‫مظاهر الحياة العقلية في‬

‫العصر الجاهلي‬

‫‪:‬ما إعداد‬
‫بلخير جهاد الحق‬
‫أ‬
‫جاب هللا يمن‬
‫محمودي فاطمة الزهراء‪$‬‬
‫صيد سلسبيل‬

‫‪1‬‬
 ‫الفهرس‬
‫‪ . 1‬الفهرس ‪2$.............................................................‬‬
‫‪. 2‬مقدمة‪4...................................................................‬‬
‫‪- 3‬العرب‪5...................................................................‬‬
‫‪- 4‬ديانة العرب‪7...........................................................‬‬
‫‪- 5‬قبائل العرب‪9$..........................................................‬‬
‫أ‬
‫‪ -6‬حوالهم اإلقتصادية‪12...............................................‬‬
‫أل‬
‫‪-7‬معارفهم(ا دب الجاهلي)‪14.......................................‬‬
‫‪- 8‬الشعر الجاهلي ‪15....................................................‬‬
‫‪- 9‬النثر الجاهلي‪18$.......................................................‬‬

‫‪2‬‬
3
 ‫العصر الجاهلي في شبه الجزيرة العربية ‪:‬وهي فترة تسبق ظهور اإلسالم‬
‫أ‬
‫و اطلق لفظ "الجاهلية" على حوال العرب قبل اإلسالم ومعناه الطيش السفه سرعة‬
‫آ‬
‫‪ .‬الغضب و تفشت الوثنية وانتشار العداوات و سفك الدماء نذاك‪$‬‬
‫شبه الجزيرة العربية ‪ :‬هي بالد العرب تقع في قارة اسيا يحدها شماال نهر الفرات‬
‫أل‬
‫و الشام ويحده جنوبا المحيط الهندي و شرقا‪ $‬بحر عمان شرقا و بحر البحر ا حمر غربا‬
‫وهي بالد اكثره صحاري ويغلب عليها الجفاف وهي اليمن مهد الحضارة العربية‬
‫‪،‬تهامة‪ ،‬نجد بالد الخيول العربية المشهورة و البحرين بلد التمر و اللؤلؤ ‪ .‬اهم‬
‫حيواناتها‪ $‬االبل (سفن الصحراء) و الخيل و اهم النباتات‪ $‬هي النخيل‪ .‬ويتكون شبه‬
‫الجزيرة العربية عدة اقسام ‪ :‬اليمن ‪ ،‬حضرموت وهي بالد التجارة العربية ‪،‬‬
‫عمان‪،‬الحجاز‪ ،‬مكة ام القرى فيها بئر زمزم‬
‫أ‬ ‫أل‬
‫و البحر ا سود ومن اماكنها المشهورة الصفى و المروى و يضا اليامة بالبحرين‬

