You are on page 1of 21

‫محاوالت ترقية وتطوير المحاسبة مهنيا وأكاديميا‬ ‫الفصل األول‬

‫مقدمة‬

‫إن مهنة المحاسبة ال تختلف عن المهن األخرى مثل الطب والهندسة لها مكانتها ودورها في‬
‫المجتمع المتطور حيث خصصت لها دروس ومحاضرات في مختلف الجامعات والمعاهد من أجل‬
‫تدريس قواعدها و موازاة ومع ذلك ظهرت أول منظمة في ايطاليا عام في ‪1981‬كلية‬
‫‪ ROXONATI‬ينخرط فيها الدرس لمدة ‪ 6‬أشهر حيث يخضع المتحان يؤهله ليصبح خبيرا في‬
‫‪1‬‬
‫المحاسبة‬

‫في سكوتالندا أنشئت جمعية المحاسبين القانونين حيث أصبحت مهنة المحاسبة مهنة التدقيق ومهنة‬
‫مستقلة في حماية المستثمرين في تالعب بأموالهم حيث بعد ذلك انتشرت الجمعيات والمنظمات‬
‫والمؤتمرات‪ X‬في مجال المحاسبة والتدقيق على جميع المستويات المحلي وإقليمي والدولي وفي هذا‬
‫الفصل تنظرا إلى التعرف على أهم المحاوالت وتطوير المحاسبة من خالل العناصر التالية‪: ‬‬

‫الحاجة لوضع المعايير المحاسبية‬ ‫‪-‬‬


‫أهم المحاوالت الرامية إلى تنظيم المحاسبة‬ ‫‪-‬‬
‫أثر األزمة العالمية على األدوات المالية في تشريع المعيار المحاسبي‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .I‬المبحث األول‪: ‬أهم المحاوالت الرامية إلى تنظيم لجنة المحاسبة‬

‫‪4‬‬
‫محاوالت ترقية وتطوير المحاسبة مهنيا وأكاديميا‬ ‫الفصل األول‬

‫‪.1.1‬المطلب األول‪ : ‬الحاجة لوضع المعايير) المحاسبية)‬

‫كل من يسمع بين العين واألخر مقولة "الحاجة أم االختراع" يمكن رصد محورين أساسيين‬
‫مستدعيا العمل على تنظيم المحاسبة دوليا‪.‬‬

‫أوال‪ : ‬الحاجة إلى تقييم وإيجاد آلية لتطوير علم المحاسبة نفسه‪ ، ‬ظهرت في منتصف السبعينات‬
‫القرن الماضي حاجة ملحة لتوحيد المعالجات المحاسبية واستبعاد التناقضات القائمة في علم‬
‫المحاسبة بين المحاسبات الوطنية في الدول المختلفة حيث تعددت وتناقضت المعالجات لنفس‬
‫الظاهرة الشركة الواحدة من دورة محاسبية إلى دورة أخرى مخالفة مبدأ الثبات وكذا الحلول‬
‫المتناقضة بين الشركات على مستوى الوطني وهناك أمثلة عن االختالفات والتناقضات‬

‫‪-‬‬ ‫‪ -‬معالجة مشكلة اإليجار التمويلي‪ : ‬مرة يعتبر أصال ومرة يعتبر مصروفا دون ضوابط‬
‫تقويم المخزون السلعي أخر الدورة ‪ ,‬فقد أحصت لجنة توجيه المعايير المحاسبية وجود ‪ 15‬طريقة‬
‫مختلفة للتقويم تؤدي إلى أرباح مختلفة‬

‫‪-‬وجود اختالفات كبيرة في شكل ومضمون القوائم المالية ‪ ,‬أي االفتقار إلى لغة المحاسبة تلقى‬
‫قبوال وطنيا ودوليا مثل اختالفات في تحديد مفهوم األصول أو المصروفات أو الخسارة ‪.‬‬

‫األمر الذي أدى إلى إعداد ميزانيات وقوائم متناقضة البيانات وغير قابلة للتوحيد وعقد المقارنات‪،‬‬
‫باختصار كانت البيانات تلك القوائم وتؤدي إلى القرارات‪ X‬الخاطئة‬
‫‪ -‬لتحقيق هذا الهدف استبعاد التناقضات ورفع مستوى نضج(علم المحاسبة نفسه) كونت ثالث‬
‫منظمات مهنية محاسبية وفي وقت متزامن تقريب‬
‫‪ -‬لجنة توجيه المعايير المحاسبية ‪ ASC‬في المملكة المتحدة عام ‪1969‬‬

‫ع‪XX‬ام ‪ 1973‬لق‪XX‬د تض‪XX‬افرت جه‪XX‬ود ه‪XX‬ذه المنظم‪XX‬ات الثالث‬ ‫‪ASC‬‬ ‫‪ -‬لجنة المعايير المحاسبية الدولية‬
‫فأثمرت في بدء معايير محاسبية وطنية متماثلة فجددت مضامين المصطلحات والمفاهيم المحاس‪XX‬بية‬
‫وقائمة الدخل وقائمة التدفقات النقدية وقائمة تغيرات حق‪XX‬وق المس‪XX‬اهمين ‪ ،‬وإش‪XX‬كال عرض‪XX‬ها والح‪XX‬د‬

‫‪5‬‬
‫محاوالت ترقية وتطوير المحاسبة مهنيا وأكاديميا‬ ‫الفصل األول‬

‫األدنى من اإلفصاح المحاسبي الالزم ‪ ،‬وتبعها بعد ذل‪XX‬ك في خط‪XX‬وات تالي‪XX‬ة وض‪XX‬ع وإع‪XX‬ادة ص‪XX‬ياغة‬
‫‪ CONTINOU‬وف‪XX‬ق‬ ‫المس‪XX‬تمر ‪IMPROVENT‬‬ ‫المعايير المحاسبية الدولية استنادا إلى سياسة التحس‪XX‬ين‬
‫إستراتيجية علمية تستند إلى إطار نظري اتفق علي‪X‬ه من المنظم‪X‬ات الوطني‪X‬ة الدولي‪X‬ة الس‪X‬ابقة ال‪X‬ذكر‬
‫لغرض تحقيق تقدم معرفي في علم المحاسبة وه‪XX‬و م‪XX‬ا يمث‪XX‬ل األس‪XX‬اس في تط‪XX‬وير مع‪XX‬ايير محاس‪XX‬بية‬
‫دولية‪.‬‬

‫ثانيا‪: ‬انفتاح البورصات واألسواق المال عالميا تماشيا مع االنفتاح االقتصادي الع‪XX‬المي واس‪XX‬تقطاب‬
‫مزيد من االستثمارات الخارجية‪ …… ‬الخ‬
‫المجتم‪XX‬ع االس‪XX‬تثماري ال‪XX‬دولي على ض‪XX‬رورة تحس‪XX‬ين المع‪XX‬ايير الدولي‪XX‬ة القائم‪XX‬ة وإص‪XX‬دار مع‪XX‬ايير‬
‫جديدة تنمي أداء ومستوى التبادل في األسواق المالية في خالل ‪1939 – 1994‬‬
‫على ع‪XX‬دد من المع‪XX‬ايير‬ ‫‪IOSCO‬‬ ‫تم اتف‪XX‬اق م‪XX‬ع الهيئ‪XX‬ة العلمي‪XX‬ة المش‪XX‬رفة على األس‪XX‬واق المالي‪XX‬ة‬
‫‪1‬‬
‫الشاملة الواجب اصدارها‬

