You are on page 1of 16

‫بحث حول ‪ :‬االستراتيجية ومراقبة التسيير‬

‫المقدمـة ‪:‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬االسرتاتيجية‬
‫املبحث األول ‪ :‬ماهية االسرتاتيجية‬
‫املطلب األول ‪ :‬تعريف االسرتاتيجية‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬تطور مفهوم االسرتاتيجية‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬مبادئ االسرتاتيجية‬
‫املطلب الرابع ‪ :‬خصائص االسرتاتيجية‬
‫املطلب اخلامس ‪ :‬مستويات االسرتاتيجية‬
‫املطلب السادس ‪ :‬أسس التسيري االسرتاتيجي‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬أنواع وبدائل االسرتاتيجية‬


‫املبحث األول ‪ :‬أنواع االسرتاتيجيات‬
‫املطلب األول ‪ :‬االسرتاتيجية اهلجومية‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬االسرتاتيجية الدفاعية‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬البدائل االسرتاتيجية‬
‫املطلب األول ‪ :‬اسرتاتيجية النمو املستقر‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬اسرتاتيجية النمو السريع‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬التشخيص والرقابة االسرتاتيجية‬


‫املبحث األول ‪ :‬التشخيص االسرتاتيجي‬
‫املطلب األول ‪ :‬التشخيص اخلارجي‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬التشخيص الداخلي‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬الرقابة االسرتاتيجية‬
‫املطلب األول ‪ :‬تنفيذ االسرتاتيجية‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬حدود االسرتاتيجية‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬أهداف االسرتاتيجية‬

‫‪1‬‬
‫الخاتمـة ‪:‬‬

‫المقدمـة ‪:‬‬

‫تعد املؤسسة مبختلف أش كاهلا منذ نش أهتا بعد الث ورة الص ناعية‪ ،‬اخللية الفعالة يف العملية‬
‫اإلنتاجية لتحريك العجلة االقتصادية‪.‬‬
‫ونظرا حلساسية ودقة هذه املهمة‪ ،‬يستلزم عليها إقامة اسرتاتيجية حمكمة بإمكاهنا االعتماد‬ ‫ً‬
‫عليها حيث تتماشى واأله داف املس طرة واملوارد والف رص املتاحة هلذه املؤسسة قصد بل وغ الغاية‬
‫اليت ترمى إليها هذه األخرية‪.‬‬
‫وهلذا‪ ،‬فمن الض روري تن اول موض وع االس رتاتيجية بدقة مبا يتض منه من تس اؤالت ح ول‬
‫ماهيتها وخصائصها ومناذجها وحىت أنواعها وغريها من اإلشكاليات املطروحة يف هذا الصدد‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬االستراتيجية‬
‫المبحث األول ‪ :‬ماهية االستراتيجية‬
‫المطلب األول ‪ :‬تعريف االستراتيجية‬

‫يرجع أصل كلمة االسرتاتيجية إىل الكلمة اليونانية سرتاتوس أقوس (‪ )Stratos – Agos‬واليت‬
‫تعين فن احلرب وإدارة املعارك‪ ،‬حيث كان القادة املوهوبون ميارسونه عن حدس وعبقرية‪ ،‬مث تطور‬
‫إىل علم له أسس وقواعد‪.‬‬
‫‪‬‬
‫ويع رف ق اموس ‪ ،Websstres‬وق اموس ‪ El-mourid‬وق اموس ‪ Oxford‬االس رتاتيجية على أهنا‬
‫"ذلك الفن املس تخدم يف تعبئة وحتريك املع دات احلربية مما ميكن من الس يطرة على املوقف والع دو‬
‫بصورة شاملة"‪.‬‬
‫‪‬‬
‫مث انتقل مص طلح االس رتاتيجية من اجملال العس كري إىل جمال املؤسس ات لالس تفادة من ه‪،‬‬
‫باعتب ار التش ابه الكبري بني اجملالني‪ ،‬املؤسس ايت والعس كري‪ ،‬وخاصة بعد انتش ار مص طلح احلرب‬
‫االقتصادية وظهور املنافسة ليس بني املؤسسات فقط‪ ،‬وإمنا بني التجمعات االقتصادية واألمم‪.‬‬
‫‪‬‬
‫ولقد عرف مصطلح االسرتاتيجية يف املؤسسة عدة تعريف ومعاين منها ‪:‬‬
‫‪ -‬حسب ‪" : I. ANSOFF‬االس رتاتيجية هي تلك الق رارات اليت هتتم بعالقة املؤسسة بالبيئة‬
‫اخلارجية يف ظروف عدم التأكد" ومن هنا يظهر دور املؤسسة يف التكيف مع هذه التغريات‪ ،‬حيث‬
‫ك ان ي رى االس رتاتيجية على أهنا "عملية ختص يص املوارد واالس تثمارات بني خمتلف املنتج ات‬
‫واألسواق" وحاول اخلروج من فكرة اهلدف الوحيد للمؤسسة املتمثل تعظيم الربح إىل فكرة تعدد‬
‫األهداف وفكرة األهداف طويلة املدى(‪.)1‬‬
‫‪ -‬أما حسب ‪ ALFRED CHANDLER‬ف إن "االس رتاتيجية متثل إع داد األه داف والغاي ات‬
‫األساس ية طويلة األجل للمؤسس ة‪ ،‬واختي ار خطط العمل وختص يص املوارد الض رورية لبل وغ ه ذه‬
‫الغايات"‪.‬‬
‫‪‬‬
‫ومما سبق‪ ،‬ميكن استخالص التعريف التايل لالسرتاتيجية ‪:‬‬
‫"االسرتاتيجية هي جمموع القرارات طويلة املدى اليت حتدد املؤسسة من خالهلا مهمتها وكذا نطاق‬
‫األزواج (منتج ات ‪ /‬أس واق) اليت تتعامل فيها واس تخدامات املوارد املتاحة هلا وامليزات التنافس ية‬
‫اليت تتمتع هبا وأثر التعاضد بني خمتلف وظائفها وأنش طتها مبا حيقق وح دة املؤسسة الداخلية‬

