Professional Documents
Culture Documents
yassالمحاضرة الاولي
yassالمحاضرة الاولي
2
اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ واﻟمﻮسﻴقﻰ اﻟﺘقﻠﻴدﻳﺔ ،ﻛمﺎ ادﺧﻞ ااﻟﺔ اﻟهﺎرﻣﻮﻧﻴﻜﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻠحﻦ اﻟﺸﺮﻗﻲ وﻣﺰج اﻷﺻﻮات ﻓﻲ
اﻟجﻮﻗﺔ.
وﺿﻊ س ّﻜﺮ ﺑمﻮﻗﻒ اﻟمﺘهم اﻟﺬي ﻳﺘﻌدّى ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮاث اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻓحﺎرﺑﻪ اﻟﺒﻌض ﻣﻦ
ﻲ اﻟﺬي ﻳمﻴﻞ اﻟﻰ اﻟﻜﻼسﻴﻜﻴّﺔ ،وﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺟهﺔ أﺧﺮى اﻟمﻮسﻴقﻴﻴﻦ اﻟﺘقﻠﻴدﻳﻴﻦ راﻓﻀﻴﻦ ﻓﻜﺮه اﻟمﻮسﻴق ّ
ﻟقﻴﺖ أﻋمﺎﻟﻪ إﻋجﺎب ﻛﺒﺎر اﻟمﻮسﻴقﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن وﻓﻲ ﺧﺎرﺟﻪ ﻧﺬﻛﺮ ﺟﺎﺑﺮﻳﻞ ﻳﺎرد و ﺑﻴﺮﺗﺮاﻧد روﺑﻴﻠﺮ
إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋمﻠﻪ ﻛمﺆﻟّﻒ ﻣﻮسﻴقﻲ ﻟﻠﻜثﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻓﻼم ،وﻟم ﻳﺒﺨﻞ سﻜﺮ ﻟﻨقﻞ ﺛقﺎﻓﺘﻪ اﻟمﻮسﻴقﻴﺔ وﺗﺒﺎدﻟهﺎ
ﻣﻊ ﻏﻴﺮه ﻣﻦ اﻟمﻮسﻴقﻴﻴﻦ ،ﺑحﻴث إﻋﺘمد ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴم اﻟمﻮسﻴقﻰ وﺗدرﻳﺴهﺎ ،ﻣﻦ أﺑﺮز ﺗﻼﻣﺬﺗﻪ ﻛﺎﻧﺎ
اﻷﺧﻮﻳﻦ ﻋﺎﺻﻲ وﻣﻨﺼﻮر اﻟﺮﺣﺒﺎﻧﻲ.
سﺲ سﻜﺮ ﻣﻌهد ﻟﻠﻜﻮﻧﺴﺮﻓﺎﺗﻮار اﻟﻮطﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻠده اﻷ ّم اﻟﺬي ﻋﺮف ﺑمﻌهد ﺟﺒﺮان ﺧﻠﻴﻞ أ ّ
ﺟﺒﺮان اﻟﻮطﻨﻲ واﻟﺬي ﻳﺴﺘقﻄﺐ طﻼﺑﺎ ً ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﺒﻠدات اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﺎ أﺛّﺮ إﻳجﺎﺑﺎ ً ﻓﻲ ﺗثقﻴﻒ أﺑﻨﺎء
ﻫﺬه اﻟمﻨﻄقﺔ وﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗدراﺗهم ﻓﻲ اﻟﻌﺰف ﻋﻠﻰ آﻻت ﻛثﻴﺮة واﻟﻐﻨﺎء.
ﺻﺔ ﺑﺰﻣﻦ اﻟمﻴﻼد، اﻷول ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻣجمﻮﻋﺔ أﻟحﺎن ﺧﺎ ّ ﺗﺮﺟم رؤﻳﺘﻪ اﻟمﻮسﻴقﻴّﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻴﻦ ّ
ﺻﺔ ﺑﺎﻟﺼﻮﻟﻔﻴج ،وﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻴﻮم أﻣﺎ اﻟﻜﺘﺎب اﻟثﺎﻧﻲ ﺑجﺰﺋﻴﻦ وﻫﻮ ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﻣجمﻮﻋﺔ ﻗﻮاﻋد ﺧﺎ ّ
ﻲ.
ﻳﻌﺘمد ﺑمﻌﺎﻫد ﻣﻮسﻴقﻴّﺔ ﻛثﻴﺮة ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن وﻻ سﻴّمﺎ ﺑﺎﻟﻜﻮﻧﺴﺮﻓﺎﺗﻮار اﻟﻮطﻨ ّ
وﻟﻌﻞ أﻫم إﻧﺘﺎج ﻟﻪ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ رﺑﺎﻋﻴﺘﻪ اﻟﻮﺗﺮﻳـﺔ ﻓـﻲ ﻣـقـﺎم اﻟـﺒـﻴـﺎﺗـﻲ واﻟﺘﻲ ﻃﺒﻖ ﻓﻴهﺎ أسﻠﻮﺑﺎ
وﻧﺴﻴجﺎ ﻏﺮﺑﻴﺎ ﺑﻮﻟﻴﻔﻮﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟمقﺎﻣﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ذات أرﺑﺎع اﻷﺻﻮات وﻫﻲ ﻣحﺎوﻟﺔ ﺗﺴﺘحﻖ اﻹﺷﺎرة
إﻟﻴهﺎ ﻷن ﻛﻞ ﺗجﺎرب اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘحﺎﺷﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺘﻠﻚ اﻟمقﺎﻣﺎت ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ ،وﻟﻪ ﻛﺬﻟﻚ رﺑﺎﻋﻴﺔ
ﻓﻲ ﻣقﺎم اﻟحجﺎز ﻛﺎر.
