You are on page 1of 6

‫‪ -‬علوم القرآن‪UT2403‬‬

‫المكية والمداني‬

‫نورالعزية بنت حاج بكر‬


‫)‪(16B0020‬‬
‫نور عاتيكه بني محمد عزالدين‬
‫)‪(16B0041‬‬

‫قسم الفقه القضاء‬


‫كلية الشريعة والقانون‬
‫جامعة السلطان الشريف علي اإلسالمية‬
‫سلطانة بروناي' دارالسالم' ‪1438/2017‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫سورة الكهف‬

‫تعريف سورة الكهف‬

‫سورة الكهف هي سورة مكية رقمها ‪ ١٨‬يف القرآن الكرمي‪ .‬عدد آياهتا ‪ ١١٠‬آية‪ ،‬أي‬
‫بعد سورة اإلسراء يف القرآن الكرمي‪ .‬وكهف مبعىن َغ ٌار ومسي بالكهف ألن مأخذ من‬
‫‪.‬قصة أصحاب الكهف‪ .‬أينما كان هم سقطوا نائماً يف غار ملدة ‪ ٣٠٠‬سنة‬

‫هذد السورة هي الوحي ‪ ،٦٨‬أي بعد سورة الغاشية وقبل سورة الشورى‪ .‬نزلت بعد‬
‫‪.‬الطُّور‪ ،‬وتأيت بعد التحرمي‬

‫لماذا هي المكية؟‬

‫كما قال أبو عبداهلل حممد بن أمحد األنصاري القرطيب يف تفسري سورة الكهف‪ :‬وهي‬
‫مكية يف قول مجيع املفسرين عند العلماء‪ :‬نزل هذه السورة قبل هجرة نيب صلى اهلل عليه‬
‫‪.‬والسالم إىل املدينة‬

‫‪:‬ضوابط المكية‬

‫‪ ‬كل سورة فيها كلمة ( كال )‪.‬‬


‫‪ ‬كل سورة فيها سجدة‪.‬‬
‫‪ ‬كل سورة مبدوءة بقسم‪.‬‬
‫‪ ‬كل سورة مفتتحة بأحرف التهجي‪.‬‬
‫‪ ‬كل سورة فيها ( يآ أيها الناس )‪ .‬وليس فيها ( يآ أيها الذين آمنوا )‪.‬‬
‫‪ ‬كل سورة مفتتحة باحلمد‪.‬‬
‫‪ ‬كل سورة فيها قصص األنبياء‪.‬‬

‫مميزات المكية‪:‬‬

‫‪ ‬الدعوة إىل التوحيد‪ ،‬وإثبات الرسالة‪ ،‬والبعث‪ ،‬واجلراء‪ ،‬والقيامة‪ ،‬واجلنة‪ ،‬والنار‪.‬‬
‫‪ ‬وضع األسس العامة للتشريع‪ ،‬والفضائل األخالقية‪ ،‬إبطال العادات السيئة مثل‬
‫أكل مال اليتيم وحنو ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬ذكر قصص األنبياء‪ ،‬واألمم السابقة‪ ،‬تسلية للرسول صلى اهلل عليه والسالم‪،‬‬
‫وحتذيرا املشركني‪ ،‬من سوء العاقبة‪.‬‬
‫‪ ‬يغيب يف اآليات املكية أن تكون قصرية‪ ،‬جزلة األلفاظ‪ ،‬موجرة العبارة‪ ،‬ويكثر‬
‫فيها القسم مثل‪ ( :‬والليل إذا يغشى‪ ،‬والضحى‪ ،‬التني والزيتون )‪.‬‬

