You are on page 1of 20

‫مدى استخدام وسائط التفاعل االجتماعي على شبكة االنترنت‪ ................................

‬زياد التـــح و حمود عليمات‬

‫مدى استخدام وسائط التفاعل االجتماعي على شبكة االنترنت لدى طلبة جامعة آل البيت‬

‫حمود عليمات**‬ ‫زياد التـــــح*‬


‫تاريخ قبول البحث‪21/4/2014 :‬م‬ ‫تاريخ وصول البحث‪21/1/2014 :‬م‬
‫الم َّ‬
‫لخص‬ ‫ُ‬
‫هدف الدراسة الحالية التعرف على مدى استخدام وسائط التواصل االجتماعي لدى طلبة جامعة آل البيت‪،‬‬
‫ولتحقيق هذا الهدف تم اختيار عينة عشوائية طبقية تكونت من (‪ )1316‬طالبا وطالبة من طلبة الجامعة من العام‬
‫الجامعي (‪ ،)2012/2013‬وقد بينت النتائج أن نسبة الطلبة الذين يستخدمون وسائط التواصل االجتماعي أكثر من‬
‫الطلبة الذين ال يستخدمونها‪ ،‬كما بينت النتائج أن الذكور أكثر استخداما من اإلناث‪ ،‬وأن نسبة الطلبة الذين يستخدمون‬
‫هذه الوسائط في الكليات العلمية أكثر من نسبة الطلبة في الكليات اإلنسانية‪ ،‬وأشارت النتائج كذلك إلى أن نسبة طلبة‬
‫الماجستير الذين يستخدمونها أعلى من طلبة البكالوريوس‪ ،‬وأن استخدام هذه الوسائط يزداد بازدياد المستوى‬
‫الدراسي‪ ،‬وأن نسبة الطلبة من سكان المدن الذين يستخدمونها أكبر من نسبة الطلبة من سكان القرى‪ ،‬وأشارت النتائج‬
‫أن نسبة الطلبة األردنيين‪ C‬الذين يستخدمون هذه الوسائط أعلى من نسبة الطلبة غير األردنيين‪ ،‬كما أشارت النتائج إلى‬
‫أن أكثر الوسائط استخداما من قبل الطلبة هو موقع الفيس ‪ ،‬أما أقلها استخداما فهو اليوتيوب‪ ،‬وقد تم تفسير النتائج‬
‫في ضوء نظريتي تقديم الذات‪ ،‬وكشف الذات‪ ،‬ونتائج الدراسات السابقة‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬وسائط التواصل االجتماعي‪ ،‬االنترنت‪ ،‬التعليم العالي‬

‫‪Abstract‬‬
‫‪This study aims at investigating the extent to which social media is used by‬‬
‫‪Al al-Bayt university students. To achieve this purpose, a randomized and stratified‬‬
‫‪sample is selected consisting of (1316) students in the academic year (2012/2013) .‬‬
‫‪The results show that more than half of students use social media: males more than‬‬
‫‪females, science majors more than humanities majors, and master's degree students‬‬
‫‪more than bachelor's degree students. The results also reveal that the use of social‬‬
‫‪media increases as the academic level of the students advances. Furthermore,‬‬
‫‪students who live in cities use it more than those who live in villages, and Jordanian‬‬
‫‪students use it more than the international students on campus. The results also show‬‬
‫‪that “Facebook” was the most popular website used by students and “Youtube” is‬‬
‫‪less popular. These results are discussed by self-presentation theory, self- disclosure‬‬
‫‪theory, and the past studies.‬‬

‫‪Key words: Social Media, Internet, and Higher Education‬‬

‫أستاذ مشارك‪ ،‬كلية العلوم التربوية‪،‬جامعة آل البيت‪.‬‬ ‫*‬


‫أستاذ مشارك‪ ،‬كلية العلوم التربوية‪ ،‬جامعة آل البيت‪.‬‬ ‫**‬

‫‪55‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 J‬ب‬


‫مدى استخدام وسائط التفاعل االجتماعي على شبكة االنترنت‪ ................................‬زياد التـــح و حمود عليمات‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫من‪CC‬ذ أن ب‪CC‬دأ اإلنس‪CC‬ان اس‪CC‬تخدام اإلن‪CC‬ترنت وحيات‪CC‬ه في تغ‪CC‬ير ش‪CC‬به ي‪CC‬ومي‪ ،‬وه‪CC‬ذا واض‪CC‬ح من خالل س‪CC‬هولة الوص‪CC‬ول إلى‬
‫المعلومات التي تتناول كافة مناحي الحياة الفكرية واالجتماعية والسياسية ‪...‬إلخ‪ ،‬سواء أكانت ه‪CC‬ذه المعلوم‪C‬ات متوافق‪C‬ة‬
‫مع أفكاره ومعتقداته أو متعارض‪C‬ة معه‪C‬ا‪ ،‬متج‪C‬اوزا ب‪C‬ذلك بع‪C‬دي الزم‪C‬ان والمك‪C‬ان‪ ،‬وفي ذات ال‪C‬وقت يس‪C‬تطيع نش‪C‬ر أفك‪C‬اره‬
‫ومعتقداته بكل يسر وسهولة أيضا‪ ،‬وق‪CC‬د ش‪CC‬هدت ه‪CC‬ذه الش‪CC‬بكة تح‪CC‬والت جذري‪CC‬ة من‪CC‬ذ بداي‪C‬ة الق‪C‬رن الح‪C‬ادي والعشرين عن‪C‬دما‬
‫ظهر ما يسمى بوسائط التفاعل االجتماعي‪ ،‬والتي تتيح‪ C‬للفرد حرية التواصل مع اآلخرين بشكل مباشر (‪.)online‬‬
‫ويعتمد‪ C‬استخدام وسائط التفاعل االجتماعي على تكنولوجية الهواتف النقالة لتحويل عملية االتصال إلى حوار‬
‫تف ‪CC‬اعلي‪ ،‬وي ‪CC‬رى ك ‪CC‬ابلن ومايك ‪CC‬ل (‪ )Kaplan and Michael, 2010‬أن وس ‪CC‬ائط التفاع ‪CC‬ل االجتم ‪CC‬اعي هي عب ‪CC‬ارة عن‬
‫مجموعة من التطبيقات التي تعتمد على اإلنترنت المبنية على أساس الش‪C‬بكة العنكبوتي‪C‬ة‪ C‬من الجي‪C‬ل الث‪C‬اني‪ ،‬وال‪C‬تي تس‪C‬مح‬
‫بخلق المحتوى الذي تم توليده وتبادله من خالل المستخدمين‪ ،‬ويرى كيتزمان‪ ،‬وكيتز‪ ،‬وإ يان‪ ،‬وبرون‪CC‬و (‪Kietzmann,‬‬
‫‪ )Kriz, Ian, and Bruno, 2011‬أن وسائط التفاعل االجتماعي هي مجموعة من أدوات التفاعل االجتماعي وال‪CC‬تي‬
‫ُتع‪Cّ C‬د أس‪CC‬اس عملي‪CC‬ة التواص‪CC‬ل االجتم‪CC‬اعي‪ ،‬وتم تمكينه‪CC‬ا عن طري‪CC‬ق التواج‪CC‬د الكام‪CC‬ل لتقني‪CC‬ات التعلم اإللك‪CC‬تروني ال‪CC‬تي يمكن‬
‫الوصول إليها‪ ،‬والتي غيرت بشكل واضح طريقة التواصل بين المنظمات والمجتمعات واألفراد‪.‬‬
‫وهن‪CC C‬اك العدي‪CC C‬د من أش‪CC C‬كال وس‪CC C‬ائط التفاع‪CC C‬ل االجتم‪CC C‬اعي تتض‪CC C‬من منت‪CC C‬ديات اإلن‪CC C‬ترنت (‪،)Internet forums‬‬
‫والم‪CC C‬دونات (‪ C C ،)Weblogs‬والم‪CC C‬دونات االجتماعي‪CC C‬ة (‪ C C C،)Social blogs‬والم‪CC C‬دونات الص‪CC C‬غيرة (‪،)Microblogging‬‬
‫والويكي (‪ C،)Wikis‬واإلذاعة المرئية أو السمعية (‪ C،)Podcasts‬والصور (‪ C،)Photographs or Pictures‬والفيديو‬
‫(‪ ،)Video‬والتصنيف والترابطات االجتماعية (‪ ،)Rating and Social bookmarking‬وفي ضوء تطبيق عدد من‬
‫النظريات في حقل أبحاث وسائط التفاعل االجتماعي مثل‪ :‬الوجود االجتماعي (‪ ،)Social presence‬وغنى الوسائط‬
‫(‪ ،)Media richness‬ونظري‪CC‬ات العملي‪CC‬ات االجتماعي‪CC‬ة ال‪CC‬تي تتض‪CC‬من‪ :‬تق‪CC‬ديم ال‪CC‬ذات (‪ ،)Self-presentation‬وكش‪CC‬ف‬
‫الذات (‪ ،)Self-disclosure‬قام كابلن ومايك‪C‬ل (‪ )Kaplan and Michael, 2010‬بوض‪C‬ع مخط‪C‬ط تص‪C‬نيفي لوس‪C‬ائط‬
‫التفاع ‪CC‬ل االجتم ‪CC‬اعي المختلف ‪CC‬ة يتض ‪CC‬من س ‪CC‬تة أنم ‪CC‬اط مختلف ‪CC‬ة من وس ‪CC‬ائط التفاع ‪CC‬ل االجتم ‪CC‬اعي منها‪ :‬المش ‪CC‬اريع التعاوني ‪CC‬ة (‬
‫‪ C C C،)Collaborative projects‬وكالويكيبي ‪CC C‬ديا‪ ،‬والم ‪CC C‬دونات‪ ،‬والم ‪CC C‬دونات الص ‪CC C‬غيرة (‪،)Blogs and Microblogs‬‬
‫كتوي ‪CC C‬تر‪ ،‬ومحت ‪CC C‬وى الجماع ‪CC C‬ات (‪ ،)Content communities‬ك ‪CC C‬اليوتيوب‪ ،‬وس ‪CC C‬ائط الش ‪CC C‬بكات االجتماعي ‪CC C‬ة (‪Social‬‬
‫‪ ،)networking site‬ك‪CC‬الفيس ب‪CC‬وك‪ ،‬وع‪CC‬والم األلع‪CC‬اب الواقعية (‪ ،)Virtual game worlds‬كع‪CC‬الم ح‪CC‬رب الط‪CC‬ائرات‪،‬‬
‫والعالم االجتماعي الواقعي (‪ ،)Virtual social worlds‬كالحياة الثانية‪.‬‬

‫ومن أقدم النظريات ال‪CC‬تي تح‪C‬دثت عن التواص‪C‬ل االجتم‪CC‬اعي ع‪CC‬بر اإلن‪CC‬ترنت نظري‪C‬ة التواج‪C‬د االجتم‪C‬اعي ‪،‬وال‪C‬تي‬
‫تشير إلى أن التواصل يكون فعاال إذا ك‪C‬انت وس‪C‬يلة التفاع‪C‬ل له‪C‬ا ق‪C‬در مناس‪C‬ب من الوج‪C‬ود االجتم‪C‬اعي المطل‪C‬وب لمس‪C‬توى‬
‫معين من االن‪CC‬دماج الشخص‪CC‬ي المطل‪CC‬وب في المهم‪CC‬ة‪ ،‬وبه‪CC‬ذا يك‪CC‬ون تص‪CC‬نيف التواص‪CC‬ل االجتم‪CC‬اعي وجه‪CC‬ا لوج‪CC‬ه على خ‪CC‬ط‬
‫متصل للتواجد االجتم‪C‬اعي أك‪C‬ثر ط‪C‬رق التواص‪C‬ل االجتم‪C‬اعي من حيث التواج‪C‬د ‪ ،‬بينم‪C‬ا ُيع ّ‪C‬د التواص‪C‬ل عن طري‪C‬ق الكتاب‪C‬ة‬
‫من أقله ‪CC‬ا‪ ،‬وتف‪CC‬ترض ه ‪CC‬ذه النظري ‪CC‬ة أن أي تفاع‪CC‬ل يوج ‪CC‬د ب ‪CC‬ه طرف‪CC‬ان كالهم‪CC‬ا يهتم بالقي ‪CC‬ام بمجموع ‪CC‬ة من األدوار ‪،‬وك ‪CC‬ذلك‬
‫تطوير أو اإلبقاء على نوع من العالقات مع الطرف اآلخر‪ ،‬ويشار إلى المظهرين السابقين بالتغيرات بين األش‪CC‬خاص‪،‬‬
‫والتغيرات في الشخص نفسه‪.)Short, Williams & Christie, 1976( .‬‬

‫‪56‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 J‬ب‬


‫مدى استخدام وسائط التفاعل االجتماعي على شبكة االنترنت‪ ................................‬زياد التـــح و حمود عليمات‬

