You are on page 1of 18

‫المؤتمر اإلقليمي حول السكان والتنمية‪ :‬خمس سنوات على إعالن القاهرة لعام ‪2013‬‬

‫عرض المملكة المغربية‬

‫بيروت‪ ،‬لبنان‬
‫‪ 30‬تشرين األول ‪ 1 -‬تشرين الثاني ‪2018‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلصالحات المؤسساتية والمجتمعية‬

‫تهدف اإلصالحات المؤسساتية والمجتمعية التي عرفها المغرب إلى تعزيز المشاركة والتأطير وتعبئة السكان‪ .‬ويتعلق األمر باالنفتاح‬
‫على المعايير الدولية في كل الميادين في مغرب يتسم فيه المشهد المؤسساتي والنموذج التنموي‪ ،‬بطابع تحدده ثورة دستورية‪ ،‬حيث‬
‫كرس الدستور جميع المكتسبات المجتمعية التي تحققت خالل السنوات الماضية وفتح جيل جديد من هذه المكتسبات في الميادين‬
‫االقتصادية واالجتماعية والبيئية تتعزز بها آليات تخليق الحياة العامة‪ .‬مما أصبح معه المجتمع المدني وما يزخر به من طاقات‬
‫متوف ار ليس فحسب على إمكانيات االنخراط والمشاركة في تحديد ومتابعة وتقييم السياسات العمومية‪ ،‬بل مطوقا بواجب دستوري‬
‫يقتضي منه القيام بها‪.‬‬
‫ومن هذه الزاوية يتضح البعد االستراتيجي الذي تمثله الجهوية المتقدمة التي أقرها الدستور في تمتين دعائم النموذج التنموي المغربي‬
‫بما أعطى ألجهزة تدبيرها من مشروعية التمثيلية واتساع االختصاصات‪ ،‬مع تعزيز لدور أجهزتها التنفيذية وآليات للتعاون ما بينها‬
‫والشراكة مع مؤسسات محيطها ومدها بالموارد المالية‪.‬‬
‫وقد تعززت هذه اإلصالحات بتعزيز روابط شراكة مربحة في إطار السياسة الخارجية لبلدنا التي جعلت من التعاون جنوب‪-‬جنوب‬
‫اختيا ار استراتيجيا‪ ،‬والتي ساهمت في تشجيع االستثمارات خاصة في مجاالت الطاقة واألبناك‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫حقوق اإلنسان‬

‫▪ لقد التزم المغرب بحزم بحماية وتعزيز حقوق اإلنسان كما هي متعارف عليها دوليا‪ .‬وقد عمد بالفعل‪ ،‬إلى اعتماد قوانين وسياسات عمومية جديدة من أجل‬
‫ضمان فعلي لهذه الحقوق وتعزيز التفاعل مع اآلليات األممية لحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫▪ من أجل تنفيذ المقتضيات الدستورية المتعلقة بحماية حقوق اإلنسان‪ ،‬تمت المصادقة على عدة قوانين تنظيمية بين سنتي ‪ 2014‬و‪ ،2018‬تحدد اختصاصات‬
‫الهيئات الدستورية لحماية حقوق اإلنسان وتعزيزها‪ .‬كما انخرط المغرب أيضا في إصالح شامل وعميق لنظامه القضائي‪ ،‬يمكن من تعزيز مبادئ االستقاللية‬
‫والنزاهة واحترام حقوق اإلنسان‪ .‬وقد توج هذا المسلسل بتنفيذ ميثاق إصالح النظام القضائي الذي تم اعتماده سنة ‪.2013‬‬
‫▪ تم دعم هذه التدابير المؤسساتية من خالل تنفيذ مجموعة من السياسات العمومية المواتية للنهوض بحقوق الفئات‪:‬‬
‫• الخطة الحكومية للمساواة بين الجنسين سنة ‪،2013‬‬
‫• السياسة الجديدة للهجرة واللجوء سنة ‪،2013‬‬
‫• السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة سنة ‪،2015‬‬
‫• االستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب للفترة ‪،2015-2030‬‬
‫• السياسة العمومية المندمجة للنهوض بحقوق األشخاص في وضعية إعاقة سنة ‪،2015‬‬
‫• للنهوض بحرية الرأي والتعبير‪ ،‬تمت المصادقة سنة ‪ 2016‬على قانون متعلق بالصحافة والنشر يمكن من الحفاظ على هذه الحريات وحمايتها‪.‬‬
‫• الحرص على التربية والتكوين المستمر في مجال ثقافة حقوق اإلنسان حيث تمت سنة ‪ 2016‬مراجعة الكتب المدرسية لجعلها تتماشى مع حقوق اإلنسان‬
‫والمواطنة‪.‬‬
‫• للنهوض بأوضاع األشخاص المسنين‪ ،‬يتم حاليا إعداد إطار استراتيجي يهدف إرساء أسس ضامنة لحقوق هذه الفئة‪ ،‬وبيئة حمائية تنسجم وتستجيب‬
‫للسياق الوطني والدولي‪ ،‬وأهداف التنمية المستدامة ‪.2030‬‬
‫‪3‬‬
‫المساواة بين الجنسين‪ ،‬اإلنصاف وتمكين المرأة‬

