You are on page 1of 35

‫مواصفات وخصائص الزيت‬

‫المستخدم في محوالت القدرة‬


‫الكهربائية‬

‫زيت المحول‬
‫قد يكون من المفيد لكل من مصمم ومستخدم المحول المملوء بالزيت أن يفهم‬
‫تكوين وخواص زيت المحول وأن يدرك الطرق التى تتيح عن طريقها تلك الخواص‬
‫للزيت أن يقوم بوظيفته المزدوجة من تبريد وعزل داخل المحول‪ .‬فقد يساعد هذا‬
‫الفهم بشكل كبير فى الحصول على أفضل أداء للمحول خالل فترة حياته التشغيلية‪.‬‬
‫وهذا هو الهدف األساسى لهذا القسم‪ :‬زيادة الوعى بدور الزيت العازل‪،‬‬
‫والذى قد يتم اعتباره غالبا مسلّما به بشكل ما‪ ،‬ومساعدة المتعاملين مع المحوالت‬
‫المملوءة بالزيت على التعرف على الدور المهم الذى يلعبه الزيت فى تحقيق تشغيل‬
‫ُمرضى‪.‬‬
‫وبما أن هذا الكتاب مفترض به أن يكون منهاجا للهندسة الكهربية‪ ،‬فإننا ال‬
‫ننوى الخوض بعمق فى كيمياء الزيوت العازلة‪ .‬ولكن قد يكون من المفيد لمصممى‬
‫ومستخدمى المحوالت أن نتناول قليال وبشكل سريع كيمياء الزيت‪ .‬ففى الحقيقة‪ ،‬فإنه‬
‫ليس من الممكن للمهندسين أن يحصلوا على أفضل استفادة من أى مادة – وخصوصا‬
‫مادة معقدة كالزيت العازل – بدون فهم كيميائها‪.‬‬
‫وقدر كبير من التكنولوجيا الصناعية اليوم يتضمن تقديرا لجوانب عديدة‬
‫للعلم‪ .‬فغالبا ما يجد مهندسو القوى الكهربية أنهم بحاجة لالعتماد على معرفة‬
‫الفيزيائيين والكيميائيين وعلماء المواد‪ .‬لكن كل من هؤالء المتخصصين‪ F‬يقدم وجهة‬
‫نظره لحل مشكلة ما‪ ،‬غالبا بدون فهم الطبيعة الحقيقية للمشكلة التى يواجهها مستخدم‬
‫المعدة‪ .‬ويكون دور المهندس هو فهم وتحليل نصائح هؤالء المتخصصين للحصول‬
‫على الحل األفضل واألكثر اقتصادية‪.‬‬
‫وهذا يكون صحيحا بشكل خاص فى حالة الزيت العازل‪ ،‬لدرجة أن‬
‫مهندسين لهم سنوات طويلة من الخبرة ال يكون لديهم فهم كامل للموضوع‪ .‬كما أن‬
‫العديد من الكيميائيين الذين لديهم معرفة تفصيلية بالكيمياء ال يستطيعون ترجمة هذه‬
‫المعرفة إلى نصائح عملية يمكن استخدامها بواسطة ِّ‬
‫مشغل المهمة‪.‬‬
‫ولقد ذكرنا من قبل أن لزيت المحول دورا مزدوجا‪ .‬ومن المالئم أن نلقى‬
‫المزيد من الضوء ونتناول بمزيد من التفصيل كالً من هذين الجانبين‪.‬‬
‫مبرد‪:‬‬
‫الزيت كوسط ِّ‬

‫‪2‬‬
‫عن‪FF F‬دما تمت مناقشة الم‪FF F‬واد األساس‪FF F‬ية األخ‪FF F‬رى – الحديد والنح‪FF F‬اس – تم ذكر‬
‫مفاقيد الطاقة ال‪FF‬تى تنتج عنه‪FF‬ا‪ .‬وه‪FF‬ذه المفاقيد تظهر ب‪FF‬الطبع فى ص‪FF‬ورة ح‪FF‬رارة‪ .‬وينتج‬
‫عن ه ‪FF‬ذا ارتف ‪FF‬اع فى درجة ح ‪FF‬رارة النظ ‪FF‬ام‪ ،‬س ‪FF‬واء ك ‪FF‬ان ه ‪FF‬ذا فى القلب والملف ‪FF‬ات أو فى‬
‫إط‪FF‬ارات النظ‪FF‬ام أو الخ‪FF‬زان أو أى أج‪FF‬زاء ملحقة أخ‪FF‬رى‪ .‬وتصل المع‪FF‬دة للت‪FF‬وازن عن‪FF‬دما‬
‫تتم إزالة الح ‪FF‬رارة بنفس الس ‪FF‬رعة ال ‪FF‬تى يتم بها إنتاجه ‪FF‬ا‪ .‬وبالنس ‪FF‬بة للغالبية العظمى من‬
‫المح‪FFF‬والت‪ ،‬يتم تحديد ح‪FFF‬دود درج‪FFF‬ات الح‪FFF‬رارة القص ‪FF‬وى عن طريق اس ‪FF‬تخدام الع ‪FF‬زل‬
‫الورقى‪ ،‬والذى تكون درجة حرارته فى حدود منطقة الـ ‪ 100‬مئوية إذا كان ي‪FF‬راد أن‬
‫يك‪F‬ون له ف‪F‬تره حي‪F‬اة تش‪F‬غيل مقبول‪F‬ة‪ .‬ول‪F‬ذا يك‪F‬ون التبريد الفع‪F‬ال ض‪F‬روريا‪ .‬وبالنس‪F‬بة لكل‬
‫المح ‪FF‬والت باس ‪FF‬تثناء األص ‪FF‬غر منه ‪FF‬ا‪ ،‬تك ‪FF‬ون أفضل وس ‪FF‬يلة له ‪FF‬ذا التبريد اس ‪FF‬تخدام س ‪FF‬ائل‬
‫مبرد‪.‬‬
‫ِّ‬
‫وبالنس‪FF‬بة ألغلب المح‪FF‬والت‪ ،‬يك‪FF‬ون ال‪FF‬زيت المع‪FF‬دنى هو أكفأ وسط المتص‪FF‬اص‬
‫الح‪FF‬رارة من القلب والملف‪FF‬ات ونقلها – بمس‪FF‬اعدة الت‪FF‬دوير القس‪FF‬رى فى بعض األحي‪FF‬ان –‬
‫‪F‬بردة طبيعيا أو ص‪FF F‬ناعيا للمح‪FF F‬ول‪ .‬وللس‪FF F‬عة الحرارية – أو‬
‫إلى األس‪FF F‬طح الخارجية الم‪َّ F F‬‬
‫الح ‪FF F F‬رارة النوعية – والتوص‪FF F F‬يلية‪ F‬الحرارية لل ‪FF F F‬زيت ت‪FF F F‬أثير مهم على مع ‪FF F F‬دل االنتق‪FF F F‬ال‬
‫الحرارى‪.‬‬
‫الزيت كوسط عازل‪:‬‬
‫فى معظم المع‪FF‬دات الكهربي‪FF‬ة‪ ،‬يك‪FF‬ون هن‪FF‬اك ع‪FF‬دد من األج‪FF‬زاء المختلفة ال‪FF‬تى لها‬
‫جهود كهربية مختلفة‪ .‬وتكون هناك حاجة لع‪FF‬زل كل ج‪FF‬زء عن اآلخ‪FF‬ر‪ .‬ولص‪FF‬نع المع‪FF‬دة‬
‫بش‪FF‬كل اقتص‪FF‬ادى بق‪FF‬در اإلمك‪FF‬ان‪ ،‬يجب جعل الفصل بين ه‪FF‬ذه األج‪FF‬زاء أص‪FF‬غر ما يمكن‪.‬‬
‫مما يعنى أن المع‪FF‬دة يجب أن تك‪FF‬ون ق‪F‬ادرة على العمل عند أعلى ض‪FF‬غط كه‪FF‬ربى ممكن‪.‬‬
‫وباإلض‪F‬افة إلى ذل‪F‬ك‪ ،‬يجب أن تك‪F‬ون المح‪F‬والت ق‪F‬ادرة على العمل لف‪F‬ترات قص‪F‬يرة عند‬
‫جه ‪FF‬ود أعلى من جه ‪FF‬دها المقنن‪ .‬كما يجب أن تتحمل جه ‪FF‬ود وتي ‪FF‬ارات النظ ‪FF‬ام االنتقالية‬
‫نتيجة عمليات الفصل والتوصيل أو الصواعق‪.‬‬
‫ويق‪FF F F‬وم ال‪FF F F‬زيت أيضا بمس‪FF F F‬اهمة مهمة فى كف‪FF F F‬اءة الع‪FF F F‬زل الص‪FF F F‬لب عن طريق‬
‫اختراق وملء الفراغات بين طبقات العزل الملف‪FF‬وف‪ ،‬وبالتغلغل ب‪FF‬الورق وم‪FF‬واد الع‪FF‬زل‬

‫‪3‬‬
‫األخ‪FF F F F F‬رى المص‪FF F F F F‬نوعة‪ F‬من الس‪FF F F F F‬يلولوز بعد تجفيفها وتهويتها عن طريق تعريض‪FF F F F F‬ها‬
‫للتفريغ‪.‬‬
‫وكمؤشر على األهمية ال‪FF F‬تى تحظى بها الق‪FF F‬وة الكهربي‪FF F‬ة‪ ،‬يجب التنويه إلى أنه‬
‫منذ األي‪FF‬ام األولى الس‪FF‬تخدام المح‪FF‬والت الممل‪FF‬وءة ب‪FF‬الزيت ولف‪FF‬ترة طويل‪FF‬ة‪ ،‬ك‪FF‬ان المؤشر‬
‫الوحيد على ج‪FF‬ودة ال‪FF‬زيت الكهربية هو اختب‪FF‬ار قوته الكهربي‪FF‬ة‪ .‬وح‪FF‬تى اآلن‪ ،‬مع وج‪FF‬ود‬
‫العديد من االختب ‪FF‬ارات األك ‪FF‬ثر تعقي ‪FF‬دا‪ ،‬ال ي ‪FF‬زال اختب ‪FF‬ار التحمل الكه ‪FF‬ربى يعت ‪FF‬بر األبسط‬
‫واألكثر مالئمة إلجرائه فى الموقع‪.‬‬
‫اللزوجة ونقطة االنسكاب‪:‬‬
‫هن‪FF‬اك ثالث ط‪FF‬رق لتبديد الطاق‪FF‬ة‪ :‬اإلش‪FF‬عاع والتوص‪FF‬يل والحم‪FF‬ل‪ .‬وكل من ه‪FF‬ذه‬
‫الط‪FF F‬رق الثالث تس‪FF F‬اهم فى تبريد القلب والموص‪FF F‬الت‪ F‬ب‪FF F‬المحول الممل‪FF F‬وء ب‪FF F‬الزيت‪ ،‬لكن‬
‫الحمل هو أهم عنصر بال ج ‪FF F‬دال‪ .‬وه ‪FF F‬ذا الحمل يعتمد على "الت ‪FF F‬دوير الط ‪FF F‬بيعى" ال ‪FF F‬ذى‬
‫تحدثه الجاذبية نتيجة الف‪FF F F‬رق بين كثافة الس‪FF F F‬ائل األس‪FF F F‬خن وبين كثافة الس‪FF F F‬ائل األب‪FF F F‬رد‪.‬‬
‫والس ‪FF F‬هولة ال ‪FF F‬تى يمكن إح ‪FF F‬داث س ‪FF F‬ريان الحمل بها بوض ‪FF F‬وح تعتمد بش ‪FF F‬دة على لزوجة‬
‫السائل‪ ،‬ولذا من المهم بالنسبة لزيت مح‪FF‬ول أن تك‪FF‬ون له لزوجة منخفض‪FF‬ة‪ .‬وفى بعض‬
‫األحي‪FF‬ان‪ ،‬يتم ف‪FF‬رض الحمل أو مس‪FF‬اعدته عن طريق المض‪FF‬خات‪ .‬لكن يظل من المفضل‬
‫أن تَُقلَّل الحاجة الس‪F‬تخدام ه‪FF‬ذه المض‪F‬خات للمس‪F‬اعدة عن طريق اس‪F‬تخدام زيت يق‪F‬دم هو‬
‫نفسه أقل مقاومة وأفضل مساعدة حمل للسريان‪.‬‬
‫وإ ض ‪FF F F‬افة إلى ذل ‪FF F F‬ك‪ ،‬تس ‪FF F F‬اعد اللزوجة المنخفضة فى اخ ‪FF F F‬تراق ال ‪FF F F‬زيت داخل‬
‫األن ‪FF‬ابيب الض ‪FF‬يقة وتس ‪FF‬اعد فى ت ‪FF‬دويره خالل الملف ‪FF‬ات لمنع التس ‪FF‬خين الموض ‪FF‬عى‪ F‬الزائد‬
‫الذى قد ينتج عن معدالت السريان األفقر فى المناطق التى يصعب الوصول إليها‪.‬‬
‫كما يتس ‪FF‬ارع التغلغل المب ‪FF‬دئى أيضا بش ‪FF‬دة باس ‪FF‬تخدام زيت قليل اللزوجة بش ‪ٍ F‬‬
‫‪F‬كل‬
‫ك‪ٍ F‬‬
‫‪F‬اف الخ‪FF‬تراق الطبق‪FF‬ات المتع‪FF‬ددة للع‪FF‬زل ال‪FF‬ورقى الموج‪FF‬ود فى من‪FF‬اطق الض‪FF‬غط الع‪FF‬الى‬
‫لمحوالت الجهد الفائق‪.‬‬
‫والزي ‪FF F F F‬وت المعدنية – مثلها مثل معظم الس ‪FF F F F‬وائل األخ ‪FF F F F‬رى – تزيد لزوجتها‬
‫بانخف ‪FF‬اض درجة حرارتها ح ‪FF‬تى تص ‪FF‬بح نصف ص ‪FF‬لبة‪ .‬وهى المرحلة ال ‪FF‬تى ينع ‪FF‬دم فيها‬

