You are on page 1of 16

‫تأثير فيروس كورونا على اإلقتصاد العالمى و المصرى‬

‫اعداد‬

‫الفرقه‪ :‬الرابعه‬ ‫االسم‪:‬ممدوح عادل محمد احمد‬

‫المسلسل‪20912017100064 :‬‬

‫الكليه ‪:‬الحاسبات والمعلومات‬

‫تاريخ الدورة من ‪ 2020 / 9/ 5‬الي ‪2020 / 9/ 17‬‬

‫اشراف‬
‫مقدم محمد احمد البدراوي‬
‫مدير ادارة التربية العسكرية‬
‫جامعة الزقازيق‬

‫‪1 | Page‬‬
‫جدول المحتويات‬

‫المقدمة‬

‫الفصل األول‬

‫* اثر أزمة فيروس كورونا على المؤشرات االقتصادية العالمية‬

‫الفصل الثاني‬

‫• اثر ازمة فيروس كورونا على المؤشرات االقتصادية المصرية‬

‫االستنتاجات والتوصيات‬
‫الخاتمة‬
‫المصادر‬

‫‪2 | Page‬‬
‫▪ المقدمه‬
‫نرى أن استمرار تفشي وباء كورونا )كوفيد‪ (19‬يمكن أن يسبب أزمة اقتصادية للعالم اجمع‬
‫‪،‬ويتسبب الفيروس أيضا ً في خسائر عالمية‪ ،‬فقد تسبب تفشي الوباء في خسائر اقتصادية‬
‫عالمية قدرت الـ ‪ 50‬مليار دوالر‪ ،‬في حين تشير تقديرات أخرى إلى أن االقتصاد العالمي‬
‫معرض لخسارة أكثر من ‪ 2‬ترليون دوالر‪.‬‬

‫و انعكس انتشار الفيروس على النمو االقتصادي والطلب العالمي على النفط‪ ،‬بل أن انتشار‬
‫هذا الوباء أثر بالسلب على معنويات المستثمرين‪ ،‬وهو ما دفع الكثير منهم إلى التوجه نحو‬
‫األصول اآلمنة على غرار الذهب‪ ،‬والتي ينظر إليها كمالذ آمن للتحوط في أوقات األزمات‪.‬‬

‫شهدنا خالل جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد ‪ 19-‬انخفاضًا حادًا في إنفاق المستهلكين‬
‫في جميع أنحاء العالم‪ ،‬إذ توقف السفر وقطاع السياحة بشكل عام‪ ،‬وتباطأت الصناعة بسبب‬
‫القيود التي فرضت على الحركة‪ ،‬وأدى انخفاض االستهالك إلى انخفاض الطلب‪ .‬وتشير‬
‫أرقام البطالة في الواليات المتحدة األمريكية ومؤشرات رئيسة أخرى‪ ،‬إلى أن تأثير األزمة‬
‫الحالية كان أكثر حدة من تأثير االنهيار المالي العالمي خالل العام ‪2008‬؛ فمنذ فرض‬
‫إجراءات الحجر في الواليات المتحدة‪ ،‬فقد نحو ‪ 22‬مليون شخص وظائفهم‪ ،‬مقارنةً مع نحو‬
‫‪ 6.8‬مليون شخص في ذروة األزمة المالية العالمية للعام ‪ .2008‬وفي الصين‪ ،‬تراجع‬
‫االقتصاد بنسبة ‪ %6.8‬في الربع األول من هذا العام‪ ،‬لتكون المرة األولى التي ال تحقق فيها‬
‫نموا إيجابيا ً خالل أكثر من أربعة عقود‪.‬‬
‫تلك الدولة ً‬