‫‪.1.2‬المطلب الثاني‪: ‬أهم المحاوالت الرامية إلى تنظيم مهنة) المحاسبة‬

‫لقد شهد العالم كثيرا من المحاوالت الوطنية و اإلقليمي‪XX‬ة و الدولي‪XX‬ة من أج‪X‬ل تك‪XX‬ثيف الجه‪XX‬ود إليج‪X‬اد‬
‫اآلليات العلمية من الفرو قات المهنية في إعداد التقارير المالية التي تستخدم ألغ‪XX‬راض متنوع‪XX‬ة من‬
‫طرف فئات مختلفة لها أغراض و مصالح تكون في كثير من األحيان متباينة‬

‫و لمعرفة هذه المحاوالت يمكن تتبع هذه األحداث في التسلسل الزمني الموالي‪: ‬‬

‫‪ -1904‬تأسيس مجمع المحاسبين المؤتمر المحاسبي األول في سانت لويس في والي‪XX‬ة ميس‪XX‬وري في‬
‫الواليات المتحدة األمريكية و قد بلغ عدد المسجلين في المؤتمر ‪ 83‬عضوا أم‪X‬ا ع‪XX‬دد الحض‪X‬ور فق‪XX‬د‬
‫فاق عدد المسجلين و بلغ ‪ 360‬عضوا منهم ‪ 350‬عضو من الواليات المتحدة األمريكية و ‪ 7‬من كندا‬

‫‪6‬‬
‫محاوالت ترقية وتطوير المحاسبة مهنيا وأكاديميا‬ ‫الفصل األول‬

‫و ‪ 2‬من انجل‪XX‬ترا و ‪ 1‬من هولن‪XX‬دا و ق‪XX‬د دار البحث في ذل‪XX‬ك الم‪XX‬ؤتمر ح‪XX‬ول امكاني‪XX‬ة توحي‪XX‬د ق‪XX‬وانين‬
‫المحاسبة بين الدول األمريكيين‬

‫‪ -1926‬عقد المؤتمر المحاسبي الثاني في أمستردام ‪ ،‬و ق‪XX‬د حض‪XX‬ره من‪XX‬دوبون من ك‪XX‬ل دول أوروب‪XX‬ا‬
‫تقريبا باإلضافة إلى الواليات المتحدة األمريكية و كندا و أمريكا الالتينية و كانت نس‪XX‬بة المش‪XX‬اركين‬
‫من الدولة المضيفة هولندا الكبيرة‬

‫‪ -1929‬عقد المؤتمر المحاسبي الثالث في نيويورك ‪ ،‬قدمت فيه ثالث أبحاث رئيسية‪: ‬‬

‫االستهالك و المستثمر‬ ‫‪-‬‬


‫االستهالك و إعادة التقويم‬ ‫‪-‬‬
‫السنة التجارية‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1932‬بدأ العمل بصيغة المبادئ المحاس‪XX‬بية المقبول‪XX‬ة عموم‪XX‬ا ‪ GAAP‬إن تعب‪XX‬ير مع‪XX‬ايير المحاس‪XX‬بة‬
‫المتعارف عليها هذا هو تعبير في مصطلح عليه عند المحاسبين داللته تشمل كل ما ه‪XX‬و متف‪XX‬ق على‬
‫أنه مقبول في علم المحاسبة المتبعة في وقت معين‬

‫(‪)SEC‬‬ ‫‪ -1934‬هيئ‪XX‬ة تنظيم ت‪XX‬داول األوراق المالي‪XX‬ة أو هيئ‪XX‬ة الرقاب‪XX‬ة و اإلش‪XX‬راف على البورص‪XX‬ات‬
‫‪ Securities‬هي هيئة حكومية تم إنش‪X‬اؤها به‪X‬دف تنفي‪X‬ذ ق‪X‬وانين األوراق‬ ‫‪and Exchange Commission‬‬

‫المالية و اإلشراف على تطبيق قانون تداولها ‪ ،‬و كانت مهمتها الرئيسية إصدار المعايير الفنية التي‬
‫تحكم طرق إعداد التقارير المالية للشركات‬

‫‪ -1938‬عقد المؤتمر المحاسبي الخامس بعاصمة ألمانيا برلين ‪ ،‬و قد بلغ عدد المشاركين ‪ 320‬وفدا‬
‫عن ‪ 250‬مشاركا من باقي أنحاء العالم و نسبة كبيرة من ألمانيا‬

‫‪7‬‬
‫محاوالت ترقية وتطوير المحاسبة مهنيا وأكاديميا‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -1939‬إن أهمية معايير المحاسبة و التدقيق جعلت المنظمات المهنية في كثير من الدول العالم تهتم‬
‫بوضع معاييرها ‪ ،‬و لعل من أهم هذه المنظمات في ه‪XX‬ذا المج‪XX‬ال مجم‪XX‬ع المحاس‪XX‬بيين الق‪XX‬انونيين في‬
‫الواليات المتحدة األمريكية‬

‫‪ -1949‬تأسست منظمة المحاسبة لدول أمريكا الالتينية‬

‫‪ -1951‬تأسيس إتحاد المحاسبين األوروب‪XX‬يين‪ X‬بقص‪XX‬د تب‪XX‬ادل اآلراء و الخ‪XX‬برات و تس‪XX‬هيل إج‪XX‬راءات‬
‫انتقال المحاسبين ضمن االتحاد األوروبي‬

‫‪ -1952‬عقد المؤتمر المحاسبي السادس بعد الحرب العالمية الثانية‬

‫‪ -1954‬انعقاد المؤتمر الدولي للمحاسبين على إثر اتساع استخدام البيانات المحاسبية نتيجة التوس‪XX‬ع‬
‫في االستثمارات الدولية‬

‫‪ -1957‬أنشأ إتحاد المحاس‪XX‬بين ل‪XX‬دول آس‪XX‬يا و المحي‪XX‬ط اله‪XX‬ادي بقص‪XX‬د تب‪XX‬ادل اآلراء و الخ‪XX‬برات بين‬
‫المختصين في بين دول االتحاد‬

‫‪ -1959‬أنشئ مجلس المبادئ المحاسبية كلجنة متفرعة من المعهد األمريكي للمحاسبين القانونيين‬

‫‪ -1962‬عقد المؤتمر العالمي الثامن الذي احتضنته نيويورك و حضره ‪ 1627‬عضوا من الوالي‪XX‬ات‬
‫المتحدة األمريكية‬

‫‪ -1967‬عقد المؤتمر المحاسبي التاسع في باريس‬

‫‪ -1972‬عقد المؤتمر العالمي العاشر في سيدني باستراليا ‪،‬‬

‫‪ -1973‬وجهت الدعوة لهيئات المحاسبة في استراليا و كندا و فرنسا و اليابان و المكس‪XX‬يك لحض‪XX‬ور‬
‫اجتماع لندن و فيه تم إنشاء مجلس معايير المحاسبة الدولية‬

‫‪8‬‬
‫محاوالت ترقية وتطوير المحاسبة مهنيا وأكاديميا‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -1977‬عقد المؤتمر الحادي عشر و استضافته ألمانيا االتحادية و قد حضره مندوبون عن أكثر من‬
‫‪ 100‬دول من دول العالم‬

‫‪ -1982‬انعقاد المؤتمر الثاني عشر في المكسيك‬

‫‪ -1983‬المنظمة الدولية للحان األوراق المالية‬

‫‪ -1987‬انعقاد المؤتمر الثالث عشر في طوكيو‬

‫‪ -1992‬عقد المؤتمر الرابع عشر و كان موضوعه دور المحاسبين في اقتصاد شامل‬

‫‪ -1997‬عقد المؤتمر الخامس عشر في باريس‬

‫‪ -2001‬إعادة هيكلة لجنة معايير المحاسبة الدولية لتصبح تحت اسم مجلس معايير المحاسبة الدولية‬