‫‪4‬‬
 ‫العرب‬
‫‪-1‬اصل العرب ‪ :‬العرب من الشعوب السامية وطمست معالم تاريخهم القديم‪،‬وليس‬
‫لدينا اال بعض النقوش في اليمن واقدمها يرتقي الى القرن التاسع قبل الميالد ‪.‬‬
‫‪-2‬اقسامهم ‪:‬يقسم العرب الى قسمين كبيرين‬
‫آ‬ ‫أ‬
‫‪-‬العرب البائدة ‪:‬هم الذين درست ثارهم من مثل عاد وعمود ‪ ،‬وقد عثر لهم العلماء في‬
‫شمال الحجاز نقوش بالخط الليحاني و الثمودي و الصفوي ‪.‬‬
‫ب‪-‬العرب الباقية ‪ :‬وهمما قسمان كبيران‬
‫القحطانينون ‪ :‬وهم العرب العاربة النهم اصل العرب‬
‫العدنانيون ‪ :‬و هم العرب المستعربة النهم وفدوا ال شبه الجزيرة‪ $‬من البالد المجاورة‬
‫‪-3‬اختالطهم‪ :‬ان احواال اقتصادية و سياسية دعت بعض قبائل الجنوب الى هجر بالدها و‬
‫أ‬
‫خاصة بعد انفجار سد م رب و اندالع السيل العرم الذي اغرق البالد و اتلف الزرع‬
‫فنزحت بعض القبائل نحو الشمال واختلطت باهله‬
‫‪-4‬احوالهم االجتماعية ‪:‬كان العرب قسمين ‪:‬‬
‫أ‬
‫‪-‬الحضر ‪ :‬هم سكان الجزء الجنوبية من البالد ‪،‬و يغلب عليهم التحضر وكانت‬
‫حضارتهم مؤسسة من التجارة و الزراعة والصناعة فاشتهروا‪ $‬ببرودهم و سيوفهم و‬
‫جلودهم و انشؤوا الحصون والمدن والهاكل‬
‫أل‬
‫ب‪-‬البدو‪ :‬وهم القسم ا كبر و انتشروا في شمال البالد و كونت بيئتهم الصحراوية‬
‫أل‬
‫حياتهم الجماعية ‪،‬فاحتقروا الصناعة و الزراعة وعاشوا في الخيام على رعي ا غنام‬
‫يطعمون بلبنها و لحمها‪ $‬و يكتسون بصوفها ‪ ،‬يتتبعون المناطق الممطرة واعتادوا‬
‫الترحال ‪ ،‬وكانوا يعتمدون على المبادلة ‪.‬‬
‫‪5‬‬
6
 ‫ديانة العرب‬
‫لقد كان في الجاهلية من دان باليهودية خاصة في اليمن ومدينتي يثرب وخيبر ‪،‬ومن‬
‫دان بالنصرانية في الشام و نجران و فلسطين وسيناء حتى اقصى الصحراء ‪،‬فيما عدا‬
‫أ‬
‫ذلك فقد كان معظم العرب يتدينون بالوثنية كما توضحه الخريطة عاله وكانت ديانتهم‬
‫أل‬
‫بدائية ‪،‬تتركز في اول عهدها على تقديس الحجارة و المغارات و الينابيع و ا شجار‬
‫ّ‬ ‫أل‬
‫العتقاد العرب ان لتلك ا شياء‪ $‬المادية ارواحا ‪،‬وقد الهوا جميع القوى في الطبيعة ‪،‬و‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫امتد نظرهم نحو السماء‪، $‬فالهوا الكواكب حتى القمر ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫آل‬
‫وفزق هذه ا لهة كلها‪،‬كان للعرب ثالث االهات هي‪:‬‬
‫مناة ‪:‬االهة الحظ التي عبدت في مكة ‪.‬‬
‫الاّل ت‪:‬التي كانت تدعى ّ‬
‫"الربة"وعبدت في الطائف ‪.‬‬
‫ُالع ّزى‪ :‬ممثلة الزهرة التي عبدت في قريش ‪.‬‬
‫أ‬ ‫آ‬
‫و كان العرب ينحتون لهتهم صناما‪ $‬من الحجارة تسمى االنصاب ‪ ،‬كما كانوا يعبدون‬
‫أل‬
‫الحجر ا سود في مكة‪،‬وكان للعرب الى جانب هذه االلهة كلها وفوقها اله يعد خالق‬
‫أ‬
‫العالم واسمه "هللا"وكان بعيدا عنهم ‪،‬فيلج ون الى ما هو قريب منهم من قوى‬
‫الطبيعة ‪،‬و فكرة هذا االله جد قديمة ‪.‬‬
‫اال ان البدوي كان ضعيف العاطفة الدينية‪،‬ال يقيم للدين اهتماما كبيرا ‪.‬‬

