You are on page 1of 10

‫األكادميية للدراسات‬

‫اإلجتماعية واإلنسانية‬

‫مدى مالئمة معايري التدقيق الداخلي للمؤسسة اجلزائرية يف ظل‬


‫تطبيق النظام احملاسيب املالي‬
The Suitability of the Internal Audit Standards of the
Algerian Institution in Light of the Financial Accounting
System Application
‫ التجارية وعلوم التسييرجامعة حسيبة بن بوعلي – الشلف‬،‫جياللي عياد غالم اهلل أستاذ محاضر قسمب كلية العلوم اإلقتصادية‬.‫أ‬
‫عضو بمخبر األنظمة المالية والمصرفية والسياسات االقتصادية الكلية في ظل التحوالت العالمية‬
ghouleayad@yahoo.fr

‫ملخص‬
‫ أحدثت لها معايير دولية‬،‫حتى تنجز وظيفة التدقيق بفعالية وتكون لها أهمية على مستوى المؤسسة‬
‫ سواء ماتعلق األمر بسيرورة إنجازها أو تنظيمها أو أخالقيات‬،‫من عدة منظمات وهيئات أقليمة ودولية‬
‫ نفس الشيئ بالنسبة للنظام المحاسبي المالي يعتمد‬،‫ وخاصة فيما يتعلق بفحص القوائم المالية‬،‫مهنتها‬
‫ألءاد وظيفته على معايير دولية وهذا إلعطاء شفافية للحسابات بالمؤسسة تسهل على إتخاذ القرارات‬
‫ وبتطبيق النظام المحاسبي المالي في المؤسسة الجزائرية‬،‫بالنسبة لمستعملها الداخليين والخارجيين‬
‫أصبحت هذه األخيرة مجبرة على تطبيق معايير التدقيق الداخلي حتى تكون قوائمها المالية لها‬
‫مصداقية وشرعية على النظام المحاسبي المالي المطبق وتسمح بمراقبة الحسابات وتعطي ضمامنا‬
‫ وهو‬،‫كبيرا للمساهمين والمسيرين ومستعملي القوائم المالية حول مصداقيتها وشرعيتها وشفافيتها‬
‫ فكلما طبقت معايير التدقيق الداخلي بالمؤسسة‬،‫نفس الغرض الذي يسعى إليه النظام المالي المحاسبي‬
‫بكل صرامة ومهنية تعطي شفافية وثقة أكثر في الحسابات والمعلومات المحاسبية والمالية عن‬
‫ وهي نفس النتيجة التي يسعى إليها‬،‫المؤسسة وهذا يقوي مصداقيتها في المحيط الداخلي والخارجي‬
.‫النظام المالي المحاسبي‬
.‫ تسيير المؤسسات‬،‫ المحاسبة والتدقيق‬،‫أنظمة الرقابة بالمؤسسة‬: ‫الكلمات الدالة‬

Abstract
Even the audit function is completed effectively and will have an importance in the enterprise, several international
and territorial organizations developed an international standards for the enterprise, whether its accomplished or its
organization or the ethics of its professions including the audit of financial statements. The same thing about financial
accounting system in which it based on an international standards to achieve and to give transparency to the accounts
of the enterprise in objective to facilitate decision-making for its internal and external users .So , the application of
financial accounting system in the Algerian enterprise need to apply the internal audit standards for which theirs
financial statements have the credibility and legitimacy of the applied accounting and financial system and , permit
to control the accounts and provide assurance to the shareholders , the managers and the users of financial statements
about its credibility, legitimacy and transparency which is the purpose of the financial and accounting system. So, every
time the enterprise strictly implements the internal audit standards it gives transparency and confidence to the accounts
and the accounting and financial information of the enterprise , reinforcing its credibility in the internal and external
environment, then what the same purpose as the financial and accounting system to be achieved.

Keywords: Control Systems in the Enterprise, Accounting and Auditing, Enterprises Management.

