You are on page 1of 34

1

‫ديوان اإلمام الشافعي‬

‫‪2‬‬
‫قافية الهمزة (عمراإلنسان)‬

‫قال اإلمام الشافعي رض ي هللا عنه‪:‬‬


‫ال سروريعدل صحبة اإلخوان‪ ،‬وال غم يعدل ف راقهم‪ .‬والغريب من فقد إلفه‪ ،‬ال من فقد منزله‪.‬‬
‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫بع ـ ـ ـ ــد أ ِو ًدا ِئـ ـ ـ ـ ــه‬ ‫َي ِعـ ـ ـ ـ ــيش ـ ـ ـ ــها‬ ‫َو َ‬
‫اح ـ ـ ـ ْـس ـ ـ ـ ـ َـرة للف ـ ـ ـ ـ ـ ـت ـ ـ ــي سـ ـ ــاع ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫َرم ـ ـ ـ ــي به بعـ ـ ـ ـ َـد ً‬ ‫َ ًَ‬ ‫َ‬
‫أحب ـ ـ ـ ـ ـ ــا ِئ ـ ــه‬ ‫ُع ْس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـرال ـ ـ ـ ـفـ ـت ـ ـ ـ ـ ـي لو كان في كف ِه‬

‫دع األيام تفعل ما تشاء‬


‫ً َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ ًَ َ َ ْ‬
‫َو ِط ْب نفسـ ـ ــا إذا َحكـ ـ ـ َـم القض ـ ـ ـ ُـاء‬ ‫ـام تف ـ ـ َـعل َما تش ـ ـ ُـاء‬ ‫د ِع األي ـ ـ‬
‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ف َم ـ ـ ـ ــا ِل ـ ـ ـ ـ َـح َو ِاد ِث الـ ـ ٌـدنـ ـ ـ ــيا َبق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـاء‬ ‫الليالي‬
‫ِ‬ ‫َوال ت ـ ـ ْـج ـ ـ ـ َـز ْع ِلح ـ ـ ِـادث ِة‬
‫ً َ َ ُ ْ َ‬
‫احة َوال ـ ـ ـ ـ ـ َـوف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـاء‬ ‫ـيمت َك الـ ـ ـ ــس ـ ـ ـ ــم‬
‫َُ‬
‫َو ِشـ ـ ـ ـ‬
‫ْ ً‬
‫ـوال َجل ـ ـ ـ ـ ـ ــدا‬ ‫ً ََ َْ‬ ‫َُ ْ َ‬
‫وك ـ ـ ـ ــن رج ـ ـ ـ ـ ــال على األه ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َْ ُ َ َ‬ ‫ْ ََُ ْ ُْ ُ َ ْ‬
‫سرك أن َيكـ ـ ـ ــون له ـ ـ ــا ِغط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـاء‬ ‫و‬ ‫بك في ال َب َرايا‬ ‫وإن كثرت عيو‬
‫َ ً َ‬ ‫ً َ‬ ‫َ َ ًْ ً َ َ ُ‬
‫الس ـ ـ ـ ــخـ ـ ـ ُـاء‬ ‫ُيغ ـ ـ ـ ــط ِيه ك َم ـ ـ ـ ـ ــا ِقيل‬ ‫السخاء فك ُل َع ْيب‬ ‫تستر ِب‬
‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ ً َ‬ ‫َ ُ ُ ً‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ‬
‫ـإن ش ـ ـ ـ َـم ـ ـ ـ ــاتة األ ْع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدا َبال ُء‬ ‫فـ ـ ـ ـ‬ ‫عادي قط ذال‬ ‫وال ترلأل ِ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُْ ً َ َ‬
‫ـآن َمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـاء‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫النارل ْ‬
‫لظم‬ ‫ِِ‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫ف‬ ‫ماحة ِم ْن َبخيل‬ ‫وال ترج الس‬
‫الر ْزق ْال َعن ـ ـ ـ ـ ــاءُ‬ ‫ـس َيز ُيد في ً‬ ‫َو َل ْي ـ ـ ـ ـ َ‬ ‫ص ُه التأني‬ ‫س ُي ْنق ُ‬
‫ورزقك لي َ ِ‬
‫َ ُْ َ َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـؤس َع َل ـ ـ ـ ـ ـ ْـي َك َوال َر َخـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتاءُ‬ ‫َوال ُبـ ـ ـ ـ ً‬ ‫وم َوال ُس ٌ‬
‫رور‬ ‫َوال ُح ْز ُن َي ُد ُ‬
‫ُ ٌْ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ ُْ َ َ ْ َْ‬
‫الدنيا َسـ ـ ـ ـ َـو ُاء‬ ‫ف ـ ـ ـ ـ ــأنت َو َم ـ ـ ـ ـ ـ ِـالك‬ ‫إذا ما كنت ذا قلب قنوع‬
‫ض تقيه َوال َس ـ ـ ـ َـم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـاء‬ ‫َف ـ ـ ـ ـ ــال َأ ْر ُ‬ ‫َ َ ْ َ ََ ْ َ َ ََْ‬
‫اح ِت ِه اْلنايا‬ ‫ومن نزلت ِبس‬
‫َ َ َْ َ َ َ َْ‬
‫إذا ن َز َل القضا ضاق الفض ـ ـ ـ ـ ُـاء‬ ‫لك ْن‬ ‫و‬ ‫عة َ‬‫َ َ ُ‬
‫اس‬ ‫و‬ ‫هللا‬ ‫ض‬ ‫َو َأ ْر ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اْل ـ ـ ـ ـ ـ ــوت ً‬ ‫ََ ُ ْ َ َ‬ ‫َ ْ َ ً َ َ ْ ُ ًُ‬
‫الد َو ٌاء‬ ‫ِ‬ ‫فم ـ ـ ـ ـ ــا يغنى ع ِن‬ ‫دع األيام تغ ِدركل ِحين‬

‫ال تهزأ بالدعاء‬


‫الد َع ُاء‬ ‫ص َن َع ُ‬‫َو َما َت ْدري بما َ‬ ‫َ‬ ‫َأ َت ْه َزُأ ب ُ‬
‫الدع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـاء َوت ْز َد ِرِيه‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ََ ُ َ ََ ْ َ‬
‫ض ـ ـ ـ ـ ــاءُ‬ ‫الليل ال ُت ْخطي َولكنْ‬ ‫َُ ً‬
‫ل ِها أمد و ِلألم ِد ان ِق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِسهام ِ‬

‫حب النساء‬
‫ً َ َ ُ َْ‬ ‫ً ُ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َْ َ ً‬
‫إن ح ًب النس ِاء ج ْهد الب ِ‬
‫الء‬ ‫اس في الن َساء َوقالوا‬
‫الن ُ‬ ‫أكثر‬
‫ُ ُ َْ‬ ‫ُ َ ْ َُ‬
‫ق ْر ُب من ال ت ِح ُب ج ْهد الب ِ‬
‫الء‬ ‫لك ْن‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫س ُح ٌب الن َساء ْ َ‬
‫جهدا و ِ‬ ‫ِ‬ ‫َل ْي َ‬

‫‪3‬‬
‫قافية الباء (خالف هواك)‬

‫وقال الشافعي رض ي هللا عنه‪:‬‬


‫هو َ‬ ‫ً ُ َ ْ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اك‬ ‫ف َ‬ ‫ولم ت ْد ِرحيث الخطأ والصواب فخ ِال‬ ‫أمر َك في َم ْعن َي ْي ِن‬ ‫إذا َ‬
‫حار ُ‬
‫النفوس إلى ما ُي َع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ‬
‫ـاب‬ ‫َ‬ ‫َي ُق ُ‬
‫ود‬ ‫فإن َ‬
‫الهوي‬ ‫ً‬

‫حق األديب‬
‫ًَ‬ ‫ًْ‬ ‫َح ًق األديب َف َب ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ ٌ ُ ُ ًَ ً َ َ‬
‫الرأس ِبالذن ِب‬ ‫اعوا‬ ‫ِ ِ‬ ‫جهلوا‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫عش‬ ‫أصبحت مطرحا في م‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫آلداب َوالح َس ِب‬
‫ْ‬ ‫ْ ْ َْ َ‬
‫ُ‬ ‫ً ُ َ ْ ُ َ‬
‫معه ًم ش ْم ُل‪َ ،‬و َب ْي َن ُهم‬
‫في العق ِل فرق وفي ا ِ‬ ‫والناس يج‬
‫ُ ً‬ ‫ًْ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ ْ‬
‫يل ِللذ َه ِب‬ ‫الصف ُر‪ ،‬والتف ِض‬ ‫في ل ْو ِنه‬ ‫كمث ِل َما الذ َه ِب اإل ِبر ِيز َيش َرك ُه‬
‫ْ َ‬ ‫الن ُ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫ًَ َْ ق ً‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ُ ُ َ َ َ‬
‫ود وال َحط ِب‬‫اس بين الع ِ‬ ‫لم يف ِر ِ‬ ‫ود ل ْو ل ْم ت ِط ْب ِمن ُه َر َوا ِئ ُح ُه‬ ‫والع‬

‫هكذا الحظ‬
‫ََ ْ ُ ًْ َُُْ ْ َ‬ ‫ً‬ ‫َ ُ ُ ْ ُ ْ ََ‬
‫الضأ ِن تأكل ُه ال ِكال ُب‬ ‫ولحم‬ ‫بات ُجوعا‬ ‫ت ُموت االسد في الغا ِ‬
‫اب‬
‫ََ ُ ُ ُ‬
‫الت َر ُ‬ ‫ُ َ‬
‫َوذو ن َس ـ ــب مف ِارشه‬ ‫َو َع ـ ـ ْـب ُد َق ـ ـ ْـد َي ُ‬
‫نام َعلي َح ـ ـ ِـري ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫الشيب نذيرالفناء‬
‫ُ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫وأظلم ل ُي ِلي إذ أض َاء ِش َهابها‬ ‫عال َمف ِارقي‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫اش‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫فس‬ ‫ن‬ ‫خت نار‬
‫َ َ ُ ُ‬ ‫الر ْغم ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ْ ً ْ‬
‫َ‬
‫مني ِحين ط َارغ َرا ُبها‬ ‫ِ‬
‫علي ً‬ ‫قد عششت ف ْوق َه َامتي‬ ‫أيا بومة‬
‫ْ ُ ً ً َ ُ‬
‫َو َم َأواك من كل الديارخرابها‬ ‫فزرتني‬ ‫مني ْ‬ ‫َأ ْيت خراب ال ُع ْمر ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ر‬
‫ُ َ‬
‫ضابها‬ ‫ني ِخ‬
‫َ ُ َ ْ َْ ُ ْ‬
‫حل َع ِارض ي‬ ‫عم َع ْيشا َب ْعد ما ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َأ َأ ْن ُ‬
‫طال ِئع شيب ليس ي ِ‬
‫غ‬
‫َ‬ ‫ُ ً‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬
‫نفس تولي شبابها‬ ‫وقـ ــد ف ِن َيت‬ ‫وعزة ُع ـ ـ ْـم ـ ـ ـ ـ ِـم اْل ـ ــرء قبل مشـ ـ ـ ـ ـ ِـيبه‬
‫من ًأي ِامه ُم ْستطـ ـ ُـابها‬ ‫ص ْ‬ ‫َت َن ًغ َ‬ ‫شع َر ْه‬ ‫يض ْ‬ ‫فر َلون اْلرء و َاب َ‬ ‫إذا َ‬
‫اص َ‬
‫َ َ ْ َْ َ َ َ ْ ُ‬ ‫ِ‬
‫ً‬ ‫َ َ ٌ ََ َ ْ‬ ‫َ‬
‫كابها‬ ‫التق ًي ْارت ُ‬
‫س ِ ِ‬ ‫حــرام علي ن ِ‬
‫ف‬ ‫ات األ ًمـ ـ ـ ِـورف ًإنها‬ ‫فـ ـ ــدع عنك سوء ِ‬
‫ص ُابها‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫َك ـ ـ ْـمثل َزك ـ ـ ــاة اْلال َت ًم ن َ‬ ‫اع ـ ــل ْم ِب ـ ـ ًـأنه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫َ‬ ‫َو َأ ًد َزك ـ ـ َـاة ْال ـ ـ َـجاه َو ْ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ساب َها‬ ‫ات الك َر ِاء اكت ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬
‫مل ْك ِرق َاب ُه ْم‬ ‫َ ْ ْ ْ َْ‬
‫ِ‬ ‫فخي ُرتجا َر ِ ِ‬ ‫وأح ِسن إلى األح َر ِار ِت ِ‬
‫َ ً َ َ َْ َ ُ ُ‬ ‫َ َ َ ْ َ ْ َ ْ ْ َْ َ ً‬
‫بك ت َرابها‬ ‫فعما قليل يحت ِو‬ ‫اخرا‬ ‫ضف ِ‬ ‫وال تم ِشين في من ِك ِب األر ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َ ْ‬
‫يق إل ْينا َعذ ُب َها َو َعذ ُاب َه ـ ـ ـ ــا‬ ‫و ِس‬ ‫عم ُت َها‬ ‫الد ْنيا َف ًإني َط ْ‬ ‫َو َم ْن َي ُذق ُ‬
‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ً‬ ‫ََ ْ َََ ً ُ ُ ً‬
‫الح في ظ ْه ِرالفالة َس َر ُابها‬ ‫كما‬ ‫اط ـ ـ ـ ــال‬ ‫َ‬
‫فلم أرها ِإال غرورا وب ِ‬
‫َ‬
‫الب َه ٌم ُه ًن اج ِتذ ُاب َه ـ ـ ــا‬ ‫َع َل ْيها ك ُ‬ ‫َ َ َ ً َ ُ ُ ْ َ َُ‬
‫وما ِهي إال ِجيفة مستحيلة‬
‫ِ‬
‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َوإن َت ْج َت ْ‬ ‫ُْ َ ْ ً‬ ‫ْ َ‬
‫ذب َها ن َازعت َك ِكالبه ـ ــا‬ ‫فإن ت ْجت ِن ْبها كنت ِسلما ألهلها‬

‫‪4‬‬
‫ً‬
‫اب ُم ْرخي ِح َج ُاب َها‬‫و‬‫ُم َغ ًل َق َة ْا َأل ْب َ‬ ‫ارها‬‫د‬ ‫وبي َلن ْفس ُأ ْول َع ْت ْ‬
‫قع َر َ‬ ‫ُف ُط َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫الحلم سيد األخالق‬


‫ًَْ َُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ ً‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬
‫َو َما ال َع ْي ُب إال أن أكون ُم َس ِاب ُب ْه‬ ‫إذا َس ًب ِني نذ ٌل ت َز َاي ْدت ِرفعة‬
‫َْل ًك ْن ُتها م ْن ُك ًل َن ْذل ُت َحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ‬
‫ـارب ُه‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ َ َُ َْ‬
‫َول ْو ل ْم تك ْن نف ِس ي َعل ًي َع ِز َيزة‬
‫ِ‬
‫الت َواني للذي َأ َنا َطـ ـ ـ ــال ُب ـ ـ ــهْ‬ ‫َ َ ً‬
‫ك ِثير‬ ‫وجدتني‬
‫َْ‬ ‫َْ‬
‫أس َعي ِلنفعي‬ ‫َو َل ْو ًأنني ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اح ُب ْه‬ ‫ً َ ْ َ َ َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َولك ًنني َأ ْس َعي َأل َنف َع َ‬
‫وع ٌارعلي الشبعا ِن إن جاع ص ِ‬ ‫احبي‬ ‫ِ‬ ‫ص‬ ‫ِ‬
‫أن ُأكو َن َل ُه ُم َ‬ ‫َْ َُ ْ‬ ‫فيه ب ُك ًل ُق ْبحً‬‫الس ُ‬ ‫ُي َخاطبني ً‬
‫جيبا‬ ‫فأكره‬ ‫ِ‬
‫َ ُ َ َُ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ ً‬ ‫َ ُ َ َ َ ً‬
‫إلح َراق ِط َيبا‬ ‫كعود زاده ا‬ ‫فأزيد ِحلما‬ ‫ي ِزيد سفاهة ِ‬
‫ُ ُ‬
‫السكوت‬
‫ُ‬
‫إج َاب ِت ِه‬ ‫َ ْ‬
‫خي ٌرم ْن َ‬ ‫َ َُ‬
‫الس ِف ُيه فال ت َج ْب ُه‬ ‫َإذا َن َط َق ً‬
‫ف ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ ًَ َ َ ً‬ ‫ْ ًَ َ َ َ ْ‬
‫َوإن خل ْيت ُه ك َمدا َي ُموت‬ ‫فإن كل ْمت ُه ف ًر ْجت َعن ُه‬