ﻋبﺪ الﻐني ﺷعبان (:)1977 -1927
ﻋﺒد اﻟﻐﻨﻲ ﺑﻦ ﻣﺼﺒﺎح ﺷﻌﺒﺎن ﻣﺆﻟّﻒ ﻣﻮسﻴقﻲ
وأسﺘﺎذ اﻟﺘﺄﻟﻴﻒ اﻟمﻮسﻴقﻲ ﻓﻲ اﻟمﻌهد اﻟمﻮسﻴقﻲ اﻟﻮطﻨﻲ
وﻋﺎزف ﻋﻮد وﻗﺎﺋد أورﻛﺴﺘﺮا وﺑﺎﺣث ﻓﻲ اﻟمﻮسﻴقﻰ
اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﺗﺂﻟﻔهﺎ ﻣﻊ ﻓﻦ اﻟهﺎرﻣﻮﻧﻲ.
اﻷوﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﻳﺎت ّ ﺑدأ دراسﺘﻪ اﻟمﻮسﻴقﻴﺔ
وﺻﻮﻟﻔﻴج وﻋﺰف ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮد واﻟﻜﻼرﻳﻨﺖ ﻋﺎم 1940
ﻣﻊ اﻷسﺘﺎذ ﻏﺎﻟﺐ طﻴﻔﻮر ،وﺗﺎﺑﻊ دراسﺔ اﻟﻌﻮد
ﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﻳد اﻷسﺘﺎذ ﻛﺎرﻧﻴﻚ واﻟمﻮسﻴقﻰ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻧﻐ ًمﺎ وإﻳقﺎ ً
ﻗﺎزاﻧجﻴﺎن ،ﺑﻌد ذﻟﻚ اﻟﺘحﻖ ﺑﺎﻟمﻌهد (اﻟﻜﻮﻧﺴﺮﻓﺎﺗﻮار)
اﻟمﻮسﻴقﻲ اﻟﻮطﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺮوت ﻟدراسﺔ اﻟﺒﻴﺎﻧﻮ ﻋﻠﻰ ﻳدي اﻟﺴﻴدﺗﻴﻦ ﻓﻜﺘﻮرﻳﺎ ﻋﻴﺴﻰ وﻻزارﻳﻒ ،ﻛﺬﻟﻚ
درس ﻋﻠﻮم اﻟﺘﺄﻟﻴﻒ اﻟمﻮسﻴقﻲ واﻟهﺎرﻣﻮﻧﻰ واﻟﻜﻮﻧﺘﺮاﺑﻮﻳﻨﺖ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﺴﺘﻌﻴﻨًﺎ ﺑﻜﺘﺐ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ وﺑﺘﻮﺟﻴﻪ
وإﺷﺮاف اﻷسﺘﺎذ ودﻳﻊ ﺻﺒﺮا ﻣﺆسﺲ وﻣدﻳﺮ اﻟﻜﻮﻧﺴﺮﻓﺎﺗﻮار اﻟمﻮسﻴقﻲ اﻟﻮطﻨﻲ.
ﺑﺎﺷﺮ ﺑﺘدرﻳﺲ اﻟمﻮسﻴقﻰ ﻋﺎم 1942وﻛﺎن ﻣﻦ ﺑﻴﻦ أواﺋﻞ ﺗﻼﻣﺬﺗﻪ ﺣﺴﻦ ﻏﻨدور وﻋﻔﻴﻒ
رﺿﻮان اﻟﻠّﺬان أﺻﺒحﺎ ﻣﻠ ّحﻨﻴﻦ ﺑﺎرزﻳﻦ ،وﻓﻰ ﻋﺎم 1944ﺗﻌﺎﻗدت ﻣﻌﻪ ﻣحﻄﺔ اﻟﺸﺮق اﻷدﻧﻰ
ﻟإلذاﻋﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻴﻌمﻞ ﻓﻴهﺎ ﻛمﺴﺎﻋد ﻟﺮﺋﻴﺲ ﻗﺴم اﻟمﻮسﻴقﻰ اﻟﺬي ﻛﺎن آﻧﺬاك ﻋﺎزف اﻟقﺎﻧﻮن
وﻛمدون ﻟﻠﻨﻮﺗﺔ اﻟمﻮسﻴقﻴﺔ.