‫‪7‬‬
8
 ‫قبائل العرب‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫العرب في صلها تنقسم إلى ثالثة قسام‪:‬‬
‫‪ -1‬العرب البائدة‪ :‬وهم القدامى‪ ،‬مثل‪ :‬عاد‪ ‬و‪ ‬ثمود‪ ‬و‪ ‬طسم‪ ‬و‪ ‬جديس‪ ‬و‪ ‬عمالق‪.. ‬‬
‫‪ -2‬العرب العاربة "القحطانية"‪ :‬وهم المنحدرون من صلب‪ ‬يعرب بن يشجب بن‬
‫قحطان‪. ‬‬
‫‪ -3‬العرب المستعربة "العدنانية"‪ :‬وهم المنحدرون من صلب‪ ‬إسماعيل‪. ‬‬
‫والعرب العاربة مهدها اليمن‪ ،‬وقد تشعبت قبائلها ‪ ،‬فاشتهرت منها قبيلتان‪:‬‬
‫أ‬ ‫أل‬
‫ا ولى‪ :‬حمير‪ ،‬و شهر بقبائلها ‪ :‬زيد الجمهور‪ ، ‬و‪ ‬قضاعة‪ ، ‬و‪ ‬السكاسك‪. ‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والثانية‪  :‬كهالن ‪ ،‬و شهر قبائلها ‪ :‬همدان‪ ،‬و نمار‪ ،‬وطيء ‪ ،‬ومذحج ‪ ،‬وكندة ‪ ،‬ولخم ‪،‬‬
‫أ‬ ‫أل‬ ‫أل‬
‫وجذام ‪ ،‬وا زد ‪ ،‬وا وس‪ ،‬والخزرج ‪ ،‬و والد جفنة ملوك الشام‪.‬‬
‫ونتيجة الظروف االقتصادية ‪ ،‬والصراع بين حمير وكهالن ‪ ،‬هاجرت قبائل كهالن من‬
‫أ أ‬
‫اليمن قبيل سيل العرم ‪ ،‬وانقسموا إلى ربعة قسام ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫أل‬
‫‪ -1‬ا زد‪ :‬وسيدهم‪ ‬عمران‪ $‬بن عمرو‪ ، ‬وسكنوا الحجاز ‪ ،‬وعمان ‪ ،‬وتهامة‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -2‬لخم وجذام‪ :‬وفيهم‪ ‬نصر بن ربيعة‪  ‬بو الملوك المناذرة بالحيرة‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -3‬بنوطيء‪ :‬نزلوا بالجبلين جا وسلمى في الشمال‪.‬‬
‫‪ -4‬كندة‪ :‬نزلوا البحرين ‪ ،‬ثم حضرموت ‪ ،‬ثم نجد ‪ ،‬التي َّكونوا بها حكومة كبيرة‪.‬‬
‫أ‬
‫ما بالنسبة للعرب المستعربة ‪ ،‬فيرجع نسبهم إلى‪ ‬إسماعيل‪ $‬عليه السالم الذي ولد في‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فلسطين‪ ،‬ثم الحجاز ‪ ،‬ونش بها وتزوج‪ ،‬واشترك مع بيه‪ ‬إبراهيم‪ ‬عليه السالم في بناء‬
‫ابنا ‪ ،‬تشعبت منهم اثنتا عشرة قبيلة ‪،‬‬ ‫الكعبة ‪ُ ،‬ورزق‪ ‬إسماعيل‪ ‬من األ والد اثني عشر ً‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫سكنت مكة‪ ،‬ثم انتشرت‪ $‬في رجاء الجزيرة وخارجها ‪ ،‬وبقي‪" ‬قيدار" حد بناء‬
‫أل‬ ‫أ‬
‫إسماعيل‪ $‬في مكة ‪ ،‬وتناسل بناؤه حتى كان منهم عدنان وولده معد‪ ،‬ومن هذا ا خير‬
‫أ‬
‫َحفظت العرب العدنانية نسابها‪ ،‬وعدنان هو الجد الحادي‪ $‬والعشرون لنبينا محمد صلى‬
‫هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫وقد تفرقت قبائل "معد" من ولده نزار‪ ،‬الذي كان له ربعة والد‪ ،‬تشعبت منهم ربع‬
‫أل‬ ‫أ‬
‫قبائل عظيمة‪ :‬إياد و نمار و ربيعة ومضر‪ ،‬وا خيران هما اللذان كثرت قبائلهما ‪ ،‬فكان‬
‫‪9‬‬
 ‫أ‬
‫من‪ ‬ربيعة‪  : ‬سد‪ ، ‬و‪ ‬عنزة‪ ، ‬و‪ ‬عبد القيس‪ ، ‬وابنا‪ ‬وائل‪ -‬بكر‪ ‬و‪ ‬تغلب‪،- ‬‬
‫و‪ ‬حنيفة‪ ‬وغيرها‪.‬‬
‫وكان من مضر ‪ :‬شعبتين عظيمتين ‪ :‬قيس عيالن‪ ، ‬و‪ ‬إياس‪. ‬‬
‫فكان من قيس عيالن ‪ :‬بنو سليم ‪ ،‬وبنو هوازن ‪ ،‬وبنو غطفان التي منها ‪ :‬عبس وذبيان‬
‫أ‬
‫و شجع‪.‬‬
‫أ‬
‫وانقسمت قريش إلى قبائل شتى‪ ،‬شهرها ‪ :‬جمح ‪ ،‬وسهم ‪ ،‬وعدي ‪ ،‬ومخزوم ‪،‬‬
‫أ‬
‫وتيم ‪ ،‬وزهرة‪ ،‬وقبائل ‪ ‬قصي بن كالب‪ ، ‬وهي‪ :‬عبد الدار‪ ، ‬و‪  ‬سد بن عبدالعزى‪، ‬‬
‫و‪ ‬عبد مناف‪. ‬‬
‫أ‬
‫وكان من‪ ‬عبد مناف‪  ‬ربع فصائل ‪ :‬عبد شمس‪ ، ‬و‪ ‬نوفل‪ ، ‬و‪ ‬المطلب‪ ، ‬و‪ ‬هاشم‪ ، ‬وهو‬
‫الجد الثاني لنبينا‪ ‬محمد بن عبدهللا بن عبد المطلب بن هاشم‪. ‬‬

