Professional Documents
Culture Documents
الـمقـــــــدمة
الـمقـــــــدمة
إن موضوعـ الصفقات العمومية مادة حيوية ،كونها الوسيلة األساسية التي تضبط مشاريع التنمية و الحياة اإلقتصادية
للبالد .
هو ذلك العلم الذي يتناول كيفية إعداد و مراقبة و تنفيذ المشاريع المختلفة .
ُتعد هذه الدراسة باكورة عمل و عصارة جهد إقتضته الضرورة الملحة لسد النقص الملحوظ في ميدان التعليم لمثل هذه
الموضوعات ،و سأحاول في هذا العرض تسليط الضوء على موضوع الصفقات العمومية ،قد يُالحظ أن هذه الدراسة
إقتصرتـ على توضيح ماهية الصفقات العمومية مُركزاً على الجانب التطبيقي
و العلمي في إبرامها ،تنفيذها و رقابتها ،مستوفيا ً في ذلك اإللمام و الدقة حول المفاهيم العامة و الخاصة ،السيما و أن هذا
الموضوع يكتسي أهمية بالغة في جميع األوساط ،و خاصة المهتمة بالبحث و التنقيب في مجموعة المصادرـ المدونة باللغة
الفرنسية .
فمن الشائع أن موضوع الصفقات العمومية يرتكز غالبا ً على حشو النصوص القانونية المتعددة و المتفعة ( القانون المدني،
القانون التجاري ،و مختلف النصوص و التشريعات المنظمة للصفقات العمومية ) .
1-1تعــــــــريف :
الصفقات العمومية هي عقود مكتوبة و مبرمة وفقـ الشروط المنصوص عليها في المرسومـ الرئاسي 250-02المؤرخ في
،24/07/2002و هذا قصد إنجاز أشغال ،إقتناء المواد ،تقديم خدمات أو دراسات لصالح المصلحة المتعاقدة.
تعفى من تطبيقـ بعض أحكام هذا المرسوم ( السيما ما يتعلق منها بطيقة اإلبرام )
صفقات إستيرادـ المنتجات و الخدمات التي تتطلب من المصلحة المتعاقدة المعنية السرعة في إتخاذ القرار بحكم طبيعتهاـ و
التقلب السريع في أسعارها و مدى توفرها ،و كذلك الممارسات التجارية المطبقة عليها
و مهما يكن من أمر تحرر صفقة تصحيحية خالل أجل ثالثة أشهر إبتداءاً من تاريخ الشروع في التنفيذ ،و تعرض على
لجنة الصفقات المتخصصة.
تعفى من تطبيقـ هذا المرسوم العقود المبرمة بين إدارتين عموميتين.
كل عقد أو طلب يقل مبلغه أو يساويـ 8.000.000.00د.ج ،األشغال و اللوازم و 4.000.000.00د.ج بالنسبة
للدراسات و الخدمات ،ال يتطلب حتما ً إبرام صفقة.
هذه المبالغ محسوبة بكل الرسوم،ـ و يمكن تحيينها دوريا ً بموجب قرار من وزارة المالية إعتماداً على نسبة التضخم
المسجلة رسمياً.ـ
و في حالة قيام المصلحة المتعاقدة بعدة أشغال مماثلة مع متعامل متعاقد واحد خالل سنة مالية واحدة ،تبرم صفقة
تصحيحية بمجرد تجاوزـ المبالغ المذكورة أعاله ،ثم تعرض على لجنة الصفقات المتخصصة في نفس السنة المالية
( بالنسبة لميزانية التسيير و المتعلقة بإقتناء السلع و الخدمات ذات الطابع العادي و التكراريـ ) إذا لم تستطع المصلحة
المتعاقدة إعداد الصفقة في نفس السنة ،تبرم صفقة تسوية بصفة إستثنائية خالل السنة المالية الموالية.
هذه العملية مرهونة بقرار وزاريـ مشترك بين الوزير المكلف بالمالية
و الوزير المعني تحدد فيه قائمة بأنواع التوريداتـ و الخدمات.
