You are on page 1of 8

‫القسم الثاين‬

‫الرساالت اليت هلا أصل مساوي‬


‫ويشتمل على احملاضرتني التاليني‪:‬‬
‫احملاضرة األوىل‪ :‬اليهودية‪#.‬‬
‫احملاضرة الثانية‪ : #‬النصرانية‪.‬‬

‫احملاضرة‪ :‬األويل‬
‫اليهودية‬
‫ويشتمل على ما يأيت‪:‬‬

‫العنصر األول‪ :‬حملة عن تاريخ اليهود‪.‬‬


‫العنصر الثاين‪ :‬أركان الدين اليهودي‪.‬‬
‫العنصر الثالث‪ :‬املصادر املقدسة عند اليهود‪.‬‬
‫العنصر الرابع ‪ :‬بعض الفرق اليهودية‪.‬‬
‫تسمى اليهود على مر التاريخ بأمساء متعددة وهي‪ :‬اليهود‪ ،‬العربانيني‪ ،‬اإلسرائيليون‪ ،‬الصهاينة‪ .‬ولكل اسم‬
‫من هذه األمساء تفسريات وتعليالت عند العلماء‬
‫اليهود‪ :‬يرجع العلماء تسميتهم هبذا االسم إىل‪ :‬يهوذا أحد أبناء يعقوب أو إىل مملكة يهوذا يف أرض كنعان‪ ،‬أو‬
‫(‪)1‬‬
‫أي تبنا إليك‪.‬‬ ‫إىل اهلَْود وهو التوبة والرجوع إىل اهلل لقوله تعاىل‪ :‬إنا هدنا إليك‬
‫العبرانيون‪ :‬علل العلماء سبب تسميتهم هبذا االسم إىل جنس بشري يسمى عابريوا‪ ،‬أو من الفعل َ‬
‫(عَبَر ) لكثرة‬
‫تنقلهم وعدم استقرارهم على مر التاريخ‪.‬‬
‫اإلسرائيليون‪ :‬وترجع أصل هذه التسمية إىل قصة الصراع الذي ذكرته التوراة وخالصة هذه القصة أن يعقوب‬
‫قابل ربه وهو يتمشى يف احلديقة فحدث صراع بني يعقوب وربه فانتصر يعقوب على ربه وكسر حقوه فقال‬
‫الرب ليعقوب اتركين‪ .‬فقال يعقوب ال أتركك حىت تباركين‪ .‬فقال له الرب ما امسك؟ قال‪ :‬يعقوب‪ .‬قال ال يكون‬
‫(‪)2‬‬
‫وأصل كلمة إسرائيل "إسرا"‬ ‫امسك يعقوب بعد ذلك‪ .‬بل إسرائيل ألنك علوت عند اهلل فعلى الناس أيضا تعلو‪.‬‬
‫أي عبد و"إيل" اإلله أي عبد اإلله‪.‬‬
‫الصهاينة‪ :‬وترجع تسميتهم هبذا االسم إىل جبل صهيون الذي يقع يف جنوب بيت املقدس‪ .‬والصهاينة هم غالة‬
‫اليهود املتشددون الذين ينادون بإقامة الوطن اليهودي يف فلسطني‪ ،‬وإىل احلركة الصهيونية يرجع الفضل يف إقامة‬
‫دولة إسرائيل املوجودة يف فلسطني اآلن‪.‬‬
‫وأحب هذه األمساء اليت يتسمى هبا اليهود هو بنو إسرائيل ألنه يعرض دائما يف معرض املدح وتذكريهم بأهنم أبناء‬
‫إسرائيل (سيدنا يعقوب) وهم ال يرغبون اسم اليهود كثريا ألنه يذكرهم دائما بالكفر واجلحود واالعتداء على‬

