You are on page 1of 61

‫نقد إستدالالت الشيعة بكتاب هللا‬

‫تأليف‪:‬أسامة‬

‫للتواصل تليجرام ‪osama60‬‬

‫‪1‬‬
‫اهداء‬

‫الى امي وابي قرة عيني‪...‬وطريقي الى الجنة‬


‫اللهم اعني على بر والدتي وارحم ابي وارزقني رضاهم‬
‫واجزل لهم الخير‪ .‬والمغفرة ياكريم ياغفور‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المقدمة‬
‫الحمد هلل الذي أنزل على عبده الكتاب‪...‬‬
‫أظهر الحق بالحق وأخزى األحزاب‪...‬‬
‫وأت َّم نوره‪ ،‬وجعل كيد الكافرين في تباب‪...‬‬
‫أضاء الدنيا بسنته‪ ،‬وأنقذ األمة بشفاعته‪ ،‬ومأل للمؤمنين‬
‫براحته من حوضه األكواب‪...‬‬
‫وسلم وبارك عليه وعلى اآلل واألصحاب‪...‬‬
‫صل ِّ‬
‫ِّ‬ ‫اللهم‬
‫ما هبت الرياح بالبشرى وجرى بالخير السحاب‪...‬‬
‫وكلما نبت من األرض زرع‪ ،‬أو أينع ثمر وطاب‪.‬‬
‫وبعد‬

‫هَذا جه ٌد متواضع قمت فيه وجمعت‪.‬‬


‫شبهات يستدل فيها الشيعة على اثبات‬
‫معتقدهم من القران الكريم‪،‬يستطيع كال الشيعة والسنة قرائته‬

‫وفصلتها الى ثالث فصول‪.‬‬


‫‪_١‬فصل في االمامة‬
‫‪_٢‬فصل في التوحيد‬
‫‪_٣‬فصل في الفقه‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫والرد عليهم بإسلوب علمي راجيا من هللا ان ينفعني فيه‬
‫واياكم‪.‬‬
‫قال تعالى‪:‬‬
‫ش ْيءٍ َوهُدًى َو َرحْ َمةً َوبُ ْش َر ٰى‬ ‫ع َلي َْك ْال ِّكت َ‬
‫َاب ِّت ْب َيا ًنا ِّل ُك ِّل َ‬ ‫{ َون ََّز ْلنَا َ‬
‫ِّل ْل ُم ْس ِّل ِّمينَ } [سورة النحل آية‪]89‬‬
‫وهذا يدل على ان هللا ذكر كل شيء في القران وترك‬
‫التفصيل للسنة‬
‫وان قضايا الدين الكبرى ومهمته البد من اثباتها من القران‬
‫الكريم بدليل قطعي الداللة غير الظني او المتشابه ان يكون‬
‫الدليل واضح يفهمه الجاهل والعاقل حتى تقام عليهم الحجه‬
‫وهذه عادة القران كل ركن من اركان االسالم قد ذكره هللا‬
‫بدليل واضح‬
‫واليحتمل الى معاني كثيرة وهذه رحمة من عند هللا واال اذا‬
‫كانت األدلة على اركان الدين متشابه يتطرق الدين الى‬
‫الشك والعياذ باهلل‬
‫وهذه بعض اإلثباتات من القرآن على أصول الدين قال‬
‫آمنوا باهلل ورسوله ِّ}[ سورة النساء‬
‫تعالى‪{:‬يايها الذين امنوا ِّ‬
‫اآلية ‪]136‬‬
‫دليل على الشهادتين‬
‫وقال تعالى‪َ {:‬وأَقِّي ُموا ال َّ‬
‫ص َالة َ}[ البقرة‪]٤٣ :‬‬
‫دليل على وجوب الصالة واقيموا امر الهي واألدلة كثيرة‬
‫وقال تعالى‪{:‬وأتوا الزكاة}‪[.‬البقرة‪ ]43:‬الى اخره‪..‬‬

‫‪4‬‬
‫هذه بعض اإلثباتات على أصول الدين وكلها بأدلة واضحة‬
‫قطعية فأين نجد األمامة في القران؟؟‬

‫من رأفة هللا فينا أن بين‬


‫ووضح لنا الدين حتى ان هللا عز وجل‬
‫ذم من يتبع المتشابهات‬
‫قال تعالى‪:‬‬
‫ات هُ َّن أ ُ ُّم‬ ‫ات ُّمحْ َك َم ٌ‬ ‫علَي َْك ْال ِّكت َ‬
‫َاب ِّم ْنهُ آ َي ٌ‬ ‫{هُ َو الَّذِّي أَنزَ َل َ‬
‫ب َوأُخ َُر ُمتَشَا ِّب َه ٌ‬
‫ات ۖ فَأ َ َّما الَّذِّينَ ِّفي قُلُو ِّب ِّه ْم زَ ْي ٌغ فَ َيتَّ ِّبعُونَ‬ ‫ْال ِّكتَا ِّ‬
‫َما تَشَا َبهَ ِّم ْنهُ ا ْب ِّتغَا َء ْال ِّف ْت َن ِّة َوا ْب ِّتغَا َء تَأ ْ ِّوي ِّل ِّه} [آل عمران‪]7:‬‬
‫ولنرى هل هناك دليل واضح غير متشابه استدل به شيعة‬
‫يتبع‪....‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول في اإلمامة‬
‫«آية التطهير»‬
‫آية التطهير وحديث الكساء من أكثر وأقوى األدلة عند‬
‫الشيعة التي يستدلون بها على عصمة إثنا عشر إمام وهذه‬
‫اآلية يستدل بها جميع الشيعة العامي والمرجع‬
‫على أنها نُزلت في أصحاب الكساء فما هي آية التطهير وما‬
‫هو حديث الكساء آية التطهير هي اآلية ‪ 33‬في سورة‬
‫األحزاب‪.‬‬

‫قوله تعالى‪:‬‬
‫جْس أ َ ْه َل ْال َب ْي ِّ‬
‫ت َويُ َ‬
‫ط ِّه َر ُك ْم‬ ‫عن ُك ُم ِّ‬
‫الر َ‬ ‫َّللا ِّليُ ْذ ِّه َ‬
‫ب َ‬ ‫{ ِّإ َّن َما ي ُِّري ُد َّ ُ‬
‫يرا}‪.‬‬ ‫ت َْط ِّه ً‬
‫وحديث الكساء هو حديث في صحيح مسلم الذي لم يسلم من‬
‫سبهم ولعنهم واتهماتهم بأنه أخفى أحاديث ال البيت والحديث‬
‫ترويه أم المؤمنين عائشة أنظر صديقي القارئ ام المؤمنين‬
‫عائشة التي يتهمها الشيعة بأنها تبغض ال بيت رسول هلل‬
‫وحاشاها‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫نص الحديث‪..‬‬
‫(أن النبي صلى هللا عليه وسلم جاءه علي فأدخله في عباءته‬
‫– في كسائه – ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم‬
‫جاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ثم جللهم أي‬
‫غطاهم صلوات هللا وسالمه عليه بالكساء ثم قال ‪ ( :‬اللهم‬
‫هؤالء أهل بيتي اللهم إذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)‬
‫يقولون إن الحديث يفسر اآلية وإذهاب الرجس والتطهير‬
‫يعني العصمة‪ .‬اي هؤالء الخمسة معصومين من كل شيء‬
‫لنرى اوالً هل فعال ما يدَّعوه الشيعة صحيح تابع معي‬
‫صديقي القارئ‪.‬‬

‫كما دأبنا على الشيعة أنهم ال يستدلون بدليل واضح صريح‬


‫قطعي الداللة البد من البتر والتدليس‪ ،‬وما يستدل به الشيعة‬
‫اآلن هو جزء من اآلية وليست اآلية كاملة‬
‫كالذي يقرأ هللا ال اله ويقف وال يكمل إال هو الحي القيوم‬
‫حتى يوهم المستمع بأنهُ يستدل من القرآن الكريم وبدليل‬
‫قطعي‪.‬‬
‫صديقي العزيز تعال لنقرأ اآلية كاملة قال تعالى‪َ {:‬وقَ ْرنَ فِّي‬
‫ص َالة َ‬‫بُيُو ِّت ُك َّن َو َال تَ َب َّرجْنَ تَ َب ُّر َج ْال َجا ِّه ِّل َّي ِّة ْاألُولَ ٰى ۖ َوأَقِّ ْمنَ ال َّ‬
‫عن ُك ُم‬‫ب َ‬ ‫َّللا ِّل ُي ْذ ِّه َ‬
‫سولَهُ ۚ ِّإ َّن َما ي ُِّري ُد َّ ُ‬
‫َّللا َو َر ُ‬ ‫الز َكاة َ َوأ َ ِّط ْعنَ َّ َ‬‫َوآ ِّتينَ َّ‬
‫يرا}‪.‬‬ ‫ط ِّه َر ُك ْم ت َْط ِّه ً‬ ‫جْس أ َ ْه َل ْال َب ْي ِّ‬
‫ت َويُ َ‬ ‫الر َ‬ ‫ِّ‬

‫‪7‬‬
‫نعم كل ما قرأته أنت اآلن هو آية واحدة فهل علمت ما أقبح‬
‫التدليس‪.‬‬
‫اآلية من البداية للنهاية في نساء النبي‪.‬‬
‫{وقَ ْرنَ فِّي بُيُو ِّت ُك َّن‬ ‫واآلن دعني أوضح لك أكثر قوله تعالى‪َ :‬‬
‫َو َال تَ َب َّرجْنَ تَ َب ُّر َج ْال َجا ِّه ِّل َّي ِّة ْاألُولَ ٰى ۖ َوأَقِّ ْمنَ ال َّ‬
‫ص َالة َ َوآ ِّتينَ‬
‫جْس‬
‫الر َ‬ ‫عن ُك ُم ِّ‬ ‫سولَهُ ۚ ِّإ َّن َما ي ُِّري ُد هللا ليذهب َ‬ ‫الز َكاة َ َوأ َ ِّط ْعنَ َّ َ‬
‫َّللا َو َر ُ‬ ‫َّ‬
‫يرا}‪.‬‬ ‫ط ِّه َر ُك ْم ت َْط ِّه ً‬ ‫ت َويُ َ‬ ‫أ َ ْه َل ْال َب ْي ِّ‬
‫نرى إن سياق اآلية يفسر اآلية ومن المستحيل لغةً أن‬
‫يخاطب الرجل بصيغة األنثى هم يقولون اآلية نزلت في علي‬
‫والحسين والحسن ‪..‬الخ‪.‬‬
‫اذا كان هذا فهل من المعقول عقال ولغةً أن يقول يا حسين ال‬
‫تبرجن تبرج الجاهلية االولى والعياذ باهلل أو يا حسن وقرن‬
‫في بيتكن‪.‬؟؟‬
‫{و َق ْرنَ ِّفي ُبيُو ِّت ُك َّن} الكاف هنا في ُبيُو ِّت ُك َّن‬ ‫نكمل قوله تعالى‪َ :‬‬
‫كاف المخاطبة والنون نون النسوة أي المخاطب في اآلية‬
‫نساء النبي‪.‬‬
‫جْس أ َ ْه َل ْال َب ْي ِّ‬
‫ت‬ ‫عن ُك ُم ِّ‬
‫الر َ‬ ‫َّللا ِّليُ ْذ ِّه َ‬
‫ب َ‬ ‫إلى أن يقول ِّإ َّن َما ي ُِّري ُد َّ ُ‬
‫يرا‪...‬‬ ‫ط ِّه َر ُك ْم ت َْط ِّه ً‬
‫َويُ َ‬
‫الكاف في قوله تعالى( عنكم) كاف المخاطبة وال يمكن أن‬
‫يخاطب نساء النبي وينتهي في غيرهم‪.‬‬
‫مثال أقول ألبني وزوجتي صلوا وصوموا وإجتهدوا حتى‬
‫عطي اجركم ألهل البيت وأقصد في أهل البيت بيت‬‫ا ُ‬
‫الجيران هذا غير مقبول شرعا وعقال‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫وخطاب القرآن دائما يعطي األمر ثم يذكر ما هو الجزاء‬ ‫ِّ‬
‫نصتُوا لَعَلَّ ُك ْم‬ ‫آن فَا ْست َِّمعُوا لَهُ َوأ َ ِّ‬ ‫ئ ْالقُ ْر ُ‬ ‫‪{:‬وإِّذَا قُ ِّر َ‬
‫كقوله تعالى َ‬
‫تُر َحمون}‪ [.‬األعراف‪.]٢٠٤:‬‬
‫ب ْاأل َ ْك َب ِّر لَ َعلَّ ُه ْم‬ ‫ب ْاأل َ ْدن َٰى دُونَ ْال َعذَا ِّ‬ ‫وقوله‪{:‬ولَنُذِّيقَ َّن ُهم ِّمنَ ْال َعذَا ِّ‬
‫َ‬
‫َي ْر ِّجعُونَ }[السجدة‪]٢١ :‬‬
‫علَى‬ ‫ب َ‬ ‫الص َيا ُم َك َما ُك ِّت َ‬ ‫علَ ْي ُك ُم ِّ‬
‫ب َ‬‫وقوله‪َ {:‬يا أ َ ُّي َها الَّذِّينَ آ َم ُنوا ُك ِّت َ‬
‫الَّذِّينَ ِّمن قَ ْب ِّل ُك ْم لَعَلَّ ُك ْم تَتَّقُون}‪[.‬البقرة] (تفلحون ترحمون‬
‫تعقلون تتقون‪....‬الخ‪.‬‬
‫لكن عند الشيعة كل هذه األوامر سوف يجزيهم هللا عنها‬
‫ويذكر الجزاء بنفس اآلية‪.‬‬
‫إال نساء النبي سبحان هللا في أي للغة يتكلم هؤالء القوم وفي‬
‫أي منطق!!‬

