You are on page 1of 19

‫الفصل‪ :‬السادس‬ ‫شعبة‪ :‬الجغرافيا‬ ‫سلك‪ :‬االجازة‬

‫بحث لنيل شهادة اإلجازة في موضوع ‪:‬‬

‫الهجرة الدولية بجهة‬


‫بني مالل خنيفرة ‪:‬‬
‫مناقشة الدراسات السابقة‬

‫بحث من انجاز الطلبة ‪:‬‬ ‫تحت اشراف ‪:‬‬


‫وليد أيت الطاهر‬ ‫االستاذ الدكتؤر‬
‫عبد العالي الناصري‬ ‫د‪ .‬محسن إدالي‬
‫كلمة شكر‬

‫بعد الشكر هلل الواحد األحد الذي هدانا ووفقنا في مسارنا الدراسي و ال ذي يس ر لن ا‬
‫إنجاز هذا البحث المتواضع‪ ،‬ثم نتق د بجزي ل الش كر و التق دير لك ل من س اهم من‬
‫قريب أو بعيد في إنجاز هذا البحث المتواضع‪ ،‬و نخص بالشكر والعرفان الص ادق‬
‫أستاذنا الفاضل والدكتور ومنسق الهجرة بكلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بب ني مالل‬
‫األستاذ "محسن إدالي" ال ذي تفض ل باإلش راف على ه ذا البحث‪ ،‬و ال ذي أحاطن ا‬
‫بعنايته و فيض رعايته الكاملة‪ ،‬ورحابة صدره و معرفته‪ ،‬وكدا تشجيعه و ت أطيره‬
‫المتواصل خالل فترة إعداد هذا البحث‪ ،‬كما نتقدم بالش كر الجزي ل إلى من أطرتن ا‬
‫أحس ن ت أطير ولم تبخ ل بم دنا بالمعلوم ات وكيفي ة التعام ل م ع ص عوبات البحت‬
‫وطرق إنجازه طالبة الدكتورة "الشيماء عرج وني"نس أل هللا أن يوفقه ا في حياته ا‬
‫الدراسية والمهنية و متمنياتنا لها بالمزي د من النج اح والتف وق‪ .‬والش كر أيض ا إلى‬
‫كافة أساتذة جامع ة الس لطان م ولي س ليمان وخصوص ا أس اتذة ش عبة الجغرافي ا‪:‬‬
‫محسن إدالي ‪ ،‬محمد م داد‪ ،‬محم د ميوس ي‪ ،‬محم د ريب اع‪ ،‬محم د الغاش ي‪ ،‬محم د‬
‫الراضي‪ ،‬سعيد عارف‪ ،‬فريد جعى‪ ،‬عبد اللطيف حفيظ‪ ،‬أحم د عل وم‪ ،‬عب د المجي د‬
‫أزمو‪ ،‬رضوان ماضي‪ ،‬ثورية لمبعد‪ ،‬حنان الرداد وغيرهم الذين مهدو لن ا طري ق‬
‫العلم خالل مسارنا الجامعي ‪.‬‬

‫كما ال يفوتنا تقديم الشكر لزمالئنا وأصدقائنا اللذين لم يبخلوا في مد ي د الع ون لن ا‪،‬‬
‫وجزيل الشكر لكل من ساهم بالقليل أو الكثير إلنجاز هذا البحث المتواضع‪.‬‬
‫إهداء‬

‫بسم هللا الرحمان الرحيم‬

‫نهدي هذا البحث المتواضع الى خالقنا ورازقنا ومولنا في الدنيا وفي اآلخرة والذي‬
‫عليه توكلنا وهو رب العرش العظيم‪ ،‬والى من أرسله هللا بدين الهدى والحق الى‬
‫"المصطفى الحبيب محمد صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫والى من قال فيهما هللا سبحانه وتعالى‪ " :‬وقضى ربك أن ال تعبدوا الى إياه‬
‫وبالوالدين إحسانا" صدق هللا العظيم‪.‬‬

