Professional Documents
Culture Documents
متعة التدبر-النسخة النهائية 5 رمضان PDF
متعة التدبر-النسخة النهائية 5 رمضان PDF
مﻦ أعﻈم ا�ﺘع � حﻴـا� هـﻲ ﺗلـك الـ� أﺟـدها � ﺗـدﺑر آﻳـات ﷲ
ٌ
حﺒل ٌمد مﻦ السماء ٌ
وﻧور أﺿاء ﻇلمات ا�ﻴاة... �ﺄﻧها
1
َُﱢ
كم أسﺘمﺘع ح� أﻧﻘل الﻨﻈر ﺑـ� آﻳـات ﷲ ا�سـطورة � الﻘـرآن،
كم رأﻳﺖ ﺑﻨﻔ� مصداق دعاء الﻨ� صلى ﷲ علﻴـه وسـلم حـ�
ﱠ
وﺟه صاحﺐ الهم أن ﻳدعو ﷲ) :أن �عل الﻘرآن رﺑﻴع ﻗل� وﻧـور
ُ ْ ﱡ ُ
ﻧعم ،أ ِحـﺐ كﺘـاب ﷲ ،وأراﻩ ا�ﻨـﺔ العﻈـ� الـ� لـو لـم ﻳـﻨ ِعم ﷲ
علﻴﻨ�ا إال ﺑها لكﻔى ح� �عل حﻴاﺗﻨ�ا �لها له ،ولﻦ ﻧوﻓﻴه حﻘه...
2
وا�حــــﺐ ال ﻳســــﺘطﻴع الكﺘمــــان! ﻓﺄر�ــــد ﻹﺧــــوا� وأﺧــــوا� أن
الكﺘاب.
َ
ﺑدأت ﻓكـرة الكﺘـاب ﺑﻘﻨاعـﺔ لـدي أن الﻘـرآن ال ُﻳـد ﱠرس ﺑالطر�ﻘـﺔ
ً
الصحﻴحﺔ ،ﻓال�ك� عادة ما ﻳكون على ا�ﻔﻆ دون الﻔهـم .وﷲ
َ َ َ َ َ َ َّ ُ َ ْ ُ ْ َ ً
ﺗعا� ﺟعل الﺘدﺑر واﺟﺒا على ا�مﻴع ﻓﻘال﴿ :أف� �تدبرون القرآن
َ َ َ َ َ َّ َ ُ ُ ْ َ ْ
و ِ�تذكر أولو ا�� ِ
اب﴾.
ً
وما ُﻳعﻘد مﻦ مساﺑﻘات أحﻴاﻧـا � الﻘـرآن ﻓعـادة مـا ﻳﻐﻔـل ﺟاﻧـﺐ
ُ
ُ
ﻓعﺰمﺖ على صﻴاﻏﺔ ﱡ
الﺘدﺑرات على ﺷـ�ل أسـﺌلﺔ ﺗسـﺘﺜ� الﺘدﺑر.
معﻴﻨ ـ ً�ا ،أو إﺟاﺑــﺔ عــﻦ ســﺆال ﻳمــس حﻴاﺗــه ،أو آﻳــﺔ َﻳـ ُرد ﺑهــا علــى
ً
صــاحﺐ ﺷــﺒهﺔ أو �ســم ﺑهــا ﺧالﻓــا ﺑــ� مﺨﺘلﻔــ� � مســﺄلﺔ،
3
ً
مراعﻴــا � ذلــك أن ﻳكــون لهــﺬﻩ اﻷســﺌلﺔ ﺗطﺒﻴﻘــات عملﻴــﺔ �عــل
ا�سلم ﻳس� � حﻴاﺗه ﺑﻨور الﻘرآن كما ﻗال ﷲ ﺗعـا�َ ﴿ :و َج َعلْ َنـا َ�ُ
نُ ً
ورا َ� ْم ِ� بِهِ ِ� ا�َّ ِ
اس﴾.
ُ
وأﻗمــﺖ ا�ســاﺑﻘﺔ � رمﻀــان مــﻦ العــام 1439مــﻦ هﺠــرة ﻧبﻴﻨ ـ�ا
صلى ﷲ علﻴه وسلم .كﻨا ﻧطرح ﻓﻴها أسـﺌلﺔ � ﺑـﺚ مﺒاﺷـر علـى
اﻹﺟاﺑﺔ.
ٌ ً
علمــا ﺑــﺄ� أ�ــرى � اﻷســﺌلﺔ أن ﻳكــون � ســلﻒ ﻓﻴهــا مــﻦ أﻗــوال
كﺘاﺑﺔ اﻷسﺌلﺔ.
5
ً
علمــا ﺑــﺄن عامــﺔ اﻷســﺌلﺔ ليســﺖ ممــا �ــدﻩ ﺑســهولﺔ وال ﺑﺸــ�ل
يﺶ َ
مﺒاﺷر � الﺘﻔاس� .ﻓسـرعﺔ اﻹﺧـوة � إﺟاﺑاﺗهـا ﺗـدل علـى عـ ٍ
ُﱠ
وذ�اء مﺘ ِﻘ ٍد.
ٍ حاﺿر
ٍ ﺑﺬهﻦ
ٍ مع ﺗدﺑر الﻘرآن
الﺘﺨصصات.
6
ً ً
وإﻧﻨ ـ�ا ﻧســﺄل ﷲ ﺗعــا� أن ﻳﺒ ـ�ارك � هــﺬا الكﺘــاب ﺑركــﺔ عﻈﻴمــﺔ
ً ً
و�ﻨﻔع ﺑه كﺜـ�ا مـﻦ ﺧلﻘـه و�ﺠعلـه سـﺒﺒ�ا � رؤ�ـﺔ وﺟهـه الكـر�م
َ ﱠ
واالﺟﺘماع ﺑمﻦ علمﻨا الﻘـرآن ﺑرسـول ﷲ محمـد صـلى ﷲ علﻴـه
وسلم.
ﺗاﺑعوﻧا على:
Dr_EyadQun
Eyadqunaibi
www.al-furqan.org
7
ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﻜﺘﺎب
ﺗﻘسﻴم اﻷسﺌلﺔ على حسﺐ اﻷﺟﺰاء� ،ل ﺟـﺰء لـه أسـﺌلﺘه الـ� •
ﺗﻘيس ﻓهمه.
8
ﻃﺮق اﻻﻧﺘﻔﺎع ﺑﺎﻟﻜﺘﺎب
ﻳصلح الكﺘاب ل�ل ﻓرد مﻨا .ﻓﺈذا ما ﻗـرأ وردﻩ مـﻦ الﻘـرآن اﺧﺘـ� •
َ ُ
واﻷس ر � اللﻘاءات والﻨدوات وا�ﺠالس .ﻓما أﺟمـل ا�ﺠـالس
ﷲ .
9
مــﻦ ا�مكــﻦ اســﺘﻐالله � رمﻀــان �مــع الﻨــاس علــى مﺄدﺑــﺔ •
ﻳعطﻴك ﻓهما ﺟﻴدا لﺘكون على أرﺿـﻴﺔ صـلﺒﺔ ﻗﺒـل �ـل موسـم •
الكﺘاب ﺗطﺒﻴﻖ لما ﻧدﺑﻨ�ا ﷲ إلﻴه � أك� مﻦ آﻳﺔ مﻦ مﺜـل ﻗولـه •
ﺗعا� :
َ َ َّ َ َ َ َ َ َ َ َ َّ َ ُ َ َ َ
� ا�ِ لوجـدوا فيـهِ﴿أف� �تدبرون القرآن ولـو �ن ِمـن عِنـ ِد غـ ِ
ً ً َ
اختِ�فا كث�ا﴾]النساء[82:
َ
ُ َ َ َ َ َ َّ َ ُ َ َ َ ُ
لوب أقفالها﴾ ]محمد[24:
﴿أف� �تدبرون القرآن أم � ق ٍ
ـاء ُه ُم ا�َ َّولــ�﴾َ
أت آبـ َ َ َ َ ُ َ َ َ
ُ َّ َّ َ َََ
﴿أفلـم يـدبروا القـول أم جــاءهم مــا لـم يـ ِ
]ا�ﺆمﻨون[68:
َ َ َ َ َ َّ َ ُ ُ َّ َّ ٌ َ ُ ٌ َ َ ُ َ َ
�ـاب﴾ َ
﴿كِتاب أنز�اه إِ�ك مبارك ِ�دبروا آياتِهِ و ِ�تذكر أولـو ا�
ِ
]ص[29:
10
ﻳصــلح لﺘـ ُ
ـدار ِس كﺘــاب ﷲ � ﺑيــﺖ مــﻦ ﺑﻴــوت ﷲ ،وﻓرصــﺔ •
11
ﻧﺆكــد علﻴــ ك أ� الﻘــ ارئ/أﺧ� الﻘارﺋــﺔ أال ﺗســرع ﺑــالﻨﻈر � •
12
اﻷﺳﺌﻠﺔ
اﻟﺠﺰء اﻷول
ﷲ عﺰ وﺟل ُﻳ ّ
عﺠﺐ لعﺒـادﻩ أمـر الﻔاكهـﺔ الـ� ﺗكـون ﺑـﻨﻔس
الﺸ�ل ولكﻦ ﺑمﺬاق مﺨﺘلﻒ .اذكر آﻳﺔ ﺗدل على هﺬا ا�ع�.
14
مﻐﻔــرة ﷲ لــﺬﻧﺐ عﺒــد ال ﻳلــﺰم مﻨهــا محــو اﻵﺛــار الدﻧﻴو�ــﺔ
ﺟﺰءا مﻦ آﻳﺔ ﻳوﺿح هﺬا ا�ع� �عصﻴﺘ�ه .اذكر ً
15
اذكر آﻳﺔ ﻓﻴها إﻗﺒـال مـﻦ ﷲ ﺗعـا� علـى عﺒـادﻩ ﺑعـد �و�ـﻒ
وﺗﻘر�ع.
ﻗد ﻳصل ا�رء مطموس الﻘلﺐ إ� مرحلﺔ أﻧـه ال ﻳـدرك سـوء
عاﻗﺒﺔ أﻓعاله � اﻷرض وا�لﻖ.
16
اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻧﻲ
َ ُ
ﻳك� � الﻨاس أﻧهـم إذا �اصـموا ﻓـﺈﻧهم ﻳﺘعـامون عـﻦ أوامـر
ﷲ ﺗعا� � الﺘعامل مع ا�صومﺔ ،م�ر�ﻦ ﻷﻧﻔسهم ﺑـﺄﻧهم
ﻏاﺿــﺒون وأن الطــرف اﻵﺧــر ﻳســﺘحﻖ هــﺬا الﺘعامــل ،و�ﺄﻧــه
لـيس مطلوﺑــا مـﻨهم أن ﻳل�مــوا أمـر ﷲ إذا �ــاﻧوا مﺘكــدر�ﻦ!
اذكر آﻳﺔ مﺨﻴﻔﺔ ﺟعل ﷲ ﻓﻴها هﺬا السـلوك اسـﺘهاﻧﺔ ﺑـﺄمرﻩ
وﻧهﻴه ،لﺘنﺘﻘل ا�سﺄلﺔ مﻦ ﺗعامل ﺑ� ﺧصم� إ� ﺗعامل مع
ﷲ سﺒحاﻧه.
17
اﻷعﻴــاد � اﻹســالم مواســم ﺷــكر ﮻ ﺗعــا� علــى الهداﻳــﺔ
والﺘوﻓﻴﻖ للطاعات ،وليس كما ﻳر�ـد ا�ﻔسـدون أن �علوهـا
مواسم معصﻴﺔ وﻏﻔلﺔ .اذكر ً
ﺟﺰءا مﻦ آﻳﺔ ﻳدل علـى ا�ملـﺔ
اﻷو�.
ٌ
إذا لم ﻳهﺘم ا�سلمون ﺑﺄمر ا�هاد ﻓﺈن ذلك مدعاة لـدمارهم
ّ
وﺿﻴاع ﺷﺄﻧهم .اذكر آﻳﺔ ﺗﺒ� هﺬا ا�ع�.
18
ﺑل ورﺑما دعم ﺑعﺾ ﻗﻀاﻳا ا�سـلم� .وﻗـد �ـد مـﻦ ﻳﻘـول:
)هﺬا ا�لحد لم ﻳﻘﺘل ﻧملﺔ( .اذكر أرﺑع �لمـات مـﻦ آﻳـﺔ ﺗﺒـ�
أن ﺟرمه أﺷد مﻦ ﺟرم إزهاق اﻷرواح.
19
اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻟﺚ
َُْ ً ُ َ
اﻷصل � العلم أن � ِدث ﺗواﺿعا للحﻖ وألﻔـﺔ ﺑـ� الﻨـاس،
لكﻦ مﻦ الﻨاس مﻦ ا�ﺬوﻩ سﺒﺒ�ا لالﺧﺘالف ومـادة للﺘحاسـد
والﺘﻈالم ،ﻓعملوا ﺑعكس مﻘصدﻩ .اذكر آﻳﺔ ﺑهﺬا ا�ع�.
20
ﻳدرك ا�ﺆمﻦ أن الص� � الﺸداﺋد وا�واﻗﻒ الصعﺒﺔ ال ﻳنﺒع
مﻦ ﺛﻨ�اﻳا ﻧﻔسه الﻀعﻴﻔﺔ ،لﺬلك ﻓهو ﻳسﺘمدﻩ دومـا مـﻦ ﷲ
ﺗعا� .اذكر آﻳﺔ ﺗدل ﺑهﺬا ا�ع�.
ُ َُ ﱢ
عــادة مــا � ـﺬل الﺸــﻴطان عــﻦ طاعــﺔ ﷲ ﺑــالﺘﺨو�ﻒ مــﻦ
عواﻗﺐ هﺬﻩ الطاعﺔ .اذكر آﻳﺔ ﺗدل على ذلك.
21
َّ
إحدى اﻷﺧوات الﻔاﺿـالت حﺜـﺖ معارﻓهـا علـى الﺘـ�ع ﺑمـا
لدﻳهم مﻦ مالﺑس زاﺋدة لﺘعطﻴها للﻔﻘراء .ﻓﺠاءﺗهـا ﺗ�عـات
مــﻦ أﻧــاس أﻏﻨﻴـ�اء ﺑمالﺑــس متســﺨﺔ مــا �ــاﻧوا لﻴحﺒــوا مﺜلهــا
ُ ُ ُ ْ َ
لهم .اذكر آﻳﺔ �سﻦ أن �اطﺐ ﺑها اﻷﺧـﺖ هـﺆالء لﺘنﺒـﻴههم
على ﺧطﺌهم.
22
اﻟﺠﺰء اﻟﺮاﺑﻊ
ُ ّ
اذكر آﻳﺔ ﺗﺒ� أن الﺘعرض لﻀﻴﻖ ﻧﻔ� ﻗد ﻳكـون رحمـﺔ مـﻦ
ُ ّ
حﻴــﺚ أﻧــه �ﻔ ـﻒ مــﻦ اﻹحســاس ﺑﻀــﻴﻖ ﻧﻔ� ـ آﺧــر ،ﻓﻘــد
سـلﺒﻴ�ا ًّ
ﻗو�ـا ً ً
ﺷـعورا ﻳﺘعرض اﻹﻧسـان �ﺸـ�لﺔ ﺗسـﺒﺐ لدﻳـه
)ﺧوف ،حﺰن ،ﻧدم( ،ﺛم ﺑعد ذلك ﻳﺘعرض لمـا ﻳسـﺒﺐ لدﻳـه
ﺷعورا ً
سلﺒﻴ�ا أﻗوى مـﻦ اﻷول إ� درﺟـﺔ أﻧـه ﻳنسـﻴه الﺸـعور ً
ّ
ﺸع ُر ﺑارﺗﻴـ�اح ﻷن ُ
اﻷول .عﻨد زوال هﺬا ا�سﺒﺐ الﺜا� ،ﻓﺈﻧه ﻳ ِ
اﻷول �ان ﻗد ﺗﻀاءل ﺑسﺒﺐ الﺜا� .اذكر آﻳﺔ ﺗـدل علـى مﺜـل
هﺬا.
َّ َّ َ َ ْ ُ ُ َ
ﻗرأﻧا � ا�ﺰء الﺜالـﺚ ﻗـول ﷲ ﺗعـا�﴿ :إِن ا�ِيـن ي�فـرون
َ ْ ُ � ب َغـــ ْ َ َّ َ َ ْ ُ ُ
� َحـــ ٍّق َو َ�ق ُتلـــون
ِ ِ
ون ا�َّب ّيـــ َ
ِ ِ لـــ ت ق � و ِ ا� ات
ِ ب َ
آيـــ ِ
ََ ّ ْ ُ َ َ َ
َّ َ ْ َّ َ َ ْ ُ ُ َ ْ
اب أ ِ�ـ ٍ�﴾ ]آلاس فب ِ�ـهم بِعـذ ٍ ا�ين يأمرون بِال ِقس ِط مِن ا� ِ ِ
23
عمــران .[21:وﻗــد ﻳســﺄل ســاﺋل :هــل ﻳمكــﻦ أن ﻳكــون ﻗﺘــل
ّ َ ْ َ ً
� ح ٍق﴾ هـﻲ اﻷﻧبﻴ�اء �ﻖ أصال؟ وا�واب أن هﺬﻩ العﺒـارة ﴿بِغ ِ
َ ُ َ ًَْ
لﺰ�ادة ﺑﻴ�ان ﺷﻨاعﺔ ﻓعلهم ،ﻓليسﺖ ﻗﻴدا إذا ﺗـوﻓر حـرم ﻗﺘـل
اﻷﻧبﻴ�اء وإذا لم ﻳﺘـوﻓر ﺟـاز ﻗـﺘلهم! اذكـر آﻳـﺔ ﻓﻴهـا عﺒـارة ﻗـد
ُﻳﻈﻦ أﻧها للﺘﻘﻴﻴ�د ﺑيﻨما هﻲ للتﺸﻨﻴع.
24
إ� أﻧﻔســهم وﻗدســﻴﺔ مهمــا ﻓعلــوا .اذكــر آﻳــﺔ ﺗﺘحــدث عــﻦ
ً َ َ ْ َ
موﻗﻒ أحسﻦ ﻓﻴه الﻨ� الﺘصرف ﺟدا ،لكـﻦ اﻵﻳـﺔ مـع ذلـك
ﻧسﺒﺖ الﻔﻀل إ� ﷲ أن وﻓﻖ ﻧبﻴ�ه إ� هﺬا الﺘصرف.
25
الﺘــوا� ﺑــال�ام حــدودﻩ ،ﻳــﺆدي إ� ﺗمــﺰق ا�ﺠﺘمــع وﺿــﻴاع
وحدﺗه .اذكر آﻳﺘ� مﺘﺘ�الﻴﺘ� ﻳﻔﻴد ﺗعاﻗﺒهما هﺬاا�ع�.
ً
مﻦ أهم ما ﻳﻨﺠو ﺑه ا�سلم أن ﻳكون مع�ﻓـا ﺑﺬﻧﺒـ�ه إذا أذﻧـﺐ
ُُ َ َ ُ َ ََُْ
�فـوا ِبـذنو� ِ ِه ْم ال أن ﻳداﻓع عﻨه ،ﻗال ﷲ ﺗعـا�﴿ :وآخـرون اع
26
َّ ُ َ َ ُ َ َ َ ْ ْ َّ َ َ ً ّ َ َ َ َ ُ َ َ ً َ ًِ َ َ
خلطوا �م� صا�ا وآخر سيِئا ع� ا� أن �توب علـي ِهم ۚ إِن
27
اﻟﺠﺰء اﻟﺨﺎﻣﺲ
ُ ّ َ
ﺗرى مﻦ ﻳﻔﻀل ﺑعﺾ ا�ﺸرك� أو ا�لحدﻳﻦ علـى ا�سـلم�
ً
ﺑدعوى أﻧهم أك� إﻧساﻧﻴ�ﺔ أو أﻓﻀل أﺧالﻗا .اذكر آﻳﺔ ﺗسﺘدل
ﺑها على هﺆالء لﺘﺒ� لهم أن ﷲ ﺷﻨع على مـﻦ ﻳﻔﻀـل ً
�ـاﻓرا
على مﺆمﻦ.
28
اذكر آﻳﺔ ﺗﺒ� أن ﺑعﺾ الﻨاس ﻳرﺗكﺒـون ا�حرمـات أكـ� ممـا
ً ُ
لو أﻧهم أمروا ﺑها أمرا ﺷرعﻴا!
اذكر آﻳﺔ ﻳﺘﻀح ﻓﻴها ا�ع� الﺬي ذكرﻧاﻩ مـﻦ ﻗﺒـل أن الﻘـرآن
ﻳنســﺐ الﻔﻀــل إ� ﷲ ﻓﻴمــا �صــل للﻨــ� مــﻦ ﺧــ� ﺑيﻨمــا
ﻳنســﺐ التســﺒﺐ � ا�كروهــات علــى الــﻨﻔس إ� الﻨــ� إن
أصاﺑه �ء مﻨها.
29
ﻳﻔﺘح ﷲ أﺑواب الﺘوﺑﺔ ،وا�ﻔسدون �رﻓون الداﺧل� عﻨها.
اذكر آﻳﺔ ﺗدل على هﺬا ا�ع�.
مﻦ أﻧـواع الـالم الم العلـﺔ والم الﺘﻘو�ـﺔ .إذا ﻗلـﺖ :إ� ﻧصـ�
َّ
لك ،ﻓالالم هﻨا ﺗس� الم الﺘﻘو�ﺔ .ﺑيﻨمـا � ﻗولـه ﺗعـا�﴿ :إِن
ا�ُ َّ ُ َ ٰ َ َّ َ ْ َ َ َ َّ ُ َ َ ْ ُ َّ َ َ ُ ُّ َ َ ْ َ َ
ا�ِين �غضون أصوا�هم عِند رسو ِل ا�ِ أو��ِك ا�ِين امتحن
ٰ َ ُ ُ َ ُ ْ َّ ْ
قلو�هم ل ِلتقوى﴾ ]ا�ﺠرات ،[3:ﻓ الالم الم العلﺔ .والﺘﻘـدﻳر :
امﺘحﻦ ﻗلوﺑهم ﻷﺟل الﺘﻘـوى ،أي لﺘكـون ﻓﻴهـا الﺘﻘـوى.اذكر
أرﺑع �لمات مﻦ آﻳﺔ ﻳﺆدي عدم معرﻓﺔ أن الـالم ﻓﻴهـا الم علـﺔ
ً ً
إ� سوء ﻓهم �ﺄن ﷲ ﺗعا� ﻳﻨهـى ﻧبﻴـ�ه أن ﻳﻘـﻒ موﻗﻔـا ﻗو�ـا
مﻦ ﻗوم سوء.
30
اﻟﺠﺰء اﻟﺴﺎدس
31
ﺗــوازن ﺑــ� ا�ــوف مــﻦ ﷲ والرﺟــاء � رحمﺘــه اذكــر آﻳﺘــ�
مﺘﺘ�الﻴﺘ� ﺗبﻴﻨ�ان أن الواحد مﻨا ﻗد ﻳعمـل عمـال عﻈﻴمـا ﻓﻴـه
كﺜ� مﻦ الﺘﻀحﻴات لكﻨه إن ﺗهاون أﺛﻨ�اءﻩ ﺑﺄمر مﻦ أوامر ﷲ
عﺰ وﺟل ﻓهو معرض لعﻘوﺑﺘ�ه ﺗعا�.
كﺜ� مﻦ الﻨاس ال ﻳهمه أمر اﻵﺧرة وال ﻳﻔكر ﻓﻴه .لـﺬلك ﻓﺈﻧـه
ً
ﻳﻨﻈر :ﻓﺈن أمﻦ مﻦ عﺬاب الدﻧﻴ�ا اﺟ�أ على ا�عـا� معرﺿـا
ً ً
ﺗماما عﻦ هدي الو� .اذكر آﻳﺔ ﺗصﻒ ﻗوما هﺬا حالهم.
32
والﺘعﻨﺖ ،ليس ﺑيﻨ�ه وﺑ� ا�ﻖ حاﺟﺐ ،ﻳعرف دالﺋل صدق
ً
اﻷﻧبﻴ�اء وال ﻳطلـﺐ مـﻨهم ﺧـوارق العـادات ،وﺗـراﻩ ﺑعﻴـدا عـﻦ
العدوان على ممﺘل�ات اﻵﺧـر�ﻦ أو الطمـع ﻓﻴهـا .ﻓﻘلﺒـه ﻗـد
ﺗعلﻖ ﺑاﻵﺧرة .اذكر آﻳﺔ ﺗدل على هﺬا ا�ع� مﻦ سﻴاﻗها.
33
اﻟﺠﺰء اﻟﺴﺎﺑﻊ
َ
ا�ﺆمﻦ حر�ص على دﺧول إﺧواﻧه ا�ﻨﺔ .ﻗال ﷲ ﴿ َومـا �ن
ٌ َ �م إ َّن َّ َ
َ ُ َ َّ ُ
ٌ
حـــيم﴾ اس لـــ َرءوف َر ا� ب ّ
ا�ـــ ِِ ِ ضـــيع إيمـــان ا� ِ�ُ
35
آﻳــﺔ ﻓﻴهــا ﺗنﺒﻴـ�ه علــى أﻧــه �ــﻖ ا�مــد ﮻ عﻨــد هــالك
الﻈلمﺔ ﻷن هالكهم صـالح للﻨـاس والصـالح أعﻈـم الـﻨعم
وﺷكر الﻨعمﺔ واﺟﺐ .اذكر هﺬﻩ اﻵﻳﺔ.
36
اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻣﻦ
مﻦ أﺷرف ا�ﻨح ال� ﻳﻨعم ﷲ ﺑهـا علـى مـﻦ ﻳطﻴعـه و�ﺘﻘﻴـه
ُ
أن ﻳعلمــه العلــوم الﻨاﻓعــﺔ الــ� �ــي الﻘلــﺐ وﺗصــلح الــدﻧﻴ�ا
َّ ُ
واﻵﺧرة .وكﺜ�ا ما ُﻳﺬكر � هﺬا ا�ع� ﻗول ﷲ ﺗعا�َ ﴿ :وا�قـوا
ُ َ َّ َ َ ُ َ ّ ُ ُ ُ ّ
ا� و�عل ِم� ـم ا�﴾ ]الﺒﻘــرة ،[282:و�ﻘولــون مﻨهــا حكمــﺔ
)اﺗﻖ ﷲ ﻓﻴما ﺗعلم ﻳعلمك ما لم ﺗعلم( .اذكر آﻳﺔ ﺗـدل علـى
ﱢ
أن ﷲ ﻳعلم مﻦ ﻳطﻴعه �ﺄﻧه ﻳراﻩ ﺑﺄﺷرف العلوم.
ّ
ال �ﺐ ﷲ ﺗعا� أن ُﻳعﻨﺖ ا�سلم� ﺑﺄح�امه أو ﻳصـل ﺑهـم
اﻷمـــر إ� الوسوســـﺔ.اذكر ﺟملـــﺔ مع�ﺿـــﺔ �ﻔـــﻒ عﻨـــا �
ﺗ�لﻴﻒ ﻗد ﺗدﻓعﻨا ﻓﻴه أﻧﻔسﻨا إ� اﻹﻓراط ا�ﺬموم.
37
ﻳدعﻲ الﺒعﺾ أن اﻹﻳمـان ال ﻳسـﺘلﺰم العمـل ،وأن العﺒـد ﻗـد
ﻳﻨﺠو عﻨد ﷲ ﺑﺈﻳماﻧه ﺑﻘلﺒه ﻓحسﺐ دون ا�اﺟﺔ إ� مﺘاﺑعﺔ
ذلك اﻹﻳمان ﺑاﻷعمال الصا�ات والطاعات واالﺑﺘعـاد عـﻦ
ا�ﻨهﻴات ..اذكر )� 5لمات( مﻦ آﻳﺔ ﺗﺒ� أن �اة العﺒـد عﻨـد
ﷲ ال ﺗﺘحﻘﻖ ﺑمﺠرد اﻹﻳمان الﻘل� ﻓﻘط.
ُ
و� ﷲ عﺰ وﺟل ،ال �ﺘـار ﷲ لـه إال الكمـل مـﻦ البﺸـر ،وال
ﺷﺨصـا ً
معﻴﺒـ�ا .اذكـر آﻳـﺔ ﺗﺒـ� أن ﷲ ً ﻳمكﻦ أن �ﺘار ﷲ له
�ﺘار لوحﻴه أﻓﻀل البﺸر .اذكر آﻳﺔ �مل مع� االصطﻔاء.
38
مﻦ أعﻈم ا�حﻦ ال� ﻳمر ﺑها ا�سلم الﺘﺨو�ﻒ الﺬي ﻳعاﻧﻴـ�ه
� حﻴاﺗه ﻧتﻴﺠﺔ ﺗمسكه ﺑﺄوامر الدﻳﻦ ،وﻗلﺔ مﻦ ﻳﻨصـرﻩ علـى
ّ
ا�ـــ� وﺿـــعﻔهم .اذكـــر آﻳـــﺔ ﺗســـلﻲ ا�ـــﺆمﻨ� مـــﻦ هـــﺬﻳﻦ
اﻷمر�ﻦ.
أن ﺗــر� ﺑــالﻈلم حــ� ولــو لــم ﺗمارســه �علــك مــﻦ الﻘــوم
ً
الﻈا�� وملحﻘا ﺑهم.
39
اﻟﺠﺰء اﻟﺘﺎﺳﻊ
اذكر ً
ﺟﺰءا مﻦ آﻳـﺔ ﻳﺒـ� أن مـﻦ ﺗعلـم العلـم ﺗﻘـوم علﻴـه ﺑهـ ا
حﺠﺔ.
40
ُ
الكمل مﻦ ا�ﺆمﻨ� ﻳﻐﻀـﺒون إذا اﻧﺘهكـﺖ محـارم ﷲ .اذكـر
ً
ﺟﺰءا مﻦ آﻳﺔ ﻳدل على هﺬا ا�ع�.
َ ّ
ﺑعــﺾ الﻨــاس إذا رأى أن اﺗﺒ ـ�اع الــدﻳﻦ ا�ــﻖ لــم ﻳرﻓــع عﻨــه
مصاﺋﺐ الدﻧﻴ�ا ال� ﻳعاﻧﻴها ﻓﺈﻧه ﻳﺒ�دأ ﺑالتﺸـكﻴك مـﻦ ﻓاﺋـدة
هﺬا االﺗﺒ�اع .اذكر آﻳﺔ ﺗﺬكر هﺬا ا�لل � الﺘﻔك�.
41
اﻟﺠﺰء اﻟﻌﺎﺷﺮ
ً
ﻗد ﻳﻔكـر ا�سـلم ﺑـﻨﻘﺾ عهـدﻩ مـع ﻏـ� ا�سـلم� ،مﺘعـﺬرا
ْ َ ُ
ﺑﺄﻧهم أهل ﻏدر .لكﻦ هﻨاك آﻳﺔ ﺗمﻨعـه ،إذ هـﻲ ﺗطمـ ِ� الﻨـ�
صلى ﷲ علﻴه وسلم إ� أن ﷲ ﺗعـا� ﻳكﻔﻴـه ﺷـر الﻐـادر�ﻦ
ا�ﺨــادع� .ﻓا�ســلم ﻳﺘــ�ﺄ� ﺑــالﻨ� � الوﻓــاء ﺑالعهــد مــع
42
ا�ﺸــرك� ،و�رﺟــو مــﻦ ﷲ أن ﻳكﻔﻴــه ﺷـ ر ﻏــدرهم .لكﻨــه ال
ﻳﻐدر وال �ون.
محرم ـا ً
إكرام ـا لﻨﻔســه أن ً ﻗــد ﻳــ�ك أحــدﻧا ً
واﺟﺒ ـا أو ﻳﻔعــل
ً
ﻳﻨ�الهــا اﻷذى مــﺜال ،ﻗــد ﺗﺘهــرب الﻔﺘــاة مــﻦ لــبس ا�ﺠــاب
الصـــحﻴح ﺧوﻓـــا مـــﻦ اســـﺘهﺰاء صـــدﻳﻘاﺗها ،وﻗـــد ﻳســـﺘ�
الﺸــﺨص ذو ا��اﻧــﺔ العلمﻴــﺔ و االﺟﺘماعﻴــﺔ والــ�اء مــﻦ أن
ﻳﻨكر على زمالﺋه ﺑعﺾ ا�مارسـات ا�حرمـﺔ ﻷن ﻧﻈـرﺗهم لـه
سﺘﺨﺘلﻒ .لكﻦ ا�ﺆمﻦ �ﻖ ﻳنﺒﻐﻲ أال ﻳﺄﻧﻒ مﻦ �مل ﺗﺒعات
الــدعوة والﺘﻀــحﻴﺔ � ســﺒﻴ�ل ﷲ .ﺑــل علﻴﻨــ�ا أن ﻧﺘــ�ﺬكر أن
ُ
رســـول ﷲ -صـــلى ﷲ علﻴـــه وســـلم -أوذي � ﷲ وﺷــ ِﺘم
َ ُْ ُ ُ َ ُ
وﺿ ِرب وأﻏ� علﻴه ور� ﺑا�ﺠارة وأل ِﻘﻲ على ﻇهـرﻩ سـال
ُّ ُّ
الﺸعﺐ واﺿطر ل�ك ﺑلـدﻩ ا�ﺰور وكﺬب وهدد وحوصر � ِ
ُ
وأوذﻳﺖ اﺑنﺘ�اﻩ واﻓ�ي على أهل ﺑيﺘـ�ه وﺟـاع وعطـﺶ و�مـل
43
ً
ا�ﺸــاق ،ﻓلــيس أحــدﻧا أكــرم ﻧﻔســا وال أرﻓــع ﻗــدرا وال أرهــﻒ
حسا مﻦ رسول ﷲ -صلى ﷲ علﻴـه وسـلم ،-مهمـا �اﻧـﺖ ً
44
اﻷمــر ﺑــا�عروف والﻨهـــﻲ عــﻦ ا�ﻨكــر لـــيس مهمــﺔ الـــدعاة
والعلماء ﻓﻘط ،ﺑل مهمﺔ �ل مﺆمﻦ ،ﺑمـا ﻓـﻴهم النسـاء .اذكـر
آﻳﺔ ﺗدل على ذلك.
ً
كﺜ�ا ما ﻧﺘطلـع إ� ﻧعـم زاﺋـدة علـى مـا � أﻳـدﻳﻨ�ا ،وﻧن�ـ أن
ﷲ ﺗعا� إن آﺗاﻧا هﺬﻩ الـﻨعم ﻓﻘـد ال ﻧسـﺘطﻴع الوﻓـاء �ﻘهـا،
ﻓﺘﺘحول هﺬﻩ الﻨعم إ� سﺒﺐ ﻓﺘﻨ�ﺔ لﻘلوﺑﻨ�ا ﻳهلكﻨـا � أﺧراﻧـا.
اذكر مطلع ﺛالث آﻳات مﺘﺘ�اﺑعات ﺗﺒ� ذلك.
45
� سﻴاق السﺨر�ﺔ ﺛم أصﺒحﺖ � سـﻴاق ا�ـدح والرﻓعـﺔ ،مـا
هﻲ هﺬﻩ ال�لمﺔ؟
مــﻦ كمــال علــم ﷲ ﺗعــا� أﻧــه ﻳعلــم مــا �ــان ومــا ﻳكــون ومــا
سﻴكون وما لم ﻳكﻦ لو �ان كﻴﻒ �ان ﻳكون .هﻨاك آﻳﺔ ﻳـﺆدي
سوء ﻓهمها إ� ﻇﻦ أن ﷲ ﺗعا� ﻳسﺘﺠد له مﻦ ﺗﻐـ� أحـوال
الﻨاس علم لم ﻳكﻦ ﻳعلمه مـﻦ ﻗﺒـل .اذكـر ال�لمـات اﻷرﺑعـﺔ
ال� ﻗد ﺗﻔهم هكﺬا.
46
اﻟﺠﺰء اﻟﺤﺎدي ﻋﺸﺮ
ﻗد �ـد إﻧسـاﻧا ﻇالمـا ﻓﻴكـون مﻨـك ﺷـدة علﻴـه ﺑـل و�ارﺑـه
و�ﺘﻀــرر هــو مــﻦ حرﺑــك لــه .حــ� إذا ﺧﻀــع طﻴبــﺖ ﺧــاطرﻩ
ﺑﻘولك :لم ﻳكﻦ هﻴﻨ�ا علﻲ أن أﻓعل مـا ﻓعلﺘـه ﺑـك ،ولـم ﻳكـﻦ
هﻴﻨ�ا علﻲ أن أرى ا�ﺸﻘﺔ ال� �ﻘﺖ ﺑك والﻀرر الﺬي آ�ك،
لك� مـا ﻓعلـﺖ الـﺬي ﻓعلﺘـه ﺑـك إال رﻏﺒـﺔ � ﺧـ�ك وحسـﻦ
العاﻗﺒﺔ لك .اذكر آﻳﺔ ﺗﺬكر ﺑهﺬا ا�وﻗﻒ.
