدروس المتبقية
-9-8
آثاره على األسرة والمجتمع مقاصد الطالق
-تشتّت األسرة وحرمان األطفال من حنان األبوين. -رفع الضرر الالحق بالزوجين أو بأحدهما.
-انتشار الفواحش والجرائم في المجتمع. -إعطاء فرصة للزوجين لبدء حياة جديدة.
-انتشار الحقد والكراهية بين األسر واألقارب. -تفادي تفاقم المشاكل.
الشرح:
هذا الشرح خاص بأنواع وأحكام الطالق ،حاولوا أن تأخذوا األمور ببساطة وال تدخلوا في التفاصيل أكثر مما يجب ألن الشرح الذي سأقدمه أكثر من
اف بالنسبة لالمتحان الجهوي .وإن بقي لديكم تساؤل أو إشكال فدعوه حتى نعود إلى القسم بحول هللا. َك ٍ
كما تجدر اإلشارة إلى أن األحكام المتعلقة بالطالق فيها اختالف بين العلماء والمذاهب الفقهية ،لذلك إذا وجدتم بعض األحكام المتعارضة مع ما
سندرسه ،فال تظنوا أنكم على خطأ.
كذلك ،ستجدون بعض الكلمات التي لها نفس المعنى في هذا الدرس ،وهي:
ال َمسّ = الدخول = ال َو ْ
طء = البِنَاء = ال ِج َماع = المعاشرة الجنسية (إذا وجدتم مثال :قبل الدخول ،فهي تعني قبل أن تقع المعاشرة الجنسية ،وهكذا)
1
األستاذ :يوسف يحمدي ثانوية المختار السوسي التأهيلية -وادي زم
-في الجاهلية ،كان الرجال يطلقون زوجاتهم مرات كثيرة ويُرْ ِجعونهن .فجاء اإلسالم وأعطى قُ ْد ِسيّة خاصة للزواج ،فحدد عدد مرات الطالق في
ن ) [البقرة( ]227:أو تسريح بإحسان :هي المرة الثالثة) سا ٍ
ح َح بإِ ْ
سري ٌ
ف أ ْو ت َ ْ
م ْع ُرو ٍ
كب َ ثالث فقط .قال تعالى (:الط ََّالقُ َم َّرتَان َفإ ْم َ
سا ٌ
-سنرى كذلك بأن اإلسالم تعامل مع الرجل الذي يطلق زوجته بمنطق التدرج في طريقة إرجاع زوجته.
مثال :طلق خالد زوجته اليائس بعد الدخول بأن قال لها :أنت طالق[ .فهذا طالق ِرجعي] إذا أراد خالد أن يرجع زوجته أثناء العدة ( 3أشهر ألنها
يائس) ،فيكفيه (طريقة سهلة) أن يقول لها :لقد أرجعتك .أو إذا وقعت بينهما عالقة جنسية ،يعتبر ذلك رجوعا( .بدون تجديد العقد)
لذلك فقد أمر اإلسالم المرأة في الطالق الرجعي بأن تبقى في بيت زوجها تسهيال لعملية الصلح.
أما إذا انتهت 3أشهر دون أن يرجع خالد زوجته ،فإن هذا الطالق سيصبح [طالقا بائنا بينونة صغرى]( ،انظر الجدول :الطالق الرجعي الذي انتهت
عدته) .وعندها فإن اإلسالم سيعاقبه على عدم استغالله العدة من أجل الصلح .وسيطلب منه تجديد عقد الزواج إن أراد إرجاع زوجته.
