You are on page 1of 114

‫جامعة احمد دراية أدرار ــ الجزائر‬

‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم علوم تجارية‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر‬

‫ميدان علوم اقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫شعبة علوم تجارية‬

‫تخصص‪ :‬مالية المؤسسة‬

‫بعنوان‪:‬‬

‫واقع تطبيق نظام املعلومات احملاسيب يف املؤسسة االقتصادية‬


‫(دراسة حالة املديرية اجلهوية لتوزيع الكهرباء والغاز للغرب بأدرار)‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبتني‪:‬‬


‫د‪ .‬جياليل قالون‬ ‫‪ -‬موطى زكية‬
‫‪ -‬مومين سعيدة‬

‫الصفة‬ ‫اللقب و االسم‬


‫رئيسا‬ ‫أ‪ /‬جماهد سيد أمحد‬
‫مشرفا و مقررا‬ ‫د‪ /‬قالون جياليل‬
‫عضوا مناقشا‬ ‫أ‪ /‬قويدري عبد الرمحن‬

‫الموسم الجامعي‪5102 -5102 :‬‬


‫‪1‬‬
2
‫الشكر إىل هللا الذي وفقنا وأعاننا‬
‫يسر لنا أمورنا‬
‫واحلمد هلل الذي ّ‬
‫سبحانه نعم املرشد املعني‪.‬‬
‫خنص بالذكر األستاذ الفاضل قالون‬
‫كل من ق ّدم لنا يد العون يف إجناز هذا العمل و ّ‬‫أتوجه بالشكر الكبري إىل ّ‬
‫ّ‬
‫جياليل الذي بذل معنا من وقته وراحته الكثري والكثري من أجل هذا العمل والذي كان يق ّدم لنا مالحظات دون‬
‫كل من له يد يف إخراج هذا البحث إىل‬‫ملل أو ضجر؛ ‪ ،‬فاللّهم أجزه عنّا خري اجلزاء‪ ،‬والشكر موصول ل ّ‬
‫شجعنا وح ّفزنا على امتام هذا‬
‫كل من ّ‬
‫النور‪،‬ونشكر مجيع األصدقاء الذين مل يبخلوا علينا ولو بكلمة طيّبة وإىل ّ‬
‫العمل‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬

‫‪10‬‬ ‫النظام المفتوح والنظام المغلق‬ ‫(‪)0-0‬‬

‫‪01‬‬ ‫العالقة بين عناصر نظام المعلومات‬ ‫(‪)5-0‬‬

‫‪01‬‬ ‫وظائف ومهام نظام المعلومات‬ ‫(‪)3-0‬‬

‫أنواع نظم المعلومات‬ ‫(‪)4-0‬‬


‫‪50‬‬
‫‪55‬‬ ‫أبعاد نظم المعلومات‬ ‫(‪)2-0‬‬
‫‪21‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لشركة توزيع الكهرباء والغاز‬ ‫(‪)0-3‬‬
‫‪25‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لمديرية التوزيع‬ ‫(‪)5-3‬‬
‫‪24‬‬ ‫تقسيمات مديرية التوزيع‬ ‫(‪)3-3‬‬

‫الهيكل التنظيمي للمديرية الجهوية للتوزيع بأد ار ر‬


‫‪22‬‬ ‫(‪)4-3‬‬

‫‪20‬‬ ‫الهيكل التنظيمي الداخلي لقسم المحاسبة والمالية‬ ‫(‪)4-4‬‬

‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪14‬‬
‫المقارنة بين البيانات والمعلومات‬ ‫(‪)0-0‬‬

‫‪32‬‬
‫نماذج البدائل في تصميم النظم‬ ‫(‪)0-5‬‬

‫‪22‬‬ ‫شكل اليومية في نظام المعلومات المحاسبي‬ ‫(‪)2-2‬‬

‫‪33‬‬ ‫نموذج لدفتر اليومية‬ ‫(‪)3-2‬‬


‫‪33‬‬ ‫ميزان المراجعة‬ ‫(‪)4-2‬‬

‫‪4‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫العنوان‬ ‫الرقم‬
‫واجهة النظام المحاسبي اآللي‬ ‫‪10‬‬
‫فاتورة شراء المواد األولية‬ ‫‪15‬‬
‫واجهة إدخال البيانات‬ ‫‪13‬‬
‫التسجيل المحاسبي في اليومية‬ ‫‪14‬‬
‫دفتر األستاذ‬ ‫‪12‬‬
‫ميزان المراجعة وفق النظام المحاسبي اآللي‬ ‫‪12‬‬
‫الميزانية الختامية‬ ‫‪11‬‬
‫جدول حسابات النتائج‬ ‫‪10‬‬

‫‪5‬‬
‫قائمة المختصرات‬

‫الداللة‬ ‫اإلختصارات‬

‫النظام المحاسبي المالي‬ Système Comptable Financier SCF

‫ تكنولوجيا المعلومات للجزائر‬El Djazair Technology Information ELIT

‫بنك الفالحة والتنمية الريفية‬ Banque D agriculture et BADR


Développent Rurale
‫بنك التنمية المحلية‬ Banque de Développement Local BDL

‫القرض الشعبي الجزائري‬ Crédit Populaire D’algérien CPA

‫بنك الخليج الجزائري‬ Gulf Bank Algeria AGB

Caisse National Dépargne Et de CNER


Prévyance
‫صندوق التوفير واالحتياط‬
BNA
Banque National Algérien
‫البنك الوطني الجزائري‬

6
‫المصطلحات الخاصة لشركة سونلغاز‪:‬‬

‫الداللة‬ ‫االختصار‬
‫شركة كهرباء وغاز الجزائر‬ ‫‪EGA‬‬

‫المؤسسة الوطنية لألشغال والتركيبات الكهربائية‬


‫‪KAHRKIB‬‬
‫المؤسسة الوطنية لألشغال الكهربائية‬ ‫‪KAHIF‬‬

‫المؤسسة الوطنية إلنجاز القنوات‬ ‫‪KANAGAZ‬‬

‫المؤسسة الوطنية للتركيب الصناعي‬ ‫‪ETTERKIB‬‬

‫المؤسسة الوطنية إلنجاز البنية التحتية للطاقة‬ ‫‪INERGA‬‬

‫المؤسسة الوطنية لصناعة أجهزة القياس و المراقبة‬ ‫‪A.M.C‬‬

‫‪ TRASMEX‬شركة النقل و الصيانة اليدوية الممتازة لألجهزة الصناعية‬


‫الشركة الجزائرية للخدمات اإللكترونية العامة‬ ‫‪ALGESCO‬‬

‫الشركة الجزائرية للخدمات اإللكترونية العامة‬ ‫‪ALGESCO‬‬

‫الشركة المختلطة الجزائرية الفرنسية للهندسة الغازية‬ ‫‪SAFIR‬‬


‫الشركة الجزائرية للميكانيكا الثقيلة و التصفيح تحت‬ ‫‪SIAS‬‬
‫الضغط‬
‫شركة الوقاية و النشاط األمني‬ ‫‪SPAS‬‬

‫الشركة المختلطة لحراسة و أمن األشخاص و األشياء‬ ‫‪SGS‬‬

‫للمؤسسة الوطنية للكهرباء و الغاز‬ ‫‪EPIC‬‬

‫شركة ذات أسهم‬ ‫‪SPA‬‬

‫‪7‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫المحتوى‬
‫البسملة‬

‫شكر وعرفان‬

‫قائمة األشكال والجداول‬


‫قائمة المالحق‬
‫قائمة المصطلحات‬
‫فهرس المحتويات‬
‫أ‪ -‬ث‬ ‫مقدمة عامة‬
‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول نظام المعلومات‬

‫‪50‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪12‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفهوم النظام‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف ومكونات النظام‬
‫‪12‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف النظام‬
‫‪12‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مكونات النظام‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬نظرية النظام وأنواعه‬
‫‪11‬‬ ‫أوال‪ :‬نظرية النظم‬
‫‪10‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أنواع األنظمة‬
‫‪01‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص النظام‬
‫‪00‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬نظم المعلومات‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ماهية البيانات‬
‫‪00‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم البيانات‬
‫‪00‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أنواع البيانات‬
‫‪00‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مصادر البيانات‬
‫‪05‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬ماهية المعلومات‬
‫‪05‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف المعلومات‬
‫‪8‬‬
‫‪05‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أهمية المعلومات‬
‫‪03‬‬ ‫ثالثا‪ :‬خصائص المعلومة المفيدة‬
‫‪03‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع المعلومات والفرق بين البيانات والمعلومات‬
‫‪03‬‬ ‫أوال‪ :‬أنواع المعلومات‬
‫‪03‬‬ ‫ثانيا‪:‬الفرق بين البيانات والمعلومات‬
‫‪04‬‬ ‫ثالثا‪ :‬قيمة المعلومة‬
‫‪02‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬مفهوم نظام المعلومات‬
‫‪02‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف وعناصر و خصائص نظام المعلومات‬
‫‪02‬‬ ‫أوال‪:‬تعريف نظام المعلومات‬
‫‪02‬‬ ‫ثانيا‪ :‬خصائص نظم المعلومات‬
‫‪02‬‬ ‫ثالثا‪ :‬عناصر نظام المعلومات‬
‫‪01‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف ووظائف وأنواع نظام المعلومات‬
‫‪01‬‬ ‫أوال‪ :‬أهداف نظام المعلومات‬
‫‪01‬‬ ‫ثانيا‪ :‬وظائف نظام المعلومات‬

‫‪01‬‬ ‫ثالثا‪:‬أنواع نظم المعلومات‬

‫‪50‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬عوامل نجاح وفشل نظام المعلومات‬


‫‪50‬‬ ‫أوال‪ :‬عوامل نجاح وفشل النظام‬

‫‪55‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أبعاد نظم المعلومات‬


‫‪53‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬تحديات وطرق بناء نظام المعلومات‬
‫‪53‬‬ ‫أوال‪ :‬تحديات نظام المعلومات‬

‫‪53‬‬ ‫ثانيا‪ :‬طرق بناء وتطوير نظم المعلومات‬


‫‪54‬‬ ‫خالصة‬

‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬


‫‪52‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪51‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول نظام المعلومات المحاسبي‬

‫‪51‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المحاسبة ودورها كنظام للمعلومات‬


‫‪51‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم المحاسبة‬

‫‪2‬‬
‫‪51‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المحاسبة كنظام للمعلومات‬

‫‪51‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تعريف النظام المحاسبي‬

‫‪51‬‬ ‫رابعا‪ :‬الدفاتر المحاسبية‬


‫‪30‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية نظام المعلومات المحاسبي‬
‫‪30‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم نظام المعلومات المحاسبي وخصائصه والجهات‬
‫المستفيدة منه‬
‫‪30‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم نظام المعلومات المحاسبي‬
‫‪35‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مراحل تطوير نظام المعلومات المحاسبي‬
‫‪33‬‬ ‫ثالثا‪ :‬خصائص نظام المعلومات المحاسبي‬

‫‪34‬‬ ‫رابعا‪ :‬مكونات نظام المعلومات المحاسبي‬


‫‪34‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬عناصر نظام المعلومات المحاسبي‬

‫‪34‬‬ ‫أوال‪ :‬مخرجات نظام المعلومات المحاسبي‬

‫‪31‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مدخالت نظام المعلومات المحاسبي‬


‫‪30‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬معالجة البيانات ورقابة النظام‬
‫‪30‬‬ ‫أوال‪ :‬معالجة البيانات‬
‫‪31‬‬ ‫ثانيا‪ :‬رقابة وحماية البيانات‬
‫‪31‬‬ ‫ثالثا‪ :‬الجهات المستفيدة من نظام المعلومات المحاسبي‬
‫‪41‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬عالقة نظام المعلومات المحاسبي بنظم معلومات أخرى‬
‫‪41‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬عالقة نظام المعلومات المحاسبي باإلدارة العليا‬
‫‪41‬‬ ‫أوال‪ :‬دراسة جونز ومكليود‬
‫‪41‬‬ ‫ثانيا‪ :‬دراسة روكارت وتريسي‬
‫‪40‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬عالقة نظام المعلومات المحاسبي بنظم معلومات أخرى‬
‫‪40‬‬ ‫أوال‪ :‬عالقة نظام المعلومات المحاسبي بالنظام الفرعي للمالية‬
‫‪40‬‬ ‫ثانيا‪ :‬عالقة نظام المعلومات المحاسبية بالنظام الفرعي لإلنتاج‬
‫‪45‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬عالقة نظام المعلومات المحاسبية بالنظام الفرعي‬
‫للمشتريات والتخزين‬
‫‪45‬‬ ‫المطلب الثالث‪:‬عالقة نظام المعلومات المحاسبية بالنظام الفرعي‬
‫للتسويق واألفراد‬
‫‪13‬‬
‫‪45‬‬ ‫أوال‪ :‬عالقة نظام المعلومات المحاسبي بالنظام الفرعي للتسويق‬
‫‪43‬‬ ‫ثانيا‪:‬عالقة نظام المعلومات المحاسبية بالنظام الفرعي لألفراد‬

‫‪44‬‬ ‫خالصة‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المديرية الجهوية لتوزيع الكهرباء والغاز للغرب بأدرار‬
‫‪42‬‬ ‫تمهيـــد‬
‫‪41‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم الشركة الوطنية للكهرباء و الغاز و المديرية‬
‫الجهوية لتوزيع الكهرباء والغاز بأدرار‬
‫‪41‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬عرض الشركة الوطنية للكهرباء والغاز والمديرية الجهوية‬
‫للتوزيع بأدرار‬
‫‪41‬‬ ‫أوال‪ :‬التعريف بالشركة الوطنية للكهرباء والغاز‬
‫‪41‬‬ ‫ثانيا‪ :‬التطور التاريخي للشركة الوطنية للكهرباء و الغاز‬
‫‪41‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تنظيم الشركة الوطنية للكهرباء و الغاز‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تقديم المديرية الجهوية للتوزيع بأدرار‬
‫‪22‬‬ ‫أوال‪ :‬التعريف بالمديرية الجهوية للتوزيع بأدرار‬
‫‪22‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الهيكل التنظيمي للمديرية الجهوية ألدرار‬
‫‪20‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أهداف المديرية الجهوية للتوزيع بأدرار‬
‫‪25‬‬ ‫رابعا‪ :‬قسم المحاسبة و المالية‬
‫‪22‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬نظام المعلومات المحاسبي في االشركة الجهوية لتوزيع‬
‫الكهرباء والغاز للغرب بأدرار‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬وظائف نظام المعلومات اآللي‬
‫‪22‬‬ ‫أوال‪ :‬التعريف بواجهة النظام اآللي‬
‫‪22‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الطرق المتبعة إلدخال البيانات في النظام المحاسبي اآللي‬
‫‪21‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مدخالت ومعالجة البيانات في نظام المعلومات‬
‫المحاسبي للشركة الجهوية سونلغاز‬
‫‪21‬‬ ‫أوال‪ :‬مدخالت النظام اآللي‬
‫‪21‬‬ ‫ثانيا‪ :‬معالجة البيانات في النظام اآللي‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مخرجات نظام المعلومات اآللي‬

‫‪11‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬مميزات وصعوبات نظام المحاسبي وأهم األطراف‬

‫‪11‬‬
‫المستفيدة منه‬
‫‪11‬‬ ‫أوال‪ :‬األطراف المستفيدة من نظام المعلومات المحاسبي‬
‫‪10‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مميزات وصعوبات النظام المحاسبي اآللي‬
‫‪15‬‬ ‫خالصة‬
‫‪14‬‬ ‫خاتمة عامة‬
‫‪12‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫‪-‬‬ ‫المالحق‬

‫‪12‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول مفاهيم أساسية حول نظام المعلومات‬

‫عرفت أنظمة المعلومات عدة تغييرات‪ ،‬وهذا بسبب العولمة التي مست مختلف الميادين‪ ،‬فمن ناحية إزداد‬
‫الطلب على المعلومات من حيث كميتها ونوعيتها‪ ،‬نتيجة للزيادة في حجم المؤسسات االقتصادية‪ ،‬وتزايد‬
‫التعقيد في هيكلها التنظيمي مما تطلب األمر حتمية التغيير في األنظمة المستخدمة‪ ،‬ومن بين هذه النظم‬
‫نجد نظام المعلومات المحاسبي‪ ،‬هذا التغير يتطلب منا فحصا موضوعيا للمشاكل والتحديات التي تواجهها‬
‫هذه األنظمة إليجاد طرق جديدة لتحسين جودة المعلومات التي توفرها‪ ،‬ومن ناحية أخرى ازدادت قدرة‬
‫المعلومات على تلبية االحتياجات المعروضة عليها‪ ،‬نتيجة للتطورات الحديثة التي امتدت إلى ميادين تتعامل‬
‫مع بيانات مالية وغير مالية‪ ،‬واستخدام أساليب كمية جديدة على الميادين التقليدية للمحاسبة‪ ،‬ولهذا كان من‬
‫الضروري الوقوف على التحديات التي تمس نطاق المحاسبة‪.‬‬
‫إن نظام المعلومات المحاسبي يعتبر من أهم أنظمة المعلومات في أية مؤسسة اقتصادية‪ ،‬فقد تطور في‬
‫السنوات األخيرة خاصة بعد التطور السريع الذي حدث في مجال الحاسبات اآللية‪ ،‬و لقد أثر هذا التطور في‬
‫إعداد وتأهيل المحاسب‪ ،‬فأصبح المطلوب أن يكون المحاسب أكثر فعالية من خالل المساهمة في تصميم‬
‫نظام المعلومات المحاسبي‪ ،‬وتقديم معلومات تساعد على اتخاذ الق اررات‪.‬‬
‫من خالل ما سبق يمكن بلورة إشكالية البحث حول السؤال الرئيس التالي‪:‬‬
‫ما واقع نظام المعلومات المحاسبي المطبق في المؤسسة االقتصادية ؟‬
‫لإلجابة عن هذا السؤال قمنا بتجزئته إلى األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ما المقصود بنظام المعلومات المحاسبي ؟‬
‫‪ -‬ما هي معوقات تطبيق النظام اآللي الجديد لمؤسسة الكهرباء والغاز؟‬
‫‪ -1‬فرضيات الدراسة‬
‫من خالل ما تم عرضه يمكننا بلورة الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يعد نظام المعلومات المحاسبي من أهم النظم الفرعية المكونة لنظام المعلومات اإلداري‪.‬‬
‫‪ -‬يعد االنقطاع في شبكة اإلنترنت من أصعب العوائق التي تواجهها الشركة في سير النظام اآللي الجديد‪.‬‬
‫‪-2‬أهمية الدراسة‪ :‬تكمن أهمية البحث في‪:‬‬
‫_ األهمية العلمية‪ :‬تكمن في إثراء المكتبة الجامعية ببحث جديد‪.‬‬
‫‪ -‬األهمية العملية‪ :‬تكمن أهمية البحث في وظيفة المحاسبة؛ كونها الوظيفة الوحيدة التي تبين الوضعية‬
‫المالية الحقيقية للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬وكون نظام المعلومات المحاسبي محل اهتمام العديد من األطراف‪.‬‬
‫‪-3‬هدف الدراسة‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى ‪:‬‬
‫‪-‬التعرف على واقع نظام المعلومات المحاسبي في شركة سونلغاز‪.‬‬
‫‪ -‬إبراز دور نظام المعلومات المحاسبي وأهميته في حل مشكالت متخذي القرار في الشركة‪.‬‬
‫_ محاولة إدراك أهم الصعوبات التي تواجه الشركة من جراء استخدام النظام اآللي الجديد‪.‬‬

‫أ‬
‫الفصل األول مفاهيم أساسية حول نظام المعلومات‬

‫‪-4‬منهج الدراسة‬
‫لإلجابة عن التساؤالت المطروحة واإلحاطة بمختلف جوانب الموضوع‪ ،‬إستخدمنا المنهج الوصفي ‪ ،‬الذي‬
‫يناسب عرض ووصف مكونات‪ ،‬ومضمون نظام المعلومات المحاسبي في المؤسسة اإلقتصادية‪ ،‬وكذلك‬
‫عرض أهم المراحل التي يمر بها نظام المعلومات اآللي في شركة سونلغاز‪ ،‬وذلك باإلعتماد على مختلف‬
‫وثائق الشركة‪.‬‬
‫‪-5‬مجال الدراسة‬

‫اشتملت الدراسة على المجالين الزماني والمكاني‪:‬‬

‫‪-‬المجال الزماني‪ :‬يمكن حصر الحدود الزماني للدراسة في الفترة الممتدة من شهر أفريل إلى غاية شهر ماي‬
‫من سنة ‪.6502‬‬

‫‪-‬المجال المكاني‪ :‬تم إسقاط الدراسة على إحدى المؤسسات اإلقتصادية والمتمثلة في المديرية الجهوية لتوزيع‬
‫الكهرباء والغاز بأدرار‪.‬‬

‫‪-6‬الدراسات السابقة‬

‫من خالل المسح المكتبي وجدنا أنه تم التطرق لدراسة نظم المعلومات المحاسبية من عدة جوانب‪ ،‬أما‬
‫فيما يخص موضوع دراستنا فال توجد دراسات سابقة مباشرة حول واقع تطبيق نظم المعلومات المحاسبية في‬
‫المؤسسة االقتصادية الجزائرية‪ ،‬ومن بين الدراسات التي تناولت موضوع نظم المعلومات المحاسبية نذكر‬
‫منها‪:‬‬
‫‪ -0‬دراسة «عدنان محمد قاعود‪ ،‬سنة‪ ،1» 5111‬وقد هدفت الدراسة إلى بيان وتحليل توفر مواصفات‬
‫الجودة ومدى توفر القدرة الالزمة لتلبية حاجات ورغبات المستخدمين‪ ،‬ومواكبتها للتطورات التكنولوجية في‬
‫تطبيق نظم المعلومات المحاسبية اإللكترونية في فلسطين‪ ،‬ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة هي‪:‬‬
‫_ توفر مواصفات وخصائص الجودة في نظم المعلومات المحاسبية اإللكترونية المطبقة في الشركات‬
‫المساهمة في فلسطين‪ ،‬وبدرجة متفاوتة‪.‬‬
‫‪ -‬النظم اإللكترونية المطبقة حاليا في شركات المساهمة تتوفر فيها القدرة‪ ،‬واإلمكانيات الكافية وكذلك توفر‬
‫إشباع حاجات ورغبات المستخدمين‪.‬‬
‫‪ -‬إن شركات البرمجة الفلسطينية يتوفر فيها عنصر مسايرة التطوير‪ ،‬ويتوفر فيها الكفاءة والخبرة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عدنان محمد قاعود« دراسة وتقييم نظام المعلومات المحاسبية اإللكترونية في الشركات الفلسطنية»‪ ،‬دراسة على الشركات المساهمة في محافظات‬
‫غزة »‪ ،‬رسالة ماجستر‪( ،‬غير منشورة)‪ ،‬كلية التجارة‪ ، ،‬جامعة غزة‪ ،‬دفعة‪.6552‬‬
‫ب‬
‫الفصل األول مفاهيم أساسية حول نظام المعلومات‬

‫‪ -‬تم إعداد تصور للمواصفات الخاصة بنظم المعلومات المحاسبية اإللكترونية المطبقة في شركات‬
‫المساهمة‪.‬‬

‫‪ -6‬دراسة « منذر يحيى الداية‪ ،‬سنة ‪ ،»15111‬حيث تناول الباحث في دراسته مدى تأثير نظم المعلومات‬
‫المحاسبية على جودة البيانات المالية بالنسبة لقطاع الخدمات في غزة‪ ،‬حيث هدفت هذه الدراسة إلى توضيح‬
‫ومعرفة واقع استخدام أنظمة المعلومات المحاسبية في شركات قطاع الخدمات في غزة‪ ،‬وتقييم أثر عملية‬
‫استخدام أنظمة المعلومات المحاسبية على جودة البيانات المالية للشركات في قطاع الخدمات في غزة‪ ،‬ومن‬
‫أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة‪:‬‬
‫_ أن الشركات التي تستخدم نظم المعلومات المحاسبية تستطيع الحصول على بيانات مالية ذات جودة عالية‬
‫تساعد متخذي القرار في الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬إستخدام نظم المعلومات المحاسبية يؤدي إلى خفض المصروفات وزيادة اإليرادات بشكل واضح‪.‬‬
‫‪-‬شركات قطاع الخدمات في غزة تستخدم تكنولوجيا حديثة‪ ،‬ومتطورة في إنجاز عملياتها اليومية واعداد‬
‫التقارير المالية‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة« قشنيطي منيرة‪ ،‬سنة ‪ ،2» 5105‬يتضح من خالل هذه الدراسة أنه كلما توفر بالمؤسسة‬
‫اإلقتصادية تكنولوجيا المعلومات الحديثة‪ ،‬ومستخدمين مؤهلين ويتحكمون في استخدام هذه التكنولوجيا‪ ،‬كلما‬
‫توفر بها نظام معلومات متطور وحديث من خالل إنتاج معلومات واضحة ودقيقة بطريقة سريعة وفي الوقت‬
‫المناسب‪ ،‬مما يساعد في اتخاذ الق اررات بالنسبة لمتخذي القرار بالشركة‪.‬‬
‫‪-4‬دراسة « إغمين يعقوب‪ ،‬سنة ‪ ،3»5105‬حيث هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر بيئة التشغيل‬
‫اإللكتروني للبيانات على التدقيق الخارجي وما إذا كانت تساعد في تحقيق الفعالية في التدقيق‪ ،‬وكذا أهمية‬
‫استخدام تكنولوجيا المعلومات في عملية التدقيق لتحقيق األهداف‪.‬‬
‫‪-7‬أسباب إختيار الموضوع‬
‫وتتمثل في األسباب الشخصية والموضوعية‪:‬‬
‫‪ -‬توفير مراجع تثري هذا الموضوع‪.‬‬
‫‪ -‬الرغبة والميول في البحث في مثل هذه المواضيع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫منذر يحيى الداية‪ « ،‬أثر استخدام نظم المعلومات المحاسبية على جودة البيانات المالية في قطاع الخدمات في قطاع غزة ( دراسة ميدانية ) »‪،‬‬
‫رسالة ماجستير‪ (،‬غير منشورة)‪ ،‬الجامعة اإلسالمية غزة‪ ،‬دفعة ‪.6552‬‬

‫قشنيطي منيرة‪ « ،‬فعالية إستخدام تكنولوجيا المعلومات في تطوير نظام المعلومات بالمؤسسة اإلقتصادية الجزائرية دراسة حالة‪-‬شركة الخطوط‬
‫‪2‬‬

‫الجوية الجزائرية»‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ( ،‬غير منشورة)‪ ،‬كلية العلوم السياسية واالتصال‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،3‬دفعة ‪.6506‬‬
‫‪3‬‬
‫إغمين يعقوب‪ « ،‬أثر المعالجة اآللية للبيانات على فعالية التدقيق الخارجي من وجهة نظر محافظي الحسابات والخبراء المهنيين »‪ ،‬رسالة‬
‫ماستر‪ ( ،‬غير منشورة)‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،‬دفعة ‪.6506‬‬

‫ت‬
‫الفصل األول مفاهيم أساسية حول نظام المعلومات‬

‫‪ -‬حكم التخصص(مالية المؤسسة)‪.‬‬

‫‪ -0‬تقسيمات الدراسة‬
‫على ضوء ما سبق قمنا بتقسيم هذه الدراسة إلى ثالثة فصول رئيسية‪ ،‬حيث أننا سنعالج في الفصل األول‬
‫مفاهيم أساسية حول نظام المعلومات‪ ،‬وتم تقسيم هذا الفصل إلى ثالثة مباحث‪ ،‬أما فيما يخص الفصل الثاني‬
‫نتناول فيه مفاهيم أساسية حول نظام المعلومات المحاسبي‪ ،‬وقد تم تقسيمه إلى ثالثة مباحث‪ ،‬أما الجانب‬
‫التطبيقي فسنعالج فيه تطبيق نظام المعلومات المحاسبي في الشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز بأدرار‪.‬‬
‫‪ -1‬أدوات الدراسة‬
‫_ المسح المكتبي‪.‬‬
‫_ المقابالت الشخصية‪.‬‬
‫‪ -01‬صعوبات الدراسة‬
‫‪-‬صعوبة الحصول على المعلومات المتعلقة بدراسة الحالة‪.‬‬
‫‪-‬شساعة الموضوع بطريقة يصعب حصرها‪.‬‬

‫ث‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬

‫الفصل األول‪:‬‬
‫مفاهيم أساسية حول نظام المعلومات‬
‫مفهوم النظام‬ ‫المبحث األول‪:‬‬

‫نظم المعلومات‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫‪:‬تمهيد‬

‫‪5‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫إن علم المعلومات هو العلم الذي يدرس خواص المعلومات ومتغيراتها‪ ،‬والعوامل التي تحكم تدفقها‪ ،‬ووسائل‬
‫تجهيزها لتفسير اإلفادة منها إلى أقصى حد ممكن وتجميعها وتنظيمها واختزانها واسترجاعها وتفسيرها‪ ،‬وهذا‬
‫يشمل بحث تمثيل المعلومات في النظم الطبيعية والصناعية‪.‬‬
‫واذا اعتبرنا أن ظاهرة المعلومات هي مجال الدراسة في علم المعلومات رغم ما يكتفيها من غموض‪ ،‬وأن‬
‫علم المعلومات يغطي الحلقة الكاملة لتداول المعلومات أو نقلها‪ ،‬فإننا سوف نجد أن هناك أربعة قطاعات‬
‫رئيسية تمثل هذه الحلقة وهي‪ :‬إنتاج المعلومات وبثها‪ ،‬تجميع المعلومات‪ ،‬تنظيم المعلومات واختزانها‪،‬‬
‫واسترجاع المعلومات منها‪ ،‬ومن هذا المنطلق سوف نتطرق في هذا الفصل إلى المباحث التالية‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم النظام‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نظم المعلومات‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم النظام‬

