Professional Documents
Culture Documents
91- أثر الجباية البترولية على اعتماد3ات الإنفاق في الاستثمار العمومي بعد تراجع أسعار البترول بالجزائر للفترة 2014-2018
91- أثر الجباية البترولية على اعتماد3ات الإنفاق في الاستثمار العمومي بعد تراجع أسعار البترول بالجزائر للفترة 2014-2018
التحلٌل :إن المتؤمل للمنحنٌن ٌالحظ توازي المنحنٌن بحٌث إذا كانت الجباٌة
البترولٌة فً حالة تزاٌد البد أن ٌكون االستثمار العمومً فً تزاٌد على
امتداد سنوات الدراسة ،حٌث نجد أن لالعتمادات الموجهة لالستثمار
العمومً متزاٌدة بٌن من بدٌة المدة آلخرها ،وذلك لألهمٌة البالغة التً
تولٌها الحكومة لهذا نوع من االستثمارات ،لما له من دور فاعل فً تحقٌق
االستقرار االقتصادي ،حٌث نالحظ أن ابتداء سنة 2014كان االستثمار
جوان 2018 العدد 12 مجلة دراسات جبائٌة
177
العمومً فً تزاٌد مستمر ،وذلك ٌتماشى بشكل متوازي مع أسعار البترول
حٌث بلغت االعتمادات المالٌة أوجها سنة ،2015وذلك ٌرجع لعدٌد من
األسباب أهمها تواجد هذه السنة بٌن مرحلتٌن أساسٌتان من برامج
التنمٌة االقتصادٌة التً تبنتها الحكومة ،وبعده أخذت فً تراجع
لتصل إلى أقل حجم سنة ، 2017وذلك ٌرجع فً األساس إلى
سٌاسة التقشف الذي نتجت عن انهٌار أسعار البترول التً وصلت
ألقل من 50دوالر للبرمٌل ،مما جعل الحكومة تقلل من برامجها
التنموٌة عموما واالستثمار العمومً خصوصا وهذا ما كان له األثر
البلٌغ على شرائح كثٌرة من المجمع ،ولكن مع االنتعاش الذي عرفته
أسعار البترول مإخرا وتحسن بعض المإشرات االقتصادٌة الكلٌة
خاصة ما تعلق با تجارة الخارجٌة ،توجهت الحكومة غلى زٌادة
وضع إجراءات ورفع حجم اعتمادات االستثمار العمومً وهذا ما
،2018والشًء الذي ال ٌظهر جلٌا فً جدول "ج" لقانون المالٌة
ٌختلف فٌه أثنٌن هو العالقة الكبٌرة لدرجة التوازي بٌن الحصٌلة الجبائٌة
اخملططات البدلية دمع احلصول عىل املنشآت القاعدية املنشآت القاعدية الصناعة الس نة
لتمنية(1000دج) سكن(1000دج) الاجامتعية(1000دج الصناعية(1000دج) (1000دج)
65.000.000 127.536.000 236.615.100 781.640.900 2.820.500 2014
100.000.000 293.678.000 207.589.800 1.078.715.730 5.541.000 2015
60.000.000 469.781.674 113.120.472 685.704.445 7.373.410 2016
35.000.000 287.257.000 60.482.110 366.811.100 2.757.000 2017
100.000.000 384.892.820 89.381.082 636.529.424 7.399.089 2018
المصدر :من إعداد الباحث اعتمادا على قوانٌن المالٌة من 2014إلى 2018
التحلٌل :نالحظ من الجدول أن الحكومة تعطً أهمٌة بالغة للقطاع
االجتماعً ،حٌث ٌشكل أكثر من نصف مجموع االستثمار العمومً فً
الجزائر ،وهذا ٌرجع فً األساس إلى البرامج والمخططات التنموٌة،
حٌث نجد أن المنشآت الصناعٌة أٌضا لها اعتمادات ال بؤس به،
وذلك أٌضا ٌدخل فً التوجه العام لسٌاسة الدولة التً تبحث عن
بدٌل لقطاع المحروقات ،والذي ٌشغل بحثنا هو اثر قانون المالٌة
الجدٌد على الجانب االقتصادي واالجتماعً ،وهذا ما صورناه فً
االستثمار العمومً ،حٌث نرى أن القانون ٌحمل فً طٌاته خاصة
إذا تؤملنا االعتمادات المالٌة نوع من التحسن خالف لسنة 2017
وهذا ٌرجع فً األساس لتحسن أسعار المحروقات.
والهدف من معرفة مكونات االستثمار العمومً ،هو أساس البحث حٌث
العالقة نعم شدٌدة االرتباط بٌن الجباٌة البترولٌة واإلنفاق على االستثمار
العمومً ولكن الهدف هو كشف هشاشة االقتصاد الوطنً وارتباطه أمنه
واستقراره االقتصادي با سعار البترول ومنه العوامل الخارجٌة
الخاتمة:
نشٌر فً األخٌر إلى أنه البد أن ٌقوم اإلنفاق العمومً بالدور المنوط بها
بؤكمل وجه خاصة فً المشارٌع التنموٌة التً ٌعتمد علٌها بشكل كبٌر إلنجاح