Professional Documents
Culture Documents
(الجانب القانوني)
مقدمــــــــة
تع د الش ركات التجاري ة من أهم أدوات النش اط التج اري في الدول ة ،ألنه ا تكف ل أط ر قانوني ة
وتنظيمية للجهود واألموال ،كما أنها تعتبر من األدوات األكثر قدرة لتولي المشر وعات وتسييرها ،منذ
أنشائها وحتى انقضاؤها فهي تتعايش مع فكرة المنافسة التجارية وسعي الشركاء إلى أخذ موضع متم يز
كما تمر الشركات التجارية بثالثة مراحل أساسية تتمثل في مرحلة التأسيس ،مرحلة التسيير،
ومرحل ة االنحالل والتص فية ،وش ركات التض امن تق وم على االعتب ار الشخص ي والثق ة المتبادل ة بين
الشركاء ،ولها خصائص وقواعد مشتركة أثناء تأسيسها إلى غاية انقضاءها ،إال أنه إذا كان هناك ما
يهدم هذه الثقة وتعرضت الشركة لسبب من أسباب الحل واالنقضاء فإن الرابطة القانونية التي تجمع
وحيث أن مرحلة التصفية تحضى باهتمام بالغ من قبل الشركاء وكل من يتعامل مع الشركة،
باعتبارها أثر هام يترتب عن أسباب الحل و االنقضاء ،فقد وردت األحكام المتعلقة بتصفية الشركات
التجارية عامة في قوانين الدولة ،فالتصفية نظام قانوني تستهدف تحديدا عادال لمراكز الشركاء وغير
المرتبطين بالشركة من حيث الحقوق وااللتزامات حيث تبقى الشركة في هذه الفترة محتفظة بشخصيتها
المعنوي ة وذل ك لتنفي ذ م ا تبقى من التزاماته ا بالق در الالزم للتص فية ،ح تى يتم تحقي ق جمي ع العملي ات
الالزمة إلنهاء تعهدات وتسوية مراكز الشركة القانونية وذلك عن طريق جرد األصول والخصوم أي
1
تحص يل م ا للش ركة ودف ع م ا عليه ا الحتس اب موجوداته ا أو األم وال الص افية وتحويله ا إلى نق ود بغي ة
لم ا تق دم ت بين إن الش ركة تنقض ي بأس باب متع ددة ،ف إذا تحق ق س بب من أس باب انقض اءها ك أن
تنتهي م دتها أو ينتهي العم ل ال ذي ق امت من أجل ه ،أو هلكت أمواله ا ،أو م ات أح د الش ركاء أو حج ر
علي ه وعس ر أو أفلس أو انس حب أو حلت الش ركة حال قض ائيا أو اتفاقي ا ،ف إن الش ركة تنقض ي ،ف إذا
ويتض من العق د التأسيس ي لش ركة ع ادة على الطريق ة ال تي تص فى به ا أمواله ا وعن د ذل ك يجب
إتب اع ه ذه الطريق ة ،أم ا إذا لم ينص عق دها التأسيس ي على الطريق ة ال تي تتم به ا التص فية ،فق د وض ع
المش رع مب دأ ع ام وه و وج وب تص فية الش ركة بع د حله ا وذل ك بخض وعها لش روط اتفاقي ة أو لقواع د
قانونية.
ماهية التصفية
عند انقضاء الشركة ألي سبب من األسباب االنقضاء ،فإن نشاط الشركة واألعمال التي كانت
تمارسها ال تتوقف من الوجود فوراً ،وال تنتهي الرابطة القانونية التي تجمع الشركاء ،ومن هنا تكون
وقد وردت األحكام المتعلقة بتصفية الشركات التجارية في في القانون التجاري الج الليبي.