‫‪4‬‬
‫ت‪FF F F‬أثير التبريد وفاعليته فى زي‪FF F F‬ادة اللزوج‪FF F F‬ة‪ .‬نقطة االنس‪FF F F‬كاب للس‪FF F F‬ائل هى أقل درجة‬
‫ح‪FF‬رارة يك‪FF‬ون عن‪FF‬دها الس‪FF‬ائل ق‪FF‬ادرا على الس‪FF‬ريان الملح‪FF‬وظ‪ .‬فبالنس‪FF‬بة لمح‪FF‬والت عدي‪FF‬دة‬
‫مس‪FF‬تخدمة فى األج‪FF‬واء الب‪FF‬اردة‪ ،‬يجب أال يق‪FF‬ترب ال‪FF‬زيت من ه‪FF‬ذه الحالة نصف الص‪FF‬لبة‬
‫عند أقل درج‪FF‬ات الح‪FF‬رارة الممكنة الح‪FF‬دوث‪ ،‬ول‪FF‬ذا يجب أن يك‪FF‬ون لل‪FF‬زيت نقطة انس‪FF‬كاب‬
‫منخفضة‪.‬‬
‫وحتى عند درجات الحرارة التى تكون برغم انخفاض‪F‬ها أعلى كث‪F‬يرا من نقطة‬
‫االنس ‪FF F‬كاب‪ ،‬يجب أن تك ‪FF F‬ون لزوجة ال ‪FF F‬زيت منخفضة بحيث ال تح ‪FF F‬دث إعاقة للس ‪FF F‬ريان‬
‫بش‪FF‬كل م‪FF‬ؤثر‪ .‬ول‪FF‬ذا كث‪FF‬يرا ما تح‪FF‬دد مواص‪FF‬فات زيت المح‪FF‬ول لزوجة قص‪FF‬وى عند درجة‬
‫حرارة أقل كثيرا من درجة حرارة الجو الطبيعية‪.‬‬
‫التطاير ونقطة الوميض‪:‬‬
‫العمر المتوقع للمح ‪FF F F‬والت يك ‪FF F F‬ون ع ‪FF F F‬ادة ثالثين عاما على األق ‪FF F F‬ل‪ .‬وليس من‬
‫المرغ‪FF F F‬وب فيه أن يل‪FF F F‬زم التفك‪FF F F‬ير باس‪FF F F‬تمرار فى جعل مفاقيد التبخر جي‪FF F F‬دة خالل ه‪FF F F‬ذا‬
‫العم‪FF‬ر‪ ،‬كما أنه ليس من المقب‪FF‬ول أن يتغ‪FF‬ير تك‪FF‬وين ال‪FF‬زيت نتيجة فق‪FF‬ده لعناص‪FF‬ره األك‪FF‬ثر‬
‫تطايرا‪ .‬ولذا تكون قلة التطاير خاصية مرغوبة فى الزيت‪.‬‬
‫يجب االع‪FF F F‬تراف ب‪FF F F‬أن الحريق واالنفج‪FF F F‬ار هما إلى حد ما خط‪FF F F‬ران محتمالن‬
‫عندما تستخدم الزيوت البترولية فى المعدات الكهربي‪FF‬ة‪ .‬ول‪FF‬ذا من الض‪FF‬رورى أن تك‪FF‬ون‬
‫درجة ح‪FF‬رارة ال‪FF‬زيت فى الخدمة أقل كث‪FF‬يرا من نقطة ال‪FF‬وميض‪ .‬وعلى الج‪FF‬انب اآلخ‪FF‬ر‪،‬‬
‫قد يص‪FF‬بح ال‪FF‬زيت ملوثا بن‪FF‬واتج أك‪FF‬ثر تط‪FF‬ايرا يش‪Fِّ F‬كل ح‪FF‬تى وجودها بكمي‪FF‬ات ص‪FF‬غيرة ج‪FF‬دا‬
‫خطرا محتمال لالنفجار عندما يحدث تسخين للزيت فى ظروف الخدمة العادية‪.‬‬
‫ومن المع ‪FF F‬روف أن ه ‪FF F‬ذا الن ‪FF F‬وع من التل ‪FF F‬وث يح ‪FF F‬دث نتيجة س ‪FF F‬حب ال ‪FF F‬زيت من‬
‫محول فى الخدمة ونقله إلى براميل أو خزانات تم تخزين مذيب متطاير بها قبل ذلك‪.‬‬
‫وقد ت‪FF‬ؤدى بعض أن‪FF‬واع األخط‪FF‬اء الكهربية إلى وج‪FF‬ود منتج‪FF‬ات كاربوهيدراتية‬
‫وزنها الجزي‪FF F‬ئى أقل وأك‪FF F‬ثر تط‪FF F‬ايرا‪ ،‬أو وج‪FF F‬ود غ‪FF F‬ازات قابلة لالش‪FF F‬تعال نتيجة انهي‪FF F‬ار‬
‫الجزيئات األثقل المكونة لزيت المحول‪.‬‬
‫االستقرار الكيميائى‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫كل الزي‪FF F‬وت البترولية عرضة للمهاجمة بواس‪FF F‬طة األكس‪FF F‬جين الج‪FF F‬وى‪ .‬وزيت‬
‫استثناء لهذه القاعدة رغم أن مدى حدوث ذلك يعتمد على عوامل عديدة‪.‬‬
‫ً‬ ‫المحول ليس‬
‫إن موض ‪FF‬وع األكس ‪FF‬دة وأس ‪FF‬باب أهمية منعها وط ‪FF‬رق تحقيق ذلك اله ‪FF‬دف س ‪FF‬تتم‬
‫مناقش‪FF‬ته بالتفص‪FF‬يل الحقا فى ه‪FF‬ذا القس‪FF‬م‪ .‬فاالنتقائية فى أن‪FF‬واع ال‪FF‬زيت‪ ،‬أو بدقة أك‪FF‬بر فى‬
‫مكون‪FF F F F‬ات ال‪FF F F F‬زيت المس‪FF F F F‬تخدم‪ ،‬والتحكم فى العوامل ال‪FF F F F‬تى ت‪FF F F F‬ؤثر على األكس‪FF F F F‬دة هى‬
‫االس‪FF F‬تراتيجيات األك‪FF F‬ثر فاعلي‪FF F‬ة‪ .‬وهن‪FF F‬اك ثالثة عوامل هى األك‪FF F‬ثر وض‪FF F‬وحا وت‪FF F‬أثيرا‪:‬‬
‫درجة الحرارة‪ ،‬تواجد األكسجين‪ ،‬ووجود المحفِّزات‪.‬‬
‫المكونة من جزيئ ‪FF F F‬ات هايدروكربونية ثقيلة ال ‪FF F F‬وزن من الممكن أن‬
‫َّ‬ ‫ف ‪FF F F‬الزيوت‬
‫تع‪FF F‬انى الت‪FF F‬دهور نتيجة تحلل ه‪FF F‬ذه الجزيئ‪FF F‬ات إلى مكون‪FF F‬ات أخف وزنا وأك‪FF F‬ثر تط‪FF F‬ايرا‪.‬‬
‫وه‪F‬ذه العملية تتس‪F‬ارع أيضا بزي‪F‬ادة درجة الح‪F‬رارة‪ .‬ومن المرغ‪F‬وب فيه أال يح‪F‬دث ه‪F‬ذا‬
‫على اإلطالق فى نط‪FFF‬اق درج ‪FF‬ات الح‪FFF‬رارة التش ‪FF‬غيلية العادية ال ‪FF‬تى تصل إليها المع ‪Fَّ F‬دة‪.‬‬
‫ومن ناحية أخ ‪FF F‬رى‪ ،‬ال يمكن منع ذلك عند درج ‪FF F‬ات الح ‪FF F‬رارة األعلى المتول ‪FF F‬دة بس ‪FF F‬بب‬
‫حدوث األخطاء‪.‬‬
‫اختيار الزيوت – عملية التكرير‪:‬‬
‫إلى ه‪FF F F F‬ذا الحد تم التع‪FF F F F‬رف على الخ‪FF F F F‬واص األساس‪FF F F F‬ية المطلوبة فى ال‪FF F F F‬زيت‬
‫الكه‪FF F‬ربى‪ .‬وهن‪FF F‬اك خ‪FF F‬واص أخ‪FF F‬رى أقل أهمية ي‪FF F‬راد الت‪FF F‬أثير فيها إذا ك‪FF F‬ان ذلك ممكن‪FF F‬ا‪.‬‬
‫وستتم مناقشة هذه الخواص عندما تفحص مواص‪F‬فات ال‪FF‬زيت بالتفص‪F‬يل‪ .‬وإ ذا اس‪FF‬تطعنا‬
‫التحكم جي‪FF‬دا فى الخ‪FF‬واص ال‪FF‬تى قمنا ب‪FF‬ذكرها س‪FF‬ابقا‪ ،‬س‪FF‬نكون قد قطعنا ش‪FF‬وطا ط‪FF‬ويال فى‬
‫إنتاج زيت كهربى يلبى معظم االحتياجات العملية للمهندس‪.‬‬
‫أنواع الزيوت‪:‬‬
‫اس ‪FF F‬تخدمت الزي ‪FF F‬وت البترولية فى المع ‪FF F‬دات الكهربية منذ الج ‪FF F‬زء األخ ‪FF F‬ير من‬
‫الق‪FF‬رن الماض‪FF‬ى‪ .‬فقد تع‪FF‬رف سباس‪FF‬تيان دى فيران‪FF‬تى – ال‪FF‬ذى يمكن اعتب‪FF‬اره بمثابة األب‬
‫للمح ‪FF‬ول – على فوائ ‪FF‬دها منذ ف ‪FF‬ترة طويلة تصل إلى ع ‪FF‬ام ‪ .1891‬وتحسن أداؤها قليال‬
‫منذ ذلك الحين‪ ،‬نتيجة لتقني‪FF F F F F F F F‬ات التكرير األحسن ونتيجة أيضا للتط‪FF F F F F F F F‬ور فى طريقة‬

‫‪6‬‬
‫مكونا مهما ج‪F‬دا فى مع‪FF‬دات كث‪FF‬يرة‬
‫اختيار واس‪FF‬تخدام الزي‪FF‬وت‪ .‬وما زالت الزي‪F‬وت تمثل ِّ‬
‫للقدرة الكهربية‪.‬‬
‫وفى البداي‪FF‬ة‪ ،‬من المناسب أن نبحث قليال مص‪FF‬ادر وط‪FF‬رق إنت‪FF‬اج ال‪FF‬زيت‪ .‬فكل‬
‫أن‪FF‬واع الزي‪FF‬وت المعدنية تس‪FF‬تخرج من الب‪FF‬ترول الخ‪FF‬ام‪ ،‬وال‪FF‬ذى يق‪FF‬ال أنه تك‪Fَّ F‬ون من الم‪FF‬واد‬
‫النباتية المدفونة والمتحللة أو بت‪FF‬أثير الم‪FF‬اء على كاربي‪FF‬دات المع‪FF‬ادن‪ .‬ويع‪Fَّ F‬رف بواس‪FF‬طة‬
‫الجمعية األمريكية لالختبار والمواد فى مواصفة ‪ ASTM D288‬كما يلى‪:‬‬
‫مكون بص‪FF‬فة أساس‪FF‬ية من الم‪FF‬واد الهايدروكربونية ال‪FF‬تى تس‪FF‬تخرج‬
‫خليط متواجد طبيعيا‪َّ ،‬‬
‫أو يمكن استخراجها من القشرة األرضية فى صورة س‪FF‬ائلة‪ .‬ويص‪FF‬احب الب‪FF‬ترول الخ‪FF‬ام‬
‫ع ‪FF F‬ادة وج‪FF F‬ود كمي ‪FF F‬ات متغ‪FF F‬يرة من الم ‪FF F‬واد الدخيلة مثل الم ‪FF F‬اء والم‪FF F‬واد غ ‪FF F‬ير العض ‪FF F‬وية‬
‫والغاز‪ .‬وإ زالة هذه المواد الدخيلة وحده ال يغير حالة الخليط بصفته ب‪FF‬تروال خام‪FF‬ا‪ .‬أما‬
‫إذا أث‪FF‬رت ه‪FF‬ذه اإلزالة بش‪FF‬كل كب‪FF‬ير على تك‪FF‬وين الخليط الزي‪FF‬تى‪ ،‬ال تعت‪FF‬بر الم‪FF‬ادة الناتجة‬
‫بتروال خاما‪.‬‬

‫ويس‪F‬تخرج الب‪F‬ترول الخ‪F‬ام فى ال‪F‬وقت الح‪F‬الى من األرض فى أج‪F‬زاء عدي‪F‬دة من‬


