Professional Documents
Culture Documents
Email: Abdurabbah@lbu - Edu.ly Email: Fathea - Gumma@uob - Edu.ly
Email: Abdurabbah@lbu - Edu.ly Email: Fathea - Gumma@uob - Edu.ly
أ.م .عبد ربو سعيد العريبى د .فتحية عبدالعزيز جمعة العريبى
ىيئة ابحاث العموم التطبيقية والتكنولوجيا جامعة بنغازى
Email: abdurabbah@lbu.edu.ly Email: Fathea.Gumma@uob.edu.ly
الممخص
شكمت التكنولوجيا أحد العناصر الميمة والرئيسية في تطور المدن ،وتحديد أشكال مخططاتيا
الحضرية .يسمى العصر الحالي "بعصر التكنولوجيا" الذى ظير تأثيره واضحا عمى العناصر
األساسية لمحياة الحضرية ( السكن ،والنقل ،والعمل ،والترفيو ) بشكل كبير وخاص ًة من الناحية
الموجستية ،والمكانية ،والزمنية .كذلك تأثير تطور نظم المعمومات واالتصاالت عمى تطور
المدن ومخططاتيا الحضرية بكافة جوانبيا المختمفة (العمرانية واالقتصادية واالجتماعية)،
فالمدن أصبحت المراكز الرئيسية لتجمع األنشطة واألفراد ،والمتتبع لحياة ساكني المدن يمتمس
تحول غالبية أنشطتيم لالعتماد عمى تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت ،ولم يقتصر األمر عند
حد أنشطة الخدمات فحسب بل امتد ليشمل أنشطة العمل كذلك .ونظ اًر ألن المدينة ىي الكيان
الكبير الذي يحوي كافة ىذه األنشطة ،لذا بدأت تحدث تغيرات ىامة عمى مستوى جوانبيا
األساسية الثالثة؛ العمرانية واالجتماعية واالقتصادية ،وذلك استجاب ًة لمتطمبات ىذه األنشطة
االلكترونية الجديدة ،والتى جعمت من التكنولوجيا ىى أحد المعايير األساسية فى تحديد مؤشرات
جودة المدينة وتحديد مواصفاتيا القياسية فى مدى صالحينيا لمحياة العامة.
تيدف ىذه الورقة البحثية البسيطة إلى تسميط الضوء عمى دور التكنولوجيا فى التأثير عمى
الجوانب المختمفة لمستقبل المدينة الحضري ،وكيف يمكن أن يستفاد منيا فى عممية اعادة
اعمار مدينة بنغازى بمواصفات تسمح ليا أن تكون مدينة ذكية.
الكممات الدالة
التكنولوجيا -المدن الذكية -المخططات الحضرية -مدينة بنغازى.
1 Copyright © ISTJ حقوق الطبع محفوظة
للمجلة الدولية للعلوم والتقنية
International عدد خاص
Science and Technology Journal بالمؤتمر و المعرض التقني االول
المجمة الدولية لمعموم والتقنية للهندسة المعمارية والمدنية
January 1029 فبراير
Abstract
Technology has been one of the most important and key elements in
the development of cities and the identification of forms of urban
planning. The present era is called the "era of technology", which has a
clear impact on the basic elements of urban life (housing,
transportation, work and recreation), especially in terms of logistics,
spatial and temporal. In addition to this, the impact of information and
communication development systems on cities urban development and
urban planning in all its different aspects (urban, economic and social)
have become the main centers of the community of activities and
individuals and are following the lives of urban dwellers. The majority of
their activities are based on information and communication technology,
even the work activities.
Since the city is the large entity that encompasses all these activities,
significant changes have occurred at the level of its three basic urban,
social and economic structures in response to the requirements of
these new electronic activities, which made technology one of the basic
criteria in determining the city quality indicators and specifications
Standard in their suitability for public life.
المقدمة
أصبحت التكنولوجيا تشكل أحد العناصر الميمة والرئيسية في تطور المدن ،وتحديد أشكال
مخططاتيا الحضرية فعمى مر التاريخ بحث االنسان عن أفضل السبل لتوفير احتياجاتو وتمبية
تطمعاتو ،فأول استخدام لمتكنولوجيا كان استخدام االنسان لألسيم الحجرية لتحسين الصيد.
