Professional Documents
Culture Documents
درس الاحالة والزواج في المجتمع المصلاي
درس الاحالة والزواج في المجتمع المصلاي
للإحالة نوعين :قبلي ّة (تُشير إلى سابق) ،و بعدي ّة (تُشير إلى لاحق)
وقد تكون :إحالة بالضمير ،إحالة باسم إشارة ،إحالة بالموصول (الذي ،التي) ،أو إحالة
مخادعًا.
بالتعر يف *أهمههههم* مثال :أشتريت القمح من بقال ًا ،كان البقال ُ
احالة بالضمير "هذه" (المُحيل) – السيارة (المُحال إليه) – احاله قبلي ّة تعود على السيارة
أن الاستمرار فى تجاهل مشكلة الزواج فى مصر هو العامل الرئيسى الذى يخلق منا مجتمعا
سوىٍّ ،كما أن الظروف الاقتصادية المريرة التى يعانى منها المصر يون جعلت
ّ مشوها وغير
الأهل لا يبالون بالمعنى الحقيقى للزواج من سكن ومودة ورحمة.
فكل ما يهم الأب والأم الآن أن تعيش ابنتهما حياة كريمة مثل حياتها فى منزل والديها
وأفضل ،و بحيث لا تكون أقل مكانة من قريباتها ،وكل ما يهم الطرف الثانى هو أن تكون
الأسرة قابلة للمساعدة فى إتمام الزواج ،هذا و يختلف الموضوع إلى حد ما بين المدينة والر يف،
وذلك لاختلاف العادات والتقاليد المجتمعية ،فمثلا ما زالت بعض القرى تعانى من
مشكلات الزواج المبكر ،وهو ما ينتج علاقة غير ناضجة سرعان ما تؤدى إلى الفشل
وتأتى أهم مشكلات الشاب المقبل على الزواج فى المغالاة فى المهور ،بشكل لا يتناسب تماما
مع الشباب حديثى التخرج ،أو حديثى الالتحاق بالعمل ،كما أنه لا يمكن أن يكمل مشروع
الزواج إلا بمساعدات الأهل ،أو عن طر يق الاستدانة ،وشراء المستلزمات بالتقسيط ،والذى
ينتج العديد من المشكلات ،من جراء التعثر فى سداد الأقساط ،وهو ما يجعل التاجر يلجأ
إلى المحكمة ،بموجب ما لديه من مستندات عبارة عن «إيصال أمانة» ،وهو نفس الأمر
بالنسبة للفتاة ،فغالبا ما يتم تجهيزها بنفس الطر يقة
فهل مثل هذه البدايات المأسو ية صالحة لميلاد علاقة زواج سليمة ،للأسف فإنها بداية غير
موفقة ،قد تقصر من عمر الزواج ،تحت وطأة الديون والمحاكم الجنائية،
ونعلم جيدا أن هناك العديد من الغارمات داخل السجون لقضاء
عقوبات عن تهم ناتجة عن تجهيز الأبناء أو البنات ،ونتذكر جيدا كم
الإعلانات التى تسوقها القنوات المختلفة خصوصا فى شهر رمضان عن
مساعدة الغارمات
كل هذه المشكلات وغيرها ،تكون سببا رئيسيا فى عدم الإقبال على الزواج ،وقد وأوضح
الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى عام ،7102فى إحصائية
جديدة له تراجع عدد عقود الزواج الرسمية بنسبة 3بالمائة فى العام
الماضى ،والنسبة الأعلى فى الزواج كانت بين الحاصلين على شهادة
متوسطة ،بينما انخفضت النسبة بشكل ملحوظ بين حاملى المؤهلات
العليا .كما أن مشكلة العنوسة أو العزوف عن الزواج سواء بالنسبة
للشباب أو الفتيات هى من المشاكل التى يعانى منها المجتمع المصرى
وهى لا تقتصر على مصر فقط حيث أصبحت مشكلة فى معظم الدول
العربية الأخرى ،وعن أسباب انتشار هذه الظاهرة نقول :الظروف
الاقتصادية التى يمر بها الشباب هى أهم أسباب ارتفاع سن الزواج،
بالإضافة إلى عدم توافر فرص عمل مناسبة للشباب تساعد على بداية
حياة زوجية سليمة ،وعدم توافر رأس المال الكافى مما يجعل من الزواج
أمرا صعبا ،إلى جانب مبالغة الأسرة فى طلبات الزواج من خلال
.التمسك بالمظاهر المكلفة
فهل سيقف المجتمع المصرى موقف المتفرج تجاه هذه المشكلة ،التى تؤثر سلبا على بناء مجتمع
قوى ،وضمان مستقبل إلى حد ما مشرق للأجيال المقبلة ،والتى يتم
تدمير أطفالها الناتجة عن مثل هذه الزوجات المشوهة أو التى تنتهى
بالفشل ،وأرى أن هناك العديد من الأمور التى يجب النظر إليها بعين
الدقة والتمحيص ،أولها عدم التشدد بين أهلية الطرفين المقبلين على
الزواج ،مراعاة للظروف الاقتصادية العامة التى تمر بها البلاد ،وهو ما
يؤثر على مستوى الدخول ،وقدرة الشباب على الزواج من الناحية
المالية ،ثانيها إعادة النظر فى أمر تجريم إيصالات الأمانة ،التى يتم
استخدامها من التجار «على غير الحقيقة» ضمانا لحقوقهم المالية جراء
الشراء بالتقسيط ،حتى لا ينتهى الأمر بوجود أى طرف داخل
السجن .كما يجب على القضاء أن يتحقق من حقيقة العلاقة وليس مجرد
تقديم الأوراق ،على الرغم من معرفتى التامة بتضخم عدد القضايا أمام
محاكم الجنح ،وهو ما يمنع من وصول المحكمة إلى حقيقة هذه الأمور،
ثالثا لابد كذلك من تعديلات شاملة لقوانين الأحوال الشخصية بشكل
كلى ،وبشكل أكثر دقة إعادة النظر فى المواد المنظمة للتطليق عن
طر يق الخلع بطر يقة تجعله ليس بهذه السهولة التى تدمر الأسر ،وإعادة
هيكلة دور الإخصائيين الاجتماعيين ،بحيث لا يكون دورهم مجرد
استمارات يتم كتابتها ،وإحالة القضية إلى المحكمة ،فيجب أن يكون لهم
دور حقيقى وفعال ،منذ لحظة وصول الأوراق ،فلابد من عقد
مقابلات مع الطرفين ،وليس بشكل روتينى ،وكذلك ز يارة الطرفين فى
منازلهم ،لمحاولة تقريب وجهات النظر ،كما يجب أن يتم منع نظر قضية
تبديد منقولات الزوجية أمام محكمة الجنح ،وجعل محكمة الأسرة هى
.المختصة بنظر كل المنازعات الناشئة عن العلاقات الزوجية
واعتقد أن ما أقوله ليس بالأمر العسير على المجتمع فى تطبيقه ،حتى نحاول منع التشتت
والتفكك المجتمعى ،وأن نسعى إلى بناء أجيال صحيحة ،والقضاء على
.مشاكل العنوسة ،وارتفاع سن الزواج
التعليم في مصر
لم يكن في مصر حتى أوائل القرن التاسع عشر سوى نظام
التي كانت تقدم التربية الدينية وقد قام هذا النظام بدور تار يخي