‫‪ -2002‬عقد المؤتمر السادس عشر في هونغ كهونغ‬

‫‪ -2006‬عقد المؤتمر السابع عشر في استانبول في تركيا تحت شعار تحقيق النمو و اإلستقرار‬
‫العالمي‬

‫‪9‬‬
‫محاوالت ترقية وتطوير المحاسبة مهنيا وأكاديميا‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .3.1‬المطلب الثالث‪ : ‬أثر األزمة العالمية) على األوراق المالية في التشريع المعايير المحاسبية‬

‫تعرض العالم في اآلونة األخيرة الزمة مالية توصف بأنها األس‪XX‬واق ربم‪XX‬ا من‪XX‬ذ أزم‪XX‬ة الكس‪XX‬اد الكب‪XX‬ير‬
‫على ح‪X‬د تعب‪XX‬ير الخ‪XX‬براء االقتص‪XX‬اديين على مس‪X‬توى الع‪XX‬المي ‪ ،‬ك‪X‬ان من أهم تل‪X‬ك المؤش‪XX‬رات على‬
‫االرتفاع المطرد في أسعار البترول تكرر األزمة االنتمائية في األسواق العالمية ‪ ،‬أزمة ال‪XX‬رهن في‬
‫‪1‬‬
‫الواليات المتحدة وارتفاع معدل البطالة ‪.‬‬
‫ففي يناير ‪ ، 2008‬ارتفعت أسعار البترول لتص‪XX‬ل إلى ‪ 147‬دوالر للبرمي‪XX‬ل في يولي‪XX‬و وذل‪XX‬ك قب‪XX‬ل آن‬
‫تسعى في االنخفاض بعد ذلك وقد أتى االرتفاع الذي استمر لفترة إلى فترة كبيرة في أسعار الس‪XX‬لع‬
‫األساسية مم‪XX‬ا ه‪XX‬دد بح‪XX‬دوث رك‪XX‬ود أو كس‪XX‬اد ع‪XX‬المي من ناحي‪XX‬ة أخ‪XX‬رى‪ ،‬س‪XX‬جلت مع‪XX‬دالت التض‪XX‬خم‬
‫العالمية مستويات تاريخية ‪ ،‬حيث كان هناك اتجاه عام لزيارة عرض النقود خاص‪XX‬ة من قب‪XX‬ل البن‪XX‬ك‬
‫‪ ،‬في محاولة للتحقيق من حده أزمة الرهن العقاري األمريكي وق‪XX‬د ك‪XX‬ان‬ ‫‪FED‬‬ ‫المركزي األمريكي‬
‫هذا التضخم أكثر قوة في البالد المصدرة للب‪XX‬ترول حيث ارتفعت ل‪XX‬ديها احتياط‪X‬ات النق‪XX‬د األجن‪XX‬بي ‪،‬‬
‫مع االفتقار إلى حزمة من السياسات النقدية المناسبة مثل عمليات المفتوحة على سبيل المثال وذلك‬
‫للحفاظ بالمعدالت المس‪XX‬تهدفة ألس‪XX‬واق النق‪XX‬د وأس‪XX‬عار الفائ‪XX‬دة ‪ ،‬فيم‪XX‬ا يس‪XX‬مى بعملي‪XX‬ات التعقيم وقبل أن‬
‫نعوض في تفاصيل ورقة العمل جرى تبعا إلى أزمة تعريف األزمة‬
‫تعريف األزمة‪ : ‬موقف عاقي ومشكلة صعبة غالبا مألوفة ومفاجئة وتؤدي إلى حال‪XX‬ة ع‪XX‬دم الت‪XX‬وازن‬
‫‪ -‬التسلسل الزم‪XX‬ني‬ ‫‪.‬‬
‫لالزمة المالية‪: ‬‬
‫فبراير ‪ : 2007‬الواليات المتحدة تشهد ارتفاعا كبيرا في عدم ق‪XX‬درة المقترض‪XX‬ين‪ X‬على دف‪XX‬ع مس‪XX‬تحقات‬
‫قروض الرهن العقاري ‪ ،‬ما أدى إلى أولى عمليات إفالس مؤسسات متخصصة‪.‬‬
‫يونيو‪ : 2007‬مصرف االستثمار األوروبي يضع ‪ 894,‬مليار يورو في الس‪XX‬يولة الخزين‪XX‬ة الفيدرالي‪XX‬ة‬
‫األمريكية اتضح من جانبها ‪ 24‬مليار دوالر ‪ ،‬كما تدخلت العديد من البنوك أخرى مثل بنك اليابان‬
‫والبنك الوطني السويسري‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫عبد الستار الكبيسي ‪ ،‬الشامل في مبادىء المحاسبة (‪ )1‬دار وائل للنشر الطبعة األولى‬

‫‪10‬‬
‫محاوالت ترقية وتطوير المحاسبة مهنيا وأكاديميا‬ ‫الفصل األول‬

‫لتجنبه اإلفالس وقد‬ ‫‪northem Rook‬‬ ‫سبتمبر ‪: 2007‬بنك انجلترا يضع قرضا استعجالينا إلى مصرف‬
‫تم ذلك تأميم‬
‫أكتوبر‪ : 2007‬مصرف يونى أس السويسري يعلن عن انخفاض قيمة ومجوداته بمليار فرنك‬
‫يناير‪ : 2008‬الخزينة الفيدرالية األمريكية بتخفيض نسبة الفائدة الرئيسية ثالث أرباح النقطة لتص‪XX‬ل‬
‫إلى ‪ %3,5‬وهو إجراء وصفة الخبراء بأنه ذو بعد استثنائي‪.‬‬

‫مارس‪ : 2008‬الخزينة الفيدرالية األمريكية تقول بأنها مس‪XX‬تعدة لتق‪XX‬ديم مبل‪XX‬غ يص‪XX‬ل إلى ملي‪XX‬ار دوالر‬
‫إلى مجموعة محدودة من البنوك الكبرى ‪.‬‬

‫األمر يكتب المتخصص‪XX‬ين في إع‪XX‬ادة‬ ‫‪Fannie Mac, Froidie‬‬ ‫يوليو‪: 2008‬الضغط يشتد على مؤسستي‬
‫تمويل القروض العقارية ‪ ،‬والخزينة األمريكية تعلن عن خطة إلنقاذ القطاع العقاري‪.‬‬
‫‪ .I.3.1‬سمات األزمة) المالية وعالقتها باألزمات السابقة المثلية‪ ‬‬
‫يغزو بعض الباحثين أس‪X‬باب األزم‪X‬ة الحالي‪X‬ة ابت‪X‬داء إلى التحوي‪X‬ل من االقتص‪X‬اد العقيقي إلى االقتص‪X‬اد‬
‫المالي‪ ،‬وهذا التحول من اقتصاد عيني يقوم على الس‪XX‬لع والخ‪XX‬دمات إلى االقتص‪XX‬اد يق‪XX‬وم على أدوات‬
‫مالية غير مرتبطة بأصول عينية هو الذي يحدد بانزالق العالم إلى هاوية الكساد واإلفالس ‪.‬‬
‫وبصورة أدق يرجع بعض الباحثين هذا األمر إلى ثالث عناصر‬
‫زيادة أحجام المديونية أو ما يطلق عليه اسم " الرافعة "‬

‫غياب رقابة البنود المركزية على بنود االستثمار‬

‫غياب رقابة أو اإلشراف الكافي على المؤسسات المالية الوسيطة و بتعرض بعض الباحثين النهيار‬
‫البورصات العالمية و يرجع ذلك إلى ثالثة عوامل أيضا‬