ّ اﻟمﺼﺮي أﺣمد ﺻﺒﺮه
سﺎﻓﺮ إﻟﻰ اﻟقﺎﻫﺮة ﻋﺎم 1947ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ إﻟحﺎح ودﻋﻮة ﻣﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ أﺣمد ﻋﺒد اﻟمجﻴد ﻗﻨﺼﻞ
ﺗﻌﺮف ﺑﺎﻷسﺘﺎذﻳﻦ ﻣحمد ﻋﺒد اﻟﻮﻫﺎب وﻣحمد اﻟممﻠﻜﺔ اﻟمﺼﺮﻳﺔ اﻟﻌﺎم ﻓﻲ سﻮرﻳﺎ وﻟﺒﻨﺎن ﺣﻴث ّ
3
اﻟقﺼﺒحﻲ اﻟﻠّﺬﻳﻦ ﺗﻨﺒﺂ ﻟﻪ ﺑمﺴﺘقﺒﻞ ﺑﺎﻫﺮ ،ﺣﻴث وﺟد ﻧﻔﺴﻪ أﻛثﺮ ﻋﻠمﺎ ً ﻣﻦ ﺧﺮﻳجﻲ اﻟمﻌﺎﻫد اﻟمﺼﺮﻳﺔ
ووﺟد ﻣﻌﻈم اﻟمﻮسﻴقﻴﻴﻦ اﻟمﺼﺮﻳﻴﻦ ﻳجهﻠﻮن ﻗﺮاءة اﻟﻨﻮﺗﺔ اﻟمﻮسﻴقﻴﺔ وﺗدوﻳﻨهﺎ.
ﻋﻴّﻦ رﺋﻴﺴﺎ ً ﻟقﺴم اﻟمﻮسﻴقﻰ اآلﻟﻴﺔ وﻗﺎﺋدًا ﻟﻠﻔﺮﻗﺔ اﻟمﻮسﻴقﻴﺔ ﻓﻲ إذاﻋﺔ دﻣﺸﻖ ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻣﻰ
1947و ،1948ﺛم اﻧﺘُدب ﻹدارة اﻟمﻌهد اﻟمﻮسﻴقﻲ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟإلذاﻋﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﺣﻴث ﻗﺎم ﺑﺘدوﻳﻦ
اﻟمﻮﺷحﺎت اﻷﻧدﻟﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟحﺎج ﻋمﺮ اﻟﺒﻄش ،ﺛم ﻋﺎد إﻟﻰ ﺑﻴﺮوت ﻋﺎم 1948ﻟﻴﺒدأ ﺗجﺎرب
ودراسﺎت ﻣﻮسﻴقﻴﺔ ﺟدّﻳﺔ ﻓﻲ سﺒﻴﻞ ﺟﻌﻞ اﻟمﻮسﻴقﻰ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ذات ﺑﻌد ﻋﺎﻟمﻲ ،وﺗﻌﺎﻗد ﺑﻌد ذﻟﻚ ﻣﻊ
ﻟﻴدرس اﻟﻨﻈﺮﻳﺎت اﻟمﻮسﻴقﻴﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ واﻟﻐﺮﺑﻴﺔ واﻟﺼﻮﻟﻔﻴج واﻟهﺎرﻣﻮﻧﻲ، وزارة اﻟمﻌﺎرف اﻟﺴﻮرﻳﺔ ّ
وﻟﺘﺄﻟﻴﻒ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟﻨﻈﺮﻳﺎت اﻟمﻮسﻴقﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم 1951وﺣﺘﻰ ،1955وﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻨﺔ
ﻋﻀﻮا ﻓﻲ ﻟجﻨﺔ ﺗحﻀﻴﺮ ً اسﺘُدﻋﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وزارة اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ اﻟﻮطﻨﻴﺔ واﻟﻔﻨﻮن اﻟجمﻴﻠﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﻜﻮن
ﺑﺮاﻣج وﻣﻨﺎﻫج اﻟقﺴم اﻟﺸﺮﻗﻲ اﻟمﺴﺘحدث ﻓﻲ اﻟمﻌهد اﻟمﻮسﻴقﻲ اﻟﻮطﻨﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ،وﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻪ ﻣدﻳﺮ
ﻟﻴدرس اﻟﻐﻨﺎء واﻟﻌﻮد واﻟﺼﻮﻟﻔﻴج واﻟﻌﻠﻮم اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ،وﻗد ﺗﺮأس ﻓﻴمﺎ ﺑﻌد اﻟﻔﺮع اﻟﻨﻈﺮي ّ اﻟمﻌهد
وأﺻﺒﺢ أسﺘﺎذًا ﻟﻠﺘﺄﻟﻴﻒ اﻟمﻮسﻴقﻲ واﻟهﺎرﻣﻮﻧﻲ ،وﺗﻌﺎﻗدت ﻣﻌﻪ ﻣحﻄﺔ اﻟﺸﺮق اﻷدﻧﻰ ﻟإلذاﻋﺔ
اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻴﻌمﻞ ﻓﻴهﺎ ﻛمﺴﺎﻋد ﻓﻨّﻲ ﻓﻲ اسﺘﻮدﻳﻮﻫﺎﺗهﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺮوت.
