Professional Documents
Culture Documents
المسؤلية المدنية
المسؤلية المدنية
المسؤولية المدنية :تقوم بسبب ارتكاب فعل يضر بالمصالح الخاصة للغير ،فيترتب على المسئول التزام بإصالح الضرر عن طريق
التعويض.
المسؤولية الجنائية :تقوم عند ارتكاب شخص فعل يضر بالمصالح العامة او المصالح األساسية للمجتمع ،ويكون الفعل منصوص عليه
في القانون الجنائي ،لكن يحدث ان يترتب عن الفعل الواحد المسؤوليتين معا ،مدنية وجنائية ،وفي هذه الحالة يمكننا التمييز بينهما عن
طريق:
هناك أفعال تقوم عليها المسؤولية الجنائية دون المدنية ألنها تمس بالحق العام ،كجريمة حمل السالح دون رخصة وهناك أفعال تقوم عليها
المسؤولية المدنية وحدها القتصارها على اإلضرار بحق خاص لفرد كإتالف مال الغير من غير قصد ،وهناك أفعال تترتب عليها المسؤوليتين
معا ،كالسرقة ،القتل ،االغتصاب التزوير.
المصلحة العامة :تدافع عنها النيابة العامة النها دعوى عمومية ،وذلك امام المحكمة الزجرية ،وموضوع الدعوى يكون تحقيق الردع العام
والخاص.
المصلحة الخاصة :يدافع عنها الطرف المتضرر ،وموضوعها يكون المطالبة بالتعويض المادي ويمكنه رفع مطالبه المدنية أمام القضاء
الزجري (في إطار الدعوى المدنية التابعة للدعوى العمومية) او أمام القضاء المدني.
-من حيث قوة االمر المقضي به :إذا أصدرت المحكمة الجنائية في الدعوى العمومية حكما حاز قوة األمر المقضي به فإن المحكمة المدنية
تتقيد بما اثبتته المحكمة الجنائية في حكمها من وقائع ،دون أن تتقيد بالتكييف القانوني لهذه الوقائع ،ما يعني إذا أصدر القاضي الجنائي في
قضية ما حكما بالبراءة او االدانة فعلى القاضي المدني التقيد بما أثبته القاضي الجنائي ،أما التكييف القانوني حينما يحكم القاضي الجنائي
بالبراءة ألسباب راجعة إلى التكييف ( كاإلهمال الذي ال يصل إلى درجة االهمال الجنائي ويقتصر فقط على االهمال المدني) وبالتالي ال يمنع
القضاء المدني من الحكم بالمسؤولية المدنية.
الجهة المقيدة هي القضاء المدني الى حين صدور حكم القضاء الزجري( القضاء الجنائي ال تعارض حجيته)
ان يكون الحكم المراد التقيد به حكما جنائيا
ان يكون الحكم الجنائي نهائي (براءة او إدانة) وال حجية لألحكام الغيابية والتمهيدية الصادرة عنها قبل الفصل النهائي فيها.
ان يكون الحكم الجنائي سابقا في صدوره على الحكم المدني
-من حيث التقادم :المشرع المغربي شرع لكل دعوى تقادما خاصا بها
الخطأ التقصيري :مرور 5سنوات من وقت علم المتضرر بالضرر والمسئول عنه ،وفي كل االحوال بمرور 22سنة من وقت حدوث الضرر.
المسؤولية العقدية :تقوم حينما يخل أحد الطرفين بالتزام عقدي (عقد بينهما) مع الطرف االخر -
المسؤولية التقصيرية :إذا وقع إخالل بالتزام عام يفرضه القانون في عدم اإلضرار بالغير سواء كان عمدي أو غير عمدي -
يرى هذا االتجاه أن المسؤولية المدنية هي عبارة عن نظام مزدوج ( نظام المسؤولية العقدية ونظام المسؤولية التقصيرية) ولكل نظام أحكام
مستقلة اعتمدوا على مجموعة من الفوارق:
-2من حيث األهلية :المسؤولية العقدية :سن الرشد القانوني 11سنة ش .ك
المسؤولية التقصيرية :تكفي أهلية التمييز (الصغير المميز الذي أتم 12سنة ش ك )
من حيث اإلثبات :في المسؤولية العقدية الدائن يكفيه إثبات وجود االلتزام (عقد صحيح) لينتقل عبء االثبات إلى المدين الذي عليه -3
إثبات وفائه أو السبب األجنبي الذي يعفيه.