أما إذا أرجع خالد زوجته ثم طلقها المرة الثانية ثم أرجعها ،ثم طلقها المرة الثالثة[ .فهذا طالق بائن بينونة كبرى]
فخالد في هذه الحالة أكثر من الطالق ،ولكي يمنع اإلسالم األشخاص من الوصول إلى هذه الحالة من االستهتار بالزواج ،سيزيد من صعوبة طريقة
إرجاع الزوجة بحيث ال يحق لخالد أن يرجع زوجته إال بعد انتهاء عدتها من رجل آخر َد َخل بها (ويجب أن يكون زواجها من هذا الرجل حقيقيا بحيث
ال يمكن لخالد أن يتفق مع شخص ما أن يتزوجها ثم يطلقها لكي تصبح حالال له ،وعموما فال يمكن لخالد إرجاع زوجته في هذه الحالة إال إذا مات
زوجها الجديد أو تطلقت منه)
[ مدونة األسرة المغربية ركزت على أنواع الطالق حسب ما يترتب عنه من أحكام ،ولم تذكر الطالق السني والبدعي ]
2
األستاذ :يوسف يحمدي ثانوية المختار السوسي التأهيلية -وادي زم
أمثلة:
نوع الطالق الحالة
رجعي -حكم القاضي بطالق عمر وزينب بسبب اإليالء
بائن بينونة صغرى -ذهب زوجان عند القاضي وطلبا منه أن يطلقهما تفاديا لتفاقم المشاكل ،فطلقهما (الطالق باالتفاق بين الزوجين)
رجعي (لم يَصل المرة الثالثة) -طلق خالد فاطمة المرة األولى ثم أرجعها ،ثم طلقها المرة الثانية بعد الدخول
رجعي (طالق بالثالث =)1 -قال أحمد لزوجته الحامل منه :أنت طالق بالثالث (الحامل منه :تدل على أن الطالق وقع بعد الدخول)
-7أحكام الطالق:
-أحكام الرِّجعة :أي كيفية ُمراجعة الزوج لمطلقته( .المشروحة في المثال في آخر الصفحة )2
+في الطالق الرجعي :يُراجع مطلقته داخل العدة دون َع ْقد و َمهْر جديدين ،برضاها أو عدمه.
+في البينونة الصغرى :يُراجع مطلقته بعقد ومهر جديدين.
+في البينونة الكبرى :يُراجع مطلقته بعقد ومهر جديدين ،لكن بعد انتهاء عدتها من زوج آخر دخل بها.
-أحكام العدة :واجبة بعد الدخول ،وغير واجبة قبله( .إذا ط لق الرجل المرأة قبل الدخول فال عدة لها ،ويمكنها الزواج مباشرة بعد الطالق)
-أحكام النفقة :وجوب نفقة المطلقة داخل ال ِع ّدة إذا كان الطالق رجعيا ،وعدم وجوبها في الطالق البائن إال إذا كانت المرأة حامال.
-أحكام اإلرث :يتوارث الزوجان فيما بينهما إذا كان الطالق رجعيا (إذا َماتَ أحدهما داخل العدة) ،وال يتوارثان إذا كان الطالق بائنا.
الذي يجب أن تعرفه هو أنه في كل حالة طالق سنستخرج (بالنسبة لنا) 4أحكام انطالقا مما سبق.
مثال :حكم القاضي بتطليق مريم (امرأة حائض) و خالد بسبب عدم إنفاق هذا األخير عليها وعلى ابنهما ذو 4سنوات.
-نوع هذا الطالقِ :رجعي ألنه تطليق بسبب عدم اإلنفاق( .انظر الجدول الخاص باألنواع الصفحة)1
-بالنسبة لألحكام المترتبة عن هذا الطالق ،فهي كالتالي:
ْ
+الحكم األول متعلق بالرجعة :يمكن لخالد أن يراجع مريم داخل العدة ( 3قروء) دون َعقد و َمهْر جديدين( .ألن الطالق رجعي)
+الحكم الثاني متعلق بالعدة :العدة واجبة على مريم ألن الطالق وقع بعد الدخول( .بعد الدخول ألن لديهما طفل)
+الحكم الثالث متعلق بالنفقة :يجب على خالد أن ينفق على مريم داخل العدة( .ألن الطالق رجعي)
+الحكم الرابع متعلق باإلرث :يتوارث خالد ومريم فيما بينهما إذا مات أحدهما داخل العدة( .ألن الطالق رجعي)
تطبيق:
طلق عمر زوجته فاطمة بعد الدخول ،فغادرت إلى بيت أهلها .وبعد مضي 4أشهر ،ندم عمر على فعلته فأراد أن يرجعها حفاظا على استقرار أسرته
وحماية لها من التفكك.
