Professional Documents
Culture Documents
زيت المحول
قد يكون من المفيد لكل من مصمم ومستخدم المحول المملوء بالزيت أن يفهم
تكوين وخواص زيت المحول وأن يدرك الطرق التى تتيح عن طريقها تلك الخواص
للزيت أن يقوم بوظيفته المزدوجة من تبريد وعزل داخل المحول .فقد يساعد هذا
الفهم بشكل كبير فى الحصول على أفضل أداء للمحول خالل فترة حياته التشغيلية.
وهذا هو الهدف األساسى لهذا القسم :زيادة الوعى بدور الزيت العازل،
والذى قد يتم اعتباره غالبا مسلّما به بشكل ما ،ومساعدة المتعاملين مع المحوالت
المملوءة بالزيت على التعرف على الدور المهم الذى يلعبه الزيت فى تحقيق تشغيل
ُمرضى.
وبما أن هذا الكتاب مفترض به أن يكون منهاجا للهندسة الكهربية ،فإننا ال
ننوى الخوض بعمق فى كيمياء الزيوت العازلة .ولكن قد يكون من المفيد لمصممى
ومستخدمى المحوالت أن نتناول قليال وبشكل سريع كيمياء الزيت .ففى الحقيقة ،فإنه
ليس من الممكن للمهندسين أن يحصلوا على أفضل استفادة من أى مادة – وخصوصا
مادة معقدة كالزيت العازل – بدون فهم كيميائها.
وقدر كبير من التكنولوجيا الصناعية اليوم يتضمن تقديرا لجوانب عديدة
للعلم .فغالبا ما يجد مهندسو القوى الكهربية أنهم بحاجة لالعتماد على معرفة
الفيزيائيين والكيميائيين وعلماء المواد .لكن كل من هؤالء المتخصصين Fيقدم وجهة
نظره لحل مشكلة ما ،غالبا بدون فهم الطبيعة الحقيقية للمشكلة التى يواجهها مستخدم
المعدة .ويكون دور المهندس هو فهم وتحليل نصائح هؤالء المتخصصين للحصول
على الحل األفضل واألكثر اقتصادية.
وهذا يكون صحيحا بشكل خاص فى حالة الزيت العازل ،لدرجة أن
مهندسين لهم سنوات طويلة من الخبرة ال يكون لديهم فهم كامل للموضوع .كما أن
العديد من الكيميائيين الذين لديهم معرفة تفصيلية بالكيمياء ال يستطيعون ترجمة هذه
المعرفة إلى نصائح عملية يمكن استخدامها بواسطة ِّ
مشغل المهمة.
ولقد ذكرنا من قبل أن لزيت المحول دورا مزدوجا .ومن المالئم أن نلقى
المزيد من الضوء ونتناول بمزيد من التفصيل كالً من هذين الجانبين.
مبرد:
الزيت كوسط ِّ
2
عنFF Fدما تمت مناقشة المFF Fواد األساسFF Fية األخFF Fرى – الحديد والنحFF Fاس – تم ذكر
مفاقيد الطاقة الFFتى تنتج عنهFFا .وهFFذه المفاقيد تظهر بFFالطبع فى صFFورة حFFرارة .وينتج
عن ه FFذا ارتف FFاع فى درجة ح FFرارة النظ FFام ،س FFواء ك FFان ه FFذا فى القلب والملف FFات أو فى
إطFFارات النظFFام أو الخFFزان أو أى أجFFزاء ملحقة أخFFرى .وتصل المعFFدة للتFFوازن عنFFدما
تتم إزالة الح FFرارة بنفس الس FFرعة ال FFتى يتم بها إنتاجه FFا .وبالنس FFبة للغالبية العظمى من
المحFFFوالت ،يتم تحديد حFFFدود درجFFFات الحFFFرارة القص FFوى عن طريق اس FFتخدام الع FFزل
الورقى ،والذى تكون درجة حرارته فى حدود منطقة الـ 100مئوية إذا كان يFFراد أن
يكFون له فFتره حيFاة تشFغيل مقبولFة .ولFذا يكFون التبريد الفعFال ضFروريا .وبالنسFبة لكل
المح FFوالت باس FFتثناء األص FFغر منه FFا ،تك FFون أفضل وس FFيلة له FFذا التبريد اس FFتخدام س FFائل
مبرد.
ِّ
وبالنسFFبة ألغلب المحFFوالت ،يكFFون الFFزيت المعFFدنى هو أكفأ وسط المتصFFاص
الحFFرارة من القلب والملفFFات ونقلها – بمسFFاعدة التFFدوير القسFFرى فى بعض األحيFFان –
Fبردة طبيعيا أو صFF Fناعيا للمحFF Fول .وللسFF Fعة الحرارية – أو
إلى األسFF Fطح الخارجية المَّ F F
الح FF F Fرارة النوعية – والتوصFF F Fيلية Fالحرارية لل FF F Fزيت تFF F Fأثير مهم على مع FF F Fدل االنتقFF F Fال
الحرارى.
الزيت كوسط عازل:
فى معظم المعFFدات الكهربيFFة ،يكFFون هنFFاك عFFدد من األجFFزاء المختلفة الFFتى لها
جهود كهربية مختلفة .وتكون هناك حاجة لعFFزل كل جFFزء عن اآلخFFر .ولصFFنع المعFFدة
بشFFكل اقتصFFادى بقFFدر اإلمكFFان ،يجب جعل الفصل بين هFFذه األجFFزاء أصFFغر ما يمكن.
مما يعنى أن المعFFدة يجب أن تكFFون قFادرة على العمل عند أعلى ضFFغط كهFFربى ممكن.
وباإلضFافة إلى ذلFك ،يجب أن تكFون المحFوالت قFادرة على العمل لفFترات قصFيرة عند
جه FFود أعلى من جه FFدها المقنن .كما يجب أن تتحمل جه FFود وتي FFارات النظ FFام االنتقالية
نتيجة عمليات الفصل والتوصيل أو الصواعق.
ويقFF F Fوم الFF F Fزيت أيضا بمسFF F Fاهمة مهمة فى كفFF F Fاءة العFF F Fزل الصFF F Fلب عن طريق
اختراق وملء الفراغات بين طبقات العزل الملفFFوف ،وبالتغلغل بFFالورق ومFFواد العFFزل
3
األخFF F F F Fرى المصFF F F F Fنوعة Fمن السFF F F F Fيلولوز بعد تجفيفها وتهويتها عن طريق تعريضFF F F F Fها
للتفريغ.
وكمؤشر على األهمية الFF Fتى تحظى بها القFF Fوة الكهربيFF Fة ،يجب التنويه إلى أنه
منذ األيFFام األولى السFFتخدام المحFFوالت المملFFوءة بFFالزيت ولفFFترة طويلFFة ،كFFان المؤشر
الوحيد على جFFودة الFFزيت الكهربية هو اختبFFار قوته الكهربيFFة .وحFFتى اآلن ،مع وجFFود
العديد من االختب FFارات األك FFثر تعقي FFدا ،ال ي FFزال اختب FFار التحمل الكه FFربى يعت FFبر األبسط
واألكثر مالئمة إلجرائه فى الموقع.
اللزوجة ونقطة االنسكاب:
هنFFاك ثالث طFFرق لتبديد الطاقFFة :اإلشFFعاع والتوصFFيل والحمFFل .وكل من هFFذه
الطFF Fرق الثالث تسFF Fاهم فى تبريد القلب والموصFF Fالت FبFF Fالمحول المملFF Fوء بFF Fالزيت ،لكن
الحمل هو أهم عنصر بال ج FF Fدال .وه FF Fذا الحمل يعتمد على "الت FF Fدوير الط FF Fبيعى" ال FF Fذى
تحدثه الجاذبية نتيجة الفFF F Fرق بين كثافة السFF F Fائل األسFF F Fخن وبين كثافة السFF F Fائل األبFF F Fرد.
والس FF Fهولة ال FF Fتى يمكن إح FF Fداث س FF Fريان الحمل بها بوض FF Fوح تعتمد بش FF Fدة على لزوجة
السائل ،ولذا من المهم بالنسبة لزيت محFFول أن تكFFون له لزوجة منخفضFFة .وفى بعض
األحيFFان ،يتم فFFرض الحمل أو مسFFاعدته عن طريق المضFFخات .لكن يظل من المفضل
أن تَُقلَّل الحاجة السFتخدام هFFذه المضFخات للمسFاعدة عن طريق اسFتخدام زيت يقFدم هو
نفسه أقل مقاومة وأفضل مساعدة حمل للسريان.
وإ ض FF F Fافة إلى ذل FF F Fك ،تس FF F Fاعد اللزوجة المنخفضة فى اخ FF F Fتراق ال FF F Fزيت داخل
األن FFابيب الض FFيقة وتس FFاعد فى ت FFدويره خالل الملف FFات لمنع التس FFخين الموض FFعى Fالزائد
الذى قد ينتج عن معدالت السريان األفقر فى المناطق التى يصعب الوصول إليها.