في المسؤولية التقصيرية :يقع عبء اإلثبات على عاتق الدائن الضحية إلثبات الخطأ المرتكب
من حيث االرتباط بالنظام العام :المسؤولية العقدية :استنادا الى مبدأ حرية التعاقد يمكن االتفاق على إعفاء المدين من المسؤولية في -4
حالة إخالله بأحد االلتزامات المترتبة على ذمته من العقد ،شرط أال يكون ناتج عن تدليس أو خطأ جسيم.
المسؤولية التقصيرية :ال يجوز مطلقا االتفاق على التخفيف من المسؤولية التقصيرية أو االعفاء منها
النها من صميم النظام العام
من حيث التضامن :المسؤولية العقدية :ال يفترض إال إذا نص عليه االتفاق أو أقره القانون أو تجبه طبيعة المعاملة -5
المسؤولية التقصيرية :يفترض التضامن إذا وقع الضرر من أشخاص متعددين كانوا المسئولين بالتضامن عن
النتائج دون تمييز.
من حيث اإلعذار (إخبار) من أجل الحصول على التعويض: -6
في المسؤولية العقدية
يكون اإلعذار ليس ضروريا في المسؤولية العقدية في حالتين:
إذا كان االلتزام المدين سلبيا (االمتناع عن القيم بعمل)
إذا كان االلتزام مرتبط بأجل للوفاء
في حين يكون ضروريا اذا كان االلتزام غير محدد بأجل.
في المسؤولية التقصيرية :اإلعذار ليس ضروريا لحصول المتضرر على التعويض
-7من حيث التقادم :المسؤولية العقدية 15 :سنة من تاريخ ابرام العقد أو نشوء االلتزام
المسؤولية التقصيرية 5 :سنوات من وقت علم المتضرر بالضرر والمسئول عنه وفي كل األحوال بمضر 22سنة من
وقت حدوث الضرر.
-1من حيث التعويض :المسؤولية العقدية :يلزم المدين بتعويض الدائن عن الضرر المباشر المتوقع فقط ،ويمكن االتفاق المسبق على
قدر التعويض المادي ،حيث ينحصر التعويض على األضرار المادية دون االدبية.
المسؤولية التقصيرية :المسئول ملزم بتعويض الضرر المتوقع وغير المتوقع ،ألن مصدره القانون ،وليس إرادة
األطراف وال يمكن االتفاق المسبق على مقدار التعويض في حين يمتد التعويض هنا ،إلى التعويض المعنوي (االدبي) إلى جانب الضرر
المادي
يرى هذا االتجاه أن المسؤوليتين العقدية والتقصيرية متحدة في السبب والنتيجة وال فرق في الطبيعة بينهما فكلتاهما جزاء لإلخالل بالتزام
سابق وهدف ها الحصول على التعويض ويرون أن الفوارق التي اعتمدها االتجاه األول " ازدواجية المسئوليتين" هي فقط فوراق ظاهرية
ثانوية
من حيث اإلثبات :في المسؤولية العقدية والتقصيرية يقع عبء االثبات على " الدائن" في العقدية يجب عليه اثبات مصدر االلتزام، -
بينما في المسؤولية التقصيرية ثابت بقوة القانون.
من حيث االرتباط بالنظام العام :يرون ان العديد من االلتزامات التي مصدرها القانون ال ترتبط بالنظام العام ،بل مرتبطة بالمصالح -
الخاصة (كالتزامات الجوار) بالمقابل هناك التزامات عقدية تتصل بالنظام العام ( كالتزام الناقل بسالمة المسافرين والبضائع)
من حيث اإل عذار من أجل الحصول على التعويض :يرون ان اإلعذار ال يشترط كلما كان التزام المدين أو المسئول سلبيا باعتبار أن -
طبيعة االلتزام في المسؤولية التقصيرية يكون دائما سلبيا فالمتضرر ملزم بإعذار المسئول عن الضرر يعني أن اإلعذار ال يرتبط
بنوع المسؤولية بقدر ما يرتبط بنوع التزام المدين أو المسئول.
