You are on page 1of 25

‫جامعة قاصدي مرباح ورقمة‪-‬‬

‫كمية العموم االنسانية واالجتماعية‬

‫ﺧﻠﺪﻭﻥاالنسانية‬
‫ﺍﺑﻦالعموم‬
‫ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻋﻨﺪقسم‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫ﻣﺤﻤﺔ‪ ،‬ﺣﻔﻴﻈﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﻟﺒﻮﺯ‪ ،‬ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻬ)ﻤﺸﺮﻑ(‬ ‫ﻣؤﻟﻔﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫ﻭﺭﻗﻠﺔ‬ ‫ﻣﻮﻗﻊ‪:‬‬
‫‪1 - 72‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫مقدمة الستكمال متطمبات شيادة الماستر أكاديمي‬ ‫مذكرة‬
‫‪1009458‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬

‫شعبة ‪ :‬الفمسفة‬ ‫ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬


‫‪Arabic‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫تخصص‪ :‬تاريخ الفمسفة‬
‫ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ‬ ‫ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻭﺭﻗﻠﺔحفيظة محمة‬
‫الطالبة‪:‬‬ ‫إعداد‬
‫ﻣﺮﺑﺎﺡ ‪-‬‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﺻﺪﻱ‬ ‫ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‪:‬‬

‫ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ بعنوان‪:‬‬


‫ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪:‬‬
‫‪Dissertations‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ‪ ،‬ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺍﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ‪ ،‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ‪ ،‬ﺕ‪1406 .‬‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫ﻡ‪ ،.‬ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1009458‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬

‫نوقشت وأجيزت عمنا بتاريخ‪5510/50/31 :‬‬


‫أمام المجنة المكونة من السادة‪:‬‬

‫د ‪ /‬بمخير طبشي‪( .......................................‬أستاذ محاضر(ب)– جامعة ورقمة) رئيسا‪.‬‬


‫أ‪.‬د‪ /‬عبد اهلل لبوز‪( ...................................‬أستاذ محاضر( أ )– جامعة ورقمة) مشرفاومقر اًر‪.‬‬
‫أ ‪ /‬محمد دغة‪( ...............................................‬أستاد مساعد(أ)‪-‬جامعة ورقمة) مناقشا‪.‬‬

‫© ‪ 2020‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬


‫السنة الجامعية ‪5510/5512‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺩﺍﺭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫جامعة قاصدي مرباح ورقمة‪-‬‬

‫كمية العموم االنسانية واالجتماعية‬

‫قسم العموم االنسانية‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطمبات شيادة الماستر أكاديمي‬


‫شعبة ‪ :‬الفمسفة‬
‫تخصص‪ :‬تاريخ الفمسفة‬
‫إعداد الطالبة‪ :‬حفيظة محمة‬

‫بعنوان‪:‬‬

‫نوقشت وأجيزت عمنا بتاريخ‪5510/50/31 :‬‬


‫أمام المجنة المكونة من السادة‪:‬‬

‫د ‪ /‬بمخير طبشي‪( .......................................‬أستاذ محاضر(ب)– جامعة ورقمة) رئيسا‪.‬‬


‫أ‪.‬د‪ /‬عبد اهلل لبوز‪( ...................................‬أستاذ محاضر( أ )– جامعة ورقمة) مشرفاومقر اًر‪.‬‬
‫أ ‪ /‬محمد دغة‪( ...............................................‬أستاد مساعد(أ)‪-‬جامعة ورقمة) مناقشا‪.‬‬

‫السنة الجامعية ‪5510/5512‬‬


‫اإلىداء‬
‫" قل اعملوا فسيرى اهلل عملكم ورسولو والمؤمنون "‬

‫إلهي ال يطيب الليل إال بشكرك‪ ،‬وال يطيب النهار إال بطاعتك‪ ،‬وال تطيب اللحظات إال بذكرك‪ ،‬وال‬
‫تطيب اآلخرة إال بعفوك‪ ،‬وال تطيب الجنة إال برؤيتك ‪.‬‬
‫إلى من بلغ الرسالة‪ ،‬وأدى األمانة‪ ،‬ونصح األمة‪ ،‬إلى نبي الرحمة ونور العالمين محمد صلى اهلل عليو‬
‫وسلم‪.‬‬

‫يا من أحمل إسمك بكل فخر‪ ،‬يا من أفتقدك‪ ،‬يا من أودعتني هلل‪ ،‬أبي العزيز‪ ،‬أىديك ىذا البحث‪ ،‬وأسأل‬
‫اهلل أن يتغمد روحو بواسع رحمتو‪.‬‬

‫إلى التي رآني قلبها قبل عينيها‪ ،‬وحضنتني أحشاءىا قبل يديها‪ ،‬إلى مالكي في الحياة ‪ ،‬إلى معنى الحب‬
‫والحنان‪ ،‬إلى من كان دعائها سر نجاحي‪ ،‬وحنانها بلسم جراحي إلى أغلى الحبايب‪ ،‬أمي الحبيبة أطال اهلل‬
‫في عمرىا ‪.‬‬

‫إلى روح أختي وأمي "فاطمة" التي كانت الشمعة التي أنارت دربي أسأل اهلل أن يتغمد روحها بواسع رحمتو‬

‫إلى أصحاب القلوب الرقيقة والنفوس البريئة‪ ،‬إلى توائم روحي ورفقاء دربي إخوتي األعزاء ‪.‬‬

‫إلى األخوات اللواتي لم تلدىن أمي‪ ،‬إلى من تحلوا باإلخاء‪ ،‬وتميزوا بالوفاء والعطاء‪ ،‬إلى ينابيع الصدق‬
‫الصافي‪ ،‬إلى من معهم سعدت وبرفقتهم في دروب الحياة الحلوة والحزينة " سمية‪ ،‬نصيرة‪ ،‬ىدى "‬

‫إلى األخ "غرياني عبد الحميد" الذي م ّد لي يد العون وتفضلو على إبداء رأيو في القضايا اللغوية‬
‫إلى من كانوا معي على طريق النجاح والخير‪ ،‬إلى من عرفت كيف أجدىم‪ ،‬وعلموني أن ال أضيعهم‪،‬‬
‫صديقاتي وزميالتي في الدراسة ‪.‬‬

‫إلى كل من ساعدني من قريب أو من بعيد على إخراج ىذا البحث المتواضع إلى الوجود ‪.‬‬
‫إلى كل من أحبو قلبي ولم تسعو صفحتي‪ ،‬إلى من لم أستطع ذكره في ىذا المقام فإنو يبقى في ذاكرة‬
‫األيام ‪.‬‬
‫شكر وتقدير‬
‫من منطلق من لم يشكر الناس لم يشكر اهلل‬