كما يتس FFارع التغلغل المب FFدئى أيضا بش FFدة باس FFتخدام زيت قليل اللزوجة بش ٍ F
Fكل
كٍ F
Fاف الخFFتراق الطبقFFات المتعFFددة للعFFزل الFFورقى الموجFFود فى منFFاطق الضFFغط العFFالى
لمحوالت الجهد الفائق.
والزي FF F F Fوت المعدنية – مثلها مثل معظم الس FF F F Fوائل األخ FF F F Fرى – تزيد لزوجتها
بانخف FFاض درجة حرارتها ح FFتى تص FFبح نصف ص FFلبة .وهى المرحلة ال FFتى ينع FFدم فيها
4
تFF F Fأثير التبريد وفاعليته فى زيFF F Fادة اللزوجFF F Fة .نقطة االنسFF F Fكاب للسFF F Fائل هى أقل درجة
حFFرارة يكFFون عنFFدها السFFائل قFFادرا على السFFريان الملحFFوظ .فبالنسFFبة لمحFFوالت عديFFدة
مسFFتخدمة فى األجFFواء البFFاردة ،يجب أال يقFFترب الFFزيت من هFFذه الحالة نصف الصFFلبة
عند أقل درجFFات الحFFرارة الممكنة الحFFدوث ،ولFFذا يجب أن يكFFون للFFزيت نقطة انسFFكاب
منخفضة.
وحتى عند درجات الحرارة التى تكون برغم انخفاضFها أعلى كثFيرا من نقطة
االنس FF Fكاب ،يجب أن تك FF Fون لزوجة ال FF Fزيت منخفضة بحيث ال تح FF Fدث إعاقة للس FF Fريان
بشFFكل مFFؤثر .ولFFذا كثFFيرا ما تحFFدد مواصFFفات زيت المحFFول لزوجة قصFFوى عند درجة
حرارة أقل كثيرا من درجة حرارة الجو الطبيعية.
التطاير ونقطة الوميض:
العمر المتوقع للمح FF F Fوالت يك FF F Fون ع FF F Fادة ثالثين عاما على األق FF F Fل .وليس من
المرغFF F Fوب فيه أن يلFF F Fزم التفكFF F Fير باسFF F Fتمرار فى جعل مفاقيد التبخر جيFF F Fدة خالل هFF F Fذا
العمFFر ،كما أنه ليس من المقبFFول أن يتغFFير تكFFوين الFFزيت نتيجة فقFFده لعناصFFره األكFFثر
تطايرا .ولذا تكون قلة التطاير خاصية مرغوبة فى الزيت.
يجب االعFF F Fتراف بFF F Fأن الحريق واالنفجFF F Fار هما إلى حد ما خطFF F Fران محتمالن
عندما تستخدم الزيوت البترولية فى المعدات الكهربيFFة .ولFFذا من الضFFرورى أن تكFFون
درجة حFFرارة الFFزيت فى الخدمة أقل كثFFيرا من نقطة الFFوميض .وعلى الجFFانب اآلخFFر،
قد يصFFبح الFFزيت ملوثا بنFFواتج أكFFثر تطFFايرا يشFِّ Fكل حFFتى وجودها بكميFFات صFFغيرة جFFدا
خطرا محتمال لالنفجار عندما يحدث تسخين للزيت فى ظروف الخدمة العادية.
ومن المع FF Fروف أن ه FF Fذا الن FF Fوع من التل FF Fوث يح FF Fدث نتيجة س FF Fحب ال FF Fزيت من
محول فى الخدمة ونقله إلى براميل أو خزانات تم تخزين مذيب متطاير بها قبل ذلك.
وقد تFFؤدى بعض أنFFواع األخطFFاء الكهربية إلى وجFFود منتجFFات كاربوهيدراتية
وزنها الجزيFF Fئى أقل وأكFF Fثر تطFF Fايرا ،أو وجFF Fود غFF Fازات قابلة لالشFF Fتعال نتيجة انهيFF Fار
الجزيئات األثقل المكونة لزيت المحول.
االستقرار الكيميائى:
5
كل الزيFF Fوت البترولية عرضة للمهاجمة بواسFF Fطة األكسFF Fجين الجFF Fوى .وزيت
استثناء لهذه القاعدة رغم أن مدى حدوث ذلك يعتمد على عوامل عديدة.
ً المحول ليس
إن موض FFوع األكس FFدة وأس FFباب أهمية منعها وط FFرق تحقيق ذلك اله FFدف س FFتتم
مناقشFFته بالتفصFFيل الحقا فى هFFذا القسFFم .فاالنتقائية فى أنFFواع الFFزيت ،أو بدقة أكFFبر فى
مكونFF F F Fات الFF F F Fزيت المسFF F F Fتخدم ،والتحكم فى العوامل الFF F F Fتى تFF F F Fؤثر على األكسFF F F Fدة هى
االسFF Fتراتيجيات األكFF Fثر فاعليFF Fة .وهنFF Fاك ثالثة عوامل هى األكFF Fثر وضFF Fوحا وتFF Fأثيرا:
درجة الحرارة ،تواجد األكسجين ،ووجود المحفِّزات.
المكونة من جزيئ FF F Fات هايدروكربونية ثقيلة ال FF F Fوزن من الممكن أن
َّ ف FF F Fالزيوت
تعFF Fانى التFF Fدهور نتيجة تحلل هFF Fذه الجزيئFF Fات إلى مكونFF Fات أخف وزنا وأكFF Fثر تطFF Fايرا.
وهFذه العملية تتسFارع أيضا بزيFادة درجة الحFرارة .ومن المرغFوب فيه أال يحFدث هFذا
على اإلطالق فى نطFFFاق درج FFات الحFFFرارة التش FFغيلية العادية ال FFتى تصل إليها المع Fَّ Fدة.
ومن ناحية أخ FF Fرى ،ال يمكن منع ذلك عند درج FF Fات الح FF Fرارة األعلى المتول FF Fدة بس FF Fبب
حدوث األخطاء.
اختيار الزيوت – عملية التكرير:
إلى هFF F F Fذا الحد تم التعFF F F Fرف على الخFF F F Fواص األساسFF F F Fية المطلوبة فى الFF F F Fزيت
الكهFF Fربى .وهنFF Fاك خFF Fواص أخFF Fرى أقل أهمية يFF Fراد التFF Fأثير فيها إذا كFF Fان ذلك ممكنFF Fا.
وستتم مناقشة هذه الخواص عندما تفحص مواصFفات الFFزيت بالتفصFيل .وإ ذا اسFFتطعنا
التحكم جيFFدا فى الخFFواص الFFتى قمنا بFFذكرها سFFابقا ،سFFنكون قد قطعنا شFFوطا طFFويال فى
إنتاج زيت كهربى يلبى معظم االحتياجات العملية للمهندس.
أنواع الزيوت:
اس FF Fتخدمت الزي FF Fوت البترولية فى المع FF Fدات الكهربية منذ الج FF Fزء األخ FF Fير من
القFFرن الماضFFى .فقد تعFFرف سباسFFتيان دى فيرانFFتى – الFFذى يمكن اعتبFFاره بمثابة األب
للمح FFول – على فوائ FFدها منذ ف FFترة طويلة تصل إلى ع FFام .1891وتحسن أداؤها قليال
منذ ذلك الحين ،نتيجة لتقنيFF F F F F F F Fات التكرير األحسن ونتيجة أيضا للتطFF F F F F F F Fور فى طريقة
6
مكونا مهما جFدا فى معFFدات كثFFيرة
اختيار واسFFتخدام الزيFFوت .وما زالت الزيFوت تمثل ِّ
للقدرة الكهربية.
وفى البدايFFة ،من المناسب أن نبحث قليال مصFFادر وطFFرق إنتFFاج الFFزيت .فكل
أنFFواع الزيFFوت المعدنية تسFFتخرج من البFFترول الخFFام ،والFFذى يقFFال أنه تكFَّ Fون من المFFواد
النباتية المدفونة والمتحللة أو بتFFأثير المFFاء على كاربيFFدات المعFFادن .ويعFَّ Fرف بواسFFطة
الجمعية األمريكية لالختبار والمواد فى مواصفة ASTM D288كما يلى:
مكون بصFFفة أساسFFية من المFFواد الهايدروكربونية الFFتى تسFFتخرج
خليط متواجد طبيعياَّ ،
أو يمكن استخراجها من القشرة األرضية فى صورة سFFائلة .ويصFFاحب البFFترول الخFFام
ع FF Fادة وجFF Fود كمي FF Fات متغFF Fيرة من الم FF Fواد الدخيلة مثل الم FF Fاء والمFF Fواد غ FF Fير العض FF Fوية
والغاز .وإ زالة هذه المواد الدخيلة وحده ال يغير حالة الخليط بصفته بFFتروال خامFFا .أما
إذا أثFFرت هFFذه اإلزالة بشFFكل كبFFير على تكFFوين الخليط الزيFFتى ،ال تعتFFبر المFFادة الناتجة
بتروال خاما.