من حيث التقادم :اعتبروه فرقا تنظيميا فقط -
من حيث التضامن :يعتبرون أن الخطأ هو السبب في حصول الضرر لذلك وجب على كل شخص مسئول عن الضرر أن يلزم -
بالتضامن مع االخرين في تعويضه (المسؤولية التقصيرية)
عدم جواز الجمع بين المسؤوليتين العقدية والتقصيرية
االحتمال األول :الجمع بين تعويضين (تعويض المسؤولية العقدية و تعويض المسؤولية التقصيرية) >= ال يمكن النه ال يجوز
التعويض عن ضرر واحد مرتين
االحتمال الثاني :الجمع بين مزايا المسؤوليتين لالستفادة منها خاصة القواعد المتعلقة بالتضامن والتعويض عن الضرر المباشر
المتوقع وغير المتوقع (مسؤولية تقصيرية) وجمعها بمزايا المسؤولية العقدية كالتمسك بآجال التقادم الطويلة وعبء االثبات => غير
منطقي يتوجب رفع دعوى في إطارها القانوني بمزاياه وعيوبه.
االحتمال الثالث :رفع دعوى ثانية بعد خسارة الدعوى األولى عمال بمبدأ حجية األمر المقضي به >= الجمع بين المسؤوليتين مسألة
مستبعدة فقها و قانونا و قضاء.
القضاء الفرنسي :ال يجيز للطرف المتضرر االختيار بين الدعوى العقدية أو الدعوى التقصيرية ألن العقد شريعة المتعاقدين ،و المسؤولية
العقدية هي أصل العقد.
وقد جاز ذلك في حاالت معينة فقط :حالة بطالن العقد – الحالة التي تكون فيها الدعوى المدنية تابعة للدعوى الجنائية -حالة الغش والخطأ
الجسيم.
القضاء المغربي :شأنه شأن الفرنسي ،رافضا فكرة الخيرة كلما كان االخالل بااللتزام تعاقدي.
تترتب المسؤولية العقدية حينما يمتنع المدين عن التنفيذ العيني لاللتزام (تنفيذ ما التزم به المدين) كان للدائن إجباره على تنفيذ التزامه مادام
ممكنا ،وإن لم يكن ممكنا جاز له فسخ العقد والتعويض.
كل عقد هو شريعة المتعاقيدن وإذا لم يتم تنفيذ االلتزام من احد االطراف يتحقق الخطأ العقدي في ذمة المدين ،ويمكن أن يكون الخطأ عمدي أو
عن إهمال أو تقصير
-1االلتزام بتحقيق غاية (تحقيق نتيجة) :وعدم تحقيق هذه الغاية نكون امام خطا عقدي موجب للمسؤولية ما لم يثبت المدين تدخل عامل
اجنبي منعه.
-2االلتزام ببذل العناية ( بوسيلة) :اي بذل الجهد الكافي والعناية لتحقيق نتيجة معينة وهذا النوع ال يوجب المسؤولية في عدم تحقق
الغاية بل يوجبها إذا لم تبذل عناية كافية وحيطة في القيام بعمل لتحقيق نتيجة ( ال يعدك بالنتيجة لكنه يبذل عناية كعمل الطبيب
اوالمحامي مثال)
في االلتزام بتحقيق نتيجة :يقع عبء االثبات على المدين ،اما الدائن عليه اثبات وجود عقد صحيح ملزم للمدين.
في االلتزام بتحقيق عناية (وسيلة) :عبء االثبات على الدائن الذي يجب عليه اثبات التقصير واالهمال من جانب المدين ويمكن للمدين اخالء
مسؤوليته بإثباته تدخل عامل اجنبي (قوة قاهرة) منعه من التنفيذ العيني.
حسب الفصل 264ق ل ع :الضرر هو ما لحق الدائن من خسارة حقيقة و ما فاته من كسب متى كانا ناتجين مباشرة عن عدم الوفاء بااللتزام"
انواع الضرر
الضرر المادي :يصيب الدائن في ماله أو سالمته الجسدية وهو ضرر ملموس ومحسوس
الضرر المعنوي (االدبي) :الذي يصيب الدائن في كرامته أو شرفه أو عاطفته أو شعوره
شروط الضرر
ان يكون الضرر محققا :ان يكون قد وقع فعال او وقعت اسبابه وستظهر اثاره في المستقبل يقينا ،اما الضرر المحتمل ال يستحق عنه -1
الدائن التعويض ،اما ما يسمى تفويت الفرصة فحسب المشرع لمغربي يعتبر ضررا محققا يجب عليه التعويض في اطار المسؤولية
التقصيرية.
ان يكون ال ضرر شخصيا :الضرر الذي يصيب شخص الدائن سواء في جسمه او ذمته المالية او شعوره ،والتعويض يكون ماليا -2
للدائن وفي حالة وفاته بعد رفعه دعوى ينتقل الحق الى ورثته.
