.والكتابة. .لغوية للتعبير والتواصل، -كفاءات وقدرات الكفاءة الكفاءة الختامية المحورية :لماذا تأتون كل يوم للمدرسة؟ -كفاءات معرفية تاريخية مرتبطة بالحضارة اليونانية القديمة ،والحضارة اإلسالمية الوسيطة والحضارة الغربية ما الذي يحرك سلوككم؟ األولى :رابعا: مصلحة...هدف في الحياة....؟ يسعى اكتساب الحديثة والمعاصرة. المتعلم الفهم السليم -معارف علمية وتاريخية سابقة. المجال التساؤلي لإلشكالية إلى والحوار -الكفاءات المكتسبة من المشكلة الثانية تاريخ الفلسفة اليونانية، الرابعة: التحكم المؤسس. .فة .اريخ الفلس. .ة) .ت. كيف فهم اإلشكالية القائلة بأنه وتاريخ الفلسفة اإلسالمية (المشكلة الثاني. في آليات األوربية لحديثة ،تاريخ الفلسفة المعاصرة. قد تختلف مضامين المذاهب الفكر الكفاءة الفلسفية وال تختلف صورها النسقي .الخاصة: ( )10المشكلة الثانية :في المذهب البراغماتي والمذهب الوجودي: . المنطقية التي تؤسسها؟ ما هو السبيل إلى فهم وجودنا وتحقيقــه ،هــل عن طريــق العــودة إلى ذواتنــا .15 وفهم ماهيتها ،أم عن طريق التوجه نحو الواقع والعمل النافع فيه؟ المجال التساؤلي للمشكلة اختبار مقدمة :طرح المشكلة. الثانية: وتقويم المفارقة التي تقوم بين الوجودية والبرجماتية تتمثل في الطــرح التــالي :مــا المفهوم. هو التوجه الذي يجب أن نبني وجودنا عليه ،هل هو نجــاح أفكارنــا بالعمــل أي المسعيين نحتاج إليه الداعي في حياتنا العملية ،أو بالرجوع إلى ذواتنــا والتحقيــق الحــر للمعــنى الحقيقي لماهيتنا؟ إلى العمل النافع في الحياة أم أوال -المــــذهب البراغمــــاتي :األســــس الفكريــــة والمنطقيــــة للمــــذهب المسعى الداعي إلى رجوع اإلنسان إلى ذاته الباطنية لتحقيق البراغماتي ماهيته ومن ثمة تحمله لتبعات نبــدأ اإلجابــة مــع البرجمــاتيين :ففي حين تطــور العلم وازدهــر االقتصــاد األمريكي ،وما عقبه من تنشــيط في الصــناعة ،ضــلت الفلســفة متــأخرة عن هذا الركب ،بسيطرة التيارات المثالية والعقالنية عليها ،وحرك هذا الوضع كل ما يترتب عن ذلك ،من قلق؟ فالســفة لبنــاء فكــر ينخــرط في المشــاكل اليوميــة للفــرد ،فاختــار المــذهب وضعية مشكلة :حوار الوجودية ص البراغمـــاتي أن يقـــوم على ركـــيزتين أساســـيتين :أوال :رفض الفلســـفات التقليدية المجردة التي ليست في خدمة الحيــاة ،وثانيــا :تأســيس منهج واقعي .224 أو فلسفة عملية. -01كيف ولماذا وقع رفض الفلسفات التقليدية المجردة؟ أ -نشوء المذهب :نشا المذهب البراغماتي في أمريكا مطلع القرن العشــرين على يــد ثالثــة مفكــرين :تشــارلز بــيرس( ،)1914-1839ووليــام جيمس ( ،)1910-1842وجون ديــوي ( ،)1952-1859وقــرروا بحكم عيشــهم في مجتمع مصنع ،استنكار الفلسفات التأمليــة المجــردة الــتي تجاوزهــا الــزمن، والسعي إلى إقامة فلسفة عصرية ،تساير حاجــات النـاس وتقلبـات رغبــاتهم اليومية ،وهــو منهج يــدعو إلى االنصــراف عن الفكـر للفكــر ،والتوجــه إلى الفكر من أجل العمل ،استجابة لضروريات الحياة الصناعية المتسارعة. ب -ثورته على الفلسفات المجردة :رفضــوا األبحــاث والمواضــيع المطلقــة 1 والمجردة ،والتأمل الفارغ الذي ال يحقـق منفعــة ،وال يعــالج حياتنــا اليوميــة ومصالحنا. -02ما هي القواعد التي ساعدت على تأسيس فلسفة علمية البراجماتيــة أو الذرائعيــة "االداتيــة"ـ النفعيةPragmatisme :مشــتقة من محاولة حل المشكلة الكلمة اليونانية Pragmaومعناهـا األداة أو الوسـيلة .