You are on page 1of 26

‫م‪.‬م‪ .

‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬


‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪259‬‬

‫المستخلص ‪:‬‬
‫جاءت الدراسة على مبحثين تناولنا في المبحث األول مفهوم الحائط المشترك‪ ،‬حيث‬
‫تم تقسيمه إلى ثالثة مطالب‪ ،‬تناولنا في المطلب األول مفهوم الحائط المشترك في التشريع‬
‫العراقي والمصري واألردني‪.‬وفي المطلب الثاني تناولنا الطبيعة القانونية للحائط المشترك‬
‫واثبات االشتراك فيه‪ ،‬أما المبحث الثاني فقد تم تخصيصه لدراسة أحكام الحائط المشترك‪،‬‬
‫حيث جاء في مطلبين تناولنا في المطلب األول استعمال الحائط المشترك‪ ،‬وفي المطلب‬
‫الثاني‪ ،‬تعلية الحائط المشترك ونفقات الصيانة واإلصالح‪.‬‬
‫وقد خلصت الدراسة إلى عدة نتائج نذكر من أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬ال يجوز التصرف في الحائط المشترك مستقالً عن العقار‪ ،‬أو طلب القسمة ألن ذلك‬
‫يخل بالغرض الذي أعد من أجلة الحائط المشترك‪.‬‬
‫‪ -2‬جعل المشرع األردني الحائط المشترك ضمن حقوق االرتفاق على خالف ما ذهب‬
‫إلية المشرع العراقي الذي جعله احد صور الملكية الشائعة‪.‬‬
‫‪ -3‬خرج المشرعان العراقي واألردني على قاعدة "البينة على من أدعي" في مجال إثبات‬
‫االشتراك في ملكية الحائط المشترك‪ ،‬بل وضعا قرينة تيسر إثبات االشتراك في‬
‫الحائط‪ (،‬قرينة قانونية قابلة إلثبات العكس)‪.‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪260‬‬

‫أما التوصيات فنذكر من أهمها‪:‬‬


‫‪ -1‬على المشرعان العراقي واألردني أن ينصا بصراحة ويؤكدان على عدم جواز‬
‫طلب القسمة والتصرف في الحائط المشترك‪ ،‬كما نص المشرع العراقي على عدم‬
‫جواز قسمة الطريق الخاص المشترك‪.‬‬
‫‪ -2‬على المشرع األردني أن يجعل الحائط المشترك ضمن الشيوع الجبري في الملكية‬
‫الشائعة‪ ،‬ال أن يجعله ضمن حقوق االرتفاق‪.‬‬
‫‪ -3‬على المشرع األردني أن ينص صراحة على أن الحائط المشترك يبقى مشتركًا‬
‫بين مالكي البناءين إلى حد علو قبل التعلية‪ ،‬كذلك إلزام الشريك الذي قام بالتعلية‬
‫بقبول شراكة الجزء المعلى إذا ما قام الشريك بدفع نصف تكاليف التعلية‪ ،‬وهو‬
‫الذي سار علية المشرع العراقي‪.‬‬
‫ فايـــز عيدان رحيم‬.‫م‬.‫م‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫ هاشم امحد حممود‬.‫م‬.‫م‬ ) ‫( دراسة مقارنة‬
261

Abstract :
The second study dealt with the concept of joint wall in the Iraqi,
Egyptian and Jordanian legislation. In the second demand we discussed
the legal nature of the common wall and the proof of participation in it.
The second section was allocated In order to study the provisions of the
joint wall, where we addressed the first requirement the use of the joint
wall, and in the second demand, the wall of the joint wall and
maintenance and repair expenses
The study concluded with several results, the most important of which
are:
- 1It is not permissible to dispose of the joint wall independent of the
real estate, or to request division, because this violates the purpose that
was prepared from the walls of the joint wall.
- 2The Jordanian legislator made the joint wall within the rights of
easement in contrast to what went to the Iraqi legislator, which made it
one of the common forms of ownership.
-3The Iraqi and Jordanian legislators came out on the basis of "proof
of who is claimed" in the field of proving the participation in the
ownership of the joint wall, and even established a presumption that
facilitates the proof of participation in the wall (a valid legal
presumption to the contrary)
‫ فايـــز عيدان رحيم‬.‫م‬.‫م‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫ هاشم امحد حممود‬.‫م‬.‫م‬ ) ‫( دراسة مقارنة‬
262

The most important recommendations are:


.1The Iraqi and Jordanian legislators shall state explicitly and affirm
the inadmissibility of dividing and disposing of the common wall. The
Iraqi legislator also states that it is not permissible to divide the
common private road.
- 2The Jordanian legislator should make the common wall common in
the forced common property, not make it within the rights of easement.
- 3The Jordanian legislator must explicitly stipulate that the joint wall
remains common between the owners of the builders to the extent of
height before the rampage, as well as obligating the partner who has
taken part in the partnership if the partner paid half of the cost of
ramping, which went to the Iraqi legislator.
‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪263‬‬

‫المقدمة ‪:‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على سيد المرسلين سيدنا دمحم وعلى آلة وصحبة‬
‫أجمعين‪ ،‬أما بعد‪....‬‬
‫أن الحائط المشترك هو احد صور الشيوع الجبري في الملكية الذي ال يجوز ألي من‬
‫الشركاء طلب قسمته‪ ،‬وال تجوز فيه القسمة أبداً(‪.)1‬‬
‫ويبرر هذا النوع من الشيوع هو أن هذا المال يقتضي أن يبقى دائمًا على الشيوع وذلك‬
‫لكي يؤدي الغرض الذي أعد من أجلة(‪.)2‬‬
‫وموضوع أحكام الحائط المشترك في التشريع العراقي والمصري واألردني من المواضيع‬
‫المقارنة المهمة التي تستدعي البحث من اجل استبيان مواضع النقص والخلل في هذه‬
‫التشريعات‪.‬‬
‫أن المنهج المتبع هو المنهج الوصفي االستقرائي من خالل استعراض نصوص وأحكام‬
‫القوانين في هذه التشريعات‪.‬‬
‫وتم تقسيم البحث كاآلتي‬
‫المبحث األول‪ -:‬مفهوم الحائط المشترك‪.‬‬
‫المطلب األول‪ -:‬مفهوم الحائط المشترك في التشريع العراقي والمصري واألردني‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ -:‬الطبيعة القانونية للحائط المشترك واثبات االشتراك فيه‪.‬‬
‫الفرع األول‪ -:‬الطبيعة القانونية للحائط المشترك‪.‬‬