‫() فعالية التخطيط االستراتيجي في المؤسسة االقتصادية العمومية الجزائرية‪ ،‬مكتبة الجامعة‪ ،‬تحت رقم ‪.242/2002‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫وميكنها من حتقيق اس تجابة قص ور لبيئتها اخلارجية والوص ول إىل حتقيق أه دافها وغاياهتا بش كل‬
‫متوازن"‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬تطور مفهوم االستراتيجية‬
‫ـ المفهوم التقليدي ‪:‬‬

‫إن كلمة االس رتاتيجية مس تمدة من العملي ات العس كرية‪ ،‬ونعين يف ه ذا اإلط ار تك وين‬
‫التش كيل وتوزيع املواد احلربية معين ة‪ ،‬وحتريك الوح دات العس كرية وذلك مبواجهة الع دو‪ ،‬فهي‬
‫بذلك مشتقة من اللفظ اإلغريقي "سرانوس أقوس" مبعىن أقود اجليش‪ ،‬وتطور مفهومها ليستعمل‬
‫مر تطورها بثالث مراحل ‪:‬‬ ‫يف اجملاالت األخرى على رأسها "علوم االقتصاد والتسيري"‪ .‬وقد ّ‬
‫‪ I -‬مرحلة التخطيط طويل المدى ‪ : 1965 – 1955 :‬اشتهرت مبدرسة هارفارد األمريكية‬
‫عرفها‬
‫اليت ق دمت تعري ًفا إداريًا لالس رتاتيجية وعلى س بيل املث ال‪ ،‬تعريف "ألفريد تش اندل" ال ذي ّ‬
‫على أهنا ‪ :‬حتديد األه داف واألغ راض طويلة األجل للش ركة وإع داد ع دد من ب دائل الص رف‬
‫وختصيص املوارد الضرورية لتنفيذ تلك األهداف(‪.)1‬‬

‫‪La planification par matrice‬‬ ‫‪ II -‬مرحلة التخطيط بالمصفوفات ‪: 1980 – 1965 :‬‬
‫‪ III -‬من ‪ 1984‬إلى يومنا هذا ‪ :‬وهي املرحلة اليت قدم هبا املفهوم احلديث لالسرتاتيجية والذي‬
‫يؤكد على اقرتان االسرتاتيجية‪ ،‬باإلضافة إىل التخطيط بالتنظيم يف املؤسسات‪ ،‬وأن االسرتاتيجيات‬
‫الناجحة هي اليت ت ربز من عمق النظ ام‪ ،‬ففي املمارس ات العلمي ة‪ ،‬االس رتاتيجية هي م زيج من‬
‫االسرتاتيجيات املقصودة والغري مقصودة‪.‬‬
‫ومن خالل ما ذكر نستخلص أن االسرتاتيجية هي أسلوب حترك مرحلي ملواجهة هتديدات‬
‫أو ف رص البيئ ة‪ ،‬مع أخذ يف احلس بان نق اط ق وة وض عف التنظيم‪ ،‬قصد حتقيق أه داف وغاي ات‬
‫املؤسسة املسطرة مسب ًقا‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬مبادئ االستراتيجية‬

