باب الحيض

You might also like

You are on page 1of 6

‫ض‬

‫الح ْي ِ‬
‫اب َ‬‫بَ ُ‬
‫ت ال َمرْ أَ ِة تَ ِحيضُ َح ْيضًا و َم ِح ْيضًا فهي حاَئِضٌ‬
‫ض ْ‬
‫‪.‬الحيضُ ‪َ :‬مصْ َد ُر خا َ َ‬
‫َ‬
‫]أحكام المستخاضة [‬
‫ت‬ ‫ت أَبِي ُحبَي ِ‬
‫ْش َك‪$$‬انَ ْ‬ ‫ض َي هّللا ُ ع ْنهَا – أَ َّن فَاطمةَ بِ ْن َ‬
‫‪َ - 1/126‬ع ْن َعائِ َشةَ ‪َ -‬ر ِ‬
‫ض َد َم أَ ْ‬
‫س َو ُد يُ ْع َرفُ ‪ ،‬فَإِ َذا‬ ‫الح ْي ِ‬
‫ال لها ﷺ ‪ (( $:‬إِنَّ َد َم َ‬ ‫تُ ْستَ َحاضُ ‪ ,‬فَقَ َ‬
‫(حسن)‬ ‫صلِّي ))‬ ‫آلخ ُر فَتَ َوضئِي َو َ‬
‫ان ْا َ‬ ‫صاَل ِة‪ ،‬فَإِ َذا َك َ‬
‫س ِكي َع ِن ال َّ‬‫ان ذلك فَأ َ ْم ِ‬
‫َك َ‬
‫َّان َو ْال َحا ِك ُم‪َ ،‬وا ْستَ ْن َك َرهُ أَب َ‬
‫ُوحاِتم ‪.‬‬ ‫َّحهُ ُ‬
‫ابن ِحب َ‬ ‫صح َ‬‫َر َواهُ أَبُو َدا ُود‪َ ،‬والنَّ َسائِي‪َ ،‬و َ‬
‫الص ‪$‬فَ ِة فَهُ ‪َ $‬و‬
‫ك ِ‬ ‫ان بِتِ ْل َ‬
‫صفَ ِة ال َّد ِم بِأَنَّهُ إ َذا َك َ‬
‫ض ِة إلَى ِ‬ ‫َوهَ َذا ال َح ِدي ُ‬
‫ْث فِ ْي ِه َر ُّد ال ُم ْستَ َحا َ‬
‫اضةُ‪ .‬وقَ ْد قَا َل الشَافِ ِع ُّي في حق المبتدئة وق‪$$‬د تق‪$$‬دم الن‪$$‬واقض‬ ‫َحيْضُ وإاّل فه َُو ا ْستِ َح َ‬
‫أنه ﷺ ق‪$‬ال له‪$‬ا ‪ (( :‬إنم‪HH‬ا ذل‪HH‬ك ع‪HH‬رق ف‪HH‬إذا أقبلت حيض‪HH‬تك ف‪HH‬دعي‬
‫الصالة‪ ،‬وإذا أدبرت فاغسلي عنك ال‪HH‬دم و ص‪HH‬لي)) ‪ .‬وال ينافي‪$$‬ه ه‪$$‬ذا الح‪$$‬ديث فإن‪$$‬ه‬
‫يك‪$$‬ون قول‪$$‬ه ‪ (( :‬إن دم الحيض دم أس‪HH‬ود يغ‪HH‬رف)) بيان‪$$‬ا ل‪$$‬وقت إقب‪$$‬ال الحيض‪$$‬ة و‬
‫إدبارها ‪.‬‬
‫فالمستحاضة أذا ميزت أيام حيضها إما بصفة الدم أو بإتيانه في وقت عادته‪$$‬ا‬
‫إن كانت معت‪$$‬ادة و علمت بعادته‪$$‬ا ففاطم‪$$‬ة ه‪$$‬ذه يحتم‪$$‬ل أنه‪$$‬ا ك‪$$‬انت معت‪$$‬ادة فيك‪$$‬ون‬
‫(( ف‪HH‬إذا أقبلت حيض‪HH‬تك)) أي بالع‪$$‬ادة أو غ‪$$‬ير معت‪$$‬ادة‪ .‬ف‪$$‬يراد بإقب‪$$‬ال‬ ‫قول‪$$‬ه ‪:‬‬
‫حيض‪$$‬تها بالص‪$$‬فة وال م‪$$‬انع نم اجتم‪$$‬اع المع‪$$‬رفين في حقه‪$$‬ا و ح‪$$‬ق غيره‪$$‬ا‪ .‬وه‪$$‬ذا‬
‫وللمستحاضة أحكام خمسة قد سلفت إشارةً إلى الوعد بها منه‪$$‬ا ‪ :‬ج‪$$‬واز وطئه‪$$‬ا في‬
‫ح‪$$‬ال جري‪$$‬ان دم االستحاض‪$$‬ة عن جم‪$$‬اهير العلم‪$$‬اء ألنه‪$$‬ا كالطه‪$$‬ارة في الص‪$$‬الة‬
‫والصوم وغيرهما ‪ .‬فك‪$$‬ذا في الجم‪$$‬اع ‪ :‬ألن‪$$‬ه ال يح‪$$‬رم إال عن دلي‪$$‬ل ولم ي‪$$‬أت دلي‪$$‬ل‬
‫بتحريم جماعها‪ .‬قال ابن عب‪$$‬اس ‪ :‬المستخاض‪HH‬ة يأتيه‪HH‬ا زوجه‪HH‬ا إذا ص‪HH‬لت الص‪HH‬الة‬