‫لقد حقق المغرب خالل السنوات األخيرة تطورات هامة في مجال المساواة في حقوق اإلنسان والنوع‪ .‬يتعلق األمر‪:‬‬
‫• مراجعة العديد من المدونات (مدونة األسرة‪ ،‬قانون الجنسية‪ ،‬المراجعة الجزئية لمجموعة القانون الجنائي‪ ،‬إلخ)‬
‫• المصادقة على مجموعة من القوانين (قانون محاربة العنف ضد النساء‪ ،‬قانون العمل المنزلي‪ ،‬إلخ)‬
‫• التكريس الدستوري للمناصفة وتحسين تمثيلية النساء في هيئات اتخاذ القرار على المستوى السياسي واإلداري واالقتصادي وحصولهن على الحقوق‬
‫االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬المتعلقة بالصحة والتعليم والشغل‪.‬‬
‫• على المستوى المؤسساتي‪ ،‬تم إرساء هيئات للتتبع واليقظة‪ ،‬ويتعلق األمر بهيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز‪ ،‬والمجلس االستشاري لألرسة‬
‫والطفولة‪ ،‬والمرصد الوطن لتحسي صورة المرأة ف اإلعالم والمرصد الوطن للعنف ضد النساء‪.‬‬
‫• اعتماد استراتيجيات وطنية وتدابير مهمة إلدماج مقاربة النوع في مختلف البرامج الحكومية‪ .‬من خالل‪:‬‬
‫الخطة الحكومية للمساواة (إكرام‪ 2016-2012 :1‬واكرام‪،)2021-2017 :2‬‬ ‫✓‬
‫✓ استراتيجية مأسسة مبدأ المساواة بين الجنسين بالوظيفة العمومية (‪،)2020-2016‬‬
‫✓ البرنامج التحسيسي المندمج لمحاربة العنف والتمييز ضد النساء سنة ‪،2013‬‬
‫✓ التخطيط والميزانية المرتكزة على النتائج أخذا باالعتبار مقاربة النوع‪.‬‬
‫• وبالرغم من هذه التطورات‪ ،‬ال تزال هناك بعض المعيقات‪ ،‬وال سيما فيما يتعلق بالوصول لمراكز القرار الذي يظل ضعيفا ودون نسبة الحد األدنى للثلث‬
‫المحددة من طرف األمم المتحدة‪ .‬وتظل النساء أقل تمثيلية (كما وكيفا) على مستوى سوق الشغل بمعدل نشاط ال يتعدى ‪ %22,4‬سنة ‪،2017‬‬
‫(أي بفارق بين الرجال والنساء يبلغ ‪ 46,7‬نقطة)‪.‬‬
‫• وفيما يتعلق بالولوج إلى التعليم‪ ،‬تعد الفتيات القرويات أكثر تأث ار بالهدر المدرسي‪ ،‬وال سيما على مستوى الثانوي اإلعدادي بمعدل هدر بلغ ‪%8‬‬
‫خالل الموسم الدراسي ‪.2017-2016‬‬
‫‪4‬‬
‫التعليم وبناء القدرات‬
‫قام المجلس األعلى للتربية‪ ،‬والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬وبعد إجراء تقييم شامل للميثاق الوطني للتربية والتكوين‪ ،‬بوضع إستراتيجية جديدة للفترة ‪ 2030-2015‬بعنوان "الرؤية‬
‫اإلستراتيجية ‪ ،"2030‬التي تستند خطوطها الرئيسية على ثالثة مبادئ أساسية‪:‬‬
‫✓ مدرسة اإلنصاف وتكافؤ الفرص‪،‬‬
‫✓ مدرسة الجودة للجميع‪،‬‬
‫✓ مدرسة االرتقاء الفردي والمجتمعي‪.‬‬
‫يتعلق األمر بتعزيز جودة التعليم من خالل تغيير منطق التعلم‪ .‬والفكرة هي االنتقال من التلقين األفقي للمعرفة والحفظ‪ ،‬إلى منطق تنمية الحس النقدي‪ ،‬وبناء الشخصية‪،‬‬
‫واكتساب اللغات‪ ،‬والمعارف والمهارات‪.‬‬
‫تم تسجيل ارتفاع العدد اإلجمالي للتالميذ المتمدرسين بالتعليم على المستوى الوطني بتزايد سنوي بلغ‪:‬‬
‫األولي‪ %1,55 :‬في المتوسط السنوي (‪ %2,33‬لدى الفتيات) بين ‪ 2012-2011‬و‪.2017-2016‬‬ ‫التعليم‬
‫االبتدائي‪ %0,95 ،‬في المتوسط السنوي بين ‪ 2012-2011‬و ‪.2017-2016‬‬ ‫التعليم‬
‫الثانوي اإلعدادي‪ %2,01 ،‬في المتوسط السنوي بين ‪ 2012-2011‬و ‪.2017-2016‬‬ ‫التعليم‬
‫الثانوي التأهيلي‪ %0,92 ،‬في المتوسط السنوي بين في الفترة بين ‪ 2012-2011‬و‪.2017-2016‬‬ ‫التعليم‬

