You are on page 1of 29

‫م‪ .

‬عدنان عبد الغني الشاوي‬ ‫تطور العلوم على عهد الدولة المرينية ‪666‬هـ ‪657 -‬هـ‬

‫تطور العلوم على عهد الدولة المرينية ‪666‬هـ ‪657 -‬هـ‬


‫م‪ .‬عدنان محمود عبد الغني الشاوي‬

‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية التربية ‪ /‬قسم التـاريخ‬

‫المقدمة‬

‫الحمدهلل رب العالمين والصالة والسالم على سيد المرسلين محمد صلى اهلل عليه وسلم وعلى آله‬
‫واصحابه اجمعين‪00‬وبعد‬

‫أدت الرعاية التي ابداها امراء بني مرين في الحياة العلمية (‪666‬هـ‪) 657-‬الى نهضة‬
‫علمية وادبية تركت بصماتها في بالد المغرب العربي ‪ ،‬حيث ظهر الكثير من العلماء و بمختلف‬
‫االختصاصات الذين كان لهم األثر في ارتقاء المستوى العلمي و الفكري في تلك المدة‪ .‬و منهم‬
‫على سبيل المثال العالم محمد بن موسى السلوي المتوفي سنة (‪685‬هـ‪6886/‬م) الذي كان له‬
‫الدور الكبير في تدريس علم اللغة و النحو في مدينة فاس‪ .‬و شاعت الحركة األدبية و منها‬
‫السجع و النثر في االوساط الثقافية و لم تقتصر على ذلك فحسب ‪ ،‬انما على مختلف العلوم‬
‫االخرى و يعود الفضل الى امراء بني مرين و اهتماماتهم بتلك العلوم و منهم االمير يعقوب بن‬
‫عبد الحق(‪656‬هـ‪685-‬هـ) الذي امر ببناء المدارس و المساجد التي كان يمارس فيها التعليم‬
‫للطلبة الوافدين من البلدان المجاورة‪.‬‬

‫و كانت مدينة سبتة من اوائل المدن التي ظهر فيها المؤلفين في شتى العلوم و منهم‬
‫الفقيه العالم مالك بن المرحل الذي تكرر اسمه في علوم عدة‪ ،‬فهو الذي نظم غريب القرآن الكريم‬
‫البن عزيز السجميتاني و نظم مختصر اصالح المنطق البن عربي ‪ ،‬كما رجز كتاب الفصيح‬
‫البن ثعلب في منظومة سماها الموطأة ‪ ،‬المتوفى سنة ( ‪ 876‬هـ‪ 6000/‬م)فضال عن العالم‬
‫ابن اجروم المتوفى (ت ‪ 687‬هـ‪6787/‬م) الذي يعد من ابرز علماء اللغة و النحو و هو‬
‫صاحب المقدمة المعروفة باإلجرومية‪ .‬و هذه الحركة االدبية التي ازدهرت يعود الفضل الى بني‬
‫مرين الذين بذلوا الجهود و االموال لدعم االدباء والشعراء مادياً و معنوياً و تقريبهم الى البالط‬
‫المريني و اعطائهم المناصب المرموقة في الدولة‪ .‬و هناك عدد من الشعراء الذين جاءوا من‬
‫االندلس و عملوا في البالط المريني لما يتميزوا به من ملكة ادبية و شعرية ‪ ،‬جعل من امراء‬
‫بني مرين اصطحابهم الى مقربة من البالط المريني و اعطائهم اعلى المناصب و منهم الشاعر‬
‫ابن الحاج الشميري من مدينة غرناطة ‪ ،‬و الشاعر عبد العزيز الملزوزي الذي اكرمه االمير‬

‫‪241‬‬
‫المجلد ‪ / 11‬العدد ‪ / 11‬السنة الحادية عشر – حزيران– ‪5112‬‬

‫يعقوب ابن عبد الحق مبلغ ‪ 6000‬دينار تكريما له على القصيدة التي القاها في مجلسه في‬
‫حدى المناسبات ‪ ،‬و اشتهر الشاعروالمؤرخ لسان الدين ابن الخطيب الذي عمل شاع اًر و مؤرخاً‬
‫في الدولة المرينية و هو من الكتاب و الشعراء االندلسيين الذي وصل الى مرتبة وزير في مدينة‬
‫غرناطه باالندلس ‪0‬‬

‫و من المالحظ ان نشاط الحركة االدبية في العهد المريني كان لها عدة اسباب و من‬
‫جملتها ‪ ،‬دعم امراء بني مرين للحركة االدبية فضال عن ماجاء به الشعراء االندلسيون من الفن‬
‫الذي زاد الشعر معنى و جمالية في اللفظ و االسلوب ‪ ،‬زيادة على ذلك الكتاب المتألقين و دورهم‬
‫في اعطاء طو اًر جديداً في النثر و الشعر امثال المهيمن الحضرمي و ابن خلدون و مالك ابن‬
‫المرحل و ابن مرزوق و غيرهم من الكتاب في بالد المغرب‪ .‬و اضافة للغة و الشعر و االدب ‪،‬‬
‫تطورت العلوم الدينية و منها التفسير و الحديث و الفقه ووصلت الى اوج ازدهارها على عهد‬
‫امراء بني مرين ‪ ،‬اذ شهد العهد المريني دراسة شاملة في العلوم اإلسالمية‪ .‬اما‬

‫و في مجال دراسة هذا البحث اعتمدت على عدد من المصادر و الكتب التي اغنت‬
‫البحث بالمعلومات القيمة و منها كتاب الذخيرة السنية البن ابي زرع و كتاب ازهار الرياض‬
‫للمقري و كتاب درة الحجال و جذوة االقتباس البن القاضي ‪ ،‬و كذلك كتاب جني زهرة اآلس‬
‫للجزنائي و غيرها من المصادر االخرى ‪ ،‬و اعتمدت على المراجع التي من اهمها كتاب ورقات‬
‫عن حضارة بني مرين للمؤلف محمد المنوني و كتاب المغرب عبر التأريخ للمؤلف ابراهيم‬
‫حركات و كتاب تأريخ المغرب و االندلس االسالمي للمؤلف محمد عيسى الحريري و كتاب‬
‫النبوغ المغربي لعبد اهلل كنون و غيرها من المراجع االخرى‪ .‬و تناولت عدة مفردات في هذا‬
‫البحث و منها‪:‬‬

‫أوال‪ -:‬علوم اللغة العربية‬

‫أ‪ -‬اللغة و النحو‬


‫ب‪ -‬اآلدب‬

‫ثانياً‪ -:‬العلوم الدينية‬

‫أ‪ -‬المذهب المالكي‪.‬‬


‫ب‪ -‬الفقه‪.‬‬
‫ت‪ -‬التفسير و علوم القرآن‪.‬‬

‫‪242‬‬
‫م‪ .‬عدنان عبد الغني الشاوي‬ ‫تطور العلوم على عهد الدولة المرينية ‪666‬هـ ‪657 -‬هـ‬

‫ث‪ -‬علم الحديث‪.‬‬

‫ثالثاً‪ -:‬العلوم اإلجتماعية‬

‫أ‪ -‬علم التأريخ‪.‬‬


‫ب‪ -‬علم الجغرافية و الفلك‪.‬‬
‫ت‪ -‬علم التصوف و الكالم‪.‬‬

‫رابعاً‪ -:‬العلوم العقلية‬

‫أ‪ -‬الطب‪.‬‬
‫ب‪ -‬علم الرياضيات‪.‬‬
‫ت‪ -‬الفلسفة و المنطق‪.‬‬

‫‪243‬‬
‫المجلد ‪ / 11‬العدد ‪ / 11‬السنة الحادية عشر – حزيران– ‪5112‬‬

‫أوال‪ -:‬علوم اللغة العربية‬


‫أ‪-‬اللغة والنحو‬

‫وضع علماء اللغة في العهد الموحدي اسس وقواعد اللغة والنحو‪،‬حتى ان العلماء في العصر‬
‫المريني ساروا على ما وضعه العلماء الذين سبقوهم في العلوم وانطلقوا في كتاباتهم ومنهجهم العلمي على‬
‫القواعد التي وضعها اسالفهم ‪،‬وان تلك الدراسات كانت لها اهداف عديدة ومنها معرفة اسرار ومعاني‬
‫اللغة العربية‪ ،‬وهذا مازاد اهتمامات العلماء في العصر المريني ِ‬
‫لهذه العلوم ‪،‬وان الدراسات الدينية‪،‬أعتمدت‬
‫بكل فروعها على اللغة ودراستها(‪.)6‬‬

‫ومن العلماء الذين كان لهم اهتمام بعلوم اللغة والنحو هو محمد بن يحيى العبدري المعروف‬
‫بالصرفي(‪،)8‬وابراهيم بن عبداهلل المعروف بأبن الحاج‪،‬ولهُ مؤلفات ومن اهمها كتاب في التورية بحروف‬
‫المعجم وهو مروي باالسانيد(‪،)7‬والعالم عبداهلل بن عبد المنعم الصنهاجي الذي كان حافظاً للغات‬
‫العرب(‪،)4‬وكذلك العالم محمد بن علي اللخمي السبتي(‪()5‬ت‪677‬هـ‪6778/‬م) صاحب كتاب (أنشاد‬
‫الطول وارشاد السؤال في لحن العامة) (‪.)6‬‬

‫وان هذا االهتمام الذي بذلهُ العلماء في علم اللغة والنحو وجميع العلوم االخرى ادى الى نهضة‬
‫علمية وادبية تركت بصماتها في العهد المريني‪،‬ومما الشك فيه دور امراء بني مرين في هذا المجال اذ‬
‫اسهموا في رقي الحركة الفكرية‪،‬حيث ظهر الكثير من علماء النحو ومنهم على سبيل المثال محمد بن‬
‫موسى السلوي المتوفي(‪685( )6‬هـ‪6886/‬م) الذي كان لهُ الدور الكبير في تدريس علم اللغة والنحو في‬
‫مدينة فاس ومن الكتب التي درسها كتاب سيبويه(‪.)8‬‬

‫وكانت مدينة سبته هي من اوائل المدن التي كثرت فيها المؤلفات في علم اللغة ومنها كتاب‬
‫اصالح المنطق البن سكيت(‪،)7‬وهذا الحراك العلمي افرز عدداً من المؤلفين اللغويين وفي مقدمتهم الفقيه‬
‫العالم مالك بن المرحل الذي تكرر اسمه في شتى العلوم‪،‬فهو الذي نظم غريب القران الكريم البن عزيز‬
‫السجميتاني ونظم مختصر إصالح المنطق البن العربي كما رجز كتاب الفصيح البن ثعلب في منظومه‬
‫(‪)66‬‬ ‫(‪)60‬‬
‫‪،‬وان هذا الكتاب نال ايدي العلماء في العصر‬ ‫والمتوفى سنة(‪876‬هـ‪6000/‬م)‬ ‫سماها الموظأة‬
‫المريني وتناولوه في دراست ِهم‪ ،‬حتى ان العالم المريني محمد بن يحيى المسفر حفظة عن ظهر‬
‫قلب(‪.)68‬واشتهرت المدن المغربية االخرى في الدراسات النحوية ومنها مدينة مراكش ومكناس(‪.)67‬‬

‫‪244‬‬
‫م‪ .‬عدنان عبد الغني الشاوي‬ ‫تطور العلوم على عهد الدولة المرينية ‪666‬هـ ‪657 -‬هـ‬

‫ومن مدينة سبته أنتقلت الدراسات االندلسية في تعليم اللغة العربية ووصلت اليها بعد سقوط‬
‫أشبيلية(‪.)64‬‬