‫أتقدم بشكري الجزيل إلى أستاذي الفاضل عبد اهلل لبوز أوالً لقبولو اإلشراف على ىذه‬
‫المذكرة‪ ،‬ثانياً على كل النصائح والمعلومات التي قدمها لي خالل فترة إعداد المذكرة‬
‫فجزاه اهلل كل خير وأطال اهلل في عمره‪ ،‬وعميق الشكر والعرفان إلى األساتذة أعضاء لجنة‬
‫المناقشة على تفضلهم بقراءة المذكرة وتقييمها ‪.‬‬

‫كما أتقدم بشكري الخالص إلى كل أساتذة قسم العلوم اإلنسانية واإلجتماعية بجامعة‬
‫قاصدي مرباح ورقلة وخاصة أساتذة شعبة الفلسفة‬

‫وأشكر جميع من وقف بجانبي في إعداد المذكرة سواءاًكان بدعائو أو بتقديم معلومة ‪.‬‬

‫فجزاىم اهلل خير وبارك فيهم‬


‫ادللخص‬
:‫الممخص‬

:‫ممخص الدراسة‬

‫ حيث‬،‫ الذم يُعد من الشخصيات اليت تفتخر هبا األمة اإلسبلمية‬،‫ىدفت ىذه الدراسة إُف التنقيب على الفكر الًتبوم عند عبد الرمحاف بن خلدكف‬
. ‫ كىذا نتيجة لظركؼ أثرت يف فكره ك جعلت منو شخصية ذات ثقافة كاسعة‬،‫سعى دبجهوداتو اجلبارة إُف النهوض هبا يف شىت اجملاالت‬

‫ الصينية‬،‫كما سعت الدراسة أيضان إُف زلاكلة التعرؼ على ادلبادئ الًتبوية قبل ابن خلدكف كاستخبلص مدل التطور احلاصل يف كل من احلضارة اليونانية‬
. ‫ كونفوشيوس كأبو حامد الغزاِف‬، ‫ سبثل كل حضارة من ىذه احلضارات منهم أفبلطوف‬،‫ك اإلسبلمية من خبلؿ شخصيات ظلوذجية‬

‫ القرآف الكرمي‬،‫ منها التجربة الذاتية‬،‫ ىذا الذم استقى من مصادر سلتلفة‬،‫كما تطرقت الدراسة أيضان إُف التعرؼ على الفكر الًتبوم عند ابن خلدكف‬
‫ حيث سعى من خبلذلا إُف كضع شركط لكل من ادلعلم‬،‫ ىذه األخَتة اليت تُعد من ادلناىج الًتبوية اجلديرة بالتطبيق‬،‫السنة النبوية اليت كونت نظريتو يف الًتبية‬
‫ كعقلية يهتدم هبا اإلنساف عن‬،‫ كما َف يغفل م ن تصنيف العلوـ إُف صنفُت نقلية هتتم بالقرآف الكرمي‬،‫كادلتعلم يف العملية الًتبوية كالتعليمية كااللتزاـ بتطبيقها‬
‫توصلت الدراسة إُف أف األحباث الًتبوية احلديثة تتفق كل‬، ‫ كمنها ما يتعلق باآلخرة‬،‫طريق عقلو كما جعل للًتبية أىداؼ منها ما ىو متعلق باجلانب الدنيوم‬
‫ الذم لو فضل السبق لكثَت من علماء الًتبية إُف األفكار كادلبادئ الًتبوية اليت تتسم بدكرىا بالشمولية كادلوضوعية كذلك‬،‫اإلتفاؽ مع ما جاء بو ابن خلدكف‬
. ‫بسبب ارتباطها بالواقع‬

:‫الكممات المفتاحية‬

. ‫ احلضارة اليونانية‬،‫ احلضارة اإلسبلمية‬،‫ احلضارة الصينية‬،‫ الًتبية اإلسبلمية‬،‫ الًتبية‬،‫ عبد الرمحاف ابن خلدكف‬،‫الفكر الًتبوم‬

Résumé :
Cette étude a eu pour but l'exploration de la pensée pédagogique chez Abderrahmane Iben khaldoun, un des
personnages qui font la fierté du monde musulman pour ses efforts considérables dans différents domaines dans le
développement et l'évolution de cette dernière, et ce grâce aux multiples circonstances qui ont forge sa pensée
et qui ont fait de lui un homme de raison et de culture .
Comme on a tente par le biais de cette étude, de mettre la lumière sur les tendances éducatives qui existaient
avant l'intervention de Ibn Khaldoun , et de connaitre le degré d'avancement dans les civilisations grecques,
chinoises et musulmanes par des personnages phares , qui représentent chacune des civilisations précitées a
l'exemple de platon Confucius, et Abu Hamad Al Ghazali .
De part le but de connaitre la pensée pédagogique de Ibn Khaldoun, cette étude a également mis en exergue les
différents courants, qui ont forge son esprit pédagogique , a savoir son expérience personnelle sur le terrain, le saint
Coran, la sunnah qui n'est autre que le parcours du prophète mohamed qsssl . Cette approche pédagogique ou Ibn
Khaldoun a mis les fondements de l'apprenant et du maitre dans l'acte pédagogique et d'apprentissage , mérite
d'être largement appliquée .
Ibn Khaldoun na pas négligé entre autre les sciences, car il les a classes selon deux types bien distincts:
transmissives qui traitent du saint Coran, et cognitives pour la médiation des hommes travers l'esprit . Ainsi,
l'éducateur a instaure les objectifs de l'éducation a des fins de la vie, et d'autres pour le jour du jugement .
L'étude a débouché a ce que toutes les recherches pédagogiques et éducatives modernes convergent avec
l'approche et la vision de Ibn Khaldoun dans ce domaine , c'est lui qui a révolutionné le monde de l'éducation de
part ces principes caractérisés par la généralisation et l'objectivité inspire étroitement de la réalité .
Mots clés:
Pensée pédagogique, Abderrahmane Ibn Khaldoun, l'éducation, leducation islamique, la civilisation musulmane, la
civilisation chinoise, la civilisation grecque.
‫الفهرس‬
‫فهرس المحتويات‬

‫االىداء‬

‫الشكر ك التقدير‬

‫ادللخص‬

‫ادلقدمة‪ ......................................................................................‬أ ‪ -‬ب‬

‫الفصل االول االطار النظري للدراسة‬

‫أ‪ .‬مشكلة الدراسة‪15 ....... ..................................................................:‬‬


‫ب‪ .‬التساؤالت الرئيسية‪15 .... ................................................................ :‬‬
‫ت‪ .‬التساؤالت الفرعية‪15 ....................................................................... :‬‬
‫ث‪ .‬أعلية الدراسة‪16 ........................................................................... :‬‬
‫ج‪ .‬اىداؼ الدراسة‪16 ......................................................................... :‬‬
‫ح‪ .‬أسباب كدكاعي إختيار ادلوضوع‪16............................................................:‬‬
‫خ‪ .‬منهج الدراسة‪17 ........................................................................... :‬‬
‫د‪ .‬صعوبات الدراسة‪17........................................................................ :‬‬
‫ذ‪ .‬الدراسات السابقة‪17 ....................................................................... :‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬حياة ابن خلدون‬