‫إلى أمهاتنا الغاليات والحنونات العفيفات اللواتي يسهرنا الليالي ألجلنا‪ ،‬إلى أمهاتنا‬
‫األغلى على وجه البسيطة إلى الشمعات اللواتي يحترقن ليضئن دربنا‪ ،‬إلى آبائنا‬
‫اللذان ال يمالن من أجل ضمان لقمة العيش‪ ،‬وإلى كل الزمالء واألصدقاء إلى كل‬
‫من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا البحث‪ ،‬وإلى كل من سيطلع على هذا‬
‫البحث‪.‬‬
‫الهجرة الدولية بجهة بني مالل خنيفرة‬
‫مناقشة الدراسات السابقة‬

‫الفصل األول‬

‫تقديم عام‬ ‫‪‬‬

‫إشكالية البحث‬ ‫‪‬‬

‫فرضيات البحث‬ ‫‪‬‬

‫منهجية البحث‬ ‫‪‬‬

‫أهداف البحث‬ ‫‪‬‬

‫صعوبات البحث‬ ‫‪‬‬

‫مجال الدراسة‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬تقديم عام‬
‫الهج رة الدولي ة ظ اهرة معق دة تحت وي على العدي د من الج وانب االقتص ادية‬
‫واالجتماعية واألمنية التي تؤثر على حياتنا اليومية في إطار عالم يتزاي د ارتباط ا‬
‫ويشمل مصطلح الهجرة مجموعة واس عة من التحرك ات والح االت ال تي يعيش ها‬
‫األش خاص من جمي ع الخلفي ات‪ ،‬وتمس الهج رة الي وم أك ثر من أي وقت مض ى‬
‫جميع الدول والشعوب في عصر تتعمق فيه العولمة‪.‬‬

‫وتترابط الهجرة مع الجغرافيا السياسية‪ ،‬والتبادل التجاري والثقافي‪ ،‬وتوفر فرصا‬


‫تس تفيد منه ا ال دول والش ركات التجاري ة والمجتمع ات المحلي ة فائ دة جمة‪ .‬وق د‬
‫س اعدت الهج رة على تحس ين حي اة الن اس في ك ل من بل دان المنش أ والمقص د‪،‬‬
‫وأتاحت الفرص للماليين في جمي ع أنح اء الع الم من أج ل بن اء حي اة آمن ة وذات‬
‫مغزى خارج بلدانهم‪.1‬‬

‫حيت تفوق أعداد من يعيشون ببلدان غ ير ال تي ول دوا فيه ا الي وم أي إحص ائيات‬
‫مضت‪ .‬ففي عام ‪ ،2017‬بلغ عدد المهاجرين ‪ 258‬مليون شخص‪ ،‬مقارن ة بنح و‬
‫‪ 173‬ملي ون في ع ام ‪2000‬حس ب منظم ة األمم المتح دة‪ .‬ويعتق د أن نس بة‬
‫المه اجرين من س كان الع الم أعلى بقلي ل من تل ك المس جلة على م دى العق ود‬
‫الماض ية‪ ،‬أي م ا يزي د عن ‪ ٪3.4‬في ع ام ‪ ،2017‬مقارن ة م ع ‪ ٪2.8‬في ع ام‬
‫‪ .2000‬ويهاجر العدي د الى بال ٍد خ ارج نط اق االختي ار‪ ،‬وأغلبهم يه اجر بس بب‬
‫الضرورة‪ .‬وهناك ما يقرب من ‪ 68‬مليون مش رد قس ري‪ ،‬بم ا في ذل ك أك ثر من‬
‫‪ 25‬مليون الجئ و‪ 3‬ماليين طالب لجوء وأكثر من ‪ 40‬مليون مشرد داخليا‪.2‬‬

‫‪ 1‬تقرير الهجرة في العالم للمنظمة الدولية للهجرة لعام ‪،2018‬ص‪17‬‬


‫‪ 2‬إدارة الشؤون االقتصادية واالجتماعية منظمة األمم المتحدة‬
‫يعتبر المغرب من البلدان التي حظيت باهتمام خاص لما س جله من تط ورات في‬
‫التنمية االقتصادية وكذا اعتبارا للسياسة ال تي اعتم دها لفائ دة المه اجرين‪ ،‬فض الً‬
‫عن موقعه الجغرافي المتميز‪.‬‬