‫و إلى اآلن عرفنا إن المخاطب في هذه اآلية هم نساء النبي‬


‫ال غير‬
‫شبه يرددها الشيعة وأريد أن أعلق عليها يقول‬ ‫لكن هناك ُ‬
‫الشيعة إذا كان فعال المخاطبة للنساء فلماذا قال (عنكم) ولم‬
‫يقل عنكن بنون النسوة؟؟ نقول وباهلل التوفيق إن رأس أهل‬
‫البيت الزوج وبما أنه ذكر أهل البيت دخل مع نساء النبي‬
‫محمد وهو رجل وال يصح مخاطبة الرجل واألمرأة بنون‬
‫النسوة ولهذا قال عنكم ولم يقل عنكن والحديث‪.‬؟‬
‫ال تستعجل سوف نأتي إلى الحديث اوال اليفهم من الحديث‬
‫التخصيص كما يردد القوم وهذا الحديث أراد فيه النبي‬

‫‪9‬‬
‫فضيلة لهؤالء الخمسة فاطمة وعلي والحسن والحسين فدعا‬
‫لهم وقال اللهم هؤالء أهل بيت وهؤالء إسم إشارة واإلشارة‬
‫في اللغة العربية ال تعني التخصيص البتة سؤال" اذا كان‬
‫فعال اآلية َنزلت في حق هؤالء الخمسة فقط كما يدَّعون‬
‫لماذا النبي يدعو لهم هل هذا تشكيك من النبي والعياذ باهللا؟‬
‫والنبي أراد إدخال هؤالء في اآلية وال يستلزم إدخال هؤالء‬
‫إخراج أولئك‪.‬‬
‫الزوجة من أهل البيت‬
‫والشبهة الواهية التي يرددها الشيعة بأن الزوجة ليست من‬
‫أهل بيت الرجل قد تستغرب من هذا اإلدعاء لكن هذه حقيقة‬
‫وقد تشدد بهذا الرأي الشيعة اإلثنا عشرية ولعله من أبرز‬
‫األسباب عدم قبولهم للزوجة من أهل البيت هي آية التطهير‪.‬‬
‫ألنهم لو قالوا الزوجة من أهل بيت الرجل لهدم إستدالل‬
‫الشيعة باآلية التي بني عليها معتقدهم‪ .‬اآلن نذكر األدلة على‬
‫إن الزوجة من أهل بيت الرجل‪.‬‬

‫_القرآن‬
‫_السنة‬
‫_اللغة‬
‫_كتب الشيعة‬

‫‪10‬‬
‫اوال‪:‬‬
‫نالحظ من القرآن األدلة صريحة على إن الزوجة من أهل‬
‫بيت الرجل و منها قوله تعالى عن سيدنا لوط عليه السالم‪:‬‬
‫َت ِّمنَ ْالغَا ِّب ِّرينَ }[األعراف ‪:‬‬
‫ام َرأَتَهُ َكان ْ‬
‫{فَأَن َج ْينَاهُ َوأ َ ْهلَهُ ِّإالَّ ْ‬
‫‪ .]83‬فامرأة سيدنا لوط عليه السالم داخلة في أهله‪.‬‬
‫وقوله تعالى عن سارة زوج سيدنا إبراهيم عليه السالم‪:‬‬
‫علَ ْي ُك ْم أ َ ْه َل‬
‫{قَالُواْ أَتَ ْع َج ِّبينَ ِّم ْن أ َ ْم ِّر َّللاِّ َرحْ َمتُ َّللاِّ َو َب َر َكاتُهُ َ‬
‫ت ِّإ َّنهُ َح ِّمي ٌد َّم ِّجيدٌ}[هود ‪ .]73 :‬وأهل بيت سيدنا إبراهيم‬ ‫ْال َب ْي ِّ‬
‫عليه السالم هنا هي زوجته سارة‪.‬‬
‫قصة سيدنا موسى عليه السالم مع بنت شعيب عليه السالم‬
‫سى ِّأل َ ْه ِّل ِّه ِّإ ِّني آ َن ْستُ نَارا ً َ‬
‫سآ ِّتي ُكم‬ ‫في قوله تعالى ‪ِّ {:‬إ ْذ قَا َل ُمو َ‬
‫طلُونَ }[النمل ‪.]٧ :‬‬ ‫ص َ‬‫ب قَ َب ٍس لَّعَلَّ ُك ْم تَ ْ‬ ‫ِّم ْن َها ِّب َخ َب ٍر أ َ ْو آ ِّتي ُكم ِّب ِّش َها ٍ‬
‫وأهل سيدنا موسى عليه السالم في هذه اآلية هي زوجته‪،‬‬
‫وأدلة أخرى نكتفي بما سبق ألن الغرض هو إثبات أن‬
‫الزوجة داخلة في أهل البيت أكمل معي عزيزي القارئ حتى‬
‫ننتهي ويكون الرد كامل‪..‬‬

‫ثانيا‪:‬‬
‫األدلة من السنة على أن الزوجة من أهل بيت الرجل‪.‬‬
‫أن النبي صلى هللا عليه وسلم خرج فانطلق إلى حجرة‬
‫عائشة فقال السالم عليكم أهل البيت ورحمة هللا فقالت وعليك‬
‫السالم ورحمة هللا كيف وجدت أهلك بارك هللا لك فتقرى‬
‫‪11‬‬
‫حجر نسائه كلهن يقول لهن كما يقول لعائشة ” صحيح‬
‫البخاري (‪ 256‬هـ) الجزء‪ 6‬صفحة‪ ،″25‬وكذلك حديث‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في حادثة اإلفك ‪ :‬قال رسول‬
‫هللا صلى هللا عليه وسلم من يعذرنا في رجل بلغني أذاه في‬
‫أهل بيتي فوهللا ما علمت من أهلي إال خيرا ولقد ذكروا‬
‫رجال ما علمت عليه إال خيرا” صحيح البخاري (‪ 256‬هـ)‬
‫الجزء‪ 3‬صفحة‪146‬‬
‫“فهذه أدلة صحيحة من السنة النبوية على أن أزواج النبي‬
‫هن من أهل بيته‪.‬‬

‫ثالثا‪:‬‬
‫عرفا على أن زوجة من اهل الرجل‪ .‬قال‬ ‫إما من اللغة و ُ‬
‫الخليل‪( :‬أهل الرجل‪ :‬زوجه) (‪. )١‬‬
‫ونقله إبن فارس مقرا ً له (‪. )2‬‬
‫وقال الراغب‪( :‬وعبر بأهل الرجل عن امرأته) (‪. )3‬‬
‫وفي (لسان العرب)‪( :‬أهل الرجل‪ :‬زوجته) (‪. )4‬‬
‫وفي (المصباح المنير)‪( :‬ويطلق األهل على الزوجة) (‪. )5‬‬
‫ولهذا االتفاق ذهب بعضهم إلى أن األهل تطلق على الزوجة‬
‫خاصة؛ ألنها المرادة في عرف اللسان (‪. )6‬‬

‫‪12‬‬
‫ومما يدل على االتفاق في هذا المعنى اتفاقهم على أن التأهل‪:‬‬
‫(التزوج) (‪. )7‬قرآن‪ ،‬سنة‪ ،‬للغة‪ .‬كلها تثبت إن الزوجة من‬
‫أهل بيت الرجل وإن زوجة إبراهيم من أهل بيته وزوجة‬
‫موسى من أهل بيته واللغة تثبت إن الزوجة من اهل البيت‪.‬‬
‫بل وجميع الزوجات من أهل بيت الزوج إال عند الشيعة‬
‫زوجات النبي ليسوا من أهل بيت النبي‪ ،‬بأي للغة يتحدث‬
‫هؤالء القوم وأي منطق؟‬

‫رابعا‪:‬‬
‫نذكر دليل بإختصار من كتب شيعة على أن نساء النبي‬
‫محمد من أهل البيت ونلزمهم بهذا الدليل واألدلة أكثر من‬
‫حصرها بحديث واحد لكن حتى ال نطول‪.‬‬
‫الحديث‬
‫جاء في روضه المتقين المؤلف ‪ :‬المجلسي‪ ،‬محمد تتقي‬
‫الجزء ‪ 9 :‬صفحة ‪43 :‬‬
‫روى الكليني في القوي كالصحيح‪ ،‬عن حماد بن عثمان‪ ،‬عن‬
‫أبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬قال رأى رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وآله و سلم إمرأة فأعجبته فدخل إلى أم سلمة و كان يومها‬
‫فأصاب منها و خرج إلى الناس و رأسه يقطر فقال‪ :‬أيها‬
‫الناس إنما النظر من الشيطان فمن وجد من ذلك شيئا فليأت‬
‫أهله‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫اذا ً في الرواية عندما رأى رسول هللا امرأة أعجبته دخل الى‬
‫أم سلمة وقال أيها الناس إنما النظر من الشيطان فمن وجد‬
‫من ذلك شيئا ً فليأت أهله فهو يُقر عندكم إن أم سلمة من‬
‫األهل‪ .‬وإال هل من المعقول عندما يعجب بإمرأة يذهب‬
‫ت أحد من أصحاب الكساء الحسن أو الحسين والعياذ‬ ‫ويأ ِّ‬
‫هللا‪.‬‬
‫وهذه األدلة قطعية الداللة تلجم كل من أنكر إن نساء النبي‬
‫من أهل البيت‪.‬‬
‫وهذا إثبات واضح صريح على إن آية التطهير التي يحرفها‬
‫الشيعة ‪ ..‬في نساء النبي ‪.‬‬
‫ثم أراد النبي بعد نزول اآلية إدخال اصحاب الكساء في‬
‫اآلية ونكرر ال يستلزم من إدخال أصحاب الكساء في اآلية‬
‫إخراج نساء النبي وهاقد جمعنا بين اآلية والحديث ولم‬
‫نضرب النصوص بعضها في بعض كما يفعل الشيعة والعياذ‬
‫باهلل‬

‫‪14‬‬
‫معنى التطهير‬
‫يقولون إن إذهاب الرجس والتطهير يعني العصمة‪ .‬فهؤالء‬
‫الخمس أصحاب الكساء معصومين اليسهون وال ينسون‪.‬‬
‫وإذا سلمنا جدال إن إذهاب الرجس والتطهير معناه العصمة‬
‫بالمطلق‪ .‬فالصحابة و أنا وأنت صديقي القارئ معصومين‬
‫حسب تفسير هؤالء القوم انتبه!!‬
‫علَ ْي ُكم ِّمنَ‬‫النعاس أ َ َم َنةً ِّم ْنهُ َويُن َِّز ُل َ‬
‫َ‬ ‫قال تعالى‪ {:‬إذا يغشيكم‬
‫ان)‬ ‫ش ْي َ‬
‫ط ِّ‬ ‫(رجْ زَ ال َّ‬ ‫عن ُك ْم ِّ‬ ‫ب َ‬ ‫ط ِّه َر ُكم) ِّب ِّه َويُ ْذ ِّه َ‬ ‫(ليُ َ‬
‫اء َما ًء ِّ‬‫س َم ِّ‬‫ال َّ‬
‫ام}‪[.‬االنفال‪]١١:‬‬ ‫ت ِّب ِّه ْاأل َ ْق َد َ‬
‫علَ ٰى قُلُو ِّب ُك ْم َويُثَ ِّب َ‬
‫ط َ‬ ‫َو ِّل َي ْر ِّب َ‬
‫هذه اآلية ال يختلف عليها عاقل منصف على أنها في صحابة‬
‫النبي‪.‬‬
‫وداللة هذه اآلية أقوى من آية التطهير بدليل أنه طهرهم‬
‫وأذهب عنهم الرجز وربط على قلوبهم وثبت أقدامهم‪.‬‬
‫ويكونوا الصحابة معصومين حسب تفسير الشيعة فلماذا ال‬
‫يدعون العصمة للصحابة؟‬
‫إما نحن أهل السنة والجماعة ال نقول بعصمة أحد إال‬
‫األنبياء في نقطة الدعوة والتبليغ‬
‫وال ندعي العصمة للصحابة وال ألهل البيت ونستطيع أن‬
‫نقول الصحابة معصومين كما يفترون الشيعة على هللا عز‬
‫وجل ولكننا ال نفتري على هللا‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫فضالً عن ذلك صديقي القارئ‬
‫هل تعلم بأنك إن أعطيت الزكاة تكون معصوم حسب تفسير‬
‫الشيعة ألية التطهير؟ ال تتعجب مع الشيعة اليوجد‬
‫مستحيل وال أقصد بكالمي التجريح فقط حتى تصلك الفكرة‪.‬‬
‫إقرأ معي هذه اآلية‪.‬‬
‫)وتُزَ ِّكي ِّهم ِّب َها‬ ‫ص َدقَةً (تُ َ‬
‫ط ِّه ُرهُ ْم َ‬ ‫قال تعالى‪ُ {:‬خ ْذ ِّم ْن أ َ ْم ٰ َو ِّل ِّه ْم َ‬
‫س ِّمي ٌع‬ ‫س َك ٌن لَّ ُه ْم ۗ َو َّ ُ‬
‫ٱَّلل َ‬ ‫صلَ ٰوت ََك َ‬ ‫علَ ْي ِّه ْم ۖ ِّإ َّن َ‬
‫ص ِّل َ‬
‫َو َ‬
‫ع ِّلي ٌم}‪[.‬التوبة‪]١٠٣:‬‬ ‫َ‬
‫إذا كل مسلم يتصدق معصوم فهل يقبلون الشيعة هذا التفسير‬
‫؟ إذا كان الجواب ال‪ ،‬فلماذا تفسرون اآليات على أهوءكم ؟‬
‫علَ ْي ُك ْم لَ َعلَّ ُك ْم‬ ‫وقوله تعالى‪َ {:‬و ٰلَ ِّكن ي ُِّريدُ( ِّليُ َ‬
‫ط ِّه َر ُك ْم َ‬
‫)و ِّليُ ِّت َّم ِّن ْع َمتَهُ َ‬
‫تَ ْش ُك ُرونَ }‪[ .‬المائدة‪]6:‬‬
‫ليطهركم هل كل مسلم معصوم يا شيعة؟‬
‫فإذا كان الجواب ال فلماذا إفتريتم على هللا وإدعيتم العصمة‬
‫ألصحاب الكساء؟‬
‫يدعي الشيعة عصمة بقية األئمة اإلثنا عشر بدليل حديث‬
‫الكساء وآية التطهير‬
‫لو سلمنا أيضا ً جدالً إن أصحاب الكساء معصومين واآلية‬
‫مخصصة في هؤالء الخمسة فما هو الدليل على عصمة‬
‫الباقر والعسكري وبقية االثنا عشر خليفة؟ ولماذا حصرتم‬

