Professional Documents
Culture Documents
المعرفة
المعرفة
هي اإلدراك والوعي وفهم الحقائقعن طريق العقل المجرد أو بطريقة اكتساب
المعلومات بإجراء تجربة وتفسير نتائج التجربة أو تفسير خبر ،أو من خالل التأمل في طبيعة
األشياء تأمل النفس أو من خالل اإلطالع على تجارب اآلخرين وقراءة استنتاجاتهم؛ إن
المعرفة مرتبطة بالبديهة والبحث الكتشاف المجهول وتطوير الذات وتطوير التقنيات.
هنال مصطلحين هما مصادر المعرفة و أدوات المعرفة ،المصدر هو الذي يصدر عن الشيْ
وما تنتهي إليه األشياء ،أما األدوات فهي ما نستخدمه في تحصيل المعرفة أو الوسيلة التي
نستعملها لتحقيق غاية ما مثل أداة الطعام التي هي الملعقة وأداة التقطيع التي هي سكين و...
من أدوات المعرفة هي خمس الفطرة ،الحواس ،العقل ،الشهود(القلب) Dوالوحيز هنلك عالقة
تكاملية بين هذه األدوات كعالقة فريق رياضة البدل.
أوالً الفطرة وهي عبارة عن تلك القابلية العظيمة التي أودعها هللا في اإلنسان ،المؤمن والغير
ِّين َحنِي ًفا ف ِْط َر َة هَّللا ِ
المؤمن والتي تؤهلنا للكمال الذي خلقنا ألجله قال هللا تعالى َ فأَقِ ْم َو ْج َه َك لِلد ِ
اس َع َل ْي َها ال َت ْبدِيل َ ل َِخ ْل ِق هَّللا ِ َذلِ َك الدِّينُ ا ْل َق ِّي ُم َو َلكِنَّ أَ ْك َث َر ال َّن ِ
اس ال َي ْع َل ُمونَ . الَّتِي َف َط َر ال َّن َ
المقصود من فطرة هللا التي فطر الناس عليها هو الحال والكيفية التي خلق الناس وهم متصفون
بها والتي تد من لوازم وجوده .ولما كانت الفطرة هي الجبلة التي جبل عليها اإلنسان كانت
هي المرشد له للوصول إايها ،وأن اإلنحراف عن جادة الفطرة إنما يحصل بسبب دخول
عوامل خارجية ز هنا أتضح أن الفطرة ليست أداة بالمعنى الدقيق للكلمة بل هي قابلية
األستعداد والتكامل .إن الفطرة عصية عن التبديل وإن ما يحصل مما قد يبدو أنه خروج غن
الفطرة هو في الحقيقة طمس لها والطمس هو إخفاء الفطرة تحت الرواسب.
ثانيا ً الحواس ،يبدأ األنسان رحلته خاليا ً من أي معرفة سابقة على تجربته الحسية والعقلية ،
وال يوجد عنده إال تلك القابلية العظيمة التي قلنا أنها فطرة .أستعمل هللا تعالى كلمة (جعل)
وبعيداً عن البحث الفلسفي فإن الجعل يأتي بعد الخلق أو النشأة من األمثلة هي األيات القرئانية
س َواحِدَ ٍة َو َج َعل َ ِم ْن َها َز ْو َج َها لِ َي ْس ُكنَ إِ َل ْي َها ۖ وغالبا ً ما يراد من منها :ه َُو الَّذِي َخ َل َق ُكم ِّمن َّن ْف ٍ
ف َخ َل َق هَّللا ُ َ
س ْب َع جعل الصيرورة Dأو اإلبداع أو اإلشارة إلى علية الخلق وقال تعالى أَ َل ْم َت َر ْوا َك ْي َ
اجا .الحواس أول األدوات التي س سِ َر ً ورا َو َج َعل َ ال َّ
ش ْم َ ت طِ َبا ًقا َو َج َعل َ ا ْل َق َم َر فِي ِهنَّ ُن ً
س َم َاوا ٍ
َ
يستخدمها اإلنسان فيي رحلته المعرفية وقد زود هللا اإلنسان بهذه المجموعة من الوسائل التي
ال يمكن األعتماد كليا ً على المعرفة الحسية وذلك لسبب ستساعده على اكتشاف العالم .
تعرضها للخطأ وعدم دقتها كمثل إنكسار العصا بالماء وسراب بالصحراء ز كما أن المعرف
الحسية ال تلبي كافة طموحات األنسان وذلك بسبب طوح الدائم لألنسان المعرفي وهذا ما
يتطلب إلى أداة ثانية تساعده.
ثالثا ً العقل ،يظهر ضعف الحواس عند ظهور العقل .لكلمة لعقل معنيين األول بأنه هو
مجموعة من المدركات الواضحة التي يقبلها الناس جميعا ً والتي تمثل القواعد األساسية ال
يمكن للمعرفة إال أن تقوم على أساسها ،ومن األمثل أن المعلول ال يوجد من دون سبب.
والمعنى الثاني للعقل هو تلك القوة التي زود هللا بها اإلنسان ،والتي تسمح له بالتحليل
المعطيات التي تتفور بين يديه الستنتاج المعرفة المنها.بالمجملل أن العقل ليس معصوما ً وال
محميا ً من الوقوع في الخطأ ويعترف العقل بأن ثمة أمور يتوقف العقل عن التدخل فيها إما
ألنه ال يثدر على األثبات والنفي فيها وإما ألنها ليست محألً مناسبا ً للموقف العقلي بسبب كونها
بشكل مباشر للحكم عليها بالخطأ أو صواب. ٍ توصية للفعل ال تخضع
رابعا ً الشهود وإن كان انكشافا للواقع إال أنه وبسبب كونه يرتبط بصفاء النفس فصحته ليست
مؤكدة ومشروعيته ليست محتومة إذ يمكن أن يتسرب إليها الخطأ بسبب نقص في سلوك
السالك .بعد الحواس والعقل ثمة أداة أخرى هي القلب يعتمد اإللهيون ويترونه من أدوات
المعرفة.من مميزات الشهود هي :معرفة المتاحة لكل البشر بتفاوت بحسب القابليات
ً
حجة على والرياضيات التي يقومون بها ،القلب هو مورود الشهود ،ال يعتبر الشهود
األخرين ألنه ليس تبليغا ً ،ليس في الشهود أوامر ونواهي ،ال يتسرب الخطأ إلى الشهود نفسه ،
وأي خطأ إنما يكون للمشاهد ،السالك الذي يحصل له الشهود ليس معصوماًبحسب الظاهر
وإن كان معصوما واقعا وباألصالح العلمي :قد يكون معصوما ً ثبوتا ً لكنه ليس بمعصوم
إثباتاً.
أخيراً الوحي وهو معرفة قلبية تتنزل من هللا على قلب بعض المختارين من الناس وهو أمر
تكويني لذا ال يتسرب إليه الخطأ كذلك ألنه من نوع العلم الحضوري .تجب العصمة فيمن
ينزل عليه الوحي أوالً لحفظ النزول وثانيا ً لضمان سالمة التبليغ.قد ندرك بعضها بالعقل
والتجربة وقد الندرك أغلبها دون واسطة الرسل واألوصياء .لذلك أمرنا بالتسليم والطاعة .
وبعد الموت أو في حال المكاشفة في الدنيا للخواص ،ندرك العلل وأسبابها .