You are on page 1of 7

‫األستاذ‪ :‬يوسف يحمدي‬ ‫ثانوية المختار السوسي التأهيلية ‪ -‬وادي زم‬

‫مدخل االستجابة‪:‬الحصة الثانية من درس الطالق‬


‫الدرس‪:‬‬
‫‪ -6‬أنواع الطالق حسب إيقاعه‪:‬‬
‫‪ +‬الطالق ال ُّسنّي‪ :‬هو ما وافق السنة النبوية‪.‬‬
‫وشروطه‪ :‬أن يقع في طُهْر‪ ،‬وقبل ال ِجماع في هذا الطهر‪ ،‬ودون أن يُر ِدف الزوج طلقة ثانية أثناء العدة‪ ،‬مع ضرورة إشهاد عدلين‪.‬‬
‫‪ +‬الطالق البِ ْدعي‪ :‬هو ما خالف السنة النبوية‪ ،‬وذلك باختالل أحد شروط الطالق السني‪ .‬ك َم ْن طلق زوجته وهي حائض‪ ،‬أو في طُهر َمسَّها فيه‪.‬‬
‫‪ -7‬أنواع الطالق حسب ما يترتب عنه من أحكام‪:‬‬

‫أحكام الطالق‬ ‫صوره (حاالته)‬ ‫نوع الطالق‬


‫‪ -‬إذا طلق الزوج زوجته مرّة أو مرتّين ‪ -‬أحكام الرِّجعة‪ :‬أي كيفية ُمراجعة الزوج لمطلقته‪.‬‬ ‫‪ -‬الطالق الرِّجعي‪.‬‬
‫‪ +‬في الطالق الرجعي‪ :‬يُراجع مطلقته داخل العدة دون َع ْقد و َمهْر‬ ‫بعد الدخول‪.‬‬
‫(ال يُـنهي الزوجية بشكل نهائي)‬
‫‪ -‬التطليق بسبب اإليالء أو عدم اإلنفاق‪ .‬جديدين‪ ،‬برضاها أو عدمه‪.‬‬
‫‪ +‬في البينونة الصغرى‪ :‬يُراجع مطلقته بعقد ومهر جديدين‪.‬‬
‫‪ +‬في البينونة الكبرى‪ :‬يُراجع مطلقته بعقد ومهر جديدين‪ ،‬لكن بعد‬ ‫‪ -‬الطالق الرجعي الذي انتهت عدته‪.‬‬
‫انتهاء عدتها من زوج آخر دخل بها‪.‬‬ ‫‪ -‬الطالق البائن بينونة صغرى‪ - .‬الطالق قبل الدخول‪.‬‬
‫‪ -‬أحكام العدة‪ :‬واجبة بعد الدخول‪ ،‬وغير واجبة قبله‪.‬‬ ‫ماعدا‬ ‫القاضي‬ ‫( يُـنهي الزوجية بشكل نهائي ) ‪ -‬كل طالق حكم به‬
‫‪ -‬أحكام النفقة‪ :‬وجوب نفقة المطلقة داخل ال ِع ّدة إذا كان الطالق‬ ‫التطليق بسبب اإليالء أو عدم اإلنفاق‪.‬‬
‫رجعيا‪ ،‬وعدم وجوبها في الطالق البائن إال إذا كانت المرأة حامال‪.‬‬
‫‪ -‬الطالق البائن بينونة كبرى‪ - .‬الطالق المكمل للثالث‪( .‬المرة الثالثة) ‪ -‬أحكام اإلرث‪ :‬يتوارث الزوجان فيما بينهما إذا كان الطالق‬
‫ُ ِّ‬ ‫( يُـنهي الزوجية بشكل نهائي )‬
‫رجعيا‪ ،‬وال يتوارثان إذا كان الطالق بائنا‪.‬‬

‫‪-9-8‬‬
‫آثاره على األسرة والمجتمع‬ ‫مقاصد الطالق‬
‫‪ -‬تشتّت األسرة وحرمان األطفال من حنان األبوين‪.‬‬ ‫‪ -‬رفع الضرر الالحق بالزوجين أو بأحدهما‪.‬‬
‫‪ -‬انتشار الفواحش والجرائم في المجتمع‪.‬‬ ‫‪ -‬إعطاء فرصة للزوجين لبدء حياة جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬انتشار الحقد والكراهية بين األسر واألقارب‪.‬‬ ‫‪ -‬تفادي تفاقم المشاكل‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫هذا الشرح خاص بأنواع وأحكام الطالق‪ ،‬حاولوا أن تأخذوا األمور ببساطة وال تدخلوا في التفاصيل أكثر مما يجب ألن الشرح الذي سأقدمه أكثر من‬
‫اف بالنسبة لالمتحان الجهوي‪ .‬وإن بقي لديكم تساؤل أو إشكال فدعوه حتى نعود إلى القسم بحول هللا‪.‬‬ ‫َك ٍ‬
‫كما تجدر اإلشارة إلى أن األحكام المتعلقة بالطالق فيها اختالف بين العلماء والمذاهب الفقهية‪ ،‬لذلك إذا وجدتم بعض األحكام المتعارضة مع ما‬
‫سندرسه‪ ،‬فال تظنوا أنكم على خطأ‪.‬‬
‫كذلك‪ ،‬ستجدون بعض الكلمات التي لها نفس المعنى في هذا الدرس‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫ال َمسّ = الدخول = ال َو ْ‬
‫طء = البِنَاء = ال ِج َماع = المعاشرة الجنسية (إذا وجدتم مثال‪ :‬قبل الدخول‪ ،‬فهي تعني قبل أن تقع المعاشرة الجنسية‪ ،‬وهكذا)‬

‫‪ -6‬أنواع الطالق‪ :‬بالنسبة ألنواع الطالق‪ ،‬سيكون لدينا‪:‬‬


‫‪ ‬أنواع الطالق حسب إيقاعه (أي كيفية حدوثه)‪ :‬وهنا نجد نوعان‪ :‬طالق ُسنّي و طالق بِدعي‪.‬‬
‫‪ +‬الطالق ال ُّسنّي‪ :‬هو ما وافق السنة النبوية‪.‬‬
‫وشروطه‪ -1 :‬أن يقع في طُهْر (أي في الفترة التي ال تكون فيها المرأة حائضا‪ ،‬وذلك مراعاة لحالتها النفسية التي تكون مضطربة في فترة‬
‫الحيض)‬
‫‪ -2‬وقبل الجماع في هذا الطهر (أي قبل أن تقع عالقة جنسية بين الرجل والمرأة‪ ،‬وذلك لكي ال تحس المرأة بأن ال قيمة لها وباإلهانة‬
‫ألن الرجل طلقها بعد أن أشبع رغبته الجنسية)‬
‫‪ -3‬ودون أن يُر ِدف (يزيد) الزوج طلقة ثانية أثناء العدة‪( .‬وذلك لكي ال تطول مدة العدة‪ ،‬مثال‪ :‬طلق رجل امرأة يائسا هذا اليوم‪ ،‬فتكون‬
‫عدتها ‪ 3‬أشهر انطالقا من اليوم‪ ،‬لكنه بعد مرور ‪ 15‬يوم‪ ،‬قال لها في الهاتف‪ :‬أنت طالق مرة أخرى‪ ،‬فتضطر المرأة أن تبدأ حساب الثالثة أشهر‬
‫من جديد‪ ،‬فتصبح العدة ‪ 3‬أشهر و ‪ 15‬يوما في هذا المثال‪ ،‬وهذا ال يجوز ألن عدة اليائس ‪ 3‬أشهر فقط)‬
‫‪ -4‬مع ضرورة إشهاد عدلين (من أجل الشهادة في حالة ما إذا وقع إنكار للطالق من طرف الرجل أو المرأة)‬
‫إ ذن نالحظ أن الهدف من شروط الطالق السني في األساس هو عدم إلحاق الضرر بالمرأة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫األستاذ‪ :‬يوسف يحمدي‬ ‫ثانوية المختار السوسي التأهيلية ‪ -‬وادي زم‬