‫‪ – 1‬مبدأ القـوة ‪:‬‬

‫على ض وء اإلمكاني ات اليت متلكها املؤسسة (نق اط الق وة والض عف) تق وم بإع داد‬
‫االس رتاتيجية املناس بة (اهلج وم – ال دفاع)‪ ،‬وال شك أن ه ذين االس رتاتيجيتني تتف رع إىل ع دة‬
‫اسرتاتيجيات منها ‪( :‬التخصص – الشراكة – التفاهم)‬

‫() نفس المرجع السابق‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ – 2‬مبدأ التركيز ‪:‬‬

‫دائما يف وض عية الرائد يف مجيع اجملاالت‪ ،‬األمر ال ذي‬


‫من املس تحيل أن تك ون املؤسسة ً‬
‫ي دفعها أن تركز جهودها يف اجملاالت اليت تتم يز فيه م يزات تنافس ية أكرب من منافس يها‪ .‬إن ه ذا‬
‫الرتكيز يكون يف اإلنتاج أو السوق أو أي نشاط‪.‬‬

‫‪ – 3‬مبدأ اقتصاد القوى ‪:‬‬

‫أن ت وفر اإلمكان ات للمؤسسة ال يعين تبدي دها وتب ذيرها‪ ،‬وإما أخذ مبب دأ احليطة واحلذر‬
‫وذلك بتكييف تلك اإلمكانات على ضوء املتغريات احلاصلة يف احمليط الذي توجد فيه‪.‬‬

‫‪ – 4‬مبدأ التنسيق ‪:‬‬

‫إن حتديق الفعالية املرج وة من األنش طة اليت تق وم هبا املؤسس ات يتوقف على التنس يق‬
‫واالنسجام بني خمتلف الوظائف واألنشطة اليت تقوم هبا‪.‬‬

‫‪ – 5‬مبدأ األمـان ‪:‬‬

‫إن املؤسس ات توجد يف حميط مليء باملخ اطر‪ ،‬األمر ال ذي يتطلب منها أن تضع إمكاناهتا‬
‫يف الواقع اليت تكون فيها درجة اخلطورة أقل‪.‬‬

‫‪ – 6‬مبدأ الفرص ‪:‬‬

‫يفهم من ذل ك‪ ،‬على املؤسسة أن تس تغل الف رص املرحبة كلما مسحت الفرص ة‪ ،‬أي حنسن‬
‫املراهنة على احلصان املربح وذلك يبنيها االسرتاتيجيات التسوقية املالئمة‪.‬‬
‫‪ ‬اسرتاتيجية التغلغل يف األسواق احلالية ‪ :‬تتوسع املؤسسة باملنتوجات احلالية يف نفس القطاعات‬
‫اليت توجد فيها‪.‬‬
‫‪ ‬اس رتاتيجية التوسع الس وقي ‪ :‬أن تتوسع املؤسسة يف أس واق جدي دة باملنتوج ات احلالية أو‬
‫مبنتوجات جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬اسرتاتيجية تطوير السلعة ‪ :‬تتوسع املؤسسة بالرتكيز على تطوير منتوجاهتا‪.‬‬
‫‪ ‬اسرتاتيجية التنوع ‪ :‬اقتناص فرص جتارية ال متد بأي صلة لنشاطها‬

‫‪ -‬مكونات االستراتيجية التسوقية ‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ ‬اسرتاتيجية املنتوج ‪ :‬هي القلب النابض لالسرتاتيجية املنتوجية (إشباع حاجات املستهلكني‬
‫‪ ‬االسرتاتيجية التسعريية ‪ :‬هلا تأثري بالغ على املنافسة وتغريات السوق‪ ،‬وسالح فعال عن حتقيق‬
‫األرباح (السعر أحد املكونات الرئيسية للمزيج التسويقي)‬
‫‪ ‬االسرتاتيجية التوزيعية‬
‫‪ ‬االسرتاتيجية الرتوجيية‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬خصائص االستراتيجية‬

‫إن االسرتاتيجية كغريها من املفاهيم االقتصادية حتمل مجلة من اخلصائص واليت تتجلى فيما‬
‫يلي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬االس رتاتيجية هي حترك م رحلي‪ ،‬ويعين ه ذا أنه على حسب الظ روف واملرحلة اليت مير هبا‬
‫املشروع‪ ،‬يتحدد أسلوب التحرك والعمل‪ .‬كما نقصد هبذا املرونة يف العمل (‪La flexibilité dans‬‬