‫‪3 | Page‬‬
‫الفصل االول‬

‫• اثر أزمة فيروس كورونا على المؤشرات االقتصادية العالمية‪:‬‬

‫‪ -‬دفعت جائحة كوفيد ‪ 19-‬العالم إلى مواجهة أزمة مالية جديدة ذات وقع أكبر من‬
‫األزمة المالية لعام ‪ ،2008‬فلقد أدخلت االقتصاد العالمي في حالة من الركود‬
‫الشديد‪ ،‬وذلك ألن االنتشار السريع لفيروس كورونا مث ّل ضربة موجعة لالقتصاد‬
‫العالمي الذي كان قد بدا أن يشهد حالة من االنتعاش والتعافي الطفيفة من األزمة‬
‫المالية السابقة‪ ،‬حيث أن هذه األزمة ستضفي زخما على بعض التغييرات التي‬
‫طرأت في االقتصاد العالمي‪ ،‬وتعتمد األضرار على مدى سرعة وفعالية سياسة‬
‫الحكومات الحتواء العدوى‪.‬‬
‫‪ -‬أشارت منظمة األونكتاد إلى حدوث تباطؤ في معدل نمو االقتصاد العالمي إلى‬
‫أكثر من ‪ % 2‬لهذا العام‪ ،‬هذا األمر الذي قد يكلف االقتصاد العالمي نحو تريليون‬
‫دوالر ‪،‬خالفا لما كان متوقعا في أيلول‪/‬سبتمبر ‪ ،2019‬أي أن العالم على عتبة‬
‫ركود اقتصادي عالمي شديد‪.‬‬
‫‪ -‬إن معظم التوقعات االقتصادية لعام ‪ 2020‬كانت تتنبأ بسنة من النمو الثابت إن لم‬
‫يكن بالنمو المتزايد‪ ،‬فقد شهد تحديث توقعات صندوق النقد الدولي لشهر يناير‬
‫عا في النمو من ‪ 9.2‬في المائة في ‪ 2019‬إلى ‪ 3.3‬في المائة في ‪،2020‬‬
‫ارتفا ً‬

‫‪4 | Page‬‬
‫وكانت هناك أسباب كثيرة للتفاؤل منها اتفاقية التجارة “المرحلة األولى” بين الصين‬
‫والواليات المتحدة‪ ،‬وخفض تأثير خروج بريطانيا من االتحاد األوروبي‪ ،‬و جاء‬
‫تفشي الفيروس التاجي صدمة كبيرة لالقتصاد العالمي‪ ،‬فقد خفضت منظمة التعاون‬
‫االقتصادي والتنمية مؤخرا توقعاتها لنمو ‪ 2020‬إلى النصف من ‪ %9.2‬إلى‬
‫‪ ،%5.1‬وأشار صندوق النقد الدولي إلى أنه سيصدر تعديالً كبيرا قريبا‪ ،‬ولكن حتى‬
‫هذه الجولة األولى من المراجعات ربما كانت متفائلة للغاية‪ ،‬ألنها أدرجت‬
‫االفتراض المنتشر على نطاق واسع بأن الركود في الربع األول سيتم تعويضه على‬
‫الفور في الربع الثاني‪ ،‬مع احتمال أن يكون النمو سلبيًا في الربع األول من ‪.2020‬‬
‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪.‬‬

‫‪ -‬أدى فيروس كورونا إلى حدوث ركود اقتصادي عالمي في ظل الوتيرة‬


‫المتسارعة النتشار فيروس كورونا لجأ األفراد إلى أن يمكثوا في منازلهم لمنع‬
‫انتشار العدوى فيما بينهم وبالتالي انتقالها لباقي الدول‪ ،‬هذا األمر أدى إلى تراجع‬
‫االستهالك بشكل ملحوظ كما أن قطاع الخدمات مثل السياحة والمطاعم إلى جانب‬
‫المصانع الصغرى تضررت وبشدة‪ ،‬باإلضافة إلى انخفاض أسعار األصول‬
‫وضعف الطلب الكلي وتزايد أزمة الديون وتفاقم فجوة توزيع الدخل‪ ،‬األمر الذي‬
‫أدى إلى فقدان ثقة المستهلك والمستثمر والتي تعتبر أكثر النتائج المباشرة النتشار‬
‫الفيروس وبالتالي الدخول في دوامة من التراجع‪ ،‬هذا إلى جانب انهيار سعر‬
‫النفط الذي أصبح العامل المساهم للشعور بالقلق ولهذا السبب من الصعب التنبؤ‬
‫بحركة األسواق األمر الذي يجعل من الوضع العالمي أكثر سوءا وينذر بموجة‬
‫من الركود الشديد‪.‬‬

