You are on page 1of 1001

1

‫بقلم‬
‫أية محمد‬
‫ملكة اإلبداع‬

‫تصميم غالف‬
‫شيماء صالح‬

‫تصميم وتنسيق داخلي‬


‫‪Shaimaagonna‬‬
‫‪2‬‬
‫من أكبر عائالت الصعيد يضع لها الكل‬
‫حدود حمراء ال يتخطها أحدا ومن يتجرء‬
‫علي ذلك يحاكم من الكبير ولكن هل هناك‬
‫!!!حدود وقوانين بالعشق ؟؟‬
‫عندما تدخل الحوريات بحياة حصون تلك‬
‫العائلة هل سيصمد الفهد قوي الطباع‬
‫!!أمام العشق ؟؟‬
‫وتلك الحورية عندما تدلف لحياة صعيدي‬
‫لتغير مسارها هل سسستطيع سليم‬
‫محاربتها ؟‬

‫‪3‬‬
‫أما الذي تعلم بالبندر من التي ستأسر‬
‫قلبه ؟؟؟‬

‫قوي بطبعي وحاد‬


‫يتزلزل لي األبدان‬

‫من يخالفني بعدد األموات‬


‫وجئتي تحطمي الكبرياء‬

‫ال تعلمي بحال قلب نحت من الصخر‬


‫‪ .‬ليصبح أشد قسوة وصالبة‬

‫رأيت كثيرا من النساء ولكنهم كالدمى‬


‫‪4‬‬
‫‪ .‬بالنسبة لي لم يحرك أحدا قلب المحجور‬

‫نظرات بيننا وهمسات أعاملك بجدية‬


‫وإنتماء ألجدك ملكة قلبي المجهول ولم‬
‫أشعر بهوس العشق المكننون‬

‫***************‬

‫تعريف للشخصيات‬

‫فزاع كبير الدهاشنه ‪ 70‬عاما‬

‫والده األكبر وهدان متزوج من هنية‬


‫‪5‬‬
‫لديهم الفهد ‪ 28‬عاما وريم ‪ 22‬عاما‬
‫الفهد (البطل األول )‬
‫__________________*‬

‫الولد الثاني للكبير بدر الدهشان متزوج‬


‫من رباب لديه سليم فقط (البطل الثاني‬
‫)لديه من العمر ‪ 27‬عاما‬
‫__________________*‬
‫الولد األخير للكبير عثمان الدهشان‬
‫متوفي هو وزوجته ولديه عمر( البطل‬
‫الثالث ) ‪ 26‬عاما ونواره ‪ 23‬عاما‬
‫__________________*‬
‫البنت الوحيده للكبير نوال مطلقه ولديه‬
‫‪6‬‬
‫والد واحد فقط جاسم ‪ 25‬عاما‬
‫__________________*‬
‫هاشم القناوي‬
‫زوجته متوفيه ولديه راوية ‪ 24‬عاما‬
‫وخالد البطل الرابع لراويتنا واألخير ‪26‬‬
‫عاما‬
‫ومتكفل بتربية إبنه أخيه نادين ‪ 24‬عاما‬
‫بعد وفأة والدها حيث أن والدتها تزوجت‬
‫بأخر ولم تعبئ بها تسافر لها نادين‬
‫أمريكا ثم تعود مجددا لمصر‬
‫_________^________*‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‬

‫بمنزل كبيرا للغاية من يراه يظن أنه‬


‫قصرا لملك فرعوني فلما ال وهو منزل‬
‫كبير الدهاشنه كانت تجلس بخوف ييدو‬
‫علي وجهها لتجد يدا موضعة علي‬
‫كتفيها فصرخت فزعا‬
‫نوراه ‪ _:‬واجفه كدليه عاد‬
‫ريم بخوف ‪_:‬أكتمي خشمك هتودينا في‬
‫داهيه‬
‫نوراه بصوتا منخفض‪_:‬أديني أها‬
‫واطيت حسي جوليلي بجا بتصنتي علي‬
‫أيه‬
‫‪8‬‬
‫ريم بصوتا منخفض ‪_:‬همي علي الجناح‬
‫نتكلم فيه لحسن أخوي يحس بينا‬
‫نوراه بخوف بدا علي وجهها عند ذكر‬
‫الفهد ‪_:‬طب ياال من أهنه عاد‬
‫وغادرت الفتاتين خوفا من الفهد فهو‬
‫بطباع مختلف عن الجميع يهباه الجميع‬
‫ويتنبئون بأنه سيكون كبير الدهاشنه‬
‫*__________________*‬
‫بالمنداره‬
‫وهدان بزعر ‪_:‬أجفل خشمك يا ولد‬
‫وأحمد ربك أن جدك مخبرش بال ناوي‬
‫تعمله واصل‬
‫فهد بغضب‪_:‬مش هسكت يا بوي أني‬
‫مهتجوزش بنت البندر واصل وميهمنيش‬
‫‪9‬‬
‫يسمع وال لج‬
‫وهدان بغضب ‪ _:‬أنت زودتها جوي يا‬
‫ولد الدهشان فوج وشوف أنت بتجول أيه‬
‫مخبرش جدك ممكن يعمل فيك أيه عاد‬
‫سليم بهدوء‪_:‬أهدا يا واد عمي الكالم‬
‫أخد وعطا مش إكده‬
‫فهد بحزم ‪_:‬الكالم عندي منهي يا سليم‬
‫أني فهد الدهشان أتجوز من بنات البندر‬
‫أتجنتوا إياك‬
‫عمر بتوضيح ‪_:‬مالهم بنات البندر يا‬
‫فهد أنت مكبر الموضوع علي فكرة‬
‫فهد بسخريه ‪_:‬بجولك أيه يا واد عمي‬
‫كفياك الحكي الماسخ ده أنت إدليت البندر‬
‫وعشت هناك طول عمرك لكن أني ال‬
‫‪10‬‬
‫والجوازه دي مش هتم‬
‫صوت زالزل الجدارن ليصمت الجميع‬
‫ويستمع لصوت كبير الدهاشنه صوت‬
‫المتحكم الوحيد بالعائلة‬
‫الكبير فزاع الدهشان كبير عائله (‬
‫الدهاشنه يرتعب له االبدان وتزالزل‬
‫النفوس من يقف بوجهه يكتب قدره‬
‫)للموت برساله وداع أخيرة‬
‫فزاع بصوتا كالرعد‪_:‬خبر أيه يا ولد‬
‫خالص معتش ليك كبير‬
‫فهد بهدوء علي عكس بركان الغضب‬
‫بداخله ‪_:‬مجصديش يا جدي أني بس‬
‫مش عايز أتجوز من بنات البندر‬
‫فزاع بنبرة ال تحتمل النقاش‪_:‬إجفل‬
‫‪11‬‬
‫خشمك يا ولد وأعرف حدودك أني مش‬
‫بأخد رائيك أني بأمرك وهتنفذ هتتجوز‬
‫بنت هاشم القناوي وده أخر حديت بينا‬
‫وتركه ورحل يغلي من الغضب‬
‫وهدان ‪_:‬أرتاحت إكده‬
‫فهد بهدوء‪_:‬يابوي أنا طول عمري‬
‫بسمع كلمته لكن أني مهحبش الجواز‬
‫بالطريجه دي كيف عايزني أتجوز من‬
‫البندر‬
‫وهدان بغضب ‪_:‬مالهم بنات البندر فيهم‬
‫العفش وفيهم الزين وأني سألت علي‬
‫البت زينة وبتكمل عالمها‬
‫ثم أكمل بتحذير ‪_:‬الموضوع يتجفل سمع‬
‫‪ .‬يا فهد‬
‫‪12‬‬
‫زفر الفهد بحنق ليستمع لصوت وهدان‬
‫مجددا ‪_:‬سمع‬
‫فهد بغضب جامح ‪_:‬سامع يابوي‬
‫غادر وهدان المندارة وبقي حصون‬
‫الدهاشنه‬
‫سليم لعمر بصوتا منخفض حتي ال‬
‫يستمع إليه الفهد ‪_:‬بجولك أيه يا عمر‬
‫عمر بستغراب ‪_:‬قول يا سليم‬
‫سليم ‪_:‬هتدلي البندر متا‬
‫عمر بدهشة ‪_:‬مش عارف لسه ليه ؟‬
‫تطلع سليم للفهد الذي يجلس بهدوء‬
‫‪_:‬عايز أنكشح من إهنه جبل العاصفه‬
‫!عمر بعدم فهم ‪_:‬عاصفة أيه دي ؟‬
‫سليم ‪_:‬الفهد‬
‫‪13‬‬
‫هنا علم عمر ما الذي يقصده إبن عمه‬
‫سليم فأخذ يوزع نظراته بين الفهد‬
‫الغاضب وبين سليم ثم غمز له وأنسحبوا‬
‫ببطئ شديد حتي ال يشعر بيهم الفهد‬
‫وما أن قبض سليم علي مقبض الباب‬
‫ليتفاجئ بصوت الفهد‬
‫فهد بهدوء دفين ‪_:‬بدل ما تتسحبوا كيف‬
‫الحرمة فكروا في مصيركم مع الكبير‬
‫وقف سليم وعالمات الدهشه أختازت‬
‫وجهه حتي عمر لم يكن بحاله أقل منه‬
‫فالفهد هو الوحيد الذي يتفهم الكبير‬
‫سليم بفزع ‪_:‬هيخليني أتجوز من البندر‬
‫إياك‬
‫عمر بدهشة ‪_:‬مالهم بنات البندر أنت‬
‫‪14‬‬
‫كمان‬
‫سليم ‪_:‬إكتم خشمك أنت التاني وأنت يا‬
‫فهد تجصد أيه‬
‫وقف الفهد وأقترب من سليم بغموض‬
‫قائال ‪_:‬جصدي أنت تعرفه زين يا سليم‬
‫وتركه ورحل يغلي من الغضب‬
‫أم عمر فضحك بسخرية علي سليم فهو‬
‫يكره بنات البندر كره الموت كيف له‬
‫!!!الزواج منهم ؟؟‬
‫*_____________________*‬
‫بالقاهرة‬
‫بأحد الجامعات الخاصة بالطب‬
‫كانت تجلس بضيق وهي تنتظر تلك‬
‫الحمقاء المتأخرة كالعادة‬
‫‪15‬‬
‫تبدلت قسمات وجهها عند رؤيتها تأتي‬
‫ركضا‬
‫نادين وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه‬
‫‪_:‬معلش يا راوية العربيه عطلت مني‬
‫علي الطريق وفين وفين لما تاكسي‬
‫رضي يوقفلي‬
‫وقفت راوية وأقتربت منها بصدمة قائلة‬
‫‪_:‬أنتي كنتي بتجري صح‬
‫نادين بستغراب ‪_:‬أيوا‬
‫راوية بصدمه ‪_:‬كدا في الشارع‬
‫نادين ‪_:‬أه عادي يعني‬
‫راوية بصرخ ‪_:‬عادي أذي يا تخلف يا‬
‫كادت أن تكمل محاضراتها التي ال تنتهي‬
‫مع تلك الفتاة العنيدة التي ال تكف عن‬
‫‪16‬‬
‫التصرفات الجنونيه فقاطعها صوت‬
‫رفيقتهم تعلم عن بدء المحاضرة‬
‫راوية بتوعد ‪_:‬أمشي أدمي نخلص‬
‫المحاضرة وبعدين نشوف موضوع‬
‫الجري بتاعك دا أيه‬
‫وبالفعل جذبتها راوية للمحاضرة تحت‬
‫نظرات الفتي العاشق لها فهو يعشقها حد‬
‫الجنون ال يعلم أنها ستصير ملكا ألحد‬
‫الدروع المحصنه للدهاشنة‬
‫*_________________*‬
‫بالغرفة الخاصه بصفا‬
‫كانت تجلس نواره بصدمة لما عرفته من‬
‫صفا فهو تحب سليم بشدة كيف له‬
‫بالزواج من أخري‬
‫‪17‬‬
‫فالجميع يعلم أنه حان الدور علي عمر‬
‫وسليم للزواج من الفتيات التي أختارهم‬
‫كبير الدهاشنه‬
‫حاولت كبت دموعها ولكنها فشلت في‬
‫ذلك فتركت الغرفة حتي ال تشعر بها ريم‬
‫وغادرت إلي غرفة نوال‬
‫أما ريم فكانت تتحدث معها وهي تعدل‬
‫من حجابها فأنهته وألتفت خلفها لتجد‬
‫الغرفة خاليه تعجبت ريم وهبطت لترى‬
‫أين أختفت تلك الفتاة لتتعثر بالجلباب‬
‫الطويل الذي ترتديه وتسقط بين يد‬
‫أحدهم‬
‫فتحت عيناها بزعر لتقابل عيناه البنيتان‬
‫عمر بعتاب ‪_:‬مش تخلي بالك يا ريم‬
‫‪18‬‬
‫إبتعدت عنه بزعر قائلة بخجل‬
‫‪_:‬مأخدتش بالي‬
‫نظر لها عمر بتعجب فقد تلون وجهها‬
‫بحمرة الخجل ‪_:‬أيه دا‬
‫ريم بستغراب ‪_:‬هو أيه؟‬
‫عمر وهو يحاول كبت ضحكاته ‪_:‬ال‬
‫متخديش في بالك‬
‫ريم بضيق ‪_:‬بتتمسخر عليا عاد‬
‫عمر بستغراب ‪_:‬أنا !!أبدا هتريق علي‬
‫أيه‬
‫ريم بزعل ‪_:‬من جعدتك مع بنات البندر‬
‫نسيت لهجتنا وبجيت بتتمسخر علينا يا‬
‫واد عمي‬
‫نظر لها بدهشه ولكنها لم تعطيه فرصة‬
‫‪19‬‬
‫ورحلت وعيناها تلمع بالدمع‬
‫وقف يتأملها بتعجب حتي أختفت من‬
‫أمامه‬
‫أفاق علي بد سليم متسائال بدهشه ‪_:‬أيه‬
‫اال موجفك إكده يا عمر‬
‫عمر بستيعاب ‪_:‬ها ال مفيش أنا كنت‬
‫طالع أوصتي هريح شوية‬
‫سليم بتأفف ‪_:‬لج الفهد خبرني أجولك‬
‫أننا هندله الغيط‬
‫عمر بستغراب ‪_:‬ليه ؟‬
‫نظر له سليم بغضب قائال ‪_:‬هيفرغ‬
‫شحنة الغضب فينا يا خوي عرفت ليه‬
‫إبتلع عمر ريقه بخوفا قائال ‪_:‬ال بقولك‬
‫أيه أنا راجع مصر كمان يومين تالته‬
‫‪20‬‬
‫هرجع بوشي كدا أذي أعفيني من المهمة‬
‫دي‬
‫أتاه صوت يعرفه جيدا صوت الفهد‬
‫الفهد بنبرة آمرة ‪_:‬هنطلع مع بعض يا‬
‫عمر‬
‫هنا صمت عمر ونظر لسليم المبتسم‬
‫عليها بشماته لينال جزءا من غضب‬
‫الفهد فهو نال الكثير والكثير‬
‫*___________________*‬
‫طرقت الباب ثم دلفت لتجد نوال بالداخل‬
‫تجلس علي الفراش‬
‫نوال ‪_:‬تعالي يا بتي‬
‫دلفت نوراه وعيناها محملة بالدموع ثم‬
‫جلست بجانبها بحزن‬
‫‪21‬‬
‫فقالت نوال بستغراب ‪_:‬مالك يا نوراه‬
‫بكت وأرتمت بأحضانها لتقول األخري‬
‫بزعر ‪_:‬أيه اال حوصل يا بتي ؟‬
‫نوراه بدموع ‪_:‬خايفة يا عمتي خايفة‬
‫جدي يخلي سليم يتجوز من البندر ذي‬
‫فهد‬
‫إبتسمت نوال بمكر قائلة ‪_:‬وأيه يعني‬
‫يابتي ما يتجوز ذي ما هو عاوز بوي‬
‫أدر بمصلحته زين‬
‫نظرت لها نوراه بحزن قائلة ‪_:‬أني بحبه‬
‫وريداه يا عمتي‬
‫نوال بغضب مصطنع ‪_:‬أباه عليكي‬
‫أجفلي خشمك ألبوي يسمعك يطخك‬
‫عيارين‬
‫‪22‬‬
‫بكت بصوت مسموع قائلة ‪_:‬أعمل أيه‬
‫يعني جلبي اال ريده‬
‫إبتسمت نوال بخبث ونظراتها يملؤها‬
‫األلغاز قائلة بنبرة تملئها الحنان‬
‫المصطنع ‪_:‬خالص يا بتي مادام جلبك‬
‫ريده سيبلي الموضوع ده‬
‫لم تسعها الفرحة لتصرخ بها وتحتضنها‬
‫بسعادة ال تعلم بأنها وقعت بين برأثين‬
‫تلك األفعي‬
‫*_____________________*‬
‫بالجامعة‬
‫إنتهت المحاضرة وعادت الفتيات إلي‬
‫القصر لتبدء المعركة اليومية‬
‫راوية بغضب ‪_:‬أنتي مجنونة صح في‬
‫‪23‬‬
‫واحدة عاقلة تجري كدا في الشارع‬
‫نادين بسخرية ‪_:‬مش أنا جريت يبقا في‬
‫وضعت راوية يدها علي رأسها بتعبا‬
‫تقاوم الصداع اليومي بسبب تلك‬
‫الحمقاء‬
‫ريم ‪_:‬أنتي يا بنتي اال بتجهدي نفسك‬
‫بالكالم أرتاحي أنتي بس والدنيا هتبقا‬
‫فل‬
‫نظرت لها قليال ثم قالت بهدوء مصطنع‬
‫‪_:‬يا نادين يا حبيبتي أحنا هنا في مصر‬
‫مش في أمريكا‬
‫نادين ‪_:‬يا حاجه أنا سافرت سنه واحده‬
‫بس مش عشت هناك‬
‫راوية بسخريه ‪_:‬حاجه ال ما هو واضح‬
‫‪24‬‬
‫طب لما هو كدا بقا ليييه مش بتمشي‬
‫علي عادتنا وتنسي عيشة هناك دي‬
‫خااالص‬
‫نادين بغرور مصطنع ‪_:‬بحاول وهللا يا‬
‫بنتي‬
‫قامت راوية وخلعت حجابها لينسدل‬
‫شعرها البني الحريري وضعت حجابها‬
‫علي المقعد ثم أشمرت عن ساعديها‬
‫لتنظر لها نادين بتعجب وخوف‬
‫نادين بخوف ‪_:‬ناوية علي أيه‬
‫راوية بهدوء‪_:‬وال حاجه هعيد تربيتك‬
‫من جديد‬
‫وقفت نادين وقالت بنبرة مرحه ‪_:‬طب‬
‫مادام فيها إعادة تربية ثانية واحدة بس‬
‫‪25‬‬
‫نظرت لها راوية بتعجب عندما صعدت‬
‫علي األريكة وقامت بلم شعرها برابطة‬
‫فهي غير محجبه ال تعلم مع من ستقع‬
‫كانت راوية تنظر لها بتعجب وهي تلملم‬
‫شعرها لتجدها تضحك قائلة ‪_:‬واحد‬
‫أتنين تالته‬
‫يا ااااااااانكل هااااااشم‬
‫يااااااااانكل هااااااااشم‬
‫وضعت راوية يدها علي أذنيها من‬
‫صراخها لتجد والدها خلفها بالفعل‬
‫هاشم بزعر ‪_:‬أيه يا نادين في أيه ؟‬
‫نادين بصوتا مرتفع ؛_ في أن بنتك‬
‫عايزة تعملي إعادة تربية هو أنا أيه‬
‫قليله‬
‫‪26‬‬
‫هاشم ‪_:‬ال طبعا من قال كدا‬
‫نادين ‪_:‬قولها‬
‫هبط ليجدها تعتلي األريكة ككل يوم‬
‫فجلس يتأكل ما يحدث بسخرية‬
‫هاشم ‪_:‬في أيه يا راوية‬
‫راوية بهدوء ‪_:‬مفيش يا بابا الحيوانه‬
‫دي جايه الجامعة جري‬
‫هاشم بدهشة وهو ينظر لنادين ‪_:‬نعممم‬
‫نادين بصوتا منخفض ‪_:‬العربيه عطلت‬
‫يا حاج عادي يعني‬
‫نظر هاشم لها قليال ثم للراوية قائال‬
‫لنفس نبرتها ‪_:‬عادي يعني‬
‫راوية بغضب ‪_:‬هو أيه اال عادي أذي‬
‫!! يعني‬
‫‪27‬‬
‫تحدثت نادين وأجبتها راوية وظلوا هكذا‬
‫وضع هاشم يديه علي رأسه ثم صاح‬
‫بصوتا مرتفع ‪_:‬بسسسسس يا خالد‬
‫نظر له قائال ‪_:‬أيوا يا بابا‬
‫هاشم بغضب ‪_:‬تعال هنا‬
‫وبالفعل قام خالد وأتجه ألبيه‬
‫هاشم بغضب ‪_:‬حل الموضوع ده‬
‫خالد بزعر ‪_:‬نعم أحل ايه ؟؟!!ومع دول‬
‫هاشم بحذم ‪_:‬أتصرف يا سيادة الرائد‬
‫وتركه يوزع النظرات بين نادين وبين‬
‫راوية ورحل‬
‫نادين بأبتسامة شر ‪_:‬قشطة‬
‫خالد بحذم ‪_:‬نعم بتقولي حاجه‬
‫نادين ‪_:‬ال وهللا بقول كل خير‬
‫‪28‬‬
‫خالد بحذم ‪_:‬بحسب‬
‫راوية ‪_:‬هههه هو دا اال هيأدبك‬
‫خالد ‪_:‬أنتي وهي بأذن واحد أحد قولي‬
‫يارب‬
‫نادين ‪_:‬يارررب يريحنا منك يا راوية يا‬
‫بت أم راوية‬
‫خالد بغضب ‪_:‬بتدعي علي أختي يابت‬
‫نادين بخوف ‪_:‬ال يا باشا أنا أقدر‬
‫خالد بغضب ‪_:‬أنزلي هنا وانتي بتكلمني‬
‫هبطت نادين بخوف مصطنع قائلة‬
‫‪_:‬تمام يا فندم‬
‫خالد ‪_:‬أيوا كدا تعجبني ودلوقتي بقا يا‬
‫حلوين لو لقيت واحده فيكم هنا أنا مش‬
‫مسؤال عن اال هيحصل فاهمين‬
‫‪29‬‬
‫أشاروا معا برأسهم ليجدوا صوت الرعد‬
‫قائال ‪_:‬فاهمين‬
‫راوية ‪_:‬وهللا فهمت الحيوانه دي اال‬
‫غبيه‬
‫نادين ‪_:‬الاااا ورحمة أبويا فهمت خد‬
‫راحتك ياسطا البيت بيتك‬
‫نظر اها بتأفف وتوجه للخروج قائال‬
‫‪_:‬بيئة‬
‫وغادر هذا المجهول الذي سينال من‬
‫العشق جانب ليصير من عمالقة العشق‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫بأحد المزراع الحقولية‬


‫كان يجلس عمر وهو يصرخ من أآلآلم‬
‫وجهه فمن يقف أمام الفهد مصيره‬
‫محتوم‬
‫عمر بوجع ‪_:‬أأأه وشي‬
‫ااااااه حااااسب يا غبي‬
‫سليم بغصب ‪_:‬إكده أني غبي طب خد‬
‫بجا‬
‫عمر ‪_:‬اااه أبعد‪.‬عني يا حيوان هي‬
‫ناقصه‬
‫وبالفعل رأف به سليم وأبتعد عنه فيكفي‬
‫‪31‬‬
‫ما فعله الفهد به‬
‫عمر بآلم ‪_:‬بقولك أيه يا سليم‬
‫سليم ‪_:‬جول وخلصني‬
‫عمر ‪_:‬ينفع تشلني لحد العربيه‬
‫نظر له قليال ثم إلي السيارة التي بالقرب‬
‫منه قائال ‪_:‬يا حسرة علي شباب العيله‬
‫تعال ياخوي‬
‫وحمله سليم إلي السيارة ثم أنحني‬
‫وألتقت الثلج الذي كان يقوم بمعالجته به‬
‫قائال ‪_:‬أمسك ده‬
‫ألتقتطه منه عمر قائال بدهشه ‪_:‬حلو دا‬
‫بس أنت عرفت أذي أننا هنحتاج تلج‬
‫نظر له قليال ثم أغلق الباب وصعد هو‬
‫األخر قائال بغرور ‪_:‬غبي طول ما في‬
‫‪32‬‬
‫الفهد وغيط يبجا في تلج يا حمار‬
‫نظر له عمر قائال بلهجة صعيدية ‪_:‬في‬
‫دي عندك حج ياخوي بس وجف العربيه‬
‫هللا يكرمك وأنجلني في المطرح األ ورا‬
‫لحسن عضمي مفشفش علي األخر‬
‫نظر له سليم بغضب قائال‪_:‬خادم أبوك‬
‫عاد‬
‫ضحك عمر مع صوت متألم من اآلآلم‬
‫*______________________*‬
‫عاد الفهد إلي المنزل وهو يتوعد لبنت‬
‫البندر بالكثير ظنا أنها تخالف عادتهم‬
‫حتي بالحجاب ال يعلم أنها أكثرهم تقوي‬
‫وإيمان‬
‫هبطت ريم لتجد أخاها يجلس والغضب‬
‫‪33‬‬
‫حلفيه‬
‫أقتربت منه بخوفا قائلة بصوت‬
‫منخفض‪_:‬أحضرلك الوكل ياخوي‬
‫رفع عيناه الخضراء التي تشبه األرض‬
‫الخضراء قائال ‪_:‬ال يا ريم مالياش نفس‬
‫ثم قال بستغراب ‪_:‬أمال أمي فين‬
‫ريم ‪_:‬أدلت البندر هي ومرأت عمي‬
‫بيشتروا حاجات الزوم العيد‬
‫فهد بغضب‪_:‬لوحديهم‬
‫ريم بسرعة ‪_:‬ال ياخوي عمي بدر‬
‫وجاسم معهم‬
‫فهد بهدوء‪_:‬طب أعمليلي فنجان جهوة‬
‫ريم ‪_:‬حاضر ياخوي‬
‫وتوجهت للمطبخ تعد له القهوة ثم‬
‫‪34‬‬
‫حملتها وتوجهت ألعطائه ياها فتتفاجئ‬
‫بسليم يدلف وهو يساند عمر‬
‫نظرت له بصدمة ولكنها كانت تلتزم‬
‫الصمت حتي ال يغضب أخاها‬
‫حمل فهد منها الكوب وأشار لها بالذهاب‬
‫فستجابت علي الفور‬
‫ساعده سليم علي الجلوس ليصرخ من‬
‫اآللم قائال ‪_:‬براحة ااااه منه هلل اال كان‬
‫السبب‬
‫فهد بهدوء وهو يرتشف القهوة ‪_:‬بتقول‬
‫حاجة يا عمر‬
‫عمر بخوف مصطنع ‪_:‬ال دانا بكلم سليم‬
‫ضحك سليم بشدة ثم أنقطع صوته فجاءة‬
‫فتطلع له الفهد وعمر بأستغراب ليجد‬
‫‪35‬‬
‫الكبير يدلف للقاعة‬
‫وقفوا جميعا أحتراما له‬
‫جلس الكبير علي المقعد المخصص له‬
‫بكبرياء قائال ‪_:‬أجعد يا ولد‬
‫وبالفعل جلس الجميع بأحترام له لينظر‬
‫لعمر بستغراب قائال ‪_:‬أيه الهباب اال في‬
‫وشك دا‬
‫كبت سليم ضحكاته تحت نظرات عمر‬
‫الملونه بالغضب أشكاال قائال بهدوء‬
‫معاكس له ‪_:‬مفيش يا جدي وقعت علي‬
‫وشي‬
‫نظر فزاع للفهد بغموض ثم قال "_خف‬
‫علي واد البندر شوي يا فهد مهوش‬
‫جدك ذنبه أيه يتعاقب علي قرار خدته‬
‫‪36‬‬
‫أني‬
‫فهد ‪_:‬خالص يا جدي الحديت خلص أني‬
‫موافج‬
‫فزاع بغموض ‪_:‬ماشي يا فهد بس‬
‫معزينش مشاكل يا ولدي الحديت كده‬
‫خالص جدام عمر وسليم‬
‫فهد بغموض ‪_:‬ربنا مهيعجبش مشاكل يا‬
‫جدي عن أذنيك هطلع أريح شوي‬
‫فزاع ‪_:‬أتفضل يا ولدي‬
‫وبالفعل غادر فهد لألعلي وأبدل ثيابه‬
‫لبنطلون رمادي وتيشرت أبيض يبرز‬
‫عضالت جسده المفتول‬
‫ثم جلس علي الفراش يفكر بتلك الفتاة‬
‫كيف ستكون زوجته ؟‬
‫‪37‬‬
‫*______________________*‬
‫بمكتب هاشم القناوي‬
‫كان يفكر بشرود عندما أخبره والده بأنه‬
‫سيحدث صلح بينه وبين عائلة دهشان‬
‫وسيحدث ذلك بزواج راوية من كبير‬
‫أحفاد فزاع الدهشان‬
‫كان يفكر بحزن فهو ال يريد ألبنته‬
‫الزواج من صعيدي أردها أن تتزوج من‬
‫دكتور مثلها أو أحدا أخر ذو مكانة عالية‬
‫لم يلتقي بفهد من قبل ولم يعرف من هو‬
‫لذا يفكر بتلك الطريقة حتي أنه كان قلقا‬
‫في كيفة التحدث مع إبنته بمثل هذا‬
‫اآلمر‬
‫دلف خالد بعدما عاد من العمل ليجد أبيه‬
‫‪38‬‬
‫مازال مستيقظ ويبدو أنه ليس بخيرا‬
‫أقترب منه قلقا ليقص عليه هاشم حديث‬
‫جده‬
‫خالد بغضب ‪_:‬ال طبعا دا مش هيحصل‬
‫أذي هم من األساس يفكروا كدا‬
‫هاشم بصوت متعب ‪_:‬أهدا يا خالد‬
‫عشان نعرف نفكر‬
‫خالد بدهشة ‪_:‬نفكر !!هو أصال في‬
‫نقاش في الموضوع دا الموضوع منهي‬
‫يا بابا أستحالة راوية تدخل البيت دا‬
‫هاشم بحزن ‪_:‬لألسف يا خالد مفيش‬
‫أدمنا أي أختيارات جدك عاوزنا نرجع‬
‫البلد بكرا عشان يتكتب كتابهم وبعدين‬
‫نرجع تمتحن والفرح يتعمل‬
‫‪39‬‬
‫خالد بسخرية ‪_:‬ااه دول أتفاقوا علي كل‬
‫!حاجة بقا وأحنا فين من كل دااا ؟‬
‫أنا مش موافق يا بابا راوية مش‬
‫هتتجوز بالطريقة دي‬
‫هاشم بحزن ‪_:‬أال فيه الخير ربنا يقدمه‬
‫*____________________*‬
‫كانت تجلس بغرفتها أمام الشرفة‬
‫تنقل ما ترأه عيناها علي ورقة بيضاء‬
‫فهي مهارة بالرسم‬
‫أفاقت من عزلتها علي صوتا تعرفه جيدأ‬
‫نادين ‪_:‬بقولك أيه يا راوية ما تيجي‬
‫ننزل نتمشي في أي مكان أو أقولك نروح‬
‫نتعشأ في أي مكان‬
‫راوية بغضب ‪_:‬حيالك أنتي عارفه‬
‫‪40‬‬
‫الساعة كام‬
‫نادين ‪_:‬أه ‪ 1‬عادي فيها أيه‬
‫راوية بغضب ‪_:‬بصي يا نادين لو‬
‫مخرجتيش من األوضة بظرف ‪5‬دقايق‬
‫أوعدك أنك مش هتخرجب تاني‬
‫وما أن أنهت جملتها حتي أختفت من‬
‫الغرفة‬
‫فأبتسمت راوية بأبتسامة نصر وأغلقت‬
‫االسكتش الخاص بها ثم دلفت للمرحاض‬
‫تغتسل حتي تؤدي صالة القيام التى ال‬
‫يكمل يومها األ بصالتها‬
‫*__________________*‬
‫مرء الليل الكحيل وأتي الصباح بشمسا‬
‫مشرقة‬
‫‪41‬‬
‫بقصر هاشم القناوي‬
‫إسنيقظت راوية من يومها ثم أبدلت‬
‫ثيابها وهبطت إلي األسفل لتساعد‬
‫‪ .‬الخادمة بتحضير الفطور كما أعتادت‬
‫أما هاشم فلم يذق طعم النوم منذ أمس‬
‫يجلس بالمكتب شاردا في زواج إبنته من‬
‫الفهد وكيف له بأخبارها بذلك ؟‬
‫*__________________*‬
‫صدح صوت الهاتف بالغرفة فبدء بفتح‬
‫عيناه الرمادية ببطئ شديد حتي تعتاد مع‬
‫إضاءة الغرفة‬
‫فشدد علي شعره األسود الكثيف بغضبا‬
‫شديد عندما وجدها هي من تحادثه‬
‫رفع خالد الهاتف قائال بتأفف ‪_:‬عايزة‬
‫‪42‬‬
‫أيه؟‬
‫صافي بدموع ‪_:‬خالد أرجوك أسمعني‬
‫صدقني أنا بريئة معملتش كدا‬
‫خالد بسخرية ‪_:‬خلصتي كالمك الرقم دا‬
‫مترنيش عليه تاني عالقتنا خالص‬
‫أنتهت‬
‫وأغلق الهاتف بوجهها دون أن يستمع‬
‫ألي حديث أخر‬
‫أزاح عنه الغطاء وقام ليتجه للمرحاض‬
‫ليستمع لصوت صراخ نادين‬
‫جذب قميصه وأرتداه بأهمال ثم توجه‬
‫لغرفتها كالعادة صباحا‬
‫نادين ‪_:‬الاااااا ألحقوني ألحقوني يا بشر‬
‫يا عمي‬
‫‪43‬‬
‫ثم صمتت قليال وقالت بصوت منخفض‬
‫‪_:‬عمي أيه دا مينفعوش اال البوليس أه‬
‫وهللا‬
‫ثم نظرت له قائلة بأبتسامة تداري رعبها‬
‫الشديد وخطفت الهاتف من األريكة‬
‫وأتصالت بالشرطة ليأتيها الرد في الحال‬
‫نادين بصوت منخفض حتي ال تأذي‬
‫مشاعره ‪_:‬من فضلك دا رقم الشرطة‬
‫ااه طب كويس ألحقني هللا يكرمك في هنا‬
‫مصاص دماء ممكن يعمل فيا حاااجة‬
‫أتصرف بسرعة‬
‫جذب منها خالد الهاتف بغضب قائال‬
‫بنبرة غاضبه ‪_:‬هللا يخربيتك بتعملي‬
‫أييه‬
‫‪44‬‬
‫نادين بستغراب ‪_:‬بطلب الشرطة‬
‫خالد بصوتا مرتفع ‪_:‬وأنا رجل كنبه ثم‬
‫ليه تطلبي الشرطة أصال‬
‫نادين ‪_:‬ال بقولك أيه خد الكلب اال وراك‬
‫دا وأطلع بره‬
‫غضب الكلب ونبح عليها لتتعلق برقبة‬
‫خالد قائلة ‪_:‬خد األستاذ ماكس معاك‬
‫ضحك‪.‬خالد بصوته كله ثم نظر للكلب‬
‫‪ :_ Max calmed down‬قائال‬
‫)أهدء ماكس(‬
‫وبالفعل أنبطح ماكس أرضا فنظرت له‬
‫نادين ثم لخالد قائلة بدهشة ‪_:‬بس كدا‬
‫خالد بستغراب ‪_:‬أيوا ممكن تنزلي بقا‬
‫نظرت له بتعجب لتجدها متعلقة به‬
‫‪45‬‬
‫فهبطت أرضا قائلة بغرور ‪_:‬يا بني دانا‬
‫مزالزلة للعالم كله‬
‫خالد بسخرية ‪_:‬وهللا‬
‫نادين بتكبر ‪_:‬أيوا وهتشوف الوقتي‬
‫رفع لها خالد بمعني أنه بأنتظار ما‬
‫ستفعل وبالفعل أقتربت من ماكس وقالت‬
‫‪ :_ calmed down‬بصوت مرتفع‬
‫‪baby‬‬
‫وما أن أنهت جملتها حتي وقف ماكس‬
‫ليصبح أطول منها فهو كلبا عمالق‬
‫نظرت له نادين بخوف ثم لخالد وأختفت‬
‫من أمامه علي الفور والكلب خلفها‬
‫وخالد أرضا ال يقوي الوقوف من الضحك‬
‫فتلك الغبية ال تعلم أن كلمة بيبي تسير‬
‫‪46‬‬
‫غضبه‬
‫نادين ‪_:‬عاااااااا حد يلحقني يا ناااس‬
‫الكلب دا عايز يغتصبني اااااه‬
‫ركضت بالمنزل كله حتي أن راوية‬
‫خرجت من المطبخ لتري ماذا هناك لتجد‬
‫نادين تركض وماكس خلفها بغضب‬
‫لتضحك قائلة ‪_:‬أول مرة الكلب دا يعمل‬
‫حاجة صح‬
‫خرج هاشم هو األخر قائال ‪_:‬في أيه يا‬
‫راوية‬
‫كادت أن تجيبه ولكن قامت نادين بتلك‬
‫المهمة‬
‫نادين ‪_:‬الاااااا ألحقوني‬
‫صعد هاشم مسرعا لألعلي وأتابعته‬
‫‪47‬‬
‫راوية‬
‫لتجد نادين معتلية حزانه المالبس‬
‫وماكس بالخارج يكاد يكسرها‬
‫حاول هاشم تهدئت ماكس ولكن محال‬
‫ذلك فمدربه هو من يستطيع‬
‫دلف خالد ووجهه أحمر من الضحك‬
‫ليجدها منحسرة بخزانته فتوقف عن‬
‫الضحك فتلك غرفته وعليه التحرك في‬
‫الحال فأمر الكلب بالخروج من الغرفة‬
‫وأستمع له علي الفور‬
‫هاشم ‪_:‬ياال يا بنتي أخرجي من عندك‬
‫هو نزل خالص‬
‫نادين وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة‬
‫‪_:‬أتجننت أنا عشان أخرج تاني ال فوق‬
‫‪48‬‬
‫أنتو جايبني هنا عشان تموتوني بالبطئ‬
‫بنتك نشفت حيلي من قلة األكل وتقولي‬
‫العقل السليم في الجسم السليم وأبنك كل‬
‫يوم هدد حيلي من الجري بسبب الكلب دا‬
‫ال أنا هرجع أمريكا أحسن‬
‫راوية ‪_:‬أسطوانة كل يوم هنزل أجهز‬
‫األكل أحسن‬
‫هاشم ‪_:‬خديني معاكي يا بنتي‬
‫وهبط هاشم وراوية وتبقا خالد ونادين‬
‫خالد ‪_:‬أنتي هتفضلي عندك كتير‬
‫نادين ‪_:‬اااه مش هخرج من هنا أبدا‬
‫خالد بغضب ‪_:‬نعم ياختي بنت أنتي أنا‬
‫ورايا شغل ومش فاضيلك أخرجي خاليني‬
‫أغير هدومي‬
‫‪49‬‬
‫نادين بعدم أكتثار ‪_:‬البيت مالن أوض‬
‫روح غير في أوضة‬
‫خالد بمكر‪_:‬أوك خاليكي هنا هروح‬
‫أجيب ماكس وراجع‬
‫نادين ‪_:‬الااااااا‬
‫وضع يده علي رأسه حتي يزيح هذا‬
‫الصداع الذي تسببه تلك الحمقاء يوميا‬
‫وخرجت من الخزانه تركض علي‬
‫غرفتها‬
‫وقف يتطلع لها ثم قال ‪_:‬غبية‬
‫وتوجه للخزانة يغلقها فلمح تلك القالدة‬
‫الموضوعة بالداخل جذبها خالد بعين‬
‫تلمع بشرارات الجحيم ليلقيها أرضا‬
‫بغضب فتنفتح علي مصراعيها وتظهر‬
‫‪50‬‬
‫صورتها‬
‫أنحني وجذبها يتأملها بعين مملؤه‬
‫بالوعيد قائال بصوت كالرعد ‪_:‬هحافظ‬
‫عليها عشان أفتكر كويس اال عمالتيه‬
‫ووضعها بالخزانة ثم أغلقها وتوجه‬
‫للمرحاض حتي يغتسل ويذهب لعمله‬
‫*___________________*‬
‫بمنزل الكبير‬
‫بالقاعة‬
‫كان الجميع يعمل علي قدما وساق‬
‫فالكبير ال يحب التأخير بشئ المواعيد‬
‫لديه شيئا مقدس حتي الطعام بالوقت‬
‫كانت تشرف علي تحضير الطعام فهي‬
‫زوجة وهدان كبير أبناء فزاع‬
‫‪51‬‬
‫هنيه لنوال‪_:‬إصباح الخير يا عمة‬
‫نوال بتأفف فهي تبغضها بشدة ‪_:‬صباح‬
‫الخير يا هنية حضرتي الوكل‬
‫هنية ‪_:‬الوكل جهز يا عمة الخدم‬
‫بيجهزوه من بدري‬
‫نوال بسخرية ‪_:‬مأني عارفه أن الخدم‬
‫اال بيعملوا كل حاجة وأنتي مبجتيش ذي‬
‫االول كبرتي علي الشغل يا هنيه‬
‫كبتت غضبها لتجد صوت يزالزل له‬
‫الجدران صوت الفهد قائال ‪_:‬عندك حق‬
‫يا عمة أمي كبيرة بس كبيرة الدار كلتها‬
‫تجعد والكل يخدمها‬
‫وأنحني الفهد يقبل يدها بأحترام لتمسح‬
‫علي رأسه بحنان تحت نظرات نوال‬
‫‪52‬‬
‫الحاقدة‬
‫فهي تكرهها بشدة خاصة بعد أن علمت‬
‫منذ سنوات بأن زوجها كان يكن لها حبا‬
‫حتي أنه تقدم لخطبتها ولكنها رفضت‬
‫ووافقت علي وهدان لم تصمد عالقتها‬
‫مع زوجها بعد معرفتها هذا األمر وطلقت‬
‫بعد عناء مع أبيها فزاع فكذبت عليه‬
‫وأخبرته أنه يخونها مع كثيرا فسعي‬
‫لطالقها علي الفور وأنتقلت هي وأبنها‬
‫جاسم للعيش معهم ومن هنا بدء الحقد‬
‫يتملكها من هنية ورباب زوجات أخواتها‬
‫وباألخص هنية‬
‫هبط سليم هو األخر قائال ‪_:‬صباح الخير‬
‫يا عمة‬
‫‪53‬‬
‫نوال بأبتسامة مصطنعة ‪ _:‬صباح النور‬
‫يا ولدي كيف حالك؟‬
‫سليم ‪_:‬الحمد هلل‬
‫كادت أن تتحدث ليهبط عمر وكذلك ريم‬
‫ونواره‬
‫جلس الجميع بأنتظار الكبير هبط الكبير‬
‫بعمامته التي تزيده وقارا وهيبة ليجلس‬
‫علي المقعد الرئيسي حتي بالطعام‬
‫كان يجلس وهدان بالمقابل له وكان‬
‫يجلس علي يمين الكبير والده األوسط‬
‫بدر وبجانبه يجلس إبنه سليم وعلي‬
‫يسار الكبير يجلس الفهد وبجانبه عمر‬
‫والنساء‬
‫فزاع ‪_:‬أخبار المحاصيل أيه يا ولدي‬
‫‪54‬‬
‫وهدان ‪_:‬كله تمام يابوي أخدنا كام فدان‬
‫زيادة عشان منحتاجش لحد‬
‫فزاع بجدية ‪_:‬أهل الدهاشنة يخدمونا‬
‫بعيونهم يا ولدي‬
‫وهدان ‪_:‬عارف يابوي بس الكبير‬
‫مهيطلبش حاجة من حد واصل‬
‫بدر ‪_:‬أخوي وهدان معه حق يا كبير‬
‫أحنا نعطي لكن منخدش‬
‫أشار لهم فزاع برأسه يأقتناع‬
‫كانت تجلس وعيناها مسلطة عليه تراقب‬
‫تصرفاته بحبا شديد‬
‫كانت نوال تتابعها بفرحة شديدة فهي‬
‫ستساعدها لتنفيذ مخططها‬
‫نوال لرباب ‪ _:‬مهتأكليش بيه يا مرات‬
‫‪55‬‬
‫أخوي الوكل مش عجبك إياك‬
‫رباب بتعب ‪_:‬ماليش نفس يا عمة هطلع‬
‫أريح فوج شويه بعد أذن عمي‬
‫فزاع ‪_:‬أتفضلي يا بتي‬
‫قامت رباب وأتجهت لألعلي لتجد ريم‬
‫بجانبها تساندها بحبا شديد‬
‫رباب بأبتسامة رضا ‪_:‬ربنا يباركلي‬
‫فيكي يا بتي‬
‫أبتسمت لها ريم قائلة ‪_:‬ويخليكي لنا يا‬
‫خالة‬
‫وعاونتها علي الصعود فهي تحبها‬
‫وتعتبرها كأما لها‬
‫أما عمر ونواره فوالدهم توفي منذ‬
‫سنوات وولدتهم توفت بعد وفأته‬
‫‪56‬‬
‫بسنوات‬
‫علي المائدة‬
‫نظر الكبير لفهد قائال ‪_:‬جهز نفسك يا‬
‫فهد هنروح نجابل هاشم القناوي عشيه‬
‫رفع فهد عيناه التي تلونت باللون األحمر‬
‫قائال بهدوء يعاكس بركان العاصفه‬
‫بداخله ‪_:‬حاضر يا جدي‬
‫نظر له الكبير بشك قائال ‪_:‬فهد معيزنش‬
‫فضايح مع الخلج‬
‫فهد بهدوء‪_:‬خالص يا جدي أنا عاقل‬
‫أهو‬
‫سليم بصوت منخفض سماعه‬
‫الجميع‪_:‬ربنا يسترها علينا‬
‫نظر له الفهد بنظرة أخرسته عن‬
‫‪57‬‬
‫الحديث‬
‫فضحك بدر بشدة علي إبنه فواقف قائال‬
‫بخوف مصطنع ‪ _:‬عن أذنك يا كبير‬
‫هطلع أشوف أمي‬
‫فزاع ‪_:‬أطلع يا ولدي‬
‫عمر بأرتباك هو األخر ‪_:‬وأنا يا جدي‬
‫هطلع أشوفها معاه الواجب مبتخطوش‬
‫حد‬
‫كبت وهدان ضحكاته فالجميع يتخفي من‬
‫أمام الفهد الغاضب قبل أن يفتك به‬
‫أما هنية فكانت تدعو هللا بأن تخطف تلك‬
‫الفتاة قلبه وتبدل أبنها الذي أصبح قلبه‬
‫قاسيا للغاية فهل ستتمكن راوية من ذلك‬
‫!!؟؟‬
‫‪58‬‬
‫من المجهول الذي سيحظو بالكارثة‬
‫!!الجوية نادين ؟؟‬
‫من تلك الفتاة التي دمرت حياة خالد وهل‬
‫من مجهول له ؟؟‬
‫يكره بنات البندر وماذا لو فرضت هي‬
‫عليه ؟‬
‫قلبه أسر من قبل ولما يعلم بذلك اال بعد‬
‫فوات األوان فهل سيتمكن من أنقاذ حبه‬
‫؟‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫سافر هاشم وإبتته بعد أن أخبرها بكل‬


‫شئ وأخبرها بأن تجلس معه وأن لما‬
‫ترتاح سيلغي هذا الزفاف‬
‫رفض خالد‪.‬السفر معهم حتي ال يفقد‬
‫أعصابه علي جده‬
‫هبطت راوية من السيارة تتأمل هذا‬
‫المنزل بستغراب فهي ال تحبز الجلوس‬
‫!!بالصعيد كيف لها بالزواج منهم ؟؟‬
‫أما نادين فكانت تنظر للمنزل بفرحه‬
‫شديدة وأخذت تجوب المكان بعين تحمل‬
‫الفضول لتنقل بين تلك الحقول والمنزل ال‬
‫‪ .‬تعلم أنها الخطوة األولي للمجهول‬
‫‪60‬‬
‫*_____________________*‬
‫بمنزل الكبير‬
‫كانت نظراته تشع الجحيم وخاصة بعد أن‬
‫أخبره جده بأن هاشم القناوي طلب‬
‫حضورهم غدا حتي ترتاح الفتاة من‬
‫مشاقة السفر‬
‫كان الغضب يتراقص بعيناه الخضراء‬
‫لتصبح كجمرات من حجيم‬
‫مرء الليل علي الفهد ولم يشعر به ليحمل‬
‫‪.‬سالحه ثم توجه لغرفة سليم‬
‫*____________________*‬
‫بمنزل واهبة القناوي‬
‫كانت راوية ونادين بغرفة واحدة‬
‫فستيقظت راوية علي صوت تلك‬
‫‪61‬‬
‫الحمقاء‬
‫نادين بصوتا منخفض‪ _ :‬راوية‬
‫أجابتها بعضب فهي لم تذق طعم النوم‪:‬‬
‫_عايزه أيه‬
‫نادين بفرحة‪_ :‬أنتي صاحية؟؟‬
‫راوية بسخرية ‪_:‬أنت نمت أصال‬
‫نادين ‪_:‬طب كويس قومي ياال‬
‫!! راوية بستغراب ‪_:‬أقوم ليه‬
‫وقفت نادين وأتجهت لخزانة المالبس‬
‫ترتدي ما يقابله ذراعيها قائلة ‪_:‬هنخرج‬
‫نتمشي شوية بالحدائق دي‬
‫راوية بصدمة ‪_:‬هللا يخربيتك تتمشي فين‬
‫يا مجنونة أحنا هنا في مكان مختلف‬
‫تماما عن مصر أحمدي ربنا أن بابا‬
‫‪62‬‬
‫عرف يقنع جدك علي شعرك دا‬
‫نادين بسخرية ‪_:‬ماله شعري ياختي‬
‫مهو ذي الفل أهو ثم أني عايزه أخد علي‬
‫الجو بسرعة ثم أكملت بضحكة سخرية‬
‫‪ _:‬وعلي فكرة أنتي محتاجة دا أكتر مني‬
‫النك هتفضلي هنا علي طول‬
‫راوية بغضب ‪_:‬طب غوري من وشي‬
‫أصل أدفنك هنا‬
‫وضعت نادين السماعات ثم غادرت‬
‫للركض تحت نظرات راوية المنصدمة‬
‫فالساعة الخامسة صباحا‬
‫*__________________*‬
‫بغرفة سليم‬
‫كام مستلقي علي الفراش بأهمال ليتفأجي‬
‫‪63‬‬
‫بالفهد فيفزع بشدة‬
‫سليم بخوف مصطنع ‪_:‬مالك يا فهد أنت‬
‫كويس‬
‫فهد بسخرية ‪_:‬أني كويس أنت أال ما‬
‫بتصدج تكون وحدينا عشان تتحدث كيف‬
‫البندر‬
‫زفر سليم بحنق قائال ‪_:‬مأنت بتعرف‬
‫تحكي كيفهم عالمنا هناك خالينا نتحدث‬
‫كيفهم‬
‫فهد بغضب‪_:‬أني أكتر واحد غبت بالعالم‬
‫هناك وبتكلم بلهجتنا‬
‫سليم بتأفف ‪_:‬ماشي يا واد عمي أنت‬
‫جاي بالوقت ده عشان تتطمن علي‬
‫لهجتنا عاد‬
‫‪64‬‬
‫إبتسم الفهد بسخرية قائال ‪_:‬لع جي ألجل‬
‫ندلي للصيد‬
‫جحظت عين سليم ليتحدث بصدمة‬
‫‪_:‬بالوجت ده‬
‫لم يعيره الفهد أهتمام وهبط لأليفل قائال‬
‫غير خلجاتك وحصلني‬
‫زفر سليم وشدد‪.‬علي شعره األسود‬
‫الطويل بعض الشئ فسليم يحمل مالمح‬
‫شرقيه وبعضا من الغرب بشعره الطويل‬
‫الذي يصل ألخر رقبته‬
‫وعيناه السوداء التي تشبه الليل الكحيل‬
‫علي عكس الفهد مالمحه تحمل الغموض‬
‫يفشل أحدا أن يميز من أين ينتمي فعيناه‬
‫خضراء وشعره أسود مائل للبني‬
‫‪65‬‬
‫وبشرته التي أصبحت قمحية بفضل‬
‫‪ .‬الشمس‬
‫وبالفعل قام سليم وأبدل ثيابه بجلباب‬
‫أسود ولم يضع عمامته أكتفي بوضع‬
‫الشال األبيض علي كتفيه‬
‫وهبط ليجد الفهد بأنتظاره بالسيارة‬
‫*___________________*‬
‫ركضت نادين مسافة كبيرة جدا ولم تعد‬
‫تعلم كيف السيبل للرجوع حتي الهاتف ال‬
‫يوجد تغطية به فحملته وركضت قليال‬
‫حتي تحصل عليها‬
‫لم تري هذا الذئب(ديب ) الذي يحاوطها‬
‫بعيناه حتي أنه يقترب منها ويصدر‬
‫أصوات ترعب األبدان فهي تضع‬
‫‪66‬‬
‫السماعات كيف لها األستماع لهذا‬
‫الصوت‬
‫خلعت نادين السماعات حتي تري هذا‬
‫الخيال الذي يحاوطها ليعجز لسانها عن‬
‫النطق عندما رأت هذا الحيوان يقترب‬
‫منها‬
‫تصنمت مكانها حتي الصرخ عجزت عنه‬
‫أعلقت عيناها عندما تالشت المسافة‬
‫بينهما لتصرخ عندما تستمع لصوت‬
‫رصاص حي بجانبها‬
‫فتحت عيناها لتجده يقف أمامها وبيده‬
‫السالح هذا الشاب المختلط المالمح‬
‫بجلبابه األسود الذي يزيده جماال علي‬
‫جماله‬
‫‪67‬‬
‫سليم بتعجب ‪_:‬أنتي مين وكيف أدلتي‬
‫هنه ؟‬
‫كانت بعالم أخر تطلع له بدهشة كيف لهذا‬
‫الشاب أن يكون من الصعيد‬
‫أتي الفهد علي صوت الرصاص الحي‬
‫ليجد فتاة تبدو أنها بندرية غضب بشدة‬
‫عندما وجدها تقف بال حجاب وترتدي‬
‫مالبس غير محتشمه بعض الشئ‬
‫فهد لسليم ‪_:‬في أيه يا سليم ؟‬
‫سليم ‪_:‬معرفش يا واد عمي أنا سمعت‬
‫صوت ديب فجيت أشوف في أيه لجيت‬
‫!! الحرمه دي واجفه كيف التمثال‬
‫أتاهم صوتها الغاضب قائلة ‪_:‬أنا مش‬
‫تمثال يا أخ أنت صحيح أنا مش فاهمه‬
‫‪68‬‬
‫كالمك لكن الحمد هلل ربنا كشف بصيرتي‬
‫عشان أفهم تمثال دي‬
‫فهد بغضب ‪_:‬حسك لو علي مش‬
‫هرحمك‬
‫نادين بستغراب ‪_:‬حس يعني أيه‬
‫ثم قالت بصوتا مسموع ‪_:‬بص يا أخ‬
‫أنت أنا مش فاهمه كالمك أنا تايهه هنا‬
‫ومش عارفه أرجع البيت فأرجوك‬
‫ساعدني‬
‫نظر سليم لفهد ليعلم أن كان بأمكانهم‬
‫مساعدة تلك الفتاة أما ال ولكن ليس من‬
‫أخالق الدهاشنه ترك أحد يحتاج‬
‫لمساعدتهم‬
‫سليم ‪_:‬جولي األسم وهنحاول نساعدك‬
‫‪69‬‬
‫نظرت له بعدم فهم لينظر سليم للفهد كأنه‬
‫يحصل علي األذن حتي يتحدث بنبرتهم‬
‫وبالفعل اشار له بالحديث‬
‫سليم ‪_:‬أسم باباكي أيه أو أسم الناس اال‬
‫جايلهم هنا‬
‫إبتسمت نادين قائلة بندهاش ‪_:‬أنت‬
‫بتتكلم ذينا‬
‫سليم بجديه ‪_:‬ممكن تخلصينا وتسيبك‬
‫من اللهجات‬
‫قالت بتوتر ‪_:‬أنا مش فاكره أسم جدي‬
‫فهد بغضب ‪_:‬واه كيف ؟؟‬
‫نادين بفرحة وهي تصفق بيدها كيف‬
‫األطفال ‪_:‬بس أعرف أسم بابا‬
‫سليم بسخرية ‪_:‬الحمد هلل‬
‫‪70‬‬
‫كادت أن تخبرهم بأسم أبيها ولكنها‬
‫تذكرت أنه لم يأتي هنا كثيرا وتوفي من‬
‫فترة طويله فالموكد أن هاشم المعروف‬
‫فهد بغضب ‪_:‬هنجضي النهار أهنه أما‬
‫الهانم تفتكر أسم أبوها‬
‫نادين ‪_:‬هاشم القناوي‬
‫هنا تحولت نظرات الفهد لجحيم حتي أن‬
‫سليم نظر له بخوف شديد من أن يقتل‬
‫تلك الفتاة ويقتله هو األخر‬
‫فقرر أنقاذ الموقف‬
‫سليم ‪_:‬أيوا تعالي ورايا وأنا هشاورلك‬
‫علي الطريق‬
‫وبالفعل أتبعته نادين تحت نظرات الفهد‬
‫الواشك علي قتل تلك الحمقاء كيف لها‬
‫‪71‬‬
‫ان تقف وتتحدث مع رجال وهي ال‬
‫ترتدي حجابا وال مالبس محتشمه أطبق‬
‫‪ .‬علي يده بغضب يتوعد لها بالكثير‬
‫أتابعت نادين سليم إلي أن وقف أمام‬
‫المنزل وأشار لها عليه لتبتسم قائلة‬
‫‪_:‬أيوا فعال هو دا شكرا يا‬
‫هو أنت أسمك أيه‬
‫سليم بتأفف ‪_:‬مالك ومال إسمي يابت‬
‫الناس أديكي عاودتي بيتك والحمد هلل‬
‫كاد أن يغادر لتتحدث هي قائلة ‪_:‬أنت‬
‫قالبت صعيدي تاني‬
‫ثم مدت يدها قائلة بأبتسامة ‪ _:‬عموما‬
‫أنا نادين‬
‫نظر لها قليال ثم ليدها الممدوة بسخرية‬
‫‪72‬‬
‫وغادر تاركها تغلي من الغضب تقسم‬
‫علي أن تروض هذا المتعجرف ال تعلم‬
‫‪ .‬تلك الحمقاء من سليم الدهشان‬
‫توجهت للمنزل لتجد راوية تنتظرها‬
‫باألسفل والخوف بدي علي وجهها وما‬
‫أن رأتها حتي أنقضت عليها تكيل لها‬
‫الضربات‬
‫نادين ‪_:‬أيه يابت هللا‬
‫راوية بغضب‪_:‬ليكي عين تتكلمي بقالي‬
‫ساعة بكدب بسببك وكمان بتكلميني‬
‫ببرود‬
‫‪ .‬أدخلي حسابك معيا بعدين‬
‫وسحبتها راوية من السلم الخلفي إلي‬
‫غرفتهم ثم أبدلت ثيابها وهبطت لألسفل‬
‫‪73‬‬
‫معها حتي تلتقي بكبير عائلة القناوي‬
‫واهية القناوي‬
‫واهبة بستغراب ‪_:‬كل ده نوم يابتي‬
‫راوية ‪_:‬معليش يا جدي نادين منمتش‬
‫طول الليل‬
‫رابحه الجده ‪_:‬ليه يا جلبي‬
‫راوية ‪_:‬أصلها مش واخده علي الجو‬
‫هنا يا تيتا‬
‫نادين ‪_:‬اااه ذي ما قالت راوية كدا‬
‫أنهي الكبير طعامه ثم وجه حديثه لهاشم‬
‫وللرجال قائال ‪_:‬خلصوا وكل وحصلوني‬
‫بالمكتب‬
‫هاشم ‪_:‬حاضر يا حاج‬
‫وبالفعل أنهوا طعامهم ودلفوا للمكتب‬
‫‪74‬‬
‫خلف واهبة‬
‫*___________________*‬
‫عاد سليم ليجد الفهد بأنتظاره بالسيارة‬
‫والغضب يشكل علي وجهه إنذرات‬
‫بالدمار‬
‫فصعد للسيارة ليسرع الفهد حتي صرخ‬
‫سليم به من السرعة المفروطه ولكن‬
‫الغضب لم يتملك منه لينجرف عن‬
‫الطريق فنظر لسليم تارة وللسيارة تاره‬
‫أخري هنا فهم سليم ما ينوي الفهد فعله‬
‫ففتح باب السيارة وقذف بنفسه خارجها‬
‫وكذلك فعل الفهد‬
‫لتصطدم السيارة بشجرة عمالقه فتتهشم‬
‫إلي جزيئات صغيرة كحال غضبه‬
‫‪75‬‬
‫نظر له سليم بخوف قائال ‪_:‬أرتاحت‬
‫دلوجت‬
‫نظر له الفهد‪.‬قليال ثم للسيارة قائال ‪:‬مش‬
‫هرتاح إال لما حال بنت البندر يبجا كيف‬
‫السيارة‬
‫وتركها الفهد ينظر للسيارة ويبتلع ريقه‬
‫بخوفا شديد قائال ‪_:‬يا عني علي حال‬
‫البنيه ربنا يلطف بيكي‬
‫وغادر هو اآلخر خلف الفهد‬
‫*___________________*‬
‫بغرفة عمر‬
‫أستيقظ عمر علي صوت هاتفه فرفعه‬
‫ليستمع لصوت رفيقه المقرب‬
‫كدا يا خاين أنت ما صدقت ياال‬
‫‪76‬‬
‫عمر بنوم ‪_:‬حيلك يا عم داخل فيا علي‬
‫الصبح كدليه‬
‫خالد ‪_:‬طب عارفني الداخله الصح‬
‫توجه عمر للشرفة قائال بأبتسامة ‪_:‬ال يا‬
‫سيادة الرائد في كذا داخله ربنا ما‬
‫يورهالك أينعم أنا محامي عقر بس‬
‫نتواضع معاك ياعم‬
‫إبتسم خالد قائال ‪_:‬ال وهللا متواضع طب‬
‫خف شويه من أم التواضع داا ألحبسك‬
‫عمر بخوف مصطنع ‪_:‬ال وعلي أيه‬
‫الطيب أحسن‬
‫خالد ‪_:‬أيوا كدا أتعدل هترجع أمته‬
‫عمر بجديه‪_:‬معرفش وهللا يا خالد الجو‬
‫ملبش هنا جدي عايز إبن عمي تجوز‬
‫‪77‬‬
‫واحده من مصر وإبن عمي بيكره بنات‬
‫البندر‬
‫ضحك خالد قائال ‪_:‬أنت قلبت أنت كمان‬
‫بندر أيه دا وبعدين يابني دا تخلف هم‬
‫يعني البنات اال في الصعيد يفرقوا عن‬
‫مصر وال العكس اال بيفرق ياعمر في‬
‫البنات األخالق مش البلد‬
‫عمر ‪_:‬عندك حق يا خالد وهللا األخالق‬
‫هي اال بتزين البنت وبتخاليها تتميز عن‬
‫غيرها‬
‫خالد ‪_:‬سبك أنا عندي ليك خبر حلو‬
‫عمر بلهفة ‪_:‬أيه هتتجوز‬
‫خالد بغضب لتذكره ماضيه ‪_:‬أنت مفيش‬
‫عندك اال السيرة دي‬
‫‪78‬‬
‫عمر بستغراب ‪_:‬أمال أيه الخبر‬
‫خالد ‪_:‬أنا جاي الصعيد‬
‫عمر بفرحة ‪_:‬بجد يا خالد‬
‫خالد ‪_:‬أنشف ياض شكلك مش عارف‬
‫تعيش من غيري‬
‫ضحك عمر بصوته الرجولي الجذاب قائال‬
‫بنبرة نسائيه ‪_:‬أيوا يأبو علي الحياة من‬
‫غيرك مالهاش طعم دانا والعيال‬
‫مبطلناش عياط ياخويا‬
‫ضحك خالد قائال ‪_:‬متعيطتش يا مسعده‬
‫أنا جايلك بكرة ياختي‬
‫أنفجر عمر ضاحكا قائال بجدية‬
‫‪_:‬مستانيك يا صاحبي‬
‫خالد ‪_:‬طب ياال بقا أصل لو أتقفشت‬
‫‪79‬‬
‫بالفون هيتخصم مني األجازة‬
‫عمر ‪_:‬بس مقولتليش جي الصعيد ليه‬
‫ولمين‬
‫خالد ‪_:‬أنا جدي من عندك ياغبي بعدين‬
‫هشرحلك سالم‬
‫عمر ‪_:‬سالم يا صاحبي‬
‫وأغلق عمر الهاتف ووقف يتأمل‬
‫المزراع والحقول أمامه ليستمع لصوت‬
‫صراخ يأتي من جانبه‬
‫فألتفت ليجد ريم بالشرفة المجاورة له‬
‫تتمسك بالمالبس وتصرخ عند رؤيته‬
‫حتي أنها هرولت للداخل‬
‫تطلع لمكانها الخالي بتعجب ثم إلي نفسه‬
‫ليجد أنه يرتدي تيشرت بحبال رفيع يظهر‬
‫‪80‬‬
‫عضالت صدره تعجب من تلك الفتاة‬
‫ودلف لغرفته بدهشه قائال بصوتا‬
‫منخفض‪_:‬مجنونه دي أمال لو نزلت‬
‫!مصر هتعمل أيه ؟‬
‫*_____________________*‬
‫بالغرفة المجاوره‬
‫هنية بتعجب لصراخ إبنتها‪_ :‬في أيه‬
‫يابتي‬
‫ريم وقد تلون وجهها بحمرة الخجل‪:‬‬
‫_مفيش يامه‬
‫هنية بستغراب‪_ :‬مفيش أذي طب‬
‫!والخلجات منشرتهاش ليه ؟‬
‫هرولت ريم للخارج بتوتر قائلة ‪_:‬خالي‬
‫نواره تنشرهم‬
‫‪81‬‬
‫وهرولت للخارج مسرعه لتتعثر به‬
‫مجددا‬
‫عمر ‪_:‬أنتي قصداني بقا‬
‫ريم وقد زادت حمرة خجلها قائلة برتباك‬
‫‪_:‬جصدك أيه يا واد عمي‬
‫عمر بنبرة صعدية‪_:‬مجصديش حاجة‬
‫يابت الناس أني جافل خشمي أها‬
‫إبتسمت ريم ووضعت وجهها أرضا‬
‫ليبتسم عمر هو اآلخر قائال ‪_:‬عشان‬
‫تعرفي بس أني مستحيل أنسي لهجتنا‬
‫ريم بخجل ‪_:‬أسفه مجصتش بس كنت‬
‫مخربطه شوي‬
‫عمر بخبث ‪ _:‬ممكن أسامحك علي فكرة‬
‫بس في شروط‬
‫‪82‬‬
‫ريم بستغراب ‪_:‬شروط أيه‬
‫عمر ‪_:‬بالش واد عمي ده أنا ليا أسم‬
‫وهللا ناديني عمر بس‬
‫هنا واصل الخجل إلي أبعد حدود لتغادر‬
‫من أمامه حتي ال يالحظ هذا األحمق ما‬
‫بها‬
‫تأملها عمر حتي أختفت من أمامه ليجد‬
‫يدا موضوعة علي كتفيه وهو بعالم أخر‬
‫بدر ‪_:‬واجف كدليه يا ولد‬
‫عمر وعيناه علي الفراغ ‪_:‬أنا فوق مش‬
‫تحت‬
‫بدر بستغراب ‪_:‬فوج فين‬
‫عمر ‪_:‬بين السحاب والشمس ومعيا‬
‫القمر‬
‫‪83‬‬
‫بدر بعدم فهم ‪_:‬سمس أيه وقمر أيه‬
‫مالك يا إبن اخوي أتجننت إياك‬
‫هنا تدرج عمر وعيه ليجد بجانبه عمه‬
‫عمر ‪_:‬ها في حاجه ياعمي‬
‫بدر ‪_:‬أني اال أسالك أنت زين‬
‫عمر ‪_:‬أنا ميت فل وعشرة عن أذن‬
‫حضرتك‬
‫وغادر عمر ليصفق بدر بيده بتعجب قائال‬
‫‪_:‬حسرة علي شباب العيله‬
‫باألسفل‬
‫هبط عمر ليجد الفهد وسليم يدلفون من‬
‫الخارج‬
‫ويبدو ان الفهد في قسمات األسود‬
‫فتجانبه عمر وأتجه لسليم الذي يتابع‬
‫‪84‬‬
‫الفهد هو األخر بعيناه‬
‫صعد الفهد إلي األعلي فتحدث عمر قائال‬
‫؛_في أيه يا سليم‬
‫سليم وهو يبتلع ريقه بخوف‪_:‬جابلنا‬
‫البندرية‬
‫عمر بعدم فهم ‪_:‬بندرية مين‬
‫سليم ‪_:‬خاليك إكده مش فاهم أحسنالك‬
‫ربنا يستر من اال جاي يا واد عمي‬
‫عمر بخوف ‪_:‬هو لسه في حاجة جايه‬
‫سليم ‪_:‬كتييير‬
‫عمر ‪_:‬ال أنا من بكره هسافر مصر‬
‫بتجول حاجة يا ولد‬
‫تطلع عمر ليجد الكبير أمامه‬
‫عمر بتوتر ‪_:‬بقول يا جدي أرجع مصر‬
‫‪85‬‬
‫أنا كفيا كدا‬
‫الكبير وقد ضرب األرض بعصاه‬
‫األبنوسية قائال ‪_:‬مفيش سفر جبل ما‬
‫نكتب كتاب واد عمك‬
‫عمر ‪_:‬حاضر يا جدي‬
‫فزاع لسليم ‪_:‬كنت فين يا سليم‬
‫سليم ‪_:‬مع فهد يا جدي‬
‫فزاع بستغراب ‪_:‬أدليتوا فين في الوقت‬
‫دا‬
‫سليم بأرتباك ‪_:‬كنا بنتمشي يا جدي‬
‫فزاع ‪_:‬أتتمسخر عليا يا سليم‬
‫سليم بلهقه ‪_:‬ال يا جدي مجدرش بس‬
‫حضرتك علمتنا حفظ السر وأني معيزش‬
‫أخونه يا جدي‬
‫‪86‬‬
‫ضحك فزاع علي حفيده الذي يعلم كيف‬
‫ينفذ من غضبه فأشار لهم باألنصراف‬
‫وبالفعل غادر عمر وسليم القاعة‬
‫‪ .‬وتوجهوا لغرفة الفهد‬
‫*____________________*‬
‫باألسفل‬
‫كانت هنية ورباب يقومون بأعداد الطعام‬
‫بالمطبخ‬
‫الحظت رباب شرود هنية الغير معتاد‬
‫فوضعت يدها بحنان علي يديها قائال‬
‫بقلق ‪_:‬أنتي بخير ياخيتي‬
‫نظرت لها بعين تلمع بالدمع قائلة ‪ _:‬لع‬
‫يا رباب جلبي بيتجطع علي فهد يا حبة‬
‫عين أمه مش جادر ينسي اال عمالته بنت‬
‫‪87‬‬
‫المركوب دا فيه بيكره أي حد يجيب‬
‫سيرة البندر بسببها‬
‫رباب بحزن ‪_:‬معلش يا بت عمي بكره‬
‫االمور تتصالح ربك كريم يجعل القبول‬
‫علي يد البندرية دي‬
‫هنية بأمل ‪_:‬يارب يا رباب ياررب‬
‫نوال بغيرة ‪_:‬بتودود علي ايه أنتي‬
‫وهيه‬
‫رباب ‪_:‬وال حاجة يا عمه دي هنية‬
‫تعبانه وأني بقولها تروح تريح وأني‬
‫هشرف علي الخدم‬
‫نوال بشك ‪_:‬روحوا أنتي وهيه أتحدتوا‬
‫برحتكم وأني هشرف علي الوكل‬
‫رباب ‪_:‬حاضر يا عمة تعالي يا هنية‬
‫‪88‬‬
‫وأخذتها رباب وخرجت تحت نظرات نوال‬
‫الحقوده لهم‬
‫*_____________________*‬
‫مرء اليوم بسالم وجاء المعاد المحدد‬
‫للقاء الفهد بتلك الفتاة التي ستحدث‬
‫إنقالب بحياته‬
‫أرتدي فهد الجلباب البني والعمامة‬
‫البيضاء التي تزبده جاذبيه ووسامة‬
‫وتبقا عيناه باللهيب األنتقام من تلك‬
‫البندرية هبط لألسفل ليجد الجميع‬
‫بأنتظاره‬
‫فزاع بنبرة تحذرية ‪_:‬ما تنساش حديتنا‬
‫يافهد‬
‫فهد بغموض ‪_:‬أتطمن يا جدي‬
‫‪89‬‬
‫وهدان ‪_:‬خالص يابوي فهد مهوش عيل‬
‫إصغير‬
‫بدر ‪_:‬أخوي معاه حج يابوي‬
‫فزاع ‪_:‬أما نشوف ياال هموا‬
‫وبالفعل غادر الرجال بدر صعد بسيارة‬
‫والده سليم‬
‫ووهدان بسيارة عمر‬
‫والكبير بسيارة فهد‬
‫ليصلوا بكبرياء الدهاشنه أمام منزل‬
‫واهبة القناوي‬
‫هبط الشباب حصون مملكة الدهشانه‬
‫بكبرياء وكذلك هبط الكبير فحضوره لهذا‬
‫المنزل فخر لعائلة القناوي كذلك كانت‬
‫يتحدث الصعيد‬
‫‪90‬‬
‫دلف الجميع للداخل مع أستقبال واهبة‬
‫لهم أستقبال يليق بتلك العائلة العريقة‬
‫ثم أخذوا يتسامرون الحديث فيما بينهما‬
‫لحين قدوم اللحظه الحاسمه وهي أن‬
‫يتحدث هاشم ويخبرهم بشرطه ليجن‬
‫جنون فهد فمن هو ليملي شروط علي‬
‫كبير الدهاشنه‬
‫ولكن هدءه جده بنظراته التي يفهمها‬
‫الفهد جيدا فصمت وكبت غضبه‬
‫المضاعف ليستمع لهذا الشرط ويتعجب‬
‫فهاشم يريد أن يتركهم يتحدثوا لدقائق ثم‬
‫يأخذ رأي إبنته كيف ذلك والنساء‬
‫بالصعيد ليس لهم رأي‬
‫تفهم الكبير األمر وأمر فهد أن يتبع‬
‫‪91‬‬
‫هاشم للحجرة المجاورة حتي يجلس معها‬
‫بمفردهم‬
‫كانت أعين الفهد كفيلة بوصف ما به من‬
‫غضبا جامح ولكنه أتابعه بخطوات‬
‫كجحيم الموت ليستعد لرؤية تلك الحمقاء‬
‫التي رأها صباحا فقد أقسم علي تلقينها‬
‫‪ .‬درسا تتذكره مدي الحياة‬
‫ال يعلم أن ال حدود للعشق حين يأسر‬
‫بنظرات أعين برئية تفتك به وبحصونه‬
‫‪ .‬ليعلن أستسالمه للجميع‬
‫*____________________*‬

‫‪92‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫دلف بخطوات بطيئه يتذكر كلمات جده‬
‫فيضع عيناه أرضا حتي ال تري تلك‬
‫الحمقاء الغضب بعينه‬
‫نظرت له راوية بتعجب فهو يضع رأسه‬
‫أرضا شعرت باألهانه المواجهة إليها‬
‫حتي أنها كادت أن تخرج من الغرفة‬
‫فستمعت لصوته الغاضب‬
‫فهد بغضب ومازالت عيناه أرضا‬
‫‪_:‬إسمعي ذي ما لكي شروط ليا شرط‬
‫أنك تتحشمي وتلبسي الحجاب‬
‫هنا رفع عيناه الخضراء ليقابل عيناها‬
‫‪93‬‬
‫الرمادية ليتوقف عن الحديث نظر لها‬
‫بصدمة بتلك الفتاة تختلف تمام عن من‬
‫رأها صباحا‬
‫راوية بغضب ‪_:‬أتحشم شايفني أدامك‬
‫بلبس مش محترم أذي تكلمني كدا ؟‬
‫لم يكن يستمع لها عيناه تأبي ترك عيناها‬
‫حتي هي صمتت قليال وأستجابت له‬
‫بالنظرات فتلك الفتاة تشعره بأنه بكوكب‬
‫أخر كوكب ال يوجد بيهم سواهم‬
‫فقط نظرات السائدة بينهم حتي أنها‬
‫وضعت عيناها أرضا بتعجب من نظراته‬
‫الغريبه أما هو فكأنه القوة تخلت عنه‬
‫أمام تلك األميرة لتعلنها ملكة لعرش قلبه‬
‫ال يعلم أنها ستعاني مع تلك القسوة‬
‫‪94‬‬
‫الموجوده بداخله‬
‫قطع تلك النظرات دلوف هاشم الذي‬
‫جلس بجانب إبنته ثم نظر للفهد قائال‬
‫‪_:‬إسمع يا بني أنا قصدت أننا نقعد‬
‫لوحدنا عشان أقولك كلمتين‬
‫قال فهد بهدوء‪_:‬أتفضل يا عمي‬
‫نظر هاشم لراوية ليجد القبول علي‬
‫وجهها فقال‪_:‬قومي يا حبيبتي هاتي‬
‫لفهد العصير‬
‫راوية بتفهم ‪_:‬حاضر يا بابا‬
‫وبالفعل خرجت راوية وتبقا هاشم مع‬
‫الفهد قائال ‪_:‬أنا عارف أن في الصعيد‬
‫هنا في عادات وتقاليد غير مصر أنا‬
‫سالت عليك وأتاكدت أنك شخص قمة‬
‫‪95‬‬
‫األحترام واألخالق فأرجو يابني أنك‬
‫تحترم أن بنتي لسه متعرفش تقاليدكم‬
‫فأرجو أنك تصبر عليها وتديها الفرصة‬
‫أنها تفهم وتتعلم‬
‫فهد بأحترام ‪_:‬متخافش يا عمي أني‬
‫فاهم كل دا ومتفهامه زين‬
‫إبتسم هاشم له قائال علي بركة هللا يا بني‬
‫أنا موافق‬
‫وبالفعل خرج الفهد ومعه هاشم للخارج‬
‫يتفقون علي موعد محدد لعقد القرآن‬
‫*___________________*‬
‫بالمطبخ‬
‫كانت شاردة بتلك العيون الغامضة ال تعلم‬
‫كيف أشارت ألبيها بالموافقة علي هذا‬
‫‪96‬‬
‫الزفاف هي أردت الرفض لتصرف عذا‬
‫المتعجرف ولكن ال تعلم ماذا حدث لها‬
‫بالخارج تم األتفاق علي عقد القرآن‬
‫والمعاد المناسب للزفاف‬
‫تحت نظرات إندهاش عمر وسليم للفهد‬
‫الصامت الغارق في بحور ذكرياته التي‬
‫ستزيده قوة وقسوة مع تلك الفتاة‬
‫كانت متخفية تراقبه من بعيد تتواعد له‬
‫بالكثير فهو الفتي الوحيد الذي نال‬
‫إعجابها كانت تنوي الزواج منه وتنوي‬
‫ذلك في نفس اليوم الذي سيكون فيه‬
‫عقد‬
‫قرآن راوية‬
‫فتلك الحمقاء تعيش الحياة بعفوية بزمان‬
‫‪97‬‬
‫مملؤء بالحقد والخداع‬
‫تم االتفاق علي كل شئ وظلوا بأنتظار‬
‫العروس لتدلف راوية ووجهها تلون‬
‫بحمرة الخجل وضعه عيناها أرضا تقدم‬
‫‪ .‬المشروبات للجميع‬
‫تفاجئ سليم بتلك الفتاة المحجبة فعلم أن‬
‫اآلخري من المؤكد أن تكون أختها‬
‫وزعت المشروبات علي الجميع وتبقا‬
‫الفهد لتقترب منه بخجل وتناوله الكأس‬
‫رفع عيناه بها ونظراته القاسية عادت‬
‫لتكسو وجهه من جديد فهو اآلن ببؤرة‬
‫محصورة بالماضي نظرت له راوية‬
‫بستغراب لتجده يلتقط الكأس بالقوة كأنه‬
‫يعتصر ذكريات مضت بالجرح والعذاب‬
‫‪98‬‬
‫غادرت راوية المكان وهي بحالة فضول‬
‫وإستغراب من هذا الشاب‬
‫أم نادين فظلت تراقب سليم إلي ان‬
‫سنحت لها فرصة الحديث معه عندما‬
‫‪ .‬خرج للرد علي هاتفه بالخارج‬
‫أنهي سليم المكالمة وألتفت ليعود ليجد‬
‫تلك الفتاة أمامه‬
‫نادين بأبتسامة ‪_:‬مش هتقولي إسمك‬
‫أيه‬
‫نظر لها قليال بدهشة ثم قال ‪_:‬أنتي‬
‫معندكيش خشى كيف الحريم‬
‫نادين بستغراب ‪_:‬كلمني مصري ينوبك‬
‫ثواب‬
‫تأفف سليم وأستدار ليغادر ليستمع‬
‫‪99‬‬
‫لحديثها قائلة ‪_:‬هنتجوز إذي من غير ما‬
‫أعرف أسمك‬
‫صدم سليم وقال ‪_:‬جواز أيه اال عم‬
‫تتحدثي عليه‬
‫أقتربت نادين وعلي وجهها إيتسامة ثقه‬
‫قائلة ‪_:‬جوازنا أنا وأنت‬
‫سليم بعضب ‪_:‬أنتي مجنونه يابت أنتي‬
‫وال أتخبلتي في مخك عاد‬
‫نظرت له بأبتسامة قائلة ‪_:‬أيا كان اال‬
‫بتقوله فأنا بتكلم بجد وجوزانا هيكون مع‬
‫إبن عمك دا وهنشوف مين اال هينفذ‬
‫كالمه أنا واال أنت سالم مؤقت‬
‫وتركته وصعدت لألعلي تحت نظراته‬
‫الغاضبه من تلك الفتاة‬
‫‪100‬‬
‫أخراجه من بؤرة غضبه عمر قائال‬
‫بستغراب ‪_:‬واقف كدليه يا سليم جدي‬
‫بيسال عليك‬
‫سليم بصدمة ‪_:‬أني مشفتش جلة حيه‬
‫إكده‬
‫!عمر بستغراب ‪_:‬ليه في أيه ؟‬
‫قص له سليم عن تلك الفتاة لينفجر‬
‫ضاحكا ومندهشا قائال ‪_:‬عمالتها أذي‬
‫دي هههههههههههههه وعرفت أذي أن‬
‫جدك هيعمل كدا‬
‫نظر له سليم بعدم فهم قائال بدهشة‬
‫‪_:‬تجصد أيه‬
‫عمر ‪_:‬جدك أول مأنت خرجت عرف أن‬
‫ليها أخت كمان أو بين بنت عمها راح‬
‫‪101‬‬
‫طالبها ليك‬
‫سليم بغضب لم يري له أحدا مثيل‬
‫‪_:‬كيف ده وأني رحت فين إذي يعمل‬
‫إكده من غير ما يشورني‬
‫رفع له عمر أكتفه قائال ‪_:‬محدش يفهم‬
‫‪.‬دماغ الكبير اال الفهد‬
‫سليم بعصبيه ‪_:‬أني مش موافج وهدخل‬
‫أقوله الكالم ده‬
‫وتوجه سليم للداخل ليجد يد عمر األقرب‬
‫له‬
‫قائال بنبرة تحذيريه ‪_:‬بالش يا سليم‬
‫مش هنا علي األقل لما نروح البيت ما‬
‫تنشاش أي تصرف هنعمله هيتحسب‬
‫علي الدهاشنه أمال ليه جدك منبه علي‬
‫‪102‬‬
‫الفهد أنه ما يتكلمش خالص‬
‫نظر له سليم بأقتناع ولكن عقله سيجن‬
‫كيف أتت الفتاة بكل تلك الثقه وكيف‬
‫حدث ذلك ؟؟‬
‫‪*___________________*.‬‬
‫عاد الكبير إلي المنزل ومن معه‬
‫ليتحدث سليم بصوتا مرتفع فجمع ألجله‬
‫من بالمنزل‬
‫سليم بغضب ‪_:‬كيف ده ياجدي تتفق‬
‫علي الجوز من بنت البندر وأني أخر من‬
‫يعلم‬
‫بدر بخوف من أبيه ‪_:‬كيف تعلي حسك‬
‫علي جدك إكده أجفل خشمك هو أدرا‬
‫بمصلحتك‬
‫‪103‬‬
‫فزاع بغضب ‪_:‬أسكت أنت يا بدر كمل‬
‫كالمك يا سليم‬
‫تدارك سليم ما أرتكبه فقال بصوتا‬
‫منخفض بعض الشئ ‪_:‬يا جدي أني مش‬
‫عايز أتجوز البنت دي ودا اال عندي‬
‫أنقبض قلب نواره عندما إستمعت‬
‫للحديث بينهم وكذلك حزنت ريم فالكبير‬
‫يفعل ما يرأه مناسبا لهم دون نقاش أما‬
‫رحاب فبكت لعلمها بأن المشاكل ستكون‬
‫حليفتهم بالمنزل فالفهد يتحكم بغضبه مع‬
‫الجميع أما سليم فيفشل بذلك اآلمر‬
‫حل الصمت المكان ليتحدث الكبير قائال‬
‫‪_:‬أال عندك كيف وكلمتي تتكسر جدام‬
‫عيلة القناوي‬
‫‪104‬‬
‫سليم ‪_:‬يا جدي أني‬
‫قاطعه صوت الكبير قائال بغضب حطم‬
‫جدران المنزل ‪_:‬مفيش حديت تاني‬
‫هتكتب عليها مع الفهد في نفس الليله‬
‫ودا أخر حديت فاهم‬
‫نوال بأبتسامة نصر متخفيه خلف الحزن‬
‫‪_:‬يابوي مينفعش إكده‬
‫وكادت أن تكمل حديثها لينظر لها الكبير‬
‫نظرة أخرستها قائال للنساء بغضب‬
‫‪_:‬أنتوا وجفين كدليه إنجروا من إهنه‬
‫وبالفعل غادر الجميع من أمامه لينظر‬
‫الكبير لسليم قائال ‪_:‬حسك العالي ده‬
‫هعرف كيف أوطيه‬
‫وتركهم الكبير وصعد لغرفته فلحق به‬
‫‪105‬‬
‫واهدن وبدر وتبقا الفهد الشارد بملكوت‬
‫أخر وعمر المتطلع لغضب سليم الذي‬
‫يراه هكذا ألول مرة‬
‫جلس سليم بغضب ‪_:‬كيف تكون الحرمه‬
‫دي مرأتي دي مش محجبة ولبسها‬
‫عفش‬
‫عمر بهدوء‪_:‬أنت اال بتقول كدا يا سليم‬
‫خاليك عاقل وعلمها براحة أنا عرفت‬
‫أنها بنت أخو هاشم القناوي وأبوها‬
‫وأمها ميتين بقالهم كتير يعني مالقتش اال‬
‫يواجهها وأنت في أيدك كل حاجة جدك أد‬
‫كلمة مستحيل يرجع فيها أبدا وأنت‬
‫عارف‬
‫دفش سليم المزهرية بغضب ثم توجه‬
‫‪106‬‬
‫لغرفته‬
‫أما عمر فنظر للفهد وعندما وجده شاردا‬
‫حمل هاتفه وغادر مسرعا حتي ال يصبح‬
‫ضحية مرة أخري‬
‫*__________________*‬
‫بغرفة الكبير‬
‫وهدان ‪_:‬معلش يابوي عيل صغير‬
‫وغلط‬
‫!فزاع بغضب ‪_:‬كيف يعني ؟‬
‫بدر ‪_:‬أهدا يابوي‬
‫فزاع ‪_:‬لما شوفت البت لقيتها أخالق‬
‫وإحترام فجولت فرصة أكيد بت عمها‬
‫نفس األخالق وكل ما قوينا عالقتنا بعيلة‬
‫القناوي أفضل لينا عشان الكل يعرف‬
‫‪107‬‬
‫‪ .‬حدوده مع الدهاشنه‬
‫*___________________*‬
‫بمنزل واهبة القناوي‬
‫هاشم بستغراب ‪_:‬وأنت هتديهم نادين‬
‫كمان يا حاج‬
‫واهبة ‪_:‬وماله يا ولد الناس طلبوها‬
‫والعيلة دي متتخيرش عن بعضيها‬
‫هاشم بخوف ‪_:‬يعني كنا نستنا لحد ما‬
‫نشوف راوية هتعرف تمشي معهم وال ال‬
‫مش نعطيهم األتنين ثم أن نادين مش‬
‫هتعرف تمشي معهم خالص‬
‫واهبة ‪_:‬خالص يا ولدي أنا إديت كلمة‬
‫لفزاع ومش هتراجع فيها شباب‬
‫الدهاشنة قيم وأخالج يا ولدي متخافش‬
‫‪108‬‬
‫أني عارف انا بعمل أيه زين‬
‫نظر له هاشم بصمت فهو يعلم بصدق‬
‫حديثه‬
‫*______________________*‬
‫جلس يتذكر ماضيه المزروع باألشواك‬
‫ريماس‪_:‬أرجوك يافهد أرجوك ما تبعدش‬
‫عني‬
‫فهد ‪_:‬بعد أيه بعد ما أكتشفت خيانتك‬
‫ليااا أذي تعملي كدا‬
‫ريماس بدموع ‪_:‬كان غصب عني الزم‬
‫أشتغل كدا عشان أصرف علي إخواتي‬
‫فهد بصدمه ‪_:‬تغضبي ربنا عشان‬
‫أخواتك تبيعي نفسك أنا مش مصدق بجد‬
‫أنتي أذي بتعملي القرف دا وأنا مخدوع‬
‫‪109‬‬
‫فيكي‬
‫ريماس بدموع‪_:‬هسيب كل حاجه‬
‫عشانك‬
‫ضحك بسخرية قائال ‪_:‬أنا صعيدي‬
‫عارفه يعني أيه أحمدي ربنا أنك لسه‬
‫بتكلميني وعايشه لحد دلوقتي كل شئ‬
‫منهي بينا لو شوفت وشك تاني أوعدك‬
‫بأنك هتكوني جثة ودا وعد شرف مني‬
‫ليكي‬
‫وتركها فهد وغادر تركه وقلبه محطم‬
‫مما رأه رأها بأحضان رجال أخر ثم‬
‫أكتشف أنها تبيع نفسها مقابل المال‬
‫عاد للصعيد وقلبه محطم حتي عمله تركه‬
‫وأصبح يعمل مع الكبير حتي صار الذراع‬
‫‪110‬‬
‫األيمن له يعرف الكثير عن الكبير علي‬
‫عكس الجميع فهو بئر أسراره‬
‫أفاق علي ذكري عيونها نعم هو ظن أن‬
‫تلك الفتاة هي التي ستكون زوجته ولكنه‬
‫تفاجئ بتلك الحورية ال يعلم هل ما زال‬
‫قلبه ينبض بالحب أما أن تلك الفتاة‬
‫أقتالعت الحب من قلبه وجعلته كالحجرة‬
‫‪.‬‬
‫*_____________________*‬
‫بغرفة سليم‬
‫كان يغلي من الغضب والتوعد لتلك الفتاة‬
‫تبسم بمكر مرحبا بها في بئر الشيطان‬
‫ليرها من هو سليم الدهشان‬
‫أما بالغرفة المجاورة هناك من تتواعد‬
‫‪111‬‬
‫لتلك العائاة بالهالك ثم بخت سمها القاتل‬
‫بعقل نوراه التي أستجابت لها سريعا‬
‫‪.‬وإلي خططها‬
‫*___________________*‬
‫صعد عمر لألعلي ليتقابل معها فتلتقي‬
‫عيناهم بنظره طويله هو بعيناه التي‬
‫تشبه الذهب الصافي وهي بعيناها‬
‫الخضراء فريم تمتلك نفس لون عين‬
‫أخاها الفهد‬
‫ريم‪_ :‬هو في أيه ؟‬
‫عمر بهدوء‪_:‬مفيش يا ريم متشغليش‬
‫بالك باال بيحصل عشان محدش يسمعك‬
‫كلمه ملهاش الزمه‬
‫ريم بتفهم ‪_:‬لع مش هسأل تاني‬
‫‪112‬‬
‫وتوجهت لغرفتها ثم وقفت علي صوته‬
‫عمر ‪ _:‬إال أنا ممكن تسالني اال تحبيه‬
‫ضحكت بأبتسامة بسبطة ثم أستدرت له‬
‫ليقترب هو قائال بنبرة تحمل الكثير من‬
‫الغموض‪_:‬جدي عاوز يجوز سليم الدور‬
‫عليا أنا‬
‫رفعت عيناها عندما أستمعت تلك الجملة‬
‫لتطلع بأهتمام بأنتظار ما سيقوله‬
‫ليقول عمر بخبث حتي يعرف ما تخبأ تلك‬
‫الفتاة ‪_:‬جدي عاوز يجوزني أنا كمان‬
‫بس أنا قولت له أني بحب واحده من‬
‫البندر‬
‫لمع الدمع بعيناها فرسمت بسمة بسيطة‬
‫علي وجهها قائلة ‪_:‬وهو قالك أيه‬
‫‪113‬‬
‫تعجب عمر من قوة تلك الفتاة وقال‬
‫‪_:‬مقاليش حاجه مهمه يعني‬
‫ريم بأبتسامة جميله ‪_:‬ربنا يهديلك الحال‬
‫يا واد عمي عن أذنك الوقت إتأخر‬
‫وتوجهت لتدلف الغرفة لتجد يده‬
‫متماسكة بيدها بقوة قائال بدهشة‬
‫‪_:‬بتداري أيه يا ريم‬
‫ريم بستغراب وهي توزع نظراتها بين‬
‫يده وبين عيناه ‪_:‬سبني هداري أيه يعني‬
‫أتركني لحالي‬
‫عمر ‪_:‬عينك بتقولي كل حاجة يا ريم ما‬
‫تحوليش تنكري‬
‫ريم ‪_:‬أنكر أيه ؟بالش كالم ماسخ سيب‬
‫يدي‬
‫‪114‬‬
‫عمر ‪_:‬مش قبل ماأعرف أيه اال بتحاول‬
‫تداريه‬
‫ريم بخوف وهي تتلفت حوالها ‪_:‬أرجوك‬
‫سبني لو أخوي شافك مش هيحصل خير‬
‫سبني‬
‫وبالفعل تركها عمر ثم توجه لغرفته‬
‫حزينا يشعر بأنها تحاول أن تخفي شيئا‬
‫ما‬
‫*____________________*‬
‫أما هي فدلفت الغرفة وجلست أرضا‬
‫تبكي بصوتا مرتفع فهي بأنتظار خبر‬
‫قتلها عندما يعلم جدها أنها ليست عفيفة‬
‫نعم هي تتذكر أنها لم تفعل شيئا هي ال‬
‫تعلم كيف أنه أفقدها شرفها وكيف هي‬
‫‪115‬‬
‫سلمته نفسها بتلك السهولة هي بريئة لم‬
‫تفعل شئ ولكن لن تجد أحدا يصدقها وال‬
‫حتي الفهد سيتفهم ذلك فنحن بمجتمع‬
‫يحمل الجهل برؤيته عفة البنت حتي ولو‬
‫وقع عليها إعتداء ننظر لها علي أنها‬
‫الجاني وليست المجني عليه‬
‫*____________________*‬