‫فهو يع د في اآلن ذات ه مص درا للهج رة‪ ،‬وبل دا لعب ور المه اجرين والس تقرارهم‬
‫النهائي‪ .‬كما شهد تدفقات هجروية في الس نوات األخ يرة س واء من بل دان جن وب‬
‫الصحراء‪ ،‬وبعض بلدان جنوب شرق آسيا‪ ،‬حيث تشير المعطي ات الرس مية ال تي‬
‫ق دمتها إدارة الش ؤون االقتص ادية واالجتماعي ة في األمم المتح دة أن نس بة‬
‫المه اجرين تمث ل ح والي ‪%0.3‬من س اكنة المغ رب أي بل غ ع دد المه اجرين‬
‫بالمغرب ‪101.200‬نسمة سنة‪ .2017‬وبالموازاة م ع ارتف اع الحرك ة الهجروي ة‬
‫إلى المغ رب‪ ،‬تغ يرت الظ روف والعوام ل الجاذب ة في أورب ا ال تي ك انت بمثاب ة‬
‫الدافع األساسي للعدي د من المه اجرين األفارق ة‪ ،‬مم ا أدى بنس بة كب يرة منهم إلى‬
‫العزول عن فكرة االنتقال بشكل مؤقت أو نهائي‪.3‬‬

‫شهدت جهة بني مالل خنيفرة المس ماة س ابقا بجه ة تادل ة أزيالل ظ اهرة الهج رة‬
‫الدولية منذ ثالثينيات القرن الماضي مقارنة م ع ب اقي األق اليم ال تي توج د بش مال‬
‫المغرب أوبجنوبه التي عرفت هاته ظاهرة مع بداية الق رن العش رين‪ .‬فجه ة ب ني‬
‫مالل خنيفرة عرفت ظاهرة الهجرة منذ القدم س واء ك انت داخلي ة أو خارجي ة‪ ،‬إذ‬
‫ي زعم البعض آن المنطق ة تك ونت بفع ل الهج رة القروية‪ .‬حيت ع رفت المنطق ة‬
‫نزوحا من األندلسيين سنة ‪ 202‬هجرية على إثر انتفاضة ضواحي قرطب ة وبع د‬
‫سنوات قليلة التحق بهم عرب آخرون من ف اس لم ا أعلن عن خل ق إم ارة إدريس‬
‫بالمنطقة‪ .‬فبفع ل الهج رة والتط ور ال ديمغرافي ص ارت الجه ة من أهم الجه ات‪،‬‬
‫فمجموع سكانها يمثل ‪٪5‬من مجموع سكان المملكة‪ .‬كما أك دت بعض الدراس ات‬
‫االجتماعية بالمنطقة حول الهجرة أن حوالي ‪٪96‬من سكان المنطقة ال تي ش ملتهم‬
‫الدراس ة ع بروا عن رغبتهم الملح ة في الهج رة ب أي ش كل من األش كال لكن في‬

‫‪-3‬المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي‪،‬وسوق الشغل ص‪، 5‬المندوبية السامية للتخطيط للسكان والسكنى ‪2004‬ص‪.12‬‬
‫السنوات األخيرة خصوصا مع اندالع األزمة االقتصادية بالدول الرأس مالية س نة‬
‫‪2008‬م‪ ،‬وتخلي المؤسس ات اإلنتاجي ة عن الي د األجنبي ة العامل ة‪ ،‬ظه رت أزم ة‬
‫جديدة في دورة الهجرة يصطلح عليها في أدبيات الهجرة بهجرة الع ودة‪ .‬أدت الى‬
‫ع ودة العدي د من المه اجرين الى مج االتهم األص لية‪ ،‬وب ذلك ت أزمت األوض اع‬
‫االقتصادية واالجتماعية بمختلف األقاليم المصدرة للهجرة‪.4‬‬

‫‪ -‬أهمية البحث‬

‫يمكن أن نشير في هذا البحث إلى أن هذا الموضوع يس تمد أهميت ه من ك ون ه ذه‬
‫المنطقة ـ بني مالل خنيفرة ــ تعرف مثلها مثل باقي المناطق المغربي ة م ا يس مى‬
‫بظ اهرة الهج رة الدولي ة‪ ،‬حيت ع رفت هج رة العدي د من المه اجرين س واء من‬
‫بلدهم األص لي أو المنطقة‪ .‬وباعتباره ا أيض ا من المن اطق ال تي ع رفت الهج رة‬
‫الدولية من د الف ترة م ا بع د االس تقالل‪ ،‬وال تي مس ت مختل ف الفئ ات خاص ة فئ ة‬
‫الش باب‪ ،‬نظ را لهشاش ة األوض اع وانتش ار البطال ة والفق ر‪ ،‬والبحث عن عم ل‬
‫وتحسين الدخل‪ ،‬وهذا التنقل أي‪ -‬الهجرة ـ يتخذ شكلين‪:‬‬