‫‪16‬‬
‫العصمة فقط في أبناء الحسين دون الحسن أين عصمة أبناء‬
‫الحسن ولماذا ليس لهم ذكر؟‬
‫هل علمت صديقي القارئ إن دين هؤالء القوم بالمزاج وال‬
‫دليل على ما يعتقدون!‬
‫معنى إذهاب الرجس‬
‫لم انتهي بعد اكمل معي صديقي القارئ لعل هذه الفقرة تنفعك‬
‫الشيعة تقول إن معنى إذهاب الرجس العصمة المطلقة من‬
‫الخطأ والنسيان والسهو‪.‬‬
‫واآلن لو قرأنا القرآن سويا وجمعنا جميع اآليات التي‬
‫تتحدث عن الرجس (بالسين) أو الرجز (بالزاي) سنجد إن‬
‫جميعها إما تعني العذاب أو الخبث والخبث هنا إما أن يكون‬
‫خبثا معنويا أو خبثا حسيا‪ .‬واألدلة على هذا‬
‫قوله تعالى‪َ {:‬يا أ َ ُّي َها الَّذِّينَ آ َمنُوا ِّإ َّن َما ْالخ َْم ُر َو ْال َم ْي ِّس ُر‬
‫ان فَاجْ تَ ِّنبُوهُ لَ َعلَّ ُك ْم‬ ‫ط ِّ‬‫ش ْي َ‬
‫ع َم ِّل ال َّ‬
‫جْس ِّم ْن َ‬ ‫اب َو ْاأل َ ْز َال ُم ِّر ٌ‬ ‫ص ُ‬‫َو ْاألَن َ‬
‫تُ ْف ِّل ُحونَ }‪.‬‬
‫[المائدة‪]٩٠ :‬‬
‫قال البغوي‪ :‬أي‪ :‬خبيث مستقذر‪.‬‬
‫قوله تعالى‪:‬‬
‫ْلس َْال ِّم ۖ َو َمن ي ُِّر ْد أَن‬ ‫َّللا أَن َي ْه ِّد َيهُ َي ْش َرحْ َ‬
‫ص ْد َرهُ ِّل ْ ِّ‬ ‫{ فَ َمن ي ُِّر ِّد َّ ُ‬
‫اء ۚ‬
‫س َم ِّ‬‫صعَّ ُد فِّي ال َّ‬‫ض ِّيقًا َح َر ًجا َكأ َ َّن َما َي َّ‬
‫ص ْد َرهُ َ‬ ‫ُضلَّهُ َيجْ َع ْل َ‬ ‫ي ِّ‬
‫علَى الَّذِّينَ َال يُؤْ ِّمنُونَ }‬ ‫جْس َ‬ ‫الر َ‬ ‫َك ٰذَ ِّل َك َيجْ َع ُل َّ ُ‬
‫َّللا ِّ‬
‫[ األنعام‪.]١٢٥ :‬‬

‫‪17‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬‬
‫س َما ِّء ِّب َما َكانُوا َي ْ‬
‫ظ ِّل ُمونَ }‪.‬‬ ‫س ْلنَا َ‬
‫ع َل ْي ِّه ْم ِّرجْ ًزا ِّمنَ ال َّ‬ ‫{فَأ َ ْر َ‬
‫[األعراف‪.]١٦٢:‬‬

‫وقوله تعالى‪:‬‬
‫اء}‪.‬‬ ‫علَ ٰى أ َ ْه ِّل ٰ َه ِّذ ِّه ْالقَ ْر َي ِّة ِّرجْ ًزا ِّمنَ ال َّ‬
‫س َم ِّ‬ ‫{ ِّإ َّنا ُم ْن ِّزلُونَ َ‬
‫[العنكبوت ‪.]١٣٤:‬‬

‫وقوله تعالى‪:‬‬
‫اب ِّم ْن ِّرجْ ٍز أ َ ِّلي ٌم}‪.‬‬ ‫{والَّذِّينَ َكفَ ُروا ِّبآ َيا ِّ‬
‫ت َر ِّب ِّه ْم لَ ُه ْم َ‬
‫عذَ ٌ‬ ‫َ‬
‫[الجاثية‪.]١١:‬‬

‫وقوله تعالى‪:‬‬
‫{ َوأ َ َّما الَّذِّينَ فِّي قُلُو ِّب ِّه ْم َم َر ٌ‬
‫ض فَزَ ا َد ْت ُه ْم ِّرجْ ً‬
‫سا}‪.‬‬
‫[التوبه‪.]١٢٥:‬‬

‫وقوله تعالى‪:‬‬
‫ب}‪.‬‬
‫ض ٌ‬
‫غ َ‬ ‫علَ ْي ُك ْم ِّم ْن َر ِّب ُك ْم ِّر ٌ‬
‫جْس َو َ‬ ‫{قَا َل قَ ْد َوقَ َع َ‬

‫‪18‬‬
‫[األعراف‪.]٧١:‬‬

‫األعراف قال الطبري والبغوي‪ :‬الرجس هنا‪ :‬العذاب‪.‬‬


‫جْس أ َ ْه َل ْال َب ْيتِّ}‪.‬‬ ‫ع ْن ُك ُم ِّ‬
‫الر َ‬ ‫َّللا ِّليُ ْذ ِّه َ‬
‫ب َ‬ ‫الى أن يقول‪{ :‬إ َّن َما ي ُِّري ُد َّ ُ‬
‫[األحزاب‪.]٣٣ :‬‬

‫اآلن لو جمعنا جميع اآليات سنجد إنها إما مستخدمة حصرا‪.‬‬


‫عن(‪ )١‬الخبث المعنوي أو (‪)٢‬الخبث الحسي او (‪ )٣‬العذاب‬
‫ولم تأتي هذه الكلمة بالقرآن بمعنى الخطأ أو اإلثم ويفهم من‬
‫هذا ان آية التطهير واذهاب الرجس ال تعني العصمة قطعا‬
‫كما وضحنا باألدلة السابقة‪..‬‬
‫وأهل السنة والجماعة تفسر القرآن بالقرآن وال تضرب‬
‫النصوص بعضها في بعض‪.‬‬
‫واآلن نستدل على تفسير اآلية من أكبر وأعظم كتبهم كتاب‬
‫الكافي‬
‫وممن نسبوا له العصمة جعفر الصادق‪.‬‬
‫(قال عن معنى الرجس أنه الشك فوهللا ال نشك بربنا ابدا )‪.‬‬
‫قد يأتي قائال ويقول هذه الرواية ضعيفة‪ .‬الجواب وباهلل‬
‫التوفيق قد وثق هذه الرواية كبار علماء الشيعة وعلى رأسهم‬
‫المجلسي في [كتابه مرآة العقول] كذلك وثق الرواية الخوئي‬
‫وغيرهم الكثير‪ .‬إذا لماذا التشنيع والتدليس يا شيعة‪ .‬جعفر‬

‫‪19‬‬
‫الصادق لم يفسر ما فسروه الشيعة كيف تقولون أنكم تأخذون‬
‫تفسيركم من المعصومين وتخالفون المعصوم في تفسيره؟؟‬
‫علي اليعترف في العصمة المزعومه وينكرها يقول علي بن‬
‫أبي طالب ابي كتاب نهج البالغة الجزء ‪ ٢‬الصفحة ‪٢٠١‬‬
‫فإني لست في نفسي بفوق أن أخطئ‪ ،‬وال آمن ذلك هذا قول‬
‫من نسبوا اليه العصمة‪ .‬اآلن الشيعي أمام خيارين‪ .‬إما أن‬
‫يتقي هللا والينسب العصمة لغير األنبياء وإما ان يكذب علي‬
‫أبن ابي طالب‪،‬ويطعن في من‬
‫وثق الحديث‬
‫معنى الرجس باللغة‪:‬‬
‫مي الرجس على المعاصي‬
‫س َ‬‫الرجس هو الخبث واألقذار و ُ‬
‫ألنها من الخبائث‪.‬‬
‫اآلن هل تتوقع بأنهم يقصدون إذهاب الرجس معناه إذهاب‬
‫عنهم الخبث فقط؟ إذا كان هذا توقعك فتوقعك خاطئ رغم‬
‫إنك اصبت وتوافقت مع القرآن واللغة لكن العصمة عند‬
‫الشيعة أوسع بكثير‪...‬‬
‫اوال نحنا ال نسلم ابدا إن اآلية نزلت في أصحاب الكساء فقط‪.‬‬
‫ثم إذا كان يقصدون أن أصحاب الكساء معصومين من‬
‫الكفر‪ ،‬فنقول أجل وافقناكم فعند أهل السنة أصحاب الكساء‬
‫معصومين من الكفر ‪.‬‬
‫وإذا قلتم معصومين من زنا نوافقكم ايضا فأهل سنة تقول‬
‫بعصمتهم من زنا‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫وإذا قلتم معصومين من الكبائر بشكل عام نقول نعم فأهل‬
‫السنة تعتقد إن أصحاب الكساء لم يرتكبوا الكبائر‪..‬‬

‫إما العصمة المطلقة المزعومة بأنهم معصومين من السهو‬


‫والخطأ نسألكم من أين لكم هذا التفسير لمعنى الرجس؟ هل‬
‫قال أحد من أهل اللغة قال إن إذهاب الرجس معناه العصمة‬
‫من الخطأ والسهو؟ ابدا لم يقل أحدا من أهل اللغة هذا فهنا ال‬
‫نوافقكم ابدا ألنها مخالفة لصريح القرآن ومخالفة للغة العربية‬
‫وهنا سؤال لمن يقول إن معنا إذهاب الرجس العصمة من‬
‫السهو والخطأ‪.‬‬
‫هل يا صديقي الشيعي إذا أنت نسيت هاتفك أو أي شيء‬
‫اخر أو نفترض إجتهدت في مسألة وأخطأت هل تكون فعلت‬
‫الرجس؟؟‬
‫كال بال شك ألن الرجس معناه العذاب و الخبث‪.‬‬
‫ولهذا قال شيخهم الصدوق‬
‫إن الغالة والمفوضة لعنهم هللا ينكرون سهو النبي صلى هللا‬
‫عليه‬
‫كتاب من اليحضره الفقيه ج‪١‬ص ‪٣٥٩‬‬
‫وهذا ما يدل على أن الشيعة إستحدثوا هذه العصمة‬
‫المزعومة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫هذا وهللا تعالى اعلم‬

‫«آية اإلبتالء»‬
‫ومما يستدل بها الشيعة على إمامة علي رضي هللا عنه هي‬
‫آية يسموها آية اإلبتالء‪.‬‬

‫ت فَأَتَ َّم ُه َّن ۖ قَا َل‬ ‫{و ِّإ ِّذ ا ْبتَلَ ٰى ِّإب َْرا ِّه َ‬
‫يم َر ُّبهُ ِّب َك ِّل َما ٍ‬ ‫و هي قوله تعالى‪َ :‬‬
‫ع ْهدِّي‬‫اس ِّإ َما ًما ۖ قَا َل َو ِّمن ذُ ِّر َّي ِّتي ۖ قَا َل َال َينَا ُل َ‬ ‫ِّإ ِّني َجا ِّعلُ َك ِّلل َّن ِّ‬
‫الظا ِّل ِّمينَ }‪[.‬البقرة‪]١٢٤:‬‬ ‫َّ‬

‫العجيب في األمر انهم لم عجزوا على إثبات االمامة باألدلة‬


‫الواضحة بدئوا يستدلون بإمامة النبي ابراهيم واذكر قول أحد‬
‫مراجعهم كمال الحيدري يقول في حديثه رد على من‬
‫يستدلون بهذه اآلية‪.‬‬

‫قال هذه في إمامة إبراهيم ما هي عالقة إمامة علي في هذه‬


‫اآلية ؟؟‬

‫‪22‬‬
‫نعم ونحن نقول لمن يستدل بهذه اآلية ما عالقة إمامة‬
‫إبراهيم في علي؟‬

‫ونريد ان نبين ان ابراهيم عليه السالم لم يكن وصيا حتي‬


‫يكون اماما مثل ائمة الشيعة اذا المفهوم الشيعي يختلف كليا‬
‫لمفهوم أهل السنة والجماعة‪...‬‬

‫يقولون عن قوله تعالى‪ِّ {:‬إ ِّني َجا ِّعلُ َك ِّلل َّن ِّ‬
‫اس ِّإ َما ًما ۖ }‪ .‬اي‬
‫الجعل هنا تنصيب الهي ويكون اإلمام ابراهيم وذريته‬
‫منصبين من قبل هلل‪.‬‬

‫إذا كان هذا تفسيركم فكيف تفسرون قوله تعالى‪{ :‬وجعلنا‬


‫قلوبهم قاسية }‪ .‬فهل قسوة القلوب أمر ألهي !؟ معاذ هللا‬
‫وكيف يكون منصب وهو يقول‪.‬‬
‫دعوني والتمسوا غيري ؟ نهج البالغة [‪ .]181\1‬وقال_‬
‫أيضا_ وإن تركتموني فأنا كأحدكم ولعلي أسمعكم وأطوعكم‬
‫لمن وليتموه أمركم ‪ ,‬وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أمير !‬
‫نهج البالغة [‪ .] 182 \1‬مااقبح الجهل نكمل‪..‬‬

‫‪23‬‬
‫ولكن الشيعة يقولون ان هللا اعطا ابراهيم اإلمامة ومن‬
‫ذريته وعلي بن ابي طالب وأوالده من ذرية إبراهيم وقالوا‬
‫ع ْهدِّي َّ‬
‫الظا ِّل ِّمينَ } اي اإلمامة‬ ‫ام قوله تعالى‪ {:‬قَا َل َال َينَا ُل َ‬
‫عهدا الهي ال يعطى لمن وقع في الظلم مطلقا واالنبياء‬
‫واألئمة لم يقعوا في ظلم ابدا‪.‬‬
‫الجواب إن فهم الشيعي لآلية خطأ‪.‬‬

