You are on page 1of 79

‫تخطيط اسكان مستدام‬

‫إعداد الطالبة ‪:‬‬

‫ضحى سمير أعرج‬

‫تحت إشراف ‪:‬‬

‫د‪ .‬علي عبد الحميد‬

‫د‪ .‬زهراء زواوي‬

‫تم تقديم هذا البحث ضمن مساق مشروع التخرج(‪ )2‬بقسم هندسة‬
‫التخطيط العمراني‪ ،‬كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬جامعة النجاح‬
‫الوطنية‪ ،‬نابلس‬

‫أيار‪2018 ،‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫الفصل األول ‪:‬مقدمة البحث‬

‫‪ 1-1‬مقدمة عامة‪4........................................................................‬‬

‫‪ 2-1‬مشكلة البحث‪5.....................................................................‬‬

‫‪ 3-1‬أهمية ومبررات البحث‪6..............................................................‬‬

‫‪ 4-1‬أهداف البحث ‪6.....................................................................‬‬

‫‪ 5-1‬خطة ومنهجية البحث‪7..............................................................‬‬

‫‪ 6-1‬مصادر المعلومات‪8................................................................‬‬

‫الفصل الثاني ‪:‬اإلطار المفاهيمي والنظري‬

‫‪ 1-2‬مفهوم اإلسكان‪9...................................................................‬‬

‫‪ 2-2‬مفهوم المسكن‪11...................................................................‬‬

‫‪ 3-2‬المسكن عبر التاريخ االنساني‪12....................................................‬‬

‫‪ 4-2‬أهمية ووظيفة المسكن‪12...........................................................‬‬

‫‪ 5-2‬االحتياجات اإلنسانية السكنية‪14....................................................‬‬

‫‪ 6-2‬أنواع المساكن‪16...................................................................‬‬

‫‪ 7-2‬تعريف االستدامة‪17...............................................................‬‬

‫‪ 8-2‬أبعاد االستدامة‪17.................................................................‬‬

‫‪ 9-2‬مقومات االستدامة‪18..............................................................‬‬

‫‪ 10-2‬التخطيط العمراني المستدام ‪19....................................................‬‬

‫‪ 11-2‬تعريف المسكن المستدام‪27........................................................‬‬

‫‪ 12-2‬معايير االستدامة في المشاريع السكنية‪28...........................................‬‬

‫‪ 13-2‬نظريات في االستدامة‪29...........................................................‬‬

‫‪1‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الحاالت الدراسية‬

‫‪.31........................................ SOS children village in Djibouti 1-3‬‬

‫‪ 2-3‬مشروع اسكان ورجلة في الجزائر(اسكان حضري)‪33 .................................‬‬

‫‪ 3-3‬مشروع اسكان اوالد جالل في الجزائر(شبه حضري)‪35................................‬‬

‫‪ 4-3‬اسكان بيئي في نابلس‪-‬فلسطين‪36 ...................................................‬‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬تحليل موقع المشروع‬

‫‪ 1-4‬مبررات اختيار المشروع‪39............................................................‬‬

‫‪ 2-4‬مبررات اختيار الموقع‪39..............................................................‬‬

‫‪ 3-4‬تشخيص وتحليل الموقع‪61............................................................‬‬

‫الفصل الخامس ‪:‬مقترح المشروع‬

‫‪ 1-5‬فكرة التصميم‪70.......................................................................‬‬

‫‪ 2-5‬تصميم شبكة الشوارع‪71...............................................................‬‬

‫‪ 3-5‬تقسيم المناطق‪71......................................................................‬‬

‫‪ 4-5‬عروض الشوارع‪72.....................................................................‬‬

‫‪ 5-5‬تقسيم قطع االراضي‪72.................................................................‬‬

‫‪ 6-5‬أنماط السكن‪73.........................................................................‬‬

‫‪ 7-5‬المخطط الرئيسي‪73.....................................................................‬‬

‫‪ 8-5‬طرق تحقيق االستدامة في المشروع‪74....................................................‬‬

‫‪ 9-5‬مشاهد من التصميم‪75...................................................................‬‬

‫المراجع ‪78....................................................................................‬‬

‫‪2‬‬

‫المراجع ‪48...............................................................................‬‬
‫ملخص البحث‬
‫جاء هذا البحث بما يتضمنه من استدامة كحل لمشكلة االسكان في فلسطين والتي كان احد‬
‫حلولها تطبيق مفهوم االستدامة على المساكن ‪ .‬سيتم دراسة االستدامة من أجل السعي في‬
‫تطبيقها بما يحل مشكلة االستدامة والسكن في فلسطين‪،‬ويهدف المشروع الى خلق اسكان‬
‫متكامل في الجوانب التخطيطية من اختيار المواقع الصحيح والتخطيط السليم وكذلك الجوانب‬
‫التصميمية والمعمارية بحيث يكون هذا االسكان مريحا وجذابا ‪،‬مراعيا كافة النواحي في حياة‬
‫االنسان‪.‬‬

‫وتسلسلت عملية تخطيط اسكان مستدام ابتداءا من دراسة نظرية لفهم المشروع وتوضيح‬
‫المبررات الدافعة الختيار المشروع وثم توضيح عملية اختيار الموقع وتحليله ضمن شروط‬
‫االستدامة وثم الوصول الى فكرة التصميم المقترح وفي النهاية التصميم النهائي للمخطط‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقدمة البحث‬

‫‪ 1-1‬مقدمة عامة‬

‫يعتبر السكن أحد أهم االحتياجات لالنسان منذ ان وجد على هذه األرض كما أنه أحد أهم الحقوق‬
‫األساسية له‪،‬ويعد اإلسكان متطب من متطلبات الحياة العصرية‪ ،‬وهي متطلبات لم تتمكن أي دولة من‬
‫دول العالم من الوصول إلى حل قاطع لها كما انه من أكثر المشاكل تفاقماً بسبب الطلب المتزايد عليه‬
‫من قبل السكان وخاصة في المدن التي يزداد عدد سكانها بشكل كبير ‪،‬واإلسكان مشكلة متحركة تتحرك‬
‫مع التطور اإلجتماعي واإلقتصادي للشعوب ليس فقط لسد احيتاجات المجتمع من الوحدات السكنية‬
‫ولكن لمواجهة متطلباته المعيشية المتغيرة‪ ،‬واإلسكان تتكامل فيه الجوانب االقتصادية واالجتماعية والفنية‬
‫والعمرانية والقانونية والتصنيعية والتنظيمية واالدارية والتصميمية و التخطيطية وأي قصور في جانب‬
‫منها يؤدي إلى خلل في خطط وبرامج اإلسكان‪( .‬ملتقى المهندسين العرب‪)2009،‬‬
‫إ َن الحاجة ال تقتصر على وجود مأوى يأوي اليه االنسان فقط ‪،‬بل يحتاج اإلنسان الى مسكن مالئم من‬
‫جميع النواحي الوظيفية والصحية واالجتماعية واالقتصادية والنفسية والبيئية‪،‬ولعل ما يحل بمدننا من‬
‫نقص في المساكن بشكل عام وخاصة المالئمة منها هو أهم مشاكل العصر ‪،‬فزيادة السكان الكبير في‬
‫المدن أدى الى بناء المساكن بشكل غير مخطط مما قاد الى ظهور مشكلة العشوائيات وما تبعها من‬
‫مشاكل توثر على مظهر المدينة وبيئتها وظهور مشاكل نفسية وصحية لالنسان ‪،‬وكذلك الضغط على‬
‫خدمات المدينة وبنيتها التحتية وعدم وصولها لجميع السكان‪،‬وأيضا االستنزاف الكبير للموارد المختلفة‬
‫لتحقيق احتياجات السكان الحاليين دون االكتراث باألجيال القادمة ‪،‬وأدت تلك المشاكل السابقة إلى‬
‫التفكير باالسكان المالئم الذي يحتاجه االنسان‪ ،‬والبحث عن طرق للحفاظ على العدالة االجتماعية‬
‫والموارد البيئية وتنمية االقتصاد وتحقيق جميع رغبات واحتياجات السكان الحاليين مع مراعاة لألجيال‬
‫القادمة‪،‬األمر الذي أدى الى ظهور مفهوم االستدامة والسعي لتحقيقه في جميع نواحي الحياة ومنها قطاع‬
‫اإلسكان‪( .‬ملتقى المهندسين العرب‪)2009،‬‬
‫بدأت مدن العالم وخاصة المتطورة السعي لتحقيق االستدامة فبدأت بتطبيقها على المدن واالحياء المختلفة‬
‫‪،‬واألحياء المستدامة تلك تلبي احتياجات الناس المعاصرة في جميع نواحي الحياة ‪،‬وتوفر السكن األمثل‬
‫في نفس الوقت الذي تحافظ فيه على الموارد البيئية وتستخدم فيه الطاقة المتجددة وتحفظ به حق‬
‫األجيال القادمة من موارد واحتياجات‪( .‬عقبة ‪)2015،‬‬

‫‪4‬‬
‫وبالرغم من أن االستدامة كمفهوم ظهرت في أواخر القرن العشرين ‪،‬اال أنها طبقت في الحضارات‬
‫والعمارة القديمة بالفطرة من خالل التوافق العفوي والتجريبي المترابط مع البيئة واالستغالل الكفؤ للموارد‬
‫الطبيعية‪ ،‬والدليل على ذلك العمارة التقليدية االسالمية التي حافظت على الموارد المختلفة ولبت احتياجات‬
‫االنسان الدينية واالجتماعية واالقتصادية والوظيفية وكذلك حافطت على حق األجيال المستقبلية من هذه‬
‫الموارد ‪( .‬الزبيدي وشاهين ‪)2003،‬‬

‫‪ 2-1‬مشكلة البحث‬
‫تعد المدن مصدر األزمات البيئية ومركز التدمير البيئي الذي يحدث لألنظمة البيئية المتوازنة‬
‫والمستقرة‪،‬فالتطور الذي حدث في غالبية المدن وخاصة تلك الجاذبة للسكان لما توفره من فرص عمل‬
‫كان السبب الرئيسي في ظهور المشاكل البيئية وذلك ألن معظم الزيادة حدثت دون تخطيط ‪،‬حيث‬
‫أصبحت الكثافة السكانية عالية وأدى ذلك الى نقص في المساكن وبالتالي الحاجة الى إسكانات والرغبة‬
‫في ترك المسكن داخل المدينة لما تعانيه من تلوث وازعاج وسوء حالتها في أحيان أخرى حيث ال تراعي‬
‫احتياجات االنسان بشكل مالئم‪،‬أيضا أدت الزيادة السكانية تلك إلى زيادة الضغط على المرافق والخدمات‬
‫والبنية التحتية مما أدى الى نقص في كفاءة الخدمات والمرافق ‪،‬وتدهور للعناصر والموارد البيئية وخاصة‬
‫غير المتجددة دون وفاء بحاجات الناس الحاضرة كما يجب و دون حفاظ على حق األجيال القادمة في‬
‫الحصول على احتياجاتهم من هذه الموارد‪.‬‬

‫وبما أن مشكلة االسكان هي مشكلة عالمية تتزايد في مدن العالم المختلفة فإن فلسطين هي احدى الدول‬
‫التي تعاني من هذه المشكلة أيضا ‪،‬وكذلك عدم تحقيق االستدامة في المدن الفلسطينية هو أحد اهم‬
‫سمات هذه المدن ‪،‬وفلسطين هي حالة خاصة بوضعها السياسي ‪،‬فالمدن ال تعاني فقط من استنزاف‬
‫الموارد المختلفة من خالل السكان بل يشكل االحتالل عائقا" كبيرا" حيث يسلب الموارد المختلفة ويحرم‬
‫السكان الفلسطينين منها‪،‬ولعلنا نسعى للوصول الى تلبية احتياجات الناس من المساكن والوصول إلى‬
‫االستدامة عبر كل السبل رغم قلة الموارد‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ 3-1‬أهمية ومبررات البحث‬

‫تعد االستدامة أحد أهم المفاهيم التي تسعى معظم دول العالم الى تطبيقها في جميع مجاالت الحياة‬
‫‪،‬وتتمثل أهمية ومبررات البحث بالتالي‪:‬‬

‫‪-1‬قلة المجتمعات المستدامة في المدن الفلسطينية وذلك بسبب وجود مشاكل كبيرة في التجمعات‬
‫الفلسطينية تحتاج الى حل بصورة ملحة أكثر من تطبيق االستدامة وخاصة في المناطق الحضرية‪.‬‬

‫‪-2‬قلة االبحاث المتعلقة بموضوع االستدامة في مجال االسكان في فلسطين وكذلك غياب وجود‬
‫اإلسكانات المستدامة‪.‬‬

‫‪ -3‬نمو السكان المتزايد وخاصة في المدن وبالتالي الحاجة الى مساكن مالئمة تسد احتياجات‬
‫الناس ووفق متطلبات الناس العصرية ‪.‬‬

‫‪-4‬استنزاف الموارد الفلسطينية وسيطرة االحتالل على جزء كبير منها مما يدفعنا للتفكير بطرق‬
‫الوقت‪.‬‬ ‫نلبي من خاللها احتياجات الناس من هذه الموارد القليلة وأن نحافظ عليها في نفس‬

‫‪ 4-1‬أهداف البحث‬

‫يعاني الفلسطينيون مشاكل عديدة في االسكان تتمثل في ارتفاع تكاليف السكن ‪،‬ونقص في المساكن‬
‫المالئمة لهم ‪،‬والتهديدات االسرائيلية للمنازل الفلسطينية ‪،‬واستنزاف الموارد التي يحتاجها‬
‫الفلسطينيون في جميع القطاعات ومنها قطاع االسكان والهدف الرئيسي من هذا البحث هو إنشاء‬
‫إسكان مالئم يلبي احتياجات الناس في هذا العصر ويراعي مختلف جوانب جوانب حياة اإلنسان‬
‫والبيئة ‪ ،‬ويمكننا الوصول الى ذلك من خالل دراسة التجارب السابقة في تصميم األحياء السكنية‬
‫وخاصة تلك التجارب التي حققت االستدامة في السابق وان كانت بشكل عفوي ويمكن إدراج‬
‫األهداف التفصيلية لهذا البحث كالتالي‪:‬‬