‫)‪ -(1‬حسين دمحم منصور‪ ،‬الحقوق العينية األصلية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الجامعة الجديدة‪،‬اإلسكندرية‪،2002 ،‬ص‬
‫‪.191‬‬
‫)‪ -(2‬المحامي طارق شفيق نبيل وآخرون‪ ،‬القانون المدني األردني‪ ،‬نقابة المحامين‪،‬عمان‪،1921،‬ص ‪.113‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪264‬‬

‫الفرع الثاني‪ -:‬إثبات االشتراك في الحائط ‪.‬‬


‫المبحث الثاني‪-:‬أحكام الحائط المشترك‪.‬‬
‫المطلب األول‪ -:‬استعمال الحائط المشترك‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ -:‬تعلية الحائط المشترك ونفقات الصيانة واإلصالح‪.‬‬
‫الفرع األول‪ -:‬تعلية الحائط المشترك‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ -:‬نفقات صيانة وإصالح الحائط المشترك‪.‬‬
‫المبحث األول‬
‫التعريف بالحائط المشترك‬
‫سنبين في هذا المبحث مفهوم الحائط المشترك في التشريع العراقي واألردني والمصري‪،‬‬
‫وكذلك سنتناول الطبيعة القانونية للحائط المشترك في كل من هذه التشريعات‪ ،‬واثبات‬
‫االشتراك فيه‪ ،‬حيث يقوم مفهوم الحائط المشترك على فكرة الفصل بين عقارين مملوكين‬
‫على وجه الشيوع‪ ،‬ومفاد هذه الفكرة أن الحائط الذي يفصل بين عقارين مملوكين على وجه‬
‫الشيوع يسمى "الحائط المشترك"‪.‬‬
‫أما بالنسبة للطبيعة القانونية للحائط المشترك فقد اختلفت التشريعات محل الدراسة‬
‫حولها‪ ،‬فقد اعتبرها المشرع العراقي شيوع جبري‪ ،‬أما بالنسبة للمشرعين المصري واألردني فقد‬
‫اعتبراها حق ارتفاق‪.‬‬
‫أما بالنسبة إلثبات االشتراك في الحائط المشترك‪ ،‬فتسري علية القواعد العامة في اإلثبات‬
‫ومنها القاعدة الفقهية التي تقول "البينة على من أدعي"‪ ،‬فمن أدعى أنه شريك في الحائط‪،‬‬
‫فعلية يقع إقامة الدليل‪.‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪265‬‬

‫ومن خالل ما تقدم سنقوم بتقسيم هذا المبحث كالتالي‪:‬‬


‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الحائط المشترك‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬الطبيعة القانونية للحائط المشترك‪ ،‬واثبات االشتراك فيه‪.‬‬
‫المطلب األول‬
‫مفهوم الحائط المشترك‬
‫الحائط المشترك هو الحائط الفاصل بين عقارين ويملكه صاحبهما على وجه الشيوع‪،‬‬
‫وينشأ الحائط المشترك إذا أقامه الجاران بين عقاريهما‪ ،‬باالتفاق‪ ،‬أو كان أحدهما قد أقامة ثم‬
‫شارك اآلخر فيه(‪.)1‬‬
‫وقد أقام القانون المدني العراقي قرينة على االشتراك في ملكية الحائط المشترك وهي أن‬
‫الحائط الذي يفصل بين بناءين يعتبر حائط مشترك بين صاحبي هذين البناءين‪ ،‬إال إذا أقام‬
‫الدليل على خالف ذلك‪ ،‬وذلك عندما نص على ما يلي‪:‬‬

‫" الحائط الذي يكون وقت إنشائه فاص ً‬


‫ال بين بنائين يعد مشتركًا حتى مفرقهما‪ ،‬ما لم يقم‬
‫الدليل على خالف ذلك"(‪.)2‬‬
‫وقد تبنى المشرع المصري نفس االتجاه الذي تبناه المشرع العراقي بالنسبة لتحديد مفهوم‬
‫الحائط المشترك‪ ،‬وبالنسبة للقرينة التي يتم بموجبها معرفة فيما إذا كان الحائط مشترك من‬
‫عدمه‪ ،‬وذلك بالنص على ما يلي‪:‬‬

‫)‪ -(1‬دمحم طه البشير‪ ،‬وغني حسون‪ ،‬الحقوق العينية‪،‬ط‪ ،3‬دار العاتك للطباعة والنشر والتوزيع‪،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪ ،2010‬ص‪.131‬‬
‫)‪ -(2‬المادة (‪ )1091‬من القانون المدني العراقي رقم ‪ 00‬لسنة ‪.1911‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪266‬‬

‫"الحائط الذي يكون في وقت إنشائه فاصال بين بناءين يعد مشتركا حتى مفرقهما ‪ ،‬ما لم يقم‬
‫دليل على العكس"(‪.)1‬‬
‫وقد سار المشرع األردني في نفس االتجاه الذي سار عليه المشرعان العراقي والمصري‬
‫من ناحية تحديد مفهوم الحائط المشترك ومن ناحية القرينة التي تثبت وجود الحائط‬
‫المشترك‪،‬وذلك عندما نص على ما يلي‪:‬‬
‫"الحائط الذي يكون وقت إنشائه فاصال بين بنائين يعد مشتركا حتى مفرقهما ما لم يقم دليل‬
‫على غير ذلك "(‪.)2‬‬
‫يتبين لنا من خالل استعراضنا لنصوص التشريعات المدنية في العراق ومصر واألردن أنه‬
‫يشترط ألعمال قرينة قيام الحائط المشترط توفر شرطان هما‪:‬‬
‫أو ًال‪ -:‬أن يفصل الحائط المشترك بين بناءين‬
‫فال يقوم االشتراك على ملكية الحائط إذا كان يفصل بين أرضين غير مبنيتين‪ ،‬أو كان‬
‫الحائط يفصل بين بناء وأرض غير مبنية‪ ،‬فال يحق لصاحب األرض غير المبنية اإلدعاء‬
‫بأن الحائط الذي يفصل بين أرضة وبين البناء حائط مشترك وله حقوق على هذا الحائط‪،‬‬
‫اء أكانت هذه األرض فضاء‪ ،‬أم أرض مزروعة‪.‬‬ ‫سو ً‬
‫ثانيًا‪ -:‬أن يكون الحائط المشترك بين بناءين وقت إنشاءه‬
‫فال يفترض االشتراك في ملكية الحائط المشترك إذا أثبت أحد المالكين أنه كان قد بنى‬
‫ملكة‪ ،‬ثم بنى بعد ذلك المالك اآلخر مستت اًر ببناء األول (‪.)1‬‬