وكـان أول من أدخـل اللفظ في الفلسفة هو تشارلز ســندرس بــيرس في .1878في مقالــه بعنــوان «كيف نجعل أفكارنا واضحة». هته الفلسفة كتعبير عن ذهنية اإلنسان االنجلوسكسوني وطبيعته النفعية إلى أقصى الحدود ،وهي ثقافة وعقلية اإلنسان األمــريكي ،الــذي يعطي األوليــة حوار أفقي مفتوح واألسبقية لما هو عملي فعلي إجرائي ،أين يصبح الفعل والنشاط هو جوهر الوجود ،والهدف منه تحقيق المنفعة أينما كانت .ظهرت البرجماتية كفلســفة تمقت البحث النظـــري العقيم الـــذي يركـــز على كنـــه األشـــياء وماهيتهـــا، وظهرت كردة فعل لموجات الفلسفة المثالية التي حملها المهاجرون األلمان إلى العالم وأمريكا ،وأخذت تركــز على نتــائج األعمــال وعواقبهــا ،لتحقيــق أغــراض نفعيــة في عالمنــا الــواقعي(الخــروج من نطــاق الفكــر إلى نطــاق العمل). أ -العبرة بالنتائج الناجحة: يــرى شــارل ســندرس بــيرس أن اآلثــار الفعليــة التطبيقيــة اإلجرائيــة هي المعيار على صدق أفكارنــا يقــول« :إن المعيــار الوحيــد الــذي يحكم صــدق أفعالنا هو قيمة الفعل وفائدته،ـ فــإذا لم تكن لــه فائــدة ،وال بــدون معــنى فإنــه خاطئ » ،فكرة مفيدة ونافعة ولها نتائج تطبيقية ناجحة ،فالذرائعيون يقبلون أي فكرة إذا كانت لها منافع عملية مثال :قبولهم للدين وفكرة هللا ألنهــا تزيــد أسئلة من حماس الجندي األمريكي في حروبه. ب -الصدق صدق ألنه نافع :يعرف الصدق في الفلسفة البراغماتيــة «بأنهــا كل قضية ناجحة وفعالة» ،أين يتالزم الفكر والفعــل – النظــري والتطــبيق، المؤشر « وهذا يعني أن الفكرة صادقة إذا قدمت لنا نتائج عملية نفعيــة ،وكاذبــة إذا X أجاب عن السؤال حــدث العكس ،إن البرجماتيــة ال تــؤمن إال بالقضــية الناجحــة في الواقــع»، واإلنسان البرجماتي ال هم لــه إال تحقيــق مصــلحته ،أين يعيش حيــاة حســية أغلبية التالميذ سعيدة ومتكاملة ماديا ومعنويا ،فالصدق منبعه نجاح الفكرة(المشروع) .أما عالم النفس التجريبي "وليام جيمس" فــيرى أن صــدقية األفكــار تنطلــق من البعض القيمــة الفوريــة" ،"cash valueويقــول « :إن الفكــرة كورقــة النقــد تظــل صالحة للتعامل إلى أن يعترضها معترض(الزمن) ويثبت زيفها وبطالنهــا. قلة منهم و تســتمر صــدقيتها مــا دامت ســارية المفعــول فنحقــق بهــا مــا نريــد من أغراض». أخــيرا :إن الفلســفة البرجماتيــة يشــاهدها اإلنســان المعاصــر ،ويعيشــها من خالل السياسة األمريكية واالقتصاد األمريكي ،ومعناها أن ال مجــال للفكــر الكفاءة عرض وضعية مشكلة التأملي ،إن المجال الوحيد للحقيقة هو الحقيقة النفعية الملموسة « ،ال يوجــد الخاصة: صداقة دائمة وال عداوة دائمة ،هناك مصالح دائمة». طبيعة اإلجابات .16 ثانيا :المذهب الوجودي :األسس الفكرية والمنطقية للمذهب الوجودي إدراك خــروج أوربــا من حــربين عــالميتين،ـ رأت فيهمــا ويالت الــدمار المآســي إشكالية والمجازر (50مليون قتيل) ،دفع اإلنسان إلى التفكير في نتائج العلم والتأمل المذهب في الطبيعة البشرية ،ثم الحــرب البــاردة وتوقــف مصــير العــالم على فوهــة ومنطقه الــدمار النــووي ،كــل هــذا دفــع إلى حالــة من أال يقين ،التشــاؤم من الواقــع، ونسقه وضــبابية المســتقبل ،وكــان على الوجوديــة التعبــير عن وجــود اإلنســان ومحتوىـ ومصيره المأزوم ،فما هي التصورات التي تقدمها؟ -01التفريق بين وجود األشياء والوجود اإلنساني أطروحته فرق الوجوديون بين نوعين من الوجود -01ـ الوجــود في ذاته :ويقصــدون واستثمارـ به عالم األشياء ،وهــو الموضــوع الــذي انصــرفت إليــه الفلســفة والعلم منــذ ذلك في القديم ،تحكمه قوانين صارمة-02 ،ـ الوجود لذاته :وهو الوجــود اإلنســاني، محاولة ويتصف باالمتالء والعمق ،وهو الوجود األصيل ،يقول جون بول ســارتر: تحرير « إن األشجار واألحجار هي مجرد كائنات ،وأن اإلنسان في هذا العالم هو المقاالت . وحده الذي يوجد "لذاته" أي يمتلك وجدانه» ،وعليه فإن الوجــوديين يــرون بــأن وجــود اإلنســان هــو المشــكلة األساســية والجوهريــة ،ويجب تخلص 2 الفلسفة من كل تفكــير مجــرد وميتــافيزيقي وفكــر تــأملي ،واالنصــراف إلى البحث فيه. -02أليس بإمكان اإلنسان التمرد عن نظام األشياء؟ من المعروف أن الوجودية تعتبر ثورة عنيفة ضد الفلسفات القديمة وخاصة منهــا الحركــة العقليــة والمثاليــة الــتي بــدأت في عهــد ديكــارت وانتهت مــع هيجل ،ألن هذه الفلسفات لم تهتم باإلنسان الواقعي المشخص ،فاإلنسـان في الحقيقة وكما يقول كيكيجارد فرد فريد ال يمكن أن يتكرر ،وال يوضع تحت معــنى أعم ،فالــدرس الوحيــد الــذي يصــلح أن يكــون موضــوع الفلســفة هــو المعيش اليــومي الفــردي المتعين،ـ عكس العلم والمجتمــع الصــناعي الــذي حول اإلنسان إلى مجــرد رقم وشــيء مثــل كــل األشــياء ،لهــذا يجب التمــرد على هذا االعتقاد ،والتمرد على عالم األشــياء ونظامهــا المــادي ،ألن ثمــرة البرتقال مصيرها حتمي لن تكون تفاحا ،في حين أن اإلنسان يســتطيع بنــاء مستقبله ومصيره بحرية وتحديد الطريقة التي يحيا بها يقول سارتر « :الوجود يسبق الماهية» ،ويقصــد أن اإلنســان يوجــد أوال ثم يصنع من وجوده مشروعا يشكله كيفما شاء ،فاإلنسان يضـفي على وجـوده معنى ومغزى ،بتقرير مصيره ،وما يريد أن يكون عليه. -03هــل معرفــة الحقيقــة تــأتي من عــالم األشــياء أو من العــالم الــداخلي الكفاءة لإلنسان ؟ إذا كان الكوجيتو الديكارتي اعتبر الوجود واضح ويقيني ،وصرف الفلســفة الخاصة: إلى دراســة اإلنســان المجــرد ،فــإن الوجوديــة اعتــبرت الوجــود غامضــا .17 وملغزا ،وصرفت الفلسـفة لالهتمـام بـالوجود المشـخص الفـردي ،وجـوهر كفاءة هذا الوجــود هي الحريــة ،وهــذا العــالم الــداخلي هـو منبــع الحقيقــة واألحــق تفكيك بالدراسة واالهتمام. المركب و وإذا كان هيجل قد جعل الكلي هو الحقيقة والحقيقة هي الكلي بتطابق العقــل تحليل مع الواقع ،فإن كيكيجارد جعل الوجود ذاتي ،وأصال لكل بحث ولكل فلسفة قال في يومياتــه « :كــان شــغلي الشــاغل أن أجــد حقيقــة ،ولكن بالنســبة إلي النسق نفسي أنا ،أن أجــد الفكــرة الــتي من اجلهــا أريــد أن أحيــا وأمــوت» ،وتقــول والبنية سيمون دي بوفوار« :أعجبت بأفكـار هيجـل وأنـا في المكتبـة،ـ ولم أجـد من تنازليا حقيقتها شيئا بعد خروجي للطريق» ،لهذا وتصاعديا. طالب الوجوديون بالتفكير في الوجود الداخلي الذاتي ،عبر االســتبطان ،فال مناص من استعمال الشعور ،فهو وحده الذي يكشــف المجــاالت الوجدانيــة، وإذا كان العقليون يمجـدون العقـل ،فـإن الوجوديـون يضـعون الوجـود ومـا يستدعيه من شعور باطني وانفعالي ،فوق كــل حقيقــة ،أين تضــحي الحقيقــة هي تجربة وجدانيــة انفعاليــة يعيشــها اإلنسـان ،كتجربــة الــذنب والنــدم ومـا يترتب عنها من سوداوية ،لهذا توجه جل الوجوديين إلى األدب للتعبير عن هذه التجارب النفسية ،كمسرحية "الذباب" لسارتر أو "الطاعون" لكامو أو "التحول" لكافكا. -04هــل يــرتجى من كــون اإلنســان إنســانا ،الحصــول على الســعادة أو االرتماء في يم المخاطرة وما يترتب عنها من قلق وشؤم؟ أ -الحرية :إن اإلنسان حر مختار ،لكن هذا االختيار ال يخلو من المخــاطرة والمجازفة ،الن اختيار أمر ما يعني إلغاء عــدة إمكانــات كــانت متاحــة لنــا، -18إبراز وما يتعرض هذا االختيار من نجاح وفشل وشـعور مقلـق بالمخـاطرة ،ومـا ما يضمن يحمله من مسؤولية وعواقب الندم المر ،خاصة في المواقــف الكــبرى الــتي الكفاءة في تقرر وجودنا ،كل هذا يبعث على الحيرة والخوف ،وليس بإمكاننا أن نختار تبني كــل الممكنــات ،يقــول كــيركيجورد« :إن االختيــار يجــر إلى الخطيئــة والى المذهب المخاطرة ،والمخــاطرة بطابعهــا ،تــؤدي إلى القلــق واليــأس ،».ممــا يســمح للعدم بالولوج إلى الوجود. وفي رفعه. ب -الموت :أما المواقــف القصــوى في الوجــود فهي عنــدما يكــون وجودنــا مهددا بالموت ،ألنه ال بد من المــوت ،فمـاذا يبقى من معـنى للحيـاة؟ ،وهـذا السؤال مقلق عند الوجوديين ،خاصة الملحدين. ج -تناقض الوجود :إن وجود األشــياء ليس أصــيل ،بــل هــو ثــانوي ألنــه ال يعي الزمن والتغير ،وال يدرك معنى الحرية ثانيا ،أمــا اإلنســان فهــو وحــده الذي يشعر بالحرية ويحس بمدلولها وامتداداتها،ـ وهو الكــائن الوحيــد الــذي يستحق أن نقول عنه أنه موجود حقيقي ،كونه الوحيد المدرك لهذا العالم. 3 د -تعددـ الوجدانات مصدر للنزاعات :عندما أتأمل من حــولي أجــدني لســت الموجود الوحيد في هذا العالم ،بل هناك ،غيري(الغيرية)" ،األنا واألخر"، هذا المغاير لي الذي يشــبهني في وجــوده ،ففي حين أني أعتــبره مغــايرا لي مثله مثل األشياء التي في الوجود المادي ،فإنــه بالمقابــل يجعلــني جــزء من تصوراته للعلم الخـارجي ،واغـدوا بالنسـبة إليـه شـيء كـذلك ،بـل يريـد أن يستخدمني ويحكمني كما يشـاء ،وهـذا بدايـة الصـراع بين الوجـدانات ،ففي الواقــع عنــدما يقتحم اآلخــر عــالمي ويســتهزأ بمشــاعري أو خصوصــياتي، فإني أتمنى عدم وجوده ،وأشكو عدم فهم لي ،بل هو يقرر بدلي ما أريــد أن أكــون ،ويعــترض مشــاريعي ،وينغــز حيــاتي بتدخالتــهـ فيهــا ،بحــده من حرياتي ،وكل هذا يشعرني أني شيء من ممتلكاته ،فالتنازع جوهر العالقة بين الوجدانات إذن ،وكل إنسان يريد تحقيق مشروعاته دون اآلخر ،لكن ال يمكنني العيش من دون اآلخرين ،ألنني قاصر على العيش بمفردي ،فكيــف السبيل إلى السكينة والسعادة ؟. خاتمة :حل المشكلة.
كال الفلسفتان الوجودية والبرجماتية تطرقت إلى جانب هام في الوجود
اإلنساني ،ففي حين يأخذ العالم الخارجي جل وقتنا في العمل والمحاولة لعيشه بنجاحات مادية ،فإن البعدـ الداخلي ال ينفك يدفعنا إلى التساؤل والتفكير في السبل الحقيقية لتحقيق وجودنا الحر ،وبذلك نقول أن لكل مذهب من المذاهب العقلي أو التجريبي البراغماتي أو العقلي ،حمل في طياته بناء منطقي متماسك ،يعكس التفكير العميق لهذه التيارات حول األبعاد الحقيقية لإلنسان ،لكن الخطر الذي يبقى قائما هو تزمت كل مذهب، وإدعاء أتباعه بأنهم يملكون الحقيقة وغيرهم مخطأ ،فالدغمائية (التوكيدية) ،هي المرض الخطير لكل معرفة ،كونها إدعاء بامتالك اليقين، ومعاداة من خالفهم ،وهذا ما كان يحدث بكثرة في الحضارات وبين التيارات ،وهذا هو الشيء الذي يجب تجنبه بقبول النقد والرأي اآلخر.