8
ُيع Fَّ Fرض ال FFزيت الخ FFام لسلس FFلة من المعالج FFات الفيزيائية والكيميائية للحص FFول
على المنتج المك Fّ Fرر .وتص Fَّ Fمم المص FFفاة التقليدية بش FFكل خ FFاص للتعامل مع ن FFوع َّ
معين
من ال FF Fزيت الخ FF Fام وإلنت FF Fاج طائفة مخت FF Fارة من المنتج FF Fات .ولقد أدى تط FF Fوير عملي FF Fات
التكسير والتعديل والتكرير بالهيدروجين إلى إحداث ثFورة فى صFناعة البFترول ،وأدى
إلى إنتFاج منتجFFات نهائية مصFنعة خصيصا لخدمة أغFFراض معينة وليس لها أية عالقة
بالتكوين األصلى لمخزون البترول الخام المستخدم .ولذا لم يعد لتقسيم البترول الخFFام
نفس التأثير بالنسبة إلى المنتج النهائى.
وفى مص FF F F Fفاة تقليدية تنتج طائفة متنوعة وكاملة من المنتج FF F F Fات ،يتم تقط FF F F Fير
الب FF F Fترول عند الض FF F Fغط الج FF F Fوى إلزالة المنتج FF F Fات منخفضة نقطة الغلي FF F Fان وال FF F Fتى يتم
اس FFتخدامها بعد ذلك كوق FFود وم FFذيبات بعد تكرير الحق مناس FFب .ثم يتم تقط FFير الراسب
بعد ذلك مع التفريغ ليصFF Fبح مخزونا إلنتFF Fاج للزيFF Fوت الكهربية والمشِّ F F
Fحمة .ويمكن أن
يسFF F F Fتخدم الراسب المتخلف من التقطFF F F Fير تحت التفريغ فى إنتFF F F Fاج الوقFF F F Fود واألسFF F F Fفلت
والبيتومينات بشكل يعتمد على جودة الخام والمنتج المطلوب.
وي َكFَّ Fرر نFFاتج تقطFFير وحFFدة التفريغ باسFFتخدام واحFFدة أو أكFFثر من عFFدة عمليFFات
ُ
مثل اس FFتخالص الم FFذيب االنتق FFائى ،اس FFتخالص حمض الكبريتي FFك ،الفل FFترة األرض FFية،
الهدرجFFFة ،إعFFFادة التقطFFFير ،الفل FFترة ،والتجفيFFFف .وتس FFتخدم أك FFثر الط FFرق اقتص FFادية –
حسب العمليFF F F Fات المتFF F F Fوافرة فى المصFF F F Fفاة – بحيث تقFF F F Fدم منتجا له مسFF F F Fتوى الجFF F F Fودة
المطل FF F Fوب .وأهFF F Fداف عملية التكرير هى إزالة أو تقليل الش FF F Fمع بأنواع FF F Fه ،الك FF F Fبريت،
والمركبات التى تحتوى على األكسجين والهيدروكربونات Fاألروماتية. َّ النتروجين،
ويتم الحصFF F F F Fول على درجFF F F F Fات اللزوجة المختلفة عن طريق الخلط المناسب
لألجزاء المقطَّرة التى يتم جمعها أو بإعادة التقطير فى حالة وجود جزء واحد.
ويعتمد تكرير المFFذيب بشFFكل رئيسى على القابلية االنتقائية للFذوبان لمFواد مثل
مر ّكبFFFات الشFFFمع ،الكFFFبريت ،النFFFتروجين ،والهيFFFدروكربونات األروماتية فى الم FFذيبات
المنتقFF Fاة .وحمض الكبريتيك يتحد كيميائيا مع مر ّكبFF Fات الكFF Fبريت والهايFF Fدروكربونات
9
الملوث FF F Fات القطبية المتبقي FF F Fة .والهدرجة تقلل
األروماتي FF F Fة .والفل FF F Fترة األرض FF F Fية تزيل ِّ
ومركبات الهيدروكربونات األروماتية. َّ الكبريت والنتروجين
وينظر إلى كل فلFF Fترة فى الFF Fوقت الحFF Fالى باعتبارها غ FFير ص FFديقة للبيئة نظFF Fرا
ُ
للكمية الكبFFيرة من وسط الفلFFترة الملFَّ Fوث الFFذى تنتجه والFFذى يجب التخلص منFFه .ولهFFذا
السFFبب ال تسFFتخدم هFFذه العملية فى الFFوقت الحFFالى بكFFثرة .ومع ذلFFك ،فهى بال مثيل فى
إنتاجها للزيوت الكهربية األعلى جودة.
والهدرجة هى أحدث طرق التكرير وأكثرها تعددا للمنافع ،كما أنه يتم التحكم
فى التفFFاعالت عن طريق درجة الحFFرارة ،الضFFغط ،المحفِّز ،الFFوقت ،وعوامل أخFFرى.
والهدرجة الخفيفة – وال FF F F Fتى يطلق عليها ع FF F F Fادة التف FF F F Fنيش الهي FF F F Fدروجينى أو الص FF F F Fقل
الهيFFدروجينى – قد تسFFتخدم بعد واحFFدة أو أكFFثر من العمليFFات األخFFرى إلزالة الكFFبريت
َّ
المركبFFات إلى هيFFدروكربونات .أما الهدرجة الحFFادة – والنFFتروجين عن طريق تحويل
َّ
المركب FFات الحلقية غ FFير وال FFتى يطلق عليها التنعيم بالهي FFدروجين – فهى تس FFتخدم لتقليل
المش FF Fبعة الكلي FF Fة .على س FF Fبيل المث FF Fال تحويل الهي FF Fدروكربونات Fاألروماتية إلى نافثينية
المركبات التى تحتوى على أكبر عدد من الحلقات أوال. َّ وبارافينية ،حين تتفاعل
وعند إنتFFاج الزيFFوت الكهربيFFةَّ ،
يوجه اهتمFFام خFFاص للحصFFول على الخFFواص
الكهربية المطلوبFF Fة ،اسFFFتقرار األكسFFFدة ،وإ ذا لFF Fزم األمر خ FFواص امتصFF Fاص الغ FFازات
(فاالمتصFFFاص الجيد للغFFFازات خاصFFFية مطلوبFFFة ،خاصة فى زي FFوت ك FFابالت الق FFدرة).
وهFF F F F Fذا يتطلب محتFF F F F Fوى كبريFF F F F Fتى ونيتروجينى قليFF F F F Fل ،ولكن محتFF F F F Fوى مثFF F F F Fالى من
األروماتيات.
المزيد عن تقسيم الزيوت:
لقد ذكرنا بالفعل مدى وتعقيد طائفة الهيدروكربونات التى يتكFFون منهFFا نFFوع
معين من الزيت الخام .وهFFذا التعقيFFد يجعFFل من الصFFعب وصFFف وتصFFنيف زيت من
مصFF Fدر معين .وأحFF Fد أسFF Fاليب التغلب على تلFF Fك المشFF Fكلة هFF Fو نظFF Fام برانFF Fدس الFF Fذى
يسFF Fتخدم منظFF Fار الطيFF Fف باألشFF Fعة تحت الحمFF Fراء ،وفيFF Fه يتم التعبFF Fير عن المحتFF Fوى
الهي FFدروكربونى فى ص FFورة الكرب FFون الكلى فى األن FFواع الفردي FFة من الهي FFدروكربون
10
بغض النظFF Fر عن تواجFF Fدها كمَّ F F
Fركب فFF Fردى أو كمجموعFF Fة بديلFF Fة ملحقFF Fة بنFF Fوع من
الهيFFدروكربون .وبFFذا يكFFون التعبFFير ممكنFFا عن نسFFبة الكربFFون فى سالسFFل البFFارافين
،C %نس FFبة الكرب FFون فى الحلق FFات األروماتي FFة ،C %ونس FFبة الكرب FFون فى الحلق FFات
A p
ومن المهم عنFF Fد اسFF Fتخدام هFF Fذا التقسFF Fيم النظFF Fر بعنايFF Fة إلى عFF Fدد من النافثينيFF Fة %
.CN
ويجب مالحظة أنه فيما ال يقل عن أربعة أنFF F F F F Fواع مما يطلق عليها الزيFF F F F F Fوت
النافثينيFة ،تكFون نسب الكربFون أعلى بشFكل ملحFوظ فى التركيبFات البارافينية عنها فى
التركيب FFات النافثيني FFة .وفى ن FFوعين آخ FFرين من الزي FFوت تك FFون نسب ن FFوعى التركيب FFات
متش FFابهة ج FFدا .وتس FFود التركيب FFات البارافينية فى الزي FFوت البارافيني FFة ،ولكن قيم Cp%
الثFFنين منهما كFFانت تقريبا مماثلة لتلك الخاصة بFFالزيوت النافثينيFFة .وبFFدا أن االختالف
الرئيسى فى هذين النوعين من الFFزيت ليس اختالف عالقFFات Cp/%CN%أو التكFFوين
التركي FF Fبى ،ولكن حقيقة أن البارافين FF Fات تحت FF Fوى على ش FF Fمع بينما ال تحت FF Fوى الخام FF Fات
النافثينية المخت FFارة عليه أو تحت FFوى على القليل منFFFه .وس FFيتم ش FFرح ت FFأثير ه FFذه الحقيقة
الحقا.