15 24 - 15 ‫ ص‬. 2016 ‫ جانفي‬- 15 ‫ قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد‬/‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ‬
‫أ‪.‬جياللي عياد غالم اهلل‬
‫املالك يف اجنلرتا حيبذون تسيري ممتلكاتهم بواسطة وكيل‬ ‫مقدمة‬
‫أعمال (‪ ،)Régisseur‬وظهر التدقيق الداخلي يف اجنلرتا بعدما‬
‫تعترب عملية حتسني فعالية املؤسسات من طرف املسريين‬
‫تطورت الشركات الصناعية وخاصة النسيج يف عصر الثورة‬
‫من أهم انشغاالت أصحاب القرار يف املؤسسة يف حميط‬
‫الصناعية‪ ،‬أين كانت إدارة املؤسسة يقوم بها املالك‪ ،‬وبعد‬
‫حيبذ األمان يف خمتلف العمليات اليت يقوم بها خمتلف‬
‫تطور الشركات زادت حاجتها إىل األموال اليت يصعب على‬
‫الفاعلني باملؤسسة‪ ،‬فالتحكم يف تسيري املؤسسات يتطلب أدوات‬
‫مالك واحد توفريها‪ ،‬ظهرت شركات املساهمة أين تنازل‬
‫وآليات‪ ،‬منها التدقيق الداخلي الذي يستطيع أن يراقب مدى‬
‫املساهمون عن حقهم يف اإلدارة إىل مسريين أجراء‪ ،‬و هذا املسري‬
‫تطبيق قرارات املسريين من طرف املنفذين وإعطاء نصائح‬
‫حتى حيمي نفسه من تالعبات مرؤوسيهم (‪ )Subrdonné‬جلأ‬
‫وتوجهات من اجل معاجلتها وجتنب املخاطر املتعلقة مبختلف‬
‫إىل أفراد يتبعون له‪ ،‬ومستقلني عن املصاحل األخرى وهم ما‬
‫النشاطات‪ ،‬فهي تعترب وظيفة ضرورية باملؤسسة بالنسبة‬
‫يعرفون باملدققني الداخليني‪ ،‬و االستعمال احلديث له كوظيفة‬
‫للمسريين مهما تكن مستوياتهم‪ ،‬وهذا ما يظهر تطور هذه‬
‫يف املؤسسة أقرت والدته شركة جنرال إلكرتيك (‪ )GE‬خالل‬
‫الوظيفة خالل العشريات املاضية‪ ،‬سواء يف جماالت تدخالتها‬
‫سنوات الثالثينيات من القرن املاضي ووضعت له اإلجراءات‬
‫أو يف مدى فعاليتها‪ ،‬وخاصة بعد األزمة املالية اجلديدة حيث‬
‫املستعملة حاليا من طرف املهنيني واملصاحل املختصة يف كثري‬
‫طورت معظم الدول كأمريكا ودول اإلحتاد األوربي تشريعاتها‬
‫من الشركات الكربى‪ ،‬ثم أصبح التدقيق الداخلي تنظيم دولي‪،‬‬
‫ملراقبة إدارة العمليات والنشاطات يف مؤسساتها‪ ،‬قي نفس الوقت‬
‫حيث انتشرت منظمات و معاهد له حول العامل وهذا بداية من‬
‫أن النظم احملاسبية القدمية أصبحت ال تتالءم والتغريات اليت‬
‫سنة ‪.)2(1941‬‬
‫حدث على املستوى العاملي بالنسبة للمجاالت االقتصادية‪،‬‬
‫ثانيا‪ -‬مفهوم وتبعية التدقيق الداخلي‬ ‫فكان لزاما إدخال النظام احملاسيب املالي ليقدم معلومات مفيدة‬
‫التدقيق بصفة عامة مفهومه خيتلف من معناه العام إىل‬ ‫ملتخذي القرارات سواء داخل املؤسسة أو خارجها‪ ،‬هذا النظام‬
‫معناه اخلاص‪ ،‬وهذا تبعا لكل ميدان الذي يتبع له علم التدقيق‪،‬‬ ‫يعتمد على معايري دولية مثله مثل التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫فأصبح ما يعرف بالتدقيق احملاسيب و املالي‪ ،‬تدقيق املوارد‬
‫اإلشكالية‪ :‬يف ظل التحوالت والتغريات احمللية والدولية اليت‬
‫البشرية‪ ،‬التدقيق العملي‪ ،‬تدقيق اجلودة‪ ،‬االجتماعي‪ ،‬القضائي‪،‬‬
‫أصابت حميط املؤسسة‪ ،‬هل أن تطبيق معايري وظيفة التدقيق‬
‫الصناعي‪ ،‬القرارات اإلسرتاتيجية‪ ،....،‬فمفهومه العام كما‬
‫الداخلي باملؤسسة اجلزائرية هلا نفس األهمية بالنسبة‬
‫عرفته مجعية احملاسبة األمريكية هو السريورة (‪)Processus‬‬
‫ألصحاب القرار مثلها مثل النظام احملاسيب املالي؟‬
‫املنظمة اليت حتتوي على جتميع وتقييم موضوعي لألدلة‬
‫املتعلقة مبعلومات مقدمة عن أحداث وتصرفات اقتصادية‪،‬‬ ‫الفرضية‪ :‬معايري وظيفة التدقيق الداخلي مالئمة للمؤسسة‬
‫و ذلك للتحقق من درجة التوافق بني هذه املعلومات و املعايري‬ ‫اجلزائرية يف ظل تطبيق النظام احملاسيب املالي‪.‬‬
‫املوضوعة‪ ،‬و توصيل النتائج املتوصل إليها إىل املستعملني‬ ‫من خالل ما سبق حياول الباحث اإلجابة على التساؤالت‬
‫املعنيني(‪.)3‬‬ ‫التالية‪:‬‬
‫أما (‪ )Bernad grand‬يعرفه بأنه إعطاء رأيا معلال (‪)Motivé‬‬ ‫‪ -‬هل أن معايري التدقيق الداخلي العامة الدولية قابلة للتطبيق‬
‫على املطابقة ما بني ما هو موجود واملعيار(‪.)4‬‬ ‫يف املؤسسة اجلزائرية؟‬
‫وحسب معايري (‪ ،)ISO 19011‬يعرف التدقيق بأنه سريورة‬ ‫‪ -‬هل أن معايري التدقيق الداخلي تتالئم مع مدونة احلسابات‬
‫منظمة‪ ،‬مستقلة هلا مستندات تسمح هلا جبين املعلومات‬ ‫اجلديدة للنظام احملاسيب املالي؟‬
‫املوضوعية من اجل حتديد وضعية عناصر النظام املدقق‬
‫ومن خالل هذا البحث يتناول الباحث املوضوع من خالل احملاور‬
‫ومدى تلبيتها ملتطلبات معايري امليدان املعين(‪.)5‬‬
‫التالية‪:‬‬
‫فمهمته على اخلصوص اكتشاف األخطاء و األخطار يف‬
‫أوال‪ -‬التدقيق الداخلي تارخيا‬
‫املنظمة أو قطاع النشاط املدقق‪ ،‬أي تدقيق مؤسسة أو مصلحة‬
‫يعين االستماع إىل خمتلف النشطاء من اجل فهم أوإفهام‬ ‫يعترب التدقيق أحد فروع املعرفة اإلجتماعية مثل احملاسبة‪،‬‬
‫النظام املوجود واملراد إجياده‪.‬‬ ‫اإلحصاء‪ ،‬البحوث العملية‪ ،‬الرياضيات املالية‪...‬اخل‪ ،‬اليت تتاثر‬
‫إذن فالتدقيق هو املهمة اليت من خالهلا نبدي رأيا معلال على‬ ‫يف نشأتها وتطورها بتطور احلياة اإلقتصادية واإلجتماعية‬
‫مستوى التطابق بني الوضعية للمؤسسة يف زمن ما وإطار‬ ‫للمجتمعات وحترز على مكانتها من املنفعة اليت تلبى بها‬
‫معيار (‪ )Referentiel‬معتمد من قبل املنظمة‪ ،‬أما مفهوم‬ ‫حاجيات األفراد وأصحاب املصاحل(‪ ،)1‬حيث كلمة تدقيق‬
‫التدقيق الداخلي وكما عرفه املعهد الفرنسي للتدقيق‬ ‫(‪ )Audit‬واليت تعين (يستمع)‪ ،‬ظهرت يف القرون الوسطى أين‬
‫الداخلي ومرتجم عن اإلجنليزية ومصادق عليه من طرف‬ ‫كان األفراد املكلفني بإدارة الضيعات يقدمون تقريرا شفهيا‬
‫(‪ )Instutute of internal auditors‬األمريكي بتاريخ ‪ 29‬جوان‬ ‫للنبالء عما يقومون به‪ ،‬والنبالء يستمعون‪ ،‬و يف القرن السابع‬
‫عشر يف ظل الشركات املدنية‪ ،‬بدأ العمل بالتدقيق حيث كان‬
‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ‪ /‬قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد ‪ - 15‬جانفي ‪ . 2016‬ص ‪24 - 15‬‬ ‫‪16‬‬
‫مدى مالئمة معايري التدقيق الداخلي للمؤسسة اجلزائرية يف ظل تطبيق النظام احملاسيب املالي‬
‫سواء كان بطريقة مباشرة أو غري مباشرة‪.‬‬ ‫‪ 1999‬بأنه هو‪ :‬نشاط مستقل وموضوعي يسمح بإعطاء املنظمة‬
‫وهناك معايري دولية يف نظام (‪ )MPA‬حتدد الغش وأنواعه‬ ‫ضمانا حول درجة التحكم يف عملياتها ( نشاطاتها) (‪)Opérations‬‬
‫وكذلك مسئوليات املدقق الداخلي واإلدارة العامة فيما‬ ‫ويعطي توجيهات من اجل حتسينها ويساهم يف تكوين قيمة‬
‫يتعلق بالتحقيقات‪ ،‬التحليل‪ ،‬كيفية تقديم التقارير‪ ،‬احللول‬ ‫مضافة ويساعد هذه املنظمة على حتقيق أهدافها املسطرة‪،‬‬
‫للمشاكل والتبليغات املتعلقة بالغش‪.‬‬ ‫وهذا بواسطة مقاربة منظمة (‪ ،)Systematique‬ومنهجية‪،‬‬
‫ومع سريوراته (‪ )Processus‬اخلاصة بإدارة (‪)Management‬‬
‫وسوف نتعرض يف التالي إىل اجلوانب اليت ختص املدقق‬
‫الداخلي فقط‪.‬‬ ‫املخاطر‪ ،‬والرقابة‪ ،‬مع إعطاء اقرتاحات لتدعيم فعالياتها(‪.)6‬‬