و على العموم تبرم الصفقات العمومية قبل الشروع في تنفيذ الخدمات ،إال أنه في حالة وجودـ خطر يهدد ملكا ً عمومياً،
يمكن للوزيرـ أو الوالي المعني أن يرخص بالشروع في تنفيذ الخدمات قبل إبرام الصفقة بمقرر مسبب ،بعد ذلك تقوم
المصلحة المتعاقدة بإعداد صفقة لتعرض على لجنة الصفقات خالل ثالثة أشهر إبتداء من تاريخ بداية الخدمات.
بالنسبة للطلبات التي يقل مبلغها عن الحد األدنى إلبرام صفقة يتحتم على المصلحة المتعاقدة تنظيم إستشارة للحصول على
أحسن عرض.
.1-4اإلتفاقيات :
يطلق هذا المفهوم على كل عقد يساوي أو يقل مبلغه عن المبالغ المذكورة في الفقرة األولى ،تلجأ المصلحة المتعاقدة إلى
إبرام إتفاقية للحصول على ضمانات
و تستطيع مراقبة المتعامل المتعاقدـ أثناء تنفيذ إلتزاماته.
تحرر اإلتفاقية بنفس الكيفيات التي تحرر بها الصفقة غير أنها ال تخضع للجنة الصفقات.
بمفهوم المرسوم 250-02المؤرخ في 24/07/2002ال تطلق هاته التسمية إال على الهيئات العمومية و المؤسسات
التالية :
يمكن أن يكون المتعامل المتعاقد شخصا ً أو عدة أشخاص طبيعيين أو معنويين ينشطون فرادىـ أو مشتركين و متضامنين،
و تطلق هاته التسمية على :
المقاوالت العمومية الوطنية .
المقاوالت الخاصة .
المقاوالت األجنبية المقيمة بالجزائر .
المقاوالت األجنبية الغير مقيمة بالجزائرـ و التي توفر ضمانات بنكية صادرة عن بنوك أجنبية معتمدة من طرف البنك
الجزائريـ المختص .
في إطار التعامل مع المؤسسات األجنبية ،يمنح هامش أفضلية ال يفوق % 15للمنتوج ذو األصل الجزائريـ في جميع
أنواع الصفقات سواء كانت إقتناء لوازمـ أو القيام بأشغال أو تقديم خدمات أو القيام بدراساتـ .
* يذكر أنه لم يصدرـ بعد قرا وزاريـ مشترك بين وزير المالية و الوزيرـ المكلف بالتجارة و الذي يحدد كيفيات تطبيق هذا
اإلمتيازـ .
تكتسي عقود برامج شكل إتفاقيات سنوية أو متعددة السنوات تكون مرجعا ً و يتم تنفيذها من خالل صفقات تطبيقية .
تحدد هذه اإلتفاقيات طبيعة الخدمات الواجب تنفيذها و أهميتها و مبلغ عقد البرنامج و رزنامة إنجازه .
.2كيفيات إبرام الصفقات :
قبل البدء باإلجراءات إلبرامـ الصفقات على المصلحة المتعاقدة أن تراعي ما يلي:
إختيار طريقة اإلبرامـ يتوقف على طبيعة الخدمات و على المصلحة المتعاقدة إيجاد الشروط األكثر مالئمة لتنفيذ
األشغال ،و كذا اإلستعجال أو توفيرـ الوقت الكافي لتنفيذ الخدمات ،و مهما يكن فاإلختيارـ من صالحيات المصلحة المتعاقدة
مع تقديم تعليلها أمام هيئات الرقابة .
-التراضي البسيط :و هو تخصيص الصفقة لمتعامل متعاقد واحد دون إستشارة
و ال يتم اللجوء إلى هذه الطريقة إال في الحاالت التالية :
• إحتكار الخدمات أو اإلنفراد بإمتالك التكنولوجياـ من طرف متعامل متعاقد واحد .
• في حالة اإلستعجال الملح و المعلل و ال يمكن التنبؤ به لخطر داهم يتعرض له ملك أو إستثمار ال يسمح بالتكيف مع أجل
المناقصة .
• في حالة التموين المستعجل يخصص لضمان سير اإلقتصاد أو توفيرـ حاجات السكان األساسية .