‫‪10‬‬
11
 ‫االحوال االقتصادية‬ ‫ٌ‬
‫بقاع متفرقة يشتغل‬ ‫صناعة سوى ما كانت تغزل نساؤهم‪ ، ،‬وتناثرت ٌ‬ ‫ما كان للعرب‬
‫ُ‬ ‫أل‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬
‫درة العشب‪ ،‬وانصرف‬ ‫ِ‬ ‫لقلة الك ون‬‫ِ‬ ‫بالِزراعة‪ ،‬ما الرعي فكان مهنة قليلة الوجود‬ ‫ِّ‬ ‫هلها ‪$‬‬
‫كبر وسيلة للرزق‪ ،‬وكانوا يقومون بالرحيل ً‬ ‫أ‬
‫شماال ً‬
‫وجنوبا‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َالع َر ُب إلى ِّ‪ّ$‬الِت ِ‬
‫جارة‪ ،‬فكانت‬
‫هيرة‪:‬كعكاظ‪ ،‬وذي المجاز‪ ،‬ومجنة‪،‬‬ ‫الش َ‬‫وشتاء‪ ،‬إلى الشام و اليمن‪ ،‬ومن اسوا قها َّ‬ ‫صيف ًـا ً‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬
‫وغيرها إال ن تجارتهم كانت تتهددها حروبهم الدائمةو قطاع الطرق الذين يقومون بقطع‬
‫أ‬
‫طريق القوافل ونهبها‪ ، $‬وكان ُهل الحجاز‪$-‬العرب واليهود‪ -‬يتعاطون ‪ِّ ّ$‬الِربا‪ ،‬ويبالغون فيه‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ًأ‬
‫مبالغة شديدة‪ ،‬وال يعتبرونه غبنا و منقصة خل ٍق‪ ،,‬إنما يرونه تجارة مربحة‪،‬فتوغلت في‬
‫عاداتهم‪. $‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أ َّ أل‬
‫‪$‬انت البادي ‪$$‬ة تعتم ‪$$‬د على‬
‫ما ا ح ‪$$‬وال االقتص ‪$$‬ادية في ش ‪$$‬به جزي ‪$$‬رةألالع‪$$ $‬رب‪ ،‬فق‪$$ $‬د ك‪ِ $ $‬‬
‫االقتصاد الرعوي‪ ،‬فالقبائل العربية تستقر في ا ماكن التي يت‪$$‬وفر فيه‪$$‬ا الم‪$$‬اء وتص‪$$‬لح ل‪$$‬رعي‬
‫‪12‬‬
 ‫أل‬
‫اإلب‪$$‬ل وا غن‪$$‬ام والم‪$$‬اعز‪ .‬وعن‪$$‬دما يش‪$$‬ح الم‪$$‬اء‪ $‬فإنه‪$$‬ا تض‪$$‬طر لالنتق‪$$‬ال‪ .‬وتوج‪$$‬د في ش‪$$‬به جزي‪$$‬رة‬
‫العرب واحات زراعية متن‪$$‬اثرة يس‪$‬تقر فيه‪$‬ا الس‪$$‬كان لكنه‪$$‬ا عرض‪$$‬ة لغ‪$‬زو الب‪$‬دو له‪$‬ا‪ .‬ويق‪$$‬وم في‬
‫المدن نش‪$$‬اط تج‪$$‬اري وزراعي وص‪$$‬ناعي‪ ،‬وق‪$$‬د يغلب عليه‪$$‬ا ن‪$‬وع من ه‪$‬ذه النش‪$‬اطات‪ $،‬فمك‪$‬ة‬
‫كان يغلب عليها النش‪$$‬اط التج‪$$‬اري ‪ ،‬وتتحكم بط‪$$‬رق التج‪$$‬ارة بين اليمن والش‪$$‬ام حيث تم‪$$‬ر‬
‫القوافل محملة بالتوابل والبخور والعط‪$$‬ور‪ ،‬وق‪$$‬د اس‪$$‬تفادت مك‪$$‬ة من مكان‪$$‬ة الكعب‪$$‬ة الديني‪$$‬ة‬
‫عن ‪$$‬د الع ‪$$‬رب في حماي ‪$$‬ة قوافله ‪$$‬ا التجاري ‪$$‬ة ‪ ،‬واش ‪$$‬تهرت برحل ‪$$‬ة الص ‪$$‬يف إلى الش ‪$$‬ام ورحل ‪$$‬ة‬
‫أ‬
‫الش ‪$$‬تاء إلى اليمن‪ .‬م ‪$$‬ا المدين ‪$$‬ة‪-‬وك ‪$$‬انت تع ‪$$‬رف قب ‪$$‬ل اإلس ‪$$‬الم بي ‪$$‬ثرب‪-‬فك ‪$$‬ان يغلب عليه ‪$$‬ا‬
‫أل‬ ‫أل‬
‫االقتصاد الزراعي حيث اشتهرت ببس‪$$‬اتين النخي‪$$‬ل وا عن‪$$‬اب والفواك‪$$‬ه ا خ‪$$‬رى والحب‪$$‬وب و‬
‫أل‬ ‫أ‬