‫الع‪FF‬الم‪ ،‬وتختلف جودته وتكوينه ح‪FF‬تى ما بين أج‪FF‬زاء مس‪FF‬احات جغرافية ص‪FF‬غيرة نس‪FF‬بيا‪.‬‬
‫مكونة من الكرب ‪FF F‬ون والهي ‪FF F‬دروجين ونس ‪FF F‬بة ص ‪FF F‬غيرة من‬
‫فهو خليط معقد من جزيئ ‪FF F‬ات َّ‬
‫الكبريت والنتروجين‪.‬‬
‫وهن‪FF F F F F‬اك ثالث مجموع‪FF F F F F‬ات أساس‪FF F F F F‬ية من الجزيئ‪FF F F F F‬ات الهايدروكربونية وهى‬
‫البارافين‪FF F F‬ات والنافثين‪FF F F‬ات واألروماتي‪FF F F‬ات‪ .‬ولكل منها تركيبه الجزي‪FF F F‬ئى الخ‪FF F F‬اص‪ .‬وال‬
‫يتشابه خاما بترول تماما فى نسب كل منهما من األن‪FF‬واع الهايدروكربونية أو فى نسب‬
‫وخواص المنتجات التى تستخرج منهما‪.‬‬
‫وأبسط أن‪FFF‬واع البارافين‪FFF‬ات هو الميث‪FFF‬ان ‪ CH4‬وهو غ ‪FF‬از‪ .‬لكن ال ح ‪FF‬دود تقريبا‬
‫لط ‪FF F F‬ول السلس ‪FF F F‬لة المباش ‪FF F F‬رة ل ‪FF F F‬ذرات الكرب ‪FF F F‬ون‪ ،‬أو لتن ‪FF F F‬وع البارافين ‪FF F F‬ات ذات السالسل‬
‫المتفرعة – أى األيزوبارافين ‪FF F‬ات – ذات السالسل الجانبية ال ‪FF F‬تى يتصل كل منها ب ‪FF F‬ذرة‬
‫كرب ‪FF‬ون فى السلس ‪FF‬لة الرئيس ‪FF‬ية‪ .‬فعلى س ‪FF‬بيل المث ‪FF‬ال‪ ،‬يك ‪FF‬ون البيوت ‪FF‬ان الط ‪FF‬بيعى ‪C4H10‬‬
‫بارافين مباشر السلسلة‪ ،‬بينما يك‪FF‬ون لأليزوبيوت‪FF‬ان – ورم‪F‬زه الكيمي‪FF‬ائى أيضا ‪-C4H10‬‬
‫‪7‬‬
‫َّ‬
‫المركب ‪FF F‬ان فى غ ‪FF F‬از الب ‪FF F‬ترول‪ .‬ويمكن أن يتضح لنا م ‪FF F‬دى تعقيد‬ ‫ف ‪FF F‬رع وحي ‪FF F‬د‪ .‬ويتواجد‬
‫َّ‬
‫المركب ‪FF F‬ات ال ‪FF F‬تى يمثلها الب ‪FF F‬ترول إذا علمنا أن هن ‪FF F‬اك ‪ 300‬ألف ن ‪FF F‬وع ممكن من‬ ‫خليط‬
‫األيزوبارافينات التى لها الصيغة األساسية ‪ C20H42‬وعدة باليين بصيغة ‪.C40H82‬‬
‫وللنافثين‪FF F F F F‬ات ت‪FF F F F F‬ركيب دائ‪FF F F F F‬رى‪ ،‬ويغلب أن تتك‪FF F F F F‬ون كل حلقة من ست ذرات‬
‫المركب‪FF‬ات ذات الثالث حلق‪FF‬ات من أربع عش‪FF‬رة ذرة كرب‪FF‬ون ب‪FF‬دال‬‫َّ‬ ‫كرب‪FF‬ون‪ .‬ولكن تتك‪FF‬ون‬
‫من ثمانى عشرة‪ .‬كما تتواجد أيضا النافثين‪FF‬ات ذات الحلق‪FF‬ات خماس‪FF‬ية أو س‪FF‬باعية ذرات‬
‫الكرب‪FF F‬ون‪ ،‬ولكن السداس‪FF F‬ية هى األك‪FF F‬ثر ش‪FF F‬يوعا‪ .‬ولألروماتي‪FF F‬ات أيضا تركيب‪FF F‬ات حلقية‬
‫سداسية‪ ،‬لكن باختالف مهم هو أن بعض ذرات الكربون متصلة بروابط ثنائية‪ .‬وله‪FF‬ذا‬
‫أث ‪FF‬ره فى جعل األروماتي ‪FF‬ات غ ‪FF‬ير مس ‪FF‬تقرة وبش ‪FF‬كل ع ‪FF‬ام أك ‪FF‬ثر تف ‪FF‬اعال‪ .‬ولألروماتي ‪FF‬ات‬
‫قس‪FFF‬مان‪ :‬األول هو األروماتي‪FFF‬ات مف‪FFF‬ردة الحلقة أو األروماتي ‪FF‬ات الوحي ‪FF‬دة‪ ،‬والث ‪FF‬انى هو‬
‫األروماتي‪FF‬ات ذات حلق‪FF‬تين أو أك‪FF‬ثر أو األروماتي‪FF‬ات المتع‪FF‬ددة‪ .‬وأحيانا تس‪FF‬مى اختص‪FF‬ارا‬
‫‪ .‬وفى زي ‪FF F F‬وت المح ‪FF F F‬والت والمف ‪FF F F‬اتيح بترولية األص ‪FF F F‬ل‪ ،‬تختلف نس ‪FF F F‬بة‬ ‫الـ‪PACs‬‬
‫األروماتي‪FF‬ات‪ .‬ولكنها تك‪FF‬ون متواج‪FF‬دة بوجه ع‪FF‬ام بكمي‪FF‬ات أقل كث‪FF‬يرا من البارافين‪FF‬ات أو‬
‫النافثينات‪.‬‬
‫ولقد تم تق ‪FF F‬ديم ع ‪FF F‬دد من التص ‪FF F‬نيفات لألن ‪FF F‬واع المختلفة للب ‪FF F‬ترول الخ ‪FF F‬ام‪ ،‬ولكن‬
‫األك‪FF F‬ثر قب‪FF F‬وال بش‪FF F‬كل ع‪FF F‬ام هو ذلك التص‪FF F‬نيف المؤسس على المك‪Fِّ F F‬ون األساسى لمخلَّف‬
‫التقط‪FF‬ير وال‪FF‬ذى يتك‪FF‬ون من أربعة توص‪FF‬يفات‪ :‬بارافيني‪FF‬ة‪ ،‬أس‪FF‬فلتية‪ ،‬مختلطة أو وس‪FF‬يطة‪،‬‬
‫ونافثيني ‪FF‬ة‪ .‬ويتك ‪FF‬ون إنت ‪FF‬اج الع ‪FF‬الم المع ‪FF‬روف من ال ‪FF‬زيت الخ ‪FF‬ام تقريبا ج ‪FF‬دا من مكون ‪FF‬ات‬
‫بنس‪FF F‬ب‪ %7 :‬بارافيني‪FF F‬ة‪ %18 ،‬أس‪FF F‬فلتية (ش‪FF F‬املة ‪ %5‬نافثيني‪FF F‬ة)‪ ،‬و ‪ %75‬مختلطة أو‬
‫وسيطة‪.‬‬
‫فى المملكة المتح‪FF F‬دة‪ ،‬ولم‪FF F‬دة ال تقل عن س‪FF F‬تين عام‪FF F‬ا‪ ،‬ك‪FF F‬انت الزي‪FF F‬وت العازلة‬
‫تص‪Fَّ F‬نع تقريبا بش‪FF‬كل حص‪FF‬رى من الخام‪FF‬ات الوس‪FF‬يطة أو النافثينية ال‪FF‬تى ك‪FF‬انت تس‪FF‬تخرج‬
‫فى وقت من األوق ‪FF F F‬ات من روس ‪FF F F‬يا‪ ،‬ثم فى وقت الحق من ف ‪FF F F‬نزويال وب ‪FF F F‬يرو ونيجيريا‬
‫وساحل الخليج بالواليات المتحدة‪.‬‬
‫تكرير البترول‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫ُيع ‪Fَّ F‬رض ال ‪FF‬زيت الخ ‪FF‬ام لسلس ‪FF‬لة من المعالج ‪FF‬ات الفيزيائية والكيميائية للحص ‪FF‬ول‬
‫على المنتج المك ‪Fّ F‬رر‪ .‬وتص ‪Fَّ F‬مم المص ‪FF‬فاة التقليدية بش ‪FF‬كل خ ‪FF‬اص للتعامل مع ن ‪FF‬وع َّ‬
‫معين‬
‫من ال ‪FF F‬زيت الخ ‪FF F‬ام وإلنت ‪FF F‬اج طائفة مخت ‪FF F‬ارة من المنتج ‪FF F‬ات‪ .‬ولقد أدى تط ‪FF F‬وير عملي ‪FF F‬ات‬
‫التكسير والتعديل والتكرير بالهيدروجين إلى إحداث ث‪F‬ورة فى ص‪F‬ناعة الب‪F‬ترول‪ ،‬وأدى‬
‫إلى إنت‪F‬اج منتج‪FF‬ات نهائية مص‪F‬نعة خصيصا لخدمة أغ‪FF‬راض معينة وليس لها أية عالقة‬
‫بالتكوين األصلى لمخزون البترول الخام المستخدم‪ .‬ولذا لم يعد لتقسيم البترول الخ‪FF‬ام‬
‫نفس التأثير بالنسبة إلى المنتج النهائى‪.‬‬
‫وفى مص ‪FF F F F‬فاة تقليدية تنتج طائفة متنوعة وكاملة من المنتج ‪FF F F F‬ات‪ ،‬يتم تقط ‪FF F F F‬ير‬
‫الب ‪FF F F‬ترول عند الض ‪FF F F‬غط الج ‪FF F F‬وى إلزالة المنتج ‪FF F F‬ات منخفضة نقطة الغلي ‪FF F F‬ان وال ‪FF F F‬تى يتم‬
‫اس ‪FF‬تخدامها بعد ذلك كوق ‪FF‬ود وم ‪FF‬ذيبات بعد تكرير الحق مناس ‪FF‬ب‪ .‬ثم يتم تقط ‪FF‬ير الراسب‬
‫بعد ذلك مع التفريغ ليص‪FF F‬بح مخزونا إلنت‪FF F‬اج للزي‪FF F‬وت الكهربية والمش‪ِّ F F‬‬
‫‪F‬حمة‪ .‬ويمكن أن‬
‫يس‪FF F F F‬تخدم الراسب المتخلف من التقط‪FF F F F‬ير تحت التفريغ فى إنت‪FF F F F‬اج الوق‪FF F F F‬ود واألس‪FF F F F‬فلت‬
‫والبيتومينات بشكل يعتمد على جودة الخام والمنتج المطلوب‪.‬‬
‫وي َك‪Fَّ F‬رر ن‪FF‬اتج تقط‪FF‬ير وح‪FF‬دة التفريغ باس‪FF‬تخدام واح‪FF‬دة أو أك‪FF‬ثر من ع‪FF‬دة عملي‪FF‬ات‬
‫ُ‬
‫مثل اس ‪FF‬تخالص الم ‪FF‬ذيب االنتق ‪FF‬ائى‪ ،‬اس ‪FF‬تخالص حمض الكبريتي ‪FF‬ك‪ ،‬الفل ‪FF‬ترة األرض ‪FF‬ية‪،‬‬
‫الهدرج‪FFF‬ة‪ ،‬إع‪FFF‬ادة التقط‪FFF‬ير‪ ،‬الفل ‪FF‬ترة‪ ،‬والتجفي‪FFF‬ف‪ .‬وتس ‪FF‬تخدم أك ‪FF‬ثر الط ‪FF‬رق اقتص ‪FF‬ادية –‬
‫حسب العملي‪FF F F F‬ات المت‪FF F F F‬وافرة فى المص‪FF F F F‬فاة – بحيث تق‪FF F F F‬دم منتجا له مس‪FF F F F‬توى الج‪FF F F F‬ودة‬
‫المطل ‪FF F F‬وب‪ .‬وأه‪FF F F‬داف عملية التكرير هى إزالة أو تقليل الش ‪FF F F‬مع بأنواع ‪FF F F‬ه‪ ،‬الك ‪FF F F‬بريت‪،‬‬
‫والمركبات التى تحتوى على األكسجين والهيدروكربونات‪ F‬األروماتية‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫النتروجين‪،‬‬
‫ويتم الحص‪FF F F F F‬ول على درج‪FF F F F F‬ات اللزوجة المختلفة عن طريق الخلط المناسب‬
‫لألجزاء المقطَّرة التى يتم جمعها أو بإعادة التقطير فى حالة وجود جزء واحد‪.‬‬
‫ويعتمد تكرير الم‪FF‬ذيب بش‪FF‬كل رئيسى على القابلية االنتقائية لل‪F‬ذوبان لم‪F‬واد مثل‬
‫مر ّكب‪FFF‬ات الش‪FFF‬مع‪ ،‬الك‪FFF‬بريت‪ ،‬الن‪FFF‬تروجين‪ ،‬والهي‪FFF‬دروكربونات األروماتية فى الم ‪FF‬ذيبات‬
‫المنتق‪FF F‬اة‪ .‬وحمض الكبريتيك يتحد كيميائيا مع مر ّكب‪FF F‬ات الك‪FF F‬بريت والهاي‪FF F‬دروكربونات‬

‫‪9‬‬
‫الملوث ‪FF F F‬ات القطبية المتبقي ‪FF F F‬ة‪ .‬والهدرجة تقلل‬
‫األروماتي ‪FF F F‬ة‪ .‬والفل ‪FF F F‬ترة األرض ‪FF F F‬ية تزيل ِّ‬
‫ومركبات الهيدروكربونات األروماتية‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫الكبريت والنتروجين‬
‫وينظر إلى كل فل‪FF F‬ترة فى ال‪FF F‬وقت الح‪FF F‬الى باعتبارها غ ‪FF‬ير ص ‪FF‬ديقة للبيئة نظ‪FF F‬را‬
‫ُ‬
‫للكمية الكب‪FF‬يرة من وسط الفل‪FF‬ترة المل‪Fَّ F‬وث ال‪FF‬ذى تنتجه وال‪FF‬ذى يجب التخلص من‪FF‬ه‪ .‬وله‪FF‬ذا‬
‫الس‪FF‬بب ال تس‪FF‬تخدم ه‪FF‬ذه العملية فى ال‪FF‬وقت الح‪FF‬الى بك‪FF‬ثرة‪ .‬ومع ذل‪FF‬ك‪ ،‬فهى بال مثيل فى‬
‫إنتاجها للزيوت الكهربية األعلى جودة‪.‬‬
‫والهدرجة هى أحدث طرق التكرير وأكثرها تعددا للمنافع‪ ،‬كما أنه يتم التحكم‬
‫فى التف‪FF‬اعالت عن طريق درجة الح‪FF‬رارة‪ ،‬الض‪FF‬غط‪ ،‬المحفِّز‪ ،‬ال‪FF‬وقت‪ ،‬وعوامل أخ‪FF‬رى‪.‬‬
‫والهدرجة الخفيفة – وال ‪FF F F F‬تى يطلق عليها ع ‪FF F F F‬ادة التف ‪FF F F F‬نيش الهي ‪FF F F F‬دروجينى أو الص ‪FF F F F‬قل‬
‫الهي‪FF‬دروجينى – قد تس‪FF‬تخدم بعد واح‪FF‬دة أو أك‪FF‬ثر من العملي‪FF‬ات األخ‪FF‬رى إلزالة الك‪FF‬بريت‬
‫َّ‬
‫المركب‪FF‬ات إلى هي‪FF‬دروكربونات‪ .‬أما الهدرجة الح‪FF‬ادة –‬ ‫والن‪FF‬تروجين عن طريق تحويل‬
‫َّ‬
‫المركب ‪FF‬ات الحلقية غ ‪FF‬ير‬ ‫وال ‪FF‬تى يطلق عليها التنعيم بالهي ‪FF‬دروجين – فهى تس ‪FF‬تخدم لتقليل‬
‫المش ‪FF F‬بعة الكلي ‪FF F‬ة‪ .‬على س ‪FF F‬بيل المث ‪FF F‬ال تحويل الهي ‪FF F‬دروكربونات‪ F‬األروماتية إلى نافثينية‬
‫المركبات التى تحتوى على أكبر عدد من الحلقات أوال‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫وبارافينية‪ ،‬حين تتفاعل‬
‫وعند إنت‪FF‬اج الزي‪FF‬وت الكهربي‪FF‬ة‪َّ ،‬‬
‫يوجه اهتم‪FF‬ام خ‪FF‬اص للحص‪FF‬ول على الخ‪FF‬واص‬
‫الكهربية المطلوب‪FF F‬ة‪ ،‬اس‪FFF‬تقرار األكس‪FFF‬دة‪ ،‬وإ ذا ل‪FF F‬زم األمر خ ‪FF‬واص امتص‪FF F‬اص الغ ‪FF‬ازات‬
‫(فاالمتص‪FFF‬اص الجيد للغ‪FFF‬ازات خاص‪FFF‬ية مطلوب‪FFF‬ة‪ ،‬خاصة فى زي ‪FF‬وت ك ‪FF‬ابالت الق ‪FF‬درة)‪.‬‬
‫وه‪FF F F F F‬ذا يتطلب محت‪FF F F F F‬وى كبري‪FF F F F F‬تى ونيتروجينى قلي‪FF F F F F‬ل‪ ،‬ولكن محت‪FF F F F F‬وى مث‪FF F F F F‬الى من‬
‫األروماتيات‪.‬‬
‫المزيد عن تقسيم الزيوت‪:‬‬
‫لقد ذكرنا بالفعل مدى وتعقيد طائفة الهيدروكربونات التى يتك‪FF‬ون منه‪FF‬ا ن‪FF‬وع‬
‫معين من الزيت الخام‪ .‬وه‪FF‬ذا التعقي‪FF‬د يجع‪FF‬ل من الص‪FF‬عب وص‪FF‬ف وتص‪FF‬نيف زيت من‬
‫مص‪FF F‬در معين‪ .‬وأح‪FF F‬د أس‪FF F‬اليب التغلب على تل‪FF F‬ك المش‪FF F‬كلة ه‪FF F‬و نظ‪FF F‬ام بران‪FF F‬دس ال‪FF F‬ذى‬
‫يس‪FF F‬تخدم منظ‪FF F‬ار الطي‪FF F‬ف باألش‪FF F‬عة تحت الحم‪FF F‬راء‪ ،‬وفي‪FF F‬ه يتم التعب‪FF F‬ير عن المحت‪FF F‬وى‬
‫الهي ‪FF‬دروكربونى فى ص ‪FF‬ورة الكرب ‪FF‬ون الكلى فى األن ‪FF‬واع الفردي ‪FF‬ة من الهي ‪FF‬دروكربون‬

‫‪10‬‬
‫بغض النظ‪FF F‬ر عن تواج‪FF F‬دها كم‪َّ F F‬‬
‫‪F‬ركب ف‪FF F‬ردى أو كمجموع‪FF F‬ة بديل‪FF F‬ة ملحق‪FF F‬ة بن‪FF F‬وع من‬
‫الهي‪FF‬دروكربون‪ .‬وب‪FF‬ذا يك‪FF‬ون التعب‪FF‬ير ممكن‪FF‬ا عن نس‪FF‬بة الكرب‪FF‬ون فى سالس‪FF‬ل الب‪FF‬ارافين‬
‫‪ ،C %‬نس ‪FF‬بة الكرب ‪FF‬ون فى الحلق ‪FF‬ات األروماتي ‪FF‬ة ‪ ،C %‬ونس ‪FF‬بة الكرب ‪FF‬ون فى الحلق ‪FF‬ات‬
‫‪A‬‬ ‫‪p‬‬

‫ومن المهم عن‪FF F‬د اس‪FF F‬تخدام ه‪FF F‬ذا التقس‪FF F‬يم النظ‪FF F‬ر بعناي‪FF F‬ة إلى ع‪FF F‬دد من‬ ‫النافثيني‪FF F‬ة ‪%‬‬
‫‪.CN‬‬

‫وهى مدرجة فى الجدول التالى‪:‬‬ ‫الخامات التى ِّ‬


‫صنفَت تقليديا على أنها نافثينية أو بارافينية‪.‬‬
‫‪CN %‬‬ ‫‪Cp %‬‬ ‫‪CA %‬‬ ‫تقسيم الزيت الخام‬
‫‪37‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪39‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪12‬‬ ‫نافثينى‬
‫‪40‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪44‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪20‬‬
‫بارافينى‬
‫‪34‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪19‬‬
‫ومبينة النسب الحقيقية لألروماتيات‬
‫التحاليل التقليدية للزيوت الخام مقسمة إلى نافثينية وبارافينية ِّ‬
‫والنافثينات والبارافينات الموجودة‬