تعريف التصفية
يقصد بالتصفية في اللغة تحديد الصافي ،حيث ينصرف أيضا مفهومها إلى لفظ مجموع النقود،
فأعم ال التص فية تتمث ل في تحوي ل األم وال العيني ة إلى نق ود ،مجم وع األعم ال ال تي ت رمي إلى إنه اء
العمليات الجارية للشركة واستيفاء » (:كما تعرف التصفية بأنها مجموع األعمال التي ترمي إلى إنهاء
2
العمليات الجارية للشركة واستيفاء حقوقها وتحويل مفردات أصولها إلى نقود وسداد ديونها وذلك من
أجل تكوين كتلة إيجابية وصافية من األموال حتى يتسنى إجراء عملة القسمة بين الشركاء.
أنواع التصفية
األساسي للش ركة ومن عقد إنش ائها م ع مراع اة النص وص اآلم رة المنظم ة للقواعد اإلجرائي ة
في القانون التجاري للدولة ،وهذا النوع من التصفية يتم على يد واحد أو أكثر من يعينون عن
طري ق أغلبي ة الش ركاء أو حس ب م ا ه و وارد في العق د التأسيس ي ،وتباش ر مه امهم أيض ا في
إطار ما هم متفقون عليه ،وبهذا فإن القانون األساسي المتضمن كيفية التصفية أو أي الئحة
أو اتفاقية بين الشركاء تكون واجبة التطبيق ما لم تتعارض أحكامها مع النظام العام ،وتصفى
إتمام الهدف الذي تأسست الشركة من أجله ،أو باستحالة اتمامه. .2
صدور قرار من الشركاء بفسخها أو تصفيتها في حالة موت أحد الشركاء أو الحجر .3
3
تطب ق التص فية اإلجباري ة أو القض ائية للش ركة في حال ة خل و قانونه ا األساس ي من نص وص
منظمة لعملية التصفية ،أو عدم وصول الشركاء إلى إتفاق حول ذلك ،وتكون تصفية الشركة قضائيا
بن اءا على أم ر قض ائي من رئيس المحكم ة ال تي يك ون المرك ز الرئيس ي للش ركة تابع ا الختصاص ها،
إذا ارتكبت الشركة مخالفات جسمية تخالف القانون أو نظامها األساسي. .1
توقفت الشركة عن أعمالها لمدة سنة دون سبب أو مبرر مشروع. .3
إذا ا زد مجموع خسائر الشركة عن % 75من مجموع رأسمالها المكتتب به ما لم .4
1
01رأس مال م ال الش ركة ،ذات المس ؤولية المح دودة وش ركات الش ركاء الممثلين ل ـ -
المساهمة.
الشراكة وكذلك في حالة عدم كفاية هذه االتفاقيات أو بقرار من المحكمة يصدر بناء على طلب
األغلبية التي يتطلبها القانون ،أو بناء على طلب أحد دائني الشركة حيث يشترط لتطبيق هذا النوع
من التصفية عدم اإلخالل بالقواعد الملزمة التي نص عليها المشرع ،ويصدر أمر المحكمة بالطلب
4
المقدم لتصفية الشركة من قبل رئيس او قاضي االحوال ويفصل فيه بصورة مستعجلة ،وإ ذا صدر
طرق التصفية
يقصد بطرق التصفية عن العمليات التي يقوم بها المصفي في تسيير شؤون الشركة خالل
مرحلة التصفية ،وهذا بتوفر مجموعة من العوامل منها ما يتعلق بطبيعة الشركة ومنها ما يعود
إلى مراكزها االقتصادية ،ومنها ما يرجع بالدرجة األولى إلى مقدرة المصفي على السير بالشركة
نحو الغاية المرسومة بسهولة إتباع أحد الطرق التي يمكن أن تجري بها التصفية وكل طريقة من
هذه الطرق لها مزايا وعيوب تتفاوت فيما بينها وهذا ما سيجري بيانه في التالي:
ويطل ق عليه ا أيض ا التص فية الفوري ة ،والمقص ود به ا ه و أن يتم فيه ا بي ع موج ودات
الش ركة خالل ف ترة قص يرة ومن ثم توزي ع الب اقي من المبل غ المحص ل بع د اس ترداد
كما تعرف أيضا بأنها تحويل جميع موجودات الشركة دفعة واحدة في مدة قصيرة جدا
الشركة وعودة صافي الحصص النقدية إلى الشركاء وهذا بعد دفع كل االلتزامات التي
على ع اتق الش ركاء ،مم ا يس اعد على اس تثمار ه ذه األم وال وإ بعاده ا عن التجمي د بق در
اإلمكان.