‫واشارصاحب كتاب الذخيرة السنية الى ذكر العالم ابي ذر قائال ((لم يكن ابو ذر يقصر في‬
‫ِ‬
‫أتساعه في اللغات واالداب والحديث والفقه وغير ذلك‬ ‫معرفة كتاب سيبويه عن ابن خروف والغيره مع‬
‫وا ِ‬
‫مامته في الضبط)) (‪ )65‬ويعد ابن أجروم المتوفي(ت‪687‬هـ‪6778 /‬م)من ابرز علماء اللغة والنحو وهو‬
‫صاحب المقدمة المعروفة باآلجرومية(‪، )66‬واستفاد منهُ الكثير من العلماء ومنهم السيوطي الذي قال‪(( :‬‬
‫استفدنا من مقدمة ابن أجروم أنه كان على مذهب الكوفين في النحو)) (‪ )66‬وكذلك من العلماء البارزين‬
‫الذين اشتهروا في العهد الميرني هو زيد بن عبد الرحمن المكودي الفاسي وهو من قبيلة هواره وكان من‬
‫كبار العلماء في عصره ولديه علمية عالية في مجال علم اللغة واالداب والنحو(‪.)68‬‬

‫ب‪ -‬األدب ‪:‬‬

‫شاعت الحركة االدبية في العهد المريني ‪،‬ومنها النثر االدبي عامة‪،‬كما نال السجع دو ار في‬
‫االوساط الثقافية في تلك المدة ‪،‬وبدات الحركة االدبية نشاطها منذ حكم االمير يعقوب بن عبد الحق‬
‫ِ‬
‫أهتماماته في بناء المدارس والجوامع ‪،‬وازداد النشاط بعد سقوط القواعد‬ ‫المريني (‪656‬هـ‪685-‬هـ) حيث‬
‫(‪)67‬‬
‫ونالحظ ان‬ ‫االندلسية ونزوح االدباء والعلماء الى بالد المغرب العربي وفي مدينة فاس وسبته تحديداً‬
‫الشعر اخذ منحى ملحوظ في العهد المريني‪،‬حيث انه تلقى أهتماماً من الذين كانوا يتذوقون الشعر في‬
‫الجلسات االدبية التي تعقد في قصورامراء بني مرين ومثال على ذلك االمير ابي الحسن المريني الذي‬
‫(‪)80‬‬
‫ومن اشعاره‪:‬‬ ‫كان لهُ موهبة في قول الشعر‬

‫واحمي العرض عن دنس أرتبات‬ ‫أرضي اهلل في سر وجهر‬


‫(‪)12‬‬
‫واضرب بالسيوف طلي الرقاب‬ ‫واعطي الوفر من مالي أختيا ار‬

‫واشارصاحب كتاب الذخيرة السنية الى ميول بعض أمراء بني مرين وحرصهم على بناء الحياة‬
‫الفكرية والعلمية للدولة المرينية ومنهم االمير يعقوب بن عبد الحق وولدهُ االمير عبد الواحد المريني ابو‬
‫مالك الذي كان مولعاً بالدراسات االدبية والتاريخية‪،‬ومحباً للجلسات العلمية ومجالسة العلماء والفقهاء‬
‫وبجميع أختصاصاتهم(‪.)88‬‬

‫‪245‬‬
‫المجلد ‪ / 11‬العدد ‪ / 11‬السنة الحادية عشر – حزيران– ‪5112‬‬

‫لذلك أزدهرت الحركة االدبية في العصر المريني‪ ،‬ويعود الفضل الى أمراء بني مرين الذين بذلوا‬
‫الجهود واالموال لدعم االدباء والشعراء مادياً ومعنوياً‪،‬وتقربهم الى البالط المريني واعطاءهم المناصب‬
‫المرموقة في الدولة ‪،‬فعلى سبيل المثال الشاعر ابو القاسم رضوان البرجي تولى وظيفة االنشاء في‬
‫عصراالمير ابي عنان المريني(‪ ،)87‬واكرم االمير يعقوب بن عبد الحق الشاعر عبد العزيز الملزوري‬
‫(‪)84‬مبلغ الف دينار تكريماً لهُ على القصيدة التي القاها في مجلسه في أحدى المناسبات(‪.)85‬‬

‫وهناك بعض الشعراء الذين يكلفهم أمراء بني مرين للرد على الرسائل الشعرية القادمة من الدولة‬
‫النصريه في االندلس للتعبير عن حاجتهم ومساعدة بني مرين لهم‪،‬لذا خصص االمير يعقوب المريني‬
‫بعض الشعراء الذين يستقرؤن افكاره وما يجول بخاطرهُ للتعبير عنهُ بأبيات شعرية وترسل الى بن االحمر‬
‫‪،‬ففي احدى الرسائل التي ارسلها محمد الفقيه ابن االحمر سلطان غرناطة الى االمير يعقوب المريني بعد‬
‫احدى المعارك وعن لسان شاعرة‪،‬ابي عمرو بن البرابط يقول فيها‪:‬‬

‫من منهم باالرض او من منجد‬ ‫هل من معيني في الهوى او ميخدي‬


‫(‪)16‬‬
‫بــــأجابـــــة ونابه او مسعد‬ ‫هذا الهــــــوى ذاع فهل مسعف‬

‫(‪)86‬‬
‫‪،‬ومالك بن المرحل(‪)88‬‬ ‫ومن أبرز الشعراء في العصر المريني محمد بن محمد القشتمالي‬
‫(‪)87‬‬
‫توفي سنة(‪677‬هـ‪6877/‬م)‬ ‫ويقال عنهُ (( شاع اًر رقيقاً سريع البديهية‪،‬نافذ الذهن شديد االدراك))‬
‫واوصى أن تكتب على قبرهُ بعض االبيات ومنها‪:‬‬

‫ماله ولي‬
‫نازحا ُ‬ ‫ُزر غربيا بمغرب‬

‫بين ترب وجندل‬ ‫تركوه موس ار‬

‫بلسان التزلل‬ ‫ولتقل عند قيرهُ‬


‫(‪)03‬‬
‫مالك بن المرحل‬ ‫رحم اهلل عيدهُ‬
‫َ‬

‫وهناك عدد من الشعراء الذين جاءوا من االندلس وعملوا في البالط المريني لما تميزوا ِ‬
‫به من‬
‫ملكة أدبية وشعرية‪،‬جعلت من أمراء بني مرين أصطحابهم الى مقربة من البالط المريني واعطاءهم أعلى‬
‫(‪)76‬‬
‫‪.‬‬ ‫المناصب ومنهم الشاعر ابن الحاج الشميري من مدينة غرناطة‬

‫‪246‬‬
‫م‪ .‬عدنان عبد الغني الشاوي‬ ‫تطور العلوم على عهد الدولة المرينية ‪666‬هـ ‪657 -‬هـ‬

‫وكذلك الشاعر لسان الدين ابن الخطيب الذي عمل مؤرخاً وشاع اًر في الدولة المرينة وهو من‬
‫(‪)78‬‬
‫‪ .‬تميز لسان الدين‬ ‫الكتاب والشعراء االندلسين الذي وصل الى مرتبة وزيرفي مدينة غرناطه باالندلس‬
‫ابن الخطيب في اشعارِه وكلماته عن اقرانه من شعراء المغرب واالندلس وعاش في احضان الدولة المرينية‬
‫وتلقى أهتماماً بالغاً من أمراء بني مرين‪،‬حيث أنه كتب بكل انواع الشعر في المناسبات التي تمر على‬
‫الدولة المرينية وهذه من الصفات التي جعلته يتميز عن أقرانهُ من الشعراء(‪.)87‬‬

‫وهذا مطلع من احدى قصائده الطويلة التي مدح بها االمير ابي سالم المريني أحد امراء بني‬
‫مرين قال في مدحه‪:‬‬
‫(‪)03‬‬
‫وقد هجت نفسي بمدح تلمساني‬ ‫أطاع لساني في مدحك إحساني‬

‫وان لسان الدين ابن الخطيب ‪،‬تميزت اول أعماله الشعرية في احدى المناسبات على عهد ابي‬
‫(‪)75‬‬
‫ومن أبيات‬ ‫تعد من بدايات كتاباته الشعرية‬
‫سالم المريني حين زّار المغرب ‪،‬فالقى قصيدة شعرية التي ُ‬
‫هذه القصيدة التي قالها‪:‬‬

‫هر‬ ‫ِ‬
‫وهل أعشب الوادي ونم به الز ُ‬ ‫ذكر‬ ‫سال هل لدينا من مخبرة‬

‫الذكر‬
‫عفت اليها اال توهم و ُ‬ ‫وهل باكر الوسمي دا ار على اللوى‬

‫ومن المالحظ أن نشاط الحركة االدبية في العصر المريني كان لها أسباب عدة ومن جملة‬
‫االسباب دعم واسهامات امراء بني مرين في الحياة االدبية سيما مااتى به الشعراء االندلسيون من فن في‬
‫الشعر ز ّاد الشعر معنى وجمالية في اللفظ واالسلوب ‪،‬زيادةً على ذلك الكتاب المتألقين ودورهم في أعطاء‬
‫طو اًر جديداً في فن الشعر والنثر أمثال عبد المهمين الحضرمي وبن خلدون وابن مرزوق وغيرهم من‬
‫الكتاب في بالد المغرب‪.‬‬

‫تعد‬
‫اما بخصوص المعارك االسالمية التي دارت في بالد االندلس بقيادة الدولة الميرينة التي ُ‬
‫حاف اًز لالدباء والشعراء في كتابه الشعر والرواية ونشاط الحركة الشعرية من اجل حث الجيوش للقتال‬
‫(‪)76‬‬
‫ونالحظ ان ملحمة عبد العزيز الملزوزي ‪،‬كانت نموذج لهذا الشعر الفياض‬ ‫وانقاذ المدن االندلسية‬
‫وفيها رفع الى ابي مالك االمير عبد الواحد المريني هذه القصيدة يصف فيها الكائنة والقتال ويمدحهُ اولها‪:‬‬

‫‪247‬‬
‫المجلد ‪ / 11‬العدد ‪ / 11‬السنة الحادية عشر – حزيران– ‪5112‬‬

‫فقلبك حير ِ‬
‫ان ودمعك ساجم‬ ‫َ‬ ‫أشاقتك أطالل الديار الطواسم‬

‫وصبرك قد والَّ ووجدك ِ‬


‫الزم‬ ‫عد أنيسها‬
‫وقفت عليها يعد ُب ْ‬
‫ُ‬

‫تهيج أشواق المحب المعالم‬ ‫بعيدا عن األوطان تسلى فأنما‬


‫(‪)06‬‬
‫اعم‬
‫وأين من المشتاق تلك النو ُ‬ ‫تحن الى سلمى ومن سكن الحما‬
‫ُ‬

‫كان شاعر الدولة المرينية وهو من مدينة مكناس لهُ‬ ‫وان الشاعر الفقيه عبد العزيز الملزوزي َ‬
‫مدح بها أمراء بني مرين وغزواتهم الجهادية في بالد االندلس(‪.)78‬‬
‫الكثير من القصائد الشعرية التي َ‬

‫وكذلك الشاعر مالك ابن المرحل الذي كان يستغيث اهالي المغرب في شعره النقاذ المسلمين في‬
‫االندلس اذ قال في احدى قصائده‪:‬‬

‫سلم‬
‫فإنكم ان تسلوهُ ُي ُ‬ ‫أستنصر الدين بكم فأستعدموا‬

‫واسرجوا النصرة والجموا‬ ‫التسلموا االسالم يا أخواننا‬


‫(‪)07‬‬
‫حم‬ ‫ِ‬
‫الر ُ‬
‫برحيم الدين ونعم َ‬ ‫الزت بــــــكم أندلس ناشدة‬

‫وكان الشاعر مالك بن المرحل من شعراء االمير يعقوب بن عبد الحق المريني وابنه‬
‫(‪)40‬‬
‫نظم‬
‫يوسف ‪،‬والشاعر ابن المرحل وأبيه عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن‪،‬أحد فضالء المغاربة لهُ ٌ‬
‫حسن(‪، )46‬وقد تتلمذه مالك بن المرحل على يد الشيخ عبدالرحمن بن احمد شيخ االندلس والحافظ تقي بن‬
‫(‪)48‬‬
‫وسمع أيضاً من الشيخ الفقيه االديب ابو العباس أحمد االنصاري‬ ‫مخلد االموي واجازهُ في نقل رواياتهُ‬
‫(‪.)47‬‬ ‫المعروف بالرصافي وسمع منه كثي اًر واجازله وسمع ايضاً ماقاله في مدح النبي محمد(‪)‬‬