‫ٌ‬
‫غنى بال مال‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ ََ َ ْ ْ‬ ‫لم َأ َرف ُ‬ ‫الدنيا َف ْ‬
‫َب َل ْو ُت َبنى ُ‬
‫ِسوي من غدا والبخ ُل ِم ْل ُء إه ِ‬
‫ابه‬ ‫يهم‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ ً‬ ‫َ َ ْ ُ ْ ْ ََ‬
‫طعت َرجا ِئي ِم ْن ُه ُم بذ َبابه‬ ‫ق‬ ‫ارما‬
‫اعة ص ِ‬ ‫فج ًردت ِمن ِغم ِد القن ِ‬
‫ً ْ‬
‫اعدا ِعن َد َب ِاب ِه‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ ً َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫وال ذا ي َراني ِق ِ‬ ‫فال ذا ي َرا ِني وا ِقفا في ط ِري ِ‬
‫قه‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ََْ َ ْ‬ ‫الناس ُك ًل ْ‬ ‫َ ً‬ ‫َ‬
‫س الغني إال َع ِن الش يء ال ِبه‬ ‫ولي‬ ‫هم‬ ‫ِ‬ ‫غ ِن ُي ِبال ِمال ع ِن‬
‫ْ‬ ‫َ ُ ً‬ ‫ٌْ ْ ً‬ ‫َإذا َما ظال ُم ْ‬
‫اس َت َ‬
‫قبيح اك ِت َس ِاب ِه‬ ‫في ِ‬ ‫َول ًج ُعتوا‬ ‫حس َن الظل َم َمذهبا‬ ‫ِ‬
‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َ ً َ‬ ‫َ ْ‬
‫َست ْد ِعي ل ُه َمال ْم َيك ُن في ِح َس ِاب ِه‬ ‫ف ِكل ُه إلى صر ِف الليا ِلي فإنها‬
‫تح َت ِظ ً‬ ‫ََ ً ْ َ ً‬ ‫ََ َ َ َ َ ً َ ً‬
‫كاب ِه‬
‫ِ ِ‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫يها ْ‬ ‫يري النجم ِت‬ ‫فكم ق ْد َرأ ْينا ظ ِاْلا ُمت َم ًردا‬
‫َ‬ ‫ََ َ ْ ُ ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ات ِب ِب ِابه‬ ‫الحادث ِ‬ ‫ِ‬ ‫صروف‬ ‫أناخت‬ ‫ف َع ًما ق ِليل َو ْه َو في غفال ِته‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫ََ َْ َ َ ُ َ‬
‫َوال َح َسنات تل ِقي في ِكت ِاب ِه‬ ‫ال َوال َج ْاه ُي ْرت َجي‬ ‫فأصبح ال م‬
‫َ َ‬ ‫ص ًب َع َل ْيه ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ َ ْ َْ ً‬
‫هللا َس ْوط َعذ ِاب ِه‬ ‫َو َ‬ ‫اعال‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫كان‬ ‫ي‬ ‫ذ‬
‫وج ِوزي ِباألم ِر ِ‬
‫ال‬

‫اإلنصاف‬
‫سوء ِ‬
‫وحدت ياقوت الحمودي بإسناد رفعه إلى ابن عمرالشافعي قال‪ :‬كان ألبي عبد هللا الشافعي امرأة‬
‫تزوجها من قريش بمكة وكان يمازحها ويقول‪:‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ‬
‫َوال ُي ِح ٌب َك َمن ت ِح ُب ْه‬ ‫َو ِم ْن ال ِبل ًية أن ت ِح ًـب‬
‫َُ ٌ َْ َ َ َ ُ‬ ‫ََ ُ ْ‬
‫لح أنت فال ت ِغ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـب ْه‬ ‫وت‬ ‫ص ُد َعن َك ِب َو ْج ِه ِه‬‫وي‬

‫نبوءة الكواكب الكاذبة‬

‫‪5‬‬
‫ً َ َْ َْ‬ ‫ً ً ََُ ًَ‬
‫كا ِف ُر ِبال ِذي قضت ُه الك َو ِاك ُب‬ ‫عنى اْلن ًج َم أني‬ ‫خبرا‬
‫َ َ ً َ ُْ‬
‫اْل َه ْيمن َ‬ ‫ً ً َ ُ ُ ََ َ‬
‫اج ُب‬ ‫و‬
‫ِِ ِ‬ ‫قضاء ِمن‬ ‫عاْلا أن ما يكون وما كان‬ ‫ِ‬

‫أنت حسبي‬
‫ْ‬ ‫َْْ‬ ‫ْ َ‬
‫ص ًح لي ِفيك َح ْس ُب‬
‫إن َ‬ ‫َو ِل َح ْسبي‬ ‫أنت َح ْسبي َوفيك للقلب َح ْس ُب‬
‫َ ً ْ َ َ ًَ َ ْ‬ ‫َ‬
‫متي و َد ُاد َك لي َ‬ ‫ُ‬
‫ض خط ُب‬ ‫ِمن الده ِرما تعر‬ ‫ص ًح‬ ‫ِ‬ ‫بالي‬
‫ال ِ‬ ‫أ‬

‫ٌ‬
‫الغرطفل صغير‬
‫ْ ُ‬ ‫ً َ‬ ‫َ ً َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ٌُْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫الرجال َو َيخط ُب‬ ‫ت َرقي َعلي ُروس‬ ‫اضال‬ ‫أري ال ِغ ًرفي الدنيا إذا كان ِ‬
‫ف‬
‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َُ ُ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ‬
‫اس ِب ِطفل في الش َو ِار ِع َيل َع ُب‬‫يق‬ ‫َوإن كان ِمثلي ال ف ِضيلة ِعن َد ُه‬

‫دع األوطان واغترب‬


‫ْ َ َ َ ْ َ َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َُْ‬
‫دع األ ْوطان َواغت ِرب‬ ‫احة ف َ ِ‬ ‫من ر‬ ‫َما في اْلق ِام ِل ِذي َعقل َو ِذي َأد ِب‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ْ َ ْ ً‬ ‫َ َْ ْ َ ً ًَ ْ ُ ُ‬
‫ص ِب‬‫الن َ‬ ‫ش في‬ ‫َْ‬
‫وانصب فإن ل ِذيذ العي ِ‬ ‫فارق ُه‬ ‫سا ِفرت ِجد ِعوضا عمن ت ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ َ َ َ ْ َ‬ ‫ُ ُ َ َْ ْ‬ ‫ً‬
‫اب َوإن ل ْم َي ْج ِرل ْم َي ِط ِب‬ ‫إن ساح ط‬ ‫ِإني َر ْأيت ُوقوف اْل ِاء ُيف ِس ُد ُه‬
‫وس ل ْم ُي ِص ِب‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ً ُْ َْ َ‬ ‫ْ ََ َ ْ‬ ‫َ ُ ْ ُ َ ْ َ ُ ْ َْ‬
‫ِوالسهم لوال ِفراق الق ِ‬ ‫رست‬ ‫ض ما افت‬ ‫واألسد لوال ِفراق األر ِ‬
‫اس م ْت ُع ْجم َو َ‬ ‫َ ًَ َ ً‬ ‫َ َ ْ ُ َْ َََ ْ ُْْ َ ُ‬
‫من َع َر ِب‬ ‫ْللها الن ُ ِ‬ ‫ائمة‬
‫والشمس لو وقفت في الفل ِك د ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ًْ‬ ‫ً َ ُ‬
‫ود في ْأر ِض ِه ن ْو ُع ِم َن ال َحط ِب‬ ‫الع ُ‬
‫َو ُ‬ ‫والت ْب َركالت ْر ِب ُملقي في َأم ِاك ِن ِه‬
‫ً‬ ‫إن َت َغ ًر َب َ‬‫َ ْ‬ ‫هذا َع ًز َم ْط ُل ُ‬ ‫َ ْ َ ًَ َ َ‬
‫ذاك َع ـ ـ ـ ـ ًـزكالذ ّه ـ ـ ـ ِـب‬ ‫و‬ ‫به‬ ‫فإن تغرب‬

‫سأضرب في طول البالد وعرضها‬


‫ُ َ‬ ‫َأن ُ‬
‫ال ُمرادي ْأو ُأموت غ ِربيا‬
‫ُ ْ‬ ‫َس َأ ً‬
‫ض ِر ْب في طو ِل ال ِبالد َو َع ْر ِض َها‬
‫ْ َ ْ َ ُ ُ‬ ‫ً‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫قريبا‬
‫وإن س ِلمت كان الرجوع ِ‬ ‫فإن ِتلفت ِنفس ِي فلل ِه َد ُرها‬

‫خلق الرجال‬
‫ََ‬ ‫َو َم ْن َح َقر ً‬ ‫َ ْ َ َ ً َ َ‬
‫الرجال فل ْن ُيهابا‬ ‫جال ت ًهي ُبوه‬‫ومن هاب الر‬
‫ََ ْ ْ‬ ‫ً ُ ْ ُُ َ‬ ‫َ َ‬
‫الرجال فما َ‬
‫أصابا‬ ‫يعص ً‬
‫ومن ِ‬ ‫َو َم ْن قض ِت الرجال له حقوقا‬

‫‪6‬‬
‫قافية التاء (أخالق اْلسلم)‬

‫ْ َ ْ ََ َ‬ ‫ْ ُ َْ‬ ‫أحق ْد َع َلي َ‬ ‫ًَ َ َ ْ ُ َ َ ْ ْ‬


‫ات‬‫َأرحت نف ِس ي ِمن ه ًم العداو ِ‬ ‫أحد‬ ‫ْلا عفوت ولم ِ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ً ُ‬
‫ِأل ْدف َع الش ًر َع ًني ِبالت ِحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـاـ ِت‬ ‫إني أحيي َع ُد ًوي ِعن َد ُرؤي ِت ِه‬
‫َْ َ َ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫إلن َسان ُأ ْبغ ُ‬ ‫ُ ْ ُ ُ ْ َ ْ‬
‫ات‬‫كما إن قد حش ي قلبي مح ًب ِ‬ ‫ضه‬ ‫ِ ِ‬ ‫وأظ ِهرداء ال ِبشر ِل‬
‫ات‬ ‫اعت َز ُ ْ ُ ْ َ َ ً‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬
‫اس ق ْرُب ُهم‬
‫ً ُ ُ ََ ُ ً‬
‫الهم قطع اْلود ِ‬ ‫وفي ِ‬ ‫الناس داء وداء الن ِ‬

‫آل رسول هللا‬

‫قال الشافعي رض ي هللا عنه‪:‬‬

‫يلتي‬ ‫ُ ُ ْ َ‬ ‫آل ٌ‬ ‫ُ‬


‫وهمو إلي ِه و ِس ِ‬ ‫النبي ذريعتي‬
‫َ ً‬ ‫ْ ُ ْ ُ‬
‫يفتي‬ ‫َ‬
‫اليمين ص ِح ِ‬
‫ِ‬ ‫بيدي‬
‫ِ‬ ‫بهم أ ْعطي غدا‬ ‫أرجو‬

‫باعوا الدين بالدنيا‬

‫قال الشافعي رض ي هللا عنه‪:‬‬


‫ْ َ ْ َ‬ ‫ْ ٌ‬ ‫ُ َ ُ‬
‫فقد بانت خ َس َارُت ْهم‬ ‫قد ظلوا‬ ‫قضاة الدهر‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬
‫تجارت ْهم‬ ‫فما َرِب َحت‬ ‫بالدن َيا‬ ‫فب ْ‬
‫اع ِوا الدين‬ ‫َ‬

‫إحدى اْلصيبات‬

‫قال الشافعي رض ي هللا عنه‪:‬‬


‫ََ ُ ٌ‬ ‫َُ ُ‬ ‫ْ َ َ‬
‫ات‬ ‫َ‬
‫اْلروء ِ‬ ‫أهل‬
‫علي اْل ِقلين ِمن ِ‬ ‫يالهف نفس ي على مال أف ًرق ُه‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫اْلصيبات‬
‫ِ‬ ‫عندي ِْل ْن إحدى‬
‫ما ليس ِ‬ ‫جاء يسألني‬ ‫إن اعتذاري إلى َم ْن َ‬
‫ِ‬

‫يتلهف الشافعي في هذه اْلقطوعة على اْلال الذي يريد أن يفرقه على الفقراء من أهل اْلروءة‬
‫ويندب حظه لعدم حصول هذا اْلال في يده ليسعف به املحتاجين‪ .‬وهو يعتبراالعتذاربالعدم‬
‫والفقرمصيبة من اْلصائب‪.‬‬
‫آداب العلم‬
‫ََ‬ ‫َ ً ُ ُ َ ْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬
‫وب ال ِعل ِم في نف َرا ِت ِه‬ ‫فإن رس‬ ‫اص ِب ْر َعلي ُمرال َجفا ِم ْن ُم َعل ِم‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً ُ‬ ‫َ ُ ْ‬
‫ت َج ًر َع ذ ًل ال َج ْه ِل طول َح َي ِا ِته‬ ‫َو َم ْن ل ْم َيذق ُم ًرالت َعلم ساعة‬
‫ً َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ َ َُ ً ْ ُ َ َ َ َ‬
‫فكـ ـ ـ ـ ـ ًـب ْر َعل ْي ِه أ ْرَبع ـ ـ ـ ـ ــا ِلوفا ِت ـ ـ ـ ِـه‬ ‫ابه‬
‫ومن فاته التع ِليم وقت شب ِ‬

‫‪7‬‬
‫َ‬ ‫َإذا َ‬
‫لم ُيكونا ال ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ََ ُ ْ َ َ‬
‫اع ِت َب َار ِلـ ــذا ِته‬ ‫هللا بال ِعل ِم َوالتقي‬
‫وذات الفتي و ِ‬

‫أصدقاء الحياة‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ ً َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ َ ً‬
‫كل غضيض الط ْر ِف َعن َعث راتي‬ ‫و‬ ‫وان ك ًل ُم َواتي‬ ‫اإل ِ‬
‫خ‬ ‫أ ِحب ِمن ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َوي ْحفظني َح ًيا َو َب ْع ـ ـ ـ ـ َـد َم َم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاتي‬ ‫ي َوا ِفقني في ك ًل أ ْمرأ ِري ـ ـ ـ ـ ُـد ُه‬
‫َ ْ َ ُ َ‬ ‫ََ َ ُُ َ‬ ‫َْ َ ًَ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫لقاس ْمته مالي ِمن الح ـ ـ ــسنـ ـ ـ ِ‬
‫ـات‬ ‫ص ْبت ُه‬ ‫ف ِم ْن لي بهذا؟ ليت أني أ‬
‫َ‬ ‫ََ َْ ْ ْ‬ ‫َ َ ًَ‬ ‫ًَ ُ ْ‬
‫وان‪ْ -‬أه ُل ِثق ـ ـ ـ ــاتي‬ ‫علي كث ِرة ا ِإلخ ِ‬ ‫تصف ْحت إخ َواني فكان أقل ُه ْم‬

‫اْلال يوجب البذل‬


‫حدثنا عبد هللا األصبهاني حدثنا أبو نصرقال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا ابن أخي وهب يقول‪ :‬سمعت‬
‫الشافعي يقول‪:‬‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ ْأن َط َقت ً‬
‫أناسا َب ْع َد َما كانوا ُسكوتا‬ ‫ص ْمت‬‫الد َراه ُم َب ْع َد َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َوال َع َرفوا ْل ْك َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫فما َعط ُفوا َعلي أحد ب َف ْ‬
‫رمة ث ُبوتا‬ ‫ِ‬ ‫ضل‬ ‫ِ‬

‫مكارم األخالق‬
‫َ‬ ‫َ ُْ َ ْ‬
‫هلل َب ْيتا‬ ‫َ ْ َ ْ َ‬
‫في ًمم من بني ِ‬ ‫كار َم ِم ْن ك ِريم‬
‫إذا رمت ِ‬
‫اْل‬
‫ً َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ ْ ُ‬
‫َو ُيك ِر ُم ض ْيف ُه َح َيا َو َم ْيتا‬ ‫ليث َم ْن َي ْحمي ح ُ‬
‫ماه‬ ‫ِ‬ ‫فذاك ال‬

‫حقائق اإلسالم‬
‫قال أبو العالء اْلعري في حيرته‪:‬‬
‫ُ ُ َ ْ ُْ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫ٌَ ْ‬
‫دينار؟‬
‫ما بالها ق ِطعت في رب ِع ِ‬ ‫س ِمئين عسجد ف ِديت‬ ‫يد بخم ِ‬

‫ورد عليه الشريف اْلرتض ي بقوله‪:‬‬


‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫أغ َال َها ْ‬
‫وأر َخ َ‬
‫ذل الخيا ِنة فاف َه ْم حكمة ال َب ِاري‬
‫ُ‬ ‫صها‬ ‫ِع ُزاألمانة‬

‫ونسبت لإلمام الشافعي فتوي في اْلسألة‪ ،‬قبل أبي العالء‪ ،‬وهو قوله‪:‬‬
‫َ َ ُ َ ْ َ ْ ََ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫َُ‬
‫الباري‬
‫وهاهنا ظ ِلمت هانت علي ِ‬ ‫يمتها‬
‫هناك مظلومة غالت ِب ِق ِ‬
‫ً‬
‫والولي دية اليد التي تقطع ظلما قصدا فقداؤها خمسمائة دينارذهبا ألنها يد حرشريف‪ ،‬والثانية‬
‫يد السارق التي تقطع في ربع دينارسرقته بالشروط التي تت وافرلقطعها عند الفقهاء‪.‬‬
‫هذه هي أخالق الرجل‬
‫حدث الربيع بن سليمان قال‪ :‬سمعت الشافعي ينشد‪:‬‬
‫َ ً‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫ً‬ ‫َ َي ُ ً‬
‫الواطئين فزل ِت‬
‫ِ‬ ‫بنا ن ْعلنا في‬ ‫هللا عنا جعفرا حين أ ْزِلفت‬ ‫جز‬
‫َ ْ َ ًَ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬
‫إلى ُح ُج َرات ْأدفأت َوأظل ِت‬ ‫ُه ُم خلطونا بالنفوس وألجئوا‬