‫[ من لم يفهم شيئا معينا‪ ،‬فيكفيه أن يحفظ هذه الشروط ]‬


‫‪ +‬الطالق البِ ْدعي‪ :‬هو ما خالف السنة النبوية‪ ،‬وذلك باختالل أحد شروط الطالق السني‪ .‬ك َم ْن طلق زوجته وهي حائض‪ ،‬أو في طُهر َمسَّها‬
‫فيه‪.‬‬
‫الحديث النبوي المتعلق بالطالق السني والبدعي‪:‬‬
‫عن عبد هللا بن عمر رضي هللا عنهما أنه طل ّق امرأته وهي حائض على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬فسأل عمر بن‬
‫ج ْعها‪ ،‬ثم ل ُيمسكها حتى تَط ُهر‪ ،‬ثم تحيض‪ ،‬ثم‬ ‫الخطاب الرسول عن ذلك‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ُ " :‬م ْر ُه فل ُيرا ِ‬
‫س‪ ،‬فتلك العدة التي أمر هللا أن ُيطَل َّق لها النساء"‪.‬‬ ‫م َّ‬
‫تطهر‪ ،‬ثم إن شاء أمسك بعد‪ ،‬وإن شاء طلق قبل أن يَ َ‬
‫في هذا الحديث‪ ،‬قام عبد هللا بن عمر بتطليق زوجته وهي حائض‪ ،‬إذن فهذا الطالق هو طالق بدعي‪.‬‬
‫سنّيا‪ ،‬فقد أمر النبي صلى هللا عليه وسلم عبدَ هللا أن يراجع زوجته‪ ،‬ثم إذا أراد أن يطلقها‪ ،‬فلينتظر حتى تطهر (أي حتى‬
‫لذلك‪ ،‬ولكي يكون طالقا ُ‬
‫سها (أي قبل الجماع في ذلك الطهر)‬ ‫ينتهي الحيض)‪ ،‬ثم يطلقها قبل أن يَم ّ‬
‫ثم لدينا‪:‬‬
‫أنواع الطالق حسب ما يترتب عنه من أحكام‪ :‬وهنا نجد ‪ 3‬أنواع (أو نوعان‪ِ :‬رجْ عي وبائن‪ ،‬والبائن فيه قسمان)‬ ‫‪‬‬

‫صوره (حاالته)‬ ‫نوع الطالق‬


‫‪ -‬إذا طلق الزوج زوجته م ّرة أو مرتّين بعد الدخول‪.‬‬ ‫‪ -‬الطالق الرِّجعي‪.‬‬
‫‪ -‬التطليق بسبب اإليالء أو عدم اإلنفاق‪.‬‬ ‫(ال يُـنهي الزوجية بشكل نهائي)‬
‫(ال يهم أن تعرف ما هو اإليالء‪ ،‬المهم أنه يعتبر رجعيا)‬ ‫[لم تَ ُعد زوجته مؤقتا‪ ،‬لكن عقد الزواج لم يُلغى بعد]‬

‫‪ -‬الطالق الرجعي الذي انتهت عدته‪.‬‬


‫‪ -‬الطالق قبل الدخول‪( .‬مثال وقع خالف بين الزوجين مباشرة بعد إبرام العقد عند‬
‫‪ -‬الطالق البائن بَ ْينُونَة صغرى‪.‬‬
‫العدول‪ ،‬فطلق الرجل زوجته قبل الجماع‪ .‬وهذا فيه استهتار بالزواج)‬
‫( يُـنهي الزوجية بشكل نهائي )‬
‫‪ -‬كل طالق حكم به القاضي ماعدا التطليق بسبب اإليالء أو عدم اإلنفاق‪.‬‬
‫[لم تَ ُعد زوجته وعقد الزواج لم يعد صالحا]‬
‫( مثال التطليق بسبب الغيبة الطويلة أو بسبب العنف أو بسبب عيب في الزوج ‪...‬‬
‫فإنه يعد بائنا بينونة صغرى)‬

‫‪ -‬الطالق ال ُمك ِّمل للثالث‪.‬‬


‫‪ -‬الطالق البائن بينونة كبرى‪.‬‬
‫(أن يطلقها المرة األولى ثم يرجعها‪ ،‬ثم الثانية ثم يرجعها‪ ،‬ثم الثالثة)‬
‫( يُـنهي الزوجية بشكل نهائي )‬
‫(إذا قال لها أنت طالق بالثالث‪ ،‬أو أنت طالق‪ ،‬أنت طالق‪ ،‬أنت طالق‪ .‬فذلك طالق‬
‫[لم تَ ُعد زوجته وعقد الزواج لم يعد صالحا]‬
‫واحد فقط وال يعتبر ثالثا ألنه مجرد تأكيد فقط)‬

‫‪ -‬في الجاهلية‪ ،‬كان الرجال يطلقون زوجاتهم مرات كثيرة ويُرْ ِجعونهن‪ .‬فجاء اإلسالم وأعطى قُ ْد ِسيّة خاصة للزواج‪ ،‬فحدد عدد مرات الطالق في‬
‫ن ) [البقرة‪( ]227:‬أو تسريح بإحسان‪ :‬هي المرة الثالثة)‬ ‫سا ٍ‬
‫ح َ‬‫ح بإِ ْ‬
‫سري ٌ‬
‫ف أ ْو ت َ ْ‬
‫م ْع ُرو ٍ‬
‫كب َ‬ ‫ثالث فقط‪ .‬قال تعالى‪ (:‬الط ََّالقُ َم َّرتَان َفإ ْم َ‬
‫سا ٌ‬
‫‪ -‬سنرى كذلك بأن اإلسالم تعامل مع الرجل الذي يطلق زوجته بمنطق التدرج في طريقة إرجاع زوجته‪.‬‬
‫مثال‪ :‬طلق خالد زوجته اليائس بعد الدخول بأن قال لها‪ :‬أنت طالق‪[ .‬فهذا طالق ِرجعي] إذا أراد خالد أن يرجع زوجته أثناء العدة (‪ 3‬أشهر ألنها‬
‫يائس)‪ ،‬فيكفيه (طريقة سهلة) أن يقول لها‪ :‬لقد أرجعتك‪ .‬أو إذا وقعت بينهما عالقة جنسية‪ ،‬يعتبر ذلك رجوعا‪( .‬بدون تجديد العقد)‬
‫لذلك فقد أمر اإلسالم المرأة في الطالق الرجعي بأن تبقى في بيت زوجها تسهيال لعملية الصلح‪.‬‬
‫أما إذا انتهت ‪ 3‬أشهر دون أن يرجع خالد زوجته‪ ،‬فإن هذا الطالق سيصبح [طالقا بائنا بينونة صغرى]‪( ،‬انظر الجدول‪ :‬الطالق الرجعي الذي انتهت‬
‫عدته)‪ .‬وعندها فإن اإلسالم سيعاقبه على عدم استغالله العدة من أجل الصلح‪ .‬وسيطلب منه تجديد عقد الزواج إن أراد إرجاع زوجته‪.‬‬
‫أما إذا أرجع خالد زوجته ثم طلقها المرة الثانية ثم أرجعها‪ ،‬ثم طلقها المرة الثالثة‪[ .‬فهذا طالق بائن بينونة كبرى]‬
‫فخالد في هذه الحالة أكثر من الطالق‪ ،‬ولكي يمنع اإلسالم األشخاص من الوصول إلى هذه الحالة من االستهتار بالزواج‪ ،‬سيزيد من صعوبة طريقة‬
‫إرجاع الزوجة بحيث ال يحق لخالد أن يرجع زوجته إال بعد انتهاء عدتها من رجل آخر َد َخل بها (ويجب أن يكون زواجها من هذا الرجل حقيقيا بحيث‬
‫ال يمكن لخالد أن يتفق مع شخص ما أن يتزوجها ثم يطلقها لكي تصبح حالال له‪ ،‬وعموما فال يمكن لخالد إرجاع زوجته في هذه الحالة إال إذا مات‬
‫زوجها الجديد أو تطلقت منه)‬
‫[ مدونة األسرة المغربية ركزت على أنواع الطالق حسب ما يترتب عنه من أحكام‪ ،‬ولم تذكر الطالق السني والبدعي ]‬