‫ومن تالميذ ابن المرحل الذين سمعوا لهُ وتتلمذوا على يده هو الشيخ عبداهلل بن علي بن لون‬
‫الكتاني الذي درس علي يده وسمع منهُ في مدينة فاس(‪ )44‬وروى عدد من القضاة عن الفقيه الشاعر مالك‬
‫(‪)45‬‬
‫ابن المرحل الكثير من الروايات ومنهم القاضي ابي اسحاق الغافقي وذلك في سنة(‪646‬هـ‪6848 /‬م)‬
‫‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫م‪ .‬عدنان عبد الغني الشاوي‬ ‫تطور العلوم على عهد الدولة المرينية ‪666‬هـ ‪657 -‬هـ‬

‫دور يذكر المراء مدينة سبته في حراك الجانب االدبي واالسهام في نشاط الحركة‬‫وكان هناك ٌ‬
‫االدبية والشعرية في سائر بالد المغرب‪،‬وخير دليل على ذلك االحتفاالت في المولد النبوي التي بدات في‬
‫مدينة سبته على عهد اميرها ابو القاسم العزفي(‪ )46‬الذي عمل تحت امارة يعقوب بن عبد الحق المريني‬
‫(‪)46‬‬
‫عمم االحتفال بالمولد النبوي في جميع أنحاء المغرب العربي وذلك في سنة(‪676‬هـ‪ 6878/‬م)‬
‫وبدوره َّ‬
‫‪،‬وكان الفقيه ابو القاسم العزفي فقيهاً اصولياً نحوياً لغوياً محدثاً عارفاً بالروايا وشاع اًر محباً ‪،‬وكانت وفاتهُ‬
‫في سنة(‪666‬هـ‪6868 /‬م) ومن نظمه في آل بيت المصطفى (‪ )‬هذه االبيات الشعرية‬

‫وحبكم واجب في الدين مفترض‬ ‫ذرية المصطفى أني أحبكم‬

‫إال أمرؤ مارق في قلبه مرض‬ ‫فليس يبغظكم ال كان باغضكم‬


‫(‪)34‬‬
‫خير البرية هذا ليست يعترض‬ ‫وحسبكم شرفا في الدهر أنكم‬

‫ثانيا‪ -:‬العلوم الدينية‬

‫تطورت العلوم الدينية ومنها التفسير والحديث والفقه ووصلت الى أوج ازدهارها والتعمق‬
‫(‪)47‬‬
‫ذات القيمة العليمة العالية التي‬ ‫في دراستها من خالل عدد من العلماء الكبار ومؤلفاتهم‬
‫(‪)50‬‬
‫‪.‬‬ ‫تشبعت بالمذهب المالكي ‪،‬والذي أتخذ كمنهج لتعليم الطلبة في المدارس والمساجد‬

‫لقد شهد العصر المريني دراسة شاملة في العلوم االسالمية ‪،‬وقد شجع امراء بني مرين‬
‫العلماء والفقهاء على هذه الدراسات التي تختص في دراسة المذهب المالكي الذي كان سائداً في‬
‫بالد المغرب العربي على عهد الدولة المرينية ‪،‬بعد ان كانت الدراسة بهذا المذهب في عصردولة‬
‫(‪)56‬‬
‫فيها ولكن كانت محدودة مثل هذه‬ ‫الموحدين مستبعدة على رغم من أهتمامات العلماء‬
‫الدراسة عليهم وهذا الذي جعل من دراساتهم ومؤلفاتهم مقتصرة نسبياً‪،‬والبد من اعطاء ايضاح عن‬
‫بعض هذه الدراسات على عهد الدولة المرينية ومنها‪:‬‬

‫أ‪ -‬المذهب المالكي ‪:‬‬

‫بعد الذهب المالكي في بالد المغرب العربي هو السائد بين المذاهب االخرى اال أنه اوشك على‬
‫(‪)58‬‬
‫واستعاد‬ ‫النهاية في عهد دولة الموحدين الذين عملوا على حرق الكثير من كتب ومؤلفات المالكية‬

‫‪249‬‬
‫المجلد ‪ / 11‬العدد ‪ / 11‬السنة الحادية عشر – حزيران– ‪5112‬‬

‫نشاطه بعد سيطرة الدولة المرينية على بال د المغرب ‪،‬فقد اولى أمراء بني مرين أهتمامهم الكبير الحياء‬
‫ِ‬
‫جلساته والسماع‬ ‫هذا المذهب ‪،‬ومنهم االمير ابي الحسن المريني الذي كان يستقبل فقهاء المالكية في‬
‫واالصغاء لهم(‪،)57‬ولم يسمع طروحات المعتزلة او غيرهم من المذاهب االخرى ‪،‬حتى أصبح المذهب‬
‫المالكي هو السائد في تدريسه لطالب العلم بالمدارس والمؤسسات الحكومية االخرى ‪،‬وتوسعت الكثير من‬
‫العلوم الفقيهة في بالد المغرب‪،‬ومنها علم القراءت والحديث على وجه الخصوص‪،‬كذلك خصصت دراسات‬
‫لالصول على المذهب المالكي ‪،‬وان هذا النوع من الدراسات تأثرت ِ‬
‫به بعض الدولة المجاورة وبالد‬
‫المشرق على وجهة التحديد ‪،‬حيث ذهب الكثير من العلماء والفقهاء والقضاة والتالميذ الى بالد المشرق‬
‫هذه العلوم‪،‬ومن اولئك الفقهاء على سبيل المثال برهان الدين ابراهيم الصنهاجي (ت‪676‬هـ‪/‬‬ ‫لتدريس ِ‬
‫(‪)55‬‬
‫وان هؤالء الفقهاء لم‬ ‫‪6777‬م) واحمد بن يعقوب بن الغماري(‪ )54‬قاضي حماة(ت‪676‬هـ‪6777 /‬م)‬
‫يكن لهم مشاركات سياسية لقيادة وادارة أمور الدولة(‪،)56‬انما أنصبت جهوهم في عملية التعليم والتدريس‬
‫‪،‬اذ كان الهدف هو ايصال مختلف العلوم الى الناس ‪.‬‬

‫ب‪ -‬الفقه‪:‬‬

‫واجهة الفقهاء والعلماء الذين يدرسون المذهب المالكي الكثير من الصعوبات والمضايقات في‬
‫عصرالموحدي‪،‬اما في العصر المريني فقد نهض الفقهاء بمستوى عالي من التقدم بهذا االختصاص ‪،‬وذلك‬
‫لما القاه الفقهاء من اهتمام ودعم امراء بني مرين‪،‬ويعزى ذلك التطور ايضاً الى التحديات التي واجهتهم‬
‫على عصرالموحدين‪ ،‬مما جعلهم ان يظهروا بمهارات علمية في كتاباتهم وتأليفهم في العصر‬
‫المريني‪،‬حيث أصبح للفقهاء مكانة سامية في البالط المريني‪،‬وتقلدوا مناصب عالية في الدولة ومنها‬
‫القضاء والخطابة واالفتاء(‪.)56‬‬

‫وبحسب االتجاه الفقهي للمغرب المريني‪،‬فأن االشتغال بفقه االحكام أتسع نطاقة اكثر وان تاثيرات‬
‫هذا االتساع ينعكس على التدريس والتاليف بشكل ايجابي وطبعت الكثير من الكتب التي كانت تدرس‬
‫ومنها الموطا لال مام مالك بن انس ورواية يحيى بن يحيى واالحكام الكبرى والصغرى لعبد الحق‬
‫االزدي(‪.)58‬‬

‫ومن ابرز العلماء المختصين بالفقه هو عبد الرحمن الجذامي المتوفى في سنة(‪668‬هـ‪6766/‬م)‬
‫الذي كان يدرس الفقه واالصول التي كان يتلقاها الطلبة في جلساته العلمية ولهُ من المؤلفات ومنها‬
‫اختصار احكام النظر البن العطاف‪،‬وشرح على بيوع ابن جماعة وكذلك شرح على قواعد عياض(‪.)57‬‬

‫‪250‬‬
‫م‪ .‬عدنان عبد الغني الشاوي‬ ‫تطور العلوم على عهد الدولة المرينية ‪666‬هـ ‪657 -‬هـ‬

‫ت‪ -‬التفسير وعلوم القران الكريم‪:‬‬

‫من المعروف ان التشريع االسالمي هو المصدر االساسي للدراسات االسالمية ومنها علوم القران‬
‫الكريم ‪،‬وكان هناك الكثير من العلماء المبدعين في تفسير القران الكريم في عهد الدولة المرينية ‪،‬وهذا‬
‫االهتمام الذي ايده علماء المسلمين في القرن السابع للهجرة معتمداً على اهتمامات امراء بني مرين للعلوم‬
‫ِ‬
‫بناسخه‬ ‫االسالمية والعلوم االخرى ‪،‬وخير مثال على ذلك كان االمير ابو عنان حافظاً للقران الكريم وعارفاً‬
‫ِ‬
‫ومنسوخه(‪.)60‬‬

‫ومن ابرز العلماء الذي اشتهروا في دراسات علوم القران الكريم في العهد المريني هو محمد بن‬
‫يوسف المزدغي المتوفى سنة(‪655‬هـ‪6856/‬م) وكان من المحدثين والحافظين للقران الكريم ‪،‬ومحمد بن‬
‫علي العابد االنصاري المتوفى سنة‬
‫ّ‬ ‫محمد ابن البقال المتوفى سنة(‪685‬هـ‪، )66( )6784/‬ومحمد بن‬
‫(‪668‬هـ‪6768/‬م) الذي اختصر التفسير للزمخشري(‪ )68‬والعالم الخطيب ابن مرزوق الذي كان مشاركاً في‬
‫تفسير القران الكريم(‪ .)67‬ولم تختصر دراسات علماء المسلمين والمحدثين في العصر المريني على تفسير‬
‫وحفظ القران الكريم فحسب ‪،‬انما كنت هناك علوم اخرى لها صلة وثيقة بالقران الكريم ومنها علم القراءات‪.‬‬
‫وان هذا العلم اختص به الكثير من علماء وائمة المغرب العربي ومن اشهرهم ابو عبداهلل الشربثي المتوفى‬
‫سنة(‪668‬هـ‪6465/‬م) ‪،‬الذي عاش في مدينة شربث ‪،‬ولهُ عدة كتب في علوم القران الكريم ومنها مورد‬
‫الظمان في رسم أحرف القرآن وكتاب اخر سماه عمدة البيان (‪)64‬وغيرها من الكتب االخرى ‪،‬وعلى مايبدو‬
‫ان الدراسات االسالمية هي التي كانت اكثر الدراسات المتناولة لدى العلماء والفقهاء والطلبة في العصر‬
‫المريني ‪،‬وحتى العصور االخرى السالفة للدولة المرينية ‪،‬حتى من ُذ صدر االسالم ‪،‬والسبب يعود الى ان‬
‫يعد اساس العلوم االخرى كما اسلفنا ‪،‬ومن‬ ‫ِ‬
‫وعلومه الذي ُ‬ ‫شاغل المسلمين هو فهم تفسير القران الكريم‬
‫االولى على المسلمين التعمق في هذه الدراسة التي انطلقت الى البلدان المجاورة ومن ثم الى بالد المشرق‬
‫والمغرب‪،‬وان دراسة علوم القران الكريم هي اساس انتشار االسالم في العالم وهذه هي الدوافع والمسببات‬
‫التي جعلت ان يكون االهتمام االكبر لالمراء والخلفاء في الدولة االسالمية دراسة وتدريس تفسير علوم‬
‫ِ‬
‫وفروعه‬ ‫القران الكريم‬

‫ث‪ -‬علم الحديث‪:‬‬

‫كان لهذ العلم دراسات واسعة في بالد المغرب العربي وعلى عهد الدولة المرينية على وجهه‬
‫الخصوص ‪،‬وكانت المجالس العلمية تدرس فيها هذا العلم وعلى عصر االمير ابي عنان المريني حيث‬