‫‪ )le travail‬أي على املؤسسة أن تك ون اس رتاتيجيتها تتم يز باملرونة حسب التغ ريات احلاص لة يف‬
‫احمليط البيئي الذي توجد فيه‪.‬‬
‫‪ – 2‬االس رتاتيجية هي اس تغالل الف رص وجتنب املخ اطر باس تعمال نق اط الق وة واحلد من نق اط‬
‫الضعف يف املؤسسة‪ ،‬وال ب ّد هلا من أن تأخذ بعني االعتبار‪ ،‬القيود االجتماعية والقانونية‪.‬‬
‫‪ – 3‬تركز االسرتاتيجية على إعادة ختصيص موارد املشروع (كلها أو جزء منها) وذلك ألن إبقاء‬
‫املوارد على حاهلا ميكنه فقط من بق اء الش يء على ما هو علي ه‪ ،‬ومواجهة التغ ريات البيئي ة‪ ،‬يتطلب‬
‫التغيري يف هيكل املوارد احلالية وطريقة توزيعها على االستخدامات‪.‬‬
‫‪ – 4‬أن التحرك ات االس رتاتيجية تتم يف ال زمن القصري أو ال زمن الطويل وقد تتك رر أو ال تتك رر‬
‫استنادا إىل طبيعة الظروف البيئية‪.‬‬
‫ً‬ ‫وذلك‬
‫‪ – 5‬تستغل االسرتاتيجية املزايا التنافسية اليت يتمتع هبا املشروع يف مواجهة التهديدات أو املشاكل‬
‫أو يف اقتناص الفرصة املتاحة وقد تكون هذه املزايا يف نوع معني من املوارد‪.‬‬

‫المطلب الخامس ‪ :‬مستويات االستراتيجية‬

‫لقد فرق مؤلفو اإلدارة االسرتاتيجية بني ثالث مستويات للاسرتاتيجية وهي ‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ – 1‬اســتراتيجيةـ المؤسسةـ ‪ :‬تنف رد االس رتاتيجية العامة للمؤسسة باإلجابة عن الس ؤال اخلاص‬
‫بتحديد جمموعة أنش طة األعم ال اليت تنتمي إليها املؤسس ة‪( .‬أي ‪ :‬اس رتاتيجية املؤسس ة‪ ،‬تق وم‬
‫املؤسسة بتحديد جمموعة أنشطة األعمال اليت تنتمي إليها)‪.‬‬

‫‪ – 2‬استراتيجيةـ وحدات األعمال ‪ :‬حيث تركز على كيفية املنافسة على صناعة معينة‪ ،‬أو قطاع‬
‫منتج أو سوق معني‪.‬‬

‫‪ – 3‬استراتيجيةـ الوظائف ‪ :‬حيث تركز على تنظيم إنتاجية املوارد املتاحة‪.‬‬


‫تبعا ملس تويات التنظيم املع دة هلا‪،‬‬
‫وب الرغم من اختالف ه ذه األن واع من االس رتاتيجيات ً‬
‫فيجب أن تنسجم مع بعضها بطريقة متماسكة ومتالئمة لتحقيق جناح املؤسسة‪.‬‬

‫ـ صياغة االستراتيجية ‪:‬‬

‫ونعين بعملية ص ياغة االس رتاتيجية وضع وحتديد غاي ات املنظمة أو املؤسسة وأه دافها‬
‫الرئيسية وذلك يف ضوء الرؤية املستقبلية الشاملة‪ ،‬ووضوح وحتديد رسالة املؤسسة وتوجيه البحث‬
‫لتحديد وحتليل العوامل الداخلية واخلارجية املؤشرة مع تقليل املخاطر‪.‬‬
‫كما حتتوي عملية صياغة االسرتاتيجية على حتديد االسرتاتيجيات البديلة‪ ،‬مث اختيار البديل‬
‫االسرتاتيجي املناسب‪.‬‬
‫وعلى ذلك جند أن هذه املرحلة تشمل جمموعة من األنشطة تتمثل يف ‪:‬‬
‫‪ – 1‬حتديد رسالة املؤسسة‬
‫‪ – 2‬حتديد الغايات واألهداف طويل األجل‬
‫‪ – 3‬دراسة البيئة اخلارجية حتديد الفرص واملخاطر‬
‫‪ – 4‬دراسة اإلمكانيات الداخلية لتحديد عناصر القوة والضعف‬
‫‪ – 5‬حتديد البدائل االسرتاتيجية‬
‫‪ – 6‬اختيار االسرتاتيجية املناسبة‬

‫المطلب السادس ‪ :‬أسس التسيير االستراتيجي ‪:‬‬

‫ال ميكن أن يعترب التسيري االسرتاتيجي عملية تقنية فقط لكي ال يفصل عن املؤسسة أو دجمه‬
‫مع كل أبعادها وهذا شيء صعب ألننا نرى يف معظم املؤسسات أنه ‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫أوال ‪ :‬الباحثون يف التنظيم وإشكاله فيعتربون أن املؤسسة منظمة اجتماعية‪.‬‬

