You are on page 1of 19

‫‪-‬جامعة علي لونيسي ‪ -‬البليدة ‪02‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‬

‫مخبر البحث حول االبداع و تغير المنظمات و المؤسسات‬

‫بالتعاون مع النادي العلمي للتسيير‬

‫‪ :‬ينظمان ‪ :‬الملتقى الوطني حول‬

‫مراقبة التسيير كالية لحوكمة المؤسسات و تفعيل االبداع‬

‫يومي ‪ 25 :‬افريل ‪2017‬‬

‫‪ -‬عنوان المداخلة ‪ :‬واقع مراقبة التسيير في المؤسسات العمومية ‪ -‬دراسة حالة والية المدية‬

‫) دراسة مجاالت الرقابة على اعداد و تنفيذ ميزانية الوالية (‬

‫المحور االثالث ‪ :‬واقع و مكانة مراقبة التسيير و ادواتها في المؤسسة الجزائرية‬

‫محمد شويح‬ ‫سامية طوبال‬ ‫االسم و اللقب‬


‫" استاذ محاضر " أ‬ ‫موظفة في والية المدية‬ ‫الوظيفة‬
‫دكتوراه‬ ‫باحثة دكتوراه‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫ادارة اعمال‬ ‫مناجمنت‬ ‫التخصص‬
‫جامعة البليدة ‪02‬‬ ‫جامعة البليدة ‪02‬‬ ‫المؤسسة‬
‫‪mchOuih@yahoo.cOm‬‬ ‫‪ss2120870@gmail.com‬‬ ‫البريد االلكتروني‬

‫‪s.toubal@univ-blida2.dz‬‬

‫‪05-50-19-52-87‬‬ ‫‪49-28-78-57-06‬‬ ‫الهاتف‬


: ‫الملخص‬

‫هذا البحث يعرض واقع مراقبة التسيير في المؤسسات العمومية ( دراسة حالة والية المدية ) من خالل‬
‫ خطواتها و مجاالت الرقابة فيها و من المسؤول او المكلف‬، ‫التركيز على كيفية اعداد الميزانية‬
.‫باعدادها‬
‫و قد توصلت الدراسة الى نتيجة اال و هي التزام والية المدية بعملية الرقابة على اعداد الميزانية في‬
. ‫كل خطواتها بالرغم من عدم وجود مكتب او مصلحة مراقبة التسيير في هيكلها التنظيمي‬
‫ ميزانية الوالية‬، ‫ والية المدية‬، ‫ مراقبة التسيير‬: ‫الكلمات المفتاحية‬

Résumé

Cette étude montre la réalité du control de gestion dans les entreprises publiques ( étude
de cas de la wilaya de Médéa ) , en se basant sur la préparation du budget, , ses étapes ,
et ses domaines de control et le résponsable chargé de cette opération .

Cette étude est arrivée au résultat de l’engagement de la wilaya de Médéa à l’ opération


de control de préparation de budget dans tous ses étapes malgré l’absence d’un bureau
ou service de contol de gestion dans son organigramme

Mots clés : le control de gestion – la wilaya de Médéa – le budget


‫‪ :‬المقدمة‬

‫كنتيجة حتمية لكبر حجم المنظمات ‪ ،‬وتنوع مواردها المالية ‪ ،‬البشرية والتقنية‪ ....‬من‬
‫جهة ‪ ،‬واختالف اهدافها التي تسعى الى تحقيقها من جهة اخرى ‪ ،‬كان ال بد من التوفيق بينها و احداث‬
‫الموائمة ‪ ،‬وال يتم هذا اال من خالل نظام رقابي فعال لضمان السير الحسن لنشاطها عن طريق‬
‫استعمال أدوات وتقنيات دقيقة تتمثل في المحاسبة العامة و المحاسبة التحليلية ‪ ،‬الموازنات التقديرية ‪،‬‬
‫لوحة القيادة ‪ ، ...‬وهذه التقنيات أو األدوات هي عبارة عن مؤشرات يعتمد عليها مراقبو التسيير في‬
‫التأكد من تحقق األهداف المحققة من قبل المنظمة طبقا لالهداف المسطرة او المرجوة في ظل الموارد‬
‫المتاحة ‪.‬حيث اصبحت هذه االخيرة تلعب دورا كبيرا وتحتل مكانة هامة لدى المسيرين في تحسين‬
‫كفاءة االداء من خالل مراقبة و تقييم جميع نشاطات المنظمة و ادائها ومعالجة االنحرافات ان وجدت‬
‫و معرفة اسباب حدوثها لتجنب تفاقمها وتكرارها مستقبال عن طريق اتخاذ القرارات المناسبة و‬
‫المتمثلة في مختلف االجراءات التصحيحية الالزمة ‪.‬‬

‫و على ضوء ذلك يمكن طرح االشكالية االتالية ‪:‬‬

‫ماهو واقع مراقبة التسيير اثناء مراحل اعداد الميزانية و تنفيذها بوالية المدية ؟‬

‫و لالجابة على االشكالية يتم طرح االسئلة الفرعية التالية ‪:‬‬

‫مالمقصود بمراقبة التسيير ؟ و ماهي ادواتها ؟‬ ‫‪-‬‬


‫مالمقصود بميزانية الوالية ؟ و ماهي مكوناتها ؟‬ ‫‪-‬‬
‫ماهي حدود و انواع الرقابة الممارسة على ميزانية الوالية ؟‬ ‫‪-‬‬
‫اهداف الدراسة ‪:‬‬
‫التعرف على مفهوم مراقبة التسيير ‪ ،‬مراحلها و ادواتها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التعرف على خطوات اعداد و تنفيذ الميزانية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابراز مجاالت الرقابة على الميزانية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هيكل الدراسة ‪:‬‬
‫ماهية مراقبة التسيير‬ ‫‪-‬‬
‫لمحة عن مقر والية المدية و هيكلها التنظيمي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ماهية ميزانية الوالية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الرقابة الممارسة على ميزانية الوالية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ماهية مراقبة التسيير ‪:‬‬ ‫‪.i‬‬

‫مفهوم! مراقبة التسيير و خصائصها ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫مفهوم! مراقبة التسيير ‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫وردت في مراقبة التسيير تعاريف عديدة اشتقت من رؤية معينة لها في اطار مراقبة المؤسسة ‪ ،‬حيث‬
‫اختلف العديد من الباحثين في تفسيرهم لها نظرا الختالف وجهات نظرهم ‪ ،‬و زمن صياغة هذه‬
‫التعاريف‪ ،‬و من بينها نذكر ‪:‬‬