‫شكل قانوني في بعض األحيان أي الهجرة الرسمية وشكل غير قانوني في الغالب‬
‫بمعنى الهجرة غير الشرعية‬

‫وبحكم جهة بني مالل خ نيفرة تنتمي لبل د هج روي بامتي از فم ا نص يبها من ه ذه‬
‫الظاهرة؟‬

‫دوافع البحث‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪- -4‬الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج‪،‬نشرة همزة‪،‬وصل العدد(‪،)7‬الرباط‪،2005‬ص‪/.5‬موقع‪:‬‬
‫‪www.maghress.com‬‬
‫هناك دوافع عديدة دعت الى البحث في هذا الموضوع والتي يمكن أن نقسمها الى‬

‫دوافع موضوعية‬

‫محاولة معرفة نصيب المنطقة من هذه الظاهرة الهجرة‬

‫ـ كما أن ظ اهرة الهج رة ظ اهرة تاريخي ة وم ا ت زال تف رض نفس ها على أرض‬


‫الواقع إذ أنها ماتزال هاجس أغلب الشباب‬

‫‪ -‬إضافة الى كون هذه الظاهرة استفزت كثيرا من الباحثين الجغرافيين أو غ يرهم‬
‫لمقاربتها مقاربة مجالي ة تحكم على معطي ات الواق ع‪ ،‬كم ا حظيت باهتم ام داخ ل‬
‫الجامعة من خالل تنظيم أيام دراسية وندوات تهم هذه الظاهرة‬

‫وكذلك فالبحث في موضوع الهجرة كموضوع جغرافي بامتياز‪ ،‬له أهمية كب يرة‬
‫بالنسبة لنا‬

‫في بل ورة رؤي ة واقعي ة عن ه ذه الظ اهرة‪ .‬في بل ورة رؤي ة واقعي ة عن ه ذه‬
‫الظاهرة في مجتمعنا بعيدا عن الحس المشترك‬

‫‪ -‬دوافع ذاتية‬

‫لكوننا أبن اء ه ذه المنطق ة‪ ،‬وظ اهرة الهج رة ج زء من مجتمعن ا وثقافتن ا وتش كل‬
‫هاجس ورغبة الجميع تقريبا‬

‫‪ ‬اإلشكالية‬
‫يعد المغرب من أبرز دول البحر المتوس ط ال تي ع رفت انتش ارا واس عا لظ اهرة‬
‫الهجرة الدولية التي أضحت ظاهرة عالمية‬

‫أنج زت ع دة بح وث ودراس ات ح ول ه ذه الظ اهرة داخ ل الح وض الهج روي‬


‫المغربي عامة ولجهة بني مالل خنيفرة خاصة‬

‫فما نصيب جهة بني مالل خنيفرة من الدراسات واألبحاث المنجزة ح ول ظ اهرة‬
‫الهجرة الدولية ؟‬

‫يمكن تفريع هذه اإلشكالية إلى أسئلة فرعية‪:‬‬

‫‪ -1‬هل عرفت أو تعرف جهة ب ني مالل خ نيفرة تي ارات هجروي ة بحكم انتمائه ا‬
‫إلى بلد هجروي؟‬

‫‪ -2‬م اهي مختل ف الدراس ات ال تي تط رقت لموض وع الهج رة به ذه الجه ة؟‬


‫‪ -3‬ماهي أوجه التشابه واإلختالف بين الدراسات التي أنجزت على مختلف المدن‬
‫الدولية؟‬ ‫داخل الجهة حول ظاهرة الهجرة‬

‫‪ ‬الفرضيات‬
‫نعلم أن فرض يات البحث ال تب نى من ف راغ‪ ،‬ب ل من خالل مالحظ ة الب احث‬
‫للظاهرة المبحوث والشروط التي أنتجتها‪ ،‬ومهما يكن يمكن من خالل ما س بق أن‬
‫نضع بعض الفرضيات‪ ،‬وهي كالتالي‪:‬‬