‫)‪ -(1‬المادة (‪ )712‬من القانون المدني المصري رقم ‪ 131‬لسنة ‪.1907‬‬


‫)‪ -(2‬المادة (‪ ) 1270‬من القانون المدني األردني رقم ‪ 03‬لسنة ‪.1921‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪267‬‬

‫فإذا تحقق هذان ا لشرطان قامت القرينة القانونية على االشتراط في الحائط الفاصل بين‬
‫العقارين حتى مفرقهما‪ ،‬أي حتى أعلى جزء من البناء المنخفض‪ ،‬ولكن هذه القرينة يمكن‬
‫إثبات عكسها‪ ،‬فيمكن ألي من المالكين أن يثبت أنه قد بنى الحائط كله في ملكة وعلى نفقته‪،‬‬
‫أما إذا لم يتحقق شرطا قرينة قيام الحائط المشترك‪ ،‬فعلى من يدعي االشتراك في الحائط أن‬
‫يثبت ذلك وفقاً للقواعد العامة‪ ،‬كأن يثبت مالك األرض الفضاء بأن الحائط قد أقيم بنفقات‬
‫مشتركة على جزء من ملكة‪ ،‬وجزء من ملك الجار‪ ،‬فإذا ثبت االشتراك في ملكية الحائط‬
‫المشترك سواء بمقتضى القرينة التي نصت عليها التشريعات العراقية والمصرية واألردنية‪ ،‬أو‬
‫بدليل أقامة المدعي‪ ،‬فيكون الشيوع في الحائط المشترك شيوعاً جبرياً‪ ،‬وبالتالي ال يجوز ألي‬
‫ال عن العقار الذي يملكه‪ ،‬وهذا‬
‫من المالكين طلب قسمتهن أو التصرف في نصيبه مستق ً‬
‫الحكم وإن لم ينص عليه صراح ًة من قبل المشرع العراقي‪ ،‬والمشرعان المصري واألردني في‬
‫النصوص التي نظمت أحكام الحائط المشترك‪ ،‬أال أن الغرض الذي نشأ من أجله الحائط‬
‫المشترك يقتضي أن يبقى هذا الحائط على الشيوع دائمًا‪ ،‬وبالتالي ال يجوز طلب قسمته أو‬
‫بيع أحد الشركاء نصيبه مستقالً عن العقار الذي يملكه (‪.)2‬‬
‫أري الباحثان‪ -:‬نرى أنه كان األجدر بالمشرع العراقي أن يؤكد وأن ينص صراح ًة على‬
‫ال عن العقار‪،‬‬
‫عدم جواز طلب القسمة في الحائط المشترك‪ ،‬وال التصرف في النصيب مستق ً‬
‫كما نص على عدم جواز قسمة الطريق الخاص المشترك‪.‬‬

‫)‪ -(1‬د‪ -‬عبد الكريم مبارك سعيد‪ ،‬موجز أحكام القانون المدني األردني‪ ،‬الحقوق العينية‪ ،‬ط‪ 1،1991‬دون‬
‫ذكر مكان النشر‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫)‪ -(2‬دمحم طه البشير‪ ،‬وغني حسون‪ ،‬الحقوق العينية‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪.131‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪268‬‬

‫المطلب الثاني‬
‫الطبيعة القانونية للحائط المشترك واثبات االشتراك فيه‬
‫سنبين في هذا المطلب الطبيعة القانونية للحائط المشترك‪ ،‬واآللية القانونية التي تثبت‬
‫االشتراك فيه‪ ،‬لذا سنقوم بتقسيم هذا المطلب إلى فرعين نتناول في الفرع األول الطبيعة‬
‫القانونية للحائط المشترك‪ ،‬ونتناول في الفرع الثاني إثبات االشتراك في الحائط المشترك‪.‬‬
‫الفرع األول‬
‫الطبيعة القانونية للحائط المشترك‬
‫إن الحائط المشترك هو من قبيل الشيوع الجبري‪ ،‬وان حق الشريك في الشيوع الجبري هو‬
‫حق ملكية‪ ،‬وان الحائط المشترك هو من قبيل الملكية الشائعة شيوعًا جبريًا في القانون‬
‫العراقي‪،‬وكذلك الحال بالنسبة للقانون األردني والمصري(‪.)1‬‬
‫أما القانون المدني العراقي فهو ب عد أن نظم الملكية الشائعة بوجه عام‪ ،‬تناول بنصوص‬
‫خاصة بعض صور الملكية الشائعة‪ ،‬فوضع في المادة (‪ )2()1071‬المبدأ العام للشيوع‬
‫الجبري ثم نظم ملكية العلو والسفل والحائط المشترك‪ ،‬والطريق الخاص المشترك(‪.)3‬‬
‫كما يلتزم الشريك في الحائط المشترك باعتباره شيوعاً إجباريا بالبقاء في حالة الشيوع(‪.)1‬‬

‫)‪ -(1‬د‪ -‬دمحم وحيد الدين سوار‪ ،‬حق الملكية في ذاته في القانون المدني األردني‪،‬ط‪ ،1‬عمان‪ ،‬دار الثقافة‬
‫للنشر والتوزيع‪،1993 ،‬ص‪.211‬‬
‫)‪ -(2‬تنص المادة (‪ )1071‬من القانون المدني العراقي على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬ليس للشركاء في مال شائع أن يطلبوا إزالة شيوعه إذا تبين أن الغرض الذي اعد له هذا المال انه يجب‬
‫أن يكون دائماً على الشيوع‪.‬‬
‫‪ -2‬العلو والسفل والحائط المشترك والطريق الخاص المشترك‪.‬‬
‫)‪ -(3‬دمحم طه البشير‪ ،‬وغني حسون‪ ،‬الحقوق العينية‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪.130‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪269‬‬