-1علما أن فاطمة امرأة يائس ،ما نوع هذا الطالق مع التعليل:
-4إذا مات أحدهما قبل أن يرجعها .هل يرث أحدهما اآلخر أم ال مع التعليل:
3
األستاذ :يوسف يحمدي ثانوية المختار السوسي التأهيلية -وادي زم
الشرك وعباد ِة األصنام. +القضا ُء على كان في 20رمضان من السنة 8للهجرة .سببه أن قريشا نقضت أحد بنود صلح الحديبية،
ِ
حيث اعتدت قبيلة بني بكر ال ُموالية لقريش على قبيلة ُخزاعة ال ُموالية للمسلمين .فخيّر
+إسالم العديد من رموز قريش ودخول الناس الرسول صلى هللا عليه وسلم قريشا بين دفع ِديّة القتلى ،أو البراءة من ِحلف بني بكر ،أو
في دين هللا أفواجا. إعالن الحرب .فاختاروا الحرب.
الشرح:
-بالنسبة لصلح الحديبية فقد سبق أن تطرقنا له شفويا في درس الرسول صلى هللا عليه وسلم مفاوضا ومستشيرا .لذلك سأحاول شرح بعض األمور
المكتوبة في الدرس أعاله فقط.
-هناك آية تتعلق برؤيا الرسول صلى هللا عليه وسلم الخاصة بالعمرة.
ُم
وسك ْ ح ِل ّ ِق َ
ين ُر ُء َ شا َء اللَّ ُه آ ِمنِ َ
ين ُم َ م إِنْ َ سجِ َد ا ْل َ
ح َرا َ م ُْن ا ْل َ ق لَ َت ْد ُ
خل َّ ح ِّ سولَ ُه ال ُّر ْؤيَا بِا ْل َ قال تعالى ( :لَق َْد َ
ص َد َ
ق الل َّ ُه َر ُ
حا َق ِريبًا ) [الفتح [ ]27:اآلية ليست للحفظ ] ك َف ْت ً َٰ
ن َذلِ َ ن ُدو ِ ل ِم ْ ج َع َموا َف َ م تَ ْعلَ ُم َما لَ ْخافُونَ َف َعلِ َين َال تَ َ
صّ ِر َ
َو ُم َق ِ
-وهناك آية تتعلق ببيعة الرضوان.
م َ َ
م َوأثابَ ُه ْ َ
السكِي َن َة َعل ْي ِه ْ
َّ ل َ َ
م فأ ْن َز َم َما فِي ُقلُوبِ ِه ْ َ
ج َر ِة ف َعلِ َ
الش َ
َّ ت
ح َ
ك تَ ْ
ين إِ ْذ ُيبَايِ ُعونَ َ
مو ِمنِ َ ْ ي الل َّ ُه َع ِ
ن ال ُ قال تعالى ( :لَق َْد َر ِ
ض َ
حا َق ِري ًبا ) [الفتح [ ]18:اآلية ليست للحفظ ] َف ْت ً
-بالنسبة لبنود صلح الحديبية :من الوهلة األولى يظهر لنا أن الرسول صلى هللا عليه وسلم تنازل كثيرا في هذه البنود (خصوصا البندين الثالث
والرابع) ،كما أنه أثناء كتابة المعاهدة تنازل عن كتابة بسم هللا الرحمان الرحيم ومحمد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كما رأينا سابقا في القسم.