‫‪-1‬إنشاء إسكان مصممم ومخطط بطريقة صحيحة ‪.‬‬

‫‪-2‬تطبيق مبادئ االستدامة على هذا اإلسكان بما يحتويه من وحدات بنائية وممرات حركة‬
‫وفراغات والتوزيع الصحيح لهذه الوحدات والفراغات ‪.‬‬

‫‪-3‬أن يكون هذا اإلسكان ملبيا الحتياجات الناس العصرية جميعها وفي جميع المجاالت‬
‫االجتماعية والوظيفية والبيئية واالقتصادية وهذا يعني أن يكون اإلسكان ناجحا وجذابا‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ 5-1‬خطة ومنهجية البحث‬

‫ترتكز خطة البحث على األطر الثالثة التالية ‪:‬‬

‫‪-1‬اإلطار العام والنظري‪:‬ويتضمن مقدمة البحث وأهداف البحث باإلضافة الى معلومات‬
‫عامة حول اإلسكان واالستدامة والتخطيط المستدام‪.‬‬

‫‪-2‬اإلطار المعلوماتي ‪:‬ويتضمن جميع الملعومات المفصلة حول السكن وحول مفهوم‬
‫االستدامة ومبادئها‪.‬‬

‫‪-3‬اإلطار التحليلي واالستنتاجي‪:‬ويتضمن هذا اإلطار تحليل المعلومات التي حصلنا عليها‬
‫في مجال اإلسكان واالستدامة وكيفية تطبيقها في هذا المشروع ‪.‬‬

‫وهناك عدة منهجيات وطرق للبحث تتضمن ‪:‬‬

‫‪-1‬المنهج التاريخي ‪:‬ويتمثل في التجارب واألبحاث و الدراسات السابقة في موضوع االسكان‬


‫والسكن المستدام والتخطيط والعمارة االسالمية التقليدية المستدامة على المستوى المحلي‬
‫واالقليمي والعالمي‪.‬‬

‫‪-2‬المنهج الوصفي‪:‬ويستخدم من أجل فحص ووصف وضع اإلسكان في فلسطين ووصف‬


‫مبادئ االستدامة والعمارة االسالمية‪.‬‬

‫‪-3‬المنهج التحليلي ‪:‬وهذه الطريقة تستخدم لتحليل المعلومات حول اإلسكان وخاصة المستدام‬
‫واإلسالمي لتطبيقه بالشكل االمثل على هذا المشروع‪.‬‬

‫ويمكن أيضا استخدام االستبيانات والمسح الميداني والمقابالت وبرامج الحاسوب للمساعدة‬
‫في مجال الوصول إلى المعلومات والتحليل ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ 6-1‬مصادر المعلومات‬

‫وإليجاد المعلومات المتعلقة بهذا البحث سنعتمد على عدة مصادر ‪:‬‬

‫‪-1‬مصادر مكتبية ‪:‬وتشمل جميع الدراسات واألبحاث والكتب والمراجع والرسائل الجامعية‬
‫ورسائل الماجستير والقواميس التي تتعلق بمواضيع االستدامة والسكن والتخطيط والعمارة‬
‫االسالمية ومثال ذلك مكتبة جامعة النجاح الوطنية ‪.‬‬

‫‪-2‬مصادر رسمية ‪:‬وتشمل الو ازرات والمؤسسات الحكومية والمكاتب الحكومية ‪.‬‬

‫‪-3‬مصادر شبه رسمية ‪:‬وتشمل المؤسسات والمنظمات الدولية مثل ‪UNHABITAT‬‬


‫والمكاتب الغير رسمية‪.‬‬

‫‪-4‬مصاد ر شخصية ‪:‬وتشمل المعلومات والبيانات التي سيقوم الباحث بجمعها ميدانيا من‬
‫خالل الزيارات والمسوح الميدانية والمقابالت والمشاهدات واالستبيانات ‪.‬‬

‫‪-5‬مصادر الكترونية ‪:‬االنترنت ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار المفاهيمي والنظري‬

‫‪ 1-2‬تعريف ومفهوم اإلسكان‬

‫يمكن تعريف اإلسكان بشكل عام على انه دراسة للوحدات السكنية التي يعيش فيها الناس‪ ,‬وهو دراسة‬
‫لسوق إنتاج اإلسكان وأيضاً دراسة لرغبات الناس ومتطلباتهم و مساكنهم‪ ,‬والمشاكل التي يتعرضون‬
‫لها لكي يحصلوا على مسكن مالئم باإلضافة إلى تأثير اإلسكان على الناس نفسياً وإجتماعياً وثقافياً‪.‬‬

‫تتأثر نوعية المسكن الذي تسكنه األسرة بالبيئة المحيطة‪ .‬إن موارد األسرة‪ ,‬وق ارراتها واألنظمة العديدة‬
‫المحيطة التي تؤثر على األسرة تؤثر على نوعية المسكن الذي تختاره‪ .‬ليس ذلك فقط بل إنَ هناك‬
‫العديد من العوامل التي تؤثر على الق اررات التي تتخذها األسرة والمتعلقة بالمسكن ‪،‬ومن هذه العوامل‬
‫المعلومات المتوفرة لدى األسرة عن المساكن المختلفة الشاغرة في سوق اإلسكان‪ ,‬وعوامل أخرى متعلقة‬
‫باألنظمة اإلجتماعية واإلقتصادية والسياسية وأخرى متعلقة بالحكومة على المستوى المحلي وعلى‬
‫المستوى الدولي وغيرها متعلق بالمالك والبنائين والمختصين بالتنمية الشاملة وبمقرضي األموال‬
‫كالبنوك والشركات العقارية وكذلك المعماريين والمخططين‪ ,‬حيث أن جميع هذه العوامل تؤثر في‬
‫الق اررات التي تتخذها األسرة للحصول على المسكن المالئم‪.‬‬

‫إن سياسة الدولة لإلسكان ترتبط بالنظام اإلقتصادي للدولة وتتأثر به‪ ،‬ألنَ سوق اإلسكان هو أحد‬
‫األسواق الهامة ضمن النظام اإلقتصادي فاإلسكان كسلعة تتأثر بالعرض والطلب والصادرات من‬
‫المواد اإلنشائية‪ .‬كما أن نظام اإلسكان مرتبط بالنظام السياسي للدولة حيث أن سياسة اإلسكان هي‬
‫جزء من السياسة العامة للدولة‪ .‬وقد يكون هذا التأثير مباشر كزيادة المشاريع واإلنشآت والمساكن وقد‬
‫يكون التأثير غير مباشر كما هو الحال عند حدوث أزمات سياسية للدولة مع دول أخرى وحدوث‬
‫حصار إقتصادي وماينجم عنه من خفض أو منع الواردات من المواد اإلنشائية األساسية كاألسمنت‬
‫والحديد إذا كان اإلنتاج المحلي غير كافي لتغطية اإلحتياجات المطلوبة‪ ,‬كما هو الوضع في فلسطين‬
‫معظم مواد البناء تستورد من داخل الخط األخضر وكذلك القيود التي يضعها االحتالل على التنمية‬
‫الصناعية واالستيراد مما أدى الى ارتفاع تكلفة االنشاء ‪.‬‬

‫ويؤثر النظام اإلجتماعي لحد كبير ومباشر على نظام اإلسكان فإعتماد النظام اإلجتماعي في المجتمع‬
‫على نوع نظام األسرة وتغيير إتجاه نوع األسرة من المركبة أو الممتدة إلى األسرة النووية‬

‫‪9‬‬
‫وإستقرار األسر الجديدة في مساكن مستقلة بها بعد أن كانت تقطن مسكناً واحداً مكوناً من عدة طوابق‬
‫أو على امتداد أفقي واسع ذو أجزاء خاصة لمعيشة كل أسرة بخصوصيتها وأجزاء أخرى يشترك فيها‬
‫جميع أهل المسكن كغرف الطعام أو أماكن التسامر والجلوس‪,‬كل هذا أدى إلى تغيير نظام وسياسة‬
‫اإلسكان في كثير من دول العالم‪.‬‬

‫إن التقدم التكنولوجي في المجتمع يؤثر أيضا في اإلسكان في نواحي شتى من الناحية التكنيكية‬‫َ‬
‫االنشائية كاالنشاء السريع والخامات والمواد االنشائية الحديثة المستخدمة في التصميم الداخلي‬
‫والخارجي للمباني بصفة عامة وللمساكن بصفة خاصة‪.‬‬

‫ويمكن تعريف اإلسكان من الناحية األكاديمية على أنه مجال ذو نظام متداخل وهو دراسة تتطلب‬
‫تطبيق علم االجتماع‪ ,‬واإلقتصاد المنزلي‪,‬والعمارة‪ ,‬والتصميم الداخلي‪ ,‬وعلم السياسة واإلقتصاد‪ ,‬وعلم‬
‫النفس‪,‬وعلم القانون‪ ,‬فمكونات اإلسكان متداخلة ومعتمدة أيضا على مجاالت أخرى يبدو أحياناً أنه من‬
‫الضروري معرفة كل هذه النظم والنواحي لحل مشكلة ما من مشاكل اإلسكان أو إلختيار مسكن معين‪.‬‬

‫واإلسكان عند المعماري هو تصميمات تتوافر فيها الراحة والجمال وهو عند المخطط العمراني توازن‬
‫بين العرض والطلب وتوازن في السكان مع مكان العمل وهو كثافات تنظم متطلبات المجتمع من مرافق‬
‫وخدمات عامة‪،‬وهو توقع االحتياجات المستقبلية القريبة أو بعيدة المدى ‪.‬وهو أيضا تنظيم لعالقة‬
‫المسكن بالخدمات اليومية والموسمية‪.‬واالسكان هو العنصر الرئيسي في تخطيط المدن فيمثل أكثر من‬
‫ألتزم‬
‫‪ %60‬من محتواها البنائي‪.‬وهو عند السياسي حق لكل مواطن يلتزم المجتمع بتحقيقه‪ .‬كما أنه ا‬
‫بتحقيق الرغبات اآلنية للمواطنين في الحصول على المسكن المالئم باإلمكانيات المناسبة‪ ,‬ورفع المعاناه‬
‫عن ساكني المخيمات‪،‬أو الذين يقعون تحت رحمة االستئجار وطائلة االستغالل مطالبين المجتمع‬
‫ممثالً في حكومته أو هيئاته بالعمل على حل هذه المشكلة بكل الوسائل‪.‬‬

‫وهو عند االجتماعي األسرة ومجتمع و أساس للحياة االجتماعية السليمة التي ال تشوبها الفاحشة أو‬
‫الجريمة‪ ,‬كما هو أساس المتطلبات المعيشية‪ .‬وهو ارتباط بالبيئة المحلية‪ ,‬واستيطان في المناطق‬
‫الجديدة‪ .‬وهو حركة تفاعل ألصناف مختلفة من البشر عقائدياً واجتماعياً وثقافياً وسلوكياً‪ .‬واإلسكان‬
‫بصورته المركبة يحتاج إلى أجهزة متكاملة تستطيع أن تتعامل مع الجوانب المختلفة المؤثرة على‬
‫اإلسكان‪.‬سواء في مراحل التخطيط أو البرامج أو التنفيذ أو المتابعة والتقويم أو في االدارة ‪.‬‬
‫(ملتقى المهندسين العرب‪)2009 ،‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ 2-2‬مفهوم المسكن‬

‫اشتقت كلمة المسكن من الفعل (سكن)والسكون هو الهدوء والسكينة هي الطمأنينة ‪،‬ويأتي لفظ سكن‬
‫في صوية مادية مجازية كناية وداللة على فعلها وهو االحتواء واإلغشاء والشمل للجسد والنفس أي‬
‫الروح والمادة ‪.‬‬

‫ويعرف المسكن على أنه البناء الذي يأوي اإلنسان ويشمل هذا المأوى على كل الضرورويات‬
‫والتسهيالت والتجهيزات واألدوات التي يحتاجها أو يرغبها الفرد لضمان تحقيق الصحة الطبيعية‬
‫والسعادة اإلجتماعية له وللعائلة ‪.‬‬

‫إن المسكن هوالمكان الذي يشعر فيه اإلنسان باألمان ويتمتع فيه بالخصوصية واالنتماء وأنه بصفة‬ ‫َ‬
‫عامة المكان الذي يجد فيه األفراد أنفسهم ويحققوا احتياجاتهم البيئية واالقتصادية واألمنية فلهذه‬
‫األسباب يعتبر المسكن من أهم مكونات االستراتيجية الوطنية ألي دولة ‪.‬‬

‫أن األسرة كنظام اجتماعي أو كبيئة تتأثر بمؤثرات بيئية خارجية وداحلية ‪.‬وتعرف البيئة على أنها‬
‫الكل المحيط بالجزء خارجيا وداخليا‪ .‬وهناك أنواع مختلفة من البيئة الطبيعية أو الفيزيائية‪،‬وتختص‬
‫تلك البيئة بالمسكن ذاته وأدواته والتسهيالت المتواجدة به والخدمات المحلقة به كمكان تسكن فيه‬
‫األسرة وتمارس فيه أنشطتها‪.‬‬

‫كما تشمل البيئة الفيزيائية المجاورة أو الجيرة ‪ Neighborhood‬والمجتمع المحلي وأيضاً ماتحتويه‬
‫البيئة من خضرة وأشجار وهواء وماء‪ .‬إن الجيرة تبدأ في أضيق الحدود حيث الشقة المجاورة إلى‬
‫سكان العمارة السكنية نفسها وتتسع أكثر لتشمل الشوارع المحيطة بالحي نفسه أي على مستوى المجتمع‬
‫المحلي إلى سكان األحياء المجاورة في المدينة والتي مجموعها تكون المجتمع الكبير الكلي‪.‬‬

‫أما البيئة اإلجتماعية تتمثل في العالقات المتبادلة بين الناس من خالل األسرة والمجتمع ككل حيث‬
‫يمارسون أدوارهم من خالل مجموعات إجتماعية وإقتصادية وسياسية‪.‬‬