‫بينما حاولت نظرية غنى وسائط التفاعل االجتماعي أو ما يعرف أحيانا بنظرية غنى المعلومات بوصف وسيلة‬
‫التفاعل االجتماعي من خالل قدرتها على إعادة إنتاج المعلومات المرسلة من خاللها‪ ،‬مثال ‪،‬المكالمة الهاتفية أقل‬
‫غنى من مؤتمرات الفيديو التي‬
‫إنتاجا للمفاتيح االجتماعية البصرية من اإليماءات مما يجعلها وسيلة اتصال أقل ً‬
‫يمكن بواسطتها إيصال إيماءات بصرية في محتويات معينة‪ C،‬وتثبت هذه النظرية أنه كلما كانت المهمة غامضة وغير‬
‫محددة كان هناك حاجة أكثر ألن تكون الوسيلة أكثر غنى لتالؤمها‪ ،‬وتبعا لهذه النظرية فإن التواصل الغني الذي‬
‫يستخدم حواسا أكثر في عملية التفاعل يعني بشكل عام اتصالا أكثر فعالية في التواصل من التواصل الخطي والذي‬
‫يستخدم وسائط أقل غنى‪)Daft, & Lengel, 1984( .‬‬
‫أما نظرية تقديم الذات فترى أن الفرد ‪ ،‬من خالل عمليات شعورية والشعورية‪ ،‬يحاول أن يؤثر على إدراك‬
‫األف‪CC C‬راد اآلخ‪CC C‬رين لذات‪CC C‬ه؛ وذل‪CC C‬ك من خالل التنظيم والس‪CC C‬يطرة على المعلوم‪CC C‬ات في التف ‪CC‬اعالت االجتماعي‪CC C‬ة‪ ،‬وتش‪CC C‬ير إلى‬
‫الممارسات في االتصاالت المحترفة والعالقات العام‪C‬ة‪ ،)Barnhart, 1994( .‬أم‪C‬ا نظري‪C‬ة كش‪CC‬ف ال‪CC‬ذات فتش‪C‬ير إلى أن‬
‫الف‪CC‬رد ‪ ،‬من خالل أفع‪CC‬ال ش‪CC‬عورية وغ‪CC‬ير ش‪CC‬عورية ‪ ،‬يكش‪CC‬ف الكث‪CC‬ير عن نفس‪CC‬ه لآلخ‪CC‬رين‪ ،‬فيكش‪CC‬ف عن أفك‪CC‬اره ومش‪CC‬اعره‬
‫وطموحات ‪CC‬ه وأهداف ‪CC‬ه وفش ‪CC‬له ونجاح ‪CC‬ه ومخاوف ‪CC‬ه وأحالمه‪ ،‬كم ‪CC‬ا يفض ‪CC‬لها أو كم ‪CC‬ا ال يفض ‪CC‬لها‪ ،‬وكش ‪CC‬ف ال ‪CC‬ذات ع ‪CC‬ادة يح ‪CC‬دث‬
‫أساس‪CC‬ا عن‪CC‬دما يلتقي ف‪CC‬رد م‪CC‬ا م‪CC‬ع آخ‪CC‬ر ويط‪CC‬ور عالق‪CC‬ة مع‪CC‬ه‪ ،‬وكلم‪CC‬ا اق‪CC‬ترب من‪CC‬ه كش‪CC‬ف معلوم‪CC‬ات عن نفس‪CC‬ه‪ ،‬أم‪CC‬ا إذا ش‪CC‬عر‬
‫الفرد أن اآلخر ال يكشف عن ذاته فإنه سيتوقف عن كشف الذات (‪.)Farber, 2006‬‬
‫إن اس‪CC C C‬تخدام اإلن‪CC C C‬ترنت ووس‪CC C C‬ائط التواص‪CC C C‬ل االجتم‪CC C C‬اعي ل‪CC C C‬ه العدي‪CC C C‬د من الت‪CC C C‬أثيرات االيجابي‪CC C C‬ة والس‪CC C C‬لبية على‬
‫مستخدميها‪ ،‬حيث أشارت دراسة ني وارن‪CC‬برنج ( ‪ )Nie and Erbring,2000‬أن اس‪C‬تخدام اإلن‪CC‬ترنت ي‪C‬ؤدي إلى قض‪C‬اء‬
‫ف‪CC C‬ترات طويل‪CC C‬ة أم‪CC C‬ام شاش‪CC C‬ة الكم‪CC C‬بيوتر ‪،‬وينجم عن ذل‪CC C‬ك عزل‪CC C‬ة اجتماعي‪CC C‬ة‪ ،‬أم‪CC C‬ا دراس‪CC C‬ة ش‪CC C‬او وج‪CC C‬انت (‪Shaw and‬‬
‫‪ ،)Gant,2002‬فق ‪CC‬د بينت أن اس ‪CC‬تخدام اإلن ‪CC‬ترنت يخفض متغ ‪CC‬يري الوح ‪CC‬دة واالكتئ ‪CC‬اب‪ ،‬بينم ‪CC‬ا يزي ‪CC‬د من متغ ‪CC‬يري تق ‪CC‬دير‬
‫الذات والمساندة االجتماعية‪ ،‬أما دراسة انجلبرج وسجوبيرج (‪ )Engelberg and Sjoberg, 2004‬فق‪C‬د كش‪C‬فت عن‬
‫عالق ‪CC‬ة عكس ‪CC‬ية قوي ‪CC‬ة بين درج ‪CC‬ة االرتب ‪CC‬اط ب ‪CC‬اإلنترنت‪ ،‬والت ‪CC‬وازن الشخص ‪CC‬ي‪ ،‬وال ‪CC‬ذكاء الع ‪CC‬اطفي‪ ،‬والتكي ‪CC‬ف االجتم ‪CC‬اعي‪،‬‬
‫والعزلة وقوة االلتزام بالنظام القيمي‪.‬‬
‫ومن الدراس‪CC‬ات العربي‪CC‬ة في ه‪CC‬ذا المج‪CC‬ال‪ ،‬دراس‪CC‬ة المج‪CC‬الي (‪ )2007‬وال‪CC‬تي بينت أن اس‪CC‬تخدام اإلن‪CC‬ترنت قُص‪Cَ C‬ر‬
‫على الغاي‪CC‬ات البحثي‪CC‬ة والعلمي‪CC‬ة؛ أم‪CC‬ا التواص‪CC‬ل م‪CC‬ع اآلخ‪CC‬رين فك‪CC‬ان ال‪CC‬دافع األخ‪CC‬ير‪ .‬وأش‪CC‬ارت دراس‪CC‬ة القض‪CC‬اة ( ‪ )2002‬أن‬
‫ال‪C‬ذكور هم أك‪C‬ثر اس‪C‬تخداماً لإلن‪C‬ترنت‪ ،‬وال‪C‬ذين ال يس‪C‬تخدمون اإلن‪C‬ترنت ع‪C‬زوا ذل‪C‬ك إلى أس‪C‬باب ديني‪C‬ة‪ ،‬وأخالقي‪C‬ة تتع‪C‬ارض‬
‫مع قيمهم ومبادئهم‪ ،‬وإ لى أسباب مالية‪.‬‬
‫ومن اآلث ‪CC C‬ار الس ‪CC C‬لبية المترتب ‪CC C‬ة على اس‪CC C C‬تخدام الش‪CC C C‬بكة العنكبوتي‪CC C C‬ة هي‪ :‬األرق وقل‪CC C C‬ة الن ‪CC C‬وم؛ مم‪CC C C‬ا ي ‪CC C‬ؤدي إلى‬
‫االض‪CC‬طراب وقل‪CC‬ة الترك‪CC‬يز والعص‪CC‬بية‪ ،‬واالنع‪CC‬زال وقل‪CC‬ة الن‪CC‬وم واالكتئ‪CC‬اب‪ ،‬والك‪CC‬ذب‪ .‬وك‪CC‬ذلك الإره‪CC‬اق البص‪CC‬ري‪ ،‬والت‪CC‬وتر‬
‫واإلجه ‪CC‬اد العض ‪CC‬لي‪ ،‬والص ‪CC‬داع‪ ،‬وض ‪CC‬عف العالق ‪CC‬ات االجتماعي ‪CC‬ة الحياتي ‪CC‬ة‪ ،‬وقل ‪CC‬ة مش ‪CC‬اركة اآلخ ‪CC‬رين؛ ووج‪CCC‬د أن البعض‬
‫يعوض هذا الجانب بالعالقات االجتماعية التي يكونها من خالل وسائط التفاعل االجتماعي (مفلح؛ وآخرون‪.)2010،‬‬
‫وهن‪CC C‬اك آث‪CC C‬ار س ‪CC‬لبية خاص‪CC C‬ة باس‪CC C‬تخدام وس ‪CC‬ائط التواص‪CC C‬ل االجتم‪CC C‬اعي على فئ‪CC C‬ة الش‪CC C‬باب‪ ،‬والم‪CC C‬راهقين‪ ،‬منه‪CC C‬ا‪:‬‬
‫المض‪C‬ايقات ال‪C‬تي تتم من خالل إرس‪C‬ال معلوم‪C‬ات خاطئ‪C‬ة‪ ،‬أو محرج‪C‬ة عن أش‪C‬خاص آخ‪C‬رين من غ‪C‬ير علمهم‪ ،‬مم‪C‬ا يس‪C‬بب‬
‫لهم العدي‪C‬د‪ C‬من المش‪CC‬كالت‪ ،‬وك‪CC‬ذلك المن‪CC‬اظر الجنس‪CC‬ية المبتذل‪CC‬ة ال‪CC‬تي يتم تناقله‪CC‬ا ع‪CC‬بر ه‪CC‬ذه الوس‪CC‬ائط‪ ،‬وال‪CC‬تي يمكن أن تقتحم‬
‫ص‪CC‬فحة المس‪CC‬تخدم‪ ،‬وازدي‪CC‬اد اإلدم‪CC‬ان على اإلن‪CC‬ترنت‪ ،‬واس‪CC‬تخدامه لف‪CC‬ترات طويل‪CC‬ة من غ‪CC‬ير توق‪CC‬ف‪ ،‬نتيج‪CC‬ة ظه‪CC‬ور وس‪CC‬ائط‬

‫‪57‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 J‬ب‬


‫مدى استخدام وسائط التفاعل االجتماعي على شبكة االنترنت‪ ................................‬زياد التـــح و حمود عليمات‬

‫جديدة تُمكن اآلالف من التواصل مثل‪ :‬الفيس بوك (‪ ،)facebook‬ومن التأثرات‪ :‬التأثير اإلعالني ‪،‬حيث تنش‪CC‬ر الكث‪CC‬ير‬
‫من ه ‪CC‬ذه الوس ‪CC‬ائط إعالن ‪CC‬ات مختلف ‪CC‬ة‪ ،‬تزي ‪CC‬د الرغب ‪CC‬ة الش ‪CC‬رائية ل ‪CC‬دى الف ‪CC‬رد‪ ،‬مم ‪CC‬ا يزي ‪CC‬د أعب ‪CC‬اءه المالي ‪CC‬ة‪ ،‬وك ‪CC‬ذلك التناقض ‪CC‬ات‬
‫القانونية‪ ،‬حيث تقوم بعض هذه الوس‪C‬ائط بوض‪C‬ع ق‪C‬وانين تمن‪C‬ع َمن هم في س‪C‬ن معين من ال‪CC‬دخول إلى ه‪C‬ذه الوس‪C‬ائط‪ ،‬لكن‬
‫ال يوج‪CC‬د آلي‪CC‬ة لتفعي‪CC‬ل مث‪CC‬ل ه‪CC‬ذه الق‪CC‬وانين‪ ،‬ومن الس‪CC‬لبيات‪ :‬انته‪CC‬اك الخصوص‪CC‬ية‪ ،‬إذ يق‪CC‬وم ش‪CC‬خص بع‪CC‬رض بعض القض‪CC‬ايا‬
‫الشخص ‪CC C‬ية‪ ،‬فيق ‪CC C‬وم آخ ‪CC C‬ر باس ‪CC C‬تغاللها به ‪CC C‬دف اإلس ‪CC C‬اءة له ‪CC C‬ذا الش ‪CC C‬خص(;‪O,Keeffe and Clarck-Pearson,2011‬‬
‫‪.)Mitchell,2010‬‬
‫أم‪CC‬ا عن م‪CC‬دى اس‪CC‬تخدام ه‪CC‬ذه الوس‪CC‬ائط من قب‪CC‬ل فئ‪CC‬ات المجتم‪CC‬ع فق‪CC‬د أش‪CC‬ارت دراس‪CC‬ة لينه‪CC‬ارت‪ ،‬بروس‪CC‬ل‪ ،‬س‪CC‬مث‪،‬‬
‫وزك‪CC‬ر‪ ،)Lenhart, Prucel, Smith, and Zickuhr, 2010 ( ،‬ال‪CC‬تي أج‪CC‬ريت على عين‪CC‬ة تك‪CC‬ونت (‪ )2253‬راش‪CC‬دا‬
‫أعم‪CC‬ارهم أك‪CC‬بر من (‪ )18‬س‪CC‬نة‪ ،‬و (‪ )800‬مراه‪CC‬ق أعم‪C‬ارهم بين (‪ )17-12‬س‪CC‬نة‪ ،‬أن اس‪CC‬تخدام الم‪CC‬دونات انخفض بش‪CC‬كل‬
‫ع ‪CC‬ام في مجتم ‪CC‬ع الدراس ‪CC‬ة من ‪CC‬ذ الع ‪CC‬ام (‪ )2006‬عن ‪CC‬د الم ‪CC‬راهقين والراش ‪CC‬دين على ح ‪CC‬د س ‪CC‬واء‪ ،‬حيث تناقص ‪CC‬ت النس ‪CC‬بة عن ‪CC‬د‬
‫الم‪CC C‬راهقين من (‪ )%28‬إلى (‪ )%14‬في ع‪CC C‬ام (‪ )2006‬لكن اس‪CC C‬تخدام الم‪CC C‬دونات من قب‪CC C‬ل الراش‪CC C‬دين بقي ثابت‪CC C‬ا‪ ،‬إال أن‬
‫استخدام وسائط التواصل االجتماعي عند كال الط‪C‬رفين ق‪CC‬د ازداد وبش‪CC‬كل دال إحص‪C‬ائيا‪ ،‬وأن الم‪CC‬راهقين يس‪C‬تخدمون ه‪C‬ذه‬
‫الوسائط بشكل أكبر من غيرهم‪ ،‬باس‪C‬تثناء توي‪C‬تر‪ ،‬وأن اس‪C‬تخدام اإلن‪C‬ترنت الالس‪C‬لكي عن‪C‬د الراش‪C‬دين أك‪C‬ثر من الم‪C‬راهقين‪،‬‬
‫وكذلك الكمبيوتر المحمول‪.‬‬
‫إال أن دراسة لينهارت المسحية (‪ )Lenhart, 2009‬على عينة تكونت من (‪ )700‬مراهق مع أحد والديه في الفترة‬
‫ما بين أيلول وتشرين الثاني (‪ ،)2007‬وعينة أخرى تكونت من (‪ )1102‬مراهق مع أحد والديه في الفترة ما بين‬
‫تشرين الثاني وشباط (‪ ،)2008‬أن هناك تزايدا واضحا في استخدام اإلنترنت خالل الأعوام (‪ )2000‬ولغاية (‬
‫‪ )2008‬خالل الراشدين والمراهقين‪ ،‬فقد بلغت النسبة في كانون األول لعام (‪ ،%72 )2000‬وتشرين الثاني لعام (‬
‫‪ ،%88 )2004‬وفي تشرين الثاني لعام (‪ ،%93 )2006‬وبلغت النسبة بين تشرين الثاني – كانون األول لعام (‬
‫‪ ،%95 )2007‬وبلغت النسبة من شباط إلى أيار لعام (‪.%94 )2008‬‬
‫ويب‪CC‬دو أن هنال‪CC‬ك تزاي‪CC‬داً واض‪CC‬حاً في اس‪CC‬تخدام وس‪C‬ائط التفاع‪C‬ل االجتم‪CC‬اعي‪ ،‬وخصوص‪C‬اً في الس‪CC‬نتين األخ‪CC‬يرتين؛‬
‫وأن معظم مس‪CC‬تخدميها هم من الم‪CC‬راهقين‪ ،‬وال‪CC‬ذين أص‪CC‬بحوا يع‪CC‬دونها جزءاً ال يتج‪CC‬زأ من نظ‪CC‬امهم التواص‪CC‬لي م‪CC‬ع بعض‪CC‬هم‬
‫بعض‪C‬اً‪ ،‬وتبل‪CC‬غ نس‪CC‬بة ه‪CC‬ؤالء من نس‪CC‬بة مس‪CC‬تخدمي ه‪CC‬ذه الوس‪CC‬ائط م‪CC‬ا يق‪CC‬ارب( ‪ ،)%73‬في حين تبل‪CC‬غ نس‪CC‬بة َم ْن يس‪CC‬تخدم ه‪CC‬ذه‬
‫الوس‪CC‬ائط به‪CC‬دف التواص‪CC‬ل م‪CC‬ع أص‪CC‬دقاء لهم‪ ،‬ي‪CC‬رونهم بش‪CC‬كل متك‪CC‬رر(‪ ،)91%‬في حين بلغت نس‪CC‬بة َمن يس‪CC‬تخدمونها ليبق‪CC‬وا‬
‫أما ال‪C‬ذين يس‪C‬تخدمونها من أج‪C‬ل عم‪C‬ل خط‪C‬ط اجتماعي‪C‬ة‪ ،‬والتواص‪C‬ل‬
‫على اتصال م‪C‬ع أص‪C‬دقاء ن‪C‬ادراً م‪C‬ا ي‪C‬رونهم (‪َّ ،)%82‬‬
‫مع أشخاص جدد ال يعرفونهم‪ ،‬فتبلغ نسبتهم (‪ ،)%72‬إن هذه األرقام تعطي مؤشراً واضحا على حجم مستخدميها من‬
‫الش ‪CC‬باب‪ ،‬ال ‪CC‬ذين الب ‪CC‬د أن يت ‪CC‬أثروا باألفك ‪CC‬ار ال ‪CC‬تي يتناقلونه ‪CC‬ا فيم ‪CC‬ا بينهم‪ ،‬وأن يتبن ‪CC‬وا بعض ه ‪CC‬ذه األفك ‪CC‬ار وي ‪CC‬دافعوا عنه ‪CC‬ا‪( .‬‬
‫‪)Lenhart and Madden,2007‬‬
‫إن ه ‪CC‬ذا التزاي ‪CC‬د في اس ‪CC‬تخدام وس ‪CC‬ائط التواص ‪CC‬ل االجتم ‪CC‬اعي‪ ،‬يع ‪CC‬ود إلى الفوائ ‪CC‬د الكث ‪CC‬يرة ال ‪CC‬تي يمكن أن يحص ‪CC‬ل‬
‫عليه‪CC‬ا الف‪C‬رد‪ ،‬حيث يش‪C‬ير لوس‪C‬ك (‪ )Lusk,2010‬أنه‪C‬ا تُمكن األف‪C‬راد من اكتش‪C‬اف اهتمام‪C‬اتهم‪ ،‬وإ يج‪C‬اد حل‪CC‬ول لمش‪CC‬كالتهم‪،‬‬
‫والحص‪CC‬ول على ال‪CC‬دعم األك‪CC‬اديمي المباش‪CC‬ر‪ ،‬وتحس‪CC‬ين ق‪CC‬درات المس‪CC‬تخدم ومعرفت‪CC‬ه على االتص‪CC‬ال المباش‪CC‬ر( ‪ .)online‬كم‪CC‬ا‬
‫يش ‪CC‬ير لي ‪CC‬و(‪ )Liu,2010‬أن هن ‪CC‬اك أربع‪C C‬ة اس ‪CC‬تخدامات رئيس ‪CC‬ة لوس ‪CC‬ائط التفاع ‪CC‬ل االجتم ‪CC‬اعي‪ :‬التواص ‪CC‬ل وتم ‪CC‬تين الرواب ‪CC‬ط‬
‫االجتماعية‪ ،‬والتواص‪C‬ل المباش‪C‬ر‪ ،‬والس‪C‬رية في الحص‪C‬ول على التغذي‪C‬ة الراجع‪C‬ة‪ ،‬وبن‪C‬اء العالق‪C‬ات‪ ،‬وه‪C‬ذه الوس‪C‬ائط مفض‪C‬لة‬