‫‪251‬‬
‫المجلد ‪ / 11‬العدد ‪ / 11‬السنة الحادية عشر – حزيران– ‪5112‬‬

‫(‪)65‬‬
‫‪،‬زيادة على علماء الحديث الذين اشتهروا في تلك المدة ومنهم الفقيه‬ ‫كان يؤخذ عنهُ الحديث ايضا‬
‫المحدث الحافظ عبد المهيمن الحضرمي(‪ )66‬الذ كان اماماً في علم الحديث(‪ )66‬وامتاز عن اقرانه من‬
‫درس وتتلمذعلى يد شيوخ اجالء امثال ابن الربيع‬
‫حسن خطه وسرعة البديهية والجواب ‪،‬اذ انه َّ‬‫َ‬ ‫العلماء في‬
‫النحوي وابن مسعود وغيرهم(‪.)68‬‬

‫ويختص هذا العلم في دراسته بما ورد من احاديث من جهة قوتها وضعفها ومن الكتب التي‬
‫تدرس ِ‬
‫لهذه المادة كتاب علوم الحديث لتقي الدين ابن الصالح(‪ )67‬مدرس المدرسة الرواحية في دمشق‬
‫(‪)60‬‬
‫وهناك الكثير من‬ ‫وصار لهذا الكتاب نهج في تدريس علوم الحديث في سائر انحاء المغرب العربي‬
‫علماء الحديث الذين يرون الحديث باسانيده ومتونه ومنهم محمد بن عبد الرحمن التميمي‪،‬وشيخ المحدثين‬
‫(‪)66‬‬
‫‪3‬‬ ‫ابن رشيد الذي توفي في سنة(‪686‬هـ‪)6786/‬وهو من العلماء االجالء في العصر المريني‬

‫ثالثا‪ -:‬العلوم االجتماعية‬

‫أ‪ -‬علم التاريخ‬

‫وتمكن االهمية على اساس االختصاص وجميع العلوم ذات اهمية عالية بالنسبة‬
‫ُ‬ ‫للعلوم اهمية‬
‫للحياة البشرية ‪،‬لذا يعد علم التاريخ من اهم العلوم بالنسبة للدول ذات الحضارات ‪،‬حيث أنه يسجل‬
‫تطوراتها واحداثها السياسية وغيرها من االمور العامة االخرى‪،‬لذا كانت الدول على َّ‬
‫مد العصور لها‬
‫اهتمامات تاريخية ‪،‬اذ ان التاريخ سجل الماضي والحاضر‪،‬ولو ال التاريخ لما ذكرت الحضارات الماضية‬
‫‪،‬ولذلك نالحظ ان الدولة المرينية اعطت أهمية للكتاب والمؤرخين وكانت من اكثر الدول التي حكمت‬
‫(‪)68‬‬
‫‪.‬‬ ‫المغرب العربي أهتماماً في الحياة العلمية‬

‫والبد من االش ارة الى امراء بني مرين الذين كانوا يشجعون الكتاب والمؤرخين على التدوين‬
‫التاريخي وذلك في عصراالمير ابي الحسن المريني وولدهُ االمير ابو عنان اي في القرن الثالث الهجري‬
‫‪/‬الرابع عشر للميالد ‪،‬حيث ازدهرت المدرسة التاريخية في مدينة فاس‪ ،‬وبوالدة المؤرخ الفيلسيوف ابن‬
‫خلدون وهو العبقري الفذ الذي انجبه المغرب العربي‪،‬اذ عاش سنوات في البالط المريني‪ ،‬وكذلك لسان‬
‫(‪)67‬‬
‫‪،‬وكان للجلسات‬ ‫الدين ابن الخطيب وابن مرزوق الذي دون حكم وامجاد االمير ابي الحسن المريني‬
‫العليمة اهمية كبيرة واهتمام عالي من قبل امراء بني مرين ومنهم االمير عبد الواحد ابو مالك الذي وصفهُ‬
‫ابن ابي زرع اذ قال ‪ ((:‬في غاية العقل والذكاء والكرم والنباهة والسياسية واالقدام واصابة الراي محباً في‬

‫‪252‬‬
‫م‪ .‬عدنان عبد الغني الشاوي‬ ‫تطور العلوم على عهد الدولة المرينية ‪666‬هـ ‪657 -‬هـ‬

‫االدب والتاريخ ذام اًر الكثير في ذلك مقرباً للعلماء والفقهاء ‪،‬وكان علماً بأنساب بني مرين وغيرهم من‬
‫قبائل زناته ذاك اًر اليامهم وحروبهم وبمجالس العلماء والفقهاء والشعراء ويذاكرهم))(‪.)64‬‬

‫وهناك عدد من الكتب التي سجلت تاريخ الدولة المرينية يمكن اعطاء نبذة مختصرة عن البعض‬
‫منها واصحابها الذين نالوا اعجاب امراء بني مرين وتقربوا الى البالط المريني واصبح لهم شأن في تقرير‬
‫مصير الدولة المريني ة حيث تقلدوا مناصب سياسية وادارية ومنهم ابن خلدون صاحب كتاب العبر وديوان‬
‫المبتداء والخبر‪،‬وابن مرزوق ومؤلفه عن االمير ابي الحسن المريني وعدد اخر من المؤرخون الذين كتبوا‬
‫عن الدولة المرينية وعاصروها ومنهم ابن ابي زرع صاحب كتابي الذخيرة السنية واالنيس المطرب‪،‬وابن‬
‫غذاري المراكشي ومؤلفه البيان المغرب ‪،‬والجزنائي الذي الف كتاب جني زهرة اآلس في تاريخ مدينة‬
‫فاس(‪ ، )65‬وهناك عدد من المؤرخين الذين عاشوا بقرب من الدولة المرينية وامراء بني مرين ومنهم‬
‫اسماعيل ابن االحمر الذي الف كتاب روضة النسرين والنفحة النسرينية واللمحة المرينية والمراكشي في‬
‫كتابه الحلل الموشية وغيرهم من المؤرخين ‪،‬أمثال ابن منقذ صاحب كتاب الفارسية في مبادئ الدولة‬
‫الحفصية(‪.)66‬‬

‫ب‪ -‬علم الجغرافية والفلك‬

‫ِ‬
‫احتياجاته في الحياة العامة ومعرفة أحوال الطقس‬ ‫يعد هذا العلم من العلوم المهمة لتعدد‬
‫ِ‬
‫وعالقته في الزراعة واوقاتها وهذا العامل يشكل أهمية اقتصادية بالغة بالنسبة للمجتمع والدولة‪،‬ومن خالل‬
‫(‪)66‬‬
‫الدراسة العميقة بهذا العلم توصل العلماء التى معرفة أوقات الصالة ومن ابرز العلماء في هذا الميدان‬
‫هو ابو الطيب محمد بن ابراهيم البستي الذي كان لهُ معرفة بهذا العلم في المغرب العربي وعهد الدولة‬
‫المرينية تحديداً(‪.)68‬‬

‫وهناك مبدعين في هذا االختصاص يستحقون الذكر ومنهم على سبيل المثال ابن البناء‬
‫العددي(‪ )67‬المتوفى سنة(‪687‬هـ‪6787/‬م) الذي كان أكثر العلماء في بالد المغرب علماً بهذين‬
‫فاق االخرين من العلماء ومن أهم‬ ‫ِ‬
‫مؤلفاته دلي ٌل على نتاجه العلمي الذي َّ‬ ‫االختصاصين وعلى مايبدو كثرة‬
‫مؤلفاته المستطيل والسيارة في تعديل الشارة ‪،‬ولهُ ايضاً كتاب المناخ في تعديل الكواكب ‪،‬زيادةً على ذلك‬
‫لديه كتب أخرى في احكام النجوم ‪،‬وفي اشارة ابن القاضي (‪ )80‬ان البن البناء اكثر من عشرة كتب‬
‫ومؤلفاته في علم الجغ ارفية والفلك‪.‬‬

‫‪253‬‬
‫المجلد ‪ / 11‬العدد ‪ / 11‬السنة الحادية عشر – حزيران– ‪5112‬‬

‫ولم تقتصر دراسة الجغرافية والفلك على ابن البناء‪،‬انما هناك الكثير من العلماء الذين لديهم‬
‫دراسات واهتمامات بهذا العلم‪ ،‬ومنهم محمد بن ابراهيم االبلي الذي كان لديه معرفة بعلم الفنون وهو من‬
‫(‪)86‬‬
‫ومن الذين برزوا ايضاً العالم عبد الرحمن بن ابي الربيع اللجائي‬ ‫اكثر العلماء ابداعاً في عصره‬
‫المتوفى سنة(‪667‬هـ‪6766/‬م) الذي صنع أسطالب واشتهر بهذا العمل(‪.)88‬‬

‫وان للدراسات الفلكية والمؤلفات نتائج تتلخص بعدة قوانين منها قانون معرفة الوقت وقانون‬
‫(‪)87‬‬
‫ومن المالحظ ان هذه القوانين من نتائج العلماء في الدراسة‬ ‫توصيل الشمس وقانون فصول السنة‬
‫واالختراعات التي توصلوا اليها‪،‬والتي لها اثرها في االطار العلمي العملي والذي بدوره اسهم في تطور‬
‫العلوم عند العرب وعلى عهد الدولة المرينية تحديداً بعد ان تلقى العلماء الدعم المادي والمعنوي من قبل‬
‫أمراء بني مرين‪.‬‬

‫ت‪ -‬علم التصوف والكالم‬

‫ظهر على عهد الدولة المرينية التيارات الصوفية النشطة التي جعلت من الباحثين ان يعتنوا بهذه‬
‫التيارات ودراستها‪،‬وهناك بعض العوامل التي شجعت على انتشار الطرق الصوفية في بالد المغرب العربي‬
‫تعد العامل‬
‫أبتداء من القرى واالرياف التي هي ُ‬
‫ً‬ ‫ومنها التعمق في الدراسات الدينية‪،‬وظهرت تلك الطريقية‬
‫المساعد الثاني على قيامها ونشاطها وذلك لدورها في رفع منزلة الصوفية والتبرك بأثر الصالحين من‬
‫المتصوفة(‪.)84‬‬

‫وتعد مدرسة ابي مدين شعيب بن حسين االنصاري االندلسي هي أحدى الطرق الصوفية المنتشرة‬ ‫ُ‬
‫في المغرب والثانية هي الطريقة الشاذلية نسبةً الى ابي الحسن بن علي الشاذلي الذي يتنسب الى ِ‬
‫جده‬ ‫)‬ ‫‪85‬‬‫(‬

‫(‪)86‬‬
‫ومن أقطاب الصوفية في العصر المريني ابو العباس‬ ‫محمد بن الحسن بن علي بن ابي طالب(‪)‬‬
‫أحمد بن عمر بن عاشر االندلسي المتوفي (‪665‬هـ‪6764/‬م) وهو من االندلس وكان من الزهاد ولهُ‬
‫كرامات ‪،‬وعمل على تدريس كتاب احياء علوم الدين للغزالي وبعد ذلك أخذ طريق الصوفية واستقر في‬
‫مدينة فاس ثم انتقل ورحل بين مدن المغرب حتى سكن في احدى الزوايا في ربط الفتح وهي زاوية ابو‬
‫(‪)86‬‬
‫ومن‬ ‫عبداهلل البايوري وعمل على نسخ الكتب وبيعها بأقل االسعار ولم يحصل اال على أقل من قيمتها‬
‫تالميذ ابن عاشر العالم الصوفي اسحاق بن ابراهيم بن عباد الرندي الذي شرح كتاب الحكم البن عطاء‬
‫(‪)88‬‬
‫وغيره من الصوفية في المغرب ومنهم‬ ‫اهلل السكندري الذي توفى في مدينة فاس سنة(‪668‬هـ‪) 6766/‬‬
‫على سبيل المثال المتصوف محمد بن عبد الرحمن الصنهاجي والذي اشتهر بابن الحداد ولد في مدينة‬

‫‪254‬‬
‫م‪ .‬عدنان عبد الغني الشاوي‬ ‫تطور العلوم على عهد الدولة المرينية ‪666‬هـ ‪657 -‬هـ‬

‫فاس سنة(‪646‬هـ‪6846/‬م) وهو متصوف في عبادته ولباسه ‪،‬وابو العباس احمد المطارمي المتوفي‬
‫سنة(‪684‬هـ‪ 6784/‬م) وكان يتصف بالوقار وبالعلم وهو من الفقهاء والزهاد‪،‬ومن المهتمين بقراءة كتب‬
‫الصوفية(‪.)87‬‬