‫أعظم‪ .‬ومنها ‪ :‬أنها تؤمر باالحتياط في طهارة الحدث والنجس فتغسل فرجها قب‪$$‬ل‬
‫الوضوء و التيمم وتحشو فرجها بقطنة أو خرقة دفع‪$$‬ا للنجاسة وتقليال له‪$$‬ا‪ .‬ف‪$$‬إن لم‬
‫يندفع الدم بذلك شدت مع ذلك على فرجها ولتجمت واستثفرت كما هو معروف في‬
‫الكتب المطلوع‪$$‬ة وليس ب‪$$‬واجب عليها‪ ،‬و إنه‪$$‬ا ه‪$$‬و األولى تقليال للنجاسة بحس‪$$‬ب‬
‫القدرة ثم تتوضأ بعد ذلك‪ .‬ومنها أنه ليس لها الوضوء قبل دخول وقت الصالة عند‬
‫الجمهور إذ طهارتها ضرورية فليس لها تقديمها قبل وقت الحاجة‪.‬‬
‫] المستحاضة تتوضأ لكل صالة [‬
‫‪ - 2/127‬وفي ح‪$$‬ديث أسماء بنت عميس عن‪$$‬د أبي داود ‪ " :‬ولتجليس قي‬
‫م‪HH‬ركن‪ ،‬ف‪HH‬إذا رأت ص‪HH‬فرة ف‪HH‬وق الم‪HH‬اء‪ ،‬فلتغس‪HH‬ل للظه‪HH‬ر والعص‪HH‬ر َغس‪HH‬ال واح‪HH‬دا‪،‬‬
‫وتغسيل للمغريب والعيشاء غسال واحدا‪ ،‬وتغس‪HH‬ل للفج‪HH‬ر غس‪HH‬ال واح‪HH‬دا‪ ،‬وتتوض‪HH‬أ‬
‫(صحيح)‬ ‫فيما بين ذلك " ‪.‬‬
‫ْضةً َكثِي َرةً َش ِدي َدةً‪،‬‬ ‫ت‪ُ :‬ك ْنت أُ ْستَ َحاضُ َحي َ‬ ‫ش قَالَ ْ‬‫ت َجحْ ٍ‬ ‫‪َ - 3/128‬و َع ْن َح ْمنَةَ بِ ْن ِ‬
‫ض‪HH‬ةٌ ِمنْ‬‫‪$‬ال‪ (( :‬إنَّ َم‪HH‬ا ِه َي َر ْك َ‬ ‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ‪ِ $‬ه َو َسلَّ َم ‪ -‬أَ ْستَ ْفتِي ِه‪ ،‬فَقَ‪َ $‬‬ ‫ي‪َ -‬‬ ‫فَ‪$$‬أَتَيْت النَّبِ َّ‬
‫ص‪H‬لِّي‬ ‫ت فَ َ‬ ‫اس‪H‬تَ ْنقَأْ ِ‬
‫س‪ْ H‬ب َعةَ أَيَّ ٍام‪ ،‬ثُ َّم ا ْغت َِس‪H‬لِي‪ ،‬فَ‪H‬إِ َذا ْ‬ ‫س‪H‬تَّةَ أَيَّ ٍام‪ ،‬أَ ْو َ‬ ‫ضي ِ‬ ‫ان‪ H،‬فَت ََحيَّ ِ‬ ‫ش ْيطَ ِ‬ ‫ال َّ‬
‫صلِّي‪ ،‬فَ‪H‬إِنَّ َذلِ‪HH‬كَ يُ ْج ِزئُ‪HH‬ك‪َ ،‬و َك‪َ H‬ذلِكَ‬ ‫صو ِمي َو َ‬ ‫ين‪َ ،‬و ُ‬ ‫ش ِر َ‬ ‫ين‪ ،‬أَ ْو ثَاَل ثَةً َو ِع ْ‬ ‫ش ِر َ‬ ‫أَ ْربَ َعةً َو ِع ْ‬
‫‪H‬ر َوتُ َع ِّجلِي‬‫ظ ْه‪َ H‬‬‫‪H‬ؤَخ ِري ال ُّ‬‫سا ُء‪ ،‬فَ‪H‬إِنْ قَ‪ِ H‬ويت َعلَى أَنْ تُ‪ِّ H‬‬ ‫يض النِّ َ‬ ‫ش ْه ٍر َك َما ت َِح ُ‬ ‫فَا ْف َعلِي ُك َّل َ‬
‫ين‬‫ص‪َ H‬ر َج ِمي ًع‪HH‬ا‪ ،‬ثُ َّم تُ‪H‬ؤ َِّخ ِر َ‬‫‪H‬ر َوا ْل َع ْ‬
‫ظ ْه‪َ H‬‬‫ص‪H‬لِّي ال ُّ‬ ‫ين‪َ ،‬وتُ َ‬ ‫ين تَ ْط ُه‪ِ H‬ر َ‬ ‫ص َر‪ ،‬ثُ َّم تَ ْغت َِسلِي ِح َ‬ ‫ا ْل َع ْ‬
‫صاَل تَ ْي ِن فَا ْف َعلِي‪َ .‬وتَ ْغت َِس‪H‬لِ َ‬
‫ين‬ ‫ين بَ ْي َن ال َّ‬ ‫ين َوت َْج َم ِع َ‬ ‫سلِ َ‬‫ين ا ْل ِعشَا َء‪ ،‬ثُ َّم تَ ْغتَ ِ‬ ‫ب َوتُ َع ِّجلِ َ‬ ‫ا ْل َم ْغ ِر َ‬
‫(حسن)‬ ‫ب اأْل َ ْم َر ْي ِن إلَ َّي ))‬‫ين‪ .‬قَا َل‪َ :‬وه َُو أَع َْج ُ‬ ‫صلِّ َ‬ ‫ح َوتُ َ‬ ‫الص ْب ِ‬
‫َم َع ُّ‬