‫تعرف مراقبة التسيير بانها ‪ " :‬كل الوسائل و االنظمة التي يستعملها المسيرون لضمان موافقة‬
‫‪1‬‬
‫و مالئمة سلوك و قرارات العمال مع اهداف و استراتيجيات المؤسسة "‬

‫وتعرف بانها ‪ " :‬هي مجموعة االجراءات المتخذة من اجل اعطاء المسيرين و مختلف المسؤولين‬
‫معطيات رقمية لفترات معينة ‪ ،‬مميزة لمسار المؤسسة و مقارنتها بالمعطيات السابقة مما يمكنهم من‬
‫‪2‬‬
‫اتخاذ االجراءات التصحيحية في الموافقة للحاالت الالزمة بسرعة "‬

‫و يمكن تعريفها ايضا بانها ‪ " :‬هي احدى الوظائف االدارية المتمثلة في التخطيط ‪ ،‬التنظيم ‪ ،‬التوجيه‬
‫والرقابة ‪ ،‬فهي نسق متكامل يمكن الجهات المختصة من متابعة االعمال التي تقوم بها المؤسسة من‬
‫خالل وضع االهداف المرجوة والوسائل الالزمة لتحقيقها ‪ ،‬ثم قيادة االجراءات و االنجازات ‪ ،‬و اخيرا‬
‫‪3‬‬
‫تقييم النتائج و تحديد االنحرافات و تحليلها "‬

‫من خالل ماسبق يمكن اعطاء مفهوم شامل لمراقبة التسيير يتمثل في ‪:‬‬

‫مراقبة التسيير ‪ :‬هي الوظيفة التي يتم من خاللها االستغالل االمثل لموارد المنظمة نحو تحقيق اهدافها‬
‫من خالل المقارنة بين االهداف المخطط لها و النتائج المحقة باالعتماد على معايير و مؤشرات محددة‬
‫سلفا لتحديد االنحرافات ومعالجتها و اتخاذ االجراءات التصحيحية المالئمة في الوقت المناسب ‪.‬‬

‫‪ - 1‬شرون رقية ‪ ،‬محاضرات في مقياس مراقبة التسيير مقدمة لطلبة السنة االولى ماستر قسم علوم تسيير تخصص مقاوالتية ‪ ،‬جامعة محمد‬
‫خيضر‪ ،‬بسكرة ‪ ، 2017-2016 ،‬ص ‪5‬‬
‫‪- 2‬بن لخضر محمد العربي ‪ ،‬دور لوحة القيادة في تحسين القرارات التسويقية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية ‪ ،‬اطروحة لنيل شهادة الدكتوراه‬
‫في علوم التسيير تخصص تسيير المؤسسات ‪ ،‬جامعة ابي بكر بلقايد تلمسان ‪ ، 2015-2014 ،‬ص ‪3‬‬
‫‪ - 3‬قريشي محمد الصغير – رفاع شريفة ‪ ،‬دروس مطبوعة في مقياس‪ 8‬مراقبة التسيير ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة ‪ ، 2015 -2014 ،‬ص ‪7‬‬
‫ب‪ .‬خصائص مراقبة التسيير ‪:‬‬
‫بالرغم من االختالفات في وجهات النظر حول مراقبة التسيير ‪ ،‬ادى الى تعدد و تنوع المفاهيم و‬
‫التعاريف حولها ‪ ،‬و هو ماجعلها تتميز بمجموعة من الخصائص تتمثل في ما يلي ‪:4‬‬
‫‪ -‬الرقابة وظيفة و ليست سلطة تملك حق المساءلة ‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة عملية مستمرة باستمرار المؤسسة في اداء وظائفها ‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة ليست عملية قاصرة على مستوى اداري معين ‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة تسعى الى قياس االداء وفقا لمعايير محددة سلفا لضمان سيرها نحو تحقيق االهداف المرجوة‬
‫‪ -‬الرقابة تتمكن من تنفيذ الخطة لمعرفة مدى تحقيق االهداف المقررة ‪ ،‬و التاكد من ان االداء يسير‬
‫ضمن اللوائح و االنظمة و االجراءات السياسات ‪ ،‬و التحقق من انه ينفذ بافضل الطرق و اكثرها‬
‫فعالية‬
‫‪ -‬الرقابة تساعد على اكتشاف االخطاء و االنحرافات ‪ ،‬و تسعى الى تصحيحها من خالل البحث عن‬
‫االسباب التي ادت الى وجودها و ايجاد الوسائل الالزمة لمواجهتها قبل تفاقمها و عدم تكرارها‬
‫مستقبال ‪.‬‬

‫‪ .2‬مراحل و ادوات مراقبة التسيير ‪:‬‬


‫تمر مراقبة التسيير بعدد من الخطوات باالعتماد على مجموعة من االدوات تتمثل في‪: 5‬‬
‫مراحل مراقبة التسيير ‪ :‬نوجزها في مايلي ‪:‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫تحديد المعايير الرقابية ‪ :‬يقصد بها المقاييس الموضوعة المستخدمة لقياس النتائج الفعلية ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫و هي تمثل االهداف التخطيطية للمؤسسة ‪ ،‬و التي يعبر عنها بشكل يجعل من الممكن استخدامها لقياس‬
‫التحقيق الفعلي للواجبات المخصصة ‪.‬‬
‫قياس االداء الفعلي و تحديد االنحرافات ‪ :‬بعد ان يتم تحديد المعايير الرقابية تحديدا واضحا ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫تاتي عملية جمع المعلومات الالزمة المعبرة عن مختلف نشاطات المنظمة باالعتماد على نظام‬
‫معلومات ‪ ،‬ثم قياس االداء الفعلي عن طريق اجراء المقارنة بينه و بين االداء المخطط او المعايير‬
‫الرقابية المحددة مسبقا‪ ،‬و الوصول الى االنحرافات التي تنشا عن عملية المقارنة‬

‫‪ - 4‬قريشي محمد الصغير – رفاع شريفة ‪ ،‬دروس مطبوعة في مقياس مراقبة التسيير ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪26-25‬‬
‫‪ - 5‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪60-44‬‬
‫تقييم االداء و تحليل االنحرافات ‪ :‬و هي العملية التي من خاللها مقارنة االداء الفعلي‬ ‫‪‬‬
‫(االعمال التي تمت فعال) بالمعايير الموضوعة مسبقا ‪ ،‬و القيام بعملية تحليل لالنحرافات ( ان وجدت)‬
‫بينهما ‪ ،‬من خالل معرفة اسباب حدوثها لتفادي وقوعها مستقبال ‪.‬‬
‫تصحيح االنحرافات ‪ :‬وهي الخطوة االساسية التي تلي عملية تحديد االنحرافات ‪ ،‬من خاللها‬ ‫‪‬‬
‫يتم اتخاذ االجراءات التصحيحية و الطرق العالجية المالئمة في الوقت المناسب ‪.‬‬

