You are on page 1of 8

‫اإلطار الزماني ‪ -‬الصباح‬

‫شمس ّي ‪...‬‬
‫ِ‬ ‫يوم‬
‫في صبيح ِة ٍ‬ ‫‪‬‬
‫في الوقت الذي بدأت فيه النجوم تتالشى وتنطفئ الواحدة تِ ْلو األخرى‪... ‬‬ ‫‪‬‬
‫في صبيحة يوم ربيعي طقسه جميل ونسيمه عليل‪... ‬‬ ‫‪‬‬
‫صاح الديك معلنا عن بداية يوم جديد‪... ‬‬ ‫‪‬‬
‫ما إن بدأت أشعة الشمس تنتشر في األفق‪... ‬‬ ‫‪‬‬
‫ما إن داعبت أشعّة الشمس األولى جفني‪... ‬‬ ‫‪‬‬
‫عندما بدأت شمس الصباح‪ F‬تستيقظ من نومها وعلت في السماء فاردة أشرعة‬ ‫‪‬‬
‫نورها‪... ‬‬

‫ك ّراس اإلنتاج الكتابي‬


‫اإلطار الزماني ‪ -‬منتصف النهار‬

‫عندما توسّطت الشمس كبد السماء ‪...‬‬ ‫‪‬‬


‫ما كادت الساعة تشير إلى الواحدة ‪...‬‬ ‫‪‬‬
‫عندما أصبح ظ ّل ك ّل شيء مثله ‪..‬‬ ‫‪‬‬
‫عند الظهر ‪...‬‬ ‫‪‬‬
‫ك ّراس اإلنتاج الكتابي‬
‫اإلطار الزماني ‪ -‬المساء‬

‫كعادتنا مساء ك ّل سبت ‪...‬‬ ‫‪‬‬


‫في أمسية من أمسيات شهر رمضان ‪...‬‬ ‫‪‬‬
‫في اللّحظة التي كان فيها قُرص الشمس يختفي خلف األفق الغربي ‪...‬‬ ‫‪‬‬
‫بعد آذان المغرب وعند ساعة اإلفطار ‪...‬‬ ‫‪‬‬
‫ذات مساء اشت ّد به الصراع بين دفء الربيع ورطوبة الشتاء ‪...‬‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫ك ّراس اإلنتاج الكتابي‬
‫اإلطار الزماني ‪ -‬الليل‬

‫مع غياب الشمس وظهور النجوم ‪...‬‬ ‫‪‬‬


‫أسدل الليل ستائره وتألألت النجوم في السماء ‪...‬‬ ‫‪‬‬
‫فتح الليل أجنحته فغمر األرض ظال ٌم دامسٌ ‪...‬‬ ‫‪‬‬