‫ب‪ -‬عناصر الوقاية من الغش‪ :‬الوقاية من الغش هي جمموعة‬ ‫وكذلك التدقيق الداخلي يسمح للمنظمات الكربى من‬
‫من اإلجراءات املتخذة لصرف الغشاشني (املزورين) احملتملني‬ ‫التحقق بأن وحداتها جد متطابقة مع إسرتاتيجية اجملموعة‪.‬‬
‫واحلد من املخاطر واآلثار يف حالة وقوع الغش‪ ،‬فالتدقيق‬ ‫فالتدقيق الداخلي يهدف إىل ضمان سالمة العمليات‪،‬‬
‫الداخلي هو اآللية األساسية للوقاية من الغش‪ ،‬فاملسئولية‬ ‫املمتلكات‪ ،‬األفراد‪ ،‬الرفع من فعالية ونوعية اخلدمات‪ ،‬يضمن‬
‫األساسية لوضع نظام تدقيق داخلي باملؤسسة تقع على عاتق‬ ‫محاية وتوزيع إعالم شفاف وجاهز بسرعة‪ ،‬ضمان احرتام‬
‫املديرية العامة‪.‬‬ ‫األهداف املسطرة من طرف اإلدارة العامة‪ ،‬أي انه نشاط ضمان‬
‫واستشارة للتسيري والذي تطور كثريا منذ احلرب العاملية‬
‫ج‪ -‬دور املدقق الداخلي‪ :‬مهمة املدققني الداخلني هو مساعدة‬
‫الثانية فهو ال ينحصر يف مسائل احملاسبة فقط‪ ،‬بل أصبح‬
‫املؤسسة على اختاذ إجراءات الوقاية من الغش‪ ،‬حيث يفحصون‬
‫حاليا ميس كل نشاطات املؤسسة‪.‬‬
‫ويقيمون مالئمة وفعالية آليات الرقابة الداخلية اآللية اليت‬
‫تكون مكيفة مع أهمية املخاطر احملتملة باملنظمة‪ ،‬ففي إطار‬ ‫ثالثا‪:‬استقاللية التدقيق الداخلي‬
‫وحتى يؤدي دوره بالكامل فإن مصاحل التدقيق البد أن تكون هلا مهامهم املدققون الداخليون يأخذون يف احلسبان العناصر‬
‫استقاللية هيكلية بالنسبة لإلدارة العامة واليت تستويف شرط التالية‪ :‬املأخوذة من منوذج ‪ ، )Coso)(8‬حيث كل عنصر البد‬
‫االستقاللية يف احلكم‪ ،‬من أجل أن تسمح له بالتقييم املستقل أن يأخذ بعني االعتبار مهما كان نظام التدقيق املستعمل من‬
‫لنشاطات التسيري واإلدارة واملستخدمني‪ ،‬وكذلك استقاللية طرف املدقق‪.‬‬
‫حتديد أهداف وظيفة وإجراءات خمطط التدقيق الداخلي‪ - ،‬حميط املراقبة (‪ :)Environnement de contrôle‬يقيم‬
‫االستقاللية يف اإلدارة‪ :‬تعين تعيني وتسريح مستخدميه‪ ،‬املوارد خصائص حميط املراقبة املوضوع من طرف املنظمة واخلاص‬
‫و امليزانية‪ ،‬حق االتصال‪ ،‬االتصال مباشرة مع جلنة التدقيق بها‪ ،‬يقوم بالتدقيق وإجراء حتقيقات على الغش يف إطار‬
‫وجملس اإلدارة‪ ،‬عقد اجتماع على األقل مرة يف السنة وبدون مقاربة فعالة ومؤثرة‪ ،‬يعلم بنتائج الغش و يدعم اجلهود‬
‫املتخذة لوضع إجراءات تصحيحية‪ ،‬يف بعض احلاالت املدققون‬ ‫حضور مالحظ من اإلدارة‪.‬‬
‫فعلى الرغم من أن إطارات التدقيق الداخلي ينتمون إىل الداخليون يستطيعون القيام مبسئولية اإلنذار عن الغش‬
‫املؤسسة ويأخذون أجورهم منها‪ ،‬فهي وحدة مكلفة مبراقبة (‪.)Système d'alerte‬‬
‫‪ -‬تقييم خطر الغش (‪:)Evaluation du risque de fraude‬‬ ‫املدير العام‪ ،‬ونشاطات الفرقة املسرية‪ ،‬أي مبعنى أن جلنة‬
‫يفحص تقييم خطر الغش املنجز من طرف املديرية العامة‬ ‫التدقيق تعني من طرف جملس اإلدارة‪ ،‬ولضمان استقالليته‪،‬‬
‫وخاصة السريورات املوضوعة من طرفها من اجل معرفة‬ ‫فأغلب مدراء التدقيق الداخلي يتبعون إىل رئيس جلنة التدقيق‬
‫وتقييم وجتربة الطرق والسيناريوهات احملتملة للغش‬ ‫وال تنهى مهامه إال باالتفاق مع رئيس اللجنة(‪.)7‬‬
‫واستعمال النفوذ (‪ )D'abus‬وخاصة اليت تورط املوردون‬ ‫فمدراء التدقيق الداخلي ليسوا مسئولون عن تسري املؤسسة‬
‫املتعاقدون واألطراف األخرى مثل املصروفات واملقبوضات غري‬ ‫ولكنهم يرشدون اإلدارة و جملس اإلدارة أو األجهزة املكلفة‬
‫القانونية‪ ،‬إعالم حماسيب ومالي مغشوش ومظلل‪ ،‬اختالس‬ ‫بالرقابة من اجل القيام مبسؤولياتها‪.‬‬
‫أصول‪....،‬‬
‫رابعا‪ -‬الغش (التزوير) (‪ )Les fraudes‬والتدقيق الداخلي‬
‫‪ -‬نشاطات املراقبة (‪ :)Activités de contrôle‬يقيم النتائج‬
‫أ‪ -‬الغش‪ :‬هو جمموع املخالفات واألعمال غري القانونية املرتكبة‬
‫والفعالية العملية للمراقبة املتعلقة بالغش لنظام املراقبة‬
‫بعلم أو مبعرفة‪ ،‬الغرض منها اخلداع أو التحريف‪.‬‬
‫املوضوع من طرف املنظمة‪ ،‬ويضمن بأن خمطط وبرامج‬
‫التدقيق تأخذ بعني االعتبار األخطار الباقية‪ ،‬و يقرتح تدقيق‬ ‫مرتكب الغش يعرف بان هذا جيلب منفعة لصاحله أو للمنظمة‬
‫على الغش‪ ،‬تقييم مالئمة الوسائل املوضوعة حملاربة الغش‬ ‫أو ملقربيه‪ .‬الغش ممكن أن يرتكب من طرف أفراد املنظمة أو‬
‫واالختالس‪ ،‬وتفحص االقرتاحات املتعلقة بتغيري التشريعات‪،‬‬ ‫من طرف أفراد خارج املنظمة‪.‬‬
‫التنظيم (‪ )Réglementation‬والنظم ومدى أثرها على‬ ‫والغش إما أن يكون لصاحل املؤسسة أو على حساب املؤسسة‬
‫املراقبة‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ‪ /‬قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد ‪ - 15‬جانفي ‪ . 2016‬ص ‪24 - 15‬‬
‫أ‪.‬جياللي عياد غالم اهلل‬
‫ليس مفروضا عليهم اكتشاف الغش واالحنرافات‪ ،‬ولكن‬ ‫‪ -‬اإلعالم واالتصال (‪ :)Information et communication‬يقيم‬
‫املفروض عليهم الضمان املعقول بأن أهداف املؤسسة حققت‬ ‫املدقق الفعالية العملية للنظم وإجراءات اإلعالم واالتصال‬
‫من طرف السريورة املفحوصة‪ ،‬وأن القصور املهم والرقابة‬ ‫(املوضوعة من طرف املنظمة) ويدعم مشاريع التكوين املتعلقة‬
‫ينتج عنه خطأ بسيط أو إرادة مقصودة قد مت اكتشافها‪.‬‬ ‫بالغش‪ ،‬مسارات االتصال اخلاصة والتكنولوجيا املستعملة‬
‫وخاصة برامج املراقبة املستمرة‪.‬‬
‫‪ -‬امتالك معرفة كافية للغش حتى يستطيع استخالص‬
‫‪ -‬القيادة (‪ :)Pilotage‬يقيم املدقق نشاطات القيادة وبرامج مؤشرات الغش احملتمل‪ ،‬هذه املعرفة تتعلق خاصة خبصائص‬
‫اإلعالم اآللي املختلفة‪ ،‬ينجز التحقيقات‪ ،‬يساعد جلنة التدقيق الغش‪ ،‬التقنيات املستعملة الرتكاب الغش وخمتلف أنواع‬
‫يف دورها يف جمال الرقابة والتدقيق واملسائل املتعلقة بالغش‪ ،‬وسيناريوهات الغش املرتبطة بالنشاطات املفحوصة‪.‬‬
‫يعمل على توضيح املؤشرات املتعلقة بالغش‪ ،‬يضمن عن طريق‬
‫التوظيف والتكوين بان املستخدمني ميلكون جتربة مالئمة ‪ -‬يكون له يقظة يف الوضعيات املناسبة للغش‪ ،‬وخاصة يف‬
‫حالة الرقابة الضعيفة‪ ،‬عندما يكتشف ضعف مهم‪ ،‬فاملدققون‬ ‫فيما يتعلق بالتدقيق والتحقيقات على الغش‪.‬‬
‫الداخليون البد أن يقوموا بتفتيشات إضافية ملعرفة مؤشرات‬
‫‪ -‬خمطط نظام الرقابة الداخلية املعروف بواسطة نظام (‪)Coso)(9‬‬
‫أخرى‪ ،‬مثل‪ :‬املعامالت والتعاقدات غري املسموح بها‪،‬‬
‫والتقلبات املفاجئة ملبالغ أو حجم املعامالت‪ ،‬أعمال‬
‫التغاضي للرقابة‪ ،‬االستثناءات غري املربرة إلعداد‬
‫األسعار‪ ،‬وخسائر االستغالل مببالغ غري عادية‪،‬‬
‫فاملدققون الداخليون البد أن يكونوا واعني بأن‬
‫اجتماع عدة مؤشرات يدعم احتمال وقوع الغش‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم مؤشرات الغش ويقرر إذا كانت هناك‬
‫إجراءات ضرورية أو حتقيقات يوصى بإجرائها‪.‬‬
‫‪ -‬يعلم السلطات أو األطراف املؤهلة باملنظمة إذا‬
‫ارتكبت غش‪ ،‬من أجل القيام بتحقيق عليها‪.‬‬

‫خامسا‪ -‬خصائص وظيفة التدقيق الداخلي أو املعايري املهنية‬ ‫‪ -2‬اكتشاف الغش (‪ :)Détection de la fraude)(10‬املديرية‬
‫(‪ :)Les normes professionnelles‬فأية خاصية من خصائص‬ ‫العامة و مصاحل التدقيق الداخلي هلم أدوار خمتلفة فيما‬
‫التدقيق الداخلي تعتمد على ما يسمى باملعايري املهنية ملعهد‬ ‫يتعلق باكتشاف الغش وهذا توضيح لدور املدقق الداخلي‪.‬‬
‫املدققني الداخلني (‪ ،)IIA‬وهي عبارة عن تنظيم دولي لوظيفة‬ ‫‪ 1-2‬دور املدقق الداخلي فيما يتعلق باكتشاف الغش‪ :‬يف حالة ما‬
‫التدقيق الداخلي‪ ،‬و اليت من خالهلا تطرح املنظمات الدولية‬ ‫إذا أمكن للغش أن يضر بالنشاطات املغطاة يف احلالة العادية‬
‫اخلاصة بالتدقيق الداخلي معايري تنظم كل نشاط من‬ ‫لتدقيق‪ ،‬املدققون الداخليون فيما يتعلق باكتشاف الغش البد‬
‫نشاطات املؤسسة اليت تقوم بها اإلدارة أو املدقق الداخلي واليت‬ ‫أن يقوموا بوظائفهم بكل ضمري مهين واحملدد باملعيار (‪)1220‬‬
‫منها معايري (‪،)modalités pratiques d’application - MPA‬‬ ‫من املعايري الدولية من اجل التطبيق املهين للتدقيق الداخلي‪،‬‬
‫وسوف نعرض بعض النماذج منها واليت حتدد معايري كل‬ ‫فأغلب املدققني الداخليني ليس من املفروض أن ميتلكوا‬
‫وظيفة يف التالي‪:‬‬ ‫معارف مثل اليت ميتلكها املتخصصون اليت مهمتهم اكتشاف‬
‫‪ - 1‬معا يري ( ‪ – )M P A 1 2 0 0‬ا ملها ر ا ت و ا لضمري ا ملهين‬ ‫الغش وقيادة حتقيقات يف امليدان‪.‬‬
‫فتصميم نظام مراقبة جيد يسمح بتخفيف خطر الغش‪)Compétence et conscience professionnelle( ،‬‬