‫‪8‬‬
‫ً‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ َ َ‬
‫تالقي الذي يلق ْون منا ْلل ِت‬ ‫َأب ْوا أن َي َملونا ولو أن أ ًمنا‬
‫ً ُ ً َ ً‬
‫عما ت َجل ِت‬
‫َْ‬
‫َوتن َجلي الغماء‬
‫َ ُ‬ ‫وقالوا َه ُل ُموا َ‬
‫الدارحتى ت َب ًينوا‬
‫ُ ً‬ ‫ً ََْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫البالد ومل ِت‬ ‫عبيدا وملتنا‬ ‫وأهلها‬ ‫لسلمي‬ ‫بعد ما كنا‬‫ومن ِ‬

‫وقد قال مؤلف كتاب آداب الشافعي عن هذه اْلقطوعة نقال عن بعض علمه العربية‪ :‬هذا الشعر‬
‫لطفيل الغنوي الجاهلي‪ .‬وقد أثبت محققه انها لطفيل‪ .‬وبهذا كان الشافعي يحبها فينشدها ويرددها‬
‫كثيرا‪ .‬وقد أنشدها من قبل الشافعي بعض الخلفاء في األحوال التي تناسبها‪ ،‬وهو دليل حاسم على‬
‫أنها ليست له‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫قافية الجيم (حديث الضيف)‬
‫ومعاج ُه‬
‫ُ‬ ‫إن سيل ْكيف ً‬
‫معاد ًه‬
‫ْ‬ ‫ف َبي ْت َك َأ ْه ُ‬
‫له‬
‫ُ ًَُ َْ ُ‬
‫َ ماذا يخبرضي ِ‬
‫ْ‬ ‫ًريا َ‬ ‫َ ُ ُل َ َ ْ ُ ْ ُ َ َ َ ْ َ‬
‫واج ُه‬ ‫طغت ْأم ْ‬ ‫لد ْبه ْ‬
‫وقد‬ ‫لم أن ْل‬ ‫أيقو ‪ :‬جاوزت الفرات و‬
‫وفجاج ُه‬
‫ُ‬ ‫شعاب ُه‬‫ُ‬ ‫َع ًما ُأ ُ‬
‫ريد‬
‫ْ َ ََ َ ْ‬ ‫َ‬
‫َو ِرقيت في َد َر ِج العال فتضايقت‬
‫ُ‬
‫ْ‬
‫واْل ُاء ُي ْخ ُبر ْ‬ ‫َ ً‬ ‫لتخبر ًن َخ َ‬
‫َ ْ‬
‫جاج ُه‬ ‫قذاه ُز ْ‬‫عن ُ‬ ‫صاصتي بت َملقي‬ ‫و ِ‬
‫وتاج ْه‬ ‫ليل ْالكالم ُ‬ ‫وعلي ْإك ُ‬
‫َ‬ ‫ود ًر ْه‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫عندي َي َواقيت القريض ً‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ً‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫ديباج ُه‬‫ُ‬ ‫ويرف في نادي الندي‬ ‫الربا ْأز ُ‬
‫هار ًه‬ ‫علي َر ْوض ُ‬ ‫تربي‬
‫جاج ُه‬ ‫وم ُ‬ ‫عاب ُه ُ‬ ‫من ُه ًل ُ‬ ‫ُْ ْ‬
‫والشعر‬
‫ً‬
‫ود سالخ‬ ‫أس ُ‬‫طيق ْ‬ ‫الشاع ُراْل ْن ُ‬ ‫َ ً‬
‫و‬
‫ِ ِِ‬
‫ْ‬
‫ولقد ْيهو ُن على الكريم ُ‬ ‫ََ ُ َ‬
‫عالج ُه‬ ‫ْ‬ ‫داء ُم ْع ٌ‬
‫ضل‬ ‫عراء ٌ‬ ‫وعداوة الش ِ‬

‫فرج هللا قريب‬


‫َْ ْ‬ ‫ً َ َْ‬ ‫ََُ ً َ َ ُ َ َْ‬
‫هللا ِم ْن َها املخ َر ُج‬
‫ذرعا و ِعند ِ‬ ‫يق لها الفتي‬‫ولرب ن ِازلة ي ِض‬
‫ُ ْ ُْ ُ ُ َ ُْ‬ ‫َ َ ْ َ ً ْ َ ْ َ ْ َ َ َُ َ‬
‫ف ِر َجت‪َ ،‬وكنت أظ ُنها ال تف َر ُج‬ ‫ضاقت فلما استحكمت حلقاتها‬

‫ما أقرب الفرج‬


‫يروي عن الشافعي قوله‪:‬‬
‫َ‬
‫األمورن َجا‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫من ر َاق َ‬
‫ب‬
‫َ‬
‫أقرب الف َر َجا‬
‫َْ ً َ ً‬
‫يال ما َ‬ ‫صبرا ج ِم‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُن ُ‬ ‫َ َ َ ََْ ُ ً‬
‫حيت َرجاَ‬ ‫رج ُاه يكو‬
‫ومن َ‬ ‫من صدق هللا لم ينله أذي‬

‫‪10‬‬
‫قافية الحاء (الصمت حكمة)‬
‫الش ًرم ْف ُ‬ ‫ً‬ ‫ً ْ َ َ َ َ‬ ‫ْ َ ُْ ُ َ‬ ‫ً َ ُ‬ ‫ُ‬
‫تاح‬ ‫ِ‬ ‫اب‬
‫إن الجواب ِلب ِ‬ ‫صمت قلت ل ُه ْم‬ ‫قالوا َسكت َوقد خ ِو‬
‫ْ َ‬
‫إصال ُح‬ ‫َو ِ ْ ً َ ْ ْ ْ‬ ‫َ ٌ‬
‫أح َمق ش َرف‬ ‫الص ْم ُت َع ْن َجاهل ْأو ْ‬
‫َو ً‬
‫ص‬ ‫فيه أيضا ِلصو ِن ال ِعر ِ‬ ‫ِ‬
‫وه َو َن ًب ُ‬‫وال َك ْل ُب ُي ْخ َس ي َل َع ْمري ْ‬
‫ْ‬ ‫ْ َ َُ‬ ‫ََ َ ُ ُ ْ َ‬
‫اح‬ ‫ِ‬ ‫ص ِامتة؟‬ ‫أما ت َري األ ْس َد تخش ي وهي‬

‫اْلفتي اْلكي‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫الربيع بن ُسل ْيمان قال‪ :‬كنا عند الشافعي إذ جاءه رجل برقعة فنظرفيها وتبسم‪ ،‬ثم كتب فيها‬ ‫حدث ً‬
‫َ‬
‫الشافعي عن مسألة ال ننظرفيها وفي جوابها؟ فلحقنا الرجل وأخذنا‬ ‫ُ‬
‫يسأل‬ ‫ودفعها إليه قال‪ :‬فقلنا‬
‫الرقعة فقرأناها وإذا فيها‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َْ‬
‫ضمة ُمشتاق الفؤاد ُجن ُ‬
‫اح‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ًِ‬
‫َ‬ ‫َس ِل اْلف ِتي اْلكي ه ْل في ت َز ُاور‬

‫وقال‪ :‬وإذا إجابة أسفل من ذلك‪:‬‬


‫الص ُق ْأك َباد بهن ج ُ‬
‫َت ُ‬ ‫ْ ُْ َ َ‬ ‫ُ ُ َ َ َ‬
‫راح‬ ‫ِِ ِ‬ ‫أقول‪ :‬معاذ ِ‬
‫هللا أن يذ ِهب التقي‬

‫قال الربيع‪ :‬فأنكرت علي الشافعي أن يفتى لحدث بمثل هذا فقلت‪:‬‬
‫ً‬
‫شابا؟ فقال لي‪ :‬يا أبا محمد هذا رجل هاشمي قد ً‬
‫عرس هذا الشهريعني‬ ‫يا أبا عبد هللا تفتي بمثل هذا‬
‫شهررمضان‪ -‬وهو حدث السن‪ ،‬فسأل هل عليه بجناح ان يقبل أو يضم من غيروطء؟ فأفتيته بهذه‬
‫الفتيا‪ .‬قال الربيع فتبعت الشاب فسألته عن حاله فذكرلي أنه مثل ما قال الشافعي فما رأيت‬
‫فراسة أحسن منها‪.‬‬
‫الفقيه والصوفي‬
‫َفإني َو َح ًق هللا ًإي َ‬
‫اك ْأن َ‬
‫ص ُح‬
‫َ ً َ ُ ًَ َ ُ ْ َ َ ً‬
‫احدا‬
‫ِ‬ ‫فقبها وصوفيا فكن ليس و ِ‬
‫َ ُ ً َ ْ َ ُ ْ َ َ ْ ُُ‬ ‫َْ ًُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫هل يصلح؟‬ ‫وهذا جهول‪ ،‬كيف ذو الج ِ‬
‫َ‬ ‫ذل َك قاس‪ ،‬ل ْم َيذق قل ُب ُه تقي‬
‫ف ِ‬

‫‪11‬‬
‫قافية الدال (أخالق الناس)‬
‫حدثنا محمد بن إبراهيم قال حدث شعيب بن محمد الدبيلي قال أنشدنا الشافعي‪:‬‬
‫حدا‬‫َو َل ْي َت َنا ال َن َري َم ًما َن َري َأ َ‬ ‫َ ْ َ َ ََ َ َ ْ ُ َ ًَ‬
‫اورة‬ ‫ليت ال ِكالب لنا كانت مج‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َوال َخل ُق ل ْي َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً ْ َ َ ََ‬
‫س َبهاد‪ ،‬ش ُر ُه ْم َأب َدا‬ ‫َ َ‬
‫إن ال ِكالب لت ْهدي في مو ِ‬
‫اطنها‬
‫ً َ َ ْ َ َْ‬
‫ت ْب َق َس ِعيدا إذا ماكنت ًمنف ِر َدا‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫نس ِب ِو ْحدتها‬‫اس َت ْأ ْ‬
‫فاهر ْب َبن ْفس َك َو ْ‬
‫ِ‬ ‫َ‬

‫اْلوت سنة الحياة‬


‫قال األصبهاني‪ :‬حدثنا ابن القاسم قال أملي علينا الزبيربن عبد الواحد يقول‪ :‬سمعت الحسن بن‬
‫سفيان يقول‪ :‬سمعت حرملة يقول‪ :‬سمعت الشافعي يقول‪:‬‬
‫َ ْ َ َ ُ َ ُ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ًَ َ ُ ْ‬
‫يل ل ْست ِف َيها ِب ْأو َح ِد‬ ‫ف ِتلك س ِب‬ ‫ال أن ُأموت َوإن ُأمت‬ ‫تمني ِرج‬
‫ْ‬
‫اش َب ْع ِدي ِب ُمخ ِل ِدي‬ ‫ش َم ْن َق ْد َع َ‬‫َو َال َع ْي ُ‬ ‫َ‬
‫ضائري‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َو َما َم ْوت َم ْن ق ْد َمات ق ْب ِلي ِب‬
‫أن َي ُكو َن ُهو ً‬ ‫َْ َ َ ْ ْ‬ ‫ََ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫الردي‬ ‫ِب ِه قبل موتي‬ ‫ل َع ًل ال ِذي َي ْر ُجو فنائي َو ًيد ِعي‬

‫دهري رخاء وشدة‬


‫ً‬
‫الء الش َدا ِئ ِد‬ ‫َ َ َ َْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ًَ َ ُ ُْ‬
‫َوْلا أت ْيت أطل ُب ِعن َد ُه ْم‬
‫أخا ِثقة ِعند اب ِت ِ‬
‫ْ ُ َ‬ ‫ََ َْ ُ ْ َْ َ َ‬ ‫ًََْ ُ َ ْ َ َ ً َ ً ً‬
‫وناديت في األحي ِاء ه ْل ِمن مس ِ‬
‫اع ِد؟‬ ‫شدة‬ ‫تقلبت في ده ِري رخاء و‬
‫َْ‬ ‫ََ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬
‫َ‬
‫ولم أر ِفيما س ًرني غي َر ِ‬
‫حاس ِد‬ ‫فلم َأر ِفيما َس َاءني غ ْي َرش ِامت‬

‫صحبة الناس‬
‫ُ‬ ‫ً َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ً َ ْ ُ ً َ َ‬
‫َوكنت أ ْحس ـ ـ ـ ُـب أني ق ْد َمألت ي ـ ـ ِـدي‬ ‫اس َمال ُه ْم َع َد ُد‬ ‫إني ص ِحلت الن‬
‫كالد ْهرفي ْال َغ ْدر َل ْم ُي ْب ُقوا َعلي َ‬
‫أح ِد‬ ‫ً‬ ‫َْلًا َب َل ْو ُت أخالئي َو ْ‬
‫جد ُت ُه ُم‬
‫ِ‬ ‫َِ‬ ‫ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ ُ َ ُْ ْ َ ٌ ً‬
‫َ‬
‫َوإن َرأ ْوني ِبش ـ ـ ـ ـ ًـر َس ـ ـ ًـر ُه ْم نك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـدي‬ ‫اس َيشت ُمني‬ ‫ِ‬ ‫الن‬ ‫إن ِغبت عنهم فشر‬

‫اْلنايا فوق الهامات‬


‫َ ْ َ َ َْ ُ َْ ً َ َ‬ ‫ََْ َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫كم ِد‬ ‫ات م ْن َ‬
‫لو كان يعلم غيبا م ِ‬ ‫احك َواْلن َايا ف ْوق َه َام ِته‬
‫كم ض ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََ ُ‬ ‫َ َ ْ َ ْ ً َ َ‬
‫َم ـ ــاذا تفك ُر ُه في ِرز ِق َب ْعـ ــد غ ـ ـ ِـد‬ ‫َم ْن كان ل ْم ُيؤت ِعلما في َبقاء غد‬

‫عفا هللا‬
‫قرأت في أمال أمالها أبو سليمان الخطابي علي بعض تالمذته‪ ،‬قال الشيخ‪ :‬كان الشافعي‪-‬رحمه هللا‬
‫ً‬
‫تعالي يومأ من أيام الحج جالسا للنظر‪ ،‬فجاءت امرأة فألقت إليه رقعة فيها‪:‬‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َع َفا ُ‬
‫ِخ ِليل ْي ِن كا ِنا َدا ِئ َم ْي ِن َعلي ال ُو ًد‬ ‫هللا َع ْن َع ْبد أ َعان ِب َد ْع َوة‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫إلى َذ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫اك ِم ْن هذا ف َزاال َع ِن ال َع ْه ِد‬ ‫إلي أن َمش ي َو ِاش ي ال َه َوي ِبنميمة‬

‫‪12‬‬
‫قال‪ :‬فبكي الشافعي‪ :‬رحمه هللا تعالي‪ -‬وقال‪ :‬ليس هذا يوم َن َظر‪ ،‬هذا ُ‬
‫يوم دعاء‪ ،‬ولم يزل يقول‪ :‬اللهم‪،‬‬
‫اللهم‪ -‬حتى تفرق أصحابه‪.‬‬
‫عداوة الحساد‬
‫قال الشافعي رض ي هللا عنه‪:‬‬
‫عاد َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫اك عن َح َس ِد‬ ‫عداوة من َ‬ ‫إال‬ ‫العداوة قد ت ْرجي َم َو ًد ُتها‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫كل‬

‫أيقظتني ْلكرمة‬
‫جاء رجل إلي الشافعي فقال له‪ :‬أصلحك هللا! صديقك فالن عليل‪ .‬فقال الشافعي‪ :‬وهللا لقد‬
‫أحسنت إلي وأيقظتني ْلكرمة ودفعت عني اعتذارا يشوبه الكذب‪ ،‬ثم قال‪:‬‬
‫يا غالم‪ ،‬هات السبتية (السبتية‪ :‬نعال مدبوغة لينة) ثم قال‪ :‬للمش ي علي الحلفاء (بال نعل) علي علة‬
‫الوجاء (العلة اْلؤْلة كأنها من الوجأ باليد أو السكين) في حرالرمضاء (األرض الحارة من شدة الحر‬
‫في الصيف ووهج الشمس) من ذي طوي (جوع) أهون من اعتذارإلي صديق يشويه الكذب‪ ،‬ثم‬
‫أنشد‪:‬‬
‫ُ ُ ً ْ ََْ َ‬ ‫ً َ‬ ‫ً‬
‫عمد‬
‫ويثقل يوما إن تركت على ِ‬ ‫َأري راحة للحق عند قضا ِئه‬
‫أعلم وذاك من َ‬ ‫وقول َك لم ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ً ْ‬
‫أن ُت َري َ‬
‫الج ْه ِد‬ ‫غيركاذب‬ ‫وحسبك حظا‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ومن يقض ً‬
‫والب ْع ِد‬
‫الق ْرب ُ‬ ‫وصاحبه األدنى على‬ ‫ِ‬ ‫ابن َعمه‬ ‫الجاربعد ِ‬‫ِ‬ ‫حق‬
‫قصـ ـ ِـد‬ ‫وإن َت ـ ـ ُ‬
‫ـابه ح ـ ـ ٌـق أتـ ـ ـ ْـو ُه على ْ‬ ‫ْ‬
‫ذكر ُه‬
‫الناس َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يستعذب‬ ‫بعش َس ًيدا‬
‫ْ‬