‫وإن اإلمامة المقصود فيها امامة االقتداء اإلمامة في هذه‬


‫اآلية عامة وليست خاصة أم النبوة فهي خاصة في ذرية‬
‫إبراهيم‪.‬‬
‫ويفهم من هذا إن اإلمامة عامة‪ .‬والنبوة خاصة في ذرية‬
‫إبراهيم‪.‬‬
‫{والَّذِّينَ َيقُولُونَ َر َّبنَا هَبْ لَنَا ِّم ْن أ َ ْز َو ِّ‬
‫اجنَا‬ ‫الدليل قوله تعالى‪َ :‬‬
‫َوذُ ِّريَّا ِّتنَا قُ َّرة َ أ َ ْعي ٍُن َواجْ َع ْلنَا ِّل ْل ُمتَّ ِّقينَ ِّإ َما ًما}‪.‬‬
‫وهذه اآلية عامة ويجوز لي ولك صديقي القارئ أن ندعوا‬
‫هللا ان يجعلنا أئمة وقدوة يقتدى فينا بما يرضي هلل بصريح‬
‫القرآن الكريم وجعلنا للمتقين إماما‪.‬‬
‫وإما عن قولهم إن اإلمامة ال ينالها من وقع في شيء من‬
‫الظلم مطلقا أيضا هذا تحريف وتناقض ألن القرآن الكريم‬
‫أثبت إن بعض األنبياء وقع منهم شيء من ظلم النفس‬

‫‪24‬‬
‫ظ َّن أَن‬
‫َاضبًا فَ َ‬
‫َب ُمغ ِّ‬ ‫ون ِّإذ ذَّه َ‬ ‫{وذَا ال ُّن ِّ‬
‫قال يونس عليه السالم‪َ :‬‬
‫س ْب َحان ََك‬ ‫ت أَن َّال إِّ ٰلَهَ إِّ َّال أ َ َ‬
‫نت ُ‬ ‫علَ ْي ِّه فَنَا َد ٰى فِّي ُّ‬
‫الظلُ َما ِّ‬ ‫لَّن َّن ْقد َِّر َ‬
‫َّ‬
‫االظا ِّل ِّمينَ }‪.‬‬ ‫ِّإ ِّني ُكنتُ ِّمنَ‬

‫سنَا َو ِّإن لَّ ْم تَ ْغ ِّف ْر لَنَا‬


‫ظلَ ْمنَا أ َنفُ َ‬
‫اال َر َّبنَا َ‬
‫وقال آدم عليه السالم‪ {:‬قَ َ‬
‫َوت َْر َح ْمنَا لَ َن ُكون ََّن ِّمنَ ْالخَا ِّس ِّرينَ }‪.‬‬
‫وايضا يلزم من تفسير الشيعة إن بقية أهل البيت ظالمين‬
‫عندهم النهم لم يكونوا أئمة‪.‬‬
‫وفي تفسيرهم لآليات يقعون بتناقضات فادحه الن دينهم ليس‬
‫من عند هلل قال تعالى‪{ :‬أَفَ َال َيتَ َدب َُّرونَ ْالقُ ْرآنَ ۚ َولَ ْو َكانَ ِّم ْن‬
‫يرا}‪.‬‬ ‫َّللا لَ َو َجدُوا فِّي ِّه ْ‬
‫اخ ِّت َالفًا َك ِّث ً‬ ‫غي ِّْر َّ ِّ‬
‫ِّعن ِّد َ‬
‫هذا وهللا أعلم‬

‫‪25‬‬
‫«آية الوالية»‬
‫من أشهر وأعظم األدلة عند الشيعة إلثبات إمامة علي رضي‬
‫هللا عنه هي آية الوالية وهذا ال نعني بردنا على الشيعة إننا‬
‫نقلل من مكانة علي أو غيره والعياذ باهلل بل لتبيان الحقيقة‬
‫المغيبة عن أنظار عوام الشيعة‪ .‬وردع المبتدعين في دين هلل‪.‬‬
‫واآلية هي‬
‫سولُهُ َوالَّذِّينَ آ َمنُواْ الَّذِّينَ‬ ‫قوله تعالى‪ِّ {:‬إ َّن َما َو ِّل ُّي ُك ُم ُ‬
‫َّللا َو َر ُ‬
‫الز َكاة َ َوهُ ْم َرا ِّكعُونَ }‪[ .‬المائدة‪]٥٥:‬‬ ‫صالَة َ َويُؤْ تُونَ َّ‬ ‫يُ ِّقي ُمونَ ال َّ‬

‫آية كغيرها من اآليات عامة تحث على طاعة هللا وموالة هللا‬
‫ورسله والمسلمين واليوجد فيها أي ذِّكر أو وجه إستدالل‬
‫على اإلمامة المزعومة أين التنصيب في اآلية أو أين‬
‫العصمة وأين الوالية التكوينية وأين وأين‪...‬؟؟‬

‫إنتبه عزيزي القارئ!!‬


‫قال شيخهم علي الميالني في كتابه ( آية الوالية ) ( ص ‪) 7‬‬
‫قال هللا تعالى ‪{:‬إنما وليكم هللا ورسوله والذين آمنوا الذين‬
‫يقيمون الصالة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫هذه اآلية المباركة تسمى في الكتب بآية الوالية ‪ ،‬أستدل بها‬
‫اإلمامية على إمامة أمير المؤمنين "عليه السالم "‪ ،‬وكما‬
‫ذكرنا من قبل ‪ ،‬ال بد من الرجوع إلى السنة لتعيين فيما‬
‫نزلت هذه اآلية المباركة؟‬

‫وبعبارة أخرى لمعرفة شأن نزول اآلية ‪..‬‬


‫وبهذه التصريحات يتبين أن كل ما شيدوه من اإلستدالل بهذه‬
‫اآلية على اإلمامة مرتكز على أساس قصة التصدق بالخاتم ‪،‬‬
‫فمتى ما أسقطناها وأبطلناها سينهدم كل بنيانهم الذي شيدوه‬
‫على هذه اآلية‬
‫فيقولون إن هذه اآلية نزلت في حق علي بن ابي طالب‬
‫بداللة‬
‫حديث التصدق بالخاتم‬
‫وهذا نص الحديث ‪..‬أن عليا ً رضي هللا عن كان يصلي فجاء‬
‫سائل يسأل الناس فلم يعطه أحد شيئا ً ‪ ,‬فجاء إلى علي وهو‬
‫راكع فمد علي يده وفيها خاتم فأخذ الرجل الخاتم من يد علي‬
‫رضي هللا عنه فأنزل هللا جل وعال هذه اآلية‪ {:‬إِّ َّن َما َو ِّل ُّي ُك ُم َّللاُ‬
‫الز َكاة َ‬‫صالَة َ َويُؤْ تُونَ َّ‬ ‫سولُهُ َوالَّذِّينَ آ َمنُواْ الَّذِّينَ ُي ِّقي ُمونَ ال َّ‬
‫َو َر ُ‬
‫َوهُ ْم َرا ِّكعُون}‪ ..‬وهم راكعون هم واحد وهو علي بن أبي‬
‫طالب فهذه اآلية وهي أقوى دليل عندهم بهذه المسألة كما‬
‫قرأت في كتب الشيعة‬

‫‪27‬‬
‫اوال‪:‬‬
‫نحن ال نسلم بهذا التفسير لعدة وجوه‬
‫الوجه إالول عدم ثبوت صحة الحديث‬
‫وسوف نبين ذلك باألدلة القطعية من كتب الشيعة وكتب‬
‫السنة‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬‬
‫ال نسلم ألن فيها ذم لعلي بن ابي طالب ذلك ألن التصدق‬
‫بالركوع منافيا ً للخشوع فهل كان علي بن ابي طالب عند‬
‫الشيعة ال يخشع في صالته والعياذ باهللا‬
‫ونحنا نعلم يقينا أن علي الكرار كان يمتثل ألمر رسول هلل ‪،‬‬
‫ويلتزم بقول النبي صلى هللا عليه وآله وسلم ( إن في الصالة‬
‫لشغالً)‪ .‬وكذلك‬
‫قوله تعالى‪{:‬قد افلح المؤمنون *الذين هم في صالتهم‬
‫خاشعون}‪.‬‬

‫الرواية ضعيفة عند السنة والشيعة‬


‫إما عند اهل السنه*‬

‫‪28‬‬
‫قال الهيثمي في مجمع الزوائد [‪" :]17/7‬فيه من لم أعرفهم"‪،‬‬
‫وهذا اصطالح يشير به إلى إن في الرواية مجاهيل‪.‬‬

‫قال ابن كثير‪" :‬رواه إبن مردويه من حديث علي بن أبي‬


‫طالب رضي هللا عنه وعمار بن ياسر وليس يصح منها شيء‬
‫بالكلية‪ ،‬لضعف أسانيدها وجهالة رجالها" [تفسير ابن كثير‬
‫‪.]130/3‬‬
‫وقال الطبراني في المعجم األوسط [‪" :]218/6‬تفرد به خالد‬
‫بن يزيد"‪.‬‬
‫والذي زعم إنها نزلت في علي هو الثعلبي‪ ،‬وهو الملقب‬
‫"بحاطب الليل" ألنه ال يميز الصحيح من الضعيف‪ ،‬وأكثر‬
‫رواياته عن الكلبي عن أبي صالح‪ ،‬وهو عند أهل العلم من‬
‫أوهى ما يروى في التفسير‪.‬‬
‫قال إبن حجر العسقالني‪" :‬رواه الطبراني في األوسط في‬
‫ترجمة محمد بن علي الصائغ‪ ،‬وعند إبن مردويه من حديث‬
‫عمار بن ياسر قال‪ :‬وقف بعلي سائل وهو واقف في‬
‫صالته… الحديث‪ .‬وفي إسناده خالد بن يزيد العمر وهو‬
‫متروك‪ ،‬ورواه الثعلبي من حديث أبي ذر مطوال وإسناده‬
‫ساقط"[الكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشاف البن حجر‬
‫العسقالني‪ ،‬هامش الكشاف ‪.]649/1‬‬

‫فال يمكن أن يبنى ركن اإلمامة على هذه اآلثار الضعيفة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫وإما عند الشيعة*‬
‫وسبب ضعف الرواية في كتب الشيعة نذكر السند اوال ثم‬
‫نعلق‪.‬‬
‫عن الحسين بن محمد‪ ،‬عن معلى بن محمد‪ ،‬عن أحمد بن‬
‫محمد‪ ،‬عن الحسن بن محمد الهاشمي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أحمد بن‬
‫عيسى‪ ،‬عن أبي عبدهللا‬

‫أقول‪ :‬حسب الرواية هذه أن في سندها ضعفاء ومجاهيل‪،‬‬


‫فمعلى بن محمد مضطرب الحديث والمذهب‪ ،‬ويروي عن‬
‫الضعفاء والحسن بن محمد الهاشمي ضعيف‪ ،‬وأبوه وأحمد‬
‫بن عيسى مجهوالن‪.‬‬

‫ويستطيع اي شخص مراجعة موقع فيصل ويتأكد‪.‬‬


‫يختصر شيخهم المجلسي وهو من كبار علماء الشيعة هذه‬
‫المسألة بتعليق‬
‫ينقل الرواية ويعلق إن على المشهور ضعيفة في كتاب‬
‫أوائل المقاالت [ ‪.]٣٥٠ / ٤‬‬
‫هذا على المشهور ضعيفة‬
‫فهل يُبنى أصل الدين على أحاديث الضعيفة والرجال‬
‫المجهولين؟‬

‫وهذا أهم وأعظم ركن عندهم‪.‬‬


‫‪30‬‬
‫وبالتالي الحديث ضعيف عند الفريقين‬
‫بعد أن اثبتنا ضعف هذه الرواية نزيل الشك من أذهان‬
‫القارئ‪..‬‬
‫صديقي القارئ إنتبه نفترض انا وأنت ذهبنا إلى أحد‬
‫المساجد ورأيت أحدهم يصلي وعند الركوع جاءه سائل‬
‫والمصلي أعطاه خاتم أو مال ما الذي سوف تقوله بعد أن‬
‫ينتهي هذا المصلي من الصالة؟‬

‫بطبع وبدون شك سوف تستنكر فعله وتقول له أنت في‬


‫الصالة أخشع في صالتك أالتنتضر اإلنتهاء من صالة ثم‬
‫تتصدق‪ .‬فكيف بعلي بن ابي طالب الزاهد العابد رضي هللا‬
‫عنه!!‬

‫كذلك نقول ليس في هذه اآلية مدح لمن يعطي الزكاة وهو‬
‫راكع ‪ ,‬إذ لو كان األمر كذلك لكان إعطاء الزكاة أثناء وقت‬
‫الركوع أفضل من غيره من األوقات !! ونقول لجميع الناس‬
‫أعطوا زكاة أموالكم وأنتم ركوع ألن هللا مدح الذين يعطون‬
‫زكاة أموالهم وهم ركوع !! وقلنا للفقراء إبحثوا عن الراكعين‬
‫وإسألوهم الزكاة وال أظن أنه يقول أحد من أهل العلم مثل‬
‫هذا الكالم ‪.‬‬
‫ثم من يقرأ هذه اآلية وما سبقها وما يتبعها من اآليات يعلم‬
‫يقينا إن اآلية لها سبب آخر غير هذا السبب ‪ ,‬وذلك إن هللا‬
‫يقول قبيل هذه اآلية بثالث آيات { َيا أ َ ُّي َها الَّذِّينَ آ َمنُواْ الَ‬