11
مواصفات زيت المحول
فى بداية هذا القسم ،تم التعرف على خصائص َّ
معينة للزيت العازل بصفتها
شديدة األهمية ،وهى:
اللزوجة المنخفضة.
نقطة االنسكاب المنخفضة.
نقطة الوميض العالية.
االستقرار الكيميائى الممتاز.
القوة الكهربية العالية.
وهناك أيضا بعض الخصائص األخرى التى قد تكون أقل أهمية ،ولكن على الرغم
من ذلك قد يكون مرغوبا أن يكون لنا بعض التناول لها لتحديدها .وهى تضم:
الحرارة النوعية العالية.
التوصيلية الحرارية العالية.
قوة النبضة الجيدة.
النفاذية العالية أو المنخفضة ،تبعا لالستخدام المنشود.
االمتصاص العالى أو المنخفض للغاز ،تبعا لالستخدام المنشود.
القدرة الذائبة القليلة.
الكثافة المنخفضة.
الخواص الجيدة إلخماد القوس الكهربى.
الس ِّمية.
عدم ُ
َّ
المحبذ أن يكون الزيت العازل رخيصا وبالطبع -باإلضافة لكل ما سبق – من
وسهل الحصول عليه.
ومن الواضح Fأنه ال يوجد سائل وحيد يمتلك كل هذه الخصائص ،وأن بعض
َّ
المعدة نواقص هذه الخصائص متعارضة .ولذا يجب التوفيق ،ويجب أن يأخذ تصميم
الزيت فى االعتبار.
12
ومن المناسب أن نلقى نظرة على كيفية توصيف هذه الخصائص وعلى
االختبارات المصممة لها طبقا للمواصفة البريطانية .1984 :148وهذه الوثيقة
تشابه جدا مطبوعة ،IEC 296:1982لكنها تواصل أيضا الممارسة البريطانية
لتحديد المحتوى المائى عند التسليم وتمهد أيضا لوثيقة IECفى استقدام اختبار جديد
لألكسدة واختبار للميل لتكوين الغازات .وهذه الفروق غير مهمة لخدمة الغرض من
هذا الفصل.
وضمت مواصفة BS 148: 1984أيضا للمرة األولى توصيفا للزيت َّ
المثبط
باألكسدة ،رغم أن هذه المادة ال تستخدم بكثرة فى المملكة المتحدة .فهى مع ذلك
تستخدم بتوسع فى معظم األجزاء األخرى من العالم ،ولذلك سنتناول موضوع
الزيوت َّ
المثبطة باألكسدة بشىء من التوسع الحقا فى هذا القسم .ولكن بغرض
الوضوح ،سنتناول فى الوقت الحالى فقط الزيت غير َّ
المثبط.
وبالجدول التالى مواصفات الزيت غير َّ
المثبط بمواصفة .BS 148: 1984
الحد األقصى
الخاصية
النوع الثالث النوع الثانى النوع األول
مم/2ثانية عند درجة حرارة 40 اللزوجة
3.5 11.0 16.5
مئوية (قصوى)
13
غير موجودة اإلضافات المضادة لألكسدة
1.5ميللى جرام هيدروكسيد Fبوتاسيوم فى الجرام الحموضة بعد األكسدة (قصوى)
1.0 قيمة الراسب الطينى % ،فى الكتلة
اللزوجة
14
يتم قياس اللزوجة بأجهزة قياس اللزوجة زجاجية األنبوب ،والتى يمكن معايرتها بدقة
كما تس FFمح باس FFتخدام الس FFنتى س FFتوك أو مم/2ثاني FFة ،وال FFذى يس FFتند إلى التعريف المطلق
للزوج FFة .فى المواص FFفة درج FFات الح FFرارة للقي FFاس المح FFددة للزوجة هى 15-مئوية
لFFزيت النFFوع األول 40 ،مئوية لزيFFوت النFFوع الثFFانى والنFFوع الثFFالث .ونقFFاط درجFFات
الحرارة المنخفضة هى على التوالى 45-مئوية و 60-مئوية.
وبزيFF F F Fادة درجFF F F Fات الحFF F F Fرارة ،تقل لزوجة الFF F F Fزيت بمعFF F F Fدل يعتمد على تكوينه
الكيميFF F F F Fائى الFF F F F Fذاتى .وتتم الحماية ضد اللزوجة العالية غFF F F F Fير المقبولة عند درجFF F F F Fات
الحFF Fرارة المنخفضة عن طريق تحديد حد أقصى للزوجة عند درجة الحFF Fرارة األقل -
15مئوية فى حالة النFF Fوع األول وتوافقا عند درجFF Fات حFF Fرارة أقل فى حالة النFF Fوعين
الثFF F F F F Fانى أو الثFF F F F F Fالث .وال تضع الوثيقة حFF F F F F Fدا أدنى للزوجة ألن تحديد حد أدنى لنقطة
الFFوميض المغلقة يمنع اسFFتخدام كسر اللزوجة األقل للزيFFوت .وبالمثFFل ،ألن المواصFFفة
تشترط قيمة قصوى للزوجة ،ال يمكن لنقطة الوميض المغلقة لزيت المحFFول أن تكFFون
أعلى كثFF Fيرا من المتطلب األدنى المحFF Fدد .ومFF Fتروك لمهFF Fارات مكFِّ F Fرر الFF Fزيت وخبرته
تقFF Fدير ما يجب أن يخصصه من اهتمFF Fام لكل هFF Fذه النقFF Fاط كى يختFF Fار الFF Fزيت األساسى
المسFFFتخدم فى تصFFFنيع زيت المحFFFول بحيث يمكن الحص FFول على أفضل توفيق ممكن.
فواحد من أهم المتطلب FFات فى زيت ع FFازل مس FFتخدم فى مع FFدات الفصل والتوص FFيل Fهو
قدرته على المس FFاهمة فى إخم FFاد الق FFوس الكه FFربى الن FFاتج عن فصل ق FFاطع تي FFار ،وه FFذا
يتطلب أن يكFF Fون الFF Fزيت قFF Fادرا على السFF Fريان بسFF Fرعة فى الفجFF Fوة المتخلفة عن فصل
مالمسات قاطع التيار .وهو ما يتطلب أن يكون للزيت لزوجة منخفضFFة .وهو السFFبب
الرئيسى اآلخر لتوصFF F Fيف زي FF Fوت الن FF Fوعين الثFF F Fانى والثFF F Fالث .ولهFF F Fذا تك FF Fون اللزوجة
المنخفضة أهم بالنس FF F Fبة له FF F Fذه الزي FF F Fوت من نقطة ال FF F Fوميض المرتفع FF F Fة ،وهو ما يفسر
ضرورة التساهل فى بعض المتطلبات استجابةً لعوامل معينة.
15
السبب فى الرغبة فى تثFبيت نقطة الFوميض المغلقة هو – كما ذكرنا سFابقا – التأكد من
Fبرد بم FF Fرور الس FF Fنين .والفقد قد يك FF Fون األك FF Fبر فى حالة مح FF Fوالت
ع FF Fدم فقد بعض الم ِّ F F
التوزيع بFF Fدون خزانFF Fات .فهى تمثل أكFF Fبر مسFF Fاحة سFF Fطح من الFF Fزيت معرضة للهFF Fواء
الجوى .وهى محوالت يكون مفضال أال تحتاج للصيانة إال نادرا بعد تركيبهFFا .ولكنها
إذا تعرضت لفقد الزيت ،سيكون هناك خطر الوصول لوضع تنكشف فيه الملفات.
ويتم قيFFاس نقطة الFFوميض المغلقة بواسFFطة جهFاز بينسFFكى – مFFارتينز .فهو يقFFدم
دليال لدرجة حFFFرارة الFFFزيت الFFFتى يFFFتراكم فيها البخFFFار القابل لالش FFتعال فى ح FFيز مغلق
كاف لـ "يومض" عند التعرض للهب أو مصدر آخر مكافئ لالشتعال. فوقها بشكل ٍ
نقطة االنسكاب
تستخدم قيمة 30-مئوية لنقطة االنسكاب القصوى لزيت النوع األول فى
مواصفات عدة حيث أنها تمثل درجة حرارة محيطة دنيا قد يتطلب األمر أن يتم
تشغيل المعدة فيها .ويتم إدراج نوعى الزيت الثانى والثالث بنقط انسكاب 45-و -
60مئوية على التوالى للسماح باستخدام الزيوت فى األجواء الباردة جدا على وجه
الخصوص.