‫‪6‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫على الرغم من أن النظم قد وجدت قبل وجود اإلنسان إال أن استخدام هذا المفهوم في مجاالت العلم لم‬
‫يكن إال منذ ‪ 0232‬إذ حيث أصبح يلعب مفهوم النظم دو ار هاما في العلم الحديث‪ ،‬وقد شغل ذلك تفكير‬
‫العلماء والمختصين بصفة عامة وانعكس أثره بين علماء اإلدارة بصفة خاصة‪ ،‬حيث تعتبر نظرية النظم‬
‫بالنسبة لهم أداة أساسية وفعالة للتغلب على بعض المشاكل والصعاب التي تواجههم‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف ومكونات النظام‬
‫أوال‪ :‬تعريف النظام‬
‫توجد تعاريف متعددة نذكر منها‪:‬‬
‫يعرف النظام طبقا لمدخل النظم بأنه "مجموعة من األجزاء التي ترتبط ببعضها ومع البيئة المحيطة وهذه‬
‫األجزاء تعمل كمجموعة واحدة من أجل تحقيق أهداف النظام"‪.1‬‬
‫ويعرف أيضا على أنه "مجموعة من األجزاء التي تتفاعل وتتكامل مع بعضها البعض ومع بيئتها لتحقيق‬
‫هدف أو أهداف معينة"‪.2‬‬
‫ويعرف كذلك على أنه "كينونة تتألف من إثنين أو أكثر من الوحدات " المركبات" أو أنظمة فرعية متداخلة‬
‫لتحقيق هدف"‪.3‬‬
‫النظام هو أي شي يتكون من مجموعة من األجزاء المترابطة والمتشابكة‪ ،‬والتي تسعى لتحقيق هدف أو‬
‫أهداف معينة فهو يعتبر المنظمة وحدة واحدة تتكون من أجزاء منسقة ترمي إلى تحقيق نفس الهدف أو‬
‫أهداف فرعية تخدم الهدف العام للمنظمة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مكونات النظام‬
‫يتكون النظام من عدد من المكونات األساسية هي ‪:4‬‬
‫‪-0‬المدخالت‪ :‬وتمثل المدخالت المفردات التي تخضع لعمليات التحويل والتجهيز لغرض التوصل إلى‬
‫النتائج المرغوبة‪.‬‬
‫‪-5‬عمليات التشغيل أو التحويل‪ :‬وتمثل هذه الخطوة الجانب الفني في النظام حيث تشمل على كيفية تحويل‬
‫المدخالت إلى مخرجات مطلوبة‪ ،‬ففي نظام التعليم يتم تحويل الطلبة غير المؤهلين علميا إلى طالب ذوي‬
‫مؤهالت فنية‪.‬‬
‫‪-3‬المخرجات‪ :‬وهي تمثل النتائج التي يسعى النظام إلى تحقيقها والتي يجب أن تتماشى مع الهدف األساسي‬
‫من وجود النظام المعين‪.‬‬
‫‪-4‬أدوات رقابية‪ :‬وتهدف هذه األدوات إلى التحقق من أن النتائج النهائية تتماشى مع الخطط الموضوعة‬
‫مسبقا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫كمال الدين مصطفى الدهراوي‪ ،‬سمير كامل محمد‪« ،‬نظم المعلومات المحاسبية»‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬األسكندرية‪ ،6556 ،‬ص‪.4‬‬
‫‪2‬‬
‫إبراهيم سلطان‪« ،‬نظم المعلومات اإلداري ( مدخل إداري )»‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،6555،‬ص‪.02‬‬
‫‪3‬‬
‫حكمت أحمد الراوي‪« ،‬نظم المعلومات المحاسبية والمنظمة»‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬االردن‪ ،0222 ،‬ص‪.63‬‬
‫‪4‬‬
‫محمد سمير الصبان وآخرون‪« ،‬مبادئ المحاسبة المالية كنظم للمعلومات»‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،6555 ،‬ص‪.01-02‬‬
‫‪7‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫‪-2‬اإلتصال العكسي أو التغذية العكسية‪ :‬ويهدف هذا اإلتصال العكسي كمعلومات مرتدة‪ ،‬إلى توفير أداة‬
‫إرشادية ألنشطة التحويل وعمليات التشغيل‪ ،‬واعداد تقارير عن حاالت الرقابة‪ ،‬وكذلك يعمل على تفسير‬
‫النتائج لكي تحقق التغذية العكسية فائدتها‪ ،‬يجب مراعاة النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الدقة في المعلومات المسترجعة‪.‬‬
‫‪ -‬عرض المعلومات اإلسترجاعية وتفسيرها بطريقة تتفق وامكانية الطرف المستلم لها‪.‬‬
‫‪ -‬التوقيت السليم لعملية االسترجاع‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نظرية النظام وأنواعه‬
‫أوال‪ :‬نظرية النظام‬
‫توجد األنظمة منذ وجود الكون واإلنسان‪ ،‬ولكن دراسة النظم بأشكالها كافة كفروع من فروع العلوم‪،‬‬
‫تتخصص باستنباط النظريات والقوانين الناظمة لمكونات وآليات العمل الناظم لها‪ ،‬فهو منهج حديث ‪.‬‬
‫لقد ظهرت فكرة النظم في الوقت المعاصر على يد عالم األحياء األلماني لوديع فون يبرتالنفي )‪ludwing‬‬
‫‪ ،(vou bertalanffy‬عام ‪ 0232‬وقد أعطاها اسم النظرية العامة للنظم‪.1‬‬
‫تعتبر نظرية النظم إحدى أهم النظريات التي جاءت بعد عدة نظريات سابقة‪ ،‬مثل النظرية الكالسيكية‬
‫وجاءت هذه النظرية كردة فعل للنظرية الكالسيكية‪ ،‬فاهتمت بالفرد وسلوكه في التنظيم‪ ،‬وأنه اليمكن معالجة‬
‫الفرد بشكل منعزل‪ ،‬ولكن يجب معالجته كعضو في جماعة‪ ،‬وأن سلوك الفرد أو الجماعة في التنظيم الرسمي‬
‫قد يختلف عن سلوكهم الحقيقي‪ ،‬لذا اهتم أنصار النظرية السلوكية بالتنظيم غير الرسمي‪ ،‬كالصداقات بين‬
‫أعضاء التنظيم‪ ،‬وأثرها على القيادة‪ ،‬وتعالج هذه النظرية أربعة أمور أساسية هي‪ :‬حوافز الفرد واتجاهاته‪،‬‬
‫والترتيب الرسمي للعمل أو الهيكل التنظيمي وما يتبعه من مناصب‪ ،‬والتنظيم غير الرسمي وبصفة خاصة‬
‫أنماط العالقات بين المجموعات وتفاعلها مع بعضها‪ ،‬والتكنولوجيا ومتطلباتها الرسمية‪ ،‬ويختلف تطبيق هذه‬
‫النظرية من مؤسسة ألخرى حسب ظروف كل مؤسسة‪.2‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع األ نظمة‬


‫تصنيف األنظمة بحسب عدة معايير وهي‪:‬‬
‫‪-0‬نظم مفتوحة ونظم مغلقة‪:‬‬
‫يعتبر النظام مفتوحا إذا ما توافرت له القدرة على التفاعل مع البيئة المحيطة به‪ ،‬فيمكنه استقبال مدخالت‬
‫من البيئة وتقديم مخرجات تؤثر عليها‪ ،‬أما النظام المغلق فهو ال يتفاعل مع البيئة المحيطة به ويتعامل مع‬
‫متغيراته الداخلية التي تؤثر في عملياتها التشغيلية‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫سليم الحسنة‪« ،‬نظم المعلومات اإلدارية(نما)»‪ ،‬ط‪ ،3‬مؤسسة الوراق للنشر‪ ،‬األردن‪ ،6500 ،‬ص‪.52‬‬
‫‪2‬‬
‫عدنان محمد قاعود‪« ،‬دراسة وتقييم نظام المعلومات المحاسبية اإللكترونية في الشركات الفلسطينية»‪ ،‬دراسة على الشركات المساهمة في‬
‫محافظات غزة‪ ،‬رسالة ماجستر‪ ،‬كلية التجارة‪ ، ،‬جامعة غزة‪ ،‬أبريل ‪ ،6552‬ص‪.66‬‬
‫‪3‬‬
‫إنعام علي توفيق الشهربلي‪« ،‬تقويم نظم المعلومات بإستخدام بحوث العمليات»‪ ،‬ط ‪ ،50‬مؤسسة الوراق‪ ،‬عمان‪ ،6551 ،‬ص‪.01‬‬
‫‪8‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬

‫شكل رقم (‪ :) 0-0‬يوضح النظام المفتوح والنظام المغلق‬

‫بيئة خارجية‬

‫بيئة داخلية‬

‫مخرجات‬ ‫تشغيل‬ ‫مدخالت‬

‫نظام مفتوح‬
‫بيئة خارجية‬

‫بيئة داخلية‬
‫مخرجات‬ ‫تشغيل‬ ‫مدخالت‬

‫نظام مغلق‬
‫المصدر‪ :‬حكمت أحمد الراوي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.32‬‬

‫‪-5‬النظام اليدوي والنظام اآللي‪:‬‬


‫النظام اليدوي وهو النظام الذي يتم فيه معالجة المدخالت‪ ،‬وتشغيل النظام من أجل إنتاج المخرجات‬
‫بشكل يدوي‪ ،‬وبمعنى آخر هو النظام الذي بمقتضاه يتم تسجيل وتبويب وتحليل مدخالته بهدف إنتاج تقارير‬
‫وكشوفات وملخصات عن طريق العمل اليدوي‪.‬‬
‫أ ما النظام اآللي فهو النظام الذي يتم فيه إجراء عمليات التحويل إلكترونيا أو آليا‪ ،‬عن طريق اعتماد على‬
‫مجموعة برامج ذات تكنولوجيا عالية صممت خصيصا لخدمة ذلك النظام‪.1‬‬
‫‪ -3‬النظم المفاهيمية والنظم المادية‪:‬‬
‫النظم المفاهيمية تتكون أجزائها من مفاهيم مجردة تهدف إلى تفسير الظواهر التي تحيط بعالمنا سواء‬
‫كانت تلك الظواهر طبيعية أو اجتماعية‪ ،‬وتعد النظريات خير مثال على ذلك النوع من النظم‪ ،‬فعلى سبيل‬
‫المثال النظرية النسبية ألينشتاين لتفسير ظاهرة انتشار الضوء في األثير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫منذر يحي الداية‪ « ،‬أثر استخدام نظم المعلومات المحاسبية على جودة البيانات المالية في قطاع الخدمات في قطاع غزة»‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪،‬المحاسبة والتمويل‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،6552 ،‬ص‪.02‬‬
‫‪2‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫أما النظم المادية فهي نظم ملموسة لها مكونات من أشياء أو أفراد أو خليط منهما‪ ،‬وعادة ما تكون النظم‬
‫المادية مبنية على نظم مفاهيمية‪ ،‬فمثال ظهور القنبلة الذرية إلى حيز الوجود اعتمد على نسبة الكتلة التي‬
‫قدمتها النظرية بالنسبة ألينشتاين‪.‬‬
‫‪ -4‬النظم الطبيعية والنظم االصطناعية‪:‬‬
‫تعرف النظم الطبيعية بأنها تلك النظم التي أوجدها الخالق عز وجل‪ ،‬وبالتالي لم يتدخل اإلنسان في‬
‫نشأتها أو تحديد القوانين التي تنظم عمل أجزائها‪ ،‬مثال ذلك اإلنسان والنبات والمجموعة الشمسية‪.‬‬
‫أما النظم اإلصطناعية فهي تلك النظم التي قام اإلنسان بصنعها لخدمته‪ ،‬وتعد النظم اإلجتماعية‬
‫والسياسية واإلقتصادية والصناعية وغيرها مثال لتلك النظم اإلصطناعية‪.1‬‬
‫‪ -0‬النظم اإلجتماعية والنظم الفنية‪:‬‬
‫يشير مفهوم النظم اإلجتماعية إلى مجموعة ثابتة نسبيا من العالقات المتبادلة بين األجزاء المكونة للنظام‪،‬‬
‫سواء كانت أشخاصا أو جماعات‪.‬‬
‫أما النظم الفنية فيقصد بها النظم التي تعمل بدون تدخل من العنصر البشري سواء من حيث توفير‬
‫المدخالت أو األنظمة أو عمليات الضبط والصيانة للنظام‪.‬‬
‫‪ – 2‬النظم الدائمة والنظم المؤقتة‪:‬‬
‫طالما أن النظم تميل إلى الفناء‪ ،‬لذلك فإن مفهوم النظم الدائمة هو مفهوم نسبي‪ ،‬فالنظم التي تستمر لفترة‬
‫زمنية أطول من أعمار مستخدميها يمكن أن نطلق عليها نظم دائمة على الرغم من التغيرات التي تحدث في‬
‫تلك النظم‪.‬‬
‫أما النظم المؤقتة فهي تنشأ لتحقيق هدف معين خالل فترة معينة ينتهي بعدها النظام‪ ،‬مثال ذلك شركة‬
‫المحاصة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص النظام‬

‫‪1‬‬
‫إبراهيم سلطان‪« ،‬نظم المعلومات اإلدارية مدخل إداري»‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،6555 ،‬ص‪.32‬‬
‫‪13‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫بعد أن تطرقنا لمفهوم النظام ومكوناته ونظريته وأنواعه البد من تحديد خصائص النظام‪ ،‬فمن الضروري‬
‫على محلل النظام التعرف على هذه الخصائص باعتبارها األساس الذي يستند إليه عند تعامله مع النظم‪،‬‬
‫ويمكن تلخيص خصائص النظم فيما يلي‪:1‬‬
‫‪ -‬كل نظام يتكون من عنصرين أو أكثر؛‬
‫‪ -‬كل عنصر من عناصر النظام يمتاز بخصائص ذاتية مميزة عن اآلخر إلى حد ما؛‬
‫‪ -‬وجود عالقات إرتباطية بين هذه العناصر‪.‬‬
‫_ يجب أن تعمل أجزاء النظام من أجل تحقيق هدف مشترك قد يكون في شكل إنتاج سلعة مادية ملموسة أو‬
‫خدمة غير ملموسة أو إتاحة معلومات كما هو الحال بالنسبة لنظام المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تكون هناك عالقة متبادلة ومتداخلة بين األجزاء األساسية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نظم المعلومات‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬عالء السالمي وآخرون‪« ،‬أساسيات نظم المعلومات اإلدارية»‪ ،‬دار المناهج للنشر‪ ،‬عمان‪ ،6550 ،‬ص‪.42‬‬
‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫من المفيد التعمق في دراسة نظم المعلومات‪ ،‬وتحديد مفهوم واضح ومقتضب لكل من مفهوم المعلومات‪،‬‬
‫وأهميتها‪ ،‬وخصائص المعلومات الجيدة‪ ،‬وكذلك تحديد مفهوم نظم المعلومات‪ ،‬وأنواعها‪ ،‬أهميتها في‬
‫المؤسسات العامة واآلثار السلبية لوجودها‪ ،‬مما يساعد في زيادة اإلستفادة في المؤسسات‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفاهيم عامة حول البيانات‬
‫أوال‪ :‬مفهوم البيانات‬
‫يمكن تعريف البيانات "بأنها عبارة عن األعداد واألحرف األبجدية والرموز التي تقوم بتمثيل الحقائق‬
‫والمفاهيم بشكل مالئم يمكن إيصالها وترجمتها من قبل اإلنسان أو األجهزة لتتحول إلى نتائج"‪.1‬‬
‫"هي مجموعة حقائق غير منظمة قد تكون في شكل أرقام أو كلمات أو رموز ال عالقة بين بعضها‬
‫البعض‪ ،‬أي ليس لها معنى حقيقي وال تؤثر في سلوك من يستقبلها"‪.2‬‬
‫"هي عبارة عن مجموعة من الحقائق الضرورية التي تعبر عن مواقف وأفعال معينة سواء كان التعبير‬
‫عنها بأرقام أم برموز أو كلمات أو إشارات‪ ،‬ولكن هذه الحقائق قد تكون غير مترابطة أو غير مهيكلة وغير‬
‫مجدية وهي على صورتها الحالية‪ ،‬والبيانات تشبه المواد الخام الالزمة لمصنع إلنتاج سلعة معينة" ‪.3‬‬
‫من المفاهيم السابقة نستخلص أن البيانات هي المادة الخام لنظام المعلومات والتي يتم معالجتها من أجل‬
‫الحصول على المعلومات‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬أنواع البيانات‬
‫وتتضمن البيانات في نظم المعلومات خمسة أنواع رئيسية هي‪:4‬‬
‫‪-‬بيانات رقمية أو هجائية ‪Item data‬‬
‫‪-‬بيانات نصية ‪Text data‬‬
‫‪-‬بيانات صوتية ‪Audio data‬‬
‫‪-‬بيانات صورية ‪Image data‬‬
‫‪-‬بيانات فيديوية ‪Video data‬‬
‫ثالثا‪ :‬مصادر البيانات‬
‫للمعلومات ثالثة مصادر وهي‪:5‬‬
‫‪-0‬المصدر الوثائقي‪ :‬ويشمل البيانات المنشورة وغير المنشورة والمحفوظة والتي تجمع من قبل أجهزة الدولة‬
‫أو الهيئات العلمية أو مراكز البحوث ومن األمثلة على هذه المصادر‪ :‬اإلحصائيات والمنشورات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الرزاق محمد قاسم‪« ،‬تصميم وتحليل نظم المعلومات المحاسبية»‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬عمان‪ ،6552 ،‬ص‪.00‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬إبراهيم سلطان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.40‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬عالء عبد الرزاق السالمي‪« ،‬نظم إدارة المعلومات»‪ ،‬المنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬مصر‪ ،6553 ،‬ص‪.1‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬فايزة جمعة النجار‪« ،‬نظم المعلومات اإلدارية منظور إداري»‪ ،‬ط‪ ،3‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،6505 ،‬ص‪.05‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬عثمان الكيالني وآخرون‪« ،‬المدخل إلى نظم المعلومات اإلدارية»‪ ،‬ط‪ ،0‬دار المناهج‪ ،‬األردن‪ ،6555 ،‬ص‪.01‬‬
‫‪12‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫‪-5‬المصدر الميداني‪ :‬هو الحصول على البيانات من مصدرها األصلي خاصة عندما يتعذر الحصول عليها‬
‫من مصدرها التاريخي أو عدم وضوحها ودقتها ويتم ذلك وفق الطرق اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬طريقة المقابلة الشخصية؛‬
‫‪ -‬طريقة التجربة والتسجيل؛‬
‫‪ -‬طريقة استخدام وسائل االتصال‪.‬‬
‫‪ -3‬شبكات المعلومات وبنوك قواعد البيانات‪ :‬وهي الحصول على البيانات أو المعلومات من عدد من‬
‫البنوك العالمية أو اإلقليمية أو الخاصة أو المحملة على الحاسبات وعن طريق اإلشتراك وربط محطة طرفية‬
‫مع شبكات عالمية أو إقليمية أو محلية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬ماهية المعلومات‬
‫أوال‪ :‬تعريف المعلومات‬
‫تعددت المحاوالت لتعريف مصطلح "علم المعلومات" ووضعت حدود له‪ ،‬واالتفاق على مفهوم مصطلحاته‬
‫ومن هذه التعاريف‪:‬‬
‫_ المعلومات هي "بيانات تمت معالجتها بحيث يكون لها قيمة ومعنى بالنسبة لمتخذ القرار"‪.1‬‬
‫_ وهناك تعريف للمعلومات من زاوية أنظمة المعلومات هو أن المعلومات تمثل "البيانات التي تم إعدادها‬
‫لتصبح في شكل أكثر نفعا للفرد مستقبال والتي لها إما قيمة مدركة في االستخدام الحالي أو المتوقع‪ ،‬أو في‬
‫‪2‬‬
‫الق اررات التي يتم اتخاذها"‬
‫_ المعلومات هي كل الحقائق والبيانات والمعرفة‪ ،‬تم إعدادها في شكل ذو معنى‪ ،‬وأصبحت صالحة‬
‫لإلستفادة منها‪ ،‬وأنها قادرة على التأثير في إدارة سلوك الفرد والمجتمع‪.‬‬
‫ويمكن القول أن المعلومات مجموعة من البيانات تم معالجتها‪ ،‬وأصبحت صالحة لإلستفادة منها في عملية‬
‫اتخاذ القرار‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬أهمية المعلومات‬
‫إن مساهمة المعلومات في كافة أعمال وأنشطة المؤسسة تعتمد على جودة هذه المعلومات‪ ،‬ويمكن القول‬
‫أن المعلومات هي أساس أي ق ارر يتخذه كل مسؤول في موقعه‪ ،‬وتعتمد عليها دقة القرار وصحته كما أنها‬
‫تحتل ركنا مهما في البناء اإلداري المعاصر‪ ،‬ألنها أداة الربط األساسية بين أجزاء التنظيم‪ ،‬وكذلك فإن‬
‫المعلومات تعتبر موردا استثماريا أساسيا‪ ،‬يمكن توفيره وتخزينه واإلستفادة منه‪ ،‬كما أن المعلومات ينبوع‬
‫تتزايد وال تتناقص‪ ،‬فاإلنسان يستفيد منا ويضيف إليها‪ ،‬كما أنها وسيلة رئيسية لإلدارة في التخطيط والتنسيق‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬زبيري رابح‪« ،‬دور أنظمة المعلومات في تنمية القدرة التنافسية للمؤسسة»‪ ،‬ورقة بحثية مقدمة للملتقى الوطني األول حول"المؤسسة االقتصادية‬
‫الجزائرية وتحديات المناخ االقتصادي الجديد‪ ، ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ 63/66،‬أفريل ‪ ،6553‬ص‪.45‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬مسلم عبد الهادي‪ «،‬نظم المعلومات اإلدارية»‪ ،‬ط‪ ،6‬مركز التنمية اإلدارية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،6552 ،‬ص‪.21‬‬
‫‪13‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫والمتابعة‪ ،‬وتتوقف نوعية الق اررات على نوعية المعلومات المتصلة بالمشكلة المطروحة‪ ،‬وعلى مدى صالحية‬
‫هذه المعلومات‪.1‬‬
‫ثالثا‪ :‬خصائص المعلومة المفيدة‬
‫حتى تكون المعلومة مفيدة يجب أن تتصف بالخصائص التالية ‪:2‬‬
‫‪-‬المالئمة‪ :‬المعلومات تكون مالئمة إذا عملت إلى تخفيض حالة عدم التأكد لدى متخذي القرار‪.‬‬
‫‪-‬الثقة‪ :‬تكون المعلومات ذات ثقة إذا كانت متحررة من األخطاء والتحيز‪.‬‬
‫‪-‬التكامل‪ :‬المعلومات تكون متكاملة إذا لم تحذف أي تأثيرات مهمة لألحداث واألنشطة القابلة للقياس‪.‬‬
‫‪-‬الوقت المالئم‪ :‬إذا توفرت المعلومات في الوقت المحدد‪.‬‬
‫‪-‬القابلية للفهم‪ :‬تكون المعلومات مفهومة إذا قدمت بشكل مفيد‪.‬‬
‫‪-‬قابلية التحقيق‪ :‬أي القدرة على الوصول إلى نفس النتائج من قبل أكثر من شخص إذا استخدموا نفس‬
‫أساليب القياس‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع المعلومات والفرق بين البيانات والمعلومات‬
‫أوال‪ :‬أنواع المعلومات‬
‫يمكن تصنيف المعلومات من حيث الوظيفة إلى‪:3‬‬
‫‪-0‬معلومات إنجازية‪ :‬وهي المعلومات التي يحتاجها اإلداري في اتخاذ قرار إلنجاز عمل أو مشروع‪ ،‬مثل‬
‫اتخاذ قرار يتعلق بتعيين موظف‪.‬‬
‫‪-5‬معلومات إنمائية‪ :‬وهي المعلومات التي يحتاجها اإلداري في تطوير وتنمية القدرات وتوسيع المدارك في‬
‫مجال العمل والحياة مثل المعلومات التي يتلقاها المتدربون في الدورات التدريبية‪.‬‬
‫‪-3‬معلومات تعليمية‪ :‬وهي المعلومات التي تحتاجها اإلدارة في المؤسسات التعليمية مثل الجامعات‪.‬‬
‫‪-4‬معلومات إنتاجية‪ :‬وهي المعلومات التي تفيد في إجراء البحوث التطبيقية وفي تطوير وسائل اإلنتاج‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬الفرق بين البيانات والمعلومات‬
‫‪4‬‬
‫‪:‬‬ ‫هناك معيارين للتفرقة بين البيانات والمعلومات‬
‫‪-0‬اإلضافة المعرفية‪:‬إذا أدت البيانات إلى إضافة معرفة لدى الشخص المتلقي تحولت إلى معلومات‪.‬‬
‫‪-5‬اإلرتباط‪ :‬أي ارتباط البيانات بمشكلة معينة أو حدث معين يراد منه اتخاذ قرار بشأنه من قبل الشخص‬
‫المستفيد للتحول إلى معلومات فهي إما أن تكون متعلقة باتخاذ قرار سليم‪ ،‬أو التأكد على قرار سابق بأنه‬
‫سليم أو تغييره أو تعديله‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مندورة محمد محمود‪ ،‬درويش محمد جمال الدين‪« ،‬التخطيط االستراتيجي لنظم المعلومات»‪ ،‬مطابع جامعة الملك سعود‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪،‬‬
‫ص‪.0224،‬‬
‫‪2‬‬
‫إبراهيم الجازوري‪ ،‬عامر الجنابي‪« ،‬أساسيات نظم المعلومات المحاسبية»‪ ،‬دار اليازورب‪ ،‬عمان‪ ،6552 ،‬ص‪.00‬‬
‫‪3‬‬
‫عالء عبد الرزاق السالمي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.2‬‬
‫‪ -4‬عبد الرزاق محمد قاسم‪ « ،‬تحليل وتصميم نظم المعلومات المحاسبية»‪ ،‬مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،6554 ،‬ص‪.06‬‬
‫‪14‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫وبالرغم من العالقة التكاملية بين البيانات والمعلومات إال أنهما يختلفان في مختلف المجاالت ونوضح‬
‫ذلك في الجدول الموالي‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)0-0‬المقارنة بين البيانات والمعلومات‬

‫المعلومات‬ ‫البيانات‬ ‫المجال‬


‫تتمثل في أرقام أو أعداد غير مفسرة‬ ‫تتمثل في أرقام أو أعداد غير مفسرة‬ ‫الشكل‬
‫أرقام تامة المعالجة بواسطة النظام‬ ‫أرقام غير تامة المعالجة‬ ‫المعالجة‬
‫منظمة ضمن هيكل تنظيمي‬ ‫غير منظمة في هيكل تنظيمي‬ ‫الترتيب‬
‫محددة القيمة بالضبط‬ ‫غير محددة القيمة‬ ‫القيمة‬
‫تستعمل على الصعيد الرسمي وغير الرسمي‬ ‫ال تستعمل على الصعيد الرسمي‬ ‫االستعمال‬
‫محدودة المصادر‬ ‫مصادر متعددة‬ ‫المصدر‬
‫عالية‬ ‫منخفضة‬ ‫الدقة‬
‫مخرجات النظام‬ ‫مدخالت النظام‬ ‫الموقع‬
‫صغيرة نسبيا لحجم البيانات‬ ‫كبيرة جدا‬ ‫الحجم‬
‫يمكن اتخاذ القرار بناء عليها‬ ‫ال يمكن اتخاذ القرار بناء عليها‬ ‫القرار‬
‫المصدر‪ :‬قشنيطي منيرة‪ ،‬فعالية ا ستخدام تكنولوجيا المعلومات في تطوير نظام المعلومات بالمؤسسة اإلقتصادية الجزائرية‪ ،‬رسالة ماجستير‪،‬‬
‫تخصص مجتمع المعلومات‪ ،‬كلية العلوم السياسية واالتصال‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،6506-6500 ،3‬ص‪.23‬‬

‫ثالثا‪ :‬قيمة المعلومة‬


‫ترتبط قيمة المعلومة في كل تحليل لها بعنصر أساسي وهو مستلم المعلومة‪ ،‬أي أنه ال يمكن تحقيق قيمة‬
‫عامة مطلقة لوحدة المعلومة‪ ،‬فقيمة المعلومة في رسالة معينة هي نسبة من القيمة التفاضلية للمعلومات أي‬
‫المكاسب اإلضافية التي يمكن الحصول عليها باستخدامها وال تعتمد القيمة على كمية المعلومات الموجودة‬
‫بالرسالة وانما على عالقتها بقيمة المعرفة السابق تجميعها وتخزينها ‪.1‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬مفهوم نظام المعلومات‬

‫‪ -1‬إغمين يعقوب‪« ،‬أثر المعالجة اآللية للبيانات على فعالية التدقيق الخارجي من وجهة نظر محافظي الحسابات والخبراء والمهنيين»‪ ،‬رسالة‬
‫ماستر‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير ورقلة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،6506 ،‬ص‪.2‬‬
‫‪15‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫وجدت نظم المعلومات قبل ظهور الحاسبات‪ ،‬ولم تنتشر هذه النظم في تحقيق أهدافها في ذلك الوقت‬
‫بسبب محدودية إمكانيات الحسابات اإللكترونية فرغم وجود لغات قواعد ومعلومات إال أنها غير شائعة‬
‫وصعبة االستخدام‪ ،‬وهي من أهم أسباب عدم انتشار نظم المعلومات أو باألحرى كانت يدوية‪ ،‬ومن العوامل‬
‫التي ساهمت في ظهور فكرة نظام المعلومات هو تطور األعمال اإللكترونية والسهولة في التعامل والرغبة في‬
‫االبتكار‪ ،‬وكذا تعاظم دور و أهمية اإلدارة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف وعناصر و خصائص نظام المعلومات‬
‫أوال‪ :‬تعريف نظام المعلومات‬
‫وردت تعاريف عديدة لنظام المعلومات‪ ،‬نذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫_ نظام المعلومات هو" أي توليفة أو تركيبة منظمة من األفراد‪ ،‬عتاد حاسوب‪ ،‬البرامج‪ ،‬شبكات اإلتصال‬
‫‪1‬‬
‫وموارد البيانات‪ ،‬التي يتم جمعها ومعالجتها إلى معلومات وبالتالي توزيعها على المستفيدين "‬
‫_ نظام المعلومات "هو مجموعة من األفراد‪ ،‬والتجهيزات‪ ،‬واإلجراءات والبرمجيات‪ ،‬وقواعد البيانات‪ ،‬تعمل‬
‫‪2‬‬
‫يدويا أو ميكانيكيا أو آليا على جمع المعلومات‪ ،‬وتخزينها ومعالجتها ومن ثم بثها للمستفيد‪.‬‬
‫_ "هو مجموعة من اإلجراءات التي تقوم بجمع واسترجاع وتشغيل وتخزين وتوزيع المعلومات لتدعيم اتخاذ‬
‫الق اررات والرقابة في التنظيم"‪.3‬‬
‫ويمكن تعريف نظام المعلومات" بأنه ذلك النظام الذي يتضمن مجموعة متجانسة ومترابطة من األعمال‬
‫والعناصر و الموارد تقوم بتجميع وتشغيل وادارة ورقابة البيانات بغرض إنتاج وتوصيل معلومات مفيدة‬
‫لمستخدمي الق اررات من خالل شبكة من قنوات وخطوط االتصال‪.4‬‬
‫_ نظام المعلومات "هو نظام يوحد بالمؤسسة ويهتم بتجميع البيانات وتحويلها إلى معلومات وذلك لتحقيق‬
‫أهداف المشروع"‪.‬‬
‫‪-‬أهمية نظم المعلومات‪ :‬إن نظم المعلومات توفر المعلومات المناسبة على الصعيدين الداخلي والخارجي‬
‫لإلدارة على كافة مستوياتها‪ ،‬حتى يمكن اتخاذ الق اررات الفعالة والمؤقتة لكي يوفر القيام بعملية التخطيط‬
‫والرقابة والتوجيه داخل منظمة ما‪ ،‬وتوفر نظام المعلومات اإلدارية مجموعة من نظام المعلومات الوظيفية‪.5‬‬
‫ثانيا‪ :‬خصائص نظم المعلومات‬
‫يمكن إجمال خصائص نظم المعلومات في العناصر اآلتية ‪:6‬‬
‫‪ -0‬شبكة اتصال‪ :‬يشبه نظام المعلومات حالة شبكة االتصال في أنه يزود بمسارات معلومات إلى الكثير من‬
‫النقاط وهو يساعد المعلومات على التدفق في كل مكان بالمشروع وربما إلى أماكن خارج المشروع‪.‬‬

