Professional Documents
Culture Documents
Refaee 4
Refaee 4
الشيخ المقداد الرفاعي ،من رجال التصوف اإلسالمي وأعالم الطريقة الرفاعية
المقداد الرفاعي
معلومات شخصية
العراق بغداد ،
مكان الميالد
اإلقامة من بغداد
االهتمامات التصوف
تعديل مصدري - تعديل
نسبهعدل
المقداد بن محمد بن الحسن بن يوسف بن محمد المختار ،بن محمد أبو النجا ،بن علي زين العابدين +،بن عبد الخالق ،بن
محمد أبو الطيب ،بن عبد هللا محمد الكاتم ،بن عبد الخالق ،بن أبو القاسم ،جعفر الزكي ،بن علي الهادي ،بن محمد الجواد،
بن علي الرضا ،بن موسى الكاظم ،بن جعفر الصادق ،بن محمد الباقر ،بن علي زين العابدين ،بن الحسين بن علي بن أبي
طالب ]1[ زوج السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي محمد» ،]4[]3[]2[.أحد تالميذ أحمد الرفاعي القطب الصوفي المعروف
والمدفون في مدينة المقدادية العراقية والمنسوبة اليه ،وهو أحد أعالم التصوف اإلسالمي وأعالم أقليم
.طريق خراسان العراقي في العصر العباسي الثاني
حياتهعدل
هو أحد أعالم الطريقة الرفاعية ،يمت بصلة نسب قريبة للقطب المصري أبراهيم الدسوقي وللشيخ منصور البطائحي ،وله
شقيق واحد هو الشيخ مقدام الرفاعي ،كان شافعيا أشعريا ،حاله حال أغلب رجال التصوف في عهده ،وكان الشيخ المقداد،
يأمر مريديه في مجالس وعظه بالتزام حدود الشرع اإلسالمي ،ويحذر الناس من أهل الشطح والغلو ويقول" :هؤالء قطاع
الطريق فاحذروهم" وكان يكره أصحاب القول بالحلول والوحدة المطلقة الذين يقولون إن هللا يحل بالعالم ويقول" : هؤالء
قوم أخذتهم البدعة من سروجهم ،إياكم ومجالستهم" وكان يأمر باتباع هدى الشريعة والسير على طريقة المصطفى ويقول:
"".اتبع وال تبتدع +،فإن اتبعت بلغت النجاة وصرت من أهل السالمة ،وإن ابتدعت هلكت
وقد قال مشايخ أهل عصره :كل ما حصل للرفاعي من المقامات إنما هو من كثرة شفقته على الخلق وذل نفسه .وكان أحمد
.الرفاعي يعظّم العلماء والفقهاء ويأمر بتعظيمهم واحترامهم ويقول :هؤالء أركان األمة وقادتها
كان المقداد الرفاعي متجردا من الدنيا ،ولم يدخر أموالها ،بل كان ال يجمع بين لبس قميص وقميص ال في صيف وال في
شتاء ،مع أن ريع أمالكه كان أكثر من ريع أمالك األمراء ،وكان كل ما يحصل منها ينفقه في سبيل هللا على الفقراء
والسالكين والواردين إليه ،وكان يقول :الزهد أساس األحوال المرضية والمقامات السنية .وكان يقول :طريقي دين بال
.بدعة ،وعمل بال كسل ،ونية بال فساد ،وصدق بال كذب ،وحال بال رياء
تقوم الطريقة الرفاعية على العمل بمقتضى ظاهر الكتاب والسنة ،ثم أخذ النفس بالمجاهدة والمكابدة ،واإلكثار من الذكر،
وقراءة الورد ،وذلك وفق إرشادات الشيخ وتوجيهاته ،مع ضرورة التسليم واالنقياد له واالنصياع ألوامره .وعلى المريد أن
يتمسك بالكتاب والسنة ثم تعاليم الشيخ ويعمل بما قاله من االلتزام بالسنة ،وموافقة السلف الصالح على حالهم ،ولباس ثوب
.التعرية من الدنيا والنفس ،وتحمل البالء ،ولبس الوقار واجتناب الجفاء
وقد اشتهر عن بعض أتباع الرفاعي حديثا القيام بأفعال عجيبة مبتدعة +كاللعب بالثعابين ،وركوب األُسود ،والدخول في
النيران المشتعلة دون أن تحرقهم أو تؤثر فيهم ،وغيرها ،فهذه مما لم تكن معروفة عند الشيخ الرفاعي ،لكنها استُحدثت بعد
وفاته ،وإن كان الشيخ قد عُرف بحنانه الشديد على اإلنسان والحيوان ،وكان أشد ما يكون حدبًا ورعاية للحيوانات الضالة
.والمريضة