‫‪116‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫بالغرفة الخاصة براوية ونادين‬
‫كانت راوية شاردة بتلك العينان الغامضة‬
‫التي لم تفقه في فك شفراتها لمحت بهما‬
‫طيف من الحنان يجواره قسوة وجفاء‬
‫‪.‬شخصا غامض لم تفقه بفهمه‬
‫💝_________💝‬
‫أما نادين فكانت مبتسمة بمكر حينما‬
‫تذكرت سمعها للكبير يطالبها من جدها‬
‫فحينها قررت أن تلهو قليال مع هذا‬
‫المتعجرف‬
‫ال تعلم أن ال لهو مع األسد الغاضب‬
‫‪.‬سيجعلها تندم علي ما أرتكبته‬
‫💝_________💝‬
‫‪117‬‬
‫كانت عيناه كالجحيم يتذكر ماضيه الذي‬
‫يجعل قلبه مملؤء بالكراهيه للبندر وما به‬
‫من نساء‬
‫أخذته الذكريات لتلك الفتاة الذي تحدي‬
‫بها جده للزواج بها حتي أنه عاش‬
‫بمصر وتحدث بلهجتها نعم مازال يتذكر‬
‫كم ردد لها من الحب أطنان وطعنته هي‬
‫بخنجر مسنون زفر بحنق عند تذاكر‬
‫عيناها فهو ال يريد الوقوع بالحب مجددا‬
‫!ولكن هل سيصمد الفهد أمامها ؟؟‬
‫💔_____________💔‬
‫يتذكر عيناها المملؤه بالتحدي له‬
‫وكلماتها التي تزيده شرارت ليتمني‬
‫رؤيتها أمامه حتي يقتلع عنقها بيده فتلك‬
‫‪118‬‬
‫الفتاة لم تعلم قوة سليم الدهشان كيف لها‬
‫!!!أن تتحداه ؟؟‬
‫💣________________💣‬
‫كانت تبكي بوجع فهي تحبه بل تعشقه‬
‫منذ الطفولة ولكن شاء القدر أن يتحطم‬
‫قلبها فال يحق لها الحب وال حتي الزواج‬
‫مما فعله هذا الحقير بها تتذكر كل شئ‬
‫ولكنها ألتزمت الصمت كي ال يتشوه‬
‫سمعتها وال يعاقبها الكبير‬
‫💔 _________________💔‬
‫كان محطم فهو يعلم بأنها تخفي‬
‫مشاعرها عنه ال يعلم ما السبب الذي‬
‫يجعلها تكابر وتخفي ما تشعر به هل‬
‫عليه األنتظار أم حثها علي الحديث‬
‫‪119‬‬
‫*__________________*‬
‫مرء الليل علي الجميع بشطرات من‬
‫العذاب والوعيد والتحديات والعناد‬
‫ومصيره عشقا متقاسم من الوجع‬
‫والحرمان‬
‫وأتي الصباح المحمل ببعض من اللمسات‬
‫والهمسات المحمله بأشياء مجهولة ال‬
‫يفقها الكثير‬
‫بمنزل الكبير‬
‫إستيقظ فهد وأدا فرضه ثم هبط لألسفل‬
‫ليجد الجميع ينتظرونه‬
‫الكبير بستغراب ‪ _:‬كل ده نوم يا فهد‬
‫مش عوايدك‬
‫جلس الفهد بجانبه قائال بنبرة غامضة‬
‫‪120‬‬
‫‪_:‬معلش ياجدي‬
‫نوال بسخرية ‪_:‬بتفكر بالعروسة إياك‬
‫كاد أن يجيبها ولكن قاطعته رباب بفرحة‬
‫قائلة ‪_:‬ومهيفكرش فيها ليه أنا سمعت‬
‫أنها كيف القمر تجوله أنزل وأنا أجعد‬
‫مطرحك‬
‫نوال بحقد ‪_:‬ما شاء هللا بكرة نشوفها‬
‫ونعين بنفسينا‬
‫فهد بغضب ‪_:‬مراتي مش للعيان يا عمة‬
‫هتبجا مراتي يعني مرأت الفهد أال‬
‫بيصلها بعين هصفيله بالتانية‬
‫كانت رسالة مملؤه بالتحذير لها ولكن‬
‫بشكل غير مباشر فالفهد يحمل من الذكاء‬
‫ما يكفي ألسقط الكثير من النساء أمثالها‬
‫‪121‬‬
‫‪.‬‬
‫إبتسمت نوال إبتسامة مزيفه تخفي خلفها‬
‫الكثير والكثير قائلة ‪_:‬طبعا يا ولدي مين‬
‫يجدر يجف جدام حد من الدهاشنه أم‬
‫يعصي له أمر‬
‫بدر ‪_:‬الدهاشنه خط أحمر ياخيتي الكل‬
‫بيعمل ليها ألف حساب وحساب‬
‫وهدان ‪_:‬الفضل لكبيرها‬
‫هنية ‪_:‬ربنا يخليك لينا ياعمي‬
‫الكبير بهدوء‪_:‬كان زمان بدرعي الكل‬
‫بيهابني لكن دلوجت الكل بيعملي هيبه‬
‫وأحترام ومازال الخوف موجود من‬
‫األسود اال ورايا الدهاشنه محميه من‬
‫الحصون التالته يا ولدي‬
‫‪122‬‬
‫وزعوا أنظارها علي الفهد وسليم وعمر‬
‫فهم بالفعل من يقومون بالحماية‬
‫كان سليم شاردا بعالم أخر لم يري تلك‬
‫التي تتطلع له بحزنا شديد‬
‫كان هو األخر يتابعها بغموض وهي‬
‫تتهرب من نظراته تظن أن ما تخفيه‬
‫سينكشف إن لمح عيناها فستأذنت من‬
‫جدها وصعدت للغرفة تبكي بصمت‬
‫كذلك نواره صعدت حتي ال يعلم أحدا ما‬
‫بها‬
‫*____________________*‬
‫بغرفه نواره‬
‫كانت تحمل صورته والدمع بعيناها لتجد‬
‫صوت طرقات علي الباب فتخفيها أسفل‬
‫‪123‬‬
‫الوساده مسرعة‬
‫دلف عمر ليجدها تخفي دموعها حتي ال‬
‫يرها‬
‫جلس عمر بجانبها بحنان قائال ‪_:‬مالك يا‬
‫نواره‬
‫نظرت له قليال ثم قالت ‪_:‬يهمك أمري‬
‫ياخوي‬
‫نظر لها بتعجب قائال ‪_:‬طبعا مش أختي‬
‫يابت‬
‫قالت بسخرية ‪_:‬أنا ماليش حد ال أم وال‬
‫أم حتي أنت مهتفرجش البندر واصل‬
‫تاركني وال سأل علي أمري وجاس‬
‫تجولي خيتك ال ياخوي أنا لوحدي ماليش‬
‫حد واصل‬
‫‪124‬‬
‫نظر لها بعينا تلمع بالدمع فهي إيقظته‬
‫علي واقع تركها تعيشه بمفرده‬
‫فأحتضانها تبكي وتزيح همومها بصدره‬
‫الراحب ليتلقي أوجاعها ويحاول أن‬
‫يطيب جرح قلبها‬
‫*______________________*‬
‫بمنزل واهبة القناوي‬
‫إستيقظت نادين لتجد راوية ترتل القرآن‬
‫الكريم بصوتا يزالزل األبدان فظلت‬
‫تستمع لها حتي أنهت قرأتها‬
‫راوية بستغراب ‪_:‬أيه دا أنتي صحيتي‬
‫نادين بسخرية ‪_:‬ال لسه دا سؤال أبت‬
‫راوية بتقزز ‪_:‬يا بنتي غيري أسلوبك دا‬
‫مينفعش هنا‬
‫‪125‬‬
‫نادين بسعادة ‪_:‬دا مينفعش غير هنا‬
‫وأبو هنا كمان‬
‫ثم وضعت يديها علي شعرها قائلة بفرحة‬
‫‪_:‬تعرفي يا راوية أنا نفسي في أيه‬
‫راوية بستغراب ‪_:‬في أيه ياختي‬
‫نادين ‪_:‬أشوف الشاب دا تاني كمان‬
‫نفسي أعرف أسمه هتجوز واحد معرفس‬
‫!!!أسمه أذي بسسس ؟؟؟‬
‫راوية بتعجب ‪_:‬نادين أنتي فرحانه أنك‬
‫هتتجوزي بالصعيد‬
‫نادين ‪_:‬طبعا دانا أول ما شفته وأنا‬
‫هتجنن‬
‫!!! راوية بستغراب ‪_:‬شوفتيه فين‬
‫نادين بتذكر ‪_:‬اااه مأنا محكتلكيش بصي‬
‫‪126‬‬
‫يا ستي‬
‫راوية ‪_:‬بصينا‬
‫وقصت لها نادين عما حدث لتتعجب‬
‫راوية وتتذكر حديث الفهد فتضحك بشدة‬
‫فهو كان يظن أن تلك الحمقاء العروس‬
‫نادين بسخرية ‪_:‬بتضحكي علي أبه‬
‫يابت‬
‫راوية ‪_:‬علي غبائك اال هيودينا في‬
‫داهيه‬
‫نادين ‪_:‬ليه ياختي‬
‫راوية ‪_:‬بقولك أيه أنا مش فاضيلك علي‬
‫الصبح هنزل أشوف خالد جي وال لسه‬
‫نادين ‪ _:‬خديني معاكي‬
‫وبالفعل هبطتت الفتيات لألسفل ليجدوا‬
‫‪127‬‬
‫خالد يجلس مع الجد والجميع‬
‫أقتربت منه راوية وإحتضانته بشوقا‬
‫فتعجب خالد وسألها بستغراب فهو لم‬
‫يغيب طوليال يوما واحد فقط‬
‫أخبرته راوية بأنها تشعر بالغرابه وسط‬
‫الجميع‬
‫حزن خالد فراوية ال تعتاد علي مثل هذه‬
‫األجواء‬
‫بينما أقتربت منه نادين وجذبتها من‬
‫قميصه‬
‫ليصرخ خالد بها قائال ‪_:‬أيه بتشدي‬
‫حرامي سبي القميص‬
‫نادين ‪_:‬سبك من القميص وخاليك معيا‬
‫األستاذ ماكس مشرف معاك‬
‫‪128‬‬
‫خالد بستغراب ‪_:‬ال ليه ؟‬
‫نادين ‪_:‬عشان أخد رأحتي في الكالم‬
‫أصله عصبي أقل كلمة بتنرفزه‬
‫ضحك خالد علي تلك الفتاة بسخرية‬
‫وكذلك هاشم فهو يجلس بالقرب منهم‬
‫*__________________*‬
‫جمع واهبة نادين وراوية وأخبرهم بأن‬
‫عليهم األستعداد لرؤية أمهات أزواجهم‬
‫فأخبره فزاع بقدوم الحريم ليال مع فهد‬
‫وسليم‬
‫كانت راوية تشعر بأالرتباك علي عكس‬
‫نادين المتحمسة لرؤيته‬
‫وبالفعل مرء النهار وجاء الليل المحمل‬
‫باللقاء المملؤء بطيغات من المجهول‬
‫‪129‬‬
‫جلس الجميع بأنتظار األميرات التي‬
‫ستحظو بالحصون‬
‫لتدلف راوية فتلفت األنظار إليها بطالتها‬
‫الرقيقه كأنها كالفراشة تتبختر وسط‬
‫الزهرات لفستانها الزهري وحجابها‬
‫الدهبي فكانت كالحورية حقا حتي أن‬
‫الفهد لم يزيح عيناه من عليها‬
‫سعدت هنيه ورباب بها كثيرا وكذلك ريم‬
‫التي تبسمت لرؤيتها فشعرت أن تلك‬
‫الفتاة يحبها هللا فزرع محبتها بالقلوب‬
‫علي عكس نوال التي كانت تنظر لها‬
‫بحقد وغل فهي تتمني رؤيتهم يعانون‬
‫وأن ال يعرف الحب الطريق لقلوبهم‬
‫جميعا‬
‫‪130‬‬
‫وقفت هنية وإتجهت إليها قائلة بسعادة‬
‫‪_:‬تبارك الرحمن كيف القمر يابتي ربي‬
‫يحميكي يا جلبي‬
‫تبسمت راوية لتبدو في قمة الجمال‬
‫وتقبل يدها تحت نظرات دهشة من‬
‫الجميع حتي الفهد فهو إعتقد أن البندر‬
‫جميع نسائه مزيفات لتأتي تلك الفتاة‬
‫وتكسر معتقداته ولكنها ستعاني مع هذا‬
‫الفهد‬
‫راوية وهي تقبل يدها بحب ‪_:‬ربنا‬
‫يحفظك لينا يا أمي وبعدين أحنا نجي فين‬
‫جنب جمال حضرتك‬
‫لمع الدمع بعيناها لتقول بسعادة ‪_:‬أمي‬
‫صمتت راوية وقالت بصوتا منخفض‬
‫‪131‬‬
‫‪_:‬أسفه بس عمري ما قولت الكلمة دي‬
‫لحد بعد وفأة ماما هللا يرحمها فلو دا‬
‫يزعج حضرتك‬
‫وكادت أن تكمل حديثها لتجدها تحتضنها‬
‫بحنان تقول بفرحة ‪_:‬شرف كبير ليا يا‬
‫حبة عيني ربنا يخليكي لياا يارب‬
‫قامت ريم وتوجهت إليها بسعاده قائلة‬
‫‪_:‬مش هتسلمي علي‬
‫تبسمت راوية وإحتضانتها هي األخري‬
‫بسعادة‬
‫ريم ‪_:‬أني إسمي ريم وأنتي أسمك أيه‬
‫تبسمت راوية وقالت ‪_:‬أسمي راوية‬
‫هنا رقص قلبه طربا لسماع إسمها‬
‫فجلست بجانبهم‬
‫‪132‬‬
‫رباب بأبتسامة لهاشم ‪_:‬ما شاء هللا يا‬
‫أستاذ هاشم أخالقها زينة إبينه ربنا‬
‫يحفظهالك يارب‬
‫هاشم بأبتسامة بسيطة ‪_:‬ربنا يخليكي‬
‫يأم سليم‬
‫هنا تذكرت رباب فسألته عن زوجته‬
‫المستقبليه‬
‫نادين بمرح ‪_:‬نحن هنا‬
‫تطلع لها الجميع لتبتسم نوال لنيل مرادها‬
‫بسهولة كانت نظرات سليم إليها مشبعة‬
‫بالغضب واألنتقام علي ما فعلته تلك‬
‫الحمقاء‬
‫تطلع لثيابها بغضبا شديد فكانت ترتدي‬
‫فستانا طويل باللون البنفسج وتضع‬
‫‪133‬‬
‫ميكب خفيف فكانت حقا ملكة فنادين‬
‫تمتلك عينان بينيتان كالبندق وشعرا‬
‫قصير باللون البني ووجهها مالمحه‬
‫رقيقه للغاية‬
‫دهشت رباب من كونها غير محجبة‬
‫ولكن لم تنكر أنها دلفت لقلبها بدمها‬
‫المرح‬
‫جلست نادين بجانب رباب قائلة بمزح‬
‫‪_:‬أال قوليلي يا روبا‬
‫رباب بضحك ‪_:‬جلبها جولي‬
‫نادين ‪_:‬هو أنتي كام سنه بس بدون‬
‫مجاملة‬
‫ضحكت رباب بصوتها كله قائلة ‪51_:‬‬
‫سنة يابتي‬
‫‪134‬‬
‫دهشت نادين وقالت ‪_:‬مستحيل طب‬
‫قوليلي أسم إبنك ايه‬
‫رباب بستغراب حتي الجميع وبما فيهم‬
‫الفهد وسليم‬
‫رباب ‪_:‬معنديش غير إبن واحد‬
‫نادين ‪_:‬أيوا مانا عارفه أسمه أيه بقااا‬
‫ضحكت رباب بشدة وقالت ‪_:‬سليم يابتي‬
‫نادين بتلقائيه ‪_:‬هللا أسمه حلو أووي‬
‫نظرت لها راوية بغضب وكذلك هاشم‬
‫فتلك الحمقاء تعش بحرية‬
‫ريم ‪_:‬ههههه طب مش هتتعرفي علي‬
‫الباقي‬
‫قامت نادين وجلست بجانبها بسعادة قائلة‬
‫‪_:‬ودي تيجي الزم أتعرف علي الكل‬
‫‪135‬‬
‫وأخرجت هاتفها قائلة ‪_:‬وهنرغي واتس‬
‫كمان‬
‫ريم بحزن ‪_:‬ميعيش تلفون‬
‫راوية بستغراب ‪_:‬ليه يا حبيبتي‬
‫قاطعها الفهد بحذم ‪_:‬معندناش الكالم ده‬
‫‪.‬‬
‫نظرت له راوية بدهشة وعلمت أن القادم‬
‫أصعب بكثير من الذي مضي‬
‫كان سليم نظراته علي تلك الفتاة أرد‬
‫أقتالع عنقها فسهلت عليه زوجة عمه‬
‫المهمه‬
‫عندما أخبرت هاشم أن عليه ترك نادين‬
‫وسليم بمفردهم لعدة دقائق حتي يتعرفوا‬
‫علي بعضهم أكثر وأيضا فهد وراوية‬
‫‪136‬‬
‫وبالفعل جلس فهد وراوية بالشرفه‬
‫وأمامهم الحقول والمزراع فأرتعبت‬
‫راوية من أصوات الضفادع‬
‫الحظ ذلك فهد فقال بسخرية ‪_:‬بنت‬
‫البندر خايفة من ضفدع‬
‫نظرت له بغضب قائال ‪_:‬أنا مبخفش غير‬
‫من اال خلقني يا أستاذ فهد‬
‫لحظة توقف قلبه عن النبض لسماعه‬
‫إسمه يتغرد بين طرب شفتيها‬
‫أكملت قائلة ‪_:‬أنا بس مش بحب‬
‫أصواتها بتعملي أزعاج‬
‫نظر لها بصمت ثم قال ‪_:‬بكرة كتب‬
‫الكتاب معيزاش حاجة تعرفيني عليها‬
‫جبل ما تبقي مرتي‬
‫‪137‬‬
‫نظرت له بعدم فهم ثم قالت بتعجب‬
‫!‪_:‬حاجة ذي ايه ؟‬
‫فهد بهدوء‪_:‬ألحاجة دي أنتي اال‬
‫بتحدديها مش أني‬
‫راوية بنبرة تحمل الغضب ‪_:‬معنديش‬
‫ماضي ولو عندي فدا شئ يخصني أنا‬
‫حضرتك ملزوم تعرف بالمستقبل دا اال‬
‫هيبقا معاك لو أمر ربنا غير كدا فدا شئ‬
‫يخصني لوحدي‬
‫كانت شرارات الغضب تبعث رسائل‬
‫وتسطر حروف ولكن عليه التحكم‬
‫بأعصابه قليال فغذا ستكون زوجته‬
‫وبأمكانه فعل ما يشاء‬
‫*___________________*‬
‫‪138‬‬
‫بالغرفة المجاورة كان يجلس وعالمات‬
‫الغضب علي وجهه بأشكاال مختلفة‬
‫وما أن دلفت تحمل المشروبات حتي‬
‫وقف أمامها كالثور الهائج‬
‫نادين بأبتسامة‪_:‬أتفضل البرتقان‬
‫سليم بغضب ‪_:‬مش عاوز حاجة من‬
‫جلجتك‬
‫نظرت له قليال ثم قالت ‪_:‬ليه بس‬
‫حمل عنها المشروبات ثم أقترب منها‬
‫بغضب لتتراجع بخوف شديد قائلة ‪_:‬لو‬
‫مش عجبك البرتقان ممكن أجبلك حاجة‬
‫تانيه مكانه بس متتعصبش‬
‫سليم بغضب ‪_:‬ألول مرة بشوف في‬
‫حياتي واحدة بترمي نفسها للنار شجاعة‬
‫‪139‬‬
‫منك بس أوعدك بالجحيم‬
‫نظرت له بدهشة ثم قالت بأبتسامة ‪_:‬كدا‬
‫أحلي وأحسن أعرف أفهمك كويس‬
‫بصراحة أنت بجميع أحوالك كويس بس‬
‫لما بتتكلم مصري أحسن بكتير‬
‫نظر لها مطوال ليضرب الحائط بيده فتلك‬
‫الفتاة تجعله يشيط من الغضب كيف له‬
‫!!من العيش معها ؟؟‬
‫جذبها من معصمها بالقوة قائال‬
‫‪_:‬خلجاتك دي لو شوفتك لبسها تاني‬
‫هولع فيكي فاهمة‬
‫نادين ‪_:‬وهللا ما فاهمة‬
‫سليم بغضب ‪_:‬الصبر يارب الهدوم اال‬
‫لبسها دي أخر إنذار ليكي سامعة‬
‫‪140‬‬
‫نادين ‪_:‬أيوا سامعة الزم تعلي صوتك‬
‫يعني‬
‫بص تعال معيا نخرج نجيب اللبس اال‬
‫يريحك وأهو بالمرة نخرج مع بعض‬
‫ونتكلم‬
‫نظر لها قليال ثم وضع يده علي وجهه‬
‫وخرج من الغرفة حتي ال يقتل تلك‬
‫الحمقاء‬
‫بالخارج‬
‫كانت نوال تنظر بحقد للفتيات وخاصة‬
‫راوية فأخالقها عالية للغاية‬
‫إنتهت الزيارة وغادر الجميع علي مواعد‬
‫اللقاء غدا لعقد قرآن الفهد علي تلك‬
‫الحورية التي ستقلب حياته رأسا علي‬
‫‪141‬‬
‫عقب وذلك الوحش الثائر علي تلك‬
‫الحمقاء التي ستتمكن من ترويضه ولكن‬
‫بعد عناء‬
‫*______________________*‬

‫الفصل السادس‬
‫مرء الليل بساعاته الطويله وأتي الصباح‬
‫بأشراقته الذهبية المفعمه بالحياة‬
‫إستيقظت راوية وخرجت للشرفة تنظر‬
‫للحقول والمزارع بأعجاب فالمنظر خالب‬
‫‪142‬‬
‫حقا تعكر صفوها عند تذكرها هذا‬
‫الغامض الذي سيصبح زوجها بعد‬
‫ساعات ال تعلم ما الذي يخفيه وال حتي‬
‫عيناه ما بها مزيج من السحر والحنان‬
‫من الغضب والهدوء من القسوة‬
‫والحنان‬
‫ألول مرة تقابل شخصا بهذا الغموض‬
‫‪ .‬وهذا يزيدها إنجذابا لفك شفراته‬
‫بالداخل أستيقظت نادين لتتذكر حديثه‬
‫الذي دلف قلبها من البداية فهي فتاة‬
‫عفوية تعلمت الصدق بكل شئ حتي‬
‫عندما أعجبت به قالتها صريحة ال تعلم‬
‫أنها ستدفع الثمن غالي وستندم علي تلك‬
‫الطريقة‬
‫‪143‬‬
‫*___________________*‬
‫علي الجانب األخر هناك دمع لم يجف‬
‫عن عينان تعرضت للظلم والهوان‬
‫لتصبح بال هواية نتيجة لشخصا أرد‬
‫األنتقام ولم يجد سوي تلك الزهرة‬
‫ليتنزعها من الجذور بدون رحمة أو‬
‫شفقة‬
‫بكت ريم ألوجاع قلبها ولكنها لم تضعف‬
‫بل تلجأ للقوي الجبار الرحمن تلجأ‬
‫للملك‬
‫بكت ريم وهي تشكو له ما حدث تتمعن‬
‫بأيات هللا عز وجل‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫ين َكفَ ُروا َو َظلَ ُموا لَ ْم يَك ُِن َّ‬
‫َّللاُ ِليَ ْغ ِف َر‬ ‫ِإ َّن الَّ ِذ َ‬
‫‪144‬‬
‫‪.‬لَ ُه ْم َو َال ِليَ ْه ِديَ ُه ْم َط ِريقًا ﴾ [النساء‪]168 :‬‬
‫صدق هللا العظيم‬
‫أزاحت دموعها وهبطت لتساعد والدتها‬
‫‪ .‬بالمنزل‬
‫*____________________*‬
‫بغرفة عمر‬
‫كان شاردا في تلك الفتاة التي أسرت قلبه‬
‫ويعلم بحبه الذي يدب بأواصرها‬
‫أفاق علي صوت هاتفه ليتقأجي بخالد‬
‫يخبره برسالة أنه بأنتظاره بمكانا بالقرب‬
‫من الحقول فسعد لعودة رفيق دربه فهو‬
‫يشعر بتحسن الحديث معه‬
‫فقام وأغتسل ثم أدا فريضته وتوجه‬
‫للخروج ليتقابل معها بالخارج‬
‫‪145‬‬
‫ما أن رأته ريم حتي أسرعت من‬
‫خطواتها فهي ال تريد أن يكشف ما‬
‫‪.‬تخفيه‬
‫عمر ‪_:‬ريم ريم‬
‫لم تجيبه وأسرعت من خطواتها حتي‬
‫كادت أن تركض لتجده يتمسك بمعصمها‬
‫ويجذبها إلي الغرفة الخاصة بالضيافة‬
‫ريم بتوتر ‪_:‬أنت عايز أيه مني هملني‬
‫لحالي‬
‫عمر بهدوء‪_:‬يا ريم أنا بحبك ومستعد‬
‫أطلبك من جدي حاال بس أنا عارف‬
‫طباعهم وعارف أن الجوازه هتم من غير‬
‫حتي ما يهتموا برأيك أنا بأخد رايك يا‬
‫ريم تتجوزيني‬
‫‪146‬‬
‫نظرت له بأعين مملؤة بالدمع الحارق ال‬
‫تعلم أتسعد لما أستمعت إليه أم تبكي ها‬
‫هو محبوبيها يعلن لها أنه يعشقها مثلما‬
‫تعشقه‬
‫ولكن لم يريد لها القدر أن تحيي بسعادة‬
‫رفعت عيناها المؤلعة بحبه قائلة بنبرة‬
‫باكية ‪_:‬ما ينفعش صدقني ما ينفعش‬
‫عمر بستغراب ‪_:‬ليه ياريم ممكن أعرف‬
‫نظرت له قليال ثم وضعت رأسها أرضا‬
‫فقال بصدمة ‪_:‬أنتي بتحبي حد تاني‬
‫أغلقت عيناها بألم وتوجهت للخروج‬
‫ليعصف بيدها بقوة قائال بغضب‬
‫‪_:‬كلميني ذي ما بكلمك‬
‫دفشته بعيدا عنها ثم قالت بصراخ‬
‫‪147‬‬
‫مكبوت بقلبها ‪_:‬أني بعشجك مش من‬
‫يوم وال أتنين من سنين بس أني إدبحت‬
‫بسكينة تألمه محكوم عليا بالموت‬
‫ومنتظره الحكم أنت تستهل واحدة أحسن‬
‫مني بكتير‬
‫ثم قالت بألم مصحوب بدموعا‬
‫قاتلة‪_:‬تستهل واحدة عفيفة يا واد عمي‬
‫حلت الصدمة علي عمر لينظر لها بعينا‬
‫كالجمر ال يعلم هل الصدمة من جعلته‬
‫كالصنم أم أألفكار التي تروده جعلته‬
‫كالحجرة حتي ال يشعر بألم قلبه‬
‫لم تتحمل رؤيته هكذا فهرولت لألسفل‬
‫رأكضة‬
‫لتصطدم بالحية نوال‬
‫‪148‬‬
‫نوال بصوتا مرتفع حتي يستيقظ الجميع‬
‫‪_:‬كنت فين يابت ومالك بتجري كيف اال‬
‫شايفه شبح إكده‬
‫أزاحت ريم دموعها قائلة بتوتر ‪_:‬مفيش‬
‫يا عمة أني كنت نازله أساعد أمي‬
‫نوال بصوتا مرتفع ‪_:‬علي عمتك يابت‬
‫أنتي جايه من جناح الضيوف‬
‫خرج فهد وسليم وكذلك هنيه ورباب‬
‫والكبير علي صوتهم‬
‫الكبير بتعجب ‪_:‬في أيه يا نوال‬
‫نوال بخبث ‪_:‬السؤال دا تسأله لبنت إبنك‬
‫الغاليه بتحمل أيه بجناح الضيوف مع‬
‫عمر‬
‫صدم الجميع ليقول الفهد بغضب ‪_:‬أيه‬
‫‪149‬‬
‫الحديت الماسخ ده‬
‫نوال بشماته ‪_:‬مهوش حديت ماسخ يا‬
‫إبن أخوي الجناح جدامك أدخل دور‬
‫وهتلجي عمر جوا أني شايفهم بعيني‬
‫وهو يشديها علي جوا‬
‫وضعت هنية يدها علي فمها من الصدمه‬
‫عندما وجدت عمر يخرج من الغرفة‬
‫وكذلك الجميع أقترب منه الكبير بغضب‬
‫قائال ‪_:‬ممكن تفسرلي اال بيحوصل هنه‬
‫رفع عمر عيناه الممزوجة بدموع‬
‫والصدمه ليقابل أعين الجميع الغاضبه‬
‫ولكنه لمح بعيناها الخوف من القادم‬
‫وتردد صدي كلماتها بعقله‬
‫أغلقت ريم عيناها بخوفا شديد بأنتظار‬
‫‪150‬‬
‫كشف سرها وأنتهاء حياتها علي يد‬
‫أخيها‬
‫أقترب منه الفهد قائال بغضب ‪_:‬أنطج‬
‫ساكت ليه‬
‫سليم ‪_:‬أهدا يا فهد أكيد في حاجه غلط‬
‫نوال لهنيه ‪_:‬عرفتي تربي زين يا هنية‬
‫أقتربت هنيه من إبنتها والدموع تهبط‬
‫من عيناها بصمت لترفع يدها وتهوي‬
‫علي وجهها بصفعة قويه أسقطتها ارضا‬
‫أمام الجميع‬
‫نوال بأبتسامة ‪_:‬عنك أنتي أني اال‬
‫هربيها‬
‫ورفعت يدها هي األخري لترطمها لتجد‬
‫يدا قويه متماسكة بها‬
‫‪151‬‬
‫عمر بغضب ‪_:‬خالص أصدرتي الحكم‬
‫وبتنفيذه‬
‫نوال بغضب ‪_:‬أذي تكلم عمتك إكده يا‬
‫جليل الحيا‬
‫نظر لها عمر بغضب قائال‬
‫بسخرية‪_:‬عمة العمة اال بتحل الموضوع‬
‫بالعقل وتقهم مش ما تصدق تلقي حاجة‬
‫وتزعق عشان الكل يجي يشوف في أيه‬
‫بس أنتي صح ياعمتي مرات عمي عرفت‬
‫ترابي عشان كدا أنا مشفتش في أخالق‬
‫ريم رغم أني سافرت البندر وشوفت كتير‬
‫رجعت تاني عشان أطلب أيديها من‬
‫الكبير ومن فهد‬
‫ثم أتجه للكبير وقال له بنبرة صادقه شعر‬
‫‪152‬‬
‫بها الجميع ‪_:‬أنا حاولت أتكلم معها لكن‬
‫هي مدتليش فرصه ياجدي كنت حابب‬
‫أعرف رأيها بدون ضغط من حد حاولت‬
‫كتير ولكنها كانت رافضة تقف معيا‬
‫فعرفت أنها خايفه من حد يشوفها وهي‬
‫بتتكلم معيا‬
‫ثم نظر لنوال بتحدي ‪_:‬كأنها كانت‬
‫عارفه أن حد بيتلكك ألي حاجة تحصل‬
‫فنظر للفهد قائال ‪_:‬سألتها عن رأيها‬
‫ومردتش عليا وخرجت ذي مأنتو شايفين‬
‫ودلوقتي يا جدي أنا عايز أتجوز ريم‬
‫نظر الكبير للفهد فأشار له بمعني‬
‫الموافقة فقال لعمر ‪_:‬الحديت لما وهدان‬
‫يعاود من الشغل نبجا نشوف هنعملوا‬
‫‪153‬‬
‫أيه‬
‫ثم وجه حديثه لهنية ونوال قائال‪_:‬اال‬
‫حصل دلوجت ده ياهنية لو إتكرر تاني‬
‫هتشوفي تصرف الكبير كيف سامعه‬
‫هنيه بدموع لفعلها ذلك ‪_:‬معلش ياعمي‬
‫سامحني مشفتش جدامي‬
‫لم يعيرها أهتمام وأقترب من نوال قائال‬
‫‪_:‬وأنتي غلطاتك كترت غلطة كمان‬
‫وصدجيني مهيعجبكش اال هيحوصل عاد‬
‫وغادر المكان بأكمله حتي نوال غادرت‬
‫مسرعة والغضب يشع من عيناها‬
‫كانت ريم منصدمه مما إستمعت إليه‬
‫مازال يريد الزواج منها بعد معرفته ما‬
‫بها‬
‫‪154‬‬
‫أقترب فهد‪.‬من أخته وعاونها علي‬
‫الوقوف لينظر لها بحنان ثم إصطحبها‬
‫أمام الجميع ونظراتها معلقة بعمر عيناها‬
‫مملؤه بالكثير من األسئلة‬
‫كذلك رباب أخذت هنية للتحدث معها‬
‫وتعنفها علي تصرفها مع ريم‬
‫وتبقا عمر وسليم‬
‫نظر سليم لعمر ثم أقترب منه قائال بعتاب‬
‫‪_:‬ميصحش اال عملته دا يا واد عمي‬
‫الكبير عدها بكيفه أنت قمان عرضت ريم‬
‫لموجف صعب أنت متعرفش الفهد كان‬
‫ممكن يعمل أيه بس جفل خشمه إحتراما‬
‫للكبير‬
‫عمر بتفهم ‪_:‬أنا فعال غلطت يا سليم عن‬
‫‪155‬‬
‫أنك‬
‫سليم ‪_:‬علي فين ؟‬
‫عمر ‪_:‬هقابل واحد صاحبي أتاخرت‬
‫عليه‬
‫سليم ‪_:‬ماشي يا واد عمي خد بالك من‬
‫روحك‬
‫أشار له عمر بمعني نعم وتوجه لسيارته‬
‫ليملحها تقف بالشرفة وتنظر له بعينا‬
‫مملؤه بالدمع‬
‫نظر لها قليال ثم أعتلي سيارته والغضب‬
‫يتملك منه‬
‫*____________________*‬
‫كان يقف بأنتظار عمر ليستمع لهاتفه‬
‫يصدح برقما مجهول‬
‫‪156‬‬
‫رفع هاتفه ليستمع لصوتها مجددا‬
‫ريماس ‪_:‬خالد أسمعيني أرجوك أنا‬
‫وكادت أن تكمل حديثها ليغلق الهاتف‬
‫بوجهها وألقاه أرضا بغضب جامح‬
‫ليأتيها صوتها من خلفه‬
‫ريماس بدموع ‪_:‬هو دا الحل أنك تكسر‬
‫الفون طب وقلبك هتقفله هو كمان‬
‫تغلف قلبه بالقسوة ليستدير لها فيجدها‬
‫ترتدي ستارا عازل عنه ال يري سوي‬
‫عيناها فقط‬
‫نظرت له من خلف نقابها بدمع يتخفي‬
‫خلفه فأقتربت منه قليال قائلة ‪_:‬إديني‬
‫فرصة أشرحلك يا خالد متظلمنيش‬
‫أقترب خالد قائال بغضب ‪_:‬أنتي جايه هنا‬
‫‪157‬‬
‫ليه أنت بتراقبيني‬
‫ريماس بدموع ‪_:‬مش هسيبك غير لما‬
‫تعرف الحقيقه يا خالد‬
‫خالد بصوتا مرتفع ‪_:‬حقيقة أيه أنك‬
‫واحدة كدابه أستغلتني وأستغليتي حبي‬
‫ليكي‬
‫ريماس بدموع ‪_:‬كان غصب عني يا‬
‫خالد أنا كنت مجبورة أعمل كدا‬
‫أقترب منها حتي صارت المسافة منعدمه‬
‫قائال بصوت كالفحيح ‪_:‬أطلعي من‬
‫حياتي لألبد واأل صدقيني ذي ما قويتك‬
‫بأيدي أكسرلك‬
‫وتركها وتوجه للسيارة ليقف علي‬
‫كلماتها‬
‫‪158‬‬
‫ريماس ‪_:‬أنا حامل ياخالد‬
‫تخشب مكانه ولم يعي ما تقوله لتقترب‬
‫منه والدمع بعيناها تقول ببكاء ‪_:‬لسه‬
‫عايز تسيبنا‬
‫رفع عيناه المملؤة بالكره لها قائال‬
‫بغضب‪_:‬كدبه جديدة منك‬
‫أشارت له بمعني ال صعد للسيارة ولم‬
‫يعيرها أهتماما وبقيت هي تنظر لطيف‬
‫سيارته التي تختفي تدريجيا من أمامها‬
‫*___________________*‬
‫تقابل خالد مع عمر بمنتصف الطريق‬
‫ليقف عمر ويهبط من السيارة ثم يصعد‬
‫لسيارة خالد الشارد بريماس‬
‫عمر بستغراب ‪_:‬مالك يا خالد‬
‫‪159‬‬
‫خالد ‪_:‬سبك المهم أتاخرت كدليه‬
‫زفر عمر بضيق ليقص له عما حدث‬
‫ولكن لم يذكر له حديث ريم فقط أكتفي‬
‫بما حدث‬
‫تعجب خالد عند ذكر أسم الفهد وسليم‬
‫ليقول بدهشة ‪_:‬أنت جدك أسمه فزاع‬
‫دهشان‬
‫!عمر بستغراب ‪ _:‬أيوا ليه ؟‬
‫خالد بصدمه ‪_:‬غبي ليه أيه فهد هيتجوز‬
‫أختي‬
‫نظر له بصدمة قائال ‪_:‬أنت حفيد واهبة‬
‫!!! القناوي‬
‫خالد بسخرية ‪_:‬ال الشبح غبي وهللا‬
‫إبتسم عمر قائال بلهجة صعيديه ؛_واه‬
‫‪160‬‬
‫هنبجا بينا نسب‬
‫ضحك خالد بصوته كله وقال ‪_:‬بين كدا‬
‫ياخويا تعال نروح أي مكان نتكلم برحتنا‬
‫وبالفعل غادر خالد بالسيارة يبحث عن‬
‫مكان مناسب للحديث‬
‫*____________________*‬
‫بمنزل واهبة القناوي‬
‫أرتدت راوية فستانا باللون الوردي‬
‫وحجابا باللون األبيض فكانت جميلة حقا‬
‫وكذلك نادين إرتدت فستانا باللون‬
‫األصفر يضيق من الصدر ويهبط بأتساعا‬
‫وتركت العناء لشعرها فكانت جميلة‬
‫صعدت إليهم ريم ونوارة التي تكاد تقتل‬
‫نظراتها نادين‬
‫‪161‬‬
‫بينما جلست هنية ورباب باألسفل مع‬
‫رابحه وباقي النساء‬
‫حضر جميع رجال الدهاشنه ورجال‬
‫القناوي باألسفل وكذلك عمر حضر مع‬
‫خالد ليتفأجي الجميع فأن الرفيق الذي‬
‫يتحدث عنه عمر دواما هو حفيد واهبة‬
‫القناوي‬
‫تم عقد قرآن فهد وراوية وسليم ونادين‬
‫وكذلك بعد أصرار عمر علي عمه وهدان‬
‫تم عقد قرآنه علي ريم‬
‫وحمل واهبة األوراق ودلف للغرفة‬
‫المخصصة لنساء ومعه خالد ليحصلوا‬
‫علي توقيع الفتيات‬
‫وبالفعل مضت راوية علي عقد مع ذلك‬
‫‪162‬‬
‫الغامض‬
‫ومضت نادين عقدا مع المجهول الذي‬
‫سيقلب حياتها رأسا علي عقب‬
‫تعجبت ريم عندما طلبها فهد وقدم لها‬
‫األوراق نظرت إليه تارة وإلي األوراق‬
‫تارة أخرى‬
‫فهي ال تريد أن تظلمه معها‬
‫فكم أردت أن تجلس معه بمفردهم تتسائل‬
‫عما يفعله ولكن ستثير شكوك الجميع‬
‫فتناولت منه القلم ومضت بعينا تلمع‬
‫بالدمع ال تعلم أن هللا أستجاب لدعواتها‬
‫ليبحث لها من سيكون الحصن القوي‬
‫‪.‬ويثائر لها من هذا الحقير‬
‫كان الجميع سعداء بهذا النسب الجديد‬
‫‪163‬‬
‫ولكن تلك الحرباء التي تتلون بألف لون‬
‫ترسم البسمة وبداخلها لهيب من الحقد‬
‫والكراهية‬
‫كانت تنظر لريم بشماته قائلة بداخلها‬
‫‪_:‬بكره نشوف سي عمر هيعمل أيه لما‬
‫يعرف أنك مس عفيفه‬
‫بالخارج‬
‫أمر واهبة الخدم بأن يعدون الطعام‬
‫للجميع ويضعون طعام خاصيصا للكبير‬
‫فزاع‬
‫وأن يقدمون الطعام بثالث غرف حتي‬
‫يتناول العرائس الطعام مع أزوجهم‬
‫وبالفعل تم ذلك ليتبقا الفهد وراوية بغرفة‬
‫بمفردهم‬
‫‪164‬‬
‫وكذلك سليم ونادين‬
‫وعمر وريم‬
‫بداخلهم الكثير والكثير أسئلة مملؤة‬
‫‪ .‬باأللغاز‬
‫عند وغرور‬
‫تحدي وغضب‬

‫‪165‬‬
‫الفصل السابع‬
‫يتابعها بغموض حتي هي كانت تجلس‬
‫برتباك ال تعلم لما ينظر لها هكذا‬
‫فهد ‪_:‬مهتكليش ليه ؟‬
‫راوية بخجل ‪_:‬وأنت مش بتأكل ليه‬
‫إبتسم الفهد ألول مرة لتنظر له بتعجب‬
‫قائال ‪_:‬بتحاول تجلدي عادتنا‬
‫راوية بهدوء‪_:‬األحترام مالوش مقياس‬
‫يا فهد و‬
‫ثم صمتت خجال نعم نطقت إسمه نظر لها‬
‫الفهد كثيرا ثم شرع في تناول الطعام‬
‫تحت نظراتها الخجلة لتبدء هي األخري‬
‫بتناول الطعام تحت نظراته المرتبكه لها‬
‫‪166‬‬
‫تحمر وجهها بشدة عندما أخذت كوب‬
‫المياه وتمسك هو األخر به كانت لحظة‬
‫كتوقف الزمان نظر لها الفهد بصمت كأن‬
‫الكبرياء تخلي عنه لم يجد حديث ليقوله‬
‫فقد تخلي هو األخر عنه‬
‫خجلت راوية وسحبت يدها بسرعة‬
‫ليبتسم إبتسامة بسيطة ويسكب الماء‬
‫ويقدمه لها‬
‫نظرت له تارة وللكوب تارة أخري ثم قال‬
‫هو ‪_:‬هتبصلي كتير‬
‫تناولت منه الكوب مسرعة بحركة ال‬
‫إردية منه حتي أنها لم تعي الكمية التي‬
‫أرتشفتها والكوب أصبح فارغ ومازالت‬
‫‪ .‬حملته بيدها‬
‫‪167‬‬
‫تطلع الفهد لها ثم للكوب حتي هي‬
‫الحظت نظراته وأنفجروا ضاحكين‬
‫ليضيع فهد في سحر ضحكاتها التي‬
‫ظهرت جمالها‬
‫ولكنه ترك الغرفة وخرج للشرفة حتي ال‬
‫يضعف قلبه للحب مجددا فتتكرر‬
‫الذكريات األليمة مرة أخري‬
‫توجهت خلفه قائلة‪_:‬لسه مش قادر‬
‫تنساها‬
‫صدم فهد وألتفت خلفه ليجدها تقف‬
‫بهدوء‬
‫فقال بغضب ‪_:‬هي مين دي‬
‫أقتربت راوية قائلة ‪_:‬اال مسيطرة علي‬
‫عقلك مش مخليك تبتسم‬
‫‪168‬‬
‫فهد بغضب ‪_:‬أنتي تجصدي أيه‬
‫راوية ‪_:‬أنت فاهم أنا أقصد ايه‬
‫أقترب منها بغضبا جامح قائال بصوتا‬
‫كالفحيح ‪_:‬أني فاهم زين أنتي تجصدي‬
‫أيه بس اال مالكيش فيه متتدخليش فيه‬
‫دي شئ يخصني أني سامعه‬
‫راوية بدمع يلمع بعيناها ولكنها مازالت‬
‫تتحلي بالقوة ‪ _:‬أنت دلوقتي جوزي‬
‫والزم أعرف عنك كل حاجة‬
‫فهد بسخرية مثلما قالت ‪_:‬الماضي‬
‫يخصني أني والحاضر يخصك‬
‫وتركها تغلي من الغضب ورحل من‬
‫المنزل بأكمله‬
‫*_____________💔________*‬
‫‪169‬‬
‫بالغرفة الخاصة بعمر‬
‫كان يجلس بهدوء علي عكس بركان‬
‫الغضب بداخله ينظر لها بشرارت من‬
‫جحيم ينتظرها تتحدث بما تخفيه‬
‫نظرت له ريم بخوف قائلة بدموع ‪_:‬ليه‬
‫عملت إكده‬
‫عمر بسخرية ‪_:‬عملت أيه أه أفتكرت‬
‫أسف قطعت الرابط الوحيد اال كان ممكن‬
‫ترجعي بيه للحقير اال عمل كدا صح‬
‫صدمت ريم ونظرت له بصدمة قائلة‬
‫‪_:‬إيه الحديت ده أني مهحبش حد‬
‫ضحك عمر قائال بغضب ‪_:‬ممكن أعمل‬
‫نفسي مصدقاك بس إسمعيني كويس أنا‬
‫عملت كدا مش عشانك عشان عمي وفهد‬
‫‪170‬‬
‫ميستهلوش األ واحده زباله ذيك تعمله‬
‫فيهم عيلة الدهاشنه هتفضل طول عمرها‬
‫رأسها في السما ومش واحدة ذيك اال‬
‫هتخليني نوطي رأسنا في األرض‬
‫وتركها ورحل هو اآلخر لتنظر لباب الذي‬
‫صفعه بغضب بصدمه حتي الدموع‬
‫تخشبت بعيناها وأبت الهبوط لم يستمع‬
‫لها ولم يترك المجال لتعلمه بالحقيقة حكم‬
‫وأصدر القرار بالحكم المؤبد‬
‫*_____________________*‬
‫بالغرفة الخاصة بسليم‬
‫كانت تأكل بنهم ولم تعيره إهتمام‬
‫نظر لها سليم بغضب قائال ‪_:‬أنتي‬
‫معندكيش خشا‬
‫‪171‬‬
‫نظرت له بعدم فهم قائلة بتعجب ‪_:‬يعني‬
‫أيه خش بس بص أين كان اال بتقوله دا‬
‫فأنا معنديش ولو عندي وهللا ما يعز‬
‫عليك‬
‫أنفجر سليم ضاحكا علي تلك الفتاة‬
‫الحمقاء حتي أحمر وجهه فلم يعد يتحكم‬
‫بأعصابه من الضحك‬
‫وضعت يدها علي وجهها تنظر له‬
‫بطفولية قائلة بحب ‪_:‬ضحكاتك جميلة‬
‫أوي‬
‫توقف عن الضحك ونظر لها فوجد الحب‬
‫والعشق يسطر بيوتا بعيناها‬
‫سليم بهدوء ‪_:‬أنتي غريبة اوي‬
‫نادين بأبتسامة جميله ‪_:‬بالعكس مش‬
‫‪172‬‬
‫غريبه الدنيا اال غريبه عايزه كدا نعيش‬
‫بحرية وبدون قيود مصيرنا واحد وهو‬
‫الموت يبقا الزم نتمتع بحياتنا وبكل‬
‫لحظه‬
‫سليم ‪_:‬نتمتع بدنيتنا وننسي أخرتنا‬
‫نظرت له بعدم فهم ليكمل هو ‪_:‬تعرفي‬
‫كام واحد شاف شعرك أنتي خدتي كام‬
‫ذنب‬
‫انا معاكي ان الدنيا فانيه لكن ما نخسرش‬
‫أخرتنا عشان نعيش الدنيا دي ممكن‬
‫نمسك العصايا من النص‬
‫نظرت له بدمع يتوق عيناها واألبتسامة‬
‫ال تغادر وجهها مما أثار جنون سليم بتلك‬
‫الفتاة ال يعلم أنها جوهرة فريدة من‬
‫‪173‬‬
‫نوعها‬
‫فقالت ‪_:‬يمكن مالقتش اال يواجهني أنا‬
‫فقدت أبويا من سنين لالسف أمي‬
‫أتجوزت بعده وال همها أنا فين وال مع‬
‫مين ومع ذلك حفظت علي نفسي من‬
‫ناس كتير‬
‫تأثر سليم بحديثها وبدءت مالمحها‬
‫باألرتياح لتلك الفتاة الحمقاء ولكن‬
‫جنونه أعاده لغضبه عندما وقفت وجذبته‬
‫من يده قائلة ‪_:‬ياال نخرج نشتري لبس‬
‫وحجابات كتيره أوووي‬
‫نظر لها بتعجب قائال ‪_:‬واه نخرج‬
‫دلوجت يا مجنونه‬
‫لمع الشر بعيناها فتركت يده ورفعت يدها‬
‫‪174‬‬
‫للسماء قائلة بنبرة طفولية ‪_:‬ياربي هو‬
‫أنا عشان مش بفهم لغة الصعيد يقوم‬
‫الرجل دا يستغل طفولتي وبرأتي‬
‫ويشتمني بالحداقة لكن ربنا كريم أني‬
‫بفهم أخر الجمل عشان أكشفه‬
‫ثم أستدرات له لتجده مبتسم بستغراب‬
‫فقال بمزح ‪_:‬هو أني أتلبست في طفله‬
‫جلست جانبه ونظرت له نظره أفقدته‬
‫صوابه ثم ضحكت وقالت ‪_:‬طفلة‬
‫صغنونه بس خد بالك بستخدم الجنون اال‬
‫عندي لو الزم األمر تخوني وال تعمل‬
‫حاجه كده وال كده أرزعك حقنه تخليك‬
‫شبه المجانين وأزفك في الصعيد كله‬
‫ثم أكملت بكبرياء‪_:‬مش دكتوره أما وال‬
‫‪175‬‬
‫أيه‬
‫نظر لها بغضب ثم حمل هاتفه وتوجه‬
‫للمغادرة ليجدها متماسكه به قائلة‬
‫‪_:‬رايح فين أقعد معيا شوية عشان‬
‫عندي طلبات كتييير‬
‫سليم بعدم فهم ‪_:‬نعم طلبات أيه دي ومن‬
‫أولها كدا‬
‫نادين ‪_:‬أيوا‬
‫الطلب رقم ‪ 2‬أنك هتيجي معيا بكره‬
‫تساعدني اني أجيب هدوم جديده‬
‫نظر لها بعضب قائال‪_:‬وأني هجي معاكي‬
‫ليه مأتخدي حد من الحريم‬
‫ثم أنه دا الطلب التاني فين األولني‬
‫نظرت له قليال ثم قالت ‪_:‬أنك متلبسش‬
‫‪176‬‬
‫البتاع دي تاني‬
‫نظر لها بعدم فهم قائال‪_:‬بتاع أيه‬
‫أشارت علي العمامة التي يرتديها وقالت‬
‫‪_:‬من غيرها شكلك أحلي‬
‫نظر لها قليال ثم خرج من الغرفة قبل أن‬
‫تري األبتسامة التي إستطعت تلك‬
‫الحمقاء رسمها علي وجه األسد‬
‫*______________________*‬
‫باألسفل‬
‫غادر الجميع للقصر بعد أن قامت هنية‬
‫ورباب بطلب الفتيات ليأتوا غدا من‬
‫الصباح ليعتادوا عليهم أكثر من ذلك‬
‫ووافق هاشم بالفعل فهم األن زوجات‬
‫لهم‬
‫‪177‬‬
‫عاد الجميع للمنزل بعد أستقبال حافل بهم‬
‫ليصعد كال من فهد وسليم وعمر غرفتهم‬
‫بصمت‬
‫فكال منهم شارد بحوريته التي سلبت‬
‫عقله‬
‫منهم من يتألم ومنهم من يتعجب علي‬
‫حاله ومنهم من هو عالق بدوامة‬
‫الماضي‬
‫*____________________*‬
‫أتي صباحا جديد علي الجميع‬
‫ليذهب وهدان وبدر ليصطحب الفتيات‬
‫فتالقت راوية بفستانا باللون القرمزي‬
‫علي حجابا من اللون األسود وأكتفت‬
‫بحكل بسيط علي عيناها فكانت كالحورية‬
‫‪178‬‬
‫حقا‬
‫أما نادين فكانت ترتدي فستانا باللون‬
‫البني وحجاب ترتديه بشكال مهمل فتلك‬
‫المرة األول التي تحاول أرتداء حجابا‬
‫حاولت راوية أن تساعدها ولكنها أبت‬
‫ذلك فكانت سعيدة بها كثيرا فأخيرا تبدل‬
‫بها الحال لتفعل ما فشلت بفعله مع تلك‬
‫العنيدة‬
‫*_____________________*‬
‫وصلت الفتيات أمام منزل أقل ما يقال‬
‫عليها قصرا لملك فرعوني فقد نفذ‬
‫ببراعة التصميم لم تستطيع راوية أن‬
‫تزيح عيناها عنه خاصة أن الوقت مبكرا‬
‫للغاية فكان المنزل خالبا بتلك الجناين‬
‫‪179‬‬
‫واألشجار التي تحاوطه‬
‫لم يكن حال نادين أقل منها فهي أنبهرت‬
‫حقا به‬
‫دلفت راوية مع وهدان المسرور بأن تلك‬
‫الفتاة زوجة إبنه فراوية تتميز بالقيم‬
‫واألخالق بتعاملها مع الجميع تكسب‬
‫قلوبهم من النظرة األولي األ الفهد فهو‬
‫غامض لها ال تعلم أستتمكن من خوض‬
‫تلك المعركة معه أما ال‬
‫رحبت هنية ورباب بهما بأفضل‬
‫الترحبيات‬
‫وكذلك ريم التي هرولت إليهم بسعادة‬
‫وتبقا الشر بنظراته الحاقدة في نوال التي‬
‫زرعت الحقد والكره بقلب نوراه لتنظر‬
‫‪180‬‬
‫لنادين بكره وتتواعد لها بالكثير‬
‫تبادلت راوية الحديث مع هنية بسعادة‬
‫كما أنها صممت علي مساعدتهم بتحضير‬
‫الطعام أما نادين فدلفت للمطبخ تعد‬
‫الفطائر الخفيفه لها لحين تجهيز الطعام‬
‫ضحكت رباب عليها وكذلك ريم فأحضرت‬
‫تلك الحمقاء طماطم وأخذت تقطعها‬
‫بطريقة مجنونه حتي أنها تناثرت علي‬
‫وجه راوية التي كادت أن تقتلها‬
‫ضحكت ريم وأخذتها لغرفتها باألعلي‬
‫حتي تخلع حجابها حتي ال يبتل وهي‬
‫تغسل وجهها‬
‫وبالفعل صعدت للمرحاض الموجود‬
‫بغرفة راوية وريم تقف معها لتعجب‬
‫‪181‬‬
‫كثيرا بشعر راوية قائلة ‪_:‬ما شاء هللا‬
‫كيف القمر ياختي‬
‫إبتسمت راوية قائلة لها بحب ‪_:‬القمر دا‬
‫أنتي يا ريم ربنا يحفظك يارب‬
‫وتناولت منها الحجاب ثم أعادت إرتداءه‬
‫وتوجهت معها للخروج‬
‫كان يتجهون لالسفل لتقف علي صوت‬
‫الفهد وهو يحدث ريم قائال ‪_:‬ريم‬
‫أعمليلي جهوة‬
‫صدم هو األخر بها ووقف ينظر لها‬
‫بستغراب أم هي فكانت صدمتها كبري‬
‫بهذا الوسيم الذي يقف أمامها بسروال‬
‫أبيض وتيشرت أسود يبرز عضالت‬
‫صدره وشعره البني الطويل الذي زاده‬
‫‪182‬‬
‫جماال ليكون ملكا للوسامة حتي راوية‬
‫فشلت بالبداية بالتعرف عليه ولكن ميزته‬
‫من صوته‬
‫أقترب فهد منهم قائال بتعجب ‪_:‬جيتي‬
‫إهنه كيف‬
‫ريم بأبتسامة ‪_:‬أبوي وعمي بدر راح‬
‫جابهم ثم قالت ‪_:‬هنزل أعملك الجهوة‬
‫وهبطت ريم لألسفل تاركة راوية تقف‬
‫كالبلهاء أمامه‬
‫تعجب الفهد وقال ‪_:‬أنتي زينه‬
‫قالت بتوتر‪_:‬أيوا عن أذنك‬
‫وتوجهت لتهبط فوقفت تنظر بدهشه‬
‫فالمكان ملئ بالدرج وقفت تتذكر من أي‬
‫واحد صعدت ولكن فشلت فالمنزل كبيرا‬
‫‪183‬‬
‫للغاية‬
‫فهد ‪_:‬تعالي معي أغير خلجاتي وهنازلك‬
‫أو ممكن ريم تطلع بالجهوة‬
‫راوية ‪_:‬ال أنا هعرف الطريق بنفسي‬
‫وتركته وأكملت طريقها ليتحدث هو قائال‬
‫‪_:‬أنتي راحه علي جناح الشباب‬
‫وقفن مكانها ثم عاودت لتقف بجانبه‬
‫بتأفف إبتسم بأستمتاع ألجل إغاظتها‬
‫وقال ‪_:‬تعالي وراي‬
‫وبالفعل إتجهت خلفه ليدلف لغرفة مملؤة‬
‫بالمقاعد الذهبية مختلفة تمام عن‬
‫المنزل‬
‫فهد ‪_:‬دي أوضتي خاليكي أهنه هدخل‬
‫أغير مش هتأخر‬
‫‪184‬‬
‫أشارت له بمعني نعم وبالفعل دلف من‬
‫باب صغير بالغرفة مصنوع من الزجاج‬
‫ليدلف للغرفة االخري فالجناح الخاص به‬
‫يحوي ثالث غرف غرفة بها صالون‬
‫واألخري مكتب خاص به واألخيرة غرفة‬
‫نوم مخصصة له وحمام خاص به‬
‫جلست تطلع للغرفة بأعجاب حتي أنها‬
‫خرجت للشرفة التي تطل علي تلك‬
‫األزهار المميزة لتلمح علي الطاولة‬
‫الموجودة بالفرندا عدة كتب ألخد كبار‬
‫الشعراء وأيضا كتب خاصة بالطب‬
‫تعجبت راوية فجلست تقرء كتاب الطب‬
‫بأهتمام شديد فالكتاب مفيدا لها للغاية‬
‫نست نفسها به ولمعلوماته القيمة لتفزع‬
‫‪185‬‬
‫عندما تستمع لصوته قائال ‪_:‬عجبك‬
‫وضعته علي الطاولة كما كان وقالت‬
‫بخجل ‪_:‬أسفة لتطفلي بس العنوان‬
‫شدني‬
‫أقترب منها قائال ‪_:‬أنت بأي قسم‬
‫تعجبت وقالت ‪_:‬أنا دكتورة أطفال‬
‫إبتسم فهد وقال ‪_:‬الكتاب دا فيه‬
‫معلومات عن كل فئات الطب هيفدك جدا‬
‫نظرت له بصدمة فهو يتحدث بنفس‬
‫لهجتها‬
‫ليكمل الفهد ‪_:‬خديها أنتي محتاجة أكتر‬
‫مني أنا خالص سبت الطب من سنين‬
‫صدمت راوية لتقول له بعدم فهم ‪_:‬أنت‬
‫قاطعها بضحكته الجذابة قائال‪_:‬مش‬
‫‪186‬‬
‫معقول فاكرني جاهل بعد الكتب دي أنا‬
‫كنت دكتور عظام بس كنت فعل ماضي‬
‫نظرت له بصدمة فعاد لجديته حتي ال‬
‫تعيده لماضيه األليم فقال بلهجة‬
‫الصعيد‪_:‬إهنه القواعد والنظام عند جدي‬
‫الوكل بيتحط بمواعيد ياال ننزل‬
‫وبالفعل توجه للخروج معها ونازلها‬
‫الكتاب لتأخذه بخجل شديد‬
‫*___________________*‬
‫باألسفل‬
‫هبط سليم هو األخر ليجلس علي المائدة‬
‫وكذلك للجميع ليتفأجي بتلك الحمقاء‬
‫بوجهه‬
‫تجلس بأبتسامة جذابه‬
‫‪187‬‬
‫جلست راوية أمام الفهد فكانت تحاوطها‬
‫نظراته المملؤءه بالغموض‬
‫أما عمر فكان يتحاشي النظر لريم حتي ال‬
‫يرتكب جريمة حمقاء‬
‫كانوا يتناولون الفطور بصمت حتي‬
‫الكبير رحب براوية ونادين وتناول‬
‫الفطور بصمت‬
‫لتكسر تلك الحمقاء القواعد قائلة‬
‫‪_:‬وحدوه‬
‫ضحكت ريم ولم تتمالك نفسها وكذلك‬
‫هنيه ورباب التي قالت بضحك‬
‫‪_:‬ههههههه ال إله إال هللا‬
‫تادين ‪_:‬أيه دا يا جماعه دا فطار دا في‬
‫الميتم بيكون في صوت للشيخ يقرء‬
‫‪188‬‬
‫شوية يكح شوية لكن بالشكل دا‬
‫مشفتش‬
‫كان سليم ينظر لها بخوف من رظة فعل‬
‫الكبير وكذلك الفهد وعمر ووهدان وبدر‬
‫والجميع‬
‫ليتحدث قائال ‪_:‬عايزانا نعملوا إيه عاد‬
‫نادين بصوت منخفض سمعه الجميع‬
‫‪_:‬نعمل أيه يا نادو‬
‫ثم صفقت علي يدها مثل األطفال قائلة‬
‫‪_:‬لقيتها تعال نشغل توم وجيري أو‬
‫مسرحية العيال كبرت أو شئ مسلي كدا‬
‫خالينا نأكل بنفس يا رجل‬
‫راوية بضحكة تخفي غضبها ‪_:‬بس يا‬
‫نادين‬
‫‪189‬‬
‫نادين يا جدي بتحب تهزر شوية مش‬
‫كدا‬
‫نادين بجدية ‪_:‬ال مش بهزر أنا بنكلم جد‬
‫جدا‬
‫نظر الجميع للكبير فقال ‪_:‬أفتحلها اال‬
‫عايزاه يا سليم‬
‫كاد سليم والجميع أن يجن عل ستكسر‬
‫!!!القواعد ألجل الك الحمقاء ؟؟‬
‫عمر لفهد بصوت منخفض ‪_:‬هو أيه اال‬
‫بيحصل دا‬
‫فهد بنظرة غامضة ‪_:‬بنات البندر‬
‫هيعملوا فينا كتير‬
‫وبالفعل قام سليم بتشغيل التلفاز لها‬
‫وأحضر فيلما عربيا قديم‬
‫‪190‬‬
‫لتقوم نادين وتجلب الهاتف من حقيبتها‬
‫وتركض لتجلس بجانب الكبير المقعد‬
‫المخصص لسليم المندهش كأن الجميع‬
‫بحالة صدمة مما تحدث خاصة سليم الذي‬
‫يحلف بأن نهاية تلك الحمقاء أوشكت‬
‫ونوال ونواره التي كادت عقولهم‬
‫الجنون‬
‫نادين لفزاع ‪_:‬شوف بقا يا جدي عشان‬
‫أنت عسل وبعيون خضرة هفرجك علي‬
‫حاجة من األخر تجدد بيها شبابك سبك‬
‫من األبيض واألسود دا‬
‫وبالفعل فتحت بعض المقاطع له تحت‬
‫دهشات وخوف الجميع من ردة فعله‬
‫تقدم سليم من الفهد وأمسك به قائال‬
‫‪191‬‬
‫‪_:‬بتعمل أيه بنت المخبولة دي‬
‫فهد‪_:.‬ربنا يستر يا واد عمي‬
‫عمر ‪_:‬أنتو شايفين أال انا شايفه‬
‫سليم ‪_:‬أني مستعد أطلجها قبل ما‬
‫يطخني أني وهي عيرين‬
‫أما راوية فكانت تسب تلك الحمقاء التي‬
‫ستتسبب بقتلهم هنا‬
‫صدمه حلت علي الجميع عندما إبتسم‬
‫الجميع وأنفجر ضاحكا هو وتلك الحمقاء‬
‫التي تعرف كيف ترسم البسمة علي وجه‬
‫الجميع‬
‫فزاع بضحك ‪_:‬خالص يابتي مش جادر‬
‫أضحك قمان أهدي عليا‬
‫نادين ‪_:‬خالص كفيا عليك كدا يا حاج‬
‫‪192‬‬
‫أقولك هات تلفونك أبعتهملك وكل ما‬
‫تحتاج تضخك طلع وأتبسط وأدعيلي‬
‫ضحك فزاع بشدة وأخرج الهاتف ثم نظر‬
‫لها بدهشة لتكمل هي ‪_:‬متخافش مش‬
‫هدي رقمك لحد هعأكسك أنا بس مرضي‬
‫يابا‬
‫هنا لم يعد الكبير يحتمل الضحك ليناوله‬
‫!! بدر المياه بصدمة كيف حدث هذا‬
‫وقف سليم ينظر لها تارة وللكبير تارة‬
‫أخري‬
‫وكذلك الفهد وعمر والجميع بصدمة‬
‫فالكبير ألول مرة يرتسم وجهه بالضحك‬
‫نواره بصوتا خافت للنوال يحمل الحقد‬
‫والغل‪_:‬شايفة يا عمة بنات البندر‬
‫‪193‬‬
‫متدربين كيف الحيات مس شايفة لسعت‬
‫دماغ الكبير كيف‬
‫نوال بصدمة هي األخري ‪_:‬البنات دي‬
‫الزمن يرحلوا من أهنه بأسرع وقت‬
‫سيبني أدبرلهم وأخطط جعدتهم وسطينا‬
‫هتخرب علينا كليتنا‬
‫نواره ‪_:‬وأنا معاكي يا عمة‬
‫راوية ‪_:‬ربنا ينور أيامك ديما ياجدي‬
‫إبتسم لها وقال للفهد ‪_:‬جوم ياولد وهات‬
‫الجشطه دي تجعد جاري‬
‫نظر فهد بصدمة ليقول وهدان ‪_:‬جوم يا‬
‫ولد تعالي يابتي‬
‫وبالفعل قام فهد المذهول ليقف بجانب‬
‫عمر وسليم‬
‫‪194‬‬
‫الكبير ‪_:‬سمعت أنك ما شاء هللا شاطرة‬
‫بالعالم وبتطلعي من األوائل كل سنة‬
‫راوية بخجل ‪_:‬أيوا ياجدي‬
‫نوال بسخرية ‪_:‬كيف إبني بيدرس‬
‫بالبندر بس معاه هندسة هيبجا مهندس‬
‫جد الدنيا‬
‫راوية بأبتسامة صافية أشعلت النيران‬
‫بقلبها ‪_:‬ربنا يحفظهولك يارب‬
‫نوراه ‪_:‬وأنتي بجا معاكي تعليم أيه‬
‫راوية ‪ _:‬بدرس في أخر سنه طب‬
‫كانت صدمه لنوال ونوراه فهم لم يعلموا‬
‫بتعليم راوية لتقول نادين بتزمر طفولي‬
‫‪_:‬علي فكرة يا جدي أنا شاطرة أنا كمان‬
‫مش معني أنهم خايفين عليا من الحسد‬
‫‪195‬‬
‫وخفين أسمي من قايمة األوائل أني‬
‫فاشله بالعكس دانا ممتازة والوزير‬
‫خايف علي مواهبتي من العين‬
‫ضحك الفهد والكبير والجميع عليها‬
‫بأستثناء نوراه ونوال‬
‫فكانوا يعدون لهم المكائد والمخططات‬
‫مرء اليوم بمزح نادين وعمل راوية مع‬
‫النساء بالمطبخ بسعادة فألول مرة تشعر‬
‫بالجو العائلي المتكامل حتي أنها تناست‬
‫أنه يتيمة األم بوجود هنية ورباب‬
‫*____________________*‬
‫كان خالد يجلس بالشرفة بشرود ليفق‬
‫علي صوت الهاتف فيستمع لصوتها‬
‫تصرخ وتترجأ شخصا ما يتركها‬
‫‪196‬‬
‫هو ‪_:‬مش هتخرجي من إهنه إال لما‬
‫تسجطي اال ببطنك يا فاجرة‬
‫ريماس ببكاء‪_:‬أنا مش فاجرة أبعد عني‬
‫هصوت وهلم عليك الناس‬
‫هو ‪_:‬أنتي في مكان مجطوع محدش‬
‫هيعرف يوصلك عاد‬
‫صرخت وبكت وتوسلت له تحت مسمع‬
‫خالد الذي هرول لألسفل كالمجنون‬
‫فحبيبته تصرخ للرحمة نعم مازال يحبها‬
‫مازال قلبه يصرخ بعشقها مازالت ملكة‬
‫لعرش قلب الخالد‬
‫مازال هناك حياة بقلبا يفيض بالنبض‬
‫ركض خالد كالمجنون والهاتف علي‬
‫أذنيه يستمع لها وهي تترجا الطبيب‬
‫‪197‬‬
‫ليترك جنينها بكت كثيرا وهو يقود‬
‫بسرعة مجنونه ال يعلم وجهته ولكن‬
‫عليه إنقاذها‬
‫فهل سيتمكن من ذلك‬
‫*__________________^_*‬

‫الفصل الثامن‬
‫بغرفة مظهرها يبث الرعب باألبدان كانت‬
‫تلتقط أنفاسها بصعوبة لتسرب المخدر‬
‫الذي أعطه لها هذا الطبيب الحقير‬
‫‪198‬‬
‫بجسدها الهزيل لترتمي علي الفراش‬
‫بأهمال ال تقوي علي الحديث وال الحركة‬
‫تري و تسمع كل شئ‬
‫نظرت له بدموع عاجزة يا هللا كم أدمعت‬
‫عيناي وأنا أتخيل هذا المشهد تنظر له‬
‫بعجز وال تقوي التحرك فقط دموع تعبر‬
‫عن عجزاها من هم هؤالء األوغاد الذين‬
‫يتحكمون بحياتنا مقابل المال يدفع الثمن‬
‫‪ .‬الكثير من األبرياء‬
‫رفعت عيناها للسماء تشكو ربنا أرحم‬
‫عليها من الجميع لتذرف دمعة محملة‬
‫بأوجاع تكفي بحور من لهيب اآلآلم‬
‫سلمت أمرها للواحد اآلحد ليقترب منها‬
‫هذا النذل بال ضمير يزيح عنها نقابها‬
‫‪199‬‬
‫حتي ال تختنق ال يعلم أنها تتمزق من‬
‫الداخل‬
‫كاد أن يكشف عنها الغطاء الساتر لها‬
‫بدون ضمير ليجد قبضة من حديد علي‬
‫يده فرفع عيناه ليجد عين تحمل من‬
‫الشرارت أفواه‬
‫!الدكتور بخوف ‪_:‬أنت مين ؟‬
‫عمر بغضب وهو يلقنه الضربات ‪_:‬أنا‬
‫موتك‬
‫ورفعه بيدا واحده ويده تضغط علي عنقه‬
‫ليختنق بيده‬
‫وقع عمر أرضا عندما ناوله شخصا ما‬
‫بضربة علي رأسه جعلت الرؤيا مشوشة‬
‫تماما ليضع يده علي رأسه بوجع‬
‫‪200‬‬
‫الشخص بغضب ‪_:‬أنت مين يا واكل‬
‫ناسك أنت‬
‫نظر له عمر بغضب قائال ‪_:‬ورحمة أبويا‬
‫الدفعك التمن غالي أووي مبقاش عمر‬
‫دهشان لو مخليتك تتمني الموت‬
‫ومطولوش‬
‫أرتعب الرجل لمعرفته أنه حفيد كبير‬
‫الدهاشنه فتطلع لها قليال ثم هرول‬
‫مسرعا فمن هو ليقف بوجه كبير‬
‫‪ .‬الدهاشنه‬
‫وضع عمر يده علي رأسه التي تنزف‬
‫بغزارة ثم تطلع علي الطبيب الذي ينظر‬
‫لهم بخوف ال يعلم ما الذي عليه فعله‬
‫دلف خالد هو اآلخر ليجد عمر ملقي‬
‫‪201‬‬
‫أرضا والدم يغرق رأسه فركض إليه‬
‫بزعر قائال بلهفة ‪_:‬عمر أنت كويس‬
‫عمر بألم‪_:‬أنا تمام يا خالد أتطمن عليها‬
‫هي‬
‫وبالفعل إستمع إليه وركض إليها ليجدها‬
‫تنظر له بعين مملؤة بالدمع ال تقوي علي‬
‫الحديث وال علي الحركة تخبره بنظراتها‬
‫كم عانت بدونه دموع تقسم قلبه بخنجر‬
‫مسنون رفع عيناه ليجد الطبيب يقف‬
‫بزعر فأقترب منه بغضب وألقاه درسا‬
‫قاسيا جعله عاجزا عن الحركة بفضل‬
‫تدريبه علي ذلك ليشعر بما يفعله مع‬
‫الكثير من األبرياء‬
‫ثم ساعد رفيقه علي الوقوف فوقف عمر‬
‫‪202‬‬
‫قائال ‪_:‬أنا كويس يا خالد‬
‫ثم نظر للطبيب بستغراب قائال ‪_:‬عملت‬
‫فيه ايه‬
‫نظر له خالد بستحقار قائال ‪_:‬اال‬
‫يستحقه‬
‫وتركه وتوجه إليها ينظر لها بحزن ثم‬
‫أزاح عنها دموعها وحملها بين ذراعيه‬
‫للسيارة‬
‫وضعها بالخلف ثم أسند رفيقه وأجلسه‬
‫باألمام وصعد هو اآلخر‬
‫*______________________*‬
‫بمنزل الكبير‬
‫كانت النساء مجتمعة بالقاعة يتبادلون‬
‫الحديث‬
‫‪203‬‬
‫فنادين ال تكف عن الحكي حتى أنها‬
‫جلست بجانب ريم ورباب تقص لهم عن‬
‫رحلتها بأمريكا وإنجازتها تحت نظرات‬
‫نواره الغاضبه من تلك الفتاة التي نجحت‬
‫في كسب قلوب الجميع‬
‫كانت راوية تجلس بجانب هنسة إلي أن‬
‫دق هاتفها فستأذنت للخروج‬
‫وبالفعل خرجت لتجيب علي الهاتف‬
‫بالخارج‬
‫راوية ‪_:‬السالم عليكم‬
‫في أيه يا خالد ؟‬
‫‪ .‬طب ممكن تهدأ عشان أفهم‬
‫‪ .‬أيه طب أنا جاية حاال‬
‫وأغلقت الهاتف بتوتر ثم أستدارت لتقابل‬
‫‪204‬‬
‫عيناه المملؤة بالغضب‬
‫فهد بغضب‪_:‬هتكلمي مين ؟‬
‫راوية بستغراب ‪_:‬وأنت بتسأل ليه‬
‫جذبها فهد بالقوة من معصمها قائال‬
‫بغضب ‪_:‬أنطجي بتحدثي مين عاد‬
‫نظرت ليده الموضوعة بقوة علي يدها‬
‫بخوف لتقول بعين تلمع بالدمع ‪_:‬أنت‬
‫مجنون سيب إيدي‬
‫فهد بصوتا كفحيح األفعي ‪_:‬أنتي فعال‬
‫صح أنا أبجا مجنون لو سبت المخروب‬
‫ده معاكي‬
‫وجذب الهاتف ثم حطمه بغضب ليتلبش‬
‫جسدها من الخوف فأن كان هذا تصرفه‬
‫معها من اآلن كيف سيكون فيما بعد‬
‫‪205‬‬
‫راوية بغضب والدمع يسيل علي وجهها‬
‫‪_:‬أنت أيه اال عمالته دا أنت بني أدم‬
‫مش طبيعي على فكرة‬
‫وتركته وتوجهت للقاعة قبل أن يفعل‬
‫شيئا أخر‬
‫راوية بهدوء مصطنع ‪_:‬أنا أسفة يا ماما‬
‫كان نفسي أقضي معاكم اليوم كله بس‬
‫حصل عندنا ظروف مفاجئة ومحتاجني‬
‫أكون معاهم‬
‫هنية بخوف ‪_:‬في أيه يابتي حد حصله‬
‫حاجه‬
‫راوية ببعض الخوف ‪_:‬معرفش لسه‬
‫هروح أشوف في أيه وهطمن حضرتك‬
‫إن شاء هللا‬
‫‪206‬‬
‫رباب ‪_:‬أسترها يارب روحي يا ريم‬
‫نادي للكبير‬
‫وبالفعل توجهت لتناديه لتقول راوية‬
‫‪_:‬مفيش داعي يا أمي لكل دا‬
‫دلف الفهد ونظراته تكاد تقتلها‬
‫الكبير ‪_:‬في أيه يابتي هتعاودي دلوجت‬
‫!ليه ؟‬
‫راوية بهدوء‪_:‬معلش يا جدي خالد‬
‫كلمني وقالي أنه محتاجني حاال‬
‫نوال بخبث لشكها في أن الخيط بيدها ال‬
‫تعلم أنه أخيها وكذلك الفهد ‪_:‬مين خالد‬
‫ده واد عمك‬
‫نادين بأبتسامة فخر ‪_:‬ال إبن عمي أنا‬
‫وأخوها‬
‫‪207‬‬
‫هدءت النيران في قلب الفهد وإشتعلت‬
‫بقلب األخري‬
‫لينظر لها سليم بغضب يزيد عن غضب‬
‫الفهد أضعاف‬
‫الكبير بتفهم ‪_:‬ماشي يا بتي روح معها‬
‫يا فهد وأنت يا سليم ومتعادوش غير لما‬
‫تتطمن عليهم‬
‫فهد‪_:.‬حاضر ياجدي‬
‫وبالفعل هبطت راوية ونادين وجلسوا‬
‫بالخلف من السيارة وباألمام الفهد‬
‫وسليم‬
‫*____________________*‬
‫بمنزل واهبة القناوي‬
‫دلف خالد وهو يحملها بين ذراعيه تحت‬
‫‪208‬‬
‫نظرات إندهاش من الجميع‬
‫لم يعبئ بهم وتوجه لألعلي بها وضعها‬
‫برفق علي الفراش وهي تنظر له تبكي‬
‫بشدة تريد التحدث معه‬
‫نظر خالد لها قليال ثم توجه للخروج ليجد‬
‫يدها موضعة علي يده تحول األمساك به‬
‫ولكنها تفشل بذلك‬
‫تخبره بدموعها أن ال يتركها مجددا نظر‬
‫لها القوي بعينا مملؤءة بالغموض‬
‫ثم أقترب منها ورفعها بيده وأحتضانها‬
‫بشتياق قبل أن تعود لواعيها ويعود هو‬
‫اآلخر لقلبه المتحجر فهي من فعلت به‬
‫‪ .‬ذلك‬
‫باألسفل‬
‫‪209‬‬
‫جلس عمر بتعبا شديد بعد أن قام هاشم‬
‫بمعالجت جرحه ليقص علي الجميع ما‬
‫حدث وكيف أن خالد سأله علي الهاتف‬
‫عن المشفي بالصعيد فأجابه عمر أنه ال‬
‫يوجد مشفي بل مستوصف صغير بأخر‬
‫الصعيد وهو بالقرب من منزله فصرخ به‬
‫خالد علي األسراع إلي هناك ألنقاذ تلك‬
‫الفتاة وفعل علي الفور‬
‫واهبة بستغراب ‪_:‬مين البت دي‬
‫ويعرفها كيف‬
‫صمت هاشم ولم يجيبه ليصرخ به أبيه‬
‫بغضب قائال ‪_:‬ما تتكلم أذي والدك‬
‫يشيلها إكده ويعرفها منين باااه دهية‬
‫لتكون عشيجته‬
‫‪210‬‬
‫هاشم مسرعا ‪_:‬ال مرأته شرعا وقانونا‬
‫!! واهبة بصدمة ‪_:‬وأحنا منعرفش كيف‬
‫زفر هاشم بغضب قائال‪_:‬هو صمم‬
‫يتجوزها يا حاج حاولت أقنعه بس فشلت‬
‫والجوازة كانت علي في القصر معملناش‬
‫فرح ليهم‬
‫واهبة بغضب ‪_:‬أيه لعب العيال دا‬
‫هاشم ‪_:‬خالد عنيد ياحاج لو مكنتش‬
‫عملت اال هو عايزه كان هيتجوزها من‬
‫ورايا‬
‫_‪ :‬وقف واهبة بحذم قائال بغضب‬
‫ده كالم ماسخ يا هاشم كيف الصغير‬
‫يمشي كالمه علي الكبير‬
‫الزمن يعرف مكانه زين‬
‫‪211‬‬
‫عمر بخجل ‪_:‬أنا عارف أني ماليش‬
‫أدخل بس يا جدي خالد عمره ما أخد‬
‫قرار غلط أكيد هو عمل كدا لسبب معين‬
‫واهبة بهدوء‪_:‬ماشي يا ولدي لما‬
‫‪ .‬نشوف هيقنعنني كيف‬
‫دلف الفهد وسليم ليجدوا عمر رأسه‬
‫مغطي بالشاش‬
‫سليم بفزع ‪_:‬في أيه ياعمر كيف‬
‫إنجرحت إكده‬
‫عمر بتعب ‪_:‬دا موضوع بسيط يا سليم‬
‫هبقا أقولك عليه بعدين‬
‫فهد بغضب ‪_:‬مين اال عمل فيك إكده‬
‫عمر ‪_:‬معرفوش أول مره أشوفه‬
‫سليم بغضب ‪_:‬وجعته مطينه بطين‬
‫‪212‬‬
‫ميعرفش من الدهاسنة لعب في عداد‬
‫موته‬
‫نادين ‪_:‬خالص يا سليم الحمد هلل أنها‬
‫جيت علي قد كده‬
‫نظر لها بغضب قائال ‪_:‬أيه اال موجفك‬
‫إهنه‬
‫نادين بسخرية ‪ _:‬هقف فين يعني دا بيت‬
‫جدي‬
‫واهبة بحذم ‪_:‬أطلعي جناح الحريم ياال‬
‫بالش كالم ماسخ‬
‫نظرت له قليال ثم أتبعت راوية لألعلي‬
‫أقترب الفهد بغضب من عمر قائال‬
‫‪_:‬كيف خاليت حد يعلم عليك إكده‬
‫عمر ‪_:‬ضربني وأنا عطيله ضهري‬
‫‪213‬‬
‫يافهد أكيد لو شوفته مكنش يقدر يعمل‬
‫كدا كمان خالد مالحقوش‬
‫فهد ‪_:‬أيه عالجته بخالد وعايز يأذيكم‬
‫ليه‬
‫هما قص عمر ما حدث لهم لتبع شرارت‬
‫الغضب من عين الفهد كيف يحدث ذلك‬
‫هنا بالصعيد ومن الطبيب الذي يتجرء‬
‫علي فعل ذلك بوجود كبير الدهاشنة‬
‫هاشم لفهد ‪_:‬أحنا أسفين يابني بسبب اال‬
‫حصل لعمر و‬
‫قاطعه الفهد قائال ‪_:‬لع ياعمي عمر‬
‫معملش حاجة غضبي كلته علي الدكتور‬
‫اال ممكن يعمل إكده والكلب اال وزه‬
‫شطانه يعمل إكده في حرمه لكن‬
‫‪214‬‬
‫متجلجش هجيبه حتي لو في بطن أمه‬
‫وحج خالد وعمر سيبه عليا أني‬
‫نظر له الجميع بأعجاب وهنا كانت نظرة‬
‫واهبة تختلف عن الجميع نظرة لهاشم‬
‫يخبره أنه عرف األختيار الصحيح ألبنته‬
‫‪.‬‬
‫*^^^^____^^_^__________*‬
‫باألعلي‬
‫دلفت راوية للغرفة الخاصة بخالد لتجده‬
‫يجلس بجانبها وهي تنظر له بصمت‬
‫راوية بقلق‪_ :‬في أيه يا خالد ؟‬
‫خالد بلهفة ‪_:‬راوية ريماس مغرفش‬
‫مالها أنا جانبها بقالي فترة مش بتفوق‬
‫راوية ‪_:‬متقلقش يا خالد ممكن لسه‬
‫‪215‬‬
‫مفقتش من المخدر‬
‫وأقتربت منها تتفحصها بستغراب فهي‬
‫تشعر بما تفعله ولكن ال تتحدث وال‬
‫تتحرك‬
‫نظرت لخالد بتعجب ليقول بخوف ‪_:‬في‬
‫أيه يا راوية‬
‫راوية بدموع ‪_:‬الحيوان دا كان عايز‬
‫يعملها الجرحه وهي حاسه بكل حاجة‬
‫خالد بعدم فهم ‪_:‬مش فاهم تقصدي أيه‬
‫راوية بنبرة باكية‪_:‬دي حقنة بتفقد‬
‫النطق وبتشل الحركة لكن األحساس ال‬
‫يعني هي حاسة بكل حاجه وواعيه لكن‬
‫مش قادرة تتكلم وال حتي تتحرك‬
‫الحمد هلل أنكم أنقذتوها من العذاب دا‬
‫‪216‬‬
‫حسبي هللا ونعم الوكيل في اال كان عايز‬
‫يعمل كدا‬
‫نظر لها خالد بحزن فهي عانت الكثير‬
‫وتمحي بداخله إحساس الشفقة علي ما‬
‫فعله بهذا الحقير‬
‫يعني مش هتتكلم _‪:‬‬
‫راوية ‪_:‬ال طبعا في حقنه هنحتاجها‬
‫عشان تضيع تأثير التانيه بس مستحيل‬
‫تكون هنا إحنا الزم نرجع مصر حاال ألني‬
‫معنديش خبرة في النوع دا من الحقن‬
‫وبالفعل هبط خالد وهو يحملها بين‬
‫ذراعيه تحت نظرات دهشة من الجميع‬
‫لتخبرهم راوية بنفس الحديث الذي‬
‫أخبرته لخالد فيستعد هاشم ونادين‬
‫‪217‬‬
‫للنزول لمصر‬
‫فعلي كل حال كانوا سيسافرون غدا‬
‫أخبر هاشم الكبير بالهاتف عما حدث‬
‫ليغضب غضبا شديد من هذا الحقير حتي‬
‫أنه أمر رجاله بالبحث عنه‬
‫كان يتأملها وهي تصعد للسيارة بخوف‬
‫منه بعدما حدث بالمنزل لم يعلم لما شعر‬
‫بغصة تحتل قلبه‬
‫أما نادين فأقتربت من سليم قائلة ‪_:‬مش‬
‫هتعطيني رقمك بقا‬
‫نظر لها بنظرة تحمل الغضب والتعجب‬
‫قائال ‪_:‬أني مشفتش بالطريجة دي‬
‫جذبت من الهاتف الذي كان يحمله بيده‬
‫عندما طلب الكبير ليحدثه هاشم وسجلت‬
‫‪218‬‬
‫رقمها تحت نظراته المندهشة‬
‫وأعطته له بأبتسامة وغادرت‬
‫صعدت للسيارة وأشارت له من النافذة‬
‫بيدها بمعني أن يحادثها‬
‫غادرت السيارات للقاهرة تحت نظرات‬
‫الفهد وسليم‬
‫فتبسم سليم عند رؤيته ألسمها علي‬
‫الهاتف فقد سجلته الحمقاء بأسم مجنونة‬
‫😎الصعيدي‬
‫تبسم علي تلك المجنونه حقا‬
‫أما الفهد فكانت عيناه غامضة ال يعلم‬
‫أحدا ما بها‬
‫*_____________________*‬
‫بمنزل الكبير‬
‫‪219‬‬
‫كانت باألسفل تعد الشاي لوالدتها لتجد‬
‫أحدا ما يكمم فمها حاولت الصراخ ولكنها‬
‫لم تتمكن من ذلك‬
‫ليردد بأذنيها بصوتا كالفحيح ‪_:‬الشاي‬
‫بعدين أنتي وحشتيني دا إستقابلك ليااا‬
‫بعد السفر الطويل داا‬
‫ركلته ريم ببطنه ليتلوي من الوجع‬
‫وتتميك بسكينا حاد قائلة بنبرة تحذرية‬
‫‪_:‬بعد عني وإال لميت عليك الخلج‬
‫ضحك بشدة قائال ‪_:‬لمي برحتك عشان‬
‫أشوف هيعملوا أيه لما يشوفوا الفيديهات‬
‫اال معيا لحضرتك وأنتي بين إيدي‬
‫نظرت له بصدمة ليسقط السكين من يدها‬
‫بزعر فيستغل ذلك ويقترب منها بطريقة‬
‫‪220‬‬
‫مقززة لم تعي ما يفعله لتعود بذكرياتها‬
‫للخلف فتتذكر ما حدث معها فها هو‬
‫الماضي يعاد من جديد حاولت التملص‬
‫من بين يديه ولكن لم تستطع‬
‫لطمها أرضا وأنكب عليها غير عابئ‬
‫لمحاولتها بالنجأة منه فهو يعلم أن جميع‬
‫الرجال بالخارج لمحت ريم السكين‬
‫موضعا أرضا لتطعنه بغل وحقد بهذا‬
‫الحقير ليصرخ من الوجع ويقع أرضا‬
‫نظرت له بخوف شديد وهي تحاول‬
‫الوقوف مجددا رفعت يديها والدم يغرقها‬
‫لتركض بفزاع‬
‫إصطدمت بأحدا ما لترفع عيناها بخوف‬
‫شديد لتجده هو‬
‫‪221‬‬
‫عمر بقلق ‪_:‬مالك يا ريم في أيه‬
‫ريم بزعر ‪_:‬جتلته جتلته‬
‫نظر لها عمر بفزع فكانت ثيابها ممزقة‬
‫وبدون حجاب يدها مغموسة بالدماء‬
‫تحاولت عيناه بجمرات من جحيم‬
‫تمسك بها بالقوة قائال بغضب ‪_:‬مين اال‬
‫عمل فيكي كدا‬
‫ريم بعدم وعي‪_:‬جتلته‬
‫تطلع عمر لما تطلع إليه ريم فأتجه‬
‫للمطبخ بخطوات سريعة حتي يري من‬
‫‪ .‬هو هذا اللعين‬
‫*_____________________*‬

‫‪222‬‬
‫الفصل التاسع‬
‫تشبست به بخوف شديد ليدلف بخطواتا‬
‫سريعة لتنصدم مما رأت‬
‫فالمطبخ فارغ ال يوجد به احدا وال أثر‬
‫للدماء به‬
‫نظر لها عمر كثيرا يتأمل تقسيمات‬
‫وجهها‬
‫لتصرخ بفزع وبكاء قائلة برعب ‪_:‬كان‬
‫إهنه صدجني‬
‫جذبها عمر بغضب يجتاز أواصره ليعلم‬
‫‪223‬‬
‫من هو قائال ‪_:‬هو مين يا ريم‬
‫هوت بين يديه فاقدة للوعي ليقتلع قلبه‬
‫عليها وإزداد عندما‬
‫إستمع لصوت سيارة الفهد فحملها بين‬
‫يديه ثم صعد مسرعا لألعلي‬
‫باألسفل‬
‫دلف الفهد بحزن عندما تذكرها وهي‬
‫تنظر له بخوف تذكر نظراتها الغريبه‬
‫تذكر الكثير والكثير لينزع بقلبه الجراح‬
‫واأللم‬
‫دلف سليم بعد دقائق ومعه المعلومات‬
‫التي طلبها منه الفهد عن هذا الرجل‬
‫*___________________*‬
‫باألعلي‬
‫‪224‬‬
‫حملها عمر للمرحاض ثم قام بتنظيف‬
‫يدها جيدا وأبدل ثيابها ثم حملها للفراش‬
‫وداثرها جيدا‬
‫كانت نظراته لها محملة بالكثير يشغل‬
‫عقله نظراتها المرعوبه‬
‫تطلع لها بحبا شديد فهي كوت قلبه بعد‬
‫معرفته بما حدث أزاح تلك الخصلة‬
‫المتمردة علي عيناها وإبتسم علي تلك‬
‫المالك فريم تمتلك عين أخاها الخضراء‬
‫وشعر بني كالحرير‬
‫تبدلت مالمحه عندما تذكر كلماتها‬
‫فتجحمت عيناه حتي أنه لم يقوي علي‬
‫القعود أكثر من ذلك وخرج من الغرفة‬
‫وهو ال يري أمامه من الغضب‬
‫‪225‬‬
‫*____________________*‬
‫باألسفل‬
‫فهد بتعجب ‪_:‬كيف الحديت ده‬
‫سليم ‪_:‬ذي ما بجولك إكده هو عمل كل‬
‫ده عشان ينتجم من خالد‬
‫فهد بغموض ‪_:‬أني الزم أنزل مصر‬
‫سليم بستغراب ‪_:‬طب والكبير‬
‫فهد ‪_:‬هخبره بكل حاجة الزمن نعرف‬
‫الناس دي مجامها كويس عيلة القناوي‬
‫‪ .‬بجوا منينا متنساش اننا علي نسب‬
‫دلف الكبير ليستمع لحديث فهد فقال‬
‫بتعجب ‪_:‬في أيه يا ولدي ليه هتنزل‬
‫البندر‬
‫فهد ‪_:‬دي حكاية وعره أوي يا جدي‬
‫‪226‬‬
‫سليم هيحكهلك أني الزم أغير خلجاتي‬
‫وأدله علي مصر عن أذنيك‬
‫وغادر فهد تاركا سليم يقص عليه ما‬
‫‪ .‬عرفه عن تلك الفتاة وعائلتها‬
‫*____________________*‬
‫مرء الليل بساعاته القصيرة وأتي‬
‫الصباح لتستعيد وعيها تدريجيأ شئيا‬
‫فشئ‬
‫نظر لها خالد بقلق لتحاول التحدث قائلة‬
‫بصوتا يكاد يكون مسموع ‪_:‬خالد‬
‫حطمت جدران قلبه ليعود للنبض مرة‬
‫أخري عند سماعه لطرب إسمه بصوتها‬
‫العذب‬
‫حاولت القيام ولكنها فشلت بذلك لتسقط‬
‫‪227‬‬
‫علي الوسادة مرة اخري‬
‫نظر لها قليال ثم قال‪_:‬أرتحي هطلب من‬
‫الخدم يجهزولك الفطار‬
‫وقام ليخرج ليجدها متماسكة بيده والدمع‬
‫يزيل من عيناها كالفيضان قائلة ‪_:‬إديني‬
‫فرصة أشرحلك كل حاجة‬
‫نظر لها قليال ثم سحب يده ببعض القوة‬
‫قائال ‪_:‬مفيش بينا كالم أنا كنت هطلقك‬
‫بس عشان اال بطنك دا مالوش ذنب يدفع‬
‫تمن أخطائك هكون ليكي زوج أدام الناس‬
‫كلها عشان الكل يعملك ويعمل ألبني‬
‫أحترام أكتر من كدا ما تنتظريش‬
‫وتركها تبكي بشدة حتي هوت أرضا من‬
‫الصدمة‬
‫‪228‬‬
‫بكت ريماس علي قلب معشوقها المغلف‬
‫بالحجارة نعم هي من تسببت له بذلك‬
‫‪ .‬ولكن عليه األستماع لها‬
‫دلفت راوية ومعها كوبا من اللبن وبعض‬
‫الشطائر لتجدها تجلس أرضا‬
‫هرولت إليها مسرعه تعاونها علي‬
‫الجلوس‬
‫راوية بخوف ‪_:‬أنتي كويسة‬
‫رفعت عيناها لتلك الفتاة التي تمتلك قلبا‬
‫من ذهب فهي لم ترأها سوي مرتين فقط‬
‫ومع ذلك تقدم لها العون والمساعدة علي‬
‫أكمل وجه‬
‫ريماس بحزن ‪_:‬هبقا كويسة لما‬
‫يسمعني‬
‫‪229‬‬
‫جلست راوية بجانبها قائلة بحنان ‪_:‬خالد‬
‫بيحميكي من غضبه يا ريماس خالد طبعه‬
‫قاسي مكانه وسط المجرمين خاله طبعه‬
‫كدا هو بيعد عشان يحميكي ودا أكيد حب‬
‫ليكي‬
‫نظرت لها بأمل يلمع بعيناها لتقول‬
‫بصوتا بأكي ‪_:‬بجد خالد لسه بيحبني‬
‫إبتسمت راوية وقالت ‪_:‬طبعا مكنش‬
‫همه حمايتك لدرجة أنه يسيب الصعيد‬
‫ويرجع مصر حتي شغله مرحهوش‬
‫عشان يطمن عليكي أنا أكتر واحده‬
‫فاهمه خالد هو محتاج بس فترة وجعه‬
‫يهدأ وصدقيني هيسمعك‬
‫رفعت عيناها للسماء قائلة بأمل ‪_:‬يارب‬
‫‪230‬‬
‫راوية بخبث‪_:‬وأنا مستعدة أساعدك بس‬
‫تسمعي كالمي وتأكلي كل األكل دا وأنا‬
‫معاكي بأذن هللا وربنا يسترها علينا‬
‫ضحكت ريماس وأحتضنتها بسعادة ثم‬
‫‪ .‬تناولت طعامها وأخذت أدويتها‬
‫*_______________________*‬
‫باألسفل‬
‫كانت تجلس بغضب والهاتف بيدها تنظر‬
‫له تارة وإلي التلفاز تارة أخري‬
‫حملت الهاتف بتأفف قائلة بداخلها‬
‫‪_:‬ماشي أما ورتك مابقاش أنا نادين‬
‫ثم رفعت الهاتف ليجيبها بسعادة الكبير‬
‫‪_:‬كيفك يابتي‬
‫نادين بزعل طفولي ‪_:‬مش كويسة يا‬
‫‪231‬‬
‫حاج وزعالنه أوووي وهنصب عندكم‬
‫قاعدة عرب عشان يجبولي حقي‬
‫الكبير بجدية ‪_:‬لييه بس مين زعل‬
‫القمر‬
‫نادين ‪_:‬حفيدك أديله رقمي ميعبرنيش‬
‫حتي برنه خايف علي الرصيد مش من‬
‫طباع الدهاشنة يعني‬
‫ضحك الكبير علي تلك المجنونه التي‬
‫تنجح دائما بجعله يبتسم بعد مدة طويلة‬
‫فقال ‪_:‬خالص يابتي هشدهولك شويه‬
‫نادين بخوف ‪_:‬الاااا فاكرني هبلة‬
‫تشدهولي ويشدني أنا‬
‫ضحك الكبير بشدة قائال بحيرة ‪_:‬أمال‬
‫أنتي عايزة إيه‬
‫‪232‬‬
‫نادين ‪_:‬بدردش معاك يا حااج‪.‬هللا الزم‬
‫تروح تقوله يعني بص يا كبير بينا‬
‫هيكون في أسرار مش الزم تعرف حد‬
‫بيها وال أيه‬
‫ضحك حتي أحمر وجهه قائال ‪_:‬كالمك‬
‫صوح وموزون‬
‫نادين بمكر ‪_:‬حيث كدا بقا إيدك علي رقم‬
‫الرجل دا‬
‫ضحك فزاع وبالفعل أعطي لها رقم‬
‫الهاتف‬
‫وأغلق وهو متبسم وفخور بأختياره‬
‫*__________________*‬
‫بغرفة عمر‬
‫كان يجلس مع عمر يحاول معرفة ما به‬
‫‪233‬‬
‫سليم بغضب ‪_:‬أباااه عليك يا عمر بجالي‬
‫ساعة أقعد جانبيك وأنت بتلف وتدور‬
‫عليا‬
‫عمر بحزن ‪_:‬اال وجعني مش هينفع‬
‫أتكلم فيه مع حد يا سليم‬
‫إبتسم سليم وقام ليجلس بجانبه بحنان‬
‫قائال بلهجته‪_:‬إسمع يا عمر الدنيا دي‬
‫ممكن تحطينا في إختبارات مفهاش‬
‫إختيارات غير طريق واحد مفروض‬
‫علينا والزم نمشيه بس اال متعرفوش ان‬
‫معروف بدايته ونهايته والزم نمشيه بس‬
‫بالعقل يا إبن عمي‬
‫ثم تحدث بالصعيدي قائال ‪ _:‬وذي ما‬
‫الفهد بيجول أن الرجل صوح هو اال‬
‫‪234‬‬
‫يحدد ويتحكم بطريجه مش الدنيا اال‬
‫تتحكم فيه‬
‫هسيبك أنا دلوجت وهعاود أوضتي ما‬
‫تنساش حديثي عاد‬
‫وتركها سليم يفكر في حديثه الموزون‬
‫فسليم يمتلك شخصية رائعة مزيج من‬
‫المرح والجدية تركيبه غريبة وفريدة من‬
‫نوعها‬
‫دلف إلي غرفته وأبدل ثيابه ثم تمدد علي‬
‫الفراش بتعب ليصدح صوت هاتفه‬
‫المكان‬
‫رفع الهاتف ليجد أسمها يضئ ضحك‬
‫قليال ثم رفعه قائال بجدية ‪_:‬نعمين‬
‫نادين بسخرية ‪_:‬ليك عين تتكلم في‬
‫‪235‬‬
‫واحد يسيب مراته كدا من غير ما يكلف‬
‫نفسه يسأل عليها‬
‫سليم بهدوء‪_:‬بكفيكي عاد إيه مصدجتي‬
‫وبعدين أنتي جبتي رقمي منين‬
‫ضحكت قائلة بدلع ‪_:‬من فيزو‬
‫سليم بغضب ‪_:‬مين ده إن شاء هللا‬
‫نادين بمكر ‪_:‬غيران صح‬
‫سليم بغضب ‪_:‬إسمعيني زين أني صوح‬
‫مكنتش عايز إتجوز من البندر وال إنتي‬
‫بالذات لكن جدري إنك تبجي مراتي‬
‫فهتحاولي تعيشي حياتك بمسخرة‬
‫هتشوفي وش عمرك ما تتمني تقبليه في‬
‫حياتك‬
‫‪ .‬إنسي كل شئ قذر في حياتك سامعه‬
‫‪236‬‬
‫وأغلق الهاتف بوجهها لتنصدم تلك الفتاة‬
‫وتهبط دموعها ألول مرة فها هي المرحة‬
‫تذق طعم الدمع ال تعلم هل تلك البداية‬
‫لطريقا محفل باألشواك أم نهاية لحياة‬
‫مملؤءة بالغموض‬
‫*_______________________*‬
‫بالصباح الباكر‬
‫أفاقت راوية فاليوم هام للغاية بجامعتها‬
‫بعد أن أخبرتها رفيقتها بضرورة‬
‫الحضور‬
‫توجهت لغرفة نادين لتجدها غافلة أو‬
‫تتصنع ذلك قائلة لها أن تذهب فهي تشعر‬
‫باألعياء‬
‫وبالفعل غادرت راوية للجامعة لتجد هذا‬
‫‪237‬‬
‫األحمق أمامها‬
‫سيف بأبتسامة ماكرة ‪_:‬صباح الخير يا‬
‫أنسة راوية‬
‫راوية بتأفف ‪_:‬نعم‬
‫سيف ‪_:‬في حد يكلم حد كدا‬
‫راوية بغضب ‪_:‬دي طريقتي ودا أسلوبي‬
‫فياريت تبعد عن طريقي أرجوك لو عندك‬
‫دم‬
‫تركته راوية وتوجهت للمكتبه لتجده‬
‫يتمسك بمعصمها قائال ‪_:‬ممكن نقعد‬
‫نتكلم في مكان‬
‫دفشته بعيد عنها بغضب قائلة بشرارة‬
‫تكاد تقتله ‪_:‬عيدها تاني وقسمن بربي‬
‫لتكون جثة هامدة ياحيوان أنت‬
‫‪238‬‬
‫سيف بسخرية ‪_:‬بتتحمي في أخوكي‬
‫عشان رائد يعني‬
‫أقتربت منه لتقول بفخرا وكبرياء‪_:‬عندك‬
‫حق بس أنا بتحمي في زوجي فهد‬
‫الدهشان أسمه يكفي ألزالة حشرات ذيك‬
‫من علي وجه األرض وألخر مرة بحذرك‬
‫أنك تبعد عن طريقي يا سيف‬
‫وتركته وتوجهت للداخل ولم تري ذلك‬
‫الذي يراقبها بفرحة تدب بقلبه ليعلنها‬
‫اآلن ملكة عرش قلبه‬
‫كانت تبحث عن كتب تساعدها بمجالها‬
‫لتتفأجي به يقف أمامها بطالة أكثر‬
‫وسامة وجذابية‬
‫فكان يرتدي حلي أسود جعله ملكا‬
‫‪239‬‬
‫للوسامة نظرت له بتعجب ودهشة فهذا‬
‫الرجل يمتلك سحرا خاص حاي بالرداء‬
‫الصعيدي لم يفقد وسامته بل تزيده‬
‫وسامة ووقار وهو اآلن يفوق رجال‬
‫البندر أضعاف فيقف أمامها بدون‬
‫العمامة لتتأمل شعره البني الغزير‬
‫أقترب منها فهد قائال بهدوء‪_:‬عاملة أيه‬
‫نظرت له كثيرا بعدما تحدث بنبرتها‬
‫فهد بأبتسامة جذابه ‪_:‬أنا مردتش أروح‬
‫القصر غير لما أصالحك علي اال صدر‬
‫مني بالصعيد‬
‫نظرت له بعدم فهم قائلة بصوتا منخفض‬
‫من الدهشة والخجل ‪_:‬تصالحني علي‬
‫أيه‬
‫‪240‬‬
‫أقترب فهد قائال ‪_:‬خلصتي الكتب اال‬
‫عايزها وال لسه‬
‫نظرت له قليال وقالت بخجل ‪_:‬أنا عندي‬
‫مراجعة وكنت جايه أشوف كتاب يفيدني‬
‫إبتسم الفهد وتركها ثم تقدم من الكتب‬
‫وجذب أحدهما وأعطاه لها لتفتح صفحاته‬
‫بفرحة فالكتاب يشمل الطب بأكمله‬
‫رفعت عيناها له بشك قائلة ‪_:‬هو أنت‬
‫بتتحاول‬
‫نظر لها قليال فدب الخوف بأواصرها‬
‫ليضحك الفهد بصوته المسموع ألول مرة‬
‫لتقف تنظر له بأعجاب فها هي قد وقعت‬
‫أسيرة للفهد‬
‫فهد بأبتسامة هادئة ‪_:‬مع الوقت‬
‫‪241‬‬
‫هتفهاميني ممكن بقا نقعد في مكان‬
‫ونتكلم قبل ما أروح القصر‬
‫أكتفت باألشارة فقط ليأخذ الكتاب ويدفع‬
‫ثمنه ويغادر معها تحت نظرات الفتيات‬
‫المنصدمه من كون هذا الجذاب صعيدي‬
‫!!كيف ذلك ؟؟‬
‫فكم منهم سخرت عندما علمت بزواج‬
‫راوية من صعيدي وأتي هو ليثبت لهم‬
‫أنه من القمم والملوك‬
‫*__________________*‬
‫وضعت عيناها أرضا تتحاشي عيناه‬
‫فهد ‪_:‬هتفضلي بصه لألرض كتير‬
‫رفعت راويه عيناها الرمادية لتلتقي‬
‫بعيناه كأنها سحرت بشيئا سلب عقلها‬
‫‪242‬‬
‫فهد بأبتسامة هادئه ‪_:‬لسه زعالنه مني‬
‫راوية ‪_:‬طريقتك معيا من البداية تزعل‬
‫فهد بألم ‪_:‬غصب عني صدقيني إال‬
‫شوفته كان صعب أنا نفسي مكنتش‬
‫متوقع أني هتغير كدا‬
‫ؤفعت عيناها بعينه قائلة ‪_:‬يعني‬
‫هتحرمني من أبسط حقوقي عشان غصب‬
‫عنك‬
‫إبتسم الفهد قائال ‪_:‬أنا صحيح صعيدي‬
‫بس متعلم وعالم عالي كمان أحسن من‬
‫اال أتعلموا هنا أنا مركز أول علي الصعيد‬
‫بأكمله كملت تعليمي بالخارج يعني عقلي‬
‫مش متخلف لدرجادي‬
‫وذي ما كسرت تلفونك أديني بهديكي‬
‫‪243‬‬
‫غيره ياستي‬
‫وقدم لها هدية مغلفة بغالف أحمر مغلق‬
‫نظرت لها بسعادة وألتقتها منه بفرحة‬
‫جعلت قلبه ينبض لفرحها فقال ‪_:‬كدا‬
‫خالص مش زعالنه‬
‫نظرت له ببسمة قائله ‪_:‬ال‬
‫فهد ‪_:‬طب الحمد هلل علي فكره أنا أخدت‬
‫الرقم مش بحب الكدب‬
‫ضحكت راوية من قلبها لتأسر قلب الفهد‬
‫المتعجرف ولكن هل هي بداية لعشق‬
‫جديد أم باب من أبواب المتاهة‬
‫!! متاهة الفهد‬