‫‪2‬‬
‫األستاذ‪ :‬يوسف يحمدي‬ ‫ثانوية المختار السوسي التأهيلية ‪ -‬وادي زم‬

‫أمثلة‪:‬‬
‫نوع الطالق‬ ‫الحالة‬
‫رجعي‬ ‫‪ -‬حكم القاضي بطالق عمر وزينب بسبب اإليالء‬
‫بائن بينونة صغرى‬ ‫‪ -‬ذهب زوجان عند القاضي وطلبا منه أن يطلقهما تفاديا لتفاقم المشاكل‪ ،‬فطلقهما (الطالق باالتفاق بين الزوجين)‬
‫رجعي‬ ‫(لم يَصل المرة الثالثة)‬ ‫‪ -‬طلق خالد فاطمة المرة األولى ثم أرجعها‪ ،‬ثم طلقها المرة الثانية بعد الدخول‬
‫رجعي (طالق بالثالث =‪)1‬‬ ‫‪ -‬قال أحمد لزوجته الحامل منه‪ :‬أنت طالق بالثالث (الحامل منه‪ :‬تدل على أن الطالق وقع بعد الدخول)‬

‫‪ -7‬أحكام الطالق‪:‬‬
‫‪ -‬أحكام الرِّجعة‪ :‬أي كيفية ُمراجعة الزوج لمطلقته‪( .‬المشروحة في المثال في آخر الصفحة ‪)2‬‬
‫‪ +‬في الطالق الرجعي‪ :‬يُراجع مطلقته داخل العدة دون َع ْقد و َمهْر جديدين‪ ،‬برضاها أو عدمه‪.‬‬
‫‪ +‬في البينونة الصغرى‪ :‬يُراجع مطلقته بعقد ومهر جديدين‪.‬‬
‫‪ +‬في البينونة الكبرى‪ :‬يُراجع مطلقته بعقد ومهر جديدين‪ ،‬لكن بعد انتهاء عدتها من زوج آخر دخل بها‪.‬‬
‫‪ -‬أحكام العدة‪ :‬واجبة بعد الدخول‪ ،‬وغير واجبة قبله‪( .‬إذا ط لق الرجل المرأة قبل الدخول فال عدة لها‪ ،‬ويمكنها الزواج مباشرة بعد الطالق)‬
‫‪ -‬أحكام النفقة‪ :‬وجوب نفقة المطلقة داخل ال ِع ّدة إذا كان الطالق رجعيا‪ ،‬وعدم وجوبها في الطالق البائن إال إذا كانت المرأة حامال‪.‬‬
‫‪ -‬أحكام اإلرث‪ :‬يتوارث الزوجان فيما بينهما إذا كان الطالق رجعيا (إذا َماتَ أحدهما داخل العدة)‪ ،‬وال يتوارثان إذا كان الطالق بائنا‪.‬‬
‫الذي يجب أن تعرفه هو أنه في كل حالة طالق سنستخرج (بالنسبة لنا) ‪ 4‬أحكام انطالقا مما سبق‪.‬‬
‫مثال‪ :‬حكم القاضي بتطليق مريم (امرأة حائض) و خالد بسبب عدم إنفاق هذا األخير عليها وعلى ابنهما ذو ‪ 4‬سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬نوع هذا الطالق‪ِ :‬رجعي ألنه تطليق بسبب عدم اإلنفاق‪( .‬انظر الجدول الخاص باألنواع الصفحة‪)1‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لألحكام المترتبة عن هذا الطالق‪ ،‬فهي كالتالي‪:‬‬
‫ْ‬
‫‪ +‬الحكم األول متعلق بالرجعة‪ :‬يمكن لخالد أن يراجع مريم داخل العدة (‪ 3‬قروء) دون َعقد و َمهْر جديدين‪( .‬ألن الطالق رجعي)‬
‫‪ +‬الحكم الثاني متعلق بالعدة‪ :‬العدة واجبة على مريم ألن الطالق وقع بعد الدخول‪( .‬بعد الدخول ألن لديهما طفل)‬
‫‪ +‬الحكم الثالث متعلق بالنفقة‪ :‬يجب على خالد أن ينفق على مريم داخل العدة‪( .‬ألن الطالق رجعي)‬
‫‪ +‬الحكم الرابع متعلق باإلرث‪ :‬يتوارث خالد ومريم فيما بينهما إذا مات أحدهما داخل العدة‪( .‬ألن الطالق رجعي)‬
‫تطبيق‪:‬‬
‫طلق عمر زوجته فاطمة بعد الدخول‪ ،‬فغادرت إلى بيت أهلها‪ .‬وبعد مضي ‪ 4‬أشهر‪ ،‬ندم عمر على فعلته فأراد أن يرجعها حفاظا على استقرار أسرته‬
‫وحماية لها من التفكك‪.‬‬
‫‪ -1‬علما أن فاطمة امرأة يائس‪ ،‬ما نوع هذا الطالق مع التعليل‪:‬‬

‫‪ -2‬ما حكم العدة مع التعليل‪:‬‬

‫‪ -3‬كيف يمكن لعمر أن يرجع زوجته مع التعليل‪:‬‬

‫‪ -4‬إذا مات أحدهما قبل أن يرجعها‪ .‬هل يرث أحدهما اآلخر أم ال مع التعليل‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫األستاذ‪ :‬يوسف يحمدي‬ ‫ثانوية المختار السوسي التأهيلية ‪ -‬وادي زم‬