وﻓﻰ 1956ﻋﺮض ﺗجﺎرﺑﻪ اﻟمﻮسﻴقﻴﺔ ﺧﻼل ﻣﺆﺗمﺮ "الربع صوت ﻓي الموسيقى
العربية" اﻟﺘﻲ دﻋﺖ إﻟﻴﻪ وزارة اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻷوﻧﻴﺴﻜﻮ ﻓﻲ ﺑﻴﺮوت ،وﻓﻰ ﻋﺎم 1957ﺗﻠقﻰ دﻋﻮة ﻣﻦ
وزارة اﻟدﻋﺎﻳﺔ واﻟﻨﺸﺮ ﻓﻲ اﻟممﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻟإلﺷﺮاف ﻋﻠﻰ ﺗﺄسﻴﺲ اﻟقﺴم اﻟمﻮسﻴقﻲ ﻓﻲ
اﻹذاﻋﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻓﻲ ﺟدّه ،وﻓﻰ ﻋﺎم ُ 1958ﻛﻠّﻒ ﺑإدارة اﻷورﻛﺴﺘﺮا ﻓﻲ اﻹذاﻋﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ،وﻓﻰ
ﻋﺎم 1959ﺗﺴﻠّم ﻣه ّمﺔ اﻹﺧﺮاج اﻟمﻮسﻴقﻲ ﻓﻴهﺎ وإدارة ﻣﻜﺘﺐ ﺗﻨﺴﻴﻖ اﻟﺒﺮاﻣج اﻟمﻮسﻴقﻴﺔ واﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ،
إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻗﻴﺎدﺗﻪ ﻷورﻛﺴﺘﺮا اﻟقﺴم اﻟﺸﺮﻗﻲ ﻓﻲ اﻟمﻌهد اﻟمﻮسﻴقﻲ اﻟﻮطﻨﻲ.
وﻓﻰ ﻋﺎم 1961أﺷﺮف ﻋﻠﻰ ﺗﺄسﻴﺲ وﺗدرﻳﺐ ﻓﺮﻗﺔ اﻟمﻨﺸدﻳﻦ (اﻟﻜﻮرال) ﻓﻲ ﻣهﺮﺟﺎﻧﺎت
ﺑﻌﻠﺒﻚ اﻟدوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ "اﻟﺒﻌﻠﺒﻜﻴﺔ" ﻟألﺧﻮﻳﻦ رﺣﺒﺎﻧﻲ ﺑﺎﻛﻮرﺗهﺎ ،ﻛمﺎ ﺷﺎرك ﻓﻲ وﻓد اﻟمﻌهد
اﻟمﻮسﻴقﻲ اﻟﻮطﻨﻲ إﻟﻰ اﻟمﺆﺗمﺮ اﻟثﺎﻧﻲ ﻟﻠمﻮسﻴقﻰ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺎس (اﻟمﻐﺮب) ﻋﺎم ،1969ﺣﻴث ﻗدّم
ﻧﺘﻴجﺔ أﺑحﺎﺛﻪ وﺗجﺎرﺑﻪ اﻟمﻮسﻴقﻴﺔ.
وﻓﻰ ﻋﺎم 1971وﺿﻊ ﻣﻮسﻴقﻰ وأﻟحﺎن اﻟمﺴﺮﺣﻴﺔ اﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ "ﺧﺎﻟدة" ،ﺑمﻨﺎسﺒﺔ اﻟﻴﻮﺑﻴﻞ
اﻟﺨمﺴﻴﻨﻲ ﻟﺘﺄسﻴﺲ اﻟممﻠﻜﺔ اﻷردﻧﻴﺔ اﻟهﺎﺷمﻴﺔ ،ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ داﺋﺮة اﻟثقﺎﻓﺔ واﻟﻔﻨﻮن ﻓﻲ وزارة اﻹﻋﻼم
ﻓﻲ اﻷردن ،وﻓﻰ ﻋﺎم 1972ﻣثّﻞ اﻹذاﻋﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻟدى اﻟمجﻠﺲ اﻟﻌﺎﻟمﻲ ﻟﻠمﻮسﻴقﻰ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟمﻨﻈمﺔ
اﻷوﻧﻴﺴﻜﻮ ،وﻓﻲ اﻟدورة اﻟﺘﺎسﻌﺔ ﻋﺸﺮة ﻟﻠﻨدوة اﻟﻌﺎﻟمﻴﺔ ﻟمﺆﻟّﻔﻲ اﻟمﻮسﻴقﻰ اﻟﺘﻲ اﻧﻌقدت ﻓﻲ ﻣﺒﻨﻰ
اﻷوﻧﻴﺴﻜﻮ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ،ﺣﻴث ﻗدّم أﻋمﺎﻟﻪ اﻟجدﻳدة اﻟﺒﻮﻟﻴﻔﻮﻧﻴﺔ اﻟمﻄﻌّمﺔ ﺑﺄرﺑﺎع اﻟﺼﻮت واﻟﺘﻲ ﺟمﻌﺖ
اﻟﺘﻌدد اﻟمقﺎﻣﻲ إﻟﻰ اﻟﻼﻣقﺎﻣﻴﺔ.