‫ويجب مالحظة أنه فيما ال يقل عن أربعة أن‪FF F F F F F‬واع مما يطلق عليها الزي‪FF F F F F F‬وت‬
‫النافثيني‪F‬ة‪ ،‬تك‪F‬ون نسب الكرب‪F‬ون أعلى بش‪F‬كل ملح‪F‬وظ فى التركيب‪F‬ات البارافينية عنها فى‬
‫التركيب ‪FF‬ات النافثيني ‪FF‬ة‪ .‬وفى ن ‪FF‬وعين آخ ‪FF‬رين من الزي ‪FF‬وت تك ‪FF‬ون نسب ن ‪FF‬وعى التركيب ‪FF‬ات‬
‫متش ‪FF‬ابهة ج ‪FF‬دا‪ .‬وتس ‪FF‬ود التركيب ‪FF‬ات البارافينية فى الزي ‪FF‬وت البارافيني ‪FF‬ة‪ ،‬ولكن قيم ‪Cp%‬‬
‫الث‪FF‬نين منهما ك‪FF‬انت تقريبا مماثلة لتلك الخاصة ب‪FF‬الزيوت النافثيني‪FF‬ة‪ .‬وب‪FF‬دا أن االختالف‬
‫الرئيسى فى هذين النوعين من ال‪FF‬زيت ليس اختالف عالق‪FF‬ات ‪ Cp/%CN%‬أو التك‪FF‬وين‬
‫التركي ‪FF F‬بى‪ ،‬ولكن حقيقة أن البارافين ‪FF F‬ات تحت ‪FF F‬وى على ش ‪FF F‬مع بينما ال تحت ‪FF F‬وى الخام ‪FF F‬ات‬
‫النافثينية المخت ‪FF‬ارة عليه أو تحت ‪FF‬وى على القليل من‪FFF‬ه‪ .‬وس ‪FF‬يتم ش ‪FF‬رح ت ‪FF‬أثير ه ‪FF‬ذه الحقيقة‬
‫الحقا‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫مواصفات زيت المحول‬
‫فى بداية هذا القسم‪ ،‬تم التعرف على خصائص َّ‬
‫معينة للزيت العازل بصفتها‬
‫شديدة األهمية‪ ،‬وهى‪:‬‬
‫‪ ‬اللزوجة المنخفضة‪.‬‬
‫‪ ‬نقطة االنسكاب المنخفضة‪.‬‬
‫‪ ‬نقطة الوميض العالية‪.‬‬
‫‪ ‬االستقرار الكيميائى الممتاز‪.‬‬
‫‪ ‬القوة الكهربية العالية‪.‬‬
‫وهناك أيضا بعض الخصائص األخرى التى قد تكون أقل أهمية‪ ،‬ولكن على الرغم‬
‫من ذلك قد يكون مرغوبا أن يكون لنا بعض التناول لها لتحديدها‪ .‬وهى تضم‪:‬‬
‫‪ ‬الحرارة النوعية العالية‪.‬‬
‫‪ ‬التوصيلية الحرارية العالية‪.‬‬
‫‪ ‬قوة النبضة الجيدة‪.‬‬
‫‪ ‬النفاذية العالية أو المنخفضة‪ ،‬تبعا لالستخدام المنشود‪.‬‬
‫‪ ‬االمتصاص العالى أو المنخفض للغاز‪ ،‬تبعا لالستخدام المنشود‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة الذائبة القليلة‪.‬‬
‫‪ ‬الكثافة المنخفضة‪.‬‬
‫‪ ‬الخواص الجيدة إلخماد القوس الكهربى‪.‬‬
‫الس ِّمية‪.‬‬
‫‪ ‬عدم ُ‬
‫َّ‬
‫المحبذ أن يكون الزيت العازل رخيصا‬ ‫وبالطبع ‪ -‬باإلضافة لكل ما سبق – من‬
‫وسهل الحصول عليه‪.‬‬
‫ومن الواضح‪ F‬أنه ال يوجد سائل وحيد يمتلك كل هذه الخصائص‪ ،‬وأن بعض‬
‫َّ‬
‫المعدة نواقص‬ ‫هذه الخصائص متعارضة‪ .‬ولذا يجب التوفيق‪ ،‬ويجب أن يأخذ تصميم‬
‫الزيت فى االعتبار‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ومن المناسب أن نلقى نظرة على كيفية توصيف هذه الخصائص وعلى‬
‫االختبارات المصممة لها طبقا للمواصفة البريطانية ‪ .1984 :148‬وهذه الوثيقة‬
‫تشابه جدا مطبوعة ‪ ،IEC 296:1982‬لكنها تواصل أيضا الممارسة البريطانية‬
‫لتحديد المحتوى المائى عند التسليم وتمهد أيضا لوثيقة ‪ IEC‬فى استقدام اختبار جديد‬
‫لألكسدة واختبار للميل لتكوين الغازات‪ .‬وهذه الفروق غير مهمة لخدمة الغرض من‬
‫هذا الفصل‪.‬‬
‫وضمت مواصفة ‪ BS 148: 1984‬أيضا للمرة األولى توصيفا للزيت َّ‬
‫المثبط‬
‫باألكسدة‪ ،‬رغم أن هذه المادة ال تستخدم بكثرة فى المملكة المتحدة‪ .‬فهى مع ذلك‬
‫تستخدم بتوسع فى معظم األجزاء األخرى من العالم‪ ،‬ولذلك سنتناول موضوع‬
‫الزيوت َّ‬
‫المثبطة باألكسدة بشىء من التوسع الحقا فى هذا القسم‪ .‬ولكن بغرض‬
‫الوضوح‪ ،‬سنتناول فى الوقت الحالى فقط الزيت غير َّ‬
‫المثبط‪.‬‬
‫وبالجدول التالى مواصفات الزيت غير َّ‬
‫المثبط بمواصفة ‪.BS 148: 1984‬‬

‫الحد األقصى‬
‫الخاصية‬
‫النوع الثالث‬ ‫النوع الثانى‬ ‫النوع األول‬
‫مم‪/2‬ثانية عند درجة حرارة ‪40‬‬ ‫اللزوجة‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪11.0‬‬ ‫‪16.5‬‬
‫‪ ‬مئوية (قصوى)‬

‫‪800‬‬ ‫عند درجة حرارة ‪ 15-‬مئوية (قصوى)‬

‫‪1800‬‬ ‫عند درجة حرارة ‪ 30-‬مئوية (قصوى)‬

‫‪150‬‬ ‫عند درجة حرارة ‪ 40-‬مئوية (قصوى)‬

‫‪ 95‬مئوية‬ ‫‪ 130‬مئوية‬ ‫‪ 140‬مئوية‬ ‫نقطة الوميض (المغلقة) (دنيا)‬


‫‪ 60-‬مئوية‬ ‫‪ 45-‬مئوية‬ ‫‪ 30-‬مئوية‬ ‫نقطة االنسكاب (قصوى)‬
‫‪3‬‬
‫‪ 0.895‬جم‪/‬سم‬ ‫الكثافة‬
‫‪ 0.03‬ميللى جرام هيدروكسيد بوتاسيوم‪ F‬فى الجرام‬ ‫الحموضة (نقطة التعادل) (قصوى)‬
‫يجب أال يكون مسببا للتآكل‬ ‫الكبريت المسبب للتآكل‬
‫‪ 30‬جزء فى المليون‬ ‫تسليم الجملة‬ ‫المحتوى‪ F‬المائى‬
‫‪ 40‬جزء فى المليون‬ ‫تسليم البرميل‬ ‫(أقصى)‬

‫‪13‬‬
‫غير موجودة‬ ‫اإلضافات المضادة لألكسدة‬
‫‪ 1.5‬ميللى جرام هيدروكسيد‪ F‬بوتاسيوم فى الجرام‬ ‫الحموضة بعد األكسدة (قصوى)‬
‫‪1.0‬‬ ‫قيمة الراسب الطينى‪ % ،‬فى الكتلة‬

‫‪ 30‬كف‬ ‫القوة الكهربية (االنهيار)(أدنى)‬


‫‪0.005‬‬ ‫‪( DDF‬أقصى)‬
‫الميل لتكوين الغازات عند تردد ‪50‬‬
‫‪ 5‬مم‪/3‬الدقيقة‬
‫هرتز بعد ‪ 120‬دقيقة (أقصى)‬

‫الخصائص الطبيعية لزيت المحول‬


‫فى المواص‪FF F‬فات الس‪FF F‬ابقة‪ ،‬ش‪FF F‬ملت الخ‪FF F‬واص المتعلقة بالطبيعة الفيزيائية لل‪FF F‬زيت‬
‫اللزوج‪FF‬ة‪ ،‬نقطة ال‪FF‬وميض المغلق‪FF‬ة‪ ،‬نقطة االنس‪FF‬كاب‪ ،‬والكثاف‪FF‬ة‪ .‬والثالث األولى من ه‪FF‬ذه‬
‫الخ‪FF‬واص هى خ‪FF‬واص تم التع‪FF‬رف عليها بص‪FF‬فتها واقعة ض‪FF‬من الفئة "المهم‪FF‬ة"‪ .‬والس‪FF‬بب‬
‫ال‪FF F‬ذى تم له تحديد نقطة وميض مغلقة – وهو المض‪FF F‬اد لمفتوحة – هو أن األولى أك‪FF F‬ثر‬
‫دقة وأكثر تعبيراً من األخيرة‪ .‬ومن الطبيعى أن تكون نقطة النار أعلى بعشر درج‪F‬ات‬
‫مئوية من نقطة ال‪FF F‬وميض المغلق‪FF F‬ة‪ .‬والس‪FF F‬بب فى تقس‪FF F‬يم ال‪FF F‬زيت إلى ثالثة أن‪FF F‬واع يتعلق‬
‫باس ‪FF‬تخدام ال ‪FF‬زيت الع ‪FF‬ازل فى مع ‪FF‬دات الفصل والتوص ‪FF‬يل‪ ،‬باإلض ‪FF‬افة إلى توف ‪FF‬ير زي ‪FF‬وت‬
‫يمكن اس ‪FF‬تخدامها فى الطقس الب ‪FF‬ارد ج ‪FF‬دا‪ .‬وه ‪FF‬ذا الج ‪FF‬انب س ‪FF‬يتم تناوله بش ‪FF‬ىء أك ‪FF‬ثر من‬
‫التفصيل فيما يلى‪.‬‬

‫اللزوجة‬

‫‪14‬‬
‫يتم قياس اللزوجة بأجهزة قياس اللزوجة زجاجية األنبوب‪ ،‬والتى يمكن معايرتها بدقة‬
‫كما تس ‪FF‬مح باس ‪FF‬تخدام الس ‪FF‬نتى س ‪FF‬توك أو مم‪/2‬ثاني ‪FF‬ة‪ ،‬وال ‪FF‬ذى يس ‪FF‬تند إلى التعريف المطلق‬
‫للزوج ‪FF‬ة‪ .‬فى المواص ‪FF‬فة درج ‪FF‬ات الح ‪FF‬رارة للقي ‪FF‬اس المح ‪FF‬ددة للزوجة هى ‪ 15-‬مئوية‬
‫ل‪FF‬زيت الن‪FF‬وع األول‪ 40 ،‬مئوية لزي‪FF‬وت الن‪FF‬وع الث‪FF‬انى والن‪FF‬وع الث‪FF‬الث‪ .‬ونق‪FF‬اط درج‪FF‬ات‬
‫الحرارة المنخفضة هى على التوالى ‪ 45-‬مئوية و ‪ 60-‬مئوية‪.‬‬
‫وبزي‪FF F F F‬ادة درج‪FF F F F‬ات الح‪FF F F F‬رارة‪ ،‬تقل لزوجة ال‪FF F F F‬زيت بمع‪FF F F F‬دل يعتمد على تكوينه‬
‫الكيمي‪FF F F F F‬ائى ال‪FF F F F F‬ذاتى‪ .‬وتتم الحماية ضد اللزوجة العالية غ‪FF F F F F‬ير المقبولة عند درج‪FF F F F F‬ات‬
‫الح‪FF F‬رارة المنخفضة عن طريق تحديد حد أقصى للزوجة عند درجة الح‪FF F‬رارة األقل ‪-‬‬
‫‪ 15‬مئوية فى حالة الن‪FF F‬وع األول وتوافقا عند درج‪FF F‬ات ح‪FF F‬رارة أقل فى حالة الن‪FF F‬وعين‬
‫الث‪FF F F F F F‬انى أو الث‪FF F F F F F‬الث‪ .‬وال تضع الوثيقة ح‪FF F F F F F‬دا أدنى للزوجة ألن تحديد حد أدنى لنقطة‬
‫ال‪FF‬وميض المغلقة يمنع اس‪FF‬تخدام كسر اللزوجة األقل للزي‪FF‬وت‪ .‬وبالمث‪FF‬ل‪ ،‬ألن المواص‪FF‬فة‬
‫تشترط قيمة قصوى للزوجة‪ ،‬ال يمكن لنقطة الوميض المغلقة لزيت المح‪FF‬ول أن تك‪FF‬ون‬
‫أعلى كث‪FF F‬يرا من المتطلب األدنى المح‪FF F‬دد‪ .‬وم‪FF F‬تروك لمه‪FF F‬ارات مك‪Fِّ F F‬رر ال‪FF F‬زيت وخبرته‬
‫تق‪FF F‬دير ما يجب أن يخصصه من اهتم‪FF F‬ام لكل ه‪FF F‬ذه النق‪FF F‬اط كى يخت‪FF F‬ار ال‪FF F‬زيت األساسى‬
‫المس‪FFF‬تخدم فى تص‪FFF‬نيع زيت المح‪FFF‬ول بحيث يمكن الحص ‪FF‬ول على أفضل توفيق ممكن‪.‬‬
‫فواحد من أهم المتطلب ‪FF‬ات فى زيت ع ‪FF‬ازل مس ‪FF‬تخدم فى مع ‪FF‬دات الفصل والتوص ‪FF‬يل‪ F‬هو‬
‫قدرته على المس ‪FF‬اهمة فى إخم ‪FF‬اد الق ‪FF‬وس الكه ‪FF‬ربى الن ‪FF‬اتج عن فصل ق ‪FF‬اطع تي ‪FF‬ار‪ ،‬وه ‪FF‬ذا‬
‫يتطلب أن يك‪FF F‬ون ال‪FF F‬زيت ق‪FF F‬ادرا على الس‪FF F‬ريان بس‪FF F‬رعة فى الفج‪FF F‬وة المتخلفة عن فصل‬
‫مالمسات قاطع التيار‪ .‬وهو ما يتطلب أن يكون للزيت لزوجة منخفض‪FF‬ة‪ .‬وهو الس‪FF‬بب‬
‫الرئيسى اآلخر لتوص‪FF F F‬يف زي ‪FF F‬وت الن ‪FF F‬وعين الث‪FF F F‬انى والث‪FF F F‬الث‪ .‬وله‪FF F F‬ذا تك ‪FF F‬ون اللزوجة‬
‫المنخفضة أهم بالنس ‪FF F F‬بة له ‪FF F F‬ذه الزي ‪FF F F‬وت من نقطة ال ‪FF F F‬وميض المرتفع ‪FF F F‬ة‪ ،‬وهو ما يفسر‬
‫ضرورة التساهل فى بعض المتطلبات استجابةً لعوامل معينة‪.‬‬

‫نقطة الوميض المغلقة‬

‫‪15‬‬
‫السبب فى الرغبة فى تث‪F‬بيت نقطة ال‪F‬وميض المغلقة هو – كما ذكرنا س‪F‬ابقا – التأكد من‬
‫‪F‬برد بم ‪FF F‬رور الس ‪FF F‬نين‪ .‬والفقد قد يك ‪FF F‬ون األك ‪FF F‬بر فى حالة مح ‪FF F‬والت‬
‫ع ‪FF F‬دم فقد بعض الم ‪ِّ F F‬‬
‫التوزيع ب‪FF F‬دون خزان‪FF F‬ات‪ .‬فهى تمثل أك‪FF F‬بر مس‪FF F‬احة س‪FF F‬طح من ال‪FF F‬زيت معرضة لله‪FF F‬واء‬
‫الجوى‪ .‬وهى محوالت يكون مفضال أال تحتاج للصيانة إال نادرا بعد تركيبه‪FF‬ا‪ .‬ولكنها‬
‫إذا تعرضت لفقد الزيت‪ ،‬سيكون هناك خطر الوصول لوضع تنكشف فيه الملفات‪.‬‬
‫ويتم قي‪FF‬اس نقطة ال‪FF‬وميض المغلقة بواس‪FF‬طة جه‪F‬از بينس‪FF‬كى – م‪FF‬ارتينز‪ .‬فهو يق‪FF‬دم‬
‫دليال لدرجة ح‪FFF‬رارة ال‪FFF‬زيت ال‪FFF‬تى ي‪FFF‬تراكم فيها البخ‪FFF‬ار القابل لالش ‪FF‬تعال فى ح ‪FF‬يز مغلق‬
‫كاف لـ "يومض" عند التعرض للهب أو مصدر آخر مكافئ لالشتعال‪.‬‬ ‫فوقها بشكل ٍ‬