‫َّحهُ التِّرْ ِم ِذيُّ ‪َ ،‬و َح َّسنَهُ ْالب َُخ ِ‬
‫اريُّ ‪.‬‬ ‫صح َ‬ ‫َر َواهُ ْال َخ ْم َسةُ إاَّل النَّ َسائِ ّي‪َ ،‬و َ‬
‫ث‬ ‫ال فِي ْاليَ‪ْ $‬‬
‫‪$‬و ِم َواللَّ ْيلَ ‪ِ $‬ة ثَاَل َ‬ ‫يث " َح ْمنَةَ " اآْل تِي‪ ،‬فِي ِه اأْل َ ْم ُر بِااِل ْغتِ َس ‪ِ $‬‬ ‫يث َو َح ِد ُ‬ ‫هَ َذا ْال َح ِد ُ‬
‫ب‪،‬‬ ‫الظهْ‪َ $$‬ر َو ْال َم ْغ ِ‬
‫‪$$‬ر َ‬ ‫ت ُّ‬ ‫ث " َح ْمنَ‪$$‬ةَ " أَ َّن ْال ُم‪َ $$‬را َد إ َذا أَ َّخ َر ْ‬ ‫ت‪َ ،‬وقَ‪ْ $$‬د بَي ََّن فِي َح‪ِ $$‬دي ِ‬ ‫َم‪ $$‬رَّا ٍ‬
‫ي َع ْن‬‫‪$‬ف ْال ُعلَ َم‪$$‬ا ُء‪ $،‬فَ‪$‬ر ُِو َ‬ ‫اختَلَ‪َ $‬‬ ‫يض‪ٍ $‬ة ‪َ .‬وقَ‪ْ $‬د ْ‬ ‫ت لِ ُك‪$$‬لِّ فَ ِر َ‬ ‫ت ا ْغتَ َس‪$‬لَ ْ‬ ‫َو َم ْفهُو ُمهُ أَنَّهَا إ َذا َوقَّتَ ْ‬
‫صاَل ٍة ‪.‬‬‫ين‪ :‬أَنَّهُ يَ ِجبُ َعلَ ْيهَا ااِل ْغتِ َسا ُل لِ ُك ِّل َ‬ ‫َّحابَ ِة َوالتَّابِ ِع َ‬‫َج َما َع ٍة ِم ْن الص َ‬
‫صلَّى هَّللا ُ َعلَيْ‪ِ $$‬ه‬‫ك‪َ ،‬وقَالُوا ِر َوايَةُ‪« :‬أَنَّهُ ‪َ -‬‬ ‫ب ْال ُج ْمهُو ُر إلَى أَنَّهَا اَل يَ ِجبُ َعلَ ْيهَا َذلِ َ‬ ‫َو َذهَ َ‬
‫ي‪$‬ل‪ :‬بَ‪$‬لْ هُ‪َ $‬و‬ ‫ض‪ْ $‬عفَهَا‪َ .‬وقِ َ‬ ‫ض‪ِ $‬عيفَةٌ‪َ ،‬وبَي ََّن ْالبَ ْيهَقِ ُّي َ‬
‫صاَل ٍة» َ‬ ‫َو َسلَّ َم ‪ -‬أَ َم َرهَا ِب ْال ُغس ِْل لِ ُكلِّ َ‬
‫ش " أَنَّهَا تَتَ َوضَّأ ُ لِ ُك ِّل َ‬
‫صاَل ٍة ‪.‬‬ ‫ت أَبِي ُحبَ ْي ٍ‬ ‫اط َمةَ بِ ْن ِ‬
‫ث " فَ ِ‬ ‫يث َم ْنسُو ٌخ بِ َح ِدي ِ‬ ‫َح ِد ٌ‬
‫إن َح‪ِ $‬د َ‬
‫يث "‬ ‫‪$‬ال ْال ُم ْن‪ِ $‬ذ ِريُّ ‪َّ :‬‬
‫ْرفَ‪ِ $‬ة ْال ُمتَ‪$$‬أ َ ِّخ ِر‪ ،‬ثُ َّم إنَّهُ قَ‪َ $‬‬
‫قُ ْلت‪ :‬إاَّل أَ َّن النَّس َْخ يَحْ تَ‪$$‬ا ُج إلَى َمع ِ‬
‫ت أَبِي ُحبَ ْي ٍ‬
‫ش‬ ‫اط َم‪ $‬ةَ بِ ْن ِ‬
‫ث " فَ ِ‬ ‫س " َح َس ٌن‪ ،‬فَ ْال َج ْم ُع بَي َْن َح ِديثِهَا‪َ ،‬و َح‪ِ $‬دي ِ‬ ‫ت ُع َم ْي ٍ‬‫أَ ْس َما َء بِ ْن ِ‬
‫‪$‬ر " فَا ِط َم‪ $‬ةَ " ِب‪ِ $‬ه‪َ ،‬وا ْقتِ َ‬
‫ص‪$‬ا ُرهُ َعلَى‬ ‫إن ْال ُغ ْس‪َ $‬ل َم ْن‪ُ $‬دوبٌ بِقَ ِرينَ‪ِ $‬ة َع‪َ $‬د ِم أَ ْم‪ِ $‬‬ ‫ال‪َّ :‬‬‫"‪ ،‬أَ ْن يُقَ َ‬
‫اجبُ ‪َ $،‬وقَ ْد َجنَ َح ال َّشافِ ِع ُّي إلَى هَ َذا‪.‬‬ ‫أَ ْم ِرهَا بِ ْال ُوضُو ِء‪ ،‬فَ ْال ُوضُو ُء هُ َو ْال َو ِ‬
‫] المستحاضة تتحرى أيام عادتها[‬
‫ت‬‫ش َش ‪َ $‬ك ْ‬ ‫ت َجحْ ٍ‬ ‫ض ‪َ $‬ي هَّللا ُ َع ْنهَ‪$$‬ا ‪ -‬أَ َّن أُ َّم َحبِيبَ ‪$‬ةَ بِ ْن َ‬
‫‪َ - 3/129‬و َع ْن َعائِ َشةَ ‪َ -‬ر ِ‬