‫وتتضمن البيئة الروحية ألخالقيات وروح المودة والتراحم والتعاطف والترابط والشعور بالغير ومساعدتهم‬
‫ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم وتتضمن أيضاً عادات الشعوب بصفة عامة وعاداتنا كعرب لنا تقاليدنا‬
‫وقيمنا ومعاييرنا الثقافية واألسرية والمجتمعية بصفة خاصة والتي تتفق مع أفراد األسرة وتتماشى مع‬
‫أحاسيسهم وعلى ذلك يمكن مماتقدم ومن تعريف البيئة بصفة عامة تعريف بيئة المسكن بأنها بيئة‬
‫فيزيقية إجتماعية روحية مجتمعة معاً في آن واحد‪( .‬ملتقى المهندسين العرب‪)2009 ،‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ 3-2‬المسكن عبر التاريخ االنساني‬

‫تغيرت أشكال وأنماط السكن عبر التاريخ اإلنساني‪ ،‬وتطورت مع تطور مفاهيم اإلنسان وثقافته وبيئته‬
‫وعلومه وابتكاراته المتجددة وسنوضح بشكل عام ومبسط المراحل التي مر بها تطور المسكن عبر‬
‫التاريخ ‪( :‬العالف ‪)1988،‬‬

‫‪-1‬العصر الحجري ‪:‬سكن االنسان الكهوف واتخذها كملجأ يقيه من العوامل الجوية القاسية والحيوانات‬
‫المفترسة ‪.‬‬

‫‪-2‬االلف الرابعة قبل الميالد ‪:‬ظهرت أولى الحضارات في المناطق الخصبة حول مجاري األنهار كما‬
‫في النيل ودجلة والفرات ‪،‬ومن هنا بدأت أول أشكال االستيطان على شكل قرى ومدن حيث مواد البناء‬
‫بسيطة ومن البيئة المحلية‪.‬‬

‫‪-3‬مع بزوغ عصر االكتشافات والثورة العلمية والصناعية في أوائل القرن الخامس عشر الميالدي؛‬
‫تقدمت مظاهر العمران وأشكال السكن فظهرت القصور والمباني العامة والدينية والمزارع والمصانع‬
‫وتطور المسكن نحو الشكل األمثل الذي يحقق حاجات اإلنسان‪ .‬وبدأ االنسان باستيراد مواد البناء أو‬
‫تصنيعها ‪.‬‬

‫‪-4‬العصر الحالي ‪:‬تطورت المساكن بشكل كبير جدا فتعددت األشكال وظهرت مواد مختلفة للبناء‬
‫مما شكل تنوعا كبي ار في المساكن ونالحظ في هذه المرحلة أن أغلب مواد البناء هي مصنعة وتستنزف‬
‫الموارد الطبيعية‪.‬‬

‫‪ 4-2‬أهمية ووظيفة المسكن‬

‫األدوار التي يقوم بها المسكن ‪:‬‬

‫إن الغذاء‪,‬والمأوى‪ ,‬والكساء هم األشياء الثالثة األساسية الضرورية للتواجد اإلنساني‪ ,‬واإلسكان هو‬
‫الذي يحقق طلب اإلحتياج النفسي للمأوى‪.‬حيث يقوم المأوى بحماية اإلنسان من أي ظروف غير‬
‫مالئمة وأيضاً يحمية من الناس اآلخرين‪ .‬إن المسكن الغير مناسب قد ينتج عنه عدم ارتياح وأمراض‬
‫وقد يؤدي إلى الموت‪ .‬إن المأوى قد يؤدي إلى توفير بعض اإلحتياجات الجسمية‪ ,‬واإلجتماعية‪,‬‬
‫والثقافية والنفسية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫االثار النفسية للمسكن ‪:‬‬

‫يمكن لإلنسان أن يحيا تحت أدنى ظروف للمأوى فالبد من تفقد األدوارالتي يقوم بها المسكن بدقة‪ .‬حيث‬
‫أن اإلسكان يؤثر على الناس من الناحية السيكولوجية واالجتماعية‪ .‬إن نوعية المسكن والتصميم العام‬
‫للغرف‪ ,‬ومقدار الخصوصية والمساحات المكشوفة وكيفية مقابلة اإلحتياجات الشخصية‪ ,‬كل هذا قد يؤثر‬
‫على اإلتجاهات والصحة العقلية‪ ,‬والعالقات الشخصية المتداخلة‪ ,‬واإلرتضاء بالحياة األسرية‪.‬‬
‫غالباً مايربط الناس المسكن باألسرة وبالتالي قد يكون للبناء ذاته أثر روحي معنوي على ساكنيه‪ .‬أنه من‬
‫الصعب فصل اآلثار اإلجتماعية عن تلك النفسية حيث هناك عوامل كثيرة تتعلق بالصحة العقلية‪ ,‬والحياة‬
‫العائلية المرضية ‪ Satisfied Family Life‬وتحقيق الذات‪ .‬أنه من الصعب تقدير تأثير المسكن على‬
‫السلوك المالحظ والصحة العقلية حيث أن هناك كثير من العوامل اإلجتماعية المتداخلة والتي قد تؤثر‬
‫على سلوك الفرد وسالمتة العقلية في آن واحد‪( .‬ملتقى المهندسين العرب‪)2009،‬‬

‫االثار الثقافية للمسكن ‪:‬‬

‫نوعيات وعدد المساكن تتأثر كثي اًر بثقافة الناس الذين يسكنوها‪ .‬فكل ثقافة تعرف سلوك جماعتها الذي يلقن‬
‫من خالل عملية التطبيع اإلجتماعي ‪.‬إن قواعد السلوك تعرف كمعايير ثقافية واألفراد الذين ينتمون إلى‬
‫ثقافة معينة يشعرون بقوة نحو اإلحتياج لمسايرة المعاييروعلى تضحيات للتمشي مع هذه الثقافة‪ .‬إن عدم‬
‫المقدرة على التمشي مع المعايير ينتج عنه ردود فعل سلبية من المجتمع على سبيل المثال الشعور بالضغط‬
‫أو الشعور بعدم السوية في جانب معين من جوانب حياة الفرد‪ .‬وتتضمن المعايير الثقافية تلك المعايير‬
‫المتعلقة باإلسكان المتاح والمرغوب فيه إن معايير اإلسكان تصف نوعية اإلنشاءات ونوعية الملكية‬
‫(ملك‪,‬إيجار‪,‬تمليك) ومساحة المكان و النوعية و التكلفة والجيرة ‪،‬إن كل هذه المعايير تتأثر وتختلف‬
‫بإختالف أعمار أفراد األسرة وتكوين األسرة‪.‬‬

‫أهمية المسكن واإلسكان‬

‫إن المسكن هو المكان الحقيقي الذي يشعر فيه اإلنسان بالخصوصية وفيه يمكنه أن يظهر بشخصيته‬
‫الحقيقيةو هو حلقة الوصل بين اإلنسان ومجتمعه‪ .‬في الوقت الحالي من المالحظ أن أفراد األسرة تحاول‬
‫أن تخلق نوعاً من التقارب واإلتزان والعالقات المرضية بين إحتياجاتهم األساسية وقيمهم وإسكانهم‪.‬‬

‫لتوفير إسكان يمكن من خالله التأثير على سلوك اإلنسان ال بد من الموازنه بين البدائل المتاحة للمساكن‬
‫المختلفة وبين رغبات األفراد أنفسهم هذا مما يؤكد أنه البد األخذ بعين اإلعتبار هذا لتحقيق التكامل بين‬
‫إحتياجات اإلسكان واإلنشاءات أو المساكن المنشأة ‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫‪.‬‬
‫هناك بعض اإلحتياجات والمتطلبات لها صفة الشيوع بين الناس وبالرغم من ذلك فإلن كل أسرة‬
‫لها ألوياتها في ترتيب متطلباتها ورغباتها وأيضاً إحتياجاتها‪ .‬كما أن للمسكن أهمية وأدوار مختلفة‬
‫يمنحها للفرد الساكن أو العائلة التي تسكن مسكناً‪ .‬فالمسكن يعطي الفرد اإلحساس باالنتماء للمكان‬
‫والشعور باإلرتباط والشعور بالخصوصية كما يمنح المسكن ساكنيه إحساساً نفسياً باإلنتعاش والقوة‬
‫والشجاعة كما يعطي الفرصة ألفراده للخلق واإلبداع‪.‬‬

‫وللمسكن أيضا أهمية من الناحية الصحية على الفرد والمجتمع‬

‫(ملتقى المهندسين العرب‪)2009 ،‬‬ ‫أهمية المسكن بالنسبة للصحة العامة ‪:‬‬

‫‪ ‬لقد أثبتت كثير من األبحاث وجود عالقة بين إنتشار األمراض الصحية واإلجتماعية‬
‫ووجود ظروف سكنية غير مالئمة ومثال ذلك ارتفاع نسبة الجريمة في المناطق الغير‬
‫صحية وكذك أمراض الجهاز التنفسي مثل االلتهاب ‪.‬‬
‫‪ ‬تتأثر بعض الفئات الخاصة من األطفال والشيوخ نفسياً وفسيولوجياً بالبيئة السكنية الغير‬
‫صحية مما أدى إلرتفاع نسبة الوفيات كنتيجة لألمراض اإلجتماعية الناتجة عن الظروف‬
‫الغير مالئمة ‪.‬‬
‫‪ ‬إرتفاع نسبة الحوادث والحرائق عن المعدالت العادية بالنسبة للمناطق السكنية الغير صحية‬
‫المقارنة بالمناطق الصحية والمالئمة للسكن‪.‬‬

‫‪ 5-2‬االحتياجات السكنية ‪:‬‬


‫إن مفهوم اإلحتياجات السكنية هو مفهوم واسع وشامل على اوجه متعددة لإلسكان من‬
‫بين هذه اإلحتياجات المتعددة اإلحتياجات اإلنسانية ‪ Human Needs‬ومنها تلك‬
‫المرتبطة بتوفير الحماية من األجواء الغير مالئمةومنها ايضاً اإلحتياجات السيكولوجية‬
‫والتي منها الحاجة إلى األمان‪ .‬ومن بين اإلحتياجات السكنية إحتياجات مرتبطة بمراعاة‬
‫المعايير الثقافية لألسرة والمجتمع ومثال ذلك عدد غرف النوم الالزمة لكل اسرة وهي تعتمد‬
‫الثقافية‪.‬‬ ‫على المعايير‬

‫‪14‬‬
‫االحتياجات االنسانية السكنية ‪:‬‬

‫إن التحليل التالي لتدرج ماسلو يشتمل على إطار اإلحتياجات اإلنسانية وكيفية مساهمة مجال اإلسكان‬
‫إلشباعها‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلحتياجات الجسمية(الفسيولوجية) ‪:‬هي اإلحتياجات األساسية التي يشترك فيها جميع البشر كاألكل‬
‫والتنفس والنوم والحماية من األعداء‪ .‬إن نوع اإلسكان المطلوب لإلبقاء على الحياة يختلف‬
‫من مكان الخر‪.‬‬

‫‪ -2‬حاجات االمان ‪:‬اإلحتياجات لألمان واإلطمئنان له عالقة بمدى مايشعره الناس نحو حياتهم وبيئتهم‬
‫ونحو البيئة اآلمنة من أي تهديدات خارجية‪ .‬إن اإلسكان أو المسكن يوفر بعض الحماية الالزمة من‬
‫العوامل او العالم الخارجي‪ .‬إن إشباع الحاجة لألمان يكون عن طريق المسكن حيث يوفر الحماية من‬
‫أية ظروف خارجية غير سوية ويوفر أيضاً بيئة صحية وخالية نسبيا من الضوضاء والح اررة واألبخرة ‪.‬‬

‫‪:‬إن اإلحتياجات اإلجتماعية تتضمن اإلحتياجات الضرورية الالزمة للكائنات‬ ‫‪-3‬الحاجات االجتماعية َ‬
‫البشرية الحية مثل الحاجة إلى الحب‪ ,‬الحاجة للشعور بتقبل اآلخرين للفرد‪ ,‬الحاجة للمشاركة مع اآلخرين‪.‬‬
‫يلعب المسكن دو اًر هاماً في إشباع اإلحتياجات اإلجتماعية حيث أن المسكن هو مركز حياة األسرة والتي‬
‫هي القوة األساسية في تطبيع األطفال إجتماعياً وهو المكان األقل ضغطاً على العالقات اإلنسانية‬
‫المتداخلة واألطول مدى في نفس الوقت‪ .‬إن المسكن هو المكان الذي يوفر حرية العالقات المتداخلة‬
‫وينمي العالقات ويساعد على إشباع االحتياجات االجتماعية‪.‬‬

‫‪-4‬الحاجة للتقدير ‪:‬إن الحاجة للشعور بالذات لها عالقة بتلك اإلحتياجات المتعارف عليها من قبل الفرد‬
‫والمجتمع‪ .‬إن معايير األسكان لها عالقة بنوع المسكن المناسب أو الصالح للسكن وأيضاً بمدى تحقيق‬
‫معايير إسكانية متوقعة تؤثر على مدى تقبل المحيطين وأيضاً على شعور الشخص بقيمة نفسه‪.‬‬
‫‪-5‬الحاجة لتحقيق الذات ‪:‬إن الحاجة لتحقيق الذات هي حاجة اإلدراك الكلي لدوافع اإلحتياجات اإلنسانية‬
‫للحب والنمو الشخصي والعالقات اإليجابية مع اآلخرين‪ .‬إن المسكن قد يلعب دو اًر أساسياً في تحقيق‬
‫الذات‪ .‬إن المسكن الذي يسمح بالتعبير عن الذات من خالل الشكل العام للمسكن ذاته أو من خالل‬
‫هوايات ودوافع شخصية يحقق شيئاً هاماً من مقومات األسرة السوية ويسمح لألسرة كلها بالقيام بدورها‬
‫(ملتقى المهندسين العرب‪)2009 ،‬‬ ‫كمجموعة وكأفراد‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫(ملتقى المهندسين العرب ‪)2009،‬‬ ‫‪ : 6-2‬أنواع المساكن‪Housing Types‬‬

