Professional Documents
Culture Documents
باب الحيض
باب الحيض
باب الحيض
الح ْي ِ
اب َبَ ُ
ت ال َمرْ أَ ِة تَ ِحيضُ َح ْيضًا و َم ِح ْيضًا فهي حاَئِضٌ
ض ْ
.الحيضُ َ :مصْ َد ُر خا َ َ
َ
]أحكام المستخاضة [
ت ت أَبِي ُحبَي ِ
ْش َك$$انَ ْ ض َي هّللا ُ ع ْنهَا – أَ َّن فَاطمةَ بِ ْن َ
َ - 1/126ع ْن َعائِ َشةَ َ -ر ِ
ض َد َم أَ ْ
س َو ُد يُ ْع َرفُ ،فَإِ َذا الح ْي ِ
ال لها ﷺ (( $:إِنَّ َد َم َ تُ ْستَ َحاضُ ,فَقَ َ
(حسن) صلِّي )) آلخ ُر فَتَ َوضئِي َو َ
ان ْا َ صاَل ِة ،فَإِ َذا َك َ
س ِكي َع ِن ال َّان ذلك فَأ َ ْم ِ
َك َ
َّان َو ْال َحا ِك ُمَ ،وا ْستَ ْن َك َرهُ أَب َ
ُوحاِتم . َّحهُ ُ
ابن ِحب َ صح ََر َواهُ أَبُو َدا ُودَ ،والنَّ َسائِيَ ،و َ
الص $فَ ِة فَهُ َ $و
ك ِ ان بِتِ ْل َ
صفَ ِة ال َّد ِم بِأَنَّهُ إ َذا َك َ
ض ِة إلَى ِ َوهَ َذا ال َح ِدي ُ
ْث فِ ْي ِه َر ُّد ال ُم ْستَ َحا َ
اضةُ .وقَ ْد قَا َل الشَافِ ِع ُّي في حق المبتدئة وق$$د تق$$دم الن$$واقض َحيْضُ وإاّل فه َُو ا ْستِ َح َ
أنه ﷺ ق$ال له$ا (( :إنمHHا ذلHHك عHHرق فHHإذا أقبلت حيضHHتك فHHدعي
الصالة ،وإذا أدبرت فاغسلي عنك الHHدم و صHHلي)) .وال ينافي$$ه ه$$ذا الح$$ديث فإن$$ه
يك$$ون قول$$ه (( :إن دم الحيض دم أسHHود يغHHرف)) بيان$$ا ل$$وقت إقب$$ال الحيض$$ة و
إدبارها .
فالمستحاضة أذا ميزت أيام حيضها إما بصفة الدم أو بإتيانه في وقت عادته$$ا
إن كانت معت$$ادة و علمت بعادته$$ا ففاطم$$ة ه$$ذه يحتم$$ل أنه$$ا ك$$انت معت$$ادة فيك$$ون
(( فHHإذا أقبلت حيضHHتك)) أي بالع$$ادة أو غ$$ير معت$$ادة .ف$$يراد بإقب$$ال قول$$ه :
حيض$$تها بالص$$فة وال م$$انع نم اجتم$$اع المع$$رفين في حقه$$ا و ح$$ق غيره$$ا .وه$$ذا
وللمستحاضة أحكام خمسة قد سلفت إشارةً إلى الوعد بها منه$$ا :ج$$واز وطئه$$ا في
ح$$ال جري$$ان دم االستحاض$$ة عن جم$$اهير العلم$$اء ألنه$$ا كالطه$$ارة في الص$$الة
والصوم وغيرهما .فك$$ذا في الجم$$اع :ألن$$ه ال يح$$رم إال عن دلي$$ل ولم ي$$أت دلي$$ل
بتحريم جماعها .قال ابن عب$$اس :المستخاضHHة يأتيهHHا زوجهHHا إذا صHHلت الصHHالة
أعظم .ومنها :أنها تؤمر باالحتياط في طهارة الحدث والنجس فتغسل فرجها قب$$ل
الوضوء و التيمم وتحشو فرجها بقطنة أو خرقة دفع$$ا للنجاسة وتقليال له$$ا .ف$$إن لم
يندفع الدم بذلك شدت مع ذلك على فرجها ولتجمت واستثفرت كما هو معروف في
الكتب المطلوع$$ة وليس ب$$واجب عليها ،و إنه$$ا ه$$و األولى تقليال للنجاسة بحس$$ب
القدرة ثم تتوضأ بعد ذلك .ومنها أنه ليس لها الوضوء قبل دخول وقت الصالة عند
الجمهور إذ طهارتها ضرورية فليس لها تقديمها قبل وقت الحاجة.