‫التوسع في منح االنتماءات عالية المخاطر الشركات العاملة في مجال الرهن العقاري‬ ‫‪.1‬‬
‫‪.2‬عدم قدرة مؤسسات التمويل العقاري على القيام بمبادرات االستحواذ‬
‫عجز الحكومة عن توفير فرص العمل التي وعدت بها‬ ‫‪.3‬‬

‫‪11‬‬
‫محاوالت ترقية وتطوير المحاسبة مهنيا وأكاديميا‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .2.3.1‬عالمية تأثير األزمة المالية‪ ‬‬

‫يمكن رصد عالمية األزمة من خالل عدة عوامل وهي‬

‫العامل األول‪ : ‬تعتبر الواليات المتحدة األمريكية اكبر مستورد في الع‪XX‬الم حيث بلغت أردته‪XX‬ا ‪1919‬‬
‫مليار دوالر أي ‪ %15,5‬من الواردات العالمية عام ‪ 2006‬وع‪X‬دم ح‪X‬دوث ب‪X‬وادر الكس‪X‬اد االقتص‪X‬ادي‬
‫في الواليات المتحدة ينعكس األمر على صادرات البلدان األخرى مثل البترول الذي تنه‪XX‬ار أس‪XX‬عاره‬
‫يوما بعد يوم‬

‫العامل الثاني‪ : ‬هبوط أسعار الصرف وخاصة الدوالر الذي هبط سعره مقاب‪XX‬ل العمالت الرئيس‪XX‬ية ‪،‬‬
‫وكثيرا من هذه ال‪XX‬دول يرب‪XX‬ط عملت‪XX‬ه‪ ‬بال‪XX‬دوالر وبت‪XX‬الي عن‪XX‬د ح‪XX‬دوث أي هب‪XX‬وط س‪XX‬عر ال‪XX‬دوالر يع‪XX‬ني‬
‫بالضرورة‪ ‬انخفاض مماثل في عمالت تلك الدول الناشئة ‪.‬‬

‫العامل الثالث‪ : ‬حركة السياحة العالمية فكثيرا من الدول الناشئة يعتمد على جزء كبير في ميزانيتها‬
‫على اإليرادات السياحية وفي مثل تلك األحوال االقتصادية الصعبة تقل حركة السياحة العالمية مما‬
‫يسبب ضررا لهذه الدول‬

‫العام))ل الراب))ع‪ :‬االحتياط‪X‬ات الدولي‪X‬ة االس‪X‬تثمارات ال‪X‬دول الناش‪X‬ئة في مؤسس‪X‬ات الم‪X‬ال األمريكي‪X‬ة‪،‬‬
‫وبتالي عند تعرض هذه المؤسسات لالنهيارات إلى جانب التخفيض المستمر ألسعار الفائدة من قبل‬
‫الفيدرالي األمريكي أصاب االستثمارات واالحتياطات لهذه الدول بخسائر كبيرة‬

‫‪.3.3.1‬اثر األزمة المالية على االقتصاديات الناشئة‪ ‬‬


‫حول اثر األزم‪XX‬ة المالي‪XX‬ة وإثره‪XX‬ا على البل‪XX‬دان األق‪XX‬ل نم‪XX‬و والبل‪XX‬دان الناش‪XX‬ئة من عج‪XX‬ز من الحس‪XX‬اب‬
‫الجاري وعدوة ذكرى ‪ 1997‬أزمة جنوب شرق أسيا فيري بعض االقتصاديين تيم وش‪XX‬ي إذا م‪XX‬ر أن‬
‫ال‪XX‬دول الناش‪XX‬ئة أص‪XX‬بحت أق‪XX‬ل اس‪XX‬تقاللية في مش‪XX‬كلتها االقتص‪XX‬ادية و أص‪XX‬بحت تع‪XX‬اني من مش‪XX‬كالت‬
‫اقتصادية مشتركة ألسباب تتعلق بالعولمة وحرية التجارة وحرك‪XX‬ة رؤوس األم‪X‬وال واالس‪X‬تثمارات‬
‫األجنبية‪ ،‬فقد تلقت هذه األسواق في الع‪XX‬ام الماض‪XX‬ي أك‪XX‬ثر من ‪ 900‬ملي‪XX‬ار دوالر ت‪XX‬دفقات اس‪XX‬تثمارية‬

‫‪12‬‬
‫محاوالت ترقية وتطوير المحاسبة مهنيا وأكاديميا‬ ‫الفصل األول‬

‫ومن نقل هذه التدفقات النصف في عام ‪ 2009‬وتكون ه‪XX‬ذه االس‪XX‬تثمارات على هيئ‪XX‬ة اس‪XX‬تثمار أجن‪XX‬بي‬
‫مباشر في هذه الدول االستفادة من الموارد الطبيعية آن يكون على شكل قروض الش‪XX‬ركات في تل‪XX‬ك‬
‫الدول ‪ ،‬ولذا من المتوقع حدوث أزمات كثيرة الشركات قد تميل إلى ح‪XX‬د الت‪XX‬أميم أو ال‪XX‬بيع للجمه‪XX‬ور‬
‫في تلك الدول ومن المتوقع أن تعاني ميزانيات ال‪XX‬دول ال‪XX‬تي تعتم‪XX‬د اعتم‪XX‬ادا كب‪XX‬يرا على رأس الم‪XX‬ال‬
‫األجنبي من عجز كبير في الحساب الجاري لها‬
‫أما سامون فيري أن الدول الناشئة ستتأثر بشدة من هروب تدفقات رؤوس األموال األجنبية فحركة‬
‫رؤوس األموال واالستثمارات تتميز بالسرعة في حركتها ورد فعلها ‪ ،‬كما قد تعاني هذه الدول من‬
‫عجز كبير في ميزانيتها واحتياطاتها من النقد األجنبي‪ ،‬وقد قسم سامون الدول الناشئة إلى ثالث‬
‫فئات وهي‪: ‬‬
‫الفئة األولى‪ : ‬وهي الدول التي تعاني من عجز كبير في الحسابات الحتمية لها نتيجة هروب تدفقات‬
‫رأس المال األجنبي وتضم هذه الدول أوروبا الشرقية والوسطى وبعض‪XX‬ها منتش‪XX‬ر في جمي‪XX‬ع أنح‪XX‬اء‬
‫العالم‬
‫الفئة الثانية)‪ : ‬وهي الدول التي تعتمد اعتمادا عاما على الصادرات النقدية لها عند ح‪XX‬دوث ه‪XX‬روب‬
‫لتدفقات رأس المال االستثمارات ومثال لذلك الدول روس‪X‬يا ال‪X‬تي ق‪X‬امت س‪X‬جن أك‪X‬ثر من‪ 200‬ملي‪X‬ار‬
‫دوالر من احتياطاتها لدعم البنوك في أزمتها‬
‫الفئة الثالثة‪ : ‬وهي الدول التي يعتمد اعتمادا تاما على صادرات من السلع األساس‪XX‬ية أو الص‪XX‬ناعية‬
‫وتضم هذه الفئة من‪ 80‬إلى ‪ 90‬دول‪XX‬ة في الع‪XX‬الم حيث االعتم‪XX‬اد الكلي ليس من االحتياط‪XX‬ات أو ت‪XX‬دفق‬
‫رأس المال ولكن على التدفق النقدي نتيجة لتصدير الس‪XX‬لع األساس‪XX‬ية ك‪XX‬البترول أو الس‪XX‬لع الص‪XX‬ناعية‬
‫ومثال لذلك الصين‬
‫فالبر غم من أن الصين تملك أكثر من ‪ 2‬نرب ليون دوالر احتياطات نقدية يمكن أن تستخدمها في‬
‫تل‪XX‬ك األزم‪XX‬ة إال أن المش‪XX‬كلة ال‪XX‬تي تواجهه‪XX‬ا في مش‪XX‬كلة أس‪XX‬واق تع‪XX‬اني من الجف‪XX‬اف وص‪XX‬عوبات في‬
‫تصدير لدول تعاني من األزمة المالية ‪.‬‬
‫‪ .4.3.1‬تأثير األزمة المالية على أسواق المال والتجارة واالقتصادية العربية‪: ‬‬