‫‪ -1‬سعد غالب ياسين‪ « ،‬أساسيات نظم المعلومات اإلدارية وتكنولوجيا المعلومات»‪ ،‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،6552 ،‬ص‪.02‬‬
‫‪-2‬سليم الحسنية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.62‬‬
‫‪ -3‬سونيا محمد البكري‪« ،‬نظم المعلومات اإلدارية المفاهيم األساسية»‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،6554 ،‬ص‪.04‬‬
‫‪4‬‬
‫أحمد حسين علي حسين‪ « ،‬نظم المعلومات المحاسبية االطار الفكري والنظم التطبيقية»‪ ،‬الدار الجامعية اإلسكنرية‪ ،6551 ،‬ص ‪.60‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬عصام حسن الصعيدي‪« ،‬نظم المعلومات السياحية»‪ ،‬ط‪ ،0‬دار الراية‪ ،6500 ،‬ص‪.44‬‬
‫‪6‬‬
‫ثناء علي القباني‪« ،‬نظم المعلومات المحاسبية»‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،6551 ،‬ص‪.04-05‬‬
‫‪16‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫‪-5‬مراحل تحويل وتوظيف البيانات‪ :‬تقوم نظم المعلومات بتحويل المدخالت إلى مخرجات‪ ،‬وهنا توجد ثالثة‬
‫مراحل أساسية في هذا التحويل هي مرحلة اإلدخال‪ ،‬مرحلة التشغيل‪ ،‬ومرحلة اإلخراج‪ ،‬وترتبط بهذه المراحل‬
‫عدة وظائف وهي تجميع البيانات وتشغيل البيانات وانتاج المعلومات‪.‬‬
‫‪-3‬إدخال البيانات واخراج المخرجات‪ :‬يتم إدخال البيانات خالل مرحلة اإلدخال بينما يتم الحصول على‬
‫المعلومات خالل مرحلة المخرجات‪.‬‬
‫‪-4‬مستخدمو المعلومات‪ :‬يتم إنتاج المعلومات من نظم المعلومات بالمشروع وذلك ليستخدمه كل من‬
‫المستخدم الداخلي أو المستخدم الخارجي‪ .‬ويشمل المستخدم الداخلي المديرين والموظفين بالمشروع‪ ،‬أما‬
‫المستخدم الخارجي فيشمل كافة الجهات المهتمة خارج المشروع مثل الدائنين والموردين والعمالء‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫‪-2‬األهداف‪ :‬أي نظام معلومات بأي مشروع له ثالثة أهداف أساسية هي‪:‬‬
‫‪ -‬التزويد بالمعلومات المساندة لعملية اتخاذ القرار؛‬
‫‪ -‬التزويد بالمعلومات المساندة للعمل اليومي الروتيني‪.‬‬
‫‪-2‬الموارد‪ :‬يحتاج نظام المعلومات إلى موارد إلتمام وظائفه ويمكن تبويب هذه الموارد على أنها بيانات‪،‬‬
‫مهمات‪ ،‬معدات‪ ،‬أفراد‪ ،‬وأموال‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬عناصر نظام المعلومات‬
‫تتكون األنظمة من عدد من العناصر على النحو التالي‪:‬‬
‫‪-0‬المدخالت ‪Inputs‬‬
‫‪-6‬المعالجة ‪Processing‬‬
‫‪-3‬المخرجات ‪Out puts‬‬
‫‪-4‬التغذية العكسية ‪Feed back‬‬
‫‪-0‬الرقابة‪Controls r‬‬
‫والشكل رقم (‪ :) 5-0‬يوضح العالقة بين عناصر نظام المعلومات‬

‫المخرجات‬ ‫المعالجة‬ ‫المدخالت‬

‫التغذية العكسية‬

‫المصدر‪:‬حكمت أحمد الراوي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.33‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف ووظائف وأنواع نظام المعلومات‬
‫أوال‪ :‬أهداف نظام المعلومات‬
‫يتمثل الهدف الرئيسي لنظام المعلومات في مد كافة المستخدمين بالمعلومات الضرورية التي يحتاجونها في‬
‫حياتهم‪ ،‬لتنمية مداركهم ومعارفهم واكتسابهم توجيهات وخبرات تسهم في تحقيق األهداف التي يسعون إليها‪،‬‬
‫وهناك مجموعة من األهداف الفرعية المنبثقة عن هذا الهدف وتتمثل فيما يلي‪: 1‬‬
‫‪ -‬توفير المعلومات الضرورية التخاذ الق اررات اإلستراتيجية الصعبة غير المحددة‪.‬‬
‫‪ -‬الوصول إلى الفاعلية التخاذ ق اررات ذات جودة أفضل وبطريقة سهلة‪ ،‬كجدولة أوامر اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق الكفاءة والمقصود بها القيام بأداء المهام بطريقة أسرع وبتكلفة أقل‪ ،‬ويكون ذلك من خالل تحقيق‬
‫أوتوماتيكية العمل الروتيني بدال من الطريقة اليدوية‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على الفرص واستغاللها‪ ،‬بحيث تعيش المؤسسات اليوم في مناخ سريع التغيير األمر الذي يتطلب‬
‫منها ضرورة الترصد لكل الفرص التي قد تتاح لها‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين أداء المؤسسة‪ ،‬حيث يهدف نظام المعلومات إلى مساعدة المؤسسة في تقديم خدمات ذات مستوى‬
‫أفضل لعمالئها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬وظائف نظام المعلومات‬
‫فيما يتعلق بالوظائف التي يقوم بها نظام المعلومات يمكن القول أنها تتلخص في ما يلي‪:2‬‬
‫‪ -0‬تجميع البيانات‪:‬‬
‫تشمل عملية تجميع البيانات على عدة خطوات‪ ،‬منها استخالص البيانات إلدخالها إلى النظام ثم يتم‬
‫تتقيد البيانات على مستند‪ ،‬ويتم التحقيق من صحة هذه البيانات‪ ،‬ثم تبويبها في مجموعة كما قد يتم تحويل‬
‫البيانات وتحركاتها من نقطة الحصول عليها إلى نقطة تشغيلها‪.‬‬
‫‪-5‬تشغيل البيانات‪:‬‬
‫لتحويل البيانات إلى معلومات يتم مصادقة وتصنيف البيانات كما قد يتم تلخيصها عن طريق تجميع‬
‫كميات العمليات الفردية‪ ،‬وفي بعض األحيان يتم نسخ أو تصوير البيانات في مستندات أخرى أو وسائل‬
‫حفظ أخرى‪ ،‬ويمكن تجميع البيانات في دفعات متشابهة‪ ،‬ثم يتم ترتيب كل دفعة حسب خاصية معينة‬
‫بالبيانات‪ ،‬وقد يحتاج األمر إلى مراجعة عمليات حسابية في كل مستند بيانات‪.‬‬
‫‪ -3‬تخزين واسترجاع المعلومات‪:‬‬
‫إن الغرض من تخزين بعض المعلومات هو االعتقاد بأنها ستكون ذات فائدة وأهمية في الق اررات‬
‫المستقبلية‪ ،‬وهذا األمر قد ينجر عنه تخزين كمية كبيرة من المعلومات غير الضرورية عديمة الفائدة‪ ،‬إال أن‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬معالي فهمي حيدر‪« ،‬نظم المعلومات مدخل لتحقيق الميزة التنافسية»‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،6556 ،‬ص‪32‬‬
‫‪ -2‬ثناء علي القباني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.00‬‬
‫‪18‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫مسح هذه البيانات من وحدات التخزين يؤدي إلى فقدانها واستحالة استرجاعها مستقبال‪ ،‬ويتم حفظ وتخزين‬
‫البيانات بطريقة يسهل الرجوع إليها عند الحاجة‪.‬‬
‫‪ -4‬رقابة وحماية البيانات والمعلومات‪:‬‬
‫العمليات التي تتضمن التأكد من خلو هذه البيانات من األخطاء‪ ،‬من خالل المراجعة وضمان عدم‬
‫التالعب واالختراق للنظام والعبث بالبيانات والمعلومات‪ ،‬وقد تكون الرقابة من خالل كلمات السر‬
‫للمستخدمين أو من خالل برامج توضيح كافة اإلجراءات التي تمت على البيانات والمعلومات‪ ،‬ومن قام بها‬
‫وتاريخ التعديل‪.‬‬
‫‪-2‬إنتاج المعلومة‪:‬‬
‫وهي الخالصة النهائية لعملية معالجة البيانات والوصول إلى المعلومات المطلوبة من قبل المستفيد من‬
‫النظام‪ ،‬وقد تكون على شكل تقارير أو نماذج أو مؤشرات وخزنها في قواعد البيانات والقيام بتوفيرها لمتخذ‬
‫القرار في المؤسسة عند الطلب‪.‬‬
‫‪-2‬اإلجراءات‪:‬‬
‫واإلجراء هو تتابع الخطوات الخاصة بدورة تشغيل البيانات‪ .‬وقد يتم إنجازها يدويا أو عن طريق الحاسب‬
‫اآللي أو خليط من العمل اليدوي واآللي‪.‬‬
‫‪ -1‬تحديد المسؤولية‪:‬‬
‫تساعد نظم المعلومات في تحديد أدوار األفراد واألقسام بالمؤسسة‪ ،‬وبالتالي تحديد مسؤولية هؤالء‪ ،‬وبتحديد‬
‫المسؤولية أيضا فإنه يمكن محاسبة المقصرين والتعرف على المهملين‪.‬‬
‫‪-0‬تنظيم اإلجراءات‪:‬‬
‫وهذه الوظيفة للنظام مستمدة من اإلسم"نظام" أي شيء مخطط ومحدد ومرتب‪ ،‬وفي غياب النظام فإن‬
‫الغلبة تكون للفوضى والعشوائية‪ ،‬والمؤسسة تتوقع من النظام الجيد تقنين اإلجراءات وسد الثغرات في خطط‬
‫سير العمل الحالية‪.‬‬
‫‪-1‬السيطرة على الموارد المتاحة‪:‬‬
‫والموارد المتاحة قد تكون مادية كأجهزة ومعدات وقطع غيار وأموال‪ ،‬أو بشرية كعاملين وعمالء أو‬
‫معنوية كبيانات موجودة أو يمكن الحصول عليها‪ ،‬والعالم اليوم مليء بمثل هذه الموارد التي قد تكون السيطرة‬
‫عليها عمل في منتهى األهمية لإلستفادة منها استفادة قصوى‪. 1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬قشنيطي منيرة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.31‬‬
‫‪12‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬

‫والشكل رقم (‪ :)3-0‬يوضح وظائف ومهام نظام المعلومات‬

‫رقابة البيانات‬

‫تشغيل البيانات‬
‫مستخدمي‬ ‫مصدر‬
‫استخراج‬ ‫تجميع‬
‫البيانات‬ ‫المعلومات‬ ‫البيانات‬
‫البيانات‬
‫إدارة البيانات‬

‫حماية البيانات‬

‫المصدر‪ :‬كمال الدين مصطفى الدهراوي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.65‬‬

‫ثالثا‪:‬أنواع نظم المعلومات‬


‫يمكن تصنيف نظم المعلومات وفقا لطبيعة الدور الذي تلعبه في المنظمة إلى نظم تشغيل البيانات والنظم‬
‫المعرفية‪ ،‬ونظم المعلومات المكتبية‪ ،‬ونظم المعلومات اإلداري‪ ،‬ونظم دعم الق اررات‪ ،‬ونظم معلومات اإلدارة‬
‫العليا‪.‬‬
‫‪ -0‬نظم تشغيل البيانات‪ :‬يهدف هذا النوع من نظم المعلومات إلى خدمة المستويات التشغيلية داخل‬
‫المؤسسة‪ ،‬ويعتمد هذا النظام على تسجيل البيانات اليومية التي تتم في مجاالت النشاطات المختلفة كاألجور‬
‫مثال‪ ،‬ويعمل هذا النظام على‪:1‬‬
‫‪ -0‬رسم حدود المنظمة وبيئتها من خالل ربط العمالء بالمنظمة واداراتها‪ ،‬وبالتالي فإن فشل تشغيل‬
‫البيانات يؤدي إلى فشل النظام في الحصول على المدخالت من البيئة أو تصدير المخرجات إلى‬
‫البيئة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬إبراهيم سلطان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.0‬‬
‫‪23‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫‪ -6‬تعد نظم تشغيل البيانات بمثابة منتج للمعلومات كي تستخدم بواسطة أنواع أخرى من نظم المعلومات‬
‫سواء داخل المنظمة أو خارجها‪.‬‬
‫‪-5‬النظم المعرفية‪ :‬تعمل هذه النظم على دعم العاملين في مجالي المعرفة والمعلومات داخل المؤسسة من‬
‫خالل ضمان وصول المعرفة الجديدة والخبرة الفنية بشكل متكامل‪.‬‬
‫‪-3‬نظم المعلومات المكتبية‪ :‬وهي تلك النظم التي يمكن استخدامها في نطاق أعمال وأنشطة المكاتب‪،‬‬
‫وتجهيزها آليا بحيث تشمل كل أنواع نظم االتصاالت الرسمية وغير الرسمية المتعلقة بتوصيل المعلومات‬
‫المكتوبة وغير المكتوبة من شخص آلخر‪ ،‬سواء داخل أو خارج المؤسسة‪.1‬‬
‫‪-4‬نظم المعلومات اإلداري‪ :‬مع بداية الستينات من القرن الماضي‪ ،‬أدى القصور الناتج عن تطبيق نظم‬
‫معالجة البيانات‪ ،‬وعدم إمكانية هذه النظم عن إشباع حاجات المدراء من المعلومات إلى ظهور نظم‬
‫المعلومات اإلدارية بهدف إنتاج معلومات تساعد اإلدارة‪ ،‬هذه النظم تشمل المعلومات التاريخية والحالية‬
‫والمستقبلية‪ ،‬في حين أن نظم معالجة البيانات تقتصر فقط على البيانات التاريخية‪ ،‬أي أن مخرجات تبقى‬
‫بيانات تعتمد عليها إلنتاج المعلومات‪.‬‬
‫‪-2‬نظم دعم الق اررات‪ :‬هي تلك الق اررات التي تساند المدير الفرد أو مجموعة صغيرة من المديرين يعملون معا‬
‫كفريق لحل مشكلة شبه مبرمجة وذلك من خالل توفير المعلومات واالقتراحات المتعلقة بق اررات معينة‪ .‬وهذه‬
‫المعلومات يتم توفيرها في شكل تقارير دورية وتقارير خاصة باإلضافة إلى نواتج النماذج الرياضية‪ .‬وتكون‬
‫لدى هذه النظم درجات متفاوتة مقترحات زيادة فعالية القرار‪.‬‬
‫‪-2‬نظم دعم اإلدارة العليا‪ :‬هي تلك النظم التي يتم تصميمها لمساندة اإلدارة العليا في المنظمات‪ ،‬والمقصود‬
‫باإلدارة العليا هي تلك الفئة من المديرين الذين يشغلون الوظائف اإلدارية العليا في المنظمات والذين لهم‬
‫تأثير ملموس على سياسات وخطط واستراتيجيات المنظمة‪.‬‬
‫‪-1‬النظم الخبيرة والذكاء االصطناعي‪ :‬تعتبر النظم الخبيرة مجموعة فرعية من الذكاء االصطناعي‪ ،‬والذي‬
‫يعتبر تقدما فاق كل التطبيقات‪ ،‬والذكاء االصطناعي هو أنشطة تزود أجهزة الحاسبات اآللية بالقدرة على‬
‫ممارسة سلوك يمكن أن يوصف بأنه ذكاء إذا قام به العنصر البشري‪.2‬‬
‫ويمكن اعتبارها كذلك بأنها برامج تتسم بالذكاء‪ ،‬تعتمد على معارف مستمدة من الخبرة البشرية وقواعد‬
‫االستدالل المنطقي في الوصول إلى النتائج وأساليب حصولها‪.3‬‬
‫والشكل رقم( ‪)4-0‬يوضح األنواع المختلفة لنظم المعلومات‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬خري عبد الناصر‪« ،‬نظم المعلومات التسويقية»‪ ،‬دار الخلدونية‪ ،‬الجزائر‪ ،6500 ،‬ص‪.60‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬علي عبد الهادي مسلم‪« ،‬مذكرات في نظم المعلومات اإلدارية المبادئ والتطبيقات»‪ ،‬مركز التنمية اإلدارية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،0224 ،‬ص‪.45‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬منال محمد الكردي‪ ،‬جالل إبراهيم العيد‪« ،‬نظم المعلومات اإلدارية»‪ ،‬دار الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ص‪.6553 ،026‬‬
‫‪21‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬

‫الشكل رقم(‪ :)4-0‬يوضح أنواع نظم المعلومات‬

‫نظم المعلومات‬

‫النظم‬ ‫نظم دعم‬ ‫نظم دعم‬ ‫نظم‬ ‫نظم‬ ‫النظم‬ ‫نظم‬


‫الخبيرة‬ ‫اإلدارة‬ ‫الق اررات‬ ‫المعلومات‬ ‫المعلومات‬ ‫المعرفية‬ ‫تشغيل‬
‫العليا‬ ‫اإلدارية‬ ‫المكتبية‬ ‫البيانات‬
‫الم‬

‫المصدر‪ :‬خري عبدالناصر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.64‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬عوامل نجاح وفشل نظام المعلومات وأبعاده‬


‫أوال‪ :‬عوامل نجاح وفشل النظام‬
‫على‪:1‬‬ ‫وتنطوي عوامل نجاح النظام‬
‫‪ -‬درجة رسمية نظم المعلومات المبنية على الحاسب اآللي‪.‬‬
‫‪ -‬الهيكل التنظيمي الداخلي لوحدة المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬المناخ النفسي لنظم المعلومات المبنية على الحاسب اآللي‪.‬‬
‫‪ -‬تدعيم اإلعتمادات المالية المحلية‪.‬‬
‫‪ -‬بناء هياكل تنظيمية حديثة‪.‬‬
‫‪ -‬توفير المعلومات مع الحفاظ المستمر عليها لتقديمها‪.‬‬
‫‪ -‬توفير مهارات بشرية متميزة‪.‬‬
‫‪ -‬إحداث التغييرات في السلطة التنظيمية‪.‬‬
‫وتتمثل أسباب فشل النظام فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬عدم مشاركة المستخدم النهائي للمعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وضع األهداف المرجوة من النظام‪.‬‬
‫‪ -‬افتقار المنظمة لتدعيم اإلدارة العليا‪.‬‬

‫‪ - 1‬محمد إسماعيل بالل‪« ،‬نظم المعلومات اإلدارية»‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،6550،‬ص ‪.355-611‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫‪ -‬عدم وجود جذور وأسس قوية للنظام في البيئة التنظيمية‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة التمييز بين مفهوم وطبيعة واستخدامات األنواع المختلفة من نظم المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمام باألجهزة وليس باألهداف‪.‬‬
‫‪ -‬سوء تحديد االحتياجات من المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬عدم الدقة في طلب موارد المعلومات‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أبعاد نظم المعلومات‬
‫تؤمن نظم المعلومات القيمة للمنظمة كتنظيم‪ ،‬كما تؤمن الحل اإلداري لتحديات البيئة المحيطة بالمنظمة‪.‬‬
‫لذا يتطلب استخدام نظم المعلومات بفعالية الفهم الكامل ألبعاد نظم المعلومات وهي‪ :‬المنظمة‪ ،‬وتكنولوجيا‬
‫المعلومات‪ ،‬واالدارة‪.1‬‬
‫الشكل رقم( ‪ :)2-0‬أبعاد نظم المعلومات‬

‫المنظمة‬

‫اإلدارة‬
‫نظم المعلومات‬

‫التكنولوجيا‬

‫مصدر‪ :‬فايزة جمعة النجار‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.30‬‬


‫‪-‬المنظمة‪ :‬تتمثل العناصر األساسية للمنظمة في األفراد والهياكل ومعالجة األعمال والسياسات والثقافة‪ ،‬لذا‬
‫فإن نظم المعلومات تتمثل في جزء متكامل مع المنظمة‪.‬‬
‫‪-5‬اإلدارة‪ :‬تحقق اإلدارة الغايات التنظيمية بكفاءة وفاعلية من خالل التخطيط والتنظيم والتوجيه ومراقبة‬
‫الموارد التنظيمية‪ ،‬وهي القدرة على تحقيق األهداف بواسطة اآلخرين‪ .‬ويمثل الجزء الحقيقي من مسؤولية‬
‫اإلدارة في تأمين قيادة العمل بمعلومات ومعرفة جديدة‪.‬‬
‫‪-3‬التكنولوجيا‪ :‬هي الوسائل واألدوات سواء كانت مرئية أو سمعية أو مكتوبة‪ ،‬والبرمجيات التي يتم من‬
‫خاللها جمع المعلومات وتخزينها وبثها وانتاقالها واسترجاعها‪ ،‬والتي تعمل على تسهيل العمليات للمستفيد‬
‫سواء كان منظمة أو أفراد‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬فايزة جمعة النجار‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.30‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬فايزة جمعة النجار‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.30‬‬
‫‪23‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫المطلب الرابع‪ :‬تحديات وطرق بناء نظام المعلومات‬
‫أوال‪ :‬تحديات نظام المعلومات‬
‫إن نظم المعلومات الجديدة تتطلب تطوير شكل نظم معلومات وبناء النظام المالئم الحتياجات المديرين‬
‫وهناك عدة تحديات يجب أن يواجهها المدير نذكر منها‪:1‬‬
‫‪-0‬التحديات اإلستراتيجية‪ :‬إن التغيرات الفنية تتسارع وتنمو بمعدل متزايد عن قدرة المنظمة على تطبيق‬
‫واستخدام التكنولوجيا‪ ،‬ولكي تظل المنظمات متنافسة فهي تحتاج إلى إعادة تصميم التنظيم حتى تتمكن من‬
‫استخدام التكنولوجيا‪ ،‬وتنسق بين األنشطة المختلفة لتقديم المنتجات والعمليات اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪-5‬التحديات الخاصة باالتجاه نحو الكيانات العمالقة‪ :‬إن النمو المتزايد في التجارة العالمية وظهور الكيانات‬
‫العمالقة يستدعي وجود نظام للمعلومات يمكن أن يدعم عملية اإلنتاج وبيع السلع‪ ،‬والخدمات في عدة بالد‬
‫مختلفة‪.‬‬
‫‪-3‬تحدي بناء هيكل المعلومات‪ :‬يقدم نظام المعلومات طرق جديدة ألداء األنشطة فقد تكون المنظمة ليس‬
‫لديها فكرة واضحة عن أهداف المنظمة‪ ،‬وكيف يمكن أن تدعم بنظم المعلومات بعض المنظمات ال تستطيع‬
‫أن تحقق أهدافها بسبب نقص كفاءة نظم المعلومات‪.‬‬
‫‪-4‬تحدي االستثمار في نظم المعلومات‪ :‬لقد أدى تطوير الحاسبات اآللية ذات القوة وغير المكلفة والتي‬
‫تتطلب تكنولوجيا متطورة‪ ،‬والستخدام نظم المعلومات في تصميم وانتاج وتسليم وصيانة المنتجات والخدمات‬
‫من الضروري أن يكون االستثمار فيها ذو عائد اقتصادي‪.‬‬
‫‪-0‬تحدي المسئولية والرقابة‪ :‬إن نظم المعلومات المبنية على استخدام الحاسب اآللي تلعب دو ار مهما‬
‫وحيويا في حياة المنظمات واليومية والمنظمات الحكومية‪ ،‬وبالتالي البد أن تؤخذ الخطوات الضرورية للتأكد‬
‫من صحتهم‪ ،‬ومدى االعتماد عليهم‪ ،‬وضمان سريتهم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬طرق بناء وتطوير نظم المعلومات‬
‫إن تكنولوجيا المعلومات ال يتضمن فقط المكونات المادية من حاسبات وتجهيزات‪ ،‬فهو يتضمن أيضا‬
‫وظائف ومهارات بشرية واإلدارة والتنظيم الذي تخدمه نظم المعلومات‪ ،‬ومن ثم يمكن القول أن نظم‬
‫المعلومات هي نظم فنية اجتماعية أي تتضمن كال من العناصر الفنية والعناصر االجتماعية‪.‬‬
‫إن اعتبار نظم المعلومات هي نظم فنية اجتماعية يؤدي إلى مجموعة من االعتبارات التي يجب أخذها‬
‫في الحسبان علميا وهي‪:2‬‬
‫‪-0‬عند محاولة إدخال نظام جديد يجب األخذ في اإلعتبار األفراد الذين سيقومون بتشغيله واستخدامه؛‬
‫‪-6‬إن تصميم وتحليل النظم أحد الوسائل التي يمكن استخدامها في عملية تخطيط التغيير التنظيمي؛‬
‫‪-3‬إن صانعي النظام عليهم مسؤوليات تنظيمية باإلضافة إلى مسئوليتهم‪.‬‬

‫‪-1‬محمد اسماعيل بالل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.620‬‬


‫‪2‬‬
‫‪-‬إبراهيم سلطان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.622‬‬
‫‪24‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫خالصة‬
‫لقد أصبحت المعلومة في عصرنا الحالي تلعب دو ار هاما في حياة البشرية في كل المج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاالت‬
‫اإلقتصادية‪ ،‬االجتماعية والسياسية وخاصة في المؤسسات الصناعية والتجارية الكبرى‪ ،‬حيث نجد على‬
‫مستوى كل مؤسسة نظم معلومات تلعب دو ار هاما وحساسا داخل المؤسسة فبصفته هو المنتج للمعلومات إذا‬
‫فهو العنصر الحيوي داخل المؤسسة‪.‬‬
‫و تبين لنا أن نظم المعلومات تتدخل في مختلف الوظائف والمستويات اإلدارية في المنظمة‪ ،‬إذ نلمس‬
‫تدخله في وظيفة جد هامة وهي مراقبة التسيير فهي تضمن تحقيق النتائج المرغوبة وتصحح مسار الوصول‬
‫إلى الهدف وال تصحح الهدف بحد ذاته‪ ،‬ولكي تكون مراقبة التسيير فعالة البد أن تستخدم نظام معلومات‬
‫فهو يقدم خدمات لمتخذي الق اررات سواء كانت الق اررات فورية أو استراتيجية‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬

‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫األول‪:‬مفاهيم أساسية حول نظام المعلومات المحاسبي‬ ‫المبحث‬

‫ماهية نظام المعلومات المحاسبي‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫عالقة نظام المعلومات المحاسبي بنظم معلومات‬ ‫المبحث الثالث‪:‬‬


‫أخرى‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫يواجه العالم اليوم العديد من التحديات والتطورات وهذا من جراء ظهور العولمة الذي مست مختلف‬
‫المجاالت وخاصة ما تعلق منها بالجانب االقتصادي‪ ،‬ولهذا كان لزاما على المنظمات االقتصادية مواكبة هذه‬
‫التطورات خاصة في مجال المعلومات‪ ،‬ولعل تطبيق هذه المنظمات لنظم المعلومات سيمكنها من اتخاذ‬
‫ق اررات مناسبة وتحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية‪ ،‬وذلك طبقا لما تم الحصول عليه في شكل معلومات تم إدخالها‬
‫في النظام كبيانات تم معالجتها‪ ،‬حتى تتمكن األطراف المعنية بهذه المعلومات في االستفادة منها في الوقت‬
‫المناسب‪ ،‬سواء كانت هاته األطراف من داخل المنظمة أو خارجها‪.‬‬
‫من خالل هذا المنطلق سنحاول إعطاء نظرة شاملة حول نظام المعلومات المحاسبية‪ ،‬وفي هذا الفصل‬
‫سنتطرق إلى ثالثة مباحث حيث أننا سنعالج في المبحث األول مفاهيم أساسية حول نظام المعلومات‬
‫المحاسبي‪ ،‬وفي المبحث الثاني سنتطرق فيه إلى مكونات نظام المعلومات المحاسبي وعناصر تطوره‪ ،‬وفي‬
‫المبحث الثالث سنحاول أن نبرز فيه العالقة بين نظام المعلومات المحاسبي ونظم إعالمية أخرى‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬

‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول نظام المعلومات المحاسبي‬


‫يتميز نظام المعلومات المحاسبي بمواصفات ووظائف خاصة‪ ،‬تميزه عن بقية نظم المعلومات بصفة‬
‫عامة‪ ،‬وترتبط هذه المواصفات بالوظيفة المحاسبية‪ ،‬ويشتمل نظام المعلومات المحاسبي على العديد من‬
‫العناصر والمتمثلة في المدخالت والمعالجة‪ ،‬إضافة إلى عنصر المخرجات‪ ،‬وهذا ما سنعرضه خالل هذا‬
‫الفصل‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المحاسبة ودورها كنظام للمعلومات‬
‫تمثل المحاسبة نظام للمعلومات باعتبارها أحد مجاالت المعرفة‪ ،‬التي تتميز بتعدد أبعادها‪ ،‬وتمد األطراف‬
‫المعنية بالمعلومات المالية‪ ،‬والتي يمكن أن تساعدهم في اتخاذ الق اررات‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم المحاسبة‬
‫لقد عرفت المحاسبة العديد من التعريفات‪ ،‬ففي سنة ‪ 0240‬أصدر المعهد األمريكي للمحاسبين القانونيين‬
‫*)‪ (AICPA‬تعريف للمحاسبة بأنها " فن تسجيل وتبويب وتلخيص األحداث و المعامالت المالية‪ ،‬والتي‬
‫يمكن التعبير عنها في شكل وحدات نقدية‪ ،‬بهدف تفسير النتائج التي تسفر عنها هذه العمليات واألحداث‬
‫التي قامت بها الوحدة ‪."1‬‬
‫هناك تعريف آخر للمحاسبة "على أنها عملية تحديد وقياس وتوصيل المعلومات االقتصادية بغرض تمكين‬
‫مستخدمي هذه المعلومات في تكوين رأي لغرض اتخاذ الق اررات الالزمة‪."2‬‬
‫من خالل التعريفين السابقين يمكن أن نستخلص بأن المحاسبة هي علم لديه مبادئ وقواعد‪ ،‬يهتم بتحليل‬
‫األحداث والعمليات المالية‪ ،‬وتعتبر المحاسبة فن ألنها تهتم بتصنيف وتبويب العمليات واألحداث المالية‪،‬‬
‫واعطاء تفسيرات عن نتائج هاته العمليات حتى يتمكن المدراء من اتخاذ ق ارراتهم في الوقت المناسب‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المحاسبة كنظام للمعلومات‬
‫لقد أظهرت الدراسات المحاسبية وجود عدد كبير من الظروف التي أدت إلى ظهور الحاجة إلى أداة‬
‫تستطيع توفير المعلومات المالية عن القيمة االقتصادية لثروة المؤسسة في لحظة معينة‪ ،‬والتقرير عن‬
‫التغيرات التي تط أر على تلك الثروة خالل فترة زمنية محددة‪ ،‬ولقد أطلق على هذه األداة "المحاسبة" ولعل أهم‬
‫هذه الظروف البيئية‪:3‬‬
‫‪ _0‬ندرة الموارد االقتصادية‬