ان يكون الضرر مباشرا :حصول الضرر كنتيجة طبيعية مباشرة لعدم الوفاء بااللتزام او التأخر عن الوفاء به. -3
ان يكون الضرر متوقعا وقت ابرام العقد:يكون الضرر متوقع الحصول حالة عدم تنفي ذ االلتزام (وقت ابرام العقد) ويكون التعويض -4
حسب الضرر المتوقع اما غير المتوقع فال تعويض عنه اال في حالة الغش او الخطأ الجسيم والدائن هو من يتحمل عبء اثبات
الضرر وتوافر شروطه القانونية.
عالقة السببية هي الركن الثالث في المسؤولية العقدية والتقصيرية وهي ان يكون الضرر الحاصل نتيجة الخطأ المقترف من الطرف األخر،
ويكون لتعويض اما باالتفاق او يقرره القاضي بعد رفع الدعوى ،الذي يراعي فيه الخسارة الالحقة للمتضرر ( الخسارة التي تلحق المتضرر)
والكسب الفائت ( ما حرم منه من جراء عدم تنفيذ االلتزام) ،وال يجوز مساءلة المدين عن ضرر سببه ال يرجع اليه بل لقوة قاهرة او حادث
فجائي.
حسب الفصل 261ق ل ع " :ال محل ألي تعويض إذا أثبت المدين أن عدم الوفاء بااللتزام او التأخير فيه ناشئ عن سبب ال يمكن أن يعزى
اليه كالقوة القاهرة أو الحدث الفجائي أو مطل الدائن"
-1ان ال يكون للمدين يد فيه ،ولم يستطع تفاديه ببذل الجهد المعقول
-2ان يؤدي السبب االجنبي الى استحالة تنفيذ االلتزام كليا او جزئيا او استحالة الوفاء به في ميعاده
يقصد به االتفاق الذي بموجبه يتنازل أحد طرفيه عما يستحقه من تعويض إذا ما أصابه ضرر من جراء إخالل الطرف االخر بااللتزام
المفروض عليه شرط عدم وجود خطأ جسيم أو تدليس ،أما في المسؤولية التقصيرية ال يجوز ذلك الرتباط االحكام بالنظام العام.
تهدف هذه االتفاقات الى جعل هذه المسؤولية اقسى واشد من تلك التي تقررها القواعد العامة(كعقود البيع العادية وعقود االذعان ،والعقود
االستهالكية) كذلك ك أن يتم االتفاق على توسيع نطاق المسؤولية ليشمل حتى حاالت عدم التنفيذ بسبب أجنبي ،هي اتفاقات جائزة بصفة مطلقة.
الفقرة الثانية :االتفاقات المخففة المعفية من المسؤولية
هي االتفاقات على تخفيض التعويض في مقدا ر الضرر الذي يصيب احد المتعاقدين بسبب عدم تنفيذ المتعاقد االخر اللتزاماته ،وهي اتفاقات
كثيرة التداول كاشتراط التعويض المادي دون االدبي او العكس ،او استبعاد المسؤولية بشكل نهائي ولصحة هذه االتفاقات يجب توفر شرطين:
المطلب الثاني :بعض حاالت عدم جواز االتفاق على تعديل احكام المسؤولية
حالة التدليس والخطأ الجسيم للطرف المدين :لما في ذلك من مساس بالنظام العام الذي يفرض على الملتزمين حسن النية ،فالغش -1
والتدليس يعبران عن سوء نية لذلك ال يجوز التخفيف من المسؤولية العقدية من الفعل العمد (الغش) وما يلحقه من خطأ جسيم (يبطل
شرط االعفاء من المسؤولية حال الغش او الخطأ الجسيم اذا كان صادرا من المدين نفسه اما اذا كان صادرا من اتباعه فان الشرط
يكون صحيحا).
مسؤولية المنتج عن االضرار التي تسبب فيها منتجاته المعيبة :النها تمس بالصحة والسالمة العامة وهناك صعوبتان في مثل هذه -2
الحاالت لقبول شرط االعفاء :احتمالية كون الدائن لم يرَ هذا الشرط – اعتبار الشرط شرط إذعان تعسفي يمكن للقاضي ان يبطله.
مسؤولية الدائن عن الشيء المرهون :يحب عليه المحافظة عليه كما يحافظ على امالكه وكل شرط يعفيه من المسؤولية يعتبر عديم -3
االثر.
