You are on page 1of 7

‫متهيد‬

‫القانون الدويل العام هو ذلك الفرع من فروع القانون العام الذي يهتم بتنظيم العالقات بني أشخاصه ‪ .‬وقد عرف‬
‫تطورا ها ما رافق نشأة وتطور اجملتمع الدويل ‪ ،‬حيث أتثر ابملتغربات اليت طرأت على العالقات الدولية ‪ ،‬يضاف‬
‫لذلك جمموعة من العوامل ساعدت على تطوره التدرجيي ‪ ،‬إىل أن أصبح اليوم يهتم بشىت مظاهر احلياة‬
‫والعالقات الدولية‪.‬‬
‫الفرع األول‬
‫تطور القانون الدويل‬
‫‪ -1‬مراحل نشأة القانون الدويل‬
‫مل تظهر فكرة القانون الدويل إال يف العصر احلديث بعد اهنيار النظام اإلقطاعي وظهور الدولة احلديثة املركزية ‪.‬‬
‫ومع ذلك ‪ ،‬شهد اجملتمع الدويل ويف خمتلف مراحل تكوينه وتطوره وجود فواعد حتكم اجلماعات‪.‬‬
‫ففي العصور القدمية ‪:‬‬
‫مل تعرف نظاما قانونيا دوليا متكامال‪ ،‬ولكن عرفت البعض من القواعد اليت تنظم بعض ماينشأ بينهما من‬
‫عالقات عريضة حمدودة ‪.‬مثل تبادل السفراء وإبرام االتفاقيات‪.‬‬
‫أسباب ذلك ‪:‬‬
‫‪ -‬العزلة اليت كانت تعرفها احلضارات القدمية بسبب املوقع اجلغرايف وانعدام املواصالت وجهل بعض احلضارات‬
‫بوجود حضارات أخرى‬
‫‪ -‬اعتقاد كل مجاعة أهنا وحدها هي املتحضرة وابقي اجلماعات األخرى هي قطعان من الربابرة وكانت لكل‬
‫مجاعة قيمها ودينها ولغتها املختلفة عن اجلماعات األخرى ‪.‬‬
‫‪ -‬سيطرة الدولة الرومانية يف أواخر العصور القدمية على كل العامل املعروف ‪ ،‬ومن مث مل يكن ممكنا تصور قيام‬
‫عالقات دولية توجد فيها مجاعات ختضع لسلطة مركزية موحدة‪.‬‬
‫ولكن مع ذلك عرفت هذه العصور بعض القواعد من بينها وجوب االلتزام ابملعاهدات ‪ ،‬االعرتاف‬
‫للسفراء ببعض احلصاانت واالمتيازات ‪.‬‬