‫رابعا‪ -:‬العلوم العقلية‪:‬‬

‫أ‪ -‬الطب‬

‫كانت هناك أهتمامات بصحة المواطنين في عهد الدولة المريينية‪،‬ويبدو ذلك من كثرة المارستانات‬
‫التي أنشأها امراء بني مرين ‪،‬لذا ظهر في هذا العلم الكثير من االطباء ومنهم الطبيب احمد بن محمد بن‬
‫(‪)70‬‬
‫علوم الطبية في تونس‬
‫يوسف الجزنائي المعروف بابن شعيب المتوفي سنة(‪678‬هـ‪ )6778/‬الذي تلقى ُ‬
‫ودرس على يد العالم يعقوب الدساس وعمل على تغير االدوية المنفردة بعد دراسات وبحوث(‪، )88‬وكذلك‬
‫ابو العباس احمد بن شعيب من اهل مدينة فاس الذي يرع في االدب والعلوم العقلية من الفلسفة والتعاليم‬
‫والطب وغيرها ‪،‬ونظمه االمير ابو سعيد المريني في جملة الكتاب واعطاء راتباً وهدايا لتقدمه وابداعه في‬
‫(‪)78‬‬
‫الطب ‪،‬ومن ثم اصبح كاتبهُ وطبيبة وكذلك مع االمير ابي الحسن المريني ورافقه حتى مات بالطاعون‬
‫والعالم محمد بن يحيى العزفي المتوفي سنة(‪668‬هـ‪6766/‬م) الذي كان له تـاليف في الطب(‪ )77‬وذكر‬
‫لسان الدين ابن الخطيب ان مدينة مالقة أنجبت عدد من االطباء ومن ابرزهم الطبيب محمد بن قاسم بن‬
‫ابي بكر القريشي المالقي(‪،)74‬الذي سكن غرناطة وتردد عليهما وذكر انه(( كان لبيباً وجامعاً لخصال‬
‫كثية‪،‬بارعاً في الكتابة ‪،‬وتوجه الى العدوة وارتسم بها طبيباً وتولى النظر على المارستان في مدينة فاس‬
‫حتى توفي في سنة(‪656‬هـ‪6756/‬م) ))‪.)75( 0‬‬

‫وذكر ابي ابي زرع في سنة(‪658‬هـ‪6860/‬م) امر االمير يعقوب بن عبد الحق((ببناء‬
‫المارستانات في بالد المرتضى للغرباء والمجانين واجرى عليهم النفقات وجميع مايحتاجون اليه من‬
‫االغذية وما يشتهون من الفواكه وامر االطباء ان يتفقدوا احوالهم في امورهم ومداواتهم ومايصلح‬
‫(‪)76‬‬
‫‪ 0‬واصل امراء بني مرين عنايتهم في بناء المارستانات وتعين االطباء ومنهم االمير يوسف‬ ‫احوالهم))‬
‫امر ببناء مارستان‬
‫بن يعقوب المريني الذي اهتم بهذا الميدان من العلوم على وجه الخصوص والذي َّ‬
‫(‪)76‬‬
‫وكذلك في‬ ‫المنصور بتلمسان ‪،‬لما لها من أهمية في حياة المجتمع المريني‪ ،‬وخصص لها االطباء‬
‫عهد االمير ابي عنان ايضاً كان لهُ اهتمام في بناء المارستانات للمرضى في مدينة فاس واشرف عليها‬
‫الطبيب محمد بن قاسم المالقي(‪ )78‬وابدى عنايته في بناء المستشفى ونشر العلوم الطبية في عهده في كل‬

‫‪255‬‬
‫المجلد ‪ / 11‬العدد ‪ / 11‬السنة الحادية عشر – حزيران– ‪5112‬‬

‫مدينة من مدن بالدهُ وتخصص االوقاف لها وتعين االطباء من اهل الكفاءة العالية‪،‬وادخال السرور وتقديم‬
‫الهدايا للمرضى (‪.)77‬‬

‫ب‪-‬علم الرياضيات‬

‫ظهر في المجتمع المريني الكثير من العلماء البارعين وبمختلف العلوم ‪،‬ومن تلك العلوم‬
‫يعد من العلوم االساسية في حياة المجتمع المريني والمعتمد عليه في المجال الصناعي‬
‫الرياضيات الذي ُ‬
‫والبناء ‪،‬وذلك للنشاط الكبير الحاصل في هذين المجالين‪،‬حيث تطورت اآلالت واالجهزة العلمية في‬
‫(‪)600‬‬
‫يدل على وجود نخبة من العلماء الذي عملوا في هذا الحقل او الميدان‬
‫وهذا التطور ُ‬ ‫العصر المريني‬
‫ومنهم محمد بن علي بن عبد اهلل ابن الحاج الذي توفى سنة(‪664‬هـ‪6764/‬م) وهو من العلماء البارعين‬
‫(‪)606‬‬
‫وعمل مشرفاً على دار الصناعة البحرية في مدينة سال‪،‬وكذلك العالم‬ ‫في علم الرياضيات والهندسة‬
‫محمد بن الشيخ الكبير الذي كان بارعاً في علم الحساب(‪)78‬وايضاً نخصص في الذكر العالم ابن البناء‬
‫العذري الذي اختص والف باكثر من عشرة اختصاصات من العلوم ومنها الحساب‪ ،‬اذ لهُ تأليف اسماه‬
‫كتاب التخليص في علم الحساب(‪ )608‬وان لعلم الحساب أهمية في الحياة العامة بالمغرب العربي‪،‬ويعود‬
‫ذلك على اساس معطيات الحياة الكثيرة التي تلزم الناس والدولة المرينية لالهتمام بهذا العلم‪،‬وأهميته تدور‬
‫حول معرفة الوقت او ايام االسبوع واشهر السنة على سبيل المثال ‪،‬زيادة على ذلك الحاجة الى معرفة‬
‫الحساب في البيع والشراء وحركة البناء والعمران التي سادة حكم الدولة المرينية ‪،‬وان هندسة البناء تعتمد‬
‫(‪)604‬‬
‫وظهر في الدولة المرينية عدد من علماء الرياضيات ومنهم ابو زيد‬ ‫كلياً على علم االرقام‬
‫اللجانئي(ت‪667‬هـ‪ 6766/‬م) من علماء الفلك والحساب والهيئة وصاحب مؤلفات فيها‪،‬وهو تلميذ ابن‬
‫البناء(‪ )605‬الذي احتوى الكثير من العلوم ومنها علم الرياضيات والطب ولهُ الكثير من المؤلفات التي‬
‫وصلت الى اكثرمن عشرة كتب كما ذكرنا ذلك انفا‪.‬‬

‫أما بخصوص طريقة التدريس لعلم الرياضيات والمواد العددية ‪،‬فقد كانت تدون الكتابة او التمارين‬
‫الرياضية في الواح او الورق‪،‬زيادة على ذلك هناك طرق اخرى يستغنى الطالب على استخدامها ادوات‬
‫الكتابة فيها‪،‬وهو الحساب الذهني او الحساب الهوائي الذي يتم فيه كيفية حساب االموال الكثيرة في الذهن‬
‫او الخيال بعيداً عن الكتابة ‪،‬وتستخدم هذه الطريقة للتجار على االكثير وفي االسواق وممن اليعرف القران‬
‫(‪)606‬‬
‫وان هذه الطريقة كانت متداولة لدى المدرسين في بالد المغرب وكان يعمل فيها احد‬ ‫والكتابة‬
‫(‪)606‬‬
‫الذي كان في تدريسه للحساب‬ ‫الرياضين المعروفين في مدينة فاس وهو يعقوب بن موسى البستاني‬
‫(‪)608‬‬
‫يتصور المسائل في الخيال‪،‬ويمنع من يحاول من تالميذه ان يكتب التمارين الحسابية كتابة‬

‫‪256‬‬
‫م‪ .‬عدنان عبد الغني الشاوي‬ ‫تطور العلوم على عهد الدولة المرينية ‪666‬هـ ‪657 -‬هـ‬

‫وبخصوص االرقام وتضامينها فكان في مقدمتها االرقام الغبارية المغربية‪،‬وهي المتداولة في الترقيم‬
‫بالمغرب ثم االرقام الغبارية الهندية المستعملة في الترقيم المشرقي وهي الغالبة في الكتابات المغربية‬
‫(‪ . )607‬لذا من ابرز العلماء الذين انجبتهم الدولة المرينية هو العالم الفقيه الحاسب عبداهلل بن محمد بن‬
‫حجاج المعروف بابن الياسمين من اهل مدينة فاس وهو بربري االصل من بني هجاج الذي اخذ عن ابي‬
‫(‪)660‬‬
‫عبداهلل بن قاسم علم الحساب والعدد‪،‬ولهث ارجوزه في الجبر المتوفي في سنة(‪606‬هـ‪6804 /‬م)‬
‫وذكر ابي ابي زرع انه ‪ ((:‬ق أر عليه وسمعت منه بأشبيلية سنة(‪586‬هـ‪6677 /‬م) وتوفى رحمهُ اهلل في‬
‫السنة المذكورة))(‪.)666‬‬

‫ت‪-‬علم الفلسفة والمنطق‪.‬‬

‫التختلف االنشطة الثقافية والعلمية في العصر المريني بعضها عن االخر في مستوى‬


‫االهتمام واالختصاص ‪،‬من حيث ان لكل العلوم علماء عملوا في االبتكار واالبداع ‪،‬ففي الفلسفة‬
‫والمنطق هناك علماء لهم مؤلفاتهم ومنهم العالم احمد بن محمد الكربائي وهو من المنشغلين في‬
‫(‪)668‬‬
‫وهناك ايضاً محمد بن سعيد النجار الفاسي المتوفى‬ ‫علم الفلسفة والمنطق‬
‫(‪)667‬‬
‫اما ابن البناء‬ ‫سنة(‪668‬هـ‪6766/‬م) ولهُ مؤلفات منها االسئلة واالجوبة واختصار الحدود‬
‫العدوي فكان لهُ مؤلفات بعدد من العلوم ومنها الفلك والجغرافية والرياضيات والفلسفة‬
‫والمنطق‪،‬وكان لهُ نتاجاً علمياً بهذه العلوم وفي الفلسفة قد ابدى اراءهُ السديدة ومؤلفاته التي نالت‬
‫حد سواء ومنها مراسم الطريقة في علم الحقيقة والمقاالت االربعة‬ ‫اعجاب القراء والعلماء على ٍ‬
‫(‪ )664‬زيادةً على ذلك ذكر ابن ابي زرع مشاهير علماء المنطق الذين ظهر وفي اوائل القرن‬
‫السابه للهجرة ومنهم عالم المشرق ‪،‬الفخر بن الخطيب الرازي واسمهُ محمد بن عمر بن الحسن‬
‫به بكل بديع‪،‬وصنف كتاب‬ ‫بن ابي المعالي ‪،‬صنف كتاب التفسير في ثالثين مجلداً اتى ِ‬
‫المحصل‪،‬واالربعين ونهاية العقول وغيرها‪،‬وكان معتنياً بكتب ابن سينا في المنطق وشرحمها‬
‫‪،‬ويعض الناس ويقدم النصيحية ببغداد وينال من الكرامة وينالوا منه ويكفرهم ويكفرونهُ‪،‬وقيل إنهم‬
‫السم فمات في ذي الحجة سنة(‪606‬هـ‪6807 /‬م)(‪،)665‬وقد خالفهُ الفالسفة‬ ‫دسوا اليه من سقاه ُ‬
‫الذين اخذ هذا الفن عنهم واقتبسه منهم‪،‬فقال في كتاب له سماهُ بالمعالم‪ (( :‬أطبقت الفالسفة على‬
‫ان النفس جوهر وليست بجسم وقال هذا باطل عني ألن الجوهر يمتنع ان يكون له قرب او بعد‬
‫من االجسام واتفاقهم‪،‬على انها ليست داخلة في البدن والخارجهما عنهُ ُّ‬
‫يدل على عدم الجسمية‪...‬‬
‫وحسن السيرة واعتنائه بنصر االسالم))(‪.)666‬‬
‫ُ‬ ‫كي عنهُ من الدين والفضل وكرم االطالق‬
‫وقد ُح َّ‬