‫الخض ‪$$‬روات‪ .‬م ‪$$‬ا الط ‪$$‬ائف فق ‪$$‬د غلبت عليه ‪$$‬ا الزراع ‪$$‬ة وخاص ‪$$‬ة بس ‪$$‬اتين ا عن ‪$$‬اب‪ $‬والفواك ‪$$‬ه و‬
‫الخض‪$$‬روات‪ ،‬وك‪$$‬ذلك الص‪$$‬يد حيث تت‪$$‬وافر فيه‪$$‬ا الحيوان‪$$‬ات‪ $‬البري‪$$‬ة ك‪$$‬البقر الوحش‪$$‬ي والحم‪$$‬ار‬
‫أ‬ ‫أل‬
‫الوحشي والغزالن والظباء وا رانب‪ .‬و م‪$‬ا اليمام‪$$‬ة فاش‪$$‬تهرت بزراع‪$$‬ة القمح ال‪$$‬ذي ك‪$$‬ان يزي‪$‬د‬
‫أ‬
‫عن حاجاته ‪$$‬ا فتص ‪$$‬در من ‪$$‬ه إلى الحج ‪$$‬از‪ .‬و م ‪$$‬ا اليمن ففيه ‪$$‬ا زراع ‪$$‬ة واس ‪$$‬عة ومن ‪$$‬اطق رعوي ‪$$‬ة‬
‫طبيعي ‪$$‬ة إض ‪$$‬افة إلى قيامه ‪$$‬ا بالنش ‪$$‬اط التج ‪$$‬اري الكب ‪$$‬ير بنق ‪$$‬ل التواب ‪$$‬ل والبخ ‪$$‬ور والعط ‪$$‬ور‪,‬‬
‫أل‬
‫وا بن‪$$ $‬وس‪ ,‬والع‪$$ $‬اج‪ ,‬والحري‪$$ $‬ر‪ ,‬من الهن‪$$ $‬د‪ ,‬إلى بالد الع ‪$$ $‬رب‪ ,‬والش ‪$$ $‬ام‪ .‬وك‪$$ $‬انت الس‪$$ $‬واحل‬
‫الش ‪$$‬رقية لش ‪$$‬به جزي ‪$$‬رة الع ‪$$‬رب ترب ‪$$‬ط تج ‪$$‬ارة الص ‪$$‬ين والهن ‪$$‬د ب ‪$$‬الهالل الخص ‪$$‬يب (الع ‪$$‬راق‬
‫أل‬
‫وس‪$$‬وريا)‪.‬وك‪$$‬انت ش‪$$‬به جزي‪$$‬رة الع‪$$‬رب تس‪$$‬تورد ال‪$$‬دقيق وال‪$$‬زيت وا قمش‪$$‬ة من الش‪$$‬ام‪ ،‬كم‪$$‬ا‬
‫أ‬
‫تستورد التمور و االجبان من العراق‪ .‬وقد ساعدت سواق‪ $‬الع‪$$‬رب في الجاهلي‪$$‬ة على نش‪$$‬اط‬
‫ومجنة‪ ,‬وذي المج‪$$‬از‪ ,‬و دوم‪$$‬ة الجن‪$$‬دل‪,‬‬ ‫التب‪$$‬ادل التج‪$$‬اري‪ ،‬واش‪$$‬تهرت منه‪$$‬ا أ س‪$$‬واق عك‪$$‬اظ‪َّ ,‬‬
‫ونط ‪$$‬اة‪-‬بخي‪$$‬بر‪-‬وب‪$$‬در‪ ,‬وحباش‪$$‬ة‪ .‬واس‪$$‬تعمل الع‪$$‬رب ال ‪$$‬دينار الب ‪$$‬يزنطي وال ‪$$‬درهم الفارس‪$$‬ي في‬
‫التب‪$$‬ادل التج‪$$‬اري‪،‬كم‪$$‬ا اس‪$$‬تعملوا المكايي‪$$‬ل والم‪$$‬وازين ومق‪$$‬اييس الط‪$$‬ول في عملي‪$$‬ات ال‪$$‬بيع‬
‫أ‬
‫والش ‪$$‬راء‪ .‬م ‪$$‬ا الص ‪$$‬ناعة في ش ‪$$‬به الجزي ‪$$‬رة العربي ‪$$‬ة‪ ،‬فق ‪$$‬د اش ‪$$‬تهرت اليمن بص ‪$$‬ناعة ال ‪$$‬برود‬
‫اليماني ‪$$‬ة‪$ُ .‬وع‪ $‬رفت المدين ‪$$‬ة بص ‪$$‬ياغة الحلي الذهبي ‪$$‬ة والفض ‪$$‬ية وص ‪$$‬ناعة الس ‪$$‬يوف والرم ‪$$‬اح‬
‫والقس‪$$ $‬ي والنب‪$$ $‬ال وال‪$$ $‬دروع والح‪$$ $‬راب‪،‬كم‪$$ $‬ا ق‪$$ $‬امت في الم ‪$$ $‬دن العربي‪$$ $‬ة ح‪$$ $‬رف التج‪$$ $‬ارة‪,‬‬
‫والح‪$$‬دادة‪ ,‬والص‪$$‬ياغة‪ ,‬والدباغ‪$$‬ة‪ ،‬والغ‪$$‬زل‪ ,‬والنس‪$$‬يج‪ ،‬والخياط‪$$‬ة‪ ،‬والص‪$$‬باغة‪ .‬ولكن معظم‬
‫الحرف‪$$‬يين ك‪$$‬انوا من الم‪$$‬والي والعبي‪$$‬د ولم يكون‪$$‬وا عرب‪$ً $‬ا‪ .‬وق‪$$‬د ش‪$$‬اع التعام‪$$‬ل بالرب‪$$‬ا في مك‪$$‬ة‬
‫‪13‬‬
‫والطائف ويثرب ونجران‪ ،‬ومارسه اليهود وانتقل منهم إلى الع‪$$‬رب‪ .‬وك‪$$‬ذلك ك‪$$‬ان االحتك‪$$‬ار‬
‫يدخل في معامالتهم التجارية‪.‬‬