• عندما يتعلق األمر بمشروعـ ذي أولوية و أهمية وطنية و في هذه الحالة يجب الحصول على الموافقة المسبقة من مجلس
الوزراء .
-التراضي بعد اإلستشارة :تلجأ إليه المصلحة المتعاقدة في الحاالت التالية :
• عندما يتضح أن الدعوة إلى المنافسة غير مجدية بعد إجراء مناقصة و لم تثمر .
• عدم إستالم أي عرض .
• إذا كانت العروض المستلمة بعد تقييمها غير مطابقة لدفتر شروطـ المناقصة .
• عدم بلوغ العروض الحد التأهيلي األولي التقني .
• عند إبرام صفقات الدراسات .
• في حالة إبرام صفقات اللوازمـ و الخدمات الخاصة التي ال تستلزمـ طبيعتها اللجوء إلى مناقصة ( تحدد القائمة الخاصة
لهذه الحالة من طرف الوزير المكلف بالمالية
و الوزير المعني )
• العمليات المنفذة في إطار إتفاقيات ثنائية تتضمن تحويل الديون إلى مشاريع تنمية أو مساعدات ،شرط أن تكون هذه
اإلتفاقيات التموينية تشير إلى ذلك ،في هذه الحالة يمكن للمصلحة المتعاقدة أن تخصص اإلستشارة لمقاوالت الدولة التي
تربطهاـ إتفاقيات مع بالدنا من هذا النوع .
ب -المناقصة :و هو فتح المجال أمام المتعاملين المتعاقدين للتنافس من أجل الظفر بالمشروع،ـ و في هذه الحالة يكون
اإلشهارـ إلزاميا ً للحصول على أحسن أو أفضل عرض .
* المناقصة المفتوحة :و هي السماح ألي متعامل متعاقد بتقديم عروضه شريطة أن يكون من ذوي اإلختصاص
* المناقصة المحدودة :و هو عدم السماح للترشح إال للمقاولين الذين تتوفرـ فيهم شروطـ خاصة تحددها المصلحة المتعاقدة
في دفتر الشروطـ و في اإلعالن عن المناقصة .
.1إختيار المترشحين الذين بإمكانهم التنافس على عمليات معقدة و ذات أهمية بالغة
.2دعوة هؤالء إلى التنافس مع التأكيد على أن اإلشهار إلزامي في المرحلة االولى
المزايدة :و هي تخصيص صفقة للعارض الذي يقدم أحسن األثمان تشتمل على العمليات البسيطة ككراء أو بيع مرافق ،و
هذه العملية ال تمس األجانب غير المقيمين في الجزائرـ .
المسابقة :و هي تخص رجال الفن للتنافس و إبراز القدرات الفنية و الجمالية .
كيفية اإلشهار :و هو اإلعالن عن المناقصة في وسائل اإلعالن ،و يحتويـ اإلعالن على مايلي :
يحرر اإلعالن عن المناقصة باللغة الوطنية و بلغة أجنبية واحدة على األقل ،كما ينشر إجبارياًـ في النشرية الرسمية
لصفقات المتعامل العمومي ( ن.ر.ص.م.ع ) و على األقل في جريدتين يوميتين وطنيتين .
و بالنسبة لإلعالنات عن المناقصة الخاصة بالواليات و البلديات و المتعلقة بصفقات أشغال ،لوازم ،دراسات ،أو خدمات
و التي ال يتجاوزـ تقييمها اإلداريـ على التوالي خمسين مليون دينار و عشرون مليون دينار يمكن إشهارها بالطريقة
التالية :
- 3دفتر الشــــــــروطـ
هي وثيقة تحضرها المصلحة المتعاقدة تحتوي على جميع المعلومات الضرورية التي تمكن العارض من تقديم تعهد مقبول،
يدرج فيه :
الوصفـ الدقيق لموضوعـ الخدمات المطلوبة ،المواصفات التقنية ،إثبات المطابقة ،التصاميم و الرسومـ و التعليمات
الضرورية إذا اقتضى األمر .