‫‪13‬‬
‫محاوالت ترقية وتطوير المحاسبة مهنيا وأكاديميا‬ ‫الفصل األول‬

‫ارتباط االقتصاد األمريكي ترتب عليه تحقيق أس‪XX‬عار الفائ‪XX‬دة ‪ ،‬من ثم ازدي‪XX‬اد الطلب على العق‪XX‬ارات‬
‫أدى إلى ازدي‪XX‬اد الطلب على العق‪XX‬ارات أدت إلى منح الق‪XX‬روض ألش‪XX‬خاص ليس ل‪XX‬ديهم ض‪XX‬مانات‬
‫ومخاطر مرتفعة ‪ ،‬مم‪XX‬ا أدى إلى ع‪XX‬دم الق‪XX‬درة على وف‪X‬اء بالتزام‪X‬اتهم م‪XX‬ع تراج‪X‬ع مؤش‪XX‬رات األس‪XX‬هم‬
‫الرئيسية من ثم انشغال فتيل األزمة في الواليات المتحدة وانتقالها لمعظم دول العالم‬

‫‪-‬ترك القطاع الخاص لمعاجلة مشاكله دون تدخل الدولة‬


‫‪-‬يجب تدخل الدول في مثل هذه الظروف‬
‫قدمت أمريكا خطة إنقاذ بقيمة ‪ 700‬مليار دوالر وجميع الدول المتضررة كذلك بدأت بوض‪XX‬ع مئ‪XX‬ات‬
‫المليارات الدوالرات لمواجهة نقص السيولة ‪ ،‬ولكن هذا اإلجراء لن يخفف توازنا ماليا لألسواق‬
‫تأثير األزمة على االقتصاديات الدول العربي‬
‫التأثير سيختلف من دولة ألخرى وذلك حسب تشابك اقتصادها مع االقتصاد العالمي ولذلك س‪XX‬تكون‬
‫الدول الخليجية من أكثر الدول العربية‬
‫‪ .5.3.1‬سياسة العالج ومواجهة األزمة‪: ‬‬
‫ففي الوالي‪XX‬ات متح‪XX‬دة أوص‪XX‬ى من محاف‪XX‬ظ البن‪XX‬ك الفي‪XX‬درالي ووزي‪XX‬ر الخزان‪XX‬ة األم‪XX‬ريكي بض‪XX‬رورة‬
‫تخصيص كم كبير من التمويل إلعادة االستقرار للقطاع المالي واألمريكي ك‪XX‬ذلك ت‪XX‬دخلت الحكوم‪XX‬ة‬
‫األمريكية في سوق المال وكذلك يمنع ال‪XX‬بيع المكش‪XX‬وف لنح‪XX‬و ‪ 799‬أس‪XX‬هم مدرج‪XX‬ة في س‪X‬وق األس‪XX‬هم‬
‫األمريكية ‪ ،‬وتبلغ التقديرات المبدئية للتكلف‪XX‬ة المالي‪XX‬ة للخزان‪XX‬ة األمريكي‪XX‬ة في المش‪XX‬روع ال‪XX‬ذي قدمت‪XX‬ه‬
‫إدارة بوش في سبتمبر ‪ 2008‬بحوالي ‪ 700‬مليار إلى تريلي‪X‬ون دوالر أم‪X‬ريكي‪،‬ومفارق‪X‬ة الخزين‪X‬ة أو‬
‫صفة العالج التي طرحتها الدول الغربية وعلى رأسها الواليات متحدة األمريكي‪XX‬ة لمواجه‪XX‬ة األزم‪XX‬ة‬
‫تتعارض مع ما تنادي بيه دائما من حرية القطاع المالي‪.‬‬

‫وفي إطار الخروج من األزمة أيضا فإن اللجوء للتأميم بات حال مطروح‪XX‬ا كورق‪XX‬ة أخ‪XX‬يرة في أي‪XX‬دي‬
‫تلك الحكومات للدفاع عن االقتصاد القومي‪ ،‬وقد شهد مسلسل تأميم بعض المؤسسات المالية حلقات‬
‫أح‪XX‬د أك‪XX‬بر مؤسس‪XX‬ات الق‪XX‬روض العقاري‪XX‬ة في الوالي‪XX‬ات‬ ‫م‪XX‬اك‪Indy mac‬‬ ‫عديدة ‪ ،‬منها تأميم أندي‬

‫‪14‬‬
‫محاوالت ترقية وتطوير المحاسبة مهنيا وأكاديميا‬ ‫الفصل األول‬

‫المتح‪XX‬دة ‪ ،‬وذل‪XX‬ك في يوني‪XX‬و ‪ ،2008‬فض‪XX‬ال عن إنق‪XX‬اذ ش‪XX‬ركة الت‪XX‬أمين الك‪XX‬برى ‪ AIG‬مقاب‪XX‬ل امتالك‬
‫الحكومة لحصة تبلغ حوالي‪ %80‬من الشركة ولم يختل‪XX‬ف األم‪XX‬ر كث‪XX‬يرا في أوروب‪XX‬ا‪، ‬حيث تم ت‪XX‬أميم‬
‫عدد البنوك والمؤسسات المالية األوروبية ‪.‬‬

‫تصورات ومقترحات إستراتيجية إلدارة المال العام واالستثمار واألعمال المصرفية العربية لتفادي‬
‫مثل هذه المخاطر على الوضع االقتصادي العربي مستقبال ‪.‬‬

‫يوجد فرص االقتصاديات العربية من خالل إعادة النظر في التنمية االقتصادية في اإلسالم فتعزيز‬
‫مسيرة الصرفة اإلسالمية وتحقيق تكامل االقتصاد العربي مع تحقيق هدف اآلمن الغذائي والعمل‬
‫على تبني عملة عربية واحدة وعدم ربط العملة العربية بالدوالر حتى يتم السيطرة على التضخم‪،‬‬
‫والعمل على عدم التوغل في تطبيق حرية التوغل في تطبيق حرية األسواق بل تحسين المناخ‬
‫االستثماري لجذب راس المال العربي ومن المفيد دمج البنوك االستثمارية بالبنوك التجارية لتكون‬
‫قادرة على مواجهات األزمات‪ ،‬وإعادة النظر في االستثمارات العالمية في األسواق المالية وهناك‬
‫بعض الحلول بالنسبة لألسواق المالية ‪.‬‬

‫‪ -‬فتح أسواق جديدة لمنتجاتها مع تجويد إنتاجها من السلع والخدمات‬

‫‪ -‬توسيع األسواق القائمة منها‪ ،‬والعمل على تنمية األسواق المالية العربية وترس‪XX‬مها بإدخ‪XX‬ال أدوات‬
‫االستثمارية جديدة ولكنها مدروسة‬

‫‪ -‬تالقي األعراض البنكية الغربية السيما األمريكية ‪ (short seling‬البيع على المكشوف )‬

‫‪ -‬العمل على إنشاء أجهزة إنذار مبكر الكتشاف األزمات وتالقيها والتخفيف من أثارها‬

‫‪ -‬إيجاد مؤسسات تصنيف عربية من أجل دخول الش‪XX‬ركات الغربي‪XX‬ة في األس‪XX‬واق العربي‪XX‬ة أخ‪XX‬رى ‪،‬‬
‫وكذلك من أجل تقييم الشركات والبنوك التي تطلب اإلدراج المشترك ألسهمها‬