‫س ‪H‬ك‬ ‫ال‪ (( :‬اُ ْم ُكثِي قَ ْد َر َما َك‪HH‬انَتْ ت َْحبِ ُ‬ ‫ُول هَّللا ِ ‪-‬ﷺ ال َّد َم ‪ ،‬فَقَ َ‬ ‫إلَى َرس ِ‬
‫(صحيح)‬ ‫صاَل ٍة ‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬‫ت تَ ْغتَ ِس ُل لِ ُكلِّ َ‬‫ضتُك‪ ،‬ثُ َّم ا ْغت َِسلِي )) فَ َكانَ ْ‬
‫َح ْي َ‬
‫صاَل ٍة "‪َ ،‬و ِه َي أِل َبِي َدا ُود َو َغي ِْر ِه ِم ْن‬
‫ضئِي لِ ُك ِّل َ‬ ‫َوفِي ِر َوايَ ٍة لِ ْلب َُخ ِ‬
‫اريِّ ‪َ " :‬وت ََو َّ‬
‫َوجْ ٍه َ‬
‫آخ َر‪.‬‬
‫ت‪َ $،‬و ِه َي أَيَّا ُم َعا َدتِهَ‪$$‬ا‪،‬‬ ‫اض ِة إلَى أَ َح ِد ْال ُم َع َّرفَا ِ‬ ‫اع ْال ُم ْستَ َح َ‬ ‫يث َدلِي ٌل َعلَى إرْ َج ِ‬ ‫َو ْال َح ِد ُ‬
‫صفَةُ ال َّد ِم بِ َك ْونِ ِه‬‫ض ِة أَ ْو ِ‬ ‫ت لَهَا قَ ْب َل ااِل ْستِ َحا َ‬ ‫ت إ َّما ْال َعا َدةُ الَّتِي َكانَ ْ‬ ‫َو َع َر ْفت أَ َّن ْال ُم َع َّرفَا ِ‬
‫ْض‪ِ $‬ة‬‫الس‪ْ $‬ب َع ِة‪ ،‬أَ ْو إ ْقبَ‪$‬ا ِل ْال َحي َ‬
‫الس‪$‬تَّ ِة اأْل َي َِّام أَ ْو َّ‬
‫ف‪ ،‬أَ ْو ْال َع‪$‬ا َدةُ الَّتِي لِلنِّ َس‪$‬ا ِء ِم ْن ِّ‬ ‫أَس َْو َد يُع َْر ُ‬
‫ْض‪،‬‬ ‫ْرفَ‪$‬ةُ ْال َحي ِ‬ ‫اض ‪ِ $‬ة‪ ،‬فَبِأَيِّهَ‪$$‬ا َوقَ ‪َ $‬ع َمع ِ‬
‫ث ْال ُم ْستَ َح َ‬ ‫ت فِي أَ َح‪$$‬ا ِدي ِ‬ ‫ارهَا‪ُ $،‬كلُّ هَ ِذ ِه تَقَ ‪َّ $‬د َم ْ‬ ‫َوإِ ْدبَ ِ‬
‫ات َعا َد ٍة أَ ْو اَل ‪َ ،‬ك َم‪$$‬ا يُفِي‪ُ $‬دهُ‬ ‫ت َذ َ‬ ‫ت بِ ِه‪َ ،‬س َوا ٌء َكانَ ْ‬ ‫ين‪َ ،‬ع ِملَ ْ‬ ‫َو ْال ُم َرا ُد ُحصُو ُل الظَّنِّ اَل ْاليَقِ ُ‬
‫ت‬ ‫ص ‪ُ $‬ل لَهَ‪$$‬ا ظَ ٌّن أَنَّهُ َحيْضٌ ‪َ ،‬وإِ ْن تَ َع‪َّ $‬د َد ْ‬ ‫‪$‬را ُد إاَّل َم‪$$‬ا يَحْ ُ‬ ‫ْس ْال ُم‪َ $‬‬‫ث‪ $،‬بَلْ لَي َ‬ ‫ق اأْل َ َحا ِدي ِ‬ ‫إطاَل ُ‬ ‫ْ‬
‫ب َعلَ ْيهَ‪$$‬ا‬ ‫ْض َو َج َ‬‫ص‪َ $$‬ل ظَ ُّن َز َوا ِل ْال َحي ِ‬ ‫‪$$‬وى فِي َحقِّهَ‪$$‬ا‪ ،‬ثُ َّم َمتَى َح َ‬ ‫‪$$‬ان أَ ْق َ‬ ‫ات َك َ‬‫‪$$‬ار ُ‬ ‫اأْل َ َم َ‬
‫وريًّا بِ ْال ُغ ْس ‪ِ $‬ل‪َ ،‬وهَ‪$$‬لْ لَهَ‪$$‬ا أَ ْن تَجْ َم‪َ $‬ع‬ ‫ص ِ‬ ‫صاَل ٍة أَ ْو تَجْ َم ُع َج ْمعًا ُ‬ ‫ْال ُغ ْسلُ‪ ،‬ثُ َّم تَتَ َوضَّأ ُ لِ ُكلِّ َ‬
‫‪$‬ر ْد بِ‪ِ $‬ه النَّصُّ فِي َحقِّهَ‪$$‬ا‪ ،‬إاَّل أَنَّهُ َم ْعلُ‪$$‬و ٌم َج‪َ $‬وا ُزهُ‬ ‫ي بِ ْال ُوضُو ِء؟ هَ َذا لَ ْم يَ‪ِ $‬‬ ‫ْال َج ْم َع الصُّ ِ‬
‫ور َّ‬
‫يض ِة؟ فَهَ َذا َم ْس ُك ٌ‬
‫وت‬ ‫صلِّ َي النَّ َوافِ َل بِ ُوضُو ِء ْالفَ ِر َ‬ ‫لِ ُكلِّ أَ َح ٍد ِم ْن َغي ِْر ِه؛ َوأَ َّما هَلْ لَهَا أَ ْن تُ َ‬
‫ون فِي ُكلِّ ِه‪.‬‬ ‫َع ْنهُ أَ ْيضًا‪َ ،‬و ْال ُعلَ َما ُء ُم ْختَلِفُ َ‬