لكن حقيقة األمر غير ذلك ،ألن الرسول صلى هللا عليه تصرف بحكمة ألنه ركز على هدفه وهو الصلح .فاألشياء التي تنازل عنها ليست بالغة األهمية
مقارنة مع ما سيجنيه المسلمون فيما بعد .فقد تنازل عن كتابة بسم هللا الرحمان الرحيم ومحمد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ،ومع ذلك فهو رسول هللا
ُر ْغما عن المشركين .كما تنازل عن العمرة على أساس أن يقوم بها السنة القادمة .ثم تنازل في البند الرابع ،وهذا البند في حقيقة األمر يخدم المسلمين
ألن من كان إيمانه ضعيفا ،أو منافقا ،فال يحتاج المسلمون له.
-كما أن الرسول صلى هللا عليه وسلم نظر إلى المدى البعيد (النظر إلى المآالت) وما سيجنيه من بعد هذه التنازالت .وهنا سنتكلم عن البند األول،
ض ِمن الرسول صلى هللا عليه وسلم عدم تحالف قريش مع اليهود من أجل فبهذا البند (الهُدنة :توقف الحرب بين قريش والمسلمين عشر سنوات) َ
القضاء على المسلمين ،وتفرغ في المقابل لليهود الذين كانوا بالمدينة المنورة (خصوصا يهود بني النضير) ،فتم فتح خيبر (7هـ).
كما سمح هذا البند (األول) للرسول صلى هللا عليه وسلم بالذهاب إلى مكة ونشر اإلسالم فيها (وقد كان ذلك غير ممكن قبل صلح الحديبية) ،فدخل
الكثير من الناس في اإلسالم .وهنا نرى أن الرسول صلى هللا عليه وسلم ركز على مسؤوليته األساسية وهي نشر الدين وتبليغ الرسالة.
4
األستاذ :يوسف يحمدي ثانوية المختار السوسي التأهيلية -وادي زم
ضبَط نفسه (لم يتعصب) أثناء عملية التفاوض ،عكس الصحابة الذين غضبوا ولم تعجبهم بنود صلح الحديبية وكثرة كما أنه صلى هللا عليه وسلم َ
تنازالت الرسول صلى هللا عليه وسلم .وفي هذا تعليم للصحابة وإعداد لهم لتحمل المسؤولية من بعده كما رأينا في درس عثمان بن عفان (إعداد
الرسول صلى هللا عليه وسلم نماذج تحمل الرسالة من بعده).
-بالنسبة لفتح مكة (أسبابه ونتائجه) :أعتقد أنها واضحة [ .يكفي حفظها ]
-بالنسبة ألسس انتشار اإلسالم وبقائه:
+الحرية( :خصوصا الحرية الدينية) ،وتظهر بوضوح في البندين الثاني والرابع من بنود صلح الحديبية.
+السلم :ويظهر َميْل الرسول صلى هللا عليه وسلم للسلم في أنه أرسل عثمان بن عفان ليخبر قريشا بأنه لم يأت من أجل القتال.
كما يظهر في تخييره قريشا بين دفع ِديّة القتلى ،أو البراءة من ِحلف بني بكر ،أو إعالن الحرب (انظر دواعي فتح مكة) ،مع أن
المنطق كان يقتضي أن يبدأ المسلمون الحرب ألن الطرف اآلخر هو من خالف بنود صلح الحديبية.
+الوفاء :فالمشركون هم من نقضوا (خالفوا) بنود صلح الحديبية وليس المسلمين.
+التسامح :فرغم األذى الكبير الذي تعرض له الرسول صلى هللا عليه وسلم على يد قريش إال أنه عفا عن األسرى (الجنود ال َم ْمسُوكون
في الحرب) بعد فتح مكة .فأعطانا بذلك درسا في التسامح واإلصالح في األرض.