‫من خالل ماسبق يمكن تلخيص هذه المراحل في الشكل التالي ‪:‬‬
‫الشكل رقم ‪ : 01‬مراحل مراقبة التسيير‬

‫تحديد المعايير‬ ‫قياس االداء الفعلي‬ ‫تقييم االداء و تحليل‬ ‫تصحيح االنحرافات‬
‫الرقابية‬ ‫و تحديد االنحرافات‬ ‫االنحرافات‬
‫المصدر ‪ :‬من اعداد الطالبة‬

‫ادوات مراقبة التسيير ‪:‬‬ ‫ب‪.‬‬


‫تعتبر مراقبة التسيير وظيفة كباقي الوظائف التسييرية ‪ ،‬وهي التعمل بمعزل عن الوظائف االخرى ‪،‬‬
‫و حتى تكون فعالة في التحكم في تسيير المنظمة و تحسين ادائها ‪ ،‬يجب ان تعتمد على بعض االدوات‬
‫نذكر منها ‪:‬‬
‫المحاسبة العامة ‪ :‬عبارة عن جمموعة من اإلجراءات والوثائق واملستندات املوجهة ملسايرة نشاط‬ ‫‪‬‬
‫املؤسسة على امتداد السنة املالية الواحدة قصد تقييمه‪ ،‬وإثبات أثره على مكونات الذمة املالية للمؤسسة استنادا‬
‫‪6‬‬
‫على نظام حماسيب موحد يكفل جتانس املعاجلة احملاسبية بني مجيع املتعاملني االقتصاديني‬
‫المحاسبة التحليلية ‪ :‬هي فرع من فروع المحاسبة ‪ ،‬تهتم بتقدير و تجميع و تسجيل و توزيع‬ ‫‪‬‬
‫و تحليل و تفسير البيانات الخاصة بالتكلفة الصناعية و البيعية و االدارية ‪.7‬‬
‫الموازنات التقديرية ‪ :‬تعرف بانها عبارة عن جمموعة متناسقة من التقديرات اليت تكون مطابقة‬ ‫‪‬‬
‫لإلمكانيات واألهداف املسطرة‪ ،‬مع األخذ بعني االعتبار الظروف الداخلية واخلارجية اليت ميكن أن تؤثر على‬
‫‪8‬‬
‫النشاط‬

‫‪ - 6‬بن لخضر محمد العربي ‪ ،‬دور لوحة القيادة في تحسين القرارات التسويقية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪08‬‬
‫‪ - 7‬بويعقوب عبد الكريم ‪ ،‬المحاسبة التحليلية ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬بن عكنون الجزائر‪ ، 1998 ،‬ص ‪10‬‬
‫‪ - 8‬بن لخضر محمد العربي ‪ ،‬دور لوحة القيادة في تحسين القرارات التسويقية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية ‪ ،‬ص ‪10‬‬
‫التحليل المالي ‪ :‬هو عبارة عن تشخيص احلالة املالية للمؤسسة لفرتة باستعمال وسائل ختتلف‬ ‫‪‬‬
‫باختالف الطرق واألهداف عن هذا التحليل‪.9‬‬
‫لوحة القيادة ‪ :‬تعرف بانها عبارة عن نظام للمعلومات يسمح مبعرفة دائمة وسريعة للبيانات‬ ‫‪‬‬
‫‪10‬‬
‫الضرورية ملراقبة سري املؤسسة على املدى القصري وممارسة املسؤوليات‬

‫‪ .ii‬لمحة عن مقر والية المدية و هيكلها التنظيمي‬


‫تعريف الوالية و الهيئات التابعة لها ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪11‬‬
‫تعرف الوالية بانها ‪ " :‬الجماعة االقليمية للدولة ‪ ،‬وتتمتع بالشخصية المعنوية و الذمة المالية المستقلة"‬

‫‪:‬‬ ‫‪12‬‬
‫تتكون الوالية من هيئتان هما‬

‫‪ -‬المجلس الشعبي الوالئي‬


‫‪ -‬الوالي‬
‫المجلس الشعبي الوالئي ‪ :‬هو هيئة منتخبة لمدة خمس سنوات عن طريق االقتراع العام ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫يحدد عدد اعضائه تبعا لعدد السكان ‪ ،‬يعقد المجلس ‪ 4‬دورات عادية في السنة ‪ ،‬تكون خالل اشهر‬
‫مارس ‪ ،‬جوان ‪ ،‬سبتمبر ‪ ،‬ديسمبر ‪ ،‬تكون منفصلة و ال يمكن جمعها ‪ ،‬مدة كل دورة ‪ 15‬يوما على‬
‫‪13‬‬
‫االكثر ‪،‬و يمكن عقد دورات استثنائية‬

‫من بين مهام واختصاصات المجلس الشعبي الوالئي نذكر‪:14‬‬


‫يعالج المجلس الشعبي الوالئي جميع الشؤون التابعة إلختصاصاته عن طريق المداولة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقديم اآلراء التي تقتضيها القوانين والتنظيمات‪،‬كما يمكنه زيادة على ذلك أن يقدم اإلقتراحات‬ ‫‪-‬‬
‫أو المالحظات الخاصة بشؤون الوالية والتي يرسلها الوالي للوزيرالمختص مرفقة برأيه‪ ،‬وهذا في أجل‬
‫أقصاه ‪ 30‬يوم‪.‬‬
‫يمكنه أن يحدث في أي وقت لجنة تحقيق حول القضايا المرتبطة بتسيير وتنمية الوالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ - 9‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪11‬‬


‫‪10‬‬ ‫‪éme‬‬
‫‪-Michel Gervais , contrôle de gestion,7 édition, édition Economica Paris ,2000 ,p.595.‬‬
‫‪ - 11‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 12‬المؤخة في ‪ :‬االربعاء ‪ 7‬ربيع الثاني عام ‪ 1433‬الموافق لـ ‪ 29/02/2012 :‬المتضمنة ‪ :‬القانون رقم ‪07-12‬‬
‫مؤرخ فـي ‪ 28‬ربيع األول عام ‪ 1433‬الموافق ‪ 21‬فبراير سنة ‪ ،2012‬المتضمن قانون الوالية ‪ ،‬المادة رقم ‪ 01‬ص ‪. 11‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع السابق ‪،‬المادة ‪ ، 02‬ص‪11‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ -‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬المادتين ‪ 12‬و ‪ ، 14‬ص ‪14‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪ -‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 15‬المؤخة في ‪ 16 :‬رمضان ‪ 1410‬ه ‪ ،‬المتضمن قانون الوالية القانون رقم ‪ 09-90‬مؤرخ فـي ‪ 12‬رمضان عام‬ ‫‪14‬‬