‫سبهيد‪20 ........................................................................................... :‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مولد كنشأة ابن خلدكف‪21 ............................................................‬‬

‫أ‪ .‬مولده‪21 ...................................................................................‬‬


‫ب‪ .‬أسرتو‪21 ....................................................................................‬‬
‫ت‪ .‬تعليمو‪22 ...................................................................................‬‬
‫ث‪ .‬رحبلتو‪22 ...................................................................................‬‬
‫ج‪ .‬كظائفو‪22 ...................................................................................‬‬
‫ح‪ .‬كفاتو‪23 .....................................................................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مؤلفاتو‪23 ............................................................................‬‬

‫أ‪ .‬ادلقدمة ‪23 ...................................................................................‬‬


‫ب‪ .‬كتاب العرب‪23 ...............................................................................‬‬
‫ت‪ .‬كتاب التعريف‪24 ............................................................................‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬ظركؼ عصره‪24 .....................................................................‬‬

‫أ‪ .‬اجملاؿ السياسي‪24 ............................................................................‬‬


‫ب‪ .‬اجملاؿ الفكرم‪25 .............................................................................‬‬
‫ت‪ .‬اجملاؿ االقتصادم‪25 ..........................................................................‬‬
‫ث‪ .‬اجملاؿ اإلجتماعي‪26 ..........................................................................‬‬

‫خبلصة الفصل ‪27 ...................................................................................‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬نماذج من الفكر التربوي قبل ابن خلدون‬

‫سبهيد ‪30 ...........................................................................................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬الًتبية يف احلضارة إِف اليونانية أفبلطوف ظلوذجان‪31 ........................................‬‬

‫أ‪ .‬حياة أفبلطوف‪31 ............................................................................‬‬


‫ب‪ .‬العوامل ادلؤثرة يف فكره‪32 .....................................................................‬‬
‫ت‪ .‬آرائو الًتبوية‪33 ..............................................................................‬‬
‫ث‪ .‬التعليم عنده‪34 ..............................................................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الًتبية يف احلضارة الصينية كونفوشيوس ظلوذجان‪35 ........................................‬‬

‫أ‪ .‬حياتو‪35 ...................................................................................‬‬


‫ب‪ .‬التعليم عند كونفوشيوس‪35 ...................................................................‬‬
‫ت‪ .‬ادلبادئ اخلاصة بادلعلم عند كونفوشيوس‪37 ......................................................‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الًتبية يف احلضارة اإلسبلمية أبو حامد الغزاِف ظلوذجان‪38 ..................................‬‬

‫أ‪ .‬الًتبية يف اإلسبلـ‪38......................................................................... :‬‬


‫ب‪ .‬كسائل الًتبيةاإلسبلمية‪39....................................................................:‬‬
‫ج‪ .‬أىداؼ الًتبية اإلسبلمية‪40.................................................................. :‬‬

‫د‪ .‬حياتو ‪41 ...................................................................................‬‬


‫ق‪ .‬تعريفو للًتبية‪41 ..............................................................................‬‬
‫ك‪ .‬آراءه يف الًتبية كالتعليم‪42 .....................................................................‬‬
‫ز‪ .‬كصاياه للمعلم كادلتعلم‪42 .....................................................................‬‬

‫خبلصة الفصل ‪44 ...................................................................................‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬آراء ابن خلدون في التربية‬

‫سبهيد ‪46 ............................................................................................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مصادر آراء ابن خلدكف‪47 ............................................................‬‬

‫أ‪ .‬القرآف الكرمي‪47..............................................................................‬‬


‫ب‪ .‬السنة النبوية‪47...............................................................................‬‬
‫ت‪ .‬التجربة الذاتية‪48..............................................................................‬‬

‫‪49 ........................................‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬نظرية الًتبوية كتطبيقاهتا عند ابن خلدكف‬

‫أ‪ .‬شركط ادلعلم‪49 ...............................................................................‬‬


‫ب‪ .‬شركط ادلتعلم‪54 ..............................................................................‬‬
‫ت‪ .‬أصناؼ العلوـ عند ابن خلدكف‪56 ..............................................................‬‬
‫ث‪ .‬األىداؼ الًتبوية عند ابن خلدكف‪57 ............................................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬أثر النظرية اخللدكنية يف النظاـ الًتبوم احلديث‪58 ......................................‬‬

‫أ‪ .‬ادلعلم‪58 ...................................................................................‬‬


‫ب‪ .‬ادلتعلم‪59 ..................................................................................‬‬
‫ت‪ .‬ادلنهاج‪60 ..................................................................................‬‬

‫ادلبحث الرابع‪ :‬نقد كتقومي‪61 ........................................................................‬‬

‫خبلصة الفصل‪62..................................................................................‬‬

‫اخلبلصة‪64 ........................................................................................‬‬

‫قائمة ادلصادر ك ادلراجع ‪66..........................................................................‬‬

‫ادلبلحق‪72....................................................................................‬‬
‫ادلقدمة‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫تعترب قضية الًتبية‪ ،‬من القضايا اليت تشغل إىتماـ ادلسؤكلُت يف اآلكنة األخَتة أفرادان كمجاعات‪ ،‬نظران للدكر‬
‫العظيم الذم تلعبو يف تشكيل سلوؾ األفراد‪ ،‬كربديد ىوية اجملتمعات‪ ،‬فهي اليت ُسبيز اإلنساف عن احليواف بإعتبار‬
‫أف الًتبية لدل اإلنساف قصدية هتدؼ إُف ربقيق غايات سلوكية‪ ،‬كأخبلقية ‪.‬‬

‫كللًتبية أعلية عظيمة‪ ،‬فهي ضركرة فردية من جهة‪ ،‬كضركرة إجتماعية من جهة أخرل‪ ،‬فبل يستطيع أحد‬
‫اإلستغناء عنها‪ ،‬أفرادان أكمجاعات‪ ،‬إذ هبا تُقاس درجة التقدـ كالرقي ألم رلتمع كاف‪ ،‬فكلما ترقى اإلنساف كربضر‬
‫إزدادت حاجتو إليها‪ ،‬كأصبحت شيئان ضركريان ال كماليان‪ ،‬فهي بذلك تعترب مفتاح التطور كالرقي يف كافة‬
‫اجملتمعات‪ ،‬كذلذا يسعى ادلربوف إُف ربديد طرؽ الًتبية كمناىجها‪ ،‬كذلك من خبلؿ اإلعتماد على ما توصلت إليو‬
‫من دراساسبيدانية كذبارب حياتية ‪.‬‬