‫تعرف جهة بني مالل‪-‬خنيفرة تيارات الهج رة الدولي ة‪ ،‬وذل ك راج ع إلى انتمائه ا‬
‫لبلد هجروي بامتياز أال وهو المغرب اعتمدت المقاربات المجالية‬
‫وسوسيواقتص ادية في دراس ة ظ اهرة الهج رة الدولي ة بجه ة ب ني مالل خ نيفرة‬
‫يختلف نمط التشابه والتعارض بين البح وث ال تي أنج زت ح ول ظ اهرة الهج رة‬
‫الدولية على المدن داخل الجهة‬

‫‪ ‬منهجية البحث‬
‫من الواضح أن لكل بحث منهجيته الخاصة‪ ،‬والمنهجية التي اعتمدناها من آجل‬
‫معالجة اإلشكالية المطروحة واإلجابة عن األسئلة السالفة الذكر تتمثل في قراءة‬
‫مجموعة من المراجع باللغة العربية والفرنسية واستنباط أهم المعطيات والتركيز‬
‫باألساس على الدراسات السابقة التي لها عالقة بالبحث سواء كانت بـصورة‬
‫مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬وتحديد أهم المفردات والعالقات التي تهم موضوع‬
‫الدراسـة‪ ،‬من خالل تناول مفاهيم ونظريات تهم هذه الدراسة‪ .‬وفق معاينة تحليلية‬
‫للمفاهيم والمعطيات وكذا اإلحاطة بجزئيات هذا الموضوع وتفاعالته‪،‬‬
‫ومالحظتها من الجزيئات الظاهرة للوصول إلى مضمونها‪.‬‬

‫كما أن منهجي ة البحث تتطلب االس تعانة بمجموع ة من األدوات والتقني ات تتمث ل‬
‫في‪:‬‬

‫‪ -‬العمل البيبليوغرافي‪ :‬االطالع على جل الدراسات واألبحاث من كتب ومراج ع‬


‫ومقاالت تناولت مواضيع تتقاطع مع بحثنا‬

‫‪ -‬العمل الكارطوغرافي‪ :‬يتمثل في إنجاز مجموعة من الخرائط الموضوعاتية‬


‫‪ ‬أهداف البحث‬
‫نسعى من خالل هذا البحث المتواضع إلى أهداف يمكن تحديدها كالتالي‬

‫‪ -‬معرفة التيارات الهجروية التي عرفتها جهة بني مالل خنيفرة‬

‫‪ -‬تحديد دوافع وأثار هذه الظاهرة‬

‫‪ -‬تحديد أهم الدراسات التي عرفتها الجهة حول الهجرة‬

‫‪ -‬معرفة أوجه التش ابه واإلختالف بين الدراس ات ال تي أنج زت على بعض م دن‬
‫داخل الجهة حول ظاهرة الهجرة‬

‫‪ ‬صعوبات البحث‬
‫ما ال يختل ف في ه البي ان‪ ،‬أن أي بحث ال يخل و من الص عوبات‪ ،‬وق د واجهتن ا في‬
‫إنجاز هذا البحث المتواضع مجموعة من اإلكراهات أولها هي‬

‫‪ -‬صعوبات في إيجاد المراجع حول الموضوع‪ ،‬بحيث هناك نقص في المراج ع‬


‫والدراسات السابقة إضافة لكون أغلب المراجع باللغة الفرنسية‬

‫‪ -‬كذلك صعوبة في تقسيم البحث الى فصول ومباحث‪ .‬وترتيبها حسب األولويات‬

‫‪ -‬غياب دراسات مسبقة عن المنطقة بشكل خاص‬

‫إضافة إلى مشاكل تقنية مرتبطة بالحاسوب‬

‫‪ ‬مجال الدراسة‬

‫وقد اخترنا جهة بني مالل خنيفرة أن تكون مجاال لهذه الدراسة‪ ،‬وهذا االختيار لم‬
‫يكن اعتباطيا وإنما بحكم أننا أبناء ه ذه الجه ة وك ذلك إنه ا من الجه ات المغربي ة‬
‫التي عرفت وال زالت تعرف ظاهرة الهجرة الدولية‬
‫عمل شخصي ‪2020‬‬