‫‪58‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 J‬ب‬


‫مدى استخدام وسائط التفاعل االجتماعي على شبكة االنترنت‪ ................................‬زياد التـــح و حمود عليمات‬

‫على غيره‪CC‬ا من قب ‪CC‬ل مجموع ‪CC‬ات االتص ‪CC‬ال؛ ألنه ‪CC‬ا ترك ‪CC‬ز على األغ ‪CC‬راض الحياتي ‪CC‬ة واالجتماعي ‪CC‬ة‪ ،‬كم ‪CC‬ا أن عض ‪CC‬وية ه ‪CC‬ذه‬
‫الوس ‪CC C‬ائط ال تتطلب إج ‪CC C‬راءات روتيني ‪CC C‬ة للحص ‪CC C‬ول على المعلوم ‪CC C‬ة‪ ،‬ومجموع ‪CC C‬ات االتص ‪CC C‬ال فيه ‪CC C‬ا مرن ‪CC C‬ة‪ ،‬ويق ‪CC C‬ترح لي ‪CC C‬و(‬
‫‪ )Liu,2010‬بعض التطبيق ‪CC‬ات التربوي ‪CC‬ة له ‪CC‬ذه الوس ‪CC‬ائط؛ فيمكن مثال أن يس ‪CC‬تخدم موق ‪CC‬ع (‪ )youtube‬في تزوي ‪CC‬د الطالب‬
‫أم‪CC‬ا لوس‪CC‬ك (‬‫بتعلم م‪CC‬رن‪ ،‬ومس‪CC‬اعدتهم على فهم أفض‪CC‬ل للمحت‪CC‬وى‪ ،‬باس‪CC‬تخدام الفي‪CC‬ديو حس‪CC‬ب اختالف مس‪CC‬تويات المتعلمين‪ّ C.‬‬
‫‪ )Lusk,2010‬ف‪CC‬يرى أن ه‪CC‬ذه الوس‪CC‬ائط يمكن أن تس‪CC‬هم في عم‪CC‬ل ش‪CC‬بكات تواص‪CC‬ل اجتم‪CC‬اعي أك‪CC‬ثر عمق ‪C‬اً‪ ،‬وزي‪CC‬ادة الق‪CC‬درة‬
‫اإلبداعي‪CC‬ة ل‪CC‬دى الف‪CC‬رد من خالل مش‪CC‬اركة األفالم واألعم‪CC‬ال الفني‪CC‬ة‪ ،‬واللعب المباش‪CC‬ر(‪ )online‬مم‪CC‬ا س‪CC‬يؤدي إلى اكتش‪CC‬اف‬
‫مواهبهم‪ ،‬والحصول على تغذية راجعة من أشخاص مشابهين لهم‪ ،‬ال يترددون في تقديم النق‪CC‬د البن‪C‬اء‪ ،‬ناهي‪CC‬ك عن ال‪CC‬دعم‬
‫األكاديمي الذي يمكن أن يحصلوا عليه من أصدقائهم‪.‬‬
‫ومن خالل البحث في الدراس‪CC‬ات الس‪CC‬ابقة في مج‪CC‬ال اإلن‪CC‬ترنت ووس‪CC‬ائط التواص‪CC‬ل االجتم‪CC‬اعي‪ ،‬يمكن الق‪CC‬ول إن‬
‫هناك إقباال متزايدا على استخدام هذه الوسائط على ال‪C‬رغم من س‪C‬لبياتها؛ لكن ال‪C‬ذين يرتادونه‪C‬ا ي‪C‬رون أنه‪CC‬ا تح‪C‬وي الكث‪CC‬ير‬
‫من المعلوم‪CC‬ات‪ ،‬وتفتح المج‪C‬ال أم‪C‬ام المس‪C‬تخدم للتواص‪CC‬ل والتع‪CC‬ارف على اآلخ‪CC‬رين من ش‪C‬تى أرج‪C‬اء الع‪C‬الم‪ ،‬ويمكن الق‪C‬ول‬
‫إن عنص ‪CC‬ر الم ‪CC‬راهقين أو الراش ‪CC‬دين الص ‪CC‬غار هم من يش ‪CC‬كل مجتم ‪CC‬ع وس ‪CC‬ائط التواص ‪CC‬ل االجتم ‪CC‬اعي‪ ،‬ويتض‪CCC‬ح أن هن‪CCC‬اك‬
‫تغ‪CC C‬يرات دراماتيكي‪CC C‬ة في اس‪CC C‬تخدام وس‪CC C‬ائط التواص‪CC C‬ل االجتم‪CC C‬اعي في اآلون‪CC C‬ة األخ‪CC C‬يرة ‪ ،‬من حيث نس‪CC C‬بة من يرت‪CC C‬اد ه‪CC C‬ذه‬
‫الوسائط ‪ ،‬وطبيعة هذه الوسائط‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫الشباب العربي ‪ ،‬وبخاصة الجامعيون منهم‪ ،‬كغيرهم من شباب هذا العالم يتأثرون بما يصلهم من اختراع‪CC‬ات‬
‫واكتش‪CC‬افات في مج‪CC‬ال التكنولوجي‪CC‬ا الرقمي‪CC‬ة‪ ،‬ويح‪CC‬اولون غ‪CC‬زو ه‪CC‬ذا الع‪CC‬الم واالنخ‪CC‬راط في اكتش‪CC‬اف أس‪CC‬راره‪ ،‬ولع‪CC‬ل أب‪CC‬رز‬
‫التغيرات التي حدثت في مجال اإلنترنت‪ ،‬ظهور ما يسمى وسائط التواصل االجتماعي‪ ،‬التي يعتقد أنها وراء كثير من‬
‫التغيرات سواء على المستوى العربي أو العالمي‪ ،‬وهناك تباين في الهدف من استخدامها؛ فبعضهم يستخدمها من أج‪CC‬ل‬
‫تكوين جماعات وص‪C‬داقات غ‪C‬ير تقليدي‪C‬ة يبث‪C‬ون من خالله‪C‬ا أفك‪C‬ارهم ومش‪C‬اريعهم ‪،‬ويع‪C‬برون عن مش‪C‬اعرهم تج‪C‬اه القض‪C‬ايا‬
‫ال‪C‬تي تهمهم‪ ،‬أو به‪CC‬دف التس‪CC‬لية والمتع‪CC‬ة‪ ،‬أو كمص‪C‬در للتعلم ‪ ،‬أو غ‪C‬ير ذل‪CC‬ك‪ ،‬ونظ‪CC‬را الختالف اآلراء ح‪C‬ول اس‪C‬تخدامها من‬
‫قبل الشباب‪ ،‬أتت هذه الدراسة للتعرف على مدى انتشار استخدام هذه الوسائط بين طلبة جامعة آل البيت‪.‬‬
‫أسئلة الدراسة‪:‬‬
‫تسعى الدراسة الحالية لإلجابة عن السؤال ال‪C‬رئيس اآلتي‪ :‬م‪CC‬ا م‪CC‬دى اس‪CC‬تخدام وس‪CC‬ائط التواص‪CC‬ل االجتم‪CC‬اعي بين‬
‫طلبة جامعة آل البيت؟ ولإلجابة عن هذا السؤال تم تقسيمه لألسئلة الفرعية اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬ما نسبة الطلبة الذين يستخدمون وسائط التواصل االجتماعي في جامعة آل البيت بشكل عام؟‬
‫‪ .2‬م‪CC C‬ا نس‪CC C‬بة الطلب‪CC C‬ة ال‪CC C‬ذين يس‪CC C‬تخدمون وس‪CC C‬ائط التواص‪CC C‬ل االجتم‪CC C‬اعي في جامع‪CC C‬ة آل ال‪CC C‬بيت حس ‪CC‬ب المتغ‪CC C‬يرات‪:‬‬
‫(الجنس‪ ،‬والكلية‪ ،‬والمؤهل العلمي‪ ،‬والمستوى الدراسي‪ ،‬ومكان السكن‪ ،‬والجنسية)؟‬
‫‪ .3‬ما نسبة الطلبة الذين يستخدمون كل نوع من أنواع وسائط التواصل االجتماعي من طلبة جامعة آل البيت؟‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تأتي أهمية الدراسة الحالية من‪:‬‬
‫‪ -1‬أنها تحاول دراسة الواقع الحالي للطلبة الجامعيين‪ C‬في األردن ‪،‬من حيث مدى استخدامهم لمثل هذه الوس‪C‬ائط‪،‬‬
‫التي يمكن أن يكون لها تأثير في أفكارهم اتجاهاتهم ومشاعرهم نحو قضاياهم المختلفة‪.‬‬

‫‪59‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 J‬ب‬


‫مدى استخدام وسائط التفاعل االجتماعي على شبكة االنترنت‪ ................................‬زياد التـــح و حمود عليمات‬