‫مدخل االقتداء‪ :‬صلح الحديبية وفتح مكة‬


‫الدرس‪:‬‬

‫نتائجه‬ ‫أهم بنوده‬ ‫سياق صلح الحديبية‬


‫‪ +‬تأمين جانب قريش‬ ‫‪ +‬هُ ْدنَة بين المسلمين وقريش لمدة عشر سنوات‪.‬‬ ‫هو معاهدة صلح بين الرسول صلى هللا عليه وسلم وقريش‪ ،‬تم‬
‫والتفرغ لباقي األعداء‪،‬‬ ‫في شهر ذي القعدة من السنة ‪ 6‬للهجرة‪ .‬حيث رأى الرسول في‬
‫فتم فتح خيبر (‪7‬هـ)‪.‬‬ ‫‪ +‬للقبائل حرية الدخول في حلف المسلمين أو‬
‫حلف قريش‪.‬‬ ‫منامه أنه يدخل مع أصحابه إلى المسجد الحرام معتمرين‪ ،‬فتوجه‬
‫‪ +‬دخول الكثير من‬ ‫ت لقتالها‪ ،‬فغيّر‬
‫قاصدا مكة من أجل العمرة‪ .‬فظنت قريش أنه آ ٍ‬
‫‪ +‬أالّ يقوم المسلمون بالعمرة تلك السنة‪ ،‬بل في‬ ‫النبي طريقه إلى الحديبية وأرسل إليهم عثمان بن عفان ليخبرهم‬
‫الناس في اإلسالم‪،‬‬
‫السنة الموالية (عمرة القضاء)‪.‬‬ ‫أنهم لم يأتوا من أجل القتال‪ .‬فتأخر عثمان في الرجوع حتى شاع‬
‫حيث سمح صلح‬
‫الحديبية بالتنقل إلى‬ ‫‪ +‬أن يَ ُر َّد المسلمون كل شخص يأتيهم من قريش‬ ‫أنه قُتل‪ .‬فعزم الصحابة على قتال قريش وبايعوا النبي على‬
‫معسكر الشرك ونشر‬ ‫مسلما بغير إذن وليّه‪ ،‬وال تَ ُر ُّد قريش من يأتيها‬ ‫الثبات وعدم الفرار (بيعة الرضوان)‪ .‬ولما علمت قريش باألمر‬
‫اإلسالم بداخله‪.‬‬ ‫من المسلمين‪.‬‬ ‫أرسلت ُسهَ ْيالً ْبنَ عَمرو لعقد الصلح مع المسلمين‪.‬‬

‫نتائجه‬ ‫دواعي فتح مكة (أسبابه)‬

‫الشرك وعباد ِة األصنام‪.‬‬ ‫‪ +‬القضا ُء على‬ ‫كان في ‪ 20‬رمضان من السنة ‪ 8‬للهجرة‪ .‬سببه أن قريشا نقضت أحد بنود صلح الحديبية‪،‬‬
‫ِ‬
‫حيث اعتدت قبيلة بني بكر ال ُموالية لقريش على قبيلة ُخزاعة ال ُموالية للمسلمين‪ .‬فخيّر‬
‫‪ +‬إسالم العديد من رموز قريش ودخول الناس‬ ‫الرسول صلى هللا عليه وسلم قريشا بين دفع ِديّة القتلى‪ ،‬أو البراءة من ِحلف بني بكر‪ ،‬أو‬
‫في دين هللا أفواجا‪.‬‬ ‫إعالن الحرب‪ .‬فاختاروا الحرب‪.‬‬

‫أسس انتشار اإلسالم وبقائه‬


‫[البقرة‪]256:‬‬ ‫ِن ا ْل َغ ّ ِ‬
‫ي)‬ ‫ش ُد م َ‬ ‫ِين َق ْد تَبَيَّ َ‬
‫ن ال ُّر ْ‬ ‫‪ +‬الحرية‪ :‬حيث أن اإلسالم ال يُكره أحدا على اعتناقه‪.‬‬
‫قال تعالى‪َ ( :‬ال إِ ْك َرا َه فِي ال ّد ِ‬
‫‪ +‬السلم‪ :‬إذ نالحظ َميْل الرسول صلى هللا عليه وسلم للسلم أكثر من ميله للحرب‪.‬‬
‫‪ +‬الوفاء باألمانة‪ :‬حيث كان الرسول صلى هللا عليه وسلم حريصا على الوفاء بالعهود وعدم نقضها‪ ،‬كما كان ملقبا بالصادق األمين‪.‬‬
‫‪ +‬التسامح‪ :‬فاإلسالم دين العفو والتسامح وليس دين االنتقام‪ ،‬حيث عفا النبي عن أسرى قريش وقال لهم‪ " :‬اذهبوا فأنتم الطلقاء"‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لصلح الحديبية فقد سبق أن تطرقنا له شفويا في درس الرسول صلى هللا عليه وسلم مفاوضا ومستشيرا‪ .‬لذلك سأحاول شرح بعض األمور‬
‫المكتوبة في الدرس أعاله فقط‪.‬‬
‫‪ -‬هناك آية تتعلق برؤيا الرسول صلى هللا عليه وسلم الخاصة بالعمرة‪.‬‬
‫ُم‬
‫وسك ْ‬ ‫ح ِل ّ ِق َ‬
‫ين ُر ُء َ‬ ‫شا َء اللَّ ُه آ ِمنِ َ‬
‫ين ُم َ‬ ‫م إِنْ َ‬ ‫سجِ َد ا ْل َ‬
‫ح َرا َ‬ ‫م ْ‬‫ُن ا ْل َ‬ ‫ق لَ َت ْد ُ‬
‫خل َّ‬ ‫ح ِّ‬ ‫سولَ ُه ال ُّر ْؤيَا بِا ْل َ‬ ‫قال تعالى‪ ( :‬لَق َْد َ‬
‫ص َد َ‬
‫ق الل َّ ُه َر ُ‬
‫حا َق ِريبًا ) [الفتح‪ [ ]27:‬اآلية ليست للحفظ ]‬ ‫ك َف ْت ً‬ ‫َٰ‬
‫ن َذلِ َ‬ ‫ن ُدو ِ‬ ‫ل ِم ْ‬ ‫ج َع َ‬‫موا َف َ‬ ‫م تَ ْعلَ ُ‬‫م َما لَ ْ‬‫خافُونَ َف َعلِ َ‬‫ين َال تَ َ‬
‫صّ ِر َ‬
‫َو ُم َق ِ‬
‫‪ -‬وهناك آية تتعلق ببيعة الرضوان‪.‬‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م َوأثابَ ُه ْ‬ ‫َ‬
‫السكِي َن َة َعل ْي ِه ْ‬
‫َّ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م فأ ْن َز َ‬‫م َما فِي ُقلُوبِ ِه ْ‬ ‫َ‬
‫ج َر ِة ف َعلِ َ‬
‫الش َ‬
‫َّ‬ ‫ت‬
‫ح َ‬
‫ك تَ ْ‬
‫ين إِ ْذ ُيبَايِ ُعونَ َ‬
‫مو ِمنِ َ‬ ‫ْ‬ ‫ي الل َّ ُه َع ِ‬
‫ن ال ُ‬ ‫قال تعالى‪ ( :‬لَق َْد َر ِ‬
‫ض َ‬
‫حا َق ِري ًبا ) [الفتح‪ [ ]18:‬اآلية ليست للحفظ ]‬ ‫َف ْت ً‬
‫‪ -‬بالنسبة لبنود صلح الحديبية‪ :‬من الوهلة األولى يظهر لنا أن الرسول صلى هللا عليه وسلم تنازل كثيرا في هذه البنود (خصوصا البندين الثالث‬
‫والرابع) ‪ ،‬كما أنه أثناء كتابة المعاهدة تنازل عن كتابة بسم هللا الرحمان الرحيم ومحمد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كما رأينا سابقا في القسم‪.‬‬
‫لكن حقيقة األمر غير ذلك‪ ،‬ألن الرسول صلى هللا عليه تصرف بحكمة ألنه ركز على هدفه وهو الصلح‪ .‬فاألشياء التي تنازل عنها ليست بالغة األهمية‬
‫مقارنة مع ما سيجنيه المسلمون فيما بعد‪ .‬فقد تنازل عن كتابة بسم هللا الرحمان الرحيم ومحمد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬ومع ذلك فهو رسول هللا‬
‫ُر ْغما عن المشركين‪ .‬كما تنازل عن العمرة على أساس أن يقوم بها السنة القادمة‪ .‬ثم تنازل في البند الرابع‪ ،‬وهذا البند في حقيقة األمر يخدم المسلمين‬
‫ألن من كان إيمانه ضعيفا‪ ،‬أو منافقا‪ ،‬فال يحتاج المسلمون له‪.‬‬
‫‪ -‬كما أن الرسول صلى هللا عليه وسلم نظر إلى المدى البعيد (النظر إلى المآالت) وما سيجنيه من بعد هذه التنازالت‪ .‬وهنا سنتكلم عن البند األول‪،‬‬
‫ض ِمن الرسول صلى هللا عليه وسلم عدم تحالف قريش مع اليهود من أجل‬ ‫فبهذا البند (الهُدنة‪ :‬توقف الحرب بين قريش والمسلمين عشر سنوات) َ‬
‫القضاء على المسلمين‪ ،‬وتفرغ في المقابل لليهود الذين كانوا بالمدينة المنورة (خصوصا يهود بني النضير)‪ ،‬فتم فتح خيبر (‪7‬هـ)‪.‬‬
‫كما سمح هذا البند (األول) للرسول صلى هللا عليه وسلم بالذهاب إلى مكة ونشر اإلسالم فيها (وقد كان ذلك غير ممكن قبل صلح الحديبية)‪ ،‬فدخل‬
‫الكثير من الناس في اإلسالم‪ .‬وهنا نرى أن الرسول صلى هللا عليه وسلم ركز على مسؤوليته األساسية وهي نشر الدين وتبليغ الرسالة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫األستاذ‪ :‬يوسف يحمدي‬ ‫ثانوية المختار السوسي التأهيلية ‪ -‬وادي زم‬