‫وكذلك نص المشرع مصري بهذا الخصوص على ما يلي‬


‫" ليس للشركاء في مال أن يطلبوا قسمته إذا تبين من الغرض الذي أعد له هذا المال ‪ ،‬أنه‬
‫يجب أن يبقى دائما على الشيوع" (‪.)2‬‬
‫وكذلك الحال بالنسبة لموقف المشرع األردني الذي لم يختلف عن موقف المشرعان العراقي‬
‫والمصري فقد نص على ما يلي ‪:‬‬
‫" ليس للشركاء في مال شائع أن يطلبوا قسمته إذا تبين من الغرض الذي خصص له هذا‬
‫المال أنه يجب أن يبقى دائمًا على الشيوع"(‪.)3‬‬
‫الفرع الثاني‬
‫إثبات االشتراك في الحائط المشترك‬
‫القاعدة إن على من يدعي االشتراك في الحائط المشترك الفاصل بين ملكة وملك جارة‬
‫أن يقيم الدليل على ذلك‪.‬‬
‫وقد خرجت التشريعات محل الدراسة على هذه القاعدة من قواعد اإلثبات‪ ،‬إذ وضعت‬

‫قرينة تيسر اإلثبات في الحائط المشترك مقتضاها أن الحائط الذي يكون وقت إنشاءه فاص ً‬
‫ال‬
‫بين بناءين يعد مشتركاً بينهما حتى مفرقهما‪،‬ما لم يقم الدليل على غير ذلك‪.‬‬
‫فقد نص المشرع العراقي على ما يلي‪:‬‬

‫(‪-)1‬د‪ -‬دمحم حسين قاسم‪ ،‬موجز الحقوق العينية األصلية‪،‬ج‪ ،1‬منشورات الحلبي الحقوقية‪،2001 ،‬ص‬
‫‪.129‬‬
‫)‪ -(2‬المادة (‪ )710‬من القانون المدني المصري‪.‬‬
‫)‪ -(3‬المادة (‪ )1010‬من القانون المدني األردني‪.‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪270‬‬

‫الحائط الذي يكون وقت إنشائه فاصالً بين بنائين يعد مشتركًا حتى مفرقهما‪ ،‬ما لم يقم الدليل‬
‫على خالف ذلك(‪.)1‬‬
‫وكذلك نص المشرع المصري بهذا الخصوص على ما يلي‪:‬‬
‫" الحائط الذي يكون في وقت إنشائه فاصال بين بناءين يعد مشتركا حتى مفرقهما ‪ ،‬ما لم يقم‬
‫دليل على العكس "(‪.)2‬‬
‫وكذلك نص المشرع األردني على ما يلي‪:‬‬
‫" الحائط الذي يكون وقت إنشائه فاصال بين بنائين يعد مشتركا حتى مفرقهما ما لم يقم دليل‬
‫على غير ذلك"(‪.)3‬‬
‫وتعد هذه األدلة بمثابة قرائن قانونية على اشتراك الجارين في ملكية الحائط الفاصل‬
‫بينهما ويمكن إثبات عكس ذلك‪ ،‬بإثبات اشتراك الجارين بالحائط عن طريق التصرف‬
‫القانوني‪،‬أو التقادم ويراد بأدلة عدم االشتراك تفاصيل البناء التي تدعو إلى االعتقاد بأن‬
‫الحائط قد بني من احد الجارين المحاورين له‪ ،‬ذلك ألن بناء الحائط الفاصل غير المشترك‬
‫يتم عادة على نحو يغاير بناء الحائط المشترك‪ ،‬من ذلك أن تنى قمة الجدار على شكل‬
‫قلنسوة ذات انحدار وحيد‪ ،‬يتيح سيالن ماء المطر إلى أرض مالكة‪ ،‬أو كان يضع فيه بانية‬
‫من جهة عقاره نتوءات على شكل منقار تعد لحمل جسور البناء في المستقبل(‪.)0‬‬
‫وقد يثبت االشتراك في الحائط المشترك بأسباب كثيرة‪،‬مثل االرتفاق‪،‬أو الوصية‪،‬أو‬
‫التقادم(‪.)1‬‬

‫)‪-(1‬المادة (‪ )1091‬من القانون المدني العراقي‪.‬‬


‫)‪ -(2‬المادة (‪ )712‬من القانون المدني المصري‪.‬‬
‫)‪ -(3‬المادة (‪ )1270‬من القانون المدني األردني‪.‬‬
‫)‪ -(0‬حسن كيره‪ ،‬الموجز في أحكام القانون المدني‪ ،‬ط‪ ،0‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪،1991،‬ص‪.207‬‬
‫)‪ -(1‬نبيل إبراهيم سعد‪ ،‬الحقوق العينية األصلية‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪،2003 ،‬ص ‪.233‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪271‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫أحكام الحائط المشترك‬
‫سنبين في هذا المبحث استعمال الحائط المشترك‪،‬وأحكام التعلية ونفقات الصيانة‬
‫واإلصالح‪ ،‬وذلك من خالل تقسيم هذا المبحث إلى مطلبين‪،‬المطلب األول استعمال الحائط‬
‫المشترك‪،‬والمطلب الثاني‪ ،‬تعلية الحائط المشترك ونفقات الصيانة واإلصالح‪.‬‬
‫المطلب األول‬
‫استعمال الحائط المشترك‬
‫للشريك في المال الشائع أن يستعمل الشيء المشترك(‪.)1‬‬
‫كما أن من حق مالك الحائط المشترك أن يستعمله بحسب الغرض الذي أعد له‪ ،‬فله أن‬
‫يضع علية عوارض ليسند عليها سقف بناءة وغيرها بشرط أال يحمل الحائط فوق طاقته (‪.)2‬‬
‫وقد تعرضت مجلة األحكام العدلية في المادة (‪ )1210‬الستعمال الحائط المشترك‬
‫بالنص على استعمال الحائط المشترك من قبل الشركاء‪ ،‬حيث إذا أراد احدهما بناء بيت في‬
‫عرضته‪ ،‬فله أن يضع رؤوس جذوعه‪ ،‬لكن إذا وضع عشر أخشاب كان لشريكة أيضا الحق‬
‫حق أن يضع قدرها‪ ،‬وان يضع ما يتحمل الحائط من أخشاب‪ ،‬ليس له أن يتجاوزها‪ ،‬وان كان‬
‫الحائط ركوب لهما بالتساوي وأراد احدهما أن يزيد في أخشابة‪ ،‬فلآلخر منعه(‪.)3‬‬