ً ُ
ﻗد ﻳعمل أحدﻧا معصﻴﺔ ﻓﺘﺒﻘى �دث ﺷ�ا � ﻗلﺒه -ﺧاصـﺔ
مـــا �ـــان مﻨهـــا � معاوﻧـــﺔ ال�ـــاﻓر�ﻦ أو اﻹﺿـــرار ﺑاﻹســـالم
وا�سلم� -مع أن صاحﺒها ﻗد ﻳكـون ﻧسـﻴها ﻓـال ﻳﻔطـﻦ إ�
47
هﺬا ا�صدر مـﻦ مصـادر مـرض ﻗلﺒـه .اذكـر آﻳـﺔ ﺗـﺬكر حالـﺔ
كهﺬﻩ.
ُ ُ
ﻗد ﺗدعى إ� ﻗﻨاة ﺗلﻔﺰ�وﻧﻴ�ﺔ ﺗوﺟهها العام س� ،ﺗدعى إلﻴها
لﺘــﺘ�لم عــﻦ موﺿــوع مــﻦ مواﺿــﻴع ا�ــ� الــ� ﻓﻴهــا مﻨﻔعــﺔ
للﻨاس .اذكر آﻳﺔ �علك ﺗمﻴل إ� عدم الﻈهور � هﺬﻩ الﻘﻨاة.
اذكــر آﻳــﺔ ﺗــدل علــى أن آﻳــات الﻘــرآن إن لــم ﺗﻨﻔــع أحــدا ولــم
ﺗرﻓعه وﺗطهرﻩ ﻓهﺬا �لل ﻓﻴه ال �لل � اﻵﻳات.
إذا رأﻳﺖ إﻧساﻧا ﻳﺰ�ﻎ و�ﻨحرف ﺑعـد أن �ـان علـى هـدى ﻓﻴمـا
ً
ﻳعط هﺆالء ﻓرصا ،أو ﻳﻈهر ،ﻓال ﺗ� الﻈﻦ ﺑا﮻ ﺗعا� أﻧه لم ِ
ﱢ
أﻧــه لــم ﻳوﺿـح لهــم الهــدى مــﻦ الﻀــالل ،ﺑــل ا�ــراﻓهم هــﺬا
48
لعﻴﺐ ﻓﻴهم وإهمالهم لما ﱠ
ﻓصل ﷲ أن ﻳعملوا ﺑـه .اذكـر آﻳـﺔ
ﺗدل على ذلك.
49
اذكر آﻳﺔ ﺗرد ﺑها على مﻦ �عل مﻘﻴاس ا�ﻔاﺿلﺔ ﺑ� الﻨـاس
على أساس "اﻹﻧساﻧﻴ�ﺔ" و�هون مﻦ ﺷﺄن الﺘوحﻴد � ذلك.
مﻦ كرم ﷲ ﺗعا� أﻧه ﻳثﻴﺐ ا�ﺆمﻦ على مـا ﻳعاﻧﻴـ�ه � سـﺒﻴ�ل
الﻐاﻳات العﻈﻴمﺔ ،وعلى أﻓعـال ال ﻳﻘصـد ﺑهـا اﻷﺟـر ﺑـﺬاﺗها،
لكﻦ ﷲ ﺗعا� ﻳثﻴﺒ�ه ﺑاعﺘﺒ�ار ﺷرف الﻐاﻳﺔ مﻨها .ولﺘﺄكﻴد هﺬا
َ
�لمـات ﺗم�هـا عـﻦ اﻵﻳـﺔ
ٍ آﻳـﺔ ﺛـالث
ﺧاﺗمـﺔ ٍ
ِ ا�ع� زاد ﷲ �
ال� ﺑعدها .ما هﻲ هﺬﻩ ال�لمات الﺜالﺛﺔ؟
50
وﺗلهﺐ حماسﺘه لﻴﻘول لك :ﺑل أساعدك ﺑال ﺗردد .اذكـر آﻳـﺔ
ﻓﻴها ﺗهﻴﻴﺞ وإلهاب للﻨ� صلى ﷲ علﻴه وسلم .
51
ا�مـــل � ســـم ا�ﻴـــاط ﺗﺆكـــد علـــى ﺧلـــودهم � العـــﺬاب
واسﺘحالﺔ دﺧـولهم ا�ﻨـﺔ .اذكـر أرﺑـع �لمـات مـﻦ آﻳـﺔ ﻓهـم
مﻨها ﺑعﺾ أهل العلم اسﺘثﻨ�اءا ﺗهكمﻴا مﺸاﺑها.
52
اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ
ﻗــد ﻳﻈــﻦ الﻘــارئ لﻘولــه ﺗعــا� -ح�اﻳــﺔ عــﻦ ﻧبﻴ ـ�ه لــوط� -
َ ُ ُْ َ َ َ َ َُ
سورة ِا�ﺠر ﴿�ٰؤ� ِء �ن ِا� إِن كنتم فا ِعلِ�﴾ ]ا�ﺠر [71:أﻧـه
َ َ
�لمـات
ٍ ﺛـالث اذكـر معصـﻴﺔ. مـﻦ أهون �عصﻴﺔ
ٍ ﻳدعو ﻗومه
آﻳﺔ � هﺬا ا�ﺰء ﺗدﻓع هﺬا الﻈﻦ.
مﻦ ٍ
اذكر �لمﺔ مﻦ ﺟﺰء الﻴوم ﻳسﺘدل ﺑها ﺑعـﺾ العلمـاء علـى أن
مﺠرد ﺑالﻏﺔ الﻘرآن وﻓصاحﺘه �اﻓﻴﺔ � اﻹعﺠاز ﺑﻘطع الﻨﻈر
عﻦ علو معاﻧﻴ�ه وما حواﻩ مﻦ الدالالت اﻷﺧرى علـى أﻧـه مـﻦ
عﻨد ﷲ.
53
ً َ
ﻗوم مﻦ أﻗوام اﻷﻧبﻴ�اء كرروا � ﺟحدهم رسالﺔ ﻧبﻴهم �لمـﺔ،
ﻓﻘاﺑلهــا ﻧبــﻴهم ﺑ�لمـ ٍـﺔ ﺗطعــﻦ � أﻓهــامهم وﺗﻘــدﻳراﺗهم الــ�
اعﺘمدوا علﻴها .ما هﻲ هﺬﻩ ال�لمﺔ؟
َ
ا�ســلم ﺑال�ﻏﻴــﺐ ﺑﺈﺷــعارﻩ أﻧــه الﺒاطــل ﻳســاوم ُ
أهــل ُ ﻗــد
ِ
ً
سﻴﺒﻘى مح�ما عﻨدهم إذا �لى عﻦ دعوﺗه .اذكر موﺿـع�
� �ـــل مﻨهمـــا � 4لمـــات اســـﺘﺨدم ﻓﻴهمـــا ﻗــ ُ
ـوم ﻧــ ﱟ
ـ� هـــﺬا
اﻷسلوب.
عﺰة الﻨﻔس ﺗﺰ�د ﺛﻘﺔ الﻨاس ﺑصـدﻗك .اذكـر آﻳـﺔ ﺗـدل علـى
ذلك.
54
اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ
اذكر ﺟﺰءا مﻦ آﻳﺔ ﻳﺒ� أن ﷲ عﺰ وﺟل إذا ﻗدر أمـرا ﻳسـر لـه
أسﺒاﺑا ﺧﻔﻴﺔ ال �طر ﺑالﺒال.
سالمﺔ الدﻳﻦ ﻧعمﺔ ﻳم� ﷲ ﺑها على العﺒـد وإن �اﻧـﺖ مـﻦ
ﺧالل مصﻴﺒ�ﺔ ﺗصﻴﺐ ا�رء � دﻧﻴ�اﻩ .اذكر آﻳﺔ ﺗدل على ذلك.
ً
ﺧروﺟــه مــﻦ الســﺠﻦ،
ِ ﻗﻀــﻴﺔ
ِ كــم �لمــﺔ ﻗالهــا ﻳوســﻒ �
ً َ
�لمﺔ ﻗالها � الدعوة إ� رﺑه سﺒحاﻧه؟
مﻘارﻧﺔ ِﺑكم ٍ
55
ً َ
ﺗ�لمــﺖ ﺑاللهﺠــﺔ ا�حلﻴــﺔ لﺘﻘــرب مﻔهومــا إ� الﻨــاس وأﻧــﺖ
ﺗعلم أﻧهم ما �اﻧوا لﻴﻔهمـوﻩ ﺑﻐـ� هـﺬا .ﻓعاﺗﺒـك صـدﻳﻘك أن
هﺬا �ل ﺑا�ﻔاظ على اللﻐـﺔ الﻔصـ� .اذكـر ﺟـﺰءا مـﻦ آﻳـﺔ
ﺗرد ﺑها علﻴه.
َ ْ ُ َ
مﻦ ﺛمرات معرﻓـﺔ ا�ـﻖ واﺗﺒ�اعـه ﻳﻘﻴﻨـك ﺑـﺄن ﷲ إذ وﻓﻘـك
ََ ُ ُ ﱢ ً
عاﻗﺒﺘـك مـ�لﺬلك ﻓﺈﻧه أراد ﺑك ﺧـ�ا ﻓسـﻴدﺑ ر لـك و� ِسـﻦ ِ
َ
�ﺄت إلﻴه .اذكر ﺟﺰءا مﻦ آﻳﺔ ﻳدل على ذلك.
56
اﻟﺠﺰء اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ
ً ً
أسﺒاب أرﺿﻴﺔ ﻇاﻧ� ﻓﻴهـا
ٍ كﺜ�ا ما �د أﻗواما ﻳسﺘﻨ�دون إ�
اﻷمان ،وﻗد ﺗكون مما ﻳسﺨط ﷲ ،ﻓﻴﺠعل ﷲ ﻧهاﻳﺘهم مﻦ
الﻨاحﻴﺔ الﺬي ﻇﻨوها سـﺒﺐ أمـاﻧهم! اذكـر آﻳـﺔ ﺗـﺬكرك ﺑهـﺬا
ا�ع�.
57
االسﺘثﻨ�اء ا�ﻨﻘطع ﻳعـ� االﻧﻘطـاع ﺑـ� ا�سـﺘﺜ� وا�سـﺘﺜ�
ُ ﱠ ُ
مﻨه .اذكر آﻳﺘ� مﺘﺘ�الﻴﺘ� مـﻦ ﺟـﺰء الﻴـوم ﻳسـاعد إدراك أن
َ
هم ﺧاطﺊ. ٌ
مﻨﻘطع على دﻓع ﻓ ٍ
ِ اسﺘثﻨ َ�اء ُهما
اذكر آﻳﺔ ﺗـرد ﺑهـا علـى مـﻦ ﻳـدعﻲ أن مهمـﺔ الﻨـ� صـلى ﷲ
علﻴه وسـلم ا�صـرت � ﺗﺒلﻴـﻎ الﻘـرآن ﺑمـا ﻳﻐـ� عـﻦ حﻔـﻆ
السﻨﺔ.
ُُ
اذكر آﻳﺔ مﻦ ﺗثﺒﺖ ﺟهﺔ العلو ﮻ ﺗعا�.
اذكر �لمﺔ مﻦ ﺟﺰء الﻴوم ﺗﺒ� أﻧه ال ﻳلﻴﻖ ﺑا�ﻨﺔ إال مـﻦ �ـان
ً
مطهرا مﻦ �ل ﺧﺒﺚ.
58
اذكر أرﺑع �لمات مـﻦ آﻳـﺔ ﺗﺒـ� أن ﷲ ﺗعهـد ﺑبﻴـ�ان الطر�ـﻖ
ا�سﺘﻘﻴم ا�وصل إلﻴه.
ّ
�لمــا زاد إﻳمــان العﺒــد ﺑلﻘــاء رﺑــه زاد عﻔــوﻩ وﺗســامحه وﻗــل
اﻧﺘصــارﻩ لﻨﻔســه ،ﻓا�نﺸــﻐلون ﺑــاﻵﺧرة ال وﻗــﺖ للعــداوات
والﺸحﻨاء عﻨدهم .اذكر ﺟﺰءا مﻦ آﻳﺔ ﺗﺬكرك ﺑهﺬا ا�ع�.
ُ ُ ُ َّ َ َ ُ َ ُ
﴿هن أطهر ل�م﴾ ]هود [78:ﺗعﻴنﻨ�ا على صحﺔ ﻓهم ﺛالث
�لمات مﻦ آﻳﺔ وردت � هﺬا ا�ﺰء .ما هﻲ هﺬﻩ ال�لمات
الﺜالﺛﺔ؟
59
اﻟﺠﺰء اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ
ُ ُ
آﻳــﺔ ﺗعــ� � حــل ا�ﺸــا�ل ﺑــ� ا�ســلم� ،وﺗﻔســر وﻗــوع
ا�الف ﺑ� طرﻓ� ُمر�دﻳﻦ للﺨ�.
60
ً
ﺗﺸو�ه الصادﻗ� ﺑاﻷلﻘاب وسـﻴلﺔ ﺟاهلﻴـﺔ ،ﻳطلﻘـون لﻘﺒـا
ﺑـــاﻷمس ﻳﻨــ�اﻗﺾ لﻘـــﺐ الﻴـــوم وا�ﻘصـــود واحـــد ،ﺗﺸـــو�ه
صــورﺗه وﺗﻨﻔــ � الﻨــاس عﻨــه .اذكــر مطلــع آﻳــﺔ ﺗــدل علــى
�ﺒطهم � ذلك.
ﻧــ� وﺗواﺿــعه �
اذكــر �لمﺘــ� مــﻦ آﻳــﺔ ﺗــدالن علــى أدب ٍ
ﺗعامله مع مﻦ ﻳﻘوم �دمﺘه.
ً ُ ﱢ ُ
أﻗـواهم عﺰ�مـﺔ ﻳﻘـدم ﺟعل ﷲ الـدﻧﻴ�ا مﻐر�ـﺔ ملهﻴـﺔ ،لـ�ى
حﻖ رﺑه على ﺷهوة ﻧﻔسه .اذكر آﻳﺔ ﺗدل على هﺬا ا�ع�.
61
صاحﺒك ﻳﺘﻘرب إ� ﷲ ﺑمـا لـم ﻳﺸـرع .ﻧصـحﺘه ﻓﻘـال لـك:
)ا�هم العمل ﺑنﻴ�ﺔ طﻴﺒ�ﺔ( .اذكر �لمﺔ مﻦ آﻳﺔ ﺗرد ﺑها علﻴه.
ُ َ َ َ ُ ُ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ
خرة ِ نـ ِزد � ِ� ﻗرأ ﻗارئ ﻗول ﷲ ﺗعا�﴿ :من �ن ي ِر�د حرث ا� ِ
ْ َْ ََ َ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ ْ َ ُّ ْ ُ ْ
خرة ِ مِنَ ا�� َيا نؤتِهِ مِنها وما � ِ� ا� ِ
ُ حرثِهِ ۖ ومن �ن ي ِر�د حرث
َّ
يب﴾ ]الﺸــورى [20:ﻓﻘــال :لكــﻦ هﻨــاك طــالب دﻧﻴــ�ا ٍ صــ ِ ن
ُ
ﻳنسـ ُﺐ ﻓﻴـه
ِ وسـلم علﻴـه ﷲ صـلى الﻨـ� مـﻦ �ات
ٍ ﺒﺛ موﻗﻒ
َ
الﻘرآن الﻔﻀل إ� ﷲ ﺗعـا� .اذكـر ﺛـالث �لمـات ﻓﻴهـا هـﺬﻩ
النسﺒﺔ.
ﱠ َ
اذكر آﻳﺔ أرخ ﻓﻴها الﻘرآن �ادﺛﺔ ﺑعﺒارة �مع ﺑـ� ا�سـاب
ﺑالسﻨ� الﺸمسﻴﺔ والﻘمر�ﺔ.
62
اﻟﺠﺰء اﻟﺴﺎدس ﻋﺸﺮ
ُ َﱢ
اذكــر آﻳــﺔ ﻓﻴهــا إﺿــاﻓﺔ )مــﻦ ﺛــالث �لمــات( ﺗ ـ�ﻩ ﻧبﻴ ـ ً�ا عــﻦ
ُ َ
ﻧﻘﻴصﺔ ﻧ َس َﺒﺘها إلﻴه كﺘﺐ أهل الكﺘاب ا�حرﻓﺔ.
ٍ
ُ َ َُ َ َ َ َ ْ َ ُ َّ َ َ ْ ُ ْ ْ َ َ َ َ ْ ِ ّ َ
شيت أن �قـول ﴿قال يا ا�ن أم � تأخذ ب ِلِحي ِ� و� بِرأ� إ ِ ِ� خ ِ
ب َقـ ْو�﴾ ]طـهُ .[94 :ﺗ ﱠ
ﻔسـ ر يل َو َلـ ْم تَ ْر ُقـ ْ
ْ َ َ
ا�� إ �� بَ فَ َّرقْ َ
ت بَ ْ َ
ِ ِ ِ ِ
هﺬﻩ اﻵﻳﺔ ﺑﺂﻳﺔ أﺧرى مﻦ ﻏ� هﺬا ا�ﺰء ،اذكرها.
ٌ ْ
السم مﻦ أسماء ﷲ ا�س� �لمات مﻦ آﻳﺔ ﻓﻴها ِذك ر ٍ ٍ ﺛالث
كﻨــا ﻧﺘوﻗــع أن ُﻳ ـﺬكر ﻏــ�ﻩ ،ولكــﻦ ِذكــر هــﺬا االســم � ذلــك
ُ َ
ا�وﺿع ﻳو� ِﺑ ِعﻈ ِم ﺟرم مﻦ ﻳعﺬﺑه ﷲ.
64
اﻟﺠﺰء اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ
ا�ﻖ واحد والﺒاطل ﻳﺘعدد .اذكر آﻳﺔ ﺗﺒ� �ﺒط الكﻔار ﺑـ�
أﻗوال عدﻳدة �لها ﺑاطلﺔ.
مﻦ مﻨهﺞ أهل الﺒاطل أﻧهم ﻳﺘهرﺑـون مـﻦ مﻨاﻗﺸـﺔ ا�ـﻖ إ�
االﻧﺘﻘاص مﻦ ﻗاﺋله .اذكر آﻳﺔ �مل هﺬا ا�ع�.
65
والﻘصــﺔ ﺗــﺰعم أن رســول ﷲ ﻗــرأ ﻳومــا ﺑمكــﺔ ســورة الــﻨﺠم،
ت َوالْ ُعـ َّز ٰ
ى َو َم َنـاةَ َ َ َ َ ْ ُ ُ َّ
الـ� َ ح� إذا مـا وصـل موﺿـع ﴿أفـر��تم
ْ َّ َ َ ْ ُ
َ
ا�ـة ا�خـر ٰى﴾ ألﻘــى الﺸـﻴطان علـى لسـاﻧه أو � ســكﺘﺘ�ه: ا� ِ
)ﺗلــك الﻐراﻧﻴــﻖ العلــى وإن ﺷــﻔاعﺘهﻦ لــ�ﺗ�( .وﻗــد ﺑــ�
علماء ا�دﻳﺚ ﺑطالن هﺬﻩ الﻘصﺔ سﻨدا ومﺘﻨ�ا .ومـﻦ وﺟـوﻩ
ﺑطالﻧها أن ﷲ عﺰ وﺟل ﺷاء �كمﺘه ورحمﺘه أن ﻳﺒﻘى وحﻴـه
َ َّ َّ ْ َ َ ْ َ َ َ َ ََّ َ َ ْ َٰ َ ْ َ
ﻧﻘﻴا صاﻓﻴا ﴿ ِ�هلِك من هلك عـن بيِنـ ٍة و�حـي مـن � عـن
بَ ّي ِ َنــ ٍة﴾ ]اﻷﻧﻔــال .[42:ﺑيﻨمــا لــو وﻗعــﺖ الﻘصــﺔ للــﺰم مﻨهــا
الﺘﺒ�اس ا�ﻖ ﺑالﺒاطل � الو� .اذكر آﻳﺔ مﻦ ﻏ� هـﺬا ا�ـﺰء
ﺗﺒ� أن الﻘرآن -عدا عـﻦ حﻔﻈـه � ذاﺗـه -ﻓﺈﻧـه ال ﻳمكـﻦ أن
�ﺘلط ﺑﺰور أو أي �ء ﻏ� ا�ﻖ.
ﻧهى ﷲ ﻧبﻴ�ه ،ومﻦ ﺑعدﻩ أمﺘه ،أن ﻧمد أعﻴنﻨ�ا إ� مـا مﺘـع ﺑـه
ال�اﻓر�ﻦ � الدﻧﻴ�ا .ورسول ﷲ ﻳص�ﻧا �ﻘﻴﻘﺔ أن مـا حرمﻨـا
ُ
مﻨه � الدﻧﻴ�ا وﺗمﺘعوا هم ﺑه سـﻴكون لﻨـا � اﻵﺧـرة و�رمـون
هـــم مﻨـــه .كمـــا ﻗـــال � ا�ــ دﻳﺚ الـــﺬي رواﻩ الﺒﺨـــاري) :ال
ﱢ َ َ َ َ
ـﺬهﺐ
ِ ﺗلبســـوا ا�ر�ـــر وال الـــدﻳﺒ�اج ،وال ﺗﺸـــرﺑوا � آﻧﻴــ ِ�ﺔ الــ
66
ﱠ
حاﻓ َها ،ﻓﺈﻧهـا لهـم � الـدﻧﻴ�ا ولﻨـا �
والﻔﻀﺔ ،وال ﺗـﺄ�لوا � ِصـ ِ
ِ
اﻵﺧرة( .اذكر موﺿعا � الﻘرآن ﻓﻴه أن حﻘﻴﻘﺔ حصـر ا�ﻨـﺔ
ِ
على ا�ﺆمﻨ� ﻳنﺒﻐﻲ أن ﺗعﻴﻨهم وﺗكﻔﻴهم كﺰاد ﻳ�ودون ﺑـ ه �
طر�ﻘهم إ� ﷲ .ﺧاصﺔ �ﻦ ﺗعلـﻖ ﻗلﺒـه ﺑـاﻵﺧرة عـﻦ طر�ـﻖ
العﺒادة.
ُ َ َ ُ ُ
ﺗلمع لمع ا�ﻖ للعﺒـد ،وحـ� أعـ� الكﻔـرة ﻳكـون ا�ـ ﻖ ﻗـد
ﱡ
ﻇهر لهم � محطات .ﻓمـﻦ اسـﺘﻐل هـﺬﻩ اللمـع �ـا وسـعد،
ومــﻦ ﺗكــ� وأعــرض وﺟحــد ﺷــﻘى .اذكــر آﻳﺘــ� مﺘﺘ ـ�الﻴﺘ�
ﺗصﻒ موﻗﻔا �ع ﻓﻴه ا�ﻖ لﻘوم ﻓﺠحدوﻩ.
ﱢ ُ َ
�لمﺔ ﺑمع� "ﻧﻀﻴﻖ" وردت � أﻳﺔ � هﺬا ا�ﺰء ،ﻳﺆدي عدم
ﻓهمها لسوء ﻓهم كﺒ� .اذكر هﺬﻩ ال�لمﺔ.
67
ﻗال لك صـدﻳﻘك :لمـاذا �ـ وف الﻨـاس مـﻦ ﷲ و ال ﻧكﺘﻔـﻲ
ﺑا�دﻳﺚ عﻦ رحمﺔ ﷲ والرﺟاء ﻓﻴها؟ لماذا ﻧرهﺒهم مﻦ ﷲ
ﺑدل أن �ﺒﺒهم ﻓﻴه؟ اسـﺘوﻗﻔﺘك آﻳـﺔ ولﻔـﺖ ﻧﻈـرك ﻓﻴهـا أن
ً
مﻦ لم ﻳﻘوموا ﺑمعصﻴﺔ أﺑدا ﺑاﻹﺟمـاع ،ﺑـل هـم مﺠﺘهـدون �
الطاعﺔ �اﻓون ﷲ ،ﻓكﻴﻒ ﺑﻨ�ا �ﻦ؟! اذكر أرﺑع �لمات ﺗدل
على هﺬا ا�ع�.
اذكر �لمﺘ� ﺗدالن على أن هﺬا الﻘـرآن ﺷـرف �ـﻦ عمـل ﺑمـا
ﻓﻴه.
68
اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ
ٌ
واو � آﻳـــﺔ أﻓـــادت أن ﻗﺒلهـــا محـــﺬوﻓا مـــﻦ أوﺟـــه ا�ﻨـــاﻓع
والﺘصرف ال� ﺗكون � الدﻧﻴ�ا وال ﺗكـون � اﻵﺧـرة � .أي آﻳـﺔ
وردت هﺬﻩ الواو؟
69
ﻗــد ﻳهلــك ا�ــرء ﺑﺄعمــال الﻘلــوب وهــو ال ﻳﺸــعر .ومــﻦ كﺒــاﺋر
الﻘلوب ما هو أﺷد مـﻦ كﺒـاﺋر ا�ـوارح .اذكـر آﻳـﺔ ﺗهـدد مـﻦ
ﻳرﺗكﺐ إحدى هﺬﻩ الكﺒاﺋر.
ﻗال الﺸاعر:
ووﺿع الﻨدى � موﺿع السﻴﻒ ﺑالعال
أي أن الل� والعطﻒ � ﻏ� محله مﻀـر .اذكـر آﻳـﺔ ﺗـﺬم لﻴﻨـ ً�ا
ً
وعطﻔا � ﻏ� محله.
َ َ َ َّ ْ َ ُ َ
ا��سان إِذا مـا
آﻳﺘ�ان ﺑمع� ﻗوله ﺗعا� � سورة الﻔﺠر﴿ :فأما ِ
َ ْ ْ َ َ ُ َ ُّ ُ َ َ ْ َ ُ َ َ َّ َ ُ َ َ ُ ُ َ ّ َ
َ
ا�ت�ه ر�ه فأ� َرمه و�عمه �يقول ر ِ� أ�رم ِن﴾ ]الﻔﺠر.[15:
70
اﻟﺠﺰء اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ
َ َ َ ْ َ َ ُّ ْ َ َ ْ َ ً َ َ ْ َ ُ ْ َ َ َ َ َ ُ
ﻗال ﷲ ﺗعا��﴿ :ذا أردنا أن �هلِك قر�ة أمرنا م��ِيها �فسقوا
ً ْ َ َ َ َّ َ َ ْ َ ْ َ ْ ُ َ َ َّ ْ َ َ َ
�ِيها فحق عليها القول فدمرناها تدمِ�ا﴾ ] اﻹسراء[16:
مﻦ اﻷوﺟه � ﺗﻔس�ها :أي أمرﻧا م�ﻓﻴها ﺑما ﻳـﺄمر ﺑـه الرسـل
عادة مﻦ اﻹﻳمان والطاعﺔ .ﻓﻔسﻘوا ﻓﻴها.
وهﺬا مﻦ طراﺋﻖ اللﻐـﺔ العرﺑﻴـ�ﺔ ،أن �ـﺬف �ـالم مﻔهـوم مـﻦ
السﻴاق .ﻗد ﻳﻨكـر مـﻦ ال ﻳعـرف ﺑالعرﺑﻴـ�ﺔ مﺜـل هـﺬا الﺘﻔسـ�
و�ﻘول مـﻦ أﻳـﻦ لكـم هـﺬﻩ الﺘﻘـدﻳرات الـ� لـم ﺗـرد � اﻵﻳـﺔ.
اذكر مﻦ هﺬا ا�ﺰء آﻳﺔ ﺗسﺘدل لها ﺑها ﺑﺘﻘدﻳر ﺷﺒﻴ�ه.
71
على ا�سلم أال ﻳتﻨ�ازل عﻦ حﻘوﻗـه الـ� وهﺒـه ﷲ إﻳاهـا وأن
ُ ْ َ
ﻳعلم أن الﻔﻀل ﻓﻴها ﮻ وحـدﻩ ،كمـا علﻴـه أال ﺗسـ ِكﺘه �اﺗـه
مﻦ الﻈلم عﻦ ا�طالﺒﺔ �ﻘوق اﻵﺧر�ﻦ ا�ﻈلـوم� .ﻓـﺒعﺾ
ً ً
الﻈــا�� ﻗــد ﻳﻈلــم مﺠموعــﺔ مــﻦ الﻨــاس ﻇلمــا عامــا ﺛــم إذا
أحســﻦ إ� أحــدهم وأعطــاﻩ ﺷــﻴﺌ�ا مــﻦ حﻘوﻗــه اعﺘــ� ذلــك
ُ ً ﱡ ً
ﺗﻔﻀـال .اذكــر آﻳــﺔ ﺗﺒــ� أن ا�ــﺆمﻦ �ــﻖ ال ﻳكﻔﻴــه أن �ســﻦ
الﻈالم إلﻴه إن �ـان ﻳﻈلـم اﻵﺧـر�ﻦ ،وال ﻳعﺘـ� اسـﺘثﻨ�اءﻩ مـﻦ
ً
هﺬا الﻈلم ﻓﻀال مﻦ الﻈالم علﻴه.
ً
اذكر آﻳﺔ ﺗﺒ� ﺗالعﺐ ا�ﺒطل� ﺑا�ﻘاﺋﻖ وﻗلﺒهم للتسمﻴات
�ﻴــﺚ ﻳثﻨــون علــى عﻨــادهم و�ــﺬمون دعــوة ا�ــﻖ � اﻵﻳــﺔ
ذاﺗها.
ً
اذكــر آﻳــﺔ ﺗﺒــ� أن مــا ﻳﺘمــادى ﺑــه ا�كــﺬﺑون ﺑالرســالﺔ مــﻦ
طلﺒات إﻧما هو ﻧاﺑع عﻦ ك�هم.
72
اﻟﺠﺰء اﻟﻌﺸﺮون
مــﻦ رحمــﺔ ﷲ عــﺰ وﺟــل أﻧــه إذا أراد أن ﻳبﺘلــﻲ ا�ــﺆمﻦ ﺑﺒ�ــالء
ُ
طو�ل ،ﻓﻘـد ﻳر�ـه � ﺑـداﻳات الـﺒالء أمـارات ﺗﺸـعر ﺑـﺄن هـﺬا
الﺒالء سﻴنﺘهﻲ .اذكر آﻳﺔ ﻓﻴها ﺑﺸارة كهﺬﻩ.
73
اﻟﺠﺰء اﻟﺤﺎدي واﻟﻌﺸﺮون
ّ
الﻨ� علﻴـه الصـالة والسـالم لـه ﻗـدر عﻈـﻴم ومﻨـﺔ علـى �ـل
واحد ﻓﻴﻨ�ا وله ﻧصﻴﺐ مﻦ أﻧﻔسﻨا أك� مﻦ ﻧصﻴبﻨ�ا �ﻦ مﻨها.
ﻓــال ﻳنﺒﻐــﻲ ﻷحــد أن ﻳــرى أوامــر رســول ﷲ وﻧواهﻴــه �ﺄﻧهــا
َ ﱡ
ﺗدﺧل � ﺷﺄﻧه ،ﺑل له علﻴـه الصـالة والسـالم حـﻖ الﺘصـرف
ﺑﻨ�ا أك� مﻦ حﻘﻨا � الﺘصرف ﺑﺄﻧﻔسـﻨا ..اذكـر آﻳـﺔ ﺗـدل علـى
هﺬا ا�ع�.
ُ
ﺨدمﺖ ﻓﻴهــا أداة ﺷــرط معﻴﻨ ـ�ﺔ عﻨــد ذكــر
آﻳــﺔ كر�مــﺔ اسـ ِ
ـﺘ
ا�� للداللﺔ علـى أن ا�ـ� الـﺬي ﻳوصـله ﷲ لعﺒـادﻩ كﺜـ�،
ُ
ﺨدمﺖ أداة ﺷرط أﺧرى عﻨد ذكر مـا ﻳسـوء العﺒـاد
ِ اسﺘ ﺑيﻨما
للتﺸكﻴك � وﻗوعه .ما هﻲ هﺬﻩ اﻵﻳﺔ؟
74
ﻗــد ال �ــرﺟهم مــﻦ هــﺬﻩ الﺸــدة إال ﺑعــد أن ﻳﺸــﺘد ﺧــوﻓهم
و�تساءلوا عﻦ ﻧصر ﷲ لدﻳﻨ�ه وأولﻴاﺋه ،حـ� ال �رﺟـوا مـﻦ
الﺸدة مﻐﺘر�ﻦ ﺑﺄﻧﻔسهم وﺛﺒ�اﺗهم ،ﺑل �رﺟـون مﻨهـا ﺑعـد أن
ﺗﻨكسر ﻧﻔوسهم أمام ﷲ -عﺰ وﺟل -و�سﺘحﻴوا مﻦ رﺑهم لما
ﺟال � ﺧاطرهم عﻦ ﻧصرﻩ لدﻳﻨ�ه وأولﻴاﺋـه ،وﺑعـد أن ﻳعلمـوا
أﻧهم ﺑﺬواﺗهم ﺿعﻔاء .اذكر هاﺗ� اﻵﻳﺘـ� اللﺘـ� ﻗـد ﻳﻈهـر
مﻨهمـــا الﺘعـــارض لكـــﻦ ﻳمكـــﻦ ا�مـــع ﺑيﻨهمـــا ﺑمـــا ﺗﻘـــدم،
وﺗصﻔان موطﻨ� مﺨﺘلﻔ� �ادﺛﺔ معﻴﻨ�ﺔ.
75
اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻧﻲ واﻟﻌﺸﺮون
ُ
اذكر آﻳﺔ ﺗدلل علـى وﻇﻴﻔـﺔ هامـﺔ لﺰوﺟـات الﻨـ� صـلى ﷲ
علﻴه وسلم.
76
صحﺔ هﺬا الﻈﻦ ,وﺑ� أن ﺗوسﻴع الرزق � الدﻧﻴ�ا ليس دلـﻴال
على رﺿا ﷲ ،اذكر آﻳﺔ ﺗدل على ذلك.
ُ َ
�ســﻦ � محاولــﺔ إﻗﻨــاع مــﻦ هــم علــى ﺑاطــل أال ﺗكﺘﻔـــﻲ
ﺑــدعوﺗهم وهــم � ﺟمــع ،إذ ﻳﻐــوي ﺑعﻀــهم ﺑعﻀــا و�ﺰاﻳــد
ﺑعﻀهم على ﺑعﺾ � الﻘﻨاعﺔ ﺑالﺒاطل وعدم الﺘـﺄﺛر ﺑـا�ﻖ.
اذكر آﻳﺔ ﺗدل على هﺬا ا�ع�.
77
اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻟﺚ واﻟﻌﺸﺮون
78
ّ
مــﻦ أســالﻴﺐ ا�ﺒطلــ� أﻧهــم ﻳــدعون ﺗﻨ�اﻗﻀــا � الﻘــرآن مــﻦ
ﺧالل ﺗطﺒﻴﻖ ﻗواعد دﻧﻴو�ﺔ على اﻵﺧرة! اذكر آﻳﺔ ﻓعل معهـا
أﺑو ﺟهل ذلك.
ّ
الﻨﻔ� ﻷهـل الﻨـار اكتﺸـاﻓهم ﺧطـﺄ مـواز�ﻨهم مﻦ العﺬاب
ال� �اﻧوا ﻳﻘيسون الﻨاس ﺑها � الـدﻧﻴ�ا ،اذكـر آﻳـﺔ �مـل هـﺬا
ا�ع�.
79
اﻟﺠﺰء اﻟﺮاﺑﻊ واﻟﻌﺸﺮون
ُ
اذكر آﻳﺔ ﺗﻘرأ ﻓﻴها �لمﺔ ﺑﺰ�ـادة ألـﻒ � ﻗـراءة صـحﻴحﺔ ،ﺑمـا
ﻳثﺒﺖ ﻗلوب ا�ﺆمﻨ�.
ً
اذكر ﺟﺰءا مﻦ آﻳﺔ )� 4لمات( ﻓﻴـه ﺗ�لﻴـﻒ وﺿـمان� ،ﻴـﺚ
ّ
على ﻗدر ﺗﺬللك ﮻ وﺧﻀوعك وطاعﺘك ومحﺒﺘك له ،ﻓﺈﻧـه
سﺒحاﻧه ﻳﺘو� أمرك ﺑما ﻳﻐﻨﻴك عمـﻦ سـواﻩ و�ﻔﻈـك ممـﻦ
سواﻩ
ُ
اذكــر ﺧمــس �لمــات مــﻦ آﻳــﺔ كر�مــﺔ ﺗﻈهــر مــدى حــرص
َُ
اﻷﻧبﻴ�اء على هداﻳﺔ أﻗوامهم �ﻴﺚ ال ﻳ�كون وسﻴلﺔ ﻳﺘوسـل
ﺑها إ� هداﻳﺘهم إال ا�ﺬوها.
80
اﻟﺠﺰء اﻟﺨﺎﻣﺲ واﻟﻌﺸﺮون
ﱠ
الـ ُــمﺒﺘلى �ﻔــﻒ عﻨــه عــادة وﺟــود أﻧــاس حولــه مصـــاﺑ�
ّ
ﺑا�صــاﺋﺐ .لكــﻦ هــﺬا الﺘعــﺰي ال ﻳكــون واﻗعــا مــع أهــل الﻨــار.
اذكر آﻳﺔ ﺗدل على ذلك.