‫ك ّراس اإلنتاج الكتابي‬


‫اإلطار المكاني‪ - ‬الطبيعة ‪ -‬في فصل الشتاء‬

‫األشجار تكاد جباهها تُالمس األرض كأنّها تسجد لباريه‪FF‬ا تطلب من‪FF‬ه الع‪FF‬ون‬ ‫‪‬‬
‫وتستجديه الرحمة‪.‬‬
‫شجرة تهوي جثّة هامدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حطّمت الرياح جذعها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تس ّمرت عيناي على جثة الشجرة الممت ّدة على مرمى بصري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السماء ملبّدة بالسحب‪/‬بالغيوم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫برق يخطف األبصار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تلبّدت السماء بالغيوم ونزلت األمطار كأفواه الق‪FF‬رب‪ ،‬ظننّاه‪FF‬ا س‪FF‬حابة ع‪FF‬ابرة‬ ‫‪‬‬
‫لكنّها لم تنقشع ولم تزدد األمطار إالّ ش ّدة‪ ،‬ولم يزدد الرعد إال قعقعة وقص‪FF‬فا‪ ،‬ح‪FF‬تى‬
‫لكأن الدنيا مجنونة عاودتها نوبتها فهي تصرخ وتقف‪FF‬ز وتم‪ّ F‬زق ثوبه‪FF‬ا بي‪FF‬دها وتش‪ّ F‬‬
‫ق‬ ‫ّ‬
‫حنجرتها بصراخها وازداد الرعد قرقعة وألهب البرق واستشرى وأغ‪FF‬دقت الس‪FF‬ماء‬
‫وجادت وعصفت الريح وثارت وتدفّق السيل‪.‬‬
‫ألقيت نظرة على الحديقة من خالل النافذة فإذا األشجار ته‪FF‬ت ّز اه‪FF‬تزازا عنيف‪FF‬ا‬ ‫‪‬‬
‫وإذا طبقة من الجليد الناصع تغطّي األعشاب فانقبضت نفسي وتراجعت إلى الوراء‬
‫متسائال في حيرة ‪ :‬أأغادر هذا البيت الدافئ ألواجه ذاك الزمهرير الهائج؟‪.‬‬
‫سرت في الشارع المقف‪FF‬ر مواجه‪FF‬ا ريح‪FF‬ا عاتي‪FF‬ة تص‪FF‬فع وجهي وتلس‪FF‬ع س‪FF‬اقي‬ ‫‪‬‬
‫ك أس‪FF‬ناني ف‪FF‬أنطلق‬ ‫وتتسرّب تحت معطفي فيقشع ّر جلدي وي‪FF‬رتعش جس‪FF‬مي وتص‪FF‬ط ّ‬
‫مهروال حانيا ظهري دافنا رأسي بين كتفي ومن حين آلخر أخرج منديال أمس‪F‬ح ب‪F‬ه‬
‫أنفي وقد استحال نبعا ال ينضب ماؤه‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫انعق‪FF‬دت في الس‪FF‬ماء ظلّ‪FF‬ة س‪FF‬وداء ف‪FF‬احتجب ق‪FF‬رص الش‪FF‬مس وتلفّعت الجب‪FF‬ال‬ ‫‪‬‬
‫والهضاب‪ F‬والربي واآلكام ‪ ‬بأردية بيض‪FF‬اء من الض‪FF‬باب فم‪FF‬ا تك‪FF‬اد تق‪FF‬ع عين الن‪FF‬اظر‬
‫على منظر مستبين ثم ما لبث الرعد أن قصف قصفا شديدا د ّوت به أرج‪FF‬اء‪ F‬الجب‪FF‬ال‬
‫وأخ‪F‬ذ ال‪F‬برق يرس‪F‬ل ش‪F‬رارته الحم‪F‬راء من خالل الس‪F‬حب الكثيف‪F‬ة المتراكم‪F‬ة فأث‪F‬ار‬
‫بعض‪FF‬ا منه‪FF‬ا وعج‪FF‬ز عن بعض ثم انفج‪FF‬رت الس‪FF‬ماء عن أمط‪FF‬ار غ‪FF‬زار س‪FF‬الت به‪FF‬ا‬
‫األودية والقيعان وسبحت فيها الربي والهضاب‪F.‬‬
‫انت‪FF‬ابني ال‪FF‬ذعر لمنظ‪FF‬ر األش‪FF‬جار الس‪FF‬اقطة والج‪FF‬ذوع المتهافت‪FF‬ة واألغص‪FF‬ان‬ ‫‪‬‬
‫المتناثرة واألزهار المبعثرة‪ ،‬كأنّه‪FF‬ا تش‪FF‬هد أطالال بالي‪FF‬ة ق‪FF‬د عص‪FF‬فت به‪FF‬ا وبِ َس‪F‬ا ِكنِيها‬
‫أيدي الحدثان وعوادي الزمان فحتى العصافير كانت تغ ّرد تغريدا شجيّا هو باألنين‬
‫والبكاء أشبه منه بالرجيع والغناء‪.‬‬
‫تكاثفت السحب وقصف الرعد ولمع البرق وثارت عاصفة هوجاء وإذا دف‪FF‬ق‬ ‫‪‬‬
‫من المطر تبلّل الحشائش فيصبح ندى رطبا‪.‬‬
‫كنت أسمع صفير الريح وأرى لمعان البرق يتبعه هدير الرعد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫في فصل الش‪FF‬تاء ب‪F‬رد الطقس وهبّت ريح وهاج‪FF‬ة فغ‪FF‬امت الس‪FF‬ماء وت‪FF‬راكمت‬ ‫‪‬‬
‫فيها سحب سوداء حتى أظلمت الدنيا‪.‬‬
‫حتى إذا ح ّل فصل الشتاء فتألّفت‪ F‬منه البروق التي تلمع في السحب والغيوم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ارتحل الشتاء برياحه الهوجاء‪ F‬وبرده القارس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نزل المطر بغزارة فعقبه لميع البرق وقصف الرعد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنزل قطرات المط‪FF‬ر غليظ‪FF‬ة س‪FF‬ريعة ثم تتح‪ّ F‬ول إلى س‪FF‬يل ج‪FF‬ارف ي‪FF‬نزل من‬ ‫‪‬‬
‫السماء ومن حين آلخر يومض البرق فتصحبه هزات عنيفة‪.‬‬
‫كأن السماء صبّت لعنتها على األرض‪ ،‬ف‪FF‬الظالم أطب‪FF‬ق على‬ ‫كان اليوم شديدا ّ‬ ‫‪‬‬
‫الكون والشمس احتجبت ولعلّها انطفأت وبقيت وحدها في السهول تولول‪ .‬‬
‫كانت السماء يم ّزقها البرق بص‪FF‬ورة متالحق‪FF‬ة والرع‪FF‬د يص‪ّ F‬م اآلذان والمط‪FF‬ر‬ ‫‪‬‬
‫ينزل بغزارة‪ ‬‬
‫أظلمت الدنيا ظالما عجيبا وكأنّما غطّى وجهها ستارة س‪FF‬وداء كثيف‪FF‬ة فلم يع‪FF‬د‬ ‫‪‬‬
‫يبين منه‪FF‬ا قم‪FF‬ر أو نجم أو ح‪FF‬تى بص‪FF‬يص ض‪FF‬ئيل من ض‪FF‬وء بعي‪FF‬د وفي نفس ال‪FF‬وقت‬
‫اضطرب وضربت الريح بعنف وهاجت األعاصير بثورة وولولت‪.‬‬
‫كانت األشجار ت‪FF‬تراقص والري‪FF‬اح مندفع‪FF‬ة من ك‪ّ F‬ل ص‪FF‬وب عن‪FF‬د ذل‪FF‬ك حجبت‬ ‫‪‬‬
‫النافذة غمامة سوداء كثيفة وإذا القاعة تغ‪FF‬رق في ظالم حال‪FF‬ك بالس‪ّ F‬واد وأص‪FF‬بح ك‪ّ F‬ل‬
‫واحد منا ال يرى اآلخر‪.‬‬
‫ازدادت العاصفة قساوة عندما هط‪FF‬ل المط‪FF‬ر وتس‪FF‬اقط ال‪FF‬برد ي‪FF‬رجم األش‪FF‬جار‬ ‫‪‬‬
‫واألرض وأمل الفالحين وشقّت األرض في ص‪FF‬لب األرض ج‪FF‬داول تت‪FF‬دفّق ملتوي‪FF‬ة‬