‫ومع ذلك‪ ،‬على الرغم من التطورات المحققة‪ ،‬ال تزال هناك بعض اإلكراهات‪ ،‬منها على الخصوص‪:‬‬
‫الخصاص في التعليم األولي هو عامل قوي في تعميق تفاوتات الولوج والنجاح؛‬ ‫✓‬
‫حجم الهدر المدرسي يغذي التفاوتات االجتماعية للنجاح في التعليم ؛‬ ‫✓‬
‫ضعف المكتسبات الدراسية والمردوديات الداخلية يؤثر على جودة التعلم؛‬ ‫✓‬
‫النقائص على مستوى آليات الحكامة‪.‬‬ ‫✓‬
‫لمعالجة هذه اإلكراهات‪ ،‬تهدف الرؤية االستراتيجية ‪" 2030-2015‬من أجل مدرسة اإلنصاف والجودة واالرتقاء"‪ ،‬إلى تعميم التعليم األولي اإللزامي‪ ،‬وتكوين وتأهيل‬
‫المدرسين‪ ،‬وولوج ذوي االحتياجات الخاصة إلى التعليم‪ ،‬والنهوض بالمدرسة القروية‪ ،‬والتحسين المستمر للمردودية الداخلية للمدرسة‪ ،‬وتعميم التعليم الشامل والتضامني‬
‫لجميع األطفال دون أي تمييز‪ ،‬وتقوية الجهود لضمان تعليم مستدام يمكن من محاربة االنقطاع والهدر المدرسي والتكرار‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫الفقر وعدم المساواة‬
‫عرف الفقر متعدد األبعاد‪ ،‬شأنه شأن الفقر النقدي‪ ،‬انخفاضا كبي ار مع مرور السنين‪ .‬فبين سنتي ‪2004‬‬
‫و‪ ،2014‬انخفض معدل الفقر متعدد األبعاد بشكل كبير‪ ،‬وقد وصل هذا االنخفاض إلى‪:‬‬
‫خريطة الفقر املتعدد األبعاد عىل‬
‫مس توى هجات اململكة املغربية ‪2014‬‬ ‫• ‪ %67.2‬على الصعيد الوطني‪ ،‬إذ انخفض من ‪ %25.0‬إلى ‪،%8.2‬‬
‫• ‪ %78‬بالوسط الحضري‪ ،‬إذ انخفض من ‪ %9.1‬إلى ‪،%2.0‬‬
‫• ‪ %60‬بالوسط القروي‪ ،‬إذ انخفض من ‪ %44.6‬إلى ‪.%17.7‬‬
‫ويبلغ العدد اإلجمالي للسكان الفقراء حسب المقاربة المتعددة األبعاد‪ ،‬حوالي ‪ 2.8‬مليون نسمة‪ ،‬منهم ‪2.4‬‬
‫مليون قرويين و‪ 400‬ألف حضريين‪.‬‬
‫ال يزال مستوى الفرق في مستويات المعيشة‪ ،‬على الرغم من اتجاهه التنازلي مؤخرا‪ ،‬قريب من العتبة غير‬
‫المحتملة اجتماعيا (جيني يساوي ‪ .)0.42‬فهو يهدد إنجازات المغرب في مجال مكافحة الفقر النقدي ويغذي‬
‫الفقر الذاتي‪.‬‬
‫تندرج السياسات االجتماعية لمحاربة الفقر والفوارق ضمن إستراتيجية استهداف متزايد‪ ،‬وتهدف على‬
‫الخصوص إلى سد العجز االجتماعي‪ ،‬من خالل تعزيز االستثمارات في التنمية االجتماعية‪ ،‬وتعزيز االندماج‬
‫المهني للفئات االجتماعية الهشة‪ ،‬من خالل سياسات عمومية قطاعية‪ ،‬محورها المبادرة الوطنية للتنمية‬
‫البشرية‪ ،‬باإلضافة إلى تعزيز شبكات نظام الحماية االجتماعية لصالح الفئات الهشة‪ .‬وهكذا‪ ،‬التزمت الحكومة‬
‫بتنفيذ البرامج التالية للحماية االجتماعية‪:‬‬
‫برنامج "تيسير" للتحويالت المالية المشروطة في إطار الحد من ظاهرة االنقطاع المدرسي؛‬ ‫✓‬
‫برنامج "دعم"‪ :‬الموجه مباشرة للنساء األرامل اللواتي تعانين من الهشاشة؛‬ ‫✓‬
‫برامج لألشخاص المعاقين؛‬ ‫✓‬
‫دعم الطاقة والغذاء (صندوق المقاصة)؛‬ ‫✓‬
‫التعويض عن فقدان الشغل‪ IPE ( ،‬منذ يوليوز ‪)2013‬؛‬ ‫✓‬
‫توسيع التغطية االجتماعية لتشمل العمال الفالحيين‪.‬‬ ‫✓‬ ‫‪6‬‬
‫الصحة‬
‫في القطاع الصحي‪ ،‬أحرز المغرب تقدما كبيرا‪ ،‬حيث شهد معدل وفيات األطفال دون سن الخامسة انخفاضا كبي ار مع تسجيل تناقص أكبر خالل الفترة بين سنة و‪5‬‬
‫سنوات‪ ،‬وذلك بفضل تضافر عدة برامج‪:‬‬
‫البرنامج الوطني للتلقيح‪،‬‬ ‫✓‬
‫المصاحبة باإلسهال‪،‬‬
‫َ‬ ‫البرنامج الوطني لمكافحة األمراض‬ ‫✓‬
‫برنامج النقص في المغذيات الدقيقة‪،‬‬ ‫✓‬
‫تعزيز تغذية الرضع وخاصة عبر الرضاعة الطبيعية‪.‬‬ ‫✓‬