‫‪31‬‬
‫ض َو َمن‬ ‫ض ُه ْم أ َ ْو ِّل َياء َب ْع ٍ‬
‫ارى أ َ ْو ِّل َياء َب ْع ُ‬
‫ص َ‬ ‫تَتَّ ِّخذُواْ ْال َي ُهو َد َوال َّن َ‬
‫الظا ِّل ِّمينَ } [‪]7‬‬ ‫َّللا الَ َي ْهدِّي ْالقَ ْو َم َّ‬ ‫َيت ََولَّ ُهم ِّمن ُك ْم فَإِّ َّنهُ ِّم ْن ُه ْم إِّ َّن َ‬
‫فنهى هللا المؤمنين أن يتولوا اليهود والنصارى‪.‬‬
‫سولُهُ َوالَّذِّينَ آ َمنُواْ الَّذِّينَ‬ ‫وقوله تعالى‪{:‬إِّ َّن َما َو ِّل ُّي ُك ُم َّللاُ َو َر ُ‬
‫الز َكاة َ َوهُ ْم َرا ِّكعُونَ }‪.‬‬ ‫صالَة َ َويُؤْ تُونَ َّ‬ ‫ُي ِّقي ُمونَ ال َّ‬
‫وإما معنى وهم راكعون اي وهم خاضعين منقادون اليه‬
‫بالطاعة‪.‬‬
‫وهنا نضع بعض اإللزامات‬
‫اإللزام االول‪:‬‬
‫لماذا يذكر‬
‫هللا بالمفرد { ِّإ َّن َما َو ِّل ُّي ُك ُم ُ‬
‫َّللا}‬
‫سولُهُ}‬
‫ورسوله بالمفرد { َو َر ُ‬
‫وعلي بالجمع والجمع هنا جمع التعظيم‪.‬‬

‫{والذين آمنوا}‪(..‬علي) فهل علي عند الشيعة افضل من هللا‬


‫ورسله والعياذ باهلل‪.‬‬

‫اإللزام الثاني‪:‬‬
‫كم (ولي) بمعنى إمام في هذه اآلية؟‬
‫إن كان معنى الولي هو اإلمام صار معنى اآلية هكذا‪( :‬إنما‬
‫إمامكم هللا‪ )..‬فهل يرتضي الشيعة هذا التفسير؟‬

‫‪32‬‬
‫هل موضوع اآلية متعلق بالوالية – بفتح الواو – بمعنى‬
‫الوالء والنصرة؟‬
‫أم بكسرها بمعنى اإلمامة؟‬

‫راجع اآلية!!‬
‫سولُهُ َوالَّذِّينَ آ َمنُواْ الَّذِّينَ يُ ِّقي ُمونَ ال َّ‬
‫صالَة َ‬ ‫‪ِّ {...‬إ َّن َما َو ِّل ُّي ُك ُم ُ‬
‫َّللا َو َر ُ‬
‫َويُؤْ تُونَ َّ‬
‫الز َكاة َ َوهُ ْم َرا ِّكعُونَ }‪.‬‬

‫اذكر الجواب هنا ‪................................‬‬

‫‪33‬‬
‫«آية المودة»‬

‫مما يستدل به الشيعة والمالحدة‬


‫أيضا آية تسمى بآية المودة‬
‫علَ ْي ِّه أَجْ ًرا ِّإ َّال ْال َم َو َّدة َ ِّفي‬
‫وهي قوله تعالى‪ {:‬قُل َّال أ َ ْسأَلُ ُك ْم َ‬
‫ْالقُ ْر َب ٰى}‪[ .‬الشورى من اآلية‪.]23:‬‬

‫فيقولون إن هذه اآلية نزلت في حق علي وفاطمة والحسن‬


‫والحسين وبما أنها نزلت فيهم فيعني هذا إنهم معصومين‪.‬‬
‫متسحقي الطاعة دون غيرهم‪.‬‬
‫وقالت المالحدة إن جميع األنبياء لم يسألوا أحد األجر إال‬
‫النبي محمد طلب المودة لقرابته دون غيرهم‪.‬‬
‫نقول إن هذا من الكذب والتلبيس‪.‬‬
‫قبل أن نبدأ بالبحث عن سبب نزول اآلية ومتى نزلت اآلية‪.‬‬
‫دعني افسر لك اآلية من السنة اوال‪.‬‬

‫جاء في صحيح البخاري‬

‫‪34‬‬
‫عن ابن عباس رضي هللا عنه أنه سئل عن قوله سبحانه‬
‫وتعالى‪ِّ {:‬إ َّال ْال َم َو َّدة َ ِّفي ْالقُ ْر َب ٰى}‪[.‬الشورى من اآلية‪.]23:‬‬
‫فقال سعيد بن جبير‪ :‬قربى آل محمد صلى هللا عليه وآله‬
‫ت إن النبي صلى هللا عليه وآله‬ ‫ع ِّج ْل َ‬
‫وسلم‪ .‬فقال ابن عباس‪َ " :‬‬
‫ط ٌن من قريش إال كان له فيهم قرابة"‪.‬‬ ‫وسلم لم يكن َب ْ‬

‫إنتبه هنا عزيزي القارئ فقال « ِّإالَّ أ َ ْن ت ِّ‬


‫َصلُوا َما َب ْي ِّني َو َب ْي َن ُك ْم‬
‫ِّمنَ ْالقَ َرا َب ِّة»‬
‫ويؤكد هذا أن النبي صلى هللا عليه وآله وسلم ال يسأل أ ًجرا‬
‫أبدً‪.‬‬
‫ع َل ْي ِّه ِّم ْن أَجْ ٍر َو َما أَنَا ِّمنَ‬
‫كما قال تعالى‪{ :‬قُ ْل َما أ َ ْسأَلُ ُك ْم َ‬
‫ْال ُمتَ َك ِّل ِّفينَ }‪.‬‬
‫علَ ْي ِّه ِّم ْن أَجْ ٍر ۚ ِّإ ْن هُ َو ِّإ َّال‬
‫وقال سبحانه وتعالى { وما تَ ْسأَلُ ُه ْم َ‬
‫ِّذ ْكر ِّل ْل َعالَ ِّمينَ }[يوسف‪.]104:‬‬

‫سأ َ ْلتُ ُكم ِّم ْن أَجْ ٍر فَ ُه َو لَ ُك ْم ۖ ِّإ ْن‬


‫وقال سبحانه وتعالى‪{ :‬قُ ْل َما َ‬
‫َّللاِّ} [سبأ من اآلية‪.]47:‬‬ ‫علَى َّ‬ ‫أَجْ ِّر َ‬
‫ي ِّإ َّال َ‬

‫وهكذا قال مثل قوله جميع األنبياء عليهم السالم‪ ،‬وهو أكملهم‬
‫صلى هللا عليه وآله وسلم‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫علَ ْي ِّه ِّم ْن أَجْ ٍر ۖ ِّإ ْن أَجْ ِّر َ‬
‫ي‬ ‫{و َما أ َ ْسأَلُ ُك ْم َ‬
‫قال نوح عليه السالم‪َ :‬‬
‫ب ْالعَالَ ِّمينَ }‪[ .‬الشعراء‪.]109:‬‬ ‫علَ ٰى َر ِّ‬ ‫إِّ َّال َ‬
‫ي‬‫علَ ْي ِّه ِّم ْن أَجْ ٍر ۖ ِّإ ْن أَجْ ِّر َ‬‫{و َما أ َ ْسأَلُ ُك ْم َ‬
‫قال هود عليه السالم ‪َ :‬‬
‫ب ْالعَالَ ِّمينَ }‪[ .‬الشعراء‪.]127:‬‬ ‫علَ ٰى َر ِّ‬ ‫ِّإ َّال َ‬
‫علَ ْي ِّه ِّم ْن أَجْ ٍر ۖ ِّإ ْن أَجْ ِّر َ‬
‫ي‬ ‫قال صالح عليه السالم‪{:‬و َما أ َ ْسأَلُ ُك ْم َ‬
‫ب ْال َعالَ ِّمينَ } [الشعراء‪.]145:‬‬ ‫علَ ٰى َر ِّ‬ ‫ِّإ َّال َ‬

‫علَ ْي ِّه ِّم ْن أَجْ ٍر ۖ ِّإ ْن أَجْ ِّر َ‬


‫ي‬ ‫‪{:‬و َما أ َ ْسأَلُ ُك ْم َ‬
‫قال لوط عليه السالم َ‬
‫ب ْالعَالَ ِّمينَ }‪[ َ.‬الشعراء‪.]164:‬‬ ‫ِّإ َّال َ‬
‫علَ ٰى َر ِّ‬

‫علَ ْي ِّه ِّم ْن أَجْ ٍر ۖ ِّإ ْن أَجْ ِّر َ‬


‫ي‬ ‫‪{:‬و َما أ َ ْسأَلُ ُك ْم َ‬
‫قال شعيب عليه السالم َ‬
‫ب ْالعَالَ ِّمينَ }‪[ .‬الشعراء‪.]180:‬‬ ‫إِّ َّال َ‬
‫علَ ٰى َر ِّ‬
‫والنبي صلى هللا عليه وآله وسلم أكرم األنبياء وأفضلهم‪ ،‬وهو‬
‫أجرا‪ ،‬وقول هللا سبحانه وتعالى‪{ :‬إِّ َّال‬
‫أولى بأن ال يسأل ً‬
‫ْال َم َو َّدة َ ِّفي ْالقُ ْر َب ٰى} [الشورى من اآلية‪.]23:‬‬

‫تصال‪ ،‬وإما أن تكون‬ ‫معنى { ِّإ َّال} هنا‪ :‬إما أن تكون استثناء م ً‬
‫استثناء منقط ًعا‪ ،‬أي بمعنى (لكن)‪ ،‬فيكون معنى ( ِّإ َّال ْال َم َو َّدة َ‬
‫فِّي ْالقُ ْر َبى) أي ولكن ودوني في قرابتي‪ ،‬أنا قريب منكم‪.‬‬
‫دعوني أدعو الناس‪ .‬وقد ثبت عن النبي صلى هللا عليه وآله‬
‫وسلم أنه سأل قري ً‬
‫شا أن يتركوه يدعو إلى هللا‪ ،‬فإن ظهر كان‬
‫لهم هذا‪،‬‬

‫‪36‬‬
‫أجرا‬
‫وإن قتله الناس فيسلمون من دمه‪ .‬ثم لو كان يريد ً‬
‫لقرابته لقال‪( :‬لذي القربى) أو (لذوي القربى)‪ .‬أما أن يقول‪:‬‬
‫{ ِّفي ْالقُ ْر َب ٰى} فال يصح‪.‬‬
‫كيف يكون سبب نزولها فيهم وهم لم يولدوا اي الحسن‬
‫والحسين الخ‪..‬؟‬
‫ثم إنهم ادعوا أنها نزلت في علي و الحسن الحسين والصدمة‬
‫صغيرا لم يتزوج‬
‫ً‬ ‫إن هذه اآلية مكية‪ ،‬وكان علي وقت نزولها‬
‫فاطمة‪ ،‬ومن ثم الحسن والحسين لم يولدا‪.‬‬
‫قال شيخ اإلسالم ابن تيمية‪" :‬جميع ما في القرآن من‬
‫التوصية بحقوق ذوي قربى النبي صلى هللا عليه وآله وسلم‬
‫وذوي قربى اإلنسان إنما قيل فيها‪.‬‬
‫ذكر فيه عن ابن عباس‪ :‬سئل عن تفسيرها‪ ،‬فقال سعيد بن‬
‫جبير‪" :‬قربى آل محمد صلى هللا عليه وآله وسلم"‪ .‬فقال ابن‬
‫ت"‪ .‬أي‪ :‬أسرعت في التفسير‪.‬‬ ‫ع ِّج ْل َ‬
‫عباس‪َ " :‬‬
‫وهذا الذي جزم به سعيد بن جبير قد جاء عنه من روايته عن‬
‫عا‪ ،‬فأخرج الطبري وابن أبي حاتم‬ ‫ابن عباس مرفو ً‬
‫تفسيريهما‬
‫من طريق قيس بن الربيع عن األعمش عن سعيد بن جبير‬
‫عن ابن عباس قال‪" :‬لما نزلت قالوا‪ :‬يا رسول هللا من قرابتك‬
‫الذين وجبت علينا مودتهم" الحديث‪ .‬وإسناده ضعيف فيه‬
‫قيس بن الربيع وحسين األشقر وكالهما ضعيف‪ ،‬وهو ساقط‬
‫لمخالفته هذا الحديث الصحيح"‪ .‬ثم قال الحافظ‪" :‬والمعنى‪:‬‬
‫(إال أن تودوني لقرابتي فتحفظوني)‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫والخطاب لقريش خاصة‪ْ ،‬‬
‫و{القُ ْر َب ٰى}‪ :‬قرابة العصوبة‬ ‫ِّ‬
‫والرحم‪ ،‬فكأنه قال‪( :‬احفظوني للقرابة إن لم تتبعوني للنبوة)‬
‫« آية اولي األمر»‬

‫َّللا َوأ َ ِّطيعُواْ‬


‫هي قوله تعالى‪َ {:‬يا أ َ ُّي َها الَّذِّينَ آ َمنُواْ أ َ ِّطيعُواْ َ‬
‫ش ْيءٍ فَ ُردُّوهُ ِّإلَى‬ ‫سو َل َوأ ُ ْو ِّلي األ َ ْم ِّر ِّمن ُك ْم فَإِّن تَنَازَ ْعتُ ْم فِّي َ‬ ‫الر ُ‬
‫َّ‬
‫سو ِّل ِّإن ُكنتُ ْم تُؤْ ِّمنُونَ ِّباَّللِّ َو ْال َي ْو ِّم ِّ‬
‫اآلخ ِّر ذَ ِّل َك َخي ٌْر‬ ‫َّللاِّ َو َّ‬
‫الر ُ‬
‫س ُن تَأ ْ ِّويالً}‪.‬‬
‫َوأَحْ َ‬
‫[النساء‪.]59 :‬‬
‫يستدلون الشيعة بهذه اآلية على إنها تدل‬
‫على عصمة اثنا عشر إمام من أبناء الحسين وهي خاصة‬
‫فيهم دون غيرهم‪.‬‬
‫ألن أولي االمر بحسب إعتقادهم هم أئمه معصومون‪،‬‬
‫ويقولون إن دليل ذلك‬
‫إن هللا تعالى أوجب طاعة أُولي األمر على اإلطالق كطاعته‬
‫وطاعة الرسول‪ ،‬وساواهم في وجوب اإلطاعة‬
‫ولم تقيدها بقيد وشرط معين‪ .‬وذلك ال يتم إال بعصمة أُولي‬
‫األمر عن ارتكاب الزلل والخطأ‪ ،‬فإن غير المعصوم أخطأ‬
‫يجب عدم اتباعه وطاعته‪ ،‬وال يمكن األمر بشيء قد نهى‬
‫عنه؛ ألنه يلزم منه التناقض‪.‬‬
‫يخاطب هللا تعالى في هذا المقطع من اآلية الشريفة‬