‫] يباح االستمتاع بالحائض فيما دون الفرج[‬


‫ت ْال َمرْ أَةُ‬ ‫اض ْ‬
‫ت إ َذا َح َ‬ ‫ض َي هَّللا ُ َع ْنهُ ‪ ،-‬أَ َّن ْاليَهُو َد َكانَ ْ‬ ‫‪َ - 6/131‬و َع ْن أَنَ ٍ‬
‫س ‪َ -‬ر ِ‬
‫))اصنَ ُعوا ُك َّل ش ْ‬
‫َي ٍء إاَّل‬ ‫ْ‬ ‫فِي ِه ْم لَ ْم يُ َؤا ِكلُوهَا‪ ،‬فَقَا َل النَّبِ ُّي ‪ -‬ﷺ‪-‬‬
‫(صحيح)‬ ‫النِّ َك َ‬
‫اح (( ‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‬

‫‪$‬را َد ِم ْن قَ ْول‪$$‬ه تَ َع‪$$‬الَى‪{ :‬قُ‪$$‬لْ هُ ‪َ $‬و أَ ًذى فَ‪$$‬ا ْعتَ ِزلُوا النِّ َس ‪$‬ا َء فِي‬ ‫يث قَ ‪ْ $‬د بَي ََّن ْال ُم‪َ $‬‬‫ْال َح‪ِ $‬د ُ‬
‫طهُرْ َن} [البقرة‪ ]222 :‬أَ َّن ْال َمأْ ُمو َر ِب ِه ِم ْن ااِل ْعتِ َزا ِل‪،‬‬ ‫ْال َم ِحيض َوال تَ ْق َربُوهُ َّن َحتَّى يَ ْ‬
‫ِ‬
‫ان هُ َو النِّ َكاحُ‪ :‬أَيْ ا ْعتَ َزلُوا نِ َك‪$$‬ا َحه َُّن‪َ ،‬واَل تَ ْق َربُ‪$$‬وهُ َّن لَ ‪$‬هُ‪َ ،‬و َم‪$$‬ا‬ ‫ي َع ْنهُ ِم ْن ْالقُرْ بَ ِ‬ ‫َو ْال َم ْن ِه َّ‬
‫‪$‬ان ْاليَهُ‪$$‬و ُد اَل‬
‫ك َجائِ ٌز‪َ ،‬وقَ ْد َك‪َ $‬‬ ‫اج َع ِة َو َغي ِْر َذلِ َ‬
‫ض َ‬‫ك ِم ْن ْال ُم َوا ِكلَ ِة َو ْال ُم َجالَ َس ِة َو ْال ُم َ‬ ‫َع َدا َذلِ َ‬
‫ت بِ ‪ِ $‬ه‬ ‫ص َّر َح ْ‬ ‫اح ٍد‪َ ،‬واَل ي َُجا ِمعُونَهَا َواَل ي َُؤا ِكلُونَهَ‪$$‬ا‪َ ،‬ك َم‪$$‬ا َ‬ ‫ت َو ِ‬ ‫ض فِي بَ ْي ٍ‬ ‫ون ْال َحائِ َ‬ ‫يُ َسا ِكنُ َ‬
‫ِر َوايَةُ ُم ْسلِ ٍم‪.‬‬
‫يث‪َ ،‬و َك َما يُفِي ُدهُ أَ ْيضًا‪.‬‬
‫احهُ هَ َذا ْال َح ِد ُ‬
‫ع ِم ْنه َُّن فَقَ ْد أَبَ َ‬
‫َوأَ َّما ااِل ْستِ ْمتَا ُ‬

‫] كفارة من يأتي زوجته وهي حائض [‬


‫ض‪َ $$$$$‬ي هَّللا ُ َع ْنهُ َم‪$$$$$‬ا ‪َ « -‬ع ْن َر ُسو ِل هَّللا ِ ‪-‬‬ ‫َو َع ْن اب ِْن َعبَّا ٍ‬
‫س ‪َ -‬ر ِ‬ ‫‪8/133‬‬
‫ق بِ‪ِ H‬دينَا ٍر‪،‬‬ ‫ﷺ‪ -‬فِي الَّ ِذي يَأْتِي ا ْم َرأَتَهُ َو ِه َي َحائِضٌ ‪ -‬قَا َل‪ )):‬يَت َ‬
‫َص َّد ُ‬
‫(صحيح)‬ ‫ف ِدينَا ٍر))‬ ‫أَ ْو بِنِ ْ‬
‫ص ِ‬
‫ان‪َ ،‬و َر َّج َح َغ ْي ُرهُ َما َو ْقفُهُ‪.‬‬ ‫َّحهُ ْال َحا ِك ُم َواب ُْن ْالقَطَّ ِ‬
‫صح َ‬‫َر َواهُ ْال َخ ْم َسةُ‪َ ،‬و َ‬
‫يح‪،‬‬ ‫‪$‬ات هَ ‪ِ $‬ذ ِه إحْ ‪َ $‬داهَا‪َ ،‬و ِه َي الَّتِي ُخ‪ِّ $‬ر َج لِ ِر َجالِهَ‪$$‬ا فِي َّ‬
‫الص ‪ِ $‬ح ِ‬ ‫ْال َح‪ِ $‬د ُ‬
‫يث فِي ‪ِ $‬ه ِر َوايَ‪ٌ $‬‬
‫يث ثَابِتًا أَل َ َخ ْذنَا بِ‪ِ $$‬ه‪،‬‬
‫ان هَ َذا ْال َح ِد ُ‬ ‫ال ال َّشافِ ِع ُّي‪ :‬لَ ْو َك َ‬ ‫ك ُمضْ طَ ِربَةٌ؛ َوقَ ْد قَ َ‬ ‫َو ِر َوايَتُهُ َم َع َذلِ َ‬
‫ث َو َم ْتنِ ِه َكثِي ٌر ِج ًّدا‪.‬‬‫ف‪ :‬ااِل ضْ ِط َرابُ فِي إ ْسنَا ِد هَ َذا ْال َح ِدي ِ‬ ‫ال ْال ُم َ‬
‫صنِّ ُ‬ ‫قَ َ‬
‫ق َرقَبَ‪$‬ةً‬ ‫الص‪َ $‬دقَ ِة " ْال َح َس‪ُ $‬ن " " َو َس ِعي ٌد "‪ ،‬لَ ِك ْن قَ‪$‬ااَل ‪ :‬يُ ْعتِ‪ُ $‬‬ ‫ب َّ‬ ‫إيجا ِ‬ ‫ب إلَى َ‬ ‫َوقَ ْد َذهَ َ‬
‫ف‬ ‫ص‪ِ $‬‬ ‫ار أَ ْو بِنِ ْ‬ ‫ق بِ‪ِ $‬دينَ ٍ‬‫ص‪َّ $‬د ُ‬‫‪$‬ال َغ ْي ُرهُ َم‪$$‬ا‪ :‬بَ‪$$‬لْ يَتَ َ‬ ‫ان َوقَ‪َ $‬‬ ‫ض‪َ $‬‬ ‫قِيَاسًا َعلَى َم ْن َج‪$$‬ا َم َع فِي َر َم َ‬
‫ال أَ ْكثَ ُر أَ ْه ِل ْال ِع ْل ِم اَل َش ْي َء َعلَ ْي ِه؛ َو َز َع ُموا أَ َّن هَ َذا ُمرْ َس ٌل أَ ْو‬ ‫ار‪َ ،‬وقَا َل ْال َخطَّابِ ُّي‪ :‬قَ َ‬ ‫ِدينَ ٍ‬
‫ث‪َ ،‬وأَ َّن‬ ‫اض‪ِ $‬ط َرابُ هَ‪َ $‬ذا ْال َح‪ِ $‬دي ِ‬ ‫ُ‪$‬وجبْ ‪ْ :‬‬ ‫‪$‬ال اب ُْن َعبْ‪ِ $‬د ْالبَ‪ِّ $‬ر‪ُ :‬ح َّجةُ َم ْن لَ ْم ي ِ‬ ‫وف‪َ .‬وقَ‪َ $‬‬ ‫َم ْوقُ ٌ‬
‫‪$‬ر ِه إاَّل بِ‪َ $‬دلِ ٍ‬
‫يل اَل‬ ‫ين َواَل َغ ْي‪ِ $‬‬ ‫ُت فِيهَ‪$$‬ا َش‪ْ $‬ي ٌء لِ ِم ْس‪ِ $‬ك ٍ‬ ‫‪$‬را َء ِة‪َ ،‬واَل يَ ِجبُ أَ ْن يَ ْثب َ‬ ‫ال ِّذ َّمةَ َعلَى ْالبَ‪َ $‬‬
‫ك َم ْع ُدو ٌم فِي هَ ِذ ِه ْال َمسْأَلَ ِة‪.‬‬ ‫ط َع َن َعلَ ْي ِه‪َ ،‬و َذلِ َ‬ ‫َم ْدفَ َع فِي ِه‪َ ،‬واَل َم ْ‬