‫‪257‬‬
‫المجلد ‪ / 11‬العدد ‪ / 11‬السنة الحادية عشر – حزيران– ‪5112‬‬

‫واشار ابن ابي زرع ان الحياة العلمية على عهد الدولة المرينية ارتقت الى اعلى‬
‫المستويات بين الدول واالمم ‪،‬وذلك من خالل االستقرار واالمان المستتب واالوضاع االقتصادية‬
‫للدولة المرينية المستقره بعد ان جاء الى دفت الحكم أمراء اقوياء واولهم االمير يعقوب بن عبد‬
‫الحق المريني وولده يوسف وابي الحسن المريني وولدهُ االمير ابي عنان‪،‬الذين ساهموا اسهاماً‬
‫واضحاً في ارتقاء الدولة المرينية بكل مجاالت الحياة ومنها الحياة الفكرية والعلميةعلى عهدها‬
‫ظهر وبرز الكثير من العلماء والفقهاء ولجميع االختصاصات ‪0‬‬

‫الخاتمة‬

‫‪ -‬ظهر من خالل الدراسة مدى اهتمام امراء بني مرين في ارتقاء العلوم و المعارف‬
‫على عهد الدولة المرينية ‪ ،‬و معرفة اسرار و معاني اللغة العربية و فروعها‪.‬‬
‫‪ -‬تبين ان هنالك الكثير من المبدعين في فنون االدب و منها الشعر ‪ ،‬و ظهور عدد‬
‫من الشعراء الذين كان لهم الدور في تنامي الشعر العربي بالقرن السابع للهجرة و‬
‫دعمهم السياسي للدولة المرينية من خالل كتاباتهم الشعرية‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشارة الى بعض المدن المغربية و اهميتها العلمية التي تطورت تزامناً مع الحركة‬
‫العمرانية و االستقرار االقتصادي و السياسي للدولة المرينية على عهد امراء بني‬
‫مرين‪.‬‬
‫‪ -‬من خالل البحث ظهر الكثير من العلماء البارزين الذين نهجوا نهجاً علميا ولم‬
‫يقتصر احتوائهم على علم من العلوم انما احتوى شتى العلوم و منهم عبد العزيز‬
‫الملزوزي و العالم مالك بن المرحل و غيرهم‪.‬‬
‫‪ -‬كان للجلسات العلمية التي يعقدها امراء بني مرين لها صدى واضح في ارتقاء‬
‫مستوى الدولة في الجانب العلمي و المعرفي ‪ ،‬حيث كان اكثر امراء بني مرين‬
‫ليسوا من هواة السياسة فقط انما المطالعة و الشعر و االدب و ظهر ذلك من‬
‫خالل المناظرات مع العلماء و االدباء اثناء الجلسات‪.‬‬
‫‪ -‬اهتمامات بني مرين بالعلم و العلماء بات واضح ‪ ،‬و ذلك من خالل المؤسسات‬
‫العلمية التي امروا ببنائها و منها المدارس و المساجد و التي خصصوا فيها زوايا‬
‫لتعلم الطلبة و تخصيص الرواتب للمعلمين و طلبتهم‪.‬‬

‫‪258‬‬
‫م‪ .‬عدنان عبد الغني الشاوي‬ ‫تطور العلوم على عهد الدولة المرينية ‪666‬هـ ‪657 -‬هـ‬

‫‪ -‬انتشار المكتبات العامة في المدن المغربية و خزائن الكتب التي امر بها امراء بني‬
‫مرين و اشتق عمل هذه المكتبات من المكتبات البيتية و التي تعد واجهة ثقافية‬
‫للمجتمع المريني‪.‬‬
‫‪ -‬هناك اسباب و عوامل سياسية جعلت من بالد المغرب العربي وسطاً ثقافياً وادبيا ‪،‬‬
‫و منها النزوح السكاني الذي جاء من االندلس الى المغرب بسبب ضغوطات‬
‫النصارى على المسلمين و منهم الشعراء و العلماء و االدباء ‪ ،‬و هذا النزوح كان‬
‫له اثره البالغ على ارتقاء الحياة الفكرية في بالد المغرب العربي‪.‬‬
‫‪ -‬تطورت العلوم الدينية و منها التفسير و الحديث و الفقه و وصلت الى اوج‬
‫ازدهارها على عهد الدولة المرينية ‪ ،‬و تلقى العلماء والفقهاء دعماً غير محدود من‬
‫قبل امراء بني مرين الرتقاء الدراسات الدينية‪.‬‬
‫‪ -‬لم تقتصر التطورات على علوم اللغة و األدب و العلوم الدينية فحسب ‪ ،‬انما العلوم‬
‫األخرى التي ال تقل اهمية عن سابقتها من العلوم و منها علم الجغرافية و الفلك و‬
‫التأريخ ‪ ،‬اذ برزالكثير من المؤرخين و الجغرافيين على عهد الدولة المرينية و علماء‬
‫المنطق و الطب و غيرها من العلوم االخرى التي برع في تطورها الكثير من‬
‫العلماء‪.‬‬

‫‪259‬‬
‫المجلد ‪ / 11‬العدد ‪ / 11‬السنة الحادية عشر – حزيران– ‪5112‬‬

‫الهوامش‬

‫‪ )6‬الحريري‪ :‬محمد عيسى ‪ ،‬تأريخ المغرب و االندلس االسالمي في العصر المريني ‪،‬‬
‫ط ‪ ، 8‬دار القلم للنشر و التوزيع (الكويت ‪6786‬م) ‪ .874‬الشاهري‪:‬مزاحم عالوي‪،‬‬
‫الحضارة العربية في المغرب دراسة في عهد السلطان ابي عنان المريني ‪– 676‬‬
‫‪ 658‬هـ‪6758-6776/‬م ‪ ،‬رسالة ماجستير (غير منشور) جامعة الموصل‬
‫(الموصل ‪6785 ،‬م) ‪.666‬‬

‫‪ -8‬محمد بن يحيى العبدري‪ :‬من اهل فاس يكنى بابي عبد اهلل و يعرف بالصرفي ‪ ،‬امام في‬
‫العربية ‪ ،‬ذاك اًر اللغات و االداب ‪ ،‬اخذ علم العربية عن النحوي ابا الحسن بن ضروق و عن‬
‫النحوي االديب الضابط ابي ذر الخشني‪ .‬لسان الدين ابن الخطيب‪ :‬محمد بن عبداهلل بن‬
‫سعيد بن احمد السلماني (ت ‪666‬هـ‪6764/‬م) االحاطة في اخبار غرناطة ‪ ،‬تحقيق‪ :‬يوسف‬
‫علي طويل ‪ ،‬دار الكتب العلمية (بيروت ‪8007 ،‬م) ‪.668 :7‬‬

‫‪-7‬ابن القاضي‪ :‬احمد بن محمد المكناسي (ت ‪6085‬هـ‪6667/‬م) جذوة االقتباس في‬


‫ذكر من حل من اعالم مدينة فاس ‪ ،‬دار المنصور للطباعة (الرباط ‪.678 )6767 ،‬‬

‫‪-4‬المقري‪ :‬شهاب الدين احمد بن محمد التلمساني(ت ‪6046‬هـ‪6678/‬م) نفح الطيب‬


‫من غصن االندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين بن الخطيب‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد محيي‬
‫الدين عبد الحميد (القاهرة ‪6747‬م) ‪.607 :6‬‬

‫‪ -5‬محمد بن علي اللخمي السبتي‪ :‬المعروف بالقرطبي من اهل سبتة و القاضي فيها اخذ‬
‫علن الشيوخ ابوالحسن بن ابي الربيع و ابو الخضار و ابو الطيب و غيرهم‪ .‬توفي في سنة‬
‫‪ 687‬للهجرة في مدينة سبتة‪ .‬الحسن بن عبد اهلل بن الحسن النبهاني المالقي االندلسي (ت‬
‫‪ 6776‬م) تأريخ قضاة االندلس ‪ ،‬ط ‪ ، 5‬تحقيق‪ :‬احياء التراث العربي ‪ ،‬دار‬ ‫‪ 677‬هـ‪/‬‬
‫اآلفاق الجديدة (بيروت ‪6787 ،‬م) ‪.678 :6‬‬

‫‪-6‬مجهول‪ :‬مؤلف ‪ ،‬بلغة االمنية و مقصد اللبيب في من كان بسبتة من استاذ و مدرس‬
‫و طبيب ‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد بن تاويت ‪ ،‬مجلة تطوان ‪ ،‬العدد ‪( 7‬الرباط ‪.65 )6764 ،‬‬

‫‪ - -6‬محمد بن موسى السلوي‪ :‬النحوي االديب ‪ ،‬ق أر كتاب سيبويه على ابن ابي الربيع‬
‫‪ ،‬و ق أر النحو في مدينة فاس ‪ ،‬و كان فاضالً نزيهاً و قو اًر ‪ ،‬مهيباً توفى سنة‬
‫‪685‬هـ‪ .‬السيوطي‪ :‬جالل الدين عبد الرحمن (ت ‪ 766‬هـ‪6505/‬م) بغية الوعاة في‬

‫‪260‬‬
‫م‪ .‬عدنان عبد الغني الشاوي‬ ‫تطور العلوم على عهد الدولة المرينية ‪666‬هـ ‪657 -‬هـ‬

‫طبقات اللغويين و النحاة ‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد ابو الفضل ابراهيم ‪ ،‬المكتبة العصرية‬
‫(لبنان ‪ ،‬بال) ‪857 :6‬‬

‫‪ -8‬لسان الدين ابن الخطيب‪ :‬اإلحاطة في اخبار غرناطة ‪644 :7 ،‬؛ ابن القاضي ‪،‬‬
‫درة الحجال في اسماء الرجال ‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد االحمدي ابو النور ‪ ،‬دار النصر‬
‫للطباعة (القاهرة ‪6776 ،‬م) ‪.668 :8‬‬

‫‪-7‬السيوطي‪ :‬بغية الوعاة في طبقات اللغويين و النحاة‪.686 :‬‬

‫‪-60‬المنوني‪ :‬محمد ‪ ،‬ورقات عن حضارة المرينيين ‪ ،‬منشورات كلية اآلداب و العلوم‬


‫اإلنسانية ‪ ،‬مطابع اطلس (الرباط ‪.768 )6767 ،‬‬

‫‪-66‬المنوني‪ :‬ورقات عن حضارة المرينيين‪.768 :‬‬

‫‪-68‬الوادي آش‪ :‬محمد بن جابر (ت ‪647‬هـ‪6748/‬م) برنامج الوادي آش ‪ ،‬تحقيق‪:‬‬


‫محمد محفوظ ‪ ،‬دار المغرب اإلسالمي (بيروت ‪6780 ،‬م) ‪.707‬‬

‫‪-67‬ابن القاضي‪ :‬جذوة االقتباس ‪ .876 :6 ،‬الشاهري ‪ ،‬الحضارة العربية المغرب‪:‬‬


‫‪.665‬‬

‫‪-64‬المقري‪:‬أزهار الرياض في اخبار عياض ‪ ،‬تحقيق‪ :‬مصطفى السقى و آخرين ‪،‬‬


‫اللجنة المشتركة للنشر االسالمي (الرباط ‪.77 :7 )6768 ،‬‬

‫‪-65‬المنوني‪ :‬و رقات عن حضارة المرينيين‪.768 :‬‬

‫‪-66‬ابن ابي زرع‪ :‬ابو الحسن علي بن عبد اهلل (‪ 646‬هـ‪6740/‬م) الذخيرة السنية في‬
‫تأريخ الدولة المرينية ‪ ،‬دار المنصور للطباعة (الرباط ‪6768 ،‬م) ‪.47‬‬

‫‪-66‬السيوطي‪ :‬بغية الوعاة في طبقات اللغويين و النحاة ‪ .878 :6 ،‬حركات ‪ ،‬ابراهيم‬