] المستحاضة تتوضأ لكل صالة [
- 2/127وفي ح$$ديث أسماء بنت عميس عن$$د أبي داود " :ولتجليس قي
مHHركن ،فHHإذا رأت صHHفرة فHHوق المHHاء ،فلتغسHHل للظهHHر والعصHHر َغسHHال واحHHدا،
وتغسيل للمغريب والعيشاء غسال واحدا ،وتغسHHل للفجHHر غسHHال واحHHدا ،وتتوضHHأ
(صحيح) فيما بين ذلك " .
ْضةً َكثِي َرةً َش ِدي َدةً، تُ :ك ْنت أُ ْستَ َحاضُ َحي َ ش قَالَ ْت َجحْ ٍ َ - 3/128و َع ْن َح ْمنَةَ بِ ْن ِ
ضHHةٌ ِمنْ$ال (( :إنَّ َمHHا ِه َي َر ْك َ صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِ $ه َو َسلَّ َم -أَ ْستَ ْفتِي ِه ،فَقََ $ يَ - فَ$$أَتَيْت النَّبِ َّ
صHلِّي ت فَ َ اسHتَ ْنقَأْ ِ
سْ Hب َعةَ أَيَّ ٍام ،ثُ َّم ا ْغت َِسHلِي ،فَHإِ َذا ْ سHتَّةَ أَيَّ ٍام ،أَ ْو َ ضي ِ ان H،فَت ََحيَّ ِ ش ْيطَ ِ ال َّ
صلِّي ،فَHإِنَّ َذلِHHكَ يُ ْج ِزئُHHكَ ،و َكَ Hذلِكَ صو ِمي َو َ ينَ ،و ُ ش ِر َ ين ،أَ ْو ثَاَل ثَةً َو ِع ْ ش ِر َ أَ ْربَ َعةً َو ِع ْ
Hر َوتُ َع ِّجلِيظ ْهَ HHؤَخ ِري ال ُّسا ُء ،فَHإِنْ قَِ Hويت َعلَى أَنْ تُِّ H يض النِّ َ ش ْه ٍر َك َما ت َِح ُ فَا ْف َعلِي ُك َّل َ
ينصَ Hر َج ِمي ًعHHا ،ثُ َّم تُHؤ َِّخ ِر َHر َوا ْل َع ْ
ظ ْهَ HصHلِّي ال ُّ ينَ ،وتُ َ ين تَ ْط ُهِ Hر َ ص َر ،ثُ َّم تَ ْغت َِسلِي ِح َ ا ْل َع ْ
صاَل تَ ْي ِن فَا ْف َعلِيَ .وتَ ْغت َِسHلِ َ
ين ين بَ ْي َن ال َّ ين َوت َْج َم ِع َ سلِ َين ا ْل ِعشَا َء ،ثُ َّم تَ ْغتَ ِ ب َوتُ َع ِّجلِ َ ا ْل َم ْغ ِر َ
(حسن) ب اأْل َ ْم َر ْي ِن إلَ َّي ))ين .قَا َلَ :وه َُو أَع َْج ُ صلِّ َ ح َوتُ َ الص ْب ِ
َم َع ُّ
َّحهُ التِّرْ ِم ِذيُّ َ ،و َح َّسنَهُ ْالب َُخ ِ
اريُّ . صح َ َر َواهُ ْال َخ ْم َسةُ إاَّل النَّ َسائِ ّيَ ،و َ
ث ال فِي ْاليَْ $
$و ِم َواللَّ ْيلَ ِ $ة ثَاَل َ يث " َح ْمنَةَ " اآْل تِي ،فِي ِه اأْل َ ْم ُر بِااِل ْغتِ َس ِ $ يث َو َح ِد ُ هَ َذا ْال َح ِد ُ
ب، الظهَْ $$ر َو ْال َم ْغ ِ
$$ر َ ت ُّ ث " َح ْمنَ$$ةَ " أَ َّن ْال ُمَ $$را َد إ َذا أَ َّخ َر ْ تَ ،وقَْ $$د بَي ََّن فِي َحِ $$دي ِ َم $$رَّا ٍ
