Professional Documents
Culture Documents
Problématique
Problématique
de machine cybernétique" qui envoie à l'adresse du public des messages particuliers,
)simultanés(Roland Barthes, Essais critiques, Paris, Seuil, 1964, p.258.
المستقبل :إ ّنك توظف لغة في كتاباتك من نوع خاص فيها من الشعرية ما
يجعلك تتميز عن غيرك؟
جالوجي :الشعرية ال تخص الشعر فقط بل تخص الشعر واألدب وبرأيي
عجائبي وأن يكسر
ّ الروائي الج ّيد هو من له القدرة على خلق جو ّ
رحابة األفق .
المستقبل :كم يقدر إنتاجك األدبي؟
جالوجي :ما يقرب من 30كتابا 06 ،روايات 04 ،مجموعات
قصص 14،مسرحية للكبار و 40مسرحية لألطفال?
المستقبل :كنت قد زاوجت بين عديد األلفاظ وهجنتها وخرجت بلفظ
واحد مركب..فهل هده تقنية جديدة أم توليد للغة أم اجتهاد فني شخصي
ام مادا،؟؟
جالوجي :فعال و أشكرك على هذا السؤال الوجيه..وهذه األلفاظ هي :
مقدنس /ديناغول /قرزير /قوزح /مسردية فاألولى تجمع بين المقدّس
والمد ّن س والثانية تجمع بين الدنيا والغول والثالثة تجمع بين قوس وقزح
أما األخيرة فتجمع بين المسرح والسرد ،هذي تسمى في العربية
النحت وهو من مستويات االشتقاق وأنا اجتهدت في أن أضع ألفاظا
جديدة تجمع بين المتناقضات كما االولى او تعمق المعنى كما في 2و 3
او تضع مصطلحا لجنس مختلف كما في الخامس
المستقبل :بذكرك لهذا فالسؤال يطرح نفسه ،اآلن تحدث بإسهاب عن
فكرة المسر دية كيف تجمعت في فكرك يعني اإلرهاصات وكيف تبلورت
وما مدلولها ومواضيعها؟
جالوجي :كان ُك َّتاب المسرح منذ زمن اإلغريق يكتبون نصوصهم إلى
الخشبة مباشرة ،ولعله لم يدر في خلدهم أن يوجهوا ما يكتبون إلى
القارئ ،ومع مرور القرون صارت المسرحية تصدر أيضا بين دفتي كتاب
مما حفظها? من الضياع والزوال ،كما ضاعت لألسف الشديد آالف
العروض المسرحية التي كانت ترتبط بالمشاهد في حينها ثم تختفي إلى
غير رجعة .مع تطور وسائل تسجيل الصوت والصورة ،تحقق حلم
االحتفاظ ببعض العروض لتشكل مادة خصبة للمتلقي في كل مستوياته،
مما هيأ للدارسين المتخصصين فرص دراسة ذلك .غير أن ظهور وسائط
مختلفة سرق المتلقي إلى غير رجعة ،بما استطاعت أن تحققه
من وسائل إغراء ،جعلت المسرح منبوذا إلى حد بعيد ،حيث راح يفقد
معاقله وسحره ،ولم يتخل عنه متلقوه فحسب بل وحتى منتجوه أيضا،
وبذلك يكون المسرح قد خسر المشاهد وهو الذي لم يكسب القراء في أي
مرحلة من مراحله .في وقت راح السرد بأشكاله يزحف على الميدان
ويكسب أآلالف بل الماليين من األنصار إلى صفه ،مما فرض التفكير في
إعادة التألق للنص المسرحي ،فيحقق رغبة الناس في قراءته دون أن
يفقد خاصية التمسرح فيه ،وهذا ما حدا بنا إلى إعادة كتابة النص
المسرحي ولكن بنكهة السرد فنكسب القارئ أوال ونأخذ ثانيا بيديه ليعود
إلى خشبة المسرح دون أن نجرح كبرياءه
بحيث يكون النص مهيئا أيضا للعرض على الخشبة ،ويمكن أن يستفيد
منه المخرج والممثل معا
المستقبل :في رواياتك تزاوج بين الزمنين الماضي البعيد مثال الدولة
الرستمية في رواية المقدنس وبين الزمن المستقبل البعيد ،فما سبب هذا
التفا رق والتضارب في األزمنة ولماذا غياب الزمن الحاضر زمننا نحن ؟
جالوجي : يبتسم ويرد بحنكة األكاديمي المثقف واألديب الواعي لما
يفعله وما يكتبه ..دعي األمر للقراءلن أنوب عنهم.