‫‪ ،‬المغرب عبر التأريخ ‪ ،‬دار الرشاد و الحديث (الدار البيضاء ‪.666 )6777 ،‬‬

‫‪-68‬السيوطي‪ :‬بغية الوعاة في طبقات اللغويين و النحاة ‪.878 :6 ،‬‬

‫‪-67‬مخلوف‪ :‬محمد بن محمد ‪ ،‬شجرة النور الزكية في طبقات المالكية ‪ ،‬مطبعة‬


‫السلفية (القاهرة ‪847 )6770،‬؛ الكتاني‪ :‬محمد بن جعفر الحسني ( ت‬

‫‪261‬‬
‫المجلد ‪ / 11‬العدد ‪ / 11‬السنة الحادية عشر – حزيران– ‪5112‬‬

‫‪6745‬هـ‪6786/‬م) سلوة األنفاس و محادثة األكياس بمن اقبر من العلماء و الصلحاء‬


‫بفاس ‪ ،‬المطبعة األحجرية (فاس ‪.686 :6 )6770 ،‬‬

‫‪-80‬المنوني‪ :‬ورقات عن حضارة المرينيين‪ .786 :‬حركات‪ :‬المغرب عبر التأريخ‪:‬‬


‫‪.665‬‬

‫‪-86‬حركات‪ :‬المغرب عبر التأريخ‪.666 :‬‬

‫‪-88‬حركات‪ :‬المغرب عبر التأريخ‪.666 :‬‬

‫‪-87‬ابن ابي زرع‪ 86 .640 – 677 :‬المقري‪ :‬نفح الطيب ‪.606 :6 ،‬‬

‫‪74‬المقري‪ :‬نفح الطيب ‪.606 :6 ،‬‬

‫‪ -85‬عبد العزيز الملزوزي‪ :‬هو شاعر الدولة المرينية الذي عاش في البالط المريني ‪،‬‬
‫اصله من مدينة فاس ‪ ،‬كان يصف غزوات امراء بني مرين في اشعاره و نال المناصب‬
‫و االماكن المرموقة في الدولة المرينية‪ .‬الناصري‪ :‬ابو العباس احمد بن خالد (ت‬
‫‪ 6876‬م) االستقصا الخبار دول المغرب االقصى ‪ ،‬تحقيق‪ :‬جعفر‬ ‫‪6765‬هـ‪/‬‬
‫الناصري و محمد الناصري ‪ ،‬دار الكتاب (الدار البيضاء ‪.64 :7 )6776 ،‬‬

‫‪-86‬الحريري‪ :‬تأريخ المغرب و االندلس‪.750 :‬‬

‫‪-86‬المقري‪ :‬نفح الطيب ‪608 :6 ،‬؛ ابن خلدون‪ :‬عبد الرحمن بن محمد (ت‬
‫‪808‬هـ‪6405/‬م) العبر و ديون المبتدأ و الخبر في ايام العرب و العجم والبربر و من‬
‫عاصرهم من ذوي السلطان األكبر (بيروت ‪6767 ،‬م) ‪.800 :6‬‬

‫‪-88‬الكتاني‪ :‬سلوة االنفاس ‪.668 :7 ،‬‬

‫‪ -87‬مالك ابن المرحل‪ :‬الشاعر االديب اإلمام مالك بن المرحل من مدينة فاس شاعر‬
‫الدولة المرينية الذي عاش في بالطها ‪ ،‬صاحب كتابها الرمي بالحصى و الضرب‬
‫بالعصا‪ .‬المقري ‪ ،‬نفح الطيب ‪.645 :4 ،‬‬

‫‪-70‬الحريري‪ :‬تأريخ المغرب و االندلس‪.757 :‬‬

‫‪-76‬الكتاني‪ :‬سلوة االنفاس ‪.77 :7 ،‬‬

‫‪-78‬المقري‪ :‬نفح الطيب ‪.608 :6 ،‬‬

‫‪262‬‬
‫م‪ .‬عدنان عبد الغني الشاوي‬ ‫تطور العلوم على عهد الدولة المرينية ‪666‬هـ ‪657 -‬هـ‬

‫‪-77‬المقري‪ :‬نفح الطيب ‪.78 :5‬‬

‫‪-74‬الحريري‪ :‬تأريخ المغرب و االندلس‪.754 :‬‬

‫‪-75‬المقري‪ :‬نفح الطيب ‪ ، 85 :5 ،‬لسان الدين بن الخطيب ‪،‬نفاضة الجراب في عاللة‬


‫االغتراب ‪0 75:‬‬

‫‪-76‬الحريري‪ :‬تأريخ المغرب و االندلس‪.754 :‬‬

‫‪-76‬المنوني‪ :‬ورقات عن حضارة المرينيين‪ .786 :‬حركات ‪ ،‬المغرب عبر التأريخ‪:‬‬


‫‪.666‬‬

‫‪78‬ابن ابي زرع‪ :‬الذخيرة السنية‪.677 :‬‬

‫‪-77‬الناصري‪ :‬االستقصا ‪.64 :7 ،‬‬

‫‪-40‬حركات‪ :‬المغرب عبر التأريخ‪.666 :‬‬

‫‪-46‬الناصري‪ :‬االستقصا ‪.88 :7 ،‬‬

‫‪-48‬ابن حجر العسقالني‪ :‬احمد بن علي (ت ‪ 858‬هـ‪ 6448 /‬م) تبصير المنتبه‬
‫بتحرير المشتبه ‪ ،‬تحقيق‪ :‬علي محمد البيجاوي ‪ ،‬دار الكتب العلمية (بيروت‪،‬بال) ‪:4‬‬
‫‪.6865‬‬

‫‪-47‬الذهبي‪ :‬شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان (‪648‬هـ‪6745/‬م) سير اعالم‬


‫النبالء ‪ ،‬تحقيق‪ :‬ابراهيم االبياري (مصر ‪6756‬م) ‪.866 :88‬‬

‫‪-44‬البلوي‪ :‬خالد بن عيسى (‪665‬هـ ‪ 6776/‬م) تاج المفرق في تحلية علماء المشرق‬
‫(بال) ‪.686 :6‬‬

‫‪ -45‬لسان الدين ابن الخطيب‪ :‬االحاطة في اخبار غرناطة ‪.706 :7‬‬

‫‪-46‬المالقي االندلسي‪ :‬ابو الحسن بن عبد اهلل (ت ‪677‬هـ‪6770/‬م) تأريخ قضاة‬


‫االندلس ‪ ،‬تحقيق‪ :‬لجنة احياء التراث ‪ ،‬ط ‪ ،5‬دار اآلفاق الجديدة (بيروت ‪)6787 ،‬‬
‫‪.677 :6‬‬

‫‪ -46‬الفقيه ابو القاسم العزفي‪ :‬أمير مدينة سبتة (ت ‪ 666‬هـ‪6868/‬م) و هو فقيه‬


‫اصولي و نحوي و لغوي محدث عارف بالرواية شاعر مجيد‪ .‬ابن خلدون‪ :‬مقدمة ابن‬

‫‪263‬‬
‫المجلد ‪ / 11‬العدد ‪ / 11‬السنة الحادية عشر – حزيران– ‪5112‬‬

‫خلدون ‪ ،‬ط ‪ ، 5‬دار القلم (بيروت ‪708 :6 )6784،‬؛ المقري‪ :‬ازهار الرياض في اخبار‬
‫القاضي عياض ‪.870 :6 ،‬‬

‫‪-48‬الناصري‪ :‬االستقصا ‪70 :7 ،‬؛ ابن ابي زاء‪ :‬االنيس المطرب في روض‬
‫القرطاس في اخبار ملوك المغرب و تاريخ مدينة فاس ‪ ،‬دار المنصور للطباعة (الرباط‬
‫‪ .707 )6768 ،‬المنوني ‪ ،‬ورقات عن حضارة المرينيين ‪.586-778 ،‬‬

‫‪-47‬المقري‪ :‬ازهار الرياض ‪.870 :6 ،‬‬

‫‪-50‬كنون‪ :‬النبوغ المغربي ‪.687 :6 ،‬‬

‫‪-56‬الحريري‪ :‬تاريخ المغرب و االندلس‪.46 :‬‬

‫‪-58‬الشاهري‪ :‬الحضارة العربية في المغرب‪.664 :‬‬

‫‪-57‬ابن مرزوق‪ :‬محمد بن احمد التلمساني (ت ‪686‬هـ‪6780/‬م) المسند الصحيح في‬


‫مآثر موالنا ابي الحسن ‪ ،‬تحقيق‪ :‬ماري خيوس ‪ ،‬تقديم محمود ابو عباد ‪ ،‬الشركة‬
‫الوطنية للنشر و التوزيع (الجزائر ‪.78 )6786 ،‬‬

‫‪-54‬الجزنائي‪ :‬علي (ت بعد سنة ‪ 666‬هـ‪6764 /‬م) جني زهرة اآلس في تاريخ مدينة‬
‫فاس ‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الوهاب بن منصور ‪ ،‬المطبعة الملكية (الرياض ‪.65 )6766 ،‬‬

‫‪ --55‬احمد بن يعقوب الغماري‪ :‬كان فاضالً في منصبه ‪ ،‬درس و افتى وولي قضاء‬
‫حماة ‪ ،‬ثم صرف فأقام بدمشق حتى مات‪ .‬ابن حجر العسقالني ‪ ،‬ابناء الغمر بابناء‬
‫العمر ‪ ،‬ط ‪ ، 8‬تحقيق‪ :‬محمد بن عبد المعيد خان ‪ ،‬دار الكتب العلمية (بيروت ‪،‬‬
‫‪.884 :7 )6786‬‬

‫‪-56‬ابن العماد الحنبلي‪ :‬ابن عبد الحي بن احمد العكري ‪ ،‬شذرات الذهب في اخبار‬
‫من ذهب ‪ ،‬تحقيق عبد القادر األرناؤوط و محمود األرناؤوط ‪ ،‬دار ابن كثير (دمشق ‪،‬‬
‫‪6406‬هـ) ‪.666‬‬

‫‪-56‬حركات‪ :‬المغرب عبر التأريخ‪.660 :‬‬

‫‪-58‬كنون‪ :‬النبوغ المغربي ‪0 687960 :6 ،‬‬

‫‪-57‬المنوني‪ :‬ورقات عن حضارة المرينيين‪.886 :‬‬

‫‪264‬‬
‫م‪ .‬عدنان عبد الغني الشاوي‬ ‫تطور العلوم على عهد الدولة المرينية ‪666‬هـ ‪657 -‬هـ‬

‫‪-60‬ابن القاضي‪ :‬جذوة االقتباس‪.60 :‬‬

‫‪-66‬الناصري‪ :‬االستقصا ‪.606 :8 ،‬‬

‫‪-68‬الكتاني‪ :‬سلوة االنفاس ‪.758 :8 ،‬‬

‫‪-67‬ابن القاضي‪ :‬جذوة االقتباس‪.646 :‬‬

‫‪-64‬ابن القاضي‪ :‬جذوة االقتباس‪.646 :‬‬

‫‪-65‬الكتاني‪ :‬سلوة االنفاس ‪ .664 :8 ،‬الحريري ‪ ،‬تاريخ المغرب و االندلس‪.748 :‬‬

‫‪-66‬الحريري‪ :‬تاريخ المغرب و االندلس‪.748 :‬‬

‫‪ --66‬القاضي عبد المهيمن الحضرمي‪ :‬محمد بن عبد المهيمن بن محمد بن علي بن‬
‫محمد الحضرمي ‪ ،‬يكنى ابا عبد اهلل ‪ ،‬ولي قضاء بلنسية سنة ‪ 687‬هـ‪ .‬كان مجلسه‬
‫يغص بعمائم العلماء ‪ ،‬توفى سنة ‪668‬هـ‪ .‬المالقي االندلسي‪ :‬تأريخ قضاة االندلس ‪:6 ،‬‬
‫‪.670‬‬