‫معارفهم‬
‫من معارف العرب في الجاهلية ‪:‬‬
‫‪ :‬قلما اتقن العرب الفنون و الخوض في ميادينها‬ ‫االدب الجاهلي‬
‫‪،‬فوجهوا همهم الى فن القول للتعبير عن احاسيسهم ‪،‬وهذا الفن من اقوى السبل ً‬
‫اغراء‬
‫و اقناعا‪ $‬و اعظمها خطرا ‪،‬لكن هذا االدب غابت اوائله في مجاهل التاريخ فل يعرف منه‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اال ما كان من واخر القرن الخامس للميالد ي ما سبق الرسالة المحمدية بنحو قرن‬
‫ونصف ‪ .‬وقد ضاع منه الكثير بسبب الحروب ووصل الينا عن طريق السنة الرواة‬
‫الذين قاموا بحفظ اقوال االدباء و اشعارهم و نثرهم ‪،‬فلم يسلم من التحريف ‪،‬ومن‬
‫اشهر مجموعات‪ $‬االدب ‪:‬‬
‫ّ‬
‫المعلقات ‪:‬وهي من جمع حماد الرواية على االغلب ‪.‬‬
‫المفضليات ‪:‬جمعا المفضل وتحتوي على حوالي ‪ 128‬قصيدة ‪.‬‬‫ّ‬
‫‪14‬‬
 ‫ديوان الحماسة‪: $‬البي تمام و البحتري وفيها مقطوعات كثيرة من الشعر الجاهلي‪.‬‬
‫أل‬
‫كتاب ا غاني ‪ :‬البي برج االصفهاني و كتاب الشعر و الشعراء البن قتيبة‬
‫مقطوعات ابن الشجري ‪:‬البن الشجري ‪.‬‬
‫آ‬
‫ان اللغة التي كتب فيها االدب الجاهلي هي لغة قريش و كانت شائعة نذاك بين‬
‫القبائل ‪,‬وكان الشعراء ينتسبون الى قبائلهم فينسجون االشعار لحبها ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أل‬
‫لم يكن الشعر الجاهلي كله للتفاخر و التباهي ‪,‬فكان قسم كبير منه غراض‪ $‬خرى‬
‫كشعر المدح و الهجاء‪ $‬ك الشنفرى ‪.‬‬
‫والدين فلم يكن له تاثير في قصائدهم ‪ ،‬وقد كانت بيئة الشعراء‪ $‬لها اثر في قصائدهم ‪.‬‬
‫كان في البادية و الحجاز ‪،‬و البادية هي‬‫الشعر الجاهلي ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫منش الشعراء النابهون كامر بن القيس و حاتم الطائي النها مهبط الوحي الشعري و‬
‫ترهف الحس و تذكي الفؤاد ‪.‬‬
‫أ‬
‫منزلة الشاعر في الجاهلية ‪:‬كان للوحي الشعري ش ن عظيم لدى الشعوب‬
‫أ‬
‫القديمة فكان العرب يعتقدون ن لكل شاعر‪ $‬شيطانا يوحي اليه بشعره ‪،‬اما منزلة الشاعر‬
‫آ‬
‫االجتماعية فكانت عظيمة نذاك‪،‬كما‪ $‬قال الشاعر‪":‬نبي قبيلته وزعيمها في السلم وبطلها‬
‫أ‬ ‫أل‬
‫في الحرب"‪ $‬فكانت مشاكل القضايا و معضالت ا مور تفزع الى ر يه ‪ ،‬فكلمته فوق كل‬
‫كلمة وقوله امضى من حافة الخنجر ‪،‬وحكمه كحكم الشرع في القضاء ‪،‬فيرفع الشاعر‬
‫بالبيت الواحد القبيلة او يهدمها ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫غراض الشعر الجاهلي ‪ :‬كانت غراض الشعر الجاهلي وليدة الشاعر‪ $‬و‬
‫االحوال الطبيعية و االجتماعية التي تحيط به ومن اشهرها ‪:‬الوصف والمدح و الرثاء و‬
‫الهجاء‪ $‬و افخر و الغزل و الخمر و الزهد و الحكمة ‪.‬‬
‫‪15‬‬
 ‫‪-1‬الوصف ‪:‬ابصر الشاعر البدوي ما حواليه و امتزج به امتزاجا قويا‪،‬فوصفه وشمل‬
‫أل‬
‫وصفه للبالد ا رض و السماء‪ $‬و ما في البادية من نبات و حيوان و جماد وما هنالك‬
‫أ‬
‫من مظاهر للبيئة من طالل و حل و ترحال ‪،‬ومجالس إنس و حروب ‪،‬و ما تحويه‬
‫الوصافين في الجاهلية ‪ :‬امرؤ القيس‬ ‫الطبيعة من امطار و صخور و رياح ‪،‬ومن أ شهر‪ّ $‬‬
‫أ‬
‫‪،‬زهير بن بي سلمى ‪،‬النابغة الذبياني و عنترة العبسي‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪-2‬المدح و الثناء‪:‬الثناء على من ي تي إحسانا‪ $‬و مكرمات من ي قبيلة كانت ‪،‬ويرمي‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫إلى إظهار الحب و الشكر و االعجاب‪، $‬ومن شهر‪ $‬المداحين ‪:‬زهير بن بي سلمى ‪،‬النابغة‬
‫الذبياني و االعشى ‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -3‬الرثاء ‪:‬وهو مدح الميت ‪،‬فقد رثى الشاعر الجاهلي بطال قبيلته المفقودين وهي‬
‫أ‬
‫من الخصال المحببة الى الجاهليون ‪،‬ومن اشهر صحاب الرثاء‪: $‬المهلهل و الخنساء ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪-4‬الهجاء‪:‬ذكر مساوئ و مثالب الشخص ‪،‬وكان كثره قبليا ‪،‬ومن شهر الهجائيين‬
‫الحطيئة‬
‫أل‬
‫‪-5‬الفخر‪:‬هو تفاخر البدوي ومناقبه ومناقب قومه كمكارم ا خالق و شرف النسب و‬
‫ّ أ‬ ‫أل‬
‫بيض ا فعال ‪،‬ومن اشهر شعراء‪ $‬الفخر ‪:‬عنترة ‪،‬السمو ل‪،‬الحارث بن حلزة نعمرو بن‬
‫كلثوم واالعثى‪.‬‬
‫أ‬
‫‪-6‬الغزل ‪ :‬وهو مدح المر ة التصال الشاعر‪ $‬بحياتها و الحرص عليها‪،‬والغزل الجاهلي‬
‫نوعان‪:‬‬
‫آ‬ ‫أ‬
‫اليدوي العفيف ‪:‬المقصور على مر ة واحدة و المملوء ك بة ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الحضري‪:‬هم صحاب‪ $‬الترف وهو غزل مادي اباحي حيانا يتخلله حوار الشاعر‪ $‬مع‬
‫حبيبته ‪.‬‬
‫أ أ‬
‫ومن شهر صحاب الغزل البدوي عنترة ‪،‬و الغزل الحضري امرؤ القيس ‪.‬‬
‫‪16‬‬
 ‫أل‬
‫‪-7‬الخمر‪:‬وهو شعر يصف الخمر ‪،‬ومن شعرائه ‪:‬ا عشى و الطرفة ‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -8‬الحكمة ‪:‬شعر يحتوي على حكم ناتجة عن إختبار ال عن ت مل و تحليل عميق‬
‫ومن اشهر الحكماء الشعراء‪: $‬زهيربن أ بي سلمى ‪،‬عدي بن زيد و أ مية بن أ بي ّ‬
‫الصلت ‪.‬‬
‫قيمة الشعر الجاهلي ‪:‬‬
‫القيمة الفنية‪:‬الشعر الجاهلي هو شعر فطرة و بداهة بديع وذو نغم‪.‬‬
‫أ‬
‫القيمة التاريخية‪:‬للشعر الجاهلي قيمة تاريخية عظيمة ‪،‬فهو يحتوي على هم‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المعلومات ويطلعنا على حوال الجزيرة‪ $‬وجغرافيتها و حوال العرب االجتماعية و الثقافية‬
‫أ‬
‫وهي تعد رشيفا لإلنسانية ‪.‬‬