‫‪ 1410‬الموافق ‪ 07‬افريل سنة ‪ ،1990‬يتعلـق بالوالية ‪،‬المادة رقم ‪ ، 22‬ص ‪.509‬‬


‫يقوم المجلس الشعبي الوالئي بدراسة ميزانية الوالية‪ ،‬ومناقشتهاوالمصادقة عليها بعد توزيعها‬ ‫‪-‬‬
‫حسب القطاعات‬

‫الوالي ‪ :‬يعتبر الوالي الممثل الرسمي للحكومة والوزارات على مستوى الوالية‪ ،‬وهوشخص‬ ‫‪‬‬
‫معين من طرف رئيس الجمهورية‪،‬كما يعتبر الوالي هو اآلمر بالصرف عندما يتصرف لحساب واليته‬

‫ومن بين مهامه حسب نفس القانون السابق نذكر‪:15‬‬

‫يسهر الوالي على تنفيذ القوانين و التنظيمات ‪ ،‬و على احترام رموز الدولة و شعاراتها على‬ ‫‪-‬‬
‫اقليم الوالية ‪.‬‬
‫الوالي مسؤول على المحافظة على النظام و االمن و السالمة و السكينة العمومية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يسهر الوالي على حفظ ارشيف الدولة و الوالية و البلديات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الوالي هو االمر بصرف ميزانية الدولة للتجهيز المخصصة له بالنسبة لكل البرامج المقررة‬ ‫‪-‬‬
‫لصالح تنمية الوالية ‪.‬‬

‫يتكون الهيكل التنظيمي للوالية من مجموعة من الهيئات و المديريات تتمثل في ما يلي ‪:‬‬

‫‪ - 15‬القانون رقم ‪ 07-12‬مؤرخ فـي ‪ 28‬ربيع األول عام ‪ 1433‬الموافق ‪ 21‬فبراير سنة ‪ ،2012‬المتضمن قانون الوالية ‪ ،‬ص ص ‪42-41‬‬
‫الشكل ‪ : 02‬الهيكل التنظيمي لوالية المدية‬

‫الـــــــوالـــي‬

‫االتصاالت السلكية‬ ‫الـــديـــــــوان‬ ‫المفتشية العامة‬


‫و الالسلكية‬

‫مصلحة التوثيق‬ ‫مكتب التوثيق‬


‫مكتب التنظيم‬
‫مصلحة االرشيف‬ ‫مكتب التخليص‬
‫مصلحة التنسيق‬
‫مكتب الصفقات‬ ‫و التنظيم‬
‫مكتب الحفظ‬ ‫مكتب االعالم‬
‫االمانة العامة‬
‫مكتب التنسيق‬

‫مديرية الشؤون العامة و التنظيم‬ ‫مديرية االدارة المحلية‬

‫مصلحة المستخدمين‬ ‫مصلحة التنشيط المحلي‬ ‫مصلحة الميزانية و‬


‫م الشؤون القانونية و المنازعات‬
‫الممتلكات‬

‫مصلحة التنظيم العام‬

‫م الحالة المدنية و تنقل االشخاص‬

‫المصدر ‪ :‬وثيقة ادارية من مصلحة المستخدمين‬


‫من خالل الشكل السابق يمكن القول بان الهيكل التنظيمي لوالية المدية يتكون من ‪:16‬‬

‫ودائمة‬ ‫‪ .1‬المفتشية العامة ‪ :‬يعين موظفوها بمرسوم رئاسي حيث تتولى تحت سلطة الوالي مهمة عامة‬
‫لتقويم نشاط اجهزة الهياكل و المؤسسات‪ .‬يسيرها مفتش عام يساعده مفتشان او ثالثة من نفس‬
‫المرسوم‬

‫‪ .2‬الديوان ‪ :‬هيئة تحت إشراف الوالي مباشرة و رئيس الديوان الذي يساعده في ممارسة وتنفيذ مهامه‬
‫بالوالية ‪ ،‬يساعده خمسة إلى عشرة ملحقين بالديوان ويتم توظيفهم بناءا على قرار وزاري مشترك‬
‫وفي حدود صالحياته يتلقى توجيهات من الوالي‬
‫ينبثق عن الديوان كل من‪ :‬خاليا‪ ،‬مكتب الوسيط اإلداري‪ ،‬مكتب التنظيم‪.‬‬

‫االمانة العامة ‪:‬هي تحت إشراف الوالي ‪ ،‬ويمكن تنظيم هياكلها في مصلحة واحدة أو‬ ‫‪.3‬‬
‫مصلحتين أو ثالث مصالح‪ ،‬تضم كل واحد منها ثالثة مكاتب على األكثر‪.‬‬

‫مديرية التنظيم و الشؤون العامة ‪ :‬تم إنشاء مديرية التنظيم والشؤون العامة وفق الهيكل‬ ‫‪.4‬‬
‫والصالحيات الموجودة حاليا ‪ ‬بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 265-95‬المؤرخ في ‪ 06‬سبتمبر ‪1995‬‬
‫المحدد لصالحيات مصالح الشؤون العامـة واإلدارة المـحليـة و قواعد تنظيمها و عملها‬

‫مديرية االدارة المحلية ‪ :‬تعمـل هذه الجهة على تنفيذ كل التدابير التي تضمـن تطبيق التنظيم العـام‬ ‫‪.5‬‬
‫واحترامه‪.‬‬

‫‪ .iii‬ماهية ميزانية الوالية ‪:‬‬

‫إن الميزاني ة ألي هيئ ة س واء ك انت عمومي ة أم اقتص ادية تعت بر بمثاب ة الم رآة العاكس ة له ا نظ را‬
‫‪17‬‬
‫ألهميتها ‪ ،‬و بالتالي فهي مجبرة وملزمة بأن تكون لها ميزانية خاصة بها ‪.‬و في هذا الصدد يمكن ‪:‬‬
‫تعريف ميزانية الوالية بانها‪ ":‬جدول تقديرات االيرادات و النفقات السنوية الخاصة بالوالية ‪ ،‬كما هي‬
‫عقد ترخيص وادارة يسمح بسير مصالح الوالية و تنفيذ برنامجها للتجهيز و االستثمار "‬
‫من خالل ما سبق يمكن القول بان الميزانية هي ‪:‬‬

