You are on page 1of 1

‫عندما انتهى الوليد بن عقبة من مهمته في أذربيجان وعاد إلى‪ 

‬الموصل‪ ‬جاءه أمر من الخليفة عثمان نصه‪« :‬أما بعد‪ ،‬فإن‬


‫ي يخبرني أن الروم قد أجلبت (تجمعت للحرب) على المسلمين بجموع عظيمة‪ ،‬وقد رأيت‬ ‫معاوية بن أبي سفيان كتب إل َّ‬
‫أن يمدهم إخوانهم من أهل الكوفة‪ ،‬فإذا أتاك كتابي هذا فابعث رجال ممن ترضى نجدته وبأسه وشجاعته وإسالمه في‬
‫ثمانية آالف أو تسعة آالف أو عشرة آالف إليهم من المكان الذي يأتيك فيه رسولي‪ ]143[،‬والسالم» فقام الوليد في‬
‫الناس‪ ،‬فخطب فيهم حتى خرج ثمانية آالف رجل من أهل الكوفة‪ ،‬فمضوا حتى دخلوا وأهل الشام إلى أرض الروم‪،‬‬
‫وعلى جند أهل الشام حبيب بن مسلمة بن خالد الفهري‪ ،‬وعلى جند أهل الكوفة سلمان بن ربيعة الباهلي‪ ،‬فشنوا الغارات‬
‫على أرض الروم‪ ،‬فأصاب الناس ما شاؤوا من سبي‪ ،‬وملؤوا أيديهم من المغنم‪ ،‬وافتتحوا بها حصونا كثيرة‪]143[L.‬‬
‫غزوة سعيد بن العاص طبرستانعدل‬

‫‪.‬عملة طبرستانية‪ L‬من القرنين‪ ‬السابع‪ ‬والثامن‪ L‬الميالديين‬

‫ذهب‪ ‬سعيد بن العاص‪ ‬من الكوفة غازي ًا سنة‪ 30 ‬هـ‪ ‬يريد‪ ‬خراسان‪ ‬ومعه‪ ‬حذيفة بن اليمان‪ ‬وناس من أصحاب رسول‬


‫هللا‪ ،‬ومعه‪ ‬الحسن‪ ‬والحسين‪ ،‬وعبد هللا بن عباس‪ ،‬وعبد هللا بن عمر‪ ‬وعبد هللا بن عمرو بن العاص‪ ،‬وعبد هللا بن‬
‫الزبير‪ ،‬وخرج‪ ‬عبد هللا بن عامر‪ ‬من‪ ‬البصرة‪ ‬يريد خراسان‪ ،‬فسبق سعيد ًا ونزل أبرشهر‪ ،‬وبلغ نزوله أبرشهر سعيد ًا‪،‬‬
‫فنزل سعيد قوميس‪ ،‬وهي صلح‪ ،‬صالحهم حذيفة بعد‪ ‬نهاوند‪ ،‬فأتى‪ ‬جرجان‪ ‬فصالحوه على مائتي ألف‪ ،‬ثم أتى‪ ‬طميسة‪،‬‬
‫وهي كلها من‪ ‬طبرستان‪  ‬جرجان‪ ،‬وهي مدينة على ساحل البحر‪ ،‬وهي في تخوم جرجان‪ ،‬فقاتله أهلها حتى صلى‪ ‬صالة‬
‫الخوف ‪ ،‬فقال لحذيفة‪ :‬كيف صلى رسول هللا؟ فأخبره فصلى بها سعيد صالة الخوف وهم يقتتلون‪ ،‬وضرب يومئذ سعيد‬
‫رجالً من المشركين على حبل عاتقه‪ ،‬فخرج السيف من تحت مرفقه‪ ،‬وحاصرهم‪ ،‬فسألوا األمان فأعطاهم على أال يقتل‬
‫منهم رجالً واحد ًا‪ ،‬ففتحوا الحصن‪ ،‬فقتلهم جميعا إال رجالً واحد ًا‪ ،‬وحوى ما كان في الحصن‪ ،‬فأصاب رجل من بني نهد‬
‫سفط ًا عليه قفل‪ ،‬فظن فيه جواهر‪ ،‬وبلغ سعيد ًا ‪ ،‬فبعث إلى النهدي فأتاه بالسفط فكسروا قفله‪ ،‬فوجدوا فيه سفط ًا ففتحوه‬
‫فإذا فيه خرقة صفراء وفيها أيران‪ :‬كميت وورد‪]144[.‬‬

You might also like