81
ّ اﻹعالم َﻳﻘرن الﺘ ّ
دﻳﻦ ﺑا�ﻨﻔرات والعصﻴان ﺑا�رﻏوﺑات .كﺜ�ا
مــا ﻳﻘــرن ا�ﺠــاب ﺑــالﻔﻘر ُ
والﺒ ـﺆس ،و�ﻘــرن الﺘــ�ج ﺑــالﻐ�
وا�مال وا�سﺘوى العلـ� الرﻓﻴـع والسـعادة والﻀـح�ات.
وﻗــل مﺜــل ذلــك مــع اللحﻴــﺔ والعدﻳــد مــﻦ مﻈــاهر اﻹســالم.
ﺑﺬلك ﻳﻀرب على وﺗر ﻧﻔ� مﺆﺛر ﺟدا ،وهو ﺗوهم أن اﻗ�ان
اﻷﺷــﻴاء ﻳعــ� أن أحــدها ﻳســﺒﺐ اﻵﺧــر .و�ــﺄن الﺘــ�ج وﻗلــﺔ
ّ ُ
الــدﻳﻦ ﺗســﺒﺐ "الــر�" والســعادة ﺑيﻨمــا ا�ﺠــاب ســﺒﺐ �
ُ ّ
الﺒﺆس والﻔﻘـر .ولـﺬلك ﻓمـﻦ ز�ـاة الـﻨعم الـ� ﻳـﻨعم ﷲ ﺑهـا
ُ
علﻴـــك أن ﺗﻈهـــر اﻗـــ�ان علمـــك أو مالـــك ﺑالـــدﻳﻦ لﺘكســـر
االﻗــ�ان ا�ﺸــﺌوم الــﺬي ﻳر�ــدﻩ ا�ﺒطلــون وإعالمهــم .اذكــر
ﺛالث آﻳات مﺘﺘ�الﻴات ﺗﺬكرك ﺑهﺬا ا�ع�.
82
ﻳﺘعمــد أهــل الﺒاطــل ﻧﺸــر الرذاﺋــل والﺸــهوات ا�حرمــﺔ �
أﻗوامهم ليسهل علﻴهم سوﻗهم � طر�ـﻖ الﻀـالل وحملهـم
على ﺗﻨﻔﻴﺬ ما ﻳﺄمروﻧهم ﺑه مﻦ ﺑاطل .اذكر آﻳﺔ ﺗﺸـ� إ� هـﺬا
ا�ع�.
83
اﻟﺠﺰء اﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸﺮون
ً
اذكر آﻳﺔ ﻗد ﻳسﺘدل ﺑها ا�سﺘدل ﺧطـﺄ علـى عـدم وﺟـود أﻳـﺔ
ﺑﻘﻴﺔ مﻦ دعوة الرسل علﻴهم السالم لدى ا�ﺸـرك� � عهـد
الﻨ�.
84
ك َو َ�ـ ْ�َ َ ََْ َ ُْ ْ َ َ َ َْ ََْ َ
آﻳﺔ ﺑمع� ﻗوله ﺗعا��﴿ :ذا قرأت القرآن جعلنـا بينـ
� قُ ُلـو�همْ َ َ َ َْ ََ ً ُ ْ َّ ً َ َ َّ َ َ ُ ْ ُ َ ْ
ِِ ٰ حجابا مستورا وجعلنا خرة ِ ِا�ِين � يؤمِنون بِا� ِ
ْ ُْ َ َ َ ْ َ َ َّ َ ً َ َّ ً َ َ ْ َ ُ ُ َ َ ْ َ ْ
آن
�نة أن �فقهوه و ِ� آذان ِ ِهم وقرا ۚ �ذا ذكـرت ر�ـك ِ� القـر ِ أ ِ
ً َ ْ َ ُ َ َّ ْ َ َ ٰ َ ْ َ ْ ُ ُ
وحده ولوا � أدبارِهِم �فورا ﴾ ]اﻹسراء.[46-45:
ْ َ َ ْ ُ ُ ُ ْ َّ ُ
�ــمْ اذكــر آﻳﺘــ� ﺑمعـــ� ﻗولــه ﺗعــا��﴿ :ن أطعتمــوهم إِن
: َُ ْ ُ َ
��ون﴾ ] اﻷﻧعام .[121 لم ِ
َ
عﻨد الﺸداﺋد ﺗﺘكﺸﻒ ا�ﻘاﺋﻖ ،وﺗﻈهـر ُمﺨ ﱠﺒـﺂت الﻨﻔـ وس،
ﻓﻴﺘهاوى أﻗوام ،اذكر آﻳﺔ ﺗدل على هﺬا ا�ع�.
85
آﻳــﺔ ﻓﻴهــا ذكــر مــﻦ ﻳــﺘعﻆ مــﻦ ا�لــﻖ ﺑﻔعــل ﷲ � اﻷﻗــوام
الساﺑﻘﺔ .أﻓاد حرف )أو( ﻓﻴهـا ﺗﺒـ�اﻳﻦ هـﺆالء ا�ﺘعﻈـ� علـى
مـــرﺗبﺘ� إحـــداهما ﺧـــ� مـــﻦ اﻷﺧـــرى وإن �ـــاﻧوا ﺟمﻴعـــا
ممدوح� .اذكر هﺬﻩ اﻵﻳﺔ.
ُ ُ ّ
ﻧ� كر�م � ﺗعامله مع ﺿﻴوﻓه� ،ﻴـﺚ �لمﺔ دلﺖ على ﺧلﻖ ٍ
لــم ﻳﺸــعرهم ﺑــا�رج حــ� أراد أن ﻳﻀـ ّـﻴﻔهم .مــا هــﻲ هــﺬﻩ
ال�لمﺔ؟
86
اﻟﺠﺰء اﻟﺴﺎﺑﻊ واﻟﻌﺸﺮون
َ ُ َ ُ َ َّ
ا�َ َ ُ َّ ْ
ﻗال ﷲ ﺗعا� � سورة النسـاء﴿ :إِن المنـاف ِ ِق� �ـادِعون
َو ُه َو َخاد ُِ� ُه ْم﴾ ]النساء .[142:اذكر آﻳﺔ ﺗﺒ� كﻴـﻒ �ـدعهم
ﷲ.
َّ
ا�َ َ َّ ُ ُ َ َ َ َ ُّ َ َّ
آﻳﺔ ﺑمع� ﻗول ﷲ ﺗعـا�﴿ :يا ��ها ا�ِيـن آمنـوا إِن �تقـوا
َ ْ َ َّ ُ ْ ُ ْ َ ً
�عل ل�م فرقان﴾ ] اﻷﻧﻔال.[29:
87
الﻨاس �اسﺒوﻧك على الﻨﺘ�ا� واﻹ�ازات ،ﻓلـو أﻧـك درسـﺖ
�صل الﺸهادة ا�امعﻴﺔ لﻈرف طرأ ﻓﺈﻧك ال سﻨوات ﺛم لم ّ
ﺗعامل معاملﺔ مﻦ ّ
حصلها .وعﻨـدما ﺗكﺘـﺐ سـ�ﺗك الﺬاﺗﻴـ�ﺔ َ
88
اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﻌﺸﺮون
ً
اذكر آﻳﺔ ﺗﺒ� أن دور الﻨ� ليس مﻘﺘصرا على ﺗالوة الﻘرآن.
89
�ﻴــﺚ ﻳﻐﻴـ ﺐ عــﻦ هــﺬا اﻹﻧســان أن ﷲ ﺗعــا� حكــﻴم لــيس
ّ
�البﺸــر الــﺬﻳﻦ ﻳســﺘﺨﻔهم الﻐﻀــﺐ ،وهــو ﺗعــا� حلــﻴم ال
ﻳعاﺟل ﺑالعﻘوﺑﺔ .اذكر آﻳﺔ ﺗﺘ�لم عﻦ مﺜل هﺬﻩ الﻨﻔسﻴﺔ.
90
ْ َ ّ ُ ُ ُ َّ َ َ ْ ُ ُ
اذكر آﻳﺔ ﺑمع� ﻗول ﷲ ﺗعا��﴿ :م قست قلو��م ِمـن �عـ ِد
ً َ ْ َ ٰ َ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ُّ َ
�ل ِك ف ِ� �� ِجارة ِ أو أشد قسوة﴾ ]الﺒﻘرة.[74:
91
اﻟﺠﺰء اﻟﺘﺎﺳﻊ واﻟﻌﺸﺮون
اذكــر آﻳــﺔ ﺗــرد ﺑهــا علــى مــﻦ ﻳــ�ر وﺿــع ﺗﺸــر�عات مﺨالﻔــﺔ
ﻷح�ــام ﷲ ﺗعــا� مــﻦ ﺑــاب مراعــاة ا�اﺟــات اﻹﻧســاﻧﻴ�ﺔ
والﺘﺨﻔﻴﻒ عﻦ الﻨاس.
ّ
اذكـــر آﻳـــﺔ ﻓﻴهـــا ﺗوﺟﻴـــه لل�ـــاﻓر�ﻦ أال ﺗﺸـــﻐلهم عـــداوﺗهم
ﱡ
للمﺆمﻨ� عﻦ ﺗطلﺐ الﻨﺠاة ﻷﻧﻔسهم.
92
ً َ َ َ َ ٰ َ َ َ ْ َ ُ ْ ُ َّ ً
ﻗال ﷲ ﺗعا�﴿ :ك�ل ِك جعلنا�م أمة وسطا﴾ ]الﺒﻘرة،[143:
ﺑمعــ� اﻷﻓﻀــل واﻷكــ� ﺧ��ــﺔ .اذكــر آﻳــﺔ ﻓﻴهــا الوســطﻴﺔ
ﺑا�ع� ذاﺗه.
93
اﻟﺠﺰء اﻟﺜﻼﺛﻮن
]اﻷعراف.[44:
ً ً
ﺷــﺒﻴها ﺑــﺬلك ﻓﻴــه ﺷــﻔاء لصــدور اذكــر آﻳــﺔ ﺗﺒــ� مﺸــهدا
ا�ﺆمﻨ�.
ً ٌ
آﻳﺔ مﻦ هﺬا ا�ﺰء ﻳﻘـرأ ﺑهـا الـﺒعﺾ و�سـكﺖ ،مسـﺘدال ﺑهـا
ّ
وأحﻘﻴــﺔ أي ﺷــﺨص علــى حر�ــﺔ الﺘــدﻳﻦ وحر�ــﺔ اﻹ�ــاد
ٌ
كمـا� ﺑاﺧﺘﻴ�ار دﻳﻨـ�ه الـﺬي ﻳعﺠﺒـه ،و�ـﺄن اﺧﺘﻴـ�ار الـدﻳﻦ ٌ
أمـر
واحـد مـا ﻳعﺠﺒـه ،ولكـﻦ مـﻦ ﻳكمـل ﺗـالوة اﻵﻳـات
ٍ ﻳنﺘﻘﻲ �ل
95
ﻳعرف أن هﺬا ﺗهدﻳـد ووعﻴـد مـﻦ ﷲ ﺗعـا� �ـﻦ أعـرض عـﻦ
دﻳﻨ�ه.
َ َ ََ ْ َ َ َْ َْ َ
ات
� سورة الﺒﻘرة ﻗرأﻧا ﻗول ﷲ ﺗعـا� ﴿ولقد أنز�ا إِ�ـك آيـ ٍ
ات﴾ ]الﺒﻘرة ،[99:مما ﻳﺒ� أن اﻷدلﺔ على صحﺔ دﻳﻦ ﷲ بَ ّي َ
ن
ِ ٍ
ﺗعا� واﺿـحﺔ ﺷـاﻓﻴﺔ �اﻓﻴـﺔ ل�ـل طالـﺐ حـﻖ .ﻓـﺈذا رﻓﻀـها
أحــد ﻓهــﺬا داللــﺔ علــى ســوﺋه وعلــى أن ا�ــروج عــﻦ طر�ــﻖ
ا�� ﺷﺄﻧه ودأﺑـه ﻷن ذلـك ﻳهﻴﺌـ�ه للكﻔـر ﺑمﺜـل هـﺬﻩ اﻷدلـﺔ.
ُ
و� ذلك رد على مﻦ ﻳدعﻲ أن "ا�لحد ا�سك�" ﻗد ﺗعـرض
ً
علﻴه أدلﺔ اﻹسالم ﻓال ﻳﻘﺒلها و�كـون مـع ذلـك معـﺬورا ﻷﻧـه
لم ﻳﻘﺘﻨع ﺑها! ﺑل إذا رﻓﺾ أي أحد أدلﺔ اﻹسالم ﻓهﺬا لعﻴـﺐ
ﻓﻴه ال لعﻴﺐ � اﻷدلﺔ .اذكر آﻳﺔ مـﻦ هـﺬا ا�ـﺰء ﺗﺆكـد ﻧﻔـس
ا�ع�.
97
اذكر آﻳﺔ ﺗﺆكد علـى أن الوسوسـﺔ ﺗـﺄ� مـﻦ ﺷـﻴاط� اﻹﻧـس
وا�ﻦ ،و�ﺠﺐ على اﻹﻧسان ا�ﺬر مﻨهم.
اذكر آﻳﺔ ﺗﺒ� أن أﺑا ﺑكـر هـو أﻓﻀـل هـﺬﻩ اﻷمـﺔ ﺑعـد الﻨـ� -
صلى ﷲ علﻴه وسلم.-
98
أﺳﺌﻠﺔ اﻟﻔﺎﺋﻘﻴﻦ
ُ
اﻹﻧسان ﻳﺸﺘد ﻏﻀﺒه إذا أحس ﺑﺄﻧه ﻏدر وﷲ ﺗعا� م�ﻩ عﻦ
ذلك ﻹحاطﺔ علمه ﺑ�ـل �ء ،ﻓـال ﻳﺘصـور أن ُﻳﻐـدر ﺑـه ﺗعـا�
لﻴكون هﺬا سـﺒﺒ�ا � اﺷـﺘداد ﻏﻀـﺒه مـﻦ أﻗـوام ،ﺑـل هـو ﺗعـا�
ﻳعلــم أصــال أن ســﻴﻘع مــﻨهم مــا وﻗــع .هﻨــاك آﻳﺘ ـ�ان ﺗــﺬكران
المعـ� الـﺬي ذكرﻧـامﺘـوهم َ
ٌ الﻘصﺔ ﻧﻔسها ،لكـﻦ ﻗـد ﻳﺘـوهم
ﻓﺠاء � اﻷﺧرى عﺒارة مﻦ � 4لمات �ﺄﻧها اح�از لهﺬا الﻈﻦ �
حﻖ ﷲ ﺗعا� .ما هﻲ هﺬﻩ العﺒارة.
ﱠ ً
ﻗد ﺗدعوك ﻧﻔسك ﻷن ﺗﻔعل أمرا محرمـا مـﻦ ﺑـاب الﺸـﻔﻘﺔ
علــى صــدﻳﻘك أو زمﻴلــك �ــﺄن ﺗﻐﺸﺸــه � اﺧﺘﺒـ�ار .اذكــر آﻳــﺔ
ﺗﺬكر ﺑها ﻧﻔسك أن ﷲ ﻳطالﺒك ﺑالعدل الﺸرعﻲ � �ل مﻘام
ﻷﻧك لﻦ ﺗكون أرحم مﻦ ﷲ ﺑهﺬا الﺬي أﺷﻔﻘﺖ علﻴه.
99
ً
ذكرﻧا أن الﺬي ﻳﻀ� مﻦ أﺟل مﺒدأ ﻳﺰداد ﺗمسـ�ا ﺑـه ،وذلـك
َ َ َ ُ َّ َ ُ ُ َ َ ْ َ َ ُ ُ ْ َ َ َ ْ َ
ات
عﻨد ﻗوله ﺗعـا�﴿ :ومثل ا�ِين ينفِقون أمـوالهم ابتِغـاء مرضـ ِ
ْ ُ َّ َ َ ْ ً ّ ْ َ
ا�ِ وتثبِيتا ِمـن أنف ِسـ ِهم﴾ ...اﻵﻳـﺔ ]الﺒﻘـرة ،[265:وذكرﻧـا أن
هﺬا ﻳﻨطﺒﻖ ح� على ا�ﺒادئ الﺒاطلﺔ ،مما ﻳصـعﺐ اسـﺘﺠاﺑﺔ
أصحاﺑها لدعوة ا�ﻖ ،إذ أن أحدهم مرﺑوط ﺑما ﻗدم � حﻴاﺗه
مﻦ وﻗﺖ وﺟهد ومال وﺗﻀحﻴات � سﺒﻴ�ل مﺒدﺋه ،و�صـعﺐ
علﻴه ﺟدا أن ﻳﺘﻘﺒل ﻓكرة أﻧه وهو اﻵن اﺑﻦ أرﺑع� أو ﺧمسـ�
أو سﺘ� ﻗد أﺿاع ماﺿﻴه �له � ﺑاطل لﻦ ﻳسﺘﻔﻴد مﻨه .اذكر
آﻳﺔ �ل هﺬا اﻹﺷ�ال الﻨﻔ� الﺬي ﻳعﻴﻖ كﺜﻴـر�ﻦ عـﻦ ﻗﺒـول
ا�ـــﻖ ،وﺗعطـــﻴهم دﻓعـــﺔ هاﺋلـــﺔ ال �ســـون معهـــا �ســـارة
المـــا� و�ـــل مـــا ﻓﻴـــه ،ﺑـــل ﻳـــدركون أﻧهـــم إن ﻗﺒلـــوا ا�ـــﻖ
اسﺘﻔادوا مﻦ هﺬا الما�.
100
ﺗعال واعﺘﺬر ﻷﺑﻴك وﻗل له أﻧك آسﻒ ولﻦ ﺗعﻴـد هـﺬا ا�طـﺄ
وأﻧك ﺗر�ـد مﻨـه ا�سـامحﺔ .ﻓـاﻧﻈر إ� رحمـﺔ اﻷب الـﺬي هـو
ﺑﻨﻔسه ﻳلﻘﻦ ولدﻩ ماذا ﻳﻘول لﻴعﺘﺬر ح� ال ﺗسـﺘمر ا�ﻔـوة.
و﮻ ا�ﺜل اﻷعلى .ﷲ ﺗعا� أرحم ﺑﻨ�ا مﻦ آﺑاﺋﻨ�ا وأمهاﺗﻨ�ا .اذكر
آﻳﺔ ﺗﺬكرك ﺑهﺬا ا�ﺸهد ﺗﻈهر ﻓﻴها رحمﺔ ﷲ ﺗعا�.
َ َ َﱠ
اذكــر آﻳــﺔ ﺗﺸــ� إ� أن ِم ﱠمـﻦ �ــان ﻗﺒلﻨــا مـﻦ ﻧﻔـ ر الﻨــاس عــﻦ
َ
101
اذكــر آﻳﺘــ� �عــل ﷲ ﻓﻴهمــا الﻘــدوة للمــﺆمﻨ� علــى مــر
السﻨ� اﺛنﺘ� مﻦ النساء.
آﻳــﺔ ﱠ
ﻳوﺟــه ﻓﻴهــا ا�طــاب ﻷهــل الكﺘــاب ﺑمــا ﻗــد ﻳــوهمهم
ُ
ﺑاسﺘعطاﻓهم ،ﻓﺘﺨﺘم ﺑ�لمات ﺗﻨكسهم وﺗﻘمـع ﻏـرورهم .مـا
هﻲ هﺬﻩ ال�لمات؟
َ ُ ْ َ َْ ُ َ ُ ْ َ ُ
﴿فكبكِبــوا �ِيهــا هــم والغــاوون﴾ ]الﺸــعراء [94:الحــﻆ!
ُ ْ َ ُ
ﻓكﺒكﺒوا ...والوﻗع الصو� لل�لمﺔ )فكبكِبوا﴾ ﻳﺸـعرك ﺑر�ـام
على ﺑﻨ�اﻳﺔُ ،ﻳدﻓع ﺑه إ� ا�اﻓﺔ لﻴﻘع � هاو�ﺔ على دﻓعات...
ْ
َ ُ ْ َ َ ُ َ ُ ْ َ ُ
.
﴿ فكبكِبوا �ِيها هـم والغـاوون﴾ اذكـر آﻳـﺔ أﺧـرى �مـل معـ�
مﺸاﺑها.
102
ﺑالء ﺑمـا ﻳـدل
اذكر آﻳﺔ �� ﷲ ﻓﻴها ﻧبﻴ�ا مﻦ أﻧبﻴ�اﺋه � ﺑداﻳﺔ ٍ
على أن ﺑالءﻩ هﺬا سﻴنﺘهﻲ.
اذكر آﻳﺔ ﺑمطلع مﺸاﺑه لﻶﻳﺔ السـاﺑﻘﺔ ُﻳﻨكـر علـى مـﻦ ﺟعـل
ﺷﻴﺌ�ا مﻦ اﻷمر ﮻.
103
اذكر آﻳﺔ ﻳسﺘدل ﺑها ﺑعﺾ العلماء على كرو�ﺔ اﻷرض.
ً
إدمان ا�عا� ﻗد �عل صاحﺒها ﻳﺘﺠرأ على الكﺒاﺋر علﻨا ﺑال
حﻴاء .اذكر آﻳﺔ ﺗﺸ� إ� هﺬا ا�ع�.
106
عﺒاد له ﺷوﻗا إ� لﻘاﺋه ﻓص�هم ﺑﺂﻳـﺔ.
علم ﷲ عﺰ و ﺟل مﻦ ٍ
ما هﻲ هﺬﻩ اﻵﻳﺔ؟
107
أطماعهم أن ﻳﻔعلوا مﺜلهـا مـع الﻨـ� صـلى ﷲ علﻴـه وسـلم،
و�ســكﻦ ﻗلــﺐ الﻨــ� أﻧهــم لــﻦ ﻳﻔعلــوا مﺜلهــا معــك .مــا همــا
ال�لمﺘان؟
ﻗال اﺑﻦ ﺗﻴمﻴﺔ) :كﻴﻒ ﺗطلﺐ الدلﻴل على مـﻦ هـو دلﻴـل �ـل
�ء؟!( وهـــو ﺑـــﺬلك ﻳﺸـــ� إ� حﻘﻴﻘـــﺔ أن داللـــﺔ ﷲ علـــى
اﻷﺷﻴاء وا�ﻘاﺋﻖ أﻗوى مﻦ داللﺘهـا علﻴـه.ﻓﺈذا ﻓﻘـد اﻹﻧسـان
اﻹﻳمــان ﺑــا﮻ ﻓﺈﻧــه ال ﻳعــود ﺑﺈم�اﻧــه اﻹﻳمــان ﺑــﺄي �ء علــى
أساس عل� ،وإذا أﻧكر وﺟود ﷲ ﻓﺈن عﻘله ﻳﻨحرف عـﻦ �ـل
حﻖ .ﻓاﻹﻳمان ﺑا﮻ مﺒدأ �ل عﻘل سلﻴم للوصول للحﻖ � �ـل
�ء .اذكر آﻳﺔ ﻗد ﺗكون هﻲ اﻷدل على هﺬا ا�ع�.
108
اﻹﺟﺎﺑﺎت
اﻟﺠﺰء اﻷول
�ء عـﻦمعصـﻴﺘ�ه ،وال �ـرج ٌ علـى ﻩيف ًة﴾ ،ولكﻨه لـم ُ�ـ َ� ُ
َ َ
خل ِ
ِ ِ
ﺗﻘدﻳر ﷲ -ﺗعا� -وحكمﺘه.
ُ
ﻗارن ذلك ﺑما � كﺘﺐ أهل الكﺘاب ا�حرﻓﺔ الـ� ﺗﻈهـر و�ـﺄن
الرب ﺗﻔاﺟﺄ وﻏﻀﺐ وﺧاف مﻦ أ�له آدم وحواء مﻦ الﺸﺠرة،
ﺗعا� ﷲ عﻦ ذلك.
109
َ َّ َ َ ُ ّ َ َ َ َََ َ
الفاسـقون﴾ ُ
نات وما ي�فر بِهـا إِ� َ
ِ آيات بي ِ ٍ
﴿ولقد أنز�ا إِ�ك ٍ
]الﺒﻘرة[99:
نــات﴾ � ﻏاﻳــﺔ الوﺿــوح،يحﻴــﺚ ذكــر ﷲ ﺗعــا� أن آﻳاﺗــه ﴿بَ ّ
ِ ٍ
والداللﺔ و�اﻓﻴﺔ ﻹﻗامﺔ ا�ﺠﺔ ،وأعﻘﺒهـا -سـﺒحاﻧه -ﺑﻘولـه
َ َ َ ْ ُ ُ َ َّ ْ َ ُ َ
﴿وما ي�فر بِها إِ� الفا ِسقون﴾ .ﻓﺘﻘـدﻳم الﻨﻔـﻲ مـع االسـﺘثﻨ�اء
ﻳﻔﻴد ا�صر ،ﻳع� هـﺬﻩ اﻵﻳـات الواﺿـحات ال ﻳكﻔـر ﺑهـا إال
الﻔاسﻘون ا�احدون ﻷمر ﷲ ﺗعا�.
110
الﻴﻘ� هو ما ﻳعﻴﻨهم على إﻗامﺔ الصالة .والﻈـﻦ هﻨـا ﺑمعـ�
ً
الﻴﻘ� ،كما � ﻗوله ﺗعا� مﺜال﴿ :ورأى المجرمون ا�ار فظنـوا
أنهم مواقعوها﴾.
ّ َ
ﻗــال اﺑــﻦ عاﺷــور) :وا�ــراد ﺑا�اﺷــع هﻨــا الــﺬي ذلـل ﻧﻔســه،
وكســـر َســورﺗها وعودهـــا أن ﺗطمـــ� إ� أمـــر ﷲ ،وﺗطلـــﺐ
حسـﻦ العواﻗــﺐ ،وأن ال ﺗﻐــ� ﺑمــا ﺗﺰ�ﻨـ�ه الﺸــهوة ا�اﺿــرة.
ﻓهــﺬا الــﺬي �اﻧــﺖ ﺗلــك صــﻔﺘه ﻗــد اســﺘعدت ﻧﻔســه لﻘﺒــول
ا�ــ� .و�ــﺄن ا�ــراد ﺑا�اﺷــع� هﻨــا ا�ــاﺋﻔون الﻨــاﻇرون �
ََ ﱡ
العواﻗﺐ ،ﻓﺘ ِﺨﻒ علﻴهم االسﺘعاﻧﺔ ﺑالص� والصالة ،مـع مـا
� الص� مﻦ الﻘمع للﻨﻔس وما � الصـالة مـﻦ الـ�ام أوﻗـات
معﻴﻨ�ﺔ وطهارة � أوﻗات ﻗـد ﻳكـون للعﺒـد ﻓﻴهـا اﺷـﺘﻐال ﺑمـا
ً ﻳهوى أو ﺑما ﱢ
�صل مﻨه ماال أو لﺬة(.
111
ُ ُ َ ُ ُ ُ َ َ َ َ ََ
دوان �ن يـأتو�م أسـارى تفـادوهم ا�ث ِم والع ِتظاهرون علي ِهم ب ِ ِ
َ َ ُ ُ ُ ََ ُ َ ُ َ ُ َ َّ ٌ َ َ
ِتــاب
عض الك ِ وهــو �ــرم علــي�م إِخــراجهم أ�تؤمِنــون ِبــب ِ
ٌ ُ ّ َ َ َ ُ َ َ َُ ََ ُ َ
رون ب َ
خـزي ِ� فعل ذل ِك مِن�م إِ� ِ عض فما جزاء من ي ِ ٍ ب وت�ف
ُ َ َ َّ َ ّ ََ َ َُّ َ ُّ َ َ َ َ
ذاب وما ا� ب ِ ِ
غافـ ٍل ِ الع د
ِ ش أ �ا�ياة ِ ا�نيا و�وم ال ِقيامةِ يرد ِ
إ ون
َ ّ َ َ َ
عملون﴾ ]الﺒﻘرة[85-84: �ما ت
112
ﻓالﻴهود �اﻧوا ﻳﻔعلون هﺬﻩ اﻷﻓعال مﻦ اﻓﺘداء اﻷسرى والـ�
ﻇاهرهـــا )أعمـــال ﺧ��ـــﺔ( ومـــع ذلـــك لـــم ﻳﻘـــل ﷲ لهـــم:
أحسﻨﺘم � هﺬا ا�اﻧﺐ )اﻓﺘداء اﻷسرى( ،وإن كﻨﺘم أسـﺄﺗم
� ﻏ�ﻩ )ﻗﺘال إﺧواﻧهم مﻦ الﻴهود والتسﺒﺐ � أسرهم(.
ً ً
ﺧطاﺑـا ﺷـدﻳدا ﺑسـﺒﺐ ﺗسـﺒﺒهم ﺑل إن ﷲ ﺗعا� ﻳوﺟـه لهـم
َ ُ َ َ
ﺑاﻷذﻳﺔ مﻦ الﺒداﻳـﺔ ومﺨالﻔـﺔ الﻨهـﻲ ﴿� �سـفِكون دِمـاء�م
ً ُ َ َ ُ َ ُ َ ُ
و� � ِرجون أنفس�م مِن دِيارِ�م﴾ ،و�وﺟه لهم ﺧطاﺑا � ﻏاﻳﺔ
َ ٌ ُ ّ َ َ َ ُ َ َ َُ
خـزي ِ� ا�يـاة ِ فعل ذل ِك مِن�م إِ� ِ التﺸﻨﻴع ﴿فما جزاء من ي
ّ َ ُ َ َ َّ َ ّ ََ َ َُّ َ ُّ َ َ َ
ذاب وما ا� ب ِ ِ
غافـ ٍل �مـا ِ الع د
ِ ش أ � ا�نيا و�وم القِيامةِ يرد ِ
إ ون
َ َ َ
لون﴾. تعم
113
ً َُ َُ
﴿وأتــوا ب ِـهِ متشــابِها﴾ ﻗﻴــل :ﻳﺸــﺒه ﺑعﻀــه ﺑعﻀــا ،و�ﺘلــﻒ �
الطعم ،ﻓال سﺂمﺔ وال رﺗاﺑﺔ � ا�ﻨﺔ .ح� الﻔاكهﺔ ال� ﺗﺒ�دو
ﺑﻨﻔس الﺸ�ل ﻳﺘﻐ� طعمها مﻦ ﻗﺒﻴ�ل ا�ﻔاﺟﺄة وﷲ أعلم.
114
َ َ ََ ُ َ ّ َ َ ّ
ﻓا﮻ -عﺰ وﺟل -ﻗ ِﺒل ﺗوﺑـﺔ ﺑـ� إسـراﺋﻴ�ل ﴿فتـاب علـي�م﴾،
ولكﻦ هﺬﻩ الﺘوﺑﺔ مـﻦ ﷲ �اﻧـﺖ مﺸـروطﺔ ﺑتﻨﻔﻴـﺬ العﻘوﺑـﺔ
ُ َ ُ َ ٌ َ ُ َ ُ َ ُ َ ُ
الدﻧﻴو�ﺔ ﴿فاقتلوا أنفس�م ذل ِ�م خ� ل�م عِند بارِ�ِ�م﴾.
115
َ
رض قـــالوا إنَّمـــا َ�ـ ـنُفسـ ـدوا ِ� ا� ِ
ُ ُ َ َ
﴿�ذا قيـــل لهـ ـم � ت ِ
ِ
َ ُ َ َ َ َ َّ ُ ُ
ل�ـن � �شــعرون﴾ َ
سدون و ِ ُمصـلِحونأ� إِ�هـم هـم الـــمف ِ
ُ ُ
]الﺒﻘرة[12-11:
ﻓا�ﻨاﻓﻘون لم ﻳستﺸعروا سوء عاﻗﺒﺔ أﻓعـالهم ،وأﻧهـا ﺗنﺸـر
الﻔساد � اﻷرض ،ﺑل أوصلهم ع� ﻗلوﺑهم إ� استﺸعار أن
َ ُ ُ َّ َ
ما ﻳﻔعلوﻧه هو مﻦ اﻹصالح ﴿قالوا إِنما �ن مصلِحون﴾.
116
اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻧﻲ
ا�ـرُّ
ت� ُ َ َ ُ ُ ُ َ ََ ُ َ َ َ ُّ َ َّ
﴿يا ��ها ا�ين آمنوا ك ِتـب علـي�م ال ِقصـاص ِ� القـ
َ ُ َ َ ُ َ َ ُ
� َ ُ� مِن أخيـهِ َ�ءٌ ُ َ َ
ا� ّ ِر والعبد بِالعب ِد وا�ن� بِا�ن� �من ع ِ َ ب ُ
ِ
َ َ ٌ ِ َّ ُ ََ ٌ َ َ َ ّ ٌ
حسان ذل ِك �فيف مـن ر�ِ�ـم ٍ عروف وأداء إِ�هِ �ِإ ِ
ِ فات ِباع بِالم
َ َ َ ََُ َ ٌ َ � ٌة َ� َمن َ َو َر َ
ٌ
اعتدى بعد ذل ِك فله عذاب أ�م﴾ ]الﺒﻘرة[178: ِ
ﻗال الﻘرط�) :أي أن ا�ر إذا ﻗﺘل ا�ـر ،ﻓـدم الﻘاﺗـل كـﻒء
لــدم الﻘﺘﻴ ـ�ل ،والﻘصــاص مﻨــه دون ﻏــ�ﻩ مــﻦ الﻨــاس ،ﻓــال
�اوزوا ﺑالﻘﺘل إ� ﻏ�ﻩ ممـﻦ لـم ﻳﻘﺘـل ﻓﺈﻧـه حـرام علـﻴكم أن
ﺗﻘﺘلوا ﺑﻘﺘﻴلكم ﻏ� ﻗاﺗله(.
117
ﻗال الﻘرط�) :وروي عﻦ عاﺋﺸﺔ أن الرﺟل �ان ﻳطلﻖ امرأﺗه
ّ ُ
ﺛــم ﻳﻘــول :وﷲ ال أو ِرﺛ ـك وال أدعــك .ﻗالــﺖ :وكﻴــﻒ ذاك؟
ﱠ
ﻗـــال :إذا كـــدت ﺗﻘﻀـــ� ِعـ ـدﺗك راﺟعﺘـــك( ،ﻓ�لـــﺖَ ﴿ :و�
َّ
ا�ِ ُه ُز ًوا﴾. آيات َ َّ
خذوا ِ
�ت ِ
ﻗال علماؤﻧا :واﻷﻗوال �لها داﺧلﺔ � مع� اﻵﻳـﺔ؛ ﻷﻧـه ﻳﻘـال
�ﻦ سﺨر مﻦ آﻳات ﷲ :ا�ﺬها هـﺰوا .و�ﻘـال ذلـك �ـﻦ كﻔـر
ﺑهــا ،و�ﻘــال ذلــك �ــﻦ طرحهــا ولــم ﻳﺄﺧــﺬ ﺑهــا وعمــل ﺑﻐ�هــا،
ﻓعلــى هــﺬا ﺗــدﺧل هــﺬﻩ اﻷﻗــوال � اﻵﻳــﺔ .و ﴿آيَـ ِ
ات ا�ِ﴾ هــﻲ
دالﺋله وأمرﻩ وﻧهﻴه.
118
ّ ّ
ﻓا﮻ -عﺰ وﺟل -ﺷرع لﻨا أن ﻧعﻈمه ﺑﺬكرﻩ ﺑعد االﻧﺘهـاء مـﻦ
صﻴام ﺷهر رمﻀانً ،
ﺷكرا له على ما أﻧعم علﻴﻨ�ا مﻦ الهداﻳـﺔ
� هــﺬا الﺸــهر ،وأوﺿــح لﻨــا أن هــﺬا الﺘكﺒــ� هــو الســﺒﻴ�ل إ�
ﺷكرﻩ ﴿ولعل�م �شكرون﴾ أي )كﻲ ﺗﺸكرو�(.
ﻓ�ــان مــ�ء عﻴــد الﻔطــر مﻨاســﺒﺔ لﺸــكر ﷲ ﺗعــا� ﺑﺈكﺜــار
الﺘكﺒ� ح� الوصول إ� مصلى العﻴد ،كما هو ا�ال � عﻴد
اﻷﺿ� ا�ﺒارك الﺬي ﺷرع ﷲ ﻓﻴه الﺘكﺒ� والﺘحمﻴد والﺜﻨ�اء
ً
ﺷـكرا لـه علـى ﺗوﻓﻴﻘـه للطاعـﺔ والعمـل الصـالح ،كمـا علﻴه
ْ َّ َ َ ُ َ ّ ُ َّ َ َ َ ٰ َ َ َ ُ
ا�مْ َ ُ ْ ُ
ﻗــال ﺗعــا� ﴿و�ِ ك ِملـوا ال ِعـدة و�ِ كـ ِ�وا ا� � مـا هـد
َ َ َ َّ ُ ْ َ ْ ُ ُ َ
ولعل�م �شكرون﴾.
َّ ُ ُ َّ َ ٌ َ ُ ْ َ َ ْ ُ ْ َ ٌ َ
﴿هن �ِ اس ل�م و��تم �ِ اس لهن﴾ ]الﺒﻘرة[187:
ﻓﺄوﺿـــح ﷲ ﺗعـــا� أن الرﺟـــال لﺒـــاس لﺰوﺟـــاﺗهم ،كمـــا أن
زوﺟاﺗهم لﺒاس لهم ،واللﺒـاس هﻨـا ﺑمعـ� السـكﻦ كمـا ﻗـال
اﺑﻦ عﺒاس ومﺠاهد وﻏ�هما.