فما هو مفهوم العفو والتسامح؟ وما الفرق بينهما؟ وما آثارهما على الفرد والمجتمع؟
مدخل الحكمة :العفو التسامح
الدرس:
5
األستاذ :يوسف يحمدي ثانوية المختار السوسي التأهيلية -وادي زم
ين م ِع َ ج َ ُم أَ ْ هلِك ُ صي ًرا َواتُونِي بِ َأ ْ ه أَبِي يَاتِ بَ ِ ج ِ هذَا َفأَ ْل ُقو ُه َعلَى َو ْ صي َ مي ِ ه ُبوا بِ َق ِ ا ْذ َ
ن )94(. ف لَ ْو َال أَنْ ُت َف ِنّ ُدو ِ وس َ ح ُي ُ ج ُد ِري َ م إِنِ ّي َأل َ ِ ه ُ ل أَ ُبو ُ ير َقا َ صلَتِ ا ْل ِع ُ ما َف َ َ )93(.ولَ َّ
ه ج ِه ِ ير أَ ْلقَا ُه َعلَى َو ْ ش ُ جا َء ا ْلبَ ِ ما أَنْ َ يم َ )95(.فلَ َّ ك ا ْل َق ِد ِ ض َاللِ َ ك لَ ِفي َ ه إِنَّ َ َقالُوا تَالل َّ ِ
مونَ َ )96(.قالُوا يَا أَبَانَا ه َما َال تَ ْعلَ ُ ن الل َّ ِ م ِم َ ي أَ ْعلَ ُ ُم إِنِ ّ َ ُل لَك ُ م أَق ْ ل أَلَ ْ صي ًرا َ .قا َ َفا ْرتَ َّد بَ ِ
ه َو ُم َربِ ّي .إِن َّ ُه ُ س َت ْغ ِف ُر لَك ْ ف أَ ْ س ْو َ ل َ ين َ )97(.قا َ طئِ َ خا ِ اس َت ْغ ِف ْر لَ َنا ُذ ُنوبَ َنا إِنَّا ُك َّنا َ ْ
ه َو َقا َ َ ف آ َوى إِلَ ْي ِ خلُوا َعلَى ُي ُ يم َ )98(.فلَ َّ
ص َر إِنْ خلُوا ِم ْ ل ا ْد ُ ه أ َب َو ْي ِ وس َ ما َد َ ح ُ الر ِ ور َّ ا ْل َغ ُف ُ
هذَا ل يَا أَبَتِ َ ج ًدا َ .و َقا َ س َّ خ ُّروا لَ ُه ُ ش َو َ ه َعلَى ا ْل َع ْر ِ ع أَبَ َو ْي ِ ين َ )99(.و َر َف َ شا َء الل َّ ُه آ ِمنِ َ َ
ن جنِي ِم َ خ َر َ ن بِي إِ ْذ أَ ْ س َ ح َ ح ً ّقا َ .و َق ْد أَ ْ ج َعلَ َها َربِ ّي َ ل َق ْد َ ن َق ْب ُ ي ِم ْ يل ُر ْؤيَا َ او ُ تَ ِ
ن خ َوتِي .إِ َّ ن إِ ْ ان بَ ْينِي َوبَ ْي َ الش ْيطَ ُ َّ ن بَ ْع ِد أَنْ نَ َز َ
غ ن ا ْلبَ ْد ِو ِم ْ ُم ِم َ جا َء بِك ْ ن َو َ ج ِ الس ْ ِّ
ك م ْل ِ ن ا ْل ُ ب َق ْد آتَ ْي َتنِي ِم َ يم َ )100(.ر ّ ِ حكِ ُ يم ا ْل َ ه َو ا ْل َعلِ ُ اء .إِن َّ ُه ُ ش ُ ما يَ َ يف لِ َ ط ٌ َربِ ّي لَ ِ
ت َولِ ِي ّي فِي ال ُّد ْنيَا ض أَ ْن َ األ َ ْر ِ م َواتِ َو ْ الس َ َّ ط َر حا ِديثِ َ .فا ِ األ َ َ يل ْ او ِ ن تَ ِ م َتنِي ِم ْ َو َعل َّ ْ
ه حي ِ ن أَ ْنبَا ِء ا ْل َغ ْيبِ نُو ِ ك ِم ْ ين َ )101(.ذلِ َ ح َ صالِ ِ ح ْقنِي بِال َّ ما َوأَ ْل ِ سلِ ً خ َر ِة تَ َو َّفنِي ُم ْ اْل ِ َو ْ