‫الموقع والحدود الجغرافية لجهة بني مالل خنيفرة‬

‫أحدثت الجهة بع د التع ديالت ال تي ش ملت جه ات المغ رب بفع ل دس تور ‪2011‬‬


‫والجهوية الموسعة التي تبناها المغ رب لتط بيق الالمركزي ة حيث تغ يرت ع دد‬
‫الجهات من ‪ 16‬إلى‪12‬حملت الجهة تغيير في األس ماء الس ابقة حيث ض مت ك ل‬
‫من خنيفرة وخريبكة إلى بني مالل حيث كانت خنيفرة سابقا ض من جه ة مكن اس‬
‫تافياللت وخريبكة ضمن جهة الشاوية ورديكة بينما كانت ب ني مالل ض من جه ة‬
‫تادل ة أزيالل وال ذي أح دثت ب ه س نة ‪ 1971‬حيث ع رفت تغي يرات داخلي ة‬
‫وخارجية‪ ،‬ومع التقسيم الجديد الذي ألحق إلي بني مالل بعض األقاليم‪.‬‬

‫تقع جهة بني مالل خنيفرة وسط المملكة‪ ،‬و تحدها من الشمال جهة الرب اط ‪-‬سال‪-‬‬
‫القنيطرة ومن الشمال الشرقي جهة فاس‪ -‬مكناس‪ ،‬ومن الجنوب والجنوب الغربي‬
‫جه ة درع ة‪ -‬ت افياللت‪ ،‬ومن الش رق جه ة ال دار البيض اء – س طات وم راكش‬
‫أسفي‪.5‬‬
‫‪.‬‬

‫جدول رقم‪ 1‬حول الحدود والسكان‬

‫ه ذه الجه ة تمت د على مس احة تق در ب ‪28088‬كلم مرب ع‪ ،‬وتتك ون من‬


‫خمس أقاليم‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫إقليم بني مالل (حوالي ‪ 4528‬كلم مربع)‬

‫‪- 5‬النشرة اإلحصائية السنوية لجهة بني مالل خنيفرة ‪،2016‬ص‪.21‬‬


‫إقليم الفقيه بن صالح (حوالي ‪2547‬كلم مربع)‬

‫إقليم أزيالل حوالي ( ‪10050‬كلم مربع)‬

‫إقليم خنيفرة حوالي ( ‪6713‬كلم مربع)‬

‫إقليم خريبكة (حوالي ‪4250‬كلم مربع)‬

‫التقس يم اإلداري لجه ة ب ني مالل ‪ -‬خ نيفرة مك ون ‪ 119‬جماع ة قروي ة‬


‫و‪ 16‬بلديات‪.‬‬

‫يعت بر اإلحص اء الع ام للس كان والس كنى ب المغرب المص در األساس ي‬
‫والشامل لكل المعطيات الديمغرافية‪.‬‬