119
ُ َ َّ ُ َ َ َ َ َّ َ ُ َ ََ
سنوا
بيل ا�ِ و� تلقوا بِأيدي�م إِ� ا�هلكةِ وأح ِ
﴿وأنفِقوا � س ِ
ن�﴾ ]الﺒﻘرة[195:س َ ب ُ
الـمح ِ ا� ُ�ِ ُّ
إ َّن َّ َ
ِ
ٌ َّ َ ََ
بيل ا�ِ﴾ ﻓ�ل ﺧ� ﻓهو � سـﺒﻴ�ل ﷲ ،ولكـﻦ مـﻦ ﴿وأنفِقوا � س ِ
َ
أوﺟ ـ ِه الﺘﻔاســ� � اﻵﻳــﺔ هﻨــا أن ا�ﻘصــود ﺑــه هــو ا�هــاد �
ُ َ َّ ُ َ َ
سﺒﻴ�ل ﷲَ ﴿ ،و� تُلقوا بِأيدي�م إِ� ا�هلكةِ﴾.
ﺑﺘﺨلﻔكم عﻦ اﻹﻧﻔاق � ا�هادّ .
ﻓعـ� سـﺒحاﻧه عـﻦ أن ﺗـرك
اﻹﻧﻔاق � سﺒﻴ�ل ﷲ مدعاة للهـالك) .مسـﺘﻔاد مـﻦ ﺗﻔسـ�
اﺑﻦ كﺜ�(
و� سﺒﺐ ﻧﺰول اﻵﻳﺔ ،ﻗال أﺑو أﻳـوب اﻷﻧصـاري :ﻧﺰلـﺖ ﻓﻴﻨـ�ا
معﺸــر اﻷﻧصــار وذلــك أن ﷲ ﺗعــا� لمــا أعــﺰ دﻳﻨــ�ه وﻧصــر
رسوله ،ﻗلﻨا ﻓﻴما ﺑيﻨﻨ�ا إﻧا ﻗد ﺗركﻨـا أهلﻨـا وأموالﻨـا حـ� ﻓﺸـا
اﻹسالم وﻧصر ﷲ ﻧبﻴ�ه ﻓلو رﺟعﻨا إ� أهلﻴﻨ�ا وأموالﻨا ﻓﺄﻗمﻨـا
ََ
ﻓﻴهــا ﻓﺄصــلحﻨا مــا ﺿــاع مﻨهــا ﻓــﺄﻧﺰل ﷲ ﺗعــا�﴿ :وأن ِفقــوا �
ُ َ َّ ُ َ َ
ا�ِ َو� تُلقوا بِأيدي�م إِ� ا�هلكةِ﴾.
َّ
بيل
ِ سَ
120
ﺑﻘســطﻨطﻴنﻴ�ﺔ � زمــﻦ معاو�ــﺔ -ر� ﷲ عﻨهمــا ،-ﻓﺘــو�
هﻨـــاك ودﻓـــﻦ � أصـــل ســـور الﻘســـطﻨطﻴنﻴ�ﺔ .وا�ـــدﻳﺚ
صححه اﻷلﺒا� وﻏ�ﻩ.
َ ُُْ ُ ْ َ ْ ُ َ ُْ ُ ُ ْ ََ ْ ُ ُ ّ ْ َ ْ ُ َ ْ َ ُ ُ
و�م ْۚ ﴿وا�تلوهم حيث ثقِفتموهم وأخ ِرجـوهم ِمـن حيـث أخرجـ
�َّ َ َ َ ْ ْ َ َ ْ ْ َ ُ َ َ ُّ َ ْ َ ْ َ َ ُ َ ُ ُ ْ َ ْ
ج ِد ا�ر ِام حـ ٰ والفِتنة أشد مِن القت ِل ۚ و� �قات ِلوهم عِند المس ِ
اء الْ َ� ِفـر�ن﴾َوه ْم ۗ َكـ َ�ٰل َِك َجـ َز ُ
َ َ َُ ُ ْ َ ُُْ ُ ْ َُ ُ ُ
�قات ِلو�م �ِيهِ ۖ فإِن قاتلو�م فا�تل
ِ
]الﺒﻘرة[191:
َ ْ ْ َ ُ َ َ ُّ َ ْ َ ْ
ﻗال الﻘـرط� :ﻗولـه ﺗعـا� ﴿ :والفِتنـة أشـد ِمـن القتـ ِل﴾ ،أي:
الﻔﺘﻨـ�ﺔ الــ� حملــوكم علﻴهــا ورامــوا رﺟــوعكم ﺑهــا إ� الكﻔــر
أﺷد مﻦ الﻘﺘل.
وﻗال مﺠاهـد :أي مـﻦ أن ﻳﻘﺘـل ا�ـﺆمﻦ ،ﻓالﻘﺘـل أﺧـﻒ علﻴـه
مﻦ الﻔﺘﻨ�ﺔ(.
121
َ ً َ ً
عروفـا َو� تَعزمــوا ُعقـ َ
ـدةَ ُ َّ ًّ ّ َ َ ُ
ِ م و� ـ ق ـوا
ـ قول ت نأ � ِ إ ا�ِ ندوه واعـ
ِ ت
ُ َ َّ َّ َ َ َ ُ َ َ َ ُ َ َ ّ ِ َ ّ َ ُ َ
ا� ِ�ح ح� يبلـغ الكِتـاب أجلـه واعلمـوا أن ا� يعلـم مـا �
فـــور َحلـــيم﴾ٌ
ٌ َ َّ َّ َ َ َ ُ َ َ ُ َ َ ُ
ســـ�م فاحـــذروه واعلمـــوا أن ا� غ
أنف ِ
]الﺒﻘرة[235:
َّ َ ْ َ ُ ُ َ ْ ً َ ْ ُ ً
ﻗال الﻘـرط� :ﻗولـه -ﺗعـا�﴿ :-إِ� أن �قولـوا قـو� معروفـا﴾
ً ْ َ
اسﺘثﻨ�اء مﻨﻘطع ﺑمع� ل ِكﻦ( .ﻳع� ال ﺗواعدوهﻦ سـرا ،لكـﻦ
لكم أن ﺗﻘولوا لهـﻦ ﻗـوال معروﻓـا ،وهـو الﺘعـر�ﺾ ﺑا�طﺒـﺔ
دون ﺗصر�ح .وليس ا�ﻘصود إﺑاحـﺔ ا�واعـدة سـرا مـﻦ أﺟـل
هﺬا الﻘول ا�عروف.
وللﺘﻔر�ﻖ ﺑـ� االسـﺘثﻨ�اء ا�ﺘصـل واالسـﺘثﻨ�اء ا�ﻨﻘطـع ،ﻓـﺈن
ا�ســﺘﺜ� إذا �ــان مــﻦ ﺟــنس ا�ســﺘﺜ� مﻨــه ﻓــﺈن أهــل العلــم
ً
ﻳســموﻧه مﺘصــال ،وإذا �ــان مــﻦ ﻏــ� ﺟنســه ﻓﺈﻧــه ﻳســ�
ً ً
مﻨﻘطعا ،كما إذا ﻗﻴل :ﻗام الﻘـوم إال ز�ـدا ،ﻓهـﺬا مﺘصـل؛ ﻷن
ز�د )ا�سﺘﺜ�( مﻦ ﺟنس ا�سﺘﺜ� مﻨه وهو الﻘوم ،لكـﻦ إذا
ً
ﻗﻴل :ﻗام الﻘوم إال أسدا ،ﻓهﺬا ﻳسموﻧه مﻨﻘطعـا؛ ﻷن اﻷسـد
ليس مﻦ ﺟنس الﻘوم )ا�سﺘﺜ� مﻨه(.
122
اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻟﺚ
أي :ال ﺗطمﺌﻨــوا وﺗﻈهــروا ســركم ومــا عﻨــدكم إال �ــﻦ ﺗﺒــع
َ
دﻳــﻨكم ،وال ﺗﻈهــروا مــا ﺑﺄﻳــدﻳكم إ� ا�ســلم� ..وﻗولــه ﴿أن
َ َّ ُ ُ َ ُ ّ ُ َ َ ٌ َ
يُؤ� أحد مِثل ما أوتيتم أو �اجو�م عِند ر�ِ�م﴾ ،ﻳﻘولـون :ال
ﺗﻈهروا ما عﻨـدكم مـﻦ العلـم للمسـلم� ،ﻓﻴﺘعلمـوﻩ مـﻨكم،
و�ســاووكم ﻓﻴــه ،و�مﺘــازوا ﺑــه علــﻴكم لﺸــدة اﻹﻳمــان ﺑــه ،أو
�اﺟوكم ﺑه عﻨد ﷲ.
123
ﻓاﻧﻈر كﻴﻒ أن هﺆالء ما ﻗدروا ﷲ حﻖ ﻗدرﻩ ﻓ�اﻧوا ﻳﺘ�لمـون
و�ــﺄن ﷲ -ﺗعــا� -ال ﻳعلــم سـ ّـرهم و�ــواهم ،ﻓﺨــاﻓوا أن إذا
ُ ّ ً ّ
آمﻨوا لﻐ� أهل ملﺘهم أن ﻳكون ذلك حﺠﺔ علـﻴهم عﻨـد رﺑهـم،
ﻓعﺠﺐ ﷲ مﻦ حـالهم و�ﺄن ﷲ ال ﻳطلع على ﻧﻘاﺷهم هﺬاّ .
َّ ُ َّ ُ
ا�﴾ ،وﷲ أعلم. الهدى ه َدى
ﺑهﺬﻩ ا�ملﺔ ا�ع�ﺿﺔ ﴿قل إن ُ
ِ
124
ا�ِ َوتَثْب ً
يتـا ّ ِمـنْ َّ َ َ َ ُ َّ َ ُ ُ َ َ ْ َ َ ُ ُ ْ َ َ َ ْ َ
ِ ات
﴿ومثل ا�ِين ينفِقون أموالهم ابتِغـاء مرضـ ِ
َْْ َ َ ُ ْ َ َ َ َ َّ َ ْ َ َ َ َ َ َ ٌ َ َ ْ ُ ُ َ
�ضـعف ِ س ِهم كمث ِل جن ٍة بِر�و ٍ� أصا�ها وابِل فآتـت أ�لهـا ِ أنف ِ
ون بَ ِصــ�﴾ٌ ْ َ َ ٌ َ َ ٌّ َ َّ ُ َ َ ْ َ ُ َ ُ ْ َّ َ
فــإِن لــم ي ِصــبها و ِابــل �طــل ۗ وا� بِمــا �عملــ
]الﺒﻘرة[265:
ـ�ء علـــى الوﺟـــه اﻷول � ﺗﻔســـ� ﻗـــال اﺑـــﻦ عاﺷـــور) :و�ــ ُ
ُ
الﻔﺨر ،وهو ما ﺗﻘـرر � أﺧال� ﺟلﻴل أﺷار إلﻴه ّ الﺘثﺒيﺖ مع�
َ ُ ُ ﱡ ﱠ
وﺟـﺐ حصـول ا�كمﺔ ا�لﻘﻴﺔ أن ﺗكر ر اﻷﻓعال هـو الـﺬي ﻳ ِ
َ َ َْ ُ ّْ ََ
الﻔاﺿلﺔ � الﻨﻔس� ،ﻴﺚ ﺗنساق ع ِﻘﺐ حصولها إ� ِ كﺔ
المل ِ
ُ
الكمــاالت ﺑاﺧﺘﻴ�ارهــا ،وﺑــال �لﻔــﺔ وال ﺿــﺠر ،ﻓاﻹﻳمــان ﻳــﺄمر
ـﺄمورات ُﻳ ّثﺒـﺖ
ِ ﺑالصــدﻗﺔ وأﻓعــال الــ� ،والــﺬي ﻳــﺄ� ﺗلــك المـ
ً
ﻧﻔسه ﺑﺄﺧالق اﻹﻳمان ،وعلى هﺬا الوﺟه ﺗص� اﻵﻳﺔ �ر�ﻀـا
على ﺗكر�ر اﻹﻧﻔاق(.
وﻗال ﻏ�ﻩ مﻦ ا�ﻔسـر�ﻦ �ـاﺑﻦ كﺜـ� أن ﷲ سـﻴﺠﺰ�هم علـى
ذلك أوﻓر ا�ﺰاء.
َ ُ َ َّ َ َ ۡ ۡ
غ َعلَي َنا َص ۡ�ا َو َ� ّبـتۡ ُ ُ َ َ َ َ َّ َ َ ُ َ ُ
ِ ﴿ولما برزوا ِ�الوت وجنو ِده ِۦ قالوا ر�ناۤ أف ِر
َ ََۡ ََ َ ُ َۡ ََ َۡ ۡ ۡ َ
أقدامنا وٱن�نا � ٱلقو ِم ٱلكـفِ ِر�ن﴾ ]سورة الﺒﻘرة.[250:
125
ُ َ
الفحشـاءِ َو َّ ُ ُ َ ُ ُ ُ َ َ ََ ُ ُ َّ
ا� يَ ِعـ ُد�م أم ُر�م ِب ﴿الشيطان يعِد�م الفقر و�
ٌ َ ٌ ُ َ َ ً ُ َ َ ً َ َّ
مغفِرة مِنه وفض� وا� وا ِسع عليم﴾ ]الﺒﻘرة[268:
قر﴾ ﻳع� ّ الف َ ُ َ ُ ُ ُ َ َّ
�وﻓكم مﻦ الﻔﻘر إذا أﻧﻔﻘـﺘم ﴿الشيطان يعِد�م
� سﺒﻴ�ل ﷲ،
َ
ََ ُُ ُ
�م بِالفحشاءِ﴾ أي ﺑالﺒﺨل وعدم إعطاء الﺰ�اة. ﴿و�أمر
َُ ﱢُ َ
ﺿع هﺬﻩ اﻵﻳﺔ أمام عﻴنﻴك عﻨدما �ـﺬلك الﺸـﻴطان عـﻦ أي
طاعﺔ و�وﻓك ﺑعواﻗﺐ هﺬﻩ الطاعـﺔ .ﺗـﺬكر وعـد الﺸـﻴطان
ً َ َ َّ ُ َ ُ ُ
�م َمغ ِف َرةً م ُ
ِنه َوفض�﴾. ووعد ﷲ -ﺗعا�﴿ -وا� ي ِعد
126
روى الﺒﺨاري � كﺘـاب الﺒﻴـوع )حـدﻳﺚ رﻗـم ) :(2088عـﻦ
َ َْ ً ﱠ َ ً
عﺒــد ﷲ ﺑــﻦ أ� أو� أن رﺟــال أﻗــام ِس ـلعﺔ وهــو � الســوق،
ﻴهـا َر ُﺟـ ًال مـﻦَ ﺑا﮻ َلﻘ ْد ُأ ْع َطى َﺑها ما َل ْم ُﻳ ْعط ل ُﻴوﻗـ َع ﻓ َﱠ َ َََ
ِ ِ ِ ِ ﻓحلﻒ ِ
َ ْ َ ُ َ َ ْ َّ َ
و� ْ� َمانِه ْم َ� َمناً َّ َّ َ ََََ ْ الم ْ
ُ
ِ ا� د
ِ ه بع ون � ش � َ
ِينا� إن ﴿ :ﺖ لـ � ﻓ ، � م ل
ِ س
ِ ِ
َ ً
قلِي�﴾(.
127
اﻟﺠﺰء اﻟﺮاﺑﻊ
ْ ُ ْ ُ َ َ َ َ ْ ُ َ َ َ َ َ َّ ُ ُ َ ْ ُ ُ ْ ُ ْ َ ُ
ا�مْ ﴿إِذ تص ِعدون و� تلوون � أح ٍد والرسول يدعو�م ِ� أخر
َ َ َ َ َ ُ ْ َ َّ ً َ ّ ّ َ ْ َ َ ْ َ ُ ْ َ َ َ َ َ ُ ْ َ َ
ف�ث ـاب�م �م ـا بِغ ـ ٍ� ل ِك ـي� �زن ـوا � م ـا ف ـات�م و� م ـا
َ َ َ ُ ْ َ َّ ُ َ ٌ َ َ ْ َ ُ َ
أصاب�م ۗ وا� خبِ� بِما �عملون﴾ ]آل عمران[153:
ْ َََ َ ُ
ﻗــال الســعدي � ﺗﻔســ�ﻩ﴿) :ف�ثــاب�م﴾ أي :ﺟــازاكم علــى
ً ُ َ َْ ّ َ َّ ً َ
ﻓعلكــم ﴿�م ـا بِغ ـ ٍ� أي :ﻏمــا ﻳتﺒ ـع ﻏم ـا ،ﻏــم ﺑﻔــوات الﻨصــر
وﻓوات الﻐﻨﻴمﺔ ،وﻏم ﺑاﻧهﺰامكم ،وﻏم أﻧساكم �ل ﻏـم ،وهـو
ُ ً
سماعكم أن محمدا ﷺ ﻗد ﻗ ِﺘل .ولكـﻦ ﷲ -ﺑلطﻔـه وحسـﻦ
ﻧﻈرﻩ لعﺒادﻩ -ﺟعل اﺟﺘماع هﺬﻩ اﻷمور لعﺒادﻩ ا�ﺆمﻨ� ﺧـ�ا
ْ ّ َ ْ َ ََُْ ْ ََ َ َ َ ُ
لهم ،ﻓﻘال﴿ :لِكي� �زنوا � ما فات�م﴾ مﻦ الﻨصر والﻈﻔر،
ْ َ َ َ َ َ َ ُ
﴿و� ما أصاب�م﴾ مﻦ الهﺰ�مﺔ والﻘﺘـل وا�ـراح ،إذا �ﻘﻘـﺘم
أن الرســـول ﷺ لـــم ﻳﻘﺘـــل هاﻧـــﺖ علـــﻴكم ﺗلـــك ا�صـــﻴﺒ�ات،
واﻏﺘﺒطﺘم ﺑوﺟودﻩ ا�سلﻲ عﻦ �ل مصـﻴﺒ�ﺔ ومحﻨـﺔ ،ﻓللـه مـا
� ﺿمﻦ الﺒالﻳا وا�حﻦ مﻦ اﻷسرار وا�كم ،و�ل هﺬا صـادر
128
عﻦ علمه وكمال ﺧ�ﺗـه ﺑﺄعمـالكم ،وﻇـواهركم وﺑـواطﻨكم،
َ َّ ُ َ ٌ َ َ ْ َ ُ َ
ولهﺬا ﻗال﴿ :وا� خبِ� بِما �عملون﴾(.
حﻴــﺚ ﻗــال) :وﷲ ســﺒحاﻧه ﻗــد أمــر العﺒــد ﺑــﺄمر وﺿــمﻦ لــه
129
ً
ﺿـــماﻧا ،ﻓـــﺈن ﻗـــام ﺑـــﺄمرﻩ ﺑالﻨصـــح والصـــدق واﻹﺧـــالص
ُ َ َ َ
واالﺟﺘهاد ،ﻓﺈﻧه سﺒحاﻧه ﺿ ِمﻦ الرزق �ﻦ ع ِﺒدﻩ ،والﻨصـر �ـﻦ
همـه ومـرادﻩ،ﺗو�ل علﻴه واسﺘﻨصر ﺑه ،والكﻔاﻳﺔ �ﻦ �ان هو ﱠ
َ َ َ
وا�ﻐﻔرة �ﻦ اسﺘﻐﻔرﻩ ،وﻗﻀاء ا�ـوا� �ـﻦ صـدﻗه � طلﺒهـا
َ َ َ
ووﺛــﻖ ﺑــه وﻗـ ِوي رﺟــاؤﻩ وطمعــه � ﻓﻀــله وﺟــودﻩ .ﻓــالﻔ ِطﻦ
الكيس إﻧما ﻳهـﺘم ﺑـﺄمرﻩ وإﻗامﺘـه وﺗوﻓﻴﻘـه ال ﺑﻀـماﻧه ،ﻓﺈﻧـه
الــو� الصــادق ،ومــﻦ أو� ﺑعهــدﻩ مــﻦ ﷲ .ﻓمــﻦ عالمــات
الســعادة صـــرف اهﺘمامـــه إ� أمـــر ﷲ دون ﺿـــماﻧه .ومـــﻦ
عالمــات ا�رمــان ﻓــراغ ﻗلﺒــه مــﻦ االهﺘمــام ﺑــﺄمرﻩ وحﺒــه
وﺧﺸﻴﺘ�ه واالهﺘمام ﺑﻀماﻧه ،وﷲ ا�سﺘعان(.
َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ ُ ُ ّ َ َ ْ َ ً ُّ َ َ َ ً َ َّ ُ َّ
ا�َ الر�ا أضعافا مضا�فة ۖ وا�قوا﴿يا ��ها ا�ِين آمنوا � تأ�لوا ِ
َ َ َّ ُ ْ ُ ْ ُ َ
لعل�م �فلِحون﴾ ]آل عمران[130:
ْ ً َ ُ ُ ُ
ﻗال اﺑﻦ عاﺷور :وحﻴنﺌـ ٍ�ﺬ ﻓا�ـال ال ﺗ ِﻔﻴـد مﻔهومـا كـﺬلك إذ
ُ َ ﱠْ
ليس الﻘصد ِمﻨها الﺘﻘ ِﻴﻴ�د ﺑل التﺸﻨﻴع ،ﻓال ﻳﻘﺘصر الﺘحـر�م
َ ً ً
ﺑهﺬﻩ اﻵﻳﺔ َعلى الرﺑا الﺒا ِل ِﻎ أﺿعاﻓا كﺜـ�ة ،حـ� ﻳﻘـول ﻗاﺋـل:
ـيس ِﺑمحـ ﱠـر ٍم،
إذا �ــان الرﺑــا أﻗــل م ـﻦ ﺿــعﻒ رأس المــال ﻓلـ َ
ِ
130
ﻓليس هﺬا ا�ال هو َم َص ﱠﺐ الﻨهﻲ عﻦ أ�ل الرﺑا ح� َﻳﺘـ َو ﱠهمَ
ً َ ُ َ َ ﱢ ٌ ﱠُ ْ َ ُ َ
الﻀعﻒ لم ﻳكﻦ حراما. مﺘوهم أﻧه إن �ان دون ِ
عمران.[128-127:
ﻓــا﮻ -عــﺰ وﺟــل -ذكــر أرﺑــع ﺗصــار�ﻒ ﻗــد ﻳصـ ّـرف ﺑهــا أمــر
هــﺆالء ،وﺟعــل ﺑــ� هــﺬﻩ الﺘصــار�ﻒ اﻷرﺑعــﺔ هــﺬﻩ العﺒــارة
ّ ْ َْ َ َ َ َ َْْ َ
ا�ع�ﺿـﺔ ﴿ليس لك مِن ا�مـ ِر �ء﴾ لﺘﺆكـد أن رسـول ﷲ -
ًّ
صلى ﷲ علﻴه وسلم -لـيس إال مﺒلﻐـا ولـيس لـه مـﻦ اﻷمـر
�ء ،وال ح� أن ﻳﺘوﻗع أن ﻳنﺘﻘم ﷲ له مﻦ هﺆالء � الدﻧﻴ�ا.
َ َ َ َ ََ ُ َ َ ُ ُ َّ ٌ َ َ ُ
عروف
ِ � و�ـأمرون ِبـالم
ِ ا�ـ � ِ إ دعون يـ ة مـ أ م ِن� م ن � ﴿و �
َ َ َ ُ َ ُ ُ َ َُ ون َََ َ َ
ول�ـك هـم المفلِحـون و� ت�ونـواُ أو ر نكـ الم ن ع و�نه
ِ ِ ِ
ُ َ ُ ُ َّ ُ َُ َ َ َ َ َّ َ َ َ َّ َ َ َ
��ين �فرقوا واختلفوا مِن بع ِد ما جاءهم ا�يِنات وأول�ِك لهـم
ظيم﴾ ]آل عمران.[105-104: ذاب َع ٌ َع ٌ
َ ُْ ْ َ َ ْ ُ َ ْ َ ُ ْ َ ًْ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َّ
ات
ات المؤمِنـ ِ ﴿ومن لم �ست ِطع مِن�م طو� أن يـنكِح المحصـن ِ
َ َّ ُ َ َّ َ َ َ ْ َ ْ َ ُ ُ ّ َ َ َ ُ ُ ْ ُ ْ
ا� أ ْع َلـمُ ات ۚ و َ
ف ِمن ما ملكت ��مان�م مِن �تيات ِ�م المؤمِنـ ِ
َ
132
وه َّن �ـإذْن أَ ْهلِهـن﴾َّ
ُ ُ
ح �
ِ ان
َ
فـ ۚ ض عـ
َ ُ َْ ُ ُ
�م ّمِن َ� ْ �ِإِيمان ِ�م ۚ �عض
ِ ِ ِ ِ ٍ
]النساء.[25
إماء وﻗال عمﻦ ﻳملكهﻦ أهلهﻦ. �ات وليس ً ّ
سماهﻦ ﷲ ﻓﺘﻴ ٍ
أح ـ ُد ُك ْم َع ْﺒ ـدي َأم ـ�ْ ،ول َﻴ ُﻘ ـ ْل َﻓﺘــايَ
و� ا�ــدﻳﺚ) :وال َﻳ ُﻘ ـ ْل َ
ِ ِ
ُ َ
ال�( )رواﻩ مسلم(. ﻓﺘا� ﻏ ِ
َ ْ َ َ ْ ُ ّ َّ ُ َ ْ َ َ ُ ُ َّ َ ْ ّ َ َّ
ا�ِ َو َح ْبـل ّ ِمـنَ
ٍ ��ت علي ِهم ا�ِلة ��ن ما ثقِفوا إِ� ِ�ب ٍل مِن ﴿ ِ
ّ َ َّ َ ُ َ ْ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ َ ُ َ ٰ َ ََ ُ َ َ ا�َّ
��ت علـي ِهم المسـكنة ۚ � ِلـك ِ و ِ ا� ِن
م ب
ٍ ض غِ ب وا اء � و اسِ
اء ب َغـ ْ� َحـق ّۚ َّ َ َ ْ ُ ُ َ َ
ون ْا�نب َيـ َ َ َ َّ ُ ْ َ ُ َ ْ ُ ُ َ
ِ ِ ٍ ِ ات ا�ِ و�قتلـ بِ��هم �نوا ي�فرون بِآي ِ
َ َ َ
�ٰل َِك ب ِ َما َع َصوا َّو�نُوا َ� ْع َت ُدون﴾ ]آل عمران[112:
أي :ألﺰمهم ﷲ الﺬلﺔ والصﻐار أﻳﻨما �اﻧوا ﻓال ﻳﺄمﻨون.
]النساء[١:
133
ّ
ﻓا﮻ عﺰ وﺟل ��ﻧا أﻧه ﺧلﻖ حواء مﻦ آدم.
134
ميـت َو َّ ُ َ َّ ُ ُ ُ جع َل َّ ُ
ا� ذل َِك َح َ قُتِلوا ِ�َ َ
ا� ُ ا� �ي َو ُ� �ةً � قلو� ِ ِهم و
لون بَ ٌ َ َ َ
ص�﴾ ]آل عمران.[156: بِما تعم
135
اﻟﺠﺰء اﻟﺨﺎﻣﺲ
ُ ُ َّ ُ ُ َ ّ َ َ ُ ْ َ َ ْ َ ُ ْ ُ َ َ َّ َ ِ َ ْ ُ
�مْ ﴿ي ِر�د ا� ِ�ب ِ� ل�ـم و�هـ ِدي�م سـن ا�ِيـن مـن �ـبل ِ
�ـد أَن َ� ُتـوبَ
ا� يُر ُيم َو َّ ُ
كـ ٌ َ ٌ َ ُ َ َ ُ َ َ َ ْ ُ ْ َ َّ
و�توب علـي�م ۗ وا� ع ِلـيم ح ِ
ِ
ً َ َ َ ْ ُ ْ َ ُ ُ َّ َ َ َّ ُ َ َّ َ َ َ َ ُ َ ْ ً
ات أن ت ِميلوا مي� ع ِظيما علي�م و� ِر�د ا�ِين يتبِعون الشهو ِ
ً ُ ْ َ ُ َ ْ َ ُ َ َ ُ َّ ُ َ ُ َ ّ َ ُ
ا��ســان ضــعِيفا﴾ ي ِر�ــد ا� أن � ِفــف عــن�م ۚ وخ ِلــق ِ
]النساء[28-26:
136
��ﻧا ﷲ -ﺗعا� -أﻧـه ُﻳ ّ
سـهل علﻴﻨـ�ا � أح�ـام الﺸـرع ﻓﻴمـا
أمرﻧا ﺑـه ومـا ﻧهاﻧـا عﻨـه ،وهـو ﻳعلـم -سـﺒحاﻧه -أن اﻹﻧسـان
ً
ﺧلﻖ ﺿعﻴﻔا ﻳسﺘمﻴله هواﻩ وﺷهوﺗه ،وال ﻳص� عـﻦ النسـاء.
)مسﺘﻔاد مﻦ ﺗﻔس� الﺒﻐوي(.
َ ُ ُ ُ َ َ ْ َ َّ َ َ ْ َ َ َ ْ ْ َ ْ ُ ُ َ ُ َ ُ ْ َ ْ
﴿ولو �نا كتبنا علي ِهم أ ِن ا�تلوا أنفس�م أوِ اخرجوا مِن دِيـارِ�م
ْ ُ َّ َ َ ُ ُ َّ َ ٌ ّ ْ
ما �علوه إِ� قلِيل مِنهم ۖ﴾ ]النساء[66:
ُ
ﻗال اﺑﻦ كﺜ�- �� :ﺗعا� -عﻦ أك� الﻨاس أﻧهم لو أ ِم روا ﺑمـا
هم مرﺗكﺒوﻧه مـﻦ ا�ﻨـاهﻲ لمـا ﻓعلـوﻩ; ﻷن طﺒـاعهم الردﻳﺌـ�ﺔ
مﺠﺒولﺔ على مﺨالﻔﺔ اﻷمر ،وهﺬا مﻦ علمه -ﺗﺒـ�ارك وﺗعـا�
-ﺑما لم ﻳكﻦ لو �ان ﻓكﻴﻒ �ان ﻳكون.
نـت ْم ۚ َو َ� َن َّ ُ
ا� َشـاكِراً آم ُ َ َ
ك ْر ُ� ْم َو َ َّ َ ْ َ ُ َّ ُ َ ُ
ا� ب ِ َعذابِ� ْم إِن شـ ﴿ما �فعل
َعل ِ ً
يما﴾ ]النساء[147:
ﻗال الﻘرط� :اسﺘﻔهام ﺑمع� الﺘﻘر�ـر للمﻨـاﻓﻘ� .الﺘﻘـدﻳر:
أي مﻨﻔعﺔ له � عﺬاﺑكم إن ﺷكرﺗم وآمﻨﺘم؛ ﻓﻨﺒ�ه ﺗعا� أﻧـه ال
137
ﻳعﺬب الﺸاكر ا�ـﺆمﻦ ،وأن ﺗعﺬﻳﺒـ�ه عﺒـادﻩ ال ﻳﺰ�ـد � ملكـه،
وﺗركه عﻘوﺑﺘهم على ﻓعلهم ال ﻳﻨﻘص مﻦ سلطاﻧه.
َ ّ َ َ َّ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َّ َ َ َ َ َ َ
﴿ما أصابك مِن حسن ٍة ف ِمن ا�ِ ۖ وما أصـابك ِمـن سـيِئ ٍة ف ِمـن
َّ ْ
�ف ِس َك ۚ﴾ ]النساء.[79:
َ َ ْ َ َ َ َّ َ َ ْ ُ ُ َ َ َّ ُ ْ َ ُ َ ُ َ َ ْ َ َ َ ُ َ
نزل مِن نزل إِ�ك وما أ ِ ﴿�لم تر إِ� ا�ِين يز�مون ��هم آمنوا بِما أ ِ
ُ ََْ ُ ُ َ َ ُْ َ ْ َ ُ ُ َ َ َ َ َ َ ُ َ َّ ُ
وت وقد أمِروا أن ي�فروا �بلِك ي ِر�دون أن �تحاكموا إِ� الطاغ ِ
ِيل ل َ ُه ْم َ� َعالَواْ
َ َ ً َ َ ُ ُ َّ ْ َ ُ َ ُ َّ ُ ْ َ َ ً
ضلهم ض�� بعِيدا إِذا � بِهِ و� ِر�د الشيطان أن ي ِ
َ َ ُ ُّ َ َ َ َ ُ ََْ َ ْ ُ َّ َ ٰ َ َ َ َ َّ ُ َ
إِ� ما أنزل ا� �� الرسـو ِل ر�يـت المنـافِقِ� يصـدون عنـك
ت َ� ْيـ ِديه ْم ُ�ـمَّ يب ٌة ب َما َقـ َّد َم ْ كيْ َف إ َذا أَ َص َ
ا�تْ ُهم ُّم ِص َ َ َ
ف ا
ُ ُ ً
ود صد
ِ ِ ِ
َّ ْ َ َ ْ َ َّ ْ َ ً َ َ ْ ً َ ُ َ َْ ُ َ
وك �لِفــون ِبــا�ِ إِن أردنــا إِ� إِحســانا وتو�ِيقــا ﴾ جــاء
]النساء.[62-60:
َ َ َ َّ ُ ُ ُ َ َ ُ َ َ َ ْ ُ ْ َ ُ ُ َّ َ َ َّ ُ َ َّ
ات أن َ
﴿وا� ي ِر�د أن �توب علي�م و� ِر�د ا�ِين يتبِعون الشهو ِ
يما﴾ ]النساء.[27: تَ ِميلُوا َميْ ً� َع ِظ ً
138
َ َ َّ
ا�ُ ّ َ َ َ ُ َ ّ َ َ َ َ َ
ّ َ
﴿إِنا أنز�ا إِ�ك الكِتاب بِا� ِق �ِ ح�م ب� ا� ِ
اس بِما أراك
صيما﴾ ]النساء.[105:ن� َخ ً َ َ ُ
�ن ل ِلخا� َ
ِ و� ت
ﻗــال الســعدي رحمــه ﷲ) :أي ال �اصــم َع ـﻦ َم ـﻦ عرﻓــﺖ
ّ
مﻨكر حﻘا علﻴـه ،سـواء علـم
ٍ أو له، ليس ما عﺧﻴاﻧﺘ�ه ،مﻦ ٍ
مد
ذلك أو ﻇﻨه .ﻓﻔﻲ هﺬا دلﻴل على �ر�م ا�صومﺔ � ﺑاطـل،
والﻨﻴ�اﺑـــﺔ عـــﻦ ا�ﺒطـــل � ا�صـــومات الدﻳنﻴـ ـ�ﺔ وا�ﻘـــوق
الدﻧﻴو�ــﺔ .و�ــدل مﻔهــوم اﻵﻳــﺔ علــى ﺟــواز الــدﺧول � ﻧﻴ�اﺑــﺔ
ا�صومﺔ �ﻦ لم ﻳعرف مﻨه ﻇلم(.
وﻗــــد ﻳﻔهــــم الــــﺒعﺾ أن ا�ﻘصــــود ال �اصــــم ا�ــــاﺋﻨ�
و�ـــادلهم ،لكـــﻦ ا�ﻘصـــود ال �اصـــم مـــﻦ أﺟـــل ا�ـــاﺋﻨ�
ََ
و�ـــادل عـــﻨهم ،والـــدلﻴل ﻗـــول ﷲ -ﺗعـــا� -ﺑعـــدها﴿ :و�
َ َ َ ُّ ُ َ ٰ ۡ َ َّ َ ۡ َ ُ َ َ ُ َ ُ ۡ َّ َّ َ َ
�ـب مـن �ن ٱ�يـ ن �تـانون أنفسـه ۚم إِن ٱ� � ِ
�ـ ِدل ع ِن ِ
َ َّ ً َ ً
خوانا أ�ِيما﴾ ]سورة النساء .[107
139
اﻟﺠﺰء اﻟﺴﺎدس
ُ َ ّ ُْ َ ُ َ َ َ َّ ُ ّ ُ َ ّ ُ
�ل َها َعليْ� ْم ۖ � َمـن يَ�فـ ْر َ� ْعـ ُد ِمـن� ْم فـإ ِ ِ�﴿قال ا� إ ِ ِ� م ِ
َ ُ َ ّ ُ ُ َ َ ً َّ ُ َ ّ ُ ُ َ َ ً ّ َ ْ َ َ
أع ِذبه عذابا � أع ِذبه أحدا مِن العال ِم�﴾ ]الماﺋدة[115:
ﻗال الﺒﻐوي :وذلك أن ﺑ� إسراﺋﻴ�ل سﺄلوا ﷲ -ﺗعا� -ﻧﺰول
ماﺋــدة مــﻦ الســماء ،ﻓــﺄﺧ�هم ﷲ :إن ســﺄلﺘم ﻧــﺰول الماﺋــدة
ﻓﺈﻧها سﺘ�ل علﻴكم ،ولكﻦ مﻦ ﻳكﻔر ﺑعد ﻧﺰول الماﺋـدة ﻓﺈﻧـه
ً ﻳعﺬﺑه ً
عﺬاﺑا لم ﻳعﺬﺑه أحدا مﻦ عالم زماﻧهم.