‫* ‪American Institue of Certified Public Accountants‬‬


‫‪1‬‬
‫نضال محمود الرمحي وآخرو ‪.‬ن‪ ،‬مبادئ المحاسبة المالية‪ ،‬ج‪ ،0‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،6503 ،6‬ص‪.04‬‬
‫‪2‬‬
‫حكمت أحمد الراوي ‪ ،‬نظم المعلومات المحاسبية والمنظمات ‪ ،‬نظري مع حاالت دراسية‪ ،‬مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،0‬اإلصدار األول‪،‬‬
‫عمان األردن‪ ،0222 ،‬ص‪.12‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد سمير الصبان وآخرون‪ ،‬المحاسبة المتوسطة‪ ،‬اإلطار الفكري والعملي للمحاسبة كنظام للمعلومات‪ ،‬الدار الجامعية للنشر‪ ،‬مص‪ ،6553 ،‬ص‬
‫‪.56‬‬
‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫إن العرض المحدود من هذه الموارد جعل من الضروري البحث عن أداة تعمل على المحافظة على تلك‬
‫الموارد‪ ،‬وتحديد مدى كفاءة إستخدامها في األنشطة المختلفة‪ ،‬ولقد ظهرت المحاسبة كأداة لتحديد نتيجة‬
‫النشاط واستخدام هذه النتيجة كمؤشر على نجاح إدارة المنظمة االقتصادية في استغالل الموارد المتاحة‬
‫لديها‪ ،‬وتلجأ المحاسبة في تحديد تلك النتيجة إلى قياس تكاليف الجهد المبذول والموارد االقتصادية المستنفدة‬
‫في إنتاج السلع والخدمات‪ ،‬ثم إجراء مقابلة بين تلك التكاليف والعائد المتحصل عليه من بيع السلع‬
‫والخدمات‪ ،‬على أن يتم إيصال نتيجة إجراء تلك المقابلة إلى األطراف المعنية‪.‬‬
‫‪ _5‬تزايد المسؤولية االجتماعية للمؤسسات االقتصادية‬
‫إن تزايد المسؤولية االجتماعية بالنسبة للمؤسسة االقتصادية تطلب ضرورة التحديد الموضوعي لحقوق‬
‫أصحاب المصالح المختلفة داخل المشروع‪ ،‬ومن ثم ظهرت الحاجة للمحاسبة كأداة لتحديد حقوق أصحاب‬
‫المصالح داخل الوحدة وفقا لمجموعة من المعايير والمبادئ المقبولة والتي تعمل الهيئات العلمية والمهنية في‬
‫مجال المحاسبة والمراجعة على تطويرها باستمرار ومتابعة تطبيقها بصورة تضمن التحديد الدقيق والبعيد عن‬
‫التحيز لحقوق مجموعة من أصحاب المصالح‪.‬‬
‫‪_3‬انتشار المفاهيم األخالقية للملكية‬
‫نظ اًر النتشار ظاهرة الفصل بين الملكية واإلدارة في األنظمة االقتصادية الحالية‪ ،‬حيث يعهد مجموعة من‬
‫المستثمري ن إلى مجموعة من المديرين بحماية وتشغيل أموالهم نظير عائد تحصل عليه المجموعة الثانية‪،‬‬
‫وتفترض مجموعة المستثمرين كفاءة مجموعة المديرين في استغالل الموارد المتاحة‪ ،‬ونتيجة لذلك ظهرت‬
‫الحاجة إلى المحاسبة كأداة تعمل على قياس أداء المشروع والعاملين به من خالل تحديد نتيجة النشاط خالل‬
‫فترة زمنية معينة‪ ،‬والمتمثلة في التغيرات التي طرأت على موارد المشروع نتيجة لمزاولته األنشطة المختلفة‬
‫خالل فترة زمنية معينة‪.‬‬
‫‪ _4‬تغير الهيكل القانوني والتنظيمي للمؤسسة االقتصادية‬
‫إن التغير في الهيكل القانوني للمؤسسة االقتصادية منذ أن كانت مشاريع فردية صغيرة إلى أن أصبحت‬
‫شركات أشخاص‪ ،‬وشركات أموال بأنواعها الخاصة والمختلطة والعامة‪ ،‬له تأثير كبير على كمية ونوعية‬
‫البيانات والمعلومات المطلوب من المحاسبة إنتاجها‪ ،‬وكذلك التغير في الهيكل التنظيمي للمؤسسة االقتصادية‬
‫من كونها تسير من جهة واحدة متمثلة في صاحب المشروع‪ ،‬ومن ثم انفصال اإلدارة عن أصحاب الملكية‪،‬‬
‫ومن ثم تعدد المستويات اإلدارية التي تقع ضمن صالحياتها عمليات اتخاذ الق اررات المختلفة‪.1‬‬
‫‪ _2‬تزايد الجهات التي يهمها أمر المؤسسة االقتصادية‬

‫محمد سمير الصبان وآخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.6‬‬


‫‪1‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫اقتصرت البيانات والمعلومات في بداية األمر على خدمة صاحب المشروع الفردي‪ ،‬ومن ثم أصبحت في‬
‫خدمة أصحاب الملكية و اإلداريين في داخل المؤسسة االقتصادية‪ ،‬وكذلك بالنسبة للجهات الخارجية التي‬
‫يهمها األمر‪.1‬‬
‫تؤدي المحاسبة دورها كنظام للمعلومات في عملية مستمرة ومتكاملة‪ ،‬بحيث يمكن تحديد معالمها الرئيسية في‬
‫ثالث خطوات متتالية هي‪:2‬‬
‫‪ -‬حصر العمليات المالية المتعلقة بنشاط المؤسسة وتمثيلها في صورة بيانات أساسية‪ ،‬تسجل في الدفاتر‬
‫المحاسبية‪.‬‬
‫‪ -‬تشغيل أو معالجة البيانات األساسية وفق مجموعة من الفروض والمبادئ المحاسبية* المتعارف عليها‪.‬‬
‫‪-‬إيصال المعلومات التي تتم معالجتها إلى األطراف ذات المصلحة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تعريف النظام المحاسبي‬
‫النظام المحاسبي "هو مجموعة من العناصر ذات العالقات المتبادلة والمصممة لتحقيق هدف محدد‪،‬‬
‫والنظام دائما يوجد داخل بيئة يستمد منها مدخالته‪ ،‬وتستقبل مخرجاته‪."3‬‬
‫رابعا‪ :‬الدفاتر المحاسبية تتكون الدفاتر المحاسبية من مجموعة دفاتر يومية تثبت فيها العمليات المالية أوال‬
‫بأول طبقا لتاريخ حدوثها‪ ،‬وتلتزم بنظام القيد المزدوج‪ ،‬ومجموعة من دفاتر األستاذ اإلجمالية والفرعية ترحل‬
‫إليها القيود التي تم إثباتها في اليومية وذلك على النحو التالي‪:4‬‬
‫‪ _0‬دفتر اليومية‪ :‬وهي دفاتر القيد األولى التي تستخدم في حصر إستمارتي الصرف والتسوية‪ ،‬حيث‬
‫تعتبر بمثابة يومية عامة لقيد استمارات الصرف والتسوية‪.‬‬
‫الجدول رقم )‪ :)0_5‬يوضح شكل اليومية في نظام المعلومات المحاسبي‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫البيان‬ ‫رقم الحساب‬


‫_ تاريخ العملية_‬
‫‪........‬‬ ‫من ح ‪......./‬‬ ‫‪........‬‬
‫‪.........‬‬ ‫إلى ح‪....... /‬‬
‫‪.........‬‬
‫المصدر‪ :‬إبراهيم األعمش‪ ،‬أسس المحاسبة العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬ط‪ ،6‬الجزائر‪ ،0226،‬ص‪.060‬‬
‫‪ _5‬دفتر الخزينة‪ :‬يوضح هذا الدفتر حركة النقدية سواء كانت مقبوضات أو مدفوعات‪ ،‬ويتم ترصيده آخر‬
‫كل يوم تمهيدا الستخراج الرصيد اليومي للنقدية‪.‬‬

‫إبراهيم الحبيتي وآخرون‪ ،‬نظام المعلومات المحاسبية‪ ،‬وحدة الحدباء للطباعة والنشر‪ ،‬العراق‪ ،6553 ،‬ص ص ‪.2-1‬‬
‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫وليد ناجي الحيالى‪ ،‬نظرية المحاسبة ج‪ ،0‬منشورات األكاديمية العربية المفتوحة‪ ،‬الدنمارك‪ ،6552 ،‬ص‪.02‬‬
‫* تتمثل المبادئ والفروض المحاسبية في ما يلي‪ :‬مبدأ الت كلفة التاريخية‪ ،‬مبدأ االعتراف باإليراد‪ ،‬مبدأ المقابلة‪ ،‬مبدأ اإلفصاح الكامل‪ ،‬مبدأ الثبات‪ ،‬فرض‬
‫الوحدة المحاسبية المستقلة‪ ،‬فرض االستم اررية‪ ،‬فرض الدورية‪ ،‬فرض وحدة القياس النقدي‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫عبد السميع الدسوقي‪ ،‬أساسيات المحاسبة المالية‪ ،‬ج‪ ،6‬دار وائل‪ ،‬عمان‪ ،6553 ،‬ص‪.2‬‬
‫‪4‬‬
‫محمد عباس بدوي‪ ،‬و آخرون ‪ ،‬النظم المحاسبية الخاصة‪،‬قسم المحاسبة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،6555،‬ص_ص‪.320-6022‬‬
‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫‪ _3‬دفتر األستاذ‪ :‬ويعرفه كمال عبد العزيز بأنه" أحد الدفاتر األساسية ضمن هيكل المجموعة الدفترية ألي‬
‫نظام محاسبي‪ ،‬لكنة في الوقت نفسه ال يعتبر ضمن الدفاتر المحاسبية اإللزامية أو القانونية التي تحكم‬
‫تنظيمها واستخدامها من قبل القوانين التجارية في أغلب البلدان"‪ ،‬وهناك ثالثة أنواع رئيسية من دفاتر األستاذ‬
‫والمتمثلة في‪ :‬دفتر اليومية واألستاذ معا‪ ،‬ودفتر األستاذ العام‪ ،‬وكذلك دفاتر األستاذ المساعدة‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)5_5‬يوضح نموذج لدفتر األستاذ‬

‫الجانب الدائن‬ ‫الجانب المدين‬


‫البيان التاريخ‬ ‫المبلغ‬ ‫التاريخ‬ ‫البيان‬ ‫المبلغ‬
‫‪........‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.......‬‬ ‫‪........‬‬ ‫‪.......‬‬ ‫‪.........‬‬
‫‪........‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.......‬‬ ‫‪........‬‬ ‫‪.......‬‬ ‫‪.........‬‬

‫المصدر‪ :‬محمد يوسف حفناوي‪ ،‬نظم المعلومات المحاسبية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬ط‪ ،0‬عمان األردن‪ ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪ _4‬ميزان المراجعة‪ :‬للتأكد من صحة القيود المحاسبية‪ ،‬يتم إعداد ميزان المراجعة والذي‪ ":‬هو عبارة عن أداة‬
‫لقياس التوازن الحسابي للتأكد من صحة التسجيل بالدفاتر‪."1‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)3_5‬يوضح ميزان المراجعة‬
‫األرصدة‬ ‫المبالغ‬
‫البيان‬ ‫رقم الحساب‬
‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫دائن‬ ‫مدين‬
‫‪...............‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫‪..............‬‬ ‫‪.............‬‬
‫‪...............‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫‪..............‬‬ ‫‪..............‬‬ ‫‪..............‬‬ ‫‪.............‬‬
‫المصدر‪ :‬إبراهيم األعمش‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص‪.034‬‬

‫‪1‬‬
‫إبراهيم األعمش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.060‬‬
‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬

‫المبحث الثاني ماهية نظام المعلومات المحاسبي‬


‫لهدف إعطاء مفهوم واضح عن نظام المعلومات المحاسبي‪ ،‬البد من تناول المفاهيم المكونة له بصورة‬
‫تحليلية من خالل التطرق إلى مفاهيم كل‪ ،‬من مفهومه و خصائصه أهم العناصر المكونة له‪ ،‬إضافة إلى‬
‫األطراف المستفيدة من هذا النظام‪ ،‬والتي سيتم التطرق إليها خالل هذا المبحث‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم نظام المعلومات المحاسبي وخصائصه والجهات المستفيدة منه‬
‫أوال‪ :‬مفهوم نظام المعلومات المحاسبي‬
‫هناك عدة تعاريف لنظام المعلومات المحاسبي نذكر منها‪:‬‬
‫_" نظام المعلومات المحاسبي هو ذلك الجزء األساسي والهام من نظام المعلومات اإلداري في المؤسسة‬
‫االقتصادية في مجال األعمال الذي يقوم بحصر وتجميع البيانات المالية‪ ،‬خارج وداخل المؤسسة‬
‫االقتصادية‪ ،‬ثم يقوم بتشغيل هذه البيانات وتحويلها إلى معلومات مالية مفيدة لمستخدمي هذه المعلومات‬
‫خارج وداخل المؤسسة االقتصادية‪."1‬‬
‫ويالحظ من التعريف أن نظام المعلومات المحاسبي ال يعتبر بديال لنظام المعلومات اإلداري وال منفصال‬
‫عنه‪ ،‬ولكن يعتبر نظام من النظم الفرعية المكونة له داخل المؤسسة االقتصادية‪ ،‬بل يمكن القول أن نظام‬
‫المعلومات المحاسبي من أهم وأكبر النظم الفرعية في نظام المعلومات اإلداري‪ ،‬بحيث يتصف نظام‬
‫المعلومات المحاسبي بالشمول‪ ،‬و يمتد إلى كل أنشطة المؤسسة االقتصادية ويوفر المعلومات المفيدة‬
‫للمديرين في كل المستويات اإلدارية‪ ،‬فغالبا ما يحتاج كل موقع من مواقع اتخاذ الق اررات إلى المعلومات‬
‫المحاسبية سواء في المستويات الدنيا لمعرفة سير العمل اليومي‪ ،‬أو مستوى اإلدارة الوسطى لمعرفة مستوى‬
‫جودة وكفاءة األداء‪ ،‬أو مستوى اإلدارة العليا لتشكيل الموازنات الرأسمالية التي توضح نتائج الق اررات‬
‫االستثمارية المختلفة في األجل الطويل والعائد المتوقع على هذه االستثمارات‪.‬‬
‫_ ويعرف أيضا على أنه‪ ":‬مجموعة من النظم واإلجراءات واألجهزة اإللكترونية واألفراد التي تعمل داخل‬
‫المؤسسة االقتصادية‪ ،‬بهدف تجهيز البيانات وتوفير المعلومات التي تحتاجها اإلدارة‪ ،‬والجهات األخرى في‬
‫شأن اتخاذ الق اررات‪."2‬‬
‫_ كما يعرف على أنه‪ ":‬الجهة المسؤولة عن توفير المعلومات المالية والكمية لجميع اإلدارات واألقسام‬
‫واألطراف األخرى‪ ،‬أي أ ن النظام المحاسبي المالي يعد أحد مكونات تنظيم إداري يختص بجمع وتبويب‬
‫ومعالجة وتحليل وتوصيل المعلومات المالية والكمية التخاذ الق اررات لألطراف الداخلية والخارجية‪."1‬‬

‫أحمد حسين علي حسين‪ ،‬نظام المعلومات المحاسبي‪ ،‬مكتبة اإلشعاع‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،0222 ،‬ص ‪.42‬‬
‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫رملي فياض حمزة‪ ،‬نظم الملومات المحاسبية المحوسبة‪ ،‬مدخل معاصر ألغراض ترشيد الق اررات اإلدارية ‪ ،‬األبادي للنشر والتوزيع‪ ،‬السودان‪،6500 ،‬‬
‫ص‪.20‬‬
‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫من خالل هذه التعاريف يمكن القول بأن نظام المعلومات المحاسبي هو أهم فرع من فروع نظام‬
‫المعلومات اإلداري في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬يهتم بتجميع وادخال البيانات المالية‪ ،‬ومعالجتها لغرض تزويد‬
‫األطراف المستفيدة من هذا النظام بمعلومات قابلة لالستخدام‪ ،‬وتفيد في اتخاذ الق اررات داخل وخارج المؤسسة‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مراحل تطوير نظام المعلومات المحاسبي‬
‫يتم تطوير نظام المعلومات المحاسبي بعدة م ارحل متتالية والتي سنوردها كاآلتي‪:2‬‬
‫‪ -0‬مرحلة تخطيط نظام المعلومات المحاسبي‪ :‬إن أي عمل ناجح البد له من تخطيط مسبق‪ ،‬ويعرف التخطيط‬
‫في أدبيات اإلدارة بأنه عملية ذكية وتصرف ذهني لعمل األشياء بطريقة منظمة للتفكير قبل العمل‪ ،‬والعمل‬
‫في ضوء الحقائق بدال من التخمين‪ ،‬فإذا ما أسقطنا هذا التعريف على العمل في تطوير نظم المعلومات‬
‫المحاسبي لمنشأة ما وجدنا أهمية وجود تصرف عقالني مبني على وضع سيناريوهات مترابطة لهذا التطوير‬
‫وبالتالي القيام به على أساس العلم قبل العمل‪ ،‬وحتى تتم هذه المرحلة ال بد أن تمر بعدة خطوات وهي‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫التعريف بالمشكلة‪ ،‬تحديد أهداف النظام‪ ،‬تحديد محددات النظام‪،‬جمع وتسجيل البيانات‪ ،‬إعداد دراسة الجدوى‪،‬‬
‫عرض دراسة النظام‪ ،‬اتخاذ قرار االستمرار في التطوير‪.‬‬
‫‪ -6‬مرحلة تحليل نظام المعلومات المحاسبي‪ :‬فتحليل نظام المعلومات المحاسبي يهدف إلى معرفة أجزائه‬
‫التفصيلية‪ ،‬وكيف تترابط هذه األجزاء لتكوين فكرة شاملة حول متطلبات نظام المعلومات المحاسبي الجديد‪،‬‬
‫ويمكن أن نجمل ضرورة هذه المرحلة في تحديد متطلبات نظام المعلومات المحاسبي من خالل معرفة‬
‫مدخالت من بيانات اقتصادية واحصائية ومالية مثبتة وأو ارق ثبوتية مدخلة للنظام ومن ثم تحديد ما يجري‬
‫على هذه البيانات من معالجات حسابية وحاسوبية من أجل الوصول إلى المعلومات المخرجة من النظام‬
‫على شكل تقارير‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة تصميم نظام المعلومات المحاسبي‪ :‬يمكن تعريف تصميم النظام على أنه تشكيل المخطط العام للنظام‬
‫بشكل كامل‪ ،‬بحيث يجب أوال تحديد األهداف العريضة ووظائفه وبناء على هاتين األخيرتين تتم عملية تحديد‬
‫المواصفات التفصيلية للنظام من خالل تحديد بدائل النظام‪ ،‬وتحديد مواصفات النظام الصمم‪ ،‬ثم إعداد وتقديم‬
‫مواصفات تصميم النظام‪.3‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)4_5‬يوضح نماذج البدائل في تصميم النظم‬
‫نماذج البدائل المتاحة‬ ‫الوجهة التصميمية‬
‫يدوية‪ -‬آلية‬ ‫طريقة معالجة‬

‫‪1‬‬
‫مخلوفي محمد عادل‪ « ،‬إ نعكاسات النظام المحاسبي المالي على جودة نظم المعلومات المحاسبية للمؤسسة االقتصادية ‪ ،‬دراسة حالة مؤسسة‬
‫سونلغاز(المديرية الجهوية‪ -‬ورقلة) »‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة بومرداس‪ ،6500،‬ص‪.21‬‬
‫محمد يوسف حفناوي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.020-023‬‬
‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫عبد الرزاق محمد قاسم‪ ،‬نظم المعلومات المحاسبية الحاسوبية‪ ،‬دار الثقافة والدار العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة ‪ 0‬اإلصدار األول‪ ،6553،‬عمان‬
‫األردن‪ ،‬ص ‪.24‬‬
‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫البيانات‬
‫حواسب شخصية‪ -‬حواسب كبيرة‬ ‫المكونات المادية‬
‫معالجة مركزية‪ -‬معالجة موزعة‬ ‫شبكة الحواسب‬
‫ملفات مباشرة‪ -‬ملفات تتابعية‪ -‬ملفات مفهرسة‬ ‫تنظيم الملفات‬
‫أقراص مغناطيسية‪ -‬أشرطة مغناطيسية‬ ‫الوسيط التخزيني‬
‫كدسية‪ -‬مباشرة‬ ‫أسلوب اإلدخال‬
‫كدسية‪ -‬مباشرة‬ ‫أسلوب المعالجة‬
‫وسائط مغناطيسية‪ -‬لوحة المفاتيح‪ -‬الماسح الضوئي‬ ‫وسائط اإلدخال‬
‫الشاشة‪ -‬تقارير مطبوعة‬ ‫وسائط اإلخراج‬
‫يومية‪ -‬أسبوعية‪ -‬شهرية‬ ‫دورية المخرجات‬
‫المصدر‪ :‬عبد الرزاق محمد قاسم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.23‬‬
‫‪ -4‬مرحلة تنفيذ نظام المعلومات المحاسبي‪ :‬تبدأ عملية تنفيذ نظام المعلومات المحاسبي باختيار الموقع المادي‬
‫الذي ستمارس على أرضه اإلجراءات والمهام المحاسبية من خالل أفراد النظام مستخدمين لهذا الغرض‬
‫تكنولوجيا المعلومات من حاسبات إلكترونية وبرمجيات تطبيقية وقواعد بيانات واتصاالت‪ .‬بعد االتفاق على‬
‫طبيعة بيئة العمل فإنه يتم اختيار المعدات اإللكترونية والميكانيكية والكهربائية التي ستعمل في النظام‬
‫وكذلك لغات البرمجة التي ستبرمج البرمجيات التطبيقية المحاسبية‪ ،‬وبعد اختيار المعدات ولغات البرمجة من‬
‫خالل جداول التقييم لها فإنه يأتي بعد ذلك تركيب المعدات في بيئة العمل التي حددت ومن تحميل الحاسبات‬
‫بلغات البرمجة التي سيتم استخدامها لبرمجة المخططات والتصاميم‪.1‬‬
‫وبعد ذلك يتم اختيار طريقة البرمجة‪ ،‬فهل ستكون برمجة كالسيكية تعتمد على اإلجراءات أم برمجة تستخدم‬
‫التقنيات الحديثة كالبرمجة بالكينونات وميزة هذه األخيرة أن لديها إمكانية إعادة الهندسة واالستعمال للكينونات‬
‫في برامج تطويرية مستقبلية باإلضافة لسهولة التعديل والتحديث‪ ،‬وعند االنتهاء من هذه المرحلة فإنه يتم‬
‫إعداد توثيق كامل لها من جداول تقرير للمعدات ولغات البرمجة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬خصائص نظام المعلومات المحاسبي‬
‫يتميز نظام المعلومات المحاسبي بعدة خصائص إذا ما توفرت تجعله نظاما معلوماتيا حيويا في المؤسسة‬
‫المتواجد فيها‪ ،‬بحيث يكون مؤديا لوظيفته التي طور ألجلها‪ ،‬وبالتالي فإن الخصائص التي تؤهل نظام‬
‫المعلومات المحاسبي ألن يكون فاعال وكفؤا هي‪:2‬‬
‫_ يجب أن يحقق نظام المعلومات المحاسبي درجة عالية من السرعة والدقة في معالجة البيانات المالية عند‬
‫تحويلها لمعلومات محاسبية؛‬
‫_ أن يزود اإلدارة بالمعلومات المحاسبية الضرورية وفي الوقت المالئم التخاذ قرار اختيار بديل من البدائل‬
‫المتوفرة لإلدارة؛‬

‫‪1‬‬
‫محمد يوسف حفناوي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.020‬‬
‫‪2‬‬
‫مخلوفي محمد عادل‪، ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫_ أن يزود اإلدارة بالمعلومات الالزمة لتحقيق الرقابة والتقييم ألنشطة المؤسسة االقتصادية؛‬
‫_ أن يزود اإلدارة بالمعلومات الالزمة لمساعدتها في وظيفتها وهي التخطيط القصير و المتوسط والطويل‬
‫األجل ألعمال المؤسسة المستقبلية‪.‬‬
‫_ أن يتصف بالمرونة الكافية عندما يتطلب األمر تحديثه وتطويره ليتالئم مع التغيرات الطارئة على‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مكونات نظام المعلومات المحاسبي‬
‫نظام المعلومات المحاسبي كأي نظام يتكون من مجموعة من العناصر لتحقيق أهدافه التي قام من أجلها‬
‫ويمكن أن نجمل هذه العناصر كما يلي‪:1‬‬
‫‪ -‬المستندات واألوراق اإلثباتية التي تؤيد العمليات المالية التي تحدث في المنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬قواعد البيانات التي تخزن فيها البيانات المالية الخاصة بالعمليات المالية‪.‬‬
‫‪ -‬البرامج التشغيلية الحاسوبية التي تعالج البيانات المالية لتحويلها لمعلومات مفيدة ومالئمة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلجراءات المحاسبية المرسومة والمكتوبة لتسلسل العمليات المالية في المنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬األفراد المتعاملون مع واحد أو أكثر من عناصر نظام المعلومات المحاسبي‪.‬‬
‫‪ -‬الوسائل اإللكترونية واالتصاالت التكنولوجية المستخدمة في نظام المعلومات المحاسبي‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬عناصر نظام المعلومات المحاسبي‬
‫عند قيام مصمم نظام المعلومات المحاسبي بعملية التصميم‪ ،‬يبدأ أوال بتصميم وتحديد المخرجات‪ ،‬ثم بعد‬
‫ذلك يقوم بتحديد المدخالت وتصميمها‪ ،‬بناء على هذه المخرجات‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مخرجات نظام المعلومات المحاسبي‬
‫النظام المحاسبي هو نظام للمعلومات هدفه تحويل البيانات المحاسبية (المدخالت) إلى قوائم وتقارير‬
‫محاسبية تقدم إلى متخذي الق اررات بشكل قوائم مالية وهذه األخيرة هي‪:‬‬

‫‪ -0‬القوائم المحاسبية‬

‫‪-‬قائمة المركز المالي(الميزانية)‪ :‬هي مجموعة من اإلجراءات والوثائق والمستندات‪ ،‬الموجهة لمسايرة نشاط‬
‫المؤسسة‪ ،‬وهي تسري على تقويم النشاط العام للمؤسسة على إمتداد السنة المالية‪.2‬‬

‫وهي "نظام إعالمي يزود الجميع بما يحتاجه من بيانات‪ .‬فهي تسجل العمليات المحاسبية وتقدم النتائج‬
‫حسب شروط معينة متعارف عليها عموما‪.3‬‬

‫منذر يحي الداية‪ ،‬أثر استخدام نظم المعلومات المحاسبية على جودة البيانات المالية في قطاع الخدمات في قطاع غزة(دراسة ميدانية)‪ ،‬رسالة‬
‫‪1‬‬

‫ماجيستر‪ ،‬الجامعة اإلسالمية غزة‪ ،6552 ،‬ص‪.30‬‬


‫‪2‬‬
‫‪-‬أحمد طرطار‪ ،‬تقنيات المحاسبة العامة في المؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،6556 ،‬ص‪.62‬‬
‫‪-3‬عاشور كتوش‪ ،‬المحاسبة العامة‪ ،‬ط‪ ،6‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،6552 ،‬ص‪.04‬‬
‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫‪-‬قائمة الدخل‪ :‬وهي عبارة عن تقرير يبين نتيجة األعمال ويتضمن عناصر االيرادات وعناصر المصروفات‬
‫حيث تفاضلهما يحدد الربح أو الخسارة عن فترة محاسبية معينة‪.‬‬

‫وتمثل االيرادات تدفقات داخلية نتيجة بيع السلع والخدمات بينما تمثل المصروفات الموارد المستخدمة أو‬
‫المدفوعة من قبل المنشأة بهدف الحصول على االيرادات‪.‬‬

‫‪-‬قائمة حقوق الملكية‪ :‬وهي توضح التغيرات التي تط أر على حقوق الملكية خالل فترة محاسبية محددة‪ .‬عند‬
‫بدء المشروع الفردي تتألف حقوق الملكية فقط من رأس المال خالل حياة المشروع‪ ،‬وينخفض بأي نقص قد‬
‫يط أر عليه‪ .‬وتزداد حقوق الملكية باألرباح وتنقص بالخسائر المتحققة نتيجة النشاط االقتصادي خالل الفترة‬
‫المحاسبية‪ ،‬وأيضا تنقص بالمسحوبات الشخصية التي يقوم بها صاحب المشروع على شكل نقدية أو‬
‫بضاعة‪.1‬‬

‫‪-‬قائمة التدفقات النقدية‪ :‬نظ ار للقصور في القوائم المالية السابقة الذكر في عرض الملخص التفصيلي لكل‬
‫من التدفقات النقدية المالية *)‪( (FASB‬المعيار ‪ )20‬بقائمة مالية جديدة وهي قائمة التدفقات النقدية‪،‬‬
‫وكذلك فعلت اللجنة الدولية للمعايير المحاسبية التي أصدرت المعيار المحاسبي الدولي السابع من العام‬
‫‪ 0226‬والذي عنون باسم قائمة التدفقات النقدية‪.2‬‬

‫‪ -5‬التقارير المحاسبية‬
‫تعد التقارير المحاسبية األكثر استخداما لتقديم مخرجات نظم المعلومات المحاسبية إلى المستفيدين‬
‫المختلفين داخل المنظمة وخارجها‪ ،‬لذلك تتعلق فعالية نظام المعلومات بجودة التقارير ومالئمتها للمستخدم‪،‬‬
‫وتعد التقارير إحدى أهم مقاطع اإلتصال بين نظام المعلومات والمستخدمين لهذا النظام‪ ،‬حيث أن نظام‬
‫المعلومات يقوم على تحويل البيانات إلى معلومات‪ ،‬وعملية إعداد التقارير هي توزيع لهذه المعلومات على‬
‫المستخدمين‪.‬‬
‫من األهداف الرئيسية لنظام المعلومات المحاسبي هو إنتاج المعلومات وتقديمها إلى المستخدمين داخل‬
‫المنظمة وخارجها‪ ،‬وذلك لمساعدتهم في أداء مهامهم وعلى ذلك فإن النظام المحاسبي يجب أن يصمم بصورة‬
‫تمكن من إنتاج المعلومات التي تساعد على‪:3‬‬
‫_ربط األهداف األساسية والفرعية في المنظمة بوسائل وأدوات تحقيقها‪ ،‬وتتمثل هذه الوسائل واألدوات في‬
‫التقارير المالية والموازنات التقديرية والمعايير باإلضافة إلى التقارير المرتبطة بالق اررات الخاصة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬خليل الدليمي وآخرون‪ ،‬مبادئ المحاسبة المالية‪ ،‬ج‪،1‬ط‪ ،2‬دار الثقافة‪ ،2311 ،‬ص ص‪.22-28‬‬
‫‪FASB: Financial Accounting Standard Board*.‬‬
‫‪-‬لزعر محمد سامي‪« ،‬التحليل المالي للقوائم المالية وفق النظام المحاسبي المالي‪-‬دراسة حالة»‪ ،‬رسالة ماجستير‪( ،‬غير منشورة)‪ ،‬كلية العلوم‬
‫‪2‬‬