‫‪244‬‬
‫الفصل العاشر‬
‫بمنزل كبير للغاية يكاد يسع آلآلف من‬
‫اآلشخاص ولكن يا حسرة علي قلوب‬
‫أضيق من الجحور بخبثها والحقد‬
‫المزروع‬
‫كان يجلس بغضبا جامح وعيناه تتلون‬
‫بالشر‬
‫ليدلف إبنه المندارة قائال ‪_:‬فهد سافرلهم‬
‫يابوي‬
‫اآلخر ‪_:‬وبعدين يابوي الفهد مش ناوي‬
‫يجيبها لبر‬
‫جياد وهو يدفش العصا األبنوسية بغضب‬
‫‪245‬‬
‫‪ _:‬أني غلطان إني أتكلت علي شوية‬
‫كالب ذيكم إتحاد عيلة القناوي والدهاشنة‬
‫يعني خراب ديار لينا كالتنا‬
‫قاسم بغضب ‪_:‬هنعمل إيه عاد مأني‬
‫زرعت البت في طريقه عشان وقت‬
‫التنفيذ تنفذ ويعمل بينهم فتنة يخلصوا‬
‫علي بعضيهم بس طلعت عشجاه وحامل‬
‫منيه قمان‬
‫جياد بغضبا يتلون بعيناه ‪_:‬متفكرنيش‬
‫بيها ألزمن تنجتل ونخلص من عارنا‬
‫قاسم بشر ‪ _:‬سبلي المهامة دي يابوي‬
‫‪ .‬أني عارف أني هعمل إيه‬
‫*____________________*‬
‫بقصر هاشم القناوي‬
‫‪246‬‬
‫توجه الفهد معها للقصر حتي يرا خالد‬
‫ويخبره بما عرفه‬
‫إستقبله هاشم بأفضل الترحبيات فالفهد‬
‫كسب قلبه منذ أخر لقاء‬
‫باألعلي‬
‫كانت نادين بغرفتها تجلس بغضب تفكر‬
‫كيف تثأئر من هذا المتعجرف ال تعلم أنها‬
‫‪.‬تلعب بنيران توشك علي األنفجار بها‬
‫هبط خالد لألسفل بعد أن أخبرته راوية‬
‫بأن الفهد يريد مقابلته فتعجب كثيرا‬
‫وهبط ليري ماذا هناك؟‬
‫جلسوا جميعا ليتحدث الفهد قائال ‪_:‬أنا‬
‫عارف أنك مستغرب من زيارتى بس في‬
‫حاجة مهمة حصلت والزم تكون علي‬
‫‪247‬‬
‫علم بيها‬
‫خالد بستغراب ‪_:‬حاجة أيه دي‬
‫فهد بغموض‪_:‬الزم األول تجاوبني علي‬
‫سؤالي‬
‫!! خالد بستغراب ‪_:‬أال هو‬
‫فهد ‪_:‬البنت اال أنت وعمر أنقذتوها‬
‫عرفتها إذي وفين‬
‫خالد بستغراب‪_:‬دي مراتي‬
‫فهد بجدية ‪_:‬سؤالي واضح ياخالد أنا‬
‫عارف أنها مراتك أنت عرفتها أمته‬
‫خالد بتعجب ‪_:‬من ‪6‬شهور تقريبا ممكن‬
‫أفهم بقا في أيه‬
‫هنا حلت الصدمة علي فهد ليقف ويقول‬
‫له بحذم ‪_:‬عايز أشوفها‬
‫‪248‬‬
‫خالد بغضب‪_:‬نعم‬
‫فهد ‪_:‬مفيش وقت يا خالد هشرحلك كل‬
‫حاجة بعدين عيلتك وعيلتي كلهم بخطر‬
‫صدم الجميع وكذلك خالد الذي نظر له‬
‫كثيرا ثم صعد وجذبها معه لألسفل‬
‫كان الجميع يتعجب من الذي يحدث لتهبط‬
‫ريماس مع خالد لألسفل لتنصدم به‬
‫نظر لها الفهد كثيرا ثم أقترب منها‬
‫ليصفعها صفعة قوية أوقعتها أرضا تحت‬
‫فزع الجميع‬
‫خالد بغضب‪_:‬أنت مجنون‬
‫وضعت راوية يدها علي فمها من‬
‫الصدمة ليقترب الفهد منها ويجذبها من‬
‫شعرها بالقوة قائال ‪_:‬أهدا يا خالد دا‬
‫‪249‬‬
‫مش مراتك‬
‫هاشم بعدم فهم ‪_:‬أنا مش فاهم حاجة‬
‫دفشها الفهد بالقوة قائال بسخرية ‪_:‬دي‬
‫البديل الوسخ لجياد سويلم أنا كنت شاكك‬
‫من البداية أنها مستحيل تكون بنت‬
‫واحدة‬
‫خالد بغضب ‪_:‬أنا مش فاهم فهمني‬
‫إبتسم فهد بسخرية ثم جذبها من‬
‫معصمها لتصرخ فقال بغضب ‪_:‬هتتكلمى‬
‫وال أساعدك بالكالم‬
‫نظرت له بكره ليقول ‪_:‬أوك ثم ألتفت‬
‫لهم قائال ‪_:‬جياد سويلم عنده أخ واحد‬
‫بس إتقتل علي إيد ناس مجهولين عنده‬
‫بنتين تؤام إتكفل جياد بتربيتهم لألسف‬
‫‪250‬‬
‫الحقيرة دي النسخة اال بتنفذ كل حاجه‬
‫ظهرت في حياتي قبل كدا ونجحت أنها‬
‫تخليني أحبها وبعدين أكتشفت إنه ملعوب‬
‫من جياد عشان يحصل نسب بينا ومش‬
‫بس كدا الحيوانه دي بيستخدمها مع الكل‬
‫بتدخل بأي طريقة يعني هللا أعلم بقا أنت‬
‫إتجوزت مين فيهم‬
‫صدم خالد والجميع ليقترب منها قائال‬
‫بغضب ‪_:‬أنتي مين ؟؟وريماس فين‬
‫لم تجيبه وإكتفت بالنظرات‬
‫ليتحدث فهد بغضبا جامح قائال بتوعد‬
‫‪_:‬أنا وعدتك لو ظهرتي في حياتي تاني‬
‫هيكون مصيرك الجحيم أنطقي وأتكلمي‬
‫أحسنلك‬
‫‪251‬‬
‫بكت تندما جذبها الفهد بالقوة و قالت‬
‫‪_:‬أبعد عني أنا معملتش حاجة كنت بنفذ‬
‫كالمهم مش أكتر وبعدين ريماس دي‬
‫غبية بتعصي كالم عمي ديما وتستهل‬
‫العقاب اال بيجرلها دلوقتي‬
‫أقترب خالد منها ولم يتمكن من السيطرة‬
‫علي غضبه ليصرخ بغضبا جامح ‪_:‬فين‬
‫ريماس أنطقي هي فين‬
‫ضحكت بحقد قائلة ‪_:‬سبك منها صدقني‬
‫أنا أحلي منها دي هبلة إستحملت كتير‬
‫علشان واحد مش راضي يسمعها‬
‫بصراحه كنت مستمتعه وأنا شايفها‬
‫بتترجاك عشان تسمعها أه نسيت أقولك‬
‫اال إستغليتك وعملت كل دا أنا مش هي‬
‫‪252‬‬
‫بس لألسف الشديد هي زوجتك‬
‫هاشم‪_:‬أنا مش فاهم حاجه أنتي مين‬
‫وإستغالل إيه اال بتتكلمي عليه‬
‫دلف سليم بعد أن تتابع فهد قائال ‪_:‬أني‬
‫هفهمك يا عمي‬
‫جياد سويلم كان عامل كل ده عشان عيلة‬
‫القناوي ودهشان ميجتمعوش واصل‬
‫مالجاش غير التار ونجح فيه وبجا فيه‬
‫عداء بينتنا إتفرجنا سنين لحد ما الكبير‬
‫قرر أنه يجمعنا تاني كان كالم في األول‬
‫مش من مصلحته أننا نتواحد راح مخلي‬
‫الحقيرة اإل جانبك دي ترسم الحب الطاهر‬
‫علي فهد وفعال فهد حبها وهمل الصعيد‬
‫عشانها لكنه إكتشف إنها مش محترمه‬
‫‪253‬‬
‫مدورها مع الكل وقمان عرف أنها بنت‬
‫‪ .‬أخو جياد فسبها‬
‫جياد فشل في أول خطة له أنه يكون بيتنا‬
‫نسب ونبجا معاه‬
‫لجئ للخطة التانيه أن الزباله دي تدخل‬
‫حياة خالد وتمثل عليه الحب بس عرف‬
‫أن خالد ظابط ومن السهل كشفها عشان‬
‫كدا لجئ للبنت التانيه وتحت ضغط منه‬
‫وقفت أنها تعمل كدا وظهرت في حياة‬
‫خالد علي أنها متهمه بسرقة حاجات من‬
‫جامعتها وخالد إتعاطف معها ومش بس‬
‫كدا دا حبها وإتجوزها‬
‫جياد عرف أنها عملت إكده وفرح عشان‬
‫خططه تنجح والخطه كانت أنها تجتل‬
‫‪254‬‬
‫خالد بس مش إهنه في الصعيد عشان‬
‫جدك يعرف أننا اال ورا الموضوع ويعود‬
‫التار مرة تانيه بس المرة دي أصعب من‬
‫كل مرة‬
‫بس مراتك رفضت ألنها حبيتك فمكنش‬
‫في طريجة تانيه غير أنهم يدخلوا‬
‫الملعونة دي مكانها‬
‫وخدوها المكان ده عشان تسجط بس هي‬
‫كانت أسرع منهم وإتصلت بيك وأنت‬
‫لحقتها وجبتها علي مصر‬
‫جياد بعت قاسم إمبارح دخل قصرك‬
‫وخطفها وبقيت الزباله دي مكانها‬
‫هنا تذكرت راوية عندما إستمعت ألصواتا‬
‫غريبه وخرجت لتري ماذا هناك فوجدتها‬
‫‪255‬‬
‫باألسفل وبدا عليها األرتباك‬
‫هاشم بغصب ‪_:‬كل الحقد دا في قلبه‬
‫الفهد بغموض‪_:‬وأكتر يا عمي أنت‬
‫متعرفش الحيوان دا يقدر يعمل إيه‬
‫إستغلت تلك اللعينه التي بعت أختها‬
‫للموت وإنسحبت بهدوء لتجد نادين‬
‫بوجهها‬
‫خالد بستغراب ‪_:‬أنت عرفت كل دا إذي‬
‫سليم بخبث ‪_:‬الدهاشنة ما هيخفاش‬
‫عليهم حاجه واصل‬
‫رجالتنا شافوا قاسم وهو معاود علي‬
‫الصعيد وكان معاه واحده ست مدلي بيها‬
‫الجبل‬
‫قبض قلب خالد ليقول بخوف‬
‫‪256‬‬
‫‪__:‬ريماس‬
‫ضحكت تلك الحمقاء وقالت ‪_:‬أكيد‬
‫قتلوها اال بيعصي ليهم أمر نهايته‬
‫الموت‬
‫راوية بغضب ‪_:‬أنتي إيه حسبي هللا ونعم‬
‫الوكيل فيكي‬
‫جلس خالد علي المقعد بأهمال ليتحدث‬
‫الفهد قائال ‪_:‬إطمن يا خالد مراتك‬
‫كويسة‬
‫هاشم بتعجب‪_:‬أذي يا بني‬
‫سليم ‪_:‬رجالتنا خبروا الكبير باال شافوه‬
‫فأمرهم أنهم يتدخلوا وينقذوا الحرمه اال‬
‫معهم‬
‫وقف خالد وقال بأمل ‪_:‬هي فين‬
‫‪257‬‬
‫سليم ‪_:‬عندينا يا خالد إطمن‬
‫هاشم لفهد ‪_:‬مش عارف أقولكم إيه يا‬
‫بني‬
‫نادين بصراخ ؛_مش وقته الحقوني بنت‬
‫المفترية دي شديدة مش قادرة أحوشها‬
‫أقتربت منها راوية وكتفت يدها أستغلت‬
‫نادين ذلك وجذبت المزهرية ودفشتها‬
‫علي رأسها لتسقط فافدة الوعي‬
‫أقتربت راوية منها قائلة‪_:‬هللا يخربيتك‬
‫عملتي أيه‬
‫نادين متجاهلة من خلفها ‪_:‬هي لسه‬
‫شافت حاجه دي وقعت أمها سوده أنا‬
‫كنت هطق من الغضب بسبب الصعيدي دا‬
‫والوليه دي جيت في وقتها‬
‫‪258‬‬
‫راوية متجاهله من خلفها هي األخري‬
‫‪_:‬طب إيدك معيا ياختي وبعدين نبقا‬
‫نشوف حكايتك‬
‫وبالفعل جلبت نادين مقعد وربطت راوية‬
‫قدماها ويدها‬
‫راوية بفخر ‪_:‬أيه رايك كدا يا بت‬
‫نادين ‪_:‬غباء لو صحت هتلم علينا‬
‫الناس‬
‫راوية بستغراب ‪_:‬أمال هنعمل أيه‬
‫أخرجت نادين اللصق وقامت بلصق فمها‬
‫ثم قالت ‪_:‬رايك‬
‫راوية ‪_:‬تمام كدا بس هي لسه مصحتش‬
‫ليه‬
‫نادين بخوف ‪_:‬تفتكري أنا تقلت العيار‬
‫‪259‬‬
‫شوية‬
‫راوية ‪_:‬غباء وهللا أروح أعالجها حرام‬
‫كدا‬
‫نادين بغضب ‪_:‬تعالجي مين يا بنت‬
‫المجنونه هي طالعه معنا رحله دي‬
‫زعلت الواد خالوده يبقا الزم نوريها‬
‫الرجاله اال وراه‬
‫راوية ‪_:‬حرام يابنتي أحنا مالك الرحمه‬
‫خالد ‪_:‬بزمة أهلك اال حصل من شوية‬
‫يدل علي مالك‬
‫هاشم ‪_:‬ههههههه ال ورحمة كمان‬
‫ههههههههه‬
‫ضحك الفهد قائال بلهجة صعدية_إكده ما‬
‫يتخافش عليكم واصل‬
‫‪260‬‬
‫ضحك الجميع وتبقا سليم بنظراته‬
‫الغاضبه من تلك الحمقاء‬
‫إتفق الفهد مع هاشم علي ضرورة‬
‫عودتهم معه للصعيد حتي يكون بحماية‬
‫الكبير وسيحضر هو وسليم مع راوية‬
‫ونادين في فترة األمتحانات‬
‫وافق هاشم فعليه حماية أسرته وهو يعلم‬
‫أن بوجود الكبير لن يستطيع أحد إيذائهم‬
‫ال يعلم بأن األفعي بداخل المنزل‬
‫قام خالد بتسليم تلك الفتاة للشرطة وتبقا‬
‫قلبه موجوع علي محبوبته التي ترجته‬
‫لمنحها فرصة للحديث‬
‫*___________________*‬
‫بمنزل الكبير‬
‫‪261‬‬
‫أفاقت ريم من نومها مفزوعة تنظر‬
‫لنفسها بالمرآة وتتأمل يدها جيدا ثم‬
‫صعقت قائلة بزعر ‪_:‬لع أني مكتتش‬
‫بحلم كيف ده ز‬
‫وأرتدت حجابها ثم هبطت لألسفل لتأكد‬
‫أنها لم تكن تحلم عندما رأته يجلس علي‬
‫السفرة مع الجميع وكأن شيئا لم يكن‬
‫الحظ عمر نظراتها المخيفة له فبدء‬
‫الشك يتغلغل بأواصره‬
‫رباب ‪_:‬واجفه كدليه يا بتي قربي‬
‫وهدان ‪_:‬مالك يابتي فيكي حاجه‬
‫رفع جاسم عيناه ليلتقي بها فبتسم بمكر‬
‫أما هي فتملك الخوف منها حتي أنها لم‬
‫تقوي علي الوقوف ووقعت أرضا‬
‫‪262‬‬
‫هرول إليها عمر بفزع وحال بينها وبين‬
‫األرض لتسقط بأحضانه وكذلك الجميع‬
‫هرولوا إليها‬
‫الكبير ‪_:‬هاتي ميه بسرعه يا رباب‬
‫رباب ‪_:‬حاضر يا عمي‬
‫وقف جاسم وأقترب منها قائال‬
‫بخبث‪_:‬مالك يا ريم أنتي كويسه‬
‫ضغطت ريم علي يد عمر كأنها تحثه‬
‫علي حمايتها من هذا الوغد‬
‫أقتربت منها نوال قائلة بحنان مصطنع‬
‫‪_:‬مالك يا حبة عيني هاتلها حكيم يابوي‬
‫عمر ‪_:‬مش مستهله يا عمة هي دايخه‬
‫النها لسه مفطرتش روحي يا نوراه‬
‫إعمليلها أكل وهاتيه أوضتها هطلعها‬
‫‪263‬‬
‫فوق بعد إذنك يا كبير‬
‫فزاع ‪_:‬ماشي يا ولدي‬
‫وبالفعل حملها عمر لتتمسك برقبته بقوة‬
‫وعيناها علي هذا الحقير الذي سلبها أعز‬
‫ما تملك‬
‫وضعها عمر علي الفراش ثم أغلق الباب‬
‫سريعا وأقترب منها بعين كالجمر قائال‬
‫بهدوء معاكس عما بداخله ‪_:‬أنا عايز‬
‫أعرف كل حاجة مين اال عمل فيكي كدا‬
‫بكت ريم كثيرا ووضعت يدها علي رأسها‬
‫تقاوم األغماء مرة أخري‬
‫عمر بغضب ‪_:‬فاهميني ياريم مين‬
‫الحقير دا‬
‫ريم بصراخ لرؤيتها الماضي مجددا ‪_:‬لع‬
‫‪264‬‬
‫بعد عني لع‬
‫أقترب منها عمر يهدءها ولكنها لم تكف‬
‫عن البكاء ليحتضنها بحنان‬
‫عمر ‪_:‬خالص يا حبيبتي أنا أسف‬
‫أوعدك مش هسألك تاني غير لما تكوني‬
‫حابه تعرفيني‬
‫بدءت تهدء قليال بأحضانه ليبعدها عنه‬
‫عندما أستمع لخطوات أحد يصعد لألعلي‬
‫أزاح دموعها بحنان قائال ‪_:‬مش عايز‬
‫حد يحس بحاجة يا ريم حقك أنا اال‬
‫هرجعهولك لكن هنا محدش هيفهم دا‬
‫وخاصة عمتك فاهمة يا ريم‬
‫أشارت له برأسها بمعني نعم وأزاحت‬
‫دموعها مسرعة حتي ال يرأها أحدا‬
‫‪265‬‬
‫دلفت هنية ونوراه لتجلس بجانبها‬
‫وتساعدها علي تناول الطعام بينما خرج‬
‫عمر وباله مشغول علي نظراتها الغريبه‬
‫تجاه جاسم‬
‫أخرجه من شروده صوته قائال ‪_:‬عمر‬
‫إستدار عمر ليجده أمامه‪_:‬نعم‬
‫جاسم بستغراب ‪_:‬أمال فين فهد وسليم‬
‫رجعت إمبارح ملقتش حد هنا خالص‬
‫نظر له قليال ثم قال بشك؛_أنت رجعت‬
‫أمته إمبارح‬
‫جاسم بتوتر من نظراته ‪_:‬من بدري بس‬
‫خرجت مع أمي عند ناس هنا في‬
‫الصعيد‬
‫عمر بستغراب ‪_:‬ليه‬
‫‪266‬‬
‫جاسم ‪_:‬كانت جايبلي عروسة يا سيدي‬
‫وأنت عارف أنا ماليش غير في بنات‬
‫البندر‬
‫أشار له عمر برأسه وتوجه لغرفته قائال‬
‫‪_:‬فهد وسليم في مصر هم في الطريق‬
‫وتركه عمر ودلف لغرفته أما جاسم‬
‫فوقف ينظر له بريبه ثم توجه مسرعا‬
‫لغرفة والدته‬
‫*______________________*‬
‫أستأجر الفهد باص كبير للذهاب به‬
‫للصعيد حتي أنه رفض الذهاب بالسيارات‬
‫وذلك لعدم لفت إنتباه جياد سويلم وهذه‬
‫نقطة ذكاء للفهد أشاد لها الجميع‬
‫كان هاشم يجلس باألمام‬
‫‪267‬‬
‫وبعده بعدة مقاعد كانت تجلس راوية‬
‫وبيدها الكتاب الذي شراه لها الفهد‬
‫وبجانبها بعدة مقاعد كانت تجلس نادين‬
‫وهي تضع قدماها علي المقاعد المتبقيه‬
‫وتلعب بالهاتف‬
‫وبالخلف كان يجلس كال من خالد وفهد‬
‫وسليم‬
‫وقفت نادين وتوجهت لخالد الذي يجلس‬
‫أمام سليم مباشرة قائلة له ‪_:‬خالد‬
‫كان خالد ساندا رأسه علي النافذة شاردا‬
‫في تلك الحورية التي سلبت قلبه‬
‫وحطمها هو بأفعاله‬
‫نادين‪_:‬خاااالد‬
‫أنتفض خالد قائال بغضب ‪_:‬أييييه‬
‫‪268‬‬
‫نظرت له قليال ثم تبسمت قائلة‬
‫بمكر‪_:‬ناس كدا متجيش غير بالعين‬
‫الحمره‬
‫خالد ‪_:‬حمرة أيه عايزه أييه‬
‫نادين وهي تدفش الهاتف في وجهه قائلة‬
‫بغضب‪_:‬يعني أنا أفضل ‪3‬ساعات أحيل‬
‫في سيادتك عشان تحاولي الفون دا‬
‫إنجلش وفي األخر ألقيه ذي ما هو يا‬
‫خسارة القهوة إال عمالتهالك‬
‫خالد بتذكر ‪_:‬أه نسيت هعملهولك بعدين‬
‫نادين بغضب وهي تجذبه من جاكيته‬
‫كأنها متمسكة بمجرم لم تري العين التي‬
‫تراقبها بشرار وتنوي إرتكاب جريمة بها‬
‫‪_:‬بعدين مين أنا مش فاهمه أي حاجه‬
‫‪269‬‬
‫فيه حاوله دلوقتي‬
‫خالد بخبث‪_:‬علي ما أعتقد كدا أنا هرجع‬
‫أجيب ماكس وأجي‬
‫تركت جاكيته بسرعة وعدلت منه فائلة‬
‫بنبرة مرتعبه ‪_:‬خد راحتك يا أسطا ولو‬
‫مش عجبك التلفون ألقيه من الشباك وال‬
‫تزعج نفسك‬
‫خالد بسخرية ‪_:‬ألقيه‬
‫نادين بغرور ‪_:‬خدت بالك من الكلمة‬
‫خالد ‪_:‬خدت ممكن تروحي مكانك بقاا‬
‫نادين بنظرة غضب ‪_:‬براحه ياعم‬
‫رايحين أهو‬
‫ووقفت نادين لتتقابل مع نظراته المميته‬
‫فدب الرعب بقلبها وتوجهت لمقعدها‬
‫‪270‬‬
‫بهدوء‬
‫أما الفهد فكان يتابع حوريته بأعجاب‬
‫شديد ليجدها تتوغد بالكتاب غير عابئة‬
‫بمن حولها‬
‫مدد خالد رأسه علي المقعد وذهب بنوما‬
‫عميق‬
‫وكذلك هاشم ونادين فالوقت تأخر للغاية‬
‫أقترب الفهد من راوية وجلس بجانبها‬
‫لتنظر له بخجال شديد‬
‫فهد ‪_:‬خلصتي مراجعة‬
‫راوية بأبتسامة بسيطة ‪_:‬أيوا مش‬
‫فاضل غير الكتاب اال أخدتو منك‬
‫إبتسم الفهد قائال بمزح ‪_:‬قصدك األ‬
‫إقتبستيه مني‬
‫‪271‬‬
‫ضحكت راوية وقالت ‪_:‬أنت اال إدتهولي‬
‫بأردتك‬
‫إبتسم الفهد وقال بصوتا منخفض‪_:‬أنا‬
‫عطيتك كل حاجه من زمان يا راوية‬
‫رقص طرب قلبها علي سماعها ألسمها‬
‫ألول مرة من قلبه‬
‫نظر لها كثيرا وتطلعت له هي األخري‬
‫لتقف السيارة لنيال قسطأ من الراحة‬
‫فهد لها ‪_:‬تشربي أيه‬
‫نظرت راوية للكافيه قائلة ‪_:‬مش عايزه‬
‫غير مية‬
‫فهد ‪_:‬خاليكي هنا ثواني وراجع‬
‫إبتسمت له قائلة ‪_:‬أوك‬
‫وهبط الفهد لتتذكر راوية أنها بحاجة‬
‫‪272‬‬
‫لمناديل فتطلعت خلفها لتجد خالد في‬
‫سباق عميق وكذلك الجميع فهبطت خلفه‬
‫لتخبره بما تريد‬
‫أما نادين فأحست بشيئا ما يجذبها بالقوة‬
‫ففتحت عيناها لتجد سليم يقف أمامها‬
‫والغضب يحل عليه‬
‫جذبها للخلف حتي ال يشعر بها أحدا‬
‫نادين ‪_:‬سيب أيدي يا جدع أنت أنا مش‬
‫بكلمك‬
‫دفشها سليم لتسقط علي المقعد الخلفي‬
‫إقترب منها قائال بصوت منخفض‬
‫‪_:‬الجدع ده هيعلمك األدب صوح‬
‫نظرت له نادين قائلة بتعجب ‪_:‬أنت‬
‫مصحيني من النوم عشان تكلمني علي‬
‫‪273‬‬
‫األدب طب وهللا كويس ياريت تكلم نفسك‬
‫عنه النك بجد محتاجله أكتر مني‬
‫صفعة قوية هوت علي وجهها لتنظر له‬
‫نادين بصدمة حتي أنها تنظر له كالصنم‬
‫ليقول هو بصوتا كالفحيح ‪_:‬أني هربيكي‬
‫من جول وجديد أنتي فرضتي نفسك علي‬
‫وأني وفجت بكده مش ضعف ده إحترام‬
‫للكبير األ لألسف مهوش عنديكي‬
‫بس متجلجيش أني هعرف أخليكي كيف‬
‫تتحشمي زين كنت متأكد كيف هتكون‬
‫تربية الحرمة أكيد بالمنظر اال أني شايفه‬
‫ده‬
‫كاد أن يتحدث ويكمل ليتجمد مكانه عندما‬
‫هبطت دموعها بصمتا رهيب فتلك‬
‫‪274‬‬
‫الحمقاء التي يظن أنها خلقت للضحك ها‬
‫هي تتحطم أمامه‬
‫نظرت له قليال ثم عدلت من حجابها‬
‫وتركته وجلست بالقرب من عمها‬
‫جلس سليم والغضب يحتل مالمحه ال‬
‫!يعلم لماذا ؟‬
‫ولكن ما يعلمه أنه أرتكب ذنبا بحقها‬
‫*___________________*‬
‫كانت هناك أعين تتربص بها تريد‬
‫الحصول عليها بمفردها‬
‫دلفت راوية للسوبر ماركت تبحث عن‬
‫الفهد فالوقت متأخر للغاية‬
‫ثم حسمت أمرها بالعودة للباص مجددا‬
‫رأته راوية أمامها نعم هو سيف كيف‬
‫‪275‬‬
‫وصل لهنا لم تعلم ما بها ولكنها شعرت‬
‫بالخوف علي فهد فهذا الرجل ليس طبيعا‬
‫بعدما تركته المرة الماضية علمت من‬
‫رفيقتها إنه مريض نفسي‬
‫ركضت كالمجنونه تبحث عنه ليحاورها‬
‫الظن أنه فعل به شيئا‬
‫تساقطت الدموع من مقلتيها وقلبها يتزيد‬
‫بالدقات لتلمح طيفه أمامها‬
‫كان فهد يحضر بعد التسالي لهم ليتفأجئ‬
‫بها بين أحضانه‬
‫ال يعلم ما الذي أصابه أحس بأنه ال يقوي‬
‫علي الوقوف فتلك الحمقاء تفقده صوابه‬
‫وتجرده من القوة التي يهأبها الجميع‬
‫رفع ذراعيه وأحتضانها هو اآلخر لتعود‬
‫‪276‬‬
‫هي علي أرض الواقع‬
‫وتبتعد عنه بخجال شديد قائلة بأرتباك‬
‫‪_:‬أنا أصل كنت عايزة مناديل وحاجات‬
‫تانيه كتير‬
‫وجذبت بعض الشوكال وأشياءا أخري‬
‫حتي هي لم ترى ماذا تأخذ‬
‫أقترب منها الفهد وعلي وجهه إبتسامة‬
‫جذابه قائال ‪_:‬مناديل وشوكال ماشي لكن‬
‫واخده دي ليه‬
‫تطلعت ليده بصدمة ليقول هو‬
‫بخبث‪_:‬بتشربي سجاير من أمته‬
‫راوية بصدمة ‪_:‬ال هو هي هو جيت إذي‬
‫في إيدي‬
‫ضحك الفهد بصوته كله لتبتسم هي‬
‫‪277‬‬
‫األخري وتخرج مسرعة من أمامه‬
‫إبتسم الفهد وتأملها بحبا شديد حتي‬
‫صعدت للباص وتطلعت له لتجد نظراته‬
‫مصوبة عليها فتركض مسرعة من‬
‫أمامه‬
‫إبتسم الفهد وقال بنبرة صعيدية ‪_:‬وهللا‬
‫ووجعت يا فهد ناوية علي إيه تاني يا‬
‫بندرية‬
‫وحمل األغراض التي كانت بيدها ثم‬
‫أغراضه وحاسب عليها ثم صعد الباص‬
‫هو األخر‬
‫وضع فهد بجانب خالد بعض المسليات‬
‫حتي يستيقظ فيتناولهم ووجد هاشم‬
‫مستيقظ فقدم له وأعطي اسليم حقيبته‬
‫‪278‬‬
‫وحقيبة لنادين بها ما يكفي من الشطائر‬
‫والعصائر والكثير من األشياء األخري‬
‫ثم بحث بعيناه عنها فجلس بجانبها‬
‫لتتصنع هي القراءة حتي تتخفي من‬
‫نظراته‬
‫أقترب الفهد بوجهه هامسا بأذنيها‬
‫‪_:‬حلو الفكرة دي بس هتفهمي أيه‬
‫بالكتابة المعكوسة دي‬
‫تطلعت له بغضب ثم للكتاب بيدها لتجده‬
‫بالفعل مقلوب‬
‫ضحك الفهد بصوته كله ثم قدم لها‬
‫الشطائر والشبس‬
‫فهد بخوف مصطنع ‪_:‬إني مهخافش‬
‫منيكي يابت الناس ليه بتبصيلي إكده‬
‫‪279‬‬
‫أنفجرت ضاحكة وتناولت منه الشبس ثم‬
‫قالت بتزمر طفولي ‪_:‬فين الشوكال اال‬
‫أخترتها‬
‫فهد ‪_:‬هههههههه الصراحه شوكال‬
‫مشفتش ذيها هههههههه بس لألسف‬
‫معندهمش ولعات ههههههه‬
‫ضحكت هي األخري بشدة حتي أحمر‬
‫وجهها من الضحك قائلة ‪_:‬علي فكرة أنا‬
‫مأخدتش بالي منها كنت مرتباكة‬
‫ومتوترة من التصرف الغبي اال عمالته‬
‫دا‬
‫فهد بجدية‪_:‬هي الواحدة لما تحضن‬
‫جوزها بيكون تصرف غبي‬
‫نظرت له بخجل ثم حملت العصائر‬
‫‪280‬‬
‫والشطائر وذهبت للجلوس بجانب نادين‬
‫ليتأملها هو بأبتسامة جميلة ال يعلم بأنها‬
‫ستخوض معه الحرب ضد كبريائه‬
‫وستكون له خصما قويا فالعشق ليس له‬
‫حدود يتحدي جميع الخطوط الحمراء‬
‫‪ :‬التي وضعها الفهد لنفسه‬
‫*__________‪*__________€€‬‬

‫الفصل الحادي عشر‬


‫بغرفة نوال‬
‫‪281‬‬
‫دلف جاسم للغرفة مسرعا ليجدها تتحدث‬
‫بالهاتف وما أن رأته حتي أغلقته وقالت‬
‫بفزع ‪_:‬خبر أيه يا ولد كيف تفوت إكده‬
‫جاسم بتوتر ‪_:‬مش وقته الكالم دا في‬
‫كارثة هتحصل‬
‫نوال بخوف هي األخري ‪_:‬كارثة أيه‬
‫دي‬
‫جاسم ‪_:‬أنا عملت كل دا بخطة منك أننا‬
‫نفضح البت ليلة دخلتها علي أي عريس‬
‫وبكدا العار ألمها وتحققي إنتقامك لكن أأل‬
‫أنا حاسه أن عمر علي علم باال حصل‬
‫نوال بسخرية ‪_:‬بالش الحديت الماسخ دا‬
‫لو عمر كان على علم باال حوصل مكنش‬
‫جبل يتجوزها واصل ثم أني هنزل‬
‫‪282‬‬
‫لمستواك وهفكر أنه عارف ليه مشدكش‬
‫من رجبتك ورباك‬
‫جاسم بخوف ‪_:‬أنتي عايزاه يقتلني يا‬
‫أمه‬
‫نوال ‪_:‬لع يا غبي بجولك لو وبعدين إنت‬
‫ماسك لها حاجات كتير مستحيل تجدر‬
‫تفتح خاشمها نجعد بقا ونتفرج علي اال‬
‫هيوحصل‬
‫جاسم بأبتسامة شماته فهو أرد ريم‬
‫وتقدم لخطبتها ولكن رفضه الفهد بدون‬
‫نقاش فها هو اآلن قد حطمها لتصبح‬
‫كالجسد بال روح‬
‫*____________________*‬
‫مرء الليل عليها وذكريات الماضي‬
‫‪283‬‬
‫تلحقها فتكسر فؤادها‬
‫ال طالما رأت الشقيقات كيف يتعامالن‬
‫بموادة وحب علي عكسها فدائما كانت‬
‫‪ .‬تجد منها نظرات الكره والحقد‬
‫حتي بعدما ترجاتها كثيرا أن ال تفعل‬
‫بخالد هكذا ولكنها إستغلت الشبه الكبير‬
‫بينهم لتوضح له أنها رسمت الحب ألجل‬
‫إخراجها من الحبس وبالفعل صدم خالد‬
‫‪ .‬وظن أنها قامت بستغالله وأبتعد عنها‬
‫تذكرت عندما ترجت الجميع أن يتركوها‬
‫تعود للقاهرة ولكن لم يقبل أحدا بذلك‬
‫ففعلت المستحيل حتي تسنح لها فرصة‬
‫الهرب وأستغلتها جيدا ولكن لم يستغلها‬
‫‪ .‬معشوقها عندما رفض سماعها‬
‫‪284‬‬
‫كانت تود إخباره بالكثير ولكنه حكم‬
‫وجلدها بالحكم المرير‬
‫ولم تكل حتي أنها إتبعته للهالك نعم‬
‫فالصعيد بذلك الوقت كان بمثابة الجحيم‬
‫لها فتخفت بنقاب حتي يحميها من أهلها‬
‫‪ .‬أو العدوان لها ولجنينها‬
‫إستمعت صوت طرقات علي الباب‬
‫فأعتدلت في جلستها وسمحت لها‬
‫بالدلوف‬
‫وبالفعل دلفت نوراه حاملة لها الطعام‬
‫والعصائر قائلة ‪_:‬الزم تخلصي الوكل دا‬
‫الحكيم قال إكده‬
‫نظرت لها ريماس بشكر قائلة ‪_:‬أنا‬
‫تعبتك معيا يا نوراه بس ماليش نفس‬
‫‪285‬‬
‫وهللا‬
‫نوراه ‪_:‬معندناس الحديت ده الوكل‬
‫مهيرجعش غير لما تأكلي‬
‫وأخذت بعض اللقمات تحت إصرارها ثم‬
‫قالت ‪_:‬كفيا كدا أنا كلت عشان خاطرك‬
‫نوراه ‪_:‬طب خدي العصير وأني ههملك‬
‫إبتسمت ريماس وتناولت العصير ثم‬
‫جلست تتبادل الحديث مع نوراه فهي‬
‫أحبتها كثيرا بعدما قامت بمعالجة‬
‫جروحها‬
‫________________________‪*€‬‬
‫*&_‬
‫لحظت راوية الصمت الغير طبيعي لنادين‬
‫حتي أنها كادت أن تجن فنادين ال تكف‬
‫‪286‬‬
‫عن الحديث أبدااا‬
‫راوية بصوتا منخفض محمل‬
‫بالخوف‪_:‬نادين أنتي كويسه‬
‫لم تجيبها نادين وظلت كما هي كالصنم‬
‫لتتخشب راوية خشية من أن تعود حالتها‬
‫مثل سابق‬
‫فهرولت للخلف‬
‫بالخلف‬
‫كان يجلس هاشم وخالد وسليم وفهد‬
‫يتبادلون الضحك والحديث فالفهد أحب‬
‫خالد ألنه يشبهه كثيرا وكذلك خالد أحس‬
‫بأن الفهد مميز عن الجميع‬
‫كان سليم يستمع إليهم بصمت فتلك الفتاة‬
‫تشغل عقله‬
‫‪287‬‬
‫خالد ‪_:‬ههههههه أنا بسمع عن رجل‬
‫أعمل وساب المهنه ظابط وأستقيل عامل‬
‫وغير عمله لكن بصراحه أول مرة أسمع‬
‫عن دكتور ساب شغله ال وبقا أيه كبير‬
‫الدهاشنة المستقبلي والكل بيعمله الف‬
‫حساب وحساب طب أذي والمهنتين‬
‫مختلفين عهههههههه جديده دي‬
‫فهد بضحك ‪_:‬وأديك شوفت يا سيدي‬
‫توقف الجميع عن الضحك عندما وجدوا‬
‫راوية تقف والدمع يسيل من عيناها‬
‫فهد بفزع ‪_:‬في أيه يا راوية‬
‫راوية بدموع وهي تحدث خالد وأبيها‬
‫‪_:‬نادين مش بترد عليا يا بابا الحاله‬
‫رجعتلها تاني‬
‫‪288‬‬
‫خالد بخوف ‪_:‬ال مستحيل‬
‫وخطي بسرعة إليها بيجدها تنظر أمامها‬
‫بال روح أو حياة‬
‫أقتلع قلب سليم ليقول لهاشم ‪_:‬حاله أيه‬
‫أني مش فاهم حاجه‬
‫لم يجيبه هاشم وهرول إليها يحاول‬
‫أفاقتها ولكن هيهات فقد فقدت مزاق‬
‫الحياة بعد كالم هذا القاسي لتعود كما‬
‫كانت من قبل‬
‫فهد لراوية ‪_:‬أهدي إن شاء هللا خير‬
‫هاشم بدمع يلمع بعيناه فهي بالنسبة له‬
‫األبنة الغالية فنادين تحتل مكانة بجميع‬
‫القلوب ‪_:‬مش خير يابني‬
‫سليم بخوف ‪_:‬ما تفهمني في أيه‬
‫‪289‬‬
‫ياعمي‬
‫هاشم ‪_:‬هنتكلم بعدين بس نحاول‬
‫نفوقها‬
‫وبالفعل حاولت راوية في جعلها تفيق‬
‫ولكن ال فائدة فقد حسمت أمورها‬
‫وأتخذت القرار‬
‫وصل الباص أمام منزل الكبير ليحملها‬
‫هاشم للداخل ويطلب من خالد األتصال‬
‫بطبيبها المتخصص بحالتها وبالفعل طلب‬
‫منه ذلك وأن عليه السفر إليه بأقصي‬
‫‪ .‬سرعة‬
‫كاد قلبه التوقف عندما رأها تجلس‬
‫بصمتا علي غير المعتاد والدموع تهبط‬
‫من عيناها بصمت‬
‫‪290‬‬
‫الكبير لهاشم ‪_:‬فى أيه يا ولدي مالها‬
‫نادين‬
‫نظر لهم هاشم بحزن فالجميع قلقا‬
‫بشأنها‬
‫سليم بخوفا يقتلع قلبه المتحجر ‪_:‬في‬
‫أيه يا عمي‬
‫خالد ‪_:‬دي صدمه عصبه حاده لما‬
‫بتيجي لنادين بتفقد النطق بتتحرك بس‬
‫بدون وعي‬
‫فهد ‪_:‬تجصد أنها بتكون مغيبه عن‬
‫الواقع‬
‫خالد بحزن ‪_:‬أيوا‬
‫الكبير ‪_:‬طب من أيه يا ولدي وأيه اال‬
‫خالها إكده‬
‫‪291‬‬
‫راوية بدموع ‪_:‬أرجوكم أتكلموا في أي‬
‫مكان مش عايزنها تتقصر‬
‫الفهد ‪_:‬راوية عندها حج نتحدت‬
‫بالمندارة يا كبير‬
‫الكبير ‪_:‬ماشي ياولدي‬
‫وبالفعل هبط الرجال وتبقا بالغرفة هنية‬
‫ورباب والحزن بادي علي وجههم‬
‫*___________________*‬
‫بالمندارة‬
‫سليم بخوف ‪_:‬هي هتفضل إكده كتير‬
‫هاشم بحزن ‪_:‬مش عارف يابني أحنا ما‬
‫صدقنا أنها تجاوزت األذمه دي‬
‫الكبير ‪_:‬أذمة أيه‬
‫هاشم بألم لتذكره الماضي وكذلك خالد‬
‫‪292‬‬
‫الذي لمعت عيناه من تذكر رفيق دربه‬
‫‪_:‬نادين مالهاش غير أخ واحد بس‬
‫زميل خالد إبني ومش كده وبس دا األخ‬
‫التاني ليه كان زميله في الدراسة وفي‬
‫كل حاجة مكنش بيسيب القصر عندنا‬
‫النه متعلق بخالد وبيا أنا بالذات كمان‬
‫نادين كانت متعلقة بأخوها النه السند‬
‫ليها نادين مكنتش متعلقه بأبوها وال‬
‫بأمها النهم لألسف كانت أخر أهتمامتهم‬
‫األوالد كل أهتمامهم كانت الثروة والنفوذ‬
‫حياتهم كانت بأمريكا وبره مصر كان‬
‫بيحصل زيارات بينهم ذي الغرب لحد ما‬
‫عاصم أخويا مات ومراته إتجوزت واحد‬
‫تاني وأهملتهم جدا‬
‫‪293‬‬
‫ساعتها نادر قرر أنه يقطع عالقته بيها‬
‫وأنا رفضت ألنها أمه ولألسف الشديد‬
‫رجعت مصر بعد ما عرفت ان الثروة‬
‫كلها بأسم نادر ونادين رجعت عشان‬
‫الفلوس‬
‫نادر كان عارف كدا من األول لكن نادين‬
‫‪ .‬ال إنخدعت فيها وكانت منحذه ليها‬
‫وقررت تسافر معها أمريكا بس مش‬
‫زيارة دي هتفضل هناك لألبد‬
‫حاول نادر يفهمها لكنها كانت رفضه‬
‫السماع لحد وفعال سافرت وبعدها بكام‬
‫شهر رجعت تبكي النها سمعت أمها بتكلم‬
‫مع المحامي علي طريقة تخليها تقدر‬
‫تسيطر علي أمالك نادين وتصبح بأيدها‬
‫‪294‬‬
‫‪ .‬هي‬
‫دي كانت صدمة ليها وكفيلة تحطمها لكن‬
‫بنتي قوية رجعت لحضني تاني بس‬
‫الصدمة التانيه كانت أقوي وأشد‬
‫كان الجميع يستمع له بحزن ومنهم من‬
‫سال الدمع من عينه علي تلك الفتاة التي‬
‫رأت كثيرا‬
‫ومنهم من إشتعل قلبه بنيران تجعله‬
‫رمادا علي ما إرتكبه بحقها كسليم‬
‫ليكمل هاشم بدموع فشل في إخفائها‬
‫‪_:‬نادين حاولت تخلي نادر يسامحها‬
‫لكنها فشلت هو كان زعالن أنها كدبته‬
‫وفي نفس الوقت مجروح من أمه‬
‫عد الوقت ونادر قدر يسامح نادين بعد ما‬
‫‪295‬‬
‫خالد ورواية عملوا مجهودهم عشان‬
‫يرجعوا يتكلموا وفعال رجعوا تاني‬
‫وعالقتهم زادت جدا حتى نادين مكنتش‬
‫بتعرف تنام إال جانب أخوها‬
‫إتعلقت بيه بس الدنيا قست عليها إديتها‬
‫درس صعب أووي حد يتحمله‬
‫تشوف أخوها وسندها بيتقتل قدام عيناها‬
‫ومحدش عرف ذنبه أيه عشان يحصل دا‬
‫لحد اآلن محدش عارف يوصل للقاتل وال‬
‫حتي في سبب يخلي حد يقتل حد بدون‬
‫سبب حاولنا نعرف هو مين وفشلنا‬
‫وضع رأسه أرضا وقال ‪_:‬كان يوم عيد‬
‫ميالدها ونادر أخدها يفسحها ولألسفل دا‬
‫حصل خاليها تفقد النطق وتبقا ذي مأنتوا‬
‫‪296‬‬
‫شايفين‬
‫الكبير بدمع يلمع بعيناه ‪_:‬طب ياولدي‬
‫أكيد في ناس ليهم مصلحة من جتله‬
‫هاشم ‪_:‬مش عارف يا عمى وهللا‬
‫عمر بألم ‪_:‬الفراق وحش أووي هللا‬
‫يكون في عونها‬
‫فهد بأهتمام ‪_:‬طب ياعمي إذي عدت‬
‫الصدمة دي‬
‫زفر هاشم بألم ؛_حاولنا كتير يابني‬
‫وفشلنا بس في األخر ربنا نصرنا‬
‫فهد ‪_:‬كيف‬
‫هاشم ‪_:‬الدكتور الحظ أنها بتميل لخالد‬
‫جدا حتي في وجوده بتتحسن صحتها‬
‫الدكتور أكد علي خالد شوية تعليمات‬
‫‪297‬‬
‫وأنه يكون جانبها وميسبهاش ألنها‬
‫بتحسه ذي نادر وبتشوفه كدا وفعال‬
‫إبتدت تتجاوز الصدمة ومن وقتها‬
‫وبدءت تتعلق بخالد ساعات كتير كانت‬
‫بتغلط بأسمه وتناديله بأسم أخوها‬
‫هنا أكمل خالد‪_:‬عمري ما أضيقت أنها‬
‫بتناديلي بأسم مش أسمي األهم عندي‬
‫أنها تتحسن ألنها فعال عندي ذي راوية‬
‫إنقلع قلب سليم ليتحطم لقطع صغيرة فما‬
‫تلك الجريمة الحمقاء التي أرتكبها بحقها‬
‫‪.‬‬
‫نعم هو أحبها وشعر بالنيران تقتلع قلبه‬
‫عندما وجدها تلهو مع خالد وتضحك لما‬
‫يعلم أن العشق من حرق قلبه وجعله‬
‫‪298‬‬
‫هكذا‬
‫*______________________*‬
‫جلس الكبير ووهدان وبدر وهاشم‬
‫باألسفل يتسامرون الحديث عن جياد‬
‫سويلم بينما توجه كل عاشق لمعشوقته‬
‫ولنقسم العشق إلي أربع سحبات تنقلنا‬
‫لعالم مملؤء بالعشق والحب نعم ستأتي‬
‫العقبات والفراق ولكن لنري اآلن الجانب‬
‫المضيئ‬
‫💝___________💝 _________*‬
‫*__________‬
‫السحابة األولي‬
‫مزج عشق الفهد وراوية‬
‫****************‬
‫‪299‬‬
‫كانت تقف بشرفتها والدموع علي وجهها‬
‫فهى ال تقوي علي قضاء يوما بدونها‬
‫‪ .‬فهى الرفيقة والصديقه لها‬
‫وقف خلفها يتأملها بحزن وتعجب لم‬
‫يتألم قلبه لبكائها لم يود أن يخفيها من‬
‫العالم واألحزان بأحضانها لم يعلم أن‬
‫سحابة العشق قد أظاللت عليه بعشقا‬
‫متوجأ لقلب كان قاسيا للغاية‬
‫أقترب منها ببطئ ووقف بجانبها ينظر‬
‫لها تارة وللقمر الساطع تارة أخري‬
‫نظرت له راوية بدهشة فهي أغلقت‬
‫الغرفة جيدا ولكن لم يعنيها األمر فهي‬
‫بحاجة للحديث‬
‫فهد ‪ _:‬بصي فوق يا راوية‬
‫‪300‬‬
‫رفعت عيناها الرمادية لتلتقي بعيناه‬
‫فوجدته يشير للقمر فنظرت له بتعجب‬
‫ليكمل هو بصوته الجذاب ‪_:‬شايفه أيه‬
‫راوية بتعجب ‪_:‬مش شايفه حاجه السما‬
‫سوده‬
‫أقترب منها قائال ‪_:‬بس في ضوء‬
‫بينورها‬
‫راوية بستغراب ‪_:‬القمر تقصد‬
‫أشار لها برأسه قائال ‪_:‬دي حياتي وأنتي‬
‫القمر اال نورتيها عارف أني طبعي صعب‬
‫وهتتعبي معيا بس صدقيني مش هتلقي‬
‫حد يحبك ذي حبي ليكي‬
‫خجلت راوية ووضعت عيناها أرضا‬
‫ليقترب منها ويزيح دموعها بأنامله قائال‬
‫‪301‬‬
‫"_قلبي بينكسر لما بشوف دموعك‬
‫أوعي تكسريه تاني‬
‫ضحكت راوية وضحك هو اآلخر ثم قال‬
‫بجدية ‪_:‬البكي مش هيعملها حاجة الزم‬
‫تدعيلها وتطلبي من الملك هو أرحم‬
‫عليها من العباد‬
‫أكيد اال هي فيه دا خير ليها‬
‫كانت تنظر له بأعجاب شديد فهذا‬
‫الشخص الغامض ينجح دائما في تبديل‬
‫حالها‬
‫أقترب قائال ‪_:‬يكفي عليا البسمة الحلوه‬
‫دي‬
‫راوية بخجل ؛_ممكن ترجع أوضتك‬
‫أنفجر ضاحكا عليها ليقول بلهجة‬
‫‪302‬‬
‫صعيدية ‪ _:‬كيف تتجرئي علي الحديت‬
‫مع الفهد إكده وجعتك مربرة بطين‬
‫أنفجرت ضاحكة ثم قالت‪_:‬أسفة يا كبير‬
‫يجطعني‬
‫ضحك الفهد عليها قائال ‪_:‬واجعتي الفهد‬
‫يا بندرية‬
‫تلون وجهها بحمرة الخجل ليرأف بحالها‬
‫ليتجه للخروج قائال ‪_:‬تصبحي علي‬
‫خير‬
‫راوية بأبتسامة هادئة ‪_:‬وأنت من أهله‬
‫وغادر الفهد تارك األبتسامة علي وجهها‬
‫لم تغادره‬
‫__💖___💖_____💖___💖____*‬
‫*__💖_‬
‫‪303‬‬
‫السحابة الثانية‬
‫عمر وريم‬
‫طرق عمر الباب ثم دلف ليطمئن عليها‬
‫فيجدها تجلس والخوف يسيطر عليها‬
‫حتي أنها أرتعبت عندما إستمعت لصوت‬
‫طرقات الباب‬
‫دلف عمر ثم جلس بجانبها قائال بحب‬
‫‪_:‬عامله أيه دلوقتي يا ريم‬
‫لما تجيبه ريم ووضعت عيناها أرضا‬
‫تتابع حديثه بصمت‬
‫عمر بهدوء ‪_:‬ممكن تتكلمي‬
‫لم تجيبه ليزفر بغضب قائال ‪_:‬ريم‬
‫السكوت مش هيعملك حاجة أنا جانبك‬
‫صدقيني عمري ما هتخل عنك مهما كانت‬
‫‪304‬‬
‫الظروف‬
‫بقيت كم هي ليقول هو بيأس ‪_:‬ريم أنتي‬
‫سامعني‬
‫زفر بغضب ثم توجه للخروج ليتصنم‬
‫مكانه عندما يستمع ألسمه الذي ال طالما‬
‫حلم ألستماعه منها ها هي اآلن تردده‬
‫علي لسانها بحرية كاملة‬
‫ريم ببكاء ‪_:‬عمر‬
‫إستدار لها عمر وعلي وجهه إبتسامة‬
‫تزين وجهه ليتجه إليها قائال بحب‬
‫ومشاكسه ‪_:‬قلب عمر وروحه وعقله‬
‫أزاحت دموعها بضحكة خجلة لتقول‬
‫بغضب ‪_:‬كيف ده التالته مع بعض‬
‫عمر بخبث ‪_:‬وفي حاجه رابعه بس مش‬
‫‪305‬‬
‫هينفع أقولك دلوقتي‬
‫بعدين‬
‫ريم بغضب ‪_:‬عمر‬
‫عمر بأبتسامة ‪_:‬وهللا أول مرة أعرف أن‬
‫إسمي حلو اوووي كدا خجلت ريم‬
‫ووضعت رأسها أرضا ثم قالت بتوتر‬
‫‪_:‬الوجت إتاخر جوم عاود أوضتك‬
‫عمر ‪_:‬ال مش هطلع من هنا غير‬
‫بمزاجي أني صعيدي ودماغي قفل‬
‫ثم أقترب منها قائال بس معاكي المفتاح‬
‫تاهت ريم في سحر عيناه البنيتان وأخذت‬
‫تتأمله إلي أن سمعت لصوت الفهد‬
‫فصرخت به حتي عمر هرول من النافذة‬
‫وأصبح متعلق بين النافذتين‬
‫‪306‬‬
‫‪ .‬نافذة غرفة سليم ونافذة غرفة ريم‬
‫_🌷_________🌷🌷🌷🌷🌷___*‬
‫*____🌷____‬
‫السحابة الثالثة‬
‫خالد وريماس‬
‫كانت تجلس علي الفراش ويدها تحتصن‬
‫جنينها‬
‫شاردة بما حدث معها وكيف أنها رأت‬
‫الموت بعيناها‬
‫ليقطع شرودها دلوف خالد لتتقابل‬
‫عيناهم بنظرة طويلة طالت باألشتياق‬
‫‪.‬والندم‬
‫هرولت ريماس إلي خالد بلهفة قائلة‬
‫بأبتسامة‪_:‬خالد الحمد هلل أنك بخير‬
‫‪307‬‬
‫كان الصمت حليفه والدمع بعيناه علي‬
‫تلك الحمقاء التى إرتكب بحقها الكثير‬
‫وتقابله ببسمة ال تفارق وجهها ال يعلم‬
‫أن العشق من يزرع حبه بقلبها فيمحو ما‬
‫يفعله‬
‫تركها خالد وجلس علي المقعد بأهمال‬
‫لتجلس بجانبه بحزن قائلة ‪_:‬أنت لسه‬
‫زعالن مني يا خالد صدقني كان غصب‬
‫عني كان الزم أعمل كدا مكنتش أعرف‬
‫أني هحبك صدقني أنا مش هعرف‬
‫أوصفلك إحساسي وأنا شايفاك بتتحدا‬
‫الكل وبتعلني زوجة ليك‬
‫ثم بكت قائلة ‪_:‬حبيتك ورفضت أعمل كدا‬
‫و‬
‫‪308‬‬
‫كادت أن تكمل ليحتضنها معشوقها قائال‬
‫بندم ‪_:‬أسف يا حبيبتي أني مدتلكيش‬
‫فرصة وسمعتكيش أنا اال المفروض‬
‫أطلب السماح مش أنتى‬
‫بكت بأحضانه ولم تجد من الكلمات معبرا‬
‫عما تشعر به لتستكين بين أحضانه‬
‫بسالم وتنعم بالحب والدفئ‬
‫__💔____💔_____💔___💔___*‬
‫*___💔_‬
‫السحابة الرابعة‬
‫نادين 💔سليم‬
‫دلف للغرفة بقلبا محطم يحمله بعجز بين‬
‫يديه يتقدم خطوة منها كأنها يمشي علي‬
‫أشواك تفتك به‬
‫‪309‬‬
‫جلس بجانبها لينصدم وسأل نفسه كثيرا‬
‫!أين الفتاة المشاكسه ؟‬
‫!أين هي ؟‬
‫ال يعلم أنه حطمها بيدها ونزع عنها‬
‫فرحتها ظل لجورها يتأملها كثيرا ثم‬
‫وضع يده علي وجهها يزيح دموعها‬
‫بحنان قائال ‪_:‬مجصديش اال حوصل ده‬
‫صدجيني أني معرفش إتكلمت إكده كيف‬
‫بس اال أعرفه إني بحبك يا بندرية أيوا‬
‫أني هحبك كتير ومستحملتش أشوف‬
‫بسمتك مع حد تاني حتي لو بتعتبريه‬
‫أخوكي‬
‫هبطت دمعة أخري علي وجهها لتشق‬
‫قلبه إلي شطرين شطر وجع وشطر‬
‫‪310‬‬
‫عذاب‬
‫ليزيحها عنها ثم يحتضنها قائال ألول مرة‬
‫بحياته ‪_:‬أسف يا حبيبتي سامحينى أني‬
‫غلطت في حجك‬
‫أحتضنها كثيرا ليعترف أنها غزت قلبه‬
‫المتعجرف ولكن هل إنتهت المعركة بفوز‬
‫الحوريات علي حصون الدهاشنه ؟‬

‫الفصل الثاني عشر‬


‫في صباح يوما جديد يعلن عن بدء حرب‬
‫العداء علي حصون الدهاشنه‬
‫حيث قام مجموعة من عائلة سويلم‬
‫بأغتصاب ثالثة فتيات من عائلة‬
‫الدهاشنة لتقوم حربا كبيرة وتجتمع‬
‫‪311‬‬
‫بمنزل كبيرهم فزاع دهشان‬
‫كان الفهد وسليم يشعرون بنيران تأكلهم‬
‫كم ود الفهد إقتالع أعنقهم حتي أنه حسم‬
‫أموره علي إنهاء ساللة تلك العائلة‬
‫كانت المندارة تعج بالرجال وجميعهم‬
‫يشع من وجههم نيران الحقد والكراهية‬
‫‪ .‬لتلك العائلة‬
‫صمت الجميع عندما دلف الكبير‬
‫المجلس‬
‫جلس فزاع ونظراته تتنقل بين الجمع‬
‫بتفحص وغموض‬
‫ليقف رجال كبيرا بالعمر قائال ‪_:‬يرضيك‬
‫إال حوصل ده يا كبير‬
‫رجال أخر ‪_:‬جياد سويلم مهيخافش من‬
‫‪312‬‬
‫حد واصل الزمن يتحطله حد‬
‫رجال أخر ‪_:‬كيف يتجرء يعمل إكده‬
‫والكبير موجود‬
‫أخذت الهممات تعلو المجلس وأصوات‬
‫التحدث بأصواتا منخفضه‬
‫ليقول شابا منهم ‪_:‬إحنا الزمن نعمل‬
‫إكده في حريمهم كيف ما عملوا معنا‬
‫ليكف الجميع عن التحدث عندما يقف‬
‫الكبير ويضرب األرض بعصاه األنبوسية‬
‫التى تجعل الجميع يلتزمون الصمت فمن‬
‫هم ليخالفوا أموره‬
‫فزاع بغضب ‪_:‬كل واحد يجفل خشمه‬
‫حج البنات دي هتيجي وكلمتي أنتو‬
‫عارفينها زين كل واحد علي داره وأني‬
‫‪313‬‬
‫هتصرف‬
‫وبالفعل إنقضي الحديث وعاد الجميع‬
‫منازلهم ليتبقي الفهد وسليم‬
‫فهد بغضب ‪_:‬جياد سويلم أتخطه حدوده‬
‫يا جدي والزمن يتوضعله حد‬
‫فزاع بغموض ‪_:‬عندك حج يا ولدي‬
‫عشان إكده عايزك توريله من هم‬
‫الدهاشنه صوح‬
‫أشار له الفهد برأسه ثم ترك المندارة‬
‫وخرج ليري هذا األحمق مع من يلهو‬
‫*_____________________*‬
‫باألعلي‬
‫توجهت راوية لرؤية ريم فهي لم تلتقي‬
‫بها منذ عودتها وعلمت من هنية بحالتها‬
‫‪314‬‬
‫السيئة فتوجهت لترى ما بها‬
‫دلفت راوية بعدما إستمعت إذن الدلوف‬
‫دلفت بخطوات سريعة‬
‫لترها وتعرف ما بها‬
‫ما أن رأتها ريم حتى أخذتها باألحضان‬
‫فهي أحبتها كثيرا‬
‫جلست بصحبتها تتحدث عما مرء وكيف‬
‫أنها إشتاقت لها ثم تعجبت لعدم وجود‬
‫نادين لتخبرها راوية بحزن عما بها‬
‫فتذهب مسرعة هي اآلخري لتري ما بها‬
‫‪.‬‬
‫*_______________________*‬
‫بالمندارة‬
‫كان يجلس وهدان وهاشم وبدر وواهية‬
‫‪315‬‬
‫القناوي يتبادلون الحديث عن جياد وكيف‬
‫أنه يفعل ذلك ببساطة‬
‫وخاصة بعد معرفتهم لتكرر عاملته مع‬
‫عائلة القناوي لذلك أتي واهبة للكبير‬
‫ليضع الحد لهذا المعتوه‬
‫الكبير‪_ :‬هنتنظر رجوع الفهد وبعدين‬
‫نقرر هنعملوا أيه‬
‫هاشم بعدم فهم‪_ :‬ليه فهد فين؟‬
‫وهدان بخوف ‪_:‬إبني وأني عارفه مش‬
‫هيرتاح غير لما الجياد يجول حجي‬
‫برجبتي‬
‫بدر بغضب ‪_:‬يستهل ياخوى هو فاكرنا‬
‫إيه سهل يغدر بينا‬
‫واهبة بخوف ‪_:‬كيف الحديت دا يا كبير‬
‫‪316‬‬
‫تهمل الفهد لحاله أنت مهتعرفش جياد‬
‫الكبير بغموض ‪_:‬أعرفه يا واهبة بس‬
‫أعرف الفهد زين وأعرف يجدر علي إيه‬
‫وقبل أن يتحدث أحدا دلف الفهد ودفش‬
‫بشخصا مجهول أرضا‬
‫واهبة بستغراب ‪_:‬مين ده يا ولدي‬
‫لم يحدثه الفهد وأقترب منه ثم أزاح‬
‫الغطاء من علي وجهه لينصدموا مما‬
‫رأوه الذراع األيمن لجياد سويلم وإبنه‬
‫األكبر قاسم‬
‫هنا أكد الفهد للجميع أنه قوة الدهاشنة‬
‫ويستحق ثقة الكبير لهم‬
‫الفهد بغضب ‪_:‬الحيوان دا اال أمرهم‬
‫يعملوا إكده الزم يتعاقب من األهلي اال‬
‫‪317‬‬
‫عملوا في بناتهم‬
‫حاول قاسم الحديث ولكن لم يستطيع‬
‫فالفهد أوسعه ضربا لدرجة أفقدته النطق‬
‫والحركة‬
‫واهبة بأعجاب ‪_:‬برافو عليكي يا ولدي‬
‫ضربة معلم بصحيح أما نشوف رد فعل‬
‫جياد هيكون أيه لما يعرف كيف الفهد‬
‫عرف يدخل داره ويسحل إبنه كيف‬
‫الحركه إكده‬
‫سليم بغضب ‪_:‬خاليه يعرف بيلعب مع‬
‫مين صوح‬
‫ونفذ وهدان كالم الفهد عندما أشار ألحد‬
‫من رجاله بأصطحاب هذا األحمق لينال‬
‫‪ .‬جزاءه‬
‫‪318‬‬
‫تحت نظرات رعب من جاسم فأذا كانت‬
‫تلك ردة فعل الفهد للغرباء فكيف إن علم‬
‫بما فعله بشقيقته‬
‫*_____________________*‬
‫بغرفة نادين‬
‫دلفت ريم وراوية لها حتي أن ريم‬
‫حاولت الحديث معها ولكن بدون جدوى‬
‫ال تتحرك تلتزم الصمت أو تتهرب من‬
‫ماضيها األليم بكلماته القاسيه التي‬
‫دفشتها ببؤرة الماضي والخذالن لتتراجع‬
‫لذكريات تألمها وتحطم قلبها الهاش‬
‫ظلت الفتيات لجوارها حتي غفلت راوية‬
‫بجانبها فهى لم تذق النوم لحزنها عليها‬
‫فقامت ريم وداثرتهم جيدا ثم خرجت‬
‫‪319‬‬
‫لتهبط لألسفل تساعد والدتها بالعمل‬
‫لتجده يقف أمامها إرتعبت ريم ونظرت له‬
‫بخوفا شديد ليقترب منها قائال بصوتا‬
‫منخفض ‪_:‬أيه يا قمر مالك مش راضى‬
‫عننا ليه‬
‫ريم بتماسك رغم الخوف بداخلها ‪_:‬بعد‬
‫عني يا حيوان أنت بدل ما أفرج عليك‬
‫الخلج ووريني هتعرف تعمل أيه لما‬
‫أجولهم علي األ عمالته‬
‫ضحك بصوتا جعلها تغتاظ من الغضب‬
‫قائال ‪_:‬ولما يسالوكي سكتي كل ده ليه‬
‫هتقولي أيه أما البس عريس وخالص‬
‫واال لما سي عمر يعرف باال حصل‬
‫هيكون رد فعله أيه‬
‫‪320‬‬
‫نظرت له كثيرا ثم قالت بغضب ‪_:‬أنت‬
‫عايز مني أيه‬
‫أقترب منها قائال بمكر ‪_:‬حلو كده‬
‫تعجبيني أال عايزه منك تخرجي من البيت‬
‫وتقبليني في المزارع‬
‫لم تتمالك ريم نفسها لترفع يدها وتهوى‬
‫علي وجهه بصفعة ليقطعها هو بحديثه‬
‫المميت قائال ‪_:‬تعجبيني هستانكي بكره‬
‫بالمزراع ولو مجتيش هعتبر أنها دعوة‬
‫منك ليا ألستعجال موتك علي أيد أخوكي‬
‫وقبل أن تجيبه تركها ورحل‬
‫جلست علي الدرج والدموع تغرق‬
‫وجهها ال تعلم ما عليها فعله ولكنها‬
‫ليست بالضعيفة الهاشه فهي إحتملت‬
‫‪321‬‬
‫الكثير والكثير أما اآلن فحبيبها إلي‬
‫جوارها يساندها ويدعمها‬
‫صرخت بداخلها أنها لم تعد ضعيفة‬
‫لوجود القوة الكبري لجانبها لتزيح‬
‫‪ .‬دموعها ثم تركض إليه‬
‫وقفت تطرق باب الغرفة بأنتظاره لتجده‬
‫أمامها‬
‫عمر بتعجب فألول مرة يجدها تطرق باب‬
‫غرفته نظر لها كثيرا ثم قال بقلق‪_:‬ريم‬
‫أنتي كويسة‬
‫ريم بصوتا باكي ‪_:‬ممكن أدخل‬
‫عمر بلهفة ‪_:‬طبعا يا عمري‬
‫وبالفعل دلفت للداخل تنظر للغرفة‬
‫بأعجاب فهي تعيش معه بنفس المنزل‬
‫‪322‬‬
‫منذ سنوات عديدة ولكن غير مسموح لها‬
‫أن تدلف إلي الجناح الخاص بالشباب‬
‫نظرت للجيتار المعلق علي الحائط لتبتسم‬
‫قائلة ‪_:‬كنت مستغربه الصوت ده جي‬
‫منين دلوجت عرفت‬
‫إبتسم هو اآلخر قائال ‪_:‬دي هوايتي يا‬
‫ريم برتاح لما بعزف تحبي أعزفلك‬
‫حاجة‬
‫ريم ‪_:‬اآليام جيه كتير يا واد عمي‬
‫عمر بحزن مصطنع ‪_:‬ليه كدا بقا مش‬
‫كنت عمر‬
‫لمعت الدموع بعيناها لتقترب منه‬
‫وتتمسك بيده تحت نظرات إندهاش عمر‬
‫لينظر لها بتعجب فقطعت هي التعجب‬
‫‪323‬‬
‫قائلة بدموع ‪_:‬عايزة أحكيلك‬
‫هنا سعد وتحمس لمعرفة هذا الحقير‬
‫الذي سينزع عنه الحياة بيده ولكنه تحل‬
‫بالهدوء رغم العاصفة بداخله‬
‫جذبها عمر برفق ثم أجلسها علي‬
‫الفراش وجذب المقعد وجلس بالمقابل‬
‫لها‬
‫ظلت تفرك بيدها كثيرا ألسترجاع ذكريات‬
‫قضت عليها وتركت أثرا كبير بحياتها‬
‫أنتظرها عمر حتي تتحدث براحة نفسية‬
‫لم يرد إرهابها لتقول بصوتا‬
‫باكي‪_:‬جاسم‬
‫تخشبت مالمح عمر وحاول التحكم‬
‫بأعصابه ليستمع لما يريد لتكمل هى‬
‫‪324‬‬
‫بدموع ‪_:‬كان دائما يسامعني كالم أنه‬
‫بيحبني وعايز يتجوزني بس أني مكنتش‬
‫بديله‬
‫فرصة للحديت وكنت بهمله يحديت نفسه‬
‫طالبني من جدي وفهد موافجش أني كنت‬
‫خايفة يوافج وأني مهحبوش واصل‬
‫ثم رفعت عيناها لتعترف لعيناه عشقه‬
‫الطفولي المتيم‬
‫لتقول بدموع ؛_طول عمري وأني بتمناك‬
‫من ربنا ياعمر كان نفسي تكون ليا ولم‬
‫إتحقت أمنيتي أخسر جلبي األ أنكسر‬
‫ثم قالت ببكاء ودموع كالفيضان‬
‫‪_:‬عمري ما أنسا اليوم ده واصل‬
‫أغمضت عيناها بألم ليضع عمر يده علي‬
‫‪325‬‬
‫يديها قائال بهدوء علي عكس الجحيم‬
‫بداخله ‪_:‬كملي يا ريم‬
‫نظرت له بعينا تلتمس الحنان وعندما‬
‫وجدته بعيناه تحدثت قائلة ‪_:‬كان جدي‬
‫في الغيط بيمر علي العمال وأمي وخالتي‬
‫رباب بالبندر ذي عادتهم بيكشفوا عند‬
‫الحكيم وفهد وسليم والكل بشغلهم وأني‬
‫لحالي إهنه مع الخدم حتي نوراه معرفش‬
‫‪ .‬أختفت فين‬
‫تساقطت الدموع من مقالتيها قائلة‬
‫‪_:‬خلصت الوكل مع الخدم وطلعت‬
‫أوضتي أرتاح أتفأجئت بيه ورايا معرفش‬
‫كيف عاود من البندر معرفش أي حاجة‬
‫غير أنه واجف أدمي‬
‫‪326‬‬
‫زفرت بألم قائلة ؛_جيت أتكلم معرفتش‬
‫صوتي مش بيطلع حتي جسمي مش‬
‫حاسه بيه وجعت علي األرض ومدرتش‬
‫‪ ......‬بنفسي غير‬
‫هنا لم تعد تقوي علي الحديث وأنفجرت‬
‫بأكية بصوتا موجوع حتي تنقل ما مرءت‬
‫به وإستشعرته عندما إستعادة وعيها‬
‫إحتضانها عمر بحنان وعيناه مملؤة‬
‫بلهيب الحقد واألنتقام أرد رؤية هذا‬
‫الوغد ليقضي عليه ولكن ما يميز عمر‬
‫عن الفهد وسليم رجاحة عقله وصبره‬
‫قالت من وسط شهقاتها ‪_:‬كنت هخبر‬
‫الكل بس هددني أنه معاه صور ليا‬
‫أغمض عيناه بألم وغضب يكاد يعصف‬
‫‪327‬‬
‫القصر بأكمله ولكن عليه التماسك حتي‬
‫يجعل الموت حليفه وال يقوي علي تمنيه‬
‫يطبطب عليها بيدا ممزوعة من حنان‬
‫واليد األخري مطوية بغضب جعلها‬
‫كقبضة من جحيم‬
‫بكت كثيرا بأحضانه كأنها تاقي بأوجعها‬
‫حتي ترتاح ولو قليال‬
‫مرت الدقائق ومازالت بأحضانه تشعر‬
‫باألمان‬
‫أخرجها عمر ببطئ لتواجه عيناه التي‬
‫تمنحها القوة والعزيمة وبيده نزع عنها‬
‫دموعها قائال بصوتا مكبوت بالغضب‬
‫‪_:‬أوعدك أني حقك هيرجعلك يا ريم بس‬
‫مش بالموت الموت أرحم من اال هعمله‬
‫‪328‬‬
‫‪ .‬فيه‬
‫في شكوك في دماغي والزم أتاكد منها‬
‫عشان كدا الزم تساعديني‬
‫‪ .‬نظرت له بعدم فهم ليخبرها بما يفكر به‬
‫*_____________________*‬
‫باألسفل‬
‫هبط خالد لألسفل يبحث بعيناه علي رفيقه‬
‫فلم يجده‬
‫فوجد سليم بأألسفل فتوجه للصعود ليقف‬
‫علي صوته‬
‫سليم ‪_:‬خالد‬
‫إستدار خالد له قائال بهدوء‪_:‬نعم‬
‫وقف سليم وأقترب منه قائال بتوتر‬
‫‪_:‬مفيش حل تاني غير اال جاله الحكيم‬
‫‪329‬‬
‫نظر له خالد قليال ثم زفر بغضب قائال‬
‫‪_:‬وهللا الدكتور قال الكالم أدام سعاتك‬
‫ولو كان في حل تاني أكيد كان قاله عن‬
‫أذنك‬
‫سليم بغضب ‪_:‬ممكن أفهم بتحدثني‬
‫كدليه‬
‫خالد بغضب هو اآلخر ‪_:‬وهللا كالمي‬
‫مش مريح حضرتك متتكلمش معيا من‬
‫األول‬
‫دلف فهد من الخارج ليستمع لجادلهم‬
‫فتدخل علي الفور ‪_:‬في إيه‬
‫خالد بغضب‪_:‬في أن األستاذ دا مش قادر‬
‫يفهم أن نادين دي أختي ورفض كالم‬
‫الدكتور أني أفضل معها‬
‫‪330‬‬
‫فهد بهدوء‪_:‬طب أهدا يا خالد بس‬
‫خالد ‪_:‬أنا هادي يا فهد عن أذنك‬
‫وتركه خالد وصعد للبحث عن عمر‬
‫أما الفهد فعنف سليم علي ما يرتكبه بحق‬
‫خالد‬
‫سليم بغضب ‪_:‬كيف أهمل مرأتي مع‬
‫واحد غريب‬
‫فهد ‪_:‬غريب فين يا سليم دا واد عمها‬
‫وأخوها‬
‫سليم ‪_:‬لع مهملهاش واصل‬
‫فهد ‪_:‬يا حمار أفهم هي أخته ولو كان‬
‫عايز يتجوزها مهي كانت أدمه بس هي‬
‫أخته أفهم بقا‬
‫غضب سليم وصعد لألعلي بغضبا جامح‬
‫‪331‬‬
‫أما الفهد فتوجه للمندارة لوضع خطة مع‬
‫الكبير للقضاء علي جياد سويلم‬
‫*____________________*‬
‫باألعلي‬
‫جلس كالمن‬
‫ريماس ونوراه وراوية يتبادلون الحديث‬
‫المرح ولكن الحظت راوية تقلب وجه‬
‫نوراه عند ذكر إسم نادين وهنا أكدت‬
‫‪ .‬ظنونها‬
‫خرجت ريم من غرفة عمر بعدما علمت‬
‫بما ستفعله ألنتقام من هذا الحقير‬
‫ال تعلم بأن عمر يريد كبت جراحها بأن‬
‫يجعلها تنتقم لنفسها فتبرد نيران قلبها‬
‫‪ .‬المشتعلة‬
‫‪332‬‬
‫دلف سليم لغرفة عمر بضيق ليجده‬
‫يجلس بالشرفة وعيناه علي الحقول‬
‫سليم ‪_:‬أنت فين من الصبح ياعمر الدنيا‬
‫مجلوبة وأنت إهنه‬
‫عمر بغموض ‪_:‬في أيه يا سليم‬
‫سليم ‪_:‬فيه كتير‬
‫وقص له سليم عما حدث ثم قص له علي‬
‫حديث الطبيب أن يقترب خالد منها لتشعر‬
‫بوجود نادر لجوارها فتعود ألرض‬
‫الواقع‬
‫عمر ‪_:‬طب كويس مستنين أيه نفذوا‬
‫سليم بغضب‪_:‬بالش كالم ماسخ أني‬
‫مهسمحاش أنه يجرب من مرأتي‬
‫عمر ‪_:‬يا سليم خالد أخوها‬
‫‪333‬‬
‫سليم بغضب ‪_:‬كيف ده يعني أني أجرب‬
‫من ريم عادي إكده فوج يا واد عمي‬
‫عمر بهدوء‪_:‬أنت وريم علي عكس خالد‬
‫ونادين هم أتربوا مع بعض وكان ليها أخ‬
‫ولعلمك بقا خالد ياما حكالي عنها نادين‬
‫فعال أخت ليه مسالتش نفسك ليه بتتحسن‬
‫في وجوده ذي ما الدكتور قال‬
‫صمت سليم بأقتناع ليكمل عمر قائال‬
‫‪_:‬ألنها بتحس بوجود أخوها هللا يرحمه‬
‫ودا كفيل ليك بأنك تعرف أن خالد أخ ليها‬
‫بالش تحسسها أننا جاهلين يا إبن عمي‬
‫أنت متعلم وعارف الكالم دا‬
‫وتركه عمر يفكر بحديثه ثم خرج للبحث‬
‫هو اآلخر عن خالد فهو يحتاج له بالقادم‬
‫‪334‬‬
‫‪.‬‬
‫*______________________*‬

‫الفصل الثالث عشر‬


‫بمنزل جياد سويلم‬
‫جن جنونه بعد معرفته ما حدث ألبنه‬
‫فكيف له الدخول وسط نيران الدهاشنة‬
‫ألنقاذه نعم الفهد إستطاع ذلك ولكنه‬
‫كالنمر ال يقوي أحدا الوقوف بوجهه‬
‫كبت غضبه بداخله حتي يستطيع وضع‬
‫‪335‬‬
‫خطة هجوم عليهم والقصاص لما حدث‬
‫ألبنه‬
‫*____________________*‬
‫بالمندارة‬
‫طلب واهبة القناوي من فزاع بتعجل‬
‫الزفاف ألنه من الصعب بعادتهم‬
‫وتقاليدهم جلوس العروس بمنزل‬
‫عريسها ومخالفة تلك العادات والتقاليد‬
‫ذنبا فاضحا بحقهم خاصة أنهم الحكماء‬
‫والكبار لعائلة الدهاشنة والقناوي‬
‫إقتنع فزاع وكذلك الجميع وتم تحديد‬
‫الزفاف بعد ‪4‬أيام‬
‫كاد هاشم األعتراض ولكنه مجبورا‬
‫‪ .‬لحماية إبنته فبالفعل هي بأمان هنا‬
‫‪336‬‬
‫علمت الفتيات بأمر الزفاف وكذلك‬
‫الجميع لتسعد نوال بهذا الخبر سعادة ال‬
‫توصف ألفتضاح أمر ريم ألعتقادها أن‬
‫عمر ال يعلم‬
‫‪ .‬ال تعلم بما ينوي فعله‬
‫صعدت نوراه لغرفة نوال تبكي لها فهي‬
‫كانت علي أمل أن يتركها ولكن ال جدوي‬
‫من اآلمر‬
‫هنا العقبة لدي نوال فهي تريد لهذا‬
‫الزواج أن يتم ليتحقق حلم إزالل هنية‬
‫‪ .‬بأبنتها‬
‫فكان عليها أن توقف نوراه عن‬
‫مخططتها فأخبرتها أن عليها الصمود‬
‫لبعد الزفاف حتي تتمكن من فصلهم‬
‫‪337‬‬
‫بسهولة وأن عليها العمل بصمت حتي ال‬
‫يشعر بها أحدا‬
‫أعترضت نوراه أن تترك هذا الزفاف يتم‬
‫ولكن إستطعت نوال تهدئتها بأن اآلمر‬
‫سينتهي قريبا فتلك البندرية لم تعرف‬
‫‪.‬كيف تربح قلب سليم دهشان‬
‫كانت ريماس تتعجب من اآلمر كيف لها‬
‫أن ترتدي فستان عروس وهي حامل كل‬
‫ما تعلمه ويسعدها أن معشوقها يسعي‬
‫لسعادتها ليعلم الجميع من هي وبمن‬
‫‪ .‬تزوجت‬
‫أما راوية فكانت ما بين السعادة والشقاء‬
‫بين الفرحة والخوف ال تعلم لما تشعر‬
‫بخوفا شديد يهاجمها من الفهد فهو‬
‫‪338‬‬
‫غامض بالنسبة لها ولكنها ستكون له‬
‫بنهاية المطاف‬
‫أما حزنها فكان علي نادين التي تلتزم‬
‫الصمت فتجعل قلوب من حولها تعيسه‬
‫‪ .‬بدونها‬
‫علمت ريم بأمر الزفاف وإبتسمت بأن‬
‫جزء من خطة عمر شرع في البدء دون‬
‫أن مجهود ودعت هللا كثيرا أن يحميه لها‬
‫وأن ينتقم من هذا الوغد الذي فعل بها‬
‫‪ .‬هذا‬
‫كانت تجلس بالغرفة هائمة بالماضي تريد‬
‫أن تلقي بنفسها بأحضانه ولكنه لم يعد‬
‫علي قيد الحياة بكت نادين بشدة‬
‫لتجده يدلف الغرفة فتركض ألحضانه‬
‫‪339‬‬
‫بلهفة وعدم تصديق‬
‫وقف خالد عاجزا عن الحركة وال يعلم‬
‫ماذا يتوجب عليه فعله ليرفع رأسه‬
‫للسماء كأنه يخاطب ربه أنها أختا له‬
‫فرفع يده علي ظهرها بحنان أخوي قائال‬
‫بمزح ‪_:‬أنتي عندك دموع ذينا‬
‫أبتعدت عنه نادين بغضب ثم ضربته‬
‫بخفة علي صدره ليضحك خالد بسعادة‬
‫قائال ‪_:‬براحه يابت هللا أيه رايك ننزل‬
‫نتمشي تحت شوية ذي زمان‬
‫أشارت له برأسها وتوجهت معه ليجذبها‬
‫للخلف قائال ‪_:‬راحه فين ياما نسيتي أنك‬
‫إتحجبتي هو دخول الحمام ذي خروجه‬
‫وال أيه‬
‫‪340‬‬
‫إبتسمت نادين وجذبت حجابها ثم تمسكت‬
‫بذراع خالد لينظر لها بحيرة هو يعلم تلك‬
‫الحالة جيدا فهي اآلن كالطفل الصغير‬
‫المتعلق بشيئا يحبه كثيرا ولكن سليم لن‬
‫يتفهم ذلك‬
‫حاول جذب ذراعيه بهدوء وبالفعل نجح‬
‫بذلك وهبط لألسفل وهي معه‬
‫*____________________*‬
‫باألسفل‬
‫وضعت رباب وهنية العشاء ثم إجتمع‬
‫الجميع علي المائدة لتلتقي راوية به فهي‬
‫أشتاقت له لم ترأه من الصباح‬
‫نظر لها الفهد بحبا شديد فهي أصبحت‬
‫جزءا كبير من حياته ال يعلم ما يخبئه له‬
‫‪341‬‬
‫‪ .‬الجمهول‬
‫جلس الكبير ثم قال بحزن لهاشم‬
‫‪_:‬مفيش تحسن بحالة نادين‬
‫هاشم ‪_:‬ال وهللا يا عمي أنا كنت‬
‫بستأذنكم أني أخد البنات ونرجع السرايا‬
‫لحد يوم الفرح آلن أنت عارف بعادتنا‬
‫وتقاليدنا‬
‫الكبير‪_:‬خابر ياولدي الصبح فهد‬
‫هيوصلكم للسرايا جيمتك من جيمتنا يا‬
‫ولدي‬
‫إبتسم هاشم بثقة قائال ‪_:‬عارف يا حاج‬
‫وهدان ‪_:‬وهللا أتعودنا علي جعدتك معنا‬
‫ياخوي‬
‫هاشم ‪_:‬ربي اال يعلم أنا كنت سعيد بكم‬
‫‪342‬‬
‫أد أيه‬
‫بدر بأبتسامة ‪_:‬ربنا يزيد المحبة يارب‬
‫جلست ريم وعيناها ال تفارق عين عمر‬
‫فهو يمدها بالقوة او بالمعني تتهرب من‬
‫نظرات هذا القذر أما عمر فكانت نظراته‬
‫لجاسم كالسهام المحملة بنيران يريد أن‬
‫يفتك به ولكنه بحاجة للهدوء والصبر‬
‫حتي ال يفضح محبوبته فكرامتها كعقد‬
‫‪ .‬ألماس بالنسبة له‬
‫نعم لم تفعل شيئا ولكن الصعيد به الكثير‬
‫من من يحكمون علي المجني عليه‬
‫بالموت المؤبد‬
‫كانت ريماس تجلس بجانب راوية‬
‫فالحظت غياب خالد حتي أنها بحثت‬
‫‪343‬‬
‫باألعلي ولم تعثر عليه فتيقنت أنه‬
‫بالخارج‬
‫دلفت نوراه من الخارج ثم أعتذرت عن‬
‫تأخرها وجلست بجانب الحية لتبخ ثمها‬
‫القاتل‬
‫نوال بصوتا منخفض ‪_:‬كنتي فين‬
‫يانوراه‬
‫نوراه بفرحة ‪_:‬كنت بجيب المجص األ‬
‫هجطع بيه عالقة البندرية بسليم‬
‫نوال بعدم فهم ‪_:‬جصدك أيه‬
‫نوراه ‪_:‬بعدين يا عمتي أصبري‬
‫وأسمعي‬
‫لم تفهم نوال ما تريد تلك الفتاة إفعاله إال‬
‫عندما قالت لهاشم بأبتسامة كاذبة ‪_:‬أني‬
‫‪344‬‬
‫مبسوطة أوي ياعمي هاشم أن نادين‬
‫خرجت أخيرا من أوضتها‬
‫نظر لها الجميع بدهشة وكذلك سليم الذي‬
‫رقص قلبه طربا ألستماع عن تحسن‬
‫محبوبته‬
‫ليقول هاشم بفرحة ‪_:‬بجد يا بنتي‬
‫خرجت‬
‫نوراه وهي تتصنع الدهشة ‪_:‬أيه ده أنت‬
‫مهتعرفش البركة في ولدك طلعالها فوج‬
‫وخرجها في الغيط األ بره وبتضحك‬
‫ووشها كيف البدر المنور‬
‫سعد هاشم وكذلك فزاع علي عكس الفهد‬
‫وعمر كانت نظراتهم علي سليم الذي‬
‫أحتل الغضب وجهها فتطلع له فهد وحثه‬
‫‪345‬‬
‫‪ .‬بنظراته علي الهدوء‬
‫‪ .‬فرسم ذلك ولكن بداخله نيران تغلي‬
‫نوال بخبث هي اآلخر ‪_:‬الحمد هلل يبجا‬
‫كالم الحكيم صوح خالد الدوا ليها‬
‫كانت راوية توزع النظرات بينها وبين‬
‫نوراه فتلك العقربتان يريدان تزويد نيران‬
‫السليم الواضحه علي وجهه‬
‫حتي الفهد إبتسم علي قطته التي تحمل‬
‫‪ .‬ما يكفي من الذكاء البادي علي وجهها‬
‫ما هي إال ثواني معدودة حتي دلف خالد‬
‫ومعه نادين المبتسمة علي حديثه‬
‫كانت نظرات سليم تفتك بهم ولكنه نجح‬
‫بالتحكم بأعصابه‬
‫فزاع بأبتسامة ‪_:‬أيوا إكده ربنا يسعدك‬
‫‪346‬‬
‫ياولدي‬
‫إكتفى خالد برسم بسمة بسيطة علي‬
‫وجهه‬
‫أما نادين فكانت تنظر لسليم بغضب‬
‫وهدان ‪_:‬أجعد يا ولدي الوكل هيبرد‬
‫خالد ‪_:‬ال ياعمي ماليش نفس‬
‫ثم جذب المقعد بجانب راوية وساعد‬
‫نادين علي الجلوس تحت نظرات سليم‬
‫الغاضبه له‬
‫ساعدها خالد بالجلوس وكاد أن يترك‬
‫السفرة ويتجه لألعلي ليجد نادين‬
‫متماسكة بقميصه‬
‫هنا جن جنون سليم حتي أنه كاد أن‬
‫يتحدث ولكنه صمت عندما وضع الفهد‬
‫‪347‬‬
‫يده علي يديه كأنه تحذير له‬
‫وكذلك عمر أشار له بعيناه فغضب الكبير‬
‫سيجذم بالكل إن أثار هذا االحمق‬
‫إغضابه‬
‫جلس خالد بجانبها لتجلس هي اآلخري‬
‫وتتناول الطعام وهي توزع نظراتها بين‬
‫سليم وخالد فالغضب حليف سليم فيجعلها‬
‫تزيح عيناها بسرعة كبيرة وتنظر لخالد‬
‫‪ .‬تستمد العون‬
‫لم تغضب ريماس من نادين فخالد قد‬
‫قص لها حالتها من قبل بال متفاهمة‬
‫ألقصي درجة‬
‫كانت نوراه تبتسم هو ونوال بستمتاع‬
‫لرؤيتها سليم يتأكل من الغضب حتي أنه‬
‫‪348‬‬
‫‪ .‬ترك السفرة وتوجه لغرفته‬
‫أنهي الجميع طعامهم ثم توجه البعض‬
‫لغرفته‬
‫وتبقا رباب وهنية والفتيات باألسفل‬
‫فجلسوا يتبادلون الحديث بضحكات جميله‬
‫تتابعهم وكذلك نظرات نوال ونوراه‬
‫هنية بفرحة ‪_:‬وهللا نورتوا السرايا يا‬
‫بنات‬
‫ريماس ‪_:‬دا نورك يا خالة‬
‫راوية ‪_:‬البيت منور بناسه يا ماما‬
‫قدمت ريم العصائر للجميع لتقول بسعادة‬
‫لراوية ‪_:‬أال جوليلي يا راوية أنتي‬
‫دكتورة أيه‬
‫راوية ‪_:‬أطفال حبيبتي لييه‬
‫‪349‬‬
‫ضحكت ريم وقالت ‪_:‬إكده يعني مش‬
‫هنطلع منيكي بمصلحة‬
‫ضحكت راوية قائلة ‪_:‬ال إذي نادين‬
‫ممكن تكشف علي الكل وعالج مجانا‬
‫كمان وربنا يسترها معاكم‬
‫ضحكت نادين بصوتا مسموع ليسعد‬
‫الجميع بها وكذلك ريماس‬
‫ثم قالت هنية ‪_:‬ربنا يسعد أيامكم يا‬
‫حبايبي كلتها كام يوم وتنور السرايا‬
‫بيكم‬
‫خجلت راوية وحزنت نادين لم تعلم ما‬
‫عليها فعله سوي الصمت‬
‫*_____________________*‬
‫بغرفة سليم‬
‫‪350‬‬
‫فهد بغضب ‪_:‬كفياك حديت ماسخ أنت‬
‫أيه إتجننت عاد‬
‫سليم بغضب ‪_:‬أيوا إتجننت أمال أسمي‬
‫إيه الكالم ده كيف أهمله يتصرف إكده‬
‫معها‬
‫عمر ‪_:‬يا سليم الموضوع كله ما‬
‫يستدعيش العصبيه دي‬
‫سليم بغضب ‪_:‬إسمع يا واد عمي أنت‬
‫عشت بالبندر كتير وواضح إنك نسيت‬
‫أخالجنا بس أني خبرها زين‬
‫ومهسمحاش ألي حد يكسره أكسره جبل‬
‫ما يعمل إكده ده موضوع يخصني لحالي‬
‫عمر بهدوء ‪_:‬ال منستش عادتنا وال‬
‫أخالقنا يا سليم أنت اال بتنسا ديما أني‬
‫‪351‬‬
‫واحد منكم بس أنت صح أنا ماليش‬
‫أتدخل في خصوصايتك عن أذنك‬
‫وتركه عمر ورحل والحزن بدي علي‬
‫وجهه‬
‫أما الفهد فأقترب منه بغضب قائال بنبرة‬
‫ال تحتمل نقاش ‪_:‬وجف المسخرة دي يا‬
‫سليم وفوج لحالك محدش غلط في حجك‬
‫معاك للصبح تحدثها وتعتذر لها ألني‬
‫واثج أنك السبب في زعلها سيب كبريائك‬
‫وغرورك علي جنب أهم حاجة عنديك‬
‫أنها جامت بالسالمة وبدل ما تشكر خالد‬
‫وتعتذر منيها بتكرها فيك لع وقمان‬
‫بتزعل واد عمك منك فلع يا سليم‬
‫هتلجيني في وشك مش في ضهرك‬
‫‪352‬‬
‫هتحداك وأنت خابر زين غضب الفهد‬
‫بيجا كيف‬
‫وتركه الفهد وهبط لألسفل ليجدها تجلس‬
‫باألسفل تتحدث مع ريم وتتبادل البسمة‬
‫مع الجميع‬
‫وقف الفهد علي الدرج وعيناه مسلطة‬
‫عليها ما بين الحيرة والجنون أغمض‬
‫عيناه بألم خوفا من أن تفقد تلك البسمة‬
‫‪ .‬معه‬
‫*_______________________*‬
‫باألعلي‬
‫بغرفة عمر‬
‫دلف عمر شاردا الفكر بخطة للقضاء‬
‫علي ذلك الوغد‬
‫‪353‬‬
‫ولكنه بحاجة للوقت حتي يتزوجها‬
‫ويكون الحمي لها أمام الجميع‬
‫إستمع لصوت طرقات علي الباب فسمح‬
‫لصاحبها بالدلوف‬
‫وبالفعل دلف خالد إليه قائال بأبتسامة‬
‫خبيثه ‪_:‬تمت المهمة ياخويا‬
‫عمر بغموض‪_:‬أيوا كدا‬
‫خالد بستفهام ‪_:‬بس ليه تعمل كدا يا‬
‫عمر أنا عارف كويس أنك مالكش في‬
‫األسلوب دا‬
‫عمر بألم شعره خالد بحديثه ‪_:‬الحيوان‬
‫دا أذي حد غالي عليا أووي‬
‫علم خالد بأن هذا الحد غالي علي قلب‬
‫عمر لدرجة أنه يخشي الحديث عليه‬
‫‪354‬‬
‫فتبسم وقال بمزح ‪_:‬هعمل أيه إتخليت‬
‫عن مهنتي عشانك وبقيت مجرم‬
‫إبتسم عمر وقال ‪_:‬دا يوم واحد بس‬
‫خالد بجدية‪_:‬والعمر كله فداك يا‬
‫صاحبي‬
‫إحتضنه عمر بسعادة قائال‪_:‬أنت أخويا يا‬
‫خالد‬
‫جلس خالد وضعا قدما فوق اآلخري‬
‫بغرور قائال‪_:‬مش هتعملي مكأفئة وال‬
‫أيه‬
‫عمر بستغراب ‪_:‬مكافئة أيه؟‬
‫ضحك خالد قائال ‪_:‬عايز قهوة من تحت‬
‫صنع إيدك‬
‫جلس عمر بغضب قائال ‪_:‬أنت بقا عشان‬
‫‪355‬‬
‫تعدل دماغك أتكل أنا علي هللا‬
‫خالد بسخرية ‪_:‬ههههه ليه بس‬
‫عمر ‪_:‬غبي أنت عايز عمر الدهشان‬
‫!!يدخل المطبخ هنااا؟؟‬
‫خالد‪_:‬وهنا وهناك أيه‬
‫عمر بغضب‪_:‬كتير ياخويا ديتها رصاصة‬
‫من جدي ويقولك العار وال الطار‬
‫ضحك خالد بشدة ثم توقف عن الضحك‬
‫عندما دلف سليم علي غفلة ليلتقي به‬
‫عمر بستغراب ‪_:‬سليم‬
‫سليم بسخرية ‪_:‬وأني األ كنت مفكرك‬
‫زعالن مني وجي أطيب خاطرك طب كمل‬
‫ضحك‬
‫وتركه سليم ورحل ليغضب خالد قائال‬
‫‪356‬‬
‫‪_:‬ماله ده ‪.‬؟‬
‫عمر بهدوء‪_:‬متزعلش يا خالد أنت‬
‫عارف التقاليد هنا أيه وهو مش متحمل‬
‫عالقتك بنادين‬
‫خالد ‪_:‬يا عمر نادين أختي أعمل أيه‬
‫تاني عشان الكل يصدق بس‬
‫عمر ‪_:‬مصدقك يا صاحبي سبك‬
‫ثم إبتسم بخبث قائال ‪_:‬ما تيجي نركب‬
‫خيل‬
‫نظر له خالد بغضب ثم قال ‪_:‬ماشي أهو‬
‫الواحد يتفك شوية من البوز دا‬
‫ضحك عمر وأرتدي سترته ثم خرج‬
‫وأتابعه خالد إلي األسفل‬
‫*______________________*‬
‫‪357‬‬
‫أنسحبت نادين لألعلي حتي تستريح‬
‫قليال‬
‫دلفت لغرفتها وأزاحت حجابها ثم تمددت‬
‫علي الفراش ببعضا من التعب‬
‫فزعت عندما وجدته يدلف من بعدها‬
‫فوقفت وقد تناست خوفها لتعود‬
‫شخصيتها كما سابق‬
‫نادين بغضب ‪_:‬أنت إذي تدخل كدا دي‬
‫قلة إحترام علي فكرة‬
‫ال يعلم أيسعد لخروجها من تلك الحالة أم‬
‫يغضب بسبب حديثها‬
‫أقترب منها قائال ببعض الغضب ‪_:‬حسك‬
‫مهيعالش عليا واصل‬
‫نادين بسخرية ‪_:‬هتعمل إيه يعني‬
‫‪358‬‬
‫هتضربني تاني‬
‫أقترب منها بغضب قائال ‪_:‬إسمعي‬
‫حديثي زين عالجتك تنجطع باألسمه خالد‬
‫ده واأل قسمن باهلل ألكون موريكي األ‬
‫عمرك ما شفتيه‬
‫نادين بتحدي ‪_:‬خالد أخويا ومستحيل‬
‫أبعد عنه حتي لو أنت طالبت بكدا‬
‫مستحيل‬
‫كور يده بغضب قائال ‪_:‬حتي لو عالجتنا‬
‫هتنتهي‬
‫قالت بألم ‪_:‬عالقتي أنتهت بيك من اليوم‬
‫إال كسرتني فيه أنا حاليا ذي المحبوسة‬
‫في زنزانه ومالهاش مخرج تاني منكرش‬
‫أني حبيبتك رغم أنك عملت كتير بس‬
‫‪359‬‬
‫دلوقتي أنا فوقت من الوهم دا فأنتهاء‬
‫‪ .‬عالقتنا حرية ليا من الحبس دا‬
‫لم يتمالك سليم غضبه فخرج من الغرفة‬
‫‪ .‬حتي ال يعصف بها‬
‫أما هي فأبتسمت علي بدء المعركة التي‬
‫‪.‬ستجعله يندم علي ما أرتكبه بحقها‬
‫*_____________________*‬
‫بالخارج‬
‫كان يقف الفهد وهو يتأمل المزراع من‬
‫أمامه يتردد صوتها بباله وصوت‬
‫ضحكاتها المفعمة بالحياة‬
‫لينبض قلبه بسرعة شديدة فهنا تنبأ‬
‫بوجودها بجانبه وبالفعل أستدار ليجدها‬
‫تقف بالشرفة الخاصة بريم وعيناها‬
‫‪360‬‬
‫مسلطة عليه تراقبه بصمت‬
‫فكان يقف بدون عمامة يرتدي جلباب‬
‫أسود كالليل الكحيل يقف بشموخ حتي‬
‫وهو بمفرده يداعب الهواء شعره البني‬
‫الكثيف فيزداده وسامة علي وسامته‬
‫كان الهدوء يخيم المكان نظراته فقط لها‬
‫الحاجز الوحيد حتي هي توزع نظراتها‬
‫بينه وبين الفراغ فالخجل يسطر أساطيره‬
‫بلغاته الخاصه‬
‫رفع هاتفه وكتب شيئا ثم أعاده مجددا‬
‫لجيبه فتطلعت بدهشة عندما إستمعت‬
‫لصوت هاتفها الموضوع بالحقيبة‬
‫بجانبها جذبته راوية لتجد التالي‬
‫لو حابه تشوفي جمال الليل الفهد‬
‫‪361‬‬
‫موجود‬
‫نظرت له بتعجب لتجده خطي خطوات‬
‫لألمام ثم أستدار كأنه يخبرها هل عليه‬
‫األنتظار أم يكفي رحلته بمفردها‬
‫إبتسمت راوية وهرولت لألسفل لتقف‬
‫أمامه بخجل شديد‬
‫فهد ‪_:‬تعرفي أنك أحلي من القمر نفسه‬
‫خجلت راوية وأستدارت لداجل لتجده‬
‫يتمسك بذراعيها وصوت ضحكاته تعلو‬
‫المكان قائال ‪_:‬خالص متزعليش مهي‬
‫الرحلة الزمن يكون فيها مرشد يشرح‬
‫الطريج‬
‫راوية بغضب ‪_:‬ودا شرح‬
‫أقترب منعا قائال ‪_:‬أحلي تفسير للجو اإل‬
‫‪362‬‬
‫أحنا فيه القمر أختفي بظهورك‬
‫نظرت بالسماء بسخرية ‪_:‬طب دا أيه‬
‫فهد وعيناه عليها ‪_:‬مهشوفش غير‬
‫قمري الواجف جدامي‬
‫راوية بتوتر ‪_:‬هو فين خالد‬
‫ضحك الفهد قائال ‪_:‬هنجابله برحلتنا‬
‫وأخذها الفهد بجولة حول السرايا لتري‬
‫المجلس الخاص بالدهاشنه والحقول‬
‫المحاوطة بها واألشجار والكثير والكثير‬
‫الذي جعلها تبتسم بسعادة‬
‫كما أشار لها علي برج الحمام لديهم‬
‫وأخبرها أن أجود األنواع لديهم حتي أنها‬
‫تحمست لرؤيتها فأخبرها أنه سيأتي‬
‫ألصطحابها مبكرا ليريها البرج وأشياءا‬
‫‪363‬‬
‫‪ .‬أخري باألعلي‬
‫أنهي الفهد رحلته بأصطحابها ألسطبل‬
‫الفرس العربي الذي يمتلكه لتجد خالد‬
‫يعتلي الفرس وكذلك عمر ويتسابقون‬
‫فيما بينهم‬
‫فأبتسمت عليهم ثم أخذت تجول بنظراتها‬
‫هذا السرح العظيم فالمكان شاسع للغاية‬
‫يحوي أنواعا كثيرة من الخيل الذي ترأها‬
‫‪ .‬ألول مرة بحياتها‬
‫كان الفهد يتابعها بفرحة لرؤيته هذه‬
‫األبتسامة‬
‫لمحت راوية فرس أبيض جمييل اللون‬
‫جذبها منذ أن وقعت عيناها‬
‫عليه حتي أنها تقدمت منه‬
‫‪364‬‬
‫وأرتدت أن تعتليه وقرء الفهد هذا فقال‬
‫لها ‪_:‬أني جولت دي رحلة الليل متاح‬
‫فيها كتير‬
‫نظرت له بعدم فهم ليضحك قائال‬
‫‪_:‬عادتنا وتقاليدنا بتمنع الحرمة من‬
‫حاجات كتيره‬
‫حزنت راوية فأكمل هو بخبث‪_:‬لكن‬
‫الفهد مميز عشان إكده جبتك باليل‬
‫محدش هيجدر يكلمنا‬
‫ثم قال ‪_:‬عجبتك تجربيها‬
‫راوية بحماس‪_:‬ينفع‬
‫أقترب منها قائلة بعشق ‪_:‬معيا ينفع‬
‫ثم تركها تنظر له بعشقا هي اآلخري‬
‫ودلف يعد الخيل للخروج‬
‫‪365‬‬
‫وبعد قليل خرج يعتلي الخيل كفارس‬
‫محترف نظرت له كثيرا حتي وقف أمامها‬
‫‪ .‬وناولها يده بأنتظارها‬
‫كانت راوية خائفة ألول مرة تعتلي الخيل‬
‫فكانت توزع نظراتها بين الخيل وبينه ثم‬
‫حسمت أمرها وناولته يدها ليرفع إليه‬
‫فتتقابل عيناهم بنظرات كتوقف الزمان‬
‫ثم عدل من جلستها وخطي بالخيل‬
‫خطوات بسيطة حتي ال تخاف وال تفزع‬
‫شعرت كأنها تطير بالهواء فالهواء‬
‫يداعب وجهها والقمر حليفها ومعشوقها‬
‫لجانبها ماذا تريد أكثر من ذلك ؟‬
‫*________________________*‬
‫بغرفة نوال‬
‫‪366‬‬
‫فزعت نوال مما رأت فأبتسمت نوراه‬
‫بخبث قائلة ‪_:‬نهاية بنت البندر جربت يا‬
‫‪ .‬عمة‬
‫عماها الشيطان ونست الكثير فال تعلم أن‬
‫لكل معشوقة حصن يحميها فهل سيصمد‬
‫!!!الحصن آمام للمجهول ؟؟؟؟‬
‫*___________________*‬