َ ْ ُ ُ ْ َ ُ ْ َ َّ ٌ َ ْ َّ ُ َ َ َّ ُ َ ٰ َ َ ْ ُ َ َ
صد�هم ۚ لهم جنات � ِري مِن ﴿قال ا� �ذا يوم ينفع الصا ِدق ِ� ِ
ا� َ�ـنْ ُه ْم َو َر ُضـوا َ� ْنـه ُۚ
� َّ ُ َ َ َْ َ ََْْ ُ َ
ِيها �بَ ًدا ۚ َّر ِ َ َ
ا�ِين � �تِها ا��هار خ ِ
ُ َ َ َ َْ ْ ُ ْ
�ٰل ِك الفوز الع ِظيم﴾ ]الماﺋدة[119:
ومﻨاسﺒﺔ هﺬﻩ اﻵﻳﺔ ﺑما ﻗﺒلها أن ﻧ� ﷲ عي� لما ﻗال لرﺑه:
ك أَ َ
نـت الْ َعز�ـزُ َ ْ ْ َ ُ ْ َ َّ َ َ ُ َ ّ ْ ُ ْ َ َّ ُ ْ َ ُ
﴿إِن �ع ِذ�هم فإِ�هم عِبادك ۖ �ن �غ ِفـر لهـم فإِنـ
ِ
َ َ َّ ُ َ ٰ َ َ ْ ُ َ َ
نفـعُ ُ َ ْ
ا�كِيم﴾ ،ﻓﻘال ﷲ � اﻵﻳﺔ ال� ﺗلﻴهـا ﴿قال ا� �ذا يوم ي
ُ
ِ� ِصـ ْد� ُه ْم﴾ ،ﻳعـ� :ﺗكـون هـﺬﻩ اﻷﺷـﻴاء � ﻳـوم ﻳﻨﻔـع َّ
الصا ِدق َ
140
الصادﻗ� � الدﻧﻴ�ا صدﻗهم � اﻵﺧرة ،ولـو كـﺬﺑوا ﺧـﺘم ﷲ
على أﻓـواههم وﻧطﻘـﺖ ﺑـه ﺟـوارحهم ﻓاﻓﺘﻀـحوا )مسـﺘﻔاد
مﻦ ﺗﻔس� الﺒﻐوي(.
141
َ َ َّ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ ُ َّ ُ ْ ُ َ َّ ُ َ ٌ ُ
�ما سلف ۚ ومن �د �ينـتقِم ا� مِنـه ۗ وا� ع ِز�ـز ذو انتِقـا ٍ�﴾
]الماﺋدة[95-94:
ﻓالعمل العﻈﻴم هﻨا هو ا�ﺞ ،والﺘهـاون � حرمـﺔ صـﻴد الـ�
ََْ ََْ َ َ ََُ َ َ ٌ َ َ
ﻓله عﻘوﺑﺔ ﺷدﻳدة ﴿� َم ِن ا�تد ٰى �عد �ٰل ِك فله عـذاب أ ِ�ـم﴾،
ٌ
و� اﻵﻳــﺔ الﺘالﻴــﺔ ﻗــال -ســﺒحاﻧهَ ﴿ :-و َمــ ْن َ� َد َ� َي َ
نــتقِ ُم َّ ُ
ا�
مِنْ ُه ۗ﴾.
142
ﻗال السعدي :ﻳسﺘدل ﺑها علـى رحمـﺔ ﷲ ،وسـعﺔ إحسـاﻧه
وﺟودﻩ ،وكمال اﻗﺘدارﻩ وعﻨاﻳﺘ�ه ﺑعﺒادﻩ .ولكﻦ ليس �ل أحـد
ﻳعﺘــ� و�ﺘﻔكــر ولــيس �ــل مــﻦ ﺗﻔكــر ،أدرك ا�عــ� ا�ﻘصــود،
َّ
ولهــﺬا ﻗﻴــد ﺗعــا� االﻧﺘﻔــاع ﺑاﻵﻳــات ﺑــا�ﺆمﻨ� ﻓﻘــال﴿ :إِن ِ�
َ ْ ُْ ُ َ َ َ َ َ
ات ل ِقو ٍ� يؤمِنون﴾ ﻓـﺈن ا�ـﺆمﻨ� �ملهـم مـا معهـم ذل ِ�م �ي ٍ
مــﻦ اﻹﻳمــان ،علــى العمــل ﺑمﻘﺘﻀــﻴاﺗه ولوازمــه ،الــ� مﻨهــا
الﺘﻔكر � آﻳات ﷲ ،واالسﺘنﺘ�اج مﻨها ما ﻳراد مﻨهـا ،ومـا ﺗـدل
علﻴه ،عﻘال ،وﻓطرة ،وﺷرعا.
143
ّ َ َ ُ َ َّ َ ُ َ ْ َ ٌ ّ
ودل ﻗوله ﴿وح ِسبوا �� ت�ون ف ِتنة﴾ على أﻧهـم لـو لـم �سـﺒوا
ّ َ ّ
ذلك الرﺗدعوا ،ﻷﻧهم �اﻧوا أحرص على سالمﺔ الـدﻧﻴ�ا مـﻨهم
على السالمﺔ � اﻵﺧرة ال�طاط إﻳماﻧهم وﺿـعﻒ ﻳﻘﻴـﻨهم.
ا�ـــﺬالن أن ﻳﻔســـد إلﻴهـــا ق ّ
ﺗطـــر وهـــﺬا ﺷـــﺄن اﻷمـــم إذا
ِ
ً اعﺘﻘادهم و�ﺘلط إﻳماﻧهم و�ص� ّ
همهم مﻘصورا على ﺗدﺑ�
ّ
عاﺟلﺘهم ،ﻓﺈذا ﻇﻨوا اسﺘﻘامﺔ العاﺟلﺔ أﻏمﻀوا أعﻴـﻨهم عـﻦ
ّ
اﻵﺧرة ،ﻓﺘطلﺒوا السالمﺔ مـﻦ ﻏـ� أسـﺒاﺑها ،ﻓﺄﺿـاعوا الﻔـوز
ّ
اﻷﺑــدي وﺗعلﻘــوا ﺑــالﻔوز العاﺟــل ﻓﺄســاؤوا العمــل ﻓﺄصــاﺑهم
ُ
واﻵﺟل. ُ
العاﺟل ﺑالﻔﺘﻨ�ﺔ العﺬاﺑان
ُ َ َ َ
ِنون يُ ِنهم َو ُخون � العِل ِم م ُ َ �ن ّ
نـزل
ِ أ مـا ِ ب ِنـون م ؤ م ؤ الم ِ الرا ِس ﴿ل ِ ِ
الـز�ةَ
ؤتـون َّ َ الصـ�ةَ َوالمُ قيمـ� َّ َ ك َوالمَُ َ َ َ َ ُ َ
بلـ
نزل مِن ق ِ إِ�ك وما أ ِ
ً َ َ ُ َ َ ُ َ َّ
ً
ول�ـك سـنؤتي ِهم أجـرا عظيمـا﴾ أ ر ا�خـ ِ
وم ا�ِ َوا�َ َ ُ
ِ ِ ِ والمؤمِنون ب ِ
]النساء[162:
الحﻆ اﻵﻳات ال� ﻗﺒلها:
144
� َل َعلَيْه ْم ك َِت ًابـا ّ ِمـ َن َّ
السـ َماءِ ۚ َ� َقـدْ ْ َُ َ
ك أَ ْه ُل الْك َِتاب أَن تُ َ ّ
ِ ِ ِ ﴿�س�ل
َ ك َ� َقـالُوا أَر َنـا َّ َ
ا� َج ْهـ َرةً فَأ َخـ َذ�ْ ُهمُ َٰ َ َ َ َ َُ ُ َ ٰ َ ْ
ِ س�لوا مو� أ�� مِن � ِلـ
ْ َّ َ ُ ُ ْ
الصاعِقة بِظل ِم ِهم ۚ ﴾ ]النساء[153:
ﻓهم طلﺒوا ﺧوارق العادات
َ ّ َ ْ ْ َ ُ ْ ّ َ َّ َ َ ُ َ َّ ْ َ َ َ
اتﺛم ﺑعدها ﺑﺂﻳات﴿ :فبِظل ٍ� مِن ا�ِين هادوا حرمنا علي ِهم طيِب ٍ
الر َ�ا َو َقـدْ
خ ِذه ُِم ََّ ْ ً َّ َ َ َ ْ ّ َ َ ْ ُ ُ َّ ْ َ
ِ يل ا�ِ كثِ�ا وأ حلت لهم و�ِص ِدهِم عن سب ِ ِ أ ِ
َ ْ ُُ َ ُْ ََ ْ ْ َْ َ َ
اطـل ۚ َوأ ْ� َتـ ْدنَا ل ِلْ َ� ِفـر�نَ َ َّ
�هوا �نه وأ�ل ِ ِهم أمـوال ا�ـ ِ
ِ اس بِا� ِ ِ
ً ُْ ْ َ َ ً َ
مِنهم عذابا أ ِ�ما﴾ ]النساء[161-160:
وهﺬا هو الطمع ﻓﻴما � أﻳدي الﻨاس...
َ َ
خون � العِل ِم ِمـ ُ
نهم َو ُ �ن ّ
ِنـون﴾ ﻳعـ�
المؤم ِ الرا ِس ﺛم ﺑعـدها ﴿ل ِ ِ
أحوالهم مﺨﺘلﻔﺔ عما ذكر مﻦ حال عامﺔ أهل الكﺘاب ،ﻓهم:
ُ َ َ َ َ ﴿ي ُ
نزل إِ�ك﴾ دون طلﺐ ﺧوارق.
ِ أ ماِ ب ِنون
م ؤ
ادخلـوا َع َلـيهمُ
ُ ا� َعلَيهماَ افون أَ َ
نع َم َّ ُ َ َ َّ َ َ
�ن مِن ا�ين � ُ َ َ
ِ ِ ﴿قال رج ِ
ا�ِ َ� َت َو َّ�ـوا إن ُكنـتمَُ َ َ َ َّ َ َ َ َ ُ ُ َ َّ ُ
ِ � و ون ��ـِ م � ا�اب فإِذا دخلتموه فإِن
145
َ َ
افون﴾ لﺘوﺿح لﻨـا أن ﺧـوف هـﺬان الـرﺟالنﻓﺠاءت �لمﺔ ﴿�
مﻦ ﷲ -ﺗعا� -ﻧﺰعﺖ مﻦ ﻗلوﺑهم هﻴﺒ�ﺔ اﻷعـداء مـﻦ ﻗﺘـال
ُ
الﻘــوم ا�ﺒــار�ﻦ ،والــﺬﻳﻦ أمــروا ﺑﻘﺘــالهم ﺑــرﻏم ﺧــوف ﺑــ�
َ ْ ُ ُ َّ َ َّ ْ ُ َ َ َ َّ ٰ َ ْ
إسراﺋﻴ�ل مﻨهم ﴿�نا لن ندخلها ح� �رجوا مِنها﴾.
146
اﻟﺠﺰء اﻟﺴﺎﺑﻊ
147
ر�ر َر َ� َبة َ� َمن لَم َ�د فَصيامُ
ُ َُُ َ َ ُ َ َ َ ُ
ِ ِ ٍ � و أ م ه � ِسو ك و أ م هلي� أ مون ع
ِ ط ت
َ َ ُ َ َ ُ َ َ ُ َ َّ َُ َ ّ َ َ َ
ث�ثةِ �يا ٍ� ذل ِك كفارة أيمان ِ�م إِذا حلفتم واحفظـوا أيمـان�م
َ َ َّ ُ َ ُ َ َ َ ُ َ ّ ُ َّ ُ َ ُ
كذل ِك �ب ِ� ا� ل�م آياتِهِ لعل�م �شكرون﴾ ]الماﺋدة[89:
ﻓهﺬﻩ ﻧعمﺔ ﻳوﺿح ﷲ عﺰ وﺟل طر�ﻘﺔ ﺗكﻔ� اﻷﻳمان ،وهﺬﻩ
الﻨعمــﺔ ﻓﻴهــا الﺘيســ� علــى ا�ســلم� ،ﻳبﻴﻨهــا ﷲ للﻨــاس
لعلهم ﻳﺸكروﻩ على هﺬﻩ الﻨعمﺔ.
َطعِ ُم ـوا﴾ مــﻦ ا�مــر وا�يســر ﻗﺒــل �ر�مهمــا .ولمــا �ــان ﻧﻔــﻲ
148
َ
ا�ﻨاح ﻳﺸمل ا�ﺬكورات وﻏ�هـا ،ﻗﻴـد ذلـك ﺑﻘولـه﴿ :إِذا َمـا
َ َّ َّ َ ْ َ َ ُ َ َ ُ
ات﴾ أي :ﺑﺸــرط أﻧهــم ﺗــاركون ا� ِا�ق ـوا وآمن ـوا وع ِمل ـوا الص ـ ِ
149
َُ َ َ َ
ون َع ُ
نه﴾ أي :ﻳﻨهـون الﻨـاس عـﻦ اﺗﺒـ�اع محمـد صـلى ﴿وهم ينه
ُ َ ََ َ َ
ﷲ علﻴه وسلم ﴿و�نأون عنه﴾ ،أي :ﻳتﺒ�اعدون عﻨه ﺑﺄﻧﻔسهم.
150
َ ﱠ ﱠ َ ْ َْ
وام والﺜﺒـ�ات ،كمـا إ� رﻓ ِع ِه وﺗعر�ﻔه للد اللﺔ علـى معـ� الـد ِ
َ َ ُ َ ْ ُ َّ ََ ﱠ َ َْ َ
ﺗﻘدم � ﻗو ِل ِه ﺗعا� ﴿ا�مد ِ�ِ﴾ � سور ِة ِ
الﻔا� ِﺔ.
َ ْ َ ُ ْ ًَ َ ْ ُ َّ ْ
كون ما ذ ِك ر ﻗﺒله ﻧعمﺔ ﺛاﻧﻴها :أن ﻳكون ﴿ا�مد ِ�ِ﴾ ِكﻨاﻳﺔ عﻦ ِ
َ َ ْ ْ َ ُ َ َ ﱠ ﱠ مــﻦ َ
واز ِم ا�مـ ِد أن ﻳكـون علــى ِ ـ ل ﻦ ـ م ن
ِ ِﻷ - ـا�ـﺗع - ﷲ ِ ِ م ـ ﻧع
ْ َ ُ َ َُ َ ُ َ ْ ﱠ َ َ َ ُ َ َ َ ﱠ
وﺗلـك داﺑـ ر الﻘـو ِم الـ ِﺬﻳﻦ ﻇلمـواِ . ﻧعمـﺔ ،ﻓ�ﺄﻧـه ِﻗﻴــل :ﻓﻘ ِطـع ِ
ﷲ َﺗ ْﻘ َﺘ� َح ْم َدﻩُ. َ ﱠ ْ َ ٌ
ِ ِﻧعمﺔ ِمﻦ ِﻧع ِم ِ
َ َ ْ ُ ْ ﱠ ْ
الل ـ ِه
﮻ -ﺗعــا�ِ -م ـﻦ ِﻗﺒ ـ ِل ﺟ ِ ﺛالﺜهــا :أن ﻳكــون إﻧﺸــاء حم ـ ِد ِ ِ
ّ ﱠ َ َ ُ ْ َْ ًَ
مســﺘعمال � الﺘعﺠﻴـــﺐ ِمــﻦ معاملـــﺔ ﷲ -ﺗعـــا� -إﻳــاهم
َ ْ َ ﱠ
درﺟات اﻹمهال إ� أن حﻖ علﻴهم العﺬاب. ِ وﺗدر�ﺠهم � ِ
151
اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻣﻦ
152
بلـ َغ أَ ُشـ َّدهَُ َ َ ُ َ ّ َ ُ َّ ّ َ
قر�وا مال ا�تي ِم إِ� ِبـال� ِ� أحسـن حـ� ي
َ ﴿ َو� تَ َ
َ ُ ُ َ ُّ َ ً ّ َ َ َ َ ََ ُ
سط � ن�لِف نفسا إِ� وسـعها �ذا وأوفوا الكيل والم�ان بِالقِ ِ
ُ ّ ُ َّ َ ََ َ ُ َ ُ
قل ُتم فاع ِدلوا ولو �ن ذا قر� و�ِعه ِد ا�ِ أوفوا ذل ِ�م وصـا�م
َ َ َ
َ َ َ َّ ُ َ َ َّ
بِهِ لعل�م تذكرون﴾ ]اﻷﻧعام.[152:
َ ُ
ِنـد َر ّ� ِ ِهـم َوهـ َو َو ِ ُّ� ُهـم بِمـا �نـوا يَع َملـون﴾
�م ع َ ﴿ل َ ُهم ُ
دار َّ
الس ِ
]اﻷﻧعام.[127:
154
َ َ َ َ َ ُ َ َ َ ُ َّ َ َ َ ُ َ
﴿فأ�يناه وأهله إِ� امر�ته �نت مِن الغابِر�ن﴾ ]اﻷعراف[83:
وذلــك أن امــرأة لــوط لــم ﺗكــﻦ ﺗمــارس الﻔاﺷــحﺔ ومــع ذلــك
أ�ﻖ ﷲ ﺑها العـﺬاب وﺟعلهـا مـﻦ الﻘـوم )الﻐـاﺑر�ﻦ( ﻳعـ�
الهالك� ،وذلك لرﺿاها ﺑالﻈلم ،و�اﻧﺖ ﺗﺘﺠسس لهم علـى
لوط وﺗﺄﺗﻴهم ﺑﺄﺧﺒارﻩ.
155
اﻟﺠﺰء اﻟﺘﺎﺳﻊ
156
َ َ َ ُ َ ٌ َّ َ َ َّ َ َ َ َو َد َرسوا ما فيهِ َو ّ
خرة خ� ل ِ�يـن �تقـون أفـ� تعقِلـون﴾ا� ُار ا� ِ
]اﻷعراف.[169:
المـؤمِن�َ َ ّ َّ َ ً
ر�قـا ِمـ َن ُ َ َ َ َ َ َ َ َ ُّ َ
﴿كما أخرجك ر�ك مِن بيتِك بِا� ِق �ن ف
َ َ
ل�رِهون﴾ ]اﻷﻧﻔال[5:
ﻗــال ا�ــ�د :ﺗﻘــدﻳرﻩ اﻷﻧﻔــال ﮻ وللرســول وإن كرهــوا ،كمــا
أﺧرﺟـك رﺑــك مـﻦ ﺑيﺘــك ﺑــا�ﻖ وإن كرهـوا .وﻗﻴــل :ﺗﻘــدﻳرﻩ
امﺾ ﻷمر ﷲ � اﻷﻧﻔال وإن كرهوا كما مﻀﻴﺖ ﻷمر ﷲ �
ا�روج مﻦ الﺒيﺖ لطلﺐ الع� وهم �ارهون.
157
َ َ َ َ َ َ َ َ َ
جئتنـا قـال ع�ـ بل أن تأت ِينا ومِن بع ِد مـا ِ
﴿قالوا أوذينا مِن ق ِ
ََ ُ َ ُ َ َ ُ َّ ُ َ َ َ َ ُ َ ُّ ُ َ
نظـرَ رض �ير��ـم أن يهل ِـك عـدو�م و�ســتخلِف�م ِ� ا� ِ
َ َ َ َ َ
كيف تعملون﴾ ]اﻷعراف[129:
ﻗال ﺑﻨو إسـراﺋﻴ�ل �ـو� مﺘﻀـﺠر�ﻦ مـﻦ طـول مـا مكﺜـوا �
َ َ َْ َ ْ َْ َ ُ
ْ
عــﺬاب ﻓرعــون ،وأذﻳﺘـ�ه﴿ :أوذِينـا ِمـن �بـ ِل أن تأت ِينـا﴾ ﻓــﺈﻧهم
ﻳسوموﻧﻨ�ا سوء العﺬاب ،ﻳﺬ�ون أﺑﻨ�اءﻧا و�سـﺘحﻴون ﻧسـاءﻧا
﴿ َوم ِْن َ� ْع ِد َما ِجئْتَ َنا﴾ كﺬلك ﺑﺈعادة الﻘﺘل علﻴﻨ�ا.
ْ َ َ َ ْ ُ ُ َّ َ َ َ
ٰ
اس من �عبد ا� � حر ٍف ۖ ومﺜله ﻗول ﷲ -ﺗعـا�َ ﴿ -وم َِن ا�َّ ِ
َُْ َْ ٌ َ ْ َ َ ُ َ ْ ٌ ْ َ َ َّ َ ْ َ َ
فـــإِن أصـــابه خـــ� اطمـــأن ِبـــهِ ۖ �ن أصـــا�ته ف ِتنـــة
ان ال ْ ُمب�﴾ُ َ َ ُّ ْ َ َ ْ َ َ َ ٰ َ ُ َ ْ ُ ْ َ ُ ْ َ ٰ َ َ َ ََ
ِ خرة ۚ �ل ِك هو ا�� انقلب � وج ِههِ خ ِ� ا��يا وا� ِ
]العﻨكﺒوت.[11:
158
اﻟﺠﺰء اﻟﻌﺎﺷﺮ
يعا ما َ� َّل َ
فـت َبـ�َ رض َ� ً َ َ َ َ َ
﴿و�لف ب� قلو� ِ ِهم لو أنفقت ما ِ� ا� ِ
َ َ َّ َ َ َ ُ
َ
جـوههمُ َ
�ون وُ َ َ ُ َ ُ َ َ َ َّ َّ َ َ َ ََ َ
�ـ
﴿ولو ترى إِذ �تو� ا�ين �فروا الم��ِكـة ي ِ
َ َ َ ُ َ ََ
ر�ق﴾ ]اﻷﻧﻔال.[50: َ
وأدبارهم وذوقوا عذاب ا� ِ
159
ا� ُه َو َّا�ي َ� َّيـ َدكَ َ َ َ َ َ َّ َ َ َ
ك َّ ُ ﴿�ن يُر�دوا أن �دعوك فإِن حسب
ب َن�ه ِ َو� ُ
المؤم َ
ِن�﴾ ]اﻷﻧﻔال.[62: ِ ِ ِ
160
ُ ُ َ ََ َ ََ َ َ َ َ ُ َّ َ َ َ َ ُ َ َ
﴿وأطيعوا ا� ورسو� و� تنازعوا �تفشـلوا وتـذهب ر�ح�ـم
الصاب َ
ر�ن﴾ ]اﻷﻧﻔال[46: َواص�وا إ َّن َّ َ
ا� َم َع ّ
ِ ِ ِ
ُ َ َ ََ َ
ﻗال السعدي) :ﻗوله -ﺗعـا�﴿ -و� �نـازعوا﴾ ﺗﻨ�ازعـا ﻳوﺟـﺐ
ﺗﺸــﺘﺖ الﻘلــوب وﺗﻔرﻗهــاَ �َ ﴿ ،ت ْف َشــلُوا﴾ أي� :ﺒﻨــوا ﴿ َو َتــ ْذ َه َ
ب
ُ ُ
�ــ ْم﴾ أي :ﺗﻨحــل عــﺰاﺋمكم ،وﺗﻔــرق ﻗــوﺗكم ،و�رﻓــع مــا رِ�ح
ّ
وعدﺗم ﺑه مﻦ الﻨصر على طاعﺔ ﷲ ورسوله(.
161
َ َ ُ َ َ ُ َ ُ ُ َ َ
ِنون َو ُ ﴿ َو ُ
عروف
ِ عض يأمرون ِبـالم ب ُ
اء و�
ِ أ م ه عض ب ِنات م ؤ الم المؤم
ٍ
َ َ َ ُ َ ََ َ َ
نهون َع ِن المنك ِر و�قيمون الص�ة و�ؤتـون الـز�ة و�طيعـون
ُ َ َ َّ ُ َ َ َّ ُ َ و�
ا� عَا� إ َّن َّ َ � ُه ُم َّ ُك َســ َ� َ ُ َ َُ ُ َّ َ
ز�ــز َحكــيم﴾ٌ
ٌ ِ ول�ــ أ ســو� ا� َو َ
ر
ِ
]الﺘوﺑﺔ.[71:
َ
كـو�نَّ ا� لَ�ن آتانا مِن فَضـلِهِ َ�َ َّصـ َّد َ� َّن َو َ�َ�ه َد َّ ََ
ِنهم َمن
﴿ َوم ُ
ِ
َ َ َ َّ َ ُ َ َ ُ َ ََ م َِن ّ
�فل ّما آتـاهم ِمـن فضـلِهِ �ِلـوا ِبـهِ وتولـوا وهـم الص ِ
ا�
َ َُ ُ َ ِ َ َ َ ُ ً ُ َ َ ََ َ ُ
عرضونفأعقبهم ن ِفاقا � قلو� ِ ِهم إِ� يوم يلقونه بِمـا أخلفـوا ِ م
َ ا� ما َو َع َُّ َ
بون﴾ ]الﺘوﺑﺔ.[77-75: دوه َو�ِما �نوا يَ� ِذ
]ا�ﺠرات.([6:
163
إعراﺿـــه وعـــدم ﺗعﻨﻴﻔـــه لكﺜـــ� مـــﻦ ا�ﻨـــاﻓﻘ� ا�عﺘـــﺬر�ﻦ
ﺑاﻷعﺬار الكﺬب ،ﻓلسعﺔ ﺧلﻘه ،وعدم اهﺘمامه ﺑﺸﺄﻧهم.
ُ َْ ُ ُ ْ ُُْ َ ْ َ ُ ْ ُ َْ ُ ُ ْ
ﻗــال اﺑــﻦ عاﺷــور :وﺟملـﺔ ﴿ق ـل أذن خ ـ� ل� ـم﴾ ﺟملـﺔ ﻗـل
ٍ
ُ ََ َ َ َ ًّ ْ ُ ْ َََْ ٌ ْ ْ ً
مســ ـﺘﺄﻧﻔﺔ اســ ـ ِﺘئﻨ�اﻓا اﺑ ِﺘــ ـ�دا ِﺋﻴ�ا ،علــــى ط ِر�ﻘــ ـ ِﺔ المﻘاولــ ـ ِﺔ
َ ً َ ْ َ ْ ْ َْ َ ْ ـاو َرة ،ﻹ ْوالمحـ َُ
ﺐ مﻘ ِص ـ ِد ِهم إﻏاﻇ ـﺔ لهــم، ـال ﻗ ـو ِل ِهم ِﺑﻘل ـ ِ
ِ ـ ط ﺑ ِ ِ
ا�كـﻴم ﱠالـﺬي َ ْ�مـلُ اﻷ ْسـ ُلوب َ َ ُ ْ َ َْ ً
ِ ِ ِ ِ ِ ﻘاص ِد ِهم ،وهو ِمﻦ وكمدا ِلم ِ
ﻴهـا َلـهُ �ـد ُﻩَ ،ﺗ ْنﺒ ً
ُ ُ ْ َ َ ُ َ ُ َ َ ُ َ َﱢ
ﻴه المﺨاطﺐ �الم المـﺘ�ل ِم علـى ﻏـ ِ� مـا ﻳ ِر
ِ ِﻓ ِ
ْ ُ ﱠ
َعلى أﻧه اﻷو� ِﺑﺄن ﻳراد.
ُ ْ
َ ُ ُ َ ً َ َ َ َّ َ َّ ُ َ ُ َ َ َ َ َّ
﴿ا�ن خفف ا� عن�م وعلِم أن فـي�م ضـعفا فـإِن ي�ـن
ُ َ ٌ ُ َ
ِا� َ ِن�م مِائَ ٌة صاب َرةٌ يَ
ُ
� �ن يَ�ن مِن�م ألف يغلِبوا
َ
ِ ت م بوا ِ ل غ ِ م
َ ّ َ َ ُ َّ َ َّ َ َ
ذن ا�ِ وا� مع الصابِر�ن﴾ ]اﻷﻧﻔال[66: � �ِإ ِ ِ ألف ِ
)ﻳمكﻦ أن ﻧﻔهم معـ� ﴿ َو َعل ِ َم﴾ أو ﴿�علم﴾ ﺑمعـ� أن ﷲ أﺑـدى
وأﻇهر ما �ان ﻳكﻨه مﻦ علمه ا�ـاص الـﺬي لـم ﻳطلـع علﻴـه
رسول ﻓاسﺘﺒ�دل ﺑاﻷمر أمرا .والﺬي ﻳﺆ�د هـﺬا الﻔهـم ولـيس
كما ﻳﺘوهمه الﺒعﺾ مﻦ أن ﷲ لم ﻳكـﻦ ﻳعلـم ﺛـم �صـل لـه
164
العلم ﺑعد ذلك ،وإﻧما ﻳراد ﺑه الﺘمﻴـ� واﻹﻇهـار والـﺬي ﻳﺆ�ـد
إرادة ذلك
و�مكﻦ ﻓهم هﺬﻩ اﻵﻳﺔ ﺑﻔهم اﻵﻳﺘ� الﻘادمﺘ� .ﻗـال ﺗعـا�:
َّ َ َ َ ْ َ َ َّ َ َ ُ َّ َ َ َُ ُ
َ
اس من �قول آمنا ِبـا�ِ فـإِذا أوذِي ِ� ا�ِ جعـل ف ِتنـة ﴿ َوم َِن ا�َّ ِ
َّ َ َ َ ْ ٌ ّ َّ ّ َ َ َ ُ ُ َّ َّ ُ َّ َ َ َ َ َ
اب ا�ِ ول�ِن جاء ن� ِمـن ر ِ�ـك �قـولن إِنـا كنـا اس كعذ ِ ا�َّ ِ
ا� بـ ـأَ ْعلَ َم ب َمـ ـا � ُصـ ـ ُدور الْ َعـ ـالَم�﴾َ ُ َ َ ُ ْ َ َ َ ْ َ َّ
ِ ِ ِ ِ ِ مع�ـ ـم أولـ ـيس
]العﻨكﺒوت[9:
ﻓﺈن اﻵﻳـﺔ ﺑعـد أن صـرحﺖ أن ﷲ ﺗعـا� أعلـم ﺑمـا � صـدور
العا�� ﻗالﺖ:
َ َ ُ َ َ َ ْ َ َ َّ َّ ُ َّ َ َ ُ َ َ َ ْ َ َ َّ ْ
﴿و�علمن ا� ا�ِين آمنوا و�علمن المنافِقِ�﴾ ]العﻨكﺒوت[10:
مما ﻳكﺸﻒ كﺸﻔا ﻗطعﻴـا عـﻦ أن ا�ـراد مـﻦ ﻗولـه ﴿ َو َ�َ ْعلَ َمـنَّ
َّ ُ
ا�﴾ ليس هو العلم ﺑعد ا�هل وإال ﻓكﻴﻒ ﻳكون أعلم ﺑما �
صدور العا�� ﺛم ﻳﻘول � ذات الوﻗﺖ أﻧه ال ﻳعلم ﺑا�ﺆمﻨ�
وا�ﻨاﻓﻘ� وأﻧه ﻳبﺘلﻴهم ح� �صل له العلم.
وكﺬلك ﻳمكﻦ الﺘﺄﻳﻴ�د ﺑﻘوله ﺗعا�:
165
ُ ْ َ ّ ُُ ُ ُ ُ � َّ ُ َ
ا�ُ َ َ
حـص مـا ِ� قلـو�ِ�م و ّ َ ُ َ ْ
ا� ما ِ� صـدورِ�م و ِ�م ِ ﴿ َو ِ�َبْ َت ِ َ
َ ٌ َ
ات ال ُّص ُدورِ﴾ ]آل عمران[154:يم بِذ ِ عل ِ
ﻓﻘد أﻓادت اﻵﻳﺔ أﻧه ﻳبﺘلﻲ ما � صـدورهم وهـو مـﻦ مكﻨـون
الﻐﻴﺐ و�محص ما� ﻗلـوﺑهم وهـو مـﻦ مكﻨـون الﻐﻴـﺐ ،ﺛـم
يم بذات ُّ َ َ
الص ُدورِ﴾ ﻓﺈذا �ان ﻳعلم ما � صدورهم ﻳﻘول أﻧه ﴿عل ِ ٌ ِ ِ
ﻓلماذا االﺑﺘ�الء والﺘمحﻴص لو لـم ﻳكـﻦ الﻐـرض مﻨـه الﺘمﻴـ�
واﻹﻇهار ،وليس �صﻴل العلم ﻷﻧـه صـرح � ذﻳـل اﻵﻳـﺔ أﻧـه
َ ٌ
يم بــذات ُّ َ
الصــ ُدورِ﴾(] .مســﺘﻔاد مــﻦ موﻗــع الــرد علــى ِ ﴿ع ِلــ ِ
اﻹ�اد[.
166
ُ ُ َّ َ ُ ََ َ َ ُ َ َ َ ّ ُ َ َ َ َّ َ
� و�ن نـ��ص بِ�ـم ِ يسنا� ى حد إ �
ِ ِ ِ إ نا ب صون ﴿قل هل تر�
ّ َّ َ ََ َ َ َ ُ َ ُ َ ُ ُ َّ
ذاب ِمـن عِنـ ِده ِ أو بِأيـدينا ف��صـوا إِنـا أن يصيب�م ا� بِعـ ٍ
َ
� ّ�ِصون﴾ ]الﺘوﺑﺔ.[52: �م ُم َ َ
َ َ ُ
مع
167
اﻟﺠﺰء اﻟﺤﺎدي ﻋﺸﺮ
ُ َ َ َ َ َ َُ ّ ُ َ َ َ َّ ُ ُ ّ َ
� ف� �
ِ ِ ٍدكر ي �ن و ه � ِ إ � ف ش
ِ � � ﴿�ن يمسسك ا� ب ِ ٍ
�ف
الـر ُ
حيم﴾ الغ ُ
فـور َّ َُ َ َ صيب بهِ َمن � َ ُ
شاء مِن عِبا ِده ِ وهـو ُ راد ل َِفضلِهِ يُ
َّ
ِ
]ﻳوﻧس.[107:
168
ﻗﻴــل :إن إســالمهم ،لــو �ــاﻧوا أســلموا� ،ــان أحـ ﱠ
ـﺐ إلﻴــه مــﻦ
إﻗامﺘهم علـى كﻔـرهم وﺗكـﺬﻳﺒهم إﻳـاﻩ ،حـ� ﻳسـﺘحﻘوا ذلـك
ٌ
مﻦ ﷲ .وإﻧما وصﻔه ﷲ ﺟل ﺛﻨ�اؤﻩ ﺑﺄﻧه عﺰ�ـﺰ علﻴـه عﻨـﺘهم,
ﱡ ُ ً
ﻷﻧــه �ــان عﺰ�ــﺰا علﻴــه أن ﻳــﺄﺗوا مــا ﻳعﻨــﺘهم ،وذلــك أن ﻳﻀــلوا
ﻓيسﺘوﺟﺒوا العﻨﺖ مﻦ ﷲ ﺑالﻘﺘل والس�(.
ًِ َ َ
آخـ َر َسـ ّيئاً َ َ ً َ َ ُ رون َ َ َ َ َ
ِ و ا صـا� � مـ � طـوا ل خ م ه نو�
ِ ِِ ذ ب فوااع� ﴿وآخ
ـور َرحــــيم﴾ٌ ا� َغفـــ ٌ ا� أَن يَتـــ َ
ـوب َع َلــ ـيهم إ َّن َّ َ َع َ�ــ ـ َّ ُ
ِ ِ
]الﺘوﺑﺔ.[102:
169
ا�قوى ِمـن أَ َّول َيـو� أَ َحـقُّ � َّ ٌ ُ ّ َ ََ
س س أ د ج سمَ ًََ َ
ل اد ب� ِ ه في م
َُ
ق﴿� �
ٍ ِ ِ ِ
الم َّط ّهـر�ن﴾َ
ب ُ ون أَن َ� َت َط َّهروا َو َّ ُ
ا� ُ�ِ ُّ ٌ ُ ّ َ َ َ َ
ِ أن تقوم فيهِ فيهِ رِجال �ِب
]الﺘوﺑﺔ[108:
َ ُ
ﺟاء � ﺗﻔس� الﺒﻐوي�َ �﴿) :قم فيـهِ �بـدا﴾ ﻗـال اﺑـﻦ عﺒـاس:
ً َ
"ال ﺗصل ﻓﻴه" مﻨع ﷲ ﺗعا� ﻧبﻴ�ه صلى ﷲ علﻴـه وسـلم أن
ﻳصلﻲ � مسﺠد الﻀرار(.