‫‪-68‬المقري‪ :‬نفح الطيب ‪.468 :5 ،‬‬

‫‪-67‬المقري‪ :‬نفح الطيب ‪.468 :5 ،‬‬

‫‪ --60‬تقي الدين بن الصالح‪ :‬هو ابو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن‬
‫موسى النصري الكردي الشهرزوري ‪ ،‬المعروف بابي الصالح الملقب تقي الدين الفقيه‬
‫الشافعي‪ .‬كان احد فضالء عصره في التفسير والحديث والفقه و اسماء الرجال و نقل‬
‫اللغة و كان من جلة مشايخ االكراد‪ .‬توفي في دمشق سنة ‪ 647‬هـ‪ .‬ابن خلكان‪ :‬ابو‬
‫العباس شمس الدين احمد بن ابي بكر (ت ‪686‬هـ‪6888/‬م) وفيات االعيان وانباء اابناء‬
‫الزمان ‪ ،‬تحقيق‪ :‬احسان عباس ‪ ،‬دار الثقافة (لبنان ‪ ،‬بال) ‪.847 :7‬‬

‫‪-66‬المنوني‪ :‬ورقات عن حضارة المرينيين‪.770 :‬‬

‫‪-68‬الحريري‪ :‬تأريخ المغرب و االندلس‪.747 :‬‬

‫‪ -67‬حركات‪ :‬المغرب عبر التاريخ‪.664 :‬‬

‫‪ -64‬لوتورنو‪ :‬فاس في عصر بني مرين‪.687 :‬‬

‫‪ -65‬الذخيرة السنية‪.687-688 :‬‬

‫‪265‬‬
‫المجلد ‪ / 11‬العدد ‪ / 11‬السنة الحادية عشر – حزيران– ‪5112‬‬

‫‪-66‬الحريري‪ :‬تاريخ المغرب و االندلس‪.746 :‬‬

‫‪-66‬ابن القاضي‪ :‬جذوة االقتباس‪.68 :‬‬

‫‪-68‬ابن خلدون‪ :‬المقدمة‪.787 :‬‬

‫‪ -67‬ابن البناء العددي‪ :‬هو الشيخ ابو العباس احمد بن محمد بن عثمان االزدي‬
‫المراكشي المعروف بابن البناء‪ ،‬االمام المشهور في علم التعاليم والهيئة والنجوم واالزياج‬
‫والطب والتاريخ ((وكان معروفا باتباع السنن موسوما بطهارة االعتقاد منعوتا بالصالح))‬
‫الناصري‪ :‬االستقصا‪0 667 :7 ،‬‬

‫‪-80‬الصفدي‪ :‬صالح الدين خليل بن ايبك(ت ‪ 664‬هـ‪6768/‬م) الوافي بالوفيات ‪،‬‬


‫تحقيق‪ :‬محمد ابراهيم و محمد بن الحسن ‪ ،‬دار النشر ‪ ،‬فرانزشانابس بفستاون (طهران‬
‫‪:8 )6766‬‬

‫‪ -86‬جذوة االقتباس‪66 :‬؛ ابن حجر العسقالني ‪ ،‬الدرر الكامنة‪868 :‬؛ التبتكي‪:‬‬
‫ابا العباس احمد (‪767‬هـ‪6055/‬م) نيل االبتهاج بتطريز الديباج ‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد‬
‫الحفيظ عبد اهلل الهرمة ‪ ،‬كلية الدعوة االسالمية (طرابلس ‪ ،‬بال) ‪.68-65‬‬

‫‪-88‬ابن القاضي‪ :‬جذوة االقتباس ‪.704 :6 ،‬‬

‫‪-87‬ابن قنفذ‪ :‬احمد بن حسين بن علي (ت ‪860‬هـ‪6406/‬م) انس الفقير و عز الحقير ‪،‬‬
‫نشر‪ :‬محمد الفاسي و دول فور ‪ ،‬منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي (الرباط ‪6765 ،‬م)‬
‫‪ .67-68‬الشاهري ‪ ،‬الحضارة العربية في المغرب‪.650 :‬‬

‫‪-84‬ابن القاضي‪ :‬جذوة االقتباس‪ .66 :‬الحريري ‪ ،‬تاريخ المغرب و االندلس‪.846 :‬‬

‫‪-85‬بن عبد اهلل‪ :‬عبد العزيز ‪ ،‬تطور الفكر و اللغة في المغرب الحديث ‪ ،‬معهد البحوث‬
‫والدراسات العربية ‪ ،‬مطبعة الرسالة (الرباط ‪ .666 )6767 ،‬الشاهري ‪ ،‬الحضارة‬
‫العربية في المغرب‪.676-676 :‬‬

‫‪-86‬ابن قنفذ‪ :‬انس الفقير و عز الحقير‪ .64 :‬االعرجي‪ :‬نضال مال اهلل ‪ ،‬الدولة‬
‫المرينية على عهد السلطان يوسف بن يعقوب المريني ‪685‬هـ‪6706/‬م ‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشور ‪ ،‬جامعة الموصل (كلية التربية ‪.644 )8004 ،‬‬

‫‪266‬‬
‫م‪ .‬عدنان عبد الغني الشاوي‬ ‫تطور العلوم على عهد الدولة المرينية ‪666‬هـ ‪657 -‬هـ‬

‫‪-86‬الصدفي‪ :‬نكت الهيمان في نكت العميان ‪ ،‬تحقيق‪ :‬احمد زكي ‪ ،‬مطبعة الجمالية‬
‫(القاهرة ‪.867 )6766 ،‬‬

‫‪ -88‬المقري‪ :‬نفح الطيب ‪865-867 :6 ،‬؛ ابن القاضي ‪ ،‬درة الحجال في اسماء‬
‫الرجال ‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد االحمدي ابو نور ‪ ،‬دار النصر للطباعة (القاهرة ‪6776 ،‬م) ‪:6‬‬
‫‪ .667‬الماحي‪ :‬المغرب في عصر السلطان ابن عنان المريني ‪ ،‬دار الشؤون المغربية‬
‫(الدار البيضاء ‪6786 ،‬م) ‪.865‬‬

‫‪-87‬ابن القاضي‪ :‬درة الحجال ‪ .667 :6 ،‬األعرجي‪ :‬الدولة المرينية في عهد‬


‫السلطان يوسف‪.645 :‬‬

‫‪-70‬ابن القاضي‪ :‬درة الحجال ‪ .66 :6 ،‬االعرجي‪ :‬الدولة المرينية في عهد السلطان‬
‫يوسف‪.645 :‬‬

‫‪-76‬ابن القاضي‪ :‬حذوة االقتباس‪.56 :‬‬

‫‪-78‬لسان الدين ابن الخطيب‪ :‬االحاطة في اخبار غرناطة ‪ .868 : 7،‬الحريري ‪،‬‬
‫تاريخ المغرب و االندلس‪.747-748 :‬‬

‫‪77‬ابن خلدون‪ :‬المقدمة ‪ ،‬ط ‪ .586 :6 ، 5‬حركات ‪ ،‬المغرب عبر التاريخ‪.688 :‬‬

‫‪-74‬الكتاني‪ :‬سلوة االنفاس ‪.866 :7 ،‬‬

‫‪ -75‬محمد بن قاسم بن ابي بكر القريشي المالقي‪ :‬من اهل مالقة و سكن غرناطة و‬
‫تردد عليها كان لبيباً جامعاً لكثير من الخصال منها الخط البارع و الكتابة و نظم الشعر‬
‫‪ ،‬توجه الى العدوى و ارتسم بها طبيباً ‪ ،‬و تولى النظر على المارستانات بفاس في سنة‬
‫‪654‬هـ‪6757/.‬م‪ 0‬لسان الدين ابن الخطيب ‪ ،‬االحاطة في اخبار غرناطة ‪766 :8 ،‬؛‬
‫ابن حجر العسقالني ‪ ،‬الدرر الكامنة ‪.407 :5 ،‬‬

‫‪-76‬االحاطة في اخبار غرناطة ‪ 766 :8 ،‬؛ ابن حجر العسقالني ‪ ،‬الدرر الكامنة ‪،‬‬
‫‪ 407 :5‬؛ الكتاني ‪ ،‬سلوة االنفاس ‪.867 :7 ،‬‬

‫‪-76‬الذخيرة السنية‪.76 :‬‬

‫‪-78‬ابن ابي زرع‪ :‬االنيس المطرب‪ .786 :‬حركات ‪ ،‬المغرب عبر التاريخ ‪.688 ،‬‬
‫االعرجي ‪ ،‬الدولة المرينية في عهد السلطان يوسف بن يعقوب المريني‪.668-666 :‬‬

‫‪267‬‬
‫المجلد ‪ / 11‬العدد ‪ / 11‬السنة الحادية عشر – حزيران– ‪5112‬‬

‫‪-77‬لسان الدين ابن الخطيب‪ :‬االحاطة في اخبار غرناطة ‪.565 :8 ،‬‬

‫‪-600‬ابن الحاج‪ :‬اسحاق ابراهيم عبد اهلل الغرناطي (ت ‪674‬هـ‪6774/‬م) فيض العباب‬
‫و افاضة قداح اآلداب في الحركة السعيدة الى القسطنطينية والزاب ‪ ،‬مخطوط الخزانة‬
‫الملكية بالرباط رقم ‪ 70 :7866‬؛ ابن بطوطة‪ :‬محمد بن عبد اهلل اللواتي (ت ‪667‬‬
‫هـ‪6766/‬م) تحفة النظار في غرائب االمصار و عجائب االقطار ‪ ،‬دار صادر (بيروت‬
‫‪.676 :)6664 ،‬‬

‫‪-606‬ابن القاضي‪ :‬حذوة االقتباس‪.680 :‬‬

‫‪-608‬ابن القاضي‪ :‬حذوة االقتباس‪.680 :‬‬

‫‪-607‬الكتاني‪ :‬سلوة االنفاس ‪.877 :7 ،‬‬

‫‪-604‬ابن القاضي‪ :‬جذوة االقتباس‪ 66 :‬؛ ابن حجر العسقالني ‪ ،‬الدرر الكامنة ‪:6 ،‬‬
‫‪ 868‬؛ التنبكتي ‪ ،‬نيل االبتهاج‪.865 :6 :‬‬

‫‪-605‬طاش كبرى زادة‪ :‬عصام الدين احمد العريفي (ت ‪768‬هـ‪6566 /‬م) مفاتيح‬
‫السعادة ‪ ،‬مطبعة االستقالل (القاهرة ‪ ،‬بال) ‪ .774-777‬حركات ‪ ،‬المغرب عبر‬
‫التاريخ‪.687 :‬‬

‫‪-606‬حركات‪ :‬المغرب عبر التاريخ‪.684 :‬‬

‫‪-606‬طاش كبرى زادة‪ :‬مفاتيح السعادة‪.774-777 :‬‬

‫‪-608‬ابن القاضي‪ :‬جذوة االقتباس‪.65 :‬‬

‫‪-607‬المنوني‪ :‬ورقات عن حضارة المرينيين‪.788 :‬‬

‫‪-660‬ابن الياسمين‪ :‬تلقيح االفكار في العمل برسوم الغبار ‪ ،‬مخطوط خ ‪ ،‬ع ‪ ،‬ك ‪،‬‬
‫ترجمة‪ :‬عبد اهلل كنون ‪ ،‬مجلة البحث العلمي (العدد االول لسنة ‪6764‬م) ‪.670-686‬‬
‫نقالً عن المنوني ‪ ،‬ورقات عن حضارة المرينيين‪.778 :‬‬

‫‪-666‬الذخيرة السنية‪.77 :‬‬

‫‪-668‬الذخيرة السنية‪.77 :‬‬

‫‪-667‬لسان الدين ابن الخطيب ‪ ،‬االحاطة في اخبار غرناطة ‪.868 :6 ،‬‬

‫‪268‬‬
‫م‪ .‬عدنان عبد الغني الشاوي‬ ‫تطور العلوم على عهد الدولة المرينية ‪666‬هـ ‪657 -‬هـ‬

‫‪-664‬ابن القاضي‪ :‬جذوة االقتباس‪664 :‬؛ الكتاني ‪ ،‬سلوة االنفاس ‪.868 :7 ،‬‬

‫‪-665‬الكتاني‪ :‬سلوة االنفاس ‪.868 :7 ،‬‬

‫‪-666‬الذخيرة السنية‪.45 :‬‬

‫‪269‬‬

You might also like