كما أن هذه الطريقة فيها اختصار للوقت وتقليص للنفقات ،غير أنها ال تخلو من العيوب
فكما نعلم أن القواعد العامة للتصفية تفرض على المصفي االلتزام بأحكام القانون خالل
5
ممارس ة س لطاته ،وق د تمنع ه من بي ع المش روع دفع ة واح دة دون الرج وع إلى الش ركاء،
كم ا ت ؤدي التص فية ال تي تتم على النح و الس ريع إلى نت ائج في غ ير ص الح الش ركاء
وال دائنين ،ك ذلك ألن ه من الص عب ج دا تق دير القيم ة الحقيقي ة لموج ودات المشروع جمل ة
واالعتماد على القيمة الدفترية يعني األخذ بالشركاء للخسارة ،وباإلضافة إلى كل هذا فإن
هذه الطريقة تجعل من الصعب على المحاسبين تحديد األرباح أو الخسارة التي تنشأ عن
ق د تأخ ذ عملي ة التص فية وقت ط ويال حيث يص عب على المص في بي ع جمي ع األص ول
وتحص يل ال ديون دفع ة واح دة ،ب ل يتم ذل ك على دفع ات متع ددة وفي وقت ط ويال ،فق د
يضطر المصفي إلى انتظار الوقت المالئم إليجاد المشترى من أجل بيع األصول بالسعر
المناسب ،بحيث يحاول أن يخفض على الشركاء الخسائر التي قد تنتج عن التصفية كما
أن طول فترة التصفية يعتمد على نوع األصول وحجمها وقيمتها.
وما ال شك فيه أن لهذه الطريقة تأثير كبير على حقوق كل من الشركاء والدائنين وذلك
باختيار الفرصة المناسبة والثمن المناسب للبيع ألنه يعود بالمصلحة على الشركاء ،لكن
من جه ة أخ رى تنعكس بالس لب عن دما يق ع ت أخير في توزي ع ص افي ن اتج التص فية على
الش ركاء ،أما بالنسبة لل دائنين فهناك ضرر جزئي من ه ذه الطريقة يظهر عندما تطول
فترة التصفية هذا يعني تجميد جزء من رأس مالهم عند التداول كما أن هذه الطريقة تزيد
6
األص ل أن المص في ال يس تطيع بي ع أم وال الش ركة جمل ة إال ب إذن الش ركاء أو المحكم ة،
فإن تم له ذلك كيف يمكنه القيام بالبيع بهذه الطريقة ،حيث يرى البعض أن لهذه التصفية
الطريقة األولى
تتمث ل في حال ة ال بيع الش امل لموج ودات الش ركة ،حيث يق وم المص في ب بيع موج ودات
الش ركة دفع ة واح دة وقبض ثمنه ا في الح ال فيعطي االلتزام ات ال تي عليه ا وي وزع
الطريقة الثانية
يتم فيها بيع موجودات الشركة على وجه الجملة وذلك في عملية واحدة لطرف واحد أو
لع دة أط راف وفيه ا يتحم ل المش تري دي ون الش ركة على أن يخص م من الثمن م ا ي وازي
الديون التي دفعها ،وهذا يعني استبدال المدين األصلي للشركة بالمدين الجديد المشتري،
وتتم يز ه ذه الطريق ة باختص ار ال وقت وتوف ير النفق ات فيك ون خالص الش ركاء من
التزاماتهم ليتفرغوا لمحاوالت استثمارية أخرى ،وهذه العملية تتم بموافقة الشرك.
الطريقة الثالثة
تس تدعي مقتض يات التط ور التج اري مواجه ة ح دة المنافس ة بإع داد ت رتيب مجم ل نش اط
الش ركة بغ رض إع ادة تنظيمه ا بقص د التوس ع في النش اط أو تغي يره ليتم ذل ك باالنض مام
إلى شركة مماثلة أكبر منها وانضمام شركتين ليكون معا مع شركة واحدة جديدة.