‫‪3‬‬
‫تجرف التربة فتجرف معها الحياة‪ .‬استمرت هذه العاصفة س‪FF‬اعة من ال‪FF‬زمن ك‪FF‬انت‬
‫أطول من الدهر وأقسى من ضربات الفأس والمعول‪.‬‬
‫ق‪ّ FF‬ر الش‪FF‬تاء يس‪FF‬ري في األجس‪FF‬ام ويبعث في النفس قش‪FF‬عريرة تك‪FF‬اد تزه‪FF‬ق‬ ‫‪‬‬
‫األرواح‪.‬‬
‫ملك الفصول هو الشتاء في ك ّل أرض دار لها تلقاها‪ F‬بالترحاب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أعطى الش‪FF‬تاء ال‪FF‬برد لألرض فن‪FF‬امت ون‪FF‬امت معه‪FF‬ا ب‪FF‬ذور النبات‪FF‬ات وأعطى‬ ‫‪‬‬
‫المط‪FF‬ر والثلج فش‪FF‬ربت األرض وش‪FF‬ربت معه‪FF‬ا الب‪FF‬ذور فانتعش‪FF‬ت وهي نائم‪FF‬ة في‬
‫أحضان الطبيعة‪.‬‬
‫كان زفير العاصفة يخترق الخشب واإلسمنت ويصل إلى أذني قرقع‪FF‬ة هائل‪FF‬ة‬ ‫‪‬‬
‫فأحسّ برأسي ينشطر ‪.‬‬