‫في ه ذا الص دد نش ير أن المغ رب ق ام من ذ اس تقالله بإنج از خمس‬


‫إحصائيات‪2014 2004 1994 1982 1972 1960.6‬‬
‫خريطة رقم‪: 2‬حول أقاليم الجهة‬

‫‪- 6‬النشرة اإلحصائية السنوية لجهة بني مالل خنيفرة ‪،2016‬ص‪21‬‬


‫المندوبية السامية للتخطيط ‪2016‬‬

‫جدول رقم ‪ 2‬حول الكثافة السكانية حسب األقاليم‬

‫الكثافة السكانية‬ ‫المساحة ب‬ ‫مجموع‬ ‫المدن‬


‫(نسمة‪/‬كم‪)²‬‬ ‫‪km²‬‬ ‫السكان‬

‫‪55,28‬‬ ‫‪10050‬‬ ‫‪555605‬‬ ‫أزيالل‬

‫‪155,57‬‬ ‫‪4528‬‬ ‫‪554994‬‬ ‫بني مالل‬

‫‪198,32‬‬ ‫‪2547‬‬ ‫‪505117‬‬ ‫الفقيه بن صالح‬


‫‪55,38‬‬ ‫‪6713‬‬ ‫‪371784‬‬ ‫خنيفرة‬

‫‪128,30‬‬ ‫‪4250‬‬ ‫‪545289‬‬ ‫خريبكة‬

‫‪90,17‬‬ ‫‪28088‬‬ ‫‪253278‬‬ ‫بني مالل‪-‬خنيفرة‬


‫‪9‬‬
‫مركز الدراسات واألبحاث الديمغرافية إسقاط وسط السنة‬

‫مزايا جهة بني‪ M‬مالل خنيفرة‪:‬‬

‫تزخر جهة بني مالل‪-‬خنيفرة بمؤهالت طبيعية وثقافية وبشرية واقتص ادية كب يرة‬
‫تضمن لها تنمية مستدامة ومندمجة‪ .‬كما تتوفر الجهة على اقتص اد متن وع يش مل‬
‫قطاعات إنتاجية بالغة األهمية‪ ،‬في مقدمتها القطاع ألفالحي يليه القطاع الص ناعي‬
‫والطاقي‪ ،‬دون إغفال القطاع السياحي المدعو خالل السنوات المقبل ة إلى االطالع‬
‫بدور مهم في النمو االقتصادي واالجتماعي بالجهة‪.‬‬

‫ويرتكز األداء االقتصادي للجهة على مواردها الطبيعية وص ناعاتها ال تي يج ري‬


‫تعزيزها ومؤهالتها الفالحية الموجودة قيد التحوي ل‪ ،‬ونش اطها لمنجمي الرئيس ي‬
‫في خريبكة‪ ،‬ومشاريعها الهيكلية الكبرى وتراثها الالمادي‪ .‬فالجهة تكتس ي أهمي ة‬
‫إستراتيجية‪ ،‬ليس فقط لثقلها الديمغرافي واالقتصادي‪ ،‬بل ل دورها الم زدوج ال ذي‬
‫يتأك د يوم ا بع د ي وم‪ ،‬في التنظيم ال ترابي الوط ني من جه ة‪ ،‬ولخصوص يات‬
‫الفضاءات التي تجاورها من ناحية أخرى‪.‬‬

‫هذه المؤهالت التي مكنتها من أن تمث ل نس بة ‪ 5.6‬في المئ ة من الن اتج ال داخلي‬
‫الخ ام‪ ،‬على الص عيد الوط ني‪ ،‬وذل ك بفض ل القط اع ألفالحي في المق ام األول‪،‬‬
‫والذي يشكل أساس النشاط االقتصادي للجهة‪ ،‬بمساحة تبلغ ‪ 959‬ألف هكتار‪ ،‬أي‬
‫أزيد من ‪ 10‬في المئة من المساحة الزراعية المفيدة في المملكة‪ ،‬مع توفر موارد‬
‫مائية مهمة ومناخ مشجع‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬ينبغي اإلشارة إلى أن العديد من الموارد االقتصادية والطبيعية بالجهة‪،‬‬
‫التي يتم استغاللها بشكل سيء أو ضعيف‪ ،‬تستحق الي وم أن يتم تثمينه ا في إط ار‬
‫استراتيجية اقتصادية وجهوية مندمجة‪.7‬‬

‫من خالل م ا س بق ت بين أن جه ة ب ني مالل خ نيفرة تزخ ر بم ؤهالت طبيعي ة‬


‫واجتماعية واقتصادية هائلة‪ ،‬تخول لها أن تكون منطقة جدب للمهاجرين‬

‫ومشجعة للبقاء‪ .‬إال أن سوء االستغالل والتدبير جعل منه ا منطق ة ط اردة خاص ة‬
‫لفئة الشباب‪.‬‬

‫‪ -‬خالصة تركيبية‬

‫من خالل هذا الفصل تم تن اول األهمي ة القص وى لدراس ة موض وع الهج رة‪ ،‬من‬
‫الناحي ة العلمي ة والنظري ة‪ ،‬وأهم األس باب ال تي دعت الى ط رق ه ذا الموض وع‬
‫بالبحث والتنقيب‪ ،‬من أسباب ذاتية‪ ،‬وموض وعية‪ ،‬تم الى أهم األه داف المتوخ اة‪،‬‬
‫ثم ص ياغة إش كالية البحث ومختل ف األس ئلة المتفرع ة عنه ا‪ ،‬باإلض افة إلى‬
‫الفرضيات والتعريف بمجال الدراسة‪.‬‬

‫‪- 7‬المكتب الجهوي لالستثمار الفالحي رقم ‪،523‬جهة بني مالل خنيفرةسنة‪.2019‬‬

You might also like