الكثافة
سبب الرغبة فى وضع حد للكثافة هو أنه فى درجات الحرارة المنخفضة ،قد تؤدى
زيادة الكثافة إلى أن يطفو الثلج – فى حالة وجوده – على سطح الزيت .ويضمن حد
الكثافة 0.895جم/سم( 3أقصى) عند درجة حرارة 20مئوية أنه يلزم لدرجة
الحرارة أن تهبط إلى نحو 20-مئوية قبل أن تتخطى كثافة الزيت -للكثافة
القصوى المسموح بها عند درجة حرارة 20مئوية – كثافة الثلج .وإ ذا لزم تكون
الثلج ،فمن الواضح Fأنه َّ
يفضل أن يتكون عند قاع الخزان بعيدا عما يمكن أن يسبب
الضرر.
16
الخواص الكيميائية لزيت المحول
لقد تم تقديم بعض الوصف للتركيب الكيميائى للزيت ،وتم ذكر الحاجة لالستقرار
الكيميائى أى لمقاومة التأكسد والتحلل .وهذا المتطلب السابق تغطيه مواصفة BS
148عن طريق تحديد قيم حدود تكون الراسب الطينى والحموضة ،وهو وثيق
الصلة باألكسدة كما سيتم توضيحه الحقا.
كما سFF Fتتم الحقا فى فصل آخر مناقشة موضFF Fوع تحلل زيت المحFF Fول بمزيد من
التفص FFيل ،وس FFنرى أن عملية التحلل متش FFابهة للغاية بين كل أن FFواع الزي FFوت الكهربي FFة.
وه FFذا على األرجح هو الس FFبب فى أن مواص FFفة BS 148ال تتن FFاول ه FFذا الج FFانب من
االستقرار الكيميائى.
وفى الحقيقFF Fة ،فFF Fإن الخFF Fواص الكيميائية الFF Fتى تسFF Fعى مواصFF Fفة BS 148إلى
تعريفها هى تلك ال FFتى تض FFمن خلو ال FFزيت من أى كمي FFات ص FFغيرة من المكون FFات غ FFير
المرغ FFوب فيه FFا ،ال FFتى تتضح بالحموضة المبدئية القليلة والخلو من الك FFبريت المس FFبب
للتآكل.
مقاومة األكسدة
Fراع المواص FF F Fفات
يرتبط ترس FF F Fيب الوحل وزي FF F Fادة الحموضة بعملية األكس FF F Fدة .ولم ت ِ F F F
الس FFابقة هFFذا الج FFانب ،كما أنها لم تأخذ فى االعتبFFار اآلثFFار الض FFارة للحموضة العاليFFة.
بينما ض FF Fمت مواص FF Fفة BS 148: 1923اختب FF Fارا لألكس FF Fدة متض FF Fمنا ح FF Fدا للراسب
الطي FFنى الن FFاتج .ومع ذل FFك ،ك FFانت ح FFدود الحموضة المس FFموح بها للمح FFوالت الجدي FFدة
مسFFاوية لـ 2ميللى جFFرام هايدروكسFFيد بوتاسFFيوم فى الجFFرام ،وهى نسFFبة أعلى بأربعة
أضعاف من المستوى الذى يتم عنده رفض الزيت فى الوقت الحالى.
17
أما اختب FF Fار األكس FF Fدة فى المواص FF Fفة الحالية ، BS 148فيج FF Fرى عن طريق
االحتف FFاظ بـ 25ج FFرام من ال FFزيت فى وج FFود النح FFاس المع FFدنى – النح FFاس محفز ق FFوى
لألكسFFدة – عند درجة حFFرارة 100مئوية بينما تمFَّ Fرر فقFFاقيع األكسFFجين خالل العينة
Fبرد الFF Fزيت بعد ذلك فى الظالم لمFF Fدة سFF Fاعة ،مخففا بالهيبتFF Fان
لمFF Fدة 164سFF Fاعة .ثم يَّ F F
الطبيعى ويترك ليبقى لمدة 24سFFاعة .وفى خالل هFFذه الفFFترة ،تترسب النFFواتج األكFFثر
تأكسدا كراسب طينى يفصل ويوزن .ويستخدم المحلول المتبقى من ع-هيبتFFان لقيFFاس
وتعرف القيمتان معا بشكل فعال استقرار األكسدة للزيت.
تطور الحموضةِّ .
18
اختبار الكبريت المسبب للتآكل
تم تشديد اختبار الكبريت المسبب للتآكل – والمعروف أيضا باسم الكبريت الضار
تغير لون النحاس – عن طريق مواصفة .BS 148: 1972وهى تتضمن غمر
شريحة من النحاس المصقول فى الزيت عند درجة حرارة 140مئوية وفى محيط
من النتروجين لمدة 19ساعة بعدها يتم فحص الزيت .ويعتبر الزيت مرفوضا إذا
كان الشريط النحاسى أو جزء منه رماديا داكنا ،بنيا داكنا أو أسود .واجتياز الزيت
مركبات الكبريت ،ولكن ببساطة أن هذه هذا االختبار ال يعنى بالضرورة خلوه من َّ
َّ
المركبات ليست ذات طبيعة نشطة .وفى الحقيقة ،فإن مشاكل الزيت فى المحوالت
الحديثة نتيجة هجوم الكبريت على النحاس نادرة جدا حقا فى الوقت الحالى.
المحتوى المائى
برغم أنه ال يمثل بشكل حقيقى خاصية كيميائية ،فإنه من المناسب أن تتضمن
االختبارات الكيميائية اختبارا للمحتوى المائى.
19
فالمFFاء قابل للFFذوبان فى زيت المحFFول بشFFكل محFFدود .وتFFتراوح القابلية للFFذوبان
بين 30و 80ج FF F F F Fزء فى الملي FF F F F Fون عند درجة ح FF F F F Fرارة 20مئوي FF F F F Fة ،حيث ترتبط
المس FF Fتويات األعلى من القابلية لل FF Fذوبان ب FF Fالمحتوى األعلى من الزي FF Fوت األروماتي FF Fة.
وتكون القابلية للذوبان أعلى عند درجات الحرارة األعلى.
ويFFؤدى وجFFود المFFاء الحر إلى تقليل القFFوة الكهربية للFFزيت .فعنFFدما يكFFون المFFاء
ذائب FFا ،تقل آثFFاره الس FFلبية على الFFزيت .ولكن المش FFكلة تك FFون أن العFFزل الFFورقى له ميل
كبير المتصاص الماء مما يجعل مستوى االتزان للسطح المالمس للزيت بحيث تكون
الكمية من الماء الموجFFودة فى الFFورق أكFبر بكثFير من تلك الموجFودة فى الFزيت .ولهFذا
يكون الهدف الرئيسى الذى يبرر الرغبة الجامحة فى الحصول على محتFFوى منخفض
من الرطوبة فى الFFزيت هو الحد من كمية المFFاء الموجFFودة فى العFFزل الFFورقى .وسFFيتم
تناول موضوع محتوى الزيت من الماء الحقا فى هذا القسم بشكل أكثر استفاضة.
وبشFFكل تقليFFدى ،فFFإن اختبFFار المFFاء الحر كFFان اختبFFار الطقطقFFة .وفيه يتم تسFFخين
كمية صغيرة من الزيت بسرعة فى كFFوب قليل العمق على لهب صFFامت .والهFFدف هو
تس FF Fخين المFF Fاء أعلى من درجة غليانه الطبيعية قبل أن تتم إذابته فى ال FF Fزيت األسFF Fخن.
وحين تبFFFدأ قطFFFرات المFFFاء فى التمFFFدد بشFFFكل آنى لتص FFبح بخ FFارا ،فإنها تص FFدر طقطقة
مسموعة.
وأدخل إصFFدار 1972من مواصFFفة BS 148طريقة كFFارل فيشر المشFFروحة
بالتفصFF Fيل فى مواصFF Fفة .BS 2511وهو اختبFF Fار معقFF Fد ،لكن ميزته أنه يفFF Fترض به
الدقة إلى حد جزئين فى المليون تقريبا .وفى إصدار عFFام ،1984تم اإلبقFFاء على هFFذا
االختبار مع تخفيض المستويات المقبولة بشكل طفيف.
21
وكما كان مزمعا فى األصFل ،يشFمل اختبFار القFوة الكهربية تسFليط جهد االختبFار
على عينة من ال FFزيت توضع فى خلية االختب FFار ع FFبر زوج من األقط FFاب الكروية ال FFتى
يبعد كل منها عن اآلخر 4مم .وكFF Fان المطلFF Fوب من العينة تحمل الجهد المحFF Fدد لمFF Fدة
Fرق إلى حد القFF Fوس الكهFF Fربى .وكFF Fان
دقيقFF Fة ،ةويتم تجاهل أى تفريغFF Fات عارضة لم تَ F F
شرط اجتياز االختبار أن تقاوم عينتان على األقل من كل ثالث االنهيار لمدة دقيقة.
واسFتبدل إصFدار مواصFفة BS 148: 1972االختبFار السFابق بFآخر يقيس جهد
االنهي FFار ،واس FFتمر ه FFذا االختب FFار فى إص FFدار .1984وفيه يتم تع FFريض ال FFزيت لجهد
متغFير يتزايد بمعFدل ثFابت حFتى يحFدث االنهيFار .ويكFون جهد االنهيFار هو الجهد الFذى
يتم الوصول إليه عندما تحدث أول شFرارة بين األقطFاب ،سFواء أكFانت عFابرة أم كليFة.