‫‪ 1-1‬معيار ( ‪ – )MPA 1200- 1‬مهارات (‪ )Compétence‬املدقق‬ ‫فاالختبارات اليت يقوم بها املدققون حتسن من حظوظ اكتشاف‬
‫الداخلي‪ :‬على املدققني الداخليني امتالك املعرفة واملهارات‬ ‫كل مؤشرات الغش أو تعميق البحث‪.‬‬
‫فاملسئولية اليت تقع على عاتق املدقق الداخلي فيما يتعلق ومؤهالت أخرى ضرورية عند القيام مبسؤوليتهم الفردية و‬
‫اجلماعية وهذه املهارات تكون متعلقة بـ ‪:‬‬ ‫باكتشاف أخطاء الغش هي‪:‬‬
‫‪ -‬األخذ بعني االعتبار أخطار الغش من اجل تقييم مالئمة ‪ -‬تقنيات مبادئ اإلدارة تعترب ضرورية الكتشاف االحنرافات‬
‫الرقابة وحتديد أعمال املدقق املنجزة‪ ،‬فاملدققون الداخليون أو املمارسة اجليدة للمهام‬
‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ‪ /‬قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد ‪ - 15‬جانفي ‪ . 2016‬ص ‪24 - 15‬‬ ‫‪18‬‬
‫مدى مالئمة معايري التدقيق الداخلي للمؤسسة اجلزائرية يف ظل تطبيق النظام احملاسيب املالي‬

‫‪ 4-1‬املعيار ( ‪ – )MPA 1210- A2‬مسئولية املدقق الداخلي فيما يتعلق‬ ‫‪ -‬معرفة للمبادئ األساسية للمحاسبة‪ ،‬االقتصاد‪ ،‬القانون‬
‫بالتحقيقات وتقديم التقارير حول املشاكل وتبليغ الغش‪:‬‬ ‫التجاري‪،‬‬
‫‪ -‬على املدققني الداخليني امتالك معلومات كافية عن الغش‬ ‫‪ -‬الضرائب‪ ،‬املالية‪ ،‬الطرق الكمية والتقنية لإلعالم‪.‬‬
‫من أجل حتديد معايري الغش احملتمل‪ ،‬يتمتع باليقظة عندما‬ ‫‪ -‬نوعية جيدة للعالقات ومعرفة االتصال بفعالية‪.‬‬
‫تكون وضعية مناسبة حلدوث خطر الغش‪ ،‬يوضح ضرورة‬
‫‪ -‬له مؤهالت االتصال الشفهية والكتابية بطرقة يطرح فيها القيام بأحباث إضافية وإعالم األجهزة املعنية‪.‬‬
‫األهداف بفعالية وموضوعية‪ ،‬بدقة‪ ،‬النتائج والتوصيات‬
‫‪ -‬فإعداد نظام رقابة داخلي جيد يسمح بتخفيف أخطار الغش‪،‬‬ ‫اخلاصة باملهمة‪.‬‬
‫فاالختبارات املنجزة من طرف املدققني باالشرتاك مع الرقابة‬
‫‪ 2-1‬املعيار (‪ – )MPA 1210- A1‬اللجوء إىل ممولي اخلدمات‪ :‬العقالنية املوضوعة من طرف اإلدارة حتسن من حظوظ‬
‫مسئولي التدقيق الداخلي البد أن يكون هلم ترخيص باستدعاء اكتشاف كل معايري الغش وتعميق البحث‪.‬‬
‫أفراد خارجيني مؤهلني إذا كان املدقق الداخلي الميلك معارف‬
‫وهناك معايري أخرى خاصة باملعايري املهنية واليت حتدد‬
‫أو املؤهالت واملهارات الضرورية للقيام جبزئ أو مهمة معينة‪،‬‬
‫خصائص التدقيق الداخلي نذكرها فقط ومنها(‪:)11‬‬
‫و اليت منها‪:‬‬
‫‪ -‬استقاللية (‪ )Indépendance‬املدقق الداخلي وحتدد باملعايري‬
‫* يتم اللجوء إىل هؤالء األفراد خاصة يف احلاالت التالية‪:‬‬
‫من ‪ 1000‬إىل ‪1110A1‬‬
‫‪ -‬تقييم األصول‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة الداخلية (‪ )Contrôle interne‬من ‪ 2120‬إىل‬
‫‪ -‬حتديد نوعية أو اخلصائص الفيزيائية لبعض السلع ‪ ،‬مثل‪2120C2 :‬‬

‫‪ -‬إدارة املخاطر (‪ )Mangement des risques‬من ‪ 1110‬إىل‬ ‫خصائص خمرب أو آلة معينة‪.‬‬
‫‪1110A1‬‬ ‫‪ -‬حتقيقات يف الغش واألمن‪ - .‬حسابات اخلربة‪.‬‬
‫‪ -‬قيادة املؤسسة (‪ )Gouvernement de l'entreprise‬من ‪2130‬‬ ‫‪ -‬ترمجة النصوص التشريعية واإلجراءات التنظيمية واملعايري‬
‫إىل ‪2130C1‬‬ ‫التقنية‪.‬‬
‫‪ -‬سريورة وظيفة التدقيق الداخلي ‪Les processus de la‬‬ ‫‪ -‬تقييم برامج ضمان اجلودة الشاملة لنشاطات التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ fonction d'audit interne‬ومنها‪:‬‬
‫‪ -‬اندماج أواقتناء عتاد جديد‪.‬‬
‫• إعداد القواعد واإلجراءات املعيار ‪2040‬‬
‫‪ 3-1‬املعيار (‪ – )MPA 1210- A2 -1‬مسئولية املدقق الداخلي‬
‫• خطة برنامج التدقيق معيار ‪.2010‬‬ ‫املتعلقة بالوقاية‪ ،‬اكتشاف وتقييم املخاطر والغش‪:‬‬
‫البد أن تكون للمدققني الداخليني معرفة كافية لتحديد • إدارة املوارد املعيار ‪.2030‬‬
‫معايري الغش‪ ،‬ولكن ليس من الضروري أن يقوموا خبربة فرد • تبليغ برنامج التدقيق معيار ‪.2020‬‬
‫أين يكون هو املسئول األول عند اكتشاف والبحث عن الغش‪:‬‬
‫• اجناز املهام املعايري من ‪ 2200‬إىل ‪2300‬‬