‫لماذا نزلت هذه السورة؟‬

‫‪.‬نرلت هذه السورة ألن النيب صلى اهلل عليه والسالم مل يأيت ملدة ‪ ١٥‬ليلة‬

‫يهود باملدينة‪ ،‬فقالوا هلم‪:‬‬


‫قريش النَّضر بن احلارث‪ ،‬وعقبة بن أيب ُم َعيط‪ ،‬إىل أحبار َ‬
‫َب َعثَت ٌ‬
‫وص ُفوا هلم ِصفته‪ ،‬وأخربوهم بقوله؛ فإهَّن م أهل الكتاب األول‪،‬‬
‫سلُوهم عن حممد‪ِ ،‬‬
‫َ‬
‫وعندهم علم ما ليس عندنا من علم األنبياء‪ .‬فخرجا حىت قدما املدينة‪ ،‬فسألوا أحبار‬
‫يهود عن رسول اهلل صلى اهلل عليه والسالم‪ ،‬ووصفوا هلم أمره‪ ،‬وبعض قوله‪ ،‬وقاال‬
‫إنكم أهل التوراة‪ ،‬وقد جئناكم لتخربونا عن صاحبنا هذا‪ .‬فقالت هلم أحبار يهود‪َ :‬سلوه‬
‫عن ثالث نأمركم هبن‪ ،‬فإن أخربكم هبن فهو نيب مرسل‪ ،‬وإن مل يفعل فالرجل ُمَت َق ِّول‪،‬‬
‫‪َ .‬فَر ْوا فيه رأيكم‬
‫َسلوه عن فتية ذهبوا يف الدهر األول‪ ،‬ما كان من أمرهم‪ ،‬فإنه قد كان هلم حديث‬
‫عجيب؟‬
‫وسلوه عن رج ٍل طََّو ٍ‬
‫اف‪ ،‬بلغ مشارق األرض ومغارهبا‪ ،‬ما كان َنَب ُؤه؟‬ ‫َُ‬
‫وح ما هو؟‬
‫الر ِ‬
‫وسلوه عن ُّ‬
‫فإن أخربكم بذلك‪ ،‬فإنه نيب فاتبعوه‪ ،‬وإن هو مل خيربكم فهو رجل متقول‪ ،‬فاصنعوا يف‬
‫‪.‬أمره ما بدا لكم‬
‫فأقبل النَّضر وعُ ْقبَةُ حىت قَ ِدما َّ‬
‫مكةَ على ٍ‬
‫قريش‪ ،‬فقاال‪ :‬يا معشر قريش‪ .‬قد جئناكم‬
‫‪.‬بفصل ما بينكم وبني حممد‪ ،‬قد أمرنا أحبار يهود أن نسألهُ عن أمور‪ .‬فأخربوهم هبا‬

‫!فجاءوا رسول اهلل صلى اهلل عليه وسالم فقالوا‪ :‬يا حممد‪ ،‬أخربنا‬

‫عما أمروهم به‬


‫‪.‬فسألوهم َّ‬
‫‪.‬فقال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسالم‪ :‬اُ ْخرِب كم غداً‪ .‬ومل يَ ْستَْئ ِن‬

‫‪.‬فانصرفوا عنه‬

‫ث اهللُ إليه يف ذلك‬ ‫ِ‬


‫س َع َشَر َة ليلةً ال حُيْد ُ‬
‫فمكث رسول اهلل صلى اهلل عليه وسالم مَخْ َ‬
‫مكةَ‪ ،‬وقالوا‪َ :‬و َعدنا حممد غداً‪،‬‬‫ف أَهل َّ‬ ‫َو ْحيَاً‪ ،‬وال يأتيه جربائيل عليه السالم حىت أْ َج َ‬
‫بشيء سألناه عنه‪ ،‬وحىت أحز َن رسول اهلل‬ ‫واليوم مَخْس عشر َة؛ قد أصبحنا ال خيربنا ِ‬
‫ُ َ ََ‬
‫وش َّق عليه ما يتكلم به أهل َم َّكةَ؛ مث جاءه‬ ‫ث الوحي عنه‪َ ،‬‬ ‫صلى اهلل عليه والسالم ُم ْك ُ‬
‫جربائيل عليه السالم‪ ،‬من اهلل عز وجل‪ ،‬بسورة أصحاب الكهف‪ ،‬فيها معاتبته إياه على‬
‫ِ‬
‫والرجل الطََّواف‬ ‫‪.‬حزنه عليهم‪ ،‬وخرب ما سألوه عنه من أمر الفتية‪،‬‬
‫ويقول أبو َحيَّان األندلسي (ت ‪٧٥٤‬ه)‪َ :‬و ُروي يف هذا السبب َّ‬
‫أن اليهود قالت‪ :‬إن‬
‫أجابكم عن الثالثة فليس بنيب‪ ،‬وإن أجاب عن اثنتني وأمسك عن األخرى فهو نيب‪.‬‬
‫وح ) [اإلسراء‪:‬‬ ‫ك َع ِن ُّ‬
‫الر ِ‬ ‫فأنزل اهلل سورة أهل الكهف‪ ،‬وأنزل بعد ذلك‪َ ( :‬ويَ ْسلُونَ َ‬
‫‪]٨٥.‬‬