‫ويف القرون الوسطى‪:‬‬


‫سادت حضاراتن أساسيتان مها ‪ :‬احلضارة املسيحية يف أورواب واحلضارة اإلسالمية يف غرب أسيا ومشال‬
‫إفريقيا‪.‬‬
‫وكانت تسيطر عل كل منها سلطة مركزية موحدة أو شبه موحدة ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬اخلليفة يف العامل اإلسالمي ‪.‬‬
‫‪ -‬الباب و اإلمرباطور يف أورواب املسيحية ‪.‬‬
‫ومل تكن توجد عالقات بني الوحدات املكونة لكل عامل‬
‫ألن تلك الوحدات كانت اتبعة وخاضعة لسلطة عليا واحدة‪.‬‬
‫مل توجد جمموعة من القواعد القانونية املتكاملة تنظم العالقات بني احلضارتني لندرة العالقات السلمية‬
‫بينهما من جهة‪ ،‬وألن احلضارة املسيحية كانت تعترب نفسها هي احلضارة احلقيقية وماعداها من شعوب مبا‬
‫فيها املسلمني هم عبارة عن برابرة ال ميكن أن تقوم بينهم وبني املسيحيني عالقات قانون ‪.‬‬
‫أما يف العصر احلديث‬
‫فقد ظهر القانون الدويل بظهور الدولة املركزية يف أواخر العصور الوسطى مع نشأة اجملتمع األورويب املسيحي ‪.‬‬
‫هذه الفرتة مسيت بعصر النهضة قامت فيها حركة فكرية تدعو إىل إحياء الرتاث األورويب القدمي (اإلفريقي‬
‫الروماين ) والنقل من احلضارة اإلسالمية املزدهرة ‪.‬‬
‫ومع اهنيار النظام اإلقطاعي بعد قيام الرأمسالية التجارية ‪ ،‬نشأت الدول األوروبية مبفهومها احلديث بعد‬
‫التخلص من سيطرة البااب واألمرباطور وتركيز السلطة يف يد امللك الذي كان ميلك‪.‬السيادة وحده على إقليمه‬
‫‪ ،‬وبذلك توافرت أركان الدولة احلديثة من شعب وإقليم وسيادة ‪.‬‬
‫ونتيجة النتماء هذه الدول لنفس احلضارة كان ال بد من قيام عالقات بينها على أساس قواعد معينة أطلق‬
‫عليها إصالحا القانون العام األوريب ‪ ،‬مث تطور بفعل اجتهادات رجال القانون إىل قانون دويل عام‬
‫وقد ظل الطابع املسيحي يسيطر على القانون الدويل إىل غاية عام ‪ 1856‬اتريخ دخول الدولة العثمانية‬
‫اجملتمع الدويل حيث أصبحت شخصا من أشخاص القانون الدويل ابإلضافة للصني ‪.‬‬
‫وتطور القانون الدويل مع ظهور املنظمات الدولية بفعل الثورة العلمية والصناعية أدت إىل قيام عالقات تشمل‬
‫شىت نواحي احلياة الدولية ‪.‬‬
‫‪ -2‬مميزات القانون الدويل التقليدي‬
‫القانون الدويل التقليدي مسح ونظم العملية االستعمارية ‪.‬‬
‫‪ -‬كان يسمح ابللجوء للقوة حلل املنازعات الدولية ‪.‬‬
‫‪ -‬أرسى قواعد اإلقليم الذي ال مالك له ‪.‬‬
‫‪ -‬أقر نظام االمتيازات األجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬كان ينظر للبالد غري املتمدنة أبهنا طبقة أخرى غري اليت تنتمي إليها البالد املتمدنة ‪.‬‬
‫‪ -‬كان يرضى عن هنب واستغالل ثروات الشعوب الفقرية ‪.‬‬
‫‪ -3‬عوامل تغيري اجملتمع الدويل ‪:‬‬
‫طرأت عدة عوامل تركت بصماهتا على بنيته وهيكله وشكله‪ ،‬و أمهها ‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -1‬زايدة عدد الدول ‪ :‬عدد أعضاء اجملتمع الدويل حاليا ‪ 190‬كانوا ‪ 51‬دولة يوم إنشاء األمم‬

‫املتحدة‪.‬‬

‫ختتلف الدول من حيث االتساع اجلغرايف و القوة االقتصادية والنظم السياسية واالجتماعية‬
‫‪ -2‬ازدايد أمهية الكائنات القانونية الدولية األخرى ‪.‬‬
‫مثل حركات التحرر الوطين ( يف وقت من األوقات )‪ ،‬املنظمات الدولية ‪ ،‬الشركات متعددة‬
‫اجلنسيات‪ ،‬املنظمات غري احلكومية‪.‬‬
‫‪ -3‬وجود دول قوية‪ ،‬ترتكز على القوة العسكرية‪.‬‬
‫‪ -4‬ترابط وتداخل وتشابك العالقات بني الدول‪.‬‬
‫ال ميكن ألية دولة مهما كان حجمها االستغناء عن بعضها البعض ويف اجملاالت السياسية‬
‫واالجتماعية والثقافية والعلمية واالقتصادية‪.‬‬
‫‪ -5‬اتساع الفجوة بني الدول املتقدمة والدول الفقرية ‪.‬‬