ي َع ْن$ف ْال ُعلَ َم$$ا ُء $،فَ$ر ُِو َ اختَلََ $ يضٍ $ة َ .وقَْ $د ْ ت لِ ُك$$لِّ فَ ِر َ ت ا ْغتَ َس$لَ ْ َو َم ْفهُو ُمهُ أَنَّهَا إ َذا َوقَّتَ ْ
صاَل ٍة .ين :أَنَّهُ يَ ِجبُ َعلَ ْيهَا ااِل ْغتِ َسا ُل لِ ُك ِّل َ َّحابَ ِة َوالتَّابِ ِع ََج َما َع ٍة ِم ْن الص َ
صلَّى هَّللا ُ َعلَيِْ $$هكَ ،وقَالُوا ِر َوايَةُ« :أَنَّهُ َ - ب ْال ُج ْمهُو ُر إلَى أَنَّهَا اَل يَ ِجبُ َعلَ ْيهَا َذلِ َ َو َذهَ َ
ي$ل :بَ$لْ هَُ $و ضْ $عفَهَاَ .وقِ َ ضِ $عيفَةٌَ ،وبَي ََّن ْالبَ ْيهَقِ ُّي َ
صاَل ٍة» َ َو َسلَّ َم -أَ َم َرهَا ِب ْال ُغس ِْل لِ ُكلِّ َ
ش " أَنَّهَا تَتَ َوضَّأ ُ لِ ُك ِّل َ
صاَل ٍة . ت أَبِي ُحبَ ْي ٍ اط َمةَ بِ ْن ِ
ث " فَ ِ يث َم ْنسُو ٌخ بِ َح ِدي ِ َح ِد ٌ
إن َحِ $د َ
يث " $ال ْال ُم ْنِ $ذ ِريُّ َّ :
ْرفَِ $ة ْال ُمتَ$$أ َ ِّخ ِر ،ثُ َّم إنَّهُ قََ $
قُ ْلت :إاَّل أَ َّن النَّس َْخ يَحْ تَ$$ا ُج إلَى َمع ِ
ت أَبِي ُحبَ ْي ٍ
ش اط َم $ةَ بِ ْن ِ
ث " فَ ِ س " َح َس ٌن ،فَ ْال َج ْم ُع بَي َْن َح ِديثِهَاَ ،و َحِ $دي ِ ت ُع َم ْي ٍأَ ْس َما َء بِ ْن ِ
$ر " فَا ِط َم $ةَ " ِبِ $هَ ،وا ْقتِ َ
ص$ا ُرهُ َعلَى إن ْال ُغ ْسَ $ل َم ْنُ $دوبٌ بِقَ ِرينَِ $ة َعَ $د ِم أَ ْمِ $ الَّ :" ،أَ ْن يُقَ َ
اجبُ َ $،وقَ ْد َجنَ َح ال َّشافِ ِع ُّي إلَى هَ َذا. أَ ْم ِرهَا بِ ْال ُوضُو ِء ،فَ ْال ُوضُو ُء هُ َو ْال َو ِ
] المستحاضة تتحرى أيام عادتها[
تش َش َ $ك ْ ت َجحْ ٍ ض َ $ي هَّللا ُ َع ْنهَ$$ا -أَ َّن أُ َّم َحبِيبَ $ةَ بِ ْن َ
َ - 3/129و َع ْن َعائِ َشةَ َ -ر ِ
س Hك ال (( :اُ ْم ُكثِي قَ ْد َر َما َكHHانَتْ ت َْحبِ ُ ُول هَّللا ِ -ﷺ ال َّد َم ،فَقَ َ إلَى َرس ِ
(صحيح) صاَل ٍة َ .ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم.ت تَ ْغتَ ِس ُل لِ ُكلِّ َضتُك ،ثُ َّم ا ْغت َِسلِي )) فَ َكانَ ْ
َح ْي َ
صاَل ٍة "َ ،و ِه َي أِل َبِي َدا ُود َو َغي ِْر ِه ِم ْن
ضئِي لِ ُك ِّل َ َوفِي ِر َوايَ ٍة لِ ْلب َُخ ِ
اريِّ َ " :وت ََو َّ
َوجْ ٍه َ
آخ َر.