7
الحالة األولى:
تكون في حالة ما إذا اتفقا فيها الشركاء على ضم الشركة إلى أخرى مماثلة لها بهدف
التجارية.
الحالة الثالثة:
وهي الحال ة الخاص ة بش ركات األش خاص ،حيث يق وم المص في بالتن ازل على
اس تثماراتها لحس اب ش ركة المس اهمة على أن يحص ل مقاب ل على أس هم فيق وم ه و
بدوره التنازل على مجموعة منها للوفاء بالتزامات الشركة اتجاه دائنيها والباقي يوزع
على الشركاء ،ومن مزايا هذه الحالة المحافظة على ثمرة جهود الشركاء من تجزئتها
الجدير بالذكر أنه إضافة إلى تلك الطرق توجد طريقة أخرى لتصفية خاصة بالشركات
الكبرى ،تقوم على التصفية الجزئية في جانب من نشاطها لمواجهة تكاليف الخسائر التي
أصابت الشركة.
فهي تقوم على االعتبار الشخصي ،وتتكون من عدد قليل من األشخاص تربطهم صلة معينة ويثق
ك ل منهم في األخ ر وفي قدرت ه وكفاءت ه ،وعلى ذل ك فم تى ق ام م ا يه دد الثق ة بين الش ركاء ويه دم
8
االعتبار الشخصي الذي تقوم عليه الشركات تعرضت إلى حل الرابطة القانونية التي تجمعهم ،و ال
بد من تصفية الشركة على أثرها لتسوية المراكز القانونية التي تركتها ودارسة أسباب تصفية هذا
الن وع من الش ركات عملي ة ض رورية لمعرف ة أحك ام التص فية وكونه ا آث ر لح ل الش ركة نتيج ة
لتعرضها ألحد أسباب التصفية ،وفيما يلي نسرد األسباب العامة للتصفية:
إن إرادة الش ركاء ق ادرة على خل ق أس باب جدي دة لح ل الش ركة وتص فيتها ،إض افة إلى
األسباب التي نص عليها القانون فإنه يوجد حاالت يحكم فيها القضاء بحل الشركة قبل أوانها بناء
على طلب الش ركاء ،وهن اك ح االت أخ رى يق رر الش ركاء أنفس هم فيه ا ح ل الش ركة أو ان دماجها،
تصفية الشركة قبل أوانها من قبل القضاء بناء على طلب الشركاء.
إن ح ل الش ركة أو إنهاءه ا يف ترض إتف اق جمي ع الش ركاء على إنهائه ا بغض النظ ر عن
األس باب إذ أن انته اء الشركة يك ون بموافق ة جمي ع الش ركاء ويطل ق على ه ذه الحال ة الح ل الميس ر
للش ركة إذ أن ح ل الش ركة يك ون قب ل إنه اء م دتها ،حيث لك ل ش ريك الح ق في التق دم إلى القض اء
بطلب ح ل الشركة وتص فيتها إذا ك ان لدي ه أس باب هام ة ومشروعة تبرز ه ذا الطلب ،وأم ر تقدير
هذه األسباب ومدى جديتها وكونها دافع لحل الشركة وتصفيتها أمر متروك لقناعة المحكمة.
عائق ا لالس تمرار في الش ركة ك إخالل ه ذا الش ريك بالتزامات ه أو ع دم الوف اء بحص ته أو غش أو
تدليس من طرفه ،كما قد يكون السبب خارج عن إرادة ،كما أذا أصيب بمرض في الجسم أو في
العقل يمنعه من االستمرار في الشركة ،جاز لكل شريك طلب حل الشركة بالنسبة له شريطة أن
تستمر الشركة قائمة مع باقي الشركاء ،واألسباب التي تجيز هذا الطلب متعددة منها.