‫‪ .)(1‬سورة األعراف‪.156 :‬‬


‫‪ .)(2‬سفر التكوين اإلصحاح ‪29-24 : 32‬‬
‫اهلل‪ .‬واالسم العرباين يذكرهم بأيام الضعف والبداوة‪ ،‬والصهيوين يرتبط عند اليهود بالفكرة العنصرية ومتيز اليهود‬
‫(‪)3‬‬
‫واحتقارهم لغريهم‪.‬‬

‫العنصر األول‪ :‬لمحة عن تاريخ اليهود‪.‬‬


‫أوال‪ :‬التاريخ القديم‪.‬‬
‫يرجع بنو إسرائيل يف أصوهلم إىل أيب األنبياء سيدنا إبراهيم وولده سيدنا إسحاق‪ ،‬ومن إسحاق ولد نيب‬
‫اهلل يعقوب املسمى (إسرائيل) ومن يعقوب خرج األسباط (أوالده اإلثىن عشر)‪ ،‬ومنهم يوسف أحب أبناء يعقوب‬
‫إليه‪ ،‬وأخربنا القرآن بكراهية أبناء يعقوب وحقدهم على أخيهم يوسف األمر الذي جعلهم يتآمرون عليه فألقوه‬
‫يف البئر‪.‬‬
‫عاش بنو إسرائيل حياة فقرية وصعبة تعرب عنها آيات سورة يوسف‪ .‬قال تعاىل على لسان إخوة يوسف‪:‬‬

‫قالوا يا‬
‫املتصدقني‪.‬‬ ‫أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن اهلل جيزي‬
‫(‪)4‬‬

‫ولكن اهلل مكن ليوسف يف مصر وأصبح ذو مكانة عالية كانت السبب املباشر يف جميء اليهود إىل مصر‬

‫وعاشوا يف مصر حياة هانئة حيث أكرمهم فرعون مصر واملصريون وتبدل حاهلم من الضنك إىل اليسر والسعة‪،‬‬

‫ولكن اليهود حبكم طبيعتهم مل يشكروا املصريني على ذلك بل عملوا جواسيس للهكسوس ضد املصريني‪ ،‬وبسبب‬

‫‪ .)(3‬سورة األعراف‪.156 :‬‬


‫‪.)(4‬سورة يوسف‪ :‬آية‪.88 :‬‬
‫خيانتهم قام املصريون باضطهادهم وتعذيبهم‪ ،‬يصف القرآن الكرمي هذا الوضع فيقول اهلل تعاىل‪ :‬وإذ جنيناكم من‬

‫(‪)5‬‬
‫آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذحبون أبناءكم ويستحيون نساءكم ويف ذلكم بالء من ربكم عظيم‪.‬‬
‫يف هذه األثناء ولد‬
‫موسى كي خيلص اهلل به بين إسرائيل من اضطهاد فرعون وظلمه‪ ،‬وشاءت إرادة اهلل‬
‫(‪)6‬‬
‫الغالب على أمره أن يريب موسى فرعو ُن‬
‫وملا بلغ عمر النبوة أنزل اهلل عليه الوحي‪ ،‬فدعا فرعون إىل اإلميان باهلل ولكنه تكرب وطغى‪ ،‬وشد اهلل أزر‬
‫موسى بأخيه هارون‪ ،‬وأمرمها أن خيرجا ببين إسرائيل من مصر‪ ،‬فخرجا ومعهما بين إسرائيل إىل سيناء‪ ،‬وجنى اهلل‬
‫موسى ومن معه‪ #،‬وأهلك اهلل فرعون قومه‪ ،‬جزاء كفرهم وتكربهم على اهلل‪.‬‬