‫إف الًتبية ما ىي إال عملية إرشاد كتوجيو‪ ،‬كال تعرب إطبلقان عن إمبلء أسلوب معُت للتفكَت كالسلوؾ‪ ،‬فهي‬
‫تتعلق باإلنساف مثلها مثل الثقافة‪ ،‬يصنعها اإلنساف كتصنعو فهي مهمة إنسانية زبتص بالبشر‪ ،‬كإف تعددت‬
‫تعريفاهتا كتنوعت‪ ،‬إال أهنا تسعى إُف ربقيق ىدؼ كاحد‪ ،‬كىو الوصوؿ باإلنساف إُف درجة الكماؿ ‪.‬‬

‫كنظران إلصلراؼ الثقافات الغربية على اجملتمعات العربية عامةن‪ ،‬كاإلسبلمية خاصةن‪ ،‬زلاكل نة بذلك طمس ىويتها‬
‫كمبادئها األخبلقية الثابتة اليت جاء هبا القرآف الكرمي‪ ،‬إال أف الكثَت منها ُؼلالف اإلسبلـ‪ ،‬لذا كجب علينا الرجوع‬
‫إُف القرآف الكرمي كالسنة احملمدية‪ ،‬كإُف تراث علماء اإلسبلـ لئلستفادة منو يف حل قضايانا ادلعاصرة ‪.‬‬

‫لقد سعت الًتبية اإلسبلمية إُف إصلاب عددان كبَتان من ادلربُت‪ ،‬ك كاف لكثَت منهم نصيبهم يف اإلىتماـ هبذه‬
‫ادلشكلة احليوية‪ ،‬من أبرزىم العبلمة عبد الرمحاف ابن خلدكف‪ ،‬كيف ضوء ذلك ؽلكن ربديد تساؤؿ الدراسة على‬
‫النحو التاِف‪:‬‬

‫ما ىي أبرز األفكار الًتبوية فيما ؼلص ادلعلم كادلتعلم كادلنهاج عند عبد الرمحاف بن خلدكف ؟ كىل ىناؾ تقارب‬
‫بُت أفكار ابن خلدكف الًتبوية كاألحباث الًتبوية احلديثة ؟‬

‫كبناءان على ما تقدـ إضلصرت دراستنا ذلذا البحث يف أربعة فصوؿ رتبناىا على النحو التاِف‪:‬‬
‫الفصل األول ادلعنوف باإلطار النظرم للدراسة مت فيو طرح إشكالية الدراسة ك تساؤالهتا ك األعلية من الدراسة‬
‫كاذلدؼ منها الفصل الثاني ادلعنوف حبياة ابن خلدكف حيث مت تقسيمو إُف ثبلثة مباحث األكؿ عنوانو مولد كنشأة‬

‫أ‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫ابن خلدكف تطرقنا فيو بنبذة عن حياتو من حيث مولده كأسرتو باإلضافة إُف تعليمو كرحبلتو كتناكلنا فيو كذلك‬
‫أىم الوظائف اليت شغلها ككفاتو‪ ،‬أما ادلبحث الثاين عنوانو مؤلفاتو ق ّدمنا فيو ثبلثة مؤلفات كىي كالتاِف‪ :‬ادلقدمة‬
‫العرب كالتعريف‪ ،‬كادلبحث الثالث كاف من نصيب ظركؼ عصره اليت عاش فيها ابن خلدكف من خبلؿ اجملاالت‬
‫السياسية‪ ،‬اإلقتصادية‪ ،‬اإلجتماعية‪ ،‬كالفكرية الفصل الثالثكاف بعنواف ظلاذج من الفكر الًتبوم قبل ابن‬
‫خلدكنوتضمن على ثبلثة مباحث ادلبحث األكؿ قد عُنوف بالًتبية يف احلضارة اليونانية أفبلطوف ظلوذجان كقد مهدنا‬
‫لو حبياة أفبلطوف مث تعرضنا إُف أىم العوامل اليت أثرت يف فكرىباإلضافة إُف آرائو يف الًتبية كالتعليم عنده‪ ،‬أما‬
‫ادلبحث الثاين كاف بعنواف الًتبية يف احلضارة الصينية كونفوشيوس ظلوذجان فقد مت التطرؽ إُف حياتو بصفة موجزة مث‬
‫ع رضنا التعليم عنده كاإلشارة إُف أىم ادلبادئ اخلاصة بادلعلم عنده‪ ،‬أما ادلبحث الثالث كاف بعنواف الًتبية يف‬
‫احلضارة اإلسبلمية أبو حامد الغزاِف ظلوذجان‪ ،‬فقد مت عرض حياتو مث مهدنا دلفهوـ الًتبية عنده كأىم آرائو يف الًتبية‬
‫كالتعليم كالوصايا اليت قدمها لكل من ادلعلم كادلتعلمالفصل الرابع ادلوسوـ بآراء ابن خلدكف يف الًتبية الذم تضمن‬
‫على أربعة مباحث‪ ،‬ادلبحث األكؿ ادلعنوف دبصادر آراء ابن خلدكف يف الًتبية من القرآف الكرمي‪ ،‬السنة النبوية‬
‫كالتجربة الذاتية‪ ،‬أما ادلبحث الثاين قد عُنوف بنظريتو يف الًتبية اليت تتضمن على شركط ادلعلم كادلتعلم‪ ،‬كأىم‬
‫أصناؼ العلوـ عند ابن خلدكف كاألىداؼ الًتبوية عنده‪ ،‬أما ادلبحث الثالث ادلوسوـ بأثر النظرية اخللدكنية يف‬
‫النظاـ الًتبوم احلديث‪ ،‬كالذم ػلتوم على ادلعلم‪ ،‬ادلتعلم كادلنهاج‪ ،‬كذيلنا ىذا الفصل على ادلبحث الرابع الذم‬
‫ػلمل عنواف نقد كتقومي لنظرية ابن خلدكف يف الًتبية من حيث إغلابياهتا كسلبياهتا‪.‬‬

‫كأخَتان اخلاسبة اليت قدمنا فيها النتائج اليت مت التوصل إليها‪ ،‬من خبلؿ ما إستعرضناه كذيلنا البحث بقائمة ربوم‬
‫أىم ادلصادر كادلراجع اليت إستخدمناىا ‪.‬‬

‫ب‬
‫الفصل األكؿ‬
‫االطار النظري لمدراسة‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫أ)مشكمةالدراسة‪:‬‬