‫‪ -16‬الموقع الرسمي لوالية المدية ‪ ،‬اطلع عليه يوم ‪ ، 08/01/2017 :‬متوفر على الرابط التالي ‪:‬‬
‫‪http://www.wilayamedea.com/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A‬‬
‫‪%D8%A9/%D8%A‬‬
‫‪ - 17‬القانون ‪ ، 07-12‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬المادتين ‪ ، 158-157‬ص ‪49-48‬‬
‫اإلي رادات والنفق ات‪ ،‬وك ل ج انب‬ ‫وثيق ة محاس بية و تقديري ة ‪ :‬تعتم د على ج انبين مت وازنين ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫مقس م إلى فص ول‪ ،‬وك ل فص ل إلى أب واب‪ ،‬وك ل ب اب إلى م واد معتم دة في ذل ك على ارق ام تقديري ة‬
‫تستوجب التنفيذ للتاكد من مدى دقتها ‪.‬‬
‫وثيقة مساعدة على اتخاذ القرارات ‪ :‬من خالل االعتماد على المعلومات و المعطيات الموجودة‬ ‫‪‬‬
‫في الميزانية‪.‬‬
‫وثيقة لمراقبة االداء ‪ :‬الميزانية تعبر عن خطة عمل لمدة معينة ‪ ،‬فهي مرجع للمقارنة بين ما‬ ‫‪‬‬
‫تم تحقيقه طبقا لما تم التخطيط له ‪ ،‬أي مدى تقدم عملية التنفيذ ‪.‬‬
‫تتكون ميزانية الوالية من قسمين متوازنين في االيرادات و النفقات هما ‪:‬‬
‫قسم التسيير‬ ‫‪-‬‬
‫قسم التجهيز و االستثمار‬ ‫‪-‬‬

‫تقسم ميزانية الوالية الى ‪ :‬الميزانية االولية ‪ ،‬الميزانية االضافية ‪ ،‬الحساب االداري‬

‫مراحل اعداد و تنفيذ الميزانية ‪ :‬تمر الميزانية بعدد من المراحل و الخطوات تتمثل في ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫مرحلة تحضير الميزانية ‪:‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫في هذه المرحلة يتم تقدير ايرادات والية المدية او موارد الميزانية االولية لوالية المدية طبقا‬ ‫‪‬‬
‫الحكام المواد ‪ 160‬الى ‪ 174‬من القانون ‪ 07-12‬المؤرخ في ‪ 21/02/2012‬المتعلق بالوالية ‪،‬حيث‬
‫قدرت خالل سنة ‪ 2017‬في ‪:‬‬
‫‪ 563.093.612.00‬دج‬ ‫الرسم على النشاط المهني و المنحة الجزافية الوحيدة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 17.087.291.82‬دج‬ ‫مواد االيجار المالك الدولة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 161.597.500.00‬دج‬ ‫منحة التوزيع بالتساوي ( ‪ % 50‬منحة سنة ‪: ) 2016‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 287.458.003.00‬دج‬ ‫ايرادات خاصة بالحرس البلدي ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 37.246.841.23‬دج‬ ‫الصندوق الوالئي لترقية مبادرات الشبيبة و الرياضة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫المجموع ‪ 1.066.483.248.05 :‬دج مكونة من ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫االيرادات في قسم التجهيز و االستثمار العمومي ‪ 125.000.000.00 :‬دج‬ ‫‪-‬‬
‫االيرادات في قسم التسيير ‪ 724.691.112.00 :‬دج‪.18‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ -‬تقرير حول مشروع الميزانية االولية لوالية المدية للسنة المالية ‪ ، 2017‬وثائق ادارية من مصلحة الميزانية و الممتلكات‪ ، 8‬ص ‪3‬‬
‫يجتمع اعضاء لجنة المالية للمجلس الشعبي الوالئي بمرافقة مدير االدارة المحلية مع بعض‬ ‫‪‬‬
‫االعوان و المدراء التنفيذيون لتحديد االحتياجات في حدود امكانيات الوالية ‪.‬‬

‫‪ ‬يتم انجاز مشروع الميزانية التقديرية االولية للسنة ن‪ 1+‬بناء على مشروع الميزانية للسنة ن ‪ ،‬إذ يتم‬
‫إعدادها قبل ‪ 31‬أكتوبر من السنة السابقة للسنة المالية‪ ،‬تكون فيها النفقات على حساب االيرادات‬
‫‪19‬‬
‫المحصل عليها‬
‫النفق ات يمكن تق ديرها حس ب االعتم ادات المالي ة المت وفرة من جه ة ‪ ،‬و االحتياج ات المطلوب ة من‬
‫مختل ف المص الح من جه ة اخ رى ‪ ،‬تتمث ل النفق ات المق درة في الميزاني ة االولي ة لس نة ‪ 2017‬في م ا‬
‫يلي ‪:‬‬
‫نفقات قسم التسيير ‪ 1.066.0483.248.05 :‬دج‬ ‫‪-‬‬
‫نفقات قسم التجهيز ‪ 136.174.052.37 :‬دج ‪.20‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪21‬‬
‫مرحلة االنجاز و المصادقة ‪ :‬تمر بالمراحل التالية‬ ‫ب‪.‬‬
‫‪ ‬تنجز الميزانية االولية ‪ ،‬تخصص منها مبالغ للوالية ‪ ،‬الدوائر ‪ ،‬مديريات اخرى ( الحرس البلدي‪،‬‬
‫مديرية التكوين المهني ‪ ،‬مديرية الشباب و الرياضة ‪)...‬‬

‫‪ ‬بعدما تنجز الميزانية االولية ‪ :‬تنجز الميزانية االولية باختصار من خالل اعداد ‪:‬تقرير حول الميزانية‬
‫االولية و دفتر مالحظات تحدد فيهما ‪:‬‬
‫ايرادات و نفقات قسم التسيير‬ ‫‪-‬‬
‫ايرادات و نفقات قسم التجهيز‬ ‫‪-‬‬

‫‪ ‬بعد انجازها يتم عرضها مع دفتر المالحظات و تقرير الميزانية على المجلس الوالئي للتصويت‬
‫والمصادقة عليها بابا بابا ‪ ،‬قبل ‪/30/10‬ن ‪ ،‬حيث يجب ان تكون نسبة التصويت عليها تتعدى ¾ من‬
‫اعضائه حتى تحظى بالموافقة عليها ‪ ،‬مع اصدار تقرير بالموافقة ‪.‬‬

‫‪ ‬ترسل نسخ منها مع المداولة المتضمنة التصويت بالموافقة عليها الى وزارة الداخلية و الجماعات‬
‫المحلية للرقابة والمصادقة عليها ‪.‬‬