‫وألن بين إسرائيل قوم ماديون أيد اهلل رسوله موسى مبعجزات عديدة منها‪:‬‬
‫‪ -1‬معجزة العصا اليت نصر هبا موسى على سحرة فرعون فأسلموا هلل غري مبالني بتعذيب فرعون‪ .‬وأوحينا إىل‬
‫موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون فوقع احلق وبطل ما كانوا يعملون‪ .‬فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين‬
‫(‪)7‬‬
‫وألقي السحرة ساجدي قالوا آمنا برب العاملني رب موسى وهارون‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫معجزات الجراد والقمل والضفادع والدم والطوفان اليت عذب اهلل هبا فرعون وقومه قال تعاىل‪ :‬فأرسلنا‬
‫عليهم الطوفان واجلراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصالت فاستكربوا وكانوا قوما جمرمني‪ #.‬وملا وقع عليهم‬
‫الرجز قالوا ياموسى ادع لنا ربك مبا عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن ولنرسلن معك بين إسرائيل فلما‬
‫(‪)8‬‬
‫كشفنا عنهم الرجز إىل أجل هم بالغوه إذاهم ينكثون‪.‬‬

‫‪.)(5‬سورة البقرة‪ :‬آية‪.49 :‬‬


‫‪ .)(6‬يف هذا الوقت قد رأى أحد العرافني رؤيا رأى فيها أن هالك فرعون على يد طفل يولد من بين إسرائيل وأشاروا على فرعون قتل أطفال بين إسرائيل‬
‫الذكور وترك اإلناث‪ ،‬ولكن بعد فرتة رأى فرعون أن يقتل األطفال عاما ويرتكوهنم‪ #‬عاما‪ ،‬فقدر اهلل أن يولد هارون أخو موسى يف سنة العفو وولد‬
‫موسى يف سنة القتل ولكن اهلل الذي ال يعجزه شيء شاءت إرادته أن يرعى موسى فرعو ُن‪.‬‬
‫‪.)(7‬سورة األعراف‪ :‬آية‪.122 -117 :‬‬
‫‪.)(8‬سورة ااألعراف‪ :‬آية‪.135 -133 :‬‬
‫‪ -3‬شق البحر وغرق فرعون وقومه أمام بين إسرائيل وهم ينظرون‪ .‬قال تعاىل‪ :‬فأوحينا إىل موسى أن اضرب‬

‫البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم‪ .‬وأزلفنا مث اآلخرين‪ .‬وأجنينا موسى ومن معه‪ #‬أمجعني‪ .‬مث أغرقنا‬

‫(‪)9‬‬ ‫اآلخرين‬
‫‪.‬‬
‫‪ -4‬الغمام الذي أظلهم من حر الشمس والطعام الذي نزل هلم من السماء وهم يف صحراء سيناء‪ .‬قال تعاىل‪:‬‬

‫(‪)10‬‬ ‫وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم املن والسلوى‬


‫‪.‬‬
‫‪ -5‬تفجير الماء من الصخر‪ .‬قال تعاىل‪ :‬وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك احلجر فانفجرت من‬

‫اثنتا عشرة عينا‬


‫(‪)11‬‬
‫‪.‬‬
‫ال يفهم من كثرة هذه املعجزات أهنا تكرمي من اهلل لليهود‪ ،‬ولكنها إن دلت على شيء فإمنا تدل على‬
‫جحودهم وكثرة ارتدادهم وعدم ثقتهم يف اهلل ورسوله موسى‪.‬‬
‫وليت اليهود آمنوا مع كثرة هذه املعجزات ولكنهم كلما وجدوا فرصة لعبادة األصنام أسرعوا إىل‬

‫عبادهتا‪ ،‬فبعد أن أجناهم اهلل وأغرق فرعون وقومه وجدوا مجاعة يعبدون األصنام قالوا ياموسى اجعل لنا إهلا كما‬

‫هلم آهلة‪ .‬قال تعاىل‪ :‬وجاوزنا ببين إسرائيل البحر فأتو‬


‫ا على قوم يعكفون على أصنام هلم قالوا ياموسى اجعل لنا إهلا‬
‫كما هلم آهلة قال إنكم قوم جتهلون إن هؤالء مترب ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون قال أغري اهلل أبغيكم إهلا وهو‬
‫(‪)12‬‬
‫فضلكم على العاملني‪.‬‬
‫وحينما خرج موسى للقاء ربه قام موسى السامري وصنع هلم عجال جسدا من ذهب فعبدوه من دون‬
‫اهلل‪.‬‬