يسمى العصر الحالي "بعصر التكنولوجيا" لما يشيده العالم من تحوالت كبيرة وواسعة فى
العناصر األساسية لمحياة الحضرية ( السكن ،والنقل ،والعمل ،والترفيو ) بشكل كبير وخاص ًة
من الناحية الموجستية ،والمكانية ،والزمنية .فالتكنولوجيا ساىمت في احداث تغييرات كبيرة
وعميقة فى الواقع الحضري المعاصر ،وخاصة فيما يتعمق بتكنولوجيا المعمومات واالتصاالت
التى استطاعت في أقل من حقدين من الزمن من تشكيل مفاىيم جديدة ومتغيرة فى تحديد ماىية
المدن ومخططاتيا الحضرية بكافة جوانبيا المختمفة .فالمدن أصبحت المراكز الرئيسية لتجمع
األنشطة واألفراد ،والمتتبع لحياة ساكني المدن يمتمس تحول غالبية أنشطتيم لالعتماد عمى
تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت .ونظ اًر ألن المدينة ىي الكيان الكبير الذي يحوي كافة ىذه
األنشطة ،لذا بدأت تحدث تغيرات ىامة عمى مستوى كياناتيا األساسية الثالثة؛ العمرانية
واالجتماعية واالقتصادية ،وذلك استجاب ًة لمتطمبات ىذه األنشطة االلكترونية الجديدة .ىذا
التغير الذي احتوى المدن بمضمونيا الشامل أضاف المزيد من التحديات في تحديد وتعريف
مفيوم المدن ومستقبميا الحضرى .وعمي الرغم من محاولة العديد من الدراسات البحثية فيم
تأثير التكنولوجيا عمى الحيز الحضري لممدن إال أنيم لم يتمكنوا من الوصول الى اجماع حول
طبيعة ىذا األثر.
.1التكنولوجيا
كثير من الدراسات ناقشت مفيوم التكنولوجيا من وجيات نظر مختمفة بحسب تأثيرىا والتغيير
التى أحدثتو عمى أنماط الحياة المختمفة ،فعرفت التكنولوجيا عمى أنيا ذلك الفرع من النشاط
اإلنسانى الذى يتناول تطبيق العمم فى األغراض العممية ويسمى أحياناً " العمم التطبيقى" الذى
يعنى باالستفادة من الموارد البشرية والطبيعية والصناعية المتاحة استفادة سميمة مرشد لتحقق
خدمة المجتمع واإلنسانية بصفة عامة .كذلك عرفت التكنولوجيا بأنيا دراسة القواعد العممية
لمفنون والصناعات المستعممة فى المجتمعات الرشيدة ،وىى فن اإلنتاج لمعمميات المادية الالزمة
لو .وبما أن البحث العممى ىو أساس التقدم ،فإن التكنولوجيا ىى تحويل ثمار ىذا البحث إلى
موارد وأجيزة ومعدات قابمة لالستخدام فى الحياة ،والنواحى العممية والتكنولوجية تؤثر بنسبة
كبيرة عمى حياة االنسان وسموكياتو وتنقالتو بين سكنو ومقر عممة ومراكز خدماتو المختمفة ،ولم
تدع لو غير القميل من الوقت ليرجع إلى طبيعتو اإلنسانية (عرابى.)0212 ،
في الفترة األخيرة من القرن العشرين حقق اإلنسان تطو ار كبي اًر ومذىالً في مجال التكنولوجيا
سواء أكان ذلك عمى مستوى تكنولوجيا المعمومات ( )Information Technologyأو مستوى
تكنولوجيا االتصاالت ( .)Communication Technologyونظ اًر لمدى الترابط ما بين
المعمومات واالتصاالت ،حيث أن المعمومة تصبح بال جدوى دون تبادليا عن طريق عممية
االتصال ،كما أن عممية االتصال ذاتيا ال تتم إال بنقل معمومة ما .حيث يشيد عصر
المعمومات بمورة نظم وتكنولوجيا المعمومات حيث انتشرت تطبيقاتيا لتشمل كافة مجاالت الحياة.