‫‪$‬اب‬‫يح ِه‪َ ،‬وأَ َج‪$َ $‬‬ ‫ص ‪ِ $‬ح ِ‬ ‫ان فَإِنَّهُ أَ ْم َع َن النَّظَ ‪َ $‬ر فِي تَ ْ‬ ‫ص َّح ِع ْن َدهُ َكا ْب ِن ْالقَطَّ ِ‬ ‫قُ ْلت‪ :‬أَ َّما َم ْن َ‬
‫يق ْال ِعي ِد َوقَ َّواهُ فِي ِكتَابِ ِه " اإْل ِ ْل َم ِام " فَاَل ُع ْذ َر لَ ‪$‬هُ‬ ‫ْن فِي ِه‪َ ،‬وأَقَ َّرهُ اب ُْن َدقِ ِ‬ ‫ُق الطَّع ِ‬‫َع ْن طُر ِ‬
‫ص ُل بَ‪َ $‬را َءةُ‬ ‫الش‪$‬افِ ِع ِّي َوا ْب ِن َع ْب‪ِ $‬د ْالبَ‪$$‬رِّ فَاأْل َ ْ‬‫ص‪َّ $‬ح ِع ْن‪َ $‬دهُ َك َّ‬ ‫َع ْن ْال َع َم ِل بِ‪ِ $‬ه‪َ ،‬وأَ َّما َم ْن لَ ْم يَ ِ‬
‫ال ِّذ َّم ِة‪ ،‬فَاَل تَقُو ُم بِ ِه ْال ُح َّجةُ‪.‬‬
‫]ما يحرم على الحائض فعله [‬
‫ال‪« :‬قَا َل َرسُو ُل هَّللا ِ ‪-‬‬
‫ض َي هَّللا ُ َع ْنهُ ‪ -‬قَ َ‬‫‪َ -8/133‬و َع ْن أَبِي َس ِعي ٍد ْال ُخ ْد ِريِّ ‪َ -‬ر ِ‬
‫ص ْم ؟ (( (صحيح)‬ ‫اضتْ ا ْل َم ْرأَةُ لَ ْم تُ َ‬
‫ص ِّل َولَ ْم تَ ُ‬ ‫س إ َذا َح َ‬‫ﷺ‪)) -‬أَلَ ْي َ‬
‫ث َ‬
‫ط ِوي ٍل‬ ‫ُمتَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه ‪ ،‬فِي َح ِدي ٍ‬
‫ان ِدينِهَ‪$$$‬ا "‪َ .‬ر َواهُ ُم ْس‪$$$‬لِ ٌم ِم ْن َح‪ِ $$$‬دي ِ‬
‫ث ا ْب ِن ُع َم‪َ $$$‬ر‬ ‫ك ِم ْن نُ ْق َ‬
‫ص‪ِ $$$‬‬ ‫تَ َما ُم‪ $$$‬هُ‪ " :‬فَ‪َ $$$‬ذلِ َ‬
‫صانُ ِدينِ َه‪HH‬ا(( ‪.‬‬ ‫ان‪ ،‬فَ َه َذا نُ ْق َ‬‫ض َ‬ ‫صلِّي‪َ ،‬وتُ ْف ِط ُر فِي َ‬
‫ش ْه ِر َر َم َ‬ ‫بِلَ ْف ِظ‪)) :‬تَ ْم ُك ُ‬
‫ث اللَّيَالِ َي َما تُ َ‬
‫الص‪$‬اَل ِة‪َ $،‬و َك ْونَهُ َم‪$$‬ا اَل يَ ِجبَ‪$$‬ا ِن َعلَ ْيهَ‪$$‬ا‪،‬‬
‫الص‪ْ $‬و ِم َو َّ‬
‫ك َّ‬ ‫يرهَ‪$$‬ا َعلَى تَ‪$$‬رْ ِ‬‫إخبَا ٌر يُفِي ُد تَ ْق ِر َ‬
‫َوهُ َو ْ‬
‫ضا ُء الصِّ يَ ِام أِل َ ِدلَّ ٍة أُ ْخ َرى‪.‬‬ ‫ال ْال َحي ِ‬
‫ْض‪َ ،‬ويَ ِجبُ قَ َ‬ ‫ان َح َ‬ ‫ع فِي أَنَّهُ َما اَل يَ ِجبَ ِ‬ ‫َوهُ َو إجْ َما ٌ‬
‫ض َواَل‬ ‫ث‪ )) :‬اَل أُ ِح ُّل ا ْل َم ْ‬
‫س ِج َد لِ َحائِ ٍ‬ ‫َوأَ َّما َك ْونُهَا اَل تَ ْد ُخ ُل ْال َم ْس ِج َد فَلِ َح ِدي ِ‬
‫ض‬ ‫))واَل تَ ْق َرأُ ا ْل َحائِ ُ‬‫ث " ا ْب ِن ُع َم َر "‪َ :‬‬ ‫آن فَلِ َح ِدي ِ‬‫ب(( َوتَقَ َّد َم ‪َ .‬وأَ َّما أَنَّهَا اَل تَ ْق َرأُ ْالقُرْ َ‬ ‫ُجنُ ٍ‬
‫ث‬
‫ف لِ َح ِدي ِ‬ ‫ك اَل تَ َمسُّ ْال ُمصْ َح َ‬ ‫ان فِي ِه َمقَالٌ‪َ ،‬و َك َذلِ َ‬ ‫ش ْيئًا ِمنْ ا ْلقُ ْرآ ِن)) َوإِ ْن َك َ‬ ‫ب َ‬ ‫َواَل ا ْل ُجنُ ُ‬
‫ص ُر َع ْن ْال َك َراهَ ِة لِ ُكلِّ‬ ‫ت َش َوا ِه ُدهُ‪َ ،‬واأْل َ َحا ِد ُ‬
‫يث اَل تَ ْق ُ‬ ‫" َع ْم ِرو ْب ِن َح ْز ٍم "‪ ،‬تَقَ َّد َم‪َ ،‬وتَقَ َّد َم ْ‬
‫ال فِي طُ ُرقِهَا‪َ ،‬و َداَل لَ ِة‬ ‫َما ُذ ِك َر‪َ ،‬وإِ ْن لَ ْم تَ ْبلُ ْغ َد َر َجةَ التَّحْ ِر ِيم؛ ْإذ اَل تَ ْخلُو َع ْن َمقَ ٍ‬
‫يح ٍة فِي التَّحْ ِر ِيم‪.‬‬ ‫ص ِر َ‬ ‫اظهَا َغ ْي ُر َ‬ ‫أَ ْلفَ ِ‬