‫‪15‬‬
‫محاوالت ترقية وتطوير المحاسبة مهنيا وأكاديميا‬ ‫الفصل األول‬

‫دعم الصناعات المشتركة العربي‪X‬ة الس‪XX‬يما التحويلي‪XX‬ة من اج‪X‬ل التحقي‪XX‬ق من أزم‪XX‬ات البطال‪XX‬ة وإيج‪XX‬اد‬
‫فرص عمل للداخلين إلى سوق العمل وهناك أيضا الحلول المقترحة أهمها‪ ‬‬

‫– انتشار البنوك المتغيرة‬

‫‪ -‬تبني برامج لزيادة دخول الطبقة المتوسطة ومساعداتها في تجاوز أزمة المساكن‬

‫‪ -‬اللجوء إلى الضرائب‪ X‬كتمويل حكومي بدال من الدين العام‬

‫‪ -‬التوقف عن التعامل بالمشتقات ‪ ،‬وإعادة النظر بنظم أسواق المال والقوانين‪ X‬الحاكمة لها عن التو‬
‫ري‪XX‬ق وتق‪XX‬ديم المع‪XX‬ايير األخالقي‪XX‬ة على غيره‪XX‬ا في التعام‪XX‬ل بين البش‪XX‬ر وي‪XX‬رى بعض الب‪XX‬احثين أن‬
‫المصاريف اإلسالمية أقل تأثرا باألزمة من غيرها باستثناء تلك ال‪XX‬تي تع‪XX‬املت م‪XX‬ع البن‪XX‬وك التقليدي‪XX‬ة‬
‫بعقد المرابحة بسلع دولية ‪ ،‬والتي تعاملت بالتو ريق وبطاقات االئتمان وما شابه ‪.‬‬

‫‪ -‬وفيما يلي بعض التوصيات للتخفيض من أثار األزمة الراهنة بالنسبة للعالم العربي‬

‫‪ -‬ال‪XX‬دعوة إلى تش‪XX‬كيل خلي‪XX‬ة أزم‪XX‬ة عربي‪XX‬ة الحت‪XX‬واء ت‪XX‬داعيات أالزم‪XX‬ة على األم‪XX‬وال واالس‪XX‬تثمارات‬
‫واألسواق والتجارة العربية ‪ ،‬ودعوة صندوق النقد ال‪XX‬دولي لالتف‪XX‬اق على خلي‪XX‬ة دولي‪XX‬ة مماثل‪XX‬ة تنس‪XX‬ق‬
‫معها الخلية العربية‬

‫‪ -‬الدعوة على التزام بتطبيق نسب اتفاقية بازل بخصوص التوسع في إقراض المناخ‬

‫ذات السيولة النقدية الهائل‪X‬ة‬ ‫‪Hedge Funds‬‬ ‫‪ -‬الدعوة على إعادة النظر بما يسمى بصناديق لتحوط‬
‫والتي تملكها قلة من األثرياء‬

‫نظرا لخطورة المعامالت التي تجريها داخل أسواق المال بسبب انعكاسات انهياراتها الضخمة على‬
‫التجارة والمال الدولي‪ ،‬وذلك رغم ما تتسبب به أموال من إنعاش مؤقت البورصات‪ X‬العالمية‬

‫‪16‬‬
‫محاوالت ترقية وتطوير المحاسبة مهنيا وأكاديميا‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬الدعوة على العمل تطوير التمويل المؤسسي من المصارف والتمويل إلى جانب معايير الربحية ‪-‬‬
‫ال‪XX‬دعوة إلى تش‪XX‬جيع بحث األزم‪XX‬ة المالي‪XX‬ة الدولي‪XX‬ة في الجامع‪XX‬ات العربي‪XX‬ة ع‪XX‬بر البح‪XX‬وث والرس‪XX‬ائل‬
‫‪1‬‬
‫الجامعية لتوصيل إلى رؤى تفصيلية تحمل االقتصاد العربي‬

‫ا‬

‫‪ .I‬لمبحث الثاني‪ : ‬التوافق المحاسبي الدولي‬


‫يعتبر التوافق مفهوما مالزما للمحاسبة الدولية ‪ ،‬يفيد التباين بين األنظمة المحاس‪XX‬بية الوطني‪XX‬ة ‪ ،‬كم‪XX‬ا‬
‫يعتبر التوافق المحاس‪XX‬بي على أن‪XX‬ه مس‪XX‬ار موج‪XX‬ه للتنظيم و انس‪XX‬جام التطبيق‪XX‬ات المحاس‪XX‬بية بالح‪XX‬د من‬
‫مستوى تغيراتها ‪.‬‬
‫‪ .2.2‬المطلب األول‪ : ‬مبررات التوافق المحاسبي‬
‫تزامنت أعمال التوافق المحاسبي مع السباق دولي تميز بالهيمنة االقتصادية األمريكية وبروز‬
‫التكتالت االقتصادية وتعاظم دورها في االقتصاد العالمي في إطار ما يعرف بظاهرة العولمة‪ ،‬التي‬
‫شملت كل مناحي الحياة السياسية االجتماعية والثقافية واالقتصادية وقررت توسعا في النشاط‬
‫االقتصادي للمؤسسات ‪ ،‬ما أدى بدوره إلى تطورا سواق المال الذي رافقه احتيسئثشق \شئج لتبادل‬
‫المعلومات نتيجة قصور األنظمة المحاسبية فوق الوطنية ‪ ،‬وغياب أدوات قياس واتصال جديدة‬
‫قادرة على احتواء أنشطة المؤسسات بهدف الرفع من الكفاءة االقتصادية التي كانت محور اهتمام‬
‫العديد من األطراف ‪ ،‬وفيما يلي سوف تتناول أهم الدوافع التي نرى بأنها كانت وراء بروز أهمية‬
‫التوافق المحاسبي والحاجة لمحاسبة الدولية‬

‫‪17‬‬
‫محاوالت ترقية وتطوير المحاسبة مهنيا وأكاديميا‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .1.2.2‬توسع األنشطة العالمية للمؤسسات‪ : ‬برغم من إن النشاط التجاري الدولي قديم إال انه‬
‫تطور مع نوع جديد من المؤسسات الدولية اهتمت باالستثمارات الخارجية كما تحققه من مزايا‬
‫اقتصادية مالية وحتى سياسية ‪ ،‬ما مهد لتجارة الرامية إلى إزاحة كل الحدود والحواجز الجمركية‬
‫المعرقلة لتطور التجارة العالمية ‪ ،‬في بحث مستمر عن تطوير لنشطتها ألجل‬
‫‪ -‬القرب من مصادر التموين للتحكم في المواد األولية والمراد الطاقية البترول والغاز خاصة بعد‬
‫األزمات النفطية التي عرفتها العالم في نهاية القرن الماضي‬
‫‪ -‬المشاركة في عمليات األعمار للتحكم بعد الحروب التي عرفتها العالم في نهاية القرن الماضي‬
‫‪ -‬المشاركة في عمليات ألعمار واإلنهاء بعد الحروب التي شهدنها العديد من الدول بدعم من البنك‬
‫الدولي‬
‫‪ -‬التنويع الجغرافي للقرب من أسواق تصريف المتوجات بالموصفات المحلية والبحث عن‬
‫المناطق تتمتع بامتيازات من حيث التكلفة و ضعف القيود االجتماعية‬
‫‪ -‬توسع و نمو قوة أنصار حركة البيئة في الدول الصناعية ‪،‬جعلت الرغبة في التكبر عن الكثير من‬
‫الشراكات العالمية من إعادة توظيف الصناعات الملوثة للبيئة في دووا العالم الثالث لتستفيد من‬
‫‪4‬‬
‫مزايا السوق القريبة ولتنأى االحتياطات المستمرة‬
‫‪ -‬الوصول إلى مصادر التمويل‪ ، ‬و االستفادة عن االدخار العالمي من خالل عملية اإلصدار التي‬
‫تقوم بها في األسواق المالية الدولية للحصول على تمويل أنشطتها و شروط مالئمة فقد إلنتاج لها‬
‫في األسواق الوطنية‬
‫‪ .2.2.2‬تطور األسواق المالية الدولية‬