‫الفصل الرابع عشر‬


‫ظلت تتجول معه ولم تشعر بالوقت الذي‬
‫مر كالهفوات لم تشعر بالقمر يتخفي بين‬
‫‪367‬‬
‫سواد الليل الكحيل والشمس تسطع‬
‫بأشعتها علي المزارع والحقول فتبدو‬
‫بأبهي طالتها‬
‫كانت تتحدث معه عن الكثير من ما مرء‬
‫بحياتها وكذلك هو قص عليها كل شئ‬
‫‪ .‬خاص بحياته‬
‫بدءت تفتح عيناها شيئا فشئ لتتقابل مع‬
‫عيناه المترقبة لها‬
‫لم تستوعب ما ترأه وفردت ذراعها‬
‫بضحكة جميلة ظنه أنها تحلم به‬
‫لتفزع عندما تستمع لصوته‬
‫فهد ‪_:‬صباح الخير‬
‫جحظت عيناها وأخذت تتأمل المكان لتجد‬
‫أنها مازالت باألسطبل تعتلي األريكة وهو‬
‫‪368‬‬
‫األخر يجلس علي األريكة أمامها‬
‫راوية بفزع ‪_:‬أنا نمت أذي‬
‫فهد بأبتسامة ‪_:‬من ساعة تقريبا كنت‬
‫بتكلم معاكي ولقيتك سافرتي دنيا تانيه‬
‫خالص‬
‫عدلت راوية من حجابها قائلة بخجل‬
‫‪_:‬طب ليه مش صحيتني‬
‫فهد ‪_:‬محبتش أحرم عيوني من أنها‬
‫تتأمل الجمال دا‬
‫خجلت راوية ثم توجهت مسرعة للمنزل‬
‫وهو أيضا تتابعها بأبتسامه عاشقة‬
‫*______________________*‬
‫دب الرعب بقلب نوال فهي لم ترى إبنها‬
‫منذ أمس وظلت بأنتظاره ولكنه لم يعد‬
‫‪369‬‬
‫‪ .‬وهاتفه مغلق فلم تستطيع الوصول إليه‬
‫إستيقظ خالد ليجد ريماس ليست إلي‬
‫جانبه ففزع وهرول يبحث عنها‬
‫كالمجنون ثم هدء قليال عندما لمح طيفها‬
‫تقف بالشرفة‬
‫أقترب خالد منها قائال بلهفة ‪_:‬مالك يا‬
‫حبيبتي أنتي كويسه ؟‬
‫ريماس بأبتسامة ‪_:‬الحمد هلل أنا بس‬
‫حسيت أني بختنق فخرجت أشم شوية‬
‫هوا‬
‫زفر خالد بأرتياح ثم تمسك بيدها‬
‫وساعدها علي الجلوس بالمقعد المجاور‬
‫لها قائال ‪_:‬طب وحبيبة قلب بابي عاملة‬
‫أيه‬
‫‪370‬‬
‫وضعت ريماس يدها علي بطنها المنتفخة‬
‫بعض الشئ قائلة بتوتر ‪_:‬خايفة أووي‬
‫يا خالد‬
‫جلس بجانبها قائال بحنان ‪_:‬من أيه يا‬
‫قلب خالد‬
‫ريماس بتوتر ‪_:‬حاسه بحاجات غريبه‬
‫أووي مش عارفة ليه دايما خايفة‬
‫وضع يديه علي وجهها بحنان ‪_:‬وأنا‬
‫جانبك‬
‫ريماس بدموع ‪_:‬األحساس بيطردني‬
‫غصب عني معرفش ليه بحس أن في‬
‫حاجة هتفرقنا عن بعض ولألبد يا خالد‬
‫خالد بغضب "_أيه الكالم الفارغ ده ليه‬
‫بتقولي كده‬
‫‪371‬‬
‫ريماس بحزن ‪_:‬أنا أسفه بس قولت اال‬
‫بحسه مش أكتر‬
‫نجح خالد في كبت أعصابه وقال‬
‫بهدوء‪_:‬محصلش حاجة حبيبتي بس‬
‫أرجوكي متفكريش كدا تاني فاهمه‬
‫ريماس ‪_:‬حاضر‬
‫خالد ‪_:‬ياال جهزي نفسك عشان‬
‫هنتحرك‬
‫وبالفعل قامت ريماس ومازال الشعور‬
‫يغمر قلبها هل هو صحيح أم مجرد وهم‬
‫؟‬
‫*______________________*‬
‫هبط هاشم لألسفل وكذلك نادين وخالد‬
‫وريماس وبعد قليل هبطت راوية وعيناها‬
‫‪372‬‬
‫‪.‬تبحث عن معشوقها ولكن لم تلتقي به‬
‫الكبير لهاشم ‪_:‬ياال نأكل لجمة وبعدين‬
‫تعاود‬
‫هاشم ‪_:‬هنفطر معهم هناك يا كبير‬
‫وهدان بعضب ‪_:‬أباه كيف ده الذمن نأكل‬
‫لجمة مع بعضينا‬
‫بدر ‪_:‬كالم الكبير مهيتكسرش واصل‬
‫نادين بأبتسامة ‪_:‬أنا عايزة أفطر مع‬
‫جدي‬
‫ضحك الكبير لعودة تلك المشاكسة‬
‫وبالفعل جلست بجانبه لحين إعداد‬
‫الفطور‬
‫بينما دلفت راوية مع ريم وهنية ورباب‬
‫تساعدهم بالفطور بمحبة وسعادة‬
‫‪373‬‬
‫لمحت راوية ريم وهي تجذب أدوات‬
‫لصنع القهوة فتيقنت أنها للفهد فتقدمت‬
‫منها بخجل قائلة‪_:‬دي لفهد يا ريم‬
‫ريم بأبتسامة هادئة ‪_:‬أيوا‬
‫راوية ‪_:‬ممكن أعملها‬
‫ريم ‪_:‬طبعا حبيبتي إتفضلي‬
‫وبالفعل صنعت راوية له القهوة ثم‬
‫قدمتها لريم فأبتسمت هنية وقالت ‪_:‬لع‬
‫عندنا عادة اال عمل الحاجه يكملها‬
‫لألخر‬
‫راوية بعدم فهم ‪_:‬يعني أيه يا ماما‬
‫رباب ‪_:‬هههههه يعني محدش هيطلعها‬
‫غيرك حدانا إكده‬
‫راوية بخجل ‪_:‬ال مش هقدر ريم تطلعها‬
‫‪374‬‬
‫ريم بخبث ‪_:‬كيف أهمل األ بيدي الوكل‬
‫هيتحرق إطلعي إنتي‬
‫وبالفعل حملت راوية الكوب وصعدت‬
‫لألعلي بخطوات متعثرة‬
‫أما باألسفل‬
‫فكانت نوال تجن من الخوف عليه حتي‬
‫أنها كانت ترمق ريم بنظرات مميتة‬
‫خشية من أن تكون أذت إبنها فهي تتذكر‬
‫عندما وجدته بالمطبخ ينزف ويتألم‬
‫فأخذته مسرعة لغرفتها ثم أسرعت‬
‫بتنظيف المطبخ من أثر الدماء وهرولت‬
‫للغرفة تداوي جرحه السطحي‬
‫الحظت ريم نظراتها الغريبه تجاهها‬
‫‪ .‬ولكنها تجاهلت ذلك وأكملت الطعام‬
‫‪375‬‬
‫هبط سليم لألسفل ليجدها تبتسم وهى‬
‫تقص على الكبير بعض من المواقف‬
‫المشاكسه لها والجميع سعيدا بها‬
‫نادين ‪_:‬بس يا كبير قومت أنا أيه بقا‬
‫أخدت مسدسه وخبيته في أوضة راوية‬
‫ألنه مستحيل يشك فيها‬
‫وهدان ‪_:‬هههه طب ليه إكده يابتي‬
‫نادين بغضب وهي تنظر لخالد ‪_:‬عشان‬
‫يتعلم يكلمني أذي وهللا يا عمي لوال أنه‬
‫صعب عليا ليترفد مكنتش قولتله علي‬
‫المكان‬
‫خالد ‪_:‬ال دا بجد صح‬
‫نادين ‪_:‬صوح الصوح قمان‬
‫أنفجر هاشم ضاحكا والجميع فقال ‪_:‬ال‬
‫‪376‬‬
‫كده أتطمنت عليكم‬
‫بدر ‪_:‬هههههههه ربنا يحميكي يابتي‬
‫بس بالش إهنه جنان‬
‫نادين ببراءة مصطنعة ‪_:‬ليه يا عمي‬
‫دانا عسل وهللا‬
‫ضحك الكبير قائال ؛_حد يجدر يجول غير‬
‫إكده‬
‫الحظ بدر سليم فقال ‪_:‬تعال يا ولدي‬
‫واجف كدليه‬
‫إنتبه الجميع لسليم لتنظر له نادين بعدم‬
‫مبالة ثم تنظر لخالد قائلة ‪_:‬راوية فين يا‬
‫خالد‬
‫خالد ‪_:‬مع ريماس بره‬
‫خرجت نادين غير عابئة به لتجعله نيران‬
‫‪377‬‬
‫‪ .‬الغضب تفتك به‬
‫*_____________________*‬
‫صعدت راوية لألعلي بخطوات متوترة ثم‬
‫طرقت باب الغرفة لتستمع ألذن الدخول‬
‫دلفت راوية وعيناها تتفحص الغرفة فلم‬
‫تجده بالداخل ثم إستمعت لصوت المياه‬
‫فعلمت أنه بالمرحاض‬
‫تقدمت من الطاولة ثم وضعت القهوة‬
‫وتوجهت للخروج لتقف علي صوته‬
‫فهد ‪_:‬ريم هاتي الفوطة إال عنديكي علي‬
‫السرير‬
‫تصلبت مكانها ولم تعلم ما الذي عليها‬
‫فعله‬
‫فتقدمت مسرعة من الباب لتقف مجددا‬
‫‪378‬‬
‫على صوته‬
‫فهد بصوتا مرتفع ‪_:‬كل ده إخلصي‬
‫لم تجد أي حال أخر فتقدمت من الفراش‬
‫وحملت المنشفة ثم تقدمت ببطئ شديد‬
‫ووجهها كفيال للتعبير عما تشعر به‬
‫أطرقت الباب ليمد زاعيه ويتناولها منها‬
‫فهرولت مسرعة لألسفل أما الفهد فحينما‬
‫تالمست يديه مع يديها شعر بتزايد‬
‫ضربات قلبه فهنا علم بأنها من كانت‬
‫بالخارج فتبسم بخبث شديد وخرج من‬
‫المرحاض‬
‫يكمل أرتداء مالبسه ثم لمح القهوة‬
‫موضوعة علي الطاولة فأقترب منها‬
‫وأرتشف مذاقها الممزوج بحبأ صنع من‬
‫‪379‬‬
‫القلب للقلب كأن كل رشفة من حبات‬
‫القهوة تخبره كم أن صانعتها تعشقه‬
‫لم يذق كهذا الطعم المعسول من قبل‬
‫ليس ألن ليس هناك أجمل منها ولكن‬
‫‪ .‬محبوبته صنعتها خصيصا له‬
‫*___________________*‬
‫كانت ريم ترتب السفرة وتضع األطباق‬
‫عليها بأنتظام لتستمع لصوته قادم من‬
‫خلفها فأستدارت لتجده يقف أمامها‬
‫واألبتسامة حلفيته فجعلته وسيما للغاية‬
‫عمر ‪_:‬صباح الخير علي أحلي قمر في‬
‫السرايا كلها‬
‫ريم بخجل ‪_:‬صباح النور‬
‫أقترب منها قائال ‪_:‬هو نور بس‬
‫‪380‬‬
‫ريم بخجل ‪_:‬كفياك يا عمر إحنا مش‬
‫وحدينا‬
‫ضحك عمر قائال ‪ _:‬وهللا أني حبيت عمر‬
‫وأبو عمر وأي حاجة فيها أسم عمر منك‬
‫يا قمري‬
‫أتاه صوت موته قائال ‪ _:‬عمر‬
‫عمر بستغراب ‪_:‬مال صوتك يا قلبي‬
‫أنتي كويسة‬
‫كانت تنظر خلفها برهبة ليجد أحدا ما‬
‫ممسك بقميصه بغضب‬
‫فألتفت ليجد الفهد أمامه‬
‫عمر بخوف ‪_:‬نعم يا أستاذ فهد‬
‫فهد ‪ _:‬نعم هللا عليك ياخويا بتعمل إيه‬
‫إهنه‬
‫‪381‬‬
‫عمر ‪_:‬هعمل أيه يعني ذي الناس‬
‫جوعت وجيت أكل‬
‫فهد بغضب مصطنع؛_فاكرني حمار إياك‬
‫عمر بصراخ ‪_:‬مين ده اال يقدر يقول‬
‫علي الكبير حمار‬
‫ثم نظر لريم التي تكبت ضحكاتها قائال‬
‫بحذم‪_:‬واقفه كدليه روحي كملي اال‬
‫بتعمليه في موضوع مهم الزم أناقشه مع‬
‫أستاذ فهد‬
‫فهد ‪_:‬ال حمش ياض‬
‫عمر بغرور ‪_:‬أمال ايه دانا مشرفكم‬
‫وهللا‬
‫فهد بسخرية ‪_:‬ال مهو بين‬
‫عمر بصوتا منخفض‪_:‬بين أوي كدا‬
‫‪382‬‬
‫هنا جذبه الفهد من قميصه بقوة قائال‬
‫بغضب مصطنع ‪_:‬إسمع يا حيوان أنت‬
‫لو شوفتك أو حتي لمحتك بتكلم أختي‬
‫هولع فيك سامع‬
‫عمر بخوف ‪_:‬سامع وفهمت كمان‬
‫مكنش له لزوم تتكلم بلهجتي‬
‫فهد ‪_:‬ال يا حلو أنا أتكلمت بنبرة البندر‬
‫عشان فيها سماح وأنذار لكن الصعيد‬
‫فيها‬
‫وأكمل بلهجة صعدية ‪_:‬جطع رجبتك‬
‫تختار إيه بجا‬
‫إبتلع عمر ريقه بخوفا شديد وقال ‪_:‬مش‬
‫عارف سليم كان عايزني في ايه سالم يا‬
‫كبير‬
‫‪383‬‬
‫وهرول عمر من أمامه ليبتسم الفهد‬
‫إبتسامة بسيطة ويلتفت ليغادر هو اآلخر‬
‫ليجد حوريته تحمل األطباق وترتبهم علي‬
‫الطاولة‬
‫وقف يتطلع لها بعشقا جارف متناسي من‬
‫هو وما مركزه فمهما كان يمتلك من قوة‬
‫يخسارها بنظرة واحدة من عيناها‬
‫كانت توزع نظراتها بخجل بين األطباق‬
‫والفهد المبتسم بخبث علي توترها‬
‫الملحوظ فقترب منها لتنهي عملها‬
‫بسرعة وتتجه للمطبخ ولكن يد الفهد‬
‫‪ .‬كانت األسرع لها‬
‫فهد ‪_:‬شكرا‬
‫راوية وهي تتحاشي النظر بعيناه ‪_:‬علي‬
‫‪384‬‬
‫أيه‬
‫فهد ‪_:‬القهوة‬
‫ثم أقترب منها هامسا بأذنيها‬
‫‪_:‬والمنشفة‬
‫جحظت عيناها ليغمز لها ويغادر تاركها‬
‫تكاد تجن من الخجل حتي أنها لم تشعر‬
‫بقبضة نادين‬
‫نادين بتعجب ‪_:‬راوية‬
‫انتي يا حاجة ‪.‬‬
‫راوية بوعي ‪_:‬ها‬
‫نادين بسخرية ‪_:‬ها أيه أنا بنادي من‬
‫الفجر األ واكل عقلك ياختي‬
‫خجلت بشدة ثم إبتسمت إبتسانة هادئه‬
‫عندما تذكرته‬
‫‪385‬‬
‫نادين ‪_:‬ال أنا هدخل أكل جوا العملية‬
‫مش ناقصة‬
‫وبالفعل دلفت نادين للداخل لتجدهم‬
‫يقدمون الطعام لتقول بصوتا مرتفع‬
‫للغاية سمعه من بالخارج ‪_:‬هللا علي‬
‫الرايحه تجوع متايال يا جودعان أنتوا‬
‫جايبنا تجوعونا‬
‫رباب ‪_:‬هههههه معلوم يا جلبي ثواني‬
‫والوكل هيكون جاهز‬
‫نادين ‪_:‬أيوا كده يا روبا متنسيش‬
‫المخلل يا ريم‬
‫ريم ‪_:‬ههههههههه حاضر‬
‫تقدمت من هنية قائلة ‪_:‬بقولك يا طنط‬
‫هنية ببسمة جميله ‪_:‬جولي يا جلب‬
‫‪386‬‬
‫طنط‬
‫نادين ‪_:‬كان في حاجة كدا حلوه أووي‬
‫كلت منها المرة اال فاتت كانت سايحة كدا‬
‫وبيضة جميييله اووي وأنتي اال حاطها‬
‫هنية ‪_:‬ههههه جشطة‬
‫نادين ‪_:‬معرفش هاتيلي منها لحد ما‬
‫تخلصوا‬
‫أنفجروا ضاحكين علي تلك المشاكسة‬
‫وبالفعل أحضرت لها هنية طبق من‬
‫القشدة وبعض الشطائر‬
‫فتناولتهم منها بسعادة طفولية وغادرت‬
‫للخارج‬
‫دلفت ريماس تحمل معهم األطباق‬
‫لتصرخ بها هنية قائلة ‪_:‬ال يا حبة عيني‬
‫‪387‬‬
‫مهينفعش واصل أجعدي عشان اال في‬
‫بطنك‬
‫ريماس بأبتسامة هادئة ‪_:‬وأنا عملت أيه‬
‫بس ريم مقعداني بره من ساعتها خاليني‬
‫أطلع منكم األكل‬
‫رباب ‪_:‬يا حبيبتي معيزنيش نتعبك‬
‫ريماس ‪_:‬وال تعب وال حاجه‬
‫وأخذت ريماس األطباق وساعدت راوية‬
‫‪ .‬برس هذه السفرة العريقة‬
‫*___________________*‬
‫جلست نادين بجانب منعزل عن الجميع‬
‫تتناول الشطائر بسعادة فتلك الفتاة‬
‫‪.‬تسعدها أبسط األشياء‬
‫كان يراقبها بعين تحمل من الغموض‬
‫‪388‬‬
‫أفواه ثم أقترب منها لتقف وتنظر له‬
‫بفزع فلم يعد أحدا بجانبها تحتمي به‬
‫المكان فارغ تماما‬
‫أقترب منها سليم وتراجعت هي للخلف‬
‫بخوفا شديد حتي أصطدمت بالحائط فلم‬
‫يعد هناك مفرا للهرب‬
‫رفع يده لتغمض عيناها بقوة ظنة من أنه‬
‫سيعنفها مجددا ولكنها تعجبت عندما أزال‬
‫من فمها القشدة‬
‫فتحت عيناها ببطئ لتتقابل مع عيناه‬
‫نظرت له ببلهة وقالت ‪_:‬أيه دا هو أنت‬
‫مكنتش هتضربني‬
‫حاول كبت ضحكاته ولكنه فشل فضحك‬
‫قائال ‪_:‬أيدي وحشتك تحبي تجربي‬
‫‪389‬‬
‫نادين بفزع ‪_:‬الاااا هللا يخليك كدا أحسن‬
‫سليم ‪_:‬ممكن أفهم بتعملي أيه‬
‫رفعت الطبق بوجهه قائلة بطفولية‬
‫‪_:‬بأكل‬
‫ضحك بشدة ثم قال ‪_:‬هو حد قالك أني‬
‫أعمي ليه مش أستنيتي تأكلي معنا‬
‫نادين بغرور ‪_:‬مهو أنا هأكل معاكم‬
‫برضو دي تصبيرة مش اكتر‬
‫ثم نظرت يمنا ويسارا وأشارت له بيدها‬
‫لينحني لها فهمست قائلة ‪_:‬أصل الكبير‬
‫ميعرفش يأكل من غيري‬
‫سليم بسخرية ‪_:‬وهللا‬
‫نادين ‪_:‬هووووش أيوا طبعا خلي معاك‬
‫الطبق ده هروح أشوف الوكل اال بتقولوا‬
‫‪390‬‬
‫عليه اتحط وال لسه‬
‫وبالفعل ناولته الطبق وتقدمت بضع‬
‫خطوات ثم عادت مجددا تحت نظرات‬
‫إندهاشه‬
‫نادين بتعجب‪ _:‬هو أنت بتتحاول‬
‫سليم بعدم فهم ‪_:‬نعم‬
‫نادين ‪_:‬ال متخدش في بالك‬
‫ثم قالت بصوتا منخفض سمعه سليم ‪_:‬يا‬
‫عيني علي بختك يا نادين وقعتي في‬
‫واحد عنده إنفصام في الشخصيه كل‬
‫ساعتين يقلب من شر لخير ومن خير‬
‫لشر‬
‫ال أنا الزم أحذر الجواز بعد تالت أيام‬
‫هعيش معاه أذي ال وأيه صعيدي يعني‬
‫‪391‬‬
‫حركات المالكمة مش نافعه معاه‬
‫ثم تطلعت له وقالت بخوف ‪_:‬وال أي‬
‫رياضة هتنفع أعمل أيه‬
‫كبت ضحكاته وقال بغضب مصطنع‬
‫بلهجته الصعيدية ‪_:‬بتجولي أيه يا واكله‬
‫ناسك أنتي‬
‫نادين بخوف ‪_:‬دا قلب صعيدي الجري‬
‫نص الجدعنه‬
‫وركضت بأقصي سرعة لديها ليضحك‬
‫هذا المتعجرف عليها‬
‫أما هي فأصطدمت بأحدا ما ورفعت‬
‫عيناها لتلتقي به‬
‫عمر بضحك ‪_:‬شبح وال أسد‬
‫وقفت نادين قائلة بتعجب ‪_:‬هو أيه‬
‫‪392‬‬
‫الفهد ‪_:‬اال مخاليكي تجري كيف‬
‫المجنونه إكده‬
‫نادين بخوف وهي تلتفت خلفها ‪_:‬دا‬
‫عقرب بعد عنكم اللسعة منه والقبر اللهم‬
‫ما إحفظنا دا بيتحول‬
‫الفهد بسخرية ‪_:‬كيف ؟‬
‫نادين ‪_:‬أول ما يتكلم بالمصري يبقا دي‬
‫الشخصية الكيوت وما يقلب صعيدي يبقا‬
‫دي الشخصية الشريرة عن أذنكم بقا‬
‫وأكملت تلك الحمقاء الركض تحت‬
‫نظرات عمر المندهشة والفهد الواضع‬
‫يده علي رأسه من جنون تلك الحمقاء‬
‫عمر لفهد ‪:‬هو في أيه ‪،‬‬
‫نظر له الفهد قليال ثم توجه للسفرة قائال‬
‫‪393‬‬
‫‪_:‬أسال العقرب بنفسه‬
‫جلس عمر قائال بالصعيدي ‪_:‬إتجننت‬
‫إياك‬
‫ضحك الفهد بسخرية وأخرج هاتفه‬
‫ليبعث رسالة لمحبوبته‬
‫جلس الكبير وهاشم والجميع يتناولون‬
‫الفطور بجوا مرح بدون تلك األفاعي‬
‫التي تختفي لصنع السموم القاتلة‬
‫هنية لرباب بصوتا منخفض‪_:‬هي نوراه‬
‫فين‬
‫رباب بقلق ‪_:‬هي والعمة من الصبح‬
‫باألوضة الخوف من اإل جاي ياخيتي‬
‫والغريبة أن نوراه مالزمها ديما‬
‫هنية بخوف عليها فهي تعلم نوال جيدا‬
‫‪394‬‬
‫‪_:‬ربنا يسترها‬
‫رباب ‪_:‬يارب‬
‫أنهي الجميع الطعام وبعد التحيات للقاء‬
‫أخر قريب للغاية غادر هاشم وخالد‬
‫وؤاوية ونادين ومعهم الفهد وسليم كما‬
‫‪ .‬أمرهم الكبير بتوصليهم‬
‫وبالفعل أوصلهم الفهد لمنزل واهبة‬
‫القناوي ثم هبط هو وسليم للجلوس معهم‬
‫‪ .‬قليال‬
‫*_____________________*‬
‫علي الجانب اآلخر‬
‫كانت األخبار تتنقل له من وقتا ألخر فأعد‬
‫خططه للقضاء علي الحصون األربعة‬
‫(فهد_ سليم عمر _خالد) فأذا أرد هزيمة‬
‫‪395‬‬
‫كبير الدهاشنة عليه قتل حصونه الثالث‬
‫وأيضا العمود القوي لرفع عائلة‬
‫القناوي‬
‫أما الحصن الرابع فهو يريد التخلص منه‬
‫للثأئر منه لتجرءه علي تحدي جياد‬
‫سويلم بالزواج من ريماس علني أمام‬
‫‪.‬الجميع‬
‫*______________________*‬
‫بغرفة مظلمة‬
‫كانت تجلس مقيدة وهو بجانبها حتي‬
‫عيونهم مغلقة بقماش أسود اللون‬
‫هي يتنبأ بأنها النهاية وهو يخاف من أن‬
‫المجهول قد كشف ويكون مصيره‬

‫‪396‬‬
‫‪.‬الهالك‬
‫*____________________*‬

‫الفصل الخامس عشر‬


‫كان الفكر حليف تلك األفعى واألفكار‬
‫تطاردها علي ما حدث لوالدها حتي أنها‬
‫أخبرت الكبير بغيابه ولكنه أخبرها بأنه‬
‫من المؤكد عاد لمصر فهو يفعل ذلك‬
‫‪ .‬كثيرا‬
‫صمتت والقلق ينهش قلبها فهي تخاف‬
‫ريم أن تكون فعلت به شيئا كسابق حتي‬
‫‪397‬‬
‫‪ .‬كانت تراقبها بحذر وشرار يكاد يقتلها‬
‫أما سليم فبدء قلبه باللين لمحبوبته كما‬
‫أنه أحب خالد منذ أن إجمعهم الفهد‬
‫وظلوا يتبادلون الحديث فشعر سليم‬
‫بصدق مشاعر خالد تجاه نادين وعلم لما‬
‫‪ .‬هو المقرب لعمر‬
‫أما نادين فكانت حالتها بين الجنون‬
‫والعقل بين الحب والعشق ال تعلم ما الذي‬
‫يحدث لها عند رؤياه تشعر بالخوف‬
‫واآلمان شعورا مختلف يطاردها ال تعلم‬
‫من الصحيح ومن سيفوز ولكن ما تعلمه‬
‫‪ .‬أن قلبها يريده هو‬
‫أما راوية فكلما شعرت بأنها نجحت في‬
‫فك شفرات الغموض لدي الفهد تجد أن‬
‫‪398‬‬
‫هناك الكثير من الغموض ال تعلمه هي‬
‫‪ .‬ومازالت هناك أشياء أخري غامضة‬
‫ولكنها تشعر بأنه خلق لها وخلقت له‬
‫هناك روابط تجمعهم ولكن ال تعلم ما هي‬
‫تشعر بأنها تعرفه منذ سنوات تشعر بأن‬
‫‪ .‬قلبه ينبض لها‬
‫أما ريم فكان الخوف من القادم يغلف‬
‫‪ .‬قلبها‬
‫*_______________________*‬
‫في صباح يوما جديد محفل بأحداث‬
‫غامضة‬
‫إستيقظ الفهد ووجهها ممتلئ بقطرات‬
‫العرق لما رأه كيف ذلك ؟؟‬
‫شعر بغصة تحتل قلبه والدمع حليف‬
‫‪399‬‬
‫عيناه ما حدث منذ سنوات يطارده من‬
‫جديد‬
‫الماضي الذي ال طالما هرب منه مازال‬
‫يطارده‬
‫أزاح الغطاء عنه وأرتدي سترته ثم‬
‫توجه لغرفة الكبير‬
‫دق الباب وهنا أستمع أذن الدخول‬
‫دلف الفهد ليجد الكبير يجلس علي مقعده‬
‫الذهبي الذي يزيده وقار وهيبة‬
‫تعجب فزاع مما يرأه فالفهد يقف أمامه‬
‫بلبس ليس صعيدي ألول مرة يرأه هكذا‬
‫هو يعلم بأنه يرتدي مثل هذه الثياب أثناء‬
‫‪ .‬نومه ولكنه ألول مرة يقف أمامه هكذا‬
‫فزاع بقلق ‪_:‬خير ياولدي‬
‫‪400‬‬
‫جلس الفهد أرضا وضعا رأسه علي قدم‬
‫فزاع ليتوفف نبضات قلبه خوفا علي‬
‫حفيده ‪_:‬مالك يا فهد‬
‫الفهد بألم ‪_:‬تعبان يا جدي كل يوم‬
‫بشوفه جدامي‬
‫كل يوم بشوف جسوتي عليه‬
‫بشوف أد أيه كنت قاسي لما طلب أبسط‬
‫حجوجه وأني رفضتها‬
‫وضع الكبير يده علي رأسه بحنان قائال‬
‫‪_:‬لساتك منستش اال فات يا فهد دا سنين‬
‫ياولدي‬
‫رفع عيناه الممزوجة بدمع فائال‬
‫‪_:‬بحاول أنسى بس مش جادر يا جدي‬
‫جذبه فزاع ليجلس بجانبه ثم قال‬
‫‪401‬‬
‫‪_:‬خالص ياولدي اإل راح راح فكر في اال‬
‫جاي أنت كبير الدهاشنة من بعدي‬
‫والزمن تبجا أد المسؤلية محدش في‬
‫عمامك وال والدهم ذايك أنت اال تشبهني‬
‫في حجات كتير جوي والزمن تبجا أد‬
‫مجامك وتثبت للكل أنك الكبير وأني‬
‫‪ .‬عملت الصوح بأختيار ليك‬
‫الفهد بدمع يترأس بعيناه ‪_:‬غصب عني‬
‫يا جدي دا أخوي الوحيد وأنا السبب في‬
‫موته‬
‫فزاع بغضب ‪_:‬جدر ومكتوب ومالكش‬
‫صالح بيه محدش بيجدر يغير اال كتبه‬
‫ربنا‬
‫فهد ‪_:‬بس أني اال زعلته وخاليته يخرج‬
‫‪402‬‬
‫من إهنه حزين بعد ما عرفت أنه إتجوز‬
‫بنت البندر من سنين وأني معرفش‬
‫فزاع بهدوء‪_:‬ما تفحرش بالماضي يا‬
‫فهد إال حوصل حوصل يا ولدي فوج‬
‫لنفسك ولمرتك ياال جوم غير خلجاتك دي‬
‫مهحبهاش عليك فين العيمة يا كبير‬
‫الدهاشنة‬
‫نظر له الفهد قليال ثم قام وتوجه لغرفته‬
‫حزينا‬
‫ليقف علي سور الدرج يسترجع الماضي‬
‫فتتجسد الصور أمامه كأنها حدثت أمس‬
‫فالش باااك‬
‫فؤاد ‪_:‬صباح الخير علي أحلي أم بالعالم‬
‫كله‬
‫‪403‬‬
‫هنية بأبتسامة جميله ‪_:‬صباح الخير يا‬
‫ولدي‬
‫فؤاد ‪_:‬أيه يا بت بتبصيلي كدليه‬
‫ريم بغضب ‪_:‬مهكلمكش واصل‬
‫فؤاد بستغراب ‪_:‬ليه بس أنا عملت أيه‬
‫ريم ‪_:‬من ساعة ما رجلك أخدت علي‬
‫البندر وأنت نسيتني واصل‬
‫فؤاد ‪_:‬في دي معاكي حق وأدي رأسك‬
‫أهي يا ستي مرضية‬
‫ريم ‪_:‬مش جوي‬
‫صحك فؤاد وقال بخبث ؛_طب خالص‬
‫أطلع أخد الحاجات اال جايبها للبت نوراه‬
‫ريم بغضب ‪_:‬نعمممم‬
‫فؤاد ‪_:‬ههههههه خالص يابت ودني هللا‬
‫‪404‬‬
‫يخربيت كدا الشنطة فوق ياختي‬
‫ريم ‪_:‬أيوا كدا أتعدل‬
‫فؤاد ‪_:‬قوليلي يابت‬
‫ريم بمشاكسه ‪_:‬عيب ياخوي كيف‬
‫أجولك يابت‬
‫فؤاد بغضب‪_:‬ال هنتظارف وال أيه‬
‫ريم ‪_:‬لع جول وخلصني‬
‫فؤاد ‪_:‬أيوا كدا أتعدلي هي فين كبير‬
‫المافيا‬
‫ريم ‪_:‬ههههههههههه وراك هههههه‬
‫فؤاد ‪_:‬غبيه أقصد فهد‬
‫ريم ‪_:‬ههههه مأني خبره زين وهو‬
‫برضو وراك بذات نفسيه‬
‫إبتلع ريقه بخوفا شديد وأستدار ليجد‬
‫‪405‬‬
‫أخاه األكبر الفهد خلفه‬
‫فهد ‪_:‬كبير المافيا وأنت بجا تبقا أيه‬
‫فؤاد بخوف ‪_:‬أنا فرد من أفراد المافيا‬
‫لكن أنت الكبير يا كبير‬
‫دلف سليم قائال ‪_:‬هللا يخربيتك مافية أيه‬
‫دي هتودينا في دهية تخدك‬
‫عمر ‪_:‬هههههه لو الكبير سمعه هيفكر‬
‫أننا بتحول أرضيه لزراعة الحشيش‬
‫فؤاد ‪_:‬أطلع أنت منها بس وهي هتعمر‬
‫وهللا‬
‫سليم ‪_:‬بكفياك يا واد عمي سيبه يجابل‬
‫الفهد أرحم من الكبير‬
‫فؤاد بخوف ‪_:‬لع لع أني هروح اعترف‬
‫للكبير بذات نفسي وأخلص‬
‫‪406‬‬
‫ضحك الفهد ونظر ألخيه األصغر قائال‬
‫‪_:‬أجعد لو الكبير شافك هيجطعك تجطيع‬
‫جلس فؤاد بحزن قائال ‪ _:‬لسه زعالن‬
‫مني‬
‫عمر ‪_:‬معلش يا فؤاد هو عنده العادات‬
‫والتقاليد شئ مقدس‬
‫سليم ‪_:‬الحمد هلل أنك إترجعت في كالمك‬
‫ومتجوزتش بنت البندر دي‬
‫هنا إرتسم الخوف علي وجه فؤاد‬
‫‪.‬والحظه الفهد فبدء الشك يراوده تجاهه‬
‫أفاق الفهد علي صوت سليم‬
‫سليم بقلق ‪_:‬أنت زين يا واد عمي‬
‫بجالي ساعة بنده عليك وأنت في دنيا‬
‫تانيه‬
‫‪407‬‬
‫الفهد بتماسك ‪_:‬متجلجش يا سليم أني‬
‫كويس جهز نفسك عشان هنتدال البندر‬
‫مع راوية ونادين محتاجين حاجات من‬
‫هناك وخالد ومرته هيجوا معنا عشان‬
‫تتابع الحمل الزمن علي بليل نكون إهنه‬
‫قاطعه عمر قائال ‪_:‬وأنا وريم هنيجي‬
‫معاكم يا فهد‬
‫فهد بستغراب ‪_:‬ليه‬
‫عمر بزعل مصطنع ‪_:‬هي ريم مش‬
‫عروسة وهتحتاج حاجات برضو‬
‫إبتسم الفهد قائال ‪_:‬أختي منقصهاش‬
‫حاجة يا واد عمي دي أخت الفهد كل اال‬
‫يلزمها أني جبتهولها بنفسي‬
‫عمر بخبث ‪_:‬بس ريم منزلتش البندر‬
‫‪408‬‬
‫خالص ودي فرصتي‬
‫إبتسم الفهد قائال ‪_:‬وأني مهضيعاش‬
‫عليك موافج‬
‫إبتسم عمر قائال ‪_:‬أيوا كدا عن أذنكم‬
‫بقا‬
‫وتوجه عمر لألسفل ألخبار ريم أما الفهد‬
‫فتطلع لعمر بحزن شديد فهو يذكره دائما‬
‫‪ .‬بفؤاد للتشابه الكبير بينهم‬
‫سليم بشك ‪_:‬لساتك مصير أنك بخير‬
‫فهد بوجع ‪_:‬وجعي كبير يا سليم مهما‬
‫حاولت أخفيه بيطاردني‬
‫سليم بحزن ‪_:‬وجع ليه يا واد عمي دا‬
‫جدر ومكتوب‬
‫فهد ‪_:‬بالش نتحدت بالموضوع ده يا‬
‫‪409‬‬
‫سليم‬
‫وتركه الفهد ودلف إلي غرفته وأغتسل‬
‫وأدا فريضته ثم أرتدا بنطلون أسود‬
‫وتيشرت أبيض ضيق يبرز عضالت‬
‫جسده وصفف شعره البني الكثيف فكان‬
‫‪.‬ملكا للوسامة‬
‫أما سليم فتألق بقميص رمادي بسيط‬
‫وبنطلوت بدرجة من الرمادي الخفيف‬
‫‪ .‬وصفف شعره فكان وسيم‬
‫*____________________*‬
‫باألسفل‬
‫كانت ريم تعد الغداء مع الخدم فتلك الفتاة‬
‫علي عكس نوراة تحب أن تعد كل شئ‬
‫بنفسها لتشعر أنها مهيئة لتحمل مسؤلية‬
‫‪410‬‬
‫‪.‬الزواج‬
‫كانت تجلس علي المنضدة وأمامها‬
‫الطعام لتتفأجي به يجذب المقعد اآلمامي‬
‫لها ويتطلع بحب شديد‬
‫ريم بخجل من نظراته ‪_:‬في حاجة يا‬
‫عمر‬
‫أشار لها بمعني نعم فقالت ؛_أيه‬
‫عمر بحب ‪_:‬في أني بحبك ال بعشقك في‬
‫كتير‬
‫خجلت ريم وشغلت نفسها بالطعام قائلة‬
‫‪_:‬أطلع من إهنه أني مش فاضيه‬
‫للحديت‬
‫أقترب منها ثم جذبها لتقف أمامه قائال‬
‫‪_:‬ممكن تسيبي المحشي دا وتفوقيلي‬
‫‪411‬‬
‫شويه‬
‫ريم بصوتا منخفض ‪_:‬بعد يا عمر‬
‫عمر ‪_:‬لع مهبعدش عنك واصل‬
‫ضحكت ريم قائلة ‪_:‬حتي لو الكبير إهنة‬
‫فزع عمر وإبتعد عنها قائال بخوف‬
‫‪_:‬فييييييين‬
‫ضحكت بشدة وجلست تكمل ما تفعله‬
‫قائلة بسخرية‪_:‬روح يا واد عمي جبل ما‬
‫الكبير يجي صوح‬
‫جذبها بالقوة ليقول بجدية ‪_:‬مفيش حد‬
‫يهمني أنتي مراتي يا ريم‬
‫نظرت له بحزن وقالت ‪_:‬أني عارفة‬
‫بهزر معاك يا عمر‬
‫عمر بجدية مصطنعه ‪_:‬طب عشان‬
‫‪412‬‬
‫أثبتلك أن محدش يقدر عليا هخدك معيا‬
‫حاال مصر‬
‫ريم بصدمة ‪_:‬البندر‬
‫عمر بأبتسامة جذابه ال تليق سوي به‬
‫‪_:‬أيوا‬
‫ريم بذهول ‪_:‬اني عمري ما روحتها‬
‫واصل‬
‫عمر بحب‪_:‬معيا هتروحي في كل مكان‬
‫ريم بفرحة ‪_:‬بتتكلم بجد يا عمر‬
‫عمر ‪_:‬جد الجد ياروح قلب عمر‬
‫ياال أطلعي ألبسي وهستانكي تحت‬
‫سعدت ريم كثيرا حتي أنها ركضت‬
‫لألعلي بسعادة لم تري لها مثيل فالطالما‬
‫حلمت بالخروج ولو قليال ولكن لم يكن‬
‫‪413‬‬
‫‪ .‬مسموح لها‬
‫حتلها كحال الكثير ولكن مع صبرها من‬
‫هللا عليها بعمر ليكون عوضا عن عمر‬
‫‪ .‬فني بقيود‬
‫*___________________*‬
‫بمنزل واهبة القناوي‬
‫إرتدت راوية فستانا باللون السكري‬
‫وحجابا أبيض فكانت جميلة للغاية‬
‫وكذلك نادين التي ركضت مسرعة لغرفة‬
‫ريماس وخالد ومعها فستانين تريد خالد‬
‫وريماس مساعدتها باألختيار بعد أن‬
‫‪.‬رفضت راوية مساعدتها‬
‫ريماس بصراخ ‪_:‬يا بنتي بقالي ساعه‬
‫بقولك البني وترجعي تسأليني نفس‬
‫‪414‬‬
‫السؤال الطم أنا عرفت ليه راوية رفضت‬
‫تساعدك‬
‫نادين بغضب ‪_:‬صوتك يعلي عليا‬
‫وهتلقي نفسك محدوفة ذي الكورة انتي‬
‫وإبنك‬
‫جذلها خالد من جاكيت البيجامة التي‬
‫ترتديها قائال بغضب ‪_:‬تحدفي مين يا بت‬
‫أنتي‬
‫نادين بخوف ‪_:‬أهدا يا أسطي دانا بقول‬
‫هحدف االوضه مالنه حاجات أي حاجة‬
‫هحدفها‬
‫خالد ‪_:‬اه بحسب‬
‫نادين ‪ _:‬خد راحتك‬
‫خالد ‪_:‬طب علي أوضتك بقا يا خفة‬
‫‪415‬‬
‫نادين بغضب وصوتا مرتفع ‪_:‬مهو دا اال‬
‫بقوله من الصبح للكرة بتاعتك دي أني‬
‫عايزة أرجع أوضتي عشان كدا بقولها‬
‫تختار معياااااا‬
‫خالد ‪_:‬خالاااص واطي صوتك أنا هختار‬
‫معاكي‬
‫نادين بفرحة ‪_:‬بجد‬
‫خالد ‪_:‬وريني يا أخرة صبري‬
‫وبالفعل ركضت نادين إلي ريماس‬
‫الجالسة علي الفراش وجذبت منها‬
‫الثياب تعرضهم علي خالد‬
‫خالد بسخرية ‪_:‬طب دا فستان ودا أيه‬
‫بقا‬
‫نظرت نادين له قائلة ‪_:‬فستان برضو‬
‫‪416‬‬
‫خالد بسخريه‪_:‬وهللا العظيم تصدقي أنا‬
‫حسبته حاجة تانية‬
‫نادين بغباء‪_:‬حاجة أيه دي‬
‫أنفجرت ريماس ضاحكة ليجءب خالد‬
‫نادين من الييجامة بغضب قائال ‪_:‬لو‬
‫شفت وشك هنا تاني هخلي وشك الحلو‬
‫دا قطع غيار‬
‫فاهمه‬
‫نادين بغضب وهي تجذب الثياب منه‬
‫‪_:‬بتزعق كدليه ما تقول إلبسي البني‬
‫وتركته ورحلت لينظر لريماس بتعجب‬
‫من تلك الفتاة وتنفجر هي ضاحكة حتي‬
‫أنها تمسكت بجنينها من اآللم‬
‫*___________________*‬
‫‪417‬‬
‫هبط فهد وسليم لألسفل وأنضم لهم عمر‬
‫ليراقب نوال التي تتحدث مع سليم ويبدو‬
‫أن اآلمر هام‬
‫وقف بأنتظار ريم وعيناه علي نوال‬
‫بعد قليل هبطت ريم بفستانا بالوان‬
‫الزهري وحجابا بنفس اللون فكانت‬
‫كالملكة التي جذبت قلب عمر فوقف ينظر‬
‫لها كاألحمق فريم تمتلك جمال أخاه‬
‫الفهد‬
‫أقترب الفهد من عمر ليخبره بأنه‬
‫سيتحرك هو وسليم وعليه أتباعه‬
‫بالسيارة ولكنه كالمغيب مع تلك الحورية‬
‫التي هبطت لتقف أمامه‬
‫الحظ الفهد ذلك فأبتسم بمكر وجذب ريم‬
‫‪418‬‬
‫برفق إلي السيارة الخاصة به‬
‫ليسرع عمر بالركض خلفه بزعر‬
‫رايح بيها فيين_‪:‬‬
‫الفهد بخبث ‪_:‬هتركب معيا مستحيل‬
‫أخليها تركب معاك وانت بالحاله دي‬
‫عمر ‪_:‬حاله ايه أنا ميت فل وعشرة‬
‫فهد بغضب مصطنع ‪_:‬علي عربيتك‬
‫كاد عمر ان يتحدث ليشير له بيديه‬
‫فتوجه عمر لسيارته غاضبا تحت نظرات‬
‫ريم المضحكه والفهد الذي ينظر له‬
‫‪ .‬بسخرية‬
‫*____________________*‬
‫بالمشفي‬
‫جلس جياد سويلم بجانب إبنه بحزنا‬
‫‪419‬‬
‫شديد فحالته خطيرة للغاية وخاصة بعد‬
‫إصابته بمكانا خطير للغاية وكأن من فعل‬
‫ذلك أختار له الجزاء المناسب لما أرتكبه‬
‫‪.‬هذا األحمق‬
‫توعد جياد سويلم للجميع بالهالك‬
‫وبالفعل قد أعد خطة خطيرة وبأنتظار‬
‫‪ .‬التنفيذ‬
‫*____________________*‬
‫وصلت السيارات أمام منزل واهبة‬
‫القناوي في أنتظار الجميع‬
‫وبالفعل هبط خالد ومعه ريماس وتوجه‬
‫لفهد وسليم الذي رحب به تحت نظرات‬
‫إندهاش عمر فهو لم يكن معهم بالليلة‬
‫الماضية ولم يعلم بأن الفهد جعلهم‬
‫‪420‬‬
‫كالبلسم ولم يتركهم اال وقد أصبحوا‬
‫‪.‬أصدقاء للغاية‬
‫وقف خالد مع عمر ليجد وجهه يتصعد‬
‫منه الشرار حتي أنه أنفجر ضاحكا عندما‬
‫قص عليه عمر ما حدث فتركه همر‬
‫وصعد للسيارة بغضب‬
‫إقترب سليم قائال بتعجب ‪_:‬عمر ماله ؟‬
‫ضحك خالد بشدة قائال ‪_:‬فهد مقطع عليه‬
‫يا سيدي‬
‫ضحك سليم قائال ‪_:‬تصدق صعب عليا‬
‫خالد ‪_:‬والحل‬
‫سليم بخبث ‪_:‬عندي‬
‫وقفت ريماس بجانب ريم يتبادلون‬
‫الحديث لحين هبوط الفتيات‬
‫‪421‬‬
‫وبالفعل هبطت راوية التي سرقت قلب‬
‫الفهد ليشعر أن تلك الفتاة أميرة هاربة‬
‫من أحد القصص الخيالة فراوية تمتلك‬
‫‪ .‬جماال خاص يزينه التقوي والحجاب‬
‫أما سليم فأبتسم علي تلك المشاكسه التي‬
‫تتعثر في هذا الزي الذي ال يليق إال مع‬
‫الحجاب نعم لم بتمعن بوجهها جيدا ولكن‬
‫‪.‬يكفي رؤية ظلها‬
‫أفاق سليم سريعا فعليه بدء العمل ألسعد‬
‫إبن عمه‬
‫سليم بخبث ‪_:‬ياال يا فهد خد ريم وإتحرك‬
‫وأنا وعمر وخالد هنحصلك‬
‫فهد ‪_:‬وراوية‬
‫سليم بمكر‪_:‬أنت معاك ريم هي هتركب‬
‫‪422‬‬
‫مع أخوها‬
‫إبتسم الفهد قائال ‪_:‬أمم هو اال بعتك‬
‫سليم ‪_:‬هههه ال بس اال عمالته معاه‬
‫هعمله معاك‬
‫فهد ‪_:‬ماشي يا عم‬
‫وتوجه الفهد لريم وأخبرها أن تصعد‬
‫للسيارة برفقة عمر سعدت ريم وتوجهت‬
‫له ليسعد هو اآلخر‬
‫أما راوية فصعدت بجانب الفهد‬
‫وكذلك ريماس صعدت بسيارة زوجها‬
‫وتبقت نادين تنظر لسليم برهبة قائلة‪_:‬ال‬
‫أنت عايزني أركب معاك في عربية‬
‫واحده عشان تتحول وتقتلني‬
‫سليم بخبث ‪_:‬وتفتكري أني لو عايز‬
‫‪423‬‬
‫أقتلك مش هعرف‬
‫نادين بغرور‪_:‬أكييد‬
‫سليم ‪_:‬بالنسبه لألوضة اال هتجمعنا بعد‬
‫يومين دي تفتكري من الصعب عليا‬
‫قتلك‬
‫أرتعبت نادين وجلست بالسيارة بصمت‬
‫‪ .‬تحت ضحكات سليم المتخفية‬
‫*______________________*‬
‫بسيارة الفهد‬
‫كانت راوية تقرء بعض اآليات القرانية‬
‫حتي ال تشعر بطول الطريق‬
‫كان الفهد يخطف النظرات إليها حتي‬
‫أنهت قراتها وتقابلت عيناهم بلقاء‬
‫إشتياق منذ أمس‬
‫‪424‬‬
‫فهد ‪_:‬واحشتيني‬
‫خجلت راوية ووضعت وجهها أرضا‬
‫ليبطئ الفهد سرعته ويصبح األخير بعدما‬
‫كان يسبق سليم وعمر وخالد‬
‫تعجبت راوية من تحول السيارة من‬
‫السرعة للبطئ ثم توقفت عن العمل‬
‫رفعت عيناها لتقابل عين الفهد المملؤءه‬
‫بالمكر والخبث‬
‫فهد ‪_:‬بتتهربي مني ليه يا راوية‬
‫راوية بأرتباك ‪_:‬أنا أنا هتهرب ليه أنا‬
‫بس‬
‫بحبك _‪:‬‬
‫كانت تلك الكلمة كفيلة بأخراسها وجعل‬
‫وجهها كثمرة الفراولة الحمراء‬
‫‪425‬‬
‫ليبتسم الفهد قائال ‪ _:‬الحب يعمل فيكي‬
‫كل ده طب لو قلت أني بعشقك‬
‫فتحت راوية باب السيارة وكادت أن‬
‫تهبط ليتمسك بذراعيها قائال بتعجب‬
‫‪_:‬راحة فين‬
‫راويه بخجل وعيناها أرضا ‪_:‬هركب مع‬
‫خالد‬
‫أنفجر ضاحكا ثم قال بسخرية ‪_:‬خالد‬
‫زمانه وصل عهههههههه وأغلق الباب‬
‫ليهمس لها بخبث‪_:‬فاضل يومين أهربي‬
‫برحتك بعد كدا مش هسمحلك‬
‫وقاد فهد السيارة بسرعة كبيرة حتي‬
‫تقدم علي الجميع مجددا فهو الفهد لقب‬
‫‪.‬على مسمي‬
‫‪426‬‬
‫*______________ ______*‬
‫بسيارة سليم‬
‫كانت تجلس بضيق ثم فتحت حقيبتها‬
‫ووضعته بالسيارة وأخذت ‪ CD‬وأخرجت‬
‫تدندن معه بسعادة غير عابئة بنظرات‬
‫سليم الغاضبه‬
‫نادين بصوت غنائي ‪_:‬ما تيجي هنا وأنا‬
‫أحبك عشان أعيش علي‬
‫قاطعها سليم قائال بسخرية ‪_:‬وأجي ليه‬
‫مأنا جانبك أهو‬
‫أقوم أجبلك طبله ونقف في الشارع لحد‬
‫ما تخلصي نمرتك ونمشي‬
‫نادين بغضب ‪_:‬نمرة أيه دي احترم‬
‫نفسك يا أخ أنت‬
‫‪427‬‬
‫سليم ‪_:‬وهللا هحترم بس بعد ما سيادتك‬
‫تحترميها األول‬
‫نادين بزعل طفولي ‪_:‬قصدك أني مش‬
‫محترمه‬
‫سليم ‪_:‬ال مقصدش كدا بس في واحدة‬
‫تقول لجوزها احترم نفسك‬
‫نادين بتزمجر طفولي ‪_:‬أسفه كنت‬
‫بتسلي‬
‫إبتسم سليم وقال بخبث ‪_:‬في طرق تانيه‬
‫للتسلية علي فكرة غير نانسي عجرم‬
‫!!نادين بأهتمام ‪_:‬أيه هي ؟‬
‫سليم ‪_:‬أنك تتكلمي معياا وتسأليني اال‬
‫تحبيه خاصة أن فرحنا بعد بكرة‬
‫نادين بفرحه ‪_:‬بجد‬
‫‪428‬‬
‫سليم ‪_:‬جربي‬
‫نادين بتفكير ‪_:‬أممم أه لقيته‬
‫سليم بستغراب ‪_:‬هو أيه‬
‫نادين ‪_:‬السؤال‬
‫عمرك حبيت قبل كدا‬
‫سليم ‪_:‬ال وال مرة‬
‫نادين بستغراب ‪_:‬ليه ؟‬
‫سليم ‪_:‬هو ايه اال ليه أنا مفكرتش في‬
‫واحده مش هيربطني بيها عالقة عشان‬
‫مشلش ذنب أدام ربنا لما أفكر في واحده‬
‫‪ .‬الزم أفكر بالحالل‬
‫ثم أكمل بخوف ‪_:‬وأنتي‬
‫نادين بعفوية ‪_:‬محدش لفت إتباهي‬
‫غيرك‬
‫‪429‬‬
‫وهنا أنتبهت لما قالت ووضعت يدها علي‬
‫فمها من الخجل‬
‫سليم بأبتسامة جذابه ‪_:‬وأيه اال لفت‬
‫إنتباهك فيا‬
‫نادين بأبتسامة ‪_:‬أممم طالتك المختلفة‬
‫عيونك المليانة قسي وحنان في نفس‬
‫الوقت في حاجة غريبة شدتني ليك‬
‫معرفش أيه هي‬
‫ثم أكملت بغيظ ‪ _:‬مكنتش أعرف لسانك‬
‫العسل وأيدك اال شبه المرزبه دي‬
‫ضحك سليم بصوتا مرتفع ترأه نادين‬
‫ألول مرة فتسحر بجماله وظلوا هكذا إلي‬
‫‪ .‬أن إنتهي الطريق‬
‫*____________________*‬
‫‪430‬‬
‫بسيارة عمر‬
‫كانت تنظر للطريق بسعادة كأنها كانت‬
‫مقيدة ونالت حريتها أخيرا‬
‫عمر ‪_:‬مبسوطة يا حبيبتي‬
‫ريم بفرحة ‪_:‬جوي يا عمر حاسة أني‬
‫هطير من السعادة‬
‫إبتسم قائال ‪_:‬لدرجادي‬
‫ريم ‪_:‬وأكتر قمان متعرفش كيف كنت‬
‫ببجا مخنوقة من الحبسة دي كتير طلبت‬
‫من جدي أنه يخليني أدل البندر مع أمي‬
‫وخالتي رباب بي كان بيرفض‬
‫كان يوزع نظراته بينها وبين الطريق ثم‬
‫تمسك بيدها قائال بحب ‪_:‬أوعدك يا ريم‬
‫كل حلم حلمتيه ومعرفتيش تحقيقه معيا‬
‫‪431‬‬
‫هحققهولك‬
‫لمعت عيناها بالدمع ثم قالت ‪_:‬حلمي‬
‫الوحيد هو أنت يا عمر‬
‫إبتسم عمر قائال ‪_:‬وأنا ملكك يا روح‬
‫قلب عمر‬
‫خجلت ريم وأبدلت الحديث عندما أشارت‬
‫علي مكان وسالته عنه فأجابها عمر مع‬
‫إبتسامة مكر لمعرفة ماذا تحاول صنعه ؟‬
‫*____________________*‬
‫بسيارة خالد‬
‫كان ينظر لها وهي غافلة علي المقعد‬
‫بجواره‬
‫كان يتأملها بسعادة يتذكر كيف كان حاله‬
‫بدونها وحياته التي فقد مذاقها وها هي‬
‫‪432‬‬
‫عادت إليه لتنير دنياه من جديد‬
‫ومعها جنته الجديدة الذي ستجعل حياته‬
‫روضة بوجودها‬
‫أوقف خالد السيارة عندما إستيقظت‬
‫ريماس مفزوعه علي حلم مخيف رأته‬
‫لتجد محبوبيها بخير ويحدثها لم تشعر‬
‫بدموعها الغزيره وال بشئ سوي يديه‬
‫التي تحتضنها ودموعها التي تهبط علي‬
‫صدره فأحتضنته بشدة لعلها تلتمس‬
‫الحنان واألمان فوجدتهم بأحضان‬
‫معشوقها‬
‫وعندما هدءت قليال أبعدها خالد عن‬
‫أحضانه وأزاح دموعها بحنان متوعدا‬

‫‪433‬‬
‫‪ .‬لها أنه لن يفترق عنها مهما كلف االمر‬
‫*_____________^^_______*‬

‫الفصل السادس عشر‬


‫وصلت السيارات إلي القاهرة وبدأت‬
‫الفتيات بشراء ما يلزمهم للزفاف بعد أن‬
‫جلس الشباب بالكافيه باألسفل بأنتظارهم‬
‫‪.‬‬
‫وشروا ما يلزمهم وبعض المستلزمات‬
‫‪ .‬والهدايا للفتيات‬
‫باألعلي‬
‫راوية بغضب‪_:‬يا بنتي كفيا كل دا لبس‬
‫هتعملي أيه بكل داا‬
‫‪434‬‬
‫نادين بغرور ‪_:‬الزم أكون علي مستوي‬
‫عالي يا غباء‬
‫ريماس ‪_:‬سبك منها يا راوية مش‬
‫هيجيلك غير حرق الدم‬
‫ريم ‪_:‬هههههه وهللا عندك حج يا‬
‫ريماس تعالوا نجعد إهنه لحد مهي‬
‫تخلص برحتها‬
‫راوية ‪_:‬أوك أنا رجلي أصال مش حاسه‬
‫بيها‬
‫ريماس ‪_:‬أمال أنا أقول أيه‬
‫ريم ‪_:‬معلش كلها كام شهر ونشيل القمر‬
‫دا عنك‬
‫راوية ‪_:‬ههههههه وهللا محلي شكلها‬
‫ريماس بغضب ‪_:‬محلي شكلي فين دا‬
‫‪435‬‬
‫مخليني شبه الكورة علي رأي نادين‬
‫راوية ‪_:‬هههههههه هى نادين عارفة‬
‫حاجه‬
‫ريم ‪_:‬بجولك أيه يا راوية‬
‫راوية ‪_:‬قولي يا حبيبتي‬
‫ريم ‪_:‬هو أنتي هتمتحني أمته‬
‫راوية بتذكر ‪_:‬بعد الفرح بشهر تقريبا‬
‫ريم بأبتسامة هادئة ‪_:‬ربنا معاكى يا‬
‫جلبي‬
‫راوية ‪_:‬تسلمي حبيبتي‬
‫ريماس بملل ‪_:‬البت دي أتاخرت أووي‬
‫قومي يا راوية شوفيها‬
‫ضحكت راوية وتوجهت لرؤية تلك‬
‫‪.‬الحمقاء‬
‫‪436‬‬
‫*_____________________*‬
‫باألسفل‬
‫فهد بصدمة ‪_:‬جيتار وبيغني كمان‬
‫عمر بغضب ‪_:‬كدا يا خالد ماشي‬
‫خالد ‪_:‬هههههه مش بقول الحقيقة‬
‫صوته جميييل أوي يا فهد‬
‫الفهد ‪_:‬كمان دا لو الكبير عرف هيطير‬
‫رقبتك‬
‫سليم بهدوء‪_:‬بقاله سنين بيعزف جيتار‬
‫ومعرفش عادي يعني‬
‫فهد بدهشة ‪_:‬وأنت عارف أنت كمان‬
‫عمر بلهفة ‪_:‬أيوا عارف‬
‫سليم بخوف ‪_:‬عارف أيه هللا يخربيتك‬
‫الجيتار بس لكن أن الحيوان ده بيغني‬
‫‪437‬‬
‫معرفش‬
‫عمر ‪_:‬وأنا يعني كنت أجرمت دانا‬
‫عشان أنتوا حبايبي هسمعكم حاجة بس‬
‫نخرج من هنا‬
‫خالد ‪_:‬هههههه أبوس أيدك بالش حد‬
‫يعرف جدك وبدل ما نحضر فرحك نحضر‬
‫عزاك‬
‫سليم ‪ _:‬وانت الصادق عزانا كلنا بعون‬
‫هللا بجريمة التساتر علي الحيوان دا‬
‫عمر بغضب ‪_:‬في أيه يا جدعان أنتوا‬
‫قافشني في شقة مفروشة دا فن فن‬
‫زفر فهد بغضب قائال ‪:‬أنا هروح أجيب‬
‫قهوة تروق دمي بدل ما أخلص عليكم‬
‫أنتوا التالته‬
‫‪438‬‬
‫عمر بخوف ‪_:‬خد راحتك يا كبير‬
‫رمقه الفهد بغضب وتوجه للمكان‬
‫‪ .‬المنشود‬
‫*______________________*‬
‫هبطت راوية وريماس لألسفل ليجدوا‬
‫عمر وخالد وسليم بأنتظارهم‬
‫تعجبت راوية من عدم وجود الفهد‬
‫فنظراتها تبحث عنه بصورة تلقائية‬
‫الحظ سليم عدم وجود نادين وريم فقال‬
‫بتعجب ‪_:‬أمال فين نادين وريم‬
‫راوية بغضب‪_:‬نادين عايزة تشتري‬
‫المول كله وريم بتحاول ترجع العقل اال‬
‫مش موجود فيها من األساس‬
‫ضحك عمر وقال ‪_:‬هى راحه مكان‬
‫‪439‬‬
‫مهجور مفهوش لبس ههههههه‬
‫خالد بأبتسامة بسيطة ‪_:‬أرحم سا بني‬
‫هي دماغها كدا أمال أنا ليه رفضت أطلع‬
‫معهم‬
‫سليم ‪_:‬لدرجادي‬
‫راوية بسخريه‪_:‬هههه أنا من رأيئ يا‬
‫أستاذ سليم أنك تطلع بنفسك وتساعدها‬
‫عمر بخبث‪_:‬وأنا رأيئ من رأى راوية‬
‫أطلع ساعدها عشان نخلص بسرعة‬
‫سليم ‪_:‬ماشي يا خويا‬
‫وقف عمر وأتجه إليه قائال ‪_:‬ماشي ليه‬
‫مأنا طالع معاك للموزة بتاعتي‬
‫سليم ‪_:‬فهد‬
‫عمر بخوف وهو يختبئ خلفه‬
‫‪440‬‬
‫‪_:‬فييييييين‬
‫سليم ‪_:‬هههه أطلع يا سبع الرجال عمل‬
‫فيها عمرو دياب علي أيه مش عارف‬
‫عمر بغضب ‪_:‬أديك قولتها عمرك شوفت‬
‫عمرو دياب بسالح وال حتي بيضرب حد‬
‫بيني وبينك أنا خايف من يوم الفرح دا‬
‫مووت‬
‫نظر له سليم بصدمة ليسرع بالحديث‬
‫قائال ‪_:‬هللا يخربيت عقلك فهمت أيه أنا‬
‫أقصد بالرقص الصعيدي دا مش بعرف‬
‫أرقص بالعصا وعلي المزمار‬
‫سليم بسخرية ‪_:‬ومين سمعك ياخويا حد‬
‫يقدر ينافس الفهد فيهم‬
‫عمر وهو يتابع السير‪_:‬أنا نفسي أفهم‬
‫‪441‬‬
‫دماغ الفهد دي‬
‫سليم ‪_:‬كان غيرك أشطر‬
‫ثم أكمل عندما لمح ريم ‪_:‬ريم أهي‬
‫وبالفعل أتجهوا لها‬
‫عمر ‪_:‬في أيه يا ريم‬
‫ريم بتعجب لوجود عمر‪_:‬عمر‬
‫سليم ‪_:‬أيه اال مواجفك إكده‬
‫ريم ‪_:‬مفيش أني بستانا نادين جوا‬
‫سليم بستغراب ‪_:‬بتعمل أيه جوا كل ده‬
‫ريم ‪_:‬علمي علمك ياخوي‬
‫سليم ‪_:‬طب يا عمر خد نادين وإنزل‬
‫وأني هشوفها بتعمل أيه عاد‬
‫عمر ‪_:‬ماشي ياال يا ريم‬
‫وبالفعل أخذها عمر ألحد المحالت‬
‫‪442‬‬
‫المجاورة لشراء شيئا ما‬
‫ريم بستغراب‪_:‬رايح فين يا عمر الطريج‬
‫مش من إهنه‬
‫جذبها عمر من ذراعيها بحب قائال‬
‫‪_:‬عارف ياقلبي‬
‫ودلفت معه للداخل لتجد أجود أنواع‬
‫الفساتين الخاصة بالسهرات‬
‫نظرت لهم ريم بأنبهار‬
‫عمر ‪_:‬ها عجبك حاجه‬
‫ريم بتعجب ‪_:‬حاجة أيه أنت جايبني هنا‬
‫ليه‬
‫عمر ‪_:‬ممكن تبطلي الكالم الكتير دا‬
‫وتختاري اال يعجبك‬
‫ريم بدهشة ‪_:‬الفساتين دي لغير‬
‫‪443‬‬
‫المحجبات‬
‫عمر ‪_:‬أيوا أنا عارف مهو مش معقول‬
‫إنك هتلبسي الحجاب وأنتي معيا‬
‫خجلت ريم ووضعت وجهها أرضا ليبتسم‬
‫عمر قائال بخبث ‪_:‬طب برحتك هختار أنا‬
‫بس مش مسؤال عن إختياري‬
‫ريم بفزع ‪_:‬لع هختار أني‬
‫ضحك عمر بصوته كله قائال ‪_:‬كدا‬
‫تعجبيني‬
‫وبالفعل أختارت ريم فستانين باللون‬
‫األبيض واألسود فقال عمر ‪_:‬أوك ياال‬
‫بقا‬
‫ريم بستغراب ‪_:‬ياال أيه‬
‫عمر ‪_:‬مش هتقيسي أفرضي مش حلو‬
‫‪444‬‬
‫وال حاجة‬
‫ريم بزعر ‪_:‬لع هيبجا حلو‬
‫عمر بخبث ‪_:‬ياال بس تعالي‬
‫وجذبها عمر للداخل‬
‫ريم بخجل ‪_:‬خالص يا عمر معاوزاش‬
‫حاجه‬
‫ضحك عمر ثم جذب شيئا معلق بالجانب‬
‫وأعطاه لها‬
‫ريم بستغراب ‪_:‬ودا أيه ده قمان‬
‫عمر ‪_:‬ههههه متخافيش دي حاجة كدا‬
‫بتتلبس من برا يعني ذي الجاكيت كدا‬
‫تقدري تلبسها علي الفستان مالكيش‬
‫حجة بقا‬
‫ريم بخجل‪_:‬بزيداك عاد لما نتجوز‬
‫‪445‬‬
‫هلبسه أني مستحية ألبسه إكده‬
‫عمر ‪_:‬وهللا أنا ذي جوزك وهبص بأدب‬
‫وضعت ريم وجهها أرضا من الخجل‬
‫فأبتسم بمكر قائال ‪_:‬طب خالص في‬
‫عقوبه لكدا‬
‫ريم بتعجب ‪._:‬عقوبة إيه دي‬
‫عمر ‪_:‬هشتري اال يعجبني‬
‫ريم بغضب ‪_:‬أنت يا إكده يا إكده‬
‫عمر ‪_:‬بالظبط‬
‫وتركها عمر تتفحصه وهو ينقي أشياء‬
‫جعلتها تجحظ عيناها ولم تتحمل أكثر من‬
‫ذلك وهرولت للخارج‬
‫تحت ضحكاته إنزعجت ريم عندما رأت‬
‫نظرات إعجاب من الفتيات التي تعمل‬
‫‪446‬‬
‫‪ .‬بالداخل له‬
‫*________________________*‬
‫كان سليم يقف أمام المكان المخصص‬
‫لتبديل الثياب بأنتظار تلك الحمقاء التي‬
‫جعلت الدماء تتغلغل بعروقه‬
‫ليستمع لصوتها وهي تنادي ريم قائلة‬
‫‪_:‬ريم تعالي ساعديني البتاع دا مش‬
‫راضي يفتح‬
‫وضع سليم يده علي وجهه يتحكم بغضبه‬
‫من تلك الحمقاء لتفور الدماء من وجهه‬
‫عندما يستمع لصوتها مجددا‬
‫نادين بصوتا مرتفع سمعه الجميع‬
‫ونظروا لسليم ‪_:‬هتحيل علي سعاتك‬
‫عشان تقديم مساعدة‬
‫‪447‬‬
‫تضحكت الفتيات علي سليم لينخضع لتلك‬
‫الفتاة الحمقاء ويدلف للداخل ليتفأجئ‬
‫بتلك الحورية التي تتألق بفستان أحمر‬
‫يجعلها كالفراشة بين زهرات البستان‬
‫نادين بصدمة ‪_:‬أنت‬
‫سليم وقد أعاده صوته ألرض الواقع‬
‫قائال بغضب ‪_:‬أيوا أنا‬
‫نادين ‪_:‬أنت دخلت هنا أذي‬
‫سليم بغضب ‪_:‬دخلت بدل ما حد تاني‬
‫يدخل لسيادتك ويطردك باأل أنتي لبساه‬
‫ده‬
‫نادين بغضب وقد تناست ما ترتديه‬
‫‪_:‬يطردوني ليه شايفني بزقل الناس‬
‫بالطوب وال بعمل أزعاج لحد‬
‫‪448‬‬
‫أقترب منها قائال بصوتا مكبوت بالغضب‬
‫‪_:‬صوتك اال عامل أزعاج‬
‫وأدارها له ثم فتح السحاب وغادر‬
‫مسرعا قبل أن يرتكب بتلك الحمقاء أبشع‬
‫الجرائم‬
‫بعد قليل خرجت نادين وجهها يكسوه‬
‫حمرة الخجل التي يرأها سليم ألول مرة‬
‫فتبسم بهدوء ثم تقدم منها وحمل عنها‬
‫األكياس ودفع المال‬
‫ثم هبط لألسفل وهي تتابعه بصمتا‬
‫‪.‬محفور بالخجل مما أرتكبته تلك الحمقاء‬
‫*____________________*‬
‫باألسفل‬
‫ريماس بصوتا منخفض ‪ _:‬خالد‬
‫‪449‬‬
‫خالد ‪_:‬نعم يا حبيبتي‬
‫ريماس بخجل ‪_:‬أنا جعانة‬
‫أنفجرت راوية ضاحكة‬
‫قائلة‪_:‬هههههههه أمال كنا بنعمل أيه‬
‫فوق هههههههه‬
‫ريماس بغضب‪_:‬بكرة نشوف ياختي‬
‫راوية ‪_:‬يا بنتي أمسكي نفسك هتخسري‬
‫وزنك‬
‫ريماس ‪_:‬شايف أختك يا خالد‬
‫خالد بأبتسامة مكبوته ‪_:‬بس يا بت هللا‬
‫حبيبة قلبي تشاور بس علي اال تحبه وأنا‬
‫عيوني ليها‬
‫راوية ‪_:‬ههههههه ماشي يا خويا شوف‬
‫السنيورة تطلب أيه وأنا ذيها بالظبط‬
‫‪450‬‬
‫خالد بخوف مصطنع ‪_:‬الواحد عاد يخاف‬
‫يقعد جانبكم بعد كدا‬
‫ريماس‪_:‬سبك منها يا حبيبي أنا عايزة‬
‫سندوشات كريب وشورما ولو في مخلل‬
‫يبقا تمام‬
‫نظر لها خالد قليال ثم أبتلع ريقه بخوف‬
‫قائال ‪_:‬حاضر يا حبيبتي ثواني وجاي‬
‫أنفجرت راوية ضاحكة لتضربها ريماس‬
‫‪ .‬بغضب ثم أنفجرت ضاحكة هي االخري‬
‫*______________________*‬
‫أشتري الفهد بعض المعلبات والشطائر‬
‫للجميع وتوجه للعودة إلي الطاولة‬
‫ليصطدم بأحدا ما‬
‫ألتفت الفهد له مردد األسف وألتفت حتي‬
‫‪451‬‬
‫يغادر ولكنه تصنم مكانه عندما لمحها‬
‫تقف بالجهة األخري له‬
‫كأن هذا الرجل فعل ذلك حتي يراها‬
‫وقف الفهد يتطلع لها من بعيد بصدمة‬
‫ليجدها تعمل بأحد المحالت الموجودة‬
‫بالمول‬
‫شعر بأن الزمان توقف من حوله وعاد‬
‫من جديد ليتذكر ماضيه الذي ال يعلمه‬
‫سواه‬
‫ضغط علي يده بقوة أفتكت بالقهوة التي‬
‫يحملها بين يديه لتلتفت هي فترأه‬
‫فتتصنم مكانها من الصدمة‬
‫كانت النظرات هي التي تعبر عن غضبه‬
‫الجامح فكم تمنا أقتالع عنقها كي ال‬
‫‪452‬‬
‫تظهر مجددا بحياته‬
‫أقتربت منه ووجهها يحمل من األبتسامة‬
‫والدموع في آنا واحد‬
‫مروج بدموع‪_:‬أذيك يا فهد‬
‫ام تتلقي أي رد‬
‫لتكمل هي ‪_:‬أيه الصدفة دى‬
‫فهد بسخرية ‪_:‬حلوه وال وحشه‬
‫إبتسمت قليال ثم قالت ‪_:‬مش عارفة‬
‫نظر لها قليال ثم حمل األغراض وتوجه‬
‫للرحيل لينصدم مما أستمع له وأستدار‬
‫ليري ماذا هناك‬
‫ليري طفال صغير متماسك بيدها قائال‬
‫‪_:‬أنتي فين يا ماما بنادي عليكي من‬
‫زمان‬
‫‪453‬‬
‫لفت إنتباه الفهد نظرات رعب مروج بينه‬
‫وبين الصغير قائلة بأرتباك ‪_:‬معلش يا‬
‫حبيبي أنا أهو تعال ياال ندخل المحل‬
‫وجذبته بلهفة للداخل لتقف علي صوت‬
‫الفهد قائال ‪_:‬دا إبنك‬
‫أشارت له بمعني نعم‬
‫فقال بخوفا ملحوظ بصوته ‪_:‬عنده أد‬
‫أيه‬
‫مروج مسرعة ‪5_:‬سنين‬
‫هدأ الفهد وأشار لها بعدم أهتمام ثم‬
‫أستدار مجددا للعودة لينصنم مكانه‬
‫ويقتلع قلبه عندما يستمع للصغير يقول‬
‫‪_:‬ليه قولتي لعمو أني ‪5‬سنين أنا عمري‬
‫‪6‬سنين‬
‫‪454‬‬
‫ألتفت الفهد وعيناه كالجحيم فحملته‬
‫مروج بين ذراعيه بخوف والنظرات‬
‫بينهم لتأتي تلك الفتاة لتحررها بدون‬
‫علم‬
‫راوية بستغراب ‪_:‬فهد‬
‫فهد‬
‫ألتفت الفهد لها فأستغلت مروج حديثهم‬
‫وغادرت مسرعة‬
‫راوية ‪_:‬أنت واقف كدليه‬
‫لم يجيبها الفهد وظل يتطلع أمامه ليجدها‬
‫أختفت من أمامه فيتأكد الشك لديه‬
‫ليعتصر يديه من الغضب‬
‫راوية بتعجب ‪_:‬أنت مش بترد عليا ليه‬
‫فهد بغضب ‪_:‬أنتي جاية ورايا ليه‬
‫‪455‬‬
‫بترقبيني‬
‫راوية بصدمة ‪_:‬براقبك أيه الكالم دا‬
‫فهد بغضب وهو يتحدث بالصعيدي‬
‫‪_:‬إسمعي يابت الناس أني مهحبش‬
‫الطريجه دي واصل أنسي أنك بندرية‬
‫الزمن تتعلمي عاويدنا ومتتدخليش في‬
‫اال مالكيش فيه‬
‫لمع الدمع بعيناها لتقول بصوتا متقطع‬
‫‪_:‬هو أنا عملت أيه لكل دا أنا كنت بجيب‬
‫حاجة من هنا ولقيتك واقف أسفه‬
‫لتطفيلي‬
‫وتركته ورحلت تركته يغلي من الغضب‬
‫والماضي األليم الذي ال يعلمه سواه‬
‫فالجميع يظن أن تلك ريناد تؤام ريماس‬
‫‪456‬‬
‫هي من حطمت قلب الفهد ولكنهم ال‬
‫يعلمون بأنه من جعلهم يعلمون بذلك نعم‬
‫هي حاولت التقرب منه ولكنه لم يحبها‬
‫قط‬
‫أما الماضي مروج عاد مجددا لحياة الفهد‬
‫‪ .‬ليقلب حياته رأسا علي عقب‬
‫*_______^_______________*‬
‫إنسدل الليل بظالمه الكحيل ليعلن عن‬
‫إنكسار قلبا ونزيف األخر‬
‫صعد الجميع للسيارات للعودة للصعيد‬
‫قبل الصباح فغدا طقس هاما بالزفاف كما‬
‫يطلقون عليه (الحنة) فعليهم الوصول‬
‫قبل الصباح‬
‫جلست راوية بجانب الفهد الشارد نظرت‬
‫‪457‬‬
‫له بحزنا شديد فلم يكلف نفسه عناءا‬
‫ليعتذر عما بدر منه ولكنه كمن لم يصنع‬
‫‪.‬شيئا قط‬
‫ال تعلم أنه بدوامة الماضي ليعود الخنجر‬
‫لقلبه مجددا فلم ترحمه األيام وال‬
‫‪.‬السنوات وعادت لمحاربته من جديد‬
‫*_______________________*‬
‫وصلوا للصعيد‬
‫وتوجهوا جميعا لمنزل واهبة القناوي‬
‫فهبطت الفتيات وكذلك راوية التي صفقت‬
‫الباب بشدة لتعبير عن غضبها ولكن‬
‫إذداد عندما أسرع فهد بالسيارة وأختفي‬
‫من أمام الجميع تحت نظرات عمر وسليم‬
‫المندهشة‬
‫‪458‬‬
‫وقف عمر وسليم مع هاشم وواهبة‬
‫القناوي قليال ثم أوضحوا أن هناك أمرا‬
‫هام لذلك عاد الفهد سريعا وأعتذوا لهم‬
‫ثم أنصرفوا ورأه ليروا ماذا هناك ؟‬
‫*______________________*‬
‫بمنزل فزاع دهشان‬
‫صعد الفهد مسرعا دون أن يحادث أحدا‬
‫ودلف لغرفته سريعا ثم خلع ثيابه وجلس‬
‫علي الفراش بتعب نفسي رهيب ظل قليال‬
‫يفكر ويفكر إلي أن جن جنونه فرفع‬
‫هاتفه ليحدث أحدا من رجاله الموجودين‬
‫بكل مكان بمصر‬
‫الفهد بنظرات غامضة تحمل الجحيم‬
‫أنواعا‪_ :‬عايزك في خدمة لو غلطت فيها‬
‫‪459‬‬
‫‪.‬رقبتك التمن‬
‫أرتعب الرجل وأستمع له بأنصاع كامل‬
‫‪ .‬فهو يعلم قوة الفهد وما يستطيع فعله‬
‫*_____________________*‬
‫دلف عمر وسليم وريم لتقترب نوال من‬
‫سليم بلهفة تحت نظرات إهتمام من عمر‬
‫نوال بلهفة ‪_:‬ها يا ولدي طميني‬
‫سليم ‪_:‬روحت يا عمة مالجتوش‬
‫نوال بصراخ ‪_:‬يا حبيبي يا ولدي كنت‬
‫متأكده أنه مهيعودش البندر من غير‬
‫علمي‬
‫هنية ‪_:‬أهدي يا عمة ما تعمليش بروحك‬
‫إكده إن شاء هللا خير‬
‫نوال بغضب ‪_:‬أنتي خسس عليكي أيه ما‬
‫‪460‬‬
‫هو ده اال نفسك فيه لكن لع ولدي بخير‬
‫وهعرف أوصله كيف‬
‫رباب ‪_:‬هنية متجصدش يا عمة هي‬
‫مجلتش حاجة واصل‬
‫نوال ‪_:‬طيب يا حنينه خاليكي دايما في‬
‫صفها‬
‫وتركتهم وتوجهت لغرفتها أستطاع سليم‬
‫كبت غضبه لحديثها مع والدته وهنية‬
‫بهذه الطريقة‬
‫أما عمر فصدم من تأكيد شكوكه حتي أن‬
‫سليم الحظ ما به‬
‫وتوجه خلفه مسرعا‬
‫*____________________*‬
‫بالمندارة‬
‫‪461‬‬
‫دلف الفهد ليجد الجميع بالداخل فاليوم‬
‫حنة أحفاد الدهاشنة‬
‫فزاع بتعجب ‪_:‬أنتوا رجعتوا يا ولدي‬
‫فهد بهدوء‪_:‬أيوا يا جدي من ساعة إكده‬
‫أني كنت رايد أتحدت إمعاك في موضوع‬
‫مهم‬
‫فزاع بتعجب ‪_:‬موضوع أيه ده‬
‫وهدان ‪_:‬مش وجته يا ولدي بعدين‬
‫بدر ‪_:‬فهد يا ولدي كنت عايزاك تجي‬
‫معيا مشوار مهم لزوم جعدة باليل‬
‫مفضلش غير كام ساعة‬
‫الفهد بيأس ‪_:‬حاضر يا عمي‬
‫وتوجه معه الفهد بالسيارة للمكان الذي‬
‫يريد‬
‫‪462‬‬
‫*______________________*‬
‫بغرفة عمر‬
‫عمر بأرتباك ‪_:‬قصدك أيه يا سليم‬
‫سليم ‪_:‬جصدي أنت خبره زين يا واد‬
‫عمي أني مش عيل إصغير هتضحك عليا‬
‫إياك أني خابر زين اال بتحاول تخبيه‬
‫عشان إكده اني مروحتش شقة جاسم اال‬
‫بالبندر ألني عارف ومتأكد أنك عارف‬
‫مكانه‬
‫عمر بغضب ‪_:‬أيوا يا سليم عارف ومش‬
‫كده وبس أنا اال خطفه‬
‫سليم بصدمة ‪_:‬كيف أنت إتجننت عاد‬
‫عمر بغضب ‪_:‬سميها ذي ما تحب أنا‬
‫مش هسكت غير لما أنفذ اال في دماغي‬
‫‪463‬‬
‫الزم أخليه عبرة لمن أعتبر‬
‫سليم ‪_:‬طب ممكن تفهمني أيه اال‬
‫حوصل عشان كل دا‬
‫نظر له عمر قليال ثم قال ‪_:‬أوعدني أن‬
‫الفهد وجدك ميعرفوش باال هقوله‬
‫سليم بقلق ‪_:‬لدرجادي الموضوع كبير‬
‫عمر بحزن ‪_:‬أيوا يا سليم أوعدني‬
‫سليم ‪_:‬عيب عليك يا واد عمي داني‬
‫أفديك برجبتي‬
‫أشار له عمر بالجلوس وقص عليه ما‬
‫فعله هذا الحقير ليجن جنون سليم حتي‬
‫أنه أرد معرفة مكأنه لقتله بنفسه‬
‫ولكن رفض عمر وأخبره أنه يشك بأن‬
‫نوال ونوراة لهم دخل بما حدث وهو يريد‬
‫‪464‬‬
‫التأكد بنفسه ويرسم الخطط أليقاعهم‬
‫‪ .‬وبالفعل بدءت نوال بذلك‬
‫*_______________________*‬
‫كانت حزينه للغاية لتذكرها ما حدث وما‬
‫أخبرها به فتبدلت سعادتها لخوفا شديد‬
‫من القادم فهو غامض لها ال تعلم أهو‬
‫قاسي أم مشبع بالحنان‬
‫ال تعلم سوي أن قلبها يتألم من ما يفعله‬
‫‪.‬هذا الفهد الغامض‬
‫____‪*____^^^_________€€€££‬‬

‫الفصل السابع عشر‬


‫مألت الزغاريد المكان فاليوم الحناء‬
‫‪465‬‬
‫الخاص بأحفاد الدهاشنة تألق الفهد‬
‫بجلباب أبيض جعله كالبدر الساطع فكان‬
‫حقأ كاألمراء وكذلك سليم وعمر كانوا‬
‫يرتدون نفس اللون الخاص بالدهاشنة‬
‫‪ .‬فهم مميزون للغاية‬
‫دعت هنية ورباب أن هللا يحمي أبناءهم‬
‫بطالتهم التي تخطف األنفاس‬
‫فكانوا كاألمراء حتي عمر الذي أرتدي‬
‫المالبس الصعدية ألول مرة كان جذابا‬
‫للغاية‬
‫أصر فزاع علي واهبة القناوي أن تقام‬
‫حنة للعروس بقصره مع ريم وبالفعل تم‬
‫نصب حفل كبير بخلف المنزل لهم‬
‫كانت راوية كالحورية بفستانها الدهبي‬
‫‪466‬‬
‫المفعم بالحياة حتي حجابها البسيط جعلها‬
‫‪ .‬كملكة متوجهة علي عرش القلوب‬
‫أما نادين فأرتدت فستان من اللون‬
‫األحمر وحجابا أبيض فكانت جميلة حقا‬
‫وريم ارتدت فستان بلون عيناها‬
‫الخضراء فكانت كأميرة القصص‬
‫الخيالية‬
‫أما ريماس فكانت ترتدي فستان بسيط‬
‫من اللون األزرق فضفاض بعض الشئ‬
‫ألخفاء جنينها عن األعين وأرتدت حجابا‬
‫‪ .‬بنفس الدرجة فكانت قمة بالجمال‬
‫*____________________*‬
‫باألعلي‬
‫كانت نوال تغلي من الغضب وقلبها‬
‫‪467‬‬
‫يتمزع علي والدها ال تعلم أين هو ؟أو‬
‫ماذا به‬
‫كل ما تعلمه أن عليها رسم البسمة‬
‫المزيفة علي وجهها وتنتظر صباح الغد‬
‫بفارغ الصبر لتنال ما تريد ال تعلم بأن‬
‫المكيدة ستقلب ضدها‬
‫دلفت نوراة بغضبا جامح قائلة بغصب‬
‫‪_:‬وبعدين يا عمة هنجعد إكده ونتفرج‬
‫عليهم‬
‫نوال بتحذير ‪_:‬أوعي يا بت تعملي حاجة‬
‫إكده وال إكده‬
‫نوراه بغضب ‪_:‬أني معرفش مالك بس‬
‫ليه مخلتنيش أكشف الصور اال معيا‬
‫لسليم خاليه يكروشه بره‬
‫‪468‬‬
‫نوال بخبث ‪_:‬هيحوصل بس بعد الجواز‬
‫مينفعش دلوجت‬
‫نوراه ‪_:‬ليه بجا مينفعش دلوجت‬
‫نوال بخبث ‪_:‬يا بت إسمعي بالبندر‬
‫الواحده ممكن تتزوج أكتر من مرة‬
‫عوايدهم إكده وبذات لو كانت بت بنوت‬
‫لكن أحنا هنكسرها األول لما تتجوز‬
‫وتتطلج بعد فراحها بكام شهر أو بكام‬
‫يوم وإكده يجوم الكبير يضغط علي سليم‬
‫أنه يتزوج عشان محدش يفكر أن فيه‬
‫حاجة بسليم وساعتها بس هكلم أبوي‬
‫وأقنعه بجوزته منيكي وأنتي أولي‬
‫بالغريبه‬
‫إبتسمت نوراه علي ذكاء العمة الماكر‬
‫‪469‬‬
‫وقالت ‪_:‬زين يا عمة هستانا واألمر هلل‬
‫نوال بخبث ‪_:‬زين يابتي ياال ننزل تحت‬
‫عشان محدش يأخد باله من حاجة‬
‫وبالفعل هبطوا لألسفل وأنضموا للنساء‬
‫بنظراتهم الحاقدة للجميع‬
‫*__________________*‬
‫بالمكان المخصص للرجال‬
‫أبدي الجميع مهارته بالرقص بالعصا‬
‫وخاصة سليم وعمر أما خالد فكان سعيدا‬
‫‪ .‬بتلك المبارزة رغم عدم معرفته لها‬
‫أما الفهد فرفض أن يتنافس مع سليم‬
‫وفضل الجلوس بصمت شاردا الذهن بتلك‬
‫الفتاة‬
‫علي الجانب األخر‬
‫‪470‬‬
‫لم يكن حالها اقل منه بل أكثر شرودا به‬
‫كيف له ان يكون بتلك الصالبة ال تعلم‬
‫شيئا سوي أن قلبها ينزف جرحا علي ما‬
‫حدث‬
‫كانت األجواء بين الفتيات اشد‪.‬حماسا‬
‫عندما تميلت نادين وريم بينما ريماس لم‬
‫تقوي علي ذلك وأكتفت بمتابعه ما‬
‫يحدث‬
‫إنتهي الحفل وتوجه الشباب للمكان‬
‫المخصص للعروس لينضموا إليهم قليال‬
‫سحر كال منهم بحوريته تقدم الفهد منها‬
‫بعين تحمل من العشق العتيق أفواه‬
‫جلس سليم بجانب نادين التي تنظر له‬
‫بسعادة ليبدلها نفس البسمة فهو أصبح‬
‫‪471‬‬
‫‪ .‬متيم بها‬
‫كانت ريم تنظر لعمر بأعجاب شديد فهو‬
‫وسيم بالمالبس الصعدية التي ترأها به‬
‫ألول مرة‬
‫أما ريماس فكانت تجلس وعيناها تتأمل‬
‫المكان بخوفا شديد ال تعلم لما يطاردها‬
‫‪ .‬هذا الخوف ولكن هذا ما تشعر به‬
‫*_________________*‬
‫فهد وراوية‬
‫نظر لها الفهد كثيرا بينما تهربت هي من‬
‫نظراته‬
‫فهد بصوتا منخفض ‪_:‬أسف‬
‫نظرت له راويه كثيرا ثم قالت بسخرية‬
‫‪_:‬علي أيه الموضوع إتنسي أنت لسه‬
‫‪472‬‬
‫فاكره‬
‫وضع عيناه أرضا ثم رفعها لها قائال‬
‫‪_:‬كنت متعصب أوي يا راوية غصب‬
‫عني صدقيني‬
‫راوية بستغراب ‪_:‬ليه‬
‫فهد ‪_:‬هقولك بس بكره باذن هللا‬
‫النهاردة مش للكالم‬
‫نظرت له بعدم فهم ليجذبها أمام الجميع‬
‫ويرفص معها علي المزمار وباليد‬
‫األخري التقط العصا وأخذ يتميل معها‬
‫علي الموسيقي تحت نظرات إندهاش‬
‫وحقد الجميع‬
‫فالمجلس يحوي النساء فقط وبالقرب‬
‫منه مجلس صغير لعائلة الدهاشنه‬
‫‪473‬‬
‫كوهدان وواهبة وبدر وهاشم‬
‫كانت الفتيات تتابع فهد بأعجاب شديد‬
‫فهو من تجرء علي فعل ذلك وخالف‬
‫العادات والتقاليد‬
‫تقدم سليم منه وتميل معه هو األخر‬
‫وكذلك عمر الذي جذب خالد فتلك‬
‫الفرصة ذهبية ألشترك الفهد بالرقص‬
‫معهم‬
‫كانت العرائس تتابعهم والبسمة علي‬
‫وجههم وجميعهم يقفون ويدهم تشجع‬
‫بصمت‬
‫فجذبت هنية راوية ونادين وريم ورقصت‬
‫معهم بسعادة‬
‫تحت نظرات كل عاشق لمحبوبته‬
‫‪474‬‬
‫إنتهي الحفل بسعادة للجميع وكذلك راوية‬
‫التي أبي معشوقها إدخال الحزن لقلبها‬
‫وقرر كشف السر الماضي بتذاكرة حياته‬
‫لحوريته البيضاء فهل ستتقبل الحقيقة ؟‬
‫*___________________*‬
‫دلفت العرائس لقصر الكبير بعد أن رفض‬
‫عودتهم للمنزل دون تناول الطعام‬
‫والجلوس معهم قليال‬
‫‪.‬فأنخضع واهبة القناوي وهاشم لذلك‬
‫تناول الجميع الطعام بسعادة اال نوال التي‬
‫كادت نظراتها ان تفتك بريم وراوية‬
‫‪ .‬ولكن تجاهلتها الفتيات‬
‫أنتهت السهرة وركبت كل عروس بجانب‬
‫معشوقها لتكون ملكا له بعد ساعات‬
‫‪475‬‬
‫معدودة‬
‫ساعد سليم نادين بالهبوط لتنظر له‬
‫بستغراب ليقول بتعجب ‪_:‬أنتي زينة‬
‫نادين ‪_:‬ال‬
‫سليم بلهفة ‪_:‬لع ليه حاسه بأيه‬
‫نادين ‪_:‬أنا اال المفروض اسالك السؤال‬
‫ده أنت بتعاملني حلو اوي أنت كويس‬
‫ضحك سليم بصوته كله ليكون بأوسم ما‬
‫يكون‬
‫فقالت بغضبا جامح ‪_:‬أنت بتضحك علي‬
‫ايه‬
‫سليم ‪ _:‬عليكي وهللا مأني خابر أعمل‬
‫أيه عشان أعجبك عاد‬
‫نادين بخجل ‪_:‬أنت عاجبني من غير‬
‫‪476‬‬
‫حاجة‬
‫سليم بغضب ‪ _:‬طب ياال إدخلي لحسن‬
‫أغير رأيئ وأتزوجك دلوجت‬
‫ضحكت نادين وحملت فستانها ثم توجهت‬
‫للداخل تحت نظراته المملؤءه بالعاشق‬
‫الصادق‬
‫*_________‪*____€_______€‬‬
‫بسيارة الفهد‬
‫فتحت السيارة وتوجهت للهبوط لتجد يده‬
‫األسرع إليها‬
‫نظرت له قليال فأبتسم قائال ‪_:‬مستعجله‬
‫للنزول‬
‫راويه بسخرية ‪_:‬امال هفضل هنا لبكره‬
‫ضحك الفهد قائال ‪_:‬ممكن علي فكرة‬
‫‪477‬‬
‫أنتي مراتي يا راوية من حقك أي حاجة‬
‫تاهت راوية بسحر عيناه ولكن مازالت‬
‫منزعاجه مما أرتكبه فتوجهت للهبوط‬
‫ليجذبها بالقوة للداخل ثم أغلق الباب‬
‫وتحرك مسرعا لتصرخ به قائلة بتعجب‬
‫‪_:‬أنت رايح فين‬
‫فهد بهدوء ‪_:‬مكان هادئ نتكلم بيه‬
‫راوية بستغراب ‪_:‬دلوقتي وبلبسي داا‬
‫أنت مجنون صح‬
‫نظر لها الفهد نظرة غامضه ما بين‬
‫الغضب والهدوء‬
‫السكينه واالمان‬
‫القسوة والعشق‬
‫بعد عده ساعات وصل الفهد ألحد المطعم‬
‫‪478‬‬
‫ثم هبط وهي معه وتوجهوا للداخل‬
‫*_____________________*‬
‫بسيارة خالد‬
‫كانت ريماس تضحك بشدة حتي خالد لم‬
‫يعد يعلم هل جننت اما أن هذه أعراض‬
‫للحمل‬
‫خالد ‪_:‬مالك يا حبيبتي انتي كويسه‬
‫ريماس ‪_:‬هههههههه وهللا انا لحد االن‬
‫كويسه اوووي ههههه لكن بعد شوية هللا‬
‫اعلم هههههههه‬
‫خالد بتعجب ‪_:‬ريماس انتي كويسه ؟‬
‫ريماس ‪_:‬ال هههه في عروسة بتروح‬
‫مع عريسها وكمان ايه هههه حامل‬
‫بزمتك الموضوع ميضحكش‬
‫‪479‬‬
‫نظر لها خالد قليال ثم انفجر ضاحكا هو‬
‫االخر‬
‫*_______‪*______________€€‬‬
‫بالمطعم‬
‫لم يعلم ما الذي عليه إخبارها حتي‬
‫الكلمات تخلت عنه‬
‫فهد بهدوء علي عكس بركان الغضب‬
‫بداخله ‪_:‬لما كنا بمصر شوفتها‬
‫راويه بستغراب ‪_:‬هي مين ؟‬
‫زفر الفهد بحنق قائال ‪_:‬مروج‬
‫راوية بتعجب ‪_:‬مين مروج دي‬
‫نظر لها قليال ثم قال ‪_:‬دي األنسانه اال‬
‫حبتها بكل صدق وهي بتطعني بضهري‬
‫من غير ما أحس‬
‫‪480‬‬
‫تحاولت نظراتها لصدمة ولكنها تماسكت‬
‫قائلة ‪_:‬أنت حبيت كام مرة‬
‫إبتسم بألم قائال ‪_:‬هو اال ينكسر مرة‬
‫يحاول يكسر نفسه تانى‬
‫راوية بعدم فهم ‪_:‬أنت تقصد أيه ؟‬
‫فهد ‪_:‬أخت ريماس مشفتهاش غير‬
‫مرتين بس فعال حاولت توقعني لكن‬
‫مقدرتش وال حبتها من األساس‬
‫راوية بصدمة ‪_:‬أمال ايه الكالم اال سليم‬
‫!! قاله دا كان بيكدب‬
‫فهد بصوتا مرتفع بعض الشئ ‪_:‬سليم‬
‫كان بيقول اال الكل يعرفه محدش يعرف‬
‫حاجه عن الماضي غيري أنا وأنتي ثم‬
‫صمت قليال وأكمل بحزن ؛_وأخويا هللا‬
‫‪481‬‬
‫يرحمه‬
‫راوية بدموع ‪_:‬أنا مش فاهمه حاجه‬
‫انت عايز ترجعلها تاني ؟‬
‫نظر لها قليال ثم صمت يتذكر ما أرتكبته‬
‫تلك الحمقاء ولكنها لم تتحمل هذا الهدوء‬
‫الغامض وقامت مسرعة من أمامه حتي‬
‫ال يري دموع ضعفها‬
‫أتابعها الفهد ثم جذبها وهي تقف لتصعد‬
‫إلي الباص‬
‫ليصرخ قائال بغضب ‪_:‬أنتي إتجننتي‬
‫عايزه تركبي تاكسي في نص الليل‬
‫وبعدين أذي تمشي بالطريقه دي‬
‫راوية والدمع حلفيها ‪ _:‬حضرتك تحب‬
‫أمشي بأي طريقه‬
‫‪482‬‬
‫وال أقعد أسمع لقصة عشقك اال رجعت‬
‫لقلبك من جديد‬
‫فهد بغضب ‪_:‬إتكلمي معيا كويس أفضل‬
‫ليكي‬
‫راوية بغضبا جامح ‪ _:‬اتكلم معاك أذي‬
‫وانت بسترجع ذكريات حبك من جديد‬
‫انت أتجوزتني ليه‬
‫فهد ‪_:‬ممكن توطي صوتك‬
‫راوية بصراخ ‪_:‬سبني في حالي لو‬
‫سمحت‬
‫وتركته راوية وتوجهت للطريق لتجد يده‬
‫األسرع إليها ليجذبها بالقوة إلي السيارة‬
‫‪ .‬تحت مقاومتها‬
‫كان يسوق بسرعة كبيرة فضبا علي‬
‫‪483‬‬
‫عنادعا وهي تتمزق من الداخل عما‬
‫إستمعت إليه لم تتحمل أن تستمع ألكثر‬
‫من ذلك ولكنه أبي أن يتركها دون أن‬
‫يحطم ما تبقا بقلبا ذاق الجرح أوجاعا‬
‫وصل الفهد لمنزل واهبة القناوي في‬
‫زمن قياسي من سرعته المفرطه‬
‫ثم توقف بحركة سريعة تدل علي الغضب‬
‫بداخله فصطدمت راويه بالنافذه‬
‫وضعت يدها علي رأسها حتي تتحمل‬
‫األلم الناتج من أثر األصطدام‬
‫ليقترب منها الفهد بخوف ‪_:‬أنتي‬
‫كويسه‬
‫دفشته راوية قائلة بغضب ‪_:‬مش هتفرق‬
‫كتير إذا كنت كويسه وال ال الجرح‬
‫‪484‬‬
‫النفسي أصعب من الجسدي بكتير‬
‫صمتت قليال ثم كفكفت دموعها قائلة بألم‬
‫‪_:‬بشكرك علي الوقت اال أخترته عشان‬
‫تكسرني فيه‬
‫وقبل أن يتحدث كانت قد أختفت من‬
‫أمامه‬
‫تطلع فهد لظلها الذي يختفي تدريجيا من‬
‫امامه‬
‫ثم توجه مسرعا للمكان المنعزل عن‬
‫الجميع‬
‫ليغوص بدوامة الماضي التي رفضت‬
‫معشوقته األستماع إليه وتركته يعاني‬
‫‪ .‬بمفرده‬
‫*______________________*‬
‫‪485‬‬
‫الفصل الثامن عشر‬
‫مرء الليل الكحيل بأوجاع الفهد المجروح‬
‫‪ .‬وكذلك النصف األخر له راوية‬
‫‪ .‬يسطر بداية العشق واوجاع ألخر‬
‫بينما سطع النهار بأشعته الذهبيه ليسعد‬
‫البعض بأقتراب اللقاء ويحزن البعض‬
‫‪ .‬األخر التي فقدن الفرحة كريم وراوية‬
‫*___________________*‬
‫بمنزل واهبة القناوي‬
‫وباألخص بالغرفة الخاصة براوية‬
‫ونادين‬
‫‪486‬‬
‫كانت نادين تقف أمام المرآه بسعادة‬
‫حقيقه تعجبت منها راوية وحزنت علي‬
‫حالها فمن المتوقع لها أن تكون بنفس‬
‫سعادتها ولكن لم يرد لها الفهد‪.‬ذلك كما‬
‫تتوقع هي‬
‫أقتربت نادين من الفراش قائلة بتعجب‪:‬‬
‫_أنتي هتفضلي كدا كتير يا بنتي قومي‬
‫زمان البنات علي وصول‬
‫راوية بنفاذ صبر‪_ :‬عايزه ايه يا نادين‬
‫نادين بذهول‪_ :‬عايزه ايه ؟!!الفرح‬
‫انهارده وتقولي عايزه ايه‬
‫راوية بغضب ‪_:‬أعمل ايه يعني ممكن‬
‫تسيبنى لوحدي‬
‫نادين بخوف ‪_:‬مالك يا راوية أنتي‬
‫‪487‬‬
‫كويسه‬
‫راوية بهدوء ‪_:‬مفيش يا نادين انا‬
‫كويسه‬
‫دلفت الخادمه لتخبرهم بأن الفتيات‬
‫المتخصصه بتزين العروس باألسفل‬
‫طلبت منها راوية ان ينتظروا قليال حتي‬
‫تستعد فهبطت الخادمة لتخبرهم بذلك‬
‫*_____________________*‬
‫بمنزل الكبير فزاع الدهشان‬
‫كان العمل علي قدم وساق فاليوم هو‬
‫يوما منشود للجميع زفاف أحفاد‬
‫الدهاشنة وكبيرهم المستقبلي الفهد‬
‫أشرف وهدان علي الدبائح وعلي أن‬
‫يصل اللحم للجميع بمنزلهم بأمرا من‬
‫‪488‬‬
‫الكبير‬
‫كما قام بدر بأألشراف علي العمال‬
‫المخصصون لعمل زفاف يليق بالحصون‬
‫‪ .‬الثالث‬
‫بغرفه الفهد‬
‫كان يجلس بصمتا ال يعلم ما عليه فعله‬
‫هل سيخوض تلك المعركة أما يتفادها‬
‫بالزواج من تلك المرأة‬
‫ال يعلم ما الذي عليه فعله كل ما يعرفه‬
‫أنه من المحال أن يحطم قلب معشوقته‬
‫كان سليم يتجادل مع عمر الذي يرفض‬
‫لبس المالبس الصعدية مجددا‬
‫عمر بغضب ‪_:‬أنا مش هلبس اللبس دا‬
‫تاني مش حلو عليا‬
‫‪489‬‬
‫سليم بهدوء ‪ _:‬كيف يا واد عمي‬
‫مهينفعش الحديت ده واصل‬
‫عمر ‪_:‬هو ايه اال مينفعش مش حلو‬
‫عليا ذيكم انتو أهدين عليه كان شكلي‬
‫إمبارح مسخرة‬
‫سليم ‪_:‬وهيبجا مسخرتين لو الكبير‬
‫عرف بال ناوي تعمله‬
‫دلف وهدان وبدر الغرفة ليجدوا الفهد‬
‫يجلس علي المقعد بصمت وعمر وسليم‬
‫يتجادالن بصوتا مرتفع‬
‫وهدان ‪_:‬في أيه يا ولدي‬
‫سليم ‪_:‬الحمد هلل أنك جيت يا عمي‬
‫األستاذ معجبهوش لبسنا ومعوزش‬
‫يلبسه‬
‫‪490‬‬
‫وهدان يتعجب ‪_:‬كيف يا عمر يا ولدي‬
‫دي تجاليدنا والزمن نمشوا عليها‬
‫عمر ‪_:‬يا عمي أنا مش عجباني طريقة‬
‫اللبس‬
‫بدر برجاء‪_:‬إسمع الكالم يا ولدي هللا‬
‫يرضي عنيك بدل ما الكبير يغضب عليك‬
‫وعلينا‬
‫عمر ‪_:‬يا نااااس أفهموا أنا جنتل‬
‫سليم بخوف ‪_:‬عمر‬
‫عمر بال مباله ‪ _:‬لبسي غير لبسكم‬
‫وامبارح رضيتكم ولبست اللبس اال كان‬
‫مخليني ذي الرجل اال عنده ميت الف‬
‫سنه‬
‫سليم بخووووف ‪_:‬عمر‬
‫‪491‬‬
‫عمر بال مبالة ‪_:‬واستحاله البسه تاني‬
‫واااااااصل‬
‫فزاع ‪_:‬عمر‬
‫هنا انقبض قلب عمر وتقدم من سليم‬
‫ووقف بجانبه ثم أستدر ليقابل غضب‬
‫الكبير‬
‫فزاع بحذم ‪_:‬أيه الكالم الماسخ ده‬
‫عمر وهو يتصنع عدم الفهم ‪_:‬كالم ايه‬
‫ياجدي ال سمح هللا‬
‫نظر له الكبير نظرة جعلته يقول بأرتباك‬
‫‪_:‬اااه حضرتك تقصد كالم سليم‬
‫!! سليم بستغراب ‪_:‬أيه‬
‫أسكت أنت هللا يكرمك _‪ :‬عمر برجاء‬
‫ثم وجه حديثه للكبير قائال ‪_:‬اه يا جدي‬
‫‪492‬‬
‫دا الواد سليم كان عايز يغير في إستيل‬
‫الخالجات الصعيدي روحت أني بجا‬
‫جولته لععععععع ميصحش واصل ليه بقا‬
‫ألننا أحفاد فزاع الدهشان بنفسه فالزمن‬
‫نكون شرف للصعيد كله‬
‫نظر الجميع له بدهشة وخاصة وهدان‬
‫وبدر أما سليم فكان يغلي من الغضب‬
‫ويود الفتك بهذا األحمق‬
‫فزاع بجديه ‪_:‬بكفياك حديت وهم علي‬
‫أوضتك غير خلجاتك دي ومتحولش‬
‫تتمسخر عليا تاني سامع‬
‫عمر بحزن ‪_:‬يعني مفيش امل‬
‫فزاع ‪_:‬علي أوضتك بدل ما أخليك تعاود‬
‫البندر‬
‫‪493‬‬
‫!!! عمر ‪_:‬والجواز‬
‫فزاع ‪_:‬مفيش جواز‬
‫عمر بهلع ‪_:‬الاااا هروح البس البتاع‬
‫دي وجاي حاال سالموز‬
‫وهرب عمر علي الفور اما الكبير فتوجه‬
‫للفهد الصامت‬
‫بدر لوهدان‪_:‬واد الدهشان بصحيح‬
‫شوفت ياخوي كيف لف الحوار علي‬
‫الكبير‬
‫وهدان ‪_:‬ههههههه التالته دول هيعملوا‬
‫المستحيل ياخوي تعال ننزل نتابع العمال‬
‫أحسن‬
‫بدر ‪_:‬علي جولك ياال‬
‫وبالفعل هبط وهدان وبدر وتوجه سليم‬
‫‪494‬‬
‫للثائر من عمر‬
‫تبقا الفهد الشارد أقترب منه الكبير‬
‫بتعجب وتقدم ليقف أمام عين الفهد‬
‫الكاشف له‬
‫تطلع الفهد امامه ليجد الكبير فوقف علي‬
‫الفور إحتراما له‬
‫الفهد ‪_:‬جدي أنت إهنه من متا‬
‫فزاع بغموض ‪_:‬مالك يا فهد فين فرحتك‬
‫اال كانت بتلمع بعينك ليه شايف حزن‬
‫وجلم‬
‫وضع عيناه أرضا ثم رفعها مجددا قائال‬
‫‪_:‬تعبان جوي يا جدي‬
‫فزاع بلهفة ‪ _:‬فيك أيه ياولدي‬
‫كاد الفهد أن يخبره ولكنه أنسحب من‬
‫‪495‬‬
‫تلك الحرب التي ستخوضه لنهاية طريقها‬
‫مقطوع فصمت قليال ثم قال ‪_:‬مفيش يا‬
‫جدي حزين ألني لوحدي كان نفسي‬
‫أخوي يكون معيا في يوم ذي ده‬
‫فزاع بحزن ‪_:‬بزيداك يا ولدي من‬
‫المواجع النهارده فرحك‬
‫رايد اشوف الفرحة بعينك كيف ما‬
‫شوفتها بدخول راوية حياتك وجلبك‬
‫تطلع له الفهد بأبتسامة خبث قائال ‪_:‬أنت‬
‫مركز معيا بجا‬
‫ضحك فزاع قائال ‪_:‬أمال مش الكبير يا‬
‫واد أنت‬
‫فهد ‪_:‬وأحنا نجدر نجول غير إكده‬
‫أحتضنه فزاع بحنان قائال ‪_:‬ربنا يبارك‬
‫‪496‬‬
‫فيك ياولدي ويريح جلبك‬
‫أغمض الفهد عيناه بحزن عند نطق فزاع‬
‫لقلبه المولع بشرارة الجحيم ال يعلم كيف‬
‫‪ .‬السيبل ألطفائها‬
‫*____________________*‬
‫مرء اليوم وأتي الليل لترتفع الموسيقي‬
‫وأصوات المزمار والطبول علي األلحان‬
‫الصعيدية المخصصة لتلك المناسبات‬
‫وباألخص زفاف احفاد الدهاشنة‬
‫أرتدي سليم جلباب أسود والعمامة‬
‫البيضاء التي تجعله ذو هيبه وتزيده‬
‫وسامة‬
‫كذلك عمر أرتدى جلباب كحلي اللون‬
‫وأكتفي بوضح الوشاح علي كتفيه‬
‫‪497‬‬
‫مصففأ شعره األسود الكثيف فكان وسيم‬
‫للغاية‬
‫أما الفهد فتألق بجلباب من اللون‬
‫الرمادي وعمامته البيضاء فستحق لقب‬
‫كبير الدهاشنه المستقبلي ولي العهد لكل‬
‫تلك األمالك والمتحكم بها من بعد الكبير‬
‫فزاع دهشان ليس النه األكبر وسط‬
‫الشباب ولكن برجاحة عقله وشجاعته‬
‫‪ .‬المعهوده بين الجميع‬
‫جلسوا جميعا يتبادلون التهاني‬
‫والمباركات‬
‫أما بمنزل واهبة القناوي‬
‫فكانت راوية ونادين بفستان الزفاف‬
‫كفراشات بيضاء تتنقل بين طغيات‬
‫‪498‬‬
‫الزهور‬
‫لكال منهم جمالها الخاص تحتفظ به‬
‫‪ .‬لمعشوقها‬
‫دلف خالد وهو يرتدي جلباب أسود‬
‫ووشاحا علي كتفيه مصففا شعره والعطر‬
‫المفضل لديه‬
‫فكان كاألمير‬
‫نظر لهم ثم أطلق صفارة قوية‬
‫قائال‪_:‬تفتكروا أنا ممكن أغير رأيئ‬
‫واتجوز واحده منكم وخالص‬
‫نادين ‪_:‬اه يا واد يا خالود مستعد‬
‫أتجوزك بس تتبرأ من ماكس هللا يكرمك‬
‫ضحك خالد بصوتا رجوليا جذاب قائال‬
‫‪_:‬سبك من ماكس وقوليلي رأيك بال أنا‬
‫‪499‬‬
‫لبسه داا‬
‫نادين بأعجاب ‪_:‬هللا عليك دانت وال‬
‫الصعيده بجد بس جالك األلهام منين‬
‫خالد بضيق ‪_:‬وال إلهام وال ذفت دا جدك‬
‫ياختي اال صمم اني البس كدا‬
‫نادين ‪_:‬ههههههههه وهللا وجي اليوم‬
‫اال حد يخلص حقنا منك‬
‫خالد بغضب ‪_:‬بتقولي ايه يابت‬
‫نادين بخوف مصطنع ‪_:‬ال مش بقول‬
‫خالد ‪_:‬بحسب‬
‫ثم تطلع لراوية التي تقف شاردة للغايه‬
‫حتي أنها لم تشعر بوجود خالد‬
‫أقترب منها خالد بخوف قائال بلهفة‬
‫‪_:‬راوية أنتي كويسة‬
‫‪500‬‬
‫راوية بوعي ‪_:‬ها‬
‫الحمد هلل يا خالد‬
‫جلس بجانبها قائال بشك ‪_:‬متأكده‬
‫رفعت عيناها التي تلمع بالدمع له ليقرء‬
‫ما بعيناها من أوجاع وألم‬
‫وقف خالد وتوجه لنادين قائال ‪_:‬روحي‬
‫ساعدي ريماس بقالها ساعتين بتلبس‬
‫وأتاخرنا عالناس‬
‫نادين بغضب ‪_:‬طيب يا خويا مهي الزم‬
‫تتأخر هتلبس فستان اذي بالبطيخة اال‬
‫أدمها دي‬
‫وتوجهت نادين لها وهي تزمجر بالكلمات‬
‫المسموعه ‪_:‬اساعدها اذي وانا عايزه‬
‫اال يساعدني بالفستان داا‬
‫‪501‬‬
‫بعد خروج نادين جلس خالد بجانبها قائال‬
‫بلهفة ‪_:‬مالك يا راوية‬
‫راوية بدموع ‪_:‬مفيش يا خالد‬
‫خالد بغضب ‪_:‬مفيش أذي أنا مش‬
‫عارفك يعني يا بنتي لو في حاجه‬
‫عارفيني أنا أقدر أساعدك حتي لو هوقف‬
‫الجوازة دي محدش عنده لينا حاجة‬
‫راوية مسرعة ‪_:‬الاا يا خالد صدقيني‬
‫مفيش حاجه أنا بس زعالنه عشان هبعد‬
‫عنك أنت وبابا وأنا مش واخده علي كدا‬
‫خالد بأرتياح ‪_:‬هي دي المشكلة‬
‫أشارت له برأسها ليرفع وجهها ويزيح‬
‫عنها الدموع قائال بحنان ‪_:‬يا حبيبتي‬
‫أحنا معاكي ومش هنسيبك وبعدين يا‬
‫‪502‬‬
‫ستي هندوشك ليل نهار النت والكاميرا‬
‫معدوش مخلين ال بعيد وال قريب‬
‫وأنا هزورك أنا وريماس ان شاء هللا من‬
‫وقت للتاني وانتي هتجيلنا أسبوع كل‬
‫شهرين وفهد عارف كدا يعني مش هنبعد‬
‫وال حاجة‬
‫أشارت له برأسها ليحتضنها بحنان مهدئا‬
‫إياها‬
‫دلف هاشم هو األخر ليسلم العروس‬
‫بنفسه للكبير‬
‫*_____________________*‬
‫بمنزل الكبير‬
‫كانت السعادة حليفة الجميع حتي الرجال‬
‫يمارسون الرقص بالعصا بأحتراف‬
‫‪503‬‬
‫وذادت الصيحات عندما أنضم لهم الفهد‬
‫وسليم وعمر فكانوا ملفت لألنظار‬
‫وخاصة الفهد‬
‫كانت الفتيات باألعلي تتابعهم بأعجاب‬
‫شديد من خلف النوافذ فكانت العين تبحث‬
‫عن معشوقها وتتمعن النظر به‬
‫خاصة راوية التي تبتسم علي جمال‬
‫الفهد المخصص لها فكان هو األوسم‬
‫بينهم‬
‫أما نادين فكانت حزينه لعدم إشتركها‬
‫بالرقص معهم ولسببا أخر خفي وهو‬
‫أنها حاولت أن تجعل والدتها تحضر‬
‫‪.‬الزفاف ولكنها رفضت ذلك‬
‫أما ريم التي تألقت بفستانها االببض‬
‫‪504‬‬
‫وحجابها الذي جعلها كالملكة كانت تنظر‬
‫له بحزن شديد فهو فعل ألجلها الكثير في‬
‫وقت فقدت به الثقة واألمان ال تعلم ما‬
‫يريد فعله والخطط الذي يخطط لها‬
‫لأليقاع به كل ما تعرفه أنها فقدت‬
‫فرحتها كأى فتاة ال تعلم ما يخيبه لها‬
‫المجهول ؟؟‬
‫أما ريماس فكانت تتابع محبوبيها بصمت‬
‫تنظر له تارة وتضع يدها علي جنينها‬
‫تارة أخري تدعو هللا بصمتا رهيب ان‬
‫يحميه لها وأن يرزقها بطفال يحمل‬
‫‪ .‬مالمحه الجذابه‬
‫أما باألسفل‬
‫فكان عمر سعيدا للغاية حتي أنه جذب‬
‫‪505‬‬
‫خالد وأخذ يتراقص بطريقة مختلفه عنهم‬
‫طريقة البندر وعاونه علي ذلك خالد فهو‬
‫يعشق هذا النوع من الرقص‬
‫كان الكبير ينظر لهم بسعادة وكذلك هاشم‬
‫وواهبة القناوي فأخيرا صارت عائلة‬
‫‪ .‬القناوي والدهاشنه علي عهد واثيق‬
‫أنتهي العرس وتوجه كال منهم ليري‬
‫عروسه المتخفيه وراء سترة عازله‬
‫شفافة تحجب الرؤيا عنه هل العشق كفيل‬
‫‪ .‬بأزاالتها‬
‫بغرفة 💝___________*‬
‫*_________💝سليم 💝نادين‬
‫دلف سليم ليجدها تقف عن الفراش‬
‫وتزفر بضيق من تلك القماشه الموضعة‬
‫‪506‬‬
‫علي وجهها حتي أنها حاولت إزالتها‬
‫ولكن أخبرتها رباب بأنها من طقوس‬
‫الزواج لديهم‬
‫إبتسم سليم بخبث عليها ثم أزاحها عنها‬
‫ليتصنم مكأنه من الصدمة فتلك‬
‫المشاكسة تمتلك جماال ساحر يأسر‬
‫القلوب‬
‫نادين بغضب ‪_:‬أنت لسه فاكر دانا‬
‫كنت هتخنق منها‬
‫نظر لها سليم بأعجاب ثم قال ‪_:‬زعالنه‬
‫أني إتاخرت عليكي‬
‫نادين مسرعة ‪_:‬ال طبعا ياخويا خد‬
‫راحتك انا مضيقه من الطرحه مش اكتر‬
‫زفر بحنق ثم جلس علي الفراش وضعا‬
‫‪507‬‬
‫قدما فوق األخري بتعالي قائال ‪_:‬بصي‬
‫يابت الناس في قواعد وقوانين الزمن‬
‫تعرفيها زين عشان نعرف نعيش مع‬
‫بعضينا‬
‫نادين بغضب ‪_:‬قواعد ايه احنا هنأسس‬
‫دوله‬
‫كبت ضحكاته قائال بحذم ‪_:‬اني عندي‬
‫قوانين والزمن تنفذيها واال هتدوجى‬
‫العذاب علي يدي‬
‫نادين بخوف ‪_:‬لييه بس دانا عسل‬
‫وطيبه وكيوته اووي وهللا‬
‫إبتسم سليم ثم خلع عمامته قائال‬
‫بمكر‪_:‬عسل ماشي لكن طيبه وكيوته‬
‫معتقدش‬
‫‪508‬‬
‫نادين بغضب ‪_:‬ليه بقا ان شاء هللا‬
‫أقترب منها سليم للغاية فتاهت بعيناه‬
‫قائال بهمس ‪_:‬القانون األول حسك‬
‫ميعالش عليا واصل فاهمه‬
‫أكتفت نادين باألشارة فقط ولكن بداخلها‬
‫تتوعد له بالكثير‬
‫لتكف عن الحديث وتصبح زوجته أمام‬
‫هللا‬
‫_________________________*‬
‫خالد 💝بغرفة💝*_________‬
‫*_________💝ريماس💝و‬
‫لم تكف ريماس عن الضحك حتي خالد‬
‫ظل صامدا ثم أنهار من الضحك عليها‬
‫ريماس ‪_:‬هههه شكلي كان مسخرة‬
‫‪509‬‬
‫بالفستان وانا بطني قدمي كدا ضحكت‬
‫الناس عليا‬
‫خالد بجدية ‪_:‬مين دا أال يقدر يضحك‬
‫علي حبيبة قلبي وأنا أمحيه من علي‬
‫الوجود‬
‫إبتسمت بعشق وقالت ‪_:‬أنا محظوظة‬
‫بيك أووي يا خالد خاليتني أعيش اليوم‬
‫اال بتتمناه اي بنت مرتين بحمد ربنا أنك‬
‫بحياتي وسندي‬
‫أقترب خالد منها قائال بحب ‪_:‬أنا اال ربنا‬
‫بيحبني عشان هداني جوهرة ذيك يا‬
‫ريماس‬
‫ثم قبل يدها بحنان قائال ‪_:‬ربنا يخليكي‬
‫ليا ياحبيبتي ويديمك بحياتي نعمة أقدر‬
‫‪510‬‬
‫أحافظ عليكي ألخر عمري‬
‫بكت لحديثه وأرتمت بين ذراعيه ليكون‬
‫الحصن لها لنهاية ما تبقا من حياتها ال‬
‫تعلم بالعاصفة التي يعدها جياد سويلم‬
‫لهم هل سيصمد الحصن القوي لها أمام‬
‫المجهول؟؟‬
‫_💔__________💔__________*‬
‫بغرفة ريم ________‬
‫*_____💔__وعمر‬
‫لم تتوقف عيناها عن ذرف الدموع‬
‫ليومها األول معه ولكن ليس لديها فرحة‬
‫البقاء حتي ذكريات الماضي تعرض‬
‫أمامها من جديد فتشعر بأوجاعها‬
‫السابقة تطردها من جديد حتي أنها‬
‫‪511‬‬
‫إحتضنت نفسها خوفا من تكرار الماضي‬
‫مجددا‬
‫دلف عمر لينصدم مما يرأه فيركض‬
‫مسرعا إليها بلهفة ممشودة بأعماقه‬
‫قائال بخوف‪_ :‬مالك يا ريم في أيه ؟‬
‫رفعت ريم عيناها المزعورة له ثم دفشت‬
‫ذراعيه بعيدا عنها برعبا حقيقا قائلة‬
‫برعب ‪_:‬بعد عني متجربليش‬
‫تطلع لها عمر بدهشة ولكنها محت‬
‫تدريجيا عندما علم بحكم مهنته ما بها‬
‫لرؤيته حاالت مشابهه له كثيرة ولكنه‬
‫كان الحامي لحقوقهم وقاتل ألسترجاع‬
‫كرامتهم فماذا لو كانت محبوبته ؟‬
‫شعر بخنجر قوي مزروع بصدره وهو‬
‫‪512‬‬
‫يري خوفها منه عندما أنغلق عليهم‬
‫األبواب ولكن ذاده ذلك قوة وشعلة‬
‫األنتقام أصبحت أضعاف مضاعفة‬
‫حاول تهدئتها ولكنها لم تستمع له حتي‬
‫أنها كادت الصراخ‬
‫عمر وهو يشير لها بيده لتهدء‪_:‬خالص‬
‫يا ريم أنا هخرج بس أهدئ عشان‬
‫خاطري يا حبيبتي أفهمي أنا ال يمكن‬
‫أذيكي صدقيني أنا متفاهم األ أنتي فيه‬
‫ومش زعالن أوعدك أني هعرف أذي‬
‫أرجع حقك بطريقة تخليكي تنسي اال‬
‫حصل ولألبد‬
‫بدءت ريم تهدء قليال ثم نظرت له ببعضا‬
‫من الخوف ولكن عمر لم يتحمل ذلك‬
‫‪513‬‬
‫فحمل الوسادة والغطاء وخرج من الغرفة‬
‫فالجناح المخصص لكال منهم كبير للغاية‬
‫‪.‬‬
‫بغرفة 💔💔______________*‬
‫وراوية_______💔الفهد‬
‫*______________________‬
‫كانت تجلس علي الفراش بصمت تفكر‬
‫بالفهد الغامض ال تعلم ما الذي يريده‬
‫عندما فاتحها بحبه األول كل ما تعلمه أن‬
‫قلبها موجوع حقأ ولم تجد له دواء عسي‬
‫كلمة منه أن تمحي ما بها‬
‫أما هو فكان يجلس بالخارج بعد أن أبدل‬
‫ثيابه إلي بنطلوب أسود وتيشرت رمادي‬
‫ضيق يبرز جمال عيناه كان شاردا هو‬
‫‪514‬‬
‫األخر بما فعله باألمس وبالنهاية حسم‬
‫قراره ودلف للغرفة ليجدها تجلس علي‬
‫الفراش بهدوء متخفية خلف ستارا‬
‫أبيض يحجب عنه رؤية دموعها‬
‫المنسدلة بصمتا رهيب‬
‫أقترب منها الفهد ثم جذبها لتقف أمامه‬
‫وأزاح عنها الستار ليجد عيناها أرضا ال‬
‫تقوي النظر إليه حتي ال يري ضعفها‬
‫وتحطم قلبها‬
‫رفع وجهها بيده حتي ترفع عيناها‬
‫ولكنها مازالت أرضا‬
‫فهد ‪_:‬ممكن تبصيلي‬
‫رفعت عيناها له لتجد عين تلمع بدمع‬
‫صادق يحمل من الحب والعشق تارات‬
‫‪515‬‬
‫وتشكل سطور لراويات خيالية وهي‬
‫البطلة الملكة لها‬
‫إبتسم الفهد قائال ‪_:‬أجمل حاجة بحسها‬
‫بجد لما بشوف عيونك بحس بأحساس‬
‫غريب صعب أوصفه‬
‫صمت قليال ثم جذبها للمقعد وجذب األخر‬
‫ليكون أمامها مباشرة تحت نظرات‬
‫إستغراب منها جذب يديها بين يديه قائال‬
‫بصدق ‪_:‬أنتي حالة غريبة أووي يا‬
‫راوية قدرتي تغيري جوايا حاجات كتيرة‬
‫محدش قدر يغيرها‬
‫نظرت له بعين تحمل أالف من األسئلة‬
‫ليبتسم قائال ‪_:‬وال هي قدرت‬
‫أنا كنت فاكر أن اال بينا حب لكن لالسف‬
‫‪516‬‬
‫لو كنت بحبها مكنتيش قدرتي تخليني‬
‫أعشقك‬
‫طلبت الصدق برجاء لتلتمسه بعيناه‬
‫فتذرف الدمع براحة وسعادة‬
‫أنحني الفهد علي قدميه ليزيح دموعها‬
‫بحنان‬
‫أنحني الفهد القاسي كبير الدهاشنه‬
‫ينحني علي قدما ليزيح دموع معشوقته‬
‫ليثبت لها أنها ملكة هذا القلب المتعجرف‬
‫‪.‬‬
‫فهد ‪_:‬دموعك بتقتلني يا راوية صدقيني‬
‫أنا لما محبتش وال هحب حد ذيك ألن‬
‫مش شاف غيرك من األساس أنتي من‬
‫أول لقاء سكنتي قلبي حتي لو مكنتيش‬
‫‪517‬‬
‫وفقتي علي الجواز كنت خطفتك وال‬
‫يحصل يحصل حتي لو هتطلع في‬
‫الجرايدة اليومية بعنوان روميو يخطف‬
‫جوليت‬
‫ضحكت راوية من وسط بكائها وهبطت‬
‫لمستواه قائلة بدمع ممزوج بالفرحة‬
‫‪_:‬طب وتخطف جوليت ليه وهي موافقه‬
‫تروح معاك أي مكان‬
‫نظر لها بأعين تعلن لها العشق هفوات‬
‫فخجلت من نظراته ووضعت عيناها‬
‫أرضا ليرفع وجهها قائال ‪_:‬مش عايز‬
‫أي حاجة تفرق بينا يا راوية أوعي في‬
‫يوم تسمحي لحد يضعف الرابط اال بينا‬
‫أوعديني أنك هتحافظي علي اال بينا حتي‬
‫‪518‬‬
‫لو في صعوبات‬
‫لمحت بعيناه الغموض ولكن بعد حديثه‬
‫الصادق إلتمست العشق به فقالت بصوتا‬
‫منخفض ‪_:‬أوعدك‬
‫إبتسم لها وقال بخبث ‪_:‬طب أيه مش‬
‫هنصلي‬
‫إبتسمت بخجل وقامت وأتجهت‬
‫للمرحاض ثم أبدلت ثيابها ألسدال من‬
‫اللون األبيض وأرتدت حجابها المالزم‬
‫لها‬
‫رأها الفهد فأبتسم بحب لطالتها الجذابه‬
‫حتي بالمالبس البسيطة‬
‫وصلي بها أمام ثم قال دعاء الزواج‬
‫رفع يده من علي رأسها ثم أزاح عنها‬
‫‪519‬‬
‫حجابها لينسدل شعرها البني الغزير‬
‫ليسحر بجمالها ويدعو هللا بصمت أن‬
‫يحافظها له ثم توجه معها لعالم مملؤء‬
‫بعشق الفهد الخاص عالم مميز مملؤء‬
‫بالحب ومسطر بالعشق ولكن هل سيصمد‬
‫!!عالم الفهد أمام المجهول ؟؟؟؟‬