‫‪5 | Page‬‬
‫‪ -‬إن أكثر الدول تضررا هي الدول المصدّرة للنفط وكذلك الدول المصدّرة للسلع‪،‬‬
‫نموها‪ ،‬إضافة إلى تلك التي تربطها عالقات‬
‫هذه الدول ستخسر أكثر من ‪ %1‬من ّ‬
‫اقتصادية قوية مع الدول التي ستتأثر كثيرا بالصدمة االقتصادية‪ ،‬وستشهد دول مثل‬
‫كندا والمكسيك وأميركا الوسطى‪ ،‬ودول شرق وجنوب آسيا واالتحاد األوروبي تباطؤا‬
‫في النمو يتراوح بين ‪ .%9.0- %7.0‬كما أن من تربطها عالقات مالية قوية مع‬
‫الصين ربما ستكون األكثر عرضة للتأثر من أزمة كورونا على اقتصادها‪.‬‬

‫‪ -‬لن تكون الدول النامية التي تعتمد على تصدير المواد األولية بعيدة عن األزمة‬
‫بسبب الديون وضعف العوائد التصديرية بسبب الدوالر القوي واالرتفاع في‬
‫أسعار السلع مع تباطؤ االقتصاد العالمي‪ ،‬كل ذلك يعني أن مصدّري السلع‬
‫معرضون للخطر بشكل خاص‪.‬‬
‫األساسية ّ‬

‫‪ -‬إن انتشار أزمة فيروس كورونا كان لها أثرا حادا على األسواق المالية بحيث‬
‫تدهورت قيمة االئتمان على الصعيد العالمي‪ ،‬كما إن هذه التطورات ضاعفت من‬
‫خطر ضغوط الشركات الكبيرة إذا ازدادت معدالت المخاطر لمستويات مرتفعة‪،‬‬
‫وتم تصنيف سندات العديد من الشركات المدرجة إلى‪ BBB‬ـ كما أن انتشار‬
‫الفيروس سيؤثر سلبًا على تدفقات االستثمار األجنبي‪ ،‬ومع سيناريوهات انتشار‬
‫الوباء تتراوح بين االستقرار على المدى القصير واالستمرار على مدار العام‪ ،‬فإن‬
‫الضغط السلبي على االستثمار األجنبي المباشر سيكون ‪ ٪5-‬إلى ‪) ٪15-‬مقارنة‬
‫نموا هامشيا ً في اتجاه االستثمار األجنبي المباشر‬
‫بالتوقعات السابقة التي تتوقع ً‬
‫للفترة ‪ ،2021-2020‬وسيكون التأثير سلبي جدا على االستثمار األجنبي المباشر‬
‫في البلدان األكثر تضررا من الوباء‪ ،‬وبالتالي التأثير على آفاق االستثمار في هذه‬
‫البلدان‪.‬‬

‫‪6 | Page‬‬
‫‪ -‬على صعيد الدول العربية‪ ،‬فنتيحه للتراجع في الطلب العالمي المحتمل الذي قد ال‬
‫يقل ع ‪ 50‬في المائة‪ ،‬ذلك بما يشمل كل من الدول العربية المصدرة للنفط‬
‫والمستردة له‪ ،‬الذي سوف ينعكس على مستويات الطلب الخارجي الذي يعد مسئوال‬
‫عن توليد ‪48‬في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬ومن ثم تراجع محتمل‬
‫للصادرات النفطية وغير النفطية‪ ،‬وعلى وجه الخصوص سوف تتأثر االقتصاديات‬
‫العربية بتباطؤ الطلب لدى عدد من شركائها التجاريين‪ ،‬حيث تعتبر الدول المتأثرة‬
‫بالفيروس حاليا من أهم التجاريين للدول العربية كونها تستوعب ‪ 65‬في المائة من‬
‫الصادرات العربية‪.‬‬