‫)‪ -(1‬نبيل إبراهيم سعد‪ ،‬الحقوق العينية األصلية‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪.233‬‬
‫)‪ -(2‬علي هادي ألعبيدي‪ ،‬الوجيز في الحقوق العينية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪،‬األردن‪،‬‬
‫‪،2010‬ص ‪.99‬‬
‫)‪ -(3‬دمحم وحيد الدين سوار‪ ،‬حق الملكية في ذاته في القانون األردني‪،‬ط‪،2‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪،‬‬
‫‪،2010‬ص‪.213‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪272‬‬

‫كما يعد الحائط المشترك بمثابة دعامة وستر للجارين‪ ،‬ولمالكة أن يستعمله بحسب‬
‫الغرض المخصص ألجله‪ ،‬وعلى ذلك يكون للشريك أن يضع فوقه عوارض ليسند عليها سقف‬
‫بناءة‪ ،‬بشرط أال يحمل الحائط فوق طاقته‪ ،‬وإال كان للشريك اآلخر‪ ،‬أن يطلب إزالة ما قام به‪،‬‬
‫أو إنقاصه‪ ،‬هذا وللشريك أيضا أن يحفر في الحائط ليهيئ مكانا لمدفأته‪ ،‬ونحو ذلك‪ ،‬كما أن‬
‫له أن يسند إلى الحائط ما يشاء من األمتعة واألثاث شريطة أن يراعي طاقة الحائط وقوة‬
‫تحمله ويراع ي انه مما يرمي إلية الحائط المشترك هو تسوير ارض الجارين وعزلها عن الجار‬
‫اآلخر‪ ،‬ولذا فانه يمتنع على الجار أن يفتح مطال أو منو ار في الحائط المشترك‪ ،‬ألن ذلك‬
‫يتعارض مع الغرض الذي اعد من أجلة (‪.)1‬‬
‫هذا ويمكن القول أن المشرع العراقي ساير مجله األحكام العدلية وذلك بالنص على ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫"لكل من الشريكين في الحائط أن يضع عليه أخشابا أو غيرها‪ ،‬بقدر ما لشريكة بشرط أال‬
‫يتجاوز كل منهما ما يتحمل الحائط‪ ،‬وليس ألحد منهما أن يزيد في ذلك بدون إذن اآلخر"(‪.)2‬‬
‫وكذلك نص المشرع المصري على ما يلي‪:‬‬
‫" لمالك الحائط المشترك أن يستعمله بحسب الغرض الذي أعد له ‪ ،‬وأن يضع فوقه عوارض‬
‫ليسند عليها السقف دون أن يحمل الحائط فوق طاقته"(‪.)3‬‬
‫وكذلك الحال بالنسبة لموقف المشرع األردني الذي تبنى نفس االتجاه الذي تبناه المشرعان‬
‫العراقي والمصري بهذا الخصوص فقد نص على ما يلي‪:‬‬

‫)‪ -(1‬دمحم وحيد الدين سوار‪ ،‬حق الملكية في ذاته في القانون األردني‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪.213‬‬
‫)‪ -(2‬المادة (‪ )1072‬من القانون المدني العراقي‪.‬‬
‫)‪ -(3‬الفقرة (‪ )1‬من المادة (‪ )710‬من القانون المدني المصري‪.‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪273‬‬

‫" إذا كان الحائط مشتركا بين اثنين أو أكثر فال يجوز ألي من الشركاء فيه أن يتصرف بزيادة‬
‫في البناء عليه بغير إذن من اآلخرين(‪.)1‬‬
‫يتبين من ذلك أن لمالكي الحائط المشترك أن يستعمالنه في الغرض المخصص له دون‬
‫إضرار احدهما باآلخر‪ ،‬ودن االبتعاد عن الغرض المخصص له‪.‬‬
‫وهذه األغراض هي‪:‬‬
‫‪ .1‬حمل األسقف‪.‬‬
‫‪ .2‬العوارض‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يستر الحائط المشترك ما بين الجارين‪.‬‬
‫‪ .4‬ال يجوز تحمل الحائط المشترك فوق طاقته‪.‬‬
‫‪ .1‬عدم جواز فتح نوافذ ‪،‬أو أبواب في الحائط المشترك (‪.)2‬‬
‫المطلب الثاني‬
‫تعلية الحائط المشترك‬
‫لبيان أحكام تعلية الحائط المشترك ونفقات الصيانة واإلصالح يجب أن نقسم هذا‬
‫المطلب إلى فرعين نبين في الفرع األول أحكام تعلية الحائط المشترك‪ ،‬ونبين في الفرع الثاني‬
‫نفقات الصيانة واإلصالح‪.‬‬

‫)‪ -(1‬المادة (‪ )1221‬من القانون المدني األردني‪.‬‬


‫)‪ -(2‬عبد الكريم مبارك سعيد‪ ،‬مصدر سابق‪،‬ص ‪.22‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪274‬‬

‫الفرع األول‬
‫تعلية الحائط المشترك‬
‫ال يجوز للشركاء في الحائط المشترك الزيادة في البناء علية‪ ،‬أو تعليته دون إذن بقية‬
‫الشركاء‪ ،‬إال أنه إذا كان ألحدهما مصلحة جدية في تعلية الحائط المشترك فله ذلك بشرط أال‬
‫يلحق ضر اًر بليغاً بشركائه‪ ،‬وأن يتحمل نفقات التعلية مع صيانة الحائط وجعله يتحمل العبء‬
‫الناشئ عن التعلية ومن دون أن يؤثر على قدرته ومتانته‪ ،‬وللجار الذي لم يساهم في نفقات‬
‫التعلية أن يصبح شريكًا في الجزء المعلى بشرط أن يدفع نصيبه من نفقات التعلية وقيمة‬
‫األرض التي تقوم علية زيادة سمك الحائط المشترك‪ ،‬إذا كانت هناك زيادة‬
‫فقد نص المشرع العراقي بهذا الخصوص على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬ال يجوز ألحد الشريكين في الحائط المشترك أن يتصرف بتعلية أو زيادة في البناء‬
‫بال إذن اآلخر‪.‬‬
‫‪ -2‬ومع ذلك‪ ،‬إذا كان ألحد الشريكين مصلحة جدية في تعلية الحائط المشترك فله أن‬
‫يعليه بشرط أال يلحق بشريكه ضر ًار بليغًا‪ ،‬وعليه وحده أن ينفق على التعلية‪ ،‬وصيانة‬
‫الجزء المعلى وعمل ما يلزم لجعل الحائط يتحمل زيادة العبء الناشئة عن التعلية دون أن‬
‫يفقد شيئاً من متانته فإذا لم يكن الحائط المشترك صالحاً لتحمل التعلية‪ ،‬فعلى من يرغب‬
‫فيها من الشركاء أن يعيد بناء الحائط كله على نفقته بحيث يقع ما زاد من سمكه في‬
‫ناحيته هو بقدر االستطاعة‪ ،‬ويظل الحائط المجدد في غير الجزء المعلى مشتركًا دون أن‬
‫يكون للجار الذي احدث التعلية حق في التعويض(‪.)1‬‬

