Professional Documents
Culture Documents
Oba 6
Oba 6
كان عثمان قد ولي اثنتي عشرة سنة خليفة للمسلمين ،وقد بدأت أحداث الفتنة في النصف الثاني من واليته وهي التي أدت
إلى استشهاده ]6[.ومن أسباب تلك الفتنة الرخاء في عهده وأثره في المجتمع ]178[،وطبيعة التحول االجتماعي وظهور جيل
جديد غير جيل الصحابة ]179[،باإلضافة إلى الشائعات ]180[،والعصبية الجاهلية ]181[،ومن أهم األسباب خوض المنافقين
.حيث وجدوا من يستمع إليهم
وفق معتقد أهل السنة أن المدبر الرئيسي للفتنة هو عبد هللا بن سبأ[ ]182الذي كان يهوديا ً وأظهر اإلسالم في عهد عثمان[.
]183ومنهم من عمل على محاصرة عثمان بن عفان في داره وزوروا عليه كتابا ً ورد فيه بأنه يريد قتلهم بعد أن أعطاهم
األمان على أنفسهم ]184[.وعندما اشتد أمر أهل الفتنة وتهديدهم للخليفة بالقتل تحرك الصحابة لردهم وقتالهم وهو ما رفضه
عثمان وأمر بأال يرفع أحد السيف للدفاع عنه ،وأن ال يُقتل أحد بسببه ،فقد كان يعلم بأنهم ال يريدون أحد غيره ،فكره أن
يتوقى بالمؤمنين ،وأحب أن يقيهم بنفسه ،ولعلمه بأن هذه الفتنة فيها قتله ،عن عبد هللا بن حوالة أن رسول هللا محمد قال:
«من نجا من ثالث فقد نجا ،ثالث مرات ،موتي ،والدجال ،وقتل خليفة مصطبر بالحق معطيه» ]185[.عن ابن عمر قال:
(ذكر رسول هللا فتنة ،فمر رجل ،فقال« :يُقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوماً» ،قال :فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان)]186[.