‫ك ّراس اإلنتاج الكتابي‬


‫اإلطار المكاني‪ - ‬الطبيعة ‪ -‬في فصل الربيع‬

‫الربي‪FF‬ع بشمس‪FF‬ه الوهّاج‪FF‬ة وظالل‪FF‬ه الوارف‪FF‬ة‪ ،‬بهوائ‪FF‬ه الالفح ونس‪FF‬يمه الودي‪FF‬ع‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫بغدرانه الهادئة وسواقيه النواحة‪.‬‬
‫ذهبت إلى الحديقة رغبة في النزهة‪ .‬‬ ‫‪‬‬
‫الثمار تتدلّى وكأنّها الشموع أوقدت في أحد المهرجانات‪F.‬‬ ‫‪‬‬
‫ك ّل شيء في الطبيعة يضحك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الشمس تتج ّول طويال في السماء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األزهار تتفتح فتمأل الج ّو عبيرا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رقصت الفراشات فرحا بالربيع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العصافير تبني أعشاشها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المياه تنساب بدقّة وانسجام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البساتين تختار بأشجارها المزدانة باألثمار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كان الربيع قد انتشر في ك ّل مكان و َك َسا األرض رداؤه المرقش ف‪FF‬الحقول ق‪FF‬د‬ ‫‪‬‬
‫هاجت باألزهار على اختالف أنواعها وألوانها‪ ،‬واألشجار ارتدت حلّة من األوراق‬
‫الفتيّة‪ ،‬والطيور خرجت ترنم أناش‪FF‬يد الف‪FF‬رح بق‪FF‬دوم فص‪FF‬ل الجم‪FF‬ال والطبيع‪FF‬ة‪ ،‬كلّه‪FF‬ا‬
‫بهجة ومرح كأنّها في عرس‪.‬‬
‫وصلنا إلى المكان فإذا هو حديقة غناء تكسو أرضها أعشاب خض‪FF‬راء كأنّه‪FF‬ا‬ ‫‪‬‬
‫زربيّة متقنة الصنع‪ ،‬وانتشرت األزهار الفواحة التي تدغدغ األنوف وته ّز النف‪FF‬وس‬
‫فتجعلك تتماي‪FF‬ل من النش‪F‬وة‪ ،‬وب‪FF‬دت الس‪F‬ماء كعين الطف‪FF‬ل ص‪FF‬فاء تغطيه‪FF‬ا العص‪FF‬افير‬