‫‪ - 19‬مقابلة مع العون المكلف باعداد الميزانية باالعتماد على احكام القانون ‪ 12/07‬المؤرخ في ‪21/02/2012 :‬‬
‫‪ - 20‬تقرير حول مشروع الميزانية االولية لوالية المدية للسنة المالية ‪ ، 2017‬وثائق ادارية من مصلحة الميزانية و الممتلكات‪ ، 8‬ص ‪3‬‬
‫‪ - 21‬مقابلة مع العون المكلف باعداد الميزانية باالعتماد على احكام القانون ‪ 12/07‬المؤرخ في ‪21/02/2012 :‬‬
‫‪ ‬ترسل نسخ منها الى امين الخزينة والمراقب المالي للتاشير عليها بعد المصادقة عليها من قبل‬
‫الوزارة ‪.‬‬

‫مرحلة تنفيذ الميزانية ‪ :‬بعد عملية المصادقة تاتي عملية التنفيذ التي تمر بالمراحل التالية ‪:‬‬ ‫ت‪.‬‬

‫تحصيل االيرادات ‪ :‬إن عمليات تحصيل اإليرادات تستوجب تحديد اإليراد من جهة‪ ،‬وتحصيله‬ ‫‪‬‬
‫من جهة أخرى‪ .‬ويجب مراعاة عدة قواعد عامة في ذلك وهي‪:‬‬
‫أن يتم التحصيل في مواعيد وبطرق معينة وفقا لنص قانوني‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يجب تحصيل مستحقات الوالية فور نشوء حقوقها لدى الغير‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفصل في عمليات التحصيل بين الموظفين المختصين‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ ‬تبدأ الوالية بالنفقات حسب االحتياجات ابتداءا من ‪ 1‬افريل من السنة ن‪ 1+‬تمر بعدد من المراحل‪:‬‬

‫اخذ على عاتق الميزانية االولية ‪ :‬يحدد فيه الباب و المادة و الباب الفرعي ‪ ،‬كل مبلغ‬ ‫‪-‬‬
‫مخصص له يؤخذ على عاتق و يصرف منه حسب الفواتير المقدمة ‪ ،‬ترسل الى المراقب‬
‫المالي للتاشير عليها‬
‫الدفع بعد االلتزام بالنفقة ‪ :‬تحرر فاتورة شكلية من قبل المورد ‪ ،‬يحرر سند الطلب من قبل‬ ‫‪-‬‬
‫مصالح الوالية باالضافة الى بطاقة التزام ترسل الى المراقب المالي للتاشيرعليها ‪ ،‬تم تصدر‬
‫الفاتورة النهائية من قبل المورد و ترسل الى امين الخزينة للدفع ‪.‬‬

‫يمكن اضافة ميزانية اضافية عند المالحظة من قبل أعوان التنفيذ أن االعتمادات المالية‬ ‫‪‬‬
‫المدرجة ضمن الميزانية غير كافية وتظهر احتياجات جديدة‪ ،‬وقد يعود سببها إلى سوء التقدير يصادق‬
‫عليها قبل ‪ 15‬جوان من السنة المالية التي تطبق خاللها‪ ،‬تسجل فيها ‪:‬‬
‫االيرادات ‪ :‬تتضمن ما يلي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تسجيل الفائض في الحساب اإلداري للسنة المالية السابقة أي نتائج النشاط السابق للسنة ن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تسجيل اإليرادات التي لم يتم تسجيلها في الميزانية األولية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تسجيل كل التعديالت التي تقع على بعض اإليرادات سواء بالنقصان أو الزيادة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النفقات ‪ :‬تكون كما يلي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تحويل بواقي اإلنجاز للسنة المنتهية وهي االعتمادات التي عرفت قبل ‪ 31‬سبتمبر من البقية‬ ‫‪-‬‬
‫كدين على الوالية‪.‬‬
‫تسجيل الناتج في الحساب اإلداري للسنة المالية السابقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االعتمادات التي لم تسجل في الميزانية األولية ولم تظهر ضرورتها إال بعد المصادقة على هذه‬ ‫‪-‬‬
‫األخيرة‪.‬‬

‫الحساب االرادي في مارس ‪ :‬يتم اعداد الميزانية الختامية ‪ ،‬هي حوصلة عن الميزانية االولية‬ ‫‪‬‬
‫و االضافية ‪ .‬اي تكون فيها المبالغ الفعلية للتكاليف وااليرادات‪ ،‬باالضافة الى انها تبين مدى تقدم‬
‫‪22‬‬
‫المشاريع التي التزمت الوالية بإنجازها‪ ،‬و يصادق عليه قبل نهاية السداسي االول من السنة ن‪1+‬‬

‫و يمكن تلخيص ما سبق في الشكل التالي ‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 03‬مراحل اعداد ميزانية الوالية‬

‫يتم اعداد الميزانية من قبل مصلحة اعداد الميزانية و الممتلكات‪ 8‬تحت‬


‫اشراف السيد الوالي‬

‫عقد اجتماع مع اعضاء لجنة المالية للمجلس الشعبي الوالئي‬


‫للتصويت و المصادقة‪ 8‬عليها‬

‫ترسل نسخ الى وزارة الداخلية للرقابة و المصادقة عليها‬

‫ترسل نسح مؤشر عليها الى والية المدية‬

‫ترسل نسخة الى المراقب‬ ‫ترسل نسخة الى امين خزينة‬


‫المالي‬ ‫الوالية‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الطالبة اعتمادا المقابلة مع العون المكلف باعداد الميزانية‬

‫الرقاب!ة على ميزاني!ة الوالي!ة ‪ :‬تم ارس على ميزاني ة الوالي ة ع دة اش كال من الرقاب ة من قب ل‬ ‫‪.iv‬‬
‫عدة اطراف و هيئات ‪ ،‬نذكر منها ‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -‬مقابلة مع العون المكلف باعداد الميزانية باالعتماد على احكام القانون ‪ 12/07‬المؤرخ في ‪21/02/2012 :‬‬
‫*الرقابة الداخلية ‪ :‬هي تلك الرقابة التي تمارس قبل تنفيذ الميزانية من قبل اجهزة مختصة ‪ ،‬لتفادي‬
‫الوقوع في االخطاء ‪ ،‬و تسمى بالرقابة الوقائية او الرقابة المانعة‬

‫أ‪ .‬الرقابة من قبل المجلس الشعبي الوالئي ‪ :‬لقد تطرقنا فيما سبق إلى تعريف المجلس الشعبي الوالئي‬
‫وتعرفنا على الصالحيات المسندة إليه ‪،‬والتي من بينها مناقشة وضبط الميزانية والمصادقة عليها سواء‬
‫كانت الميزانية أولية أو إضافية وهو ما يمكن اعتباره رقابة سابقة كما يقوم المجلس الشعبي الوالئي‬
‫بتتبع مراحل تنفيذ هذه الميزانية في إطار الرقابة المالزمة‪.‬‬