‫تصنف المساكن بناء على طرق تجميعها الى ‪:‬‬


‫•مساكن منفصلة‪Detached House‬‬
‫•مساكن متصلة‪Attached House‬‬
‫•مساكن نصف متصلة‪Semi-Detached House‬‬
‫•مساكن التجمع الحر‪Cluster House‬‬
‫وتصنف المساكن بناء على عدد أدوارها إلى ‪:‬‬
‫•مباني منخفضة االرتفاع‪Low-rise Buildings‬‬
‫•مباني متعددة األدوار من ‪ 3-2‬طوابق‪Multi-Storey Buildings‬‬
‫•مباني عالية من ‪ 8-4‬طوابق‪High-rise Buildings‬‬
‫•أبراج سكنية‪Tower Block.‬‬

‫وتصنف المساكن بناء على مستوى الدخل‪: Income Level‬‬


‫•إسكان سوبر لوكس (ممتاز) ‪ ((Luxurious Super Lux‬لذوي الدخل المرتفع جداً‪.‬‬
‫•إسكان لوكس (جيد جداً) ‪ Lux‬لذوي الدخل المرتفع‪.‬‬
‫•إسكان متوسط (جيد) أو تعاوني أو اقتصادي لذوي الدخل المتوسط‪.‬‬
‫•إسكان أقل من المتوسط لذوي الدخل المحدود ‪Low- income‬‬
‫•إسكان رديء لذوي الدخل المعدوم أو الفقير‪.‬‬

‫وتصنف المساكن بناء على موقع المسكن إلى ‪:‬‬


‫•إسكان حضري في المدينة‪. Urban House‬‬
‫•إسكان في ضواحي المدينة‪. Suburbs‬‬
‫•إسكان ريفي‪. Rural Housing‬‬
‫•إسكان بدوي‪Bedwan Housing‬‬
‫•إسكان الالجئين‪. Refugee Camps‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ 7-2‬تعريف االستدامة ‪:‬‬

‫تعرف االستدامة بأنها مقابلة احتياجات الحاضر دون تدمير الموارد أو الحد من قدرات أجيال‬
‫المستقبل في مقابلة احتياجاتها وذلك من خالل التخطيط طويل المدى واالدراك الواعي لطبيعة‬
‫الموارد الفانية ‪،‬ويعتبر تحقيق مفهوم االستدامة في مجال انشاء المباني أم ار مهما للغاية وذلك ألن‬
‫انشاء المباني يستهلك كميات كبيرة من الطاقة والموارد أكثر من أي نشاط اقتصادي اخر ‪.‬ويمثل‬
‫المسكن أكبر اسثمار اقتصادي للمال بالنسبة لالسرة كما انه يمثل أكبر مستهلك للطاقة والموارد‬
‫لديها ‪(Howard,Bion,2003( .‬‬

‫ويمكن أيضا تعريف االستدامة بأنها االهتمام بالبيئة الطبيعية والبيئة المبنية (المباني والساحات‬
‫والتجمعات السكنية والفراغات التي تحتوي مناطق االستخدام االنساني) بما يخدم االجيال القادمة‬
‫كون المدينة عنصر روحاني وتعبير ثقافي مستدام من جيل آلخر‪.‬‬

‫وتعرف االستدامة في بعض المراجع على أنها التعامل مع التطوير والتنمية ببصيرة واسعة من‬
‫ناحية البعد الزمني‪ ،‬الفراغ والسكان المتأثرين‪.‬‬

‫واالستدامة البيئية هي مجموعة المظاهر التي تتضمن حصول االنسان على فرص التنمية‬
‫دون التغاضي عن األجيال المقبلة وهذا يعني ضرورة األخذ بمبدأ التضامن بين األجيال عند رسم‬
‫السياسات التنموية‪ ،‬وهو ما يحتم بالتالي (مأسسة) التنمية في مفهومها الشامل من خالل‬
‫المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بما يجعلها تساهم في ديمومة التنمية‪.‬‬

‫‪ 8-2‬أبعاد االستـــدامــة‬

‫الهدف األسمى لمفهوم االستدامة هو عنصر االنصاف ‪ ،‬ويمكن االشارة هنا إلى العدالة لألجيال‬
‫البشرية التي لـم تلد بعد أو لمن يعيشون اليوم والذين اليجدون فرصا متساوية لللحصول على الموارد‬
‫الطبيعية وكيفية استغالله بالشكل الكفوء واألمثل الذي يحقق الحماية للبيئة وصيانتها من التلوث‬
‫‪.‬ويتبلور هذا الهدف في عدة أبعاد تتداخل فيما بينها إلى أربعة أبعاد تعتبر أبعاد حاسمة ومتفاعلة‬
‫هي كل من األبعاد االقتصادية‪ ،‬والبشرية والبيئية‪ ،‬والتكنولوجية ‪.‬ومن شأن التركيز على معالجتها‬
‫‪)Elkington,‬‬ ‫إحراز تقدم ملموس في تحقيق االستدامة‪1999, P7) .‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ 9-2‬مقومات االستدامة‬

‫(‪ )1‬اهمية ادراك وتقدير االستدامة البيئية من خالل تحقيق العدالة االجتماعية للمستخدمين ‪،‬‬
‫ومقرونة باالستدامة االقتصادية (أي توافر فرص عمل وفرص حياة افضل للمستفيدين)‪.‬‬

‫(‪ )2‬ما يهم في البحث والدراسة لتحقيق بيئات مستدامة تتبع المراحل المختلفة من ناحية االنجازات‬
‫واليات العمل وليس التركيز على انهاء المشروع وتنفيذه (الشعور بالمهمة والتجربة التي تؤدي الى‬
‫النتائج المرجوة)‪.‬‬

‫(‪ )3‬مفهوم االستدامة ال ينجز اذا لم يكن يراعي المستقبل ( وهنا يقصد ان التصميم ليس لمرحلة‬
‫معاشة فقط في الحاضر بل يتطلب توقع وإدارة المستقبل للمنطقة السكنية او المجاورة التي هي هدف‬
‫االستدامة )‪.‬‬

‫(‪ )4‬الحرص على ايجاد بيئات صحية )‪ ،(healthy environments‬ومقرونة هذه البيئات بتجانس‬
‫واندماج فئات المجتمع (ال مجال ان نحقق استدامة في التخطيط والعمارة اذا ارتبطت الفائدة بفئة معينة‬
‫(النخبة)‪.‬‬

‫(‪ )5‬استخدام واستغالل التقنيات المتقدمة ‪:‬يوفر ارضية مناسبة لتطور واستدامة المدينة بعناصرها‬
‫وأقسامها ( وال ننسى ان المناطق السكنية هي جزء من المدينة وبالتالي هي جزء من استدامتها )‪.‬‬

‫‪ 10-2‬التخطيط العمراني المستدام‬

‫يشمل التخطيط العمراني المستدام التخطيط المستدام الستعماالت األراضي والتطوير المستدام للموقع‬
‫والتطوير المستدام للمبنى وسنقوم بتفصيل هذه المعايير التي يشملها التخطيط العمراني المستدام‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬قواعد التخطيط المستدام الستعماالت األراضي (محمد‪)2009 ،‬‬

‫‪ -1‬الحفاظ على اراضي الفضاء خارج حدود العمران وانشاء تجكعات عمرانية متقاربة واذلك عدة‬
‫فوائد تشمل ‪:‬‬
‫‪ ‬تقليل تكاليف انشاء البنية التحتية والمباني العامة ‪.‬‬
‫‪ ‬تقليل التلوث‬
‫‪ ‬ايجاد مجتمعات مستقرة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫االستراتيجيات ‪:‬‬

‫‪ o‬مبادلة الكثافة‪.‬‬
‫‪ o‬نقل حقوق التصرف‬
‫‪ o‬نقل حقوق استعمال األراضي الزراعية واألراضي المحمية‪.‬‬
‫‪ o‬جمعيات األراضي‪.‬‬
‫‪ o‬تطوير المجاورة التقليدية‪.‬‬
‫‪ o‬ربط التطوير بوسائل النقل والمواصالت‪.‬‬
‫‪ o‬مصادرة األراضي لالستعماالت العامة‪.‬‬
‫‪ o‬تحديد حدود النمو الحضري‪.‬‬
‫‪ -2‬ايجاد تجمعات عمرانية متعددة االستعماالت و تشجع المشي‪.‬‬
‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ ‬تقليل استهالك الطاقة ‪.‬‬
‫‪ ‬تقليل رحالت المركبات بصورة تصل إلى النصف‪.‬‬
‫‪ ‬تقليل التلوث البيئي وانبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز وصول مياه األمطار إلى الخزان الجوفي وتقليل جريانها السطحي‪.‬‬
‫‪ ‬تقليل استهالك األرض ألعمال البناء والتطوير‪.‬‬
‫االستراتيجيات‪:‬‬
‫‪ o‬دمج االستعماالت التجارية مع السكنية حيث أمكن وكذلك دمج أنواع مختلفة من السكن؟‬
‫‪ o‬واجهات المباني التجارية قريبة من أرصفة الشوارع الحياء هذه الشوارع وجعلها أكثر‬
‫جاذبية ‪.‬‬
‫‪ o‬توفير مواقف سيارات على جانبي الطرق حيثما أمكن وتوفير ممرات خدمة على جوانب‬
‫الطرق السريعة‪.‬‬
‫‪ o‬تقليل عرض الشوارع مع استعمال وسائل لتقليل السرعة في المناطق المأهولة ‪.‬‬
‫‪ o‬توفير ممرات مشاة مريحة وجميلة وجذابة وتسمح بالتواصل والتفاعل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ o‬استعمال عناصر التنسيق الناعمة والصلبة وعناصر تزيين الشوارع واألرصفة والطرق‬
‫لتشجيع السكان على المشي بين االستعماالت المختلفة ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪.3‬اعداد اللوائح واألنظمة واالحكام التي تحافظ على المحتوى البيئي لمخططات استعماالت األراضي‬
‫وسياسات (عمران المشاة)‪.‬‬

‫الفوائد‪:‬‬

‫‪ ‬حماية المناطق الخضراء والمحميات واالراضي ذات الطبيعة المميزة من الزحف العمراني‪.‬‬
‫‪ ‬ايجاد تجمعات عمرانية مناسبة تشجع المشي(عمران المشاة) وتكون جذابة وذات طبيعة خالبة ‪.‬‬
‫‪ ‬تقنين مختلف االستراتيجيات ذات العالقة باستخدامها العمران مثل نقل حقوق التملك وجمعيات‬
‫األراضي ‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬حماية الحياة البرية والحفاظ على تغذية الخزانات الجوفية بمياه األمطار ‪.‬‬
‫‪ ‬حماية حقوق السكان في التنزه والترفيه‪.‬‬

‫االستراتيجيات‪:‬‬

‫‪ o‬اعداد مخططات االستعمال المستدام لألرض وتدعيمها باالوائج واألنظمة المناسبة ‪.‬‬
‫‪ o‬تدعيم سلطة هيئات التخطيط المحلية في تطبيق سياسات التخطيط المستدام لألرض‪.‬‬
‫‪ o‬انشاء المؤسسات ووضع اآلليات الالزمة لتطبيق هذه المخططات‪.‬‬
‫‪ o‬عدم االعتماد فقط على سياسة العقاب في مراقبة تنفيذ وتطبيق هذه المخططات وانما كذلك‬
‫استعمال التشجيع والمكافأة والمشاركة المجتمعية في عملية التخطيط‪.‬‬
‫‪ o‬اعتماد االتجاه الحديث في اعداد مخططات استعماالت االراضي والذي يحولها الى مخططات‬
‫تصميم تعنى بتفاصيل العمران والوسائل الدقيقة للسيطرة عليه ولتطبيق السياسات العمرانية‪.‬‬

‫‪-4‬تشجيع التطوير في األراضي الحضرية الخالية‬

‫الفوائد‪:‬‬

‫‪ ‬تقليل تكاليف البيئة التحتية الجديدة‪.‬‬


‫‪ ‬تطوير البنى التحتية القائمة‪.‬‬
‫‪ ‬احياء المناطق الحضرية‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫االستراتيجيات‪:‬‬

‫‪ o‬تطوير األراضي الخالية في مركز المدينة وعلى جوانب الطرق الرئيسية‪.‬‬


‫‪ o‬اعادة تطوير المناطق المتدهورة ‪.‬‬
‫‪ o‬تطوير مركز المدينة ومراكز المجاورات‪.‬‬
‫والميادين‪.‬‬ ‫تطوير الفراغات الحضرية‬ ‫‪o‬‬

‫‪-5‬استخدام التخطيط التفصيلي المتكامل في حال غياب المخططات الهيكلية المناسبة‪.‬‬

‫الفوائد‪:‬‬

‫‪ ‬التخطيط التفصيلي المتكامل يسمح بالتطرق في التفاصيل الدقيقة التي تكون العمران ووضع‬
‫الحلول المناسبة لها‪.‬‬
‫‪ ‬يتم متابعة التغيرات العمرانية ووضع الحلول المناسبة لها أوال بأول دون االنتظار حتى اعداد‬
‫المخطط الهيكلي أو تعديله‪.‬‬
‫‪ ‬التركيز على تفاصيل النسيج األخضر والقيمة البيئية وتطوير البيئة المشجعة على المشي ‪.‬‬
‫‪ ‬التخططي المتكامل بين المناطق المختلفة بصورة دقيقة ومفصلة‪.‬‬

‫االستراتيجيات‪:‬‬

‫‪ o‬اعداد المخططات التفصيلية المتكاملة ذات المدى الزمني القصير لكافة المناطق‬
‫الحضرية‪.‬‬
‫‪ o‬االهتمام بالمراجعة الدورية السنوية للمخطط الهيكلي‪.‬‬
‫‪ o‬دراسة استعماالت األراضي بصورة تفصيلية دقيقة وذكية ووضع التفاصيل الالزمة‪.‬‬
‫‪ o‬مشاركة المجتمع واالستماع عن قرب الى مشاكل السكان واخذ ارائهم في وضع الحلول‬
‫المقترحة‪.‬‬
‫‪ o‬وضع اللوائح واالنظمة والقوانين المناسبة لسير هذه العملية‪.‬‬