ويجFFرى االختبFFار ست مFFرات على نفس محتFFوى الخليFFة ،وتكFFون قFFوة الFFزيت الكهربية
هى متوسط القيم الست لالنهيار التى تم الحصول عليها .ومسافة الفصل بين األقطاب
2.5مم .وتكFFون األقطFFاب من النحFFاس أو النحFFاس األصFFفر أو الFFبرونز أو الصFFلب إما
كروية بقطر من 12.5إلى 13مم ،أو كروية السطح.
ويتم تسFF F F Fليط الجهد ألول مFF F F Fرة بأسFF F F Fرع ما يمكن بعد ملء الخلية بFF F F Fالزيت ،مع
مراع FFاة ع FFدم وج FFود فق FFاقيع ه FFواء فى ال FFزيت وأال يت FFأخر تس FFليط الجهد أك FFثر من عشر
دقائق بعد الملء .وبعد كل انهيار ،يتم تقليب الزيت برفق بين األقطاب بقضFFيب جFFاف
ونظيف من الزجFFاج مع االعتنFاء بتحاشى تكFوين فقFاقيع هFواء بقFدر اإلمكFان .وبالنسFFبة
لالختبFFارات الخمسة المتبقيFFة ،يعFFاد تسFFليط الجهد بعد دقيقة من اختفFFاء أى فقFFاقيع هFFواء
قد تكون قد تكونت .وفى حالة تعذر مراقبة اختفاء الفقFFاقيع ،من الضFFرورى FاالنتظFFار
خمس دقائق قبل بدء اختبار انهيار جديد.
وكFF F F Fانت الحFF F F Fدود الFF F F Fدنيا لجهد االنهيFF F F Fار فى إصFF F F Fدارات 1972و 1984من
BS 148أقل من تلك الموجFF Fودة بالمواصFF Fفات السFF Fابقة .وهFF Fذا ال يمثل مواصFF Fفة
بFF Fالطبع خفضا للمعFF Fايير ،ولكنه يعكس ببسFF Fاطة الطريقة الجديFF Fدة إلجFF Fراء االختبFF Fار –
وخاصة حقيقة أن الفجوة بين األقطاب تم تقليلها من 4إلى 2.5مم.
22
ولم يتم التخلى عن طريقة االختب FF Fار "القديم FF Fة" تمام FF Fا .وحيث أنها أقل بحثا عن
األم FF Fاكن ال FF Fتى ال يتوقع وج FF Fود ق FF Fوة انهي FF Fار عالية به FF Fا ،فإنها ال ت FF Fزال مقبولة كطريقة
الختبFF Fار الزيFF Fوت الFF Fتى تم اسFF Fتخدامها ،وهى مدرجة بمواصFF Fفة BS 5370: 1979
قواعد إجراءات الصيانة على الزيت العازل.
23
المأخوذة بعد القطبية المباشرة والعكسية .ومطلوب للقياس جهاز يمكنه اإلحساس
أمبير. 11-
بقيمة تبلغ 10
كما تمت طباعة طرق أكثر معايرة لقياس معامل التشتت والمقاومة فى
،BS 5737:1979وذلك بهدف توفير دقة أكبر. مواصفة
الغرض من اإلضافات
قبل مناقشة اإلضافات نفسها والخواص التى قد يكون من المرغوب فيه الحصول
عليها عن طريق هذه اإلضافات ،من المنطقى أن ننظر بعين االعتبار إلى الخواص
غير المرغوب فيها فى الزيوت وما يمكن فعله لتقليل المشاكل التى يتسبب عدم
اللجوء الستخدام اإلضافات فى إحداثها.
ولقد تم التوضيح Fمسبقا أن الزيت الكهربى عرضة لألكسدة وأن هذا يؤدى إلى
تكون الرواسب الطينية .وعندما كان يتم إخراج محول من الخدمة قبل ثالثين عاما
لتقادمه أو النهياره المبكر ،كان ما يحدث غالبا هو اكتشاف أن القلب بكامله والملفات
24
مغطاة بترسبات طينية ثقيلة لونها بنى داكن .وتسد هذه الترسبات األنابيب بشكل
جزئى مما يعوق تدوير الزيت .وهى تقلل كفاءة النقل الحرارى بين الملفات وصلب
القلب والزيت .وهذا بدوره يؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة النحاس والحديد مما يزيد
وتكون الرواسب الطينية أكثر ،وبذلك تتسارع المشكلة .وتؤدى
بالطبع من األكسدة ُّ
درجات الحرارة الزائدة عن الحد إلى تدهور أسرع للعزل ،وقد ينهار المحول بشكل
ِّ
مبكر.
وكما تم اإلشارة إليه بالفعل ،فإن إحدى النتائج األخرى لألكسدة هو زيادة
ظر إلى الحموضة فى وقت من األوقات على أنها مشكلة
حمضية الزيت .وقد كان ُين َ
أقل خطورة من تكون الرواسب الطينية ،وهذا صحيح بالفعل إلى حد كبير .ومع
ذلك ،فإنه من الثابت اآلن أن زيادة حمضية الزيت لها أثر ضار على حالة المحول
ولذا يجب تحاشيها .واألحماض تكون عضوية وال تسبب التآكل بالدرجة التى يحدثها
حمض الكبريتيك على سبيل المثال ،لكنها تسبب تآكال وتؤدى إلى تسارع تدهور
العزل الصلب.
ومع ذلك ،هناك الكثير الذى يمكن فعله لتقليل األكسدة بدون اللجوء الستخدام
اإلضافات.
أول وسيلة هى تقليل درجة تعرض الزيت للهواء .وهناك أسباب وجيهة تدعو
إلى عدم الرغبة فى عزل الزيت كليا عن الهواء الخارجى .ومع ذلك ،فمن
االقتصادى فى كل المحوالت باستثناء محوالت التوزيع األصغر توفير خزان .وهذا
ال يقلل مساحة تعرض الزيت للهواء فقط ،ولكنه يضمن أيضا أن الزيت المتعرض
للهواء تكون درجة حرارته أقل من درجة حرارة كتلة الزيت.
ودرجة الحرارة بالطبع عامل مهم .فكل زيادة بمقدار 7مئوية عن درجات
الحرارة المحيطة الطبيعية تضاعف معدل األكسدة.
بعد ذلك ،هناك أيضا -كما تم ذكره – تأثير المحفِّزات .ومن سوء الحظ أن
النحاس محفِّز قوى لعملية ألكسدة .والحديد محفِّز أيضا ،ولكنه ليس بنفس القوة.
وليس هناك الكثير الذى يمكن فعله لتجنب التأثير الحفَّاز للنحاس الموجود فى
25
الملفات ،برغم أن كون النحاس معزوال يقلل هذا التأثير عن طريق تقليل التالمس
بينه وبين الزيت .والنحاس العارى ،مثل ما هو مستخدم بكثرة فى أطراف
وتوصيالت الجهد المنخفض يمكن طالؤه بالقصدير حيث أن القصدير ليس له هذا
التأثير الحفَّاز ،ويمكن طالء األسطح الداخلية لخزانات الصلب وهياكل القلب الصلب
بطالء مقاوم للزيت.
وهناك أيضا تأثير يطلق عليه أحيانا فعل التحفيز الذاتى .فبعض نواتج األكسدة
ذاتها يكون لها تأثير التعجيل بالمزيد من األكسدة .وهى خاصة الحالة عندما يتم
المكونات األروماتية .ولذا تكون الزيوت ذات المحتوى األروماتى فوق
أكسدة بعض ِّ
نسبة مثالية َّ
معينة من 5إلى %10أكثر عرضة لألكسدة.
وباستخدام هذه اإلجراءات وحدها ،أمكن إحداث تخفيض كبير فى المدى الذى
سببته األكسدة من المشاكل على مدار السنوات الثالثين الماضية أو نحو ذلك .وكان
ما عاكس تأثير هذه اإلجراءات حقيقة أنه منذ عام ،1970حدث اتجاه لزيادة درجات
حرارة التشغيل وتقليل إجراءات الفصل بين الزيت وبين الحديد والنحاس الحفَّازين
كإجراءات تهدف لخفض التكلفة ،وبخاصة فى محوالت توزيع عديدة .ولذا من
الممكن أن يبدأ المستخدمون فى اإلحساس بعودة ظهور األكسدة كمشكلة خطيرة فى
محوالت عديدة.
استخدام اإلضافات
جرت العادة فى المملكة المتحدة على عدم السماح بأى إضافات على الزيوت
الكهربية .بينما استخدمت اإلضافات فى األماكن األخرى فى زيوت المحوالت
لسنوات عدة بهدف محدد هو تثبيط األكسدة .وفى الحقيقة ،كان يشار للزيوت
المعالجة بهذه الطريقة بلفظ الزيوت المثََّبطة.