َ ً ُ ََ ٌ َ َ ُ َ َ َ َّ َّ
جسـ ِهم ومـاتوا
﴿وأما ا�ين � قلو� ِ ِهم مرض فزادتهم رِجسا إِ� رِ ِ
َ ُ
ِرون﴾ ]الﺘوﺑﺔ[125: َوهم �ف
َ َ ٌ ُ َ َ َ َّ َّ
ﺟاء � ﺗﻔس� الط�ي﴿) :وأما ا�ين � قلـو� ِ ِهم مـرض﴾ ,ﻧﻔـاق
وﺷك � دﻳﻦ ﷲ ,ﻓﺈن السورة ال� أﻧـﺰلﺖ = )زادﺗهم ً
رﺟسـا
إ� رﺟســهم( ،وذلــك أﻧهــم ﺷــكوا � أﻧهــا مــﻦ عﻨــد ﷲ ,ﻓلــم
ً ﱟ ّ
ﻳﺆمﻨــوا ﺑهــا ولــم ﻳصــدﻗوا ,ﻓ�ــان ذلــك ز�ــادة ﺷــك حادﺛــﺔ �
ﺗﻨـﺰ�ل ﷲ ،لﺰمهم اﻹﻳمان ﺑه علﻴهم ،ﺑل ارﺗاﺑوا ﺑﺬلك ,ﻓ�ـان
َْ
� مﻦ أﻓعالهم(.
ذلك ز�ادة ﻧ ٍ
170
َ َّ َ ُ َ ُ َ ّ ََُّ َ وما بَ َا� ِ�ُض َّل قَ ً
َ َّ
عد إِذ هداهم ح� �ب ِ� لهم ما �تقون ﴿ َوما �ن ُ ِ
ٌ َ َّ َّ َ ُ ّ َ
إِن ا� بِ� ِل � ٍء عليم﴾ ]الﺘوﺑﺔ.[115:
َ
عـا�همُ ُ َ َ َّ َ ً َّ ُ ُ ُ َ َََ ّ َ ََ َ ُ
ل�ـن كـ ِره ا� انب ِ
﴿ولو أرادوا ا�روج �عدوا � عدة و ِ
اقعدوا َم َع القاع َ َ َ َّ َ ُ َ َ
قيل ُ
ِدين﴾ ]الﺘوﺑﺔ.[46: �ثبطهم و
رام َك َمـن َ َ َ َ َ ّ ََ ُ َ َ َ
آمـنَ َ
ج ِد ا� ِ ِ
ا�اج وعِمارة المس ِ ﴿أجعلتم ِسقاية
َ َّ َ َ َ َّ َ َ
جاهـ َد � َ ِ ا�ِ َوا�َ َّ
ِنـد ا�ِ سـتوون ع بيل ا�ِ � �
ِ سـ و ر
ِ ا�خـ
ِ وم بِ
َ َ ّ
الظال َ َو َّ ُ
ِم�﴾ ]الﺘوﺑﺔ[19: ا� � يَه ِدي القوم
171
ﻗال السعدي � ﺗﻔس�ﻩ) :لمـا اﺧﺘلـﻒ ﺑعـﺾ ا�سـلم� ،أو
ﺑعـــﺾ ا�ســـلم� وﺑعـــﺾ ا�ﺸـــرك� � ،ﺗﻔﻀـــﻴل عمـــارة
ا�ســﺠد ا�ــرام ،ﺑالﺒﻨــ�اء والصــالة والعﺒــادة ﻓﻴــه وســﻘاﻳﺔ
ّ ّ
ا�اج ،على اﻹﻳمان ﺑا﮻ وا�هاد � سﺒﻴله ،أﺧـ� ﷲ ﺗعـا�
ِمــارةَ ِّ
ا�ــاج َوع َ ََ ُ َ َ َ
ﺑالﺘﻔــاوت ﺑيﻨهمــا ،ﻓﻘــال﴿ :أجعلــتم ِســقاية
َ َ َ َ َ َ َّ َ َ َ َ ج ِد َ َ
بيل
ِ سـ � د جاهـو ر
ِ ا�خـ
ِ ِ
وم ا� و ِ ا� ِ ب ن آم ن م ك ِ
رام ا� ِ سالم
َ َّ َ َ َ َّ
ا�ِ﴾. ستوون عِند ا�ِ � �
ّ
ﻓا�هــاد واﻹﻳمــان ﺑــا﮻ أﻓﻀــل مــﻦ ســﻘاﻳﺔ ا�ــاج وعمــارة
ا�سﺠد ا�رام ﺑدرﺟات كﺜ�ة ،ﻷن اﻹﻳمان أصل الدﻳﻦ ،وﺑه
ﺗﻘﺒل اﻷعمال ،وﺗﺰكو ا�صال(.
ٌ
ﻓ�ــان هــﺬا رد مــﻦ ﷲ ﺗعــا� علــى مــﻦ ﻳﻔاﺿــل ﺑــ� عمــارة
ا�ســﺠد ا�ــرام واﻹﻳمــان ﺑــا﮻ ،ﻓكﻴــﻒ ﺑمــﻦ ﻳﻔاﺿــل ﺑــ�
اﻹﻳمان ﺑا﮻ وأعمال دون ذلك ﺑكﺜ�؟!
172
َ َّ َ ُ ُُ َ ٌَ َ َ َ ٌ َ َ َ َ ٌ ُ َ َّ
بيل ا�ِ و� بِ��هم � يصيبهم ظمأ و� نصب و� �مصـة � سـ ِ
ي� إ ّ� ُك ِتـبَ َ ُ ّ َ ً
ن و د ع ِن
م
ُّ َ َ َ َ
نالوني � و ار ف الك
ََ َ َ ً َ ُ
غيظ �طئون مو ِطئا ي
ِ ٍ
حســن�﴾َ ُ ُ َ ُ َ ٌ َّ َّ َ َ ٌ ُ َ
َ
لهــم ِبــهِ �مــل صــال ِح إِن ا� � يضــيع أجــر الم ِ
]الﺘوﺑﺔ[120:
ّ ّ
ﻓــا﮻ عــﺰ وﺟــل عــدد ﺑعــﺾ ا�ﺸــاق الــ� ﻳﺒلﻐهــا ا�ﺠاهــد �
َ َ َ ُُ َ َ ٌ
سﺒﻴ�ل ﷲ ﴿� يُصـيبهم ظمـأ﴾ ﻳعـ� عطـﺶ﴿ ،و� نصـب﴾ أي
ٌ
َّ
ا�ِ﴾. بيل ﺗعﺐَ ﴿ ،و� َ� َم َص ٌة﴾ أي مﺠاعﺔَ �﴿ ،
س
ِ
ﻓ�ل هﺬﻩ ا�ﺸاق الـ� ﺗكـون � سـﺒﻴ�ل ﷲ ﻳﺜـ�اب ا�ـرء علﻴهـا
ُ ٌ َ َ ٌ ُ ّ ُ َ َ
لﺸرف الﻐاﻳﺔ مﻨها ﴿إِ� كتِب لهـم ِبـهِ �مـل صـال ِح﴾ ،وز�ـادة
ٌ َ ٌَ
﴿�مل صال ِح﴾ لﺘﺄكﻴد اﻹﺛاﺑﺔ على هﺬﻩ اﻷعمال.
ُ َ َ َ َ َُ ّ ُ َ َ َ َّ ُ ُ ّ َ
� ف� � ِشف � إِ� هـو �ن يـ ِردك ِ�ـ ٍ
� ﴿�ن يمسسك ا� ب ِ ٍ
َُ َ َ
الغ ُ صيب بـهِ َمـن � َ ُ
ُ راد ل َِفضلِهِ يُ
َّ َ
فـور شـاء ِمـن عِبـا ِده ِ وهـو ِ � ف
173
َ َ َ َ َّ َ َ َ َ َ
َ ّ ّ َ َ َ ُ
﴿فإِن كنت � شـ ٍك مِمـا أنز�ـا إِ�ـك فاسـأ ِل ا�يـن يقـرءون
َ
�ـو� َّن ِمـنََّ َ َ َ ُّ َ َ َ َ َ ََ الك َ
ِتاب مِن قبلِك لقد جاءك ا�ق مِن ر�ِك فـ� ت
م� َُ َ
�ن﴾ ]ﻳوﻧس.[94: الم
َ
اختلَ َط بهِ نَباتُ
السماءِ فَ َ نز�اهُ م َِن َّ ا�نيا َكما ٍء أ َ ﴿إِنَّما َم َث ُل َ
ا�ياة ِ ُّ
ِ
َ ُ ُ َُ َ َ َ ّ َ ُ ُ َ َ
ّ ّ َ ُُ َ
ت ا�رض زخرفها رض مِما يأ� ا�اس وا�نعام ح� إِذا أخذ ِ ا� ِ
مرنا َ� ً� أَو نَهـاراً َ َ
ِرون َعلَيها أتاها أ َُ ُ َ َّ َّ َ َ َ َّ َ ُ َ َّ
واز�نت وظن أهلها ��هم قاد
َ َ َُ ّ ُ َ َ ً ََ َ َ َ َ َ
ا�يـات
ِ مس كذل ِك �ف ِصـل َ
فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بِا� ِ
َ َ َ َ َّ َ
ل ِقو ٍ� �تفكرون﴾ ]ﻳوﻧس.[24:
174
َ ُ ُ ّ ْ
أن َ� َق َّطـ َع قُ ُلـ ُ
و� ُهم﴾ْ ﻗال اﺑﻦ عاﺷور � ﺗﻔسـ�ﻩ) :وﻗولـه﴿ :إ�
ﺿـدﻩُﱠ ال�ء ﺑما ﻳﺸﺒهُ ﺄكﻴد ﱠ ِْ َ َ ﱞ ٌ ََ ﱡ
اسﺘثﻨ�اء ﺗهك ِ� .وهو ِمﻦ ﻗﺒﻴ�ل ﺗ ِ
ا� َّن َة َحـ ّ� يَ ِلـ َج َ
ا� َمـ ُل � َسـ ِمّ ون َ َْ ُ ُ َ َ َ
ﻘوله -ﺗعا�﴿ :و� يدخلك ِ
أي َﻳ ْﺒﻘــى ر�ﺒ ـ ً�ﺔ أﺑـ ًـدا ّإال ْأن ُﺗ َﻘ ﱠط ـعَ
ـاط﴾ ]اﻷعــرافْ ،[40: ا�ِيـ ِ
َ ﱠ ُ َ
ﻗلوﺑهم ِمﻨهم وما هﻲ ِﺑمﻘطع ٍﺔ(.
ٌ
ـوال وﺟﻴهــﺔ مﻨهــا أن ّ
الﺘﻘطـع وﻗــد ﻗﻴــل � ﺗﻔســ�ها أﻳﻀــا أﻗـ
ﺟاء ﺑمع� الﻨدم الﺸدﻳد )ﻗاله السعدي( ،وﻗﻴل ﺑﺄﻧـه ا�ـوت
)ﺗﻔس� اﺑﻦ كﺜ�(.
175
﴿بَل َك َّذبوا بما لَم ُ�يطوا بعِل ِمهِ َول َ ّما يَأتِهم تَأو�لُ ُه َكذل َِك َكـ َّذبَ
ِ ِ ِ
الظــال ِم�﴾َ َ ُ ّ َ َ ُ َ َ َ َ َّ
ا�يــن ِمــن قــبل ِ ِهم فــانظر كيــف �ن �ق ِبــة
]ﻳوﻧس.[39:
176
اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ
ّ َ َ َّ َ َ
َ
َ ً َ َُ ُ َ َ َ َ
جـري إِ� � ا�ِ ومـا أنـا ِ
﴿و�ا قوم � أس�ل�م عليهِ ما� إِن أ ِ
َّ َ ّ َ ُ َ ً َ َ َ ُ ُ َّ َ َ َّ
بِطارِ ِد ا�ين آمنوا إِ�هم م�قو ر� ِ ِهم ولكِ� أرا�م قوما �هلون﴾
]هود.[29:
177
وﻓصاحﺘه ال � سداد معاﻧﻴـ�ه .ﻗـال علماؤﻧـا :و� هـﺬا دلﻴـل
علــى أن إعﺠــازﻩ وﻓصــاحﺘه ﺑﻘطــع الﻨﻈــر عــﻦ علـ ّـو معاﻧﻴ ـ�ه
ً
وﺗصدﻳﻖ ﺑعﻀه ﺑعﻀا(.
178
َ َ ُ َ َ ُ َ َ َ ُ َ َ َ َ َ ُُ َ َُ ََُ ﱡ ََ
ﻴه" .أصالﺗك ﺗـﺄمرك أن ﻧـ�ك ﻧ�ك ما ﻳعﺒد آﺑاؤﻧا! و�دل عل ِ
عﺒ َادﺗهَ ،و َأ ﱠﻧهُ
صالﺗه َو َ َ ﻧك ُروا َل ﱠما َر َأوا مﻦ َك�ةََ َ ُُ ُ َ َ
ما ﻳعﺒد آﺑاؤﻧا" أ
ِ ِ ِ ِ
ُ َ ٌ َ ٌ َ َُ َ َ ُُ ُ َ َ َ َ َ ُ ُ َ ُ
حلﻴم رﺷـﻴد ِﺑـﺄن ﻳكـون ﻳـﺄمرهم ِﺑـ� ِك مـا �ـان ﻳعﺒـد آﺑـاؤهم،
ت َ� بَ ّينةَ قال يَا قَ ْو ِم أَ َر َ� ْ� ُت ْم إ ْن ُكنْ َُ
علﻴه﴿ .
ََ َ ُ َ ً َ َُ ﱡ
ِ ٍ ِ وﺑعدﻩ أﻳﻀا ما ﻳدل ِ
َ َ ُ ْ ُ ْ ً َ َ ً َ
ِمــ ْن َر ّ� َو َر َزقــ� مِنــه رزقــا حســنا﴾ أي أﻓــال أﻧه ـاكم عــﻦ
ِ ِ ِ
َ ُ ُ ََ ََ ُ َ َ
الﻀـــال ِل؟! وهـــﺬا �لـــه ﻳـــدل علــى أﻧهـــم ﻗــ الوﻩ علــى وﺟــ ِـه
ُ ُ َّ
ﻴه(.
اعﺘﻘادهم ِﻓ ِ ا�ﻘﻴﻘﺔ ،وأﻧه ِ
ِ
وﻗد ﻗﻴل � ﺗﻔس�ها أﻳﻀـا أﻧهـا ﻗﻴلـﺖ علـى وﺟـه االسـﺘهﺰاء
والسﺨر�ﺔ.
ُ ُ َ ً َ ُ َ ُ َ ُ َ ُ َ َ ﴿ ُ
َ
اقتلــوا يوس ـف أوِ اطرحــوه أرض ـا � ـل ل� ـم وجــه أبــي�م
ﻗال السعدي � ﺗﻔس�ﻩَ ﴿) :وتَ�ونوا مِن بَع ِده ِ﴾ أي :مـﻦ ﺑعـد
َ
ِ�﴾ أي :ﺗﺘوﺑون إ� ﷲ ،وﺗسﺘﻐﻔرون هﺬا الصﻨﻴع ﴿ق ْو ًما َص ِ
ا� َ
مﻦ ﺑعد ذﻧﺒكم .ﻓﻘدموا العﺰم على الﺘوﺑﺔ ﻗﺒل صدور الﺬﻧﺐ
179
مـــﻨهم ﺗســـهﻴال لﻔعلـــه ،وإزالـــﺔ لﺸـــﻨاعﺘه ،وﺗنﺸـــﻴطا مـــﻦ
ﺑعﻀهم لﺒعﺾ(.
180
اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ
]ﻳوسﻒ[100:
ومــﻦ معــا� اللطــﻒ الﺘﻘــدﻳر � ﺧﻔــاء ،كمــا حــدث � ﻗصــﺔ
َ
ﻳوسﻒ ﺑداﻳﺔ مﻦ حسد إﺧواﻧه إ� أن صار عﺰ�ﺰ مصر.
181
َ ُ َ َ َ َ َ َّ َ َ ُ م َِن ّ
جاء بِ�م م َِن ا�َدوِ مِن بع ِد أن نزغ الشيطان بي� جن و
ِ الس
ِ
ا�كـيم﴾ُ الع ُ
لـيم َ شـاء إ َّنـ ُه ُهـ َو َ
ُِ َّ َ ّ َ ٌ
طيف ل ِما � َ � إِ ََو َ� َ
خو� إِن ر� ل
]ﻳوسﻒ[100:
َ ُ َ ُ َ ََ ُ َ َ ُ َ َ َ
﴿قال هل علِمتم ما �علـتم �ِيوسـف وأخيـهِ إِذ أنـتم جـاهِلون﴾
]ﻳوسﻒ[89:
ُ َ َ ْ ُ ْ َْ
ﻗــال الســعدي � ﺗﻔســ�ﻩ﴿) :إِذ ��ــتم جــاهِلون﴾ وهــﺬا ﻧــوع
اعﺘﺬار لهم �هلهم ،أو ﺗـوﺑﻴﺦ لهـم إذ ﻓعلـوا ﻓعـل ا�ـاهل�،
مع أﻧه ال ﻳنﺒﻐﻲ وال ﻳلﻴﻖ مﻨهم(.
ميع َ
العليم﴾ُ الس ُ نه َك َ
يد ُه َّن إنَّ ُه ُه َو َّ � َف َع ُ
َ جاب َ ُ� َر ُّ� ُه فَ َ ﴿فَ َ
است َ
ِ
]ﻳوسﻒ[34:
ﻓهﺬﻩ ﻧعمﺔ أن مﻦ ﷲ ﺗعا� ﺑها على ﻳوسـﻒ أن صـرف عﻨـه
كﻴد النساء وإن أدﺧله السﺠﻦ.
182
َّ َ َ َ ُ َّ ُ ّ ََ َ َ َ ُ
ارجـع إِ� ر ِ�ـك﴿وقال الملِك ائتو� بِهِ فلما جاءه الرسـول قـال ِ
َ
�يـ ِدهِنَّ َ َّ َ َ َ ُ َّ َّ َ ّ ُ ّ َ ّ ُ َ َ
فاسأ� ما بال النِسوة ِ الـ�� �طعـن أيـ ِد�هن إِن ر� ب ِ
ليم﴾ ]ﻳوسﻒ[50: َع ٌ
َ َ َ َ ّ َ َّ ُ ُ َ َ ُ َ ٌ ُ َ
أو�لـهِ قبـل أن قانـهِ إِ� �بأت�مـا بِت ِ ﴿قال � يأتيكما طعـام ترز ِ
َ ّ َ َّ َ َ ّ ّ َ َ ُ َّ َ َ ُ ُ
�ت مِلـة قـو ٍ� � يُؤمِنـون يَأ� َِيكما ذل ِكما مِما علم� ر� إِ� تر
عـت م َِّلـ َة آبـا� إبـراهيمَ رون َو َّا� َب ُ َ
�فـخ َرة ِ هم ِ
ُ
بِا�ِ َوهم بِا� ِ
َّ ُ
ِ
َ َ َ َ َ ُ َ َّ َ َ
�سحاق َو َ
ذلـك ِمـن �ك بِا�ِ مِن � ٍء ِ ِ � ن أ ا� �ن ما عقوب �
َ ُ َ ّ َ َّ َ َ َ ّ َّ َ َ َ َ َ َ
اس � �شـكرون �ن أ�� ا�ـ ِ اس ول ِ ضل ا�ِ علينا و� ا� ِ ف ِ
الواحـدُ ُ ٌ ُ َ َ ّ َ َ ٌ َ ِ َّ ََ ح َ� ّ
ِ جن أأر�ـاب متف ِرقـون خـ� أم ا� ِ السـِ يا صـا ِ ِ
يتموها أَنــتمُ ـماء َسـ َّم ُ َ
دون ِمـن دون ِـهِ إ ِ ّ� أسـ ً َ
عبـار مــا تَ ُ َ
الق ّهـ ُ
ُ ُ ّ َّ َ َ َ َ ّ ُ ُ َ َ َ َّ َ ُ ُ
لطان إ ِ ِن ا��م إِ� ِ�ِ أمر �� ٍ س ِن م ها ِ ب ا� ل نز أ ما م� وآباؤ
َ َ َ ّ َ َّ َ َ َ ُ ّ ّ ّ ُ َ ّ ُ َ تَ ُ
اس � يعلمون �ن أ�� ا� ِ عبدوا إِ� إِياه ذل ِك ا�ين القيِم ول ِ
َ َّ َ َّ ُ َ َ َ َ َّ َ َ ُ ُ َ ح َ� ّ
ا�خـرُ ً
جن أما أحدكما فيس� ر�ه �را وأمـا الس
ِ ِ يا صا ِ ِ
َ َ َ ُ َّ ُ َ ُ َّ َُ َ ُ ََ ُُ
ِ ِ﴾ يان تف سـت � ِ ه في ي ا� مر ا� َ
�يصلب �تأ� الط� مِن رأ ِسهِ ق ِ�
]ﻳوسﻒ[41-37:
183
ﻓاﻧﻈر ﻳرحمك ﷲ كﻴﻒ حمل ﻳوسﻒ هم دعوﺗه � السـﺠﻦ
وكم ﺟاهد مﻦ أﺟل ﺗﺒلﻴﻐها وﻗارن ﺑ� �لماﺗه ال� ﻗالها مـﻦ
أﺟل دﻳﻨ�ه و�لماﺗه ال� ﻗالها مﻦ أﺟل ﺧروﺟه.
َ َّ َ َ ُ َُ ََ َ َ َ ّ َ َ َ َّ َ َ َ َّ َ َ َ
صـ�ن � مـا ﴿وما �ا �� �تو� � ا�ِ وقد هدانا سـبلنا و� ِ
َ َ َ َّ َ َ َ َ َّ ُ َ َ ّ َ ُ َ
� المتو ِ�ون﴾ ]إﺑراهﻴم.[12:
آذيتمونا و� ا�ِ فليتو ِ
184
اﻟﺠﺰء اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ
َ َ َ َ ََ ُ َ َُُ ُ َ
الكـ ِذ َب أ َّن ل َ ُهـمُ لسـنتهم
ِ أ ف ص
ِ ت و هون �ر ي ما
َ َ َ َ َّ
﴿و�جعلون ِ ِ
�
َ َ َ َ َّ َ ُ ُ ّ َ َ َ َّ ُ ُ َ َ ُ
ا�س� � جرم أن لهم ا�ار و��هم مفرطون﴾ ]الﻨحل[62:
ﻗــال الطــ�ي) :وﺗﺄو�ــل ال�ــالم :و�ﺠعلــون ﮻ مــا ﻳكرهوﻧــه
ﻷﻧﻔســـهم ،و�ﺰعمـــون أن لهـــم ا�ســـ� ،الـــﺬي ﻳكرهوﻧـــه
ﻷﻧﻔسهم :الﺒﻨـ�ات �علـوﻧهﻦ ﮻ ﺗعـا� ،وزعمـوا أن ا�الﺋكـﺔ
ﺑﻨـ�ات ﷲ .وأمــا ُ
ا�ســ� الــ� ﺟعلوهــا ﻷﻧﻔســهم :ﻓالــﺬكور
مﻦ اﻷوالد ،وذلك أﻧهـم �ـاﻧوا ﻳﺌـ�دون اﻹﻧـاث مـﻦ أوالدهـم ،
و�سﺘﺒﻘون الﺬكور مﻨهم ،و�ﻘولون :لﻨا الﺬكور و﮻ الﺒﻨ�ات ،
ُ ْ َ َُ َ َُ ْ َ َ ْ َ ُ َ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َّ ْ
ات سبحانه ولهم ما �شتهون﴾ وهو �و ﻗوله﴿ :و�جعلون ِ�ِ ا�ن ِ
]الﻨحل.([57:
َ َ
خـرَّ َ َ ُ َ َ َ َّ ُ ُ َ َ َ َ َ َ َ َّ
﴿قد مكر ا�ين مِن قبل ِ ِهم ف�� ا� بنيا�هم ِمـن الق ِ
واعـ ِد ف
َ ُ َ َ ُ ُ َ ُ ََ ُ َ َ َ ُ َّ ُ
علي ِهم السقف مِن فوق ِ ِهم وأتاهم العذاب مِن حيث � �شعرون﴾
]الﻨحل[26:
185
ْ ْ َ ْ َ َ َ َّ َ ْ َ
ﻗال السعدي﴿ ) :قد مكر ا�ِين مِن �بل ِ ِهم﴾ ﺑرسلهم واحﺘـالوا
ﺑﺄﻧواع ا�ﻴل على رد ما ﺟاءوهم ﺑه وﺑﻨوا مﻦ مكـرهم ﻗصـورا
َ َ َ َ َّ ُ ُ ْ َ َ ُ ْ َ ْ َ
اعـ ِد﴾ أي :ﺟاءهـا اﻷمـر مـﻦ هاﺋلﺔ﴿ ،ف�� ا� بنيا�هم ِمـن القو ِ
ْ ْ ْ َ َ َ َّ َ َ ْ ُ َّ ْ ُ
أساسها وﻗاعدﺗها﴿ ،فخر علي ِهم السقف مِن فوق ِ ِهم﴾ ﻓصار مـا
ْ َْ ُ َ َْ ُُ َ ُ َََ ُ ُ َْ َ
ﺑﻨوﻩ عﺬاﺑا عﺬﺑوا ﺑه﴿ ،و�تاهم العذاب ِمـن حيـث � �شـعرون﴾
وذلك أﻧهم ﻇﻨوا أن هﺬا الﺒنﻴ�ان سﻴﻨﻔعهم و�ﻘـﻴهم العـﺬاب
ﻓصار عﺬاﺑهم ﻓﻴما ﺑﻨوﻩ ﱠ
وأصلوﻩ .وهـﺬا مـﻦ أحسـﻦ اﻷمﺜـال
� إﺑطال ﷲ مكر أعداﺋه(.
186
َُّ َ ّ َ ّ َ َ َ ّ َ ُّ ُ َ َ ّ
ُ َ َ ﴿بِا�َي ِ ِ
نات والز� ِر وأنز�ا إِ�ك ا�ِكر �ِ ب ِ� ل ِلن ِ
اس ما ن ِزل إِ� ِهـم
َ َ َ َّ ُ َ َ َ َّ َ
ولعلهم �تفكرون﴾ ]الﻨحل[44:
ْ ْ َ ُ َّ َ ﻗال الﻘـرط�َ ُ ِ�﴿) :ب ّ َ
� ل َّ
الكﺘـاب
ِ هـﺬا � م هـ
ِ ِ ِ ِ
﴾ � إ لز نـ ام ِ
اس ِلن ِ
ُ ﱠ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ
علـك ،ﻓ الرسـول ﷺ ولـك و ِﻓ ِ عﻴـد ِﺑﻘ ِ
عـد والو ِ
ح�ـام والو ِ مﻦ اﻷ ِ
ْ َ ُ َُﱢ ٌ َ ﱠ َ ﱠ َ ﱠ ُ ُ ﱠ َ ََ
ِ
أح�ـام ﷲ ع ﺰ وﺟل مرادﻩ مما أﺟملـه ِ� ِكﺘ ِاﺑـ ِه ِمـﻦ مﺒ� ع ِﻦ ِ
ُ ﱢ ﱠ َ َ َ َ َ ﱠ ﱠ
�اة ،وﻏ ِ� ذلك ِمما لم ﻳﻔصله(. ِ الﺰ و الة
ِ الص
187
َّ َ ُ ّ َ
و�همُ َ َ َ َ َ ًَ َ َُ
﴿ ِ�َح ِملوا أوزارهم �مِلة يوم القِيامةِ ومِن أوزارِ ا�ين ي ِ
ضـل
َ َ َ َ
َ
ِل� أ� ساء ما ي ِزرون﴾ ]الﻨحل.[25: بِ ِ ٍ
ع � غ
دا�م أَ َ
�عـ�﴾َ ُ شاء لَهَ
السبيل َومِنها جا� ٌر َولَو َ َ َ َ َّ
ا�ِ قَ ُ
صد َّ ﴿و�
ِ ِ
]الﻨحل[9:
َ َ َ َ ﱡ َ َﱠ َ
اﻧات
ﺬﻩ السور ِة ا�ﻴو ِ ﺟاء � ﺗﻔس� اﺑﻦ كﺜ�) :ولما ذكر ِ� ه ِ
َ َُ ََ َ َ ُُ َ ََ َ َ َ ً َ َ َ ِ َ َ َ
ِمﻦ اﻷﻧعام وﻏ ِ�ها ،ال� ﻳركﺒوﻧهـا و�ﺒلﻐـون علﻴهـا حاﺟـﺔ ِ�
َ َ َ ُ َ َ َُ َ ََ ُ
ـدة
ِ ـ الﺒعﻴـ ـاكﻦ
ِ ـ مـ اﻷ و د ال
ِ ِ ـﺒ
ـ الـ � إ� م ه ال ـ ﺛﻘـ أ ل ـ مـ ِ � و م، هِِدور ـ صـ
ُ ﱠ َ َُُ ﱠ ﱡ َ َ َ َ َ
رق الـ ِ� ﻳسـلكها الﻨـاس كر الط ِ الﺸاﻗﺔ -ﺷرع ِ� ِذ ِ ِ سﻔار
و اﻷ ِ
ََ َ َ ََ َ ُ َ ﱢ ٌَ َ َ َ َ َ ﱠ َ َﱠ َ ﱠ
ﻴـه ،ﻓﻘـ ال﴿ :و� ﻴه ،ﻓﺒ� أن ا�ﻖ ِمﻨهـا مـا ِهـﻲ موصـلﺔ �إل ِ �إل ِ
يما َفـاتَّب ُعوهُ ا� ُم ْس َت ِق ً َ َ َّ َ َ َ َ ََ َّ ُ ا� قَ ْ َّ
ِ َ
� ِ اذ ه ن أو ﴿ : ال ﻗ ا م ك ﴾ يل بالس د ص ِ
ِ ِ ِ
َ ُّ َ َ َ َ َ َّ
�ـ ْم َ�ـ ْن َسـبيلِهِ﴾ ]اﻷﻧعـام،[153:
َ
ِ
ُ
ِ الس ُبل � َتف َّرق ب َو� تتب ُعوا
ِ
َ َ ُ َ ٌ ٌ َ ْ ُ َّ َ ٌ ََ َ َ َ َ َ
اهـد:]ا�ﺠر . [41:ﻗ ال مﺠ ِ وﻗ ال﴿ :هذا ِ�اط � مستقِيم﴾ ِ
َ َ َ ُ ْ َ ﱢ ََ َّ ُ ْ َ َ َ َّ َ َ
يل﴾ ﻗـ ال :ط ِر�ـﻖ ا�ـﻖ علـى ولـ ِه[ ﴿ :و� ا�ِ قصد السب ِ ِ ِ� ]ﻗ ِ
َ
سـالمُ. َ َ َّ ُ ْ ﱠ َ َ َ ﱡ ﱢ ﱡ َ َ َ َّ َ
يل﴾ ﻗـ الِ :
اﻹ ﷲ .وﻗ ال السـدي﴿ :و� ا�ِ قصد السـب ِ ِ ِ
188
َّ ُ ْ َ َ َ َّ َ َ ﱠ َ َ ﱡ َ ََ َ
يل﴾
اس ِ� ﻗو ِل ِه﴿ :و� ا�ِ قصد السـب ِ ِ
اﺑﻦ عﺒ ٍ
وﻗ ال الع ِو� ع ِﻦ ِ
َُ ُ َ ََ ﱠ ََ ُ َ ََﱡ ُ ُ َ َ ﱠ َ
ﷲ الﺒﻴ�ان ،أي :ﺗﺒ� الهدى والﻀال ِل(.
ﻳﻘول :وعلى ِ
َ ّ َّ ّ َ َ َ َ َ َ َ َُ ّ َّ َ َ َ َ
ماوات وا�رض وما بينهما إِ� بِا� ِق �ن الساعة
ِ ﴿وما خلقنا الس
َّ َ َ َ َ َ ٌَ َ
��ِية فاصفحِ الصفح ا�ميل﴾ ]ا�ﺠر.[85:
189
اﻟﺠﺰء اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ
190
َ َ َ َ َُ َ ا� َ� ُه َو ُ
الم َ
هت ِد َو َمن يُ ﴿ َو َمن يَه ِد َّ ُ
َ
و�ـاء ِمـن �د لهم أ ِ ن ل ف ل ِ ل ض
ِ
�مـا َو ُصـماًّ
ميـا َو ُ� ًيامةِ َ� ُوجـوهِهم ُع ً � ُهم يَ َ
وم القِ َ دون ِهِ َو َ� ُ ُ
ِ
ً َ ُ َ َ ُ َ َ َّ ُ ُ َّ َ
مأواهم جهنم �ما خبت زِدناهم سع�ا﴾ ]اﻹسراء[97:
ﺟاء � ﺗﻔس� اﺑﻦ عاﺷور) :عﻦ اﺑﻦ عﺒاس :أن الكﻔـرة وﻗـود
للﻨار ﻗال ﺗعا� وﻗودها الﻨاس وا�ﺠارة ﻓـﺈذا أحـرﻗﺘهم الﻨـار
زال اللهﺐ الﺬي �ان مﺘصاعدا مـﻦ أﺟسـامهم ،ﻓـال ﻳلﺒﺜـون
أن ﻳعادوا كمـا �ـاﻧوا ﻓﻴعـود االلﺘهـاب لهـم .ﻓـا�ﺒو وازدﻳـاد
االﺷــﺘعال ﺑالنســﺒﺔ إ� أﺟســادهم ال � أصــل ﻧــار ﺟهــﻨم ،
ولهــﺬﻩ الﻨكﺘــﺔ ســلط ﻓعــل زدﻧــاهم علــى ﺿــم� ا�ﺸــرك�
للداللﺔ على أن ازدﻳاد السع� �ـان ﻓـﻴهم ،ﻓ�ﺄﻧـه ﻗﻴـل � :لمـا
ﺧﺒﺖ ﻓﻴهم زدﻧاهم سع�ا ،ولم ﻳﻘل :زدﻧاها سع�ا( .
191
َ َ ً َ َ ُ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ّ َ
﴿انظر كيف ��وا لك ا�مثال فضلوا ف� �سـتطيعون سـبي�﴾
ُ َ
قنا�م أ َّو َل َمـر ٍ�ََّ َ َ ُ
جئتمونا كما خل
َ َ ّ َ َ ًّ َ َ َ ُ
﴿وع ِرضوا � ر�ِك صفا لقد ِ
ً َ ُ َ َ َ ُ َ َّ َ َ َ َ
بل زعمتم �لن �عل ل�م موعِدا﴾ ]الكهﻒ.[48:
َ ً َ َ ُ َ ُ َ ُّ ُ َ َ ُ َ َ ً ََ َ ّ
﴿إِنا َج َعلنا ما � ا� ِ
رض ز�نة لها �ِ بلوهم ��هم أحسن �مـ�﴾
]الكهﻒ.[7:
192
ََ َ َ ُ َّ َ ُ َ َ َ َ َ َ َّ َّ َ ََ
�د لك بِهِ علينـا َ
﴿ول�ِن ِشئنا �ذه� بِا�ي أوحينا إِ�ك �م � ِ
َ ً
و�ي�﴾ ]اﻹسراء.[86:
َ َ َُ
ٌ ُ َ َ َ َُ َ َ َ َ َ ََ َ َ
ول�ـك �ن
خرة وسـ� لهـا سـعيها وهـو مـؤمِن فأ ِ ﴿ومن أراد ا� ِ
194
اﻟﺠﺰء اﻟﺴﺎدس ﻋﺸﺮ
َ َ ّ ّ َ َ َ َ ُ ّ َ َ َ َ َّ ُ َ ً َ َ َ ُ
ب إِ� وهن العظم مِ� واشتعل الرأس شيبا ولم أ�ن ﴿قال ر ِ
َ َ ّ َ بُ
ب شقِ ًّيا﴾ ]مر�م.[4:
ِ ر ك ��
ِ ِ د
195
َ ُ َ َ َ َ َ َ َ َ ُ َّ َّ َ َ ُ ُّ ُ َ
�ره إِ�هِ قال ابن أم إِن القوم استضـعفو� و�دوا يقتلـون� فـ�
َ َ َ َ
َ َ َ ِ ّ
الظـــال ِم�﴾َ َ
� ا�عـــداء و� �علـــ� مـ ـع القـ ـوم �ُشـ ـ ِمت َ
ِ
]اﻷعراف[150:
الــﺒعﺾ ﻳــدعﻲ أن ﻧــ� ﷲ هــارون ﺗــركهم ﻳعﺒــدون العﺠــل
ُ َ َُ َ ّ َ
ش ـيت أن �ق ـول ﻷﺟــل الوحــدة الوطﻨﻴ ـ�ﺔ و�ستﺸــهد ﴿ إ ِ ِ� خ ِ
َّ َ
القـ َ
وم
ْ َ َ
�ا�ِيل﴾ ،ﺑيﻨما مﻦ ﻳﻘرأ اﻵﻳﺔ الﺜاﻧﻴ�ﺔ ﴿إِن � بَ ِ� ِإ فَ َّرقْ َ
ت بَ ْ َ
196
كمـا ِمـنَ ُ َ َّ ُ َ َ َ َ َ ُ ٌّ َ َ َ ُ َّ َُ
وجـك فـ� � ِرجن ِ ِز لو ك لـ و د ع هذا ن ِ إ مآد يا لنا ق ﴿�
َ َ َّ َ َ َ ْ َ َ َ َ ُ َ َّ َّ َ َ َ
ا� َّنةِ فَتَش� إِن لك �� �وع �ِيهـا و� �عـر ٰ
َ َ
ى و�نـك �
َ ْ َ َْ َُ َ ََ
�﴾ ]طه[119-117: �ظمأ �ِيها و� تض ٰ
197
ﻳﻘول اﺑـﻦ عاﺷـور ) :و لﻺﺷـارة إ� أن أصـل حلـول العـﺬاب
ّ
ﺑمﻦ �ل ﺑه هو ا�رمان مﻦ الرحمﺔ � ﺗلـك ا�الـﺔ عـ� عـﻦ
ا�اللﺔ ﺑوصﻒ الرحمﻦ لﻺﺷارة إ� أن حلول العﺬاب ممـﻦ
ُ
ﺷﺄﻧه أن ﻳرحم إﻧما ﻳكون لﻔﻈاعﺔ ﺟرمه إ� حد أن �رمه مـﻦ
رحمﺘه َمﻦ ﺷﺄﻧه سعﺔ الرحمﺔ(.