مسؤولية أصحاب النزل والفنادق والدور عن امتعة النزالء :في حالة السرقة او اتالف االمتعة -4
مسؤولية المهندس المعماري ومقاول البناء :شدد المشرع مسؤوليتهم على أعمالهم التي سببت ضررا للطرف االخر ،خصوصا في -5
العشر سنوات الموالية لتمام االشغال وهو ما يعرف بالضمان العشري ،وكل شرط يعفيهم من المسؤولية خالل هذه الفترة يعتبر عديم
االثر
تنتج عن عمل غير مشروع يقوم به الشخص عمدا (جريمة) او غير عمد (شبه جريمة) ما ينتح عنه التزام الشخص بتعويض الضرر الذي
تسبب فيه ،وهو التزام غير ارادي الن الشخص المرتكب للفعل المضر لم يكن يريد انشاء التزام بالتعويض وحسب المشرع المغربي
فللمسؤولية التقصيرية احكام هي:
اي مسؤولية الشخص عن فعله الذي تسبب في الضرر دون تدخل شخص اخر او شيء او حيوان
ولقيام هذه المسؤولية البد من توفر 3اركان :الخطأ – الضرر – العالقة السببية بين الخطأ والضرر
الخطأ :حسب الفصل 71ق ل ع " هو ترك ما كان يجب فعله ،او فعل ما كان يجب االمساك عنه ،وذلك من غير قصد إلحداث الضرر"
ويقدر الخطأ بمقارنه سلوك الشخص المنحرف بسلوك الشخص العادي من طائفة مرتكب الخطأ ( لو كان سائقا يتم مقارنته بالشخص العادي
السائق)
انواع الخطأ
درجات الخطأ
الخطأ غير المغتفر :عرفه قرار محكمة النقض الفرنسية سنة " 1441خطأ ذو جسامة استثنائية ناتج عن فعل او امتناع ارادي ،مع -1
ادراك الفاعل لخطورة هذا الفعل او االمتناع او انعدام اي سبب يبرره ،و يتميز عن الخطأ العمدي بانتفاء عنصر القصد فيه" وهو
أقل خطورة من الخطأ العمدي وأشد خطورة من الخطأ الجسيم،
الخطأ الجسيم :هو خطأ اإلهمال وهو خطا غير إرادي ال يتوفر على عنصر سوء النية رغم ذلك فإن قانون الشغل يعطي الحق لرب -2
العمل في فصل االجير المرتكب لخطأ جسيم
الخطأ اليسير :هو خطأ يتجنبه الشخص المعتاد في حرصه ويقظته (الشخص المعتاد هو الرشيد المتوسط الذكاء والفطنة) اي الخطأ -3
الذي ال يقع فيه الشخص العادي النه ال يتطلب تجنبه ذكاء او قدرة خارقة والمشرع المغربي يأخذ به ويعتبره كافيا لقيام مسؤولية
الطبيب شرط ان يكون واضحا وال يمكن ان يقع من طبيب عادي لو وجد في نفس الظروف الخارجية التي جد فيها الطبيب المدعى
عليه.
الخطأ اليسير جدا(الخطأ التافه) :هو خطأ يقع بقدر طفيف من اإلهمال وعدم االنتباه وال يقترفه رجل حريص مفرط الحزم. -4
أركان الخطأ
-1الركن المادي( التعدي) :سلوك او فعل منحرف يقع من الشخص في تصرفه مجاوزا الحدود التي يجب عليه التزامها قانونا (الضرب
القتل السرقة) او ما يفرضه نظام التعايش االجتماعي التي تلزم الشخص باحترام حقوق االخرين واالمتناع عن االضرار بهم والتي
يقاس فيها سلوك الشخص المنحرف على سلوك شخص عادي متوسط الذكاء ،والطرف المتضرر يقع عليه عبء االثبات واال انتفت
المسؤولية عن المخطئ.
-2الركن المعنوي (االدراك او التمييز) :التمييز السبب الذي تقوم عليه المسؤولية وال تقوم اال بتوفره ،حسب الفصل 46ق ل ع":
القاصر عديم التمييز ال يسأل مدنيا عن الضرر الحاصل بفعله ،ويطبق نفس الحكم على فاقد العقل بالنسبة لألفعال الحاصلة في حالة
جنونه وبالعكس من ذلك يسأل القاصر عن الصرر الحاصل بفعله اذا كان له من التمييز الدرجة الالزمة لتقدير نتائج أعمااله" كذلك
الفقدان االرادي للعقل ال يعفي من المسؤولية (السكر ،المخدرت) ،اما الشخص المعنوي (الشركات البلديات )..مسؤولة عن االضرار
التي يتسبب فيها طاقمها البشري.