تَ $،و ِه َي أَيَّا ُم َعا َدتِهَ$$ا، اض ِة إلَى أَ َح ِد ْال ُم َع َّرفَا ِ اع ْال ُم ْستَ َح َ يث َدلِي ٌل َعلَى إرْ َج ِ َو ْال َح ِد ُ
صفَةُ ال َّد ِم بِ َك ْونِ ِهض ِة أَ ْو ِ ت لَهَا قَ ْب َل ااِل ْستِ َحا َ ت إ َّما ْال َعا َدةُ الَّتِي َكانَ ْ َو َع َر ْفت أَ َّن ْال ُم َع َّرفَا ِ
ْضِ $ةالسْ $ب َع ِة ،أَ ْو إ ْقبَ$ا ِل ْال َحي َ
الس$تَّ ِة اأْل َي َِّام أَ ْو َّ
ف ،أَ ْو ْال َع$ا َدةُ الَّتِي لِلنِّ َس$ا ِء ِم ْن ِّ أَس َْو َد يُع َْر ُ
ْض، ْرفَ$ةُ ْال َحي ِ اض ِ $ة ،فَبِأَيِّهَ$$ا َوقَ َ $ع َمع ِ
ث ْال ُم ْستَ َح َ ت فِي أَ َح$$ا ِدي ِ ارهَاُ $،كلُّ هَ ِذ ِه تَقَ َّ $د َم ْ َوإِ ْدبَ ِ
ات َعا َد ٍة أَ ْو اَل َ ،ك َم$$ا يُفِيُ $دهُ ت َذ َ ت بِ ِهَ ،س َوا ٌء َكانَ ْ ينَ ،ع ِملَ ْ َو ْال ُم َرا ُد ُحصُو ُل الظَّنِّ اَل ْاليَقِ ُ
ت ص ُ $ل لَهَ$$ا ظَ ٌّن أَنَّهُ َحيْضٌ َ ،وإِ ْن تَ َعَّ $د َد ْ $را ُد إاَّل َم$$ا يَحْ ُ ْس ْال ُمَ $ث $،بَلْ لَي َ ق اأْل َ َحا ِدي ِ إطاَل ُ ْ
ب َعلَ ْيهَ$$ا ْض َو َج َصَ $$ل ظَ ُّن َز َوا ِل ْال َحي ِ $$وى فِي َحقِّهَ$$ا ،ثُ َّم َمتَى َح َ $$ان أَ ْق َ ات َك َ$$ار ُ اأْل َ َم َ
وريًّا بِ ْال ُغ ْس ِ $لَ ،وهَ$$لْ لَهَ$$ا أَ ْن تَجْ َمَ $ع ص ِ صاَل ٍة أَ ْو تَجْ َم ُع َج ْمعًا ُ ْال ُغ ْسلُ ،ثُ َّم تَتَ َوضَّأ ُ لِ ُكلِّ َ
$ر ْد بِِ $ه النَّصُّ فِي َحقِّهَ$$ا ،إاَّل أَنَّهُ َم ْعلُ$$و ٌم َجَ $وا ُزهُ ي بِ ْال ُوضُو ِء؟ هَ َذا لَ ْم يَِ $ ْال َج ْم َع الصُّ ِ
ور َّ
يض ِة؟ فَهَ َذا َم ْس ُك ٌ
وت صلِّ َي النَّ َوافِ َل بِ ُوضُو ِء ْالفَ ِر َ لِ ُكلِّ أَ َح ٍد ِم ْن َغي ِْر ِه؛ َوأَ َّما هَلْ لَهَا أَ ْن تُ َ