‫‪4‬‬
‫المغ ّردة تخالها في عرس أو مهرجان من األلحان‪ ،‬وم‪FF‬ا ألحانه‪FF‬ا إالّ فيض‪FF‬ان م‪FF‬ا في‬
‫قلبها من الغبطة بالوجود‪.‬‬
‫رح‪FF‬ل الش‪FF‬تاء بزوابع‪FF‬ه المثقل‪FF‬ة ورياح‪FF‬ه القارس‪FF‬ة وح‪ّ F‬ل محلّ‪FF‬ه الربي‪FF‬ع فص‪FF‬ل‬ ‫‪‬‬
‫التجديد تستيقظ فيه الطبيعة من نومها وتستبشر بعودة الحياة إلى ربوعها‪.‬‬
‫إنّ‪FFF‬ه فص‪FFF‬ل األحالم‪ ،‬فالعص‪FFF‬افير‪ F‬تحلم ب‪FFF‬الفراخ‪ F،‬واألش‪FFF‬جار تحلم بالثم‪FFF‬ار‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫والحيوانات تحلم بصغارها تدبّ حواليها‪ ،‬والفالّح يحلم بالس‪F‬نبلة ال‪F‬تي دفن أ ّمه‪F‬ا في‬
‫األرض‪ .‬تلك هي يقظة الحياة بعد هجوعها‪.‬‬
‫سرت بين نفحات الرياحين وأهازيج الطيور وخرير الس‪FF‬واقي وخ‪FF‬وار البق‪FF‬ر‬ ‫‪‬‬
‫وصهيل الخيل وصياح الديك‪FF‬ة وثغ‪FF‬اء األغن‪FF‬ام‪ .‬ثم تخليت عنه‪FF‬ا ألمتّ‪FF‬ع نظ‪FF‬ري به‪FF‬ذا‬
‫الوشاح البديع الذي يغشي األرض وألستمع إلى أصوات تلك المخلوقات التي تسبح‬
‫بلغاتها العديدة وظللت أمأل رئتي من ه‪F‬ذا النس‪F‬يم العط‪F‬ر ال‪F‬ذي يتنازع‪F‬ه ق‪ّ F‬ر الش‪F‬تاء‬
‫وح ّر الصيف فلله ما أجمل الربيع في بالدنا‪.‬‬
‫هذا أنت أيّها الربيع لقد مألت الج ّو عطرا بأزهارك الطيبة وثمارك العط‪FF‬رة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫فل ّما خاف الناس من غيبتك وانقطاع شذاك استخرجوا الروائح من أزه‪FF‬ارك وعن‪FF‬وا‬
‫باالستقطار والتصعيد يتعطّرون بها ذكرى لعطرك يتعطّ‪FF‬رون به‪FF‬ا ذك‪FF‬رى لعط‪FF‬رك‬
‫ويتفننون فيها تخليدا لعبيرك‪ .‬‬
‫لقد اعتدلت في حرارتك فلم تغ ّل في ب‪FF‬ردك غل‪ّ F‬و الش‪FF‬تاء‪ ،‬وال في ّح‪FF‬رك غل‪ّ F‬و‬ ‫‪‬‬
‫الصيف‪ ،‬فكنت جميال في ج ّوك كما كنت جميال في شيء من آثارك‪.‬‬
‫ك‪FF‬ان الفص‪FF‬ل ربيعيّ‪FF‬ا‪ ،‬فالس‪FF‬ماء زرق‪FF‬اء ص‪FF‬افية‪ ،‬وشمس‪FF‬ها مش‪FF‬رقة‪ ،‬وروائح‬ ‫‪‬‬
‫األزهار الذكيّة تم‪F‬تزج ب‪F‬الهواء وتمأل الص‪F‬در انش‪F‬راحا‪ ،‬وت‪F‬داعب األل‪F‬وان الزاهي‪F‬ة‬
‫األبصار فتريحها‪.‬‬
‫م‪FF‬ا أجم‪FF‬ل الطبيع‪FF‬ة ‪ :‬ص‪FF‬فاء ج ‪ّ F‬و‪ ،‬ونق‪FF‬اء ه‪FF‬واء‪ ،‬وإش‪FF‬راق ش‪FF‬مس‪ ،‬وزقزق‪FF‬ة‬ ‫‪‬‬
‫عصافير‪ .‬‬
‫تتمتّع النظار بجمال األشجار الباس‪FF‬قات وهي مثقل‪FF‬ة بثماره‪FF‬ا يحركه‪FF‬ا النس‪FF‬يم‬ ‫‪‬‬