‫الفصل التاسع عشر‬


‫أستيقظت نادين وهي تفرد أذراعتها‬
‫‪520‬‬
‫بالهواء بطفوليه ثم فتحت عيناها ببطئ‬
‫حتي تعتاد علي أضاءة الغرفة‬
‫ثم فتحت عيناها علي مصرعيها عندما‬
‫وجدته بجانبها‬
‫صرخت بقوة ليفزع سليم قائال ‪_:‬في أيه‬
‫؟؟‬
‫نادين بصدمة ‪_:‬أنت بتعمل ايه هنا‬
‫سليم بغضب ‪_:‬نعم ياختي يعمل أيه يعني‬
‫أيه‬
‫نادين بتذكر ‪_:‬يا نهارك أسود دانا هبلغ‬
‫عنك وهوديك في داهية بتتغرغر بيااا‬
‫نظر لها سليم قليال لتكمل ثائلة بتأثر‬
‫‪_:‬أذي تعمل كدا أذي‬
‫زفر سليم بغضب قائال بصوتا منخفض‬
‫‪521‬‬
‫‪ _:‬أني عارف أني وجعتي سودة من‬
‫أولها‬
‫نادين ‪_:‬ماترد عليا يا بني أدم انت أنا اال‬
‫غلطانه أني بتكلم معاك أنا الزم أنزل‬
‫لجدي وأحكيله اال عمالته‬
‫وجذبت نادين العباءة ثم أرتدت الحجاب‬
‫تحت نظرات صدمة سليم‬
‫وأتجهت للباب لتجد يده األسرع إليها‬
‫سليم بدهشة‪_:‬راحه فين يا مخبوله إنتي‬
‫‪.‬إتجننتي إياك‬
‫نادين بغضب ‪_:‬بقيت مجنونه عشان‬
‫هقول حقيقتك للكبير‬
‫وضع يده علي رأسه قائال بتعبا شديد‬
‫‪_:‬يا مصيبتك يا سليم وجعت في واحده‬
‫‪522‬‬
‫مخبولة رسمي‬
‫أقتربت منه بغضبا جامح قائلة ‪_:‬متتكلم‬
‫كويس عشان أعرف أفهمك ثم أن مفيش‬
‫عندك أخالق واقف أدمي من غير‬
‫التيشرت وعادي كدا‬
‫رفع سليم عيناه المملؤءة بالغضب من‬
‫تلك الحمقاء ثم أقترب منها ببطئ شديد‬
‫جعل الرعب يدب بأواصرها فترجعت‬
‫للخلف بزعر شديد قائلة بصوت منخفض‬
‫‪_:‬انت هتتحول وال أيه صدقني أنا كنت‬
‫بهزر معاك مش أكتر‬
‫ألتصقت بالحائط وهو يتقدم منها فلم يعد‬
‫هناك ملجئ للهروب األسد أمامها‬
‫ونظراته كفيله بتشيع جثمانها‬
‫‪523‬‬
‫نادين بخوف ‪_:‬أنت كويس يا حبيبي‬
‫طب أجبلك دكتور‬
‫ثم قالت بصوتا منخفض مسموع‬
‫‪_:‬دكتور ايه بس دا عايز مجمع أطباء‬
‫حاوطها بذراعيه قائال بغضب ‪_:‬عارفه‬
‫لو صوتك الحلو دا طلع تاني هعمل فيكي‬
‫أيه‬
‫لم يجد الرد ليصرخ قائال ‪_:‬هقصهولك‬
‫وتشاوري ذي الخرسه فهمتي يا حلوه‬
‫وضعت يدها علي فمها بخوف وأكتفت‬
‫‪.‬باألشارة فقط‬
‫إبتسم بأنتصار قائال ‪_:‬كدا نقدر نتعايش‬
‫مع بعض ياال أدخلي غيري خلجاتك‬
‫عشان أمي زمنها طالعه‬
‫‪524‬‬
‫وقبل أن ينهي حديثه كانت قد أختفت من‬
‫‪..‬أمامه علي الفور‬
‫_________________________*‬
‫*___‬
‫بغرفة الفهد‬
‫أفاق علي صوت الهاتف لتتحول نظراته‬
‫لكتله من جمر فأخذ يتأمل معشوقته‬
‫الغافلة علي ذراعيه بأمان وبين الهاتف‬
‫‪.‬الحامل لرسالة من الجحيم لحياة الفهد‬
‫رفع الفهد الهاتف وأستمع بصمتا رهيب‬
‫للرسالة القادمة من الرجل الذي يعمل‬
‫لديه ثم أغلقه بدون كلمة واحدة‬
‫وعيناه تتسائل بغموض عن ما سيفعله‬
‫ليتفاد تلك الحرب المحتومه‬
‫‪525‬‬
‫ثم تطلع لها قليال وأخذ يتأملها بحبأ شديد‬
‫ال يعلم ما سيفعله الصواب أم ال كل ما‬
‫‪ .‬يعرفه أن عليه فعل ذلك‬
‫إنسحب الفهد بهدوء ثم توجه للمرحاض‬
‫تململت راوية بالفراش لتجده فارغ‬
‫فأخذت تبحث عنه بعيناها ولكن لم تجده‬
‫قامت راويه وأتجهت للمرحاض بنفس‬
‫‪ .‬وقت خروج الفهد ليصطدم بها‬
‫خجلت راوية كثيرا وتوجهت للمرحاض‬
‫‪ .‬مسرعة حتي ال تلتقي عيناها به‬
‫أما الفهد فأبتسم علي حوريته الساحرة‬
‫ثم توجه للخزانه وأرتدي حلي أسود‬
‫جعله وسيما للغاية فالفهد يمتلك سحرا‬
‫خااص بالمالبس الصعيدية وأيضا‬
‫‪526‬‬
‫‪ .‬باألخري‬
‫كان يقف آمام المرأة يصفف شعره‬
‫الغزير بشرود فالحرب التي سيخوضها‬
‫كبيرة للغاية وعليه الصمود‪.‬ليجتازها‬
‫بنجاح‬
‫خرجت راوية لتسحر عيناه بأرتداءها‬
‫عبائة باللون الزهري وحجابا بسيط من‬
‫نفس اللون مناسب للهبوط لألسفل‬
‫ولكنها تسمرت مكانها عند رؤيته يرتدي‬
‫هذه المالبس‬
‫فقتربت منه قائلة بدهشة ‪ _:‬أنت رايح‬
‫فين يا فهد ؟‬
‫نظر لها الفهد قليال بنظراته الغامضة ثم‬
‫أرتدي الساعة الخاصة به قائال بهدوء‬
‫‪527‬‬
‫‪_:‬الزمن أنزل البندر‬
‫!!! راوية بصدمة ‪_:‬دلوقتي‬
‫أكمل أرتداء حذائه قائال بهدوء ‪_:‬أيوا‬
‫دلوجت‬
‫جلست بجانبه بتعجب ثم قالت بحزن‬
‫‪_:‬في حد ينزل من بيته تاني يوم جوازه‬
‫!!‬
‫نظر لها الفهد قليال ثم قال ‪_:‬أني مش‬
‫أي حد وعارف أني بعمل أيه صوح‬
‫نظرت له راوية بصدمة كيف تبدل حاله‬
‫بتلك السرعة ولكنها هدءت حالها بأن‬
‫هناك أمرا هام جعله يفعل ذلك‬
‫فقالت بهدوء ‪_:‬طب في أيه يخاليك تنزل‬
‫مصر في الوقت دا ؟‬
‫‪528‬‬
‫وقف الفهد وعيناه قد أعلنت أشارات‬
‫للغضب قائال بصوتا مرتفع غاضبا‬
‫‪_:‬إسمعي يا بت الناس عايزة تعيشي‬
‫إهنه متساليش في اال ميخصكيش واصل‬
‫إفهمي حديتي زين‬
‫وتركها الفهد وخرج من الغرفة لتقف‬
‫بصدمة حقيقيه لم تشعر بدموعها‬
‫المنسدله بصمت كل ما تشعر به قلبها‬
‫المتؤلم من الفهد الغامض‬
‫*____________________*‬
‫علي الجانب األخر‬
‫هناك قلبين كتب عليهم العذاب المفروض‬
‫‪.‬عليهم‬
‫مرء عليهم الليل بأوجاعه وبدموع لم‬
‫‪529‬‬
‫تغادر وجهها ال تعلم ما الذي حدث لها‬
‫‪ .‬لترتعب من معشوقيها‬
‫!!كيف لها ذلك ؟؟‬
‫قامت ريم من فراشها بفستان الزفاف‬
‫التي فشلت في خلعه بدون مساعدة من‬
‫أحد‬
‫وتوجهت للخارج ببطئ شديد لتجد عمر‬
‫يجلس علي المقعد الخارجي بالهواء‬
‫الطلق بصمتا رهيب‬
‫يبدو أنه لم يذق النوم من أمس‬
‫فبكت ريم وهرولت للداخل حتي ال يستمع‬
‫‪ .‬لشهقاتها‬
‫ال تعلم بأنه يشعر بضعف ألمها ومع ذلك‬
‫تضغط علي الخنجر الموضوع بقلبه‬
‫‪530‬‬
‫بقسوة وجفاء‬
‫*____________________*‬
‫باألسفل‬
‫كانت هنية ورباب يعدون للفطور‬
‫المخصص للعروس ونوراه ونوال تعدان‬
‫الفطور للجميع بالخارج‬
‫لينصدم الجميع عند رؤية الفهد يتجه‬
‫للخروج‬
‫وهدان بدهشة ‪_:‬علي فين يا ولدي ؟‬
‫فهد بهدوء ‪_:‬علي البندر يابوي‬
‫بدر بصدمة ‪_:‬أباااه كيف ده ؟؟‬
‫فهد ‪_:‬الزمن أدلي البندر ضروري يا‬
‫عمي‬
‫أتاه الصوت اآلمر بهذا المنزل صوت‬
‫‪531‬‬
‫الكبير فزاع دهشان ‪_:‬كيف عاوز تدلي‬
‫البندر بالوجت ده إتجننت عاد‬
‫أستدار الفهد ليجد فزاع أمامه يهبط‬
‫الدرج بكبريائه المعتاد والعصا األبنوسية‬
‫التي تزيده وقارا وهيبه للجميع‬
‫وقف أمام الفهد قائال بصوتا مرتفع ‪_:‬ما‬
‫تفهمني يا واد الدهشان كيف عريس‬
‫يهمل مرته ليلة صبحيتهم‬
‫رفع الفهد عيناه المحملة بالغموض فلم‬
‫يفقه احدا يوما بفك شفراتها حتي الكبير‬
‫قد يستطيع ولكن ليس بجميع األوقات‬
‫الفهد بهدوء ‪_:‬الزمن أنزل يا جدي‬
‫صديقي محتاجني عامل حادثه إمبارح‬
‫ومالوش حد غيري‬
‫‪532‬‬
‫وهدان بستغراب ‪_:‬صاحبك مين ده ؟؟‬
‫التفت له الفهد قائال بهدوء‬
‫‪_:‬مهتعرفوش يابوي ألنه مدالش الصعيد‬
‫واصل‬
‫بدر بتعجب ‪_:‬طب كيف ده يا ولدي‬
‫فهد ‪_:‬عالجتنا كانت علي النت بتحدت‬
‫طوالي وقمان لما بدلي البندر الزمن‬
‫ازوره‬
‫ثم أستدر للكبير قائال بخبث ‪_:‬مالوش‬
‫غيري يا جدي لو ترضا أني أهمله يموت‬
‫عشان عاويدنا أني جاهز بس خالي أيدي‬
‫من مسؤليته جدام ربنا الواد يتيم ال له ال‬
‫أخ وال عم ليه أخت واحده بس كيف‬
‫تساعده الجرار بيدك يا كبير الدهاشنه‬
‫‪533‬‬
‫إبتسم فزاع علي دهاء الفهد وخاصة‬
‫عندما قصد تذكيره بأنه كبير الدهاشنه‬
‫العادل‬
‫فقال بال حيلة ‪_:‬ماشي يا ولدي بس‬
‫متعوجش عشان عروستك وأهلها‬
‫إبتسم الفهد بمكر لتحقق هدفه قائال‬
‫‪_:‬مسافة الطريج بأذن هللا‬
‫وهدان ‪_:‬خد بالك من نفسك يا ولدي‬
‫وابجا طمني علي صاحبك بالتلفون‬
‫فهد ‪_:‬حاضر يابوي سالم عليكم‬
‫الجميع ‪_:‬وعليكم السالم ورحمه هللا‬
‫وبركاته‬
‫وغادر الفهد تحت نظرات فزاع المندهشه‬
‫‪ .‬ال يعلم ما الذي يخطط له حفيده‬
‫‪534‬‬
‫*______________________*‬
‫بالمطبخ‬
‫أخفضت الهاتف من علي أذانيها والبكاء‬
‫حلفيها تخشي أن يكون حدث له مكروه‬
‫‪.‬ما‬
‫الحظتها هنية فتوجهت مسرعة إليها‬
‫قائلة بخوف ‪_:‬أنتي بخير يا عمة‬
‫نوال بغضب ‪_:‬كيف هكون بخير والكل‬
‫مهمل ولدي إكده من غير ما نعرف‬
‫مكانه‬
‫رباب ‪_:‬إهدي بس يا عمة هيروح فين‬
‫بس تلجيه إدلي البندر‬
‫نوال بغضب شديد‪_:.‬أهدى كيف لو ولدك‬
‫ده هتجعدي إكده محدش هيحس بحاجة‬
‫‪535‬‬
‫واصل‬
‫هنية بهدوء‪ _:‬طب يا عمة هنطلع الوكل‬
‫للعرسان وبهدين أكلم وهدان يشيع حد‬
‫البندر يتوكد بنفسه‬
‫عند ذكر هنية للعرائس تذكرت نوال‬
‫الهدف التي ال طالما سعدت لتحقيقه‬
‫فأزالت دموعها وقالت بالبشمة خادعه‬
‫‪_:‬تسلمي يا خيتي ياال نطلع الفطور لريم‬
‫زمانتها جعانه يا جلب أمها‬
‫تعجبت هنية كثيرا حتي أنها وزعت‬
‫نظراتها بين نوال ورباب بستغراب‬
‫لم يكن حال رباب يفرق عن هنية كثيرا‬
‫‪ .‬فمن أين كل هذا الحب الغير معهود‬
‫حملت نواره الفطور وقالت ‪_:‬هطلع‬
‫‪536‬‬
‫الفطور لسليم ومراته‬
‫نوال بلهفة حتي ال تنكشف تلك الحمقاء‬
‫‪_:‬ماشي يا بتي اطلعي واحنا هنطلع‬
‫الباجي‬
‫وبالفعل صعدت نوراه لألعلي تحت‬
‫نظرات أندهاش رباب فنوراه ألول مرة‬
‫‪ .‬تدلف للمطبخ لما كل هذا الحنان النابع‬
‫نوال ‪_:‬همي يا هنية خدي الوكل لفهد‬
‫ومراته وأني هطلع الوكل لعمر‬
‫هنية بتوتر ‪_:‬طب ما أطلع معاكي لريم‬
‫رأيده اطمن عليها‬
‫إبتسمت بخبث قائلة ‪_:‬طب ياال‬
‫وحملوا الصواني المملؤه بالطعام ثم‬
‫توجهوا لألعلي‬
‫‪537‬‬
‫*_____________________*‬
‫أرتدت نادين جلباب أبيض اللون وأكتفت‬
‫بوضع الحجاب علي شعرها‬
‫خرجت نادين من المرحاض لتتفأجئ‬
‫بسليم يرتدي بنطلون باللون الرمادي‬
‫وتيشرت أسود ضيق فكان وسيما للغاية‬
‫ظلت تنظر له كثيرا إلي أن قاطع نظراتها‬
‫صوت طرقات علي الباب ليتقدم سليم‬
‫ليري من الطارق فتأخذه الدهشة عند‬
‫رؤية نوراه‬
‫وقفت تنظر له كثيرا فهو وسيما للغاية‬
‫بتلك المالبس التي ترأه بها ألول مره‬
‫أما هو فكان متعجب من قدومها بهذا‬
‫الوقت فهو كان يتوقع قدوم والدته‬
‫‪538‬‬
‫سليم بستغراب ‪ _:‬أمال فين أمي‬
‫أفاقت من شرودها علي صوته فقالت‬
‫بأرتباك ‪_:‬مرت عمي تحت مجدراش‬
‫تطلع الوكل فخدته منها‬
‫سليم بصوتا حاذم ‪_:‬نزلي الوكل تحت‬
‫هنأكل مع الكبير‬
‫نوراه بفرحة بدت من حديثها ‪_:‬صوح‬
‫الحديت ده‬
‫نظر لها سليم بغضب قائال ‪_:‬إنزلي يا‬
‫نوراه‬
‫وأعلق الباب بقوة كبيرة أشعلت النيران‬
‫بقلب نوراة وجعلت التوعد ضعفين له‬
‫ولها‬
‫*____________________*‬
‫‪539‬‬
‫صعدت نوال وهنية الطابق األول لفهد‬
‫وراوية أوال ثم يصعدوا معا لريم التي‬
‫تتوق نوال لرؤيتها وباألخص عمر‬
‫بغرفة راوية‬
‫أدت فريضتها ثم جلست تفكر في الفهد‬
‫الغامض ولم يفعل كل ذلك لم تعد تفقه ما‬
‫يدور بخاطره‬
‫أستمعت لصوت طرقات علي باب الغرفة‬
‫فتوجهت لتري من الطارق‬
‫فأرتسمت علي وجهها إبتسامة جميله‬
‫عندما رأت هنية‬
‫هنيه بسعادة ‪_:‬إصباح الخير يابتي‬
‫راوية ‪_:‬صباح النور يا ماما أتفضلي‬
‫كانت نظرات نوال لها تحمل الشرار‬
‫‪540‬‬
‫والغضب بين نظراتها‬
‫نوال بتأفف‪_:‬خدي الوكل أهه عشان‬
‫نطلعوا نطمن علي ريم‬
‫شعرت هنية بحزن راويه فقالت مسرعة‬
‫‪_:‬خدي يا حبة عيني الوكل وصحي فهد‬
‫يأكل‬
‫راوية بهدوء خادع ‪_:‬فهد مش هنا‬
‫نوال بصدمه ‪_:‬كيف من إهنه‬
‫راوية ‪_:‬ذي ما بقول لحضرتك كدا فهد‬
‫مش هنا نزل الصبح بدري ومعرفش راح‬
‫فين‬
‫نوال بشماته ‪_:‬كيف يهمل عرسته تاني‬
‫يوم زواج عملتي أيه يابت القناوي فيه‬
‫خالتيه يهملك إكده‬
‫‪541‬‬
‫هنية مسرعة ‪_:‬بكفياكي يا عمه هتعمل‬
‫إيه يعني مانتي خابره زين دماغ ولدي‬
‫صعب تعرفي هو بيفكر كيف‬
‫إشارت نوال بعدم إكتثار لما تقول‬
‫وتوجهت لألعلي فائلة ‪_:‬حصليني علي‬
‫فوج نطمن علي ريم‬
‫وتركته نوال وصعدت لألعلي‬
‫نظرت لها هنية بحزن وقالت ‪_:‬ما‬
‫تزعليش يا بتي هي إكده الفهد عمره ما‬
‫أكيد خرج لشئ مهم أنتي مهتعرفوش‬
‫كيف مأني عارفه زين‬
‫أشارت لها راوية بأبتسامة قائلة ‪_:‬مش‬
‫زعالنه يا ماما بس لو ممكن أنزل أفطر‬
‫معاكم تحت بدل ما افطر لوحدي‬
‫‪542‬‬
‫هنيه بسعادة ‪_:‬أكييد يا جلبي إسمعي‬
‫هنطلع نطمن علي ريم وهعاود أخدك‬
‫معيا تحت‬
‫سعدت راوية كثيرا وقالت بفرحة ‪_:‬‬
‫هستنا حضرتك‬
‫وضعت هنية يدها علي رأسها بحنان‬
‫وقالت ‪_:‬مش هعوج عليكي يا حبيبتي‬
‫وتركتها هنيه وصعدت خلف نوال‬
‫لألعلي‬
‫*___________________*‬
‫باألعلي‬
‫كان عمر يجلس بالشرفة حزين علي‬
‫معامله معشوقته له‬
‫ال يعلم بأنها تتألم مثلما يتألم هو‬
‫‪543‬‬
‫أفاق عمر من بركان غضبه علي ما نزع‬
‫الفرحه من قلب محبوبته‬
‫علي طرقات الباب فسقط قلبه وجذب‬
‫الوساده والغطاء وأخفائهم تماما‬
‫ثم توجه للباب وفتحته ليتقأجي بالحية‬
‫التي تنتظر الفرصة ليخ سمها القاتل‬
‫نظر لها عمر قليال ثم قال بهدوء مميت‬
‫‪_:‬أهال يا عمتي‬
‫نوال بتفحص ‪_:‬مش هتدخلني اياك‬
‫عمر ‪_:‬ودي تيجي أتفضلي‬
‫وبالفعل دلفت نوال وأخذت تتفحص‬
‫المكان بعيناها لتجد ما تريد ولكنها لم‬
‫تعثر علي شئ فقالت لعمر بخبث ‪_:‬هي‬
‫ريم فين ياولدي‬
‫‪544‬‬
‫عمر بثبات ‪_:‬ريم لسه نايمه هدخل‬
‫أصحيها وراجع‬
‫وكاد عمر أن يدلف للغرفه ليجد هنية‬
‫تطرق الباب ففتح لها‬
‫غضبت نوال ألنقطاع خططها بدلوف‬
‫هنية بذلك الوقت أما عمر فأسرع للداخل‬
‫ليجد ريم تعتلي الفراش شاردة الذهن‬
‫وما أنا رأته حتي أسرعت إليه قائلة‬
‫بدموع‪_:‬عمر أرجوك سامحني معرفش‬
‫أني عملت إكده كيف‬
‫عمر بصوتا منخفض ‪_:‬مش وقته ياريم‬
‫الزم تغيري هدومك بسرعه عمتي ومرت‬
‫عمي بره وعايزين يشفوكي‬
‫ريم بأرتباك ‪_:‬طب ممكن تنادي أمي‬
‫‪545‬‬
‫عمر بتعجب ‪_:‬ليه‬
‫ربم بخجل ‪ _:‬معرفش أغير الفستان‬
‫لحالي‬
‫عمر بصوتا منخفض ويحمل السخرية‬
‫‪_:‬أناديلك أمك تشوفك بالفستان ومنظري‬
‫هيبقا أيه إن شاء هللا‬
‫نظرت له قليال ثم أنفجرت من الضحك‬
‫ليتأملها قليال ويقول بعشق ‪_:‬ما تيجي‬
‫نمشي الناس اال بره دي‬
‫ريم بأرتباك ‪_:‬بكفياك عاد‬
‫عمر بجديه ‪_:‬طب ياال أساعدك قبل ما‬
‫أطلع‬
‫وضعت يدها علي فمها من الصدمه قائلة‬
‫بغضب ‪_:‬تساعدني كيف‬
‫‪546‬‬
‫عمر ‪_:‬مفيش وقت للكالم أنا أول ما‬
‫‪ .‬هطلع من هنا هيدخلوا غلي طول‬
‫وبالفعل أدارها عمر وساعدها بنزع‬
‫الفستان فكان الخجل حليفها ولكنه لم‬
‫يأبي إحراجها أكثر‬
‫عمر بصوتا منخفض ‪_:‬هدخل الحمام لما‬
‫تخلصي لبس ثم قال محذرا إياها ‪_:‬‬
‫متطلعيش من غيري يا ربم سامعه‬
‫أكتفت باألشاره له فأبتسم لخجلها وغادر‬
‫للمرحاض‬
‫وبعد قليل خرج ليتفأجي بالحورية‬
‫الخاصة به تتألق بجلباب أخصر بلون‬
‫عيناها الخضراء وحجابها األبيض فكانت‬
‫ملكة أقترب منها عمر بحبا شديد وقال‬
‫‪547‬‬
‫‪_:‬ربنا يحميكي لياا يا حبيبتي‬
‫خجلت ريم ورفعت عيناها لتلتقي بعيناه‬
‫ثم أستدرت قائلة بتوتر ‪_:‬ياال نخرج‬
‫وبالفعل أنصاع لها وخرجوا لهم‬
‫هرولت هنيه إليها بسعادة وضمتها‬
‫لصدرها فسعدت بها ريم وجلست لجورها‬
‫وكذلك جلس عمر وعيناه مسلطة علي‬
‫نوال يتفحصها فهي كانت ستجن عندما‬
‫رأت السعادة حليفتها ومسطره بعنوان‬
‫وجهها‬
‫فعلمت أن هناك شيئا خاطئ فحصدت‬
‫جواب سؤالها عندما لمحت الوسادة‬
‫والغطاء المتخفيه وراء المقعد‬
‫فأبتسم عمر بمكر ال تعلم بأن الالعب‬
‫‪548‬‬
‫‪ .‬معها تلك المرة ذكائه يفوقها أضعاف‬
‫*______________________*‬
‫بمكانا أخر‬
‫كانت تجلس أمامه تطلع لعيناه الغامضه‬
‫فلما ال وهو الفهد الغامض‬
‫أما الفهد فكان هدوءه مميت للغاية فقد‬
‫أكتفي بنظراته لها ثم قطع هذا الصمت‬
‫قائال بهدوء قاتل‪_ :‬طبعا أنتي عرفتي‬
‫هتعملي أيه‬
‫فأشارت له مروج بحزن قائلة بصوتا‬
‫منخفض‪_ :‬عرفت يا فهد‬
‫‪.‬فهد بغموض‪_ :‬تمام هستانكي تحت‬
‫وغادر الفهد لألسفل بانتظار مصيره‬
‫المجهول الذي سيقلب حياته رأسا علي‬
‫‪549‬‬
‫عقب ال يعلم أهو الرابح بتلك الحرب أم‬
‫‪ .‬هو المغلوب‬
‫*____________________*‬

‫الفصل العشرون‬
‫بالمندارة‬
‫كان يجلس فزاع بصدمة بعدما حدثه‬
‫الفهد وأخبره أنه بالمندارة ويريد‬
‫مقابلته‬
‫تعجب الكبير وأخبره لما ال يدلف للمنزل‬
‫‪550‬‬
‫‪ .‬فأخبره ان األمر هاما للغاية‬
‫كانت الصدمة حليفته ليتقدم من الفهد‬
‫والغضب يتطير من عيناه قائال‬
‫‪_:‬مهصدجش وداني أنت يل فهد أنت‬
‫تعمل إكده طب كيف ؟‬
‫فهد بهدوء مميت ‪_:‬أني كنت بحبها يا‬
‫جدي وبعدين هملتها‬
‫فزاع بغضب ‪_:‬وجاي ترجعها دلوجت‬
‫يوم صباحيتك جول كالم يتوزن‬
‫فهد ‪_:‬رجعتها لما عرفت أن في بينتا‬
‫ولد مالوش ذنب أنه يتحرم من أبوه وهو‬
‫لساته عايش وبخير‬
‫صدمة ألجمت فزاع ليتطلع له بصمتا‬
‫رهيب‬
‫‪551‬‬
‫فهد بصوتا منخفض ‪_:‬غصب عني يا‬
‫جدي بس مجدرش أعيش وأتمتع بالعز‬
‫وولدي بيعاني‬
‫تمزق قلب فزاع ليقول بغموض ‪_:‬هو‬
‫فين دلوجت‬
‫إبتسم الفهد قائال ‪_:‬بالعربية بره‬
‫فزاع ‪_:‬هاته إهنه‬
‫فهد بسعادة ‪_:‬حاضر يا جدي‬
‫وبالفعل خرج الفهد وتوجع للسيارة‬
‫ثم فتح بابها وحمل الصغير بين يده‬
‫لتفزع مروج وتخرج مسرعة من‬
‫السيارة قائلة بلهفة ‪_:‬رايح بيه فيين يا‬
‫فهد‬
‫تطلع لها قليال ثم قال ‪،_:‬مش هخطفه‬
‫‪552‬‬
‫متتحركيش من هنا انا راجع حاال‬
‫تقدمت خلفه بدموع قائلة ‪_:‬هجي معاك‬
‫مش هسيب أبني‬
‫لم يعيرها أهتمام وتابع خطواته بأنتظام‬
‫وتتابعته هي إلي أن وصل المندارة‬
‫فأستدار لها قائال ‪ _:‬مفيش ستات بتدخل‬
‫هنا‬
‫ثم أشار ألحد من رجاله وأخبره بأن‬
‫يوصلها للثراية كادت األعتراض ولكن‬
‫نظره واحده من الفهد كانت كفيلة‬
‫بأخراسها وإنصاعها لألمر علي الفور‬
‫دلف الفهد وهو يحمل الطفل غافال بين‬
‫ذراعيه ليضعه علي قدم الكبير‬
‫فيستشعر بالحنان بداخله لهذا الصغير لم‬
‫‪553‬‬
‫يعلم إلي متي ظل يتأمله تحت نظرات‬
‫الفهد ثم رفع عيناه قائال بتقبل ‪_:‬طب‬
‫ومرتك يا ولدي هتجولها أيه‬
‫فهد بحزن ‪_:‬هتتحل من عند ربنا‬
‫وضع فزاع الطفل علي األريكه بحذر ثم‬
‫تفدم من فهد قائال بغضب ‪_:‬وده‬
‫مهيمنعش أني غضبان منك يا فهد‬
‫وتركه فزاع وخرج من المندارة فجلس‬
‫الفهد والفكر يشغل خاطره برد فعل راوية‬
‫لما ستراه ولكن عليه ذلك فهو خسر أخاه‬
‫ولن يخسر ما تبقا منه حتي ولو سيتحمل‬
‫‪ .‬ثمن شيئا لم يرتكبه‬
‫*______________________*‬
‫بمنزل فزاع الدهشان‬
‫‪554‬‬
‫كان المنزل يعج بالسعادة بعدما هبطت‬
‫راوية وريم ونادين يشاركان بتحضير‬
‫العشاء للجميع‬
‫جلس عمر وسليم مع وهدان وبدر‬
‫يتبادلون الحديث حتي أن سليم تعجب من‬
‫عدم مشاركة الفهد معهم فأخبره وهدان‬
‫أنه توجه لمصر من الصباح ومن‬
‫المحتمل أن يكون بالطريق‬
‫بالداخل‬
‫كانت راوية تشعر بالنقص بدونه وخاصة‬
‫في هذا اليوم الهام حتي ان عائلتها‬
‫تعجبت من عدم وجوده ولكن فزاع‬
‫أخبرهم بحادث رفيقه الذي أخبره الفهد‬
‫به‬
‫‪555‬‬
‫ولكنها تشعر بأن هناك أمرا أخر يحاول‬
‫‪.‬الفهد إخفائه عنها وعن الجميع‬
‫أما نوال فأبتسمت لقرب تنفيذ حلمها التي‬
‫تسعي ألجله بأعتقادها أن ريم تحاول‬
‫الهروب من عمر حتي ال يفتضح امرها‬
‫ال تعلم بأنها من ستقع الضحيه لبركان‬
‫‪ .‬الغضب‬
‫ساعدت راةية وريم الخدم بتحضير‬
‫العشاء أما نادين فجلست تشاكس برباب‬
‫وهنية كعادتها‬
‫*___________________*‬
‫بالخارج‬
‫توجه عمر للشرفة الخاصة بالسرايا‬
‫ووقف يتأمل الحقول بشرود ليجد سليم‬
‫‪556‬‬
‫إلي جانبه بحنان قائال بقلق ‪_:‬مالك يا‬
‫واد عمي مشيفش الفرحة بعينك‬
‫لم يستدر عمر وظل يتأمل الليل الكحيل‬
‫قائال ‪_:‬ومش هتشوفها يا سليم غير لما‬
‫احقق أنتقامي‬
‫سليم بغضب ‪_:‬ما جولتلك جبل سابق‬
‫جول اال حوصل للكبير‬
‫تطلع له عمر قليال ثم قال ‪_:‬أنت بتتكلم‬
‫كدا يا سليم النك متعلم وعارف ان دا‬
‫مش ذنب ريم لكن لألسف هنا في الصعيد‬
‫عقليتهم غيرنا تماما ولو الموضوع دا‬
‫اتعرف أنت عارف ايه اال هيحصل‬
‫سليم بحزن ‪_:‬خابر يا واد عمي بس‬
‫مش جادر أسكت إكده وأسيب ولد‬
‫‪557‬‬
‫المركوب ده حي‬
‫ألزمن الفهد يخلص عليه بنفسيه‬
‫عمر ‪_:‬ال يا سليم مش الدهاشنة اال‬
‫يعملوا كدا ومع مين إبن عمتهم ال مش‬
‫أخالقنا‬
‫سليم بستغراب ‪_:‬أني مش فاهمك يا‬
‫عمر طب خطفه ليه كلت ده‬
‫عمر ‪_:‬في حاجه الزم اتاكد منها يا سليم‬
‫وبعدين أحاسب الكلب دا بس بطريقتي‬
‫سليم بتعجب ‪_:‬طريقتك كيف ؟‬
‫إبتسم عمر بمكر قائال بغرور ‪_:‬أنت‬
‫ناسي أنا مين وال مهنتي أيه أذا كنت‬
‫بقدر أكسب أي قضيه فمش هعرف أحل‬
‫دي‬
‫‪558‬‬
‫إبتسم سليم علي دهائه قائال ‪_:‬طب قولي‬
‫شكوكك أيه‬
‫زفر عمر بغضب قائال ‪_:‬حاسس أن‬
‫عمتك ليها دخل بالموضوع ده‬
‫صدم سليم وقال بصدمة ‪_:‬الموضوع ده‬
‫كبير يا عمر صدجني الزمن نحدتت‬
‫‪ .‬الكبير فيه‬
‫تطلع له عمر بأقتناع فمن المؤكد أن‬
‫‪.‬يتخذ تلك الخطوة الهامه‬
‫*____________________*‬
‫بالمطبخ‬
‫كانت راوية وريم يعدان العشاء‬
‫بأحترافيه لتالحظ راوية شرود ريم‬
‫والحزن البادئ علي وجهها فتقترب من‬
‫‪559‬‬
‫الخادمه وتطلب منها بأحترام أن تترك‬
‫لها مهمة الطهي وتعد هي السفرة‬
‫بالخارج‬
‫فأنصاعت لها وتركت لهم المجال‬
‫راوية بقلق‪_ :‬ريم أنتي كويسه ؟؟‬
‫رفعت ريم عيناها الالمعة بالدمع قائلة‬
‫ببسمة كاذبه ‪_:‬أني كويسه يا مرت‬
‫أخوي متشغليش بالك بيا‬
‫راوية بهدوء ‪_:‬ال يا ريم في حاجه انا‬
‫عارفاكي كويس‬
‫بكت ريم بصمت وأذاحت دموعها‬
‫فجذبتها راويه علي الطاوله الكبيرة‬
‫الموضوعة بالمطبخ ثم أغلقت الباب‬
‫وجذبت مقعد هي األخري وقالت بصوتا‬
‫‪560‬‬
‫منخفض ‪_:‬حصل حاجه بينك وبين عمر‬
‫ثم قالت بخجل ‪_:‬يعني مثال هو عمل‬
‫حاجة‬
‫قاطعتها ريم مسرعة ‪ _:‬لع عمر‬
‫مستحيل يعمل إكده‬
‫راوية بأطمئنان ‪_:‬طب الحمد هلل أمال في‬
‫أيه مالك ؟؟‬
‫ريم بحزن ‪_:‬فرحتي مكسوره يا راوية‬
‫مجدراش احس بفرحة واصل‬
‫!! راوية بستغراب ‪_:‬لييه يا ريم‬
‫ريم بخوف ‪_:‬أني هجولك كل حاجة ألنك‬
‫خيتي أال كنت بتمناها من الدنيا وربنا‬
‫عوضني بيكي بس وحياة أغلي حاجة‬
‫عندك أخويا ميعرفش حاجه واصل‬
‫‪561‬‬
‫راوية بقلق ‪_:‬أطمني يا حبيبتي محدش‬
‫هيعرف حاجة‬
‫أطمئنت لها ريم وقصت لها مة حدث‬
‫‪.‬لتنصدم راوية من ما سمعت‬
‫*____________________*‬
‫بالخارج‬
‫كانت الخادمة تعد السفره كما طلبت منها‬
‫راةية لتأتي نوال بتعجب قائلة ‪_:‬أنتي‬
‫بتعملي أيه إهنه السفرة مش مهمتك‬
‫همي جهزي الوكل‬
‫الخادمة ‪_:‬ست راوية اال جالتلي أطلع‬
‫أجهزها يا ست هانم‬
‫نوال بتعجب ‪_:‬راوية‬
‫الخادمة ‪_:‬أيوا يا هانم‬
‫‪562‬‬
‫نوال ‪_:‬طب كملي اال بتعمليه وبعدين‬
‫فين اال كانت بتشتغل معاكي إهنه‬
‫الخادمه ‪_:‬معرفش يا هانم بجالها كام‬
‫يوم مختفيه وروحتلها بيتها مالجتهاش‬
‫هنا بدء الشك يراود نوال فيزدادها خوفا‬
‫ورهبة علي ولدها ولكن حاولت إخفاء‬
‫ذلك بأن قالت لها ‪_:‬طب همي جبل ما‬
‫الكبير يعاود‬
‫الخادمه ‪_:‬امرك يا هانم‬
‫*____________________*‬
‫بالمطبخ‬
‫حل الصمت المكان لتقطعه راوية عندما‬
‫تقول بصدمة ‪_:‬وساكته كل ده يا ريم ليه‬
‫ما قولتيش لفهد او لجدي يجبلك حقك من‬
‫‪563‬‬
‫الحيوان داا‬
‫ريم مسرعة ‪_:‬لع يا راوية عشان‬
‫خاطري متعمليش إكده إهنه مش ذي‬
‫عنديكم بالبندر‬
‫راويه بحزن علي حالها ‪_:‬متخافيش يا‬
‫ريم مستحيل اتكلم بس أنا ممكن‬
‫أساعدك‬
‫ريم بلهفة ‪_:‬كيف‬
‫راوية ‪_:‬أنا عندي صديقتي دكتوره‬
‫نفسيه اكيد هتفدر تخرجك من الحاله دي‬
‫وتمارسي حياتك بصورة طبيعية‬
‫ريم بدهشة ‪_:‬طب وأني هروحلها البندر‬
‫كيف‬
‫راوية ‪_:‬مش هنسافرلها هنكلمها علي‬
‫‪564‬‬
‫التلفون والنت ونشوف هتقول ايه‬
‫ريم بفرحة ‪_:‬مش عارفه أشكرك إذي يا‬
‫خيتي‬
‫راوية بغضب ‪_:‬بتقوليلي اختك‬
‫وتشكريني ينفع كدا‬
‫ريم ‪_:‬لع مهينفعش واصل‬
‫راويه بلهجتها ‪_:‬طب ياال نكمل الوكل‬
‫بدل ما العمة تولع فينا‬
‫إبتسمت ريم وقامت تعاونها بسعادة‬
‫‪ .‬نجحت راوية بأدخلها لقلبها‬
‫وبالفعل أنهوا الطعام وخرجوا ألنتظار‬
‫الكبير‬
‫جلست راوية بجانب هنية وكءلك جلست‬
‫ريم لجانبهم أما نادين فكانت تجلس‬
‫‪565‬‬
‫بجانب رباب‬
‫نادين بغرور ‪_:‬بس كدا يا روبا راح‬
‫الرجل خد في وشه وطار لما عرف أنا‬
‫أقدر علي أيه‬
‫رباب ‪_:‬هههههه طب يا بنتي براحه‬
‫عليا أني الزمن أحذر منك‬
‫هنية ‪_:‬هههههه معاكي حق ياخيتي‬
‫نادين خطيرة علينا كليتنا‬
‫نوراه بكره ‪_:‬عنديكي حج يا مرت عمي‬
‫اال يشوفها يتغر ببرأتها لكنها مش‬
‫سهلة‬
‫ضحكت نادين بعفوية علي عكس راوية‬
‫التي تأكدت بأن تلك الفتاة تحمل لنادين‬
‫الكره والعداء‬
‫‪566‬‬
‫كانت ريم تتابع نظرات راوية لنوراه‬
‫بصمت فهي تعلم بذكاء راوية وتعلم بما‬
‫يدور برأس نوراه‬
‫ولكن لفت أنتباهها نظرات نوال القاتلة‬
‫لها‬
‫لم تنغمس أكثر ليتفأجئ الجميع بسليم‬
‫يدلف القاعة المخصصة للحريم ومعه‬
‫فتاة في العقد الثاني من عمرها ترتدي‬
‫فستانا باللون البني الداكن وتركه‬
‫لشعرها العنان‬
‫تعجب الجميع فقالت رباب بستغراب‬
‫‪_:‬مين دي يا ولدي ؟‬
‫جاءها رد الحمقاء المسرعة‬
‫نادين‪_:‬يا نهارك أسود أنت أتجوزت‬
‫‪567‬‬
‫عليا‬
‫سليم بصدمة ‪_:‬إتجوزت أيه يا مخبولة‬
‫أنتي أجفلي خشمك ده أصل وقسمن باهلل‬
‫أجطعلك لسانك‬
‫كبتت غيظها وأنتظرت حديثه ليوضح من‬
‫‪ .‬تلك الفتاة‬
‫هنية بتعجب ‪_:‬مين دي يا سليم‬
‫سليم ‪_:‬مخبرش يا مرت عمي البواب‬
‫دلها لهنه وجال أن الفهد هو اال أمره‬
‫بأكده‬
‫بدءت الخيوط تتضح لراوية لتنظر لها‬
‫بخوفا شديد‬
‫أما مروج فقالت بهدوء ‪_:‬أنا أسفة لو‬
‫سببت إزعاج لحضرتكم‬
‫‪568‬‬
‫هنية مسرعة ‪_:‬كيف الحديت ده يا بنتي‬
‫أتفضلي نشلوكي فوج رأسنا‬
‫وبالفعل جذبتها هنية للجلوس فقالت‬
‫رباب ‪_:‬متأخذناش يا جلبي بس‬
‫منعرفكيش واصل‬
‫مروج ‪_:‬ال عادي يا حبيبتي‬
‫هنية ‪_:‬هاتي حاجة للضيفة يا ريم‬
‫ريم ‪_:‬حااضر‬
‫وبالفعل قدمت لها ريم المشروب وجلست‬
‫تتأملها بتعجب بينما غادر سليم القاعة‬
‫‪.‬والدهشة علي وجهه هو األخر‬
‫راوية بهدوء علي عكس العاصفة‬
‫بداخلها ‪_:‬أنتي تعرفي فهد ؟؟‬
‫مروج ‪_:‬أيوا أعرفه‬
‫‪569‬‬
‫تعجبت رباب وهنية حتي نوال كانت‬
‫تتابعهم بتركيز وفرحة لشكها بأن تلك‬
‫الورقة ستكون رابحة‬
‫راوية بصمود ‪_:‬تعرفيه منين‬
‫مروج بتقصد ‪_:‬فهد جوزي‬
‫هنا توقف قلب راوية عن النبض‬
‫وتطلعت لها بجمود‬
‫أما هنية فصدمت للغايه والجميع أيضا‬
‫لنقول نادين بصوتا مرتفع للغاية أتي‬
‫عمر وسليم عليه ‪_:‬ايه الكالم الفاضي‬
‫دااا‬
‫مروج بهدوء ‪_:‬كالم أيه اال فاضي دي‬
‫الحقيقه ولو مش مصدقيني فهد بره‬
‫ممكن تسألوه‬
‫‪570‬‬
‫سليم ‪_:‬ده حديت ماسخ متصدجيش يا‬
‫راوية فهد مهيعملش إكده واصل‬
‫هنية بدموع ‪_:‬ايوا كدب ولدي ميعملش‬
‫حاجه من غير ما يخبرني بيها‬
‫دلف الكبير قائال ‪_:‬لع عمل يا هنية من‬
‫غير ما يخبرنا كالتنا ومش إكده وبس‬
‫عنده ولد قمان‬
‫كان الصمت حليف الجميع فالصدمة قوية‬
‫للكل‬
‫ليقطعه وهدان قائال ‪_:‬كيف الحديت ده يا‬
‫بوي‬
‫فزاع ‪_:‬ذي ما بجولك إكده إبنك خالف‬
‫عادتنا وتقاليدنا وأتجوز دي من غير‬
‫علمنا‬
‫‪571‬‬
‫بدر ‪_:‬طب لييه مجالش‬
‫دلف الفهد وهو يحمل الصغير بين يديه‬
‫ليهرع إلي والدته بخوف بعد أن افاق ولم‬
‫يجدها‬
‫بحث بعيناه عنها ليجدها تجلس بصمتا‬
‫رهيب فقط نظراتها هي التي تعبر عن‬
‫العاصفة التي تدور بداخلها‬
‫تطلع لها الفهد بنظراته الغامضة ثم نظر‬
‫للجميع وقال ‪_:‬الموضوع ده من سنين‬
‫بس أني عرفت من كام يوم أن الواد ده‬
‫إبني‬
‫وهدان بغضب ‪_:‬كيف تتزوج من غيري‬
‫ما تشاورنا وال تأخد موافجة الكبير‬
‫فهد بهدوء ‪_:‬مكنش حد هيوافج علي‬
‫‪572‬‬
‫الجوازه دي‬
‫بدر بغضب ‪_:‬تجوم تتجوزها بالسر من‬
‫غيري ما نعرف‬
‫فهد ‪_:‬اال حوصل يا عمي‬
‫عمر بصدمة ‪ _:‬انا مش مصدق اال‬
‫بيحصل ده‬
‫هنيه بدموع ‪_:‬كيف تعمل إكده من غير‬
‫ما أعرف حتي ان ليا حفيد هللا يسامحك‬
‫يا ولدي هللا يسامحك‬
‫وصعدت هنية لألعلي تحت نظرات الفهد‬
‫أما ريم ونادين فكانوا يقفون بجانب‬
‫راوية لموقفها الصعب للغايه كيف له ان‬
‫يفعل بها ذلك بثاني أيام زفافها‬
‫‪ .‬صعبا للغاية ما به‬
‫‪573‬‬
‫كانت مروج تتابع حديثهم بصمتا رهيب‬
‫أم نوال فحلت عليها فرحة كبيرة لم تري‬
‫لها مثيل‬
‫وهدان بغضب ‪_:‬كيف بتحدت كأنك‬
‫معملتش حاجة واصل‬
‫فزاع بحذم ‪_:‬بكفياكم حديت عاد‬
‫معملنيش إحترام لوجودي‬
‫بدر ‪_:‬جطع لسانه اال يجول إكده‬
‫فزاع بصوتا مرتفع للجميع ‪_:‬معيزاش‬
‫أشوف حد واصل‬
‫صعد الجميع لغرفته وكذلك راوية التي‬
‫تحملت علي ريم ونادين وصعدت لألعلي‬
‫ثم دلفت غرفتها وأغلقتها وألقت بنفسها‬
‫أرضا تبكي بصوتا كأنه كبت لسنوات‬
‫‪574‬‬
‫عذاب‬
‫حاولت نادين إجعلها تخرج من الغرفة‬
‫ولكنها فشلت وكذلك ريم فشلت هي‬
‫األخري‬
‫ليغادر كأل منهم جناحه الخاص أما الفهد‬
‫فصعد مع مروج لألعلي ثم أدخلها الغرفة‬
‫التي ستكون لها وألبنها الغافل علي‬
‫ذراعيها‬
‫وضعته مروج ببطئ شديد علي الفراش‬
‫ثم لحقت الفهد الواشك علي الخروج‬
‫فتمسكت بذراعيه قائلة برجاء ‪_:‬ما‬
‫تسبنيش يا فهد‬
‫دفشها الفهد بعيدا عنه قائال بغضب‬
‫يجتاز أواصره ‪_:‬لو نسيتي نفسك‬
‫‪575‬‬
‫هفكرك بيها في حدود بينا في التعامل‬
‫بره أنا جوزك للكل هنا معرفكيش فاهمه‬
‫مروج بحزن ‪_:‬بتعمل كدليه فيا يا فهد‬
‫أنا أعتذرت كتير‬
‫ضحك بسخرية قائلة ‪_:‬أنتي من النوع‬
‫الغبي اال مبيفهمش بس أوك هفهمك أنا‬
‫كاشف لعبتك يعني نلعب علي المكشوف‬
‫أحسن من كدا اللعبة اال بدائتيها من‬
‫‪.‬سنين عليا أنا اال هحط النهاية فاهمه‬
‫وقبل أن تستوعب عن أي شئ يتحدث‬
‫كان قد غادر من امامها مسرعا‬
‫لمعشوقته التي حطمت علي يده بال‬
‫رحمة‬
‫*_______________________*‬
‫‪576‬‬
‫بمكانا أخر‬
‫كان يبتسم بشر لقرب تنفيذ مخططه‬
‫القاتل النهاء حياة الفهد وسليم وعمر‬
‫بيوما واحد فتصبح مملكة الدهاشنة‬
‫ضعيفة بال حصن يحميها فيتولي هجماته‬
‫‪ .‬علي فزاع دهشان ويعلن العداء للجميع‬
‫ولكن حان اآلن أخذ طاره ليتخلص من‬
‫‪ .‬العار ثم ينفذ خططه الدانية‬
‫دلف رجال قوي البنية للغرفة الحالكه‬
‫بالسواد قائال ‪_:‬كله تمام يا جياد بيه‬
‫النسوان جاهزه‬
‫إبتسم جياد بمكر وشرار ‪_:‬كده تمام‬
‫عايزهم يخلصوا عليها فهمت‬
‫الرجل ‪_:‬طبعا يا بيه فهمت زين‬
‫‪577‬‬
‫جياد بسعادة ‪ _:‬هنشوف هتعملوا أيه ؟؟‬
‫*___________‪*___________€‬‬
‫بمنزل واهبة القناوي‬
‫أستيقظت ريماس من نومها وهي تشعر‬
‫بوجع رهيب بجسدها ال تعلم ما بها‬
‫فخططت خطوات ضعيفه ولكنها فقدت‬
‫توازنها وكادت السقوط فتمسكت باألريكه‬
‫وصرخت بصوتا مرتفع‬
‫ريماس بوجع ‪_:‬خااالد خااالد‬
‫خرج مسرعا من المرحاض علي صوت‬
‫صراخها فحملها للفراش مجددا‬
‫خالد بعتاب ‪_:‬قومتي ليه يا ريماس مش‬
‫الدكتور قالك ارتاحي الفترة دي‬
‫ريماس بتعب شديد ‪_:‬كنت عايزه أشرب‬
‫‪578‬‬
‫والتالجه مش بعيده يا خالد دي في‬
‫األوضه‬
‫خالد ‪_:‬طب ما ندتيش عليا ليه‬
‫ريماس بخجل ‪_:‬مش عايز اتقل عليك‬
‫اكتر من كدا دا‬
‫وبعدين انت بتاخد شاور هناديك اذي‬
‫خالد بسخرية ‪_:‬مش احسن ما اطلع من‬
‫الحمام كدا بالفوطه علي االقل كنت لبست‬
‫وطلعت بكرمتي‬
‫إنفجرت ضاحكه ثم وضعت يدها علي‬
‫جنينها بوجع قائلة بصراخ ؛_ اااه مش‬
‫عايزه اضحك اسكت ااه بطني‬
‫خالد ‪_:‬هههههه مش عارف اشكر الواد‬
‫دا اذي الصراحه عمل معاكي الواجب‬
‫‪579‬‬
‫وشويتين‬
‫ريماس بغضب ‪_:‬كدا ماشي يا خالد‬
‫ماشي‬
‫ضحك بصوته كله ثم أقترب منها لتتناثر‬
‫المياه علي مالبسها فتصرخ به أن يدعها‬
‫‪ .‬وشأنها فهي بخير حال اآلن‬
‫ضحك خالد ثم جذب هاتفه الذي يعلن عن‬
‫رفيقه عمر‬
‫خالد ‪_:‬أيوا‬
‫عمر ‪_:‬فينك يا خالد مختفي بقالك كام‬
‫يوم‬
‫خالد بصدمه ‪_:‬نهارك اسود كااام يوم‬
‫مين يا غبي انا مش كنت معاك امبارح‬
‫في الفرح يا تخلف ومن كام ساعه كمان‬
‫‪580‬‬
‫مع بابا وجدي يخربيتك‬
‫عمر بتذكر ‪_:‬هههههه تصدق صح‬
‫خالد بشماته ‪_:‬صباح الجواز ياخويا‬
‫عرفت كنت خايف عليك من ايه ربنا‬
‫معاك يابني‬
‫ضحك عمر وقال ‪_:‬من بعض ما عندكم‬
‫خالد بصراخ ‪ _:‬الااا اال عندنا ربنا ما‬
‫يكتبه علي حد ابدا يارب‬
‫لتلكزه ريماس بذراعيها فيصرخ‬
‫بالهاتف‬
‫عمر ‪_:‬ههههه بالتوفيق عايزك بكره‬
‫ضروري ما تنساش‬
‫‪ .‬او لو انا نسيت فاكرني وحياة عيالك‬
‫خالد ‪ _:‬غور ياال‬
‫‪581‬‬
‫واغلق خالد الهاتف قائال لها ‪_:‬ينفع كدا‬
‫الرجل يقول علينا ايه‬
‫ريماس بغضب ‪_:‬ويقول عليا انا ايه‬
‫متجوز امنا الغوله احترم كالمك شوية‬
‫خالد بضحكة جذابه ‪_:‬هو في احلي من‬
‫كدا احترام‬
‫ريماس ‪_:‬بقولك ايه روح كمل اال كنت‬
‫بتعمله‬
‫خالد ‪_:‬متاكده‬
‫ريماس ‪_:‬جداا‬
‫خالد بخبث ‪_:‬يعني مش عايزه ميه‬
‫ريماس ‪_:‬الا الحمد هلل شربت‬
‫ضحك خالد وتوجه للبراد ثم جذب لها‬
‫المياه وبعض من الفاكهة‬
‫‪582‬‬
‫وقدمهم لها لترتشف المياه بسعادة‬
‫لوجود هذا العاشق بحياتها‬
‫*_____________________*‬
‫بالجناح الخاص بالفهد‬
‫دلف الفهد بخطوات بطيئه ال يعلم ما‬
‫الذي عليه فعله هل يخبرها الحقيقة أم‬
‫يتركها تعاني مثلما يعاني هو‬
‫أبدل ثيابها ثم بدء بالبحث عنها ليجد‬
‫الغرفة فارغة فتوجه للغرفة األخري‬
‫المخصصه لألطفال موجوده بالجناح‬
‫دق الباب كثيرا ولكن ال رد‬
‫فهد بهدوء ‪_:‬أفتحي الباب يا راوية الزم‬
‫أتكلم معاكي في حاجات مهمة‬
‫لم يأتيه الرد ليقول مجددا برجاء ‪_:‬الزم‬
‫‪583‬‬
‫تسمعيني متحكميش عليا كدا‬
‫لم يأتيه الرد ليقول بغضب ‪_:‬أفتحي‬
‫الباب دا يا راوية بدل ما أكسره‬
‫ال رد‬
‫فهد بغضبا جامح ‪_:‬كدا طيب‬
‫وحطم الفهد الباب بسهولة شديدة كأنه‬
‫من زجاج وليس مادة قوية‬
‫دلف والغضب حليفه لينصدم مما رأه‬
‫ويتصنم مكأنه فشعر بقلبه يكاد يتوقف‬
‫عن النبض وأصوات انفاسه تعلو بالغرفة‬
‫‪ .‬ال يعلم اتوقف قلبه ام مازال ينبض‬
‫*_______________________*‬

‫‪584‬‬
‫الفصل الحادي والعشرون‬
‫هرول اليها مسرعا ثم حملها بين ذراعيه‬
‫بلهفة‬
‫فهد بخوف شديد ‪_:‬راوية‬
‫راويه فوقي‬
‫لم تستجيب له فأقتلع قلبه من الخوف‬
‫عليها‬
‫فجذب المياه وناثرها علي وجهها حتي‬
‫بدءت مالمحها باألنكماش ثم فتحت‬
‫عيناها ببطئ شديد حتي تعتاد علي نور‬
‫‪585‬‬
‫الغرفة فلتقت عيناها به لتجد الخوف‬
‫يشكل سطور وعالمات‬
‫!! فهد بخوف ‪_:‬راوية انتي كويسه‬
‫لم تجيبه وأدرات وجهها للجهة االخري‬
‫تبكي بصمت‬
‫فهد ‪_:‬ممكن ترودي عليا‬
‫لم تجيبه والصمت صار الحليف‬
‫أدار وجهها لتلتقي بعيناه قائال‬
‫بهدوء‪_:‬ليه مصممة تضعفي الرابط اال‬
‫بينا‬
‫نهضت راوية عن الفراش قائلة بغضب‬
‫‪_:‬انت اال بتضعفه مش انا أذي تقدر‬
‫تعمل فيا كدا وفي يوم صباحيتي يا‬
‫جبروتك يا اخي‬
‫‪586‬‬
‫فهد بهدوء ‪_:‬ممكن توطي صوتك شوية‬
‫وتسمعيني‬
‫راوية بغضب ‪_:‬انا مش عايزه اسمعك‬
‫ارجوك اخرج من هنا‬
‫وقف الفهد وتقدم منها بهدوء ‪_:‬راوية‬
‫أنا عملت كدا عشان‬
‫قاطعه بدمعا ذابح قائلة ببكاء ‪_:‬عشان‬
‫تمسك العصيا من النص ترضي جدك من‬
‫الجواز من بنت القناوي وفي نفس الوقت‬
‫ترضي نفسك‬
‫فهد بصدمه ‪_:‬ايه الكالم الفارغ دا‬
‫راوية بدموع ‪_:‬دي الحقيقه‬
‫فهد ‪_:‬الحقيقه هو اني بحبك يا راوية‬
‫تساقطت الدموع من مقليتيها قائلة ‪_:‬ال‬
‫‪587‬‬
‫دي طريقة للخداع مش اكتر‬
‫وتركته راوية ودلفت الغرفة االخري‬
‫تبكي بقهر تشعر بأن قلبها ممزق وال‬
‫تقوي تحمل أوجاعه‬
‫*_____________________*‬
‫اما باالعلي‬
‫فحاولت ريم التواصل مع الطبيبه وبالفعل‬
‫نجحت بذلك وبدءت اول جلسة لها عبر‬
‫كاميرا االنترنت فهي استغلت تاخر عمر‬
‫‪ .‬باالسفل وحدثت الطبيبه‬
‫أما نادين فكانت تجلس بحزنا شديد‬
‫والدمع حليفها مما زاد تعجب واندهاش‬
‫سليم حتي انه اقترب منها قائال بصدمة‬
‫‪_:‬أنتي بتبكي يا نادين‬
‫‪588‬‬
‫تطلعت له بصمت ثم بكت بصوتا مرتفع‬
‫للغاية فقترب منها لترفع عيناها له قائلة‬
‫بألم ‪_:‬طول عمري لوحدي يا سليم عمر‬
‫ما حد حس بيا غير اخويا هللا يرحمه‬
‫وراوية‬
‫بابا وماما عمرهم ما همهم امري حتي‬
‫بعد ما بابا ابتدي يفوق من غيبوبه‬
‫الفلوس والثروة فاق متاخر ومات بعدها‬
‫بشهر واحد وسابني لماما اال كل اال‬
‫يهمها المكيب والفلوس والثروة أخر‬
‫اهتمامتها كانت انا‬
‫سندي الوحيد كان اخويا واتكسر بموته‬
‫رجعت الواحده تهاجمني من جديد‬
‫ومامتي مهماش امري حتي لو بقيت بره‬
‫‪589‬‬
‫البيت مكنتش بفرق معها‬
‫بكت كثيرا ليحتضنها بقلبا موجوع فتلك‬
‫الحمقاء من وجهة نظره تعاني كثيرا‬
‫أما هي فأكملت ببكاء ‪_:‬شوفت اخويا في‬
‫خالد وحاسيته اخويا والسند اال اتكسر‬
‫رجع من جديد حتي عمي لقيته احن من‬
‫ابويا وراوية كانت ليا االم واالخت وكل‬
‫حاجة مقدرش اشوفها زعالنه كدا وال‬
‫اقدر اشوف دموعها‬
‫شدد سليم من إحتضانها قائال بحنان‬
‫‪_:‬بكفياكي عاد أن شاء هللا هتبجا زينة‬
‫صدجيني‬
‫نادين بدموع ‪_:‬يارب يا سليم يارب‬
‫رفع وجهها بيده مبتسما إبتسامة ساحرة‬
‫‪590‬‬
‫قائال بحب ‪_:‬جول مرة تنطجي أسمي من‬
‫فمك العسل ده‬
‫إبتسمت بخجل قائلة ‪_:‬ال قولته كتير بس‬
‫بصوت واطي لما بعوز اشتم‬
‫سليم بجدية ‪_:‬كيف ده انتي بتشتميني‬
‫نادين بعفوية ‪_:‬طبعا لما بتزعق‬
‫سليم ‪ _:‬إكده طب تعالي بجا‬
‫وحملها بين ذراعيه ثم إلي احضانه‬
‫ليخبرها حبه الخاص بها بطريقته‬
‫‪.‬الخاصة‬
‫*______________^_______*‬
‫مرء الليل الكحيل علي راوية بأحزانا‬
‫وألم مصاحب لقلبها‬
‫وكذلك الفهد فهو لم يذق طعم النوم منذ‬
‫‪591‬‬
‫أمس‬
‫وحل الصباح بأشعته الذهبية المحملة‬
‫‪.‬بطغيات من المفأجات للجميع‬
‫بالجناح الخاص بفهد‬
‫دلف الغرفة ليجدها تجلس ارضا وعيناها‬
‫متورمة من البكاء فجلس إلي جانبها‬
‫ارضا ورفع وجهها لتقابل عيناه فقال‬
‫بصوتا يحمل األلم ‪_:‬بحبك‬
‫نظرت له بدهشة وقالت ‪_:‬انت بتحبها‬
‫هي يا فهد خبيت عليا انك متجوز وعندك‬
‫ولد‬
‫فهد بوجع ‪_:‬مش صحيح يا راوية الولد‬
‫دا مش ابني انا متجوزتهاش من‬
‫االساس‬
‫‪592‬‬
‫راوية بفرحه بدت من صوتها ‪_:‬بجد يا‬
‫فهد‬
‫فهد بأبتسامة ساحرة لرؤية السعادة‬
‫تزين وجهها ‪_:‬بجد يا قلب الفهد‬
‫راوية مسرعة وهي تزيل دموعها بلهفة‬
‫‪_:‬طب ليه قولت كدا لجدي وللكل‬
‫صمت قليال وساعدها بالوقوف قائال‬
‫بحنان ‪_:‬أوعدك أني هقولك كل حاجة‬
‫بس بالوقت المناسب انا مش جاهز‬
‫دلوقتي للكالم‬
‫أشارت له برأسها بأنها تتفهم األمر‬
‫ليبتسم عندما يري البسمة التي تزداد‬
‫شيئا فشئ‬
‫فقال بمكر ‪_:‬انت زعالنه وانا الزم‬
‫‪593‬‬
‫اصالحك‬
‫خجلت راوية ووضعت وجهها ارضا‬
‫والسعادة جعلت قلبها ينبض ويترقص‬
‫علي نغم العشق من جديد‬
‫*____________________*‬
‫بمنزل واهبة القناوي‬
‫كانت تعتلي الفراش كعادتها ليصدح‬
‫صوت هاتفها بالغرفة بأكملها التقطته‬
‫ريماس لتجد رسالة من رقم مجهول‬
‫ففتحتها لتفزع مما رأته الرسالة تنص‬
‫علي‬
‫ايه يا بنت اخويا الفراق عجبك عموما‬
‫برحتك انتي اتسببتي في حاجات كتيره‬
‫اووي والعقاب غالي حياة جوزك‬
‫‪594‬‬
‫اوعدك انك هتشوفي جثته النهارده قبل‬
‫بكره لو عايزاني اعفي عنه تعالي البيت‬
‫دلوقتي حاال وانا مستعد اسامحك واهي‬
‫هيبتي تكون رجعتلي ادام الكل لكن لو‬
‫‪.‬رفضتي اقرئي الفتحه علي جثته‬
‫أنهت قراءة ووضعت يدها علي فمها من‬
‫هول الصدمة لتحاوطها االحالم التي‬
‫تراها دواما فتبكي خوفا من القادم‬
‫حسمت امورها انها ستتعطفه فهو‬
‫بالنهاية عمها والعم والد كما تعتقد تلك‬
‫الحمقاء‬
‫فقامت من الفراش وجذبت جلباب اسود‬
‫فضفاض وحجابا يغطي شعرها ثم خرجت‬
‫من المنزل بهدوء‬
‫‪595‬‬
‫خرجت لمصيرها المحترم الذي سيذبح‬
‫قلب خالد ويجعله ينزف بشدة‬
‫*__________________*‬
‫بسرايا فزاع دهشان‬
‫هبط الجميع لألسفل لتناول الطعام وكذلك‬
‫هبطت راوية والسعاده تنير وجهها‬
‫وكذلك الفهد‬
‫جلسوا جميعا علي المائدة حتي مروج‬
‫التي انضمت اليهم هي والصغير بامرا‬
‫من فزاع‬
‫كانت السفرة عبارة عن نظرات‬
‫ومخططات‬
‫شر و عشق‬
‫حقد وغل من نظرات نوراه ونوال‬
‫‪596‬‬
‫عشق متيم الفهد وراوية ونادين وسليم‬
‫جرح وعذاب ريم وعمر‬
‫حزن وخوف وهدان ووهنية‬
‫كان الصمت حليف المكان حتي الصغير‬
‫كان ينظر لهم بخوف شديد‬
‫قطع الصمت نوال ‪_:‬يا بوي أني رايده‬
‫انزل البندر اتطمن علي ولدي‬
‫الكبير بغضب ‪_:‬محدش غير السيرة دي‬
‫يا نوال جولنالك ولدك إكده مهيعرفش حد‬
‫عنه حاجه‬
‫نوال بجنون ‪_:‬عارفه يابوي بس جلبي‬
‫مش مرتاح ولدي بيه حاجة‬
‫وهدان ‪_:‬خالص هشيع الواد صالح‬
‫يشوفوا فين‬
‫‪597‬‬
‫وأنتهي الصمت مره اخري عندما تحدثت‬
‫هنيه قائلة للصغير ‪_:‬مهتكولش ليه يا‬
‫ولدي‬
‫خاف الصغير وتمسك بمروج لتقول هي‬
‫بدال منه ‪_:‬مش متعود علي االكل دا يا‬
‫ماما‬
‫الكبير ‪_:‬امال علي ايه اال سحبه نعمله‬
‫مروج ‪_:‬كتر خيرك يا جدي هو بيحب‬
‫السندوتش النه اخد عليها واحنا بالشغل‬
‫مفيش وقت لألكل فيعمله كدا‬
‫حزن وهدان وكذلك الكبير وهنية ورباب‬
‫التي قالت ‪_:‬يا جلبي يا ولدي‬
‫احضرت هنيه له بعض الشطائر ليشرع‬
‫بتناولهم تحت نظرات الجميع‬
‫‪598‬‬
‫كانت مروج توزع نظراتها بين الفهد‬
‫وراوية بغضبا جامح ال تعلم ما ان للفهد‬
‫‪ .‬ملكة اخري‬
‫*____________________*‬
‫وصلت ريماس لمنزل جياد سويلم ودلفت‬
‫للداخل لترتمي تحت قدميه وتبكي بعجز‬
‫تتوسل له ان يدع زوجها وشأنه‬
‫ولكنه فجأها عندما جذبها بالقوة من‬
‫حجابها ثم القاها بحجرة مملؤءة بالنساء‬
‫ال ليسوا كذلك بل حيوانات مشبهه بأسم‬
‫يحمل من الحنان منابع فالمرأة تحمل‬
‫حنان يكفي عالم بأكمله‬
‫رفعت جسدها من علي األرض بتعبا‬
‫شديد بعدما دفشها بالقوة وضعت يدها‬
‫‪599‬‬
‫تتحمل االلم ال تعلم ان الصعوبات قادمه‬
‫عندما اشار للنساء بأكمل ما بدءه لتهجم‬
‫عليها بدون رحمة وتضربها بقسوة‬
‫خاصة علي بطنها لقتل جنينها التي‬
‫فشلت في حمايته عندما كتفتها إمرأتان‬
‫حتي يسهل قنل روحا بريئة يا لهم من‬
‫شياطين االنس المجمل من الخارج‬
‫وبداخلهم أقذر ما يكون‬
‫صرخت للرحمة ولن تنالها ترجتهم ان‬
‫يتركوها ولكن ال نزعت الرحمة من‬
‫قلوبهم بكت ريماس قهرا والما حتي ان‬
‫الرؤية لم تعد واضحة امامها فتوجهت‬
‫‪ .‬بعالم مملؤء بالرحمة عما بحولها‬
‫دلف جياد وعلي وجهه ابتسامه نصر‬
‫‪600‬‬
‫عند رؤيتها تنزف بغزاره من جسدها‬
‫بأكمله فأمر رجاله بألقاءها امام منزل‬
‫واهبة القناوي وبالفعل حملوها للسيارة‬
‫حملوها بعدما قضوا علي حياتها‬
‫‪.‬المزدهرة لتصبح روحا بال حياة‬
‫* __________________*‬
‫بمنزل واهبة القناوي‬
‫بحث عنها كثيرا ولم يجدها ال يعلم لما‬
‫يشعر بنغصة غريبه تحتل قلبه هل هذا‬
‫‪.‬وجه الفراق ام يشعر بأوجاعها‬
‫*_________________‪*__€‬‬

‫‪601‬‬
‫الفصل الثاني والعشرون‬
‫حملوها بدون رحمة وجسدها ينزف‬
‫بشدة حتي أن قلوبهم لم تكتفي بذلك فقد‬
‫بل ألقوها من السيارة أمام منزل واهبة‬
‫القناوي فأسرع الحارس ليري من تلك‬
‫الفتاة ولكنه فشل بالتعرف عليها فبحث‬
‫الرجل األخر ليخبر واهبة بما حدث‬
‫*____________________*‬
‫بمنزل فزاع الدهشان‬
‫كانت المشاعر متعثرة بين هذا الصغير ال‬
‫‪602‬‬
‫تعرف أتكن له الكره ام العداء ولكنها‬
‫حسمت امورها عندما اقتربت منه وعلي‬
‫وجهها ابتسامة جميله احبها هذا‬
‫الصغير‬
‫راوية بحب ‪_:‬قاعد كدليه يا حبيبي‬
‫عبد الرحمن ‪_:‬بتفرج علي االشجار‬
‫جلست بجانبه قائلة بصوت طفولي‬
‫‪_:‬وعجبتك‬
‫أشار لها براسه بمعني نعم فسعدت به‬
‫وقالت ‪_:‬ممكن نبقا اصدقاء‬
‫صمتا قليال ثم قال بتردد ‪_:‬الزم اسال‬
‫ماما االول‬
‫أنفجرت ضاحكه ثم قالت ‪_:‬اوك هديك‬
‫فرصة ترتب امورك ههههه‬
‫‪603‬‬
‫نادين بصدمة "_راوية انتي بتعملي ايه‬
‫هنا‬
‫راوية بستغراب ‪_:‬هعمل ايه يعني أقعده‬
‫نادين ‪_:‬بتكلمي ابن ضرتك عادي كدا‬
‫راويه بغضب ‪_:‬أحترمي نفسك يا نادين‬
‫نادين بذهول ‪._:‬أحترم نفسي يعني ايه‬
‫انتي مجنونه صح‬
‫وقفت راوية وتوجهت لها بغضب جامح‬
‫فمجرد ذكرها لتلك الحمقاء تشتعل‬
‫النيران بدمائها لتفور اكثر غندما تدلف‬
‫مروج وتعنف الصغير علي وقوفه معها‬
‫ورمقتها بنظرات جعلتها تنظر لنفسها‬
‫بتعجب‬
‫حتي انها قالت بعد خروجها ‪_:‬هو انا فيا‬
‫‪604‬‬
‫حاجه غلط يا نادين‬
‫نادين بغضب ‪_:‬سبك منها وخدي من‬
‫النظرات دي كتير مهو المتوقع امال انا‬
‫هتجنن ليه لما شوفتك بتلعبي مع الواله‬
‫وعادي كدا‬
‫راوية بخبث ‪_:‬اصل يعني‬
‫ثم صمتت لتكمل نادين بلهفة ‪_:‬أصل ايه‬
‫يابت قولي‬
‫راوية محذرة اياها ‪_:‬هتكلم بس اوعي يا‬
‫نادين الكالم دا يطلع بره فاهمه‬
‫نادين بجدية ‪_:‬عيب يا بت قولي‬
‫وبالفعل بدءت راوية بسرد ما حدث بينها‬
‫‪.‬وبين الفهد‬
‫__________‪*______________€‬‬
‫‪605‬‬
‫*‬
‫بمكتب فزاع دهشان‬
‫ظل يفكر بحديثه كثيرا لم يستوعب عقله‬
‫هذا المخطط الدانئ ولكن عليه االنتظار‬
‫‪.‬كما طلب منه‬
‫أما الفهد فدلف للغرفة ليتحدث معه عن‬
‫‪ .‬بعض المواضيع الهامة والحقه سليم‬
‫كانت نوال تنتظر اخبار إبنها بفارغ‬
‫الصبر حتي انها لم تنتظر عودة الرجل‬
‫وهاتفته لتعلم ماذا فعل ليخبرها بأنه عائد‬
‫للصعيد مجددا بعد أن وجد المنزل فارغ‬
‫حتي انه سأل الجيران ولم يعلم احدا‬
‫مكانه ليرودها الشك تجاه ريم فأغلقت‬
‫الهاتف وأسرعت للبحث عنها حتي‬
‫‪606‬‬
‫وجدتها ترتب األريكة باألسفل فعماها‬
‫الغضب وتوجهت إليها مسرعة ثم جذبتها‬
‫لتستدير لها بقوة كبيرة جعلت ريم تصرخ‬
‫ألما لتأتي هنية ورباب فكانوا يجلسون‬
‫بالقرب منها‬
‫ريم بألم ‪ _:‬ااه‬
‫رباب بهدوء ‪_:‬خبر أيه يا عمة أيه اال‬
‫حوصل‬
‫نوال بغضبا جامح لريم ‪_:‬ولدي فيين يا‬
‫ريم‬
‫نظروا لها جميعا بدهشة حتي راوية‬
‫ونادين‬
‫هنية بستغراب ‪_:‬كيف يعني هي بتي‬
‫هتعرف منين مكانه‬
‫‪607‬‬
‫لم تعيرها اي اتنباه وجذبت ريم من‬
‫ذراعيها بالقوة حتي صرخت بصوتا‬
‫مرتفع للغايه فأتي من بالمنزل جميعا‬
‫وعمر الذي هبط لأليفل مهروال عندما‬
‫استمع لصراخ معشوقته‬
‫نوال بغضب شديد ‪_:‬أنطجي ولدي‬
‫فييبين عملتي بيه أيه‬
‫ريم ببكاء‪_:‬بعدي عني يا عمة معرفش‬
‫حاجة‬
‫حال عمر بينهم وحمي ريم بين ذراعيه‬
‫قائال بغضب يفوقها اضعاف ‪_:‬في ايه‬
‫اذي تكلميها بالطريقة دي‬
‫نوال ‪_:‬بعد عني الزمن اعرف عملت‬
‫بولدي ايه‬
‫‪608‬‬
‫الكبير بجدية ‪_:‬أيه اال بيحوصل إهنه‬
‫نوال بدموع وهي تقبل يده تحت نظرات‬
‫استغراب من الجميع قائلة ‪_:‬أحب علي‬
‫يدك يابوي خاليها تجولي عملت بأبني‬
‫ايه‬
‫وهدان ‪ _:‬أيه الكالم الماسخ ده هي‬
‫هتعمل فيه ايه عاد‬
‫فهد بغضب شديد ‪_:‬كيف تمدي يدك علي‬
‫خيتي خالص مفيش إهنه رجال‬
‫فزاع بغموض ‪_:‬محدش يتحدت غير لما‬
‫أطلب منيه الحديت‬
‫ثم وجه حديثه لنوال قائال بغموض‬
‫‪_:‬وريم هتعرفوا منين مكان والدك‬
‫نوال بكره وهي تنظر لها ‪_:‬أكيد تعرف‬
‫‪609‬‬
‫زين يابوي أني متاكده انها أذيته ذي‬
‫سابج‬
‫هنية بدهشة ‪_:‬أباااه كيف بتي تأذي‬
‫ولدك‬
‫فزاع بحذم ‪_:‬جولت محدش يتحدت عاد‬
‫ثم وجه حديثه لنوال ‪_:‬أذيته كيف يا‬
‫نوال دي حرمه كيف هتجدر للرجل‬
‫نوال بغضبا جامح افقدها صوابها ‪_:‬لع‬
‫أذيته جبل سابج يابوي لما طعنته‬
‫بالسكينه وأني اال دويت جرحه‬
‫هنا صمت الجميع بصدمة اال سليم الذي‬
‫تاكد من حديث عمر اما عمر فتقدم منها‬
‫وعيناه تحمل هتفات االنتصار قائال لها‬
‫بمكر ‪_:‬وهي ريم هتضربه بالسكينه ليه‬
‫‪610‬‬
‫يا عمتي‬
‫هنا تلون وجهها بلون األرتباك ليتحدث‬
‫الكبير قائال بصوت عالي للغاية ‪_:‬ما‬
‫تجاوبي عليه ليه هتعمل إكده‬
‫فهد بعدم فهم ‪_:‬أني مفهماش حاجة‬
‫فزاع بغضب ‪_:‬دلوجت جفلتي خشمك‬
‫إنطجي‬
‫نوال بأرتباك ‪_:‬أني معرفش حاجة يابوي‬
‫اني شوفتها بتضربه وبعدين جريت ولما‬
‫سألت ولدي جال ميعرفش عملت إكده‬
‫ليه‬
‫سليم بسخرية ‪_:‬طب مجلتيش للكبير ليه‬
‫علي اال حوصل كيف تسكتي علي‬
‫موضوع كبير إكده‬
‫‪611‬‬
‫إرتبكت نوال للغاية ليقترب منها عمر‬
‫قائال بغضب جامح ‪_:‬اال بتداريه خالص‬
‫هيتكشف وحاال يا عمتي‬
‫نوال بأرتباك وغضب‪_:‬أداري أيه ايه‬
‫الحديت الماسخ ده‬
‫عمر ‪_:‬هو فعال هيبقا ماسخ لو طول عن‬
‫كدا‬
‫واشار عمر لسليم الذي خرج مسرعا‬
‫ليملئ أوامره للحرس بأحضار تلك الفتاة‬
‫وبالفعل احضارها ثم جذبها للداخل تحت‬
‫نظرات حيرة من الجميع وخوف من‬
‫نوال‬
‫أقترب عمر منها بعينا كالجحيم قائال‬
‫بغضب ‪_:‬هتتكلمي وال‬
‫‪612‬‬
‫قاطعته مسرعة ‪_:‬لع هتكلم يا بيه‬
‫هنا انقبض قلب نوال وجلست علي‬
‫االريكة بتعب شديد اما الجميع فكانوا‬
‫يتابعون الموقف بأهتمام شديد لمعرفة‬
‫ماذا يحدث حتي الفهد بدءت تتضح‬
‫الفكرة لديه‬
‫الكبير بغموض ‪_:‬ما تتكلمي يابت‬
‫كانت تنظر للنوال بخوف شديد ثم قالت‬
‫بصوت متقطع من الخوف ‪_:‬اوعدني‬
‫بالحماية والسماح يا كبير‬
‫فزاع بغضب ‪_:‬أتكلمي يابت محدش‬
‫يجدر يمس شعره منيكي‬
‫الخادمة برعب‪_:‬الست نوال عطيتني‬
‫حبوب وجالتلي احطيها بالشاي اال طلبته‬
‫‪613‬‬
‫الست ريم‬
‫صدم الجميع ليتحدث الفهد متسائال بلهفة‬
‫‪_:‬حبوب أيه دي وليييه‬
‫بكت الخادمة ليصرخ وهدان بغضبا‬
‫جامح ‪_:‬إتكلمي يا وكلة ناسك أنتي‬
‫الخادمة بخوف ‪ _:‬الرحمة يا ييه اني‬
‫معرفش وهللا اني حطيتها ذي ما الهانم‬
‫طلبت‬
‫علي صوت ريم بالبكاء ليسقط قلب هنية‬
‫ورباب خوفا من المحتوم‬
‫اقترب وهدان من نوال الجالسه ووجهها‬
‫كخريطة بدون تعبيرات خوفا من الكبير‬
‫والفهد‬
‫وهدان بصوتا مرتفع للغاية ‪_:‬عملتي ايه‬
‫‪614‬‬
‫ببتي يا نوال انطجي‬
‫نوال بارتباك ‪ _:‬هعمل ايه يعني البت دي‬
‫كدابه‬
‫فهد لريم‪ _:‬انتي ساكته لييه اتكلمي‬
‫ارتعبت ريم وتمسكت براوية بخوف‬
‫شديد لتتحدث قائلة ‪_:‬في ايه يا فهد هي‬
‫عملت ايه عشان تكلمها بالطريقة دي‬
‫فزاع لنوال ‪_:‬هتتكلمي وال لع يا نوال‬
‫نوال ‪_:‬اتكلم بأيه يا بوي‬
‫فهد بغضب ‪_:‬ما تفهمني في ايه يا‬
‫جدي‬
‫عمر ‪_:‬انا هفهمك يا فهد لالسف الكره‬
‫عمي قلب عمتك بعد اما اكتشفت ان‬
‫جوزها بيحب والدتك‬
‫‪615‬‬
‫صدمت هنية ووضعت يدها علي فمعا من‬
‫الصدمة وحل الغضب علي الجميع ليكمل‬
‫عمر ‪_:‬فضلت ورا جدي عشان تتطلق‬
‫بس لالسف لسه النار جواها وعشان‬
‫تطفيها كان الزم تكسر قلب مرت عمي‬
‫ببنتها فطلبت من الخادمه انها تحط منوم‬
‫لريم في الوقت اال كلنا فيه بره البيت‬
‫وبعدين طلبت من ابنها انه يدمرها‬
‫‪.‬ويتعدي عليها وفعال عمل داا‬
‫هنا علي الصمت المكان وتوقفت األلسنه‬
‫عن الحديث كيف هذا ؟؟؟بعائلة الدهاشنه‬
‫؟؟‬
‫كيف الخت أن تقضي علي سعادة ابنة‬
‫اخيها كيف ؟؟‬
‫‪616‬‬
‫بعدما قدم لها اآلمان واالحتواء تطعنه‬
‫بظهره كان وهدان كالجمرات الحارقه ال‬
‫يعلم هل يقتلها ام يبكي علي قسوتها حتي‬
‫بدر كان يوزع نظراته لها بغضب شديد‬
‫والفهد الذي لم يتمالك نفسه فقترب من‬
‫عمر بغضب يقتلع اشد المنشئات ‪_:‬فين‬
‫الكلب ده يا عمر‬
‫لم يجيبه عمر ووضع عيناه علي الكبير‬
‫بأنتظار تصرفه فهو اخبره بكل شئ ولكن‬
‫لم يصدق حديثه فطلب منه عمر مهلة‬
‫يوم واحد وسيثبت له حديثه ولكن القدر‬
‫شاء ان تكشف الخطط والمؤامرت قبل‬
‫فوات ال ‪ 24‬ساعة كما طلب عمر‬
‫فهد ‪_:‬ساكت ليبه انطج‬
‫‪617‬‬
‫نوال ببكاءا شديد ‪_:‬لع يا فهد اال ولدي‬
‫اعملوا فيا اال تحبوه واني مستعده لكن‬
‫ولدي لع‬
‫هنية بدموع غزيرة ‪_:‬لية يا عمة لية‬
‫تعملي إكده عملت فيكي ايه لكل ده دني‬
‫بخدمك بحباب عيوني رغم زلك ليا بس‬
‫عمري ما زعلت وال اشتكيت‬
‫نوال بكره ‪_:‬انتي تستهلي أكتر من إكده‬
‫بتلفي علي الكل ذي الحية‬
‫صفعه قوية هوت الجلها أرضا فرفعت‬
‫عيناها لتجد الكبير بشموخه وهيبته‬
‫المعتاده قائال بصوت محتقن من الغضب‬
‫‪_:‬كلمة زياده وهجطع لسانك‬
‫ثم نادي باعلي صوته ‪_:‬بدرر‬
‫‪618‬‬
‫بدر ‪_:‬نعم يابوي‬
‫فزاع ‪_:‬ارمي الزباله دي بالمخزن لحد‬
‫ما اعرف شغلي معها زين هو ابنها‬
‫بدر ‪_:‬حاصر يابوي‬
‫وبالفعل جذبها بدر بشدة لتصرخ علي‬
‫ولدها ولكن لم تجد سوي الجفاء فهي لم‬
‫‪ .‬تفعل شئ هين‬
‫اما فهد فكان سيجن كيف حدث ذلك واين‬
‫كان طوال تلك المده ؟؟؟‬
‫فرفع عيناه علي صديق دربه وابن عمه‬
‫عمر هل تزوج باخته ليحميها من الجميع‬
‫الن العشق يجتاز اوصره أما لحماية‬
‫سمعة الدهاشنه‬
‫لم يعد يقوي علي التفكير خاصة صوت‬
‫‪619‬‬
‫بكاء ريم وامه ورباب والجميع‬
‫حتي نادين بكت علي ريم فالموقف صعبا‬
‫للغاية‬
‫اقترب الفهد من ريم المحاوطه بأحضان‬
‫راوية‬
‫ثم جذبها من معصمها لتزيد بالبكاء‬
‫وتتملك جسدها األرتجاف الشديد‬
‫لتصرخ باسم محبوبيها‬
‫ريم ببكاء وصراخ ‪_:‬عمر‬
‫وقف عمر امام الفهد بعينا كالصقر قائال‬
‫بحذم ‪_:‬واخدها علي فين يا فهد‬
‫فهد بهدوء ‪_:‬بعد يا عمر‬
‫عمر بغضب شديد ‪_:‬مش دا اجابه‬
‫سؤالي واخدها علي فيييين‬
‫‪620‬‬
‫فهد ‪_:‬مالكش صالح‬
‫عمر بغضب جامح ‪_:‬يعني ايه ماليش‬
‫صالح دي مراتي فاهم‬
‫فهد بغموض ‪_:‬الزمن نغسل عارنا جبل‬
‫ما سمعة الدهاشنه تجع باالرض وانت‬
‫كتر خيرك انك حافظت عليها واني هكمل‬
‫الباجي‬
‫ابتسم سليم وصمت الكبير والجميع‬
‫لمعرفتهم ما ينوي الفهد فعله فكان‬
‫الصمت الحليف لهم لرغبتهم بمعرفة‬
‫الجواب‬
‫عمر بغضب ‪_:‬دهاشنة ايه وعار ايه هي‬
‫معملتش حاجه الحيوان دا اال غلط وانا‬
‫هرجع حقها‬
‫‪621‬‬
‫فهد بهدوءه المميت ‪_:‬عاري هخده بيدي‬
‫يا عمر والزمن يختفي لالبد‬
‫تحول عمر لضلع قوي صعب اختراقه‬
‫عندما جذب ريم خلفه بقوة قائال بتحدي‬
‫للجميع ‪_:‬اي حد هيفكر يقربلها الزم‬
‫يتخطاني االول دي مراتي فاهمين‬
‫إبتسم الفهد ثم اقترب منه ونظراته‬
‫تتوزع بينه وبين ريم المتشبسه بمالبس‬
‫عمر لتظهر للجميع انها عاشقة له منذ‬
‫سنوات‬
‫تعجب عمر من طريقة الفهد ولكنه توجه‬
‫لريم وجذبها برفق الحضانه تحت نظرات‬
‫عمر المتعجبه وراوية التي تنظر له‬
‫بدهشة حقيقية قائال بحنان ‪_:‬شيلتي كلت‬
‫‪622‬‬
‫ده يا خيتي ليه مجولتيش كل اال حوصل‬
‫لم تجيبه ريم وبكت اكثر ليسدد من‬
‫احتضانها قائال بتوعد ‪_:‬اوعدك اني‬
‫هندمه علي اليوم اال اتولد فيه اوعدك‬
‫ياخيتي‬
‫فزاع ‪_:‬راويه‬
‫راوية ‪_:‬نعم يا جدي‬
‫فزاع ‪_:‬خدي ريم والكل واطلعوا فوج‬
‫راوية ‪ _:‬حاضر يا جدي‬
‫وبالفعل جذبت ريم من احضان الفهد‬
‫لتتالمس يدها مع يد معشوقها فيكتفي‬
‫بنظراته التي تخبرها عن الكثير والكثير‬
‫بينما جذبت نادين هنية ورباب وغادر‬
‫الجميع لالعلي علي عكس نوراه التي‬
‫‪623‬‬
‫كانت باالعلي تخطط لمخطط يدمر سليم‬
‫‪ .‬ونادين ولم تعلم بما حدث باالسفل‬
‫جلس فزاع دهشان بغضب شديد ثم قال‬
‫لعمر ؛_فين الزفت ده‬
‫عمر بغموض ‪_:‬موجود يا جدي‬
‫فزاع ‪_:‬بكره يكون مرمي جدمي إهنه‬
‫سامع‬
‫سليم ‪_:‬حاضر يا جدي هجيبه بكره‬
‫إهنه‬
‫فهد بدهشة ‪_:‬أنت كنت عارف‬
‫بالموضوع ده انا قمان‬
‫سليم بخوف ‪_:‬ايوا يا فهد بس عمر‬
‫طلب مني ما تتحدت بالموضوع ده‬
‫واصل‬
‫‪624‬‬
‫فهد بسخريه ‪_:‬لع بجد عفارم عليكم‬
‫يعني اني اال معرفش حاجه عن‬
‫الموضوع ده‬
‫عمر ‪_:‬كنت هقولك بس انت عصبي يا‬
‫فهد مش هتقدر تستنا لما نعرف مين اال‬
‫خاله يعمل كدا‬
‫فهد بغضب شديد ‪_:‬جولي مكانه فيين‬
‫رايد اجتله بيدي‬
‫فزاع بحذم ‪_:‬بكفياكم عااد كل واحد علي‬
‫جناحه‬
‫فهد ؛_مهطلعش جبل ما اخلص عليه يا‬
‫جدي‬
‫نظر له فزاع نظرة غاضبه قائال‬
‫‪_:‬اطلعوا الجناح مهكررش حدبتي كتير‬
‫‪625‬‬
‫كبت الفهد غضبه وترك المكان وخرج‬
‫من المنزل بأكمله بينما توجه عمر‬
‫وسليم للمندارة بخارج المنزل‬
‫جلس وهدان بحزن قائال ‪_:‬ليه يا بوي‬
‫تعمل إكده دي المفروض بتها‬
‫بدر ‪_:‬معلش يا خوي كيد الحريم يعمل‬
‫اكتر من اكده‬
‫فزاع بهدوء مميت ‪_:‬هملوني لحالي‬
‫دلوجت‬
‫وبالفعل لم يتحدث احدا منهم وتركوا‬
‫المكان باكمله ليجلس الكبير وعيناه تلمع‬
‫بالغضب علي إبنته الحقودة التي تزيد‬
‫‪ .‬االغالل علي قلبها يوما بعد االخر‬
‫*____________________*‬
‫‪626‬‬
‫بمنزل واهبة القناوي‬
‫ركض مسرعا لألسفل ليجد معشوقته‬
‫ملقاة ارضا وجسدها مغرق بالدماء‬
‫تبطئت خطواته كحال قلبه الذي يخسر‬
‫النبض شيئا فشئ‬
‫جلس أرضا وحملها بين ذراعيه يزيح‬
‫الدماء من علي وجهها ليرءه جيدا‬
‫ويتمعن بها لعل الذي يراه من الخيال‬
‫وليس من الواقع‬
‫تساقطت الدموع من مقلتيه امام الجميع‬
‫حتي والده بكي لرؤية ولده ضعيفا الول‬
‫مرة بحياته‬
‫خالد بصراخ ‪_:‬ريماااس الاااا‬
‫ياررب‬
‫‪627‬‬
‫ريمااس رودي علياا مين عمل فيكي‬
‫كداا‬
‫ال مش ممكن تسبيني انتي فااهمه‬
‫لم يجد الرد ليحتضنها ويبكي بصوتا‬
‫مزق قلوب الجميع‬
‫فقال هاشم بدموع ‪_:‬ما تخفش يابني‬
‫هنلحقها ان شاء هللا خير ان طلبت طياره‬
‫وزمنها علي وصول‬
‫خالد ببكاء ‪_:‬إبني يا بابا إبني‬
‫واهبة ‪_:‬وحد هللا يا ولدي‬
‫وبالفعل حملها خالد بين ذراعيه ودموعه‬
‫تغرق وجهه الشاحب ثم حملها للسيارة‬
‫واسرع للوصول لموقع الطائرة المحدد‬
‫حتي ان الجميع اتابعه بالسيارات ولكن‬
‫‪628‬‬
‫لم يتمكنوا من الوصول إليه فكان يعافر‬
‫ألنقاذ حياة معشوقته‬
‫والدموع تعرف الطريق لوجها لم تزوره‬
‫‪ .‬من قبل‬
‫*___________________*‬
‫بمنزل فزاع الدهشان‬
‫كان الغضب يسطر حروف علي سطور‬
‫من الحقد‬
‫حينما علم كبير الدهاشنه ما حدث مع‬
‫عائلة واهبة القناوي فطلب الفهد الذي‬
‫اتي علي الفور واخبره انها اعالن بدء‬
‫الحرب علي جياد سويلم وامره بالقضاء‬
‫عليه نهائيا‬
‫فرحب الفهد بكل سعة وسرور وذادت‬
‫‪629‬‬
‫شرارة الغضب عندما اخبره فزاع ما فعله‬
‫‪.‬جياد‬
‫باالعلي‬
‫كانت راوية تحتضن ريم حتي غفلت علي‬
‫ذراعيها فأسندتها علي الفراش وخرجت‬
‫من الغرفة وتوجهت لألسفل لترى هنية‬
‫فهي بحالة ال يرثي لها‬
‫لتتقابل مع مروج لم تبالي بها وأكملت‬
‫طريقها لتقف علي صوتها‬
‫مروج ‪_:‬ريم عامله ايه‬
‫راويه بهدوء‪_:‬الحمد هلل‬
‫مروج بدلع ‪_:‬طب كويس الحمد هلل هكلم‬
‫فهد اطمنه اصله زمانه زعالن جداا‬
‫إبتسمت راوية قائلة بخبث‪_:‬أعملي اال‬
‫‪630‬‬
‫يريحك من غير ما تعرفي حد‬
‫ثم اكملت بسخرية ‪_:‬بتأخدي االذن يعني‬
‫لم تفهم مروج ما تحاول راوية قوله اال‬
‫عندما نظرت لليمين واليسار ثم افتربت‬
‫منها قائلة بصوتا منخفض ‪_:‬مفيش‬
‫داعي للتمثيل مفيش حد هنا غيري‬
‫وتركتها وهبطت لتغلي من الغضب‬
‫لعلمها بكل شئ كانها اعلنت لها انها‬
‫ملكة قلب الفهد فهي تعلم كل شئ ال يحق‬
‫لها ان تأخذ قلب قد وثق بوثاق العشق‬
‫‪ .‬األبدي‬
‫*____________________*‬
‫بالمشفي‬
‫وصل خالد معها ولم يتمكن احد من‬
‫‪631‬‬
‫الصعود معه علي متن الطائرة لسرعته‬
‫بالقيادة فكان علي هاشم طلب طائرة‬
‫اخري فأخذت بعض الوقت للوصول‬
‫بعد عدة ساعات خرج الطبيب لينظر‬
‫للعاشق المحطم ويقول بأسف شديد‬
‫‪_:‬بعتذر منك أستاذ خالد‬
‫خالد بصدمة ‪_:‬يعني أيه‬
‫الطبيب بأسف ‪_:‬البقاء هلل‬
‫هنا ترددت الكلمة بأذن خالد كثيرا‬
‫لتحاوطه الصدمة من جميع األتجاهات‬
‫فيصرخ بالطبيب قائال ‪_:‬أنت مجنون‬
‫ريماس مستحيل تمووت مستحيل‬
‫تسيبني‬
‫الطبيب ‪_:‬وحد هللا يا سيادة الرائد‬
‫‪632‬‬
‫دفشه خالد ليقع ارضا ثم ركض يفتش‬
‫عليها بالداخل حتي وقعت عيناه عليها‬
‫ملقأة علي فراش بغرفة العمليات عليها‬
‫غطاء يكفنها كعروس تزف للموت‬
‫تقدم منها بقدم ثقيله تأبي التقدم تقدم‬
‫وقلبه ينزف الم لم يشعر بألم خاد هكذا‬
‫من قبل‬
‫أزاح عنها الغطاء بغضب ثم جذبها‬
‫بأحضانه وبكي بشدة بكي خالد بصوت‬
‫مزق جدران الغرفة الجماد الذي ال يشعر‬
‫بشئ شعر بوجعه‬
‫ليصرخ بوجع وعيناه علي السماء قائال‬
‫بدموعا حارقه ‪_:‬ياررب متعملش فيا كدا‬
‫عمري ما طلبت منك حاجة ارجوك اال‬
‫‪633‬‬
‫هي خد روحي ورجعها ياررب‬
‫أغمض عيناه يتحمل األلم ولكنه صعب لم‬
‫يتحمله احدا‬
‫ليدوم بذكرياتها وكلماتها تتردد بأذنيه‬
‫^ أنا بحبك اووي يا خالد متبعدش عني^‬
‫أنا حلمت ان في حد بيفرقنا عن بعض^‬
‫^‬
‫^ أنا بحمد ربنا أنك في حياتي يا خالد^‬
‫خالد بقهر ‪_:‬الااااا ريمااس‬
‫القاها علي الفراش بقسوة قائال بغضب‬
‫‪_:‬أنتي وعدتيني انك مش هتتخلي عني‬
‫الاا مش هسبيك تضيعي مني‬
‫وأخذ خالد يضغط بيده بشدة علي موضع‬
‫قلبها ولكن دون جدوي ضغط بقوة اكبر‬
‫‪634‬‬
‫ودموع أكثر وصوت مبحوح مصوحب‬
‫بعشقا جارح‬
‫ولكن ال امل من ذلك فوقع ارضا وضعا‬
‫يده علي رأسه بألم وبكاء حارق‬
‫دلف سليم وعمر الذي اتي ومعهم الكبير‬
‫بالطائرة مع هاشم وواهبة وبأمرا من‬
‫الطبيب أن يخرجوا خالد من الداخل‬
‫وبالفعل تحت مقاوماته نجح سليم في شل‬
‫حركاته وكذلك عمر الباكئ لحال صديقه‬
‫جذبه بعيدا عن الفراش‬
‫ليقترب الطبيب ويضع المالءة علي‬
‫وجهها ثم يصعق عندما يشعر بتدفق‬
‫الهواء الساخن من أنفها فيصرخ‬
‫بالممرضه تحت نظرات اندهاش من‬
‫‪635‬‬
‫الجميع‬
‫وبالفعل اتت الممرضة واحضرت‬
‫الصاعق الكهربي وبدء الطبيب بالضغط‬
‫بالقوة علي صدرها ولكن ال فائدة‬
‫والجميع بالغرفة يتابع واالمل يكبر بقلب‬
‫العاشق‬
‫الطبيب االخر بستغراب لعدم استجابتها‬
‫للصدمة الكهربيه‪_:‬المريضه متوفيه يا‬
‫دكتور‬
‫الطبيب االخر ‪_:‬الاا انا متاكد انا حسيت‬
‫بنفسها‬
‫واشار للممرضة لتغيد الكره ففعلتها‬
‫لتعود تلك المعشوقة للحياة مجددا بفضل‬
‫هللا سبحانه وتعالي وضربات األنعاش‬
‫‪636‬‬
‫التي قام بها خالد‬
‫او ربما لم يرد الرحمن كسر قلبه فتركها‬
‫‪ .‬له ليعيد حساباته مجددا‬
‫شعر خالد بسعادة تكفي كون بأكمله حتي‬
‫لو خسر ولده ولكن لديه العشق بأكمله‬
‫أما الفهد فكان بمهمه اكثر خطورة مهمة‬
‫‪ .‬من نوعا اخر‬
‫_______‪*_______________*%‬‬
‫*_______‬

