You are on page 1of 1

‫بينما كان علي يتجول في المكتبة‪ ،‬سمع صوت بكاء حزين‪!!..

‬‬
‫حاول تتبع الصوت إلى أن وصل إلى كتاب أسود اللون‪ ،‬قديم جدا‪!..‬‬
‫أمسك علي بالكتاب فوجده بال عنوان‪ ،‬حاول فتحه لقراءته ومعرفة سبب هذا‬
‫الحزن والبكاء إال أن محاولته باءت بالفشل‪..‬‬
‫أخذ علي الكتاب العجيب إلى أمين المكتبه ففتحه بكل سهولة!! وتغير ذاك‬
‫الكتاب من اللون االسود‪ A‬إلى اللون‪ A‬البني المذهب‪ ،‬وبعنوان جميل جدا هو‬
‫"اقرأ" بخط كبير‪ ..‬ثم بخط أصغر " كيف تجعل القراءة جزء من حياتك"‬
‫تعجب علي من هذا الكتاب فسأل أمين المكتبة‪ :‬ماهذا الكتاب العجيب؟! هل‬
‫كنت أتخيل صوت البكاء الذي سمعته؟ لماذا توقف عن البكاء؟ ولماذا‪ A‬لم‬
‫استطع فتحه وفتحته أنت بكل سهولة؟! لماذا كان بال عنوان وما أن صار بين‬
‫يديك حتى ظهر عنوانه؟!!‬
‫ابتسم امين المكتبة وقال‪ :‬هون عليك يا صغير‪ .‬انت تطرح الكثير من االسئلة!‬
‫سأجيب عنها كلها‪ ..‬فهذا الكتاب شأنه شأن باقي الكتب المهجورة‪ ،‬فأنتم‬
‫األطفال عزفتم عن القراءة وابتعدتم عن الكتب‪ .‬توجهتم لألجهزة الذكية التي‬
‫تسلب نركيزكم وتزيد غباءكم وتركتم مصدر الفكر واألفكار ونبع المعرفة‪.‬‬
‫لهذا فأنت لم ترى الكتاب كما أراه أنا‪ ..‬ولم تستطع فتحه كما فتحته أنا‪..‬‬
‫رجع علي إلى منزله وأخذ يفكر كثيرا في كالم أمين المكتبة فقرر إنشاء مكتبة‬
‫صغيرة في بيته‪ ،‬بل واستغل جهازه الذكي لتحميل وقراءة الكتب االلكترونية‬
‫حتى أصبحت القراءة جزء من حياته كما كان عنوان الكتاب العجيب‪...‬‬

You might also like