‫نقطة االنسكاب‬
‫تستخدم قيمة ‪ 30-‬مئوية لنقطة االنسكاب القصوى لزيت النوع األول فى‬
‫مواصفات عدة حيث أنها تمثل درجة حرارة محيطة دنيا قد يتطلب األمر أن يتم‬
‫تشغيل المعدة فيها‪ .‬ويتم إدراج نوعى الزيت الثانى والثالث بنقط انسكاب ‪ 45-‬و ‪-‬‬
‫‪ 60‬مئوية على التوالى للسماح باستخدام الزيوت فى األجواء الباردة جدا على وجه‬
‫الخصوص‪.‬‬

‫الكثافة‬
‫سبب الرغبة فى وضع حد للكثافة هو أنه فى درجات الحرارة المنخفضة‪ ،‬قد تؤدى‬
‫زيادة الكثافة إلى أن يطفو الثلج – فى حالة وجوده – على سطح الزيت‪ .‬ويضمن حد‬
‫الكثافة ‪ 0.895‬جم‪/‬سم‪( 3‬أقصى) عند درجة حرارة ‪ 20‬مئوية أنه يلزم لدرجة‬
‫الحرارة أن تهبط إلى نحو ‪ 20-‬مئوية قبل أن تتخطى كثافة الزيت ‪ -‬للكثافة‬
‫القصوى المسموح بها عند درجة حرارة ‪ 20‬مئوية – كثافة الثلج‪ .‬وإ ذا لزم تكون‬
‫الثلج‪ ،‬فمن الواضح‪ F‬أنه َّ‬
‫يفضل أن يتكون عند قاع الخزان بعيدا عما يمكن أن يسبب‬
‫الضرر‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الخواص الكيميائية لزيت المحول‬
‫لقد تم تقديم بعض الوصف للتركيب الكيميائى للزيت‪ ،‬وتم ذكر الحاجة لالستقرار‬
‫الكيميائى أى لمقاومة التأكسد والتحلل‪ .‬وهذا المتطلب السابق تغطيه مواصفة ‪BS‬‬
‫‪ 148‬عن طريق تحديد قيم حدود تكون الراسب الطينى والحموضة‪ ،‬وهو وثيق‬
‫الصلة باألكسدة كما سيتم توضيحه الحقا‪.‬‬
‫كما س‪FF F‬تتم الحقا فى فصل آخر مناقشة موض‪FF F‬وع تحلل زيت المح‪FF F‬ول بمزيد من‬
‫التفص ‪FF‬يل‪ ،‬وس ‪FF‬نرى أن عملية التحلل متش ‪FF‬ابهة للغاية بين كل أن ‪FF‬واع الزي ‪FF‬وت الكهربي ‪FF‬ة‪.‬‬
‫وه ‪FF‬ذا على األرجح هو الس ‪FF‬بب فى أن مواص ‪FF‬فة ‪ BS 148‬ال تتن ‪FF‬اول ه ‪FF‬ذا الج ‪FF‬انب من‬
‫االستقرار الكيميائى‪.‬‬
‫وفى الحقيق‪FF F‬ة‪ ،‬ف‪FF F‬إن الخ‪FF F‬واص الكيميائية ال‪FF F‬تى تس‪FF F‬عى مواص‪FF F‬فة ‪ BS 148‬إلى‬
‫تعريفها هى تلك ال ‪FF‬تى تض ‪FF‬من خلو ال ‪FF‬زيت من أى كمي ‪FF‬ات ص ‪FF‬غيرة من المكون ‪FF‬ات غ ‪FF‬ير‬
‫المرغ ‪FF‬وب فيه ‪FF‬ا‪ ،‬ال ‪FF‬تى تتضح بالحموضة المبدئية القليلة والخلو من الك ‪FF‬بريت المس ‪FF‬بب‬
‫للتآكل‪.‬‬

‫مقاومة األكسدة‬
‫‪F‬راع المواص ‪FF F F‬فات‬
‫يرتبط ترس ‪FF F F‬يب الوحل وزي ‪FF F F‬ادة الحموضة بعملية األكس ‪FF F F‬دة‪ .‬ولم ت ‪ِ F F F‬‬
‫الس ‪FF‬ابقة ه‪FF‬ذا الج ‪FF‬انب‪ ،‬كما أنها لم تأخذ فى االعتب‪FF‬ار اآلث‪FF‬ار الض ‪FF‬ارة للحموضة العالي‪FF‬ة‪.‬‬
‫بينما ض ‪FF F‬مت مواص ‪FF F‬فة ‪ BS 148: 1923‬اختب ‪FF F‬ارا لألكس ‪FF F‬دة متض ‪FF F‬منا ح ‪FF F‬دا للراسب‬
‫الطي ‪FF‬نى الن ‪FF‬اتج‪ .‬ومع ذل ‪FF‬ك‪ ،‬ك ‪FF‬انت ح ‪FF‬دود الحموضة المس ‪FF‬موح بها للمح ‪FF‬والت الجدي ‪FF‬دة‬
‫مس‪FF‬اوية لـ ‪ 2‬ميللى ج‪FF‬رام هايدروكس‪FF‬يد بوتاس‪FF‬يوم فى الج‪FF‬رام‪ ،‬وهى نس‪FF‬بة أعلى بأربعة‬
‫أضعاف من المستوى الذى يتم عنده رفض الزيت فى الوقت الحالى‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫أما اختب ‪FF F‬ار األكس ‪FF F‬دة فى المواص ‪FF F‬فة الحالية ‪ ، BS 148‬فيج ‪FF F‬رى عن طريق‬
‫االحتف ‪FF‬اظ بـ ‪ 25‬ج ‪FF‬رام من ال ‪FF‬زيت فى وج ‪FF‬ود النح ‪FF‬اس المع ‪FF‬دنى – النح ‪FF‬اس محفز ق ‪FF‬وى‬
‫لألكس‪FF‬دة – عند درجة ح‪FF‬رارة ‪ 100‬مئوية بينما تم‪Fَّ F‬رر فق‪FF‬اقيع األكس‪FF‬جين خالل العينة‬
‫‪F‬برد ال‪FF F‬زيت بعد ذلك فى الظالم لم‪FF F‬دة س‪FF F‬اعة‪ ،‬مخففا بالهيبت‪FF F‬ان‬
‫لم‪FF F‬دة ‪ 164‬س‪FF F‬اعة‪ .‬ثم ي‪َّ F F‬‬
‫الطبيعى ويترك ليبقى لمدة ‪ 24‬س‪FF‬اعة‪ .‬وفى خالل ه‪FF‬ذه الف‪FF‬ترة‪ ،‬تترسب الن‪FF‬واتج األك‪FF‬ثر‬
‫تأكسدا كراسب طينى يفصل ويوزن‪ .‬ويستخدم المحلول المتبقى من ع‪-‬هيبت‪FF‬ان لقي‪FF‬اس‬
‫وتعرف القيمتان معا بشكل فعال استقرار األكسدة للزيت‪.‬‬
‫تطور الحموضة‪ِّ .‬‬

‫الحموضة عند التوريد‬


‫الحموضة المبدئية – أو الحموضة عند التوريد لتمييزها عن الحموضة بعد اختبار‬
‫األكسدة – ال تعتبر فى الوقت الحالى بواسطة البعض اختبارا للجودة حيث أنه خالل‬
‫عملية التكرير الطبيعية‪ ،‬من الممكن تقليلها لمستوى مهمل‪ .‬ولكنها تمثل مع ذلك‬
‫اختبارا للجودة من ناحية الكشف عن الخلو من التلوث‪ .‬وتعترف المواصفة بصعوبة‬
‫الحصول على الخلو الكامل وكنها تشترط مستوى منخفض هو ‪ 0.03‬ميللى جرام‬
‫هايدروكسيد بوتاسيوم فى الجرام‪ .‬وال يمكن التحديد الدقيق للمواد الحمضية التى‬
‫يمكن أن تلوث الزيت‪ ،‬ولكنها تتراوح بين ما يطلق عليه األحماض النافثينية التى‬
‫تكون موجودة فى البترول غير المكرر واألحماض العضوية التى تتسبب األكسدة فى‬
‫تكوينها أثناء عملية التكرير‪.‬‬
‫وعند ه‪FF F F F F F‬ذه النقط‪FF F F F F F‬ة‪ ،‬قد يك‪FF F F F F F‬ون من المناسب فحص طريقة التق‪FF F F F F F‬دير الكمى‬
‫للحموض‪FF F F‬ة‪ .‬فمعظم المواص‪FF F F‬فات ال‪FF F F‬تى تغطى الزي‪FF F F‬وت الكهربية تعبِّر عن الحموضة‬
‫بمقدار هايدروكس‪FF‬يد البوتاس‪FF‬يوم ب‪FF‬الميللى ج‪FF‬رام الالزم لمعادلة ج‪FF‬رام واحد من ال‪FF‬زيت (‬
‫‪ .)mg KOH/g‬ووس‪FF‬يلة تقرير ذلك هى مع‪FF‬ايرة ال‪FF‬زيت بمحل‪FF‬ول معي‪FF‬ارى من القل‪FF‬وى‬
‫فى وج‪FF‬ود م‪FF‬ذيب مناسب لألحم‪FF‬اض‪ .‬وه‪FF‬ذه الطريقة مش‪FF‬روحة بالتفص‪FF‬يل فى مواص‪FF‬فة‬
‫‪ :BS 2000‬الج‪FF‬زء األول‪ ،‬إظه‪FF‬ار نقطة التع‪FF‬ادل بواس‪FF‬طة تغ‪FF‬ير الل‪FF‬ون لمؤشر مض‪FF‬اف‬
‫عبارة عن مادة عضوية من نوع يحدث له تغير فى اللون عند تحوله إلى القلوية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫اختبار الكبريت المسبب للتآكل‬
‫تم تشديد اختبار الكبريت المسبب للتآكل – والمعروف أيضا باسم الكبريت الضار‬
‫تغير لون النحاس – عن طريق مواصفة ‪ .BS 148: 1972‬وهى تتضمن غمر‬
‫شريحة من النحاس المصقول فى الزيت عند درجة حرارة ‪ 140‬مئوية وفى محيط‬
‫من النتروجين لمدة ‪ 19‬ساعة بعدها يتم فحص الزيت‪ .‬ويعتبر الزيت مرفوضا إذا‬
‫كان الشريط النحاسى أو جزء منه رماديا داكنا‪ ،‬بنيا داكنا أو أسود‪ .‬واجتياز الزيت‬
‫مركبات الكبريت‪ ،‬ولكن ببساطة أن هذه‬ ‫هذا االختبار ال يعنى بالضرورة خلوه من َّ‬
‫َّ‬
‫المركبات ليست ذات طبيعة نشطة‪ .‬وفى الحقيقة‪ ،‬فإن مشاكل الزيت فى المحوالت‬
‫الحديثة نتيجة هجوم الكبريت على النحاس نادرة جدا حقا فى الوقت الحالى‪.‬‬

‫المحتوى المائى‬
‫برغم أنه ال يمثل بشكل حقيقى خاصية كيميائية‪ ،‬فإنه من المناسب أن تتضمن‬
‫االختبارات الكيميائية اختبارا للمحتوى المائى‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫فالم‪FF‬اء قابل لل‪FF‬ذوبان فى زيت المح‪FF‬ول بش‪FF‬كل مح‪FF‬دود‪ .‬وت‪FF‬تراوح القابلية لل‪FF‬ذوبان‬
‫بين ‪ 30‬و ‪ 80‬ج ‪FF F F F F‬زء فى الملي ‪FF F F F F‬ون عند درجة ح ‪FF F F F F‬رارة ‪ 20‬مئوي ‪FF F F F F‬ة‪ ،‬حيث ترتبط‬
‫المس ‪FF F‬تويات األعلى من القابلية لل ‪FF F‬ذوبان ب ‪FF F‬المحتوى األعلى من الزي ‪FF F‬وت األروماتي ‪FF F‬ة‪.‬‬
‫وتكون القابلية للذوبان أعلى عند درجات الحرارة األعلى‪.‬‬
‫وي‪FF‬ؤدى وج‪FF‬ود الم‪FF‬اء الحر إلى تقليل الق‪FF‬وة الكهربية لل‪FF‬زيت‪ .‬فعن‪FF‬دما يك‪FF‬ون الم‪FF‬اء‬
‫ذائب ‪FF‬ا‪ ،‬تقل آث‪FF‬اره الس ‪FF‬لبية على ال‪FF‬زيت‪ .‬ولكن المش ‪FF‬كلة تك ‪FF‬ون أن الع‪FF‬زل ال‪FF‬ورقى له ميل‬
‫كبير المتصاص الماء مما يجعل مستوى االتزان للسطح المالمس للزيت بحيث تكون‬
‫الكمية من الماء الموج‪FF‬ودة فى ال‪FF‬ورق أك‪F‬بر بكث‪F‬ير من تلك الموج‪F‬ودة فى ال‪F‬زيت‪ .‬وله‪F‬ذا‬
‫يكون الهدف الرئيسى الذى يبرر الرغبة الجامحة فى الحصول على محت‪FF‬وى منخفض‬
‫من الرطوبة فى ال‪FF‬زيت هو الحد من كمية الم‪FF‬اء الموج‪FF‬ودة فى الع‪FF‬زل ال‪FF‬ورقى‪ .‬وس‪FF‬يتم‬
‫تناول موضوع محتوى الزيت من الماء الحقا فى هذا القسم بشكل أكثر استفاضة‪.‬‬
‫وبش‪FF‬كل تقلي‪FF‬دى‪ ،‬ف‪FF‬إن اختب‪FF‬ار الم‪FF‬اء الحر ك‪FF‬ان اختب‪FF‬ار الطقطق‪FF‬ة‪ .‬وفيه يتم تس‪FF‬خين‬
‫كمية صغيرة من الزيت بسرعة فى ك‪FF‬وب قليل العمق على لهب ص‪FF‬امت‪ .‬واله‪FF‬دف هو‬
‫تس ‪FF F‬خين الم‪FF F‬اء أعلى من درجة غليانه الطبيعية قبل أن تتم إذابته فى ال ‪FF F‬زيت األس‪FF F‬خن‪.‬‬
‫وحين تب‪FFF‬دأ قط‪FFF‬رات الم‪FFF‬اء فى التم‪FFF‬دد بش‪FFF‬كل آنى لتص ‪FF‬بح بخ ‪FF‬ارا‪ ،‬فإنها تص ‪FF‬در طقطقة‬
‫مسموعة‪.‬‬
‫وأدخل إص‪FF‬دار ‪ 1972‬من مواص‪FF‬فة ‪ BS 148‬طريقة ك‪FF‬ارل فيشر المش‪FF‬روحة‬
‫بالتفص‪FF F‬يل فى مواص‪FF F‬فة ‪ .BS 2511‬وهو اختب‪FF F‬ار معق‪FF F‬د‪ ،‬لكن ميزته أنه يف‪FF F‬ترض به‬
‫الدقة إلى حد جزئين فى المليون تقريبا‪ .‬وفى إصدار ع‪FF‬ام ‪ ،1984‬تم اإلبق‪FF‬اء على ه‪FF‬ذا‬
‫االختبار مع تخفيض المستويات المقبولة بشكل طفيف‪.‬‬