‫الفرع الثاين‬
‫تكوين القانون الدويل ‪.‬‬
‫‪ -1‬التمييز بني القانون الدويل التقليدي والقانون احلايل ‪.‬‬
‫خيتلف القانون الدويل احلايل عن القانون التقليدي من حيث أشخاصه ومضمونه وطريقة إعداده‪.‬‬
‫* ففي القدمي كانت حفنة من الدول هي اليت تتحكم يف وضع قواعده ( الدول األوربية خاصة )‪.‬‬
‫* أما اليوم فإن دوال ذات أنظمة اقتصادية وسياسية وثقافية واجتماعية خمتلفة تساهم يف عملية‬
‫تكوين قواعده ‪.‬‬
‫* لعبت النظم القانونية املختلفة ( القانون الروماين ‪ ،‬وأنظمة أثينا القدمية ( اإلغريق )‪ .‬واألداين‬
‫السماوية ( املسيحية واإلسالم ) دورا كبريا يف إنشاء القانون الدويل العام‪.‬‬
‫* اتسم القانون الدويل يف مرحلة كبرية من مراحل تكوينه بطابعه األوريب احملض‪ .‬ألن اجملتمع الدويل‬
‫كان يقتصر على الدول املسيحية فقط‪ .‬مث اتسع اجملتمع الدويل حلضارات أخرى بعد قبول تركيا عضوا يف‬
‫اجملتمع الدويل عام ‪.1856‬والصني والياابن‪.‬‬
‫* كان تكوين القانون الدويل يتم أساسا عن طريق اإلنفاق ( إبرام املعاهدات بني الدول)‪ .‬ولكن مل‬
‫مينع ذلك من وجود معاهدات منشأة ملراكز قانونية ‪ ،‬مثل احلياد ‪ ،‬قواعد احلدود – طرق املواصالت‬