‫فتتمايل األغصان الذهبية كأنّها عرائس الفردوس تختال في ُحلِيِّها‪ .‬‬
‫أطلت خيوط الشمس فمألت الكون بنورها ودفئها وأيقظت الحشرات النائم‪FF‬ة‬ ‫‪‬‬
‫فخرجت‪ F‬لتستقبل الحياة‪.‬‬
‫ك‪FF‬انت مي‪FF‬اه البح‪FF‬يرة زرق‪FF‬اء المع‪FF‬ة ك‪FF‬المرآة تنعكس على ص‪FF‬فحاتها‪ F‬خض‪FF‬رة‬ ‫‪‬‬
‫األشجار واألزهار الناض‪F‬رة‪ .‬ي‪FF‬ا له‪F‬ذا الجم‪F‬ال الخالّب‪ ،‬ك‪ّ F‬ل من رآه خ‪FF‬ال نفس‪F‬ه في‬
‫أن مياه الشالالت كانت تت‪FF‬دفّق ل ّماع‪FF‬ة تحت‬ ‫فراديس الجنان‪ .‬وما زاد المنظر روعة ّ‬
‫أشعّة الشمس كأنّها الذهب الخالص‪.‬‬
‫ها هو فصل الربيع قد فتح جناحيه المزهرتين الساحرتين على الكون‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪5‬‬
‫غصن أقحوان ترص‪FF‬عه األزه‪FF‬ار الذهبيّ‪FF‬ة ذات األل‪FF‬وان المتناس‪FF‬قة المتوهّج‪FF‬ة‬ ‫‪‬‬
‫فجمالها‪ F‬كان فوق أن يوصف‪.‬‬
‫أطلّت خيوط الشمس فمألت الك‪FF‬وخ بنوره‪FF‬ا ودفئه‪FF‬ا وأيقظت حش‪FF‬رات نائم‪FF‬ة‬ ‫‪‬‬
‫فخرجت‪ F‬من مخابئها تستقبل الحياة وتسعى إلى الرزق‪.‬‬
‫أقبل فصل الربي‪FF‬ع بس‪FF‬مائه الص‪FF‬افية واكتس‪FF‬ت األرض حلّ‪FF‬ة سندس‪F‬يّة ناض‪FF‬رة‬ ‫‪‬‬
‫ُمو ّشاة بمختلف أنواع الزهور والرياحين‪.‬‬
‫في الربي‪FF‬ع نم‪FF‬ا الزئب‪FF‬ق وين‪FF‬ع القرنف ‪F‬ل‪ F‬ونبتت ش‪FF‬ماريخ الياس‪FF‬مين ف‪FF‬اختلطت‬ ‫‪‬‬
‫الرياحين وأصبح الج ّو عطرا منعشا‪.‬‬
‫أ ّما الربيع فهو عيدنا بم‪F‬ا تض‪F‬فيه الطي‪F‬ور والفراش‪F‬ات والنح‪F‬ل والزن‪F‬ابير من‬ ‫‪‬‬
‫بهجة وحركات رقص وموسيقى في السماء العالية‪.‬‬
‫كنت أرى الربيع كعروس يمشي مختاال في ثوب سندسي اللون مخضر بديع‬ ‫‪‬‬
‫وقد زانه الظلّ‪.‬‬
‫غرست حديقة المنزل أزهارا وورودا من مختل‪FF‬ف األش‪FF‬كال واألل‪FF‬وان تف‪FF‬وح‬ ‫‪‬‬
‫منها عطور تحيي الموتى وتنعش النفوس الحزينة‪.‬‬
‫فإذا الحديقة جنّات عدن فيها ك ّل ما تشتهي النفوس وت‪FF‬روق العي‪FF‬ون ح‪FF‬تى ّ‬
‫أن‬ ‫‪‬‬
‫رائحة الربيع يمكنك ش ّمها من مسافة بعيدة ج ّدا‪ .‬‬
‫أزهار األقحوان تلك األزهار الملكيّة ذات األلوان الذهبيّ‪F‬ة‪ ،‬وال‪F‬روائح الذكيّ‪F‬ة‬ ‫‪‬‬
‫وهي تتميّز عن باقي األزهار بتفتحها في الشتاء وتص ّر على الحياة وسط الطبيعة‪.‬‬