‫ب‪ .‬الرقابة من قبل المراقب المالي ‪:‬‬

‫يقوم المراقب المالي بممارسة رقابته على ميزانية الوالية قبل دخولها مرحلة التنفيذ ‪ ،‬و بعد المصادقة‬
‫عليها من طرف السلطات المختصة ‪ ،‬كما تطبق رقابة النفقات التي يلتزم بها على ميزانية المؤسسات‬
‫و اإلدارات التابعة للدولة و الميزانيات الملحقة ‪ ،‬و ميزانيات الوالية و المؤسسات العمومية ذات طابع‬
‫اإلداري ‪ ،‬و تمارس الرقابة السابقة للنفقات من طرف مراقبين ماليين بمساعدة مراقبين ماليين‬
‫مساعدين ‪ ،‬حيث يقوم الوزير المكلف بالميزانية بتعيينهم‬

‫ويعتبر المراقب المالي مسؤول عن سير مجموع المصالح الموضوعة تحت سلطته و عن التأشيرات‬
‫التي يسلمها ‪ ،‬و هكذا نستنتج أن المراقبة الممارسة من قبل المراقب المالي الذي يتم تعينه كما قلنا في‬
‫السابق من طرف الوزير المكلف بالمالية ‪ ،‬بحيث أن هدفها هو منع ارتكاب المخالفات المالية التي يقع‬
‫فيها معدو الميزانية ‪ ،‬حيث أن هذا النوع من الرقابة يدخل ضمن سياسة عدم التركيز ‪ ،‬كما يعتبر‬
‫المراقب المالي المرشد و الحارس على تنفيذ الميزانية مع إعالم المصالح المالية باألخطاء التي يرتكبها‬
‫األمر بالصرف مع تقرير العقوبات ‪.23‬‬

‫*الرقابة الخارجية ‪ :‬هي تلك الرقابة التي تمارس خارج التنظيم من قبل األجهزة الرقابية المختصة ‪،‬‬
‫وتهدف إلى ضمان مراقبة النفقات و مدى توفر االعتمادات و مراجعة العمليات المالية ‪.24‬‬

‫أ‪ .‬الرقابة القضائية الالحقة الممارسة على ميزانية الجماعات المحلية ‪:‬‬

‫‪- 23‬زهية بركان – ربحي كريمة ‪ ،‬وضع ديناميكية جديدة لتفعيل دور الجماعات المحلية في التنمية " مراقبة ميزانية الجماعات المحلية " ‪ ،‬مداخلة‬
‫مقدمة للملتقى الدولي حول تسيير‪ 8‬وتمويل الجماعات المحلية في ضوء التحوالت‪ ،8‬جامعة سعد دحلب البليدة ‪ ،‬ص ص ‪ 11-10‬متوفر على‬
‫الرابط ‪:‬‬
‫‪vb1.alwazer.com/t33722.html‬‬
‫‪ - 24‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪18-17‬‬
‫تسمى بالرقابة البعدية ‪ ،‬تكون بعد تنفيذ الميزانية ‪ ،‬وتقوم بهذه المهمة هيئة مختصة تتمثل في مجلس‬
‫المحاسبة ‪ ،‬حيث يقوم بفحص الحسابات و اكتشاف المخالفات المالية و حوادث الغش و السرقة و قد‬
‫يعهد إليه بمحاكمة المسؤولين عن المخلفات المالية و إصدار العقوبات المنصوص عليها ‪ ،‬كما قد‬
‫يطلب منها وضع تقرير سنوي لرئيس الجمهورية و السلطة التشريعية تعرض فيه ما تم اكتشافه من‬
‫مخالفات مالية مع تقديم اقتراحات للتقليل من منها أو منعها في المستقبل ‪.‬‬

‫أما المقصود بالرقابة الالحقة فهي الرقابة التي تبدأ بعد قفل السنة المالية و قفل الحسابات الختامية‬
‫للدولة بحيث أنها ال تشمل جانب النفقات فقط كما هو الحال بالنسبة للرقابة السابقة و لكنها تمتد لتشمل‬
‫جانب اإليرادات العامة للتأكد من تطبيق السلطة التنفيذية للقوانين حيث أن الرقابة الالحقة تأخذ أشكال‬
‫متعددة فقد تقتصر على المراجعة الحسابية و المستخدمة في جميع العمليات المالية لكشف المخالفات‬
‫المالية التي ارتكبت ‪ ،‬وقد تمتد لتشمل بحث مدى كفاءة الوحدة اإلدارية في استخدام األموال العامة ‪.‬‬

‫ب‪.‬الرقابة اإلدارية الالحقة الممارسة على ميزانية الجماعات المحلية ‪:‬‬

‫يعهد هذا النوع من الرقابة إلى موظفين من اإلدارة بعد تلقيهم تكوينا خاصا عن الرقابة التي‬
‫يمارسونها إلى جانب الرقابة ووظائفهم اإلدارية األخرى و تكون هذه الرقابة موكلة إلى مفتشين‬
‫عموميين تابعين لوزارة المالية ‪ ،‬إذ يمارسون رقابتهم على ميزانية الجماعات المحلية بعد عملية‬
‫تنفيذها ‪ ،‬وذلك عن طريق الدفاتر المحاسبية و مستندات الصرف و التحصيل و مدى تطابق الصرف‬
‫لالعتمادات مع كل بند من بنود الميزانية ‪.‬‬

‫كما أن اإليرادات العامة قد تم تحصيلها بطريقة سليمة باإلضافة إلى أن جميع العمليات المالية قد تمت‬
‫بمستندات صحيحة محترمة للقوانين و التنظيمات المعمول بها في مجال الميزانية ‪ ،‬وأنها مثبتة في‬
‫الدفاتر إثباتا صحيحا وفقا لنظام المحاسبة باإلضافة إلى فحص النظم المالية المعمول بها مع إمكانية‬
‫تقديم االقتراحات التي تراها هيئة المراقبة ‪ .‬و التأكد من استخدام الموارد االقتصادية و أن الضرائب‬
‫بمختلف أنواعها قد استخدمت من فبل الجماعات المحلية استخداما حسنا ‪.‬‬

‫الخاتمة ‪:‬‬
‫من خالل ما سبق توصلنا إلى أن للوالية هيئتان تعمالن على السير الحسن لشؤونها تتمثل‬
‫في الوالي والمجلس الشعبي الوالئي‪.‬‬