‫الخواص الكهربية‪ 8‬لزيت المحول‬


‫القوة الكهربية‬
‫‪BS‬‬ ‫إن اختبار القوة الكهربية الذى تشمله كل مواصفات ‪ BS‬السابقة لمواصفة‬
‫‪ 148: 1972‬ينظر إليه باعتباره االختبار األساسى للزيت باعتباره عازال‪ .‬وليس من‬
‫المدهش أن نعلم أنه كان واحدا من أقدم االختبارات التى تم إجراؤها على زيت‬
‫‪20‬‬
‫المحول‪ .‬ولكنه على الرغم من ذلك ليس اختبارا حقيقيا للجودة الكهربية للزيت بقدر‬
‫ما هو تقييم لحالته‪ .‬وبالنسبة للزيت فى أفضل حاالته‪ ،‬فإنه يستطيع تحمل ضغط‬
‫كهربى أعلى كثيرا مما تشترطه المواصفة‪ .‬ولكن تقلل كميات قليلة جدا من شوائب‬
‫معينة – وهى الرطوبة واأللياف وخاصة عند اجتماعهما – بشكل كبير قوة احتمال‬
‫الزيت‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫وكما كان مزمعا فى األص‪F‬ل‪ ،‬يش‪F‬مل اختب‪F‬ار الق‪F‬وة الكهربية تس‪F‬ليط جهد االختب‪F‬ار‬
‫على عينة من ال ‪FF‬زيت توضع فى خلية االختب ‪FF‬ار ع ‪FF‬بر زوج من األقط ‪FF‬اب الكروية ال ‪FF‬تى‬
‫يبعد كل منها عن اآلخر ‪ 4‬مم‪ .‬وك‪FF F‬ان المطل‪FF F‬وب من العينة تحمل الجهد المح‪FF F‬دد لم‪FF F‬دة‬
‫‪F‬رق إلى حد الق‪FF F‬وس الكه‪FF F‬ربى‪ .‬وك‪FF F‬ان‬
‫دقيق‪FF F‬ة‪ ،‬ةويتم تجاهل أى تفريغ‪FF F‬ات عارضة لم ت‪َ F F‬‬
‫شرط اجتياز االختبار أن تقاوم عينتان على األقل من كل ثالث االنهيار لمدة دقيقة‪.‬‬
‫واس‪F‬تبدل إص‪F‬دار مواص‪F‬فة ‪ BS 148: 1972‬االختب‪F‬ار الس‪F‬ابق ب‪F‬آخر يقيس جهد‬
‫االنهي ‪FF‬ار‪ ،‬واس ‪FF‬تمر ه ‪FF‬ذا االختب ‪FF‬ار فى إص ‪FF‬دار ‪ .1984‬وفيه يتم تع ‪FF‬ريض ال ‪FF‬زيت لجهد‬
‫متغ‪F‬ير يتزايد بمع‪F‬دل ث‪F‬ابت ح‪F‬تى يح‪F‬دث االنهي‪F‬ار‪ .‬ويك‪F‬ون جهد االنهي‪F‬ار هو الجهد ال‪F‬ذى‬
‫يتم الوصول إليه عندما تحدث أول ش‪F‬رارة بين األقط‪F‬اب‪ ،‬س‪F‬واء أك‪F‬انت ع‪F‬ابرة أم كلي‪F‬ة‪.‬‬
‫ويج‪FF‬رى االختب‪FF‬ار ست م‪FF‬رات على نفس محت‪FF‬وى الخلي‪FF‬ة‪ ،‬وتك‪FF‬ون ق‪FF‬وة ال‪FF‬زيت الكهربية‬
‫هى متوسط القيم الست لالنهيار التى تم الحصول عليها‪ .‬ومسافة الفصل بين األقطاب‬
‫‪ 2.5‬مم‪ .‬وتك‪FF‬ون األقط‪FF‬اب من النح‪FF‬اس أو النح‪FF‬اس األص‪FF‬فر أو ال‪FF‬برونز أو الص‪FF‬لب إما‬
‫كروية بقطر من ‪ 12.5‬إلى ‪ 13‬مم‪ ،‬أو كروية السطح‪.‬‬
‫ويتم تس‪FF F F F‬ليط الجهد ألول م‪FF F F F‬رة بأس‪FF F F F‬رع ما يمكن بعد ملء الخلية ب‪FF F F F‬الزيت‪ ،‬مع‬
‫مراع ‪FF‬اة ع ‪FF‬دم وج ‪FF‬ود فق ‪FF‬اقيع ه ‪FF‬واء فى ال ‪FF‬زيت وأال يت ‪FF‬أخر تس ‪FF‬ليط الجهد أك ‪FF‬ثر من عشر‬
‫دقائق بعد الملء‪ .‬وبعد كل انهيار‪ ،‬يتم تقليب الزيت برفق بين األقطاب بقض‪FF‬يب ج‪FF‬اف‬
‫ونظيف من الزج‪FF‬اج مع االعتن‪F‬اء بتحاشى تك‪F‬وين فق‪F‬اقيع ه‪F‬واء بق‪F‬در اإلمك‪F‬ان‪ .‬وبالنس‪FF‬بة‬
‫لالختب‪FF‬ارات الخمسة المتبقي‪FF‬ة‪ ،‬يع‪FF‬اد تس‪FF‬ليط الجهد بعد دقيقة من اختف‪FF‬اء أى فق‪FF‬اقيع ه‪FF‬واء‬
‫قد تكون قد تكونت‪ .‬وفى حالة تعذر مراقبة اختفاء الفق‪FF‬اقيع‪ ،‬من الض‪FF‬رورى‪ F‬االنتظ‪FF‬ار‬
‫خمس دقائق قبل بدء اختبار انهيار جديد‪.‬‬
‫وك‪FF F F F‬انت الح‪FF F F F‬دود ال‪FF F F F‬دنيا لجهد االنهي‪FF F F F‬ار فى إص‪FF F F F‬دارات ‪ 1972‬و ‪ 1984‬من‬
‫‪ BS 148‬أقل من تلك الموج‪FF F‬ودة بالمواص‪FF F‬فات الس‪FF F‬ابقة‪ .‬وه‪FF F‬ذا ال يمثل‬ ‫مواص‪FF F‬فة‬
‫ب‪FF F‬الطبع خفضا للمع‪FF F‬ايير‪ ،‬ولكنه يعكس ببس‪FF F‬اطة الطريقة الجدي‪FF F‬دة إلج‪FF F‬راء االختب‪FF F‬ار –‬
‫وخاصة حقيقة أن الفجوة بين األقطاب تم تقليلها من ‪ 4‬إلى ‪ 2.5‬مم‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫ولم يتم التخلى عن طريقة االختب ‪FF F‬ار "القديم ‪FF F‬ة" تمام ‪FF F‬ا‪ .‬وحيث أنها أقل بحثا عن‬
‫األم ‪FF F‬اكن ال ‪FF F‬تى ال يتوقع وج ‪FF F‬ود ق ‪FF F‬وة انهي ‪FF F‬ار عالية به ‪FF F‬ا‪ ،‬فإنها ال ت ‪FF F‬زال مقبولة كطريقة‬
‫الختب‪FF F‬ار الزي‪FF F‬وت ال‪FF F‬تى تم اس‪FF F‬تخدامها‪ ،‬وهى مدرجة بمواص‪FF F‬فة ‪BS 5370: 1979‬‬
‫قواعد إجراءات الصيانة على الزيت العازل‪.‬‬

‫معامل التشتت فى العازل والمقاومة‬


‫إن معامل التشتت فى العازل ‪ – DDF‬والذى طالما ُع ِرف بزاوية الفقد أو ‪– tan δ‬‬
‫والمقاومة هما من الخواص الكهربية األساسية أكثر من القوة الكهربية‪ ،‬وهما أكثر‬
‫أهمية لمصممى محوالت الجهد الفائق‪.‬‬
‫وتعت ‪FF‬بر مواص ‪FF‬فة ‪ BS 148:1984‬فقط معامل التش ‪FF‬تت ‪ DDF‬إجباري ‪FF‬ا‪ ،‬ولكن‬
‫اس‪FF‬تمرت اإلش‪FF‬ارة إلى المقاومة فى مواص‪FF‬فة ‪ BS 5730:1979‬مؤش‪FF‬را على الج‪FF‬ودة‬
‫الكهربي ‪FF F‬ة‪ ،‬خاصة بالنس ‪FF F‬بة للزي ‪FF F‬وت المس ‪FF F‬تعملة‪ .‬ولقي ‪FF F‬اس معامل التش ‪FF F‬تت‪ ،‬تمأل خلية‬
‫اختبار مصممة خصيصا أو مكثف ب‪FF‬الزيت الم‪FF‬راد اختب‪FF‬اره وال‪FF‬ذى يق‪FF‬وم ب‪FF‬احتالل مك‪FF‬ان‬
‫اله‪FF‬واء فى ع‪FF‬زل المكث‪FF‬ف‪ .‬ويتم توص‪FF‬يل الخلية فى دائ‪FF‬رة ك‪FF‬وبرى تي‪FF‬ار م‪FF‬تردد مناس‪FF‬بة‪،‬‬
‫وتقارن مفاقيد عزلها بالمفاقيد الخاصة بمكثف معيارى منخفض الفقد‪.‬‬
‫َ‬
‫ويجب أن تكون الخلية المستخدمة قوية ومنخفضة الفقد‪ .‬كما يجب أن تكون‬
‫سهلة التنظيف وإ عادة التجميع والمأل‪ ،‬بدون حدوث تغيير مؤثر للمواضع النسبية‬
‫لألقطاب‪ .‬ويجب أن يكون الجهد المسلط أثناء االختبار مترددا‪ .‬ويتم االختبار عند‬
‫ضغط من ‪ 0.5‬إلى ‪ 1‬كيلوفولت‪/‬مم عند درجة حرارة ‪ 90‬مئوية‪ ،‬ويبدأ عندما‬
‫يصل القطب الداخلى إلى درجة حرارة تزيد أو تقل عن درجة حرارة االختبار‬
‫المرغوبة فى حدود نصف درجة مئوية‪.‬‬
‫ولقياس مقاومة التيار المستمر‪ ،‬يقاس التيار الذى يمر بين األقطاب عندما يتم‬
‫تسليط جهد معين على الخلية‪ ،‬وهو عادة ‪ 550‬فولت‪ .‬ويتم قياس التيار بعد تسليط‬
‫الجهد لمدة دقيقة‪ .‬ويجب إحداث قصر بين األقطاب لمدة خمس دقائق بين إجراء‬
‫اختبارات معامل التشتت والمقاومة‪ .‬ويتم حساب المقاومة المتوسطة من القراءات‬

‫‪23‬‬
‫المأخوذة بعد القطبية المباشرة والعكسية‪ .‬ومطلوب للقياس جهاز يمكنه اإلحساس‬
‫أمبير‪.‬‬ ‫‪11-‬‬
‫بقيمة تبلغ ‪10‬‬
‫كما تمت طباعة طرق أكثر معايرة لقياس معامل التشتت والمقاومة فى‬
‫‪ ،BS 5737:1979‬وذلك بهدف توفير دقة أكبر‪.‬‬ ‫مواصفة‬

‫اإلضافات والزيت المثبَّط‬


‫حدث تقدم كبير فى صناعة الزيوت فى السنوات األخيرة‪ ،‬خاصة بالنسبة‬
‫للزيوت المستخدمة فى التشحيم‪ ،‬مما وفر تحسنا مميزا فى األداء‪ .‬وحدث هذا التقدم‬
‫عن طريق استخدام إضافات الزيت‪ ،‬وهى عبارة عن كميات صغيرة جدا من مواد ال‬
‫تتواجد بشكل طبيعى فى الزيت مما يعدل أداء أو خواص الزيت‪ .‬ونفس النتائج‬
‫ممكنة فى مجال الزيوت الكهربية‪ ،‬رغم أن صناعة المحوالت ‪ -‬وخاصة فى المملكة‬
‫المتحدة – كانت حذرة وعازفة عن قبول ذلك‪ .‬وسبب هذا الحذر هو التساؤل عن‬
‫المرجوة لبقاء اآلثار اإليجابية‪ .‬وعلى كل‪ ،‬فإنه حتى مع مزايا أحدث‬
‫َّ‬ ‫المدة‬
‫اإلضافات‪ ،‬فإنه ليس ممكنا حتى اآلن ترك الزيت فى محرك سيارة لمدة ثالثين عاما‪.‬‬
‫ولقد كان هناك أيضا خوف المستهلكين من أن تخصص شركات الزيت لصناعة‬
‫ٍ‬
‫بشكل كافى أو ليست مالئمة بشكل كلى للصناعة‬ ‫المحوالت زيوتا لم يتم تكريرها‬
‫الكهربية‪.‬‬

‫الغرض من اإلضافات‬
‫قبل مناقشة اإلضافات نفسها والخواص التى قد يكون من المرغوب فيه الحصول‬
‫عليها عن طريق هذه اإلضافات‪ ،‬من المنطقى أن ننظر بعين االعتبار إلى الخواص‬
‫غير المرغوب فيها فى الزيوت وما يمكن فعله لتقليل المشاكل التى يتسبب عدم‬
‫اللجوء الستخدام اإلضافات فى إحداثها‪.‬‬
‫ولقد تم التوضيح‪ F‬مسبقا أن الزيت الكهربى عرضة لألكسدة وأن هذا يؤدى إلى‬
‫تكون الرواسب الطينية‪ .‬وعندما كان يتم إخراج محول من الخدمة قبل ثالثين عاما‬
‫لتقادمه أو النهياره المبكر‪ ،‬كان ما يحدث غالبا هو اكتشاف أن القلب بكامله والملفات‬

‫‪24‬‬
‫مغطاة بترسبات طينية ثقيلة لونها بنى داكن‪ .‬وتسد هذه الترسبات األنابيب بشكل‬
‫جزئى مما يعوق تدوير الزيت‪ .‬وهى تقلل كفاءة النقل الحرارى بين الملفات وصلب‬
‫القلب والزيت‪ .‬وهذا بدوره يؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة النحاس والحديد مما يزيد‬
‫وتكون الرواسب الطينية أكثر‪ ،‬وبذلك تتسارع المشكلة‪ .‬وتؤدى‬
‫بالطبع من األكسدة ُّ‬
‫درجات الحرارة الزائدة عن الحد إلى تدهور أسرع للعزل‪ ،‬وقد ينهار المحول بشكل‬
‫ِّ‬
‫مبكر‪.‬‬
‫وكما تم اإلشارة إليه بالفعل‪ ،‬فإن إحدى النتائج األخرى لألكسدة هو زيادة‬
‫ظر إلى الحموضة فى وقت من األوقات على أنها مشكلة‬
‫حمضية الزيت‪ .‬وقد كان ُين َ‬
‫أقل خطورة من تكون الرواسب الطينية‪ ،‬وهذا صحيح بالفعل إلى حد كبير‪ .‬ومع‬
‫ذلك‪ ،‬فإنه من الثابت اآلن أن زيادة حمضية الزيت لها أثر ضار على حالة المحول‬
‫ولذا يجب تحاشيها‪ .‬واألحماض تكون عضوية وال تسبب التآكل بالدرجة التى يحدثها‬
‫حمض الكبريتيك على سبيل المثال‪ ،‬لكنها تسبب تآكال وتؤدى إلى تسارع تدهور‬
‫العزل الصلب‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬هناك الكثير الذى يمكن فعله لتقليل األكسدة بدون اللجوء الستخدام‬
‫اإلضافات‪.‬‬
‫أول وسيلة هى تقليل درجة تعرض الزيت للهواء‪ .‬وهناك أسباب وجيهة تدعو‬
‫إلى عدم الرغبة فى عزل الزيت كليا عن الهواء الخارجى‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فمن‬
‫االقتصادى فى كل المحوالت باستثناء محوالت التوزيع األصغر توفير خزان‪ .‬وهذا‬
‫ال يقلل مساحة تعرض الزيت للهواء فقط‪ ،‬ولكنه يضمن أيضا أن الزيت المتعرض‬
‫للهواء تكون درجة حرارته أقل من درجة حرارة كتلة الزيت‪.‬‬
‫ودرجة الحرارة بالطبع عامل مهم‪ .‬فكل زيادة بمقدار ‪ 7‬مئوية عن درجات‬
‫الحرارة المحيطة الطبيعية تضاعف معدل األكسدة‪.‬‬
‫بعد ذلك‪ ،‬هناك أيضا ‪ -‬كما تم ذكره – تأثير المحفِّزات‪ .‬ومن سوء الحظ أن‬
‫النحاس محفِّز قوى لعملية ألكسدة‪ .‬والحديد محفِّز أيضا‪ ،‬ولكنه ليس بنفس القوة‪.‬‬
‫وليس هناك الكثير الذى يمكن فعله لتجنب التأثير الحفَّاز للنحاس الموجود فى‬