‫ضبَط نفسه (لم يتعصب) أثناء عملية التفاوض‪ ،‬عكس الصحابة الذين غضبوا ولم تعجبهم بنود صلح الحديبية وكثرة‬ ‫كما أنه صلى هللا عليه وسلم َ‬
‫تنازالت الرسول صلى هللا عليه وسلم‪ .‬وفي هذا تعليم للصحابة وإعداد لهم لتحمل المسؤولية من بعده كما رأينا في درس عثمان بن عفان (إعداد‬
‫الرسول صلى هللا عليه وسلم نماذج تحمل الرسالة من بعده)‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لفتح مكة (أسبابه ونتائجه)‪ :‬أعتقد أنها واضحة‪ [ .‬يكفي حفظها ]‬
‫‪ -‬بالنسبة ألسس انتشار اإلسالم وبقائه‪:‬‬
‫‪ +‬الحرية‪( :‬خصوصا الحرية الدينية)‪ ،‬وتظهر بوضوح في البندين الثاني والرابع من بنود صلح الحديبية‪.‬‬
‫‪ +‬السلم‪ :‬ويظهر َميْل الرسول صلى هللا عليه وسلم للسلم في أنه أرسل عثمان بن عفان ليخبر قريشا بأنه لم يأت من أجل القتال‪.‬‬
‫كما يظهر في تخييره قريشا بين دفع ِديّة القتلى‪ ،‬أو البراءة من ِحلف بني بكر‪ ،‬أو إعالن الحرب (انظر دواعي فتح مكة)‪ ،‬مع أن‬
‫المنطق كان يقتضي أن يبدأ المسلمون الحرب ألن الطرف اآلخر هو من خالف بنود صلح الحديبية‪.‬‬
‫‪ +‬الوفاء‪ :‬فالمشركون هم من نقضوا (خالفوا) بنود صلح الحديبية وليس المسلمين‪.‬‬
‫‪ +‬التسامح‪ :‬فرغم األذى الكبير الذي تعرض له الرسول صلى هللا عليه وسلم على يد قريش إال أنه عفا عن األسرى (الجنود ال َم ْمسُوكون‬
‫في الحرب) بعد فتح مكة‪ .‬فأعطانا بذلك درسا في التسامح واإلصالح في األرض‪.‬‬
‫فما هو مفهوم العفو والتسامح؟ وما الفرق بينهما؟ وما آثارهما على الفرد والمجتمع؟‬
‫مدخل الحكمة‪ :‬العفو التسامح‬
‫الدرس‪:‬‬

‫العالقة بينهما‬ ‫تعريف التسامح‬ ‫تعريف العفو‬


‫هو إسقاط العقوبة عن المذنب مع وجود هو الجُود واليُسْر في المعاملة وعدم ر ّد اإلساءة عالقة تداخل‪ ،‬فكالهما من صفات األنبياء والرسل‪،‬‬
‫وال ُمصْ لِحين في األرض‪ .‬إال أن التسامح أع ّم وأشمل‬ ‫ِم‬
‫ج َهازِه ْ‬ ‫م بِ َ‬ ‫ه ْ‬‫ج َّه َز ُ‬‫ما َ‬ ‫باإلساءة‪ .‬قال تعالى‪َ ( :‬ولَ َّ‬ ‫القدرة على إنزالها به‪ .‬قال تعالى‪:‬‬
‫المخطئ وغير‬
‫ِ‬ ‫ي من العفو‪ ،‬ألن التسامح يكون مع‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ُم ‪ .‬أ َال تَ َر ْونَ أنِ ّ َ‬ ‫َ‬
‫ِن أبِيك ْ‬ ‫ُم م ْ‬ ‫ل ائ ُْتونِي بِأَخٍ لَك ْ‬‫َقا َ‬ ‫ن َع َفا‬ ‫ة ِم ْث ُل َها َف َ‬
‫م ْ‬ ‫س ِيّئ ٌ‬
‫ة َ‬ ‫سيِّئ ٍ‬ ‫اء َ‬ ‫ج َز ُ‬ ‫( َو َ‬
‫)‬ ‫ِين‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬‫ل َوأَ‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ِي‬ ‫ف‬‫و‬ ‫ُ‬
‫أ‬ ‫)‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫ال‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ع‬‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ج‬
‫ْ‬ ‫ح َفأَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ص‬‫َوأَ ْ‬
‫المخطئ فقط‪.‬‬
‫ِ‬ ‫المخطئ‪ ،‬بينما العفو يكون مع‬ ‫]‬ ‫‪59‬‬ ‫[يوسف‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫]‬‫‪37‬‬ ‫[الشورى‪:‬‬ ‫ُ‬

