You are on page 1of 2

‫األسطوري ‪#‬‬

‫ُ‬ ‫الع َمل ِ‬


‫الغنَائي‬ ‫صيدة لِيَتَذ َّوق ُ‬
‫المستَمع الك َريم َج َمال َهذا َ‬ ‫‪َ :‬شرح ُمفَ ّصل ِللقَ َ‬

‫ع ّو ُد ُه ‪1-‬‬
‫ورحم َ‬
‫ّ‬ ‫مرقده وبكاه‬
‫ُ‬ ‫جفاه‬
‫ُ‬ ‫مضنا َك‬

‫شدة الهزال والشقاء‪ ،‬فَـ [مضناك] تعني حينكذا‪ :‬من أقعده حبّك أو‬
‫ّ‬ ‫أقع َد ُه من‬
‫َ‬ ‫مضناك‪ :‬من إضناء‪ ،‬تقول العرب‪ :‬أضناه المرض أي‬
‫‪.‬الوصل‬

‫قادرا على نوم الليالي‬


‫ً‬ ‫لشدة التفكير فيك‪ ،‬ما عاد‬
‫ّ‬ ‫‪.‬جفاه مرقده‪ :‬أما المرقد فهو مكان النوم‪ ،‬فجفاه مرقده تعني أنه‬

‫صحته‬
‫ّ‬ ‫والع ّود جمع عائ ٍد وعائدة‪ ،‬أي من زاره لالطمئنان على‬
‫ُ‬ ‫ع ّو ُده‪:‬‬
‫ورح َم ُ‬
‫ّ‬ ‫‪.‬وبكاه‬
‫ُ‬

‫نظرا لمرضه الذي جعله مفارقًا للنوم‬


‫ً‬ ‫لما ظنوه مفارقًا لدنيانا‬
‫زواره بكوه وترحموا عليه ّ‬
‫‪.‬تعني أن ّ‬

‫سه ُد ُه ‪2-‬‬
‫الجفن ُم ّ‬
‫ِ‬ ‫مقروح‬ ‫القلب ُم َع ّ َذبُ ُه‬
‫ِ‬ ‫حيران‬
‫ُ‬

‫‪.‬تأكيد على ما أعلن عنه في مطلع القصيدة‪ :‬قلبه حائر يعذبه بما فيه‪ ،‬وعيناه متقرحتان ال تنامان‬

‫نهد ُه ‪3-‬‬
‫تأو ُهه ويُذيب الصخر تَ ُ‬
‫الورق ُ‬
‫يستهوي ُ‬
‫مكحل العينين يهوي من السماء لما‬‫ّ‬ ‫الورق أي الحمام األبيض‬
‫أبيضشابه السواد‪ ،‬ولي في هذا مذهبان‪ُ :‬‬ ‫ٍ‬ ‫الورق (بالضم) هو كل‬
‫ُ‬
‫رد ٌ على موشح 'يا ليل الصب' للحصري الضرير؛ فهذا‬ ‫ونظرا ألن القصيدة هذي ّ‬
‫ً‬ ‫الورق‪ :‬الريم‪ ،‬الغزال األبيض‪،‬‬
‫يسمع تأوه العاشق أو ُ‬
‫هيف'‪ ،‬فيرد عليه الشوقي بالقول إن الغزال الذي‬‫ٍ‬ ‫المعنى أصلح عندي وأرجح‪ ،‬حيث يقول الحصري في قصيدته‪' :‬كلف بغزال ذي‬
‫جراء البعد‬
‫ّ‬ ‫داته‬ ‫تنه‬
‫ّ‬ ‫ة‬ ‫لشد‬
‫ّ‬ ‫ذاب‬ ‫الصخر‬ ‫أن‬ ‫قوله‬ ‫البيت‬ ‫استهواه تأوه العاشق؛ ويكمل الشاعر في عجز‬
‫ُ‬ ‫تغ ّزل فيه جل شعراء العرب‪،‬‬
‫‪.‬عن المحبوب‬

‫ويقعد ُه ‪4-‬‬
‫ُ‬ ‫ويناجي النّجم ويتعبُ ُه ويقيم الليل‬

‫‪.‬لشدة ما يقاسي الصب من انفصاله عن محبوبته‪ ،‬فإنه يتحدث مع النجم ليل ًا يشكو له جناية المحبوب‪ ،‬حتّى أن النجم تعب منه‬
‫ّ‬

‫مفرده ‪5-‬‬
‫ُ‬ ‫وس ِف ِه * والسورة ِ إنك‬
‫ت بي ُ ُ‬
‫الحسن َحلَفْ ُ‬
‫ُ‬ ‫‪.‬‬

‫الح َس ن‪ ،‬أي يوسف عليه السالم‪ ،‬وبالسورة البديعة التي نزلت فيه تروي حكايته‪ ،‬أنك‬
‫َ‬ ‫الحسن‬
‫ُ‬ ‫أما عن الحسن‪ ،‬فإني أقسم بيوسف‬
‫‪.‬مفرد ٌة من مفرداته‬

‫تشهد ُه ‪6-‬‬
‫ُ‬ ‫ث‬
‫بع ُ‬
‫يدها لو تُ َ‬
‫‪.‬وتمنّت كل مقطعةٍ َ‬

‫قصة النساء الالئي انشغلن عن البرتقالة التي‬


‫تحديدا‪ّ ،‬‬
‫ً‬ ‫ويستلهم شوقي من النص القرآني الكريم ومن سورة يوسف عليه السالم‪،‬‬
‫هن فيه صرخن‪ ،‬رغم ذلك‪ ،‬فلو‬‫ّ‬ ‫فلما انتبهن مما‬
‫ّ‬ ‫أيديهن لذلك‪،‬‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫فطقعن‬ ‫بيدهن والسكين لما رأين حسن يوسف وهو إليهن داخل‪،‬‬
‫كر ًة أخرى في سبيله‬‫بعث أيديهن من جديد لتشهدن حسن المحبوب حتّى لو قضين ّ‬ ‫‪.‬شاهدنك لتمنين أن تُ َ‬