‫اْلوت يطلبه‬
‫وقال الشافعي رض ي هللا عنه‪:‬‬
‫البلد‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ُ‬ ‫ً‬
‫العيس ُمرتاحا إلى بلد‬
‫ُْ‬
‫ومت َعب‬
‫واْلوت يطلبه من ِذلك ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ ً َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يعلم غ ْيبا مات ِمن ك َم ِد‬ ‫لو كان‬ ‫وضاح ُك واْلن َايا فوق مفر ِق ِه‬
‫ِ‬
‫ٌ ُ ْ‬ ‫َ َْ ُْ َ ْ ً‬
‫غد؟‬‫ماذا تفك ُره في ِرز ِق بعد ِ‬ ‫بقاء غد‬‫من كان لم يؤت ِعلما في ِ‬

‫كل من عليها فان‬


‫قال ابن عبد الحكم‪ :‬سمعت أشهب يدعو علي الشافعي فذكرذلك للشافعي فقال‪:‬‬
‫ُ َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ً‬
‫بأو َح ِد‬
‫فيها ْ‬ ‫فتلك سبيل لست‬ ‫رجال أن أموت وإن ُأمت‬
‫تمني ٌ‬
‫ْ َ‬ ‫ًْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َف ْ‬
‫تهيأ ألخ َري ِ‬
‫مثلها فكأن ق ِد‬ ‫الذي َمض ي‬‫يبغي خالف ِ‬‫للذي ِ‬
‫قل ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫علموا َلو ُ‬
‫الداعي َعل ًي ُبمخلد‬
‫ِ‬ ‫ما‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫إذا‬ ‫عنده ْ‬
‫م‬ ‫ُ‬
‫العلم‬ ‫ينفع‬ ‫َوقد ُ‬

‫عفو هللا‬
‫يدا‬ ‫اف في َي ْوم ْاْلَ َعاد َوع َ‬‫ََ َ ُ‬
‫وتخ‬ ‫يدا‬‫الذنوب جل َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ ُْ َ َ ْ‬
‫إن كنت تغ ُدرفي‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َو َأ َف َ‬
‫اض ِم ْن ِن َعم َعل ْي َك َم ِز َيدا‬
‫ْ‬ ‫ُْ‬ ‫َف َل َق ْد َأ َت َ‬
‫اك ِم َن اْل َه ْي ِم ِن َعف ُو ُه‬

‫‪13‬‬
‫في َب ْطن ْأ ًم َك ُم ْ‬
‫ض َغ ُة َو َول َ‬
‫يدا‬
‫ْ َ‬
‫لطف َرُب َك في ال َحشا‬ ‫ن‬‫ال َت ْي َأ َس ْن م ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ََْ َ ََْ َ ً‬ ‫َل ْو َش َاء َأ ْن َت ْ‬
‫ص َلي َج ًهنم َخالداْ‬
‫ما كان ألهم قلبك التو ِحيدا‬ ‫ِ‬

‫التفويض هلل‬
‫َف َخ ًل ْال َه ًم َع ًني َيا َسع ُ‬ ‫َ َ ْ ُ ْ ُ ُ‬
‫يد‬ ‫ِ‬ ‫ص َب ْحت ِعن ِدي قوت َي ْومي‬ ‫إذا أ‬
‫دا َل ُه ر ْز ُق َجديدُ‬
‫ً َ ً‬
‫فإن غ‬
‫َ‬
‫ـدر ُهـ ـ ُـموم غ ـ ــد َبب ـ ــالي‬
‫َوال تخـ ـ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ ُ ُ َ ُ ُ َ َ ُْ‬ ‫ُ َ ً ُ ْ َ َ ُ َ ً‬
‫فأترك ما أيد ِْلا ما أريد‬ ‫هللا أ ْم ـ ــرا‬ ‫أس ـ ــل ـ ــم إن أراد‬

‫الشعر‬
‫َُْ ُ َْْ َ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ً ْ ْ َُ‬ ‫ََْ‬
‫لكنت اليوم أشع َر ِمن ل ِب ِ‬
‫يد‬ ‫ماء ُي ُز ِري‬
‫ولوآل الشع ُر ِبالعل ِ‬
‫ًَ‬ ‫ََ ْ َ َ ْ َ َ ْ ً َ‬
‫َوآل ُمه ـ ـل ـ ــب َو َب ـ ــني َي ـ ـ ِـزيـ ـ ـ ـ ِـد‬ ‫كل ل ْيث‬ ‫وأشجع في الوعي ِمن‬
‫يدي‬ ‫ب‬ ‫ع‬‫هم َ‬ ‫الناس ُك ًل ُ‬‫َ‬ ‫ت‬
‫َ ْ ُ‬
‫ح ِسب‬ ‫َو َل ْوال َخ ْش َي ُة ُ‬
‫الر ْح َم ِن َرًبي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬

‫تقوي هللا‬
‫حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا يوسف بن عبد األحد قال‪ :‬قلت للمزني كان الشافعي يتروح ببيتين‬
‫من الشعرما هما؟ فأشدني‪:‬‬
‫ََْ ٌُ ً‬
‫إال َما َأراداَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ َْْ ُ َ ْ ُ ْ َ ُ َ‬
‫ويأبي ُللا‬ ‫يريد اْلرء أن يعطي مناه‬
‫ْ َ ُ َ ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫ََْ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ‬
‫استف َادا‬ ‫هللا أفضل ما‬ ‫وتقوي ِ‬ ‫َيقو ُل اْل ْر ُء فا ِئ َدتي َو َمالي‬

‫في األسفارخمس فوائد‬


‫َ َ ْ َ ْ َْ َ َ ْ ُ َ‬ ‫ََ ْ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫س ف َوا ِئد‬ ‫وسا ِفرف ِفي األسف ِارخم‬ ‫تغ ًر ْب َعن األ ْوط ِان في طل ِب ال ُعلي‬
‫َ ْ ُ َ َ ُ َ ُ ْ َ َُ‬ ‫َ‬ ‫َت َف ُر ُج َه ًم‪َ ،‬و ْاكت ُ‬
‫اجد‬
‫و ِعلم‪ ،‬وآداب‪ ،‬وصحبة م ِ‬ ‫ساب َم ِعيشة‬ ‫ِ‬

‫محن الزمان‬
‫اع ِتق ِادي‬
‫َ َ ْ َ‬
‫ض ِديني وال‬ ‫الر ْف ُ‬ ‫َما ً‬ ‫َ ُ ًََ ْ َ ُُ ُ َ ً‬
‫ضت قلت‪ :‬كال‬ ‫قالوا ترف‬
‫َ َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َ ْ ُ َ َ‬
‫خيـ ـ ـ ـ َرإم ـ ـ ـ ـ ـ ـام َوخي ـ ـ ـ ـ ـ َر َه ـ ـ ـ ـ ـ ِـادي‬ ‫وليت غ ْي َرش ـ ـ ـ ـ ًـك‬ ‫لكن ت‬
‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ً ْ‬ ‫ْ َ ُ ٌ َْ ً َْ ً‬
‫ـإن َرف ـ ـ ـ ـ ـضـ ـ ـ ـ ِـي إلى الع ـ ـ ـ ـ ـ ِـ َب ِاد‬ ‫فـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫أن كان حب الو ِلي رفضا‬

‫‪14‬‬
‫قافية الراء (جنان الخلد)‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫ص ِب ُح في ُدن َي ُاه َسفارا‬
‫مس ي َو ُي ْ‬
‫ب ِ‬
‫ُ ْ‬ ‫يام ْن ُي َعا ِن ُق ُدن َيا ال َبق َاء ل َها‬
‫َ‬
‫َح ًتي ُت َعا ِن َق في ْال ِف ْر َد ْوس ْأب َ‬
‫كارا‬
‫ََ ُ‬ ‫ُْ‬
‫الدن َيا ُم َعانقة‬
‫ًَ ْ َ‬
‫َهال ت َركت ِل ِذي‬
‫ْ ِ‬
‫َ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ ُ ُْ ْ ُ‬ ‫ْ ُْ َ َ‬
‫لك أن ال تأ َم َن النارا‬ ‫فينبغي‬ ‫تسك ُنها‬ ‫إن كنت ت ْبغي ِجنان الخل ِد‬

‫أمطري لؤلؤا‬
‫ُ ُْ ًَ َ‬
‫تكرور ِت ْب َرا‬
‫َ‬ ‫َوفيض ي َ‬
‫آبار‬ ‫ِ‬ ‫ْأم ِطري لؤلؤا ِجبا َل سرندي ـ ـ َـب‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ ُ َ ْ ُ ْ ُ ً‬
‫أعد ُم ق ْب َرا‬ ‫َوإذا مت ل ْست ْ‬ ‫أع َد ُم قوتا‬ ‫أنا إن ِعشت لست‬
‫َْ ُ َ ْ ًََ ُْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ ْ ًُ‬
‫س ُح ًرت َري اْلذلة كف َرا‬ ‫نف‬ ‫وك َونف ِس ي‬‫ِه ًم ِتي ِه ًمة اْلل ِ‬
‫ُ ً‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ ْ ُ ُْ‬
‫أزور َزْيدا َو َع ْم َرا‬ ‫ف ِلماذا‬ ‫وت ُع ْمري‬ ‫وإذا ما ق ِنعت ِبالق ِ‬

‫وتنسب للبارودي‪ ،‬ولعله استشهد بها فقط‪.‬‬


‫شقاء وأي شقاء‬
‫قال رض ي هللا عنه‬
‫َ‬
‫الخير‬ ‫غيرك أو أن َ‬
‫تريد‬ ‫يحب َ‬ ‫تحب ٌ‬
‫ومن ٌ‬ ‫ومن الشقاوة أن ً‬
‫تحب‬ ‫ِ‬
‫يريد ُ‬
‫ض ًرك‬ ‫وهو ُ‬‫َ‬ ‫لإلنسان‬

‫أمرفوق أمري‬
‫وقال الشافعي‪:‬‬
‫وأحمد همتي ُ‬
‫وأذم دهري‬ ‫ُ‬
‫أفكرفي نوى إلفي وصبري‬
‫ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫الناس أمر فوق أمري‬
‫ِ‬ ‫لرب‬ ‫وما قصرت في طلب ولكن‬

‫اْلرء خبيربنفسه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ما حك َ‬
‫جميع أمرك‬ ‫فتو ًل أنت‬ ‫ظفرك‬ ‫ِ‬
‫جلدك ُ‬
‫مثل‬
‫َ‬
‫بفضلك‬
‫ِ‬ ‫ْلعترف‬ ‫وإذا قصدت لحاجة فاقص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‬

‫شوق إلي مصر‬


‫َْ ْ‬ ‫َ ْ ُ َ َ ْ ُ َْ‬ ‫َل َقد َأ ْ‬
‫ص َب َح ْت َن ْفس ي َت ُتو ُق إلى م ْ‬
‫ض اْل َهامة َوالقف ِر‬ ‫و ِمن د ِونها أر‬ ‫ص ِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫إلي َها ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫أم أ َساق إلي الق ْب ِر؟‬ ‫اق ْ‬ ‫أس‬ ‫هللا ال أ ْد ِري ِأللف ِوز َوالغني‬
‫فو ِ‬

‫وفي رواية أبي بكرابن بنت الشافعي‪ :‬قال الشافعي بمكة حين أراد الخروج إلى مصر‪:‬‬
‫َْ ْ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫أص َب َح ْت َن ْفس ي َت ُتو ُق َإلي م ْ‬
‫َل َق ْد ْ‬
‫َو ِم ْن ُد ِو َنها قط ُع اْل َه َام ِه َوالقف ِر‬ ‫ص ِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ ُ َْ َ ْ ُ ُ َ ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫أم أ َساق إلي الق ِبر‬ ‫أساق إليها‬ ‫هللا َما ْأد ِري ِأللف ْوز َوالغني‬
‫فو ِ‬

‫‪15‬‬
‫قال‪ :‬فخرج فقطع عليه الطريق فدخل بعض اْلساجد وليس عليه إال حزمة‪ ،‬فدخل الناس وخرجوا‬
‫فلم يلتفت إليه أحد فقال‪:‬‬
‫َ َ َ ْ ُ ْ ُ ً ََ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ً ٌ َ‬
‫بفلس لكان الفلس ِمنهن أكثرا‬ ‫جميعها‬ ‫ثياب ل ْو ُي ِباع‬ ‫علي‬
‫ْ‬
‫أج ًل َوأك َب َرا‬‫كان ْت َ‬‫َ‬ ‫ُُ ُ ْ‬
‫وس ال َو َري‬ ‫نف‬ ‫بعض َها‬
‫اس ِب ِ‬ ‫س َل ْو ُت َق ُ‬‫وفيهن َن ْف ٌ‬
‫ً‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ْ ً‬ ‫ْ َُ‬ ‫ََ َ َ ْ‬
‫ضبا ْأي َن َو ًج ْه َت ُه ف َري‬ ‫إذا كان ع‬ ‫مده‬
‫ف إخالق ِغ ِ‬
‫ً ْ‬
‫وماض ًرنص َل السي ِ‬

‫احذرمودة الناس‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ َ ً‬
‫َو َع ِن ال َو َري ك ْن َر ِاهبا في ْدي ِر ِه‬ ‫ائرا في ذا ً‬
‫الز َم ِان ِب َس ْي ِره‬ ‫كن س‬
‫َ ً ًَ ُ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ْ َ َْ َ َ ًَ ََ‬
‫احذ ْر َم َو ًدت ُه ْم تن ْل ِم ْن خ ْي ِره إني اطل ْعت فل ْم‬ ‫و‬ ‫واغ ِسل يديك ِمن الزم ِان وأه ِل ِه‬
‫َ َ‬ ‫حبه في ً‬ ‫أص ُ‬ ‫َ ً‬ ‫ْ‬
‫الد ْه ِروال في غ ْي ِره‬ ‫ْ‬ ‫احبا‬‫أجد لي ص ِ‬
‫ٌ َ‬ ‫َََْ ُ ْ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫َََْ ُ ْ ََ‬
‫أعال ْه ـ ــم ِل ِقل ِة خـ ـ ْـي ِر ِه‬ ‫وتركت‬ ‫أسفل ُه ْم لكث َر ِة ش ًر ِه‬ ‫فتركت‬

‫اْلش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكالت‬
‫حدث الحسين بن محمد الزعفراني قال‪ :‬سئل الشافعي عن مسألة فأجاب عنها ثم أنشأ يقول‪:‬‬
‫ً َ‬ ‫َ ْ ُ َ َ‬
‫كشفت َحقا ِئقها ِللنظ ْر‬ ‫إذا ْاْلُ ْشك َال ُت َت َ‬
‫ص ًد ْب َن لي‬ ‫ِ‬

‫وحـ ــدي للعبـ ـ ــادة‬


‫اش ُره‬ ‫َُ َ ْ َ ْ َ ً ُ َ‬ ‫ًَ َ‬
‫أج ْد ِخال ت ِق ًيا ف ِو ْح َدتي‬ ‫َإذا َل ْ‬
‫ألذ وأشهي ِمن غ ِوي أع ِ‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬
‫أق ُر ِل َع ْيني ِم ْن َج ِليس أ َح ِاذ ُره‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫لس وح ِدي ِلل ِعباد ِة ِآمنا‬ ‫َ‬ ‫َوأج ُ‬
‫ِ‬

‫اليقظـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة والح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذر‬


‫َ ُ ْ َ ُ َُْ َ ْ َ َْ ْ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ ْ ُ َْ ُ َ ْ َ َ‬
‫است ْع َملت ُه ال َحذ ُر‬ ‫فقل له خيرما‬ ‫استغلي ِب ِه الخط ُر‬ ‫تاه األعي ِرج و‬
‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ْ َ َ ْ ُ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ًَ ْ‬
‫وء َما تأ ِتي ِب ِه الق َد ُر‬ ‫ولم تخف س‬ ‫أ ْح َسنت ظن َك ِباأل ًي ِام إذ َح ُسنت‬
‫ُ َْ‬ ‫َ َْ َْ ً‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ً‬ ‫ََْ‬
‫صف ِو الل َيالي َي ْح ُدث الك َد ُر‬ ‫و ِعند‬ ‫َو َساْلت َك الل َيالي فاغت َر ْرت ِب َها‬

‫التم ـ ـ ـ ـ ــاس الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذر‬


‫ال َأ ْو َف َج َرا َل َق ْد َأ َط َ‬
‫اع َك َم ْن‬ ‫إ ْن َب ًر ِع ْن َد َك ِفيما َق َ‬ ‫َ َ َ َ ْ َْ َ ُ َْ ً‬
‫ذرا‬
‫ِ‬ ‫اقبل مع ِاذيرمن يأ ِتيك معت ِ‬
‫َ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ ًَ‬ ‫َ َ‬
‫ْ‬
‫وقد أجلك من يع ِصيك مست ِترا‬ ‫َ‬ ‫يك ظا ِه ُر ُه‬‫رض‬ ‫ُ‬
‫ي ِ‬