حتى أصبحت غالبية األنشطة الحياتية لإلنسان تعتمد بشكل أساسي عمى التطبيقات اإللكترونية
ليذه التكنولوجيا .وأصبح من المألوف لنا أن نسمع عن النشاط اإللكتروني أياً كان نوعو فنجد
التجارة اإللكترونية والصحة اإللكترونية وغيرىا من األنشطة األخرى.
لقد ساىمت تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت في زيادة الكفاءة والفعالية االقتصادية واإلدارية،
وتحسين مستويات العدالة المجتمعية وتحقيق األمن وزيادة النمو االقتصادي ورفع كفاءة انتقال
األموال االستثمارية عبر الحدود .كما أنيا بنفس الوقت خففت في الكمف االقتصادية المختمفة
وحاصرت البيروقراطية والروتين وقصرت اإلجراءات التي تيدر المقدرات والوقت ،وقممت من
الضغط عمى شبكات النقل واالزدحام عمى الطرقّ ،
ودنت معدالت استخدام الطاقة وبالتالي
نسب التموث ،كما خففت مستويات الجريمة ومخاطر العمل في المصانع والمكاتب .وقد أدت
االستفادة من مقدرات التقنية بالمجمل إلى تحسين مستوى حياة المجتمعات والتجمعات السكانية
المختمفة (فرحات.)0222 ،
وبالرغم من أن دائرة األنشطة اإللكترونية آخذة في االتساع لتحول العديد من األنشطة التقميدية
إلى أنشطة إلكترونية تعتمد بشكل أساسي عمى تطبيقات تكنولوجيا المعمومات في منظومة
عمميا .وبرصد أي مجتمع حضري ،نجد أن اإلنسان يمارس فيو العديد من األنشطة يمكن
تحديدىا في فئتين رئيسيتين ىما :األولى :أنشطة العمل التي يمارسيا فرد واحد في كل أسرة
عمى األقل سواء في القطاعات األساسية أو غير األساسية وىى تعد المصدر الرئيسي لمكسب.
والثانية :أنشطة الخدمات التي يمارسيا اإلنسان بيدف حصولو عمى خدمات استجابة
الحتياجاتو المختمفة ،منيا :التعميمية ،والصحية ،والتجارية ،والثقافية ،والترفييية ،وغيرىا من
األنشطة األخرى) أنور. ( 2005،
إال أنو وفقا لمعديد من الدراسات ال تزال التكنولوجيا بعيدة عن كونيا محو ار مركزياً في الدراسات
الحضرية أو في صنع السياسات الحضرية ،في حين أن المدينة نفسيا تتحول إلى كوكبة من
أجيزة التقنية األمر الذى يتيح خمق فرص جديدة لفيم وتخطيط المدن ،وتقديم مناىج جديدة
لدراسة المدن مبنية عمى التطور الحديث في التقنية بكافة أنواعيا .ففي الوقت الذى كان يعتقد
فيو أن التكنولوجيا تعتبر فقط أداة لفيم أفضل العموم ،أصبحت بسرعة كبيرة جزءا من البنية
التحتية ،وبالتالي أصبحت ذات أىمية متزايدة في كل مكان ،وتأثيرىا واسع االنتشار في المدينة،
وبالتالي سوف يتعين استخداميا لفيم المدن وتطويرىا ) .(Moss, 2000ومع التطور السريع
لموارد التكنولوجيا بوتيرة سريعة لمغاية مع الوعد باالزدىار االقتصادي الجديد ،وأدوات جديدة
لتبسيط تقديم الخدمات العامة والخاصة ،وفرص جديدة لتحسين نوعية حياة المواطنين ،يجب
عمى الحكومات المحمية أن تضع في اعتبارىا تأثير ىذه الصناعة الناشئة عمى المدن وعمى
المواطنين الذين تخدميم ،وتطوير صناعتيا المعقدة والمتغيرة باستمرار فى شكل وثيقة حية تحدد
أىداف ومضامين سياسة تطوير المدينة الشاممة ،والتى من أبرز نقاطيا ستتمكن المدينة من
الرقابة التنظيمية لمحفاظ عمى حدودىا االدارية ،وتدار بمعايير موحدة .وكذلك ستقوم المدينة