حسب ف 45ق ل ع " :ال محل للمسؤولية المدنية في حالة الدفاع الشرعي او اذا كان الضرر قد نتج عن حدث فجائي او قوة قاهرة او
يصطحبها فعل يؤاخذ به المدعى عليه ،وحالة الدفاع الشرعي تلك التي يجبر فيها الشخص على العمل لدفع اعتداء حال غير مشروع موجه
لنفسه او ماله او لنفس غيره او لماله"
)1وجود خطر اعتداء حال :اي وقوع االعتداء فعال وان يكون وشيك الوقوع ،ويكون هناك خطر حقيقي يهدد الشخص وال توجد طريقة
لالفالت غير المواجهة
)2ان يكون االعتداء على النفس أو المال :نفس المعتدى عليه او ماله ،أو نفس غيره وماله ،وتدخل كرامة الشخص وشعوره ضمن
النفس
)3ان يكون الخطر الحال عمل غير مشروع :ان يكون االعتداء الذي تعرض له غير مشروع ( وليس كحالة الشرطة التي تلقي القبض
على مجرم فيتعدى عليها مبررا ذلك بالدفاع الشرعي فعملها مشروع)
)4ان يكون الدفاع متناسب مع خطورة االعتداء :اي بالقدر الذي يتناسب مع االعتداء دون افراط لكي ال يصبح بدوره معتديا.
-2حالة الضرورة
اضطرار الشخص الى ارتكاب فعل يترتب عليه ضرر أخف للغير لتفادي ارتكاب فعل يترتب عليه ضرر اكبر له او لغيره كأن يصطدم سائق
بمحل تجاري او منزل تفاديا لالصطدام بالمارة فالنفس اولى من المال بالحماية
)1وجود خطر حال يهدد المضطر في نفسه أو ماله او الغير في نفسه اوماله
)2ان يكون مصدر الخطر أجنبيا عن مرتكب فعل الضرورة وعن من وقع عليه و اال كان مسئوال
)3ان يكون الضرر الذي حاول المضطر تفاديه اكبر واشد من الضرر الذي تسبب فيه وال يساويه النه سيعتبر مسئوال كذلك
تنفيذ اوامر القانون أو السلطة الشرعية التي لها صالحية إصدارها حتى لو ترتب عنها ضرر بالغير ،المتسبب في الضرر يعفى من المسؤولية
شروطها:
-ان يكون مصدر االمر القانون او سلطة شرعية واجب اتباعها
-ان يكون االمر (الذي يسبب ضررا للغير) مشروعا ،اما اذا كان غير مشروع فانه ال يجب اتباعه حتى لو صدر من رئيس مأمور
أو سلطة شرعية
-ان يراعي المنفذ في عمله الحيطة والحذر وان يلتزم بما يفرضه القانون و امر السلطة الشرعية دون تعسف او زيادة
كالمريض الذي يأذن للطبيب باجراء عملية جراحية خطيرة والمالكم الذي يصيب خصمه رغم مراعاة قواعد اللعبة ،ويتم إعمال هذه الحالة في
نطاق ضيق ضمن شرطين:
أن يكون المتضرر كامل االهلية ،و ان يكون رضاه صحيحا خاليا من العيوب (الغلط التدليس او االكراه) -
ان يكون الضرر مشر وعا غير مخالف للقانون والنظام العام ( كان يأذن شخص الخر بإزهاق روحه) -
الضرر :حسب الفصل 41ق ل ع " :الخسارة التي لحقت المدعي فعال والمصروفات الضرورية التي اضطر او سيضطر إلى إنفاقها إلصالح
نتائج الفعل الذي ارتكب أضرارا به ،وكذلك ما حرم من نفع في دائرة الحدود العادية لنتائج هذا الفعل"
انواع الضرر
-1الضرر المادي :يصي ب الشخص في ذمته المالية فيفقرها كالمس بحق من حقوقه العينية األصلية ( حق الملكية حق االنتفاع حق االرتفاق) و
التبعية ( الرهون ،االمتيازات) او يحق شخصي له ( الكراء ،الدائنية) والضرر الذي يصيب السالمة الجسدية (عجز كلي او جزئي عن العمل)
ويشمل كذلك مس الحقوق المتعلقة بالحرية الشخصية( ،حرية العمل حرية الرأي ) اذا ترتب عليه خسارة مالية
-2الضرر المعنوي (األدبي) :الضرر الذي يصيب الشخص في مصلحة غير مالية (كالشرف ،السمعة ،الكرامة)
شروط الضرر
)1ان يكون الضرر محققا :قد وقع فعال ( حاال) او مؤكدا الحصول في المستقبل اما الضرر االحتمالي الوقوع ال يستحق التعويض حتى
يتحقق فعال وقامت العالقة السببية بينه وبين الخطأ.