الشروطـ ذات الطابع اإلقتصاديـ و التقني .
الضمانات المالية .
المعلومات أو الوثائق التكميلية المطلوبة من المتعهدين .
اللغة أو اللغات الواجب إستعمالها في تقديم التعهدات و الوثائقـ التي تصحبها .
كيفيات التسديدـ .
كافة الكيفيات و الشروطـ األخرى التي تحددها المصلحة المتعاقدة .
األجل المحدد لتحضيرـ العروض .
تاريخ إيداع العروض و الشكل الذي يجب أن تقدم عليه .
ساعة فتح األظرفة التقنية و المالية .
العنوان الدقيق إليداع العروض .
على ضوء هذه الوثائقـ يمكن للمصلحة المتعاقدة تقييم عرض المقاول و التأكد من قدراته المادية و المالية إلنجازـ المشروع
.
يتم هذا التقييم عن طريق معايير إختيار تحددها المصلحة المتعاقدة في دفتر الشروط ،و يتم تنقيط كل عارض حسب هذه
المعاييرـ إلختيارـ إما أحسن عرض أو أقل عرض .
عند إعداد دفترـ الشروط يجب التأكد من البرنامج المسجل أو رخصة العملية ،هل هي عملية وحيدة أم مجزئة إلى
حصص .
يمكن إعداد دفترـ شروط لكل حصة و لكل دفتر شروطـ صفقة خاصة به .
لإلشارة فإن تاريخ إيداع العروض مهم جدا في ضبطه ،فيجب على المصلحة المتعاقدة أن تراعي في ذالك فسح المجال
للعرضين لتحضير ملفاتهم في أحسن الظروف ،و كدا فسح المجال للمنافسة .
يمكن للمصلحة المتعاقدة تمديد تاريخ إيداع العروض إذا اقتضىـ األمر .
في هذه الحالة يجب عليها إعالم العارضين بجميع الوسائل الممكنة .
- 4كيفية تقديم العروض :
عند سحب دفترـ الشروط يقوم المتعامل المتعاقد بدراسة المعلومات التي يحتوي عليها ثم يقدم عرضه في التاريخ المحدد
في اإلعالن .
بعد سحب دفتر الشروطـ من طرف المتعامل المتعاقدـ يقدم هذا األخير عرضه
و يشتمل على :
4-1العرض التقني :
بالنسبة لصفقات اإلنجاز يمكن تقديم هذه الشهادات بعد تسليم العروض ،بموافقة المصلحة المتعاقدة أو قبل توقيع الصفقة
كأقصىـ حد .
تدرج هذه اإلمكانية في دفتر الشروطـ .
مستخرج من صحيفة السوابق العدلية للمتعهد عندما يتعلق األمر بشخص طبيعي ،و للمسيرـ أو للمدير العام عندما يتعلق
األمر بشركة ال تطلب هذه الوثيقة من المؤسساتـ األجنبية غير المقيمة بالجزائرـ .
تتم هذه الرقابة بواسطة لجنتين تعينهما المصلحة المتعاقدة بمقررين منفصلين تتنافىـ العضوية في لجنة فتح األظرفة مع
العضوية في لجنة التحليل .
يحدد مسؤول المصلحة المتعاقدة تشكيلتها ،تجتمع هذه اللجنة في اليوم المحدد إليداع العروض و في جلسة علنية لحضور
العارضين الذين يكون قد سبق إعالمهم في دفتر الشروطـ بتاريخ و ساعة فتح األظرفة التقنية و المالية و تتمثل مهمتها
في :
تحرر اللجنة عند اإلقتضاء محضراً بعدم جدوى العملية عندما ال يرد أي تعهد
تتكون من أعضاء مختارين من بين الموظفين المعروفين بكفاءتهم و خبرتهم في ميدان تحليل العروض إلبراز المقترحات
التي ينبغي تقديمها للهيئات المعنية .
مهمتها تتمثل في :
تقوم بإقصاء العروض غير المطابقة لموضوعـ الصفقة و لمحتوى دفتر الشروطـ .
تعمل على تحليل العروض الباقية على مرحلتين على أساس المعايير المنصوص عليها في دفترـ الشروط .