‫اإلقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،6506-6500 ،‬ص‪.04‬‬


‫عبد الرزاق محمد قاسم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.033- 062‬‬
‫‪3‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫_عرض وتحليل نتائج فعاليات وأنشطة وأقسام المنظمة‪ ،‬بحيث يتمكن القائمون على إدارة المنظمة من تقويم‬
‫أداء األنشطة المختلفة ‪.‬‬
‫‪_0‬أنواع التقارير المحاسبية‬
‫يعمل نظام المعلومات المحاسبي على استخراج العديد من التقارير والتي سنوردها كاالتالي‪:1‬‬
‫_التقارير التخطيطية‪ :‬يتم اشتقاق التقارير التخطيطية من الموازنات التقديرية وتعتبر هذه التقارير أداة هامة‬
‫في مساعدة اإلدارة في تحاشي األزمات واالختناقات التي قد تتعرض لها المؤسسة نتيجة فقدان التوازن بين‬
‫العمليات المختلفة‪ ،‬وكذلك تحديد الموارد الالزمة للوصول إلى أهداف المؤسسة‪.‬‬
‫_التقارير الرقابية‪ :‬يقدم نظام المعلومات المحاسبي مجموعة كبيرة من هذه التقارير للمستويات اإلدارية‬
‫المختلفة وتهدف هذه التقارير إلى التأكد من أن التنفيذ الفعلي يتم بطريقة تحقق أهداف المؤسسة بأقل تكلفة‬
‫وأحسن كفاءة‪ ،‬وتساعد التقارير الرقابية المديرين في التأكد من العمليات أنها تسير وفق الخطة الموضوعة‬
‫فكل التقارير الرقابية تحتوي على عنصرين أساسيين هما معايير أداء تخطيطية ونتائج فعلية‪ ،‬ثم تجرى عملية‬
‫مقارنة بين هذين العنصرين الكتشاف االنحرافات وأسباب هذه االنحرافات‪.‬‬
‫_التقارير التشغيلية‪ :‬هي التقارير التي تركز على الوضع الحالي لنظام العمليات داخل المؤسسة وذلك‬
‫لمساعدة اإلدارة التشغيلية في التحكم والسيطرة على نظام المعلومات يوماً بيوم‪ ،‬ويقوم النظام المحاسبي في‬
‫تسجيل البيانات المتعلقة باألنشطة المادية المتنوعة مثل عمليات البيع والشحن‪ ،‬مما يمكن اإلدارة من‬
‫الحصول على صورة واقع األنشطة المادية وبالتالي يمكنها من تخطيط ورقابة هذه األنشطة‪.‬‬
‫_التقارير التفصيلية والتقارير الموجزة‪ :‬هي التقارير التي يتم إعدادها دوريا بشكل يومي أو أسبوعي كما‬
‫توزع داخليا‪ ،‬وهي تقارير منتظمة من حيث الشكل ومن األمثلة عن التقارير التفصيلية‪ :‬كشف أوامر الشراء‪،‬‬
‫كشف حركة تسليمات المخازن‪.‬‬
‫_ التقارير المالية‪ :‬إن الهدف الرئيسي للمحاسبة المالية هو إنتاج تقارير لمالكي المؤسسة وللدائنين‪ ،‬حيث‬
‫يقوم نظام المحاسبة المالية بالتركيز على إصدار التقارير التقليدية وهي عبارة عن قائمة الدخل وقائمة المركز‬
‫المالي وقائمة التغيرات في المركز المالي‪ ،‬إن هذه التقارير المالية تحتوي غالبا على توزيع عشوائي للتكاليف‬
‫وطرق استهالك عشوائية مما يجعل هذه التقارير ذات منفعة قليلة في عملية صنع القرار داخل المؤسسة‪.2‬‬
‫‪ -5‬تحديد حاجة المنظمة إلى التقارير‬
‫يتم تحديد حاجة مستخدمي النظام إلى المعلومات في مرحلتين أساسيتين هما‪:3‬‬
‫_مرحلة المسح‪ :‬في هذه المرحلة يقوم محلل النظم بالتعرف على موقع المستخدم في الهرم التنظيمي‪،‬‬
‫والمهام والق اررات التي يتوجب على المستخدم القيام بها في إطار تنفيذه لألعمال الملقاة على عاتقه‪ ،‬كما‬
‫يتولى محلل النظام في هذه المرحلة دراسة المستندات الرئيسية في المؤسسة من حيث محتواها من‬

‫‪1‬‬
‫عبد الرزاق محمد قاسم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.036_035‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الرزاق محمد قاسم‪ ،‬نظم المعلومات المحاسبية الحاسوبية‪ ،‬ص‪.603‬‬
‫عبد الرزاق محمد قاسم‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪.032_030‬‬
‫‪3‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫المعلومات‪ ،‬وأماكن نشوئها‪ ،‬والجهات التي تتعامل معها من أجل تحديد مصادر المعلومات التي يحتاجها‬
‫المستخدمون‪.‬‬
‫_مرحلة االختيار‪ :‬في هذه المرحلة يتم معرفة توقعات المستخدمين وحاجاتهم للمعلومات من خالل سؤال‬
‫المستخدمين‪ ،‬ومن المداخل الهامة والمساعدة سؤال المدير عن المشاكل التي يواجهها أثناء تنفيذه لألعمال‪،‬‬
‫بعد ذلك يقوم محلل النظم بتحديد المعلومات التي يجب أن يتضمنها كل تقرير والفترات الزمنية التي يغطيها‬
‫هذا التقرير ودورية هذا األخير‪.‬‬
‫‪_3‬تصميم التقرير‪ :‬خالل هاته المرحلة يتم تصميم الشكل الفعلي للتقرير مثل إعطاء عنوان التقرير‪ ،‬تاريخ‬
‫إعداد التقرير‪ ،‬عدد النسخ من التقرير‪ ،‬يقوم محلل النظام بتلخيص هذه المعطيات حول التقرير في نموذج‬
‫خاص يطلق عليه تنظيم صفحة التقرير‪.‬‬
‫ثانبا‪ :‬مدخالت نظام المعلومات المحاسبي‬
‫‪-0‬المستندات‬
‫تتمثل مدخالت نظام المعلومات المحاسبي في المجموعة المستندية‪ ،‬والتي تمثل المصدر األساسي‬
‫لكافة البيانات المحاسبية التي تتولد عن العمليات المالية التي قامت بها المؤسسة‪ ،‬والمستندات تعبر عن‬
‫وثائق مكتوبة تستخدم لتأييد العمليات المالية‪ ،‬وتختلف المجموعة المستندية من مؤسسة ألخرى حسب حجم‬
‫وطبيعة نشاط المؤسسة ويمكن تصنيف المستندات إلى‪:1‬‬
‫أ_ مستندات داخلية‪ :‬وهي تلك المستندات التي يرجع منشأها إلى المؤسسة‪ ،‬أي أن المؤسسة هي التي‬
‫تصدر هذا المستند‪ ،‬مثل فاتورة المبيعات‪ ،‬إذن صرف النقدية‪ ،‬إذن قبض النقدية‪ ،‬مستند قيد اليومية‪ ،‬كشف‬
‫رواتب الموظفين الخ‪.‬‬
‫ب_ مستندات خارجية‪ :‬وهي تلك المستندات التي يتم إصدارها من خارج المؤسسة‪ ،‬مثل فاتورة المشتريات‪،‬‬
‫كشف الحساب الذي يعبر عن رصيد حساب المؤسسة في البنك‪ ،‬األوراق التجارية الصادرة عن العمالء‬
‫سدادا لمديونياتهم للمؤسسة الخ‪.‬‬
‫وتلعب المستندات دو ار مهما في النظام المحاسبي لألسباب التالية‪:2‬‬
‫_ تشكل األساس لتحديد تدفق البيانات داخل الوحدة االقتصادية عن طريق تحديد نشوء هذه المستندات‬
‫وانتقالها‪.‬‬
‫_تستخدم كوسيلة إلثبات العمليات وتسجيلها في السجالت‪.‬‬
‫_تستخدم بعض المستندات كأساس في إعداد مستندات أخرى كإعداد فاتورة البيع يتم على أساس أمر البيع‪.‬‬
‫وعند تصميم مدخالت نظام المعلومات البد من مراعاة المعايير الالزمة التي تحدد صفات تلك المدخالت‬
‫ومنها‪:‬‬
‫_اإلكتمال‪ :‬يجب إدخال جميع البيانات الالزمة بصورة مكتملة وبدون أي نقص‪.‬‬

‫‪ 1‬نضال محمود الرمحي وآخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.32‬‬


‫‪2‬‬
‫عبد الرزاق دمحم قاسم ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.72‬‬
‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫_المالئمة‪ :‬أن البيانات المدخلة ينبغي أن تكون مالئمة للغرض الذي أدخلت من أجله وتكون مالئمة كذلك‬
‫لعملية صنع القرار واال فإنها تكون عبئا على النظام‪.‬‬
‫_ضمان األمن‪ :‬تدخل البيانات من قبل أشخاص مفوضين بذلك ضمانا ألمن نظام المعلومات اليدوي وفي‬
‫حالة النظام اليدوي فيستخدم عادة كلمة السر‪.‬‬
‫_الدقة‪ :‬يجب توخي الدقة عند إدخال البيانات في النظام ومن دون أي خطأ لما ذلك من أهمية الحقة تؤثر‬
‫على مخرجات النظام وخصوصا التقارير المالية‪.‬‬
‫_الوقتية‪ :‬يتمثل إدخال البيانات في النظام بالوقت المناسب من دون أي خطأ خالل هذا الوقت‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬معالجة البيانات ورقابة النظام‬
‫أوال‪ :‬معالجة البيانات‬
‫هناك مجموعة من المبادئ والتي يتم من خاللها تصميم نظم معالجة البيانات بشكل فعال ومن أهمها ما‬
‫يلي‪:1‬‬
‫_ تجنب إزدواجية عمليات المعالجة‪ :‬قد تنفد نفس عميلة المعالجة من قبل عدة أشخاص أو في عدة أماكن‬
‫مما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف‪ ،‬وقد يؤدي إلى نشوء معلومات متناقضة فمثال لو افترضنا أن أعداد أمر البيع‬
‫يعد مرتين مرة من قبل موظف المبيعات ومرة من قبل موظف اإلئتمان فهذا األمر سيؤدي إلى إرتفاع تكاليف‬
‫التشغيل ويمكن أن يقود إلى حدوث تناقض في البيانات بين المستندات‪.‬‬
‫_تجنب العمليات التي ال تضيف قيمة‪ :‬تعتبر خطوة المعالجة في النظام المحاسبي مضيفة للقيمة إذا كانت‬
‫تؤدي إلى تحسين نوعية المعلومات التي يتم الحصول عليها من النظام وبالتالي يبرز التساؤل لمصمم النظام‬
‫عند تصميمه ألي خطوة للمعالجة في ما إذا كان إلغائها دون أن تتأثر نوعية المعلومات‪ ،‬وهل مستخدم‬
‫المعلومة على استعداد أن يدفع لنا مقابل تنفيذ خطوة المعالجة‪ .‬فمثال يقوم مندوب المبيعات بتسلم طلب‬
‫الزبون ليرسله من خالل الهاتف إلى موظف المبيعات الذي يقوم بإعداد أمر البيع الذي يرسل نسخة منه إلى‬
‫مندوب المبيعات‪ ،‬أن مثل هذه الخطوة ال تضيف أي قيمة لمخرجات النظام والزبون غير مستعد للدفع مقابل‬
‫هذه العملية مما يتطلب حذف هذه العملية‪.‬‬
‫_سهولة عمليات المعالجة‪ :‬كلما كانت خطوات المعالجة سهلة كانت يسيرة التعلم واألخطاء المرتكبة أثناء‬
‫التنفيذ أقل ويتم اكتشافها بسهولة أكبر وتكون سهلة التعديل‪.‬‬
‫_تخفيض زمن تنفيذ عمليات المعالجة‪ :‬هناك العديد من الطرق لتخفيض الزمن الالزم لتنفيذ عمليات‬
‫المعالجة وهي‪:‬‬
‫_تحويل العمليات من السير المتسلسل إلى السير المتوازي‪ :‬عندما تجرى عمليتين في آن واحد تستنفدان‬
‫وقت أقل من تنفيذهم بصورة متعاقبة فمثال عند إرسال نسخة من سند القيد إلى اليومية ونسخة أخرى إلى‬

‫نضال محمود الرمحي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.12_12‬‬


‫‪1‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫األستاذ المساعد فإن عمليتي التسجيل والتحميل ستنجزان بشكل أسرع مما لو تم إرسال السند إلى اليومية ثم‬
‫أرسل بعد ذلك إلى األستاذ المساعد‪.‬‬
‫_تعديل تتابع خطوات المعالجة‪ :‬فمثال يقوم محاسب المدفوعات بإعداد أمر الصرف وارساله إلى المدير‬
‫للتوقيع عليه واعادته إلى المحاسب ليقوم هذا األخير على ضوئه بإعداد شيك وارساله‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬رقابة وحماية البيانات‬
‫عند القيام بعملية تشغيل البيانات في النظام المحاسبي قد يتم التالعب بها أثناء التسجيل أو فقدانها‪ ،‬لذلك‬
‫تم اللجوء إلى وظيفة الرقابة لحماية البيانات من التالعب والتأكد من دقتها‪ ،‬وبالتالي دقة المعلومات‬
‫واإلجراءات التي تساعد في تنفيذ هذه المهمة كما يجب أن تسري على كافة عمليات ومراحل تشغيل النظام‪،‬‬
‫والخطوة الخاصة بالمصداقية تعتبر خطوة رقابية الزمة خالل عملية تشغيل وتجميع البيانات‪.1‬‬
‫ثالثا‪ :‬الجهات المستفيدة من نظام المعلومات المحاسبي‬
‫تشكل المعلومات المحاسبية األساس الذي يعتمد عليه عدد كبير من المستخدمين في عملية اتخاذ القرار‪،‬‬
‫وذلك بإجراء عملية تقدير لما سيكون عليه الوضع في المستقبل باالعتماد على معلومات محاسبية مسجلة‬
‫على فترات ماضية‪ ،‬باإلضافة إلى إدخال أثر الظروف االقتصادية العامة على الوضع في المستقبل‪ ،‬وتخدم‬
‫المعلومات المحاسبية العديد من المستخدمين وهم‪:2‬‬
‫_ مالك المنظمة‪ :‬يهتم مالك المنظمة بقيمة األصول التي يتم فيها استغالل رأس المال‪ ،‬ويهتمون كذلك‬
‫بالتعرف على الديون وااللتزامات التي يجب على المؤسسة أن تسددها قبل أن تستطيع توزيع أي أرباح في‬
‫ظل الظروف العادية وترد إليهم حصصهم في حالة التصفية‪ ،‬وبالتالي فإن المالك يهتمون بتحليل وترجمة‬
‫بيانات التقارير المالية لتقييم المركز المالي في الحاضر والمستقبل لتحديد مقدرة المنظمة على تحقيق األرباح‬
‫في الحاضر والمستقبل‪.‬‬
‫_ حملة السندات‪ :‬يتقاضى حملة السندات أرباحا ثابتة تتمثل في الفوائد لذلك فالمهم بالنسبة لهم مؤشرات‬
‫السيولة المتوفرة لدى الوحدة المحاسبية وقدرتها على سداد الديون والفوائد‪.‬‬
‫_ المصارف ‪ :‬الذين يمولون المؤسسة بقروض قصيرة األجل لذلك فهم يهتمون بالمقدرة الحالية للوحدة‬
‫المحاسبية على الوفاء بااللتزامات في المدى القصير‪.‬‬
‫_ الهيئات الحكومية‪ :‬تمثل المعلومات المحاسبية مصد ار هاما بالنسبة للعديد من الجهات الحكومية من أجل‬
‫أداء وظائفها وهي تفرض شروطها على األعالم المحاسبي من خالل التشريعات القانونية مثل إدارة السوق‬
‫المالية و مصلحة الضرائب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نضال محمود الرمحي‪ ،‬المرجع نفسه‪.25 ،‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الرزاق محمد قاسم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.001-002‬‬
‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫_ اإلدارة‪ :‬تستخدم اإلدارة المعلومات المحاسبية في عدة اتجاهات ولعدة أهداف مثل‪ :‬قياس تكلفة األنشطة‬
‫المختلفة للمشروع‪ ،‬تقرير السياسات واإلجراءات اإلدارية الالزمة للوصول إلى أهداف المنظمة للرقابة على‬
‫عمليات المنظمة‪ ،‬الحكم على قوة أو ضعف المركز المالي للمشروع‪.‬‬
‫_ نقابات العمال‪ :‬وهي الجهة التي تمثل العمال عند التفاوض على األجور‪ ،‬لذلك فإنها ترغب في الحصول‬
‫على المعلومات حول األجور والنفقات والمركز المالي للمشروع‪.‬‬
‫_ الجمهور‪ :‬إن توسع الشركات وزيادة عدد المساهمين في المجتمعات الرأسمالية المتقدمة يجعل اإلعالم‬
‫المحاسبي وتأثيره على السوق المالية قضية يومية تحظى باهتمام الجمهور حتى ولم يكن معينا بشركة‬
‫معينة‪.1‬‬
‫_ المحللون الماليون‪ :‬حيث يهتم المحلل المالي بالحصول على البيانات المحاسبية لتحليل وضعية المؤسسة‬
‫من أجل تقديم المشورة للمستثمرين حول أوضاع المشروع المالية بشأن التعامل بأسهمه وسنداته في األسواق‬
‫اء‪.‬‬
‫المالية بيعا وشر ً‬
‫_ العاملين في المؤسسة‪ :‬إن العاملين في المؤسسة يكونوا في حاجة إلى التعرف عل نتائج أعمال المؤسسة‬
‫ومركزها المالي ‪ ،‬وكذلك موقف السيولة المالية وذلك لالطمئنان على وضع المؤسسة وانعكاس ذلك على‬
‫استم اررية العاملين‪ ،‬وحصولهم على الحوافز والمكافآت في حالة تحقيق أرباح مرضية‪.2‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬عالقة نظام المعلومات المحاسبي بنظم معلومات أخرى‬
‫يعد نظام المعلومات المحاسبي عنص ار أساسيا في الهيكل التنظيمي للمؤسسة‪ ،‬خاصة ما تعلق بمستوى‬
‫اإلدارة العليا‪ ،‬لكون المعلومات التي ينتجها هذا النظام تساعد متخذي الق اررات بالتواصل مع مرؤوسيهم في‬
‫المنظمة‪ ،‬وبما أن نظام المعلومات المحاسبي يعد فرعا من فروع نظام المعلومات اإلداري‪ ،‬فهذا يدل على أن‬
‫لديه ارتباط وثيق بنظم أخرى التي تنتمي لهذا النظام‪ ،‬والتي سنتطرق لها خالل هذا المبحث‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬عالقة نظام المعلومات المحاسبي باإلدارة العليا‬
‫لكي تقوم اإلدارة العليا بمهام التخطيط اإلستراتيجي فإنها تحتاج إلى معلومات داخلية عن األداء الحالي‬
‫للوظائف المختلفة وكذلك معلومات من البيئة الخارجية‪ ،‬وقد تمت العديد من الدراسات حول تحديد مختلف‬
‫احتياجات اإلدارة العليا من المعلومات‪ ،‬والتي من بينها‪:3‬‬
‫أوال‪ :‬دراسة جونز ومكليود‬
‫استخدمت هذه الدراسة أسلوب الدراسة الشفهية وذلك بمالحظة المعلومات التي تتدفق إلى خمسة من‬
‫مديري اإلدارة العليا بأحد البنوك‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إلى ثالثة نتائج وهي‪:‬‬
‫_ معظم المعلومات التي يحصل عليها المديرون تأتي من البيئة على الرغم من أن المعلومات الداخلية أكبر‬
‫قيمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الرزاق دمحم قاسم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.158‬‬
‫نضال محمود الرمحي وآخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.01-02‬‬
‫‪2‬‬

‫إبراهيم سلطان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.320_325‬‬


‫‪3‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫_ معظم المعلومات الشفوية تكون مكتوبة على من أن المعلومات الشفوية أكبر قيمة‪.‬‬
‫_ انخفاض حجم المعلومات التي يتم الحصول عليها مباشرة من الحاسب‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬دراسة روكارت وتريسي‬
‫قامت تلك ا لدراسة بفحص استخدام اإلدارة العليا لنظم المعلومات المبنية على الحاسب اآللي في ‪02‬‬
‫شركة‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إلى مايلي‪:‬‬
‫_ تستخدم نظم المعلومات المبنية على الحاسب اآللي بنشاطي التخطيط والرقابة‪.‬‬
‫_ أن قواعد البيانات تتضمن معلومات تاريخية وحالية ومستقبلية‪ ،‬عن الصناعة والعمالء والمنافسين‬
‫ومنظمات األعمال‪.‬‬
‫_ تستخدم اإلدارة نظم المعلومات للوصول إلى الموقف الحالي واتجاهات المستقبل وأيضا للتوجيه الشخصي‬
‫في تحليل البيانات‪.‬‬
‫_ يقوم مدربو نظم معلومات اإلدارة بمساعدة اإلدارة على تركيب النظام واستخدامه‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬عالقة نظام المعلومات المحاسبي بنظم أخرى‬
‫أوال‪ :‬عالقة نظام المعلومات المحاسبي بالنظام الفرعي للمالية‬
‫تختص اإلدارة بالبحث في وسائل الحصول على الموارد المالية الالزمة للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬وتحديد‬
‫مصدرها وأوجه استخدامها بكفاءة وفاعلية‪ ،‬ويهتم النظام الفرعي للمالية بمقابلة اإللتزامات المالية للمؤسسة‬
‫االقتصادية باستخدام الحد األدنى الممكن من تلك الموارد وبالشكل الذي يتوافق مع هامش األمان المخطط‬
‫من خالل التحكم في التدفقات النقدية الداخلة إلى المؤسسة والخارجة منها والمترتبة على إجمالي النشاط‬
‫الذي تمارسه هذه الوحدة للوصول إلى األهداف المنشودة‪ ،‬وبحكم عمل نظام المعلومات المحاسبية في‬
‫المؤسسة االقتصادية وعالقاته مع جميع النظم الفرعي األخرى فإنه يمثل المصدر األساس في توفي معظم‬
‫المعلومات الالزمة التخاذ الق اررات المالية ومنها‪:1‬‬
‫‪ -‬تحديد نتيجة النشاط الذي تمارسه الوحدة االقتصادية والتحليالت في كيفية التوصل إلى ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬تحليل مصادر األموال والكيفية التي تم من خاللها استخدام تلك األموال‪ ،‬من خالل إعداد قائمة مصادر‬
‫األموال واستخداماتها‪.‬‬
‫‪ -‬تفسير النتائج التي يتم التوصل إليها من خالل عملية التحليل المالي للبيانات المحاسبية التي تحتويها‬
‫التقارير المالية ذات العالقة بالسياسات المالية لإلدارة المالية في مجاالت التمويل وتحصيل الديون‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬المساعدة في وضع تقديرات الموازنة النقدية التي يمكن أن تعتمد عليها اإلدارة المالية أثناء قيامها بأعمالها‬
‫الملقاة على عاتقها وبما يمكن في تحقيق أهداف الوحدة االقتصادية بصفة عامة‪.‬‬

‫إبراهيم الحبيتي وآخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.52‬‬


‫‪1‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬

‫ثانيا‪ :‬عالقة نظام المعلومات المحاسبية بالنظام الفرعي لإلنتاج‬


‫إن الدور األساسي إلدارة اإلنتاج يكمن في استخدام الموارد المتاحة للعملية اإلنتاجية بكفاءة اقتصادية‬
‫لغرض الحصول على المنتجات المرغوبة‪ .‬ومن خالل المعلومات التي يستقبلها نظام المعلومات المحاسبي‬
‫من النظام الفرعي لإلنتاج واجراء العمليات التشغيلية الالزمة بشأنها فإنه سوف يوفر معلومات بصفة دورية‬
‫للوقوف على مراحل النشاط اإلنتاجي‪ ،‬ومدى ارتباط ذلك باألهداف الموضوعة حتى يمكن اتخاذ الق اررات‬
‫المناسبة وفي الوقت المناسب‪ ،‬ومن هذه المعلومات‪:1‬‬
‫‪ -‬معلومات عن تكاليف اإلنتاج على مستوى مراكز وحدات اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬معلومات على شكل تقارير مقارنة بين اإلنتاج المخطط واإلنتاج الفعلي‪.‬‬
‫‪ -‬معلومات متعلقة بتخطيط اإلنتاج وتطوير أساليب التصنيع وبدائل اإلنتاج من خالل الدراسات التي يقوم بها‬
‫نظام المحاسبة اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬المساعدة في وضع تقديرات موازنة اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬توفير البيانات الالزمة لتقييم األداء لكل مركز إنتاجي من خالل نظام محاسبة المسؤولية والتكاليف المعيارية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬عالقة نظام المعلومات المحاسبية بالنظام الفرعي للمشتريات والتخزين‬
‫يتعلق نشاط إدارة المشتريات بتحديد الكمية التي يجب شراؤها من األصناف المختلفة‪،‬باإلضافة اختيار‬
‫المورد والوقت المناسب للشراء‪ ،‬ويرتبط النظام الفرعي للتخزين بإدارة المشتريات من حيث تحديد كمية أمر‬
‫التوريد ونقطة إعادة الطلب التي تقلل تكاليف طلب الصنف وتخزينه وتكاليف عدم وجود مخزون‪ ،‬ويالحظأن‬
‫نظام المعلومات المحاسبية يعتبر المصدر األساس في توفير معظم المعلومات الالزمة بشأن المشتريات‬
‫وعمليات التخزين‪ ،‬ومن هذه المعلومات‪:‬‬
‫‪ -0‬معلومات تحليلية بالكمية والقيمة عن عمليات الشراء والتخزين والصرف‪.‬‬
‫‪ -6‬معلومات عن الكميات والمواد الفائضة والتي لم تصبح صالحة لالستعمال‪.‬‬
‫‪ -3‬معلومات تساعد في تخطيط المخزون‪ ،‬وتحليل تكاليف التخزين على مستوى كل مركز من مراكز التخزين‬
‫والمواد‪.‬‬
‫‪ -4‬المساعدة في وضع تقديرات موازنة الشراء‪.2‬‬

‫إبراهيم الحبيتي وآخرون‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.38‬‬


‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫إبراهيم الحبيتي وآخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.52‬‬
‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫المطلب الثالث‪:‬عالقة نظام المعلومات المحاسبية بالنظام الفرعي للتسويق واألفراد‬
‫أوال‪ :‬عالقة نظام المعلومات المحاسبي بالنظام الفرعي للتسويق‬
‫يختص النشاط التسويقي في تحقيق المبيعات الالزمة من منتجات الوحدة االقتصادية في ضوء سياسات‬
‫البيع الموضوعة وحجم المبيعات الالزم تحقيقه وفق التسعير المستهدف‪ ،‬ويعمل نظام المعلومات المحاسبي‬
‫بتوفير المعلومات الالزمة التخاذ الق اررات المتعلقة بالتسويق ومن بينها‪:1‬‬
‫‪ -0‬إعداد التقارير الالزمة لتسعير المنتجات ودراسة البدائل المتاحة لمنافذ التوزيع‪ ،‬عن طريق حصرها وتقسيمها‬
‫في ضوء الربحية العامة للوحدة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -6‬ترشيد اإلدارة في دراسة إمكانية تسويق المنتجات عن طريق توفير بيانات ومعلومات عن‪ :‬التسويق الخارجي‪،‬‬
‫المنافسة‪ ،‬متطلبات تطوير حجم المبيعات‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -3‬المساعدة في وضع تقديرات موازنة المبيعات وعملية التنبؤ بالمبيعات والتحليالت الخاصة بها‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬عالقة نظام المعلومات المحاسبية بالنظام الفرعي لألفراد‬
‫تختص إدارة األفراد بإدارة الموارد البشرية والعمل على توفير االحتياجات منها وتحقيق أقصى كفاءة‬
‫ممكنة في استخدامها‪ ،‬ويمكن لنظام المعلومات المحاسبية أن يوفر معظم المعلومات الالزمة والتي تساعد‬
‫النظام الفرعي لألفراد في تحقيق هدفه لخدمة الوحدة االقتصادية‪ ،‬ومن هذه المعلومات‪:‬‬
‫‪ -0‬معلومات عن التغيرات في األجور والمكافآت وتكاليف التدريب والتقاعد‪.‬‬
‫‪ -6‬توفي ر تقارير مقارنة بين أرقام الموازنة لألجور وحجم العمالة واألجور الفعلية‪ ،‬باإلضافة إلى تحليل‬
‫االنحرافات‪.‬‬
‫‪ -3‬معلومات تساعد في رسم سياسات بديلة لألجور والمكافآت والتوظيف‪ ،‬وآثارها المتوقعة‪.‬‬

‫إبراهيم الحبيتي وآخرون‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.05‬‬


‫‪1‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬

‫خالصة‪:‬‬
‫يعد نظام المعلومات المحاسبي من أهم النظم المكونة لنظام المعلومات اإلدارية في المؤسسة االقتصادية‪،‬‬
‫بصفته منتجا للمعلومات التي تهم مختلف األطراف الداخلية والخارجية المستفيدة من هذا النظام‪ ،‬بعد المرور‬
‫بعملية المعالجة للبيانات التي تم إدخالها في النظام‪ ،‬حيث أن عملية إدخال البيانات ال يمكن أن تتم إال بعد‬
‫بعد تحديد المخرجات المطلوبة ‪ ،‬والتي يقوم بتحديدها مصمم النظام‪ ،‬وذلك لغرض تفادي الحصول على‬
‫معلومات غي مفيدة أو زائدة‪.‬‬
‫وبما أن نظام المعلومات المحاسبي هو جزء من نظام المعلومات اإلداري‪ ،‬فهذا يقودنا إلى القول بأن‬
‫لديه إرتباط وثيق بين مختلف األنظمة األخرى‪ ،‬و بين هذه األنظمة التي لها عالقة بنظام المعلومات‬
‫المحاسبي نجد بأن لديه عالقة بالنظام الفرعي للمالية واإلنتاج‪ ،‬وكذلك النظام الفرعي لألفراد‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬

‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫دراسة حالة المديرية الجهوية لتوزيع الغاز‬
‫والكهرباء للغرب بأدرار‬
‫تقديم الشركة الوطنية للكهرباء والغاز والمديرية الجهوية‬ ‫المبحث األول‪:‬‬
‫لتوزيع الكهرباء والغاز للغرب بأدرار‬

‫نظام المعلومات المحاسبي في المديرية الجهوية‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬


‫للكهرباء والغاز للغرب بأدرار‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫تمهيـــد‬

‫مما الشك فيه أن استخدام الحواسيب أخذ يمتد إلى العديد من المجاالت ‪ ،‬منها مجال نظم المعلومات في‬
‫المؤسسات االقتصادية‪ ،‬األمر الذي يجعل البعض يعتقد أن وجود أي نظام للمعلومات يكون مرتبطا باستخدام‬
‫الحواسيب‪.‬‬

‫بعد استعراض األطر النظرية لنظام المعلومات المحاسبي‪ ،‬وللتأكد من النتائج المتوصل إليها نظريا‪ ،‬إرتأينا‬
‫استقراء الجوانب الميدانية للموضوع‪ ،‬وذلك من خالل دراسة حالة الشركة الجهوية للكهرباء والغاز بأدرار التي‬
‫تطبق هذا النظام‪ ،‬و من هذا المنطلق سوف نتطرق في هذا الفصل إلى المبحثين التاليين‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم الشركة الوطنية للكهرباء و الغاز و المديرية الجهوية للتوزيع الكهرباء والغاز بأدرار‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نظام المعلومات المحاسبي في الشركة الجهوية للكهرباء والغاز بأدرار‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم الشركة الوطنية للكهرباء و الغاز و المديرية الجهوية لتوزيع الكهرباء والغاز بأدرار‬

‫تعتبر الشركة الوطنية للكهرباء و الغاز من بين الشركات الرائدة في ميدان االقتصاد الوطني‪ ،‬لما لها من‬
‫أهمية في تحقيق الرفاهية االقتصادية على المستويين الوطني و المحلي‪ ،‬و نظ ار للتحديات التي أفرزتها‬
‫التغيرات االقتصادية الناتجة ع ن توجه البالد نحو االقتصاد الحر‪ ،‬المتمثل أساسا في المنافسة التي تستدعي‬
‫و ضع سياسة رشيدة لعملية تسير مواردها المالية من أجل تحقيق أهدافها‪ ،‬حيث قمنا بتقسيم هذا المبحث إلى‬
‫ثالثة مطالب كالتالي‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬عرض الشركة الوطنية للكهرباء والغاز والمديرية الجهوية للتوزيع بأدرار‬

‫أوال‪ :‬التعريف بالشركة الوطنية للكهرباء والغاز‬

‫تعد الشركة الوطنية للكهرباء والغاز المستثمر الوحيد للطاقة بالجزائر‪ ،‬إنتاجا و توزيعا إضافة إلى‬
‫اختصاصها في شراء و بيع الغاز الطبيعي‪ ،‬و هذا إلشباع حاجات مختلف زبائنها لألغراض المنزلية أو‬
‫الصناعية‪ ،‬وسنتناول في هذا المبحث التطور التاريخي لشركة سونلغاز‪ ،‬و تنظيمها الهيكلي إضافة إلى دراسة‬
‫المديرية الجهوية لتوزيع الكهرباء و الغاز بأدرار‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التطور التاريخي للشركة الوطنية للكهرباء و الغاز‬

‫طرأت على الشركة الوطنية للكهرباء و الغاز عدة تغيرات تبلورت في المراحل التالية‪:‬‬