‫كما انخفض معدل وفيات األمهات بشكل ملحوظ‪ ،‬ولكن ال تزال هناك تفاوتات بين وسطي اإلقامة وبين الجهات‪.‬‬
‫وتتلخص المعيقات‪ ،‬من بين أمور أخرى‪ ،‬في عدم تغطية الوسط القروي بشكل كاف بالبنية التحتية للعالجات وباألطر الطبية وشبه الطبية‪ ،‬وفي الفقر واألمية وظروف‬
‫النظافة السيئة في محيط العيش‪.‬‬
‫من أجل مواجهة الضغوط المتزايدة للطلب على الخدمات الصحية‪ ،‬انخرط المغرب في مسلسل إصالحات تمس الجوانب المتعلقة بتمويل هذا القطاع وتنظيمه‪ .‬وهكذا‪،‬‬
‫في أعقاب إستراتيجيتي ‪ 2012-2008‬و‪ ،2016-2012‬شرع المغرب في استراتيجية ‪ .2021-2017‬وتهدف هذه االستراتيجيات إلى‪:‬‬
‫تحقيق اإلنصاف في عرض خدمات العالج بين الجهات وبين الوسطين الحضري والقروي‪،‬‬ ‫✓‬
‫تيسير االستفادة منها من طرف السكان األكثر حرمانا‪،‬‬ ‫✓‬
‫تخفيض تكلفة العالجات واألدوية‪.‬‬ ‫✓‬
‫تخفيض الحصة التي تتحملها األسر في تمويل الصحة والى التكفل‪ ،‬بشكل كبير أو كليا‪ ،‬بمصاريف األمراض طويلة األمد‪.‬‬ ‫✓‬
‫تعتزم تقليص معدل وفيات األمهات واألطفال‪ ،‬وتوفير خدمة صحية عمومية فعالة‪،‬‬ ‫✓‬
‫القضاء على داء اإليدز سنة ‪ 2030‬من خالل برمجة عدة تدابير تروم أساسا الوفاء بالتزام المملكة بخصوص أهداف التنمية المستدامة‪.‬‬ ‫✓‬
‫‪7‬‬
‫التمدن والمدن في المغرب‬

‫يستمر معدل التمدن في المغرب في االرتفاع منتقال من ‪ %29,1‬سنة ‪ 1960‬إلى ‪ %55,1‬سنة ‪ 2004‬و‪ %60,3‬سنة ‪ .2014‬وسوف يصل إلى‬
‫‪ %62,4‬في سنة ‪ 2018‬و‪ %73,6‬في سنة ‪.2050‬‬
‫في سنة ‪ ،2014‬بلغ عدد سكان المدن في المغرب ‪ 19 298 254‬نسمة‪ ،‬منهم ‪ %43,2‬في المدن الكبرى ( ‪ 8 334 705‬نسمة)‪ ،‬و‪ %42,1‬في المدن‬
‫المتوسطة (‪ 8 116 002‬نسمة) و ‪ %14,8‬في المدن الصغيرة ( ‪ 2 847 547‬نسمة)‪.‬‬
‫تتميز مدن المغرب بتفاوت جغرافي متنام على مستوى الساكنة‪ .‬من بين ‪ 218‬مدينة تم تحديدها سنة ‪ ،2014‬يمكن التمييز بين ثالثة أنواع من المدن‪:‬‬
‫• ‪ 7‬مدن كبرى بساكنة أكثر من ‪ 500 000‬نسمة‪،‬‬
‫• ‪ 63‬مدينة متوسطة تتراوح ساكنتها بين ‪ 500 000‬و‪.50 000‬‬
‫• ‪ 148‬مدينة صغيرة تقل ساكنتها عن ‪.50 000‬‬
‫اعتمد المغرب سياسة المدينة التي تتجسد في مجموعة من اإلجراءات الهادفة لمكافحة جميع أشكال اإلقصاء االجتماعي و‪ /‬أو المجالي وتعزيز االندماج‬
‫الحضري لسكان األحياء المحرومة من حيث فرص العمل‪ ،‬والولوج إلى خدمات وتجهيزات القرب‪ .‬كما تطمح أيضا إلى تطوير مدن جديدة من أجل‬
‫تخفيف الضغط على المدن الكبرى ومدن ذكية ومفتوحة وشاملة ومنتجة ومتضامنة ومستدامة‪.‬‬
‫إضافة إلى إطالق برامج التأهيل الحضري للمدن والمراكز الحضرية لتيسير إعادة هيكلة اإلجراءات المتخذة والمتعلقة بالبنية التحتية والتجهيزات الجماعية‪،‬‬
‫واعادة هيكلة األحياء ناقصة التجهيز‪ ،‬وحماية المدن من الفيضانات وخلق مشاريع اقتصادية من خالل برامج منسجمة ومندمجة‪ ،‬مرتكزة على الشراكة‬
‫والتعاقد بين مختلف الفاعلين‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫اإلسكان والوصول إلى خدمات البنية التحتية األساسية‬

‫▪ وفي إطار الحد من السكن غير الالئق‪ ،‬عرف برنامج "مدن بدون صفيح" تطو ار بنسبة ‪ %68‬مقارنة مع هدفه األولي‪ .‬فمن بين ‪85‬مدينة وجماعة‬
‫حضرية يستهدفها البرنامج‪ ،‬تم إعالن ‪ 58‬مدينة بدون صفيح سنة ‪ .2017‬وبدوره‪ ،‬عرف برنامج إعادة تأهيل المباني اآليلة للسقوط‪ ،‬إنجاز عمليات‬
‫تدخل همت ‪ 27500‬بناية أي ‪ %63‬من الوحدات التي تم إحصاؤها‪.‬‬
‫▪ كما مكن تنفيذ برنامجين لبناء الطرق القروية يغطيان الفترتين ‪ 2005-1995‬و‪ ،2015-2005‬من إنجاز أكثر من ‪ 26000‬كلم ورفع معدل ولوج‬
‫الساكنة القروية إلى الطرق من ‪ %54‬سنة ‪ 2005‬إلى ‪ %80‬سنة ‪ .2015‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تمت بلورة مشروع طرقي يغطي الفترة ‪-2016‬‬
‫‪ 2025‬في إطار برنامج التأهيل الترابي وينص على بناء ‪ 25000‬كلم واعادة تأهيل ‪ 10000‬كلم‪ ،‬بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية‬
‫)‪ .(INDH‬وقد أعطيت األولوية للمناطق الجبلية والنائية من أجل تقليص الفوارق بين مختلف الجماعات الترابية‪.‬‬
‫▪ عرف ولوج الساكنة إلى الماء الصالح للشرب بالوسط القروي تطو ار كبي ار خالل السنوات األخيرة حيث بلغ ‪ %96‬سنة ‪.2016‬‬
‫▪ مكنت الجهود المبذولة في مجال الكهربة من الوصول إلى معدل ‪ %99,49‬في نهاية غشت ‪ .2017‬وقد بلغ إجمالي الدواوير المرتبطة بشبكة‬
‫الكهرباء ‪ 39.750‬دوا ار‪ ،‬تضم ما يقارب ‪ 12,7‬مليون شخص‪.‬‬
‫▪ فيما يتعلق بالتطهير‪ ،‬مكن البرنامج الوطني للتطهير السائل )‪ (PNA‬من رفع معدل الربط بشبكة الصرف الصحي إلى ‪ %90‬في الوسط الحضري‬
‫سنة ‪ .2016‬إال أن الوسط القروي ال يزال يسجل تأخ ار كبي ار في هذا المجال‪ .‬تبلغ نسبة الساكنة القروية المستفيدة من خدمات الصرف الصحي‬
‫المحسنة (مع حفر صحية مجهزة) ‪ ،%19‬منها ‪ %7,1‬متصلة بشبكة الصرف الصحي‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الهجرة الدولية‬