‫لقد أضحت قضية الًتبية‪ ،‬من بُت القضايا الشائكة اليت لفتت انتباه علماء كدارسُت يف رلاؿ الًتبية‪ ،‬نظران إُف أهنا‬
‫ضركرية لظهور اإلنساف‪ ،‬فهي اليت سبيزه عن احليواف‪ ،‬فقد خضعت عرب تاريخ الفكر البشرم إُف عدة تطورات من حيث‬
‫تطبيقها فبعد أف كانت يف القدمي غرضها إعداد كهتيئة الطفل من أجل اإلستمرار يف احلياة كذباكز عوائق الطبيعة‬
‫كتقلباهتا‪ ،‬إال أنو مع مركر الزمن أخذت منحى آخر كأصبحت هتتم باجلانب األخبلقي‪ ،‬ادلعامبلت‪...‬إٍف‬

‫يُعد اجملتمع العريب من بُت اجملتمعات اليت تعاين من تدىور يف رلاؿ الًتبية‪ ،‬كنظران ذلذه األزمة اليت عصفت هبا فقد‬
‫عرفت ىذه السنوات األخَتة تظافر جهود من أجل السعي إلصبلحها من خبلؿ مناىج جديدة رمسها علماء‬
‫كمربوف‪ ،‬كقد كاف للعلماء ادلسلمُت نصيب يف اإلىتماـ هبا منهم عبد الرمحاف ابن خلدكف‪ ،‬لذلك جاءت ىذه الدراسة‬
‫للتعرؼ على األفكار الًتبوية األصيلة يف الثقافة العربية من خبلؿ دراسة الفكر الًتبوم اخللدكين‬
‫نظران ألعليتها ك دكرىا الفعاؿ الذم لعبتو يف شىت ميادين احلياة؛ من أجل السعي إُف النهوض باألمة ‪ ،‬لذلك‬
‫جاءت ىذه الدراسة للتعرؼ على األفكار الًتبوية األصيلة يف الثقافة العربية من خبلؿ دراسة الفكر الًتبوم عند ابن‬
‫خلدكف ‪.‬‬

‫ب)التساؤالت الرئيسية‪:‬‬
‫سعت ىذه الدراسة لئلجابة عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪-1‬ما ىي أبرز األفكار الًتبوية فيما ؼلص ادلعلم ك ادلتعلم كادلنهاج عند عبد الرمحاف ابن خلدكف ؟‬
‫‪ -2‬ك ىل ىناؾ تقارب بُت أفكار ابن خلدكف الًتبوية ك األحباث الًتبوية احلديثة ؟‬

‫ت) التساؤالت الفرعية‪:‬‬


‫‪ -1‬ما ىي سَتة عبد الرمحاف ابن خلدكف الذاتية ؟‬

‫‪ -2‬كيف ىي طبيعة الًتبية قبل عبد الرمحاف ابن خلدكف ؟‬

‫‪ -3‬كيف نظّر ابن خلدكف للًتبية ؟‬

‫‪ -4‬ما مدل تأثَت نظرية ابن خلدكف الًتبوية على الدراسات البلحقة ؟‬
‫‪-5‬كيف ىي طبعة الًتبية عند كل من أفبلطوف ككونفوشيوس كأبو حامد الغزاِف؟‬

‫‪15‬‬
‫االطار النظري لمدراسة‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫ث) أىميةالدراسة‪:‬‬
‫تأيت أعلية ىذه الدراسة من حيث كوهنا‪:‬‬
‫‪-1‬رباكؿ الوقوؼ على الفكر الًتبوم‪ ،‬الذم ؽلثلو عبد الرمحاف ابن خلدكف‪ ،‬كمعرفة مدل تأثَتىا على الدراسات‬
‫البلحقة ‪.‬‬
‫‪-2‬زلاكلة اإلستفادة من ادلبادئ الًتبوية اخللدكنية‪ ،‬كاألحباث الًتبوية احلديثة‪ ،‬يف تلبية حاجات رلتمعنا ادلعاصر‬
‫ج) أىداف الدراسة‪:‬‬

‫‪-1‬التعرؼ على طبيعة الًتبية عند ابن خلدكف ‪.‬‬

‫‪-2‬معرفة مدل تأثَت الًتبية اخللدكنية على الدراسات البلحقة ‪.‬‬

‫‪-3‬السعي إُف التعرؼ على أىم شخصية عربية عُرفت بشهرهتا عرب العاَف ‪.‬‬

‫ح) أسباب ودواعي إختيار الموضوع‪:‬‬


‫أما عن أسباب إختيار ادلوضوع‪ ،‬فإف إختيار أم موضوع ال يتم إعتباطيان أك صدفة‪ ،‬بل ىناؾ العديد من‬
‫األسباب الذاتية ك ادلوضوعية اليت تدفع بالباحث ضلو كجهة معينة‪ ،‬كتظهر ىذه األسباب فيما يلي‪:‬‬

‫‪)I‬األسباب الذاتية‪:‬‬

‫‪ -1‬ميل شخصي ك دعموُ من طرؼ األستاذ ادلشرؼ ‪.‬‬

‫‪ -2‬كوين جزائرية‪ ،‬أطمح أف يكوف كطٍت يف مصاؼ الدكؿ ادلتقدمة يف رلاؿ الًتبية كالتعليم ‪.‬‬

‫علي ضركرة معرفة كيفية التعامل مع ادلتعلمُت ‪.‬‬


‫‪ -3‬مهنيت ادلستقبلية كأستاذة دلادة الفلسفة‪ ،‬فرضت ّ‬

‫‪)II‬األسباب الموضوعية‪:‬‬
‫‪-1‬زلاكلة التعرؼ على بعض آراء علماء الًتبية كأصوذلا‪ ،‬خاصة آراء ابن خلدكف ‪.‬‬
‫‪-2‬تكوين فكرة عامة حوؿ كيفية إصبلح الفرد كاجملتمع‪ ،‬كالنهوض باألمة اإلسبلمية لتكوف مشعل اذلداية ‪.‬‬
‫‪-3‬تشجيع الطبلب كالطالبات على اإلستفادة العلمية من مبادئ ك منابع الًتبية ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫االطار النظري لمدراسة‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫خ) منيج الدراسة‪:‬‬

‫دبا أف إشكالية الدراسة تود معاجلة قضية الًتبية‪ ،‬تطلب ذلك إستخداـ ع ّدة مناىج للكشف عن زلتواىا‬
‫كتتمثل ىذه ادلناىج فيما يلي‪:‬‬

‫ادلنهج التارؼلي مت إستخدامو؛ من أجل تنقيب كتتبع أصل النظرية الًتبوية عند ابن خلدكف‪ ،‬على إعتبار أف ىذه‬
‫النظرية قد مرت عليها ع ّدة قركف‪ ،‬كما فرضت الدراسة أيضان ادلنهج الوصفي‪ ،‬حيث تطرؽ ابن خلدكف إُف كضع‬
‫رلموعة من ادلبادئ كاألسس اليت ترتكز عليها نظريتو الًتبوية‪ ،‬منها شركط ادلعلم كادلتعلم فضبل على ىذه‬
‫ادلناىجفقد إعتمدت ىذه الدراسة أيضان على ادلنهج التحليلي‪ ،‬الذم يقوـ على ربليل احملتول ادلعريف كذلك من‬
‫خبلؿ مجع اآلراء الًتبوية كربليلها مرتكزة على سلتلف ادلصادر‪ ،‬ادلراجع‪ ،‬اجملبلت كالدراسات السابقة‪...‬إٍف‬
‫كزلاكلة دراستها دراسة موضوعية ‪.‬‬