‫‪ -0‬الفترة مابين‪)0120 -0141( :‬‬

‫تميزت هذه الفترة بتأميم إدارة االستعمار للشركة الخاصة ‪ LEBON‬عام ‪ 0242‬و التي كانت تنشط في‬
‫الجزائر في مجال الطاقة الكهربائية و الغاز‪ ،‬و تأسيس شركة كهرباء و غاز الجزائر (‪ ،)EGA‬و في‬
‫الخمسينيات تم تأسيس فرع لها من أجل ترقية استعمال الغاز في األجهزة المنزلية و المسمى (‪.)AAVEG‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫‪-5‬الفترة مابين‪)0100 -0121( :‬‬

‫تم إنشاء المؤسسة الوطنية للكهرباء و الغاز‪ ،‬بإنشاء شركة كهرباء و غاز الجزائر و التي ألغيت بموجب‬
‫نفس األمر‪ ،‬و الذي حدد المهمة العامة للسياسة الطاقوية الوطنية‪( ،‬باحتكار اإلنتاج‪ ،‬و النقل‪ ،‬و التوزيع ) و‬
‫قد تمكنت المؤسسة في هذه الفترة من تحقيق أهدافها من خالل تطوير اإلمكانيات و القدرات الداخلية لها‪.1‬‬

‫‪-3‬الفترة مابين‪)0114 -0105( :‬‬

‫تميزت هذه الفترة بإعادة هيكلة المؤسسة الوطنية للكهرباء و الغاز‪ ،‬شأنها شأن الكثير من المؤسسات‬
‫العمومية آنذاك‪ ،‬وظهرت ستة مؤسسات جديدة نتيجة إلعادة هيكلتها و هي‪:‬‬

‫‪ -‬مؤسسة كهركيب (‪ :2)KAHRKIB‬المؤسسة الوطنية لألشغال والتركيبات الكهربائية‪.‬‬

‫‪ -‬مؤسسة كهريف (‪ :)KAHIF‬المؤسسة الوطنية لألشغال الكهربائية‪.3‬‬

‫‪ -‬مؤسسة كنغاز (‪ :)KANAGAZ‬المؤسسة الوطنية إلنجاز القنوات‪.4‬‬

‫‪ -‬مؤسسة التركيب (‪ :)ETTERKIB‬المؤسسة الوطنية للتركيب الصناعي‪.5‬‬

‫‪ -‬مؤسسة إنيرجا (‪ :)INERGA‬المؤسسة الوطنية إلنجاز البنية التحتية للطاقة‪.6‬‬

‫‪ -‬مؤسسة )‪ :)A . M . C‬المؤسسة الوطنية لصناعة أجهزة القياس و المراقبة‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة الطاقة‪ ،‬األمر رقم‪ 20/22 :‬المؤرخ في ‪ 62‬جويلية ‪ ،0222‬والمتضمن إنشاء شركة كهرباء وغاز‬
‫الجزائر‪ (،‬الجريدة الرسمية)‪ ،‬ع ‪ ،‬الصادر بتاريخ ‪ 50‬أوت ‪ ،0222‬ص‪.122‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة الطاقة والصناعات البتروكيمياوية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم‪ 352 / 16 :‬المؤرخ في ‪ 02‬أكتوبر ‪0216‬‬
‫‪2‬‬

‫م‪ ،‬والمتضمن إنشاء المؤسسة الوطنية لألشغال الكهربائية والتركيب الكهربائي‪ ( ،‬الجريدة الرسمية)‪ ،‬ع‪ ،46‬الصادر بتاريخ ‪ 02‬أكتوبر سنة ‪،0216‬‬
‫ص‪.0264‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة الطاقة والصناعات البتروكيمياوية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم‪ 352 / 16 :‬المؤرخ في ‪ 02‬أكتوبر ‪0216‬‬
‫‪3‬‬

‫م‪ ،‬والمتضمن إنشاء المؤسسة الوطنية ألشغال الكهربة‪ (،‬الجريدة الرسمية)‪ ،‬ع‪ ،46‬الصادر بتاريخ ‪ 02‬أكتوبر ‪ ،0216‬ص‪.0264‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة الطاقة والصناعات البتروكيمياوية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم‪ 351/ 16 :‬و المؤرخ في‪ 02‬أكتوبر ‪0216‬‬
‫‪4‬‬

‫م‪ ،‬والمتضمن إنجاز المؤسسة الوطنية النجاز القنوات‪ ( ،‬الجريدة الرسمية)‪ ،‬ع‪ ،46‬الصادر بتاريخ ‪ 02‬أكتوبر‪ ،0216‬ص‪.0264‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة الطاقة والصناعات البتروكيمياوية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم‪ 352/ 16 :‬المؤرخ في ‪ 02‬أكتوبر ‪0216‬‬
‫‪5‬‬

‫م‪ ،‬وال متعلق بنقل الهياكل والوسائل والممتلكات واألعمال والمستخدمين مما تملكه الشركة الوطنية للكهرباء والغاز أو تسيره في إطار أعمالها الخاصة‬
‫بميدان األشغال الكهربائية والتركيب الكهربائي‪ ،‬إلى المؤسسة الوطنية لألشغال الكهربائية والتركيب الكهربائي‪ ( ،‬الجريدة الرسمية )‪ ،‬ع‪ ،46‬الصادر‬
‫بتاريخ ‪ 02‬أكتوبر ‪ ،0264‬ص ‪ ،0264‬المرسوم التنفيذي رقم‪ 250 / 13 :‬و المؤرخ في ‪ 65‬أكتوبر ‪ 0213‬م‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫_ بث مجموعة من القوانين التي التي بناء عليها يمكن للشركة الوطنية للكهرباء و الغاز امتالك رؤوس‬
‫األموال في الشركات التالية‪:2‬‬

‫‪ -‬شركة النقل و الصيانة اليدوية الممتازة لألجهزة الصناعية (‪.)TRASMEX‬‬

‫‪ -‬الشركة الجزائرية للخدمات اإللكترونية العامة (‪.)ALGESCO‬‬

‫‪ -‬الشركة المختلطة الجزائرية الفرنسية للهندسة الغازية (‪.)SAFIR‬‬

‫‪ -‬الشركة الجزائرية للميكانيكا الثقيلة و التصفيح تحت الضغط (‪.)SIAS‬‬

‫‪ -‬شركة الوقاية و النشاط األمني (‪.)SPAS‬‬

‫‪ -‬الشركة المختلطة لحراسة و أمن األشخاص و األشياء (‪.)SGS‬‬

‫‪-4‬الفترة مابين‪)5110-0112( :‬‬

‫_تأكيد الطابع الصناعي و التجاري للمؤسسة الوطنية للكهرباء و الغاز (‪ )EPIC‬و بقائها تحت وصاية و ازرة‬
‫الطاقة و المناجم‪ ،‬و بهذا تمتعت سونلغاز باالستعمال المالي إضافة لتمتعها بالشخصية المعنوية‪ ،‬أصبحت‬
‫تسير حسب قواعد القانون العام في عالقتها مع الدول‪.3‬‬

‫‪-2‬الفترة مابين‪)5113-5115( :‬‬

‫تميزت هذه الفترة بتغير الشكل القانوني للمؤسسة الوطنية للكهرباء و الغاز من مؤسسة عمومية ذات‬
‫طابع صناعي و تجاري لتصبح شركة ذات أسهم (‪ ،)SPA‬و ذلك بموجب ‪ ،‬و الذي حدد النظام القانوني‬
‫للشركة الجزائرية للكهرباء و الغاز و حدد لها األهداف التالية‪:1‬‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة الطاقة والصناعات البتروكيمياوية‪ ،‬القانون رقم‪ 52/10 :‬المؤرخ في ‪ 52‬أوت ‪0210‬م‪ ،‬والمتعلق‬
‫‪1‬‬

‫بانتاح الطاقة الكهربائية ونقلها وتوزيعها وبالتوزيع العمومي للغاز‪ ( ،‬الجريدة الرسمية)‪ ،‬ع ‪ ،33‬الصادر بتاريخ ‪ 52‬أوت ‪ ،0210‬ص ‪.0032‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة الطاقة والصناعات البتروكيمياوية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم‪ 420/ 20 :‬المؤرخ في ‪04‬ديسمبر ‪0220‬م‪،‬‬
‫‪2‬‬

‫والمتضمن تغيير الطبيعة القانونية للمؤسسة الوطنية للكهرباء و الغاز إلى مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي و تجاري‪ ( ،‬الجريدة الرسمية)‪ ،‬ع ‪،22‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 66‬أكتوبر ‪،0220‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة الطاقة والصناعات البتروكيمياوية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 615/20‬المؤرخ في ‪ 02‬أكتوبر ‪0220‬م‬
‫‪3‬‬

‫الذي تضمن القانون األساسي للمؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري " سونلغاز"‪ ( ،‬الجريدة الرسمية )‪ ،‬ع ‪ ،04‬الصادر بتاريخ ‪ 64‬سبتمبر‬
‫‪ 0220‬م‪ ،‬ص ‪.53‬‬
‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫‪-‬نقل الكهرباء و الغاز لحاجات السوق الوطنية –اإلنتاج– النقل التوزيع و تجارة الطاقة الكهربائية في‬
‫الخارج‪.‬‬

‫‪-‬توزيع و تجارة الغاز عن طرق القنوات في الجزائر و في الخارج‪.‬‬

‫‪-‬التنمية و التزويد بجميع خدمات الطاقة‪.‬‬

‫‪-‬دراسة و تطوير و إعادة تقويم كل أشكال مصادر الطاقة‪.‬‬

‫‪-‬تنمية كافة أشكال التعامل في الجزائر و خارج الجزائر‪ ،‬بين الشركات الجزائرية و الخارجية‪.‬‬

‫‪-‬إنشاء الفروع و مشاركة جميع الشركات بالقيم المنقولة و رؤوس األموال في الشركات الموجودة في الجزائر‬
‫و خارجها‪.‬‬

‫‪-‬تنمية كافة النشاطات التي لها عالقة مباشرة و غير مباشرة بالصناعة الكهربائية و الغازية‪.‬‬

‫‪_2‬الفترة ما بين‪-5112( :‬إلى يومنا هذا)‬

‫_ تنظم الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز‪ ،‬شركة ذات أسهم في شركة قابضة‪.2‬‬

‫ثالثا‪ :‬تنظيم الشركة الوطنية للكهرباء و الغاز‬

‫لقد أستدعى وجود الشركة الوطنية للكهرباء و الغاز على كامل التراب الوطني‪ ،‬وجود هيكل تنظيمي متين‬
‫يناسب تقسيماتها المختلفة‪ ،‬و هذا ما سنبرزه في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -0‬الهيكل التنظيمي للشركة الوطنية للكهرباء و الغاز‬

‫نظ ار لكبر حجم الشركة الوطنية للكهرباء و الغاز‪ ،‬و اتساع مجال نشاطها استدعى وجود هيكلي تنظيمي‬
‫متشعب‪ ،‬و لتبسيط الفهم اقتصرنا على هيكل أهم المديريات و الوظائف الرئيسية كما في الشكل‪.‬‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة الطاقة والصناعات البتروكيمياوية‪ ،‬المرسوم الرئاسي رقم‪ 020/56 :‬المؤرخ في ‪ 50‬جوان ‪،6556‬‬
‫‪1‬‬

‫والمتضمن القانون األساسي للشركة الجزائرية للكهرباء والغاز‪ ،‬المسماة " سونلغاز ش‪ .‬ذ‪ .‬أ"‪ ( ،‬الجريدة الرسمية)‪ ،‬ع ‪ ،32‬الصادر بتاريخ ‪ 56‬جوان‬
‫‪ ،6556‬ص ‪.54‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬رئاسة الجمهورية‪ ،‬المرسوم الرئاسي رقم‪ 020-56:‬المؤرخ في ‪ 50‬جوان ‪ ،6556‬والمتضمن القانون‬
‫‪2‬‬

‫األساسي لشركة الجزائرية للكهرباء والغاز المسماة سونلغاز ش‪.‬ذ‪.‬أ‪ .‬وذلك حسب المادة ‪ :56‬تنظم الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز‪ ،‬شركة ذات أسهم‪،‬‬
‫في شركة قابضة دون إنشاء شخصية معنوية جديدة‪ ،‬بموجب أحكام القانون رقم‪ 50-56:‬المؤرخ في ‪ 50‬فبراير ‪ ( ،6556‬الجريدة الرسمية)‪ ،‬ع ‪،36‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 51‬جوان ‪ ،6500‬ص ‪.02‬‬
‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫الشكل رقم (‪ :)0_3‬يوضح الهيكل التنظيمي لشركة توزيع الكهرباء والغاز‬

‫المديرية العامة‬

‫مجلس ما بين المديريات‬


‫اإلدارة العامة‬

‫مديرية الموارد‬ ‫مديرية المالية‬


‫مديرية الدراسة‬ ‫مديرية التنظيم واإلعالم‬ ‫البشرية‬ ‫والموازنة‬
‫االقتصادية‬ ‫اآللي‬

‫مديرية الهندسة‬ ‫مديرية نقل الغاز‬ ‫مديرية التوزيع‬ ‫مديرية إنتاج ونقل‬
‫الكهرباء‬

‫المركز الوطني لإلحصاء‬ ‫مديرية البحث والتطوير‬

‫المصدر‪ :‬مستخرج من وثائق الشركة‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫الهيكل التنظيمي يوضح تدرج المسؤوليات المتمثل في المستويين التاليين‪:‬‬

‫‪-0-0‬المستوى األول‪ :‬و يمثل المستوى األعلى‪ ،‬ويشمل اإلدارات العامة التي تقوم بإنجاز الخدمات الداخلية‬
‫للشركة‪ ،‬و يشتمل كذلك على مجلس المديريات‪ ،‬الذي ينسق بين مختلف المديريات و يختص بحل المشاكل‬
‫التي تواجه الشركة‪.‬‬

‫‪-5-0‬المستوى الثاني‪ :‬و يضم المديريات التي تصنف إلى مديريات وظيفية و مديريات عملية‪.‬‬

‫أ‪-‬المديريات الوظيفية‪ :‬و تتكون من عدة مديريات تشترك في مهام التسيير و التخطيط دون‬
‫العمل‪ ،‬و سنبينها بإيجاز كما يلي‪:‬‬

‫‪-‬مديرية الموارد البشرية‪ :‬وتقوم بتخطيط السياسة الخاصة بالعمل و التوظيف‪ ،‬الترقيات و اعتماد سياسة‬
‫التكوين باإلضافة إلى طب العمل و غيرها من وظائف إدارة الموارد البشرية‪.‬‬

‫‪ -‬مديرية المالية و الموازنة‪ :‬تنسق هذه المديرية بين جميع الموازنات كاإلنتاج و التوزيع و المبيعات‪ ،‬كما‬
‫تقوم بعمليتي التنفيذ و المراقبة‪.‬‬

‫‪ -‬مديرية التنظيم و اإلعالم اآللي‪ :‬و تتبنى مبادئ التنظيم بالشركة‪ ،‬ووضع برامج التطوير و التحسين‬
‫باستخدام اإلعالم اآللي‪.‬‬

‫‪ -‬مديرية الدراسات االقتصادية‪ :‬يسند لها إنجاز دراسات المدى الطويل‪ ،‬وقد تقوم بتنفيذ موازنة التخطيط‬
‫الطاقوي‪.‬‬

‫ب‪-‬المديريات العملية‪ :‬تسند لها المهام التنفيذية‪ ،‬و أهم المديريات التابعة لها هي‪:‬‬

‫‪ -‬مديرية البحث و التطوير‪ :‬و تهتم بالتطورات الجديدة و آخر المستجدات التي تبرز في مجال األعمال‬
‫اإلشرافية‪ ،‬كما تشرف على مختلف العمليات المنجزة‪.‬‬

‫‪ -‬مديرية إنتاج ونقل الكهرباء‪ :‬و تهتم بإنتاج و نقل الكهرباء بكافة أنواعها (توتر منخفض‪ ،‬متوسط‪ ،‬عالي)‬
‫ثم تبيع هذه المديرية الكهرباء لمديرية التوزيع التي تعمل على توزيعها على مختلف الزبائن‪.‬‬

‫‪ -‬مديرية الهندسة‪ :‬و تتمثل مهمتها في متابعة اإلنجازات المتعلقة بقنوات التوزيع الخاصة‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫‪-‬مديرية نقل الغاز‪ :‬و تتمثل مهمتها في نقل و بيع الغاز بجميع مستوياتها (ضغط منخفض‪ ،‬متوسط‪،‬‬
‫عالي) لمديرية التوزيع هذه األخيرة التي تقوم أيضا بتوزيعه على الزبائن‪.‬‬

‫‪ -‬مديرية التوزيع‪ :‬تمارس هذه المديرية العمل التجاري حيث تشتري الكهرباء و الغاز من مديريتي إنتاج‬
‫ونقل الكهرباء و نقل الغاز‪ ،‬ثم تقوم بتوزيعها على الزبائن بمختلف فئاتهم‪.‬‬

‫‪-5‬الهيكل التنظيمي لمديرية التوزيع‪ :‬تتمثل مهمتها في توزيع الطاقة الكهربائية و الغازية و تلبية طلبات‬
‫الزبائن في حدود شروط‪ ،‬والقيمة المالية المعمول بها‪ ،‬و نوعية الخدمات و األمن‪ ،‬و ذلك بهدف توزيعه‬
‫بأعلى جودة و أقل تكلفة‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫الشكل رقم‪ :)5-3(:‬الهيكل التنظيمي لمديرية التوزيع‬
‫المصدر‪ :‬مستخرج من وثائق المؤسسة‬
‫مدير المديرية العامة للتوزيع‬

‫األمانة العامة‬

‫المكلف بالشؤون القانونية‬ ‫نائب المدير‬

‫المكلف بنظام المعلوماتية‬ ‫المكلف باالتصاالت‬

‫المكلف باألمن‬ ‫المكلف بالحسابات‬

‫المكلف باألمن الداخلي‬ ‫المكلف بالعالقات‬

‫مدير التجارة و‬ ‫مدير المالية و‬ ‫الوسائل العامة‬ ‫إدارة المواد البشرية‬


‫التسويق‬ ‫المحاسبة‬

‫مديرية المنشآت القاعدية‬ ‫مديرية تقنية الغاز‬ ‫‪55‬‬ ‫مديرية تقنية الكهرباء‬ ‫المديريات الجهوية‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫‪-0-5‬مهام مديرية التوزيع‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫نذكر من أهم المهام ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬شراء الطاقة الكهربائية و الغازية و إعادة بيعها للزبائن بتوتر (منخفض‪ ،‬متوسط‪ ،‬عالي)‪.‬‬

‫‪-‬المساهمة في إعداد السياسة للشركة‪.‬‬

‫‪-‬مراقبة و متابعة كل شبكات توصيل الكهرباء و قنوات توزيع الغاز‪ ،‬لضمان التزويد الدائم لها‪.‬‬

‫‪-‬تلبية حاجات الزبائن من الكهرباء و الغاز‪ ،‬و تقديم النصائح لهم في حدود دفتر الشروط‪.‬‬

‫‪-‬إقرار برامج المالية‪.‬‬

‫‪-‬العمل على إتقان وظائف إدارة الموارد البشرية‪ ،‬و التنمية الدائمة ألفراد الشركة‪.‬‬

‫‪-‬ضمان أمن و سالمة األشخاص و األشياء المرتبطة و المتعلقة بعملية التوزيع‪.‬‬

‫‪-‬المساهمة في صيانة نظام التسيير‪ ،‬و ضمان التسيير الجيد للمخزون‪.‬‬

‫‪-‬توفير الوسائل الضرورية لتزويد كامل التراب الوطني بالكهرباء و الغاز‪.‬‬

‫‪-‬و من أجل تسهيل أداء مهامها تقسم المديرية ألربعة مناطق و التي بدورها تقسم إلى مديريات جهوية كما‬
‫هو موضح في الشكل‪.‬‬

‫‪-‬مستخرج من قسم المالية‪.‬‬


‫‪1‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬

‫الشكل رقم ( ‪ :)3-3‬تقسيمات مديرية التوزيع للكهرباء والغاز‬

‫مديرية التوزيع‬

‫مديرية‬ ‫مديرية الوسط‬ ‫مديرية ال‪2‬جزائر‬ ‫مديرية‬


‫الغرب‬ ‫الشرق‬

‫المديريات‬ ‫المديريات‬ ‫المديريات‬ ‫المديريات‬


‫الجهوية‬ ‫الجهوية‬ ‫الجهوية‬ ‫الجهوية‬

‫أدرار‪ ،‬تلمسان‪ ،‬معسكر‪ ،‬عين‬


‫تموشنت‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪57‬‬ ‫المصدر‪ :‬مستخرج من الوثائق الداخلية للمؤسسة‬
‫‪57‬‬
‫‪..................21.‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تقديم المديرية الجهوية للتوزيع بأدرار‬

‫تعد المديرية الجهوية للتوزيع بأدرار أحد ممثلي شركة سونلغاز على المستويين المحلي و الوطني حيث‬
‫تعمل تحت وصاية المديرية العامة للتوزيع بوهران‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التعريف بالمديرية الجهوية للتوزيع بأدرار‬

‫المديرية الجهوية للتوزيع بأدرار هي أحد مديريات الجهوية التابعة للمديرية العامة للتوزيع بوهران‪ ،‬تأسست‬
‫سنة ‪ 6550‬بعد أن كانت مجرد مركز تابع لمنطقة التوزيع ببشار‪ ،‬وذلك ألتساع حجم زبائنها‪ ،‬و وزيادة‬
‫احتياجاتهم‪ .‬و في إطار السياسة العامة إلعادة هيكلة شركة سونلغاز طبقا لألحكام القانونية المنظمة‬
‫للشركات التجارية (شركة مساهمة)‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الهيكل التنظيمي للمديرية الجهوية ألدرار‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني مدخل إلى نظام المعلومات المحاسبي‬

‫مدير المديرية الجهوية‬ ‫الشكل رقم (‪ :)4-3‬الهيكل التنظيمي للمديرية الجهوية للتوزيع بأدرار‬

‫مكلف بالشؤون القضائية‬

‫مكلف بالشؤون القضائية‬ ‫العامة‬


‫األمانةالعامة‬
‫العامة‬ ‫األمانة‬
‫األمانة‬

‫مكلف بالشؤون القضائية‬

‫مكلف باإلعالم و االتصال‬


‫مكلف باألمن و الحماية‬

‫مكلف باألمن الداخلي‬

‫قسم الدراسات و تنفيذ‬ ‫قسم استغالل الكهرباء‬ ‫قسم استغالل الغاز‬ ‫قسم العالقات التجارية‬
‫أشغال الكهربا و الغاز‬

‫قسم تسيير المعلوماتية‬ ‫قسم المالية و المحاسبة‬ ‫قسم الموارد‬ ‫قسم الوسائل‬
‫‪52‬‬ ‫البشرية‬
‫المصدر‪ :‬مستخرج من وثائق الشركة‬
‫من خالل الشكل يتضح أن المديرية الجهوية للتوزيع تشمل على‪:‬‬

‫‪ -‬مدير المديرية الجهوية‪ :‬و من مهامه‪:‬‬

‫‪ -‬إمضاء الشيكات؛‬

‫‪ -‬عقد االجتماعات؛‬

‫‪ -‬التنسيق مع الشركاء االجتماعيين (النقابة‪ ،‬لجنة المشاركة)؛‬

‫‪ -‬اتخاذ الق اررات التسييرية‪ ،‬و هو المسؤول األول أمام المستويات العليا‪.‬‬

‫‪ -‬األمانة العامة‪ :‬و هي مكتب يساعد المدير على تأدية مهامه مثل‪:‬‬

‫‪ -‬استقبال زوار المدير و تحديد المواعيد؛‬

‫‪ -‬استقبال البريد الوارد‪ ،‬و إرسال البريد الصادر و تسجيلهما؛‬

‫‪ -‬مساعدة المدير في تحضير جداول أعمال االجتماعات‪.‬‬

‫‪ -‬مكلف باإلعالم و االتصال‪ :‬و من مهامه‪:‬‬

‫‪ -‬يحضر و يعلم الموظفين و الزبائن بكل المستجدات عن طريق المنشورات‪ ،‬الصحافة و اإلذاعة المحلية و‬
‫غيرها حسب السياسة المتبعة من طرف المؤسسة؛‬

‫‪ -‬و ضع و تنظيم العالقات مع كل المتعاقدين‪.‬‬

‫‪ -‬مكلف بالشؤون القانونية‪ :‬ومن مهامه‪:‬‬

‫‪ -‬يكلف بكل العالقات الخاصة بالمديرية الجهوية؛‬

‫‪ -‬متابعة تنفيذ الق اررات القضائية‪ ،‬و مقاييس تحصيل الديون في كل الحاالت‪.‬‬

‫‪ -‬مكلف بالحماية و األمن‪ :‬ومن مهامه‪:‬‬

‫‪ -‬وضع البرامج السنوية للتحسيس؛‬

‫‪ -‬تحضير جلسات لتوعية العمال ضد أخطار الغاز و الكهرباء مع المصالح التقنية؛‬

‫‪63‬‬
‫‪ -‬زيارة المشاريع ( الشبكات الحديدية‪ ،‬التوصيالت ‪) ...........‬؛‬

‫‪ -‬توضيح و نشر أنواع األخطار في ملصقات‪ ،‬و وضع الئحة لعتاد الحماية؛‬

‫‪ -‬مكلف باألمن الداخلي‪ :‬و من مهامه‬

‫‪ -‬وضع مخطط المناوبة لتطبيق األمن الداخلي في المديرية الجهوية و المصالح التقنية للكهرباء و الغاز و‬
‫المصالح و المقاطعات التجارية؛‬

‫‪ -‬إعالم مدير المديرية الجهوية بالطرق المستعملة في الحماية؛‬

‫‪ -‬وضع تقارير حقيقية حول وضعية األمن الداخلي بالمديرية الجهوية؛‬

‫‪ -‬القيام بزيارات دورية في كل مصالح المديرية الجهوية لمراقبة وضعية األمن الداخلي‪.‬‬

‫‪ -‬قسم العالقات التجارية‪ :‬و يعتبر ذا أهمية بالغة كونه يمثل همزة وصل بين المديرية و الزبون‪ ،‬و يشمل‬
‫قسم تجاري تقني‪ ،‬قسم التحصيالت‪ ،‬قسم مكلف بالزبائن و الخزينة‪ ،‬و من مهامه‪:‬‬

‫‪ -‬إرسال الفواتير و متابعة تحصيلها؛‬

‫‪ -‬توصيل أو ربط الكهرباء و الغاز؛‬

‫‪ -‬تحصيل ديون الشركة في أقرب وقت ممكن؛‬

‫‪ -‬الرد على شكاوي و احتجاجات الزبائن‪.‬‬

‫‪ -‬قسم استغالل الشبكات‪ :‬تتمثل مهامه األساسية في‪:‬‬

‫‪ -‬صيانة الشبكات الكهربائية‪ ،‬عن طريق المراقبة الدورية و أخذ القياسات و استعمال برامج األعالم اآللي؛‬

‫‪ -‬تحليل األعطاب التي تتعرض لها الشبكة؛‬

‫‪ -‬الحفاظ على أمن و سالمة األشخاص و الشبكات‪.‬‬

‫‪ -‬قسم معالجة المعلومات‪ :‬و هو قسم حديث النشأة بالمديرية‪ ،‬يعمل على معالجة البيانات والمعلومات‬
‫الواردة عن طريق المعالجة اآللية و من مهامه‪:‬‬

‫‪ -‬إصدار فواتير الزبائن‪،‬‬


‫‪61‬‬
‫‪ -‬تخزين المعلومات في األقراص لمواجهة احتمال وجود نزاعات؛‬

‫‪ -‬تسيير الشبكة الداخلية لالتصاالت‪.‬‬

‫‪-‬قسم الوسائل‪ :‬و يحتوي على نوعين من الوسائل هما‪:‬‬

‫‪ -‬وسائل العمليات العامة‪ :‬و التي تعمل على تلبية احتياجات المديرية من مكاتب تجهيزات مكتبية و‬
‫وسائل عمليات الصيانة‪.‬‬

‫‪ -‬وسائل الخطر‪ :‬تستعمل من أجل تسيير سيارات المديرية من حيث التصليح‪ ،‬الصيانة‪ ،‬شراء قطع غيار‪،‬‬
‫نقل العمال‪ ،‬نقل العتاد‪.‬‬

‫‪ -‬قسم الموارد البشرية‪ :‬و هو القسم الذي يهتم بكل ما يتعلق بالعاملين منذ لحظة توظيفهم و حتى ما بعد‬
‫التقاعد‪ ،‬باإلضافة للتسيير اإلداري ( عطل‪ ،‬ساعات إضافية‪ ،‬أجور‪ ،‬مكافآت ‪ )...‬بوضع مخططات للتقويم‬
‫للعاملين و ضمان عالقات دائمة مع طلب العمل و النقابات العمالية و غيرها‪.‬‬

‫‪ -‬قسم المحاسبة والمالية‪ :‬وهو قسم يهتم بدراسة جميع العمليات وتسجيلها محاسبيا‪ ،‬حيث يقوم باإلضافة‬
‫‪1‬‬
‫للتسجيل المحاسبي بالم ارقبة المالية و مراقبة الميزانية‪ .‬و سنتعرف فيما بعد على هذا القسم‪.‬‬

‫ثالثا–أهداف المديرية الجهوية للتوزيع بأدرار‪:‬‬

‫ال يمكن أن تخرج أهداف المديرية الجهوية للتوزيع عن أهداف المديرية العامة للتوزيع‪ ،‬و تتمثل أهم هذه‬
‫األهداف فيـما يلي‪:‬‬

‫‪-‬االعتناء بزبائن المؤسسة و تنمية مبيعاتها؛‬

‫‪-‬التحكم في الديون من خالل محاولة تحصيلها من الزبائن‪.‬‬

‫‪-‬وضع سياسة تجارية للمؤسسة و مراقبة مدى تطبيقها‪.‬‬

‫‪-‬استم اررية التسيير من خالل التحكم‪ ،‬االستغالل‪ ،‬الصيانة‪.‬‬

‫‪-‬وضع ميكانيزمات لتنمية الهياكل‪ ،‬و الصيانة و استغالل الشبكات‪.‬‬

‫‪-‬المحاولة قدر اإلمكان من تقليص مدة إيصال زبائنها الجدد بالكهرباء و الغاز‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬مقابلة شخصية مع السيد عيساوي بوبكر‪ ،‬محاسب في مصلحة اإلستغالل‪. 2333 ،2316-34-35 ،‬‬
‫‪62‬‬
‫‪-‬التقليل من عدد الحوادث المهنية‪ ،‬و تحسيس العمال و الزبائن بخطورتها ‪.‬‬

‫‪-‬ضمان تمثيل جيد لشؤون الغاز على المستوى المحلي‪.‬‬

‫‪-‬التقليل من الطاقة الضائعة‪.‬‬

‫رابعا‪-‬قسم المحاسبة و المالية‪:‬‬

‫نتيجة للتغير الذي شهدته الساحة الجزائرية على المستوى السياسي واالقتصادي‪ ،‬و الذي انعكس على‬
‫مختلف المؤسسات و منها الشركة الوطنية للكهرباء و الغاز‪ ،‬و ذلك من خالل إيجاد مصالح المحاسبة و‬
‫المالية في مديرياتها بدال من التبعية إلى المديريات الجهوية‪ ،‬و هذا ابتداء من سنة ‪ ،6552‬مما يدل على‬
‫مدى وعي الشركة بأهمية الالمركزية في التسيير‪ ،‬السيما التسيير في الشؤون المالية و ذلك لتحقيق أهداف‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫‪-0‬تنظيم قسم المحاسبة و المالية‪:‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)2-3‬الهيكل التنظيمي الداخلي لقسم المحاسبة و المالية‬