‫وحتى تتمكن هذه الهيئات من تأدية مهامها البد من أن تكون لها ميزانية مستقلة تقوم‬
‫بإعدادها في بداية كل سنة في اطار ما يسمى بالميزانية األولية والتي تكون في شكل تقديرات‬
‫لإليرادات والنفقات الخاصة بتلك السنة ‪ ،‬ليتم فيما بعد المصادقة عليها من قبل السلطات المختصة‬
‫حيث تصبح قابلة التنفيذ‪ ،‬كما تضطر الوالية خالل السنة إلى إعادة تقدير إيراداتها ونفقاتها في ميزانية‬
‫أخرى تعرف بالميزانية اإلضافية نتيجة لظروف مختلفة ‪،‬كما يتم إعداد الحساب اإلداري من اجل‬
‫معرفة ما تم تحصيله وصرفه فعال على مدار هذه السنة‪.‬‬

‫ولضمان تنفيذ الميزانية على أكمل وجه ينبغي وجود نظام رقابي متكامل يقوم بمتابعة‬
‫عمليات التنفيذ عبر مختلف مراحلها‪.‬‬

‫النتائج المتوصل اليها ‪:‬‬

‫الوالية هي هيئة تتكون من هيئتان هما الوالي و المجلس الوالئي ‪ ،‬كما تتكون عدد من‬ ‫‪-‬‬
‫المديريات‪ ،‬و كل مديرية من عدد من المصالح ‪ ،‬و كل مصلحة من عدد من المكاتب ‪ ،‬حيث‬
‫لكل منها‪ ‬وظائف معينة ‪.‬‬
‫عدم وجود مديرية او مصلحة او مكتب لمراقبة التسيير ‪ ،‬هذا ال يعني عدم وجود نظام رقابي‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫بل توجد و تمارس الرقابة على الميزانية في كل خطوة من خطوات اعدادها و تنفيذها‬
‫بالتعاون المشترك فيما بين االعوان المختصين سواء من داخل مقر والية المدية (المجلس‬
‫الشعبي الوالئي ‪ ،‬المراقب المالي ) او من الخارج ( وزارة الداخلية و الجماعات المحلية ‪،‬‬
‫مجلس المحاسبة ) لضمان السير الحسن وفقا لما هو مسطرو مخطط له ‪.‬‬

‫التوصيات و االقتراحات ‪:‬‬

‫اعادة تصميم الهيكل التنظيمي للوالية يتم فيه مراعاة مايلي ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫نظرا لتطور الفكري االداري من جهة و زيادة الوعي باهمية المورد البشري باعتباره مورد‬ ‫‪‬‬
‫هام ( راس مال بشري فكري) في المنظمة من جهة اخرى ‪ ،‬وجب اعادة النظر في اسم‬
‫مصلحة المستخدمين كونه مصطلح قديم جدا ‪ ،‬الى اسم اخر مثال مصلحة الموارد البشرية‬
‫يتالءم مع متطلبات العصر الذي نعيشه ‪.‬‬
‫اعداد مصلحة جديدة تدعى مصلحة مراقبة التسيير تهتم بالمراقبة على مختلف انشطة الوالية‬ ‫‪‬‬
‫وفقا للنصوص القانونية المعمول بها‬
‫اعادة النظر في بعض المكاتب ‪ ،‬حيث الحظنا وجود بعضها في اكثر من مصلحة ‪ ،‬اي‬ ‫‪‬‬
‫ادماجها في مصلحة واحدة لتسهيل عملية االتصال فيما بينها و تجنب االزدواجية في العمل‬
‫االعتماد على باقي ادوات مراقبة التسيير االخرى و عدم االكتفاء باالعتماد على الموازنة‬ ‫‪-‬‬
‫االولية و االضافية و الحساب االداري للقيام بعملية الرقابة على نشاطاتها بشكل اكثر فعال ‪.‬‬
‫قائمة المراجع ‪:‬‬
‫أ‪ -‬بالغة العربية ‪:‬‬

‫بويعقوب عبد الكريم ‪ ،‬المحاسبة التحليلية ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬بن عكنون الجزائر‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪1998‬‬
‫بن لخضر محمد العربي ‪ ،‬دور لوحة القيادة في تحسين القرارات التسويقية في المؤسسة‬ ‫‪.2‬‬
‫االقتصادية الجزائرية ‪ ،‬اطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في علوم التسيير تخصص تسيير المؤسسات ‪،‬‬
‫جامعة ابي بكر بلقايد تلمسان ‪2015-2014 ،‬‬
‫قريشي محمد الصغير – رفاع شريفة ‪ ،‬دروس مطبوعة في مقياس مراقبة التسيير ‪ ،‬جامعة‬ ‫‪.3‬‬
‫قاصدي مرباح ورقلة ‪2015 -2014 ،‬‬
‫شرون رقية ‪ ،‬محاضرات في مقياس مراقبة التسيير مقدمة لطلبة السنة االولى ماستر قسم‬ ‫‪.4‬‬
‫علوم تسيير تخصص مقاوالتية ‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة ‪2017-2016 ،‬‬
‫زهية بركان – ربحي كريمة ‪ ،‬وضع ديناميكية جديدة لتفعيل دور الجماعات المحلية في التنمية‬ ‫‪.5‬‬
‫" مراقبة ميزانية الجماعات المحلية " ‪ ،‬مداخلة مقدمة للملتقى الدولي حول تسيير وتمويل الجماعات‬
‫المحلية في ضوء التحوالت‪ ،‬جامعة سعد دحلب البليدة ‪.‬‬

‫الجريدة الرسمية رقم ‪ 12‬المؤخة في ‪ :‬االربعاء ‪ 7‬ربيع الثاني عام ‪ 1433‬الموافق لـ ‪:‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪ 29/02/2012‬المتضمنة ‪ :‬القانون رقم ‪ 07-12‬مؤرخ فـي ‪ 28‬ربيع األول عام ‪ 1433‬الموافق ‪21‬‬
‫فبراير سنة ‪ ،2012‬المتضمن قانون الوالية ‪.‬‬
‫الموقع الرسمي‪ 8‬لوالية المدية ‪ ،‬متوفر على الرابط التالي ‪:‬‬ ‫‪.7‬‬
‫‪http://www.wilayamedea.com/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A‬‬
‫‪%D8%A9/%D8%A‬‬
‫مقابلة مع االعوان المكلفين باعداد الميزانية‬ ‫‪.8‬‬
‫وثائق‪ 8‬ادارية من مصلحة المستخدمين و مصلحة الميزانية‬ ‫‪.9‬‬

‫ب‪ -‬باللغة االجنبية ‪:‬‬

‫‪10. Michel Gervais , contrôle de gestion,7 éme édition, édition Economica Paris ,2000 ,p.595.‬‬

You might also like