تقوم في المرحلة األولى بالترتيب التقني للعروض مع إقصاء العروض التي لم تتحصل على العالمة الدنيا المنصوص
عليها في دفتر الشروطـ .
تقوم في المرحلة الثانية بدراسة العروض المالية للمتعهدين المؤهلين مؤقتاًـ و هذا للقيام طبقا ً لدفتر الشروطـ بإقتناء إما
العرض األقل ثمنا ً إذا تعلق األمر بخدمات عادية ،و إما أحسن عرض إذا تعلق األمر بخدمات معقدة تقنياً ،تحدد هذه
الكيفية في دفتر الشروطـ .
يمكن للجنة تقييم العروض أن تقترح على المصلحة المتعاقدة رفض العرض المقبول ،إذا أثبتت أنه في حالة قبوله يحدث
هيمنة على السوق أو يتسبب في إختالل المنافسة في القطاع المعني بأي طريقة كانت .
يجب أن يوضح في هاته الحالة حق رفض العرض من هذا النوع في دفترـ شروط المناقصة ،ال يسمح بالتفاوض مع
المتعهدين بعد فتح األظرفة و أثناء تقييم العروض إلختيارـ الشريكـ المتعاقدـ .
و بعد إستوفاءـ مدة الطعن و المقدرة بعشرة أيام بعد صدور اإلعالن عن المنح المؤقت.
تبلغ نتائج التقييم التقني و المالي للعروض في إعالن المنح المؤقت للصفقة ،في نفس الجرائد التي نشر فيها اإلعالن عن
المناقصة مع توضيح اللجنة المختصة التي يمكن أن يوجه لها الطعن .
بعد إستوفاء مدة الطعن و المقدرة بعشرة أيام ،إما يدرس الطعن من طرف اللجنة المختصة و يبث فيه أو يقدم مشروع
الصفقة إلى لجنة الصفقات .
يقصد بها التأكد من مطابقة الصفقات المبرمة و المنفذة للتشريع و التنظيم السري بها العامل ،هناك نوعان من الرقابة
الخارجية.
و هي تلك العملية التي تمارسها السلطة الوصية على اإلدارات و الهيئات التابعة لها للتأكد من مطابقة الصفقات التي
تبرمهاـ المصلحة المتعاقدة لألهداف المرسومة،و أن موضوعـ الصفقة يندرج فعال في إطار البرنامج و األسبقيات المخططة
من طرف القطاع .
و في هذا اإلطار ،و عند التسليم النهائي للمشروع ،تعد المصلحة المتعاقدة تقريرا تقييميا شامال مقارنة بالهدفـ المسطر
أصال .
يرسل هذا التقرير حسب نوعية النفقة الملتزم بها ،إلى الوزيرـ أو الوالي أو رئيس المجلس الشعبي البلدي ،و كذلك إلى
هيئة الرقابة الخارجية المختصة .
تحدث لدى كل مصلحة متعاقدة ،لجنة للصفقات تكلف بالرقابة القبلية للصفقات العمومية في حدود مستوىـ االختصاص
المحددة لها .
يعين أعضاء لجان الصفقات و مستخلفوهمـ من قبل إدارتهم و بأسمائهم بهذه الصفقة لمدة 3سنوات قابلة للتجديد ،ما عدا
من عين منهم بحكم وظيفته.
يحضرـ اإلجتماعات األعضاء الذين يمثلون المصلحة المتعاقدة و المصلحة المستفيدة من الخدمات بإنتظام ،و تبعا ً لجدول
األعمال ،
يكلف ممثل المصلحة المتعاقدة بتزويد لجنة الصفقات بجميع المعلومات الضرورية إلستيعاب محتوىـ الصفقة التي يتولى
تقديمها.
على المصلحة المتعاقدة اإلطالع على النظام الداخلي للجنة الصفقات ،و التي تعده اللجنة الوطنية للصفقات ،يحدد هذا
النظام الداخلي كيفيات عمل هيئة الرقابة المعنية .