‫قسم المحاسبة و المالية‬

‫مصلحة الميزانية ومراقبة‬ ‫مصلحة المالية‬ ‫مصلحة االستغالل‬


‫التسيير‬

‫المصدر‪ :‬مستخرج من وثائق المؤسسة‬

‫من خالل الشكل يظهر لنا أن قسم المحاسبة و المالية يشمل على المصالح التالية‪:‬‬
‫‪63‬‬
‫‪-0-0‬مصلحة االستغالل‪ :‬تعتبر هذه المصلحة ذات أهمية بالغة في قسم المحاسبة و المالية من مهامها ما‬
‫‪1‬‬
‫يلي‬

‫‪-‬ضمان التحقق و مراقبة و تسجيل العمليات محاسبيا‪.‬‬

‫‪-‬إعداد النتائج المحاسبية للمديرية‪.‬‬

‫‪-‬ضمان النشاط الجبائي الالمركزي‪.‬‬

‫‪-‬القيام بمختلف عمليات الجرد للمخزونات و االستثمارات‪.‬‬

‫‪-5-0‬مصلحة المالية‪ :‬وهي من بين المصالح الحساسة في المديرية إذ يتم فيها‪:‬‬

‫‪-‬متابعة حسابات الخزينة‪ ،‬و مراقبة الحسابات البنكية و البريدية‪.‬‬

‫‪-‬وضع تنبؤات للخزينة قصيرة المدى‪.‬‬

‫‪-‬القيام بحالة التقارب البنكي للحسابات البنكية و البريدية‪.‬‬

‫‪-3-0‬مصلحة الميزانية و مراقبة التسيير‪ :‬و من مهامها ما يلي‬

‫‪-‬وضع الميزانية السنوية للمديرية‪.‬‬

‫‪-‬إنجاز لوحة القيادة و الميزانية لنشاط المديرية‪.‬‬

‫‪-5‬مهام رئيس قسم المحاسبة و المالية‪:‬‬

‫إن رئيس قسم المحاسبة و المالية بمديرية التوزيع بأدرار يقوم بمراقبة جميع مصالح القسم و متابعتها‬
‫باستمرار و الحرص على إنجاز جميع األعمال بصفة دقيقة‪ ،‬هذا على غرار المهام التالية‪:2‬‬

‫‪-‬تدقيق و مراقبة الحسابات‪.‬‬

‫‪-‬تحضير الميزانية و إعداد جدول حسابات النتائج‪.‬‬

‫‪-‬إجراء إعتمادات االستثمار‪.‬‬

‫‪-‬مقابلة شخصية مع السيد عيساوي بوبكر‪ ،‬محاسب في مصلحة اإلستغالل‪.00:40 ،6502-54-00 ،‬‬
‫‪1‬‬

‫‪-‬مقابلة شخصية مع بن شوى عبد الجبار‪ ،‬رئيس قسم المحاسبة والمالية‪.02:05 ،6502-50-52 ،‬‬
‫‪2‬‬

‫‪64‬‬
‫‪-‬التنسيق بين مختلف األقسام‪.‬‬

‫‪-‬ضمان مراقبة التسجيالت المحاسبية المتعلقة باألجور و الرواتب و المداخيل‪.‬‬

‫‪-3‬عالقة قسم المحاسبة والمالية مع األقسام األخرى‪:‬‬

‫أ‪-‬قسم العالقات التجارية‪:‬‬

‫‪-‬تتم عالقة قسم المحاسبة والمالية مع مصلحة العالقات التجارية في كون هذا األخير يقدم لمصلحة‬
‫المحاسبة والمالية ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬الفواتير المتعلقة بإصالح إعطاب الشبكات الكهربائية أثناء الحوادث‪.‬‬

‫‪-‬إرسال الفواتير ومتابعة تحصيلها‪.‬‬

‫ب‪-‬قسم الدراسات و التنفيذ‪:‬‬

‫يقوم هذا القسم بتقديم ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬تقديم فواتير الربط الجديد للزبائن‪.‬‬

‫‪-‬تقديم فواتير األعمال الكبرى الجديدة‪.‬‬

‫‪-‬تقديم فواتير البرامج الخاصة‪.‬‬

‫جـ‪-‬قسم الشؤون العامة‪:‬‬

‫تتمثل عالقة هذا القسم بقسم المحاسبة والمالية فيما يلي‪:‬‬

‫‪-‬تقديم فواتير مشتريات المديرية‪.‬‬

‫‪-‬تقديم فواتير الخدمات المقدمة من المقاولين للمديرية‪.‬‬

‫‪-4‬دراسة مشاكل مصلحة المحاسبة و المالية‪:‬‬

‫‪65‬‬
‫إن مصلحة المحاسبة و المالية كغيرها من المصالح األخرى بالمديرية تعاني من عدة نقائص تقف أمامها‬
‫كعائق يصعب من إنجاز األعمال المحاسبية بالمديرية‪ ،‬إذ تمكننا من استنتاج بعض من هذه المعوقات و‬
‫‪1‬‬
‫التي تتمثل في‪:‬‬

‫‪-‬نقص اليد العاملة في المصلحة مما يؤثر سلبا في إنجاز جل األعمال في الوقت المناسب و الضغط‬
‫المتزايد على الموظفين‪.‬‬

‫‪-‬نقص أجهزة اإلعالم اآللي مما أدى إلى عدم إنجاز األعمال في وقتها‪.‬‬

‫‪-‬عدم االستقاللية التامة عن المديرية العامة بوهران في جل اإلجراءات المحاسبية‪.‬‬

‫و من خالل التطرق إلى بعض المشاكل التي تتعرض لها المصلحة يمكن اقتراح بعض التوصيات التي‬
‫يمكن أن تساهم إلى حد ما في حل بعض هذه المشاكل نذكر منها‪:‬‬

‫‪-‬ضرورة زيادة اليد العاملة في مصلحة المحاسبة و المالية من أجل اإلسراع في وتيرة إنجاز العمليات‬
‫المحاسبية‪.‬‬

‫‪-‬تمويل المصلحة بأجهزة اإلعالم اآللي لتخفيف الضغط على الموظفين‪.‬‬

‫‪-‬يجب إعطاء استقاللية التسيير في العمليات المحاسبية من أجل إعطاء مردودية جيدة إلنجاز األعمال‪.‬‬

‫‪-‬تصميم برامج تدريبية حسب احتياجات العاملين و منح الفرص متكافئة في الترشح للتدريب‪.‬‬

‫‪-‬مقابلة شخصية مع السيد عيساوي بوبكر‪ ،‬محاسب بمصلحة اإلستغالل‪ ،‬يوم الخميس ‪.2:40 ،6502-54-50‬‬
‫‪1‬‬

‫‪66‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نظام المعلومات المحاسبي في الشركة الجهوية لتوزيع الكهرباء والغاز بأدرار‬

‫لمعرفة مختلف اإلجراءات المحاسبية التي تمر بها المؤسسة‪ ،‬في ظل تطبيق النظام المالي المحاسبي‬
‫المعمول به ستتم دراسة نظام المعلومات المحاسبي وعرض ألهم القوائم المالية منها الميزانية الختامية وجدول‬
‫حسابات النتائج والتي تقتصر على سنتي ‪.6500-6504‬‬

‫ومن هذا المنطلق يمكن تعريف نظام المعلومات بأنه "مجموعة من األفراد واألجهزة والبرمجيات‬
‫واإلجراءات"‬

‫يعد استخدام نظام المعلومات المحاسبي اآللي " حساب" من طرف شركة سونلغاز كجزء من تطوير نظام‬
‫المعلومات‪ ،‬والتي يمكن اعتبارها كخطوة أساسية في مواكبة التطورات التي تحدث على مستوى الساحة‬
‫االقتصادية‪ ،‬بحيث يسمح لنا النظام المحاسبي اآللي"حساب" بتسجيل مختلف العمليات المالية وفق النظام‬
‫المحاسبي المالي( *‪ ،)SCF‬الذي تم تطبيقه في ‪ ،6505/50/50‬إال أن المؤسسة محل الدراسة بدأت العمل‬
‫بهذا النظام خالل سنة ‪ ،6503‬ويرجع هذا التأخر لفرع من فروعها مجمع(*‪ ،)ELIT‬والذي من مهامه اإلشراف‬
‫على استحداث األنظمة الجديدة‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫المطلب األول‪ :‬وظائف نظام المعلومات اآللي‬

‫أوال‪ :‬التعريف بواجهة النظام اآللي‬

‫يمكن توضيح واجهة النظام "حساب" في الملحق رقم(‪ ،)50‬والذي من خالله يمكننا التعرف على كل إيقونة‬
‫مرقمة كالتالي‪:1‬‬

‫‪-0‬محاسبة عامة‪ :‬تعتبر بالنسة للمؤسسة أداة لمعرفة نتائج الدورة المالية‪ ،‬متمثلة في الهامش اإلجمالي‬
‫والقيمة المضافة ونتيجة اإلستغالل‪ ،‬وتسمح لنا بمعرفة تطور الحالة العامة للمؤسسة‪ ،‬وتتمثل أهم وظائفها‬
‫وفق للبرنامج المحاسبي اآللي في تحديد المعطيات األساسية ومعالجة العمليات المحاسبية‪.‬‬

‫‪-5‬محاسبة تحليلية‪ :‬هي تقنية تستخدم لمعالجة المعلومات المتحصل عليها من المحاسبة العامة‪ ،‬وعلى‬
‫ضوئها يمكن للمسير أن يتخذ مختلف الق اررات المتعلقة بنشاط المؤسسةـ‬

‫‪-3‬إدارة الممتلكات‪ :‬تعتبر بالنسبة للمؤسسة كمهمة أساسية لتسيير مختلف ممتلكاتها‪ ،‬و الحفاظ عليها‬
‫واإلنتفاع بها‪.‬‬

‫‪-4‬إدارة اإلستثمار‪ :‬تهتم هذه الوظيفة باستخدام مجموعة من الخبرات‪ ،‬والجهود واألموال للقيام بمشروع‬
‫إقتصادي‪.‬‬

‫‪-2‬مدفوعات الموارد‪ :‬تتمثل في مختلف التكاليف المتعلقة بموارد المؤسسة‪.‬‬

‫‪-2‬إدارة النظام‪ :‬هي عبارة عن وظيفة تفيد في تطبيق و ممارسة مجموعة من المهام‪ ،‬تتمثل في تجميع‬
‫ومعالجة البيانات‪ ،‬واستخراج معلومات تفيد متخذي القرار في المؤسسة‪.‬‬

‫و لمعرفة مختلف اإلجراءات المحاسبية التي تمر بها المؤسسة‪ ،‬و في ظل تطبيق النظام المالي المحاسبي‬
‫المعمول به ستتم دراسة نظام المعلومات المحاسبي وعرض ألهم القوائم المالية منها الميزانية الختامية وجدول‬
‫حسابات النتائج والتي تقتصر على سنتي ‪.6500-6504‬‬

‫ومن هذا المنطلق يمكن تعريف نظام المعلومات بأنه "مجموعة من األفراد واألجهزة والبرمجيات واإلجراءات"‬

‫مقابلة شخصية مع السيد عيساوي بوبكر‪ ،‬محاسب مصلحة االستغالل‪ ،‬يوم الثالثاء ‪.00:35 ،6502 -54 -62‬‬
‫‪1‬‬

‫‪68‬‬
‫ثانيا‪ :‬الطرق المتبعة إلدخال البيانات في النظام المحاسبي اآللي‬

‫يتم التسجل المحاسبي وفق لنظام المعلومات المحاسبي اآللي "حساب" وفقا للطرق اآلتية‪:1‬‬

‫‪-0‬يقوم المحاسب بإدخال كل المرور الخاصة به‪.‬‬

‫‪-6‬ننقر على التبويب محاسبة عامة‪.‬‬

‫‪-3‬تظهر لنا قائمة إدخال البيانات ننقر على( ‪ ،) Piéce‬ونختار من القائمة (‪.)Neuvelle piéce‬‬

‫‪-4‬ثم ننقر على( ‪ )Libellé piéce‬نختار منها (‪ ) ACHAT‬والتي تدل على العمليات المتعلقة بالشراء‬
‫والبيع وتقديم الخدمات‪.‬‬

‫‪-0‬نذهب إلى(‪ )Type piéce‬ونختار من القائمة (‪.)Achats‬‬

‫‪ -2‬نقوم بإدخال كل البيانات المتعلقة بالفاتورة‪.‬‬

‫‪-2‬ثم ننقر على( ‪ )Tir...‬نختار منها ممون وطني‪.‬‬

‫‪-1‬ثم نذهب إلى (‪ ) Mouvements‬ونسجل فيها العملية‪ ،‬رقم الحساب ( ‪ ،)Compte‬مبلغ المدين‬
‫(‪ ) Débit‬ثم ننقر على (‪ ) Ajouter‬تنتقل المبالغ تلقائيا إلى المدين والدائن‪ ،‬والفارق بين المبلغين يظهر‬
‫في(‪.)Solde piéce‬والملحق رقم(‪ :)53‬يبين لنا صفحة إدخال البيانات المتعلقة بالفاتورة وفق النظام‬
‫المحاسبي المحوسب "حساب"‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مدخالت ومعالجة البيانات في نظام المعلومات المحاسبي للشركة الجهوية سونلغاز‬

‫أوال‪ :‬مدخالت النظام اآللي‬

‫لتوضيح ما تطرقنا إليه في الجانب النظري استعنا بالمثال التطبيقي التالي‪ ،‬والذي يبين لنا مختلف‬
‫اإلجراءات المحاسبية التي يقوم بها نظام المعلومات المحاسبي اآللي‪ ،‬باالعتماد على فاتورة شراء مواد أولية‬
‫للمؤسسة‪ ،‬بحيث تعرف فاتورة الشراء بأنها عبارة عن مستند أساسي إلثبات عمليات الشراء أو تقديم خدمات‬
‫تحتوي على مجموعة من البيانات الهامة في عملية التسجيل‪ ،‬و يوضح ذلك الملحق رقم (‪.)56‬‬

‫ثانيا‪ :‬معالجة البيانات في النظام اآللي‬

‫‪-1‬مقابلة شخصية مع السيد عيساوي بوبكر‪ ،‬محاسب مصلحة االستغالل‪ ،‬الخميس‪،00:35 ،6502 -54-61‬‬
‫‪62‬‬
‫تتم هذه العملية في نظم المعلومات بتحويل البيانات المدخلة إلى معلومات‪ ،‬وتتضمن المعالجة في النظام‬
‫المحاسبي باستخدام اليوميات والسجالت األخرى‪.‬‬

‫‪_0‬إدخال بيانات الفاتورة في النظام اآللي‪:‬‬

‫يقوم المحاسب في مصلحة اإلستغالل بالنسبة لقسم المالية والمحاسبة بإدخال هذه البيانات يدويا‪ ،‬وتلي هذه‬
‫الخطوة تسجيل العمليات في اليومية من طرف الحاسب آليا‪ ،‬من أجل تأمين سجالت منتظمة ودائمة‬
‫للعمليات ويكون هذا التسجيل وفقا "لمبدأ القيد المزدوج"‪.1‬‬

‫‪_5‬التسجيل في اليومية‬

‫من خالل الدراسة الميدانية التي أجرينها في مديرية التوزيع بأدرار‪ ،‬التي كانت بقسم المحاسبة و المالية‬
‫خلصنا إلى أن عمليات التسجيل لمختلف العمليات التي تجرى بالمديرية يتم معالجتها محاسبيا‪ ،‬وتظهر يومية‬
‫فاتورة الشراء في الملحق رقم(‪ ،)54‬حيث توضح لنا هذه الوثيقة كل البيانات المتعلقة بالمادة المشتراة مثل‪:‬‬
‫رقم الفاتورة تاريخها‪ ،‬والمبلغ خارج الرسم المتعلق بهذه العملية‪ ،‬أما الحسابات التي تعالج هذه الفاتورة تتمثل‬
‫في‪:2‬‬

‫_ الحساب ‪ :31035‬مواد مشتراة غير مخزنة‪ ،‬وال يظهر هذا الحساب في اليومية وذلك ألن المواد األولية‬
‫المشتراة من طرف الشركة ال تخزن وذلك لطبيعة الشركة ليس هناك مشتريات مباشرة تخزن‪.‬‬

‫_ الحساب ‪ :45031666‬موردون لمواد غير مخزنة و المتعلقة بفرع من فروع سونلغاز‬

‫_ الحساب ‪ :25231666‬مواد أولية مستهلكة متعلقة بفرع من فروع سونلغاز‪.‬‬

‫_أما فيما يخص حساب الرسم على القيمة المضافة فإنه ال يظهر في يومية الشركة وذلك ألن الشخص‬
‫المعنوي العادي لشركة ال تفرض عليه رسوم‪.‬‬

‫‪-‬مقابلة شخصية مع السيد عيساوي بوبكر‪ ،‬محاسب مصلحة اإلستغالل‪ ،‬يوم الثالثاء ‪.00:31 ،6502-50-53‬‬
‫‪1‬‬

‫‪-‬مقابلة شخصية مع السيد عيساوي بوبكر‪ ،‬محاسب مصلحة اإلستغالل‪ ،‬يوم األربعاء ‪.00:31 ،6502-50-54‬‬
‫‪2‬‬

‫‪73‬‬
‫‪ _3‬الترحيل إلى دفتر األستاذ (‪) GRAND LIVRE‬‬

‫يقوم النظام المحاسبي اآللي في هذه الخطوة بترحيل المبالغ المدينة من دفتر اليومية إلى الجانب المدين‬
‫لدفتر األستاذ وكذالك بالنسة للجانب الدائن‪.‬‬

‫يعتبر هذا الدفتر كأداة لتبويب وتلخيص العمليات المالية وفي إعداد القوائم المالية‪ .‬والملحق رقم (‪ 1)50‬يبين‬
‫عملية الترحيل إلى دفتر األستاذ وفق النظام اآللي‪.‬‬

‫‪ _4‬الترحيل لميزان المراجعة )‪)BALANCE DES COMPTES‬‬

‫بعد تسجيل العمليات بدفتر اليومية وترحيلها إلى دفتر األستاذ البد علينا من التأكد من صحة هذه‬
‫العمليات وأن الحسابات المسجلة في الجانب المدين تتوافق مع الحسابات المسجلة في الجانب الدائن وهو ما‬
‫يوضحه لنا الملحق رقم(‪ ،2)52‬ميزان المراجعة لشركة سونلغاز‪ ،‬بحيث يسمح لنا بمعرفة أرصدة الحسابات‬
‫في المتعلقة باألحداث والعمليات المالية‪ ،‬وللتأكد من صحته يجب أن يكون مجموع جانبي المجاميع (المدين‬
‫والدائن) متساويين‪ ،‬ويمثل مجموع جانبي دفتر اليومية إال أن هذا ال يظهر في المالحق المستخرجة من‬
‫المؤسسة وذلك ألننا قمنا بمعالجة فاتورة واحدة أو عملية واحدة لمشتريات المؤسسة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مخرجات نظام المعلومات اآللي‬

‫يوفر نظام المعلومات المحاسبي عددا من المخرجات أو التقارير لتلبية احتياجات مجموعة من‬
‫المستخدمين من خارج المؤسسة ومن داخلها‪ ،‬حيث تهتم المحاسبة المالية كنظام فرعي لنظام المعلومات‬
‫المحاسبية بإنتاج مجموعة من القوائم المالية‪ ،‬لكون هذه األخيرة تمثل المصدر الرئيسي لمعرفة نتيجة نشاط‬
‫المؤسسة‪،‬و من بين القوائم المالية نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪-4‬قائمة حقوق الملكية‪.‬‬ ‫‪-0‬الميزانية‪.‬‬

‫‪-0‬المالحق‪.‬‬ ‫‪-6‬جدول حسابات النتائج‪.‬‬

‫‪-2‬االيضاحات المتممة‪.‬‬ ‫‪-3‬جدول تدفقات الخزينة‪.‬‬

‫‪-0‬الميزانية‪ :‬تعرف الميزانية على أنها عبارة عن قائمة‪ ،‬أو كشف تتضمن عناصر الموجودات (األصول)‬
‫وعناصر المطلوبات(الخصوم) الخاصة بالمؤسسة االقتصادية‪ ،‬وتتفرع الميزانية إلى ميزانية ختامية التي هي‬

‫‪1‬‬
‫مستخرج من الوثائق الداخلية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫مستخرج من الوثائق الداخلية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪71‬‬
‫عبارة عن ميزانية افتتاحية مضافا إليها التغيرات التي طرأت عليها حتى تاريخ ‪ 30/06/N‬ويكون هذا‬
‫التاريخ هو تاريخ الميزانية الختامية‪ ،‬أما فيما يخص الهدف من إعداد الميزانية هو معرفة المركز المالي‬
‫للمؤسسة في لحظة محددة‪ ،‬وتكون الميزانية متوازنة دوما ألن مصادر األموال تساوي أوجه استخدامها ويعبر‬
‫عن ذلك بمعادلة كما يلي‪:‬‬

‫األصول = الخصوم‬

‫أما بالنسة للمؤسسة محل الدراسة فإن الملحق رقم‪ 1)52( :‬يوضح لنا الميزانية الختامية للشركة الجهوية‬
‫لتوزيع الكهرباء والغاز أدرار‪.‬‬

‫‪-5‬جدول حسابات النتائج‪:‬‬

‫يعتبر جدول حسابات النتائج أهم قائمة مالية‪ ،‬فهو التقرير الذي يقيس نجاح عمليات المؤسسة لفترة‬
‫محددة من الزمن‪ ،‬ويعرف جدول حسابات النتائج حسب النظام المالي الجديد‪ ":‬بأنه بيان ملخص لألعباء‬
‫والمنتوجات المنجزة من الكيان خالل السنة المالية وال يأخذ في الحساب تاريخ التحصيل أو تاريخ السحب‬
‫ويبرز بالتمييز النتيجة الصافية للسنة المالية(الربح أو الخسارة)‪.2‬‬

‫‪-3‬جدول تدفقات الخزينة‪ :‬يبين لنا جدول تدفقات الخزينة‪ ،‬التدفقات النقدية الواردة والصادرة الناتجة عن‬
‫أنشطة التشغيل الثالث وهي‪ :‬أنشطة التشغيل وتتمثل في األنشطة األساسية للمؤسسة لنواتج المؤسسة‪،‬‬
‫وتدخل في تحديد صافي الدخل مثل المتحصالت من المبيعات‪ ،‬أما في ما يخص أنشطة اإلستثمار فهي‬
‫خاص ة بإقتناء وبيع األصول‪ ،‬أما أنشطة التمويل فهي أنشطة ينتج عنها تغيرات في مكونات األموال‬
‫الخاصة‪.‬‬

‫وتنبع أهمية هذه القائمة في المؤسسات االقتصادية من األهمية الحيوية لتوفير النقدية في دفع نفقاتها‬
‫وتسديد التزاماتها‪.‬‬

‫‪-4‬قائمة حقوق الملكية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫مستخرج من وثائق المؤسسة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ،WWW.Startimes.com/?t=24103380:-‬تاريخ اإلطالع ‪ ،2016-05-10‬بتوقيت ‪.11328‬‬
‫‪72‬‬
‫توضح لنا هذه القائمة مختلف التغيرات التي تط أر على حقوق الملكية المتمثلة في رأس المال‪ ،‬والتي يمكن‬
‫أن تزداد بأي زيادة قد تط أر على رأس المال خالل حياة المشروع وتنخفض بأي نقص قد يط أر عليه‪.1‬‬

‫‪-2‬المالحق‪:‬‬

‫يشتمل ملحق الكشوف المالية على معلومات تخص النقاط اآلتية متى كانت هذه المعلومات تكتسي طابعا‬
‫‪2‬‬
‫هاما‪ ،‬أو كانت مفيدة لفهم العمليات الواردة في الكشوف المالية‪:‬‬

‫‪ -‬القواعد والطرق المحاسبية المعتمدة لمسك المحاسبة واعداد الكشوف المالية‪.‬‬

‫‪ -‬مكمالت اإلعالم الضرورية لحسن فهم الميزانية وحساب النتائج‪ ،‬وجدول سيولة الخزينة وجدول تغير‬
‫األموال الخاصة‪.‬‬

‫‪-‬المعلومات التي تخص الكيانات المشاركة‪ ،‬والمؤسسات المشتركة‪ ،‬والفروع أو الشركة األم‪.‬‬

‫وتتضمن المالحق جداول ملحقة لشرح األعباء أو النواتج خاصة بالقوائم المالية‪ ،‬كما تحتوي على الطرق‬
‫المحاسبية والمعلومات المحاسبية الضرورية لشرح أو تكملة‪ :‬الميزانية‪ ،‬جدول حسابات النتائج‪ ،‬جدول تدفقات‬
‫الخزينة‪ ،‬اإليضاحات‪.‬‬

‫‪-2‬اإليضاحات المتممة‪:‬‬

‫تقدم هذه اإليضاحات شرحا وتوضيحا للبنود المعروضة في تلك القوائم‪ ،‬وتضم مختلف المعلومات التي‬
‫تفصح عنها المؤسسة وتخص في كثير من األحيان البنود الواردة في القوائم المالية‪.‬‬

‫بعد الحصول على القوائم المالية‪ ،‬يقوم نظام المعلومات المحاسبي كأي نظام بالكشف عن بعض‬
‫اإلنحرافات وتعديلها‪ ،‬وذلك من خالل عمليتي الرقابة والتغذية العكسية‪ ،‬والتي سنتطرق لها كالتالي‪:‬‬

‫_التغذية العكسية‪ :‬التغذية العكسية هي عملية قياس رد فعل المستفيدين على عمل النظام‪ ،‬ويمكن أن تكون‬
‫التغذية داخلية و خارجية‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬خليل الدليمي وآخرون‪ ،‬مبادئ المحاسبة المالية‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،2‬دار الثقافة‪ ،2311 ،‬ص‪.22‬‬
‫‪-‬بلعروسي أحمد التيجاني‪ ،‬النظام المحاسبي المالي‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،6551 ،‬ص‪.20‬‬
‫‪2‬‬

‫‪-‬بن فرج زوينة‪ ،‬المخطط المحاسبي البنكي بين المراجعة النظرية وتحديات التطبيق‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪،6504-6503 ،‬‬
‫‪3‬‬

‫ص‪.2‬‬
‫‪73‬‬
‫و يتم اللجوء لعملية التغذية العكسية عند وجود أخطاء في المعلومات التي تم الحصول عليها من نظام‬
‫المعلومات المحاسبي‪ ،‬وبالتالي فهي تساهم في تصحيح االنحرافات التي تعيق عمل النظام‪.‬‬

‫أما بالنسبة للمؤسسة الجهوية سونلغاز فإن هذه العملية مثال تكون بين مصلحة اإلستغالل ومصلحة المالية‬
‫في إرسال الفاتورة من مصلحة اإلستغالل إلى مصلحة المالية‪ ،‬فعند وجود أي خطأ في الفاتورةيقوم محاسب‬
‫المصلحة بإرجاع الفاتورة‪ ،‬عن طريق جدول إرسال بإلغائها أو تعديلها‪.‬‬

‫_الرقابة‪ :‬تتمثل وظيفة المحاسب خالل هذه العملية في متابعة وتقييم المعلومات المرتدة‪ ،‬ومحاولة معالجة‬
‫االنحرافات المتعلقة بالنظام‪ ،‬من خالل تعديل مدخالت وعمليات النظام لضمان الوصول إلى مخرجات‬
‫مالئمة‪ ،‬كأن يقوم مدير المبيعات بإعادة توزيع رجال البيع على المناطق البيعية بعد تقييمه للمعلومات‬
‫المرتدة‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬مميزات وصعوبات نظام المعلومات المحاسبي وأهم ألطراف المستفيدة منه‬

‫أوال‪ :‬األطراف المستفيدة من نظام المعلومات المحاسبي‬

‫يستخدم معلومات القوائم المالية ومرفقاتها عدد كبير من المستفيدن داخل وخارج الشركة نذكر منهم‪:1‬‬

‫‪_0‬األطراف الداخلية‪:‬‬

‫هناك مجموعة من األطراف الداخلية المستفيدة من المعلومات المحاسبية تتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬كل مصالح الشركة الجهوية بأدرار‪:‬األمانة العامة‪ ،‬مكلف بالشؤون القضائية‪ ،‬مكلف باإلعالم واالتصال‪،‬‬
‫مكلف باألمن والحماية‪ ،‬مكلف باألمن الداخلي‪ ،‬قسم العالقات التجارية‪ ،‬قسم إستغالل الغاز‪ ،‬قسم إستغالل‬
‫الكهرباء‪ ،‬قسم الدراسات‪ ،‬قسم الوسائل‪ ،‬قسم الموارد البشرية‪ ،‬قسم المحاسبة والمالية‪ ،‬قسم تسيير المعلوماتية‪.‬‬

‫‪-2‬األطراف الخارجية‪:‬‬

‫هم مجموعة األطراف المهتمة بحياة المؤسسة وتتمثل هذه األطراف في‪:‬‬

‫‪ -‬مديرية الضرائب لوالية أدرار‪.‬‬

‫‪-‬بنوك والية أدرار بما فيها‪:‬‬

‫‪ -1‬مقابلة شخصية مع السيد بن شوة عبد الجبار‪ ،‬رئيس قسم المالية والمحاسبة‪ ،6502-54-60 ،‬الساعة ‪.00:55‬‬
‫‪74‬‬
‫بنك الفالحة والتنمية الريفية‪.BADR‬‬

‫‪-‬بنك التنمية المحلية ‪.BDL‬‬

‫‪-‬القرض الشعبي الجزائري‪.CPA‬‬

‫‪-‬بنك الخليج الجزائري‪.AGB‬‬

‫‪-‬صندوق التوفير واالحتياط‪.CNEP‬‬

‫‪-‬البنك الوطني الجزائري‪.BNA‬‬

‫‪-‬المحكمة بطريقة غير مباشرة‪.‬‬

‫‪-‬هيئات الضمان االجتماعي لوالية أدرار‪ :‬الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء‪-‬‬

‫ثانيا‪ :‬مميزات وصعوبات النظام المحاسبي اآللي‪:‬‬

‫‪ _0‬مميزات النظام المحاسبي اآللي بالنسبة للمؤسسة‪:‬‬

‫‪-‬يتميز بالدقة في المعلومات وقلة الوقوع في األخطاء‪.‬‬

‫‪-‬السرعة في معالجة البيانات واستخراج المعلومات‪.‬‬

‫‪-‬يتميز بالسرعة عند العودة إلى بعض الملفات ‪.‬‬

‫‪-‬معرفة من قام بإدخال المعلومات وذلك من خالل الرقم السري الذي تتميز به كل مصلحة‪.‬‬

‫‪-‬التنبيه المستمر من طرف النظام في حالة وقوع المحاسب في األخطاء‪.‬‬

‫‪_5‬صعوبات النظام المحاسبي اآللي بالنسبة للمؤسسة‪:‬‬

‫وجدت شركة سونلغاز(أدرار) صعوبة في اإلنتقال من النظام القديم ( ‪ (PCN‬والذي يتوافق مع النظام‬
‫المحاسبي اآللي (‪ ،)COMPTA‬إلى النظام الجديد (‪ (SCF‬والذي يتوافق مع النظام اآللي(‪،) HISSAB‬‬

‫‪75‬‬
‫وصعوبة تكييف القوائم المالية للسنوات السابقة مع القوائم المالية الجديدة‪ ،‬مما نتج عنه بعض الصعوبات‬
‫والمتمثلة في‪:1‬‬

‫‪-‬صعوبة اإلطالع على الدفاتر والسجالت‪ ،‬وذلك ألنها أخذت شكل أقراص واسطوانات‪ ،‬بحيث ال يتمكن‬
‫القارئ من اإلطالع على البيانات المسجلة عليها بصورة مباشرة كما هو الحال بالنسبة للنظام اليدوي‪.‬‬