9
أ -عدم تنفيذ أحد الشركاء االلتزامات المترتبة عليه للشركة
إذا لم يقم أح د الش ركاء بتنفي ذ االلتزام ات المترتب ة علي ه للش ركة ،يح ق ألي ش ريك
التقدم إلى المحكمة بطلب حل الشركة وتصفيتها ،وهذا الحق يمارسه الشريك حسب
نصوص القانون العام وهو موجود في جميع العقود الملزمة لطرفين ،فالشخص الذي
ال يوفي بالتزاماته يعطي الحق للطرف األخر بطلب فسخ العقد ،فإذا لم يقدم الشريك
الحصة التي التزم بتقديمها أو كانت حصته تقديم عمل للشركة فامتنع عن تقديم هذا
العمل جاز ألي شريك الطلب من القضاء صدور حكم بحل الشركة.
وهي تش مل الخالف ات الكب يرة ال تي ق د تح دث بين الش ركاء أثن اء تس يير ش ؤون إدارة
الش ركة ،وك انت ه ذه الخالف ات عميق ة ومس تمرة لدرج ة أنه ا تعرق ل عم ل الش ركة
القض ائية من أج ل ح ل وتص فية الش ركة ،ف إن ك ان ح ق التص ويت في الش ركة تملك ه
فئتين متعارضتين األمر الذي يؤدي إلى عدم الخروج بقرارات تهدف إلى تنظيم سير
الش ركة وممارس ة أعماله ا ،ف إن للقض اء في ه ذه الحال ة الح ق بتص فية الش ركة ك أن
يكون للشركة مديرون هم وحدهم أصحاب األسهم ويتمتعون بعدد أصوات متساوية،
فإذا حدثت خالفات كبيرة بينهم فإنه ال يمكن حلها إال بعد عقد اجتماع عام ،ولن يمكن
اتخ اذ ق رار بخصوص ها لتس اوي األص وات ،فيص بح ح ل الش ركة ه و المنف ذ الوحي د
للخ روج من األزم ة ال تي تعانيه ا الش ركة ،ويمكن اعتب ار التقاض ي م برراً لح ل
الش ركة ،فإن ه ليس دلي ل على ع دم انس جام الش ركاء وقي ام خالف بينهم واحتدام ه من
التج ائهم إلى القض اء لح ل مش اكلهم ال تي استعص ى عليهم حله ا بالتف اهم وبالطريق ة
10
الودية ،غير أن اللجاجة في التقاضي وتعدد القضايا بين الطرفين فهي في ذاتها أكبر
دلي ل على أن الخالف بين الش ركاء ق د اس تفحل إلى ح د ال يمكن تالفي ه إال بالتص فية،
ام ا إذا ك انت الخالف ات بس يطة وك انت بخص وص مس ائل نقدي ة بحت ة وال تمس س ير
إذا أصبح االستمرار باستغالل الشركة يؤدي إلى تعارض مصالح الشركاء لخطر
كب ير ،مث ل الحال ة ال تي تص بح فيه ا بعض أه داف الش ركة مخالف ة للق انون أو حينم ا
متعثراً وال يؤدي إلى النتيج ة المرجوة من ه ،وك ذلك الح ال إذا تم طرح س لعة جديدة
في األس واق من قب ل ش ركة أخ رى مش ابهة للس لعة ال تي تتخص ص به ا الش ركة،
بإمكاني ات وتس هيالت ال تس تطيع الش ركة منافس تها ب أي ش كل من األش كال ،ففي ه ذه
الحالة يجوز الطلب من المحكمة المختصة حل الشركة وذلك لصعوبة االستمرار في
مزاولتها لنشاطها.