‫د)صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫إف أم دراسة يف رلاؿ البحث العلمي ال زبلو من عوائق كصعوبات تعًتض سبيل الباحث كىذه الدراسة قد‬
‫تعرضت جلملة من الصعوبات أعلها‪:‬‬
‫‪ -1‬عامل الزمن أحد ادلعوقات الرئيسية ذلذه الدراسة‪ ،‬على إعتبار أف دراسة النظرية اخللدكنية‪ ،‬أكسع من ىذه‬
‫ادلبلمح كالشذرات اليت مت التطرؽ إليها‪ ،‬فهي ربتاج إُف كقت أكفر نظران إلتساع معلوماهتا كالسيما أهنا تُنتسب إُف‬
‫عاَف موسوعي كبَت كىو عبد الرمحاف ابن خلدكف ‪.‬‬
‫‪-2‬التناقض ادلوجود يف بعض ادلراجع‪ ،‬حوؿ صحة ذكر ابن خلدكف الًتبية كمصطلح يف مؤلفاتو ‪.‬‬
‫ذ) الدراسات السابقة‪:‬‬
‫يعترب إستطبلع األحباث كالدراسات السابقة‪ ،‬من ادلراحل ادلهمة يف منهجية البحث العلمي‪ ،‬هبدؼ التعرؼ‬
‫على ادلساعلات السابقة فيما يتعلق دبوضوع الدراسة‪ ،‬كقد مت اإلستطبلع على العديد من الدراسات فيما ؼلص‬
‫موضوع الدراسة‪ ،‬كفيما يلي أعلها‪:‬‬
‫أ)الدراسة األولى‪:‬‬
‫كانت لصاحبها عبد ادلنعم حسن زلسن بٍت عواد‪ ،‬كانت معنونة"بأصوؿ الفكر الًتبوم عند أبو حامد‬
‫الغزاِف كابن رشد كابن خلدكف‪ ،‬دراسة ربليلية مقارنة مع الفكر الًتبوم احلديث"أطركحة الكتوراه يف فلسفة الًتبية‬

‫‪17‬‬
‫االطار النظري لمدراسة‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫حيث مت مناقشة ادلذكرة بتاريخ‪ ،2007/08/19‬كسبحورت إشكالية الباحث حوؿ ما ىي األصوؿ الفلسفية‬
‫كالنفسية كاإلجتماعية كادلعرفية للفكر الًتبوم عند أبو حامد الغزاِف كابن رشد كابن خلدكف؟ كما مدل إنسجاـ‬
‫ىذه األصوؿ مع ادلدرستُت اإلسبلمية كالربمجاتية‪ ،‬كتتمثل أعلية ىذه الدراسة من حيث أهنا األكُف من نوعها من‬
‫حيث ادلقارنة بُت أصوؿ الفكر الًتبوم الذم ؽلثلو كل من الغزاِف كابن رشد كابن خلدكف مع الفكر الًتبوم‬
‫الربغمايت كزلاكلة اإلستفادة من ىذه ادلبادئ يف تلبية حاجات اجملتمع العريب كقد توصلت ىذه الدراسة إُف أف‬
‫الغزاِف كابن رشد كالغزاِف كابن خلدكف ؼلتلفوف كل اإلختبلؼ مع األصوؿ ادلعرفية كااإلجتماعية كالنفسية بينما‬
‫يظهر إتفاؽ كإختبلؼ يف األصوؿ الفلسفية ‪.‬‬
‫توصلت ىذه الدراسة إُف نتائج مفادىا أف مبحث ادلعرفة كطرؽ إكتساهبا يُعد من ادلباحث الًتبوية اليت إىتم‬
‫هبا الغزاِف‪،‬فقد تأثر فيو بالفكر اليوناين كاإلسبلمي معان‪.‬‬

‫ب) الدراسة الثانية‪:‬‬


‫كانت بعنواف "مبلمح تعليمية اللغة عند ابن خلدكف من خبلؿ مقدمتو"‪،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة ادلاجيستَت يف‬
‫اللغة كاألدب العريب للباحثة ربيعة بابلحاج‪ ،‬حيث مت مناقشة ىذه ادلذكرة يف ‪ 2009/11/17‬كسبحورت إشكالية‬
‫الباحثة حوؿ كيف تناكؿ ابن خلدكف القضايا التعليمية يف ادلقدمة؟ كقد أسفرت ىذه الدراسة على نتائج منها أف‬
‫ابن خلدكف يرل بأف ادلعلم الذم يطلب من ادلتعلم اخلذؽ يف الدرس كالقهر يُؤدم إُف نفوره كعزكفو عن الدرس‬
‫كىذا ما نادت بو ادلنظمة الًتبوية احلديثة يف زلاكلتها اإلصبلحية كقد إستخدمت صاحبة البحث ادلنهج الوصفي‬
‫كالتقابلي من أجل ادلقارنة بُت األفكار الًتاثية العربية كاألفكار احلديثة كمعرفة ما بينها من تشابو أك إختبلؼ‪ ،‬كمن‬
‫النتائج اليت توصلت إليها ىذه الدراسة أف ابن خلدكف جعل التعليم مرتبط كل اإلرتباط حبالة اجملتمع‪ ،‬فإذا كاف يف‬
‫حالة تطور فإف التعليم يعرؼ بذلك رقي كتطور أما إذا كاف يعرؼ اإلضلطاط فذلك سينعكس سلبان على التعليم‬
‫بطبيعة احلاؿ ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫حياة ابن خلدون‬
‫المبحث األول‪ :‬مولد ونشأة ابن خمدون‬
‫أ‪ .‬مولده‬
‫ب‪ .‬أسرتو‬
‫ت‪ .‬تعميمو‬
‫ث‪ .‬رحالتو‬
‫ج‪ .‬وظائفو‬
‫ح‪ .‬وفاتو‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مؤلفاتو‬
‫أ‪ .‬المقدمة‬
‫ب‪ .‬كتاب العبر‬
‫ت‪ .‬كتاب التعريف‬
‫المبحث الثالث‪ :‬ظروف عصره‬
‫أ‪ .‬المجال السياسي‬
‫ب‪ .‬المجال الفكري‬
‫ت‪ .‬المجال اإلقتصادي‬
‫ث‪ .‬المجال اإلجتماعي‬
‫حياة ابن خمدون‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمييد‪:‬‬