ويتم تثبيط األكسدة عن طريق إدراج مثبطات األكسدة ،ومحيِّدات وموقفات
نشاط المعادن .واألخيرة تتفاعل مع المعادن لتمنع آلية التأثير الحفَّاز لها ،بينما
تتفاعل مثبِّطات األكسدة مع منتجات البدء ،الجذور الحرة ،أو البيروكسيدات Fإلنهاء
أو كسر تفاعالت األكسدة .وبعض مكونات الزيت المتواجدة طبيعيا – وخاصة تلك
26
المحتوية على الكبريت – تؤدى دور مثبطات األكسدة بهذه الطريقة .ونتيجة للبحث
َّ
المركبات العضوية المعدنية للنحاس تكون فى عملية األكسدة ،صار جليا أن بعض
حفَّازة بنشاط عند إذابتها فى الزيت أكثر من النحاس نفسه .ولذلك تم تطوير بعض
َّ
المركبات التى توقف نشاط أو "تحيِّد" األسطح النحاسية لتمنع محاليل النحاس فى
الزيت بالذات ،كما تثبِّط التأثيرات الحفَّازة ألى نحاس متواجد فى المحلول.
ومعظم مهندسى المحوالت اعتادوا اآلن التعامل مع الزيوت َّ
المثبطة ،ولكن ما
زال استخدامها غير مرغوب فيه فى المملكة المتحدة .فإضافة إلى الشكوك الطبيعية
َّ
المشبعة التى من جانب المستخدمين ،قد يرجع هذا أيضا إلى جودة الزيوت غير
توافرت واستخدمت لسنوات عديدة .إضافة إلى العناية المتزايدة بصيانتها مما يؤدى
إلى طول عمر معظم المحوالت لدرجة أن المستخدمين صاروا رافضين لتحمل
التكاليف المبدئية األعلى التى تتعلق بالزيوت َّ
المثبطة.
ونص إصدار 1972من مواصفة BS 148على" :يكون الزيت زيتا معدنيا
من الهايدروكربون النقى ...بدون إضافات" .وبالتنسيق بين البائع والمشترى ،قد
يحتوى الزيت على مثبط لألكسدة أو أى إضافات أخرى .وفى هذه الحالة ،يجب أن
يتوافق الزيت مع مواصفة BSقبل إدراج اإلضافات .والزيوت التى تخضع لهذه
المواصفة تعتبر متوافقة ويمكن خلطها ببعضها بأى نسبة .وهذا ال ينطبق بالضرورة
على الزيوت َّ
المثبطة .وكان إدراج هذه الفقرة لهدفين:
لتهدئة المخاوف من استخدام زيوت أساسية غير مكررة بشكل كافى أو
غير مالئمة ،كما ذكرنا من قبل.
للتأكد بقدر اإلمكان أن الزيوت بعد الفقد المحتمل للمثبِّط أثناء الخدمة لن
تكون عرضة للتدهور السريع الزائد عن الحد ،كما سيكون من المحتمل
حدوثه إذا لم تكن الزيوت األساسية من أفضل وأحدث األنواع.
ومع ذلك ،فالزيوت َّ
المثبطة لألكسدة منتشرة فى معظم أوربا والواليات
المتحدة األمريكية .وكما نوقش من قبل ،فإن مواصفة BS 148:1984بها قسم
المثبطة ،ويتضمن ملحقا يشرح اختبار أكسدة للزيوت َّ
المثبطة ُيعتقد خاص بالزيوت َّ
27
أنه سيشكل جزءا من أى إصدار مقبل لمواصفة .IECوالسبب الوحيد مع ذلك
إلدراجها فى مواصفة BSينظر إليه بواسطة معظم المستخدمين فى المملكة المتحدة
على أنه بغرض خدمة التناغم األوربى.
وبالطبع تكون االحتماالت الفنية للزيوت َّ
المثبطة أكثر أهمية فى التطبيقات
التى قد تكون فيها درجة حرارة التشغيل للزيت أعلى من المتوسط ،كما هو الحال فى
المناطق االستوائية .ومع ذلك ،يجب مراقبة تأثير درجات الحرارة تلك على العزل
السيلولوزىF.
28
وأن زيوت نافثينية كثيرة لها نسبة Cp %عالية لدرجة تماثل البارافينات .وعلى ما
يبدو أن الهايدروكربونات البارافينية فى هذه الزيوت من نوع "غير شمعى".
الماء فى الزيت
نظرية العمليات
الماء بالطبع ليس من ضمن اإلضافات ،وقد يكون من المالئم عدم وجوده على
اإلطالق .ولكن مناقشة اإلضافات تقودنا إلى مناقشة الماء بالطبع لكونه أكثر المواد
غير الهايدروكربونية األخرى تواجدا بشكل دائم فى الزيت.
ولقد وضحنا بالفعل أن وجود بعض الماء فى الزيت على أن يبقى داخل
المحلول ال يؤثر على القوة الكهربية للزيت بشكل كبير .ولكن وجود الماء فى العزل
الورقى يقلل بشدة خواص عزله الكهربى.
ويقوم الزيت عند احتكاكه بهواء أعلى فى درجة رطوبته بامتصاص الماء
الذى يمر عبره إلى العزل الورقى .وهذه العملية يمكن أن تتم بشكل عكسى بالطبع،
وهو المبدأ الذى يستخدم حين يكون الهدف هو تجفيف عزل محول فى الخدمة .ولكن
عكس عملية قد تكون قد حدثت لسنوات عديدة يمكن أن يكون مستهلكا للوقت.
ويوزع الماء نفسه بين الهواء والزيت والورق بحيث يكون له نفس التشبع النسبى فى
كل وسط منها حينما يتم الوصول للتوازن .وتختلف قابلية الماء للذوبان فى الزيت
حسب نوع الزيت من 30إلى 80جزء فى المليون تقريبا عند 20مئوية .وتحدث
المستويات األعلى للذوبان مع الزيوت األروماتية األعلى .وتزيد قابلية الماء للذوبان
أيضا بتقادم المحول (األكسدة).
30
وهناك تأثير واضح لدرجة الحرارة على القابلية للذوبان .فالزيت الذى يتشبع
تشبع كامل بـ 40جزء فى المليون من الماء عند 20مئوية يحمل حوالى 400
جزء فى المليون عند 80مئوية .وهذا يوضح سبب أهمية تسجيل درجة حرارة
الزيت عند سحب عينة بغرض التقييم .فإذا كان المحتوى المائى 50جزء فى
المليون فى عينة مأخوذة من وحدة حديثة المأل عند 20مئوية يدعو للقلق ،فإن نفس
الرقم فى عينة مأخوذة من وحدة قديمة عند 80مئوية سيكون جيدا جدا حقا ألنه
سيمثل مستوى أقل كثيرا من التشبع.
ووضحنا أيضا بالفعل أن الماء يقوم بتوزيع نفسه بين الهواء والزيت والورق
تبعا لمستوى التشبع النسبى فى كل وسط .ومع ذلك ،للورق قدرة أكبر من الزيت
على استيعاب الماء .فمستوى تشبعه بالوزن يصل إلى %5أو أكثر حسب درجة
الحرارة وحموضة الزيت .فمحول توليد كبير قدرته 600ميجا فولت أمبير يمكن أن
يحتوى على عشرة أطنان من عزل السيلولوز .وبمحتوى مائى ِلَن ُقل %2سيحتوى
على مقدار من الماء فى العزل قد يصل إلى 200لتر .وهذا يشرح السبب فى كون
محاولة تجفيف العزل فى الموقع عن طريق تدوير وتجفيف الزيت عملية مرهقة جدا
وشديدة البطء.
ومنذ سنوات عدة ،كان معروفا أن وجود الرطوبة فى العزل الصلب ِّ
يعجل
بعملية تقادم المحول ،ولكن لم ُيعرف مدى هذه الحقيقة إال مؤخرا نسبيا .وذلك على
األرجح نتيجة جهود البحث التى ِّ
وجهت لهذا الموضوع بعد حدوث عدة حوادث فشل
ِّ
مبكر لمحوالت كبيرة للجهد الفائق .فعمر العزل الورقى عند درجة حرارة 120
مئوية يقل بمعامل قيمته 10لزيادة مستوى الرطوبة من 0.1إلى .%1والرقم
األخير الذى كان يعتبر مستوى رطوبة مقبول منطقيا منذ بضع سنوات ،ال يمثل أكثر
من حوالى %20من مستوى تشبع الورق .ومن هنا يظهر بوضوح أن من
المرغوب فيه الحفاظ على مستوى الماء فى الزيت أقل من مستوى التشبع بقدر
اإلمكان ،وأن رقم حوالى 30إلى 40جزء فى المليون من الماء فى الزيت عند
درجة حرارة 80مئوية يمثل هدفا معقوال.
31
أنظمة تنفس المحول
من الضرورى بسبب التمدد الحرارى العالى لزيت المحول إمداد كل المحوالت عدا
األصغر منها بآلية للتجهيز لهذا التمدد.