‫إحصائيات مغاربة العالم‪:‬‬


‫عدد المغاربة المقيمين بالخارج‪ ،‬يقدر بحوالي ‪4,6‬‬
‫ماليين نسمة حسب اإلحصائيات الرسمية لوزارة‬
‫الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لسنة ‪:2018‬‬
‫✓ ‪ %70‬منهم تقل أعمارهم عن ‪ 45‬سنة ؛‬
‫✓ ‪ %20‬منهم ازدادوا ببلد اإلقامة ؛‬
‫✓ ‪ %46‬منهم نساء‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الهجرة الدولية‬

‫ألمانيا‬ ‫‪805‬‬ ‫إحصائيات األجانب املقيمين في املغرب‬


‫العراق‬ ‫‪914‬‬
‫بلجيكا‬ ‫‪1056‬‬
‫✓ وصل عدد األجانب المقيمين في المغرب إلى ‪ 84001‬نسمة‪ ،‬أي ما نسبته ‪ %0,25‬من مجموع الساكنة‬
‫المغربية‪.‬‬
‫مالي‬ ‫‪1139‬‬
‫الكونغو الديمقراطية‬ ‫‪1160‬‬
‫مصر‬ ‫‪1279‬‬
‫✓ يقيم أغلب السكان األجانب في الوسط الحضري‪ ،‬ومعظمهم شباب‪ ،‬باإلضافة إلى أن أكثر من نصفهم‬
‫الكامرون‬ ‫‪1310‬‬
‫الواليات المتحدة‬ ‫‪1428‬‬
‫متزوجون (‪ .)%57,5‬يعيش حوالي ‪ 79 988‬أجنبيا (‪ )%95,2‬في الوسط الحضري مقابل ‪ 4 013‬أجنبيا‬
‫موريتانيا‬ ‫‪1560‬‬
‫فقط (‪ )%4,8‬في الوسط القروي‪.‬‬
‫تونس‬ ‫‪1859‬‬
‫الكونغو‬ ‫‪1955‬‬
‫✓ ‪ %40‬من األجانب المقيمين في المغرب هم أوروبيون و‪ %41,6‬أفارقة‪.‬‬
‫إيطاليا‬ ‫‪1970‬‬
‫✓ يقيم في المغرب مزيج من الجنسيات‪ ،‬ومن جميع القارات‪ ،‬مع هيمنة واضحة لألجانب الفرنسيين (‪)%25,4‬‬
‫ليبيا‬ ‫‪2013‬‬
‫ساحل العاج‬ ‫‪2271‬‬
‫يليهم األجانب السنغاليون (‪ ،)%7,2‬ثم األجانب من جنسية جزائرية (‪ )%6,8‬و‪ %6,2‬من السوريين‪.‬‬
‫غينيا‬ ‫‪2424‬‬
‫✓ ‪ %95,1‬من األجانب يعرفون القراءة والكتابة و‪ %41,3‬نشيطون مشتغلون‪.‬‬
‫اسبانيا‬ ‫‪3990‬‬
‫سوريا‬ ‫‪5225‬‬
‫الجزائر‬ ‫‪5710‬‬
‫السينغال‬ ‫‪6066‬‬
‫فرنسا‬ ‫‪21344‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪15000‬‬ ‫‪20000‬‬ ‫‪25000‬‬


‫يمكن تحميل تقرير هذه الدراسة "األجانب المقيمين في المغرب" من الموقع ‪www.hcp.ma‬‬
‫‪11‬‬
‫الهجرة الدولية‬
‫التوزيع املجالي لألجانب املقيمين في املغرب‬

‫✓ ‪ 6‬مدن تأوي ثلثي األجانب ‪ :‬تعرف المدن الكبرى‬


‫تمركز أعلى نسبة لألجانب خاصة ‪:‬‬
‫بالدار البيضاء (‪)23993 ،%28,6‬‬
‫الرباط (‪،)12412 ،%14.8‬‬
‫مراكش (‪،)6694،%8.0‬‬
‫طنجة (‪،)5155 ،%6.1‬‬
‫أكادير (‪)3704 ،%4.4‬‬
‫وفاس (‪.)3509 ،%4.2‬‬