‫ثانيًا ‪ :‬االقتصاديون والتقنيون يعتربون املؤسسة وحدة تقنية لإلنتاج‪.‬‬

‫ثالثًا ‪ :‬أما االجتم اعيون والسياس يون ف إهنم ي رون أن املؤسسة لنظ ام سياس ي‪ ،‬فهنا ن رى أن كل‬
‫ب احث يع رف املؤسسة من وجهة نظ ره‪ .‬ومنه تص بح مهمة املسري معق دة إذ ينبغي عليه أن يق وم‬
‫بتنسية كل هذه االجتاهات اليت تظهر متغايرة يف بعض األحيان‪ .‬وبعبارة أخرى ينبغي عليه أن يسري‬
‫املؤسس ات وذلك جبمع املب ادئ الرئيس ية والقواعد الك ربى واملع ايري اليت توجه العمل باس تمرار‬
‫وحتديد األهداف املقصودة ومراعاة القيود وقواعد السلوك واإلدارة‪ .. .‬اخل‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أنواع وبدائل االستراتيجية‬
‫المبحث األول ‪ :‬أنواع االستراتيجية‬

‫المطلب األول ‪ :‬االستراتيجية الهجومية‬

‫يهتم ه ذا الن وع من االس رتاتيجية بظ روف البيئة التس ويقية‪ ،‬أو البيئة التنافس ية للمؤسسة‬
‫وهتدف إىل بن اء املركز التنافسي للمؤسسة من خالل ع دة أس اليب أو ط رق واليت نأخذ أش كال‬
‫متعددة‪ ،‬منها ‪ :‬التوسع‪ ،‬التنويع‪ ،‬االبتكار‪ ،‬التجديد‪ ،‬غزو السوق اجلديدة‪ ،‬تقدمي السلع أو خدمة‬
‫جديدة‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬االستراتيجية الدفاعية‬

‫يهتم هذا النوع من االسرتاتيجية بالظروف الداخلية للمنظمة‪ ،‬واليت هتدف إىل عالج بعض‬
‫اجلوانب أو التهديدات الداخلية سواء كان هذا من خالل حتقيق عدد السلع املنتجة أو إعادة بناء‬
‫اهليكل التنظيمي أو التدريب وتنمية القوى العاملة‪.‬‬
‫كما تس تخدم ه ذه االس رتاتيجية ملواجهة هتدي دات الس وق والبيئة اخلارجية العامة والبيئة‬
‫اخلارجية اخلاصة‪ ،‬التنافسية‪ ،‬مثال ذلك ‪ :‬مواجهة حرب األسعار أو التقدم التكنولوجي السريع يف‬
‫جمال تقدمي اخلدمة أو السلعة‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬استراتيجية االستقرار‬

‫وتعين ه ذه االس رتاتيجية‪ ،‬قي ام املؤسسة ببعض التغ ريات احملدودة ولكنها رئيسة يف نفس‬
‫ال وقت‪ ،‬أي حنتفظ بوض عها احلايل مع القي ام بتغ ريات طفيفة كالتحسني يف اجلودة أو محاية حصة‬
‫املنظمة يف السوق‪.‬‬
‫كما يهدف هذا النوع من االسرتاتيجية توفري املوارد يف اجتاه معني‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫إال أنه ميكن أن تكون هناك اسرتاتيجية خمتلطة‪ ،‬أي جتمع بني االسرتاتيجيات السالفة الذكر‬
‫واليت هتدف إىل التخلص من املنتجات القدمية وإضافة منتجات جديدة واكتشاف مستهلكني جدد‬
‫وحتسني الكفاءة اإلنتاجية‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬البدائل (االختيارات) االستراتيجية‬

‫يتمثل االختي ار االس رتاتيجي يف اختي ار االس رتاتيجية املنافسة اليت من خالهلا ميكن حتقيق‬
‫األهداف املسطرة للوصول إىل الغايات اليت ترمي إليها املؤسسة‪.‬‬
‫وتنحصر الب دائل االس رتاتيجية اليت ميكن للمؤسسة االختي ار فيما بينها على مس توى‬
‫املؤسس ة‪ ،‬يف أربع اس رتاتيجيات نوعية رئيس ية هي ‪ - :‬اس رتاتيجية النمو املس تقر – اس رتاتيجية‬
‫النمو السريع – اسرتاتيجية االنكماش – اسرتاتيجية التشكيلية‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬استراتيجية النمو المستقر‬