‫‪-6‬اعداد مخططات النمو الذكي للتجمعات العمراني‬

‫الفوائد‪:‬‬

‫‪ ‬زيادة الوعي المجتمعي تجاه مخاطر التمدد العمراني وأهمية وضع حدود لضبطه‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ ‬اعداد الدراسات المقارنة بين تكاليف وعوائد مختلف استعماالت االراضي وأعمال التطوير‪.‬‬
‫‪ ‬التشجيع على استعمال الحلول البيئية المستدامة من خالل اظهار فوائدها وايجابياتها مقارنة مع‬
‫مشاكل وسلبيات الحلول التقليدية‪.‬‬

‫االستراتيجيات‪:‬‬

‫‪ o‬تحديد مؤشرات االستدامة في منطقة التخطيط‪.‬‬


‫‪ o‬تحري الكفاءة والفاعلية في استعماالت األراضي والبنية التحتية والخامات‪.‬‬
‫‪ o‬اتخاذ ق اررات تخطيطية حكيمة وسليمة وعادلة‪.‬‬
‫‪ o‬تنويع وسائل المواصالت العامة وتطبيق تكنولوجيا حديثة ومناسبة‪.‬‬
‫‪ o‬استغالل مناسب للفراغات الحضرية واألراضي الفارغة والمناطق الزراعية والمحميات‬
‫الطبيعية بما يكفل توفير استعماالت أراضي متجددة وتنويع مصادر الدخل للمنطقة‪.‬‬
‫‪ o‬احياء القيم الثقافية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ o‬تطبيق وسائل حديثة الدارة العمران والسيطرة على النمو بما يكفل تحقيق أفضل العوائد‬
‫وتقليل السلبيات إلى ادنى مستوى‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬قواعد التطوير المستدام للموقع (محمد‪)2009،‬‬

‫‪ -1‬توفير فضاءات مفتوحة عند تقسيم األرض وافرازها‬

‫الفوائد‪:‬‬

‫‪ ‬تقليل تكاليف البنية التحتية وتكاليف صيانتها‪.‬‬


‫‪ ‬تعزيز السلم المجتمعي واألمن المشترك‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة القيمة الجمالية للموقع‪.‬‬
‫‪ ‬تقليل الجريان السطحي لمياه األمطار وزيادة نفاذها للخزان الجوفي‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز النسيج األخضر في المنطقة‪.‬‬
‫‪ ‬المساهمة في تقليل درجة ح اررة المنطقة‪.‬‬
‫‪ ‬تقليل تكاليف استهالك الطاقة وبالتالي تقليل التلوث البيئي‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -2‬مسح الموقع وتحديد العناصر البيئية‪.‬‬

‫الفوائد‬

‫‪ ‬حماية الحياة البرية والتنوع الحيوي‪.‬‬


‫‪ ‬الحفاظ على النسيج األخضر داخل الموقع‪.‬‬
‫‪ ‬الحفاظ على تغذية الخزان الجوفي بمياه األمطار‪.‬‬
‫‪ ‬الحفاظ على األراضي الزراعية‪.‬‬
‫المباني‪.‬‬ ‫تقليل استهالك الطاقة داخل‬ ‫‪‬‬

‫‪-3‬تقليل أعمال االضطراب والدمك في التربة ‪.‬‬

‫الفوائد‬

‫‪ ‬تقليل تآكل التربة وانجرافها‪.‬‬


‫‪ ‬الحفاظ على األشجار والنباتات‪.‬‬
‫‪ ‬الحفاظ على الحياة البرية‪.‬‬
‫والردم‪.‬‬ ‫تنظيم أعمال الحفر والهدم‬ ‫‪‬‬

‫‪-4‬السيطرة على التآكل والترسب في التربة أثناء عملية االنشاء‪.‬‬

‫الفوائد‬

‫‪ ‬الحفاظ على الحياة البرية والمائية والنسيج األخضر‪.‬‬


‫‪ ‬الحفاظ على الخزانات الطبيعية لمياه الشرب‪.‬‬
‫‪ ‬تقليل أعمال الصيانة في أنابيب المياه المتصلة بهذه المجاري‪.‬‬
‫‪ ‬توفير تكاليف تنظيف وصيانة هذه المجاري‪.‬‬

‫‪-5‬حماية األشجار أثناء عملية االنشاء‬

‫الفوائد‬

‫حماية النسيج األخضر في الموقع‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ ‬حماية الحياة البرية‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين المستوى البيئي والجمالي‪.‬‬
‫‪ ‬توفير تكاليف استجالب أشجار أخرى من خارج الموقع‪.‬‬
‫المقتلعة‪.‬‬ ‫توفير تكاليف نقل األشجار واألغصان‬ ‫‪‬‬

‫‪-6‬استعمال تنسيق مستدام يوفر الطاقة والمياه‪.‬‬

‫الفوائد‪:‬‬

‫‪ ‬تخفيف ح اررة الجو بصورة مناسبة‪.‬‬


‫‪ ‬توفير مياه الري الستعمالها في أغراض أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬دعم الحياة البرية المحلية بصورة مناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬توفير تنسيق ذو تشكيل جمالي غير نمطي‪.‬‬

‫‪ -7‬االدارة الطبيعية لمياه األمطار‬

‫الفوائد ‪:‬‬

‫‪ ‬الترشيح الطبيعي لمياه األمطار الى الخزان الجوفي يزيد من تصفية هذه المياه ونقائها‪.‬‬
‫‪ ‬يعزز الخزان الجوفي بمياه إضافية‪.‬‬
‫‪ ‬يقلل الفيضانات والتلوث‪.‬‬

‫‪-8‬تقليل كميات المياه المستخدمة في ري المزروعات‬

‫الفوائد‬

‫‪ ‬توفير المياه المستهلكة من الشبكات العامة‪.‬‬


‫‪ ‬تقليل الجريان السطحي لمياه األمطار‪.‬‬
‫‪ ‬تقليل الضغط على الشبكات العامة لتصريف مياه األمطار وبالتالي تقليل تكاليف انشائها‬
‫وصيانتها‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪-9‬نشر الوعي والمراقبة البيئية‬

‫الفوائد‬

‫‪ ‬دعم الجهود المتبعة في تطبيق مخططات التخطيط المستدام والتطوير المستدام‪.‬‬


‫‪ ‬تحقيق أهداف هذه المخططات بالشكل األمثل‪.‬‬
‫‪ ‬نشر هذه المفاهيم الكبر قدر ممكن من الجمهور‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬قواعد التخطيط المستدام للمبنى‪( .‬محمد‪)2009،‬‬


‫‪-1‬التصميم الفعال للمسقط األفقي‪.‬‬
‫الفوائد‬
‫تقليل مساحة المسكن تؤدي الى تقليل كمية المواد المستهلكة في البناء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير المصادر وتكاليف تصنيع مواد البناء وتقليل االثار السلبية لعمليات التصنيع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقليل تكاليف التهوية والتبريد والتدفئة واالضاءة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقليل تكاليف الصيانة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪-2‬توجيه المبنى من أجل اضاءة وتهوية وتدفئة طبيعية‪.‬‬
‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ ‬التوجيه الجيد للمبنى هو أقل اعمال التطوير تكلفة‪.‬‬
‫‪ ‬توفير بيئة مريحة داخل المسكن‪.‬‬
‫‪ ‬تقليل ثاني أكسيد الكربون المنبعثة في الجو‪.‬‬
‫‪-3‬استعمال مواد بناء صحيحة ومستدامة‪.‬‬
‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ ‬تقليل تكاليف البناء‪.‬‬
‫‪ ‬ايجاد مواد بناء بديلة‬
‫‪ ‬تقليل التكاليف الناتجة عن عملية البناء‪.‬‬
‫‪-4‬التصميم الداخلي بما يحافظ على جودة الهواء الداخلي‪.‬‬
‫الفوائد‪:‬‬
‫تحسين الوضع الصحي للسكان وبالتالي تقليل العبء االقتصادي‪.‬‬
‫تقليل االعتماد على األنظمة الميكانيكية لتنقية الهواءوهذا يوفر في استهالك الطاقة وبالتقالي يقلل من‬
‫استزاف المصادر ويقلل االضرار بالبيئة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪-5‬منع الرطوبة وغازات التربة من دخول المنازل‬

‫الفوائد‪:‬‬

‫‪ ‬تقليل دخول الغازات الضارة والروائح الضارة مثل الدهان والكيماويات‪.‬‬


‫‪ ‬تقليل نمو جراثيم الربو والحساسية‪.‬‬
‫‪ ‬تقليل تكاليف التكييف‬
‫‪ ‬زيادة عمر التشطيبات الداخلية واألثاث‪.‬‬

‫‪-6‬تقليل الفاقد أثناء عمليات االنشاء واستخدام مواد البناء بفاعلية‪.‬‬

‫الفوائد‪:‬‬

‫‪ ‬التوفير في تكاليف مواد البناء‪.‬‬


‫‪ ‬تقليل تكاليف التخلص من النفايات‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين المستوى البيئي‪.‬‬
‫نفايات‪.‬‬ ‫زيادة استيعاب مكبات‬ ‫‪‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ 11-2‬تعريف المسكن المستدام ‪:‬‬

‫ويمكن تعريف المسكن المستدام بأنه ذلك المسكن الذي يتبع المبادئ األساسية للتصميم من ارتباط‬
‫وتوافق مع البيئة المحيطة بكافة عناصرها الطبيعية والمصنوعة واالجتماعية‪،‬مع تحقيق الكفاءة الوظيفية‬
‫والبيئية من خالل توفير الراحة للمستخدمين وتقليل األثر السلبي على البيئة والصحة العامة‪.‬‬
‫)‪(Howard,Bion,2003‬‬

‫المبادئ األساسية للتصميم المستدام للمسكن‬


‫(عقبة ‪)2015 ،‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ 12-2‬معايير االستدامة في المشاريع السكنية ‪:‬‬

‫المعايير المعمارية الحسية‪:‬‬

‫‪ -1‬محددات الموقع‬

‫‪ -2‬ربط الموقع بالمنهج التصميمي‬

‫‪ -3‬النوعية الفراغية للمباني‬

‫‪ -4‬الفراغات والساحات الخارجية‬

‫‪ -5‬عناصر تنسيق الموقع‪ :‬المناطق الخضراء‪ ،‬والعناصر المائية‬

‫‪ -6‬الحلول المناخية وتوجيه المبنى او المباني‬

‫‪ -7‬مواد البناء وتقنيات البناء التقليدي‬

‫المعايير االجتماعية السلوكية ‪:‬‬

‫‪ -1‬مفهوم االستدامة المجتمعية والديمغرافية‬

‫‪ -2‬القيم والعادات االجتماعية‬

‫‪ -3‬السلوك الفردي والجماعي‬

‫المعايير التخطيطية ‪:‬‬

‫‪ -1‬دراسة الموقع الشمولي‬

‫‪ -2‬توزيع النشاطات‬

‫‪ -3‬دراسة الحركة الخارجية والداخلية‬

‫المعايير االقتصادية‪:‬‬

‫‪ -1‬القاعدة االقتصادية الداعمة‬

‫‪ -2‬فئات الدخل وارتباطات العمل والتنقل‬

‫‪ -3‬تكلفة المشروع والبعد االقتصادي الديناميكي‬

‫‪28‬‬
‫‪ 12-2‬نظريات في االستدامة‬

‫وكما ذكرنا سابقا فإن االستدامة اشتملت على ثالثة معايير متداخلة وهي الجانب االقتصادي‬
‫والبيئي واالجتماعي ويجب أن يكون بينها توازن وتوافق لكي تحقق االستدامة وفي النقطة التي‬
‫تلتقي فيها العناصر الثالثة وتتوازن تتحقق االستدامة وهذا يقودنا الى نظرية أن تطور المجتمعات‬
‫سيكون بتحقيق جوانب االستدامة في الحياة وسيتم توضيح عدة نظريات في االستدامة‬

‫‪-1‬االستدامة االقتصادية في نظرية التطور‬

‫ان االستدامة االقتصادية عبارة عن نظام لالنتاج والذي يشبع مستويات االستهالك الحالي دون‬
‫‪.‬إن االستدامة التي تعمل عليها االستدامة االقتصادية هي االستدامة‬
‫تهديد احتياجات المستقبل َ‬
‫للنظام االقتصادي نفسه‪.‬‬

‫ذكر الباحث ‪Hick‬عام ‪ 1939‬مفهوم االستدامة االقتصادية وعرف فيه الدخل على انه الكمية‬
‫التي يستطيع الشخص استهالكها خالل فترة بحيث يبقى طوال هذه الفترة منذ بدايتها وحتى‬
‫نهايتها متمتعا بنفس الكفاءة والحالة الجيدة‪.‬‬

‫تقليديا‪،‬افترض االقتصاديون أن العرض للمصادر الطبيعية هو غير محدود‪،‬وتم االفراط في‬


‫استعمال المصادر البيئية من هذا المنطلق ألجل تحقيق جميع االحتياجات في السوق‪.‬واستهلكت‬
‫المصادر الطبيعية بدون حدود وبكل كفائتها للوصول الى االحتياجات‪.‬ويؤمن االقتصاديون أن‬
‫النمو االقتصادي الذي يقود الى التطور التكنولوجي سيحمل التكنولوجيا الى سد النقص في‬
‫المصادر الطبيعية التي دمرت خالل عملية االنتاج‪.‬‬

‫أما حديثا فقد زاد الوعي وتم إدراك أن المصادر والموارد الطبيعية محدودة ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ -2‬االستدامة االجتماعية في نظرية التطور ‪:‬‬