‫‪ -‬إن استمرار انتشار الفيروس سيعمل على تضرر قطاعات عديدة في الدول‬
‫العربية من أهمها قطاعات الخدمات اإلنتاجية على رأسها قطاعات السياحة‬
‫والنقل والتجارة الداخلية والخارجية‪ ،‬كما سيكون له تأثير كذلك على بعض‬
‫القطاعات األخرى مثل الصناعة التحويلي ة‪.‬‬

‫‪ -‬تأثر الدول المصدرة للنفط بالتطورات في األسواق العالمية للنفط التي تشهد‬
‫تراجعا في مستويات نمو الطلب على النفط نتيجة تأثر نشاط عدد من القطاعات‬
‫االقتصادية المستخدمة للوقود بتداعيات انتشار الفيروس وبظروف فرض حظر‬
‫انتقاالت األفراد داخل وخارج الحدود في ظل أوقا ت يسيطر عليها زيادة كميات‬
‫المعروض النفطي وهو ما سينتج عنه في المجمل انخفاض متوقع في األسعار‬
‫العالمية للنفط في عام ‪ ،2020‬وهو ما قد يؤثر كذلك على قطاع الصناعات‬
‫االستخراجية‪ ،‬وفي المحصلة الدخول في حالة من الركود الشديد‪.‬‬

‫‪7 | Page‬‬
‫‪ -‬استجابة الدول لمواجهة أزمة لفيروس كورون ا على صعيد الحكومات فلقد‬
‫أعلنت الواليات المتحدة األمريكية عن حزمة تحفيز مالي لالقتصاد بقيمة ‪2‬‬
‫تريليون دوالر تشمل تدخالت متنوعة ما بين تأجيل الضرائب ومساعدة‬
‫القطاعات المتأثرة باألزمة على رأسها قطاعات الطيران‪ ،‬والفنادق‪ ،‬وذلك ألن‬
‫لفيروس كورونا تأثير مباشر على االقتصاد األمر الذي يعيق النمو االقتصادي‬
‫األمريكي خالل عام ‪.2020‬‬
‫‪ -‬أما المفوضية األوروبية فتتجه إلى ضخ استثمارات بقيمة ‪ 37‬مليار يورو‬
‫للتخفيف من تداعيات الفيروس‪ ،‬كما تمتد الحزم لتشكل إسبانيا التي من المتوقع أن‬
‫تقوم بضخ ‪ 200‬مليار يورو تخصص لتعزيز مستويات سيولة الشركات‪ ،‬أما‬
‫ألمانيا‬
‫فتعتزم دعم مستويات االئتمان المحلي بنحو تريليون يورو‪ ،‬وتشكل خطة اإلنقاذ في‬
‫فرنسا حزم بقيمة ‪ 45‬مليار يورو في صورة تأجيل سداد الضرائب‪ ،‬كما أعلنت‬
‫بريطانيا عن عزمها تقديم ضمانات قروض من الحكومة بنحو ‪ 360‬مليار يورو‪،‬‬
‫وحزمة مساعدات لألسر والشركات المتضررة‪ ،‬عالوة على خطة بقيمة ‪ 26‬مليار‬
‫يورو لدعم المواطنين والقطاعات األكثر احتياجا‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يتعلق بالصين‪ ،‬فإن حجم الصين الهائل إلى جانب الدور الذي تلعبه باعتبارها‬
‫محركا لنمو االقتصاد العالمي والعبا مهيمنا على أسواق السلع‪ ،‬يعني أن الضربة‬
‫التي تلقتها سيكون لها تداعيات كبيرة في جميع أنحاء العالم‪ ،‬ولقد تراجعت أسعار‬
‫النفط بسبب ضعف توقعات نمو االقتصاد الصيني وتراجع معدل السفر الدولي‬
‫‪،‬خاصة من الصين وإليه ا‪.‬‬