)2ان ي كون الضرر مباشرا ضرورة وجود عالقة مباشرة بين الخطأ والضرر ،اما إذا تداخلت اسباب اخرى مع الخطأ يمكن للمسؤولية
ان تخفف او تنتفى.
)3ان يكون الضرر شخصيا :في شخص المضرور حيث ان المطالبة بالتعويض حق مكفول بصفته الشخصية وال يحق التقاضي إال
ممن كانت له المصلحة في ذلك ،ويمكن ان يشمل المطالبة بالتعويض الشخاص تربطهم بالمتضرر عالقة قانونية (قرابة).
)4ان يقع الضرر على مصلحة مشروعة :اي ال تتنافي مع القانون و االداب العامة اما المصلحة غير المشروعة ال يعتد بها
وهي ركن ثالث الى جانب الخطأ والضرر وهي تفيد وجود عالقة مباشرة بين الخطأ الذي ارتكبه المسئول والضرر الذي اصاب المضرور ،فقد
يقوم الخطأ والضرر دون ان تكون هناك عالقة سببية فال تتحقق المسؤولية ،وال يستحق التعويض ،ويرجع للقاضي امر تحديد وجود العالقة
السببية ،بعد ان يتم إثباتها من المدعي في حين يكون على المدعى عليه اثبات السبب االجنبي الذي سبب الضرر ليدفع عنه المسؤولية.
ظهرت هذه النظريات لتحديد السببية في حالة تداخل مجموعة من العوامل واألسباب في إحداث الضرر الى جانب المسئول
يرى فقهاء هذا االتجاه ان كل العوامل التي تداخلت في احداث الضرر متساوية ومتعادلة في حصول الضرر رغم ذلك تعتبر ان خطأ المسئول
هو السبب في حدوث الضرر
← انتقدت هذه النظرية ألنها تناقض مبدأ لتعادل الطي تقوم عليه وتحمل النتيجة كلها للمسئول
هذه النظرية ال تساوي بين العوامل المتداخلة لحصول الضرر ،وتركز على السبب الذي يتوفر على االمكانية الموضوعية للنتيجة وتعطي
للقاضي حرية واسعة في اختيار السبب المنتج للضرر ،وال تأخذ بعين االعتبار كل االسباب
← انتقدت لعدم تحديدها المعايير التي من الممكن االستناد عليها في انتقاء السبب الذي ادى الى الضرر دون االسباب االخرى رغم ان هذه
العوامل كلها تكون قد ساهمت بشكل او بأخر في النتيجة
يميل إلى االخذ بنظرية السبب المنتج ،و يقر بتعويض الضرر متى ثبت ان ذلك الفعل هو السبب المباشر في حصول الضرر
تنفى العالقة السببية اذا اثبت المدعى عليه انقطاع عالقة خطئه بالضرر بسبب اجنبي (القوة القاهرة والحادث الفجائي -خطا المضرور – خطأ
الغير)
-1القوة القاهرة والحادث الفجائي :حسب ف " 45ال محل للمسؤولية المدنية في حالة الدفاع الشرعي او إذا كان الضرر قد نتج عن حدث
فجائي او قوة قاهرة لم يسبقها او يصطحبها فعل يؤاخذ به المدعى عليه"
وعرف القوة القاهرة ف 264ق ل ع " كل أمر ال يستطيع االنسان ان يتوقعه كال ظواهر الطبيعية و غارات العدو ،وفعل السلطة ،ويكون من
شأنه ان يجعل تنفيذ االلتزام مستحيال"
)1ان يكون الحادث غير ممكن التوقع :والمستبعد حصولها ،اما اذا كان متوقعا فهذا ال ينفي المسؤولية ويختلف شرط عدم التوقع في
المسؤولية ا لعقدية عن المسؤولية التقصيرية ففي العقدية يشترط عدم التوقع فقط وقت ابرام العقد ،اما توقعه بعد ابرامه يعفي من
المسؤولية ،اما في التقصيرية فال يعتد بالقوة القاهرة اال اذا كان الحادث غير ممكن التوقع اصال وقت وقوعه.