‫فضائل سورة الكهف‬


‫ِ‬ ‫ض ْ ِ‬ ‫‪ ‬عن ابن ٍ‬
‫والسلَ َم‪ ،‬خبَاءَهُ‬ ‫أص َحاب النَّيب صلى اهللُ عليه َ‬ ‫ب َب ْع ُ‬ ‫ضَر َ‬‫عباس قال ‪َ :‬‬
‫ور َة ( َتبَ َار َك الَّ ِذي بِيَ ِد ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب أنَّهُ َقْبًر‪ ،‬فَإذا فيه إنْ َسا ٌن َي ْقَرأُ ُس َ‬
‫ٍ‬
‫َعلى َقرْب َو ُه َو ال حَيْ َس ُ‬
‫ول اهلل إِيِّن‬
‫ال‪ :‬يَا َر ُس َ‬ ‫َّيب صلى اهلل عليه والسلم‪ ،‬ف َق َ‬ ‫ك ) َحىَّت َختَ َم َها‪ ،‬فَأَتَى الن َّ‬ ‫امل ْل ُ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور َة َتبَ َار َك‬ ‫ب أَنَّهُ َقْبٌر‪ ،‬فَإذا فيه إ َ‬
‫نسا ٌن َي ْقَرأُ ُس َ‬ ‫َحس ُ‬ ‫ت خبائي َعلَى َقرْبٍ َوأَنَا الَ أ ْ‬ ‫ضَربْ ُ‬‫َ‬
‫(ه َي املانِ َعةُ‪ِ ،‬ه َي‬‫امل ْلك حىَّت ختمها‪ ،‬فقال رسول اهلل صلى اهلل عليه والسالم‪ِ :‬‬
‫ُ ُ َ ََ َ َ‬
‫َ‬
‫املْن ِجيةُ ُتْن ِج ِيه ِمن َع َذ ِ‬
‫اب ال َقرْبِ )‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬
‫آن ثَالَثُو َن‬ ‫‪ ‬عن أيب هرير َة عن النيب صلى اهلل عليه والسالم‪ ،‬قال‪ :‬إِ َّن سور ًة ِمن الْ ُقر ِ‬
‫ُ َ َ ْ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ت لَِر ُج ٍل َحىَّت غُ ِفَر لَهُ‪َ ،‬و ِه َي ُس‬
‫ك )‪.‬‬ ‫ورةَ (َتبَ َار َك الَّذي بِيَده امل ْل ُ‬ ‫َ‬ ‫آيةً َش َف َع ْ‬
‫ُ‬
‫‪ ‬عن عمرو بن مرة قال‪ :‬مسعت مرة يقول‪ :‬أُيِت رجل يف قربه فأتى جانب قربه‬
‫فجعلت سورة من القرآن ثالثني آية جتادل عنه‪ ،‬قال‪ :‬فنظرنا أنا ومسروق فلم‬
‫جند يف القرآن سورة ثالثني آية‪ ،‬إال تبارك‪.‬‬
‫‪ ‬قال مؤلفه – غفر اهلل له ‪ :-‬بلى هناك سورة أخرى عدد آياهتا ثالثون آية‪ ،‬هي‬
‫(أمل السجدة) وقد قدمت‪.‬‬
‫‪ ‬وأخرج احلاكم من حديثه وددت أهنا يف قلب كل مؤمن ‪َ( :‬تبَ َار َك الَّ ِذي بِيَ ِد ِه‬
‫ك )‪.‬‬
‫امل ْل ُ‬
‫ُ‬
‫ِ ِِ‬
‫ك) كل‬‫وأخرج النسائي من حديث ابن مسعود [ من قرأ (َتبَ َار َك الَّذي بِيَده امل ْل ُ‬ ‫‪‬‬
‫ُ‬
‫ليلة منعه اهلل هبا من عذاب القرب ]‪.‬‬
‫وروي يف فضلها من حديث أنس أَّنه قال‪َ :‬م ْن قرأ هبا أ ُْع ِط َي نُوراً بني السماء‬ ‫‪‬‬
‫ووقِ َي هبا فتنة القرب‪.‬‬
‫واألرض‪ُ ،‬‬
‫قال‪ :‬سورة أصحاب الكهف‪َ .‬م ْن قرأها يوم اجلمعة غُ ِفَر لَه إىل اجلمعة األخرى‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وزيادة ثالثة أيام‪ .‬وأعطي نُوراً َيْبلُ ُغ السماء‪َ ،‬و ُوقِي فتنة الد َّ‬
‫َّجال‪.‬‬
‫َن نيب اهلل صلى اهلل عليه وسالم قال‪ :‬من‬ ‫َّرداء أ َّ‬
‫ويف صحيح مسلم عن أيب الد َ‬ ‫‪‬‬
‫َّجال‪.‬‬
‫ص َم من الد َّ‬ ‫حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف ع ِ‬
‫ُ‬

You might also like