‫• تبليغ نتائج املهمة معيار ‪2400‬‬


‫‪ -‬الغش لكل املخالفات والعقود غري القانونية واملرتكبة من‬
‫أجل التضليل‪ ،‬والغش ميكن أن يرتكب لصاحل املؤسسة أو على‬
‫• متابعة عمليات التحسني املعيار ‪.2500‬‬ ‫حسابها‪ ،‬ومن طرف أفراد باملؤسسية أو من خارجها‪.‬‬
‫• تبليغ نتائج التحسني املعيار ‪.2060‬‬ ‫‪ -‬الرقابة الداخلية متثل اآللية األساسية لصرف الغش‪.‬‬
‫• تنسيق نشاطات ضمان العمليات والتوجيهات معيار ‪.2050‬‬
‫‪ -‬املدققون الداخليون البد أن يساعدوا على جتنب الغش‪،‬‬
‫فيقيمون مالئمة وفعالية نظام املراقبة الداخلي مع األخذ يف ‪ -‬برنامج ضمان وحتسني اجلودة املعيار ‪.1300‬‬
‫سادسا‪ -‬مدى مالئمة معايري التدقيق الداخلي للمؤسسة‬ ‫احلسبان األخطار اخلاصة بكل ميدان يف املنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة كافية خبصائص الغش لتحديد العناصر احملتملة اجلزائرية‪ :‬لتوضيح مدى مالئمة معايري التدقيق الداخلي‬
‫للمؤسسة اجلزائرية‪ ،‬نطرح منوذج ميثاق التدقيق الداخلي‬ ‫حلدوث الغش‪.‬‬
‫جملموعة سوناطراك‪ ،‬لنرى ماهي األسس اليت أعتمد عليها‬
‫‪ -‬املدققون الداخليون ليس من الضروري أن ميتلكوا معارف‬
‫إلحاث فعالية يف وظيفة التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫مساوية لالختصاصيني يف اكتشاف والبحث عن الغش‪.‬‬
‫‪19‬‬ ‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ‪ /‬قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد ‪ - 15‬جانفي ‪ . 2016‬ص ‪24 - 15‬‬
‫أ‪.‬جياللي عياد غالم اهلل‬
‫العام يشمل مجيع وحدات جمموعة سوناطراك على املستوى‬ ‫‪ -1‬عرض منوذج ميثاق التدقيق الداخلي جملموعة سوناطراك‪ :‬جمموعة‬
‫الوطين ويف اخلارج‪ ،‬يعترب مبثابة تفويض للمديرية املركزية‬ ‫سوناطراك قررت منح املدقق الداخلي أفضل شروط لتطبيق‬
‫(‪ )Audit groupe‬وهياكل وحدات التدقيق الداخلي للتدخل‬ ‫هذه املهنة(‪ ،)12‬هذا امليثاق يوضح دور‪ ،‬تنظيم‪ ،‬جمال التطبيق‬
‫وحق الدخول إىل كل املعلومات وكل األفراد الضروريني‬ ‫وتدخل التدقيق الداخلي ويؤسس مرجع للحقوق ووجبات‬
‫إلجناز املهام إال يف بعض احلاالت القانونية تتخذ إجراءات‬ ‫املدققني الداخليني جملمع كينونات جمموعة سوناطراك‬
‫إستثنائية ألسباب سرية‪.‬‬ ‫الواجب احرتامها يف إطار نشاطها‪.‬‬
‫ويوضح من جهة أخرى اخلطوط العريضة للطرق املوضوعية ‪ -‬الواجبات (‪ :)Devoirs‬التدقيق الداخلي البد أن يتطابق مع‬
‫من أجل إجناز مهمة التدقيق الداخلي ومن أهم بنود هذا امليثاق سياسة الرقابة الداخلية جملموعة سوناطراك املطبقة على‬
‫كل وحدات اجملموعة‪.‬‬ ‫مايلي‪:‬‬
‫املديرية املركزية (‪ )Audit groupe‬وهياكل التدقيق الداخلي‬ ‫‪ 1-1‬دور التدقيق الداخلي (‪:)Le rôle de l'audit interne‬‬
‫للوحدات اجملموعة مفروض عليها احرتام املبادئ األساسية‬ ‫التدقيق الداخلي هو نشاط مستقل وموضوعي يعطي جملموعة‬
‫للمعايري الدولية اخلاصة باملمارسة املهنية للتدقيق الداخلي‪،‬‬ ‫سوناطراك ضمانا حول درجة التحكم يف عملياتها‪ ،‬ويقدم‬
‫حيث جيب أن تطابق تسريها للسريورات األساسية للمعايري‬ ‫توصياته من أجل التحسني‪ ،‬ويساهم يف إنشاء القيمة املضافة‪،‬‬
‫الدولية وهذا حتى يرضى مفوضيه (اإلدارة العامة)‪ ،‬حيث‬ ‫وكذلك يساعد جمموعة سوناطراك على حتقيق أهدافها‬
‫يزودهم يف آجال معينة خبدمات ذات جودة‪ ،‬باالعتماد على‬ ‫املسطرة‪ ،‬وهذا بواسطة مقاربة آلية ومنوذجية‪ ،‬وسريوراته‬
‫األهمية الكربى ملهارة جمموعة التدقيق وإعطاء قيمة مضافة‬ ‫إلدارة (‪ )Management‬املخاطر‪ ،‬الرقابة الداخلية وقيادة‬
‫يف مهامهم‪.‬‬ ‫املؤسسة‪ ،‬ويبدي اقرتاحاته لتدعيم فاعليتها‪.‬‬
‫املدققون الداخليون حيافظون ويراعون املبادئ األساسية‬ ‫‪ 2-1‬التنظيم (‪ :)Organisation‬وظيفة التدقيق الداخلي توزع‬
‫وقواعد إدارة التدقيق الداخلي املسطرة من طرف معهد املدققني‬ ‫داخل كينونات (‪ )entités‬جمموعة سوناطراك ما بني مديرية‬
‫الداخليني (‪ )IIA‬واليت منها‪ :‬السلوك‪ ،‬االندماج‪ ،‬املوضوعية‪،‬‬ ‫مركزية وهياكل التدقيق الداخلي على مستوى الكينونات‬
‫السرية‪ ،‬املهارة‪ ،‬معرفة واحرتام قانون أخالقيات املهنة‪،‬‬ ‫(الوحدات)‪.‬‬
‫والسلوك املهين للمدققني الداخليني جملموعة سوناطراك‬
‫املديرية املركزية للتدقيق الداخلي للمجموعة (‪Auditgroupe‬‬
‫السارية املفعول‪ ،‬واليت تبني املبادئ األساسية وقواعد اإلدارة‪،‬‬
‫تتبع سلميا إىل الرئيس املدير العام جملموعة سوناطراك‪.‬‬
‫وجمربون على تطوير قيم التدقيق الداخلي داخل وحدات‬
‫اجملموعة‪ ،‬والبحث عن املثالية يف أداء مهامهم ويف كل احلاالت‬ ‫هياكل التدقيق الداخلي للكينونات اجملموعة املوجودة تتبع‬
‫األخرى اليت ميكن أن تعرتضهم‪.‬‬ ‫سلميا لإلدارة العليا للوحدة املعنية ووظيفيا إىل املديرية‬
‫املركزية (‪)Audit groupe‬‬
‫‪ 5-1‬املنهجية (‪ :)Méthodologie‬تطبيقات التدقيق الداخلي‬
‫الكينونات القانونية للمجموعة ليس هلا هياكل للتدقيق املستعمل يف وحدات جمموعة سوناطراك مطابقة متاما‬
‫الداخلي وتدعم تدرجييا يف إطار احرتام الضغوطات التشريعية‪ ،‬للمعايري الدولية ملعهد املدققني الداخليني‪ ،‬فمهمة التدقيق‬
‫تزود بهياكل تدقيق داخلي تكيف حسب حجمها ونشاطها الداخلي املعيارية (‪ )Standard‬تتم عرب ثالث مراحل‪:‬‬
‫وتتبع املستوى العلى لالدارة‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة التحضري تنجز أساسا داخل هياكل التدقيق‬
‫‪ 3-1‬جمال تدخل وتطبيق التدقيق الداخلي‪ :‬إن جمال تطبيق الداخلي‪.‬‬
‫وتدخل املهام املنجزة داخل كينونات جمموعة سوناطراك ال‬
‫‪ -‬مرحلة االجناز وتتصف بالتدخل امليداني داخل الكينونة‬
‫تعرف حدودا غري اليت حتددها التشريعات املطبقة‪.‬‬
‫املدقق‪ ،‬وخالل هذه املرحلة‪ ،‬كل مسئولي اهلياكل املدققة‬
‫هياكل التدقيق الداخلي تتدخل يف نشاطات الوحدات التابعة هلا البد عليهم من تسهيل الدخول واإلطالع على كل امللفات‪،‬‬
‫سلميا‪ ،‬املديرية املركزية للتدقيق الداخلي (‪ )Audit groupe‬الوثائق واألفراد الضروريني إلمتام أهداف املهمة‪.‬‬
‫تستطيع أن تتدخل يف جمموع وحدات اجملموعة مبا فيها‬
‫‪ -‬مرحلة النتيجة‪ ،‬ينجز داخل هياكل التدقيق الداخلي يف‬
‫الكينونات املنفصلة قانونيا‪ ،‬اجلمعيات‪ ،‬صناديق املساهمة‬
‫النهاية إعداد تقرير يوضح فيه املعاينات والتوصيات املتوصل‬
‫(‪ )Holding‬والفروع يف إطار احرتام بنود التعاقد‪ ،‬قانونية أو‬
‫إليها عن طريق نتائج املهمة‪.‬‬
‫نظامية املتخذة إلجراء عملية التدقيق ‪.‬‬
‫التدقيق الداخلي مربوط بتقديم خدمات ذات جودة وخاصة‬
‫‪ 4-1‬حقوق وواجبات املدققني الداخليني‪:‬‬
‫عند إعداد وتقديم النتائج‪ ،‬حبيث يرتب وحيدد التوجيهات‬
‫‪ -‬احلقوق (‪ :)Droits‬خمطط التدقيق املعد من طرف اللجنة األساسية تبعا للرهانات واستعجاالت تطبيقها‪ ،‬ويبحث عن‬
‫التنفيذية للتدقيق واملصادق عليه من طرف الرئيس املدير ختفيض االضطرابات احملتملة املتعلقة بوجود املدقق الداخلي‬
‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ‪ /‬قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد ‪ - 15‬جانفي ‪ . 2016‬ص ‪24 - 15‬‬ ‫‪20‬‬
‫مدى مالئمة معايري التدقيق الداخلي للمؤسسة اجلزائرية يف ظل تطبيق النظام احملاسيب املالي‬
‫‪ -‬املساعدة يف فهم أحسن الختاذ القرارات وتسيري املخاطر لكل‬ ‫لدى املصلحة املدققة‪.‬‬