‫‪ -‬آثار العفو والتسامح على الفرد والمجتمع‪:‬‬


‫‪ +‬العفو والتسامح يؤديان إلى تزكية النفس والشعور بالراحة النفسية‪ ،‬من خالل إبعادها عن الحقد والكراهية وحب االنتقام‪ [ .‬آثارهما على الفرد ]‬
‫ن َف ِإذَا الَّذِي بَ ْي َن َ‬
‫ك َوبَ ْي َن ُه‬ ‫س ُ‬ ‫ي أَ ْ‬
‫ح َ‬ ‫ه َ‬ ‫‪ +‬العفو والتسامح يؤديان إلى نشر المحبة وتماسك المجتمع وانقالب العداوة إلى صداقة‪.‬‬
‫قال تعالى‪ ( :‬ا ْد َف ْع بِالَّتِي ِ‬
‫م ) [فصلت‪ [ ]33:‬آثارهما على المجتمع]‬ ‫حمِي ٌ‬ ‫َع َدا َو ٌة َكأَنَّ ُه َولِ ٌّ‬
‫ي َ‬
‫ِين ) [يوسف‪]91:‬‬ ‫طئ َ‬ ‫ك اللَّ ُه َعلَ ْي َنا َوإِنْ ُك َّنا لَ َ‬
‫خا ِ‬ ‫‪ +‬العفو يؤدي إلى توبة المخطئ وشعوره بالندم‪ .‬قال تعالى‪َ ( :‬قالُوا تَاللَّ ِ‬
‫ه لَق َْد آثَ َر َ‬
‫[ كما رأينا في سورة يوسف‪ ،‬بالنسبة إلخوته الذين شعروا بالندم بعدما عفا عنهم يوسف وسامحهم ]‬
‫الشرح‪:‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لهذا الدرس‪ ،‬فيمكن ربطه بعملية التفاوض في صلح الحديبية‪ ،‬إذ أنه بدون تسامح وتنازل فلن يصل المرء لحل وسط‪ .‬وكذلك بعفو الرسول‬
‫صلى هللا عليه وسلم عن أسرى قريش بعد فتح مكة‪.‬‬
‫كذلك يمكن رب طه بدرس الطالق‪ ،‬إذ يجب على المرء أن يتسامح ويتنازل عن بعض األمور البسيطة من أجل تفادي الطالق‪ ،‬وأن يتسامح بعد الطالق‬
‫ويبتعد عن الحقد والكراهية واالنتقام‪.‬‬
‫كذلك وجب ربطه بسورة يوسف بالطبع‪ ،‬من خالل تحلي كل من سيدنا يعقوب وسيدنا يوسف بهذين الخلقين العظيمين‪.‬‬
‫ح ) في اآلية أعاله‪.‬‬ ‫ن َع َفا َوأَ ْ‬
‫صلَ َ‬ ‫ونربطه كذلك بعمارة األرض‪ ،‬ألن العفو والتسامح يؤديان إلى اإلصالح في األرض‪َ ( .‬ف َ‬
‫م ْ‬
‫‪ -‬الفرق بين العفو والتسامح هو أن التسامح يكون مع المخ ِطئ وغير المخطئ‪ ،‬بينما العفو يكون مع المخ ِطئ فقط‪( .‬كذلك وكما رأينا في سورة‬
‫يوسف‪ ،‬فالعفو يكون عند وجود القدرة على المعاقبة‪ ،‬أما التسامح فال يشترط فيه ذلك بالضرورة‪ .‬وهناك فروق أخرى ال داعي لذكرها)‬
‫‪ -‬إذن سنقول بأن العالقة بين العفو والتسامح هي عالقة تداخل (عموم وخصوص)‪ ،‬ألن التسامح أعم من العفو‪( .‬يمكن تخيل التسامح على أنه دائرة‬
‫كبيرة‪ ،‬والعفو دائرة صغيرة داخل التسامح‪ .‬فكل عفو فهو تسامح‪ ،‬وليس كل تسامح عفوا)‬

‫‪ -‬تسامح وليس عفوا‬ ‫‪ -‬الكرم والزيادة في الميزان (في الكيل)‬


‫‪ -‬عفو وفي نفس الوقت تسامح (ألن كل عفو فهو تسامح)‬ ‫‪ -‬عدم معاقبة اإلدارة للتلميذ ِر ْفقا به‬
‫‪ -‬تسامح وليس عفوا‬ ‫‪ -‬تقبل الرأي اآلخر وعدم التعصب إلى األفكار‬
‫‪ -‬تسامح وليس عفوا‬ ‫‪ -‬التعايش مع أصحاب الديانات األخرى وعدم االعتداء عليهم‬
‫‪ -‬تسامح‪ ،‬وإن كانت القدرة على المعاقبة فهو عفو‬ ‫‪ -‬غض النظر عن أخطاء اآلخرين وزالت ألسنتهم‬

‫‪ -‬بالنسبة آلثار العفو والتسامح‪ :‬أعتقد أنها واضحة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫األستاذ‪ :‬يوسف يحمدي‬ ‫ثانوية المختار السوسي التأهيلية ‪ -‬وادي زم‬