يحدد مسؤول الهيئة الوطنية المستقلة المنصوص عليها في المادة 2أعاله ،تشكيلة لجنة الصفقات الموضوعة لدى
المؤسسة المعنية ،و تكون إختصاصات هذه اللجنة و قواعد عملها هي تلك المنصوص عليها بخصوص اللجنة الوزارية
للصفقات .
تختص بالمراقبة الخارجية القبيلة للصفقات التي تبرمها وزارة الدفاع الوطني ،خصيصا ً لجنة أو لجان موضوعة لدى
وزارة الدفاع الوطني التي تحدد تشكيلتها و صالحياتهاـ .
و لهذا الغرض ،يمكن أن تستشيرها هيئة الرقابة أو المصلحة المتعاقدة ،كما أنها تعد و تقترح نظاما ً داخليا ً نموذجياًـ يحكم
عمل لجان الصفقات .
تتكون لجنة الصفقات للمؤسساتـ العمومية و مراكز البحث و التنمية أو المؤسسات العمومية (،يقصد بها كل المؤسسات
ذات الصيغة الوالئية و الجهوية
و الوطنية غير تلك المحلية ) من :
تجدد عضوية اللجنتين الوطنيتينـ للصفقات بنسبة الثلث كل ثالثة سنوات .
تجتمع لجان الصفقات و التي تدعى كل منها "اللجنة" بمبادرة من رئيس كل منها .
يمكن للجنة أن تدعو لإلستشارة أي شخص ذي خبرة من شأنه أن يساعدها في أشغالها .
ال تصح إجتماعات اللجنة إال بحضور األغلبية المطلقة ألعضائها ،و إن لم يكتمل النصاب ،تجتمع اللجنة من جديد في
غضون الثمانية ( )8أيام الموالية،
و تصح مداولتها حينئذ مهما يكن عدد األعضاء الحاضرين ،و تتخذ القرارات دائما ً بأغلبية األعضاء الحاضرين .
يعين الرئيس أحد أعضاء اللجنة ليقدم تقريراً تحليليا ً عن الملف ،و لهذا الغرض يرسل إليه الملف كامالً قبل ثمانية أيام من
إنعقاد اإلجتماع المخصص لدراسة الملف.
فيما يتعلق بالصفقات التي تدرسها اللجنتين الوطنيتين للصفقات ،فإن التقرير التحليلي للملف يقدمه أحد موظفي الوزارة
المكلفة بالمالية ،أو أحد الخبراء عند الحاجة ،يتولىـ رئيس اللجنة تعيين هذا الموظفـ خصيصا ً لكل ملف .
يجب على كل شخص يشاركـ في إجتماعات اللجنة بأي صفة كانت ،أن يلتزم بالسر المهني .
اللجنة هي مركز إتخاذ القرار فيما يخص رقابة الصفقات الداخلة ضمن إختصاصهاـ و تسلم لهذا الغرض تأشيرة في إطار
تنفيذ الصفقة .
يمكن للجنة أن تمنح التأشيرة أو ترفضها ،في حالة الرفض يجب أن يكون هذا الرفض معلالً ،و مهما يكن من أمر ،فإن كل
مخالفة للتشريع أو التنظيمـ المعمول بهما ،تعاينها اللجنة يكون سببا ً لرفض التأشيرة .
يمكن أن تكون التأشيرة مرفقة بتحفظات موقفة أو غير موقفة ،تكون التحفظات موقفة عندما تتصل بموضوع الصفقة ،و
تكون غير موقفة عندما تتصل بشكل الصفقة .
تعرض الصفقة بمجرد موافقة السلطة المختصة عليها التي تكون قد رفعت تحفظاتهاـ المحتملة المرافقة للتأشيرة التي تسلمها
هيئة الرقابة الخارجية المختصة ،على الهيئات المالية لكي تلتزم بالنفقات قبل البدء بتنفيذها .
و فضالً عن ذلك ،يمكن تأجيل الصفقة إلستكمال المعلومات و في هذه الحالة توقفـ اآلجال و ال تعود للسريان إال ابتداءاً
من يوم تقديم المعلومات المطلوبة .
