‫ض َه ْوناً َوإِ َذا َخاطََب ُه ُم‬

‫ين مَيْ ُشو َن َعلَى اأْل َْر ِ‬ ‫قال اهلل _تعاىل_‪" :‬و ِعباد الرَّمْح ِن الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫َ َُ َ‬

‫اص ِر ْ‬
‫ف‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلُو َن قَالُوا سالماً والَّ ِذ ِ ِ ِ‬
‫اجْل ِ‬
‫ين َي ُقولُو َن َربَّنَا ْ‬
‫ين يَبيتُو َن لَرهِّب ْم ُس َّجداً َوقيَاماً َوالذ َ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ين إِ َذا‬ ‫عنَّا ع َذاب جهنَّم إِ َّن ع َذابها َكا َن َغراماً إِنَّها ساءت مست َقراً وم َقاماً والَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ َ َ َ ْ ُ َْ ّ َ ُ َ َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ ََ‬
‫ور‬‫الز‬
‫ُّ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬‫د‬ ‫ه‬‫ش‬‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ين‬ ‫أَْن َف ُقوا مَل يس ِرفُوا ومَل ي ْقتروا و َكا َن ب َذلِك َقواماً‪ ...‬والَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ْ ُ ْ َ ْ َ ُ ُ َ َنْي َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين إِ َذا ذُ ِّكُروا بِآيات َرهِّب ْم مَلْ خَي ُّروا َعلَْي َها ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ّماً‬ ‫َوإ َذا َمُّروا باللَّ ْغ ِو َمُّروا كَراماً َوالذ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وعمياناً والَّ ِ‬
‫ني‬ ‫ب لَنَا م ْن أ َْز َواجنَا َوذُِّريَّاتنَا ُقَّرةَ أ َْعنُي ٍ َو ْ‬
‫اج َع ْلنَا لْل ُمتَّق َ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬‫ن‬ ‫ب‬
‫َّ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬‫ل‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫ذ‬
‫َ ُ َْ َ َ َ‬
‫ت‬ ‫إِماماً أُولَئِك جُي زو َن الْغرفَةَ مِب ا صبروا ويلَ َّقو َن فِيها حَتِ يَّةً وسالماً خالِ ِد ِ‬
‫ين ف َيها َح ُسنَ ْ‬
‫َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ ْ َ ْ ُْ َ َ َ ُ َ ُ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ُم ْسَت َقّراً َو ُم َقاماً" (الفرقان‪.)76-63:‬‬

‫الر ْح َم ِن‬
‫اد َّ‬ ‫ِ‬
‫أوال ‪ :‬التواضع وحسن السمت والسكينة والوقار‪ ،‬قال تعالى‪َ :‬وعبَ ُ‬

‫شو َن َعلَى اأْل َ ْر ِ‬

‫ض َه ْونًا‪ { .‬الفرقان‪.} 63‬‬ ‫ين يَ ْم ُ‬ ‫َّ ِ‬
‫الذ َ‬

‫ثانيا‪ :‬اإلعراض عن الجاهلين وعدم مقابلة السيئة بمثلها‘ قال تعالى‪:‬‬

‫وإِذَا َخاطَبهم الْج ِ‬

‫اهلُو َن قَالُوا َساَل ًما‪ {  .‬الفرقان‪.} 63‬‬ ‫َُ ُ َ‬ ‫َ‬
 ‫ثالثا‪ :‬أنهم يكثرون من صالة الليل مخلصين فيها لربهم متذللين له‘ قال‬

‫ين يَبِيتُو َن لَِربِّ ِه ْم ُس َّج ًدا َوقِيَ ًاما‪ {.‬الفرقان ‪.}64‬‬‫ذ‬

‫َ َ‬
‫تعالى‪  :‬والَّ ِ‬

‫رابعا ‪ :‬أنهم يخافون عذاب جهنم ويسألون اهلل أن يصرفه عنهم‘ قال تعالى‪:‬‬

‫َّم إِ َّن َع َذ َاب َها َكا َن غَ َر ًاما (‪ )65‬إَِّن َها‬ ‫اص ِر ْ‬ ‫َّ ِ‬
‫اب َج َهن َ‬
‫ف َعنَّا َع َذ َ‬ ‫ين َي ُقولُو َن َر َّبنَا ْ‬
‫َوالذ َ‬
‫ت ُم ْسَت َق ًّرا َو ُم َق ًاما‪ {  ‬الفرقان ‪}65‬‬
‫اء ْ‬
‫َس َ‬