‫‪ -2‬أن ه‪CC‬ذه الدراس‪CC‬ة ج‪CC‬اءت منس‪CC‬جمة م‪CC‬ع رس‪CC‬الة الجامع‪CC‬ة ال‪CC‬تي تهتم بالدرج‪CC‬ة األولى بطلبته‪CC‬ا‪ ،‬له‪CC‬ذا ك‪CC‬ان ال ب‪CC‬د من‬
‫التعرف على تلك الفئة التي تستخدم مثل ه‪C‬ذه الوس‪C‬ائط لوض‪CC‬ع الخط‪C‬ط المالئم‪CC‬ة لجعلهم فع‪C‬الين في اس‪CC‬تخدامها‬
‫بالشكل السليم‪.‬‬
‫‪ -3‬تعطي فك‪CC‬رة للب‪CC‬احثين في ه‪CC‬ذا المج‪CC‬ال عن م‪CC‬دى اس‪CC‬تخدام الش‪CC‬باب الع‪CC‬ربي لمث‪CC‬ل ه‪CC‬ذه الوس‪CC‬ائط‪ ،‬حيث إن طلب‪CC‬ة‬
‫جامعة آل البيت يمثلون شريحة منهم‪.‬‬
‫‪ -4‬تفتح المجال أمام الباحثين اآلخرين لدراسة تأثير اس‪C‬تخدام وس‪C‬ائط التواص‪C‬ل االجتم‪C‬اعي في كاف‪C‬ة من‪C‬احي حي‪C‬اة‬
‫الطالب الجامعي‪.‬‬
‫التعريفات اإلجرائية‪:‬‬
‫وسائط التواصل االجتماعي كم‪CC‬ا يراه‪CC‬ا ك‪CC‬ابلن ومايكل )‪ Kaplan and Michael, (2010‬هي‪ :‬عب‪CC‬ارة عن‬
‫مجموع‪CC‬ة من التطبيق‪CC‬ات العملي‪CC‬ة ال‪CC‬تي تق‪CC‬وم على أس‪CC‬س التكنولوجي‪CC‬ا الرقمي‪CC‬ة‪ ،‬وتعتم ‪C‬د‪ C‬على جولجي‪CC‬ة الش‪CC‬بكة العنكبوتي‪CC‬ة؛‪C‬‬
‫وال‪CC‬تي تس‪CC‬مح بإنت‪CC‬اج المحت‪CC‬وى‪ ،‬وتغي‪CC‬ير ه‪CC‬ذا المحت‪CC‬وى ال‪CC‬ذي تم تولي‪CC‬ده بوس‪CC‬اطة المس‪CC‬تخدم؛ أي إنه‪CC‬ا أح‪CC‬د أش‪CC‬كال التواص‪CC‬ل‬
‫ال‪CCC‬ذي يتم من خالل اإلن ‪CC‬ترنت‪ ،‬وتس ‪CC‬مح لألف ‪CC‬راد والمجموع ‪CC‬ات بإنت ‪CC‬اج المواض ‪CC‬يع ونش ‪CC‬رها‪ ،‬بش ‪CC‬كل مباش ‪CC‬ر (‪،)Online‬‬
‫ومش‪CC‬اركة ه‪CC‬ذه الموض‪CC‬وعات م‪CC‬ع اآلخ‪CC‬رين‪ ،‬ومناقش‪CC‬تهم به‪CC‬ا‪ ،‬واالس‪CC‬تماع إلى آرائهم‪ ،‬وتم تحدي‪CC‬دها بالوس‪CC‬ائط ال‪CC‬تي تقيس‪CC‬ها‬
‫أداة الدراسة وهي‪ :‬الفيس بوك‪ ،‬وتويتر‪ ،‬فيس وبوك وتويتر مع‪C‬ا‪ ،‬ويوتي‪C‬وب‪ ،‬ومتع‪C‬ددة‪ C،‬وأخ‪C‬رى ويقص‪CC‬د به‪CC‬ا ن‪C‬وع واح‪CC‬د‬
‫من الوسائط لم يتم ذكره‪.‬‬
‫مــدى االســتخدام‪ :‬ويقص ‪CC‬د ب ‪CC‬ه ع ‪CC‬دد الطلب ‪CC‬ة ‪،‬ونس ‪CC‬بة الطلب ‪CC‬ة ال ‪CC‬ذين يس ‪CC‬تخدمون وال ‪CC‬ذين ال يس ‪CC‬تخدمون وس‪CCC‬ائط‬
‫التواصل االجتماعي حسب متغيرات الدراسة‪.‬‬
‫طلبة جامعـة آل الـبيت‪ :‬هم جمي‪CC‬ع الطلب‪CC‬ة المس‪CC‬جلين في مختل‪CC‬ف التخصص‪CC‬ات الموج‪CC‬ودة في جامع‪CC‬ة آل ال‪CC‬بيت‬
‫للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي (‪.)2012/2013‬‬
‫محددات الدراسة ومحدداتها‪:‬‬
‫اقتصرت الدراسة الحالية على‪:‬‬
‫عين ‪CC‬ة من طلب ‪CC‬ة جامع ‪CC‬ة آل ال ‪CC‬بيت‪ ،‬ال ‪CC‬ذين يدرس ‪CC‬ون في ه ‪CC‬ذه الجامع ‪CC‬ة في الفص ‪CC‬ل الدراس ‪CC‬ي الث ‪CC‬اني من الع‪CCC‬ام‬ ‫‪-1‬‬
‫الدراسي (‪ ، )2012/2013‬وبذلك يضعف تعميم نتائج الدراسة على الطلبة خارج عينة الدراسة‪.‬‬
‫األدوات المستخدمة في الدراسة اعتمدت على تقس‪CC‬يمات للمتغ‪CC‬يرات من إع‪C‬داد الب‪C‬احثين ال‪CC‬تي ك‪C‬ان بص‪C‬دد جم‪CC‬ع‬ ‫‪-2‬‬
‫المعلومات عنها‪ ،‬ويمكن تقسيم المتغيرات بطرق أخرى حسب حاجة الباحثين‪.‬‬
‫منهجية الدراسة وإ جراءاتها‪:‬‬
‫مجتمع الدراسة وعينتها‪:‬‬
‫تك‪CC‬ون مجتم‪CC‬ع الدراس‪CC‬ة من جمي‪CC‬ع طلب‪CC‬ة جامع‪CC‬ة آل ال‪CC‬بيت‪ ،‬والمنتظمين فيه‪CC‬ا للع‪CC‬ام الدراس‪CC‬ي‪،)2012/2013( :‬‬
‫والبالغ عددهم (‪ )13449‬طالباً وطالبة‪ ،‬موزعين على مختلف كليات الجامعة‪.‬‬
‫وتك ‪CC C‬ونت عين ‪CC C‬ة الدراس ‪CC C‬ة من (‪ )1316‬طالب‪C C C‬اً وطالب ‪CC C‬ة من طلب ‪CC C‬ة جامع ‪CC C‬ة آل ال ‪CC C‬بيت‪ ،‬تم اختي ‪CC C‬ارهم بالطريق ‪CC C‬ة‬
‫العشوائية الطبقية‪ ،‬توزعت على متغيرات الدراسة على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬الجنس‪ :‬ذكور (‪ ،)555‬إناث (‪.)761‬‬
‫‪ .2‬التخصص‪ :‬كليات علمية (‪ ،)702‬كليات إنسانية (‪.)614‬‬

‫‪60‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 J‬ب‬


‫مدى استخدام وسائط التفاعل االجتماعي على شبكة االنترنت‪ ................................‬زياد التـــح و حمود عليمات‬

‫‪ .3‬المؤهل العلمي‪ :‬بكالوريوس (‪ ،)1179‬ماجستير (‪.)137‬‬


‫‪ .4‬المستوى الدراسي‪ :‬أولى (‪ ،)172‬ثانية (‪ ،)357‬ثالثة (‪ ،)332‬رابعة (‪.)318‬‬
‫‪ .5‬مكان السكن‪ :‬مدينة‪ ،)585( C‬قرية (‪.)731‬‬
‫‪ .6‬الجنسية‪ :‬أردني (‪ ،)1259‬غير أردني (‪)57‬‬
‫أداة الدراسة‪:‬‬
‫من أج ‪CC‬ل تحقي ‪CC‬ق ه ‪CC‬دف الدراس ‪CC‬ة‪ ،‬تم إع ‪CC‬داد مجموع ‪CC‬ة من األس ‪CC‬ئلة ال ‪CC‬تي عن طريقه ‪CC‬ا يتم جم ‪CC‬ع مجموع‪CCC‬ة من‬
‫البيانات الديموغرافية من عينة الدراسة وهي‪ :‬الجنس‪ ،‬والكلية‪ ،‬والمؤهل العلمي‪ ،‬والمستوى الدراس‪CC‬ي‪ ،‬ومك‪CC‬ان الس‪CC‬كن‪،‬‬
‫والجنسية‪ ،‬وسؤال حول اس‪C‬تخدام أو ع‪C‬دم اس‪C‬تخدام ه‪C‬ذه الوس‪C‬ائط؛ ف‪C‬إذا ك‪C‬انت اإلجاب‪C‬ة بنعم يجيب المفح‪C‬وص عن الس‪C‬ؤال‬
‫الذي يليه والمتعلق بالوسائط المستخدمة‪ ،‬وبما أن األداة تجمع فقط معلومات ديموغرافية فهي ال تحتاج إلى صدق وثبات‪.‬‬
‫اإلجراءات‪:‬‬
‫بع‪CC‬د إع‪CC‬داد مجموع‪CC‬ة األس‪CC‬ئلة ال‪CC‬تي من خالل الإجاب‪CC‬ة عليه‪CC‬ا يمكن جم‪CC‬ع البيان‪CC‬ات الديموغرافي‪CC‬ة ح‪CC‬ول متغ‪CC‬يرات‬
‫الدراسة المختلفة وهي‪ :‬الجنس (ذكور‪ ،‬إناث)‪ ،‬والكلية (إنسانية‪ ،‬علمية)‪ C،‬والمؤهل العلمي وتم تقس‪CC‬يمه إلى بك‪CC‬الوريوس‬
‫وماجس‪CC‬تير‪ ،‬والمس‪CC‬توى الدراس‪CC‬ي وقس‪CC‬م إلى س‪CC‬نة أولى‪ ،‬س‪CC‬نة ثاني‪CC‬ة‪ ،‬س‪CC‬نة ثالث‪CC‬ة‪ ،‬وس‪CC‬نة رابع‪CC‬ة‪ ،‬ومك‪CC‬ان الس‪CC‬كن وتم تقس‪CC‬يمه‬
‫إلى مدين ‪CC C‬ة وقري ‪CC C‬ة‪ ،‬والجنس ‪CC C‬ية وقس ‪CC C‬مت إلى أردني وغ ‪CC C‬ير أردني‪ ،‬ومن ثم وض ‪CC C‬ع الس ‪CC C‬ؤال المتعل ‪CC C‬ق باس ‪CC C‬تخدام وس ‪CC C‬ائط‬
‫التواص‪CC C‬ل االجتم‪CC C‬اعي أم ال؟ ف‪CC C‬إذا ك‪CC C‬انت اإلجاب‪CC C‬ة نعم يكم‪CC C‬ل المفح‪CC C‬وص إجاب‪CC C‬ة الس‪CC C‬ؤال الث‪CC C‬امن واألخ‪CC C‬ير من االس‪CC C‬تبانة‬
‫والمتعل‪CC‬ق بطبيع‪CC‬ة الوس‪CC‬ائط المس‪CC‬تخدمة‪ ،‬حيث تم تقس‪CC‬يمها إلى‪ :‬فيس‪CC‬بوك‪ ،‬وتوي‪CC‬تر‪ ،‬وفيس ب‪CC‬وك وتوي‪CC‬تر مع‪CC‬ا‪ ،‬ويوتي‪CC‬وب‪،‬‬
‫ووس ‪CC‬ائط أخ ‪CC‬رى غ ‪CC‬ير ه ‪CC‬ذه الوس ‪CC‬ائط‪ ،‬يس ‪CC‬تخدم أك ‪CC‬ثر من موق ‪CC‬ع‪ ،‬وبع ‪CC‬د تط ‪CC‬بيق االس ‪CC‬تبانة على العين ‪CC‬ة ال ‪CC‬تي تم اختياره ‪CC‬ا‬
‫عشوائيا‪ ،‬تم تفريغ البيانات‪ ،‬واستخراج النسب حسب المتغيرات من أجل اإلجابة عن أسئلة الدراسة‪.‬‬
‫التصميم والتحليل الإحصائي‪:‬‬
‫ه ‪CC‬ذه الدراس ‪CC‬ة من الدراس ‪CC‬ات المس ‪CC‬حية ال ‪CC‬تي تح ‪CC‬اول حص ‪CC‬ر أع ‪CC‬داد ونس ‪CC‬ب الطالب ال ‪CC‬ذين يس ‪CC‬تخدمون وس ‪CC‬ائط‬
‫التواصل االجتماعي‪ ،‬وذلك وفقا لمتغيرات الدراسة المستخدمة فيها‪ ،‬ولإلجابة عن أسئلة الدراس‪C‬ة‪ ، ،‬تم اس‪C‬تخراج نس‪C‬بة‬
‫من يس‪CC‬تخدم وس‪CC‬ائط التواص‪CC‬ل االجتم‪CC‬اعي من عين‪CC‬ة الدراس‪CC‬ة بش‪CC‬كل ع‪CC‬ام‪ ،‬ومن ثم اس‪CC‬تخراج نس‪CC‬بة من يس‪CC‬تخدم وس‪CC‬ائط‬
‫التواصل االجتماعي حسب متغيرات الدراسة‪ ،‬ونسب الطلبة حسب طبيعة الوسائط المستخدمة‪.‬‬
‫النتائج‪:‬‬
‫لإلجابة عن سؤال الدراسة األول والمتعلق بمدى استخدام طلبة جامعة آل البيت لوسائط التواصل االجتماعي‪ ،‬تم‬
‫استخراج نسب وأعداد من يستخدم هذه الوسائط ومن ال يستخدمها في عينة الدراسة ‪ ،‬والجدول (‪ )1‬يوضح أعداد‬
‫الطلبة ونسبهم حسب استخدامهم لهذه الوسائط‪.‬‬
‫الجدول (‪)1‬‬
‫أعداد الطلبة ونسبهم حسب استخدامهم لوسائط التواصل االجتماعي‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫االستخدام‬


‫‪67,5%‬‬ ‫‪888‬‬ ‫يستخدم‬
‫‪32,5%‬‬ ‫‪428‬‬ ‫ال يستخدم‬
‫‪100%‬‬ ‫‪1316‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫‪61‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 J‬ب‬


‫مدى استخدام وسائط التفاعل االجتماعي على شبكة االنترنت‪ ................................‬زياد التـــح و حمود عليمات‬

‫والشكل (‪)1‬‬
‫مخطط توضيحي للمقارنة بين نسب الطلبة حسب استخدامهم لوسائط التواصل االجتماعي‪.‬‬

‫‪%00.07‬‬
‫‪%00.06‬‬
‫‪%00.05‬‬
‫‪%00.04‬‬ ‫يستخدم‬
‫‪%00.03‬‬ ‫ال يستخدم‬
‫‪%00.02‬‬
‫‪%00.01‬‬
‫‪%00.0‬‬

‫شكل (‪ )1‬مخطط لنسب الطلبة حسب استخدامهم لوسائط التواصل االجتماعي‪.‬‬


‫من الجدول (‪ )1‬والشكل (‪ )1‬يمكن مالحظة أن أعداد الطلبة الذين يستخدمون وسائط التواصل االجتماعي بمختلف‬
‫أنواعها يعادل تقريبا ضعف أعداد الطلبة الذين ال يستخدمون هذه الوسائط‪ ،‬حيث بلغ عدد الطلبة الذين يستخدمونها (‬
‫‪ )888‬طالبا وطالبة‪ ،‬ونسبتهم من عينة الدراسة (‪ ،)%67,5‬بينما بلغ عدد‪ C‬الطلبة الذين ال يستخدمونها (‪ )428‬طالبا‬
‫وطالبة‪ ،‬ويشكلون ما نسبته (‪ )%32,5‬من عينة الدراسة‪.‬‬

‫ولإلجابة عن السؤال الثاني والمتعلق بمدى استخدام وسائط التواصل االجتماعي حسب المتغيرات ‪(:‬الجنس‪ ،‬والكلية‪،‬‬
‫والمؤهل العلمي‪ ،‬والمستوى الدراسي‪ ،‬ومكان السكن‪ ،‬والجنسية)‪ ،‬فقد تم استخراج أعداد الطلبة ونسبهم حسب هذه‬
‫المتغيرات كل على حدة‪ ،‬والجدول (‪ )2‬يوضح أعداد الطلبة ونسب الذين يستخدمون‪ ،‬والذين ال يستخدمون هذه‬
‫الوسائط حسب متغير الجنس‪.‬‬

‫الجدول (‪)2‬‬
‫أعداد الطلبة ونسب الذين يستخدمون والذين ال يستخدمون وسائط التواصل االجتماعي حسب متغير الجنس‬

‫المجموع الكلي‬ ‫الجنس‬ ‫االستخدام‬


‫إناث‬ ‫ذكور‬
‫‪888‬‬ ‫‪416‬‬ ‫‪472‬‬ ‫العدد‪C‬‬ ‫يستخدم‬
‫‪67,5%‬‬ ‫‪54,7%‬‬ ‫‪85,0%‬‬ ‫النسبة‬
‫‪428‬‬ ‫‪345‬‬ ‫‪83‬‬ ‫العدد‪C‬‬ ‫ال يستخدم‬
‫‪32,5%‬‬ ‫‪45,3%‬‬ ‫‪15,0%‬‬ ‫النسبة‬
‫‪1316‬‬ ‫‪761‬‬ ‫‪555‬‬ ‫العدد‪C‬‬ ‫المجموع الكلي‬
‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫النسبة‬

‫‪62‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 J‬ب‬


‫مدى استخدام وسائط التفاعل االجتماعي على شبكة االنترنت‪ ................................‬زياد التـــح و حمود عليمات‬

‫والشكل (‪)2‬‬
‫يوضح مخطط توضيحي لنسب الطلبة الذين يستخدمون وسائط التواصل االجتماعي والذين ال يستخدمونها حسب‬
‫متغير الجنس‪.‬‬