‫‪12‬‬
‫الهجرة الدولية‬
‫بادر المغرب منذ سنة ‪ 2013‬إلى إقرار سياسة جديدة للهجرة واللجوء تنبني على التزاماته الدولية‪ ،‬وتعتمد مقاربة إنسانية في فلسفتها ومسؤولة في مقاربتها‬
‫ورائدة من خالل قيامها على التعاون والشراكات المتجددة مع جميع األطراف الوطنية‪ ،‬االقليمية والدولية‪ ،‬بهدف تفعيل الرؤية الملكية التي تستجيب لخمس‬
‫مقتضيات وهي احترام حقوق اإلنسان للمهاجرين‪ ،‬وتعزيز مكافحة الهجرة غير الشرعية‪ ،‬وتشجيع الهجرة القانونية‪ ،‬وضمان حقوق الالجئين وطالبي اللجوء‪،‬‬
‫وكذا التسوية االستثنائية للمهاجرين غير الشرعيين‪.‬‬
‫وبذلك‪ ،‬اعتمد المغرب‪ ،‬في سنة ‪ ،2014‬استراتيجية وطنية للهجرة واللجوء تروم إدماج الهجرة في السياسات العمومية للتنمية على المستويات الوطنية‬
‫والجهوية والمحلية‪ .‬وذلك من خالل اتخاذ عدة إجراءات‪:‬‬
‫✓ تسوية وضعية المهاجرين (‪ 23.069‬مهاجر من أصل ‪ 27.649‬طلب) سنة ‪ ،2014‬كما تم تسجيل ‪ 28.400‬طلب تسوية بين ‪،2017-2016‬‬
‫بهدف إدماجهم في سوق الشغل‪.‬‬
‫✓ في إطار الشراكة مع االتحاد األوروبي‪" ،‬مشروع شراكة" ‪ :‬تعزيز تنقل الكفاءات ودعم السياسات العمومية"‪ :‬مدة المشروع ثالث سنوات ابتداءا من‬
‫سنة ‪ 2014‬بميزانية قدرها ‪ 5‬مليون اورو من االتحاد األوروبي‪.‬‬
‫✓ تعديل الدورية رقم ‪ 487-13‬لتمكين أطفال المهاجرين المقيمين بالمغرب والالجئين من االلتحاق بالمدارس بصرف النظر عن وضعهم اإلداري‪.‬‬
‫✓ التوقيع على مذكرة مشتركة رقم ‪ 33‬بتاريخ ‪ 15‬فبراير ‪ ،2017‬لتنظيم الرعاية الطبية للمهاجرين والالجئين‪.‬‬
‫✓ سن قانون رقم ‪ 27-14‬يتعلق بمكافحة االتجار بالبشر بتاريخ ‪ 19‬شتنبر ‪.2016‬‬
‫✓ المصادقة من طرف المجلس الحكومي على مشروع قانون رقم ‪ 01-16‬يوافق بموجبه على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم ‪ 143‬بشأن الهجرة في‬
‫أوضاع تعسفية وتعزيز تكافؤ الفرص والمعاملة للعمال المهاجرين‪ ،‬بتاريخ ‪ 14‬يناير ‪.2016‬‬
‫✓ إطالق مشروع "دعم قدرات الجماعات المحلية في ميدان الهجرة" بشراكة مع الوكالة األلمانية للتعاون ‪ ،GIZ‬يضم دورات تكوينية ومشاريع نموذجية‬
‫لفائدة الفاعلين في المجاالت المرتبطة بالهجرة واالندماج المحلي‪.‬‬
‫✓ تعزيز نظام الدعم للعودة الطوعية للمهاجرين غير النظاميين (‪ 2094‬مهاجر مستفيد إلى حدود أبريل ‪.)2018‬‬
‫‪13‬‬
‫الهجرة الدولية‬