أﻟّﻒ ﻓﻲ ﻣجمﻞ اﻟقﻮاﻟﺐ اﻟمﻮسﻴقﻴﺔ ،وﻟ ّحﻦ ﻋددًا ﻣﻦ اﻟمﺴﺮﺣﻴﺎت اﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﻨهﺎ (ﻣﺼﺮع
أدوﻧﻴﺲ)( ،ﻣﻮت اﻹﻳمﺎن) ،ﻛمﺎ وﺿﻊ اﻟﻌدﻳد ﻣﻦ اﻟمقﻄﻮﻋﺎت اﻟمﻮسﻴقﻴﺔ اﻟﺴمﻔﻮﻧﻴﺔ (ﺑﻴﺒﻠﻮس ﻣمﻠﻜﺔ
أﺣﻴﺮام)( ،ﺑﻠقﻴﺲ ﻣمﻠﻜﺔ سﺒﺄ) ،وﺑﺎﻟﻴﻪ (اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ) (ﺟﻮاري ﺷهﺮﻳﺎر ،ﺻﺒﺎﻳﺎ اﻟحﻲ) ،و(رﻳﻔﻴﺎت) اﻟﺘﻲ
اﻟحﺮة ،وﻣﻦ
ّ ﺗجمﻊ ﻣﻮاﺿﻴﻊ ﻓﻮﻟﻜﻠﻮرﻳﺔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ،وﻋددًا ﻣﻦ اﻟﺒﺸﺎرف واﻟﺴمﺎﻋﻴﺎت واﻟمقﻄﻮﻋﺎت
اﻟقﺼﺎﺋد واﻟمﻮﺷحﺎت واﻷدوار واﻷﻏﺎﻧﻲ.
ﻛمﺎ أﻟّﻒ ﻛﺘﺒًﺎ ﻋدّة ،ﻣﻨهﺎ اﻟمﻨﺸﻮر( :ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟمﻮسﻴقﻰ اﻟﻌﺎﻟمﻴﺔ -اﻟمﻮسﻮﻋﺔ اﻟمﻮسﻴقﻴﺔ)،
و(اﻟمﻮسﻴقﻰ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻣﻮﻗﻌهﺎ ﻣﻦ اﻟمﻮسﻴقﻰ اﻟﻌﺎﻟمﻴﺔ) وﻗد ﻧﺸﺮت ﻓﻲ ﻣجﻠﺔ ﻋﺎﻟم اﻟﻔﻜﺮ ﻋﺎم ،1975
وﻣﻨهﺎ ﻏﻴﺮ اﻟمﻨﺸﻮر( :ﻗﻮاﻋد ﻋﻠم اﻟمﻮسﻴقﻰ – اﻟمجمﻮﻋﺔ اﻷوﻟﻰ) ،و(ﻓﻦ اﻟهﺎرﻣﻮﻧﻲ ﻟﻠدراسﺎت
4
اﻟﻌﻠﻴﺎ) و(ﻓﻦ ﺗقﺎﺑﻞ اﻷﻟحﺎن أو اﻟﻜﻮﻧﺘﺮﺑﻮﻳﻨﺖ) و(اﻟﻜﻮﻧﺘﺮﺑﻮﻳﻨﺖ واﻟﻔﻴﻮج) ،و(ﻓﻦ ﺗﺂﻟﻒ اﻷﺻﻮات
وﺗﻮاﻓقهﺎ ﻓﻲ اﻟمﻮسﻴقﻰ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ) ،ﻛمﺎ وﺿﻊ ﻣﺆﻟّﻔﺎت آلﻟﺔ اﻟﻌﻮد وﻣقﻄﻮﻋﺎت ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻫﺎرﻣﻮﻧﻴﺔ
ﻣﺴﺘﻨدًا إﻟﻰ ﻋﻠم اﻟﻜﻮﻧﺘﺮﺑﻮﻳﻨﺖ.
ﻛﺘﺐ رﺑﺎﻋﻴﺎت ﻣﻨهﺎ واﺣدة ﻋﻠﻰ ﻣقﺎم اﻟﺮاسﺖ ﻓﻲ ﻗﺎﻟﺐ اﻟﻔﻴﻮج ﻣﺒﻨﻴّﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﻠﻊ أﻏﻨﻴﺔ
(ﻣﻴﻦ ﻋﺬّﺑﻚ) ﻟمحمد ﻋﺒد اﻟﻮﻫﺎب ،وﻗد ﻗدّﻣهﺎ ﻓﻲ اﻟمﻨﺒﺮ اﻟمﻮسﻴقﻲ اﻟﻌﺎﻟمﻲ ﻓﻲ اﻷوﻧﻴﺴﻜﻮ ﻋﺎم
دون اﻟﻌدﻳد ﻣﻦ ﻣﻮسﻴقﺎت اﻷﻓﻼم وأﻏﺎﻧﻴهﺎ ،وﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺘﺮي ﻣﻨﻪ ،1972وﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى ّ
اﻟمجﻼّت اﻟمﺼﺮﻳﺔ اﻟﺘدوﻳﻦ اﻟمﻮسﻴقﻲ ﻷﻏﺎﻧﻲ اﻷﻓﻼم وﺗﻨﺸﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻔحﺎﺗهﺎ.
5
ﻫﺬه اﻷﻋمﺎل ﻟم ﺗﻌقﻪ ﻋﻦ ﻫدﻓﻪ اﻷسﺎسﻲ أي اﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ،ﻓﻜﺎن ﻳﻌمﻞ ﺑﺎسﺘمﺮار ﻋﻠﻰ
اﻟمقﻄﻮﻋﺎت واﻟمﺆﻟﻔﺎت اﻟمﻮسﻴقﻴﺔ وﻳﺼ ّممهﺎ .أﻋدّ ﺑداﻳﺔ ﻣجمﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﻟحﺎن اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ واﻟﻔﻮﻟﻜﻠﻮرﻳﺔ
اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ« :ﻋمﻲ ﻳﺎ ﺑﻴﺎع اﻟﻮرد»« ،ﻗهﻮة ﺑﻠدي»« ،ﻳﺎ ﻣﺎﻳﻠﺔ ع اﻟﻐﺼﻮن»« ،زوروﻧﻲ»،
«طﻠﻌﺖ ﻳﺎ ﻣحﻠﻰ ﻧﻮرﻫﺎ» ،و«ﻳﺎ ام اﻟﻌﺒﺎﻳﺔ» اﻟخ ...ﺛم ﻛﺘﺐ أﻋمﺎﻻً ﻣﻮسﻴقﻴﺔ أﺻدرﻫﺎ ﻓﻲ اسﻄﻮاﻧﺔ
ﺗحﺖ ﻋﻨﻮان (ﻓﺎﻧﺘﻴﺰي أورﻳﻨﺘﺎل (Fantaisie Orientalوﻫﻲ ﻣجمﻮﻋﺔ ﺟمﻞ ﻣﻮسﻴقﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﺎﺻﻞ
ﻖ اﻟﻌﻄﺎش» وﻫﻰ ﺻﻼة اﻻسﺘﺴقﺎء اﻟﺘﻲ ﻳﻐﻨﻲ ﻓﻴـهـﺎ اﻟمﺰارﻋﻮن ﻣـﻦ ﺷمﺎل سﻮرﻳﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﻨﻮان «اس ِ
ﻣﻌﺘﻨقﻲ اﻟدﻳﺎﻧﺘﻴﻦ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠمﻄﺮ وﻛﻞ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺗﻨﺸد ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳقﺘهﺎ ﺑﻴﻮﻟﻴﻔﻮﻧﻴﺔ ﻣقﺎﻣﻴﺔ ﻣقﺎﻣﺎت اﻟﺒﻴﺎﺗﻲ
واﻟﺴﻴﻜﺎه ﺗﺘﺨﻠﻠهﺎ أرﺑﺎع اﻷﺻـﻮات ﻣـﻊ ﺧﻠﻔﻴﺔ أورﻛﺴﺘﺮاﻟﻴﺔ ﺗﻠﻌﺐ ﻓﻴهﺎ ﻛمﺎن ﻋﺒﻮد ﻋﺒداﻟﻌﺎدل دور
اﻟمﻄﺮب ﻓﻲ اﻟﻌمﻞ اﻷسﺎسﻲ ،واﺗﺒﻌهﺎ ﺑثﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﻮاﻧهﺎ «اﻷﻧدﻟﺲ )» (Andalouse suitesﺑثﺎﻟثﺔ
ﻋﻨﻮاﻧهﺎ اﻟﺴجﺎدة اﻟﺴحﺮﻳﺔ Le Tapis Magiqueوﻫﻲ ﻣﺴﺘﻮﺣﺎة ﻣﻦ أﻟﻒ ﻟﻴﻠﺔ وﻟﻴﻠﺔ وﻟﻪ اﻟﻌدﻳد
ﻣﻦ اﻻﻋمﺎل اﻟﻮرﻛﺴﺘﺮاﻟﻴﺔ ﻟﻌﻞ ﻣـﻦ أﻫـمـهـﺎ سـﻴـمـﻔـﻮﻧـﻴـﺔ »اﻟﺴﻼم« اﻟﺘﻲ ﻗدﻣهﺎ أورﻛﺴﺘﺮا ﻟﻴﺒﻴج
اﻟﻔﻠهﺎرﻣﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺑﻠـجـﻴـﻜـﺎ ﻋـﺎم ٧٨٩١وﻫﻲ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺄسﻠﻮب ﻣﻮسﻴقﻲ ﻓﻴﻪ روﻣﺎﻧﺴﻴﺔ وﺑﻪ
ﻛﺮوﻣﺎﺗﻴﻜﻴﺔ واﺿحﺔ وﻟمﺴﺎت ﻣقﺎﻣﻴﺔ ﻟمقﺎم اﻟحجﺎز وﺗﻠﻮﻳﻨهﺎ اﻻورﻛﺴﺘﺮاﻟﻰ ﻳدل ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺎل وﺗمﻜﻦ.
أسهم ﻓﻲ ﺗﺄسﻴﺲ ﻓﺮﻗﺔ اﻷﻧﻮار اﻟﻌﺎﻟمﻲ ﻟﻠمﻮسﻴقﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻋﺎم 1960وزار ﻣﻌهﺎ ﻓﻲ
ﺣﻔﻼﺗهﺎ وﺟﻮﻻﺗهﺎ ﻓﻲ ﻋدد ﻣﻦ اﻟمدن اﻷوروﺑﻴﺔ واﻟمﺼﺮﻳﺔ ﻛمﺎ أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟمﺸﺎرﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﺄسﻴﺲ
ﻣهﺮﺟﺎن ﺑﻌﻠﺒﻚ اﻟدوﻟﻲ.
