You are on page 1of 6

‫‪ 1.

0‬احلضارة‬
‫أوحض همدي (‪ )2013‬أنه ميكن تشبيه احلضارة مبعىن احلضارة مما يعين حتقيق وتطور المة واجملمتع‬
‫اذلي يغطي اجلوانب الروحية واجلسدية‪ .‬يناقش هذا الكتاب احلضارة احلالية اليت تشمل احلضارة‬
‫املعنية الخالقيات والثقافة والعلوم املتنامية لتشكيل جممتعات حضارية‪ .‬يقسم املؤلف انفتاح‬
‫الانفتاح اذلي ميارس يف الإسالم والانفتاح احملظور ‪.‬‬

‫‪ 2.0‬الانفتاح اذلي ميارس يف الإسالم‬

‫مؤلف هذا الكتاب يؤكد أن الإسالم حمرج للغاية طاملا أنه ل يتعارض مع تعالمي الإسالم ‪ ،‬وميكن‬
‫اإثباته منذ زمن رسول هللا ‪ ،‬حيث مسح الرسول لغري املسلمني مبامرسة ديهنم أثناء وجودمه يف‬
‫املدينة املنورة طاملا خالفا لتعالمي الإسالم ويضمن سالمهتم‪ .‬يقبل الإسالم أيضً ا الفاكر واملعرفة‬
‫والثقافة املوجودة يف الكتب قبل أن يزتامن مع الرشيعة الإسالمية‪ .‬هذا الانفتاح ل يزال ميارس‬
‫حىت اليوم ‪ ،‬خاصة يف مالزياي‪ .‬ميكن مالحظة ذكل عندما يكون املالزييون قادرين عىل العيش‬
‫بسالم وتنامغ عىل الرمغ من أهنم متعدد العراق وادلينية‪.‬‬

‫عالوة عىل ذكل ‪ ،‬يصف املؤلف أيضً ا وصول الإسالم اذلي يأيت فيه الإسالم لتحسني ما هو‬
‫موجود قبل جميء الإسالم وإاعادة بناء الرشيعة املنحةل‪ .‬هذا ميكن رؤيته بوضوح ‪ ،‬من خالل‬
‫احلج حيث مت وصف احلج يف زمن النيب اإبراهمي ولكن مت اإساءة معاملته‪ .‬المة السابقة الطواف‬
‫‪1‬‬
‫وساعي بال لبس ولكن بعد جميء الإسالم ‪ ،‬اكن الإسالم ملزم ًا بتغطية الهاةل عند أداء احلجاج‬
‫عىل سبيل املثال الإحرام للرجال‪ .‬هذا يثبت أن الإسالم جاء ليس لإسقاط أو تدمري الرشيعة‬
‫السابقة ولكن الإسالم جاء لتحسني وتصحيح الرشيعة املضلةل بتوجهيات من القرأن‪.‬‬

‫خريا ‪ ،‬أوحض املؤلف أيضً ا أنه ي ُسمح للمسلمني بنسخ أو حمأاكة ممارسات املايض وتلقي مجيع‬
‫أ ً‬
‫أنواع املعرفة من مصادر خمتلفة طاملا أهنا ل تتعارض مع تعالمي ا إلسالم‪ .‬وهذا يامتىش مع الرؤية‬
‫الرشقية اليت أوجدها رئيس الوزراء املالزيي الرابع ادلكتور تون هماتري محمد ‪ ،‬حيث يدعو املالزييني‬
‫اإىل تقليد ممارسة القراء الياابنيني للنجاح يف حتقيق التقدم خاصة يف التكنولوجيا‪.‬‬
‫"أقرتح رؤية للرشق يف أوائل الامثنينيات لتتعمل بشلك مهنجي العنارص اليت جنحت يف ممارسات‬
‫العامل والإدارة مقارنة ابلتطلع دامئًا اإىل الغرب للتوجيه"‪( .‬هماتري ‪)1999 ،‬‬

‫يعمل الإسالم أتباعه أيضً ا أن يس تخلصوا ما يُقال اإنه ل يرى من يقول ‪ ،‬والإسالم يطالب أتباعه‬
‫إابتقان املعرفة اخملتلفة مثل املعرفة ابلعلوم والاقتصاد والس ياسة والعامل وما اإىل ذكل‪ .‬قال رسول‬
‫هللا‪" :‬من أمر بطريقة لطلب العمل ‪ ،‬فاإن هللا يسهل عليه اذلهاب اإىل اجلنة"‪( .‬التارخي الإساليم)‬
‫يشري هذا احلديث اإىل أمهية ادلراسة‪ .‬ذلكل ‪ ،‬من الرضوري للك مسمل أن يسعى للحصول عىل‬
‫املعرفة من مصادر خمتلفة لن الشخص املطلع سيمت تعيينه يف رتبته وحيرتهما مجيع الناس بغض‬
‫النظر عن الإسالم أو غري املسلمني‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ 3.0‬الانفتاح احملظور يف الإسالم‬

‫يصف املؤلف أيضً ا شلك الانفتاح احملظور يف الإسالم بيهنم وهو أننا منفتحون يف الوقت‬
‫املناسب‪ .‬ميكن مالحظة ذكل يف حضور أشخاص يريدون متابعة املذهب احلنفي خاصة فامي‬
‫يتعلق بقضية ملس اجلنايب‪.‬‬
‫" ترى املذهب احلنفي أن اللمس بني الرجل واملرأة ل يبطل مدة امحلل‪ .‬هذا ليس خطأ ولكن‬
‫ملامرس ته ‪ ،‬ينبغي للمرء أن يتقن معرفة طائفة احلنفي ليس فقط ملامرس هتا دون أي معرفة هبا"‪.‬‬
‫(أخبار يومية عىل الإنرتنت ‪)2015 ،‬‬