اس َولَ ْو ِ مك ُُرونَ َ )102(.و َما أَ ْكث َُر ال َّن م يَ ْ ه ْ م َو ُ ه ْ م ُعوا أَ ْم َر ُ ج َ م إِ ْذ أَ ْ ت لَ َد ْي ِه ْ ك َ .و َما ُك ْن َ إِلَ ْي َ
ين م َ ه َو إِ َّال ِذ ْك ٌر لِ ْل َعالَ ِ ج ٍر .إِنْ ُ ن أَ ْ ه ِم ْ م َعلَ ْي ِ سأَل ُُه ْ ين َ )103(.و َما تَ ْ مو ِمنِ َ ت بِ ُ ص َ ح َر ْ َ
ضونَ م َع ْن َها ُم ْع ِر ُ ه ْ م ُّرونَ َعلَ ْي َها َو ُ ض يَ ُ األ َ ْر ِ ت َو ْ م َوا ِ الس َ َّ ة فِي ن آيَ ٍ ن ِم ْ َ )104(.و َكأَيِ ّ ْ
م ش ِركُونَ )106(.أَ َفأَ ِم ُنوا أَنْ تَاتِيَ ُه ْ م ُم ْ ه ْ ه إِ َّال َو ُ م بِاللَّ ِ ه ْ ن أَ ْكث َُر ُ َ )105(.و َما ُيو ِم ُ
ه ِذ ِه ُل َ ش ُع ُرونَ )107(.ق ْ م َال يَ ْ ه ْ السا َع ُة بَ ْغ َت ًة َو ُ َّ ه أَ ْو تَاتِيَ ُه ُ
م ن َعذَابِ الل َّ ِ ة ِم ْ شيَ ٌ غَا ِ
ن ه َ .و َما أَنَا ِم َ حانَ الل َّ ِ س ْب َ ن اتَّبَ َعنِي َ .و ُ صي َر ٍة أَنَا َو َم ِ ه َ .علَى بَ ِ ي أَ ْد ُعو إِلَى الل َّ ِ س ِبيلِ َ َ
ل ا ْل ُق َرى . ه ِ ن أَ ْ م ِم ْ حي إِلَ ْي ِه ْ اال نُو ِ ج ً ك إِ َّال ِر َ ن َق ْبلِ َ س ْل َنا ِم ْ ين َ )108(.و َما أَ ْر َ ش ِركِ َ م ْ ا ْل ُ
خ َر ِة اْل ِ ار ْ م َ .ولَ َد ُ ن َق ْبلِ ِه ْ ين ِم ْ ف َكانَ َعاقِبَ ُة ال َّ ِذ َ ض َفيَ ْنر ُُروا َك ْي َ األ َ ْر ِ يروا فِي ْ س ُ م يَ ِ أَ َفلَ ْ
م َق ْد ل َوظَنُّوا أَن َّ ُه ْ س َُس ال ُّر ُ اس َت ْيئ َ ح َّتى إِذَا ْ ين ات َّ َق ْوا .أَ َف َال تَ ْع ِقلُونَ َ )109(. خ ْي ٌر لِل َّ ِذ َ َ
ين ج ِر ِم َ م ْ م ا ْل ُ ن ا ْل َق ْو ِ س َنا َع ِ اء َ .و َال ُي َر ُّد بَ ْأ ُ ش ُ ن نَ َ ص ُرنَا َف ُن ْنجي َم ْ م نَ ْ ه ْ جا َء ُ ذ ُبوا َ ُك ِّ
ن ح ِدي ًثا ُي ْف َت َرى َ .ولَكِ ْ األَ ْلبَابِ َ .ما َكانَ َ ع ْب َر ٌة ِألُولِي ْ م ِ ص ِه ْ ص ِ )110(.لَق َْد َكانَ فِي َق َ
م ُيو ِم ُنونَ )111(. م ًة لِ َق ْو ٍ ح َ ه ًدى َو َر ْ ي ٍء َو ُ ش ْ ل َ ل ُك ِ ّ صي َ ه َوتَ ْف ِ ن َي َد ْي ِ يق ال َّ ِذي بَ ْي َ ص ِد َ تَ ْ
-1شرح الكلمات:
-فاطر :خالق. -فصلت العير :غادرت مصر.