‫‪3‬‬
‫الدولية‪ .‬أو أعمال قانونية تنتج أاثرا قبل الكافة أو األعمال القانونية الصادرة من جانب واحد ( مثل‬
‫إعالن مونرو‪.)...‬أو االعرتاف أو قطع العالقات الدبلوماسية‪.‬‬
‫* أما اليوم فإن تكوين القواعد يتم عن طريق اتفاقات تستند على املوافقة الصرحية أو الضمنية‬
‫للدول‪ .‬كما برزت فكرة التحفظات على املعاهدات ‪ ،‬كما تنشأ املعاهدات أيضا من طرف املنظمات‬
‫الدولية ‪.‬‬
‫‪ -2‬عوامل تطور القانون الدويل احلايل ‪.‬‬
‫يرجع تطور القانون الدويل احلايل إىل عدة عوامل ‪ ،‬أمهها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تطور حالة اجملتمع الدويل ‪:‬‬
‫تطور اجملتمع الدويل من جمتمع مغلق تقتصر يف العضوية على بعض الدول األوربية خصوصا‪( .‬‬
‫احللف املقدس – النادي األوريب ) ‪ .‬إىل جمتمع عاملي‪ .‬يضم كافة أشخاص القانون الدويل وقد ساهم‬
‫تزايد عدد الدول وبروز دول العامل الثالث ‪ ،‬يف إلغاء العديد من القواعد التقليدية اليت تكرس السيطرة‬
‫االستعمارية والتمييز العنصري‪ ،‬والغزو وضم األراضي ابلقوة‪.‬‬
‫ب‪ -‬خضوع القانون الدويل لسنة التطور ‪:‬‬
‫نتيجة للتطور احلاصل يف اجملتمع الدويل بفعل التغيريات احلاصلة يف امليادين السياسية‬
‫واالقتصادية واالجتماعية والعلمية‪ .‬ساعد ذلك على ظهور موضوعات جديدة يهتم هبا القانون الدويل ‪.‬‬
‫كالسيادة الدائمة على الثروات الطبيعية‪ ،‬تقرير املصري‪.‬محاية البيئة‬
‫استغالل الفضاء‪.،‬حقوق اإلنسان ‪ ،‬اخل ‪.‬‬
‫ج‪ -‬ظهور املنظمات الدولة ‪:‬‬
‫أدى ظهورها إىل سرعة تكوين القواعد الدولية االتفاقية عن طريق املعاهدات اليت تربم داخل‬
‫املنظمة‪ ،‬أو يف مؤمتر دويل حتت إشرافها‪ ،‬وذلك يف شىت اجملاالت وامليادين‪.‬‬
‫د‪ -‬تقنني قواعد القانون الدويل ‪:‬‬
‫إن الصياغة الدقيقة للنصوص االتفاقية الدولية يساهم يف تبيان حدودها‪ ،‬وأيخذ بعني االعتبار‬
‫حاجات اجملتمع الدويل ‪.‬‬
‫وهلذا العرض أنشأت جلنة القانون الدويل‪ ،‬يف إطار األمم املتحدة‪ ،‬مهمتها تقنني القانون الدويل‬
‫وحتقيق تطوره التدرجيي‪.‬‬
‫‪ -3‬بعض العيوب اليت تشوب القانون الدويل احلايل ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬االلتزام على الصعيد الدويل أبية قاعدة من قواعده ال يتم إال مبوافقة الدول وإرادهتا‪.‬‬
‫ولكن هناك استثناءات على هذه القاعدة ‪ ،‬ذلك أن قواعد القانون اإلنساين مصدرها قواعد‬
‫عرفية‪ ،‬وابلتايل فهي ملزمة لكافة الدول‪.‬وكذلك قواعد قانون البحار قبل اتفاق ‪.1982‬‬