ون فِي ُكلِّ ِه. َع ْنهُ أَ ْيضًاَ ،و ْال ُعلَ َما ُء ُم ْختَلِفُ َ
$را َد ِم ْن قَ ْول$$ه تَ َع$$الَى{ :قُ$$لْ هُ َ $و أَ ًذى فَ$$ا ْعتَ ِزلُوا النِّ َس $ا َء فِي يث قَ ْ $د بَي ََّن ْال ُمَ $ْال َحِ $د ُ
طهُرْ َن} [البقرة ]222 :أَ َّن ْال َمأْ ُمو َر ِب ِه ِم ْن ااِل ْعتِ َزا ِل، ْال َم ِحيض َوال تَ ْق َربُوهُ َّن َحتَّى يَ ْ
ِ
ان هُ َو النِّ َكاحُ :أَيْ ا ْعتَ َزلُوا نِ َك$$ا َحه َُّنَ ،واَل تَ ْق َربُ$$وهُ َّن لَ $هَُ ،و َم$$ا ي َع ْنهُ ِم ْن ْالقُرْ بَ ِ َو ْال َم ْن ِه َّ
$ان ْاليَهُ$$و ُد اَل
ك َجائِ ٌزَ ،وقَ ْد َكَ $ اج َع ِة َو َغي ِْر َذلِ َ
ض َك ِم ْن ْال ُم َوا ِكلَ ِة َو ْال ُم َجالَ َس ِة َو ْال ُم َ َع َدا َذلِ َ
ت بِ ِ $ه ص َّر َح ْ اح ٍدَ ،واَل ي َُجا ِمعُونَهَا َواَل ي َُؤا ِكلُونَهَ$$اَ ،ك َم$$ا َ ت َو ِ ض فِي بَ ْي ٍ ون ْال َحائِ َ يُ َسا ِكنُ َ
ِر َوايَةُ ُم ْسلِ ٍم.
يثَ ،و َك َما يُفِي ُدهُ أَ ْيضًا.
احهُ هَ َذا ْال َح ِد ُ
ع ِم ْنه َُّن فَقَ ْد أَبَ َ
َوأَ َّما ااِل ْستِ ْمتَا ُ
$ابيح ِهَ ،وأَ َج$َ $ ص ِ $ح ِ ان فَإِنَّهُ أَ ْم َع َن النَّظَ َ $ر فِي تَ ْ ص َّح ِع ْن َدهُ َكا ْب ِن ْالقَطَّ ِ قُ ْلت :أَ َّما َم ْن َ
يق ْال ِعي ِد َوقَ َّواهُ فِي ِكتَابِ ِه " اإْل ِ ْل َم ِام " فَاَل ُع ْذ َر لَ $هُ ْن فِي ِهَ ،وأَقَ َّرهُ اب ُْن َدقِ ِ ُق الطَّع َِع ْن طُر ِ
ص ُل بََ $را َءةُ الش$افِ ِع ِّي َوا ْب ِن َع ْبِ $د ْالبَ$$رِّ فَاأْل َ ْصَّ $ح ِع ْنَ $دهُ َك َّ َع ْن ْال َع َم ِل بِِ $هَ ،وأَ َّما َم ْن لَ ْم يَ ِ
ال ِّذ َّم ِة ،فَاَل تَقُو ُم بِ ِه ْال ُح َّجةُ.