‫✓ أما على المستوى اإلقليمي‪ ،‬تميزت الفترة ‪ 2017-2016‬بعودة المغرب إلى االتحاد اإلفريقي وتقديمه لخارطة طريق لتدبير الهجرة بإفريقيا واقتراح‬
‫إحداث مرصد إفريقي للهجرة ومنصب المبعوث الخاص لالتحاد اإلفريقي المكلف بالهجرة خالل قمة االتحاد اإلفريقي المنعقدة بأديس أبابا في يناير‬
‫‪ ،2017‬وكذلك االتفاق من حيث المبدأ على انضمامه إلى المجموعة االقتصادية لدول غرب إفريقيا المعروفة بـ”سيداو” في ‪ 5‬و‪ 6‬يونيو ‪.2017‬‬
‫سيكون الندماج المغرب في هذه المجموعة تأثير مباشر على سياسة الهجرة والتي تشمل حرية التنقل واإلقامة لرعايا الدول األعضاء في سيداو‪.‬‬
‫✓ دعا المغرب في أبيدجان‪ ،‬إلى "صياغة خطة عمل إفريقية بشأن الهجرة"‪ ،‬التي وضع الملك لبناتها األولى في يوليوز ‪.2017‬‬
‫✓ إطالق برنامج الشراكة والتعاون جنوب‪-‬جنوب منذ سنة ‪ 2017‬بين المغرب والعديد من الدول األفريقية الواقعة جنوب الصحراء بشأن قضايا الهجرة‪.‬‬
‫وسيتم تنفيذ هذا المشروع‪ ،‬الممول من طرف الصندوق االئتماني لحاالت الطوارئ التابع لالتحاد األوروبي‪ ،‬والذي تسهر على تفعيله الدول الشريكة‬
‫بالتعاون مع الوكالة األلمانية للتعاون الدولي ‪ GIZ‬والخبرة الفرنسية ‪.Expertise France‬‬
‫✓ في إطار الشراكة مع برنامج األمم المتحدة اإلنمائي والمنظمة الدولية للهجرة‪ ،‬وسويسرا واالتحاد األوروبي‪ ،‬يعمل مشروع‪:‬‬
‫"المبادرة المشتركة للهجرة والتنمية " على تعزيز مساهمة الهجرة في التنمية من خالل تعزيز البعد المحلي‪( ".‬المرحلة الثانية) بميزانية تقدر ب‬
‫‪ 500.000‬دوالر فيما يخص المغرب‪.‬‬
‫✓ وفي إطار برنامج يشمل اثني عشر بلدا من الشرق األوسط وشمال افريقيا "بحث األسر حول الهجرة الدولية في دول البحر األبيض ‪MED-‬‬
‫)‪ ،)HIMS‬ومنذ صيف ‪ ،2018‬بدأ المغرب في إنجاز البحث الوطني حول الهجرة الدولية‪ ،‬ويشمل عينة مكونة من ‪ 19000‬أسرة بهدف االحاطة‬
‫بالخصائص الديموغرافية‪ ،‬االجتماعية واالقتصادية لألشخاص المعنيين بالهجرة الدولية ومنحى ودينامية سلوكهم وظروف اندماجهم في بلدان المنشأ‬
‫والعبور واالستقبال‪.‬‬
‫✓ وتجدر اإلشارة إلى أن المملكة انخرطت في المشاورات الوطنية المتعلقة بإعداد الميثاق العالمي لهجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة‪ ،‬في إطار استعدادها‬
‫للمشاركة في المفاوضات البين‪ -‬حكومية على الصعيد العالمي‪ ،‬والتي ستجرى خالل ‪ 10‬و‪ 11‬دجنبر ‪ ،2018‬وذلك تزامنا مع احتضان المغرب‬
‫للنسخة ‪ 11‬للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية ما بين ‪ 5‬و‪ 7‬دجنبر ‪.2018‬‬
‫‪14‬‬
‫الحكامة‬
‫في الواقع‪ ،‬يوفر دستور ‪ 2011‬األساس لقيم ومبادئ نظام الحكامة الجيدة‪ ،‬التي تستهدف مجتمعا حديثا‪ ،‬شامال ومستداما‪ ،‬قائما على دولة القانون‪ ،‬والديمقراطية‬
‫التشاركية والمساءلة‪ .‬وذلك من خالل مصادقة السلطات العمومية على مجموعة من القوانين التنظيمية والنصوص القانونية التي تهم‪:‬‬
‫✓ إحداث هيئات مكلفة بالحكامة أو تسهيل التنزيل الفعلي لمبادئ الديمقراطية التشاركية أو أيضا توسيع ولوج السكان إلى مختلف الحقوق المدنية والسياسية‬
‫والسوسيو‪-‬اقتصادية والثقافية‪.‬‬
‫✓ إصالح العدالة واإلدارة العمومية ومناخ األعمال‪،‬‬
‫✓ إعداد وتعزيز خطط إستراتيجية جديدة‪ ،‬قطاعية أو أفقية‪ ،‬تساهم في التنزيل الفعلي لحقوق اإلنسان‪ ،‬والسيما منها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية‪.‬‬
‫✓ من أجل تعزيز الحكامة اإلدارية‪ ،‬تم وضع استراتيجية وطنية لتحديث اإلدارة ‪ ،2021-2014‬ترتكز على محاور تهم تحسين العالقة بين اإلدارة والمواطن‪،‬‬
‫وتثمين رأس المال البشري‪ ،‬وتقوية آليات الحكامة والتنظيم‪.‬‬
‫✓ إذا كان المغرب قد صادق سنة ‪ 2007‬على اتفاقية األمم المتحدة لمحاربة الفساد وشرع في تنفيذ أحكامها من خالل العديد من اإلصالحات‪ ،‬السيما القانونية‬
‫والمؤسساتية‪ ،‬فقد وضع استراتيجية وطنية وقائية‪ ،‬لمحاربة الفساد تحت عنوان "توطيد النزاهة والحد من الفساد بشكل ملموس في أفق ‪." 2025‬‬
‫✓ تعزيز الحكامة الجهوية والترابية خدمة للتنمية التشاركية والشاملة‪ ،‬من خالل إصالح دستوري معمق‪ ،‬جعل المغرب ينخرط في ورش كبير للجهوية المتقدمة‪،‬‬
‫والذي فتح آفاقا جديدة أمام الفاعلين المحليين من حيث المشاركة في اتخاذ القرار وتدبير الشؤون العامة‪ .‬هذا ويجري حاليا إعداد ميثاق الالتمركز‪ ،‬الذي‬
‫سيمكن من إعطاء دفعة جديدة لمسلسل الجهوية المتقدمة‪.‬‬
‫✓ ومن أجل تحسين حكامة النظام اإلحصائي الوطني‪ ،‬قدمت المندوبية السامية للتخطيط مشروع القانون رقم ‪ 14.109‬الخاص بالنظام اإلحصائي الوطني‬
‫والذي يحدد المبادئ األساسية التي تنظم اإلحصاءات الرسمية واإلطار القانوني الذي ينطبق على جمعها ومعالجتها وحفظها ونشرها‪ ،‬ويحدد المهمة الموكلة‬
‫إلى النظام اإلحصائي الوطني وتكوينه‪ ،‬فضال عن إحداث مجلس وطني لإلحصاء‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫تأثير اإلجراءات السياسية على المكاسب الديموغرافية‬