‫بعد انتشار األسواق المالية من ابرز الخصائص التي أصبح يتميز بها‬

‫في االقتصاد العالمي في اآلونة األخيرة ‪ ،‬خاصة في الدول المتقدمة التي تعتمد عليها بشكل كبير‬
‫ومباشر في تعبئة االدخار ‪ ،‬ومواجهة االحتياطات التمويلية التي يعبر عنها كل من المؤسسات‬
‫االقتصادية لما تطرح من األسهم للحصول على أموال تمكنها من الرفع استثماراتها‪ ، ‬و ما تطرح‬

‫‪18‬‬
‫محاوالت ترقية وتطوير المحاسبة مهنيا وأكاديميا‬ ‫الفصل األول‬

‫الحكومات من سندات لتغطية العجز في ميزانيتها ‪ ،‬في البورصات العالمية وظفت مبالغ ضخمة‬
‫قدرت ب‪ 25000 ‬مليار دوالر‪  2000‬وهو مستوى كان في الواقع تقبال بحث المؤسسات عن‬
‫البحث عن التمويل في مناطق جغرافية مختلفة وأسواق مالية متعددة‪ 1‬كما كان األداء المالي الناتج‬
‫عن تطور الهندسة المالية و اإليدعات المالية الحديثة األثر الكبير في تطور األسواق المالية‪،‬‬
‫وتزامن ذلك مع تحرر القطاع المالي من كل القيود التي تعيق أسباب األموال من الدول‪ ،‬وكان‬
‫لثورة االتصال و التكنولوجيا الرقمية الدور البارز في هذا التحرير بما قدمته من إمكانياتها‬
‫الضخمة ‪ ،‬ساعدت على ربط األسواق المالية والمتدخلين فيها ومكنتهم من التواصل وتبادل‬
‫المعلومات التي تتطلبها عملية اتخاذ القرارات االستثمارية‪ ، ‬وأصبح ينقل عبر أسواق رأس المال‬
‫العالمية ‪ 3 ,1‬تربيون ‪2‬دوالر في اليوم الواحد ‪ ،‬بحيث آن يقل من أموال في هذه األسواق فيما تزيد‬
‫قليال عن يومين يعادل ما ينقل في اقتصاد العالم بمجمله من السلع في غصون سنة واحدة‪.‬‬

‫‪ .3.2.2‬تزايد الطلب على المعلومات المحاسبية الدولية‪ ‬‬

‫كما أن تنمو األسواق المالية وتطورها وانفتاحها العالمي ‪ ،‬األثر الكبير في القيام العديد من‬
‫الشركات المستمرة وتلك التي ترغب في تسعير أسهمها بتبني استراتيجيات اتصال مالية قوية‪،‬‬
‫كفيلة يربطها مع المستثمرين الذين أصبحوا يبدون حساسية مفرطة اتجاه المعلومات المحاسبية‬
‫والمالية بناءا على العمليات االستثمار التي قامت بها‪.‬‬
‫و من ابرز العوامل التي ساعدت على تطور أشكال و طرق االتصال المالي للتقرب من‬
‫المستثمرين الدوليين سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات أو هيئة حكومته أو طبيعة القيود التي تفرضها‬
‫هيئات سير و مراقبة األسواق المالية في دول مختلفة في الشركات األجنبية التي ترغب دخول‬
‫أسواقها و القابضة بااللتزام بالمعايير الوطنية المتعلقة بإعداد و نشر القوائم المالية في إطار‬
‫سياسات اإلفصاح الوطني التي تعتمدها هذه الدول و تختلف هذه المعايير من دولة ألخرى تبعا‬
‫الختالف األنظمة المحاسبية لهذه الدول ‪ ،‬نتيجة لتأشير المحيط االقتصادي الثقافي و االجتماعي‬
‫فيها‬

‫‪19‬‬
‫محاوالت ترقية وتطوير المحاسبة مهنيا وأكاديميا‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬قد يحدث آن تختلف رغبات مؤسسات تسير البورصات و الهيئات التي تقوم بالمراقبة على‬
‫األسواق المالية نتيجة تنافس البورصات العالمية فيما بينها الجتناب اكبر و أهم المؤسسات مع‬
‫استعدادها لتقديم امتيازات المؤسسات المفضلة‪ ، 2‬على العكس من الهيئات الوقائية التي تحرص‬
‫على فرض و تطبيق التنظيم لحمايته لمصالح المستثمرين في الحصول على المعلومات المالئمة‬
‫من الشركات المسخرة‪.‬‬
‫ال تقتصر قيود هيئات الرقابة على األسواق المالية في مجال لنشاط و اإلفصاح عن المعلومات‬
‫باالكتفاء بتلك المتعلقة فقط بحسابات المؤسسة ‪ ،‬بل تعددها إلى معلومات‬
‫عن قطاعات النشاط و األسواق الجهوية ‪ ،‬أي ضرورة إمداد مستخدمي القوائم المالية بالمعلومات‬
‫القطاعية التي تسمح لهم بتحديد و تحليل األخطار و الفرص المتاحة للمؤسسات للتمكن من تطور‬
‫دائما‪ ، ‬من خالل النشاط و المنطقة الجغرافية ‪ 19‬وذلك آن تقييم األداء استنادا للنشاط يمكن من‬
‫الوقوف على أهمية قطاع اقتصادي معين و الفرص التي يقدمها و األخطاء التي يحتويها كما آن‬
‫أهميته تقييم األداء استنادا للمنطقة الجغرافية يمكن من قياس الفرص و األخطار المرتبطة بالواقع‬
‫السياسي و االقتصادي الذي يختلف من منطقة جغرافية إلى أخرى‬
‫‪ .4.2.2‬قيود الهيئات الرقابية‪ ‬‬
‫إن السوق األمريكية و باعتبارها أكثر األسواق المالية كفاءة و تصبحا و كبرا من حيث حجم‬
‫التداول ‪ ،‬نفرض باإلضافة إلى الشروط العامة المعمول بها في معظم األسواق العالمية ‪ ،‬إلزام‬
‫الشركات الراعية في دخول السوق المالي في الواليات المتحدة األمريكية أن تقوم بإعداد مقاربة‬
‫لقوائمها المالية المجمعة استنادا للمبادئ المحاسبة األمريكية ‪ ،‬إضافة إلى اإلمداد بكل المعلومات‬
‫الضرورية‪ X‬التي ال تتضمنها القوائم و التقارير المالية العدة حسب المعايير الوطنية المؤسسة لذلك‬
‫كان الزما على الشركة األمريكية (‪ )NXSE‬بتاريخ‪ 1993/10/05‬إعادة معالجة قوائمها المالية‬
‫‪.)MGB‬‬ ‫(المعدة أساسا حسب القانون األلماني)‬
‫األمريكية(‪)US GAA P‬‬ ‫استناد للمبادئ المحاسبية‬