و في جميع الحاالت يجب تبليغ المصلحة المتعاقدة المعنية و السلطة الوصية عليها بالقرارات المتخذة ،و ذلك بعد ثمانية
أيام على األكثر من إنعقاد الجلسة .
يجب تنفيذ الصفقة أو ملحقها المؤشرين من قبل اللجنة المختصة خالل الثالثة أشهر الموالية على األكثر لتاريخ تسليم
التأشيرة ،و إذا انقضت هذه المهلة تقدم الصفقة أو الملحق من جديد إلى اللجنة المختصة قصد الدراسة .
تفرض التأشيرة الشاملة التي تسلمها لجنة الصفقات العمومية على المصلحة المتعاقدة و المراقب المالي و المحاسب المكلف
.
إذا عدلت المصلحة المتعاقدة عن تنفيذ الصفقات التي كانت موضوع التأشيرة من قبل ،يجب أن تعلم اللجنة المختصة
بذلك .
تبلغ ألعضاء اللجنة مذكرة تحليلية عن كل صفقة تحمل العناصر األساسية ،لممارسة مهامهم ،و تتولى المصلحة المتعاقدة
إعداد هذه المذكرة طبقا ً لنموذج يحدده النظام الداخلي و ترسلها في أجل ال يقل عن ثمانية أيام قبل إنعقاد إجتماع اللجنة .
إذا لم تصدر التأشيرة في اآلجال المحددة تخبر المصلحة المتعاقدة الرئيس الذي يجمع اللجنة في غضون ثمانية أيام ،و
يجب على هذه األخيرة أن تبث في األمر حال إنعقاد الجلسة لألغلبية البسيطة لألعضاء الحاضرين .
يمكن للوزيرـ المعني بناءاً على تقرير من المصلحة المتعاقدة أن يتجاوز ذلك بمقرر معلل و يعلم الوزيرـ المكلف بالمالية
بذلك .
يمكن للوالي في حدود صالحياته و بناءاً على تقرير من المصلحة المتعاقدة أن يتجاوزـ ذلك بمقرر معلل و يعلم وزير
الداخلية و الجماعات المحلية و وزيرـ المالية بذلك .
يمكن لرئيس المجلس الشعبي البلدي في حدودـ صالحياته و بناءاً على تقرير من المصلحة المتعاقدة أن يتجاوز ذلك بمقرر
معلل و يعلم الوالي المختص بذلك .
في جميع األحوال تسلم نسخة من مقر التجاوز إلى اللجنة الوطنية المختصة
و لجنة الصفقات المعنية و مجلس المحاسبة .
إذا رفضتـ إحدى اللجنتين الوطنيتين للصفقات منح التأشيرة يمكن للوزير المعني بناءاً على تقرير من المصلحة المتعاقدة
أن يتجاوزواـ ذلك بمقرر معلل .
و ترسل نسخة من مقرر التجاوز إلى الوزيرـ المكلف بالمالية و مجلس المحاسبة .
ال يمكن إتخاذ مقرر التجاوز في حالة رفض التأشيرة المعلل ،لعدم مطابقة األحكام التشريعية .
و يمكن إتخاذ مقرر التجاوز في حالة رفض التأشيرة المعلل لعدم مطابقة األحكام التنظيمية و مهما يكن من أمر فال يمكن
إتخاذ مقرر التجاوز إال بعد أجل تسعين ( ) 90يوما ً إبتداءاً من تاريخ تبليغ رفض التأشيرة .
بالنسبة لصفقات البلديات يجب أن يصادق عليها المجلس الشعبي البلدي بمداولة ثم رئيس الدائرة لتصبح نهائية .
كما أن المسؤولـ المكلف باألمانة يستفيد من نفس التعويض الممنوح لمقرر اللجنة .
– 6البنـــــــــود التعاقدية
تمثل هذه البنود جميع المواد التي تتكون منها الصفقة ،و هي بمثابة توضيح لمضمون الصفقة ،و إلتزامات و واجبات و
حقوق كل طرف ،و يمكن تلخيصهاـ فيما يلي :
و هو ذلك المبلغ الذي يكتب باألرقام و األحرف مع األخذ بعين اإلعتبار نسبة
و مبلغ الرسم على القيمة المضافة ،في حالة وجودـ خطأ في البيان التقديري للمتعهد يجب الرجوع إلى السعر الفردي في
جدول األسعار كأساس لحساب المبلغ اإلجمالي للعرض ،في هذه الحالة يمكن لإلدارة أن تقوم بالتصحيح على مستوى
العرض .