‫]الحائض تعمل أعمل الجح إال الطواف[‬


‫ف‬ ‫ت‪ :‬لَ َّما ِج ْئنَ‪$$‬ا َس ِر َ‬ ‫ض َي هَّللا ُ تَ َع‪$$‬الَى َع ْنهَ‪$$‬ا ‪ -‬قَ‪$$‬الَ ْ‬‫َو َع ْن َعائِ َشةَ ‪َ -‬ر ِ‬ ‫‪-10/135‬‬
‫‪H‬ر أَنْ اَل‬ ‫‪$‬ال النَّبِ ُّي ‪ -‬ﷺ‪((-‬ا ْف َعلِي َم‪HH‬ا يَ ْف َع ‪ُ H‬ل ا ْل َح‪ُّ H‬‬
‫اج‪َ ،‬غ ْي‪َ H‬‬ ‫ض ‪$‬ت‪ $،‬فَقَ‪َ $‬‬ ‫ِح ْ‬
‫(صحيح)‬ ‫ت َحتَّى تَ ْط ُه ِري))‪.‬‬ ‫تَطُوفِي بِا ْلبَ ْي ِ‬
‫ث َ‬
‫ط ِوي ٍل ‪.‬‬ ‫ق َعلَ ْي ِه‪ ،‬فِي َح ِدي ٍ‬ ‫ُمتَّفَ ٌ‬
‫ص‪$‬حُّ‬ ‫ض يَ ِ‬‫صلَّى هَّللا ُ َعلَيْ‪ِ $‬ه َو َسلَّ َم ‪-‬؛ َوفِي‪ِ $‬ه َدلِي‪ٌ $‬ل َعلَى أَ َّن ْال َح‪$‬ائِ َ‬ ‫صفَةُ َحجِّ ِه ‪َ -‬‬ ‫فِي ِه ِ‬
‫‪$‬ف فِي ِعلَّتِ ‪ِ $‬ه‪،‬‬ ‫ت‪َ ،‬وهُ َو ُمجْ َم ٌع َعلَ ْي ِه‪َ ،‬و ْ‬
‫اختُلِ‪َ $‬‬ ‫اف بِ ْالبَ ْي ِ‬
‫ال ْال َحجِّ َغ ْي َر الطَّ َو ِ‬‫ِم ْنهَا َج ِمي ُع أَ ْف َع ِ‬
‫يل‪ :‬لِ َك ْونِهَا َم ْمنُو َع‪ $‬ةً ِم ْن ُد ُخ‪$$‬و ِل ْال َم ْس ‪ِ $‬ج ِد‪،‬‬
‫ارةُ‪َ ،‬وقِ َ‬ ‫اف الطَّهَ َ‬ ‫يل‪ :‬أِل َ َّن ِم ْن شَرْ ِط الطَّ َو ِ‬ ‫فَقِ َ‬
‫اف‬‫‪$‬ان َعلَى الطَّ َو ِ‬ ‫َّان ِم ْنهَ‪$$‬ا‪ْ ،‬إذ هُ َم‪$$‬ا ُم َرتَّبَتَ‪ِ $‬‬
‫صح ِ‬ ‫اف فَقَ ْد ُعلِ َم أَنَّهُ َما اَل يَ ِ‬
‫َوأَ َّما َر ْك َعتَا الطَّ َو ِ‬
‫َوالطَّهَ َ‬
‫ار ِة‪.‬‬