‫المقطع الخامس من سورة يوسف [‪]111-93‬‬


‫أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‬

‫ين‬ ‫م ِع َ‬ ‫ج َ‬ ‫ُم أَ ْ‬ ‫هلِك ُ‬ ‫صي ًرا َواتُونِي بِ َأ ْ‬ ‫ه أَبِي يَاتِ بَ ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫هذَا َفأَ ْل ُقو ُه َعلَى َو ْ‬ ‫صي َ‬ ‫مي ِ‬ ‫ه ُبوا بِ َق ِ‬ ‫ا ْذ َ‬
‫ن ‪)94(.‬‬ ‫ف لَ ْو َال أَنْ ُت َف ِنّ ُدو ِ‬ ‫وس َ‬ ‫ح ُي ُ‬ ‫ج ُد ِري َ‬ ‫م إِنِ ّي َأل َ ِ‬ ‫ه ُ‬ ‫ل أَ ُبو ُ‬ ‫ير َقا َ‬ ‫صلَتِ ا ْل ِع ُ‬ ‫ما َف َ‬ ‫‪َ )93(.‬ولَ َّ‬
‫ه‬ ‫ج ِه ِ‬ ‫ير أَ ْلقَا ُه َعلَى َو ْ‬ ‫ش ُ‬ ‫جا َء ا ْلبَ ِ‬ ‫ما أَنْ َ‬ ‫يم ‪َ )95(.‬فلَ َّ‬ ‫ك ا ْل َق ِد ِ‬ ‫ض َاللِ َ‬ ‫ك لَ ِفي َ‬ ‫ه إِنَّ َ‬ ‫َقالُوا تَالل َّ ِ‬
‫مونَ ‪َ )96(.‬قالُوا يَا أَبَانَا‬ ‫ه َما َال تَ ْعلَ ُ‬ ‫ن الل َّ ِ‬ ‫م ِم َ‬ ‫ي أَ ْعلَ ُ‬ ‫ُم إِنِ ّ َ‬ ‫ُل لَك ُ‬ ‫م أَق ْ‬ ‫ل أَلَ ْ‬ ‫صي ًرا ‪َ .‬قا َ‬ ‫َفا ْرتَ َّد بَ ِ‬
‫ه َو‬ ‫ُم َربِ ّي ‪ .‬إِن َّ ُه ُ‬ ‫س َت ْغ ِف ُر لَك ْ‬ ‫ف أَ ْ‬ ‫س ْو َ‬ ‫ل َ‬ ‫ين ‪َ )97(.‬قا َ‬ ‫طئِ َ‬ ‫خا ِ‬ ‫اس َت ْغ ِف ْر لَ َنا ُذ ُنوبَ َنا إِنَّا ُك َّنا َ‬ ‫ْ‬
‫ه َو َقا َ‬ ‫َ‬ ‫ف آ َوى إِلَ ْي ِ‬ ‫خلُوا َعلَى ُي ُ‬ ‫يم ‪َ )98(.‬فلَ َّ‬
‫ص َر إِنْ‬ ‫خلُوا ِم ْ‬ ‫ل ا ْد ُ‬ ‫ه أ َب َو ْي ِ‬ ‫وس َ‬ ‫ما َد َ‬ ‫ح ُ‬ ‫الر ِ‬ ‫ور َّ‬ ‫ا ْل َغ ُف ُ‬
‫هذَا‬ ‫ل يَا أَبَتِ َ‬ ‫ج ًدا ‪َ .‬و َقا َ‬ ‫س َّ‬ ‫خ ُّروا لَ ُه ُ‬ ‫ش َو َ‬ ‫ه َعلَى ا ْل َع ْر ِ‬ ‫ع أَبَ َو ْي ِ‬ ‫ين ‪َ )99(.‬و َر َف َ‬ ‫شا َء الل َّ ُه آ ِمنِ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫جنِي ِم َ‬ ‫خ َر َ‬ ‫ن بِي إِ ْذ أَ ْ‬ ‫س َ‬ ‫ح َ‬ ‫ح ً ّقا ‪َ .‬و َق ْد أَ ْ‬ ‫ج َعلَ َها َربِ ّي َ‬ ‫ل َق ْد َ‬ ‫ن َق ْب ُ‬ ‫ي ِم ْ‬ ‫يل ُر ْؤيَا َ‬ ‫او ُ‬ ‫تَ ِ‬
‫ن‬ ‫خ َوتِي ‪ .‬إِ َّ‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫ان بَ ْينِي َوبَ ْي َ‬ ‫الش ْيطَ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ن بَ ْع ِد أَنْ نَ َز َ‬
‫غ‬ ‫ن ا ْلبَ ْد ِو ِم ْ‬ ‫ُم ِم َ‬ ‫جا َء بِك ْ‬ ‫ن َو َ‬ ‫ج ِ‬ ‫الس ْ‬ ‫ِّ‬
‫ك‬ ‫م ْل ِ‬ ‫ن ا ْل ُ‬ ‫ب َق ْد آتَ ْي َتنِي ِم َ‬ ‫يم ‪َ )100(.‬ر ّ ِ‬ ‫حكِ ُ‬ ‫يم ا ْل َ‬ ‫ه َو ا ْل َعلِ ُ‬ ‫اء ‪ .‬إِن َّ ُه ُ‬ ‫ش ُ‬ ‫ما يَ َ‬ ‫يف لِ َ‬ ‫ط ٌ‬ ‫َربِ ّي لَ ِ‬
‫ت َولِ ِي ّي فِي ال ُّد ْنيَا‬ ‫ض أَ ْن َ‬ ‫األ َ ْر ِ‬ ‫م َواتِ َو ْ‬ ‫الس َ‬ ‫َّ‬ ‫ط َر‬ ‫حا ِديثِ ‪َ .‬فا ِ‬ ‫األ َ َ‬ ‫يل ْ‬ ‫او ِ‬ ‫ن تَ ِ‬ ‫م َتنِي ِم ْ‬ ‫َو َعل َّ ْ‬
‫ه‬ ‫حي ِ‬ ‫ن أَ ْنبَا ِء ا ْل َغ ْيبِ نُو ِ‬ ‫ك ِم ْ‬ ‫ين ‪َ )101(.‬ذلِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫صالِ ِ‬ ‫ح ْقنِي بِال َّ‬ ‫ما َوأَ ْل ِ‬ ‫سلِ ً‬ ‫خ َر ِة تَ َو َّفنِي ُم ْ‬ ‫اْل ِ‬ ‫َو ْ‬
‫اس َولَ ْو‬ ‫ِ‬ ‫مك ُُرونَ ‪َ )102(.‬و َما أَ ْكث َُر ال َّن‬ ‫م يَ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫م َو ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫م ُعوا أَ ْم َر ُ‬ ‫ج َ‬ ‫م إِ ْذ أَ ْ‬ ‫ت لَ َد ْي ِه ْ‬ ‫ك ‪َ .‬و َما ُك ْن َ‬ ‫إِلَ ْي َ‬
‫ين‬ ‫م َ‬ ‫ه َو إِ َّال ِذ ْك ٌر لِ ْل َعالَ ِ‬ ‫ج ٍر ‪ .‬إِنْ ُ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ه ِم ْ‬ ‫م َعلَ ْي ِ‬ ‫سأَل ُُه ْ‬ ‫ين ‪َ )103(.‬و َما تَ ْ‬ ‫مو ِمنِ َ‬ ‫ت بِ ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ح َر ْ‬ ‫َ‬
‫ضونَ‬ ‫م َع ْن َها ُم ْع ِر ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫م ُّرونَ َعلَ ْي َها َو ُ‬ ‫ض يَ ُ‬ ‫األ َ ْر ِ‬ ‫ت َو ْ‬ ‫م َوا ِ‬ ‫الس َ‬ ‫َّ‬ ‫ة فِي‬ ‫ن آيَ ٍ‬ ‫ن ِم ْ‬ ‫‪َ )104(.‬و َكأَيِ ّ ْ‬
‫م‬ ‫ش ِركُونَ ‪ )106(.‬أَ َفأَ ِم ُنوا أَنْ تَاتِيَ ُه ْ‬ ‫م ُم ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه إِ َّال َو ُ‬ ‫م بِاللَّ ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ن أَ ْكث َُر ُ‬ ‫‪َ )105(.‬و َما ُيو ِم ُ‬
‫ه ِذ ِه‬ ‫ُل َ‬ ‫ش ُع ُرونَ ‪ )107(.‬ق ْ‬ ‫م َال يَ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫السا َع ُة بَ ْغ َت ًة َو ُ‬ ‫َّ‬ ‫ه أَ ْو تَاتِيَ ُه ُ‬
‫م‬ ‫ن َعذَابِ الل َّ ِ‬ ‫ة ِم ْ‬ ‫شيَ ٌ‬ ‫غَا ِ‬
‫ن‬ ‫ه ‪َ .‬و َما أَنَا ِم َ‬ ‫حانَ الل َّ ِ‬ ‫س ْب َ‬ ‫ن اتَّبَ َعنِي ‪َ .‬و ُ‬ ‫صي َر ٍة أَنَا َو َم ِ‬ ‫ه ‪َ .‬علَى بَ ِ‬ ‫ي أَ ْد ُعو إِلَى الل َّ ِ‬ ‫س ِبيلِ َ‬ ‫َ‬
‫ل ا ْل ُق َرى ‪.‬‬ ‫ه ِ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫م ِم ْ‬ ‫حي إِلَ ْي ِه ْ‬ ‫اال نُو ِ‬ ‫ج ً‬ ‫ك إِ َّال ِر َ‬ ‫ن َق ْبلِ َ‬ ‫س ْل َنا ِم ْ‬ ‫ين ‪َ )108(.‬و َما أَ ْر َ‬ ‫ش ِركِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ا ْل ُ‬
‫خ َر ِة‬ ‫اْل ِ‬ ‫ار ْ‬ ‫م ‪َ .‬ولَ َد ُ‬ ‫ن َق ْبلِ ِه ْ‬ ‫ين ِم ْ‬ ‫ف َكانَ َعاقِبَ ُة ال َّ ِذ َ‬ ‫ض َفيَ ْنر ُُروا َك ْي َ‬ ‫األ َ ْر ِ‬ ‫يروا فِي ْ‬ ‫س ُ‬ ‫م يَ ِ‬ ‫أَ َفلَ ْ‬
‫م َق ْد‬ ‫ل َوظَنُّوا أَن َّ ُه ْ‬ ‫س ُ‬‫َس ال ُّر ُ‬ ‫اس َت ْيئ َ‬ ‫ح َّتى إِذَا ْ‬ ‫ين ات َّ َق ْوا ‪ .‬أَ َف َال تَ ْع ِقلُونَ ‪َ )109(.‬‬ ‫خ ْي ٌر لِل َّ ِذ َ‬ ‫َ‬
‫ين‬ ‫ج ِر ِم َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ا ْل ُ‬ ‫ن ا ْل َق ْو ِ‬ ‫س َنا َع ِ‬ ‫اء ‪َ .‬و َال ُي َر ُّد بَ ْأ ُ‬ ‫ش ُ‬ ‫ن نَ َ‬ ‫ص ُرنَا َف ُن ْنجي َم ْ‬ ‫م نَ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫جا َء ُ‬ ‫ذ ُبوا َ‬ ‫ُك ِّ‬
‫ن‬ ‫ح ِدي ًثا ُي ْف َت َرى ‪َ .‬ولَكِ ْ‬ ‫األَ ْلبَابِ ‪َ .‬ما َكانَ َ‬ ‫ع ْب َر ٌة ِألُولِي ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ص ِه ْ‬ ‫ص ِ‬ ‫‪ )110(.‬لَق َْد َكانَ فِي َق َ‬
‫م ُيو ِم ُنونَ ‪)111(.‬‬ ‫م ًة لِ َق ْو ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫ه ًدى َو َر ْ‬ ‫ي ٍء َو ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ل ُك ِ ّ‬ ‫صي َ‬ ‫ه َوتَ ْف ِ‬ ‫ن َي َد ْي ِ‬ ‫يق ال َّ ِذي بَ ْي َ‬ ‫ص ِد َ‬ ‫تَ ْ‬