‫‪38‬‬
‫جميع المؤمنين في أقطار العالم وفي جميع األزمنة‬
‫واألعصار إلى يوم القيامة بتقديم الطاعة المطلقة لثالثة من‬
‫األولياء ‪ :‬األول إطاعة هللا تعالى‪ ،‬ثم إطاعة النبي‪ ،‬والثالث‬
‫إطاعة أولي األمر‪.‬‬
‫من هم أولي األمر بحسب مايراه الشيعه؟‬
‫يعتقد علماء اإلمامية‪.‬‬
‫بأن المراد من اُولي األمر هم المعصومون‪.‬‬
‫وال يمكن أن يكون في كل زمان إال شخص واحد معصوم‪،‬‬
‫وهذا الشخص كان في زمن نزول القرآن وبعد رحيل النبي‬
‫األكرم(صلى هللا عليه وسلم)‬
‫هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وبعده أحد عشر من‬
‫ذريته من األئمة المعصومين ‪.‬واشارت روايات كثيرة إلى‬
‫ذلك‪ ،‬منها‪:‬‬
‫) روي عن جابر بن عبد هللا االنصاري) [في بحار‬
‫األنوار]‪.‬‬
‫سألت النبي (ص) عن قوله ‪ {:‬يا أيها الذين آمنوا أطيعوا هللا‬
‫وأطيعوا الرسول‬
‫عرفنا هللا ورسوله‪ ،‬فمن اولي االمر؟ قال‪ :‬هم خلفائي يا جابر‬
‫وأئمة المسلمين بعدي‪ ،‬أولهم علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم‬
‫الحسين‪ ،‬ثم علي بن الحسين‪ ،‬ثم محمد بن علي‪.}....‬‬

‫‪39‬‬
‫والعجيب من ذلك ترا انهم يستدلون بجزء من اآلية ولم‬
‫يتموا قرأتها كامله‪.‬‬
‫سو َل َوأ ُ ْو ِّلي‬ ‫َّللا َوأ َ ِّطيعُواْ َّ‬
‫الر ُ‬ ‫{ َيا أ َ ُّي َها الَّذِّينَ آ َمنُواْ أ َ ِّطيعُواْ َ‬
‫األ َ ْم ِّر ِّمن ُك ْم}‪.‬‬
‫يستدلون بها على القدر الذي يوافق عقيدتهم ويتركون‬
‫ماتبقى منها ولو انهم اتموا قرأتها‬
‫لما وجدوا فيها شيء ينتفعون به ليخدم عقيدتهم الواهنه ‪.‬‬
‫قال تعالى‪{:‬اطيعوا هللا}‬
‫إفراد هللا سبحانه وحده بالطاعه وكذلك قوله {اطيعوا‬
‫الرسول}‪.‬‬
‫إفراد الرسول بالطاعه تبعا لطاعة هللا جل في عاله‪.‬‬
‫لكن عندما نأتي الى أولي االمر لم يذكر "واطيعوا أولي‬
‫االمر منكم" كأفراد طاعة هللا وطاعة الرسول‬
‫وهذا يدل إن طاعة أولي االمر تبعا لطاعة هللا والرسول‬
‫ولم يشترط عصمتهم ومن المحتمل يقع خالف من أولي‬
‫االمر لطاعة هلل رسوله‪.‬‬
‫سوف نبين سبب نزول هذه اآلية وتفسيرها من قول هللا‬
‫سبحانه والسنه‬
‫سو َل‬
‫الر ُ‬ ‫َّللا َوأ َ ِّطيعُو ْا َّ‬
‫قوله تعالى‪َ {:‬يا أ َ ُّي َها الَّذِّينَ آ َمنُو ْا أ َ ِّطيعُو ْا َ‬
‫َوأ ُ ْو ِّلي األ َ ْم ِّر ِّمن ُك ْم فَإِّن تَنَازَ ْعتُ ْم فِّي َ‬
‫ش ْيءٍ فَ ُردُّوهُ ِّإلَى َّللاِّ‬

‫‪40‬‬
‫سو ِّل ِّإن ُكنتُ ْم تُؤْ ِّمنُونَ ِّباَّللِّ َو ْال َي ْو ِّم ِّ‬
‫اآلخ ِّر ذَ ِّل َك َخي ٌْر‬ ‫الر ُ‬
‫َو َّ‬
‫س ُن تَأ ْ ِّويالً}‪.‬‬‫َوأَحْ َ‬

‫سبب نزول هذه اآلية"‬


‫قال أبن عباس رضي هللا عنهما‪“ :‬نزلت في عبد هللا بن حذافة‬
‫بن قيس إذ بعثه رسول هللا صلى هللا عليه وسلم على سرية‪،‬‬
‫فلما خرجوا وجد على أصحابه في شيء وأغضبوه‪.‬‬
‫قال‪ :‬فقال لهم‪ :‬أليس قد أمركم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫أن تطيعوني؟‬
‫قالوا‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ :‬فاجمعوا لي حطباً‪ ،‬ثم دعا بنار فأضرمها‬
‫فيه‪ ،‬ثم قال‪ :‬عزمت عليكم لتدخلنها‪،‬‬
‫قال‪ :‬فقال لهم شاب منهم‪ :‬إنما فررتم إلى رسول هللا صلى هللا‬
‫عليه وسلم من النار فال تعجلوا حتى تلقوا رسول هللا صلى‬
‫هللا عليه وسلم فإن أمركم أن تدخلوها فادخلوها‪ ،‬قال‪ :‬فرجعوا‬
‫إلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فأخبروه‬
‫فقال لهم‪( :‬لو دخلتموها ما خرجتم منها أبداً‪ ،‬إنما الطاعة في‬
‫المعروف)‪.‬‬
‫[رواه الشيخين]‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫مدلوالت ألفاظ اآلية‬

‫أطيعوا هللا‪ :‬أي اتبعوا كتابه‪.‬‬


‫وأطيعوا الرسول‪ :‬أي خذوا بسنته‪.‬‬
‫وأولي األمر منكم‪ :‬أي فيما أمروكم به من طاعة هللا ال في‬
‫معصية هللا؛ فإنه ال طاعة لمخلوق في معصية الخالق‪.‬‬
‫فإن تنازعتم‪ :‬فإن اختلفتم أنتم وأولو األمر في شيء من أمور‬
‫الدين‪.‬‬
‫فردوه إلى هللا والرسول‪ :‬أي ارجعوا فيه إلى الكتاب والسنة‬
‫كما قال تعالى‪ :‬وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى هللا‪،‬‬
‫فإن فيهما الفصل في جميع المسائل الخالفية‪ ،‬إما‬
‫بصريحهما‪ ،‬أو عمومهما‪ ،‬أو إيماء أو تنبيه أو مفهوم أو‬
‫عموم معنى يقاس عليه ما أشبهه؛ ألن كتاب هللا وسنة رسوله‬
‫صلى هللا عليه وسلم عليهما بناء الدين" تيسير الكريم الرحمن‬
‫"‬
‫إن كنتم تؤمنون باهلل واليوم اآلخر‪ :‬أي إن اإليمان يوجب‬
‫الطاعة دون العصيان‬
‫ذلك‪ :‬أي التحاكم إلى الكتاب والسنة‪.‬‬
‫خير‪ :‬عاجال وأحسن تأويال‪ :‬وأحسن عاقبة "مدارك التنزيل‬
‫وحقائق التأويل"‬

‫‪42‬‬
‫للعلماء ثالثة أقوال في المقصود ب (أولوا األمر)‪.‬‬

‫القول األول‪ :‬هم الحكام‬


‫قال ابن العربي‪ :‬فيها قوالن‪ :‬األول‪ ،‬قال ميمون بن مهران‪:‬‬
‫هم أصحاب السرايا… وهو اختيار البخاري الذي روى عن‬
‫ابن عباس أن اآلية نزلت في عبد هللا بن حذافة‪.‬‬

‫القول الثاني‪ :‬هم العلماء قال حبر الصحابة وترجمان القرآن‬


‫عبد هللا بن عباس رضي هللا عنهما‪ :‬يعني أهل الفقه والدين)‪،‬‬
‫وقال أبو العالية‪ :‬العلماء) وبه قال أكثر التابعين‪.‬‬

‫القول الثالث‪:‬هم العلماء والحكام‬


‫بفضل هللا بعدما بينا دالالت هذه اآلية فإالستدالل فيها باطل‬
‫على عصمة إثنا عشر إمام بعد الرسول صلى هللا عليه وسلم‬
‫كما زعم علماء الشيعة‪.‬‬

‫إلزامات للشيعة‬
‫‪_1‬قال تعالى‪{:‬ومن يكفر باهلل ومالئكته وكتبه ورسله واليوم‬
‫االخر فقد ضل ضالال بعيدا}[ النساء‪.]136 :‬‬

‫‪43‬‬
‫أين نجد في كتاب هللا ومن يكفر بالوالية؟ التي هي أهم‬
‫أركان االسالم والتي من أجلها كفروا المسلمين؟‬

‫‪_٢‬ذكر هللا في كتابه اسم زيد بن حارثه بصراحه في القران‬


‫–بسبب مسأله فقهية‪...‬‬
‫في حين لم يذكر اسم علي بن ابي طالب في مسألة عقائدية؟‬
‫فإما إنه اليوجد إمامة اصال فلذلك لم يذكرها هللا في القران‬
‫وإما ان تقولوا بان القران غير محكم عياذ باهلل‬
‫إلنه يهتم بالقضايا الفقهيه الصغيرة أكثر من اهتمامه‬
‫بالقضايا العقائدية الكبرى‬
‫وهذا الطعن في القران العظيم الذي هو معجزة االسالم‬
‫العظمى وأصدق وأصح وثيقة في الدنيا‪.‬‬

‫فماهي المسألة االهم واالولى أن يصرح بها القران إمامة‬


‫أهل البيت أم مسالة زواج وطالق وتبني ؟‬

‫علَي َْك ْال ِّكت َ‬


‫َاب ِّت ْب َيا ًنا ِّل ُك ِّل َ‬
‫ش ْيءٍ َوهُدًى‬ ‫‪{:‬ون ََّز ْلنَا َ‬ ‫‪_3‬قال تعالي َ‬
‫َو َرحْ َمةً َوبُ ْش َر ٰى ِّل ْل ُم ْس ِّل ِّمينَ }‪.‬‬
‫[النحل‪.]٨٩ :‬‬
‫كيف يكون هذا القران تبيانا لكل شيء‪ ،‬ولم يبين هللا أعظم‬
‫أركان الدين وهي والية (علي)؟‬

‫‪44‬‬
‫ولم يأمرنا بها ولو بأية واحدة تكون محكمة!!! ويذكر القران‬
‫بقية أركان االسالم ويأمر بها في الكثير من اآليات‬
‫المحكمات؟‬

‫‪_٤‬القران يثبت إمامة المهاجرين واالنصار ويبطل امامة‬


‫سا ِّبقُونَ ْاأل َ َّولُونَ ِّمنَ ْال ُم َه ِّ‬
‫اج ِّرينَ‬ ‫‪{:‬وال َّ‬
‫الشيعة قال تعالى َ‬
‫ضوا‬ ‫ع ْن ُه ْم َو َر ُ‬ ‫َّللا َ‬
‫ي َّ ُ‬
‫ض َ‬ ‫ان َّر ِّ‬ ‫س ٍ‬ ‫ار َوالَّذِّينَ اتَّ َبعُوهُم ِّبإِّحْ َ‬ ‫ص ِّ‬‫َو ْاألَن َ‬
‫ار خَا ِّلدِّينَ ِّفي َها أ َ َبدًا ۚ‬‫ت تَجْ ِّري تَحْ تَ َها ْاأل َ ْن َه ُ‬ ‫ع َّد لَ ُه ْم َج َّنا ٍ‬‫ع ْنهُ َوأ َ َ‬
‫َ‬
‫ٰذَ ِّل َك ْالفَ ْو ُز ْال َع ِّظي ُم}‪.‬‬
‫[التوبة‪.]١٠٠:‬‬
‫وقد وعد هللا تبارك وتعالى المهاجرين واالنصار ومن اتبعهم‬
‫بأحسان بالجنه‪.‬‬

‫واالتباع هو اإلئتمام واالقتداء بهم رضي هللا عنهم وهذه‬


‫شهادة من هللا تبارك وتعالى بإمامتهم وفضلهم‪.‬‬
‫فأين نجد االمر في كتاب هللا واتباع االئمة االثنا عشر؟؟‬

‫‪_٥‬صرح القران في الكثير من اآليات بأسماء االنبياء‬


‫والسابقين ولم يصرح باسم أي إمام من االمامة االثنا عشر‪.‬‬
‫الذين هم افضل من االنبياء عندهم ومع ان الجهل بهم كفر‬
‫وخروج عن االيمان كما يعتقدون‪.‬‬
‫فلماذا أعرض القران عن ذكر االئمة؟!!‬

‫‪45‬‬
‫‪_٦‬عندما يستدل الشيعي بآية او بحديث على االمامة‪ .‬علي‬
‫رضي هللا عنه‬
‫في حين إن عليا لم يستدل بها علي امامته فيقال له أنت افهم‬
‫وأعلم من صاحب االمر؟‬
‫ألنك تستشهد بآيات وروايات على االمامة لم يسبقك اليها‬
‫صاحب االمر نفسه‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني التوحيد‬
‫«التوسل المشروع و الممنوع»‬

‫من أعظم األمور التي أمرنا هللا بها التوحيد‪.‬‬


‫ومن أعظم األمور التي نهى هللا عنها الشرك‪.‬‬
‫قبل أن نبدأ في أي خطوة يجب أن نتعرف على التوسل‬
‫المشروع والتوسل الممنوع في اإلسالم‬

‫اوال ما معنى التوسل؟‬


‫التوسل أي التوصل وهنا السين والصاد متناوبتان الوسيلة أي‬
‫الوصيلة إذا قلت مثال نبتغي إلى هللا الوسيلة أي نبتغي التقرب‬
‫إلى هللا والتوصل إلى هللا‪.‬‬