‫حجد ُه؟ ‪7-‬‬


‫ُ‬ ‫خَدك ي َ‬
‫ّـ َّ‬ ‫َز ِك ّـََّي َد ِمي * أكذلك‬ ‫عيْنَاك‬
‫ت َ‬
‫ح َد ْ‬
‫َج َ‬

‫تفجر هو من دمي؟‬
‫ّ‬ ‫خدك ذلك‪ ،‬وما فيه من احمرار يكاد‬
‫ّ‬ ‫دم يسفك أمامهن‪ ،‬فهل سيجحد‬
‫إن كانت عيناك قد جحدتا ما رأين من ٍ‬

‫لخدك أ ُ ِ‬
‫شه ُد ُه ‪8-‬‬ ‫ّ‬ ‫فأشرت‬
‫ُ‬ ‫قد ع ّز شهودي إذ رمتا‬

‫لخديك األحمرين فهما خير شاهد لي‬


‫ّ‬ ‫فأشرت وقتئذ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫عينيك بتهمة إنكار دمي الزكي‪،‬‬ ‫رميت من‬
‫ُ‬ ‫شهود لي حين‬
‫َ‬ ‫‪.‬ال‬

‫واشيُفْ ِس ُد ُه ‪9-‬‬
‫ٍ‬ ‫* ال يَقْ ِد ُر‬ ‫الحِبوبينك ما‬
‫ِّ ّـ‬ ‫بيني في‬

‫‪.‬ال يقدر أي شخص‪ ،‬مهما بلغت قدرته على الوشي‪ ،‬أي نسج الفتن بيني وبينك‪ ،‬أن يلغي أو يفسد الحب الذي بيننا‬

‫ْوان وأ ُ ِ‬
‫وص ُد ُه؟ ‪10-‬‬ ‫الُسل ِ‬
‫ّـُّ‬ ‫باب‬
‫َ‬ ‫بال العا ِذ ِل يَفتح لي *‬
‫ُ‬ ‫ما‬

‫رفضا لذلك‬
‫ً‬ ‫جراء حبّك‪ ،‬اال أنني أرفض نسيانك‪ ،‬حتى أن الئمي يفتح لي بابًا لنسيانك‪ ،‬لكنني أغلقه‬
‫ّ‬ ‫‪.‬رغم كل ما أعانيه‬

‫ب من ابْتُلِ َي ُ‬
‫بحبِّه ‪ -‬لسان العرب(‬ ‫ُح ِ ّ‬ ‫ب ذلك الما ِء عن‬
‫شار ُ‬
‫ِ‬ ‫ب ماؤُها في َ ْسل ُو‬
‫حق وي ُ ْش َر ُ‬
‫)للفائدة‪ :‬السلوان ‪َ :‬خ َرزة تُ ْس َ‬
‫‪11-‬‬ ‫ده‬
‫عبُ ُ‬ ‫تجُن به * فأَقول‪ :‬وأ ُ ِ‬
‫وش ُك أ َ ْ‬ ‫ّـُّ‬ ‫ويقول ‪ :‬تكاد‬

‫يعبر عن مدى حب الشاعر لحبيبه‬


‫فيقول تكاد تجن به ‪ .:.‬فاقول و اوشك اعبده‬

‫وحي في ي َ ِده * قد َضَيّـَّعها َسلِ ْ‬


‫مت يَ ُد ُه ‪12-‬‬ ‫ور ِ‬
‫الي ُ‬
‫! َم ْو َ‬
‫موالى تدل على احساس الشاعر بعبوديته لمن يحب و يقول ان روحه فى يده و لكن حبيبه قد ضيعها و مع هذا فهو يدعو له‬
‫‪.‬بالسالمة‬

‫له * وحنايا األ َ ْضل ُِع َم ْعبَ ُد ُه ‪13-‬‬ ‫ّـُّ‬


‫يدُق ُ‬ ‫القلب‬
‫ِ‬ ‫ناقوس‬
‫ُ‬
‫الحنا ‪ -‬هو القوس و جمعها حنايا اى األضالع المنحنيه كاالقواس مما يدل على حفظها لما بداخلها‬
‫يصف الشاعر دقات قلبه بأنها ناقوس (جرس كنايه عن ارتفاع صوتها و قوتها ) فهى تدق لحبيبه‬
‫‪.‬و يقول ان ضلوعه المقوسه المعوجه للمحافظه عليه معبد و محراب لمن يحب‬

‫قسما بثنايا لؤل ُ ِئها * ق ََس َم الياقوت ُمن َ ِ ّض ُد ُه ‪14-‬‬


‫ً‬
‫‪.‬يقسم الشاعر في هذا البيت بأسنانها المرصوفة كأنه اللؤلؤ الذي قام الياقوت برصفه وتزيينه‬

‫بالقلب تُبَ ّر ُد ُه ‪15-‬‬


‫ِ‬ ‫نت هوا ِك‪ ،‬وال * َخ َطرت َسلوى‬
‫!! ما ُخ ُ‬

‫‪.‬جواب القسم‪ ،‬أنه ما خان محبوبته وال ورد على قلبه شيئًا يبّرد ما فيه من نار العشق المتأطمة‬

You might also like