قدم األسماء والصفات رأى أهل السنة والجماعة أن أسماء هللا تعالى وصفاته قديمة. كان أسماء هللا تعالى قديمة إما باعتبار ذاته أو صفته؛ والم راد أنه ا قديم ة باعتب ار التس مية بها :أن تسميته بها ليست من وضع الخلق هلل تعالى ,بل هللا تعالى سمى بها ذاته أزال. وكذالك الصفات القائمة بذات هللا تعالى قديمة بمعنى عدم مس بوقيتها بالع دم ,أي فليس ت من وضع الخلق هلل؛ ألنها لو لم تكن قديمة لكان حادث ة؛ فيل زم :قي ام الح وادث بذات ه -تع الى, - ويلزم :كونه –تعالى -ك ان عاري ا عنه ا في األزل ,ويل زم :إفتقاره ا إلى المخص ص ,وه و ينافي وجود الغنى المطلق .والم راد من ص فات ذات ه –تع الى -هي ص فات المع اني ,وهي صفات الوجودية القائم ة بال ذات العلي ة ,وهي عن د األش اعرة س بع :الق درة واإلرادة والعلم والحياة والسمع والبصر والكالم .وإنما الصفات السلبية والفعلية ليس شيء منه ا بق ديم عن د األشاعرة ,وال قائم بذاته –تعالى.- ال نزاع بين أه ل الس نة والمعتزل ة في ه ذه المس ألة :مب ني على م ذاهبهم في حقيق ة االس م والتسمية والمسمى ,والوصف والصفة والموصوف: ذهب أهل السنة إلى أن لفظ االس م يطل ق حقيق ة على م دلول اللف ظ ,ومج ازا على اللفظ ,وك ذلك الص فة تطل ق حقيق ة على المع نى الق ائم بالموص وف ,ومج ازا على الوصف؛ وعلى ذلك يستنتج أهل السنة أن أسماء هللا –تعالى -وصفاته قديمة. ذهبت المعتزل ة إلى أن االس م يطل ق حقيق ة على اللف ظ ,ومج ازا على المس مى, والوصف والصفة عن دهم يرجع ان حقيق ة إلى ق ول الواص ف؛ وعلى ذل ك تس تنتج المعتزلة أن أسماء هللا –تعالى -وصفاته حادثة. والخالف بينهما لفظي ,يتعلق بالوضع اللغوي. أسماء هللا –تعالى -وصفاته توقيفية ذهب جمهور أهل السنة إلى أن أسماء هللا –تعالى -وصفاته توقيفية بمعنى أن جواز إطالقهما عليه –تعالى -موقوف على تعليم الشارع في ذلك أي يتوقف إثباته ونحوه على قول الشرع؛ فامتنع من إطالق ما لم يثبت بسماع إطالقه عليه –تعالى -منها ,وال تتجاوز السمعية سواء أوهمت أو لم توهم .والمراد بالسمعية :ما ورد به كتاب أو سنة صحيحة ,أو حسنة ,أو إجماع؛ ألنه غير خارج عنها ,بخالف السنة الضعيفة والقياس. اختالف أهل السنة والمعتزلة قيما يجوز إطالقه على هللا –تعالى -من األسماء والصفات مبني على اختالفهم في مدركها: أهل السنة :مداركها تنحصر في الكتاب والسنة واإلجماع ,فهي توقيفية ,مأخذها الشرع ,فما أذن الشرع بإطالقه وا