‫إي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاك‬
‫َْ َ‬ ‫ف ْا َأل َ‬
‫َ ْ ََ َ‬ ‫ْ‬ ‫َإذا َم ُاك ْن َت َذا َف ْ‬
‫اخر‬ ‫ِ‬ ‫أل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ل‬ ‫ئ‬
‫ِ‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ِبما اختل‬ ‫ضل َو ِعلم‬
‫ُ ُ َ َُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫اظ ُرفي ُسكون‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫ََ‬
‫كابر‬‫حليما ال تلح وال ت ِ‬ ‫اظ ْرمن تن ِ‬ ‫فن ِ‬
‫ُ‬ ‫َُ ً َ‬ ‫اس َت َ‬‫يد َك َما ْ‬ ‫ُيف ُ‬
‫ِم َن النك ِت اللطيف ِة َوالن َو ِادر‬ ‫فاد ِبال ْام ِتنان‬ ‫ِ‬

‫‪16‬‬
‫فاخ ْر‬ ‫ب َأني َق ْد َغ َل ْب ُت َو َم ْن ُ‬
‫ي‬ ‫وج َو َم ْن ُي رائي‬ ‫اك ًال ُ‬
‫لج َ‬ ‫َ إ ًي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وَ ِ‬
‫َ‬ ‫ًَُ ً ُ َ ً‬ ‫َ‬ ‫إن ً َ َ َ‬ ‫ف ً‬
‫يمني ِبالتقاط ِع والتدابر‬ ‫ات هذا‬ ‫الشرفي جنب ِ‬

‫الده ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــريوم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان‬


‫َ َ‬ ‫َ ْ َْ ُ َْ َ َ َ ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫صف ٌو َوذا كذ ُر‬ ‫والعيش عيش ِان ذا‬ ‫الد ْه ُر َي ْو َم ِان ذا أ ْم ُن َوذا خط ُر‬
‫بأق َص ى َقاعه ُ‬‫ََ ْ ٌ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ َ ُ َ َ‬
‫الد َر ُر‬ ‫ِِ‬ ‫وتستقر‬ ‫أ َما ت َري ال َب ْح َرت ْعلو ف ْوق ُه ِج َيف‬
‫َْ َ ُ ْ َ ُ ً ً ْ ُ َْ‬ ‫ماء ُن ُج ً‬
‫س َوالق َم ُر‬ ‫وليس يكسف إال الشم‬ ‫وم ال ِع َد َاد َلها‬ ‫َوفي ً‬
‫الس ِ‬

‫الص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمت‬
‫َ َ ْ ْ ً ََ ْ ُ َ‬ ‫ْ ً ََ ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫اس ِر‬
‫أجد ِربحا فلست ِبخ ِ‬‫إذا لم ِ‬ ‫َو َج ْدت ُسكوتي َمتجرا فل ِز ْمت ُه‬
‫َ ُُ َ ُْ ََ ً َ‬ ‫ً َ َ‬ ‫ّ ُ ً‬
‫اجر‬
‫وتاجره يعلو علي كل ت ِ‬
‫مت ٌ‬
‫اجر‬ ‫الص ْمت إال في الرجا ِل‬ ‫َو َما‬

‫راض بما حكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم الدهـ ـ ـ ـ ـ ــر‬


‫َولك ًنني َراض بما َح َك َم ْ‬
‫الده ُر‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫َو َما ك ْن ُت أرض ي ِم ْن َز َماني بما ت َري‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫لكن َها ق ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ ًَ ُ َ َ ْ ُ ُ َ َ‬
‫هر‬ ‫اض و ِ‬
‫فإني ِبها ر ِ‬ ‫ودنا‬ ‫فإن كان ِت األيام خانت عه‬

‫نف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــس كبي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرة‬


‫قال الشافعي رض ي هللا عنه‪:‬‬
‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ً ُ ُ‬
‫َبفلس لكان الفلس منهن أكثرا‬ ‫ثياب لو تقاس جميعها‬ ‫علي‬
‫ٌ ُ‬
‫نفوس الوري كانت أجل وأكبرا‬ ‫نفس لو تقاس ببعضها‬ ‫وفيهن‬
‫إذا كان عضبان حيث وجهته فري‬ ‫وما ضر نصل السيف إخالق غمده‬

‫مث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل الحسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــام‬


‫ًَ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫كال ُ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ‬
‫سام ال َيماني الذك ْر‬ ‫ِ‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫قة األ ْر َحبي ـ ـ ـ ـ ًـي‬ ‫لسان كشقش ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َول ْس ُت ب ًإم َعة في ً‬
‫أ َسا ِئل هذا َوذا َما الخ َب ْر؟‬ ‫الر َج ِال‬ ‫ِ‬
‫َ ً ُ َْ ًََ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َو َلك ًنني مدره األ ْ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫اج ش ْر‬ ‫جالب خيروفر‬ ‫صغ َرْيـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن‬ ‫ِ‬

‫ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاراله ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوان‬
‫ُ‬
‫الذ ًل ً‬
‫عار‬
‫ََُ ُ ََْ‬
‫ام الفتي َعلي‬‫ومق‬ ‫يل لي َق ْد َأ َس ي َع َل ْي َك ُف ٌ‬
‫الن‬ ‫ِق َ‬
‫عن َدنا ْ‬‫ْ‬ ‫ُ ًْ‬ ‫ُْ َ ْ ََ َ ْ َ ْ ً‬
‫االع ِت ُ‬
‫ذار‬ ‫دية الذن ِب‬ ‫أح َدث ُعذرا‬ ‫قلت قد جاءني و‬

‫الص ـ ـ ـ ـ ـ ــديق والعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدو‬


‫كان الشافعي رض ي هللا عنه كثيرا ما ينشد قوله‬

‫‪17‬‬
‫وإن عدوا واحد لكثير‬ ‫وليس كثيرا ألف خل لواحد‬

‫وهذا يفيد حب الشافعي لكثرة األصدقاء ونفوره وتنفيره من اتخاذ األعداء‪ ،‬وهي أخالق اْلعلمين‬
‫واألئمة الذين يتعرضون للناس ويستكثرون من تالميذهم وأصحابهم‪.‬‬
‫أج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل وأكب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬
‫حدثتنا أبو الفضل نصربن أبي نصرالطوس ي قال‪ :‬سمعت أبا الحسن علي بن أحمد القصري يقول‪:‬‬
‫حدثني بعض شيوخنا قال‪ْ :‬لا أشخص الشافعي إلي (سرمن رأي) دخلها وعليه أطماررثة وطال‬
‫شعره‪ ،‬فتقدم إلي مزين فاستقذره ْلا نظرإلي رثاثته‪ ،‬فقال له‪ :‬أيش معك من النفقة؟ قال‪ :‬عشرة‬
‫دنانيرقال‪ :‬ادفعها إلي اْلزين‪ ،‬فدفعها الغالم إليه‪ ،‬فولي الشافعي وهو يقول‪:‬‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ََ َ‬
‫ان ْال َف ْل ُ‬ ‫اب َل ْو ُت ُ‬‫َع َلي ِث َي ٌ‬
‫س ِم ْن ُه ًن أكث َرا‬ ‫بفلس لك‬ ‫باع َج ُ‬
‫ميع َها‬
‫َْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ُُ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫س َل ْو ُت َق ُ‬
‫يهن َن ْف ُ‬
‫وس ال َو َري كانت أ َج ًل َوأك َب َرا‬ ‫نف‬ ‫اس ِب َب ْع ِضها‬ ‫َوف ً‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ْ ً َْ ُ َ ََُْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ًََ‬
‫إذا كان عضبا حيث وجهته فري‬ ‫ف ِإخالق ِغم ِد ِه‬ ‫وماضرنصل السي ِ‬

‫‪18‬‬
‫قافي ـ ــة الس ـ ــين (صديقك من كان معك في الشدائد)‬
‫ٌ ْ ًَُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ٌ َْ َ ُْ‬
‫ياس‬
‫قريب ِمن عدو في ال ِق ِ‬ ‫س َينفع َي ْو َم ُبؤس‬ ‫ص ِديق لي‬
‫َْ ْ ُ ً َ‬ ‫يق ب ُك ًل َع ْ‬ ‫ً ُ‬ ‫ََ ََْ‬
‫َوال ا ِإلخ َوان إال ِللت ِآس ي‬ ‫صر‬ ‫وما يبقي الص ِد ِ‬
‫َ‬ ‫َ ً َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ‬
‫اس َها ل ْي ُسوا ِبناس‬ ‫كأن أن‬ ‫َع َب ْرت ال ِبال ُد َو َم ْن َعل ْي َها‬

‫رحمتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك اللهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬


‫ً ً َ ْ َ ْ َْ ْ َ َ ْ ََ‬ ‫َْ َ َ َ ً ُ ً ُ ُْ‬
‫س‬
‫اح والغل ِ‬ ‫في السروالجه ِر واإلصب ِ‬ ‫س‬ ‫قل ِبي ِبرحم ِتك اللهم ذو أن ِ‬
‫ً َ ْ ُ َ َْ ً ْ َ ً َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ًََ ُ‬
‫س‬ ‫س والنف ِ‬ ‫إال وذكرك بين النف ِ‬ ‫َو َما تقل ْبت ِم ْن ن ْو ِمي َوفي ِسنتي‬
‫َ ُْ‬ ‫ً َ ًُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ َْ َ َ َْ‬
‫دس‬ ‫اآلالء والق ِ‬ ‫ِبأنك ُللا ذو ِ‬ ‫لق ْد َمننت َعلي قلبي ِب َم ْع ِرفة‬
‫َ َُ َ‬ ‫َ ََ ُ ُُ ً َْ َ َ َ َ‬
‫َول ْم تك ْن فاضحي ِف َيها ِب ِف ْع ِل مس ي‬ ‫َوق ْد أت ْيت ذنوبا أنت ت ْعل ُمها‬
‫الدين م ْن َل َ‬ ‫َ ْ َ ْ ََ ً ً‬
‫إذا في َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُْ ْ ََ‬
‫س‬‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ت ج ع ل علي‬ ‫الح ِين َوال‬ ‫ً‬
‫فامنن عل ًي ِب ِذك ِرالص ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َُْ َ َ‬ ‫َُ ْ َ‬
‫َو َي ْو َم َحشري ِبما أن َزلت في َع َبس‬ ‫آخرتي‬ ‫وكم م ِعي طول دنياي و ِ‬

‫طري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق النج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاة‬


‫َ َ ْ ُ َ ٌ ََْ ُ ْ ُ ًَ‬ ‫َ ٌ َْ َ َ ُ ٌ‬ ‫َ َ َ ً‬
‫س‬ ‫يا من يعد علي ِه العمر ِبالنف ِ‬ ‫اعلة‬ ‫اس عما أنت ف ِ‬ ‫اعظ الن ِ‬ ‫يا و ِ‬
‫س‬
‫ًَ‬ ‫ً ََ َ َ ُ ْ َ ْ‬ ‫ً‬ ‫َْ ْ َ‬
‫احفظ ِلش ْي ِب َك ِم ْن َع ْيب ُي َدن ُس ُه‬
‫ِإن البياض ق ِليل الحم ِل ِللدن ِ‬
‫س َوالن َجس‬
‫ً‬ ‫َو َث ْو ُب ُه َغار ٌق في ً‬
‫الر ْ‬
‫ج‬
‫ْ ُ‬
‫اس َيغ ِسل َها‬
‫ً‬
‫الن‬ ‫اب‬ ‫َك َحامل لث َ‬
‫ي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً ً َ َ ََ ْ ََ‬ ‫ٌ َ َ َ َ ْ َ ْ ُ ْ َ َ ََ‬ ‫َ‬
‫س‬ ‫ِإن الس ِفينة التج ِري علي اليب ِ‬ ‫ت ْبغي النجاة ولم تسلك طريقتها‬
‫س‬ ‫َم ُاك ْن َت َت ْر َك ُب م ْن َب ْغل َوم ْن َف َ‬
‫ر‬
‫ُُ ُ َ ً ْ َ ُْ َ ٌُ َ َ‬
‫وب َعلي‬ ‫سيك الرك‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ركوبك النعش ين ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ًَ ُ ْ ُ‬ ‫َْ َ َ َ ََ ٌ َ َ‬
‫رس‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫وضمة القب ِرتن ِس ي ليل ِة الع ِ‬ ‫ال َوال َول ٌد‬‫يوم القيام ِة ال م‬

‫وقفـ ـ ـ ـ ـ ــة الح ـ ـ ـ ـ ــربب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاب نح ـ ـ ـ ـ ـ ــس‬


‫س‬ ‫م‬‫َو َن ْز ُع َن ْفس َو َر ُد َأ ْ‬ ‫س‬ ‫ب‬‫ض ْر ُب َح ْ‬ ‫ََُْ ْ َ َ‬
‫لقلع ِضرس و‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َد ْب ُغ ج ْلد ب َغ ْير َش ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫س‬‫ِ‬ ‫م‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َوق ـ ُـر َب ـ ْـرد َوق ـ ـ ْـو ُد ف ـ ْـر ِد‬
‫َ َ ْ ُ َ ً َْ َ‬ ‫ََْ ُ َ‬
‫س‬ ‫ْ‬
‫ض خر ِ‬ ‫وصرف حب ِبأر ِ‬ ‫ص ْي ُد ُد ًب‬ ‫ض ًب َو َ‬ ‫وأكل‬
‫َ َ ْ ُ َ ُْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬
‫س‬ ‫وبيع دار ِبرب ِع فل ِ‬ ‫َونفخ نار َو َح ْم ُل َعار‬
‫اال ب َب َ ْ‬ ‫َْ ُ ََ ً‬ ‫ََ ُ ُ ً َ ُ ْ‬
‫س‬‫اب نح ِ‬ ‫يرجو نو ِ ِ‬ ‫عدم إلف‬ ‫وبيع خف و‬

‫شـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرف العل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬


‫َ ْ ََُْ ُ َ ْ ُ َ َ ْ‬
‫اْلغ َ‬ ‫ْ ُ َ ْ ُ ُ َ ْ ََْ‬
‫س‬
‫ِ‬ ‫ر‬ ‫واحذريفوتك فخرذاك‬ ‫تخ ْر‬‫رس ك ًل فخرفاف ِ‬ ‫ال ِعلم مغ‬
‫َ ْ َ ُ ُ َ ْ َ َ ْ َ َْ‬ ‫َ ْ َ َ َ ُُ‬ ‫َ ْ َ ْ ًَ‬
‫س‬‫من همه في مطعم أو ملب ِ‬ ‫واعلم ِبأن ال ِع ِلم ليس يناله‬
‫َْ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ًَ ُ‬
‫في َحالت ْي ِه َع ِاريا ْأو ُمكت ِس ي‬ ‫إال أخو ال ِع ِلم ال ِذي ُي ْعني ِب ِه‬

‫‪19‬‬
‫َ َُ َ َ‬ ‫َ ْ ُ َُْ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ َْ‬
‫بس‬
‫واهجرله ِطيب الرق ِاد وع ِ‬ ‫عل ِلنف ِس َك ِمن ُه َحظا َوا ِفرا‬ ‫فاج‬
‫ُْ َ ً َ ََ ْ َ َ َ َ‬
‫امل ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ً‬ ‫ََ‬
‫س‬
‫ِ‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ج‬ ‫كنت الرِئيس وفخرذاك‬ ‫فل َعل َي ْوما إن َحض ْرت ِب َم ْج ِلس‬

‫‪20‬‬
‫قافي ـ ــة الص ـ ـ ـ ــاد (خلف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء رسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول هللا)‬
‫أخ َل ُ‬
‫ص‬
‫َ ْ َُ ً َ ْ َ َ ٌ َ ْ‬
‫وأشهد أن البعث حق و‬
‫َ‬ ‫َش َه ْد ُت ب َأ ًن َ‬
‫هللا ال َر ًب غ ْي ُر ُه‬ ‫ِ‬
‫َوف ْع ُل َذك ُي َق ْد َيز ُيد َو َي ْن ُق ُ‬ ‫َ ْ ُل ُ َ ً ُ‬ ‫َ ً ُ ْ‬
‫ص‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يمان قو مبين‬ ‫وأن عري ا ِإل ِ‬
‫كان ُأبو َح ْفص َع َلي ْال َخ ْيريحرصُ‬ ‫َ َ‬
‫و‬
‫ْ َ َ ُ‬
‫أن َأبا َبكرخ ِليفة َرًب ِه‬ ‫َو ً‬
‫ِ ِ‬
‫ص ُ‬ ‫ضل ُه ُم َت َخ ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫أن َعل ًيا ف ْ‬ ‫َ ً‬ ‫َُ ْ ُ ً ً ُْ َ َ‬
‫ص‬ ‫و ِ‬ ‫اض ٌل‬ ‫وأش ِهد َربي أن عثمان ف ِ‬
‫ص‬ ‫اه ُم َي َت َن ًق ٌ‬ ‫َل َحي ُ‬
‫هللا َم ْن ًإي ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫ِأ ًئمة ق ْوم ُي ْهت َدي ِب ُه َد ُاه ُم‬

‫العـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلم نـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــور‬