‫‪%00.001‬‬

‫‪%00.08‬‬

‫‪%00.06‬‬
‫الذكور‬
‫‪%00.04‬‬ ‫اإلناث‬
‫‪%00.02‬‬

‫‪%00.0‬‬
‫يستخدم‬ ‫ال يستخدم‬

‫شكل (‪ )2‬مخطط لنسب الطالب الذين يستخدمون وسائط التواصل االجتماعي والذين ال يستخدمونها‬
‫حسب متغير الجنس‪.‬‬
‫ومن الجدول (‪ )2‬والشكل (‪ )2‬يمكن مالحظة أن نسبة الذكور الذين يس‪CC‬تخدمون وس‪CC‬ائط التواص‪CC‬ل االجتم‪CC‬اعي‬
‫أعلى من نسبة اإلناث‪ ،‬فقد بلغ عدد الذكور الذين يستخدمون وسائط التواصل االجتماعي ( ‪ )472‬ونسبتهم (‪،)%85,0‬‬
‫بينما بلغ عدد اإلناث (‪ )461‬ونسبتهم (‪ ،)%54,7‬وهناك ‪،‬أيضا‪ ،‬ف‪C‬رق واض‪C‬ح بين نس‪C‬بة الطلب‪C‬ة ال‪C‬ذكور واإلن‪C‬اث ال‪C‬ذين‬
‫ال يس‪C‬تخدمون ه‪C‬ذه الوس‪C‬ائط؛ حيث ك‪C‬انت نس‪C‬بة من ال يس‪C‬تخدمها من اإلن‪C‬اث أك‪C‬بر‪ ،‬فق‪C‬د بل‪C‬غ ع‪C‬دد الطلب‪C‬ة ال‪C‬ذكور ال‪C‬ذين ال‬
‫يس‪CC‬تخدمون ه‪CC‬ذه الوس‪CC‬ائط (‪ )83‬ونس‪CC‬بتهم (‪ ،)%15,0‬بينم‪CC‬ا بل‪CC‬غ ع‪CC‬دد‪ C‬اإلن‪CC‬اث ال‪CC‬ذين ال يس‪CC‬تخدمون ه‪CC‬ذه الوس‪CC‬ائط ( ‪)345‬‬
‫ونسبتهم (‪.)%45,3‬‬
‫وللتعرف على مدى استخدام وسائط التواصل االجتماعي حسب متغير الكلية‪ ،‬فقد تم استخراج أعداد الطلبة‬
‫و نسبهم حسب هذا المتغير‪ C،‬والجدول (‪ )3‬يوضح أعداد ونسب الطلبة الذين يستخدمون والذين ال يستخدمون هذه‬
‫الوسائط حسب متغير الكلية (علمية‪ ،‬إنسانية)‪.‬‬
‫الجدول (‪)3‬‬
‫نسب وأعداد الطلبة الذين يستخدمون والذين ال يستخدمون حسب متغير الكلية‬
‫المجموع الكلي‬ ‫الكلية‬ ‫االستخدام‬
‫إنسانية‬ ‫علمية‬ ‫يستخدم‬
‫‪888‬‬ ‫‪431‬‬ ‫‪457‬‬ ‫العدد‬
‫‪67,5%‬‬ ‫‪61,4%‬‬ ‫‪74,4%‬‬ ‫النسبة‬
‫‪428‬‬ ‫‪271‬‬ ‫‪157‬‬ ‫العدد‬ ‫ال يستخدم‬
‫‪32,5%‬‬ ‫‪38,6%‬‬ ‫‪25,6%‬‬ ‫النسبة‬
‫‪1316‬‬ ‫‪614‬‬ ‫‪702‬‬ ‫العدد‬ ‫المجموع الكلي‬

‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫النسبة‬

‫‪63‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 J‬ب‬


‫مدى استخدام وسائط التفاعل االجتماعي على شبكة االنترنت‪ ................................‬زياد التـــح و حمود عليمات‬

‫والشكل (‪)3‬‬
‫مخطط توضيحي لنسب الطلبة الذين يستخدمون وسائط التواصل االجتماعي والذين ال يستخدمونها حسب متغير‬
‫الكلية‪.‬‬

‫‪%00.08‬‬
‫‪%00.07‬‬
‫‪%00.06‬‬
‫‪%00.05‬‬
‫‪%00.04‬‬ ‫علمية‬
‫‪%00.03‬‬ ‫إنسانية‬
‫‪%00.02‬‬
‫‪%00.01‬‬
‫‪%00.0‬‬
‫يستخدم‬ ‫ال يستخدم‬

‫الشكل (‪ )3‬مخطط لنسب الطلبة الذين يستخدمون وسائط التواصل االجتماعي والذين ال يستخدمونها‬
‫حسب متغير الكلية‪.‬‬
‫ومن الج‪CC C‬دول (‪ )3‬والش‪CC C‬كل (‪ )3‬يمكن مالحظ‪CC C‬ة أن نس‪CC C‬بة طلب‪CC C‬ة الكلي‪CC C‬ات العلمي‪CC C‬ة ال‪CC C‬ذين يس‪CC C‬تخدمون وس‪CC C‬ائط‬
‫التواص‪CC C‬ل االجتم‪CC C‬اعي أعلى من طلب‪CC C‬ة الكلي‪CC C‬ات اإلنس‪CC C‬انية‪ ،‬فق‪CC C‬د بل‪CC C‬غ ع‪CC C‬دد الطلب‪CC C‬ة ال‪CC C‬ذين يس‪CC C‬تخدمون وس‪CC C‬ائط التواص‪CC C‬ل‬
‫االجتم‪CC C‬اعي من الكلي‪CC C‬ات العلمي‪CC C‬ة (‪ )457‬ونس‪CC C‬بتهم (‪ ،)%74,4‬بينم‪CC C‬ا بل‪CC C‬غ ع‪CC C‬دد الطلب‪CC C‬ة من الكلي‪CC C‬ات اإلنس‪CC C‬انية (‪)431‬‬
‫ونس ‪CC‬بتهم (‪ ،)%61,4‬ويمكن مالحظ ‪CC‬ة الف ‪CC‬رق الواض ‪CC‬ح بين نس ‪CC‬بة الطلب ‪CC‬ة ال ‪CC‬ذين ال يس ‪CC‬تخدمون ه ‪CC‬ذه الوس ‪CC‬ائط بين طلب ‪CC‬ة‬
‫الكليات العلمية والكلي‪C‬ات الإنس‪C‬انية‪ ،‬حيث ك‪C‬انت نس‪C‬بة من ال يس‪C‬تخدمها في الكلي‪C‬ات اإلنس‪C‬انية أك‪C‬بر‪ ،‬فق‪C‬د بل‪C‬غ ع‪C‬دد الطلب‪C‬ة‬
‫ال ‪CC‬ذين ال يس ‪CC‬تخدمون ه ‪CC‬ذه الوس‪CC‬ائط في الكلي ‪CC‬ات الإنس ‪CC‬انية (‪ )271‬ونس ‪CC‬بتهم (‪ ،)%38,6‬بينم ‪CC‬ا بل ‪CC‬غ ع ‪CC‬دد‪ C‬الطلب ‪CC‬ة ال ‪CC‬ذين ال‬
‫يستخدمون هذه الوسائط من الكليات العلمية (‪ )157‬ونسبتهم (‪.)%25,6‬‬
‫وللتعرف على مدى استخدام وسائط التواصل االجتماعي حسب متغير المؤهل العلمي‪( :‬بكالوريوس‪ ،‬ماجستير)‪ ،‬فقد‬
‫تم استخراج أعداد الطلبة ونسبهم حسب هذا المتغير‪ C،‬والجدول (‪ )4‬يوضح ذلك‪.‬‬
‫الجدول (‪)4‬‬
‫أعداد الطلبة الذين يستخدمون والذين ال يستخدمون ونسبهم حسب متغير المؤهل العلمي‬

‫المجموع الكلي‬ ‫المؤهل العلمي‬ ‫االستخدام‬


‫ماجستير‬ ‫بكالوريوس‬ ‫يستخدم‬
‫‪888‬‬ ‫‪109‬‬ ‫‪779‬‬ ‫العدد‪C‬‬
‫‪67,5%‬‬ ‫‪79,6%‬‬ ‫‪66,1%‬‬ ‫النسبة‬
‫‪428‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪400‬‬ ‫العدد‪C‬‬ ‫ال يستخدم‬
‫‪32,5%‬‬ ‫‪20,4%‬‬ ‫‪33,9%‬‬ ‫النسبة‬
‫‪1316‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪1179‬‬ ‫العدد‪C‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫النسبة‬

‫‪64‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 J‬ب‬


‫مدى استخدام وسائط التفاعل االجتماعي على شبكة االنترنت‪ ................................‬زياد التـــح و حمود عليمات‬
‫والشكل (‪ ) 4‬مخطط توضيحي لنسب الطلبة الذين يستخدمون وسائط التواصل االجتماعي والذين ال يستخدمونها حسب متغير‬
‫المؤهل العلمي‬

‫‪%00.08‬‬
‫‪%00.07‬‬
‫‪%00.06‬‬
‫‪%00.05‬‬
‫‪%00.04‬‬ ‫بكالوريوس‬
‫‪%00.03‬‬ ‫ماجستير‬
‫‪%00.02‬‬
‫‪%00.01‬‬
‫‪%00.0‬‬
‫يستخدم‬ ‫ال يستخدم‬

‫الشكل (‪ )4‬مخطط لنسب الطلبة الذين يستخدمون وسائط التواصل االجتماعي والذين ال يستخدمونها‬
‫حسب متغير المؤهل العلمي‬
‫ومن الج‪CC‬دول (‪ )4‬والش‪CC‬كل (‪ )4‬يمكن مالحظ‪CC‬ة أن هن‪CC‬اك تفوق ‪C‬اً لطلب‪CC‬ة الماجس‪CC‬تير على طلب‪CC‬ة البك‪CC‬الوريوس في‬
‫نس‪CC‬بهم من حيث االس‪CC‬تخدام‪ ،‬فق‪CC‬د بل‪CC‬غ ع‪CC‬دد طلب‪CC‬ة الماجس‪CC‬تير ال‪CC‬ذين يس‪CC‬تخدمون ه‪CC‬ذه الوس‪CC‬ائط ( ‪ )109‬طالب‪CC‬ا‪ ،‬ونس‪CC‬بتهم (‬
‫‪ ،)%79,6‬بينم‪CC‬ا بل‪CC‬غ عدد طلب‪CC‬ة البك‪CC‬الوريوس (‪ )779‬طالب‪CC‬ا‪ ،‬ونس‪CC‬بتهم (‪ C، C،)%66,1‬أم‪CC‬ا من حيث ع‪CC‬دم االس‪CC‬تخدام فق‪CC‬د‬
‫تف‪CC‬وق طلب‪CC‬ة البك‪CC‬الوريوس على طلب‪CC‬ة الماجس‪CC‬تير‪ ،‬فق‪CC‬د بلغ ع‪CC‬دد طلب‪CC‬ة البك‪CC‬الوريوس ال‪CC‬ذين ال يس‪CC‬تخدمون ه‪CC‬ذه الوس‪CC‬ائط (‬
‫‪ )400‬طالب ‪CC‬ا ونس ‪CC‬بتهم (‪ ،)%33,9‬أم ‪CC‬ا ع ‪CC‬دد طلب ‪CC‬ة الماجس ‪CC‬تير ال ‪CC‬ذين ال يس ‪CC‬تخدمون ه ‪CC‬ذه الوس ‪CC‬ائط فق ‪CC‬د بل ‪CC‬غ ( ‪ )28‬طالب ‪CC‬ا‬
‫ونسبتهم (‪.)%20,4‬‬
‫وللتعرف على مدى استخدام وسائط التواصل االجتماعي حسب متغير المستوى الدراسي ‪(:‬سنة أولى‪،‬‬
‫وثانية‪ ،‬وثالثة‪ ،‬و رابعة)‪ ،‬فقد تم استخراج أعداد الطلبة ونسبهم حسب هذا المتغير‪ ،‬والجدول (‪ )5‬يوضح أعداد الطلبة‬
‫الذين يستخدمون والذين ال يستخدمون هذه الوسائط ونسبهم حسب متغير المستوى الدراسي‪.‬‬
‫الجدول (‪)4‬‬
‫وأعداد الطلبة الذين يستخدمون والذين ال يستخدمون ونسبهم حسب متغير المؤهل المستوى الدراسي (أولى‪ ،‬ثانية‪ ،‬ثالثة‪،‬‬
‫رابعة)‬
‫المجموع‬ ‫المستوى الدراسي‬ ‫االستخدام‬
‫الكلي‬
‫رابعة‬ ‫ثالثة‬ ‫ثانية‬ ‫أولى‬
‫‪779‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪253‬‬ ‫‪204‬‬ ‫‪98‬‬ ‫العدد‬ ‫يستخدم‬
‫‪66,1%‬‬ ‫‪70,4%‬‬ ‫‪76,2%‬‬ ‫‪57,1%‬‬ ‫‪57%‬‬ ‫النسبة‬
‫‪400‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪153‬‬ ‫‪74‬‬ ‫العدد‬ ‫ال يستخدم‬
‫‪33,9%‬‬ ‫‪29,6%‬‬ ‫‪23,8%‬‬ ‫‪42,9%‬‬ ‫‪43%‬‬ ‫النسبة‬
‫‪1179‬‬ ‫‪318‬‬ ‫‪332‬‬ ‫‪358‬‬ ‫‪172‬‬ ‫العدد‬ ‫المجموع‬
‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫النسبة‬ ‫الكلي‬

‫‪65‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 J‬ب‬


‫مدى استخدام وسائط التفاعل االجتماعي على شبكة االنترنت‪ ................................‬زياد التـــح و حمود عليمات‬

‫والشكل (‪)5‬‬
‫مخطط توضيحي لنسب الطلبة الذين يستخدمون وسائط التواصل االجتماعي والذين ال يستخدمونها حسب متغير‬
‫المستوى الدراسي‪.‬‬

‫‪%00.08‬‬
‫‪%00.07‬‬
‫‪%00.06‬‬
‫‪%00.05‬‬ ‫أولى‬
‫‪%00.04‬‬ ‫ثانية‬
‫‪%00.03‬‬ ‫ثالثة‬
‫‪%00.02‬‬
‫رابعة‬
‫‪%00.01‬‬
‫‪%00.0‬‬
‫يستخدم‬ ‫ال يستخدم‬