)2ان يكون الحادث غير ممكن دفعه :يكون فوق طاقة االنسان في مواجهته وتفاديه ما يجعل تنفيذ االلتزام امرا مستحيال (فإذا كان غير
متوقع ولكن ممكن دفعه انتفت القوة القاهرة)
-2خطأ المضرور
هو من االسباب االجنبية المعفية من المسؤولية ،و يكون إما فعال او تركا غير مشروع يسبب للدائن ضررا ،ويخضع لنفس المبادئ التي
يخضع لها خطأ المتسبب في الضرر.ويجب على المدعى عليه اثبات العالقة السببية ليدفع عنه المسؤولية ولكنه غالبا ما يكون خطأ ً مشتركا
تخول للقاضي السلطة التقديرية ويوزع المسؤولية حسب ما يراه من انحراف في سلوك الطرفين
تجدر االشارة ان المشرع المغربي لم يشر صراحة عنها لكنه اعتبره سببا لالعفاء في بعض صور المسؤولية التقصيرية كمسؤولية حارس
الحيوان او حارس الشيء ،اما المسؤولية العقدية نص صراحة في ف 261واعتبر مطل الدائن (المتضرر) سببا العفاء الطرف االخر.
-3خطأ الغير
الغير هو شخص اجنبي عن الفاعل والمضرور وهو يعفي مسؤولية ا لملتزم اذا كان هذا الغير السبب الوحيد في احداث الضرر وفي حالة
اشتراكهم (تعدد المسئولين) في الضرر يتحمل الغير كذلك نصيبه من المسؤولية حسب نسبة خطأ كل منهما حيث يتضامنون في تعويض
المتضرر ،وفي حالة تعسر احدهم عن االداء يؤدي عنه احدهم مع حفظ حقه في الرجوع اليه.
التعويض هو الجزاء المدني المترتب عن ثبوت المسؤولية حيث يلجأ المتضرر للمحكمة ويرفع دعواه ضد المسئول عن الضرر
المدعى :المتضرر ،اصابه ضرر من خطأ المدعى عليه يطالب به اما شخصيا او بواسطة وكيل او بالنيابة ( ولي ،وصي ،مقدم) وال يحق لغير
المضرور طلب التعويض النتفاء شرطي التقاضي :المصلحة والصفة ،ويمكن ان ينتقل الحق الى الخلف العام (الورثة) ويمكن ان يتعدد
المضرورين من الخطأ الواحد وبالتالي كل واحد منهم يرفع دعواه مستقلة ويقدر القاضي قدر التعويض.
المدعى عليه :الشخص المسئول عن حصول الضرر بصفة شخصية او مسئوال عن الغير او عن الشيء الذي تحت حراسته الذي تسبب في
الضرر ،وفي حالة وفاته يتكلف ورثته في اداء التعويض (يعتبر دين) حتى لو توفي قبل رفع الدعوى عليه ،ويمكن التضامن في االداء حالة
تعدد المسئولين
البينة على من ادعى وهنا يكون عبء االثبات على المدعي بكل وسائل االثبات كالبينة والقرائن واثبات الضرر والعالقة السببية ،في حين يمكن
للمدعى عليه ال تحلل من المسؤولية بدحض قرينة المدعي ،لو أثبت ان الضرر ال يرجع الى خطئه بل لسبب اجنبي او قوة قاهرة او من طرف
المضرور ،ويترك االمر لسلطة القاضي التقديرية.
موضوعها " الحصول على التعويض " لجبر الضرر المترتب عن الفعل الضار وقد يكون التعويض اما:
تعويض عيني :إجبار المدعى عليه على تنفيذ ما التزم به مادام ذلك ممكنا ،جزئيا او كليا وإذا لم يكن ممكنا وجب للدائن فسخ العقد وله الحق في
التعويض في الحالتين ،والقاضي غير ملزم بالحكم بالتنفيذ العيني ولكن فقط اذا كان ذلك ممكنا او طالب به الدائن او المدين
اما في المسؤولية التقصيرية ال يتصور الحكم بالتعويض العيني اال في حاالت نادرة.،
تعويض نقدي :مبلغ مالي يقدم للمدعي لجبر الضرر سواء المادي منه او المعنوي او هما معا شرط ان يكون متعادال مع الضرر وفي حالة
تقاعسه في الوفاء يتم التنفيذ مباشرة عل ى اموال المدعى عليه ويمكن ان يكون دفعة واحدة او على مرتب مدى الحياة
تعويض غير نقدي :كدعاوى السب والقذف يجوز للقاضي مثال ان يأمر كتعويض ،نشر الحكم القاضي بإدانة المدعى عليه في الجرائد او نشر
نفي او اعتذار