‫ك ّراس اإلنتاج الكتابي‬


‫اإلطار المكاني‪ - ‬الطبيعة ‪ -‬في فصل الصيف‬

‫ح ّر شديد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البحر ساج هادئ يترامى بزرقة ساحرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تتسارع أمواجه خفيفة رشيقة لتوشوش الشاطئ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ك ّل المصطافين يمرحون‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تالطم األمواج الخفيفة الصخور البارزة وتتراجع في انسياب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫في الص‪FF‬يف تش‪FF‬رق ش‪FF‬مس وهّاج‪FF‬ة تغم‪FF‬ر الك‪FF‬ون دفء وبه‪FF‬اء فيع ّج البح‪FF‬ر‬ ‫‪‬‬
‫بالمصطافين الذين يقبلون عليه من ك ّل األنحاء‪.‬‬
‫في الصيف الهواء حا ّر والشمس س‪FF‬اطعة ترس‪FF‬ل أش‪F‬عّة محرق‪FF‬ة‪ ،‬الي‪FF‬وم قائ‪FF‬ظ‬ ‫‪‬‬
‫والشاطئ يع ّج بالناس‪.‬‬
‫كان الفصل صيفا وكان اليوم شديد الحرارة ثقيل الوطأة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بدأت حرارة الشمس تشت ّد وتتح ّول إلى سعير يلفح األجسام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪6‬‬
‫ابت‪FF‬دأت ش‪FF‬مس الص‪FF‬يف ترس‪FF‬ل أش‪FF‬عتها الح‪FF‬ا ّرة وينبعث في األف‪FF‬ق ض‪FF‬باب‬ ‫‪‬‬
‫السراب‪ .‬‬
‫صفرة رمل وزرقة ماء وصفاء ج ّو وإشراق سماء ‪ ...‬إنّه فصل الصيف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سنَ ِدي في اللّغة العربيّة‬
‫عودة إلى صفحة ‪َ  :‬‬

‫ك ّراس اإلنتاج الكتابي‬


‫اإلطار المكاني‪ - ‬الطبيعة ‪ -‬في فصل الخريف‬

‫لقد رحل الصيف وجاء الخريف وبدأ الطقس يتغيّر شيئا فشيئا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ولكن األرض مازالت صلبة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫النت حرارة الشمس‬ ‫‪‬‬
‫هبّت الريح فتساقطت األوراق وتجرّدت األشجار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بدأت أمطار الخريف تنزل رذاذا ثم أصبحت هطال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فص‪FF‬ل الخري‪FF‬ف يك‪FF‬اد ينقض‪FF‬ي الش‪FF‬مس خجول‪FF‬ة واله‪FF‬واء لطي‪FF‬ف وال‪FF‬وراق‬ ‫‪‬‬
‫الصفراء‪ F‬تناثرت على األرض‪.‬‬
‫أربد األفق وأظلمت الدنيا وهبّ نسيم بارد وخيّم على الحقول ُس‪F‬كون رهيب‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وبدت السحب السوداء في السماء مخيفة ثقيلة‪.‬‬
‫األوراق الص‪FF‬فراء مك ّدس‪FF‬ة ومبع‪FF‬ثرة‪ ،‬ومن تحته‪FF‬ا حش‪FF‬ائش نمت في حي‪FF‬اء‬ ‫‪‬‬
‫واألشجار شبه عارية‪.‬‬
‫أقبل الخريف فصبغ السماء بلون رقيق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫غامت السماء وتراكمت فيها السحب حتى أظلمت الدنيا ف‪FF‬المطر مقب‪FF‬ل ّ‬
‫يبش‪F‬ر‬ ‫‪‬‬
‫بقدومه وميض البرق وقصف الرعد‪.‬‬
‫في فص‪FF‬ل الخري‪FF‬ف تتس‪FF‬اقط أوراق األش‪FF‬جار وتتط‪FF‬اير في الفض‪FF‬اء‪ F‬ال‪FF‬رحب‬ ‫‪‬‬
‫كتطاير العبرات‪.‬‬