‫وتعين ه ذه االس رتاتيجية قي ام املؤسسة ببعض التغ ريات احملدودة ولكنها رئيس ية يف نفس‬
‫ال وقت أي حتتفظ بوض عها احلايل مع قيامها متغ ريات طفيفة كالتحسني يف اجلودة أو محاية حصة‬
‫املنظمة يف السوق‪.‬‬
‫إال أنه ميكن أن تك ون اس رتاتيجية خمتلطة واليت تك ون ثنائية أو ثالثية التوجه أي جتمع بني‬
‫اسرتاتيجيات (هجوم‪ ،‬دفاع…)‬
‫ويهدف من هذا االجتاه التخلص من املنتجات القدمية وإضافة منتجات جديدة واكتشاف‬
‫مستهلكني جدد وإلغاء آخرين مع حتسني الكفاءة اإلنتاجية‬
‫وعادة ما تتبع املؤسسات اسرتاتيجيات النمو املستقر عندما ‪:‬‬
‫‪ -‬تواصل حتقيق األه داف الس ابقة نفس ها أو مثيلتها بزي ادة مس توى األداء بنفس النس بة املئوية يف‬
‫كل سنة عما حتقق يف السنة املاضية‪.‬‬
‫‪ -‬تواصل خدمة عمالءها يف القطاعات (منتج ‪ /‬سوق) احملددة نفسها يف تعريفها لقطاع نشاطات‬
‫األعمال‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫ومن ب دائل ه ذه االس رتاتيجية ‪ :‬اس رتاتيجية النمو الت درجيي‪ ،‬اس رتاتيجية ال ربح أو احلص اد‪،‬‬
‫اسرتاتيجية النمو املمكن احملافظة عليه‪ ،‬باإلضافة إىل اسرتاتيجية عدم التغري واسرتاتيجية احلركة مع‬
‫احلذر‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬استراتيجية النمو السريع‬

‫تق وم املؤسسة باتب اع ه ذا الن وع من االس رتاتيجية‪ ،‬باتب اع ه ذا الن وع من االس رتاتيجية يف‬
‫احلاالت التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬إذا رفعت يف مس توى األه داف احملققة عن جمرد كوهنا امت داد حنط أداءها املاضي يف املس تقبل‬
‫عن طريق زيادة حصتها السوقية بنسبة عالية مثالً‪.‬‬
‫‪ ‬إذا استمرت يف خدمة قطاع األعمال نفسه أو طورته‪.‬‬
‫ومن بدائل هذه االسرتاتيجية ‪:‬‬
‫‪ – 1‬اس رتاتيجية التكامل الرأسي ‪ :‬يعين تعزيز نش اط املؤسسة يف نفس فرعها وذلك إما خلفيا أو‬
‫أساميًا‪.‬‬
‫‪ -‬خلفيا ‪ :‬تعمل املؤسسة على اإلنتاج باستمارات يف جمال املادة األولية اليت تستعملها يف نشاطها‬
‫األول حيث تسمح هذه العملية بضمان مدخوالهتا‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬التشخيص والرقابة االستراتيجية‬
‫المبحث األول ‪ :‬التشخيص االستراتيجي‬

‫يتكون التشخيص االسرتاتيجي من بعدين ومها ‪ :‬التشخيص الداخلي والتشخيص اخلارجي‬


‫ومها بعدين مرتابطان ومتكامالن‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬التشخيص الخارجي‬

‫يك ون التش خيص اخلارجي على مس توى حميط املؤسسة بكامل أبع اده هبدف الكشف عن‬
‫فرص النمو والتطور اليت ميكن اغتنامها على التهديدات الواجب جتنبها ويشمل على ‪:‬‬

‫‪ – 1‬تشخيص الطلب ‪ :‬يكون بوضع قائمة لبعض األسئلة اليت ختص مظهر وتطور الطلب مثل ‪:‬‬
‫ما هي الكمية املباعة؟ من يشرتيها؟ مىت نشرتيها؟ ألي حاجة؟‪ ...‬اخل‪.‬‬

‫‪ – 2‬تشخيص العرض ‪ :‬يف هذا النوع تطرح أسئلة عن مقدرة القطاع يف تلبية حاجيات الزبائن‬
‫وعن التك اليف واألعب اء‪ ،‬ومن ه ذه األس ئلة ‪ :‬ما هي تك اليف املواد؟ اليد العامل ة؟ وج ود‬
‫اقتصاديات السلم أو انعدامها؟ احتياجات التمويل؟‪ ...‬اخل‪.‬‬