198
اﻟﺠﺰء اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ
َ َ ٌ َ َ ُ َ ُ ُ َ َ
﴿بَل قالوا أضغاث أح� ٍ� ب ِل اف�اه بل هو شاعِر فليأت ِنا بِآي ٍة كما
َ َ َ
َ َّ ُ َ َ
أر ِسل ا�ولون﴾ ]اﻷﻧبﻴ�اء.[5:
َ َ ّ ُ ُ ً َ َ َّ َ ُ
ذكرُ َّ َ َ َ َّ َ َ َ
خذونك إِ� هزوا أهذا ا�ي ي﴿�ذا رآك ا�ين �فروا إِن �ت ِ
َ
ِرون﴾ ]اﻷﻧبﻴ�اء.[36: ُ �م َو ُهم ب ِذ�ر َّ
ََ ُ
�ن هم �ف ِ الر ِ ِ آل ِهت
199
كـي�ح
َ ٌ
��ل ِمـن َ ت ِ هف
ِ ل
َ
خ ِن
م � ﴿� يَأتيهِ ا�ا ِط ُل مِن بَ� يَ َديهِ َ
و
ٍ ِ
يد﴾ ]ﻓصلﺖ.[42: َ
ٍ �
ّ َ َّ َ َ
رض يَرثُهـا عِبـادِيَ َ َّ َ َََ َ
ِ ِكر أن ا�
﴿ولقد كتبنا ِ� الز�ورِ مِن بع ِد ا� ِ
ون﴾ ]اﻷﻧبﻴ�اء.[105: َ ّ
الص ِ
ا�
200
َ َ َّ َ َ َ َ َ َ
ﺟاء � ﺗﻔس� اﺑﻦ كﺜ��﴿) :ظن أن لن نق ِدر عليهِ﴾ أي :ﻧﻀـﻴﻖ
علﻴــه � ﺑطــﻦ ا�ــوت .ﻳــروى �ــو هــﺬا عــﻦ اﺑــﻦ عﺒــاس،
ومﺠاهــــد ،والﻀــــحاك ،وﻏــــ�هم ،واﺧﺘــــارﻩ اﺑــــﻦ ﺟر�ــــر،
واستﺸهد علﻴه ﺑﻘوله ﺗعـا�َ ﴿ :و َمن قُد َر َعلَ ْيـهِ ر ْز ُقـ ُه فَلْ ُينفـقْ
ِ ِ ِ
َ َ ْ َُ َ َ َ َّ ً َّ ُ َ ْ َّ َ ُ َّ ُ َ ُ َ ّ ُ
مِما آتاه ا� ۚ � ي�لِف ا� �فسـا إِ� مـا آتاهـا ۚ سـيجعل
َ َ َ َُ َ َ َ َ ّ َ َ َ َ
﴿يَعل ُم ما ب� أيدي ِهم وما خلفهم و� �شـفعون إِ� ل ِمـ ِن ارت�ـ
َ
َ َ ُ
قون﴾ ]اﻷﻧبﻴ�اء[28:َوهم مِن خشيَتِهِ ُمشفِ
ﻓﺄﺧ� سﺒحاﻧه هﻨا عﻦ ﺧﺸﻴﺔ ا�الﺋكﺔ رﺑهم سﺒحاﻧه.
201
ُ َ َ َ ُّ ُّ ُّ ُ َ َ َ َ ُ َّ ُ ُ ُ
� و� �سمع الصم ا��ء إِذا ما ينذرون﴾﴿قل إِنما أن ِذر�م بِالو ِ
]اﻷﻧبﻴ�اء[45:
َ َّ ُ ُ ُ َّ
�﴾ ﺗعـ� إﻧمـا ﻧـﺬار�
ِ الو بـ
ِ م� ر ذ
ِ نـ أ ما نِ إ ﴿ﻓــ حصر، أداة ﴾ما ﴿إِن
لكــم هــﻲ ﺑــالو� ،ﺑمــا ﻳوحﻴــه إ� ر�) .مســﺘﻔاد مــﻦ أﺿــواء
الﺒﻴ�ان/الﺸﻨﻘﻴطﻲ(
ُ ُ َ َ
والﺬي �عـل الﻔلسـﻔﺔ مرﺗكـﺰﻩ � الـدعوة ﻗـد حـاد عـﻦ هـﺬا
ا�ﻨهﺞ الﺬي وﺟه ﷲ ﺗعا� إلﻴه ﻧبﻴ�ه صلى ﷲ علﻴـه وسـلم،
ً
وﺟعل الﻔلسﻔﺔ عوﺿا عﻦ الو�.
202
اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ
203
ُ ََ َ ُ ُ َ ُ َ َّ َ َّ َ َ ُ ََ َ َ
مبار� ٍة ز�تون ٍة � ��ِي ٍة و� غر�ِي ٍة ي�اد ز�تها ي�ـء ولـو لـم
شاء َو َ��ـ ُب َّ ُ
ا� نور َ� نور يَه ِدي َّ ُ
ا� �ِ وره ِ َمن � َ ُ نار ٌسه ٌ تَ َ
مس ُ
ِ ِ ٍ
ٌ َ َ َّ ُ ُ ّ َ ّ َ َ
اس وا� بِ� ِل � ٍء عليم﴾ ]الﻨور[35: ا�مثال ل ِلن ِ
ُ َ ُ ُ ُ ََ َ
ﻓهﻨاك ﻧوران :ﻧور الﻔطرة الﻨﻘﻴﺔ ﴿يَ�اد ز�تها ي�ء ولو لـم
ّ ََ ٌ ِ ُ ُ َ َ َ َ َ ُ َّ َ َ َ
﴿فقال الم� ا�ين �فروا مِن قو ِمهِ مـا هـذا إِ� ��ـ مـثل�م
َ ًَ َ َ َّ ُ َ َ َ َ ُ ُ َ َ َ َ َّ َ َ َ ُ َ َ
ير�د أن �تفضل علي�م ولو شاء ا� �نزل م��ِكة ما سـ ِمعنا
َ َّ َ َ
بِهذا � آبا�ِنا ا�ول�﴾ ]ا�ﺆمﻨون.[24:
ا�ات لَيَ َ
سـتخل ِ َف َّنهمُ ّ ُ َ َ ُ َ َ َ َ َ َّ ُ َّ
﴿وعد ا� ا�ين آمنوا مِن�م وع ِملوا الصـ ِ ِ
ِن ل َ ُهـم َ ك َ ََّ َُ َ ّ َ َ َ َ َّ َ َ
ديـن ُهمُ َ
رض كما استخلف ا�ين مِن قبل ِ ِهم و�م َ ِ� ا� ِ
َ ً َ ُ َ َ َ ُ َّ َُ َ ََُ ّ َ َ َّ
ا�ِي ارت� لهم و�ب ِد�هم مِن بعـ ِد خـوف ِ ِهم أمنـا يعبـدون� �
204
َ َ َ َ َ َ َ َُ َ ُ �ون � َش ً
َ �ُ
الفاسـقون﴾
ِ يئا َو َمن �فر بعد ذل ِك فأول�ِك هـم
ُ �
ِ
]الﻨور.[55:
205
َ َ َ َ َ ُ ُ َّ ّ َ ُ َ ّ َ
واح ـ ٍد مِنهمــا مِائ ـة ج ـ� ٍة و�
اج�وا � ِ ـزا� ف ـ ِ ﴿الزا�ِي ـة والـ
َ َ َّ َ ُ ُ ُ َّ َ ٌَ َ ُ ُ
ا�ِ إِن كنتم تؤمِنـون ِبـا�ِ وا�ـ ِ
وم دين
ِ � ة أفر ماهِِ ب م ذ� تأخ
المؤم َ
ِن�﴾ ]الﻨور[2: ذا� ُهما طا� َف ٌة م َِن ُ
شهد َع َ خر َوليَ َ
ِ ا� ِ ِ
ن�﴾ مـا ﻧعطـﻴهم و�علـه مـددا لهـم مـﻦ المـال والﺒﻨـ� � َو َ� َ
207
اﻟﺠﺰء اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ
ً َ َ َّ ُ َ َ ُ َ َ َ َ َّ َ َ َّ
﴿�قلنا اذهبا إِ� الق ِ
وم ا�ين كـذبوا بِآيات ِنـا فـدمرناهم تـدم�ا﴾
]الﻔرﻗان[36:
ً ً
الحــﻆ كﻴــﻒ أن هﻨالــك حــﺬﻓا كﺒــ�ا � هــﺬﻩ اﻵﻳــﺔ مــا ﺑــ�
ذهاﺑهما وإهالك ﻗومهما.
َ َّ ُ َ َ َ ُ ُ ُ ََ َ َ ُ ُ َّ َ ُ
﴿قل ما يعبـأ بِ�ـم ر� لـو� د�ؤ�ـم �قـد كـذبتم فسـوف
ُ
�ون ل ً يَ
ِزاما﴾ ]الﻔرﻗان[77:
ﻗال اﺑﻦ كﺜـ�) :أي :ال ﻳﺒـ�ا� وال ﻳكـ�ث ﺑكـم إذا لـم ﺗعﺒـدوﻩ;
ﻓﺈﻧــه إﻧمــا ﺧلــﻖ ا�لــﻖ لﻴعﺒــدوﻩ و�وحــدوﻩ و�ســﺒحوﻩ ﺑكــرة
وأصﻴال(.
]الﺸعراء[22:
ﻗال اﺑﻦ كﺜ�) :أي :وما أحسﻨﺖ إ� ورﺑيﺘ� مﻘاﺑل ما أسـﺄت
إ� ﺑـــ� إســـراﺋﻴ�ل ،ﻓﺠعلـــﺘهم عﺒﻴـ ـ�دا وﺧـــدما ،ﺗصـــرﻓهم �
208
أعمالك ومﺸاق رعﻴﺘـك ،أ� إحسـاﻧك إ� رﺟـل واحـد مـﻨهم
ﺑما أسﺄت إ� مﺠموعهم؟ أي :ليس ما ذكرﺗه ﺷﻴﺌ�ا ﺑالنسـﺒﺔ
إ� ما ﻓعلﺖ ﺑهم(.
َ َ َ َ َ ََ ََ َ َ َ َ َ َ َ ُ ُّ
ضلنا عن آل ِهتِنا لو� أن ص�نا عليها وسوف يعلمـون ﴿إِن �د � ِ
َ َ َ َ َ َ َ َ َ ُّ َ ً
ح� يرون العذاب من أضل سبي�﴾ ]الﻔرﻗان.[42:
]الﻔرﻗان.[21:
209
اﻟﺠﺰء اﻟﻌﺸﺮون
ُ َ ّ ُ َ ّ
اد َار َك ع ُ
خ َرة ِ بَل هم � ش ٍك مِنهـا َبـل هـم مِنهـا
ِلم ُهم ِ� ا� ِ ﴿ب ِل
مون﴾ ]الﻨمل.[66: َ َ
ع
210
َ ُ ُ َّ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ُ َ َ ُّ َّ َّ
﴿إِن ا�ي فرض عليك القرآن لرادك إِ� معا ٍد قل ر� أعلم مـن
211
اﻟﺠﺰء اﻟﺤﺎدي واﻟﻌﺸﺮون
212
َ ُ َ ً ُ ْ ُ ُ ُ َ ُ َ ً َََْ َ
مﺜـل ﴿�ن يك �ذِبا �عليـهِ ك ِذبـه ۖ �ن يـك صـادِقا ي ِصـب�م
ْ ُ ُ َ َ ْ ُ َّ
�عض ا�ِي يعِد�م ۖ﴾ ]ﻏاﻓر.[28:
َ ََ
ﻓاســﺘﺨدام حــرف ﴿إِذا﴾ الﺸــرطﻴﺔ مــع الرحمــﺔ ﴿�ذا أذقنــا
ّ َ َ َ ً
�ـة﴾ ﺗــدل علــى أن ا�ـ � الــﺬي ﻳوصــله ﷲ لعﺒــادﻩ ا� ـاس ر
]اﻷحﺰاب[22:
ﻓـــا�ﺆمﻨون لمـــا رأوا اﻷحـــﺰاب صـــ�وا وﺛبﺘـــوا ﻓﻨﺠـــاهم ﷲ
َ
ﺑﺈﻳماﻧهم وأﻧطﻘهم ﺑ�الم حﻔﻆ علﻴهم دﻳـﻨهم﴿ ،هذا ما َو َع َدنا
ُ َّ ُ َ َ ُ ُ َ َ َ َ َّ ُ َ َ ُ
ا� ورسو� وصدق ا� ورسو�﴾.
213
ّ
ـﺘد ودام ا�صـــار ﺷــ ً
ـهرا وحـــاول لكـــﻦ الـــﺒالء اســـﺘمر واﺷــ
ا�ﺸركون اﻹﻏارة مﻦ ﻧﻘاط ﺿعﻒ ا�ﻨدق ،وﻧﻘـﺾ الﻴهـود
ً ً َ َ
ِنون َو ُ � ُ َ العهـد ﴿ ُهنال َِك ُ
لزلوا زِلـزا� شـديدا﴾ � .هـﺬﻩ
ِ ز م ؤ الم ِ ابت
اللحﻈﺔ ﻧ� ﷲ ا�ﺆمﻨ� وأرسل الر�اح الـ� اﻗﺘلعـﺖ ﺧﻴـام
ا�ﺸــرك� �كمﺘــه ولــم ﻳﺘـ�ﺄﺧر الﻨصــر أكــ� مــﻦ ذلــك ا�ــد،
وهــﺬﻩ الﺰلﺰلــﺔ كســرﺗهم أمــام ﷲ وأﺷــعرﺗهم ﺑاﻓﺘﻘــارهم إ�
رحمﺘــه ،ﻓــال ﻳصــﻴﺒهم العﺠــﺐ ﺑﺄﻧﻔســهم وال ﻳﻐــ�وا ﺑهــا ،وال
ﻳســــﻨدون الﻔﻀــــل إ� أﻧﻔســــهم � الصــــ� والﺜﺒـــ�ات ،ﺑــــل
ّ ّ
ﻳسﻨدون الﻔﻀل �له إ� ﷲ -عﺰ وﺟل -الﺬي �اهم � هﺬﻩ
اللحﻈﺔ ا�رﺟﺔ.
214
اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻧﻲ واﻟﻌﺸﺮون
ََ َ َ ُ َّ َ َ َّ ُ َ َ َ َ َ َ َ َ َ
مسـك عليـك ﴿�ذ تقول ل ِ�ي أنع َم ا� عليهِ وأنعمت عليـهِ أ ِ
ا� ُمبديهِ َو َ� َ�ـ ّ
ا�ـاسَ ك َما َّ َُ َ
س
َ َ َ َ َّ َّ َ َ ُ
زوجك وات ِق ا� و�� � نف ِ
َ َ َّ َ ً َ َ ٌ َ َ َّ ُ َ َ ُّ َ َ ُ َ َ ّ َ
وا� أحق أن �شاه فلما ق� ز�د مِنها وطرا زوجناكها ِلـ�
�يا�هم إذا قَ َضوا م ُ َ َ َ ٌ َ َ ََ
ِنهنَّ � يَ�ون � المؤمِن� حرج � أ ِ
زواج أد ِ ِ ِ ِ َ ُ
َ َ ً َ َ َ ُ َّ َ ً
وطرا و�ن أمر ا�ِ مفعو�﴾ ]اﻷحﺰاب.[37:
215
ّ ُ َ َ َ ُ ُ َ َ ُ ُ َّ ُ َ ّ ُ ُ
﴿وما أموال�م و� أو�د�م بِال� �قـ ِر��م عِنـدنا زلـ� إِ�
َُ ً َُ َ َُ َ ُ ّ َ
َ
عف بِما ع ِملوا وهم
الض ِ ِ
صا�ا فأول�ِك لهم جزاء ِ آم َن َو َع ِمل
َمن َ
َ ُ
فات آمِنون﴾ ]سﺒﺄ[37:ِ� الغ ُر ِ
ُ
ﻗـــال اﺑـــﻦ عاﺷـــور ..." :أﺑطلـــﺖ اﻵﻳـــﺔ أن ﺗكـــون أمـــوالهم
وأوالدهــم مﻘرﺑــﺔ عﻨــد ﷲ ﺗعــا� ،وأﻧــه ال ﻳﻘـ ّـرب إ� ﷲ إال
اﻹﻳمان والعمل الصالح".
ِ
216
ُ ُ َ َ ُ ُ َ َّ ُ َ ً َ َ
ـاب ذل ِ�ـم أطهـر ل ِقلــو�ِ�م
حجـ ٍ متــا� فاســألوهن ِمـن وراءِ ِ
َ َ َّ َ َ َ َ َ ُ َ ُ ُ
َوقلو� ِ ِه َّن َومـا �ن ل�ـم أن تـؤذوا رسـول ا�ِ و� أن تنكِحـوا
ً َ َ َّ َ ُ َ َ ً َّ َ ُ َ َ
أزواجــه ِمــن بعــ ِده ِ �بــدا إِن ذل ِ�ــم �ن عِنــد ا�ِ عظيمــا﴾
]اﻷحﺰاب[53:
ﻓهﺆالء زوﺟات الﻨـ� محمـد -صـلى ﷲ علﻴـه وسـلمّ -
هـﻦ
ً
أمهات ا�ﺆمﻨ� وأطهر النساء ﻗلوﺑـا ،وصـحاﺑﺔ الﻨـ� صـلى
ً
ﷲ علﻴه وسلم هم أطهـر الرﺟـال ﻗلوﺑـا ،ومـع ذلـك أمـر ﷲ
ﺗعا� ﺑا�ﺠاب ﺑيﻨهم.
وﻧـــﺬكر � هـــﺬا الســـﻴاق ،حـــدﻳﺚ الﻨـــ� -صـــلى ﷲ علﻴـــه
امـرأة كﻘـو� لماﺋﺔ ﻗو� إﻧما ، النساء ُ
أصاﻓح وسلم) :-إ� ال
ٍ ِ
واحدة(.
ٍ المرأة
ٍ
َ ُ
بل إ َّ�همُ َ َ َ َ ُ َ َ َ َ
حيل بَ َ
ين ُهم َو َ� َ
ِ ق ِن
م م ه
ِ ع
ِ شيا أِ ب ل ع
ِ ف ما ك هون شت� ما � ﴿و
ر�ب﴾ ]سﺒﺄ.[54: ك َُ ّ
ٍ م �نوا � ش ٍ
217
اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻟﺚ واﻟﻌﺸﺮون
ًَ ّ
ِلظال ِم�﴾َ َ َ ّ َ َ َ ٌ ُ ُ ً َ َ َ َ ُ َّ ّ
﴿أذل ِك خ� نز� أم شجرة الزقوم ِ إِنا جعلناها ف ِتنة ل
]الصاﻓات[63-62:
218
ً ّ ُ
ﻗال الﻘرط�) :لما ﺧوﻓوا ﺑها ﻗـال أﺑـو ﺟهـل اسـﺘهﺰاء) :هـﺬا
محمــد ﻳﺘوعــدكم ﺑﻨـ�ار �ــرق ا�ﺠــارة ،ﺛــم ﻳــﺰعم أﻧهــا ﺗنﺒــﺖ
الﺸﺠر ،والﻨار ﺗﺄ�ل الﺸﺠر.((...
ّ َ َ َ ُ ُ َّ ُ َ َّ َ َ َ َُ َ
� َفروا ل َِّ�يـنَ ﴿�ذا قيل لهم أنفِقوا مِما رزق�م ا� قال ا�ين
ُ َ َ َ ُ ُ َ َ َ ُ َّ ُ َ َ َ ُ َ ُ ّ
بـ�﴾
�ل م ٍ آمنوا �نطعِم من لو �شاء ا� أطعمه إِن أنتم إِ� � ض ٍ
]ﻳس.[47:
]ص.[62:
219
اﻟﺠﺰء اﻟﺮاﺑﻊ واﻟﻌﺸﺮون
220
وم إ َّن َّ َ
ا� َ��ـعُ ا�ـ َ
َ � نَفس بما َك َس َبت � ُظلـمَ
ُ ُّ َ َ ُ
ِ ٍ ِ ﴿ا�وم �زى
ِساب﴾ ]ﻏاﻓر.[17:
ا� ِ
221
اﻟﺠﺰء اﻟﺨﺎﻣﺲ واﻟﻌﺸﺮون
ُ َ َ َ َ َ َ َ َ ُ ُ َ َ َ َ ُ َ َّ ُ
شـ��ون﴾
ِ ذاب م
﴿ولن ينفع�م ا�وم إِذ ظلمتم �ن�ـم ِ� العـ ِ
]الﺰﺧرف[39:
ُ َ َ َ َ ُ ََ َ َ َ ُ
ﻗال الﺒﻐـوي﴿) :ولـن يـنفع�م ا�ـوم﴾ � اﻵﺧـرة ﴿إِذ ظلمـتم﴾
ُ َ َ َ َ َّ ُ
شــ��ون﴾ ﻳعــ� ال
ِ ذاب م
أﺷــركﺘم � الــدﻧﻴ�ا ﴿�ن�ــم ِ� العــ ِ
ﻳــﻨﻔعكم االﺷــ�اك � العــﺬاب وال �ﻔــﻒ االﺷــ�اك عــﻨكم
ﺷــﻴﺌ�ا مــﻦ العــﺬاب؛ ﻷن ل�ــل واحــد مــﻦ الكﻔــار والﺸــﻴاط�
ا�ﻆ اﻷوﻓر مﻦ العﺬاب.
222
َ َ ََ َ َ َ َ َ َ َ َّ َ َ َ ُ َ ُ َ َ َ َّ ُ َّ ُ َ
ِلـ� وخـتم � ﴿أفرأيت م ِن ا�ذ إِلهـه هـواه وأضـله ا� � ع ٍ
َّ ًَ َ
ِشاوة � َمن يَهديـهِ ِمـن بَعـ ِد ا�ِ �ه ِ غ َسمعِهِ َوقَلبهِ َو َج َع َل َ� بَ َ
ِ ِ
َ َ َ َ َّ َ
أف� تذكرون﴾ ]ا�اﺛﻴ�ﺔ[23:
َ َ َ َّ ُ َّ ُ َ ُ
ِلـ�﴾ أن أﺿـله ﷲ ﺑعـد مﻦ أوﺟـه ﺗﻔاسـ� ﴿وأضـله ا� � ع ٍ
ﺑلوغ العلم إلﻴه ،وﻗﻴام ا�ﺠﺔ علﻴه) .اﺑﻦ كﺜ�(
223
ﱠ
العيﺶ .ﻓهﺬا االﻗ�ان -لو ﻗدرﻩ ﷲ -مﺆﺛر ﺟدا � الﻨﻔـوس،
لكﻨــه ﺗعــا� ﺑرحمﺘــه ﺟعــل � اﻷﺗﻘﻴــاء أﻏﻨﻴ ـ�اء و� اﻷﺷــﻘﻴاء
ﻓﻘراء.
� أهــل الــدﻳﻦ أﻏﻨﻴـ�اء مﺘعلمــون أذكﻴــاء راﻗــون ﺧلوﻗــون .و�
ا�حﺠﺒات مﺘعلمات ﻏﻨﻴ�ات ﺟمـﻴالت راﻗﻴـات الـﺬوق .لكـﻦ
اﻹعالم -الـﺬي ال ﻳر�ـد إعـالم الﻨـاس ﺑا�ﻘﻴﻘـﺔ -ال ﻳسـلط
الﻀوء علﻴهم وعلى إ�ازاﺗهم ﻓله أهداف أﺧرى!
َ َ
هواء َّا�يـنَ ﴿ ُ� َّم َج َع َ
لناك َ� َ� َ
�ع ٍة م َِن ا�مر فَاتَّبعها َو� تَتَّبع أ َ
ِ ِ ِ
َ َ َ
� يعلمون﴾ ]ا�اﺛﻴ�ﺔ[18:
هواء ُهم َو ُقـل َ َ استقم َكما أُم َ َ َ َ ُ
آمنـتُ ِرت َو� تَتَّبع أ َ ِ
ادع َو َ ﴿ف ِ�ل ِك ف
ِ
َ ُ ُ َ َ َ َ ُ ُ َّ ُ َ ُّ َ َ ُّ ُ ُ َ َ َ َّ
ِتاب وأمِرت ِ�ع ِدل بين�م ا� ر�نا ور��م ب ِما أنزل ا� مِن ك ٍ
ا� َ� َمـعُ
� ُم َّ ُُ َّ َ َ َ َ َ َ ُ َ َ ُ ََ ُ َ ُ ُ
�ا أعما�ا ول�م أعمال�م � حجة بيننا و�ين
ُ َ َ بَ َ
يننا ��هِ المص�﴾ ]الﺸورى.[15:
224
فاســق�﴾َ ً َ ُ ُ َّ َ َ َّ َ َ ُ َ َ َ
﴿فاســتخف قومــه فأطــاعوه إِ�هــم �نــوا قومــا ِ
]الﺰﺧرف.[54:
225
اﻟﺠﺰء اﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸﺮون
َّ َ ُ َََ
ا�ِ أرو� مـاذا َخلَقـوا ِمـنَ َ َ ُ
﴿قل أرأيـتم مـا تـدعون ِمـن ِ
دون
َ َّ ٌ ُ َ َ َ
بل هـذاتاب مِن ق ِ� ٍماوات ائتو� ب ِ ِ
ِ رض أم لهم ِ�ك ِ� الس ا� ِ
َ ُ ُ َ َ َ
ِل� إِن كنتم صادِق�﴾ ]اﻷحﻘاف[4: أو أثار ٍ� مِن ع ٍ
ﻗال السعدي:
َّ
ا�َ ُ ُ ُ ّ ُ َّ َ ُ ً َ ُ ْ َ َََ ْ ََْ
� أمـ ٍة رسـو� أ ِن ا�بـدوا
"ﻗــال ﺗعــا�﴿ :ولقـد �عثنـا ِ� ِ
َ َ َّ ُ ُ ْ َ َ ْ َ ُ َّ ُ
واجتنِبوا الطاغوت﴾ ،و�ل رسول ﻗال لﻘومـه﴿ :ا�بـدوا ا� مـا
ُ َ ُ ْ ْ َ َ ُُْ َ
ل�م مِن إ ِ ٍ� غ�ه﴾ ،ﻓع ِلم أن ﺟدال ا�ﺸرك� � ﺷـركهم ﻏـ�
مســﺘﻨ�دﻳﻦ ﻓﻴــه علــى ﺑرهــان وال دلﻴــل وإﻧمــا اعﺘمــدوا علــى
ﻇﻨـــون �اذﺑـــﺔ وآراء �اســـدة وعﻘـــول ﻓاســـدة .ﻳـــدلك علـــى
ﻓسادها اسﺘﻘراء أحوالهم وﺗتﺒع علـومهم وأعمـالهم والﻨﻈـر
� حال مﻦ أﻓﻨوا أعمارهم ﺑعﺒادﺗه هل أﻓادهم ﺷﻴﺌ�ا � الدﻧﻴ�ا
أو � اﻵﺧرة؟"
226
ُ ّ َ ُ ََ ّ َ َ َ َ َ ُ َ ُ َّ َ َ َ
﴿و�وم يعرض ا�يـن �فـروا � ا�ـارِ أذهبـتم طيِبـات ِ�م �
َ َ َ َ ُ َ َ است َ
مت ُ ا�نيا َو َ ُ
الهـون بِمـا
ِ
َ
ذاب ع ون ز � وما� ف ها ِ ب م عت ِ� ُم ُّ َحيات
َ ُ ُ ُ َ َ ّ َ َ َ َ ُ ُ َ
� ا�ـ ِق و�ِمـا كنـتم تفسـقون﴾ َ ك�ون ِ� ا� ِ
رض بِغـ ِ كنتم �ست ِ
]اﻷحﻘاف[20:
� ا�ــــدﻳﺚ الــــﺬي رواﻩ ا�ــــاكم وﻗــــال ﻓﻴــــه الــــﺬه� �
الﺘلﺨــﻴص )علــى ﺷــرط الﺒﺨــاري ومســلم( أن ســعدا ر�
ﷲ عﻨه اسﺘﺄذن على اﺑﻦ عامر و �ﺘه مراﻓﻖ مﻦ حر�ـر ﻓـﺄمر
ﺑهــا ُ
ﻓرﻓعــﺖ ﻓــدﺧل علﻴــه و علﻴــه مطــرف ﺧــﺰ ﻓﻘــال لــه:
اسﺘﺄذﻧﺖ علﻲ و �� مراﻓﻖ مﻦ حر�ر ﻓﺄمرت ُ
ﻓرﻓعﺖ ﻓﻘـال
له :ﻧعم الرﺟل أﻧﺖ ﻳا اﺑﻦ عامر إن لم ﺗكﻦ ممﻦ ﻗـال ﷲ عـﺰ
ُّ ُ ُ َ ُ ّ َ ُ َ َ
و ﺟــل﴿ :أذهبــتم طيِبــات ِ�م � حيــات ِ�م ا�نيــا﴾ .وﷲ ﻷن
أﺿطﺠع على ﺟمر الﻐﻀا أحﺐ إ� مﻦ أن اﺿطﺠع علﻴها.
227
َ ُ ُ َ َ َّ َ َ َ َّ َ َ َّ َّ
ُ
﴿إِن ا�ين ارتدوا � أدبـارِهِم ِمـن بعـ ِد مـا �بـ� لهـم الهـدى َ
َّ َ َ ُ َ َ َّ ُ ُ َ َّ َ َ ُ َ َ َ َّ
الشيطان سول لهم وأم� لهم ذل ِك بِ��هم قالوا ل ِ�ين ك ِرهوا ما
َُ َ َّ ُ َ َ َ َ َ َّ َ َّ ُ َ ُ ُ ُ
ُ
ـر وا� يعل ـم إِ�اره ـم﴾ ن ـزل ا� س ـنطيع�م � بعـ ِ
ـض ا�مـ ِ
]محمد[26-25:
ﺟاء � الﺘحر�ر والﺘﻨو�ر الﺑـﻦ عاﺷـور -ﺑﺘصـرف) :-ﻓﻘولـه:
ْ َ َ ْ ُ ُ ُ ْ َّ ُ ْ َ ُ ْ ُ َ
��ون﴾ أي :إن أطعﺘمـوهم ﻓﻴمـا
﴿�ن أطعتموهم إِن�م لم ِ
ّ
والﺸـك � ّ �ادلوﻧكم ﻓﻴـه ،وهـو ّ
صـحﺔ الطعـﻦ � اﻹسـالم،
أح�امه ،ﻓﺈﻧكم صاﺋرون إ� الﺸرك أو الﺘحﻘﺘم ﺑا�ﺸرك�(.
و�د ﻧﻔس ا�ع� هﻨا � سـورة محمـد ،حﻴـﺚ ﺟـاء � ﺗﻔسـ�
َ َّ َ َّ َ َ ُ َ َ َّ
الﺒﻐوي -ﺑﺘصرف﴿) :-ذل ِك بِ��هم قالوا ل ِ�ين ك ِرهـوا مـا نـزل
َ َّ ُ َ ُ ُ ُ
�م � ب َ
مر﴾ ﻳع� ا�ﻨاﻓﻘ� أو الﻴهود ﻗـالوا ِ ا� عض
ِ ا� سنطيع
للمﺸرك� سﻨطﻴعكم � الﺘعاون علـى عـداوة الﻨـ� -صـلى
ﷲ علﻴــه وســلم -والﻘعــود عــﻦ ا�هــاد( ،ﻓوصــﻔهم ﷲ
َّ َ َ َّ َّ
َ
ﺑالردة ﴿إِن ا�ين ارتدوا � أدبارِهِم﴾.
228
َ ُ َ ُ َ ُ َ َ ُ َ َ َ ُ
خــرج أضــغان�م﴾
ِ ﴿إِن �ســألكموها �ــيحفِ�م تبخلــوا و�
]محمد[37:
ّ َ َ ُ
ﻗال الط�ي﴿) :إِن �سألكموها﴾ :ﻳﻘول ﺟل ﺛﻨـ�اؤﻩ :إن ﻳسـﺄلكم
ّ ُ َ
�م﴾ ﻳﻘول :ﻓﻴﺠهدكم ﺑا�سـﺄلﺔ ،و�لـح رﺑكم أموالكم ﴿� ُيحفِ
َ َ
بخلـوا﴾ :ﻳﻘـول :ﺗﺒﺨلـوا ﺑهـا علﻴكم ﺑطلﺒها مـﻨكم ﻓﻴلحـﻒ﴿ ،ت
وﺗمﻨعوها إﻳاﻩ ،ﺿﻨا مﻨكم ﺑها ,ولكﻨه علم ذلـك مـﻨكم ،ومـﻦ
ﺿﻴﻖ أﻧﻔسكم ﻓلم ﻳسﺄلكموها(.
229
حﻘﻴﻘﺔ ،ومﻦ ردﺗه على عﻘﺒﻴ�ه ﻓلم ﻳصـ� علﻴهـا ،وحـ� أﺗـاﻩ
االمﺘحــان ،ﺟــﺰع وﺿــعﻒ إﻳماﻧــه ،وﺧــرج مــا � ﻗلﺒــه مــﻦ
الﻀﻐﻦ ،وﺗﺒ� ﻧﻔاﻗه ،هﺬا مﻘﺘ� ا�كمﺔ اﻹلهﻴﺔ ،مع أﻧـه
ْ َ ُ ْ ُ َ ََْ ََ ُ َ ََ َْ َ ُ ْ َََ َ ْ
ﺗعا� ﻗال﴿ :ولو �شاء �ر�ناكهم فلعر�تهم � ِ ِسيماهم﴾(.
مع َو ُه َو َشـهيد﴾ٌ َ َُ َ ٌ َ َ َ
ل� َّ
الس َ َ َ َ َّ
﴿إِن � ذل ِك �ِ�رى ل ِمن �ن � قلب أو أ
]ق[37:
ﻗال اﺑﻦ ﺗﻴمﻴﺔ � الﻔﺘاوى) :مﻦ ﻳﺆ� ا�كمﺔ و�نﺘﻔع ﺑـالعلم
علــى م�لﺘــ� :إمــا رﺟــل رأى ا�ــﻖ ﺑﻨﻔســه ،ﻓﻘﺒلــه واﺗﺒعــه،
ﻓــﺬلك صــاحﺐ الﻘلــﺐ ،أو رﺟــل لــم ﻳعﻘلــه ﺑﻨﻔســه ﺑــل هــو
�ﺘاج إ� مﻦ ﻳعلمه و�بﻴﻨ�ه له و�عﻈه و�ﺆدﺑه ،ﻓهـﺬا أصـﻐى
ﻓــﺄلﻘى الســمع وهــو ﺷــهﻴد ،أي وهــو حاﺿــر الﻘلــﺐ() اﺑــﻦ
ﺗﻴمﻴﺔ /مﺠموع الﻔﺘاوى.(9/311 /
231
اﻟﺠﺰء اﻟﺴﺎﺑﻊ واﻟﻌﺸﺮون
َ َ ُ ُ َ َ ُ َّ ُ َ َ ُ َ َ َ ُ
﴿يوم يقول المناف ِقون والمناف ِقات ل ِ�ين آمنـوا انظرونـا نقتـبِس
�ـ َب بَ َ
يـنهمُ نـورا فَ ُ
�م فَا�َ ِمسـوا ً َ َ ُ َ ُ
ِ جعوا وراء مِن نورِ�م قيل ار ِ
ُ َ َ ُ ُ َ َّ َ ُ ُ ُ ٌ ُ َ
سور � بـاب با ِطنـه فيـهِ الر�ـة وظـاهِره ِمـن ق ِب ِلـهِ العـذاب﴾ �ِ ٍ
]ا�دﻳد.[13:
233
�م َ� َتنــتمُ
َّ ُ َ َ َ ُ َُ ََ َ ُ
﴿يُنــادو�هم �ل ـم ن� ـن مع� ـم قــالوا ب ـ� و ِ
لك ـن َ
َ َ ُ َّ ّ َ َ َ ُ َ ُ َ َ َ َّ ُ َ َ ُ َ َ َّ ُ
ما� ح� جاء أمر ا�ِ ُّ ُ
أنفس�م وتر�صتم وارتبتم وغرت�م ا� ِ
َّ َ
الغ ُ َ ُ
رور﴾ ]ا�دﻳد.[14: َوغ َّر�م بِا�ِ
234
اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﻌﺸﺮون
َّ ُ َ َ ُ َّ ُ َ َ َ ِ َ َ َ َ َُ ُ
﴿يوم �مع�م ِ�وم ا�معِ ذل ِك يوم ا�غـاب ِن ومـن يـؤمِن ِبـا�ِ
َ لـه َج ّ
خ ُ نه َس ّي َئاتِهِ َو ُ � ّ ِفر َع ًُِ ُ َ َو َ� َ
ات �ـري ِمـن ٍ نـ ِ د � ِ ي ا صا� ل عم
َ ُ َ َ ً َ َ ُ َ َ َ
ُ
خا�ين فيها �بدا ذل ِك الفوز العظيم﴾ ]الﺘﻐاﺑﻦ[9: َ �تِها ا�نهار ِ
ُ ﻗال الﺒﻐوي﴿) :ذل َِك يَ ُ
ا�غابُ ِن﴾ وهو ﺗﻔاعـل مـﻦ الﻐـ� وهـو
وم َّ
ُ ْ َ
ﻓوت ا�ﻆ ،وا�راد ﺑـا�ﻐﺒون مـﻦ ﻏـ� عـﻦ أهلـه ومﻨازلـه �
ُ ُ
ا�ﻨﺔ ،ﻓﻴﻈهر ﻳومﺌﺬ ﻏ� �ل �اﻓر ﺑ�كه اﻹﻳمان ،وﻏـ� �ـل
مﺆمﻦ ﺑﺘﻘص�ﻩ � اﻹحسان(.
