‫نظرة أهل السنة والجماعةعدل‬

‫‪.‬رسم السم عثمان على أحد الصحون الجدارية في‪ ‬آيا صوفيا‬

‫يُع ّد عُ ثمان بن عفّان أحد أكثر الشخصيات تبجيالً! عند‪ ‬أهل السنة والجماعة‪ ،‬حيث يرون أنه من السّابقين األوّ لين إلى‬
‫اإلسالم‪ ،‬وأن رسول هللا ما زوجه ابنتيه إال لحبه له‪ ،‬حيث زوجه ابنته رقية‪ ،‬وهاجر الهجرتين وهي معه‪ ،‬وما تخلّف‬
‫ي أم كلثوم وبذلك يسمى «ذو النورين»‪ .‬وهم يقرون بصحة خالفته كما‬ ‫عن بدر إال لمرضها‪ ،‬وبعد وفاتها زوّ جه النّب ّ‬
‫بصحة خالفة باقي‪ ‬الخلفاء الراشدين ‪ ،‬ويرون بأنه جامع القرآن‪ ،‬كما أنه قد بذل ماله في خدمة اإلسالم والمسلمين‪ ،‬وأنه‬
‫ذو الحلم التام الذي لم يدركه غيره وصاحب الحياء اإليماني الذي قال فيه رسول هللا‪« :‬وأصدقهم حياء عثمان»‪[]194[.‬‬
‫‪]195‬‬

‫‪:‬وقد وردت أحاديث وآثار عديدة تبين فضل عثمان ومكانته وصفاته‪ ،‬منها‬

‫‪‬‬ ‫روي عن‪ ‬أبي موسى األشعري‪ ‬أنه قال‪ « :‬كنت مع‪ ‬النبي‪ ‬في حائط من حيطان‪ ‬المدينة‪ ‬فجاء رجل فاستفتح‪ ،‬فقال‪ ‬النبي‪" :‬‬
‫افتح له وبشره‪ ‬بالجنة‪ " ‬ففتحت له فإذا هو‪ ‬أبو بكر‪ ،‬فبشرته بما قال‪ ‬رسول هللا‪ ،‬فحمد هللا‪ .‬ثم جاء رجل فاستفتح‪،‬‬
‫فقال‪ ‬النبي‪ " :‬افتح له وبشره‪ ‬بالجنة‪ " ‬ففتحت له فإذا هو‪ ‬عمر‪ ،‬فأخبرته بما قال‪ ‬رسول هللا‪ ،‬فحمد هللا‪ .‬ثم جاء رجل‬
‫فاستفتح‪ ،‬فقال لي‪ " :‬افتح له وبشره‪ ‬بالجنة‪  ‬على بلوى تصيبه "‪ ،‬فإذا عثمان‪ .‬فأخبرته بما قال‪ ‬رسول هللا‪ ،‬فحمد‪ ‬هللا‪ ‬ثم‬
‫قال‪ :‬هللا‪ ‬المستعان»‪]196[.‬‬
‫‪‬‬ ‫عن‪ ‬أنس بن مالك‪ ‬قال‪« :‬صعد‪ ‬النبي‪ ‬أُ ُحد ًا‪ ‬ومعه‪ ‬أبو بكر‪ ‬وعمر‪  ‬وعثمان‪ ،‬فرجف‪ ،‬فقال‪ " :‬اسكن أحد ‪ -‬أظنه ضربه برجله‬
‫‪ -‬فليس عليك إال‪ ‬نبي‪ ‬وصديق وشهيدان "»‪]197[.‬‬
‫‪‬‬ ‫عن‪ ‬أبي هريرة‪ ‬قال‪« :‬أن‪ ‬رسول هللا‪ ‬كان على حراء‪ ،‬وأبو بكر‪ ،‬وعمر‪ ‬وعثمان‪ ،‬وعلي‪ ‬وطلحة‪ ،‬والزبير‪ ،‬فتحركت‬
‫الصخرة‪ ،‬فقال‪ ‬رسول هللا‪ " :‬إهدأ فما عليك إال‪ ‬نبي‪ ‬وصديق وشهيد "»‪]198[.‬‬
‫‪‬‬ ‫عن‪ ‬أنس بن مالك‪ ‬قال‪« :‬أرحم أمتي‪ ‬أبو بكر‪ ‬وأشدها في‪ ‬دين هللا‪ ‬عمر‪ ،‬وأصدقها حيا ًء عثمان‪ ،‬وأعلمها بالحالل‬
‫والحرام‪ ‬معاذ بن جبل‪ ،‬وأقرؤها‪ ‬لكتاب هللا‪ ‬أُبَيْ وأعلمها بالفرائض‪ ‬زيد بن ثابت‪ ،‬ولكل أمة أمين وأمين هذه األمة‪ ‬أبو‬
‫عبيدة بن الجراح‪]199[.»" ‬‬
‫‪‬‬ ‫عن‪ ‬ابن عمر‪ ‬قال‪« :‬ذكر‪ ‬رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪  ‬فتنة‪ ،‬فمر رجل‪ ،‬فقال‪ " :‬يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما "‪،‬‬
‫قال‪ :‬فنظرت‪ ،‬فإذا هو عثمان بن عفان»‪]200[.‬‬