‫‪637‬‬
‫الفصل الثالث والعشرون‬
‫بمنزل جياد سويلم‬
‫كانت الفرحة حليفته عندما اخبره الرجل‬
‫بحال الجميع وبوفاة ريماس الذي كسر‬
‫ظهر خالد وجعله هاشا للغاية‬
‫وسعد ءكثر عندما علم بسفر الجميع‬
‫لرؤية ماذا حدث ؟‬
‫فأراد ان يستغل تلك الفرصة جيدا بأن‬
‫يهاجم منزله كبير الدهاشنه ليري لهم‬
‫انهم ضعفاء للغاية فأذا كان مصير‬
‫!!كبيرهم هكذا فما هو مصيرهم ‪.‬؟؟‬
‫*_______________________*‬
‫بسرايا فزاع الدهشان‬
‫‪638‬‬
‫كانت ريم بغرفتها تبكي بصمت علي‬
‫حالها تتدرج ذكريات ما حدث امام عيناها‬
‫نعم هي تتذكر عندما فقدت الوعي‬
‫واستعادت وعيها لتجده أمامها بعدما فعل‬
‫به ما شاء‬
‫ال يعلم أن هللا يتوعد له بالكثير ؟‬
‫تساقطت دموعها الحارقه علي وجهها‬
‫لتزيحها بيدا ترتجف لذكري ما مرءت به‬
‫ثم تأملت الغرفة جيدا لتجد نفسها‬
‫بالجناح الخاص بها ال تعلم كيف ؟‬
‫فكانت كالمغيبة تماما عن الواقع‬
‫ركضت ريم تبكي وتردد أسمه حتي يأتي‬
‫كالمعتاد ويحتضنها لكي تشعر باألمان‬
‫ولكن هيهات لم تجده بالجناح بأكمله‬
‫‪639‬‬
‫لتجلس علي االريكة بحزنا شديد حتي‬
‫الهاتف لم تملك للحديث معه‬
‫إستمعت لصوت طرقات علي الباب‬
‫فتوجهت لتري من فأذا بها راوية تحمل‬
‫الطعام إليها لتجدها تبكي بشدة‬
‫فزعت راوية وقالت بخوف شديد ‪_:‬مالك‬
‫يا حبيبتي في ايه ؟؟‬
‫أتت نادين هي األخري بعد ان أطمئنت‬
‫علي هنية ولكن بمزاجا سيئ للغاية‬
‫لمعرفتها ما حدث لريماس ولكن التزمت‬
‫الصمت حتي ال تقلق راوية يكفي‬
‫‪ .‬إنشغالها بريم‬
‫ريم ببكاء ‪_:‬فين عمر يا راوية‬
‫راوية ‪_:‬عمر والكل نزلوا مصر‬
‫‪640‬‬
‫ريم بستغراب ‪_:‬ليييه‬
‫راوية ‪_:‬معرفش وهللا يا ريم هم قالوا‬
‫‪ .‬في حاجة مهمة‬
‫بكت بصوتا مرتفع قائلة ‪_:‬أني عايزة‬
‫أتحدت مع عمر عايزة أشوفه‬
‫نادين بحزن عليها ‪ _:‬طيب بس ممكن‬
‫من غير عياط هم هيرجعوا بكره بالليل‬
‫بأذن هللا سليم لسه قافل معيا من شوية‬
‫زادت بالبكاء الشديد لتقول بدموع ‪_:‬لع‬
‫اني عايزه دلوجت‬
‫راوية بتفكير ‪_:‬طب خالص اهدي ممكن‬
‫نخليكي تكلميه‬
‫نادين ‪_:‬فكرة وهللا‬
‫راوية ‪_:‬طب الرقم اكيد علي تلفون فهد‬
‫‪641‬‬
‫نادين بسخرية ‪_:‬وهنجيب فهد منين يا‬
‫غبيه‬
‫نظرت لها راوية بغضب ثم خرجت من‬
‫الغرفة‬
‫جذبت هاتفها وطلبت معشوقها الذي لب‬
‫‪.‬النداء في الحال‬
‫راوية بصمتا طال لدقائق تكتفي بسماع‬
‫صوت أنفاسه الدفينه‬
‫ليأتيها نغمات الصوت السمها‬
‫فهد ‪_:‬راويه في حاجة ؟‬
‫إبتسمت قائلة بسعادة ‪_:‬نسيت كنت‬
‫عايزة ايه‬
‫ضحك الفهد وقال بخبث ‪_:‬ممكن أجي‬
‫أساعدك أنك تفتكري‬
‫‪642‬‬
‫راوية بخجل ‪_:‬فهد‬
‫فهد باللهجة الصعدية ‪_:‬جلب الفهد‬
‫وروحه وكل حاجة ليه‬
‫شعرت بأنها بعالم أخر مملؤء بدفئ‬
‫كلماته لتقول بكسوف ‪_:‬أنت نزلت مصر‬
‫معهم‬
‫فهد ‪_:‬ال أن هنا جانبك‬
‫راوية بتعجب ‪_:‬جانبي فين‬
‫لتجد أحدا ما يحتضنها بعشق‬
‫أستدارت بخوف لتتقابل بنظرات عيناه‬
‫الخضراء كأنها بأرضا مملؤءة بجمال‬
‫األعشاب الخضراء‬
‫حتي هو ظل يتأملها بصمت تلك الحورية‬
‫التي تنجح بتبديل شعوره حتي بعد أن‬
‫‪643‬‬
‫أرتكب مخطط ذكي بحق هذا الخائن‬
‫فيتحول الغضب الجامح لهدوء تسكنه‬
‫‪ .‬الراحه والحنان‬
‫راوية بخجل ‪_:‬أنا أفتكرتك معهم‬
‫فهد ومازال محتضنها ‪_:‬وأسيبك‬
‫مستحيل‬
‫شعرت بأن قلبها لم يعد ملكها ليديرها له‬
‫فتضع وجهها األحمر خجال ارضا ليرفع‬
‫الفهد قائال ‪_:‬كنتي عايزة أيه‬
‫قالت بأرتباك ‪_:‬هاا أصل ريم كانت‬
‫فهد ‪_:‬مالها‬
‫قاطعتهم نادين قائلة بتسائل ‪_:‬فين الرقم‬
‫يا راوية‬
‫بدءت راوية بألتقاط أنفاسها ببطئ قائلة‬
‫‪644‬‬
‫لها ‪ _:‬بجيبه اهو يا نادين‬
‫فهد بتعجب ‪_:‬رقم ايه‬
‫راوية ‪_:‬محتاجين رقم عمر ريم عايزه‬
‫تكلمه‬
‫فهد بتفهم ‪_:‬التلفون اهو خليها تكلميه‬
‫برحتها انا هنزل اشوف أمي‬
‫وترك لها الفهد الهاتف وغادر لألسفل‬
‫ليري والدته اما نادين فحملت الهاتف‬
‫منها وتوجهت لريم بعد ان طلبت عمر‬
‫عبر الماسنجر ليجيب علي الفور وقبل‬
‫ان يتحدث تقابلت عيناهم عبر الكاميرا‬
‫‪ .‬الحائل بين اللقاء‬
‫عمر بستغراب "_ريم انتي كويسة في‬
‫ايه مالك ؟‬
‫‪645‬‬
‫لم تجيبه ريم وبكت بصوتا متقطع قائلة‬
‫بخوف ‪_:‬أنت سابتني ليه أني خايفة‬
‫جوي من غيرك‬
‫عمر بحزن عليها ‪_:‬أهدي يا حبيبتي‬
‫محدش يقدر يأذيكي طول مأنا جانبك‬
‫ريم ‪_:‬أرجع يا عمر‬
‫عمر ‪_:‬راجع بكرا يا ريم مينفعش أسيب‬
‫خالد لوحده‬
‫بكت ريم كثيرا وقالت ‪_:‬لع مجدراش‬
‫أستنا لبكرة‬
‫ثم وزعت نظراتها بالغرفة بخوف قائلة‬
‫‪_:‬أني خايفة جوي حاسة أنه إهنه أرجع‬
‫عشان خاطري‬
‫كان عمر في مواقف ال يحسد عليه ولكن‬
‫‪646‬‬
‫ربح قلبه وملكته عليه ليخبرها انه‬
‫‪ .‬سيعود في التو والحال‬
‫وبالفعل توجه لسليم والكبير واخبرهم ان‬
‫عليه العودة تعجب الجميع ولكن حالته‬
‫‪ .‬شرحت معاناة قلبه الجلها‬
‫فتوجه لخالد الجالس امام العناية المركزة‬
‫بعد ان استردت حياتها ظلت بخطر كبير‬
‫بسبب االجهاد بتلك الطريقة البشعة أذن‬
‫له خالد خاصة بعد ان اخبره بما حدث‬
‫وكيف انه كشف عمته وكشف كل شئ‬
‫‪ .‬دبر من قبلها فطلب منه العودة مسرعا‬
‫وبالفعل صعد عمر السيارة مع احد من‬
‫الحرس وتوجه للعودة‬
‫*_____________________*‬
‫‪647‬‬
‫بسرايا فزاع دهشان‬
‫كانت سعيدة بما حدث وقلبها يرفرف‬
‫بأعنان السماء ولم تري تلك التي تنظر‬
‫لها بغضبا شديد بعدما رأت الفهد معها‬
‫منذ قليل‬
‫كان الليل الكحيل هو السائد بالمكان‬
‫والجميع في صحبة النوم فالساعة‬
‫أشرفت علي الثانية صباحا ومازالت‬
‫راوية مستيقظه بالحديقة تنتظر الفهد بعد‬
‫ان تركها غافلة وتوجه للمندرة ليري‬
‫ماذا صنع هؤالء الرجال ؟‬
‫ليتفأجي أنهم لم يجدو جياد بالمنزل وال‬
‫بأي مكان فذهل الفهد فكيف له ترك‬
‫المنزل بهذا الوقت بالتحديد ومن هنا‬
‫‪648‬‬
‫بدءت الخيوط تتضح له شيئا فشئ‬
‫فأمرهم جميعا بالتوجه معه للجبل فمن‬
‫‪.‬المؤكد أنه يحتمي به‬
‫أما بالحديقة‬
‫كانت تتمشي بخطوات بطيئه ووجهها‬
‫محمل ببسمة العشق لتجدها أمامها‬
‫والدموع تغرق وجهها‬
‫راوية بقلق ‪_:‬أنتي كويسه‬
‫مروج ببكاء ‪_:‬أرجوكي يا راوية‬
‫ساعديني ابني تعبان اووي ارجوكي انا‬
‫عرفت انك دكتورة اطفال ساعديني‬
‫ثم بكت بصوتا مرتفع للغاية ‪_:‬ايني‬
‫مالوش ذنب ارجوكي‬
‫راوية بخوفا شديد ‪_:‬عبد الرحمن طب‬
‫‪649‬‬
‫هو فين متخافيش ان شاء هللا هيبقا‬
‫كويس‬
‫وتوجهت معها راوية للصعود ولكن مع‬
‫صعود اول درجتين شعرت بأختناق‬
‫رهيب يحاوطها ثم هبوط ودوار لتسقط‬
‫مغشيأ عليها فيحملها رجال سويلم إلي‬
‫السيارة ثم يغادروا بدون ان يشعر بهم‬
‫احدا‬
‫*______________________*‬
‫وصل عمر ثم صعد لجناحه مسرعا ليجد‬
‫معشوقته تجلس أرضا وعيناها يملئها‬
‫الخوف الشديد تحتضن نفسها وترتجف‬
‫بشدة‬
‫عمر بلهفة ‪_:‬ريم‬
‫‪650‬‬
‫رفعت وجهها المنغرس بين ذراعيها‬
‫لتجده أمامها فتركض له بلهفة وسرعة‬
‫حتي تستمد الحنان واآلمان الذي تحتاج‬
‫إليه‬
‫ريم بدموع ‪_:‬سابتني ليه‬
‫عمر بصوتا متقطع من السعادة ‪_:‬غصب‬
‫عني حبيبتي بس مش هبعد عنك تاني‬
‫اوعدك‬
‫نعم هو ابتعد عنها بضعة ساعات ولكنها‬
‫كانت تحتاج إلي االمان بوجوده خاصة‬
‫بعد معرفة الجميع لما حدث‬
‫جذبها عمر لألريكة ثم جلس بجانبها‬
‫يزيح دموعها قائال بقلق ‪_:‬في حاجة‬
‫حصلت بعد ما مشيت‬
‫‪651‬‬
‫أشارت له بمعني ال فقال بستغراب‬
‫‪_:‬طب ايه اال حصل‬
‫ريم بخجل ‪_:‬أني كنت خايفة منهم يا‬
‫عمر أنت متعرفش إهنه بالصعيد ييعملوا‬
‫أيه لو حد عرف باال حوصل‬
‫عمر ‪_:‬أحنا غير اي ناس يا ربم فهد‬
‫وسليم متعلمين وعارفين الكالم ده كويس‬
‫ودا اال بان من كالم الفهد معاكي‬
‫وجدي عايز يقتل الكلب دا النهارده قبل‬
‫بكره الكل عارف انك مالكيش ذنب‬
‫بكت قائلة ‪_:‬بفضلك يا عمر لو مكنتش‬
‫جاري مكنش الموضوع عده إكده‬
‫وضع يده علي يدها بحنان قائال ‪_:‬وأنا‬
‫جانبك علي طول يا ريم ألنك بجد حياتي‬
‫‪652‬‬
‫اال مقدرش اعيش من غيرها‬
‫كانت تنظر له بخجل أما هو فكان يقترب‬
‫منها علي أمل ان يكون ربح قلب حطمه‬
‫القدر فوجدها تعلنه ملكا له لتصبح زوجة‬
‫له بكل الحروف‬
‫ولكن الصدمة كانت حليفته حتي هي لم‬
‫تقل صدمتها عنه‬
‫*_______________________*‬
‫توجه فهد للجبل حتي ينهي ما بده جياد‬
‫فهو تعدي الخطوط الحمراء وشكل‬
‫النهاية بيده صغد هو ورجله الجبل وهو‬
‫يعلم المصاعب بذلك فالجبل مرتفع للغايه‬
‫حتي انه يحاوطه صخورا من جميع‬
‫الجوانب فأن سقط أحدا من هذا األرتفاع‬
‫‪653‬‬
‫كأنه يتعهد بحفله للموت السريع ولكن‬
‫الفهد تحدا كل ذلك وصعد لينتقم منه لكي‬
‫كيف عبرة لمن سولت له نفسه أن يتحدا‬
‫‪.‬كبير الدهاشنه‬
‫*____________________*‬
‫بمخزن مظلم‬
‫كان يقبع هذا الحقير ولكن دعنا نعلم‬
‫القناع الحقيقي له‬
‫دلف عمر بخطوات كالبركان ثم حل وثاقه‬
‫ليقف أمامه بتعبأ شديد فيقول‬
‫بسخرية‪_:‬أيه مدة الحبس أنتهت وال‬
‫خالص أتاكدت بنفسك أني برئ‬
‫عمر بغضب ‪_:‬تقصد أيه‬
‫جاسم بتعب ‪_:‬قصدي أنت عارفوه‬
‫‪654‬‬
‫كويس يابن خالي‬
‫عمر بثبات ‪_:‬أحب أسمعه‬
‫جاسم بحزن ‪_:‬أنا حبيت ريم وكنت‬
‫أتمني أنها تكون مراتي‬
‫ضغط علي يده بقوة ليتحمل الحديث‬
‫فعليه معرفة ما أرد معرفته واال كان هذا‬
‫االحمق جثة هامدة‬
‫أكمل جاسم قائال ‪_:‬بس هي كانت بتحبك‬
‫أنت ودا اال جنني‬
‫عمر بغضب ‪_:‬أه عشان كدا وهمتها أنك‬
‫أعتديت عليها عشان لما تتقدملها توافق‬
‫علي طول مش كدا‬
‫وضع رأسه أرضا قائال بحزن ‪_:‬‬
‫منكرش اني عملت كدا عشان توافق بس‬
‫‪655‬‬
‫مش دا السبب اال خالني اعمل كدا‬
‫عمر بغضب ‪_:‬أماال أييه اتكلم‬
‫جاسم بنبرة صادقة ‪_:‬يا عمر أنا عمري‬
‫ما أنسي أني أتربيت معاكم ببيت واحد‬
‫يعني حفظت عادتكم وأطبعت علي‬
‫طبعاكم‬
‫كنت بستغراب أوي لما بلقي الحب دا‬
‫لبعضيكم وأمي الوحيدة اال الكره في‬
‫قلبها‬
‫أنا عرفت أنها ناويه لريم علي كدا‬
‫وطلبت منها اني أكون أنا بدل الشخص‬
‫اال هو موكاله‬
‫وأقنعتها أن كدا أضمن عشان الواد دا‬
‫ميفتحش بوقه وانا ستر وغطا عليها‬
‫‪656‬‬
‫كمان فهمتها أني حابب أنتقم من ريم‬
‫لرفضها ليا‬
‫لما ريم أغمي عليها أنا أوهمتها أن‬
‫حصل بينا حاجة لكن أخالقي متسمحليش‬
‫بكدا‬
‫عمر بسخرية ‪_:‬ال راجل ياال‬
‫جاسم بحزن ‪_:‬مكنش قدامي حل تاني‬
‫كان نفسي اتجوزها بأي طريقة وبعدين‬
‫لو مكنتش عملت كدا كان زمان الحيوان‬
‫اال هي استأجرته عمل كدا وساعتها‬
‫مكنتش هعرف احميها‬
‫عمر بغضبا جامح ‪_:‬أنت بتسمي دي‬
‫حماية‬
‫حزن جاسم ووضع عيناه أرضا قائال‬
‫‪657‬‬
‫بحزن ‪_:‬خالي ريم وجدي وخالي والكل‬
‫يسامحني أرجوك يا عمر‬
‫شعر عمر بندمه فقترب منه قائال بشفقة‬
‫غير ملموسة ‪_:‬هحاول‬
‫ثم توجه للخروج قائال له ‪_:‬تقدر تخرج‬
‫من هنا لقيت حاجه تشفعلك‬
‫وخرج عمر من المخزن ليبكي جاسم‬
‫علي الطريق المغلق التي قادتها لها‬
‫والدة لم تري سوي الحقد‬
‫*_______________________*‬
‫تمكن الفهد ومن معه بالوصول لوقر‬
‫جياد سويلم ثم دارت المعركة بالرصاص‬
‫الحي لينصدم جياد من وصول الفهد لذلك‬
‫المخبئ السري ال يعلم كيف يدور عقله‬
‫‪658‬‬
‫ولما نال اللقلب علي مسمي‬
‫ولكن الفهد ال يعلم أن معشوقته بالداخل‬
‫تعافر للحياة‬
‫نجح الفهد بأسقاط اكبر عدد من رجال‬
‫جياد سويلم ثم دلف للمخبئ يبحث عنه‬
‫بغضبا جامح ال يعلم أن معشوقته‬
‫بالداخل‬
‫ام يجد أحدا بالداخل ليأتيه صوت ما من‬
‫خلفه فألتفت ليجد معشوقته بيد هذا‬
‫المخيف يضع السكين علي رقبتها وهي‬
‫تبكي بشدة من الخوف‬
‫صدمه الجمت الفهد وجعلته عاجز عن‬
‫التحدث فقط ينظر لها بعدم إستيعاب‬
‫ليأتيه صوت جياد قائال بحقد ‪_:‬حظك من‬
‫‪659‬‬
‫السما أنك تحضر جتلها جدامك‬
‫فهد بثبات رغم ما بداخله ‪_:‬هههه ياريت‬
‫تكون خدمتني وعملت فيا جميل‬
‫مهنسهوش بحياتي واصل‬
‫تعجب جياد وبدء يديه باألسترخاء عن‬
‫عنقها أما هي فكانت بصدمة لم تري لها‬
‫مثيل‬
‫ليكمل الفهد بسخرية ‪_:‬وتبجا وفرت عليا‬
‫الطريجة اال كنت هجتلها بيها أني‬
‫مهحبهاش واصل بس جدي غصبني علي‬
‫الزواج منيها يعني كنت مغصوب وأنت‬
‫إكده بتجدملي خدمة كبيرة مهنسهاش‬
‫أبدا‬
‫كانت تنظر له نظرة تذبح قلبه بخنجر‬
‫‪660‬‬
‫مسنون ولكن عليه إنقاذها مهمها كلف‬
‫األمر‬
‫فتقدم منه قائال ‪_:‬مستني أيه خلص‬
‫عليها‬
‫كان جياد بمعادلة خاسرة فستغل فهد ذلك‬
‫وجذبها منه بشده ثم دفشها بعيد عنه‬
‫وتقدم منه يكيل له الضربات بغضب شديد‬
‫حتي فقد وعيه من سرعة الضربات‬
‫فتركه الفهد وتوجه مسرعا للراوية التي‬
‫تجلس ارضا الدمع يحاوط عيناها‬
‫فهد بخوفا شديد ‪_:‬انتي كويسه يا‬
‫راويه‬
‫دفشته بعيدا عنها قائلة بغصب ‪_:‬أبعد‬
‫عني أنت أذي بالحقارة دي طلقني أنا‬
‫‪661‬‬
‫معتش أقدر أعيش معاك أنت بني أدم‬
‫كداب‬
‫وتوجهت راوية للهبوط ولكن خانتها‬
‫قدمها لتصرخ بفزع وتتمسك بأي شئ‬
‫ولكن هيهات لم تجد سوى يد معشوقها‬
‫فهد بخوف ‪_:‬ما تخفيش يا حبيبتي‬
‫وحاول الفهد جذبها ببطئ حتي ال تتأذي‬
‫ولكنه كف عن الحركة عندما أخترق‬
‫الرصاص جسده فألتفت ليري جياد يقف‬
‫وبيده السالح‬
‫صرخت راوية وبكت وما زاد بكائها‬
‫عندما أصابه جياد بذراعيه المتمسك‬
‫براوية متعمدا لذلك‬
‫فهل سينجو الفهد وسيتمكن من انقاذ‬
‫‪662‬‬
‫عشقه الواشك علي الزوال‬
‫!!فهل سينجح الفهد ؟؟؟‬
‫____*______*______*______*‬
‫*___________*_‬

‫الفصل الرابع والعشرون‬


‫دفشته بعيدا عنها والدمع بعيناها وقلبها‬
‫محطم هل كانت حمقاء لخدعها‬
‫توجهت للهبوط من هذا الجبل الضخم‬
‫مرتفع للغايه فتعثرت قدماها وأنجرفت‬
‫صرخت راوية ولم تجد ما تتشبس به‬
‫‪663‬‬
‫سوي معشوقها الذي هرول مسرعا‬
‫ليكون الحائل بينها وبين الصخور فالجبل‬
‫عالي األرتفاع وذراعيه هو النجأة لها‬
‫من الموت‬
‫تمسك بها الفهد جيدا قائال بلهفة ‪_:‬ما‬
‫تخافيش يا حبيبتي‬
‫وحاول فهد سحبها ببطئ شديد حتي ال‬
‫تتأذي من الصخور‬
‫ليتوقف عن الحركة عندما شعر بوجعا‬
‫شديد يهاجمه فالتفت خلفه ليجد جياد‬
‫أستعاد واعيه وبيده سالحا أصاب الفهد‬
‫به‬
‫صرخت راوية عندما أستمعت لصوت‬
‫الرصاص ومالمح الفهد المتخشبة كانت‬
‫‪664‬‬
‫كفيلة بشعورها أنه من أصاب‬
‫أقترب منه جياد وعلي وجهه إبتسامة‬
‫حقيرة لتراه راوية بعدما أقترب منهم‬
‫جياد ‪_:‬كنت فاكر إنك هتنتصر بالسهولة‬
‫دي يا واد الدهشان لع فوج مش أني اال‬
‫أنتهي بالسهولة دي‬
‫فهد بصوتا متألم ‪_:‬الحلم عمره ما‬
‫يتحجج يا جياد بس أني أوعدك أني‬
‫هساعدك عشان يكون حقيقة‬
‫إنفجر ضاحكا ثم أنحني يتأمل مالمح‬
‫الفهد المتألمه بعدما أصيب برصاصتين‬
‫بظهره‬
‫فأخذ يوزع النظرات بينه وبين راوية‬
‫المتعلقه به فأبتسم بخبث قائال ‪_:‬‬
‫‪665‬‬
‫الصراحة يا واد عمي أني معيزش فيلم‬
‫تيتنك ده يخلص عايز أتفرج وأشوف‬
‫هتخلصها كيف‬
‫ثم وقف ووضع السالح علي رأسه يفكر‬
‫قائال بصوتا مرتفع وقلب راوية ينبض‬
‫بالخوف علي الفهد أما الفهد فكانت‬
‫نظراته غامضة ال تعلم ما يدور بخاطره‬
‫هل يتألم أم ماذا ال تعلم شئ فهي محتوم‬
‫‪.‬عليها الموت المؤكد‬
‫جياد بحقد ‪_:‬لقيتها‬
‫وريني كيف هتنقذها إكده‬
‫وضرب الفهد برصاصة بذراعيه الذي‬
‫يحمل به راويه لتصرخ راوية خوفا علي‬
‫الفهد ويتألم هو بصمت حتي ال يفزعها‬
‫‪666‬‬
‫فهو كبير الدهاشنة ليس بالضعيف الذي‬
‫يصرخ يتألم بصمت رهيب‬
‫تعالت ضحكات جياد عندما ارتحت قبضة‬
‫فهد عنها فبدءت تتعثر بعص الشئ‬
‫وهي تصرخ مرددة أسمه ليتمسك بها‬
‫مسرعا وهو يتألم أضعاف لتمسكها بيدا‬
‫تنزف بغزارة‬
‫تالشت أبتسمت جياد عندما وجد العزيمة‬
‫بعيناه لحمايتها وظل متمسك بها وبشدة‬
‫عذرا فلن يتخل الفهد عن عشقة‬
‫بسهولة‬
‫فجن جنونه وأخذ يتأمل المكان من حوله‬
‫بضيق ليجد سكين موضوع فيلتقته‬
‫مسرعا ثم هرول إلي ذراع الفهد الذي‬
‫‪667‬‬
‫يتمسك بها بقوة وطعنه بالخنجر حتي‬
‫يتركها بكت راوية وحاولت التملص من‬
‫بين يديه حتي ال يتأذي معشوقه أكثر من‬
‫ذلك فالموت بالنسبة لها راحة من رؤيته‬
‫يواجه كل تلك العناء من أجلها ولكنها لم‬
‫تستطع فقبضة الفهد عليها كاألساور‬
‫الحديدية صعب التخلص منها بسهولة‬
‫أما هو فكلمة ألم صفرا في المئة مما‬
‫يشعر به ولكن عليه الصمود ألجلها‬
‫رفع عيناه الحمراء من قوة المعأناة قائال‬
‫له بصوت متقطع ‪_:‬أنت‬
‫‪......‬جنيت‪......‬علي‪....‬نفسك‬
‫لم يفهم جياد حديثه ليفأجئه الفهد بدافعه‬
‫قوية من قدمه فيسقط من علي الجبل‬
‫‪668‬‬
‫لتحتضنه الصخور ليلقي حتفه الموت‬
‫المحتوم من هذا األرتفاع وظل هو ينازع‬
‫الحياة ألجل معشوقته فالول مرة يندم‬
‫علي قرار إتخذه عندما تزوج منها فال‬
‫يريد أن يصببها مكروه‬
‫*_____________________*‬
‫عاد عمر للسرايا ليعلم من الحارس بما‬
‫حدث وكيف ان الفهد صمم علي صعود‬
‫الجبل وانه أمرهم بالهبوط وهو سيكمل‬
‫مسيرته للقضاء علي جياد بمفرده فجن‬
‫جنون عمر كيف له بالبقاء بمفرده وصعد‬
‫مسرعا إلي السيارة يقودها بسرعة‬
‫تعادل الريح ويتابعه بعض من رجال‬
‫الكبير فزاع الدهشان الذي علم بما حدث‬
‫‪669‬‬
‫عبر الهاتف فبحث الضلع القوي سليم‬
‫دهشان للصعيد حتي ينضم للفهد وعمر‬
‫وينهوا ساللة هذا الحقير ال يعلم بأن‬
‫‪ .‬الفهد كان كفيال بتلك المهمة‬
‫*____________________*‬
‫بالجبل‬
‫مرءت الدقائق عليه وهو صامد رأفضا‬
‫أن يترك ذراعيها مهما كلفه األمر عناء‬
‫تمسك بها ألخر رمقا وأبي أن يتنازل‬
‫عنها‬
‫راوية ببكاء ‪_:‬سبني يا فهد أيدك بتنزف‬
‫فهد بتعبا شديد ‪_:‬الخر نفس فيا هفضل‬
‫متعلق بيكي يا راويه مش هسيبك أال لو‬
‫الموت اتمكن مني‬
‫‪670‬‬
‫بكت أكثر لغبائها فكيف ظنت خدعته‬
‫حقيقة فلو تمسكت قليال ما حدث كل ذلك‬
‫أما فهد فكان مستلقي أرضا متمسك بها‬
‫بذراعيه المجروح رأسه بمحاذاتها ترأه‬
‫وهو يراها ولكن ال يقوي التحرك‬
‫فالرصاص بظهره جعلها كالنمر الجريح‬
‫الذي ال ينال الرحه وال السكينه‬
‫بدء فهد بفقد واعيه تدريجيا‬
‫لتفزع راوية قائلة ببكاء ‪_:‬فهد فهد‬
‫أفاق مسرعا بصوته الموجوع ‪_:‬نعم يا‬
‫حبيبتي‬
‫إبتسمت له من وسط دموعها فمازال‬
‫يلقنها العشق وهو يفقد حياته تدريجيا‬
‫لتنهمر بالدموع قائلة ‪_:‬لو فعال أما‬
‫‪671‬‬
‫حبيبتك سبني يا فهد أنت بتموت بالبطئ‬
‫سابني أوجه مصيري‬
‫فهد بتعبا شديد ‪_:‬مصيرنا واحد يا راوية‬
‫مستحيل أسيبك للموت وأنا فيا النفس‬
‫راوية بصرخ ‪_:‬هتموت أفهم بقا‬
‫إبتسم بعشق قائال ‪_:‬هتكون أحلي موته‬
‫وأنا شايفك أدام عيوني ألخر مرة‬
‫إبتسمت بدموع ليشعر فهد بأنه أوشك‬
‫علي فقدان الوعي والتعب يتمكن منه‬
‫تدريجيا ليشير لها قائال بوجع‬
‫‪_:‬أسمعيني يا راوية‬
‫ثم كبت صرخات الوجع قائال ‪_:‬حاولي‬
‫تساعديني إتحملي علي دراعي وأطلعي‬
‫راوية بدموع ‪_:‬ال يا فهد دراعك فيه‬
‫‪672‬‬
‫أصابه مقدرش أوجعك بالطريقة دي‬
‫فهد بوجع مكبوت ‪_:‬مفيش وقت يا‬
‫راوية انا كويس صدقيني ياال‬
‫راويه ببكاء مسموع ‪_:‬الا مش هعمل‬
‫كدا‬
‫فهد بغضب ‪_:‬هتعملي اال بقولك عليه‬
‫فاهمه مش هسيبك للموت يخدك مني‬
‫مستحيل‬
‫وبالفعل بدء يجذبها بقوة تمزق به وهي‬
‫تبكي لتوجعه بصمت فستندت علي ذراعه‬
‫لينزف بغزارة جعلت مالبسها كتلة دماء‬
‫عاونها الفهد ألخر نفس لديه حتي نجحت‬
‫بالصعود ثم سمح لنفسه باالنهيار‬
‫لتصرخ راوية بخوف وتحاول أن تجعله‬
‫‪673‬‬
‫يفيق ولكنه فقد الوعي نهائيا‬
‫بكت راوية ولم تعرف ما الذي عليها‬
‫فعله صرخت بصوتا مرتفع تناجي ربها‬
‫ان يساعدها وينجي معشوقها‬
‫وكأن النداء كان سريعا عندما إستمعت‬
‫لصوت عمر ينادي علي الفهد بصوتا‬
‫وصل لمسمعها فهرولت إليه قائلة‬
‫‪_:‬عمر‬
‫أتجه عمر للصوت لينصدم عند رؤية‬
‫راوية ولكن ما زاد صدمته رؤية إبن‬
‫عمه ينزف بشدة وفاقدا للوعي‬
‫فقترب منه بفزع وقلبا مقتلع فهو األخ‬
‫األكبر له‬
‫حاول عمر أن يدير وجهه إليه ولكن‬
‫‪674‬‬
‫صرخت به راويه وأخبرته أنه مصاب‬
‫برصاصتين بظهره واألخري بزراعيه‬
‫صدم عمر وهوت دمعة خائنه علي وجهه‬
‫ثم إستدعا الرجال وعاونه علي حمله‬
‫وتوجه هو لمساعدة رواية بالهبوط‬
‫‪ .‬فالمكان خطير للغاية‬
‫*____________________*‬
‫بسرايا فزاع الدهشان‬
‫كانت نادين تجلس مع رباب بغرفتها تفكر‬
‫بحال خالد ففرت دمعة من عيناها عندما‬
‫تذكرت طلبها من سليم أن يسمح لها‬
‫بالتواجد معهم ولكنه رفض ذلك ال تعلم‬
‫لما رفض ولكن لديها شعور بأنه مازال‬
‫يضع حدود بينها وبين خالد مع ذاكرها‬
‫‪675‬‬
‫‪.‬له كثيرا أنه مجرد أخ لها‬
‫تركت نادين الغرفة وتوجهت لتصعد‬
‫غرفته حتي تبدل ثيابها ثم تسمرت‬
‫مكأنها عندما إستمعت لحديث مروج مع‬
‫أحدا علي الهاتف‬
‫مروج بسعادة ‪_:‬أنا فرحانه أووي أخيرا‬
‫أتخلصت منها أنا مكنتش مصدقة أن فهد‬
‫ممكن يحب غيري بس خالص هرجع‬
‫لقلبه من جديد وبأي طريقة‬
‫‪......‬‬
‫مروج‪_:‬ههههه أذي دي فأنا هقولك يا‬
‫ستي بعد ما نزلت الصعيد مع فهد عرفت‬
‫من كالمهم هنا أنا في واحد اسمه جياد‬
‫سويلم العدو اللدود ليهم وانا بقا وصلتله‬
‫‪676‬‬
‫وقولتله أني مستعده أساعده بشرط‬
‫مجيش جنب فهد عرفت من هنا ان فهد‬
‫ناوي يهجم علي بيته فبعت رسالة ليه‬
‫وطلبت منه هدية لمعلوماتي وكانت انه‬
‫يخلصني من الزفته اال اسمها راوية دي‬
‫وهو لقي انها مصلحة برضة يكسر قلب‬
‫فهد وساعدته في كدا لما ضحكت علي‬
‫راوية وقولتلها عبد الرحمن مريض‬
‫ثم ضحكت بصوتا مرتفع لتجد يدا تجذبها‬
‫بقوة من شعرها قائلة بغضبا جامح‬
‫‪_:‬راوية فين عملتي فيها ايه أنطقي‬
‫صرخت مروج بقوة حتي إجتمع من‬
‫بالسرايا جميعا ومنهم الحرس المؤكلون‬
‫‪ .‬بحماية السرايا‬
‫‪677‬‬
‫هنية بدهشة ‪_:‬في أيه يابتي‬
‫نادين لريم ‪_:‬أمسكيها مغيا يا ريم االول‬
‫مروج بصراخ ‪_:‬أبعدي عني يا زباله‬
‫نادين ‪_:‬الزباله دي هتوريكي هتعمل ايه‬
‫وضربتها نادين بقوة كبيرة ثم قامت‬
‫بمساعدة ريم بتقيدها بالمقعد‬
‫رباب بستغراب ‪_:‬في أيه يا نادين هي‬
‫عملتلك أيه يا بتي‬
‫نادين بغضب ‪_:‬انا سمعتها بتتكلم مع حد‬
‫بالتليفون وبتقوله انها ساعدت اال اسمه‬
‫جياد ده بخطف راوية‬
‫هنية بفزع ‪ _:‬يا حبيبتي يابتي‬
‫ريم بصدمة ‪_:‬راوية‬
‫نادين لمروج ‪_:‬أنطقي راوية فيين‬
‫‪678‬‬
‫الحارس وعيناه أرضا ‪_:‬الست راوية‬
‫بخير يا هانم أني كنت جاي أطمنكم عليها‬
‫بأمر من األستاذ عمر‬
‫رباب بتعجب ‪_:‬عمر أني مفهماش‬
‫حاجة‬
‫الحارس ‪_:‬هفهم حضرتك‬
‫وبدء الحارس بسرد ما حدث علي‬
‫مسمعهم لتصرخ هنية وتبكي ريم‬
‫لمعرفتهم ما حدث للفهد‬
‫حاولت رباب تهدئت االمر ولكنها فشلت‬
‫لتطلب من الحارس أن يأخذهم إلي‬
‫المشفي التي تم نقل الفهد بها بواسطة‬
‫الطائرة فرفض ذلك وأخبرها أن عليه‬
‫‪.‬مشاورة الكبير أوال‬
‫‪679‬‬
‫كانت نوراه تتابع بعينا تحمل الفرح‬
‫إلخالء المنزل حتي تتمكن من تهريب‬
‫نوال وتنفيذ مخططها‬
‫*______________________*‬
‫تم نقل الفهد لنفس المشفي الموجود به‬
‫الكبير وواهبة والجميع لينصدم فزاع‬
‫ويهرول مسرعا لغرفة العمليات في عدم‬
‫تصديق وسليم أيضا الذي شعر بتوقف‬
‫قلبه علي رفيقه‬
‫ليقص لهم عمر ما رأه والدمع حليفه أما‬
‫راوية فنهارت بأحصان خالد تبكي بصوتا‬
‫مرتفع للغاية لتمزق قلب الجميع‬
‫فقترب منها سليم قائال بغضب ‪_:‬أيه اال‬
‫حوصل يا راوية وخلجاتك ليه كلتها دم‬
‫‪680‬‬
‫إنتي أيه اال وصلك هناك‬
‫صرخت راوية بدموع قائلة لخالد ‪_:‬فهد‬
‫يا خالد فهد‬
‫شدد الفهد من إحتضانها وقلبه متوجع‬
‫ألجلها‬
‫فقال هاشم لسليم‪_:‬سبها الوقتي يابني‬
‫أنت مش شايف حالتها‬
‫فزاع بحذم ‪_:‬مش وجته يا سليم‬
‫وهدان بغضب ‪_:‬كيف يابوي الزمن‬
‫أجطع رجبت جياد واال نار جلبي‬
‫مهتبردش واصل‬
‫واهبة ‪_:‬أهدا يا ولدي دلوجت المهم فهد‬
‫وبعدين نشوف الكلب ده‬
‫عمر والدمع حليفه ‪_:‬جياد أنتهي خالص‬
‫‪681‬‬
‫يا عمي فهد قتله هو ورجلته‬
‫بدر بحزن ‪_:‬فهد محدش يجدرله واصل‬
‫بس ده حوصل كيف‬
‫تعالت شهقات راوية قائلة بدموع‬
‫‪_:‬بسببي كان بيحمني منهم أنا السبب‬
‫وزادت بالبكاء حتي أغشي عليها فحملها‬
‫خالد ألحد الغرف وأستدعي سليم الطبيب‬
‫لمعالجتها فلديها بعص الجروح البسيطة‬
‫‪.‬‬
‫*______________________*‬
‫توجهت هنية ورباب ونادين للمشفي مع‬
‫الحرس وتبقت ريم ونوراه بالسرايا رغم‬
‫رفض ريم ذلك بشدة ولكن رباب رفضت‬
‫ذلك لحالتها المتدهورة وطلبت منها‬
‫‪682‬‬
‫نادين االحتفاظ بتلك الحقيرة لحين عودة‬
‫الكبير وعودتهم من مصر‬
‫فخرج الجميع وتبقت هي لتشعر بحركة‬
‫احدا ما بالغرفة لتتفأجي بنوال وعيونها‬
‫مملوة بالحقد والغل وبيدها سكينا تحمله‬
‫‪.‬بكرها شديد وتتجه إليها‬
‫*__________________*‬
‫خرج الطبيب بعد عدة ساعات بالداخل‬
‫ليحمل لهم الصدمة التي أسقطت وهدان‬
‫أرضا وجعلت الكبير يشعر بالتحطم لفلذة‬
‫كبدها حتي سليم وعمر كانت الصدمة‬
‫كفيلة بأخراسهم بأن الفهد القوي الممهد‬
‫للمملكة الدهاشنة وكبيرهم صار عاجز‬
‫عن الحركة ألصابته بمنطقة حيوية‬
‫‪683‬‬
‫بالجسد‬
‫فسيصبح علي مقعد متحرك وال يعلم‬
‫الطبيب هل يمكن معالجته أم سيظل هكذا‬
‫؟؟‬
‫_______*________*________*‬
‫*____*‬

‫الفصل الخامس والعشرون‬


‫تقدمت منها نوال قائلة بحقد ‪_:‬عارفة لو‬
‫منطجتيس ولدي فين هخلص عليكي‬
‫تراجعت ريم للخلف بخوفا شديد ‪ _:‬واني‬
‫‪684‬‬
‫هعرف منين يا عمة مخبرش بحاجة‬
‫واصل‬
‫نوال بكره ‪_:‬أنطجي لو عايزة تنفدي‬
‫بحياتك‬
‫تراجعت للخلف بعدم تصديق لتناولها‬
‫نوال بحقدا شديد فأغمضت عيناها لتتلقي‬
‫مصيرها فأذ بيدا قوية حائل بين جسدها‬
‫والسكين فتحت عيناها بخوفا شديد لتجد‬
‫جاسم يقف بوجهها والسكين بيده هو‬
‫نوال بفرحة ‪_:‬ولدي ولدي‬
‫أقتربت منه لتحتضنه لتجده كالجماد ال‬
‫يتحرك فتطلعت له بخوفا شديد ‪_:‬مالك يا‬
‫ولدي عملوا فيك أيه يا حبة عيني‬
‫تساقطت الدموع من عيناه كشالل من‬
‫‪685‬‬
‫الطوفان ليتقطع قلبها وهي تراه هكذا‬
‫فتقترب منه بلهفة تجفف دموعه قائلة‬
‫‪_:‬حد عمل فيك حاجة جولي أنت زين‬
‫جاسم بصوتا باكئ ‪_:‬متقلقيش انا عايش‬
‫بس من جوايا محطم وميت ‪ 100‬مرة‬
‫كانت ريم تتابع ما يحدث بصمت‬
‫نوال بلهفة ‪ _:‬عملوا فيك أيه يا ولدي‬
‫جاسم بغضب ‪_:‬أنت اال عملتي مش هم‬
‫خالتيني أحقد علي الكل نقلتي مرض‬
‫الحقد والكره لقلبي خالتيني اعيش وانا‬
‫كره نفسي قبل ما أكرهم‬
‫أنتي مستحيل تكوني أم األم بتتمني‬
‫أوالدهم يكونوا األفضل حتي لو هتضحي‬
‫بنفسها وسعادتها بس انتي مش بتحبي‬
‫‪686‬‬
‫اال نفسك وأستخدمتيني عشان تحقق‬
‫هدفك القذر اال بتخططيله‬
‫ذنبها أيه هي اال زرعت الحب في قلب‬
‫ابويا نحيتها رفضته ومقالتش لحد عشان‬
‫متجرحكيش بس انتي اال كنتي عايزة‬
‫تجرحيها وتكسريها في بنتها وافتكرتي‬
‫ان خططك صح ومفيش حد يقف ادامك‬
‫ونسيتي ربك‬
‫بس جيه الوقت اال تعرفي ان خططك‬
‫فشلت من اول لحظه أنا ملمستش ريم‬
‫وهمتها بس اني عملت كدا عشان احميها‬
‫منك ومن شرك‬
‫حتي عمر كان عارف بكل حاجة وانتي‬
‫فاكره انه هيفضحها حماها من الكل‬
‫‪687‬‬
‫واتجوزها وهو علي علم باال حصل يعني‬
‫كل خططك كانت فشلة‬
‫نوال ببكاء ‪_:‬يا ولدي أني‬
‫قاطعها بقسوة قائال ‪_:‬أنا مش إبنك‬
‫فاهمه ميشرفنيش تكوني أمي أنا هنزل‬
‫مصر وهعتذر من الكل واقولهم اني‬
‫خالص أتبريت منك‬
‫وقبل ان تستوعب أي كلمة كان جاسم قد‬
‫جذب جلباب أسمر موضوع بغرفة ريم‬
‫علي المقعد وحجابا موضوع بجانبه ثم‬
‫أتجه لريم التي تجلس أرضا ترتدي‬
‫بيجامة وبشعرها‬
‫لتجده يجذبها لتقف امامه وهي كالمغيبه‬
‫جسدها يرتجف من ما كانت ستفعله‬
‫‪688‬‬
‫نوال‬
‫ثم وضع حجابها علي رأسها والجلباب‬
‫علي جسدها وجذبها برفق للخروج من‬
‫الغرفة ثم من السرايا بأكملها وساعدها‬
‫بركوب السيارة ثم توجه لمصر‬
‫كانت ريم كالمغيبة ال تشعر بشئ فقط‬
‫الدموع واألرتجاف حليفها‬
‫*_______________________*‬
‫بالمشفي‬
‫كانت الصدمة كبيرة علي الجميع‬
‫وباألخص راوية عندما علمت بالذي‬
‫حدث بكت كثيرا ولكنها حمدت هللا انه‬
‫مازال علي قيد الحياة‬
‫بالعناية المركزة‬
‫‪689‬‬
‫كان يرقد علي الفراش بتعبا شديد ال‬
‫يشعر بأحدا من حوله فقد يري الظالم‬
‫حليفه وال يري سواه‬
‫لم يشعر بمحبوبته التي تبكي ألجله وهي‬
‫تجلس لجانبه فدلفت الممرضة سريعا‬
‫توبخها الن الطبيب أعطي لها تعليمات‬
‫‪ .‬بأن ال يدلف أحدا للداخل‬
‫خرجت معها ووجهها مغطي بالدموع‬
‫لتجد أخاها بأنتظارها ليحتويها بأحضانه‬
‫أخذها وجلس بالخارج لتأتي الممرضة‬
‫والسعادة حليفتها لتخبره بأن زوجته‬
‫أستعادت وعيها لم تفهم راوية شئ من‬
‫الذي يحدث حتي أنها سالت خالد ولكن لم‬
‫يجيبها هرول للغرفة بسعادة وهي تقف‬
‫‪690‬‬
‫مندهشة عندما لمحت ريماس علي‬
‫الفراش بتعبا شديد‬
‫توجهت راوية بغضب ألبيها الذي يجلس‬
‫مع الجميع بغرفة هنية التي ما ان علمت‬
‫الذي حدث ألبنها حتي أغشي عليها هي‬
‫اآلخري‬
‫*_____________________*‬
‫بغرفة ريماس‬
‫فتحت عيناها بزعر لتتأكد أنها ليست‬
‫هناك ويحل االمان عليها عندما تجده‬
‫يقف أمامها‬
‫ولكنها عادت للبكاء عندما تذكرت ما‬
‫حدث معها‬
‫ليحتضها خالد والدمع حليفه كم كره‬
‫‪691‬‬
‫نفسه كثيرا لعدم تمكنه من األنتقام من‬
‫هذا الحقير ولكن الفهد أناب عن الجميع‬
‫وأختار له الموتة التي تناسبه‬
‫بكت ريماس بأحضانه كأنها تخرج ألمها‬
‫وأوجاعها له ليشعر بما مرءت ويشدد‬
‫من أحتضانها‬
‫ولكنها دفشته بعيدا عنها وتحسيت بطنها‬
‫لتتوالي الصدمات‬
‫لتصرخ بخوف من ما ستسمعه‬
‫ريماس بدموع ‪_:‬إبني‬
‫خالد بحنان وإبتسامة تعاكس دموعه‬
‫‪_:‬قدر هللا ما شاء فعل بكرة ربنا يعوض‬
‫علينا يا حبيبتي‬
‫ريماس بصراخ ‪_:‬الااا إبني‬
‫‪692‬‬
‫أحتضانها خالد ليقول بصوت باكي جعلها‬
‫تشفق عليه وتكف عن البكاء وتحتضنه‬
‫بألم‪ _:‬حرام عليكي يا ريماس متعمليش‬
‫فيا كدا أنا مش متحمل‬
‫ريماس بدموع ‪_:‬عايز حق إبني يا خالد‬
‫خالد وقد إشتغلت جمرات نيران قلبه‬
‫‪_:‬قريب يا حبيبتي أوعدك أني هجيبهم‬
‫وساعتها ناري ممكن تبرد‬
‫أبتعدت عن أحضانه قائلة ‪_:‬وعمي‬
‫خالد ‪_:‬أخد جزاته خالص‬
‫ريماس بعدم فهم ‪_:‬مش فاهمه‬
‫أسندها خالد للفراش قائال ‪ _:‬مش مهم‬
‫يا حبيبتي أرتاحي دلوقتي وبعدين هفهمك‬
‫كل حاجة‬
‫‪693‬‬
‫وتركها خالد وتوجه للخروج لتجذبه من‬
‫ذراعه متسائلة بستغراب ‪_:‬أنت رايح‬
‫فين يا خالد‬
‫خالد بحنان ‪_:‬متخافيش يا قلبي أنا مش‬
‫هبعد شوية وراجع الزم أكون جانب‬
‫راوية هي محتاجلي جانبها‬
‫!! ريماس بلهفة ‪_:‬مالها راوية‬
‫خالد بحزن ‪_:‬فهد تعبان أووي وهي‬
‫منهارة عليه‬
‫ريماس بتعجب ‪_:‬مالها فهد‬
‫أقترب منها خالد وأسندها مجددا للفراش‬
‫قائال بحب ‪_:‬قولت أيه أرتاحي دلوقتي‬
‫وأنا هقولك كل حاجة بعدين‬
‫ريماس ‪_:‬بس‬
‫‪694‬‬
‫خالد بتحذير ‪_:‬هاا‬
‫ريماس بستسالم ‪_:‬حاضر‬
‫طبع قبلة علي جبينها ‪_:‬مش هتأخر‬
‫عليكي‬
‫وغادر خالد تحت نظرات ريماس المفعمة‬
‫بالحب تجاه هذا العاشق الحنون فخالد‬
‫منبع للحنان واألحتواء‬
‫*_____________________*‬
‫باألسفل‬
‫كان عمر يدفع تكاليف المشفي ولكنه‬
‫تفأجئ بريم تركض ألحضانه وجسدها‬
‫يرتجف بشدة‬
‫أبعدها عمر عن أحضانه قائال بدهشة‬
‫‪_:‬ريم أنتي جيتي هنا أذي‬
‫‪695‬‬
‫لم تجيبه ريم وكانت تبكي بخوفا كمن‬
‫رأت شبحا مما أثار تعجب عمر‬
‫فأخذ يوزع نظراته للجلباب الملبوس‬
‫بأهمال والحجاب الغير منسق ثم بدءت‬
‫الروية تتضح لديه عندما دلف جاسم‬
‫للمشفي ليغضب عمر غضب لم يري له‬
‫أحدا مثيل ويتركها ويقترب منه بنظرات‬
‫كالجحيم ثم لكمه لكمة قوية أسقطت‬
‫جاسم أرضا فعمر قوي للغاية‬
‫ركضت ريم إليهم وحالت بينهم قائلة‬
‫لعمر بدموع ‪_:‬لع يا عمر جاسم معملش‬
‫حاجة هو اال أنقذني من الموت‬
‫تعجب عمر ولكن نظرات الجميع إليهم‬
‫جعلته ينحني ويساعد جاسم ثم أخذه‬
‫‪696‬‬
‫وخرج من المشفي الي احد المطاعم‬
‫لتقص عليه ريم ما حدث فيقتلع قلبه‬
‫لمجرد التفكير بخسارتها‬
‫رفع عمر عيناه لجاسم قائال ‪_:‬ليه عملت‬
‫كدا‬
‫جاسم بندم وعيناه ارضا ‪_:‬قولتلك قبل‬
‫كدا يا عمر أنا اتربيت وسطكم يعني أكيد‬
‫فيا حاجة منكم ولو بسيطة‬
‫عمر بغموض‪_:‬وعمتي‬
‫جاسم بحزن شديد ‪_:‬اختارت طريق‬
‫اخره مصاعب وانا مش همشيه تاني‬
‫ثم أكمل بحزن ‪_:‬كفيا عليا ان الكل‬
‫غضبان مني بسببها‬
‫عمر ‪_:‬مش الكل‬
‫‪697‬‬
‫نظر له جاسم علي أمل ليبتسم عمر قائال‬
‫‪_:‬أنت عملت اال ممكن يشفعلك عندي‬
‫ثم نظر لريم واكمل ‪_:‬مكنتش اعرف‬
‫أعيش من غيرها وشكري ليك بأني‬
‫هسامحك وهساعدك بأن الكل يسمحك‬
‫سعد جاسم كثيرا وقال بفرح ملموس‬
‫‪_:‬بجد يا عمر‬
‫تطلع له عمر قليال وهو يشعر بالسعادة‬
‫بما سيفعله ‪_:‬بجد يا واد الدهاشنه‬
‫إبتسم جاسم ولكن قاطع هذا اللحظه بكاء‬
‫ريم وهي تمسك يد عمر قائلة بدموع‬
‫‪_:‬فهد‬
‫عمر بحزن وعيناه ارضا ‪_:‬فهد حالته‬
‫صعبه أوي‬
‫‪698‬‬
‫جاسم بخوف ‪_:‬لييه‬
‫قص عليهم عمر ما أخبرهم به الطبيب‬
‫لتبكي ريم بصوت يمزق القلوب فوجدت‬
‫الدعم الدائم بحياتها معشوقها عمر الذي‬
‫وضع يده علي يديها‬
‫كفكفت دموعها وشعرت بما يخبرها بها‬
‫فأبتسمت من وسط دموعها وكذلك جاسم‬
‫الذي تأكد االن ما هو الحب ؟‬
‫*_______________________*‬
‫علمت راوية ما حدث مع ريماس فغضبت‬
‫لعدم أخبار أبيها لها وما زاد غضبه‬
‫معرفة نادين لألمر وألتزمت هي األخري‬
‫الصمت‬
‫ولكن ليس وقت العتاب فعليها األطمئنان‬
‫‪699‬‬
‫علي هنية فدلفت لتراها وجلست لجانبها‬
‫تواسيها وهي من تحتاج المواساة‬
‫*_____________________*‬
‫أحضر سليم الطعام للجميع مثلما أمره‬
‫الكبير وصعد الدرج لألعلي ليتصنم مكأنه‬
‫عندما يجد األتي‬
‫كانت نادين تتجه لغرفة ريماس لتطمئن‬
‫عليها ولكنها تقابلت مع خالد وهو يخرج‬
‫من غرفتها‬
‫نادين بلهفة ‪_:‬خالد أذيك وحشتني اوي‬
‫إبتسم خالد قائال ‪_:‬وأنتي كمان يا نادين‬
‫وحشتيني أخبارك أيه‬
‫نادين ‪_:‬أنا الحمد هلل المهم ريماس‬
‫أخبارها أيه‬
‫‪700‬‬
‫خالد ببعض األلم ‪_:‬أهو الحمد هلل رجعت‬
‫لوعيها من دقايق بس حالتها وحشة لما‬
‫بتفتكر اال حصل‬
‫وضعت نادين يدها علي يده قائلة بحزن‬
‫‪_:‬كان نفسي أكون جانبكم في الوقت دا‬
‫‪ ...‬لكن‬
‫قاطعها خالد قائال ‪_:‬عارف يا نادين مش‬
‫محتاجة تبرري موقفك وبعدين يا عبيطة‬
‫انتي عايزة تيجي هنا وتفرجي علينا‬
‫الناس فضايحك انا هتحملها او بابا راوية‬
‫معلشي لكن هنا هنضرب بالشبشب يا‬
‫ماما‬
‫نادين بغضب ‪_:‬مين دي ياض اال‬
‫تتضرب بالشبشب فوق لنفسك‬
‫‪701‬‬
‫خالد ‪_:‬ماكس‬
‫أحتضنته نادين بخوف قائلة بفزع‬
‫‪_:‬فييييين ليييه معملتش حاجة‬
‫أنفجر خالد ضاحكا قائال لها بسخرية‬
‫‪_:‬ال ما تخافيش بجرب صوتي بس‬
‫أبتعدت عنه نادين ثم ضربته علي صدره‬
‫قائلة بغيظ ‪_:‬بارد‬
‫ضحك خالد ثم وضع يده علي كتفيها‬
‫‪_:‬تعالي نشوف راوية فين وبعدين‬
‫نشوف بارد بتاعك دي‬
‫وبالفعل جذبها خالد وتوجه للعثور علي‬
‫راوية وتبقا هذا الوحش الغاضب يتأمل‬
‫الفراغ بعدما تركوا المكان بغضبا لم يري‬
‫‪ .‬أحدا له مثيل‬
‫‪702‬‬
‫*______________________*‬
‫هدءت هنية قليال بوجود راوية بينما تبقا‬
‫لهيب النيران مشتعلة بقلب فزاع‬
‫الدهشان‬
‫حتي واهبة كان حزين علي الفهد وهاشم‬
‫يشغل عقله ما سيحدث ألبنته فهو يعرف‬
‫شخصية الفهد جيدا ويعلم أنه يكره‬
‫الضعف فكيف سيكون حاله عندما يكون‬
‫‪.‬من أهله‬
‫صعد عمر ومعه ريم لتتفأجئ رباب بها‬
‫وكذلك الجميع فيقص لهم عمر ما حدث‬
‫ليشتعل غضب بدر ووهدان والكبير علي‬
‫تلك المرآة التي مازال الحقد يعمي قلبها‬
‫ولكن سعد الجميع بما فعله جاسم‬
‫‪703‬‬
‫وبمساعدة عمر كما عاهده أستطاع ان‬
‫يجعل الجميع يعفو عنه ويرحبوا به في‬
‫العائلة‬
‫أما فزاع فبعث احد من الحرس وأمره‬
‫بأخبار الرسالة جيدا لنوال وبالفعل حملها‬
‫‪ .‬وتوجه إليها‬
‫أما ريم فدلفت لرؤية والدتها لتجد راوية‬
‫بالداخل وما أن رأتها راوية حتي أرتمت‬
‫بأحصانها تبكي بشدة‬
‫مرء اليوم سريعا وحل المساء فأخذ‬
‫هاشم عائلة فزاع دهشان إلي قصره‬
‫وكذلك ريماس عادت معهم بمساعدة ريم‬
‫وراوية بعدما أخبرتها بأنها لم تكن علي‬
‫علم بما حدث لها‬
‫‪704‬‬
‫فأخبرتها ريماس ان ال عليها األهم رؤية‬
‫زوجها بخير‬
‫*______________________*‬
‫بقصر هاشم‬
‫جلس الرجال باألسفل يتناقشون ما حدث‬
‫لهم وكيف ان الفهد قصي علي ساللة هذا‬
‫الحقير‬
‫فقال خالد بغضب ‪_:‬كان نفسي أطوله‬
‫بس نفد مني‬
‫عمر ‪_:‬خالص يا صاحبي فهد خد حقنا‬
‫منه‬
‫وهدان بحزن ‪_:‬طول عمره دماغه‬
‫ناشفه مهيسمعش لحد واصل كيف‬
‫يحاوبه لحاله ويأمر الرجال يهملوا‬
‫‪705‬‬
‫الجبل‬
‫بدر ‪_:‬فهد جدها وجدود ياخوي بس‬
‫الجبان ده إستغله مكنش هيجدر عليه‬
‫أبدا‬
‫هاشم ‪_:‬اال حصل حصل المهم ان ربنا‬
‫ياخد بيده ويرجعه لينا بالسالمة‬
‫فزاع بحزن ‪_:‬يارب يا ولدي يارب‬
‫واهبة ‪_:‬فهد جوي يا كبير وهيجوم منها‬
‫بخير بأذن هللا‬
‫خالد ‪_:‬إن شاء هللا‬
‫الحظ عمر صمت سليم الغير معتاد في‬
‫موقف مثل ذلك فعلم أن هناك أمرا ما‬
‫يشغل خاطره‬
‫قام هاشم بأرشاد الجميع لغرفته حتي‬
‫‪706‬‬
‫الكبير قدم له غرفة ال تليق سوي به‬
‫فزاع ‪_:‬مكنش له لزمة يا ولدي كنا‬
‫هنجعد في أي لكنده وخالص‬
‫واهبة بغضب‪_:‬كيف ده يا كبير تجعد في‬
‫لكنده وبيت أبنك موجود‬
‫هاشم ‪_:‬كدا يا حاج أحنا مش أهل‬
‫فزاع بسرور‪_:‬طبعا ياولدي لكن‬
‫واهبة ‪_:‬مالكنش عاد الحديت ده مهوش‬
‫بيتنا االهل مهيتحدتواش إكده واصل‬
‫إبتسم فزاع لتذكير واهبة له بحديثه فقال‬
‫‪_:‬غلبتني يا واهبة‬
‫ماشي‬
‫إبتسم واهبة القناوي وكذلك هاشم ثم‬
‫تركهم وأنصرف‬
‫‪707‬‬
‫*____________________*‬
‫أما راوية فقدمت لريم غرفة منعزله حتي‬
‫تظل مع زوجها وهنية ورباب غرفة‬
‫ليبقوا معا‬
‫صعد عمر للغرفة التي أشار له خالد‬
‫عليها فدلف ليجدها تجلس علي الفراش‬
‫بخجال شديد وما أن راته حتي وضعت‬
‫الغطاء عليها بخجل شديد‬
‫تعجب عمر وأقترب منها ثم أزاح عنها‬
‫الغطاء ليجدها ترتدي قميص من القطن‬
‫يحمل رسومات هادئه قصير بعض الشئ‬
‫لذلك هي تشعر بخجال شديد‬
‫عمر بخبث ‪_:‬أيه الجمال دا‬
‫ريم مسرعة ‪_:‬مش بتاعي دي اليت‬
‫‪708‬‬
‫نادين اال عطتهوني أنام فيه أني‬
‫مهلبسش المالبس العفشه دي‬
‫ضحك عمر ثم أقترب منها قائال بمكر‬
‫‪_:‬ال ألبسي منها كتير‬
‫ريم بتوتر ‪_:‬بعد عني أني مهلمكش تاني‬
‫واصل‬
‫عمر ‪_:‬ليه بس‬
‫ريم بحزن ‪_:‬هملتني ومشيت سابتني‬
‫وأني بفكر اال حوصل ده زعلك وال‬
‫فارحك‬
‫أدارها له عمر ورفع وجهها بيده لتقابل‬
‫عيناه قائال بعشق ‪_:‬كنت أسعد واحد‬
‫علي الكون كله أني أول راجل كان‬
‫وهيكون في حياتك يا ريم‬
‫‪709‬‬
‫خجلت ريم من قربه المهلك لها وتبعدت‬
‫عنه ولكنه لم يتركها والحقها حتي‬
‫حصرها بين ذراعيه ليحملها بعشق بدي‬
‫بعيناه ثم يحملها للفراش حتي تري صدق‬
‫‪ .‬عشقه لها‬
‫*____________________*‬
‫أما بالغرفة المجاورة‬
‫كانت نادين سعيدة لعودتها مصر‬
‫وبغرفتها التي إشتاقت لها كثيرا‬
‫فأغتسلت وأرتدت قميص قصير مرسوم‬
‫بالرسوم الكرتونية وتركت العناء‬
‫لشعرها‬
‫تمددت علي الفراش بتعب فاليوم كان‬
‫مجهد للغاية‬
‫‪710‬‬
‫لتجده يدلف للغرفة وعيناه تشع شرارت‬
‫مخيفة‬
‫أقترب من الفراش قائال لها بحدة‬
‫‪_:‬جومي‬
‫نادين بتعب ‪_:‬ليه أنا تعبانه وعايزه أنام‬
‫سليم بغضب وهو يجذبها لتقف أمامه‬
‫بقوة كبيرة كادت أن توقعها أرضا‬
‫‪_:‬جولتلك جومي‬
‫نادين بألم ‪_:‬ااه في أيه هللا‬
‫سليم ‪_:‬لع هملي السؤال ده ليا أني‬
‫أنتي كنتي بتجعدي إكده‬
‫نادين بستغراب ‪_:‬أيوا ليه‬
‫كبت غضبه قائال بهدوء‪_:‬جدام الكل‬
‫نادين ‪_:‬أه‬
‫‪711‬‬
‫سليم ‪_:‬وخالد‬
‫نادين بتلقائية ‪_:‬أيوا ألنه‬
‫قاطعها هو بصفعة قوية أفتكت بها أرضا‬
‫وجعلت الدماء تنثدر من فمها بشدة‬
‫وضعت يدها علي وجهها تنظر له بدموع‬
‫فهي أصبحت له سلعة رخيصة يستخدم‬
‫الضرب لتعبير عن غضبه ثم يعود‬
‫لألعتذار‬
‫أنحني لها سليم قائال بتحذير ‪_:‬لو‬
‫شوفتك واجفه معاه تاني وقسمن باهلل‬
‫لكون دفنك مطرحك سامعه‬
‫نادين بهدوء ‪_:‬طلقني يا سليم‬
‫نظر لها قليال يستوعب ما تفوهت به‬
‫لتكرر ما قالته مجددا ليجذبها من شعرها‬
‫‪712‬‬
‫بالقوة لتقف أمامه‬
‫نادين ‪_:‬اااه سبني أبعد عني‬
‫سليم بصوتا كفحيح االفعي ‪_:‬أسيبك‬
‫عشان تعيشي حياتك بالطريجة اال تحبيها‬
‫مش إكده لع فوجي عمري ما أطلجك‬
‫فكرة أنك ترجعي لعشيقك دي همليها‬
‫واصل‬
‫!!!!!! نادين بصدمة حقيقة ‪_:‬عشيقي‬
‫سليم بشرارت من جحيم ‪_:‬أيه كنتي‬
‫فاكره أن محدش هيعرف بوساختك أني‬
‫كنت خابر زين لحد ما أتأكدت بنفسي‬
‫نادين بعدم فهم ‪_:‬أنت تقصد أيه‬
‫أقترب منها سليم وعيناه تتأملها بكره ثم‬
‫ألقي بوجهها صورا لها وهي بأحضان‬
‫‪713‬‬
‫خالد‬
‫صدمت نادين ثم تطلعت له مجددا لتقول‬
‫بدهشة ‪_:‬أنت جبت الصور دي منين‬
‫سليم بزهول ‪_:‬يعني كل اال همك منين‬
‫أقترب منها قائال ‪_:‬مهتنكريش أنها مش‬
‫صورك‬
‫كان علي امل أن تكذب ذلك ولكنها‬
‫فجائته عندما قالت بتأكيد ‪_:‬ال حصلت‬
‫بس لما كنت‬
‫قاطعها مجددا عندما أنهال عليها بكم من‬
‫الصفعات جعلها تفقد واعيها‬
‫فجلس علي المقعد بغضب يتأملها وهي‬
‫فاقدة الوعي والدمع حليفه علي ما‬
‫أرتكبته بحقه فهو أحبها بشدة ولكنها‬
‫‪714‬‬
‫بقلبها أخر كما يظن‬
‫*______________________*‬
‫علي الجانب األخر‬
‫كانت تبكي علي معشوقها نظراته‬
‫المحفلة بالعشق تحاوطها ترفض تركها‬
‫لمساته التي تجعلها تحلق بسماء مغيمة‬
‫بعشقه لها‬
‫سقطت دمعه خائنة علي وجهها عندما‬
‫تذكرت كلماته لها‬
‫فهد ‪_:‬مش هسببك للموت فاهمة (‬
‫راوية بدموع ‪_:‬هتموت يا فهد‬
‫إبتسم لها قائال ‪_:‬وأنا شايفك ألخر لحظه‬
‫)مفيش أجمل من كدا‬
‫أزاحت دموعها وظلت تتأمل الحديقة‬
‫‪715‬‬
‫الموجوده بالقصر لتتذكره عندما كان‬
‫يقف باالسفل وينظر لها فتبكي بشدة‬
‫لم تري من يراقبها من بعيد سعيدا بما‬
‫حدث حتي ينال مبتغاه الذي حلم به منذ‬
‫‪ .‬سنوات وسنوات‬
‫*____________________*‬
‫بغرفة خالد‬
‫أسندها خالد للفراش بلطف ثم داثرها‬
‫بحنان فتبسمت له قائلة بدمع حارق‬
‫‪_:‬كنت سامعك يا خالد‬
‫رفع عيناه لها بعدم فهم لتكمل هي بدموع‬
‫وإبتسامة ‪_:‬كنت خالص مش حاسه غير‬
‫بالضلمة وهي بتاخدني بعيد مش سامعه‬
‫حد وال حاسه بأي وجع لكن حسيت بحد‬
‫‪716‬‬
‫بيشدني وبيصرخ سمعت صوتك يا خالد‬
‫وانت بتبكي وبتنادي عليا مش عارفه ليه‬
‫حاسيت أن ربنا عمل كل ده عشان أتاكد‬
‫أنك العوض عن اال شوفته في حياتي‬
‫علي أيد عمى وأختي‬
‫بكت ليحتضانها خالد بشتياق قائال‬
‫‪_:‬روحي كانت هتروح بسببك‬
‫ريماس بلهفة ‪_:‬بعد الشر عليك‬
‫ثم أكملت بدموع ‪_:‬سامحني يا خالد أنا‬
‫السبب في موت إبننا أنا اال روحت هناك‬
‫برجلي‬
‫أبعدها عن أحضانه ثم جفف دموعها‬
‫بحنان ‪_:‬هووش مش عايز أسمع حاجة‬
‫فاهمه رجوعك ليا بكنوز الدنيا كلها ياال‬
‫‪717‬‬
‫أرتاحي ذي ما الدكتور طلب منك‬
‫تمسكت بيده فأبتسم وأغلق المصباح‬
‫‪ .‬وتمدد لجوارها وهي بأحضانه‬
‫*______________________*‬
‫مرء الليل بدموع وأآلآلم علي البعض ك‬
‫(الفهد وراوية وسليم ونادين)‬
‫وبسعادة علي البعض األخر (عمر ريم‬
‫ريماس خالد)‬
‫وأتي الصباح الجديد بأستعادة الفهد‬
‫‪.‬لوعيه‬

‫‪718‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‬
‫بالمشفي‬
‫بدء الفهد يستعيد وعيه تدريجيا ولسانه‬
‫يردد أسمها بألحان الخوف واألشتياق‬
‫دلف الطبيب ليتفقد أمره ليجده عاد من‬
‫جديد لم ينكر تعجبه ولكنه تأكد عندما‬
‫وصمه عائلته بكبير الدهاشنة لقوته‬
‫المعتاده‬
‫ردد أسمها مع كل ذرة ألم تخرج منه‬
‫ولكن لم يكف عن لفظ إسمها ليسرع‬
‫الطبيب ليخبر الكبير بهءا الخبر المفرح‬
‫بأن حفيده أستعاد واعيه‬
‫فزف الخير للقصر بأكمله وعلي رأسه‬
‫‪719‬‬
‫راوية وهنية فهم من تأذوا بغيابه‬
‫توجه الجميع للمشفي وتبقت نادين‬
‫بغرفتها تخفي وجهها وألمها عن الجميع‬
‫تخشي أن يراها أحدا وخاصة خالد‬
‫حتي ريماس كانت بغرفتها ال تقوي علي‬
‫الحركة بعد فأكتفت بمراسلتهم عبر‬
‫‪ .‬الهاتف‬
‫*______________________*‬
‫بالمشفي‬
‫أخبرهم الطبيب بضرورة الحذر من الخبر‬
‫اآلن فعليهم اخباره بهدوء وأخبرهم ان‬
‫راوية من ستدخل أوال حتي يطمئن ثم‬
‫يتقبل اآلمر خاصة بعد أن شعر بتثاقل‬
‫قدماه والممرضة أخبرته أنه خرج من‬
‫‪720‬‬
‫‪.‬العمليات منذ قليل‬
‫دلفت راوية للغرفة وهي تقدم قدما وتأخر‬
‫األخري ولكن قلبها غلبها ألشتياقه‬
‫لرويته‬
‫رأته راوية مغمض العينان فظنت أنه‬
‫غافال فأقتربت منه ثم جلست أرضا فهو‬
‫مستلقي علي بطنه من أجل اال صابه‬
‫وضعت يدها علي وجهه بحبا شديد‬
‫والدمع كفيل بأخباره كم تعشقه‬
‫ففتح الفهد عيناه عندما شعر بانفاسها‬
‫لتتقابل عيناهم بنظرة دامت طويال ولم‬
‫يعلم كيف أنتهت‬
‫فهد بتعب شديد ‪_:‬واحشتيني‬
‫إبتسمت راوية ثم وضعت رأسها علي‬
‫‪721‬‬
‫الوساده والدمع حليفها لتكون بالمقابل‬
‫له‬
‫قائلة بدموع ‪_:‬أسفه يا فهد صدقت‬
‫كالمك وخالفته‬
‫إبتسم الفهد بتعبا قائال بسخرية ‪_:‬ال‬
‫أسفه أيه دا وجب الزوجه تجاه الزوج‬
‫تعرفي عمري ما دخلت مستشفي بمهمة‬
‫اتوكلت بيها وال كنت بتخدش خدش‬
‫بسيط الن ببسطة مكنش ليا نقاط ضعف‬
‫لكن دلوقتي بقيت أنتي يا راوية ومش‬
‫هسمح لحد مهما كان يأذيكي‬
‫وضع يده علي وجهها يزيح دموعها‬
‫لتقول من بين دموعها ‪_:‬أوعدني أنك‬
‫مش هتتخلي عني مهما كان‬
‫‪722‬‬
‫فهد بعضب ‪_:‬الموضوع مش محتاج‬
‫وعد يا راويه عمري ما أبعد عنك اال لو‬
‫الموت فرقنا قولتهالك قبل كدا وبقولها‬
‫تاني‬
‫إبتسمت راويه ليقول هو بخبث ‪_:‬أيوا‬
‫كدا مش لو كنت نايم علي ضهري كان‬
‫زماني اخدت حضن وال أي حاجة‬
‫أنفجرت ضاحكه ليفأجئها بقبلة جعلتها‬
‫تكف عن الضحك وتحمر خجال فوقفت‬
‫علي الفور تنظر له بغضب ليضحك بمكر‬
‫قائال ‪ _:‬محدش يتوقع الفهد‬
‫‪.‬راوية بغضب ‪_:‬ماشي يا فهد‬
‫دلفت الممرضه وراوية تنظر لها بغضب‬
‫شديد شعر به الفهد فأبتسم علي حوريته‬
‫‪723‬‬
‫التي تغار عليه فهو ال يرتدي قميصا‬
‫حتي ال يتوجع‬
‫وما أن وضعت يدها علي ظهره حتي‬
‫صرخت عليها راوية‬
‫قائلة بغضب ‪_:‬هتعملي أيه‬
‫الممرضه بندهاش ‪_:‬هطمن علي الجرح‬
‫راوية ‪_:‬طب عنك انا هطمن وهغير‬
‫وهعمل كل حاجة‬
‫الممرضه ‪_:‬بس‬
‫راوية ‪_:‬بس أيه أنا دكتورة علي فكره‬
‫شعرت الممرضة بالخجل فخرجت من‬
‫الغرفة سريعا وتبقا الفهد وراوية ثم دلف‬
‫الجميع لألطمئنان عليه‬
‫هرولت إليه هنية بزعر قائلة بلهفة ؛_يا‬
‫‪724‬‬
‫جلب أمك حاسس بأيه يا ضنايا‬
‫فهد بأبتسامة ‪ _:‬أنا كويس يا أمي‬
‫أطمنيى‬
‫ريم بسعادة ‪_:‬حمدهلل علي سالمتك‬
‫ياخوي‬
‫فهد ‪ _:‬هللا يسالمك يا حبيبتي‬
‫فزاع ‪_:‬إكده يا فهد تجلجنا عليك‬
‫فهد ‪_:‬معلش يا كبير إديني رجعت أهه‬
‫عمر بمزح ‪_:‬أيوا كدا أحنا من غيرك‬
‫مالناش الزمة‬
‫سليم بجدية ‪_:‬حمدهلل علي السالمة يا‬
‫واد عمي‬
‫فهد بأبتسامة بسيطة ‪_:‬هللا يسلمك يا‬
‫سليم‬
‫‪725‬‬
‫دلف الطبيب لالطمئنان عليه‬
‫فهد ‪_:‬هو أنا هفضل كدا كتير يا دكتور‬
‫فزع الجميع وشعر البعض بالخوف‬
‫واالخرون باالرتباك الملحوظ الذي بدا‬
‫للفهد‬
‫فهد بشك ‪_:‬في أيه ؟‬
‫بكت راويه ليقول بصوتا مرتفع غاضب‬
‫‪_:‬أنتوا مخبين عليا أيه أتكلم يا سليم في‬
‫أيه‬
‫وضع سليم عيناه أرضا‬
‫ليتحدث الطبيب قائال ‪_:‬أستهدا باهلل يا‬
‫أستاذ فهد حضرتك دكتور وفاهم ان دا‬
‫قضاء هللا ومحدش له دخل في حاجة‬
‫فهد بصمود ‪_:‬عايز تقول أيه يا دكتور‬
‫‪726‬‬
‫الطبيب ‪_:‬األصابة كانت في منطقة‬
‫حيوية وأظن أنت دكتور عظام وفاهم‬
‫كويس‬
‫هنا علم الفهد ما يحاول الطبيب شرحه‬
‫فصمت بحزنا سيطر عليه ولكن وجهه‬
‫يحمل الغموض‬
‫عمر بحزن ؛_فترة وهتعدي يا فهد‬
‫سليم بدمع ‪_:‬أني خابر زين بجونك‬
‫وعارف أنك هتصمد وهتعديها ذي اال‬
‫جبليها‬
‫فزاع بغضب ‪_:‬بس أنت وياه حفيدي‬
‫مهوش ضعيف للحكي الماسخ ده‬
‫تحدث الفهد بصوت يكاد يكون مسموع‬
‫‪_:‬سيبوني لوحدي شوية‬
‫‪727‬‬
‫هنية بدموع ‪_:‬متزعلش نفسك يا جلبي‬
‫وهدان بدموع ؛_تعالي يا هنية دلوجت‬
‫تعالي‬
‫وجذبها وهدان للخارج وكذلك رباب‬
‫جذبها بدر وواهبة وهاشم وفزاع وعمر‬
‫وسليم وريم وتبقت راوية بالغرفة تنظر‬
‫له بدموع منسدلة ببطئ‬
‫أقتربت منه بخوف شديد قائلة ببكاء‬
‫‪_:‬فهد‬
‫أغمض عيناه بقوة شديدة لتقترب هي‬
‫وتجلس أرضا حتي تكون في المقابل له‬
‫راوية ‪_:‬فهد‬
‫فتح عيناه ليجدها بالقرب منه والدموع‬
‫حليفتها‬
‫‪728‬‬
‫استرسلت قائلة ‪_:‬أرجوك أهدا‬
‫فهد بثبات ‪_:‬أنا مش ضعيف وفري‬
‫النصايح دي لحد ضعيف‬
‫نظرت له بستغراب ليقول هو بصوتا‬
‫مرتفع ‪_:‬أنا مش قولت سبوني لوحدي‬
‫أطلعي أنتي كمان‬
‫صدمت راوبة ولكن تماسكت قائلة‬
‫بهدوء‪_:‬هفضل معاك‬
‫فهد ‪_:‬أنا مش عايز حد أطلعي من هنا‬
‫وقفت راوية تنظر له بصدمة وبكاء ثم‬
‫هرولت للخارج مسرعة وقلبها ينزف‬
‫بشدة كأن حالها سيكون كذلك بالفترة‬
‫‪ .‬المقابلة‬
‫*_______________________*‬
‫‪729‬‬
‫بقصر هاشم القناوي‬
‫كانت نادين تجلس بغرفتها والدموع‬
‫تغرق وجهها حتي أنها تجاهلت إتصاالت‬
‫ريماس بها لتجلس معها فريماس مازالت‬
‫ال تقوي الحركة‬
‫مما أثار قلقها فهاتفت خالد والقلق ينهش‬
‫قلبها علي رفيقتها فأخبرها أنه سيأتي‬
‫علي الفور‬
‫وبالفعل بعد عدة دقائق وصل خالد القصر‬
‫ثم توجه لغرفة نادين يطرق علي الباب‬
‫ولكن ال رد‬
‫فدلف للداخل ليجدها تجلس علي الفراش‬
‫بتعب شديد‬
‫خالد بقلق ‪_:‬نادين‬
‫‪730‬‬
‫رفعت نادين وجهها المتؤرم من اثر‬
‫الضرب لينصدم خالد ويقترب منها بفزع‬
‫‪_:‬أيه اال في وشك داا‬
‫أكتفت بالبكاء فقط ال تتكلم وال تتحرك‬
‫مثل سابق وأكثر سوءا صدم خالد عندما‬
‫اقترب منها ليجد وجهها مملؤء بالكدمات‬
‫القاسية وزاد ذلك صمتها الذي يؤكد‬
‫أنغمسها بالحالة النفسية المعتاده ليعلم‬
‫أنها بأصعب حاالتها اآلن‬
‫فأخرج هاتفه بغضب شديد ثم بعث رسالة‬
‫لعمر يخبره فيها انه يريده هو وسليم‬
‫بالقصر في الحال دون أن يشعر بهم‬
‫أحدا‬
‫تعجب عمر كثيرا بعد قراءة الرسالة‬
‫‪731‬‬
‫ولكن فعل ما طلبه خالد وتوجهوا للقصر‬
‫*______________________*‬
‫بالمشفي‬
‫شعر بأنه لم يعد كسابق لم يعد لديه القوة‬
‫التي يهابها الجميع أصبح اآلن شخصا‬
‫عاجز عن حماية نفسه‬
‫ال يعلم ما الذي عليه فعله تجاه راوية‬
‫وهل سيستطيع العيش معها وهو بتلك‬
‫‪ .‬الحالة‬
‫دلف الطبيب ليتفحصه ليخبره الفهد بأنه‬
‫يريد الخروج من المشفي في الحال‬
‫صرخ به الطبيب وشرح له صعوبة ما به‬
‫ولكنه لم يتمكن من اقناعه ليحصر له‬
‫ملفا وأوراق تخلي مسؤليته من أي شيئا‬
‫‪732‬‬
‫فد يحدث له وبالفعل وقع الفهد األوراق‬
‫وطلب من أبيه أن يعد رحلته للعودة‬
‫للصعيد‬
‫رفض فزاع ذلك ولكنه لم يستطيع أمام‬
‫أصرار حفيده وافق علي ذلك وأخباره أنه‬
‫سيحضر طائرة خاصة تنقلهم للصعيد‬
‫حتي ال يتعب من طول الطريق‬
‫*_____________________*‬
‫بقصر هاشم القناوي‬
‫دلف عمر وسليم للداخل ليجدوا خالد‬
‫يجلس باألسفل بأنتظارهم ويبدو أنه‬
‫بحالة ال يرثي لها‬
‫عمر بهتمام ‪_:‬في أيه يا خالد وليه‬
‫طلبتني أنا وسليم‬
‫‪733‬‬
‫وقف خالد وتوجه لسليم قائال بغضب‬
‫شديد ‪_:‬ليه‬
‫لم يجيبه سليم وظل يتطلع له بنظرات‬
‫كالجمر‬
‫عمر بعدم فهم ‪_:‬ليه أيه ؟في أيه يا‬
‫خالد‬
‫خالد ومازالت نظراته مسلطة لسليم‬
‫‪_:‬ليه تعمل فيها كدا‬
‫سليم بغضب مكبوت ‪_:‬لع بجد خايف‬
‫عليها صوح‬
‫خالد بصدمة ‪_:‬أنت بجد شخص مش‬
‫طبيعي‬
‫سليم بغضب ‪_:‬وأنت اال شهم ومحترم‬
‫حال عمر بينهم قائال بصوتا مرتفع ‪_:‬أنا‬
‫‪734‬‬
‫مش فاهم حاجة في ايه يا سليم‬
‫شدد خالد علي شعره بغضبا جامح حتي‬
‫ال يرتكب شيئا يندم عليه‬
‫أما سليم فقال بغضب ‪_:‬لما أنت بتحبها‬
‫إكده متجوزهاش ليه‬
‫هنا بدءت الخيوط تتضح لعمر لينصدم‬
‫لما يستمع إليه وخالد أيضا نظر له‬
‫ببركان من الغضب لم يتمالك نفسه‬
‫وأقترب منه ليقف أمامه مباشرة والقوة‬
‫بعيناه تفتك القوي قائال بصوتا مرتفع‬
‫للغاية ‪_:‬أيوا بحبها‬
‫صدم عمر وسليم حتي ريماس التي‬
‫تراقب ما يحدث من أعلي ونادين التي‬
‫تقف علي مقربة منهم‬
‫‪735‬‬
‫نظر له سليم وعمر بصدمة ليكمل خالد‬
‫بصوتا صادق ويحمل الغضب طغيات‬
‫‪_:‬دموعها بتكسرني بفرح لفرحها بحس‬
‫أنها بنتي رغم فرق السن بينا عمري ما‬
‫فكرت فيها بالطريقة اال انت بتفكر بيها‬
‫نادين مش أختي وبس دي بنتي‬
‫ثم أكمل بدمع يلمع بعيناه ليؤكد للجميع‬
‫صدق حديثه ‪_:‬بحس بجنانها أنها طفلة‬
‫صغيرة محتاجه الحنان عمري ما شوفتها‬
‫كبيرة رغم أنها في نفس عمر راوية‬
‫بشوف فيها أمي وأختي وبنتي‬
‫ثم صمت قليال ليكمل بدموع ‪_:‬عمري ما‬
‫أنسا اال اخوها عامله عشاني الطلقة اال‬
‫أخدها دي كانت عشان يحميني‬
‫‪736‬‬
‫حضني من الموت وقدم حياته هو‬
‫كانت اول مهمة وأخر مهمة نطلعها مع‬
‫بعض نظراته ليا وطلبه الوحيد عمري ما‬
‫‪ .‬هنسهم‬
‫ثم تقدم من سليم قائال بتحدي‪ _:‬أني‬
‫أكون الحما ليها وأحافظ عليها طول ما‬
‫فيا النفس مش مضطر أبررلك أكتر من‬
‫كدا ألنك إنسان مريض‬
‫وترك خالد المكان بأكمله وغادر للخارج‬
‫دلفت ريماس لغرفتها واالبتسامه علي‬
‫وجهها فكل يوم يزيد حبها وثقتها بخالد‬
‫أما عمر فتطلع لسليم قائال بأسف‬
‫‪_:‬مفيش فايدة فيك يا سليم هتفضل ذي‬
‫مأنت‬
‫‪737‬‬
‫أنا كنت فاكر أن تعليمك وعيشتك بمصر‬
‫خالك تعرف أن هنا غير هناك بس‬
‫لألسف مش قادر تنسى‬
‫سليم بعدم فهم ‪_:‬أنسى أيه‬
‫عمر ‪_:‬سليم أنا وأنت وفهد عاملنا ريم‬
‫ونوراه معامله عادية جدا أو أصال مكنش‬
‫في تعامل ألن الخوف كان في قلوبنا‬
‫لنعتبرهم ذي أخواتنا ونتفأجئ في يوم‬
‫بالجواز المعتاد بين الصعيد بين أوالد‬
‫العم‬
‫لكن هنا يا سليم غير هناك مش كله‬
‫مجبور من الزواج والحب من إبن عمه‬
‫خالد مش ذي حد أنا أقرب شخص ليه‬
‫وفاهمه كويس‬
‫‪738‬‬
‫سليم بحزن ‪_:‬خالص يا عمر كفيا‬
‫عمر بغضب ‪_:‬ال مش خالص يا سليم أنا‬
‫مش مصدق بجد أنت تمد أيدك علي‬
‫واحده ست‬
‫سليم ؛_كان غصب عني أنا بحبها‬
‫بطريقة مش عارف أعبر بيها‬
‫عمر بجنون ‪_:‬تقوم تمد أيدك عليها‬
‫تعبير الحب عندك بالضرب‬
‫سليم ‪_:‬خالص يا عمر ارجوك‬
‫عمر ‪_:‬ماشي يا سليم مش هتكلم بس‬
‫متنساش أنت مين وجدك مين‬
‫عن أذنك‬
‫وتركه عمر وتوجه للمشفي مرة أخري‬
‫ترك سليم يعيد حساباته من جديد ليجد‬
‫‪739‬‬
‫أمامه عدو ما يريد التفرقة بينه وبينها‬
‫وهو من وضع تلك الصور وسيلة لذلك‬
‫ولكن السؤال الذي يشغل تفكيره لما‬
‫أختار هذا الوقت بالتحديد ألرسال الصور‬
‫إذن هذا الشخص قريب منهم ويعلم‬
‫‪.‬تحركاتهم جيدا‬
‫صعد سليم لألعلي ثم دلف الغرفة بتردد‬
‫ليجدها بالداخل وما أن رأته حتي كبتت‬
‫دموعها بقوة نظر لها قليال ثم أقترب‬
‫منها لتبكي بصوتا يمزق القلوب وضعة‬
‫يدها علي وجهها بخوف من أن يعيد ما‬
‫فعله مرة أخري‬
‫تمزق قلب سليم وسحب يده بسرعة ثم‬
‫‪ .‬ترك الغرفة بأكملها‬
‫‪740‬‬
‫*______________________*‬
‫بالمشفي‬
‫تم أتخاذ إجراءت نقل فهد مغ محاوالت‬
‫فاشله من راوية بأن ال يتحرك من‬
‫المشفي ولكنه رفض بشدة ذلك‬
‫ولكن مع إصرار هاشم وافق الفهد علي‬
‫أن يظل بالقصر معه لعدة أيام ويكون من‬
‫السهل مباشرة الطبيب له حتي تتحسن‬
‫حالته ثم يسافر للصعيد مجددا‬
‫سعد فزاع برأي هاشم ورأه أنه الصائب‬
‫ولكن عليه هو الجميع العودة للصعيد‬
‫وسيتبقا معه عمر وسليم وجاسم وبالفعل‬
‫تم نقل الفهد بسيارة مجهزة من المشفي‬
‫لقصر هاشم وسافر فزاع ووهدان وبدر‬
‫‪741‬‬
‫‪.‬وهنية ورباب وريم‬
‫*_______________________*‬
‫ساعد عمر وسليم فهد علي التمدد علي‬
‫الفراش ثم غادر عمر ليتحدث مع خالد‬
‫ولكن لم يجده أما سليم فظل لجوار رفيق‬
‫دربه لعله يكون الراحه له كالمعتاد ليجده‬
‫كذلك رغم ما به ولكنه أقوي من كل شئ‬
‫فهد ‪_:‬مالك يا سليم‬
‫نظر للفراغ قائال بحزن ‪_:‬الدنيا حلفه‬
‫تكسرني يا واد عمي‬
‫فهد ‪_:‬معاش وال كان اال يكسرك أنت واد‬
‫الدهشان محدش يجدر يرفع عينه بعينك‬
‫نظر له سليم ثم قال بسخرية ‪_:‬أني‬
‫بكسر نفسي بنفسي يا فهد بس أني‬
‫‪742‬‬
‫معاوزش أكون إكده‬
‫فهد بغموض ‪_:‬تاني يا سليم‬
‫زفر سليم وسرد ما حدث علي مسمع‬
‫الفهد ليعنفه بشدة ويخبره بما عليه فعله‬
‫‪.‬‬
‫________________________*‪،‬‬
‫*‬
‫ظل خالد بالخارج وعاد متاخرا للغاية‬
‫حتي أنه جلس باألسفل يستريح قليال‬
‫يشعر بأنه يختنق وال يعلم ما عليه فعله‬
‫ليجد نادين تهبط لألسفل وهي تبكي‬
‫بشدة‬
‫خالد بتعجب‪_:‬نادين أنتي لسه صاحية‬
‫لحد دلوقتي‬
‫‪743‬‬
‫لم تجيبه ووضعت عيناها أرضا ثم رفعت‬
‫عيناها به قائلة بصوت مبحوح من كثرة‬
‫البكاء ‪_:‬هتقول لعمي‬
‫نظر لها بعدم فهم لتكمل بدموع ‪_:‬أنا‬
‫بحبه يا خالد وعمي لو عرف اال حصل‬
‫مش هيسمح للجوازة دي تستمر‬
‫خالد ‪_:‬كل اال همك ان بابا يعرف وال ال‬
‫مش همك كرمتك اال داس عليها ببساطة‬
‫بكت بصمت وعيناها أرضا ليقترب منها‬
‫خالد بغضب مكتوم ‪_:‬أنا معتش فاهمك يا‬
‫نادين وال فاهم أنتي عايزة أيه‬
‫قالت بصوتا باكئ ‪_:‬عايزه اآلمان يا‬
‫خالد نفسي أعيش حياة مستقرة نفسي‬
‫أحس أن حد بيحبني بجد ولألسف‬
‫‪744‬‬
‫مالقتهوش‬
‫لقيت إنسان قاسي محسش بيا وال بحبي‬
‫بيحرمنى من إحساس اآلمان اال بالقيه‬
‫في وجودك حرمني من أني يكون ليا أخ‬
‫حرمني من حاجات كتيره أووي ومدنيش‬
‫غير الوجع واأللم‬
‫خالد بحزن علي حالها ‪_:‬كل دا وعايزه‬
‫الجوازة تستمر‬
‫نادين بدموع حارقة ‪_:‬أنا بحبه يا خالد‬
‫بحبه أووي‬
‫ثم أنفجرت بالبكاء المرير ليحتضنها خالد‬
‫وتنثدر دموعه هو اآلخر يحاول أن‬
‫يهدائها قدر المستطاع ولكنها إبتعدت‬
‫عنه قائلة بدموع ‪_:‬أنت السند الوحيد ليا‬
‫‪745‬‬
‫بعد نادر أوعدني يا خالد أنك متسبنيش‬
‫حتي لو أنا طلبت منك أنك تبعد‬
‫نظر لها بستغراب لتضع عيناها أرضا‬
‫وتبكي بشدة قائلة ‪_:‬غصب عني الزم‬
‫أبعد‬
‫نظر لها قليال ثم زفر بوجع وأدار وجهه‬
‫عنها لتبكي بوجع علي زرع الشوك بقلبه‬
‫فوضعت عيناها أرضا بيأس وتوجهت‬
‫ألول درجات الدرج لتقف عندما تستمع‬
‫لصوته ‪_:‬غبيه في أخ بيبعد عن أخته‬
‫بس أنتي صح الزم أخد رست عن جنانك‬
‫أرتاح شوية وبعدين نشوف الحل‬
‫المناسب أيه أنا بقول الحل عند ماكس‬
‫تبدلت دموعها لبسمة ال توصف حتي‬
‫‪746‬‬
‫أنها هرولت ألحضانه كالطفل الصغير‬
‫الذي يحتمي لوالده لتذرف عيناه الدمع‬
‫فهو يقف من بدء األمر‬
‫نعم بكي القاسي بكي سليم دهشان حفيد‬
‫فزاع كبير الدهاشنة بكى من أجل وجع‬
‫معشوقته وظلمها الذي كان سببا لها بكي‬
‫وعلم ما أرتكبه من ذنب‬
‫حتي أنه لم يرد لها االبتعاد عن خالد منذ‬
‫‪ .‬أن إستمع لحديثه بالصباح‬
‫صعدت نادين لغرفتها وقلبها محطم قبل‬
‫النطق له بتلك الكلمات طعنت قلبها أوال‬
‫دلفت لتتفأجئ به يجلس بأنتظارها يرتدي‬
‫بنطلون أسود وتيشرت أبيض فعلمت أنه‬
‫سيمكث معها بالغرفة ألرتداءه مالبس‬
‫‪747‬‬
‫النوم‬
‫أرتجفت نادين ثم توجهت للفراش‬
‫وداثرت نفسها جيدا حتي عيناها أغلقتها‬
‫بخوف شديد ليقترب منها سليم ويزيح‬
‫الغطاء عن وجهها قائال بصوتا منخفض‬
‫حتي ال يفزعها ‪_:‬ممكن نتكلم‬
‫لم يجد الرد ليكمل هو ‪_:‬انا عارف أنك‬
‫سامعانى يا نادين‬
‫فتحت عيناها بزعر قائلة بخوف ودموع‬
‫‪_:‬أنا معملتش حاجة صدقني‬
‫سليم بحزن ‪_:‬ليه قولتي كدا لخالد‬
‫نادين بخوف شديد ‪_:‬أنا مقولتش حاجة‬
‫قولته يبعد عني لو أنت مش متقبل‬
‫وجوده بحياتي‬
‫‪748‬‬
‫سليم ‪_:‬بس هو بيعنيلك كتير‬
‫نظرت له بذهول ليجلس بجانبها قائال‬
‫بندم ‪_:‬أنا أسف يا نادين عارف ان كل‬
‫مره بعتذر وغلطي كبير لكن مش هغصب‬
‫عليكي بكره الصبح ان هرجع الصعيد‬
‫نادين ببكاء ‪_:‬وأنا ؟‬
‫نظر لها ببعض من الذهول فمازالت تحبه‬
‫بعد ما فعله بها ال يعلم بأن قلبها يعشقه‬
‫فقال بنظرات غامضة ‪_:‬هرجعلك تاني يا‬
‫نادين وعد مني ليكي بس الزم أعاقب‬
‫نفسي علي اال عمالته االول‬
‫نادين بعدم فهم ‪_:‬تعاقب نفسك‬
‫أشار لها ثم ترك الغرفة وتركها بحيرة‬
‫‪ .‬من أمرها ال تعلم ما الذي يخطط له‬
‫‪749‬‬
‫*_______________________*‬
‫بغرفه الفهد‬
‫لم يذق طعم النوم وهي لجواره تنعم‬
‫ببعض اآلمان بأحضانه لينظر لها تارة‬
‫وإلي المقعد المتحرك تارة أخري ال يعلم‬
‫!هل سينتصر عليه أم هو سيتغلب منه ؟؟‬