235
ََ َ ُ ُّّ َ َ ً ََ َ ُ َ َّ
﴿هو ا�ي �عـث ِ� ا�مِيـ� رسـو� ِمـنهم يتلـو علـي ِهم ِ
آياتـهِ
َ ُ َ َ َ َ َ ُ ُ ُ ََُّ ََُّ
و�ز�ي ِهم و�علِمهم الكِتـاب وا� ِكمـة �ن �نـوا ِمـن قبـل لـ�
ب�﴾ ]ا�معﺔ.[2: َض�ل ُ
م
ٍ ٍ
َ
َ
عودون ل ِمـا نُهـوا َعنـهُ ين نُهوا َعن ا�َّجوى ُ� َّم يَ ﴿�لَم تَ َر إ َ� َّا� َ
ِ ِ
جاءوك َح َّي َ
َ ت َّ َ َ َ ُ َ َََ َ َ
وك الرسو ِل �ذا ي
ِ ِ عصم و دوان
ِ الع و م
و�تناج ِ ِ ِ
ث ا� ب ون
ُ ُ َ ّ ُ َ َّ َ َ َ ُ َ َ ُ َّ َ َُّ َ
سـ ِهم لـو� �عـ ِذ�نا ا� بِمـا بِما لم �يِك بِهِ ا� و�قولون � أنف ِ
ُ َ َ َ ُ َ ُ ُ َ َ َّ ُ َ َ َ َ
نقول حسبهم جهنم يصلونها فبِئس المص�﴾ ]ا�ﺠادلﺔ[8:
ﻗال اﺑﻦ عاﺷور) :أي لو �ان ﻧبﻴ ً�ا لﻐﻀـﺐ ﷲ علﻴﻨـ�ا ﻓلعـﺬﺑﻨ�ا
اﻵن ﺑسﺒﺐ ﻗولﻨا له ،وهﺬا ﺧاطر مﻦ ﺧـواطر أهـل الﻀـاللﺔ
ا�ﺘﺄصــلﺔ ﻓــﻴهم ،وهــﻲ ﺗــوهمهم أن ﺷــﺄن ﷲ ﺗعــا� كﺸــﺄن
البﺸـــر � إســـراع االﻧﺘﻘـــام واالهـــ�از ممـــا ال ﻳرﺿـــاﻩ ومـــﻦ
ا�عاﻧدة(.
َ ُ َ ً َ ٌ
ﷲ ﺗعا�.و� ا�دﻳﺚ) :ما أحد أص� على أذى ﻳسمعه مﻦ ِ
ُ ً ًّ ﱠ
إﻧهم �علون له ِﻧدا ،و�ﺠعلون له ولدا وهو مـع ذلـك ﻳـرزﻗهم
و�عــــــــــــــــاﻓﻴهم و�عطــــــــــــــــﻴهم( )رواﻩ مســــــــــــــــلم(.
236
وهــم �حــودهم ﺑالﺒعــﺚ وا�ــﺰاء �ســﺒون أن عﻘــاب ﷲ
ﺗعا� ﻳﻈهر � الدﻧﻴ�ا.
ا� َغ ٌ
فور َر ٌ
حيم﴾ ]ا�مﺘحﻨﺔ.[7: قَ ٌ
دير َو َّ ُ
237
ً ّ َ َ ُ ً ُ َ َ ُ َ َ ََ َ َ َ َ
خاشـعا متصـ ِد� ِمـن َ َ
﴿لو أنز�ا هذا القـرآن � جبـ ٍل لرأيتـه ِ
َ َ َ َّ ُ َ َ َ َّ ّ ُ َ َ َّ َ َ َ ُ َ
اس لعلهـم �تفكـرون﴾ �ـ�ها ل ِلنـ ِخشيةِ ا�ِ وت ِلك ا�مثـال ن ِ
]ا�ﺸر.[21:
238
اﻟﺠﺰء اﻟﺘﺎﺳﻊ واﻟﻌﺸﺮون
239
ﻓمــﻦ ﻳﺘ�ﺄمــل � اﻵﻳــﺔ �ــد أن ﺗســﺨ� الهــواء للطــ� ،وﺟعــل
أﺟســادهﻦ وﺧلﻘــﺘهﻦ � حالــﺔ مســﺘعدة للطــ�ان� ،ــل ذلــك
ُ ُ َّ َّ
وصﻒ ﻷﻓعال ﷲ ﺗعا� ﴿ما يُم ِسكهن إِ� الر�ن﴾.
ُ َّ
� أَو َر ِ َ
�نــا َ� َمـن ُ�ـ�ُ َ َ َ ُ َّ َ َ َ ُ ُ َََ
� ا� ومـن مـ ِ َ ﴿قـل أرأيــتم إِن أهلكـ ِ َ
َ ِر�ن مِن َ
��﴾ ]ا�لك.[28: أ ذاب ع ال�ف َ
ٍ ٍ
َ َ َ ُ ُ ََ َُ َ ُ َ َُ ّ َ
﴿قال أوسطهم �لم أقل ل�م لو� �سبِحون﴾ ]الﻘلم[28:
ُ ُ َ َ َ
ﻗال اﺑـﻦ كﺜـ�﴿) :قـال أوسـطهم﴾ ﻗـال اﺑـﻦ عﺒـاس ،ومﺠاهـد،
وسعﻴد ﺑـﻦ ﺟﺒـ� ،وعكرمـﺔ ،ومحمـد ﺑـﻦ كعـﺐ ،والرﺑﻴـع ﺑـﻦ
أﻧس ،والﻀحاك ،وﻗﺘادة :أي :أعدلهم وﺧ�هم(.
240
اﻟﺠﺰء اﻟﺜﻼﺛﻮن
َّ َ ُ َ َ ُ ُ ّ َ َ ُ َ َ َّ َّ
ال��ـةِ﴾
ول�ـك هـم خـ� ِ
ات أ ِ ﴿إِن ا�ين آمنـوا وع ِملـوا الصـ ِ
ا� ِ
]الﺒيﻨ�ﺔ[7:
أﺧرج اﺑﻦ أ� حاﺗم عﻦ أ� هر�رة ﻗـال) :أﺗعﺠﺒـون مـﻦ م�لـﺔ
ا�الﺋكﺔ مﻦ ﷲ ،والﺬي ﻧﻔ� ﺑﻴ�دﻩ ��لﺔ العﺒد ا�ـﺆمﻦ عﻨـد
َّ
ﷲ ﻳوم الﻘﻴامﺔ أعﻈم مﻦ م�لﺔ ملك ،واﻗرءوا إن ﺷـﺌﺘم ﴿إِن
َّ َ ُ ُ َ ُ َ ّ َّ َ َ َ َ ُ
ا�ين آمنوا وع ِملوا الص ِ
ال��ةِ﴾(.
ات أول�ِك هم خ� ِ
ا� ِ
وأورد الـــدكﺘو ر محمـــد الﺸـــﻈﻴﻔﻲ � رســـالﺘه )مﺒاحـــﺚ �
ا�ﻔاﺿلﺔ � العﻘﻴدة(:
وهــو مــﺬهﺐ ﺟمهــور أهــل الســﻨﺔ وا�ماعــﺔ وكــﺬا ﺟمهــور
أصــحاب اﻷﺷــعري واســﺘدلوا ﺑﺄدلــﺔ ﻇــاهرة الداللــﺔ علــى
ْ ُ ُ ْ َ
�دمَ ْ ُ َْ َْ َ َ
ﻗــولهم ،كﻘولــه ســﺒحاﻧه�﴿ :ذ قلن ـا ل ِلم��ِك ـةِ اس ـجدوا
� َو َ� َن ِمـ ـ َن الْ َ� ِفـ ـر�ن﴾َ َ ََ َ ْ َ ْ
كََ ْ َ َ َ ُ ْ َّ
ِ فسـ ـجدوا إِ� إِب ِلـ ـيس �� واسـ ـت
241
وحا َو َآل إب ْ َراهِيمَ َّ ّ َ ْ َ َ َ
آد َم َونُ ً ] الدﺧان .[32:وﻗولـه﴿ :إِن ا� اصط�
ِ
َ َ َ َْ َ ََ َْ َ
وآل عِمران � العـال ِم�﴾ ]آل عمـران .[33:هـﺬﻩ � اﻷﻧبﻴـ�اء،
َّ َّ َ َ ُ َ َ ُ
أما � صالح البﺸر ﻓكﻘوله سـﺒحاﻧه﴿ :إِن ا�ِين آمنوا وع ِملـوا
َّ َ َّ َ ُ ْ َ َ ُ ْ َ ْ ُ ْ
��ةِ﴾ ]الﺒيﻨ�ﺔ.[7: ات أول�ِك هم خ� ال ِ الص ِ
ا� ِ
ً
وﻗــد ﻓصــل اﺑــﻦ ﺗﻴمﻴــﺔ � الﻔﺘــاوى � هــﺬﻩ ا�ســﺄلﺔ ﺗﻔصــﻴال
ً
طو�ال ،وﻧﻘل عﻨه اﺑﻦ الﻘﻴم � ﺑداﺋع الﻔواﺋد) :أﻧه سﺌل عـﻦ
صال� ﺑ� آدم وا�الﺋكﺔ أﻳهما أﻓﻀل؟ ﻓﺄﺟـاب ﺑـﺄن صـال�
البﺸر أﻓﻀل ﺑاعﺘﺒ�ار كمال الﻨهاﻳﺔ ,وا�الﺋكﺔ أﻓﻀل ﺑاعﺘﺒ�ار
الﺒداﻳــﺔ ،ﻓــﺈن ا�الﺋكــﺔ اﻵن � الرﻓﻴــﻖ اﻷعلــى م�هــ� عمــا
ﻳالﺑســه ﺑﻨــو آدم ,مســﺘﻐرﻗون � عﺒــادة الــرب ,وال ر�ــﺐ أن
هﺬﻩ اﻷحوال اﻵن أكمل مﻦ أحوال البﺸر ,وأما ﻳـوم الﻘﻴامـﺔ
ﺑعد دﺧول ا�ﻨﺔ ﻓﻴص� حال صال� البﺸر أكمل مـﻦ حـال
ا�الﺋكﺔ(.
242
َ ﱠ َ ُ َّ َ
يﺐ، ﻗال الﻘرط� رحمه ﷲ�﴿) :م﴾ ليسﺖ ِ� ِ
هﺬﻩ اﻵﻳ ِﺔ ِلل� ِﺗ ِ
َ َ َ ٌ ُ َ ََ َ ﱠ
ﻨها ُمﻨﻘ ِط َعﺔ(.طﻒ ﺟمل ِﺔ �ال ٍم ِهﻲ ِم َ َ َ
و �إﻧما ِهﻲ ِلع ِ
]ا�طﻔﻔ�[36-34:
ُ
ﻗال الﺒﻐوي) :وﻗال كعﺐ :ﺑ� ا�ﻨﺔ والﻨـار كـوى ،ﻓـﺈذا أراد
ا�ﺆمﻦ أن ﻳﻨﻈر إ� عدو له �-ـان � الـدﻧﻴ�اّ -اطلـع علﻴـه مـﻦ
َ ْ َ َ ُ َ َ َّ َ َ َ ُ
ﺗلــك الكــوى ،كمــا ﻗــال﴿ :فــاطلع فــرآه ِ� ســواءِ ا� ِ
حــي ِم﴾
243
َ َّ َ َ ْ َ ْ َْ َ ُ َ َََ َ ُ ُ َ َ ْ
ا�ب ِ ِل كيـف خلِقـت �� السـماءِ كيـف
﴿أف� ينظرون إِ� ِ
َْ َ ْ َ َْ ْ َ َْ َ ُ َ َ ْ ُ َ ْ
ا�ب ـا ِل كي ـف ن ِص ـبت �� ا�ر ِض كي ـفرف ِع ـت �� ِ
ت﴾ ]الﻐاﺷﻴﺔ.[20-17: ح ْ
ُسط َ
ِ
َ ُ َ ّ ُ ُ َّ
ا�ُ َ َّ َ َ َ َّ ٰ َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ْ َ َ َ
﴿لست علي ِهم بِمصي ِط ٍر إِ� مـن تـو� و�فـر �يع ِذبـه
ُ َ َ َ ْ ُ َّ َّ َ َ ْ ُ َ َ َ ْ َّ َ َ َ َْ َ َ َْ ْ
حسـا�هم﴾ العذاب ا��� إِن إِ�نا إِيا�هم �ـم إِن علينـا ِ
]الﻐاﺷﻴﺔ.[26-22:
ُ َ َ ْ ُ َ َّ ْ ٌ ّ ْ َ َ
ن� ْم أن � َ ْسـ َتقِيم﴾َ َ َ َ
﴿إِن هو إِ� ذِكـر ل ِلعـال ِم� ل ِمـن شـاء ِمـ
]الﺘكو�ر[28-27:
ﻗال اﺑﻦ عاﺷور) :إﺷارة إ� أن الﺬﻳﻦ لم ﻳﺘـ�ﺬكروا ﺑـالﻘرآن مـا
حال ﺑيﻨهم وﺑ� الﺘﺬكر ﺑه إال أﻧهم لم ﻳﺸاءوا أن ﻳسـﺘﻘﻴموا،
ﺑل رﺿـوا ﻷﻧﻔسـهم اال�ـراف ،ومـﻦ ر� لﻨﻔسـه اال�ـراف
َ َ َّ َ ُ َ َ َ َّ ُ ُ ُ
ُح ِر َم الهداﻳﺔ ﴿فلما زاغوا أزاغ ا� قلو�هم﴾ ]الصﻒ.([5:
ْ ُ َ
244
ع ْا�َت ِـيم﴾َ
َ َ ٰ َ َّ َ ُ ُّ ّ ُ َ َ َ ْ َ َّ ُ َ ّ
ا�ي ي ـد
ِين ف ـ�ل ِك ِ
﴿أر�ي ـت ا�ِي ي� ـ ِذب ب ِـا� ِ
]الماعون[2-1:
َ ٌ ﱠ
ﻗال اﺑﻦ عاﺷور) :هﺬا إﻳﺬان ﺑﺄن اﻹﻳمان ﺑالﺒعﺚ وا�ﺰاء هـو
الــوازع ا�ــﻖ الــﺬي ﻳﻐــرس � الــﻨﻔس ﺟــﺬور اﻹﻗﺒــال علــى
ّ ُ ً
اﻷعمال الصا�ﺔ ،ح� ﻳص� ذلك لها ﺧلﻘا إذا ﺷﺒﺖ علﻴـه،
ﻓﺰكﺖ واﻧساﻗﺖ إ� ا�� ﺑدون �لﻔﺔ وال احﺘﻴ�اج إ� آمر ،وال
إ� مﺨاﻓـــﺔ ممـــﻦ ﻳﻘـــﻴم علﻴـــه العﻘوﺑـــات ،حـــ� إذا اﺧﺘلـــى
ﺑﻨﻔسه ،وآمﻦ الرﻗﺒاء ،ﺟاء ﺑالﻔحﺸاء واﻷعمال الﻨكراء!(.
246
إﺟﺎﺑﺎت أﺳﺌﻠﺔ اﻟﻔﺎﺋﻘﻴﻦ
247
َ ُ َ ّ ُ َّ
ا�ُ َُ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ً َ ّ
ول�ـك �بـ ِدل ً ِ
صـا�ا فأ ِ ﴿إِ� من تاب وآمـن وع ِمـل �مـ�
ا� َغ ً
فورا َر ً
حيما﴾ ]الﻔرﻗان.[70: َ َ
�ن َّ ُنات وسَس ّي َئاتِهم َح َ
ٍ ِ ِ
الـرحيم﴾ُ
اب َّ تاب َعلَيهِ إنَّ ُه ُه َو َّ
ا�ـ ّو ُ َََّ َ
آد ُم مِن َر ّ�هِ َ�ِمات فَ َ ﴿�تل�
ِ ٍ ِ
]الﺒﻘرة.[37:
ُ َ َّ َ َّ َ ُ َ َ َ ُّ َ َّ
﴿يا ��ها ا�ين آمنوا اسـتجيبوا ِ�ِ ول ِلرسـو ِل إِذا د��ـم ل ِمـا
َ َ َّ ُ َ ََ َ َ َ َّ َّ َ َ ُ َ ُ ُ
�يــي�م َواعلمــوا أن ا� � ـول ب ـ� الم ـر ِء وقلب ِـهِ و�ن ـه إِ� ـهِ
َ
َ َ ُ
��ون﴾ ]اﻷﻧﻔال.[24:
248
ً َ َ َ َّ ً َ َ َ ُ َ َّ َ ُ َ ُ َ َ ُ ََ
﴿أول�ِك �زون الغرفة بِما ص�وا و�لقـون فيهـا �ِيـة وسـ�ما﴾
]الﻔرﻗان[75:
ً َ َ ُ
زاهم بما َص َ�وا َج َّنة َو َح ً
ر�را﴾ ]اﻹﻧسان[12: ِ ﴿وج
ّ َ ُ َ َ َ ُ َ َ ٌ ََ ُ
﴿س�م علي�م بِما ص�تم فنِعم عق� ا�ارِ﴾ ]الرعد.[24:
251
عض عض ُه َ� بَ
َ َ َّ ُ َ َ َ َّ ّ َ َ َ َ َ َ َ َ
ب و�جعل ا�بيث ب
ٍ ﴿ ِ�م� ا� ا�بيث مِن الطي ِ ِ
َ َ ُ َ َ َّ َ ُ ُ ََ ُ َ ُ َ ً ََ ََ
ا�ــا�ون﴾ ُ
ول�ــك هــم
ِ ف��مــه �يعــا �يجعلــه � جهــنم أ ِ
]اﻷﻧﻔال.[37:
َّ َ ً َ َ َ َّ ّ َ َ َ
رث وا� ِ
نعام نصيبا فقـالوا هـذا ِ�ِ ﴿ َو َج َعلوا ِ�ِ مِما ذرأ مِن ا� ِ
َ َ
252
�ــان ا�ﺘوﻗــع أن ﻧﻘــرأ )وﺟعلــوا لﺸــر�اﺋهم ممــا ذرأ ﷲ مــﻦ
ا�ــرث واﻷﻧعــام ﻧصــﻴﺒ ً�ا(� ،ﻴــﺚ ﻳكــون اﻹﻧ�ــار علــى هــﺬا
ا�عل للﺸر�اء.
لكﻦ اﻵﻳﺔ عدلﺖ عﻦ هﺬا إ� ﴿ َو َج َعلوا ِ َّ�﴾ ،مـع أن الﻘـارئ ﻗـد
ً
ﻳرى هﺬا ا�عل ﮻ محمودا ﺑﺬاﺗه ،إذ أﻧهم ﺟعلوا "ﺷﻴﺌ�ا مـا"
﮻ على اﻷﻗل!
لكــﻦ هــﺬا ا�طلــع لﻶﻳــﺔ ﻳعلمﻨــا أﻧــه ال مﻨــﺔ وال ﻓﻀــل � ﺟعــل
�ء ﮻ ،وإﻧما ا�لﻖ واﻷمر �له ﮻ .ﻓمﻦ ﺟعل ﺷﻴﺌ�ا مﻨه ﮻
ﻓال ﻳﻘال :أحسﻦ � هﺬﻩ ا�ﺰﺋﻴ�ﺔ ،ﺑل هو مﺬموم ﺑال�لﻴﺔ.
فــور ُمبــ�﴾ٌ
ٌ َ َ َ ُ ً َّ ُ َ ﴿ َو َج َ
ا��ســان لك
ِ ِن إ ازء جــ ِ هدِ ِبــا
ع ن ِ
مــ � لــوا ع
]الﺰﺧرف.[15:
253
ﻗـــال اﺑـــﻦ ﺗﻴمﻴـــﺔ �-مﺠمـــوع الﻔﺘـــاوى) :-ﻓﻘـــد اﺗﻔـــﻖ أهـــل
الﺘﻔس� واللﻐﺔ على أن "الﻔلك" هو ا�سﺘدﻳر وا�عرﻓﺔ �عا�
كﺘاب ﷲ إﻧما ﺗﺆﺧﺬ مﻦ هﺬﻳﻦ الطر�ﻘ� :مﻦ أهـل الﺘﻔسـ�
ا�وﺛوق ﺑهم مﻦ السلﻒ ومﻦ اللﻐﺔ :ال� ﻧﺰل الﻘرآن ﺑها وهـﻲ
َُ َ
�ـ ّورُ َّ ُ َ ّ ُ َّ َ َ َ
ِ لﻐﺔ العرب .وﻗـال ﺗعـا�﴿ :ي�ـوِر الليـل � ا�هـارِ و�
َّ َ َ َ َّ
ـل﴾ ﻗــالوا :و "الﺘكــو�ر" الﺘــدو�ر ﻳﻘــال :كــورت
ا�هــار � الليـ ِ
العمامﺔ وكورﺗها :إذا دورﺗها و�ﻘـال :للمسـﺘدﻳر �ـارة وأصـله
"كـــورة" �ركـــﺖ الـــواو واﻧﻔـــﺘح مـــا ﻗﺒلهـــا ﻓﻘلﺒـــﺖ ألﻔـــا.
]ص [588:و�ﻘال أﻳﻀا" :كرة" وأصله كورة وإﻧمـا حـﺬﻓﺖ
عــ� ال�لمــﺔ كمــا ﻗﻴــل � ﺛﺒـ�ﺔ وﻗلــﺔ .واللﻴــل والﻨهــار .وســاﺋر
أحــوال الﺰمــان ﺗاﺑعــﺔ للحركــﺔ; ﻓــﺈن الﺰمــان مﻘــدار ا�ركــﺔ;
وا�ركــﺔ ﻗاﺋمــﺔ ﺑا�ســم ا�ﺘحــرك ﻓــﺈذا �ــان الﺰمــان الﺘــاﺑع
للحركــﺔ الﺘاﺑعــﺔ للﺠســم موصــوﻓا ﺑاالســﺘدارة �ــان ا�ســم
أو� ﺑاالسﺘدارة .وﻗال ﺗعـا�} :مـا ﺗـرى � ﺧلـﻖ الـرحمﻦ مـﻦ
ﺗﻔاوت{ وليس � السـماء إال أﺟسـام مـا هـ و متﺸـاﺑه -ﻓﺄمـا
الﺘﺜلﻴﺚ وال�ﺑﻴع والﺘﺨميس والتسدﻳس وﻏـ� ذلـك :ﻓﻔﻴهـا
254
ﺗﻔـــاوت واﺧـــﺘالف ﺑالﺰواﻳـــا واﻷﺿـــالع -ال ﺧـــالف ﻓﻴـــه وال
ﺗﻔاوت; إذ االسﺘدارة ال� هﻲ ا�واﻧﺐ(.
َ ََ ُ َ ُ ّ َ َ َ َ َّ َ َّ َ ُ ّ
﴿و� ا��ثةِ ا�ين خلِفوا ح� إِذا ضـاقت علـي ِهم ا�رض بِمـا
َ َ َ َ َّ ّ َ َ ُ ُ ُ ََ ّ َ َ َُ َ َ ََ
رحبت وضاقت علي ِهم أنفسهم وظنوا أن � ملجأ مِن ا�ِ إِ� إِ�هِ
ُ َّ ُ ّ َّ َ ُ َ َّ َّ َ ُ َّ َ َ َ
�م تاب علي ِهم ِ�تو�وا إِن ا� هو ا�واب الرحيم﴾ ]الﺘوﺑﺔ.[118:
255
ّ َ ُ َ َ َّ َّ َ ُ َ ّ ْ َ ْ َ �ُ ْ ً
ولـ ِه ﴿ومن �ت ِق ا� ي� ِفر �نـه سـيِئاتِهِ �ا﴾ ]الطالق ،[4:وﻗ ِ
ج َع ُل َّ ُ
ا� َ� ْعــدَ َ
وﻗولــه ﴿ َســ َي ْ ً ْ ُ ُْ ْ َ
و�ع ِظــم � أجــرا﴾ ]الطــالقِ ِ ،[5:
ُع ْ� � ُ ْ ً
�ا﴾ ]الطالق.[7: ٍ
ْ َ َ ُ ََ َ َ َ َ ﱠ َ ﱠُ ّ
ولـ ِه ﴿وت ِلـك
الل ذ ِلـك ِمـﻦ مﺨالﻔ ِﺘهـا ِﺑﻘ ِ
وحﺬ ر ﷲ الﻨاس � ِﺧ ِ
ْ َ ََ
ا�ِ �ق ْد َظل َم َ�ف َسـ ُه﴾ ]الطـالق،[1: ُ ُ ُ َّ َ َ َ َ َّ ُ ُ َ َّ
حدود ا�ِ ومن �تعد حدود
ْ َ َّ ُ ْ ُ َ َ ُ َ ُ َ َ
ا�خـ ِر﴾ولـ ِه ﴿ذل ِ�م يو�ظ ِبـهِ مـن �ن يـؤمِن ِبـا�ِ وا�ـو ِم ِ وﻗ ِ
ُ ََ ُ َ َ ََ َ
ـوع � مﺨالﻔـ ِﺔ ﻴم ِمـﻦ الوﻗـ ِ ]الطــالق [2:أعﻘﺒهــا ِﺑﺘحـ ِـﺬ ٍﻳر ع ِﻈـ ٍ
ﻐ� ُﻳﺜـ�ُ الصـ َ ﻘلـﺔ العﻨاﻳـﺔ ﺑ ُمـراﻗﺒﺘهم ،ﻷ ﱠن ﱠ ﱠ ُ ُ ﱠ
ِ ِِ ِ ِ ِ ﷲ ورس ِل ِه ِل ِ أح�ام ِ ِ
ﱢ َ َ ﱠ َ ُ ُ َ َ ُ َ َ َ ََ ﱠ
أمـر رﺑ ِهـم سل ِم� )وليسوا ِممﻦ ﻳعﺘوا على ِ ا� ِلﻴل ،ﻓﺬك ر الم ِ
ﱠ ﱠ ﺄﻗوام مﻦ عﻘاب َعﻈـﻴم َ َ ﱠ
ﷲ ﺄمر
ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ﺑـ م هﺛ ا اكـ� ﺔلـ ﻗ لـى ع ِ ِ ٍ ِ ٍ ٍ ﺑ
ِﺑما ح ِ
ل
ُ ﱠ َ َ هـاون ﺑ َ الﺘ ُ َّ َ ُ ُ َ َ ﱠ ُور ُ
ﺈﻗامـ ِﺔ الﺸـ ِر�ع ِﺔ ،ﻓﻴ ِلﻘـﻲ ِ ِ �ل ﻴﺒ ِ س وا ك سل ﻳ ال ﺌ لِ هِ ل ِ س
ﱠ َ َ َ
الل((. هواة الﻀ ِ ِﺑ ِهم ذ ِلك � م ِ
ا� َغفورٌ
ا� إ َّن َّ َ
استغفِ ُروا َّ َ َ ُ َ َ
فاض ا�ّ ُ
اس َو َ ُ َّ َ
ِ ﴿�م أفيضوا مِن حيث أ
َر ٌ
حيم﴾ ]الﺒﻘرة[199:
256
علــى ﻗــول مــﻦ ﻗــال أن اﻹﻓاﺿــﺔ هﻨــا معﻨاهــا اﻹﻓاﺿــﺔ مــﻦ
عرﻓات.
َ َّ َ َ َ ُ َ َ َ َ ُ ُ َ ّ ً
﴿ َوآمِنوا بِما أنزلت مص ِدقا ل ِما مع�م و� ت�ونوا أول �ف ٍِر ِبـهِ
َّ ًََ َ ً ّ َ َ َ َ َ
قون﴾ ]الﺒﻘرة.[41:
ِ ات ف اي �ي لي� ق انم � آيا�ِ ب وا ش� و� �
ًَ َُّ َ ُ َ ُ َ َ َ َُ ََّ ُ َ َ
قاسـية � ِرفـونقض ِهم ميثا�هم لعناهم وجعلنـا قلـو�هم ِ ﴿فبِما ن ِ
َ َ ُ َ َّ ُ َ َ ًّ ّ ُ ّ َ َ َ
ال� ِ َم عن َم ِ
واضعِهِ َو�سوا حظا مِما ذكِروا بِهِ و� تـزال �ط ِلـع �
�ـبُّ َ َّ َّ َ ُ َ ُ َ ُ َ ُ ُ ّ َ ً َ
خا�ِن ٍة مِنهم إِ� قلي� مِنهم فاعف عـنهم واصـفح إِن ا� ِ
ن�﴾ ]الماﺋدة.[13: س َ ُ
المح ِ
ُ َ َ َ ُ ُ َ َ ُ ُ َّ ُ ُ َّ ُ ُ َ ّ َ ُ
جبك أموالهم و� أو�دهم إِنما ير�د ا� ِ�ع ِذ�هم بِها ِ� ﴿ف� ت ِ
ع
َ َ ِ ُّ َ َ َ َ َ ُ ُ ُ َ ُ
ا�ياة ا�نيا وتزهق أنفسهم وهم �ف ِرون﴾ ]الﺘوﺑﺔ[55:
258
ُ َ َ َ ُ ُ َ َ ُ ُ َّ ُ ُ َّ ُ َ ُ َ ّ َ ُ
جبك أموالهم وأو�دهم إِنما ير�د ا� أن �عـ ِذ�هم بِهـا ِ� ﴿و� ت ِ
ع
َ ُ َ ُ ُ ُ ُّ َ َ َ َ َ
ا�نيا وتزهق أنفسهم وهم �ف ِرون﴾ ]الﺘوﺑﺔ.[85:
ميع َ َ َّ َ َّ َ َ َ َّ
ا�ِ َ�ت َو ُه َو َّ َ
العليم﴾ُ الس ُ
ٍ ل ج أ ن ِ إ ف ِ ا� ِقاء ل رجو�ن يَ ﴿ َمن
]العﻨكﺒوت.[5:
َ َ ََ
َ َ َ
�ـئس مـا �نـوا يصـنعون﴾ َ حت ُّ
السـ ُ
م ه ِ ل � أو َعن قَولِه ُم ا� َ
ثم
ِ ِ ِ ِ
]الماﺋدة[63-62:
ﻗــال اﺑــﻦ عاﺷــور) :واﻗﺘصــر � ﺗــوﺑﻴﺦ الرﺑــاﻧﻴ� علــى ﺗــرك
ﻧهﻴهم عﻦ ﻗول اﻹﺛم وأ�ل السحﺖ ،ولم ﻳﺬكر العدوان إﻳماء
259
إ� أن العدوان ﻳﺰﺟرهم عﻨه ا�سلمون وال ﻳلﺘﺠﺌون � زﺟرهم
إ� ﻏــ�هم ،ﻷن االعﺘمــاد � الﻨصــرة علــى ﻏــ� ا�ﺠــ� علﻴــه،
ﺿعﻒ(.
260
َ َ َّ َ ّ ّ َ َ ََ َ ُ َّ َ َ
ديث بعـد ا�ِ
ٍ حـ ي أبـ
ِ ِ ِف ق َ
ا� بـ يـك ل ع تلوها ن ِ ا� آيات ِلك ﴿ت
ِ
َ
ِنون﴾ ]ا�اﺛﻴ�ﺔ.[6: َوآياتِهِ يُؤم
261
;Ø∏]¬’\;gÑ;!;Å⁄¢\;‡^;]›\Ê¡Ä;Ö|`Â
motatadabbor@gmail.com
262
اﻟﻔﻬﺮس
ة ة
المقدمة1 ......................................................................................
ت ة ة
اب8 ............................................................................
طر ييقة الكب ب
اب 9................................................................. ا��ت تت ففاع ب ت
الكب
ق ف
طرق
ب ب
أ أ ة
سئل� 13 .....................................................................................ا��
الججزز ء أ
ا��ول 13 .............................................................................
ث ثن جزز
ي 17..........................................................................
ي االث ء الج
الججزز ء ث
الث ث
الث20...........................................................................
جزز
رابع 23............................................................................
الج ء ال ب
جزز خخ
الج ء ال امس 28........................................................................
جزز
الج ء السادس 31........................................................................
جزز
سابع 34..........................................................................
الج ء ال ب
ن جزز
الج ء ال ثثامن 37...........................................................................
جزز
الج ء ال تتاسع 40..........................................................................
جزز
الج ء العاشش ر 42...........................................................................
263
جزز
حادي عشش ر47..................................................................
ي الج ء ال
ث ثن جزز
ي عشش ر 53................................................................... الج ء الثا ي
الث عشش ر55....................................................................الججزز ء ال ثث ث
جزز
الرابع عشش ر 57.....................................................................
الج ء ب
جزز خخ
الج ء ال امس عشش ر 60.................................................................
جزز
الج ء السادس عشش ر 63.................................................................
جزز
السابع عشش ر 65...................................................................
ب الج ء
ث ن جزز
الثامن عشش ر 69.................................................................... الج ء
الججزز ء ت
التاسع عشش ر 71...................................................................
ن جزز
الج ء العشش رون 73........................................................................
ن جزز
الحادي والعشش رون 74 ..........................................................
ي الج ء
ن ث ثن جزز
ي والعشش رون76 ............................................................
ي االث ء الج
ن الججزز ء ث
الث والعشش رون 78 ............................................................
الث ث
ن جزز
الرابع والعشش رون 80 ..............................................................
الج ء ب
ن جزز خخ
الج ء ال امس والعشش رون 81 ..........................................................
ن جزز
الج ء السادس والعشش رون84 ..........................................................
ن جزز
السابع والعشش رون 87 ............................................................
ب الج ء
ن ن جزز
الج ء ال ثثامن والعشش رون 89 .............................................................
264
ن الججزز ء ت
التاسع والعشش رون 92 ............................................................
ث ث ن جزز
��ثون94.......................................................................... الج ء الث
ف أ أ ة ف
ائئفقئن 99........................................................................
ي الف أسئل�
ا� إ�جإب ت
إب 109 ................................................................................ ب ب
الججزز ء أ
ا��ول 109...........................................................................
ث ثن جزز
ي 117........................................................................
ي االث ء الج
الججزز ء ث
الث ث
الث123.........................................................................
جزز
رابع 128..........................................................................
الج ء ال ب
جزز خخ
الج ء ال امس 136......................................................................
جزز
الج ء السادس 140......................................................................
جزز
سابع 147........................................................................
الج ء ال ب
ن جزز
الج ء ال ثثامن 152.........................................................................
جزز
الج ء ال تتاسع 156........................................................................
جزز
الج ء العاشش ر 159.........................................................................
جزز
حادي عشش ر168 ................................................................
ي ال ء الج
ث ثن جزز
ي عشش ر 177................................................................. ي اث ال ء الج
265
جزز خخ
الج ء ال امس عشش ر 190 ...............................................................
جزز
الج ء السادس عشش ر 195 ...............................................................
جزز
السابع عشش ر 199.................................................................
ب ء الج
ث ن جزز
الثامن عشش ر 203.................................................................. الج ء
الججزز ء ت
التاسع عشش ر 208.................................................................
ن جزز
الج ء العشش رون 210......................................................................
ن جزز
الحادي والعشش رون 212 ........................................................
ي الج ء
ن ث ثن جزز
ي والعشش رون215 ..........................................................
الج ء الثا ي
ن الججزز ء ث
الث والعشش رون 218 ..........................................................
الث ث
ن جزز
الرابع والعشش رون 220 ............................................................
الج ء ب
ن جزز خخ
الج ء ال امس والعشش رون 222 ........................................................
ن جزز
الج ء السادس والعشش رون226 ........................................................
ن جزز
السابع والعشش رون 232 ..........................................................
ب الج ء
ن ن جزز
الج ء ال ثثامن والعشش رون 235 ...........................................................
ن الججزز ء ت
التاسع والعشش رون 239 ..........................................................
ث ث ن جزز
��ثون241........................................................................ الج ء الث
ف ت أ أ ة ف
ائئفقئن 247 ..........................................................
إإ بج بإبإب أسئل� الف ي
266