‫ﻋﺒﺪ اﻟﻨﺎﺻﺮ‬ ‫ﻣﻤﺪوح اﻟﻮﻟﻲ‬

‫اﻟﺴﻔﻴﺮة ﻣﻴﺮﻓﺖ ﺗﻼوي‪:‬زوﺟﻲ ﺿﺤﻲ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﻣﻦ أﺟﻠﻲ‬

‫‪ 19‬أﺑﺮﻳﻞ ‪2013‬‬
‫د‪.‬دﻋﺎء ﻗﺮﻧﻲ‬

‫آدم ﻓﻲ ﺣﻴﺎة د‪ .‬ﻣﻴﺮﻓﺖ ﺗﻼوي رﺋﻴﺲ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﻤﺮأة ﻛﺎن ﻟﻪ أﻛﺒﺮ اﻷﺛﺮ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ‬
‫اﻟﻌﻤﻠﻲ واﻷﺳﺮي أﻳﻀﺎ ﻓﻬﻲ أول ﺳﻴﺪة ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻚ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ اﻟﻤﺼﺮي‬

‫‪ ‬ﺗﻨﺎل ﻟﻘﺐ و درﺟﺔ ﺳﻔﻴﺮ ﻣﻤﺘﺎز اﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮل‪ -‬ﻫﻮ د‪ .‬ﻋﻠﻲ رﺣﻤﻲ زوﺟﻲ وﺷﺮﻳﻚ‬
‫ﺣﻴﺎﺗﻲ ورﻓﻴﻖ اﻟﺪرب‪ ..‬ﻓﻬﻮ اﻧﺴﺎن ﻋﻈﻴﻢ ﻛﺎن ﺿﺎﺑﻄﺎ ﺑﺎﻟﺠﻴﺶ اﻟﻤﺼﺮي ﺛﻢ ﻋﻤﻞ وﻛﻴﻞ وزارة‬
‫اﻹﻋﻼم ﺛﻢ ﻣﻤﺜﻼ ﻟﻤﺼﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻜﺎﺗﺐ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﺨﺎرج ﻣﺜﻞ ﻟﻨﺪن وﻧﻴﻮﻳﻮرك وﻏﻴﺮﻫﺎ‪ ..‬ﻛﻤﺎ أﻧﻪ‬
‫رﺟﻞ ﻓﺎﺿﻞ ﻳﺤﻤﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺎدة درﺟﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮراه ﻣﻦ اﻟﻴﺎﺑﺎن وﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺷﻬﺎدة ﻓﻲ اﻹﻋﻼم‪..‬‬
‫ﻛﺎن ﻟﻪ دور ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺸﻮار اﻟﺤﻴﺎة ﻣﻨﺬ أن ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻪ وﻫﻮ ﻛﺄﻧﺴﺎن أﺗﻤﻨﻲ أن ﻛﻞ رﺟﺎل ﻣﺼﺮ‬
‫ﻳﻜﻮﻧﻮ ﻣﺜﻞ ﻋﻠﻲ رﺣﻤﻲ إﻧﺴﺎن وﻗﻮر ﻳﺴﺎﻧﺪ اﻟﻤﺮأة ﻣﺴﺎﻧﺪة ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﺘﻌﻘﻞ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ‬
‫واﻟﺘﻌﺼﺐ أﺑﺪا‪.‬‬

‫أﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻔﺨﺮ أﻧﻪ زوﺟﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أﻧﺴﻲ ﻟﻪ أﻧﻪ ﺳﺎﻧﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻗﺮاراﺗﻲ وﺧﻄﻮاﺗﻲ وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻲ‬
‫ﺗﺸﺠﻴﻌﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﺪوام وﻫﺬا ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ اﻟﻤﺮأة ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺷﺮﻗﻲ ﻣﺜﻞ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ اﻟﺬي ﻳﻬﻤﺶ دور‬
‫اﻟﻤﺮأة‪ ..‬ﻓﻘﺪ ﺗﺰوﺟﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم‪ 1964‬ﺣﻴﺚ ﺟﻤﻌﺘﻨﺎ اﻟﻈﺮوف وﻟﻘﺎءات ﻋﺎﺋﻠﻴﺔ وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻌﺮت ﺑﺄن‬
‫ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺼﺪق واﻟﺤﺐ ﺟﻤﻌﺖ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺳﻌﺪت ﺟﺪا ﺑﺄن ﺗﺘﻄﻮر ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ إﻟﻲ ﻗﺼﺔ‬
‫ﺣﺐ ﺛﻢ إﻟﻲ زواج ﻛﺎن ﻧﺘﺎﺟﻪ اﺑﻨﺔ وﺣﻴﺪة‪.‬‬

‫ﻛﻤﺎ ﻻ أﻧﺴﻲ ﻟﻪ أﻧﻪ وﻗﻒ ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻒ ﻛﺜﻴﺮة ﺧﻼل ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻌﻪ ﻛﺎن ﻣﻦ أﻫﻤﻬﺎ و أﺧﻄﺮﻫﺎ‬
‫ﻋﻠﻲ اﻹﻃﻼق ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ رﻓﻀﻲ ﻣﻦ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺑﻘﺮار ﻣﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮاﺣﻞ ﺟﻤﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﻨﺎﺻﺮ‬
‫ﺑﺼﻔﺘﻲ ﺳﺖ إﻗﻄﺎﻋﻴﺔ و ﺗﺮﻛﺖ اﻟﺴﻠﻚ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ و ﺑﻌﺪ أن ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﺤﺮاﺳﺔ ﺻﺪر ﻟﻪ‬
‫ﻗﺮار ﺑﺘﺮك ﻣﻨﺼﺒﻪ ﺑﺎﻟﺠﻴﺶ وﻛﻨﺖ أﻧﺎ اﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻷﻧﻬﻢ ﻋﻠﻤﻮا أﻧﻪ ﻣﺘﺰوج ﻣﻦ إﻗﻄﺎﻋﻴﺔ‬
‫ووﻗﺘﻬﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ ﺣﻘﻪ أن ﻳﺘﺮﻛﻨﻲ وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﺪم وﻟﻢ ﻳﻨﻔﺼﻞ ﻋﻨﻲ ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄن زواﺟﻪ ﻣﻨﻲ ﻛﺎن ﺳﺒﺒﺎ‬
‫ﻓﻲ ﺧﺴﺎرﺗﻪ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻪ اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ‪ ..‬ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻘﺪار ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻟﻲ و ﻋﻈﻤﺘﻪ ورﻗﻴﻪ ﻛﺮﺟﻞ ﺷﺮﻗﻲ‬
‫وﻋﺴﻜﺮي أﺑﻲ أن ﻳﻀﺤﻲ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ اﻷﺳﺮﻳﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻤﻨﺼﺐ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻧﻤﻮذج ﻟﻠﺮﺟﻞ اﻟﻤﺴﺎﻧﺪ‬
‫ﻟﻠﻤﺮأة وﻋﻠﻲ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻪ ﻋﺴﻜﺮي إﻻ أﻧﻪ داﺋﻤﺎ وأﺑﺪا ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻦ اﻟﻤﺮأة وﻫﺬا ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺳﻌﺔ أﻓﻖ‬
‫ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﻣﻦ أﻣﺎﻣﻪ‪ ..‬و ﻟﻮ ﻋﺎد ﺑﻲ اﻟﺰﻣﻦ ﻷﺑﻴﺖ أن أﺗﺰوج ﻣﻦ رﺟﻞ ﻏﻴﺮه‪.‬‬