‫املصاحل أو األفراد املدققة هلم حق الرد عند املصادقة على الفاعلني يف السوق‪.‬‬
‫املالحظات وتقرير املدققني اخلاص بهم يف حالة مهمة التدقيق ‪ -‬نشر معلومات كافية وصحيحة موثوق بها وشفافة تشجع‬
‫املستثمرين وتسمح هلم مبتابعة أمواهلم وإعطاء صورة صادقة‬ ‫الداخلي املعياري (‪.)Standard‬‬
‫املديرية العامة (‪ )Audit groupe‬وهياكل التدقيق الداخلي عن الوضعية املالية للمؤسسة‪.‬‬
‫يلتزمون باألخذ يف احلسبان يف تقاريرهم املالحظات وسوء ‪ -‬يسمح بتسجيل املعلومات احملاسبية بطريقة موثوق بها‬
‫وشاملة جملموع تعامالت املؤسسة مما يسمح بإعداد التصاريح‬ ‫التفاهم املؤسس من طرف املصاحل أو األفراد املدققة‪.‬‬
‫املصاحل أو األفراد املدققة (‪ )Audités‬جمربون خالل وقت معني اجلبائية مبوضوعية ومصداقية‪.‬‬
‫باإلجابات على مالحظات وتوصيات تقارير التدقيق مع توضيح ‪ -‬يتوافق استعمال النظام اجلديد مع الوسائل املعلوماتية‬
‫اإلجراءات املتخذة أو اليت سوف تتخذ‪ ،‬فيعلمون رؤسائهم املوجودة اليت تسمح بأقل التكاليف من تسجيل البيانات‬
‫واملديرية املركزية (‪ )Audit groupe‬أو هيكل التدقيق الداخلي احملاسبية وإعداد القوائم املالية وعرض وثائق التسيري حسب‬
‫حول اإلجراءات التصحيحية املتخذة‪ ،‬فكل تأخر يف وضع النشاط‪.‬‬
‫اإلجراءات أو الرد على التقرير من طرف املدققني (‪ - )Audités‬استيفاء احملاسبة املالية لشروط االنتظام واملصداقية‬
‫والشفافية املرتبطة بعملية مسك البيانات واملعلومات اليت‬ ‫جيب أن تربر لدى الرئيس املدير العام للمجموعة‪.‬‬
‫سابعا‪ -‬دور التدقيق الداخلي يف ظل النظام احملاسيب اجلديد‪ :‬تعاجلها ورقابتها وعرضها وتبليغها‪.‬‬
‫نظام احملاسبة املالية املوحد الذي تبنته اجلزائر‪ ،‬و الذي يوحد ‪ -‬متسك خمتلف الدفاتر احملاسبية واملالية وختضع إىل مبدأ‬
‫املعايري املالية واحملاسبية على املستوى العاملي فرضته التغريات القيد املزدوج «املبدأ الدولي»‪.‬‬
‫الدولية‪ ،‬وخاصة اقتصاد السوق والعوملة وخاصة العوملة املالية‪،‬‬
‫ومنظمة التجارة الدولية‪ ،‬ومن أهم األهداف اليت يسعى هذا ‪ -‬ختضع أصول وخصوم املؤسسة إىل جرد مادي مرة يف السنة‬
‫على أساس فحص مادي دقيق وإحصاء كل وثائق اإلثبات‪.‬‬ ‫النظام لتكيفها مع متطلبات احمليط اجلديد ما يلي(‪:)13‬‬
‫‪ -‬ترقية النظام احملاسيب اجلزائري للمؤسسات ليتوافق مع ‪ -‬كل تسجيل حماسيب جيب أن حيدد اإلثباتات واملراجع‬
‫والبيانات والتواريخ بدقة‪.‬‬ ‫األنظمة احملاسبية الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على حتقيق العقالنية من خالل الوصول إىل الشفافية أما مزايا هذا النظام فهي(‪:)14‬‬
‫‪ -‬يقرتح حلوال تقنية للتسجيل احملاسيب‪.‬‬ ‫يف عرض املعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬حماولة جعل القوائم املالية واحملاسبية وثائق دولية تتناسب ‪ -‬يقدم شفافية وثقة أكثر يف احلسابات واملعلومات احملاسبية‬
‫وهذا يقوي مصداقية املؤسسة‪.‬‬ ‫مع خمتلف الكيانات األجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز مكانة وثقة اجلزائر لدى املنظمات املالية والتجارية ‪ -‬ميثل فرصة للمؤسسات من أجل حتسني تنظيمها الداخلي‬
‫وجودة اتصاالتها مع األطراف املعنية باملعلومات املالية‬ ‫العاملية‪.‬‬
‫‪ -‬حتديد طبيعة وقواعد إعداد القوائم املالية وفق املعايري ويضمن مقرؤية أفضل للحسابات من طرف احملللني املاليني‬
‫واملستثمرين‪.‬‬ ‫الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على ترسيخ احلكم الراشد يف املؤسسات (حوكمة ‪ -‬يسهل رقابة احلسابات اليت تستند على مفاهيم وقواعد‬
‫حمددة بوضوح‪.‬‬ ‫املؤسسات)‪.‬‬
‫‪ -‬إعطاء صورة صادقة عن الوضعية املالية واألداء وتغريات ‪ -‬يفرض على املؤسسات تطبيق معايري حماسبية دولية معرتف‬
‫بها اليت تعطي شفافية للحسابات‪.‬‬ ‫الوضعية املالية عن املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬التمكني من قابلية مقارنة املؤسسة عرب الزمن مع املؤسسات ‪ -‬حتسني جودة املعلومات اليت ينتجها النظام احملاسيب وفق‬
‫املعايري الدولية‪ ،‬األمر الذي يرفع من كفاءة أداء اإلدارة‬ ‫األخرى على املستوى الوطين والدولي‪.‬‬
‫بالوصول إىل معلومات مالئمة الختاذ القرارات‪.‬‬
‫‪ -‬املساعدة على منو ومردودية املؤسسات من خالل متكينها من‬
‫معرفة أحسن لآلليات االقتصادية واحملاسبية اليت تشرتط فاألهداف اليت جاء بها القانون رقم ‪ 11-07‬املؤرخ يف ‪ 25‬نوفمرب‬
‫املتضمن النظام احملاسيب املالي اجلديد‪ ،‬وكذلك املزايا له‪،‬‬ ‫نوعية وكفاءة يف التسيري‪.‬‬
‫وصاحبه مرسوم ‪ 25‬مارس ‪ 2009‬اخلاص مبدونة احلسابات‬
‫‪ -‬تسمح مبراقبة احلسابات بكل ضمان للمسريين واملساهمني وامليزانية وحسابات النتائج واملالحق واملرسوم التنفيذي رقم‬
‫واملستعملني اآلخرين حول مصداقيتها وشرعيتها وشفافيتها‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ‪ /‬قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد ‪ - 15‬جانفي ‪ . 2016‬ص ‪24 - 15‬‬
‫أ‪.‬جياللي عياد غالم اهلل‬
‫‪ 170/09‬املؤرخ يف ‪ 7‬أفريل ‪ 2009‬احملدد لشروط وكيفيات النظام احملاسيب املالي إلحداث فعالية يف نشاطات املؤسسة‬
‫مسك احملاسبة بوسائل اإلعالم اآللي‪ ،‬يف نفس الوقت املشرع وجتنب املخاطر ومتاشيا مع مدونة احلسابات احملدثة‬
‫اجلزائري أصدر نصوصا خاصة بتنظيم مهنة املدقق سواء باستخدام وسائل اإلعالم اآللي تتجسد ميدانيا كما يلي(‪:)15‬‬
‫اخلارجي (حمافظ احلسابات) باملرسوم ‪ 08/91‬املؤرخ يف ‪ -1‬مرحلة التدقيق على احلسابات‪.‬‬
‫‪ 27‬أفريل ‪ 1991‬املتعلق مبهنة اخلبري وحمافظ احلسابات‬
‫واحملاسب املعتم واملعدل باملرسوم ‪ 354/06‬املؤرخ يف ‪ 9‬أكتوبر • األموال اخلاصة (‪ )Fond propres‬التدقيق يكون كما يلي‪:‬‬
‫‪ 2006‬وكذلك املادة ‪ 515‬من القانون التجاري‪ ،‬أما املادة ‪ - 40‬مراقبة لعملية التوزيع الصحيح للنتيجة‪.‬‬
‫من القانون ‪ 01/88‬املؤرخ يف ‪ 12‬يناير ‪ 1988‬املتضمن القانون ‪ -‬مراقبة زيادة رأس املال‪.‬‬
‫التوجيهي للمؤسسات العمومية االقتصادية يفرض عليها‬
‫• املخزون‪ :‬وعملية التدقيق تتم كمايلي‪:‬‬ ‫إنشاء مصاحل للتدقيق الداخلي‪.‬‬
‫فمن خالل عرض ميثاق التدقيق الداخلي جملموعة سوناطراك ‪ -‬يكون على مراقبة التقييم احلقيقي للمخزونات (مواد أوالية‪،‬‬
‫جنده يستند على املبادئ العاملية ملمارسة التدقيق الداخلي‪ ،‬ولكن مصنعة‪ ،‬نصف مصنعة)‬
‫ميدانيا عملية ممارسته ختتلف من مؤسسة إىل أخرى ألنها ‪ -‬مراقبة وسائل اإلثبات (الدخول ‪ -‬اخلروج)‬
‫متعلقة أساسا هي األخرى بالقواعد اليت تسيري بها املؤسسة • املوردون‪:‬‬
‫اجلزائرية بصفة عامة واالقتصادية بصفة خاصة‪ ،‬ألنها إىل‬
‫حد اآلن مل تصل إىل املعايري الدولية يف التسيري (طريقة تعيني ‪ -‬مراقبة األرصدة األساسية هلم وتصفية حساباتهم ووثائق‬
‫املدير‪ ،‬جملس اإلدارة‪ ،‬املنافسة‪...،‬إخل) وبهذا نرى هناك تضارب اإلثبات‪.‬‬
‫يف املصاحل واألهداف بني اإلدارة ومصاحل التدقيق‪ ،‬ألن يف غالب ‪ -‬مراقبة االستعمال الصحيح حلسابات املوردين‪.‬‬
‫األحيان املدير ليس حرا بل خاضع دائما إىل اجلهة اليت تعينه‪ • ،‬الزبائن‪:‬‬
‫فإذا كانت هذه اجلهة هدفها هو خدمة املؤسسة يف هذه احلالة‬
‫رمبا تكون مصاحل التدقيق فعالة‪ ،‬أما يف احلالة العكسية فإن ‪ -‬املراقبة على األرصدة األساسية هلم وتصفيتها‪.‬‬