يمكن أن تنقضي الشركة باتفاق الشركاء ،واذا اتفق في العقد على أغلبية معينة لحلها فيعد
االتف اق ص حيح وم تى تق رر ح ل الش ركة قب ل انته اء الم دة المح ددة له ا في العق د التأسيس ي دخلت
كم ا ق د يتف ق جمي ع الش ركاء على ح ل الش ركة ،وذل ك عن دما تك ون مس تمرة في نش اطها
وق ادرة على اإليف اء بالتزاماته ا ،وس بب إمكاني ة ح ل الش ركة باتف اق الش ركاء أن ه ؤالء هم ال ذين
اتفق وا على إنش ائها وبالت الي لهم الح ق أيض ا االتف اق على حله ا ،ول و ك ان ذل ك قب ل انته اء الم دة
11
المحددة لبقائها بموجب العقد الخاص بتأسيس تلك الشركة ،ولكن حتى لو كان عقد الشركة يتضمن
شرط ال يجوز فيه حل الشركة قبل انقضاء مدتها فالشرط صحيح وال يبقى سبيال لحلها وتصفيتها
وفي ك ل األح وال يق ع ق رار الح ل االتف اقي ب اطال إذا ك ان مب ني على الغش أو ك ان الهدف
منه اإلضرار بمصالح األقلية وعليه يجوز إنهاء الشركة باالتفاق سواء كانت محددة أو غير محددة
المدة ،وسواء تضمن العقد ذلك أو لم يتضمنه ،وعادة تتضمن عقود الشركات شرطا يتيح تصفية
الشركة إذا قررت ذلك األغلبية ،ويشترط أيضا لحل الشركة بصفة عامة بناءا على اتفاق الشركاء
أن تكون ق ادرة على الوف اء بالتزاماتها فال يعتد به ذا الح ل إذا ك انت الش ركة في حال ة توق ف فعلي
اندماج الشركات
إذا اتف ق الش ركاء فيم ا بينهم على دمج الش ركة ال تي يمتلكونه ا في ش ركة أخ رى ف إن ه ذه
الشركة تنتهي وتزول شخصيتها المعنوية وتحل محلها الشركة الدامجة ،وينصرف مفهوم االندماج
إلى أنه جمع شركتين أو أكثر ،أو هو تالحم شركتين قائمتين تالحما يقتضي بالضرورة فناء كل
تندمج الشركة في شركة أخرى بطريق الضم أو االبتالع ،ومن ثم تنتهي الشخصية المعنوي ة
للش ركة المندمج ة في شخص ية الش ركة الدامج ة وتنق ل كاف ة الحق وق وااللتزام ات من الش ركة
المندمج ة إلى الش ركة الدامج ة ،بحيث تك ون ه ذه األخ يرة هي المس ؤولة عن كاف ة ال ديون
12
ويعني به اندماج شركتان أو أكثر قائمة لتنشأ شركة جديدة ،فتكتسب هذه األخيرة شخصية
معنوي ة جدي دة تختل ف عن شخص يات الش ركات المنحل ة ،فاالن دماج بطري ق الم زج يس تلزم
واالن دماج في كلت ا الطريق تين يع د بمثاب ة ح ل الش ركة قب ل انته اء م دتها أو تحقي ق الغ رض
ال ذي أنش ئت الش ركة من أجل ه ،ومن ثم ال ب د أن يص در ق رار االن دماج وفق ا للش روط
واإلجراءات المقررة لتعديل عقد الشركة ونظامها األساسي في كل من الشركات الداخلة في
االندماج.
واالندماج كسبب لتصفية الشركة يثير العديد من المشكالت القانونية من حيث تقسيم أصول
وخصوم كل شركة داخلة في االندماج أو المقابل الذي يحصل عليه الشركاء أو المساهمون في
الشركة الدامجة أو في الشركة الجديدة ،أو من حيث اعتراض الشركاء على قرار االندماج إذا
ترتب عليه زيادة في األعباء المالية للشركاء أو المساهمين أو المساس بحقوقهم ،أو من حيث
حق دائني الشركات الداخلة في االندماج في االعتراض على قرار االندماج أو الحصول على
ضمانات للوفاء بديونهم ،وغير ذلك من المشكالت القانونية التي تقتضي وضع تنظيم قانوني
إن األثر الذي يترتب على حل الشركة نتيجة االندماج يختلف عن أثر الحل المعتاد للشركة،
وال ذي تلي ه عمل ة تص فية لس داد دي ون الش ركة ال تي تم حله ا واس تيفاء حقوقه ا وٕا نه اء عملياته ا،
وبيع أموالها وأصولها إلمكانية قسمتها على الشركاء لكون الحل الذي يأتي نتيجة االندماج ال
تلي ه عملي ة تص فية فعلي ة وقس مة وإ نم ا نق ل أص ول وخص وم الش ركة المندمج ة إلى الش ركة
13
بج انب األس باب العام ة لتص فية ش ركة األش خاص توج د أس باب أخ رى تق وم على االعتب ار
الشخص ي بين الش ركاء ،حيث إذ ط أ ر على شخص ية الش ريك م ا ي ؤدي إلى زوال ه ذا االعتب ار
تنحل الشركة وتدخل في دور التصفية ،وهذا يرجع ألحد األسباب المتمثلة في موت أحد الشركاء،
الحجر على أحد الشركاء أو إعساره أو إفالسه باإلضافة إلى انسحاب أحد الشركاء.