المستقبل :مار أيك بالسلطة الجزائرية أنت كأنموذج هل أعطتك حقك
األدبي والفكري اإلبداعي؟
جالوجي :مبتسما ..أنت عدت للموضوع بطريقة ذكية ..
المستقبل :من خالل قراءتنا للعشق المقدنس فإننا الحظنا أنها تعالج
زمنين متناظران بعيدان عن بعضهما البعض الماضي البعيد والمستقبل
األبعد وال رابط بينهما وهذا ما أحدث فجوة زمنية تفصل الماضي عن
الحاضر مما خلق التشظي الزمني ،فالرواية عادت بنا للدولة الرستمية
وفي هذا دعوة للعودة للتاريخ وبالتالي عودة للمسكوت عنه لنعيش
حاضرا سليما ونبني لمستقبل زاهر نعيشه وال نتخيله فقط ،ويبقى الرد
األخير كما قال جالوجي للقراء الكرام.
المستقبل :ما آخر ما أنتجت؟
جالوجي :العشق المقدنس كانت أول طبعة له في سنة 2013ومؤخرا
هذا الشهر صدرت طبعته الثانية..و أنا اآلن أكتب في رواية قد أكملها
مع نهاية هذا الربيع.
المستقبل :كنت قد قلت أن اإلعالم الجزائري مقصر في حق األدباء
والمفكرين فعلى ماذا بنيت حكمك هذا ؟
جالوجي :إنها حقيقة الوضع اإلعالمي ولألسف فالكثير من اإلعالميين
ال يقرؤون ألدبائهم ولمفكريهم واإلعالم يهتم غالبا بالفنانين في مجال
الغناء والرقص واالحتفاالت الشعبية والمناسباتية و يه ّملون أديب أو
مفكر أنتج كتاب وضع فيه عصارة مجهود سنوات طوال من العلم
الصعاب للحصول على تلك العصارة ليقدمها في كتاب ّ والمعرفة ومكابدة
ألمة اقرأ التي ولألسف ال تقرأ
المستقبل :هل ترى أن األديب الجزائري المعاصر شانه شأن األدباء
الحديثين قبل الثورة وبعدها وأدباء االستقالل أي لم يعتني بهم كنخبة و
ربوة المجتمع ؟
جالوجي :في كلمتين قصيرتين ..لألسف فاألدباء عندنا شأنهم شأن
العصور األولى ال يعترف نتاجهم الفكري إال بعدما يصبحون في قوائم
عداد األموات ولكنني كمفكر وكأستاذ جامعي وكمنتج ألفكار وفنون
فهذفي األول هو تقديم هذا المجهود الذي أنتجته للقارئ الجزائري
والعربي وحتى العالمي وال يهمني إن قرئء االن وقدّ ر فقد غرسوا فأكلنا
ونغرس ليأكلوا.
المستقبل :عذرا أستاذي الفاضل فقد أنهكتك باألسئلة وقد أقلبت عليك
مواجع أنت في غنى عنها فنشكرك كثيرا على السماح لنا بهذا الحوار
الش ّيق وكلمة أخيرة من فضلك؟.
جالوجي :سكيكدة الماء والخضرة والوجه الحسن..هذا أول شيء
أحسسته وأنا داخل سكيكدة المضيافة وأشكر قسم األدب العربي بجامعة
سكيكدة وكل أساتذتها الذين استضافوني في هذه الندوة القيمة وشكر
خاص لكي سيدتي ولجريدة المستقبل المغاربي.