كما تم ذكر مميزات إزالة الهواء من الزيت .فهذا يقلل إلى حد كبير عملية
األكسدة .وبالفعل هناك العديد من المستخدمين الذين يقومون بفعل هذا ،خاصة فى
األجواء االستوائية ذات الرطوبة العالية لفترات طويلة .وهى تشترط أن يكون
للمحول نظام غشاء أو حجاب يسمح بتمدد وانكماش الزيت بدون احتكاكه بالهواء
الخارجى حقيقة .ويخابر مثل هؤالء المستخدمين درجات حرارة محيطة عالية ،مما
يفاقم مشكلة األكسدة.
وعيب النظام المغلق رغم ذلك أن الماء ِّ
يشكل ناتجا لعملية تحلل كل من الزيت
خدمت طريقةوالعزل .وبغلق المحول ،يحجز هذا الماء داخل المحول ،إال إذا استُ ِ
ُ
روتينية للتجفيف الدورى .أما إذا استُ ِ
خدم نظام للتنفس الحر وتم االحتفاظ بمساحة
الهواء فوق الزيت جافة باستخدام منفِّس مجفِّف ،فإن نواتج التحلل ستكون قادرة على
االنتقال إلى الهواء الجوى عند تكونها .وبالطبع تكون إزالتها المستمرة بهذه الطريقة
أسهل كثيرا من السماح لها بالتجمع حتى تُزال دوريا عن طريق معالجة الزيت.
وتم تطوير نظام المنفِّس المجفِّف الذى يستخدم مادة كيميائية مجفِّفة إلى المنفِّس
المثلِّج الذى يعتمد على تأثير بيلتييه ليقوم بتجفيف تجميدى للهواء فى الخزان فوق
الزيت .وفى الحقيقة ،يتم تدوير هذا الهواء عن طريق الحمل العكسى خالل جهاز
التثليج سواء أكان المحول من النوع الذى يستخدم التنفس أم ال ،بحيث يتم تجفيف هذا
الهواء ونتيجة لذلك الزيت والعزل باستمرار أثناء الخدمة .وبسبب ثمنها الباهظ ،ال
يكون استخدام المنفِّسات المثلِّجة مبررا إال فى حالة محوالت الجهد الفائق الكبيرة.
ولكنها تمثِّل على األرجح النظام المتاح األفضل .وهذا النظام مستخدم بكل المحوالت
الموجودة بالشبكات جهد 400و 275كيلو فولت بالمملكة المتحدة.
32
سوائل العزل األخرى
هناك بعض المواقع التى ال يمكن فيها تركيب محوالت مملوءة بالزيت المعدنى نظرا
خدمت األسكاريالت ،وهى موادلطبيعته القابلة لالشتعال .فمنذ أوائل الثالثينات ،استُ ِ
صناعية مصنوعة من البولى كلوروبيفينايل ،PCBلتفى باشتراطات َّ
معينة على
المحول .ولكن نتيجة لطبيعتها التى ال تسمح لها بالتحلل العضوى مما
ِّ استخدام زيت
يسبب استمرار وجودها فى البيئة ودخولها فى النهاية فى سلسلة الغذاء ،إضافة إلى
ارتباطها اللصيق بمادة أخطر أى الديوكسين ،توقف اآلن إنتاج هذه السوائل فى بلدان
عديدة وأ ِ
ُقلع عن استخدامها.
وتم استخدام سوائل عزل بديلة لها نقطة وميض عالية وتوصيلية حرارية جيدة
ولزوجة منخفضة عند درجات الحرارة المنخفضة كالسوائل السيليكونية وسوائل
االستر التخليقية على نطاق العالم .وهذا المزيج من الخواص يجعلها مقبولة من
ِّ
ومصنعى المحوالت المقاومة للحريق .ويتسع سوق هذا النوع مع تضاؤل مصممى
ِّ
استخدام األسكاريل .وبشكل عامُ ،بنيت هذه المحوالت باستخدام تصميمات تقليدية
ضعت لمحوالت الزيت المعدنى أو األسكاريل مع تعديالت طفيفة جدا .والسوائل و ِ
ُ
المرضى عند درجات حرارة أعلى من تلك المناسبة للزيت نفسها قادرة على التشغيل ُ
المعدنى ،ولكن تحدث المشاكل عند محاولة استغالل ذلك .فبادئ ذى بدء ،من
الضرورى Fإيجاد بديل للعزل الورقى ،وثانيا تميل درجات الحرارة التشغيلية العالية
إلى أن تكافئ كثافة التيار العالية التى تؤدى إلى مفاقيد حمل عالية تزيد التكاليف
التشغيلية وتؤدى إلى تالشى أى تأثير تم فى التكلفة المبدئية.
ويوجد عدد من المنظمات المتخصصة التى طورت مهارات تفريغ المحوالت
المملوءة باألسكاريل وإ عادة ملئها بالسوائل البديلة والتخلص اآلمن من األسكاريالت.
ولكن العملية تزداد صعوبة مع مرور الوقت إلصدار المزيد من التشريعات فى بلدان
مركبات تحتوى على مستويات تقل اطرادا من PCBعلى عديدة تفرض النظر إلى َّ
أنها ،PCBوأن يتم التعامل معها على هذا األساس .فمن الصعب والمكلِّف أيضا
المحول .وهذا ينطبق أيضا على العزل وعلى الفواصل بين
ِّ إزالة كل آثار PCBمن
33
الموصالت Fوبين ألواح القلب ،بحيث يرتفع مستوى PCBبعد التفريغ والمأل ببرهة
ِّ
من الوقت إلى مستوى غير مقبول .وكانت النتيجة أن أصبح التفريغ والمأل خيارا
غير مجدى .وهؤالء الذين يبحثون عما يجب فعله بمحول مملوء بمادة ،PCB
ُينصحون بقوة بالتخلص منه بطريقة آمنة واستبداله.
السائل السيليكونى
يستخدم السائل السيليكونى بكثرة – وهو منتج لشركة داو كورنينج – فى المحوالت
التى ُيرغب بتجنب خطر الحريق بها .والسوائل السيليكونية مواد تخليقية .وأكثرها
شهرة البولى دايميثايل سيلوكسان ،والذى يتسم باالستقرار الحرارى والخمول
الكيميائى .وهناك مجال واسع من التطبيقات العملية التى تم إيجادها وتحظى بسجل
صحة مقبول عبر سنوات عديدة من االستخدام فى التطبيقات الطبية والتجميلية
والتطبيقات المشابهة.
وللسائل السيليكونى نقطة وميض عالية جدا .وفى خزان تقل درجة حرارته
عن 350مئوية ،لن يحترق حتى عندما يكون سطحه معرضا للّهب .وحتى إذا
احترق ،فإن الحرارة الناتجة تكون أقل كثيرا من تلك الناتجة فى حالة السوائل
العضوية .فلها حرارة احتراق منخفضة ،ولها الخاصية الفريدة لتكوين طبقة من
السيليكا على السطح مما يقلل بشدة فرصة الهواء فى الوصول إليه.
وقد استُ ِ
خدمت محوالت التوزيع التى بها سائل سيليكونى لسنوات عديدة،
وهناك اآلن بضعة آالف فى الخدمة .وتقع القيم المقننة لهذه المحوالت بشكل أساسى
فى نطاق عمل للقدرة من 250كيلو فولت أمبير إلى 3ميجا فولت أمبير ،وللجهد
من 11إلى 36كيلو فولت .ولكن تم تصنيع وحدات تعمل حتى 9ميجا فولت أمبير
عند 66كيلو فولت.
34
تستخدم بتوسع بالفعل فى مجاالت التشحيم عالى درجة
َ االسترات المعقدة أو المعر َقلة
الحرارة والهايدروليكيات ،وخاصة فى تطبيقات التربينات الغازية وكسوائل للنقل
الحرارى بوجه عام .وفى هذا الخصوص استبدلت البترول وزيوت تخليقية كثيرة
ثبت أنها غير مستقرة أو سامة.
وقد تم تطوير استر مماثل يفى باشتراطات سائل عزل الجهد العالى ،وتطبيقاته
تتزايد كسائل عازل فى المحوالت ومغيرات الجهد.
وتم تطوير سائل المحول "ميدل "7131فى المملكة المتحدة بواسطة شركة
ميكانايت والعوازل المتحدة .وهو استر تخليقى له نقطة وميض عالية جدا 310
مئوية ودرجة حرارة اشتعال ذاتى 435مئوية .ولالسترات التخليقية أيضا خواص
تشحيم ممتازة ،مما ِّ
يمكن من استخدامه فى وحدات التبريد الجبرى (عن طريق
المضخات) من كل األنواع.
ويصنع ميدل 7131من َّ
مركبات يمكن أن تكون نباتية األصل بشكل كبير، ُ
سمَّية عدة مرات من
السمَّية .وفى بعض الحاالت أثبت أنه أقل ِّ
وأثبت أنه قليل ِّ
البترول عالى التكرير .ولكونه قادر على التحلل العضوى تماما ،فهو غير ضار
بالحياة البحرية.
ــــــــــــ
35