يمثل سعر الصفقة المبلغ الذي يدفع للمتعامل المتعاقدـ إثر قيامه بإلتزاماته بتنفيذ األشغال .
للمصلحة المتعاقدة إختيار نوع السعر المطبق على الصفقة حسب الصيغ التالية:
بالنسبة لصفقة ذات سعر إجمالي و جزافيـ تخص األشغال التي يطلب فيها من المقاول تنفيذها بأكملها قبل الدفع ،و تلك
المتفق عليها مسبقا ً على مبلغ إجمالي .
الصفقات ذات السعر الوحدوي ،و هي تلك الصفقات التي يتم دفع مستحقاتها إعتماداً على قائمة األسعار الوحدوية المرفقة
بالصفقة بتطبيقـ الكمية المنجزة فعليا ً .
يمكن أن تطبق هذه الصيغ كذلك على صفقات الطلبات حيث ال يمكن تحديد الكمية في البداية .
لذلك يعتمد على :
الصفقة ذات السعر المختلط هي تلك الصفقة التي تحمل صيغتين و هي أقل شيوعا ً .
بمرورـ الوقت و بتأثير بعض األسباب و نجد على رأسها اإلقتصادية ترتفع أو تنخفض لألسعار المكونة للصفقة و كذا اليد
العاملة و يصبح المبلغ المقترح بالعرض ال يكفي ربما لتغطية التكلفة اإلجمالية لتنفيذ األشغال ،أو أصبح حسب الخانة
الثانية يتجاوزـ المبلغ الحقيقي للتكلفة اإلجمالية في هاته الفترة ،لذا و لتدارك هذا الخلل و إعادة التوازن اإلقتصادي للعقد،
شرع ما يسمى بمراجعة ثمن الصفقة . ُ
لإلشارة فإن مراجعة الثمن ليست حقا ً بالضرورة و إنما إتفاق بين المتعامل العمومي و المقاول حسب ظروفـ و مدة
اإلنجاز و يمكن أن يكون السعر ثابتا ً طوال مدة اإلنجاز ،و تتم هذه المراجعة بتطبيقـ صيغ تدرج ضمن الصفقة .
لقد تعرضناـ في فصل كيفية اإلبرام إلى الطريقة التي تقوم بها اإلدارة لإلعالن عن المشروع و مهما تكن هذه الطريقة
سواء بالتراضيـ أو المنافسة ،فإنه و ضمن الشروطـ المنصوص عليها في اإلعالن تحدد اإلدارة تاريخا ً معينا ً كآخر أجل
لتقديم العروضُ ،تلزم المقاول اإلحتفاظ بعروضه لمدة معينة قد تكون عادة ثالثة أشهر
و ال يقبل أي عرض يصل بعد هذا التاريخ .
و هذه المدة مهمة جداً ،ألنها بالنسبة للمقاول يعتمد عليها فيما يخص تقويمه للمشروع آخذاً بعين اإلعتبار تقلب األسعار ،و
بالنسبة لإلدارة هي المدة التي يؤخذ بها عند عملية التحيين ،و لتفادي هذه العملية التي تعد عبء على اإلدارة فهي تعمل
جاهدة على أن تأمر المقاول للبدء في األشغال قبل نفاذ مدة صالحية العروض .
مثــال :تعلن مديرية األشغال العمومية عن مشروعـ تسوية الطريقـ .
حدد في اإلعالن تاريخ 20/05لتقديم العروض .
يلتزم المقاول بعروضه لمدة ثالثة أشهر .
نسمي تاريخ " " 20/05تاريخ إيداع العروض .
" ثالثة أشهر " المدة المحددة لتحضيرـ العروض .
تاريخ " " 20/08نهاية المدة المحددة لتحديد العروض .