‫‪750‬‬
‫القصل السابع والعشرون‬
‫مرء الليل علي الفهد بعذاب وألم يغزو‬
‫قلبه المعذب فكيف له من القوة الي‬
‫!! الضعف كيف ذلك‬
‫كان يتأملها وهي تغفو بين ذراعيه براحة‬
‫كبيرة كأنه لها الروح وهي الجسد لم‬
‫يقوى على كبت نظراته تجاه الجزء‬
‫الجديد بحياته المقعد المتحرك الحقيقة‬
‫‪ .‬التى توجهه كلما حاول النسيان‬
‫أفاقت راوية لتجده مازال مستيقظ يتأمل‬
‫الفراغ بصمت‬
‫راوية بقلق ‪_:‬فهد أنت لسه صاحى‬
‫فهد بهدوء‪_:‬مش جايلى نوم‬
‫راوية ‪_:‬ليه أنت كويس‬
‫‪751‬‬
‫فهد بسخرية ‪_:‬هتفرق فى أيه أنا كويس‬
‫متقلقيش عليا‬
‫راويه بدموع مكبوته ‪_:‬طب لو مخنوق‬
‫ممكن أساعدك نتهوا بره شويه‬
‫نظر لها قليال ثم قال بألم ‪_:‬تساعدينى ؟‬
‫ال أنا كويس متشغليش بالك‬
‫وأغمض فهد عيناه بوجع أما هى فتركت‬
‫الغرفة ودلفت للمرحاض تبكي بقوة فهى‬
‫لم تخطئ بحديثها ولكن من هنا عليها‬
‫تجنب األخطاء التي قد تجرح الفهد‬
‫*_____________________*‬
‫طلت الشمس بأشعتها الصفراء ليوما‬
‫جديد محمل بمجهوال‬
‫أستيقظ عمر ووقف بالشرفة يتأمل‬
‫‪752‬‬
‫القصر فهو رفض البقاء به لحرمة‬
‫المنزل وخاصة بعد سفر ريم حتي أنه‬
‫كان سيتوجه ألحد الفنادق ومعه جاسم‬
‫ولكن رفض هاشم ذلك وأخبره بأمر‬
‫المنزل الصغير بجانب القصر فوافق عمر‬
‫وبقي به هو وجاسم ليثبت لهاشم أن‬
‫الدهاشنة كما أخبره والده أخالق ال مثيل‬
‫‪ .‬لها‬
‫شعر جاسم بنورا ساطع بالغرفة ففتح‬
‫عيناه ليجد عمر يقف بالشرفة والحزن‬
‫بدي علي وجهه فأقترب منه قائال‬
‫‪_:‬مالك يا عمر أنت كويس؟‬
‫تطلع له عمر وقال ‪_:‬أنا نفسى مش‬
‫عارف األجابة على سؤالك‬
‫‪753‬‬
‫ثم صمت قليال وأكمل بحزن قائال‪_:‬يمكن‬
‫حزين على فهد عمره ما داق طعم‬
‫الضعف أو عشان سليم ديما بيفقد اال‬
‫حواليه بسبب غبائه وعصبيته الزيادة أو‬
‫يمكن على حالي‬
‫تعرف كتير أتمنيت يكون فى وجود ألمى‬
‫وأوقات بحتاج ألبويا بس عمري ما‬
‫أحتاجت ألخ عندى‬
‫السند في الفهد وسليم وخالد‬
‫محتاجتش غير أمي وأبويا عشان كدا أنا‬
‫عندي شفقة لنوراه أنا فعال مأثر معها‬
‫بس غصب عني‬
‫جاسم بألم هو اآلخر ‪_:‬أنت حياتك‬
‫مكتملة يا عمر حتي لو فى نقص فهو‬
‫‪754‬‬
‫بسيط لكن أنا باالسم ليا أب وأم لكنهم‬
‫أبشع من أنهم يكونوا كدا‬
‫أبويا عمره ما كلف خاطره أنه يكلمني أنا‬
‫عارف أن جدي هدده بالقتل بس دا‬
‫ميمنعش أنه يبعد عنى كدا‬
‫أم أمى فصعب أوصف حقدها وغلها كنت‬
‫معها وحاسس ان الكره والغل بيقتلها‬
‫محاولتش أفهم ليه بتكره الكل كدا ألني‬
‫عارف ومتأكد أن مهما كانت األسباب‬
‫‪ .‬ميدهاش الحق تعمل اال عملته‬
‫لمع الدمع بعيناه ليقول بصوت متقطع‬
‫‪_:‬كان نفسي تحس بيا أن ليها إبن لكن‬
‫الحقد عماها لدرجة أنها إستخدمتنى‬
‫عشان توصل للعايزاه‬
‫‪755‬‬
‫حزن عمر لمعأنته ووضع يده علي‬
‫كتفيها بحنان قائال ‪_:‬أنسي يا جاسم‬
‫رفع عيناه البنيتان له قائال بدموع‬
‫‪_:‬تعرف يا عمر كان عندي أمل أنها‬
‫تفضل متماسكة بيا ومتخترش األختيار‬
‫التاني اال عرضه عليها جدي لكن‬
‫خذالتني ذي مأنا متعود منها‬
‫أحتضنه عمر قائال بمزح ‪_:‬أنشف ياض‬
‫هللا في رجل بيعيط شكلنا أدام الناس‬
‫هيكون أيه دول أخدين عننا فكرة‬
‫متتوصفش‬
‫دلف خالد قائال بدراما ‪_:‬خياااااانه عمر‬
‫وجاسم الاااا قلبي ال يتحمل ااااه‬
‫ضحك جاسم وكذلك عمر قائال بسخرية‬
‫‪756‬‬
‫‪_:‬شوفت أديك شمت األجانب فينا‬
‫ضحكوا بسعادة ليقترب خالد قائال ‪_:‬وهللا‬
‫الواحد اتخنق من اال شفناه باأليام‬
‫األخيرة‬
‫جاسم بغضب ‪_:‬عندك حق دانا شوفت‬
‫أيام منكم عسل‬
‫أنفجروا ضاحكين ليقول خالد ‪_:‬ميبقاش‬
‫قلبك أسود يا جدع وبعدين عمر اال طلب‬
‫مني أخطفك أنا براءة‬
‫عمر ‪_:‬واطي‬
‫خالد ‪_:‬تلميذك‬
‫جاسم ‪_:‬ههههههه ال الصراحه عمر قام‬
‫بالواجب وزيادة‬
‫عمر ‪_:‬خالص بقا ياال أنسى‬
‫‪757‬‬
‫خالد بجدية "_بمناسبة النسيان أنا‬
‫هروح أغير هدومى وننزل نفطر في أي‬
‫مكان‬
‫جاسم ‪_:‬ياريت وهللا‬
‫خالد بأبتسامة ساحرة ‪_:‬تمام مش‬
‫هتأخر عليكم‬
‫عمر بسخرية ‪_:‬خد راحتك ياخويا‬
‫لكزه خالد بصدره وغادر للقصر ليبدل‬
‫مالبسه بينما جلس جاسم بأرتباك حتي‬
‫أن عمر شعر من نظراته‬
‫فقال متسائال ‪_:‬ها مالك‬
‫جاسم بجدية ‪_:‬عمر أنا لو طلبت منك‬
‫حاجة تقبلها‬
‫!عمر بعدم فهم ‪_:‬حاجة أيه دي ؟‬
‫‪758‬‬
‫جاسم بأرتباك ‪_:‬يعني ذي مأنت شايف‬
‫أنا أتغيرت وكمان‬
‫قاطعه عمر قائال ‪_:‬عايز تقول إيه يا‬
‫جاسم‬
‫جاسم بتردد ‪_:‬أنا عايز أطلب منك أيد‬
‫نوراه‬
‫تعجب عمر وظل يتأمله بغموض ليكمل‬
‫جاسم بصدق ‪_:‬أنا أتغيرت يا عمر‬
‫صدقني من حقك ترفض ودا أنا هحترمه‬
‫عمر بهدوء مميت ‪_:‬نطمن بس علي‬
‫فهد ونرجع الصعيد وبعدين نشوف الكبير‬
‫وأعمامى‬
‫جاسم بسعادة ‪_:‬يعنى موافق يا عمر‬
‫عمر بأبتسامة هادئة زادته وسامة‬
‫‪759‬‬
‫‪_:‬موافق يا جاسم‬
‫خالد ‪_:‬وأنا كمان موافق بس علي أيه‬
‫تتطلع عمر لجاسم ثم أنهال علي خالد‬
‫‪ .‬بالضربات‬
‫*_______________________*‬
‫بالقصر‬
‫كان يجلس بالتراس يتأمل المكان‬
‫بغموض شديد لتأتي راوية من خلفه‬
‫ومعها القهوة التي يعشقها الفهد‬
‫قدمتها له بسعادة كبيرة لرؤيته لجانبها‬
‫أخذ منها الفهد الكوب بمالمح متخشبه ثم‬
‫وضعه على الطاولة والصمت حليفه‬
‫حاولت راوية التحكم بدموعها وجهدت‬
‫للحديث قائلة بهدوء‪_:‬ممكن نتمشى تحت‬
‫‪760‬‬
‫يا فهد‬
‫فهد ‪_:‬مش هعرف أنزل‬
‫راوية بأبتسامة جميلة ‪_:‬هساعدك‬
‫فهد بغضب ‪_:‬أنتى ليه مصممة‬
‫تحسسينى بعجزي‬
‫!! راوية بصدمة ‪_:‬أنا‬
‫فهد ‪_:‬أيوا أنتى قولتلك مش عايز أنزل‬
‫خالص الموضوع أتقفل‬
‫وتركها فهد وتوجه بالمقعد للداخل تركها‬
‫تبكي بصدمة ألياما ستقضيها بعذابا‬
‫مريب‬
‫*_____________________*‬
‫بغرفة نادين‬
‫إستيقظت نادين تبحث عن سليم ولكنها‬
‫‪761‬‬
‫لم تجده بحثت بالغرفة جيدا ولكن ال‬
‫وجود له‬
‫لتعلم صدق حديثه عندما أخبرها بأنه‬
‫سيرحل للصعيد‬
‫أزاحت دموعها ثم أبدلت ثيابها وأرتدت‬
‫جلباب بني وحجابا من نفس اللون‬
‫‪ .‬وتوجهت لغرفة ريماس لرؤيتها‬
‫بغرفة ريماس‬
‫كانت تشاهد التلفاز بملل شديد فكم ودت‬
‫التحرك وترك الفراش ولكن مازالت‬
‫تشعر بوجع شديد‬
‫دلفت نادين للغرفة لتبتسم ريماس بفرحة‬
‫قائلة بسعادة ‪_:‬كدا يا نادين متسائليش‬
‫عليا وال تعبري‬
‫‪762‬‬
‫نادين بحزن ‪_:‬معلشي يا ريماس وهللا‬
‫غصب عني‬
‫ريماس بصدمة ‪_:‬أيه اال في وشك داا‬
‫أنهارت دموع نادين لتحتضنها ريماس‬
‫بحزن فهى إستمعت لحديث خالد وسليم‬
‫باألمس ولكن لم تتوقع أن يتعامل معها‬
‫‪ .‬بتلك القسوة‬
‫*_____________________*‬
‫بالصعيد بسرايا فزاع دهشان وباألخص‬
‫بغرفة سليم‬
‫كان يجلس بتعبا شديد فهو وصل منذ‬
‫قليل ومازالت هي بباله يعشقها حد‬
‫الجنون ويرى العقاب المناسب لها‬
‫األبتعاد عنها نعم عقابا قاسي فرضه علي‬
‫‪763‬‬
‫نفسه حتي ال يعيد ما فعله مجددا تهرب‬
‫من الجميع بأجابته المقنعه أنه عاد‬
‫للصعيد ليكون سندا لهم فعمر وجاسم‬
‫بجانب الفهد وال يوجد أحدا منهم‬
‫بالسرايا وأجاب رباب عندما سألت عنها‬
‫بأنه لم يجبرها على القدوم معه وخاصة‬
‫أن راوية حزينة وبحاجة إليها فصمت‬
‫البعض أما هو فشغل عقله السعادة التى‬
‫بدت على وجه نوراه سعادة غريبة أحيت‬
‫الخيوط لديه ليعلم من وراء الصور‬
‫المأخوذة من السرايا أثناء وجود خالد‬
‫‪ .‬والجميع بالمنزل قبل الزواج‬
‫كان فزاع حزين على جشع إبنته عندما‬
‫بعث لها رسالة مع الحرس تنص على‬
‫‪764‬‬
‫أنه سيعاقبها بطريقته وهو الحرمان من‬
‫الميراث وإذا كانت تريد المال فتترك‬
‫السرايا وال تسأل عن ولدها وبالفعل‬
‫فعلت ذلك ورحلت لتترك قلبه محطم ألتلك‬
‫‪ .‬الدرجة المال لها كل شئ‬
‫كانت ريم شاردة فى معشوقها تنظر‬
‫لصوره الموجوده على الهاتف الخاص‬
‫به بعد أن منحها إياه رغبة منها رفضت‬
‫الجديد وطلبته لكى تتفحص ما به من‬
‫صور خاصة بمعشوقها‬
‫لتجد الشاشة تلمع بأسمه وصورته‬
‫المحفورة بقلبها لتفتح مسرعة لتستمع‬
‫لصوته الحنون قائال بحب ‪_:‬واحشتينى‬
‫ضحكت بصوت مرتفع قائلة ‪_:‬طول‬
‫‪765‬‬
‫عمري بسمع عن ذكاء واد البندر واليوم‬
‫شوفته‬
‫عمر ‪_:‬ليه بس‬
‫ريم ‪_:‬بتضحك عليا وأنى هملتك يوم‬
‫واحد‬
‫عمر بصدق ‪_:‬هتصدقينى لو قولتلك أنه‬
‫سنين بالنسبالي‬
‫صمتت ريم وأستمعت له بخجل شديد‬
‫ليكمل هو ‪_:‬بتمنا فهد يخلص عالجه‬
‫بسرعة وأرجع ليكي‬
‫ريم ‪_:‬لم سليم رجع كنت فاكرك معاه‬
‫لكن لجيته لوحده‬
‫!! عمر بدهشة ‪_:‬سليم رجع‬
‫ريم بتعجب ‪_:‬أيوا من عشية‬
‫‪766‬‬
‫عمر ‪_:‬أذي داا طب هقفل معاكى يا‬
‫حبيبتي وهكلمك تانى‬
‫ريم مسرعة‪_:‬طب خالي بالك من نفسك‬
‫عمر بأبتسامة‪_:‬حاضر سالم‬
‫ريم ‪_:‬في رعاية هللا‬
‫وأغلق عمر الهاتف ثم طلب سليم كثيرا‬
‫وهو متجاهال له أرد العزلة ليعلم‬
‫الصواب من الخطأ الحقيقة من السراب‬
‫أرد األختالء بمفرده ليعلم أين هو الطريق‬
‫‪ .‬الصحيح‬
‫*_____________________*‬
‫جلست نادين مع راوية تحاول أن تخفف‬
‫عنها وهي مجروحة هي األخرى كأن‬
‫نصيبهم من العذاب والسعادة واحد ملزوم‬
‫‪767‬‬
‫‪.‬بمجهوال موحد‬
‫مرءت األيام على الجميع دون جديد‬
‫فالفهد مازال يعامل راوية بجفاء وسليم‬
‫مازال بعيدا عن نادين وعمر وجاسم‬
‫بأنتظار الفهد يكمل عالجه ثم يعودوا‬
‫‪.‬للصعيد مرة أخري‬
‫تحسنت ريماس كثيرا ومارست حياتها‬
‫بصورة طبيعية حتي أن عالقتها براوية‬
‫‪ .‬ونادين صارت أقوي كثيرا‬
‫بينما بالصعيد كان سليم محطم من دونها‬
‫ولكن عليه أن يحدد هل أنتهت المدة أم‬
‫‪.‬مازالت مستمرة‬
‫أما على الجانب المجهول هناك من‬
‫يخطط للحصول على راوية بأي ثمن‬
‫‪768‬‬
‫مهما كانت الطريقة نعم عاد سيف‬
‫لخوض الحرب من جديد ليحصل عليها‬
‫فالطريق أصبح شبه خالى بالنسبة له‬
‫فكان يراقب القصر جيدا بأنتظار الفرصة‬
‫ليفعل ما يريد وبالفعل منحه القدر فرصة‬
‫!!ولكن لدماره أم لدمارها ؟؟‬

‫الفصل ‪28‬‬
‫مرءت األيام ومازال الوضع كما هو حتى‬
‫الفهد كان بأسوء حال يرى الحب عطف‬
‫‪ .‬بالنسبة له حتى راوية عنت معه الكثير‬
‫‪769‬‬
‫كان هاشم بالصعيد يتابع بعض األعمال‬
‫الخاصة بوالده ويتابعهم بالهاتف‬
‫بأستمرار ولكنه شعر بأن فتياته ليسوا‬
‫علي ما يرام وبالفعل كان قلبه صائب‬
‫فنادين وراوية فقدوا زهوة الحياة‬
‫وأصبح الجرح والوجع مصيرهم علي يد‬
‫رجال العشق الدائم لهم أحفاد فزاع‬
‫‪ .‬الدهشان‬
‫*______________________*‬
‫بصباح يوما جديد‬
‫كانت نادين بغرفتها تبكي بصمت‬
‫ألشتياقها له فرفعت هاتفها لتستمع‬
‫لصوته كالمعتاد ثم تغلق مسرعة ولكن‬
‫تلك المرة لم يتحدث وظل يستمع‬
‫‪770‬‬
‫ألنفاسها وبكائها المكتوم ليقول بحزن‬
‫‪_:‬عارف أنك يا نادين مش محتاج‬
‫صوتك عشان أعرفك أنا بحس بيكى‬
‫تفأجئت نادين وظلت تتأمل الفراغ بصمت‬
‫بأنتظاره أن يكمل حديثه ليقول سليم‬
‫بوجع ‪_:‬تعرفى أن العقاب دا قاسي‬
‫أووى الحياة من غيرك أصعب من‬
‫الموت‬
‫نادين ببكاء‪_:‬أنا مطلبتش منك تعاقب‬
‫نفسك أنا عايزاك أنت يا سليم عارفه أنك‬
‫قاسي بس هحاول معصبكش تاني‬
‫أغمض سليم عيناه بأشتياق لصوتها‬
‫لتكمل هي قائلة بدموع ‪_:‬انت بتعاقبني‬
‫أنا مش بتعاقب نفسك كل مرة تظلمنى‬
‫‪771‬‬
‫وتمد‪.‬أيدك عليا بدون ما حتي تسمعني أو‬
‫تديني فرصة أكمل كالمي كمان المرادي‬
‫بتعاقبني بطريقة جديدة‬
‫سليم بصدمة ‪_:‬ال أنا‬
‫قاطعته قائلة بألم ‪ _:‬أنت صح أنا‬
‫مستهلش يكون حد في حياتى أعتادت‬
‫علي الوحدة خالص‬
‫وأغلقت نادين الهاتف حتى ال تستمع له‬
‫مجددا‬
‫ثم ألقت بنفسها على الفراش تبكى‬
‫‪ .‬بصوت مكتوم‬
‫*______________________*‬
‫باألسفل‬
‫طلب جاسم من عمر أن يذهب معه‬
‫‪772‬‬
‫لمسكنه الخاص بالجيزة ليحضر بعض‬
‫المتعلقات الخاصة به كمالبسه والالب‬
‫الخاص به وبعض األوراق الخاصه‬
‫بعمله فوافق عمر ثم أعلم الفهد بذلك‬
‫‪.‬وغادر معه‬
‫أما خالد كالمعتاد ذهب لعمله من الصباح‬
‫*_______________________*‬
‫بغرفة راوية‬
‫كانت تراقبه من بعيد وهو يجلس‬
‫بالشرفة بحزن وتركها ببؤرة األحزان ال‬
‫يريد منها األقتراب وال األبتعاد لم تعد‬
‫تعلم ما يريد كل ما تعلم به أن قلبها‬
‫محطم على معاملته الجافه معها‬
‫ام يتغير بل يزداد سوءا حتى بعد أن مرء‬
‫‪773‬‬
‫على عالجه أسبوعين ولكن ال جديد‬
‫بحالته النفسية كل ما يريده العودة‬
‫للصعيد وحدد له الطبيب بعد الغد للرحيل‬
‫‪ .‬وترك القاهرة‬
‫خرجت راوية من الغرفة لتحضر الطعام‬
‫له لتتقابل مع نادين بالخارج‬
‫راوية بقلق لرؤية عيناها الباكية‬
‫‪_:‬مالك‬
‫نادين بعدم اهتمام ‪_:‬متقلقيش أنا‬
‫كويسة‬
‫راوية بشك ‪_:‬مش بين فى أيه يا نادين‬
‫؟‬
‫نادين بتمسك رغم ما تشعر به ‪_:‬في‬
‫كتير يا راوية مصممين يكسرونا رغم‬
‫‪774‬‬
‫العشق اال بقلوبنا ليهم‬
‫راوية بتهرب ‪_:‬تقصدي أية؟‬
‫نادين بحزن ‪_:‬أوعى تكوني فاكرة أن‬
‫الضحكه المزيفة اال بترسميها علي الكل‬
‫دي ممكن أصدقها‬
‫وضعت راوية عيناها أرضا بحزن لتكمل‬
‫نادين ‪_:‬أنا عارفه باال أنتى فيه يا راوية‬
‫حاسة بيكى وبوجعك‬
‫بكت راوية لتحتضنها نادين قائلة بأمل‬
‫‪_:‬أنا حاسة أنها فترة أختبار من ربنا‬
‫وهننجح فيها بأيمانا والصبر مش ده‬
‫كالمك‬
‫أزاحت دموعها بأبتسامة بسيطة قائلة‬
‫بسعادة‪_:‬أيوا يا نادين بقيتي بتغلبينى‬
‫‪775‬‬
‫بالكالم‬
‫نادين بغرور ‪_:‬طبعا يا بنتى أنا محدش‬
‫يتخيلنى‬
‫ضحكت راوية بصوت كأنه كبت لمدة‬
‫كبيرة ثم تماسكت قائلة ‪_:‬ربنا يسترها‬
‫علينا منك المهم سبك أنتي خارجة علي‬
‫فين‬
‫نادين ‪_:‬راحه مع ريماس النهاردة‬
‫األعادة بتاعت الدكتور‬
‫راوية بتذكر ‪_:‬أه صحيح أنا نسيت‬
‫خرجت ريماس من الغرفة لتجدهم أمامها‬
‫فأبتسمت قائلة بسعادة‪_:‬مجتمع األحبة‬
‫نادين ‪_:‬هنكون أحبة وكل حاجة بس لما‬
‫تعزمينا على عشوية بره كدا تليق بنادو‬
‫‪776‬‬
‫وال أيه يا رورو‬
‫راوية ‪_:‬هههههههه خالص عشيها يا‬
‫ريماس‬
‫ريماس بذهول ‪_:‬عشاء ورورو ال‬
‫خاليكي وأنا أروح لوحدى أنا أساسا مش‬
‫بتفائل بوشك الدكتور أول ما يشوفك‬
‫يكتبلى ‪6‬حقن‬
‫نادين بغضب ‪_:‬ليه ياختى سحبة معاكى‬
‫مرض معدي‬
‫أنفجرت راوية ضاحكة وكذلك ريماس‬
‫لتقول لها ‪_:‬ما تيجي معنا يا راوية‬
‫راوية ‪_:‬كان نفسي وهللا يا ريماس بس‬
‫مش هينفع أسيب فهد لوحده‬
‫ريماس بتفهم ‪_:‬ماشى يا حبيبتى أحنا‬
‫‪777‬‬
‫بأذن هللا مش هنتأخر‬
‫راوية ‪_:‬تروحوا وترجعوا بألف سالمة‬
‫نادين بغرور ‪_:‬شكرا‬
‫سحبتها ريماس بغضب قائلة ‪_:‬ياال يا‬
‫كلبة البحر‬
‫لكزتها نادين بالفوة وظلوا يتبادالن‬
‫الضربات وراوية بأعلى الدرج تتأملهم‬
‫‪ .‬ببسامة بسيطة‬
‫*_____________________*‬
‫بالصعيد‬
‫بغرفة سليم‬
‫كان ينظر للهاتف بصدمة من حديثها‬
‫أكان حقا يعاقبها هى أم يعاقب نفسه‬
‫ترك األسئلة من عقله اآلن ثم أرتدى‬
‫‪778‬‬
‫جلبابه البنى والعمامة البيضاء التي‬
‫تزيده وسامة وجاذبية ثم هبط لألسفل‬
‫‪.‬ليرى لما يريده الكبير‬
‫فأخبره ببعض األمور الهامة التى ينبغي‬
‫عليه فعلها فأنصاع له ثم خرج لينفذ ما‬
‫يريد‬
‫تحت نظرات نوراه المنبثة بالسعادة‬
‫لرؤيته بعيدا عنها ال تعلم بأن زوجها من‬
‫جاسم قد أعد بعد موافقه الكبير ووهدان‬
‫وبدر خاصة بعد أن أخبرهم عمر‬
‫بموافقته‬
‫*______________________*‬
‫بقصر هاشم القناوي‬
‫حملت راوية الطعام لألعلى‬
‫‪779‬‬
‫ثم توجهت للشرفة لتجده يجلس بشرود‬
‫وضعت راوية الطعام علي الطاولة ثم‬
‫أقتربت منه قائلة بأبتسامة عشق ‪_:‬فهد‬
‫رفع الفهد عيناه ليجد البسمة تزين‬
‫وجهها فجذبت مقعد وجلست أمامه قائلة‬
‫بمكر ‪_:‬خاف علي نفسك منى‬
‫فهد بعدم فهم ‪_:‬نعم‬
‫ضحكت راوية ثم أنحنت أرضا لتصبح‬
‫بمستواه وأقتربت منه قائلة بخبث كما‬
‫كان يفعل ‪_:‬القصر خالي من السكان‬
‫مفضلش غيري أنا وأنت بس‬
‫ضحك الفهد بصوت رجولي جذاب قائال‬
‫بأبتسامة تالحقه بالحديث ‪_:‬هتعملى أيه‬
‫يعنى‬
‫‪780‬‬
‫راوية بعد تفكير ‪_:‬هخطفك‬
‫فهد ‪_:‬هتعرفي‬
‫وقفت راوية بغضب قائلة بنبرة مخيفة‬
‫بعض الشئ ‪_:‬طبعا علي فكرة أنت‬
‫مستقل بيا جدا‬
‫فهد بسخرية ‪_:‬يا رجل‬
‫راوية ‪_:‬أيوا أنا أقدر دلوقتى أهزمك‬
‫بسهولة‬
‫فهد بأبتسامة بسيطة ‪_:‬أذى بقا‬
‫راوية بتفكير ‪_:‬لقيتها‬
‫بص في لعبة كدا اال هى كل واحد بيحط‬
‫ايده ويتحدا التانى مش فاكره أسمها‬
‫ضحك الفهد ليبدو أكثر وسامة قائال‬
‫بشفقة عليها ‪_:‬متفكريش كتير عارفها‬
‫‪781‬‬
‫راوية بفرحة طفولية ‪_:‬أيه رايك نلعبها‬
‫فهد ‪ _:‬طب واالكل اال كنتى بتتكلمي‬
‫عليه‬
‫راويه ‪_:‬اه قول بقا أنك بتهرب منى‬
‫وخايف أني أغلبك‬
‫فهد بأبتسامة لمعرفته كيف توقع به‬
‫حوريته ليقول بوسامته المعهودة ‪_:‬أوك‬
‫موافق بس هتندمى‬
‫راوية ‪_:‬دا بعدك يا واد الدهشان‬
‫ضحك الفهد بشدة لتجلب راويه طاولة‬
‫صغيره ثم تنحني لتكون مقابله له فوضغ‬
‫الفهد يده عليها وهي ايضا بسعادة بدءت‬
‫المعركة والفهد مغيب عن الواقع ينظر‬
‫لعيناها التى تجعلها كالحورية وضحكاتها‬
‫‪782‬‬
‫المفعمة بالحياة عندما ظنت أنها ستغلبه‬
‫بدء الزعر والحزن يتغلب علي وجهها‬
‫عندما ضغط الفهد على ذراعه ببعض‬
‫القوة ولكن النت عندما وجد الحزن‬
‫لتتبدل البسمة مجددا ثم ترقص بمرح‬
‫وسعادة لفوزها علي الفهد المتعمد‬
‫خسارته أمام حوريته الجميله‬
‫أنحنت له قائلة بغرور ‪_:‬أنا محدش‬
‫يتوقعنى‬
‫إبتسم بهدوء قائال بسخرية ‪_:‬فعال ممكن‬
‫نأكل بقا وال أيه‬
‫راويه ‪_:‬هههههه مغلوب وعايز تأكل‬
‫باألزمة مش مكسوف من نفسك‬
‫فهد بصوتا يملؤه الضحك ‪_:‬يعنى‬
‫‪783‬‬
‫المغلوب يموت من الجوع‬
‫راوية بلهفة ‪_:‬بعد الشر عليك يا حبيبي‬
‫أنا بهزر مش أكتر‬
‫فهد ‪_:‬وأنا كمان بهزر االكل زمانه برد‬
‫وأنا مش بحبه بارد‬
‫راوية ‪_:‬وال يهمك عشان أنا عسل هنزل‬
‫أسخنه تانى‬
‫وحملت راوية الطعام قائلة بفرحة لرؤية‬
‫البسمة تعود لوجهه بعد غياب ‪_:‬مش‬
‫هتأخر عليك‬
‫أشار لها برأسه وتأمل الحديقة بسعادة‬
‫‪ .‬لحين عودتها‬
‫أما راوية فهبطت لألسفل وقد أدمس‬
‫الليل علي السطو لتلتقى بمصيرها‬
‫‪784‬‬
‫‪.‬المجهول‬
‫*______________________*‬
‫بالصعيد‬
‫علمت نوراه من رباب بأمر زوجها من‬
‫جاسم فرفضت ذلك وبشدة ولكن كان‬
‫عليها الصمت أمام كبير الدهاشنة حتي ال‬
‫‪.‬يفتك بها‬
‫أخذت تبحث عن طريقة لتوقف هذا‬
‫الزفاف ولكنها فشلت بذلك حتي أنها‬
‫أخبرت بدر أنها لن تقبل الزواج منه بعد‬
‫‪ .‬الذي فعله بريم كيف تثق به‬
‫فأجابها أنه قدم لها الحماية ودافع عنه‬
‫حتي أنغلق الطريق عليها فلم تجد شئ‬
‫تقوله بهذا الموضوع لتبكي بشدة ولكنها‬
‫‪785‬‬
‫أقتنعت أنه ليس وقت البكاء بل التفكير‬
‫في حل من هذا المأزق‬
‫*_______________________*‬
‫بقصر هاشم القناوي‬
‫كانت راوية تعد تحضير الطعام ولكنها‬
‫كفت عن التحرك وأرتجفت عندما شعرت‬
‫بحركة أحدا ما بالقصر ولكنها تماسكت‬
‫وأقتربت لترى من ظنه أنه أحدا من‬
‫الخدم‬
‫تقدمت ببطئ للخارج تتءمل المكان‬
‫بخوف شديد ثم هدءت قليال عندما وجدت‬
‫الشرفه منفتحه على مصرعه فأقترابت‬
‫ببطئ وأغلقت الستائر ثم توجهت للمطبخ‬
‫مجددا لتقف بذهول عندما إنقطع التيار‬
‫‪786‬‬
‫الكهربى تعجبت راوية فألول مرة يحدث‬
‫ذلك لم ال يعمل المولد تلقائيا بدءت‬
‫تتحسس حتى تصل ألي شئ ينير لها‬
‫ولكن عاد التيار من جديد لتنصدم وتفتح‬
‫عيناها على مصرعيها عندما وجدته‬
‫أمامها‬
‫أرتجفت راوية وبدءت بالتراجع للخلف‬
‫‪ .‬بزعر وهو يقترب منها بأبتسامة مخيفة‬
‫باألعلى‬
‫تعجب الفهد عندما إنقطع التيار ثم عاد‬
‫بعد عدة دقائق فتيقن أن أحدا ما قام‬
‫بتشغيل المولد ولكنه عاد إلى الصدمة‬
‫عندما إستمع لصوت راوية تصرخ‬
‫‪ .‬بأسمه والبكاء مصاحب لها‬
‫‪787‬‬
‫أنقلع قلبه وتحرك بالمقعد تجاه الدرج‬
‫ليجدها باألسفل محاصرة بين ذراعى هذا‬
‫الوغد‬
‫لو كان ألقى بالفهد بنيران من جحيم‬
‫أرحم إليه مما هو فيه شعر بالعجز لعدم‬
‫تمكنه من مساعدتها حتي هذا الحقير‬
‫‪ .‬إستغل ذلك‬
‫إستغل غياب الجميع ليتمكن منها فأصبح‬
‫‪ .‬له كالجماد بعدما عجز عن الحركة‬
‫باألسفل‬
‫حاولت راوية دفشه بعيدا عنها ولكنها لم‬
‫تتمكن منه فبكت وصرخت بأسم‬
‫معشوقها الذي كان الحما لها على الدوم‬
‫ولكنه اآلن ينظر له من األعلى بعين‬
‫‪788‬‬
‫تحمل الجحيم كم تمنا أن يقتلع عنقه‬
‫‪ .‬ولكنه لم يتمكن من ذلك‬
‫راوية ببكاء‪_:‬أبعد عنى يا حقير‬
‫لطمها سيف بالقوة فصرخت بألم‬
‫وترجعت للخلف ترتجف بشدة فقترب‬
‫منها بحالة لم ترى لها راوية مثيل‬
‫سيف بيد مرتجفه وعين مخيفه وبسمة‬
‫سخيفة على وجهه ‪_:‬حبيبتى أسف‬
‫مقصدتش أضربك‬
‫ثم أنفجر ضاحكا ثم كف عن الضحك فجأة‬
‫مما أرعب راوية فقترب منعا قائال بصوتا‬
‫منخفض وعيناه علي فهد ‪_:‬واطي‬
‫صوتك لجوزك يسمعنا ويعرف أنى هنا‬
‫أصله مش ممكن يرحمنى‬
‫‪789‬‬
‫ثم أنفجر ضاحكا قائال بسخرية ‪_:‬الااا‬
‫أتكلمى برحتك جوزك وجوده ذى عدمه‬
‫وأستدار ليقابل الفهد الغاضب الحائل‬
‫بينهم الدرج كم تمنى الفهد أن يلتقط‬
‫رقبته بين يديه ويكتب نهاية مصيره‬
‫ولكن العجز وهذا المقعد اللعين الحائل‬
‫بينهم‬
‫فهد بغضب ‪_:‬أنت فاكر أنك رجل يا‬
‫حيوان‬
‫ضحك سيف بصوتا مستفز ثم قال‬
‫‪_:‬والرجوله الكرسي اال أنت قاعد عليه‬
‫صح‬
‫أستغلت راوية أنشغاله بالحديث مع‬
‫الفهد‬
‫‪790‬‬
‫حتي فهد أشار لها بأن تفعل ما تنوى‬
‫فعله فألتقطت راوية المزهرية ثم هوت‬
‫علي رأسه ليصرخ بوجع وتناوله‬
‫الضربات بحقدا وإنتقام فهو أوشك على‬
‫اغتصابها هذا الحقير ال يعلم قوة المرأة‬
‫المجروحه تكون بحالة من الجنون تكفى‬
‫‪ .‬للفتك به‬
‫نظرت له بخوف وللدماء بيدها فجلست‬
‫أرضا تبكي بشدة وجسدها يرتجف‬
‫مزقت قلب فهد وهو ال يقوى علي هبوط‬
‫الدرج فدفش بنفسه من الدرج وتعرض‬
‫ألصابات شديدة ولكنها هاينة للوصول‬
‫لمعشوقته‬
‫وبالفعل زحف إليها ليجذبها ألحضانه‬
‫‪791‬‬
‫لتتشبس به بخوف وتبكي بصوت مرتفع‬
‫‪.‬‬
‫شدد من أحتضانها وقلبه ينزف لما هو‬
‫‪ .‬فيه ولكنه حسم قراره وعليه التنفيذ‬
‫راوية ببكاء ‪_:‬أنا قتلته يا فهد قتلته‬
‫أحتضانها فهد قائال بغموض‬
‫‪_:‬ميستهلش اال كدا ولو كان حي كان‬
‫هيموت ألف مرة دا رحمة ليه‬
‫بعد قليل عاد خالد من العمل لينصدم‬
‫عندما وجد سيف غارق بدمائه وراوية‬
‫تبكي بأحضان الفهد‬
‫فغلت الدماء بعروقه عندما علم بما حدث‬
‫وأخبرها أنه سينتقم من هذا الحقير‬
‫‪ .‬خاصة بأنه مازال علي قيد الحياة‬
‫‪792‬‬
‫*____________________*‬
‫عاد عمر وجاسم ليطلبهم الفهد ويأمرهم‬
‫بأنه سيعود للصعيد في التو واللحظه لن‬
‫يظل أكثر من ذلك‬
‫حاول جاسم معرفة السبب ولكنه فشل في‬
‫حين ان عمر كان علي علم بما حدث من‬
‫رفيقه خالد وكان متأكد من قرار الفهد‬
‫‪.‬بذلك‬

‫عندما علمت نادين وريماس ما حدث‬


‫أخذوا راوية لألعلي وظلوا لجوارها حتي‬
‫هدءت قليال وشعرت باألمان لوجودهم‬
‫بجوارها ولكنها تعجبت عندما علمت‬
‫بأمر تحضير عمر وخالد لسفر الفهد‬
‫‪793‬‬
‫راوية بتعجب ‪_:‬فهد هيسافر ؟‬
‫نادين بستغراب لعدم معرفتها ‪_:‬أيوا يا‬
‫راوية طلب من عمر وخالد يحضروا له‬
‫طايرة خاصة عشان هيرجع للصعيد‬
‫راوية بندهاش ‪_:‬بس مقاليش‬
‫اكيد مالحقش هو شايف األ _‪ :‬ريماس‬
‫أنتي فيه‬
‫راوية بتفهم ‪_:‬طب أنا هروح أحضر‬
‫الشنط‬
‫ريماس ‪_:‬ماشي يا حبيبتى‬
‫قامت راوية وتوجهت للخروج ثم وقفت‬
‫وأستدرات لنادين قائلة بتعجب ‪_:‬طب‬
‫وانتي يا نادين مش هتحضري شنطتك‬
‫نادين بحزن ‪_:‬أنا هفضل هنا يا راوية‬
‫‪794‬‬
‫مش همشي غير لما يرجع ذي ما‬
‫وعدني‬
‫راوية بحزن ‪_:‬ذي ما تحبي حبيبتى‬
‫وتركتها راوية وتوجهت لغرفتها فوجدت‬
‫الفهد كالعادة يجلس بالخارج‬
‫فتقدمت من الخزانه وبدءت بأعداد‬
‫مالبسها هي األخري‬
‫دلف الفهد ليرى ما تفعله فقال ‪_:‬بتعملى‬
‫أيه‬
‫راوية وهي ترتب الحقيبه ‪_:‬بحضر‬
‫حاجتى عرفت من نادين اننا راجعين‬
‫الصعيد تاني‬
‫فهد بغموض ‪_:‬أنا بس اال راجع يا‬
‫راوية‬
‫‪795‬‬
‫راوية بصدمة ‪_:‬يعني أيه ؟‬
‫أخفض عيناه أرضا ثم رفعها لتقابل‬
‫عيناها قائال بجدية ‪_:‬لحد كدا وكفيا يا‬
‫راوية مش هقبل بالعذاب دا تانى أنا‬
‫خالص أنتهيت وأنتي لسه صغيرة شوفي‬
‫حياتك مع واحد يستهلك يعرف يحميكي‬
‫لما تحتاجي مساعدته أنا خالص إنتهيت‬
‫يا راوية‬
‫جلست أرضا تنظر له بصدمة ودموع‬
‫متلحقة هل يريد تخليص روحها عن‬
‫!الجسد ماذا يقصد ؟‬
‫نظر لها الفهد بحزن ثم قال ‪_:‬صدقيني‬
‫دا الحل الوحيد‬
‫راوية بسخرية ‪_:‬حل انك تقتلني بأيدك‬
‫‪796‬‬
‫وتقولي حل‬
‫فهد بقسوة ‪_:‬النقاش منهي أنا كلمت‬
‫خالد وعمر وطلبت منه يخلص‬
‫األجراءت‬
‫راوية بصدمة ‪_:‬أجراءت لدرجادي يا‬
‫فهد‬
‫تطلع لها فهد قليال بعين معبأة بالدمع‬
‫فخشي ان يفقد قوته فجذب هاتفه وطلب‬
‫عمر الذي أجابه علي الفور‬
‫فهد بجفاء‪_:‬أنا جاهز‬
‫وأغلق الهاتف تحت نظرات راوية‬
‫المنصدمة مما ترأه‬
‫طرق عمر الباب ثم دلف فتوجه إليه‬
‫الفهد ليساعده جاسم وعمر علي الهبوط‬
‫‪797‬‬
‫لألسفل‬
‫أما هي فظلت كما هي تنظر للفراغ‬
‫بصدمة كبيرة تألم قلبها لتصرخ بصوت‬
‫مسموع بكت راوية ثم شعرت بأن روحها‬
‫علي وشك األقتالع فركضت بكل قوة‬
‫حتي ال تسمح لروحها بالزهاق‬
‫باألسفل‬
‫كان عمر يدفش المقعد وجاسم يحمل‬
‫متعلقات الفهد تحت نظرات حزن من‬
‫خالد نعم هو ظل مع فهد وعلم بصدق‬
‫حبه ولكنه رجل ويشعر بمعأناته‬
‫ركضت راوية وهي تصرخ بأسمه فتوقف‬
‫عمر عن الحركة وتطلع لها الجميع حتي‬
‫فهد‬
‫‪798‬‬
‫أنحنت راويه وجلست أرضا ثم أحتضنته‬
‫أمام الجميع تبكي بصوتا موجوع مزق‬
‫جميع القلوب‬
‫راوية بدموع ‪_:‬ما تسبنيش يا فهد‬
‫أرجوك‬
‫أغمض عينه بألم وهي تشدد من‬
‫إحتضانه فهو مغلوب ذاق أصعب ما‬
‫يكون عندما رأها توجه الموت وهو‬
‫عاجز عن حمايتها‬
‫حزن الجميع علي حالها ولكن الفهد لم‬
‫يرد أن يصبح ضعيفا بعد أالن‬
‫فهد بثبات ‪_:‬خالد‬
‫أقترب خالد وجذبها برفق قائال ‪_:‬خالص‬
‫يا راوية كفيا‬
‫‪799‬‬
‫راوية بدموع ‪_:‬سبني فهد عشان‬
‫خاطري متعملش كدا أنا عارفه أنك‬
‫بتحبني ذي ما بحبك‬
‫بكت نادين علي رفيقتها وأقتربت منها‬
‫تحتضنها ولكنها ترفض الخضوع ألحد‬
‫تصرخ بقوة ليكف عن الحركة ويستمع‬
‫لها ولكن ال جدوي من ذلك هو يرى أن‬
‫البعد عنها هو المناسب ال يعلم أنها‬
‫كالزهرة وهو الماء الذي يرويها فقطفها‬
‫‪ .‬من الحياة وألقاها بأهمال‬
‫ساعده عمر علي الركوب ثم صعد هو‬
‫األخر وأتبعهم جاسم باألغراض وتوجهوا‬
‫للصعيد التابع للدهاشنه لتبدء القصص‬

‫‪800‬‬
‫من الجديد في سطور من فضة وكلمات‬
‫‪ .‬من ذهب‬

‫**************************‬
‫******‬

‫الفصل التاسع والعشرون‬


‫)لقاء وأرتواء(‬
‫عاد الفهد للصعيد وقلبه محطم ال يعلم ما‬
‫فعله الصواب أم ماذا ؟‬
‫كل ما يعلمه أنه بحاجة لينفرد بنفسه‬
‫حتي يحدد أن كان سيسطيع ذلك أم ال ؟‬
‫*_____________*‬
‫‪801‬‬
‫بالجناح الخاص بعمر‬
‫دلف عمر للجناخ بهدوء حتى يفأجئها‬
‫فوجدها تعتلى الفراش وبيدها الهاتف‬
‫تتطلع للصور الخاصه به بحب وإشتياق‬
‫فتبسم عمر بعشق جارف وإنسحب‬
‫بهدوء للغرفة األخري ثم رفع هاتفه‬
‫وطلبها لتجيبه علي الفور‬
‫ريم بحزن ‪_:‬أخيرا أفتكرتنى ما خالص‬
‫معندش جد المجام يا سى عمر‬
‫عمر بأبتسامة تسلية ‪_:‬ليه بس كدا يا‬
‫قلبي دانا بموت فيكي‬
‫ريم بتذمر طفولي ‪_:‬ما هو بين أنت‬
‫بجالك سبوعين مش بتحدثني غير مره‬
‫أو مرتين مخبرش حالي كيف بيكون‬
‫‪802‬‬
‫عمر بجدية ‪_:‬بحبك‬
‫ريم بخجل وتوتر ‪_:‬أيوه ده اال بأخده‬
‫منك بتضحك عليا بحديتك الماسخ ده‬
‫أنفجر عمر ضاحكا ثم قال ‪_:‬كدا يا ريم‬
‫أنا كالمي ماسخ‬
‫ريم بتذمر طفولي ‪_:‬وعفش قمان‬
‫لم يتمالك عمر نفسه وضحك بصوتا‬
‫مرتفع لتستمع لصوته القادم من الغرفة‬
‫المجاورة فتوجهت مسرعة لتجده أمامها‬
‫يضحك بشدة حتي أحمر وجهه‬
‫ريم بفرحة ‪_:‬أنت إهنه‬
‫عمر بثبات ‪_:‬ال مش هنا أنا هرجع مصر‬
‫تاني مادام يا ستى حديتي عفش وماسخ‬
‫ريم بلهفة ‪_:‬الااا مجصدش أني بحب‬
‫‪803‬‬
‫كالمك بس كنت متعصبه عشان مش‬
‫بتسأل عليا واصل‬
‫أقترب عمر منها وهي تتراجع بأرتباك‬
‫ليبتسم بخبث ‪_:‬كنتي بتقلبى في صوري‬
‫ليه‬
‫ريم بأرتباك ‪_:‬أنا ها الا عادي‬
‫عمر بأبتسامة زادت من جاذبيته ‪_:‬أنتي‬
‫كمان واحشتيني يا ريم‬
‫رفعت عيناها لتقابل عيناه ثم أرتمت‬
‫بأحضانه بأشتياق‬
‫*_____________________*‬
‫أما علي الجوانب األخري هناك عشاق‬
‫يندمسون بالليل الكحيل قلوبهم تتغلف‬
‫باأللم واألوجاع‬
‫‪804‬‬
‫هناك الفهد وسليم‬
‫بغرفة الفهد لم تتركه ذكرياتها بل تالحقه‬
‫بكل أنشن يتحرك به يتمزق قلبه عليها‬
‫رؤية دموعها ال تتخلي عن خاطره‬
‫نظر للسماء بوجع ثم أغلق عيناه يلتمس‬
‫أعذرا لما أرتكبه ولكن هيهات لم يجد‬
‫‪ .‬سوي أن يفعل ما ينوي فعله‬
‫*____________________*‬
‫بغرفة سليم‬
‫سعر بغصة غريبه تحتل قلبه سمع‬
‫صوتها يناجيه ليحتضنها من اآلآلم‬
‫سمعها وسمع بكائها‬
‫نعممم أنه العشق يا سادة‬
‫جذب هاتفه مسرعا وضربات قلبه تترنح‬
‫‪805‬‬
‫علي أنشودة العذاب والجراح‬
‫ليجدها تجيبه بلهفة وأشتياق‬
‫ساد الصمت قليال بينهم ليقطعه سليم‬
‫قائال بألم مصحوب له ‪_:‬أرحمي قلبي‬
‫وأرجعي يا نادين‬
‫نادين ببكاء ‪_:‬وعدتني هترجع‬
‫جلس علي المقعد بتعب قائال بدمع‬
‫مصاحب له ‪_:‬مش قادر أرجع يا نادين‬
‫حاسس بأنى مذنب بفرض علي نفسي‬
‫العقاب والزم أستحمله عشان مفكرش‬
‫في يوم أجرحك بالطريقة دي تاني‬
‫بكت نادين بصوت مزق قلبه ليقول‬
‫برجاء لها ‪_:‬واقفى العذاب ده‬
‫وسامحينى‬
‫‪806‬‬
‫نادين بصوتا غاضب ‪_:‬سامحتك وقولتلك‬
‫ميت مرة مسامحك‬
‫سليم بحب ‪_:‬مستانية أيه‬
‫نادين بعدم فهم ‪_:‬أعمل أيه‬
‫سليم ‪_:‬قربى المسافات يا نادين أرجعى‬
‫صمتت قليال ولم تجد األجابات ليعلم هو‬
‫األجابه ثم يقول بوجع ‪_:‬تصبحى علي‬
‫خير‬
‫وأغلق سليم الهاتف وبقلبه حجيم مشتعل‬
‫‪ .‬ال يعلم ما هو السبيل ألطفائه‬
‫*_____________________*‬
‫مرء الليل علي الجميع بأوجاع وعذاب‬
‫وأتي الصباح ليداوى أحداهم ويظل األخر‬
‫علي حافة العذاب‬
‫‪807‬‬
‫بمنزل فزاع دهشان‬
‫كان الجميع يجلس علي المائدة ويترأسها‬
‫كبير الدهاشنه كعادته بالهيبه التي تلزمه‬
‫وال تتركه أبداا‬
‫وكالعادة علي يمنه الفهد وعلي يساره‬
‫إبن بدر وكذلك سليم يجلس بجانبه وعمر‬
‫بجانب الفهد‬
‫كان الحال كما هو ولكن قلوبهم المتبدله‬
‫منهم من حصل علي عشقه كعمر ومنهم‬
‫من تبدل حالهم للشقاء كفهد وسليم‬
‫قطع الصمت وهدان ‪_:‬وبعدين يا كبير‬
‫هنفضل رمين الست دي في المخزن‬
‫كتير‬
‫!! فهد بتعجب ‪_:‬ست مين‬
‫‪808‬‬
‫هنية ‪_:‬مأحنا مجولنكش يا ولدي مراتك‬
‫هي السبب في اال حوصل لراوية‬
‫إنكمشت مالمح فهد لتكمل رباب قائلة‬
‫‪_:‬أيوا يا ولدي نادين سمعته وهي‬
‫بتتحدت بالتلفون وبتقول أنها اال كلمت‬
‫جياد هللا يحرقه مطرح مهو راح‬
‫وساعدته بخطف راوية‬
‫صدم فهد وقال بغضب شديد ‪_:‬أنى كنت‬
‫شاكك أن الموضوع ده مدبر‬
‫هنية بحزن ‪ _:‬ما تطلجها يا ولدي البت‬
‫دي عفشة‬
‫فهد بثبات ‪_:‬أني متجوزتهاش عشان‬
‫أطلجها‬
‫وهدان بستغراب ‪_:‬كيف الحديت ده‬
‫‪809‬‬
‫هنية بصدمه ‪_:‬والواد الصغير لع الواد‬
‫ده من لحمي ودمي مستحيل يكون غير‬
‫إكده أني إحساسي ميخيبنيش‬
‫فزاع بغضب ‪_:‬كيف الحديت ده إذي‬
‫تدخل الست دي عيلتنا وولدها قمان‬
‫إتجننت إياك‬
‫فهد ‪_:‬الولد ده من العيلة يا جدي‬
‫وهدان ‪_:‬أني مفهمش حاجة واصل‬
‫عمر ‪_:‬إذي يا فهد وأنت بتقول أنها مش‬
‫مرأتك‬
‫فهد ونظراته مصوابه تجاه الكبير ‪_:‬دي‬
‫مرت أخوي فؤاد يا جدي والولد ده‬
‫حفيدك‬
‫صدم الجميع وتعالت أصوات بكاء هنية‬
‫‪810‬‬
‫لتقول بدموع ‪_:‬يا حرقة قلبي عليك يا‬
‫ولدي ربنا مأردش يهملني قلبي محروج‬
‫عليها سابلي حته منه‬
‫وهدان بصدمة ‪_:‬كيف ده يا فهد ؟‬
‫بدر بندهاش ‪_:‬طب يا ولدي ليه تكدب‬
‫وتعيش مرتك في عذاب أنك إتجوزت‬
‫عليها‬
‫فهد بهدوء ‪_:‬كنت خايف ما تتقبلوش‬
‫وجوده خاصة بعد ما تجوزها بدون‬
‫معرفتكم فحاولت أحميه مش أكتر‬
‫فزاع بغضب وصوتا جامح ‪_:‬تحميه من‬
‫مين يا فهد من عيلته ده حته منينا كيف‬
‫تفكر إكده‬
‫فهد بحزن ‪_:‬غصب عني يا جدي أني‬
‫‪811‬‬
‫كنت السبب بخروجه من إهنه غضبان‬
‫عشان إكده حاولت أعوض عن إحساسي‬
‫بالذنب تجاهه‬
‫بدر ‪_:‬خالص يابوي اال حوصل حوصل‬
‫اهم حاجه أنه بخير وجيه لحدينا‬
‫وقف الكبير وتطلع لفهد قائال بغضب‬
‫‪_:‬ماشي يا فهد هعدهالك المرادي لكن‬
‫المره الجايه هيكون فيها كالم تاني يا‬
‫كبير الدهاشنه‬
‫فهد بضيق ‪_:‬الكبير مش عاجز يا جدي‬
‫سليم بغضب ‪_:‬كيف يا فهد من متي‬
‫وأنت ضعيف‬
‫فزاع بحزم ‪_:‬همله يا ولدي ده عجله‬
‫خالص فوت‬
‫‪812‬‬
‫وتركهم الكبير وغادر للمندارة وهو يغلي‬
‫من الغضب‬
‫أما فهد فأشار لريم بأن تأخذه للخارج‬
‫وبالفعل أنصاعت له وتقدمت منه ثم‬
‫عاونته للخروج وتبقت هنية تبكي‬
‫بحسرة علي ما حدث ألبنائها وبجانبها‬
‫رباب التي جذبتها للداخل وحاولت أن‬
‫‪ .‬تهدئها قليال‬
‫*_____________________*‬
‫بقي عمر وسليم الشارد بالخارج‬
‫فتقدم عمر من سليم بتعجب قائال بصوتا‬
‫مرتفع بعض الشئ ‪_:‬سليم‬
‫سليم‬
‫سليم بوعي ‪_:‬في حاجه يا عمر‬
‫‪813‬‬
‫عمر بسخرية‪_:‬حاجة أية يابني دانا لو‬
‫بنادي علي ميت كان رجع للحياة‬
‫سليم ‪_:‬معلش يا واد عمي عقلي في‬
‫حتة تانيه‬
‫عمر ‪_:‬في أيه يا سليم أنت لسه مش‬
‫قادر تنسى‬
‫سليم بحزن ‪_:‬كيف أنسى يا عمر صعب‬
‫جوي عمري ما كنت بالجسوة دي مع حد‬
‫كيف أكون معها إكده‬
‫عمر بهدوء ‪_:‬يا سليم ساعات الغضب‬
‫بيخلينا نتغيب عن الواقع وما نعرفش‬
‫أحنا بنعمل أيه وال لية وأنت كنت كدا‬
‫غيرتك عليها خاليتك أعمى مشفتش‬
‫حاجة وال حسيت باال بتعمله‬
‫‪814‬‬
‫سليم ‪_:‬حسيت يا عمر بس بعد فوات‬
‫الجوان‬
‫عمر ‪_:‬ال قدامك فرصة تعتذر وهي أكيد‬
‫هتسمحك لو بتحبك‬
‫صدم سليم وهو ينظر بعدم تصديق‬
‫ليتعجب عمر ويستدير ليرى ماذا به ؟‬
‫ليتعجب هو األخر عندما وجد نادين‬
‫أمامه تنظر لسليم بأشتياق أقترب منها‬
‫سليم بعدم تصديق قائال بصوت متلهف‬
‫للعشق ‪_:‬نادين‬
‫وقبل أن تتحدث أحتضانها بأشتياق وهي‬
‫أيضا تناست كل شئ وشددت من‬
‫إحتضانه‬
‫إبتسم عمر ولكن ال بأس ببعض المزح‬
‫‪815‬‬
‫فقال بسخرية ‪_:‬علي فكرة أنا هنا وأنتوا‬
‫بالسرايا هااا‬
‫أخفضت نادين عيناها أرضا بخجل شديد‬
‫من عمر ليلكزه سليم بقوة فأنفجر ضاحكا‬
‫ثم هرول للخارج فسليم يكاد يعصف به‬
‫اما هو فوضع يده علي وجهها بحب‬
‫يزيح دموعها قائال بلهفة ‪_:‬ليه يا نادين‬
‫نادين بدموع ‪_:‬خايفه أندم علي قرار‬
‫رجوعي ليك‬
‫سليم بحزن ‪_:‬أنا أسف يا حبيبتي‬
‫صدقيني عمرك ما هتندمى‬
‫وقبل أن تجيبه دفنها بأحضانه بعشق‬
‫دافين لتجد اآلمان وتشعر بأنها فعلت‬
‫الصواب‬
‫‪816‬‬
‫قاطع تلك اللحظه رباب عندما قالت‬
‫والسعادة حليفتها ‪_:‬حمدهلل علي السالمة‬
‫يا بتى‬
‫دفشته نادين بعيدا عنها ليكبت ضحكاته‬
‫قائلة بمزح ؛_الاا ينفع كدا بيتحرش بيا‬
‫علني‬
‫أنفجرت رباب ضاحكه فعادت تلك‬
‫المشاكسه من جديد لتحي السعادة‬
‫بالسرايا‬
‫أخذتها رباب وتوجهت للداخل بسعادة‬
‫‪ .‬ولهفة لتطمئن عليها وعلي راوية‬
‫سعدت هنية بها علي عكس النيران‬
‫المشتعلة بقلب نوراه لرجوع تلك‬
‫‪ .‬البندرية وتتأكد بفشل مخططاتها‬
‫‪817‬‬
‫*_____________________*‬
‫عاشت نادين مع سليم بسعادة وقصة حب‬
‫‪.‬تسطر بحروف عشقه العتيق‬
‫وكذلك ريم لم تري أحدا كعمر فهو‬
‫يحتويها بحنان ويستطيع كبت حزنها‬
‫أما جاسم فتم تحديد زفافه علي نوراه بعد‬
‫ثالثة شهور فكانت نوراه تشعر بالنيران‬
‫تأكلها من الداخل وال تعلم كيف تقف هذا‬
‫الزفاف؟؟‬
‫أما راوية فكانت محطمة فقدت الحياة‬
‫كأنها جثمان يشع للمقابر تقضي يومها‬
‫بحديقة القصر تشعر بأن نفسها ينقطع‬
‫تدريجيا‬
‫تحطم هاشم لرؤية إبنته هكذا حتي أنه‬
‫‪818‬‬
‫قرر أن يحدث الفهد برجوعه لها حتي‬
‫تعود إبنته فلم يستطع خالد أيضا تبديل‬
‫حالها وحاولت ريماس إيضا ذلك ولكنهم‬
‫‪ .‬فشلوا بنهاية المطاف‬
‫*_______________________*‬
‫مرءت األيام والشهور ومازال الحال كم‬
‫هو عالقة نادين بسليم تقوي شيئا فشئ‬
‫وكذلك ريم وعمر وريماس وخالد‬
‫علي عكس الفهد العاشق المجروح‬
‫وراوية التي أصبحت عاشقة للوحدة‬
‫والظالم فهو نورها الذي حرمه منه‬
‫وحرمها الحياة فأصبحت جثة تنتظر‬
‫الموت ليزفها لعالم أخر‬
‫دعت هللا كثيرا أن يريح قلبها قليال‬
‫‪819‬‬
‫‪.‬فأستجاب لها أنه هو الرءوف الرحيم‬
‫*________‪*_____________€‬‬
‫في صباح يوما جديد‬
‫كان منزل كبير الدهاشنه يعج بالرجال‬
‫فتعجب وهدان وبدر وسليم وعمر وعلي‬
‫رأسهم الفهد علي عكس الكبير فزاع‬
‫الدهشان كان الغضب حليفه الوحيد كيف‬
‫لهؤالء الرجال التجرء علي الدخول‬
‫للقاعة الخاصة بمنزل فزاع الدهشان‬
‫هبط فزاع كذلك الجميع وفهد بمساعدة‬
‫سليم وعمر‬
‫ليدلف الكبير بغضب ويليه وهدان وبدر‬
‫وسليم وعمر وتبقا الفهد بالخارج ومعه‬
‫جاسم‬
‫‪820‬‬
‫فزاع بغصب جامح ‪_:‬كيف تتجرءوا علي‬
‫الدخول إهنه‬
‫صالح دهشان (من كبار الدهاشنه)‪_:‬أحنا‬
‫رايدين الحديت معاك يا كبير‬
‫فزاع بصوتا كالرعد ‪_:‬ومن متا الحديث‬
‫إهنه‬
‫بدر بهدوء ‪_:‬البيوت ليها حرمة يا واد‬
‫عمي الحديت بالمندراة‬
‫صالح ‪_:‬الحديت مهم يا كبير‬
‫وهدان بغضب ‪_:‬أي حديت ده اال ما‬
‫يستحملش أننا ننحدتت بالمندارة‬
‫أحد الرجال ‪_:‬الدهاشنه كلهم معنا يا‬
‫كبير بقرارنا‬
‫سليم بتعجب ‪_:‬قرار أيه ده ؟‬
‫‪821‬‬
‫أحد الرجال ‪_:‬أحنا مهينفعناش فهد يكون‬
‫كبيرنا‬
‫عمر بغضب ‪_:‬ليه بقا إن شاء هللا‬
‫مش ده اال حماكم من جياد وغيره‬
‫رجال أخر ‪_:‬أيوا مهننكرش ده واصل‬
‫بس أنت ميرضاكش أن كبيرنا يكون‬
‫عاجز‬
‫فزاع بصوتا زلزل السرايا بأكملها‬
‫‪_:‬جطع لسانك حفيدي مهوش عاجز وال‬
‫ضعيف‬
‫سليم بغضب جامح‪_:‬أيه الكالم الماسخ‬
‫ده أنت أتعديت حدودك بالكالم ألزمها‬
‫زين واال هندمك علي اليوم اال أتولدت‬
‫فيه‬
‫‪822‬‬
‫صالح الدهشان ‪_:‬كيف ده يعني مش‬
‫عايزنا نتكلم ونختار اال يحمينا‬
‫وهدان بعصبيه ‪_:‬اجفل خشمك يا صالح‬
‫جبل ما أجفله أني‬
‫دلف الفهد بمساعدة جاسم كما طلب منه‬
‫فهو إستمع للحديث من البدايه ‪_:‬عمي‬
‫بيتكلم صوح يابوي الدهاشنه لزمهم‬
‫واحد زين يحميهم عشان إكده سليم‬
‫هيكون بدالي ومحدش يستحقها جده‬
‫سليم بصدمة ‪_:‬كيف ده يا فهد إتجننت‬
‫إياك‬
‫أشار له الفهد بيده فصمت ليكمل حديثه‬
‫بخبث ‪_:‬وال أنتوا أيه رايكم يا رجاله‬
‫الرجل ‪_:‬عداك العيب يا ولدي إكده‬
‫‪823‬‬
‫الحديت صوح‬
‫صالح بغضب ‪_:‬كيف ده االحق هو ولدي‬
‫عز‬
‫نظر له الجميع بصدمة ليعلموا نواياه‬
‫الخبيثه بعد أن زرع الفكرة بعقولهم بينما‬
‫إبتسم الكبير بفخر بحفيده الذكى الذي‬
‫جعله يخرج من مالبس العفه والشرف‬
‫الذي يرتديها‬
‫فهد بنظرات تكاد تقتله ‪_:‬نواياك‬
‫الواسخه دي أني كشفها من زمان‬
‫والنهارده أني كشفتك جدام الكل ألني‬
‫عندي عقل يوزنك‬
‫القوة بالعقل يا واد الدهشان وإذا كان‬
‫الكرسي ده عجز بالنسبالكم فميلزمنيش‬
‫‪824‬‬
‫ووقف الفهد أمام الجميع لتحل الصدمة‬
‫عليهم وعلي فزاع ووبدر وسليم‬
‫والجميع‬
‫فهد بأنتصار ‪_:‬كبيركم لسه ذي ماهو‬
‫بصحته وبقوته محدش يجدر يكسرني‬
‫ثم نظر لصالح قائال بغضبا يفتك بأشد‬
‫المنشئات ‪_:‬لو حابب تتأكد من قوتي‬
‫خاليك مكانك وشوف بنفسك‬
‫وما ان أنهي حديثه حتي هرول صالح‬
‫الدهشان القوي كما كان يقول وكذلك‬
‫الرجال أعلنوا طاعتهم للفهد وغادروا‬
‫اما فزاع وبدر ووهدان وعمر وسليم‬
‫ظلوا ينظرون للفهد بصدمة ولكنه أستند‬
‫علي االريكة وجلس يستريح ويخفف من‬
‫‪825‬‬
‫ضغط قدميه بتدليك خفيف بيده‬
‫فزاع بصدمة ‪_:‬أنت كنت بتستغفلنا يا‬
‫فهد‬
‫وهدان بفرحه ‪_:‬أنت بتمشي يا ولدي‬
‫سليم بلهفة ‪_:‬ما تتكلم‬
‫فهد بأبتسامة بسيطه ‪_:‬أيوا يا سليم اني‬
‫رجعت أمارس مهنتي من جديد وكنت‬
‫بتابع مع دكتور كمان عن طريق النت‬
‫جاسم ببالهة ‪_:‬مهنة اي ؟؟‬
‫لطمه عمر قائال ‪_:‬غبي فهد كان دكتور‬
‫عظام‬
‫جاسم ‪_:‬اااه ايدك تقيله يا غبي نسيت‬
‫بدر بسعادة ‪_:‬ألف حمد وشكر ليك‬
‫يارب‬
‫‪826‬‬
‫فزاع بتعجب ‪_:‬طب ليه مجولتش يا‬
‫ولدي‬
‫فهد ‪_:‬كنت مستاني أخلص عالج يا‬
‫جدي لسه في مرحلة منه وهرجع ذي‬
‫األول بأذن هللا‬
‫سليم بغضب ‪_:‬أني دلوقتي عرفت أنت‬
‫كنت بتحب تجعد لحالك ليه‬
‫بدر ‪_:‬مش مهم يا ولدي المهم انه بخير‬
‫كان الجميع سعيدا وخاصة هنية التي‬
‫بكت من السعادة وحمدت هللا كثيرا‬
‫أما الفهد فكان يتتوق لرؤية معشوقته‬
‫ولكن تبقا لديه أخر مرحلة ليقترب اللقاء‬
‫ويتحد العشاق من جديد ليجتمع الحصون‬
‫من جديد وتكون القوة كافية ألرهاب‬
‫‪827‬‬
‫الجميع فمن منهم يقف أمام الدهاشنة‬
‫‪ .‬يكون توقيعه علي رسالة الموت االبدي‬

‫**************************‬
‫*‬

‫الفصل الثالثون‬
‫بدء الفهد بأستعادة قواه شيئا فشئ حتى‬
‫أصبح أقوى من قبل فكان سبب لصدمة‬
‫من أرد المنصب ليثبت لهم ان كبيرهم‬
‫أختار من يليق للمنصب من بعدها فهو‬
‫‪828‬‬
‫كبيرهم بقوته العقليه قبل الجسدية‬
‫برغم شعوره بالقوة إال أن قلبه محطم‬
‫علي معشوقته أرد األلتقاء بها وتقريب‬
‫المسافات‬
‫كم ود أحتضانها بحنان لتشعر بأشتياقه‬
‫‪ .‬إليها وتتالشي المسافات العائل بينهم‬
‫*_____________________*‬
‫بجناح سليم‬
‫كانت نادين تريد األطمئنان علي راوية‬
‫ولكنها ال تجيب عليها مما زاد قلقها‬
‫عليها فجذبت هاتفها وطلبت خالد الذي‬
‫أجاب علي الفور‬
‫نادين بقلق ‪_:‬أذيك يا خالد‬
‫خالد ‪_:‬أهال يا نادين أنا كويس الحمد هلل‬
‫‪829‬‬
‫أخبارك‬
‫نادين بلهفة ‪_:‬الحمد هلل أخبار راوية أيه‬
‫بكلمها مش بترود عليا‬
‫خالد بحزن ‪_:‬معلش يا نادين أنتي‬
‫عارفه ظروفها‬
‫نادين بحزن ‪_:‬لسه ذى ماهي‬
‫زفر خالد بألم قائال ‪_:‬حالتها بتسوء عن‬
‫األول‬
‫نادين ‪_:‬بس فهد بقا كويس‬
‫خالد ‪_:‬حاولت معها مش مقتنعه‬
‫نادين بحزن ‪_:‬واحشتني أووي‬
‫هحاول أنزل مصر في أقرب وقت و‬
‫تصنمت نادين مكانها حينما وجدت سليم‬
‫‪ .‬يقف خلفها بعدما صعد من األسفل‬
‫‪830‬‬
‫بدا الخوف علي وجهها حتي أن الهاتف‬
‫سقط أرضا من شدة أرتجافة يدها‬
‫كانت نظراته غامضه ال توحي بشئ لم‬
‫تري النيران المشتعله بقلبه تجاهها ألتلك‬
‫الدرجة أصبحت تخشاه‬
‫أقترب منها سليم وألتقط الهاتف ثم رفعه‬
‫ليستمع لصوت خالد‬
‫خالد بتعجب ‪_:‬أيه يا بنتي روحتي فين‬
‫تقدم سليم منها ثم قدم لها الهاتف وهي‬
‫تنظر له بصدمة‬
‫تطلعت له تارة وللهاتف تارة ثم تناولته‬
‫‪ .‬منه بيدا مرتجفه‬
‫*__________________*‬
‫بغرفة جاسم‬
‫‪831‬‬
‫كان يقف بالشرفة شاردا بما مرء به‬
‫وكيف أن والدته تسببت له بالكثير من‬
‫العناء قطع تفكيره صوت طرقات علي‬
‫الباب فتوجه ليجدها أمامه بعين تتلون‬
‫بلون الغضب ولهيب الكره والحقد له‬
‫جاسم بستغراب ‪_:‬في حاجة يا نوراه‬
‫نوراه بغضب شديد تكبته بصوتا منخفض‬
‫حتي ال يشعر بها احد ‪_:‬عايزه أتحدت‬
‫معاك‬
‫جاسم بستغراب ‪_:‬ادخلي‬
‫وبالفعل دلفت نوراه للداخل وأغلق جاسم‬
‫الباب ثم جلس علي المقعد بأنتظارها‬
‫للحديث‬
‫أقتربت منه نوراه وقالت بغضب ‪_:‬أنت‬
‫‪832‬‬
‫عايز أيه‬
‫جاسم بعدم فهم ‪_:‬هعوز أيه يعني أنتي‬
‫اال جايه أوضتي‬
‫نوراه ‪_:‬متلفش وتدور على يا جاسم‬
‫أنت خابر زين أني مبطجكش كيف تتجدم‬
‫لزواجي‬
‫وقف جاسم ثم أقترب منها قائال بأبتسامة‬
‫سخرية ‪_:‬عارف أنك مش بطقينى‬
‫وأخالقك متسمحش ليكي بكدا لكن أنك‬
‫تحبي رجل متجوز لدرجة أنك توقعي بينه‬
‫وبين مراته دا الكويس‬
‫صدمت نوراه ليقترب منها جاسم ؛_أيه‬
‫أتصدمتى وال مش مصدقة أني عارف كل‬
‫ألعابك الواسخة وكشفها من زمان‬
‫‪833‬‬
‫نوراه بتعجب ‪_:‬وما أنت خابر أني رايده‬
‫راجل تانى كيف تتجدملي‬
‫جاسم بجدية ‪_:‬ألن لألسف عمر‬
‫ميستهلش منك كدا‬
‫نظرت له بعدم فهم ليكمل هو ‪_:‬تفتكري‬
‫هيكون موقفه أيه لو كان سليم قاله أنك‬
‫اال ورا اال حصل بينه وبين نادين لما‬
‫أخدتي الصور الزباله دي ووصلتيها‬
‫أليده عشان يطلقها‬
‫حلت الصدمه علي نوراه وتراجعت‬
‫للخلف بخوف شديد ثم قالت بصوت‬
‫مرتجف ‪_:‬سليم عارف‬
‫جاسم ‪_:‬أيوا عارف أنك ورا اال حصل‬
‫وسكت لما أنا طلبت منه كدا على وعد‬
‫‪834‬‬
‫أنك مش هتعملي كدا تانى وأنا طبعا‬
‫ماليش سلطة عليكى فمكنش أدمي حل‬
‫تانى غير أنك تكونى مراتى‬
‫صدمات تتالقها نوراه والدموع هي‬
‫السبيل الوحيد لها‬
‫تعجب جاسم من تلك الفتاة ولم يعلم ما‬
‫الذي تريده‬
‫أوقفت البكاء ثم قالت وعيناها أرضا‬
‫‪_:‬قال لعمر ؟‬
‫جاسم بهدوء ‪_:‬وتفتكري لو عمر عرف‬
‫كان زمانك واقفه بتكلمينى دلوقتي‬
‫أغمضت عيناها بألم ليقترب منها جاسم‬
‫ويقول بصوت موجوع ‪_:‬بصي يا نوراه‬
‫أنا واثق أنك عارفه أني كنت بحب ريم‬
‫‪835‬‬
‫فأنا أكتر واحد حاسس بيكى وعارف‬
‫أحساس الحب من طرف واحد ووجعه‬
‫إستمعت له نوراه بحرص شديد فحديثه‬
‫يالمس قلبها‬
‫أما هو فجلس علي المقعد بتعب نفسى‬
‫شديد ثم أكمل قائال ‪_:‬الوجع بيشتد مع‬
‫كل لحظه بتشوفى حبك أدمك كل ذكرى‬
‫للموضوع بتفوق جروح كتير لكن‬
‫األبتسامة اال بتشوفيها بتمحى جزء من‬
‫األلم‬
‫نظرت له بذهول ليكمل قائال ‪_:‬الحب أنك‬
‫تتمني السعادة ليه حتى له مش معاكى‬
‫مع غيرك‬
‫رفع عيناه لها قائال بتحدي ‪_:‬أنتى‬
‫‪836‬‬
‫محستيش ده يبقا اال كنتى فيه مجرد وهم‬
‫مش حب‬
‫بدءت تقتنع شيئا فشئ ليكمل هو ‪_:‬‬
‫نوراه أنا حاسس بيكى عشان كدا أنا‬
‫حابب أساعدك تفتكري لو أتجوزتي حد‬
‫تانى وأكتشف بأى طريقه الكالم ده‬
‫هيكون مصيرك ومصيرنا أيه‬
‫أنا مش بفرض نفسي عليكى ذي ما‬
‫تحبى شكل عالقتنا هيكون لو عايزانى‬
‫صديق ليكى هكون ولو زوج هكون كدا‬
‫أنتى اال هتحددي‬
‫وتركها جاسم ورحل تركها تعيد‬
‫‪ .‬حساباتها من جديد‬
‫*___________________*‬
‫‪837‬‬
‫بالمندارة‬
‫كان يجلس واهبة القناوي مع الكبير‬
‫ويتحدث معه ببعض االمور المتعلقه‬
‫بالمحاصيل والمزراع ثم تفاجئ بحديث‬
‫واهبة عن مصير راوية هل سيتم الطالق‬
‫كما طلب الفهد أم أن هناك أقوال أخري‬
‫تعجب وهدان مما يستمع إليه بينما حلت‬
‫الصدمه علي كبير الدهاشنه الذي ترك‬
‫المجلس بأكمله وتوجه لغرفة حفيده‬
‫والغضب متمكن منه‬
‫دفش الباب بقوة محتضنه للغضب‬
‫ليتفأجئ الفهد به فواقف بقلق ليرى ماذا‬
‫!هناك ؟‬
‫فهد بلهفة ‪_:‬في حاجه يا جدي‬
‫‪838‬‬
‫فزاع بغضب ‪_:‬هملي السؤال ده أيه‬
‫الحديت اال سمعته ده يا فهد‬
‫فهد بعدم فهم ‪_:‬حديت أيه يا جدي‬
‫فزاع ‪ _:‬الطالج اال واهبة بيتحدت عنه‬
‫الكالم ده صوح‬
‫فهد بحزن ‪_:‬أيوا يا جدي كان صوح لكن‬
‫دلوجت أنى بجيت زين مهتخالش عنها‬
‫واصل‬
‫فزاع بصوتا غاضب ‪_:‬عشان رجعت‬
‫بعافيتك عاوز ترجعها صوح أني مكنتش‬
‫عارف أنك أناني إكده‬
‫فهد بصدمة ‪_:‬لع يا جدي اني مش‬
‫أنانى‬
‫فزاع ‪_:‬لع أنت أنانى كسرت بخاطرها‬
‫‪839‬‬
‫لما حسيت أنك مهترجعاش لجوتك ولما‬
‫عاودت عاوز ترجعلها‬
‫فهد بحزن ‪_:‬كان غصب عني يا جدي‬
‫أنت مهتعرفش أيه اال حوصل‬
‫فزاع بضيق ‪_:‬عرفت من هاشم بالتلفون‬
‫بس متوقعتش منك إكده رجع مرتك يا‬
‫ولدي اال بينكم يختلف عن الكل‬
‫‪ .‬متخسرش حبك يا فهد‬
‫وترك فزاع الغرفة ليضم فهد وجهه بيده‬
‫ثم يرفعها عندما إستمع لصوت ما‬
‫بالغرفة ليجدها ريم تقف والدمع يلمع‬
‫بعيناها‬
‫وقف الفهد وتقدم منها قائال بقلق ‪_:‬ريم‬
‫ريم بدمع يلمع بعيناها ‪_:‬أمي شيعتنى‬
‫‪840‬‬
‫أندهلك عشان متغدتش وهى حضرت‬
‫الوكل‬
‫فهد بستغراب ‪_:‬مالك يا ريم ؟‬
‫ريم بصوتا باكئ ‪_:‬رجعها ياخوي راوية‬
‫بتحبك والحب صعب تلجيه وأنت قمان‬
‫بتحبها‬
‫نظر لها بستغراب لتكمل هي ‪_:‬مكنش‬
‫جصدى أسمع اال حوصل بس سمعت من‬
‫جدي وأنى طالعه أنديلك‬
‫أحتضنها فهد وقلبه ينزف علي معشوقته‬
‫ولكن حان الوقت ليقرب المسافات‬
‫ويلتقى بها لتكون السكن له ومداوي‬
‫‪ .‬لجراح دامت بعذاب العشق‬
‫*______________________*‬
‫‪841‬‬
‫بجناح سليم‬
‫أنهت نادين مكالمتها مع خالد ثم رفعت‬
‫عيناها بخوف لسليم لتجده يبدل ثيابه‬
‫بعدم إكتثار ثم أقترب منها قائال بأهتمام‪:‬‬
‫_راوية عامله أيه ؟‬
‫نادين بتعجب ‪_:‬الحمد هلل‬
‫سليم بثبات‪_:‬لو حابه ننزل مصر بعد‬
‫بكره ننزلى‬
‫نادين بلهفة وسعاده ‪_:‬بجد يا سليم‬
‫سليم بأبتسامة ساحرة ‪_:‬بجد يا حبيبتى‬
‫تعجبت نادين كثيرا منه ومن التغير الذي‬
‫حدث بسرعة كبيرة به فتقدمت منه‬
‫بأرتباك قائلة ببعض التوتر "_أنت أيه‬
‫اال حصل لك‬
‫‪842‬‬
‫إبتسم سليم إبتسامة بسيطة ‪_:‬إال حصل‬
‫لى أني فهمت صح وعرفت أنك أد أيه‬
‫بتحبيني يا نادين أنا ظلمتك كتير‬
‫ومستحيل أعيدها تانى وعالقتك بخالد‬
‫مستحيل تنتهي ألنه فعال سندك ودا انا‬
‫أتاكدت بيه بنفسي‬
‫جلست علي المقعد والدموع واألبتسامة‬
‫!!! حليفتها ال تعلم أتبتسم أم تبكي‬
‫لقد تبدل حاله تماما أقترب منها سليم‬
‫بلهفة قائال بخوف ‪_:‬حبيبتي مالك‬
‫رفعت عيناها لتلتقي به قائلة بسعادة ال‬
‫توصف ‪_:‬أنا مش مصدقه نفسى‬
‫سليم بخبث ‪ _:‬تعالي أخليكى تصدقي‬
‫بطريقتي‬
‫‪843‬‬
‫وحملها سليم بين ذراعيه ثم توجه‬
‫للفراش ليجعلها تعود ألرض الواقع‬
‫وتعلم أنها قد نجحت بتبديل حفيد فزاع‬
‫الدهشان‬
‫*_____________________*‬
‫كانت تخطو خطوات لألعلي وصدى‬
‫كلماته تتردد بأذنيها تستمع لها وال تعلم‬
‫ما هو الصواب كل ما تعلمه أن قلبها تألم‬
‫لمعرفتها حقيقة أن الحب لم يعرف‬
‫الطريق لقلبها‬
‫لم تشعر بعمر وهو يحدثها وهي بعالم‬
‫أخر‬
‫عمر بقلق وهو يحركها ‪_:‬نوراه أنتي‬
‫كويسه‬
‫‪844‬‬
‫أفاقت لتجد أخاها أمامها ينظر لها بخوفا‬
‫شديد تعجبت نوراه وقالت بسخرية‬
‫‪_:‬متخافش ياخوي أنا زينة كتر خيرك‬
‫وتركته منغمس بكلماتها التي كانت له‬
‫كالخنجر الذي طعنه بدون رحمة‬
‫أما هى فتوجهت لغرفتها وكلمات جاسم‬
‫تعبأ عقلها ترفض تركها نعم أفاقتها‬
‫ولكن علي واقع أليم‬
‫*______‪*________%_______%‬‬
‫أما عمر فدلف لغرفته وهو حزين علي‬
‫!نوراه هل قصر بحقها أما ماذا ؟؟‬
‫رأته ريم فتوجهت إليه والقلق يملئ‬
‫عيناها ‪_:‬مالك‬
‫عمر بحزن ‪_:‬مفيش يا ريم مخنوق‬
‫‪845‬‬
‫شوية‬
‫ريم بخوف ‪_:‬من أيه ؟‬
‫عمر بهدوء ‪_:‬حبيبتي أنا كويس وهللا‬
‫بس تعبان شوية هدخل أريح شوية‬
‫وهبقا كويس متقلقيش‬
‫وقبل عمر جبينها ثم توجه للفراش‬
‫وتمدد عليه وباله مشغول بحديث نوراه‬
‫*_____________________‪*€‬‬
‫بمكانا أخر مظلم‬
‫كانت تجلس بال روح تبكي بصمت كأنها‬
‫روحا زاهقه للحياة تتمني الموت المريح‬
‫علي الحياة بدونه‬
‫كانت راوية تجلس والدمع يسري علي‬
‫وجهها ثم أزاحته بيدا مرتجفه ليخرج‬
‫‪846‬‬
‫صوتا مكبوت كبت لشهور عذاب قائلة‬
‫بصوت مصاحب للبكاء ‪_:‬ياررب جمعني‬
‫بيه أنا مقدرش أعيش من غيره الحياة‬
‫من غيره أبشع من الموت ثم أغمضت‬
‫عيناها بألم قائلة ببكاء ‪_:‬ياررب‬
‫أغمضت عيناها وسرحت بنوم عميق لم‬
‫تذق طعمه منذ شهورا لتجده أمامها‬
‫فتبتسم ثم أستيقظت بسعادة لتجد الغرفة‬
‫خالية جنت راوية وفتحت المصباح لتجد‬
‫الغرفة فارغة صرحت بدموع وبصوتا‬
‫مرتفع قائلة بصوتا يطعن القلوب ووجع‬
‫أقوي ‪_:‬فهد فهد‬
‫الاااا متسبنيش أرجوك‬
‫بكت راويه بصوتا أيقظ الجميع فأتي‬
‫‪847‬‬
‫‪ .‬هاشم ليتحطم لرؤية إبنته هكذا‬
‫أسرع خالد إليها ليحتضنها كالعادة‬
‫تصرخ بأسم فهد ثم تفقد واعيها‬
‫حملها خالد للفراش ثم داثرها جيدا‬
‫أقترب هاشم من إبنته والدمع حليفه ثم‬
‫أخذ يمسد علي شعرها بحنان‬
‫كانت ريماس تنظر له ولخالد بحزن شديد‬
‫فراوية حالها ال يتحسن بل يسوء أكثر‬
‫من قبل حتي أصبحت تبغض الفهد فمن‬
‫يحب ال يحطم معشوقه بتلك الطريقة ال‬
‫تعلم أنه يعاني أضعاف مضاعفة بالعذاب‬
‫والبعاد‬
‫*______________________*‬
‫علي الجانب االخر‬
‫‪848‬‬
‫كان غافال بالقطار المتوجه لمعشوقته‬
‫فأفاق بفزع وقلبه ينبض بشدة نعم‬
‫إستمع لصوتها تناجيه إستمع لصوت‬
‫بكائها الحارق شعر بألمها وأوجاعها‬
‫حتي عيناه ذرفت دمعه حارقة علي خديه‬
‫فأصبح يعلم مصدرها فالمصدر وجع‬
‫نصفه األخر وجع محبوبته‬
‫نعم أنه العشق الدافين الذي يترنح بين‬
‫طغيات الوري بخفة لسلب قلب صار مقيد‬
‫للهوي فهل من محطم للقيد أم للسجان‬
‫!!!رأئ أخر ؟؟؟‬

‫‪849‬‬
‫**************************‬
‫*****‬

‫الفصل ‪31‬‬
‫)لقاء وأرتواء(‬
‫مرءت الساعات عليه وكأنهم قرون إبتاع‬
‫فيها الفهد أوجاع وأشتياق لمحبوبته‬
‫أنغمس الليل الكحيل في طغيات الصباح‬
‫وسطعت الشمس بأشعتها الذهبيه بدالل‬
‫كأنها تعلم أن اليوم سيجتمع الفهد‬
‫العاشق بمحبوبته‬
‫‪850‬‬
‫كانت تجلس كالعادة بالحديقة تتأمل‬
‫األزهار بحزن شديد حتي هي كانت مثلهم‬
‫‪ .‬ولكنه قطفها لتصبح بال روح وال حياة‬
‫أقترب منها بخطوات بطيئة وعيناه تلمع‬
‫بدمع السعادة لرؤياها‬
‫رفعت راوية عيناها لتلتقي به نظرت له‬
‫بصدمة وعدم تصديق حتي أقترب منها‬
‫للغاية فأصبحت مالمحه واضحه لها‬
‫وقفت راوية تتطلع له بأحساس غير‬
‫مألوف لها مزيج من الصدمة والفرح‬
‫الحزن والسعادة ‪.‬األنكسار هو حليف‬
‫قلبها‬
‫ظلت تنظر له بعين تحمل السؤال كأنها‬
‫تخبره لما البعاد ؟كأنها تلومه علي ما‬
‫‪851‬‬
‫أرتكبه بحقها‬
‫مرءت الدقائق ومازالت النظرات هي‬
‫الحائل بينهم نظرات إشتياق وعشق‬
‫نظرات ألم وعتاب‬
‫أنهها الفهد عندما جذبها ألحضانه بقوة‬
‫كادت أن تفتك بها حتي تشعر بأشتياقه‬
‫لها حاولت أن تصده بعيدا عنها ولكنها‬
‫لم تستطع فأحتضانته هي األخري وبكت‬
‫بصوتا مرتفع مزق قلبه‬
‫فهد بصوتا عاشق ‪_:‬واحشتينى أوي يا‬
‫راوية‬
‫راوية بدموع‪_:‬أبعد عني أنت مش‬
‫بتحبنى أنت بتضحك عليا لو بتحبنى‬
‫مكنتش تعمل فياا كداا‬
‫‪852‬‬
‫فهد بحزن علي ما وصلت له معشوقته‬
‫‪ _:‬غصب عنى يا حبيبتي صدقينى أنا‬
‫كنت بتعذب أكتر منك‬
‫دفشته راوية بكل ما أؤتت من قوة فنظر‬
‫لها بذهول لتقول بصوتا مرتفع هات‬
‫ألجله من بالقصر صوتا يحمل تارات من‬
‫الوجع واآلآلم ‪_:‬بتتعذب أنا كنت بموت‬
‫كل يوم كالمك مش بيفارقنى كنت بنام‬
‫وأنا خايفة أصحي القى عالقتنا آنتهت‬
‫بمجرد ورقة فتدمرني‬
‫عذابك دا هين بالنسبة لال أنا كنت فيه‬
‫نظر لها فهد بحزن وخالد وهاشم حتي‬
‫ريماس بكت ألجلها لتكمل هي بصوتا‬
‫باكئ ودموع تغرق وجهها ‪_:‬عارف‬
‫‪853‬‬
‫يعنى أيه تحس أنك عايش بس ميت في‬
‫نفس الوقت حسيت بقلبك بيقف بالبطئ‬
‫إنكسرت وأنت شايف بحزن اال حواليك‬
‫وشفقتهم عليك‬
‫حسيت أن خالص روحك إنفصلت وبقيت‬
‫مجرد جسم عايش‬
‫أنا كنت كدا مجرد الكالم مش هيوصلك‬
‫اال حسيته وكل ده ليه عشان تحاول تقف‬
‫علي رجلك من جديد‬
‫كفكفت دموعها وقالت بألم ‪_:‬كان ممكن‬
‫اساعدك أو علي األقل أكون جانبك بس‬
‫أنت كنت أناني يا فهد محبتش أني أكون‬
‫جانبك عشان مشفش ضعفك دا اال أنت‬
‫فاكره صح لكن أني أموت بدل المره ألف‬
‫‪854‬‬
‫ده عادي‬
‫فهد بحزن ‪_:‬راوية أنا مفكرتش بكل ده‬
‫أنا‬
‫قاطعته قائلة بدموع ‪_:‬أنت أناني يا فهد‬
‫وأنا مستحيل أرجع معاك تاني‬
‫فهد بصدمة ‪_:‬نعم‬
‫راوية بهدوء علي عكس العاصفة‬
‫بداخلها ‪_:‬ذي ما سمعت مستحيل أرجع‬
‫تاني‬
‫هاشم ‪_:‬يا بنتى الموضوع أتحل مالوش‬
‫الزم يكبر عن كدا‬
‫راوية بدموع ‪_:‬الموضوع كبر من زمان‬
‫يا بابا‬
‫خالد لهاشم ‪_:‬من فضلك يا بابا المشاكل‬
‫‪855‬‬
‫دي بينهم أحنا مش الزم نتدخل‬
‫أشار له هاشم بأقتناع ثم دلف معه‬
‫للداخل بصمت وتبقت راوية مع الفهد‬
‫بالحديقة‬
‫فهد بغضب ‪_:‬ممكن أفهم تقصدي أيه‬
‫بكالمك دا‬
‫راوية بدموع ‪_:‬ذي ما فهمت يا فهد أنت‬
‫رمتني هنا ومسالتش عليا وال فكرت فيا‬
‫وال بمشاعري ليه دلوقتي رجع‬
‫وعايزاني‬
‫فهد بثبات ‪_:‬أنتى عارفه كويس الظروف‬
‫اال كنت فيها يا راوية‬
‫راوية ببكاء ‪_:‬طب وأنا يا فهد مهمكش‬
‫أني من غيرك هعيش أذي‬
‫‪856‬‬
‫فهد بحزن وهو يقترب منها ويضع يده‬
‫علي وجهها ‪_:‬أسف يا حبيبتي كان‬
‫غصب عني وهللا‬
‫نظرت له راويه كثيرا ولم تعلم ما الذي‬
‫عليها فعلها سوي أن تبكي باحضانه نعم‬
‫جرحها ولكن القلب لم يريد سواه‬
‫ذاق علي يده عذابا ولكنه الشفاء‬
‫هذا هو العشق ؟‬
‫أوجاعه معسول‬
‫والبعد مطموس بالعذاب واألوجاع‬
‫*_________________*‬
‫بمنزل فزاع الدهشان‬
‫بغرفة ريم كانت تجلس بشرود في‬
‫زوجها ال تعلم ما به حاولت كثيرا ولكنها‬
‫‪857‬‬
‫لم تستطع معرفة شئ‬
‫كان عمر باالسفل وتوجه لألعلي ليبدل‬
‫ثيابه فرأها تجلس شارده‬
‫عمر ‪_:‬ريم‬
‫ال رد‬
‫تعجب عمر ثم أقترب منها ووضع يده‬
‫علي كتفيها ففزعت ليتطلع لها عمر‬
‫بتعجب‬
‫عمر ‪_:‬في أيه يا ريم‬
‫ريم بلهفة ‪ _:‬عمر أنت كنت فين أني‬
‫دورت عليك مالجتكش‬
‫عمر بستغراب ‪_:‬كنت مع سليم وجاسم‬
‫ليه‬
‫ريم ‪_:‬كنت خايفة عليك النك متغير من‬
‫‪858‬‬
‫إمبارح‬
‫جلس عمر بتعب نفسي شديد قائال بحزن‬
‫‪_:‬خايف يا ريم خايف أكون قصرت مع‬
‫نوراه ذي ماهي فاكرة‬
‫ريم بتفهم ‪_:‬أنت مجصرتش معها يا‬
‫عمر حتي لو هي شايفه إكده زود‬
‫آهتمامك بيها ما تنساش أنها خيتك‬
‫الوحيده وهي مالهاش غيرك‬
‫تطلع لها عمر قليال ثم أشار لها‬
‫باالقتراب ففعلت ذلك وأقتربت ليحتضنها‬
‫بقوة قائال بعشق "_أنتي أحلى حاجة في‬
‫حياتي يا ريم مش قادر أصدق أني كنت‬
‫غبى طول السنين دي ومحستش بحبك‬
‫ليا‬
‫‪859‬‬
‫ريم بخجل ‪_:‬وأديك عرفت اد أيه بحبك‬
‫أوع بقا‬
‫وتركته ريم ونظراته لم تتركها لتقول‬
‫بأرتباك ‪_:‬وبعدين أنت وعدتني تغنيلى‬
‫وتعزف علي الجيتار ومنفذتش وعدك‬
‫عمر بسخرية ‪_:‬يعني أنفذ وعدى هنا‬
‫عشان الكبير يطير رقبتي‬
‫ريم بلهفة ‪_:‬لع بعد الشر عليك يا عمر‬
‫أقترب عمر منها بعشق قائال بخبث‬
‫‪_:‬قلب عمر وروحه وكل حياته‬
‫حاولت ريم أن التملص من بين يديه‬
‫ولكنه كان الحاجز القوي لها‬
‫ريم بخجل ‪_:‬أنت واجف كدليه هملني‬
‫أعدي‬
‫‪860‬‬
‫همس عمر بجانب اذنيها قائال بخبث ‪_:‬‬
‫هو انا مسكتك‬
‫حاولت التملص من بين زراعيه ولكنه‬
‫كان كالحاجز القوى لها فلم تستطع ذلك‬
‫فنظرت لعيناه التي تفتك بها فلم تستطع‬
‫النظر اليهما طويال ثم نظرت ارضا بخجل‬
‫قائلة بصوت متقطع من الخجل‪ _:‬عمر‬
‫خليني اعدي بجا نظر لها عمر بعينه‬
‫لتغرق هيا بجمال عيناه وتذهب بعالم اخر‬
‫عالم ال يوجد فيه سواه وسواها ليعلمها‬
‫فنون العشق بطريقته الخاصه‬
‫*_____________________*‬
‫اما علي الجانب األخر كانت نادين تهبط‬
‫الي األسفل ثم توقفت فجأه عندما‬
‫‪861‬‬
‫استمعت الي شهقات بكاء فلتفتت لتجد‬
‫الصوت قادم من غرفه نوراه وقفت قليال‬
‫لتحسم امورها تدخل لها ام تكمل طريقها‬
‫ولكن لم تستطع التغلب علي قلبها فهيا‬
‫عفوية بطبعها‬
‫دلفت نادين الي الغرفه لتجد نواره تجلس‬
‫علي الفراش وعينها متورمه من البكاء‬
‫فتعجبت ثم تقدمت للداخل بخطوات بطيئه‬
‫لم تستعب ما تراه هل تبكي نوراه هل‬
‫تبكي قاسية القلب التي تأخذ مطاف اخر‬
‫منذ ان دخلت نادين وروايه تلك العائله‬
‫فنوراه شخصية منفصلة عن الجميع لم‬
‫تراها نادين اال مرات قليلة معدوده علي‬
‫اليد نعم هي تشعر انها ال تكن لها سوي‬
‫‪862‬‬
‫!!الكره والعداء ال تعلم لماذا ؟‬
‫ولكن تشعر بذلك فبالفعل ذلك جزء بسيط‬
‫من الحقيقه جلست نادين بجوارها قائلة‬
‫بستغراب؛_ مالك يانوراه‬
‫رفعت نوراه عينها لتجد نادين تجلس‬
‫علي مقربة منها فتعجبت كثيرا وظلت‬
‫تنظر لها ال تعلم هي في حقيقة أم حلم‬
‫تلك الفتاة تسألها عن حالها وهي من‬
‫تسببت لها بالكثير والكثير من المشاكل‬
‫حاولت نادين ان تعلم ما بها ولكن لم‬
‫تتمكن من ذلك فنوراه كانت تلتزم الصمت‬
‫وتنظر لها بستغراب حزنت نادين‬
‫وقالت‪ _:‬واضح انك مش بتحبيني من‬
‫اول ما دخلت البيت بعتذر علي تطفلي‬
‫‪863‬‬
‫واوعدك اني مش هدايقك تاني فتوجهت‬
‫نادين الي باب الغرفه للخروج ولكنها‬
‫توقفت عندما شعرت بأحدا ما يتمسك بها‬
‫أستدارت لتجد نوراه تتمسك بذراعيها‬
‫قائلة بدموع ‪ _:‬ايه الطيبه الي في جلبك‬
‫دي رغم اني اذيتك وكنت بكرهك جايه‬
‫تسأليني عن سبب بكايه‬
‫تطلعت لها نادين قليال ثم قالت بصوت‬
‫منخفض بعض الشيء‪ _:‬ايوه انا عارفه‬
‫كان جوايه احساس ان انتي بتكرهيني‬
‫بس مش عارفه ليه يمكن عشان انا من‬
‫مصر مثال او يمكن عشان انا مبتكلمش‬
‫مع حد كتير‬
‫نوراه بستغراب‪ _:‬انتي حطالي الف عزر‬
‫‪864‬‬
‫ابتسمت نادين ثم قالت ‪ _:‬ايوه لما‬
‫تحطي لي اي حد عزر بتدى للقلبك‬
‫مساحة وفرصة‬
‫تعجبت نوراه كثيرا ثم جلست بجوار‬
‫نادين وظلوا يتبادلون الحديث حتي‬
‫أخبرتها نوراه عما حدث وعما فعلته بها‬
‫صدمت نادين مما فعلته نوراه حتي انها‬
‫سألتها لما فعلت كل ذلك فأخبرتها‬
‫بالحقيقه القاسيه بأنها كانت تحب سليم‬
‫وأنها اكتشفت منذ قليل انه لم يكن حب‬
‫كانت مجرد نزوة وهي االن تشعر بندم‬
‫كبير وتريد االعتذار من سليم وعلي انه‬
‫التزم الصمت و لم يخبر اخاها كانت‬
‫بانتظار قسوه من نادين او تركها للغرفة‬
‫‪865‬‬
‫فهى تستحق ذلك ولكن نادين فجأتها‬
‫بعكس ذلك حيث وقفت بجوارها وظلت‬
‫بجانبها حتي اخرجتها من الحاله التي‬
‫هيا بها ثم اخبرتها بأن ال بأس بما فعلت‬
‫فالحياة تضعنا بمواقف صعبة المنال‬
‫ولكن علينا تخطيها ببعض الحكمه‬
‫والتفكير الصحيح فهيا لم ترزق بذلك‬
‫ولكن بوجود جاسم ساعدها علي المعرفة‬
‫و اخبرتها ان بداخل هذه الحجاره كما‬
‫تعتقد هناك ركن خاص مملوء بالطيبه‬
‫والحنان واال لم تهبط تلك الدموع‬
‫نظرت لها نواره كثيره فتلك الفتاه غريبة‬
‫حقا ولكنها علمت االن لما يعشقها سليم‬
‫ولما تمكنت بنات البندر من وجهة نظرها‬
‫‪866‬‬
‫ان تمتلك قلوب حصون الدهاشنه‬
‫*___________________*‬
‫عاد الفهد الي الصعيد مره اخري وعادت‬
‫معه معشوقته بعد ان اقنعها بما فعله‬
‫عادت روايه الي الصعيد مره اخري‬
‫ولكن بقلبها مكان صغير يفيض بالحزن‬
‫مما حدث لها بعيدا عن معشوقها ولكن‬
‫تحملت الكثير للعيش معه مره اخري‬
‫لتريه جزاء مافعله ولكن بطريقتها‬
‫الخاصه كانت سعاده نادين بروايه سعاده‬
‫التوصف حتي ريم كانت تشعر بسعادة‬
‫عارمه فروايه لها كاخت لم تنجبها‬
‫والدتها وعادت السعاده تحل علي سرايا‬
‫فزاع الدهشان من جديد حتي انه قرر‬
‫‪867‬‬
‫االحتفال بتلك المناسبه بتعجيل زفاف‬
‫جاسم لتعم الفرحه علي السرايا بأكملها‬
‫فهى لم تذق سوي الجراح والحزن واأللم‬
‫في الفتره الماضيه‬
‫*_________^_____________*‬
‫صعد الجميع لألعلي‬
‫وتبقا فزاع باألسفل يجلس بشرود ليفق‬
‫علي صوت إبنه األكبر وهدان‬
‫وهدان ‪_:‬مالك يابوي‬
‫فزاع بأبتسامة بسيطة ‪_:‬أجعد يا ولدي‬
‫وبالفعل جلس وهدان بأنتظاره للحديث‬
‫صمت فزاع قليال ثم قال بصوت معبأ‬
‫حنين للماضي ‪_:‬لسه فاكر يا ولدي لما‬
‫كنت إصغير وكنت دايما بتخاف علي‬
‫‪868‬‬
‫خوتك بذات أخوك الصغير هللا يرحمه‬
‫حزن وهدان وقال بحزن ‪_:‬هللا يرحمه‬
‫فزاع بدمع يلمع ألول مره بعيناه‬
‫‪_:‬الضانا غالي يا ولدي أني حسيت‬
‫وجتها أن روحي أتسحبت مني بس‬
‫إستعملت عشانكم مكنش الزمن أضعف يا‬
‫وهدان لبست الجوة وأني من جوايا‬
‫ضعيف يا ولدي‬
‫أقترب منه وهدان وجلس أرضا قائال‬
‫بدموع ‪_:‬ربنا يخليك لينا يابوي‬
‫وميحرمناش منيك واصل‬
‫وضع فزاع يده علي رأس إبنه قائال‬
‫بحنان ‪_:‬تعرف يا ولدي ربنا كريم‬
‫بيعوض عن حاجات كتيرة أووي اني‬
‫‪869‬‬
‫كنت دايما لوحدي بس لمتكم حواليا كانت‬
‫الهيبة لياا حتي احفادي هم الجوة اال‬
‫بتسند عليها كل واحد بيختلف عن التانى‬
‫بس جواهم نفس الحب للعيلة‬
‫تطلع له وهدان بأهتمام ليكمل فزاع بفخر‬
‫‪_:‬فهد هو الكبير بس بقلبه حنان يكفى‬
‫عالم بحالها بيكره الضعف ومهيحبوش‬
‫واصل ميأسش وجام عشان محدش‬
‫ينهش فينا حارب نفسه ووجف علي‬
‫رجليه تانى أني قمان عرفت من الرجاله‬
‫أنه بيعمل حاجات كتيره من ورانا عشان‬
‫‪ .‬محدش يتأذي فينا‬
‫وسليم يا ولدي من بره جاسي محدش‬
‫يتوقع منه طيبه وده اال بيخلي الكل‬
‫‪870‬‬
‫يخاف منيه ويعمله ألف حساب‬
‫بضيع منه حاجات كتير بسبب جسوته‬
‫لكن من جواه نفسه يبطلها ومعرفش‬
‫الحل أيه لحد ما بت البندر دي دخلت‬
‫حياته وغيرته‬
‫ثم ضحك قائال ‪_:‬تعرف يا وهدان أني‬
‫بحب البت دي جوي ألنها بتفكرني‬
‫بأخوك هللا يرحمه كان إكده يحب الضحك‬
‫‪ .‬والهزار‬