‫المعلقات‬
‫أ‬
‫هي قصائد طوال من جود الشعر الجاهلي وهي سبع قصائد اعجب بها العرب‬
‫ّ‬
‫فكتبت بماء الذهب و علقت على الكعية و اصحابها‪: $‬امرؤ القيس ‪،‬طرفة بن العبد ‪،‬عبيد‬
‫أ‬ ‫أل‬
‫بن ا برص ‪،‬الحارث بن حازة ‪،‬عمروا بن كلثوم ‪،‬النابغة الذبياني ‪،‬زهير بن بي‬
‫أل‬ ‫ّ أل‬
‫سلمى ‪،‬عنترة بن شداد‪،‬ا عشى ا كبر ولبيد ربيعة ‪.‬‬
‫امرؤ القيس‪:‬‬
‫عف رسمها َ لما نسج ْتها من َج ُنوب‬
‫فتوضح فالمقراة لم َي ُ‬ ‫مل‬ ‫قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل بسِ قطِ اللِّوى بينَ ال َّدخول َ‬
‫فح ْو ِ‬
‫وشمال‬
‫ِ‬

‫طرفة بن العبد ‪:‬‬

‫صحبي َعلَ َّي َمط َّي ُهم َيقولونَ ال َتهلِك أَ ً‬

‫سى َو َت َجلَّ ِد‬ ‫ُوقوفا ً ِبها َ‬ ‫أطالل ٌ ِب ُبر َقة ِ َثه َم ِد تلوح كباقي الوشم في ظاهر الي ِد‬
‫ل َخولة َ ْ‬
‫أ‬
‫زهير بن بي سلمى ‪:‬‬
‫الرق َم َت ِ َ‬
‫َودا ٌر لَها بِ َ‬ ‫اج َفال ُم َت َثلَّ ِم‬ ‫ٌ‬ ‫َ ُ َ‬
‫شم في َنواشِ ِر م َ‬
‫ِعص ِم‬ ‫ين َكأ َّنها َمرا ِج ُع َو ٍ‬ ‫أمِن أ ِّم أوفى دِم َنة لَم َت َكلَّ ِم بِ َحوما َن ِة الد ُّر ِ‬