‫‪ -1‬شرح الكلمات‪:‬‬
‫‪ -‬فاطر‪ :‬خالق‪.‬‬ ‫‪ -‬فصلت العير‪ :‬غادرت مصر‪.‬‬
‫‪ -‬وكأي من آية‪ :‬كم من األدلة والبراهين والظواهر الكونية‪.‬‬ ‫‪ -‬تفندون‪ :‬تكذبون وتسفهون‪.‬‬
‫‪ -‬معرضون‪ :‬رافضون و ُمتكبّرون‪.‬‬ ‫‪ -‬ارتد بصيرا‪ :‬عاد إليه بصره ( ُمعْجزة من هللا)‪.‬‬
‫‪ -‬غاشية‪ :‬مصيبة وعذاب‪.‬‬ ‫‪ -‬البشير‪ :‬الشخص الذي يحمل الخبر السار‪.‬‬
‫‪ -‬على بصيرة‪ :‬على علم ويقين‪.‬‬ ‫‪ -‬خروا له سجدا‪ :‬انحنوا له ساجدين تحية وشكرا‪،‬‬
‫‪ -‬بأسنا‪ :‬عذابنا‪.‬‬ ‫وليس عبادة وخضوعا‪.‬‬
‫‪ -‬تصديق الذي بين يديه‪ :‬مصدقا للكتب السماوية السابقة‪.‬‬ ‫‪ -‬نزغ الشيطان‪ :‬أفسد وأغوى‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫األستاذ‪ :‬يوسف يحمدي‬ ‫ثانوية المختار السوسي التأهيلية ‪ -‬وادي زم‬

‫‪ -2‬الفهم والتحليل‪:‬‬

‫األحكام والفوائد والعبر‬ ‫المضامين‬ ‫اْليات‬

‫‪ -‬وجوب التحلي بالعفو والتسامح‪.‬‬ ‫‪ -‬عودة البصر لسيدنا يعقوب ومسامحته ألبنائه‪.‬‬ ‫[‪]98-93‬‬

‫‪ -‬تحريم السجود لغير هللا تعالى‪.‬‬


‫‪ -‬لقاء يوسف بأبويه وتحقق رؤياه‪ ،‬وشكره هللا‬
‫‪ -‬الشكر من العبادات المنسية التي يجب علينا تذكرها دائما‪.‬‬ ‫[‪]104-99‬‬
‫تعالى على ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬إخبار الرسل بالغيب دليل على صدق نبوتهم‪.‬‬

‫‪ -‬أثر التفكر في ترسيخ اإليمان‪.‬‬


‫‪ -‬الدعوة إلى التفكر في الكون وأخذ العبر من‬
‫‪ -‬وجوب الخوف والخشية من عذاب هللا تعالى‪.‬‬ ‫[‪]111-105‬‬
‫قصص األقوام السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬وجوب التحلي بالصبر وعدم اليأس‪.‬‬

‫‪ -3‬القضية الرئيسية للمقطع‪ :‬توالي ال ِمنح على سيدنا يوسف وسيدنا يعقوب نتيجة لصبرهما وقوة إيمانهما ويقينهما في هللا‪ ،‬وذلك‬
‫بتحقق رؤيا يوسف ولقاء يعقوب بأبنائه وإيمان أهل مصر‪.‬‬

‫‪ -4‬استنباط القيم‪:‬‬
‫( يمكن استنباط أكثر من قيمة في بعض الحاالت‪ ،‬وفي الحالة األخيرة المرجو تحديد اآليات الدالة على اليقين من المقطع الخامس )‬

‫القيم‬ ‫اْليات‬

‫‪................................................................................ .................................‬‬ ‫‪َ -‬قا َل سَوفَ َأستَغفرُ لَ ُكم رَ بّي ‪ .‬إنَّهُ هُوَ ال َغفُورُ الرَّ حي ُم ‪)98(.‬‬

‫‪.................................................................................................................‬‬ ‫‪َ -‬قالُوا يَا َأبَا َنا استَغفر َلنَا ذُنُو َب َنا إنَّا ُكنَّا خَ اطئينَ ‪)97(.‬‬

‫سمَوَ ات وَ األَرض‬
‫‪ -‬رَ بّ َقد آتَيتَني منَ المُلك وَ عَ لَّمتَني من َتاويل األَ َحاديث ‪َ .‬فاطرَ ال َّ‬
‫ت وَ ليّي في الدُّنيَا وَ اآلخرَ ة َتوَ فَّني مُسلمًا وَ َألحقني بالصَّ الحينَ ‪)101(.‬‬
‫َأن َ‬
‫‪.................................................................................................... .............‬‬

‫‪............................................................................................................... ..‬‬
‫ي َأدعُ و إلَى اللَّه ‪ .‬عَ لَى بَصيرَ ٍة َأنَا وَ مَن اتَّبَعَني ‪ .‬وَ سُب َحانَ اللَّه ‪ .‬وَ مَا َأ َنا‬
‫‪ -‬قُل َهذه سَبيل َ‬
‫منَ المُشركينَ ‪)108(.‬‬

‫‪.......................................... .......................................................................‬‬ ‫‪ -‬وَ مَا يُومنُ َأكثَرُ هُم باللَّه إ َّال وَ هُم مُشر ُكونَ ‪)106(.‬‬

‫‪َ -‬أ َفلَم يَسيرُ وا في األَرض َفيَنظُرُ وا َكيفَ َكانَ عَ اق َبةُ الَّذينَ من َقبلهم ‪ .‬وَ لَدَارُ اآلخرَ ة‬
‫خَ يرٌ للَّذينَ اتَّ َقوا ‪َ .‬أ َف َال َتعقلُونَ ‪)109(.‬‬
‫‪.............................................................................. ...................................‬‬

‫……………………………‪……………………………………………………………………………………..………………...........................‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪..........................................‬‬ ‫‪ .............................................‬اليقين‬
‫……………………………‪……………………………………………………………………………………..………………...........................‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -5‬توظيف التعلمات‪:‬‬
‫‪ -‬أتفكر في خلق هللا تعالى وآ خذ العبرة من قصص األقوام السابقة‪ ،‬لما لذلك من دور في تقوية اإليمان‪.‬‬
‫‪ -‬أصبر على البالء وال أقنط من رحمة هللا‪ ،‬إذ ما من شدة إال بعدها فرج‪.‬‬

‫‪7‬‬

You might also like