‫)‪ -(1‬المادة (‪ )1079‬من القانون المدني العراقي‪.‬‬


‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪275‬‬

‫وهذا يعني أن المشرع العراقي قد أعطى حق التعلية للشريك بشرط أال يكون من شأن‬
‫هذه التعلية إلحاق ضر اًر بليغاً بالشريك اآلخر‪ ،‬فال يجوز هدم الحائط المشترك إلعادة بناءة‬
‫إذا كان بناء الشريك اآلخر مستندًا إلى الحائط‪ ،‬بحيث يترتب على هدمة هدم البناء‪ ،‬أو‬
‫إحداث خلل به‪ ،‬وقد فرق المشرع العراقي بشأن التعلية بين حالتين هما‪:‬‬
‫الحالة األولى‪ -:‬حالة ما إذا كان الحائط المشترك صالح ًا للتعلية دون حاجة إلى إعادة‬
‫بناءة‬
‫وفي هذه الحالة يتحمل الشريك الذي يريد التعلية وحده نفقات الجزء المعلى مضافًا إليها‬
‫النفقات التي تستلزمها تعلية السفل‪ ،‬أي الجزء المشترك لجعله صالحاً لتحمل الزيادة والعبء‬
‫الناشئ عن التعلية‪ ،‬دون أن يفقد هذا الجزء شيئًا من متانته‪.‬‬
‫الحالة الثانية‪ -:‬حالة ما إذا لم يكن الحائط المشترك صالحًا لتحمل التعلية‪ ،‬فيتطلب األمر‬
‫إعادة بناءة من جديد‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة يتحمل الشريك الذي يريد التعلية جميع نفقات هدم الحائط وإعادة بناءة‪،‬‬
‫وإذا اقتضى األمر زيادة سمك الحائط فتكون الزيادة بحسب األصل‪ ،‬من ارض الشريك الراغب‬
‫بالتعلية‪ ،‬وال يكون له الحق في مطالبة الشريك اآلخر بشيء من ثمن الجزء الذي شغل من‬
‫أرضة في زيادة سمك الحائط المشترك‪ ،‬فإذا تعذر ذلك وكان البد من أن يشغل الحائط جزءا‬
‫من ارض الشريك اآلخر‪ ،‬التزم الراغب في التعلية‪ ،‬بتعويض شريكة عما شغل من أرضة‪.‬‬
‫وإذا تمت التعلية فان الجزء غير المعلى من الحائط المشترك يظل ملكاً مشتركاً دون أن‬
‫يكون للشريك الذي قام بالتعلية مطالبة الشريك اآلخر بأي تعويض عما زاد في قيمة الحائط‬
‫بسبب تقويته أو إعادة بنائه‪ ،‬أما الجزء المعلى من الحائط المشترك فيكون ملكًا خالصًا لمن‬
‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪276‬‬

‫قام بالتعلية من الشركاء فيه‪ ،‬إال أن المشرع المدني العراقي قد أعطى الجار الذي لم يساهم‬
‫في نفقات التعلية الحق في االشتراك في الجزء المعلى من الحائط المشترك‪ ،‬إذا هو دفع‬
‫نصيبه من نفقات التعلية بما فيها ما انفق على السفل لتقويته أو إعادة بناءة وقيمة ما‬
‫يخصصه من األرض التي تقوم عليها زيادة السمك إن كانت هناك زيادة‪.‬‬
‫وذلك بالنص على ما يلي‪:‬‬
‫" للجار الذي لم يساهم في نفقات التعلية أن يصبح شريكًا في الجزء المعلى‪ ،‬إذا هو دفع‬
‫نصيبه مما انفق عليه وقيمة ما يخصه من األرض التي تقوم عليها زيادة السمك إذا كانت‬
‫هناك زيادة"(‪.)1‬‬
‫أما بالنسبة لموقف المشرع المصري فلم يرد بين األحكام التي وضعها لتنظيم أحكام الحائط‬
‫المشترك حكم يمنع أحد الشركاء من التصرف بالتعلية أو زيادة الحائط المشترك بال إذن‬
‫الشريك اآلخر‪ ،‬وإنما أورد توافر شرط المصلحة الجدية في التعلية‪ ،‬وعدم إلحاق الضرر‬
‫بالشريك اآلخر‬
‫وذلك بالنص على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬للمالك إذا كانت له مصلحة جدية في تعلية الحائط المشترك أن يعليه‪ ،‬بشرط إال يلحق‬
‫بشريكه ضر ار بليغا‪ ،‬وعليه وحده أن ينفق على التعلية وصيانة الجزء المعلى ‪ ،‬وعمل ما‬
‫يلزم لجعل الحائط يتحمل زيادة العبء الناشئ عن التعلية دون أن يفقد شيئا من متانته‪.‬‬
‫‪ -2‬فإذا لم يكن الحائط المشترك صالحا لتحمل التعلية‪ ،‬فعلى من يرغب فيها من الشركاء‬
‫أن يعيد بناء الحائط كله على نفقته‪ ،‬بحيث يعلق ما زاد من سمكه في ناحيته هو بقدر‬