‫‪17‬‬
 ‫لبيد بن ربيعة العامري ‪:‬‬
‫الوح َِّي سِ ال ُمها‬ ‫رس ُمها خلقا ً كما َ‬
‫ضمِنَ ُ‬ ‫ي ْ‬‫عر َ‬
‫ان ِّ‬
‫الر َّي ِ‬
‫فمداف ُع َّ‬ ‫ت الديا ُر محلُّها ف ُمقا ُم َها بم ًنى تأ َّب َد َغ ْولُها َف ِر َجا ُم َها‬
‫عف ِ‬
‫عمرو بن كلثوم‪:‬‬
‫اء َخالَ َط َها َ‬
‫س ِخ ْي َنـا‬ ‫ش َع ًـة َكأَنَّ ال ُح َّ‬
‫ص ِف ْي َهـا إِ َذا َما ال َم َ‬ ‫ش ْع َ‬
‫ُم َ‬ ‫اص َب ِح ْي َنـا َوالَ ُت ْبقِي ُخ ُم ْـو َر األَ ْن َد ِر ْي َنـا‬
‫ص ْحنِكِ َف ْ‬
‫أالَ ه ِّبي ِب َ‬
‫عنترة بن ّ‬
‫شداد ‪:‬‬
‫دار َعبلَ َة َواِسلَمي‬
‫صباحا ً َ‬ ‫دار َعبلَ َة بِ َ‬
‫الجواءِ َت َكلَّمي َو َعمي َ‬ ‫يا َ‬ ‫توهم‬
‫ِ‬ ‫الدار بع َد‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫عرفت‬ ‫غادر ال ُّ‬
‫شعرا ُء منْ متر َّدم أم هلْ‬ ‫َ‬ ‫هلْ‬
‫حارث بن حلزة ‪:‬‬
‫آَ َذ َنتنا ِب َبينِها ُث َّم َولَّت لَ َ‬
‫يت شِ عري َمتى َيكونُ اللِقا ُء‬ ‫آ َذ َن ْت َنا ِب َبينِ َها أَ ْسما ُء ُر َّب ٍ‬
‫ثاو ُي َمل ُّ ِم ْن ُه ال َّث َوا ُء‬

‫النثر الجاهلي‬
‫أل‬
‫ما وصلنا إليه‪:‬لم يصلنا منه إال النزر اليسير ن العرب كانوا يعتمدون في نقل ادبهم‬
‫الحفظ ال الكتابة ‪.‬‬
‫ميزاته‪:‬هو وليد الطبع ‪،‬بعيد عن الصنعة و الزخرف ‪،‬يشيع فيه السجع وهو متين‬
‫اللفظ و التركيب ‪.‬‬
‫فنونه‪:‬كان العرب يستعملون النثر للتفكهة و التعليم و العمل االجتماعي و السياسي‬
‫ومن ثم كان له فنون عدة ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أل‬
‫المثل ‪ :‬عبارة تضرب في حوادث تشبه الحوادث ا صلية كقولهم‪ ":‬م الجبان ال‬
‫أ‬
‫تفرح و ال تحزن "وهي تتوارث على لسنة الناس ‪.‬‬
‫أ‬
‫الخطابة‪:‬هو سلوب للدفاع عن النفس و القوم ‪،‬في مواقف المفاخرة و المنافرة‬
‫أ‬
‫و ّالذود عن الشرف‪،‬و إصالح ذات البين بين حيين و قبيلتين ‪،‬و الدعوة إلى التفاهم و‬
‫أ‬
‫الصلح ‪ ،‬و السفارة بين رؤساء القبائل ‪،‬و كان البدوي يلج إليها خاصة في المواسم و‬
‫المحافل ‪.‬‬

‫‪18‬‬
 ‫أ‬
‫القصص‪:‬كان للقص باب واسع لدى العرب الجاهليين ‪،‬وكانت قصصهم تدور حول يام‬
‫أ‬
‫العرب و الوقائع التي حدثت فيها كيوم داحس و الغبراء‪ $‬وهو يوم جري فية سباق بين‬
‫حصانين داحس و غبراء‪ $‬وهما لقبيلتين مختلفتين ‪،‬و يوم ذي قار الذي كان بين شبيان‬
‫و الفرس و كان النصر فيه للعرب ‪.‬‬

‫‪19‬‬