‫َف ْأر َش َدني َإلي ْترك َ‬
‫اْلعاص ي‬
‫ُ َ ْ‬
‫وء ِحفظي‬
‫َ َ ُ َ‬
‫شك ْوت إلي َو ِكيع س‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُْْ َ‬ ‫َُ ُ‬ ‫أخ َب َرني َبأ ّن الع ْل َم ُن ٌ‬
‫َ ْ‬
‫اص ي‬ ‫ونور ِ‬
‫هللا اليهدي ِلع ِ‬ ‫ور‬ ‫ِ‬ ‫و‬

‫‪21‬‬
‫قافي ـ ـ ـ ـ ـ ــة الض ـ ـ ـ ـ ـ ــاد (إذا لم تجـ ـ ـ ـ ـ ـ ــودوا)‬
‫َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ ُُ ُ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫َوق ـ ـ ـ ْـد َملك ـ ـ ـ ــت ْأي ِديكـ ـ ـ ـ ـ ُـم ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـب ْسط َوالق ْبض ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫ـور ِبكـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم ت ْم ـ ـ ـ ـ ِـض ي‬ ‫لم ت ُجـ ـ ـ ـ ـ ـ ــودوا واألم ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫إذا‬
‫ض ْت ُك ُم ال ـ ـ ـ ـ ٌـد ْن َيا ب َأ ْن َياب َه ـ ـ ـ ــا َع ً‬
‫ضـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫َو َع ً‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬
‫ف َم ـ ـ ـ ــاذا ُي َر ًج ـ ـ ــي ِمنكـ ـ ـ ـ ُـم إن َع َزلتـ ـ ـ ـ ُـم‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ ْ َ َ ْ ًَ َ ْ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َو َت ْس َتـ ـ ـ ْـرجـ ـ ـ ـ ُـع ْا َأل ًي ُ‬
‫رج ُع الق ْرضا‬ ‫و ِمن عاد ِة األي ِام تس ِ‬
‫ت‬ ‫ام َم َاو َه َبت ـ ـ ـ ــك ـ ـ ـ ـ ُـم‬ ‫ِ‬

‫ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف باملحص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب‬


‫َْ َ َ ً‬ ‫َ ْ ْ َ‬ ‫ً ْ ُ‬
‫اهض‬ ‫اع ِد خي ِفها والن ِ‬ ‫واه ِتف بق ِ‬ ‫ص ِب ِم ْن ِم ًني‬ ‫امل َح ً‬ ‫َيا ر ِاكب ـ ـ ــا ِقف ِب‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ً َ َُْ‬ ‫َ َ ً َ َ ْ َ ُ َ‬
‫ض‬‫ات الفا ِئ ِ‬ ‫طم الف َر ِ‬ ‫فيضا كملت ِ‬ ‫يج إلي ِم ًني‬ ‫سحرا إذا فاض الح ِج‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ًَ ْ َ‬ ‫ْ َ ْ ً‬
‫ـالن أني َرا ِف ِض ي‬‫فليشه ـ ـ ـ ِـد الثقـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬ ‫إن كان َرفضا ُح ُب ِآل ُم َح ًم ـ ـ ـ ــد‬

‫‪22‬‬
‫قافي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة العيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن (أحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب الصالح ـ ــين)‬
‫َ َ‬
‫ـال بهـ ـ ـ ْـم شفـ ـ ـ ــاع ـ ـ ـ ــة‬
‫َ ً ْ‬
‫أن َأنـ ـ َ‬ ‫لع ـ ـ ــلي‬ ‫لس ُت ْ‬
‫من ُه ْم‬
‫َ‬
‫ـالحين َو ْ‬ ‫ُأ ُ‬
‫حب ً‬
‫الص ـ ـ ـ ـ‬
‫البض ـ ـ ـ ــاعة‬
‫َ‬ ‫َ ْ ًُ َ ً‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ُ ْ‬
‫ولـ ـ ـ ـ ــو كن ـ ـ ــا سواء في ِ‬ ‫ـاص ي‬ ‫وأكـ ـ ـ ــه من تج ـ ـ ــارتـه اْلعـ ـ ـ ـ ِ‬

‫أدب الناص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــح‬


‫اعة‬‫يح َة في ْال َج َم َ‬ ‫ً‬
‫النص َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ ْ َ ْ‬
‫حك في ان ِف َر ِادي‬ ‫ً‬
‫وجن ِبني ِ‬ ‫تغمدني بنص‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ً‬ ‫ً‬ ‫ً ُ‬
‫اس ِتما َعه‬ ‫من الت ْو ِب ِيخ ال ْأرض ي‬ ‫ص ــح ْبين النـ ـ ــاس ْنو ٌع‬
‫الن ْ‬ ‫فإن‬
‫َ َ ْ ْ َ َْ ُ ْ َ‬
‫ط َط َ‬ ‫َْ‬ ‫وع ْ‬ ‫ْ‬
‫وإن خالفتني َ‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫اعـ ـ ـ ــه‬ ‫فال تج ــزع إذا لم تع‬ ‫صيت قو ِلي‬ ‫ِ‬

‫الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــورع‬
‫َأ ْش َغ َل ُه َع ْن ُع ُيوب ْ‬
‫غيره َور ُعه‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ال ـ ـم ـ ْـر ْء إن كان عاقال ورع ــا‬
‫ِ‬
‫الناس ُك ًلهم وجعهُ‬‫ً‬ ‫ْ‬ ‫أش ُ‬ ‫َ ُ َ ُ ً‬
‫ِ‬ ‫عن َوجع‬ ‫غله‬ ‫كمـ ــا العمل السقيم‬

‫دع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء إلي هللا‬


‫َ َ ْ َ َ ُ َْْ ُ ُ ً ٌ ُ َ َ‬ ‫َُ َ ُ‬
‫فأوقعه اْلقدورأي وق ــوع فم ـ ــا ِ‬
‫كان ِلي‬ ‫َو ُر ًب ظلوم ق ْد ك ِفيت ِب َحـ ـ ـ ـ ـ ْـرب ـ ِـ ِه‬
‫ْ ًَ ًُ َ‬ ‫ْ َ ًَ ً‬
‫عية ال تت ـ ــق ــي ِب ُد ُر ِوع‬ ‫وأد‬ ‫اإل ْسال ُم إال ت َع ُبدا‬
‫ّ ُُ‬ ‫ًُ ً َ ْ َ‬ ‫ْ ْ‬
‫وع‬
‫ِ‬ ‫ك‬‫ر‬ ‫ي‬ ‫س‬‫ق‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ام ُدعاء م ْ‬
‫ِ‬
‫س َه ْ‬
‫ِ‬ ‫وم َوخلف ُه‬ ‫َو َح ْس ُب َك أن َين ُجو الظل‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ً َ‬ ‫ُ ًَ َ ً ْ ُ ْ‬
‫ـوع‬
‫من ـ ــهلة أط ـ ـ ـ راف ـه ـ ــا ِبدم ـ ـ ِ‬ ‫اهر‬
‫مريشة بالهدب من كل س ِ‬

‫مح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال في القي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاس‬


‫ـال في ْالقـ ــياس َب ً‬ ‫ْ َ ْ َ ُ ْ‬
‫ديع‬ ‫َهذا ُمح ـ ُ‬ ‫تع ِص ي اإلله وأنت تظ ِه ـ ُـر ُح ًب ُه‬ ‫ْ‬
‫ً ًْ‬ ‫ألطع ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫إن امل ِح ًب ِْل ْن ُي ِح ُب ُم ِط ُيع‬ ‫ته‬ ‫صادقا ْ‬ ‫ل ْو كان ُح ُبك‬
‫ْ َْ َ ً ْ‬ ‫ُ ً ْ‬
‫من ْه وأنت لشكرذاك ُم ِض ُيع‬ ‫تديك ِبنعمة‬ ‫في ك ًل يو ِم يب ِ‬

‫اْلفتـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي اْلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكي‬


‫روي ياقوت الحموي فقال‪ :‬بلغني أن رجال جاء الشافعي برقعة فيها‪:‬‬
‫َ ْ َ ً َ ْ ً ْ ي َ َ َ ْ َُ‬ ‫ْ ْ ْ ً‬
‫إذا اشتد وجد ِبامر ء ماذا يصنع‬ ‫َس ِل اْلف ِت َي اْلك ًي ِم ْن ِآل َهاشم‬

‫قال‪ :‬فكتب الشافعي تحته‪:‬‬


‫ْ َ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ْ‬
‫ص ِب ُرفي ك ًل األ ُم ِور َو َيخض ُع‬
‫َو َي ْ‬ ‫ُي َد ِاوي َه َو ُاه ث ًم َيكت ُم َو ْجد ُه‬
‫َ‬

‫فأخذها صاحبها وذهب بها‪ ،‬ثم جاءه وقد كتب تحت هذا البيت الذي هو الجواب‪:‬‬
‫َوفي ُك ًل َي ْوم ُغ ً‬
‫ض ًة َي َت َج ًرعُ‬ ‫َ ْ َ ُ َ ي ْ َ َي ُ ْ َ َ‬
‫قاتل الفتي‬ ‫فكيف يد ِاو والهو‬

‫‪23‬‬
‫فكتب الشافعي رحمه هللا تعالى‪:‬‬
‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫ََْ َ َ‬ ‫صب ْر َع َلي َما َ‬ ‫َ ْ‬
‫إن ُه َو َل ْم َي ْ‬
‫س ل ُه ش يء ِس َوي اْل ًو ِت أنف ُع‬ ‫فلي‬ ‫أص َاب ُه‬ ‫ِ‬ ‫ف‬

‫حـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذارمن الطمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع‬


‫قال الشافعي‪:‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫والحـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌـرعب ـ ـ ـ ـ ُـد إن طم ـ ـ ـ ـ ـ ْـع فاقن ـ ـ ـ ـ ـ ْـع وال تقن ـ ـ ْـع‬
‫ُ‬ ‫الع ـ ـ ـب ـ ـ ُـد حـ ـ ُـرإن قن ـ ـ ـ ـ ْـع‬
‫ًَ َ َ‬ ‫ـين س ـ ـ َـوي ال ـ ـ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫إال ك َما ط َار َوق ْع‬ ‫ـطمع‬ ‫فال ش ٌيء يشـ ـ‬

‫‪24‬‬
‫قافي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء (من هـ ـ ــم األصدقـ ـ ـ ـ ـ ــاء؟)‬
‫َ َ ْ ُ َ َُ ْ ْ ََْ ً ُ ّ‬ ‫َ َ ْ ُ ََْ َ َ ًَ َُ ٌ‬
‫ـأسفـ ــا‬ ‫فدع ــه وال تك ِثـ ــرعلي ِه الت ـ ـ ـ‬ ‫ـاك إال تكلف ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫إذا ال ـ ــمـ ـ ـ ــرء ال يرع ـ ـ ـ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْْ ٌَْ ْ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫الن ــاس ْأب َد ٌ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫يب َول ْو جفا‬ ‫وفي القل ِب صبر ِللح ِب ِ‬ ‫ال َوفي الت ْر ِك َراحة‬ ‫ِ‬ ‫ف ِفي‬
‫َ ُ َ ْ َ ْ َ َ َ َْ ََ‬ ‫َ َ ُ ٌ َ ْ َْ َ ُ َْ َ َ َْ‬
‫صفا‬ ‫وال كل من صافيتـ ــه لك قد‬ ‫اك قل ُب ُه‬ ‫فم ـ ــا كل من ته ـ ـ ــواه يه ـ ـ ــو‬
‫ُ ََ ًَ‬ ‫َ َ‬ ‫ًَ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َُ ْ َْ ُ ْ َ‬
‫ـيء تكـ ـ ـ ــلفـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫ِفال خ ْي َرفي ُو ًد َي ِجـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫بيعة‬ ‫ودا ِد ط‬ ‫إذا لم يكن صفـ ــو ال ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ً َ ُ ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫َو َيلق ـ ـ ُـاه ِم ْن َب ْع ِد اْل ـ َـو ًد ِة ِبال َجفـ ـ ـ ــا‬ ‫َوال خ ْي َرفي ِخل يخ ـ ـ ـ ـ ـ ــون خ ِليله‬
‫َُ ْ ُ ً َ ْ َْ َ َ َ‬ ‫َو ُي ْنك ـ ـ ُـر َع ْيشـ ـ ًـا َق ْد َتق ـ َ‬
‫س ق ْد خفا‬ ‫ويظ ِه ــر ِسرا كان ِباألم ِ‬ ‫ـاد َم َع ْهـ ـ ُـد ُه‬ ‫ِ‬
‫َ ٌ َ ُ ٌق َ ُ ْ َ ْ ُ ْ َ‬ ‫َْ َُ ْ َ‬ ‫َ ٌ َ َ ُ َْ‬
‫ص ِديق صدو ص ِادق الوع ِد من ِصفا‬ ‫سالم علي الدنيا ِإذا لم يكن بها‬

‫إم ــام يذك ـ ــرفضـ ــل إم ــام (رحمة علي إمـ ــام اْلس ــلمين أبي حنيفـ ــة)‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫اْلس ـل ـ ِـم ـ ــين ُأبو َح ِنيفـ ـ ـ ـه‬‫ـام ْ‬ ‫َإم ـ ـ ُ‬ ‫لق ـ ٌـد َزان الـ ـ ـ ـب ـ ـ ــال َد َو َم ـ ـ ْـن َع ْلي َه ـ ــا‬
‫ً َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الصـ ِـحيف ــه‬ ‫الزُب ـ ـ ِـور َعلي‬ ‫كآيات ً‬
‫ِ‬ ‫بأ ْح ـ ـ ـك ـ ــام َوآث ـ ـ ـ ـ ــار َو ِفـ ـ ــقـ ـ ـ ـ ــه‬
‫ُ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َ‬
‫َوال ِبالـ ـ ـم ـ ــغـ ـ َـرب ْي ِن َوال بك ـ ــوف ـ ـ ــه‬ ‫فم ـ ــا بال ـ َـمــش ـ ـ ـ ِـرق ْي ِن ل ـ ـ ُـه ن ِظيـ ـ ٌـر‬
‫ص ِحيفه‬ ‫َم َدي ْا َأل ًيام َما ُق ـ َـرئ ـ ْـت َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫فر ْحـ ـ َـمـ ــة َرًبن ـ ـ ــا أب ـ ـ ــدا َع ْلي ـ ـ ـ ِـه‬‫َ‬
‫ِ‬

‫كيف الوصـ ــول إلي س ـ ـ ــعاد‬


‫ُ‬ ‫َُ ْ‬ ‫َ ْ َ ْ ُ ُ ُل َ ُ َ َ َ‬
‫قل ُل ال ـ ـ ـ ِـج ـ َـبـ ـ ـ ِـال َو ُدون ـ ـ ـ ُـه ـ ـ ًـن ُحت ـ ـ ـ ـ ـ ــوف‬ ‫ـاد َو ُدون ـ ـ َـه ـ ــا‬‫كيف ال ــوصـ ــو إل ــي سعـ ـ‬
‫َ َْ ُ ْ ٌَ ً ُ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ َ‬
‫يق َمخ ــوف‬ ‫والكف صف ـ ــروال ـ ــط ِر‬ ‫َوال ـ ـ ـ ًـر ْج ُل َحا ِفـ ـ ـ ـ َـية َوال َلي َم ْرك ـ ـ ـ ٌـب‬

‫ما أضعف الق ـ ــوي وأقـ ـ ـ ــوي الضعيف‬


‫َ ُ‬ ‫َُ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ََ َ َُ ُ ُ‬
‫اب الش ْه َد َو ْه َو ض ِعيف‬‫َوجني الـ ــذب‬ ‫اب ِبق ًوة ِج َيف الفال‬‫أكل العق‬

‫اْلتنس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكون‬
‫حدث عبد هللا بن جعفر‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا عبد هللا بن محمد بن يعقوب‪ ،‬حدثنا أبو حاتم‪ ،‬حدثنا حرملة‬
‫قال‪ :‬سمعت الشافعي يقول‪:‬‬
‫َ َ ََْ َ ُ َ ُ‬ ‫ََ ُ‬ ‫ََ ً َ َ َ‬
‫ـذين إذا أت ـ ــوك تن ًسك ـ ــوا‬
‫وإذا خلوا ف ُه ـ ـ ــم ِذئ ـ ـ ـ ـ ــاب ِخ َر ِ‬
‫اف‬ ‫ود ِع الـ ـ‬

‫‪25‬‬
‫قافيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاف (ال مقام في وط ـ ــن يض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــام الح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرفيه)‬
‫َو َال َتـ ـ ـ ُـك ـ ـ ـ ـ ْـن م ْن ف َراق ْا ْ‬
‫أله ـ ـ ـ ـ ـ ِـل في ُح َر ِق‬ ‫َ ْ ْ ُ َ‬
‫ضـ ـ ـ ُ‬
‫ـام ِب َهـ ـ ــا‬
‫َْ‬
‫ْار َحـ ـ ـ ْـل ِبنفـ ـ ِـسـ ــك ِمن أرض ت‬
‫ِ ِ ِ‬
‫ً َ ُ َ ْ ُ ُل َ َ ْ ُ ُ‬
‫َو ِفي التغر ِب محمو علي العن ِق‬ ‫َ ْ ََْ ْ َ ُ َ ْ ٌ َ‬
‫فالعنب ُرالخ ـ ــام روث في م ِ‬
‫واط ِنه‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫في ْأر ِضـ ـ ِـه َو ْهـ ـ َـو َم ْر ِم ـ ـ ًـي َعلي ال ـ ــط ُر ِق‬ ‫َوال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ـ ـ ـ ـ ـ ْـح ُل ن ْو ٌع ِم َن األ ْحـ ـ َـج ـ ـ ـ ـ ِـارتنـ ـ ــظ ُر ُه‬
‫ْ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َف َ‬ ‫َ ً َ ًَ َ ََ َ ْ َ‬
‫ص َار ُي ْح َم ُل َب ُين ال َجف ِن َوال َح َد ِق‬ ‫ض ـ ـ َـل أ ْج َم َع ُه‬ ‫ل ـم ـ ـ ــا تغرب حازالف‬