‫الشكل (‪ )5‬مخطط لنسب الطلبة الذين يستخدمون وسائط التواصل االجتماعي والذين ال يستخدمونها حسب متغير‬
‫المستوى الدراسي‬
‫ومن الج‪CC‬دول (‪ )5‬والش‪CC‬كل (‪ )5‬يمكن مالحظ‪CC‬ة أن الطلب‪CC‬ة األك‪CC‬ثر اس‪CC‬تخداما لوس‪CC‬ائط التواص‪CC‬ل االجتم‪CC‬اعي هم‬
‫الطلبة من مستوى السنة الثالثة‪ ،‬والرابعة‪ ،‬فقد بلغ عدد الطلبة ال‪C‬ذين يس‪CC‬تخدمون ه‪CC‬ذه الوس‪C‬ائط من مس‪C‬توى الس‪C‬نة الثالث‪C‬ة‬
‫(‪ )253‬طالب‪CC C‬ا‪ ،‬ونس‪CC C‬بتهم (‪ ،)%76,2‬بينم‪CC C‬ا ك‪CC C‬ان ع‪CC C‬دد طلب‪CC C‬ة الس‪CC C‬نة الرابع‪CC C‬ة ( ‪ )224‬طالب‪CC C‬ا ونس‪CC C‬بتهم (‪ ،)%70,4‬ممن‬
‫يستخدمون هذه الوسائط ‪،‬أما طالب السنة األولى والثانية فكانوا األقل استخداما‪ ،‬فقد بلغ عدد طلب‪CC‬ة الس‪CC‬نة األولى ال‪CC‬ذين‬
‫ال يستخدمون هذه الوس‪C‬ائط (‪ )74‬طالب‪C‬ا‪ ،‬ونس‪C‬بتهم (‪ ،)%43,0‬وك‪C‬ان ع‪C‬دد طلب‪C‬ة الس‪C‬نة الثاني‪C‬ة (‪ )153‬طالب‪C‬ا‪ ،‬ونس‪C‬بتهم (‬
‫‪.)%42,9‬‬
‫وللتعرف على مدى استخدام وسائط التواصل االجتماعي حسب متغير مكان السكن (مدينة‪ C،‬وقرية) فقد تم‬
‫استخراج أعداد الطلبة ونسبتهم حسب هذا المتغير‪ ،‬والجدول (‪ )6‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫الجدول (‪)6‬‬
‫أعداد الطلبة الذين يستخدمون والذين ال يستخدمون ونسبهم حسب متغير مكان السكن‬

‫المجموع الكلي‬ ‫مكان السكن‬ ‫االستخدام‬


‫قرية‬ ‫مدينة‬ ‫يستخدم‬
‫‪888‬‬ ‫‪432‬‬ ‫‪456‬‬ ‫العدد‪C‬‬
‫‪67,5%‬‬ ‫‪59,1%‬‬ ‫‪77,9%‬‬ ‫النسبة‬
‫‪428‬‬ ‫‪299‬‬ ‫‪129‬‬ ‫العدد‪C‬‬ ‫ال يستخدم‬
‫‪100%‬‬ ‫‪40,9%‬‬ ‫‪22,1%‬‬ ‫النسبة‬
‫‪1316‬‬ ‫‪731‬‬ ‫‪585‬‬ ‫العدد‪C‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫النسبة‬

‫‪66‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 J‬ب‬


‫مدى استخدام وسائط التفاعل االجتماعي على شبكة االنترنت‪ ................................‬زياد التـــح و حمود عليمات‬

‫والشكل (‪ )6‬مخطط توضيحي لنسب الطلبة الذين يستخدمون وسائط التواصل االجتماعي والذين ال يستخدمونها‬
‫حسب متغير مكان السكن‬

‫‪%00.08‬‬

‫‪%00.06‬‬

‫‪%00.04‬‬ ‫مدينة‬
‫قرية‬
‫‪%00.02‬‬

‫‪%00.0‬‬
‫يستخدم‬ ‫ال يستخدم‬

‫‪67‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 J‬ب‬


‫مدى استخدام وسائط التفاعل االجتماعي على شبكة االنترنت‪ ................................‬زياد التـــح و حمود عليمات‬

‫الشكل (‪ )6‬مخطط لنسب الطلبة الذين يستخدمون وسائط التواصل االجتماعي والذين ال يستخدمونها حسب متغير‬
‫مكان السكن‬

‫ومن الجدول (‪ )6‬والشكل (‪ )6‬يمكن مالحظ‪C‬ة أن نس‪C‬بة الطلب‪C‬ة ال‪C‬ذين يس‪C‬تخدمون وس‪C‬ائط التواص‪C‬ل االجتم‪C‬اعي‬
‫وال ‪CC‬ذين يس ‪CC‬كنون الم ‪CC‬دن أك ‪CC‬ثر من أولئ ‪CC‬ك ال ‪CC‬ذين يس ‪CC‬تخدمونها ويس ‪CC‬كنون المن ‪CC‬اطق القروي ‪CC‬ة‪ ،‬فق ‪CC‬د بل ‪CC‬غ ع ‪CC‬دد الطلب ‪CC‬ة ال ‪CC‬ذين‬
‫يستخدمون هذه الوسائط من سكان المدين‪C‬ة‪ )456( C‬طالب‪CC‬ا‪ ،‬ونس‪C‬بتهم (‪ ،)%77,9‬بينم‪C‬ا بل‪CC‬غ ع‪C‬دد‪ C‬الطلب‪C‬ة ال‪CC‬ذين يس‪C‬تخدمون‬
‫ه‪CC‬ذه الوس‪CC‬ائط من المن‪CC‬اطق القروي‪CC‬ة (‪ )432‬طالب‪CC‬ا‪ ،‬ونس‪CC‬بتهم (‪ ،)%59,1‬وك‪CC‬انت نس‪CC‬بة الطلب‪CC‬ة ال‪CC‬ذين ال يس‪CC‬تخدمون ه‪CC‬ذه‬
‫الوسائط من الطلبة الذين يسكنون القرى أقل ممن يسكنون المدن ‪ ،‬فقد بلغ عددهم (‪ )299‬طالب‪C‬ا‪ ،‬ونس‪C‬بتهم (‪،)%40,9‬‬
‫بينما بلغ عدد الطلبة الذين ال يستخدمونها من سكان المدن (‪ )129‬طالبا ونسبتهم (‪.)%22,1‬‬
‫وللتعرف على مدى استخدام وسائط التواصل االجتماعي حسب متغير الجنسية (أردني‪ ،‬وغير أردني)‪ ،‬فقد تم‬
‫استخراج أعداد الطلبة ونسبهم حسب هذا المتغير‪ C،‬والجدول (‪ )7‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫الجدول (‪)7‬‬
‫نسب وأعداد الطلبة الذين يستخدمون والذين ال يستخدمون حسب متغير الجنسية‬

‫المجموع الكلي‬ ‫الجنسية‬ ‫االستخدام‬


‫غير أردني‬ ‫أردني‬ ‫يستخدم‬
‫‪888‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪855‬‬ ‫العدد‬
‫‪67,5%‬‬ ‫‪57,9%‬‬ ‫‪67,9%‬‬ ‫النسبة‬
‫‪428‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪404‬‬ ‫العدد‬ ‫ال يستخدم‬
‫‪100%‬‬ ‫‪42,1%‬‬ ‫‪32,1%‬‬ ‫النسبة‬
‫‪1316‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪1259‬‬ ‫العدد‬ ‫المجموع الكلي‬
‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫النسبة‬

‫والشكل (‪)7‬‬
‫مخطط توضيحي لنسب الطالب الذين يستخدمون وسائط التواصل االجتماعي والذين ال يستخدمونها حسب متغير‬
‫مكان السكن‬

‫‪68‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 J‬ب‬


‫مدى استخدام وسائط التفاعل االجتماعي على شبكة االنترنت‪ ................................‬زياد التـــح و حمود عليمات‬

‫‪%00.07‬‬
‫‪%00.06‬‬
‫‪%00.05‬‬
‫‪%00.04‬‬
‫أردني‬
‫‪%00.03‬‬
‫غير أردني‬
‫‪%00.02‬‬
‫‪%00.01‬‬
‫‪%00.0‬‬
‫يستخدم‬ ‫ال يستخدم‬

‫الشكل (‪ )7‬مخطط لنسب الطلبة الذين يستخدمون وسائط التواصل االجتماعي والذين ال يستخدمونها‬
‫حسب متغير الجنسية‪.‬‬
‫ومن الج‪CC‬دول (‪ )7‬والش‪CC‬كل (‪ )7‬يمكن مالحظ‪CC‬ة أن نس‪CC‬بة الطلب‪CC‬ة األردن‪CC‬يين‪ C‬ال‪CC‬ذين يس‪CC‬تخدمون وس‪CC‬ائط التواص‪CC‬ل‬
‫االجتم ‪CC‬اعي أعلى من الطلب ‪CC‬ة غ ‪CC‬ير األردن ‪CC‬يين‪ ،‬فق ‪CC‬د بل ‪CC‬غ ع ‪CC‬دد الطلب ‪CC‬ة األردن ‪CC‬يين ال ‪CC‬ذين يس ‪CC‬تخدمون ه ‪CC‬ذه الوس ‪CC‬ائط ( ‪)855‬‬
‫طالبا‪ ،‬ونس‪C‬بتهم (‪ ،)%67,9‬بينم‪C‬ا بل‪C‬غ ع‪C‬دد‪ C‬الطلب‪C‬ة غ‪C‬ير األردن‪C‬يين‪ )33 ( C‬طالب‪C‬ا‪ ،‬ونس‪C‬بتهم (‪ ،)%57,9‬أم‪C‬ا في حال‪C‬ة ع‪C‬دم‬
‫االس‪C‬تخدام فق‪C‬د ك‪C‬انت نس‪C‬بة الطلب‪C‬ة غ‪C‬ير األردن‪C‬يين ال‪C‬ذين ال يس‪C‬تخدمون وس‪C‬ائط التواص‪C‬ل االجتم‪C‬اعي أعلى‪ ،‬فق‪C‬د بل‪C‬غ ع‪C‬دد‬
‫الطلب ‪CC‬ة ال ‪CC‬ذين ال يس ‪CC‬تخدمون ه ‪CC‬ذه الوس ‪CC‬ائط من الطلب ‪CC‬ة األردن ‪CC‬يين‪ )404( C‬طالب ‪CC‬ا ونس ‪CC‬بتهم (‪ ،)%32,1‬أم ‪CC‬ا الطلب ‪CC‬ة غ ‪CC‬ير‬
‫األردنيين‪ C‬فقد بلغ عددهم (‪ )24‬طالبا ونسبتهم (‪.)%42,1‬‬

‫وللتعرف على أنواع وسائط التواصل االجتماعي التي يستخدمها الطلبة‪ ،‬فقد تم استخراج أعداد الطلبة‬
‫ونسبهم‪ ،‬لكل نوع من هذه الوسائط‪ ،‬والجدول (‪ )8‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫الجدول (‪)8‬‬
‫أعداد الطلبة ونسبتهم لكل نوع من أنواع وسائط التواصل االجتماعي‬

‫موقع التواصل االجتماعي‬


‫متعددة‬ ‫غيرها‬ ‫فيس ب‪CC C C C C C C C C C C‬وك يوتيوب‬ ‫تويتر‬ ‫فيس بوك‬
‫وتويتر‬
‫‪83‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪690‬‬ ‫العدد‬
‫‪9,3%‬‬ ‫‪1,6%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪9,0%‬‬ ‫‪2,4%‬‬ ‫‪77,7%‬‬ ‫النسبة‬

‫والشكل (‪)8‬‬
‫يوضح مخطط توضيحي لنسب الطلبة حسب الوسائط التي يستخدمونها‬

‫‪69‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 J‬ب‬


‫مدى استخدام وسائط التفاعل االجتماعي على شبكة االنترنت‪ ................................‬زياد التـــح و حمود عليمات‬

‫‪%00.08‬‬
‫‪%00.07‬‬
‫‪%00.06‬‬
‫‪%00.05‬‬
‫‪%00.04‬‬
‫‪%00.03‬‬
‫‪%00.02‬‬ ‫المواقع المستخدمة‬
‫‪%00.01‬‬
‫‪%00.0‬‬
‫فيس‬ ‫متعددة أخرى يوتيوب فيس تويتر‬
‫بوك‬ ‫بوك‬
‫وتويتر‬

‫الشكل (‪ )8‬نسب الطلبة لكل نوع من أنواع وسائط التواصل االجتماعي‬

‫ومن الج ‪CC C‬دول (‪ ،)8‬والش ‪CC C‬كل (‪ )8‬يتض ‪CC C‬ح أن أعلى نس ‪CC C‬بة ك ‪CC C‬انت للطلب ‪CC C‬ة ال ‪CC C‬ذين يس ‪CC C‬تخدمون موق ‪CC C‬ع التواص ‪CC C‬ل‬
‫االجتم‪CC C‬اعي الفيس ب‪CC C‬وك‪ ،‬حيث بل‪CC C‬غ ع‪CC C‬ددهم (‪ )690‬طالب‪CC C‬ا‪ ،‬ونس‪CC C‬بتهم (‪ ،)77,7‬بينم‪CC C‬ا ك‪CC C‬انت أق‪CC C‬ل نس‪CC C‬بة للطلب‪CC C‬ة ال‪CC C‬ذين‬
‫يستخدمون موقع التواصل االجتماعي يوتيوب ‪ ،‬وقد بلغ عددهم (‪ )0‬طالبا‪.‬‬
‫مناقشة النتائج‪:‬‬
‫بينت النت‪CC‬ائج أن نس‪CC‬بة الطلب‪CC‬ة ال‪CC‬ذين يس‪CC‬تخدمون وس‪CC‬ائط التواص‪CC‬ل االجتم‪CC‬اعي أعلى ممن ال يس‪CC‬تخدمونها‪ ،‬فق‪CC‬د‬
‫بلغت نس‪CC‬بة من يس‪CC‬تخدمها (‪ )67,5%‬طالب‪CC‬ا وطالب‪CC‬ة‪ ،‬بينم‪CC‬ا من ال يس‪CC‬تخدمها (‪ ،)%32,5‬وتفس‪CC‬ير ذل‪CC‬ك أن األف‪CC‬راد ل‪CC‬ديهم‬
‫ميل حقيقي لتقديم أنفسهم لآلخرين والتأثير على إدراك صورهم من قبل اآلخ‪C‬رين‪ ،‬أو التع‪CC‬رف‪ ،‬أو جم‪C‬ع معلوم‪CC‬ات عن‬
‫اآلخ‪CC C‬رين‪ ،‬ولكن بص‪CC C‬ورة تك‪CC C‬ون منظم‪CC C‬ة وتحت الس‪CC C‬يطرة (‪ ،)Barnhart, 1994‬وه‪CC C‬ذا يتف‪CC C‬ق م‪CC C‬ع دراس‪CC C‬ة لينه‪CC C‬ارت (‬
‫‪ ،)Lenhart, 2009‬والتي أشارت إلى أن مس‪C‬تخدمي ه‪C‬ذه الوس‪C‬ائط تزاي‪C‬دوا خالل األع‪C‬وام (‪ ،)2008-2000‬ودراس‪C‬ة‬
‫لينه‪CC‬ارت‪ ،‬بروس‪CC‬ل‪ ،‬س‪CC‬مث‪ ،‬وزك‪CC‬ر ( ‪ ،)Lenhart, Prucel, Smith, and Zickuhr, 2010‬وال‪CC‬تي أش‪CC‬ارت إلى أن‬
‫اس‪C‬تخدام وس‪C‬ائط التواص‪C‬ل االجتم‪C‬اعي ازداد عن‪C‬د الم‪C‬راهقين والراش‪C‬دين‪ ،‬م‪C‬ع أن هن‪C‬اك تناقص‪C‬ا في اس‪C‬تخدام بعض أن‪C‬واع‬
‫هذه الوسائط مثل المدونات‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك فإن ما يصيب الوطن الع‪C‬ربي حالي‪C‬ا من أح‪CC‬داث وتغ‪C‬يرات ق‪CC‬د يجع‪CC‬ل فئ‪C‬ة‬
‫كبيرة من الشباب يلجأون لهذه الوسائط للحصول على معلومات أكثر دقة حول ما يجري حولهم من أحداث‪.‬‬
‫وأشارت نتائج الدراسة كذلك إلى أن نسبة الذكور الذين يستخدمون وسائط التواصل االجتماعي‪ ،‬ك‪CC‬انت أعلى‬
‫من نسبة اإلناث‪ ،‬فقد بلغت نسبة الذكور (‪ ،)%85,0‬بينما بلغت نس‪CC‬بة اإلن‪CC‬اث (‪ ،)%54,7‬وك‪C‬انت نس‪CC‬بة اإلن‪CC‬اث الل‪CC‬واتي‬
‫ال يس‪CC C‬تخدمن ه‪CC C‬ذه الوس‪CC C‬ائط أعلى من ال‪CC C‬ذكور‪ ،‬فق‪CC C‬د بلغت نس‪CC C‬بتهن (‪ ،)%45,3‬بينم‪CC C‬ا بلغت نس‪CC C‬بة ال‪CC C‬ذكور (‪،)%15,0‬‬
‫ويمكن تفسير ذلك أن تنشئة اإلناث في المجتمع‪C‬ات العربي‪C‬ة ال تفض‪C‬ل ع‪CC‬رض ص‪C‬ورة األن‪C‬ثى أو الكش‪C‬ف عن ذاته‪C‬ا‪ ،‬كم‪C‬ا‬
‫تشير نظريتي تقديم الذات‪ ،‬وكشف ال‪C‬ذات (‪)Farber,2006( C،)Barnhart, 1994‬؛ وال‪C‬تي ت‪C‬رى أن األن‪C‬ثى تق‪C‬ع تحت‬
‫نوع من الضغط االجتماعي الذي تحكمه العادات والتقاليد‪ C،‬يجعلها غير ق‪C‬ادرة على اس‪C‬تخدام مث‪C‬ل ه‪C‬ذه الوس‪C‬ائط بحري‪C‬ة‪،‬‬
‫وهذا يتفق مع نتيجة دراسة (القضاة‪ )2002 ،‬والتي أشارت إلى أن الذكور أكثر استخداما لإلنترنت من اإلناث‪.‬‬
‫وتوص‪CC‬لت نت‪CC‬ائج الدراس‪CC‬ة الحالي‪CC‬ة ‪،‬أيض‪CC‬ا‪ ،‬إلى أن نس‪CC‬بة الطلب‪CC‬ة من الكلي‪CC‬ات العلمي‪CC‬ة ال‪CC‬ذين يس‪CC‬تخدمون وس‪CC‬ائط‬
‫التواص‪CC C‬ل االجتم‪CC C‬اعي ك‪CC C‬انت أعلى من نس‪CC C‬بة طلب‪CC C‬ة الكلي‪CC C‬ات اإلنس‪CC C‬انية‪ ،‬فق‪CC C‬د بلغت نس‪CC C‬بة طلب‪CC C‬ة الكلي‪CC C‬ات العلمي‪CC C‬ة ال‪CC C‬ذين‬
‫يس ‪CC‬تخدمونها (‪ ،)%74,4‬بينم ‪CC‬ا بلغت نس ‪CC‬بة طلب ‪CC‬ة الكلي ‪CC‬ات اإلنس ‪CC‬انية (‪ ،)%61,4‬وك ‪CC‬انت نس ‪CC‬بة طلب ‪CC‬ة الكلي ‪CC‬ات اإلنس ‪CC‬انية‬