‫)‪ -(1‬المادة (‪ )1090‬من القانون المدني العراقي‪.‬‬


‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪277‬‬

‫االستطاعة‪ ،‬ويظل الحائط المجدد في الجزء المعلى مشتركا‪ ،‬دون أن يكون للجار الذي‬
‫أحدث التعلية حق في التعويض(‪.)1‬‬
‫أما بالنسبة لموقف المشرع األردني فقد كان مطابقًا لموقف المشرع العراقي وذلك بإيراد‬
‫نصًا صريحًا يمنع الشريك من التصرف بالحائط المشترك دون موافقة الشريك اآلخر‪ ،‬وذلك‬
‫بالنص على ما يلي‪:‬‬
‫" إذا كان الحائط مشتركا بين اثنين أو أكثر فال يجوز ألي من الشركاء فيه أن يتصرف‬
‫بزيادة في البناء عليه بغير إذن من اآلخرين"(‪.)2‬‬
‫هذا وقد علق المشرع األردني التعلية والتصرف بالحائط المشترك على شرط المصلحة الجدية‬
‫وعدم اإلضرار بالشريك وذلك بالنص على ما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬للشريك في الحائط المشترك إذا كانت له مصلحة جدية في تعليته أن يعليه على نفقته‬
‫بشرط إال يلحق بشريكه ضر ار بليغا وعليه صيانة الحائط وتهيئته لحمل العبء الناشئ عن‬
‫التعلية دون أن يؤثر ذلك على قدرته‪.‬‬
‫‪ -2‬فإذا لم يكن الحائط ا لمشترك صالحا للتعلية فعلى من يرغب فيها من الشركاء أن يعيد‬
‫بناء الحائط كله على نفقته وحده(‪.)3‬‬
‫رأي الباحثان‪ -:‬نرى انه كان من األولى أن ينص المشرع األردني على أن الحائط‬
‫المشترك يبقى مشتركًا بين مالكي البنائين إلى حد علوه قبل التعلية‪ ،‬وكذلك على إلزام الشريك‬

‫)‪ -(1‬المادة رقم (‪ )711‬من القانون المدني المصري‪.‬‬


‫)‪ -(2‬المادة (‪ )1221‬من القانون المدني األردني‪.‬‬
‫)‪ -(3‬المادة (‪ )1222‬من القانون المدني األردني‪.‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪278‬‬

‫الذي قام بالتعلية بقبول شراكة الجزء المعلى إذا قام األول بدفع نصف تكاليف التعلية رفعاً‬
‫لإلشكال‪.‬‬
‫الفرع الثاني‬
‫نفقات الصيانة واإلصالح‬
‫يحق لكل شريك إصالح الحائط المشترك وصيانته‪ ،‬كما يحق له مطالبة شريكة بتجديد‬
‫الحائط إذا تصدع‪ ،‬وكاد أن ينقض فإذا رفض‪ ،‬ف له القيام بذلك مع الرجوع عليه من بعد‬
‫بنصيبه في نفقات الهدم وإعادة البناء(‪.)1‬‬
‫وتنص المادة (‪ )1227‬من القانون المدني األردني بهذا الصدد على ما يلي‪" :‬إذا وهى الحائط‬
‫المشترك‪ ،‬ولم يعد صالحًا للغرض الذي أقيم من أجلة‪ ،‬فنفقة إصالحه وتجديده على جميع‬
‫الشركاء بنسبة حصة كل منهم فيه"‪.‬‬
‫ولكن ما الحكم إذا وهن الحائط المشترك وخيف سقوطه وأراد أحد المالكين هدمة وإعادة‬
‫بناءة ورفض شريكة ذلك؟‬
‫ال يوجد حكم في القانون المدني األردني بهذا الصدد‪ ،‬أما في القانون المدني العراقي‬
‫فيوجد نص يجيز للراغب أن يعيد البناء بإذن المحكمة والرجوع على المالك اآلخر بنصيبه في‬
‫هذه النفقات‪ ،‬وهو ما نصت علية المادة ‪ 1077‬بالقول‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا وهي حائط مشترك وخيف سقوطه وأراد احد الشريكين هدمه وأبى اآلخر‪ ،‬يجبر األبي‬
‫على الهدم‪.‬‬

‫)‪ -(1‬دمحم وحيد الدين سوار‪ ،‬حق الملكية في ذاته في القانون األردني‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪.322‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪279‬‬

‫‪ -2‬وإذا أنهدم الحائط المشترك وأراد احدهما إعادة بنائه وأبى اآلخر يجبر األبي على البناء‬
‫ويجوز لشريكه بإذن من المحكمة أن يعيد بناءه‪ ،‬وان يرجع على األبي بنصيبه من نفقات‬
‫البناء‪.‬‬
‫رأي الباحثان‪ -:‬نرى أنه كان األجدر بالمشرع األردني أن ينظم هذه الحالة ويساير المشرع‬
‫العراقي بأخذ األذن من المحكمة في حال وهن الحائط المشترك وخيف سقوطه إذا أبى احد‬
‫الشركاء في صيانة الحائط المشترك‪.‬‬
‫أما بالنسبة لموقف المشرع المصري فقد علق تعلية الحائط المشترك على شرط توافر‬
‫المصلحة الجدية للمالك‪ ،‬على أال يلحق ضر اًر بليغاً بالشريك اآلخر‪ ،‬أما في حالة لم يكن‬
‫الحائط المشترك صالحًا لتحمل التعلية‪ ،‬فعلى من يرغب بالتعلية أن يقوم بإعادة البناء على‬
‫نفقته‪ ،‬على أن يبقى الحائط في الجزء المعلى مشتركًا‪.‬‬
‫وذلك بالنص على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬للمالك إذا كانت له مصلحة جدية في تعلية الحائط المشترك أن يعليه‪ ،‬بشرط إال‬
‫يلحق بشريكه ضر ار بليغا‪ ،‬وعليه وحده أن ينفق على التعلية وصيانة الجزء المعلى ‪،‬‬
‫وعمل ما يلزم لجعل الحائط يتحمل زيادة العبء الناشئ عن التعلية دون أن يفقد شيئا‬
‫من متانته‪.‬‬
‫‪ -2‬فإذا لم يكن الحائط المشترك صالحا لتحمل التعلية‪ ،‬فعلى من يرغب فيها من‬
‫الشركاء أن يعيد بناء الحائط كله على نفقته‪ ،‬بحيث يعلق ما زاد من سمكه في ناحيته‬
‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪280‬‬

‫هو بقدر االستطاعة‪ ،‬ويظل الحائط المجدد في الجزء المعلى مشتركا‪ ،‬دون أن يكون‬
‫للجار الذي أحدث التعلية حق في التعويض(‪.)1‬‬
‫وبالنسبة للجار الذي لم يساهم في نفقات التعلية له الحق في أن يصبح شريكًا‬
‫في الجزء المعلى بشرط أن يدفع ما أنفقة شريكة في التعلية‪ ،‬ونصف قيمة األرض‬
‫التي تقوم عليها زيادة السمك في حالة وجود زيادة‪.‬‬
‫وذلك بالنص على ما يلي‪:‬‬
‫" للجار الذي لم يساهم في نفقات التعلية أن يصبح شريكا في الجزء المعلى إذا‬
‫هو دفع ما أنفق عليه وقيمة نصف األرض التي تقوم عليها زيادة السمك إن كانت‬
‫هناك زيادة"(‪.)2‬‬