‫‪8 | Page‬‬
‫‪ -‬لجأت الصين إلى لزيادة اإلن فاق العام والحد من الضرائب وتوفير قروض ذات‬
‫فوائد منخفضة‪ ،‬وقد سبق أن عمد البنك المركزي الصيني إلى اتخاذ إجراءات‬
‫تجعل السياسة النقدية أكثر تساهال‪ ،‬حيث انها قامت بتعويم االقتصاد بقروض ذات‬
‫فوائد منخفضة وذلك من أجل إنعاش اقتصاد ولكنه في الوقت نفسه يعرض النظام‬
‫المصرفي لمخاطر أكبر‪.‬‬
‫‪ -‬على الصعيد العربي‪ ،‬فقد اتخذت الحكومات العربية العديد من اإلجراءات‪ ،‬منها؛‬
‫األردن قررت لجنة علميات السوق المفتوح في البنك المركزي األردني خفض‬
‫أسعار الفائدة بمقدار ‪ 100‬نقطة أساس على جميع أدوات السياسة النقدية و‪75‬‬
‫نقطة أساس على نافذة اإليداع لليلة واحدة‪ ،‬باإل ضافة إلى ضخ سيولة إضافية‬
‫لالقتصاد الوطني بقيمة ‪ 550‬مليون دينار من خالل تخفيض االحتياطي النقدي‬
‫اإللزامي ‪،‬وتخفيض تكلفة التمويل وزيادة اآلجال للتسهيالت القائمة والمستقبلية‬
‫للقطاعات االقتصادية بما فيها المشاريع المتوسطة والصغيرة من خالل برنامج‬
‫البنك‬
‫المركزي لتمويل ودعم القطاعات االقتصادية‪ ،‬باإلضافة إلى دعم إجراءات الشركة‬
‫األردنية لضمان القروض بتخفيض عموالت برامج الشكة ورفع نسبة التغطية‬
‫التأمينية لبرنامج ضمان المبيعات المحلية‪.‬‬

‫• اثر ازمة فيروس كورونا على المؤشرات االقتصادية المصرية‪.‬‬

‫‪ -‬تعد أزمة كورونا أزمة لم يشهد التاريخ مثلها حيث أدت الي حدوث كساد كبير‬
‫علي المستوي العالمي والمصري وكما أن االزمة الحالية ال تؤثر علي صحة‬

‫‪9 | Page‬‬
‫االنسان فحسب بل انها تؤثر ايضا علي كافة القطاعات االقتصادية المختلفة التي‬
‫توجد داخل الدولة ونتيجة لهذا الوباء والتداعيات التي تتخذها اي دولة من دول‬
‫العالم لمواجهة فيروس كورونا تم اغالق العديد من القطاعات مثل السياحة والنقل‬
‫الجوي بين الدول مما ادي الي حدوث الركود االقتصادي علي المستوي العالمي‬
‫والمصري ‪.‬‬