‫اإلدارة تضغط بكل ما لديها لعرقلة وظيفة التدقيق‪ ،‬كذلك ‪ -‬مراقبة االستعمال الصحيح حلسابات الزبائن‪.‬‬
‫يف نفس الوقت نالحظ أنه التوجد استقاللية مصاحل التدقيق • الرسم على القيمة املضافة‪:‬‬
‫عن اإلدارة العامة بل يف أغلب األحيان متارس نشاطها وفقا‬
‫النشغاالت املدير‪ ،‬وإذا كان هناك برنامج عمل مصاحل التدقيق ‪ -‬مراقبة ختفيضها على املشرتيات‪.‬‬
‫باملؤسسة وظهرت التقارير سلبية عن املصاحل اليت تعمل حتت ‪ -‬مراقبة االستعمال اجليد حلسابات الرسم على القيمة‬
‫سلطة املدير‪ ،‬فإن هذا األخري يبذل قصارى جهده من املفروض املضافة‪.‬‬
‫ان يفحص مهمة التدقيق الداخلي إال أن هذه العملية يف أغلب • اخلزينة‪:‬‬
‫املؤسسات ال تنجز بل حمافظ احلسابات يعمل على املعلومات‬
‫اليت متده بها اإلدارة فقط وهو غري مستقل كذلك عن اإلدارة‪ - ،‬الرقابة تتم على القيم املنقولة للتوظيف والتمويل قصري‬
‫حيث الحظنا ميدانيا انعدام تطبيق القواعد التشريعية لتعيني األجل‪.‬‬
‫حمافظ احلسابات وتبقى اإلدارة هي اليت تعني حمافظ • الصندوق‪:‬‬
‫‪ -‬املراقبة على االستعمال الصحيح للصندوق‪ ،‬تقييد وثائق‬ ‫احلسابات الذي خيدم مصاحلها فقط‪.‬‬
‫فمن خالل التحقيقات اليت قام بها الباحث على مستوى بعض اثبات‪.‬‬
‫املؤسسات مثل‪ :‬مؤسسة االمسنت ومشتقاته‪ ،‬مؤسسة الطبع • املراقبة للمعطيات احملاسبية‪:‬‬
‫والتجليد‪ ،‬املؤسسة الوطنية للتجديد واالجناز واملتمثلة يف‬
‫إجراء مقابالت مع مصاحل التدقيق الداخلي ومصاحل املالية ‪ -‬الكتابات غري متوازنة‪.‬‬
‫تنب أن وظيفة التدقيق الداخل وحمافظ احلسابات هي وظيفة ‪ -‬احلساب العام الذي له نفس البيان مع حساب عام آخر لكن‬
‫شكلية وكالهما ختدم اجتاهات اإلدارة ويف غالب األحيان بأرقام حسابات خمتلفة‪.‬‬
‫ال تعمل على إظهار املخاطر وتقييم التوجيهات لتصحيح ‪ -‬اليومية اليت حتتوي على كتابات ذات طبيعة خمتلفة ومت‬
‫تقيدها دفرتيا‪.‬‬ ‫االحنرافات‪.‬‬
‫فمن خالل الطرح السابق فإن مهمة التدقيق الداخلي يف ظل‬
‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ‪ /‬قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد ‪ - 15‬جانفي ‪ . 2016‬ص ‪24 - 15‬‬ ‫‪22‬‬
‫مدى مالئمة معايري التدقيق الداخلي للمؤسسة اجلزائرية يف ظل تطبيق النظام احملاسيب املالي‬
‫كبرية يف املعلومات املتوصل إليها من نشاط التدقيق الداخلي‪،‬‬ ‫‪ -2‬مرحلة الفحص وحتليل النتائج‪ :‬وتتمثل يف‪:‬‬
‫‪ 1-2‬تنظيم النتائج املتوصل إليها بواسطة التدقيق‪ ،‬القانون‪ ،‬أما اإلستنتجات فهي‪:‬‬
‫‪ -‬أنه إذا أرادت املؤسسة أن تبلغ نشاطاتها جودة وفعالية عالية‬ ‫األسبقية‪ ،‬التعليق يف جمال بسيط ومنظما تنظيما جيدا‪.‬‬
‫‪ 2-2‬تبسيط األحباث حبيث تسمح بالدخول إىل املعلومات البد أن تطبيق املعايري الدولية للتدقيق الداخلي‪ ،‬ألن عدم‬
‫االلتزام بهذه املعايري يأتي اليوم الذي حتدث فيه أزمة تسيري‬ ‫احملاسبية املعينة بكل نتيجة‪.‬‬
‫ويستحيل جتنب املخاطر‪.‬‬
‫‪ - 2-3‬مقارنة تطورات التحليل بنفس امللف‪.‬‬
‫‪ -‬املؤسسات اجلزائرية فعلى الرغم من وجود قوانني وإجراءات‬
‫تلزمها بتطبيق التدقيق الداخلي إال أنه إىل حد اآلن مل تستطيع‬ ‫‪ -3‬مرحلة توزيع تقرير التدقيق وتشمل‪:‬‬
‫أن تدخل ثقافة تدقيق يف مصاحلها‪ ،‬فالتدقيق يعترب بالنسبة‬ ‫‪ 1-3‬تشخيص التقرير‪:‬‬
‫هلا وظيفة ثانوية أو انشغاال من االنشغاالت األخرى فقط‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار أبواب التقرير‪ - .‬تقديم السنة املالية ‪ -‬نتائج‬
‫‪ -‬البد من إعطاء استقاللية تامة ملصاحل التقديق الداخلي‬ ‫التدقيق للسنة‪.‬‬
‫املؤسسة‪ ،‬ألن ممارسة نشاط التدقيق بالطريقة احلالية‬
‫تشخيص املعطيات‪.‬‬
‫الميكن ان نصل باملؤسسات اجلزائرية إىل الفعالية اليت جاء‬
‫بها النظام احملاسيب املالي وكذلك إدخال التحسينات املستمرة‬ ‫تفصيل النتائج على شكل وثائق عمل‪.‬‬
‫على نشاطاتها والوصول بها إىل معايري اجلودة الشاملة‬ ‫اختيار الرقابة اليت تعلن وفقا لألسبقية‪ ،‬قانون‪.‬‬
‫املطلوبة‪.‬‬
‫‪ 2-3‬تقسيم التقرير بني أفراد فرقة التدقيق وينشر مع نظرة‬
‫‪ -‬عند عرضنا مليثاق التدقيق الداخلي لشركة سونطراك‬ ‫ملخصة على جمموع نتائج التدقيق على السنة املالية‪.‬‬
‫اتضح أنها اعتمدت عل املعايري الدولية يف إعداد هذا امليثاق‬
‫‪ 3-3‬نتائج التدقيق تقدم يف بعض األوراق‪ ،‬وتكون منظمة‬
‫سواء من ناحية تنظيم املهنة أو تنفيذ وظيفة هيكل التدقيق‬
‫حسب كل دورة نشاط (مبيعات‪ ،‬مشرتيات‪ ،‬خزينة‪...،‬إخل)‪،‬‬
‫الداخلي‪ ،‬وبهذا فهي مطبقة مثلها مثل النظام احملاسيب املالي‪،‬‬
‫طريقة العمل والتدقيق‪ ،‬وكل تدقيق يوجه إىل وثيقة‬
‫وعليه فمعايري وظيفة التدقيق الداخلي مالئمة يف ظل تطبيق‬
‫العمل املستعملة للرجوع إىل املعلومات ‪.‬‬
‫النظام احملاسيب املالي‪.‬‬
‫‪ 4-3‬حتدد فيه الدورات السريورات اليت تكون خطرا على‬
‫‪ -‬نفس عناصر مدونة احلسابات اخلاصة بالنظام احملاسيب املالي‬
‫احملاسبة احملللة‪.‬‬
‫يفحصها التدقيق الداخلي من ناحية مصداقيتها وشرعيتها‬
‫وبهذه املراحل الثالث نستطيع أن ننجز تدقيقا داخليا مستندا وكذلك من ناحية كيفية عرضها وإثباتا تسجيلها وتقيدها‪،‬‬
‫إىل املعايري الدولية وإحداث فعالية لتطبيق النظام احملاسيب وبالتالي فهي مالئمة يف ظل تطبيق النظام احملاسيب املالي‪.‬‬
‫اجلديد‪.‬‬
‫‪ -‬عند تطبيق معايري التدقيق الداخلي باملؤسسة فاهلدف منها‬
‫هو جعل القوائم املالية واحملاسبية وثائق دولية تتناسب مع‬ ‫اخلامتة‬
‫من خالل عرض الباحث ملوضوع عملية تطبيق التدقيق خمتلف الكيانات عى املستوى العاملي‪ ،‬ونفس الشيئ ينطبق على‬
‫الداخلي باملؤسسة اجلزائرية يف ظل النظام احملاسيب املالي النظام املالي احملاسيب‪ ،‬وبالتالي فهي مالئمة يف ظل تطبيق‬
‫يظهر أن وظيفة التدقيق الداخلي تطورت عرب عدة مراحل النظام احملاسيب املالي‪.‬‬
‫‪ -‬اهلدف من تطبيق معايري التدقيق الداخلي باملؤسسة هو إطاء‬ ‫مثلها مثل النظم احملاسبية حتى أصبحتا تعتمدان على معايري‬
‫صورة صادقة عن الوضعية املالية وممتلكات واألداء وتغريات‬ ‫دولية خاصة بكل وظيفة سواء ماتعلق األمر بوظية التدقيق الداخلي أو‬
‫الوضعية املالية للمؤسسة‪ ،‬ونفس الشيئ ينطبق على النظام‬ ‫النظام املالي احملاسيب ملساعدة متخذي القرارات من داخل أوخارج‬
‫املالي احملاسيب‪ ،‬وبالتالي فهي مالئمة يف ظل تطبيق النظام‬ ‫املؤسسة‪ ،‬وظهر كذلك أن بعض معايري التدقيق الداخلي املشار‬
‫احملاسيب املالي‪.‬‬ ‫إليها يف البحث هي معايري إذا مت تطبيقها باملؤسسة فإنها تكون‬
‫جد مالئمة للوصول إىل نزاهة وشفافية تامة للمعلومات‬
‫‪ -‬معايري التدقيق الداخلي تسمح مبراقبة احلسابات وتعطي‬
‫احملاسبية والكشوفات املالية بالنسبة ملستخدميها‪ ،‬وكذلك‬
‫ضمامنا كبريا للمساهمني واملسريين ومستعملي القوائم‬
‫طبقا للتشريعات واإلجراءات اجلزائرية تفرض على املؤسسات‬
‫املالية حول مصداقيتها وشرعيتها وشفافيتها‪ ،‬وهو نفس‬
‫من أجل منح املدقق الداخلي أفضل شروط لتطبيق هذه املهنة‬
‫الغرض الذي يسعى إليه النظام املالي احملاسيب‪ ،‬وبالتالي فهي‬
‫اإللتزام باملعايري الدولية للتدقيق الداخلي‪ ،‬وأن ميدان نشاط‬
‫مالئمة يف ظل تطبيقه‪.‬‬
‫التدقيق الداخلي يتماشى جيدا مع التبويب احملاسيب واملالي‬
‫‪ -‬فكلما طبقت معايري التدقيق الداخلي باملؤسسة بكل صرامة‬ ‫احملدث يف النظام احملاسيب املالي اجلديد بل يزيده شفافية‬