‫‪20‬‬
‫محاوالت ترقية وتطوير المحاسبة مهنيا وأكاديميا‬ ‫الفصل األول‬

‫أما فيها يتعلق بالنتائج التي حققها هذا المجمع فإن جدول المقارنة يظهر بعض التقارب عدا في سنة‬
‫‪ ،1993‬حيث اظهر ‪ HGB‬نتيجة ايجابية قدرت بمبلغ ‪ 615‬مليون دش مبارك وكان هذا الفرق‬
‫المعتبر محل تداول إعالمي كبير خاصة في أوساط المال واألعمال للتدليل على الفروق الموجودة‬
‫بين النظامين المحاسبين األلماني واألمريكي واثر اختالف األنظمة المحاسبية على سياسة االتصال‬
‫الدولية‬
‫‪ .5.2.2‬معوقات التوافق المحاسبي الدولي‬

‫القومية‬

‫غالبا ما تحول القومية وتمتع بلدا من النظر بموضوعية‪ X‬للمزايا واألفكار والممارسات التي تنشأ‬
‫وتتطور في بلد أخر بالرغم من مالئمتها الواضحة لذلك البلد لذا ال أحد يرغب بقبول المبادئ‬
‫والممارسات المحاسبية لشخص أخر‬
‫‪ -‬مجموعة المستخدمين‪ : ‬لقد حدد كل من اإلطار النظري في الواليات المتحدة وبيان المبادئ في‬
‫المملكة المتحدة أن المستثمر يمكن اعتباره المستخدم الرئيسي للحسابات في هذين البلدين ‪ ،‬لكن‬
‫على العكس في ألمانيا فان السلطات الصربية يمكن أن يكون لها المعلومات الحكومية ‪ ,‬فال يوجد‬
‫اتفاق على احتياجات مجموعات المستخدمين وكذلك ترتيب لهذه المجموعات المختلفة ولهذا فانه‬
‫من المستخدمين تقدم ملحوظ اتجاه تحقيق التوافق الدولي‬
‫‪-‬النظم القانونية)‪ : ‬نجد إن تحقيق التوافق الدولي في التقارير المالية يستلزم تغيرات في التشريعات‬
‫وهذا ما ال تريد فعله أكثر الحكومات وأن تقوم الوحدات التجارية بإصدار مجموعتين منفصلين من‬
‫التقارير المالية تكون واحدة منها لتلبية االحتياجات والمتطلبات القانونية المحلية واألخرى معدة‬
‫طبقا المعايير المحاسبية الدولية المتفق عليه ‪.‬‬

‫‪-‬اختالف نطاق البدء‪ : ‬تمثل المستويات المختلفة لتأثير النظام القانوني لبلدها قوانين وتشريعات‬
‫المحاسبية واحدا من العوامل التي تدل على أن الدول متجهة في مسار تحقيق التوافق المحاسبي‬
‫الدولي من نقاط بدئ مختلفة وإنها ليست بالضرورة‪ X‬تسيير في االتجاه نفسه أو السرعة نفسها ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫محاوالت ترقية وتطوير المحاسبة مهنيا وأكاديميا‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-‬الخالفات بين المنظمات‪ : ‬يوجد من المنظمات العامة والخاصة التي لها عالقة بعملية تحقيق‬
‫التوافق المحاسبي الدولي اختالفات في األهداف والطموحات فمن الضروري معرفة انه ليس لهذه‬
‫المنظمات نفس االتجاه أو القوة اتجاه تحقيق التوافق ‪.‬‬
‫‪-‬الهيئات المحاسبية) المهنية)‪ : ‬ليس هناك فائدة كبيرة من تطوير ممارسات محاسبية متوافقة إذا‬
‫كان ليوجد هيئة محاسبية فعالية ومؤثرة سواء من القطاع الخاص أو مرتبطة بالحكومة لتضع‬
‫البرامج موضع تنفيذ تلزم باألخذ والتعليمات ‪.‬‬
‫‪-‬القصور في تعريف أهداف القوائم المالية‪ : ‬االختالفات في تحديد أهداف المالية تعتبر من أسباب‬
‫االختالف الواسع في الممارسات المحاسبية الدولية ومن العوائق في تحقيق التوافق المحاسبي‬
‫الدولي فما لم يتم االتفاق على هدف محدد للقوائم المالية فليس من الممكن تطوير معايير محاسبية‬
‫متفق عليها ومقبولة من قبل جميع المستخدمين للقوائم المالية ‪.‬‬
‫‪-‬القوانين المحلية المتعارضة‪: ‬المتعارضات الموجودة بين قوانين الضرائب والشركات المحلية‬
‫تفوق التوافق المحاسبي الدولي ‪ ،‬كما أن متطلبات قوانين الشركات في بعض الدول تفوق التطوير‬
‫ادعاء فعال لمعايني محاسبية جديدة‪.‬‬
‫كما أن تأثير هذا العائق يكون مضاعفا عندما تكون تلك القوانين متعارضة في نفس البلد‪ ،‬وتوجد‬
‫هذه الحاالت عندما ينعدم إصدار القوانين المحلية حيث تنتج اتجاهات متعارضة لقضايا التقارير‬
‫المالية ‪.‬‬
‫‪-‬القصور في اإللزام بالتنفيذ‪: ‬ليس لدى لجنة المعايير المحاسبية الدولية أية سلطة أو قوة يلزم‬
‫باستخدام وتبني ما يصدر عنها من معايير وتعليمات ‪ ،‬فاالعتماد األساسي في ذلك على جهود‬
‫واستعداد األعضاء فيها وذلك عن طريق الدعوة التي تبني ما يصدر عنها في دولتهم ‪.‬‬
‫‪-‬االختالفات البيئية والثقافية بين الدول‪ : ‬تمثل االختالفات البيئية والثقافية بين الدوال عائقا أمام‬
‫تطوير معايير محاسبية دولية‪ ، ‬فجهود تحقيق التوافق المحاسبي الدولي لن يحالفها النجاح دون‬
‫األخذ باالعتبار المعايير المحاسبية الوطنية التي أصدرت استجابة لظروف واحتياجات معينة ولهذا‬
‫ينبغي لعملية االهتمام ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫محاوالت ترقية وتطوير المحاسبة مهنيا وأكاديميا‬ ‫الفصل األول‬

‫‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫محاوالت ترقية وتطوير المحاسبة مهنيا وأكاديميا‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل األول‬

‫عرفت الممارسة المحاسبية تعايشا كبيرا مع التطورات االقتصادية و االجتماعية على مر‬
‫العصور في المحيط الذي كانت تستعمل فيه المحاسبة ‪ ،‬و في ظل الواقع االقتصادي الجديد‬
‫الذي احدث تحوالت كبرى في العالم و ذلك من خالل تطور التجارة و اتساع رقعتها و كذلك‬
‫تعدد و تنوع المبادالت التجارية بين الدول ‪ ،‬و انتشار الشركات المتعددة الجنسيات ‪ ،‬غير أن‬
‫اختالف الممارسات المحاسبية بين الدول دفع الشركات المتعددة الجنسيات إلى المطالبة بتوحيد‬
‫و تقريب الممارسات المحاسبية من أجل تسهيل عمليتي الرقابة و االتصال عبر مختلف‬
‫فروعها بين الدول و في أوائل السبعينات من القرن الماضي انطلقت بعض الجهود و‬
‫المحاوالت لوضع أسس دولية لمهنة المحاسبة على مستوى العالم من أجل توفير قاعدة واحدة‬
‫لقراءة القوائم المالية لمختلف الشركات تمثلت في معايير المحاسبية الدولية ‪ ،‬و ذلك تجاوبا مع‬
‫توسع أنشطة التجارة حول االستثمار و التبادل التجاري بين مختلف دول العالم ‪.‬‬

‫‪24‬‬

You might also like