‫ويعتبر هذا الجزء هو االكثر اهمية ‪،‬فاالستدامة االجتماعية تعرض نظام من التنظيم االجتماعي الذي‬
‫يواجه الفقر ‪،‬ففي أكثر معاني االستدامة تؤسس االستدامة االجتماعية الرابط بين الحالة االجتماعية مثل‬
‫الفقر وبين التدهور البيئي‪(Ruttan,1991(.‬‬

‫وهذه النظرية في التنظيم االجتماعي تعرف الربط السلبي بين التجمعات المستمرة ومستويات الفقر‬
‫المستمرة وبين االستغالل المستمر للمصادر الطبيعية ‪.‬وهناك تباين في الرأي في نظرية التطوير اذا‬
‫كانت فيها االستدامة البيئية هي عامل رئيسي للنمو االقتصادي وتقليل الفقر ‪.‬أو اذا كان تقليل الفقر‬
‫وزيادة النمو االقتصادي هما العامالن الذان يؤديان الى االستدامة البيئية (نحتاجهما قبل االستدامة‬
‫البيئية)‪.‬‬

‫على المجتمعات الفقيرة جدا تقبل فكرة التدهور البيئي بشكل مؤقت من أجل مواجهة االحتياجات من‬
‫الطعام والمأوى قبل أن يستطيعوا الحصول على تطورات دائمة في البيئة واالقتصاد‪.‬‬

‫بعض االراء تقول ان تطوير المجتمعات للوصول لالستدامة ال يمكن بوضع الحماية البيئية قبل التطور‬
‫االقتصادي‪،‬وفي المقابل هناك اراء معاكسة تقول بأن االستدامة االجتماعية تقترح أن تقليل الفقر يحتاج‬
‫الى تقليل التدهور البيئي وهذا يهدف الى تقليل الفقر خالل المصادر الموجودة باالعتماد على المجتمع‬
‫‪(BASIAGO,1999).‬‬

‫‪-3‬االستدامة البيئية في نظرية التطور‬

‫تتطلب االستدامة البئية بقاء المصادر الطبيعية كمزود لمدخالت االقتصاد والتي تدعى‬
‫)‪(Dally,1986‬‬ ‫الموارد‪،‬وكمستوعب للنواتج ويدعى النفايات‪.‬‬

‫ففي موقع المصادر هذه يجب أن تحفظ نسب الموارد في حدود احتياجات الجيل‪.‬وفي موقع هذه المصادر‬
‫تكون االنبعاثات من النفايات والتي تنتج من االنتاج الصناعي ويجب أن يتم التحكم بها بحيث ال‬
‫تتجاوز السعة التي توصل الى تدهور البيئة‪.(Goodland,1995).‬‬

‫لقد أص ــبح ش ــائعا ان يتم تعريف التطور المسـ ـتدام او االس ــتدامة في ض ــوء االس ــتدامة البيئية ‪.‬إن س ــوء‬
‫الفهم هذا يوضـــح أن الخطأ في النمط المعاصـ ــر للتطوير العالمي هو الذي يهدم البيئة ‪.‬وفي رأي اخر‬
‫ان اهمـ ـ ــال قوى السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوق وعـ ـ ــدم المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاواة االجتمـ ـ ــاعيـ ـ ــة هي التي تقود الى التـ ـ ــدهور البيئي‪.‬‬
‫)‪(Alexander,1994‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬الحاالت الدراسية‬

‫‪ 1-3‬الحالة الدراسية االولى ‪(SOS Children’s Village In Djibouti) :‬‬

‫تقع جيبوتي في منطقة القرن االفريقي‪،‬وهي منطقة تعاني من الجفاف الشديد و ندرة الموارد‪ .‬ولقد تم‬
‫بناء المشروع من قبل مؤسسة ‪ SOS Kinderfort‬حيث عملت على بناء مجمع سكني يتكون من‬
‫‪ 15‬منزل بمساحة ‪ 33225‬قدم مربع مستخدمة خرسانة مسلحة‪،‬وطوب خرساني‪،‬ويندرج هذا المشروع‬
‫تحت برنامج تعزيز األسرة الذي يعد من أهم برامج هذه المؤسسسة‪.‬‬

‫قامت فكرة المشروع على دراسة المجتمع في تلك المنطقة وعاداتهم وتقاليدهم وكذلك المناخ السائد‬
‫فيها وأيضا دراسة السكن التقليدي في تلك المنطقة ومناطق مشابهة لها مناخيا واجتماعيا‪،‬وهذا أدى‬
‫إللى فكرة بناء المدينة(‪ )Median‬والتي تمتاز بالخصائص التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬مدينة لألطفال –بيئة امنة‪ -‬مع عدم وجود سيارات فيها ‪،‬حيث الشوارع الضيقة واألزقة‬
‫والساحات تعتبر أماكن لعب لألطفال‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪-2‬تمتاز المدينة بوجود المساحات المفتوحة (‪ ) Open spaces‬والتدرج في الخصوصية (‪Private-‬‬
‫‪ )semi private-public‬حيث أن المناطق العامة والخاصة مفصولة وواضحة‪،‬وكذلك المنازل في‬
‫الداخل تتماز بانها ممتدة من الداخل الى الخارج‪.‬‬

‫‪ -3‬كما أنها مدينة خضراء تحتوي على الكثير من المزروعات الخاصة التابعة للسكان ويستفيدون‬
‫منها بشكل مباشر وذلك من أجل تشجيعهم على االهتمام بها‪.‬‬

‫تتشابه الوحدات السكنية فيما بينها من حيث الفراغات التي تحتويها‪،‬ولكنها تختلف بتوزيع الوظائف‬
‫والعالقات فيما بينها ‘وتمتاز هذه الوحدات بانها مالصقة لبعضها البعض مما يوفر مناطق مظللة‬
‫وأزقة للمشاة محمية من أشعة الشمس ‘وتوفير التهوية الطبيعية من خالل تزويد بعض الوحدات‬
‫بمالقف للهواء حسب الحاجة ‪.‬‬

‫(عبد الحميد ‪)2016،‬‬ ‫‪u‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ 2-3‬الحالة الدراسية الثانية ‪ :‬مشروع اسكان ورجلة في الجزائر(اسكان حضري)‬

‫يقع هذا المشروع في محافظة ورجلة في جنوب الجزائر وتمتاز بمناخها الصحراوي لوقوعها على‬
‫مشارف واحة في قلب الصحراء ‪.‬وهذا المشروع يضم ‪ 100‬فيال سكنية توفر متطلبات االسكان‬
‫الحضري المناسب للمنتفعين من الطبقة العمالية المقيمة بالمنطقة‪.‬وفي هذا المشروع تمت مراعاة العمارة‬
‫التقليدية المحلية ‪.‬‬

‫واعتمد التصميم المعماري على مراعاة الجانب االجتماعي ‘فجاءت كل وحدة سكنية منقسمة الى‬
‫متسويين‪،‬بحيث تم خلق فراغ رئيسي مركزي بارتفاع دورين يسمى (وسط الدار)‪،‬يخدم األنشطة العائلية‬
‫األساسية باإلضافة إلى أنه يعتبر مكانا للراحة حين ترتفع درجات الح ارراة ‪،‬كما ساعد في ايجاد فراغ‬
‫لألنشطة االجتماعية‪.‬ويتكون وسط الدار من صالة استقبال في مستويين مختلفين ويتصل بصالة‬
‫المعيشة االصلية بأهل الدار واألخرى الستقبال الزوار‪.‬والصالتان تمثالن امتدادا لفراغ وسط الدار‪.‬‬

‫أما األنشطة اليومية فقد خصص لها فراغ شبه مغطى ويتكون من حوش أمامي وحوش خلفي وحديقة‬
‫شبه مغطاة تستعمل كمعيشة صيفية وتقع العناصر المعيشية الثالث على طول محور وسط الدار‬
‫وبالنسبة للجزء الخاص بالنوم فإنه يقع في المستوى العلوي ويفتح على وسط الدار‪.‬‬

‫وقد وجهت الوحدات المجمعة في الموقع لجهة الشمال‪.‬وتم ايجاد مناطق مظللة لحماية الواجهات من‬
‫أشعة الشمس ‪،‬وذلك بتقارب المباني داخل الموقع ‪.‬ولحماية المباني من الح اررة في تلك المناطق تم‬
‫استخدام أحواض المياه لترطيب الهواء واستخدمت النباتات للتعطيل والترطيب ‪.‬‬

‫وتم التحكم في حركة الهواء الداخلية للمبنى باستخدام طرق متنوعة مثل الملقف الهوائي‪،‬وكذلك التحكم‬
‫في فتحات الواجهات بجيث تكون متعددة وصغيرة الحجم في الواجهة الشمالية وفتحة واحدة في الجنوب‬
‫لسحب الهواء وذلك يوفر تيا ار هوائيا رطبا داخل المنزل ‪.‬أما في الواجهة الجنوبية فقد تم حمايتها‬
‫باستخدام حوائط مزدوجة مفتوحة من أسفل ومن أعلى وذلك من أجل العمل بداخلها بهدف المحافظة‬
‫على برودة الحائط الداخلي‪،‬وقرب الواجهات من بعضها أوجد مناطق مظللة كثيرة ‪،‬وبالنسبة للسطح‬
‫فاستخدم فيه أقبية من الجبس المحلي الذي له دور في العزل الحراري وترتكز على سطح المبنى المشيد‬
‫من الطوب المفرغ ‪.‬وتكون هذه األقبية مفتوحة من الطرفين لتضمن حركة الهواء بداخلها وأيضا رفعت‬
‫المباني عن األرض فأتحيت الفرصة لحركة الهواء السفلية‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫أما التخطيط العام للموقع فقد روعي فيه تجميع كل ‪ 4‬وحدات سكنية على مدخل مشترك من‬
‫مشترك‪.‬‬ ‫الطريق الرئيسي مما يساعد على ترسيخ العالقات االجتماعية للسكان بايجاد فراغ عام‬

‫الموقع العام لمشروع المنطقة السكنية في مدينة الورجلة‬

‫منظور إلحدى الوحدات السكنية في اسكان الورجلة‬

‫(أبو عمشة ‪)2007،‬‬

‫‪34‬‬
‫‪: 3-3‬الحالة الدراسية الثالثة ‪:‬مشروع أوالد جالل في الجزائر (إسكان شبه حضري)‪:‬‬

‫يقع هذا المشروع في منطقة شبه صحراوية نمت نتيجة للهجرة الريفية المكثقة ‪.‬وبالتالي السكان‬
‫أنفسهم يمرون بمرحلة انتقالية مما يصعب معه تحديد أسس عامة للتصميم ‪.‬وتم السعي للحصول‬
‫على أفضل طرق التهوية الطبيعية واالستفادة من الظالل دون رفع الكثافة السكانية عما هو‬
‫محدد ‪،‬مستخدمين حوائط حاملة مبنية باألحجار المحلية في المنطقة ‪.‬‬

‫ويتكون هذا المشروع من (‪ )350‬وحدة سكنية وتبلغ ارتفاعات الوحدات مستويين كحد أقصى‬
‫وذلك لتحقيق التكامل مع البيئة المحيطة ولتقبل المواطنين لها من الناحية االجتماعية اذ اعتادوا‬
‫على المساكن قليلة االرتفاعات ‪.‬وانطلق التصميم المعماري بشكل أساسي من مراعاة الجانب‬
‫االجتماعي فجاء كل مسكن مكونا من فناء خارجي ينتقل من خالل صالة االستقبال أو صالة‬
‫المعيشة والتي من خاللها نصل إلى الجناح الليلي (جناح النوم) أو الى الفراغ المخصص لألنشطة‬
‫المنزلية (المطبخ)‪.‬‬

‫وفي تجميع المساكن في الموقع العام تمت مراعاة العالقة االجتماعية بين مستعملي تلك المساكن‬
‫وذلك بتداخل الفراغات العامة وشبه العامة بطريقة متجانسة ومتوافقة ‪.‬وقد وفر تقارب المساكن‬
‫طرقا مظللة عالوة على توفير طرقات مغطاة عن طريق االتصال بين األدوار األولى للمباني‪.‬‬

‫(أبو عمشة ‪)2007،‬‬

‫الواجهة الرئيسية إلسكان أوالد جالل‬

‫مقطع من إسكان أوالد جالل‬

‫‪35‬‬
‫‪:4-3‬الحالة الدراسية الرابعة ‪:‬إسكان بيئي في نابلس‪-‬فلسطين‬

‫وهذا االسكان هو أحد مشاريع التخرج الخاصة بطلبة الهندسة المعمارية في جامعة النجاح الوطنية‬
‫في مدينة نابلس للمهندس أنس عبد الحميد ‪،‬ويقع هذا االسكان في منطقة أراضي صرة غرب مدينة‬
‫نابلس ‪،‬حيث أن الفكرة من هذا المشروع تقوم على محاكاة العمارة التقليدية في جميع الجوانب‬
‫البيئية واالجتماعية واالقتصادية‪،‬ففي ظل تحول العالم نحو العمارة المستدامة واالهتمام المتزايد في‬
‫ايجاد مباني خضراء صديقة للبيئة توفر ظروف مناخية وبيئية مالئمة للناس‪،‬فالناس كانت تبني‬
‫سكنها بناء على احتياجاتها وبعفوية تامة ‪،‬وهذا أدى إلى ايجاد بيئة مالئمة للمعيشة من الناحية‬
‫البيئية ‪،‬كذلك كانت تتميز تلك المساكن بالتنظيم الفراغي الذي يراعي الجوانب االجتماعية والعادات‬
‫والتقاليد ‪،‬فكانت تتميز المدن العربية مثال بالتدرج بالخصوصية ‘حيث يتم االنتقال من الفراغ العام‬
‫إلى شبه العام إلى الخاص‪،‬وهذا يعكس احتياجات المجتمع ومتطلباتهم ‪.‬ونستنتج من ذلك أن مفهوم‬
‫العمارة المستدامة الذي يسعى إليه العالم حديثا كان قد طبق منذ وقت طويل في العمارة التقليدية‬
‫من خالل استخدام موارد محلية صديقة للبيئة في نفس الوقت الذي تلبي احتياجاته ومتطلباته ‪.‬‬