‫التوسل المشروع في اإلسالم‬


‫‪_١‬التوسل بأسماء هللا الحسنى‪.‬‬
‫أن يدعوا اإلنسان ربه بأسمائه الحسنى‪.‬‬
‫بمعنى يا هللا يا رحمن يا غفور ‪...‬‬

‫‪47‬‬
‫فالدعاء بجميع أسماء هللا الحسنى جائز‪.‬‬
‫والدليل قوله تعالى‪َ {:‬و ِّ ََّّللِّ ْاأل َ ْس َما ُء ْال ُح ْسن َٰى فَا ْد ُ‬
‫عوهُ ِّب َها} ۖ‬
‫[سورة األعراف‪.]١٨٠ :‬‬

‫‪_٢‬التوسل باألعمال الصالحة‬


‫فيجوز للمسلم أن يتوسل بعمل صالح فعله‪.‬‬
‫كأن تقول‪ :‬اللهم إني أسألك بإيماني بك‪ ،‬بتوكلي عليك‪ ،‬بثقتي‬
‫بك‪ ،‬ببري لوالدي‪ ،‬بأداء األمانة‪ ،‬وما أشبه ذلك‪ ،‬هذا توسل‬
‫شرعي‪ ،‬والدليل‪.‬‬
‫حديث ابن عمر في الصحيحين في قصة الثالثة الذين‬
‫انطبقت عليهم الصخرة في الغار فتوسلوا إلى هللا بصالح‬
‫أعمالهم‪.‬‬

‫‪_٣‬التوسل بدعاء الصالحين‪.‬‬


‫يجوز أيضا ان يتوسل المسلم بدعاء أحد الصالحين كما طلب‬
‫عمر من عم النبي‪.‬‬
‫أن ترى مثال في أحد االشخاص الصالح وتطلب منه أن‬
‫يدعوا هللا لك بالخير والزواج والتوفيق‪...‬‬

‫‪48‬‬
‫التوسل الممنوع‬

‫توسل االول‪ :‬شرك أكبر‪ .‬كدعاء األموات‪ ،‬واالستغاثة‬


‫باألموات‪ ،‬والذبح لهم والنذر لهم‪ ،‬هذا هو الشرك األكبر‪،‬‬
‫يقول المشركون كما جاء في كتاب هللا عز وجل‪َ { :‬ما َن ْعبُ ُدهُ ْم‬
‫شفَ َعا ُؤنَا ِّع ْن َد‬ ‫َّللا ُز ْلفَى} [الزمر‪َ { ..] 3:‬هؤ ِّ‬
‫ُالء ُ‬ ‫ِّإ َّال ِّليُقَ ِّربُونَا ِّإلَى َّ ِّ‬
‫َّللاِّ} [يونس‪ ]18:‬يتوسلون بدعائهم‪ ،‬وإستغاثتهم بهم‪ ،‬وهذا هو‬ ‫َّ‬
‫الشرك األكبر‪.‬‬

‫التوسل الثاني‪ :‬التوسل بذواتهم‪ ،‬تقول‪ :‬اللهم إني أسألك بذات‬


‫فالن‪ ،‬أسألك بنبيك فالن‪ ،‬اللهم إني أسالك بعبادك الصالحين‪،‬‬
‫اللهم إني أسألك بمحمد‪ ..‬بـموسى ‪ ،‬هذا توسل ممنوع بدعة؛‬
‫ألنه وسيلة للغلو والشرك‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫آية وابتغوا إلية الوسيلة‬

‫آية يستدل بها شيعة على جواز التوسل واإلستغاثة بغير هلل‬
‫وهي قوله تعالى‪َ {:‬يا أ َ ُّي َها الَّذِّينَ آ َمنُوا اتَّقُوا َّ َ‬
‫َّللا َوا ْبتَغُوا ِّإلَ ْي ِّه‬
‫ْال َو ِّسيلَةَ َو َجا ِّهدُوا فِّي َ‬
‫س ِّبي ِّل ِّه لَ َعلَّ ُك ْم تُ ْف ِّل ُحونَ }‪.‬‬
‫{وا ْبتَغُوا ِّإلَ ْي ِّه ْال َو ِّسيلَةَ } دليل‬ ‫يقولون إن معنى قوله تعالى‪َ :‬‬
‫على جواز التوسل باألولياء واالنبياء‬
‫وبدون أدنى شك أن هذا التفسير تفسير خاطئ‪.‬‬
‫فكيف يحذرنا هللا من عبادة غيره‪ .‬وأن ندعوه وحده ثم‬
‫{وقَا َل َر ُّب ُك ُم‬ ‫يأمرنا بآية أخرى ندعوا أحدا ً غيره قال تعالى‪َ :‬‬
‫عو ِّني أ َ ْست َِّجبْ لَ ُك ْم ۚ ِّإ َّن الَّذِّينَ َي ْستَ ْك ِّب ُرونَ َ‬
‫ع ْن ِّع َبا َد ِّتي‬ ‫ا ْد ُ‬
‫اخ ِّرينَ }‪.‬‬ ‫س َي ْد ُخلُونَ َج َه َّن َم َد ِّ‬
‫َ‬

‫نالحظ أن هللا تبارك وتعالى سمى الدعاء عبادة أي إن من‬


‫يدعوا غير هللا يكون عابدا لمن دعاه ويقع في الشرك‬
‫والشرك نوعان شرك أكبر و شرك أصغر لهذا نحذر الذين‬
‫يدعون علي والحسين واالموات‬
‫بأن يتقوا هللا ويبتعدوا عند دعاء غير هلل‪.‬‬
‫وحين يستدلون بهذه اآلية ال يكملوها فلو انهم اكملوها لن‬
‫تخدمهم أبدا‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫يستدلون بالجزء الثاني من اآلية وهو قوله تعالى‪ {:‬وابتغوا‬
‫اليه الوسيله}‬
‫َّللا َوا ْبتَغُوا ِّإ َل ْي ِّه ْال َو ِّسي َل َة‬
‫تعالى‪َ { :‬يا أ َ ُّي َها الَّذِّينَ آ َمنُوا اتَّقُوا َّ َ‬
‫س ِّبي ِّل ِّه لَ َعلَّ ُك ْم تُ ْف ِّل ُحونَ }‪.‬‬
‫َو َجا ِّهدُوا فِّي َ‬

‫وجاهدوا في سبيله أي تقربوا إلى هللا بالجهاد واألعمال‬


‫الصالحة‪ ،‬و اعظم الجهاد القتال في سبيل هلل‪.‬‬
‫يقولون بأنهم يأخذوا تفسيرهم من اإلمام علي رضي هللا عنه‬
‫طيب بماذا فسر علي هذه اآلية جاء في كتاب [نهج البالغة\‬
‫ص ‪.]١١٠‬‬
‫عن أمير المؤمنين علي ٍ عليه السالم أ َّنه قال‪:‬‬
‫س ْب َحا َنهُ َوتَ َعالَى‬ ‫س َل ِّب ِّه ْال ُمت ََو ِّسلُونَ ِّإلَى َّ ِّ‬
‫َّللا ُ‬ ‫ض َل َما ت ََو َّ‬ ‫« ِّإ َّن أ َ ْف َ‬
‫ْالم‪،‬‬ ‫اإلس ِّ‬ ‫س ِّبي ِّل ِّه‪ ،‬فَإِّ َّنهُ ذ ِّْر َوة ُ ِّ‬ ‫سو ِّل ِّه َو ْال ِّج َها ُد فِّي َ‬ ‫ان ِّب ِّه َو ِّب َر ُ‬ ‫أإلي َم ُ‬ ‫ِّ‬
‫صال ِّة فَإِّ َّن َها ْال ِّملَّةُ‪،‬‬ ‫ط َرةُ‪َ ،‬و ِّإقَا ُم ال َّ‬ ‫الص فَإِّ َّن َها ْال ِّف ْ‬ ‫اإل ْخ ِّ‬ ‫َو َك ِّل َمةُ ِّ‬
‫ضانَ فَإِّ َّنهُ‬ ‫ش ْه ِّر َر َم َ‬ ‫ص ْو ُم َ‬ ‫اج َبةٌ‪َ ،‬و َ‬ ‫ضةٌ َو ِّ‬ ‫الز َكا ِّة فَإِّ َّن َها فَ ِّري َ‬ ‫َو ِّإيتَا ُء َّ‬
‫ان ْالفَ ْق َر‬ ‫ارهُ فَإِّ َّن ُه َما َي ْن ِّف َي ِّ‬ ‫ت َوا ْع ِّت َم ُ‬ ‫ب‪َ ،‬و َح ُّج ْال َب ْي ِّ‬ ‫ُج َّنةٌ ِّمنَ ْال ِّعقَا ِّ‬
‫سأَة ٌ‬ ‫الر ِّح ِّم فَإِّ َّن َها َم ْث َراة ٌ فِّي ْال َما ِّل َو َم ْن َ‬ ‫صلَةُ َّ‬ ‫ب‪َ ،‬و ِّ‬ ‫ان الذَّ ْن َ‬ ‫ض ِّ‬ ‫َو َي ْر َح َ‬
‫ص َدقَةُ ْال َعال ِّن َي ِّة‬ ‫َطيئَةَ‪َ ،‬و َ‬ ‫الس ِّر فَإِّ َّن َها تُ َك ِّف ُر ْالخ ِّ‬
‫ص َدقَةُ ِّ‬ ‫فِّي األ َ َج ِّل‪َ ،‬و َ‬
‫ع‬
‫ار َ‬ ‫ص ِّ‬ ‫وف فَإِّ َّن َها تَ ِّقي َم َ‬ ‫صنَا ِّئ ُع ْال َم ْع ُر ِّ‬ ‫وء‪َ ،‬و َ‬ ‫س ِّ‬ ‫فَإِّ َّن َها تَ ْدفَ ُع ِّميتَةَ ال ُّ‬
‫ْال َه َو ِّ‬
‫ان‪.‬‬

‫الوسيلة إلى هللا تعالى هي ما يتقرب به العب ُد إليه‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫ولقد بين أمير المؤمنينَ علي بن ابي طالب في هذه الخطبة‬
‫المس َّماة "بالديباج"‬

‫ق التقرب إلى هللاِّ سبحا َنهُ‪ ،‬وهواإليمان باهلل‬


‫أفض َل طري ِّ‬
‫ورسوله‪ ،‬والتعبد بما شرع هللا من فرائض وأحكام‪.‬‬

‫ولم يقول بتفسير شيعة ان معنى الوسيلة هو التوسل واألولياء‬


‫والصالحين‬

‫وإما الذين ي ْدعون ِّم ْن دون هللا تعالى آلهة ِّليكشفوا عنهم‬
‫الضر أو يحولوه عنهم ويزعمون أنها الوسائل إلى هللا‪،‬‬
‫فأولئك عن صراط التوحيد لناكبون‪ ،‬وعن إخالص العبادة هلل‬
‫تعالى لعادلون‪،‬‬
‫قال هللا عز وجل‪:‬‬
‫ف الض ُِّّر‬ ‫عواْ الَّذِّينَ زَ َ‬
‫ع ْمتُم ِّمن دُو ِّن ِّه فَالَ َي ْم ِّل ُكونَ َك ْش َ‬ ‫{قُ ِّل ا ْد ُ‬
‫عن ُك ْم َوالَ تَحْ ِّويالً‪ .‬أُولَ ِّئ َك الَّذِّينَ َي ْدعُونَ َي ْبتَغُونَ ِّإلَى َر ِّب ِّه ُم‬ ‫َ‬
‫عذَ َ‬
‫اب‬ ‫عذَا َبهُ ِّإ َّن َ‬ ‫ب َو َي ْر ُجونَ َرحْ َمتَهُ َو َيخَافُونَ َ‬ ‫ْال َو ِّسيلَةَ أ َ ُّي ُه ْم أ َ ْق َر ُ‬
‫ورا}‪.‬‬‫َر ِّب َك َكانَ َمحْ ذُ ً‬
‫[اإلسراء‪.]57-56:‬‬

‫فغالبا يتحججون بأنهم يطلبون المدد والحوائج من اهل البيت‬


‫لكن بإذن هلل‪..‬‬

‫‪52‬‬
‫وكأن هللا إذن بالشرك والعياذ باهللا‬
‫أو يقولون نتوسل بهم حتى تكون اإلجابة من هللا أسرع على‬
‫السؤال‬
‫اي نقول بحق محمد وال محمد اشفيني‬
‫فهذا يكون أسرع من الدعاء بال وسيلة‪.‬‬
‫ومن العجيب أن حجة دعاة القبور والمستغيثين بها هي نفس‬
‫حجة المشركين الذين كانوا يعبدون األصنام بدعوى أنهم‬
‫تقربهم إلى ربهم‪ ،‬حيث ذكر هللا عنهم قولهم‪ {:‬ما نعبدهم إال‬
‫ليقربونا إلى هللا زلفى}‪.‬‬
‫[ الزمر‪.]3‬‬
‫فهم لم يقولوا أن أصنامهم التي يعبدونها هي التي خلقت‬
‫الكون وخلقتهم‪ ،‬بل كانوا يعترفون باهلل ربا ً وخالقاً‪ ،‬ومع ذلك‬
‫يدعون غيره‪ ،‬كما قال تعالى‪ { :‬ولئن سألتهم من خلق‬
‫السماوات واألرض وسخر الشمس والقمر ليقولن هللا فأنى‬
‫يؤفكون }[العنكبوت‪.]61:‬‬
‫وال فرق في الحكم بين من يعبد صنما ً ومن يعبد قبراً‪ ،‬فالكل‬
‫في حقيقة األمر عابد لغير هللا‪.‬‬
‫ومن العجيب أيضا أن المشركين الجاهليين إنما كانوا يدعون‬
‫أصنامهم حال الرخاء واليسر فحسب‪ ،‬أما حال الشدة والعسر‬
‫فيلجئون إلى هللا ‪،‬‬
‫كما قال هللا عنهم وذلك في قوله‪ { :‬فإذا ركبوا في الفلك‬
‫دعوا هللا مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم‬

