You are on page 1of 7

‫الفصل الثاين‬

‫خصائص النظم الإسالمية‬


‫‪ .1‬الرابنية‬
‫الرابنية تعين انتساب النظم الإسالمية اإىل رب العاملني اذلي خلق فسوى وقدر فهدى (آل معران‪ )79 :‬فهي نظم‬
‫رابنية خالصة‪ ،‬ل رشقية ول غربية‪ ،‬ول برشية‪ ،‬و اإمنا اإلهية‪.‬‬
‫رابنية النظم الإسالمية تسري يف خطني متوازيني ‪:‬‬
‫‪ ‬رابنية املصدر و املهنج‬
‫رابنية املصدر و املهنج تعين آن آسس هذه النظم و مبادهئا تعمتد عىل الويح املعصوم (القرآن و الس نة)‪،‬‬
‫هذ الإعامتد تظهر آثره يف عادة المور ‪:‬‬
‫‪ ‬توحيد الوهجة ‪ :‬اليت يتجه اإلهيا الفرد وامجلاعة‪ ،‬احلامك واحملكوم‪ ،‬املنتج واملس هتكل‪ ،‬و هؤلء مجيعا‬
‫بنشاطهم العميل و اإنتاهجم املادي‪ ،‬كام يتوهجون اإليه مبشاعرمه وعواطفهم سواء بسواء‪.‬‬
‫‪ ‬هذه الوهجة الواحدة يه عبادة هللا تعاىل (النعام ‪)162:‬‬
‫‪ ‬فالزاكة يه رضيبة مالية‪ ،‬حتقق جانبا من جوانب التاكفل الإجامتع يف الإسالم‪ ،‬ويه فريضة دينية‪ .‬واس تخلف هبا‬
‫آحصاب املال يف آمواهلم‪ ،‬حفق علهيم آن ينفقوا بأمره و إابذنه من هذا املال (احلديد ‪(.)7 :‬النور ‪)33 :‬‬
‫‪ ‬واحلد يف الرسقة عقوبة تتعلق من انحية ابلنظام الإقتصادي‪ ،‬و من انحية الخرى ابلنظام الخاليق‪ ،‬جندها مرتبطا‬
‫ارتباطا وثيقا ابلعقيدة يف هللا‪ ،‬فهي تنفذ كعقوبة بأمرهللا‪ ،‬ل من املرسوقني ول من اجملمتع (املائدة ‪)38 :‬‬
‫‪ ‬واحلد يف الزان عقوبة اإلهيةذت عالقة بنظام الخالق من انحية و بنظام الرسة يف تدليس النساب‪ ،‬و ابلنظام‬
‫الإقتصادي يف توريث من ليس هل احلق يف املرياث‪ ،‬ويه تربط ابلعقيدة الإسالمية (النور ‪)2 :‬‬

‫‪ ‬العصمة من التناقض ‪ :‬حيث اإن البرش بطبيعهتم ل يتفقون بقدر ما خيتلفون ويتناقضون‪ ،‬بل اإن‬
‫الشخص الواحد كثريا مايتناقض مع نفسه‪ ،‬و تتضارب آراءه من حني آخر‪.‬‬
‫‪ ‬فاإذا اكنت هذه يه طبيعة الإنسان البرشية مع نفسه و مصلحته‪ ،‬فأىن هل اإذا وضع مهناجالتس يلر عليه البرشية آن ل‬
‫يتناقض هذا املهنج آو القانون مع بعضه بعضا مع مرور الزمان‪ ،‬ودوران املاكن‪ ،‬واختالف البيئات‪ ،‬و ما يصنعه البرش‬
‫من تغيري وتبديل لدلساتري ادلولية‪.‬‬
‫‪ ‬كام آن البقاء و ادلوام من صفات ا إلهل الواحد‪ ،‬فصدق من قال ‪ " :‬لك يشء هاكل اإل وهجه هل احلمك و اإليه ترجعون"‬

