You are on page 1of 1

‫‪2020-09-25‬‬

‫“رحلة في آفاق عصر الدلو” – بقلم د‪ .‬جوزيف ب‪ .‬مجدالني (ج ب م)‬


‫رادار نيوز – ال ينضب قلم المجدالني‪ ،‬فهو انسيابي المداد مدرار‪ ،‬وقد دأب على التأليف والكتابة منذ ثالثة عقود ونيف فأغنى المكتبة العربية بما‬
‫يقارب الستين مؤلفًا في سلسلة علم اإلنسان – اإليزوتيريك‪ ،‬آخرها وليس أخيرها “رحلة في آفاق عصر الدلو‪”.‬‬

‫يقع هذا اإلصدار النوعي في ‪ 224‬صفحة من الحجم الوسط‪ ،‬منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء‪ ،‬بيروت – لبنان‪.‬‬

‫يت ّمم هذا اإلصدار الجديد سابقه بعنوان “رسول عصر الدلو”‪ ،‬من سلسلة علم اإليزوتيريك توقيع (ج ب م)‪ .‬و”رسول عصر الدلو” كان وال يزال‪،‬‬
‫األول من نوعه في اللغة العربية الذي قدّم نظرة عام ة عن أبعاد معاني التكريس الذاتي لرسول عصر الدلو‪ ،‬كرائد للعصر الجديد‪ .‬وقد أوضح‬
‫الكتاب أ ّن كلمة رسول‪ ،‬أو)‪ ، (Initiate‬تعني المعلّم الكبير والرائد في المعرفة اإلنسانية‪ ،‬وهو لم يكن سوى تمهي ٍد أو مدخ ٍل للتوسع في “آفاق‬
‫مشوقة على أبعاد هذا العصر‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫عصر الدلو” من خالل رحلة‬

‫“كيف يمكن فهم عصر الدلو كعصر للنور والمعرفة في ضوء الحاضر ال ُمعاش؟ وكيف يمكن لمستقبل اإلنسان أن يكون مشرقًا في ضوء ما‬
‫يعيشه البشر من تخبّط في الحاضر؟…”‬

‫هي أسئلة عالجها الدكتور مجدالني في مؤلفه الجديد‪ ،‬إلى جانب جملة أسئلة أخرى‪ ،‬ممي ً‬
‫طا اللثام عن رحلة إنسان الحاضر في زمن المستقبل…‬
‫زمن العصر الجديد‪ ،‬عصر الدلو‪ ،‬عصر النور والمعرفة بامتياز في ما يحمله من أحداث وتوعية للبشر‪.‬‬

‫تلوثًا وعبثيةً‪ ،‬ناهيكم عن المستجدات االقتصادية العالمية غير المسبوقة… قد‬‫وشرورا‪ّ ،‬‬
‫ً‬ ‫يعيش العالم اليوم أيا ًم ا عصيبة… أوبئة وحروبًا‪ ،‬فسادًا‬
‫لعصر يحمل عنوان “النور والمعرفة”! فمن الناس من يظن أ ّن نهاية العالم تلوح في أفق هذه المعاناة… ومنهم من‬ ‫ٍ‬ ‫يستغرب البعض تباشير كهذه‬
‫سوغت له نفسه االعتقاد بأ ّن نظام الحياة غير عادل…! لكن الحقيقة أ ّن لكل والدة مخاضًا‪ ،‬وكل‬ ‫فقد األمل في حياة أفضل! حتى أ ّن البعض ّ‬
‫مخاض يمر عبر بوتقة األلم الذي ينقي ويط ّهر النفس من رواسب الجهل والموروثات البالية… وما يعيشه العالم اليوم ليس سوى مخاض والدة‬
‫جديدة‪ ،‬تلفظ كل ما هو سلبي بهدف “تنظيف األرض وتسوية تربتها” الستقبال العصر الجديد بما يليق بإنسانه‪.‬‬
‫يشرح الكتاب‪ ،‬من جملة ما يشرح‪ ،‬أ ّن أحد األسباب الرئيسة لمعاناة إنسان الحاضر هو غياب المحبّة… وأ ّن خالص اإلنسان الوحيد هو في فهم‬
‫هذه المحبّة عمليًّا وتحريرها من قيود ال ُمثُل النظرية والمثالية الواهية‪ .‬وذلك ال يت ّم ّإال من خالل فهم الحبّ الواعي وتفتيحه عمليًّا في قلب كل من‬
‫زاهرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مستقبال‬ ‫ً‬
‫أجياال واعية تبني‬ ‫الجنسين… هذا الحبّ الذي ستكون ثمرته‬
‫يصدر اليوم كتاب “رحلة في آفاق عصر الدلو”‪ ،‬وعسى أن يقرأه كل إنسان يعاني ويتألم‪ ،‬كل إنسان قلق وتائه‪ ،‬وكل إنسان طامح إلى األفضل في‬
‫بحثه عن الحقيقة‪ ،‬حقيقة وجوده والغاية منها…‬

‫ي إنسان يريد أن يكون… ماذا يريد من الحياة‪ ،‬وماذا تريد الحياة‬ ‫فالكتاب يقدم لكل إنسان فرصة كي يتوقف للحظة ويتف ّكر‪ ،‬ثم ّ‬
‫يقرر بنفسه أ ّ‬
‫منه…‬
‫صل لواقع اإلنسان وما يمر به العالم في مستهل عصر الدلو‪ ،‬وهو أيضًا‬ ‫“رحلة في آفاق عصر الدلو” ليس كتابًا فحسب بقدر ما هو تشخيص مف ّ‬
‫خارطة طريق تجعل كل مري د للمعرفة “يرى” بعين البصيرة ما ينتظر اإلنسان في العصر الجديد‪.‬‬
‫إال ألنّها تضيء على مستقبل مشرق‬‫تلف كل متلهف إلى المعرفة بالدفء والطمأنينة… ال لشيء ّ‬ ‫“رحلة في آفاق عصر الدلو” هو رحلة فريدة‪ّ ،‬‬
‫بالخير يصنعه اإلنسان لنفسه ولعالم األرض… ولعلّها أكثر من رحلة‪ ،‬بل ر سالة توعية عالمية عنوانها المحبّة الجامعة بين البشر…‬

You might also like