‫‪53‬‬
‫يشركون }[العنكبوت‪ ]65 :‬أما دعاة القبور والمستغيثون بها‬
‫فيدعونها في كل حال شدة ويسرا رخاء وعسرا في سلوك‬
‫فاقوا به غلو المشركين وسفههم ‪.‬‬
‫آية الوسيلة‬
‫{أُو ٰ َل ِّئ َك الَّذِّينَ َي ْدعُونَ َي ْبتَغُونَ ِّإلَ ٰى َر ِّب ِّه ُم ْال َو ِّسيلَةَ أ َ ُّي ُه ْم أ َ ْق َر ُ‬
‫ب‬
‫اب َر ِّب َك َكانَ‬ ‫عذَ َ‬ ‫عذَا َبهُ ۚ ِّإ َّن َ‬ ‫َو َي ْر ُجونَ َرحْ َمتَهُ َو َي َخافُونَ َ‬
‫ورا (‪})57‬‬ ‫َمحْ ذُ ً‬

‫تفسيرها عند اهل السنة‪..‬‬


‫يقول تعالى ذكره‪ :‬هؤالء الذين يدعوهم هؤالء المشركون‬
‫أربابا( َي ْبتَغُونَ ِّإلَى َر ِّب ِّه ُم ْال َو ِّسيلَةَ )‬
‫يقول‪:‬‬
‫والزلفة‪ ،‬ألنهم أهل‬ ‫يبتغي المدعوون أربابا إلى ربهم القُربة ُّ‬
‫إيمان به‪ ،‬والمشركون باهلل يعبدونهم من دون هللا (أ َ ُّي ُه ْم‬
‫ب) أيهم بصالح عمله واجتهاده في عبادته أقرب عنده‬ ‫أ َ ْق َر ُ‬
‫(رحْ َمتَهُ) و َيخافُونَ بخالفهم‬ ‫(و َي ْر ُجونَ ) بأفعالهم تلك َ‬ ‫زلفة َ‬
‫ذورا) متقًى‪.‬‬ ‫اب َر ِّب َك) يا محمد (كانَ َمحْ ً‬ ‫عذَ َ‬
‫عذَا َبه ِّإ َّن َ‬ ‫أمره ( َ‬
‫وبنحو الذي قلنا في ذلك ‪ ،‬قال أهل التأويل ‪ ،‬غير أنهم‬
‫اختلفوا في المدعوين‪.‬‬
‫فقال بعضهم ‪ :‬هم نفر من الجن ‪.‬‬
‫وقال آخرون ‪ :‬بل هم المالئكة ‪.‬‬
‫وقال آخرون ‪ :‬بل عزير وعيسى ‪ ،‬وأمه ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫وأولى األقوال بتأويل هذه اآلية قول عبد هللا بن مسعود الذي‬
‫رويناه ‪ .‬عن أبي معمر عنه ‪ ،‬وذلك أن هللا تعالى ذكره أخبر‬
‫عن الذين يدعوهم المشركون آلهة أنهم يبتغون إلى ربهم‬
‫الوسيلة في عهد النبي صلى هللا عليه وسلم; ومعلوم أن‬
‫عزيرا لم يكن موجودا على عهد نبينا عليه الصالة والسالم ‪،‬‬
‫فيبتغي إلى ربه الوسيلة وأن عيسى قد كان رفع ‪ ،‬وإنما‬
‫يبتغي إلى ربه الوسيلة من كان موجودا حيا يعمل بطاعة هللا‬
‫‪ ،‬ويتقرب إليه بالصالح من األعمال ‪ .‬فأما من كان ال سبيل‬
‫له إلى العمل ‪ ،‬فبم يبتغي إلى ربه الوسيلة ‪ .‬فإذ كان ال معنى‬
‫لهذا القول ‪ ،‬فال قول في ذلك إال قول من قال ما اخترنا فيه‬
‫من التأويل ‪ ،‬أو قول من قال ‪ :‬هم المالئكة ‪ ،‬وهما قوالن‬
‫يحتملهما ظاهر التنزيل ‪ ،‬وأما الوسيلة ‪ ،‬فقد بينا أنها القربة‬
‫والزلفة ‪.‬‬
‫تفسير الطبري*‬

‫‪55‬‬
‫«الفصل الثالث في الفقه»‬
‫أوقات الصالة‬
‫يؤمن الشيعة أن أوقات الصالة ثالثة بداللة اآليات التي‬
‫يجهلوا حقيقية معناه‪.‬‬
‫ق‬
‫س ِّ‬ ‫ش ْم ِّس ِّإلَ ٰى َ‬
‫غ َ‬ ‫وك ال َّ‬ ‫يستدلون بقوله تعالى‪{:‬أَقِّ ِّم ال َّ‬
‫ص َالة َ ِّل ُدلُ ِّ‬
‫اللَّ ْي ِّل َوقُ ْرآنَ ْالفَجْ ِّر ۖ ِّإ َّن قُ ْرآنَ ْالفَجْ ِّر َكانَ َم ْش ُهودًا}‬
‫على أنها تعني إن الصالة ثالث أوقات فقط‪.‬‬

‫ار َو ُزلَفًا ِّمنَ اللَّ ْي ِّل ۚ}‬ ‫‪{:‬وأَقِّ ِّم ال َّ‬


‫ص َالة َ َ‬
‫ط َرفَي ِّ ال َّن َه ِّ‬ ‫قال تعالى َ‬
‫وهو وقت المغرب والعشاء وكذلك قال هللا تعالى‪{ :‬أَقِّ ِّم‬
‫ق اللَّ ْي ِّل َوقُ ْرآنَ ْالفَجْ ِّر ۖ ِّإ َّن قُ ْرآنَ‬ ‫س ِّ‬‫غ َ‬‫ش ْم ِّس ِّإلَ ٰى َ‬
‫وك ال َّ‬ ‫ص َالة َ ِّل ُدلُ ِّ‬
‫ال َّ‬
‫ْالفَجْ ِّر}‬
‫والدلوك هو الزوال وغسق الليل هو إجتماع ظلمة الليل‪.‬‬
‫وهذا يكون بعد مغيب الشفق فأمر هللا بالصالة من الدلوك إلى‬
‫الغسق فرض في ذلك الظهر والعصر والمغرب والعشاء‪.‬‬
‫ودل ذلك على أن هذا كله وقت الصالة فمن الدلوك إلى‬
‫المغرب وقت الصالة ومن المغرب إلى غسق الليل وقت‬
‫الصالة‪ .‬وقال تعالى‪ { :‬وقرآن الفجر } ألن الفجر خصت‬
‫بطول القراءة فيها ولهذا جعلت ركعتين في الحضر والسفر‬
‫فال تقصر وال تجمع إلى غيرها‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫فإنه عوض بطول القراءة فيها عن كثرة العدد ‪.‬‬
‫إليك مثال أنت تعمل في شركة‪ .‬من السبت الى الجمعة فهل‬
‫هذا‬
‫يعني إنك تعمل فقط السبت و الجمعة؟؟‬
‫طبعا ال فأنت تعمل ست ايام وليس يومين‪.‬‬
‫أقم الصالة من ‪ ....‬إلى ‪ ..‬ال تعني اآلية إنه ال يوجد وقت‬
‫لصالة العصر والمغرب أو إن صالة الظهر والمغرب في‬
‫وقت واحد والمغرب والعشاء في وقت واحد‪.‬‬
‫ونحن نصلي كما كان النبي يصلي خمس صلوات في خمس‬
‫علَى ْال ُمؤْ ِّم ِّنينَ‬ ‫ص َالة َ َكان ْ‬
‫َت َ‬ ‫اوقات والدليل قوله‪{ :‬تعالى ِّإ َّن ال َّ‬
‫ِّكتَابًا َّم ْوقُوتًا}‬
‫تفسير‪"..‬إن الصالة كانت على المؤمنين فرضا منجما" ‪ ،‬ألن‬
‫"الموقوت" إنما هو "مفعول" من قول القائل ‪" :‬وقت هللا‬
‫عليك فرضه فهو يقته" ‪ ،‬ففرضه عليك "موقوت" ‪ ،‬إذا‬
‫أخرته ‪ ،‬جعل له وقتا يجب عليك أداؤه ‪ .‬فكذلك معنى قوله ‪:‬‬
‫علَى ْال ُمؤْ ِّم ِّنينَ ِّكتَابًا َّم ْوقُوتًا} ‪ ،‬إنما هو ‪:‬‬ ‫ص َالة َ َكان ْ‬
‫َت َ‬ ‫{ ِّإ َّن ال َّ‬
‫كانت على المؤمنين فرضا وقت لهم وقت وجوب أدائه ‪،‬‬
‫فبين ذلك لهم ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫آية الوضوء‬
‫وهي قوله تعالى‪َ {:‬يا أ َ ُّي َها اَلَّذِّينَ آ َمنُوا ِّإذَا قُ ْمتُ ْم ِّإلَى اَل َّ‬
‫ص َال ِّة‬
‫س ُحوا ِّب ُر ُءو ِّس ُك ْم‬ ‫ام َ‬ ‫ق َو ْ‬ ‫فَا ْغ ِّسلُوا ُو ُجو َه ُك ْم َوأ َ ْي ِّد َي ُك ْم ِّإلَى ا َ ْل َم َرافِّ ِّ‬
‫َوأ َ ْر ُجلَ ُك ْم ِّإلَى ا َ ْل َك ْع َبي ِّْن} [ا َ ْل َما ِّئ َدةِّ‪.]6 :‬‬
‫(و ُجو َه ُك ْم) و (أ َ ْي ِّد َي ُك ْم) كل منهما مفعول به‬ ‫من الواضح إن ُ‬
‫للفعل الغسل (فَا ْغ ِّسلُوا) كما إن (أ َ ْي ِّد َي ُك ْم) مفعول به معطوف‬
‫(و ُجو َه ُك ْم) أما ( ُِّر ُءو ِّس ُك ْم) فهي اسم مجرور بحرف‬ ‫على ُ‬
‫الجر الباء‪ ،‬بينما (أ َ ْر ُجلَ ُك ْم) مفعول به‪ ،‬وهذا يعني أنها مفعول‬
‫به للفعل (فَا ْغ ِّسلُوا)‬
‫وبناء على هذا!‬
‫نحن أهل السنة نغسل أر ُجلنا كما دل القرآن وسنة وال‬
‫نمسحها كما يفعلون الشيعة‪.‬‬
‫ولذلك أقول إن الشيعة ال يتبعون القرآن أبدا بل اتبعوا تفسير‬
‫األعاجم الذين ال يعرفون من اللغة العربية سوى الرسم وال‬
‫يعرفون اإلعراب‪،‬‬
‫والعجيب إن ُكتبهم فيها روايات تدل على إن رسول عليه‬
‫الصالة والسالم كان يغسل رجليه في الوضوء‪.‬‬
‫وإليك بعض االدلة من كتبهم‬
‫وضوء النبي "صلى هللا عليه وسلم"‬
‫السيد علي الشهرستاني [ ‪:]15٧ / 1‬‬

‫‪58‬‬
‫ما جاء في كتاب األمام علي إلى محمد بن أبي بكر وأهل‬
‫مصر والذي رواه الثقفي في (الغارات)‪ ،‬فقد جاء في‬
‫المطبوع منه‪ ..." :‬واغسل كفيك ثالث مرات‪ ،‬وتمضمض‬
‫ثالث مرات‪ ،‬واستنشق ثالث مرات‪ ،‬واغسل وجهك ثالث‬
‫مرات‪ ،‬ثم يدك اليمنى ثالث مرات إلى المرفق‪ ،‬ثم يدك‬
‫الشمال ثالث مرات‪ ،‬ثم إمسح رأسك‪ ،‬ثم اغسل رجلك اليمنى‬
‫ثالث مرات‪ ،‬ثم اغسل رجلك اليسرى ثالث مرات‪ ،‬فإني‬
‫رأيت النبي هكذا كان يتوضأ"‪.‬‬
‫مستدرك الوسائل‪ :‬الميرزا النوري [ج ‪ 1‬ص ‪:]305‬‬
‫عبد هللا بن الحسن عن عباءة قال‪ :‬كتب على (ع) إلى محمد‬
‫وأهل مصر‪ .‬أما بعد ‪ ...‬إلى أن قال (ع)‪ :‬ثم الوضوء فانه‬
‫من تمام الصالة‪،‬‬
‫اغسل كفيك ثالث مرات‪ ،‬وتمضمض ثالث مرات‪ ،‬واستنشق‬
‫ثالث مرات‪ ،‬واغسل وجهك ثالث مرات‪،‬‬
‫ثم يدك اليمنى ثالث مرات إلى المرفق‪ ،‬ثم يدك الشمال‬
‫ثالث مرات إلى المرفق‪ ،‬ثم امسح رأسك‪ ،‬ثم اغسل رجلك‬
‫اليمنى ثالث مرات‪،‬‬
‫ثم اغسل رجلك اليسرى ثالث مرات؛ فإني رأيت رسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وآله هكذا كان يتوضأ‪،‬‬
‫قال النبي صلى هللا عليه وآله‪ :‬الوضوء نصف االيمان"‪.‬‬
‫هذا وهللا تعالى اعلم‬

‫‪59‬‬
‫الفهرس‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫اهداء‪2............................................................‬‬
‫المقدمة‪3..........................................................‬‬

‫الفصل األول في االمامة‪.‬‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫آية التطهير‪6....................................................‬‬
‫الزوجة من أهل البيت‪10.......................................‬‬
‫معنى التطهير‪15...............................................‬‬
‫معنى إذهاب الرجس‪17.........................................‬‬
‫آية اإلبتالء‪22...................................................‬‬

‫آية الوالية‪26...................................................‬‬

‫مدى صحة حديث التصدق بالخاتم‪28.......................‬‬


‫آية المودة‪34.....................................................‬‬

‫‪60‬‬
‫آية اولي االمر‪38...............................................‬‬
‫سبب نزول آية اولي االمر‪41..................................‬‬
‫بعض اإللزامات في االمامة‪43.................................‬‬

‫الفصل الثاني في التوحيد‪.‬‬


‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫التوسل المشروع والممنوع‪47.................................‬‬
‫آية وابتغوا اليه الوسيلة‪50......................................‬‬
‫آية الوسيلة‪54....................................................‬‬

‫الفصل الثالث في الفقه‪.‬‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أوقات الصالة‪56................................................‬‬
‫آية الوضوء‪58..................................................‬‬
‫الفهرس‪60.......................................................‬‬

‫‪61‬‬

You might also like