باستمرار بمراجعة فرص تنفيذ التكنولوجيا لتحسين الخدمات لسكان المدينة (City of Foster
).City Telecommunications Policy, 2000
الحضرية وادارتيا ،مما يساعد عمى اتخاذ الق اررات المناسبة من قبل صناع القرار ،وبالتالي
قدما بذكاء المدينة (.)2013 ،Meshur
تحقيق زيادة جودة الحياة واالستدامة الشاممة والمضي ً
فتكنولوجيا االتصاالت والمعمومات أثرت عمى جوانب المدينة المختمفة بشكل تكاممي من حيث:
تالشى المسافات :أدت ظاىرة تالشى المسافات إلى زيادة االحتياج إلى المدن الكبرى
كنقاط رئيسية لتنظيم العالقة بين المراكز الصغيرة المنتشرة حول العالم والمرتبطة مع
بعضيا بشبكات قوية لالتصاالت.
المقاء االلكترونى :لعبت تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت دو اًر تكاممياً وايجابياً في
تقميل االحتياج إلى التقارب الزمنى والمكاني وتوفير وسيمة أرخص وأسيل وأسرع
لالتصال عبر المسافات الطويمة .إال أنيا لم تقمل من أىمية الطرق التقميدية وخاصةً
فيما يتعمق بالمقاء المباشر ومدى أىميتو ،بل اعتبرت تكنولوجيا االتصاالت عنص اًر
مكمال لالتصاالت المباشرة.
الالمركزية لألنشطة واألعمال :ساعدت تكنولوجيا االتصاالت في تشتيت االنشطة
والخدمات المختمفة في مواقع متناثرة من العالم ،والتي تربط ىذه المواقع شبكات
اتصال معموماتية قوية توفر ليا االنتقال الفوري لممعمومات عبر المسافات الطويمة.
وبالتالى عند تشكيل الفراغات الحضرية ( المناطق السكنية واإلدارية والتجارية والتعميمية
والصحية ...وغيرىا) يجب أن يؤخذ بعين االعتبار تكنولوجيا االتصاالت والمعمومات ودورىا
في تطوير المدن ومراكزىا الحضرية ومدى ترابطيا بالفراغات االلكترونية .وأن تصبح أحد
عناصر البنية التحتية األساسية التي تمعب دو اًر ميم ًا في تشكيل المخططات الحضرية لممدن.
فالتكنولوجيا كما ذكرنا سمفاً تندمج بصورة أكبر لتصبح جزءاً متكامالً من الواقع الحضري
واألبعاد المختمفة لممدينة سواء كانت (اقتصادية ،اجتماعية ،اقتصادية ،وبيئية) متقاطع ًة في
العديد من وظائفيا وخصائصيا الظاىرة فتساىم في حل المشكالت الحالية والمواكبة مع
التطورات والتغيرات المستقبمية بحيث تصبح المدينة باستخدام ىذه التقنيات مكتفية ذاتياً.
ويمكن تمخيص تأثير التكنولوجيا عمى الجوانب العمرانية واالجتماعية واالقتصادية لممدينة عمى
النحو التالى:
المعرفي الذي يتجاوز الحقبة الرقمية التي تعتمد عمى توظيف التقنيات المتطورة في مجال
الكومبيوتر واالتصاالت الى الحقبة المعرفية التي تحتل فييا ثقافة التمايز المعرفي واالبداع
واالبتكارية مقاما رفيعا ومؤث ار .ووفقا لمعديد من التقارير االقتصادية اعتبر أن التكنولوجيا ليست
صومعة منفصمة عن قطاعات االقتصاد المختمفة ،فالعامل االقتصادي أثبت حضوره بقوة في
أغمب المفاىيم التي تم طرحيا وتم تناولو بصياغات مختمفة في التوجيات الحديثة لممدن ،والتى
من أبرزىا المدن الذكية ،والمعرفية والرقمية والمعموماتية ( .)2013 ،A&HRوبالتالى فإن
االبعاد االقتصادية لممدن التى تمعب التكنولوجيا دور ميما فى تشكيميا عمى النحو التالى:
اقتصاد مبني عمى تكنولوجياالمعمومات واالتصاالت.