‫] َما يحرم َعلَى النُّفَ َ‬


‫ساء[‬
‫ت النُّفَ َس‪$‬ا ُء تَ ْق ُع‪ُ $‬د‬
‫ت‪َ (( :‬ك‪$$‬انَ ْ‬ ‫ض َي هَّللا ُ َع ْنهَا ‪ -‬قَالَ ْ‬ ‫َو َع ْن أُ ِّم َسلَ َمةَ ‪َ -‬ر ِ‬ ‫‪-12/137‬‬
‫(حسن)‬ ‫اسهَا أَرْ بَ ِع َ‬
‫ين يَ ْو ًما )) ‪.‬‬ ‫َعلَى َع ْه ِد النَّبِ ِّي ‪ -‬ﷺ‪ -‬بَ ْع َد نِفَ ِ‬
‫َر َواهُ ْال َخ ْم َسةُ إاَّل النَّ َسائِ ّي‪َ ،‬واللَّ ْفظُ أِل َبِي َدا ُود‪.‬‬
‫صاَل ِة النِّفَ ِ‬
‫اس‪.‬‬ ‫ضا ِء َ‬ ‫َوفِي لَ ْف ٍظ لَهُ ‪َ :‬ولَ ْم يَأْ ُمرْ هَا النَّبِ ُّي ‪ -‬ﷺ‪ -‬بِقَ َ‬
‫(حسن)‬ ‫َّحهُ ْال َحا ِك ُم‬
‫صح َ‬
‫َو َ‬
‫ول‬‫س‪ِ HH‬‬ ‫سا ُء تَ ْق ُع ُد َعلَى َع ْه ِد َر ُ‬‫ض َي هَّللا ُ َع ْنهَا ‪َ ))-‬كانَتْ النُّفَ َ‬ ‫َو َع ْن " أُ ِّم َسلَ َمةَ " ‪َ -‬ر ِ‬
‫ين يَ ْو ًما(( َر َواهُ ْال َخ ْم َسةُ إاَّل النَّ َسائِ ّي‪،‬‬ ‫اس َها أَ ْربَ ِع َ‬
‫سلَّ َم ‪ -‬بَ ْع َد نِفَ ِ‬
‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َ‬ ‫هَّللا ِ ‪َ -‬‬
‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم ‪ -‬بِقَ َ‬
‫ضا ِ‪$‬ء‬ ‫َواللَّ ْفظُ أِل َبِي َدا ُود‪َ ،‬وفِي لَ ْف ٍظ لَهُ‪َ " :‬ولَ ْم يَأْ ُمرْ هَا النَّبِ ُّي ‪َ -‬‬
‫ض َّعفَهُ َج َما َعةٌ‪ ،‬لَ ِك ْن قَا َل النَّ َو ِويُّ ‪ :‬قَ ْو ُل َج َما َع ٍة ِم ْن‬ ‫َّحهُ ْال َحا ِك ُم‪َ .‬‬ ‫صح َ‬ ‫اس " َو َ‬ ‫صاَل ِة النِّفَ ِ‬ ‫َ‬
‫يف َم‪$$‬رْ ُدو ٌد َعلَ ْي ِه ْم‪َ ،‬ولَ‪$‬هُ َش‪$‬ا ِه ٌد ِع ْن‪َ $‬د ا ْب ِن َما َج‪ْ $‬ه‬ ‫ض ِع ٌ‬ ‫يث َ‬ ‫إن هَ َذا ْال َح ِد َ‬ ‫صنِّفِي ْالفُقَهَا ِء‪َّ $:‬‬ ‫ُم َ‬
‫ين يَ ْو ًم‪$$‬ا‬‫ت لِلنُّفَ َس ‪$‬ا ِء أَرْ بَ ِع َ‬‫ُول هَّللا ِ ‪ -‬ﷺ‪َ -‬وقَّ َ‬ ‫س أَ َّن َرس َ‬ ‫ث " أَنَ ٍ‬ ‫ِم ْن َح ِدي ِ‬
‫‪$‬اص "‪:‬‬ ‫‪$‬ان ب ِْن أَبِي ْال َع‪ِ $‬‬ ‫ث " ُع ْث َم‪َ $‬‬ ‫ك» َولِ ْل َح‪$$‬ا ِك ِم ِم ْن َح‪ِ $‬دي ِ‬ ‫‪$‬ل َذلِ ‪َ $‬‬ ‫‪$‬رى ُّ‬
‫الط ْه ‪َ $‬ر قَ ْب‪َ $‬‬ ‫إاَّل أَ ْن تَ‪َ $‬‬
‫ين يَ ْو ًما‬ ‫اس‪ِ HH‬هنَّ أَ ْربَ ِع َ‬‫س‪HH‬ا ِء ِفي نِفَ ِ‬ ‫س‪HH‬لَّ َم ‪ -‬لِلنِّ َ‬
‫ص‪HH‬لَّى هَّللا ُ َعلَ ْي‪ِ HH‬ه َو َ‬‫س‪HH‬و ُل هَّللا ِ ‪َ -‬‬ ‫))وقَّتَ َر ُ‬ ‫َ‬
‫يب ْال‪ِ $‬‬
‫‪$‬واَل َد ِة‬ ‫‪$‬ار َ‪$‬ج َعقِ َ‬ ‫‪.‬وتَ ُدلُّ َعلَى أَ َّن ال ‪َّ $‬د َم ْال َخ‪ِ $‬‬ ‫ضهَا بَ ْعضًا َ‬ ‫ض ُد بَ ْع ُ‬ ‫يث يَ ْع ُ‬ ‫(( فَهَ ِذ ِه اأْل َ َحا ِد ُ‬
‫الص ‪ْ $‬و ِم‪َ ،‬وإِ ْن لَ ْم‬
‫الص ‪$‬اَل ِة َو َع ْن َّ‬ ‫ين يَ ْو ًم‪$$‬ا‪ ،‬تَ ْق ُع‪ُ $‬د فِي ‪ِ $‬ه ْال َم‪$$‬رْ أَةُ َع ْن َّ‬ ‫ُح ْك ُم‪ $‬هُ يَ ْس ‪$‬تَ ِمرُّ أَرْ بَ ِع َ‬
‫رأت الطّه‪$$‬ر قب‪$$‬ل‬ ‫س" ‪ :‬إذا ْ‬ ‫يث‪ ،‬فَقَ ْد أُفِي َد ِم ْن َغي ِْر ِه‪َ ،‬وأَفاد حديث " أن ٍ‬ ‫ُصرِّ حْ بِ ِه ْال َح ِد ُ‬ ‫ي َ‬
‫طهرت‪ ،‬وأنّه اَل ح ّد أِل قله‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫َذلِك‬

You might also like