‫مع النجاح‬
‫‪LC MA’AN 2023‬‬
‫‪ ‬اإضفاء القدس ية و سهوةل الانقياد ‪ :‬اإن من طبائع البرش آل ينقادون اإل ملن هو آعىل شأان‪ ،‬و آقوى‬
‫جاها‪ ،‬و آعز سلطاان‪ ،‬و يقل الانقياد‪ ،‬آو تنتف الطاعة ملن ساوامه آو داانمه‪.‬‬
‫وحيامن يس يطرعىل الإنسان الاعتقاد برابنية النظم املأمور ابتباعه‪ ،‬ينقاد هل طوعا‪( .‬المنل ‪)88 :‬‬
‫و لعل ما حدث من املسلمني من رسعة انقيادمه لتنفيذ آمر هللا تعاىل يف حترمي امخلر ( المنل ‪)90 :‬‬
‫‪ ‬رابنية الغية و الوهجة‬
‫رابنية الغية و الوهجة تعين آن الإسالم جيعل بناء الإنسان الصلح اذلي يؤمن ابهلل متام الإميان‪ ،‬ليعمر الرض و‬
‫يصلحها متام الصالح‪ ،‬ليحقق احلدف المسى و الغاية العليا من وجوده ويه موضاة هللا تعاىل‪.‬‬
‫الية القرآنية تتحدث عن العبادات‪ ،‬آو املعامالت‪ ،‬آو الخالقيات‪:‬‬
‫(العنكبوت ‪ )45 :‬توحض آن الصالة آحداف صغرى و يه الانهتاء عن الفحشاء و املنكر و هدف آكرب يعين‬
‫مراقبة هللا تعاىل وابتغاء مرضاته‬
‫(البقرة ‪ )183 :‬توحض عن الصيام‬
‫(آل معران ‪ )130 :‬توحض عن الرابء‬
‫المثرة يف بس تان حياة الإنسان‪ ،‬تعمر دنياه‪ ،‬و تبارك آخره ‪:‬‬
‫‪ ‬اإدراك غاية الوجود البرشى‬
‫اإن آفة آعداد من البرشية ل يعرفون لوجودمه غاية‪ ،‬ول حلياهتم رساةل‪ ،‬و اإمنا يسريون عىل غري‬
‫هدى‪ .‬آما املسمل فاإنه يدرك متام الإدراك آنه مل خيلق عبثا‪ ،‬ومل يرتك سدى‪ ،‬و اإمنا خلق لعبادةهللا‬
‫تعاىل و عامرة الرض كام قال هللا تعاىل ‪ " :‬و ما خلقت اجلن و الإنس اإل ليعبدون" و " هو آنشامك‬
‫من الرض واس تعمرمك فهيا فاس تغفروه مث توبو اإليه"‬
‫‪ ‬سالمة النفس من المتزق و الرصاع‬
‫اإن رابنية الغاية و الوهجة تنقذ الإنسان من خطرين دامهني كفيلني بتدمري الإنسان مادايو معنواي ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬فهو الرصاع ادلاخيل الناشئ من عدم اهتداء الإنسان اإىل فطرته‪ ،‬و اإدراك غايته‬
‫الثاين ‪ :‬فهة تشتت النفس و متزقها لإرضاء الناس من حولها‪ ،‬و كام هو معلوم فاإن اإرضاء الناس غاية‬
‫ل تدرك‪ - .‬اإذا رضيت عين كرام عشرييت _ فال زال غضباان عيل لئاهما ‪-‬‬

‫مع النجاح‬
‫‪LC MA’AN 2023‬‬
‫‪ .2‬الشمولية‬
‫الشمولية يقصد هبا مشول النظم للك منايح احلياة‪ ،‬و يه تنقسم اإىل قسمني ‪:‬‬
‫‪ ‬مشولية النظم الإسالمية للفرد‬
‫فاإن الإسالم قد صاغة صياغة مل يس بق آن شهدت البرشية لها مثيال يف آنظمهتا الوضعية‪ ،‬حيث صار معه‬
‫ثالث مراحل ‪:‬‬
‫قبل مولود ‪ :‬يتضح يف حث الزوج عىل اختيار الزوجة و (النور ‪)32 :‬‬
‫طلب ابنة الرجل الصاحل من آبهيا (القصص ‪)26 :‬‬
‫واحلديث النبوية تؤكد معانهيا ‪ :‬عن آيب هريرة ر‪ ،..‬عن النيب ص‪ ..‬قال ‪ " :‬تنكح املرآة لربع‬
‫ملالها و حلس هبا و جاملها و دليهنا‪"...‬‬
‫آثناء احلياة ‪:‬‬
‫دلةل القرآنية‬
‫مشولية الإسالم للزمان و املاكن (النحل ‪)89 :‬‬
‫كتابة ادليون و تققييدها (البقرة ‪)282 :‬‬
‫اإقامة الصالة و الزاكة (النور ‪)56 :‬‬
‫اإقامة الوزن ابلقسطاس (الرمحن ‪)9 :‬‬
‫اإقامة الشهادة ابلعدل (الطالق ‪)2 :‬‬
‫آخذ لك آحاكم الإسالم دون بعض (البقرة ‪)151-150 ،85 :‬‬
‫ادلخول يف الإسالم اكفة (البقرة ‪)208 :‬‬
‫دلةل الس نة‬
‫قال رسول هللا ص‪: ..‬‬
‫الصالة " صلوا كام رآيمنوين آصيل"‬
‫احلج " خذوا عين مناسكمك"‬
‫اجلهاد "من مات و مل يغزو‪ ،‬ومل حيدث نفسه ابلغزو‪ ،‬مات عىل شعبة من النفاق"‬
‫الزراعة " ما من مسمل يغرس غرسا‪ ،‬آو يزرع زرعا‪ "...‬ص ‪50‬‬