‫وقامت فكرة المشروع على تحقيق مبادئ العمارة المستدامة التي كانت موجودة بالعمارة التقليدية‬
‫ولكن بطريقة عصرية وحديثة تناسب االحتياجات الحالية للسكان وخاصة من الناحية االجتماعية‪.‬‬

‫(عبد الحميد‪)2016،‬‬

‫تصميم للفناء من مشروع االسكان البيئي‬

‫‪36‬‬
‫أنواع الوحدات المستخدمة والمخطط الرئيسي ومقطع لالسكان‬

‫‪37‬‬
‫)‪ ( site plan‬مخطط الموقع لالسكان البيئي‬

‫استراتيجيات االستدامة في االسكان‬

‫(عبد الحميد‪)2016،‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الرابع ‪:‬تحليل موقع المشروع‬

‫‪ 1-4‬مبررات اختيار المشروع‬

‫‪ )1‬الحاجة المستمرة والدائمة للمزيد من المساكن نتيجة لزيادة عدد السكان في فلسطين وضرورة‬
‫ان تكون هذه المساكن مالئمة للسكان والبيئة االجتماعية والثقافية والطبيعية واالقتصادية ‪.‬‬
‫‪ )2‬غياب التفكير المستدام في المجتمع افلسطيني في مختلف المشاريع ومن ضمنها مشاريع‬
‫االسكان‪.‬‬
‫‪ )3‬التفكير االقتصادي البحت لمعظم المشاريع واهمال الجانب البيئي واالجتماعي مما أدى الى‬
‫تدمير الموارد الطبيعية وزيادة استهالك الطاقة وزيادة التلوث الناجم مما شكل دافعا للتفكير‬
‫المختلف بحيث تتم المحافظة على البيئة والطاقة ومراعاة الجانب االجتماعي‪.‬‬
‫‪ )4‬محدودية المواردالموجودة نتيجة لالستهالك الغير مدروس عبر السنوات مما أدى الى نفاذ‬
‫الكثير من الموارد الموجودة وكذلك سيطرة االحتالل على جزء كبير من الموارد كاألراضي‬
‫والمياه والتحكم بالطاقة وغيرها‪.‬‬
‫‪ )5‬الرغبة في الحفاظ على الطابع الريفي بحيث يستمر نظام البناء في القرى بالصورة المناسبة‬
‫للطابع فيها ‪،‬و ال يصبح كالنظام الموجود في المدن من ارتفاع كبير في عدد الطوابق‬
‫واالرتدادات القليلة وارتفاع الكثافة فيها ‪.‬‬

‫‪2-4‬مبررات اختيار الموقع‬

‫سيتم اختيار موقع المشروع في محافظة طولكرم وتقع هذه المحافظة الى الشمال الغربي من الضفة‬
‫الغربية وتقع في منتصف الساحل الفلسطيني وتبعد حوالي ‪ 15‬كم عن الساحل ومناخها مناخ البحر‬
‫االبيض المتوسط وترتفع عن سطح البحر حوالي ‪ 55‬متر وهي ذات اقتصاد زراعي‪.‬‬

‫وتبلغ مساحتها حوالي ‪ 300‬كم مربع ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪:‬‬ ‫مبررات اختيار محافظة طولكرم للمشروع‬

‫تم اختيار محافظة طولكرم بسبب ما تعانيه مدينة طولكرم من وضع خاص يتمثل في وجود جدار‬
‫الفصل العنصري وتآكل جزء كبير من أراضيها وكذلك وجود جزء كبير من اراضيها في مناطق‬
‫التصنيف السياسي ج مما أدى الى ارتفاع الكثافة السكانية في المناطق المصنفة أ وب سياسيا وكذلك‬
‫أدى الى تدمير االراضي الزراعية في المدينة واختفاء الطابع الزراعي منها نتيجة توسع االلسكان فيها‬
‫وذلك لمحدودية االراضي مما شكل دافعا للتفكير في التوسع المستقبلي للمدينة و حاجة سكانها‬
‫للمساكن من خالل االستفادة من القرى والبلدات المجاورة القامة مشروع االسكان فيها ليخدم حاجة‬
‫السكان المستقبلية دون زيادة مشاكل المدينة من اكتظاظ و نفاذ لالراضي ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫المبرر األول‪:‬‬

‫وجود جدار الفصل العنصري في شمال وغرب المدينة األمر الذي أدى الى تقليص مساحة المدينة‬
‫مما شكل حاجة السكان لمزيد من االراضي لتسوعب كافة احتياجاتهم‪.‬‬

‫الجدار الفاصل‬

‫‪41‬‬
‫المبرر الثاني ‪:‬وجود نسبة كبيرة من االراضي في المناطق المصنفة ج سياسيا وتشكل ما نسبته ‪%40‬‬
‫من مساحة المدينة ‪،‬مما قلص المساحة التي يستطيع السكان التوسع فيها وقد أدى هذا االمر الى توسع‬
‫السكان الكبير في المناطق المصنفة أ وب سياسيا أكثر من المنطقة ج‪.‬‬

‫منطقة أ‬

‫منطقة ب‬

‫منطقة ج‬

‫‪42‬‬
‫المبرر الثالث ‪ :‬ارتفاع الكثافة في المناطق المصنفة أ وب سياسيا وذلك بسبب وجود جزء كبير من‬
‫االراضي في المناطق المصنفة ج سياسيا‬

‫منطقة أ‬

‫منطقة ب‬

‫منطقة ج‬

‫المباني‬

‫‪43‬‬
‫خارطة الكثافة في مدينة طولكرم‬

‫‪44‬‬
‫رابعا ‪ :‬التوسع في المناطق السهلية الوراعية نتيجة محدودية االراضي مما أدى الى نفاذ‬
‫االراضي الزراعية من المدينة وخسارة قيمتها الزراعية وهذا افقد المدينة طابعها الزراعي‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫وبعد تحديد المحافظة التي سيتم اختيار موقع المشروع منها ال بد من المرور بتفاصيل عملية اختيار‬
‫االرض التي سيقام عليها المشروع وذلك بتسلسل الخطوات التالية ‪:‬‬

‫الخطوة االولى ‪ :‬تحديد معايير اختيار موقع المشروع‬

‫وستكون هذه المعايير ضمن االستدامة وستصنف تحت ابعاد االستدامة الثالث وهي البعد البيئي‬
‫واالجتماعي واالقتصادي‪.‬‬

‫البعد البيئي والذي يشمل البيئة الطبيعية والبيئة المصنوعة من صنع االنسان‬

‫البيئة الطبيعية‬

‫‪ ‬الحفاظ على مناطق التنوع الحيوي الموجودة وعدم االضرار بها‪.‬‬

‫‪ ‬الحفاظ على المحميات الطبيعية الموجودة وعدم المساس بها ‪.‬‬

‫‪ ‬الحفاظ على الغابات واالراضي ذات القيمة الزراعية العالية وعدم التعدي عليها‪.‬‬

‫‪ ‬حماية االشجار في الموقع وخاصة االشجار المميزة‪.‬‬

‫‪ ‬وجود اطاللة جميلة للموقع ‪.‬‬

‫‪ ‬ان تكون االرض ذات ميالن غير مرتفع وذلك لتسهيل عملية البناء وتقليل القطع والردم‬
‫فيها‪.‬‬

‫‪ ‬تربة مناسبة للبناء بحيث نتجنب انواع التربة التي تحتاج لمعالجة مرتفعة والتربة المهددة‬
‫باالنهيار واالنجراف‪.‬‬

‫‪ ‬أرض غير حساسة للمياه‪.‬‬

‫‪ ‬البعد عن مصادر التلوث كاالودية الملوثة والمصانع ومكبات النفايات العشوائية ‪.‬‬

‫‪ ‬دارسة اتجاه الشمس والرياح بحيث يستفاد منها في توجيه المباني للحصول على افضل انارة‬
‫وتهوية طبيعية‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫معايير البيئة المصنوعة (الفيزيائية)‪:‬‬

‫‪ ‬تناسب مباني المنطقة المحيطة مع فكرة المشروع بحيث ال تكون مباني المشروع متناقضة‬
‫وشاذة ومختلفة عن المباني المحيطة من حيث نوعيتها وعدد الطوابق ونمط البناء‬
‫والكثافات‪.‬‬

‫‪ ‬وصول الشوارع الى المنطقة المقترحة او بالقرب منها لتسهيل ربطها مع باقي اجزاء البلدة‬
‫او القرية والمحيط‪.‬‬

‫‪ ‬الحفاظ على المناطق االثرية والتاريخية الموجودة وعدم تدميرها او االضرار بها ‪.‬‬

‫المعايير االجتماعية ‪:‬‬

‫‪ ‬وجود الموقع في منطقة امنة للسكان (البعد عن المستوطنات والحواجز والمناطق المصنفة‬
‫ج سياسيا) ‪.‬‬

‫‪ ‬وجود الخدمات المختلفة وامكانية وصول شبكات المياه والكهرباء والهاتف وكافة شبكات‬
‫البنية التحتية ‪.‬‬

‫‪ ‬وجود المواصالت العامة في الموقع او بالقرب منه‪.‬‬

‫المعايير االقتصادية ‪:‬‬

‫‪ ‬عدم ارتفاع سعر االرض و تكاليف البناء في المنطقة ‪.‬‬

‫‪ ‬اختيار موقع يمكننا من االستفادة من مصادر الطاقة المتجددة ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الخطوة الثانية والتي تتمثل في تطبيق هذه المبادئ على محافظة طولكرم اليجاد الموقع المناسب‪:‬‬

‫خارطة محافظة طولكرم‬

‫‪48‬‬
‫ال بد من وضع المناطق التي سيتم تجنبها ضمن المعايير ومن هذه المناطق االراضي المصنفة ج‬
‫سياسيا و المستوطنات االسرائيلية بدافع الحفاظ على امان السكان وذلك لما يقوم به االحتالل‬
‫االسرائيلي من انتهاكات وعدم توفير االمان في هذه المناطق خاصة ‪.‬‬

‫المستوطنات والمناطق المصنفة ج‬


‫سياسيا‬

‫أراضي ج‬
‫مستوطنات اسرائيلية‬

‫‪49‬‬
‫ومن المناطق التي ال يمكن ايضا استغاللها للموقع والتي سيتم تجنبها هي المناطق المبنية‬
‫وذلك النه ال يمكن االستفادة منها‬

‫المناطق المبنية‬

‫‪50‬‬
‫وال بد أيضا من تجنب المناطق التي يوجد فيها أودية وكذلك المنطقة المحيطة فيها على بعد ‪50‬‬
‫متر بهدف الحفاظ على الصالح من هذه االودية واالبتعاد عن الملوثة منها وتجنيب السكان من‬
‫حدوث فياضانات ‪.‬‬

‫األودية‬

‫‪51‬‬
‫ومن المناطق األخرى التي يجب أن نتجنب اقامة المشروع فيها هي مناطق المحميات الطبيعية‬
‫والغابات ومناطق التنوع الحيوي وكذلك االراضي ذات القيمة الزراعية العالية وهذا بدافع الحفاظ‬
‫على البيئة ‪.‬‬

‫مخطط الحماية‬

‫غابات‬
‫أراضي عالية‬
‫القيمة الزراعية‬
‫التنوع الحيوي‬

‫‪52‬‬
‫‪:‬‬ ‫وال بد من الحفاظ على المناطق االثرية والتاريخية واستثنائها من المواقع المقترحة للمشروع‬

‫المناطق األثرية‬

‫‪53‬‬
‫وكان ال بد من تجنب مناطق االرتفاع العالي التي تزيد عن ‪ %25‬وذلك النها مواقع تشكل صعوبة في‬
‫البناء والتصميم وكذلك هي مناطق معرضة لالنهيار في حالة القيام بالقطع والردم الكبير كما ويؤدي الى‬
‫رفع التكاليف‪:‬‬

‫مناطق الميالن المرتفع‬

‫‪54‬‬
‫وقمنا بتجميع المواقع السابقة المستثناة والتي ال تالئم المشروع حيث انها ال توافق المعايير الموضوعة‬
‫لمشروع اختيار موقع اسكان مستدام‬

‫خارطة المواقع المستثناة من المشروع‬

‫المناطق الموافقة للمعايير‬


‫المناطق التي ال توافق المعايير‬

‫‪55‬‬
‫وفي الخطوة التالية اخترنا ثالثة مواقع مقترحة من ضمن المناطق التي توافق معايير االستدامة ‪:‬‬

‫‪-1‬قرية صيدا‬

‫‪-2‬بلدة عنبتا‬

‫‪-3‬بلدة بيت ليد‬

‫‪56‬‬
‫وفي الخطوة التي تلتها تم اختيار موقع واحد من احدى المواقع الثالثة وذلك من خالل المفاضلة بين هذه‬
‫المواقع حيث سيتم وضع معايير مفصلة ووضع وزن لكل معيار ما بين ‪ 5-1‬وبختلف وزن هذا المعيار‬
‫حسب أهميته فكلما كان المعيار أهم في اختيار الموقع كان وزنه أكبر وسيتم وضع عالمة لكل معيار‬
‫وهذه العالمة تختلف من موقع الخر ومن معيار الخر حسب موافقة الموقع للمعيار فكلما كان الموقع‬
‫موافقا أكثر للمعيار كلما كانت عالمته اعلى وستتم عملية الضرب للوزن مع المعيار وفي النهاية ايجاد‬
‫مجموع هذا الضرب لكل موقع والموقع الذي يحصل على مجموع أعلى سيكون الموقع االنسب للمشروع‪:‬‬

‫الموقع االول في قرية صيدا ‪:‬‬

‫‪-1‬قرية صيدا‬

‫الموقع‬
‫صيدا‬

‫‪57‬‬
‫تقييم البديل االول في قرية صيدا‬

‫المجموع ‪82 :‬‬

‫‪58‬‬
‫تقييم البديل الثاني في بلدة عنبتا‬

‫بلدة عنبتا‬

‫الموقع‬

‫عنبتا‬

‫المجموع ‪104‬‬

‫‪59‬‬
‫تقييم البديل الثالث ‪ :‬بلدة بيت ليد‬

‫بيت ليد‬

‫الموقع‬

‫المجموع‪78 :‬‬
‫‪:‬‬
‫وبما أن مجموع البديل الثاني في بلدة عنبتا هو ذات أعلى مجموع قهو اذا البديل االنسب‬
‫وهو الموقع الذي سيتم اختياره للمشروع‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫‪ 3-4‬تشخيص وتحليل الموقع‬