‫‪4‬‬
‫ومن شأن هذه القاعدة إضعاف كيفيان تكوينه‪.‬‬
‫ب – عجزه عن التصدي للحروب وانتهاكات قواعده بسبب ضعف آلية اجلزاء اليت تتطلب موافقة‬
‫الدول اخلمس الدائمة العضوية يف جملس األمن‪.‬‬
‫ج – اعرتاف القانون الدويل بعدم املساواة بني الدول ‪ ،‬ذلك هو احلال ابلنسبة ل ‪:‬‬
‫* العضوية الدائمة يف جملس األمن ‪.‬‬
‫* التصويت يف جملس األمن وبعض املنظمات املالية الدولية‪.‬‬
‫* حصر امتالك السالح النووي على مغلق‪..‬‬
‫*و يف إطار القانون التجاري الدويل توجد قاعدة الالمساواة التعويضية‪ .‬اليت تتجسد من خالل‬
‫قاعدة – املعاملة التفضيلية ‪ .‬ونظام األفضليات املعمم‪.‬‬
‫د‪ -‬إعطاء اإلمكانية للدول يف أن تكون خصما وحكما يف آن واحد‪ ،‬من خالل نظام‪ :‬املعاملة‬
‫ابملثل ‪ ،‬أعمال اإلنتقام‪ .‬التدابري املضادة‪ .‬قطع العالقات الدبلوماسية ‪...‬اخل‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬ال يفرض على أشخاصه االلتزام بعرض منازعاهتم القانونية على القضاء الدويل‪ .‬إذ ال بد من‬
‫موافقتهم على ذلك‪.‬‬
‫الفرع الثالث‬
‫تقسيمات القانون الدويل‬
‫ينقسم القانون الدويل املعاصر وفق العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -‬من حيث موضوعه ‪.‬‬
‫‪ -‬من حيث املخاطبني به ‪.‬‬
‫‪ -‬من حيث نطاقه‪.‬‬
‫‪ -1‬من حيث موضوعه ‪.‬‬
‫يف ظل القانون التقليدي – كان ينقسم تقسيما ثنائيا إىل ‪ :‬قانون السالم وقانون احلرب‪.‬‬
‫أما التقسيم احلايل فهو متعدد ‪.‬‬
‫يهتم القانون الدويل بعدة ميادين‪ ،‬أدت إىل ظهور فروع عديدة ‪.‬‬
‫‪ -‬القانون الدويل اإلتفاقي ‪.‬‬
‫‪ -‬القانون الدويل للبحار‪.‬‬
‫‪ -‬القانون الدويل للفضاء واالتصاالت الدولية ‪.‬‬
‫‪ -‬القانون الدويل حلقوق اإلنسان‪.‬‬
‫‪ -‬القانون الدويل اإلنساين ‪.‬‬
‫‪ -‬القانون الدويل االقتصادي ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬القانون الدويل اجلنائي‪.‬‬
‫القانون الدويل للبيئة‬
‫‪ -‬قانون املنظمات الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬قانون العالقات الدبلوماسية والقنصلية …‪.‬اخل‪.‬‬
‫‪ -2‬من حيث األشخاص املخاطبني به‪.‬‬
‫* هناك قواعد ذات مضمون عام تطبق على كافة أشخاص القانون الدويل بطريقة آلية‪ .‬دون مراعاة أية فروق‬
‫بينهم‪ ،‬مثل قواعد التعويض على الفعل الضار – مبدأ الوفاء ابلعهد‬
‫* وهناك قواعد ذات مضمون عام تنطبق على كل أشخاص القانون الدويل لكن مع مراعاة الفوارق املرتتبة على‬
‫الطبيعة القانونية ملركز كل منهم وذاتيته‪ ( .‬مثل أهلية إبرام املعاهدات الدولية اليت ختتلف ابلنسبة للدولة أو املنظمة‬
‫الدولية ‪.‬‬
‫* وهناك أيضا قواعد ذات مضمون خاص ال تنطبق على كل أشخاص القانون الدويل مثل القواعد اخلاصة إبقليم‬
‫الدولة أو جنسيتها أو رعايتها‪ .‬اليت ال جتد هلا تطبيقا يف املنظمات الدولية ‪.‬‬
‫‪ -3‬من حيث نطاقه اجلغرايف‪.‬‬
‫ينقسم القانون الدويل حسب نطاقه اإلقليمي فقد يكون عامليا كما قد يكون إقليميا فقط‬
‫* القانون الدويل العام‪ ،‬ينطبق على كافة أشخاص القانون الدويل دون تفرقة أو متييز من حيث اإلقليم‪ .‬فهو قانون‬
‫عاملي ‪.‬‬
‫*القانون الدويل اإلقليمي أو ( القاري ) أو ( احمللي )‪.‬‬
‫فهو خيتص إبقليم معني أو بقارة بعينها‪.‬‬
‫أمثلة ‪ - :‬القانون الدويل األمريكي ‪.‬‬
‫‪ -‬القانون الدويل األوريب ‪.‬‬
‫‪ -‬القانون الدويل اإلسالمي ‪.‬‬
‫‪ -‬القانون الدويل اإلفريقي ‪.‬‬
‫‪ -‬القانون الدويل العريب ‪.‬‬

‫اخلامتة ‪:‬‬
‫إن الدول اليت تنتهك قواعده ال تنكر وجوده كقانون‪ .‬وإمنا تعرتف وتؤكد التزامها به‪ ،‬من خالل تفسريها له‬
‫كمربر لتصرفاهتا على الصعيد الدويل ‪.‬‬
‫أن القوة لعبت وما زالت تلعب دورا حامسا يف العالقات الدولية املعاصرة إذ ليس من السهل على من هو‬
‫قوي أن يتنازل عن مزااي هذه القوة ‪.‬‬

‫‪6‬‬
7

You might also like