تنتهي الش ركة كقاع دة عام ة بحكم الق انون إذا م ا ت وفي أح د الش ركاء س واء ك انت الش ركة
محددة المدة أو غير محددة المدة وسواء كان الشريك المتوفي متضامن أو موصيا ،فوفاة أحد
الش ركاء ي ؤدي إلى حله ا وال يح ل ورث ة الش ريك المت وفي مكان ه إال إذا ك ان هن اك اتف اق س ابق
بين الش ركاء على ذل ك ،حيث أج از الق انون في حال ة وف اة الش ريك ووج ود اتف اق مس بق م ع
الش ركاء أن يح ل ورث ة الش ريك المت وفي محل ه بالش ركة ويجب أن يك ون االتف اق على حل ول
الورث ة مك ان الش ريك المت وفي قبل ح دود الوف اة ول و ك انوا قص ر و ٕاال وجب ح ل الش ركة
وتصفيتها.
إذا أفلس أحد الشركاء أو أعسر أو تم الحجر عليه لجنون أو عله أو سفه أو غفله وبالطبع
ف إن ه ذا األم ر مقرر بالنس بة لش ركات األش خاص ال تي بدورها تقوم على االعتب ار الشخصي،
وكم ا ه و مق رر بالنس بة لحال ة وف اة الش ريك فإن ه يج وز االتف اق في عق د الش ركة على اس تمرار
وي ترتب على إعس ار الش ريك أو إفالس ه زوال الثق ة ب هٕ ،و اعس ار الش ريك يظه ر على
الشركاء الموصيين من غير التجار ،واإلفالس يظهر على الشركاء المتضامنين ويتبع ذلك حل
الش ركة ووج وب تص فيتها ،لكن يج وز ألي ش ريك أخ ر أن يلج أ إلى المحكم ة لطلب الحكم
14
ب إفالس الش ركة عند توافر إح دى ه ذه الح االت دون وجود بن د متفق علي ه في العق د التأسيس ي
باستمرار الشركة بين باقي الشركاء ،رغم وجود أحد الشركاء في أحد األوضاع السالفة الذكر.
إن الشركة كما عرفنا تنتهي بوفاة أحد الشركاء أو الحجر عليه أو إفالسه أو إعساره ،وهذه
األسباب إل إرادية بل يمكن أن تقع ألي شريك من الشركاء ،غير أن هناك أسباب أخرى تنبع
أساس ا من إرادة ورغب ة أح د الش ركاء ،فس واء ك ان االنس حاب إرادي اً أو ال إرادي اً ،ف إن ذل ك ال
ينطبق إال على شركات األشخاص التي تقوم على االعتبار الشخصي ،وال يمكن أن تطبق على
شركات األموال إال إذا مس ذلك بالنصاب المطلوب في الحد األدنى أو األقصى لعدد الشركاء.
المراجــــع
منشورات المؤسسة العامة للتعليم الفني المملكة العربية السعودية2010 . .1
رماش سومية " .تصفية الشركات " دراسة مقارنة لنيل شهادة الماجستير قانون أعمال .تحت .2
http://bib.univoeb.dz:8080/jspui/bitstream/123456789/4425/1/%D8%AA
%D8%B5%D9%81%D9%8A
%D8%A9%20%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A3
%D8%B4%D8%AE%D8%A7%D8%B5.pdf
15