‫‪ -‬لقد تأثر االقتصاد المصري كثيرا بسبب هذه االزمة التي ظهرت في بداية العام‬
‫الجاري وقد أعاقت تقدم االقتصاد المصري بعد أن كان يسير في طريقه نحو النمو‬
‫واالنتعاش الجيد ‪,‬وأكدت العديد من البيانات الرسمية الحديثة الي أن خسائر‬
‫االقتصاد المصري قد تصل الي حوالي ‪105‬مليارات الجنيهات وقد اشارت‬
‫وزيرة التخطيط في الحكومة المصرية دكتور هالة السعيد الي أن وضع االقتصاد‬
‫المصري قبل حدوث االزمة كان في طريقه نحو النمو حيث كان من المتوقع ان‬
‫يصل معدل النمو في مصر خالل الربع الثالث من ‪ 2020/2019‬الي نحو‬
‫‪ %9.5‬ونتيجة حدوث جائحة كورونا في بداية عام ‪2020‬أدي ذلك الي تبأطؤ‬
‫العديد من االنشطة وخاصة قطاعات السياحة والصناعة والطيران وتجارة الجملة‬
‫والتجزئة ‪,‬ولقد كان من المتوقع ان يبلغ معدل نمو الناتج المحلي االجمالي لعام‬
‫‪2020/2019‬الي حوالي ‪%8.5‬ولكن بعد حدوث ازمة كورونا اصبح من‬
‫المتوقع هبوط معدل النمو الي ‪,%4‬ونتيجة لهذا الوباء فقد تأثرت العديد من‬
‫القطاعات ومنها قطاع السياحة حيث انخفض مساهمة قطاع السياحة في الناتج‬
‫المحلي االجمالي الي حوالي ‪,%7.2‬وانخفضت ايضا مساهمة قطاع الصناعة في‬
‫الناتج المحلي االجمالي الي حوالي ‪.%2.12‬وبالرغم من تأثر القطاعات المختلفة‬
‫في االقتصاد المصري بالسلب نتيجة هذا الوباء اال أنه أدي الي ارتفاع معدالت‬
‫التضخم‪.‬‬
‫‪10 | Page‬‬
‫‪ -‬حيث حققت مصر خسائر مالية باهظة نتيجة اعالن التدابير االحترازية لمواجهة‬
‫أزمة كورونا حيث بلغت حوالي ‪4‬مليارات جنيه حيث أعلن المهندس مصطفي‬
‫مدبولي رئيس مجلس الوزراء الي أن خسائر قطاع الطيران في مصر بلغت‬
‫حوالي ‪25.2‬ملياري جنيه ‪,‬وتحملت الحكومة خسائر مالية فاضحة نتيجة اعطاء‬
‫العاملين في كافة قطاعات الدولة اجازات من العمل لتقليل الكثافة في مختلف‬
‫قطاعات الدولة ‪.‬وكان قطاع السياحة من ضمن القطاعات التي حققت خسائر‬
‫نتيجة جائحة كورونا حيث بلغت خسائر قطاع السياحة الي حوالي مليار دوالر‬
‫شهريا وفقا لما صرح بيه وزير السياحة واالثار المصرية الدكتور خالد عناني‬
‫‪,‬ووفقا الدارة البحوث بشركة اتش سي لالوراق المالية واالستثمار أن قطاع‬
‫السياحة في مصر لم يحقق ادني‬

‫‪ -‬تيجة الزمة كورونا فقد تراجعت التجارة بين مصر والصين خالل شهر يناير‬
‫الماضي الي حوالي ‪%2.20‬لتسجل حوالي ‪664.886‬مليون دوالر في مقابل‬
‫‪066.1‬مليار دوالرفي عام ‪ 2019‬وقد اوضحت نشرة التجارة الخارجية الصادرة‬
‫عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة واالحصاء ان قيمة العجز في الميزان التجاري‬
‫بين مصر والصين بلغت حوالي ‪904.648‬مليون دوالر لصالح الصين ويعد‬
‫السبب الرئيسي في ذلك االنخفاض الكبير في قيمة الواردات المصرية من‬
‫بنسبة ‪ %4.23‬لتسجل ‪ 784.767‬مليون دوالر مقابل ‪ 003.1‬مليار‬ ‫الصين‬
‫دوالر في عام ‪.2019‬‬

‫اجراءات مصر لمواجهة فيروس كورونا‬

‫‪11 | Page‬‬
‫‪ -‬اتخذت مصر العديد من االجراءات لمواجهة فيروس كورونا ومن اهم هذه‬
‫االجراءات‪:‬‬
‫‪ -1‬قامت وزارة المالية بتخصيص حوالي ‪100‬مليار جنيه لمواجهة وباء فيروس‬
‫كورونا‪.‬‬
‫‪ -2‬تخفيض سعر الغاز الطبيعي للصناعة الي حوالي ‪5.4‬دوالر وخفض اسعار‬
‫الكهرباء للصناعة بحوالي ‪ 10‬قروش‪.‬‬
‫‪ -3‬خفض اسعار العائد لدي البنك المركزي بحوالي ‪%3‬مع اتاحة الحدود االئتمانية‬
‫لتمويل رأس مال وباألخص صرف رواتب العاملين بالشركات‪.‬‬
‫‪ -4‬تخصيص حوالي ‪50‬مليار جنيه للتمويل العقاري لمتوسطي الدخل من خالل البنو‬
‫ك‪.‬‬
‫‪ -5‬تخصيص حوالي ‪20‬مليار جنيه من البنك المركزي لدعم البورصة المصرية‪.‬‬
‫‪ -6‬عمل مبادرة التمويل السياحي لتشغيل الفنادق السياحية حيث تم تخصيص حوالي‬
‫‪50‬مليار جنيه لتمويل السياحي وخفض تكلفة االقراض لتلك المبادرة الي حوالي‬
‫‪.%8‬‬
‫‪ -7‬دراسة القطاعات االكثر تضررا نتيجة فيروس كورونا لتقديم الدعم الالزم لها‬