اقتصاد مبني عمى المعرفة،االبداع،العنصر البشري.
تنوع فى االقتصاد ،ونمو الوظائف.
اقتصاد عالمي .Global
االستثمارت الخارجية.
ا جذب
بيئة محفزة لالستثمار.
والبيئة .ويتم تقسيم المؤشرات بين 46مؤش اًر رئيساً ،و 54مؤش اًر مكمالً ،موزعة عمى 17محو اًر
أو قطاعاً وىم :االقتصاد -التعميم -البيئة -الطاقة -الترفيو -سالمة المأوى -النفايات الصمبة-
االتصاالت واالبتكار -المالية -الحريق والطوارئ -المسؤولية -الحكومة -النقل -الصحة-
التخطيط العمراني -مياه الصرف -الماء والنظافة .ويستند المعيار الجديد لممدن التي تظير
المرونة واالستدامة عمى مائة مؤشر لتوجيو وقياس أداء الخدمات في المدينة ونوعية الحياة.
ويجري تنفيذه من قبل المجمس الدولي لبيانات المدن ومقره تورنتو ،كندا .وتمكن المؤشرات
الموحدة المدن من تقييم أدائيا وقياس التقدم المحرز عمى مر الزمن ،وكذلك استخالص دروس
مقارنة من مدن أخرى محميا وعالميا .كما أنيا تساعد عمى توجيو السياسات والتخطيط واإلدارة
عبر قطاعات متعددة وأصحاب المصمحة .ومن أىم فوائد المؤشرات القياسية الموحدة:
حوكمة أكثر فعالية وتقديم الخدمات.
المقاييس واألىداف الدولية.
وضع معايير مرجعية وتخطيط محمي.
اتخاذ ق اررات مدروسة لصانعي السياسات ومديري المدن.
التعمم عبر المدن.
الدعم المالى لمتمويل واالعتراف في الكيانات الدولية.
الدعم المالى لمتمويل من قبل المدن ذات المستويات العميا من الحكومة.
إطار شامل لتخطيط مستدام.
الشفافية والبيانات المفتوحة لجذب االستثمار.
إعطاء المدن أساسا موثوقا من البيانات الموحدة عالميا من شأنيا أن تساعد المدن في
بناء المعرفة األساسية التخاذ الق اررات في المدينة ،وتمكين رؤية المقارنة والمعايير
العالمية.
ولمحصول عمى شيادة المؤشرات الموحدة (أيزو ،)37120يتعين عمى أي مدينة أن تقدم طمباً
إلى (المجمس الدولي لبيانات المدن) ويجب أن يحوي الطمب بيانات دقيقة عن المؤشرات ذات
الوصف الدقيق ،وآلية االحتساب الموضحة في المواصفة .وبحسب عدد العالقة وفق
المؤشرات التي يصادق عمييا من ِقبل المقيمين الدوليين ،يتم منح المدينة شيادة المواصفة وفق
إحدى المراتب ،وىي :البالتينية -الذىبية -الفضية -البرونزية -الواعدة.
الخالصة
يمكن تمخيص ما سبق دراستو فى النقاط التالية:
أن مع التطور التكنولوجى المتغير والمتسارع بشكل كبير أن تتغير أشكال المدن وتأخذ
أبعاد جديدة تتأثر وتستفيد مما أتاحتو تطبيقات التكنولوجيا فى تشكيميا ،بحيث تكون ىذه
المدن أكثر تفاعال مع المتغيرات وتحمل صفة الذكاء فى ردود األفعال تجاه ىذه المتغيرات
ومدى القدرة فى التغمب عمى المشاكل التى تواجييا.