‫ح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالوة العلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬


‫َ‬ ‫ْ َ ْ َ َ َ‬ ‫ُُ ََ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬
‫ـاق‬
‫طيب ِعنـ ـ ـ ـ ِ‬ ‫ِمن وص ـ ـ ِـل غ ِانية و ِ‬ ‫وم ألـ ــذ لي‬ ‫سه ـ ـ ـ ـ ـ ِـري ِلتن ِق ِيح العل ِ‬
‫َ ُ ً‬ ‫َ َ ًْ‬ ‫َ َ ُ َ ْ َ ََ َ َ‬
‫ـاق‬‫أح ــلي ِمن ال ـ ــدوك ـ ـ ِـاء والــعش ـ ـ ـ ِ‬ ‫صف َحاتها‬ ‫وص ـ ــريرأق ــال ِمي علي‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ً‬ ‫َْ‬ ‫ََ ُ‬
‫نق ـ ـ ـ ِـري ِألل ـ ِـقي الـ ـ ـ ًـر ْم َل َع ْن أ ْو َراقي‬ ‫َوألـ ــذ ِم ْن نقـ ـ ِـرال ـف ـت ــاة ِل ُدفـ ِـهــا‬
‫اق‬ ‫في ال ًـد ْرس َأ ْش َهي م ْن ُم َد َامة َ‬
‫س‬ ‫يص ــة‬ ‫َو َت َم ـ ـ ُـايلي َطرب ـ ًـا ل َح ـ ًـل َعو َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َْ ً ََْ َ ْ َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫نوم ـ ـ ـ ـ ــا وتبغي بع ــد ذاك ِلح ـ ـ ـ ـ ِـاقي؟‬ ‫َو ِأبيت َسه ـ َـران الـ ـ ُـد َجي َوت ِبيت ـ ُـه‬

‫علم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي مع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬


‫َ ُ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫ص ْن ـ ــدو ِق‬‫ـط ُن ُ‬ ‫قلبي وع ــاء البـ ـ ـ‬
‫ُ‬
‫ِعلم ــي َمع ــي َح ْيثمـ ــا َي ًم ْمت‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ُْ ُ‬
‫أو ك ْن ـ ُـت في الـ ـ ـ ُـسـ ــو ِق كا َن ال ـ ـ ـعـ ـ ــل ُم في ال ـ ـ ـ ُـسـ ــو ِق‬ ‫إن كن ــت في الـ ـ َـب ْي ِت كان ال ـ ـ ـ ِع ـ ــل ُم ِف ِيه َمعـ ـ ــي‬

‫الصديق ربما أخطأ في حق الصديق‬


‫ُ ُ ُ َ‬ ‫فضرم ْن ْغير ْ‬
‫ام َن ْف ـ ـ َـع ــا ً‬
‫َو ِم ـ َـن الب ـ ًـر َما َيكـ ـ ــون ُعق ـ ــوق ـ ــا‬ ‫قصـ ـ ـ ِـد‬ ‫ِ ِ‬
‫َر َ‬

‫هو الحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــظ‬


‫قال محمد بن اْلنصور‪ :‬قرأت في كتاب طاهربن محمد النيسابوري بخط اإلمام الشافعي‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً ُ ْ ً‬ ‫ً‬
‫حمـ ــدا وال شكـ ــرا لغ ـ ـ ْـي ُر ُم َوف ـ ِـق‬ ‫إن ام ــرءا وج ـ َـد اليـ َـسـ َـارفلم ُي ِص ْب‬ ‫ً‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫وال ـ ـ َـج ـ ـ ــد َيفت ـ ـ ـ ُـح ك ًل باب ُمغ ِلق‬ ‫الـ ـ ـ َـج ـ ـ ُـد ُي ْد ِن ـ ــي كـ ًـل أم ـ ـ ــرشاسـ ـ ـ ــع‬
‫ً‬ ‫ماء ليش ـ ـ َـرب ُه فغ ـ ـ َ‬ ‫ً‬ ‫َ َ‬
‫ـاض فح ـ ــق َق‬ ‫ً‬ ‫وإذا سم ـ ــعت بأن مك ــدودا أت ــي‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬
‫ذو همـ ـ ــة ُي ْب ـ ــلي بع ـ ـ ــيش ض ًيق‬ ‫وأحـ ـ ُـق خل ِق الـ ــل ِه بالـ ـ َـه ـ ًـم ام ــرؤ‬
‫طيب عيش ْ‬
‫األح َم ِق‬ ‫بؤس الـلبيب و ُ‬ ‫ُ‬ ‫كو ِن ِه‬‫وم َن الدليل َع َلي القضاء َو ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫‪26‬‬
‫قافي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالم (العم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ال الكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالم)‬
‫َ‬
‫يه ِبنط ِقه َو َمق ِال ِه‬
‫ُ ُ ْ‬
‫الفق‬
‫س ِ‬ ‫َل ْي َ‬ ‫ً َ َ ُ َ َ ُ ْ‬
‫يه ِبفـ ـعـ ِـل ِه‬ ‫إن الـ ـ ــف ِقيه هو الـ ــف ـ ِـق‬
‫َ ً َ َ‬ ‫ََ َ ً ُ ُ َ ً ُ ْ‬
‫يس ِبق ْو ِم ِه َو ِر َج ِال ِه‬ ‫ليس الـ ــرِئ‬ ‫يس ُبخل ِق ِه‬ ‫وكذا الرِئيس هو الرِئ‬
‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ ُ ُ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ـغني ِب ُمل ِك ـ ـ ِـه َو ِبم ــا ِلـ ـ ِـه‬ ‫ليس الـ ـ‬ ‫ني ِب َح ـ ـ ـ ِـال ـ ـ ِـه‬
‫الغ ُ‬ ‫َوك ـ ــذا الـ ــغني هو‬

‫وقال الربيع‪ :‬سمعت الشافعي يقول‪ :‬أفضل الناس بعد رسول هللا صلي هللا عليه وسلم أبو بكرثم‬
‫عمرثم عثمان ثم علي‪ .‬وعن الربيع قال أنشدني الشافعي‪:‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َلم يفتا الـ ـ ًـن ـ ُ‬
‫في الـ ـ ـ ًـدين بال ـ ـ ـ ـ ـ ًـرأي ل ْم ُي ْبـ ـ ـ ـ َـع ــث ِب ِه ـ ـ ـ ــا ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـر ُس ـ ـ ـ ـ ُـل‬ ‫ـاس حت ــي أح ــدثــوا َب َد ًع ـ ــا‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ً‬ ‫ً‬
‫َوفي ال ــذي َح َملوا ِم ْن َح ِق ِه شغ ُل‬ ‫بحق هللا أكث ـ ـ ُـر َه ْم‬
‫ف ً‬ ‫حتي استخ‬

‫اإلخ ـ ـ ـ ـ ـ ــوان قلي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل في النائب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات‬


‫فيك جم ُ‬ ‫تعش َساْل ـ ـ ـ ًـا والقو ُل َ‬ ‫ْ‬ ‫ملها على ما ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ ً‬
‫يل‬ ‫ِ‬ ‫يزينها‬ ‫صن النفس واح‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫خليل‬ ‫ِنب ـ ـ ـ ــاب ـ ـ ـ ــك َد ْه ـ ـ ـ ُـر ِأو َجفـ ـ ـ ـ ـ َـك‬ ‫وال تولين الن ـ ـ ـ ـ ــاس إال تـ ـ ـ ـجـ ـ ُـمـ ـ ــال‬
‫الد ْهر َع ْن َك َت ُ‬ ‫ـات ً‬ ‫َ َََ ُ‬ ‫َ‬ ‫اق ر ْز ُق اليوم ْ‬ ‫ْ َ َ‬
‫زول‬ ‫ِ‬ ‫عس ي نكب ـ‬ ‫فاص ِب ْرإلى غد‬ ‫ِ‬ ‫ِوإن ض ِ‬
‫حيث ت ُ‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ال ْ‬ ‫ْ‬
‫يح مالت‪َ ،‬م َ‬ ‫َ‬ ‫َإذا ً‬
‫الر ُ‬ ‫ود امرئ ُم ً‬ ‫َ ََْ ً‬
‫ميل‬ ‫تلون‬ ‫وال خيرفي ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ‬
‫يل‬‫ات ِقل ُ‬ ‫لكنهم في النا ِئب ِ‬
‫َو ً‬
‫ِ‬ ‫أكثراإلخوان ِحين ت ُع ًد ُه ْم‬ ‫وم ـ ــا‬
‫ً‬
‫اْل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرء ال يول ـ ـ ـ ــد عاْل ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َو َل َ‬ ‫ً‬ ‫َ ًْ َ ْ َ َ ُ َ‬
‫يس أخو ِعلم ك َم ْن ُه َو جا ِه ُل‬ ‫ـرء ُيول ُد َعاْلا‬ ‫تعلم فليس اْل ـ ـ‬
‫جح ــا ِف ُل‬ ‫غيرإذا ْال َت ًف ْت َعلي َال َ‬
‫ص ُ‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫وم ال عل َم ِعنـ َـد ُه‬
‫َ‬
‫الق‬ ‫ير‬ ‫ب‬
‫ً َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وإن ِ‬
‫ك‬
‫َ‬ ‫َ ٌ َ ًُ ْ‬ ‫ْ َ َ ً‬ ‫ً َ َ َ‬
‫إليه ال ـم ـح ــا ِف ـ ـ ُـل‬
‫كبيرإذا رد ِ‬
‫ت‬ ‫وم إن كان ع ِاْل ــا‬ ‫وإن صغيرالق ِ‬

‫طال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب الحكمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬


‫َْ َ ُ َ َْ‬ ‫ْ َ‬
‫حة األه ـ ـ ـ ِـل‬‫يكـ ــدح في مص ــل ِ‬ ‫ال ُي ْد ِر ُك الـ ـ ـ ـ ِـحـ ـ ـ ــك ـم ــة َم ْن ُع ْم ـ ُـر ُه‬
‫َ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ً ًَ‬ ‫وال َين ـ ُ‬
‫غل‬
‫خال ِمن األف ـ ـك ـ ِـاروالـ ــش ِ‬ ‫ـال الـ ـ ـ ِع ــل َم إال فت ــي‬
‫بالف ْ‬ ‫ُ َْ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ً ُْ ََ ْ‬
‫ض ِل‬ ‫َس َارت ِب ِه الركبان‬ ‫أن لقمــان ال َحكيم الذي‬ ‫لو‬
‫َْ‬ ‫َ َ ً‬ ‫ْ َ َ َ‬
‫والبق ـ ـ ـ ـ ِـل‬ ‫فـ ـ ـ ًـرق َب ْين الت ـ ـ ـ ِـبن‬ ‫ُبلي ِبفقرو ِعيال ْلا‬

‫طري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق اْلعالـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬


‫وقال رض ي هللا عنه‪:‬‬
‫ومن طلب العال سه ــرالليالي‬ ‫بقدرالك ــد تكتسب اْلع ـ ــالي‬
‫أض ــاع العم ــرفي طلب املحال‬ ‫وم ـ ــن رام الـ ــعال من غير ك ــد‬
‫يغوص البحــرمن طلب الآلل ــي‬ ‫تروم ال ـعــزثم تن ــام ليال‬

‫‪27‬‬
‫البيت األول في هذه األبيات مروي ذائع‪ ،‬ولكن بقدرالذيوع يكون قبول النفوس لألقوال‪ .‬واملحال‬
‫وفي البيت الثاني‪ :‬اْلستحيل‪.‬‬
‫ً‬
‫زادن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي علم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا بجهل ـ ـ ـ ــي‬
‫وقال الشافعي‪:‬‬
‫أرانـ ـ ـ ـ ــي نقص عق ـ ـ ـل ـ ـ ــي‬ ‫كلم ـ ــا أدب ـ ـ ـ ـن ـ ـ ـ ـ ـ ــي الـ ـ ــد ه ـ ـ ــر‬
‫ً‬
‫زادنـ ـ ـ ــي علمـ ــا بجـ ـ ـه ـ ـ ــلي‬ ‫وإذا ما ازددت ع ـل ـمـ ـ ــا‬

‫الش ـ ــقي في شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــقاء‬


‫َ ْ‬ ‫ً‬ ‫ُ ً ُْ ْ‬
‫َحت ــي ُي َزًين ِبالذي ل ْم َيف َع ِل‬ ‫يعلو ِذك ُر ُه‬ ‫ـرء يحظى ثم‬ ‫ال ـ ـ ـم ُ‬
‫ُ ْ َ َُْ َ ُ َ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫كل َمال ْم َي ْع َم ِل‬ ‫يخش ي وينحل‬ ‫وت ـ ـ ـ ـ ــر َي الغ ِن ًي إذا تكـ ــا َمـ ـ َـل مالـ ـ ـ ُـه‬

‫داريت كل الناس لكن‬


‫َ َ‬ ‫ُ َ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ ُ ً ً‬
‫اته َع ًزت َو َع ًزمنال ـهــا‬‫مدار‬ ‫ـاس ل ِك ًن َحاسدي‬ ‫وداريت كل النـ ِ‬
‫ً ًََ َ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫إذا كان ال ُي ْر ِضيه إال زوالها‬ ‫اْلرء حا ِس َد ِن ْع َمة‬ ‫َوك ْيف ُي َد ِاري‬

‫الزنادي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن‬
‫َ ً‬
‫جنبوا َماال َيل ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫يق ِب ُم ْس ِلم‬ ‫ِ‬ ‫ون‬ ‫عفوا ت ِعف ِن َساؤك ْم في امل ْح َر ِم‬
‫َ َ‬ ‫ََ ً َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ً َ‬
‫أهل َب ْي ِتك فا ْعل ِم‬
‫كان الزنا ِمن ِ‬ ‫أقرضت ُه‬ ‫إن الزنا َد ْي ُن فإن‬

‫أسـ ـ ـ ــباب الغنـ ـ ـ ــي‬


‫َ ًََ‬ ‫ُ َ ْ ً‬ ‫َ‬ ‫َ ً‬ ‫َ‬
‫الجو ِع كشحا َوالحشا َيتأل ُم‬ ‫َعلي‬ ‫موجود َول ْو ِب ٌت طا ِويا‬
‫ود ب ُ‬ ‫أج ُ‬ ‫ُ‬
‫ً ُ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َ ْ‬
‫عد ُم‬ ‫َليخفاه ُم ِ‬
‫حا ِلي وإني ْل ِ‬ ‫الغني َب ْين ِرفقتي‬ ‫أظه ُر َ‬
‫أسب َ‬
‫اب‬ ‫و ِ‬
‫َ‬
‫بالحال أعل ُم‬ ‫قيقا َف ً‬
‫إن هللا‬
‫َ ً‬
‫ح‬
‫ْ ُ َ‬
‫هللا أشكو فاقتي‬
‫َْ َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫وبي ِني و ِبين ِ‬

‫ليس للش ــامتين ي ــوم‬


‫وحدث أبو الحسن الصابونجي اْلصري قال‪ :‬رأيت قبرأبي عبد هللا الشافعي بمصروعند رأسه لوح‬
‫مكتوب عليه‪:‬‬
‫َ ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ُح ْمقي بهم غفلة وقوم‬ ‫قضيت ن ْحبي فسر قوم‬
‫َ‬ ‫َ َ ً‬ ‫ْ‬
‫ليس للش ِام ِتين َي ْو ُم‬‫و‬ ‫كأن َيومي َعلي َحتم‬

‫وهو شعرأشبه بشعرالشافعي ولعله كان أوص ي بكتابته على قبره‪.‬‬


‫يا هاتكا ح ـ ـ ــرم الرج ـ ـ ــال‬
‫ْ َ َ َ‬ ‫َ ً‬ ‫َيا َه ــا ِت َكا ُح َر َم ً‬
‫اْلو ٌد ِة َعشت غ ْي َر ُمك ًر ِم‬
‫ُس ُي َل َ‬ ‫الر َج ِال َوقا ِطعا‬

‫‪28‬‬
‫َ‬ ‫ُْ َ ً ً‬
‫ُما كنت هتاكا ِل ُح ْر َم ِة ُم ْس ِل ِم َم ْن َيز ِن ُي ْزن ِب ِه‬ ‫اجد‬ ‫َ ْ ُ ْ َ ُ ًً ْ ُ َ َ‬
‫لو كنت حرا ِمن سالل ِة م ِ‬
‫ْ ُْ َ َ َََ ً َْ‬ ‫َو َل ْ‬
‫إن كنت يا َهذا ل ِبيبا فاف َه ِم‬ ‫دار ِه‬
‫ِِ ِ‬‫ج‬ ‫ب‬ ‫و‬