‫مع النجاح‬
‫‪LC MA’AN 2023‬‬
‫الصناعة " ‪ .....‬و اإن نيب هللا داود ع‪ ..‬اكن يألك من معل يده"‬
‫التجارة " رمح هللا رجال مسحا اإذا ابع‪ ،‬و اإذا اشرتى‪ ،‬و اإذا اقتىض"‬

‫بعد ممات‬
‫‪ ‬مشولية النظم الإسالمية للمجمتع‬
‫كام مشلت النظم الإسالمية للفرد يف حياته الشخصية‪ ،‬كذكل مشلته يف حياته اجملمتعية من اكفة نواحهيا ‪:‬‬
‫النظم الاجامتعية‬
‫حيث فصل لك ما يتعلق بعالقة الرجل ابملرآة و املرآة ابلرجل و عىل رآسها آحاكم الرسة‪.‬‬
‫النظم الاقتصادية‬
‫حيث فصل لك ما يتعلق ابملعامالت املالية من ملكية خاصة و مصادرها آو ملكية العامة و مصادرها‬
‫النظم الس ياس ية‬
‫هو مايمت من خالةل تنظمي دائراحلمك و ترصيف شؤون البالد مثل الس يادة يف ادلوةل و مصادها‬
‫النظم القضائية‬
‫هو النظام اذلي عين بتحديد العالقة بني املتخامصني يف القضااي اخملتلفة و بني ادلولة‬
‫النظم احلس بة‬
‫هو يعىن ابلمر ابملعروف و الهني عن املنكر‪ ،‬و تنفيذه يف النظم الإسالمية‬
‫‪ .3‬الواقعية‬
‫الواقعية مناس بة النظم الإسالمية لواقع و ظروف احلياة البرشية‬
‫الواقعية يف املفهوم الغريب تعين ‪" :‬مذهب فكري مادي ملحد‪ ،‬يقترص يف تصويره احلياة والتعبري عهنا عىل عامل‬
‫املادة‪ ،‬و يرفض عامل الغيب والإميان ابهلل"‬
‫الواقعية يف الإسالم ‪ :‬تقف الواقعية كخصيصة من خصائص النظم الإسالمية مع الواقعية كنتاج للفلسفات الوضعية‬
‫الغربية عىل مفرتق الطرق‪ ،‬فينفصالن ويفرتقان شالك و مضموان و يتجه لك مهنام اإىل وهجة هو مولهيا‪ ،‬فالواقعية يف‬
‫الإسالم تعين ‪:‬‬
‫‪ ‬مراعاة واقع الكون من حيث هو حقيقة واقعة‬
‫‪ ‬مراعاة واقع احلياة من حيث يه مرحةل حافةل ابخلري والرش‬
‫‪ ‬مراعاة واقع الإنسان من حيث جبلته و حلقته‬