‫(‪ -(1‬المادة (‪ )711‬من القانون المدني المصري‪.‬‬


‫)‪-(2‬المادة (‪ )711‬من القانون المدني المصري‪.‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪281‬‬

‫الخاتمة ‪:‬‬
‫بعد أن وصلنا إلى نهاية البحث المتعلق بالحائط المشترك في التشريع العراقي والمصري‬
‫واألردني‪ ،‬والذي نرجو أن نكون قد وفقنا وأصبنا في تغطية الموضوع بشكل مرضي‪ ،‬فقد‬
‫توصلنا في نهاية هذا البحث إلى عدة نتائج وتوصيات نذكر منها على سبيل المثال ال‬
‫الحصر‪.‬‬
‫أو ًال‪ -:‬النتائج‬
‫‪ -0‬ال يجوز التصرف في الحائط المشترك مستقالً عن العقار‪ ،‬أو طلب القسمة ألن ذلك‬
‫يخل بالغرض الذي أعد من أجلة الحائط المشترك‪.‬‬
‫‪ -1‬جعل المشرع األردني الحائط المشترك ضمن حقوق االرتفاق على خالف ما ذهب‬
‫إلية المشرع العراقي الذي جعله احد صور الملكية الشائعة‪.‬‬
‫‪ -1‬خرج المشرعان العراقي واألردني على قاعدة"البينة على من أدعي" في مجال إثبات‬
‫االشتراك في ملكية الحائط المشترك‪ ،‬بل وضعا قرينة تيسر إثبات االشتراك في‬
‫الحائط‪ (،‬قرينة قانونية قابلة إلثبات العكس)‪.‬‬
‫‪ -2‬لم ينص القانون األردني على أن ملكية الجزء غير المعلى من الحائط المشترك تبقى‬
‫ملكية مشتركة بين الشريكين على خالف ما ذهب إلية المشرع العراقي‪.‬‬
‫ثانيا‪ -:‬التوصيات‬
‫‪ -0‬على المشرعان العراقي واألردني أن ينصا بصراحة ويؤكدان على عدم جواز‬
‫طلب القسمة والتصرف في الحائط المشترك‪ ،‬كما نص المشرع العراقي على عدم‬
‫جواز قسمة الطريق الخاص المشترك‪.‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪282‬‬

‫‪ -1‬على المشرع األردني أن يجعل الحائط المشترك ضمن الشيوع الجبري في الملكية‬
‫الشائعة‪ ،‬ال أن يجعله ضمن حقوق االرتفاق‪.‬‬
‫‪ -1‬على المشرع األردني أن ينص صراحة على أن الحائط المشترك يبقى مشتركًا‬
‫بين مالكي البناءين إلى حد علو قبل التعلية‪ ،‬كذلك إلزام الشريك الذي قام بالتعلية‬
‫بقب ول شراكة الجزء المعلى إذا ما قام الشريك بدفع نصف تكاليف التعلية‪ ،‬وهو‬
‫الذي سار علية المشرع العراقي‪.‬‬
‫‪ -2‬على المشرع األردني أن يستلزم موافقة المحكمة في حالة ما خيف انهدام الحائط‬
‫المشترك‪ ،‬لهدمة وإعادة بناءة في حال ما إذا رفض الشريك الهدم وإعادة البناء‬
‫على النحو الذي سار علية المشرع العراق‬
‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪283‬‬

‫قائمة المراجع ‪:‬‬


‫أوالً‪ -:‬الكتب‬
‫‪ .1‬حسن كيره‪ ،‬الموجز في أحكام القانون المدني‪،‬ط‪ ،0‬منشأة المعارف اإلسكندرية‪.1991،‬‬
‫‪ .2‬سعيد عبد الكريم مبارك‪ ،‬موجز أحكام القانون المدني األردني‪،‬الحقوق العينية‪ ،‬ط‪ ،1‬بدون‬
‫مكان ودار النشر‪.‬‬
‫‪ .3‬علي هادي ألعبيدي‪ ،‬الوجيز في الحقوق العينية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الثقافة للنشر‬
‫والتوزيع‪،‬عمان‪.2010،‬‬
‫‪ .0‬المحامي طارق شفيق نبيل وآخرون‪ ،‬القانون المدني األردني‪ ،‬عمان‪ ،‬نقابة المحامين‬
‫‪.1921‬‬
‫‪ .1‬دمحم حسين قاسم‪ ،‬موجز الحقوق العينية األصلية‪،‬ج‪،1‬ط‪ ،1‬منشورات الحلبي الحقوقية‪،‬‬
‫بيروت‪.2001 ،‬‬
‫‪ .1‬دمحم حسين منصور‪ ،‬الحقوق العينية األصلية‪،‬ط‪ ،1‬دار الجامعة الجديدة اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪.2002‬‬
‫‪ .2‬دمحم طه البشير وغني حسون طه‪ ،‬الحقوق العينية‪،‬ط‪،3‬دار العاتك لصناعة الكتب‪،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪.2010‬‬
‫‪ .7‬دمحم وحيد الدين سوار‪ ،‬حق الملكية في ذاته في القانون المدني األردني‪،‬ط‪،1‬دار الثقافة‬
‫للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪.1993 ،‬‬
‫‪ .9‬دمحم وحيد الدين سوار‪ ،‬حق الملكية في ذاته في القانون المدني األردني‪،‬ط‪،1‬دار الثقافة‬
‫للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪.2010 ،‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬فايـــز عيدان رحيم‬ ‫النظام القانوني للحائط املشرتك‬
‫م‪.‬م‪ .‬هاشم امحد حممود‬ ‫( دراسة مقارنة )‬
‫‪284‬‬

‫‪.10‬نبيل إبراهيم سعد‪ ،‬الحقوق العينية األصلية‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪.2003 ،‬‬
‫ثانياً‪ -:‬القوانين‬
‫‪ .1‬القانون المدني المصري رقم ‪ 131‬لسنة ‪ 1907‬المعدل‪.‬‬
‫‪ .2‬القانون المدني العراقي‪ 00‬رقم لسنة ‪ 1911‬المعدل‪.‬‬
‫‪ .3‬القانون المدني األردني ‪ 03‬رقم لسنة‪ 1921‬المعدل‪.‬‬

You might also like