ﺗﺮك اﻟمﻮسﻴقﺎر ﺗﻮﻓﻴﻖ اﻟﺒﺎﺷﺎ ﺑﺼمﺎﺗﻪ ﺑقﻮة ﻋﻠﻰ اﻹذاﻋﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ،ﻓقد ﺗﺴﻠم ﻓﻴهﺎ زﻣﺎم
اﻟجﺎﻧﺐ اﻟمﻮسﻴقﻲ ﺑقﺴمﻴهﺎ اﻟﺸﺮﻗﻲ واﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟمدة ﻧﺎﻫﺰت رﺑﻊ ﻗﺮن ،وأدت ﺟهﻮده اﻟدءوﺑﺔ اﻟﻰ
ﺗحقﻴﻖ إﻧجﺎزات ﻋدﻳدة ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴد اﻟﺘجهﻴﺰ واﻟﺘﻨﻈﻴم ،وﻫﻲ اﻧجﺎزات ﻛﺎن ﻻ ﺑد ﻣﻨهﺎ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ سﻴﺎسﺘﻪ
اﻟﺘﻲ وﺿﻌهﺎ ﻟإلرﺗقﺎء ﺑﺎﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺷﻜﻼً وﻣﻀمﻮﻧﺎً ،سﻮا ًء ﻟجهﺔ اﻟﻜﻠمﺔ أو اﻟﻠحﻦ أو اﻷداء.
وﺑﻌد ﺟهﻮد ﻣﻀﻨﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﺮوﺗﻴﻦ اﻹداري واﻟﺒﻴﺮوﻗﺮاطﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻮزارات اﻟمﻌﻨﻴﺔ ،ﺗمﻜﻦ ﻣﻦ
ﺗجهﻴﺰ اسﺘﻮدﻳﻮ اﻹذاﻋﺔ ﺑﺂﻻت ﻣﻮسﻴقﻴﺔ ﻣﺘﻄﻮرة ...واﻟﺘﻌﺎﻗد ﻣﻊ ﻣجمﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺎزﻓﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ
زود اﻹذاﻋﺔ ﻳجﻴدون ﻗﺮاءة اﻟﻨﻮﺗﺔ اﻟمﻮسﻴقﻴﺔ وﻛﺘﺎﺑﺘهﺎ ،ﻟﻠﻌﺰف ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اآلﻻت ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ّ
ﺑﺄﻓﻀﻞ ﻓﺮﻗﺔ ﻟﻠمﻮسﻴقﻰ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻋﻠﻰ اﻻطﻼق ،وﻗد اسﺘﻌﻴﻦ ﺑهﺬه اﻟﻔﺮﻗﺔ ﻓﻲ ﺟمﻴﻊ
اﻟمهﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﻔﻮﻟﻜﻠﻮرﻳﺔ واﻟحﻔﻼت اﻟمﻮسﻴقﻴﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺑقﺎع اﻟﻮطﻦ ،ﻛمﺎ ﺿﺎﻋﻒ ﻋدد
أﻓﺮاد اﻟﻜﻮرال اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ اﻹذاﻋﺔ ،وﺗﻌﺎﻗد ﻣﻊ ﻣجمﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟمﻮسﻴقﻴﻴﻦ واﻟمﻠحﻨﻴﻦ اﻟمﺸهﻮد ﻟهم
ﺑﺎﻟﻌﻠم واﻟﺨﺒﺮة ﻟﻠﻌمﻞ ﻛمﺨﺮﺟﻴﻦ ﻣﻮسﻴقﻴﻴﻦ واﻻﺷﺮاف ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻷﻋمﺎل اﻟمﻮسﻴقﻴﺔ واﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ،
وﻛﺎن ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻋمﻠﻴﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ سﻮاء ﺑحﻀﻮره ﺷﺨﺼﻴﺎ ً ﻓﻲ اﻻسﺘدﻳﻮ أو ﻣﻦ ﺧﻼل ﺟهﺎز اﻻسﺘمﺎع اﻟﺬي
ﺟهﺰت ﺑﻪ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺟمﻴﻊ اﻟمﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻓﻲ اﻹذاﻋﺔ.
إسﺘﻄﺎع ﺗﻮﻓﻴﻖ اﻟﺒﺎﺷﺎ ﺑقﻴﺎدﺗﻪ ﻟقﺴم اﻟمﻮسﻴقﻰ وﺑمﺸﺎرﻛﺔ ﻣجمﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟمﻮسﻴقﻴﻴﻦ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ
اﻟﺬﻳﻦ اسﺘقﻄﺒهم ﺣﻮﻟﻪ أﻣثﺎل:
ﻋﺒداﻟﻐﻨﻲ ﺷﻌﺒﺎن ،ﻣﻴﺸﺎل ﺧﻴﺎط ،ﺣﻠﻴم اﻟﺮوﻣﻲ ،ﺧﺎﻟد أﺑﻮ اﻟﻨﺼﺮ ،أﻧﻄﻮان زاﺑﻴﻄﺎ ،اﻟﻴﺎس
اﻟﺮﺣﺒﺎﻧﻲ ،ﻳﻌقﻮب طﺎطﻴﻮس ،واﻟﺬﻳﻦ اﻧﻀ ّم اﻟﻴهم ﻓﻲ ﻣﺎ ﺑﻌد إﺣﺴﺎن اﻟمﻨﺬر وسﻠﻴم سحﺎب.