‫‪ -‬تناولت وزيرة التخطيط والتنمية االقتصادية الحديث حول تأثير أزمة كورونا على‬
‫االقتصاد المصري واإلجراءات االستباقية التي اتخذتها الدولة المصرية لمواجهة‬
‫األزمة و التعايش مع الواقع الجديد‪.‬‬
‫وأوضحت د‪.‬هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية االقتصادية أن أزمة الكورونا‬
‫غير مسبوقة حيث لم يواجه العالم مثلها منذ أزمة الكساد الكبير‪.‬‬

‫‪12 | Page‬‬
‫‪ -‬وأشارت الوزيرة إلي أن ما يزيد من تعقد األزمة هو وجود قدر من عدم اليقين‬
‫من حيث وقت انتهاء األزمة وعمقها وتداعياتها‪ ،‬مستطرده أن هناك قطاعات‬
‫توقفت بشكل كامل جراء تلك األزمة كالسياحة والنقل الجوي وأخري توقفت جزئيًا‬
‫بما يؤدي إلي حالة من الركود علي االقتصاد العالمي والمصري ‪.‬‬

‫‪ -‬وبالحديث عن مصر أوضحت وزيرة التخطيط‪ ،‬أن مصر تتضرر كباقي الدول‬
‫لكن النقطتين المختلفتين لالقتصاد المصري تتمثل أولها في وجود برنامج إصالح‬
‫اقتصادي قوي مما جعل وضع االقتصاد المصري ومؤشراته من معدالت نمو‬
‫وبطالة وتضخم في حالة جيدة‪.‬‬

‫‪ -‬وتابعت وزيرة التخطيط والتنمية االقتصادية أنه لو حدثت تلك األزمة في ‪،2016‬‬
‫قبل بدء برنامج اإلصالح االقتصادي‪ ،‬ألصبح الوضع ضاغ ً‬
‫طا جدًا على االقتصاد‬
‫المصري‪ ،‬الفتة إلي اإلجراءات االستباقية التي اتخذتها مصر بتوفير حزمة مالية‬
‫بقيمة ‪ 100‬مليار جنيه‪ ،‬وأكدت أن القطاعات كافة كانت في أفضل مستوياتها‬
‫حتي مارس‪.2020‬‬

‫‪ -‬ويُشار إلى أن قمة صوت مصر بدأت إطالق حوارات "صوت مصر‪ -‬تغيير‬
‫الواقع" ‪t- Reshaping Norms‬باستضافة دكتور محمود محى الدين‬
‫المبعوث الخاص لألمم المتحدة لشؤون التنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪ -‬جدير بالذكر أن وزارة التخطيط والتنمية االقتصادية بالتعاون مع األمانة العامة‬
‫لجامعة الدول العربية قد قامتا بتنظيم الدورة الرابعة "لقمة صوت مصر" ضمن‬
‫فعاليات ثاني أيام األسبوع العربي للتنمية المستدامة في نوفمبر الماضي‪.‬‬