‫سيتم يف ىذا الفصل األكؿ التعرؼ على أىم شخصية عربية كىو عبد الرمحاف ابن خلدكف‪ ،‬الذم تفتخر بو احلضارة‬
‫اإلسبلمية‪ ،‬نظران لشهرتو الواسعة يف الشرؽ كالغرب‪ ،‬إنطبلقان شلا سبق فقد تضمن ىذا الفصل على ثبلثة مباحث ‪.‬‬

‫المبحث األول ػلتوم على حملة عن حياة ابن خلدكف الذم يُعد من الشخصيات ادلرموقة يف العاَف العريب‬
‫كاإلسبلمي‪ ،‬إ ْذ عُرؼ حبياة علمية كعملية‪ ،‬أما المبحث الثاني يتضمن على أىم مؤلفاتو‪ ،‬كأخَتان المبحث الثالث‬
‫يتضمن على الظركؼ اليت تُعد من العوامل اليت أثرت يف فكره ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫حياة ابن خمدون‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مولد ونشأة ابن خمدون‬


‫سيتم يف ىذا ادلبحث عرض حياة ابن خلدكف بصفة موجزة؛ ألف حياتو أكرب بكثَت من أف توضع يف ىذه‬
‫األسطر‪ ،‬لذلك سيتم عرض مولده من حيث ادلكاف كالزماف‪ ،‬مث ذكر أسرتو اليت ترعرع فيها‪ ،‬باإلضافة إُف ما‬
‫تَعلموُ على يد بعض العلماء‪ ،‬كما ميز رحبلتو العلمية‪ ،‬كادلناصب اليت شغلها يف حياتو ككيف كانت كفاتو‪.‬‬

‫أ‪-‬مولده‪:‬‬
‫كلد عبد الرمحاف بن خلدكف "يف تونس يف رمضاف سنة ‪732‬ىػ ادلوافق لػ ‪1332‬ـ‪ ،‬امسو الكامل عبد الرمحاف‬
‫بن زلم د بن زلمد‪ ،‬بن زلمد بن احلسن بن زلمد بن جابر بن زلمد‪ ،‬بن إبراىيم بن عبد الرمحاف بن‬
‫كٌت أبا زيد‪ ،‬كيُلقب بوِف الدين‪ ،‬كاشتهر بابن خلدكف"‪ ،2‬ككاف يُسمى بابن خلدكف نسبة إُف‬ ‫‪1‬‬
‫خلدكف" "كاف يُ ّ‬
‫"اسم أحد أجداده القدماء خلد ادلعركؼ خبلدكف‪ ،‬كىو اجلد الذم دخل إُف األندلس"‪ ،3‬مشلت دراسات ابن‬
‫خلدكف العديد من القضايا منها‪ :‬العمراف‪ ،‬التاريخ‪ ،‬السياسة‪ ،‬االقتصاد‪ ،‬االجتماع كالًتبية‪ ...‬إٍف‪ ،‬لذلك يُعترب‬
‫حبق"مف ّكر كعاَف اجتماع موسوعي عريب"‪.4‬‬

‫ب‪-‬أســـــرتو‪:‬‬
‫ينتمي عبد الرمحاف بن خلدكف إُف "أسرة عربية عريقة من حضر موت"‪ ،5‬ذات ثركة كمكانة اجتماعية‬
‫راقيةككاف استقرار أسرتو يف تونس يف منتصف القرف‪17‬ىػ "بسبب نزكحهم إُف ببلد ادلغرب أثناء الفتح العريب‬
‫لؤلندلس"‪ ، 6‬فقد كانت أسرتو من أنبل األسر يف إشبيلية "كأكثرىا شهرة سواء يف ميداف السيف أك القلم"‪ 7‬ككاف‬
‫ذلك من خبلؿ مشاركاهتا يف ع ّدة معارؾ‪ ،‬ك كتاباهتا ادلتعددة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬نادية كحلوش‪ ،‬مصطلحات العمراف يف مقدمة ابن خلدكف‪ ،‬مذ ّكرة مكملة لنيل درجة ادلاجستَت يف الًتمجة‪ ،‬كلية اآلداب كاللغات‪ ،‬جامعة منتورم‬
‫قسنطينة‪ ،2009-2008 ،‬ص‪.63‬‬
‫‪ -2‬بندر رفيد العنزم‪ ،‬ابن خلدكف ناقدأن‪ ،‬مذكرة ماجستَت يف اللغة العربية كآداهبا‪ ،‬جامعة الشرؽ األكسط‪ ،2012-2011 ،،‬ص ‪.14‬‬
‫‪ -3‬إمساعيل سراج الدين‪ ،‬ابن خلدكف إصلاز فكرم متجدد‪ ،‬مكتبة اإلسكندرية‪ ،‬الطبعة األكُف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2008 ،‬ص‪.11‬‬
‫‪ -4‬عبد اجمليد لبصَت‪ ،‬موسوعة علم االجتماع‪ ،‬دار اذلدل‪ ،‬اجلزائر‪ ،2010 ،‬ص‪.16‬‬
‫‪ -5‬إمساعيل سراج الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪ -6‬رأفت الشيخ‪ ،‬تفسَت مسار التاريخ‪ ،‬عُت للدراسات كالبحوث اإلنسانية كاالجتماعية‪ ،‬د‪.‬ـ‪ ،‬الطبعة األكُف‪ ،2000 ،‬ص‪.58‬‬
‫‪ -7‬زلمد فاركؽ النبهاف‪ ،‬الفكر اخللدكين من خبلؿ ادلقدمة‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬الطبعة األكُف‪ ،‬بَتكت‪1998 ،‬ـ‪ ،‬ص‪.31‬‬

‫‪21‬‬
‫حياة ابن خمدون‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ت‪-‬تعميمو‪:‬‬
‫يعترب عبد الرمحاف بن خلدكف ذا ثقافة كاسعة‪ ،‬نظران للمحيط األسرم الذم عاش فيو‪ ،‬كالتعليم الذم تلقاه‬
‫فقد "حفظ القرآف الكرمي كىو يافع على يد الشيخ أيب عبد اهلل زلمد ابن سعد‪ ،‬كدرس العربية على يد أبيو‪ ،‬كعلى‬
‫يد عدد آخر من العلماء كادلشايخ منه م‪ :‬عبد اهلل زلمد بن العريب احلصايرم‪ ،‬كقرأ احلديث على يد الشيخ مشس‬
‫الدين أيب عبد اهلل زلمد بن جابر"‪ ،1‬كىذا ما جعلو يػُلَقب بادلفكر ادلوسوعي‪.‬‬

