‫بسم الرحمن الرحيم‬

‫ال يهم على ماذا نشأت!‬

‫وأي بذرة تلك التي زرعت في داخلك منذ طفولتك األولى ‪..‬‬

‫إذا لم تعرف هذا الفضل ”‬

‫الكم القرائي الذي أنجزته بذي أهمية ‪..‬‬
‫ف ل يس‬

‫ألتمس منك اآلن‪ ,‬أن تسمح لي أن أدلك لهذه التجربة‪,‬‬

‫أن تستسلم بروحك وكلّك وكيانك إلجرائها بكامل تفاصيلها ‪..‬‬
‫استالمها باليمين بإذن ربي‪.‬‬ ‫ثم سنلتقي بعدها‪ ,‬يوم قطف الثمار‪ ,‬يوم‬

‫هل تعرف هلال ؟‬

‫هل تعرف عظمة من تعبد !‬
‫بالطبع تفعل ‪..‬‬
‫هل تعرف كيف يشعر ذلك الذي تغلغل اإليمان في قلبه فال يملؤه سواه ‪..‬؟‬ ‫لكن هل تفعل ذلك بالطريقة الروحية‪,‬‬
‫هل تعرف كيف يهتز قلب ذلك اإلنسان عندما يرى صورة مصحف ‪ ..‬أو يسمع آية تتللى ؟‬
‫إذا كنت ال تعرف ‪ ..‬أو كنت تعرف ‪..‬‬

‫الدليل لمعايشة هذا التجلي بتفاصيله المذهلة ‪...‬‬ ‫فهنا الدليل ألن تزداد إيمانا ‪,‬‬
 ‫الدليل ألن تطمئن عند المصيبة كما تطمئن عند الفرح‪,‬‬
‫ومن إيقاظ الجوانب الروحية في داخلك ‪..‬‬ ‫الدليل ألن تتمكن من النوم بسكينة‪ ,‬واإلبتسامة بيقين‪,‬‬

‫وهلال ‪..‬‬
‫ال تثمر شجرة ثمرا حلوا ناضجا يانعا كما تثمر شجرة قارئ القرآن‪ ,‬وحافظ القرآن ‪..‬‬

‫أنا ال أستطيع إيجاد الكلمات‪ ,‬أكتب حروفي اآلن وأنا أبكي ‪..‬‬
‫أريد أن يعرف الناس كل الناس الراحة التي‬ ‫أرغب بشدة أن أجد مشاعري‪ ,‬وأتمكن من وصفها‪ ,‬وأخبرك بها‪,‬‬
‫والشعور اإليماني المسيطر على شغاف القلب‪ ,‬وتلك الحماية الكاملة والهالة الج ّبارة من الحفظ‬ ‫ال توصف‪,‬‬
‫والصون‪.‬‬

‫لن أكتب كيف غ ّيرني القرآن‪ ,‬حتما سيفعل ذلك مع كل إنسان‪ ,‬مهما كان إيمانه‪ ,‬ومهما كانت تالوته ‪..‬‬
‫بل سأهديك تجربتي المتواضعة التي جاءت كالفرج بعد محاوالت عديدة في مراجعة القرآن استنفدت خاللها كل‬
‫ما أعرفه ‪..‬‬
‫لديك شجرة حياتك أمانة من هلال‪ ,‬و سقياها القرآن‪ ,‬فانظر إلى ال سقاء ما مقدار كفايته ؟‪.‬‬
‫‪,‬‬

‫قا ل‪:‬‬
‫عن النبي صلى هلال عليه وسلم‬ ‫عن أبى هريرة رضي هلال عنه‪:‬‬

‫( يجيء صاحب القرآن يوم القيامة‪ ,‬فيقول‪ :‬يا رب حله‪ ,‬فيلبس تاج الكرامة ‪.‬‬
 ‫ثم يقول‪ :‬يا رب زده ‪ ..‬فيلبس حلة الكرامة‪ ,‬ثم يقول‪ :‬يا رب ارض عنه‪,‬‬
‫"صحيح الجامع"‬ ‫اقرأ وارق ويزاد بكل آية حسنة ‪).‬‬ ‫فيقال‪:‬‬
 ‫معرفة‬
‫الكتاب‪ ,‬ربما تحتاج إلى‬ ‫قبل أن تشرع في تصفح‬
‫كيف يتمكن من يرغب بالحفظ أو المراجعة من استخدام الخرائط بالصورة الصحيحة‪:‬‬

‫‪ 1-‬افتح المصحف على السورة التي تريد تالوتها أو مراجعتها أو حفظها ‪..‬‬

‫‪ 2-‬افتح الخريطة الخاصة بالسورة ‪..‬‬

‫أصناف الناس في العبادة "‬ ‫مثال قد يكون التفرع األول كما في سورة البقرة "‬ ‫‪ 3-‬انظر إلى أول تفرع للخريطة ‪..‬‬
‫أوال المؤمنين من ‪ 1‬إلى ‪.. 5‬‬

‫وكررها حتى تحفظها ‪..‬‬

‫‪ 4-‬اقرأ اآليات من ‪ 1‬إلى ‪5‬‬

‫ال تعتمد في الحفظ أو التالوة أو المراجعة على الحزب أو الجزء أو‬

‫‪ 5-‬وهكذا في بق ّية السورة‪ ,‬وفي كل السور ‪..‬‬
‫عدد األوجه‪ ,‬بل اعتمد على المعنى والتقسيم الذي تجده في الخريطة ‪..‬‬

‫‪ 6-‬إذا مارست هذه الطريقة ستكون حظيت بحفظ السورة وأنت تدرك ما تتحدث عنه‪ ,‬خاصة في السور التي تكثر‬
‫فيها القصص والتفرعات كما في سورة هود مثال ‪..‬‬

‫ففي سورة البقرة مثال ؛ إذا اعتمدت في حفظها على‬ ‫الخريطة من تنظيم موضوعات السورة في رأسك‪,‬‬ ‫تم ‪ 7-‬كنك‬
‫وستتعرف على أماكن اآليات‪ ,‬وتتمكن من‬ ‫تفرعات الخريطة سيسهل عليك استرجاعها رغم كثرة موضوعاتها‪,‬‬
‫استئناف القراءة بسهولة لو ابتدأ بها غيرك‪.‬‬
 ‫ختاما ‪:‬‬

‫ال أشعر بالرضا التام عن الخرائط‪ ,‬لكنها جهد مجتهد‪ ,‬اعتنيت في‬
‫الخرائط بتحديد مواضع السجود‪ ,‬ونظمتها حسب فهرس القرآن‪,‬‬
‫ونفعني في إعدادها التفسير الموضوعي لسور القرآن‪.‬‬

‫أرجو من هلال أن يمن على كل من يتمنى ويرغب حفظ القرآن بإتمام‬

‫وأن يجعله من السفرة الكرام البررة‪ ,‬وأن‬ ‫حفظه وبإجادة تالوته‪,‬‬
‫يرزقكم جميعا حفظ حروفه والعمل بحدوده‪,‬‬
‫إنه ولي ذلك والقادر عليه‪ ,‬والحمد هلل رب العالمين‪ ,‬وصلى هلال‬
‫وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين‪.‬‬

‫” اللهم آمين ”‬
 ‫إهداء ‪...‬‬

‫ال ُأهدي الجهد فهو أقل من أن يهدى‪ ,‬بل أُ هدي عظمة المعنى‪,‬‬
‫ّ‬
‫إلى قلب ما فتئ يناصرني ضد الخذالن ‪..‬‬

‫إليك ”‬
‫تقسيم الشيخ‪ :‬إبراهيم الدويش‬