‫‪25‬‬
‫الملفات‪ ،‬برغم أن كون النحاس معزوال يقلل هذا التأثير عن طريق تقليل التالمس‬
‫بينه وبين الزيت‪ .‬والنحاس العارى‪ ،‬مثل ما هو مستخدم بكثرة فى أطراف‬
‫وتوصيالت الجهد المنخفض يمكن طالؤه بالقصدير حيث أن القصدير ليس له هذا‬
‫التأثير الحفَّاز‪ ،‬ويمكن طالء األسطح الداخلية لخزانات الصلب وهياكل القلب الصلب‬
‫بطالء مقاوم للزيت‪.‬‬
‫وهناك أيضا تأثير يطلق عليه أحيانا فعل التحفيز الذاتى‪ .‬فبعض نواتج األكسدة‬
‫ذاتها يكون لها تأثير التعجيل بالمزيد من األكسدة‪ .‬وهى خاصة الحالة عندما يتم‬
‫المكونات األروماتية‪ .‬ولذا تكون الزيوت ذات المحتوى األروماتى فوق‬
‫أكسدة بعض ِّ‬
‫نسبة مثالية َّ‬
‫معينة من ‪ 5‬إلى ‪ %10‬أكثر عرضة لألكسدة‪.‬‬
‫وباستخدام هذه اإلجراءات وحدها‪ ،‬أمكن إحداث تخفيض كبير فى المدى الذى‬
‫سببته األكسدة من المشاكل على مدار السنوات الثالثين الماضية أو نحو ذلك‪ .‬وكان‬
‫ما عاكس تأثير هذه اإلجراءات حقيقة أنه منذ عام ‪ ،1970‬حدث اتجاه لزيادة درجات‬
‫حرارة التشغيل وتقليل إجراءات الفصل بين الزيت وبين الحديد والنحاس الحفَّازين‬
‫كإجراءات تهدف لخفض التكلفة‪ ،‬وبخاصة فى محوالت توزيع عديدة‪ .‬ولذا من‬
‫الممكن أن يبدأ المستخدمون فى اإلحساس بعودة ظهور األكسدة كمشكلة خطيرة فى‬
‫محوالت عديدة‪.‬‬

‫استخدام اإلضافات‬
‫جرت العادة فى المملكة المتحدة على عدم السماح بأى إضافات على الزيوت‬
‫الكهربية‪ .‬بينما استخدمت اإلضافات فى األماكن األخرى فى زيوت المحوالت‬
‫لسنوات عدة بهدف محدد هو تثبيط األكسدة‪ .‬وفى الحقيقة‪ ،‬كان يشار للزيوت‬
‫المعالجة بهذه الطريقة بلفظ الزيوت المثََّبطة‪.‬‬
‫ويتم تثبيط األكسدة عن طريق إدراج مثبطات األكسدة‪ ،‬ومحيِّدات وموقفات‬
‫نشاط المعادن‪ .‬واألخيرة تتفاعل مع المعادن لتمنع آلية التأثير الحفَّاز لها‪ ،‬بينما‬
‫تتفاعل مثبِّطات األكسدة مع منتجات البدء‪ ،‬الجذور الحرة‪ ،‬أو البيروكسيدات‪ F‬إلنهاء‬
‫أو كسر تفاعالت األكسدة‪ .‬وبعض مكونات الزيت المتواجدة طبيعيا – وخاصة تلك‬
‫‪26‬‬
‫المحتوية على الكبريت – تؤدى دور مثبطات األكسدة بهذه الطريقة‪ .‬ونتيجة للبحث‬
‫َّ‬
‫المركبات العضوية المعدنية للنحاس تكون‬ ‫فى عملية األكسدة‪ ،‬صار جليا أن بعض‬
‫حفَّازة بنشاط عند إذابتها فى الزيت أكثر من النحاس نفسه‪ .‬ولذلك تم تطوير بعض‬
‫َّ‬
‫المركبات التى توقف نشاط أو "تحيِّد" األسطح النحاسية لتمنع محاليل النحاس فى‬
‫الزيت بالذات‪ ،‬كما تثبِّط التأثيرات الحفَّازة ألى نحاس متواجد فى المحلول‪.‬‬
‫ومعظم مهندسى المحوالت اعتادوا اآلن التعامل مع الزيوت َّ‬
‫المثبطة‪ ،‬ولكن ما‬
‫زال استخدامها غير مرغوب فيه فى المملكة المتحدة‪ .‬فإضافة إلى الشكوك الطبيعية‬
‫َّ‬
‫المشبعة التى‬ ‫من جانب المستخدمين‪ ،‬قد يرجع هذا أيضا إلى جودة الزيوت غير‬
‫توافرت واستخدمت لسنوات عديدة‪ .‬إضافة إلى العناية المتزايدة بصيانتها مما يؤدى‬
‫إلى طول عمر معظم المحوالت لدرجة أن المستخدمين صاروا رافضين لتحمل‬
‫التكاليف المبدئية األعلى التى تتعلق بالزيوت َّ‬
‫المثبطة‪.‬‬
‫ونص إصدار ‪ 1972‬من مواصفة ‪ BS 148‬على‪" :‬يكون الزيت زيتا معدنيا‬
‫من الهايدروكربون النقى ‪ ...‬بدون إضافات"‪ .‬وبالتنسيق بين البائع والمشترى‪ ،‬قد‬
‫يحتوى الزيت على مثبط لألكسدة أو أى إضافات أخرى‪ .‬وفى هذه الحالة‪ ،‬يجب أن‬
‫يتوافق الزيت مع مواصفة ‪ BS‬قبل إدراج اإلضافات‪ .‬والزيوت التى تخضع لهذه‬
‫المواصفة تعتبر متوافقة ويمكن خلطها ببعضها بأى نسبة‪ .‬وهذا ال ينطبق بالضرورة‬
‫على الزيوت َّ‬
‫المثبطة‪ .‬وكان إدراج هذه الفقرة لهدفين‪:‬‬
‫‪ ‬لتهدئة المخاوف من استخدام زيوت أساسية غير مكررة بشكل كافى أو‬
‫غير مالئمة‪ ،‬كما ذكرنا من قبل‪.‬‬
‫‪ ‬للتأكد بقدر اإلمكان أن الزيوت بعد الفقد المحتمل للمثبِّط أثناء الخدمة لن‬
‫تكون عرضة للتدهور السريع الزائد عن الحد‪ ،‬كما سيكون من المحتمل‬
‫حدوثه إذا لم تكن الزيوت األساسية من أفضل وأحدث األنواع‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فالزيوت َّ‬
‫المثبطة لألكسدة منتشرة فى معظم أوربا والواليات‬
‫المتحدة األمريكية‪ .‬وكما نوقش من قبل‪ ،‬فإن مواصفة ‪ BS 148:1984‬بها قسم‬
‫المثبطة‪ ،‬ويتضمن ملحقا يشرح اختبار أكسدة للزيوت َّ‬
‫المثبطة ُيعتقد‬ ‫خاص بالزيوت َّ‬

‫‪27‬‬
‫أنه سيشكل جزءا من أى إصدار مقبل لمواصفة ‪ .IEC‬والسبب الوحيد مع ذلك‬
‫إلدراجها فى مواصفة ‪ BS‬ينظر إليه بواسطة معظم المستخدمين فى المملكة المتحدة‬
‫على أنه بغرض خدمة التناغم األوربى‪.‬‬
‫وبالطبع تكون االحتماالت الفنية للزيوت َّ‬
‫المثبطة أكثر أهمية فى التطبيقات‬
‫التى قد تكون فيها درجة حرارة التشغيل للزيت أعلى من المتوسط‪ ،‬كما هو الحال فى‬
‫المناطق االستوائية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يجب مراقبة تأثير درجات الحرارة تلك على العزل‬
‫السيلولوزى‪F.‬‬

‫خافضات نقطة االنسكاب‬


‫اإلضافة الوحيدة األخرى المستخدمة بشيوع فى زيت المحول هى خافضات نقطة‬
‫االنسكاب‪ .‬وقد استخدمت حديثا بالمقارنة بمثبِّطات األكسدة التى يرجع استخدامها‬
‫إلى نحو السبعينات‪ .‬ويجب تذكر أن مواصفة ‪ BS 148‬تشترط أن يكون الزيت‬
‫سائال حتى درجة حرارة تصل إلى ‪ 30-‬مئوية‪ .‬وهذا المستوى من األداء يوفره‬
‫الزيت النافثينى‪ ،‬ولذلك لم تكن هناك حاجة إلجراء أى تحسين‪ .‬ولكن بدا فى بدايات‬
‫السبعينات أن المخزون العالمى من الخامات النافثينية قد يكون قد قارب النفاذ (ظهر‬
‫فيما بعد أن هذا الفرض بعيد عن الصحة)‪ .‬وكانت هناك أسباب اقتصادية أخرى‬
‫للرغبة فى إنتاج زيوت كهربية مشتقة من الخامات البارافينية‪ .‬وهذه الزيوت ليس لها‬
‫المكونات البارافينية‬
‫ِّ‬ ‫نقطة االنسكاب المنخفضة كالتى للزيوت النافثينية نتيجة لميل‬
‫الشمعية للتجمد عند درجات حرارة أعلى نسبيا‪ .‬وبرغم أنه ‪ -‬كما ُذكر من قبل –‬
‫يمكن إزالة الشمع وجعل ذلك جزءا من عملية التكرير‪ ،‬فإن ذلك مكلف‪ .‬وبذلك‬
‫يتعارض مع هدف استعمال الزيوت البارافينية فى األصل‪.‬‬
‫وتعمل خافضات نقطة االنسكاب عن طريق منع جزيئات الشمع من الترسب‬
‫عند درجات الحرارة المنخفضة والتجمع وتكوين شبكة تعوق سريان الزيت‪.‬‬
‫ومن المثير مالحظة أنه كان يعتقد فى البداية أن الزيوت النافثينية ال تحتوى‬
‫على هايدروكربونات بارافينية كثيرة‪ .‬ومن المعروف اآلن عدم صحة هذا الفرض‬

‫‪28‬‬
‫وأن زيوت نافثينية كثيرة لها نسبة ‪ Cp %‬عالية لدرجة تماثل البارافينات‪ .‬وعلى ما‬
‫يبدو أن الهايدروكربونات البارافينية فى هذه الزيوت من نوع "غير شمعى"‪.‬‬

‫قابلية الزيت لالمتزاج‬


‫من المهم تناول قابلية الزيت لالمتزاج باختصار‪ .‬وهى ال ِّ‬
‫تشكل مشكلة فى المملكة‬
‫الموردين المحتكرين للزيت غير َّ‬
‫المثبط قليل‪ ،‬وكل هذه الزيوت‬ ‫ِّ‬ ‫المتحدة حيث عدد‬
‫يمكن ويتم بكثرة خلطها‪ .‬ومن الطبيعى أيضا أن معظم المستخدمين فى المجال‬
‫يدركون مدى أهمية تحاشى خلط زيوت ذات أنواع ودرجات مختلفة‪ .‬ولكن فى‬
‫أجزاء عديدة من العالم‪ ،‬قد يكون من األصعب تحقيق هذا الوضع النموذجى فى‬
‫التطبيق العملى‪ ،‬ولذلك يجب توافر درجة أكبر من الوعى‪ .‬وقبل تقديم اإلرشادات‬
‫مورد الزيت كلما كان‬
‫التالية‪ ،‬من الضرورى‪ F‬تذكير القارئ بأنه يجب اتباع تعليمات ِّ‬
‫مورد الزيت‪.‬‬
‫ذلك ممكنا‪ ،‬وال يفترض بهذه اإلرشادات مناقضة أى إرشادات يقدمها ِّ‬
‫ِّ‬
‫مصنعى الزيوت أن خلط الزيوت البارافينية‬ ‫وبادئ ذى بدء‪َّ ،‬‬
‫يدعى أغلب‬
‫والنافثينية مسموح به‪ ،‬حتى بفرض احتواء الزيوت النافثينية على إضافات فى صورة‬
‫خافضات نقطة االنسكاب‪ .‬ولهم أدلة من تجارب الموقع تدعم هذه الحقيقة‪.‬‬
‫ويجب بالطبع مالحظة أن مكررى الزيوت البارافينية الذين يودون الحصول‬
‫على نصيب من السوق هم الحريصون على السماح بخلط الزيوت‪ ،‬وهم لذا عادة من‬
‫ِّ‬
‫مصنع للزيوت‬ ‫يقومون بإجراء تجارب الموقع‪ .‬وتحدث المشاكل عندما ُيطلب من‬
‫محول أُضيف إليه زيت بارافينى‪ .‬فقد يعترض –‬
‫النافثينية أن يقوم بإزالة الزيت من ِّ‬
‫وله كل الحق – بأنه ال يرغب فى تلويث كتلة مخزونه باإلضافات التى ليس له‬
‫سيطرة عليها‪ ،‬حتى ولو كان سيأخذ الزيت فقط ببساطة إلعادة تكريره‪.‬‬
‫والمشاكل مشابهة مع الزيت َّ‬
‫المثبط‪ .‬فلو توافق الزيت مع اشتراطات مواصفة‬
‫‪ BS 148:1972‬أو مواصفة مشابهة تشترط أن تكون جودة الزيت قبل إدراج‬
‫اإلضافات على نفس مستوى الزيت غير َّ‬
‫المثبط‪ ،‬فإن الخلط يقوم ببساطة بتخفيف‬
‫المثبِّطات‪ ،‬والتى تكون بالتعريف غير ضرورية بأى حال من األحوال‪ .‬وعلى ذلك‪،‬‬
‫ِّ‬
‫مصنع استعادة زيت غير‬ ‫يكون الخليط مقبوال‪ .‬وتكون الصعوبة عندما ُيطلب من‬
‫‪29‬‬
‫معروف التكوين‪ .‬ولذلك يجب عدم القيام بهذا اإلجراء بشكل روتينى‪ ،‬ولكن ُيفَ َّ‬
‫ضل‬
‫القيام به فقط فى حاالت الطوارئ‪.‬‬
‫لمكررين مختلفين من الزيت َّ‬
‫المثبط تتطلب قدرا أكبر كثيرا من‬ ‫وخلط ماركات ِّ‬
‫الحذر‪ .‬فتوافق اإلضافات المختلفة ليس معروفا وهو عرضة بشكل كبير لتسبيب‬
‫المشاكل‪ .‬وتنصح مواصفة ‪ BS 148:1984‬بإجراء فحص للتأكد من أن الخليط‬
‫يتوافق مع اشتراطات المواصفة فى حالة خلط الزيوت َّ‬
‫المثبطة‪ .‬وإ جراء هذا الفحص‬
‫بشكل دقيق سيكون مستهلكا للوقت وغير مبرر إذا ما كان الزيت الذى سيستخدم‬
‫بغرض مجرد تسقيف َّ‬
‫معدة موجودة بالفعل سيأتى من مصدر غير مالئم‪.‬‬