‫ك ّراس اإلنتاج الكتابي‬


‫أقوال وحكم‬

‫التعاون س ّر النجاح‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ال تؤجّل عمل اليوم إلى الغد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الصبر مفتاح الفرج‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪7‬‬
‫من ج ّد وجد ومن زرع حصد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ع َمال أَ ْن يُ ْتقِنَهُ‪ .‬حديث نبوي شريف‬ ‫إِ َّن هَّللا َ تَ َعالَى ي ُِحبُّ إِ َذا َع ِم َل أَ َح ُد ُك ْم َ‬ ‫‪‬‬
‫من يعمل صالحا يجني خيرا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وجه بال ابتسامة كحديقة بال أشجار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫من نصب ف ّخا ألخيه وقع فيه ‪ -‬من حفر جبّا ألخيه وقع فيه ‪ -‬من حفر حف‪FF‬رة‬ ‫‪‬‬
‫ألخيخ وقع فيها‪.‬‬
‫ون‪( .‬سورة األنبياء ‪ :‬اآلية ‪)30‬‬ ‫َو َج َع ْلنَا ِم َن ْال َما ِء ُك َّل َشي ٍء َح ٍّي أَفَالَ ي ُْؤ ِمنُ َ‬ ‫‪‬‬
‫قطرة ماء خير من ألف كنز‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫في االتّحاد ق ّوة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫في التأنّي السالمة وفي العجلة الندامة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اونُوا َعلَى ا ِإل ْث ِم َو ْال ُع ْد َوا ِ‬
‫ن﴾‪( .‬س‪GG‬ورة المائ‪GG‬دة ‪:‬‬ ‫اونُوا َعلَى ْالبِرِّ َوالتَّ ْق َوى َوالَ تَ َع َ‬ ‫َوتَ َع َ‬ ‫‪‬‬
‫اآلية ‪)2‬‬
‫نم باكرا وقم باكرا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الماء أرخص موجود وأغلى مفقود‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫من طلب المعالي سهر الليالي‪F.‬‬ ‫‪‬‬
‫أي ش‪FFF‬خص يتوقّ‪FFF‬ف عن التعلّم ه‪FFF‬و عج‪FFF‬وز س‪FFF‬واء ك‪FFF‬ان في العش‪FFF‬رين أو‬ ‫‪‬‬
‫الثمانيّن‪ .‬هنري فورد‬
‫العلم نور والجهل ظالم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ليس السقوط فشال إنّما الفشل أن تستمر حيث سقطت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الوقاية خير من العالج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زهرة في البيت تجلب لك الربيع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ومن ال يحبّ صعود الجبال‪ F،‬يعش أبد الدهر بين الحفر‪ .‬أبو القاسم الشابي‬ ‫‪‬‬
‫ال يلدغ المؤمن من جحر مرتين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫من خالط العطار نال من طيبه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أحسن األصدقاء عند الش ّدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قل لي من تصاحب‪ F‬أقول لك من أنت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الصديق وقت الضيق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال تظهر الشماتة في أخيك يرحمه هللا ويبتليك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إذا صنعت معروفا فاستره‪ ،‬واذا صنع معك فانشره‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الدين النصيحة‪ .‬حديث نبوي شريف‬ ‫‪‬‬
‫إن اليد المق ّرحة بالعمل هي العليا واليد الناعمة المطرّأة بالترف هي السفلى‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪‬‬
‫إن األيدي التي تصنع أكاليل الشوك هي أفضل من األيدي الكسولة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪‬‬

‫‪8‬‬

You might also like