‫مع النجاح‬
‫‪LC MA’AN 2023‬‬
‫مظاهر الواقعية يف النظم الإسالمية ‪:‬‬
‫‪ ‬واقعية النظم العقائدي ‪ :‬تنقسم اإىل ثالثة آقسام ‪:‬‬
‫‪ o‬الإلهيات ‪ :‬تنبئنا عن طبيعة الإهل اذلي نعبده و جند الواقعية واحضة و جلية‪،‬حيث اإهنا‬
‫تدعو اإىل آهل واحد خلق الكون بقدرته‪ ،‬و دل عىل نفسه بأية الإنسانية (اذلارايت‪)21:‬‬
‫و آية الكونية (الفصلت‪)53:‬‬
‫‪ o‬النبوات ‪ :‬عن طبائع و صفات الرسل اذلين نؤمن هبم‪،‬فاإهنم برش مثلنا‪ ،‬ليمتزيون عنا اإل‬
‫ابلويح (النبياء‪ )7:‬وكامل اخللق (القمل‪ )4:‬ومه ميارسون احلياة اكلبرش مثلنا (الفرقان‪)8-7:‬‬
‫‪ o‬السمعيات ‪ :‬حتدثنا عن لك ما غاب عنا‪ ،‬و راعت العقيدة الإسالمية الواقعية جبالء‪ ،‬فمل‬
‫تدع الإنسان حيلق خبياهل يف القضاءت الواسعة‪ ،‬وإامنا قربت اإىل ذهنه ما غاب عنه‪..،‬‬
‫‪ ‬واقعية النظم العبادي ‪ :‬تتجىل من املظاهر ‪:‬‬
‫‪ o‬امجلع بني القدرات البدنية‪ ،‬والتطلعات الروحية‪ ،‬فقد راعى الإسالم يف الراكن الثالثة‬
‫الصالة ‪ :‬رايضة بدنية مكمتةلالراكن (البقرة ‪)45 :‬‬
‫الصوم ‪ :‬إاراحة للمعدة يستشعرها من آداه‪ ،‬و متعة روحية يلمسها لك صامئ ابإخالص‬
‫احلج ‪ :‬اإرهاق و اإهجاد للبدن‪ ،‬ففيه مسو للروح‪ ،‬وغداء للقلب‪ ،‬وإاش باع للعواطفاجلياشة‬
‫‪ o‬عدم تلكيف الإنسان ما ل يطيق ‪:‬‬
‫من مل يس تطيع الاستنجاء آو الوضؤ آو الاس تغسال فعليه التميم (املائدة ‪)6 :‬‬
‫من لن يس تطع الصالة قامئا فعليه السالة جالسا آو مل يس تطيع مفتكئا‬
‫من مل يس تطع الصوم بأن اكن مريضا آو عىل سفر فليفطر و سقيض كام آفطر‪ ،‬فاإن مل‬
‫يس تطع فأخرج فدية عن لك يوم (البقرة ‪)185-184 :‬‬
‫التلكيف عىل قدرة الإنسان (العراف ‪( )42 :‬املائدة ‪)6 :‬‬

‫‪ ‬واقعية النظم الإجامتع ‪ :‬تنظمي العالقة بني الرجل واملرآة‪ ،‬مبا يعانياه من حرارة الغريزة و ثوران‬
‫الشهوة اجلنس ية‬
‫‪ ‬واقعية النظم الس يايس ‪ :‬واقع ل يظل حبيس الفكرة و النظرية بل خيرج اإىل آرض الواقع و‬
‫التطبيق‪ .‬و من هذا املنطلق جيب التأكيد عىل عدة آمور حىت يتحقق املفهوم الس يايس الإساليم ‪:‬‬
‫‪ o‬التأكيد عىل آن الواقعية الس ياس ية ل تعين بأي حال من الحوال الاستسالم واخلضوع‪.‬‬
‫‪ o‬التأكيد عىل آن الواقعية الس ياس ية ل تعين الانهتازية مبعىن آن الغاية تربر الوس يةل‪.‬‬