‫‪23‬‬ ‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ‪ /‬قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد ‪ - 15‬جانفي ‪ . 2016‬ص ‪24 - 15‬‬
‫أ‪.‬جياللي عياد غالم اهلل‬
‫‪3- BERNARD Grand- Audit comptable et financier- économica-‬‬ ‫ومهنية تعطي شفافية وثقة أكثر يف احلسابات واملعلومات‬
‫‪Paris.‬‬
‫احملاسبية واملالية عن املؤسسة هذا يقوي مصداقيتها يف احمليط‬
‫‪4- BERNARD Grand- Audit coptable et financier- op.cit‬‬
‫الداخلي واخلارجي‪ ،‬وهي نفس النتيجة اليت يسعى إليها النظام‬
‫‪5- Norme ISO 19011, 2002.‬‬
‫املالي احملاسيب‪ ،‬وبالتالي فهي مالئمة يف ظل تطبيقه‪.‬‬
‫‪6- Définition approuvrée le 21 mars 2005 par le conseil d'admin -‬‬
‫‪tration de l'IFACI.‬‬ ‫‪ -‬تطبيق معايري التدقيق الداخلي يسمح بإعطاء املنظمة‬
‫‪7- Revue la profession comptable- 2006.‬‬ ‫ضمانا حول درجة التحكم يف عملياتها ويعطي توجيهات من‬
‫‪8- LES NORMES DE COSO= committee of sponoring organiz -‬‬ ‫اجل حتسينها وتنظيها وجودة إتصاالتها مع األطراف املعنية‬
‫‪tion the theadway ouvrage traduit par l'IFACI. Et pwc sous le titre‬‬ ‫وحيسن جودة املعلومات اليت ينتجها التدقيق الداخلي وفقا‬
‫‪– le pratique de controle interne- COSO‬‬
‫للمعايري حيث يضمن مقروئية أفضل للحسابات من طرف‬
‫‪-9 Systeme de controle interne COSO- publie le managmement des‬‬
‫‪risques de l'entreprise- traduit par l'IFACI.- 2005.‬‬ ‫احملللني املالني واملستثمرين األمر الذي يرفع من كفاءة أداء‬
‫‪-10 Les normes de MPA 1210 –A2 publie par IIA‬‬ ‫اإلدارة بالوصول إىل معلومات إلختاذ القرارات ويساهم يف‬
‫‪-11 Normes de qualification proféssionalle A-I –IFACI‬‬ ‫تكوين قيمة مضافة ويساعد هذه املنظمة على حتقيق أهدافها‬
‫‪-12 Cadre référence international des pratiques professionalle A-I‬‬
‫املسطرة‪ ،‬وهي نفس املهمة اليت يسعى لتحقيقها النظام املالي‬
‫‪–IFACI- 2010.‬‬ ‫احملاسيب‪ ،‬وبالتالي فهي مالئمة يف ظل تطبيقه‪.‬‬
‫‪-13 Charte d'audite interne du groupe SONATRACH- Alger le 30‬‬ ‫اهلوامش‬
‫‪mai 2006 – PDG- Directeur central audit groupe.‬‬
‫‪1- Benoit pigé – Audit et controle interne- edition : EMS‬‬
‫‪ -14‬كتوش عاشور‪ ،‬متطلبات تطبيق النظام احملاسيب املوحد (‪)IAS/IFRS‬‬ ‫‪– Paris.‬‬
‫باجلزائر‪ ،‬جملة اقتصاديات مشال افريقيا‪ ،‬العدد ‪ ،2009 ،06‬جامعة الشلف‪.‬‬ ‫‪2- JAQUE Bernard -Théorie et pratique de L' Audit interne – ed -‬‬
‫‪15- www.onward.fr- 2015‬‬ ‫‪tion d'oganisation- Paris 2005.‬‬

‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية أ‪ /‬قسم العلوم اإلقتصادية و القانونية العدد ‪ - 15‬جانفي ‪ . 2016‬ص ‪24 - 15‬‬ ‫‪24‬‬

You might also like