-وكأي من آية :كم من األدلة والبراهين والظواهر الكونية. -تفندون :تكذبون وتسفهون.
-معرضون :رافضون و ُمتكبّرون. -ارتد بصيرا :عاد إليه بصره ( ُمعْجزة من هللا).
-غاشية :مصيبة وعذاب. -البشير :الشخص الذي يحمل الخبر السار.
-على بصيرة :على علم ويقين. -خروا له سجدا :انحنوا له ساجدين تحية وشكرا،
-بأسنا :عذابنا. وليس عبادة وخضوعا.
-تصديق الذي بين يديه :مصدقا للكتب السماوية السابقة. -نزغ الشيطان :أفسد وأغوى.
6
األستاذ :يوسف يحمدي ثانوية المختار السوسي التأهيلية -وادي زم
-2الفهم والتحليل:
-وجوب التحلي بالعفو والتسامح. -عودة البصر لسيدنا يعقوب ومسامحته ألبنائه. []98-93
-3القضية الرئيسية للمقطع :توالي ال ِمنح على سيدنا يوسف وسيدنا يعقوب نتيجة لصبرهما وقوة إيمانهما ويقينهما في هللا ،وذلك
بتحقق رؤيا يوسف ولقاء يعقوب بأبنائه وإيمان أهل مصر.
-4استنباط القيم:
( يمكن استنباط أكثر من قيمة في بعض الحاالت ،وفي الحالة األخيرة المرجو تحديد اآليات الدالة على اليقين من المقطع الخامس )
القيم اْليات
................................................................................ ................................. َ -قا َل سَوفَ َأستَغفرُ لَ ُكم رَ بّي .إنَّهُ هُوَ ال َغفُورُ الرَّ حي ُم )98(.
................................................................................................................. َ -قالُوا يَا َأبَا َنا استَغفر َلنَا ذُنُو َب َنا إنَّا ُكنَّا خَ اطئينَ )97(.
سمَوَ ات وَ األَرض
-رَ بّ َقد آتَيتَني منَ المُلك وَ عَ لَّمتَني من َتاويل األَ َحاديث َ .فاطرَ ال َّ
ت وَ ليّي في الدُّنيَا وَ اآلخرَ ة َتوَ فَّني مُسلمًا وَ َألحقني بالصَّ الحينَ )101(.
َأن َ
.................................................................................................... .............
............................................................................................................... ..
ي َأدعُ و إلَى اللَّه .عَ لَى بَصيرَ ٍة َأنَا وَ مَن اتَّبَعَني .وَ سُب َحانَ اللَّه .وَ مَا َأ َنا
-قُل َهذه سَبيل َ
منَ المُشركينَ )108(.
.......................................... ....................................................................... -وَ مَا يُومنُ َأكثَرُ هُم باللَّه إ َّال وَ هُم مُشر ُكونَ )106(.
َ -أ َفلَم يَسيرُ وا في األَرض َفيَنظُرُ وا َكيفَ َكانَ عَ اق َبةُ الَّذينَ من َقبلهم .وَ لَدَارُ اآلخرَ ة
خَ يرٌ للَّذينَ اتَّ َقوا َ .أ َف َال َتعقلُونَ )109(.
.............................................................................. ...................................
…………………………………………………………………………………………………………………..………………........................... -
.......................................... .............................................اليقين
…………………………………………………………………………………………………………………..………………........................... -
-5توظيف التعلمات:
-أتفكر في خلق هللا تعالى وآ خذ العبرة من قصص األقوام السابقة ،لما لذلك من دور في تقوية اإليمان.
-أصبر على البالء وال أقنط من رحمة هللا ،إذ ما من شدة إال بعدها فرج.
7