‫‪.)(9‬سورة الشعراء‪ :‬آية‪.66 -63 :‬‬


‫‪.)(10‬سورة البقرة‪ :‬آية‪.57 :‬‬
‫‪.)(11‬سورة البقرة‪ :‬آية‪.60 :‬‬
‫‪.)(12‬سورة البقرة‪ :‬آية‪.60 :‬‬
‫مث اختار موسى من قومه سبعني رجال للقاء ربه‪ ،‬وبعد أن رأوا موسى يكلم ربه طلبوا منه أن يروا رهبم‬
‫(‪)13‬‬
‫جهرة قال تعاىل‪ :‬وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حىت نرى اهلل جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون‬
‫وهكذا كانت حال بين إسرائيل مع موسى مل يستقروا يف عبادهتم هلل تعاىل‪.‬‬
‫بعد وفاة موسى توىل قيادة بين إسرائيل يوشع بن نون وكان من تالميذ موسى املخلصني‪ ،‬واستطاع أن‬
‫يدخل ببين إسرائيل فلسطني‪.‬‬
‫كان لبين إسرائيل يف فلسطني ثالثة عهود‪ :‬عهد القضاء‪ ،‬وعهد امللوك‪ ،‬وعهد االنقسام والتشتت وزوال‬
‫ملكهم يف فلسطني‪.‬‬
‫كان زوال ملك بين إسرائيل يف فلسطني علي يد خبتنصر ملك بابل الذي دمر هيكلهم وأحرق التابوت‬

‫الذي فيه التوراة‪ .‬ويف هذه الفرتة نشأة فكرة اليهود شعب اهلل املختار ال جيوز أن خيتلط بباقي األمم ألنه أفضل‬

‫منهم(‪)14‬‬

‫ومنذ األسر البابلي واليهود ينادون بالعودة إىل جبل صهيون يف القدس‪ ،‬وكتبوا نصوصا يف التوراة احملرفة‬

‫تؤيد أحالمهم‪.‬‬

‫تشتت اليهود منذ سنة ‪70‬م على يد تيطس يف أحناء خمتلفة من العامل‪ ،‬فذهبوا إىل اجلزيرة العربية وإىل‬

‫مصر وأوربا وأمريكا‪ ،‬وهم أول من سكن أمريكا‪ .‬وبرغم مشكلة تفرق اليهود إال أهنم جعلوها لصاحلهم فسيطروا‬

‫على االقتصاد يف كل بلد حلوا فيه حىت استطاعوا السيطرة على اقتصاديات العامل‪.‬‬

‫من خالل سيطرة اليهود على اقتصاديات العامل استطاعوا السيطرة على القرار السياسي للدول العظمي‬

‫( أمريكا وبريطانيا وروسيا) مث عملوا على إقامة دولة هلم جتمعهم بعد زمن طويل من التشتت والتفرق‪ ،‬فشكلوا‬

‫التنظيمات السرية ( كاملاسونية) والتنظيمات العلنية (كالصهيونية سنة ‪1882‬م) اليت استطاعت القضاء على‬

‫اخلالفة اإلسالمية مبساعدة أحد يهود الدومنة مصطفى كمال أتاتورك‪.‬‬

‫‪.)(13‬سورة البقرة‪ :‬آية‪.55 :‬‬


‫‪ .)(14‬مشكلة اليهود العاملية ‪ :‬أرنولد توينيب‪ #،‬ج‪13‬‬
‫وحققت احلرب العاملية األوىل حلم اليهود يف إقامة وطن قومي هلم يف فلسطني فبعد انتصار بريطانيا‬

‫وفرنسا على أملانيا وتركيا نفذت وعد بلفور لليهود حيث يقضي بإقامة وطن قومي لليهود يف فلسطني‪ ،‬وساعدهم‬