‫الماء فى الزيت‬
‫نظرية العمليات‬
‫الماء بالطبع ليس من ضمن اإلضافات‪ ،‬وقد يكون من المالئم عدم وجوده على‬
‫اإلطالق‪ .‬ولكن مناقشة اإلضافات تقودنا إلى مناقشة الماء بالطبع لكونه أكثر المواد‬
‫غير الهايدروكربونية األخرى تواجدا بشكل دائم فى الزيت‪.‬‬
‫ولقد وضحنا بالفعل أن وجود بعض الماء فى الزيت على أن يبقى داخل‬
‫المحلول ال يؤثر على القوة الكهربية للزيت بشكل كبير‪ .‬ولكن وجود الماء فى العزل‬
‫الورقى يقلل بشدة خواص عزله الكهربى‪.‬‬
‫ويقوم الزيت عند احتكاكه بهواء أعلى فى درجة رطوبته بامتصاص الماء‬
‫الذى يمر عبره إلى العزل الورقى‪ .‬وهذه العملية يمكن أن تتم بشكل عكسى بالطبع‪،‬‬
‫وهو المبدأ الذى يستخدم حين يكون الهدف هو تجفيف عزل محول فى الخدمة‪ .‬ولكن‬
‫عكس عملية قد تكون قد حدثت لسنوات عديدة يمكن أن يكون مستهلكا للوقت‪.‬‬
‫ويوزع الماء نفسه بين الهواء والزيت والورق بحيث يكون له نفس التشبع النسبى فى‬
‫كل وسط منها حينما يتم الوصول للتوازن‪ .‬وتختلف قابلية الماء للذوبان فى الزيت‬
‫حسب نوع الزيت من ‪ 30‬إلى ‪ 80‬جزء فى المليون تقريبا عند ‪ 20‬مئوية‪ .‬وتحدث‬
‫المستويات األعلى للذوبان مع الزيوت األروماتية األعلى‪ .‬وتزيد قابلية الماء للذوبان‬
‫أيضا بتقادم المحول (األكسدة)‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫وهناك تأثير واضح لدرجة الحرارة على القابلية للذوبان‪ .‬فالزيت الذى يتشبع‬
‫تشبع كامل بـ ‪ 40‬جزء فى المليون من الماء عند ‪ 20‬مئوية يحمل حوالى ‪400‬‬
‫جزء فى المليون عند ‪ 80‬مئوية‪ .‬وهذا يوضح سبب أهمية تسجيل درجة حرارة‬
‫الزيت عند سحب عينة بغرض التقييم‪ .‬فإذا كان المحتوى المائى ‪ 50‬جزء فى‬
‫المليون فى عينة مأخوذة من وحدة حديثة المأل عند ‪ 20‬مئوية يدعو للقلق‪ ،‬فإن نفس‬
‫الرقم فى عينة مأخوذة من وحدة قديمة عند ‪ 80‬مئوية سيكون جيدا جدا حقا ألنه‬
‫سيمثل مستوى أقل كثيرا من التشبع‪.‬‬
‫ووضحنا أيضا بالفعل أن الماء يقوم بتوزيع نفسه بين الهواء والزيت والورق‬
‫تبعا لمستوى التشبع النسبى فى كل وسط‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬للورق قدرة أكبر من الزيت‬
‫على استيعاب الماء‪ .‬فمستوى تشبعه بالوزن يصل إلى ‪ %5‬أو أكثر حسب درجة‬
‫الحرارة وحموضة الزيت‪ .‬فمحول توليد كبير قدرته ‪ 600‬ميجا فولت أمبير يمكن أن‬
‫يحتوى على عشرة أطنان من عزل السيلولوز‪ .‬وبمحتوى مائى ِلَن ُقل ‪ %2‬سيحتوى‬
‫على مقدار من الماء فى العزل قد يصل إلى ‪ 200‬لتر‪ .‬وهذا يشرح السبب فى كون‬
‫محاولة تجفيف العزل فى الموقع عن طريق تدوير وتجفيف الزيت عملية مرهقة جدا‬
‫وشديدة البطء‪.‬‬
‫ومنذ سنوات عدة‪ ،‬كان معروفا أن وجود الرطوبة فى العزل الصلب ِّ‬
‫يعجل‬
‫بعملية تقادم المحول‪ ،‬ولكن لم ُيعرف مدى هذه الحقيقة إال مؤخرا نسبيا‪ .‬وذلك على‬
‫األرجح نتيجة جهود البحث التى ِّ‬
‫وجهت لهذا الموضوع بعد حدوث عدة حوادث فشل‬
‫ِّ‬
‫مبكر لمحوالت كبيرة للجهد الفائق‪ .‬فعمر العزل الورقى عند درجة حرارة ‪120‬‬
‫مئوية يقل بمعامل قيمته ‪ 10‬لزيادة مستوى الرطوبة من ‪ 0.1‬إلى ‪ .%1‬والرقم‬
‫األخير الذى كان يعتبر مستوى رطوبة مقبول منطقيا منذ بضع سنوات‪ ،‬ال يمثل أكثر‬
‫من حوالى ‪ %20‬من مستوى تشبع الورق‪ .‬ومن هنا يظهر بوضوح أن من‬
‫المرغوب فيه الحفاظ على مستوى الماء فى الزيت أقل من مستوى التشبع بقدر‬
‫اإلمكان‪ ،‬وأن رقم حوالى ‪ 30‬إلى ‪ 40‬جزء فى المليون من الماء فى الزيت عند‬
‫درجة حرارة ‪ 80‬مئوية يمثل هدفا معقوال‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫أنظمة تنفس المحول‬
‫من الضرورى بسبب التمدد الحرارى العالى لزيت المحول إمداد كل المحوالت عدا‬
‫األصغر منها بآلية للتجهيز لهذا التمدد‪.‬‬
‫كما تم ذكر مميزات إزالة الهواء من الزيت‪ .‬فهذا يقلل إلى حد كبير عملية‬
‫األكسدة‪ .‬وبالفعل هناك العديد من المستخدمين الذين يقومون بفعل هذا‪ ،‬خاصة فى‬
‫األجواء االستوائية ذات الرطوبة العالية لفترات طويلة‪ .‬وهى تشترط أن يكون‬
‫للمحول نظام غشاء أو حجاب يسمح بتمدد وانكماش الزيت بدون احتكاكه بالهواء‬
‫الخارجى حقيقة‪ .‬ويخابر مثل هؤالء المستخدمين درجات حرارة محيطة عالية‪ ،‬مما‬
‫يفاقم مشكلة األكسدة‪.‬‬
‫وعيب النظام المغلق رغم ذلك أن الماء ِّ‬
‫يشكل ناتجا لعملية تحلل كل من الزيت‬
‫خدمت طريقة‬‫والعزل‪ .‬وبغلق المحول‪ ،‬يحجز هذا الماء داخل المحول‪ ،‬إال إذا استُ ِ‬
‫ُ‬
‫روتينية للتجفيف الدورى‪ .‬أما إذا استُ ِ‬
‫خدم نظام للتنفس الحر وتم االحتفاظ بمساحة‬
‫الهواء فوق الزيت جافة باستخدام منفِّس مجفِّف‪ ،‬فإن نواتج التحلل ستكون قادرة على‬
‫االنتقال إلى الهواء الجوى عند تكونها‪ .‬وبالطبع تكون إزالتها المستمرة بهذه الطريقة‬
‫أسهل كثيرا من السماح لها بالتجمع حتى تُزال دوريا عن طريق معالجة الزيت‪.‬‬
‫وتم تطوير نظام المنفِّس المجفِّف الذى يستخدم مادة كيميائية مجفِّفة إلى المنفِّس‬
‫المثلِّج الذى يعتمد على تأثير بيلتييه ليقوم بتجفيف تجميدى للهواء فى الخزان فوق‬
‫الزيت‪ .‬وفى الحقيقة‪ ،‬يتم تدوير هذا الهواء عن طريق الحمل العكسى خالل جهاز‬
‫التثليج سواء أكان المحول من النوع الذى يستخدم التنفس أم ال‪ ،‬بحيث يتم تجفيف هذا‬
‫الهواء ونتيجة لذلك الزيت والعزل باستمرار أثناء الخدمة‪ .‬وبسبب ثمنها الباهظ‪ ،‬ال‬
‫يكون استخدام المنفِّسات المثلِّجة مبررا إال فى حالة محوالت الجهد الفائق الكبيرة‪.‬‬
‫ولكنها تمثِّل على األرجح النظام المتاح األفضل‪ .‬وهذا النظام مستخدم بكل المحوالت‬
‫الموجودة بالشبكات جهد ‪ 400‬و ‪ 275‬كيلو فولت بالمملكة المتحدة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫سوائل العزل األخرى‬
‫هناك بعض المواقع التى ال يمكن فيها تركيب محوالت مملوءة بالزيت المعدنى نظرا‬
‫خدمت األسكاريالت‪ ،‬وهى مواد‬‫لطبيعته القابلة لالشتعال‪ .‬فمنذ أوائل الثالثينات‪ ،‬استُ ِ‬
‫صناعية مصنوعة من البولى كلوروبيفينايل ‪ ،PCB‬لتفى باشتراطات َّ‬
‫معينة على‬
‫المحول‪ .‬ولكن نتيجة لطبيعتها التى ال تسمح لها بالتحلل العضوى مما‬
‫ِّ‬ ‫استخدام زيت‬
‫يسبب استمرار وجودها فى البيئة ودخولها فى النهاية فى سلسلة الغذاء‪ ،‬إضافة إلى‬
‫ارتباطها اللصيق بمادة أخطر أى الديوكسين‪ ،‬توقف اآلن إنتاج هذه السوائل فى بلدان‬
‫عديدة وأ ِ‬
‫ُقلع عن استخدامها‪.‬‬
‫وتم استخدام سوائل عزل بديلة لها نقطة وميض عالية وتوصيلية حرارية جيدة‬
‫ولزوجة منخفضة عند درجات الحرارة المنخفضة كالسوائل السيليكونية وسوائل‬
‫االستر التخليقية على نطاق العالم‪ .‬وهذا المزيج من الخواص يجعلها مقبولة من‬
‫ِّ‬
‫ومصنعى المحوالت المقاومة للحريق‪ .‬ويتسع سوق هذا النوع مع تضاؤل‬ ‫مصممى‬
‫ِّ‬
‫استخدام األسكاريل‪ .‬وبشكل عام‪ُ ،‬بنيت هذه المحوالت باستخدام تصميمات تقليدية‬
‫ضعت لمحوالت الزيت المعدنى أو األسكاريل مع تعديالت طفيفة جدا‪ .‬والسوائل‬ ‫و ِ‬
‫ُ‬
‫المرضى عند درجات حرارة أعلى من تلك المناسبة للزيت‬ ‫نفسها قادرة على التشغيل ُ‬
‫المعدنى‪ ،‬ولكن تحدث المشاكل عند محاولة استغالل ذلك‪ .‬فبادئ ذى بدء‪ ،‬من‬
‫الضرورى‪ F‬إيجاد بديل للعزل الورقى‪ ،‬وثانيا تميل درجات الحرارة التشغيلية العالية‬
‫إلى أن تكافئ كثافة التيار العالية التى تؤدى إلى مفاقيد حمل عالية تزيد التكاليف‬
‫التشغيلية وتؤدى إلى تالشى أى تأثير تم فى التكلفة المبدئية‪.‬‬
‫ويوجد عدد من المنظمات المتخصصة التى طورت مهارات تفريغ المحوالت‬
‫المملوءة باألسكاريل وإ عادة ملئها بالسوائل البديلة والتخلص اآلمن من األسكاريالت‪.‬‬
‫ولكن العملية تزداد صعوبة مع مرور الوقت إلصدار المزيد من التشريعات فى بلدان‬
‫مركبات تحتوى على مستويات تقل اطرادا من ‪ PCB‬على‬ ‫عديدة تفرض النظر إلى َّ‬
‫أنها ‪ ،PCB‬وأن يتم التعامل معها على هذا األساس‪ .‬فمن الصعب والمكلِّف أيضا‬
‫المحول‪ .‬وهذا ينطبق أيضا على العزل وعلى الفواصل بين‬
‫ِّ‬ ‫إزالة كل آثار ‪ PCB‬من‬

‫‪33‬‬
‫الموصالت‪ F‬وبين ألواح القلب‪ ،‬بحيث يرتفع مستوى ‪ PCB‬بعد التفريغ والمأل ببرهة‬
‫ِّ‬
‫من الوقت إلى مستوى غير مقبول‪ .‬وكانت النتيجة أن أصبح التفريغ والمأل خيارا‬
‫غير مجدى‪ .‬وهؤالء الذين يبحثون عما يجب فعله بمحول مملوء بمادة ‪،PCB‬‬
‫ُينصحون بقوة بالتخلص منه بطريقة آمنة واستبداله‪.‬‬

‫السائل السيليكونى‬
‫يستخدم السائل السيليكونى بكثرة – وهو منتج لشركة داو كورنينج – فى المحوالت‬
‫التى ُيرغب بتجنب خطر الحريق بها‪ .‬والسوائل السيليكونية مواد تخليقية‪ .‬وأكثرها‬
‫شهرة البولى دايميثايل سيلوكسان‪ ،‬والذى يتسم باالستقرار الحرارى والخمول‬
‫الكيميائى‪ .‬وهناك مجال واسع من التطبيقات العملية التى تم إيجادها وتحظى بسجل‬
‫صحة مقبول عبر سنوات عديدة من االستخدام فى التطبيقات الطبية والتجميلية‬
‫والتطبيقات المشابهة‪.‬‬
‫وللسائل السيليكونى نقطة وميض عالية جدا‪ .‬وفى خزان تقل درجة حرارته‬
‫عن ‪ 350‬مئوية‪ ،‬لن يحترق حتى عندما يكون سطحه معرضا للّهب‪ .‬وحتى إذا‬
‫احترق‪ ،‬فإن الحرارة الناتجة تكون أقل كثيرا من تلك الناتجة فى حالة السوائل‬
‫العضوية‪ .‬فلها حرارة احتراق منخفضة‪ ،‬ولها الخاصية الفريدة لتكوين طبقة من‬
‫السيليكا على السطح مما يقلل بشدة فرصة الهواء فى الوصول إليه‪.‬‬
‫وقد استُ ِ‬
‫خدمت محوالت التوزيع التى بها سائل سيليكونى لسنوات عديدة‪،‬‬
‫وهناك اآلن بضعة آالف فى الخدمة‪ .‬وتقع القيم المقننة لهذه المحوالت بشكل أساسى‬
‫فى نطاق عمل للقدرة من ‪ 250‬كيلو فولت أمبير إلى ‪ 3‬ميجا فولت أمبير‪ ،‬وللجهد‬
‫من ‪ 11‬إلى ‪ 36‬كيلو فولت‪ .‬ولكن تم تصنيع وحدات تعمل حتى ‪ 9‬ميجا فولت أمبير‬
‫عند ‪ 66‬كيلو فولت‪.‬‬

‫سائل االستر التخليقى‬

‫‪34‬‬
‫تستخدم بتوسع بالفعل فى مجاالت التشحيم عالى درجة‬
‫َ‬ ‫االسترات المعقدة أو المعر َقلة‬
‫الحرارة والهايدروليكيات‪ ،‬وخاصة فى تطبيقات التربينات الغازية وكسوائل للنقل‬
‫الحرارى بوجه عام‪ .‬وفى هذا الخصوص استبدلت البترول وزيوت تخليقية كثيرة‬
‫ثبت أنها غير مستقرة أو سامة‪.‬‬
‫وقد تم تطوير استر مماثل يفى باشتراطات سائل عزل الجهد العالى‪ ،‬وتطبيقاته‬
‫تتزايد كسائل عازل فى المحوالت ومغيرات الجهد‪.‬‬
‫وتم تطوير سائل المحول "ميدل ‪ "7131‬فى المملكة المتحدة بواسطة شركة‬
‫ميكانايت والعوازل المتحدة‪ .‬وهو استر تخليقى له نقطة وميض عالية جدا ‪310‬‬
‫مئوية ودرجة حرارة اشتعال ذاتى ‪ 435‬مئوية‪ .‬ولالسترات التخليقية أيضا خواص‬
‫تشحيم ممتازة‪ ،‬مما ِّ‬
‫يمكن من استخدامه فى وحدات التبريد الجبرى (عن طريق‬
‫المضخات) من كل األنواع‪.‬‬
‫ويصنع ميدل ‪ 7131‬من َّ‬
‫مركبات يمكن أن تكون نباتية األصل بشكل كبير‪،‬‬ ‫ُ‬
‫سمَّية عدة مرات من‬
‫السمَّية‪ .‬وفى بعض الحاالت أثبت أنه أقل ِّ‬
‫وأثبت أنه قليل ِّ‬
‫البترول عالى التكرير‪ .‬ولكونه قادر على التحلل العضوى تماما‪ ،‬فهو غير ضار‬
‫بالحياة البحرية‪.‬‬
‫ــــــــــــ‬

‫‪35‬‬

You might also like