‫قد بل ـ ـ ـ ـ ـ ــونك‬
‫قال األصبهاني‪ :‬حدثنا محمد بن إبراهيم‪ ،‬حدثنا الحسين بن محمد بن غوث الدمشقي قال‪ :‬سمعت‬
‫ُ‬
‫اْلزني يقول‪ :‬كلم الشافعي في بعض ما يراد منه فأنشأ يقول‪:‬‬
‫ََ ْ ََ َ ً َ‬ ‫ََ َ ْ ََ ُْ َ َ ََْْ َ َ‬
‫اك ُم َعلمي ت ْع ِليمي‬‫ولقد كف‬ ‫يقتي‬
‫ولقد بلوتك وابتليت خ ِل ِ‬

‫فض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل العلم‬


‫ْ َ ْ َ َ ً َ ًُ َ‬
‫اس كل ُه ْم خ َد َم ْه‬ ‫أن يجعــل الن‬
‫َ‬
‫ض ِل ِه‪ِْ ،‬ل ْن خ َد َم ْه‬‫الع ْل ُم م ْن َف ْ‬
‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َ َ ٌ َ ْ ُ ُ َ َ ْ ََ‬
‫اس ِع ْرض ُه َو َد َم ْه‬
‫يصون ِفي الن ِ‬ ‫اجب صونه علي ِه كما‬ ‫فو ِ‬
‫َ‬
‫أهل ِه ظلمه‬ ‫جهل ِه َ‬ ‫ْ ُ‬
‫من َح َوي ال ِعل َم ث ًن ْأو َد َع ُه‬ ‫َف ْ‬
‫غير ِ‬ ‫ِب ِ‬

‫‪29‬‬
‫قافيه الن ـ ــون (كيف ننال العلـ ـ ـ ـ ـم؟)‬
‫سأنبيك َع ْن َت ْف َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ََ َ ْ ً ً‬
‫يان‬
‫صيلها ِبب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ال ِعل َم إال ِب ِست ِة‬‫أخي لن تن‬
‫ُ‬ ‫َ ُ ُ ُ َ‬ ‫ْ َُ‬ ‫َّ َ‬
‫ص ْح َبة أ ْستاذ‪َ ،‬وطو ُل َز َم ِان‬ ‫و‬ ‫واجت َه ُاد‪َ ،‬و ُبلغة‬ ‫ٌ‬
‫ذك ٌاء‪ ،‬و ِح ْرص‪ِ ،‬‬

‫صنت نفس ي عن اله ــوان‬


‫ُ ََ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫وان‬ ‫َ َ‬
‫وصنت نف ِس ي ع ِن اله ِ‬
‫َ‬ ‫وت ِم ْن َز َماني‬ ‫قنعت بالق ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫وفا م َن ال ـ ًـن ــاس ً‬‫َ ً‬
‫فض ُل فالن َعلي فال ِن‬ ‫أن َيقولوا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫خ‬
‫ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬
‫فال أبــالي إذا َجفاني‬ ‫اله غ ِن ًيا‬‫من كنت عن م ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َْ‬
‫َر ْأيت ُه بالتي َرآ ِني‬ ‫َو َم ْن َرآني ِبعين نقص‬
‫َ ُ ُ َ‬ ‫َو َم ْن َرأني بعين ً‬
‫ته كا ِم َل اْلعاني‬ ‫رأي‬ ‫تم‬ ‫ِ ِ‬

‫أهب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن لهم نفس ي‬


‫قال أبو يعقوب البويطي‪ :‬لم أزل أسمع الشافعي كثيرا يردد هذا البيت‪:‬‬
‫ولن تكرم النفس التي ال نهينها‬ ‫أهين لهم نفس ي ألكرمهم بها‬

‫وقد يكون البيت ليس له‪ ،‬وإنما أنشده‪ ،‬والبويطي من أصحاب الشافعي‪.‬‬
‫احف ـ ـ ــظ لس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانك‬
‫َ ًَ ً ُ ُ‬ ‫َْ ْ َ َ َ َ ُ ْ َ ُ‬
‫ال َيلدغن َك إن ُه ث ْع َبان‬ ‫نسان‬ ‫احفظ ِلسانك أيها اإل‬
‫ََ ْ َ َ ُ َ ُ ْ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ ْ‬
‫ءه األق َران‬ ‫كانت تهاب ِلقا‬ ‫يل ِل َسا ِن ِه‬‫كم في اْلق ِاب ِر ِمن ق ِت ِ‬

‫نعي ـ ـ ــب زمانن ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬


‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َنع ُ‬
‫يب َز َم ـ َـان َن ــا َو َ‬
‫َو َم ـ ــا ِل َز َما ِننـ ــا َع ْي ٌب ِس وان ـ ــا‬ ‫الع ْي ُب ِفين ـ ــا‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ َ‬
‫َول ْو نط َق ال ـ ًـز َمان لن ــا َه َجانا‬ ‫غيرذنب‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫ونهجو ذا ال ـ ــزمان ِب ِ‬
‫ً َ‬ ‫َُْ ُ َ ْ ُ َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ََ ْ َ ً‬
‫ضـ ـ ـ ــنـ ـ ــا َب ْعـ ـ ـ ـض ـ ـ ــا َع َيان ـ ــا‬ ‫ويأكل بع‬ ‫س ال ـ ــذئ ــب َيأك ـ ـ ُـل ل ْح ـ ـ َـم ِذئـ ـ ـ ـ ــب‬ ‫ول ـ ـ ــي‬

‫ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزاء‬
‫وقال اإلمام الشافعي معزي ــا‪:‬‬
‫َ ْ ًُ‬ ‫ُ‬ ‫ً َ ً ََ‬ ‫ً‬
‫لكن ُسنة الـ ـ ـ ـ ـ ًـد ِين‬ ‫لود‪ ،‬و‬ ‫َ‬
‫م ِن الخ ِ‬ ‫إني أع ـ ــزيك ال أني علي طم ـ ـ ــع‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫فما اْلُ َع ًزي بب ــاق َ‬
‫وال اْل َع ًزي وإن عاشا إلى َح ِين‬ ‫صاحب ِه‬
‫ِ‬ ‫بعد‬

‫ف ـ ـ ــؤادي من فؤادك طال ـ ـ ـ ــق‬


‫قال الشافعي في صديق له تولي إمرة (بعض البالد) فتغيرت عاداته عما كانت عليه‪ ،‬فكتب إليه‬
‫الشافعي يقول‪:‬‬

‫‪30‬‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ َ‬ ‫َْ‬
‫ذات البين‬ ‫وليس طالق ِ‬ ‫َ‬ ‫أب ــدا‬ ‫فؤادي طالـ ـ ُـق‬ ‫اذه ْب فودك من ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ً َ‬
‫ود َك لي َعلي ثن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت ِين وان امتنعت‬ ‫ويدوم ُ‬
‫ُ‬ ‫فإن ارع ـ ــويت فإن ـ ـهـ ــا تطليق ـ ـ ـ ــة‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫في َح ْيض ْي ِن‬
‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬
‫تطليقي‬ ‫ن‬ ‫فت ـ ـ ـكـ ــو‬ ‫ْ‬
‫شفعته ـ ـ ـ ــا ِبمث ــاله ـ ــا‬
‫ُ ْ‬ ‫ًَ ً‬ ‫ُ ْ‬
‫بين)‬ ‫ً َ‬
‫لم تغ ِن عنك والية (السي ِ‬ ‫وإذا الـ ـثـ ـ ــالث أتت ـ َـك من ــي بت ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫ارجع إلى رب العباد‬


‫َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ‬
‫َو َم ــا َوزن ـ ـ ـ َـك ِب ِه ف ِزن ـ ـ ُـه‬ ‫ِزن َم ْن َوزنـ ـ ــت ِبمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا َوزنك‬
‫ََ ْ ََ َ َ ُ ْ‬ ‫َ َ‬
‫ص ًد َعن ُه‬ ‫وم ـ ــن جف ــاك ف‬ ‫ـيك ف ُر ْح إل ـ ـي ـ ـ ـ ـ ــه‬ ‫َم ْن َجا إلـ ـ‬
‫ُ ْ َ ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ً‬
‫وهـ ـ ـنـ ـ ْـه‬‫فاتـ ــرك هواه إذن ِ‬ ‫َم ْن ظ ًن أن ـ ـ َـك ُدونـ ـ ــه‬
‫َ ُ ُ َ َْ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ـيك ِمن ـ ُـه‬ ‫فك ـ ــل ما يأ ِت ـ‬ ‫وار ِج ـ ْـع إلـ ــي ِر ًب ال ـ ـ ـ ـ ِعـ ـ ـ ـ َـب ِـاد‬
‫ْ‬

‫س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــهرت أعي ـ ـ ـ ــن‬


‫في ُأمـ ــور َتكـو ُن َأ ْو َال َتكـ ــو ُن ْ‬
‫فاد َرأ ً‬
‫الهم‬
‫ُ‬ ‫َ َ ْ َ ٌ َ‬
‫عين‪َ ،‬ون ــا َم ْت ُعيون‬ ‫س ِهرت أ‬
‫ِ‬
‫َ ُُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َ ْ ًْ‬ ‫َ‬
‫فحم ـ ـ ــالنك الهمـوم جنون‬ ‫ـس‬ ‫ما استطعت عن النف ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫ً ًَ َ َ َ‬
‫ـيك في غد َما َيك ـ ـ ــون‬ ‫سيك ـف ـ‬ ‫مس ما كان‬ ‫ِ‬ ‫األ‬ ‫إن رب ــا كف ــاك ِب‬
‫ُ‬
‫أمـ ـ ـ ـ ــت مط ـ ـ ــامعي‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫فإن ال ـ ـ َـن ْف َ‬ ‫ْ ُ ْ‬ ‫ُ َ‬
‫س َما ط ِم َع ْت َته ـ ــون‬ ‫ً‬ ‫فأرحت ِنف ِس ي‬ ‫َأمت َمط ِامعي‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ َ‬ ‫ََ َ ُ ُ ُ‬
‫ض َمصـ ـ ــون‬ ‫فف ــي إحـ ـ ـ ـ ــيائه ع ْر ُ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫حي ْيت القنوع َوكــان َم ْيت ــا‬ ‫وأ‬
‫ََْ ُ َ َ َ ٌ َ َ َُ ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫علت ــه مه ـ ـ ـ ـ ـ ــانه وع ـ ـ ـ ـ ـ ــاله هـ ـ ـ ــون‬ ‫إذا طم ـ ٌـع َيحـ ـ ٌـل ِبق ــل ِب َع ْب ــد‬
‫الد ِين‬ ‫الحديث وع ْلم الف ْقه في ً‬ ‫إال َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ َ ٌ‬ ‫ُ‬
‫وم ِسوي الق ـ ْـر ِآن َمشغلة‬
‫ْ ُُ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫كل العل ِ‬
‫يَ َ َ ْ َ ُ ً‬ ‫َ َ ََ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬
‫اطين‬
‫ِ‬
‫الش َ‬
‫ي‬ ‫َو َمــا ِسو ذاك وسواس‬ ‫ال َح ًدثنا‬ ‫الـ ِع ـ ـ ــل ُم َما كان ِفيه ق‬

‫جن ــون الجن ـ ــون‬


‫اآلبري يقول‪ :‬سمعت‬ ‫قال األصبهاني‪ :‬حدثنا محمد بن عبد الرحمن‪ ،‬قال‪ :‬سمعت محمد بن بشير ُ‬
‫الربيع يقول كنت عند الشافعي فجاء رجل فكلمه بكالم فأنشأ الشافعي يقول‪:‬‬
‫َ ً‬ ‫ُُ َ َ ُْ ٌ َ‬
‫طبيب ـ ـ ــا ُي َداوي ِم ْن جن ـ ــون جنـ ـ ــون‬ ‫َ‬
‫جن ــون ــك مجنون ولست ِبو ِ‬
‫اجد‬

‫أهين نفسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬


‫وحدثنا محمد بن إبراهيم‪ ،‬حدثنا عبد العزيزبن أبي رجاء‪ ،‬حدثنا الربيع بن سليمان قال‪ :‬كتب ً‬
‫إلي‬
‫ً‬ ‫البويطي وهو في السجن‪ٌ :‬‬
‫حسن خلقك مع الغرباء ووطن نفسك لهم‪ ،‬فإني كثيرا ما سمعت الشافعي‬
‫يقول‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ َُ َُ ً‬
‫الن ْف ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ُ ُْ َْ‬
‫س التي ال ُت ِه ُين َهـ ـ ــا‬ ‫وال تكـ ــرم‬ ‫أكر ُم َها ِب ْهم‬ ‫َ‬
‫أهين لهم نف ِس ي و ِ‬

‫‪31‬‬
‫حشـ ـ ـ ـ ـ ــو الك ـ ـ ـ ــالم‬
‫ُ‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََْ َ ْ‬
‫يون ــه‬ ‫إذا اهتديت إلى ع ِ‬ ‫ـالم‬
‫ال خير ِفي حش ـ ِـو ال ـ ـ ـ ــكـ ـ ـ ـ ـ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ً ُ‬
‫ِم ْن َمن ـ ـ ــطق في غ ْي ِر ِح ِين ـ ـ ــه‬ ‫والص ـ ـ ْـم ـ ــت أج ـ َـم ـ ُـل بالفتي‬
‫َ ٌ َ ُ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ ََ‬
‫لوح َعلي َجب ـ ـ ِـينـ ـ ــه‬ ‫ِسمة ت‬ ‫ـاع ـ ِـه‬
‫وعلي الـ ـ ــف ـ ـ ــتـ ــي لطب ـ ـ ِ‬

‫س ـ ـ ـ ـ ـ ــأصبر‬
‫ً‬ ‫َ َ َ‬ ‫َس َأ ْ‬
‫َوإال فهـ ــو آت َب ْعـ ـ ـ َـد ِحين‬ ‫صب ـ ُـر للحم ـ ِـام َوق ـ ْـد أت ــاني‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ َ‬
‫أح ًبتي ق ْبلي َيس ـ ــو ِني‬
‫ومـ ــوت ِ‬ ‫ٌ‬
‫حبيب‬ ‫وإن أ ْسـ ــلم يم ـ ــت ق ْب ــلي‬

‫‪32‬‬
‫قافي ـ ـ ــة الهـ ـ ـ ـ ـ ــاء (الفقيـ ــه والسفي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه)‬
‫قال الشافعي رض ي هللا عنه‪:‬‬
‫ُ‬
‫ـفيه‬
‫الفقيه من الس ـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـزلة‬
‫كم ـن ـ ِ‬ ‫ـفيه من الف ـق ــيه‬
‫ومن ــزل ــة السـ ـ ِ‬
‫وهذا فيه أزهـ ـ ـ ٌـد منـ ــه فيه إذا َ‬
‫غلب‬ ‫قرب هذا‬ ‫ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فهـ ـ ـ ـ ـ ــذا زاه ـ ـ ـ ــد في ِ‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫الفقيه‬
‫ِ‬ ‫ـفة‬
‫تق ـ ــتطع في مح ــالـ ـ ِ‬ ‫ال ـ ـشـ ـق ـ ُـاء على سفيه‬

‫‪33‬‬
‫الفهرس‬

‫قافية الهمزة (عمراإلنسان)‪3 .........................................................................................‬‬


‫قافية الباء (خالف هواك)‪4 ...........................................................................................‬‬
‫قافية التاء (أخالق اْلسلم)‪7 ...........................................................................................‬‬
‫قافية الجيم (حديث الضيف)‪10 ....................................................................................‬‬
‫قافية الحاء (الصمت حكمة)‪11 .....................................................................................‬‬
‫قافية الدال (أخالق الناس)‪12 .......................................................................................‬‬
‫قافية الراء (جنان الخلد)‪15 ...........................................................................................‬‬
‫قافي ـ ــة الس ـ ــين (صديقك من كان معك في الشدائد)‪19 ......................................................‬‬
‫قافي ـ ــة الص ـ ـ ـ ــاد (خلف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء رسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول هللا) ‪21 ....................................................................‬‬
‫قافي ـ ـ ـ ـ ـ ــة الض ـ ـ ـ ـ ـ ــاد (إذا لم تجـ ـ ـ ـ ـ ـ ــودوا)‪22 ..........................................................................‬‬
‫قافي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة العي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن (أحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب الصالح ـ ــين)‪23 ...............................................................‬‬
‫قافي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء (من هـ ـ ــم األصدقـ ـ ـ ـ ـ ــاء؟)‪25 ..................................................................‬‬
‫قافيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاف (ال مقام في وط ـ ــن يض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــام الح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرفيه)‪26 .........................................‬‬
‫قافي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالم (العم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ال الكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالم) ‪27 ..........................................................‬‬
‫قافيه الن ـ ــون (كيف ننال العل ـ ـ ـ ــم؟) ‪30 .............................................................................‬‬
‫قافي ـ ـ ــة الهـ ـ ـ ـ ـ ــاء (الفقيـ ــه والسفي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه)‪33 ..........................................................................‬‬
‫الفهرس‪34 ....................................................................................................................‬‬

‫‪34‬‬

You might also like