]ما يحرم على الحائض فعله [
ال« :قَا َل َرسُو ُل هَّللا ِ -
ض َي هَّللا ُ َع ْنهُ -قَ ََ -8/133و َع ْن أَبِي َس ِعي ٍد ْال ُخ ْد ِريِّ َ -ر ِ
ص ْم ؟ (( (صحيح) اضتْ ا ْل َم ْرأَةُ لَ ْم تُ َ
ص ِّل َولَ ْم تَ ُ س إ َذا َح َﷺ)) -أَلَ ْي َ
ث َ
ط ِوي ٍل ُمتَّفَ ٌ
ق َعلَ ْي ِه ،فِي َح ِدي ٍ
ان ِدينِهَ$$$ا "َ .ر َواهُ ُم ْس$$$لِ ٌم ِم ْن َحِ $$$دي ِ
ث ا ْب ِن ُع َمَ $$$ر ك ِم ْن نُ ْق َ
صِ $$$ تَ َما ُم $$$هُ " :فََ $$$ذلِ َ
صانُ ِدينِ َهHHا(( . ان ،فَ َه َذا نُ ْق َض َ صلِّيَ ،وتُ ْف ِط ُر فِي َ
ش ْه ِر َر َم َ بِلَ ْف ِظ)) :تَ ْم ُك ُ
ث اللَّيَالِ َي َما تُ َ
الص$اَل ِةَ $،و َك ْونَهُ َم$$ا اَل يَ ِجبَ$$ا ِن َعلَ ْيهَ$$ا،
الصْ $و ِم َو َّ
ك َّ يرهَ$$ا َعلَى تَ$$رْ ِإخبَا ٌر يُفِي ُد تَ ْق ِر َ
َوهُ َو ْ
ضا ُء الصِّ يَ ِام أِل َ ِدلَّ ٍة أُ ْخ َرى. ال ْال َحي ِ
ْضَ ،ويَ ِجبُ قَ َ ان َح َ ع فِي أَنَّهُ َما اَل يَ ِجبَ ِ َوهُ َو إجْ َما ٌ
ض َواَل ث )) :اَل أُ ِح ُّل ا ْل َم ْ
س ِج َد لِ َحائِ ٍ َوأَ َّما َك ْونُهَا اَل تَ ْد ُخ ُل ْال َم ْس ِج َد فَلِ َح ِدي ِ
ض ))واَل تَ ْق َرأُ ا ْل َحائِ ُث " ا ْب ِن ُع َم َر "َ : آن فَلِ َح ِدي ِب(( َوتَقَ َّد َم َ .وأَ َّما أَنَّهَا اَل تَ ْق َرأُ ْالقُرْ َ ُجنُ ٍ
ث
ف لِ َح ِدي ِ ك اَل تَ َمسُّ ْال ُمصْ َح َ ان فِي ِه َمقَالٌَ ،و َك َذلِ َ ش ْيئًا ِمنْ ا ْلقُ ْرآ ِن)) َوإِ ْن َك َ ب َ َواَل ا ْل ُجنُ ُ
ص ُر َع ْن ْال َك َراهَ ِة لِ ُكلِّ ت َش َوا ِه ُدهَُ ،واأْل َ َحا ِد ُ
يث اَل تَ ْق ُ " َع ْم ِرو ْب ِن َح ْز ٍم " ،تَقَ َّد َمَ ،وتَقَ َّد َم ْ
ال فِي طُ ُرقِهَاَ ،و َداَل لَ ِة َما ُذ ِك َرَ ،وإِ ْن لَ ْم تَ ْبلُ ْغ َد َر َجةَ التَّحْ ِر ِيم؛ ْإذ اَل تَ ْخلُو َع ْن َمقَ ٍ
يح ٍة فِي التَّحْ ِر ِيم. ص ِر َ اظهَا َغ ْي ُر َ أَ ْلفَ ِ