‫‪-‬أن عمليات التسجيل في اليومية والترحيل إلى دفتر األستاذ تحدث آليا من طرف النظام‪ ،‬دون تتبعها مما‬
‫يسهل عمليات التزوير و الوقوع في األخطاء‪.‬‬

‫‪-‬اإلرتباط الوثيق بالنسبة لهذا النظام بشبكة اإلنترنت‪ ،‬مما يعيق عملية سير النظام عند انقطاع اإلنترنت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬مقابلة شخصية مع السيد عيساوي بوبكر‪ ،‬محاسب بقسم االستغالل‪ ،‬يوم الخميس‪ ،6502-54-61‬الساعة‪.00:55‬‬
‫‪76‬‬
‫خالصة‪:‬‬

‫من خالل الدراسة الميدانية التي تمت معالجتها في هذا الفصل استنتجنا أن المديرية الجهوية تسعى إلى‬
‫تطبيق اإلجراءات المحاسبية لتسيير مواردها المالية‪ ،‬رغم تبعيتها للمديرية العامة للتوزيع بوهران في العديد‬
‫من المشاكل و التي تحول من إتمام هذه اإلجراءات‪.‬‬

‫الهدف من هذه الدراسة هو التعرف على كيفية تطبيق هذا النظام‪ ،‬ودرجة استجابته لمتطلبات األطراف‬
‫المستفيدة منه من داخل وخارج المؤسسة‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫خاتمة عامة‬

‫‪78‬‬
‫خاتمة عامة‬

‫من خالل هذه الدراسة يمكن القول أن نظام المعلومات يشمل مختلف الوظائف والمستويات اإلدارية في‬
‫المؤسسة بصفته منتجا للمعلومات‪ ،‬إذ نجده يتكون من عدة فروع من بينها نظام المعلومات اإلداري والذي‬
‫بدوره يحتوي على العديد من الفروع‪ ،‬حيث نجد نظام المعلومات المحاسبي الذي يعد من أهم النظم المكونة‬
‫لهذا النظام فهو يعتبر منتجا للمعلومات المحاسبية التي تم الحصول عليها من جراء البيانات المالية التي تم‬
‫جمعها من داخل وخارج المؤسسة ومعالجتها‪ ،‬ومحاولة إيصالها إلى مختلف األطراف الداخلية والخارجية‬
‫لغرض اتخاذ الق اررات‪ ،‬وتحقيق نتائج مرغوبة‪.‬‬

‫إذ نلمس تطبيق نظام المعلومات المحاسبي في شركة سونلغاز‪ ،‬من خالل تطبيق مختلف اإلجراءات‬
‫المتعلقة بوظيفة المحاسبة كونها الوظيفة الوحيدة التي تقدم مؤشرات تسمح لعدة أطراف باتخاذ القرار‪ ،‬ومعرفة‬
‫الوضعية الحقيقية للمؤسسة‪.‬‬

‫من خالل هذا المنطلق تم الوصول إلى النتائج التالية منها ما يخص الفرضيات ونتائج أخرى عامة‪:‬‬

‫‪ _0‬النتائج المستخلصة‪:‬‬

‫بعد تناولنا لهذا الموضوع من خالل الدراسة النظرية والدراسة التطبيقية توصلنا إلى مجموعة من النتائج‬
‫والتي نستطيع من خاللها اإلجابة على الفرضيات‪.‬‬

‫‪-‬تم تطبيق نظام المعلومات المحاسبي اآللي بنجاح من طرف المؤسسة وفي وقت قياسي باستثناء بعض‬
‫المعوقات التي ت عتبر أمر طبيعيا عند تطبيق نظام من هذا النوع‪ ،‬خصوصا وأنه ما يزال في المراحل األولى‬
‫المتعلقة بالتنفيذ‪.‬‬

‫‪ -‬نظام المعلومات المحاسبي هو أهم فرع من فروع نظام المعلومات اإلداري في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬بحيث‬
‫أنه يهتم بتجميع وادخال البيانات المالية‪ ،‬ومعالجتها لغرض تزويد األطراف المستفيدة من هذا النظام‬
‫بمعلومات قابلة لالستخدام‪ ،‬وتفيد في اتخاذ الق اررات داخل وخارج المؤسسة االقتصادية‪.‬‬

‫_ يعد االنقطاع في شبكة اإلنترنت من أصعب العوائق التي تواجهها المؤسسة في سير النظام المعلومات‬
‫اآللي الجديد‪ ،‬مما ينجر عنه التأخر في وصول المعلومات لمستخدميها في الوقت المناسب‪.‬‬

‫أما فيما يخص النتائج األخرى فهي كالتالي‪:‬‬

‫‪72‬‬
‫خاتمة عامة‬

‫‪ -‬أصبح استعمال المعلوماتية ضرورة حتمية في األنظمة المحاسبية وذلك في أكبر الشركات العالمية‪.‬‬

‫‪ -‬ساهم نظام المعلوم ـ ـ ـ ـ ـات المح ـ ـ ـ ـاسبي اآللي المطبق في الشركة في تسهيل وتسريع اإلجراءات‬
‫المح ـ ـ ـ ـ ـ ـاسبية‪ ،‬وتمكن المحاسب من أداء مهامه في إنتاج المعلومات‪ ،‬والتقارير بصورة دقيقة‪ ،‬وفي الوقت‬
‫المناسب‪.‬‬

‫وفي األخير نستنتج بأنه كلما توفرت المؤسسة االقتصادية على نظام معلومات مح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاسبي متطور‬
‫وحديث‪ ،‬يساعدها في استخراج معلومات دقيقة وواضحة وفي الوقت المناسب‪ ،‬مما تمكن متخذي القرار‬
‫بالشركة على تطوير المؤسسة‪ ،‬ومواكبة المؤسسات االقتصادية العصرية‪ ،‬خاصة في بيئة تنافسية في ظل‬
‫اقتصاد حديث‪.‬‬

‫‪ _5‬التوصيات‪:‬‬

‫‪ -‬يجب أن يشخص نظام المعلومات المحاسبي الوضعية الحقيقية للشركة وذلك من خالل تنظيم وظيفة‬
‫المحاسبة وجعلها أكثر فعالية في المؤسسة االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة تطبيق نظام متكامل للمعلومات المحاسبية‪ ،‬و الذي يحتاج إلى استخدام تقنيات حديثة‪ ،‬و تكوين‬
‫مجموعة من األفراد المؤهلين من الناحيتين العلمية والعملية‪.‬‬

‫‪ -‬محاولة إيجاد نظام معلومات آلي ال يعتمد بشكل أساسي على شبكة االنترنت‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة مواكبة التطورات العديدة والمستمرة التي تحدث في بيئة األعمال الحديثة‪.‬‬

‫_ ضرورة مواصلة تطوير مهارات المستثمرين في النظام المتكامل للمعلومات المحاسبية وذلك من خالل‬
‫دورات التعليم المست مر ودورات الكفاءة المهنية‪ ،‬في سبيل اإلطالع على كافة المستجدات والتطورات التي‬
‫تحصل في مجال‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة إقامة عالقات بين المؤسسات االقتصادية‪ ،‬والجامعات إلزالة العوائق التي تفرض على الباحثين‪.‬‬

‫‪ -‬االستمرار في توفير البرمجيات التي تلبي احتياجات مختلف المستخدمين‪ ،‬والتي تتالئم مع األجهزة‬
‫والشبكات‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫خاتمة عامة‬

‫‪ _3‬آفاق الدراسة‪:‬‬

‫تناولنا في هذه الدراسة واقع تطبيق نظام المعلومات المحاسبي في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬وكغيرها من‬
‫الدراسات ال تخلو من النقائص إضافة إلى اتساع الموضوع وأهميته في البيئة االقتصادية‪ ،‬نود أن نضع‬
‫بعض العناوين والتي نأمل أن تكون دراسات مستقبلية‪:‬‬

‫‪ -‬تفعيل نظام المعلومات المحاسبي في ظل المعايير المحاسبية الجديدة‪.‬‬

‫‪ -‬مدى مالئمة نظام المعلومات المحاسبي لبيئة المحاسبة في المؤسسة االقتصادية‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪82‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫أوال‪ :‬الكتب‬
‫‪-0‬إبراهيم األعمش‪ ،‬أسس المحاسبة العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬ط‪ ،6‬الجزائر‪.0226،‬‬
‫‪-6‬إبراهيم الجازوري‪ ،‬عامر الجنابي‪« ،‬أساسيات نظم المعلومات المحاسبية»‪ ،‬دار اليازورب‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.6552‬‬
‫‪-3‬إبراهيم الحبيتي وآخرون‪ ،‬نظام المعلومات المحاسبية‪ ،‬وحدة الحدباء للطباعة والنشر‪ ،‬العراق‪.6553 ،‬‬
‫‪-4‬إبراهيم سلطان‪« ،‬نظم المعلومات اإلداري ( مدخل إداري )»‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪-0‬إبراهيم سلطان‪« ،‬نظم المعلومات اإلدارية مدخل إداري»‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.6555 ،‬‬
‫‪-2‬أحمد حسين علي حسين‪« ،‬نظم المعلومات المحاسبية االطار الفكري والنظم التطبيقية»‪ ،‬الدار الجامعية‬
‫االسكنرية‪.6551 ،‬‬
‫‪-2‬أحمد حسين علي حسين‪ ،‬نظام المعلومات المحاسبي‪ ،‬مكتبة اإلشعاع‪ ،‬اإلسكندرية‪.0222 ،‬‬
‫‪-1‬أحمد طرطار‪ ،‬تقنيات المحاسبة العامة في المؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.6556 ،‬‬
‫‪-2‬إنعام علي توفيق الشهربلي‪« ،‬تقويم نظم المعلومات بإستخدام بحوث العمليات»‪ ،‬ط ‪ ،50‬مؤسسة الوراق‪،‬‬
‫عمان‪.6551 ،‬‬
‫‪-05‬بلعروسي أحمد التيجاني‪ ،‬النظام المحاسبي المالي‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪.6551 ،‬‬
‫‪-00‬ثناء علي القباني‪« ،‬نظم المعلومات المحاسبية»‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪.6551 ،‬‬
‫‪-06‬حكمت أحمد الراوي‪ ،‬نظم المعلومات المحاسبية والمنظمات ‪ ،‬نظري مع حاالت دراسية‪ ،‬مكتبة دار‬
‫الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،0‬اإلصدار األول‪ ،‬عمان األردن‪.0222 ،‬‬
‫‪-03‬خري عبد الناصر‪« ،‬نظم المعلومات التسويقية»‪ ،‬دار الخلدونية‪ ،‬الجزائر‪.6500 ،‬‬
‫‪-04‬خليل الدليمي وآخرون‪ ،‬مبادئ المحاسبة المالية‪ ،‬ج‪ ،0‬ط‪ ،6‬دار الثقافة‪.6500 ،‬‬
‫‪-00‬رملي فياض حمزة‪ ،‬نظم الملومات المحاسبية المحوسبة‪ ،‬مدخل معاصر ألغراض ترشيد الق اررات‬
‫اإلدارية ‪ ،‬األبادي للنشر والتوزيع‪ ،‬السودان‪.6500 ،‬‬
‫‪-02‬سعد غالب ياسين‪« ،‬أساسيات نظم المعلومات اإلدارية وتكنولوجيا المعلومات»‪ ،‬دار المناهج للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬االردن‪.6552 ،‬‬
‫‪-02‬سليم الحسنة‪« ،‬نظم المعلومات االدارية(نما)»‪ ،‬ط‪ ،3‬مؤسسة الوراق للنشر‪ ،‬االردن‪.6500 ،‬‬
‫‪-01‬سونيا محمد البكري‪« ،‬نظم المعلومات اإلدارية المفاهيم األساسية»‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪.6554‬‬
‫‪-02‬عاشور كتوش‪ ،‬المحاسبة العامة‪ ،‬ط‪ ،6‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.6552 ،‬‬
‫‪-65‬عبد الرزاق محمد قاسم‪« ،‬تحليل وتصميم نظم المعلومات المحاسبية»‪ ،‬مكتبة دار الثقافة للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪.6554 ،‬‬
‫‪-60‬عبد الرزاق محمد قاسم‪ ،‬نظم المعلومات المحاسبية الحاسوبية‪ ،‬دار الثقافة والدار العلمية للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬الطبعة ‪ 0‬اإلصدار األول‪ ،‬عمان األردن‪.6553 ،‬‬
‫‪83‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪-66‬عبد السميع الدسوقي‪ ،‬أساسيات المحاسبة المالية‪ ،‬ج‪ ،6‬دار وائل‪ ،‬عمان‪.6553 ،‬‬
‫‪-63‬عثمان الكيالني وأخرون‪« ،‬المدخل إلى نظم المعلومات االدارية»‪ ،‬ط‪ ،0‬دار المناهج‪ ،‬االردن‪.6555 ،‬‬
‫‪64‬عصام حسن الصعيدي‪« ،‬نظم المعلومات السياحية»‪ ،‬ط‪ ،0‬دار الراية‪،6500 ،‬‬
‫‪-60‬عالء السالمي وآخرون‪« ،‬أساسيات نظم المعلومات االدارية»‪ ،‬دار المناهج للنشر‪ ،‬عمان‪.6550 ،‬‬
‫‪-62‬عالء عبد الرزاق السالمي‪« ،‬نظم إدارة المعلومات»‪ ،‬المنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬مصر‪.6553 ،‬‬
‫‪-62‬علي عبد الهادي مسلم‪« ،‬مذكرات في نظم المعلومات اإلدارية المبادئ والتطبيقات»‪ ،‬مركز التنمية‬
‫اإلدارية‪ ،‬اإلسكندرية‪.0224 ،‬‬
‫‪-61‬فايزة جمعة النجار‪« ،‬نظم المعلومات االدارية منظور إداري»‪ ،‬ط‪ ،3‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.6505‬‬
‫‪-62‬قاسم عبد الرزاق‪« ،‬تصميم وتحليل نظم المعلومات المحاسبية»‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬عمان‪.6552 ،‬‬
‫‪-35‬كمال الدين مصطفى الدهراوي‪ ،‬سمير كامل محمد‪« ،‬نظم المعلومات المحاسبية»‪ ،‬دار الجامعة‬
‫الجديدة‪ ،‬األسكندرية‪.‬‬
‫‪-30‬محمد إسماعيل بالل‪« ،‬نظم المعلومات اإلدارية»‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪6550،‬‬

‫‪-36‬محمد سمير الصبان وآخرون‪« ،‬مبادئ المحاسبة المالية كنظم للمعلومات»‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.6555 ،‬‬
‫‪-33‬محمد سمير الصبان وآخرون‪ ،‬المحاسبة المتوسطة‪ ،‬اإلطار الفكري والعملي للمحاسبة كنظام‬
‫للمعلومات‪ ،‬الدار الجامعية للنشر‪ ،‬مص‪.6553 ،‬‬
‫‪-34‬محمد عباس بدوي‪ ،‬وآخرون‪ ،‬النظم المحاسبية الخاصة‪،‬قسم المحاسبة‪ ،‬اإلسكندرية‪.6555،‬‬
‫‪-30‬محمد يوسف حفناوي‪ ،‬نظم المعلومات المحاسبية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬ط‪ ،0‬عمان األردن‪.‬‬
‫‪-32‬مسلم عبد الهادي‪ «،‬نظم المعلومات اإلدارية»‪ ،‬ط‪ ،6‬مركز التنمية اإلدارية‪ ،‬االسكندرية‪.6552 ،‬‬
‫‪-32‬معالي فهمي حيدر‪« ،‬نظم المعلومات مدخل لتحقيق الميزة التنافسية»‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪.6556‬‬
‫‪-31‬منال محمد الكردي‪ ،‬جالل إبراهيم العيد‪« ،‬نظم المعلومات اإلدارية»‪ ،‬دار الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪.6553‬‬
‫‪-32‬مندورة محمد محمود‪ ،‬درويش محمد جمال الدين‪« ،‬التخطيط االستراتيجي لنظم المعلومات»‪ ،‬مطابع‬
‫جامعة الملك سعود‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪.0224،‬‬
‫‪-45‬نضال محمود الرمحي وآخرون‪ ،‬مبادئ المحاسبة المالية‪ ،‬ج‪ ،0‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪،6‬‬
‫‪.6503‬‬
‫‪-40‬وليد ناجي الحيالى‪ ،‬نظرية المحاسبة‪ ،‬ج‪ ،0‬منشورات األكاديمية العربية المفتوحة‪ ،‬الدنمارك‪.6552 ،‬‬

‫‪84‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫ثانيا‪ :‬الرسائل الجامعية واألطروحات‬


‫‪-0‬إغمين يعقوب‪« ،‬أثر المعالجة اآللية للبيانات على فعالية التدقيق الخارجي من وجهة نظر محافظي‬
‫الحسابات والخبراء والمهنيين»‪ ،‬رسالة ماستر‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير ورقلة‪ ،‬جامعة قاصدي‬
‫مرباح‪.6506 ،‬‬
‫‪-6‬بن فرج زوينة‪ ،‬المخطط المحاسبي البنكي بين المراجعة النظرية وتحديات التطبيق‪ ،‬رسالة دكتوراه‪،‬‬
‫جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪.6504-6503 ،‬‬
‫‪-3‬عدنان محمد محمد قاعود‪« ،‬دراسة وتقييم نظام المعلومات المحاسبية اإللكترونية في الشركات‬
‫الفلسطنية»‪ ،‬دراسة على الشركات المساهمة في محافظات غزة‪ ،‬رسالة ماجستر‪ ،‬كلية التجارة‪ ، ،‬جامعة غزة‪،‬‬
‫أبريل ‪.6552‬‬
‫‪-4‬لزعر محمد سامي‪« ،‬التحليل المالي للقوائم المالية وفق النظام المحاسبي المالي‪-‬دراسة حالة»‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪.6506-6500 ،‬‬
‫‪-0‬مخلوفي محمد عادل‪ « ،‬إنعكاسات النظام المحاسبي المالي على جودة نظم المعلومات المحاسبية‬
‫للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬دراسة حالة مؤسسة سونلغاز(المديرية الجهوية‪ -‬ورقلة) »‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة‬
‫أمحمد بوقرة بومرداس‪.6500 ،‬‬
‫ثالثا‪ :‬الملتقيات‬
‫‪-‬زبيري رابح‪« ،‬دور أنظمة المعلومات في تنمية القدرة التنافسية للمؤسسة»‪ ،‬ورقة بحثية مقدمة للملتقى‬
‫الوطني االول حول"المؤسسة االقتصادية الجزائرية وتحديات المناخ االقتصادي الجديد‪ ، ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ 63/66،‬أفريل ‪.6553‬‬
‫رابعا‪:‬الجرائد الرسمية‬
‫‪-0‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة الطاقة‪ ،‬األمر رقم‪ 20/22 :‬المؤرخ في ‪ 62‬جويلية‬
‫‪ ،0222‬والمتضمن إنشاء شركة كهرباء وغاز الجزائر‪ (،‬الجريدة الرسمية)‪ ،‬الصادر بتاريخ ‪ 50‬أوت‬
‫‪.0222‬‬
‫‪-5‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة الطاقة والصناعات البتروكيمياوية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم‪:‬‬
‫‪ 352 / 16‬المؤرخ في ‪ 02‬أكتوبر ‪ 0216‬م‪ ،‬والمتضمن إنشاء المؤسسة الوطنية لألشغال الكهربائية‬
‫والتركيب الكهربائي‪ ( ،‬الجريدة الرسمية)‪ ،‬ع‪ ،46‬الصادر بتاريخ ‪ 02‬أكتوبر سنة ‪.0216‬‬
‫‪-3‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة الطاقة والصناعات البتروكيمياوية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم‪:‬‬
‫‪ 352 / 16‬المؤرخ في ‪ 02‬أكتوبر ‪ 0216‬م‪ ،‬والمتضمن إنشاء المؤسسة الوطنية ألشغال الكهربة‪ (،‬الجريدة‬
‫الرسمية)‪ ،‬ع‪ ،46‬الصادر بتاريخ ‪ 02‬أكتوبر ‪.0216‬‬
‫‪-4‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة الطاقة والصناعات البتروكيمياوية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم‪:‬‬
‫‪ 351/ 16‬و المؤرخ في‪ 02‬أكتوبر ‪ 0216‬م‪ ،‬والمتضمن إنجاز المؤسسة الوطنية النجاز القنوات‪( ،‬‬
‫الجريدة الرسمية)‪ ،‬ع‪ ،46‬الصادر بتاريخ ‪ 02‬أكتوبر‪.0216‬‬
‫‪85‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪-2‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة الطاقة والصناعات البتروكيمياوية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم‪:‬‬
‫‪ 352/ 16‬المؤرخ في ‪ 02‬أكتوبر ‪ 0216‬م‪ ،‬والمتعلق بنقل الهياكل والوسائل والممتلكات واألعمال‬
‫والمستخدمين مما تملكه الشركة الوطنية للكهرباء والغاز أو تسيره في إطار أعمالها الخاصة بميدان األشغال‬
‫الكهربائية والتركيب الكهربائي‪ ،‬إلى المؤسسة الوطنية لألشغال الكهربائية والتركيب الكهربائي‪ ( ،‬الجريدة‬
‫الرسمية )‪ ،‬ع‪ ،46‬الصادر بتاريخ ‪ 02‬أكتوبر ‪.0264‬‬
‫‪-2‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة الطاقة والصناعات البتروكيمياوية‪ ،‬القانون رقم‪52/10 :‬‬
‫المؤرخ في ‪ 52‬أوت ‪0210‬م‪ ،‬والمتعلق بانتاح الطاقة الكهربائية ونقلها وتوزيعها وبالتوزيع العمومي للغاز‪( ،‬‬
‫الجريدة الرسمية)‪ ،‬ع ‪ ،33‬الصادر بتاريخ ‪ 52‬أوت ‪.0210‬‬
‫‪-1‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة الطاقة والصناعات البتروكيمياوية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم‪:‬‬
‫‪ 420/ 20‬المؤرخ في ‪04‬ديسمبر ‪0220‬م‪ ،‬والمتضمن تغيير الطبيعة القانونية للمؤسسة الوطنية للكهرباء و‬
‫الغاز إلى مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي و تجاري‪ ( ،‬الجريدة الرسمية)‪ ،‬ع ‪ ،22‬الصادر بتاريخ ‪66‬‬
‫أكتوبر ‪.0220‬‬
‫‪-0‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة الطاقة والصناعات البتروكيمياوية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 615/20‬المؤرخ في ‪ 02‬أكتوبر ‪0220‬م الذي تضمن القانون األساسي للمؤسسة العمومية ذات الطابع‬
‫الصناعي والتجاري " سونلغاز"‪ ( ،‬الجريدة الرسمية )‪ ،‬ع ‪ ،04‬الصادر بتاريخ ‪ 64‬سبتمبر ‪ 0220‬م‪.‬‬
‫‪-1‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة الطاقة والصناعات البتروكيمياوية‪ ،‬المرسوم الرئاسي رقم‪:‬‬
‫‪ 020/56‬المؤرخ في ‪ 50‬جوان ‪ ،6556‬والمتضمن القانون األساسي للشركة الجزائرية للكهرباء والغاز‪،‬‬
‫المسماة " سونلغاز ش‪ .‬ذ‪ .‬أ"‪ ( ،‬الجريدة الرسمية)‪ ،‬ع ‪ ،32‬الصادر بتاريخ ‪ 56‬جوان ‪.6556‬‬
‫‪-01‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬رئاسة الجمهورية‪ ،‬المرسوم الرئاسي رقم‪ 020-56:‬المؤرخ في‬
‫‪ 50‬جوان ‪ ،6556‬والمتضمن القانون األساسي لشركة الجزائرية للكهرباء والغاز المسماة سونلغاز ش‪.‬ذ‪.‬أ‪.‬‬
‫وذلك حسب المادة ‪ :56‬تنظم الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز‪ ،‬شركة ذات أسهم‪ ،‬في شركة قابضة دون‬
‫إنشاء شخصية معنوية جديدة‪ ،‬بموجب أحكام القانون رقم‪ 50-56:‬المؤرخ في ‪ 50‬فبراير ‪ ( ،6556‬الجريدة‬
‫الرسمية)‪ ،‬ع ‪ ،36‬الصادر بتاريخ ‪ 51‬جوان ‪.6500‬‬
‫خامسا‪ :‬المقابالت الشخصية‬
‫‪-0‬مقابلة شخصية مع السيد عيساوي بوبكر‪ ،‬محاسب مصلحة اإلستغالل‪.‬‬
‫‪-5‬مقابلة شخصية مع السيد بن شوى عبد الجبار‪ ،‬رئيس قسم المحاسبة والمالية‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬المواقع اإللكترونية‬
‫‪ ،2016-05-10.‬تاريخ اإلطالع ‪WWW.Startimes.com/?t=24103380‬‬

‫‪86‬‬
‫المالحق‬

‫‪87‬‬
‫الملحق رقم(‪ :)10‬واجهة النظام المحاسبي اآللي وفق النظام "‪"HISSAB‬‬

‫‪31‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪36‬‬

‫المصدر‪ :‬مستخرج من قسم االستغالل‬

‫‪88‬‬
‫الملحق رقم(‪ :)15‬فاتورة شراء مواد أولية‬

‫‪82‬‬
‫الملحق رقم(‪ :)13‬واجهة إدخال بيانات الفاتورة وفق النظام المحاسبي اآللي "‪"HISSAB‬‬

‫‪+‬‬

‫المصدر‪ :‬مستخرج من قسم االستغالل‬

‫‪23‬‬
‫الملحق رقم(‪ :)14‬التسجيل المحاسبي في اليومية‬

‫المصدر‪ :‬مستخرج من قسم االستغالل‬

‫‪21‬‬
‫قطعة التحركات‬

‫محاسبة عامة‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫رقم‬ ‫رقم‬ ‫تحليليا‬ ‫رمز فئة‬ ‫حساب‬


‫األمر‬ ‫‪AP‬‬

‫‪363330‬‬ ‫‪3033‬‬ ‫‪431382‬‬


‫‪33‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪3033‬‬ ‫‪3633303‬‬ ‫‪637382‬‬


‫‪3‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪363330‬‬ ‫‪3633303‬‬ ‫المجمو‬


‫‪33‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ع‬

‫محاسبة تحليلية‬

‫دا‬ ‫مدين‬ ‫رقم‬ ‫رقم‬ ‫تحليليا‬ ‫رمز‬ ‫حساب‬


‫ئن‬ ‫األمر‬ ‫‪AP‬‬ ‫الفئة‬

‫‪30‬‬ ‫‪3633303‬‬ ‫‪W2‬‬ ‫‪63738222‬‬


‫‪33‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2233‬‬
‫‪18‬‬

‫المراقب‬ ‫المحاسب‬

‫تأشيرة‬ ‫اسم‬ ‫تأشيرة‬ ‫اسم‬

‫المصدر‪ :‬مستخرج من قسم المحاسبة والمالية(بتصرف)‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الملحق رقم(‪ :)12‬دفتر األستاذ‬

‫المصدر‪ :‬مستخرج من قسم المالية‪.‬‬

‫‪23‬‬
24
‫‪ : 63738222‬مصاريف الشركة الجزائرية لتقنيات اإلعالم‬

‫المبلغ‬ ‫الدائن‬ ‫المدين‬ ‫البيان‬ ‫رقم‬ ‫النوع‬ ‫الفتر‬ ‫التاريخ‬


‫القطعة‬ ‫ة‬

‫‪364382533‬‬

‫‪367282533‬‬ ‫‪333‬‬ ‫‪363333‬‬ ‫فاتورة تقديم خدمة‬ ‫‪33327‬‬ ‫‪A‬‬ ‫نوفم‬ ‫‪/11/22‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪chat‬‬ ‫بر‬ ‫‪2315‬‬

‫‪333‬‬ ‫‪1827633‬‬ ‫مجموع فترة نوفمبر‬ ‫عدد الفترات ‪33‬‬


‫‪3‬‬

‫‪382665533‬‬ ‫‪333‬‬ ‫‪1827633‬‬ ‫مجموع الفترات‬ ‫عدد الحسابات ‪33‬‬


‫‪3‬‬

‫‪ :45031666‬موردو الشركة الجزائرية لتقنيات اإلعالم‬

‫المبلغ‬ ‫الدائن‬ ‫المدين‬ ‫البيان‬ ‫رقم‬ ‫النوع‬ ‫الف‬ ‫التاريخ‬


‫القطعة‬ ‫ترة‬

‫‪022432255‬‬ ‫‪-‬‬ ‫فاتورة رقم‬

‫‪015532255‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪32555‬‬ ‫‪555‬‬ ‫فاتورة تقديم خدمة‬ ‫‪55562‬‬ ‫‪A‬‬ ‫نو‬ ‫‪/00/62‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪chat‬‬ ‫فمبر‬ ‫‪6500‬‬

‫‪32555‬‬ ‫‪555‬‬ ‫مجموع فترة نوفمبر‬ ‫عدد الفترات ‪50‬‬


‫‪55‬‬

‫‪015532255‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪32555‬‬ ‫‪555‬‬ ‫مجموع الفترات‬ ‫عدد الحسابات ‪50‬‬


‫‪55‬‬

‫المصدر‪ :‬مستخرج من قسم المالية(بتصرف)‬

‫‪25‬‬
‫الملحق رقم‪ )12(:‬ميزان المراجعة وفق النظام المحاسبي اآللي‬

‫‪26‬‬
‫المصدر ‪ :‬مستخرج من قسم المالية‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الملحق رقم‪ :)11‬الميزانية الختامية (األصول)‬

‫‪28‬‬
‫الميزانية الختامية (الخصوم)‬

‫المصدر‪ :‬مستخرج من قسم المالية‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الملحق رقم (‪ :)10‬جدول حسابات النتائج وفق النظام المحاسبي اآللي‬

‫المصدر ‪ :‬مستخرج من قسم المحاسبة والمالية‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫ملخص الدراسة‬

‫ وابراز دوره في حل مشكالت‬،‫تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على ماهية نظام المعلومات المحاسبي‬
‫ وكذا دراسة الواقع العملي‬،‫ إضافة إلى تبيان أهمية استخدامه من قبل المؤسسات اإلقتصادية‬،‫متخذي القرار‬
.‫ وأهم الصعوبات التي تعيق سير العمل به‬،‫ ومدى إدراك إدارة المؤسسة بأهمية العمل به‬،‫الستخدامه‬

‫ وقد تبين من‬،‫ولتحقيق أهداف هذه الدراسة تم دراسة حالة المديرية الجهوية لتوزيع الكهرباء والغاز بأدرار‬
‫ أن نظام المعلومات المحاسبي في المؤسسة االقتصادية هو أهم الفروع المكونة لنظام‬،‫نتائج الدراسة‬
‫ التي تبين الوضعية المالية الحقيقية للمؤسسة إال‬،‫ والذي يكمن دوره في وظيفة المحاسبة‬،‫المعلومات اإلداري‬
.‫أن هناك بعض الصعوبات التي تحد جزئيا من اإلستخدام األمثل له‬

.‫ المحاسبي‬،‫ المعلومات‬،‫ نظام‬:‫الكلمات المفتاحية‬


Abstract :

The présent study aim to discover the importance of comptability information


system and highlight its role in solving the problems of decision markers. It also
seeks to spothight on the i mportance of using it by the economic institutions.
besidees, we will study the actual use comptability information system in reality
and how far administractors are aware of its role. Furter, we shall discuss the key
difficulties that impede the use of such system.
To accomolish the object of our study, we have diagnose the case of direct
administraction of distribution electricity and gaz in adrar, we have concluded that
the comptability information system in the economic institutions is the keyston of
compnents that costitute the administrational system, further, we have deduce that
the role of this system in the occupation of comptability is describing the real
economic situation of the organisation, yet, the ris some problems that partially
limit the perfect use of this system.

131

You might also like