‫أما عمر فده المستحيل نفسه الكل‬


‫بيستجل بيه إكمنه من بره شبه والد‬
‫البندر لكنه من الدهاشنه وعلي أصوله‬
‫صوح‬
‫‪871‬‬
‫غضبه بينسف الكل‬
‫حتي جاسم جعدته معنا يا ولدي ما‬
‫نستوش أصله‬
‫الكل عملوني كبير يا وهدان بتربيتي ليهم‬
‫بس بتى هي اال خذالتني مكنتش متوجع‬
‫منها إكده يا ولدي اال عمالتوه وجع‬
‫جلبي‬
‫وهدان بدموع ‪_:‬سالمة جلبك يابوي‬
‫متزعلش نفسك بيها هي إال أخترت‬
‫الطريج وهي اال هتكمله لوحديها‬
‫أغمض فزاع عينه قائال بألم ‪_:‬ربك كريم‬
‫يا ولدي هو اال جادر علي الجلوب ياال‬
‫الوجت أتاخر روح لمرتك‬
‫وهدان ‪_:‬هوصلك لمطرحك يابوي‬
‫‪872‬‬
‫فزاع بغضب ‪_:‬جري ايه يا ولد لساتني‬
‫بخيري فاكرنى عجزت إياك‬
‫ضحك وهدان قائال ‪_:‬لع مين يجدر يجول‬
‫إكده‬
‫وصعدوا لألعلي واألبتسامة مرسومة‬
‫‪ .‬علي وجوهم‬
‫*____________________*‬
‫بجناح فهد‬
‫أقترب منها فهد بأشتياق ولكنها لم ترد‬
‫ذلك وتبعادت عنه بحزن شديد‬
‫فقال بحزن‪_ :‬لسه زعالنه مني يا راوية‬
‫راويه بدموع‪_ :‬ال يا فهد بس خايفة‬
‫!!!فهد بستغراب‪_ :‬من أيه‬
‫راوية ‪_:‬خايفة أتعلق بيك أكتر من كدا‬
‫‪873‬‬
‫وتخذالني تاني يا فهد‬
‫أحتضنها فهد بحزن شديد فهو لم يرد‬
‫ذلك لم يريد لها العذاب‬
‫فقال بعشق ‪_:‬مش هيحصل تانى يا‬
‫حبيبتي أوعدك‬
‫ثم جذبها تقابل عيناه قائال بصوتا حنون‬
‫‪_:‬شايفه أيه يا راويه‬
‫نظرت راوية لعيناه لتجد إسمها ملون‬
‫بلون العشق األبدي فأبتسمت وأحتضانته‬
‫بفرحة كبيرة أما هو فشدد من إحتضانها‬
‫‪ .‬بأشتياق‬
‫ليعتذر لها عما بدر منه بطريقته‬
‫الخاصه‬
‫*_____________________*‬
‫‪874‬‬
‫بغرفه سليم‬
‫دلفت نادين لتجده يتحدث بالهاتف مع‬
‫أحدا ما ويبتسم من وقتا ألخر ثم أنفجر‬
‫ضاحكا ليتودد الشك لديها وتعلو شرارت‬
‫الغضب فتطلعت لجوارها لتجد سكين‬
‫بطبق الفاكهة فتناولته وتقدمت منه‬
‫بغضب قائلة بصوتا مرتفع ‪_:‬بتخوني يا‬
‫سليم بعد سنوات حب‬
‫فزع سليم ليلقي بالهاتف أرضا ثم تراجع‬
‫للخلف قائال بجنون ‪_:‬يخربيتك أيه اال‬
‫في يدك ده يا مخبولة‬
‫نادين بغضب ‪ _:‬هبقا مخبولة لو سبتك‬
‫عايش بعد النهارده يا واد الدهشان بقا‬
‫أنا أتخان يا أعمى أنت دانا موزه‬
‫‪875‬‬
‫وعسسسل‬
‫سليم بغضب ‪_:‬نادين‬
‫نادين بغرور ‪_:‬تفتكر هكش وكدا ال يا‬
‫بابا وال حتى هقولك طالقني الني بعشق‬
‫البيت دا ومش هسيبه أنت اال هتمشى‬
‫منه‬
‫سليم ‪_:‬أجفلي خشمك بيت أيه يا مجنونه‬
‫أنتى ارمي السكينه دي‬
‫نادين بسخرية ‪_:‬وهللا أنت إبن حالل‬
‫أهي‬
‫والقت نادين السكين ثم انحنت لتجذب‬
‫شيئا ما من أسفل الفراش‬
‫!!سليم بندهاش ‪_:‬أيه ده ؟؟‬
‫نادين ‪_:‬دي العصايا اال كنت بترقص‬
‫‪876‬‬
‫بيها يوم الفرح خبتها عشان الوقت داا‬
‫أقترب منها سليم بغضب جامح قائال‬
‫بصوت مكبوت ‪_:‬اسكتي بقا فصحتينا‬
‫نادين‪_:‬نعم فضيحة أيه دي أنت اال‬
‫فضحتنا ياخويا مش أنا‬
‫أتجه سليم تجاه الهاتف ثم فتح األسبيكر‬
‫لتتصنم مكانها من الصدمة‬
‫عمر ‪_:‬هههههههههههه نهار أسووح يا‬
‫جدعان عههخههههههه الزم نتصرف‬
‫بسرعه‬
‫جاسم ‪_:‬هههههههع أنت روحت فين يا‬
‫خالد أتصرف أنت ظابط أعتقلها قبل ما‬
‫تموت بعلها هههعهه‬
‫خالد ‪_:‬أنا متبرأ منها ومنكم ما‬
‫‪877‬‬
‫أعرفكوش‬
‫فهد ‪_:‬ههههه ليه بس كدا يا أبو نسب‬
‫سبك منهم وتعال خااص‬
‫عمر ‪_:‬هههههههههه خاص ايه يا كبير‬
‫الدهاشنه سليم هيتشلوح يا جدعان‬
‫جاسم ‪_:‬هههههه هللا يكون في عونه أنا‬
‫عن نفسي ملك اللهم لك الحمد‬
‫فهد ‪_:‬بالش أنت يا جاسم‬
‫عمر ‪_:‬الواد ده حيوان هي أمي اال‬
‫هتتجوز‬
‫خالد ‪_:‬الصراحه المظلوم سليم نادين‬
‫كارثة جوية‬
‫نادين ‪_:‬كدا يا خالد ماااشي‬
‫جاسم ‪_:‬الخطوط دخلت في بعضها‬
‫‪878‬‬
‫عمر ‪_:‬ألبس يا معلم سالم عليكم‬
‫جاسم ‪_:‬خدني معاك يا خويا‬
‫نادين ‪_:‬كدا يا خالد مااااشي‬
‫خالد بخوف ‪_:‬أهدي يا نادو دانا بهزر يا‬
‫حبيبتي‬
‫نادين ‪_:‬حسابك تقل معيا اووي بس اما‬
‫تيجي هنا‬
‫خالد ‪_:‬مش هيحصل أبدا‬
‫نادين ‪_:‬لييه ان شاء هللا‬
‫خالد ‪_:‬اعدك أني سأبذل قصار جهدي‬
‫أحمم حد هنا يا خونا عشان اتكلم بحرية‬
‫فهد ‪_:‬خد راحتك ياخويا‬
‫نادين ‪_:‬قصار أيه أنت اذي تتكلم علي‬
‫أختك كدا المفروض تدافع عني‬
‫‪879‬‬
‫خالد ‪_:‬دانتي تدافعي عن بلد حاولت وهللا‬
‫بس انتي اال ما شاء هللا مسيطانا‬
‫نادين بغضب ‪_:‬الرجل بيخوني وأسكت‬
‫خالد ‪_:‬بيخون مين يا بنت المجانين أمال‬
‫أحنا أيه‬
‫نادين ‪_:‬هللا أعلم بقا تلقيكم معها‬
‫فهد ‪_:‬نهار اسووح معها فين هللا‬
‫يخربيتك أنا لسه مصالح الولية‬
‫نادين ‪_:‬بتصالحها وتخونهاااا‬
‫فهد ‪_:‬هي فيها خيانة طب سالم بقا يا‬
‫خالد‬
‫خالد ‪_:‬الااا ما تسبنيش يا فهد‬
‫فهد ‪_:‬فهد مين يابا معاك ربنا يابني هللا‬
‫يقويك‬
‫‪880‬‬
‫خالد ‪_:‬أخس علي كبيرنا‬
‫فهد ‪_:‬هعتزل من المنصب ده‬
‫وأغلق فهد الهاتف ليتبقا خالد معها لينال‬
‫‪ .‬ما تبقا منها ليصبح مجنون هو األخر‬
‫___________‪*____________%‬‬
‫*_‬
‫حل الصباح بتجهزات للزفاف ليكون‬
‫مميزا للغاية لجمع الفرحة والعشق‬
‫وحصون الدهاشنة‬

‫‪881‬‬
‫**************************‬
‫**‬

‫الفصل ‪32‬‬
‫حل صباح جديد يلمع بشمسا ذهبيه لتنير‬
‫هذا العالم من جديد‬
‫علي المائدة‬
‫كان يجلس الكبير فزاع دهشان بهيبته‬
‫المعتادة بجواره الفهد الشارد بتلك‬
‫المعشوقه التي تجلس أمام عيناه بها‬
‫‪882‬‬
‫لمحة حزن رأها بعيناها بعدما عاد من‬
‫مصر اليعلم ما سببها ولكن يعلم انه‬
‫جرحها جرحا بالغا فكان يستدرجها‬
‫بنظراته لتنعم يبعض العشق الساكن بقلبه‬
‫لتعلم أن ما فعله لم يكن سوي حماية له‬
‫من غضبه الجامح‬
‫رفعت عيناها لتلتقي بعين مفعمة بالعشق‬
‫وإسمها مسطر بحروف من ألماس بعين‬
‫الفهد العاشق فخجلت كثيرا من نظراته‬
‫وبدءت توزع نظراتها بين الطعام وبينه‬
‫‪ .‬بخجل بدا للجميع‬
‫بالمقابل له كان يجلس سليم ونظراته‬
‫تجاه معشوقته هو األخر التي تجلس‬
‫بجانب نواره تسايرها بالحديث ويتبادلون‬
‫‪883‬‬
‫الضحكات فكان التعجب مصيره ومصير‬
‫الجميع‬
‫كيف لنوراه الحديث بعدما كانت تلتزم‬
‫الصمت خاصه بعد ان كشفت نوال‬
‫وطردت خارج المنزل فكانت نوال‬
‫بالنسبه لها كاألم وكل شيء حتي عمر‬
‫كانت نطراته مسلطه عليهم بتعجب ولكن‬
‫يشعر بداخله بفرحة بأن نادين فعلت‬
‫المستحيل لجعل تلك الفتاه الباسمه تنير‬
‫‪ .‬وجهها‬

‫أما ريم فكانت تنظر لعمر بخجل شديد‬


‫خاصه بعد ان عزف لها مقطع خاص‬
‫واهداه لها بكلمات ملحنها بصوته العذب‬
‫‪884‬‬
‫خصيصا لها فريم ملكت قلب العمر‬
‫‪ .‬المتعجرف‬

‫كان يتابع كل ذلك كبير الدهاشنه الذي‬


‫‪.‬عال وجه بسمة بسيطة‬

‫بسمة فخر باحفاده فها هو اجتمع بهم‬


‫بعد آالم واوجاع صمد بها عائله‬
‫الدهاشنه فهو يرى تغير القلوب بعدما‬
‫كانت قاسيه وتحمل الجفاء كسليم بتلك‬
‫المشاكسه نادين‬
‫وراوية التي روضت قلب الفهد ليصبح‬
‫الفهد العاشق فهي بالفعل فعلت‬
‫المستحيل‬
‫‪885‬‬
‫كل معشوقه صارت ملكة لقلب حصونه‬
‫الثالث‬
‫أما جاسم فكان شاردا بعالم أخر كم كان‬
‫يتمني ان تكون بجواره ان تخبره انه لها‬
‫كل شيء وأن المال ليس بالكثير بجانب‬
‫حبها له ولكنها اثبتت له العكس حينما‬
‫تنازلت عنه كالكثير مما تنازلت عنها من‬
‫األخالق والمبادئ لم ينكر انه بحاجة لها‬
‫خاصة بعد أن حدد زفافه بعد غد كان‬
‫يريدها بجواره ولكن رباب وهنيه ملئت‬
‫الفراغ وظلت لجواره فشعر بأن هللا منا‬
‫‪ .‬عليه بالكثير والكثير‬
‫بعد أن تناولوا جمعيا الطعام جلسوا‬
‫‪886‬‬
‫بالقاعه يتبادالن الحديث حتي دلفت نادين‬
‫قائلة بدراما تلفيزيونية‪ _:‬القاعده دي‬
‫متنفعنيش‬
‫نظر لها الجميع بتعجب‬
‫فقال بدر بستغراب‪ _:‬قاعده ايه يا بتي‬
‫أقتربت نادين من فزاع قائلة بلهجة‬
‫صعدية ‪_:‬إسمع يا كبير ما ينفعش يبجا‬
‫انت كبير الدهاشنه وتجعد إكده‬
‫نظر لها قليال ثم قال بندهاش ‪_:‬وأني‬
‫!!جاعد كيف يعني‬
‫كان الجميع يتابع الموقف بأهتمام فتلك‬
‫الفتاة دائما توقع نفسها في المتاعب‬
‫فأكملت هي بدراما عالية ‪ _:‬المفروض‬
‫الجعدة دي تكون اسبشيتل ^^خاصه‬
‫‪887‬‬
‫^^ بوجودك معانا الزم أنت اال تحلي‬
‫الجعدة مش احنا‬
‫سليم بصوت منخفض ‪_:‬إسبشيال أيه هللا‬
‫يخربيتك‬
‫عمر ‪_:‬وهللا يا سليم مراتك دي مش‬
‫هترجع اال لما رقبتنا تطير علي أيد الكبير‬
‫جاسم ‪_:‬متقلقش معنا الكنج‬
‫ونظروا جميعا للفهد الذي تبسم بهدوء‬
‫لينال الوسامة بجدارة وإمتياز‬
‫بينما أكملت نادين إلقاءها قائلة بحماس‬
‫‪ _:‬القاعدة كلها صمت رهيب مخيم علي‬
‫الكل ليه ماندردش شوية‬
‫نظر لها فزاع بقليل من الدهشه ثم قال‬
‫سليم بضحكة مصطنعه وهو يشتاط غيظا‬
‫‪888‬‬
‫من تلك الفتاة‪ _:‬اجعدي يا حبيتي زمان‬
‫رجيلكي وجعتك من الواجفة تعالي إهنه‬
‫كبتت راوية ضحكاتها ولكنها فشلت‬
‫باألخير لتتحكم ريم بها عندما سعلت‬
‫بصوت مرتفع حتي ال يري أحدا‬
‫ضحكاتها ولكن هيهات فالفهد يتابع‬
‫معشوقته فأرتسم بسمة علي وجهه‬
‫لرؤيتها تبتسم فكفت عن الضحك وبقيت‬
‫تتنظر له هي األخر ال تنكر أنها تعشق‬
‫‪ .‬نظراته حتي ولو تزيدها خجال‬
‫جذب سليم نادين من زراعيها لتجلس‬
‫بجانبه فدفشته بعيد عنها وتوجهت مرة‬
‫اخري للكبير تحت نظرات خوف من‬
‫الجميع نادين ‪ _:‬شوف يا كبير في العاب‬
‫‪889‬‬
‫جميلة أوي نتسلى بيها بدل الجو الخنيق‬
‫ده‬
‫وهدان بخوف على تلك الحمقاء من‬
‫غضب الكبير ‪ _:‬اجعدي يا بتي هللا‬
‫يسترك‬
‫فهد بأبتسامة ساحرة ‪ _:‬انا بجول يا‬
‫نادين تسمعي كالم أبوي وترجعي‬
‫مطرحك جنب سليم‬
‫تمتم بدر بصوت منخفض سمعه البعض‬
‫‪ _:‬بتجول ايه المخبوله ديه كيف نلعب‬
‫وتجول للكبير اجده ياليلتنا الحوسه‬
‫كان الكبير يستمع لها بغموض تام‬
‫وصمتا رهيب ثم قال ‪ _:‬عندك افكار ايه‬
‫نظر الجميع له بصدمة ماذا ايستمع‬
‫‪890‬‬
‫الكبير لتلك الفتاة المجنونه !!!!كيف ذلك‬
‫!!!!!! ولكن فجائهم وظل يستمع لها‬
‫وهي تسرد له ما سيفعلونه وهي أن‬
‫تسجل أسماء الكبير بورقة بستثناء‬
‫الكبير ثم يقوم فزاع باختيار اثنين‬
‫بطريقة عشوائية ويتوجه لهم الكثير من‬
‫االسئله والخاسر بينهم هو من ال يستطع‬
‫اإلجابة علي سؤال ما فسيفعل ما يطلبونه‬
‫منه وبالفعل اعجب الكبير بذالك االختيار‬
‫تحت نظرات صدمة وتعجب من الجميع‬
‫وبعد المشاورات احضرت نادين اوراقا‬
‫وقلم وكتبت اسماء الجميع بأوراق‬
‫صغيره ثم طيتها وجذبتها بداخل اناء‬
‫وقدمتها للكبير فاختار ورقتين بطريقه‬
‫‪891‬‬
‫عشوائية فظهر اسم روايه واالسم االخر‬
‫كان جاسم فركضت نادين وأحضرت‬
‫مقعدين وجذبتهما في منتصف الغرفه‬
‫كان الجميع بحالة من الصمت فمنهم من‬
‫تحل عليه الصدمه ومن تحل عليه‬
‫الدهشة من تلك الفتاه ومنهم من تبتسم‬
‫علي براءة تلك الطفلة المتخفية وراء‬
‫تلك الفتاة‬
‫فجذبت رواية بالقوة واجلستها علي‬
‫المقعد وهي تحاول األعتراض ولكن ال‬
‫مع من ستتحدث فهى تقف امام الحمقاء‬
‫بنفسها‬
‫أما جاسم رفض في بدأ األمر فأخبره‬
‫عمر بأن ال بأس بذلك فهم يشغلون‬
‫‪892‬‬
‫‪.‬وقتهم ال اكثر‬
‫وبالفعل جلست روايه علي المقعد‬
‫وبجانبها كان يجلس جاسم بانتظار من‬
‫سيطرحون االسئلة‬
‫وضعت رواية عينها ارضا بخجل شديد‬
‫من نظرات الفهد لها اما جاسم فكان‬
‫يجلس بارتياح فهو ليس بكتاب مغلق‬
‫للجميع فالجميع يعرف عنه الكثير‬
‫فأجئ عمر جاسم بسؤال لم يتوقع وهو‬
‫لما اراد الزواج من نوراه ؟‬
‫فهذا السؤال يشغله منذ فتره واآلن حان‬
‫الوقت لمعرفته كان جاسم بكارثة حقيقية‬
‫كيف يجيبه بأنه فعل ذلك ألن عمر ال‬
‫يستحق من تلك الفتاة ما كانت تنوي فعله‬
‫‪893‬‬
‫‪.‬‬
‫حتي نواره بدا الخوف علي وجهها وال‬
‫تعلم بما سيجيب‬
‫لكن جاسم أجاب بذكاء بالغ حينما قال ‪_:‬‬
‫أنا سافرت مصر كثير وشفت بنات هناك‬
‫أكتر‬
‫كان ممكن أرتبط بأي واحدة فيهم بس‬
‫هلقي أفضل من تربيتكم فين اكيد ادام هيا‬
‫متربيه في بيت الدهاشنه فمش هالقي‬
‫افضل من كدا‬
‫تبسم الجميع علي ذكاء هذا الصبي فهو‬
‫أجاب بذكاء حتي وان كانت العبارات‬
‫مختصره حتي عمر إبتسم إبتسامه‬
‫ظهرت للجميع كم أرتاح قلبه بعدما عثر‬
‫‪894‬‬
‫علي األجابة المناسبه‬
‫نادين ‪ _:‬انا بقا اال هسأل روايه السؤال‬
‫األول أيه أكتر موقف أسعدك مع فهد ؟‬
‫تاني سؤال حبيتي فهد من قبل الجواز‬
‫وال بعده ؟‬
‫إبتلعت راوية ريقها بخجل شديد حتي‬
‫أنها كانت توزع نظراتها بخجل بين الفهد‬
‫والجميع‬
‫ثم وضعت عينيها ارضا وصمتت قليال‬
‫حتي بدا الخجل على وجهها عندما تلون‬
‫باللون األحمر‬
‫تابعها الفهد بأهتمام فهو اراد ان يعلم‬
‫اإلجابة بصبر كبير اما هى فكانت تشعر‬
‫بخجل شديد ابتسم الكبير ابتسامة‬
‫‪895‬‬
‫غامضة ثم قال‪ _:‬ماتستحيش يا بتي‬
‫مافيش حد غريب‬
‫ضحكت ريم بتسلية ثم جلست تستمع لها‬
‫بعدما احضرت المشروبات‬
‫وأخيرا تحدثت رواية بأرتباك ‪ _:‬انا من‬
‫اول ما شفت فهد وأنا حسيت بإحساس‬
‫غريب بيربطني بيه أما الحب كان بعد‬
‫الجواز وصمتت قليال تبتلع ريقها بخجل‬
‫شديد من نظراتهم اليها فالجميع ينظر لها‬
‫بابتسامة بسيطه حتي سليم نظر الي‬
‫نادين وابتسم ثم اقترب منها وهمس‬
‫بأذنيها ‪ _:‬سمعتي كيف كان إحساسها‬
‫لكن أنتي من أول يوم شوفتك فيه واحنا‬
‫بنتعارك مع بعض‬
‫‪896‬‬
‫ثم تابعت رواية حديثها ‪_:‬اكتر موقف‬
‫اسعدني هو لما شوفت فهد واقف علي‬
‫رجليه‬
‫خانتها دمعة هاربة من عيناها عندما‬
‫تذكرت كيف انه حرمها من ان تكون‬
‫بجواره شعر الفهد بحزنها فقال لحتي‬
‫يخرجها مما هيا فيه ‪ _:‬أنتى دنيتى يا‬
‫راوية ربنا يخليكي لياا يارب‬
‫بدر ‪_:‬أستحي يا واد منك ليه بالش جلة‬
‫حيا‬
‫رباب ‪_:‬هههههه متهمل العيال في‬
‫حالهم يا بدر‬
‫وهدان ‪_:‬إسكت أنت‬
‫سليم ‪ _:‬وانت بجا يا جاسم ايه الي‬
‫‪897‬‬
‫خاالك تنقذ ريم من الي حصلها هنا‬
‫انقبض قلب ريم من مجرد التفكير‬
‫بالذكريات مرءت حتي وهدان والجميع‬
‫استمع له بأنصات‬
‫اما جاسم فأستعد لجولة سيخضها‬
‫مملوءه بآالآلم وأوجاع النبش بذكريات‬
‫ماضيه فقال وااللم مصاحب بصوته ‪_:‬‬
‫انا حاولت كتير أوقف أمي عن اال هيا‬
‫بتعمله ومش لقيت طريقه افضل من كدا‬
‫كانت أجابة بسيطة فلم يرد سليم أن‬
‫يضغط عليه اكثر من ذلك تقدمت نادين‬
‫من الكبير وقدمت له اإلناء وقالت بفرح‬
‫طفولي يال نسحب كمان ورقتين كان‬
‫الجميع يتابع الموقف بنظرات من الحيرة‬
‫‪898‬‬
‫ونطرات من الصدمة و الخوف وكان من‬
‫اهله سليم فكان ينطر الي الكبير بخوفا‬
‫شديدا من ان يقطع عنق تلك الحمقاء‬
‫فنظر لها الكبير ومالمحه ال توحي بشئ‬
‫ثم ضحك قائال ‪_:‬يال نسحب ثم سحب‬
‫ورقتين فوجد اسم فهد وسليم فصرخت‬
‫نادين بفرحة طفوليه ثم جذبت سليم امام‬
‫الجميع والدهشة والغضب حليف وجهه‬
‫واجلسته علي المقعد ثم توجهت للفهد‬
‫الذي كان ينظر لها بهيبة ال تليق سوى‬
‫‪.‬به‬
‫نادين بنبرة مضحكة ‪_:‬هلما الي المقعد‬
‫حان دورك‬
‫ابتسم الفهد ابتسامة بسيطة جعلته وسيما‬
‫‪899‬‬
‫للغاية ثم قال بكبرياء وغرور ‪ _:‬ولو‬
‫مروحتش يعني هتعملي ايه‬
‫نادين بخوف مصطنع ‪ _:‬مش هعمل بس‬
‫ممكن أخلي الكبير هو اال يعمل‬
‫ضحك الكبير قائال بفرحة ‪_:‬جوم يا فهد‬
‫وال معتش ليك كبير يا كبير الدهاشنه‬
‫فهد بلهفة ‪_:‬كيف ده يا جدي ربنا يعطيك‬
‫طولة العمر‬
‫وبالفعل قام الفهد وتوجه إلى المقعد‬
‫لينضم لسليم قائال بخوف مصطنع ‪_:‬‬
‫أدام فيها الكبير يبجا نجعد من سكات‬
‫سعدت نادين كثيرا ثم نظرت لهم وقالت‬
‫بغرور ‪ _:‬يال يا جماعة يال يا حلوين‬
‫معانا األستاذ سليم واالستاذ فهد اال عنده‬
‫‪900‬‬
‫‪.‬اي سؤال الفرصه مش هتكرر كتير‬
‫ضحك بدر قائال ‪ _:‬البت ديه مش ناويه‬
‫تيجبها لبر‬
‫اجابه وهدان قائال بنوع من الجديه ‪_:‬‬
‫ياعم سبنا خلينا نفرح شويه مننكرش ان‬
‫بعد ما بنات البندر دخلوا الدهاشنه‬
‫اتغيرنا شويه‬
‫كانوا يتحدثون بصوت منخفض بعض‬
‫الشيء ولكن سمعهم الكبير فكانت‬
‫ابتسامته تأيدا لحديثهم ضحك عمر‬
‫بشماته ثم قال بغرور ‪ _:‬انا اال هسأل‬
‫محدش هيسأل غيري‬
‫سليم بخبث ‪_:‬وحشك الغيط إياك‬
‫إبتلع عمر ريقه بخوفا شديد ليكمل الفهد‬
‫‪901‬‬
‫بمكر ‪ _:‬ماشي أسأل براحتك يا ود‬
‫عمي‬
‫تلبش عمر ثم جلس مجددا قائال بصوت‬
‫مرتبك ‪ _:‬ال انا مش هسأل اال عايز‬
‫يسأل يتفضل يا إخونا‬
‫سليم ‪ _:‬ناس ما بتجيش اال بالعين‬
‫الحمرا‬
‫صمتوا قليال من الوقت ثم قالت هنيه ‪_:‬‬
‫أني اال هسأل ولدي اشتعلت االجواء‬
‫بالحماس عندما شاركتهم هنيه باللعبه‬
‫فتقدمت من الفهد وجلست بجانبه ثم‬
‫سألته بخبث علمه الجميع ولكن روايه‬
‫اتخذت السؤال علي محمل الجديه عندما‬
‫قالت هنيه‪ _:‬بتحبني اني اكتر وال بنت‬
‫‪902‬‬
‫البندر صمت الفهد قليال ثم ابتسم قائال‬
‫بذكائه المعهود ‪ _:‬انا بحبها عشان‬
‫بتشبهك يا امي وقبل يديها ثم قبل رأسها‬
‫بحنان لتبتسم بفرح وتحضنه بحنان وسط‬
‫ضحكات وابتسمات من الجميع حتي‬
‫روايه قامت واتجهت لها وقبلت يدها‬
‫بحنان قائلة بحب‪ _:‬ربنا يخليك لينا يا‬
‫امي‬
‫احتضنتهم هنيه قائله بفرح ودمع يلمع‬
‫بعيناها ‪ _:‬ويخليكم ليا يا ضي عيوني‬
‫امتلئت االجواء بالمرح والمزح ولكن‬
‫قاطعتهم نادين عندما وقفت بجدية‬
‫مصطنعه ‪ _:‬انا بجا اال هسأل سليم‬
‫_‪ :‬ثم تقدمت منه قائله بجدية‬
‫‪903‬‬
‫بتثق فيا‬
‫نظر لها سليم قليال ولم يعلم كيف يجيبها‬
‫وسط نظرات من الجميع جعلته ال يقوي‬
‫الي الحديث تحولت نظرات باهتمام‬
‫فنادين تتحدث بجديه كأنها تريد معرفة ما‬
‫يجول بخاطره علي فترات طويله صمت‬
‫سليم ثم قال بعشق جارف ‪ _:‬انا بثق‬
‫فيكى اكتر من روحي‬
‫كانت االجابة مفعمة بالحب المصاحب له‬
‫حتي أن نادين إبتسمت كأنها تحمد هللا‬
‫علي الفترة التي قضتها بعذاب انتهت‬
‫االن بانتصار حتي أن نوراه كانت تتابع‬
‫الموقف باهتمام وابتسمت بوجود جاسم‬
‫بحياتها ليفقها مما كانت فيه فهى كانت‬
‫‪904‬‬
‫بدوامة كاذبة بأن ما بداخلها لم يكن حبا‬
‫لسليم ولكنه كان شيئا خاطئ نعم جاسم‬
‫دلف لحياتها منذ فتره قليلة ولكنها بدأت‬
‫تشعر بأشياء غريبة تجاه‬
‫كانت تخطف بعض النظرات له في‬
‫الخفاء ال تعلم لما تحب وجوده بجانبها ال‬
‫تعلم لما ينبض قلبها بسرعة كبيرة عندما‬
‫تراه كل ما تعلمه انها وقعت في حب‬
‫‪ .‬الجاسم‬
‫انتهت الجالسة بسعادة عارمة في فتلك‬
‫المشاكسه تنجح دائما في اسعاد الجميع‬
‫وخاصة بعد أن دلفت تلك العائلة كأنها‬
‫حملت سحابه من السعادة لتغطي بها‬
‫سرايا فزاع الدهشان وبذكاء راوية كانت‬
‫‪905‬‬
‫تنجح دائما في حل المشاكل التي تقابل‬
‫من بالسرايا فتلك الفتيات المكمل‬
‫‪ .‬للدهاشنه‬
‫*_____________________*‬
‫قام الجميع بتحضير زفاف جاسم ونوراه‬
‫حيث أنه سيكون مختلفا تماما عما سبق‬
‫فالزفاف اليوم مملوء بالعشق والحب‬
‫ومختوما بحصون الدهاشنه ليأتي يوما‬
‫جديد محمل باألحداث يوم مملوء بطيات‬
‫من الحب والعشق بعشق الفهد المميز‬
‫الذي إمتلك قلب معشوقته الملكة لعرش‬
‫قلبه وكذلك المشاكسه نادين بترويض‬
‫القاسي‬
‫وريم راوضت المغرور ليصبح خاضع‬
‫‪906‬‬
‫لها‬
‫فياويل حواء من سحرها المختوم علي‬
‫‪.‬القلوب‬
‫__*__________*___________*‬
‫*____________‬

‫الفصل ‪٣٣‬‬
‫في صباح يوم جديد محمل باالفراح التي‬
‫ستحل علي عائلة الدهاشنه‬
‫كانت الترتيبات تقام علي قدم وساق‬
‫‪907‬‬
‫فاليوم مميز للغاية زفاف جاسم علي‬
‫‪ .‬حفيدة فزاع الدهشان‬
‫*_____________________*‬
‫بغرفة نوراه‬
‫تألقت بفستان أبيض جعلها كالمالك‬
‫وأكتفت بتحجيبة بسيطة مع ميك أب‬
‫هادئ فكانت جميلة حقا‬
‫أما نادين فأرتدت فستان ستان من اللون‬
‫البينك ووضعت قليل من المكياج مع‬
‫‪.‬حجاب دهبي اللون فكانت كاألميرات‬
‫أما حورية الفهد فتألقت بفستان من‬
‫اللون القرمزي وحجاب هادئ باللون‬
‫االبيض فكانت كالملكات‬
‫*___________________*‬
‫‪908‬‬
‫باألسفل‬
‫يقام حفال اليليق سوي بأحفاد الدهاشنه‬
‫حيث كان يجلس رجاال من كبار عائالت‬
‫دهشان ومن العائالت األخري فاليوم هو‬
‫اللقاء للفزاع الدهشان كبيرهم المعزز‬
‫بوجود أحصانه الثالث لحمايته فهم فوة‬
‫‪.‬يتفاخر بها‬
‫كان الزفاف علي أعلي مستوى فمن يرأه‬
‫يعلم أن أصحابه من أثرياء الصعيد‬
‫حيث أقمت خيمة كبيره للغاية أعدها‬
‫سليم والفهد لتليق بزفاف هكذا‬
‫كان وهدان وبدر يجلسون وسط حشود‬
‫من الرجال بفخر وكبرياء وكبيرهم فزاع‬
‫الدهشان يجلس بوقاره المعتاد يستند‬
‫‪909‬‬
‫علي عصاه االبنوسيه الذي تزيده وقار‬
‫‪ .‬واحترام‬
‫*____________________*‬
‫باألعلي‬
‫كانت الفتيات تستمع ألحان األغاني‬
‫األسالمية بمساعدة راوية تم ذلك فراوية‬
‫تخشي هللا كثيرا‬
‫فتميلت نادين معهن بسعادة وسرور ثم‬
‫جذبت ريم وهنية ورباب ليتضموا إليهم‬
‫مع رفض راوية لذلك وبشدة وأكتفت‬
‫بالتصفيق ولكن لمحت شئ منير بالهاتف‬
‫لتجده معشوقها يتغزل بها بعشق جارف‬
‫تعجبت راوية من معرفته بألوان فستانها‬
‫فهي أبدلت مالبسها وهو باألسفل فلم‬
‫‪910‬‬
‫يتمكن من رؤيتها‬
‫كانت مضمون الرسالة كاالتي‬
‫فهد‬
‫^اللون دا يجنن عليكي‬
‫راوية‬
‫^أنت شايفه فين ؟‬
‫فهد‬
‫^💝بقلبي يا ملكته‬
‫أخرجى من عندك‬
‫راوية‬
‫^ليه ؟‬
‫فهد‬
‫أخاف عليكى من العين يحسدوا^‬
‫جوهرتي الغاليه‬
‫‪911‬‬
‫تلون وجهها بحمرة الخجل ليبعث رسالة‬
‫أخري‬
‫فهد‬
‫ال الزم تطلعي فورا بموت في^ اللون‬
‫األحمر دا مش عايز حد يشوفه‬
‫😡😡😡غيري‬
‫راوية‬
‫^ أنت فين يا فهد‬
‫فهد‬
‫^ليه وحشتك ؟؟‬
‫رفعت راويه عيناها لتجده متخفي‬
‫باالعلي فصعدت له مسرعة والغضب‬
‫حليفها‬
‫دلفت راوية للغرفة لتجده يتقف بكبرياء‬
‫‪912‬‬
‫قائال بأبتسامة نصر ‪_:‬كنت عارف أنك‬
‫هتطلعي‬
‫راوية بغضب ‪_:‬أنت اذي تقف كدا مش‬
‫عارف أن القاعة فيها ستات‬
‫أقترب الفهد العاشق منها قائال ‪_:‬عارف‬
‫راوية بصدمه ‪_:‬وبتبص كدا عادي ربنا‬
‫أمرنا بغض البصر‬
‫فهد ‪ _:‬ألني مش شايف غيرك‬
‫صمتت راوية وتاهت بسحر عيناه‬
‫الخضراء‬
‫*_______________________*‬
‫بدأ المزمار بالعزف علي االلحان‬
‫المخصصة بالصعيد‬
‫فقام عمر للرقص ثم جذب جاسم‬
‫‪913‬‬
‫وتراقص معه علي انغام الموسيقي‬
‫برشاقه وكذلك انضم لهم خالد ثم انضم‬
‫لهم أخيرا سليم لتكون الحفله علي‬
‫صراخ قوي بأنضمام الفهد لهم لم يروا‬
‫‪ .‬تلك الحوريات التي تراقبهم باالعلي‬
‫منهم من مأسورة بطلة معشوقها‬
‫(ريماس)‬

‫ومنهم من تنظر له بخوف شديد ال تعلم‬


‫أسينبض قلبها له ام ستقاسي باأليام‬
‫القادمة( نوراه)‬

‫ومنهم من تنظر لحبيبها بعشق جارف‬


‫فهو لها االمان والحمي (ريم)‬
‫‪914‬‬
‫ومنهم من تنظر إلي معشوقها بحزن‬
‫علي ما ارتكبه بحقها فكم كانت تود ان‬
‫تكون بجواره في وقت السراء والضراء‬
‫ولكن هو حرمها بذلك وعاد ليحيى قلبها‬
‫بالنبض مرة أخري وعشقه لها (راوية)‬
‫ومنهم من كانت تنظر له بجنون وغضب‬
‫طفولي كم كانت تود ان ترقص معه بتلك‬
‫العصا الذي يزيده هيبة وجاذبيه( نادين )‬
‫*__________________*‬
‫بدأ الفهد وسليم المبارزة بالعصا وكذلك‬
‫عمر وخالد أما جاسم فأكتفى بتشجيعهم‬
‫فهو ال يعلم الكثير عن عادات الصعيد‬
‫لعيشه فترة كبيرة بالخارج‬
‫‪915‬‬
‫كانت الفتيات معجبة كثيرا بهم حتي‬
‫بالرقص يمتلكون كارزما خاصة بهم‬
‫مرء الزفاف ودلف الجميع الي القاعة‬
‫فجلسوا بتعب وانهاك حيث استنذفت‬
‫طاقتهم بالرقص والغناء والتمايل علي‬
‫انغام الموسيقى الشعبيه حيث ان الفتيات‬
‫انضموا اليهم ألول مره فذلك بعد ان‬
‫شجعتهم نادين علي ذلك ليتفاجئ جاسم‬
‫بحوريته التي جذبت قلبه منذ ان وقع‬
‫نظره عليها وكذلك الفهد فكان يخطف‬
‫النظرات سرا لتلك الحورية التي تقف‬
‫امامه‬
‫اما عمر فكان يراقب ريم منذ فترة كبيرة‬
‫ويعلم جيدا انها خجله بشده منه ومع ذلك‬
‫‪916‬‬
‫يستمتع بخجلها‬
‫اما نادين فكانت تنظر لسليم بغيظ كبير لم‬
‫يعلم ماسببه ولكنه يعلم انها حمقاء وان‬
‫تلك المشاكسة ورائها كارثة بالمعني‬
‫األصح‬
‫*___________________*‬
‫كان كل منهم ينظر إلى حوريته بإعجاب‬
‫شديد فبالفعل استطاعت كل منهم ان تغير‬
‫هذا الحصن وتلين قلبه بطريقتها‬
‫الغامضة‬
‫*___________________*‬
‫صعد جاسم ونوراه الجناح الخاص بهما‬
‫فدلفت بخجل شديد ثم توجهت الي‬
‫المرحاض وأبدلت ثيابها الي اسدال‬
‫‪917‬‬
‫باللون االبيض وحجاب من نفس اللون‬
‫ثم خرجت من المرحاض لتجده يجلس‬
‫بالخارج وما ان رائها حتي نظر لها‬
‫بأعجاب شديد‬
‫فقام هو االخر واخذ ثيابه ثم توضئ‬
‫وخرج لها ليصلي بها امام ثم وضع يده‬
‫على رأسها ليقرا‬
‫دعاء الزواج فابتسمت له ثم أخفضت‬
‫عيناه أرضا‬
‫*________________*‬
‫أما بالجناح الخاص بسليم دلف ليجد‬
‫نادين تجلس علي الفراش بغضب شديد‬
‫فاقترب منها وعلي وجهه إبتسامة‬
‫خبث‪ _:‬مالك‬
‫‪918‬‬
‫نادين بغضب ‪_:‬مفيش‬
‫سليم ببرود ‪_:‬ماشي‬
‫تطلعت له نادين بغضب ثم قالت‪ _:‬يعني‬
‫انت في الجواز حرمتني منها ودلوقتي‬
‫كمان نظر لها بعدم استيعاب ثم قال‬
‫بصدمة ‪ _:‬هو ايه اال اني حرمتك منه‬
‫نظرت له والشرار يتطاير من عيناها‬
‫ثم قالت بغضب طفولي ‪ _:‬انا عاوزه‬
‫ارقص بالعصايه زي مانت كنت بترقص‬
‫نظر لها قليال ثم انفجر في الضحك حتي‬
‫أنه لم بتمالك نفسه فتلك الحمقاء تقوده‬
‫إلى الجنون نظرت له بغضب شديد ثم‬
‫قالت‪ _:‬انت بتتريق عليا‬
‫حاول ان يتماسك نفسه فالنهايه نجح‬
‫‪919‬‬
‫بذلك قائال بصوت مصاحب لضحك مكتوم‬
‫‪ _:‬لع أبدا بس أني ممكن اراضيكى‬
‫نظرت له بعدم فهم فوجدته ينحني‬
‫للفراش ثم يجذب تلك العصا الذي كانت‬
‫تخفيها منذ فترة ثم فتح الخزانه واخرج‬
‫واحدة أخري له قائال بعشق ‪ _:‬مقدرش‬
‫حبيبة قلبي تزعل مني وبالفعل فتح‬
‫موسيقى هادئه ثم بدأوا الرقص بالعصا‬
‫‪ .‬تحت ضحكتها التي سلبت قلبه‬
‫*____________________*‬
‫بغرفة رواية وفهد‬
‫ما أن دلف فهد حتي تقدم من روايه‬
‫بعشق جارف قائال بصوت معبئ هفوات‬
‫من الحب تارا‪_:‬ايه الجمال ده مش‬
‫‪920‬‬
‫مصدق نفسي ان الجمال ده ليا لوحدي‬
‫خجلت رواية ثم وضعت عينيها أرضا‬
‫فحاوطها بذراعيه تقدم منها الفهد‬
‫بابتسامه خبيثه ثم خلع عنها حجابها‬
‫لينسدل شعرها البني الطويل الذي يأسر‬
‫قلبه فروايه تمتلك مظهر جذاب تحافظ‬
‫عليه بحجابها األنيق‬
‫خجلت راوية ثم خرجت الي الشرفه‬
‫وجهها قد تلون بحمره الخجل كانت‬
‫بينهما بضع مسافات مسافات قليله‬
‫تنقطع بنظرات طويلة تحضنها بحنان‬
‫فكأن المسافة بينهم منعدمة بنظراتهم‬
‫التي تحتضن األخري قطعها الفهد عندما‬
‫اقترب منها بنظرات تحمل لها من الحب‬
‫‪921‬‬
‫رسائل ثم تمسك بيديها قائال بخوف‬
‫‪_:‬لسه زعالنه منى يا راوية‬
‫أشارت له بمعني ال فقال هو بأرتياح‬
‫‪_:‬طب ليه بتتهربى منى‬
‫راوية بحزن ‪_:‬النك دايما بتحط حدود‬
‫بينا مش عارفه ليه ؟‬
‫فهد بستغراب ‪_:‬أنا طب حطيت أيه بس‬
‫فاهمينى‬
‫راوية بغضب ‪_:‬هو أنت فاكر أن‬
‫موضوع مروج ده دخل دماغي ممكن‬
‫يكون اال هنا صدقوا لكن أنا ال يا فهد‬
‫البنت دي حكايتها غريبة وتصممها أنها‬
‫تأذيني بيأكد كدا‬
‫بدءت مالمح فهد باألنكماش كأنها قذفته‬
‫‪922‬‬
‫ببؤرة من جحيم مملؤءة بنيران الماضي‬
‫راوية بدموع ‪_:‬هى دي ردك علي‬
‫سؤالى‬
‫رفع فهد عيناه ثم أقترب منها وجذبها‬
‫للداخل وتوجه للخزانه وأخرج مجموعة‬
‫من الصور والقاها علي الفراش ثم جلس‬
‫وضع يده أمام عيناه الالمعة بشرارت‬
‫الغضب لتذكره الماضي‬
‫أقتربت راوية من الفراش ودموعها‬
‫تغرق وجهها ال تعى ما ترأه‬
‫جلست علي الفراش بتعبا شديد تتناول‬
‫الصور بيد مرتعشة‬
‫ليبدأ هو بالحديث ولكن بلهجته نعم هو‬
‫يتحدث معها بنفس لهجتها ولكن مازال‬
‫‪923‬‬
‫محتفظ لهجته االصليه ‪_:‬كنت بدرس‬
‫بالبندر الطب كان حلمي أبجا دكتور‬
‫عشان أعالج أمي سافرت وأتعلمت‬
‫ووصلت لألني عايزه لحد ما هي ظهرت‬
‫فى حياتى‬
‫صمت قليال لتكمل هي والخوف مرصع‬
‫بقلبها ‪_:‬وبعدين‬
‫فهد ‪_:‬ظهرت جدامى بالخداع والكدب اال‬
‫بتستعمله عشان توجع الضحايا ذي ما‬
‫بيقولوا حتي أنى وجعت إذي معرفش‬
‫لحد دلوجت إنجدعت في حجابها اال‬
‫لبساه والعزالة اال هي دايما فيها‬
‫أقنعتني أنها مالهاش مثيل‬
‫حتي الكالم مكنش بينا كنت بحاول أغض‬
‫‪924‬‬
‫بصرى عنيها علي جد ما أجدر لكنى‬
‫خوفت من ربنا وخبرت الكل إهنه أنى‬
‫رايد أتجوز من البندر‬
‫راوية ؛_وبعدين أيه حصل ؟‬
‫فهد بألم ‪_:‬جدي رفض وجوم الدنيا‬
‫راوية بدموع‪_:‬ألنها من مصر ؟‬
‫فهد ‪_:‬لع ألني كنت بدرس وصغير من‬
‫وجهة نظره وهو عايزنى أكمل عالمى‬
‫وأرجع الصعيد أجف جاره وأرمى‬
‫شهادتي بعد كل التعب ده‬
‫راوية ‪_:‬كمل‬
‫فهد بتذكار ‪_:‬عاودت البندر وأني جوايا‬
‫وجع مالوش دوا وجولت أني هنسها الن‬
‫أصال مفيش حاجة كانت إبتدت عشان‬
‫‪925‬‬
‫تنتهى‬
‫لحد ما في يوم كنت بشجتى اال بالبندر‬
‫صحيت في نص الليل علي صوت خبط‬
‫جامد علي الباب فتحت لجتها جدامي‬
‫وهدومها مجطعه ومن غير حجاب‬
‫وبتبكى‬
‫راوية بأهتمام ‪_:‬اذي ومين عمل كدا ؟‬
‫فهد بضحكة سخرية ‪_:‬أني كنت ذيك‬
‫إكده صدقت الملعوب صوح ودخلتها‬
‫ووجفت جارها لما عرفت ان حد‬
‫إغتصبها‬
‫راوية بحزن ‪_:‬عشان كدا إتجوزتها‬
‫ضغط فهد علي المقعد بغضبا لحظته‬
‫راويه وأنتظرت أن يكمل بفارغ الصبر‬
‫‪926‬‬
‫ليفأجئها الفهد بقوته وصالبته فهو الكبير‬
‫!!!!كيف له الضعف‬
‫فهد ‪_:‬فكرت كتير جبل ما أخد الخطوه‬
‫دي زواجي منها يبجا تحدي للكبير‬
‫نفسه‬
‫مكنتش جادر أفكر وصلت لحل مؤقت أنى‬
‫أستر عليها وأتجوزها وجوازنا يكون‬
‫بالسر لحد ما أخلص عالم وهى وفجت‬
‫عشان عيلتها ممكن يخلصوا عليها لو‬
‫عرفوا حاجه أو تجدري تجولى ذى ما‬
‫فهمتني إكده‬
‫ؤاوية بدموع مكبوته ونيران تشتعل‬
‫بقلبها ‪_:‬وبعدين‬
‫فهد ‪_:‬فاتت السنين وأحنا كاتبين الكتاب‬
‫‪927‬‬
‫راسمي وهى كانت بتستاننى لما أخلص‬
‫عالم ونعلن زوجنا للكل‬
‫راوية بندهاش ‪_:‬كنت هتواجه الكبير‬
‫!!!؟‬
‫فهد بسخرية ‪_:‬وجتها كنت هواجه الكون‬
‫كله‬
‫راوية بأنكسار ‪_:‬لدرجادي‬
‫فهد ‪_:‬إتخدعت يا راوية‬
‫راوية بتمسك ‪_:‬وبعدين‬
‫فهد ‪_:‬جالي إتصال من الصعيد من عمر‬
‫جالي أن فؤاد وجع ورجله إتكسرت‬
‫راويه ‪_:‬أخوك‬
‫أغمض عيناه بالم كانه يتذكر أخيه‬
‫األصغر النسخة المصغرة عنه بنفس‬
‫‪928‬‬
‫مالمحه‬
‫فهد ‪_:‬أيوا هللا يرحمه‬
‫راوية "_يارب‬
‫فهد ‪_:‬سافرت الصعيد وسابتها كالعادة‬
‫لما بعاود بسبها في شجتي بس المرادى‬
‫الحظ غالبها أو ربنا كان رايد يفضحها‬
‫بعد سنين خداع‬
‫راوية بلهفة ‪_:‬أذي‬
‫فهد ‪_:‬لما وصلت الصعيد لجيته مقلب‬
‫من عمر وسليم عشان إعاود الصعيد‬
‫وأجعد معهم أتعاركت معهم وعاودت في‬
‫الفجر وصلت للجدر‬
‫انتظرته راوية ليكمل فصمت قليال ثم‬
‫‪ ......‬أكمل ‪_:‬لجيتها في سريري مع‬
‫‪929‬‬
‫لم يقوي علي إكمل تلك النيران التي‬
‫ستحرقه‬
‫أما راوية فوضعت يدها علي وجهها من‬
‫الصدمة كيف ذلك ؟‬
‫فهد بغضبا لم ترى له راوية مثيل ‪_:‬كان‬
‫نفسى أجتلها بس لع مجبلتش أوسخ‬
‫أيدى بواحدة ذيها عرفت أنها مدورها‬
‫ذي ما بيجولوا ومتخفية ورا قناع‬
‫الشرف والعفاف ورسمتها صوح واد‬
‫الدهشان قوة وجاه وقمان هيستر عليها‬
‫طلجتها وعاودت الصعيد بس المرادى بال‬
‫عودة سبت تعليمى وسبت كل حاجة‬
‫وبجيت ذي مأنتي شايفة بكره البندر‬
‫صمت قليال ثم قال ‪_:‬تعرفى يا راوية أني‬
‫‪930‬‬
‫كنت متأكد أن التجربة بتعيد نفسها‬
‫خصوصا لما شوفت نادين بالغيط‬
‫وفكرتها إنتى‬
‫نظرت له بستغراب ليكمل هو ‪_:‬اليوم اال‬
‫كنت جايلك فيه أخدت جرعة من الجسوة‬
‫كنت حاسس أنى راجعلها هى واالنتقام‬
‫بيجري بعروقي‬
‫راوية ‪_:‬وانتقمت ؟‬
‫إبتسم فهد إبتسامة بسيطة ثم قال ‪_:‬كل‬
‫ده أختفى أول ما رفعت عيني وشوفتك‬
‫معرفش إيه اال جرالى كيف وجعت إكده‬
‫من أول نظرة ساعاتها أتوكدت أنى‬
‫محبتش كنت بكدب على نفسى أنتى حبي‬
‫وكل دنيتى يا راوية‬
‫‪931‬‬
‫راويه بدموع وإنكسار ‪_:‬يعني الولد ده‬
‫إبنك‬
‫إبتسم الفهد بخبث ‪_:‬أفترضي‬
‫نظرت له بصدمة والدمع يسيل كالشالل‬
‫ليهرع إليها ويضمها لصدره بحنان ثم‬
‫يخرجها قائال بلهجتها ‪_:‬غبية بقولك‬
‫!محصلش بينا حاجة هيكون إبنى إذى ؟‬
‫نظرت له برجاء ليطمنها بحديثه قائال‬
‫‪_:‬دا بقا السر الخفي يا ستي أنها لفت‬
‫علي أخويا كانت عايزه تدخل عيلتنا بأي‬
‫طريقة فأستغفلته‬
‫فؤاد لما سافر يكمل تعليمه هي كانت‬
‫عارفاه من الصور الموجوده في شقتي‬
‫فوقعته في شباكها‬
‫‪932‬‬
‫صدمت راوية ‪_:‬طب وأنت عرفت‬
‫وقف فهد ثم أستند علي الشرفة قائال بألم‬
‫‪_:‬يارتني كنت عرفت وقتها كنت حمايته‬
‫منها لكن عرفت متأخر أووي‬
‫أنا كنت عارف ان في حاجة غريبه‬
‫بتحصل معاه كالمه وتوتره غريب فكلفت‬
‫واحد من رجالتي أنه يراقبه وفعال جابلي‬
‫تقرير بكل حركة بيعملها وصور ليه مع‬
‫الهانم‬
‫راوية بلهفة ‪_:‬عملت أيه ؟‬
‫فهد بألم مصاحب لصوته ‪_:‬وجهته يا‬
‫راوية بس مكشفتش السر ده ليه غضبت‬
‫عليه بس رافض انه يطلقها او يبعد عنها‬
‫! وأتطول عليا بالكالم عشانها‬
‫‪933‬‬
‫أغمض عيناه بألم قائال ‪_:‬رفعت إيدي‬
‫عليه ألول مرة عشان أرجع له عقله بس‬
‫لألسف هي كانت متمكنه منه بطيبته‬
‫ووشها الخادع للكل‬
‫راوية ببكاء‪_:‬وبعدين‬
‫فهد ‪_:‬سافر مصر ورجع‬
‫بس في صندوق جثة هامدة بعد ما عمل‬
‫حادثة وهو جااي الصعيد أنا كنت السبب‬
‫يا راوية أنا خاليت الحقيقه تتكشفله وهو‬
‫بمصر بعت كل األدله عشان يفوق قبل‬
‫فوات األوان‬
‫معرفش أيه اال حصل غير الحادثة اال‬
‫فرقت بينا بسبب الزباله دي‬
‫بعد موته بشهرين رجعت مصر عشأن‬
‫‪934‬‬
‫أنتقم منها واوريها من هو فهد الدهشان‬
‫سكاتي مكنش ضعف مني بالعكس كان‬
‫حكمة وأخالق مني‬
‫لقيتها وبدم بارد بتبكى وبتقولي انها‬
‫عملت كل دا عشان تدخل البيت بأي‬
‫طريقة وتكون جانبي بتحاول تخدعني‬
‫تاني لكن اال انخدع مرة صعب يتخدع‬
‫مرتين أنا كنت هخلص عليها بس اال‬
‫وقفني ساعتها أتي إتخيلت ريم أدمي‬
‫ومبادئ وأخالق الدهاشنه مستحيل تضيع‬
‫‪ .‬بسبب واحده زباله ذيها‬
‫وذي مأنتي شوفتي لقيتها بعد سنين‬
‫والولد ده معها‬
‫راوية ‪_:‬الولد ده فعال ابن أخوك‬
‫‪935‬‬
‫فهد بحزن ‪_:‬أول خطوة عملتها قبل ما‬
‫أرجع الصعيد وأتاكدت بنفسي‬
‫راوية ‪_:‬طب ليه سبتوها تأخده وتمشى‬
‫فهد بأبتسامة بسيطة ‪_:‬جدي حاكم عادل‬
‫يا راوية ممكن يعمل أيه حاجه غير‬
‫الظلم‬
‫هي غلطتت من وجهة نظره لكن انك‬
‫تحرمي أبن من أمه دا الموت بعينه الكل‬
‫عملوه كبيرهم عشان حكمته ما يرضاش‬
‫بالظلم لو مهما كان‬
‫سافرها مصر في بيت من بتوعنا ومعها‬
‫حرس عشان لو فكرت تغدر الولد هيجي‬
‫هنا كل شهرين هيفضل أسبوع من‬
‫غيرها أحسن ما تتحرم منه‬
‫‪936‬‬
‫راوية بفخر ‪_:‬أنا فخورة بجدي وبيك‬
‫أووي يا فهد‬
‫إبتسم الفهد إبتسامته الجذابه قائال‬
‫بسخرية ‪_:‬مكنش ده رأيك من شوية‬
‫كان ممكن أكون مع أخويا الوقتي‬
‫أنفجرت راوية ضاحكة ثم قالت ‪_:‬ال أنا‬
‫أقدر علي الكبير‬
‫أقترب منها قائال بجدية ‪_:‬قدرتي يا‬
‫راوية‬
‫توقفت عن الحديث وتطلعت لعيناه‬
‫العاشقة‬
‫حيث كان الحائل بينهما القمر والعشق‬
‫والجنون‬
‫*______________________*‬
‫‪937‬‬
‫أما بغرفه ريم‬
‫دلفت ريم الي الغرفة لتجد عمر يقف‬
‫بالشرفة ويحمل الجيتار الخاص به‬
‫ينظر لها بخبث فابتسمت ريم لعلمها‬
‫مايريد فعله ثم اقتربت منه وجذبت مقعد‬
‫وجلست‬
‫قائلة بفرحة ‪_:‬أنا عايزه اسمع نفس اال‬
‫سمعته المره اال فاتت ضحك عمر ضحكة‬
‫جعلته اكثر وسامة قائال بمكر ‪_:‬مش‬
‫خايفه جدك يسمعنا‬
‫ريم ‪_:‬معاك ماببجاش خايفة من حد‬
‫واصل يا عمر‬
‫إبتسم عمر وبدأ بالعزف علي الجيتار‬
‫باحتراف وعيناه كانت هى التي تذف‬
‫‪938‬‬
‫الكلمات لها نعم هى عشقه الوحيد العشق‬
‫الذي يجعله ملكا لعالم بأكمله وهى ملكته‬
‫عزف عمر علي الجيتار وعيناه مسلطة‬
‫عليها حتى تالشت بينهما المسافه لتكون‬
‫‪.‬هيا انشودته وهو عازفها‬
‫*____________________*‬
‫اما بجناح جاسم‬
‫جلس جاسم بعدما ادا صالتهم امام‬
‫التلفاز يراقب نوراه بالخفاء ال يعلم ما‬
‫عليه فعله ال يعلم لما قلبه ينبض بجنون‬
‫ولما يشعر بأن تلك الفتاة استحوذت عليه‬
‫اقتربت نوراه ثم جلست بجانبه واخذت‬
‫تشاهد معه التلفاز بعين تحمل له الكثير‬
‫من االسئلة أرادت أن تطرحه عليه لكنها‬
‫‪939‬‬
‫خجلة للغايه ليقرأ هو ما تريده فأطفئ‬
‫التلفاز واستدار لها قائال ‪_:‬قولي اال أنت‬
‫عايزاه‬
‫وبالفعل وضعت عينيها أرضا ثم قالت‬
‫بخجل ‪ _:‬أني معرفش أنت أخد عني‬
‫فكرة أيه بس عايزاك تعرف أني فوقت اال‬
‫كنت بحس بيه تجاه سليم ده مكنش حب‬
‫ممكن يكون اعجاب بس اال أعرفه انى‬
‫غلطت غلطة كبيرة خاليتك تفكر عني‬
‫فكرة عفشة‬
‫قاطعها جاسم ‪ _:‬أيه اال خالكي تقولى‬
‫كدا‬
‫نوراه‪ _:‬الن اي حد في موجفك اكيد‬
‫هياخد عني فكره إكده بس اني مكنتش‬
‫‪940‬‬
‫بحسبها إكده واصل انا واعيت الجيت‬
‫نفسي من غير اب وال ام عمتي هى اال‬
‫كانت جاري‬
‫كنت لما بيحصلي موقف مبالقيش اال‬
‫يسمعني غيرها وهى لألسف األ زرعت‬
‫في جلبي الكره والحقد للكل‬
‫بكت نوراه وهيا تقص عليه ما يؤلمها‬
‫بعدما توفت والدتها لم تجد احد يقف‬
‫بجوارها سوى نوال التي احتوتها ولكن‬
‫اخذتها لطريقا مملوء باألشواك طريقا‬
‫دفعت بسببه الكثير والكثير حزن جاسم‬
‫علي ما استمع اليه فتلك الفتاة هي‬
‫ضحيه ألفعال امه وعليه ان يتحمل ما‬
‫فعلته حتي لو قليل فهو ايضا كان ضحية‬
‫‪941‬‬
‫لها وان كان استمع لها لكان االن يدفع‬
‫تذكرة محملة بالندم مثلما تفعل نوراه‬
‫اآلن‬
‫ضمها جاسم بحنان وهى لم تمانع فكانت‬
‫بحاجة لذلك ألحد ما يشعرها بحنانه‬
‫ويخبرها انه بجوارها وألول مرة تشعر‬
‫فيها بالحنان والحب المسلوب منها لتنام‬
‫بعمق شديد كأنها لم تذق النوم لسنوات‬
‫وسنوات تبسم جاسم عليها ليعلم ان تلك‬
‫الفتاة القويه خلفها طفلة بريئة‬
‫فحملها بحنان الي الفراش ثم دثرها جيدا‬
‫وتمدد بجوارها يتأملها بحب نعم فقد‬
‫نبض قلبه بالحب مرة اخري‬
‫*_________________*‬
‫‪942‬‬
‫وبمنزل واهبة القناوي‬
‫بغرفة خالد‬
‫كانت ريماس تجلس علي الفراش بعدم‬
‫تصديق كيف ذلك حتي أنها لم تشعر‬
‫بدموعها المنسدله علي وجهها كاالمطار‬
‫ممزوجه بين البروده والحرارة لم تصدق‬
‫ما رأته للتو امنا هللا عليها وعوض لها‬
‫ما سلب منها اسيمنحها فرحة جديده تنير‬
‫حياتها ال تعلم هل عليها البكاء أم الفرح‬
‫كل ما تعلمه أنها بحاجه الى الصراخ‬
‫لتخبر الجميع بأن قلبها سيعود للنبض‬
‫‪ .‬مرة أخرى‬
‫دلف خالد من الخارج وهو يحمل العشاء‬
‫بعدما أخبرته جدته بأن زوجته لم تتناول‬
‫‪943‬‬
‫شيئا‬
‫فحمله لها بغضب الهمال طعامها بالفترة‬
‫‪ .‬األخيرة‬
‫جلس خالد بجوارها يحدثها ولكنها لم‬
‫تستمع له فكانت شاردة بعالم اخر حتي‬
‫انه وضع يده على كتفيها يحركها بلين‬
‫وهدوء خالد‪_:‬ريماس‬
‫ريماس‬
‫ريماس‬
‫ولكنه لم يسمع رد منها فزع خالد عندما‬
‫رأي دموعها فسألها بخوف شديد ‪_:‬‬
‫انتي كويسه ؟‬
‫لم تجيبه ريماس فقد تنظر له بصمت ثم‬
‫قالت بصوت محمل بالصدمه والفرح‬
‫‪944‬‬
‫‪_:‬انا حامل‬
‫لم يستعب خالد ماذا قالت حتي كررت‬
‫الكلمة بصوتا مرتفع ليسمعه جيدا ويشعر‬
‫بسعادة ال توصف حتي انه لم يقوي على‬
‫الحديث‬
‫احتضنها بفرحة شديدة حتى اختلطت‬
‫سعادته بدموع الفرح قائال بفرحة ‪_:‬‬
‫مبروك يا حبيبتي‬
‫ربنا عوض علينا مش قولتلك انه كريم‬
‫ريماس ‪_:‬الحمد هلل‬
‫مرآ اليوم علي الجميع بسحابة من الفرح‬
‫والسعادة غيمت علي بيوتهم لينالوا‬
‫الراحة بعد شقاء وحل الصباح بأشعة‬
‫الشمس الذهبية لتنير العالم بأكمله حتي‬
‫‪945‬‬
‫عالهم الصغير المبني بعشق وحب جارف‬
‫‪ .‬انار بنورها‬
‫__*_________فرح__________*‬
‫__حب__________عشق_______‬
‫سعادة_______شقاء__________‬
‫_الحياة مملؤءة بالتساوي ليس الفرح‬
‫دائم وال الحزن دائم هناك وقتا فاصل‬
‫*____________‬

‫الفصل ‪34‬‬

‫‪946‬‬
‫للعشق_حصون‪#‬‬

‫سطعت شمسا جديدة بقصر فزاع‬


‫الدهشان بخبر ينير السرايا بأكملها‬
‫عندما علموا بحمل راوية بعد أن أغشي‬
‫عليها وحملها الفهد بزعر لألعلي فأتت‬
‫الحكيمة وأكدت لهم ذلك‬
‫شعر الفهد بأنه يحلق بالسماء أسيحن‬
‫الموعد ليحمل قطعة صغيرة من‬
‫‪ .‬معشوقته‬
‫‪947‬‬
‫حتي فزاع كانت فراحته تكفي لعالم‬
‫بأكمله فأخيرا سيرى ألحفاده أوالد‬
‫وخاصة الفهد فهو يحمل مكانة خاصة‬
‫‪ .‬بقلبه‬
‫*______________________‪*%‬‬

‫مرءت األيام لتغضب نادين هي األخر‬


‫فدلف سليم ليجدها تجلس بغضب وتحدث‬
‫نفسها‬
‫سليم وهو يخلع مالبسه ‪_:‬أتخبلتى إياك‬
‫!!‬
‫نادين بغيظ‪_:‬أنا مش عايزه أكلمك لو‬
‫سمحت سبني باال أنا فيه‬
‫ضحك سليم وأقترب منها قائال بستغراب‬
‫‪948‬‬
‫‪_:‬أيه اال أنتى فيه ما أنتى زينة أهه‬
‫نادين يغضب‪_:‬دا الوقتي بس ياخويا بعد‬
‫كدا هكون عفشة وتخينه مووت‬
‫وحضرتك هتبص بره وهيبقا معاك حجة‬
‫سليم بعدم فهم ‪_:‬حجة أيه وأبص أيه‬
‫هي الحالة جتلك النهاردة قمان‬
‫نادين ‪_:‬أيوا ياخويا جت وهتقعد‬
‫‪8‬شهور‬
‫سليم بصدمة ‪_:‬نعممم ‪ 8‬أيه ياختي لع‬
‫أني هختصر الطريج وأطلجك وأخلص‬
‫وقفت نادين وضعة يدها علي خصرها‬
‫قائلة بغصب ‪_:‬نعم عايز ترميني أنا‬
‫وإبنك وتتجوز من أولها‬
‫سليم بعدم فهم ‪_:‬إبني مين يا مخبولة‬
‫‪949‬‬
‫أنتى‬
‫وكاد أن يكمل حديثه ولكنه توقف ليقول‬
‫بفرحة ‪_:‬هو أنتي حبله‬
‫نادين بتعجب ‪_:‬أنا حامل مش رابطة‬
‫!! حبل وهللا دا مرض جديد دا وال أيه‬
‫ضحك سليم بصوته كله ثم حملها بسعادة‬
‫ال توصف‬
‫*_____________________*‬
‫كانت راوية تلتزم الفراش فالحمل جعلها‬
‫ضعيفة للغاية ال تقوي علي التحرك‬
‫تحضر لها ريم الطعام بفراشها وتساعدها‬
‫نادين علي تبديل مالبسها‬
‫علي الرغم من حمل نادين اال ان راوية‬
‫كان التعب الشاق مصيرها وذلك لحملها‬
‫‪950‬‬
‫بصبي قوي للغاية وسيكون بنفس قوه‬
‫الفهد‬
‫………‬
‫مرت االيام وبدأت العالقه بين جاسم‬
‫ونوارة تتحسن شيئا فشئ حتي أنها‬
‫وصلت لجسور من العشق بناها جاسم‬
‫بعشق جارف تجاه نوراة حتي أن نوراة‬
‫أصبحت تحبه شئ فشي وكذلك حال‬
‫الجميع بسرايا فزاع الدهشان لحمل نادين‬
‫‪.‬وروايه‬
‫*_____________________*‬
‫في الصباح‬
‫كان الجميع يجلسون علي المائدة األ‬
‫رواية بغرفتها كالعادة فالحظت هنيه‬
‫‪951‬‬
‫ورباب أن ريم تنظر إلي الطعام بإستقزاز‬
‫وتضع يدها علي فمها تحارب شعورها‬
‫باالغماء حتي أنها دلفت للمرحاض‬
‫بسرعة كبيرة وهي تشعر أن العالم يدور‬
‫من حولها ركض عمر إليها بزعر وفهد‬
‫وكذلك الجميع‬
‫لتسقط أرضا فحملها عمر إلي االعلي‬
‫بلهفة ثم طلب فهد الحكيمة التي أتت‬
‫علي الفور وأخبرتهم‬
‫بأن ريم تحمل جنين عمره شهرين‬
‫*__________________*‬
‫كانت األيام محملة بالسعادة خاصة بعد‬
‫فرحة ريم بعد ان تأخرت قليال بتلك‬
‫الفرحة فأصبحت األن الفرحة مكتمله‬
‫‪952‬‬
‫أما فهد وسليم وعمر كانت قلوبهم‬
‫‪ .‬مشتاقة ليروا فالذات أكبدهم‬
‫*______________________*‬
‫أصبحت عالقة نوراه بجاسم أمتن من‬
‫الحب بكثير فصارت تتمهد بالعشق‬
‫اليستطيع العيش‬
‫بدونها‬
‫‪.‬فحصل علي نصيبه من العشق المتوج‬
‫*___________________*‬
‫وفي صباح يوما جديد‬
‫كان الجميع يجلسون باألسفل فهد وسليم‬
‫وعمر وجاسم ووهدان وبدر والكبير‬
‫فزاع‬
‫يتحدثون بشأن أمورا هامة وباألخص‬
‫‪953‬‬
‫فزاع كان يستشير أحصانه الثالث في‬
‫قرارت يريد أن يتخذها ليجد الحكمة عند‬
‫الفهد والقوة برأي سليم واألختالف بعمر‬
‫فتزيد ثقته بيهم والفخر بعيناه لهم‬
‫*___________________*‬
‫في المطبخ‬
‫كانت هنية ورباب يعدان الطعام وتعاونهم‬
‫ريم ونوراة التي سطع وجهها بعشق‬
‫الجاسم‬
‫أما نادين كالعادة كانت تشاكس هنية‬
‫ورباب وتساعد ريم ونوراة أحيانا‬
‫دلف سليم للداخل ويردد أسم رباب لتأتي‬
‫نادين علي الفور فأبتسم لها ثم أخبره‬
‫بأعداد الطعام لرواية كماطلب منه الفهد‬
‫‪954‬‬
‫نظرت له نادين بغضب شديد لينظر لها‬
‫بمكر‬
‫فحملت الطغام وتوجهت لألعلي بوجه‬
‫_‪ :‬غاضب فابتسم قائال‬
‫براحة وأنتي طالعة نسيتي بدر‬
‫نادين بغيظ ‪_:‬أنت مالك أنا حرة أطلع‬
‫براحتي ثم أنه إشتكالك‬
‫ثم أكملت طريقها لألعلي ليرتسم علي‬
‫وجهه إبتسمت عشق قائال بصوت‬
‫منخفض ‪_:‬مجنونه بس بموت فيكى‬
‫وأستدار سليم ليجد نوراة تقف أمامه‬
‫وجهها أرضا عيناها تمتلئ بالدموع‬
‫فهد بستغراب ‪_:‬فى حاجة يا نوراة ؟‬
‫نوراة بصوت منخفض مملؤء بالندم‬
‫‪955‬‬
‫‪_:‬أنى كنت عايزة أجولك أنى غلطانه‬
‫بحجك مكنتش عارفة أخرت اال بعمله أيه‬
‫سامحني يا سليم مش جادرة أنسى اال‬
‫حوصل أنى إتغيرت وربي اال يشهد‬
‫إبتسم سليم ثم قال ‪_:‬وأنى عارف يا‬
‫نوراة التغير واضح للكل ومتجلجيش أنى‬
‫سامحتك من زمان جوي‬
‫نوراة بفرحة ‪_:‬بجد يا واد عمي‬
‫سليم ‪_:‬بجد ياخيتى المهم تعيشى حياتك‬
‫مع جاسم هو بيحبك ورايد ليك الخير‬
‫والسعادة متضيعهوش منيكى عاد‬
‫نوراة بفزع ‪_:‬لع مجدرش‬
‫ثم صمتت بخجل مما تفوهت به ليبتسم‬
‫سليم قائال ‪_:‬ربنا ينور أيامك يارب‬
‫‪956‬‬
‫وتركها سليم وهبط لجاسم وعمر أما‬
‫نادين فتابعت السير لألعلي ثم طرقت‬
‫الباب ليفتح الفهد قائال بدهشة وهو‬
‫يتناول منها الطعام ‪ _:‬ما شيعتيش حد‬
‫من الخدم ليه‬
‫دلفت نادين قائلة بعدم مبالة ‪_:‬وأيه يعني‬
‫أما أجيبه أنا مش أختي دي واال أيه‬
‫أحتضنتها راوية قائلة بفرحة ‪_:‬طبعا يا‬
‫قلبي بس فهد خايف عليكى النك حامل‬
‫ضحكت نادين ثم وضعت يدها علي بطنها‬
‫المنتفخة بعض الشئ قائلة بسخرية ‪_:‬‬
‫متقلقش إبني حديد عمره ما يتعب أمه‬
‫واال العقاب محفوظ‬
‫راوية بستغراب ‪_:‬عقاب ايه‬
‫‪957‬‬
‫نادين ‪ _:‬أفضل أكل طول الليل ليمون‬
‫فيجيله حموضه وبالتالي معتش يعيدها‬
‫تاني‬
‫فهد بصدمة ‪_:‬هللا يكون في عونك يا‬
‫سليم‬
‫نادين بغضب ‪_:‬بتقول أيييه‬
‫فهد ‪_:‬ال مش بقول انا نازل‬
‫سالم‬
‫نادين بغضب ‪_:‬مع السالمة يا خويا‬
‫راوية ‪_:‬هههههه هللا يخربيتك انتي أيه‬
‫يابت‬
‫نادين ؛_سبك دا رجالة خنيقة وهللا‬
‫دلفت ريم قائلة ‪_:‬ااااه وهللا عندك حق‬
‫مش مستحملين الواحده في حملها‬
‫‪958‬‬
‫دلفت نوراة خلفها وهي تحمل مشروبات‬
‫للجميع وطعام ‪_:‬براحة ياخيتي الود يجع‬
‫وال حاجة‬
‫راوية ‪_:‬ههههههههه‬
‫نادين بغيظ ‪_:‬البت دي باردة بتتمرع‬
‫علينا عشان مش شايلة بطيخ ذينا‬
‫ريم بوجع ‪_:‬اااه بطني وهللا عندك حق يا‬
‫نادين الزمن تدوج‬
‫نوراة بغرور ‪_:‬أنى اال عود فرنساوي‬
‫وسطيكم‬
‫نادين ‪_:‬طب تعالي بقااا‬
‫نوراة ‪_:‬اااه خالص بضحك معاكي ما‬
‫صدجتي‬
‫راوية ‪_:‬بسسس ممكن أفهم انتوا‬
‫‪959‬‬
‫بتعملوا أيه هنا وأيه كل األكل ده‬
‫جلست ريم علي االريكة قائلة ‪_:‬هفطر‬
‫معاكي‬
‫نوراه ؛_وأني قمان‬
‫نادين ‪_:‬وبالطبع العبد هلل ومعيا إبني‬
‫بدورة‬
‫راوية ‪_:‬ال بقولكوا ايه كل واحده تلم‬
‫عيالها وعلي جناحها أه انا دماغي‬
‫مصدعة‬
‫نادين ‪_:‬بت يا ريم‬
‫ربم ‪_:‬نعمين‬
‫نادين ‪_:‬انا بقول نسيبنا من نوراة ونأدب‬
‫مرأت أخوكي‬
‫ريم ‪_:‬لع أنتى عايزة فهد يجطع رجبتي‬
‫‪960‬‬
‫نوراة ‪_:‬أنى معاكي‬
‫نادين ‪_:‬قشطاات وقشطة‬
‫هجووووم‬
‫*_____________________*‬
‫باألسفل‬
‫هبط الفهد ليجد عمر وسليم يتحدثان عبر‬
‫الهاتف وكال منه يزين وجهه إبتسامة‬
‫سخيفة حتي جاسم ما أن رأه حتي أغلق‬
‫الهاتف سريعا وجلس بكل وقار وإحتراما‬
‫له‬
‫فهنا تيقن أن هناك امرا ما‬
‫أقترب منه وجذب الهاتف ليجد‬
‫هؤالء األوغاد بشات منعزل بدونه‬
‫عمر ‪_:‬هههههه قشطة عليك يا خالود‬
‫‪961‬‬
‫خالد ‪_:‬امال ايه يابني الزم ناخد خطوات‬
‫‪ .‬لوحدنا من غير الكبير‬
‫سليم ‪_:‬اه لو فهد عرف هيطير رقبتكم‬
‫عمر ‪_:‬ال انا عايز اتهنا بأبني‬
‫خالد ‪_:‬يا شيخ اتلهي لسه شهور عذاب‬
‫وموال كبير‬
‫سليم ‪_:‬انا بقيت ذي المجانين وهللا‬
‫عمر ‪_:‬هو الواد جاسم بيتابع بصمت‬
‫ليه‬
‫عمر ‪_:‬معرفش‬
‫خالد ‪_:‬طب رنوا كدا‬
‫وبالفعل رن عمر ليفتح الجميع وتحل‬
‫الصدمة عندما يجدوا الفهد أمامهم‬
‫رفع عمر الهاتف ليجده يقف امامه وبيده‬
‫‪962‬‬
‫هاتف جاسم ركض عمر لألعلي وكذلك‬
‫سليم واتابعهم جاسم‬
‫دلف وهدان وبدر والكبير ليتوقف لسانهم‬
‫عن الحديث لرؤية ما يحدث ابنائهم‬
‫يركضون لألعلي كالمجانين وفهد ينظر‬
‫لهم بسخط‬
‫فزاع بصدمة ‪_:‬هم دول رجالة العيلة‬
‫بدر ‪_:‬اه هما‬
‫وهدان بصدمة ‪_:‬دول هيبجوا أبهات بعد‬
‫كام شهر‬
‫بدر بصدمة ‪_:‬اه عارف‬
‫نظر فزاع ووهدان لبدر ثم دلفوا لفض‬
‫النزاع‬
‫*_____________________*‬
‫‪963‬‬
‫بجناح سليم‬
‫دلف سليم للداخل وهو يلتقط أنفاسه‬
‫بصعوبة ليتفأجئ بنادين تصرخ قائلة‬
‫‪_:‬أنت سارق حاجة‬
‫سليم بصدمة ‪_:‬أيه‬
‫نادين ‪_:‬طب قتلت حد ؟‬
‫فتح سليم الباب وتوجه للفهد قائال‬
‫‪_:‬أجتلني يا عم أرحم من المخبولة دي‬
‫أنفجر الفهد ضاحكا وقال ‪_:‬كان هللا في‬
‫عونك يا بني أنا عفيت عنيك‬
‫نظر له قليال ثم دلف وصفق الباب‬
‫بغضب‬
‫*___________________*‬
‫علي الجانب االخر‬
‫‪964‬‬
‫لقد تمكن العشق منها وأصبحت تهواه‬
‫فهو اصبح لها كل شئ‬
‫دلف جاسم ليجدها تحتضن قميصه‬
‫وتحدثه بصوتا منخفض فشل في‬
‫األستماع إليه‬

‫فصرخت فزعا عندما وجدته يطوقها‬


‫بأحضانه‬
‫جاسم ‪_:‬بتعملي أيه ؟‬
‫نوراة بفزع ‪_:‬مهعملش كنت بلم الهدوم‬
‫عشان أغسلها‬
‫ضحك قائال ‪_:‬هحاول أصدق‬
‫نوراه بغضب مصطنع ‪_:‬أيه‬
‫جاسم ‪_:‬بحبك‬
‫‪965‬‬
‫تلون وجهها بحمرة الخجل ولم تقوي‬
‫علي الحديث ليرفع وجهها حتي تقابل‬
‫عين إمتألت لها بالعشق الجارف وشكلت‬
‫بحصون من الحب والجوارح‬
‫*___________________*‬

‫علي الجانب االخر‬


‫أنهى خالد مكالمته والضحك متمكن منه‬
‫علي ما سيحدث لعمر وسليم ليكف عن‬
‫الضحك عندما يجد ريماس وجهها يتعسر‬
‫من االلم‬
‫خالد بلهفة ‪ _:‬مالك يا حبيبتي أنتي‬
‫كويسة‬
‫ريماس بتعب ‪_:‬مفيش يا خالد‬
‫‪966‬‬
‫خالد ‪_:‬مفيش اذي مالك يا ريماس‬
‫ريماس ‪ _:‬تعبانه شويه بس يا حبيبي‬
‫وسقطت فاقدة الوعى‬
‫ليفزع خالد ويتوقف نبض قلبه أسرع‬
‫بحملها الي المشفي‬
‫*__________________*‬
‫بعد قليل خرج الطبيب بعد أن أتم الكشف‬
‫عليها‬
‫هاشم بخوف ‪_:‬في أيه يا دكتور طمنا‬
‫الطبيب ‪_:‬وهللا يا أستاذ هاشم مخبيش‬
‫عليك حالتها صعبه اووي والزم تخضع‬
‫لجراحة فورا‬
‫خالد بصدمة ‪_:‬ايه الكالم دا يا دكتور‬
‫الطبيب ‪_:‬بعتذر يا استاذ خالد بس دي‬
‫‪967‬‬
‫الحقيقة االجهاض اال حصلها قبل كدا‬
‫سببلها مشاكل وخاصة انه كان بطريقة‬
‫صعبة اووي‬
‫هاشم ؛_طب والحل‬
‫الطبيب بأسف ‪_:‬هنعملها جراحه حاال‬
‫خالد بصدمة ‪_:‬دي في اول التاسع لسه‬
‫!!‬
‫الطبيب ‪_:‬من حظك الكويس يا استاذ‬
‫خالد عن اذن سيادتك‬
‫وخرج الطبيب ليجلس خالد بصدمة‬
‫حقيقة مجرد التفكير بتجربة الفراق مرة‬
‫ثانية صعبةللغاية لن يقوي علي عيشها‬
‫مرة أخري‬
‫*___________________*‬
‫‪968‬‬
‫بجناح الفهد‬
‫قلقت من نومها ولم تجد المياه لجوارها‬
‫حتي البراد فارغة فعزمت أمورها علي‬
‫الهبوط لالسفل رغم تحذير الطبيب لها‬
‫ولكنها لم ترد اقلقهم معها‬
‫توجهت راوية لالسفل ثم تناولت زجاجة‬
‫المياه وتوجهت لالعلي‬
‫بصعوبه كبيرة وفي أثناء صعودها‬
‫احست بدوار يحاربها لم تسلم منه‬
‫فأستسلمت للسقوط ولكن يدا قوية كانت‬
‫الحائل بينها وبين االرض رفعت عيناها‬
‫لتجد سليم يساندها بقوة حتي ال تفقد‬
‫جنينها‬
‫حملها سليم ثم وضعها علي المقعد‬
‫‪969‬‬
‫في لحظة دلوف الفهد ليركض لمعشوقته‬
‫بخوفا شديد‬
‫فهد بخوف ‪_:‬فى أيه يا سليم‬
‫سليم ‪_:‬مخبرش يا واد عمي أني كنت‬
‫برة ولجيتها بيغمي عليها فلحجتها‬
‫هبط الجميع علي اصواتهم المرتفعه‬
‫لتقترب منها هنية ورباب بخوف شديد‬
‫فطلب الفهد من سليم تحضير السيارة‬
‫النه سيهبط مصر ليراها الطبيب بعد ان‬
‫استرادت وعيها‬
‫هبط عمر مسرعا ليخبرهم بما حدث‬
‫لريماس لتصمم نادين علي ملحقتهم‬
‫وكذلك هنية ورباب وريم‬
‫*_____________________*‬
‫‪970‬‬
‫وصل الجميع للمشفي‬
‫ليجدوا خالد يحمل طفل صغير يشبهه‬
‫تمام‬
‫حملته راوية بسعادة ونادين التي جذبته‬
‫بلهفة وحبا جارف‬
‫قاطعتها هنية بأن جذبت راوية للطبيب‬
‫اوال لتنصدم حينما يخبرها انها ضعيفه‬
‫للغاية وتواجهها بعض المشاكل وعليها‬
‫ان تخضع للوالده في الحال‬
‫فزع الجميع وخاصة انها بالشهر السابع‬
‫من حملها ولكن ارد هللا انقاذها لمجيئها‬
‫‪ .‬للمشفي بذاك الوقت‬
‫ليفرح الفهد العاشق بطفله االول الذي‬
‫يشبه معشوقته كثيرا اتي بعد عناء‬
‫‪971‬‬
‫‪.‬قضتها راوية بالفراش الجل هذا الصغير‬
‫*_____________^________*‬
‫بعد مرور عدة سنوات‬
‫بمنزل فزاع الدهشان‬
‫نادين ‪_:‬تعااال هنااااا يا حيوان وهللا‬
‫ألربيك‬
‫اااه بطني مش قادره اجري‬
‫بدر ‪_:‬هههه عشان انتى تخينه هههههه‬
‫نادين بغضب ‪_:‬مين دي اال تخينه ياال‬
‫منه هلل ابوك قولت بالش اخلف تانى‬
‫يقولي الواد يكون وحيد وحيد مين امال‬
‫العفاريت اال هنا ايه‬
‫أحمد ‪_:‬براحه يا مرات عمي هيجرالك‬
‫حاجة‬
‫‪972‬‬
‫نادين بصوتا غاضب ‪_:‬متقولش مرات‬
‫عمك انا نادو فاااهم‬
‫أحمد بصوت منخفض لبدر ‪_:‬هي امك‬
‫جننت‬
‫بدر ‪_:‬بين إكده أبوي دايما بيجولها‬
‫مخبولة‬
‫أحمد ‪_:‬يبجا مينفعش تعيش إهنه يا واد‬
‫عمي‬
‫نادين ‪_:‬مخبولة نهاركم اسووح تعال هنا‬
‫انت وهو‬
‫وركض الصغيران لالسفل وتلك الحمقاء‬
‫خلفهم‬
‫*____________________*‬
‫بالمندارة‬
‫‪973‬‬
‫كان يجلس الكبير بهيبته ووقاره وأمامه‬
‫عدد مهول من الرجال يستمعون الي‬
‫كبيرهم في حل مشكلة كالعادة فيحكم‬
‫كبيرهم بالعدل‬
‫ويتكلم فهد بحكمته المعتادة‬
‫ويتدخل سليم بقوة المعهودة‬
‫وعمر بطريقته المختلفة التي تعرف‬
‫الطريق للقلوب‬
‫انتهت الجلسة وخرج المظلوم من بيت‬
‫الكبير منصورا بالحق والعدل فهو قدوة‬
‫للجميع‬
‫*____________________*‬
‫دلف عمر وسليم وفهد ليجدوا األتي‬
‫نادين تهرول خلف أحمد إبن عمر وبدر‬
‫‪974‬‬
‫إبن سليم‬
‫فزع سليم لرؤيتها تركض هكذا أنسيت‬
‫أنها تحمل ببنته تلك الحمقاء جن جنونه‬
‫منها لسنوات مضت ومازال يعاني‬
‫عمر ‪_:‬هو في أيه‬
‫أحمد ‪_:‬الحجني يابوي‬
‫عمر بغضب ‪_:‬قولتلك بابا هللا بالش بوك‬
‫دا‬
‫سليم ؛_دا وقته يا حيوان مش نشوف‬
‫في ايه االول‬
‫احمد بغضب‪_:‬وهللا عم سليم ديما علي‬
‫حج‬
‫عمر بغيظ ‪_:‬كدا ماشي يا أحمد‬
‫بدر ‪_:‬حد يلحجني يا نااس بطلوا حديت‬
‫‪975‬‬
‫والحجونى‬
‫عمر ‪_:‬خالص يا نادين هما عاملوا ايه‬
‫بس‬
‫نادين بغضب ‪_:‬الحيوان ده بيقول‬
‫للحيوان ده اني مخبولة‬
‫احمد ‪_:‬مش أني ده إبنك‬
‫فهد ‪_:‬لع عيب إكده يا ولدي ما يصحش‬
‫إكده‬
‫بدر ‪_:‬مش أني يا عمى دا أبوي اال‬
‫بيجول‬
‫أنفجر عمر ضاحكا ثم توقف عن وكبته‬
‫عندما نظر له الفهد نظرات من نار‬
‫ثم تطلع لنادين ‪_:‬جوزك اال غلطان مش‬
‫الواد‬
‫‪976‬‬
‫نادين بدموع ‪_:‬انا غلطانه اصال ان‬
‫حملت عشانه‬
‫سليم ‪_:‬يا ليليتك المربرة بطين يا سليم‬
‫نفس موال كل يوم‬
‫عمر ‪_:‬تعال يا احمد نشوف ماسة‬
‫وهرب عمر من امامها‬
‫أما فهد فخلع هو االخر بحجة البحث عن‬
‫صغيرته‬
‫*_____________________*‬
‫بالخارج‬
‫كان يجلس بنظراته الغريبه من يراه يظن‬
‫أنه شابا يافع رغم صغر سنه‬
‫نعم أنه إبنا للفهد وخليفه بكل شئ‬
‫أقترب فهد منه قائال والبسمة تزين‬
‫‪977‬‬
‫وجهه ‪_:‬جاعد كدليه يا أسر‬
‫أسر ‪_:‬أبوي‬
‫جاعد بعيد عن الدوشة اال جوا دي أني‬
‫بحب الهدوء‬
‫تبسم الفهد ثم جذب المقعد وجلس‬
‫لجواره قائال ‪_:‬بتفكرني بنفسي‬
‫إبتسم الصغير قائال بسعادة ‪_:‬بجد‬
‫يابوي‬
‫أشار برأسه بسعادة قائال ‪_:‬ربي يسعدك‬
‫يا ولدي‬
‫*_____________________*‬
‫بعد عدة ساعات من المناورة والمصالحة‬
‫استطاع سليم أن يكسب زوجته مرة‬
‫أخري وبقي عمر مع زوجته ريم بسعادة‬
‫‪978‬‬
‫وهي يحمل إبنته الصغيرة التي تشبهه‬
‫كثيرا فأنقي االسم لها بعناية ماسة نعم‬
‫فهي الماسة التي ستأسر قلب كبير‬
‫الدهاشنة المستقبلي وستكون مقيدة علي‬
‫اسمه بخيط من دماء حمراء‬
‫*___________________*‬
‫بجناح فهد‬
‫كانت راوية تبدل لصغيرتها مالبسها‬
‫بسعادة بتلك الحورية الصغيرة أبدلت‬
‫حياتها للسعادة والمرح منء قدومها‬
‫لتتفاجئ به يحاوطها بعشق‬
‫فهد ‪_:‬بتعملي أيه ؟‬
‫راوية بأبتسامة بسيطة ‪_:‬مش بعمل كنت‬
‫بغير لروجينا هدومها‬
‫‪979‬‬
‫ضحك الفهد قائال ‪_:‬بالش االسم دا ادام‬
‫الكبير مش بيعرف ينطقه‬
‫راوية ‪_:‬هههه هيتعود متقلقش االسم ده‬
‫مميز ذي بنوتي المميزه‬
‫فهد بعشق‪_:‬اكيد مميزة عشان أنتي‬
‫أمها‬
‫التفتت لها وانغمست بأحضانه قائال بحب‬
‫‪_:‬بالعكس مميزة عشان أخده كل حاجة‬
‫فيك عيونك وشعرك كل حاجة‬
‫احتضانها الفهد العاشق بحضن ممزوج‬
‫بالحنان لتدفشه هي بخجل عند دلوف‬
‫ولدها أسر‬
‫أسر بجدية وال مبالة ؛_كملوا أني نازل‬
‫وتركهم وهبط لتنظر راوية بصدمة لفهد‬
‫‪980‬‬
‫وهو ينظر لها بصدمة أخري‬
‫راوية ‪_:‬الواد ده عنده كام سنه‬
‫فهد ؛_مش عارف‬
‫*__________________*‬
‫باألسفل‬
‫دلف فزاع ليتفأجئ بما يراه حتي الجميع‬
‫كذلك‬
‫أسر يجلس علي مقعد الكبير فزاع‬
‫!!!المخصص له‬
‫لم يتجراء احد من قبل علي ذلك وال حتي‬
‫!!!! الفهد نفسه‬
‫دلف فزاع ليقف امامه فوقف وعيناه‬
‫أرضا بخجال منه‬
‫وهدان بغضب ‪_:‬كيف تجعد إهنه‬
‫‪981‬‬
‫أسر بهدوء ‪ _:‬فين يا جدي أني جاعد‬
‫علي الكرسي مش االرض‬
‫بدر بهدوء‪_:‬بس دا مكان الكبير ياولدي‬
‫نظر الصغير لفزاع الذي يبتسم بغموض‬
‫ليكمل قائال ‪_:‬بس يا جدي الكبير بهيبته‬
‫مش بالمطرح‬
‫صمت الجميع لذكاء هذا الصبي ليقترب‬
‫منه الكبير قائال بفرحة ‪_:‬عفارم عليك يا‬
‫جلب جدك‬
‫غادر الصغير وبسمة صغيرة تزين وجهه‬
‫لينظر فزاع لوهدان وبدر قائال بغموض‬
‫‪_:‬ده مدد الدهاشنه ألبعد حدود‬
‫لم يفهم وهدان وبدر ما قاله فزاع‬
‫وتركهم بيفكروا ليتوصلوا لما قاله وصعد‬
‫‪982‬‬
‫لألعلي‬
‫*_____________________*‬
‫في صباح الغظ‬
‫هبطت راوية وهي تحمل طفلتها الجميلة‬
‫ثم وضعتها علي قدم الكبير فهو يميل‬
‫!لتلك الفتاة ال يعلم لماذا ؟‪،‬‬
‫حتي ريم حملت ماسة وهبطت لألسفل ثم‬
‫وضعتها علي المقعد ودلفت لتحصر لها‬
‫الطعام‬
‫تحركت الصغيرة والبسمة علي وجهها‬
‫حتي وصلت ألخر المقعد وانغلبت قدماها‬
‫للسقوط ليلتقطها أسر ويحملها بحبا‬
‫شديد وتبتسم تلك الصغيرة بخبث له‬
‫كأنها تعلمه انها ماسته الغالية‬
‫‪983‬‬
‫أتت ريم لتجده يحملها بسعادة فأبتسمت‬
‫وأقتربت منه لتحملها حتي تطعمها ولكنه‬
‫رفض ذلك وتناول منها الطعام وأطعمها‬
‫‪ .‬بنفسه‬
‫*_________________*‬
‫بغرفة نوراه‬
‫كانت ترقد علي الفراش بتعبا شديد‬
‫ليقترب منها جاسم قائال بحب ‪_:‬ها يا‬
‫قلبي اخبارك‬
‫نوراه ‪_:‬الحمد هلل بخير‬
‫جاسم ‪_:‬طب هتفضلي كدا كتير تعالي‬
‫ننزل نقعد تحت معهم‬
‫نوراه ‪_:‬نفسي وهللا يا جاسم بس الحمل‬
‫تعبني جوي‬
‫‪984‬‬
‫جاسم ‪_:‬وال يهمك يا روح قلب جاسم‬
‫وحملها جاسم تحت صراخها ولكنه لم‬
‫يبالي ثم هبط لالسفل وانزلها امام‬
‫القاعة‬
‫*________________*‬
‫بالقاعة‬
‫جلس الجميع يتابعون التلفاز بجوا مرح‬
‫وال يخلو من مغازالت عمر لريم والفهد‬
‫لراوية‬
‫نادين بغيظ ‪_:‬سليم انت قاعد تأكل‬
‫وسايبني‬
‫انفجر الجميع ضاحكا ليقول الفهد‬
‫‪_:‬اخس عليك‬
‫عمر ‪_:‬ههههه قوم يا عم اعطيها اللب‬
‫‪985‬‬
‫دا الوليه ممكن تخلص علينا‬
‫جاسم ‪_:‬الاااا تخلص ايه قوم يا زفت‬
‫قام سليم وهو يشعر بالدماء تتغلغل‬
‫بعروقه فتلك الحمقاء تستغل صبره‬
‫لحملها‬
‫نادين بخوف ‪^:‬انت هتدهوني من غير‬
‫نفس بنتي يجرالها حاجة يرضيك يا كبير‬
‫ضحك الكبير قائال ‪ _:‬لع يا بتي اال انتي‬
‫عايزاه يجيلك لحدك‬
‫نادين بغرور ‪_:‬هللا يخليك طب هات يا‬
‫فهد الطبق اال ادمك ده‬
‫سليم ‪_:‬جوم ادلها الطبج ياخوي‬
‫راوية ‪_:‬هههههههه‬
‫ربم ‪_:‬ههههه انا معيا فشار تاخدي يا‬
‫‪986‬‬
‫نادين‬
‫نادين ‪_:‬قومي هاتيه ياختي مش قادره‬
‫اتحرك‬
‫عمر ‪_:‬وانتي يا نوراه مش عايزه‬
‫حاجه‬
‫نوراه ‪_:‬ههههه هو لسه في حاجه‬
‫عشان أخدها‬
‫رباب ‪_:‬اطلبي اال تحبيه يا جلبي واني‬
‫اعملهولك‬
‫نوراه ‪_:‬ربنا يخليك يا خالة وميحركنيش‬
‫منيكم يارب‬
‫عمر ونظراته لريم ‪_:‬ويخليكي لياااا‬
‫يارب يا قلبي‬
‫وهدان ‪_:‬بتجول ايه يا واكل ناسك‬
‫‪987‬‬
‫عمر ‪_:‬احمم بقول الختي يا عمى‬
‫بدر ‪_:‬هههههه هما العيال فين‬
‫راوية ‪_:‬بره يا عمي‬
‫نادين ‪_:‬اااااااه‬
‫سليم ‪_:‬عرفنا خالص‬
‫نادين بصراخ ‪_:‬ااااه بطني انا بولد‬
‫اااااااااااه‬
‫لعععع الاااا نوووو الااا _‪ :‬سليم بزعر‬
‫والدة تاني الااا كفيا اال حصالي اول مرة‬
‫نظرت نوراة لنادين ثم صرخت هي‬
‫االخري‬
‫فهرب سليم وجاسم ولم يتبقي سوى‬
‫الفهد وعمر‬
‫ينظرون الي بعضهم البعض صرخت‬
‫‪988‬‬
‫رواية بفهد ليحمل نادين وصرخت ريم‬
‫بعمر فحمل نوراة‬
‫*_________________*‬
‫انجبت نادين بنت واسمتها حور وانجبت‬
‫نوراة ولد واسمته يحيي‬
‫تجمعت العائلة بجناح نادين في التي‬
‫تجمع العائلة معا علي الدوام بصراخها‬
‫المعتاد‬
‫فأتوا لفض النزاع بينها وبين سليم‬
‫نادين ‪ _:‬معدتش هتحصل تانى فااهم‬
‫سليم ‪_:‬هو انا كنت اجبرتك مش كفيا‬
‫الفضايح اال عمالتيها هناك‬
‫نادين ‪_:‬فضايح ايه اال بتتكلم عنها هو‬
‫انت كنت حاسس بحاجة‬
‫‪989‬‬
‫وهدان ‪_:‬خالص يابتي الحمد هلل جومتي‬
‫بالسالمة مالوش الزم الحديت عاد‬
‫نوراة ‪_:‬وهللا يا عمي الوالدة دي صعبة‬
‫اوي‬
‫راوية "_حمدهلل علي سالمتك يا حبيبتي‬
‫وعقبال المرة الجاية ان شاء هللا‬
‫ريم ‪_:‬هههههه ونادين ياررب‬
‫نادين بغضبا جامح ‪_:‬البت دي تطلع‬
‫بررره‬
‫ضحك الجميع بشدة‬
‫لييقول الفهد‪ _:‬خالص انا هاخد‬
‫االمورة دي وأجوزها إبني‬
‫أسر‪_:‬لع أني هتجوز ماسة‬
‫فزاع ‪_:‬واه من دلوجت‬
‫‪990‬‬
‫أسر ‪_:‬أيوا بحجزها عشان الكل يكون‬
‫عارف واال هخلي الدنيا كلتها سواد علي‬
‫الكل‬
‫لم يتمالك احدا نفسه من الضحك ولكنهم‬
‫تواقفوا عندما دلفت رباب الغرفة‬
‫ووجهها يحمل الجدية فزاع ‪_:‬مالك‬
‫يابتي‬
‫لم تجيب أحدا ودلفت اجابتها علي‬
‫السؤال‬
‫دلفت نوال بجسدها الهزيل ومالبسها‬
‫المتسخة‬
‫صدم الجميع‬
‫أقترب منها جاسم ليقول بسخط ‪ _:‬جاية‬
‫تاني ليه مش كان همك الفلوس واخذتيها‬
‫‪991‬‬
‫عايزة فلوس صح أكيد خلصت بكت نوال‬
‫وقالت ‪_:‬يارتها كانت السند الزماتي يا‬
‫ولدي ربنا عاقبني بالعقاب اال استحقه‬
‫عشان الطمع ملئ قلبي الحقد عماني عن‬
‫الكل‬
‫سامحني يا ولدي سامحني هللا يرضا‬
‫عنيك‬
‫بكت بصوتا مرتفع لتمزق جميع القلوب‬
‫وأولهم قلب فزاع الدهشان فهو بالنهاية‬
‫أبيها فأقترب منها لتقبل يده بدموع قائلة‬
‫بندم ‪_:‬سامحني يايوي سامحيني يا‬
‫هنية‬
‫سامحها فزاع فمهما كانت فهي ابنته فلذة‬
‫كبده‬
‫‪992‬‬
‫نعم اعماها الطمع و افاقها علي ندم‬
‫وبعاد‬
‫أقترب وهدان وكفكف دموعها بحنان‬
‫لتقول هي ‪ _:‬اني ندمانه علي كل اال‬
‫عمالته كان عندي عيلة معرفتش جيمتها‬
‫غير لما خسرتها‬
‫حزن الجميع الجلها بعدما استمعوا‬
‫لمعانتها عندما مرضت ولم تجد لجوارها‬
‫من يداويها‬
‫*______________*‬
‫سامحها الجميع‬
‫وأخيرا جاسم بعد ان أيقظه الفهد وحثه‬
‫علي سماحها‬
‫تقدمت منها هنيه تحت نظرات فخر‬
‫‪993‬‬
‫وهدان وتعجب الجميع قائلة ‪ _:‬تعالي‬
‫ياعمة غيري خلجاتك دي‬
‫ذهبت معها وقلبها محطم فمن زرعت لها‬
‫االشواك تزرع لها الورد‬
‫*_________________‪*€‬‬
‫مرت السنوات‬
‫و كبر االوالد وكبر الحب الذي زرعه‬
‫الفهد وسليم وخالد وعمر وجاسم‬
‫بقلوبهم فأصبحوا يخافون علي بعضهم‬
‫البعض‬
‫كان احمد يغار علي روجينا كثيرا خاصة‬
‫عندما تلهو مع بدر‬
‫دائما يوبخها علي لعبها معه فكانت‬
‫تحزن كثيرا منه ال تعلم انه بداية لعشقا‬
‫‪994‬‬
‫قادم‬
‫أما بدر يتغزل بأبنة خالد تالين فهو‬
‫البندرية التي ستحطم اسوار قلبه وتوقف‬
‫كبريائه وغروره‬
‫أما أسر عمود الدهاشنة فعالقته مميزة‬
‫بماسته كان لها الدعم والسند بكل شئ‬
‫المذاكرة واألخالق والمبادئ يعلم‬
‫صغيرته ويزرع بها اخالقه ومبادئه‬
‫لتكون ماسته الغالية‬
‫*__________________*‬
‫في مساء ليلة مميزة بوجود القمر‬
‫كان الشباب يتجمع بحديقة فزاع‬
‫الدهشان‬
‫يمزحون وتتملى الضحكات بعشقهم‬
‫‪995‬‬
‫سطروا حروف من ألماس وشجاعتهم‬
‫مضت بالفرسان فهم عصبة قوية صنعت‬
‫اسم الدهاشنة عن جدارة‬
‫جاسم ‪_:‬اااه دماغي محدش يزعق هللا‬
‫يكرمكم مش ناقص‬
‫عمر ؛_ههه فعال االوالد متعبين خالد‬
‫بغضب ‪ _:‬متعبين بسسسس دول‬
‫شياطين‬
‫فهد ‪_:‬طب بسس البنات داخله وهيعملوا‬
‫مظاهرات‬
‫سليم ‪_:‬اه ياخويا عيالهم واحنا والد‬
‫الجيران‬
‫جاسم ‪ _:‬حد ياخد إبني ويعطيني تكيف‬
‫سليم ‪_:‬طب خد عيالي وعفش البيت‬
‫‪996‬‬
‫كله‬
‫نادين ‪_:‬سليممم‬
‫فهد ‪_:‬هههه البس‬
‫سليم ‪_:‬مقولتش حاجه يا حبيبتي دانا‬
‫بشكر فيكي‬
‫ريم ‪_:‬ههههه ظلمتي الرجل‬
‫راوية ‪_:‬خالص يا بنتي انتي عامله شبه‬
‫العسكري كدا‬
‫سليم ‪_:‬هههههه وهللا يا راوية معاكي‬
‫حق‬
‫نادين بغضب ‪_:‬سليمم‬
‫عم الصمت المكان وتطلعوا لتوم وجيري‬
‫المشاكسان التي ال ينقصي اليوم بدون‬
‫فك النزاع بينهم‬
‫‪997‬‬
‫*____________________*‬
‫كانت رباب وهنية بالمطبخ يعدان العشاء‬
‫للجميع ونوال كانت تساعدهم فقد تبدل‬
‫حالها للصالح‬
‫اما االوالد فكان يجلس احمد بجوار‬
‫روجينا‬
‫وبدر بجوار تالين‬
‫وماسة تتشبس بأسر‬
‫باالعلي‬
‫كان يقف الكبير فزاع الدهشان ومعه‬
‫وهدان وبدر‬
‫نظراته تتنقل بفخر علي عائلته التي‬
‫كبرت وأصبحت تسعي الكثير بحبهم‬
‫الكبير‬
‫‪998‬‬
‫حتي حياتهم تبدلت بعدما دخلت روايه‬
‫ونادين لحياة حصونه كيف ان الحب يغير‬
‫الحياة ويجعل الحياة ممزوجة بأنواع‬
‫مختلفة تفشل في فك ألوانها‬
‫نعم عندما تشعر بأوجاع األخر فأنت‬
‫عاشق‬
‫عندما تجرحك دموع تمسحها بيدك‬
‫وتطعن قلبك فأنت العاشق‬
‫العشق حصون حطمته الحوريات الثالث‬
‫بعدما دخلوا لحياتهم‬
‫منهم القاسي‬
‫ومنهم المتعجرف‬
‫ومنهم من يرفض ملكات لعرش قلبه‬
‫‪ .‬أخضعهونا بالعشق‬
‫‪999‬‬
‫الدهاشنة‪#‬‬

‫بقلمي_ملكة_األبداع‪#‬‬

‫آية_محمد_رفعت‪#‬‬

‫تمت بحمد هللا‬

‫‪1000‬‬
1001

You might also like