‫(‪)15‬‬ ‫على ذلك خيانة الشريف حسني‪.‬‬

‫وكما حققت احلرب العاملية األوىل لليهود تنفيذ وعد بلفور فاحلرب العاملية الثانية مكنت هلم العيش يف‬

‫فلسطني‪ ،‬وعملت أمريكا على تبين إسرائيل والدفاع عن وجودها يف الشرق األوسط‪ ،‬ومنذ وجود إسرائيل‬

‫واحلروب قائمة بينها وبني الدول العربية اليت عجزت جمتمعة يف القضاء على إسرائيل‪ ،‬ورضوا مبعاهدات مهينة‬
‫ذليلة وىَّف العرب جبميع بنودها يف ذُ ِّل وصغار ومل ِ‬
‫توف إسرائيل بشيء من ذلك‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬مالحظات على تاريخ اليهود‪.‬‬

‫بعد اللمحة املوجزة عن تاريخ اليهود ميكن لنا أن نالحظ بعض املالحظات على تارخيهم‪ .‬وأمهها ما يأيت‪:‬‬

‫‪ - 1‬كثرة األنبياء والرسل الذين أرسلهم اهلل إىل بين إسرائيل‪ ،‬وهلذا يف بعض األزمان أرسل اهلل إليهم رسولني يف‬

‫وقت واحد مثل هارون مع موسى وعيسى يف زمن حيي‪ .‬وهذا راجع إىل ‪-‬كما قلنا‪ -‬عنادهم وكثرة شركهم‬

‫وارتدادهم عن اهلل تعاىل‪.‬‬

‫‪ -2‬متيز اليهود يف زمن غربتهم وتشتتهم بطابع العزلة (‪ )16‬واالنغالق على أنفسهم‪ ،‬واعتمادهم على األعمال‬

‫السهلة اليت تدر رحبا كبريا‪)17( .‬‬

‫‪. )(15‬أعطى الشريف حسني موافقة إلجنلرتا بإقامة وطن لليهود يف فلسطني طمعا أن تساعده بريطانيا يف أن يكون ملكا على الدول العربية ولكن بريطانيا‬
‫خدعته ومكنته من قطعة صغرية ( األردن )‪.‬‬
‫وترجع أسباب عزلة اليهود إىل‪ -1 :‬احتقارهم اآلخرين وشعورهم بأهنم أفضل‬
‫‪.)(16‬جعلتهم‪ #‬هذه العزلة يعملون جواسيس على البالد اليت يسكنوهنا‪.‬‬
‫منهم‪ -2 .‬أن األمم اليت عاشوا بينها فرضت عليهم‪ #‬هذه العزلة لسوء أخالقهم‪.‬‬

‫‪. )(17‬يسيطر اليهود على جتارة الذهب وعلى البنوك‪ ،‬والسينما وبيوت األزياء وهم وراء انتشار أفالم الدعارة والفاحشة يف العامل ومعروف أن هذه‬
‫األعمال جتلب أمواال كثرية‪#.‬‬
‫‪ -3‬أن فلسطني مل تكن يف يوم من األيام وطنا لليهود أقاموا عليه دولة تعرف بامسهم مما ينبهنا إىل أن ادعاء‬
‫اليهود باحلق التارخيي يف فلسطني باطل وال سند له‪ ،‬وإمنا كانت فلسطني وطننا عاش فيه العرب الكنعانيون أمدا‬
‫طويال قبل سيدنا إبراهيم‪ ،‬وحينما ذهب إليها سيدنا ذهب زائرا مل يطل به املقام‪.‬‬
‫‪ -4‬فقد اليهود لقوميتهم وعناصر هم األصلية مما يوضح لنا أن يهود اليوم ليسوا يهود بين إسرائيل الذين أرسل‬
‫اهلل إليهم سيدنا موسى وإمنا هم جنسيات أخرى خمتلطة‪ ،‬وأمام هذه املالحظة تسقط دعوى اليهود بأهنم شعب اهلل‬
‫املختار‪.‬‬

You might also like