أن ﻳحقﻖ ﻟإلذاﻋﺔ اﻟﺴمﻌﺔ اﻟﻼﺋقﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌﺮﺑﻲ ،وﻫﻮ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ أﻓﻀﻞ اﻟمﻮسﻴقﻴﻴﻦ
اﻟﺬﻳﻦ ﺟمﻌﻮا ﺑﻴﻦ اﻟحﻀﺎرﺗﻴﻦ اﻟـﺸـﺮﻗـﻴـﺔ واﻟﻐﺮﺑﻴﺔ-ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻮﻗﻔﻪ اﻟمﺘﻮازن ﻣﻨهمﺎ .ﻫﺬا وﻗد
اسﺘمﺮ ﻛﻮﻧﺴﺮﻓﺘﻮار ﺑﻴﺮوت ﺑﻨﺸﺎﻃﻪ اﻟﺘﻌﻠﻴمﻲ وﺣﻔﻼﺗﻪ وﻓﺮﻗﻪ ﻣﺼدر إﺷﻌﺎع ﻟﻠمﻮسﻴقﻲ اﻟجﺎدة ،ﻛمﺎ
أسهمﺖ ﺟمﻌﻴﺔ اﻟﺸﺒﺎب اﻟمﻮسﻴقﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺑدور ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟمجﺎل ﺣﻴث اﺷﺘﺮﻛﺖ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴم ﻣﺴﺎﺑقﺔ
6
ﻟﻠﺘﺄﻟﻴﻒ اﻟمﻮسﻴقﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﺘﻴﻨﺎت ودﻋﺖ ﻟﻠﺘحﻜﻴم ﻓﻴهﺎ ﺑﻌض ﻛﺒﺎر اﻟمﻮسﻴقﻴﻴﻦ اﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ ،ﺛم
ﺟﺎء ﻣهﺮﺟﺎن ﺑﻌﻠﺒﻚ اﻟﺴﻨﻮي اﻟدوﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻌﻪ اﻷﺛﺮي اﻟـﻔـﺮﻳـد ﻓـﺄﺿـﺎف ﺑـﻌـدا اﺛﺮى اﻟحﻴﺎة
اﻟثقﺎﻓﻴﺔ واﻟمﻮسﻴقﻴﺔ ﻟﻠﺒﻼد وﻓﻴﻪ ﻗدم اﻷﺧﻮان ﻋﺎﺻﻲ وﻣﻨﺼﻮر رﺣﺒﺎﻧﻲ ﻣﺴﺮﺣﻴﺎﺗهمﺎ اﻟمﻮسﻴقﻴﺔ
وﻣﻦ أﺷهﺮﻫﺎ :أوﺑﺮﻳﺖ اﻟقمﺮ ،وأﻏﺎﻧﻴهمﺎ اﻟﻌدﻳدة ﺑﺎﻟﺼﻮت اﻷﺛﻴﺮي ﻟﻔﻨﺎﻧﺘهم اﻟمحﺒﻮﺑﺔ ﻓﻴﺮوز ،وﻫﻲ
أﻋمﺎل ﻣﻮسـﻴـقـﻴـﺔ سﻠﺴﺔ ﺗمثﻞ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺮﻓﻴﻪ اﻟمﻮسﻴقﻲ أﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﻟمﺴﺘﻮى اﻟدارج وﺗﺴﺘﺨدم
ﻣﺴﺎرات ﻫﺎرﻣﻮﻧﻴﺔ وﺗﻠﻮﻳﻨﺎت أورﻛﺴﺘﺮاﻟﻴﺔ ﺗﺘﻔﺎوت ﻓﻲ ﻣﻼءﻣﺘهﺎ ﻟمﻮادﻫﺎ اﻟﻠحﻨﻴﺔ واﻹﻳقﺎﻋﻴﺔ
اﻟمﺴﺘمدة ﻣـﻦ اﻟمﻮسﻴقﻲ اﻟـﺸـﻌـﺒـﻴـﺔ اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻴـﺔ ،وﻳـﺮﺟـﻊ ﻧجﺎﺣهﺎ اﻟجمﺎﻫﻴﺮى اﻟﻮاسﻊ ﻟﻄﺮاﻓﺘهﺎ
وﺟمﺎل ﺻﻮت ﻓﻴﺮوز ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺛم ﻟﺘﻌﺒﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت وﻣﻌﺎن ﺟﺎدة ﺗﺘﻨﺎول
ﻗﻀﺎﻳﺎ وﻃـﻨـﻴـﺔ وﻋـﺮﺑـﻴـﺔ ﺣﻴﺔ ﻣثﻞ ﻣحﻨﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ واﻟدﻓﺎع ﻋﻦ اﻟقدس.
7