‫تقع بلدة عنبتا الى الشرق من محافظة طولكرم وتبعد حوالي ‪ 9‬كم الى الشرق من مدينة طولكرم ويقع‬
‫موقع الشمال الى الشمال من بلدة عنبتا ويبعد حوالي ‪ 1.5‬كم عن مركز البلدة وتبلغ مساحة الموقع ‪73‬‬
‫دونما‪.‬‬

‫طولكرم‬ ‫عنبتا‬

‫الموقع‬

‫الموقع‬

‫عنبتا‬

‫‪61‬‬
‫البلدة بالمحيط فهي عالقة قوية حيث تتوسط البلدة لتجمع منطقة وادي الشعير مما‬
‫‪Springs‬‬
‫اما عن عالقة‬
‫‪Wadis‬‬

‫‪ Biodiversity‬عالقة قوية مع جميع المناطق المحيطة بها حيث تتعدد المداخل والطرق الرابطة‬
‫يجعلها مركزية ذات‬
‫>‪<all other values‬‬
‫‪TYPE‬المجاورة خاصة نابلس وطولكرم حيث تبعد عن نابلس مدة نصف ساعة‬
‫كما أنها قريبة من المدن‬
‫‪construction‬ما يقارب ‪ 13‬دقيقة ‪.‬ويمر في منتصف البلدة طريق اقليمي يصل طولكرم بنابلس‬
‫تقريبا وعن طولكرم‬
‫الوصول الى باقي محافظات الضفة الغربية وهو طريق فاعل ذو حركة قوية وبما أن‬ ‫ويتم من خالله‬
‫‪footway‬‬
‫‪living_street‬‬

‫‪ motorway‬قصيرة عن هذا الطريق وهي ‪ 1.5‬كم فان هذا يشكل نقطة قوة للموقع ‪.‬‬
‫الموقع يبتعد مسافة‬
‫‪motorway_link‬‬
‫‪path‬‬
‫‪pedestrian‬‬
‫‪primary‬‬
‫‪primary_link‬‬
‫‪residential‬‬
‫‪road‬‬
‫‪secondary‬‬
‫‪service‬‬
‫‪steps‬‬
‫‪tertiary‬‬
‫‪track‬‬
‫الطر الواص ة مع الم يط‬
‫‪trunk‬‬
‫‪trunk_link‬‬ ‫المباني‬

‫القر والب دات الم يطة‬


‫‪unclassified‬‬
‫حدود عنبتا‬ ‫عنبتا‬

‫الموقع‬ ‫الموقع‬
‫‪wasela‬‬ ‫الب د‬ ‫مدا‬
‫رسم ‪hhhhhhh‬‬ ‫مقيا‬

‫كم‬
‫‪‬‬

‫الطر الواص ة مع الم يط‬

‫الموقع‬

‫عنبتا‬

‫رسم‬ ‫مقيا‬

‫‪62‬‬
‫عالقة الموقع بالمخطط الهيكلي في البلدة ‪:‬‬

‫نالحظ أن جزء من الموقع يدخل ضمن حدود المخطط الهيكلي الذي وضع في عام ‪ 2017‬وهذا الجزء‬
‫الواقع داخل حدود المخطط يقع ضمن التصنيف السكني ب وهذا التنيف يتناسب مع طبيعة المشروع‬
‫كمان أن المنطقة المحيطة هي ايضا منطقة مصنفة كمنطقة سكنية ال تشتمل كثافات مرتفعة فمعظمها‬
‫مناطق سكنية (ب) و (أ)‪.‬‬

‫وقد شمل المخطط الهيكلي هذا الموقع الن التوسع العمراني في السنوات االخيرة بدأ يتجه باتجاهه مما‬
‫يوضح أن المكان جاذب للسكان ‪.‬‬

‫‪Land_Use_Anbta‬‬
‫حدود البلدة‬
‫‪land_use‬‬
‫الموقع‬
‫اثار‬
‫البلدة القديمة‬
‫بلدة قديمة‬
‫تجاري طولي‬
‫تجاري محلي‬
‫حديقة عامة‬
‫حرم واد‬
‫حزام اخضر‬
‫سكني أ‬
‫سكني ب‬
‫سكني ج‬
‫سكني د‬
‫شوارع‬
‫مباني عامة‬
‫مقابر‬
‫ملعب‬
‫منطقة صناعات خفيفة‬
‫موقع خاضع للحفريات االثرية‬
‫وادي ماء‬

‫‪63‬‬
‫الطوبوغرافيا ‪ :‬نالحظ أن األرض تقع على قمة تلة على ارتفاع ما بين ‪ 283-262‬متر عن مستوى‬
‫سطح البحر وتحاط بالسهول من الجهة الجنوبية والغربية وبالجبال من الجهة الشمالية والشرقية ‪.‬‬

‫الموقع‬
‫عنبتا‬
‫الطوبوغرافيا‬
‫‪Elevation‬‬
‫‪453.333 - 510‬‬
‫‪396.667 - 453.333‬‬
‫‪340 - 396.667‬‬
‫‪283.333 - 340‬‬
‫‪226.667 - 283.333‬‬
‫‪170 - 226.667‬‬
‫‪113.333 - 170‬‬
‫‪56.667 - 113.333‬‬
‫‪0 - 56.667‬‬

‫االطاللة‪:‬‬

‫نالحظ ان الموقع اكتسب اطاللة جميلة لوقوعه في منطقة عالية محاطة بالسهول الخضراء من‬
‫الجنوب والشرق ومحاطة باالحراش من الجهة الشمالية الغربية وتطل على البلدة بأكملها مما‬
‫أكسبها اطاللة مميزة ورائعة‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫االطاللة‪:‬‬

‫الميالن ‪:‬‬

‫نالحظ أن الميالن في المنطقة ال يتجاوز ‪ %15‬وهذا الميالن مناسب جدا للمشروع من حيث سهولة‬
‫التعامل معه وسهولة التصميم فيه وعلى الرغم من ارتفاع الموقع اال ان ميالنه ليس عال وذلك لوقوعه‬
‫على اعلى التلة ‪.‬‬

‫الموقع‬
‫عنبتا‬
‫الميالنالميالن‬
‫بالدرجات‬
‫‪Slope‬‬ ‫)‪(degrees‬‬
‫‪0.00 - 1.86‬‬
‫‪1.86 - 4.92‬‬
‫‪4.92 - 7.98‬‬
‫‪7.98 - 11.45‬‬
‫‪11.45 - 15.54‬‬
‫‪15.54 - 20.92‬‬
‫‪20.92 - 30.92‬‬
‫‪30.92 - 54.42‬‬
‫‪54.42 - 90.00‬‬

‫‪65‬‬
‫تحليل الشوارع ‪:‬‬

‫وتشكل الشوارع عامال مهما ألي مشروع ويمكننا مالحظة ان الطرق في داخل قطعة االرض ومحيطها‬
‫هي طرق ترابية غير معبدة وهذه الشوارع اقيمت كشوارع زراعية ونالحظ أيضا أنه وبالقرب من الموقع‬
‫يوجد طريق ثانوي كما وأنه يبعد عن الطريق الرئيسي للبلدة ‪ 1‬ونصف كم ‪.‬‬

‫ويمكننا االستفادة من الشوارع الترابية القائمة وادخال بعض التعديالت عليها كما ان وجودها كشوارع‬
‫ترابية يساعد في التعديل عليها بطريقة اسهل بحيث تتناسب مع التصميم المراد ووجود طرق قريبة‬
‫بعض الشيء يسهل الوصول للمنطقة‪.‬‬

‫تصنيف الشوارع في البلدة‬

‫الموقع‬
‫عنبتا‬
‫شوارع_‪pilC‬‬
‫تصنيف الشوارع‬
‫‪type‬‬
‫سكني‬
‫‪residential‬‬
‫رئيسي‬
‫‪secondary‬‬
‫خدمة‬
‫‪service‬‬
‫ثانوي‬
‫‪tertiary‬‬
‫ترابي‬
‫‪track‬‬

‫الشوارع في قطعة االرض‬

‫‪66‬‬
‫الخدمات العامة في البلدة وعالقتها مع الموقع‪:‬‬

‫وتظهر هنا الخدمات العامة في البلدة وقمنا بدراستها بهدف معرفة اذا ما كانت هذه الخدمات تصل‬
‫الى الموقع وتخدمه ام ال ونالحظ ان معظم الخدمات باستثناء المدرسة الثانوية للذكور ال تصل الى‬
‫الموقع مما يشكل حاجة ضرورية القامة مختلف الخدمات فيه من مدرسة ابتدائية وثانوية لالناث‬
‫وروضة اطفال مع حضانة ومركز صحي ومركز تجاري و محطة مواصالت عامة وحديقة عامة‬
‫ومسجد وملعب ‪.‬‬

‫روضة‬
‫مركز ثقافي‬
‫بلدية‬
‫دفاع مدني‬
‫شرطة‬
‫مركز صحي‬
‫حديقة عامة‬
‫ملعب‬
‫مسجد‬
‫مدرسة اساسية مختلطة‬
‫مدرسة ثانوية للذكور‬
‫مدرسة اساسية لالناث‬
‫مدرسة ثانوية لالناث‬
‫عنبتا‬
‫الموقع‬

‫‪67‬‬
‫ونتيجة للتحليل السابق كان هناك مجموعة من االيجابيات ومجموعة من السلبيات للموقع‬
‫وسنستعرض بداية مجموعة االيجابيات‬

‫االيجابيات‪:‬‬

‫الموقع‬
‫عنبتا‬
‫قو ا تصا مع الم يط‬
‫القرب من المدن الم اور‬
‫اط لة مي ة ل موقع‬
‫مي ن غير مرتفع‬
‫البعد عن المستوطنات‬
‫البعد عن ال وا ز العسكرية‬
‫و ود ا ي منطقة التصنيف السياسي أ‬
‫و ود ا ي منطقة سكن ب‬
‫تربة مناسبة ل بنا‬
‫عدم ارتفا تكاليف ا ر والبنا يها‬
‫و ود ا ي ار متوسطة القيمة الزراعية‬
‫البعد عن مصادر الت و‬

‫‪68‬‬
‫السلبيات‬

‫الموقع‬
‫عنبتا‬
‫عدم االستفادة من الخدمات المتوفرة في البلدة‪.‬‬
‫عدم وجود خط مواصالت عامة يصل الى المنطقة‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬فكرة التصميم‬

‫‪ 1-5‬فكرة التصميم‬

‫تقوم فكرة التصميم على الوصول الى شكل شبكة الشوارع بحيث تتماشى مع المستويات الموجودة‬
‫بطريقة يتم فيها الحفاظ على التدرج واستغالله ليخدم مفهوم االستدامة ‪،‬واستغالل الشارع المتوسط‬
‫القائم مع تعديله باالضافة الى جعل المنطقة العامة متوسطة لتسهيل الوصول اليها واستخدام‬
‫المداخل من الشوارع القائمة على اطراف ارض المشروع‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫‪ 2-5‬شبكة الشوارع‬

‫‪zones‬‬
‫‪ 3-5‬تقسيم المناطق‬

‫‪71‬‬
‫‪ 4-5‬عروض الشوارع‬

‫‪ 5-5‬تقسيم قطع االراضي‬

‫قطع االراضي‬

‫‪72‬‬
‫‪ 6-5‬أنماط السكن‬

‫‪ 7-5‬المخطط الرئيسي للمشروع‬

‫‪73‬‬
‫‪ 8-5‬طرق تحقيق االستدامة في المشروع‬

‫‪74‬‬
‫‪ 9-5‬مشاهد من التصميم‬

‫‪75‬‬
‫مشاهد من التصميم‬

‫الحديقة العامة‬

‫المدرسة والروضة‬

‫العيادة والمسجد والمجمع التجاري والساحة العامة‬

‫‪76‬‬
‫مشاهد من التصميم‬

‫‪77‬‬
‫المراجع‬
‫موقع ملنقى المهندسين العرب االلكتروني (مهندسون كوم) بحث بعنوان اإلسكان مفهومه وأهميته ‪2009،‬‬

‫ايهاب عقبة‪،‬بحث بعنوان المبادئ التصميمية المحققة للمسكن المستدام‪،‬كلية الهندسة في جامعة القاهرة‪2003،‬‬

‫فوزي العالف ‪،‬كتاب سوريا ملتقى الحضارات‪1988،‬‬

‫عبد الرحمن محمد ‪،‬‬

‫أنس عبد الحميد‪،‬بحث مشروع تخرج بعنوان إسكان بيئي‪،‬جامعة النجاح الوطنية‪2016،‬‬

‫فاطمة أبو عمشة ‪،‬بحث تخرج بعنوان مشروع اسكان في محافظة نابلس(قرية زواتا )‪‘،‬قسم الهندسة المعمارية‬
‫‪،‬جامعة النجاح الوطنية‪)2007-2006‬‬

‫‪Siani, S. B. (1980), Buildings in Hot Dry Climates, John Wiley & sons, UK‬‬

‫& ‪Edwards, Brian & Turrent, David, (2000), Sustainable Housing: Principles‬‬
‫‪Practice, E. & F. N. Spon, London, UK.‬‬

‫‪Edwards, Brian & Chrisna du Plessis, (2001), Snakes in Utopia: a Brief‬‬


‫‪History of Sustainability, Green Architecture: Architectural Design (AD),‬‬
‫‪Vol. 71, No. 4, July 2001, Wiley – Academy, UK‬‬

‫‪Oliver, Paul, (1997), Encyclopedia of Vernacular Architecture, Phaidon‬‬


‫‪Press Ltd, London, UK.‬‬

‫‪78‬‬

You might also like