‫‪70‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 J‬ب‬


‫مدى استخدام وسائط التفاعل االجتماعي على شبكة االنترنت‪ ................................‬زياد التـــح و حمود عليمات‬

‫الذين ال يستخدمون هذه الوسائط أعلى من طلبة الكلي‪CC‬ات العلمي‪CC‬ة‪ ،‬فق‪CC‬د بلغت نس‪CC‬بتهم (‪ ،)%38,6‬بينم‪CC‬ا بلغت نس‪CC‬بة طلب‪CC‬ة‬
‫الكليات العلمية (‪ ،)%25,6‬وقد يعود السبب في ذلك إلى طبيعة التخصصات في الكليات العلمية‪ ،‬التي تحتم عليهم في‬
‫كثير من األحيان استخدام اإلنترنت في مجال دراستهم‪ ،‬مما يجعلهم أكثر عرضة للتعرف على مثل هذه الوسائط‪ ،‬كم‪CC‬ا‬
‫أش‪CC‬ارت إلي‪CC‬ه دراس‪CC‬ة المج‪CC‬الي (‪ ،)2007‬أن اإلن‪CC‬ترنت تس‪CC‬تخدم لألغ‪CC‬راض العلمي‪CC‬ة والبحثي‪CC‬ة‪ ،‬باإلض‪CC‬افة إلى إقب‪CC‬ال ال‪CC‬ذكور‬
‫على التخصصات العلمية أكثر من اإلناث اللواتي يفضلن التخصص‪C‬ات الإنس‪CC‬انية‪ ،‬وال‪CC‬تي أش‪C‬ارت نت‪CC‬ائج الدراس‪CC‬ة الحالي‪CC‬ة‬
‫أنهن أقل استخداما لوسائط التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫وتش‪CC‬ير نت‪CC‬ائج الدراس‪CC‬ة الحالي‪CC‬ة أن نس‪CC‬بة طلب‪CC‬ة الماجس‪CC‬تير ال‪CC‬ذين يس‪CC‬تخدمون وس‪CC‬ائط التواص‪CC‬ل االجتم‪CC‬اعي ك‪CC‬انت‬
‫أعلى من نسبة طلبة البكالوريوس‪ ،‬فقد بلغت نس‪C‬بة طلب‪C‬ة الماجس‪C‬تير (‪ ،)%79,6‬بينم‪C‬ا بلغت نس‪C‬بة طلب‪C‬ة البك‪C‬الوريوس (‬
‫‪ ،)%66,1‬بينم ‪CC‬ا ك ‪CC‬انت نس ‪CC‬بة طلب ‪CC‬ة الماجس ‪CC‬تير ال ‪CC‬ذين ال يس ‪CC‬تخدمون وس ‪CC‬ائط التواص ‪CC‬ل االجتم ‪CC‬اعي أق ‪CC‬ل من نس ‪CC‬بة طلب ‪CC‬ة‬
‫البكالوريوس‪ ،‬فقد بلغت نسبة طلبة الماجس‪C‬تير (‪ ،)%20,4‬وبلغت نس‪C‬بة طلب‪C‬ة البك‪C‬الوريوس (‪ ،)33,9‬وق‪C‬د يع‪C‬ود الس‪C‬بب‬
‫في ذلك إلى أن طلبة الماجستير قد وجدوا في مثل هذه الوس‪C‬ائط طريق‪C‬ة س‪CC‬هلة للوص‪C‬ول إلى المعلوم‪C‬ات ال‪CC‬تي تهمهم في‬
‫تخصصاتهم المختلفة‪ ،‬أي استخدامها ألغراض علمية وبحثي‪C‬ة‪ ،‬كم‪C‬ا أش‪C‬ارت دراس‪C‬ة المج‪C‬الي (‪ ،)2007‬ك‪C‬ذلك ف‪C‬إن طلب‪C‬ة‬
‫الماجس‪CC‬تير ق‪CC‬د وص‪CC‬لوا لدرج‪CC‬ة من النض‪CC‬ج ال‪CC‬ذي يمكنهم من اس‪CC‬تغالل ه‪CC‬ذه الوس‪CC‬ائط في التع‪CC‬رف وجم‪CC‬ع معلوم‪CC‬ات عم‪CC‬ا‬
‫يج ‪CC‬ري من ح ‪CC‬ولهم من أح ‪CC‬داث‪ ،‬إال أن ه ‪CC‬ذه النتيج ‪CC‬ة تختل ‪CC‬ف م ‪CC‬ع دراس ‪CC‬ة لينه ‪CC‬ارت وم ‪CC‬ادن ‪Lenhart and Madden‬‬
‫)‪ ،(2007‬والتي تشير إلى أن أغلب مستخدمي وسائط التواصل االجتماعي هم من المراهقين‪.‬‬
‫وبينت النت‪CC‬ائج أن اس‪CC‬تخدام وس‪C‬ائط التواص‪CC‬ل االجتم‪CC‬اعي ي‪C‬زداد م‪CC‬ع ازدي‪C‬اد المس‪C‬توى الدراس‪C‬ي‪ ،‬إال أن‪C‬ه يتن‪C‬اقص‪ ،‬ولكن‬
‫ليس بش‪CC‬كل كب‪CC‬ير في مس‪CC‬توى الس‪CC‬نة الرابع‪CC‬ة‪ ،‬ويق‪CC‬ل ع‪CC‬دم اس‪CC‬تخدامهم له‪CC‬ذه الوس‪CC‬ائط م‪CC‬ع ازدي‪CC‬اد المس‪CC‬توى الدراس‪CC‬ي‪ ،‬فق‪CC‬د‬
‫بلغت نس ‪CC‬بة الطلب ‪CC‬ة ال ‪CC‬ذين يس ‪CC‬تخدمون وس ‪CC‬ائط التواص ‪CC‬ل االجتم ‪CC‬اعي مرتب ‪CC‬ة من الس ‪CC‬نة األولى إلى الماجس ‪CC‬تير كاآلتي‪( :‬‬
‫‪ ،)79,6( C،)%70,0( C،)%76,2( C،)%57,1( C،)%57,0‬أما نسبتهم في حالة عدم االستخدام فكانت مرتبة من الس‪C‬نة‬
‫األولى إلى الماجس ‪CC C‬تير كاآلتي‪ ،)%20,4( C ،)%29,6( C ،)%23,8( C ،)%42,9( C ،)%43,0( :‬ويمكن تفس ‪CC C‬ير ه ‪CC C‬ذه‬
‫النتيج ‪CC‬ة ب ‪CC‬أن طلب ‪CC‬ة الس ‪CC‬نة األولى والثاني ‪CC‬ة يكون ‪CC‬ون مش ‪CC‬غولين ب ‪CC‬التعرف على الجامع ‪CC‬ة وتعليماته ‪CC‬ا ومرافقه ‪CC‬ا وتحص ‪CC‬يلهم‬
‫الدراسي أكثر من اهتمام‪C‬اتهم االجتماعي‪C‬ة والتواص‪C‬ل م‪CC‬ع اآلخ‪C‬رين‪ ،‬أو ح‪C‬تى جم‪C‬ع المعلوم‪C‬ات بط‪C‬رق غ‪C‬ير مباش‪CC‬رة‪ ،‬كم‪C‬ا‬
‫يمكن تفس‪CC‬ير نقص‪CC‬ان نس‪CC‬بتهم في الس‪CC‬نة الرابع‪CC‬ة بازدي‪CC‬اد اهتمام‪CC‬اتهم ب‪CC‬أمور تخ‪CC‬رجهم‪ ،‬واهتم‪CC‬امهم بإقام‪CC‬ة عالق‪CC‬ات مباش‪CC‬رة‬
‫تمهيدا‪ C‬لحياتهم الزوجية‪ ،‬على حساب التواصل عبر وسائط التواصل االجتماعي‪.‬‬

‫أما عن نسب استخدام وسائط التواصل االجتماعي حس‪C‬ب مك‪CC‬ان الس‪CC‬كن‪ ،‬فق‪CC‬د توص‪CC‬لت الدراس‪C‬ة الحالي‪C‬ة إلى أن‬
‫الطلب‪CC‬ة ال‪CC‬ذين يس‪CC‬تخدمون وس‪CC‬ائط التواص‪CC‬ل االجتم‪CC‬اعي من س‪CC‬كان الم‪CC‬دن أك‪CC‬ثر من الطلب‪CC‬ة س‪CC‬كان الق‪CC‬رى‪ ،‬فق‪CC‬د بلغت نس‪CC‬بة‬
‫الطلبة الذين يستخدمون هذه الوسائط من سكان المدن (‪ ،)%77,9‬في حين بلغت نسبة من يستخدمها من س‪CC‬كان الق‪CC‬رى‬
‫(‪ ،)%59,1‬أما في حال‪CC‬ة ع‪C‬دم االس‪CC‬تخدام فق‪CC‬د ك‪CC‬انت نس‪C‬بة الطلب‪C‬ة من س‪CC‬كان الق‪CC‬رى أعلى‪ ،‬فق‪C‬د بلغت نس‪CC‬بتهم (‪،)%40,9‬‬
‫أما نسبة الطلبة من سكان المدن فكانت (‪ ،)%22,1‬وقد يعود ذل‪C‬ك إلى س‪C‬ببين ‪ :‬األول أن س‪C‬كان الق‪C‬رى ال تت‪C‬وفر ل‪C‬ديهم‬
‫الإمكان‪CC‬ات ال‪CC‬تي تت‪CC‬وفر لس‪CC‬كان الم‪CC‬دن بك‪CC‬ل س‪CC‬هولة ويس‪C‬ر الس‪CC‬تخدام مث‪CC‬ل ه‪CC‬ذه الوس‪CC‬ائط‪ ،‬والس‪CC‬بب الث‪CC‬اني يع‪CC‬ود إلى الع‪CC‬ادات‬
‫والتقاليد االجتماعية التي تحكم أهل المناطق القروية أكثر من س‪C‬كان المدين‪C‬ة‪ ،‬إض‪C‬افة إلى الظ‪C‬روف االقتص‪C‬ادية المتدني‪C‬ة‬
‫في المناطق القروية‪.‬‬

‫‪71‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 J‬ب‬


‫مدى استخدام وسائط التفاعل االجتماعي على شبكة االنترنت‪ ................................‬زياد التـــح و حمود عليمات‬

‫وق‪CC‬د بينت النت‪CC‬ائج أن نس‪CC‬بة الطلب‪CC‬ة األردن‪CC‬يين‪ C‬ال‪CC‬ذين يس‪CC‬تخدمون وس‪CC‬ائط التواص‪CC‬ل االجتم‪CC‬اعي أك‪CC‬بر من نس‪CC‬بة‬
‫الطلب ‪CC‬ة غ ‪CC‬ير الأردن ‪CC‬يين‪ ،C‬فق ‪CC‬د بلغت نس ‪CC‬بة الطلب ‪CC‬ة الأردن ‪CC‬يين (‪ ،)%67,9‬أم ‪CC‬ا نس ‪CC‬بة الطلب ‪CC‬ة غ ‪CC‬ير األردن ‪CC‬يين فق‪CCC‬د بلغت (‬
‫‪ ،)%57,9‬وفي حال‪CC‬ة ع‪CC‬دم االس‪CC‬تخدام بلغت نس‪CC‬بة الطلب‪CC‬ة غ‪CC‬ير األردن‪CC‬يين‪ ،)%42,1( C‬أم‪CC‬ا الطلب‪CC‬ة األردن‪CC‬يين‪،)%32,1( C‬‬
‫ويمكن تفس‪CC‬ير ه‪CC‬ذه النتيج‪CC‬ة ب‪CC‬أن الطلب‪CC‬ة غ‪CC‬ير األردن‪CC‬يين ألنهم في بل‪CC‬د غ‪CC‬ير بل‪CC‬دهم األص‪CC‬لي ق‪CC‬د ال يفض‪CC‬لون اس‪CC‬تخدام ه‪CC‬ذه‬
‫الوسائط لتقديم أنفسهم وإ نما يفضلون تقديم أنفسهم بطريقة مباشرة‪ ،‬كذلك قد يعود الس‪CC‬بب في ع‪CC‬دم تمكنهم من الوص‪CC‬ول‬
‫إلى التسهيالت المالئمة الستخدام هذه الوسائط بحرية ‪ ،‬على عكس الطلبة األردن‪C‬يين‪ C‬ال‪C‬ذين يعيش‪CC‬ون في بل‪C‬دهم ويمكنهم‬
‫الوصول إلى كل الإمكانات بسهولة ويس‪C‬ر‪ ،‬أو لش‪C‬عور الطلب‪C‬ة أن ه‪C‬ذه الوس‪C‬ائط مراقب‪C‬ة‪ ،‬ويمكن أن يس‪C‬بب م‪C‬ا ينش‪C‬ر على‬
‫هذه الوسائط من آراء بعض المشكالت ‪ ،‬سواء في البلد المضيف‪ ،‬أو في بلدانهم عند عودتهم‪.‬‬