‫خامسا‪ :‬أنهم أهل عدل في باب اإلنفاق‘ فال يبخلون عن النفقات الواجبة‬

‫والمستحبة‘ واليزيدون على الحد فيدخلون في قسم التبذير‘ قال تعالى‪:‬‬

‫ين إِذَا أَْن َف ُقوا لَ ْم يُ ْس ِرفُوا َولَ ْم َي ْق ُت ُروا َو َكا َن َب ْي َن ذَلِ َ‬

‫ك َق َو ًاما { الفرقان‬ ‫َّ ِ‬
‫َوالذ َ‬
‫‪.} 67‬‬

‫سادسا‪ :‬أنهم ال يشركون باهلل شيئا في عبادته‘ يعبدون اهلل وحده مخلصين له‬

‫ين ال يَ ْدعُو َن َم َع‬ ‫َّ ِ‬

‫الدين حنفاء مقبلين عليه معرضين عما سواه‪ .‬قال تعالى‪َ :‬والذ َ‬
‫اللَّ ِه إِلَ ًها آ َخ َر‪ { . ‬الفرقان‪} 68‬‬
 ‫سابعا‪ :‬أنهم ال يسفكون الدم الحرام بغير موجب شرعي‘ قال تعالى‪َ :‬واَل‬
‫الن ْف ِ‬
‫س الَّتي َح َّر َم اللَّهُ إِاَّل بِال َ‬
‫ْحقِّ‪ { .‬الفرقان ‪}68‬‬ ‫َي ْق ُتلُو َن‪َ َّ   ‬‬

‫ثامنا‪ :‬أنهم يحفظون فروجهم مما حرم اهلل فال يرتكبون فاحشة‪ ‬الزنا لطهارتهم‬

‫وعفتهم‘ قال تعالى‪ :‬وال يزنون‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫تاسعا‪ :‬أنهم أبعد الناس عن الباطل في األقوال واألعمال ويعرضون أيضا عن‬

‫اللغو وهو الكالم الذي ال خير فيه وال‪  ‬فائدة فيه‪ ‬دينية وال دنيوية ككالم‬

‫السفهاء ونحوهم ‘ قال تعالى‪ :‬والذين ال يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا‬

‫كراما‪ { .‬الفرقان‪} 72‬‬

‫عاشرا‪ :‬أنهم إذا ذكروا‪  ‬بآيات اهلل تعالى‪  ‬قابلوها بالقبول واالفتقار إليها‬

‫واالنقياد والتسليم لها‪ ،‬وتجد عندهم آذانا سامعة وقلوبا واعية فيزداد بها‬
 ‫ات َربِّ ِه ْم لَ ْم يَ ِخ ُّروا‬
‫إيمانهم ويتم بها يقينهم‘ قال تعالى‪ :‬والَّ ِذين إِ َذا ذُ ِّكروا بِآي ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫ص ًّما َوعُ ْميَانًا‪ { .‬الفرقان‪} 73‬‬
‫َعلَْي َها ُ‬

‫الحادي عشر‪ :‬أنهم‪  ‬ال يقتصرون على صالح أنفسهم بل يسألون اهلل الصالح‪ ‬‬

‫لقرنائهم من األصحاب والزوجات‪ ‬وصالح الذرية ‘ كما يسألون اهلل أن‬

‫ين‬ ‫َّ ِ‬
‫يكونوا أئمة يقتدى بهم في الخير وهذا لعلو هممهم‘ قال تعالى‪َ :‬والذ َ‬
‫ين إِ َم ًاما‪ .‬‬ ‫َّق‬ ‫ْ‬ ‫ي ُقولُو َن ر َّبنَا َهب لَنَا ِمن أَ ْزو ِ‬
‫اجنَا وذُ ِّريَّاتِنَا ُق َّرةَ أَ ْعي ٍن واجعلْنَا لِلْمت ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫{ الفرقان ‪}74‬‬

‫هذه بعض صفات عباد اهلل الصالحين نسأل اهلل أن يجعلنا منهم ويحشرنا‬

‫معهم‘ وإذا أراد األخ السائل المزيد عنهم فليرجع إلى كتب التفسير ‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪    ‬واهلل أعلم ‪.‬‬