‫‪13 | Page‬‬
‫االستنتاجات والتوصيات‬

‫مع تفاقم الضائقة االجتماعية االقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا‪ ،‬ينبغي‬
‫لحلول السياسات العامة المقدمة من حكومات المنطقة أن تهدف إلى اتخاذ إجراءات‬
‫معجلة‪ ،‬وإلى اعتماد نهج شامل ومتكامل ال يهمل أحدا‪ ،‬من أجل التعافي السريع من‬
‫‪.‬آثار الوباء‬
‫‪ :‬اما بالنس بة للتوصيات و المقت رحات فتأتي كما يلي‬
‫ينبغي للبنوك المركزية تعزيز مستويات السيولة‪ ،‬والتخفيف من الضغوط المالية ‪-‬‬
‫‪.‬الرئيسية‬
‫ينبغي للمؤسسات المالية اإلنمائية و اإلقليمية ‪ ،‬وكذلك المؤسسات المالية ‪-‬‬
‫‪.‬المتعددة األط ا رف ‪ ،‬النظر في وضع آليات لتأجيل سداد الديون وخفض الدين‬
‫والهدف من ذلك تعزيز الحيز المالي المتاح للبلدان المتوسطة و المنخفضة‬
‫‪.‬الدخل في المنطقة بحيث يتثني لها التصدي لتداعيات الفاي روس المستجد‬
‫ينبغي للمنظمات المتعددة االط ا رف أن تنظر في إمكانية مقا يضة الديون والعمل ‪-‬‬
‫بأدوات أخرى لخفض الديون‪ ،‬وذلك لتعزيز االستثما ا رت االجتماعي وإتاحة‬
‫‪ - COV .‬الموارد االزمة للتصدي لتداعيات ‪19‬‬
‫ينبغي للمنظمات المتعددة االط ا رف والمؤسسات المالية الدولية النظر في زيادة ما ‪-‬‬
‫‪ .‬تقدمه من منح ودعم فني للبلدان المعرضة للمخاطر‬

‫‪14 | Page‬‬
‫▪ الخاتمة‬
‫ادى هذا الفيروس الى خسائر كبيرة جداً على مستوى العالم ومستوى مصر سواء خسائر‬
‫للحكومة او االفراد‪ .‬سواء ايضا المشروعات الضخمة او المشروعات الصغيرة‪ .‬بعض‬
‫االشخاص فقدوا وظائفهم وهذا ادى الى تعرضهم للضغط المعيشي‪ .‬لذلك يجب علينا أن‬
‫نتعايش مع هذا الفيروس ولكن بإجراءات إحترازية قد حددتها الحكومات سواء المصرية‬
‫أو العالمية منها إرتداء الكمامات في اماكن االزدحام واالسواق التجارية ووسائل‬
‫المواصالت العامة او الخاصة للتقليل من انتشار العدوى‪ .‬الننا لن نقف مكتوفي االيدي‬
‫ننتظر هذا الفيروس أن ينهك االقتصاد أو يعطل نموه خاصة أن مصر في مرحلة نمو‬
‫اقتصادي ضخم ال يجب أن يتعطل‪ .‬نرى أن بعض الدول بدأت في فتح بعض المؤسسات‬
‫التي كانت قد اغلقت في بداية االزمة وها نحن نرى أن حركة الطيران بدأت في العمل مرة‬
‫اخرى ونرى ايضا المحال التجارية تم السماح لها بالعمل حتى الساعة العاشرة مساءاً بدال من‬
‫الساعة الخامسة وال ننسى االنشطة الرياضية فقد تم فتح المالعب مرى اخرى مع بعض‬
‫االجراءات االحترازية‪.‬‬

‫‪15 | Page‬‬
‫▪ المصادر‬
‫‪ -1‬جريدة الوطن‬

‫‪- -2‬تأثير‪-‬كورونا‪-‬على‪- https://www.youm7.com/story/2020/5/12 /‬‬


‫قطاع‪-‬التجارة‪-‬الداخلية‪-‬‬
‫فى‪-‬تقرير‪-‬المصري ‪-‬‬
‫للد ا رسات‪47696 /‬‬

‫‪-3‬موقع اليوم السابع‬


‫‪-4‬موقع البيان‬
‫‪https://www.m‬‬
‫‪asrawy.com/ne‬‬
‫‪ws/news_econ‬‬
‫‪omy/details/20‬‬
‫‪20/7/13/18306‬‬
‫‪56 /-‬األسوأ‪-‬م‪-‬ر‪-‬‬
‫كيف‪-‬واجه‪-‬االقتصاد‪-‬‬
‫المصري ‪-3 -‬‬
‫‪-5‬أشهر‪-‬من‪-‬‬
‫ا‬ ‫كورونا‪-‬إنفوج‬
‫رفيك‪-‬تفاعلي‪-‬‬

‫‪16 | Page‬‬

You might also like