‫‪ – 3‬تش خيص المنافسة ‪ :‬تق وم املؤسس ات بتش خيص املنافسة هبدف التع رف على أه داف‬
‫واسرتاتيجيات منافسيها وعادة ما تكون األسئلة يف هذا النوع مثل ‪ :‬ما هي أهداف املنافس؟ ما‬
‫هي حمفظة أعماله؟ ما هي قدراته على املنافسة؟‬

‫‪ – 4‬تش خيص ح دة المنافسة ‪ :‬تق وم املؤسس ات بتش خيص ه ذه املنافسة لتحديد التكتيك ات‬
‫املختلفة املمكن استخدامها من طرف املنافسني‪ ،‬مثل املنافسة البعدية‪ ،‬اإلعالن اهلجومي‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬التشخيص الداخلي‬

‫يرتكز التش خيص ال داخلي يف املؤسسة على البحث عن نق اط الق وة والض عف داخل‬
‫املؤسسة وذلك باعتم اد ع دة أن واع من ط رف التش خيص ال داخلي‪ ،‬مثل ‪ :‬التش خيص ال وظيفي‪،‬‬
‫التشخيص حسب عوامل النجاح األساسية ‪ FCS‬والتشخيص حسب القدرات واملعارف املكتسبة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ – 1‬التش خيص ال وظيفي ‪ :‬يق وم ه ذا الن وع من التش خيص على تش خيص الوظ ائف الرئيس ية‬
‫للمؤسسة مثل ‪ :‬الوظيفة اإلنتاجية والوظيفة التسويقية‪ .. .‬اخل‪.‬‬

‫‪ – 2‬التش خيص حسب عوامل النج اح األساس ية ‪ :‬تشري ه ذه الطريقة إىل أن جناح املؤسسة‬
‫يعتمد على وضع تركيبة اس رتاتيجية حتت وي عوامل النج اح يف قط اع معني‪ ،‬وختتلف ه ذه العوامل‬
‫حسب قطاع النشاط‪ ،‬فقد تكون حسب املردودية أو حسب حصة السوق‪.‬‬
‫‪ – 3‬التشخيص حسب المعارف والقدرات المكتسبة ‪ :‬حسب هذا النوع من التشخيص‪ ،‬فإن‬
‫املؤسسة متثل ش جرة‪ ،‬حيث أن األوراق والثم ار متثل املنتج ات املباع ة‪ ،‬واألغص ان الفرعية متثل‬
‫األنشطة‪ ،‬واجلذع ميثل املهن‪ ،‬أما اجلذور فإهنا تتمثل يف املعارف والقدرات األساسية للمؤسسة‪.‬‬
‫وبعد القي ام بالتش خيص اخلارجي وال داخلي‪ ،‬يتم مجع املعلوم ات املتحصل عليها لوضع‬
‫أساسا‪ ،‬التوجيهات األساسية للمؤسسة‪.‬‬
‫حوصلة من النتائج اليت ستمثل ً‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬الرقابة االستراتيجية‬

‫المطلب األول ‪ :‬تنفيذ االستراتيجية‬

‫إن تنفيذ االس رتاتيجية يتطلب ترمجة اخلطة االس رتاتيجية‪ ،‬حبيث حتدد مس ؤولية تنفيذ كل‬
‫جزء منها‪.‬‬
‫فتنفيذ االس رتاتيجية هو جعل اخلطة االس رتاتيجية واقع ملم وس أي حتويل اخلطط‬
‫االسرتاتيجية إىل خطط تنفيذية‪.‬‬
‫إال أنه من مقوم ات التنفيذ الفع ال لالس رتاتيجية ما يلي ‪ :‬أن يوافق االس رتاتيجية املخت ارة‬
‫هيكلة مناس بة‪ ،‬وقد أثبتت ع دة دراس ات أن جناح اخلطة االس رتاتيجية مرتبط بتكيف اهليكلة مع‬
‫كثريا من املشكالت التسيريية تنتج عن عدم القدرة على حتقيق ذلك التكيف‪.‬‬ ‫االسرتاتيجية‪ ،‬أن ً‬
‫نظام مالئم لالتصال‬
‫وللمعلومات‬ ‫آليات هيكلة‬
‫مالئمة‬

‫نظام رقابـة‬ ‫تنفيـذ‬ ‫حل النزاعات بين‬


‫مالئم‬ ‫االستراتيجية‬ ‫المحالت الوظيفية‬
‫المختلفة‬

‫نمـط أو نظـام‬
‫تحديد المشكالت‬ ‫إدارة مالئمة‬
‫وحلها في مجاالت‬ ‫‪13‬‬
‫األنشطة المختلفة‬ ‫نظام مالئم للحوافز‬
‫واألجـور‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬حدود االستراتيجية‬