‫ث‪-‬رحالتو‪:‬‬
‫اعتقادا منو أف‬
‫ن‬ ‫أما عن رحبلت (عبد الرمحاف ابن خلدكف)‪ ،‬فقد كاف كثَت التنقل كالًتحاؿ‪ ،‬من بلد إُف آخر‬
‫الرحبلت اليت كاف يقوـ هبا تعترب عامل من عوامل إكتسابو العلم كادلعرفة‪ ،‬فقد سافر بذلك إُف "مدينة فاس‬
‫بادلغرب لتلقي العلم على يد علمائها‪ ،‬كعمل ىناؾ يف ديواف األمَت احلاكم‪ ،‬مث انتقل إُف غرناطة عاـ ‪1368‬ـ‪ ،‬مث‬
‫إُف ادلغرب العريب‪ ،‬كأقاـ دبدينة اجاية باجلزائر عاـ ‪1364‬ـ‪ ،‬مث ىاجر إُف مصر عاـ ‪784‬ىػ كاستقر ىناؾ يف‬
‫‪.2‬‬
‫القاىرة يف القضاء"‬

‫ج‪-‬وظائفو‪:‬‬
‫َف يكتف ابن خلدكف بطلب العلم فقط خبلؿ رحبلتو اليت كاف يقوـ هبا‪ ،‬بل اشتغل يف اجملاؿ السياسي‬
‫كذلك "بتقلده أمسى ادلناصب من كزارة كسفارة كحجابة "‪3‬باإلضافة إُف اشتغالو بوظيفة القاضي كعُرؼ آنذاؾ‬
‫حل هبا‪ ،‬ككانت ادلساجد الكربل كادلدارس الشهَتة مقر حللقات‬
‫بعدلو‪ ،‬كما عمل بالتدريس يف أكثر البلداف اليت ّ‬
‫دركسو‪ ،‬كمن أىم األماكن اليت قاـ بالتدريس فيها "جامع القصبة يف مدينة اجاية ‪ ،‬جامع القركيُت يف فاس‬
‫‪.4‬‬
‫كاجلامع األزىر يف القاىرة "‬

‫‪ -1‬رقية طو جابر العلواين‪ ،‬يف منهج ابن خلدكف يف إصبلح العملية التعليمية‪ ،‬ندكة ابن خلدكف‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة البحرين‪ ،‬دس‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪ -2‬عامر مصباح‪ ،‬علم االجتماع الركاد كالنظريات‪ ،‬دار األمة‪ ،‬الطبعة األكُف‪ ،‬اجلزائر‪ ،2010 ،‬ص ‪.55‬‬
‫‪ -3‬مصطفى الشكعة ‪ ،‬األسس اإلسبلمية يف فكر ابن خلدكف كنظرياتو‪ ،‬الدار ادلصرية اللبنانية‪ ،‬الطبعة األكُف‪ ،‬دـ ‪1986 ،‬ـ ‪ ،‬ص‪. 24‬‬
‫‪4‬نفس ادلرجع ‪،‬ص‪. 22‬‬

‫‪22‬‬
‫حياة ابن خمدون‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ح‪-‬وفاتو‪:‬‬
‫بعد أف طاؿ ترحاؿ عبد الرمحاف ابن خلدكف‪ ،‬كانت عودتو األخَتة إُف مصر‪ ،‬حيث استقر بالقاىرة "كاستلم‬
‫منصبو كقاضي قضاة ادلالكية ك بقي على ذلك حىت تويف يف ‪26‬من رمضاف من سنة ‪808‬ىػ بالقاىرة "‪1‬ككاف‬
‫دفنو يف "مقابر الصوفية خارج باب النصر بالقاىرة "‪. 2‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مؤلفاتو‬


‫َف يًتؾ ابن خلدكف مؤلفات كثَتة‪ ،‬حيث كاف "أثره األديب زلدكد بعدده‪ ،‬ك ضخمان دبحتواه فلم تتجاكز‬
‫مؤلفاتو الثبلثة "‪3‬منها كتاب العرب كديواف ادلبتدأ كاخلرب يف أياـ العرب كمن عاشرىم من ذكم السلطاف األكرب‬
‫كيشتمل ىذا الكتاب على مقدمة كثبلثة كتب "‪.4‬‬
‫‪:5‬‬
‫أ‪ -‬المقدمة‪ :‬كيتضمن ىذا الكتابستة فصوؿ بعناكينها بالشكل التاِف‬
‫الفصل األكؿ‪ :‬يف العمراف البشرم ‪.‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬يف العمراف كالبدك كاألمم الوحشية كالقبائل ‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬يف الدكؿ العامة كادللك كاخلبلفة كادلراتب السلطانية ‪.‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬يف البلداف كاألمصار كسائر العمراف ‪.‬‬
‫الفصل اخلامس‪:‬يف ادلعاش ككجوىو من الكسب كالصنائع ‪.‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬يف العلوـ كأصنافها كالتعليم كطرقو ‪.‬‬
‫ب‪ -‬كتاب العبر‪ :‬كػلتوم ىو اآلخر على ثبلثة كتب مقسمة إُف سبعة رللدات كىي‪:6‬‬
‫الكتاب األكؿ‪ :‬يتضمن مقدمة قصَتة ‪.‬‬
‫الكتاب الثاين ‪:‬يف أخبار العرب كأجياذلم كدكذلم‪.‬‬
‫الكتاب الثالث‪ :‬يف أخبار الرببركمواليهم ‪.‬‬

‫‪1‬ضياء الدين رجب شهاب الدين‪ ،‬ال ّدر ادلصوف بتهذيب مقدمة ابن خلدكف‪ ،‬دار الفتح‪ ،‬الطبعة األكُف‪،‬الشارقة‪1995 ،‬ـ‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫‪2‬حسن عبد اهلل بانبيلة‪ ،‬ابن خلدكف ك تراثو الًتبوم‪ ،‬دار الكتاب العريب‪ ،‬الطبعة األكُف‪ ،‬بَتكت – لبناف‪1984 ،‬ـ‪ ،‬ص‪.40‬‬
‫‪3‬زلمد يسار عابدين ك عماد ادلصرم‪ ،‬الفكر التنموم يف مقدمة ابن خلدكف‪ ،‬رللة جامعة دمشق للعلوـ اذلندسية‪ ،‬مج ‪ 25‬العدد‪1999 ،1‬ـ‪ ،‬ص‪06‬‬
‫‪4‬كامل محود‪ ،‬دراسات يف تاريخ الفلسفة العربية‪ ،‬دار الفكر اللبناين‪،‬الطبعة األكُف‪،‬بَتكت‪1990 ،‬ـ‪ ،‬ص‪278‬‬
‫‪5‬رأفت الشيخ ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪59‬ػ‪61‬‬
‫‪6‬نفس ادلرجع‪ ،‬ص‪62‬‬

‫‪23‬‬
‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like