‫▪ تتلخص اآلثار الرئيسية لالنتقال الديموغرافي لساكنة المغرب في تغيير البنية العمرية للسكان مما أدى إلى ظهور إشكاليات أساسية على‬
‫مستويات التعليم والتشغيل والنفقات العمومية‪ ،‬والصحة‪ ،‬والحماية االجتماعية واعداد التراب‪ ،‬التي ترتبط بها بشكل وثيق وعلى نحو مستدام‪.‬‬
‫▪ وبالفعل‪ ،‬عرفت التركيبة الديموغرافية حسب السن لساكنة المغرب تغيرات هيكلية كبيرة‪ ،‬تتمثل في ارتفاع حصة السكان في سن النشاط من‬
‫إجمالي السكان من ‪ %49,9‬سنة ‪ 1981‬إلى ‪ %62,4‬سنة ‪ 2014‬و‪ %62,8‬سنة ‪ ،2018‬وانخفاضها بالنسبة للفئة العمرية أقل من ‪15‬‬
‫سنة من ‪ %45,6‬من مجموع السكان سنة ‪ 1981‬إلى ‪ %28,2‬في ‪ 2014‬و‪ %26,6‬في ‪ .2018‬أما نسبة المسنين‪ ،‬فقد عرفت استق ار ار‬
‫نسبيا خالل الخمس عقود األخيرة‪ ،‬حيث انتقلت من ‪ %7,2‬سنة ‪ 1960‬إلى ‪ %9,4‬سنة ‪ 2014‬و‪ %10,5‬في ‪.2018‬‬
‫▪ سيوفر مثل هذا الوضع‪ ،‬فترة مواتية للمغرب لالستفادة من ساكنته النشيطة‪ .‬وهي فرصة ديمغرافية يتعين استغاللها إلى أقصى حد مع العمل‬
‫في اآلن نفسه على استباق التحديات المستقبلية ووضع سياسات اجتماعية قوية ترتكز على اإلنسان‪ ،‬تهم مجاالت التعليم والتكوين والتشغيل‪،‬‬
‫مصاحبة باستثمارات في األنشطة االقتصادية المحدثة لفرص شغل للشباب‪ ،‬وذلك قبل أن تتنامى الشيخوخة ‪.‬‬
‫▪ وتبقى مشاركة المرأة في سوق العمل ضعيفة‪ .‬برسم سنة ‪ ،2017‬حيث بلغ معدل نشاط مجموع السكان ‪ ،%46,7‬ويناهز معدل نشاط اإلناث‬
‫‪ %18,4( %22,4‬بالوسط الحضري و ‪ %29,6‬بالوسط القروي) وهو أقل من معدل نشاط الرجال البالغ ‪ %67,6( %71,6‬بالوسط‬
‫الحضري و‪ %78,4‬بالوسط القروي)‪ ،‬أي بفارق ‪ 49,2‬نقطة‪ .‬ويعتبر هذا الفارق هو نفسه تقريبا في كل من الوسط الحضري ( ‪ 49,2‬نقطة‬
‫مئوية) والوسط القروي ( ‪ 48,7‬نقطة)‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫التنمية المستدامة في المغرب‬
‫▪ جعل المغرب من التنمية المستدامة أولوية وطنية من خالل بلورة االستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة في ‪ 25‬يونيو ‪ 2017‬والتي تروم تحقيق االنتقال التدريجي‬
‫للمغرب نحو االقتصاد األخضر من خالل أخذ الرهانات البيئية بعين االعتبار‪ ،‬والعمل على ضمان التنمية البشرية والتماسك االجتماعي وتعزيز مستدام للتنافسية‬
‫االقتصادية‪ .‬ولتحقيق هذا الهدف‪ ،‬تم تحديد سبعة رهانات أساسية كبرى‪ ،‬كما تم تحديد المحاور االستراتيجية لكل رهان‪ ،‬والتي بلغت في مجملها ‪ 31‬محو ار استراتيجيا‬
‫لها أهدافها واجراءاتها ومشاريعها‪.‬‬

‫▪ رهانات االستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة في أفق ‪:2030‬‬


‫✓ تعزيز حكامة التنمية المستدامة‬
‫✓ إنجاح االنتقال نحو االقتصاد األخضر‬
‫✓ تحسين تدبير وتثمين الموارد الطبيعية‪ ،‬ودعم المحافظة على التنوع البيولوجي‬
‫✓ تسريع تنفيذ سياسة وطنية لمحاربة التغيرات المناخية‬
‫✓ إيالء عناية أكبر بالمجاالت الترابية الهشة‬
‫✓ دعم التنمية البشرية وتقليص الفوارق االجتماعية والمجالية‬
‫✓ النهوض بثقافة التنمية المستدامة‬
‫▪ الحصيلة األولية لتنفيذ االستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة‪:‬‬
‫✓ تم إنجاز إطار تعاقدي على ثالث مستويات لتنزيل االستراتيجية‪ ،‬أولها على المستوى الحكومي لتحقيق مفهوم “مثالية الدولة”‪،‬‬
‫✓ أما الثاني فيتمثل في الشق القطاعي إذ تم بكل قطاع “تعيين نقطة اتصال المكلفة بالتنمية المستدامة‪ ،‬ولجنة داخلية لتنفيذ المشاريع والتدابير المنصوص عليها‪،‬‬
‫✓ االعتماد النهائي لـ ‪16‬مخطط عمل خاص بالتنمية المستدامة‪.‬‬
‫✓ سيتم العمل على تنزيل االستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة في إطار تفعيل الجهوية الموسعة‪.‬‬
‫✓ تم إطالق دراسة قصيرة األمد بدعم من برنامج األمم المتحدة اإلنمائي (‪ )PNUD‬من أجل تحليل ومقارنة التجارب الدولية في مجال مثالية الدولة واعداد‬
‫مشروع خطة عمل مفصلة وشاملة لتنفيذ مخطط مثالية الدولة‪.‬‬
‫‪17‬‬
18

You might also like