تغيير الطريقة التي نفكر بيا حول النمو العمراني واالقميمي لممخططات الحضرية ،وبالتالي
تغيير الييكمية العامة لممدن التقميدية.
ان المعمومة ىي المادة الخام وىي المنتج النيائي لممشروعات الحضرية الذكية التي سوف
تساىم في القضاء عمى مشاكل النمو العمراني وما يصاحبيا من تأثيرات عمى البيئة بكافة
جوانبيا العمرانية واالجتماعية واالقتصادية.
يجب ان تصبح تكنولوجيا االتصاالت والمعمومات أحد عناصر البنية التحتية األساسية
التي تمعب دو اًر ميماً في تشكيل المخططات الحضرية لممدن.
ان المدن الذكية ىي التي تبني الدول القوية ،وأن البيانات عمى مستوى عال من مستوى
المدينة ىو نقطة انطالق أساسية لالستثمارات في البنية التحتية لممدينة ،من قبل
المستويات الوطنية وغيرىا من المستويات العميا لمحكومة ،بحيث يمكن لممدن أن تستمر
لتكون أكبر المساىمين في أجندة وطنية ذكية لمتنمية االقتصادية يرتكز عمييا تقديم
الخدمات بفعالية ونوعية الحياة في المدن.
في ىذا العصر من التحضر يمكن استخدام مؤشرات المدينة كأدوات حاسمة لمديري المدن
والسياسيين والباحثين وقادة األعمال والمخططين والمصممين وغيرىم من المينيين
لممساعدة في ضمان وضع السياسات موضع التنفيذ التي تعزز العيش والتسامح وشاممة
ومستدامة ومرنة ،والمدن الجذابة اقتصاديا والمزدىرة.
تطبيق سياسة المؤشرات الموحدة لممدن كإطار عمل لسياسة إعادة اإلعمار لمدينة بنغازي
اقتصادياً واجتماعياً وعمرانياً ،واالستفادة من تقييم أدائيا وقياس التقدم المحرز عمى مر
الزمن ،وكذلك استخالص دروس مقارنة من مدن أخرى اقميمياً وعالميا.
14 Copyright © ISTJ حقوق الطبع محفوظة
للمجلة الدولية للعلوم والتقنية
International عدد خاص
Science and Technology Journal بالمؤتمر و المعرض التقني االول
المجمة الدولية لمعموم والتقنية للهندسة المعمارية والمدنية
فبراير January 1029
المراجع
المراجع العربية
.1أحمد بن جارهللا الجار هللا .)2015( .مفيوم المدينة فى ضوء تطور تكنولوجيا
المعمومات واالتصاالت .الدمام :جامعة الدمام.
.2إنجى فوزى عرابى .)2010( .االتجاىات المعاصرة فى العمارة .القاىرة :جامعة
القاىرة.
.3حيدر فرحات .)2003( .تخطيط المدينة االلكترونية .الحكومة االلكترونية :الواقع
والتحديات .سمطنة عمان :المعيد العربى النماء المدن.
.4فتحية عبدالعزيز العريبى .)2018( .اطار عمل مقترح إلعادة اعمار جامعة بنغازي.
المؤتمر العممى اليندسى األول .بنغازى :الييئة الوطنية لمتعميم التقني والفني.
.5دمحم فكرى ودمحم أنور .)2005( .المدينة المعموماتية .ندوة (مدن المعرفة) .المدينة
المنورة :المعيد العربي إلنماء المدن.
.6وليد دمحم عبدالوىاب .)2008( .تكامل المشروعات العمرانية الذكية مع البيئة العمرانية
المحيطة .القاىرة :جامعة عين شمس.
المراجع األجنبية
1. A.-V (Anttiroiko .)2013 .U-cities reshaping our future:
reflections on ubiquitous infrastructure as an enabler of smart
urban development .AI & SOCIETY.507–491 ،
2. City of Foster City Telecommunications Policy .)2000( .Foster
City .
3. H. Meshur .)2013( .Planners ’Attitudes toward the Spatial
Impacts of Information and Communication Technologies .Gazi
University Journal of Science.487-473