‫لقد منع رسول هللا ‪ ,‬المة من النظر اإىل الكتب ‪ ،‬لكن رسول هللا (صىل هللا عليه وسمل) مل‬
‫مينع عبد هللا بن معر من رؤيته‪ .‬هذا لن أية القرأن ل تزال يف ذكل الوقت ‪ ،‬والرسول قلق من‬
‫أن لكمة مشاعر اخللط يف حني أن الس يدة عبد هللا بن معر دليه معرفة قوية ابلقانون‪ .‬هذا يدل‬
‫عىل أنه ابلنس بة ملامرسة املعرفة ‪ ،‬جيب عىل املرء أو ًل اإتقان املعرفة بد ًل من التحايل علهيا معلي ًا‪.‬‬
‫ساسا‬
‫خريا ‪ ،‬يؤكد املؤلفون أيضً ا أننا ل نلقي الكثري من الضوء عىل الثقافات اخلارجية اليت تأيت أ ً‬
‫أ ً‬
‫من الثقافة الغربية‪ .‬يقول هللا تعاىل يف سورة البقرة الية ‪ 120‬وهو ما يعين‪:‬‬
‫"مرة واحدة ل اإعادة الهيود و انرساين حىت تتابع الطرق اليت يمت فهيا" طرقهم "‬
‫ذلكل جيب علهيم التحقيق يف لك واحد مهنم جلبوا‪ .‬ابلإضافة اإىل ذكل‪ ،‬فاإن اجملمتع املالزي من‬
‫السهل جدا مع ثقافات الحداث اليت ل تغلق طبيعة الشعب"‪ .‬وهذا هو أن الهيود يعرفون أهنم‬
‫‪3‬‬
‫لن يفوزون اإذا مل تكن يف قدرة املسلمني‪ ،‬ذلكل مه همامجة املسلمني يف الفاكر الصغر س نا‪،‬‬
‫ولكن أيضا اإىل أفاكر العامل‪ ،‬ورؤية العامل‪ ،‬حيث يرى هؤلء الناس يضعفوا اإىل اإضعاف تدمري‬
‫الثقافة اخلارجية املرضرة‪.‬‬

‫يف اخلتام ‪ ،‬حيتضن الإسالم الانفتاح طاملا أنه ل يتعارض مع تعالمي الإسالم‪ .‬هذا املوقف من‬
‫الانفتاح همم يف ضامن تقدم احلضارة لنه مع التفاعل بني احلضارات س يكون هناك انتشار يف‬
‫الفكر والعالقات ادلبلوماس ية اليت س يكون لها تأثري اإجيايب عىل احلضارة‪ .‬ولكن ل ميكن اإناكر‬
‫أن هذا الزناع س يكون هل أيضً ا تأثري سليب عىل احلضارة ‪ ،‬ذلكل جيب أن يكون دلينا هوية قوية‬
‫ومنسك عىل عدم التأثر ابلإيديولوجيات واملعتقدات السلبية اليت جتلهبا‪ .‬كام أن الإسالم ل مينع‬
‫أتباعه من قبول احلضارة اخلارجية ولكن جيب أن يكونوا عىل أساس القرأن‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ 4.0‬املراجع‬

‫أمحد ومرسع دوانن‪ .)2008( .‬الإسالم والفصول العاملية‪ .‬لندن‪ :‬روتليدج‪.‬‬

‫رسول عىل الانرتنت‪ .)2016( .‬املسلمون حباجة اإىل أن يكون دلهيم طبيعة الانفتاح‪ .‬مت الوصول‬
‫اإليه يف ‪ 27‬مارس ‪ ، 2019‬من‪http://www.utusan.com.my/mega/agama/umat-islam-‬‬

‫‪perlu -miliki-sifat-keterbukaan-1.397794.‬‬

‫محمد أفندي داود وجنيدي أوقر‪ .)2016( .‬مراجعة رؤية هماتري الرشقية‪ :‬حبث عن التنفيذ والاثر‬
‫املرتتبة عليه‪ .‬جمةل العلوم الاجامتعية والإنسانية‪ .91-79 :)9( 12 .‬اسرتجاع ‪ 25‬مارس ‪، 2019‬‬
‫من ‪.http://journalarticle.ukm.my/10578/‬‬

‫هماتري محمد‪ .)1999( .‬اإحياء أس يوي ‪ .‬سوابجن‪ :‬دعاية‪.‬‬

‫همدي أبو حسن وخدجية محمد مخبايل (‪ .)2013‬عمل العمل وتأثريه يف احلضارة‪ :‬اس تجابة علامء‬
‫مسلمني خمتارين‪ .‬جمةل الت منية البرشية‪.150-133 :)1( 6 .‬‬

‫يوسف القدراوي‪ .‬ثقافتنا بني الانفتاح والانغالغ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫حمتوايت‬
‫احلضارة ‪1 ................................................................‬‬ ‫‪1.0‬‬
‫الانفتاح اذلي ميارس يف الإسالم ‪1 ..................................‬‬ ‫‪2.0‬‬
‫الانفتاح احملظور يف الإسالم ‪3 .......................................‬‬ ‫‪3.0‬‬
‫‪ 4.0‬املراجع ‪5 .....................................................................‬‬

‫‪6‬‬

You might also like