‫إن االسرتاتيجية تصادف بعض املشاكل‪ ،‬لذا هناك حدود نذكر منها ‪:‬‬
‫‪ -‬التعقيد والص عوبة في اإلع داد ‪ :‬إن االس رتاتيجية ترتبط باأله داف والسياس ات املتعلقة‬
‫باملؤسسة وباخلطط ومنهجية التسيري وهذا جيعل منها عملية صعبة ومعقدة‪ .‬وكذلك الرتباط كل‬
‫من األه داف والتخطيط واالس رتاتيجية باملعلوم ات س واء من خ ارج أو داخل املؤسسة وه ذه‬
‫املعلوم ات مرتبطة بالعامل الرئيسي وهو العامل املتح رك واملتم يز ب الغموض واملفاجئة وحتاول‬
‫املؤسسة التخلص من ه ذا احلد بتط وير نظ ام املعلوم ات ونظ ام إع داد أه داف وختطيط متكامل‬
‫يسمح هلا بالوصول إىل أقصى درجة من فعالية االسرتاتيجية‪.‬‬

‫‪ -‬إمكانية نقص مرونتها ‪ :‬كثري ما تواجه االنتق ادات االس رتاتيجية على أهنا ص لبة غري مرنة‬
‫وبذلك قد تؤدي إىل عدم االستفادة من الفرص اليت قد تعرض على املؤسسة أثناء تنفيذها وهي ال‬
‫تأخذ بعني االعتبار يف عملية اإلعداد‪ ،‬مما يؤدي إىل تغيري نتائج االسرتاتيجية يف االجتاه السليب رغم‬
‫جودهتا عند اإلعداد‪.‬‬

‫‪ -‬إمكانية المعارضة عند التنفيذ ‪ :‬من أهم العوائق اليت يصادفها املسريون يف تطبيق االسرتاتيجية‬
‫هي املعارضة اليت تواجهها خمتلف مس تويات التنفيذ وه ذه املعارضة قد تك ون جزئية أو جذرية‬
‫بواسطة رفضها من بعض األفراد باملؤسسة‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬فإن هناك صعوبة يف اإلعداد وبالتايل صعوبة يف التنفيذ‪ ،‬إال أن هذه الصعوبة ليس‬
‫متام ا‪ ،‬ف إن على املؤسسة أن تس عى إىل التخفيف منها أو تأخ ذها بعني‬
‫من املمكن القض اء عليها ً‬
‫االعتبار يف خمتلف املراحل االسرتاتيجية‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أهداف االستراتيجية‬

‫إن أي مسعى اسرتاتيجي يربط بشكل كبري بتحديد األهداف املراد حتقيقها ومن هنا يظهر‬
‫أيض ا يعترب هناية مط اف نش اط املؤسسة يف جمال معني ال ذي ينعكس‬
‫ج وهر االس رتاتيجية واهلدف ً‬
‫أثره على اجلانب املادي‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫إنت اج ال ثروة وتوزيعها وختصيص ها‪ ،‬كما أن األه داف ال تتعلق بنت ائج املؤسسة يف اجملتم ع‪،‬‬
‫بل درجة واجتاه حنو ه ذا األخري وال ميكن أن تك ون األه داف بعي دة عن اختي ار مس تويات من‬
‫املردودية والكف اءة‪ ،‬ولقد أك دت بعض التج ارب أن الربط بني األه داف وإع داد اخلطة األساس ية‬
‫يقدم سهولة وسالمة‪.‬‬
‫وباعتب ار القومية االقتص ادية نظ ام ذي أه داف وغاي ات‪ ،‬فهي تبحث عن حتقيق حالة حمببة‬
‫ولكن تتوقف حالة املؤسسة بعاملني‪ ،‬األول عملها والثاين حالة ختطيطها‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الخاتمـة ‪:‬‬

‫ومن خالل ما س بق‪ ،‬نالحظ أن االس رتاتيجية ت وفر مزايا للمش روع الق ائم هبا‪ ،‬فهي متكنه‬
‫من التغلب على التهدي دات املوج ودة يف بيئة املش روع ويف انته از أي فرصة قد تس مح له من‬
‫مواجهة املش اكل الداخلية ب األداء‪ ،‬ومن اس تغالل ما يتمتع به من عناصر ق وة‪ ،‬كما تس اعد‬
‫االس رتاتيجية على حتقيق مرونة وع دم حتج ره وزي ادة قدرته على البق اء والنمو يف البيئة اليت يعمل‬
‫فيها‪ ،‬خاصة لو كانت تتغري باستمرار‪.‬‬

‫‪16‬‬

You might also like