‫مع النجاح‬
‫‪LC MA’AN 2023‬‬
‫‪ o‬التأكيد عىل آن الواقعية الس ياس ية ل تعين الرباغامتية اليت تقول بأن لك ما جيلب املنفعة فهو‬
‫حق و حصيح همام اكنت الوسائل‪.‬‬
‫‪ o‬التأكيد عىل آن الواقعية الس ياس ية ل تعين املثالية اليت تؤمن ابلقانون والخالق و آن‬
‫الضمري الإنساين هو احلمك العىل يف لك القضااي الخالقية‪ ،‬بل يه واقعية تدرك قصور‬
‫الإنسان ولكهنا حتاول تقريبه من خالل الس ياسة الرشعية للصالح‪.‬‬
‫‪ ‬واقعية النظم الاقتصادي ‪ :‬حيث واعى وغبات الناس و متطالباتهتم النفس ية يف حب المتكل فاعرتف‬
‫ابمللكية اخلاصة و آقرها‬
‫‪ .4‬العاملية و العموم‬
‫العاملية صالهحا للزمان واملاكن بصفة عامة‪،‬‬
‫ادلليل من القرآن ‪( :‬الحزاب ‪ )40 :‬يف غاية امجلال (القمل ‪)52 :‬‬
‫و آن العاملية الإسالم تقررت منذ بداية الويح (س بأ ‪ ،28 :‬الفرقان ‪ ،10 :‬النبياء ‪ ،107 :‬النعام ‪)90 :‬‬
‫آشار الس تاذ دكتور عامرة جنيب ‪" :‬القصص القرآين يتناول طبيعة الإنسان يف لك ماكن و يف لك زمان ابلتحليل‬
‫وادلراسة‪ ،‬موحضا حقيقته الفردية و كينونته العامة‪ "...،‬ص‪68.‬‬
‫ادلليل من الس نة ‪ :‬قال الرسول ص‪" : ...‬آعطيت مخسا مل يعطهن آحد من النبياء قبيل‪"...‬‬
‫يف رواية مسمل ‪ :‬اكن النيب يبعث اإىل قومه خاصة‪ ،‬ويبعث اإىل لك آمحر و آسود"‬
‫من مؤهالت العاملية يف النظم الإسالمية ‪ :‬صالحيهتا للك زمان و ماكن‪.‬‬
‫‪ .5‬الثبات و التطور‬
‫الثبات يف نصوصها الرشيعة املس متدة مهنا و قبول التطور و مواكبه مس تجداد العرص فهي ليست جامدة‪.‬‬
‫ول ريب آن النظم الإسالمية وافية مبا يقرره العقل الإنساين آمت الوفاء‪ ،‬ففهيا ‪:‬‬
‫‪ ‬آحاكم و مبادئ اثبتة لهنا ذات صةل مبارشة مبحاور كونية اثبتة ل تبدل‪ ،‬و هو تنقسم اإىل ‪:‬‬
‫‪ o‬العقائد آ ي آراكن ا إلميان اخلامس املذكورة يف (البقرة ‪ ،177 :‬النساء ‪)136 :‬‬
‫‪ o‬العبادات آي آراكن العملية امخلس من الشهادتني و اإقام الصالة‪ ،‬و اإيتاء الزاكة‪ ،‬و صوم رمضان‪،‬‬
‫و جح البيت احلرام‬
‫‪ o‬احملرمات اليقينية ‪ :‬يه المور اليت حرهما الرشع حترميا قاطعا اكحسر و قتل النفس‪...‬‬
‫‪ o‬آماهات الفضائل من الصدق و المانة ‪ ،‬و العفة و الصرب و الوفاء ابلعهد و غريها من ماكرم‬
‫الخالق‬

‫مع النجاح‬
‫‪LC MA’AN 2023‬‬
‫‪ ‬فهيا آحاكم و فروع كثرية يه عرضة للتطور و التغيري لهنا منوطة بنسج ووقائع كونية متطورة‪ ،‬و هو‬
‫آوسع من قسم الول ‪ ،‬تنقسم اإىل ‪:‬‬
‫‪ o‬وسائل العبادات ‪ :‬فأدائ الصالة من الثواابت‪ ،‬و الفرش الوثرية آمر ل ميانع فيه الإسالم‪ ،‬والزاكة‬
‫واحلج و اجب يف آصهل‪.‬‬
‫‪ o‬التطبيق العميل للمبادئ الساس ية يف النظم الإسالمية ‪ :‬آن آسس النظم الإسالمية من‬
‫الثوابت اليت ل تتغري‪ ،‬آما طرق تطبيقها يف واقع الناس آمر يتاح فيه الاجهتاد و الابتاكر‪.‬‬
‫فالشورى آداة من آداوات احلمك (آل معران ‪)159 :‬‬
‫قال الش يخ شلتوت ‪ :‬اإمنا ترك هذا اجلانب من غري آن يوضع هل نظام خاص‪ ،‬لنه من الشؤون‬
‫اليت تتغري فهيا وهجة النظر بتغيري الجيال‪ ،‬و التقدم البرشى‪ "...‬ص‪76.‬‬
‫‪ .6‬امجلع بني اجلزء يف ادلنياو الخروي‬
‫فاإن الإسالم رىب يف آتباعه ملكة يمتزيون هبا عن غريمه من آتباع النظم الوضعية البرشية‪ ،‬و يه ملكة الوازع‬
‫ادليين‪ ،‬واخلوف من من العقاب الخروي قبل العقاب ادليين‪ ..‬نظام العقوبة ‪:‬‬
‫جرمية القذف (النور ‪ )23 :‬و مجع يف هذه الية اللعن يف ادلنيا و الخرة (النور ‪)19 :‬‬
‫جرمية الزان (النور ‪)2 :‬‬
‫آما اجلزء الخراوي اجملمتع مع اجلزء ادلنياوي ( الفرقان ‪)69-68 :‬‬
‫قال الإمام ابن جحر الهيمت ‪" :‬الاثم هو العقوبة‪ ،‬مفن ارتكب جرمية من هذه اجلرامئ‪ ،‬و مهنا الزين اس تحق العقوبة‪،‬‬
‫ويه هنا اإقامة احلد ابجدل و التغريب لغري احملصن‪ ،‬و الرمج للمحصن"‬

‫مع النجاح‬
‫‪LC MA’AN 2023‬‬

You might also like