‫أم‪CC‬ا الوس‪CC‬ائط ال‪CC‬تي يس‪CC‬تخدمها الطلب‪CC‬ة فق‪CC‬د أش‪CC‬ارت النت‪CC‬ائج أن أك‪CC‬ثر الوس‪CC‬ائط ال‪CC‬تي يس‪CC‬تخدمها الطلب‪CC‬ة ه‪CC‬و الفيس ب‪CC‬وك‪ ،‬فق‪CC‬د‬
‫بلغت نسبة الطلبة الذين يستخدمون هذا الموقع (‪ ،)%77,7‬وجاء في المرتبة الثانية استخدام وسائط متعددة‪ C،‬فق‪CC‬د ك‪CC‬انت‬
‫النسبة (‪ )%9,3‬وفي المرتبة الثالث‪C‬ة اس‪C‬تخدام الفيس ب‪C‬وك وتوي‪C‬تر مع‪C‬ا ‪ ،‬فق‪C‬د بلغت النس‪C‬بة (‪ ،)%9,0‬وتالي‪C‬ا أتى اس‪C‬تخدام‬
‫موق ‪CC‬ع توي ‪CC‬تر‪ ،‬فق ‪CC‬د ك ‪CC‬انت النس ‪CC‬بة (‪ ،)%2,4‬ثم اس ‪CC‬تخدام غ ‪CC‬ير ه ‪CC‬ذه الوس ‪CC‬ائط ‪ ،‬حيث بلغت النس ‪CC‬بة (‪ ،)%1,6‬وأق ‪CC‬ل ه ‪CC‬ذه‬
‫الوس‪CC‬ائط اس‪CC‬تخداما موق‪CC‬ع اليوتي‪CC‬وب‪ ،‬فق‪CC‬د بلغت نس‪CC‬بتهم (‪ ،)%0,0‬ويمكن تفس‪CC‬ير ذل‪CC‬ك ب‪CC‬أن الط‪CC‬الب الع‪CC‬ربي ‪،‬بش‪CC‬كل ع‪CC‬ام‬
‫ونتيجة العادات والتقاليد ‪ ،‬يفضل تقديم الذات وليس كشف الذات بشكل كامل‪ ،‬حيث إنه وفي تقديم الذات يستطيع الفرد‬
‫الت‪CC‬أثير على إدراك اآلخ‪CC‬رين لذات‪CC‬ه وتنظيم والس‪CC‬يطرة على المعلوم‪CC‬ات (‪ ،)Barnhart, 1994‬وه‪CC‬ذا م‪CC‬ا يس‪CC‬مح ب‪CC‬ه موق‪CC‬ع‬
‫الفيس ب‪CC‬وك حيث إن‪CC‬ه يس‪CC‬مح بالس‪CC‬يطرة على طبيع‪CC‬ة المعلوم‪CC‬ات ال‪CC‬تي يمكن تق‪CC‬ديمها لآلخ‪CC‬رين‪ ،‬كم‪CC‬ا أن‪CC‬ه يمكن الف‪CC‬رد من‬
‫اختي‪CC‬ار المجموع‪CC‬ات ال‪CC‬تي يمكن أن تتطل‪CC‬ع على ه‪CC‬ذه المعلوم‪CC‬ات‪ ،‬بينم‪CC‬ا في موق‪CC‬ع اليوتي‪CC‬وب يك‪CC‬ون كش‪CC‬ف ال‪CC‬ذات أعلى‪،‬‬
‫حيث إنه يسمح بنشر المعلومات وح‪C‬تى الص‪C‬ور لمس‪C‬تخدم ه‪C‬ذا الموق‪C‬ع‪ ،‬وه‪C‬ذا م‪C‬ا ال يفض‪C‬له الط‪C‬الب الع‪C‬ربي ال‪C‬ذي تحكم‪C‬ه‬
‫الع‪C‬ادات والتقالي‪C‬د‪ ،‬كم‪C‬ا أن‪C‬ه يمكن أن يع‪C‬ود الس‪C‬بب في تفض‪C‬يل اس‪C‬تخدام موق‪C‬ع الفيس ب‪C‬وك ه‪C‬و س‪C‬هولة االس‪C‬تخدام وس‪C‬هولة‬
‫الحص‪CC‬ول على حس‪CC‬اب على ه‪CC‬ذا الموق‪CC‬ع‪ ،‬على عكس الوس‪CC‬ائط األخ‪CC‬رى ال‪CC‬تي تلزمه‪CC‬ا إج‪CC‬راءات معق‪CC‬دة‪ ،‬وتلزمه‪CC‬ا أحيان‪CC‬ا‬
‫أجه‪CC‬زة معين‪CC‬ة الس‪CC‬تخدامها كم‪CC‬ا في موق‪CC‬ع اليوتي‪CC‬وب‪ ،‬وال‪CC‬تي ال تت‪CC‬وفر في أغلب األحي‪CC‬ان‪ ،‬ويمكن تفس‪CC‬ير ه‪CC‬ذه النتيج‪CC‬ة من‬
‫خالل الهالة التي أحاطت وسائل اإلعالم بها موقع الفيس بوك‪ ،‬واعتباره المس‪C‬ؤول عن التح‪C‬ول في الع‪C‬الم الع‪C‬ربي؛ مم‪C‬ا‬
‫يجعل الطلبة يتواصلون من خالل هذا الموقع‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ .1‬من نت‪CC‬ائج الدراس‪CC‬ة يالح‪CC‬ظ أن هن‪CC‬اك إقب‪CC‬اال متزاي‪CC‬دا على وس‪CC‬ائط التواص‪CC‬ل االجتم‪CC‬اعي‪ ،‬له‪CC‬ذا ال ب‪CC‬د من محاول‪CC‬ة‬
‫التع‪CC‬رف على دواف‪CC‬ع اس‪CC‬تخدام وس‪CC‬ائط التوص‪CC‬ل االجتم‪CC‬اعي‪ ،‬لزي‪CC‬ادة ق‪CC‬درة الب‪CC‬احثين على التوجي‪CC‬ه الص‪CC‬حيح له‪CC‬ذه‬
‫الفئة من الشباب وتوعيتهم على مخاطرها‪ ،‬وكيفية التمييز بين المعلومات الصحيحة والخاطئة‪.‬‬
‫‪ .2‬على م‪C‬ا يب‪C‬دو أن هن‪C‬اك تخوف‪C‬ا من اإلن‪C‬اث من اس‪C‬تخدام ه‪C‬ذه الوس‪C‬ائط ‪ ،‬له‪C‬ذا ف‪C‬إن الدراس‪C‬ة الحالي‪C‬ة توص‪C‬ي ب بن‪C‬اء‬
‫ب‪CC‬رامج تثقيفي‪CC‬ة خاص‪CC‬ة لإلن‪C‬اث ح‪CC‬ول الفوائ‪CC‬د ال‪CC‬تي يمكن الحص‪C‬ول عليه‪CC‬ا ‪ ،‬من خالل اس‪CC‬تخدام وس‪C‬ائط التواص‪C‬ل‬
‫االجتم ‪CC‬اعي‪ ،‬وزي ‪CC‬ادة توكي ‪C‬د‪ C‬ال ‪CC‬ذات لإلن ‪CC‬اث من أج ‪CC‬ل معرف ‪CC‬ة األعم ‪CC‬ال ال ‪CC‬تي يس ‪CC‬تفدن منه ‪CC‬ا والقي ‪CC‬ام به ‪CC‬ا ‪ ،‬وع ‪CC‬دم‬
‫الرضوخ للضغوطات االجتماعية المختلفة‪.‬‬

‫‪72‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 J‬ب‬


‫ زياد التـــح و حمود عليمات‬................................‫مدى استخدام وسائط التفاعل االجتماعي على شبكة االنترنت‬

‫وفرة في‬CC‫ات المت‬C‫ة إلى اإلمكان‬CC‫ه الطلب‬CC‫اد وتوجي‬C‫د من إرش‬CC‫ذا ال ب‬C‫ له‬،‫ائط‬C‫ذه الوس‬CC‫ هناك تزايد ملحوظ الستخدام ه‬.3
‫اعي‬CC‫ مما يمكنهم من استغالل هذه الإمكانات الستخدام وسائط التواصل االجتم‬C،‫الجامعات خاصة للطلبة الجدد‬
.‫في الحصول على المعلومات التي تفيدهم في تخصصاتهم‬
‫ل‬CC C ‫ائط التواص‬CC C ‫رى من وس‬CC C ‫ائط الأخ‬CC C ‫تخدام الوس‬CC C ‫ة من اس‬CC C ‫دات تمكن الطلب‬CC C ‫هيالت ومع‬CC C ‫ات وتس‬CC C ‫ير إمكان‬CC C ‫ توف‬.4
.‫ تفيد الطلبة في عمليات التعلم والتعليم‬،‫ خاصة أن بعض هذه الوسائط لها تطبيقات تربوية وتعليمية‬،‫االجتماعي‬
‫ة‬C‫ه الطلب‬C‫ائط ليتم توجي‬C‫ذه الوس‬C‫تخدام ه‬C‫ة وراء اس‬C‫باب الحقيقي‬C‫رف على األس‬C‫اول التع‬C‫رى تح‬C‫ إجراء دراسات أخ‬.5
.‫إلى كيفية االستفادة المثلى من هذه الوسائط‬

:‫المراجع العربية‬
‫ على رواد مقاهي اإلنترنت في محافظتي عمان‬C‫ دراسة ميدانية‬:‫ رؤية رواد مقاهي اإلنترنت‬،)2002( .‫ محمد‬،‫القضاة‬
.208-171 ‫ ص‬،)5(‫ العدد‬،)17(‫ المجلد‬،‫ مؤتة للبحوث والدراسات‬،‫وإ ربد‬
‫ة‬CCC‫ة من طلب‬CCC‫ على عين‬C‫ة‬C C‫ة ميداني‬CC ‫ دراس‬:‫ة‬CC ‫ة الجامعي‬CC ‫ترنت في البيئ‬CC ‫بكة اإلن‬CC ‫تخدام ش‬CC ‫ع اس‬CC ‫ واق‬،)2007( .‫ايز‬CC ‫ ف‬،‫الي‬CC ‫المج‬
.1457-1413 ‫) ص‬2007‫ديسمر‬-‫ (اكتوبر‬،)37(‫ حوليات آداب عين شمس المجلد‬C،‫الجامعة األردنية‬
‫ اآلثار النفسية والصحية واالجتماعية الستخدام‬،)2010( .‫ أسامة‬،‫ زياد والداللعة‬،‫ عايد وعبابنة‬،‫ محمد والهرش‬،‫مفلح‬
.)313 -287 ( ‫ ص‬،)3 (‫ العدد‬،)11 ( ‫ المجلد‬،‫ مجلة العلوم التربوية والنفسية‬،‫اإلنترنت من وجهة نظر المعلمين‬
:‫المراجع األجنبية‬
Barnhart, A., (1994). Erving Goffman: The Presentation of Self in Everyday Life
Retrieved from http\\web.pdx.edu/tothm/theory/Presentation%20of
%20Self.htm. 15\2\2012.
Daft, R., & Lengel, R., (1984). Information Richness: A new Approach to
Managerial Behavior and Organizational Design. In: Cummings, L., & Staw,
B., (Eds.), Research in Organizational behavior, 6, (191-233). Homewood,
IL: JAI Press.
Engelberg, E. and Sjoberg L., (2004). Internet Use Social Skills and Adjustment,
Cyber psychology and Behavior, vol. (7), NO. (1), P. 41-47.
Farber, A., (2006). Self-Disclosure in Psychotherapy. New York: Guilford Press.
Kaplan, A. and Michael, H., (2010). Users of the World Unite, The Challenges and
Opportunities of Social Media, Business Horizons, vol. (53) no. (1) p. 59-68.
Kietzmann, Jan H.; Kris Hermkens, Ian P. McCarthy, and Bruno S. Silvestre (2011).
"Social media? Get serious! Understanding the functional building blocks of
social media". Business Horizons, 54 (3): 241–251.
Lenhart, A. (2009). Teens and Social Media: An Overview, Pew Internet and
American Life Project, New York Department of Health & Mental Hygiene
April 10 2009.
Lenhart, A. and Madden, M., (2007). Teen Privacy and Online Social Networks,
Pew Internet and American Life Project, Retrieved April, 1. 2011 from
http://www.pewresearch.org/pubs/454/teens-privacy-online-socian-networkc.
Lenhart, A., Purcell, K., Smith, A. and Zickuhr, K. (2010). Social Media and Mobile
Internet Use among Teens and Young Adults, Pew Internet and American
73 ‫ب‬/2 J‫ العدد‬،‫ المجلد العشرون‬،‫مجلة المنارة‬
‫ زياد التـــح و حمود عليمات‬................................‫مدى استخدام وسائط التفاعل االجتماعي على شبكة االنترنت‬
Life Project, Retrieved January, 13, 2012 from
http://www.pewresearch.org/puts/1484/social-media-mobile-internet-use-
teens-millennials-fewer-tlog
Liu, Y., (2010). Social Media Tools as Learning Resource, Journal of Educational
Technology Development and Exchange, vol., (3) No., (1), p. 101-114.
Lusk, B., (2010). Digital Natives and Social Media Behaviors: An overview, The
Prevention Researcher, vol. (17) supplement, December 2010, p. 3-6.
Mitchell, K., (2010). Remaining Safe and Avoiding Dangers Online: A social Media
Q&A with Kimberly Mitchell, The Prevention Researcher, Vol. (17), No. (5), p 7-9.
Nie, N. and Erbring, L., (2001), Internet and Society: A preliminary Report.
Stanford in statute for quantitative study of society. InterSuvey Inc. and
McKinsey & Co.
O′keeffe, G. and Clark-Pearson, K., (2011). Clinical Report the Impact of Social
Media on Children, Adolescents and Families, American Academy Of
Pediatrics, Retrieved April, 13, 2011 from www.pediatrics.org.
Shaw, L. and Gunt, L., (2002). Users Divided? Exploring the Gender got in Internet
use, Cyber Psychology and Behavior, vol. (5), NO. (6), p 517- 527.
Short, J., Williams, E., & Christie, (1976). The Social Psychology of
Telecommunications. London, England: John Wiley.

74 ‫ب‬/2 J‫ العدد‬،‫ المجلد العشرون‬،‫مجلة المنارة‬

You might also like